Thursday 22 February 2018

The Murderers of Modern History..... 22/02/2018..

Putin and Assad the way they are bombing Eastern Ghoutah suburb of Damascus, burying children and civilians alive under rubble, by the most advanced rockets and explosive barrels, remind us of Hitler bombing Stalingrad, and Putin is avenging for that kind of destruction, by bombing Eastern Ghoutah.

Putin is claiming fighting Terrorists, and they claimed that 50 thousands of them killed by air raids. We cannot see from the videos streaming to the Public Media, any armed terrorist is killed, the whole view is fire fighters and ambulances clearing killed children and civilians from under rubble. Hardly could do their job, as the jet fighters shuttering the sky overhead of them. The jet fighters targeting the medics, hospitals and schools, and bread makings shops.

The disgrace is that, upon the seen of shuttering and shredding people's bodies and lives, the world is not even condemning the massacres taking place. Human Rights, Children's rights Organisations are in deep sleep. I wonder if the crimes against humanity is different from what Hitler done to the Jews, and up to this day, they are trialing every Nazis they find anywhere on the planet.

Putin is partner to Assad in committing those blooded crimes, they both with Nusrallah of Iranian Bratt in Syria, are murderers, should do every effort to stop them and bring them to Justice, of your free world, Human rights and democracy, that will shame you of ignoring those massacres in Syria

How we are encouraging people of the world to be free and believe the West of the good values of you beliefs, that your are the mother of democracy, that is buried now in the sewers of Eastern Ghoutah

Your values are worthless than 30 silvers sold Jesus Christ by Yahouda

خالد

khaled-stormydemocracy


#الغوطه

تكالبت عليها جزارو الشياطين
بشار نصرالله وابن الزنى بوتين
مصاصو دماء العوائل والاطفال
اذا هؤلاء اعداءكم فيما انتم الانذال
تدكون شعبكم باحدث السلاح
وتتفاخرون يا كلاب بالنباح
تستمتعون باصوات الجرحى
وانين الثكالى وآيات النواح
اوقفو اجرامكم يا اولاد السفاحين
https://twitter.com/demostormer/status/966403029355433985
#الغوطه
خالد


عين وزين بلده شوفيه اثريه عريقه تاريخيه
#رفيق_الحريري

بايام خراب ونسيانك يا لبنان
طل علينا بزمن المآسي انسان
ينادي على الامّه العلم نور
خرّجت الشبيبه من اكتر الدور
ويلكم لو تعلمو من منهن المقهور
غير قادر عالتخرج وسوء الامور
ألم يقل رفيق الحريري العلم
نور وانا هنا لتحقيق المستور
بلسم الشقاء والفقر والألم
بناء لبنان كانت رؤى المغدور
دفعت حياتك ثمن لصدقك
مع مَن كانو بالمرصاد لتفانيك
بالوطنيه والاستقلال والسياده 
الذين باعو  لشيطان القياده
اوطانهن ولشعبك وشعبهن اباده
اغتالو عاشق لبنان لكن يلي كان
صار من بعدك بخبر كان من زمان
ليتك لم  تخرجّهم وبلدك لم تعمّر
ممكن كانو لك بالوفا والاخلاص
واليوم يضعون ارثك وقدرك اكتر
بيد الذين تآمرو عليك بالرصاص
نحن اصحاب الوفاء والتقدير
ندفع الثمن لحكّام الجزمه والتعتير
وفقدنا الآمل ببناء الدوله والاوطان
لتولّى علينا اناس من طينة جبان
بالآمل والدعاء يحيا بلدنا لبنان

لو تعلم يا رفيق اين اصبح ارثك الوطني
وان الذين اغتالوك ليسو ارهابيين ولم يستعملو سلاحهم بالداخل
https://twitter.com/demostormer/status/963435393248096257

#رفيق_الحريري... ابا الفقراء
خالد


هكذا اتهموا رفيق الحريري بالماسونية

الشيخ حسن مشيمش 
14 فبراير، 2018

حرب أم انتخابات في لبنان؟

والدي المرحوم الحاج سعيد مشيمش والد الشهيد حسين مشيمش ابن المقاومة الإسلامية كان طاهر القلب والروح والعقل تفرغ مدى عمره كله لقيادة المؤمنين إلى حج بيت الله الحرام وزيارة أضرحة أئمة أهل بيت رسول الله الطاهرين المظلومين ومن حواري وخواص أبرز علماء الطائفة الشيعية في زمانه كالمرجع الشيخ محمد تقي الفقيه والمجتهد الشيخ حسين معتوق والفقيه الشهير الشيخ محمد جواد مغنية وتشرف بمجالسة المرجع السيد محسن الأمين وآخرين رضوان الله عليهم أجمعين.
وبعد إنتصار الثورة الإيرانية على الشاه أعلن ولاءه للخميني مخدوعا به كما انخدعت أنا وأحب سماحة الإمام السيد موسى الصدر وحزن بلوعة على اختطافه كما أحب المرجع السيد محمد حسين فضل الله رحمه الله وصلى خلفه سنوات وبعد وفاة الخميني أعلن ولاءه للخامنئي ولحسن نصر الله ( مخدوعا بهما ) وكان بيته عريناً لأسود المقاومة الإسلامية لم ينساهم مطلقا من دعائه آناء الليل وأطراف النهار وباتت المقاومة الإسلامية عنده بخاصة بعد استشهاد ولده ( أخي ) في عقله وروحه وقلبه تجري مع دمه في عروقه .
خسر كثيرا من أصدقائه من علماء الدين الذين كانوا يرون مشروع المقاومة الإسلامية ضد إسرائيل عبارة عن مغامرة ومجازفة ومقامرة جنونية ، واليوم هم من أنصارها بخلفية مذهبية!!

كان والدي بشهادة جميع من عرفه إنسانا تملأه الطيبة من رأسه إلى أخمص قدميه وعلى سبيل المثال لا الحصر قلت له ذات يوم منذ 35 سنة معترضاً عليه نتيجة حبه لشاعر ملحد في بلدتي وكنت متطرفا في معاداة الملحدين غير معتدل في كراهيتهم فأجابني : ” يا ولدي أنصحك أن تحب كل إنسان متعلم ومعلم وعالم ومثقف ومفكر وصاحب أخلاق كهذا الأستاذ الملحد وأمثاله الذين يمتازون بمكارم الأخلاق والوعي السياسي
والدي الذي أحدثكم عنه كان يحب الشهيد رفيق الحريري بدرجة عالية من الإعجاب بشخصيته حاولت أن أثنيه عن حبه له ذات يوم بقولي عنه إن رفيق الحريري رجل ماسوني جاءت به الماسونية إلى السلطة لكي يغرق البلد بالديون وليتاجر به كي تفلس الدولة وتعلن إستسلامها لشروط البنك الدولي وبالتالي تخضع لإتفاقية سلام مع العدو الإسرائيلي. غضب والدي رحمه الله من كلامي غضبا لم أعهده منه من ذي قبل وقال لي: ” لا أحب مطلقا أن أسمع منك هذا الكلام مرة أخرى لا تفرض علي أن أُكَذِّب بما رأته عيني من هذا الرجل من إنجازات عظيمة في العمران وإصلاح ما خربته الحرب الأهلية ودمرته في لبنان.

ولقد بعث الآلاف من شباب لبنان ومن كل الطوائف لكي يتعلموا على نفقته بأرقى جامعات الغرب وأوروبا لا تفرض علي أن أُكَذِّب عيني بما أرى من إنجازات عظيمة لهذا الرجل ، أتوستراد من بيروت إلى الجنوب وكهرباء أكثر من 20 ساعة يوميا وجسور وأنفاق وشركة هاتف وبنية تحتية في الضاحية الجنوبية بمواصفات غاية في الإتقان تمر بالمجاري الصحية سيارة بعدما كانت تطوف علينا النجاسات منها وخرائط مشروعاته التي يعزم على تنفيذها ستحول لبنان إلى دولة عظيمة ورفيق الحريري لا يوجد في كلامه حرف ضد المقاومة ولا يجوز أن نكره هذا الرجل ونعاديه بناء على كلام وإتهامات لا صلة لها بالدليل الشرعي مطلقا ، يا ولدي رفيق الحريري تاجر ورجل أعمال كما تقول و ليس رجلا معصوما لكن لا تنسى أن كل السياسيين بالبلد تجار ورجال أعمال لكنه تميز عنهم أنه صنع ثورة ببناء لبنان وأحياه من جديد بعدما كان يحتضر بسبب الحرب الأهلية المدمرة “.
من يومها ترك والدي رحمه الله أثراً بالغاً في تفكيري السياسي وفرض علي منطقه الواضح وضوح الشمس بصحته وسلامته أن أحترم الشهيد رفيق الحريري.

الحكم باسم الله وجذور العنف الديني لدى جماعات الإسلام السياسي

علي الأمين (العرب) 
19 فبراير، 2018
علي الأمين

أوهام “النطق باسم الله على الأرض”، هي السبب الرئيسي في إنتاج هذا الكم الهائل من العنف والدموية لدى الجماعات الإسلامية، ذلك أن الخلل يتعلق بحالة تشريعية مدلسة، تمثلت في تقديس قراءة الأولين للنص المقدس دون النظر في الأطر والمعطيات والملابسات الزمنية والاجتماعية، هذا بالإضافة طبعا إلى عوامل سياسية واقتصادية راهنة، صبت الزيت على النار في ظاهرة تفاقم آفة التطرف والإرهاب التي يعيشها عالم اليوم.
تفكيك منظومة الاستبداد والعنف صلب في منظومة الإسلام السياسي في عالمنا العربي اليوم، يجب أن يتركز على البحث والتفكيك لجوهر الثقافة الإسلامية، ولا نقول الدين، ذلك أن المسلمين عموما ولا سيما في المرتكزات المعرفية والأسس الثقافية للخطاب الديني العنفي لدى جماعات الإسلام السياسي الأصولية والسلفية والجهادية، هم أسيروا النص الثاني، أي يقدسون التفسيرات التي نتجت عن اجتهاد العلماء الكبار في قراءة النص الأول المقدس أي القرآن والسنة النبوية، وأنتجوا فهمهم ورؤيتهم للإسلام في القرون الأولى بعد الهجرة النبوية، ولكن ما حصل بعد ذلك أن المسلمين عموما تحولوا إلى حراس لهذا الاجتهاد والفهم اللذين هما نتاج اجتهاد علماء كبار، بما توفر لديهم من أدوات معرفية في مرحلة زمنية معينة وفي ظروف سياسية واجتماعية محددة.
تقديس النص الثاني أي التفسير والاجتهاد اللذين تم إنتاجهما قبل أكثر من ألف عام، واللذين تحولا في وعي المسلمين إلى معبر إلزامي نحو النص المقدس، هو ما يتعارض مع فكرة أن القرآن كتاب هداية لكل زمان ومكان، إذ أن مقتضى الإعجاز القرآني أن يكون نصّا قادرا على مخاطبة الإنسان في كل الأزمنة وبالتالي خاضعا لعملية تفسير واجتهاد دائمة لا تتوقف مادامت الحياة تتغير ويكتشف الإنسان وسائل معرفة جديدة.
ما دام المسلمون لا يطرحون الأسئلة الصعبة في كيفية تطهير ثقافتهم من عناصر العنف، فلا يجب أن يستنكروا ظهور داعش
وهنا يحضرني ما قاله الشاعر الكبير محمد إقبال، إنه دخل عليه والده حين كان طفلا يتلو آيات من القرآن الكريم، فقال له يا بني اقرأ كتاب الله وكأن آياته تتنزل للتو. في هذا القول دعوة عميقة إلى إعادة الاعتبار للنص القرآني ككتاب هداية من دون وسائط ملزمة بين الخالق والمخلوق.

