All kind of military TOYS, from the bullet to the Ballistic Missiles. Sure Lebanon does not need these kind of Ballistic Missile, because had used them once, and only brought the DEADLIEST DESTRUCTION to the Country in the Lebanese History. But the Super Traders insist that Lebanon should have them, not necessary to use them, because of the previous experience, but it is good and healthy to have them. we should not be worried because they are in a SAFE PLACE, and well taken care of.
For the other types of the Products, are TOYS to be used all the time. Can be used to BOOST a Wedding, or in a funeral to show that, the DEAD are remembered, and some times, when using them at a Wedding, they turn it to a Funeral, that some people shot by attending, or watching the Funeral from over a Balcony, so the DEAD person would take some more company to the Cemetery.
Also these Toys could be used for other purposes, like if you do not like a person talking about something you do not like, you shoot that person, back to your place and have a SHISHA, because NO one whatsoever would ask you why you shot that person, otherwise would be a big problem in the Country, and leads to more killing, and division among SECTARIAN FACTORS of the Country, and only God know where it stops. That about the Toys and the Kids playing with these TOYS.
On the other hand, Lebanon is like a Showing Pictures Box, as they used to call it, in OLD DAYS. It consists of all kind of SHOWS. The shows that make you laugh until you piss in your pants. W e mean here POLITICS. But politics, is a Super Market for Super Traders. They always splash each others with accusations, of all kind of DIRT, that one Trader is charging more Commission than the others, though they have some thing in COMMON, and they know exactly how much each one is EARNING, by selling the ASSETS of the Country, like power of Electricity, Medicines, Drugs, Meat, Bread, Dignity, Sovereignty, Independence, Freedom, Democracy and Human Rights.
This is the Government that no way would last to supervise General Election next year
After a Hard Working Day of Business, they meet in Cafes, and had a CUP OF COFFEE, and a SHISHA, and EISH YA KHAL. Weather becoming very warm in the Country.
people-demandstormable
الحريري رأى أنّ الأسد نسي فلسطين وحفظ درب طهران.. وحوري أكّد الانحياز لشعب سوريا |
سليمان رداً على عون: الرئيس التوافقي لا يتسوّل مركز الرئاسة |
العثور على 3 مستوعبات أسلحة في الباخرة "لطف الله-2".
Lutfallah Min Allah, packed with Weapons and Arms. Who would be?
Could be ABU ADAS
واصفًا تجربة "8 آذار" في السلطة بـ"التشبيح"
أحمد الحريري: "حزب الله" سيخوض الانتخابات من دون "الماما" السبت 28 نيسان 2012
إعتبر الأمين العام لـ"تيار المستقبل" أحمد الحريري أن حراك "تيار المستقبل" لن يكتمل إلاَ بالشراكة مع الغير، عبر مختلف الأشكال وفي جميع المناطق". ورأى أنَّ "الحكومة الحالية تنأى بنفسها عن كل شيء"، مُشيرًا إلى أن "تقويم أعمالها غائب اليوم"، مُستغربًا: "لكون في الحكومة 5 وزراء من مدينة حبيبة على قلوبنا وبحاجة إلى الكثير من الخدمات والتقديمات (في إشارة إلى مدينة طرابلس)، ولم يقدموا لحد اليوم أي مشروع".
ووصف الحريري تجربة 8 أذار في السلطة بـ"تجربة تشبيح"، مُشددًا على أنَّ "هذه الحكومة هي من أفشل الحكومات التي مرت على لبنان". وفي حديث إلى إذاعة "الشرق"، إعتبر أنَّ "هناك مواضيع عدة، لا يمكن لنا ولا للحكومة أن ننأى بنفسنا عنها، خصوصًا الموضوع الانساني المتعلق بالملف السوري، بعيدًا عن السياسة". وأوضح الحريري أنَّه "تبوأ رئاسة "تيار المستقبل" بعد اجتماعات عدة للجنة الخماسية التي عقدت في 2010، وستعقد في 2014، وهناك مرحلة تأسيسية تبدأ بعائلة الحريري لكنها ستنفتح لاحقًا على الجميع"، مؤكِّدًا أنَّ "هناك عمل جبار من قبل كل شخص في التيار، لإكمال المسيرة التي بدأها الرئيس الشهيد رفيق الحريري".
وأكَّد أنَّ "هدف التيار بناء مؤسسة تنظيمية للمحافظة على حرية الفرد والحريات العامة، إلى جانب الموضوع التنموي الموجّه للنّاس والمجتمع، والحفاظ على العدالة الاجتماعية". وإستذكر مقولة للرئيس الشهيد قائلًا "عندما تتحرر العباد من الاستبعاد وتحصل على كرامتها، ستعبر عن رأيها بالانتخابات بحرية 100%، وهذا هدفنا اليوم.". وتابع: "من الأعمال التي نعمل على تحقيقها بشكل كامل، هي تلك التي تسد غياب وعجز الحكومة، مثلًا من خلال مؤسسات الحريري الخيرية"، مُعتبرًا أنَّه "في هذه الحكومة "الكل ناطر الكل"، وهي فقط لتقطيع الوقت فقط".
وعن وثيقة "تيار المستقبل" السياسية الذي أطلقها تحت عنوان "تيار المستقبل وآفاق الربيع العربي"، أوضح أنَّها "وثيقة فكرية، أدت دورها في مرحلة تاريخية يمر بها لبنان والمنطقة، وبعد إصدار هذه الوثيقة، قمنا بجولات وورش عمل ونقاش مع جميع كوادر التيار لمناقشتها، واليوم نحن بصدد تحضير ندوات عامة حولها"، مُشيرًا إلى أنَّها "ردت على هواجس الشباب اللبناني، الذي يطلب اليوم أساليب حديثة تؤسس لدولة جديدة بعيدة عن المحاصصة، وتنادي جميع العقول المغتربة للعودة إلى الوطن".
وإذ شبه الشباب اللبناني اليوم بالشباب العربي المنتفض، من حيث إرداة تثبيت أنفسهم، قال: "هم مقتنعون أنه بات بقدرتهم استلام زمام الأمور من السياسيين الحاضرين".
وعن جلسات مناقشة الحكومة داخل المجلس النيابي، قال الحريري: "إن تيار المستقبل أول من طالب بتأليف لجنة تحقيق نيابية"، مطالبًا بـ"العودة إلى حكومة (رئيس تكتل "التغيير والإصلاح") النائب ميشال عون لإظهار حقيقة أمور 4 سنوات، وحقيقة الأموال التي اختفت حينذاك"، في إشارة إلى الحكومة العسكرية الانتقالية التي ترأسها قائد الجيش العماد ميشال عون منتصف ليل 22 أيلول 1988 إثر انتهاء ولاية الرئيس أمين الجميل، من دون انتخاب خلف له.
وأضاف: "كان هناك فئتين، واحدة في بلد الاغتراب تنادي وتتكلم وترفع صوتها، مقابل واحدة تعمل على الاصلاح ضمن إطار سياسي"، وقال: "لو كنت في البرلمان لكنت أقمت مقارنة بين أيام الرئيس الحريري، والأيام الحالية". وتابع: "هذه الحكومة تخالف كل أراء عواصم العالم، والورقة اللبنانية لم تعد أولوية في الخارج، ويجب على لبنان أن يبقى مستقرًا بعيدًا عن الأحداث التي تجري في المنطقة، وهذا ما أظهره بالأمس ممثل الأمين العام للأمم المتحدة (ديريك بلامبلي) الذي طالب بالتحقيق في حادثة طرابلس لكشف الحقيقة وهوية الفاعلين، الأمر الذي يؤكد مدى الحرص على استقرار البلد".
وأضاف: "نحن على يقين بأن ما يحدث في سوريا، هو تاريخي وأثاره ستمتد على البلد، وهو يشكل فرصة تاريخية لنبني وطننا بمعزل عن الخارج"، واستطرد: "هناك أحداث سياسة معينة تختصر أشواط ومراحل، يجب أن نلتقطها لنصل إلى الأمام، ونطيح بالحكومة، ونؤسس لوطن". وقال: "جاء إملاء على "حزب الله" لتمويل المحكمة (الدولية) الخاصة بلبنان، والجميع على علم بذلك، ولعلهم نسوا مطالبتهم الرؤساء العرب بإقامة عشاء، ودفع تكلفته لتمويل المحكمة". وأضاف: "في حال لم يتغير نظام الحكومة، لن يتغير الوضع في البلد، وأي حكومة قادمة عليها أن تلتفت إلى الواقع"، مُشيرًا إلى أنَّه لا يعارض حكومة تكنوقراط، "لأنَّها تسد حاجات اللبناني المعيشية".
وعن الجدال الحاصل داخل الحكومة بين بعض الوزراء ورئيسها نجيب ميقاتي، رأى أن "بإمكان المعلم السوري (في إشارة إلى نظام الرئيس السوري بشار الأسد) أن يضبط إيقاعها، لأنه بحاجة إليها اليوم"، مُشددًا على أن "هذه الحكومة هي من أفشل الحكومات التي مرت على لبنان". وأوضح الحريري أن "اتفاق الطائف لم يطبق بسبب الوجود والتدخل السوري"، مُعتبرًا أن "هناك أسس يجب على اللبنانين التحاور بشأنها"، وقال: "لا يحكم نظام بالأعراف". وعما إذا سنصل إلى حقيقة بعض الملفات منها ملف الكهرباء، والبواخر المولدة للطاقة الكهربائية، قال: "في تيار رفيق الحريري لا مرتشي، ولا أحد يرتشي، من قيم هذا التيار أن يقدم كل من يملك خبرة وكفاءة للوطن، ومواضيع الفساد تتطلب قرارًا سياسيًا، نحن جاهزون ولا مشكلة لدينا بأي نتيجة، لكن هل هم جاهزون لمرحلة الحساب، في وقت من هم في السلطة لديهم "فجع على السلطة"".
وعن تجربة فريق "8 أذار" في السلطة، قال "هي تجربة تشبيح". وأشار إلى أنَّ ملف 8900 مليار (التي أنفقتها الحكومة الحالية) هي لتمويل الانتخابات المقبلة" في العام 2013، مُعتبرًا أن "على رئيس الجمهورية ميشال سليمان، أن يكون في موقع الحكم، وموقفه ناتج عن مبدأ واحد أن الأمر عندما يصل إلى بعبدا الأمور تختلف". وأكَّد أنَّ "قوى 14 آذار ستناضل لتكون الانتخابات المقبلة في وقتها المحدد، لنضع حد لهذه السياسة القائمة"، مُشددًا على أن "القانون (التي ستخاض على اساسه الانخابات) لا يؤجل انتخابات".
