Obama allowed the Russian Bear, Putin, into the Vine Yard of the Middle East Region
But he did not realize that, this bear had cosmetic surgery, Mafia and deals of the Russian Government, and billions of dollars, had been stuffed in a Donkey's Head and planted on Putin's shoulders. Can you imagine what damages a bear with a donkey's head, would do in a vine yard.
After four months in the region, Putin the Donkey's Head, had conflicted huge and massive damages, to the Syrian people, more than the Second World War had done to Europe.
Obama, gave way, to a Terrorist, to enter Syria under the concept of fighting Terrorists, Daesh, which spread allover the Region, within two years. Though Daesh, is in North and Middle Africa, in Asia, in Iraq, Afghanistan, Pakistan, Obama allowed the Russian Bear with Donkey Head to enter Syria in specific. Obama's plans since the Middle East, had been on a Volcano flames, to black mail, those countries, and keep them busy with each others, to keep his troops out of this mess but not for long.
Before Putin, the Mullahs of Iran Revolutionary Guards, with Hezbollah of Lebanon were in the Syrian Crisis, and poured fuels on it, to increase the flames of war. They came in to quell the Revolt of the Syrian people against the Butcher Assad, they sent thousands of fighters, to fight along with Assad's Troops. Obama did not object or detained, the Iranian move, because Obama was busy striking a Nuclear Deal with them, as he is leaving Office this year.
With comfort, and relaxing, in the Black House, Obama is watching, Putin the Bear with Donkey's Head, turning the Syrian Civilian people, children women and men, into shredded bodies, everywhere in the Syrian cities and towns, and even bombarded the Refugees Camps, of those escaped the airstrikes on cities and towns. As those air raids fattened the civilian properties and homes to the ground. Thousands of videos, on the internet, and U tube, confirmed the brutality, and barbaric use of Putin airstrikes, and hundreds were wiped out of their lives daily.
Putin the Russian Bear with Donkey's Head, came to fight Terrorism in Syria, as agreed with the Stupid Obama ( May be is not stupidity, must be done on purpose), is bombarding the Syrian civilians, and not Daesh, as Daesh hundred miles away from where Putin is air striking. Daesh originally was created by Leaders, were prisoners in Assad Custody, and let them go free, to create Daesh, and do favors to him, by fighting the Syrian people revolts.
Assad Troops with mixed of Afghans , Iranian militias, Iraqis Shia Militias, Hezbollah Shia Militias of Lebanon, and the Russians, had been gathered to fight the Syrian Revolution, which had been exploded five years ago, demanded reforms of Freedom, Democracy, and Human Rights, which Obama turned a blind eye, of those slaughtering those concepts, of the US of America.
America the Mother of Democracy, had been buried under the feet of Iranian Terrorists. Freedom and Human Right of America, had been buried with the shredded corps of children and civilians of the Syrian people, that had been slaughtered daily by Putin the Russian Bear with Donkey's Head, with permission of Obama the cowardice.
That is America we believed, America that planted Freedom, Democracy, and Human Rights, all over the World. American concepts with a stupid president like Obama, had been buried with the shredded bodies of children, women and men of the Syrian people.
خالد
khaled-stormydemocracy
الجامعة اللبنانية: فضيحة تحرّش بطالبة … تهزّ الشمال
لقد تأسست الجامعة اللبنانية تحت ضغطِ مطالبة شعبية وطلابية عارمة جرت في عام ١٩٥١ تخللها اضرابٌ عام وتظاهرات قام بها طلاب لبنانيون تحت شعار "لا استقلال حقيقياً للوطن، دون جامعة وطنية رسمية تحافظ على التراث الثقافي والعلمي فيه، وتعمل على إنمائه وتطويره وتكريس طابعه الحضاري والإنساني".
لكن يبدو أن هذه المؤسسة التى وُجدت كي تخدم أبناء الوطن، والفقراء منهم على وجه الخصوص، قد ضربتها التجاذبات الحزبية والتدخلات السياسية والمحاصصة الطائفية والمذهبية للمواقع والمناصب، وأفرغتها من مضمونها وقيمتها ووظيفتها الاصلية، بإعتبارها مساحةً للفكر والبحث العلمي والتنمية الحضارية. فلم تعُد الجامعة الوطنية، تلك المؤسسة التي تجمع نخبةً من المثقفين والباحثين والمفكرين الذين يضخّون قيم العقل والحق والمعرفة والخير في نفوس أجيالٍ من الشباب يحلمون بتغيير مجتمعهم وتجديده والارتقاء به، بل لقد اصبحت للأسف، صورةً مصغّرةً عن حال البلد الذي تغرق مؤسساته في الشلل والتعطيل والاستنسابية، وتغيب فيه المساءلة والمحاسبة. ولذلك فهي تغرق في أزماتها الداخلية الواحدة تلو الأخرى، مما يعني أنها باتت بحاجة الى ورشة إنقاذ وإعادة نظرٍ في كل الآليات التي تعيق مسيرتها وتقدمها، وتجعلها تخسر مصداقيتها ودورها في المجتمع.
