Thursday, 5 April 2012

Lebanon 0504. Government with NO Dignity or Respect.

Few incidents took place in Lebanon for the last few days.

The First Incident, was the release of the Previous Top Rank Military Officer, that was the Highest so far, to collaborate with the Enemy of the State, Intelligence, we mean the MOS AD. If a top Military Officer like this ONE, was not detained seriously, because he was working against the National Security of the State, he suppose to protect, why the Authorities are still holding other Collaborators, in prisons. Collaborators of all kind, but they have NO SUPPORT, from the so called Resistance Leadership, or Politicians that dive in the Criminal Syrian Regime PANTS, to help them out, as they strongly supported that Son of the **** theSecret Agent Karam, we mean AOUN the CLOWN.

The Second, was the Kidnap and we understand now, that he was murdered, the Previous Syrian Vice President AISAMY. That was kidnapped by the Regime's Mukhabarat, with the collaboration of Lebanese Mukhabarat, and smuggled out, to one of the Syrian's Prisons, they mentioned Palestine Intelligence Centre in Damascus.

Yesterday, was another attempt to assassinate Mr Geagea, at his residence, by a long range heavy machine guns, that used as anti aircraft guns. The man got away without scratch.

From those three incidents, we understand, that Lebanon is still controlled by those Leaders, who sold their SOULS,  Dignity, Honour, and Freedom to the DEVIL, and they are strongly attached to the Original God Father, the Butchers of the Syrian Regime.

But those, who think they can play with the people's fate, as they like, they are wrong, because they do not realize the changes of the people's mentality, that, they determined to FORCE the CHANGES.

khalouda-democracytheway


العيسمي حياً أم ميتاً... في روايتين متناقضتين
ودعوة للإفراج عن "شيخ المعتقلين" تطبيقاً لمبادرة أنان




إعلان "المؤسسة اللبنانية للديموقراطية وحقوق الانسان"  وفاة السياسي السوري المخضرم شبلي العيسمي في معتقل المزة السوري التابع للاستخبارات الجوية، بعد 12 يوماً على اختفائه القسري من منطقة عاليه في جبل لبنان وفي ظروف غامضة خلال شهر ايار الفائت، شكل صدمة لعائلته وللرأي العام رغم ادراك هؤلاء ان حظوظ نائب الرئيس السوري السابق وأحد مؤسسي حزب البعث ورموزه السابقين في الافلات من معتقله تكاد تكون معدومة، في ظل رفض النظام السوري الاعتراف بمسؤوليته عن خطف العيسمي الطاعن في السن.
كانت عائلة العيسمي ولا تزال تعول على الوساطة وعلى بوادر خير للافراج عن عميدها، وخصوصاً ان من كانوا يتولون امر الوساطة او المفاوضات كانوا يطمئنون خيراً الى ان الامور تسير في اتجاه "انشاالله خير". لكن خبر وفاة العيسمي بلبل الاجواء، وخصوصاً بعدما تأكدت العائلة من التسريبات التي نقلها المنشقون عن الجيش السوري واجهزته الامنية، وتحديداً بواسطة العميد السوري حسام العواك الذي انشق عن الاستخبارات الجوية السورية وانتقل الى تركيا، ان العيسمي لا يزال حياً ومحتجز لدى فرع فلسطين، احد اكبر معتقلات النظام السوري واشهرها.
وهذه المعلومات اكدتها ابنة العيسمي رجاء شرف الدين لـ"النهار" وقالت إن رواية العواك تثبت ان والدها كان لا يزال حياً الى حين انشقاقه خلال شهر آذار الفائت، رغم انكار النظام اي علاقة له بخطف العيسمي. وقالت: "اذا كان حياً فالحمدلله، اما اذا استشهد فنحن نقول إن النظام السوري مسؤول عن كشف مصيره واعادة رفاته". واضافت: "ان موافقة النظام على مقترحات كوفي انان، ومنها الافراج عن المعتقلين، تعني الافراج عن شيخ المعتقلين فوراً، ونحن صبرنا اشهراً ويمكننا الصبر الى حين تبيان الحقيقة".
مدير "المؤسسة اللبنانية للديموقراطية وحقوق الانسان" المحامي نبيل الحلبي اوضح لـ "النهار" ان المؤسسة تكتفي بالخبر الذي وزعته عن "استشهاد العيسمي"، وانها تترك الاعلان الرسمي عن المزيد من المعلومات الى "المجلس الوطني السوري" المعارض في اسطنبول، على ان يشمل الاعلان تفاصيل عملية الخطف واسماء الخاطفين وكيفية نقله من لبنان الى سوريا.
وشدد على ان الاعلان من اسطنبول يهدف الى "تحميل الحكومة اللبنانية المسؤولية الكاملة عن خطف العيسمي كي لا تتكرر مأساة الاخوة جاسم الذين خطفهم عسكريون لبنانيون وسلموهم الى الاجهزة الامنية السورية دون اي محاسبة او تحقيق جدي".
واضاف ان تبني "المجلس الوطني السوري" الامر يعني الاحتفاظ بكامل الحق في الادعاء على السلطات اللبنانية بتهمة التلكؤ في حماية المواطنين المقيمين على اراضيها.




الحريري: محاولة شطب أحد رموز السياسة
لدولة متحرّرة من الوصاية وإرهاب السلاح













تلقى الدكتور سمير جعجع العشرات من اتصالات التهنئة بالسلامة، وبيانات الشجب والاستنكار اثر مؤتمره الصحافي أمس.
واتصل به رئيس الجمهورية ميشال سليمان الذي اتصل بدوره بوزير الداخلية والبلديات مروان شربل وقائد الجيش العماد جان قهوجي مطلعا على تفاصيل الحادث، ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي والرئيسين فؤاد السنيورة وسعد الحريري. واتصل منددا الرئيس امين الجميل الذي اعتبر "ان المقصود ليس فقط شخص الدكتور جعجع بل ان العملية تطاول القيادات اللبنانية واستقرار لبنان، مما يحتم ضرورة تحمل الدولة لمسؤولياتها خوفا من العودة الى اجواء 2005 و2006".
ومن المتصلين، الوزراء شربل وشكيب قرطباوي والنواب رئيس "جبهة النضال الوطني" وليد جنبلاط، مروان حماده، بهية الحريري، بطرس حرب، نهاد المشنوق، محمد قباني، نبيل دو فريج، نديم الجميل، جمال الجراح، سامي الجميل، روبير غانم، سيرج طورسركيسيان، نقولا غصن، محمد الحجار، زياد القادري الذب اصدر بيانا ندد فيه بالاعتداء، السفيرة الاميركية مورا كونيللي، رئيس "حركة الاستقلال" ميشال معوض، عميد الكتلة الوطنية كارلوس اده.
واعتبر الحريري في بيان "أن محاولة الاغتيال التي تأتي في سياق مسلسل طويل من استهداف القيادات الوطنية هي محاولة شطب رمز من رموز السياسة التي لها مكانتها ووزنها". وقال ان "هذا الاعتداء الارهابي الذي فشل يرتب مسؤوليات كبيرة على السلطات السياسية كما الامنية، لكشف ملابسات الحادث (...)". وختم: "انها مناسبة لتكرار تضامننا مع جعجع والحلفاء في 14 آذار بخط لدفاع عن  نظام لبنان الديموقراطي وحق اللبنانيين في دولة سيدة مستقلة متحررة من الوصاية وارهاب السلاح ومن يستخدمونه اداة لحرف الحياة السياسية الديموقراطية عن مسارها الطبيعي عند كل استحقاق".
وقال السنيورة: "نجا لبنان من جريمة اعدت في وضح النهار، "مهنئا قوى 14 آذار "بفشل محاولة الاغتيال المجرمة والجبانة"، ومعتبرا "ان يد الغدر التي اغتالت شهداء لبنان حاولت استكمال عملها واجرامها، لكن يد الله انقذت بلدنا من هذه المحنة الجديدة". وطالب الاجهزة الامنية "بتحقيق سريع لجلاء الوقائع وكشف المجرمين".
وقال ان الجريمة "هي بمثابة جرس انذار ان المجرمين يعودون الى البحث عن ضحايا جدد والعبث بأمن لبنان"، آملا "ان يكون هذا الفشل دائماً للمجرمين والقتلة واصحاب النيات السيئة".
واجرى رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط اتصالا هاتفياً بجعجع مستنكراً ما حصل من اطلاق النار على معراب.
وجدد جنبلاط "موقفه الثابت لناحية التمسك بحرية التعبير عن الرأي في اطار النظام الديموقراطي اللبناني الذي يحفظ التعددية والتنوع، ودعا الاجهزة الامنية اللبنانية المختصة "الى تحمل مسؤولياتها كاملة للحيلولة دون الوصول الى حالة من الانكشاف الامني او عودة الاغتيالات السياسية او اعادة المرحلة الدموية السابقة قياساً الى الموقف او الرأي السياسي".
وحذر جنبلاط "من اي مغامرات في هذا المجال لان من شأن ذلك زيادة التوتر والانقسام في لبنان  ودفع البلاد نحو مزيد من المشاكل والمخاطر".
وقال النائب روبير غانم ان "محاولة الاغتيال موجهة ضد الوطن وليس ضد جعجع والقوات فقط بقصد اثارة الفتنة اعادة مسلسل الاغتيالات وضرب ما تبقى من اواصر الوحدة الوطنية".
ونددت الامانة العامة لقوى 14 آذار بالاعتداء مطالبة الدولة بكشف ملابسات "الحادثة الخطيرة التي طالت رمزا وطنيا كبيرا، وخصوصا ان الاعتداء يأتي في سياق التحريض الممارس من رموز لا تزال تدور في فلك النظام السوري". ورأت ان الاعتداء "لا يطول فريقا مكونا لها فحسب انما جسمها في الصميم".
بدورها، اعتبرت حركة "التجدد الديموقراطي" ان في الاعتداء "تطورا خطيرا يمس الاستقرار العام ويستهدف فريقا اساسيا وشخصية بارزة". ودعت السلطات الى "تحمل مسؤولياتها في كشف الملابسات".
قضائيا، اعلنت الدائرة الاعلامية في "القوات" ان وفدا تحرك في اتجاه معراب ضم المدعي العام لجبل لبنان القاضي كلود كرم، ورئيس فرع المخابرات في جبل لبنان العميد الركن ريشار الحلو ممثلا قيادة الجيش ومديرية المخابرات، ورئيس شعبة الخدمة والعمليات العميد سامي نبهان ممثلا اللواء اشرف ريفي، وقائد منطقة جبل لبنان في قوى الامن الداخلي العميد جوزف الدويهي، ومدير المخابرات في قضاء كسروان العقيد طوني جريج، وقائد سرية جونيه في قوى الامن العقيد فؤاد خوري ورئيس فرع المعلومات في القضاء المقدم جوني داغر، وبوشر التحقيق والتدقيق ومتابعة الادلة بهدف مطاردة الجناة".




