Dictators are similar in every Country in the World. Christians, Muslims, or any other Religions. Their Goals are Power, Wealth and Tyranny. Only the Power and the Will of the Nations can Defeat their Military Machines and bring those Criminals to Justice.
Do not Forgive or Forget... people.
Tuesday, 26 June 2012
26062012 Lebanon. UN Achievable Strategy...
As expected, the National Dialogue meeting at presidential Palace, was Fruitless as Cherry Trees in Winter Season. Sure the Lebanese never believed, those Meetings would lead anywhere, in the Interest of National Security or Lebanese Human Rights, and Social Life Style.
Would not be a Secret, if we could remember those Meetings took place before at the Cave of Ali Baba, and all the decisions had been taken, never came to Light, and the Speaker of that Cave Locked the Doors and went Home. When announced this time of beginning another ROUND of such meetings, all the Lebanese without exceptions, laughed their Pants Off.
They blamed Hezbollah for the failure of putting in Force last decisions were taken at the Cave, by supporting the Outlaws who, were the Main Obstacles in Forcing those decisions. If we look closely, to the Incidents taking place on the streets of Lebanon, we sure find that Hezbollah has No Authority or control to those Thugs making all these NOISES and causing Disorder among the Lebanese. In TRABLOS were the supporters of EID the Loyal Agent of the Syrian Regime. In Aersal, are the Thugs of Baathist Syrian Royal Regime's.In Areeda were the Troops of the Syrian Regime. At Beirut's Streets, in Tarik Al Jdideh were the Loyal Thugs of the Syrian Regime. In Dahyeh were Mikdad and Karecki and Khansa, in Baalbek are Zaetirs and Jaafers, all are Outlaws to Hezbollah. At Ain El Hulwa are the terrorists of Islamic Group always Loyal to the Criminals in Damascus, using them as Trouble on CALL. At Ba-rid Camps, was the Tight procedures of the Lebanese Armed Forces, and the Social Rotten Conditions of the Camp.
Hezbollah does not mind all those mentioned above causing troubles, because it is in its Interests that the Lebanese were busy, and have enough attention on those troubles away from the Main Cause that divides the Lebanese which is the Hezbollah's Arsenals. As the Country is worn out of those troubles and the Danger blows from the Northeastern sides of Lebanon, Hezbollah agreed to go to the National Dialogue Meetings, to play more time, as if it was not enough playing this game since the Kicked out Syrian Regime's Troops, April 2005, from Lebanon.
Hezbollah is in very SERIOUS Situation, while witnessing the Down Fall of its Spinal Cord Pasteurized, and Paralyzed. Sure Hezbollah is worried of the Arsenal of Weapons that are still in the Assad's Stores. Sure Assad would hold the Arsenal to Force Hezbollah to give Hand to crush the Revolution. Sure Hezbollah is loosing the Arsenal whatever action it takes. If it helped the Lion of Damascus (A Jackal Now), the aftermath of the Regime's Collapsed, the Revolution would put Hands on this Arsenal, and be a Gift to the New Syrian Democratic State. If Hezbollah did not help the Regime, then the Troops would use the Arsenal to fight the Free Army Increased Fighters. Hezbollah tried to protect the Regime's Troops at the Northeast side of Lebanese Borders, but now that part of Syria is under the Control of the Syrian FREE ARMY, and Hezbollah can not make a move in Favor of the Syrian Regime, and had been warned Hezbollah Fighters whoever enter the Syrian Territory would be CAPTURED.
Hezbollah, has to Soften down, and compromise on some Issues to gain the Lebanese Motion reactions.The Main Issue is Hezbollah's Arsenal that used on the Streets of Beirut and other Parts in Lebanon. There should be a CLEAR and SOLID Leadership of the Lebanese Armed Forces Contains the Honest Hezbollah Fighters who could prove and FIGHT thirty Days against the Undefeated Power in the Middle East. Those who are NOT in Current Leadership, who took the Honest Goals of Liberating the South of Lebanon to different Directions. people-demandstormable
متخوّف من الإغتيالات السياسية.. وليتفق السياسيون على إنقاذ لبنان
الثلاثاء 26 حزيران 2012
شربل، وفي حديث إلى صحيفة "الأنباء" الصادرة عن "الحزب التقدمي الإشتراكي"، تابع: "السياسيون يقولون نريد الإستقرار الأمني بالاضافة إلى المواطنين الذين لا دخل لهم بكل ما يجري من تجاوزات، تلقفنا كلام السياسيين وسنترجمه عملياً نهار الأربعاء على الأرض دون سؤال أو استشارة أحد لنرى من سيجابهنا ومن سيقول نعم أم لا ولتوضح الأمور".
وعن الحوار الوطني، اعتبر شربل أنه "طالما بقي الخلاف في السياسة فعلينا كما قال (رئيس "جبهة النضال الوطني" النائب) وليد جنبلاط أن نجلس سوياً ونتفاهم على تنظيم الخلاف، مؤكدًا أن "البحث في موضوع السلاح مهم ولكن الأهم هو كيف ننقذ لبنان من المأزق، فإذا وقع المحظور وانفجر البلد لن يعود ينفع البحث في سلاح أو تغيير الحكومة، لذلك العنوان الوحيد الذي يجب أن يكون للحوار هو كيف نستطيع أن ننجو بلبنان من هذا المازق الذي نتخبط فيه".
إلى ذلك، أعرب شربل عن قلقه من عودة الإغتيالات السياسية، وقال: "أنا خائف فقط من قضية الإغتيالات في ظل هذا الواقع، وأبرز المعطيات حول هذا الموضوع تؤكد بأن الذي يعمل على الفتنة في لبنان لن يميز بين 14 و8 آذار، فالفريقان على خلاف وأي شخص يستهدف سواء من 14 أو 8 آذار يخلق الفتنة، والذي يبحث عن الفتنة يبحث عن استهداف أي شخص واحد منهما"، مضيفًا: "لذلك علينا تكثيف جهودنا الأمنية ومخبرينا ودورياتنا الأمنية ليلاً نهاراً ". ورأى أن "الأجهزة الأمنية تقوم بما عليها وتكثف التحقيقات للحصول على المعلومات التي تساعدنا بالإضافة إلى التنسيق مع الشخص الذي قد يتعرض للإعتداء إذا عليه أن يتعاون معنا كي يحافظ على نفسه وكذالك نحن نتعاون وننسق معه لنحافظ عليه أكثر وأكثر كي لا يقع المحظور، وهناك من يسألنا أخبرونا من وراء كل ذلك، إذا تكلمنا في الإعلام سيقوم بإحتياطاته الفاعل ويعدل خطته وبعد غض النظر عنه يعود بعد شهر أو أكثر ليعاود الكرة ويخطط بطريقة أذكى من المرة الأولى لأننا علمنا بخطتهم الأولى وهذا ما يجب أن نحميه أكثر بالسرية".
(إعلام التقدمي الإشتراكي)
سلاح "حزب الله" باقٍ باقٍ!!
غسان حجار
2012-06-26
قال لي أحد القواتيّين قبل أسبوع "حسناً فعلنا بأن قاطعنا جلسات الحوار ما دامت لن تتطرق الى سلاح "حزب الله"، ولن تصل الى نتيجة". وسألته "هل كنتم تحلمون في 2006 بأن ملف السلاح كان مطروحاً على طاولة الرئيس نبيه بري انذاك؟ وهل حلمتم بذلك في المراحل اللاحقة من الحوار بكل أشكاله؟ لم يخدع "حزب الله" شركاءه في الوطن بإعلانه يوماً موافقته على المناقشة في السلاح، مصدر قوته الأبرز، بل أكد دوماً انه مستعد لمناقشة الاستراتيجية الدفاعية التي تحمي الوطن من الأطماع الإسرائيلية تحديداً، من دون ان يتحدث يوماً عن الأطماع السورية التي ربما يكون ولّى زمنها. ومعنى الاستراتيجية الدفاعية قد يكون في تحصين ترسانته ومدها بالعتاد اذا أمكن الاتفاق على ضرورتها لمقاومة اسرائيل. بمعنى آخر ان "حزب الله" عرف جيداً منذ البداية، بالتواطؤ مع الرئيس نبيه بري، كيف يختار العبارات المناسبة التي لا تلزمه أمراً في أي مرحلة متقدمة من الحوار. واليوم عود على بدء، مع ازدياد الأخطار لا تضاؤلها، اذ سيكون لبنان، في ظل انحسار الدورين السوري والإيراني، وتالياً تراجع قوة "حزب الله"، أكثر عرضة للاعتداءات، ولن تكفيه استراتيجيات يصوغها أهل الحوار، ويدبّجونها بالعبارات المنمقة والدقيقة، والتي تحمل في طياتها لبساً أكيداً يتيح التلاعب بها متى تبدلت الأحوال. لكن السؤال الأبرز عن السلاح، الإيراني المصدر طبعاً، وبعضه سوري، هو عما اذا كان قرار مصيره محصوراً في الداخل اللبناني، أم انه يتخطى الحدود الى مرشد الثورة تحديداً؟ يخطئ من يفكر في غير هذا، حتى السوري فقد القدرة على التحكم بالحزب وسلاحه، اذ ان حسابات الربح والخسارة بدأت تتجاوزه. "حزب الله" اليوم أمام مرحلة بالغة الدقة، ولا نقول مصيرية. سلاحه قد يفقد دوره، ويصبح عبئاً على أصحابه متى تناقصت مواردهم المالية، لأنه يتطلب حراسة وصيانة وتجديداً... ودوره بدأ بالتراجع في ظل تبدل قواعد اللعبة في المنطقة وتراجع القدرة على تغذية مخزونه متى تبدل النظام في سوريا، أو استمر في حروبه الداخلية التي تزيد من تآكله. لكن الأكيد ان مؤتمر الحوار لن يتمكن من توفير حل يقضي بسحب السلاح، أو تسليمه، أو وضعه في إمرة الجيش، خصوصاً بعدما تنامت أخيراً ظاهرة التسلح في غير منطقة، وبعدما عجزت الدولة بمكوناتها عن تنفيذ القرارات السابقة المتعلقة بالسلاح الفلسطيني خارج المخيمات وداخلها. المطلوب البدء بخطوات تنفيذية مع السلاح الفلسطيني، ومع كل سلاح متفلت في الشارع، في انتظار ما سيؤول اليه الحوار مع ايران، وأوضاع سوريا، لأن حقيقة سلاح "حزب الله"، هي ارتباطه بطهران ودمشق، ولا شأن لبعبدا به.
الحوار لن يمنع اجتياح "التسونامي" السوري لبنان
الثلاثاء 26 حزيران 2012
نقلت صحيفة "السياسة" الكويتية عن مرجع روحي ماروني اقتراحه على "حزب الله" استدعاء "مسؤولين ايرانيين رفيعي المستوى للمشاركة في الحوار" الذي عقدت ثاني جلساته أمس، "طالما أن طهران هي المسؤولة الاولى والأخيرة عن سلاح "حزب الله"، بهدف التوصل معهم إلى حل لهذه المعضلة تعيد إلى الدولة اللبنانية سيادتها على كامل أراضيها".
وسخر المرجع الروحي، الذي يزور لندن حالياً، ممن يعتقدون في قوى "14 آذار" أو الدول التي تساندهم أن "رئيس الحكومة نجيب ميقاتي قد يستعيد وعيه، فينتفض مجدداً في وجه أعداء الدولة الساعين إلى تثبيت أقدام دويلتهم غير اللبنانية في هذا الوقت الضائع ما بين استمرار الحرب الأهلية في سوريا وبين سقوط نظام (الرئيس) بشار الأسد، حيث من المتوقع استمرار نزيف الدم، فيعلن (ميقاتي) استقالته استعادة لكرامته التي رهنها بالإنقلاب على أهل بيته، ويقلب الطاولة على عملاء الاقليم الذين ينخرون عظم لبنان من الداخل ليلا ونهاراً".
وبحسب المرجع، "فكما أن "حزب الله" لا يسلم سلاحه تحت أي ظرف من الظروف لأنه غير حر في التصرف من دون موافقة طهران، فإن ميقاتي لن يسلم كرسي رئاسة الحكومة إلى سواه طالما هو ليس حراً من دون أوامر بشار الأسد".
وقال المرجع لـ"السياسة" "إن دعوة (رئيس الجمهورية ميشال) سليمان للحوار، ما هي إلا مخدر موقت يزول مفعوله بالخروج من غرفة الاجتماع، أو في أقصى احتمال، ينتهي مفعوله مع انعقاد الجلسة التالية للحوار التي يحاول رئيس الجمهورية تقريب موعدها ما أمكن تقطيعاً للوقت واستباقاً لما هو متوقع حدوثه، لأن هذا الحوار لن يقدم او يؤخر في وصول النيران السورية إلى قلب البيت اللبناني، كلما تصاعدت عمليات القمع والقتل والتدمير على ايدي النظام المتهاوي ضد الشعب السوري المكبوت والمغلوب على أمره، منذ نحو أربعين عاماً".
وأعرب المرجع الروحي عن اعتقاده بأن "لا الحوار الداخلي في لبنان ولا التدخلات الخارجية والوساطات العربية، قادرة على منع انفجار مشاعر تسونامية عنيفة لدى سقوط نظام الأسد في سوريا ابتهاجاً بهذا الحدث الفريد، كما أنها غير قادرة على لجم مشاعر العنف الغاضبة من هذا السقوط، ومن مجرد التفكير بوجود جارة سوريا من دون الأسد، ما من شأنه إغراق لبنان في أمواج هذا التسونامي العاتية".
وختم المرجع بالقول: "يخطئ من يربط في قوى "14 آذار" مصير سلاح "حزب الله" بالسلاح الفلسطيني داخل وخارج المخيمات وبالسلاح اللبناني المحلي في المدن والمناطق السنية والمسيحية والدرزية، لأن في هذه المقارنة تكمن مؤامرة (الامين العام لـ"حزب الله" السيد) حسن نصر الله ومجموعاته، وهي تجريد البلاد كلها من السلاح من دون المساس بسلاحه هو لترسيخ دعائم سيطرته على البلاد تمهيداً لتثبيت ركائز دويلته التي باتت جاهزة، من دون أن يكلف نفسه عناء أكثر من اجتماعات عدة على طاولة الحوار، بعيداً عن تحمله مسؤولية حرب أهلية يعتقد جازماً إنها واقعة لا محالة".
Capturing one of the THUGS...
Thugs attacking New TV..
نشرت بيان تهديدٍ تلقّته ضد "الجديد": لن ندعكم تنامون لا في الليل ولا في النهار
الثلاثاء 26 حزيران 2012
ذكرت صحيفة "الديار" أنه ورد اليها بيانًا وُزع على جميع الإعلاميين في طرابلس وجاء فيه: "أسف اهالي مدينة طرابلس من قناة "الجديد" التي تحاول اللعب على خط السلم الاهلي والامن في مدينة طرابلس واعتبرت انها من خلال اخبارها العاجلة والضيوف الذين تستقبلهم انما تحاول تأجيج الصراع المذهبي في محافظة الشمال عموما ومنطقة طرابلس خصوصًا. كما أن الاخبار العاجلة الفتنوية التي ترد عبر شاشتها على مدار النهار والليل وخصوصًا الخبر العاجل الذي ورد منذ فترة حول مقتل وجرح 50 عنصراً من الجيش اللبناني في نهر البارد انما يهدف لضرب الشعب الفلسطيني بالشعب اللبناني. ولا ننسى حين تعرضت للاخوات المسلمات عندما عرضت فتاة محجبة منقبة ترقص فرحا دون الايضاح للمشاهد ان هذه الفتاة غير عاقلة وهي مجنونة بطبيعتها وافعالها لا تمت الى المسلمات المحجبات باي صلة. لذا نقول لهذه القناة التي تنشر أخبار الفتنة الكاذبة وغيرها من برامج الحقد والكراهية. يا قناة الجديد كفى كفى كفى وإلا سوف نحن لن ندعكم تنامون لا في الليل ولا في النهار".
خليل رفض ربط الاعتداء على "الجديد" بمقابلة الأسير: لأخذ كافة الإجراءات أياً كان المعتدي
الاثنين 25 حزيران 2012
شدد وزير الصحة علي حسن خليل على أن "الإعلام لا يمسّ". وبعيد وصوله إلى مبنى قناة "الجديد" الذي تعرّض لاعتداء مساء اليوم، قال خليل: "هذه جريمة لا يمكن السكوت عنها، وهي جريمة مشهودة يجب أخذ كل الإجراءات القضائية فيه، والقوى الأمنية معنيّة بأخذ كل الإجراءات أيًا كانت الجهة المتورطة".
وتابع خليل: "الحكومة والأجهزة الأمنية معنيّة بتأمين سلامة كل اللبنانيين ومنهم الإعلام"، داعياً إلى عدم الدخول بتفسيرات حول ربط الإعتداء بمقابلة الشيخ أحمد الأسير، وأكد أنه من غير المقبول أن يحصل أي ردّ فعل على أي مقابلة، خاصةً وأن قناة "الجديد" عبّرت عن موقفها الجريء بالمقابلة المذكورة.
بري اتصل مُستنكِراً ونفى أن يكون الموقوف علاء الدين من حركة "أمل"
الاثنين 25 حزيران 2012
أفادت قناة "الجديد" أن رئيس مجلس النواب رئيس حركة "أمل" نبيه بري اتصل مستنكراً الاعتداء عليها، ونفى بري بإسم الحركة نفياً قاطعاً أن يكون أحد المعتدين على القناة الموقوف وسام علاء الدين ينتمي إلى الحركة.
الكورة: "القوات" تخوض معركة حاسمة مع سليمان فرنجية و"القومي"
الاثنين 25 حزيران (يونيو) 2012
حسمت قوى 8 آذار موقفها من الانتخابات الفرعية في قضاء الكورة ورشحت الدكتور وليد العازار منافسا لمرشح القوات اللبنانية النقيب فادي كرم لملء المقعد الذي شغر بوفاة النائب فريد حبيب.
الدكتور العازار من بلدة اميون أيضا مسقط رأس منافسه النقيب كرم. والواقع أن الهوية "الأميونية" لمرشّح "القوات" استفزت قوى 8 آذار والحزب السوري القومي تحديدا ودفعته الى دخول المعركة الانتخابية! إذ أن "أميون"،وبحسب منطق القوميين، تشكل معقلهم الرئيس في القضاء، وهم يحمّلون "القوات اللبنانية" مسؤولية استدراجهم الى معركة إنتخابية من خلال ترشيح النقيب كرم، الاميوني! زأشار اكثر من قيادي في الحزب السوري القومي الى انه كان بالامكان تحاشي معركة إنتخابية في الكورة في الظروف التي تمر بها البلاد، لو رشحت "القوات" أرملة النائب حبيب، من كوسبا.
مصادر سياسية قالت إن "القوات اللبنانية" نجحت في إستدراج الجميع الى معركة إنتخابية قبل أقل من سنة من الانتخابات العامة المرتقبة العام المقبل، من خلال ترشيح الاميوني النقيب كرم.
"القوات" نجحت في استدراج الاخصام في قوى 8 آذار الى المعركة، ورفضت عروض التسوية بالتزكية لابقاء المقعد الانتخابي في بيت النائب حبيب، كما نجحت في استدراج الحلفاء لمشاركتها المعركة الانتخابية، لأن الخسارة ممنوعة لكلا الطرفين.
وتضيف المصادر ان "القوات" أرادت من معركة الكورة الانتخابية الفرعية تأكيد قوتها في الشمال المسيحي تحديدا: بين أن يكون الامر لـ"القوات اللبنانية" وحلفائها، او أن يبقى في يد النائب سليمان فرنجية وحلفائه.
وأرادت "القوات اللبنانية" أيضا، أن تشكل هذه الانتخابات، في ضوء النتيجة التي ستسفر عنها، مؤشرا استدلاليا لهوية القوى التي ستفوز في الانتخابات المقبلة، خصوصا في الاقضية المسيحية.
ولأن، الانتخابات الفرعية تكتسب هذه الاهمية لطرفي قوى 8 و 14 آذار، بدأ كل فريق يحشد قواه ويستنفر ماكيناته الانتخابية قبل اقل من ثلاثة أسابيع من موعد فتح الصناديق. فوقف النائب فرنجيه والعماد عون خلف المرشح السوري القومي، في حين اعلن نائب رئيس المجلس النيابي فريد مكاري ومن خلفه قوى 14 تأييدهم للنقيب كرم.
ولأن الانتخابات الفرعية تكتسب هذه الاهمية، أيضا، بدأ إستعمال الاسلحة المختلفة لتشويه صورة الخصم. حيث غمز مرشح الحزب القومي من قناة مذهبية لا تمت الى أدبيات الحزب السوري القومي بصلة، حين أعلن عن أن عنوان حملته الانتخابية "الكورة لابنائها"، غامزا من قناة ترشيح النقيب كرم، ومستنفرا عصبية مذهبية بين الموارنة والروم الارثوذكس الذين يشكلون قرابة 65 % من اجمال الناخبين في الكورة! حيث اعتبر المرشح العازار ان ترشيح النقيب الارثوذكسي يضيع هوية الكورة ويضعها في يد "موارنة القوات".