وأبرز أزماتها ومآزقها تولدت من عملية انتخابات المجالس التمثيلية التي جرت مؤخراً، في الفروع والوحدات، حيث خرجت العديد من الاعتراضات والاحتجاجات، وتمّ تقديم العديد من الطعون في معظم فروع وكليات الجامعة، بسبب ما رافقها من غيابٍ للمعايير الأكاديمية، وحصول العديد من الخروقات للقوانين والتجاوزات لأعراف الكلية فيما يخص عملية الترشح والانتخاب، يبدو أنها نالت رضى ومباركة وموافقة رئاسة الجامعة، لأسباب عديدة. ما يعني أن الجامعة الوطنية قد وقعت في فخّ الشخصانية واستنسابية التأويلات للقوانين، وكل ما من شأنه أن يضرب التقاليد والأعراف الجامعية العريقة.
الجامعة اللبنانية – بشهادة أساتذتها – تعاني أزمات داخلية خانقة، وهناك تساؤلات وعلامات استفهام كثيرة تدور حول عدة ملفات ملتبسة، منها ما هو إداري ومالي، له علاقة بالفضائح المتعلقة بالهدر المالي لملايين الدولارات، التي تنفق من غير وجه حق تحت عناوين كثيرة، ومنها ما له علاقة بمخالفة بعض الأساتذة “المدعومين” علناً، قوانين التفرغ التي تحظر عليهم ممارسة أيّ عملٍ خارج الجامعة، أو له علاقة بالتجاوزات المرتبطة بمسألة تفريغ الدفعة الأخيرة من الاساتذة الذين لم يستوفِ العديد منهم شروط التفرّغ. وآخر أزمات الجامعة هو ما جاء من كلية الآداب في طرابلس التي شهدت غضباً شعبياً، واشتعلت وسائل التواصل الاجتماعي فيها، في إثر تناقل الحديث عن استاذ – هو في الأساس كاهن – يتعامل مع الكلية على أنها “دكان” يأتي اليه ساعة يشاء ويغيب ساعة يشاء، بغطاء من مدير الكلية، ويسيء الى الدين الاسلامي أثناء محاضراته، وينتهي بأن يتحرّش بإحدى طالباته التي تقدّم شكوى بالحادثة الى العمادة. وبعد تأليف لجنة تحقيق، وإجراء التحقيق برئاسة عميد كلية الادآب، تتم إحالة الأستاذ الى المجلس التأديبي، ولكن يوضع ملفّه الذي يحوي العديد من الشكاوي، في الأدراج. وبعد مرور اكثر من شهرين على إجراء التحقيق، لم تُوجّه إليه أي إدانة أو عقوبة، وفوجىء الطلاب بأنه عائد الى التدريس في الفصل الثاني، بعد انتهاء الامتحانات التي تجري حالياً في الكلية، وكأن شيئاً لم يكن .
فهل هناك مٓن ينقذ الجامعة الوطنية من أبنائها، ومن الإنهيار الخطير الذي يصيبها، كي تكون نموذجاً راقياً ومُعدياً للمؤسسات الرسمية الاخرى؟ وهل هناك مَن ينتفض لحماية مسيرتها وتاريخها ودورها كي تقوم بالوظائف والادوار المنتظرة منها، كمساحةٍ مشرّفة لتحقيق الارتقاء الفكري والثقافي والعلمي الى أعلى مراتبه، وليس كساحةٍ للصراعات والمحاصصات السياسية والحزبية والطائفية، أو كمكانٍ لتوظيف الأزلام والمحاسيب الذين يعلنون ولاءهم للزعيم الذي وظّفهم، وتحت غطاء هذا الولاء 1
يستبيحون القوانين، ويرتكبون ما يحلو لهم من مخالفاتٍ، وينجون من أيّ حساب او عقاب؟!
الكاتب: روزانا بومنصف
يستبيحون القوانين، ويرتكبون ما يحلو لهم من مخالفاتٍ، وينجون من أيّ حساب او عقاب؟!
الكباش مستمر حول التدخل البري في سوريا وروسيا تهوّل بالحرب العالمية منعاً لدعمه
18 شباط 2016
في تبرير المندوب السوري لدى الامم المتحدة لقصف مستشفى تديره منظمة "أطباء بلا حدود" في ادلب ذهب ضحيته أكثر من 11 شخصا، قال السفير بشار الجعفري إن هذه المنظمة تعمل لمصلحة المخابرات الفرنسية، وان هذا المستشفى المزعوم، وفق كلامه، أقيم من دون أي تشاور مع الحكومة السورية، ويتحمل تاليا مسؤولية القصف الذي تعرض له. ثم أشار الى ان التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة هو من شن الغارة الجوية التي استهدفت المستشفى. هذا الموقف يذكّر بمثل شائع عن استيضاح أحد الاشخاص سبب غياب آخر، فيقول هذا الشخص ان هناك ثلاثة اسباب مانعة لمجيئه، اولها انه أصيب برصاصة في صدره في طريقه الى المكان المقصود، وثانيها... فأوقفه السائل لأنه لم يعد من داع لذكر السببين الآخرين. وتاليا، إذا كان التحالف بقيادة الولايات المتحدة من قصف المستشفى فلا ضرورة لتبرير الجعفري استهداف مستشفى، بل كان ليكون محل ادانة من جانبه لاستهداف مستشفى حيث يعالج المصابون، وهو لم ينف انه كذلك في مطالعته، علما ان المستشفى قد يكون اقيم وفق