وأردف: "حزب الله ولأول مرة سيخوض الانتخابات من دون "الماما"، النظام السوري". واستغرب "لكون هناك فئة من اللبنانيين تنادي بالحق، وبالمقاومة وموضوع فلسطين، والثورة، تعارض ما يحصل في سوريا، من جرائم ودفن الأحياء". واعتبر أنَّه على "14 آذار أن تضع استراتيجية واضحة لتقود الانتخابات المقبلة بمعزل عن الحكومة الحالية، من خلال توحيد اللوائح والأسماء ما بين مستتقلين وحزبيين". وأكَّد أنَّ "انتخابات 2013 مصيرية، خصوصًا بعد الانقلابات السوداء التي حصلت في البلد، وهي لا تقل أهمية عن المعركة الانتخابية التي جرت في 2009، والسبب أن الخط المستقل غذا إن لم ينجح ستكرس "الأيام المجيدة أيام 7 أيار"، وليكن جميع الناس على علم بالحقيقة"، مُشددًا على أنَّ "السلاح هو عائق أمام أي تقدم نحو الحياة الديمقراطية، خصوصًا في ظل قانون النسبية الذي لا يلتقي مع السلاح". وأكَّد أنَّ "14 آذار مع أي قانون آخر بالرغم من السلاح، نحن معه ضمن معركة وليس ضمن حلف رباعي". وتابع: "النسبية كنظام ليس عاطل، لكن عليه أن يترافق مع خطوات إصلاحية، وسلاح موحّد في البلد"، لافتًا إلى أنَّ "14 آذار، يعمل على تحضير قانون انتخابات عصري وسطي، يؤمن صحة التمثيل، والمناصفة قدر المستطاع". وعن اقتراع المغتربين، لفت إلى أنَّ "المغترب يعلم حقيقة ما يحصل في البلد، لذلك هنالك فريق في البلد يعمل على تعطيل هذا المشروع، وهذا الفريق معروف".
وإذ قال: "بدأنا بوضع الخطط للماكينة الانتخابية، داخل المناطق"، أضاف: "لكن العائق الرئيسي يكمن في عدم معرفتنا السيناريو الذي سيجري الاتفاق عليه، هل هو قانون النسبية، أو قانون الـ60؟". وعن أهداف "تيار المستقبل" عبر القانون الانتخابي، لفت إلى أن "صحة تمثيل كل الناس، وتأمين مشاركة الجميع، والوصول إلى بناء سلطة تشبه الناس، من خلال اختيار المرشحين، ووضع برنامج يكون الجميع راضٍ عنه".
وتطرق في حديثه إلى سلاح "حزب الله"، وقال: "نحن على علم بأن عملية سحب السلاح طويلة، نحن شرعناه لأنه ضد العدو الاسرائيلي، والرئيس فؤاد السنيورة غطّى هذا السلاح ضمن القرار الدولي 1701، الرئيس الشهيد الحريري أعلن للجميع بعد القرار 1559 انه سيعالج ملف السلاح بين اللبنانيين، الرئيس سعد الحريري أكد للجميع ان هذه المسألة هي داخلية، والجميع يعلم أن نجيب ميقاتي كان ضد السّلاح، والرئيس الحريري بقي يغطي هذا السلاح إلى أن صدَّق حزب الله، ميقاتي". وأشار إلى أن "الحوار لن يحصل ما دام السلاح الموجه إلى صدور اللبنانيين، موجود مع فريق قوي".
وأوضح أن "في البلد قبل 2005 كان هناك مشروعين توأمين، هما مشروع الشهيد رفيق الحريري الإنمائي لإعادة إعمار الدولة، ومشروع حزب الله اسمه المقاومة، بقيا إلى أن "بلع" حزب الله البلد". وعن قرار المحكمة االدولية الذي اتهم عناصر من "حزب الله"، قال الحريري: "حزب الله يعتبر أن هناك حرب عالمية طويلة عليه في هذا الصدد، لكن نحن مؤمنون بما يصدر عن المحكمة، ونريد الحقيقة وليس الثأر". وعن مطالبة شباب "المستقبل" في اعقاب غزوة السابع من أيار، أكَّد أن "الأمر مرفوض كليًا"، وعن تسليح المعارضة السورية، تساءل: "هل نعرف من يسيطر على المعابر بين لبنان وسوريا ؟ ومن كان يهرب السلاح من سوريا إلى حزب الله"؟".
ولفت إلى أنَّ "حزب الله يسلّح الشباب شمالًا، ويدفع لهم المعاشات، وذلك بهدف خرق مناطق ليست له"، مُشيرًا إلى أنَّ زياراته المتكررة إلى طرابلس "تأتي من باب التواصل، لأن المنسقيّات الموجودة ناشطة، والشعب الطرابلسي كان ومازال دومًا إلى جانبنا، واليوم نحن على مشارف انتخابات علينا ان نكثف جهودنا، خصوصًا وأن طرابلس مصنفة A+". وشدد على أنَّ "تيار المستقبل سيأخذ المواطن الذي يطالب بالتغيير، نحو المستقبل". وعن إمام مسجد بلال بن رباح الشيخ أحمد الأسير، قال: "هو رجل دين جليل، للناس الحق أن تصلي وراءه، لكن في المواضيع هناك بوصلة سياسية عمل الرئيس الشهيد الحريري عليها منذ 1979، لا يمكن أن نتخطاها بهذه السهولة، والشيخ الأسير موجود ضمن فاعليات مسجده، ولكن لا وجود لأي أمر ثابت"، مُشددًا على أنَّ "كلامه مؤخرًا بات مشابهًا لكلام 8 آذار، وبالتالي عليه أن يعتذر من الرئيس الحريري شخصيًا".
وعن موقف "تيَّار المستقبل" من كتاب التاريخ الموحد، طالب "بوضع كتاب يكرس تاريخ لبنان فعليًا"، مُعتبرًا أنَّه "في حال بقائنا على التناحر السياسي، لن يكون هناك كتاب موحد"، وعن التفجيرات التي تطال منطقة صور، رأى أنَّها "تفجيرات مشبوهة لزعزعة الاستقرار"، وقال: "لا شك أن من صمد في وجه العدو أكثر من 33 يومًا، لوجيستيًا وعسكريًا على علم بالجهة التي تقدم على هذه التفجيرات، إذ أن الدولة غائبة عن هذه المنطقة".
وأشار الحريري إلى أنَّ "النأي بالنفس موقف تتخذه بعض الدول في مجلس الأمن، وهو ليس برنامج أو مشروع، ولا يمكن لنا أن نعزل لبنان عما يجري في المنطقة"، مُطالبًا الرئيس ميقاتي بـ"أخذ موقف واضح وإنساني، في مدينته طرابلس التي تقدم كل ما تدخره لمداواة الجرحى السوريين"، مؤكَّدًا أنَّ "النأي بالنفس لا يكون بما يخص الشق الانساني". وعن ترسيم الحدود بين لبنان وسوريا، قال: "اننا أول من طالب منذ زمن بهذا التحديد"، مُشيرًا إلى أن "ضبط الحدود يتطلب قرارًا سياسيًا بزيادة عتيد الجيش، لأنَّه لا يمنكه أن يترك البؤر الموجودة في المناطق الداخلية".
وعن حجب "داتا" الاتصالات عن الأجهزة الأمنية المعنية، سأل الحريري وزير الاتصالات نقولا صحناوي عن الجهة التي تمنعه من تسليم الـ"داتا"، وعن الاسباب التي تمنعه من ذلك. وعن موضوع الاغتيالات، وآخرها محاولة اغتيال رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، رأى امين عام "تيار المستقبل" أنَّ "هذا الملف قديم، إذ أننا معتادون على هكذا تهم، وهذا الموضوع برسم الحكومة وأجهزتها المؤلفة من لون واحد"، وقال: "المشكلة أننا نواجه مجموعة عندها حقد كبير، لا تملك الادراك والوعي لخلفية أقوالها، وبات حديث البعض معروف مسبقًا، بأنه كلام تحريضي مذهبي، لا أحد يتحمله".
من جانبٍ آخر، قال: "أكثر مناطق تواجه الفقر والمشاكل الاقتصادية والاجتماعية هي عكار وطرابلس، وكل وقت يحصل فيه انفجار من جراء هذه المشاكل، تنتفض لكن لا تجنح لأنها بنت الدولة، تراعي ظروف البلد، وهذا ما عمل عليه الرئيس الشهيد الحريري". وإذ لفت الحريري إلى أنَّ "أي حوار سيقوم في المستقبل سيكون عنوانه الوطنية، وليس الطائفية والمذهبية"، أشار إلى أنَّ "شروط هذا الحوار باتت معقدة، إذ أن هناك ثقة مفقودة بين الطرفين، وطرق مقطوعة، وهناك 4 أيقونات شاركت في اغتيال الرئيس الحريري، لكن الحوار صعب".
وعن الاشكال مع دار الفتوى، قال: "هناك تنظيم خلاف واضح في هذا الإطار، والرئيس السنيورة استلم الملف ويتابعه يوميًا، وهذا الخلاف ضمن البيت الواحد ولا يجب أن يتطور إلى الاعلام"، مُشيرًا إلى "وجود مجموهة من الشبيحة حول المفتي (الجمهورية محمد رشيد قباني) ، وقريبة من النظام السوري يعملون على بث الفتنة، لكننا نعمل قدر المستطاع على ترقيع هذا الموضوع، لأنه في النهاية ما يعنينا هو الموقع وليس الشخص".
وإذ لفت الحريري إلى أنَّه عاتب على عضو كتلة "الكتائب اللبناينة" النائب سامي الجميل بعد جلسات المجلس النيابي وطرحه الثقة بالحكومة، أوضح أنَّه "لو جرى التنسيق لكانت الأمور أفضل، ولو كان التحرك جماعيا لكان أصح". وعن العلاقة مع شباب "التيار العوني"، طالبهم الحريري بـ"إزالة الحقد من قلوبهم، لأن وثيقة حزبهم جيدة"، وقال "اليوم يفرقنا ملف خارجي متعلق بسوريا، أما داخليًا هناك بعض التواصل في الجامعات، لكنهم هم من يرفض التواصل مع الآخر".
وإذ أكد أن العلاقة جيدة مع شباب حزب "الكتائب، والأحرار والقوات، واليسار الديمقراطي"، أضاف: "إذ أن ما يجمعهم كبير"، مُشيرًا إلى أنَّ "هناك اجتماع دوري يُنظم بينه وبين ابن رئيس "جبهة النضال الوطني" (النائب وليد جنبلاط)، تيمور جنبلاط"، وقال: "هناك توافق بيننا على النهج الشبابي الجديد، إذ أن على هذا البلد أن ينتقل إلى مكان آخر".
وفي سياق مختلف، أكد أنَّ "الأحداث السورية التي ستنقل سوريا إلى الديمقراطية والحرية، هي خيار سيحسن واقعنا في البلد، ويتيح لنا فرصة تنفيذ مشروعنا بعيدًا عن الخوف والاغتيالات". وعن الربيع العربي، رأى الحريري أنَّه "انتصار للديمقراطية على الأنظمة الاستبدادية التي كانت سائدة"، مُضيفًا: "أننا لن نتعامل أبداً على أساس أن هناك أكثرية سنية تتشكل في العالم العربي، فلكل بلد خصوصيته".