المصادر تشير الى ان موازين القوى ميدانيا لا تؤشر الى فوز مبين لاحد المرشحين الى الآن. ففي حين يتسلح المرشح القومي بدعم قوى 8 آذار، وتمويل من المرشح المنسحب غسان رزق، الذي فضل إستطلاع الانتخابات المقبلة بتأييد وتمويل "الرفيق العازار"، فإن النقيب كرم يحوز على دعم قوى 14 آذار.
وفي موازين القوى ايضا يستفيد المرشح القومي من وجود حكومة اللون الواحد ومن وجود وزير الدفاع فايز غصن من الكورة، ومن قرابة الف ناخب شيعي في القضاء يصوتون بـ"التكليف الشرعي".
اما مكامن الضعف عند المرشح القومي فتتمثل في البيئة المسيحية الحاضنة لقوى 8 آذار في الكورة، والتي يصعب استنفارها لخوض معركة إنتخابية لمرشح سوري قومي. من دون إغفال ان الحزب السوري القومي له من الممارسات الميليشوية في قضاء الكورة التي لا تختلف كثيرا عن ممارسات سائر الميليشيات اللبنانية خلال الحرب وما بعدها. وما زال الحزب المذكور يحتفظ بترسانته العسكرية تحت مسمى "المقاومة".
ومن مكامن الضعف ايضا للمرشح القومي هو عدم وجود النائب السابق سليم سعاده في خضم المعركة الانتخابية. حيث تم الإعلان عن ترشيح العازار من منزل سعاده في أميون بحضور والدة النائب السابق سليم سعاده، وتغيبه شخصيا عن المؤتمر! ولهذا الامر تأثير سلبي يحجب عددا لا يستهان به من الاصوات عن المرشح العازار.
النقيب كرم يستند الى كتلة انتخابية قواتية وازنة في الكورة تضمن له عدداً لا يستهان به من الاصوات، كما ان "القوات اللبنانية" لا تشكل جسما غريبا في البيئة المسيحية الكورانية.
في حين سيواجه النائب فرنجيه صعوبات في حشد انصاره في الكورة لتأييد المرشح القومي، خصوصا ان هناك من أعاد الى ذهن فرنجيه المعارك التي نشبت بين المردة والقوميين أيام عهد الوصاية والتي أسفرت عن ضبضبة الإنفلاش الزغرتاوي في الكورة، وحصره في القرى المارونية برعاية سورية.
وفي المقابل يواجه التيار العوني المأزق نفسه بما انه تيار سياسي وليد في الكورة، حيث انه قادر على حشد الانصار لمرشح عوني او من انصار فرنجية، إلا أنه غير قادر على الحشد نفسه لمرشح سوري قومي.
لكورة: "القوات" تخوض معركة حاسمة مع سليمان فرنجية و"القومي"
If the Lebanese people would not prove in such opportunities like this one, that they really want to get rid of the DAMNED period of time, when the Criminal Syrian Regime was Occupying Lebanon, and it kidnapped and killed hundreds, and Christians in Specific, and get rid of its SUPPORTERS in Lebanon, we wonder, when they would wake up and get their Country cleaned up of outlaws, and be proud being Lebanese.
people-demandstormable
جعجع يستثير جنبلاط.. وأبو تيمور حساس جدًا حيال مسائل
الثلاثاء 26 حزيران 2012
نقلت صحيفة "الديار" عن نائب في "اللقاء الديمقراطي" قوله إن "نوعية التصريحات وكذلك اللهجة اللتين يستخدمهما رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع وحيث يبدو كأنه القائد الفعلي والمرشد الروحي لقوى "14 آذار"، تستثير رئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط ولأكثر من سبب".
وأضاف النائب أن "جنبلاط الذي لا يمكن أن يكون على المستوى الاستراتيجي على تماس مع قوى "8 آذار" لا سيما بالنسبة إلى الوضع غفي سوريا يعتبر أن غياب رئيس الحكومة السابق سعد الحريري أدى إلى بروز ظواهر داخل قوى "14 آذار" لا تعمل بأي حال من الأحوال لمصلحة هذه القوى".
وفي رأي النائب المذكور أن "الضرورة تقضي اجتذاب جنبلاط أكثر فأكثر الى جانبنا، لا لتنفيره حتى ولو بقي داخل الحكومة لأن فرطها يعني الخول في المجهول". وختم بالقول إن جنبلاط "حساس جدا حيال مسائل معينة وينبغي أخذ ذلك بالإعتبار".
مصر تثبِّت منجزات ثورتها التاريخية.. والتحديات كبيرة جداً أمام رئيسها الجديد
الاثنين 25 حزيران 2012
توجّه رئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط "لكل الذين يضعون علامات إستفهام حيال فوز الرئيس محمد مرسي بمنصب رئيس الجمهورية في مصر"، قائلاً: "من المفيد التذكير أنه لا يمكن المطالبة بالديمقراطيّة ورفض نتائجها ما لم تكن تتوافق مع تطلعات أو مصالح هذا الطرف أو ذاك"، مؤكداً أن "الديمقراطية كالحرية غير قابلة للتجزئة".
جنبلاط، وفي موقفه الاسبوعي لجريدة "الأنباء" الصادرة عن الحزب التقدمي الإشتراكي، لفت إلى أن "التحديات التي تواجه الرئيس المصري الجديد ستكون كبيرة وكبيرة جداً على المستوى السياسي لتثبيت مرتكزات النظام الديمقراطي الناشئ وتوسيع قاعدة المشاركة السياسية وتبديد هواجس الفئات المتوجسة من هذا الفوز، وكذلك على المستوى الاقتصادي لناحية مكافحة الفقر والأمية وتحقيق التنمية البشرية والاجتماعيّة والانسانيّة لهذا الشعب الكبير".
واعتبر جنبلاط أنّ "مصر تخطو رويداً رويداً نحو تثبيت منجزات الثورة التاريخيّة التي أدّت الى إقتلاع الدكتاتوريّة والقمع وفتحت المجال أمام مرحلة سياسيّة جديدة تولدت بفعل إصرار الشعب المصري على التمسك بحقوقه الديمقراطيّة وسعيه الحثيث نحو التخلص من كل المصاعب التي ولدها العهد البائد"، مشيراً الى أن "المؤسسات الرسميّة المصريّة وفي طليعتها القضاء المصري قدّمت برهاناً جديداً على عراقتها ومتانتها وثباتها إلى جانب الحق بعيداً عن الأهواء والتجاذبات السياسيّة والفئوية".
وأشار جنبلاط إلى أن "القضاء الذي أجرى محاكمة تاريخيّة للرئيس المتنحّي حسني مبارك وبعض أعوانه، واللجنة الانتخابيّة الرئاسيّة التي أشرفت على إنتخابات ديمقراطيّة ونزيهة وحرة، والعديد من المؤسسات الأخرى، أكدت جميعها أنّها على قدر المسؤولية والتحديات المفروضة"، مضيفاً: "لقد أثبت المصريون أنهم شعب يلتزم بقرارات المؤسسات ويحترمها، وهذا ينمّ عن ثقافة عالية ووعي وبأنه شعب قوي لا يتنازل بسهولة عن حقوقه المشروعة، ولا يستسلم أمام المشاكل مهما تعقدّت وتشعبت وتجذرت، وهذا التفاعل الإيجابي بين المؤسسات والشعب سيمهد لمرحلة أفضل في مستقبل مصر".
ورأى جنبلاط "أنه فوق كل أصوات التشكيك، بقي صوت الشعب المصري في ميدان التحرير وفي سائر المدن المصرية يعلو سلميّاً وحضاريّاً للحفاظ على منجزات الثورة ومكتسباتها، وللحيلولة دون إقتناص تضحياته الثمينة أو السعي للالتفاف على الثورة وتوجهاتها الرئيسيّة التي تقول بالديمقراطيّة والتغيير والحرية".
من ناحية أخرى، قال جنبلاط: "لم ينل المفكر والكاتب المصري الراحل أنور عبد الملك فرصة متابعة ما أنجزته الثورة المصرية من إستحقاقات ديمقراطيّة، ورحل بعد أن ترك آثاراً هامة في الفكر والفلسفة والسياسة وعلم الاجتماع، ولقد سعى هذا المفكر الكبير للبحث في عناوين هامة في المجالات الحضاريّة وعلاقة الشرق بالغرب وسبل تغيير العالم ونهضة مصر والمواطنة وقضايا أخرى على قدر كبير من الأهميّة. لذلك، نعزي عائلته والشعب المصري برحيله".
(التقدمي الاشتراكي)
Egypt on the Right Track to Democratic and Freedom System. Syria would be also on the same foot prints of Egypt soon. Lebanon the Country that was AHEAD of both, on Democratic System for thousands of years, and now the Lebanese are fighting to keep the Existence of this Country. Would those demolition Lebanon by IMPORTING weird and Anti Human conceptions, stop that Project and follow the Mother of Aruba and Islam Egypt.While they rejoicing for the New Elected President MURSI. people-demandstormable
"إعلان بعبدا 2" دعا لوضع آليات تنفيذ مقررات الحوار حول السلاح الفلسطيني.. والإستراتيجية الدفاعية إلى 24 تموز
الاثنين 25 حزيران 2012
أصدر المجتمعون في هيئة الحوار الوطني برئاسة رئيس الجمهورية ميشال سليمان في القصر الجمهوري بياناً، حمل إسم "إعلان بعبدا 2"، وتضمّن الإتفاق على "ضرورة الإلتزام بـ"إعلان بعبدا" (الصادر عقب جلسة الحوار الأولى منذ حوالي أسبوعين)، وضرورة دعم الجيش وتحييد لبنان عن الصراعات الإقليمية"، كما تضمّن التمنّي على الحكومة "وضع الآليات التنفيذية المُناسبة للقرارات السابقة المتعلقة بالشأن الفلسطيني والسلاح خارج المخيمات، وعدم استعمال لبنان ممراً ومقراً للسلاح، والتأكيد على عدم جواز استخدام السلاح ورفع الغطاء السياسي عن المخالفين".
كما تم الإتفاق على إستئناف البحث بالاستراتيجية الدفاعية في الجلسة المقبلة للحوار التي حُدِّد موعدها في 24 تموز المقبل.
السلاح أكثر هشاشة بعد انهيار النظام والغرب مطمئن إلى مستقبل لبنان
روزانا بومنصف
2012-06-25
على رغم الاهتمام الغربي بمعاودة الحوار بين اللبنانيين والتشجيع عليه لا يظهر رهان على نتائجه في المدى المنظور من حيث الهدف المحدد له في جدول الاعمال، ولا اهتمام فعلا بما تقوم به طاولة الحوار او بما تسفر عنه ما دامت تشغل اللبنانيين عن التجاذب وتؤمن مناخ تهدئة نسبية على الصعيد الامني على الاقل. والسؤال الذي يثار في هذا الاطار يتصل بما اذا كانت الظروف التي فرضت التحاور حول السلاح في الاعوام الماضية لا تزال هي اياها او ان الظروف الحالية التي تشكل اطارا معينا للحوار ستبقى هي نفسها بعد سنة. فالظروف تغيرت، لكن هل هذه التغيرات تؤخذ في الاعتبار او ينتظر المزيد منها ومن المبكر التعويل عليها كليا في الوقت الراهن؟ واقع الامر ان القلق الغربي على لبنان او على مستقبله لم يعد كما في الماضي او يؤمل الا يكون كذلك في الاشهر المقبلة اذ يرتقب ان تكون دخلت سوريا مرحلة تغيير جديدة. وتعتبر مصادر ديبلوماسية واسعة الاطلاع ان لبنان سيقبل على تغيير جذري في وضعه مع تغير الاحوال في سوريا، وهي متغيرات حتمية لا قبل لها بالعودة الى الوراء. وهذه المتغيرات بحسب المصادر سترتد ايجابا على لبنان على نحو كبير على غير المنحى التخويفي الذي يأخذ بعضهم الامور اليه. فمشكلة السلاح في لبنان ستفتقد الغطاء السوري لها بدءا بسلاح "حزب الله" الذي يعتقد انه سيكون امام خيارات صعبة تساهم في التضييق من الهامش المتاح امامه على صعد عدة من بينها: ان الحزب سيواجه مع انهيار النظام السوري مشكلة كبيرة في تغذية ترسانته الحربية. وايا تكن طبيعة النظام السوري الذي سيخلف النظام الحالي فلن يكون قريبا من ايران او ممرا لاسلحة ايرانية الى لبنان او الى الحزب، مما سيضع الحزب امام تحد آخر لا يقل اهمية وهو تضاؤل قدرته على التهديد بالحرب او الافساح في المجال امام حصولها. اذ ان اي حرب جديدة قد تنشأ في ظل هذه الظروف قد تكون الاخيرة التي يمكن ان يقوم بها الحزب في الوقت الذي ستستفيد اسرائيل من واقع غياب الغطاء السوري ووقف الامداد الى الاستشراس عليه لانهائه، اضافة الى تدمير لبنان كما فعلت سابقا. ولا يقل اهمية عن هذه العوامل واقع وجود انقسام داخلي كبير حول سلاح الحزب باعتبار ان التغطية الحكومية الراهنة لن تستمر هي ايضا بعد انهيار النظام السوري، ولا تغطية لهذا السلاح من فئات داخلية مؤثرة، وهذا السلاح بات يفتقد الى تغطية من طائفة اساسية هي الطائفة السنية لن تعوضه التحالفات التي اقامها الحزب في الداخل لاعتبارات متعددة قد يكون ابرزها افتقاده الى التغطية الاقليمية. لهذه الاسباب يبدو الكلام عن تدخل غربي في الوضع الراهن في لبنان في غير محله لأن لا اهتمام اطلاقا بلبنان في الخارج وعلى اي صعيد كان. فهناك اهتمام بان يسود الاستقرار من اجل التفرغ الى الوضع السوري على قاعدة الاقتناع بان معالجة هذا الوضع سيؤدي حكما الى معالجة الوضع اللبناني في المسائل المعقدة بالنسبة اليه. فـ"حزب الله" ملزم ايجاد اطار لتأمين استمرارية السلاح الذي يملك عبر وضعه تحت سلطة الشرعية اقله وفق اقتناع اصحاب هذا الرأي في الخارج تحت وطأة خسارته او فقدانه أي تأثير، اللهم تأثيره في الداخل اللبناني، باعتبار ان التوازن مع اسرائيل وفق ما يقول الحزب سيفتقد الى مقومات عدة تؤمن له هذا التوازن. في حين يقول متصلون بالحزب انه ليس مستعجلا ولو انه بدأ يتحسب للوضع السوري ونهاياته التي باتت معروفة في خطوطها العريضة. وهو لا يزال يملك الوقت من أجل التفاوض في الوقت المناسب على سلاحه، ومن غير المستبعد ان يطالب بتنازلات لقاء التخلي عنه او وضعه تحت سلطة الدولة اللبنانية عملا بما قاله الامين العام للحزب السيد حسن نصر الله قبل بعض الوقت ودعوته الى "مؤتمر تأسيسي" جديد. اذ يعتقد ان طاولة الحوار التي تشكل في الاساس كسبا للوقت وترييحا للاجواء ليس الا يمكن ان تشكل اطارا للمساومة لاحقا على غرار ما فرض السنة على المسيحيين التنازل في موضوع صلاحيات رئيس الجمهورية. وهذا الامر سيعتمده الحزب في رأي هؤلاء من اجل الحصول على مكاسب له في السلطة قبل الموافقة على وضع السلاح بأمرة الدولة اللبنانية. اما السلاح الفلسطيني وسواه فيصبح لزوم ما لا يلزم بعد حل مسألة سلاح الحزب.
أوقف "مقدادياً"
41 من أعضاء إحدى العشائر بتهمة تعاملهم مع السفارة الأميركية
الاثنين 25 حزيران 2012
أوردت صحيفة "النهار" معلومات تشير إلى أن "حزب الله" أوقف 41 من أعضاء إحدى العشائر بتهمة تعاملهم مع السفارة الأميركية وقد أطلقهم بعد تهديد من قيادات عشائرية".
يجب وضع حد لكل السلاح "الفلتان"
الاثنين 25 حزيران 2012
جنبلاط، وفي حديث إلى صحيفة "السفير"، انتقد "المكابرات والمبالغات السياسية التي تطلقها بعض قوى "14 آذار" باتجاه الحكومة، وخصوصاً من قبل "ذاك القابع على التلـّة" (في إشارة إلى رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع)، فهو كما (رئيس كتلة "المستقبل" الرئيس) فؤاد السنيورة و"زعيم الكاثوليكية العالمية" (النائب ميشال فرعون) و"سائر عباقرة "14 آذار"، يريدون إسقاط الحكومة"، وسأل: "لكن كيف سيسقطونها، وهل لديهم البديل؟". وأردف: "لا تغيير حكومياً، والمسألة لا تحتاج سوى الى قليل من الفعالية والجهد، فلدينا رئيس حكومة ممتاز، فقط اعطوه "شويّة معنويات"، وليحل عنه (رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب) ميشال عون".
وإذ وصف الوضع الداخلي وأزماته المتناسلة بـ"الهريان"، أضاف جنبلاط: "فلا وضع الحكومة سليم، ولا الوضع المعيشي مريح، ولا الوضع الامني مطمئن، ولا المواطن آمن، وأما الوضع السياسي العام، فحدِّث ولا حرج"، معتبرًا أن "الناس عالقين في "سيرك"، ولذلك صار مفروضًا عليهم أن يشاهدوا عروضًا سخيفة في التهريج والألعاب البهلوانية، وان يصفقوا ويهللوا لمن يطربهم التصفيق والتهليل، فيما البساط يُسحب، أو هو سُحب من تحت أرجلهم من قبل عباقرة الخفة والمزاجيّة والاستعلاء". وسأل: "ماذا بعد"، وأجاب: "لم يعد جائزًا الاختباء خلف الاصبع، فقد دخلنا فعلاً في الازمة الكبرى، أو بالاحرى المتاهة الكبرى وهيهات هيهات ان نتلمس طريق الخروج منها".
وأضاف: "الناس يصرخون ولا أحد يستجيب، ولذلك كان طريقهم الأقرب هو النزول الى الشارع وإحراق الدواليب، فمن المسؤول هنا، أنا، أبدًا، وزارة الكهرباء ليست عندي، بل عندهم، فكفى تعطيلاً ومزايدات".
وأشار إلى أن موقفه من الكهربا الذي أطلقه في وجه وزير الطاقة جبران باسيل وتياره، معزول عن الوضع الحكومي، وهو فقط "رسالة" أراد توجيهها لعل من يتلقفها يضع حدًا لـ"اهتراء الكهرباء"، مستخفًا من كل التفسيرات التي أسقطت على موقفه وبينها انه يدق عن سابق تصوّر وتصميم مسمارًا في نعش الحكومة لإسقاطها، وقال بالتالي: "ما هذه الخفة، نحن مجبورون بهذه الحكومة، ومن قال إن أحدًا يريد إسقاطها، لا بل من هو القادر على إسقاطها".
وأوضح جنبلاط أن لا جديد في العلاقة بينه وقوى "14 آذار"، وعندما يُسأل عن حال تلك القوى يجيب مع ابتسامة معبرة: "من هو رئيسهم اليوم؟"، ولا يتأخر في الإجابة "سمير جعجع هو قائدهم الفعلي". وأما بالنسبة الى مواقف البعض من هذا الفريق، فيقول مع ابتسامة عريضة: "كما انني مجبور أن أسمع ماذا يقول هؤلاء، مجبور أن أسمع ماذا يقول الآخرون" ويقصد هنا البعض في قوى الاكثرية. وقال: "لا تطوّر يذكر في العلاقة مع سعد الحريري"، مشيرًا إلى أنه التقاه مؤخرًا في السعودية عندما كان يعزي بولي العهد السعودي الأمير نايف بن عبد العزيز، وأضاف: "وسلمنا على بعضنا البعض". هذا في المناسبات الاجتماعية، وفي السياسة، أجاب: "عندما يأتي أهلاً وسهلاً فيه، لكنه ليس هو المسؤول عن أزمة الكهرباء، هم (الأكثرية الحالية) المسؤولون".