من وجهة نظر سوسيولوجية وإنتروبولوجية وتاريخية كما يرى العديد من الباحثين المجددين أن “الدين الإسلامي هو دين تاريخي تكون في سياق سياسي واجتماعي معين، وأنتج منظومة من التشريعات والتكليفات أفرزها الاجتماع وأنساق التغيير التي كانت سائدة في ذلك الزمن”، لذا لا يمكن أن تتحول الدعوة إلى القتل والقتال إلى مبدأ كلّي، لأنه لا يمكن للدين بما هو دين، وبما له من مرجعية أخلاقية مطلقة (الخير والسلام والمحبة والصفح والعفو والعدل والمساواة…) أن يقر القتل باعتباره مبدأ مطلقا، أو مرجعية للأخلاق الصالحة لكل زمان ومكان.
لذا ما دام المسلمون لا يجرؤون على إجراء مراجعة نقدية لتاريخهم ولا يطرحون الأسئلة الصعبة في كيفية تطهير هويتهم وثقافتهم من عناصر العنف، فلا يجب أن يستنكروا ظهور تنظيم داعش طالما أن أفراده يدعون أنهم يستلهمون صورة رسولهم في أفعالهم ويحيون سنة الشريعة.
العنف الديني في العصر الحديث هو رؤية خاصة للدين ودور الدين في المجتمع الإنساني، لذا فإن التطرف ينبثق عن رؤية تتضمن أن تغييب الإسلام عن شؤون الحياة هو نوع من الكفر بالإسلام، وأنه يشكل رغم تقدم العلم صورا من صور العودة إلى الجاهلية، وليس لديهم، أي المتطرفين، القدرة، أو لفكرهم الديني القدرة على استيعاب الكثير من المتغيرات مما يدفعهم إلى الاعتقاد بأن الاجتماع الإسلامي إما أن يكون اجتماعا على الصورة المثالية التراثية التي يؤمنون بها، وإلا فهو يكون اجتماعا كافرا، هذه رؤية لا يقرها العقل ولا يقرّها الدين، وهي ادعاء باطل وتطرّف في فهم الدين الإسلامي وتدخل فيه عناصر بعيدة عن الدين، منها عنصر الرغبة في السيطرة والهيمنة وامتلاك السلطة باسم إعلان تقديس الدين واستغلال شعور المؤمنين البسطاء.
وهذه النظرة تشكل عنصرا حيويا في خطاب معظم جماعات الإسلام السياسي، انطلاقا من مقولة خادعة وهي أن الإسلام دين ودولة، وأن القرآن دستور المسلمين، وفيه كل الحلول الجاهزة لأزمات الدول والمجتمعات والعلاقات بين الدول، ويختصر كل ذلك الشعار الخادع أن “الإسلام هو الحل”، “فالقرآن ليست فيه أي إشارة إلى معنى الدستور وإلى تنظيم مؤسسات الدولة، ولا إلى مفهوم السيادة وحقوق المواطن، بل هناك مبادئ سلوكية وأخلاقية وبعض أنواع الحدود والعقوبات”.
لذا فإن القول بأن الإسلام “دين ودولة” كما تردد معظم منظمات الإسلام السياسي على تنوعها هو افتئات على الحقيقة أي على الدين نفسه، الذي لا يمكن أن يُحمل ما لا يحتمله، فحتى الخلافة كنظام اعتمده الخلفاء الراشدون للحكم، لم يرد ذكرها في الكتاب ولا في السنة، بل هي صيغة ابتدعها المسلمون آنذاك وكانت في زمانها الصيغة التي رأوا فيها المصلحة والمنفعة في حسن إدارة شؤون الناس وتدبير أمور الاجتماع في ذلك الزمان.
هذا فهمهم لحاجات اجتماعهم قبل 14 قرنا، وأن يحقق هذا النموذج في زمانه إنجازات فليس لأنه منزل في كتاب الله، بل لأنه كان الصيغة التي اجتهد المسلمون بما يملكون من معطيات في بيئة لها ظروفها الخاصة، وخلصوا إلى نموذج الخلافة.
ما نريد قوله إنها كانت صيغا للحكم قابلة للتقييم، لكنها هي نموذج عاجز عن الإجابة على تحديات عصرنا، لا سيما أن التاريخ الإسلامي وبعد مرحلة الخلفاء الأربعة، لم تكن الخلافة فيه هي العنصر المضيء في الحضارة الإسلامية، خصوصا أنها قامت ومنذ العهد الأموي إلى نهاية السلطنة العثمانية في العموم على قوة القهر والغلبة.
ولمن يتعصب للدولة الدينية نذكره بأن تاريخ المسلمين السياسي في أغلب حقبه، كان المسلمون فيه يخضعون للدولة الدينية، وإذا ما عدنا إلى هذا التاريخ، لوجدنا أن السلطة باسم الدين كانت وبالا على الدين وعلى السياسة معا، ولذا يجوز القول إن الصدمة التي أحدثها انهيار السلطنة العثمانية ودخول العرب والمسلمين في المرحلة الاستعمارية مطلع القرن العشرين، أسست لنشوء تيار الإحياء الإسلامي الذي كان أسير الصدمة الحضارية التي سببها تفوق الغرب وتخلف المسلمين، فكانت الدعوات إلى إحياء الكيان الإسلامي الجامع أشبه بالدعوة الرومانسية المسكونة بسؤال الهوية وبحلم استعادة الدولة الدينية علما أن تاريخ المسلمين السياسي في أغلب مراحله لم تكن فيه “الخلافة لتعصم من التخلف والاستبداد وصولا إلى الانهيار الذي كان انهيارا من داخل الكيان الإسلامي قبل أن يكون بسبب فعل خارجي”.
مسألة تسييس الدين وتديين السياسة هي المعضلة التي تواجه الاجتماع السياسي الإسلامي اليوم، وتجد جذورها على امتداد التاريخ الإسلامي وتستقي من التراث أو النص الثاني مصادر بقائها مشتعلة في دولنا العربية والإسلامية، وفي هذا السياق تقول الباحثة اللبنانية د. هلا أمون “إن أبرز ما يميز العقل الديني الذي يقحم العصمة والقداسة في ممارسة السياسة، هو رفضه لتنوع وتعدد المشروعيات وادعاؤه بأنه الوحيد الذي يملك الحقيقة التي لا يأتيها الباطل، وأن من يرفض حقيقته فهو يرفض الدين نفسه، ومن هذا الادعاء تختم الباحثة هلا “تنبع كل مظاهر الغلو والتطرف والاستبداد واستخدام العنف المقدس مع المخالفين والخصوم”.
وفي سياق شرعية السلطة التي تقوم في البنيان الثقافي لمعظم الحركات الإسلامية على الحق الإلهي، يقول العلماء إن الدولة بالضرورة، هي دولة مدنية ولا علاقة لها بالدين، فإذا كانت الدولة الدينية تعني السلطة باسم الدين وهي فعلا كذلك، فإن هذه السلطة لا شرعية لها على الإطلاق، إذ لا يجوز أن يكون الدين غطاء لأي سياسة بما يعني أن مصدر الشرعية للدولة هو الدين، الذي يقضي بالضرورة أن يكون ممثلوه هم رجال الدين، فقد أصبح من الضروري أن يحسم هذا الجدل لصالح أن الدولة لا تكتسب شرعيتها، إلا بالعقد الذي يقوم بين السلطة وشعبها.


حازم صاغية (الحياة)
13 فبراير، 2018

بلدان عدّة في المنطقة ستجري انتخابات يمكن تفاديها لأنّها لا تغيّر الكثير في أساسيّات الحكم والحاكميّة، ولا في الحياة الاقتصاديّة للسكّان. مع هذا فالأمر في لبنان أدهى وأمرّ والحاجة إلى التفادي أكبر. ففجر السبت الماضي اكتشف اللبنانيّون أنّهم يجلسون على بركان: حرب إيرانيّة– إسرائيليّة قد تندلع فوق رؤوسهم ورؤوس السوريّين. لكنْ هل تستطيع أيّة قوّة سياسيّة تتهيّأ للانتخابات المقبلة، حتّى لو نالت الأكثريّة النيابيّة، أن تنهي احتمالاً كهذا؟ أن تحيّد اللبنانيّين عن خطر كهذا؟
الجواب لا قاطعة.
قبل الطائف، كانت الانتخابات تؤثّر في السياسات العليا. في 1957 أريد منها، فضلاً عن التجديد لكميل شمعون، تشريع الانعطافة الكبرى نحو السياسات الغربيّة. في 1960 و1964 أريد منها، فضلاً عن التغطية على سلطات «المكتب الثاني»، تشريع الانعطافة الكبرى نحو الناصريّة. في 1968، حين حقّق «الحلف الثلاثيّ» انتصاراته، أريد منها إعادة التوازن إلى السياسة العربيّة للبنان والانتصار للجيش طرفاً مسلّحاً وحيداً فوق أراضيه.
ولأنّ الانتخابات كانت تؤثّر فإنّها كانت تُزَوّر كي يصبّ تأثيرها في الهوى السياسيّ لرئيس الجمهوريّة. لقد كانت تُزوّر لأنّ البرلمان كان يستطيع أن يعطّل الإرادة الرئاسيّة التي تدافع عن نفسها بوسائل غير ديموقراطيّة. الوصول إلى انتخابات تؤثّر من دون أن تُزوّر هو ما لم يبلغه لبنان إلاّ نادراً. انتخابات 1968 و1972 تندرج في هذا النادر الذي ما لبثت أن ابتلعته الحرب.
أغلب الظنّ أنّ اللبنانيّين ينتظرون اليوم انتخابات لن تُزوّر، لا لأنّ القيّمين عليها لا يزوّرون، بل لأنّ الانتخابات لا تؤثّر. السياسات العليا الدفاعيّة والخارجيّة، وإلى حدّ بعيد الاقتصاديّة والماليّة، لن تتغيّر. سلاح حزب الله باق ويتمدّد.
منذ صار للبنان عقيدة رسميّة، في زمن الوصاية السوريّة، لم تعد الانتخابات تغيّر في الأساسيّات. «عروبة لبنان» و «سلاح حزب الله» صارا ممّا لا تمسّه الإرادة الشعبيّة. الاستثناء المحدود شكّله رفيق الحريري: كان ينبغي أن لا يصل إلى البرلمان على رأس كتلة قويّة كي لا يغدو البرلمان قادراً على التأثير. صحيح أنّ الحريري لم يملك الطاقة أو الشجاعة اللتين تجعلانه يتحدّى «عروبة لبنان» و «سلاح حزب الله»، لكنّ قوّته هدّدت بالتمهيد لإحياء وزن البرلمان. هذا مرفوض. بالتدريج، ومع نجاحات حزب الله وانتكاسات 14 آذار، أعيد الاعتبار إلى معادلات عهد الوصاية. واليوم، حتّى الاغتيالات ومعها المحكمة الدوليّة لم تعد تُذكر. لقد صارت الانتخابات النيابيّة أقلّ سياسيّة من الانتخابات البلديّة.
تبقى مسائل أربع: -إذا كانت الحرب تعطّل السياسة، فالسلاح غير الشرعيّ يعطّل الانتخابات ويلغي نتائجها سلفاً. إنّه يضع البلد في حالة حرب محتملة في أيّة لحظة، من دون أن تكون للسياسة ولـ «إرادة الشعب» عبر ممثّليه المنتخبين أيّ رأي فيها.
-الاستقرار الحاليّ، الذي قد ينقلب في أيّة لحظة إلى نقيضه، لا علاقة له بالانتخابات. لا البرلمان هو الذي أتى به ولا غياب البرلمان ما يذهب به.
-نعم، هناك فساد كثير في لبنان. لكنّ الفساد الأوّل والأكبر هو ازدواج الدولة والسلاح. في ظلّه تنمو أشكال الفساد الأصغر وتزدهر. من ينوي محاربة الفساد الأصغر، في ظلّ العجز عن وضع حدّ للفساد الأكبر، سينتهي به الأمر فاسداً شابّاً ينضمّ إلى فاسدين مسنّين.
-صحيح أنّ هناك أجيالاً تكبر، وطموحات مشروعة تتبلور. النسبيّة الجزئيّة التي استجدّت على القانون الانتخابيّ قد تتيح لهم ما لم يكن متاحاً قبلاً.إذاً، وكما يقال بنبرة دعائيّة: فلنسمع صوت «المجتمع المدنيّ». فلنرَ أصحاب الشهادات العليا في البرلمان. علينا بالشباب. الخبرات. الكفاءات. التجديد. لقد مللنا القديم. مللنا «الإقطاع» و «قادة الطوائف».
للأسف، هؤلاء سيكونون أضعف من «الإقطاع وقادة الطوائف» في التصدّي لأساسيّات الوضع اللبنانيّ. إنّهم لن يستطيعوا تغيير»الوضع» إلى الأحسن، وإن كان في وسعهم أن يغيّروا أوضاعهم هم إلى الأحسن. وجوههم الشابّة وشهاداتهم العلميّة وخبراتهم ستكون الديكور اللازم لدولة حزب الله. تجديد الديكور جيّد دائماً.
وقد نحتمل يقظة العصبيّات الطائفيّة من أجل انتخابات تغيّر وتعلّم المواطنين السياسة. أمّا أن يقتصر «الكسب» على تلك اليقظة، ومعها حبّة الكرز فوق قالب الحلوى، أي شبّان «المجتمع المدنيّ» وشابّاته، فهذا كثير جدّاً.
فلماذا نصوّت في انتخابات كهذه؟ حقّاً لماذا؟

وين وزير التربيه

شبكات اتصال حزب الله... الى الواجهة من جديد

عبير سياج


هي ليست بالقضيّة الجديدة ولا تلك التي التزم بها الجاني بحُكم القاضي ورضخ فيها لدولة القانون، بل إنّها تلك القضيّة التي تمرّد خلالها الجاني على المحاكم والقضاة وأردى شهود الجريمة قتلة وحُراس المجكمة عاجزين أمام سكوت القُضاة واستسلامهم وتسليم الجاني ثوب الحُريّة في التصرّف و"التمديد" تحت عباءة التخّفي والتغطية الغير مُعلنة للدويلة ولمشاريع تضرّ بالدولة الموضوعة بأيدي أعوان الدويلة ورجالهم وحلفاءهم السابقين والجُدد، إنها قضية "شبكة الاتصال الغير شرعية" وبأحرف أخرى إنها "شبكة اتصال حزب الله" التي كانت السبب وراء ظهور السلاح الغير شرعي في عام 2008 والتي وصفتها الحكومة يومذاك بالغير شرعية مؤكدة استعدادها وكما جاء على لسان الوزير العريضي في ذاك البيان "استعداد الحكومة لتزويد جامعة الدول العربية بكافة الوثائق ذات الصلة بهذه المسألة،وبالدور الذي تقوم به هيئات ايرانية على هذا الصعيد" ، إذا انه ليس اعتداء على شبكات اتصال الدولة فحسب بل انه اعتداء على سيادة الدولة التي ارتهنت للتدخل الايراني بلبنان.
وفي جديد هذه القضية عرضت قناة ال MTV خلال نشرة الأخبار المسائية تقريرا عن ظهور امدادات شبكات الاتصال من جديد على الساحة اللبنانية وتحديدا في منطقة الرميلة التي تفاجأ الأهالي بوجودها أثناء مد شبكات المياه ومنها من اكتمل تمديده ومنها قيد التمديد وخلال اعداد التقرير تفاجأ فريق العمل بأنه ملاحق من احدى السيارات الرباعية الدفع ذات الزجاج الداكن ما يوضح تخوّف الجاني ليس من الدولة بل من انفضاح ما يجري تحت عباءات التخفي الموزّعة من جهات باتت معروفة.
هذه الشبكة التي فُرضت على الدولة تعتدي على سيادتها بفعل السّلاح الذي راح ضحيته شباب في مطلع عمرهم حين كان حزب الله يدافع عن تعديه هذا على الدّولة، لكن اليوم القضيّة مختلفة فسكوت أقطاب الدّولة المسؤولين أمام الشعب والمؤتمنين على الدولة يظهر تجاهلهم لهذه القضية التي لم تُتابع كاللازم لإيقاف التعدّي على الدّولة، فحزب الله لا يمكن إلغائه سياسيا لتمثيله فئة من الشعب اللبناني إلا أن ذلك لا يعني وجود استنسابات بيده تخوّله التعدّي على الدولة وأعمدتها بقوة السلاح وسيطرة كذبة الإصلاح واستسلام المستقبل لماضٍ امتلأ كفّه بدماء الأبرياء.
من المؤكد أن هذه الدولة ليست تلك التي يريدها اللبنانيين وأن مشروع الدولة التي حارب به رئيس الحكومة الحالي حزب الله كان فاشلا فقد قام برسمه طفل يلهوا بالألوان ووضعه بين أوراق الرئيس، ومن يؤكد أن الحديث عن هذا المشروع ليس سوى كلام في الهواء لعدم الشعور بالاستحياء من مواجهة شعب آمن به فخذله، وكيف يبرر بكاسيني الذي كان يدافع عن وجود 17 وزيرا لحزب الله وحلفائه في الحكومة الحالية مبررا ذلك بعدم امضاء هؤلاء على أي قرار يخدم الحزب اليوم  لتظهر الشبكة من جديد ويبدو أن أحد هؤلاء الوزراء دس حبوب المنوم للآخرين في زجاجات المياه لتمرير هذه الكارثة.
الأجدى بنا أن نسأل اليوم إن كانت الوثائق التي تحدث عنها العريضي لا زالت موجودة فنحن شعب يرفض تدخل أي دول أجنبية ببلادنا  وإيران لا زالت تتدخل ببلادناوتعتدي على سيادتنا عبر حزب لن يصل الى حجم الدولة لا بقوة السلاح ولا بالسيطرة على رموز الدولة الرسميين ولا باستلامها النسبة الأكبر من الوزارات، هو ملف برسم الدولة هو ملف برسم الشعب فهل من محاسب اليوم أم أن الصقور الحقيقية طارت بعيدا عن قفص الحكومة والمجلس..