وعن قلق البطريرك الماروني مار بشار بطرس الراعي، رأى أنه "نتيجة لما حصل في العراق"، مطالبًا بـ"عدم ربط ما حصل بالوضع في العالم العربي بعد الثورات"، مُتمنيًا أن "تكون مواقف البطريرك الراعي في توقيت يعكس أهميتها، خصوصاً وأن المواقف المتعلقة بالأحداث السورية تتطلب تدوير الزوايا".
إلى ذلك، نفى أن "يكون هناك قرار اليوم بترشيحه للنيابة مكان والدته النائب بهية الحريري". وأكد أنَّ "الاستقرار في البلد ليس في خطر"، مُشيرًا إلى أن "لا مصلحة عند أحد بزعزعة الأوضاع الداخلية، لكن الاقتصاد اللبناني في ظل هذه الحكومة بلا رؤية وهو في خطر".
ونفى ما أشاعته صحيفة "الأخبار" عن لقاء عقد بين الرئيس (سعد) الحريري والنائب (بهية) الحريري و(مستشار الرئيس سعد الحريري السيد) نادر وأحمد الحريري، لتقويم وضع تيار المستقبل المالي مع السعودية. ودعا أهالي بيروت للمشاركة في مهرجان الطريق الجديدة عند الساعة السابعة والنصف (مساء اليوم)، للوقوف إلى جانب الشعب السوري. وختم الحريري حديثه، قائلاً: "يجب الانتقال إلى دولة مدنية ديمقراطية، من خلال تطبيق الطائف".
(إعلام "تيَّار المستقبل")
There is NO doubt, that Lebanon would go to a Stage of Arab Spring 2. The Young Lebanese should take the should be on the HELM to drive the Country to a better Civilized Life Style. We have a strong confidence of the Young Generations.
people-demandstormable
|
والسحب السوداء تعم أجواء بيروت وصولاً إلى الجبل.
حريق هائل في مكبّ النفايات في برج حمود
إيعاز واستجداء |
حزب الله": تفجير مركز "التوحيد" مشبوه في توقيته ويندرج ضمن مشاريع الفتنة |
khalouda-democracytheway.
جنبلاط تلقّى اتصالاً من غليون لتعزيته بوفاة الشيخ وليّ الدين |
رحيل رئيس الهيئة الروحية لطائفة الموحّدين الدروز.
The Innocent, the Honest a Social Teacher, and Head of a Religious. May His Soul Rest in Peace.
people-demandstormable
مأتم حاشد في وداع رئيس "الهيئة الروحيّة" لطائفة الموحّدين الدروز |
حزب الله يسكت السيد فضل الله
"شعائر" في عددها الاخير اطلقت بداية حملة ضد فضل الله ومدرسته
الجمعة 27 نيسان (أبريل) 2012
وردني امس بيان من "مؤسسة سماحة المرجع العلامة السيد محمد حسين فضل الله" يشير الى تعرّض الموقع الرسمي للمؤسسة، وعنوانه "بيّنات"، على صفحة "الفايسبوك"، لعملية قرصنة واختراق من قِبَل جهات تقصّدت الإساءة إلى الرمز الإسلامي الكبير الفقيه المجدد، بطريقة رخيصة تنمّ عن حقدٍ وجهلٍ وضيق أفق..". وأورد البيان أنّ "قرصنة الموقع تأتي في إطار حملات مريبة"، داعيا الى "التنبه من اهدافها، مؤكدا على "وحدة الامة" وعلى ضرورة "اشاعة منطق الحوار العقلاني والابتعاد عن العصبية والغرائزية والاساليب الرخيصة..".
لم يشر البيان الى جهة محددة تقف وراء هذه القرصنة. لكنّ بيانا آخر وردني وانتشر بشكل واسع نسبيا في بعض قنوات التواصل، لا سيما من قبل ناشطين مؤيدين لمنهج وفكر السيد فضل الله، مذيل بتوقيع "جمع من مثقفي الشيعة". البيان هذا ما هو الا رد على ما كتب في مجلة "شعائر"، التي يشرف عليها ويكتب فيها مجموعة من رجال الدين الشيعة من ابرزهم السيد جعفر مرتضى والشيخ حسين كوراني. والسيد مرتضى معروف عنه هجومه اللاذع على الراحل السيد فضل الله قبل وفاته، وكان أصدر العديد من المؤلفات التي تشكك بمرجعية فضل الله وعقيدته الشيعية. ولا يخفى على المتابعين ان المذكورَين، كما الصحيفة، ينضويان تحت مظلة ولاية الفقيه وحزب الله.
وبعدما تناولت "شعائر" في عددها الاخير السيد فضل الله وعقيدته محذّرة من حملة سوف تخوضها ضد منهجه، يردّ بيان "جمع من مثقفي الشيعة" بالقول: يا عبيد الصفوية وعملائها إننا نؤمن بإيران التشيع الإسلامي. ولا نؤمن بإيران الصفوية كما تفعلون، أعمت عيونكم أموالهم وإنا علينا واجب تنقية التشيع من حشوهم إتماماً لمسيرة العامليين من علمائنا الذين قاموا بزرع بذرة الولاء لأهل البيت فيهم. فلن نداهن على حساب قناعاتنا وإيماننا بأهل البيت عليهم السلام ومحبتنا وولائنا لهم ولكن هيهات أن نسمح من تحويلهم إلى خرافة تمنع نورهم من أن يضيء الدنيا كما تفعلون وهم الحق والحقيقة والعقل والنور والعلم والحياة".
وبالعودة الى ما ورد في "شعائر" (ص38 عدد ايار 2012) تحذير الى من أسمتهم المقالة: "بعض المبتدئين بحملة (ضد اهل البيت) تضر ولا تنفع..."، وورد في مكان آخر من العدد نفسه: "... وان لم يسكتوا فإن الواجب يقضي بمعاودة الكرة مجددا، وبطريقة مختلفة هذه المرة تعتمد منهجية التحليل العلمي للمنطلقات الفكرية للرمز الذي يظن هؤلاء أنّهم يمثلون استمرارا لموقعه الاصلاحي التجدييدي الكبير(السيد فضل الله)...مع من لا ننكر دوره الريادي في دعم المقاومة الاسلامية اعزها الله تعالى..".
وهذا التطور المستجد يرتبط في جانب اساسي منه بعلاقة مؤسسة السيد فضل الله وحزب الله. وفي المعلومات التي يتم تداولها لدى اوساط متابعة أنّ تحذيرات وردت الى المؤسسة بضرورة وقف احد البرامج الدينية المباشرة التي تبث عبر التلفزيون والاذاعة التابعتين للمؤسسة، وتحديدا استبعاد الضيف الدائم (الشيخ ياسر عودة) على هذه المحطة وهو احد رجال الدين الذي يعيد تقديم آراء وافكار السيد فضل الله من خلال الاجابة على اسئلة المستمعين والمشاهدين. وعندما قام وفد من المؤسسة بطلب لقاء أحد قياديي حزب الله لتبيان حقيقة هذه التحذيرات، نصح القيادي أن تبادر مؤسسة السيد فضل الله الى اقالة الشيخ ووقف برنامجه، وكانت ذريعته ان "أحدا لا يستطيع ان يضمن عدم قيام بعض المتهورين بالاعتداء على الشيخ المعني في الشارع او اي مكان آخر".
الاستياء كان رد فعل اوساط مؤسسة السيد فضل الله، وإدارتها فوجئت بالرد، لكنّ ذلك، على ما ينقل مقربون من الإدارة، لم يدفعها إلى الاستجابة لهذه النصيحة، لا بل ثمة اصرار على صدّ ما يعتبرونه "محاولات لكم الافواه لحساب الترويج لوجهة ومنطق يذهب نحو مزيد من الانغلاق والانزواء، والترويج لخطاب فقهي وديني واحد تحت ذريعة وسلاح المس بالمذهب والعقيدة".
هو واحد من تهديدات كثيرة يتلقّاها كثيرون يوميا من قيادات ومسؤولين في حزب الله، لوقف ملفّ هنا أو استبعاد ضيف هناك أو التوقف عن الحديث عن هذا الموضوع في هذا الصالون أو ذاك، وذلك لقتل أيّ رؤية جدّية، فقهية أو سياسية أو حزبية، واليوم وصل الموسى إلى رقبات عالية، رقبة السيد فضل الله.
alyalamine@gmail.com
كاتب لبناني
البلد
"حزب الله" منع السنيورة ونواب "المستقبل" من الصلاة في الضاحية الجنوبية
الاثنين 20 شباط (فبراير) 2012
تباهى أحد القريبين من قيادة "حزب الله" في مجلس خاص بأن هذا الحزب منع رئيس الحكومة السابق فؤاد السنيورة من أداء صلاة الجمعة ( الماضي) في أحد مساجد الضاحية الجنوبية برفقة نحو عشرة من نواب "كتلة المستقبل" التي يترأسها.
وكشف المصدر القريب من قيادة الحزب أن كل الترتيبات كانت قد وُضعت من أجل حماية مبادرة السنيورة ورفاقه أمنياً وسياسياً بموافقة قيادة الحزب. لكن هذه القيادة غيّرت رأيها لاحقاً وأبلغت من يعنيهم الأمر من شخصيات روحية شيعية قرارها بأن عليها صرف النظر عن الموضوع.
وقال المصدر إن رأياً رجح في قيادة الحزب بعد البحث في الإحتمالات المتضاربة بعدم السماح لرئيس الحكومة السابق وصحبه بالصلاة في مسجد تابع لـ"جمعية المبرات الخيرية" التي أسسها الرجع الشيعي الراحل السيد محمد حسين فضل الله. خصوصاً أن الرئيس السنيورة استنزف من الحزب جهداً كبيراً ووقتاً طويلاً من العمل الدؤوب لتشويه صورته لا بل تصويره عدواً للطائفة الشيعية في لبنان، لا سيما خلال حرب صيف الـ 2006 ، علماً أن وثائق "ويكيليكس" التي ورطت عدداً كبيراً من السياسيين الشيعة، أبرزهم الرئيس نبيه بري ومجموعة من المتحلقين حوله، قد برّأت السنيورة تماماً من أي شبهة . كما أن شهادة الرئيس بري بما ومن يمثل في الرجل لا تزال ماثلة في الأذهان ، وهو من وصف حكومته في عز المفاوضات على وقف الحرب وبعدها بأنها "حكومة المقاومة".
وقد رأى بعض الذين تعاملوا في موضوع صلاة السنيورة في الضاحية من قيادة "حزب الله" أن مبادرة كهذه تساهم إلى حد كبير في القضاء على هواجس الفتنة السنية- الشيعية التي تؤرق كثيرين من اللبنانيين في ضوء ما يتردد عن حوادث ومخاوف تتخذ منحى طائفياً ومذهبياً في سورية.