إلى ذلك، دعا جنبلاط إلى "التعجيل بإعلان نتائج التحقيق في مقتل الشيخين احمد عبد الواحد ومحمد حسين المرعب من بلدة البيرة العكارية (الذين قضيا على حاجر للجيش اللبناني) لأن من شأن ذلك تبريد الأجواء ومعاقبة المخطئ، وفي كل الجيوش تحصل أخطاء، وليفعلوا كما فعل (رئيس الجمهورية) ميشال سليمان عندما كان قائدًا للجيش على اثر أحداث مار مخايل"، لافتًا إلى أن أن ما حصل في المخيمات الفلسطينية زرع الخشية لديه من تفاقم الامور الى الأسوأ". وأعرب عن ريبته من الزيارة التي قام بها الأمين العام للجبهة الشعبية ـ القيادة العامة أحمد جبريل مؤخرًا لبيروت، وأضاف: "فأحمد جبريل مثل شاكر العبسي، وما أخشاه أن يكون النظام السوري يحضر لإلهائنا بحرب مخيمات جديدة، بدل أن نذهب الى الحوار ونناقش الأساسيات".
وبالنسبة إلى الوضع في سوريا، علّق جنبلاط بالقول: "أبدًا، لم يحصل ان كانت لي قراءة هادئة للوضع في سوريا، وكلما عجلنا في إسقاطه (النظام في سوريا) كان أفضل لسوريا، فإنه يدمر سوريا، أو ما تبقى منها، إنه يدمرها جيشا ووحدة وحتى نسيجًا اجتماعيا انظروا ماذا يفعل في حمص".
وتعليقًا على أن هناك قوى دولية تقف الى جانب الرئيس السوري بشار الأسد مثل روسيا وغيرها، قال: "معنى ذلك ان هذه القوى شريكة في الجريمة، وأنا لا أعتقد أن هناك إمكانية لحل سلمي في سوريا بوجود بشار، يجب إزالته ليس وحده بل هو وعائلته، هل ترك بيت الأسد أحدا؟ أبدا"، معتبرًا أن "الكرة في ملعب الروس فأخيرا اقترحوا عقد مؤتمر دولي، ما يعني انهم يريدون أن يضعوا سوريا على المشرحة الدولية، ولكن إن لم يقتنع الروس بأن بشار أجرم بحق شعبه، وان وجوده دمار لسوريا ولا بد من إزالته، فإن الامور الى المزيد من التأزم والانفجار".
وعن سياسة النأي بالنفس التي تتبعها الحكومة تجاه الوضع في سوريا، أجاب: "ننأى بأنفسنا، ولكن ليس معنى ذلك ان نسلم الناشطين السوريين لإعدامهم ثم موضوع تهريب السلاح من لبنان، فليبيعونا إياها، فسلاح "الكلاشنيكوف" لا يقدم ولا يؤخر".
إلى ذلك، رأى جنبلاط أن "هناك أمورًا أهم منه الإنتخابات، فالحوار أهم، والتلاقي أهم، وقف التشنجات أهم، والأهم من كل شيء، أعطونا كهرباء، هذا ما يريده الناس"، وتابع: "ثم في ظل هذه الأجواء السائدة والتوترات التي تحصل هنا وهناك، لا أريد أن أقول إن الانتخابات قد تحصل أو لا تحصل، ما زال مبكرًا الحديث عنها ولكن في ظل هذه الاجواء ماذا تقدم الانتخابات وماذا تؤخر في ظل انعدام التوافق على ان يكون هناك دولة، لا بل على الحد الادنى من الدولة، ففي هذا الجو، نائب بالناقص أو نائب بالزائد ماذا يقدم أو يؤخر، لا شيء".
الشهال، وفي حديث إلى صحيفة "السفير"، رأى أن "استهداف الجيش والوضع الأمني في طرابلس والشمال يأتي من أجل التخفيف عن النظام السوري ولمصلحة الفريق الأقوى ميدانيا وعسكريا على الساحة اللبنانية"، لافتًا النظر الى أن "الثورة السورية لم تعد تحتاج الى منطقة عازلة هي قطعت أشواطاً بعيدة". وقال: "نحن مع احتضان ومساعدة إخواننا السوريين من الظلم الذي يتعرضون له ومع مساعدتهم إغاثيًا وإنسانيًا، ولسنا مع تسليحهم كمقاتلين موجودين ضمن الأراضي اللبنانية، بل نحن مع تسليح المعارضة في الداخل السوري من أجل إسقاط هذا النظام المجرم".
وعلى صعيدٍ آخر، إعتبر أن "ما يجري في سوريا ستكون له ارتدادات واهتزازات مؤقتة على لبنان، لكن ذلك ليس بالضرورة أن يؤدي الى فوضى كاملة أو حرب أهلية".
وعما إذا كان مع إسقاط الحكومة، قال الشهال إن الحكومات "تأتي لكي تؤدي دورها، وإن لم تقم بالدور المنوط بها والمكلفة به، وجب عليها ان تستقيل، وتفسح المجال أمام تشكيل حكومة أفضل وأنجح، وأنا مع تشكيل حكومة ائتلاف وطني من الآن وحتى الانتخابات النيابية المقبلة"، مشيرًا إلى أن علاقته برئيس الحكومة نجيب ميقاتي "ليست سيئة، لكنها أيضا ليست مثالية"، لافتًا الانتباه الى أنه "قام بواجباته تجاه الرئيسين نجيب ميقاتي وسعد الحريري، كل منهما على حدة، وعليهما أن يترجما ذلك في التعاطي العملي"، ووجه رسالة الى الحريري مفادها: "لنقف صفًا واحدًا من أجل المصلحة العامة، ولنتعامل جميعا بواقعية، إعتز بأنك من هذه الطائفة وارفع رأسك لأنك منها، وقدم لها اولا ولا تنسَ بلدك ثانيًا".
وفي قضية الموقوفين الاسلاميين، رأى الشهال أنهم "دفعوا ثمن التجاذب السياسي والأمني في لبنان، وظلموا من فريقي النزاع"، وقال: "إننا وعدنا بخروج عدد أكبر وبزمن أقصر، وما حصل حتى الآن جيد لكنه أدنى بكثير من الواجب والمطلوب"، محذرًا من "استخدام هذه الورقة من أجل تحقيق مكاسب سياسية"، وأضاف: "إن ما قام به ميقاتي (لجهة دفعه كفالات الموقوفين) يشكر عليه لكنه غير كاف».".
وعما إذا كان يؤيد الحوار مع "حزب الله"، أجاب الشهال أن "الحزب يمد يده للحوار وفق ما تقتضيه مصلحته، وقد أبلغت المعنيين في الحزب أن هذا الاسلوب خطأ، وأنا بالعموم مع الحوار، ولقد مد "حزب الله" يد الحوار إلينا، وأنا لم أرفض بالمطلق ولم أستجب كمرحلة، لأن الغيور على المصلحة العامة سواء كانت إسلامية أو وطنية عليه أن يمد يده بصرف النظر عن وضعه أو وضع غيره، لذلك فقد وضعت بعض القيود، وقلت إن الحوار من الصعب أن يحل بالجملة، وإذا كان لا بد منه، فيجب أن يكون مع جهات دينية إسلامية لها حضورها، ومع مؤسسات رسمية من أجل أن تكون هناك نتيجة، أو فإننا نعمل على تضييع الوقت".
وعما إذا كان هناك "قاعدة" في لبنان، ختم الشهال بالقول: "لم يعد هناك شيء اسمه "قاعدة"، بل أصبح عندنا شيء شبيه بـ"القاعدة"، وأعتقد ان "القاعديين" الفعليين باتوا قلة في العالم الاسلامي، ولا نخفي أن بعض الأشخاص يعبّرون عن إعجابهم بـ"القاعدة"، وهذا موجود في مثال مصغر وليس كمثال "القاعدة" لا حجمًا ولا نوعًا".
إذا حصل إصرار على طرح سلاحه بالحوار فسيطالب ببناء الدولة القادرة على الدفاع عن لبنان
الاثنين 25 حزيران 2012
ذكر مقربون من "حزب الله" لصحيفة "الأخبار" أنه في الوقت الذي تهدد فيه "قوى 14 آذار" بمقاطعة الحوار "إذا لم يحقق أي تقدم ملموس"، فإن الحزب يتوجه إلى بعبدا (لحضور جلسة الحوار) اليوم على قاعدتين: الأولى انفتاحه على النقاش في الاستراتيجية الدفاعية التي تضمن حماية لبنان. والثانية، عدم القبول باستغلال طاولة الحوار من أجل إسقاط الحكومة، وهو الهدف الذي يرى الحزب، بحسب مقربين منه، أن "قوى 14 آذار" ترمي إلى الوصول إليه حصراً. وفي القاعدة الأولى، جهّز "حزب الله" نفسه، بحسب المصادر ذاتها، للرد على كل ما قد يطرحه ممثلو المعارضة في بعبدا، وربما سيصل إلى حد المطالبة ببناء الدولة التي يمكنها أن تمسك زمام الدفاع عن لبنان.
Every Lebanese, to what ever Party belongs, wants a Strong State and sure be able to defend itself. But the Meeting Parties have different Views, to reach this GOAL. 14 March Forces and Independence Groups, want Strong State is not attached to any Axis in the Region, they want full Independence of the State. While 8 March Forces LEAD by Hezbollah wanted a State attached to Iran Axis and ARMED by Iranian Arsenal. It is the Dialogue of One Way traffic Brains, and DEAF Ears.
people-demandstormable
المهم عدم فشل الحوار.. وأؤيد حق الأفرقاء في طرح ما يريدونه على الطاولة
الاثنين 25 حزيران 2012
برّي، وفي حديث إلى صحيفة "النهار"، أيّد "حق الأفرقاء في طرح ما يريدونه على الطاولة، إنما المهم هو عدم فشل الحوار، وهذا ما ينتظره اللبنانيون"، مشددًا على أنه "على جميع الجهات السياسية المشاركة وعدم تضييع هذه الفرصة".
عدد من الجرحى في إشكال مسلح في المنية
الاحد 24 حزيران 2012
أفادت الوكالة "الوطنية للاعلام" أنَّ إشكالًا وقع في منطقة المنية بين مناصرين للنائب كاظم الخير وآخرين تابعين لرئيس التجمع الوطني للعمل الاجتماعي كمال الخير، تطور إلى إطلاق نار وسقوط عدد من الجرحى الذين نقلوا إلى مستشفيات المنطقة. وعلى الفور بدأ الجيش حملة مداهمات لتوقيف مطلقي النار.
"نظرية المؤامرة" في حروب "الضاحية": آل المقداد" شريك لـ"الناتو" و"الحزب" فقد السيطرة!"
"حرب العائلات" ليست ظاهرة جديدة في شوارع الضاحية الجنوبية، رغم أنها تفاقمت في الأسبوع الماضي، وبقيت مفتوحة على احتمالات التجدد في أي وقت لاحق!
فلطالما دارت حروب صغيرة فيها، بسبب صراعات "العائلات" على النفوذ والسيطرة وفرض الهيمنة، أو النزاع على جباية "الخوات" التي درجت مؤخرا.
بداية "الخوات": شقيق النائب "علي عمّار"!
و هنا لا بد من التذكير أن أول عهد الضاحية بنظام "الخوّات" كان عندما أطلق حزب الله يد"فاروق عمّار"، شقيق النائب الإلهي "علي عمار"، ليفرض على المحال والمطاعم والشركات والمؤسسات التجارية في الضاحية "معادلة الأمن مقابل المال"! هذه الخطوة فتحت شهية العائلات غير المنضبطة في "الضاحية" على فرض نظامها الخاص. فتحوّل "آل المقداد"، القادمون من جرود بعلبك وجبيل، والذين يقطنون في محلة "الرويس" في حي خاصٍ بهم، إلى "جُباة" في الأحياء المجاورة لمكان إقامتهم وإخضاعها بالقوة لنفوذهم.
كذلك آل "زعيتر" البقاعيون، والذين يستوطنون في "حي السلُّم" و جوار "الجامعة اللبنانية"، تحولوا إلى هيئة جمركية تجبي الضرائب على دخول السيارات وخروجها من وإلى مناطق سيطرتهم، والأمثلة كثيرة....
وبما أنه "حاميها حراميها"، و"ما حدا أحسن من حدا"، بدأت عائلات أخرى تستقوي بعديدها وتمدّدها الديمغرافي. فانضم إلى العصابات العائلية، المستقوية بـ"الحزب"، آل "الخنسا" و"آل كركي" و آل "غصين"، وغيرهم!
صورة قديمة من حرب "أمل" و"الحزب"! رزق الله على أيام زمان!
حرب "الزعيمين": أمين كركي وحسن المقداد!
"أمين كركي" زعيم آل كركي في "المِشرفيّة"، كان عنصرا في حزب الله تم تجميد عضويته بعدما ذاع صيته بقضايا رشاوى وتجارة ممنوعات! لكنه ظل محتفظاً بـ"قنوات خاصة" تربطه بحزب الله! هذه النماذج من البشر يجمدها حزب الله جانبا، ليستعملها في مهمات خاصة به عند الضرورة! كذلك "حسن المقداد"، زعيم آل المقداد لاقى المصير نفسه. فنمت بين الرجلين، أو "الزعيمين"، منافسة ذات حدين: الاحتفاظ بمسافة قريبة من حزب الله، وتمدّد النفوذ.
وربما لأسباب تتعلق بعمليات نقل أموال، وبعض الصفقات المشبوهة التي مرّرها تجار في "الحزب" من تحت الطاولة بالتعاون مع أمين كركي، فقد ثارت ثائرة "حسن المقداد"، فافتعل آل المقداد حادثة "الكفاءات"، واشتبكوا مع عناصر من حزب الله وأطلقوا الرصاص على منزل"أبوهادي" المسؤول الأمني في الحي.
نشاطات "إلهية" و"عائلية"!: سلاح ومخدرات ونساء وتبييض أموال!
بعد أقل من أسبوع كانت "المشرفية" على موعد مع حادثة أخرى سقط ضحيتها أربعة جرحى. هذه المرة، حصلت الحادثة بين مستأجرين من "آل غصين" في حي "آل كركي" الملاكين. وجدت جماعة "حسن المقداد" في الإشكال فرصة أخرى لها للإشتباك مع "آل كركي"، وهكذا كان.
صراع العائلات الدخيلة في الضاحية الذي كان يتحكم به حزب الله عن بعد لم يكن يشكل قلقا أو حرجا له في الماضي! بل ربما كانت هذه الصراعات سبباً في تصاعد شعبيته بين عائلات الضاحية "الأصيلة" و"الدخلية"!حيث ظل، ولوقت طويل، "مرجعاً" لحل النزاعات وتهدئة الخواطر وإعادة الحق لأصحابه! لكنه، ما إن دخل في اللعبة، وصار طرفا فيها، مستخدما "العائلات" حجارةَ شطرنج في تجارات مشبوهة، من سلاح ومخدرات إلى نساء وتبييض أموال، فقد وقع في "المحظور"، وانضم رسميا إلى "مافيا" كبيرة الحجم، واسعة النفوذ، لا يختلف عن أي طرف متفلت فيها!
رغم أن كل الدلائل و الوقائع تشير إلى أن حزب الله بتدليله للعصابات العائلية، وتغاضيه عن تجاوزاتها طمعا في المال أولا، وبـ"ثقلها الإنتخابي" في مناطق تصويتها ثانيا، قد أدخل الضاحية وسكانها في ورطة أمنية لا تبشر بالخير في القادم من الأيام! ورغم اعتراف قادته، أكثر من مرة، بالعجز الكامل عن إيجاد مخرج ملائم لهذه الورطة، واستنجادهم بأجهزة الدولة مرارا وتكرارا، لكنمنطق "المكابرة" ما زال سائدا متحكما بأدبيات تفسيره لما يجري!
" نظرية مؤامرة آل مقداد الدولية".. على الحزب والضاحية!
من بين الإشاعات التي بدأت تسري في الضاحية الجنوبية مؤخرا، على وقع الأحداث الأمنية المتلاحقة، أن "مكيدة" تُدَبَّر لـ"الضاحية" و "حزب الله" بالذات، لجرجته إلى حرب شوارع في منطقته، وتحويل "الضاحية" إلى بؤرة أمنية متوترة على شاكلة طرابلس!
ويؤكد المنجمون الأمنيون أن قسما من "آل المقداد"، المعروفين بعدائهم لحزب الله وانشقاقهم عن الطائفة، قد تلقوا مساعدات مالية من دول عربية و دعما عسكريا من جهاز مخابرات غربي، وعقدوا سلسلة اجتماعات تحضيرية ولقاءات في العاصمة بيروت مع سفراء أجانب و قيادات من تيار المستقبل والقوات اللبنانية، تمهيدا لوضع خطة مناسبة لضرب المقاومة في عقر دارها، بعد أن فشلت كل محاولات ضربها من الخارج! بدءاً من الحروب الإسرائيلية والهجمات السياسية التي يقودها فريق 14 آذار المطالبة بنزع السلاح من أيدي المقاومين، وكذلك الحملات الإعلامية الممنهجة! وعلى ذمة المنجمين إياهم، أن حزب الله على درجة عالية من الإرباك والضياع، وإذا ما استمرت الحال على هذا المنوال، فهو لن يصوب سلاحه إلى الداخل خاصة بوجه أشقاء الدم والطائفة، ولن يقوم بإحراق الضاحية وتحويلها إلى طرابلس ثانية! لكنه في الوقت ذاته لن يبقى مكتوف اليدين أمام هذه الإستفزازات!
بداية النهاية لسيطرة الحزب على "الضاحية"؟
للمرة الاولى في تاريخ الضاحية الجنوبية الأمني، يتغير مصطلح "الجهوزية التامة" لدى حزب الله إلى توتر دائم! ويتبين من خلال "حرب الشوارع" التي تتنقل في أحيائها أن المنظومة الامنية المحكمة السيطرة بدأت تتهاوى تحت ضربات الاستفزاز، ويجرجر ما أعد للعدو من قوة الى الشارع لمواجهة الأخ والشقيق!
أيام الضاحية هذه لا تشبه أيام 7 أيار، حين كان مبرّر اقتحام بيروت هو حماية سلاح المقاومة!
السلاح هنا في أيد أمينة، والحدود مع إسرائيل بعيدة هنا، كما لا وجود هنا لـ"متآمرين" و"أعداء"! هنا "بيئة مقاومة" حضنت وساعدت وحمت وحاربت حتى آخر قطرة دم وحبة تراب!
فهل هذه بداية النهاية؟؟؟
ملاحظة: صورة المقال من "جنوب لبنان"، وهو أيضاً "ضاحية" اخرى!
"نظرية المؤامرة" في حروب "الضاحية": آل المقداد" شريك لـ"الناتو" و"الحزب" فقد السيطرة!"
American Long Films, Kings of New York, Godfather, China Town, Little China, Chicago Cowboys, and Beverly Hills Cops. More Films Coming Soon on the Wide Screen.
people-demandstormable
"نظرية المؤامرة" في حروب "الضاحية": آل المقداد" شريك لـ"الناتو" و"الحزب" فقد السيطرة!"
بالنسبة للمعلومات المكتوبة في المقال فهي عارية عن الصحة ... بحيث ان المعلومات عن الاشخاص (امين كركي)هي مخالفة للواقع وان الكلام الذي نشر عنه هو كذب ...كما نرجو من الجريدة باسم ابناء حارة حريك التاكد من المعلومات قبل نشرها والا سوف تتعرضون للملاحقة القانونية بجرم الادعاء الكاذب وتشويه سمعة الاشخاص الابرياء....
الأجهزة الأمنية ستبدأ شهراً أمنياً يشمل كل الأراضي اللبنانية
الاحد 24 حزيران 2012
أعلن وزير الداخلية والبلديات مروان شربل أن الأجهزة الأمنية ستبدأ الأسبوع المقبل "شهراً أمنياً يشمل كل الأراضي اللبنانية بدءاً من الضاحية الجنوبية وصولاً إلى طرابلس".
وفي حديث لإذاعة "صوت لبنان 100.5"، أعرب شربل عن إعتقاده رداً على سؤال بأن مشروع قانون الإنتخاب الذي تقدّم به سيمر في مجلس الوزراء، ليحال بعد ذلك إلى المجلس النيابي للمناقشة النهائية.
السفارة السعودية نفت الاتصال بالأسير أو السعي للتواصل معه
الثلاثاء 26 حزيران 2012
نفت سفارة المملكة العربية السعودية أي اتصال بالشيخ أحمد الأسير أو السعي للتواصل معه. وجاء في بيان أصدرته السفارة: "تلقت سفارة المملكة العربية السعودية في لبنان باستغراب ما ذكره الشيخ أحمد الأسير خلال مقابلة أجراها معه تلفزيون "الجديد" يوم الاحد 24/6/2012 عن تواصل السفارة معه".
واضافت: " ان سفارة المملكة العربية السعودية في لبنان تنفي جملة وتفصيلا ان تكون قد اجرت اي اتصال بالشيخ احمد الاسير او سعت الى التواصل معه تحت اي شكل".