مطلعين من دون تشاور مع النظام من اجل عدم استهدافه من جانب قواته. فالنظام السوري كما روسيا يبرر استهداف المستشفيات والمدنيين من دون ان يحرك ساكنا لدى الدول الخارجية، علما أن ما يجري يساهم في تهجير طوائف بأسرها من مناطق ينوي ألا يبقى فيها غالبية طائفية غير موالية له. وسبق لوزير الخارجية سيرغي لافروف في ميونيخ ان تحدث عن الهاربين من حلب وجوارها الى الحدود مع تركيا نتيجة القصف الروسي، وقال إنهم من الثوار، وهو ما يبرر استهدافهم في رأيه، على رغم أن هذا ينطوي على إقرار بأن هناك ثوارا لا إرهابيين فقط يعارضون النظام. لكن المنطق من الجانبين الحليفين يظهر غياب العقلانية في أي تبريرات تؤدي الى قتل الناس الابرياء، شأنهما في ذلك شأن غياب التبريرات لدى الولايات المتحدة من أجل إنقاذ السوريين. ففي الاسبوعين الاخيرين أبدت المملكة السعودية استعدادها لتدخل بري في سوريا من أجل محاربة تنظيم "الدولة الاسلامية"، فيما المعلومات تستمر عن طائرات سعودية توجهت الى تركيا ايضا بهدف الاستعداد لذلك في رسالة صريحة الى الادارة الاميركية التي تتذرع بأنها لن تتدخل عسكريا أو بريا في سوريا لأن هناك من هو على استعداد لذلك من الدول الاقليمية الحليفة للولايات المتحدة والتي تربط مصالحها بقوة بمعادلة تغيير المعادلة على الارض التي تسعى اليها روسيا من خلال تمكين النظام وحلفائه من الميليشيات والتنظيمات الداعمة من اعادة السيطرة على حلب. وفيما تحدثت كل من تركيا والمملكة السعودية عن تدخل لن يحصل الى تحت سقف التحالف التي تقوده الولايات المتحدة، في اشارة الى ضرورة ان تعمد ادارة باراك اوباما الى المساعدة في عدم تغيير المعادلة القائمة على الارض في سوريا وتاليا في المنطقة، فإن روسيا عمدت منذ تشرين الاول الماضي الى التحذير من حرب عالمية ثالثة او جديدة، وكان آخر تحذيراتها في هذا المجال على لسان رئيس الوزراء الروسي ديمتري ميدفيديف من ميونيخ، والذي يشجعها على المضي في حربها لإنقاذ النظام وتمكينه مجددا، هو قرار ادارة اوباما الحاسم والنهائي عدم التدخل او الانخراط في سوريا. والتهديد او التحذير من حرب عالمية جديدة ليس جديا او واقعيا، إنما يسعى من خلاله الروس الى ردع الرئيس اوباما او تخويفه من المسعى الذي يتطلبه دعم تدخل بري سعودي - تركي في سوريا، لتوظيف تردده في هذا الاطار من أجل منع تحقيق ما يعرقل تنفيذ روسيا اهدافها في سوريا. وهناك تجاذب او كباش واضح عماده التصعيد الروسي التركي في الدرجة الاولى، علما أن الخبراء السياسيين يجزمون بعدم قدرة روسيا على خوض حرب عالمية ازاء الولايات المتحدة، أولا لخلل هائل في ميزان القوى بين اميركا وروسيا على رغم معرفتها بعقيدة اوباما المبتعدة عن الحروب الخارجية أصلا، بالاضافة الى أنه يعتقد أن قدرتها على إحراز إنجازات في سوريا لمصلحتها ومصلحة النظام قد لا تطول مع وضع اقتصادي يكابر فيه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع استمرار العقوبات او تأكيد أوروبا العقوبات على روسيا بسبب تدخلها في اوكرانيا. لكن روسيا ايضا لا يناسبها تدويل الازمة السورية في حال حصول تدخل بري، لان له تبعات مؤذية سياسيا وميدانيا ايضا.
وما يجري راهنا يكتسب أهمية خطيرة وبالغة الاهمية في تطور الوضع في سوريا، وتاليا في المنطقة، في ظل سعي روسيا وإسراعها في الوقت نفسه الى تحقيق انجازات تضمن فيها منطقة نفوذ لها يسيطر عليها النظام، تحت طائل ان اي دخول بري، ولو كان تحت عنوان مواجهة تنظيم "الدولة الاسلامية" وفق ما أعلنت السعودية، وبرعاية أميركية، إنما يعني دخول سلاح يمكن ان يتهدد الطائرات الروسية التي تقصف المناطق السورية، بحيث لن يسمح للمعارضة ان تنتصر على النظام، لكن يمكن ان يعيد التوازن على الارض ويمنع إرساء المعادلة التي تغلب محورا دوليا اقليميا معينا. بل ان ذلك قد يؤدي الى ستاتيكو يسمح بمفاوضات متوازنة، في حين أن ترك روسيا تنجح في تمكين النظام قد يقوي موقع روسيا في المنطقة على نحو ينقض تاريخا طويلا للولايات المتحدة في إبعاد روسيا عن المنطقة من جهة، ويساهم في اختلال توازنات خطيرة في المنطقة راهنا.
