Sunday 13 July 2014

Is It War in Gaza...13/07/2014...

It is the Third Time, Gaza under tremendous Military attacks. 2008, 2012 and now. The first Two Events, were firing Dummy Rockets into Israel. First one, took the Palestinians four years to build back Gaza City and other Towns, attacked by the Israeli Military No Mercy Killing Machines. The Gazan, had just came out of the Economy Sanction Steel Ring around them, forced by Israel, and just almost finished building the damages caused by the first round of Violence.

Gaza was always committed to the Axis of Syria and Iran. The two regimes, that played the Game of selling and buying in Palestine, perfectly, to invest in the common political interests in the Middle East. The Syrian Regime, used Hamas the Rebelled Faction, of the Palestinian Authority, to dismantle the Peace Process that was going on, for three decades, between the Palestinians and Israel, supervised by USA. Because the Syrian Regime wanted to force its Agenda, and join negotiations as well related to Golan Heights.

Iran used Hamas, in the same way as the Syrian Regime, but for different Targets. The Iranians wanted to force their Agenda in the Middle east as a Local Super power, in the face of Saudi Arabia, which is an Ally to USA. As the Peace Process reached a critical edge, another Reason to start Violence in the Region, was well planned. Though there were many occasions, rockets fired from Gaza into Israel, and Israel limited retaliation, the situation, was acceptable, and under control.

Those Factions, that could not make the Situation worse by rockets, had another Style in wakening up the Hatred and Vengeance. Unknown Criminals kidnapped three young  Jewish teens, and murdered them.  Israel accused Hamas of the Killing. Days later, Jewish Teens kidnapped a Palestinian Young man and burned him alive. Rockets fired from Gaza, Israel killing Jet Machine roared over Gaza, and many people killed, among them many children. Then every thing was blown up, and the Death Toll in hundreds.

Sure all the Parties have the Benefit of this violence escalations.

The Syrian Regime, would be out of sight, wiping out its own people, while the world is busy  elsewhere.

Iran, put pressure on USA, the Shepherd of the Middle East Peace Process, in the Nuclear Negotiations, and its interference into Iraq’s Affairs, to keep control on the Country by Maliki in Power.

Hamas, to force its presence in the Palestinian Peace Process along side, the Palestinian Authority, who monopolized the Negotiation for over a decade.

Would this round of Violence exceeds the previous rounds, and were stopped by deals among all the Parties. That is what should be expected, and there would not be any kind of development to a Total War.

Total War means, Hezbollah, in Lebanon should join the conflict, as its main so called Agenda is Palestine, while it was investing in this cause trade for over twenty years. Hezbollah is not expected to join, as it had priorities, in Syria, and its armed forces were scattered on vast areas in Syria. Sure it has thousands of long and short range of Ballistic Rockets, and would not hesitate to fire them into Israel, if the investment is Profitable. But as from 2006, since the UN Security Resolution 1701, was forced in South Lebanon. Hezbollah made U Turn, to invest in Lebanon and Syria. Promising a long gap of silence on the Israel Borders.

When the Violence has stopped. What Hamas is expected to gain from this round. Would it be acceptable on the table of Negotiation between Israel and Palestinians, why not.  As the Syrian Regime cannot invest in this Organization anymore, as it is about to collapse in Damascus.

Iran would be in a long and painful Violence on the Iraqi front, as the Sectarian Violence would be burning the Country. Those two regimes would not do any good to Hamas in the Future. USA by supporting Israel for this quick HIT, would force Hamas to compromise.

As a result, it is the People who pay the price for the Deadly Games of the Reckless, Stupid, Greedy, Hatred, and criminal Leaders of the Nations.
خالد

People-demandstormable
Please go to Link....people-demandstormable


المشجّع البرازيلي يهدي الكأس للمشجعة الألمانية


شرف الخسارة جعله بطلاً  المشجع البرازيلي، كلوفيس أكوستا فرنانديز،

"داعش" اعترف بلبنان


حـازم الأميـن 



انتزع لبنان اعترافاً عزيزاً وثميناً به ككيان وكوطن من تنظيم "داعش"، فالأخير أطلق على عضو فيه، نفذ عملية انتحارية ضد هدف شيعي في بغداد، اسم "أبو حفص اللبناني"، وهو اللبناني مصطفى عبدالحي ابن منطقة المنكوبين في طرابلس. فأسامة بن لادن حين نعى اللبناني زياد الجراح، قال إنه جاء من "بلاد الشام"، وقال عن المصري محمد عطا أنه جاء من "أرض الكنانة". لا أوطان ولا دول حديثة في وعي "القاعدة". 



"أبو حفص اللبناني"! قد لا يُسَر اللبنانيون بهذا الاسم، ذاك أنه من غير منظومة كلامهم وأسمائهم، لكن عليهم أن يُقدروا للتنظيم خطوته النادرة. فـ"أبو حفص اللبناني" تعني أن هناك لبنان في مكان ما من وعي التنظيم الارهابي، وهو وإنْ وظف التسمية في فعل دموي وإجرامي، إلا أنه أعطى للتاريخ الحديث حقه. فمصطفى عبدالحي ولد لبنانياً وعاش لبنانياً ونفذ العمل الانتحاري ضد هدف شيعي في العراق بدوافع من المرجح أن تكون لبنانية. واللبنانية هنا ليست مواطنة ايجابية على ما تَرد العبارة في سياقات أخرى، إنما اللبنانية المشحونة بزمن الاحتقان والتخلف والاحتراب.



فلنتخيل معاً لبنانية مصطفى عبدالحي. يجب أن لا نهرب من حقيقة أن في بلدنا مصنعَ عنفٍ من غير المستبعد أن يُنتج انتحاريين في "داعش". فالشاب ابن حي المنكوبين شمال شرقي مدينة طرابلس. الحي الذي أنتج حتى الآن ثلاثة انتحاريين، إثنان منهم شقيقان، وثالثهم هو "أبو مصعب اللبناني"، علماً أن الأخير غادر أيضاً الى "الجهاد" برفقة شقيقه. نعم "الجهاد" هناك في المنكوبين عائلات وأنساب، وليس سلفية فردية على ما هي حال السلفيين الجهاديين. القابلية لـ"الجهاد" أصابت عائلات وتحولت إلى عدوى جيلية.



نفي لبنانية "المجاهدين" لا يفيد. يجب أن نكون واقعيين، وأن نحذو حذو "داعش" في الاعتراف ببضاعتنا الوطنية، وأن نذهب بعدها في البحث عن إجابة عن السؤال: لماذا ذهب أبناؤنا إلى "الجهاد"؟



يجب أن نعترف أن "داعش" قارب وجدانات فتية وشبان. فالحرب هناك في العراق طائفية على نحو ما هي الحرب عندنا طائفية. هناك سنة يُقاتلون مع "داعش" وشيعة يقاتلون مع المالكي، فلماذا ننجو نحن من هذا الانقسام؟ ما الذي يُحصننا منه؟ في طرابلس كثيرون من فتية الأحياء الفقيرة استبدلوا بروفايلاتهم على "فايسبوك" بصور "الخليفة العراقي"، وأعلام "داعش" ظهرت في بعض الأزقة. واللبنانيون هناك لا يعيشون في جزيرة، فالبغدادي أشعل حماسة يجب عدم التغاضي عن أسبابها.



"هاجر" عشرات من فتية حي المنكوبين إلى "الجهاد"، قُتل منهم أكثر من عشرة! سألت شيخاً طرابلسياً معتدلاً هذا السؤال فكان جوابه "طائفياً"، إذ قال لي إنهم يذهبون للقتال في سورية والعراق للأسباب نفسها التي ذهب بسببها شبان شيعة للقتال إلى جانب "حزب الله" في سورية!



الإجابة ليست دقيقة طبعاً، ذاك أن "حزب الله" ماكينة تجنيد متينة، وليست الحماسة ما يدفع مقاتليه للذهاب الى سورية، بل الوظيفة، في حين لا ماكينة تجنيد مركزية تدفع بفتية المنكوبين إلى "داعش". 



ربما أفادت ملاحظة حازم صاغية في تفسير بعض أسباب "الجهاد" في الخارج لدى جماعتيه اللبنانيتين. فقد ذهب للقتال في سورية شبان من الشمال ومن الجنوب ومن البقاع، أي من المحافظات التي ألحقت بلبنان الكبير... وعن هذا قال لي صديق مسيحي: "رحم الله البطريرك الحويك".

خالد

واي زاويه من لبنان لا تنطبق عليها منطقة المنكوبين. ابراز الاسم الانتحاري كلبناني هي مسمار آخر لتثبيت الفتنه, التي شئنا او ابينا تنخر بالجسم والكيان اللبناني باصرار. وانه غير اكيد ان احداً يعترف بلبنان الكيان. اربعون سنه يتداورون لتهشيم هذا البلد, ولن يتركوه قبل ان يروه اشلاء.

خالد

people-demandstormable


الصيغة اللبنانية والكيان


زيـاد مـاجد 



خارطة لبنان



كتب الزميل حازم صاغية البارحة في زاويته في موقع NOW مقالاً بعنوان "قوّة لبنان في ضعفه"، مذكّراً بما عنَته تلك المقولة التي أطلقها بيار الجميل، فأثارت وما تزال جدالاً واسعاً قبولاً بها أو رفضاً.



ويفيد ربّما لدفع الجدال خطوةً وضعُ المقولة المذكورة في نصابها السياسي اللبناني وفي الظروف الداخلية والخارجية التي سادت بين عامي 1943 و1958، ثم من جديد بين 1959 وأواخر الستينات. ذلك أن القول في "الضعف" اللبناني يومها قياساً بمظاهر "القوة" المعسكرة و"ثقافتها" في دول الجوار إنما استند الى فلسفة سياسية كانت بيروت تعتمدها دستورياً ثم ممارسةً بين المسؤولين في الدولة، هي التوافقية.



فبِوَحيها، صيغَ دستور العام 1926 وصُمّم القانون الانتخابي وفق اعتبار التمثيلَين المناطقي والطائفي شرطَي المشروعية. وبوَحيها أيضاً، اعتُمد اتخاذ القرارات السياسية بالإجماع أو بأكثرية موصوفة تمنع استبعاداً لمكوّن أهلي (يمكن أن تُفضي إليه أكثرية النصف زائداً واحداً مثلاً). وبوحيها أيضاً وأيضاً، بدا جسم الدولة الأمني بعد الاستقلال محدود الحجم والدور إذ لا حاجة سياسية له في مواجهة مجتمع تتمثّل مكوّناته في المؤسسات الدستورية، ولا انخراط في حروب خارجية تتطلّب تضخيمه.



ويمكن بالتالي القول إن "الضعف" كان وثيق الارتباط بتطبيق الصيغة التوافقية وبعجز طرف من أطرافها عن فرض خياراته على الآخرين؛ وهو ارتبط كذلك بحجم البلد الصغير وبالقسمة الثنائية الرئيسية فيه، المسيحية المسلمة، التي اعتُبر الميثاق الوطني للاستقلال العام 1943 تعبيراً عن اتّفاقها على الكيانية اللبنانية

وفق معادلة لا تسمح بتخطّيها أو بالتنازل عمّا دونها.



وليست صدفة أصلاً أن الدول الأوروبية التي اعتمدت التوافقية لفترة (وبعضها ما زال) كانت بأغلبها أصغر من جاراتها وأقلّ نفوذاً (أو اهتماماً) بالسياسات الخارجية، عنينا سويسرا وبلجيكا وهولندا والنمسا (قبل أن تعدّل الأخيرتان نظاميهما)، وكانت القسمات الداخلية فيها، المستندة الى القومية والدين واللغة أكثر تأثيراً سياسياً من الانقسامات الاجتماعية.



على أننا منذ أواخر الستينات، وبعد "أزمة الـ1958" والاشتباك حول "حلف بغداد" والناصرية، نشهد تراجعاً كبيراً في تطبيق التوافقية وفي القدرة على الدفاع عنها. ذلك أن الحرب الأهلية اللبنانية بدءاً من العام 1975 التي سبّبتها داخلياً عوامل كثيرة منها رفض اليمين المسيحي كل مسّ بالنظام أو إصلاح له واستسهال اليسار الذهاب الى الصدام طلباً لقلب النظام في لحظة خلاف مسيحي-مسلم حول الحصص في النظام إياه وحول الوجود العسكري الفلسطيني في لبنان، هذه الحرب والتدخّلات الخارجية فيها قضت على فلسفة التوافقية وطوت على الأرجح صفحتها. فالنخب السياسية تبدّلت خلالها، وتركيبة الطوائف الاقتصادية - الاجتماعية تغيّرت، والديموغرافيا تطوّرت، وهيمنة النظام السوري على لبنان والمسار السياسي الذي أداره من العام 1991 ولغاية العام 2005 أخرجت أبرز القوى المسيحية من معادلة الحكم، فلم يبقَ من "اتفاق الطائف" الذي أدخل بعض التعديلات الى الدستور سوى الشكل التوافقي، في حين أن الخيارات كانت تُفرض من دمشق وحلفائها فرضاً.



وترافق كلّ ذلك مع تحوّل القسمة الرئيسية بين اللبنانيين من مسيحية مسلمة الى سنيّة شيعية، ومع صعود حزب الله وإنشائه قوة عسكرية وسياسية إيديولوجية مستقلّة عن أي "قرار" لبناني. وبدا منذ العام 2005 أن الصراع على السلطة وعلى الخيارات الخارجية سمة سترافق الاجتماع السياسي اللبناني الجديد الذي لم تشكّل عودة "المسيحيين" إليه تعديلاً جوهرياً في توازناته، إذ انقسموا بدورهم وتوزّعوا على المعسكرين الكبيرين الناشئين.



بهذا، صرنا أمام سقوط لمعظم ما قيل أو جرى تجريبه في "لبنان القديم". وصار النظام الانتخابي الآتي من زمن آخر يبدو أداة تكريس للتوازنات الجديدة ولاحتكار تمثيل الطوائف، وصار "الضعف" الذي تحدّث عنه بيار الجميل و"الحياد" الذي افترضه التعاقد الميثاقي يبدوان بلا أهل أو أصحاب في المشهد السياسي القائم. ففائض قوّة حزب الله وسلاحه الموظّف لخدمة مشروعه وحلفه الإيراني داخلياً وخارجياً جذب قسماً كبيراً من المسيحيين وقواهم السياسية التي كانت الأكثر مناداة بالضعف والحياد، ووحّد أغلبية الشيعة حوله، وتسبّب بتغيير جذري في الثقافة السياسية اللبنانية.



في المقابل، لم ينجح المعسكر السياسي المضاد للحزب الشيعي المسلّح في تقديم أفكار إصلاحية أو في بناء تجربة سياسية تؤكّد قدرته على تجديد الحياة السياسية وتشييد ثقافة تتناسب مع التحوّلات الكبرى التي شهدها لبنان وتُبقي في الوقت عينه لما نجح في تجربته السابقة حيّزاً تحميه.



... كلّ هذا يدفع ربّما الى التذكير بمقولة ثانية تُنسب لبيار الجميل، ومفادها أن "الصيغة والكيان سيّان". فإن كانا فعلاً كذلك، وإن كنّا شبه واثقين اليوم من انهيار الصيغة أو تداعيها، بات مفيداً أن نبحث في شأن الكيان ذاته، وفي سبل انتشاله من انهياره هو أيضاً أو لنقل تحوّله الى شيء آخر، حكومته تبدو على الدوام حكومة تصريف أعمال، ورئيسه "مغيّب"، وبرلمانه يمدّد لنفسه، وبعض أبنائه ينخرطون في قتال مذهبي في الجوار.

أين تسكن في لبنان؟




جـميل ضـاهر 



لبنان. (فايسبوك)



مهما كان نظرك بعيداً، ودراساتك الاستراتيجية مصدر ثقة للجيران وأهالي منطقتك، ولديك فهلوة في علم الفراسة، هذا لا يحميك من جارٍ قرر أن يصادر موقف سيارتك أو يضع صورة لزعيم على مرآة المصعد أو علماً ينضح وطنية في مدخل العمارة، وقرر أن يحتفل أو يحزن لضرورات إقليمية... عليك أن "تسدّ بوزك" حتى إشعار آخر وتنتظر أن يكون هناك تدخل من قوى معادية لخط هذا الجار لتلعب أنت ذاتك الدور نفسه الذي مارسه عليك فترة نضاله وصعوده سياسياً وعسكرياً وطائفياً.


حاولت أن أسكن في الطيونة الواقعة على أطراف الضاحية الجنوبية لبيروت، فكان شبح حركة أمل يلاحقني في كل مرة أدخل الحي، وكنت إذا دخلت سوبرماركت أو فرن اللحم بعجين أتجنب أن تصادف عيني عين أيٍّ من (شباب) الحي، وازداد خوفي عندما تعرف عليّ عامل المصبغة: "أنت تعمل في قناة العربية؟" فكاد سؤاله أن يأتيني بالجلطة... فاسم القناة في المحيط (العبرية)!!! قدّمت بعض الأعذار وقلت إني أهتم بالشؤون الفنية وليس لي بالسياسة.


 وبعد فترة ضاق صدري فبعت الشقة وعدت أدراجي إلى الطريق الجديدة لأجدها غارقة في حالة من الانفصام... إسلاميون على اختلاف الأهواء، أحباش ومناصرون لأحمد الأسير، سلفيون، إسلام دار الفتوى وإسلام وسطي وشاكر البرجاوي والمستقبل والماضي، وعجقة على الزوايا لشباب يتقنون التنقل بالدراجات النارية كالأسماك الحائرة.


 محل الحدادة وسط الحي يقوم بمهامه على أكمل وجه... طرطقة وتلحيم وتشحيم وجلخ وكل ما يخطر على بالك من أصوات تقلق منام الساكن.. وعندما سألت الناطور لماذا لا يشتكي أهل المنطقة للبلدية؟ أجاب بأنه "لا يجوز قطع رزق الزلمة"، فاخترت السكوت لأن مسألة الراحة والابتعاد عن الإزعاج باتت من الكماليات فلا حاجة لها في مدينة باتت تقريباً خالية من المدنية التي ميّزتها في الزمان الغابر.


قررت الذهاب بعيداً إلى المناطق الشرقية من بيروت... حلمي وطموحي هو الأشرفية إلا أنه لم يعد فيها مكان للطبقة الوسطى، فأسعار الشقة فيها خيالية. كان لا بد من  البحث في أحياء أبعد قليلا، فاتجهت نحو الضبية ومنطقة الجديدة.


صاحب الشقة كان صريحاً ما يكفي... "لا أبيع للشيعة"... تابع حديثه: "الموضوع ليس طائفياً لكن لن يشتري مني أي زبون إذا بعت شقة لشيعي.. وإذا سنّي وزوجته محجبة أيضاً لا أبيع.. ولا أخفي عليك عندنا تنوع.. لكنه مكفول ومضمون.. بدك تقول منقّايين على الطبلية".


ذهبت نحو القرية فوجدت الغربة بأحسن حالاتها.. وجوه عابسة وأفكار متزمتة ومنافسة على احتلال التلال من أصحاب رؤوس المال حديثي النعم.. مساجد ومقاهي شيشة وسيارات رباعية الدفع تملأ الطرقات الضيقة.


أين أسكن في لبنان؟ في الحمرا الأسعار بالملايين والسيطرة للقوميين السوريين، وفي الجناح الأسعار بالملايين وسيطرة لحزب الله وحركة أمل إضافة الى أنها منطقة مستهدفة من الإرهابيين، والضاحية والطريق الجديدة محسوم أمرهما فلا مكان للوسطيين فيهما، والجبل بين اشتراكية وليد جنبلاط وممانعة وئام وهاب، والجنوب أصل الحكاية ومصدر المسرّات والأوجاع، وفي الشمال ممنوع إشهار الإفطار وإلا القنابل ستنهمر على فناجين القهوة.. والمناطق المسيحية بين خوف الزحف الإسلامي والانقسام البرتقالي والأبيض... أين أسكن في لبنان؟ يبدو أن القصر الجمهوري هو المكان الأنسب هذه الأيام، فهو فارغ وفيه العديد من الحجرات الجاهزة للاستعمال.. وهذا أفضل من أن يأكلها العث... "عِثتُم وعَاثَ لبنان".


Embedded image permalink
تويتر_ ريما_قانصو...

