لم تكن كلمات جنبلاط في مقابلته مع محطة "mtv" أخيراً هي نقطة البدء في إعادة الروح لعلاقة كليمنصو ببيت الوسط، فالقصة بدأت منذ لحظة زيارة النائب بهية الحريري إلى المختارة في ذكرى استشهاد كمال جنبلاط في 16 آذار، يومها كانت الزيارة بحد ذاتها مؤشراً لترتيبٍ ما بدأ على خط نجلي الشهيدين كمال جنبلاط ورفيق الحريري، وتوالت بعد ذلك محطات تسخين التواصل، فأتى الإعلان عن الاتصال الأول بين البيك والشيخ يوم أطلق جنبلاط موقفه الشهير بأن الأكثرية فشلت فشلاً ذريعاً وهو لن يستمر بتغطيتها، وظنّ كثيرون أن الاتصال جاء على سبيل مماحكات جنبلاط بحلفائه الجدد، لكنهم لم يدركوا أن لكل مقال عند الزعيم الاشتراكي هدفه ولو بعد حين. كثيرون قالوا إن وليد جنبلاط يسعى لإعادة علاقته بالسعودية إلى طبيعتها بعد أن أصابها الانقطاع بفعل موقفه في تسمية رئيس الحكومة، لكن جنبلاط وهو لا شك ساعٍ لفتح طريقه مجددا إلى الرياض ـ وأيضًا عندما تحين الظروف المناسبة ـ كان همّه واحد أوحد: عدم قطع التواصل الداخلي كي لا يبلغ اللبنانيون حداً في انقسامهم لا ينفع معه ندم ولا من يندمون. وفي غياب الحريري، دأب جنبلاط على مواصلة إزالة غبار المعركة التي أسقطت حكومة سعد الحريري وأصابت علاقتهما إصابة فائقة الخطورة، فالتقى بالرئيس فؤاد السنيورة مرتين، وكان للقائين دورهما في بلورة كثير من الأمور وتوضيح سلسلة من المواقف. ثم جال جنبلاط على قيادات سنّية كالرئيس سليم الحص والنائب تمام سلام، وقصد دار الفتوى في سبيل تثبيت علاقته بالشارع السنّي من بوابته الدينية كما السياسية، وكان دائم الحديث عن الحوار وضرورة التقاء القيادات السياسية خصوصاً الرئيس سعد الحريري والسيد حسن نصرالله والرئيس نبيه بري درءاً للفتنة السنية الشيعية وتحصيناً للبلد. وبعد كلام الرئيس الحريري الأخير لمحطة "mtv" الذي قطع فيه الشك باليقين بأنه لم يقصد يوماً النائب جنبلاط في حديثه عن الخيانة والغدر إثر الاستشارات النيابية التي جرت في كانون الثاني الماضي، اعتبر جنبلاط أن باب الخلاف الشخصي انتهى فكان اتصاله الثاني بالحريري خاتماً لفترة الافتراق "البشعة" على الرجلين وعلى أنصارهما، فيما كان للحديث عن احتمال حضور جنبلاط إفطار رمضاني في البيال بعد عودة الحريري وقعاً مختلفًا لاقى ارتياحاً بالغاً لدى السواد الأعظم من جمهورهما. في هذا السياق تؤكد أوساط النائب جنبلاط لـ"صدى البلد" ان ما شاب هذه العلاقة منذ تموضع جنبلاط السياسي إلى جانب قوى الأكثرية الجديدة والتباين الذي حصل في القراءة السياسية، هو طريقه إلى النهاية. وتحدثت الأوساط عن "انطلاقة جديدة" تشير إلى أن الأمور "بدأت تعود إلى مسارها الطبيعي". وأضافت أوساط جنبلاط: "في لحظات الخلاف السياسي تصدر مواقف من هنا وهناك لا تعبّر عن حقيقة وعمق العلاقة بين الرجلين إنما تكون وليدة لحظة الانفعال الخلافية، وهي بالتأكيد في مسارها إلى التوضيح خصوصاً بعد أن قدّر وليد جنبلاط عالياً الكلام المهم للرئيس الحريري في المقابلة التلفزيونية الأخيرة، وهو كلام يعبّر عن روحية علاقته بوليد جنبلاط وبالحزب التقدمي الاشتراكي، وكان من الطبيعي أن يقابَل هذا الكلام الإيجابي بموقف إيجابي آخر من النائب جنبلاط"، مشددة على ضرورة انتظار ظروف كل من الرجلين المناسبة لتعزيز هذه العلاقة المتجددة بلقاء مباشر. وأملت الأوساط عينها في أن تسهم التطورات السياسية في تقريب وجهات النظر بين كافة القوى، إذ إن الفترة الراهنة تتطلب مزيداً من التلاقي الداخلي ومزيداً من الخطوات التي تؤدي إلى رصّ الصفوف لمواجهة التحديات الجاثمة على صدر لبنان والمنطقة، مشيرة إلى أن "خيار جنبلاط الثابت إلى جانب السلم الأهلي هو الذي يحدد مواقفه، لا المكاسب السياسية ولا المصالح الانتخابية، وهمُّه الأول والأخير إنقاذ البلاد بالتكافل مع الجميع من خطر الوقوع في المحظور". بدورها عبّرت أوساط "تيار المستقبل" لـ"صدى البلد" عن ارتياح عميق لعودة الأمور إلى سلوك المنحى الإيجابي بين زعيمي المختارة وبيت الوسط، وأبدت تفاؤلها بإمكانية استمرار هذا التطور في العلاقة بين الجانبين، بما سينعكس إيجابياً أيضاً على العلاقات على مستوى الشارع وعلى مستوى الحزبين في مختلف المناطق. وأكدت أوساط "المستقبل" أن "سعد الحريري لطالما قدّر وقوف وليد جنبلاط إلى جانب آل الحريري ومناصري الرئيس الشهيد رفيق الحريري بعد لحظة اغتياله في 14 شباط 2005، وهذا ما لا يمكن لتيار المستقبل التنكر له، وقد حرص تيار المستقبل رغم كل الخلاف السياسي القاسي مع جنبلاط والحزب التقدمي على عدم الوصول بالخطاب السياسي تجاههما منزلة لا يمكن العودة عنها، وذلك لقناعة الرئيس الحريري وقيادة ومناصري تيار المستقبل أن مواقف جنبلاط الأخيرة أملتها عليه ظروف واقعية، فيما عواطفه وقلبه في مكان آخر". وأشارت أوساط "المستقبل" في هذا الإطار للعبارة التي استخدمها جنبلاط مؤخراً: "أقف منتظراً عند حافة النهر ولا بد أن تمر يومًا ما جثة عدوي من أمامي"، فرأت في هذه العبارة خير دليل على حقيقة ما يُكنّه جنبلاط، لتشدد على أن الأمور هي "في طور العودة إلى وضع طبيعي على صعيد العلاقة بين الشيخ سعد ووليد بك". "أخبار المستقبل" عن مصادر سياسية: معادلة نصرالله بشأن النفط وظيفة جديدة أوجدها للسلاح |
ورأت المصادر أن هذه المعادلة إنما هي "وظيفة جديدة أوجدها نصرالله للسلاح، وأوضحت تفرّده في اتخاذ القرار".
عن النسبيَّة والمنسوب والمناسبة...