rosana.boumonsef@annahar.com.lb
أسعد الزعبي لـ"النهار": ندعم التدخل السعودي للدفاع عن المسلمين
الكاتب: محمد نمر
10 شباط 2016 | 17:38
بدلاً من أن يساهم "جنيف_3" في وقف اطلاق النار في سوريا وخرق الأزمة بخريطة حل سياسي، دفع الأطراف والحلفاء إلى رفع حدة العمل العسكري وتعقيد الأزمة وبات المشهد على الشكل الآتي:
"#جنيف_3" فشل وبات مصير المحادثات مجهولاً فالنظام يرفض تنفيذ أي شروط قبل التفاوض فيما المعارضة تشترط تطبيق القرارات الأممية الانسانية، روسيا تستغل الساعات والدقائق لاحراز أي تقدم عسكري قبل تحول دراماتيكي يخلط الاوراق من جديد لصالح المعارضة، المعارك في حلب محتدمة بعد تقدم النظام بمساندة حلفائه، تركيا رفعت من حدة تصريحاتها والسعودية اعلنت استعدادها للتدخل البري لمواجهة "داعش" وسط ترحيب خليجي. واستهلت استعدادها بمناورة "رعد الشمال"، المعارضة لم تعد تعلق الآمال على المجتمع الدولي وباتت تنتظر السلاح النوعي او الدعم البري، #أميركا تحاول تهدئة النفوس حرصاً على مصالحها مع ايران وروسيا من جهة والسعودية وتركيا وبقية الدول الصديقة للشعب السوري من جهة اخرى، وبدأت تتحدث عن خطة "ب" عسكرية في حل فشل الحل السياسي.
وتبقى المعادلة الميدانية على حالها "تقدم للنظام بمساندة جوية روسية مجنونة" إلى حين تحقيق أي من الخطط العسكرية، وعلى رأسها الخطة السعودية أو دعم الفصائل المقاتلة بمضادات للطيران وأجيال حديثة من مضادات الدبابات. وعلى الرغم من الاعلان عن المناورة الضخمة في شمال #السعودية، لا تزال الدول الحليفة للنظام غير مقتنعة بجدية الرياض في التدخل براً، فيما بات أكيداً أن الأخيرة لم يعد أمامها حل سوى التدخل إلا في حالة واحدة، الرضوخ لمطالب المعارضة وبدء حل سياسي جدي من دون مناورات، خصوصاً أن الوضع الميداني إذا استمر على هذه الحال فمن الطبيعي أن تضعف المعارضة وتكون الحلبة لفريقين فقط، "داعش" وحلفاء النظام.
"نتمنى ان يكون اليوم"
المعارضة السورية تدعم استعداد السعودية لتدخل بري في سوريا بهدف مواجهة تنظيم "#الدولة_الاسلامية" الارهابي، ويقدم العقيد الطيار أسعد الزعبي، رئيس الوفد المفاوض في جنيف أسباب عدة لهذا الدعم، ويقول لـ"النهار": "النظام لن يسمح بزوال داعش التي ترتبط به ولا حتى روسيا لأن هذا التنظيم بات الوسيلة التي يستخدمها النظام ليثبت للعالم أنه من يحارب الارهاب، كما أن التحالف الدولي لم يستطع أن يغيّر أي شيء في معادلة داعش وكان ذلك مقصوداً منه وتدخلت روسيا بذريعة محاربة داعش فيما هي تقتل الشع بالسوري، لهذا، بات واضحاً أن لا أحد يريد القضاء جدياً على داعش التي الصقت بالاسلام تهمة وبطلاناً وزوراً، وبالتالي آن الأوان ليظهر المسلمون في العالم أنهم ليسوا ارهابيين وانهم يقاتلون الارهاب ويقتلعونه من مناطقه، بهدف دحر أي فكرة تتحدث عن علاقة المسلمين بالارهاب، ومن أجل أيضاً الغاء التبريرات التي تستخدمها كل من روسيا وايران للابقاء على بشار، فهم يقولون أنه لا يمكن القضاء على داعش إلا بالمساعدة مع نظام الأسد الذي أساسا لم يعد موجودا"، ويضيف: "نحن مع التدخل السعودي ونتمنى أن يكون اليوم قبل الغد".
التدخل سيحصل
الزعبي ابن المليحة الشرقية في ريف درعا على يقين بأن التدخل سيحصل "انشا الله" على حد قوله، لكن هل بدأ التنسيق مع المعارضة ؟ يجيب: "ليس ما تقوم به السعودية مجرد تهويل أو بروباغندا، فروسيا أحدثت بروباغندا محاربة الارهاب فيما اتت لدعم نظام الأسد، ثم تحدثت انها تدعم الجيش الحر فيما هي تدعم القوات الكردية التي تقاتل ضد الجيش الحر وتحاول أن تشكل كيانا في سوريا وما قامت به يمثل بروباغندا، اما السعودية فهي صادقة وكانت هناك نية قديمة بالتدخل في سوريا لكن اعتقد ان الادارة الاميركية لم تكن تسمح بذلك".
ويوضح: "نحن لم تصلنا بعد أي معطيات عن التدخل وهذا يعود إلى السرية العسكرية وإلى قادة التخطيط للعمل الذين يتولون ذلك ومن الطبيعي أن يحصل التنسيق اثناء التدخل"، معتبراً أن "الامور لا تزال غير ناضجة، وربما بعد قليل من الوقت ستتوضح وبالتأكيد عندما يتم تحديد ساعة الصفر سيكون هناك تنسيق"، أما عن الجبهة التي ستبدأ منها السعودية فيقول: "كل الجبهات مفتوحة: "من العراق أو الأردن أو تركيا أو غيرها".