Ukraine scrambles fighter jets above rebel positions as missile attack resumes

KIEV Sat Jul 12, 2014 6:03am EDT
Ukrainian army soldier from battalion 'Aydar' guards local residents as they leave the village of Metalist near the eastern Ukrainian city of Luhansk July 11, 2014. REUTERS-Viktor Gurniak
 Ukrainian army soldier from battalion 'Aydar' guards local residents as they leave the village of Metalist near the eastern Ukrainian city of Luhansk July 11, 2014
(Reuters) - Ukraine scrambled jet fighters to strike at rebel positions early on Saturday, after separatists resumed missile attacks on government forces near the frontier with Russia, the border guard service said.
Ukrainian army soldier from battalion 'Aydar' helps a local resident as she leaves the village of Metalist near the eastern Ukrainian city of Luhansk July 11, 2014. UREUTERS-Viktor Gurniak
In a night of violence in several areas of eastern Ukraine following a missile strike by separatists on Friday that killed at least 23 government servicemen, Ukrainian forces also used artillery to respond to rebel fire, the military said.
Ukrainian President Petro Poroshenko had pledged to "find and destroy" the pro-Russian rebels responsible for the missile attack at Zelenopillya, which also wounded nearly 100.
At least two more Ukrainian soldiers were killed and about 20 injured on Saturday in a mortar and missile bombardment by the rebels of army checkpoints at Dyakove and Nyzhnoderevechka near Luhansk, the government's "anti-terrorist" operation said.
Luhansk, like the main industrial city of Donetsk, is controlled by pro-Russian separatists who set up 'people's republics' in Russian-speaking areas and declared a wish to join Russia in response to a pro-Western revolt in the capital Kiev.
Ukrainian army soldier from battalion 'Aydar' looks on as local residents leave the village of Metalist near the eastern Ukrainian city of Luhansk July 11, 2014. REUTERS-Maks Levin
Rebel fighters meanwhile said that Ukrainian fighter planes had carried out air strikes on Saturday in the eastern town of Horlivka.
"There were a series of powerful explosions. Details are being clarified," a separatist representative, Konstantin Knyrik, was quoted as saying by Russia's interfax news agency.
The Grad missile strike on Friday on a motorized brigade at Zelenopillya was one of the deadliest against government forces in three months of fighting since the separatist rebellions erupted following Russia's annexation of Crimea.
Poroshenko, whose forces had recently seemed to be prevailing over the rebels, said they would pay for the strike in their "scores and hundreds".
The border guard service in a statement said army and border guard units had again come under missile attack in several areas near the border just after midnight.
"The Ukrainian armed forces returned artillery fire. On the defense minister's order, fighter jets went up to patrol Ukraine's air space and be ready to deflect further possible attacks," it said.
NEW SENSE OF URGENCY
Friday's military setback at Zelenopillya took the gloss off the government's recapture of the rebel stronghold of Slaviansk last weekend, and seemed likely to add a new sense of urgency to diplomatic attempts to end the worst crisis between Russia and the West since the Cold War.
The Ukrainian military, following the Slaviansk victory, says it has readied a plan to oust the rebels now from Donetsk, a city of 900,000 people where separatist forces are dug in.
Poroshenko has said the military plan will be aimed at protecting civilians there and has appeared to rule out the use of air strikes and artillery to crush the rebels.
Poroshenko, who was also urged by German Chancellor Angela Merkel to use a sense of proportion in actions against separatists, had further talks on Friday with Donetsk mayor Aleksander Lukyanchenko on the issue.
Western allies and Russia are pressing for a new meeting of the 'contact group' involving separatist leaders to try to negotiate an end to the crisis.
Poroshenko says he has proposed various venues for these talks to take place but has said there will be no repeat of a 10-day unilateral ceasefire by government forces which lapsed on June 30.
The Ukrainian government says that ceasefire was repeatedly violated by the rebels and that more than 20 Ukrainian servicemen were killed while it was in force.
(Reporting by Natalia Zinets; Writing by Richard Balmforth, editing by John Stonestreet)

الإعلام واستعمالاته السيئة


إيلـي فــواز 





عندما أبلغ أيمن الظواهري رفيقه في السلاح أبو مصعب الزرقاوي أنهما في معركة، وأكثر من نصف تلك المعركة تجري أحداثها في الإعلام، لم يكن تويتر أبصر النور بعد، والفايسبوك لم يلقَ رواجه الكوني. كانت الدعاية الإعلامية أعقد من الناحية اللوجستية على بن لادن وقاعدته. لم يكن تصوير المشهدية، أكانت خطابية، توجيهية أم عنفية من ذبح وقتل على شريط، بهذه الصعوبة، إنما إيصاله  للمحطة التي ستتولى بثه للعالم. على كل الأحوال كانت أهداف تلك المجموعات يومها وما زالت، استعمال الاعلام من أجل التأثير، وتجنيد أكبر عدد من الشبان المضلَّل بهم، وتعميم الرسالة الجهادية، وأخيراً إرهاب "العدو".



اليوم ومع التقدم التقني، أصبح بقدرة الفرد أن يكون هو وحده محطة بث. لم يعد العناء اللوجستي ومخاطره أساسياً في العملية الإعلامية. كل المطلوب حساب على الفايسبوك أو التويتر، هاتف ذكي، واشتراك على إحدى الشبكات العديدة المنتشرة في العالم. وهكذا بكبسة زر تصل الصورة، أو يصل الخبر إلى أكبر عدد ممكن من الناس. هذا ما اكتشفته داعش ومتفرعاتها واستعملته بحرفية.



طبعاً لهذه الوسيلة وجهة استعمال أخرى أيضاً: التضليل. ولواء أحرار السنّة مثالٌ على ذلك.



حساب يتيم على تويتر يقف وراءه حسب التحقيقات التي تقوم بها الأجهزة اللبنانية، شخص ممانع. هذا الحساب يتبنى عمليات التفجير في لبنان التي استهدفت مؤخراً المناطق ذات الطابع الشيعي، ويتبنى عمليات الخطف والقصف، ويتعهد بالاقتصاص من الطائفة "الشيعية" لمشاركتهم في قتل السوريين، ومن ثم من "المسيحيين الكفار" وكنائسهم، لأن جزءاً منهم يدعم حزب الله.



تتناقل وسائل إعلام الممانعة الخبر- الرسالة. يستعملها السياسيون الممانعون للدفاع عن خيارات قيادتهم السياسية. فجأة يصبح لهذا الفصيل وجود ومصداقية في الشارع. تتسارع ردات الفعل، ينتفض المسيحيون البقاعيون من أجل أجراس كنائسهم مثلاً، تتوتر منطقة البقاع، تصبح العلاقات اليومية بين أهل الضيعة الواحدة موضع شك. يراها عون فرصة سانحة لتسجيل نقاط على غريمه الأبدي، فيسأل جعجع عن موقفه تجاه تلك الحالة الإرهابية.



الناس مهيأة لتصديق أي شيء. فهناك شحن للنفوس من خلال خطاب تحريضي مبتدئ أصلا منذ سنين وموجّه ضد طائفة وتيار معين: المستقبل تكفيري، المستقبل يدعم قادة المحاور في طرابلس، المستقبل يدعم الحركات المتشددة في سوريا. وهناك "الإبراء المستحيل" عن سنين أمضاها الرئيس رفيق الحريري في إعمار ما هدمه عون وغيره من أمراء الحرب اللبنانية. ليس صعباً الإبراء لدى عون وجوقته، إنّه مستحيل.



نجح الممانعون في استغلال الإعلام والتواصل من أجل بناء حواجز نفسية بين أهل البلد الواحد، ونجحوا في كسب جولة أولى في حربهم الاعلامية، ولكنهم وضعا البلد على حافة الانهيار. إن أخطر ما تواجهه الأقليات في لبنان مسيحية وشيعية لا يأتي من القاعدة أو داعش أو الطائفة السنية أو كما يدّعي زوراً البعض، من المملكة العربية السعودية، إنما من قياديي تلك الاقليات.



إن لم تكن داعش بالقوة المنسوبة إليها عكس الواقع؛ لو لم يكن أميرها يخطف الأضواء من على منبر الجمعة، وتنتشر صوره على الفايسبوك؛ لو لم يكن تهديد لواء أحرار السنّة، لما كان لحزب الله حجة لإرسال مقاتلين يحمون الهلال الايراني، ولما التفّت الطائفة حول من تظنّ أنّه يحميهم من هذا الارهاب. كذلك الامر ينطبق على عون، فداعش تؤكد صحة خياراته، إن كان في دعم الأسد تلك الاقلية الأخرى المنتحرة، أو في ورقة مار مخايل التي لم ينفذ منها إلا بند تغطية سلاح حزب الله، أو حتى في عدائه العلني والباطني للطائفة السنيّة.



ولأن الناس أصبحوا يعيشون في عالم يتلقون فيه كمّاً هائلاً من معلومات لا يستطيعون التدقيق في صحتها، أصبحت عقولهم أشبه بحاويات تستوعب كل شيء. تمرّ التناقضات في الخطاب الواحد والمقال الواحد، من دون ان تستنفرهم أو تدفعهم للتشكيك في ما يقرأونه أو يسمعونه.



طيّب، إذا افترضنا كما إعلامهم الممانع أن المملكة العربية السعودية تدعم الإرهاب القاعدي والداعشي، لماذا إذاً ستدخل السعودية دائرة الاستهداف من قبل «القاعدة» و«الدولة الإسلامية» كما يتنبأون ويكتبون هم في المقال نفسه؟ وبما أن الشيء بالشيء يذكر، أين القاعدة اليوم؟ أين مسرح عملياتها؟ وكيف عادت وظهرت؟ من حرّكها؟ ثم هل لديها فعلا بيئة حاضنة في لبنان؟ ثم كم من الشباب الذين فجروا أنفسهم في العمليات الإرهابية الأخيرة التي طالت المناطق الشيعية في لبنان، أو اعتقلوا على يد القوة الأمنية هم لبنانيون؟ كم مقاتل شيّعت الطائفة السنيّة منذ "انخراطها في الحرب السورية"؟ كم هوعدد الشبان من أبناء الطائفة السنيّة الذين لبّوا نداءً يدعوهم الى الالتحاق بصفوف الثوار في سوريا؟ كم منهم يحمون الأماكن المقدسة فيها؟ أين حركة الاسير من الطائفة السنية؟



أسئلة يجب أن يتحمّل اللبنانيون عناء طرحها حتى لا يقع البلد كله بالمحظور.

عراجي: استعراض "حزب الله" العسكري هدفه الإيحاء بحماية المسيحيين

أ.ف.ب.



بيروت ـ  رأى عضو "كتلة المستقبل" النائب عاصم عراجي في حديث لصحيفة "السياسة" الكويتية أنها "ليست المرة الأولى التي يقوم فيها "حزب الله" بعراضات عسكرية مسلحة، لكنها كانت لافتة هذه المرة، من حيث ضخامة التظاهرة والسلاح النوعي الثقيل والمتوسط الذي جرى استخدامه".

كلام عراجي جاء تعليقاً على عملية الانتشار العسكري لـ"حزب الله" في منطقة البقاع الشمالي بأسلحته الثقيلة والمتوسطة.

وقال إن "ما حصل لم يكن جيداً لا بحق حكومة المصلحة الوطنية، ولا بحق الدولة التي على ما يبدو لا تفرض سلطتها وهيبتها في كل المناطق اللبنانية، ما يعطي انطباعاً بوجود جيش رديف يمكن أن يتصرف كما يحلو له".

وأضاف عراجي: "لا أعرف إذا كان هذا الظهور المسلح هدفه التحضير لإعادة السيطرة على القلمون، بعدما أصبحت خاضعة عسكرياً للمعارضة، أم أنها مناورة لحماية المسيحيين بعد بيان أحرار السنة"، واصفاً هذا "التنظيم بالوهمي". 

وتابع: "إن أحرار السنة الحقيقيون هم مع العدالة والحرية والمساواة ومع العيش المشترك. وقد يكون هدف "حزب الله" إيهام الرأي العام المسيحي في البقاع بأنه جاهز للدفاع عنهم".


banner
لطالما كان الوصول الى بيانات موثوقة حول المسائل الاجتماعية - الاقتصادية والسياسية في لبنان امتيازاً نادراً وموسمياً، يقتصر في العادة على أوساط خاصة. ونتيجةً لذلك، غابت الإحصائيات التي تقدّم وجهة نظر كميّة في المسائل الحالية عن النقاش المحلي، والمعلومات القليلة المتوفرة كانت عرضة للتشكيك بمصداقيتها ومصدرها.

أملاً منها بتلبية هذه الحاجات وإطلاع الجمهور بشكل أفضل [على حقيقة الآراء]، قامت شركة Quantum Communications، الشركة الشقيقة لـNOW، بالشراكة مع وكالة الاستفتاء Sofres Liban بتعبئة استمارات ميدانية متعددة بين شهري شباط وأيار 2014 حول عدد من المواضيع الثابتة والمتنوعة. وشمل العمل الميداني عيّنة وطنية راوحت بين 1500 و2000 شخص شارك في الاستفتاء، وهدفت الى أن تكون ممثلّة في ما خصّ العوامل الديمغرافية مثل الجندر، والعمر، والطائفة، والمنطقة الجغرافية، والمستوى التعليمي، والمهنة.

وينفرد موقع NOW حصرياً بنشر نتائج هذه الاستفتاءات، وفي تقديم تعليق على الأرقام التي تم التوصل اليها. سوف تتم معالجة ثمانية موضوعات، على المستويين الكمي والنوعي، بهدف عرض آراء اللبنانيين في ما يتعلق بالمسائل الأساسية التي تواجه الوطن اليوم، من التفاؤل بالمستقبل والثقة في السياسيين، الى أولويات الحكومة، والمرشحين المفضلين لديهم للرئاسة.

بتوجيه النظر الى أحد المواضيع الحامية حول تدخّل "حزب الله" في الحرب السورية.

وفي ما يأتي، يبدأ NOW بتوجيه النظر الى أحد المواضيع الحامية حول تدخّل "حزب الله" في الحرب السورية.
chart1
بالإجمال، قالت غالبية من تمّ استطلاع آرائهم في الاستفتاء الأول إنّهم يعارضون تدخّل "حزب الله". وقال 28% منهم إنهم يدعمون تدخّله، و9% لم يعطوا أي رأي في الموضوع، في حين 7% من بينهم لم يجيبوا عن السؤال.

وبقيت هذه الأرقام ثابتة في الاستفتاء الثاني، مع 56% ضد تدخّل "حزب الله"، و29% مع تدخله، و8% لم يعطوا أي رأي، و6.4% لم يعطوا أي إجابة.

من بين جمهور المناصرين الأوائل لـ"حزب الله"- أي الطائفة الشيعية- 61% دعموا تدخّل الحزب في الاستطلاع الأول، و60 % في الاستطلاع الثاني. وارتفعت نسبة من يعارضون تدخّل الحزب من 22% الى 25% ، في حين تحوّل عدد الذين لم يعطوا أي رأي ومن لم يعطوا أي جواب من 12% و6% الى 8% و6% على التوالي.

ومن بين الطوائف الأخرى، كان من جرى استفتاؤهم من السنّة يعارضون في غالبيتهم تدخّل الحزب (بنسبة 82%)، وغالبية المسيحيين والدروز عارضوا الأمر أيضاً في الاستفتاء الأول (بنسبة 61% و63% على التوالي). وتغيّرت هذه الأرقام في الاستطلاع الثاني الى 86% من السنّة، و53% من المسيحيين، و64% من الدروز يعارضون تدخّل الحزب على التوالي.

وعند تقسيم من جرى استفتاؤهم من الشيعة في الاستطلاع الثاني حسب المنطقة الجغرافية، بدا سكان جنوب لبنان أكثر تأييداً لتدخّل "حزب الله" في الحرب السورية من سكان البقاع: حيث وصلت نسبة المؤيدين من أهل الجنوب الى 71% في حين بلغت نسبة المؤيدين من البقاع 18% في الاستفتاء الأول، مقابل 44% و34% على التوالي في الاستفتاء الثاني.

أما عند اعتماد المستوى التعليمي كمعيار لمن جرى استفتاؤهم من الشيعة، يبدو أن الأكثر تعليماً من بينهم يعارضون تدخّل "حزب الله" أكثر مما يدعمونه.

أما عند اعتماد الفئة العمرية، يتبيّن أنّ الشيعة الذين تراوح أعمارهم بين 55 و64 يميلون أكثر الى دعم خيار التدخّل من أولئك الذين تتراوح أعمارهم بين 35 و44 عاماً، والذين يميلون الى معارضة هذا التدخّل.


المحللون السياسيون الذين تحدّث اليهم NOW قالوا إنّ معظم المعارضة لتدخّل "حزب الله" كانت على علاقة بتوقعاتهم [ممّا يمكن لهذا التدخّل أن يجره عليهم]، ذاكرين عدم الاستقرار والعنف في هذا المجال- من التفجيرات الانتحارية الى الاشتباكات في الشوارع الى الضربات الصاروخية- معتبرين أنّ كل هذا الذي حصل في لبنان كان نتيجة لتدخّل الحزب في سوريا.

وفي ما خصّ من جرى استفتاؤهم من الشيعة على وجه الخصوص، أشار المحللون الى أنّ النسبة العالية نسبياً (40%) التي لا تؤيد فعلياً التدخّل إنما تدلّ على التباين المتزايد بين رأي الشارع وسياسة "حزب الله". "إعلام "حزب الله يعمل جاهداً للترويج الى فكرة أنّ غالبية الناس تدعم التدخل"، قال علي الأمين. إلاّ أنّه في الحقيقة فإنّ عدداً أكبر مما يُظن من مناصري "حزب الله" حذرون من "تدخّل أي حزب لبناني في حرب في أي بلد آخر"، حسب رأي الأمين.
أما بالنسبة للمنطقة الجغرافية، أشار المحللون الى أنّ شيعة البقاع يشعرون بوطأة نتائج الحرب السورية أكثر مما يشعر بها شيعة الجنوب. ففي حين عانت القرى ذات الغالبية الشيعية في البقاع من انفجار خمس سيارات، ومن سقوط عشرات الصواريخ السورية عليها التي يطلقها الثوار، فقد بقيت القرى الجنوبية بمأمن. "اهالي البقاع يدفعون ثمناً أغلى"، قال الأكاديمي والناشط الدكتور حارث سليمان.
وينطبق الأمر نفسه على المستوى الاقتصادي، حسبما قال الأمين، الذي قال لـ NOW إنّ شيعة البقاع لطالما كانت لهم تاريخياً علاقات قوية تجارياً مع جيرانهم السوريين- علاقات انقطعت تماماً بسبب الحرب. وقال سليمان لـ NOW إنّ العلاقات القبلية العميقة بين شيعة البقاع لطالما حافظت تاريخياً على نوع من الاستقلالية لهم عن "حزب الله" في حين أنّ شيعة الجنوب يفتقرون لمثل هذه الاستقلالية عن الحزب.

ومعلقاً على متغيّر المستوى التعليمي، قال سليمان لـ NOW إنّ من مستواهم التعليمي أقل يميلون أكثر الى الحصول على رواتب أقل، وبالتالي يكونون أكثر تبعية لـشبكات الرعاية والإحسان التابعة للحزب لتأمين معيشتهم. وفي حين حذّر من أنّ ثمة "أشخاصاً من أصحاب المستوى التعليمي العالي أكثر تعصباً للحزب من بين داعميه من أولئك الأقل تعلّماً"، فقد قال الأمين لـ NOW إنّ الأكثر تعليماً هم بشكل عام اكثر توجهاً لاتخاذ مواقف سياسية خطيرة ومستقلة، في كافة المجتمعات.

chart2
هذا المقال ترجمة للنص الأصلي بالإنكليزية
(ترجمة زينة أبو فاعور)


صواريخ من لبنان باتجاه اسرئيل والأخيرة ترد


NOW



بيروت - ردّت اسرائيل على إطلاق صواريخ باتجاه مستعمرة نهاريا، باستهداف وادي زبقين بين بلدتي زبقين ومجدل زون، بقذيفتي مدفعية، اقتصرت أضرارهما على الماديات.



وأطلق مجهولون مساء السبت، ثلاثة صواريخ باتجاه الأراضي الإسرائيلية، من سهل القليلة جنوبي صور، بحسب الوكالة الوطنية للاعلام.



من جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي عن إطلاق صاروخين من لبنان على شمال اسرائيل من دون وقوع ضحايا.



هذا وأعلنت كتائب القسام تبني كتيبة الشهيد محمد أبو خضير عملية إطلاق رشقة من الصواريخ تجاه نهاريا الليلة وتجاه كريات شمونة بالأمس.

من جهته، نفى عضو القيادة السياسية لحركة حماس في لبنان جهاد طه، ما تناقلته وسائل إعلام عن تبني "كتائب القسام" إطلاق صواريخ من جنوب لبنان باتجاه الأراضي الفلسطينية، مؤكداً أن العمل العسكري لكتائب القسام محصور داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وشدد طه على أن حركة حماس تحترم السيادة اللبنانية، وتستغرب زج كتائب القسام بهذا الأمر الذي يحمل أغراضاً سياسية إقليمية ودولية.

حرب الصواريخ تمتد من غزة إلى جنوب لبنان

شيخ سني يحمل صاروخا مقلدا في مظاهرة بعد صلاة الجمعة ضد القصف الإسرائيلي على غزة في مدينة صيدا بجنوب لبنان أمس (رويترز)

عميل سابق ومقرّب من الجماعة الإسلامية وراء صواريخ الأمس


بيروت – علمت صحيفة النهار، الصادرة اليوم السبت، أن الموقوف حسين عزت عطوي بتهمة إطلاق الصواريخ أمس في اتجاه الأراضي المحتلة، كان ينتمي إلى "الجماعة الإسلامية"، أما الموقوف الأول لتورّطه في عملية إطلاق الصواريخ،  سمير حسين أبو قيس، فكان قد اعتقله جهاز "أمن الدولة" سابقاً بتهمة الإتجار بالأسلحة وأُفرج عنه وقتها.

ونقلت الصحيفة عن مصادر أمنية قولها إن دورية من فرع استقصاء الجنوب دهمت أحد المستشفيات في البقاع واعتقلت منفذّ عملية إطلاق الصواريخ، المدعو حسين عزت عطوي، وهو مصاب بحروق بالغة في جميع أنحاء جسمه بعد ان انفجر أحد الصواريخ في المكان الذي كان يعده للإنطلاق منه.

وعطوي هو عضو في "هيئة العلماء المسلمين" التي دعت إلى "وقفة تضامنية مع المقاومين الشرفاء في وجه المتخاذلين".

من جهتها، نقلت صحيفة الشرق الأوسط اليوم عن مصادر محلية في بلدة الهبارية أن أبو قيس "كان عميلاً إسرائيلياً قبل عام 2000، من خلال انتمائه إلى (جيش لبنان الجنوبي)، وقضى محكوميته في سجن رومية شرق بيروت لسنوات بعد أن سلم نفسه إلى السلطات اللبنانية".

وقالت إن "جملة تناقضات تحيط بشخصية أبو قيس الذي يُعرف عنه في الوقت الحالي عمله لدى النائب السابق فيصل الداوود، من دون معرفتها بنوع عمله تحديداً"، مشيرة إلى أن شقيقه مسؤول في "الجماعة الإسلامية".

ووفق المصادر المحلية، فإن عطوي ينتمي إلى "الجماعة الإسلامية"، وقالت إنه "يحمل شهادة دكتوراه ويدرس في كلية الدعوة الإسلامية، وهو عضو في تجمع العلماء المسلمين". 

في هذا السياق، نفى النائب اللبناني عن الجماعة الإسلامية عماد الحوت أن يكون لتنظيمه أي علاقة بإطلاق الصواريخ تضامناً مع حركة حماس في غزة، مشدداً على أنه "لا قرار رسمياً لدى الجماعة بإطلاق الصواريخ أو غير ذلك، خصوصا في ظل الوضع الحرج الذي يمر به لبنان".




من جهة أخرى، أكدت مصادر ديبلوماسية في حديث إلى صحيفة الجمهورية، أن الخطط التي لجأت اليها وحدات الجيش والقوات الدولية فور ارتفاع نسبة التوتر في غزة كانت تحسّباً لعمليات إطلاق صواريخ مثل التي حصلت بالأمس.



وأشارت إلى أن هذه التدابير الإستثنائية هي التي أدّت إلى تحديد مصادر إطلاق الصواريخ في أقلّ من ثلاث ساعات، وصولاً الى مرحلة توقيف مُطلقيها.



ولفتت المصادر إلى أنّ القوات الدولية "أدّت دوراً كبيراً في حصر بؤرة التوتر ومنع امتدادها في الجنوب جرّاء قناعتها بحرص لبنان على الحفاظ على الهدوء في الجنوب"، عملاً بمقتضيات القرارات الدولية ولا سيما القرار 1701 الذي صدر في تاريخ 12 آب عقب حرب تموز 2006.



وأكدت المصادر أن "الحادث لن يؤدي إلى أي تغييرات أمنية أو عسكرية دراماتيكية في الجنوب اللبناني"، مشيرة إلى أن "الإتصالات التي تلاحقت ادّت الى اعتبار ما حصل حادثاً خارج إدارة الطرفين على جانبي الحدود" في معزل عن الاستعدادات اللبنانية والإسرائيلية للتوجّه الى مجلس الأمن الدولي وتقديم شكوى متبادلة بين الطرفين. NOW

"الكريم إذا أهنته.."!: مظلومية "أهل السنّة" في لبنان هل تنفجر؟

السبت 12 تموز (يوليو) 2014
إحـــــــــذر من الكريم إذا أهنته، ومن اللئيم إذا أكرمته، ومن العاقل إذا أحرجته، ومن الأحمق إذا مازحته، ومن الفاجر إذا عاشرته.
كلام منسوب للإمام علي بن أبي طالب
*
حذرت اوساط سياسية لبنانية محايدة من انفجار الحالة السنية في لبنان على غرار ما شهده العراق، من إنتفاضة العشائر مدعومة بتنظيم "داعش"، خصوصا في ظل الاخفاق الحكومي في الحد من اندفاع تورط حزب الله في سوريا من جهة، والاستمرار في ملاحقة المتورطين السنّة سواء في احداث طرابلس، او عبرا في صيدا، او عرسال او حتى احداث الضنية من نهايات القرن الماضي، او ما يعرف بقضية الموقوفين الاسلاميين الذين لم تتم محاكمتهم منذ سنوات!
في المقابل، تغض الحكومة الطرف عن تجاوزات مسلحي حزب الله وحركة امل سواء في البقاع او بيروت، وتعتقل القوى الامنية اربعة شبان من عرسال "كانوا ينقلون مؤنا الى جرود القلمون السورية"، تزامنا مع استعراض حزب الله لقواته العسكرية، المؤللة والمحمولة، في الهرمل والبقاع تحت نظر القوى الامنية، وأعينها.
رفعت عيد: مشروع "عفو" جاهز!
المصادر ربطت بين الاعتصامات التي تجري في طرابلس لأهالي الموقوفين الذين كانوا يعرفون بـ"قادة المحاور" سابقا، وبين عدد مذكرات التوقيف التي اصدرتها "حكومة المصلحة الوطنية" في حق ابناء طرابلس والتي بلغت 11 الف مذكرة توقيف تعمل القوى الامنية على تنفيذها كلما سنحت لها الفرصة. وفي المقابل، يقول أهالي التبانة ان الحكومة أمنت خروجا أمنا لعلي عيد ونجله رفعت، المتَّهمَين الرئيسيين بتفجير مسجدي التقوى والسلام في طرابلس، لتصدر حكما غيابيا، غير قابل للتنفيذ، في حق رفعت عيد. ومن المرجح ان يتم العفو عنه لاحقا في اطار اي مصالحة سياسية، في حين يقبع ابناء التبانة في السجون وتستمر ملاحقة الآخرين الفارين، تزامنا مع ما ينعم به جبل محسن من امن وعدم وجود ملاحقات امنية في الجبل تنفذها القوى الامنية. وكأن التبانة كانت تقاتل مجتمعة رفعت عيد منفرداً! او ان جبل محسن لم يكن يضم "قادة محاور" ومسلحين يطلقون النار يوميا على مدينة طرابلس!
والى طرابلس تتفاقم ايضا قضية موقوفي عبرا من انصار الشيخ الفار احمد الاسير، الذين ثبت تورط عناصر من حزب الله في القتال الذي ادى الى استئصال بؤرته الامنية، من مسجد بلال بن رباح، في عبرا. فانصار الاسير في السجون، في حين ان قاتليهم من مسلحي حزب الله يسرحون ويمرحون في طول اليلاد وعرضها. وهذا ما حدا بالشيخ الفار الى الخروج بخطاب مسجل يدعو فيه الى الانتفاضة على الواقع القائم محملا "تيار المستقبل" مسؤولية ما وصفه بـ"تدهور اوضاع اهل السنة في لبنان"، واصفا وزراء المستقبل في الحكومة الحالية بـ"الصحوات" التي تقاتل اهل السنة.
وفي عرسال.. والطفيل
والى ما سبق يواصل حزب الله تضييق الخناق على بلدة عرسال البقاعية، من خلال الحواجز التي يقيمها الى جانب القوى الامنية الامنية اللبنانية، وعمد الحزب، أيضاً، الى تهجير اهالي بلدة "الطفيل"، بعد ان كان وفيق صفا، مسؤول وحدة الارتباط في حزب الله، وَعدَ وزير الداخلية نهاد المشنوق، في الاجتماع الشهير، بتحييد "الطفيل"، وتأمين ممرات آمنة للموارد الغذائية لها.
المصادر السياسية أشارت الى ان الوضع الحالي يرفع من ما أسمته "مظلومية اهل السنة" في لبنان، ويهدد بانفجار الوضع ما لم يتم تدراكه في اقرب وقت ممكن. وهو يضع البلاد على شفير حرب مذهبية تحاكي ما يجري في العراق وسوريا!
خالد
لا شك مقومات انتفاضه بلبنان شبيهة الى حد بعيد لما يحصل بالعراق. اما الفارق بينهما, هو ان انتفاضة العراق, وجهة سير احاديه, اي حرب ضد حكم تسيطر عليه الشيعية تماماً. في لبنان وجهة سير مزدوجه. الانتفاضة ستكون مبتوره, ولن تكون قادره على النجاح الذي حققته في العراق. لان كل شيء بلبنان مزدوج الهدف والمردود. وكل هدف له رجالاته.
خالد

people-demandstormable

المقاومة" أمام مأزقها




الـيـاس الزغـبـي 





ليست حرب غزّة الدائرة الآن مأزقاً فلسطينيّاً - إسرائيليّاً فقط، ولا نعياً لجهود السلام ومفاوضاته فحسب، بل هي اختبار أخير للدويّ الصوتي الهائل الذي أحدثته "جبهة الممانعة والمقاومة" منذ 8 سنوات على الأقل، في إعلانها المتكرّر لقرارها تدمير إسرائيل وإزالتها من الوجود.



لم تخدع الظاهرة الصوتيّة، منذ حرب تمّوز 2006، والحروب اللاحقة في غزّة، العارفين بحقيقة الابتزاز الإيراني لقضيّة فلسطين، وحصار القطاع تحديداً.



 هي الظاهرة نفسها التي خبرها العرب والعالم منذ أحمد سعيد إلى الصحّاف، ومن الوحدات الفوقيّة إلى شعار "الصمود والتصدّي"، ومن الاستقرار الإسرائيلي المديد في الجولان وجنوب لبنان إلى شعار "الردّ المزلزل في المكان والزمان المناسبَيْن"!



ظلّت تلك "الجبهة" تهرب سنوات إلى الأمام، عبر الخطابات الناريّة وإجادة فنّ الترويج ووعود "النصر الإلهي" لأحد رموزها السيّد حسن نصرالله، بينما كان فعلها في مكان آخر يريح إسرائيل كثيراً، بين تفريغ الدولة اللبنانيّة، وتشتيت الشعب السوري، وشرذمة العراق.



والآن، وتحت مأساة غزّة المتكرّرة، لا ينتظر العارفون أنفسهم أكثر ممّا عرفوا: إطلاق صيحات التضامن، وترتيب إطلالات ناريّة جديدة، والتباهي بالصواريخ الإيرانيّة - السوريّة الصنع، وإعادة تنسيب "حماس" إلى المحور نفسه الذي خرجت منه معاقَبة ومطرودة، وتحميل المسؤوليّة للعرب، واجترار الوعد "الإلهي" بالردود المزلزلة.



وقد جاءت الرسالة الأولى من جنوب لبنان: "حزب الله" يتنصّل من الصواريخ وإسرائيل تسارع إلى تبرئة ذمّته! 8 سنوات جولانيّة جنوبيّة مستمرّة في عزّ لهيب تمّوز الجديد، البارد بين الأعداء - الأصدقاء.



ربّما يسارع أيّ "ممانع" إلى القول: وماذا تريدون، هل تحرّضوننا على شنّ عمل عسكري ضدّ إسرائيل تكون نتائجه "حرب تمّوز" جديدة، بل أسوأ؟ والله... حيّرتموننا!



لا، لا يريد اللبنانيّون أن تزجّوهم في أيّ حرب. ولكن، لا يمكنكم رفع شعار حرب جوفاء في الجنوب، وشنّ حرب هوجاء في الشمال. تبيعوننا "سلاماً" هنا لتورّطونا في مأزق هناك. نفضّل أن يكون لنا عدوٌ واحد إسمه إسرائيل نعرف كيف نواجهه ونتجنّب أذاه، على أن يكون لنا أعداء هنا وهناك ولا نعرف من أين تأتينا الطعنات.



لا يمكن ابتزازنا بعد الآن بحجّة مقاومة إسرائيل كي تجرّوا لبنان إلى مشروع القوس الكبير من الناقورة إلى قمّ، عبر الأرض المحروقة في غزّة والمدن السوريّة والعراقيّة المدمّرة.


كنّا نقبل، ولو على مضض، حجّتكم في محاربة إسرائيل، ودفعنا أثماناً باهظة من أمننا واستقرارنا ودولتنا ودستورنا ومؤسّساتنا، حتّى كدنا نتحوّل إلى جمهوريّة موز، بلا رئيس ولا حكومة ولا مجلس نوّاب ولا قوانين ولا اقتصاد ولا أمن.

أمّا أن تفعلوا كلّ ذلك من أجل حروب سوانا وسواكم ومشاريعهم وأقواسهم وأطماعهم، فمسألة قاتلة.

جيّد أن تتفادوا الحرب مع إسرائيل، ولو ضنّاً بما بنته الأموال "الطاهرة" في الجنوب، ولطالما تغنّيتم بالاستقرار والازدهار على الشريط!

 حتّى لو كان "سلامكم" مع إسرائيل في إطار تبادل المصالح وتمويه "حلف الأقليّات" والاستراتيجيّات المتقاطعة على توزيع النفوذ في العالم العربي. تهمّنا النتيجة: إستقرار لبنان.

ولكنْ، تشترون استقراراً "مهزوزاً" هنا لتبيعوه حروباً تدميريّة عبثيّة هناك. توهموننا بسلام الفيلاّت على الحدود مع إسرائيل، وتصدموننا باستدراج الحرب إلى الداخل، إنتحاريّين وسيّارات موت جوّالة، ودائماً تحت الشعار الخادع: نذهب إلى التكفيريّين في عقر دارهم لنمنعهم من المجيء إلينا.

ومشكلتكم ليست بهذه البساطة: حرب إستباقيّة . المأزق هو مشروع مرجعيّتكم، تنفّذونه "حيث يجب".

باتوا بين ظهرانيكم، بين الجلد والعظم، والخطر مفتوح. وها أنتم تخرجون بسلاحكم الثقيل إلى العلن، كما لم تفعلوا أبداً حين كنتم فعلاً مقاومة، ولستم مقتنعين بأنّكم حرّرتم مجالكم الحيوي من القصير إلى القلمون وضمنتم الحدود مع لبنان، وإلاّ لما بقيتم مستنفرين سرّاً وعلناً، ولما انغمستم في العمق السوري من اللاذقيّة إلى إدلب وحلب ودمشق وصولاً إلى مراقد العراق.

 وأنتم لا تطمئنّون كثيراً إلى حماية الأجهزة الأمنيّة الرسميّة من الضاحية إلى الهرمل، بل تتّجهون للحماية الذاتيّة الكاملة، وتضاعفون العتاد والعديد.

 تقضون على ما تبقّى من مضمون الدولة وشكلها، وتضعون أنفسكم في شدق المجهول.

وحين يخرج أمينكم العام قريباً للتفسير والتبرير والتنظير، ستدركون أنّ مأزقكم خطير، بعدما انكشفتم الانكشاف الأخير. والأفضل أن تسمعوا كلام أمينكم العام السابق الشيخ صبحي الطفيلي، ولو مكرهين.

لعلّكم  تهتدون إلى قرار الخروج من المأزق، إذا وافقت مرجعيّتكم... وألهمها الفقيه.

أزمة "تجنيد" أم تمويه "كيميائي"؟: نصرالله عرض صواريخه في البقاع



الثلثاء 8 تموز (يوليو) 2014


أثار الاستعراض العسكري الذي أقامه حزب الله في منطقة البقاع الشمالي استغراب اللبنانيين بمختلف انتماءاتهم، خصوصا ان امين عام الحزب السيد حسن نصرالله يكرر لازمة في كل خطاباته عن ان القضية المركزية لحزبه هي فلسطين وتحريرها. وفي حين تتعرض غزة لـ"عدوان إسرائيلي ساحق"، يستعرض نصرالله قواته شمال شرق لبنان على الحدود السورية!
معلومات اشارت الى ان نصرالله، وإزاء أزمة التجنيد التي يواجهها في صفوف ابناء الطائفة الشيعية، لجأ الى الاستعراض الميداني ليعطي جمهورره جرعة ثقة بدأت تهتز إزاء الوعود بالانتصارات التي تبين لاحقا انها لم تتحقق في القلمون السورية حيث ما زال عناصر الحزب يتساقطون يوميا.
والى معركة القلمون، التي انتهت بالمفاوضات، وليس بالاجتياح الميداني، كما اوهم نصرالله جمهوره، يعاني الحزب ازمة مالية تتفاقم تداعياتها يوميا مع ارتفاع عدد القتلى. فالحزب مطالب بتغطية نفقات قتلاه وعائلاتهم، من جهة، وإغراء شبان الطائفة للانضمام الى صفوفه بالمال، لتغطية الجبهات الواسعة التي يقاتل فيها.
وتشير المعلومات الى ان حماس الشبان الشيعة قد تراجع لجهة الانضمام الى مقاتلي الحزب، بحيث لجأ قياديون من الحزب الى وجهاء القرى لتجنيد من يرون لديه الاستعداد للقتال في معزل عن المغريات التي قد يقدمونها له. ومن ينجح الوجهاء في اصطيادهم، يتم إخضاعهم لدورات تدريب عسكرية سريعة ومكثفة بصار بعدها لنقلهم الى سوريا.
وتضيف ان من بيون هؤلاء من يعرفوا في لبنان بـ"جمهور العاطلين عن العمل"، ومن "اولاد الازقة والشوارع"، وممن ليسوا ملتزمين دينيا، وهذا ما يتناقض مع طبيعة الحزب العقائدية، وينزع عن مقاتليه صفة التجانس.
وتشير المعلومات الى ان محافظة البقاع نالت ايضا النصيب الاكبر من قتلى الحزب في سوريا. فالاحصاءات تشير الى ان القتلى من البقاعيين فاق ثلث الذين قضوا في سوريا، وهذا ما انعكس سلبا على نظرة اهالي البقاع للحزب، وهي نظرة مشوبة بالحذر أصلاً. إذ أن المنافع الحزبية تذهب الى الجنوبيين، في حين يدفع اهالي البقاع الاثمان والخسائر البشرية، وهذا ما حصل ايضا خلال حرب العام 2006. وتضيف ان الاستعراض يؤدي ايضا غرضا بقاعيا من اجل لجم اي نية لاهالي المنطقة للانتفاض على قرارات الحزب للحد من خسائرهم البشرية اولا، والمادية ثانيا بعد ان فتح الحزب محافظة البقاع على الحرب السورية ما انعكس سلبا على اقتصاد البقاع.
معلومات أخرى تحدثت عن ان استعراض الحزب العسكري جاء للتمويه على عملية نقل اسلحة نوعية من الداخل السوري الى مستودعات الحزب في لبنان، خصوصا ان شائعات سرت سابقا عن ان بعض الاسلحة الكيماوية السورية تم نقلها الى منطقة القلمون لتوضع بتصرف حزب الله عند الضرورة.