 تجرّأ المجرمون!












اذا كانت سلة الذين اطلقوا نيران القناصة المضادة للطائرات في إتجاه معراب بهدف اغتيال الدكتور سمير جعجع "طلعت فاضية"، كما قال امس، فإن سلة الوضع الفالت في لبنان "مليانة" بالأفاعي وبخطط اجرام ومؤمرات الذين يسكنهم الشيطان فعلاً،  اولئك الذين يتربصون بهذا الوطن ويريدون ابقاءه في حال من المراوحة داخل الفوضى والمخاوف، وهو ما يوفر في النهاية البيئة الملائمة لاستئناف مسلسل التخريب وضرب آخر مقومات الدولة واعادة جرائم الاغتيال، تلك التي لم تنته في الدوحة ومؤتمرها المسخرة، كما يبيّن شريط الازمات المفتعلة والمتلاحقة التي عصفت وتعصف بلبنان منذ ذلك الحين.
لم تكن مجرد رسالة الى الدكتور جعجع و"القوات اللبنانية" التي ترفع لواء ثورة الأرز و14 آذار وما لهما من عناوين تتصل بالحرية والاستقلال والسيادة، بل كانت محاولة اغتيال تم الاعداد لها بدقة وبكثير من الارتياح، على ما يبدو، بدليل ان السلاح المستعمل في المحاولة يحتاج الى ما يتعدى الجسارة او الاطمئنان لحمله الى تخوم معراب وتركيزه ورصد هدفه ومن ثم اطلاق الرصاص، وهي عملية تحتاج الى اكثر من شخص وربما الى مجموعة متصلة بغرفة للتوجيه.
ولكن اذا كان جعجع قد اختار شعار الرئيس الشهيد رفيق الحريري "ما بيصح إلا الصحيح" محوراً لخطابه الاخير في ذكرى حل القوات اللبنانية قبل ايام، فقد جاء فشل العملية لكي يؤكد انه لا يصح إلا الصحيح!
فعلاً كانت اكثر من رسالة لأن اطلاق النار على معراب يحتاج الى تحضير، والتحضير يحتاج الى تخطيط، والتخطيط يحتاج الى رصد، والرصد يحتاج الى تقنيات، والتقنيات تحتاج الى قدرات فنية ومالية، وهذه القدرات تحتاج الى اجهزة، والاجهزة تحتاج الى جهات، والجهات تحتاج الى مرجعيات، والمرجعيات تحتاج الى قرارات، والقرارات تحتاج الى حسابات، والحسابات تحتاج الى اقتناع بأن الدكتور جعجع وحزبه هما حائط صد في وجه الخطط التي تستهدف تخريب البلد يجب ازاحته!
في مؤتمره الصحافي ذكّر جعجع بأن اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري حصل عشية الانتخابات التي كان سيكتسحها بما كان سيؤدي الى قيام ميزان للقوى يكرّس قاعدة لبنان اولاً، وان اطلاق النار على معراب كان هدفه "الانتهاء من كل شيء" كما قال، بمعنى ان اغتياله واندثار القوات اللبنانية كان سيؤدي الى إزالة حائط الصد المذكور والى ايقاع لبنان في الفتنة من جديد.
طلعت سلتهم "فاضية" في معراب، لكن سلة لبنان تبقى "مليانة" بالاخطار والمطبات وخطط التخريب والاجرام، والذين تجرّأوا "حيث لا يجروء الآخرون" قد يعيدون مسلسل الاغتيالات في امكنة اخرى، وهو ما يشعل الضوء الاحمر في وجه الدولة والمسؤولين عن الامن. 






قنص على معراب يستعيد شبح الاغتيالات
وجعجع يلمح إلى "فريق كبير ومسلسل جديد"






رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع يعاين شظايا رصاصات قبيل مؤتمره الصحافي في معراب أمس.