توسع الأعمال العسكرية
اعتبرت إيران أن أي تدخل سعودي في سوريا سيكون انتحاراً، واعتبر مراقبون انها ستغرق في الوحول السورية وقد تصطدم مع روسيا وايران عسكرياً، لكن الزعبي صاحب الخبرة العسكرية، خصوصا الجوية منذ السبعينات يرى أن " الوضع العسكري في المنطقة يشير إلى توسع الاعمال العسكرية وتفاقم الوضع العسكري والانساني ولا اعتقد ان ثمة حلولا يمكن أن تفيد حاليا في المنطقة اطلاقاً خصوصا بعد التدخل الروسي، إلا بالتدخل العسكري، أما القوات السعودية فلديها تجربة كبيرة مع الارهاب وهي الوحيدة التي استطاعت ان تقضي على الارهاب، وفي الوقت نفسه هي الاكثر تعرضا للارهاب والتفجيرات، والقوى الأمنية استطاعت أن تقضي عليها بمنتهى الدقة ولا اعتقد ان هذا الجيش يمكن ان يكون سهلاً امام روسيا او ايران، فالسعودية تملك قدرة عسكرية كبيرة وخبرات وتماسك في القيادة والقواعد وهذه من ادوات النجاح".
وفي انتظار أي دعم عسكري، هل بات التدخل السعودي هو أمل المعارضة، خصوصاً بعدما تقدم النظام في حلب؟ يجيب الزعبي: "من تقدم في حلب هم قوات ايرانية وكردية وليس النظام السوري فهو لم يعد له أي وجود ولديه 400 ضابط فقط في كامل حلب وريفها، اما بقية الضباط والعناصر فهم ايرانيون وروس وأكراد وما تسيطر عليه ايران سيكون باسمها ومن اجلها وليس للنظام، والتعاطي معه هو من اجل الحصول على الشرعية بالتدخل فقط".
السلاح النوعي؟
وبعد دعوات متكررة للحصول على سلاح نوعي، يبدو أن جزءا من المعارضة بات يفضل التدخل على الحصول على سلاح نوعي، ويوضح الزعبي: "لم يعد السلاح النوعي وسيلة لتحقيق نتائج على الارض، فنحن في سوريا امام تدخلات اجنبية بقوام جيوش، وهناك 64 الف مقاتل من ايران و23 الف مقاتل روسي وجيوش اخرى، ومن الطبيعي أن يكون للسلاح النوعي نتائج لكن ليست التي يمكن التعويل عليها في شكل كبير".
وفي شأن الحديث الأميركي عن خطة "ب" عسكرية، فإن المعارضة لم تعد تثق بالأميركي، ويؤكد الزعبي الخبير في طائرات "ميغ 21، 23 و29" أن "كل الحلول الاميركية لم تكن في صالح الثورة السورية ولم تكن رادعة ضد داعش، وتم سابقاً الحديث عن دعم قوات سورية ديموقراطية في شرق سوريا، وبعدها دعم القوات الكردية التي تنضوي تحت لائحة الارهاب في شمال غربي سوريا، ومنعت الثوار من امتلاك أسلحة نوعية، لهذا فإن الخطط الاميركية لم تكن ناجحة ولا في اتجاه صحيح كما انها لم تكن خططاً بل كانت وعوداً فارغة".
جنيف - 3
ستحضر المعارضة السورية محادثات جنيف في حالة واحدة وهي "حين يقوم المجتمع الدولي بواجبه الانساني والمهني وينفذ ما وعد به من قرارات"، وفق ما يقول الزعبي ويعتبر أن "المجتمع الدولي لم يكن في المستوى الذي يفي بوعده في المرة السابقة وهذه المرة ستكون النتيجة نفسها إذا لم يلتزم"، مشدداً على أن "الازمة تتجه إلى المزيد من الحل العسكري بعد التدخل الروسي والايراني وقوات سوريا الديموقراطية، ولا اعتقد ان هناك ملامح لحل سياسي في الافق".
تفجير "داعش"... الأسد
وفي تعليق على التفجير الذي استهدف دمشق وتبنته "داعش"، يقول الزعبي: "هذا التفجير كان رسالة من النظام للعالم بان داعش تتقدم تجاه دمشق وهذا افتراء وكذب"، لافتأً إلى أن "الحواجز الموجودة في دمشق، خصوصا في مساكن برزة حيث تم التفجير، لا يستطيع الانسان ان يدخل ربطة خبز عبرها، فكيف ان تدخل سيارة ملغومة ومفخخة؟ خصوصا ان السيارة التي فجرت شوهدت قبل ايام الى جانب الحاجز ما يثبت ان النظام فعلها"، كما وصلت للزغبي معلومات اليوم بأن "من قُتل على الحاجز غالبتيهم من السنة وتم تجنيدهم من دمشق واعتقدان النظام ضرب 3 عصافير بحجر واحد: تخلص من هؤلاء الشباب، اعطى رسالة للعالم بان التفجير ارهابي وداعشي، واعطى فرصة للمزيد من الحقد من اهالي الشباب على الثورة السورية"، ويضيف ان "داعش جاهزة لتبني اي تفجير ارهابي لتروج عنها ولهذا نحن بحاجة ماسة كمسلمين عرب لتدخل سعودي لدحر هذه الكذبة تجاه المسلمين".