#بناء_وطن

بقلم نورا جنبلاط

إن الوطن يُبنى من الداخل على شعورٍ مشتركٍ بالهويّة الوطنيّة وفق عوامل تجمع بين الناس ومنها الثقافة المشتركة، واللغة والتاريخ والإرث والقيم التي تُمارس يوميّاً على أرض الواقع، حيث أرى أن بناء الوطن والهوية مرتبط بحرية التعبير والديمقراطية.
بناء الوطن يتطلب تعزيز الشراكة بين الناس وهؤلاء القابعين في أبراجهم العاجية من سياسيين ومسؤولين وأحزاب وهيئات.
أمّا ما أراه أساسيّاً في بناء الوطن فهو ينطلق من عقد إجتماعي يرتكز على الإصلاح السياسي من خلال بناء مجتمع مدني مسؤول وضمان حريّة الرأي والتعبير وسائر الحريّات العامة بالإضافة إلى تعزيز المؤسسات الدستورية وتأكيد إستقلالية القضاء وإعادة بناء الاقتصاد.
إننا نفتقر إلى حقوقنا المدنيّة وفي طليعتها حق المواطنة وبالتالي إلى حقوقنا القانونيّة والإنسانيّة التي لم نحظَ يوماً بفرصة ممارستها كمواطنين فأسرفت السلطات في إنتهاك حقوقنا البديهية عبر الزمن والأحداث السياسية في المنطقة كرّست هذا الانتهاك.
كما أن بناء الوطن مرتبط بشكل أساسي بإنهاء التمييز ضد المرأة التي أتطلّع إلى مشاركتها الفاعلة في جميع نواحي المجتمع اللبناني وأبرزها الحقل السياسي حيث تغيب المرأة غياباً كليّاً. فيجب أن تهبّ رياح التغيير وأن يتم تعديل الأحكام التمييزيّة في قوانين الأحوال الشخصيّة والجنسيّة وقانون العقوبات. فما زالت المرأة ضحيّة التمييز الذي تنصّ عليه أحكام قوانين الأحوال الشخصيّة للطوائف.
ومن المشاكل المتجذرة، عجز الحكومة عن توفير الخدمات الأساسيّة التي من حقنا كمواطنين أن نحصل عليها ومنها التربية والصحة والبيئة السليمة وسواها من الخدمات.
ففي مجال التربية، الحاجة ملحة لتحقيق إصلاح تربوي جدي وتعزيز المدرسة الرسمية التي من المفترض أن تعلم أكبر عدد ممكن من الطلاب اللبنانيين وتفعيل التعليم المهني والتقني لتلبية حاجات سوق العمل، وإحترام حقوق الطفل في التعليم والصحة والحماية والعيش بطمأنينة.
وفي المجال البيئي، تتعدد المشكلات من مياه الأمطار والأنهر المهدورة وهي ثروة يتميز بها لبنان في المنطقة، إلى البحر الذي إنتهكته التعديات على الأملاك العامة وحرمت المواطن من الوصول إلى الشاطىء الذي بدوره تلوث وفقد خصائص الحياة البحرية وهدد الثروة السمكية رغم أنه كان تاريخياً أحد بوابات لبنان إلى العالم الخارجي، إلى الفشل في إدارة ملف النفايات، إلى فقدان الهوية المعمارية التراثية اللبنانية من خلال غياب الرؤى لتنظيم المدن والقرى اللبنانية وعدم إحترام مكوناتها وعناصرها الإجتماعية، إلى تشويه الغابات والجبال من خلال الكسارات والمرامل وإفتعال الحرائق وسواها من المشاكل التي تغذيها المقاربة المركنتيلية الجشعة.
ختاماً، بناء الوطن لا يستقيم دون إحترام حقوق الإنسان، لأبنائه أولًا وللقاطنين على أرضه ثانياً. وهنا لا بد من الإشارة إلى أنه رغم ترحيب لبنان واللبنانيين بالنازحين السوريين، إلا أن ثمة ممارسات قانونية تعسفية تُطبق بحقهم، كما طُبقت سابقاً بحق اللاجئين الفلسطينيين، لا تشبه لبنان ورسالته التاريخية بالانفتاح والإعتدال.
حتى اللحظة، تبقى مهمة بناء الوطن اللبناني “سيزيفية”، وقد لا نخرج من دوامتها الأبدية. إن الشباب اللبناني يطالب بعقد إجتماعي جديد ويسعى إلى المشاركة الفعالة في الحكم ليصبحوا مواطنين حقيقيين ينتمون إلى وطن عصري تحترم وتطبق فيه الحقوق الإنسانية والمدنية، وصدقاً… هذا من حقهم!
(النهار)
#حقيقه

بلبنان الديمقراطي حوّرو الدستور
متل ما حوّرو القرآن وانجيل المسيح
رؤوساء طموحاتهن التغطي عالمستور
ولمصالحهن الشراكه والقانون  مستبيح
باعو الوطن بتلاتين حفنه فضيّه
وسرحت بشوارعو الزعرنه والبلطجيه
ومسؤول جبان ما بواجه الحقيقه
ولا همو غير فلوس وشخصيّ الامور
https://twitter.com/demostormer/status/961554399578509313

#حقيقه
خالد


«التفاهم» الذي ينقض الدولة

الياس الزغبي
6 فبراير، 2018

لم تكن العودة إلى مناقشة “ورقة التفاهم” بين “حزب الله” و”التيّار العوني” ضروريّة، بعد ١٢ عاماً على توقيعها، لو لم تطرأ في الآونة الأخيرة إشكالات سياسيّة وطائفيّة بين طرفيها، توجب إعادة الإضاءة على سلبيّاتها وتناقضاتها، ليس فقط على مستوى النصّ بما فيه من فراغات وطنيّة وتضارب بين بنوده، بل أيضاً على مستوى الخلل في التطبيق والممارسة.
وأوّل ما يثير الانتباه في الذكرى الثانية عشرة لتوقيع “الورقة”، موقف أحد طرفيه، الطرف العوني، الذي يأخذ على طرفه الآخر، “حزب الله”، إخلاله بتطبيق البند المتعلّق ببناء الدولة (البند الرابع) بحجّة “الاعتبارات الاستراتيجيّة”، وفق ما جاء في حديث رئيس “التيّار” لمجلة “ماغازين” (٢ شباط ٢٠١٨).
وفي الواقع، تبدو استفاقة الطرف المعترض على هذا الإخلال متأخّرة كثيراً ومن خارج سياق نصّ الورقة، لأنّ البند العاشر الأخير الموضوع تحت عنوان “حماية لبنان وصيانة سيادته واستقلاله” ينقض البنود السابقة، لاسيما منها بند “بناء الدولة”، بحكم إقراره بدور محوري لسلاح غير شرعي لا ينتمي إلى منظومة القوّات المسلّحة الشرعيّة للدولة وفق الدستور ومنطق السيادة.
وتزداد خطورة التناقض مع تخصيص البند العاشر سلاح “حزب الله” بصفة “الوسيلة الشريفة المقدّسة”، وبمهمّة حصريّة لحماية لبنان إلى أمد غير منظور مرتبط بعبارة “توافر الظروف الموضوعيّة” التي قد تسمح بالاستغناء عنه!
والخلل الأكبر في هذا البند يكمن في تغييب أيّ ذكر للجيش اللبناني في حماية لبنان، والاكتفاء بإشارة عابرة وغامضة إلى وضع “استراتيجيّة دفاعيّة”.
فلا يحقّ، والحالة هي هذه، للطرف العوني الاحتجاج على “حزب الله” بعدم المساعدة في بناء الدولة، لأنّ من تُطلق يده في القرار الاستراتيجي وحماية لبنان وشنّ الحروب في الداخل والخارج، لا يُلام على إخلاله بالتزامات البناء.
ومن يلتزم الصمت على خرق سيادة الدولة تكراراً باستقبال قيادات ميليشيويّة غريبة، والتلويح باستقدام حشود المقاتلين الأجانب، والتسليم بضعف الجيش وضرورة “المقاومة”، والحاجة إلى سلاح “حزب الله” حتّى تنتهي “أزمات الشرق الأوسط”، لا يحقّ له التساؤل عن تقصير هذا الحزب في تطبيق بند رابع عابر وتجميلي في ورقة جرى تطريز بنودها التسعة في خدمة هدف وحيد هو بندها العاشر.
ثمّ إنّ تغطيات “التيّار العوني” لكلّ ما قام به “حزب الله”، من انقلاب كانون الثاني ٢٠٠٧ إلى الاعتصام وتطويق السراي واجتياح بيروت وأطراف عاليه وانقلاب “القمصان السود” وإطاحة حكومة الحريري والانخراط في حروب سوريا والمنطقة بعد ال٢٠١٢ وشنّ الحملات على دول الخليج… كلّ ذلك يناقض تماماً مسألة بناء الدولة وسيادتها واستقلال لبنان.
وإذا كان لا بدّ من نقد أداء “حزب الله“، فيجب أوّلاً نقد البنود المتضاربة في “ورقة التفاهم”، كعبارة “الدولة المدنيّة”، وطرح سؤال عضوي: هل يمكن بناء دولة مدنيّة بأحزاب دينيّة مسلّحة؟
وأبعد من ذلك، كيف يستطيع “تفاهم” حزبين كبيرين المساعدة على بناء الدولة بإنكار أسسها التكوينيّة أو إغفالها على الأقلّ؟
لم تأتِ “الورقة” على ذكر الشرعيّات والمواثيق التأسيسيّة للدولة اللبنانيّة، وأهمّها ميثاق الأمم المتحدة وميثاق جامعة الدول العربيّة، كما أغفلت ذكر القرارات الدوليّة الخاصّة بلبنان واتفاق “الطائف”، تماماً كما أغفلت ذكر الجيش اللبناني في حماية لبنان.
وبالمقارنة مع “ورقة معراب” الموقّعة في ١٨ كانون الثاني ٢٠١٦ بين “القوّات اللبنانيّة” و”التيّار العوني“، يظهر الفرق الشاسع في أسس بناء الدولة، فورقة معراب أثبتت في بنودها كلّ المرتكزات التي غيّبتها “ورقة مار مخايل”، خصوصاً السياسة الخارجيّة المستقلّة، ودور الجيش اللبناني في بسط سلطة الدولة، والتزام الشرعيّتين العربيّة والدوليّة.
وهكذا يتّضح أنّ اليقظة الطارئة على تقصير “حزب الله” في تنفيذ بعض بنود “الورقة” تأتي تحت تأثير عاملين مستجدّين: حُمّى الانتخابات، وتسليف الخارج ورقة اعتماد برسم المستقبل السياسي.
غير أنّ العيون السياسيّة الداخليّة والخارجيّة ترى بوضوح مدى الصبغة الاستهلاكيّة في الموقف العوني النقدي الطارىء وحقيقة خلفيّاته.
وبدلاً من أن يلوموا “حزب الله” على إخلاله ببند بناء الدولة، يجب أن يعترفوا بأنّ الخلل يكمن في نصّ “التفاهم” نفسه، وتحديداً في بنده العاشر الأخير الذي ينسف بالسلاح مفهوم الدولة.
وقد تبيّن بالملموس، ومع مرور الوقت، أنّ المفاوضات التي أدّت إلى وضع “ورقة التفاهم”، كانت فعلاً بين “فريقين متمرّن ومتمرّس”، وفق ما ورد في مقالتي النقديّة في صفحة “قضايا النهار” قبل ١٢ سنة.
ولعلّ الزمن وبعض النضج السياسي يفتحان الآن الوعي على فداحة الخطأ الذي ارتُكب.
ولم يكن استعجال “حزب الله” لإصدار بيان جديد يعلن فيه تمسّكه القوي بـ”التفاهم” سوى إثبات على عمق الإفادة منه في تغطية سياساته المحلّية والإقليميّة، بينما ربح الفريق الآخر مكتسبات ومواقع حزبيّة وشخصيّة على حساب بناء الدولة وتكريس السيادة، الأمر الذي يشكو منه الآن.
ولا يغيّر أيّ بيان من الفريق الثاني يدعو إلى استكمال تطبيق البنود شيئاً في واقع “التفاهم” لأنّ الخلل موجود في أساسه غير القابل للتنفيذ.
ويبقى أنّ أيّ “إصلاح وتغيير” بين الطرفين يجب أن يبدأ من هنا:
  • إعادة النظر في “التفاهم” نفسه بهدف إصلاح الخلل وإعادة التوازن للدولة وأسس بنائها على قرار سيادي واستراتيجي واحد تحت شرعيّة مؤسّسات واحدة وجيش واحد.
  • أمّا الاحتجاج الانتخابي العابر فغبار في الريح.