معلومات عن رشاشين ثقيلين استعملا في المحاولة
قوى 14 آذار تطالب بإحالة الحادث على المحكمة الدولية 
هل عاد شبح الاغتيالات الى لبنان بعدما طواه "بهدنة" طويلة امتدت زهاء اربع سنوات اتفاق الدوحة؟ وهل يتيح استعمال سلاح ثقيل في القنص على معراب ومحاولة اغتيال رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع للقوى الأمنية والاجهزة القضائية هذه المرة الإمساك بخيوط تؤدي الى كشف الجهة المتورطة؟
الواقع ان حادث القنص من "مدفع رشاش" على مقر رئاسة "القوات" في معراب اخترق مجمل المناخ الداخلي وبدّل أولوياته مع اثارته المخاوف من عودة مسلسل الاغتيالات للمرة الأولى منذ 19/ 9/ 2007 تاريخ حادث الاغتيال الأخير في المسلسل الذي ضرب لبنان بعد خريف 2004 والذي كان آخر ضحاياه النائب السابق انطوان غانم.
ولعل العامل اللافت في هذا الحادث تمثل في عدم تعامل معظم القوى السياسية معه باعتباره محاولة اغتيال الا بعد مرور اكثر من أربع ساعات على اطلاق الرصاص الثقيل من أسلحة من عيار 12,7 ميلليمترا و14,5 ميلليمترا من احدى التلال المواجهة لمقر جعجع في معراب، الى ان كشف جعجع بنفسه وقائع ما جرى ونجاته من المحاولة.
وتفيد المعلومات المتوافرة لدى "النهار" من مصادر معنية بالتحقيق الجاري في الحادث أن "القوات" لم تكشف في البيان الاول قرابة الحادية عشرة والنصف قبل الظهر الذي أعلنت فيه حصول اطلاق الرصاص على المقر استهداف جعجع مباشرة لأن عمليات البحث عن الجناة ومطلقي النار كانت لا تزال جارية، وقد تولتها قوى الامن الداخلي بمؤازرة طوافة للجيش في أحراج معراب والمناطق القريبة منها، وتواصلت هذه العمليات الى ما بعد الرابعة والنصف عندما عقد جعجع مؤتمره الصحافي وكشف وقائع ما تعرض له. وأشارت المعلومات الى ان رصاص القنص انطلق من حرج دلبتا الكثيف المواجه من مسافة لا تقل عن 1500 متر من مكان مقر "القوات" على تلة معراب والسلاح المستخدم يعتبر سلاحا حربيا ثقيلا، وقام بالمحاولة قناصان استعملا رشاشين ثقيلين مزودين منظارا الكترونيا يحدد الهدف بدقة. وقد تأكد من التحقيقات ان اكثر من شخصين شاركوا في العملية واختبأوا وراء أكمة، ولم يسمع جعجع ومرافقوه اطلاق النار من المكان الذي اختبأوا فيه بل بعد بلوغه الهدف إذ اصابت رصاصات عدة جدارا في المقر كان يتنزه جعجع بالقرب منه وانحنى لالتقاط زهرة مما يرجح ان انحناءته كانت وراء نجاته من الاصابة.
وتوافرت لاحقا معلومات اضافية متصلة بالتحقيق مفادها أن اطلاق النار حصل من رشاش أو أكثر من نوع "شتاير 12,7" نمسوي الصنع، وتبين بعد الوصول الى مكان اطلاق النار ان اغصان الشجر كانت مربوطة بما أتاح للمنفذين مجال الرؤية لممارسة القنص.
وأكد جعجع في مؤتمره الصحافي انه كان يسير مع بعض الشباب وانحنى ليقطف زهرة حين سمع طلقين ناريين مدويين "وبقيت منبطحا على الارض فترة ثم رأينا ثغرتين في الحائط واتصلنا على الفور بالقوى الامنية التي عاينت المكان". وبعدما شكر للجيش وقوى الامن الداخلي قيامها بعملية مطاردة واسعة في مكان اطلاق النار والاحراج اضاف: "كان المراد ان تكون الرسالة الاخيرة وهناك فريق معين يرد علينا منذ 40 عاما بالاغتيالات بينما نحن لا نتكلم إلا في السياسة".
وشبّه محاولة اغتياله بظروف اغتيال الرئيس رفيق الحريري "الذي جلّ ما قام به انه بدأ يزداد حجماً وتبين لخصومه أن الشعب بدأ يلتف حوله وسينال حصة وازنة في انتخابات 2005". وحذر من "اننا أمام حلقة جديدة من مسلسل الارهاب والاغتيالات". وإذ رفض توجيه اتهام صريح ومباشر الى أي طرف قال: "أعرف أن هناك فريقاً كبيراً وراء هذا الجو والطرف الذي يقف وراء العملية محترف بامتياز والدليل الأسلحة التي استخدمت من هذه المسافة التي تصل الى أربعة كيلومترات وهناك امكان انهم وضعوا كاميرا على هذا البعد تتولى مراقبة المركز 24 ساعة لترصد التحركات". ولمح الى ان سبب المحاولة هو "اننا على مقربة سنة من الانتخابات وهناك أوجه شبه عدة (مع اغتيال الحريري) بغض النظر عن الفارق بين الأشخاص والمواقع".
الحريري
وأدرج الرئيس سعد الحريري محاولة الاغتيال في إطار "محاولة شطب رمز من الرموز السياسية التي لها مكانتها ووزنها"، معتبراً أن "هذا الاعتداء الارهابي الذي فشل يرتب مسؤوليات كبيرة على السلطات السياسية كما الأمنية".
كما دعا رئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط الأجهزة الأمنية الى "تحمل مسؤولياتها الكاملة للحؤول دون الوصول الى حالة من الانكشاف الأمني أو عودة الاغتيالات السياسية واعادة انتاج المرحلة الدموية السابقة".

14 آذار
وطالبت الأمانة العامة لقوى 14 آذار "باعتبار هذه الجريمة اشارة الى دخول لبنان في مرحلة جديدة تتطلب من الدولة العناية الفائقة". وطلبت من رئيس الوزراء نجيب ميقاتي ووزير العدل شكيب قرطباوي "اتخاذ كل الاجراءات اللازمة لاحالة التحقيق في الجريمة على المحكمة الدولية، خصوصاً انها حصلت أثناء زيارة رئيس المحكمة لبيروت".
وقالت مصادر بارزة في قوى 14 آذار لـ"النهار" إن المشاورات التي أجريت بين قياداتها أدرجت الحادث في إطار محاولة لتغيير واقع البلاد والشروط الانتخابية، كما دحضت كل ما قيل عن وجود الحريري في الخارج لاسباب وهمية. وأضافت أن "المحاولة توحي باعتراف صارخ من حلفاء النظام السوري بأن هذا النظام انتهى وعليه اتخذ قرار بتنظيف الساحة الداخلية قبل الدخول في المرحلة المقبلة، وهي تأتي متزامنة مع وجود رئيس المحكمة الدولية ديفيد باراغوانث في لبنان بما قد يكون إشارة الى المحكمة التي لم تغير شيئاً في عملها على رغم كل ما جرى".

ميقاتي
في المقابل، صرح الرئيس ميقاتي لـ"النهار" بأنه طلب من القضاء "التحرك فوراً وان تقوم الأجهزة الأمنية بدورها كاملاً في التحقيق". وأشار الى انه اتصل بجعجع مستوضحاً الحادث ومؤكداً "أن هذا الأمر يمس بأمن الوطن والمواطنين وأبلغته تكليف الأجهزة الأمنية متابعة الموضوع".

"الداتا"
الى ذلك، أثارت أوساط معنية بالملف الأمني موضوع "داتا" الاتصالات في ضوء ما جرى أمس في معراب. وإذ وصفت ما تعرض له جعجع بأنه محاولة اغتيال لا ريب فيها ونفذها محترفون، نبهت مجدداً الى خطورة حجب داتا الاتصالات عن القوى الأمنية مما اضطر القيادات الأمنية والجيش الى طرح المسألة علناً قبل أسابيع. واعتبرت ان "الداتا" مهمة جداً في هذه المرحلة الخطرة التي يواجهها لبنان.
"مرحبةً بالوثيقة الصادرة عن "الإخوان المسلمين في سوريا"
"14 آذار"- سيدني لنصر الله: فلتخرج من دويلة "حزب الله" ولتعِ التأثير الحقيقي لسلاحك
الثلاثاء 3 نيسان 2012
رحّبت الأمانة العامة لقوى الرابع عشر من آذار في سيدني بـ"الوثيقة التي صدرت عن جماعة "الإخوان المسلمين" في سوريا بما تتضمن من ضمانات بالديمقراطية، وقيام دولة مدنية، واحترام التعددية وحقوق الأقليات والمرأة"، وأضافت: "تقع ايضاً أهمية الوثيقة في التزامها إقامة علاقات ندية مع كل الدول العربية، فهذه الوثيقة تؤكد صوابية تأييدنا للربيع العربي وخاصة الربيع السوري، بما يبشّر به من زوال لزمن الديكتاتوريات والقمع ودخول عصر من الحرية والديمقراطية وازدهار للأوضاع الإنسانية والإقتصادية لشعوب العالم العربي كافةً".
الأمانة العامة، وبعد إجتماع بحضور عضوة كتلة "المستقبل" النائب أحمد فتفت، وفي بيان، تابعت: "في ضوء التباهي الذي صدر عن الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله بإنجاز "حكومة السلاح"، كما وصفها، بتأمين الكهرباء لللّبنانيين، يُتخوف من أن يكون هذا التباهي يشابه ما صدر في الماضي عن أن السلاح رادع لأي تعديات على حدود وسيادة لبنان، فكانت حرب تموز التي دمرت الإقتصاد والبنى التحتية، فحينها لم يردع الخسائر الإنسانية والبشرية التي تعرض لها الشعب اللبناني، بالعكس، فقد شكل ذريعة للانتهاكات اليومية للعدو الإسرائيلي كما أمّن غطاء لانتهاكات النظام السوري للحدود والسيادة اللبنانية". وقالت: "خوفنا أن يكون الكلام عن تأمين الكهرباء مماثلاً، فيكون مصير صفقة الكهرباء شبيهة بصفقات اللحوم، والأدوية، والمازوت الأحمر الفاسدة".
ودعت الأمانة العامة "حسن نصر الله للخروج من دويلة "حزب الله" ومن تحت تأثير ماكينة التضليل الإعلامية التي يعيش في ظلها، وأن يعي التأثير الحقيقي لسلاحه، حينها لن يقطع الأيادي التي ستمتد على السلاح بل سيقطع أيدي كل من حمل السلاح في ٧ أيار وكل من شارك في اغتيال شهداء ثورة الأرز"، مشيدةً بـ"خطوة قوى ١٤ آذار في لبنان بتشكيل لجنة تتضمن النائب مروان حمادة، ورئيس حزب "الوطنيين الأحرار" النائب دوري شمعون، ورئيس "حركة اليسار الديمقراطي" النائب السابق الياس عطالله، وتحثهم على الإسراع لإنجاز هيكلية وتنظيم "المجلس الوطني لقوى ١٤ آذار".
وختم الأمانة الاعمة بالقول: "إن الإستحقاقات الوطنية والسياسية، من بينها حق المغترب بالاقتراع، تداهمنا ونحن بحاجة للتضامن والجهود المشتركة لمواكبتها، كما مشروع العبور إلى دولة قوية، ومستقلة، وسيدة، وعادلة بات ضرورة ملحّة لذا من الضروري تأمين تضافر كل الجهود السياسية، الحزبية والمدنية، لنكون أوفياء لشهدائنا وكل تضحيات الشعب اللبناني".
(مكتب الإعلام للأمانة العامة لقوى 14 آذار في سيدني)