mohammad.nimer@annahar.com.lb
Twitter: @mohamad_nimer
2 شباط 2016
عن الإلتزام والأخلاق
الكاتب: راشد فايد
كانت القيادات الفلسطينية، إبان حروب لبنان، ترد على من يوحي اتهامها بتحريك الوضع الأمني في مناطق سيطرتها بالقول إن "القضية بنانية بنانية أخوي"، باللهجة الفلسطينية التي تغّيب حرف اللام. وحين هيمن نظام الوصاية كانت العبارة نفسها ولكن بلهجة سورية ترِدُ على من يتهم نظام الأسد بتسعير التفجير في لبنان.
اليوم، تتردد الجملة ذاتها بنفسٍ إيراني، ينطق بها وكلاء طهران. لكن الرأي العام اللبناني، الذي اكتوى بـ "الديبلوماسية الدموية" منذ 1975، لا يستطيع قبول الاستهانة بذكائه والاقتناع بـ"طهارة" طهران من دم الشغور الرئاسي، خصوصا حين يمنحها الأمين العام صفة "القوة العظمى الإقليمية الأولى الكبيرة" فيما التاريخ والوقائع يترجمان هذه المواصفات بفرض الهيمنة على المحيط، وهذا ما أكده قادتها وسمّوا 4 عواصم عربية بينها بيروت.
هذا التناقض "يخون" تشديد الأمين العام على تمسكه بما يسميه بالالتزام الأخلاقي الأخلاقي، والأخلاقي السياسي، وينعش الذاكرة على مواقف له تناقض هذه المبدئية، وفي الطليعة زعمه، بعد تحرير الجنوب في أيار سنة 2000، أن سلاح المقاومة لن يستخدم في الداخل. ومن ذلك، أيضا، نص خطاب له يدعم فيه الثورة الليبية، عند بدئها، فيه سمو بالإلتزام الأخلاقي فيقول: "ما يجري في ليبيا حرب فرضها النظام على شعب كان يطالب بالتغيير من دون استخدام السلاح وبالتالي أصبح هذا الشعب أمام خيار الدفاع عن نفسه، وهو ليس تنظيماً مسلحاً وكثر منه لا يملكون أي خبرة عسكرية بل لا يمتلكون السلاح الكافي... (إستخدم النظام) طائرات ودبابات ومدافع وراجمات الصواريخ... هذا الذي يشنه اليوم نظام القذافي على شعب ليبيا هو نفس شكل الحرب التي كانت تشنها اسرائيل على لبنان وعلى غزة. هذه الجرائم الكبرى المرتكبة من نظام القذافي يجب ان تكون موضع إدانة كل شرفاء العالم، من جهة، ومن جهة ثانية، يجب على كل من يقدر ان يقدم المساعدة في أي مجال من المجالات لهذا الشعب الثائر كي يصمد ويثبت أمام الدمار وأمام المجازر".
استمات الأمين العام في تأكيد أخلاقيته وربعه، وتبرئة جمهورية ولاية الفقيه من "الدنس اللبناني"، وتأكيد ترفعها عنه، وجعل منها "مكة" الديموقراطية، حتى أنه هدد من ينتقدها، ودعاه إلى أن "يعلم حجمه جيداً عندما يتكلم عن الجمهورية الاسلامية وعن الديموقراطية". لكن أين الديموقراطية في موقف الأمين العام من احترام الدستور والقوانين؟ وكيف يستوي الحرص على الديموقراطية مع دعوة الخصوم إلى الإذعان لـ "نزوة" العماد ميشال عون الرئاسية، حتى لو اقتضى الأمر استمرار الشغور الرئاسي الى ما شاء الله؟ وماذا لو استبدل الأمين العام كلمات ليبيا والليبي والقذافي بسوريا والسوري والأسد، أما كان التزامه الأخلاقي والسياسي أصدق وأوضح؟
قل لي مدى وفائك بالتزاماتك أقل لك من أنت.
على جعجع أن يختار
إيلـي فــواز
نشر:3/02/2016 06:44 AM
يبدو أننا نعيش موسم التنازلات في لبنان. فالتصرف السياسي لجماعة 14 آذار يشي بأن مركبهم يحترق، وأن القفز من فوقه هو الحل الأفضل.
قد يكون هذا الأداء السياسي نتيجة قراءة لتطورات المنطقة، عسكرياً في سوريا أو سياسياً مع إيران التي انضمّت أخيراً إلى منظومة الدول العالمية بعد أن كانت قبل عام متّهمة بأنها دولة راعية للإرهاب قابعة تحت عقوبات اقتصادية نتيجة برنامج نووي ذات أبعاد عسكرية. أو هكذا ظنّ العالم.
حتى في الضفة الثانية من آذار فيبدو ان الموارنة سلّموا مسألة تسمية رئيس الجمهورية للسيد حسن نصرالله. لا أحد يهتم بينهم لرأي سيد بكركي. كل الأنظار مشدوهة الى الضاحية حيث "سيد الكل".
من نافل القول أنه يحق لكل سياسي في لبنان أن يتخذ الخطوات التي يراها مناسبة لمصلحته أكانت عامة او خاصة جداً أو حتى مذهبية-طائفية.