#نشر_الغسيل_الوسخ

قالو هدت جبهة الصرامي
وشبعو بطعمها وذوقها
اجتماعهن بيختصر كلامي
وقفو ع مزابلهن وريحتها
فاحّه عالمواطن ورئاستها
كان المنظر ع مدّة يومين
مليان قرف وبملي العين
والمواطن وقعان ما بين
واحد بلطجي وواحد حرامي
ووسخ بعيد عن السامعين
هم قاده او صعاليك امامي
الكذب بتصريحاتن ضار ب
عامود من الارض للسما
والشعب اللبناني كان حابب
مسؤول وسياسي يضربهن العما
لا احترام بزعرانهن بالشوارع
للمواطن ولا قانون لهن وازع
انهوها بتبويس اللحى والتفرشي
ولعق الجزامي وقلوب فرفشي
وصارت الوطنيه عم بتنقط
من مؤخرتهن والشرف عم بعيّط
 بعرضكن ياحرار لبنان انقذوني
https://twitter.com/demostormer/status/959401692029706240
#نشر_الغسيل_الوسخ
خالد




#عهد_التميمي



يا عهد خليكي قويّه

للابطال الاحرار هويّه
ما منكسر للجبنا الاوغاد
ولو كانو اكتر بالاعداد
انت بطلة فلسطين
بالسجن او بجنين
خلقنا لكسر الاعداء
بقلم او بنظرة جفاء
ستخرجين  والانبياء
السجون لا تسع الاقوياء
وكلنا لفلسطين فديّه
خالد




حقيقه#

لما بتصل امور الامه لهون
ويكون الرب عليها بالعون
وبتخسر كرامتها وعزة نفسها
حكّامها غاضين النظر بشأنها
بياكلوا بقصورهن بملاعق الذهب
الانسانيه والشرف منهن دهب
تاركين اطفالها يفتشو عالقوت
بحاوية الزباله يا حاكم الممقوت
انت حاكم او شيطان يا قبّوط
ارحل ارحل عن العيون يا مجنون