لكن الرأي الآخر والذي غلب لاحقاً على ما يبدو اختصره سؤال: ماذا يجني "حزب الله" من تسهيل إظهار السنيورة ورفاقه في كتلة نواب "المستقبل" حمائم سلام؟ وماذا قدم الرئيس سعد الحريري إلى "حزب الله" في خطابه في "البيال" كي يسهّل له الحزب في المقابل الظهور مظهر الحريص على عدم وقوع الفتنة السنية – الشيعية لا بل الضامن لعدم وقوعها؟
وذكّر المعترضون بأن قراراً إتهامياً أشد قسوة على الحزب سيصدر عن المحكمة الدولية خلال أيام وربما أقل. وسيربط بين قضية اغتيال الرئيس رفيق الحريري وقضايا اغتيال الأمين العام السابق للحزب الشيوعي جورج حاوي ومحاولتي اغتيال الوزيرين السابقين مروان حمادة والياس المر. ومن الواضح أن القرار الجديد سيشكل إدانة معنوية مكررة لـ"حزب الله" في قضايا الإغتيال السياسي. فأين تكمن المصلحة وراء السماح بأداء السنيورة ورفاقه الصلاة في الضاحية؟
كذلك ذكّر هؤلاء المعترضون بأن الأمين العام السيد حسن نصرالله يتعرض منذ رده على خطباء احتفال "البيال" في ذكرى القادة الشهداء إلى هجومات لم تعد توفر شخصه خلافاً لما كان الأمر عليه سابقاً. ولا يجوز في مثل هذه الأجواء إعطاء الفريق الآخر أي هدية على سبيل التنازل له . وذكّروا بقول السيد نصرالله بأن "من لا يريد الفتنة عليه أن يسكت أولاً نوابه ووسائل أعلامه والمواقع الإلكترونية التابعة له" والتي لا تتوقف عن مهاجمة "حزب الله".
ولو تحققت مبادرة الرئيس السنيورة إلى الصلاة في الضاحية لما كانت سابقة. فهو فاجأ جمهور "حزب الله" قبل عامين عندما تلقى التعازي إلى جانب نائب الأمين العام لهذا الحزب الشيخ نعيم قاسم، (الصورة المرفقة) في جامع الإمامين الحسنين في الضاحية الجنوبية، وذلك إثر مشاركة رئيس كتلة "المستقبل" النيابية في التشييع الكبير للمرجع الشيعي السيد محمد حسين فضل الله في 6 تموز 2010 .
الحريري وعلي فضل الله
يُذكر أن المكتب الإعلامي للسيد علي فضل الله، وزع الخميس بياناً جاء فيه أنه «جرى اتصال هاتفي» بين فضل الله والرئيس سعد الحريري «تداولا خلاله في الأوضاع العامة، حيث جرى تقدير كل المواقف الداعية إلى وأد الفتنة في الساحة الإسلامية بخاصة، وفي الساحة اللبنانية بعامة»، وذلك دون أن يشير المكتب إلى صاحب المبادرة بالاتصال.
إلا أن الرئيس سعد الحريري كان صاحب السبق في المبادرة، إذ توجه إلى الشيعة اللبنانيين من باريس خلال كلمته المنقولة عبر الفيديو إلى مهرجان إحياء ذكرى والده الشهيد في "البيال" الثلاثاء 14 شباط الجاري. وخاطبهم بالقول : "أما للشيعة في لبنان فيقولون إن انتصار الثورة في سوريا سيتحول في لبنان هجوماً سنياً عليكم للثأر لدم الرئيس الشهيد رفيق الحريري ولتجريدكم من سلاحكم. نحن نقول بوضوح: إننا لا نحمّل إخوتنا الشيعة في لبنان أي مسؤولية في دماء رفيق الحريري، بل إننا نعتبر دماءه هي دماؤهم كما هي دماؤنا ودماء جميع اللبنانيين. وغني عن القول إننا اخترنا طريق العدالة لا الثأر وها هي العدالة تسلك طريقها بتحديد المسؤولين ومحاسبة المسؤولين وحدهم دون سواهم ودون تعميم المسؤولية لا على فريق ولا على طائفة ولا على مجموعة. كما نقول بوضوح: نحن لا نعتبر أن للسلاح هوية مذهبية أو طائفية، والواقع الحقيقي القائم في لبنان، أن هناك سلاحاً حزبياً، محدد الهوية السياسية، يتخذ من جغرافيا الانتشار المسلح، غلافاً واقياً لمذهبة السلاح، وهو ما نرفضه ونعترض عليه بالكامل، ونجد في استمراره خطراً كبيراً على المشاركة بين اللبنانيين. ونحن نعرف أن الشيعة اللبنانيين هم كما جميع اللبنانيين، مع السيادة والاستقلال والحرية والكرامة في لبنان، كما في سوريا، هم مع الديمقراطية في لبنان، كما في سوريا. الشيعة اللبنانيون طائفة أساسية تتساوى بالأهمية مع كل الطوائف في النسيج اللبناني والنظام اللبناني. ومصير لبنان، نصنعه معاً: بالاتفاق لا المجابهة، بالحوار لا الفتنة.
إنني من موقع التأكيد على أواصر الأخوة التي تربطنا بجميع اللبنانيين، ومن موقع المسؤولية تجاه دماء الشهداء الذين قدموا أرواحهم فداء لحرية لبنان واستقلاله، أدعو قيادة حزب الله، إلى إجراء مقاربة جديدة لتعاملها مع المحكمة الدولية، لأن التشبث بحماية المتهمين لن يلغي قرار الاتهام. إن إصرار حزب الله على رفض تسليم المتهمين، أمر من شأنه تعميم الإتهام في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري، وهو ما لا يجوز لقيادة حزب الله أن تقع فيه، وأن تحوّل المحاكمة المرتقبة خلال الشهور المقبلة، إلى مضبطة اتهام سياسية واخلاقية ووطنية من الدرجة الأولى.
أنا سعد رفيق الحريري أتحمل أمامكم مسؤولية التضامن مع الشعب السوري وتأييد حقه في إقامة نظام ديمقراطي. كما أعلن أمامكم إستعدادي لتحمل كامل المسؤولية في منع الفتنة بين اللبنانيين عموماً ومنع الفتنة السنية- الشيعية في لبنان خصوصاً. هذه مسؤولية تحملتها في السابق وأتحملها أمامكم مجدداً اليوم".
جنبلاط رفض عرضَ مجلس شيوخ برئاسته مقابل "النسبية"!
الجمعة 27 نيسان (أبريل) 2012
عكست وسائل الإعلام اللبنانية اليوم اجواء اللقاء بين رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، والخليلين الموفدين من قبل حزب الله وحركة امل نيابة عن سائر قوى 8 آذار، لبحث عدد من المواضيع المثيرة للجدل بين هذه القوى وجنبلاط، خصوصا بعد الزيارة التي قام بها جنبلاط الى السعودية، واللقاءات التي عقدها هناك.
المعلومات تشير الى ان جنبلاط، كان واضحا وصريحا وجازما مع الخليلين. فهو جدد رفضه القاطع لمسألة إعتماد النسبية كقانون للانتخابات النيابية المرتقبة، وأبلغ الخليلين ان هذا القانون يستهدفه، ومن ورائه طائفة الموحدين الدروز، تمهيدا لالغاء الطائفة ودورها الوطني، وهو لن يقبل تحت اي شرط السير في هذا القانون.
وأضافت المعلومات ان جنبلاط رفض ايضا السلة التي عرضت عليه، وفيها مقايضة بين إنشاء مجلس للشيوخ برئاسته، بعد إقرار قانون النسبية، معتبرا ان هذه المقايضة سخيفة، وهو لا يريدها لان شروطها غير متوفرة حاليا، وان في الامر "تزحيطة" له وللحزب التقدمي الاشتراكي وللطائفة الدرزية، وهو لن ينجر الى هكذا خيار.
وتشير المعلومات الى ان جنبلاط طلب من الخليلين، ورعاتهما الضغط على النائب ميشال عون ووزراء التيار العوني لكي يتراجعوا عن حملاتهم غير المبررة على رئيس الجمهورية ميشال سليمان، الحريص على تطبيق الدستور، والوقوف على مسافة واحدة من جميع الفرقاء.
وتضيف ان جنبلاط حمـّل الخليلين بوصفهما "رعاة" لوزراء التيار العوني مسؤولية عرقلة عمل الحكومة الميقاتية من خلال آداء الوزراء المثير للجدل على المستويات كافة.
وفي سياق متصل، تشير المعلومات الى ان جنبلاط جدد موقفه من الشأن السوري، معتبرا ان لكل فريق لبناني حساباته بما يتصل بالشأن السوري، وانه حسم خياره بالوقوف الى جانب الشعب السوري، وان هذا الامر لن يتراجع عنه.
اما في الشأن الداخلي، تشير المعلومات الى ان جنبلاط اكد للخليلين تأييده بقاء الحكومة الحالية، من جهة، وعدم تغير موقفه من أهمية سلاح حزب الله من جهة ثانية. مضيفا انه في يوم من الأيام يجب ان يكون هذا السلاح في إمرة الدولة اللبنانية، ولكن حتى الوصول الى ذلك التاريخ فللسلاح الحزب اهمية استراتيجية للدفاع عن لبنان حسب ما نقلت المعلومات عن جنبلاط.
الحريري: تغيير الحكومة بالانتخابات
الجمعة, 27 أبريل 2012
أكد الرئيس السابق للحكومة اللبنانية سعد الحريري أن «الانتخابات النيابية ستكون فرصة لكل اللبنانيين لتغيير الحكومة والوضع السيئ القائم»، معتبراً أن «اوضاع اللبنانيين المعيشية تدهورت في شكل كبير خلال العام الماضي، وكذلك امنهم وكرامتهم الشخصية والوطنية. واللبنانيون سيردون في صناديق الاقتراع».
وقال الحريري في دردشة عبر موقع «تويتر» أمس: «في هذه اللحظات تصدر المحكمة الجنائية الدولية حكمها على الرئيس السابق لليبيريا شارلز تايلور بتهم ارتكابه جرائم ضد الإنسانية. للمرة الأولى تصدر محكمة دولية حكماً بحق رئيس دولة سابق، وهذا يمثل أملاً كبيراً لكل من ينتظر حكم المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، إنه يوم مليء بالأمل أيضاً للشعب السوري بأن بشار الأسد سيحاكم يوماً ما للجرائم التي يرتكبها بحق شعبه».
واعتبر أن «الذكرى السنوية السابعة للانسحاب السوري من لبنان (امس)، مناسبة نتذكر فيها الرئيس الشهيد رفيق الحريري وجميع الشهداء الذين افتدوا حرية لبنان بحياتهم». وعما اذا كانت هناك اجندة خفية لإفقار اللبنانيين، أجاب: «ليست اجندة خفية، اللبنانيون يعانون بسبب الحكومة الحالية»، مضيفاً: «أياً تكن الحكومة التي ستشرف على الانتخابات، علينا ان نكون مستعدين».
وعن العلاقة بين وجود سلاح «حزب الله» ورفض الحريري قانون انتخابات على اساس النسبية والدوائر الكبرى، رد: «لا نقاش في النسبية بينما ترهيب السلاح يمنع مرشحين في مناطق هيمنته. تذكر ما حل بمنافسي السلاح في بعبدا وبعلبك والجنوب عام 2009». وعن عدم لقائه رئيس «جبهة النضال الوطني» النائب وليد جنبلاط اثناء زيارة الاخير المملكة العربية السعودية، قال الحريري: «كان جنبلاط في جدة وأنا في الرياض. لكنني سألتقيه قريباً». اما عن عودة جنبلاط الى التحالف مع «قوى 14 آذار»، فقال: «الوقت سيجيب عن ذلك».