وختم البيان : "والسفارة اذ تحسن الظن بالشيخ احمد الاسير، لتدعوه الى التحقق من هوية من اتصل به. كما تعرب عن احترامها وتقديرها لكافة الشخصيات والعلماء والدعاة وتحذر من احتمالات سعي بعض الجهات الى استغلال اسمها واقحامه في المسائل اللبنانية الداخلية".
الشعب السنّي غير راضٍ ولن نعود إلى بيوتنا حتى إعادة التوازن
الاحد 24 حزيران 2012
في حديث لقناة "الجديد"، قال الأسير: "عندما قُتل (الرئيس) رفيق الحريري فنحن الذين قُتِلنا، وحزب المقاومة (حزب الله) هو المتَّهم بقتله، ثم بعد حرب تموز (2006) تابعوا على منهج التخوين لرئيس الحكومة (فؤاد) السنيورة رغم خلافي معه بالسياسة، ثم كانت 7 أيار (2008)، ثم حصل التحقيق والتعذيب بحقّ الموقوفين الإسلاميين، والتحقيق كان مذهبياً، أما خروج بعض الموقوفين فليس ناجماً عن قناعة حكومة حزب المقاومة بل من الضغط الشعبي المستمر".
وروى الأسير عدداً من الحوادث بحقّ أتباعه، فقال: "بالأمس الشيخ القارئ لدينا في المسجد عثمان حنينة كان ذاهباً إلى مناسبة عائلية عن طريق جزين مشغرة وبرفقته زوجته المنقّبة مع طفلتها الرضيعة، وقد رآهم أحد الدراجين من شبّيحة حزب المقاومة، فسبقهم إلى حاجز للجيش اللبناني في مشغرة فأوقفهم الحاجز من دون أي سبب، ورغم كل محاولات الشيخ توضيح أنه شيخ وإظهار بطاقته، أخرجوه هو وزوجته إلى شاحنة الجيش لمدة أربعة ساعات، في ظل وجود سيارة جيب من دون لوحات ودراجة نارية تابعة لحزب المقاومة حول الشاحنة، ولم يُحلّ الأمر إلا بعد سلسلة اتصالات من (قائد مخابرات الجنوب) العميد (عباس) شحرور". وأقسَم الأسير أنه "سيدفّع (أمين عام حزب الله السيد) حسن نصرالله ثمن ما حصل مع الشيخ حنينة سلمياً"، مشيراً إلى "ممارسات سفيهة تحصل بحق السنّة ورموزهم الدينية كل يوم أمام مسجد بلال بن رباح في صيدا بقصد الاستفزاز".
وتابع الأسير: "كل يوم الشيخ حسن (نصرالله) يطلع بخطاب تخويني، بالإضافة إلى استهداف قوى الأمن واللواء أشرف ريفي، هذا ما جعل شباب "أمل" و"حزب الله" يتفرعنون. نحن نقوم بنشاطات سلمية، ويذهب شباب من "أمل" ليقولوا للناس لا تذهبوا إلى هذه النشاطات"، وأكمل الأسير: "يوم تكلّم (وكيل المرشد الأعلى في إيران علي الخامنئي في لبنان) الشيخ محمد يزبك عن السيدة عائشة (زوجة النبي محمد) واصفاً إيّاها بـ"المشروع الأميركي والصهيوني"، كنت سأعقد مؤتمراً صحافياً، فترجّتني (النائب) السيدة بهية الحريري بأن لا أعقد المؤتمر الصحافي، لأن أهل حارة صيدا سيخرجون إلى عبرا وسيصبح "الدم للركاب"، وأستغرب أن يتصل رئيس المجلس النيابي نبيه بري بمفتي صيدا الشيخ سليم سوسان بنفسه مستنكراً بناء مسجد بإسم "السيدة عائشة"، وأنا أُقسِم أنّه إذا استمر بري ونصرالله بهذه السياسة لن أدعهما ينامون الليل، متّهماً مدير عام الأمن العام اللواء عباس ابراهيم بأنه "تابع لنبيه بري ولا ثقه به، فهو من أوقف شادي المولوي وعذّبه، ثم يجلس ويستقبل المحكومينب الإعدام"، وتابع الأسير: "حسن نصرالله يستخف بنا، ذبحَنا في 7 أيار ثم خرج بعد عام ليقول إنه "يوم مجيد"، ولم يعتذر بعد من أهل بيروت".
ورداً على سؤال، أجاب الأسير: "نحن ضد التسلح وضد فوضى السلاح، نحن نريد هيبة الجيش، فهل هيبة الجيش تكون بهيمنة حزب المقاومة على أجهزة الدولة؟ يا دار الأوقاف وتيار المستقبل وآل الحريري، ويا كل الطائفة السنّية، لا تتحملوا مواقفي، مواقفي أنا وحدي مسؤول عنها، ويا حسن نصرالله ونبيه بري لن أدعكما تنامتن الليل"، ورأى أن "القول إن سلاح حزب الله موجّه ضد إسرائيل كذبة كبيرة، فمنذ عام 2006 لم يردّ على أي اختراق"، واعتبر أن "شعار المقاومة وفلسطين هو تغطية لمشروع ولاية الفقيه، وليس محبة بفلسطين"، مستدركاً بالقول: "لهم أن يتدينوا وأن يدعوا إلى الشيعة، ولنتناقش، لكن لا تكذبوا عليّ وتقول لي إنكم "مقاومة"، وأنتم في الحقيقة تمررون مشروع الهيمنة".
وحول احتمال تعرّضه لعمل أمني بسبب مواقفه، قال الأسير: "وصيتي لأهلي وأولادي وإخواني إذا تعرضت لمكروه، لن أسامحكم إذا أحرقتم دولاباً ولن أسامحكم إذا خرجتم من الخط السلمي، لكننا لن نعود إلى بيوتنا إلا بعد إعادة التوازن إلى الدولة، وهذا يتم أولاً بوضع السلاح في عهدة الجيش اللبناني، ثم هل يكون رجل دولة ورئيس مجلس نيابي من يتدخل لمنع تسمية مسجد بإسم عائشة؟".
وتبع الأسير: "الغالبية السنّية غير راضية لا عن (رئيس الحكومة نجيب) ميقاتي ولا عن (الرئيس سعد) الحريري ولا عن السنيورة، الشعب السنّي غير راض. لقد اعتاد كل هؤلاء سياسة الانبطاح كي لا تقع الفتنة، لكن نحن لن نسير بهذه السياسة. المفتي (محمد رشيد) قباني كان مفتي الفتنة بالنسبة لحزب المقاومة ثم صار مفتي الجمهورية، هم لا يقيمون لكل مشايخنا أي اعتبار، يأتون "بإجر كرسي معفّنة" يلبسونه عمامة ويقولون هؤلاء هم أهل السُنّة، كل ذلك لم نعد نحتمله، وسنرفع الصوت"، وأكمل بالقول: "الردّ علينا يتم كل يوم، عبر طلب شبابنا إلى التحقيق بعد كل مشاركة في أي اعتصام سلمي ندعو إليه ونأخذ له رخصة من وزير الداخلية، يردّون علينا بأسلحة غيرهم ببعض الجيوب في الجيش وقوى الأمن. الفرعنة هذه بعدم احترام قوى الأمن والجيش، انتهت، أنا حقّي أن أقوم بأي اعتصام سلمي في أي مكان في لبنان، فأنا مواطن لبناني. كل ما يمس أمن بلدي وعقيدتنا أنا سأقاربه بالطريقة السلمية"، رافضاً أي دعم سياسي أو ديني من أي جهة داخلية وخارجية، كما تعهّد بأن لن يؤسس أي حزب أو تيار سياسي لون يسعى إلى منصب سياسي أو ديني حتى الموت.
وفي الملف السوري، أمِل الأسير أن "يخرج طيار بطل فيفجر نفسه بـ(الرئيس السوري) بشار الأسد ويريح الأمة منه"، وتمنّى لو يقدّر له أن يكون هو هذا الطيار.
"الحق على الإعلام": البطريرك تراجع مع أنه.. لم يخطئ!
الراعي أصغى إلى انتقادات 14 آذار وأوضح "التباسات": الدستور هو المرجع ونرفض السلاح ولا نقف مع الظالم
بدأ البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي اجتماعه مع "مسيحيي قوى 14 آذار" بالترحيب: "أهلاً وسهلاً بكم. ولكم أنا سعيد بهذا الإجتماع".
واستهل الرئيس أمين الجميّل مؤكداً "ثوابت لا يمكن أن نساوم عليها". في الطليعة الموقف من السلاح غير الشرعي لأنه يهدد سيادة الدولة ووحدة الوطن. وانتقل إلى الموقف مما يجري في سوريا: "نؤيد تحييد لبنان عن هذه الأزمة بمعنى عدم التدخل في شؤون السوريين الداخلية. ولكن في صُلب قيمنا المسيحية التضامن مع المظلوم. لا نستطيع إلا ان نقف مع المتألمين في سوريا".
وصلت رسالة رئيس الكتائب بوضوح.
وتحدث النائب بطرس حرب، قال "كلنا أبناء هذا الصرح"، وعرض الموقف نفسه من سلاح "حزب الله" مركزاً على أهمية استمرار التشاور مع بكركي. ولفت "مَن يُحاولون تخويف المسيحيين بظاهرة السلفية والأصولية إلى أن هذه الظاهرة تدفعنا إلى التمسك بالتحالف مع عائلة الرئيس الشهيد الحريري إلى أبد الآبدين، يا سيدنا".
وتلته الوزيرة السابقة نايلة معوض فشددت هي أيضاً على أهمية الإجتماع لإزالة أي سوء تفاهم والتباس و"أننا جميعاً أبناء الكنيسة". وثم النائبة ستريدا جعجع متمنية أن تبقى بكركي فوق كل النزاعات"، خصوصاً أن الوضع في المنطقة صعب جداً . وتحدثت عن ضرورة إعداد مذكرة تختصر رؤية مسيحيي قوى 14 آذار وعرضها على البطريرك ومناقشتها معه ، وأهمية عقد لقاءات أخرى مشابهة.
ثم تحدّث البطريرك فذكّر بأن كلامه في باريس بعد اجتماعه مع الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي تعرّض للتحريف في وسائل الإعلام، وكذلك حديثه لاحقاً إلى وكالة "رويترز"، وفي كل الأحوال إذا وقع خلاف في الرأي فيجب ألاّ يخرج الخلاف إلى وسائل الإعلام". إشارة فهمها مشاركون إلى رد فعل رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع آنذاك. وأتبعها بعبارة : "أنا لم أغيّر في أدبيات بكركي"، في إشارة فهمها مشاركون إلى النائب السابق فارس سعَيد الذي استخدم التعبير هذا في انتقاداته لمواقف البطريرك.
وانتقل الراعي إلى إعلان تمسكه بالدستور:" مراراً قلت وشددت على أن الدستور يجب أن يكون هو المرجع ودعوت اللبنانيين كافة إلى التمسّك به وتطبيقه". موقف فهمه مشاركون طياً لصفحة الدعوة إلى عقد اجتماعي جديد في منحى سياسي يلاقي دعوة الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله إلى "مؤتمر تأسيسي" يضع دستوراً جديداً للبنان.
بعد ذلك أكد البطريرك للحضور أنه يعارض أي سلاح غير شرعي، خلافاً لما استنتج كثر ممن سمعوا أو قرأوا مواقف سابقة له، و"حتى لو قلت للمسؤولين الفرنسيين أن عليهم وعلى العالم المساعدة في نزع ذرائع المتمسكين بالسلاح غير الشرعي من خلال إيجاد حل لقضية فلسطين ومزارع شبعا، أين الضرر في ذلك؟ في كل الأحوال أنا ضد السلاح غير الشرعي في المبدأ والتفصيل وفي أيدي أي جهة".
"بدنا نسمع فارس سعيد"!
وبعدما تحدث رئيس حزب الوطنيين الأحرار النائب دوري شمعون والنائب السابق كميل زيادة عن أهمية التشاور المستمر في المواقف، قال البطريرك : "بدنا نسمع فارس (سعيد)". فتحدث منسق الأمانة العامة لـ14 آذار عن "مرحلة شديدة الدقة والخطورة تمرّ بها المنطقة وأن لبنان على مفترق" . ورأى أن طائفة من الطوائف الرئيسية في لبنان "تمر وستمر بظروف صعبة على ما يبدو رغم امتلاكها السلاح حتى أسنانها، وعلينا أن نساعدها لتخرج من أزمتها. عندما يقع ظلم على الطائفة الشيعية يجب أن نقف معها. لكن ذلك لا يكون بتأييد مواقف لمجموعة أو حزب ربط مصيره بمصير نظام ظالم". وأضاف: "لا تحوّلونا طائفة تدفع أثماناً في مرحلة تحولات كبرى. قداسة البابا سيزور لبنان في أيلول المقبل وعلينا معالجة الموقف في سرعة". وتوجه إلى البطريرك بالقول إن الإنطباع الذي تركته التصريحات خلال زيارته لباريس أهم من حقيقة ما قيل. والإنطباع كان أن الطائفة المارونية تربط نفسها بالنظام السوري في مكان ما. وهذا الإنطباع يجب كسره". وقال إن دور البطريركية أن تجمع أطراف البلاد المتناثرة وليس الدعوة إلى وقوف المسيحيين في وجه المسلمين.
وبعدما أوضح البطريرك أنه لم يقف يوماً مع ظالم ضد مظلوم ، تبادل الحضور كلمات ودية وانتهى الإجتماع على أن تليه اجتماعات.
رعد أبلغ سليمان أنه سيقدّم وجهة نظر "حزب الله" من ملف السلاح
الاحد 24 حزيران 2012
ذكرت صحيفة "الديار" أن المعلومات أشارت إلى أن رئيس الجمهورية ميشال سليمان "عازم على الشروع في مناقشة جدول الأعمال الذي حدَّده لجلسة الحوار، ومحوره الأساسي السلاح والاستراتيجية الدفاعية، وهو سيطرح بعد انتهاء كلمته بنود جدول الأعمال"، واضافت المعلومات أن "رئيس الجمهورية مرتاح للاجواء التي تسبق انعقاد الجلسة، وأن الإرتياح يعود إلى الأجواء التي لمسها من أقطاب طاولة الحوار الذين التقاهم بعيداً عن الأضواء".
وقالت الصحيفة إن سليمان "لمس أيضاً أن فريق 14 اذار سيناقش موضوع السلاح بعلمية ودون تحدٍّ، وأن رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد سيقدم وجهة نظر حزب الله من هذا الملف، وأنه أبلغ الرئيس سليمان بعد أن التقاه بعيداً عن الأضواء، وأن حزب الله منفتح على كل النقاشات بروح إيجابية"، وتابعت معلومات الصحيفة أن "الرئيس سليمان سيدعو الى جلسة جديدة لطاولة الحوار في منتصف شهر تموز المقبل لإشاعة أجواء الثقة". وعُلم أيضاً أن التطورات الاخيرة في البلاد وخصوصاً ما جرى في المخيمات الفلسطينية سيكون على طاولة البحث، وهناك من سيطرح اشكالية السلاح الفلسطيني داخل المخيمات وخارجها.
الحوار انعقد في وقت غير ملائم.. ولن نقبل إلا ببحث بند الاستراتيجية الدفاعية غداً
الاحد 24 حزيران 2012
لفت النائب بطرس حرب إلى أن "عبارة الاستراتيجية الدفاعية هي كلمة مهذّبة لموضوع سلاح حزب الله، لكي لا يقال إن هناك من يريد انتزاع سلاح حزب الله"، وأضاف: "هذا ما لا نريده نحن أساساً، بل نريد أن يكون هناك قرار موحّد للدولة اللبنانية في شأن الأُمرة على السلاح، والموضوع ليس مَن يكسُر مَن، بل منذ العام 2000 تحول السلاح ملفاً خلافياً داخلياً بدليل ما جرى منذ عام 2005 مرورا بـ 7 أيار 2008 وغيرها، وهو برأينا ما يؤدي لتفريخ السلاح بيد مجموعات أخرى".
وفي حديث لقناة "lbc"، تابع حرب: "كل القوى السياسية رفعت الغطاء عن السلاح غير الشرعي في طرابلس، والموضوع الأساس أنه لا يجب أن يبقى جيشاً آخر غير الجيش اللبناني على أرض الدولة، وليس فقط لا يأتمر بأمرة الدولة بل بأوامر خارجية"، معتبراً أن "انعقاد الطاولة حصل في وقت غير ملائم، لأنه في الظروف الحالية لا يمكن لأي طرف رؤية ما سيحصل في الأيام المقبلة لأخذ موقفه من ملفٍ ما، فهل "حزب الله" اليوم قادر على اتخاذ موقف من ملف سلاحه في ظل ما يجري مع النظام السوري؟ كل شيء اليوم قابل للتغيير في المنطقة وهذا يخلق صعوبة لكل أطراف الحوار في اتخاذ القرارات وتحديد مواقفهم من الملفات".
وختم حرب بالإشارة إلى أن رئيس الجمهورية ميشال سليمان حدّد جدول أعمال جلسة الغد التي سيكون في أساسها ملف الاستراتيجية الدفاعية، وقال حرب: "نحن متمسكون ببحث جدول الأعمال، وأن يكون بالبند المرطوح وهو بند السلاح، ولن نقبل أي تجاوز لذلك، ونحن مستعدون لتحمل مسؤولية عدم إفشال الوطن، وبالتالي عدم إثارة مواضيع جانبية في الحوار، وإذا كانت المسؤولية علينا تعني بأن نكشف عدم جدّية الأطراف الآخرين على طاولة الحوار فلا مشكلة لدينا، ونحن لن نقبل بأن نكون قسماً من فريق يغشّ الناس".
مقاطعة واسعة لزيارة عون إلى زحلة
الاحد 24 حزيران 2012
ذكرت صحيفة "المستقبل" أنه "بدا مثيراً حجم المقاطعة الذي وُوجهت به زيارة رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون الى زحلة، في يومها الثاني حيث اعتبرت أوساط زحلية أن الزيارة فشلت في إحداث أي تغيير ايجابي يمكن أن يصب في مصلحة الجنرال أو تياره"، وأشارت الصحيفة إلى أنّ عون "كان يعوِّل قبيل وصوله على استيعاب (رئيس الكتلة الشعبية النائب السابق) إيلي سكاف ومن ثم اصطفاف الأخير خلفه، وهو ما لم يتحقق، بل على العكس تماماً، أدّى سلوك الجنرال الى قطيعة يتوقع أن تكون نهائية لا رجعة عنها بين الطرفين، بحسب مصادر سكاف".
وأضافت الصحيفة تنقل عن الأوساط الزحلية المعنيّة قولها إن "المشكلة لم تقتصر على سكاف، إذ إن ما كان يراهن عليه الجنرال من تعويض على جبهة أحد حلفائه من أقطاب 8 آذار في زحلة النائب نقولا فتوش، أصيب أيضاً بانتكاسة قد تتواصل تداعياتها في الأيام المقبلة"، وتحدّثت هذه الأوساط عن "انزعاج الوزير فتوش من تراجع الجنرال عن البرنامج المقرر في دار المطرانية والذي كان يقضي بمرور عون على دار فتوش ومن ثم يذهبان سوية الى خلوة وعشاء المطرانية، إلا أن هذا البرنامج لم يُنفّذ". وتقول بعض المعلومات المتوفرة "ان الجنرال اعتذر من فتوش لأسباب لها علاقة بمحاولة تبريد الأجواء مع سكاف، الأمر الذي أثار امتعاض فتوش، وأخذ قراراً بالمقاطعة أيضاً لكن بهدوء وبعيداً عن الاعلام، هذا بالإضافة الى مقاطعة الزيارة من قبل عدد واسع من بلديات زحلة وقضائها وأقطاب اقتصادية فاعلة".
ميشال عون في عشاء "التيار الوطني الحر" في زحلة
السبت 23 حزيران 2012
أذكّركم بما أوصيتكم به بعد أن تأكد أن الجيش السوري سينسحب من لبنان، يومها قلت لكم إن الحصول على الاستقلال أسهل من المحافظة عليه.
- هناك الكثير من الخلايا الإرهابية التي تكبر وتحمل السلاح وتخرّب، هناك 1000 مسلّح في طرابلس يهددون أمن المدينة ولا أحد يتحرك. في مخيم نهر البارد سابقاً لم تمطر الدنيا إرهابيين، بل دخلوا خلايا صغيرة كبروا واعتدوا على الجيش. كل هذا يحصل لأن هناك خللاً في الأجهزة الأمنية، وأنا أتّهمهم بالتواطؤ لأن سكوتهم هو سكوت تواطُئِي، حتى الأمم المتحدة التي كانت تدّعي أنها تحافظ على أمن لبنان هي أول من أرسلنا إليها كتاباً أخبرناها عن الإرهاب الذي رعته الحكومة المبتورة (حكومة الرئيس فؤاد السنيورة).