خالد



New York Timesفريق موقع القوات اللبنانية


The Hezbollah Connection
  1. Ahmad Abu Adass
In 2005, the last year of his life, Ahmad Abu Adass was 22 and still living with his parents in Beirut, Lebanon. He was kind and liked people, his friends later told investigators, but none of them thought he was very sophisticated. The best way to describe him was simple, one said. He was generous and a little naïve. He was very weak, physically. A Sunni Muslim of Palestinian descent, Adass had become interested in religion and now spent many hours at the Arab University Mosque near his home.
It was there, after a prayer session, that a man approached him. His name was Mohammed, he said. He was born a Muslim, but his parents died when he was young, and he grew up in a Christian orphanage. Now he wanted to return to Islam, learn how to pray, marry a Muslim woman. Could Adass help him? Adass said he could, and the two men became friends.
On Jan. 15, 2005, Mohammed called Adass. He said he had a surprise for him. Would he come see? The next morning, a car pulled up in front of Adass’s home, and he got in. He told his parents he’d return soon to help them clean the carpets, as he had promised. He took nothing with him. A day later, Mohammed called Adass’s family. He told them Adass was going to Iraq and hinted that the purpose of the journey was to join the Sunni fighters there. He said Adass would not see them again.
Five members of Hezbollah are being tried in absentia for the 2005 attack. The defendants, clockwise from top: Hussein Hassan Oneissi, SalimJamilAyyash, Assad Hassan Sabra, Hassan HabibMerhi and Mustafa Amine Badreddine.
Four weeks later, on Feb. 14, 2005, at 12:55 p.m., an explosion just in front of the St. Georges Hotel shook downtown Beirut. It destroyed a convoy of vehicles carrying Lebanon’s former and probably next prime minister, Rafik Hariri, killing him along with eight members of his entourage and 13 bystanders.
Soon after the blast, an anonymous caller claiming to represent “Nusra and Jihad Group in Greater Syria,” a previously unheard-of organization, told a reporter at the Al Jazeera affiliate in Beirut that a videotape from the suicide bomber was hanging from a tree in Riad al Solh Square, just a few blocks from the scene of the attack. If it was not picked up within 15 minutes, it would disappear. An Al Jazeera technician retrieved it, but Al Jazeera didn’t broadcast its contents immediately. At 5:04 p.m., the anonymous caller phoned again and told the reporter that he should broadcast the video right away or he “would regret it.” Shortly afterward, the tape was aired.
In the recording, a haggard Ahmad Abu Adass, dressed in black and sporting a beard and a white turban, read from a sheet of paper. In the name of Allah, he said, and to avenge the “innocent martyrs who were killed by the security forces of the infidel Saudi regime,” his group swore “to inflict just punishment upon the agent of that regime and its cheap tool in greater Syria, the sinner and holder of ill-gotten gains,” Rafik Hariri. A letter from the hitherto-unknown movement was attached to the tape. It clarified that Hariri, a Sunni Muslim, had to die because he had betrayed his fellow Sunnis, and that Adass, also a Sunni Muslim, was the bomber who killed him. Adass’s family was horrified by the confession. They didn’t believe it.
The United Nations sent a team of experts to help with the investigation. Forensic analysts from the Netherlands began to reassemble what remained of the bomber’s flatbed truck, a Mitsubishi Canter. They were able to make out its block number, 4D33-J01926, and established that the truck had been stolen in Japan, shipped to the United Arab Emirates and finally purchased, just before the attack, from a used-car dealer in Tripoli, Lebanon, a stronghold of Sunni Muslim movements, some of them identified with Al Qaeda.
Interviewed by the United Nations investigators in Tripoli, the dealer explained that two men came to his shop and, after arguing the price down by $250, paid $11,250 in $100 and $50 bills. They provided false names and phone numbers for the paperwork; it was probably not a coincidence that they picked a dealership with no security cameras. It all seemed clear: yet another suicide bombing by Sunni jihadists.
But the investigators remained puzzled, and not just by the oddity of gentle Ahmad Abu Adass suddenly deciding to commit mass murder. Experts who examined his taped confession noted that the tone and production did not match those of other Sunni jihadist tapes. They found subtle discrepancies, too, between the tape and the letter, as if someone had feared that the tape, perhaps made long before the incident, was not totally convincing and wanted to flesh out the story. Then there was the question of means. The driver of the Mitsubishi truck was evidently skilled; he had reached the Hariri motorcade with incredible precision despite heavy traffic in downtown Beirut. Adass, his family and friends all agreed, had never driven a car. He couldn’t even ride a bicycle.
Finally, there was the problem of the DNA evidence. Forensic experts collected hundreds of body parts at the site, and most were identified as belonging to Hariri, members of his entourage and other known victims. Some 100 samples were genetically compatible with one another, but not with the identified victims. The scatter pattern of those parts showed that they belonged to the person closest to the explosion. This was the suicide bomber. Investigators compared this DNA to genetic material in scrapings from Adass’s toothbrush. The results were unambiguous: Adass was not the bomber.
The United Nations team called in more experts, genetic specialists who subjected the remains to isotope analysis — a process that can determine where a person has been living, what he has been eating, the air he has been breathing. They concluded that the bomber spent the last six months of his life in combat or active military training, where his body absorbed large quantities of lead. The largest body part to be found was his nose, the shape of which led some investigators to believe that he came from Ethiopia, Somalia or Yemen. A senior investigator, who asked to remain anonymous because of concerns about his own safety, said the investigation team preserved the nose in formalin.
“I sat and looked at that nose,” the investigator told me. “I said to myself: ‘Whose nose are you? Who sent you to kill Hariri? Why did he try so hard to make the world think the suicide bomber was someone else?’ ”
  1. The Tribunal
“Whose nose are you?” Answering this macabre question has since become the work of one of the most expensive, significant and controversial criminal investigations ever conducted. The United Nations established the Special Tribunal for Lebanon in The Hague for pursuing the investigation, and prosecutors filed indictments in 2011 against four members of Hezbollah, Lebanon’s most powerful militant organization, and in 2013 against a fifth member. In one sense, the tribunal is necessary simply because of Hezbollah’s unique role in Lebanon and the world: Although the group is classified by the U.S. State Department as a foreign terrorist organization, it is also a popular political party in Lebanon, and therefore it is difficult, perhaps impossible, for Lebanon or any other single nation to provide an appropriate venue for its prosecution. But more is at stake. This is the first major international trial involving the Arab world, and one of the greatest challenges for the prosecutors and the defense lawyers alike is simply to show that justice is possible.
The tribunal’s five trial judges began hearing the case of The Prosecutor v. Ayyash, Badreddine, Merhi, Oneissi and Sabra on Jan. 16, 2014. After a full year of proceedings, they have heard and seen just a fraction of the hundreds of witnesses and thousands of exhibits the prosecutors intend to present. So far, 28 countries, including Lebanon, the United States and France, have contributed roughly half a billion dollars to fund an investigation and trial that will probably cost hundreds of millions more by the time the case is closed, most likely in two to three years. If convicted of all the charges — various acts of terror, 22 counts of murder, 231 counts of attempted murder — the defendants face life in prison in a nation to be determined by the presiding judge.
The tribunal has taken over the seven-story concrete building that once housed the Dutch General Intelligence and Security Service and converted the basketball court into a courtroom. Nearby, in a large warehouse, are the exhibits, including the charred wreckage of Hariri’s car and the suicide bomber’s truck, now parked peacefully side by side. The entire compound is very large and rather drab. “It is reminiscent of courtrooms in East Germany,” Vincent Courcelle-Labrousse, one of the defense attorneys, told me, only partly in jest.
Because missiles can fly through windows, the courtroom is windowless. Even the upper gallery, from which spectators once watched basketball games, is walled off by bulletproof glass, its lower half blacked out to obscure the witness stand below. Such measures are not a sign of paranoia: Several witnesses have been threatened, and one investigator was killed.
President Bashar al-Assad of Syria (left) summoned Prime Minister Rafik Hariri of Lebanon to Damascus on Aug. 26, 2004, amid a dispute over Syria’s role in Lebanon. Credit Associated Press
Perhaps the most remarkable thing about this high-end courtroom is what’s missing: a dock for the accused. The Lebanese authorities could not — or would not — arrest the five defendants, and Hezbollah’s secretary general, Hassan Nasrallah, has vowed that the United Nations will never capture them, not in a month “or even 300 years.” For this reason, the tribunal decided to hold an international trial in absentia for the first time since the Allied tribunal at Nuremberg in 1946 sentenced Hitler’s aide Martin Bormann to death. Some argue that such a trial is an empty exercise. Under international law, defendants convicted in absentia have the right to a retrial, unless the prosecutors for the authorities who do finally capture them can show that the defendants knew they were under indictment. The counterargument, of course, is that the second trial would not be possible without the work this tribunal has already done.
The trial judges — an Australian, an Italian, a Jamaican and two Lebanese — are distinguished by the red vests they wear over their gowns, which themselves have red sleeves. The Australian, David Re, is the presiding judge and a veteran of the special international tribunals for Bosnia and Herzegovina and the former Yugoslavia. Like Re, many of the other judges and lawyers involved in the case have made a career of serving in such international tribunals.
The tribunal’s budget makes it possible for lawyers to present their graphic exhibits in the clearest possible manner. During some hearings, prosecutors place impressively accurate before-and-after models of the scene of the bombing on an enormous table at the center of the room. The model makers, who spent weeks constructing them, put special emphasis on precisely reproducing the destruction, even the damage to trees. The proceedings are conducted in Arabic, English or French, and transcriptions are produced in all three languages. I have read thousands of pages of these records and found only two typos.
The process in The Hague is also likely to establish new precedents in murder convictions on the basis of circumstantial evidence. For all the hundreds of millions of dollars spent on the investigation, the prosecution has produced no direct evidence, let alone secured cooperation from any of the defendants or their potential accomplices. Its case is largely based on the records of dozens of cellphones that it claims were used by the assassins, among them the five defendants.
Many of the people wounded in the blast and family members of those killed were present when the trial opened. They regarded it as a day for rejoicing, when the truth would begin to be told. Nada Abdelsater-­Abusamra of Lebanon was one of the lawyers the tribunal hired to represent the interests of the victims. “For more than 40 years,” she said in court, “we have been told that we should forgive and forget and turn the page. Turn the page? Which page, Your Honors, if we haven’t read it yet? Forget? Forget what? How do you forget something that you don’t know? Forgive? Forgive who?”
  1. Rafik Hariri
To understand the assassination of Rafik Hariri, you must begin decades earlier, in 1975, when a civil war originally between Maronite Christians and Palestinians threatened to tear Lebanon apart. The government asked neighboring Syria to send troops, and the Syrians, who have always seen Lebanon as part of greater Syria, were happy to oblige. The troops stayed, and soon Hafez al-Assad, the president of Syria, was installing his own puppet politicians in positions of power.
The struggle eventually swept up Christians, Druse, Palestinian refugees, Shiite Muslims and Sunni Muslims — a five-way war of constantly shifting allegiances — and left at least 120,000 people dead, with hundreds of thousands more wounded or homeless. More than a million Lebanese fled the country, even as Iran, Iraq, Israel, Saudi Arabia and especially Syria made it hostage to their own regional agendas. As the war progressed, the Syrians switched their own allegiances however they saw fit, as long as they could continue running the country. Syrian businessmen took advantage of Lebanon’s more advanced financial infrastructure, entering under protection of their armed forces, and the Syrian Army became involved in the growing Lebanese drug trade.
In 1982, Israel began an invasion across its northern border, seeking to root out elements of the Palestine Liberation Organization. The Israeli military wreaked destruction all the way up to Beirut and forced the P.L.O. out of Lebanon. It also defeated the Syrian Army and particularly the Air Force wherever it engaged them. Realizing he couldn’t win a conventional war against the Israelis, Assad, an Alawite Muslim, took a different and somewhat surprising tack: He withdrew his opposition to a plan, proposed by clerics loyal to Ayatollah Ruhollah Khomeini of Iran, to establish a Shiite political party in Lebanon. The new organization was supposed to provide Lebanon’s Shiite minority with an alternative to the Christian-Sunni governments that had discriminated against them, and also provide Lebanon with a well-funded educational, religious, social and (especially) military organization. The organization, which was a resounding success, called itself the Party of God — in Arabic, Hezbollah. Assad hoped that the Shiite guerrilla force would maul the Israeli Army, which still occupied a “security zone” in southern Lebanon. It did, and Israel’s response was to assassinate the secretary general of Hezbollah, Sheikh Abbas Musawi, in February 1992.
Musawi was succeeded by a capable young cleric, Hassan Nasrallah, and Nasrallah in turn appointed ImadMughniyeh to run Hezbollah’s military wing. Mughniyeh was a kind of genius of terrorism. He made suicide bombing a strategic weapon, and he was a master of guerrilla tactics, blitz attacks and radio-controlled explosive devices. He also had a gift for propaganda: It was Hezbollah that first started recording its own attacks and broadcasting the results. Mughniyeh is widely believed to be the architect of the 1983 Marine barracks bombing that killed 241 American servicemen, 58 French servicemen and six civilians and led to the withdrawal of the United States Marines in 1984. In 2000, with just a small militia under his command, he succeeded in forcing the Israeli Army, the strongest military force in the Middle East, to withdraw from southern Lebanon.
Assad died that same year, and his son, Bashar al-Assad, took over as president of Syria. He noted well how the partnership of Nasrallah and Mughniyeh had succeeded where the entire Arab world, including his own father, had failed, and he made Syria’s link with Hezbollah — and its patrons in Tehran — the central component of his security doctrine. (Assad’s wager on Hezbollah paid off in 2013, when Nasrallah sent forces­ that bolstered the Syrian government against its own rebels.)
But inside Lebanon, Israel’s withdrawal in 2000 began to raise hopes that Syria, too, might soon depart. To the consternation of Hezbollah leaders and many Syria-backed politicians, an anti-Syria coalition began to form, drawing together Christian, Druse and Sunni Muslim figures. The most prominent politician in this group was Rafik Hariri.