يحق لسمير جعجع مثلاً أن يتبنّى ترشيح ميشال عون وغم أن جعجع نفسه كان ذهب الى المملكة العربية السعودية قبل عام ليقنع مسؤوليها بإجبار الرئيس سعد الحريري الإقلاع عن محادثاته مع جنرال الرابية وعن فكرة تبنّي ترشيحه. لذلك لا يحق لجعجع انتقاد الحريري وتسويق ترشيح الأخير لسليمات فرنجية في إعلامه على أنه طعنة في الظهر، خاصة وأن فكرة الترشيح هذه كانت موضوع محادثات بين الطرفين - القوات والعونيين - لأكثر من عام كما أكد العماد عون نفسه، وهي سبقت محاولة تسويق المستقبل لفرنجية رئيساً.
كما يحق للجمهور القواتي المتحمّس تفهّم قرار زعيمهم او رفضه، ولكن لا يحق له شتم الرئيس الحريري نتيجة خياراته السياسية (و العكس صحيح)، خاصة وأن القوات كانت في نقاش جاد مع فرنجية نفسه حول إمكانية دعمهم له. نقاش طاوَل دور القوات في العهد الآتي، كاستلام وزارة الداخلية، وهو ما لم ينفه بيان القوات.
يستطيع جعجع أن يتقرّب من عون، طمعًا بجذب بعض من مناصريه، كما عون من جعجع طمعاً بالوصول إلى الرئاسة الأولى، لكنهما لا يستطيعان أن يلبّسا اجتماع المصالح الظرفي بينهما لباس المصالحة لحروب قتلت الآلاف ودمّرت ما دمرت.
للمصالحة أصول تقوم أولاً على الاعتراف بالأخطاء صراحةً ثم الاعتذار من اللبنانيين عن كل نقطة دم سالت. المصالحة لا تتم بلقاء ورفع أنخاب وقطع قوالب حلوى.
لكن لندع جانباً كل تلك المناكدات السياسية، أو هذا التذاكي الذي يتجلى في الردود والردود المضادة التي تعبّئ فضاءنا تغريدات، فما يجري من حولنا أخطر من موال يصدح في معراب. نحن في الشرق الأوسط امام مرحلة غير مستقرة تقوم على اساسين اولها تفتيت المنطقة مذهبياً، كما في سوريا العراق او اليمن، وثانيها "فرسنتها" كما في لبنان مثلاً تمهيداً لإخضاعها لأمرة ولي الفقيه، او وكيله حيثما وجد. هذا هو تحديداً الصراع.
حركة 14 آذار هي بالأساس محاولة لاستعادة استقلال هذا البلد من أيدي ايران اليوم، ومحاولة للحفاظ على التنوع الطائفي للبلد. أي عكس ما تخطط له جبهة الممانعة.
للأسف حيث يمر خيال الحرس الثوري تهجّر الأقليات ويختفي التنوع. وهذا ليس بحاجة الى جهد للتدليل عليه. سوريا مثال.
في هذه المعركة الكبيرة والشرسة هناك قطبان على صعيد الإقليم. إيران من جهة والمملكة العربية السعودية من جهة أخرى. وفي لبنان هناك تيار المستقبل وحزب الله مع كل ما يمثله الحزبان من قيم وأداء سياسي.
أخطر ما يمكن ان يحدث اليوم هو محاولة التلهي بتفاصيل صغيرة كاستمالة بعض من جمهور الخصم - الحليف من اجل التزعم مستقبلاً على طائفة، فيما الخصم يقضم البلد لمصلحة حلفه. واستطراداً كل محاولات تزعّم المسيحيين من دون منازع باءت بالفشل في ثمانينات القرن الماضي. وهو أمر يعرفه جعجع تماماً.
ثم ألا تؤمن حركة 14 آذار بالديمقراطية؟ أليس هذا نضالها على ما يخبرنا دائماً جعجع؟ فكيف لتلك الديمقراطية ان تتعايش مع هذا التعيين الذي يدعونا اليه مكوّنان مسيحيان بمجرد إعلانهما عن نوايا - ويا للمصادفة تسقط عند كل استحقاق- قافزَين فوق مبدأ الانتخاب ومتجاهلَين "اغلبية صامتة" ليست حتماً لا عند القوات ولا عند التيار ولا حتى في اجتماعهما معاً؟!
STORMY LB
لا شك في تجنّي بتحميل جعجع كل هالفوضى, بمسار سياسي خبيث. جعجع له الحق باخذ خطوات سياسيه لمصلحه عامه او خاصه كما ذكرت استاذنا كما يفعل الآخرون, ليتزعم المسيحيين, او يصل لرئاسة الجمهوريه. جعجع يعتبر انها مصلحة لبنان بتوحّد اكثرية المسيحيين. تماماً كما فعل الحريري وجنبلاط بالذهاب الى دمشق ومصافحة جزار سوريا ولبنان, تحت مفهوم مصلحة لبنان. جنبلاط خرج من 14 آذار, لمصلحة لبنان, وتنسيق المشاكل مع حزبالله, الحريري فاوض عون, ويحاور حزبالله, قبل من ان يفكر جعجع حتى بلقاء مع عون. الحريري متمسك بسليمان الزغير, وما ادراك من هو هذا المرشح, حتى قبل ما يرفع جعجع كأس عون بمعراب. حوارات حزبالله التيار المستقبل, تؤجج الحرب السياسيه والتعطيل للبنان. ولا يزال الحوار يسير كما لا شئ, مع انه يزيد بفجور حزبالله, والغور بتعطيل البلد. كل قادة ثورة الارز بدون استثناء, قطّعوا اغصان هذه الارزه. واعطونا الخيبات فقط.