- كل هذا يحصل بالإضافة إلى ما أسموه الربيع العربي وهو ليس إلا نار جهنم، والشعوب في المنقطة على كفّ عفريت لأنهم لم يعوا ما قالته (وزيرة الخارجية الأميركية السابقة) كوندوليزا رايس عن الشرق الأوسط الجديد، وها هي الفوضى المدمّرة تظهر.
- كل ذلك ونحن نخوض كل يوم معركة مع أجهزة في السياسة والأمن والقضاء ضد الفساد، ونحن بإسمكم نعمل وأنتم عليكم أن تؤمّنوا جهداً معيّناً، بإمكانكم رفع الصوت، فنحن نتعرض لاعتداء إعلامي واضح. نحن وزراؤنا "نظاف" لأنها هذه طبيعتنا. بالمقابل أغلبية الإعلام يتكلم علينا، وكل الذين مروا قبلنا مدّوا إيديهم على خزينة الدولة. نحن بالأخص في وزارة الطاقة أنهَينا العمل منذ 2010 يوم قدّمنا للحكومة الخطة ودفاتر الشروط، وقد أقرّت الحكومة هذه الخطة التي تغطي كل لبنان، وفجأة توقّفت، فمن أوعز للحكومة عرقلة هذه المشاريع؟ وانطلاقاً من ذلك بدأ الوزير جبران باسيل ينبّه من سوء وتردّي الكهرباء. هذه أول مرة تحصل أنّ من يعمل يُتَّهم بأنّه المُهمل، فيما المهمل هو من يحاكم ويمنعنا من تصحيح أخطائه.
- نحن لن نكون هادئين، منذ ستة أشهر ونحن نعالج أزمة الكهرباء، وفي كل دقيقة نخسر 12000 دولار، لكن أحداً ليس على باله الحساب. ومن لديه الجرأة أن يواجهنا بالأرقام والوقائع فليتحدث. بالأمس "ملك الشرّ" في مجلس النواب ومجلس الوزراء ممثل الحزب (التقدمي) الإشتراكي (النائب) أكرم شهيب، قال إنّهم دخلوا الحكومة لفرملة مشاريع عون، ثم يتّهموننا بأننا نُهمِل. علينا أن ننتهي من الخدع، وهذا عملكم.
- أنا أنبّه من أخطار جداً قريبة علينا، فبالرغم من الأخطار الداخلية، هناك خطر مصيري جاثم على حدودنا لا يؤمن بقيمنا، فما يحصل بسوريا بات على أبوابنا، لا نريد أن نكون قسطنطينية نخلتف على جنس الملائكة فيما (السلطان) محمد الفاتح يطوّقنا. نحن لا نقبل بأقلّ من حرية المعتقد، وأيّة جماعة تريد الوصول للحكم وإفقادنا هذا الحق، سنقاومها قبل أن تصل إلينا، نقاومها بمواقفنا وبالدعم لمن يناهضها، ونحن لسنا خجولين بمواقفنا. نأمل من أهل زحلة أن يكونوا واعين لهذه المشكلة، وأن يحافظوا على علاقتهم مع الذين يريدون العيش في هذا الوطن بقيمه. ولن نقبل بسلفية تأتينا بأمور من خارج القيم ومن خارج القرآن.
الفحص الأولي بيّن أن الجثة التي عُثِر عليها في ليبيا ليست للإمام
السبت 23 حزيران 2012
أصدرت اللجنة الرسمية لمتابعة قضية إخفاء الإمام السيد موسى الصدر ورفيقيه محمد يعقوب وعباس بدرالدين، بياناً ردّت فيه على رئيس المجلس الوطني الإنتقالي في ليبيا مصطفى عبد الجليل، وما تداولته بعض وسائل الإعلام حول أن ليبيا سلّمت لبنان عيّنات لفحص الـ"DNA" لجثة يرجّح أنها للإمام الصدر، ولم يعلن لبنان بعد النتيجة حولها، فأوضحت اللجنة أنها "تتابع عملها عن كثب على مختلف المستويات، ورغم إنطلاقها من مبدأ أن الإمام ورفيقيه أحياء، وافقت على تلبية طلب الجانب الليبي وحضرت عملية نبش لقبر جماعي وأخذ عينات من جثة يعتقد المحققون الليبيون أنها قد تعود لسماحة الإمام، وإستلمت أغراضاً وثياباً قيل إنها قد تعود لسماحته، وقـد تم تكوين الملف العلمي بتجاوب كامل من عائلة الإمام، ومن ثم أُجريت الفحوص والمقارنات مع الأغراض والثياب فكانت النتيجة سلبية، أي أنها لا تعود لسماحته. وفور ظهور النتائج أُبلغت شفهياً للأخوة المسؤولين الليبيين، على أن يتم تسليمهم محضر رسمي بها عند أول لقاء في ليبيا".
وتابع البيان: "أمّـا بالنسبة لعينات الجثة، فقد نقلها الجانب الليبي لإجراء الفحوص بشأنها في دولة أوروبية إختارها هو ووافق عليها الجانب اللبناني فوراً، ومن ثم إستحصل عضوان من اللجنة على تأشيرات دخول إلى تلك الدولة وأُبلغ الجانب الليبي هاتفياً وبرقياً وبمختلف الوسائل عن إستعداد العضوين للحضور وإجراء المطابقة في تلك الدولة، بأسرع وقت ممكن، مع العلم أن الفحوصات الأولية بيَّنت أن الجثة لا تعود لسماحة الإمام، خاصة لجهة الطول والعمر، علماً أنه لا يمكن إجراء المطابقة إلا بحضور او موافقة الفريقين المعنيين، ومن هنا، تستغرب اللجنة ما ورد على لسان الرئيس عبد الجليل، الذي يبدو أنه قد تم وضعه في معلومات مغلوطة من قبل "البعض" ممّن يتابعون الملف في ليبيا. والحقيقة ان الجانب اللبناني لم يتسلّم عينة من اي جثة، وأن رئيس اللجنة وزير الخارجية والمغتربين عدنان منصور، راسل مؤخراً نظيره الليبي عاشور بن خيال، أكثر من مرة، معلناً جهوزية الجانب اللبناني لإنجاز الخطوات المطلوبة، لكن للأسف، لم يرد أي جواب على هذه البرقيات حتى تاريخه".
وأضاف البيان: "إن الجانب الليبي مُطالب بضبط تصريحاته، وتنظيم وتفعيل عمله، وذلك يترجم عبر البرقيات الجوابية السريعة، والإجراءات القانونية المناسبة، وإعتماد الوسائل الناجعة التي تتلاءم مع حجم قضية كبرى كقضية الإمام الصدر، وطالما أثير الموضوع في وسائل الإعلام، وهي ليست المرة الأولى، خلافاً لكل ما هو متفق عليه بين الجانبين، فإننا نؤكد على أن اللجنة تنطلق في عملها من وجوب تحرير الإمام ورفيقيه من مكان إحتجاز قسري مجهول، وهذا موقف أُبلِغ لليبيين منذ تشرين الأول 2011 عند أول زيارة لوفد من اللجنة إلى طرابلس الغرب، وإن اللجنة وعائلة الإمام، على إستعداد للسير بكل الخطوات لجلاء أي حقيقة وقد تم ذلك عملياً، وهناك وثائق رسمية تثبت الأمر، كما أن الجانب الليبي مُطالب بتسريع تحقيقاته ـ بحضور المنسق القضائي اللبناني ـ مع كبار الموقوفين من أركان النظام السابق وعلى رأسهم سيف الإسلام القذافي، الذي لم نجد مبرراً لعدم سماعه حتى الآن، ما يثير الكثير من التساؤلات، علمـاً أن الجانب اللبناني زوّد المحققين الليبيين بمعلومات هامة عن أشخاص يُشتبه بعلاقتهم أو تورطهم أو علمهم بالجريمة، لكن للأسف، لم يكن هناك إستثمار جيد وكامل لهذه المعلومات".
يجب وضع استراتيجية دفاعية تكون "المقاومة" جزءًا منها
جمال العيط، السبت 23 حزيران 2012
أمل عضو كتلة "التحرير والتنمية" النائب ميشال موسى في أن تخرج طاولة الحوار الوطني "بنتائج ملموسة وإيجابية ومثمرة، وذلك بالإستناد إلى ما أرسته في جلستها الأخيرة من مقرارات تشدد على ثوابت وطنية أساسية"، داعيًا في هذا السياق "المؤسسات الدستورية إلى تنفيذ مقررات الحوار كي لا تبقى حبراً على ورق". موسى، وفي حديث لـ"NOW Lebanon" رأى أنّ "البند المتبقي على جدول الحوار هو الإستراتيجية الدفاعية وليس السلاح كسلاح"، مشددًا على "ضرورة بحث كافة الطرق الآيلة إلى حماية الوطن بمواجهة إسرائيل ضمن استراتيجية معيّنة تكون المقاومة جزءًا منها، لأنّها أثبتت نجاحها من جهة ولأن ذلك وارد أصلاً في البيان الوزاري لهذه الحكومة والحكومات السابقة عبر ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة". وإذ اعتبر أنّ "سلاح الفوضى والفتنة المتفشي في كافة المناطق والبلدات اللبنانية لا يمكن أن يتساوى أبداً مع سلاح المقاومة في مواجهة اسرائيل"، رفض موسى "أن يُستعمل أي سلاح في الداخل وأن يُستغلّ في الصراعات الطائفية والمذهبية"، وقال: "يجب وضع حد للسلاح المتفشي بالداخل وحسم أمره نهائياً خلال جلسة الحوار المقبلة، لأنه يزعزع الإستقرار والسلم الأهلي ويسيء إلى لبنان كوطن حر وديمقراطي ونموذجي في العالم العربي". وردًا على المطالبة بدمج سلاح "حزب الله" ضمن إطار مؤسسات الدولة، سأل موسى: "هل يستطيع لبنان خوض حرب كلاسيكية ضد إسرائيل للدفاع عن أرضه"، واستدرك بالقول: "الجيش اللبناني لم يقصّر أبداً بالدفاع عن الوطن لكنه بحاجة إلى سلاح متطور وبحاجة إلى قدرة قتالية لم يستطع حتى اليوم تأمينها من أية دولة، بينما لدينا مقاومة أثبتت نجاحها ونجاعتها في تحرير الأرض وحماية حدود الوطن وصد العدوان الإسرائيلي، ومن هنا علينا أن ننطلق لبناء الإستراتجية الدفاعية". وعن دعوة قوى 14 آذار لتشكيل حكومة إنقاذية أو حيادية، أشار موسى إلى أنّه "لم يحصل بتاريخ لبنان أن تشكلت حكومة جديدة قبل سنة من الانتخابات النيابية"، وتساءل: "هناك أكثرية نيابية اليوم تعطي الحكومة الحالية الثقة البرلمانية، فهل المطلوب من الحكومة أن تحل نفسها بنفسها؟"، داعياً في الوقت عينه "هذه الحكومة لاتخاذ خطوات تنعكس إيجاباً على لبنان، وأن يكون مجلس الوزراء منتجاً وفاعلا ويقوم بما يتوجب عليه"، وأضاف: "الحكومة الحالية ورثت تراكمات وأزمات في العديد من الملفات وهي تتفاقم اليوم، لذلك لا بد من إيجاد حلول سريعة عبر وضع آلية عمل حكومي مشترك لمعالجة كافة الأزمات المعيشية والإجتماعية والإقتصادية، دون تضييع مزيد من الوقت".
مولدات لا صواريخ
احمد عياش
2012-06-24
أخ سوداني يعمل في احد المؤسسات الخاصة ويدعى جابر عبد النبي راح يضحك منذ أيام وهو يشاهد اللبنانيين يصبون جام غضبهم على كل من يطاوله غضبهم، ولاسيما وزير الطاقة جبران باسيل بسبب انقطاع الكهرباء وما تسببه من بهدلة العيش في وطن الارز. وبما ان غضب اللبنانيين يستدر العطف كان من الغرابة ان يستدر الضحك عند عبد النبي. لكن الغرابة تبددت عندما أبلغني ان بلدته في السودان واسمها دونغرا التي تبعد نحو 400 كيلومتر شمال الخرطوم تنعم بالكهرباء على مدار الساعة. وإذا صودف ان ادى عطل الى توقفها مرة خلال اسابيع عدة فان اصلاحه يتم فوراً وفي اقصى حد خلال ساعة. كما ابلغني ان بلدته تنعم ايضاً بخدمة هاتف لا يشوبها شائبة وهناك الانترنت الذي صار من الخدمات المتوافرة بيسر لدى سكان هذه البلدة السودانية. يستعد غداً اقطاب طاولة الحوار للعودة الى الجلوس اليها وهم مستنفرون لبحث "الاستراتيجية الدفاعية" العبارة اللطيفة البديلة من العبارة الخشنة "سلاح حزب الله". وبما انه من المتوقع ان يدور بحث معمّق في جنس الملائكة الذي يبدو اسهل منالاً من الوصول الى بلوغ خاتمة سعيدة في بحث موضوع وضع سلاح الحزب بأمرة الدولة، يصبح منطقياً اقتراح النائب والوزير السابق عبد الحميد بيضون الذي يدعو الى الاستفادة من أثمان بضعة صواريخ بحوزة الحزب لشراء بضعة مولدات عظيمة تستطيع بادىء ذي بدء تنوير الضاحية الجنوبية لبيروت التي يعتبرها "حزب الله" معقل نفوذه عسكرياً فيما هي معقل معتم مثل سائر معاقل لبنان. رئيس حكومة "كلنا للوطن كلنا للعمل" العائد من البرازيل حيث جاهد لحل معضلة التنمية المستدامة على المستوى العالمي ما زال يفتش عن حل لمعضلة الكهرباء في بلد تبلغ مساحته مساحة كف اليد في السودان بعد تقسيمه بين شمال وجنوب. فيما يتبيّن مثلاً ان هناك معملين على المازوت ينتج كل منهما طاقة تقدر بـ35 ميغاوات وهما متوقفان عن العمل في كل من بعلبك وصور. ويستطيعان كما يؤكد بيضون بصفته وزيراً سابقاً للطاقة ان بامكانهما تغطية حاجات البقاع والجنوب باعتبار ان استهلاك المنطقتين ينحصر في الحاجات المنزلية. ومنذ ان جرى بناء المعمليّن منذ سنوات طويلة لم تدر محركاتهما اطلاقاً. في حكومة "كلنا للوطن كلنا للعمل" يحدّث الخبراء عن فضائح مالية يندى لها الجبين. ومن امثلتها ان الجمارك التي هي محمية لثنائي "حزب الله" – "امل" تراجعت ايراداتها بما يقدر بنحو 750 مليون دولار على رغم ارتفاع المستوردات هذه السنة. كما ان 300 مليون دولار طارت من عائدات الاتصالات الدولية فيما هناك خسارة تقدر بـ100 مليون دولار في عائدات بيع اجهزة الخليوي. هذه الارقام مدوّنة في اوراق مشروع موازنة الصفدي ومذكرات وزير الاتصالات. إذا كان المطلوب من "استراتيجية دفاعية" فهي للدفاع عن لبنان واللبنانيين من نهب جماعة "السلاح المقدس".
الامن العام وحكاية اللعبة
فقد توافرت لدار الفتوى الاسبوع الفائت معلومات عن وجود ألعاب خاصة بالأطفال "تثير الفتن الطائفية والمذهبية"، بعدها ابلغت دار الفتوى المديرية العامة للأمن العام بالمعلومات للتأكد من صحتها. قام الامن العام بالتحريات اللازمة وفتش متجراً للالعاب (يملكه تاجر من غير الطائفة الشيعية) قرب السفارة الكويتية في بيروت، وتوصل الى نتيجة تدحض ما زعمه الاسير واودعت نتيجة التحريات المراجع المختصة واعلمت بها دار الفتوى التي أملت القيام بالمزيد من التحريات لقطع الشك باليقين وقطع دابر الفتنة، هذه المعطيات اكدتها تسجيلات وزعت على موقع "اليوتيوب" تظهر بالصوت والصورة عدم صحة ما تداوله الشيخ الاسير. نتيجة التحريات تلك لم ترق الاخير، فعاد ليضرب على وتر شديد الحساسية في وقعه على العلاقة المتوترة التي تلف مكونات المجتمع اللبناني. وكرر استحضار اتهامات للشيعة وتحديداً لتنظيميهما الرئيسيين "حزب الله" وحركة "امل" بالتعرض للسيدة عائشة، مستنداً الى تلك اللعبة واصراره على انها توزع في الضاحية الجنوبية لبيروت وقال لـ"النهار" انه يملك لعبة تؤكد ما قاله. وسأل عن "المسار الطويل للتحريات، عدا عن ان مثل تلك اللعبة الصينية موجود في دول عربية عدة منها السودان، وان تسجيلاً بصوت شخص عراقي اضيف الى شريط التسجيل الاساسي فيها".
الفتنة تُخرج الأسير من القمقم
علي الأمين (البلد)، الاثنين 25 حزيران 2012
في إطلالته الاخيرة، خلال صلاة الجمعة في مسجد بلال بن رباح، بدا الشيخ احمد الاسير يسعى الى افتعال مشكلة من حدث غير مقنع. هكذا حين حاول اثارة المصلين بأن حمل نموذجاً من سلاح لعب الاطفال قائلا ان السيدة عائشة زوجة الرسول وام المؤمنين يتم شتمها من صوت يصدره السلاح ويدعو الى قتلها. الافتعال سببه ان هذه اللعب ليست منتشرة، ولا يبدو انها متوفرة لمن يريد ان يحصل عليها. فلم نسمع مرة أنها تباع في المكان الفلاني. فقط قيل انها تباع في الضاحية الجنوبية. شخصيا حاولت ان اجد اثرا لها في الضاحية. سألت في بعض المؤسسات التجارية، او بعض من اعتقد انهم يمكن ان يعرفوا بتقليعة مثلها، لكن لم اوفق. هذا اولا. لا اريد ان انفي كل ما يدّعيه الشيخ الاسير على هذا الصعيد. لكن إذ أعتقد ان الرجل، من موقعه الدعوي، وكونه رجلا يريد ان ينأى بالمسلمين واللبنانيين عموما عن الوقوع في افخاخ الفتنة، كان عليه التثبت من انها فعلا لعبة يتداولها اولاد الشيعة، وانها تباع في اماكن محددة. وهذا متاح لمن أراد. من دون ان نشير بالطبع إلى أنّ مفتي صيدا والجنوب الشيخ محمد سليم سوسان، بحكمته المعهودة، كان منذ مدة يتابع هذا الموضوع ويتحقق من صحته من دون استعراض او سعي لكسب شعبية او استنفار عصبية لا تحتاج الا الى عود ثقاب بسيط لتشتعل، فكيف بالاساءة الى زوج الرسول وام المؤمنين؟ لست هنا في موقع تنزيه بعض الدوائر الشيعية من نزعة المغالاة. لكن، وانا الذي انتقد هذه المغالاة، لم يسبق ولمست لدى تلك التي تنشط وتبرز وتطل برأسها مع اشتداد العصب المذهبي، مثل هذا المستوى في تناول السيدة عائشة. وكانت المرة الاولى التي اسمع بهذه اللغة، الاستفزازية لكل مسلم بل لكل انسان سوي، المرة الأولى كانت على لسان الشيخ الاسير يوم الجمعة. والحقيقة، كما يعرف الجميع، فإنّ المغالاة والتطرف وتكفير المسلمين موجودة تاريخيا على هامش المذاهب الاسلامية. ولا فرق بين مذهب وآخر على هذا الصعيد. هي حالات موجودة يتقدم دورها كلما ازداد منسوب تسييس المذاهب وتسييلها في حسابات سياسيين، وإن كان بعضهم يدرج تحت عنوان رجال دين، وليس علماء دين. فهذا الخطاب هو خطاب التجييش والتحريض، خطاب الجاهلية، وإن ظهر باسم الاسلام.