Hariri was born to a poor Sunni family in southern Lebanon in 1944 and quickly rose to great wealth. After securing a degree in business administration from Arab University in Beirut in 1965, he moved to Saudi Arabia, where he demonstrated a virtuoso talent for completing huge projects — mosques, palaces, shopping malls — efficiently and on time. He became a favorite of the royal family and in the early 1980s moved back to Lebanon a well-­connected billionaire. In 1992, he ran for prime minister and won, on a platform of liberalizing the Lebanese economy; after serving until 1998, he ran again two years later and took office from 2000 to 2004.
As prime minister, Hariri did not directly confront Hezbollah or the Syrians, but conflict simmered nonetheless. The Syrian Army continued to occupy Lebanon from the north, and Hezbollah’s battles with Israel to the south did little to help most of the Lebanese people. Hariri’s wealth and popularity — not to mention his influence as the owner of a growing portfolio of Lebanese and French newspapers and television and radio stations — gave him a reputation far beyond Lebanon. He wanted to make Beirut the financial capital of the Middle East, as it had once been, and Lebanon a liberal, Western-­oriented country. Assad sought to maintain the status quo, with Syria in control of Lebanon and Hezbollah its most powerful military force.
A network of operatives with cellphones began following Hariri, staying close to him day and night. On the day of the bombing, nearly all 63 phones immediately went dark and never worked again.
In the end, Assad prevailed — if not on the larger question of Syria’s presence in Lebanon, then at least on whether it would be him or Hariri who would determine the outcome. The struggle for control found its object in a dispute about the fate of Emile Lahoud, the president of Lebanon since 1998, who was about to end his final term in office. The role of the president was largely ceremonial, but Lahoud, a Christian, had long backed Syrian involvement in Lebanon, and Assad decided it was important to keep him in place, a move that would require amending Lebanon’s constitution. Hariri was firmly opposed to the amendment, and the Syrians were also convinced that he and WalidJumblatt, a Druse opposition leader, were acting behind the scenes to help the United Nations Security Council pass Resolution 1559, calling upon Hezbollah to disarm and Syria to withdraw from Lebanon.
On Aug. 26, 2004, Assad summoned Hariri to his presidential palace in Damascus to deliver an ultimatum. Lahoud must remain in office, Assad said, even if the United States and France didn’t like it. Hariri objected, but Assad cut him short. “It will be Lahoud,” he said. If Hariri or Jumblatt tried to stop him, another person present at the meeting told the tribunal, he would break Lebanon over their heads. Then he repeated the threat. “I will break Lebanon over your head and over WalidJumblatt’s head,” he said. “So you had better return to Beirut and arrange the matter on that basis.” (Assad has since denied threatening Hariri’s safety in any way.)
Hariri returned to Beirut — one of his bodyguards would later tell the United Nations investigators that the prime minister was so shocked by the encounter that his nose began to bleed — and drove immediately to Jumblatt’s home. Assad’s father had almost certainly ordered the death of Jumblatt’s father, the Lebanese opposition leader Kamal Jumblatt, in 1977, and he was also most likely behind the assassination of Bashir Gemayel, the Christian president-elect of Lebanon, in 1982. Hariri and Jumblatt had little reason to doubt that Assad would do the same to them. The risk only increased on Sept. 2, when the Security Council passed Resolution 1559; the Syrians suspected, not without justification, that Hariri was involved.
Hariri was losing the parliamentary vote on the Lahoud amendment in any case, and several Syria-backed ministers threatened to resign, taking the government down with them, unless Hariri himself stepped down. In early September, shortly before a ceremony in which he received a prize from the United Nations for rebuilding Lebanon, Hariri announced his resignation. He left office on Oct. 20, 2004, and immediately turned his attention to the regional elections scheduled to take place in six months. A new government, his advisers told him, would almost certainly put him back in the prime minister’s office.
  1. The Assassination
Hariri lived and worked in a sprawling, nine-story compound, Quraitem Palace, and around 10 a.m. on Feb. 14, 2005, he alerted his bodyguards that he would soon be leaving for an appointment. He liked to drive himself, even when he was prime minister, but while in office he traveled with 50 guards from the Internal Security Forces. Now he had just four I.S.F. guards, supplemented by his own private security team, led by Yahya al Arab, known commonly as Abu Tareq, who had been at Hariri’s side since 1975, wearing dark sunglasses and a stern expression. The guards all carried handguns and wore radio earphones connected by a private network under Abu Tareq’s supervision. In their cars were automatic rifles, a radio-­signal jammer (to counter attacks by remote-­controlled devices) and, according to one source, rocket-propelled grenades and missile launchers.
At 10:41 a.m., Hariri’s motorcade set out for Nejmeh Palace, Lebanon’s Parliament building. It arrived about 13 minutes later, and Hariri spent the next hour talking with several members of Parliament, including his sister, Bahia Hariri. In news photographs taken at the time, he appears to be calm and happy. At 11:56 a.m., Hariri returned to his convoy, and his bodyguards began entering their vehicles, awaiting the order from Abu Tareq to return home.
At that same moment, several cellphone calls were made from the vicinity of the Parliament building to another group of phones about a mile northwest. Shortly after these calls, security cameras in the President Suleiman Franjieh Tunnel, in roughly the same area, recorded the Mitsubishi Canter flatbed truck moving north, toward the St. Georges Hotel. The truck was carrying two tons of a military explosive called RDX — enough to create the blast equivalent of the 1995 Oklahoma City bombing.
As he moved to step into his car, though, Hariri paused. Abu Tareq had told him that NajibFriji, the United Nations spokesman in Beirut, was meeting some reporters at Place de l’Etoile, a cafe just across the street. Hariri decided not to drive away just yet. Instead, he walked briskly to the cafe. Abu Tareq notified the bodyguards by radio of the delay. Another series of mysterious cellphone calls took place, and the driver of the Mitsubishi truck made a right turn after leaving the tunnel and parked. Hariri spent 45 minutes in the cafe, chatting with Friji and the reporters, as well as a few passers-by. The cellphones remained silent, and the truck remained parked, waiting.
Hariri had a guest with him, Basil Fuleihan, a Christian, who had served as Lebanon’s minister of economy and trade. At Hariri’s request, Fuleihan had cut short a ski vacation in Switzerland to consult on some economic matters. He had made two separate flight reservations for his return to Switzerland — one for Sunday, the day before the attack, and one for the day after it. He chose the second date because he wanted to take part in a parliamentary debate.
Finally, Hariri left the cafe and returned to his car. Fuleihan took the passenger seat. Hariri opened his door and waved and smiled to the small crowd that had gathered. In a photograph of this moment, the last ever taken of Hariri alive, a reflection of Parliament’s clock tower is visible in the bright, clean window of the Mercedes. Like sleuths in an implausible detective novel, the investigators turned the image around and saw the exact time of departure for Hariri’s last convoy: 10 minutes before 1 p.m.
Hariri’s motorcade was made up of six vehicles. The I.S.F. guards took the lead in a black Toyota Land Cruiser, followed immediately by private security guards in a black Mercedes-Benz S500. Then came Hariri, at the wheel of his own S600 (with Fuleihan), and then two more S500s with more private security guards. Bringing up the rear was a dark blue Chevrolet Suburban that had been refitted as an ambulance. Abu Tareq, in the fourth car, radioed ahead to the I.S.F. team the route he wanted to take. The other drivers knew to follow only their lead.
When the convoy set off, the cellphone chatter picked up again, and the Mitsubishi truck pulled back into traffic. The security camera at the exit to the President Suleiman Franjieh Tunnel captured the truck again as it drove toward the St. Georges Hotel. The time was 12:51 p.m. Another security camera, this one on the HSBC Bank building, also captured the Mitsubishi, now moving very slowly, much slower than the other traffic.
The truck approached the St. Georges Hotel, passing in front of yet another security camera. A second after the Mitsubishi left the area covered by the camera, Hariri’s motorcade came into view. The six vehicles were traveling fast, approaching 45 miles per hour, in accordance with security protocols. The cars flew by, each about 20 feet apart. Then the motorcade also exited the range of the cameras.
At 12:55 p.m., as the motorcade approached the canyon between the St. Georges Hotel and the Byblos building under construction across the street, the first car overtook the Mitsubishi. The bomber had probably been told to detonate next to the third car, the one Hariri was driving. He missed it by a split second, though, and instead the Mitsubishi exploded just as the fourth vehicle began to pass.
In one moment, the canyon became an inferno. The blast created a huge crater and, all around it, a confusion of flames, smoke, dust, blazing vehicles, dead and dying people, body parts and, from the shattered buildings, hundreds of thousands of glass splinters. People watching a live telecast of Parliament saw the lectern shudder and the speaker cringe in fear. It was clear that this was not an earthquake, and when a second blast did not come, the legislators knew it was not a sonic boom from Israeli jets, which always fly in pairs. A Parliament member was heard shouting, in Arabic, “Bomb!”
Abu Tareq, who was in the fourth car, the one closest to the blast, took the full force of the explosion; 38 scraps of flesh were all that investigators could find of his remains. That car and what was left of its occupants were hurled into the lower floors of the Byblos building. The driver, Mohammed Darwish, had both of his arms and both of his legs blown off. Those who remained trapped in their seats in other cars met a hardly better fate. Video footage shows the flames consuming them, with the white of their skulls appearing as the flesh of their scalps melted.
Hariri was blown out of his car and almost certainly died immediately. Hariri’s bodyguards used to kiss his hand as a token of their loyalty to him. “When I went back,” one of the guards later explained to the tribunal, “I saw him on the ground, and I was able to identify him through his wedding ring.”
  1. WissamEid
Two investigations began almost immediately. A preliminary United Nations team started what ultimately became the tribunal, and WissamEid, a police captain who studied computer engineering before enlisting in the I.S.F., led the local investigation. The United Nations spent many millions of dollars investigating the crime, and the whole world pondered a case with almost unimaginable consequences for the region. But it was Eid who asked the question that ultimately broke open the case: Why not look at cellphone records?
At the time, law-enforcement agencies worldwide were far less sophisticated than they are today about what can be derived from cellphone use. Some criminal elements were aware that an intelligence service might be able to listen in on calls, but few if any had thought about the value of metadata, the seemingly innocuous information about when and where a call is made or even just a phone’s location at a given moment. (You can call a cellphone and get an answer within seconds because cellphones, when they are on, constantly check in with whatever cell tower is nearest.)
At Eid’s request, a judge ordered Lebanon’s two cellphone companies, Alfa and MTC Touch, to produce records of calls and text messages in Lebanon in the four months before the bombing. Eid then studied the records in secret for months. He focused on the phone records of Hariri and his entourage, looking at whom they called, where they went, whom they met and when. He also followed where Adass, the supposed suicide bomber, spent time before he disappeared. He looked at all the calls that took place along the route taken by Hariri’s entourage on the day of the assassination. Always he looked for cause and effect. How did one call lead to the next? “He was brilliant, just brilliant,” the senior U.N. investigator told me. “He himself, on his own, developed a simple but amazingly efficient program to set about mining this massive bank of data.”
The simple algorithm quickly revealed a peculiar pattern. In October 2004, just after Hariri resigned, a certain cluster of cellphones began following him and his now-reduced motorcade wherever they went. These phones stayed close day and night, until the day of the bombing — when nearly all 63 phones in the group immediately went dark and never worked again.
Eid spent a year coaxing patterns out of the data. Then he began to present a series of secret reports to his superiors and, eventually, to the U.N. team. He was certain that a large and well-trained team of operatives had used a network of cellphones to carry out the assassination. Eid also reported a preliminary — and dangerous — conclusion. He had evidence linking the phone network to senior members of Hezbollah. These suspicions were strengthened when he got a call from a senior Hezbollah operative, who had somehow learned of his investigation. According to a report years later by CBC News, the operative confirmed that some of the phones did belong to members of Hezbollah, but he claimed that they were using them to investigate an Israeli conspiracy.
Undeterred, Eid pressed on. On Sept. 5, 2006, a roadside bomb exploded near a two-car motorcade carrying Eid’s commander, Lt. Col. Samir Shehadeh, and his entourage through southern Lebanon. Shehadeh survived, but the blast killed four of his bodyguards. (Shehadeh later resettled in Quebec.) Eid himself began receiving death threats. He continued his work, tracking one phone to the next, making new connections. He asked his brother to videotape him at work, and he also made a backup copy of his work and the unprocessed records.
The U.N. team, by contrast, had made little progress. In October 2005, just eight months after the attack, DetlevMehlis, the German investigator the U.N. sent to oversee the case, issued a hurried report based primarily on the testimony of two witnesses, who claimed to have been present when a group of Lebanese generals planned the attack in conjunction with Syrian intelligence officers. The Lebanese authorities arrested the generals, who emphatically denied any involvement; soon the case began to fall apart. As months, then years, went by, Human Rights Watch, the U.S. State Department and eventually the United Nations itself called on Lebanon to release the generals, which it did only many years later, when one witness recanted his testimony on a television news program.
In late 2007, the U.N. team finally turned to the phone records. At first it ignored Eid’s preliminary work, which had been somewhere in its files since 2006. Instead, according to the report by CBC News, the U.N. team independently hired a British data firm to analyze phone data and — like Eid before them — quickly discovered an obvious pattern. A cluster of phones trailed Hariri for months before his death, then went dark after the attack.
Eid had gone much further, though, making several logical leaps that allowed him to begin building out an entire command structure. The U.N. team finally turned its attention to his work — “Who is this guy?” is how one unnamed U.N. investigator would later characterize his reaction to CBC News — and invited him to meet in January 2008. The meeting was productive, so they met again the following week. The next day, Jan. 25, 2008, as Eid and his bodyguard were driving on a freeway in East Lebanon, a car bomb exploded, killing him, the bodyguard and two other people who happened to be out driving that day. Eid was only 31.
المصدر:
New York Timesفريق موقع القوات اللبنانية