إذا كان من نيَّة، من رغبة في تعديل قانون الانتخاب أو وضع قانون جديد، فخير البرّ عاجله.وعلى ما نقرأ ونسمع، فإن "النسبيَّة" ستكون نجمة الموسم، ونجمة القانون، ونجمة الانتخابات، ونجمة لبنان في المرحلة المقبلة: نسبية للفوز، ونسبة الخائفين، ومنسوب الأصوات، ومناسبة يتمنى البعض لو يبعدون كأسها عنهم.ليس جديداً على لبنان واللبنانيين انهم يختلفون على كل موضوع عام أو خاص يُطرح للمناقشة، سواء أكان عن جنس الانتخابات ودوائرها، أم جنس المقاومة وجنس المحكمة، ومن تحصيل الحاصل جنس الملائكة.من غير أن ننسى جنس التوازن الطائفي، والتوزيعات، والمناطق، ومَنْ ينجح بأصوات مَنْ، ومَنْ يقرِّر الفوز، ومَنْ في يده إسقاط مَن لا رغبة في فوزهم ووجودهم تحت قبة البرلمان.الموضوع الانتخابي أساسي في بلد كلبنان. وعلى نتائج أية انتخابات عامة تبنى صورة البلد والحكم والحكومة والادارة و... كفَّة أية فئة سياسيَّة ستكون هي الطابشة، وهي التي سوف "تبطش" بالآخرين.في كل حال، من اليوم الى أن يحين موعد الاستحقاق الانتخابي الجديد، من الأجدى أن يكون التعديل المطلوب قد صار جاهزاً، رجحت كفة النسبية أم أرجئت حكايتها الى موعد غير محددّ.فلندخل في صلب القضية، إذاً.بل في صلب المشكلة، أو الاشكالات التي بدأت تتراكم في طريق النسبية وعلى أرصفتها ومنعطفاتها، منذ انفتحت سيرتها، وطُرحت على بساط البحث... استناداً الى ورودها في دستور الطائف، وبنص صريح.هي واللامركزية الادارية والطائفية السياسية. وباختصار: فتح "الجناح المقفل" بإحكام في الدستور منذ اقراره رسميا، تلافيا وتحاشيّاً لما قد يثيره من غبار وعلامات استفهام وتعجب... ومخاوف.إلا أن ذلك كلَّه لن يحول في النهاية دون فتح باب هذا "التابو". ويبدو أنَّ ثمة اتجاهاً لدى المراجع العليا والرئاسات الثلاث يتجاوز عمليَّة ومبدأ جسّ النبض، والدخول من الباب العريض والصريح الى "هيكل النسبيّة".وهذا ما يفسِّر قول الرئيس ميشال سليمان أمس "إن من المهم جداً في بلد تعددّي كلبنان إعداد قوانين تخرج الشباب من القيد الطائفي، وفي طليعتها قانون انتخابي يعتمد النسبيّة".وحرصاً منه على قطع الطريق على أي محاولة استغلال أو فركشة، سجَّل رئيس الجمهورية ما يشبه "الاشتراط المسبق"، مشدِّداً على صون وحفظ الميثاقية "التي تميّز جوهر العيش المشترك".نقطتان تواجهان النسبيَّة، وقد تتواجهان معها لاحقاً وحين تُطرح جديّاً: الميثاقية أو التوازن الطائفي، و"الأكثريّة" ذات اللون الطائفي الفاقع التي ستقرّر وحدها مَنْ يفوز ومن يسقط.في ساحة هاتين النقطتين ستجري نزالات ومواجهات عاصفة.
الياس الديري
elias.dairy@annahar.com.lb
elias.dairy@annahar.com.lb
The Lebanese need Honest and Loyal Persons, to write down, what is best for the Lebanese. The Prominent Leaders, trying their best, to create an Election Law System, to keep them riding the people's backs, as long as they live and their SONS and Daughters, after them. The Lebanese need an Election Law System, respects their VOTES, and the Majority they give to the Representatives in the Parliament. The Law that, give the Lebanese the WILL to choose Freely, their Representatives, and not Force them to choose, by those long lists, dictated by the same Leaders of Today's which they do not TRUST. Honest Lawmakers Needed.
stormable-democracyblows.
عسكريان فرنسيان بعد تضميدهما في موقع الحادث جنوب صيدا أمس. (رويترز) |
If you can find them catch them.
An Injured French UNIFIL leaving Beirut
حفرة أحدثتها المتفجرة. (احمد منتش)
|
مجندة فرنسية في "اليونيفيل" تسعف جندياً من مواطنيها أصيب بجروح بالغة في الانفجار جنوب صيدا أمس. (أ ب)
مصادر ميدانية لـ"NOW Lebanon": إصابة عدنان الحاجي برصاصة بعد إنتهاء نصرالله من كلمته |
أفادت مصادر ميدانية موقع "NOW Lebanon" أنَّه "بعد إنتهاء كلمة الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله مساء أمس أطلقت رشقات غزيرة من النيران، لا سيما في الضاحية الجنوبية، ما أدى إلى إصابة عدنان الحاجي برصاصة طائشة أثناء وجوده في محلة صبرا".
توقعت وسيلة اعلامية متلفزة وقوع اعتداء على اليونيفيل قبل يومين.
No comments:
Post a Comment