كلام الشيخ الاسير وتحذيراته الى شخصيات سياسية شيعية لبنانية بأنه سيمنع النوم من ملاقاتها ليس أكثر من تصعيد مواجهة بين اطار سني جديد مرتكز على عصبية سنية، ضدّ رموز الشيعية السياسية اللبنانية: لكن هل لهذا الخطاب خميرة لدى اللبنانيين السنّة اليوم يمكن ان تمهد لبروز مثل هذا التيار؟
اذا كانت السمة الاسلامية على الربيع العربي لم تعد خافية، فانها في لبنان تترجم بعصبية سنية متيقظة، ترافقت مع تراجع تيار المستقبل، امام تقدم الشيعية السياسية التي نجحت في اظهاره عاجزا عن مجاراتها، او لجم تمددها وسيطرتها على مساحات سياسية او ديمغرافية سنية. فهل تأخذ جماعات اسلامية اصولية او سلفية زمام المبادرة من تيار المستقبل في الشارع السني، وتستفيد من تراخي هذا التيار، فاقد القيادة والمنفي طوعا خارج لبنان؟ الأكيد أنّ ثمة لغة جديدة في الشارع السني، تسير بموازاة لغة تيار المستقبل. لغة تغرف من الانفلاش المذهبي الذي يعيشه الشيعة اللبنانيون منذ حرب العام 2006 اي منذ بدء عرض العضلات المذهبية الشيعية وخصوصياتها، من مجالس العزاء الحسينية والفاطمية العشوائية والإستفزازية، إلى "اليوم المجيد" في 7 ايار. لغة بدأت تروج المضمون الديني على حساب السياسي. تستند الى تعبئة ضد الشيعة. ولا شك تغرف ايضا من تداعيات ما يجري في سورية. والتسلح السني بات واردًا اكثر من اي وقت مضى. وامكانيته باتت متاحة، بعدما كانت سورية تؤدي دورًا ضامناً لاحتكار السلاح من قبل حزب الله. الجناح السني العسكري بدأ يتشكل وسيعرض عضلاته قريبا، واضعا تيار المستقبل بين التسلّح او الانكفاء، على وقع المجزرة السورية. وكلّ هذا يطرح ملف السلاح بالكامل على طاولة الحوار اللبنانية اليوم. هذا رغم أنّ وظيفة سلاح حزب الله اقليمية، ما يجعل الحديث عن مشاركة حزب الله اللبنانيين سلاحه خيالا خصوصًا في ظل مواجهة اقليمية مفتوحة سورياً، وفي ظل نظام سوري يتداعى ومزاج سني متصاعد ضد "السلاح الشيعي" مزاج يستدرج، كما تحولات في المنطقة، الشيخ الاسير ليكون أحد وجوهه.
شباب "14 آذار" قادرون على حل مشكلة سلاح "حزب المقاومة"
السبت 23 حزيران 2012
لفت إمام مسجد بلال بن رباح الشيخ أحمد الأسير أنَّه "لطالما مر الشباب أمام باب المسجد الذي أئم ويشتمون الصحابة وبشتموني"، مُضيفًا: "ونحن نتابع الأوضاع مع الجيش إلا أن الشتيمة لم تتوقف، وآخرها كان ببيع ألعاب في الضاحية تشتم السيّدة عائشة".
الأسير، وفي حديث لقناة "lbc"، قال: "أنا أقول لهم إنني لن أدعهم ينامون الليل بشكل سلمي، ففي جعبتي الكثير والكثير وهم أدرى بذلك". وفي مجالٍ آخر، أكَّد أنَّه على يقين "أنَّ طاولة الحوار مضيعة للوقت"، مُشيرًا إلى أنَّ "الذي يحل مشكلة السلاح (في إشارة إلى سلاح "حزب الله") ليس قادة قوى "14 آذار" مع إحترامي لهم بل الذي يحل سلاح حزب "المقاومة" هم شباب "14 آذار" الذين إستطاعوا أن يجبروا جيش (الرئيس السوري) بشار (الأسد) المجرم الرحيل عن لبنان".
إقترحت إسمًا لرئاسة مجلس القضاء الأعلى واقنعت عون به
السبت 23 حزيران 2012
دعا وزير العدل شكيب قرطباوي إلى "إبعاد القضاء عن الشحن السياسي والمحاكمات الإعلامية"، لافتًا إلى أن "ما يقوم به يُشكل محاولة حث قوية ليُحاسب القضاء نفسه بنفسه وينظف نفسه بنفسه". قرطباوي، وفي حديث إلى إذاعة "صوت لبنان 100.5"، كشف أنَّه تقدم بـ"إقتراح بإسم قاضٍ لرئاسة مجلس القضاء الأعلى إستنادًا إلى معايير قضائية صرفة"، لافتًا إلى أنَّه نجح بـ"إقناع (رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب) العماد (ميشال) عون بهذا الإسم"، موضحًا أنَّه "لو كان الخيار سياسيًا وفقًا للرأي السياسي للعماد عون لكان المطلوب إسمًا آخر". وإذ دعا ذوي المخطوفين اللبنانيين لدى الثوار في سوريا إلى عدم أخذ المطار كرهينة عند كل تحرك، ذكَّر بأن "قضية المختطفين أصبحت وطنية لا شيعيّة فقط وأن الخاطفين ليسوا لبنانيين بل هم الثوار في سوريا والدولة تقوم ما بوسعها من إتصالات لتأمين الإفراج عنهم ". وفي موضوع "داتا" المعلومات، إعتبر قرطباوي أنَّها "كانت بحوزة الأجهزة الأمنية منذ العام 2005 وهي لم تمنع حصول الإغتيالات". ورأى أنَّ "وزارة الإتصالات تستند إلى القانون الذي يُنيط برئيس محكمة التمييز ورئيس مجلس شورى الدولة ورئيس ديوان المحاسبة سلطة القرار بتسليم المعلومات الى الأجهزة الأمنية".
With all the Respect to the Honorable Minister of JUSTICE. He say, he convince Aoun the Clown with the Suggested Name to be the First Head of Justice Council. Does that mean,i f Aoun the Clown does not agree to that name, that Name is NOT fit for the Post. Is this the way we TRUST the Judicial System. The Judges should fit with the Politician's Agenda. Shouldn't the Judicial Body is FREE of all the Political Pressure or Authority, so we have CLEAN and Independent Judicial System, to the PEOPLE"S TRUST. This Government is Humiliating the people to the EXTENT of MANNERS, and Morality.
people-demandstormable
استحالتا حزب الله وتيّار المستقبل
نقولا ناصيف (الأخبار)، السبت 23 حزيران 2012
خلافاً لجلسة 11 حزيران التي أربكتها تكهّنات المشاركة فيها وما قد يصدر عنها، يسبق جلسة الإثنين يقين بانعقادها وغموض في مآل الخوض في بند لا يزال متعذّراً منذ عام 2008 بعد اتفاق الدوحة، مع أول طاولة حوار حول استراتيجيا دفاعية لا تجرّد حزب الله من سلاحه. تعود طاولة الحوار الوطني إلى الاجتماع في جلسة ثانية عشرة بعد غد الإثنين، بصعوبات لا تقلّ عبئاً عن تلك التي رافقت جلسة 11 حزيران، عندما وضع كل من طرفي النزاع قبل الوصول إلى الطاولة شروطاً متناقضة، قلّل من وطأتها جدول الأعمال، ثم أوحى «إعلان بعبدا» على الأثر بأن في وسعهما الاتفاق على تفاهم الحدّ الأدنى في الملفات، وكذلك الخيارات، الشائكة والعاصية على التوافق. كان ذلك أول استنتاج انتهى إليه «إعلان بعبدا» يومذاك برفضه المنطقة العازلة مع سوريا، وتمسّكه بالحياد عن النزاعات الإقليمية، ورفض سلاح المدن وتوفير أوسع غطاء سياسي للجيش في مواجهة اضطرابات الداخل. كان ثمّة إيحاء آخر في ذلك الاستنتاج، بأن قوى 14 آذار أعطت، وقوى 8 آذار أخذت، من أجل أن تتبادلا في الجلسة التالية الأدوار. فتعطي قوى 8 آذار، وخصوصاً حزب الله، في موضوع الاستراتيجيا الدفاعية كي يأخذ الطرف الآخر. والواضح أن الطرفين أضحيا الآن أمام هذا الاستحقاق، رغم أن التداعيات الإيجابية لجلسة 11 حزيران لم تثمر تماماً، وبيّنت ـــــ أو كادت ـــــ أن ما توافق عليه المتحاورون الـ17، الذي أعطى والذي أخذ في آن واحد، لم يعدُ كونه شيكاً بلا رصيد. بعد أيام قليلة تصاعدت الفوضى وأعمال العنف بين الجيش والمخيّمات الفلسطينية، وأشاعت انطباعاً بمسار جديد للانقسام دخل عليه العامل الفلسطيني. فُسّر تارة بارتباطه بالأزمة السورية، وطوراً بتعزيز الاشتباك السنّي ـــــ الشيعي. على أبواب الجلسة الـ12، لم يتضح على نحو كاف أن 11 حزيران منح الاستقرار فسحة أمل جديدة نجمت من توافق المتحاورين. لا يزال المناوئون للنظام السوري، وكذلك المؤيدون له، يتقاسمون وتيرة التصعيد السياسي اليومي نفسه وارتداده على الوضع الداخلي. كذلك الكلام المماثل عن التمسّك بسلاح المقاومة من جهة، والإصرار على إطاحة حكومة الرئيس نجيب ميقاتي من جهة أخرى. في ظلّ هذا التناقض يتركّز موقف رئيس الجمهورية ميشال سليمان، صاحب الدعوة، على معطيات منها: 1 ـ إبقاء جدول أعمال طاولة الحوار الوطني كما وضعه، أياماً قبل الجلسة الـ11 التي أرادها لتأكيد ثوابت وطنية في أول التئام للمتحاورين بعد انقطاع طويل. وهو كان قد تعهّد مباشرة الخوض في جدول الأعمال في الجلسة التالية، بدءاً بالاستراتيجيا الدفاعية الوطنية. بذلك يؤكد للطرفين معاً أن جدول الأعمال هو الناظم الوحيد للحوار في الجولة الحالية. يصرّ عليه كجزء لا يتجزأ من آلية إبقاء التواصل بين الطرفين، وتحديد المشكلات الوطنية التي تربك الاستقرار. حمله ذلك على رفض إدماج الخوض في الاستراتيجيا الدفاعية بأي ملف آخر، أو تبرير أحدهما بالآخر، كمصير حكومة ميقاتي التي ترعى بقاءها أو رحيلها آلية سياسية ودستورية أخرى ليست طاولة الحوار مكانها المناسب. 2 ـ لا يسع الرئيس فرض إرادته على طرفي الحوار. لا في سلاح حزب الله والاستراتيجيا الدفاعية، ولا في الموقف من أحداث سوريا. وهو يضع موقعه إلى الطاولة ضمن مسار محدّد الوجهة: إنه مدير هذا الحوار بين طرفين تباعد بينهما ـــــ بل تناقض ـــــ خيارات إقليمية وأحياناً داخلية أساسية ومكلفة، ويجهران بالحرص على الاستقرار، لكن لكل منهما نظرته المستقلة إلى صورة الدولة. والواضح أن أياً من هاتين الصورتين لا تشبه صورة الدولة في نظر الرئيس. في المقابل له رؤيته ووجهة نظره ـــــ إلى ما قد يقوله الأفرقاء المتحاورون ـــــ حيال الملفات الشائكة بينهما. يُمسي دور رئيس الجمهورية، كرئيس للطاولة، العمل على شقّ الطريق أمام حوار مباشر وصريح، ومكاشفة كاملة للهواجس والمخاوف، وإيجاد قواسم مشتركة بغية بلورة صيغة اتفاق. لا يملك وحده الحلّ والرؤية، وهو غير قادر على فرضهما، لكنه ملزم اتباع وسائل تقودهما إليهما. 3 ـ رغم أن سليمان ميّز باستمرار، وعلى نحو قاطع، بين سلاح حزب الله والاستراتيجيا الدفاعية. لم يقل بتجريد الحزب منه، إلا أنه تحدّث عن سبل توظيف استخدامه من أجل حماية لبنان. يقوده ذلك حتماً إلى ضرورة التوصّل، في لحظة ما، إلى الاتفاق على وضع استراتيجيا دفاعية في إمرة الدولة اللبنانية، أياً تكن المرجعية التي تناط بها الإمرة، رئيس الجمهورية أو مجلس الوزراء أو المجلس الأعلى للدفاع. وإذ يبدو حزب الله حذراً في دخول البند الأول من جدول الأعمال، ويُضمر أول تباين بينه وبين الرئيس حياله، ويعرف سلفاً أيضاً ما يتوقعه من خصومه ومطالبته إياه بالتخلي كلياً عن سلاحه للدولة اللبنانية، ويعرف كذلك أنه أمام الاستحقاق أكثر من أي وقت مضى بالتزامن مع ما يجري في سوريا، من دون أن يُبدي استعداداً علنياً حتى الآن على الأقل لمناقشة إطار آخر للسلاح وكذلك لإمرته، إلا أن حذره هذا، بمنطق مناقض، يشاطره إياه تيّار المستقبل، الذي لا يريد دخول الجلسة الـ11 على نحو الجلسة السابقة، كي يُسلّم بمواقف تنتزع منه من غير أن يحصل على مكاسب مقابلة. يذهب تيّار المستقبل إلى الحوار مشدوداً إلى أكثر من وجهة نظر تتجاذبه من الداخل حيال جدوى مشاركته في طاولة الحوار، وتوفير غطاء سياسي لها مجاناً. يعكس هذا التجاذب رأيان يسودان مناقشاته، رغم معرفة طرفي التجاذب بقرار الرئيس سعد الحريري الاستمرار في الحوار بضغوط سعودية وأميركية حازمة، تحاول من خلاله توفير أوسع استقرار داخلي للبنان: أولى وجهتي النظر متشدّدة، يعبّر عنها فريق في التيّار يربط استمرار المشاركة في الحوار بالحصول على مكاسب سياسية مباشرة تتصل بسلاح حزب الله، أو في أحسن الأحوال ما يُعوّض هذا المطلب وهو إسقاط حكومة ميقاتي، وإبدالها بأخرى حيادية على نحو مطالبه المتكررة بذلك. ثانيتهما تطبعها المرونة، وتقول بالمضي في المشاركة ومحاولة تحسين شروط المعارضة من خلالها عبر استمرار قنوات الحوار مع الطرف الآخر، وإمرار الوقت تحت سقف الاستقرار، في انتظار تطورات إقليمية تساعد على تحديد خيارات جديدة وفرضها على اللبنانيين جميعاً، وخصوصاً الحزب. إلى ذلك الوقت، ترى وجهة النظر هذه الوقوف إلى جانب رئيس الجمهورية في تأييد الحوار توطئة لوضع خارطة طريق للمرحلة المقبلة، قد تتيح ـــــ في ظلّ ظروف إقليمية مختلفة ـــــ استقالة الحكومة الحالية. وخلافاً للرأي الآخر، لا يتحمّس مؤيدو هذا الموقف لاستفزاز سليمان وحزب الله في الوقت الحاضر، ما دامت الرياض وواشنطن تصرّان على مشاركة تيّار الحريري في الحوار.
سليمان سيفاجئ المتحاورين الإثنين بـ"إعلان خاص بالإستراتيجية الدفاعية"
السبت 23 حزيران 2012
نقلت صحيفة "الجمهورية" عن مصادر واسعة الاطّلاع إشارتها الى أنّ "رئيس الجمهورية ميشال سليمان أنهى مشاوراته مع اقطاب طاولة الحوار والتي أجراها في ظروف جيّدة وبسرّية مطلقة"، لافتةً الى انّ "آخرها كان اوّل امس مع (رئيس كتلة "المستقبل" فؤاد) السنيورة".
وفي الإطار عينه، ذكرت الصحيفة أن "سليمان عبّر امام مَن التقاهم عن ارتياحه الى نتائج مشاوراته، لامساً وجود قواسم كثيرة مشتركة يمكن البناء عليها في البحث في الاستراتيجية الدفاعية، ما يوحي بإمكان التقدّم بخطوات الى الأمام".
وتوقّعت المصادر أن "يفاجئ رئيس الجمهورية المجتمعين الإثنين بما يمكنه تسميته بـ"إعلان خاص بالاستراتيجية الدفاعية" يجمع العناوين بالقواسم المشتركة التي توصّل اليها في مشاوراته، كما فعل بالنسبة الى "إعلان بعبدا(الوثيقة التي صدرت عن جلسة الحوار الماضية التي عُقدت في القصر الجمهوري في 11 حزيران)".
لن أشارك في الحوار.. والأزمة السورية ستنتهي قبل نهاية العام
السبت 23 حزيران 2012
في حديث لصحيفة "السفير"، قال: "ليس لأننا ضد الحوار، بل لأننا نريد حوارًا جديًا، والحوار القائم اليوم ليس عنده مقومات لا النجاح ولا الجدي". وإذ أعلن أنه لا يخطط للترشح للرئاسة الأولى، أضاف: "ولكن إذا طلب مني ذلك وكانت الظروف ملائمة فلن أتأخر".