سعد والقادري عن إطلاق كرم:
مشهد معيب للمقاومين وعرس للعمالة












تواصلت الردود المنددة باطلاق العميد المتقاعد فايز كرم. وفي هذا الاطار، اعرب النائب أنطوان سعد عن خشيته من ان يصبح "التعامل مع العدو الإسرائيلي وجهة نظر قابلة للمساومة والحسابات السياسية"، واضعاً صفقة إخراج كرم في خانة "التآمر على القضاء لتشويه سمعته وبداية لمرحلة تطبيع العلاقات مع العدو الإسرائيلي واخراج النائب ميشال عون وتياره الحليف لحزب الله من ورطة التعامل مع اسرائيل". واستغرب "صمت  "حزب الله" عن السوبر عميل الذي كاد لو كان مرشحاً للنيابة  في دائرة يسيطر عليها حزب الله ان يكون نائبا ممثلا لجمهور المقاومة و"التيار الوطني الحر".
واضاف: "الذي مر من هناك (في اشارة الى مرور كرم على الرابية) هو قيادي عوني استبسل جنرال الهزائم في الدفاع عن العميد المدان بتهمة العمالة لاسرائيل الى حد حضور جلسات المحكمة العسكرية".
ولاحظ سكوت "حزب الله" حيال القضية "في وقت تقوم الدنيا ولا تقعد اذا ما تم استقبال مسؤول اميركي برتبة سفير او مساعد لوزير من اي قيادي في 14 آذار"، معتبراً ان ذلك "يؤكد مرجعية البيئات الحاضنة للعملاء، ولا قيمة للعنتريات الممانعة والممتنعة عن التعليق".
بدوره، اكد النائب زياد القادري ان "العميل يبقى عميلا، مهما فعل، ومداناً". وقال: "اعتدنا أن نحتفي بأسرى محررين من سجون العدو الإسرائيلي، لكن مشهد الأمس كان معيباً (...) مشهد بدا بمثابة إهانة لكل المقاومين كما بدا عرسا للعمالة، امتد من الرابية إلى زغرتا، ومنطقيا إلى تل أبيب السعيدة بتحرير عميل من وزن كرم، كما لو أنه تطبيع للعلاقة مع العدو الإسرائيلي، أو تمهيد للتطبيع".
وذكّر بكلام الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله عن تعليق المشانق للعملاء، معتبراً انه "بلع الموسى منذ توقيف كرم"، وإن دل ذلك على شيء، إنما على إزدواجية فاضحة في المعايير". وحذر من "سرطان الإصلاح والتغيير الذي يعيث فسادا في الدولة وفي قيم المجتمع حتى وصل إلى حد احتضان العملاء". 

mtv": حضور خجول لـ"الوطني الحر" خلال استقبال فايز كرم في زغرتا
الثلاثاء 3 نيسان 2012
ذكرت قناة الـ"mtv" أن "حضور"التيار الوطني الحر" كان "خجولًا باستقبال (القيادي في التيار الوطني الحر الذي جُرّم بتهمة التعامل مع اسرائيل) فايز كرم في زغرتا".
ولفتت المحطة الى أن "الحضور الذي استقبل كرم يسجّل للأهالي والأقارب على وقع الزغاريد وقرع الطبول"، موضحةً أن "أعداد المستقبلين لم يتجاوز الثلاثين شخصاً".
وأشارت القناة الى أنه "تم رفع لافتات مرحبة بالحضور".
When we are going to receive the rest of the Enemy's collaborators with joy, or there is only one famous special agent.
khalouda-democracytheway

كرم من "الرابية": زرت الجنرال لأثبّت مرجعيتي السياسية والتزامي بـ"التيار الوطني"

الثلاثاء 3 نيسان 2012
The Enemy Secret Agent Karam's BOSS , Aoun the Clown
أعلن العميد المتقاعد المحكوم بالعمالة لاسرائيل فايز كرم بعد لقائه رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون أن "اللقاء كان عائلياً"، وقال: أحببت أن أزور الجنرال عون لأثبّت مرجعيتي السياسية التي يجسدها الجنرال، وكي أؤكد التزامي بـ"التيار الوطني الحر".
وأضاف كرم في حديث لقناة "الجديد": لن أغيّر خطّي السياسي ولا يمكن لأحد أن يهددني بالماضي، فأنا قمت بدوري في الجيش اللبناني وضحيّت أنا وزملائي بكل شيء من أجل جميع الطوائف ومن أجل كل لبنان، وسأبقى على هذا الخط".

(رصد NOW Lebanon)


Jumblatt against accusing Akkar of “terrorism”
April 3, 2012    share
Progressive Socialist Party leader MP Walid Jumblatt met with a delegation from Akkar and condemned attempts by some “authorities” to accuse Akkar of “terrorism,” according to a statement issued by the PSP’s press office on Tuesday.
“Jumblatt saluted Akkar and North [Lebanon’s] residents and reiterated his call to official authorities to bear their moral responsibilities toward Syrian refugees [in Lebanon],” the statement said.
The PSP leader also commended Akkar residents’ “patriotism and courage” in standing by the Syrian people’s “legitimate rights and their call for democracy, freedom and dignity.”
Syria has witnessed anti-regime protests since mid-March 2011. The United Nations estimated that more than 9,000 people have been killed in the regime’s crackdown on dissent. Thousands have fled to Lebanon.
According to the statement, Future bloc MPs Mouin al-Merhebi and Khaled al-Daher were among the delegation that Jumblatt met.
“The delegation thanked the PSP for standing by the rightful demands of Akkar in parliament,” the statement added.
-NOW Lebanon


To read more: http://www.nowlebanon.com/NewsArticleDetails.aspx?ID=383203#ixzz1qyzhwYif
Only 25% of a given NOW Lebanon article can be republished. For information on republishing rights from NOW Lebanon: http://www.nowlebanon.com/Sub.aspx?ID=125478 

كذبة قانون الإنتخابات والنسبية






قال الوزير السابق زياد بارود الأحد ان الأجواء غير مناسبة للإصلاح، وهي مهيأة للعودة الى قانون العام 1960. هكذا، بكل بساطة، أنبأنا الوزير السابق الإصلاحي (من محاولة اصلاحية وليس من التغيير والإصلاح) بعدم إمكان حصول اتفاق على قانون للإنتخابات النيابية المقبلة في 2013. وكلام بارود يعكس الحقيقة الكاملة، في بلد التكاذب المستمر. فرئيس الجمهورية ميشال سليمان، ومثله رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، أيّدا النسبية خياراً للمستقبل. لكن الأطراف السياسية، مجتمعة أو متفرقة، لا تعمل على أي خطوة إصلاحية، سواء في قانون الإنتخاب أو في كل أمر آخر.
المسيحيون الذين يجتمعون برعاية بكركي، لم يتفقوا على الخيار الأنسب الذي يغطي تآكلهم المناطقي، ويستر أرقامهم المتراجعة منذ زمن بعيد. ولا يساعدهم في ذلك انقسامهم العميق، وليس الإستراتيجي بالطبع، بين 14 و8 آذار، أو بصراحة بين السنة والشيعة. لذا كان الخيار الأرثوذكسي جذاباً وبراقاً، يدغدغ أحلامهم بالإستقلال في القرار، لكن الطرح لا يرضي أياً من الحلفاء. لذا، وبعد ضجيج كلامي، سقط لا ليحل محله اقتراح آخر، بل لمعاودة النقاش الذي لا ينتهي، ويلقى مصيراً مشابهاً للمشاريع المحالة على اللجان - المقبرة.
الفريقان المسيحيان الأكثر تمثيلاً لا توافقهما النسبية. فالعماد ميشال عون سيخسر مقاعد في المتنين الشمالي والجنوبي، وكسروان وجبيل، وستضيق كتلته. وقائد "القوات" المستأثر ببشري، قد يتبدل معه الوضع اذا ما توسطت الدائرة الإنتخابية، والعصفور باليد أفضل من عشرة على شجرة غير ثابتة في التربة.
والفريق الدرزي الأوسع، أي النائب وليد جنبلاط، ستتقلص كتلته أيضاً اذا ما اعتمدت النسبية، وستنشأ ثنائية درزية فاعلة، الى خروق من هنا وهناك، وتفلّت مسيحي يفقده دوره المحوري.
وماذا عن الفريق السني الأقوى، أي "تيار المستقبل"؟ بالطبع لن يكون مسروراً بنتائج النسبية في صيدا وطرابلس، وأيضاً في بيروت.
يبقى الشيعة الذين لا يبدون اهتماماً أو قلقاً حيال النسبية، لكنهم في الوقت عينه مرتاحون لإحكام قبضتهم على الجنوب، ويهمهم عدم تسرب أي مقعد الى خارج الثنائي.
في المقابل رئيس الجمهورية ينشد النسبية أملاً في إحداث تغيير بسيط في المناطق المسيحية، تؤيده مجموعة من نواب سابقين وزعماء محليين، لا قدرة لهم على فرض إرادتهم.
والسؤال اذا كان هؤلاء جميعاً ضد النسبية، وهم ممثلو الطوائف والأحزاب الفاعلة، فمن سيمضي في المشروع الإصلاحي؟
معه حق زياد بارود اذ قال اننا ماضون مجدداً الى قانون الستين. انه النظر الى الخلف والسير الى الوراء، من دون تناسي الحديث صبحاً ومساء عبر الإعلام منادين بالإصلاح، فهو من عدة المعركة!