وعن احتمال ان تكون لإسرائيل علاقة باغتيال الرئيس الشهيد، اجاب الحريري: «اقبل بما تقرره المحكمة الدولية وأريد العدالة لا الانتقام».
people-demandstormable
أبو فاعور: لا يجوز أن يتم طرح مجلس الشيوخ كتعويض لطرح النسبية |
جنبلاط: لا أريد النسبية مهما كان الطرح أو الشكل |
نسي "عدة الشغل": صاروخ و"تي ان تي" في الاشرفية !
الخميس 26 نيسان (أبريل) 2012
بعضهم ينسى حقيبة "سامسونايت" أو "جزدان".. هذا "المخلوق" نسي صاروخ وقوالب "تي إن تي"! هذا لا يحدث إلا في "دولة الجنرالات"!
وطنية - 26/4/2012 أفاد المندوب الامني ل"الوكالة الوطنية للاعلام" الياس شاهين أنه عثر على صندوق خشب مريب عند مدخل بناية زيدان في منطقة الاشرفية- حي الشحروري، وحضر الخبير العسكري فكشف عليه وتبين أن فيه صاروخا وقوالب من ال"تي ان تي" وساعة رقمية، لكنه غير معد للتفجير. والتحقيقات جارية.
العثور على صندوق يحتوي على صاروخ و"تي إن تي" في الأشرفية |
نسي "عدة الشغل": صاروخ و"تي ان تي" في الاشرفية !
khaled
14:12
26 نيسان (أبريل) 2012 -
This is just a sandwich with KNEFEH as Lebanese call Breakfast. Well we would be expecting to have Main Course Lunch some times later.
people-demandstormale
من هو اللبناني الذي فرّ إلى إسرائيل مع طفليه؟
الخميس 26 نيسان (أبريل) 2012
وكالة الصحافة الفرنسية= فر الاربعاء شخص مجهول الهوية الى الاراضي الاسرائيلية مع طفلين عبر الحدود اللبنانية الجنوبية، بحسب ما افاد شهود والوكالة الوطنية للاعلام.
وافاد شهود وكالة فرانس برس ان الرجل الذي بدا في الثلاثينات قام برمي طفلين احدهما لم يتجاوز السنتين على ما يبدو من فوق السياج الحدودي عند بوابة فاطمة في كفركلا قبل ان يقفز بدوره.
وقال احد الشهود لفرانس برس "رايت الرجل يلقي بطفليه وعلق احدهما في السياج واصيب بجروح، فسالته: ماذا تفعل؟ فقال: هذا لا يعنيك. وقفز بدوره".
وذكرت الوكالة الوطنية للاعلام ان "قوة مدرعة اسرائيلية وصلت فور حصول عملية الفرار واصطحبت الرجل مع ولديه".
وافاد مراسل وكالة فرانس برس في المكان ان عناصر من الجيش اللبناني وقوات الطوارىء الدولية "يونيفيل" حضرت الى بوابة فاطمة وباشرت التحقيق في الحادث.
وحصلت قبل اكثر من سنة بعض عمليات الفرار من لبنان الى اسرائيل، لكن اصحابها كانوا غالبا من المتعاملين مع الدولة العبرية وخشوا ان يفتضح امرهم في ظل حملة توقيفات تقوم بها القوى الامنية اللبنانية منذ سنتين وتشمل اشخاصا يشتبه بقيامهم بانشطة تجسس لصالح اسرائيل.
ولبنان واسرائيل في حالة حرب.
people-demandstormable
من هو اللبناني الذي فرّ إلى إسرائيل مع طفليه؟
khaled
13:27
26 نيسان (أبريل) 2012 -
ولبنان واسرائيل في حالة حرب.
It is funny to end the article above, with the phrase, Lebanon and Israel at WAR. If we can recall that the LAST incident Lebanon attacked Israel when some of its Soldiers had been kidnapped, and Israel made the WAR, definitely not Lebanon. Then tell us when there was any other war, the rest of it just Collaborators and important people working for the Enemy if you wish to call it. This WAR concept is a SILLY JOKE, putting it in the Lebanese Idiots Brains.
people-demandstormable
أوردت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية اليوم أن "حزب الله يعكف على التزوّد بالمزيد من الطائرات الصغيرة بدون طيار بهدف استخدامها لمهاجمة اسرائيل في حال اتخاذها قراراً بضرب ايران"، وقالت الصحيفة إن "حزب الله يتلقّى مجاناً هذه الطائرات من إنتاج الصناعات الجوية الايرانية علماً بأن بعض هذه الطئرات قادرة على حمل عشرات الكيلوغرامات من المتفجرات".
ونقلت الصحيفة عن مصادر أمنية إسرائيلية إعرابها عن خشيتها من أن "يحاول حزب الله في حال نشوب حرب إرسال العديد من هذه الطائرات وتفجيرها على أهداف في شمال البلاد"، وشددت على أن "قوات الدفاع الجوي في سلاح الجو الإسرائيلي تبذل جهودا لمواجهة هذا التهديد المتنامي".
في صور يلوح مشهد موت الإمام الصدر
- غسان حجار
- 2012-04-26
- أثار التفجير الأخير لأحد مطاعم مدينة صور العريقة هاجس عدم قبول التنوع والتعدد في لبنان. وتفجير المطعم الذي يقدم مشروبات كحولية ليس الأول، ان في صور أو غيرها، قبل ذلك كانت حوادث منع أو تفجير وقعت في النبطية قبل أشهر، وفي شرق صيدا أيضاً.
قد تكون الأضرار البشرية ضئيلة، اذ اقتصرت على جروح طفيفة، والخسائر المادية يمكن ان تعوض، وإن بصعوبة، لكن الخسائر على الصعيد الإنساني والوطني والسياحي أكثر من ان تحصى.
مهرجانات صور فاشلة الى حد بعيد، لا لبعد المسافة من العاصمة، بل لتجنب الناس الذهاب ليلاً الى المدينة الجنوبية، والأمر عينه ينطبق على محاولات احياء مهرجانات في صيدا. أما بعلبك فحدّث ولا حرج، تكاد تصير "أهلية بمحلية"، اذ يمتنع فنانون كبار عن التوجه الى مدينة الشمس بحجة الوجود المسلح لـ"حزب الله".
صار ضيوف مهرجانات بعلبك درجة ثانية وثالثة، وضيوف صور درجة عاشرة، وأيضاً صيدا وطرابلس. أما مهرجانات بيت الدين، وجبيل الأكثر حداثة، والبترون الحديثة النعمة، فتحقق نجاحات، بل تقدماً ملحوظاً، سنة بعد أخرى.
هل لهذا الكلام منطلق ديني أو مذهبي أصولي؟ ربما يترجمه البعض كذلك، ولكنها ليست الحقيقة. الحقيقة لا تتعلق بالدين وأصوله، بل بعلاقة الإنسان بالآخر، وفهم معنى السياحة التي تقوم على خدمات متعددة من دون محاولة فرض ثقافة على أخرى.
قبل عامين، قصدنا صور لحضور حفل مارسيل خليفة. كان الحفل رائعاً، لكن خليفة تنبّه وهو يغني الى ان صوت المؤذن قد ارتفع، فصمت، مبرراً ذلك بالخوف من قضية تثار في وجهه، كتلك التي اتهمته سابقاً بتحقير الدين والأنبياء عندما غنى "أنا يوسف يا أبي"، علماً ان مارسيل لا يستجيب لصوت مؤذن ولا لجرس كنيسة.
مرد كل هذا الكلام ليس الى عدم احترام الأديان وناسها، لكن من الضروري أيضاً ان يحترم المتدينون الآخر، في مأكله ومشربه، وفي شربه الكحول وتدخين السجائر وما اليها، فلا يقفل مطعم لأنه قدم أنواعاً معينة من المأكولات والمشروبات.
ان تفجير مطعم في صور لا يؤثر على شارب الكحول في منزله في تلك المدينة التي أرسى أسس انفتاحها الإمام موسى الصدر، ولا على شاربي الكحول في قرى ومدن قريبة أو بعيدة، بل على العكس، فإنه يحضّ آخرين على تناول الكحول "نكاية فيهم". والأهم انه "يطفّش" السياح الذين قد يقصدون المدينة من وقت الى آخر، ويجعل عناصر قوة الأمم المتحدة، الشريان الحيوي اقتصادياً للمدينة ومحيطها، ينكفئون الى ثكناتهم، أو الى اسرائيل، بدل ان يقصدوا مطاعم المدينة وفنادقها، فتدب فيها الحركة، وينمو الإقتصاد ليحد من النزوح الى العاصمة.
قد تكون الأضرار البشرية ضئيلة، اذ اقتصرت على جروح طفيفة، والخسائر المادية يمكن ان تعوض، وإن بصعوبة، لكن الخسائر على الصعيد الإنساني والوطني والسياحي أكثر من ان تحصى.
مهرجانات صور فاشلة الى حد بعيد، لا لبعد المسافة من العاصمة، بل لتجنب الناس الذهاب ليلاً الى المدينة الجنوبية، والأمر عينه ينطبق على محاولات احياء مهرجانات في صيدا. أما بعلبك فحدّث ولا حرج، تكاد تصير "أهلية بمحلية"، اذ يمتنع فنانون كبار عن التوجه الى مدينة الشمس بحجة الوجود المسلح لـ"حزب الله".
صار ضيوف مهرجانات بعلبك درجة ثانية وثالثة، وضيوف صور درجة عاشرة، وأيضاً صيدا وطرابلس. أما مهرجانات بيت الدين، وجبيل الأكثر حداثة، والبترون الحديثة النعمة، فتحقق نجاحات، بل تقدماً ملحوظاً، سنة بعد أخرى.
هل لهذا الكلام منطلق ديني أو مذهبي أصولي؟ ربما يترجمه البعض كذلك، ولكنها ليست الحقيقة. الحقيقة لا تتعلق بالدين وأصوله، بل بعلاقة الإنسان بالآخر، وفهم معنى السياحة التي تقوم على خدمات متعددة من دون محاولة فرض ثقافة على أخرى.
قبل عامين، قصدنا صور لحضور حفل مارسيل خليفة. كان الحفل رائعاً، لكن خليفة تنبّه وهو يغني الى ان صوت المؤذن قد ارتفع، فصمت، مبرراً ذلك بالخوف من قضية تثار في وجهه، كتلك التي اتهمته سابقاً بتحقير الدين والأنبياء عندما غنى "أنا يوسف يا أبي"، علماً ان مارسيل لا يستجيب لصوت مؤذن ولا لجرس كنيسة.