رئيس حزب «القوات اللبنانية» يجيد الاهتمام بضيوفه. يجعل من السهل الوصول إلى المقر الأنيق الذي يعلو التلة الخلابة في معراب، حيث الاجراءات الامنية عادية اذا ما غضضنا النظر عن منع إدخال الهواتف الخلوية إلى المكان والأقلام وآلات التسجيل والتصوير. وباستثناء بضعة عناصر أمنيين، بـ«قمصان سود» للمفارقة، يقفون عند نقطة التفتيش الثانية في الطريق إلى المقر، ليس هناك ما يحيل إلى الصورة العتيقة الحربية للرجل. العمارة الحديثة، والاخضر الطبيعي والهدوء والمشهد الأخاذ الذي تطل عليه التلة، والعفوية اللطيفة للزميلة انطوانيت جعجع، كلها أسباب تساهم في إضفاء الإلفة على الزيارة ولو كانت الأولى من نوعها لمعظم الزملاء. هو نفسه يبدو ودوداً. بنحوله وابتسامته وميله إلى المبالغة في لغة الجسد، وفي تعابير الوجه، وفي اللعب على طبقات الصوت، وعلى موسيقى العبارات. غير أنه ودٌ بعيد. يبدو دائماً كالواقف خلف زجاج، يحمي به صورته، «قائداً» و«بطلاً» و«ناسكاً» و«خجولاً» و«شهيداً حياً» و«فيلسوفاً» و«ابن قضية» في آن. زجاج يحمي به تكلّف السياسي ـ المدني، الذي لم ترسخ مدنيته في الأذهان بعد، هو الذي غادر ببزته العسكرية، تقريباً، إلى سجنه.. وخرج منه إلى عراك سياسي لم يسمح له بالتقاط أنفاسه، ولن يفعل، جرياً على عادة السياسة اللبنانية. خلف الزجاج، يقف سياسي على حذر دائم من الآخر، يقيس الكلمة كما يقيس الانفعال، ويظل مشدوداً طيلة اللقاء، وإن حاول أن يشي بعكس ذلك. يبحث دائماً عما خلف السؤال، فيظل على توجسه، ويشهر التوجس كما هو، مقررا بلا أي تحايل، انه، مثلاً، لن ينزلق إلى فخ ما، منصوب في قلب السؤال... لا بل الأسئلة. هو ممن ينظرون إلى السياسة كأرض وعرة تصلح لنصب فِخاخ محترفة من السهل لها أن تقبض على فرائسها. فيصير دوره البحث الدقيق المرهق عن هذه الفِخاخ وتعطيلها. وهي «شريعة» في السياسة تدفعه إلى أن يتمسك بالدولة إلى نهاية آخر بصيص أمل، يصير التسلح بعد فقده مفروضاً.. وفي خانة «لا حول ولا قوة إلا بالله». وإذا كان من حق المسجون وحده طوال 11 سنة ان يفكر بأن السياسة فخاخ، فإن السياسي لا يمكنه أن يرى إلى مهنته بصفتها صراعاً في وعر بين صياد وفريسة فقط. يبدي سمير جعجع الكثير من قلة الاهتمام بخصومه. واثق بنهاية النظام السوري والرئيس بشار الاسد، حد المخاطرة بالمراهنة بإعطاء نهاية العام موعداً. يفضل ألا يعطي رأيه، مثلا، بالنائب سليمان فرنجية. وبجدية هائلة، يتهكم من خصمه الأبدي، الجنرال ميشال عون، ويطلب منه أن «يرتاح». يتوه، حرفياً، حين يُسأل عن توصيفه أو رأيه بالرئيس أمين الجميل. يتلفت على الجدران حوله باحثاً عن العبارة المناسبة. يسند ذقنه بإصبعيه ليستعين على تركيب جملة واحدة مفيدة. وتغرق طاولة الحوار معه بضحك شديد، وهو يكاد يدور حول نفسه، معلناً عجزه عن وصف الرئيس أمين الجميل. قد يكون محقاً. من قال ان الجميل، في نهاية المطاف، رجل من السهل وصفه. في المقابل، لا يشذ جعجع عن ذاك الغرام العام العابر للغالبية العظمى من ساسة لبنان وبينهم نبيه بري. حتى أنه يرى في رئيس المجلس النيابي، ورئيس حركة «أمل» رجلاً ليبرالياً، لولا أن بري «محكوم» بموقف «حزب الله» السياسي. ويضعه ضمن خمسة وعشرين بالمئة من الشيعة الليبراليين، وهي نسبة لا تستقيم على قوس قزح أي طائفة في لبنان، فكيف بالشيعة. «حزب الله» بالطبع هو أصل الخصومة وهاجسها. ألفها وباؤها. سلاحه يكاد يكون التفصيل الصغير. «حزب الله» التنظيم الحديدي الذي لا شك يحلم جعجع بمثله، و«حزب الله» الايديولوجيا التي على الطرف الآخر مما يريده، لكن فيها الكثير مما يجعلها مثيرة بالنسبة لمن مثله، يهوون فهم الثقافات وصراعاتها. «حزب الله» إذاً. اللعبة ليست جديدة. اختلف مع الأقوى لكي تُحسب على الأقوياء. وبما أن «حزب الله» غير مستعد للتحدث عن سلاحه بعد، فلا جدوى ولا معنى لطاولة الحوار، على الرغم من الاحترام الكبير لصاحب الطاولة الرئيس ميشال سليمان. وجعجع ليس مستعجلاً على نقاش السلاح. لا يعلن عن أسباب ركونه الى الانتظار، هو الذي يراقب دوران الارض حول لبنان، وما سيؤول إليه هذا الدوران في الأشهر القليلة المتبقية. يحفظ جعجع دائماً المسافة الخاصة لنفسه عن الآخرين. يكاد يفضل لو أنه لا يُلمس. مثله يفضلون الوحدة. في السجن كان وحده، وعلى أعلى التلة في معراب، يقف وحده حالماً بألا يشاركه في زعامة المسيحيين أحد. والبارحة أشهر الحلم الأعتق. أعلن ترشحه لرئاسة الجمهورية. تقدم جعجع إلى الصف الطويل للحالمين بالجلوس على الكرسي الذي يفترض بشاغله أن يكون «على مسافة من الجميع». لكن هذه مسافة من نوع آخر، وهي حتما ليست من الخصال التي عرفت عن سمير جعجع الذي ليس في تاريخه أنه عاش يوماً بلا معارك. الحوار والفخاخ ^ هل ستشارك في الحوار يوم الاثنين؟ { لا.. كيف بدّي انزل؟ ^ لماذا؟ { للأسباب نفسها التي جعلتني أقاطع الجلسة الأولى. ليس لأننا ضد الحوار، بل لأننا نريد حوارا جديا. والحوار القائم اليوم ليس عنده مقومات لا النجاح ولا الجدية. ^ هل تعتقد ان حلفاءك وقعوا في الفخ وأنت القائل ان الحوار هو فخ؟ { لا على العكس. نحن وحلفاؤنا أوقعنا الآخرين في الفخ. كان هناك فخ منصوب لنا وفكرنا في المخارج لتجنّب الوقوع فيه. لو ان كل «قوى 14 آذار» لم تذهب الى الحوار، لكانوا حمّلونا مسؤولية كل شيء من انقطاع الكهرباء، وحرق الدواليب. حلفاؤنا فضّلوا اعتماد أسلوب الملاءمة السياسية، نحن في «القوات» فضلّنا التصرّف بطريقة اخرى، ولو لم تكن سياسيا ملائمة تجاه دعوة صادرة من رئيس الجمهورية. وبالتالي اكتملت الادوار. الحوار كمّل، نحن عبّرنا عن موقفنا. ^ الرئيس هو الداعي الى الحوار فهل هو من نصب الفخ؟ { طبعا لا. الرئيس سليمان دعا الى الحوار بكل نية طيبة، لأنه يريد أن يقوم بأي شيء لمعالجة الوضع السائد من ضمن الصلاحيات التي يملكها. هو دعا المعارضة والموالاة لكي يحاولا التفاهم. من نصب الفخ بالفعل هو الفريق الآخر، من خلال عدم وجود نية جدية للحوار. سوريا و«حزب الله» هما فريقان أساسيان على طاولة الحوار، وهما ليسا جديين في الوصول الى شيء. وقد أصرّا على الحوار حاليا انطلاقا من «الهريان» الموجود. وهذا كان سببا أساسيا لعدم تلبيتنا الدعوة، لان مشاكلنا الحالية تحتاج الى قرارات حكومية، وليس التباحث حول جنس الملائكة. الموازنة، والتعيينات، وأحداث طرابلس، الحدود، الاقتصاد، الكهرباء... كل هذه الامور لا علاقة لها بالحوار. أما الموضوع الذي له علاقة بالحوار تبعا لدعوة رئيس الجمهورية، فهو سلاح «حزب الله»، ولا أحد يضحك علينا ويقول لنا «انه سيحلها. بأيام الخير ما انحلت». ^ لكن ألا ترى ان مردود الحوار إيجابي على الشارع؟ الصورة بحد ذاتها تركت صدى إيجابيا حتى لجهة المؤشرات الاقتصادية، ألا تريد ان تكون شريكا حتى بهذه الناحية؟ { أرغب بأن أكون شريكا بأي بصيص أمل اذا كان كان جديا، وليس مجرد سراب. واذا كان الحوار يؤثر فعلا على تحسين الاقتصاد فأنا مستعد لان أذهب سيرا على الأقدام الى بعبدا. صحيح ان الصورة قد تؤثر من الناحية النفسية، لكن ليس بأوضاع كالتي نشهدها حاليا حيث هناك أحداث لا إمكانية للسيطرة عليها. ^ هناك موفد من قبلك التقى رئيس الجمهورية مرتين، لأي سبب ما دمتم لا تشاركون في الحوار؟ { هذا صحيح. لان الرئيس يتشاور مع أقطاب طاولة الحوار أو موفدين عنهم حتى يستمزج آراءهم بشأن ما يجب التركيز عليه في الجلسة المقبلة. ونحن أعطينا رأينا بكل بساطة. ^ وما هو رأيك؟ { هو ملك الرئيس. ^ ماذا شعرتم؟ { الرئيس جدّي. ولكن أنا أعتقد انهم لن يخرجوا بشيء من الحوار. هو مضيعة للوقت وتضييع للتركيز عن المكان الذي يجب ان نركّز أنظارنا اليه. الآن يجب على الحكومة ان تجتمع وتتخذ سلسلة قرارات، هذا هو المطلوب فقط في الوقت الحاضر. نقبل بالحكومة الحالية.. إذا ^ هل ترى ان هذا هو البديل من الحوار الآن؟ { نعم، العمل الحكومي الجاد والفوري. ^ الحكومة نفسها تقصد؟ { نقبل بالحكومة الحالية أن تبدأ بالعمل الجدي وسنكون أول من يصفق لها. ^ أنتم غير موجودين في هذه الحكومة، لماذا لا تذهبون الى المكان الذي تستطيعون من خلاله طرح ما تريدون؟ { الحوار ليس هو البديل من المؤسسات الدستورية. نحن نقبل بالحكومة حتى لو أننا لسنا موجودين فيها اذا اتخذت أي قرار بالاتجاه الصحيح. وأحد من القرارات المطلوبة بإلحاح مشكلة طرابلس مثلا. هل يجوز أن تبقى مسألة باب التبانة وجبل محسن تشلّ مدينة بأكملها وكل الشمال؟ كل فعاليات طرابلس والشخصيات والاحزاب والمرجعيات الدينية تطالب بوضع حلّ للأزمة. لماذا لا تجتمع الحكومة وتأخذ قرارا تكلّف من خلاله الجيش بجمع السلاح من جبل محسن والمناطق الموازية، وتحدّد بقع العمليات للجيش. ولا تقولوا لي رفع غطاء، «نحن مش عم نطبخ فاصولياء». ^ لكن الأمن سياسي بالدرجة الاولى؟ { هذا أمن سياسي. ^ الجيش خاض معركة نهر البارد، لكن المسألة انتهت لان «فتح الإسلام» خرجوا من المخيم وليس لان الجيش تمكّن من الحسم. { هذا ليس صحيحا. بعد شهرين من القتال الضاري لم يتمكنوا من الاستمرار، وضاقت الحلقة عليهم، واضطروا للانسحاب من المخيم. اذا كان المقصود، أمام مشكلة كالتي في طربلس، أن على الدولة ألا تتصرف إلا بالتراضي فأنا لا أوافق على ذلك. لا يمكن حلّ مشاكلنا بهذه الطريقة. ^ ألا ترى ان نظرية الفخ تتناقض مع خلفية الحوار؟ الملك عبدالله هو الذي حمّس رئيس الجمهورية وأعطى الاشارة للحوار. { الملك عبدالله أرسل برقية للرئيس سليمان خلال أحداث الشمال ليقول له ان استخدام العنف غير مقبول، وان لا شيء يحل المشاكل بين اللبنانيين إلا الحوار. الملك عبدالله لم يدخل في التفاصيل. لو كان الامر عائدا لي لكنت في هذه الحالة دعوت القيادات السياسية الاساسية، بعيدا عن الطابع الرسمي لطاولة الحوار والمواضيع الخلافية الاخرى. اعرض الوضع أمام هؤلاء للتوصل الى حلول للمشاكل القائمة. ^ أنت اذاً مع طاولة حوار مصغرة أو موضعية؟ { نعم أنا مع مشاورات حوارية موضعية بعيدا عن الإعلام. ^ من تضمّ تحديدا؟ «القوات»، و«حزب الله» وعون... { و«أمل» و«المستقبل»، و«الاشتراكي»... طاولة تضم 4 أو 5 رئيسيين، للتفتيش جديا عن حلول. وليس طاولة يجلس عليها 20 شخصا بجدول أعمال موضوع من سبعة أعوام، لم نستطع أن نقرّر فيه فاصلة. وبموضوع بأيام الخير لم نتمكن ان نقرّر فيه. ليس هذا الموضوع المطروح الآن. ^ اذاً أنت لست مع طرح موضوع سلاح «حزب الله» الآن؟ { اليوم هناك مواضيع أكثر إلحاحا هذا من جهة، من جهة اخرى، لا أحد يقنعني بأن قضية سلاح الحزب ستحلّ الآن. الحزب غير جاهز لان يحكي بموضوع سلاحه. ^ هناك واقع قائم. غيابكم عن طاولة الحوار لم يؤثر على انعقادها. فيما غياب أي طرف آخر، كعون أو «المستقبل» أو «الاشتراكي»، كان سيمنع انعقادها. حتى «الكتائب» تقول ان لا مشكلة بغياب «القوات» لان المسيحي ممثل. { لو ميشال عون علم أني لن أشارك بالحوار لما كان شارك بالحوار، لكنه لم ينتبه بعد إلى أنني غائب (يضحك). ومن أين هذه المعلومات بشأن موقف «الكتائب» من مشاركتنا؟ أنا أقول، لو نحن كنا في الحوار، وغاب «تيار المستقبل»، لكانت شاركت «الكتائب» طبعا. ^ لكن مشاركة «المستقبل» أساسية في الحوار... { موقف «الكتائب» انطلق من اعتبار ان «القوات» لن تشارك. ^ «الكتائب» تعتبر أن «المستقبل» هو الفريق الاساسي انطلاقا مما يجري في الشمال وبيروت والبقاع... { كلنا معنيون بكل شيء.. لسنا واجهة لأحد ^ الانقسام المسيحي المسيحي الحاصل يجعل من هاتين الكتلتين عمليا واجهتين لقوتين تتصارعان في البلد. { لست من هذا الرأي على الاطلاق. نحن كـ«قوات»، أقله، لسنا واجهة لأحد. أي شيء نقوم به في الوقت الحاضر، كان في الاساس من صلب مشروعنا السياسي من عشرين سنة وأكثر. هذا الكلام يصحّ لو كنا نحمل مشروعا سياسيا ثم انتقلنا الى مشروع آخر لنغطي على طرف آخر. نحن لسنا مع السنّة ولا ضد السنّة. لا مع الشيعة ولا ضد الشيعة. نحمل نظرة معينة تجاه لبنان. من مع هذه النظرة نلتقي معه، أيا كانت طائفته، ومن ليس مع هذه النظرة نختلف معه، أيا كانت طائفته. ^ من هو شريكك الشيعي اليوم؟ { كل الشيعة الليبراليين. هم يشكلون 20 أو 25% من الشيعة. هم قوة لا يستهان بها. قد لا يكونون منظمين في حزب واحد أو كتلة واحدة، لكنهم موجودون وتعرفونهم. الانتخابات البلدية السابقة أظهرت ان هناك ليبراليين شيعة. أضف الى ذلك، ان العلاقة مع «أمل» ليست على طرفي نقيض. هناك بعض الامور نلتقي حولها وأمور نختلف بشأنها. لكن مشروع «حزب الله» بحد ذاته على طرف نقيض مع نظرتنا الى لبنان. ^ «حزب الله» لم يتغيّر، وأنت تقول ان خطابك لم يتغيّر. هل هذا قرارك بعدم التفاهم مع الحزب. خطاب «القوات» ليس هو نفسه الذي كان قبل سبعة أعوام. { أين ترى أن «القوات» غيّرت في خطابها من 30 سنة حتى اليوم. ^ لماذا لم يكن السلاح قضيتك منذ 7 سنوات؟ { في البداية بدأنا بحوار وطني وكنت أؤمن به جدا. ^ قبل الحوار الوطني... خلال فترة وجودك في السجن. { في السجن، «القوات» كانت ممنوعة من أي عمل سياسي. لم نكن نستطيع أن نعبّر عن حالنا. الرئيس رفيق الحريري مات ولم يتمكن من التعبير عن نفسه. أتمنى لو تعودون الى محاضر طاولة الحوار العام 2006. كل جلسة حوار كانت تستغرق مني 7 أو 8 ساعات تحضير. لأني كنت مؤمنا بضرورة وضع كل جهودنا للوصول الى نتيجة في موضوع سلاح «حزب الله». ليس لأنه سلاح الحزب، بل برأيي، لا يمكن ثورةً ودولةً أن تلتقيا على أرض واحدة. ^ أين هي الدولة؟ { هذا صحيح. لكن الحل يكون بأن نبقي على سلاح «حزب الله» أو أن نقوّي الدولة؟ ميقاتي ومكاري وافقا على اقتراحي ^ إلى حين بناء الدولة هل تتخلى عن سلاح المقاومة بهذه البساطة ولوجه الله؟ { لا نريد أن نرمي هذا السلاح في البحر، طرحت اقتراحي سابقا على طاولة الحوار في بيت الدين، وافق عليه حينها نجيب ميقاتي وفريد مكاري. اقتراحي يقوم في أول مرحلة على الإبقاء على سلاح الحزب ووحداته العسكرية في مكانها، لكن نتفق على أن تكون الامرة العملانية لهذا السلاح، تكتيكيا واستراتيجيا، بيد الجيش الذي يتلقى أوامره من الحكومة. لكنهم رفضوا اقتراحي. ^ هذه الحكومة التي تتحدث عنها غير قادرة على تعيين رئيس مجلس القضاء الاعلى أو إعداد موازنة، فضلا عن أن عمل المقاومة قائم على السرية وسرعة المبادرة. { هذا الكلام خطير جدا. هذا يعني أن أي حكومة لن تكون قادرة على اتخاذ قرار. وكأنك تدعو بقية الفرقاء لكي «يشوفوا كيف بدهم يدبروا أمورهم»... ^ لو أنت ابن الجنوب وما في «حزب الله» ولا «يونيفيل»، ومعك سلاحك الفردي، ودخلت اسرائيل، هل تنتظر الامر من الجيش؟ { انا لا أتحدث عن السلاح الفردي. أتحدث عن تنظيم عسكري بحجم استراتيجي. ^ لكن الفراغ الرسمي في الجنوب دفع الناس الى الخيارات البديلة. { تجربة «حزب الله» في الثمانينيات أنا معها. لكن بعد العام 2000، أصبحت الدولة مستعدة لتعبئة هذا الفراغ. أنت هنا تقول لم أعد أثق بالدولة ولا بقراراتها. أصلا ليس الجنوب وحده كان متروكا، بل كل لبنان. لا بد بالنهاية من الركون الى خيار الدولة، وإلا أصبحت كل منطقة ترتاح وتطمئن تحت سقف مرجعيتها الحزبية. ويجب ألا ننسى أصلا أن هذا السلاح له بعده القومي والاقليمي والاسلامي. ^ لا أحد بريء في البلد من هذه التهمة. { خلص اتفقنا. ^ هذا الامر يسري على الجميع. { بالوقت الحاضر لا أحد عنده تنظيمات عسكرية إلا «حزب الله». ولا تقولوا لي ان الذين نزلوا في شوارع طرابلس يتخذون قرارات استراتيجية، هؤلاء بقرار صغير من مجلس الوزراء «بينضبوا». ^ هؤلاء تحديدا يأخذون البلد الى الفتنة. { أنا ضد هذا السلاح ايضا. لكن بالمقابل أرى سلاحا منظما النقاش ممنوع فيه لأنه سلاح مقاومة. ^ سبق ان قلت للاميركيين عندي عشرة آلاف مقاتل.. أمّنوا لي السلاح. { تصوّر انك جالس في معراب في 7 ايار. تسمع أن سعد الحريري مطوّق، كذلك وليد جنبلاط والسرايا، ولا تعرف ماذا يجري على الارض. ماذا تفعل في هذه الحالة؟ ^ الامر يومها كان يشبه قرار وضع السيد حسن نصرالله في السجن، هذا كان قرار الحكومة في 5 أيار.. 7 أيار نتاج 5 أيار. { أنا قلت عندي 10 آلاف مسلّح عندما لم يعد هناك دولة. ^ لكن هذا العدد لم يأت في ليلة وضحاها. { هل «القوات» من 1975 حتى الـ1990 تبخروا؟ أو نسوا ما يعرفونه؟ لكن هذا شيء أو ان يكونوا منظمين في وحدات قتالية شيء آخر. ^ هل تملك السلاح؟ { هل عندكم شك بأن الاكثرية الساحقة من الأجهزة الامنية في لبنان ما عندها «شغلة وعملة» إلا «القوات»؟ لو عنّا شفرة لكانوا علموا بذلك باستثناء السلاح الذي هو بيد المرافقين. ^ اذا تكررت 7 ايار أو السلاح السلفي شكّل خطرا على المسيحيين هل ستحمل السلاح مجددا؟ { أنا عايشت مراحل الحرب. أسوأ شيء هو الحرب. رهاني اولا وآخرا على الدولة ما دام هناك بصيص أمل بهذه الدولة. اذا اختفى بصيص الأمل عندها لا حول ولا قوة. لكن اليوم الأمل كبير بإحياء نواة الدولة. في سوريا.. التاريخ لا يعود الى الوراء ^ توقّعت مصيراً لبشار الأسد يشبه مصير الرئيس الروماني نيكولاي تشاوشيسكو؟ { هذا نصف توقّع، لأني أعتقد أن الأزمة السورية ستنتهي قبل نهاية العام 2012، ليبدأ مسار سياسيّ جديد. أنا لا أعدّ أيام النظام بل أراقب التطورات، النظام السوري عاجز عن الاستمرار بأي شكل من الأشكال. ^ النظام السوري نفسه يقول إنه غير قادر على الاستمرار بصيغته القديمة... { الرئيس بشار الأسد غير قادر على الاستمرار وثمة حلول بديلة تطرح. ^ هل تفكّر بالبديل وبالارتدادات على لبنان؟ { ثمة حركة طبيعية ستأخذ مداها في سوريا، أسوة بمصر وغيرها. في هذه الأثناء، نجري حساباتنا، وكيف ستؤثّر على الداخل اللبناني، وأعتقد أن سقوط النظام السوري سيؤثّر في كلّ الأحوال إيجاباً على لبنان. ^ أيا كان البديل؟ { ليس هناك «مهما كان البديل»، التاريخ لا يعود الى الوراء. ^ ألا تخشى سقوط الشخص وبقاء النظام كما حصل في مصر؟ { هذا ما يحاول الروس القيام به اليوم، ولكن أشك بأن تكون التجربة المصرية قد انتهت إلى سقوط الشخص وبقاء النظام، بدليل أن الأحداث المتسارعة هناك تدلّ على مسار لا يمكن توقيفه. ^ ماذا لو لم يسقط النظام أو الشخص في سوريا؟ { هذا احتمال غير قائم. ^ ماذا عن أعمال العنف الطائفية واحتمال تمدّدها إلى لبنان، حتى أن الفاتيكان متخوّف من اشتعال المنطقة؟ { ثمة نقاط ملتهبة في لبنان كباب التبانة وجبل محسن بسبب تركيبة المنطقة وضعف الدولة وعدم اتخاذها التدابير المطلوبة، إلى جانب بعض النقاط الموضعية التي قد تتأثر، ولكن لا أعتقد أن الأمور قد تتوسّع أكثر من ذلك. ^ حتى لو تدهور الوضع في سوريا؟ { المسألة هي مسألة نوعية وليست كميّة، لها المردود ذاته على لبنان، مع العلم أنه كلما تسارعت الأحداث في سوريا كلما كان أفضل لسوريا ولبنان، ولكن لو تأخرت فلن يكون هناك انعكاسات مختلفة، كما أنه لو كان هناك حكومة ممسكة بالوضع، ولو بالحدّ الأدنى، لكان بالإمكان تجنّب كل هذه الانعكاسات. الأسد سينتهي على «الطريقة اليمنية» ^ ماذا عن هجرة المسيحيين؟ { الأمر يعود إلى المجموعات المسيحية المعنية، فالأقباط على سبيل المثال يتمسّكون بأرضهم ويحاولون التعايش مع الواقع والمساهمة فيه، ولكن إذا تعامل البعض مع أرضهم على أنها مجرّد فندق، فتكون مسؤولية هذه المجموعة. ^ ولكنّ المسيحيين اللبنانيين هم الأسرع في توضيب الحقائب. { لا يمكن تجميد حركة التاريخ تحت حجّة هجرة المسيحيين. ^ ألا تتعامل مع الموضوع السوري بشيء من التبسيط؟ ألا تتخوف من حرب أهلية؟ { سنمرّ بطبيعة الحال بمخاض عسير. ولكن إذا سقط بشار الأسد فسيسقط احتمال حصول حرب أهلية، مع العلم أن سوريا تعيش اليوم حرباً أهلية. ^ ألم يتحوّل الحراك السوري إلى صراع دولي اقليمي؟ كيف تقرأ الكلام الروسي حول وصف سوريا بأنها الحجر الأساس للنظام الدولي الجديد؟ { لا بدّ من التأكيد أولاً بوجود معارضة سورية قوية، لكنّ الصراع تحوّل إلى لعبة سورية محلية { إقليمية ـ دولية. ولا أعتقد أن موسكو لن تسمح بسقوط النظام السوري، فحجم الضغط كبير وسيكبر أكثر. خذوا في الاعتبار أن المعارضة السورية في الداخل لم تتسلح بعد بالسلاح المضاد للدروع، وإذا تأخّرت الأمور فقد يتمّ تسليحها بسلاح نوعيّ. أما المؤتمر الدولي الذي يتمّ التحضير له (في جنيف)، فهو لخروج الأسد على «الطريقة اليمنية»، كما تفيد معلوماتي، على أن يترك الأسد سوريا يرافقه نحو 15 مسؤولاً عسكرياً وأمنياً، وتسلّم السلطة لأحد المسؤولين ضمن اتفاق عربي ـ دولي، ويعود الجيش إلى ثكناته، ويدخل في المقابل بين 10 آلاف و15 ألف عنصر من قوات عربية ودولية للإمساك بالأمن، لتبدأ العملية السياسية، أو من خلال انتخاب مجلس تأسيسي، أو مجلس نواب. توقعت وصول «الإخوان» في مصر ^ ماذا عن وصول «الإخوان المسلمين» إلى السلطة؟ { أولاً لا بدّ من الإشارة إلى أن «الإخوان المسلمين» ليسوا القوّة الأولى في سوريا. لنأخذ مثلاً ما يحصل في طرابلس، إذ يظهر الإعلام وكأن الشمال ممسوك من المجموعات السلفية، ولكن لنعد إلى انتخابات 2009، يومها خاض أحد الإسلاميين وهو داعي الإسلام الشهال الانتخابات النيابية ونال فقط 1350 صوتاً. ^ هل تعتقد أن «تيار المستقبل» سينال في العام 2013 النتائج ذاتها التي حققها في 2009؟ { هذا ما أحاول تأكيده، ثمة نسيج معيّن لا يمكن تخطّيه مهما طفت على وجه الماء بعض الظواهر. ^ لكن هل كان بالإمكان توقّع وصول «الإخوان المسلمين» إلى رأس السلطة في مصر؟ { نعم توقعت ذلك. التسميات لا تعني شيئاً، فلنحكم على الممارسة، الدعوة السياسية حتى الآن مقبولة. ^ هل حزنت على حسني مبارك؟ { الشعور الإنساني شيء والعمل السياسي شيء آخر. فبالرغم من الخصومة السياسية مع «حزب الله»، استوضحنا مسألة خطف الزوار اللبنانيين الـ11 ووقفنا إلى جانب عائلاتهم. «القوات» و«حزب الله» يتشابهان اجتماعيا ^ هل الخلاف مع «حزب الله» محصور بمسألة السلاح أم يتخطّاه إلى العقيدة والأيديولوجيا؟ { الخلاف هو حول النظرة إلى لبنان، التي تعكسه مؤلفات قادته الحديثة، حيث يتحول لبنان إلى مجرّد «دكانة» بنظر «حزب الله». ولذا من الطبيعي أن يستمر الصراع السياسي. السلاح مشكلة الحاضر بسبب تبعاتها العملية، أما الأيديولوجيا فلا تبعات عملية لها. ^ ألا تشعر أن «القوات» و«حزب الله» يشبهان بعضهما الآخر في مكان ما؟ { اجتماعياً في انتماء قاعدتيهما إلى منابت اجتماعية متشابهة. وكذلك تنظيمياً، ولكنّ ثمة فارقا ايديولوجيا كبيراً. هم عندهم ولاية الفقيه الملزمة لهم. ^ كيف تنظر إلى الفاتيكان؟ { علاقة روحية. ^ وهل «الإرشاد الرسولي» ملزم بالنسبة إليك؟ {الإرشاد الرسولي ملزم لكنه يتضمّن خطوطاً عامة، ولا تلزم بمسار سياسي معيّن. لنأخذ مثلاً احتمال تعرّض إيران لضربة إسرائيلية، أنا كلبناني لا يمكن أن أقوم بأي ردّة فعل، فهل ستكون نظرة «حزب الله» هي نفسها؟ ^ ولكنهم وافقوا في «إعلان بعبدا» على الحياد؟ { نظرياً وافقوا. «حزب الله» ليس جاهزاً في الوقت الحاضر لأي بحث من هذا النوع. ^ يُقال إن سمير جعجع لا يعارض وصول الإسلامي السلفي إلى السلطة في الدول العربية لأن ذلك يسمح للمسيحي السلفي الذي اسمه سمير جعجع بالوصول إلى الرئاسة في لبنان؟ { أنا ضدّ كلّ تطرّف وتعصب مهما كان نوعه، أنا أويّد التعدّدية السياسية، مع أنظمة ديموقراطية تسمح بالحريات العامة، أنا مع الدولة المدنية. الفاتيكان يتفهم مواقفنا ^ كيف كان اللقاء بين «قوى 14 آذار» والبطريرك بشارة الراعي اليوم (أمس)؟ وهل سيمهّد للقاء شخصي بينك وبينه؟ { الجو كان جيّداً، واللقاء حصل بعد شهرين من التحضير، على أساس مجموعة من الأفكار للالتقاء سياسياً مع البطريرك، نظراً للفروقات في وجهات النظر، وقد جرى تعدادها ومناقشتها. وقد حصلت الجلسة لإبلاغه موقفنا من بعض النقاط. وستحصل جلسات لاحقة، وأعتبر أنه بحدود ما حصل (أمس)، كأن اللقاء حصل بيني وبينه. ^ هل ثمة تفهّم لموقف 14 آذار في الفاتيكان؟ { نعم ثمة تفهّم كبير لمواقفنا. ^ ولكن قيل إن الراعي يعبّر عن وجهة نظر الفاتيكان فيما قوى 14 آذار تحاول التحريض عليه في الدوائر البابوية؟ { لن أنزلق إلى هذا السجال. ^ ماذا عن قانون الانتخابات؟ هل صحيح أنكم تؤيدون نظام التمثيل النسبي كما أبلغتم لجنة بكركي؟ { ما اتفق عليه في اللجنة الرباعية حتى الآن هو اقتراح الدوائر الصغرى القائم على أساس 61 دائرة انتخابية، الذي هو الأنسب، ثم يأتي نظام التمثيل النسبي. ^ إذا أرسلت الحكومة اقتراح الدوائر الوسطى مع النسبية، فهل ستصوّتون معه؟ { خيارنا الدوائر الصغرى، ولكن في حال طرح الدوائر الوسطى سنصوّت معه. ^ يُقال إنّ «القوات» تفاوض «المستقبل» على أساس تكبير حصتها المسيحية... وإلا فالسير بالنسبية؟ { هذا الكلام غير صحيح. ^ هل بمقدورك إقناع سعد الحريري بالنسبية؟ { لا تستخفّوا بالمفاوضات بيننا وبين حلفائنا وقد بلغنا مكاناً متقدّماً. فهم متفّهمون جداً لما نطرحه. ^ في أسوأ الحالات هل تقبلون بـ«قانون الستين»؟ { أكيد لا. الدوائر الصغرى (61 دائرة)، وإلا النسبية. ^ هل أنت مرشّح للانتخابات الرئاسية في 2014؟ { أنا لا أخطط للترشّح أو للوصول إلى الرئاسة الأولى، ولكن إذا طلب مني وكانت الظروف ملائمة، فلن أتأخر لحظة. ^ إذا سقط بشار الأسد فستكون رئيساً للجمهورية؟ { لا علاقة بين المسألتين. ^ إذا لم يسقط بشار الأسد من سيكون الرئيس اللبناني المقبل؟ { احتمال عدم سقوطه غير موجود عندي.
بإسم الجيش وشهدائه... عارٌ عليكم
الياس المر (الجمهورية)، الجمعة 22 حزيران 2012
أمام المشهد الذي أراه اليوم، والسباق "الرخيص" لدفع كفالات الموقوفين الإسلاميّين في ملف نهر البارد، بعدما أوقفهم الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي بتهمة التآمر على امن الدولة وقتل ضباط الجيش وعسكرييه قبل معارك نهر البارد وخلالها وبعدها، أتوقّف بأسف وألم شديدين أمام بعض النقاط. باسم أهالي الشهداء الأبطال في الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي، وباسم المعوقين والمصابين، وباسم أطفال الشهداء وباسمي كوزير للدفاع الوطني آنذاك، أقول بإذن منهم:
1 - عار ومئة عار على رئيس حكومة يتباهى بدفع 500 ألف ليرة لبنانية لإخلاء سبيل هؤلاء الموقوفين، ولو كنّا ضد توقيف أيّ شخص من دون محاكمة شريفة وعادلة. ولكن هل شهداء الجيش وقوى الأمن المئتان، والمعوقون الأبطال الـ 1500 ليس لديهم حكومة أو رئيس حكومة يسأل عنهم وعن أوضاعهم وأطفالهم؟
2 - هل الانتخابات والمزايدات الرخيصة أغلى من أرواح شهداء الجيش؟
3 - إذا سلّمنا جدلاً وقبلنا أن يهرول رئيس حكومة ليستقبل في منزله في طرابلس موقوفا أوقفه الأمن العام، على رغم علامات الاستفهام التي تطرح على الطريقة والمكان، فهل مسموح أن نكسر معنويات الأجهزة الأمنية وننزل برئاسة الحكومة والحكومة إلى هذا المستوى الرخيص، ونقضي على هيبة القضاء والأمن لسباق تافه ومُذِل، مع كل احترامنا للشخص الذي تمّ توقيفه، وهو ليس الهدف من هذا المقال.
4 - يا أطفال أبطال الجيش وأرامله، كنت إلى جانبكم في السلطة السياسية بخوض هذه المعركة الشريفة التي قاتل فيها الجيش ولو لمرة واحدة من دون أن يكون ضحية مؤامرة. لقد قاتل ببطولة دفاعاً عن وطنه وشعبه، وقضى على المؤامرة التي كانت تُحاك آنذاك.
أقول لكم عذراً وألف عذر لأنني كنت ضحية مثلكم اليوم، ضحية بإعطائي الغطاء السياسي للمؤسسة العسكرية آنذاك، لتخوض هذه المعركة بقناعة وشجاعة وعنفوان، ولكن لم أتصور يوماً أن تصل الدولة وحكّامها وحكومتها إلى هذا المستوى، وتبيع دماء أبطالنا وأولاد شهدائنا بكفالة قدرها 500 ألف ليرة لبنانية لكسب رخيص وساخر.
5 - سامحوني لأنني لم أتصور يوماً أن يحكمنا جميعاً تجّار دماء، تجّار أرامل، تجّار أيتام، وأطلب من الله أن يرعى أبطال الجيش وقوى الامن الداخلي، شهداء الوطن، وأن يسامحني لأنني حلمت يومها بوطن لا مزرعة، بدولة لا دويلات، بمؤسسات لا دكاكين.
إرحم شهداءنا يا الله، وسامحني.
من المؤكد أنّ الأمام الصدر لم يغادر الأراضي الليبية
الجمعة 22 حزيران 2012
لفت رئيس المجلس الوطني الإنتقالي الليبي مصطفى عبد الجليل إلى "أن من سافر إلى إيطاليا (في أيلول عام 1978) لم يكن الإمام موسى الصدر ورفيقيّه، وأنّ الصدر بقي موجودًا في ليبيا".
عبد الجليل في حديث لقناة "العربية" كشف أنّ لديه الكثير من المعلومات التي لا يستطيع كشفها و"هي محفوطة في ملفات النيابة العامة"، لافتًا إلى أنّ "التحقيقات تجري لمعرفة نتائج الحمض النووي التي أخذت "مما يعتقد أنّها ملابس وجثمان الإمام". وقال: "توصلنا إلى نتائج متقدمة مع الوفد اللبناني عند إشتباهنا بجثة معينة كانت مدفونة في قبر جماعي".
وشدد عبد الجليل على أنّ "اللبنانيين كانوا ألحوا على معرفة الحقيقة"، مشيرًا إلى أنّ الوفد اللبناني "حضر إلى ليبيا وأوكل الأمر للنيابة العامة التي باشرت التحقيقات، وأخذت العينات اللازمة للإمام ورفيقيه وأُعيد دفن الجثامين في طرابلس" الغرب، مؤكدًا أنّ المدافن "عليها حراسة مشددة وهي تحت سلطة النائب العام".
وتابع عبد الجليل: "سلمنا الملابس للجهة اللبنانيّة وأوكلناها الأمر، والكرة الآن في ملعبها، ونترك للحكومة اللبنانيّة فحص العيّنات التي أخذت من الجثمان والبت بنتائجها، والمسألة مسألة وقت فقط"، مضيفًا أن "السلطات الليبية ليس لديها ما تقارن به التحاليل المطلوبة على جثمان الإمام، وليس لدي معلومات، ولا أستطيع الجزم بأن الإمام الصدر قُتل، وربما يكون حياً، ولكن من المؤكد أنّه لم يغادر الأراضي الليبية، لكنني لم أرَ الجثمان، فقد نُقل لي تفاصيل شفهيّة والتحقيقات لدينا إنتهت والنتيجة تأتي من لبنان".
وردًا على سؤال، أوضح عبد الجليل أنّ "الحوار لم يكن ودياً بين (العقيد الليبي الراحل معمر) القذافي والإمام، والتحقيقات أظهرت أنّ الحوار الأخير لم يكن ودياً بينهما"، مؤكداً "عدم وجود أيّ تدخل خارجي والخلاف بينهما كان شخصيًا محض"، ومردفًا: "لم أعلم بجوهر الخلاف ولم أسأل عنه، ولو لم نستمع إلى إفادات مسؤولين سابقين لما كنا توصلنا إلى معرفة حقائق هذه القضيّة التي دبرها القذافي وأعوانه". وختم قائلاً: "القذافي حرّف القرآن الكريم والكثير من الصور والآيات القرآنيّة وليس مستغرباً أن يكون طلب من الإمام ذلك".
(رصد NOW Lebanon)
نلتزم تعليمات "حزب الله" و"أمل" بالحفاظ على الهدوء في قضية المخطوفين
السبت 23 حزيران 2012
لفتت الناطقة باسم المخطوفين اللبنانيين في سوريا حياة عوالي الى أن البيان المجهول المصدر الذي يحمل تهديدًا لتركيا ولسوريا على خلفية استمرار احتجاز الزوار اللبنانيين الـ11 الذين خطفوا قبل شهر قرب الحدود التركية – السورية والذي نشر في الضاحية الجنوبية يوم أمس "لا يعبر اطلاقًا عن توجهات اهالي المخطوفين ولا يمت الى تقاليدهم"، مشيرةً الى "التزام الأهالي توجيهات الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله بالحفاظ على الهدوء وتوجيهات قيادة حركة "امل".
وقالت في حديث لصحيفة "النهار": "صحيح أن صبرنا طال ونحن في انتظار عودة احبتنا، لكن قضيتنا في عهدة الدولة، ونحن على الوعود التي تلقيناها من رئيس الجمهورية ميشال سليمان ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي وكل المسؤولين الذين التقيناهم خلال الشهر الفائت، ونود اعادة تذكيرهم بقضيتنا على امل التوصل الى نهاية سعيدة".
منشور في الضاحية يطالب بإطلاق المخطوفين في مهلة 72 ساعة
الجمعة 22 حزيران 2012
أشارت قناة "lbc" إلى أنّه "وزع اليوم منشور في الضاحيّة الجنوبيّة موقع باسم " قوات أنصار زوار الإمام الرضا " يطالب بإطلاق سراح المخطوفين اللبنانيين في سوريا في مهلة قدرها 72 ساعة". ولفتت القناة إلى أنّ هذا المنشور "الذي توجّه إلى كلّ من الدولتيّن التركيّة والسوريّة ومواطنيهم بالإضافة إلى الدولة اللبنانيّة ومن تعهد بإعادة المخطوفين إلى ذويهم، لا يكشف عمّا قد تقوم به هذه القوات في حال مضي المدة التي حددها من دون تسليم المخطوفين". إلى ذلك، نقلت القناة عن أهالي المخطوفين "نفيهم نفيًا قاطعًا أن يكون هذا المنشور قد صدر عنهم ونفوا علاقتهم بالمنشور وعلمهم بالجهة التي قامت بنشره، مؤكدين أنّهم لا يتبنوه ولا يشجبونه".
لقاء بكركي وضع الجميع أمام مسؤولياتهم
الجمعة 22 حزيران 2012
أوضح منسق الأمانة العامة لقوى "14 آذار" النائب السابق فارس سعيد، الذي كان ضمن وفد مسيحيي 14 آذار في زيارته الى الصرح البطريركي في بكركي، أن اللقاء مع البطريرك مار بشارة بطرس الراعي "لم يُحرز تقدّماً، وهو الأمر الذي يبقى مرهوناً في تطور المواقف والأحداث".
وفي حديث لوكالة "أخبار اليوم"، لفت سعيد إلى أن "اللقاء وضع الجميع أمام مسؤولياتهم" مضيفًا: "تحدثت أمام البطريرك عن أن المرحلة خطيرة وصعبة ومعقّدة جداً، ومعرّضون في أية لحظة أن ندفع أثماناً كبيرة خصوصاً وأننا على مفترق طرق تاريخي"، وأشار الى "وجوب أخذ هذا الموضوع بعين الإعتبار قبل زيارة قداسة البابا بنديكتوس السادس عشر الى لبنان كي لا يدفع المسيحيون الأثمان التي تدفعها الطوائف الأخرى التي وضعت نفسها مع الظالم ضد المظلوم".
ورداً على سؤال، أوضح سعيد أنه عندما طُلب منه المشاركة في الوفد رفض بدايةً "لأن البطريرك له مواقفه المسبقة، حيث هناك مقاربات سياسية مختلفة مع الراعي"، لكنه لفت إلى أنه عاد وشارك في الوفد "لأن لبنان مقبل على مرحلة شديدة الخطورة والتعقيد والصعوبة". وتمنى سعيد على الجميع "التطلّع الى الأمام كي لا يدفع المسيحيون الأثمان التي يدفعها من ربطوا أنفسهم مع الظالم ضد المظلوم".
وعن توقّعه لما بعد الزيارة، أجاب سعيد: "ليس لديَ أي توقّع، بل أتمنى من موقعي الوطني والطائفي، وهذا ما قلته اليوم في الصرح البطريركي، بأننا على موعد مع مفترق طرق تاريخي، وليس لدي جواباً ما إذا كان البطريرك سيغيّر في مواقفه، وقد أبلغته وجهة نظري".
تحية الأشرفية
وبعيداً من الأجواء السياسية، تميز اطلاق المهرجان السنوي السياحي لمنطقة الأشرفية تحت عنوان “عيش الاشرفية” مساء امس باطلاق تحية الى عميد “النهار” الراحل غسان تويني. وفي مسرح أقيم في ساحة ساسين، تظلله صورة عملاقة لتويني، افتتح النائب ميشال فرعون المهرجان بتوجيه التحية الى غسان تويني “الذي صرخ اتركوا شعبي يعيش”، مبرزاً “مميزاته في الانسانية واحترام الانسان”. وقال إن “أحلى تعبير لغسان تويني وجبران تويني. ان نطلق هذا المهرجان لأن غسان تويني كان يرفض الاحباط والاستسلام للأمر الواقع وهو موجود معنا وجبران معنا، وغسان علّم جبران الشهادة دفاعاً عن القيم”. كما تلت طفلة رسالة الى روح غسان تويني.
No comments:
Post a Comment