خالد
11:26
9 تموز (يوليو) 2014 - 

من الخطأ, اصرار القوى الاستقلاليه, مطالبة حزبالله الخروج من سوريا. حماوة رأس نصرالله من ذلك الخطاب الشهير, تعالو لنتقاتل بسوريا, وحيدوا لبنان, كان يأمل بانتصار سريع,وهو يحلم بولاية الشام. من الاساس لم يكن احد قادر على تغيير رأي نصرالله. ثورة سوريا اكبر من نصرالله وايران, وتساوي قوة اميركا, وكل المؤامرات باءت بالفشل لاجهاض هذه الثوره المجيده. نصرالله, فشل في حرب 2006, ولم يتجرأ كي يساعد غزّه,2008. واراد ان يعوّض في سوريا, وهناك الطامه الكبرى. ماذا يريد نصرالله ان يعمل بالكيمياوي اذا جلبه الى لبنان. يستعمله ضد اللبنانيين.او ضد السوريين او يستعمله ضد الاسرائليين. نسي نصرالله ان اسرائيل عندها قنابل ذريّه, ولن يتوانوا عن استعمالها اذا وصلوا لمأزق مع صواريخ نصرالله.
خالد 
people-demandstormable

القبض على أحد المشاركين في إشكال رأس الجبل


بيروت - أعلنت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي - شعبة العلاقات العامة في بيان أنه "ليل 11/7/2014  حصل إشكال في محلة رأس الجبل في مدينة عاليه تطور إلى تضارب بين أشخاص من بلدة معصريتي وآخرين من وادي خالد يعملون في مجال الزراعة في بلدة حبرمون، وحوالى الساعة 20.30 من تاريخ 12/7/2014 توجه عدد من شبان بلدة معصريتي إلى مكان إقامة العمال وحصل تبادل إطلاق نار من سلاح حربي وصيد بين الطرفين، أدّى إلى مقتل خضر عباس (مواليد عام 1999، لبناني) وعارف الصايغ (مواليد عام 1997، لبناني) وجرح شخص ثالث.



وتم إلقاء القبض على إبراهيم ح. وهو أحد المشاركين في الإشكال، فيما لاذ الباقون بالفرار".



وبحسب بيان الأمن الداخلي فان "التحقيقات الأولية بيّنت أن لا خلفيات سياسية أو مذهبية جراء هذه الحادثة وأن طابعها لا يتعدى الإشكال فردي، والعمل مستمر لملاحقة المتورطين وتوقيفهم".



وكان أكد الحزب التقدمي الإشتراكي في بيان أن الحادث الذي وقع في بلدة معصريتي والذي أدّى إلى سقوط قتيلين هو حادث فردي بحت وليس له أي خلفيات سياسية على اﻻطلاق، موضحاً أن الجيش اللبناني والأجهزة الأمنية المختصة تدخلوا وتم تطويق الحادث وضبط ذيوله والأمور عادت إلى وضعها الطبيعي في المنطقة.

بدوره، نعى الحزب الديمقراطي اللبناني الشهيد عارف زهير الصايغ، واعتبر في بيان أن "ما حصل في قرية معصريتي قضاء عاليه هو إشكال فردي بين مواطنين محليين ونازحين من وادي خالد حيث استشهد الشاب عارف زهير الصايغ".

وشدد بيان الديمقراطي على أن الإشكال فردي وشخصي ولا يوجد له أي خلفيات سياسيّة وأن الحزب الديمقراطي وضع الملف في عهدة الأجهزة الأمنية والقضاء اللبناني لتأخذ العدالة مجراها ويتم الإقتصاص من مرتكبيّ الجريمة.

"الشباب التقدمي": صمتٌ دولي واحد في سوريا وفلسطين


فراس الدبّاغ  



شباب فلسطينيون يغنّون لغزّة



بيروت - شجباً لما أسمتها إسرائيل عمليّة "الجرف الصّامد" في قطاع غزّة، والتي راح ضحيّتها حتّى السّاعة أكثر من 89 فلسطينياً، من بينهم 20 طفلاً؛ دعت منظمة الشباب التقدمي في الحزب التقدمي الإشتراكي إلى اعتصام تضامني مع غزّة والشعب الفلسطيني بوجه القتل الإسرائيلي، اليوم الخميس، في ساحة سمير قصير- وسط بيروت.






وعلى هامش الاعتصام الذي شهد حضوراً للفصائل الفلسطينية ولقيادة الحزب التقدمي الاشتراكي، أكد عضو جبهة النضال الوطني النائب غازي العريضي لموقع NOW أنّ "المأساة الحاصلة اليوم في غزّة هي ذاتها، فالعدو وممارساته وإرهاب الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة ضدّ الشعب الفلسطيني هو ذاته، والإرادة لدى هذا الشعب هي أيضاً ذاتها. وبالرغم من كل شيء لا تزال القضية الفلسطينية هي القضية الأساسية والأهم والقضية المركزية"، وأصرّ على تسمية الصراع مع إسرائيل بـ"الصراع العربي الإسرائيلي" اذ إنه "ليس صراعاً فلسطينياً إسرائيلياً فحسب".



وأشار العريضي إلى أنّه "لو كان العرب في موقعهم الطبيعي، أي حاضرين ومتمسكين بالقضية الفلسطينية، لكانت اضطرارإسرائيل إلى الخضوع للإرادة الفلسطينية دون أي مبالغة".



وتابع العريضي: "الأسلحة تصل إلى غزة، وأهمّ الصواريخ في أيدي المقاومين الفلسطينيين، وهي تنهال على إسرائيل على الأراضي المحتلّة، وهذه حقيقة لا تستطيع إسرائيل أن تنكرها، بغض النظر عن التقنيات التي تملكها لإيقاف هذه الصواريخ، فبإمكانها أن توقف صاروخاً لكن لن توقف إرادة هذا الشعب".






أمين السرّ العام في الحزب التقدمي الإشتراكي ظافر ناصر شدّد بدوره لـNOW على أنّه "من دون حلّ للقضية الفلسطينية سنظلّ نعيش مثل هذا العدوان ومثل هذه المجازر التي يتعرّض لها الشعب الفلسطيني. لأنّه من دون حلّ يعطي هذا الشعب حقّه لن يكون أي نهاية حقيقية لهذا الصراع".



وأضاف ناصر: "لا يمكن أن ننتظر من إسرائيل أقلّ من هذه المجازر وهذا العدوان، وهي لا تحتاج إلى ذريعة للقيام بأي عدوان لا في لبنان ولا في فلسطين، لأنّها أصلاً دولة مغتصبة".






وفي الاعتصام الذي رفع فيه الشباب التقدمي يافطات "غزة ليست وحيدة" و"من سوريا إلى فلسطين الدماء العربية واحدة والصمت العربي واحد"، تلا أمين عام منظمة الشباب التقدمي أحمد مهدي، بيان المنظمة، الذي أكّد فيه "الالتزام بالمسار التاريخي الذي بدأه المعلم كمال جنبلاط في دعم القضية الفلسطينية ونضال الشعب الفلسطيني، ويستكمله بكل أمانة ووفاء وليد جنبلاط".



وأمل البيان "التوصّل إلى وقفة عربيّة حازمة تضع حدّاً للعدوان الإسرائيلي، وتوقف نزيف الدماء، وتُلزم الدول الكبرى ومجلس الأمن باتخاذ كلّ التدابير التي تحمي الشعب الفلسطيني وتزيل الإحتلال".



ودان البيان قتل "الفتى محمد أبو خضير على أيدي المستوطنين"، مهيباً "بالمنظمات الشبابية والمجتمع المدني القيام بسلسلة تحركات سلمية لتسليط الضوء على معاناة الشعب الفلسطيني".

163 قتيلاً فلسطينياً وتوغل بري اسرائيلي شمال غزة
المصدر: (أ ف ب)
13 تموز 2014 الساعة 08:39
اعلنت الاذاعة الاسرائيلية العامة ان قوة خاصة من البحرية الاسرائيلية شنت اول عملية برية في شمال غزة ليل السبت الاحد للمرة الاولى منذ بدء الهجوم على القطاع غداة يوم كان الاكثر دموية منذ بدء العملية الاسرائيلية التي اسفرت عن مقتل 163 فلسطينيا حتى الآن.
وقالت الاذاعة ان هذا التوغل القصير استهدف موقعا لاطلاق الصواريخ في شمال قطاع غزة، وذلك بعد ساعات على اعلان حركتي "حماس" والجهاد الاسلامي عن اشتباك مسلح وقع فجر اليوم السبت بين مقاتليهما ووحدة خاصة من البحرية الاسرائيلية قرب شاطئ بحر منطقة السودانية شمال غرب مدينة غزة.
وصباح اليوم الاحد، اعلن الناطق باسم وزارة الصحة في غزة مقتل فتى فلسطيني في غارة جوية استهدفت منزلا في شمال القطاع. وقال ان "الطفل حسام ابراهيم النجار (14 سنة) استشهد جراء قصف من طائرات الاحتلال على منزله في جباليا شمال القطاع.
وبعيد ذلك اعلن مصدر طبي فلسطيني مقتل امرأة تبلغ من العمر 44 عاما وجرح ستة اشخاص آخرين في غارة جوية اسرائيلية استهدفت منزلا في بلدة الزوايدة جنوب قطاع غزة.
واعلنت شرطة غزة ان 17 غارة جوية استهدفت القطاع بين الساعة الرابعة والساعة الخامسة.
وقتل 56 فلسطينيا السبت في الغارات الاسرائيلية بينما توفي اثنان من الجرحى هما طفل وسيدة في الثالثة والسبعين من العمر متأثرين بجروح اصيبا بها في بداية الهجوم الاسرائيلي الثلثاء.
وبين القتلى نضال وعلاء ملش وهما من ابناء شقيقة لاسماعيل هنية قائد حركة "حماس" وامرأتان مقعدتان سقطتا في الغارة على دار لذوي الاحتياجات الخاصة السبت.
وقال القدرة ان حصيلة ضحايا الغارات الاسرائيلية على القطاع منذ ان بدأت الثلاثاء ارتفعت الى 162 قتيلا فلسطينيا و1085 جريحا.
وللمرة الاولى منذ بدء العملية الاسرائيلية، قامت قوة خاصة من البحرية الاسرائيلية ليل السبت الاحد بعملية توغل برية في شمال القطاع استهدفت موقعا لاطلاق الصواريخ في شمال قطاع غزة.
وكانت حركتا "حماس" و"الجهاد الاسلامي" ذكرتا في بيان ان اشتباكا مسلحا بين مقاتليها ووحدة خاصة من البحرية الاسرائيلية قرب شاطئ بحر منطقة السودانية شمال غرب مدينة غزة.
وقال ناطق عسكري اسرائيلي بعد ذلك ان اربعة جنود اصيبوا بجروح طفيفة خلال الهجوم. واضاف "خلال المهمة جرى تبادل لاطلاق النار تسبب به ارهابيون ينشطون في الموقع واصيب خلاله اربعة جنود اسرائيليين بجروح طفيفة". الا انه رفض ذكر مزيد من التفاصيل عن العملية.
وفي مؤشر الى استعدادات لتدخل بري، ارسلت عشرات الدبابات الاسرائيلية الى حدود قطاع غزة، كما ذكر صحافيون من وكالة فرانس برس. وقد تم استدعاء ثلاثين الفا من جنود الاحتياط.
وقال الناطق باسم الجيش الجنرال الموز موتي "نستعد للمراحل المقبلة من العملية لتتمكن القوات من الدخول على الارض".
واندلعت دوامة العنف الجديدة بعد فقدان ثلاثة اسرائيليين طلاب مدرسة تلمودية في الضفة الغربية والعثور على جثثهم بعد ذلك. واتهمت اسرائيل حركة "حماس" بخطفهم. وتلا ذلك خطف شاب فلسطيني واحراقه حيا من قبل متطرفين يهود.
واسفرت اعنف غارة اسرائيلية السبت عن سقوط اكثر من عشرين قتيلا، استهدفت منزل قائد الشرطة اللواء تيسير البطش وهو من قادة "حماس"، في حي التفاح في مدينة غزة بجوار مسجد الحرمين بعد صلاة التراويح.
وقال القدرة ان "بين الشهداء اطفالا ونساء ومسنين"، موضحا ان خمسين شخصا على الاقل جرحوا في هذه الغارة بينهم اللواء البطش وحالته خطيرة جدا، وفق مصدر طبي.
واكد الجيش الاسرائيلي انه طلب من سكان شمال قطاع غزة "مغادرة منازلهم حرصا على سلامتهم".
وجاءت هذه الغارات بعد اطلاق دفعات جديدة من الصواريخ على تل ابيب والقدس والضفة الغربية مساء السبت لكنها لم تؤد الى اصابات.
واطلق صاروخان من لبنان على شمال اسرائيل حسبما ذكر الجيش الاسرائيلي الذي اكد انه رد على القصف. ولم تسجل اصابات في الجانبين.
واكد الجيش الاسرائيلي انه قصف في قطاع غزة عدة "اهداف مرتبطة بـ"حماس" بينها قاذفات صواريخ ومخابىء اسلحة يقع احدها في مسجد ومنزل القيادي في حماس خليل الحية. وقال شهود عيان ان هذه الغارة ادت الى تدمير منزله الذي كان خاليا من السكان.
وسمع دوي انفجارات مساء امس السبت في القدس على بعد حوالى ثمانين كيلومترا عن غزة. وقد سقطت ثلاثة صواريخ في الضفة الغربية مما ادى الى اضرار في احد المنازل. وفي تل ابيب دمرت منظومة القبة الحديدية عددا من الصواريخ ايضا.
دبلوماسيا، يبحث وزراء خارجية الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والمانيا في وقف لاطلاق النار على هامش اجتماع مخصص للبرنامج النووي الايراني في فيينا.
وفي نيويورك، دعا مجلس الامن السبت اسرائيل وحركة "حماس" الى وقف اطلاق النار و"احترام القوانين الانسانية الدولية وخصوصا حول حماية المدنيين".
وفي بيان صدر بالاجماع، دعت الدول الـ15 الاعضاء في المجلس الى "نزع فتيل (التوتر في قطاع غزة) وعودة الهدوء واعادة ارساء وقف اطلاق النار (الذي اعلن) العام 2012".
واعربت الدول الاعضاء عن "قلقها البالغ بازاء الازمة المرتبطة بغزة وحماية المدنيين لدى الجانبين" الفلسطيني والاسرائيلي.
واكدت "دعمها لاستئناف المفاوضات المباشرة بين الاسرائيليين والفلسطينيين بهدف التوصل الى اتفاق سلام شامل يقوم على حل الدولتين".
واوضح دبلوماسيون ان هذا البيان المقتضب الذي ينطوي على بعد رمزي جاء بعد مشاورات مكثفة منذ يومين وخصوصا بين الاردن، البلد العربي الوحيد العضو في المجلس، والولايات المتحدة.
من جهة اخرى، يعقد وزراء خارجية الدول الاعضاء في الجامعة العربية سيعقدون الاثنين اجتماعا طارئا لمناقشة الوضع في القطاع.
وهذا النزاع هو الاكثر دموية منذ عملية "عمود السحاب" التي نفذها الجيش اسرائيلي في تشرين الثاني 2012 وهدفت الى وقف اطلاق الصواريخ من غزة. وادى الهجوم آنذاك الى مقتل 177 فلسطينيا وستة اسرائيليين.

اسرائيل تدعو سكان شمال غزة الى اخلاء منازلهم



أ.ف.ب.




دعا الجيش الاسرائيلي، اليوم الاحد، سكان عدة مناطق شمال قطاع غزة الى اخلاء منازلهم "فورًا" ترقبًا لغارات جوية ضخمة.


وقال الجيش الاسرائيلي في بيان ان الطيران الاسرائيلي قام بالقاء منشورات على شمال القطاع في منطقة غير بعيدة عن الحدود مع اسرائيل مطالبًا السكان المدنيين بترك منازلهم قبل الظهر للتوجه الى الجنوب.


وأضاف ان "هذه المنشورات حذرت سكان بيت لاهيا وطلبت منهم الابتعاد من اجل سلامتهم عن ناشطي حماس او المواقع التي يعملون منها".


وهي المرة الاولى التي يقوم بها الجيش الاسرائيلي بتوجيه انذار الى سكان غزة منذ بدء العملية العسكرية الثلاثاء.


وقال البيان ان "الجيش الاسرائيلي ينوي مهاجمة البنى التحتية الارهابية"، موضحا ان "العملية قصيرة ومؤقتة والذين لا يلتزمون بهذه التعليمات يعرضون حياتهم وحياة عائلاتهم للخطر".


وذكرت اذاعة الجيش الاسرائيلي ان سلاح الجو الاسرائيلي "سينتقل الى خطوة جديدة بشن هجمات لم يسبق لها مثيل" وستستهدف اماكن اطلاق الصواريخ طويلة المدى التي اطلقت على اسرائيل في الايام الاخيرة.

مفاجآت "حماس"

الكاتب: رندة حيدر  رندة حيدر


إسرائيل تمطر غزة بالمتفجرات.. وعباس يحذر من أيام صعبة

رام الله: كفاح زبون ـ الرياض: «الشرق الأوسط»
فيما دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة، داعيا شعبه إلى الوحدة والتماسك، ومحذرا من أيام قادمة صعبة، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن جيشه سيواصل الهجوم على غزة وسيوسع دائرة الاستهداف لضرب البنى التحتية لحماس، حتى وقف الصواريخ المنطلقة من هناك. وتعهد وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعالون أمس، بتوسيع رقعة الحرب ضد حماس في غزة خلال الأيام القليلة المقبلة، وقال: إن الحركة يجب أن تدفع ثمنا باهظا.

وقتلت إسرائيل أمس حتى العصر، 28 فلسطينيا في غارات على القطاع، بينهم أطفال ونساء باستهداف منازل ناشطين فلسطينيين، ليرتفع عدد القتلى منذ بدء الغارات إلى نحو 50 إضافة إلى 300 مصاب. وقضى سكان غزة نهارهم تحت وابل من القصف الشديد والمتنوع والمتفرق الذي طال معظم مناطق القطاع، فيما انشغل المسعفون بإخراج الجثث المتقطعة والمتفحمة من تحت ركام المنازل المستهدفة.

وقال ضابط كبير في الجيش الإسرائيلي بأن سلاح الجو قصف قطاع غزة خلال اليومين الماضيين بنحو 400 طن من القنابل والصواريخ، ومع نهاية يوم أمس يعتقد أن تكون إسرائيل استخدمت أكثر من 500 طن في الهجمات.

وقال ناطق باسم الجيش بأن طائرات سلاح الجو أغارت أمس على نحو 130 هدفا للتنظيمات، في قطاع غزة، من بينها 31 نفقا، و60 منصة مطمورة لإطلاق الصواريخ، ومواقع استخدمت لنشاطات مسلحة، ومخزن للوسائل القتالية، بالإضافة إلى 12 موقعا استخدمها قادة كبار في حماس لأغراض القيادة والسيطرة. وبذلك بلغ عدد الأهداف التي جرى قصفها منذ بدء العملية العسكرية في القطاع أكثر من 550 هدفا. وقال إياد البزم المتحدث باسم الداخلية الفلسطينية في مؤتمر صحافي في غزة «إن الاحتلال دمر 55 منزلا على رؤوس ساكنيها، إضافة لاستهداف مقري جهاز الأمن والحماية وجهاز الأمن الداخلي». وارتفع العدد أمس مع تدمير مزيد من المنازل.

ويتضح من تسريبات إسرائيلية، أن المجلس السياسي والأمني المصغر الإسرائيلي قرر الانتقال إلى مرحلة اغتيالات مسؤولين من حماس والقسام.

وأكد مصدر سياسي إسرائيلي في القدس أنه ليس هناك أي هدف يمكن اعتباره في مأمن من الغارات الإسرائيلية.