مرد كل هذا الكلام ليس الى عدم احترام الأديان وناسها، لكن من الضروري أيضاً ان يحترم المتدينون الآخر، في مأكله ومشربه، وفي شربه الكحول وتدخين السجائر وما اليها، فلا يقفل مطعم لأنه قدم أنواعاً معينة من المأكولات والمشروبات.
ان تفجير مطعم في صور لا يؤثر على شارب الكحول في منزله في تلك المدينة التي أرسى أسس انفتاحها الإمام موسى الصدر، ولا على شاربي الكحول في قرى ومدن قريبة أو بعيدة، بل على العكس، فإنه يحضّ آخرين على تناول الكحول "نكاية فيهم". والأهم انه "يطفّش" السياح الذين قد يقصدون المدينة من وقت الى آخر، ويجعل عناصر قوة الأمم المتحدة، الشريان الحيوي اقتصادياً للمدينة ومحيطها، ينكفئون الى ثكناتهم، أو الى اسرائيل، بدل ان يقصدوا مطاعم المدينة وفنادقها، فتدب فيها الحركة، وينمو الإقتصاد ليحد من النزوح الى العاصمة.
المشايخ السيّاد والخطابات الضالّة
الاربعاء 25 نيسان (أبريل) 2012
إذا أردت أن تقضي على ثقافة مِلّة ٍ أو طائفة ٍ من الناس، سلّط عليهم رجال الدين. يحضرون كالفرسان في كل المناسبات، وبعض الناس يخضعون لهم محنيّي الرأس. إنهم السيّاد، السيّاد الذين يضعون العمامة السوداء ظنا ً منهم أن ذريتهم تعود لجدّهم رسول الله سيّدنا ونبيّنا "محمّد" عليه الصلاة والسلام، علما ً أنّ النبيّ كان لديه ثلاثة ذكور، القاسم وعبدالله وإبراهيم، وقد توفّاهم الله صغاراً فمن أين أتوا بالسيّاد؟ عدا هذا كله يتدخلون في أمور الناس الحياتية ويصدّرون لهم الفتاوى والتكاليف الشرعية حسب ما تقضي مصلحة المصدّر.
يدخلون نوادي الحسيّني وتبدأ الندوات والخطابات والقصص المفبركة التي هي من نسج الخيال، والحاضرون قلوبهم معهم وعقولهم محجوزة في غيبوبة ٍ مخدّرة سلفا ً بأفيون الخطابات الضالّة.
في أحد الأيام من عطلة نهاية الأسبوع كنت في بلدتي في إحدى المناطق الجنوبية، وإذ بالمنادي ينادي للحضور إلى حسيّنية البلدة لمناسبة لم أعد أذكرها لأن المناسبات المفبركة وذكراها كثيرة ما شاء الله، وكنت أنا من الحضور. حضر المشايخ السيّاد مصحوبين بالتكبيرات ((اللهم صلِّ على محمّد وآل محمّد))، معتقدين أنفسهم الإمام "علي" معاذ الله، وبدأت المزايدات في إلقاء المحاضرات الدينية والسياسية والقصص الخرافية. ومن أجمل القصص التي ألقيت على الحاضرين قصة الأفعى التي يبلغ طولها 40 م والتي ستأتي وتلتهمنا! صراحةً، لم أعد أذكر سبب إلتهامها لنا. حينها أدركت أن الخطيب السيّد ذا العمامة السوداء كان متأثرا ً نفسيا ً ومرتعبا ً من فيلم "Anaconda"، ثم يعتلي المنبر مباشرة ً السيّد التالي مصحوبا ً بالتكبيرات كالعادة ليبدأ محاضرته بالتكلم عن رب العالمين ويصوّر في عقول الحاضرين بأنّ الله يعذّب في النار وأنّ كل من لا يتبع طريق "الحسين" عليه السلام له عذابٌ عسير من الله، أو أنّ كل ما يحصل للإنسان هو من صنيعة الله حسب إدّعاء هذا المدّعي، خطيب الغوغائيين الذي يظن أنّ جده رسول الله ولا يعلم أن الله سبحانه وتعالى "غفورٌ رحيم"، "الهادي للصرات المستقيم"، "نور السماوات والأرض" "الرحمن الرحيم" وبه نستعين.
ثم يتطرق إلى موضوع الإمام المهدي المنتظر ونائبه من بعد النبيّ محمّد، علما ً أن قول الله تعالى في القرآن الكريم أن الرسول خاتم الأنبياء والرسل في الآية الكريمة ((ما كان مُحمَّدٌ أَبَا أَحدٍ من رِجالكُم ولكن رسُولَ الله ِ وخاتمَ النَّبِيِّينَ)) "الأحزاب 40" والآية الثانية ((وما محمَّدٌ إلَّا رسولٌ قد خَلَتْ من قبله الرُّسُل")) آل عمران 144".
ويستمر الشيخ أو السيّد في جهره بالخطاب عن المهدي المنتظر ونائبه الإمام الخامنئي، معتبرا ً أنَّ الإمام الخامنئي نائب المهدي المنتظر، علما ً أن المهدي لم يظهر إلى حدّ الآن. على سبيل المثال، صاحب شركة يعين مديرا ً لها والمدير يعيّن نائبا ً له، ما يعني أنّ المدير موجود وهو الذي عيّن نائبا ً له. لذا، كيف يمكن تعيين الإمام الخامنئي نائبا ً للمهدي، والمهدي لم يظهر إلى حدّ الآن؟ الويْح لهؤلاء المنافقين الذين يدّعون بالإسلام، والإسلام منهم براء، هؤلاء الذين يعتبرون أنفسهم سيّادا ً يحتالون على صغائر العقول من الناس، والحمد لله هم كثر، لينهبوا منهم جنى عمرهم تحت مسمى "الخمس" و"السدُسُ" حتى أصبحوا من الميسورين ماديا ً ومن أصحاب المشاريع السكنية ومن مقتني أحدث السيّارات. ولم تعد تكفيهم إمرأة واحدة، يتزوجون الثانية وربما الثالثة أيضاً. علماً أنّ "الخمس" لا يطبّق إلا في الحروب لتقسيمه في المكاسب أو الغنائم في قول الله تعالى ((واعلموا أنّما غنمتم من شيء فأن لله خمسه وللرسول ولذي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل إن كنتم آمنتم بالله وما أنزلنا على عبدنا))"الأنفال 410". و"السدُسُ" أيضا ً هو قانون إرث للنساء في قول الله تعالى ((فإِن كنَّ نساءً فوق اثنتينِ فلهُنَّ ثلثا ما ترك وإِن كانت واحدَةً فلها النصفُ ولأبويه لكلِّ واحد ٍ منهما السُّدُسُ مما ترك إن كان له ولدٌ فإن لم يكن له ولدٌ وورثهُ أبواهُ فلأمهِ الثلثُ فإن كان له إِخوةٌ فلأمه السُّدُسُ من بعدِ وصيَّةٍ يوصي بها أو دَينٍ)) "النساء 11"، وبذلك يتمّ تجاهل أمر الله الذي أمرنا بالزكاة وللميسورين فقط كما ذكر في كتابه العزيز((إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة لهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون)) "البقرة 277"، ((وأقيموا الصلاة واتوا الزكاة واركعوا مع الراكعين))"البقرة 43" صدق الله العظيم.
ثم اعتلى منبر الحسيّنية شيخٌ ثالث من السيّاد مصحوبا ً بالتكبيرات كالعادة، وهي تعدّ من البروتوكولات الدينية، ليحاضر الغوغائيين من العقول التي هي في غيبوبة ٍ دائمة، ليتطرّق في الشأن السياسي وفي موضوع إعادة إعمار مناطق الجنوب تحديدا ً بعد حرب تموز/ يوليو، وليقف عند جهود الجمهورية الإسلامية الإيرانية في إعمار رصيف منطقة الأوزاعي ورصيف بلدة كفركلا الجنوبية شاكرا ً إغداقها على أحد الأحزاب ذوات النفوذ مبلغ 400 مليون دولار أمريكي متناسيا ً دولة قطر الريادية التي تكفّلت بإعادة إعمار وترميم أكثر من 12000 وحدة سكنية في بلدات الجنوب، ومن أكبر هذه البلدات، بلدة الخيام وبنت جبيل. ومتناسيا ً أيضا ً الصندوق الكويتي الذي تكفّل بمشاريع صحية وتربوية في الجنوب وضاحية بيروت الجنوبية، ووديعة المملكة العربية السعودية بقيمة مليار دولار أمريكي في مصرف لبنان المركزي ومكرمتها أيضا ً بمبلغ 500 مليون دولار أمريكي للحكومة اللبنانية لدفع التعويضات لأهالي المنكوبين في الجنوب والضاحية والبقاع ولإعادة إعمار كافة الجسور المدمرة بداية ً من خلدة الساحلية وصولا ً إلى الجسر الكبير في منطقة الزهراني. خاتما ً الخطاب بالصلوات على محمد ٍ وآل محمد. لم يعرف أهل الجنوب وتحديدا ً الطائفة الشيعية الكريمة تلك الخطابات الضالّة قبل ظهور الثورة الإيرانية التي استطاعت بمالها الطاهر "المخمس" شراء النفوس من المشايخ السيّاد وبعض السياسيين لتضليل فكر وثقافة الطائفة الشيعية الكريمة عن تراثها ومحيطها العربي. وعلى ما أظن ستتغيّر الأمور في الجنوب، لسبب إدراك المواطن اللبناني الجنوبي أنّ ما يحصل في محيطه الإقليمي سيكون له الأثر الكبير عليه.
كاتب لبناني
alibassad@hotmail.com
عن الذين بترت أعضاؤهم من أجل إنقاذ أرواح الآخرين
الجمعة 27 نيسان (أبريل) 2012
أحمد، ستة عشر عاماً، فقد ساقه اليمنى عندما كان يحمل على ظهره مصاباً من حمص وانفجر لغم بينما كان يحاول عبور الحدود بشكل غير قانوني.
الجيش السوري زاد من عدد الألغام على حدوده مع لبنان، رافعاً بذلك عدد المصابين بين اللاجئين.
بعض ضحايا الهجمات العسكرية للنظام يفضلون العلاج في سوريا على أن يتم إخلاؤهم إلى لبنان بسبب خوفهم من التعرض للاعتقال وسوء المعاملة من قبل السلطات اللبنانية، كما يشتكي بعض الناشطين.
مات بالأمس ثلاثة عشر ناشطاً سورياً بسبب مساعدتهم الصحفيين الأجانب المحاصرين في حمص على الهروب، ويليام دانييلز، خافيير اسبينوسا، والمصابَين اديث بوفييه وبول كونروي. لقد تعرضوا لكمين من الجيش عند محاولتهم الخروج من البلد. فقط كونروي نجح في عبور الحدود إلى لبنان، والباقون كان عليهم العودة والدخول إلى سوريا، حسب منظمة أفاز.
واحد من الناشطين، أبو بكر، ثلاثة وعشرون عاماً، صرح لـ سي ان ان بأنه يدين بحياته للصحفي الإسباني خابيير اسبينوسا الذي التقطه وخبأه بعد أن أصيب في ساقه وذراعه خلال الكمين الذي مات فيه الناشطون الثلاثة عشر.