مشروع اسباني للإنارة على الطاقة الشمسية

المشروع هو جزء من 60 مشروعاً تنفذها الامم المتحدة.






بتمويل إسباني، نفّذ برنامج الأمم المتحدة الانمائي في الجنوب مشروع إنارة على الطاقة الشمسية في ثلاث بلدات في اتّحاد بلديات جبل عامل هي الطيبة وقبريخا والقنطرة، بلغت كلفته 50 ألف دولار. افتتح المشروع سفير اسبانيا خوان كارلوس غافو ونائب مدير البرنامج شومبي شارب، وذلك في مكتبة الطيبة العامة في حضور النائبين علي فيّاض وقاسم هاشم وأسعد يزبك ممثلا الوزير علي حسن خليل وقائمقام مرجعيون وسام الحايك وقائد القطاع الشرقي في "اليونيفيل" الجنرال خوليو ايسلا الى رئيس اتّحاد جبل عامل علي الزين وعدد من رؤساء البلديات والمخاتير.
وشكر فيّاض الحكومة الاسبانية والبرنامج على تنفيذ المشروع الذي يسهم في المحافظة على البيئة ويوفّر الطاقة البديلة. 


غم "الكهربة" قرارات مهمة في الجلسة الأخيرة
حسم 50% على المصدِّرين وشراء 250 باصاً

قرارات اقتصادية تساهم في تحسين معدلات النمو






اذا كانت جلسات الحكومة لا تزال عالقة عند ملف الكهرباء حيث التباين بين الرئيس نجيب ميقاتي ووزير الطاقة جبران باسيل لم يفض الى خيار واضح يبدأ اعتماده تخفيفا لتقنين الصيف، فان مجلس الوزراء عينه اقر سلسلة ملفات تتصل مباشرة بحياة المواطنين ومعيشتهم، رغم الغبار المتصاعد من خطوط التوتر العالي.
في جلسة الخميس الماضي، اقرّ مجلس الوزراء جملة مشاريع قوانين لا تقلّ اهمية عن ملف بواخر انتاج الطاقة، لكنها لم تعلن بسبب الضجة التي قامت ولم تهدأ بعد حول التباين الحكومي في شأن اعتماد البواخر او بناء المعامل لتحسين عملية الانتاج وتاليا برنامج التغذية. وعلقت المناقشات عند بند الكلفة، اذ يتشدد مجلس الوزراء في الافادة من اي فرص لخفض الكلفة على الخزينة وتاليا المواطن مع اقراره بضرورة ان تحقق الشركة التي ستقدم البواخر ارباحا، لكن ليس من الضروري ان تكون خيالية.
وقد انطلق المجلس من القرارات المعيشية والاقتصادية التي اتخذها من رصد تفعيل دور النمو الاقتصادي التي تجمع التوقعات على انها لن تتجاوز معدل الـ 2,5% في احسن احوالها. من هنا، اتخذ مجلس الوزراء سلسلة قرارات، مستهدفا ان تضيف معدل الـ 3% على النمو المرتقب للسنوات الثلاث المقبلة، لكن تحييد تلك القرارات وفق وزير الدولة مروان خير الدين، عن دورة الروتين الاداري "لانها قد تكون قاتلة ومعوقة للاقتصاد عوض ان تكون محفزة"، وفق ما قال لـ"النهار".
وجاءت القرارات الحكومية لتطول الآتي:
1 - اعفاء المصدّرين اللبنانيين بنسبة 50% من ضريبة الدخل "بما ينعكس ايجابا على الاقتصاد، ويشجع الشركات الوطنية على التصدير بدل الاكتفاء بالاستيراد.
2 - السماح للسيارات العاملة على المازوت والغاز، كون المادتين اقل ثمنا من البنزين ولهما فاعلية تفوق 4 مرات تلك التي يمنحها البنزين، اضافة الى ان المشتقين هما صديقان للبيئة. علما ان اعتماد المازوت الاخضر الذي تعمل عليه معظم سيارات اوروبا، يخفف فاتورة الطاقة في لبنان.
3 - الموافقة على شراء 250 باصا في سياق احياء خطة النقل المطروحة منذ عام 2004 على مجلس الوزراء، وذلك استهدافا لتخفيف فاتورة المواطنين اليومية.
4 - الموافقة على اجراء مسح زلزالي لبيانات النفط في اليابسة (المناطق البرية) اسوة بما انجز في المناطق البحرية، بحثا عن احتمالات وجود نفط مختزن في باطن الارض. علما ان نحو 29 شركة عالمية ابدت اهتماما بالتنقيب عن النفط في لبنان، وهي تؤمن ان ثمة امتدادا من البحر الى البر، لذا تدفع في هذا الاتجاه لاعداد "داتا" في فترة وجيزة من جانب شركة متخصصة تكلفها وزارة الطاقة، ولا تتكلف الدولة عليها اي قرش، لكن تلك المعلومات "داتا" تصبح ملكها. اما صيغة التسويق، فاتفق على ان تقوم الشركة بالمسح وتسوقه لدى الشركات المهتمة باجراء عمليات التنقيب، لتحصل الشركة على 30% من اي عقد بيع وتنال الدولة النسبة المتبقية اي 70%.
5- صدور المراسيم التنظيمية لوزارة البيئة بما يعني اطلاق وزارة البيئة عمليا مع تحرير يدها من القيود الادارية. وتركز تلك المراسيم على تقييم الاثر البيئي ومشاريع القطاع العام من الناحية البيئية والتزام المنشآت بالمعايير وتاليف المجلس الوطني للبيئة.
6- قرار اشتراك لبنان في الكابل البحري الذي يربط بين مصر وقبرص وفرنسا، اضافة الى الكابل الذي يشارك فيه حاليا، بما يطمئن المستثمرين الى عدم انقطاع في الاتصالات في ظل وجود وصلة بكابلين.
7- اقرار قطع حسابات الاعوام 2006 لغاية الـ2010، وتاليا بما يعتبر انه ازال المعوقات من امام اقرار قانون موازنة 2012.
وفي ملف التعيينات الادارية، اقرّ مجلس الوزراء 4 تسميات لتدرج في جدول اعماله اضافة الى تعيين هيئة الاسواق المالية، تعيين الهيئة الناظمة لقطاع الكهرباء وتعيين هيئة ناظمة جديدة للاتصالات بعد انتهاء صلاحية الهيئة الحالية. 


كلير زبليط
جودة الصحة تتطلّب المحافظة على الممرضين







التمريض مهنة تعاني بصمت، من صورة لم تظهّر بعد أهمية الدور. تخصص يتطوّر مع تطوّر الطب والعلاج واستحداث الأقسام في المستشفيات، لكنه يحتاج الى تثقيف ينجح في جذب الشباب اليه. نقيبة الممرضات والممرضين في لبنان كلير زبليط تتحدث عن الواقع.