وقال يوفال شتاينتز، وزير الشؤون الاستراتيجية، المقرب من نتنياهو، بأن المعركة ضد حماس لن تكون قصيرة، معربا عن اعتقاده بأن احتمالات دخول قوات برية إلى قطاع غزة تتزايد.

وأضاف شتاينتز، في حديث إذاعي: «لن يكون هناك مناص لاحقا من السيطرة لفترة قصيرة من الزمن على قطاع غزة بأكمله، لأنه لا يمكن التسليم بوجود جيش إرهابي مزود بآلاف الصواريخ على الحدود الجنوبية لدولة إسرائيل».

ونشرت وسائل إعلام إسرائيلية «بنك أهداف» الجيش الإسرائيلي، وشملت القائمة المستهدفة، محمد ضيف، القائد الأعلى للجناح العسكري لحماس، الذي نجا من الكثير من محاولات الاغتيال سابقا، ورائد العطار الذي تعده إسرائيل أحد أهم قادة القسام على الأرض، ومروان عيسى الذي يعتقد على نطاق واسع في إسرائيل بأنه رئيس أركان القسام بعد اغتيال محمد الجعبري في 2012. وروحي مشتهى، ويحيى السنوار، القائدين المهمين في القسام وصاحبي الخبرة والتأثير، إضافة إلى إسماعيل هنية نائب رئيس المكتب السياسي لحماس، الذي ترى فيه إسرائيل رمزا سياسيا للحركة.

وعقب وزير المواصلات الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، على القائمة المستهدفة، قائلا: «يجب أن تكون التوجيهات للجيش واضحة: إزالة تهديد الصواريخ وسحق رأس الأفعى. لا تقريبا ولا نسبيا، بل حتى النهاية».

وحذرت حماس من المساس بقادتها ومن استمرار استهداف المدنيين في المنازل، وقالت في تصريح صحافي للناطق باسمها سامي أبو زهري إن «استمرار قصف البيوت واستهداف المدنيين هو تجاوز لكل الخطوط الحمراء والاحتلال سيدفع الثمن غاليا».

وتقول إسرائيل بأن أيا من قادة حماس والجهاد والفصائل الأخرى لن يعود بعد الحرب ليجد منزله، في إشارة إلى نيتها تدمير مزيد من منازل المسؤولين الفلسطينيين على نطاق واسع.

وردت حماس أمس باستهداف حيفا وتل أبيب. وسقطت صواريخ فلسطينية في فترة الظهر في مدن الخضيرة شمال تل أبيب، وزخرون يعكوف جنوب حيفا، وذلك لأول مرة خلال جولات الحرب على غزة. ويعد الصاروخ الذي سقط في زخرون يعكوف على مشارف حيفا على بعد 120 كيلومترا من غزة أبعد مسافة تصلها صواريخ القطاع.

وأكد ضابط في سلاح الطيران الإسرائيلي سقوط الصاروخ جنوب حيفا. وأطلقت القسام على عمليات إطلاق الصواريخ على إسرائيل، اسم «العاشر من رمضان» ردا على الاسم الذي أطلقته إسرائيل على عمليتها وهو «الجرف الصامد» وأهدت القسام عملياتها إلى أرواح شهداء الجيش المصري.

وفي غضون ذلك، طلب الرئيس الفلسطيني، وقفا فوريا لإطلاق النار عبر اتصال أجراه أمس مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون.

وكان عباس أجرى اتصالات على نطاق واسع مع مسؤولين عرب وأوروبيين وأميركيين من أجل وقف العدوان الإسرائيلي على غزة.

وطلب عباس من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، التدخل لتثبيت تهدئة جديدة في القطاع. وأكد السيسي حرص مصر على سلامة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وتجنيب القطاع هذا الهجوم الخطير ووقف التصعيد من أجل العمل على التوصل لوقف إطلاق النار بأسرع وقت ممكن، وأن جهود مصر لم تتوقف منذ بدء العدوان. ووعد السيسي باستمرار بذل الجهود المصرية لوقف إطلاق نار فوري وبأسرع وقت. وتبدو إمكانية تحقيق تهدئة في غزة واردة إذ تريد إسرائيل أولا وقف صواريخ حماس، وتريد حماس وقف العدوان. وكانت كتائب القسام حددت شروط التهدئة بوقف إسرائيل «للحملة العدوانية في الضفة الباسلة وفي القدس المحتلة ووقف العدوان الهمجي على قطاع غزة ووقف الغارات وتحليق الطائرات والالتزام بوقف إطلاق النار، والإفراج عن معتقلي صفقة أسرى وفاء الأحرار، والكف عن تخريب المصالحة الفلسطينية ورفع اليد عن التدخل في حكومة التوافق».

واجتمعت القيادة الفلسطينية أمس لبحث سبل وقف العدوان، وقال عباس في بداية الاجتماع بأن الحرب التي تشنها إسرائيل في قطاع غزة ليست ضد حماس ولا ضد فصيل معين وإنما هي حرب ضد الشعب الفلسطيني. وأَضاف: «أن الأيام المقبلة ستكون أياما صعبة».

وعد عباس أن إسرائيل لا تدافع عن نفسها، كما تقول، وإنما تدافع عن الاستيطان، كونه مشروعها الأساسي. وأشار أبو مازن إلى أنه اتصل بكل الأطراف المعنية وعلى رأسها الرئيس المصري، حيث طلب منه أن يوجه نداء بالالتزام باتفاقية الهدنة التي وقعت في مصر عام 2012، فأكد له السيسي أنه سيفعل ذلك. وأوضح عباس أنه تحدث أيضا مع الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي ومع وزير الخارجية الأردني ناصر جودة، الذي تتولى بلاده رئاسة مجلس الأمن، لتطرح القضية على المجلس اليوم أو غدا.

وكان عباس أعلن أنه سيتوجه إلى كل المنظمات والمؤسسات الدولية من أجل إيقاف هذا العدوان، والحكومة ستوفر أقصى ما تستطيع من احتياجاتٍ إنسانية وغيرها لأبناء شعبنا، وبالذات في القدس وقطاع غزة.

من جهته، قال خالد مشعل زعيم حركة حماس بأن الاتصالات تتقاطر عليه من الشرق والغرب، من أجل تثبيت تهدئة في قطاع غزة، مؤكدا أن حماس لم تسع للمواجهة وإنما فرضت عليها. وحدد مشعل شروط قبول حركته للتهدئة، وقال: إن على نتنياهو أن يوقف حربه وسياسة الاحتلال التي يتبعها ضد الشعب الفلسطيني أولا. وقال مشعل في خطاب متلفز من الدوحة، مقر إقامته، بثته قناة الأقصى التابعة لحماس «نقول لهم (الوسطاء) عودوا إلى الوراء، إذا أراد العالم وقف شلال الدم وهذا التصعيد، فعليه أن يخطو خطوتين، أن يضغطوا على نتنياهو وعصابته المجرمة لتوقف عدوانها على غزة وعلى الضفة و48 وكل أرضنا، وأن يضغطوا على نتنياهو لكي يغير سياسته الاحتلالية».

وتابع: «تريدون هدوءا، نحن نريد الهدوء لا نحب التصعيد وهذا عدوان فرضه نتنياهو.. ليوقف عدوانه وسياسية الاحتلال أولا».

وتساءل مشعل «أقول للإدارة الأميركية والأوروبيين والأمم المتحدة، وأشقائنا العرب، هل مطلوب منا أن ننكسر ونستسلم ونموت موتا بطيئا».

وانتقد مشعل الانحياز الأميركي لإسرائيل، كما طلب من الزعماء العرب التدخل كل على قدر «رجولته» كما قال، وحرض الجماهير العربية على التظاهر مع فلسطين وغزة.

ووجه مشعل رسالة للإسرائيليين، وقال «ألم تعلموا أن قيادتكم ضيقت على الفلسطينيين كل الأبواب والزوايا ولم تترك للفلسطيني فسحة أو شيئا يندم عليه.. أنتم أوصلتم الناس إلى الحائط فلا تستغربوا إذا انفجر الشعب الفلسطيني الحر في وجوهكم». وأضاف: «الذي يتحمل أن تضرب حيفا هو نتنياهو.. لوموا نتنياهو وحكومته المتطرفة، إنهم من أجبروكم أن تعيشوا هذه الحالة من الرعب». وطالب مشعل من «فصائل المقاومة» في الضفة والقطاع أن «يتحملوا مسؤوليتهم»، ودعا إلى تنسيق الجهود، كما وجه دعوة للسلطة الفلسطينية والأجهزة الأمنية لأن «يقفوا مع شعبهم في خندق واحد».







استنفار اسرائيلي في مرتفعات كفرشوبا ومزارع شبعا


بيروت – رفع الجيش الاسرائيلي من استنفار قوّاته على طول الحدود مع لبنان، وذلك بالتزامن مع الأحداث في قطاع غزة، وفق ما ذكرت الوكالة الوطنيّة للإعلام.

وسُجل في هذا الإطار انتشار لعناصر مشاة وآليات مدرعة في عدّة محاور رئيسيّة ومنها مرتفعات كفرشوبا وسدانة المحتلة في الطرف الشمالي لمزارع شبعا المحتلة، وفي محور العباسيّة - الضهيرة. 

كما سُجلت حركة دوريات مكثفة على طول الخط الحدودي بين مستعمرة مسكافعام ووادي العسل مرورا بمرتفعات الوزاني والغجر.NOW

450 غارة إسرائيلية على غزة أوقعت 51 قتيلاً ومئات الجرحى صواريخ المقاومة وصلت إلى حيفا وبلدة ديمونا

الكاتب: رام الله – محمد هواشدخان يتصاعد من أماكن سقوط صواريخ إسرائيلية على انفاق التهريب في رفح بين مصر وغزة أمس. (أ ب)
10 تموز 2014
لليوم الثاني، واصلت اسرائيل غاراتها الجوية على قطاع غزة مستهدفة ناشطي الفصائل الفلسطينية وبيوتهم وعائلاتهم، اضافة الى مواقع اطلاق الصواريخ وتخزينها ومواقع امنية اخليت قبل بدء العملية ومبان حكومية. بينما واصلت الفصائل الفلسطينية اطلاق الصواريخ على التجمعات السكانية الاسرائيلية في محيط القطاع الى المدن الكبرى بجنوب اسرائيل ووسطها. وبلغ عدد الغارات في الساعات الـ 48 الأخيرة 450 غارة.
ارتفعت امس حصيلة الضحايا من الفلسطينيين نتيجة الغارات الجوية الاسرائيلية الى 51 قتيلاً ومئات الجرحى. ولا تزال الحصيلة مرشحة للارتفاع نظراً الى استمرار الغارات واستهداف بيوت عائلات الناشطين في فصائل المقاومة. ولم تفتح الاتصالات السياسية بعد افقا سياسيا للحرب على غزة.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية مساء امس "ان حصيلة العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة بلغت 49 شهيدا وأكثر من 350 جريحا، جراء الغارات العنيفة التي استهدفت في غالبيتها منازل مدنية مأهولة". ونشرت اسماء القتلى واعمارهم.
واكد الناطق باسم وزارة الصحة الفلسطينية من غزة اشرف القدرة ان" حصيلة الشهداء حتى اللحظة (مساء امس) 49 شهيداً وأكثر من 350 جريحاً في كل مناطق قطاع غزة، اكثر من نصفهم نساء واطفال"، مشيرا الى ان "الشهداء وصلوا الى المستشفيات أشلاء ومصابين بحروق مختلفة". واوضح ان" نحو 20 طفلا وسيدة من الشهداء منذ بدء العدوان على غزة".
ولم تسلم المستشفيات من القصف الاسرائيلي، فقد أصيب 17 فلسطينياً فجر الأربعاء نتيجة استهداف محيط مستشفى غزة الأوروبي بالقصف جلهم من الاطفال والنساء.
في المقابل، قصفت الفصائل الفلسطينية احراج الكرمل جنوب حيفا على مسافة 140 كيلومتراً بصاروخين سقط احدهما في "حوف هاكرميل" جنوب حيفا ، والاخر قرب قيسارية المدينة التي تقيم فيها عائلة رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو . وتبنت "كتائب القسام" مسؤولية القصف، مشيرة الى ان الصاروخين من طراز "ار 160".
عباس
ورأى الرئيس الفلسطيني محمود عباس "أن ما يحصل في فلسطين حاليا هو حرب على شعبنا والايام المقبلة ستكون صعبة"، ملاحظاً "ان هذه الحرب بدأت في الخليل بحصار المحافظة والاعتداء على سكانها، ثم انتقلت الى القدس بقتل الفتى محمد أبو خضير، والآن امتدت إلى غزة وباقي أنحاء فلسطين".
وأضاف في كلمة له في مستهل اجتماع القيادة الفلسطينية في رام الله "أنه يجري التحرك في أكثر من اتجاه من أجل وقف العدوان الإسرائيلي، بما فيه الحديث مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والأمين العام للأمم المتحدة بان كي - مون، والرئيس التونسي محمد عبد المنصف المرزوقي". وأضاف أن ما يحدث من قتل لعائلات بأكملها هو إبادة جماعية تمارس بحق شعبنا الفلسطيني، وأن ما يحصل هو حرب على الشعب الفلسطيني بكامله وليس ضد فصيل بعينه، وأن الأيام المقبلة ستكون أياما صعبة".
مشعل
وقال رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" خالد مشعل ان" على نتنياهو وقف حربه على الشعب الفلسطيني في غزة والضفة وتغيير سياساته في الاستيطان والقتل والاعتقال كشرط لتثبيت الهدوء من جديد".
وجاء في كلمة متلفزة له مساء امس: "نتلقى اتصالات ووساطات من جهات غربية وعربية بهدف وقف إطلاق النار، من يطالبنا بالتهدئة مقابل التهدئة نقول له يجب العودة الى الاساس والضغط على نتنياهو لوقف العدوان".
وطالب الشعب الاسرائيلي بـ"الضغط على نتنياهو لتغيير سياسته تجاه الشعب الفلسطيني، لان ما تعانونه اليوم واختباءكم في الملاجئ هو بسبب سياسة نتنياهو... فهو يقودكم من فشل الى فشل ".
ووجه مشعل رسائل أولاها الى فصائل المقاومة في غزة، وطالبها بتحمل مسؤوليتها، وطالب السلطة الفلسطينية واجهزتها الامنية بالوقوف مع شعبها "فنحن في خندق واحد والعدو لا يفرق بيننا"، واهالي الضفة الى" الانتفاضة في وجه المحتل"، والشعوب العربية الى" التظاهر في الميادين لنصرة الشعب الفلسطيني".
نتنياهو
وصرح نتنياهو بأن "الحكومة قررت تكثيف الهجمات على حركة حماس والتنظيمات الفلسطينية الاخرى في قطاع غزة وتوسيع العملية العسكرية ومواصلتها الى ان يتوقف اطلاق القذائف الصاروخية على التجمعات السكنية الاسرائيلية ويستتب الهدوء ".
وقال خلال جولة تفقدية لقيادة المنطقة الجنوبية في الجيش الاسرائيلي في حضور وزير الدفاع موشي يعالون ورئيس الاركان اللفتنانت جنرال بني غانتس وقائد المنطقة الجنوبية سامي ترجمان ان "حماس ستدفع ثمنا باهظا لاستمرارها في اطلاق النار على مواطني اسرائيل"، وشدد على ان "الجيش قوي والجبهة الداخلية صامدة والشعب الاسرائيلي موحد".
ودعا نائب وزير الدفاع الاسرائيلي داني دانون الى "وقف تزويد قطاع غزة الوقود والكهرباء بسبب استمرار الاعتداءات الصاروخية المنطلقة منه". وقال الرئيس الاسرائيلي شمعون بيريس في مقابلة مع قناة "سي ان ان" الاميركية "انه اذا توقفت الصواريخ مساء اليوم ( امس) فلن تكون ثمة عملية برية".
يعلون
وكان وزير الدفاع الاسرائيلي تعهد عقب اجتماعه امس مع قادة الجيش "توسيع رقعة المعركة ضد "حماس" خلال الايام المقبلة"، مشيراً الى ان "الغارات الجوية في هذه المرحلة تتوسع وتستهدف البنى التحتية للارهاب، بالاضافة الى وسائل قتالية وقواعد للقيادة والسيطرة في غزة".
وقال ضابط اسرائيلي رفيع: "ان التنظيمات الفلسطينية في قطاع غزة تمتلك بضع مئات من الصواريخ البعيدة المدى، وان بعضها أخفي في اماكن لا يمكن استهدافها". واشار الى ان "سلاح الجو قصف قطاع غزة خلال اليومين الاخيرين بنحو 400 طن من القنابل والصواريخ وبالتالي يزداد حجم الدمار في القطاع"، والى ان "اسرائيل تقوم بتحركات عسكرية وسياسية بشكل متواز".
وصرح الناطق باسم الجيش الاسرائيلي بان "طائرات سلاح الجو اغارت الاربعاء على نحو 180 هدفا للتنظيمات الفلسطينية في قطاع غزة . وبذلك بلغ عدد الاهداف التي قصفت منذ بدء عملية "الجرف الصامد" (الاسم الذي اطلقته اسرائيل على العملية) نحو 600 هدف".
في المقابل، واصل الفلسطينيون نهار امس اطلاق عشرات الصواريخ على بلدات اسرائيلية في محيط قطاع غزة وجنوب اسرائيل كما اطلقت بضعة صواريخ على مدن تل ابيب والقدس وحيفا، من دون وقوع اصابات.
ومساء أعلن الجيش الاسرائيلي سقوط صاروخين اطلقا من قطاع غزة على بلدة ديمونا جنوب اسرائيل حيث المفاعل النووي. وكتب في صفحته الرسمية بموقع "تويتر": "قبل دقائق، اطلق ارهابيون فلسطينيون ثلاثة صواريخ على ديمونا، وقع اثنان في مناطق مفتوحة بينما اعترضت منظومة القبة الحديد الآخر".
وقبل ذلك، اعترضت منظومة "القبة الحديد " صواريخ بعيدة المدى اطلقت في اتجاه منطقة تل ابيب الكبرى والمجلس الاقليمي ماتيه يهودا جنوب غرب القدس . وتمكنت من اعتراض صاروخين احدهما في اجواء اشكلون والآخر فوق اشدود.
كما اعترضت صاروخين آخرين في اجواء منطقة تل ابيب الكبرى. وبذلك بلغ عدد الصواريخ التي اعترضت منذ عملية "الجرف الصامد" نحو 47. ويشار الى ان 30 قذيفة صاروخية اطلقها فلسطينيون سقطت في اراضي قطاع غزة.
وتعمل حاليا في انحاء اسرائيل سبع بطاريات لمنظومة "القبة الحديد" بينها بطارية نشرت في منطقة القدس.
وسقطت في محيط المجلس الاقليمي اشكول جنوب اسرائيل بعد ظهر امس ست قذائف صاروخية، والحقت ثلاث منها اضرارا بمبان وبطريق داخل احدى القرى، كما تسببت بانقطاع التيار الكهربائي عن القرية.