في هذا التقرير سنقص عليكم المخاطر وحياة أولئك الذي يغامرون بأرواحهم من أجل مساعدة مصابي وجرحى الأزمة السورية.
طرابلس (لبنان) – من الغرفة 315 في إحدى المستشفيات العامة في طرابلس تنبعث زعقات الألم. في الداخل، أحمد، ستة عشر عاماً، الذي يخضع لليوم الرابع للعلاج على أيدي ممرضَين لبنانيين، والمراهق، الذي فقد ساقه اليمنى للتو لا يستطيع السيطرة على صرخاته. في الممر، محمود، الشاب ذو الخمسة وعشرين عاماً، الهزيل والمتوتر، يفرك يديه عند سماع صيحات شقيقه معبراً عن العجز. "حدث الأمر قبل أربعة أيام" يشرح مستنداً على الحائط المائل إلى الصفرة في العيادة. "حمل أحمد أحد الجرحى على كتفيه وكان يعبر الحدود عندما انفجر اللغم. الجريح، القادم من حمص، مات في الحال. شقيقي الآخر رفعه على جناح السرعة وعبر الحدود"، يقول مشيراً برأسه إلى الغرفة. "جثة الرجل الآخر بقيت على الأرض السورية واستعادها الجيش".
هكذا يبدأ القسم الأكثر مأساوية من الثورة مع الأشقاء السوريين الثلاثة، وهم العنصر الرئيسي في سلسلة المرور غير القانوني للمؤن والجرحى والصحفيين، التي تخفف العبء عن الثائرين، انطلاقاً من لبنان متجنبة السلطات في كلا البلدين. الأشقاء الثلاثة يقيمون في منزل حدودي مؤقت، ويقدرون أنهم عبروا الحدود بخمسمائة جريح خلال عام من القمع، وكذلك أكياس الدم، وعلب الأدوية، وحزم مواد التخدير والمضادات الحيوية. يقومون تطوعاً بدور "وسائل نقل بشرية"، مستغلين معرفتهم بالأرض ليلاً ونهاراً، مع أي شخص أو أي شيء يعتبرون أنه قد يساعدهم على الإطاحة بالديكتاتورية السورية، لكن لم يكن في حسبانهم أن الألغام التي زرعها الجيش السوري عند الحافة يمكن أن تغير حياتهم.
هكذا فعلوا في الليلة التي عبرت فيها هذه المراسلة الحدود بطريقة سرية، في شهر كانون الأول| ديسمبر. كان محمود وأحمد مسؤولَين عن الانتقال في جزء من الطريق الذي لانهاية له، مسلك جبلي يؤدي إلى المنطقة القريبة من بيتهما. آوى الشابان المراسلة في الداخل، وقدما لها البطانيات وأشعلا الشموع من أجل التعويض عن غياب الكهرباء، بانتظار فريق جديد من الناشطين تكمل طريقها معهم إلى حمص.
في تلك الظهيرة الجليدية، كانت المحادثة مقتضبة والتعامل خجولاً، ولطيفاً. الآن، بعد مرور شهر ونصف، يبتسم محمود بارتياح عندما يرى ضيفته القديمة في زيارة للمستشفى. يسلم بودٍ، متحرراً من الضيق الذي يولده الخوف والتكتم، قبل أن يخطر أحمد بحضور الصحفية. "كنتُ في لبنان عندما حدث الأمر. اعتدنا القيام بما بين ست إلى ثماني رحلات يومياً ولم يحدث لنا شيء قط. أخي الأكبر يقوم الآن بعبور الحدود". يشرح محمود، بينما يفتح باب الغرفة ويدعونا للدخول بإيماءة منه.
يستلقي أحمد مبللاً بالعرق. اختفت ساقه اليمنى من تحت الركبة. يصر على السلام والابتسام، وعلى التقليل من أهمية الإصابة، وعلى رواية القصة بنفسه. "لا أتذكر الكثير"، يبدأ الحديث. "كنت أعبر الحدود مع جريح على ظهري عندما انفجر اللغم. فقدت الوعي حينها. أخبرني شقيقي أنه أدخلني في سيارة وأحضرني إلى هنا". لكن في شمال لبنان، لم يُقدم العلاج فوراً إلى الشاب الذي بترت ساقه للتو. في الواقع، لقد رفضوا تقديم المساعدة له في المستشفيات طالما لم يقدم وثائق تعرف بشخصيته. ولم يكن أحد قد بقي في البيت ليحضر الوثائق: والده مضت عليه سنوات في أحد السجون السورية ووالدته تعيش داخل محافظة حمص مع بعض الأقارب. "اتصلنا بوالدتي، وقد احتاجت ساعتين للوصول إلى البيت، وأخذ الأوراق والاقتراب بها إلى الحدود. هي تنتظر الآن أن تستطيع العبور من أجل رؤيته".
" ساعتان وعشر دقائق مرت في سيارة الإسعاف، بدون تلقي العلاج الطبي"، يصرخ ساخطاً أبو رائد، المسؤول عن شبكة إخلاء الجرحى وإرسال المؤن الطبية إلى الأراضي السورية، في مستشفى خاص آخر حيث تم استئجار طابق من أجل القيام بالعلاج بشكل مستقل لضحايا القمع السوري الذين يتمكنون من عبور الحدود الخطرة. "هذا مثال واحد فقط. المصابون يفضلون الآن الموت في سـوريا على عبور الحدود والتعرض لسوء المعاملة من الأمن اللبناني".
أكثر من كونه ملجأ، يتحول لبنان إلى وجهة خطرة للسوريين الذين يحاولون الهروب من القمع العسكري للنظام. لا توجد مخيمات للاجئين، والذين يهربون يجب أن يفعلوا ذلك عبر معابر غير قانونية، وهي أمور تسخط نصف الشعب اللبناني المؤيد للثورة في البلد الجار. وإلى الألغام التي زرعتها قوات دمشق على الحدود، والتي زاد عددها في الأسابيع الأخيرة حسب ما هو ظاهر من عدد المصابين، تضاف الملاحقة والمضايقة، التي تمارسها قوى أمن الحكومة اللبنانية القريبة من دمشق، وفق الشكاوى التي ظهرت منذ شهور.
" قبل أربعين يوماً اعتُقِل أربعة من المصابين قريباً من الحدود" يخبرنا أبو رائد بالتفاصيل. "قضوا ستة أيام في السجن، عوملوا بشكل سيء. كان علينا أن نطلب تدخل حركة 14 آذار (التحالف اللبناني المعارض) من أجل ممارسة الضغط وإطلاق سراحهم. لكن بعد أيام، تم اعتقال سبعة مصابين آخرين في منطقة البقاع (إقطاعة حزب الله، المتحالف مع دمشق). "ضربوهم بالعصي، وأطفاؤا السجائر في أجسامهم، وأهانوهم... لم يقدموا لهم العلاج الطبي. عدنا إلى حشد الطبقة السياسية، وأئمة المساجد، أدنَّاهم في وسائل الإعلام، دعونا إلى مظاهرة في وادي خالد (منطقة لبنانية شمالية، تستقبل العدد الأكبر من اللاجئين) وبفضل هذا كله أُطلق سراحهم".
الشكاوى من اعتقالات اللاجئين السوريين في لبنان مضى عليها شهور وهي تظهر مُعبَّراً عنها من قبل النازحين والمقيمين المحليين وأيضاً في تقارير الصحافة المحلية والعالمية. قبل حوالى عام، كانت هيومان رايتس واتش تطلب من بيروت أن تتخلى عن وضع العوائق أمام وصول اللاجئين، لكن حالات المصابين المعتقلين، كما يشتكي منها الناشطون السوريون، هي أمور أكثر جِدة.
وحسب شهادة أبو رائد، فإن اعتقال أربعة جرحى آخرين، بعد أسبوع على ذلك الحادث، اضطرهم إلى إعادة الحملة الإعلامية والسياسية من أجل تحريرهم. "المشكلة هي أن المصابين الآن، في سوريا، يفضلون تلقي المساعدة الممكنة في أماكنهم بدلاً من إخلائهم إلى لبنان. وقد انتشر الأمر وهم يعتبرون الآن أن لبنان أصبح تقريباً أكثر خطورة من سـوريا"، يقول هذا المعارض السوري.
مثال جيد على ذلك هو الرقيب محمود، ضابط الصف المنشق والعضو في الجيش السوري الحر الذي يتلقى العلاج في عيادة خاصة في طرابلس جراء إصابته بعيارين ناريين، واحد في كتفه وآخر في ذراعه، تلقاهما قبل أيام في بابا عمرو بحمص. المرة الأخيرة التي صادفناه فيها كانت في شوارع الحي الشهيد، في كانون الأول| ديسمبر، حيث كان محمود يحرس نقطة تفتيش مع رجاله ترصد في مقابلها مواقع جيش الأسـد، لكننا كنا قد تعارفنا قبل شهور من ذلك في الجبال الحدودية اللبنانية، عندما كان يستعد للعودة إلى بلاده بعد أن انشق من أجل الدفاع عن جيرانه.
"سأعود هذه الليلة إن استطعت"، يعترف الشاب. "إصابته مازالت طرية، لكنه لا يريد البقاء هنا"، يشتكي أبو رائد بنبرة عتاب واضحة. "افهمني: أشعر باطمئنان أكبر في سوريا منها في لبنان"، يجيبه محمود. "هناك لدينا الجيش الحر على الأقل، هنا لدينا فقط حكومة نجيب ميقاتي، التي تصوِّت ضد كل القرارات الدولية ضد بشار الأسـد، والحزب السوري القومي الاجتماعي"، يقول مشيراً إلى واحد من الفصائل اللبنانية الأكثر صلابة في دعم النظام السوري.
كانوا قد عبروا بالرقيب محمود خلال الليل: كان واحداً من المصابين المعدودين القادمين من حمص الذين استطاعوا تفادي الحصار العسكري والاستمرار في الرحلة عبر الحدود من أجل تلقي العلاج الطبي في لبنان. إنه يصر على رغبته بالخروج في أقرب وقت. "هنا أخاف أكثر مما في سوريا"، يكرر ذلك بينما يهز أبو رائد رأسه في إيماءة انهزامية.
ما يجب أن يخافه محمود هي الألغام التي يمكن أن تحوِّل عودته إلى مأساة. في غرفة لا تبعد كثيراً عن تلك التي لأحمد، يوجد سوري آخر خائف بشكل كبير، حتى من اختيار اسم مستعار، يرقد بدون ساقه اليمنى. " كنتُ قادماً من القُصير مع مجموعة من الأشخاص، كنا نحاول الوصول إلى لبنان هرباً من الشبيحة" يقول في إشارة إلى ميليشيات النظام. "القصير واقعة تحت الهجوم منذ بداية الثورة، لكن العدوان أصبح أكثر قوة حالياُ. الآن هناك ألغام أكثر. يقولون إنهم يهاجمون الجيش الحر فقط، لكن في الحقيقة هم يهاجمون الجميع" يضيف.