نطقت رنا قليلات وحسمت الشكوك بمن نهب بنك المدينه في أواخر تسعينيات القرن الماضي

(الشراع)
21 فبراير، 2018
رنا قليلات

تسهب حاكمة “بنك المدينة” السابقة رنا قليلات في كشف سحوبات رئيس جهاز الامن والاستطلاع في القوات العربية السورية التي كانت عاملة في لبنان رستم غزالة، والاسماء والشخصيات التي كان يستخدمها لقبض الاموال له من البنك.
وتكشف قليلات، في حديثها لمجلة “الشراع”، أن من بين الأسماء البارزة النواب والوزراء السابقين: كريم بقرادوني، ناصر قنديل، وئام وهاب، أسعد حردان، رشاد سلامة، ميشال الحلو، مروان خير الدين، وإميل إميل لحود الذي تولى بنك “المدينة كافة تكاليف عرسه، وغيرهم… والأموال التي دفعت ذهبت لشراء مجوهرات وسيارات وذهب وألماس وفيلات وعقارات، فضلاً عن الأموال النقدية التي قبضوها.
وتقول رنا: ابراهيم شجعني على توطيد العلاقة مع رستم غزالة، فهذا الرجل صاحبنا وسنستفيد منه كثيراً.. رستم واحد من البيت وهو دائماً معنا.
* هذا جعل رستم يتجاهل ابراهيم ويتصل بك مباشرة؟
– بالضبط صار الاتصال معي Direct.. خاصة ان أحلام بدرالدين تركت البنك، وصرت أنا سكرتيرة الشيخ، صار رستم يتصل بي قائلاً: قولي للشيخ أبو عبدو يريد كذا وكذا وكذا.. مال، سيارات، مجوهرات، ذهباً، ملابس.
* هل كان رستم يطلب المال نقداً؟
– نقداً، وعبر صكوك، وسبائك ذهب.. كان يقول لي حضري الصكوك بأسماء معينة كان أحياناً يعطيني إياها، وأحياناً يقول لي.. بعد قليل سأعطيك الاسماء.. لكن أنت حضري الصكوك.
* من هي الاسماء التي كان رستم يطلب كتابة الصكوك لها؟
– أبرز شخص عنده اسمه ابراهيم شرارة.. الشخص الثاني المهم عند رستم لقبض الصكوك كان اسمه كريم بقرادوني، ثم ناصر قنديل، وكان قنديل يطلب أيضاً المال من شقيقي طه وعندك أيضاً محمود علوان.. لأن محمود هو الذي عرّف شقيقيّ طه وباسل على رستم غزالة، وكان محمود علوان يأخذ المال من طه نقداً عبر شخص اسمه أمين أبو طه.. والقيود الطالعة بإسم أمين ابو طه تقدر بـ5 مليون دولار وكلها تدفع لمحمود علوان.
* وهل كان محمود علوان يحتفظ بالمال لنفسه؟
– أبداً.. كل من كان يأتي من قبل رستم كان يقبض المال له.. لأنه كان بخيلاً جداً، ولا يسمح لأحد أن يأخذ المال بإسمه ويحتفظ بأي قرش منها لنفسه.. ومن كان يريد أن يحصل على المال لنفسه كان يأخذه دون تدخل رستم..
* أنت تتهمين أشخاصاً بعينهم.. هل لديك وثائق تثبت ذلك؟ يعني هل لديك صور من الصكوك تحمل الاسماء وأرقام المبالغ؟
– أنا لم يكن عندي شيء أبداً.. وقد خرجت من لبنان بثيابي فقط.. لكن القاضي الاستاذ حاتم ماضي يملك كل هذه الوثائق وأنا كنت على صلة معه دائماً.. يطلب مني أسماء وأرقاماً وأنا أزوده بها.
* يعني أنت تتوقعين أن يستدعي الاستاذ ماضي كل من يرد ذكر اسمه في الوثائق بقبض المال من البنك عن طريقك أو عن طريق طه أو باسل أو اي شخص آخر؟
– أكيد، أكيد وأي إنسان منهم ورد اسمه في هذه الوثائق – سيحاول إنكار الأمر، أنا مستعدة أن أبرز المستندات التي تنطق بالحقيقة.
* عال تابعي من من الاسماء التي كانت تتلقى المال منك أو من شقيقيك..
– وئام وهاب.. الياس سكاف، أسعد حردان، رشاد سلامة.. هؤلاء وغيرهم كانوا ضمن اللائحة التي يرسلها لي رستم كي أصدر بأسمائها الصكوك.
* ما هو حجم المبالغ؟
– كريم بقرادوني خمسة ملايين دولار.. على دفعات عبر صكوك. ناصر قنديل سبعة ملايين دولار.
محمود علوان خمسة ملايين دولار.. وكان يرسل أمين أبو طه ليسحب المال نقداً أحياناً.. وأذكر مرة أخرى ان كل المبالغ كانت تذهب لرستم.. هؤلاء كلهم جماعة ابو عبدو.. وقد اعترف لي ابراهيم شرارة بهذا الأمر.
* تابعي يا رنى قراءة المبالغ للأسماء السابقة.
– الياس سكاف تسعة ملايين دولار، وئام وهاب ثلاثة ملايين دولار.
* كيف قبض سكاف المال؟
– طلب مني رستم شراء أرض في البقاع.. وكانت مضروبة بخطوط التوتر العالي..
* في البقاع كان غازي كنعان..
– صحيح صحيح.. أعتذر طلب مني شراء أرض سكاف غازي كنعان.
* تابعي يا رنى.
– أسعد حردان قبض مليونا دولار، رشاد سلامة سبعة ملايين دولار.
* أليس هذا المبلغ لحزب الكتائب؟
– هنا أنا لا أذكر.. ان كان المبلغ له ومنه إلى رستم أو إلى حزب الكتائب.. اعذرني لا أعرف الاجابة على هذا الأمر.. واعذرني لأن ذاكرتي عملت Block.. على قد ما مر عليّ من مشاكل.. ومضي وقت طويل.
* أريد أن أقول لك يا رنى.. اننا لا نتبنى هذا الذي تقولينه، إلى ان يصدر الاستاذ حاتم ماضي وثائقه.. ويظل المتهم بريئاً.. إلى أن تثبت إدانته.. والمرجع هو القضاء..
– أستاذ حسن.. أنا اقول الحق.. أنا متهمة بالسرقة وهذه الاموال مع هؤلاء الناس وغيرهم.. وخبراء القانون والقضاء والمحاسبة سيطلعون على حساباتي ليكتشفوا أسماء السارقين الحقيقيين بدءاً برستم غزالة..
عندما اطلعوا على حساباتي في بنك المدينة.. والاعتماد المتحد وفرنسبنك واللبناني الكندي.. ظهر كل شيء.
وهنا أريد أن أقول لك الاخطر وهو ان محامي البنك ميشال الحلو (نائب في كتلة ميشال عون توفي بعد إجراء الحديث بأكثر من سنة) يملك كل الوثائق.. وهو أخفاها ليحمي أناساً كثيرين.. وكان يحمي نفسه أيضاً، لأنه كان أيضاً يقبض مالاً ليس له.. كان عضواً في مجلس إدارة البنك وكان مسؤولاً عن أموال بنك المدينة بعد ان سقط البنك.. وأنا لا أفهم كيف يكون شخص بهذه المسؤولية في بنك يفلس أو يسقط ثم يكلف بإدارة أمواله.
* هل كنت تدفعين بالليرة اللبنانية؟
– ما كان أحد ليطلب بالليرة.. كله كان يطلب بالدولار.. وكان أقل مبلغ يطلبه من مليون وصعوداً.
* أين الوثائق يا رنى؟
– أنا لن أسلم أية وثيقة الآن.. لأنها كلها عند حاتم ماضي.
* عظيم.. تابعي عن ميشال حلو عضو كتلة عون الذي يرفع راية مقاومة الفساد..
– كان الحلو عضواً في مجلس الادارة.. وكان يوقع على قبول طلبات السلف.. وكثير منها كانت دون ضمانات وهذا ما أدى إلى أزمة البنك.. وهي التي أسقطته..
– ميشال حلو لحماية نفسه راح يتقرب من حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، ومعه مارون الشامي.. بأنهما يستطيعان إقناع رنى قليلات وآل أبو عياش بالتنازل عن كل شيء عقارات وغيرها من أملاك أبو عياش.. بعد سقوط البنك بهدف إخراج نفسه من القضية، أي انه عمل صفقة مع مصرف لبنان.. وكان على صلة دائمة بعدها مع حاكمه.. وقد رافقني مرة إلى جدة لمقابلة د. عدنان أبو عياش.. وكنت أريد إقناع الشيخ أن يعقد اتفاقاً مع رياض سلامة، لإرسال المال إلى البنك.. ميشال حلو أخذ وكالات مني ومن الدكتور ومن الشيخ.. انتزع منهم حتى ملابسهم (شلحهم مصرياتهم) ليحمي نفسه..
* أين أموال ميشال الحلو؟
– بتقديري انها تزيد عن عشرين مليون دولار.. منـزل مزدوج Duplex.. سيارة مصفحة، أثاث فخم جداً، حراس دائمون، سيارة لابنه، وأخرى لزوجه.. هو نفسه أخذ سلفة دون ضمان بقيمة 1.2 مليون دولار.. وهذه السلفة حصلت في منـزلي في بناية ليا وقد رجاني الحلو كي أجعل ابراهيم يوقع عليها.
* تتهمين الحلو بأنه كان يعطي أو يوقع على سلف دون ضمانات من هي الاسماء التي كان يعطيها؟
– كانوا صرافين؟
* ماذا تقولين؟ صرافون.. كيف ذلك؟
– يأتي صراف للبنك.. يأخذ سلفة.. مثلاً بـ عشرة ملايين دولار.. مقابل تشغيلها ليربح البنك.. لكن الصرافين الذين كانوا يحصلون على السلف.. كانوا يأخذونها ويتوجهون إلى منازلهم دون عمل أو رد المال..
* مرة أخرى من منهم يا رنى؟
– حسن شومان خبط خبطتين من فرع البنك في صيدا.
* ومن أعطاه السلفة في صيدا؟
– حسان حشيشو، مدير فرع صيدا.. سلم سلفة بخمسة عشر مليون دولار.. أخذها شومان وسافر..
* ألا يوقع رئيس مجلس الادارة او من يمثله على هذه السلف الضخمة؟
– نعم كان الشيخ ابراهيم يوقع طلبات السلف، بعد ان يكون ميشال حلو موقعاً عليها.
* ومن ايضاً؟
– كلها عند القضاة.. وعدنان وابراهيم أقاما دعاوى ضد كل من أخذ منا سلفاً من البنك دون ضمانات.. ومنهم صالح عاصي، وعلي احمد، وايهاب حمية.
* في هذه الحالة كيف يحق لإبراهيم اقامة دعوى اذا كان هو من وقع طلبات السلف؟
– انا ايضاً وشقيقاي اخذنا سلفاً لإقامة شركة Zetta دون ضمانات.
* وهل كان ميشال الحلو وحده في هذا الامر؟
– كان هو وابن رئيس مجلس الادارة وسام ابو عياش.
* وأنت يا رنى شريكة ايضاً..
– صحيح مع الفارق انني ليس لي ضهر يحميني ويسندني.
* القضاء سيستدعي الجميع وأولهم ميشال حلو.
– اذا لم يستدع القضاء المحامي حلو، عندها يكون ضميره معطلاً.. والقضاء يجب ان يستدعي كل من كان له دور تقريري في البنك ومن غير العدل ان تظل رنى في بوز المدفع.
* هذا يعني يا رنى انك كسبت عداء ميشال عون لأنه لن يترك عضواً في كتلته يحاكم بتهمة الفساد..
– انا لا يهمني عداوة احد.. انا هنا أعيش مع بعلي ومع ابنتي انا قررت ان أقول الحقيقة.
رستم من جديد
* رنى.. رستم علم بعلاقتك بعدنان ابو عياش، هل علم بزواجك منه؟
– اكيد.
* هل كانت معرفته بالامر مصدر ابتزاز منه لك ولعدنان صاحب المال؟
– ((راح فاجأك)) ان رستم سافر معي ومع عدنان الى دبـي، ونزلنا في برج العرب.
* اشرحي الامر من بدايته.
– رستم طلب مني تقديمه لعدنان.. هاتفت عدنان الذي كان يحب المجيء الى بيروت، ويعرف مكانة رستم فيها..
عاش عدنان عمره كله بين اميركا والسعودية، وكان يعرف الرئيس رفيق الحريري رحمه الله، ويعلم مكانته العظيمة في لبنان، فصار يتشجع بالمجيء الى لبنان، فنشأت عنده حشرية الحضور وحب الاستطلاع.. فلما اخبرته برغبة رستم قال هاتيه معك قلت لرستم عدنان عازمك على دبـي، وأرسل طائرته الخاصة لحملنا اليه في دبـي.. وكان معي الشباب تبعولي (للحماية وللخدمات) اي المرافقين.
في دبـي أمضينا أوقات الغداء والعشاء سوية، كان رستم يتزلف لعدنان وينافقه ويمدحه..
* هل طلب منه المال بعد هذا التزلف؟
– في دبي؟.. لا ابداً انما بعد ان عاد الى بيروت فتح رستم..
*.. على رنا..
– لا على عدنان.. راح يتصل به دائماً.. وعدنان يتصل بي أعطي رستم كذا وكذا.. وفي احدى المرات قال لي رستم ضعي لي عشرة ملايين دولار.. أنا أحتاجهم الآن.. حضريهم في حقيبة من عندك من المنـزل.
* وكيف علم رستم انك تضعين هذا المبلغ النقدي في المنـزل؟
– لأن رستم علم ان د. عدنان كان يعمل بالنقدي.
* رنى.. قبل التفصيل.. رستم كان يستطيع ان يطلب من الرئيس رفيق الحريري ان يعرفه على عدنان.. لماذا يطلب منك انت؟
– رستم ليس ذكياً.. هو غبـي جداً.. وهو ايضاً طميع.. كان بدو مصاري من الحريري ومن عدنان، فكان يفصل هذا عن هذا.
* اسمعي يا رنى.. الرئيس سعد الحريري قال في التحقيق الذي أجرته معه لجنة التحقيق الدولية في جريمة قتل الرئيس المظلوم رفيق الحريري.. ان عدنان ابو عياش اخبره ان رستم غزالة كلف من يطلق عليه الرصاص في مكتبه في الرياض.. وان عدنان عرض امام الرئيس سعد رصاصة اخرى، كان رستم ارسلها له تهديداً بعلبة صغيرة.. اشرحي لنا الامر.
– بعد ان عدنا من السفر اتصل بي ابو عبدو، وقال لي.. حضري لي حقيبة وضعي فيها عشرة ملايين دولار.. وأنا رددت انني لا أحمل هذا المبلغ.. فرد علي بالتهديد قائلاً: انا سأريك من انا وأقفل الخط بغضب.
بعد عشر دقائق اتصل عدنان ليخبرني انه أطلق النار عليه بعد دقائق منها اتصل رستم متباهياً.. ألم اقل لك سأريك يا رنى.
* هذا يعني ان الاحاديث هذه كلها مسجلة.. لأن الخطوط كلها مراقبة حديثك مع عدنان سجل لأنكما تحت المراقبة.
– نعم كله مسجل.. مرة حاولت ان أهرب من رستم، اتصل بي طالباً المال قلت له انا خارج بيروت.. رد علي بغضب: شوفي ولي انا أعلم اين تقفين الآن، وفي اي غرفة انت تكلميني.
* تابعي حادثة عدنان.
– رستم قال لي انا لم أكن اريد قتل عدنان.. انا قصدت ان أفهمك ماذا اعمل اذا لم تعطني المال.
استاذ حسن.. اكثر من هذا.. اتصل بي رستم ذات مرة وطلب مالاً كالعادة.. لم يكن لدي المال اللازم فاعتذرت.. اقفل الخط.. وبعد دقائق يتصل بي باسل ليخبرني ان اجهزة الامن اللبنانية اعتقلت طه وأرسلوه الى وزاره الدفاع..
*.. لماذا؟ ما هي التهمة؟
– اتهموه انه يحمل مسدساً بلا ترخيص.
* بسبب عدم دفعك المال لرستم.. اعتقل شقيقك.. كم مرة تكررت هذه المسرحية؟
– عندما شحّ المال.. ولم نعد نستطيع الدفع كما في السابق.. كانت تحصل كل فترة.. وهنا سأدخل على القضاء لأروي لك..
* وأين القضاء؟ (ضحك)
– استاذ حسن انا في جلسة تحقيق بسبب دعوى أقمتها انا ضد رلى سويد.. بعد ان كلفتها تجميل قصر رينيه كعدو معوض، واشترت لي لوحات طلبت ثمنها ملايين الدولارات.. وتبين انها اشترتها مزورة..
قال لي المحقق: انت موقوفة..
قلت له: لا شك انك تمزح، فرد: ابداً انت موقوفة..
احتججت فرد قائلاً: انت لو جئت اليوم وقد فرقت شعرك من الشمال الى اليمين، وكان قبل ذلك من اليمين الى الشمال.. عندي امر ان أوقفك.
* ممن الامر؟
– من عدنان عضوم (مدعي عام التمييز ووزير العدل السابق قبل ثورة الارز 2005).
وعدنان خادم عند رستم.. هو جاء به وهو ينفذ اوامره.
* مرة اخرى ماذا فعلت.. او ماذا رفضت لرستم؟
– طلب المال.. ليس لدي المال.. ظهر النقص.. كان يجب ان أدفع الثمن.. لكن وضع البنك صار مهزوزاً.. ومع هذا لم يكن يهم رستم الا الحصول على المال.. بأي ثمن..
* رنى.. اين عدنان زوجك بعلك.. كما تقولين؟ لماذا لا يحميك؟
– استاذ حسن.. عندما يطلق رستم النار على عدنان في قلب السعودية ألا يخيف هذا عدنان.. هو نفسه خاف.
* سمعت منك قبل التسجيل خبريات عن اخوة رستم الاشقاء هل كان بينك وبينهم اتصال؟
– معلوم.. كانوا يأتون إلي.. والمضحك ان شقيقه ناظم كان يقبض المال نقداً.. بينما كان شقيقه الآخر برهان يريد الحوالات والصكوك، حوالات AMEX على لبنان والخليج.
* أنت كم مرة قابلت رستم؟
– يمكن ثلاث أو أربع مرات.. دعوته إلى العشاء في منـزلي وكانت عائلتي كلها موجودة، ودعاني هو إلى إفطار رمضاني بحضور أم عبدو وأولاده كانوا حوالى 12، وكان معنا ابراهيم شرارة.. ومرة دعاني للغداء في مطعم سمك في جونية وذهبت معه في سيارته.. وذهبت إليه في عنجر.
* عندما كنت تذهبين إليه ماذا كنت تحملين إليه؟
– حملت إلى عنجر اسوارة ألماس ثمنها ثلاثة ملايين دولار يبدو انه كان رآها في مجلة أو جريدة.