ضابط في سلاح الجو الإسرائيلي: الطيران ألقى 400 طن من المتفجرات على قطاع غزة خلال أقل من يومين



غزة تحت النار


لثلاثاء 11 شهر رمضان 1435 هـ - 09 يوليو 2014 مـ , الساعة: 23:26 رقم العدد [13007]


رام الله: كفاح زبون القاهرة: سوسن أبو حسين
شنت إسرائيل، فجر أمس الثلاثاء، هجوما كبيرا على قطاع غزة هو الأوسع منذ انتهاء عملية «عامود السحاب» في 2012. وقصف الطيران الإسرائيلي، أمس، نحو 100 هدف في القطاع، بينها منازل مواطنين لأول مرة منذ سنوات، وسيارات وأراض زراعية وخالية، وهو ما خلف 13 قتيلا بينهم مسؤول وحدة الكوماندوز البحرية في كتائب القسام التابعة لحماس، وناشطون ومواطنون وأطفال، وعشرات المصابين، إضافة إلى تدمير ما لا يقل عن خمسة منازل.
ولم تتوقف الغارات الإسرائيلية على غزة طيلة يوم أمس، بعدما أعطى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أوامره بتنفيذ عملية «الجرف الصامد» ضد حماس في غزة، وردت الحركة الإسلامية وفصائل فلسطينية أخرى بإطلاق صواريخ استهدفت بئر السبع وبلدات إسرائيلية أخرى.
وأعادت مشاهد الغارات والجثث المتفحمة في غزة، وإطلاق صواريخ على بلدات إسرائيلية، ذكريات الحرب الأخيرة على القطاع، وأعلنت انهيار الهدنة تماما.
وأوعز نتنياهو إلى قيادة الجيش الإسرائيلي بـ«خلع القفازات» وتوسيع رقعة العملية العسكرية ضد حماس، وطالبهم باتخاذ الاستعدادات اللازمة «للذهاب حتى النهاية»، بما في ذلك احتمال دخول قوات برية إلى القطاع.
وقال مصدر سياسي إسرائيلي إن نتنياهو أكد، خلال جلسة المشاورات الأمنية التي عقدت بعد ساعات من الهجوم على غزة، أنه يجب التهيؤ لخوض معركة منهجية طويلة ومتواصلة لاستهداف حركة حماس وردعها وحملها على دفع ثمن باهظ.
وكان الجيش الإسرائيلي أعلن بشكل مفاجئ فجر الثلاثاء بدء عملية «الجرف الصامد» لاستهداف قدرات حماس.
وقال الناطق بلسان الجيش، البريغادير موتي الموز، إن سلاح الجو سيواصل خلال الأيام القليلة المقبلة مهاجمة أهداف في قطاع غزة على نطاق واسع بهدف توجيه ضربة قاسية لحركة حماس وإعادة الهدوء إلى جنوب إسرائيل.
وأضاف أنه جرى نشر لواءين من القوات البرية بمحاذاة قطاع غزة، وسيجري على الأرجح استدعاء المزيد من جنود الاحتياط.
وقرر المجلس الأمني والسياسي المصغر الإسرائيلي استدعاء 40 ألفا من جنود الاحتياط، في إطار العملية التي تشنها إسرائيل على غزة.
ويهدف تجنيد الاحتياط الذي جرى بناء على طلب رئيس الأركان بيني غانتس، إلى تسليم هذه القوات بعض الأعمال الروتينية اليومية في مناطق أخرى، بينما تحول القوات النظامية إلى غزة.
وقال ليرنر للصحافيين: «نعزز القوات لنتمكن من تعبئتها إذا لزم الأمر. لا نعتقد أن ذلك سيحدث على الفور، ولكن لدينا ضوء أخضر لتجنيد المزيد من قوات الاحتياط لنتمكن من تنفيذ مهمة برية».
وبدأت عملية «الجرف الصامد» باستهداف مناطق مفتوحة، ومن ثم قتلت إسرائيل أحد عناصر القسام، ويدعى رشاد ياسين، في قصف في النصيرات، قبل أن تغتال ثلاثة من قادة القسام باستهداف سيارتهم في منطقة جباليا، بينهم محمد شعبان الذي قال جهاز الشاباك (الأمن الداخلي) الإسرائيلي، إنه قائد وحدة الكوماندوز البحري في القسام.
وعلى مدار يوم أمس قصفت الطائرات الإسرائيلية معظم مناطق القطاع، لكنها ركزت على استهداف منازل عناصر في حماس.
وقتلت إسرائيل في ضربة واحدة سبعة فلسطينيين باستهداف منزل لعائلة كوارع في خانيونس، بعدما رفض أفراد العائلة مغادرته وتحصنوا مع متطوعين على سطح المنزل لمنع قصفه. وأظهرت صور قصف المنزل جثثا متفحمة لأطفال وأشلاء لآخرين أخرجوا من تحت الركام. وقال الدكتور أشرف القدرة الناطق باسم وزارة الصحة إن أشلاء سبعة شهداء وصلت إلى مستشفيات جنوب القطاع ضمنهم أطفال و25 جريحا بعد استهداف منزل كوارع.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه حقق في حادثة المنزل وإن القوات تصرفت بشكل سليم لأنها كانت حذرت سكان المنزل بضرورة مغادرته.
ومن ثم استهدف صاروخ دراجة نارية وقتل اثنين من الناشطين.
وردت الفصائل الفلسطينية بإطلاق أكثر من 100 صاروخ على إسرائيل. وعدت كتائب القسام استهداف المنازل تجاوزا للخطوط الحمر. وهدد الجناح العسكري لحماس برد «مزلزل» على الهجمات الإسرائيلية ولمسافات أبعد.
وجاء في بيان للقسام: «إننا نحذر العدو بأنّ استهداف البيوت الآمنة بهذا الشكل هو تجاوز لكل الخطوط الحمراء، وإذا لم يوقف العدو فورا سياسة قصف المنازل فإننا سنرد بتوسيع دائرة استهدافنا، وسنواجه هذه السياسة بما لا يتوقعه العدو، وعلى قيادة العدو أن تتحمل نتائج هذا الإجرام وهذه السياسة الهمجية. وقد أعذر من أنذر». واقتصرت الصواريخ الفلسطينية أمس على قصف بلدات إسرائيلية على بعد 40 كيلومترا من غزة، وقالت إسرائيل إن منظومة القبة الحديدية اعترضت خمسة منها.
وأعلن وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعالون عن حالة خاصة في التجمعات السكنية التي تبعد 40 كيلومترا أو أقل عن قطاع غزة.
وأمرت وزارة الداخلية الإسرائيلية بإلغاء جميع النشاطات الدراسية والتعليمية بما فيها المخيمات الصيفية في التجمعات السكنية الواقعة على بعد 40 كيلومترا أو أقل من حدود قطاع غزة، وأصدرت أوامر بحظر التجمعات ودعت السكان إلى البقاء قرب الغرف المحصنة.
لكن سامي أبو زهري، الناطق باسم حماس، قال إن كل الإسرائيليين سيصبحون أهدافا مشروعة للمقاومة، في إشارة إلى توسيع نطاق إطلاق الصواريخ.
وقال أبو زهري، في تصريح مقتضب: «مجزرة خانيونس ضد النساء والأطفال هي جريمة حرب بشعة، وكل الإسرائيليين أصبحوا بعد هذه الجريمة أهدافا مشروعة للمقاومة».
من جهته، طالب الرئيس الفلسطيني محمود عباس إسرائيل بوقف التصعيد فورا، ووقف غاراتها على قطاع غزة. وأكد عباس أهمية الحفاظ على الهدنة التي جرى التوصل إليها حفاظا على أرواح أبناء شعبنا وممتلكاتهم وتجنيب الأبرياء ويلات الدمار.
وقالت الرئاسة الفلسطينية: «إن قرار حكومة الاحتلال توسيع عدوانها في غزة، ومواصلة سياسة القمع والتنكيل والاستيطان في الضفة الغربية، بمثابة إعلان حرب شاملة على شعبنا ستتحمل الحكومة الإسرائيلية وحدها تبعاته وتداعياته، وما يجره من ردود فعل، إذ لن يقف الشعب الفلسطيني مكتوف الأيدي أمام المذبحة المفتوحة التي ترتكب بحق أطفاله ونسائه وشيوخه». وجاء في بيان رئاسي: «من حق شعبنا التصدي للعدوان والدفاع عن نفسه من خلال جميع الوسائل والطرق المشروعة».
وأضاف البيان «أن قرار حكومة الاحتلال بتوسيع الحرب هو في ذات الوقت قرار بتدمير أي فرصة أمام التهدئة وإدخال المنطقة في دوامة من العنف الدموي الذي سيحترق بنارها الجميع».
وأشار البيان إلى أن «الصمت الدولي، وخاصة من الإدارة الأميركية، لم يعد مقبولا، الأمر الذي سيدفع القيادة الفلسطينية إلى اتخاذ قرارات مصيريه دفاعا عن شعبنا، في مواجهة هذا العدوان».
وفي غضون ذلك، ناشد الرئيس الأميركي باراك أوباما الإسرائيليين والفلسطينيين السعي للتوصل إلى تسوية سلمية في الشرق الأوسط، مشيرا إلى أن السلام هو الطريق الوحيد لضمان أمن إسرائيل والفلسطينيين.
وكتب أوباما في مقال بصحيفة «هآرتس» الإسرائيلية الصادرة أمس الثلاثاء يقول: «السلام ممكن»، موضحا في الوقت نفسه أنه يتعين على كلا الطرفين أن يكونا مستعدين للمخاطرة من أجل ذلك.
وكتب أوباما بمناسبة مؤتمر للسلام تنظمه «هآرتس»: «الحل الوحيد هو دولة يهودية ديمقراطية (تعيش) جنبا إلى جنب في سلام وأمن مع دولة فلسطينية مستقلة قادرة على الحياة». وأضاف أوباما: «إذا وجدت الإرادة السياسية لمفاوضات جادة فستكون الولايات المتحدة هنا مستعدة للقيام بدورها».
من جهة أخرى، قررت سلطات الاحتلال الإسرائيلي أمس فتح معبر كرم أبو سالم جزئيا لإدخال مساعدات غذائية ووقود.
ونقلت وكالة «معا» الفلسطينية عن رائد فتوح رئيس اللجنة الرئاسية لتنسيق البضائع، القول إنه من المقرر دخول 180 شاحنة فقط محملة ببضائع للقطاعين التجاري والزراعي والمساعدات.
وبين فتوح أنه سيجري ضخ كميات من السولار الصناعي الخاص بمحطة توليد الكهرباء وكميات من البنزين وسولار المواصلات وغاز الطهي. وفي هذا السياق، أكد مصدر في الارتباط الفلسطيني أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي أغلقت وبشكل مفاجئ معبر بيت حانون «إيرز» شمال قطاع غزة. وأكد المصدر أن المعبر يعمل اليوم للحالات الطارئة من المرضى فقط. من جهته، دعا الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي، أمس، إلى اجتماع عاجل لمجلس الأمن حول غزة. وقال إنه يدعو «مجلس الأمن للانعقاد الفوري لاتخاذ التدابير اللازمة لوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة».
ومن جانبها، قالت مصادر الجامعة العربية إن العربي «على اتصال بالرئيس الفلسطيني محمود عباس وكذلك مع وزراء الخارجية العرب للعمل على وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة». وتابعت المصادر أن العربي «كلف ممثل الجامعة العربية في الأمم المتحدة أحمد فتح، بالتشاور العاجل مع المجموعة العربية في المنظمة الدولية لطلب عقد اجتماع عاجل لمجلس الأمن».

Embedded image permalink
Embedded image permalink



إطلاق صواريخ باتجاه تل أبيب وضواحيها


إطلاق صواريخ باتجاه تل أبيب وضواحيها



القدس ـ أعلنت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن خمسة صواريخ على الأقل أطلقت صباح اليوم الأربعاء باتجاه تل ابيب وضواحيها واعترضها نظام "القبة الحديدية"، فيما تبنت "كتائب القسام" (الجناح العسكري لـ"حماس") إطلاق الصواريخ.

وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن نظام "القبة الحديدية" اعترض الصواريخ في الجو بينما كانت متوجهة إلى تل ابيب ومحيطها حيث دوت صفارات الإنذار. وأشارت إلى أن تل أبيب والقدس استهدفتا أمس الثلاثاء أيضاً بصواريخ أطلقت من قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة "حماس".

وأعلنت "كتائب القسام" اليوم الأربعاء مسؤوليتها عن قصف تل أبيب، مشيرة إلى أنها استهدفت لأول مرة مطار "نيفاتيم" العسكري قرب تل أبيب. وقالت في بيان إنها "قصفت تل ابيب بأربعة صواريخ من نوع ام 75 صباح اليوم" الأربعاء.

وأضافت أيضاً أنها "قصفت في الساعة 6,00 صباحاً (3,00 تغ) مطار نيفاتيم العسكري بصاروخي أم 75"، مشيرة إلى أن هذا المطار "يقصف لأول مرة، وهو يبعد عن غزة أكثر من 70 كلم"

.أ.ف.


"الدولة الإسلامية" يهجّر سكّان قريتين شيعيتين شرق العراق


بغداد - هاجم مسلّحون ينتمون إلى تنظيم "الدولة الإسلامية" قريتين شيعيتين في محافظة ديالى الواقعة في شرق العراق، وقاموا بتهجير سكّان القريتين بعد معارك ضارية مع القوّات الأمنية مسلّحين، وفقاً لشهود عيان.



وذكر أكثر من شاهد عيان لوكالة فرانس برس أنّ "المسلّحين هاجموا أوّلاً قرية التوكّل الواقعة على بعد نحو 100 كلم شمال مدينة بعقوبة (60 كلم شمال شرق بغداد)، واشتبكوا مع القوّات الأمنية والمسلّحين الشيعة الذين انسحبوا بعد قتال دامي".



وإثر انتهاك المعارك ودخول المسلحين، غادر سكّان القرية التي تتكوّن من نحو مئتي منزل تاركين وراءهم مزارعهم وماشيتهم باتجاه حي المعلمين في ناحية المقدادية القريبة.



وبعد وقت قصير شنّ عناصر "الدولة الإسلامية" هجوماً مماثلاً على قرية الزركوش التي تضمّ نحو 40 منزلاً وتقع شمال ناحية السعدية شرق بعقوبة، وخاضوا معارك مع القوّات الأمنية وقاموا بتهجير سكّانها باتجاه قرية شهربان القريبة.



ويسيطر عناصر "الدولة الإسلامية" الذين يحاولون منذ أكثر من أسبوعين دخول ناحية المقدادية من دون أن ينجحوا في ذلك، على ناحية السعدية وتقوم القوّات الأمنية بقصف مواقعهم فيها بالطائرات.



من جهة أخرى، ذكر مصدر أمني أنّ "السلطات العراقية بدأت بنقل سجناء من نواحي المقدادية والوجيهية وأبو صيدة إلى سجن في مدينة بعقوبة مركز محافظة ديالى الواقعة على الحدود مع إيران".

شبح «القبرصة» يخيم على سوريا والعراق!

هدى الحسيني

 

عندما اقتحمت «داعش» الموصل وأطلقت تهديداتها باحتلال بغداد، لـ«تصفية الحسابات»، أعادت وضع السنّة في بغداد إلى ما كان عليه من عام 2006 إلى 2007. عادت التهديدات بالقتل والرسائل تحت أبواب منازلهم تطلب منهم المغادرة أو الموت. قال أحد العراقيين السنّة لمحطة «إن بي سي»: «إنه تأثير الدومينو، تقتل (داعش) الشيعة هناك، فتقتل الميليشيات الشيعية السنّة في بغداد. السنّة هنا يعيشون في قلق مزمن. ما يجري الآن نسخة مما وقع عام 2006».
«داعش» في الموصل والشمال تسببت في تحويل السنّة إلى لاجئين. ليس هناك من شيعة كثر في تلك المنطقة. اعتمدت «داعش» على تدمير المقدسات للآخرين، وهذه استراتيجية لإبعاد السكان المحليين، وبمجرد أن يرى هؤلاء أن المؤسسات السنية والشيعية والصوفية القائمة والمسيحية قد تدمرت، سيزداد عدد الأعداء المحليين لـ«داعش».
كان أمرا لافتا أن يتعرض غرب العراق وشماله لتمرد شعبي من دون أن يعترف نوري المالكي بالأخطاء المذهبية التي اقترفتها حكومته، إلى درجة أن المحليين شعروا بأن «داعش»، رغم مساوئها، أفضل من حكومة المالكي. لكن هناك دلائل على أن الناس في المناطق بدأت تراودهم أفكار أخرى، إنما المهم ألا يكون المالكي يراهن على الوقت وعلى انقلاب سنّة المناطق على «داعش»، كي يعود إلى الممارسات المذهبية نفسها.
يجب ألا يقلل من فاعلية ما فعلته «داعش»، وفي الوقت نفسه يجب ألا نبالغ بأهمية وقع أفعالها. إنها مجموعة إرهابية، أقدم زعيمها وبطريقة عبثية على إقامة خلافته. لا أحد في القاهرة أو في الرياض أو في جاكرتا، حيث الكثافة والثقل السنيين، ينظر إلى هذه الخلافة بطريقة جدية، كما أن قلة تراهن على أن أبا بكر البغدادي سيبقى على المسرح لوقت طويل. هناك 10 ملايين دولار جائزة لرأسه، وأسلوب «داعش» بفرض السيطرة عبر القتل الجماعي سيرتد لاحقا عليها حتما.
حقق نجاحات لافتة في الأسابيع الأخيرة، وصار قوة يحكى عنها، إنما تعارضه روسيا، والسعودية وأميركا وإيران وأوروبا الغربية والحكومة السورية، ثم إن حلفاءه يشعرون بخجل التحالف معه. كل هذا يشير إلى أن كفته لن تبقى راجحة أو رابحة.
سرّع في ظهور «داعش»، إضافة إلى أساليبها الوحشية والإرهابية، «زواج الملاءمة» الذي عقده مع الذين مارست عليهم حكومة المالكي التعسف والظلم والتهميش. لكن مهما كانت مظالم الطرف الآخر في هذا «الزواج»، فإنه لا يشارك أهداف البغدادي. طالبان قبله أخذت أفغانستان وسيطرت على كابل وفيها مليونا إنسان، وأعلنت الإمارة الإسلامية، ونصّبت الملا عمر نفسه خليفة، ولم يبق شيء من ذلك.
قد يكون أبرز ما سرّعت به «غزوة داعش»، وإعلان البغدادي أنه ألغى حدود سايكس - بيكو، هو العودة إلى اقتراحات تخفف من حدة التوترات المذهبية في العراق. هناك أيضا شعور عام بأن المالكي يجب أن يغادر. هو راهن في كل الحالات على القضاء على أي دور وربما وجود للسنّة في العراق. حتى الأميركيون والإيرانيون الذين لديهم الكثير ليخسروه في العراق، يشتركون في القناعات بأن المالكي هو المسؤول. أميركا تريد حكومة شيعية بمشاركة نوعية من قبل السنّة والأكراد. إيران تريد حكومة شيعية تستطيع أن تحجم انتفاضة الأطراف الأخرى.
لكن على خلفية عدم الاستقرار المتزايد في العراق وسوريا أيضا، بدأ واضعو السياسات برسم الخطوط العريضة لمرحلة ما بعد سايكس - بيكو، وكثر الحديث عن ترتيبات سياسية جديدة تعكس التركيبة العرقية والدينية في المنطقة، وتتضمن إمكانية تقسيم العراق وسوريا إلى دويلات سنية، وشيعية وكردية. في واشنطن، وفي ظل معظم السيناريوهات التي تجري مناقشتها، هناك افتراض بأن الولايات المتحدة يجب أن تلعب دورا قياديا في التخطيط لبنية سياسية جديدة في الشرق الأوسط، وأنه ليس من خيار أمام الأميركيين سوى استخدام قوتهم العسكرية والدبلوماسية لتأمين أسس النظام الجديد. لكن إذا نظرنا إلى أرض الواقع في العراق وسوريا، نلاحظ عدم وجود دلائل على أن السنّة والشيعة الذين يقاتلون هناك أو اللاعبين الآخرين مثل الأكراد مع القوى الإقليمية الأخرى الداعمة، قد تعبوا وعلى استعداد لعقد صفقة في وقت قريب. بعض الأوساط في واشنطن تستعيد المفاوضات التي أدت إلى توقيع اتفاقية دايتون التي وضعت حدا لحرب البوسنة وصربيا، علها تكون مثلا لاتفاق بين السنّة والشيعة والأكراد في العراق وسوريا.
ديفيد إغناتيوس، الكاتب المخضرم في صحيفة «واشنطن بوست» والمقرب من البيت الأبيض، اقترح عقد مؤتمر شبيه بمؤتمر فيينا (بعد حروب نابليون اجتمع كبار أمراء وزعماء أوروبا لتحديد حدود أوروبا على قاعدة لا غالب ولا عقوبات. بدأ المؤتمر في سبتمبر/ أيلول، 1814 واستمر 100 يوم)، يجمع اللاعبين الأساسيين حول طاولة للبدء في تأطير هيكل أمني جديد للمنطقة، على أن يجلس حول الطاولة المملكة العربية السعودية، وإيران، وتنضم إليهما الولايات المتحدة والدول الأخرى الأعضاء في مجلس الأمن إضافة إلى تركيا ومصر.
المشكلة هي أن الأطراف المتصارعة تعتقد أنها قادرة على الحسم العسكري، وبعد ذلك تفكر في إتمام صفقة بين «غالب» و«مغلوب». يضاف إلى ذلك أن هناك الكثير من اللاعبين الإقليميين انجذبوا إلى هذه الصراعات بين الحكومات والإثنيات والمذاهب والعشائر، حيث التحالفات تستمر في التحول، كما أن أبا بكر البغدادي ليس ولن يكون نابليون بونابرت، ولا يبدو على السنّة أو الشيعة الاستعداد لتقديم أي تنازلات، ثم إن خطوط التماس بين مقاتليهم تتغير باستمرار، وليس واضحا ما إذا كانت واشنطن قلقة مما يحدث في العراق وسوريا. هي تتدخل عسكريا إذا ما تهدد الأردن.
الحروب المذهبية هذه أنتجت مشكلة كبرى وهي مشكلة اللاجئين، وهذا يدفعنا إلى التفكير في مشكلة اللاجئين الفلسطينيين، لكن «وظلم ذوي القربى أشد مضاضة... على النفس من وقع الحسام المهند». وإذا كان الأميركيون والغرب والقوى الإقليمية يحاولون منذ أكثر من 60 عاما بحث أين يجب أن ترسم الحدود بين الفلسطينيين والإسرائيليين، مع عدم وجود اتفاق حول حل لمشكلة اللاجئين الفلسطينيين، فمن المحتمل جدا أن تنهمك هذه القوى في السنوات الـ60 سنة في تجارب لا نهاية للبحث عن خطوط حدود للشيعة والسنّة والأكراد. أيضا إن محاولة تأطير الوضع القائم في دول مستقلة بدلا من تعديل حدود سايكس - بيكو، يمكن أن تشعل حروبا إقليمية كثيرة ومتعددة، تكلف كل المعنيين المباشرين وغير المباشرين الكثير من المال والأعتدة والأرواح.
في العشرين من هذا الشهر تأتي الذكرى الأربعون لعملية تقسيم قبرص. يتذكر لاكيس زافاليس، من شمال قبرص، أنه كان قائد كتيبة من عناصر الحرس الوطني، عندما تلقى أمرا بالانسحاب المؤقت من موقعه الأمامي (صحيفة «الأوبزرفر» البريطانية – 6 من الشهر الحالي). كان ذلك قبل 40 عاما حيث بدأت تركيا عملية «اتيلا»، وهو الاسم الذي أعطته لغزوها قبرص. احتلت القوات التركية ثلث الجزيرة (قبرص التركية) حيث يوجد خمس السكان فقط. قبل ذلك الغزو كانت ميليشيات القبارصة الأتراك والقبارصة اليونانيين تقوم بعمليات ذبح جماعي متبادل بين الطوائف ما بين عامي 1963 و1967 (مراجعة لما وقع في الموصل وقبلها تظهر خيوطا مشابهة لذلك الوضع).
لذلك يرى بعض المراقبين السياسيين أن الأفضل أن تسعى واشنطن، إذا استطاعت، لوقف إطلاق نار مؤقت يمكن أن يخدم كوسيلة للتعايش السلمي، على أن تراجع تجربة تقسيم جزيرة قبرص كمثال أفضل لما بعد سايكس - بيكو. لكن هذا يحتاج إلى قوات أممية تفصل بين المقاتلين وتثبت وقف إطلاق النار. بعد تسع سنوات من الغزو التركي عام 1974، أعلنت أنقرة الجزء الشمالي من الجزيرة «الجمهورية التركية لشمال قبرص». منذ ذلك الحين ما زال القبارصة اليونانيون يطالبون بكل الجزيرة، والقبارصة الأتراك باعتراف العالم. لكن، لمدة 40 سنة، توقفوا عن قتال بعضهم بعضا، والجزء اليوناني انضم إلى المجموعة الأوروبية، في حين أن الجزء التركي مزدهر اقتصاديا وسياحيا.
في حالة العراق، كما يقول أحد المراقبين، فإن الدولة الكردية صارت موجودة بالفعل، ويمكن للولايات المتحدة وتركيا المساعدة في تخفيف بعض المشاكل المتفجرة، كما يمكن لإيران المساهمة في تحقيق بعض الاستقرار في الدولتين الشيعية والعلوية في العراق وسوريا بدل التحريض، أما السعودية فإن دورها ضروري لحماية المناطق السنّية في كل من العراق وسوريا.
الواقع الذي فرضته هذه الأزمات وما انبثق عنها من بشاعات يعرقل إيجاد حلول نهائية، وقد تساعد أنصاف الحلول على كبت الأمراض المذهبية.