هو نفسه في عمر التجنيد ويمكن أن يكون منشقا أيضاً، كما هو المريض الذي يحتل غرفة على بعد أمتار من هنا. وقد أصيب قبل ستة أيام في البلدة الحدودية نفسها، القُصير، عندما كان يقاتل ضد جيش الأسـد، ويعرّف عن نفسه بـ أبو عرب.
"دخلت الطلقة في كتفي وخرجت من الصدر، واخترقت الرئة" يشرح بصعوبة كبيرة. "الطريق من أجل الخروج من البلد كان صعباً جداً، تأخرت عشر ساعات في القيام برحلة اعتدنا أن نقوم بها في عشر دقائق". حمله شخصان في سرير نقال في قسم كبير من الطريق، وفي قسم آخر حُمل على متن سيارات أو دراجات نارية. " توجد الآن ألغام كثيرة في الطريق"، يروي لنا الجندي المنشق، الذي يقدِّر أن نصف سكان القُصير، أي 25000 نسمة، بقوا في المدينة المحاصرة التي تتعرض للقصف.
" كنا نعلم أن هناك ألغاماً، لكن الطريق القصير الذي استخدمناه كان نظيفاً"، شرح لنا الشقيقان في الغرفة 315." كنا نراقب المسلك. في اليوم السابق أخلينا جريحين من هناك. لا بد أن الجيش عرف الطريق، فوضعوا اللغم في الليلة السابقة" يتذكر أحمد في إشارة إلى الانفجار الذي جعله يفقد ساقه.
ليس هو القاصر السوري الوحيد الذي يُعالج في طرابلس. في كل العيادات المستخدمة من قبل الناشطين السوريين يوجد أولاد مثل ماهر، ذي الستة عشر عاماً، الرقيق مثل نسمة، الذي يحاول عبثاً السيطرة على ارتجاف ساقيه، فيثبتهما بواسطة يديه. في الكرسي ذي العجلات يبدو أكثر ضعفاً، لكن كلماته صريحة ومباشرة كرجل كبير. "أصابوني في التاسع والعشرين من آذار| مارس في ريف حمص" يقول مشيراً إلى أطراف المدينة قبل أن يفتح كمبيوتراً محمولاً ويرينا فيديو الحادث الذي استقرت خلاله ثماني رصاصات في ظهره.
في الصور، يُشاهد مئات الأشخاص المجتمعين في جادة واسعة. لا يوجد أسلحة ولاعنف إلى أن تقتحم الدبابات المكان وتبدأ بإطلاق النار، ويبدأ المتظاهرون بالسقوط. في الدقيقة الثالثة وتسع وعشرين ثانية من الفيديو يمكن تمييز جثتين بوضوح، بينما رجل ثالث يزحف على الأرض محاولاً النجاة: ماهر هو المراهق ذو القميص الأبيض الدامي."عندما شاهدتُ الدبابات جثوت إلى جانب صديقي محمد. رفع رأسه فأطلقوا النار عليه: مات في الحال. عند ذلك نهضتُ ورسمت علامة النصر. شعرت بالأزيز فقط. علمت أن الرصاصات كانت تدخل في ظهري لكنني لم أشعر بها. الجثة التي بجانبي هي لمحمد"، يقول مشيراُ إلى شاشة الكمبيوتر.
بقي ماهر على الأرض، شبه واع، خلال ساعة حتى استطاعوا إنقاذه. "ثمانية أشخاص ماتوا أمامي" يقول الشاب، الذي كان عمره خمسة عشر عاماً فقط عندما تشجع مع زملاء صفه على المشاركة في المظاهرات. في ذلك الاحتجاج، وفق ما تقوله عائلة الفتى، مات عشرون مدنياً. "في البداية اعتقدنا أن الجيش لن يطلق النار علينا، فهم أخوتنا في نهاية المطاف. نحن من يدفع ثمن شراء أسلحتهم. إنه جيش خائن، فبدلاً من الدفاع عنا يقوم بقتلنا"، يغمغم شاب محب لكرة القدم يستغل الفرصة للتعبير عن حلم حياته: التعرف إلى كاكا واللعب مع ريال مدريد، شغفه الكبير. الأطباء لا يعرفون إن كان سيعود للمشي، لكنه لا يفقد الأمل في استرجاع عافيته، ولا حتى في نجاح الثورة. "الأسـد يقتل الأطفال والكبار، يقتل كل من يتحرك. وحتى لو كان صحيحاً أن هناك جماعات إرهابية في المدن، فهل من المقبول أن تهاجمها الحكومة بالدبابات؟" يتساءل.
إلى النفقات التي تتطلبها العناية الصحية بالجرحى أمثال ماهر، الذي مضى عليه عام تقريباً وهو يتعافى من الإصابات الثماني بالرصاص في ظهره، يُضاف الآن الاستنزاف الطبي الذي تمثله عمليات البتر جرَّاء الألغام المزروعة على الحدود. لجان مساعدة اللاجئين السوريين، التي أنشئت حديثا من أجل تقديم "الإغاثة الإنسانية والطبية للاجئين" كما يوضح علاء الغانم، الذي يعرف نفسه على أنه الناطق باسمها في لبنان، تدفع النفقات من الطعام إلى توفير الملجأ للعائلات التي تأتي. يؤكد الغانم أن منظمته تقدم المساعدة إلى 13270 لاجئاً، وهو ضعف الأرقام الرسمية التي تقدمها بيروت، أي أقل من 6000 لاجىء. تفسير ذلك هو أن الغالبية لا يسجلون أنفسهم في المكتب اللبناني التابع للمفوضية العليا للاجئين في الأمم المتحدة بسبب الخوف من أن تقع بياناتهم في أيدي أجهزة الأمن السورية.
" الوضع الإنساني لا يُحتمل" يقول الغانم. "في حِمص لا يمكن إخلاء الجرحى إلى مكان آخر غير لبنان. وفي لبنان لا يسمحون بدخول الجرحى. نحتاج إلى تدخل المنظمات الدولية غير الحكومية. كيف يكون ممكناً أن يتركوا فتى في السادسة عشرة من عمره تعرض لتوه للبتر في سيارة إسعاف أمام المستشفى لمدة ساعتين؟"، يستمر في الكلام مشيراً إلى أحمد. "هذه الأزمة تتطلب انخراط الحكومات والمنظمات الدولية غير الحكومية في كل العالم" يضيف. "نحن نحتاج إلى الأطباء، والموارد، والتجهيزات. نحن نحتاج إلى المساعدة".
ترجمة:الحدرامي الاميني
موقع: بريوديسمواومانو – 29 – 2 – 2012
Thousands of Lebanese and from South Lebanon and Dahyeh South Suburb of Beirut ran away to Syria, fleeing the Bombardments of Israel Jet Fighters 2006 WAR. The Syrian Citizens by then, received them with great Sympathy, and understanding the Situation the Lebanese are stuck with. IT SAYS: GIVE AND TAKE. What the Honest Syrian Citizens gave to the FLEEING Lebanese that time, they are taking it BACK. But in very different way. The Lebanese give them HATE and Conspire against them by handing them to the Murderers of the Syrian Regime's Troops to be tortured and killed. Those are fleeing because of the Violence, have nowhere to go only to Country of the people they helped ONE DAY, and that what they GOT.
We do not wish a WAR to take place against Lebanon, but if it happened, we would see where those Lebanese would FLEE the Violence. Do not expect any Syrian to RECEIVE YOU UNGRATEFUL IDIOTS.
people-demandstormable
نصف بلد!
- فيليب سكاف
- 2012-04-25
- ستهلت الصحافيّة الفرنسيّة المقابلة بسؤال تعجيزي: "كيف تصف وطنك لبنان؟". أجبتها: "لبنان ملعقة نصفها كافيار ونصفها بحص!. (كلمة لا مكان لها في هذا المقال). المشكلة أنكِ لا تستطيعين تذوّق الأوّل بدون الثاني لأنهما عنصران ممزوجان ومتلازمان في بلدنا". الصحافيّة ابتسمت، وكتبت ونشرت. وأنا، أحياناً، أتذكر الملعقة وما تحتويه، وأتساءل: "هل كنت قاسياً بتوصيف هذا الوطن الحبيب؟". لكني سرعان ما أزداد اقتناعاً بما قلت...
- فأوّل تاريخ الكيان نصفان: نصف جمهوريّة ونصف مزرعة موزيّة. نصف ديموقراطيّة ونصف طائفيّة ومذهبيّة وعشائريّة... رؤساؤه نصف صنع في لبنان ونصف مفبرك في باقي المعمورة. ولاؤه نصف لـ" سين"، ونصف لـ"سين" أخرى. مناخه العام نصف سلام، ونصف حرب. سياسته الخارجية نصف خارجية ونصف داخلية. لغة شعبه نصف عربي ونصف مبندق، فرنسي على إنجليزي. قضاؤه نصف قضاء، ونصف قدر. أرضه نصف تحت سيادة الدولة ونصف تحت حماية جزر أمنية. مسيحيّوه نصف "مع هول"، ونصف مع "هوليك". ومسلموه أيضاً نصف "مع هول"، ونصف مع "هوليك". نصف "هجوم على" ونصف "دفاع عن". التعايش فيه نصف توافق، ونصف تراشق... بالرصاص والصواريخ. إدارته نصف فاسدة والنصف الثاني أفسد. أمن جنوبه نصف لبناني، ونصف متعدد الجنسية. سجلاته نصف رقمي ونصف مدون بقلم الكوبيا. وزاراته نصف للوزير، ونصف للمدير وحوسة المدير. اقتصاده نصف بلا ميزانية ونصف مديونية كارثية مستقبلية. مخافره نصف متأهّبة، ونصف غائبة، أو نائمة. جمركه نصف يقبض معاشه ونصف يقبض معاشه ومعاشنا. شهداؤه نصف بزيت ونصف بسمن. حتى آذار نصف 8، ونصف 14... الاغتيالات نصف حصل ونصف على اللائحة. جمال نسائه نصف طبيعي، ونصف منفوخ. طرقه نصف زفّت، ونصف متل الزفت. ماؤه نصف ماء ونصف مجارير. رائحة هوائه نصف صنوبر ونصف مازوت. تاريخه نصف كتاب ونصف جدل وخناق. جباله نصف صامد، ونصف مفتت كسّارات... الكهرباء فيه نصف دولة ونصف دولة مولّدات. جوازات أهله نصف لبنانيّة أرزيّة، ونصف أجنبيّة تحسّبيّة. تراثه نصف باق، ونصف ولّى. آثاره نصف ظاهر، ونصف "إنطمْ". الأكل نصف نأكله، ونصف سم يأكلنا. بحره نصف شاطئ، ونصف قباحات واسمنتيات. إعلامه نصف مشغول بالقضاية الوطنية ونصف بالقضية الفلسطينية والسورية والبحرينية والإيرانية والتركية والمصرية والليبية والتونسية والفرنسية والروسية والصينية والاميركية والكورية والمنغولية والقمرية والمريخية والعشتارية.
وهذه نصف الحكاية فقط...
Wind force jet plane to skid