* فصلي لنا الموضوع.. (ضحك).
– استاذ حسن.. اتصل بي رستم وقال لي.. سأرسل لك مع ابراهيم شرارة صورة اسوارة ألماس.. بدي ياها اليوم.. حاولت أن أناقش.. أو أن أستفهم.. قال لي بغضب شديد: رنى روحي انقبري جيبـي الاسوارة.. اليوم، وأنا أنتظرك في عنجر.. وأنا رحت انقبرت اشتريتها وطلعت مثل الكلبة على عنجر.
* وماذا كنت تهدين زوجه وأولاده؟
– أم عبدو كانت تحب المجوهرات والملابس الغالية.. لكنها كانت بلا ذوق أبداً..
* كيف كنت تؤمنين لها المجوهرات والملابس؟
– كان لدي موظفة اسمها سمارة كنت أكلفها أن تذهب إلى Aishti، مع أم عبدو وأولادها لتتبضع لهم..
كنا كلما اقترب عيد.. فطر أو أضحى، أو أي مناسبة أعياد أخرى نضع أيدينا على قلوبنا، ونحن ننتظر اتصال رستم غزالة ليقول خلال اتصاله: رنى حبيبتـي أم عبدو جاية هي والولاد.. بدي ابعتها عند Aishti، قولي لسمارة تجهز حالها.. وكثرت طلباته عند سمارة، حتى بدا انها موظفة عنده، ثم صار يتصل بها مباشرة ويأمرها أن ترافق عائلته لتشتري ما تشاء من أي مكان وتصلني الفواتير لأدفعها من مجوهرات وثياب وصبابيط (أحذية) لرستم..
* وأصحاب المحلات كانوا ينتظرون سمارة طبعاً.. تأتي ويأتي معها الخير (ضحك).
– أي خير يا استاذ حسن.. رستم صار يرسل إلى صاحب مجوهرات أرمني كنا نتعامل معه ليأخذ من عنده مجوهرات بلغت قيمتها ثلاثة ملايين دولار، وكلها لأم عبدو وتوابعها، وهذا الصائغ الأرمني يعرف رنى، ويرسلهم رستم يقولون للأرمني حاسب رنى قليلات..
– قبل ما انقلع رستم من لبنان أنا كنت مفلسة.. ما عندي مال.. جاءني الصائغ الأرمني طالباً المال، قلت له بابا أنا بدي مين يحاسبني.. مال ما عندي، ومن أخذ منك البضاعة هو الذي يدفع ثمنها.
* عن رستم أيضاً.. رنى هل كان رستم يتحدث أمامك مع سياسيين أو قضاة أو ضباط أو شخصيات لبنانية في أي مجال كيف كان سلوكه معهم؟
– صدقني كنت أرتجف عندما يتحدث رستم مع أي شخص عبر الهاتف.. دون أن أعرف اسمه.. إنما أحياناً أعرف صفة الشخص الآخر.. سياسي، نائب، رئيس حزب، قاضي، ضابط، رئيس جمعية، رجل أعمال.. صحافي كان رستم يرغي ويزبد بالمسبات والشتائم صعوداً وهبوطاً.. لدرجة انني كنت أخاف كثيراً من هذه المواقف.. وأتخيل أحوال هؤلاء.
تستطيع أن تقول ان رستم لم يوفر شخصاً في لبنان، على علاقة مع السوري، أو كان ضده، أو لهم معه مصلحة.. كلهم تعرضوا للشتائم والتهديدات والمسبات.
* لمن كان يطلب المال؟
– (تظهر علامات التعجب على وجه رنى..) رستم يطلب المال لأناس آخرين؟
* مرشحو نيابة؟ سياسيون؟
– رستم كان ينتـزع الاموال من هؤلاء، تحت حجة خدمتهم.. لم يكن يدفع قرشاً لأحد.. ولمعلوماتك.. مستحيل أن ينجح نائب من المحسوبين عليهم (إلا القليل) دون أن يدفع لرستم أموالاً طائلة أو سيارات من أحدث طراز، أو مجوهرات غالية الثمن أتاني أحد النواب ترشح أكثر من مرة، وقال لي رنى، أرجوك أبوس ايدك أبو عبدو يريد مني مالاً وأنا شبه مفلس.. ولن يدعمني في أي لائحة إلا إذا دفعت له..
* رنى تركيزك في سرقات جماعة الأسد على رستم.. هل يعفي غازي كنعان من سرقاته وارتكاباته وجرائمه؟
– استاذ حسن.. هناك فرق بين رستم وغازي فرق الأرض من السماء.. رستم رجل بذيء حقير حرامي أما غازي فهو إنسان آخر تماماً..
* كيف يا رنى؟
– رستم سرق كل شيء..
*.. وغازي؟
– على الأقل لم يسرق مني شيئاً.. لم يطلب مني شيئاً.
* هل تعرفت إلى غازي؟
– أكيد.. وقد عرفني عليه شقيقي طه..
* حتى يصل طه إلى غازي معنى هذا انه عبّد طريقه إليه بالمال والسيارات والمجوهرات له ولأم يعرب وكل من يطلب له غازي المال.
– أكيد.. بس أنا ما بعرف لأنني ما شفت.
*.. رنى لماذا يستقبل رجل مثل غازي كنعان، وهو حاكم لبنان الأوحد، ولداً مثل طه إذا لم يكن طه أرسل له الملايين من الدولارات.. أو السيارات، أو الهدايا الثمينة؟ ما هو محل طه من الاعراب، غير انه شقيق رنى قليلات، صاحبة الاموال التي تنثر في كل الاتجاهات على السياسيين وغيرهم؟
– استاذ حسن.. أريد أن أوضح ان غازي رجل متواضع، مثقف، فهمان.. عكس هذا الشخص الواطي الدنيء رستم غزالة..
* هل هذا الفارق في نظرك بين الاثنين لتبرئة غازي.. وهو مرتكب الجرائم الكبرى واللص الأكبر؟ وأنت نفسك قلت ان غازي هو الذي أمرك أن تشتري قطعة أرض من ايلي سكاف بأضعاف سعرها رغم انها مضروبة بخط توتر عالي..
– .. عفواً أنا راجعت ذاكرتي ووجدت ان رستم هو الذي طلب مني شراء الأرض من ايلي سكاف بسبب مشاكل بينه وبين بنك البحر الأبيض المتوسط.
* رنى.. غازي كان في عنجر على بعد مسافة قريبة من ايلي سكاف وكان هذا يتردد على غازي، وغازي يزوره في منـزله في زحلة.. فمن الطبيعي أن يكون غازي هو الذي أمرك بشراء الأرض من ايلي سكاف، وليس رستم، ثم هل يجرؤ رستم بوجود غازي على تجاوزه وحل مشكلة لشخص من البقاع؟
– استاذ حسن.. أريد أن أقول انني في حديثي الطويل معك.. لست مع شخص ضد آخر.. وليس لي ثأر على أحد وأنا خرجت لأعلن حقيقة ما أعرف.. أنا أريد الدفاع عن نفسي ولا أريد اتهام أحد.
* ونحن يا رنى جئنا إلى البرازيل مرتين قطعنا آلاف الكلمترات.. صرفنا عشرات آلاف الدولارات.. كي نطّلع منك على الحقيقة.. وليس إلا الحقيقة.. أنت مصدر معلوماتنا يا رنى.
– استاذ حسن أريد من العالم أن يعرفوا ان كل ما كتب وقيل ضدي هو كذب.. وانني مظلومة.. أنا أخطأت نعم.. لكني لم أكن الخطأ كله.. العالم تطالبني بالمال.. وأنا مفلسة ومن يملكون المال ما زالوا في بيروت.. وفي سورية.. وفي الخارج يتنعمون به.. وحتى الآن لم تصدر مذكرة توقيف واحدة بحق أحد منهم، واحد فقط إلا أنا واخوتي.
نتابع عن ضباط الأسد
* رنى.. أرجو أن تتابعي حديثك عن سارقي أموال بنك المدينة من الضباط جماعة حافظ وبشار الأسد..
– أنا سمعت بإسم ماهر الأسد.. شقيق بشار، من شخص اسمه خالد قدور، وقد قدمه لي شقيقي طه في ((الكورال بيتش)) Coral Beach.. وكالعادة كانت معرفته بطه من أجل المال.. وتعرف عليّ أيضاً بهدف زيادة الاموال التي يحصّلها لأنني أنا كنت أمد شقيقي طه بالمال.
* كيف كان قدور يطلب منك المال وكيف كنت توفرينه له؟
– كان خالد يتصل بي مباشرة لطلب المال.. ويقول لي انه لماهر الأسد.. وكان يتصل بي أيضاً سكرتيره وهو شخص ليبـي، وقد اشتريت لخالد قدور شقة وسجلتها بإسم خالد قدور.. وهو قال لي انه سيسجلها بإسم ماهر الأسد أو انها للأسد. نحن ما كنا نجرؤ على رفض أي طلب من أي مسؤول سوري.
* رنى هل كنت تسلمين المال مباشرة لخالد قدور؟
– صدقني كنت أحولها بإسمه إلى بنك الموارد، الذي يملكه مروان خيرالدين وهو كما كنت أعرف كان صديقاً للسوريين.
* رنى.. هل تشرحين لنا الأمر؟
– كان خالد قدور زلمة ماهر الأسد يطلب المال عبر شيكات كنت أرسل الشيكات من حسابي في فرنسبنك أو بنك المدينة إلى حساب مروان خيرالدين.
* هل تذكرين المبالغ؟
– دفعات.. واحدة بثلاثة ملايين دولار.. والثانية بستة ملايين دولار.. بل في إحدى المرات أرسلت مبلغ ستة ملايين دولار نقداً لمروان خيرالدين في بنك الموارد وقد تسلمتهم مني سكرتيرته.
* رنى.. مروان خيرالدين صاحب بنك (الموارد) وأنت مسؤولة بنك (المدينة) لماذا يأخذ منك؟ لماذا لا يدفع من بنكه؟
– لأني اعتقد انه كان يسحب المال من عندنا إلى ماهر الأسد.. وفي نظري كما سمعت من كثيرين ان ماهر الأسد هو خالد قدور.. وخالد قدور هو ماهر الأسد.
* وكيف تثبتين ان الاموال هي لخالد أو لماهر؟
– هذه تهمة قاضي التحقيق حاتم ماضي (سابقاً.. والآن القاضي هو سمير حمود) وأنا تقدمت بدعوى ضد مروان خيرالدين وسكرتيرته.
* هل تعتقدين ان مروان خيرالدين هو ضمن الاسماء التي سيستدعيها التحقيق في قضية بنك المدينة؟
– أنا لا أعتقد.. أنا متأكدة.
* هل كان خالد قدور يجيئك إلى بنك المدينة؟
– أكيد.. أكيد.. والمبالغ التي أخذها من بنك المدينة تبلغ نحو 30 مليون دولار، وأقل صك بإسمه كان بخمسة ملايين دولار.. عدا الشقق والسيارات.. وتستطيع أن تقول ان ما أخذه خالد قدور لمصلحة ماهر الأسد ومصلحته يتجاوز الخمسين مليون دولار.
* هذه المبالغ من بنك المدينة مباشرة.. هل هناك مبالغ حصل عليها من طه؟
– أكيد.. أكيد..
* كيف تعرفين؟
– لأنهم كانوا عملوا طه بقرة حلوباً.. أو دجاجة تبيض ذهباً. مقابل مظاهر كانوا يضحكون عليه بها.. يدخل إلى سورية بسياراته ومرافقيه عن الخط العسكري.. وهونيك كان يفت مصاري عن أبو جنب.
* رنى كم هي المبالغ التي دفعتها لطه؟
– عشرات ملايين الدولارات.. بل مئات ملايين الدولارات.
* لمن دفعت أيضاً من السياسيين؟
– الياس المر.
* رنى.. الياس المر لا ينقصه المال.. وأبوه أغنى من عدنان ابو عياش، ولا يحتاج لمن يصرف على ابنه.
– استاذ حسن.. الياس المر كان صهر اميل لحود.. وكان مسنوداً منه.. وقد اشترينا منه فيللا بـ احد عشر مليون دولار والتخمين قدر سعرها بمليوني دولار..
* لماذا اشتريت من الياس المر؟
– لأنه صهر اميل لحود.. وقد طلب مني رستم هذا الشراء خدمة لإميل لحود.
* هل كان الامر بمعرفة لحود الرئيس؟
– لا اعرف.
* على كل كان ميشال المر ابو الياس يعتبر نفسه اهم من رئيس جمهورية.. حتى لو كان ابنه صهراً سابقاً لرئيس سابق..
– الذي أذكره انني اتصلت بعليا هارون في بنك ((الاعتماد المتحد)) وقلت لها: حضري ثلاثة صكوك بستة ملايين دولار كل صك بمليوني دولار باسم الياس المر.. وكان اعتقادي انه يمكن ان يحكي هو مع رئيس الجمهورية.. حتى لا يقع البنك لأن البنك كان على وشك الوقوع.. وما عاد لدينا المال.. البنك وقع.. وهذه الملايين دفعها عدنان ابو عياش براني (اي من خارج البنك).. ودفعها عدنان نقداً Cash.
* رنى.. الرئيس سعد الحريري قال امام لجنة التحقيق الدولية في جريمة قتل الرئيس المظلوم رفيق الحريري، ان عدنان ابو عياش ابلغه ان ماهر الاسد كان يطلب منه المال، وان عدنان كان يطلب منه توفير ما يحتاجه ماهر الاسد.. كيف كنت تدفعين المال؟
– عبر خالد قدور.. لم يطلب مني ماهر المال مباشرة ابداً، لم يكن لي اي علاقة معه.
* رنى.. قوليها بوضوح.
– استاذ حسن.. انا كنت أدفع المال لخالد قدور باعتباره ماهر الاسد.
* الرئيس سعد الحريري، قال امام اللجنة ذاتها: ان الرئيس المظلوم رفيق الحريري أخبره ان عدنان ابو عياش قال له ايضاً ان ماهر الاسد واميل اميل لحود كانا يقبضان المال من بنك المدينة.
– صحيح.. انا تعرفت على اميل اميل لحود عن طريق خالد قدور وطلب مني ان أدفع نفقات عرس اميل جونيور.
* كم دفعت؟
– نقداً.. ملايين يا استاذ حسن.
* هاتي الرقم الحقيقي..
– ملأنا حقائب بملايين الدولارات.. لا أذكرها تماماً.
* من حملها؟ خالد قدور؟
ألا يمكن ان يكون اخذها لنفسه او لماهر؟
– استاذ حسن كل تكاليف عرس اميل اميل لحود كانت من بنك المدينة.. والهدايا والسفريات والنقدي.. كله من بنك المدينة.
* هل زارك اميل اميل في البنك؟
– نعم.. نزل مرتين.
* لماذا؟
– لمقابلة الشيخ ابراهيم، وقال انه يريد ان يعمل استثماراً ويريد فتح حساب في البنك.
* هل فتح حساباً في البنك؟
– ابداً لم يفتح اي حساب.
* رنى.. متى رفع رستم غزالة الغطاء عنك؟ ولماذا؟
– عندما بدأ وضع البنك يهتز، ولم يعد لدينا المال، بسبب المصاريف الكبيرة والكثيرة والهدايا له ولجماعته ولغيرهم.. اي عندما بدأ المال يشح.. بدأ رفع الغطاء عني..
اما السبب المباشر، فكان عندما أقمت دعوى قضائية ضد رلى سويد، كما قلت سابقاً.. نزلت الى قصر العدل وأمام المحقق حصل ما حصل، وكان واضحاًَ ان رستم هو الذي أمر عدنان عضوم الذي أمر قاضي التحقيق ان يوقفني، لأنني لم أدفع ما طلبه مني من مال.. بسبب شح الاموال.. فما بقي لدينا منه صرنا ملزمين ان نضخه الى البنك حتى لا يتوقف او ان يعلن إفلاسه..
* هذا يعني ان المال ما زال لديكم.. ولو بكميات قليلة؟
– صحيح.. كان لدي انا وطه وباسل بعض المال النقدي.. صرنا نصرف منه ونتصرف تلبية لطلب الناس.. وندفع للصرافين.. وابو عبدو يلاحقنا، يدق بالهاتف عشرات المرات كل يوم.. اريد المال هنا.. اريده لهذا.. أرسليه مع ذاك، الى ان فاض بـي فصرخت عبر الهاتف: ابو عبدو ما بقى فيه مصاري.. هالحنفية نشفت.. خلص.
* كيف كان رده؟
– قلت لك: رفع الغطاء.. خرجت من عند قاضي التحقيق ويداي مكبلتان بالحديد (مكلبجة) وأول من شاهدني هو فؤاد قهوجي فقال لي محذراً: رنى انتبهي، لقد رفع رستم الغطاء.. أرسلي له المال.
* ماذا فعلت؟
– تلقيت هاتفاً من رستم قال لي عبره: حتى علّمك يا رنى تقولي لا لأبو عبدو.. وأنا أعرف ما لديك.. لكنني انا لم اجرؤ ان اقول لا.. الا عندما أفلست، ولم يعد لدي مال.. لكن هناك جواسيس عندي كانوا ينقلون له كل ما عندي..
* ماذا لديك ولم تفصحي عنه؟
– يعني عدنان صار يبعث 50 مليون دولار من هنا، و250 مليون دولار من هناك.. والرجل مـلّ من كثرة ما أرسل من اموال.. وابو عبدو يلاحقني يريد المزيد من المال.
تصور يا استاذ ان رستم عندما صرنا نعتذر عن دفع المال.. صار يطلب الذهب؟
* غريب، ومن اين الذهب؟
– من عند قاسم علوش.
* ومن هو علوش؟
– ابن أخت زلمة رستم ابراهيم شرارة.
* يعني؟
– قاسم عنده محل لبيع الذهب والمجوهرات، وكان يتعامل مع بيت حمية الصرافين، وهم يرسلون النقدي لأبي عبدو وابو عبدو زهق من النقدي صار محتاجاً للذهب، وكانوا يؤمنونه له ويرسلونه الى سورية. أونصات.. أونصات..
* الذهب الى سورية.. ماذا عندما كانت عائلته تأتي الى لبنان.. ألا تفضل ايضاً الذهب؟
– عندما تصل أم عبدو الى بيروت.. كان رستم يتصل بـي قائلاً: ام عبدو شاهدت عقد الماس عند معوض (تاجر مجوهرات) وهي تريده.. فكنت أتصل بسمارة.. لتشتري ما تريده الست ام عبدو.. ثم صار يتصل هو مباشرة بسمارة ويرسل ام عبدو وأولاده معها.. هم يشترون والحساب كله عندي.. تصور يا استاذ حسن.. كان رستم يرسل صاحب محل المجوهرات إلـيّ، ولا يرسل الفواتير.. بل يقول له اذهب وحاسب رنا.. وكان آخرهم المسكين جان كرجيان الذي أوردت حكايته سابقاً.نطقت رنا قليلات وحسمت الشكوك بمن نهب بنك المدينه في أواخر تسعينيات القرن الماضي


أشخاص سمتهم بأسمائهم في مقابلة مع
مجلة الشراع لصاحبها حسن صبرا