أقطاب «حكومة الخلافة» ضباط بعثيون

لندن: معد فياض
يقف خلف إدارة ما يسمى بـ« دولة الخلافة} ونجاح عملياتها بعثيون كانوا ضباطا في الجيش العراقي السابق الذي أمر بحله بول بريمر الحاكم الأميركي للعراق بعد الإطاحة بنظام الرئيس الراحل صدام حسين. ويرفض الكثير من شيوخ العشائر السنية وأعضاء في حزب البعث،الجناح الذي يتزعمه عزة إبراهيم الدوري، وضباط سابقون في الجيش العراقي إسناد الانتصارات التي حققتها داعش إلى هذا التنظيم الإسلامي فقط، بل وحسب ما يؤكد مسؤول في حزب البعث بأن «ما تحقق وما يتحقق من انتصارات على الأرض نتجت عنها السيطرة على محافظة نينوى وأجزاء كبيرة من محافظة صلاح الدين هو نتيجة مشاركتنا وأبناء العشائر وضباط الجيش العراقي السابق}، وقال: «أستطيع القول إننا بالفعل عند مشارف بغداد وننتظر ساعة الصفر لدخول العاصمة العراقية».

وقال الرفيق أبو لؤي (كما قدم نفسه) لـ«الشرق الأوسط» عبر الهاتف من مدينة تكريت مركز محافظة صلاح الدين، أمس: «نحن الآن في مجمع القصور الرئاسية، وأعني قصور الشهيد أبو عدي (الرئيس الراحل صدام حسين)، وندير عملياتنا اللوجيستية من هنا، وما يقال عن سيطرة قوات المالكي على تكريت مجرد أكاذيب إعلامية، كما أن ناحية العلم والعوجة والدور، مسقط رأس عزة الدوري نائب صدام سابقا، تحت سيطرتنا»، مشيرا إلى أن «فصائل المجاهدين من حزب البعث وضباط الجيش العراقي (السابق) وأبناء العشائر نقاتل مع (داعش) لتحقيق أهدافنا، وهي إسقاط نظام نوري المالكي، وتحرير العراق من الوجود الأجنبي».

وأضاف المسؤول البعثي قائلا إن «فصائلنا يقودها مباشرة الرفيق المجاهد عزة الدوري، الأمين العام للقيادتين القطرية والقومية لحزب البعث، وهو موجود هنا في العراق، ونتلقى تعليماته مباشرة}، منبها إلى أن «غالبية مقاتلينا هم من ضباط الجيش العراقي الأكفاء، الذين حققوا النصر على إيران في حربنا البطولية ضدها (1980 - 1988) ويتمتعون بخبرات عالية في شتى الصنوف العسكرية}.

وعن علاقتهم بما يسمى بدولة الخلافة التي أعلن عنها أبو عمر البغدادي الجمعة الماضية، قال أبو لؤي إن «أبو عمر البغدادي مجاهد عراقي غيور على بلده ويريد تحرير العراق من الوجود الأميركي والإيراني، وهذه أهدافنا بالضبط، إذ إن إيران هي التي تحكم العراق اليوم من خلال عميلها المالكي وأعوانه}، مشيرا إلى أن «نظام الحكم المقبل سيختاره العراقيون».

وفيما إذا سيخضع العراقيون لحكم خلافة البغدادي قال المسؤول البعثي: «عندما نحرر العراق من النظام الحالي والوجود الإيراني والأميركي، ومن أذناب الاحتلال، سيكون لكل حادث حديث».

وأوضح أن نسبة «داعش} بين المقاتلين الموجودين في تكريت والدور والعلم والعوجة قليلة، و«كلهم من العراقيين، وليس بينهم أي مقاتلين من العرب أو الأجانب، ولم يتعرضوا لمصالح الناس أو حياتهم، إلا من يقاتلهم من أنصار أو قوات المالكي»، مشيرا إلى أن «ما يقرب من ثلثي العراق تحت سيطرة الثوار اليوم، سواء كانوا من (داعش) أو مجاهدي حزب البعث أو أبناء العشائر وضباط الجيش العراقي السابق}.

وكشف أبو لؤي أن «هناك تنظيمات قوية ومتماسكة لحزب البعث في المحافظات الغربية وفي جنوب العراق وفي بغداد، كما تنشط تنظيماتنا في الجامعات العراقية وفي صفوف الجيش العراقي، ولا تقتصر على مذهب أو دين معين، وكلهم على أهبة الاستعداد لدعمنا ومناصرتنا في حال دخلنا بغداد}، مشيرا إلى أن «دخول بغداد يحتاج إلى قرار من القيادة العليا، من الرفيق عزة الدوري}، نافيا أن تكون لهم أي علاقات مع إقليم كردستان أو تلقي أي مساعدات من دول عربية أو غربية.

وما يؤكد ما ذهب إليه هذا المسؤول في حزب البعث هو أن أفضل مساعدي أبو عمر البغدادي، هم من كبار ضباط الجيش العراقي السابق وبعثيين، وهؤلاء هم الذين اعتمد عليهم تنظيم داعش الذي صار اليوم يحمل تسمية دولة «الخلافة» حسبما أعلن البغدادي نفسه. ودولة مثل هذه بالتأكيد تحتاج حكومة ووزراء ونوابا لإدارتها.

وكشفت صحيفة الديلي تلغراف البريطانية في عددها الصادر أمس عن أن من يساعد أبو بكر البغدادي هم من أكثر الجهاديين المطلوبين في العالم، مشكلين مجلس وزراء ونواب يديرون العمليات العسكرية، في تنظيم الدولة الإسلامية وشؤون الخلافة الجديدة التي أعلنت عن ذاتها. وكشفت وثائق جرى الحصول عليها من منزل أحد أعضاء تنظيم الدولة، في حملة قام بها الجيش العراقي لأول مرة بالتفاصيل عن الهيكل القيادي لهذا التنظيم السري.

في حين أن أسلاف البغدادي، ومن بينهم أبو مصعب الزرقاوي الذي قاد التنظيم عندما كان يحمل اسم الدولة الإسلامية في العراق، كانوا يحتفظون بالسلطة المركزية؛ يكلف الزعيم الجهادي الجديد نوابه بإدارة كل شيء بدءا من المخازن العسكرية إلى تفجير العبوات الناسفة المزروعة على جانب الطريق إلى تمويل التنظيم.

وحددت المعلومات التي عثر عليها على بطاقات ذاكرة جرى الحصول عليها من منزل أبو عبد الرحمن البيلاوي المسؤول العسكري المساعد للبغدادي في الأراضي العراقية، الذي قتل في غارة عسكرية، اثنين من النواب الرئيسين المسؤولين عن إدارة الأراضي الخاضعة لسيطرة الدولة الإسلامية في سوريا والعراق بالترتيب. وعلى عكس البغدادي، كلا الرجلين كان يتولى مناصب عليا في الجيش العراقي، وهما خبيران في المعارك.

وصرح هاشم الهاشمي، وهو محلل أمني تمكن من الاطلاع على الوثائق بأن «أبو علي الأنباري، المسؤول عن إدارة العمليات في المناطق الخاضعة لسيطرة (داعش) في سوريا، كان لواء في الجيش العراقي في ظل حكم الديكتاتور المطاح به صدام حسين}.

ويقال إنه ينحدر من إقليم الموصل في شمال العراق. وكان أبو مسلم التركماني مقدما في جهاز الاستخبارات التابع للجيش العراقي، وأمضى وقتا في الخدمة ضابطا في القوات الخاصة.

وأوضح هاشمي قائلا: «هذان الرجلان سبب في قوة أبو بكر البغدادي. فهما عاملان رئيسان في بقائه في السلطة». وتكشف الوثائق عن المسار الطويل الذي مر به التنظيم الجهادي للتحول إلى جماعة يمكنها حكم دولة خاصة بها.

يلي كلا من الأنباري والتركماني تسلسل واضح من الرجال الذين يشكلون «المحافظين» للأقاليم المحلية في الدولة الجديدة التابعة للجهاديين.

وفي مطلع الشهر الحالي، أثناء الأيام الأولى من شهر رمضان، أصدر البغدادي إعلانا صادما بأن الأراضي الشاسعة التي يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية لم تعد أراضي عراقية أو سورية، بل جزء من دولة الخلافة الإسلامية الجديدة. وتتضمن هذه الأراضي الموصل الواقعة في شمال العراق وثاني أكبر مدينة من حيث عدد السكان.

وعلى مدار ثلاثة أعوام منذ اشتعال الحرب الأهلية في سوريا، نشأت «داعش} من جماعة هامشية متطرفة إلى أقوى ميليشيا في التاريخ الحديث وأكثرها تمويلا وأفضلها تسلحا، حيث أصبحت الجماعة ثرية نتيجة لأرباح بيع النفط من الآبار التي تسيطر عليها في دير الزور بشمال سوريا.

وعندما استولى الجهاديون على الموصل في الشهر الماضي، سيطروا على مصارف المدينة وقفزت أرباح التنظيم إلى 1.5 مليار دولار، على حد قول هاشمي. بالإضافة إلى ذلك يجني الجهاديون غنائم الحرب، وأغلبها من الأسلحة أميركية الصنع والمركبات التي تركها الجيش العراقي الفار، والتي تصل قيمتها إلى مليارات الدولارات. ووفقا للوثائق، يتولى أبو صلاح، واسمه الحقيقي موفق مصطفى محمد الكرموش، مسؤولية الشؤون المالية في الأقاليم العراقية.
ويتولى أعضاء آخرون في مجلس الوزراء مهام أخرى محددة، مثل إدارة شؤون الأسرى والمعتقلين، ونقل المفجرين

الانتحاريين إلى مواقعهم، والعمليات التي تستخدم العبوات الناسفة، ورعاية أسر «الشهداء» المجاهدين الذي سقطوا في
المعركة
.