ثمة نقص في الجسم التمريضي. ما أسبابه؟
حالياً، لا نعاني نقصاً. لكننا سنشعر به مع تطور متطلبات الصحة والعناية التمريضية، اذ تستحدث المستشفيات اقساماً جديدة للعناية المتخصصة بما يفرض الحاجة الى ممرضات جديدات.
¶ هل العدد الحالي يكفي لهذا الطلب؟
يبلغ عدد الممرضين المسجلين في النقابة نحو 9500، لكن يمارس منهم نحو 7500 موزعين بين المراكز الصحية والمستشفيات. ونشير الى أنّ ثمة عدداً من الممرضين غير المنتسبين. هذا العدد ليس كافيا" استنادا" الى المعايير العالمية لتوفير جودة العناية.
¶ مسؤولية من سمح لهم العمل خارج سقف النقابة؟
من المؤكد أنها مسؤولية الممرضين والمستشفيات، لكن النقابة طلبت من ادارة المستشفيات اما تسجيل هؤلاء او توقيفهم عن العمل.
¶ هناك دول تطلب ممرضين من لبنان. لِمَ؟
الطلب الكثيف على ممرضي لبنان ينطلق من المستوى التعليمي والكفايات التي يتمتعون بها، اضافة الى تعدد اللغات (فرنسي وانكليزي). معظم دول العالم تعاني نقصاً في الجسم التمريضي، حتى ان المجلس الدولي للتمريض يناشد الدول لتحسين شروط العمل لتحفيز الشباب على امتهان التمريض. لذا، يفترض تعزيز اوضاع الممرضين (رواتب، ساعات عمل لا تتجاوز الـ40 اسبوعياً...).
¶ أتقوم النقابة بدور ما لتحفيز الشباب؟
سنتوجه إلى طلاب المرحلة الثانوية بحملة توعية بالتعاون مع المدارس والمستشفيات من أجل تعريفهم بالتمريض كمهنة للمستقبل لا بطالة فيها. وسنشرح لهم إمكان متابعة تحصيلهم العلمي من خلال الدراسات العليا التي تؤدّي إلى شهادة ماجستير أو دكتوراه في العلوم التمريضية، إضافة إلى العناية المتخصصة (القلب والسكري والالتهابات الاستشفائية).
¶ ما موقع الممرّض في القطاع الصحي؟
ثمة من يعتبر انه مساعد الطبيب، بينما هو متخصصّ في العناية التمريضية وعضو في فريق العمل الصحي الذي يضمّ الطبيب، المعالج الفيزيائي، المعالج النفسي والصيدلي. الممرض يتابع المريض بعد تشخيص مرضه، يهتم بالعلاج ويترقب المضاعفات، يبقى قرب المريض طوال الوقت ويتعامل معه طبياً ونفسياً وانسانياً.
¶ هناك تخصص تمريضي وفق الاقسام التمريضية؟
بسبب التطور التكنولوجي وتطور الاكتشافات والعلاجات، بات يتوجب على الممرض ان يحدّث معلوماته ويزيد اختصاصاته. فممرضة قسم الطوارئ مثلاً باتت بحاجة لمعلومات كفايات إضافية ومتطوّرة تخولها التمييز بين الحالات وفق الخطورة الصحية.
¶ هل يمكن ايجاز مشكلات القطاع التمريضي؟
كقطاع تمريضي، نعاني مسألتين: الأولى مادية، تتمثل في عدم اعتماد بعض المؤسسات الاستشفائية لسلسلة الرتب والرواتب المقترحة من النقابة. والثانية، عدم ثبات كثير من الممرضين والممرضات في عملهم، مما ينعكس سلباً على جودة العناية الصحية المرجوة، في حين تعمل المؤسسات الاستشفائية بجهد كي يتأقلم الجسم التمريضي مع نظامها الطبي بهدف أن يصبحوا فاعلين ومنتجين.
¶ ولِمَ يغادر الممرضون؟
الرواتب المغرية في الخارج، ورغبة اللبناني في السفر لتحسين وضعه المادي والمعنوي. لذا، لا بدّ من التنبه إلى أن الوضع يصبح خطيراً إذا لم نواصل العمل على استقطاب ممرضين وممرضات جدد، ونحافظ عليهم، عبر تقديمات تبدأ من التعليم والتأهيل المستمرَّين، وإقرار سلسلة رتب ورواتب، توفّر لهم العيش الكريم.
¶ ما أكثر الأمراض التي يعانيها اللبنانيون؟
أمراض القلب والسرطان، إضافة إلى الجراثيم الجديدة التي تسبب التهابات مستعصية، بما دفع منظمة الصحة العالمية إلى إصدار توصيات وتوجيهات بكيفية استعمال أدوية الالتهابات. ثمة عوامل مرضية يمكن استدراكها وتفاديها، مثل تخفيف نسب الدهون في الطعام، ووقف التدخين. وهذا يساهم أيضاً في خفض كلفة العلاج.
¶ كيف تتوزّع الرتب الخاصة بمهنة التمريض؟
لدينا فئات مختلفة وفق القانون. فهناك "ممرض" من حملة بكالوريا فنية BT ، و"مساعد ممرض" من حملة تكميلية مهنية BP و"ممرض مجاز" من حملة إجازة جامعية أو امتياز فنيTS  أو  BS، علماً أننا نسعى إلى إلغاء رتبة "مساعد ممرض" بسبب ضآلة مؤهلاته العلمية التي لم تعد تتلاءم ومتطلبات العناية الصحية. المريض لا يميز بين الفئات، وهنا دور "النقابة"، علماً أن هناك مسؤولية تترتب على أصحاب المهنة من خلال أدائهم وتصرفاتهم.
¶ ما هي مسؤولية هؤلاء الممرضين؟
هناك دخلاء على المهنة. إذ ثمة ممرضون برتبة مساعد ممرض، تعهد إليهم في بعض الأحيان مراكز، هم غير مؤهلين لها، خصوصاً في بعض المناطق النائية. المؤسف هو غياب الرقابة، علماً أنها مسؤولية وزارة الصحة التي تصنّف المستشفيات وفق معايير محددة. وثمة مشكلة في قانون تنظيم المهنة لأنه لا يحدد نشاطات كل فئة. ومنذ ثلاثة أعوام، لم تنته مناقشة اقتراح تعديل قانون الـ1655 في اللجان النيابية، رغم أهميته، نظراً الى الاكتشافات الطبية والتطورات العلاجية. كذلك، لم يقر مجلس النواب تعديل قانون 479، وهو قانون إنشاء النقابة الذي نصّ على تأسيس صندوق تقاعد له موارد ثابتة، إضافة إلى الطابع النقابي بقيمة ألفي ليرة.
¶ التمريض رسالة أم مهنة؟
هي مهنة من دون شك، لأنها مصدر عيش، وكذلك تتطلب دراسات جامعية وطويلة.
لكنها أيضاً رسالة، كونها مبنية على علاقات إنسانية، لأنها تعنى بالمتألمين... في أي حال، لا تضارب بين المهنة والرسالة.

جعجع بنظر "الأخبار": "قوات لبنانية بخطاب عبد الناصر"!