برميل نفط «داعش» بين 10 و18 دولارا

بيروت: ليال أبو رحال - أربيل: دلشاد عبد الله - لندن: معد فياض ونجلاء حبريري ومينا الدروبي
يبدو أن محاولة الأحزاب الكردية السورية توحيد جهودها ورص صفوف مقاتليها في محافظة الرقة السورية، لمواجهة خطر «الدولة الإسلامية في العراق والشام» (داعش) تحديدا إلى منطقة عين عرب المعروفة باسم «كوباني»، لن تحد من تفوق «داعش» العسكري مع استمرارها بحشد مقاتليها وتعزيز عتادها العسكري، استعدادا لمعركة حاسمة تعتزم خوضها في الأيام المقبلة. وهذه المعركة ستمكن «داعش» في حال سيطرتها على كوباني، مركز الثقل الكردي، من أن تبسط سيطرتها أكثر فأكثر على منطقة الجزيرة، ويسهل تقدمها نحو حقول الرميلان النفطية، أكبر حقول النفط في محافظة الحسكة الخاضعة لسيطرة كردية. وبات من الواضح أن معارك «داعش» ومساعيها للتقدم على الأرض في سوريا والعراق يمكن متابعتها بتتبع مواقع نفطية. وبينما استطاع المسلحون السيطرة على مواقع نفطية استراتيجية في سوريا، وباتت تنظر إلى نقاط حيوية في العراق بعد سيطرتها المؤقتة على مصفاة بيجي الشهر الماضي قبل إعادة سيطرة القوات العراقية عليها. ويعتمد التنظيم على مصادر النفط لسد حاجته بالإضافة إلى بيعه في صهاريج عبر السوق السوداء في المنطقة.
ومن شأن تقدم مقاتليه على حقل الرميلان، الخاضع حاليا لسيطرة قوات «حماية الشعب الكردي» (بي واي دي)، أن يجعل تنظيم «داعش» بمثابة «الآمر والناهي» على النفط السوري؛ إذ إنها تسيطر على حقول النفط في الرقة، حيث مركز نفوذها، واستكملت الأسبوع الماضي سيطرتها على حقول النفط الرئيسة في محافظة دير الزور، الغنية بالموارد النفطية والحدودية مع العراق، ولم يبق خارجا عن سيطرتها إلا حقول الرميلان الاستراتيجية، التي تغذي وحدها مصافي النفط في حمص وبانياس، في وسط سوريا وساحلها، علما بأن عدد الآبار النفطية التابعة لحقول رميلان تبلغ 1322 بئرا، إضافة إلى 25 بئرا من الغاز.
وكانت «داعش» أتمت الأسبوع الماضي سيطرتها على حقول النفط الرئيسة في محافظة دير الزور السورية، باستثناء حقل الورد الذي ينتج نحو 200 برميل يوميا من النفط الخام، ولا يزال خاضعا لسيطرة عشيرة محلية هي عشيرة الشعيطات. وأحكم المقاتلون يوم الجمعة الماضي سيطرتهم على حقل التنك النفطي الواقع في بادية الشعيطات في الريف الشرقي لدير الزور، بعد طرد مقاتلي «الهيئة الشرعية» (التي تضم جبهة النصرة والجبهة الإسلامية وكتائب أخرى) منه، علما بأن هذا الحقل كان آخر الحقول النفطية الكبيرة في دير الزور.
كما أحكمت «داعش» الأسبوع الماضي سيطرتها على حقل العمر بدير الزور، وهو أحد الحقول الكبيرة الذي وصل إنتاجه قبل الأزمة السورية إلى ثلاثين ألف برميل يوميا، ليتدنى بعد سيطرة «جبهة النصرة» عليه إلى عشرة آلاف برميل. وتضم محافظة دير الزور وحدها تسعة حقول نفط ومعامل غاز رئيسة هي حقل العمر النفطي، حقل التنك في بادية الشعيطات، حقل الورد قرب قرية الدوير، حقل التيم، حقل الجفرة، معمل غاز كونيكو، محطة نفط الخراطة، ومحطة نفط ديرو، ومحطة «تي تو»، وهي محطة تقع على خط النفط العراقي - السوري.
ومع سيطرتها على الحقول النفطية المذكورة، بات تنظيم داعش يتحكم بـ60 في المائة من إجمالي حقول النفط في سوريا، وفق ما يقوله مدير مشاريع قطاع النفط والغاز في وزارة الطاقة والثروة الحيوانية في الحكومة السورية المؤقتة المنبثقة عن المعارضة يامن الشامي في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، لافتا إلى أن «التنظيم يسيطر على معدل إنتاج 180 ألف برميل يوميا، في حين تسيطر القوى الكردية على غالبية حقول النفط المتبقية».
ويوضح الشامي أن «الإنتاج يجري بشكل عشوائي جدا في مناطق نفوذ تنظيم داعش الذي يفسح المجال أمام الأهالي والعشائر للاستفادة من الإنتاج والبيع تحت نطاق سيطرته»، لافتا في الوقت ذاته إلى أن «الكميات التي ينتجها التنظيم ضئيلة جدا ولا تتجاوز عشرة في المائة من القدرة الإنتاجية، أي أنه غير قادر على إنتاج أكثر من 20 ألف برميل، بالحد الأقصى».
وفيما يتعلق بكيفية إنتاج النفط وتكريره، فهو يحصل أيضا بطرق «بدائية وعشوائية»، وفق الشامي، الذي يفيد بأن «النفط الخام غالبا ما يستخرج من الآبار من دون تخليصه من الماء والغاز، ثم ينقل إلى حفر ترابية، وينتظر الأهالي بعدها ركود الماء في القعر وتبخر الغاز على السطح، قبل أن يستخرجوا النفط». ويلفت إلى أن «التكرير يحصل عبر وضع النفط في خزانات، حيث يحرق مباشرة، للحصول على أنواع كالديزل والغاز والبنزين»، موضحا أن العاملين «يستدلون إلى كل صنف من خلال تبدل اللون والرائحة، وفي ذلك مخاطر كبرى على صحة العاملين من جهة، والبيئة من جهة ثانية».
ولا يستخدم العاملون في استخراج وتكرير النفط في مناطق نفوذ «داعش» أيا من المضخات أو المعدات أو أنابيب النقل التي كانت تعمل سابقا قبل اندلاع أزمة سوريا، وفق ما يؤكده المسؤول في وزارة الطاقة في الحكومة المؤقتة، في تصريحاته لـ«الشرق الأوسط»، مشيرا إلى أن عمليات النقل تجري عبر صهاريج متفاوتة الأحجام ومن خلال سماسرة وتجار نفط داخل سوريا وخارجها.
ويعد النفط الآن من الموارد المالية المهمة لـ«داعش»، ويشرح الشامي أن سعر برميل النفط على السوق السوداء الآن «تحدد وفق الجودة انطلاقا من قدرتهم على تحديد معاييرها من خلال تعاملهم اليومي بشكل مباشر»، موضحا أن «سعر برميل النفط الخام يصل إلى عشرة دولارات أميركية بالحد الأدنى». وتنسجم تصريحات الشامي مع ما أعلنه المرصد السوري لحقوق الإنسان قبل أيام، بإشارته إلى أن تنظيم داعش يبيع النفط الخام إلى التجار بسعر ألفي ليرة سورية للبرميل الواحد، أي ما يعادل نحو 12 دولارا. وقال إن التنظيم «يشترط على تجار النفط بيعه بسعر ثلاثة آلاف ليرة سورية للبرميل الواحد، أي ما يعادل نحو 18 دولارا، في محاولة لكسب التأييد الشعبي في مناطق نفوذه، في ظل الأزمة الإنسانية التي يعيشها الشعب السوري في كل المناطق، وخصوصا في مناطق سيطرته، علما بأن برميل النفط الخام كان يباع للتجار بمبلغ يتراوح بين 30 إلى 50 دولارا أثناء سيطرة الكتائب المقاتلة والكتائب الإسلامية على حقول النفط بدير الزور».
وأما في العراق، فقد فشل «داعش» في السيطرة على آبار نفط مهمة حتى الآن رغم محاولته السيطرة على مصفاة بيجي الشهر الماضي، إلا أن القوات العراقية قد صدتهم. وكشف شلال عبدول، قائمقام طوزخورماتو التابعة لمحافظة صلاح الدين، عن أن «المسلحين و(داعش) يهربون النفط الخام العراقي في صهاريج»، مشيرا إلى أن «عشرات الصهاريج تمر من خلال أو بالقرب من قضاء طوزخورماتو محملة بالنفط الخام باتجاه إقليم كردستان أو تسلك طرقا ترابية باتجاه غرب العراق».
وقال عبدول لـ«الشرق الأوسط» عبر الهاتف من مكتبه في طوزخورماتو إن «الجماعات المسلحة و(داعش) يسرقون النفط الخام من آبار نفط قرب سلسلة جبال حمرين وكذلك هناك آبار نفط تبعد 35 كيلومترا غرب طوزخورماتو»، مشيرا إلى أن «هذه المناطق لا تقع تحت سيطرة الحكومة أو القوات العسكرية، وقسم كبير منها، منذ التاسع من يونيو (حزيران) أي بعد سقوط محافظة نينوى، يقع تحت سيطرة (داعش) وبقية الجماعات المسلحة».
وأضاف قائمقام قضاء طوزخورماتو أن «هناك ما بين 50 إلى 100 صهريج تعبر من خلال القضاء أو نرصده من بعيد حيث يتخذ السائقون طرقا ترابية غير معبدة بعيدة عن سيطرة الأجهزة الأمنية أو قوات البيشمركة»، وقال إن «قوات البيشمركة التي تسيطر على القضاء استطاعت أن تحجز أكثر من 50 صهريجا محملة بالنفط الخام المسروق، وقد أمر وزير البيشمركة السابق جعفر الشيخ مصطفى، بإحالة السائقين إلى القضاء ومصادرة النفط المسروق، إلا أن تدخلات كثيرة من جهات عدة، بالإضافة إلى أن الأوضاع الأمنية في القضاء وعدم انتظام الدوائر الحكومية، أدت إلى غلق المحاكم التي تنظر في قضايا هؤلاء السائقين وقد أخلي سبيلهم.
وأوضح عبدول أن «حجم ما يحمل في الصهريج الواحد هو ما بين 30 إلى 36 ألف لتر مكعب، ويبلغ سعر هذه الحمولة ما بين عشرة آلاف إلى 14 ألف دولار أميركي»، مشيرا إلى أن «المسلحين و(داعش) يسرقون غالبية النفط الخام من أنبوب النفط الذي يغذي مصفاة بيجي ومن مناطق أخرى يمتد فيها الأنبوب أو حتى من أنابيب التصدير».
وحول الجهات التي تشتري النفط الخام المسروق، قال عبدول: «هناك جهات كثيرة داخل العراق وخارجه تشتري النفط الخام، نحن نتحدث عن النفط وهو كالذهب، وهناك مهربون ومضاربون داخل العراق يشترونه بأقل من ثمنه بكثير ليبيعوه إلى جهات في الخارج، وهؤلاء يغامرون من أجل نقله إلى خارج العراق». وأضاف: «هناك صهاريج تتجه نحو إقليم كردستان ليجري من هناك نقل النفط إلى تركيا، وهناك صهاريج تذهب إلى غرب العراق باتجاه الحدود السورية، وأخرى تذهب إلى مناطق وسط العراق».
وأما الدكتورة فاليري مارسيل، وهي زميلة في معهد «تشاتام هاوس» البريطاني، فقالت إنه «بإمكان المقاتلين من (داعش) بيع النفط في السواق السوداء إلى مشترين من تركيا وإقليم كردستان وإيران، بحسب الكثير»، مضيفة: «يتمكن المسلحون من بيع النفط الخام مباشرة إلى المصافي المحلية بسعر منخفض جدا، ومقدر بنحو عشرة دولارات للبرميل». وشرحت أن التنظيم «يستخدم مصافي مؤقتة، مما يسمح لهم ببيع المزيد من النفط بسهولة. وينقل النفط الخام والمنتجات من خلال أنابيب مؤقتة وشاحنات خاصة بهم»، لافتة إلى أن عمليات التهريب من سوريا قائمة منذ أشهر.
ومن جانبه، قال أحمد عبد الله الجبوري، محافظ صلاح الدين لـ«الشرق الأوسط» عبر الهاتف من سامراء إن «مناطق طوزخورماتو وآبار النفط التي هناك وأنابيبه هي تحت سيطرة قوات البيشمركة الكردية وليست تحت سيطرة (داعش)»، مشيرا إلى أن «عمليات تهريب النفط من هذه المواقع موجودة وقديمة وقبل سيطرة (داعش) على محافظة نينوى، وعمليات التهريب كانت تجري بهذه الطريقة نفسها، أي عبر الصهاريج».
وأشار مصدر في وزارة النفط العراقية إلى أن «عمليات سرقة النفط الخام من أنابيب النفط تحدث بين فترة وأخرى، سواء من الأنبوب الذي يغذي مصفاة بيجي أو من مواقع أخرى في شمال بيجي، فهناك منطقة الفتحة القريبة من سامراء، ومنطقة عين الجحش في الموصل»، موضحا أن «مصفاة نفط بيجي تحت سيطرة الحكومة العراقية وما تزال تعمل بانتظام».
وكشف مصدر أمني لـ«الشرق الأوسط» في قضاء طوزخورماتو التابع لمحافظة صلاح الدين عن أن تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) يجني يوميا من خلال بيع النفط الخام عند حدود قضاء طوزخورماتو أكثر من نصف مليون دولار، وأكد أن «داعش» سيطرت على عدد من آبار النفط التي تقع بين حدود تكريت وبيجي باتجاه سلسلة جبال حمرين.
وقال الرائد فاروق أحمد مدير قوات الأسايش في قضاء طوزخورماتو: «بعد أن سيطر مسلحو داعش على آبار النفط التي تقع بين تكريت وبيجي باتجاه سلسلة جبال حمرين، كسروا أنابيب النفط وبدأوا بيع النفط الخام للمهربين في طوزخورماتو».
وتابع أحمد أن «داعش» تبيع يوميا نحو 60 صهريجا للنفط الخام لهؤلاء المهربين بسعر عشرة آلاف دولار لكل صهريج، مبينا في الوقت ذاته أن الصهريج الواحد 36 ألف لتر من النفط الخام، مشيرا إلى أن الوارد الذي يحصل عليه «داعش» جراء هذه العملية يبلغ يوميا أكثر من نصف مليون دولار.
وأضاف أحمد أن المهربين بعد شرائهم النفط من «داعش» يتوجهون به عن طريق ناحية قادر كردم ومنها إلى السليمانية، مؤكدا أنه تم اتخاذ عدد من الإجراءات الأمنية للحد من عمليات التهريب ولكن «من دون جدوى».
وشرح الخبير في شؤون أمن الطاقة في معهد «أوساك» التركي حسن أوزيرتم أن «تهريب النفط هو قطاع حيوي في تركيا، وقام سائقو الشاحنات بالتهريب منذ فترة طويلة. ولكن هذه الظاهرة تصاعدت مع تدهور الوضع السياسي في العراق وسوريا». ولفت إلى أن «سعر لتر البنزين أو وقود الديزل الآتيين من سوريا نحو 0.5 - 0.7 دولار أميركي. وسعر وقود الديزل في تركيا نحو 2.7 دولار، لذلك هناك صفقة كبيرة في الأعمال التجارية على تهريب النفط»، مضيفا: «من الأفضل لسائقي الشاحنات والحافلات الذين يستهلكون كمية كبيرة من الديزل أن يشتروا النفط المهرب بسعر مخفض». وتابع: «يشتري النفط المهرب العاملون في محطات النفط الصغيرة في المدن الحدودية، مثل هاتاي وغازي عنتاب، ويبيعون النفط المهرب لسائقي الشاحنات والحافلات والمزارعين بأسعار منخفضة».
ورغم جهود «داعش» للسيطرة على مواقع نفطية مهمة، يحذر الخبراء من المبالغة من قدرتها على التأثير على سوق النفط. وقلل البروفسور بول ستيفنس، زميل متميز في معهد «شاتهم هاوس» البريطاني، من أهمية سيطرة مسلحي «داعش» على بعض الآبار في سوريا، قائلا: «لا أعتقد أنه سيكون لذلك تأثير كبير على أنماط الإنتاج، حيث كانت معظم هذه الآبار مسخرة للاستهلاك الوطني وعانى إنتاجها النفطي من الحظر والمقاطعة خلال السنوات الماضية». ووصف ستيفنس إمكانية سيطرة عناصر الجماعة على آبار نفط مهمة في العراق بـ«الضعيفة»، موضحا: «حتى في حالة إذا ما تمكنوا من الوصول إلى المناطق الإنتاجية، قد يتمكنون من إلحاق ضرر ببنيات الإنتاج التحتية ووقف الإنتاج فحسب».

تعرّف إلى الهيكل التنظيمي لـ"الدولة الإسلامية"

الهيكل التنظيمي للدولة الإسلامية

بيروت – أظهر رسم توضيحيّ نشرته صحيفة تلغراف البريطانيّة، الهيكل التنظيمي لـ"مجلس وزراء" الدولة الإسلامية (ما كان يُعرف سابقًا بـ"داعش")، حيث تظهر قيادات التنظيم، كلّ حسب مركزه، وعلى رأسهم "الخليفة" المزعوم أبو بكر البغدادي.

  أبو بكر البغدادي

أبو بكر البغدادي


في المركز الثاني مباشرةً، جاء النائب أبو مسلم التركماني، واسمه فاضل الحيالي، وهو ضابط جيش سابق من تلعفر.

وقد انقسم هيكل الدولة الإسلامية إلى ثلاثة أقسام، وهي، الوزراء، و"مكتب الحرب"، بالإضافة إلى المحافظين الداعشيين.

وزراء داعش:
*أبو عبدالرحمن البيلاوي، واسمه عدنان إسماعيل نجم، وضابط سابق في الجيش. هو المسؤول العسكري الأول، وقد قُتل في الموصل في 5 حزيران/يونيو الماضي.
*أبو قاسم، واسمه عبدالله أحمد المشهداني، وهو مسؤول استقبال العرب وتأمين الانتحاريين.
*أبو هاجر العسافي، واسمه محمد حميد الدليمي، وهو مسؤول البريد في التنظيم.
*أبو صلاح، واسمه موفق مصطفى الكرموش وهو مسؤول المالية في التنظيم.
*أبو علي، ويعرف أيضًا بـ"أبو لؤي"، اسمه عبدالواحد خضير أحمد، وهو المسؤول الأمني العام عن التنظيم.
*أبو محمد، واسمه بشار إسماعيل الحمداني، وهو مسؤول ملف السجناء.
*أبو عبدالقادر، واسمه: شوكت حازم الفرحات، وهو المسؤول الإداري العام في التنظيم.

"مكتب الحرب":
*أبو كفاح، واسمه خيري عبد حمود الطائي، وهو مسؤول التفخيخ.
*أبو سجى، واسمه عوف عبدالرحمن العفري، وهو مسؤول الشؤون الاجتماعية في التنظيم ومسؤول عن أسر الشهداء والنساء.
*أبو شيماء، واسمه فارس رياض النعيمي، وهو مسؤول مخازن السلاح في التنظيم.

المحافظون الداعشيون:
*أبو ميسرة، واسمه أحمد عبدالقادر الجزاع، وهو مسؤول التنظيم في بغداد.
*أبو مهند السويداوي، واسمه عدنان لطيف السويداوي، وهو مسؤول داعش في الأنبار، وهو ضابط سابق في الجيش.
*أبو جرناس، واسمه رضوان طالب الحمدوني، وهو مسؤول داعش على الحدود بين العراق وسوريا.
*أبو فاطمة، واسمه أحمد محسن الجحيشي، وهو مسؤول داعش في محافظات الفرات الأوسط.
*أبو فاطمة، واسمه نعمة عبد نايف الجبوري، وهو مسؤول التنظيم في محافظة كركوك.
*أبو نبيل، واسمه وسام عبد زيد الزبيدي، وهو مسؤول التنظيم في محافظة صلاح الدين.

البغدادي عميل "موساد"؟
11 تموز 2014 الساعة 11:54
في تسريبات قيل انها منسوبة لادوار سنودن، ونشرتها صحف ومواقع اخبارية، ان زعيم تنظيم "الدولة الاسلامية" ابو بكر البغدادي تعاون مع أجهزة مخابرات اميركية وبريطانية واسرائيلية لخلق تنظيم إرهابي قادر على استقطاب المتطرفين من جميع أنحاء العالم في مكان واحد.
وفي التسريبات، ان البغدادي خضع لدورة مكثفة استمرت مدة عام كامل خضع فيها لتدريب عسكري على أيدي عناصر تابعين للموساد الذي كان هدفه خلق عدو جديد للعرب غير اسرائيل، والهائهم في صراعاتهم. فهل تصح هذه التسريبات ومعها نظرية المؤامرات؟ ام ان من نقل الحديث عن سنودن هدفه التضليل والتغاضي عن ان مرض التطرف من العرب وفيهم؟

Embedded image permalink

رئيس «تنسيقية ثوار العشائر»: إذا استطاعت «داعش» طرد الإيرانيين من العراق فسنؤيد خلافتها

الشيخ رعد عبد الستار السليمان («الشرق الأوسط»)

 

قال رعد عبد الستار السليمان، رئيس «الهيئة التنسيقية لإدارة الثورة» التي أعلن مجلس ثوار العشائر في العراق عن تشكيلها أول من أمس، إن قواتهم «ستحسم معركة بغداد في ساعات كما حسمت معركة الموصل»، مشيرا إلى أنهم «زرعوا في داخل بغداد العديد من الخلايا التي تنتظر ساعة الصفر لتطويق الحكومة وإسقاطها». كما عبر عن استعدادهم لتأييد خلافة تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) «إذا استطاعت أن تحرر العراق من الإيرانيين».
وذكر السليمان في حديث لـ«الشرق الأوسط» أن «الثورة مستمرة نحو بغداد»، مضيفا أن «العراقيين مستعدون للاستعانة بأي جهة وطرف من أجل الخلاص من هذه الزمرة التي تحكم العراق». وتابع «نحن عراقيون ونستطيع أن نغير المالكي وسلطته، ونحن ذاهبون إلى تغيير العملية السياسية في العراق برمتها». وأكد أنهم «ليسوا ضد الشيعة، بل نحن ضد سلطة المالكي ومن معه، والدليل على كلامي أن هناك ضباطا شيعة من الجيش العراقي السابق يقاتلون المالكي الآن مع الثوار، فهؤلاء هم إخواننا وشركاؤنا ولا نستطيع أن نحكم العراق وحدنا في المستقبل».
وعبر السليمان عن «استعداد الثوار لدخول بغداد، ونحن مستعدون الآن لخوض معركة دخول بغداد، وسنحررها كما حررنا الموصل والمناطق الأخرى». وأضاف «لا يوجد الآن جيش، والمنظومة الأمنية منهارة». وتابع «معركة بغداد ستحسم خلال ساعات، لدينا قاعدة جماهيرية كبيرة داخل بغداد تنتظر ساعة الصفر التي باتت قريبة جدا، وليست لدينا أي مشكلة من ناحية السلاح لأننا أخذنا أسلحة الجيش العراقي الذي فر من ساحة المعركة».
وحول علاقتهم مع تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش)، قال السليمان إن «هناك تنسيقا، وقد أبلغناهم عن طريق بعض الأشخاص الذين دخلوا على الخط بيننا بأن اليوم ليس مناسبا لإعلان الخلافة، بل هدفنا اليوم هو دخول بغداد وتطهيرها من هذه الحكومة، وطلبنا من قادتهم إبلاغ أبو بكر البغدادي بأننا في حينه سنعلنه (أميرا للمؤمنين) وليس خليفة فقط، وسنضع التاج على رأسه، لكننا حاليا لا نؤيد الخلافة لأننا لم ندخل بغداد بعد، وهدفنا التالي بغداد».
واستدرك قائلا «لكننا لن نتقاتل مع (داعش) حول هذه الجزئيات الصغيرة كالخلافة وغيرها، وسبحانه الوحيد الذي لا يخطئ». ومضى قائلا «نحن الذين حررنا الأنبار والموصل، وأعداد (داعش) لا تتعدى 2000 مسلح أو أكثر بقليل لكننا بالملايين نقاتل هذه الحكومة للخلاص من بطشها وفسادها، والدولة الإسلامية في العراق والشام مع هؤلاء في جبهة واحدة ضد الحكومة، ونحن لا نريد أن نقاتل (داعش)، فهم معنا لمحاربة المالكي»، مشددا «إذا حررت (داعش) العراق وطردت الإيرانيين فسنباركها للخلافة ونؤيد خلافتها، المهم أن تنقذنا من الإيرانيين».

ندوة حول الاحتباس الحراري في بلدية جديدة الشوف

الشوف ـ نسيب زين الدين
أقامت بلدية جديدة الشوف وجمعية الانماء الاقتصادي بالتعاون مع هيئة العمل التنسيقي البيئي في جبل لبنان الجنوبي ندوة حول الاحتباس الحراري، حضرها ممثل عن الحزب التقدمي الاشتراكي الدكتور وليد علامة، الاب ايلي كيوان، وعدد من الفاعليات ورؤساء واعضاء المجالس البلدية والاختيارية والمهتمين والناشطين البيئين.
بعد النشيد الوطني اللبناني وتقديم من السيدة حنان ابوضرغم، وترحيب من رئيس جمعية الانماء فادي الشامي، تحدث رئيس جمعية طبيعة بلا حدود المهندس محمود الاحمدية عن البيئة ومشاكلها وعن الاسباب المؤدية الى وجود الاحتباس الحراري وسبل معالجة الامر، كذلك تحدث مدير محمية ارز الشوف نزار هاني عن الطرق الوقائية لحماية البيئة والمزروعات.
وتخلل الندوة عرض صورعلى شاشة عملاقة ومداخلات لكل من الخبير بالاحوال الجوية عمار برجاس، والعميد المتقاعد كمال رشيد تطرقت الى الجفاف الحاصل في المياه الجوفية والى عدد من المشاكل البيئية، واكدت ان الحوار والنقاش هو الاساس في ايجاد الحلول لمشاكل الناس اليومية.
واختتمت الندوة بتوزيع كتب ومنشورات بيئية على الحضور، وتقديم الدروع التقديرية لرئيس بلدية الجديدة بهيج الفطايري والمحاضرين.
Nadwa-01
Nadwa

No comments:

Post a Comment