الاثنين 2 نيسان (أبريل) 2012



ليس كل يوم تقول "الأخبار" كلاماً يشبه المديح عن الخصم القواتي، ولهذا يلفت مقال "نادر فوز" (الذي لم يُعرَف بـ"طراوته" تجاه الخصوم!) الإنتباه.
والتحليل بمجمله منطقي ولو أنه أغفل مثلاً مسألة "النقد الذاتي" الذي مارسه جعجع علناً، وحده من بين أمراء الحروب الأهلية اللبنانية، عن ممارسات "القوات" أثناء الحروب الأهلية! وهذه نقطة مهمة جداً، ليس فقط لأنها تتضمّن "إعتذاراً" من "المسلمين"، بل ومن "مسيحيين" كثيرين أدانوا ممارسات "القوات" الماضية (بغض النظر عن موقفها السياسي)! وهنا لا مفرّ من المقارنة بين النقد الذاتي لجعجع و"القوات"، وكلام نصرالله عن "اليوم المجيد" لـ"غزوة بيروت" الذي أضاف الإستفزاز والإهانة إلى جرح اللبنانيين الذين أذهلهم منظر استباحة عاصمة بلادهم.. والجيش يتفرج!
لكن، وأبعد من طموحات جعجع للرئاسة أو لتزعّم المسيحيين (والمسلمين)، فالتطوّر "الناصري" لسمير جعجع لا يلقى رفضاً من جمهوره الذي يُفتَرَض أنه "إنعزالي"، حسب تعابيرٍ كنا (نحن أيضاً) نستخدمها بسهولة في ماضٍ سحيق!
لماذا؟
نقترح ثلاثة أسباب: "يوم 14 آذار"، الذي يعادل "عامية أنطلياس" حديثة تآ’خت فيه كل الطوائف وانتهى بدحر جيش الإحتلال وإخراجه من البلاد. و"الربيع العربي" الذي رفع شعارات "سلمية" (وهذا شعار "مسيحي" بامتياز..)، و"حرية" و"كرامة" و"حكم القانون"، و"الديمقراطية"..، وهي شعارات يرتاح لها جمهور مسيحي منفتح ثقافياً على الغرب وتراته الديمقراطي. ثم التغيير الحاصل في المنطقة العربية نفسها في النظرة إلى "العروبة" وإلى الصراع العربي-الإسرائيلي. فلم يخطئ السيد كمال شاتيلا حينما خاطب "الإخوان المسلمين السوريين" بعد إصدار وثيقتهم الجديدة مستهجناً: "أين عروبة سوريا"؟... "العروبة" القومجية المرادفة للإستبداد وحكم العسكر لم تعد رائجة، لا في سوريا ولا في "البسطة" أو "صيدا" أو "طرابلس" ("سنّة" لبنان حققوا نقلة تاريخية جعلت "كيان" لبنان ممكناً لأول مرة. الجمهور "الشيعي" لا يختلف كثيراً، ولكنه مصاب بـ"إنفصام شخصية" بين المذهب والإنتماء الوطني.. وهذا موضوع آخر لمرة أخرى..). هنالك قدر من "الإنعزالية" في "الإنتفاضات" العربية لا تخطئه العين. "إنعزالية" ترغب في إعادة بلدها (وخصوصاً "سوريا") إلى "بلد" و"دولة" بعد أن ظل ""قطراً" بعثياً منذ الستينات. "عروبة" القوات وجمهورها تلتقي إذاً، مع وطنية سورية تبتعد كثيراً عن كذبة "قلب العروبة النابض"! و"انعزالية" عن الصراع العبثي مع إسرائيل الذي تخلّى عنه الشعب الفلسطيني نفسه.
الأغرب من تحوّل جعجع إلى زعيم "ناصري" هو التطوّر "الأقلّوي"، والمعادي صراحةً لـ"الربيع العربي"، للتيار المسيحي المتحالف مع حزب الله! من ميشال عون، إلى البطريرك الراعي.. فكرة "تحالف الأقليات"، التي تبنّتها "القوات" في بعض مراحل السبعينات والثمانينات، باتت الآن النظرية المعتمدة للقيادة العونية وجمهورها! و"الإشكال" هنا هو هذه العلاقة المريبة بين "المقاومة" و"الإنعزالية الأقلوية الجديدة"!
بل وأبعد، فهنالك "إشكال" آخر: لماذا يحمل "الجنرال" و"المقاومة" عداءً مستحكماً لمبدأ تحرّر الشعوب العربية، أي لـ"أهلية" العرب للديمقراطية والحرية؟ وإلا، فكيف يبدو الربيع العربي "خطراً أصولياً داهماً على المسيحيين" في نظر عون والراعي، ومؤامرة أميركية في نظر "المقاومة"؟
والقصد، هنا، فتح باب نقاش وليس المماحكة..
بيار عقل
*
خرج رئيس القوات اللبنانية من «قمقم الغبن المسيحي» وبدأ يوسّع مساحته خارج الحدود. تلبس دور الناطق باسم الثورات العربية. خاطب المسيحيين في سوريا وتناول أحداثها بدون انفعال. مقترحا «الاستفتاء الجدي» لتحديد الأغلبية والأكثرية هناك. تصرف جعجع وكأنه في الطريق نحو قصر بعبدا
نادر فوز في الذكرى الثامنة عشرة لحل الحزب، باتت القوات اللبنانية في مكان آخر. العداء للمسلمين والعرب لم يعد موجوداً، وتعميم هذه النظرة انتفى. بات القواتيون يستمعون بهدوء إلى امرأة ليبية محجبة تحدثهم عن مآسي العزيزية وطرابلس الغرب والغابة القاحلة في زمن الكتاب الأخضر. لم تعد «بسملة» شاب مصري تستفزّهم وهو يتحدث عن الثورة في بلاد جمال عبد الناصر. كان ينقص القواتيين أن يُنشدوا «الله وأكبر فوق كيد المعتدي». باختصار، «بعبع» الأمس زال.
قائد القوات اللبنانية بات هو أيضاً في مكان آخر. تغيّر طموحه من جمهورية «كفرشيما - المدفون» إلى الجمهورية اللبنانية بكاملها. لا بل أوسع من ذلك، فبدأ يتوجّه إلى المسيحيين في كل الشرق، في سوريا والعراق ومصر. وعبارات مثل «العرب» و«العربية» لم تعد تفارق خطابه، وكأنه أصبح مقتنعاً بأنه ليس بالإمكان فصل لبنان عن محيطه، وبأنّ الحال هي نفسها «في بيروت وتونس والقاهرة وبنغازي وصنعاء» والآن «تهيأ دمشق، فللحرية الحمراء باب بكل يد مضرجة يدق». تبدلات خطاب سمير جعجع في الأشهر الأخيرة تؤكد نيته وطموحه الوصول إلى رئاسة الجمهورية: يتحدث عن المسيحيين وموقعهم في لبنان والمحيط وينفتح على الدول العربية. غادر للتو قمقم «الغبن المسيحي».
ترك جعجع هذا الانطباع لدى كثيرين ممن حضروا إلى "البيال" أو تابعوا كلمته عبر وسائل الإعلام. لكن في مسيرة جعجع العربية بعضاً من الشوائب، منها ما هو حالي وأساسي ومنها ما يعود إلى زمن ما قبل الربيع. مثلاً، من لا يذكر العلاقة الممتازة التي كانت تجمعه بمسؤولي نظام الرئيس المخلوع حسني مبارك؟ والأكيد أنّ جعجع حافظ على هذه العلاقة لحين سقوط نظام الحزب الوطني في مصر، فزار «الحكيم» القاهرة خلال الثورة وتابع تواصله مع وزير الخارجية حينها احمد أبو الغيط. وبالتالي، ثمة علامات استفهام على تبدّل موقف جعجع من السلطة في مصر وتأكيده اليوم الوقوف إلى جانب الربيع العربي.. عدا أنه لا يزال يغفل حتى اليوم ما حصل ويحصل في البحرين؟
جعجع كغيره من أقطاب ومسؤولي قوى 14 آذار، يجيب عن هذا التساؤل في مجالسه مشيراً إلى أنّ حراك المنامة دوافعه الأساسية مذهبية قبل أي شيء آخر. لو أضاف جعجع البحرين إلى خطابه في البيال لكان احتفظ بالعصفور الذي يمكسه بيده ولكان أسقط أيضاً بعضاً من العصافير العشرة الموجودة على الشجرة. كان بإمكانه ذكر البحرين مقترحاً إيجاد المبادرة السياسية اللازمة لحل الأزمة، تحت عنوان حماية الشعب المنتفض ومنحه حقوقه وفي الوقت نفسه حماية الخليج العربي من النفوذ الإيراني. هذا الأمر يحفظ له ماء الوجه لدى الجانبين، الأنظمة العربية الحليفة له والشعوب العربية المطالبة بالتغيير. كما كان ذلك ليشكل مناسبة تمهّد له الطريق للحوار مع جزء من «الطرف المذهبي» الذي يعتبره مسؤولاً عن الحراك البحريني.
غير ذلك، بدا جعجع قوياً في البيال. رسائله وصلت إلى حلفائه وخصومه على حد سواء. وصوله إلى القاعة دلّ على ذلك، فهو لم يسبق له أن دخل مهرجان كما فعل يوم السبت. ترك وراءه النائب ستريدا جعجع التي تأخرّت عنه بخطوات وسارعت إلى اللحاق به. مرّ على الجالسين في الصف الأول وحيّاهم. عانق الرئيس أمين الجميّل وربّت على كتف نجله سامي وشدّ على ذراع ابن أخيه نديم. كان لافتاً غياب رئيس كتلة المستقبل، النائب فؤاد السنيورة، إلا أنّ الكتلة تمثّلت بـ12 نائباً. قوى 14 آذار كانت كلها حاضرة، بكتلها ووزرائها السابقين ومسؤوليها وناشطيها.
بدا الأمر وكأنّ القوات اللبنانية تعطي حلفاءها درساً في تنظيم الاحتفالات. قاعة مليئة لا بل تفيض بالحاضرين. كلهم من أصحاب ربطات العنق، الذين لم تجمع منهم قوى 14 آذار إلا عدداً قليلاً في ذكراها السابعة. تنظيم متقن في ترقيم الكراسي ومساعدة الضيوف على إيجاد أماكنهم، عكس فوضى 14 شباط وآذار. هنا ثمة حزب منظم يدير الأمور، هناك ثمة «خبصة» تيارات ومستقلين يعمل كل منهم ما في رأسه. في الشكل لا مجال للمقارنة بين 14 آذار 2012 و31 آذار 2012.
المضمون لم يختلف كثيراً من حيث دعم الثورات العربية. لكن القوات أثبتت مرة جديدة تفوّقها على حلفائها. جعجع تجرأ على دعوة ممثلين عن الثورات العربية، الحلفاء لم يفعلوا. الأهم في هذا الموضوع، جرأة القواتيين على فتح الخطابات أمام المعارضين السوريين، الأمر الذي هربت منه قوى 14 آذار بشتى الوسائل لدى تحضيرها لمهرجان 14 شباط الأخير. رفضت هذه القوى دعوة ممثل عن المجلس الوطني السوري بادعاء حجة المحافظة على أمنه. امتنعوا عن تسجيل كلمة للمجلس لكي تبقى المخاطبة عبر شاشة حكراً على الرئيس سعد الحريري وحتى لا يقارن به أحد. أما القواتيون فسجّلوا رسالة لناشطة في المعارضة. اختاروها من الطائفة المسيحية علّها تعبّر عن رأي شارعها في سوريا. عبّر جعجع عن موقفه المعروف من السلطة السورية، فانتقدها وحمّلها مسؤولية هدر الدماء ودفع السوريين إلى التطرّف: «كل ما يجري لن يفيد النظام، ولا من يقف وراءه أو أمامه بشيء، سوى زيادة التطرف». دعا «الى استفتاء شعبي حقيقي، برعاية جامعة الدول العربية ومجلس الأمن حول بقاء النظام أو عدمه». وخارج هذا السبيل الديموقراطي «مزيد من الدماء والدمار والموت». توجه إلى المسيحيين السوريين وطلب منهم البقاء في أرضهم والمشاركة في الحياة السياسية عبر انفتاحهم وتوسيع تحالفاتهم.
وفي انتقاد الحكومة اللبنانية، بدا جعجع أكثر تماسكاً من حلفائه. عدّد أخطاء الحكومة في كل المجالات وانتقد إصلاحاتها مشيراً إلى أنّ «التغيير الوحيد الذي اقدموا عليه كان تغيير شربل نحاس، الوزير الوحيد من بينهم الذي كان يحمل أفكاراً إصلاحية وتغييرية، ولو كنا لا نوافق على معظمها».
إطلالة جعجع كان عنوانها «لا يصح إلا الصحيح». قال للجيمع ما معناه: كنت مقيّداً ومنبوذاً وها أنا اليوم حر طليق أخوض المعارك السياسية. اختصر ذلك بالقول: «في العام 1994 حلوا حزب القوات وفي العام 2005 حلوا عن أرضنا وعن سمانا»، وعبّر عما ينتظره: «وكلي أمل أنه في وقت قريب رح يحلوا عن ضهر الشعب السوري إذا ألله راد».


ف رئاسي" ورفض دفع 2 مليون دولار كشف قضية الأطعمة الفاسدة!

الجمعة 23 آذار (مارس) 2012





انفجرت قضية المواد الغذائية الفاسدة في لبنان من دون أن تتضح الى اليوم مسؤولية من أدخل هذه المواد الى لبنان، ومن سمح ببيعها، ومن غطى وما زال يغطي تجار الفساد.
التساؤلات كثيرة في العاصمة اللبنانية، وأهمها ما إذا كان الامر سيتوقف عند حدود السجن المؤقت للأخوين ناطور، اللذين فجرت مداهمة مستودعهما للحوم الفاسدة والمنتهية الصلاحية قضية الفساد الغذائي الذي وصل الى الأدوية والحلويات وحتى حليب الاطفال.
ما بات شبه مؤكد ان إصابة رندة برّي، حرم رئيس المجلس النيابي نبيه بري، بتسمم غذائي استدعى نقلها على عجل الى المستشفى قبل 3 أشهر، هو الذي فتح الباب امام ملاحقة الفاسدين والمفسدين. وهذا، إضافة الى إصابة قرابة 50 "ضيف رئاسي" بتسمم نتيجة تناولهم (القريدس) الفاسد، كان استضافهم وزير الداخلية مروان شربل في أحد فنادق بيروت، ما دفع بفرع المعلومات الى التحرك لوضع اليد على قضية الفساد الغذائي في لبنان.
الاخوين ناطور، شكلا بداية رأس جبل الجليد، خصوصا أن مستودعهما يؤمن اللحوم للعديد من فنادق بيروت من فئة 5 نجوم وكذلك المطاعم الفاخرة.
والاخوين الناطور من أصل سوري تم تجنيسهما لبنانيين، أبان عهد الوصاية، وتدور شائعات عن أنهما يشتركان حتى الآن مع رموز الوصاية السورية من ضباط سوريين كبار، أمّنوا لهما خلال عهد الوصاية تسويق لحومهم بالقوة لدى المؤسسات السياحية من الدرجة الاولى في بيروت خصوصا ولبنان عامة، وأن هذه الشراكة لا تزال سارية المفعول الى اليوم.
من هو "المسؤول" الذي طلب 2 مليون دولار لـ"تسوية الموضوع"؟
مع انفجار القضية، وقبل مداهمة مستودعات اللحوم الفاسدة للأخوين ناطور، قالت معلومات غير مؤكدة أن مسؤولا لبنانيا رفيع المستوى، طلب 2 مليون دولار من الناطور إخوان، لقاء عدم ملاحقتهما قانونيا، إلا أنهما تمنعا عن الدفع، لاعتقادهما بأنهما في منأى عن الملاحقة القانونية، مهما علا شأن المسؤول اللبناني الذي يطالب بملاحقتهما! فكان أن حصلت المداهمة، وانكشف المستور، بحيث باءت جميع محاولات إخراج الاخوين ناطور من السجن بسند كفالة بالفشل. مع العلم ان مكتب المحاماة الذي توكل للدفاع عنهما يعمل لصالح حزب الله، كما ان وسائل الإعلام اللبنانية لعبت دورا رئيسا في تظهير حجم المواد الفاسدة، واتفقت من دون إجتماع، على عدم التهاون في هذا الموضوع ما أحرج القضاء اللبناني، وما أمن إستمرار توقيف الناطور اخوان أقله حتى الآن.
في سياق متصل تشير معلومات الى ان لحوم الاخوين ناطور كانت تنقسم الى 3 فئات: "المنتهية الصلاحية"، وتلك التي "تنتهي صلاحيتها بعد شهر"، وبعدها "الفاسدة". وكان يتم تقسيم بيع هذه اللحوم حسب الفئات الثلاث، كالتالي: اللحوم المنتهية الصلاحية حديثا للمطاعم الكبيرة والفنادق على اعتبار ان هذه المطاعم بامكانها تصريف هذه اللحوم في الفترة ما بين انتهاء الصلاحية وفساد اللحوم، في حين ان اللحوم التي سينتهي تاريخ صلاحيتها بعد شهر او اكثر قليلا كانت تباع لمحلات المفرق، واللحوم الفاسدة كان يتم خلطها بالمتبلات وتنقع بالنبيذ والحوامض، ويتم تصنيعها نقانق وسوى ذلك..
مصادر متابعة في بيروت إعتبرت ان إدخال مواد غذائية فاسدة الى لبنان يتحمل مسؤوليته وزير الزراعة حسين الحاج حسن، الذي يخضع إدخال هذه البضائع الى السوق اللبنانية لموافقته، وقبله لمديرية الجمارك، في الموانيء اللبنانية البحرية منها والبرية والجوية، مشيرة الى ان إدارة الجمارك اللبنانية تحت سيطرة الحزب الإلهي لدواعي تأمين الموارد لـ"المقاومة" ما جعل من التسيب في هذه المرافيء حالة عامة، حيث يتم إدخال ما يمكن إدخاله وما لا يمكن تحت مسمى "مستوعبات للمقاومة"، ممهورة بتوقيع الوزير المسؤول.
صراع "أمل" و"الحزب" على.. الفساد!
مراقبون في بيروت وضعوا ما جرى من كشف لحجم المواد الفاسدة في إطار الصراع المكتوم وغير المعلن بين حركة أمل وحزب الله، الامر الذي ظهر جليا من خلال المؤتمرات الصحفية المتفرقة التي أخرجت وزير الزراعة حسين الحاج حسن عن صمته منذ الإعلان عن الفضيحة. فعقد مؤتمرا صحفيا طلب فيه مؤازرة وزير السياحة العوني فادي عبود، ليبرر ويحمل وسائل الإعلام (!) مسؤولية ما وصفه بـ"تضخيم" ما جرى، ومجيبا بطريقة لا تحمل سوى الاستهتار والاستخفاف بصحة اللبنانيين وعقولهم، من أن 85 % من المواد الغذائية في لبنان غير فاسدة، من دون أن يذكر الضرر الذي سينتج عن الـ 15% المتبقية، وهل أن هذه النسبة مسموح بها في أي دولة من دول العالم.
في المقابل عقد وزير الصحة علي حسن خليل مستشار الرئيس نبيه بري، مؤتمرا صحفيا ليكشف في خلاله أن 85% من الشركات التي تبيع مياه الشرب للبنانيين غير مرخصة، وتاليا لا يمكن تأكيد ما إذا كانت هذه الشركات تستوفي الشروط الصحية قبل الشروط القانونية

No comments:

Post a Comment