خالد khaled-stormydemocracy
حرب باردة بين حركة أمل وحزب الله
ريم الموسوي
كل المحاولات المستمرة لموضعة القطبان الشيعيان حزب الله وحركة أمل داخل خانة واحدة والعائدة بأغلبها إلى فترة ما بعد تصالحهما من القتال الدامي الذي دار بينهما نهاية الثمانينات من القرن الماضي، سيظهر مستقبلياً هشاشة النظر إلى حال طائفة ترزح تحت ثقل أزماتها وعن خلاف واختلاف وتباعد مصالح حزب الله القوي عن مصالح حركة أمل التي ضعفت وتقوقعت مصالحها داخل ادارات الدولة.
لم تبتعد أمل عن الحضن العربي في الوقت الذي يعلن فيه حزب الله وبفخر مرجعية ولائه الدائم لإيران. ولم تستعدِ أمل السعودية في بيانها الذي استنكر حادثة إعدام الشيخ نمر النمر. لقد جاءت مفردات البيان باهتة وخفيفة الوطء مقابل صيحات الموت لآل سعود التي رافقت خطاب السيد نصرالله لحظة استنكاره للإعدام.
إقرأ أيضاً: الحريري بمبادرته… أطعم الطعام لمن لا يشتهيه
هذا التباين تجلى بأبهى حلته مع الحراك اللبناني، عندما أُوكل إلى مجموعة من الحراك مقربة من أجواء حزب الله حملة الهجوم على الرئيس بري، بحيث صنفته بأنه الزعيم الشيعي الوحيد المتهم بالفساد المستشري داخل أجهزة ومؤسسات الدولة اللبنانية.
حزب الله يدرك تماماً المعنى من رسالة “الصاروخ في الرأس” التي تطرق إليه بري.
وإستطاعت أمل عبر النائب
منذ أسبوع توجيه أصبع الإتهام إلى بعد قيادات الطوائف، مذكراً إياهم بمسؤوليتهم الأساسية بحماية مصالح الشعب لا تخريبها وتطرق إلى مسألة تضرر أوضاع اللبنانيين المغتربيين في حال ما استمر خطاب التصعيد ضد دول الجوار، وذلك في غمز من قناة حزب الله وخطابات نصرالله الأخيرة الموجّه ضدّ السعودية ودول الخليج العربي عموما حيث يقطن ويعمل حوالي نصف مليون لبناني.
وعلى هدير إنتصارات حزب الله المجازية في سورية وإرتداد اصدائها في لبنان عموماً وداخل الأوساط الشيعية خصوصاً، فإن حركة أمل بدأت تستشعر خطر الحزب على المواقع المحسوبة لها داخل الدائرة الضيقة في السلطة اللبنانية.
إلا أن أمل وريثة الطائفة الشيعية منذ إتفاق الطائف لن تسمح للحزب بمعاملتها كـ”تركة” أو ميراث يتجهز لافتراسها في اللحظة المناسبة.
إن جماهير أمل وتاريخها ليس لقمة سهلة البلع في فم حزب الله، كما يؤكد العديد من كوادرها، فالرسالة الأقوى كان قد وجهها بري لجميع الأحزاب ومن ضمنهم حزب الله خلال مهرجان ذكرى إختفاء السيد موسى الصدر السنة الماضية والتي تقول: أمل ما زالت قوية وأمل مازالت تتمتع بحاضنة شعبية صلبة في الطائفة الشيعية.. أمل هي جزء لا يستهان به من شيعة لبنان وهي تمثل مئات الاف المحتشدين في المهرجان.
ومن جهة اخرى فإن محاولة حزب الله التوغل أكثر داخل مراكز والحصص المحسوبة على حركة أمل في مراكز الدولة ستسبب أزمة ثقة بين الحليفين “اللدودين” خصوصاً وأن أمل تتعامل مع الدولة اللبنانية كحجر زاوية أساسي لإستمرارها في الوقت الذي يسعى الحزب إلى تعطيل وكسر هيبة الدولة اللبنانية من أجل الذهاب إلى “المجلس التأسيسي” المتنافي تماماً مع “طائف” بري.
في السابق كان حزب الله قد وضع اللواء جميل السيد منافساً لبري. وإستطاع بري المتميز بقدرته على الإلتفاف السياسي والمناورة عزل جميل السيد سياسياً ورمي مشروع الاخير الطامح إلى خلافته برئاسة مجلس النواب في سلة مهملات الأوهام.
إن بري وللمرة الأولى يخوض معركة التأكيد على “وجود وحيوية” حركته سياسياً وإجتماعياً وإقتصادياً مقابل تمدد حزب الله خارج الحدود وداخل المجتمع الشيعي بالتحديد.
وعلى رغم أخطائها الكثيرة فإن أمل هي شبيهة بالحضن الوطني الآمن لطائفة يلوح مصيرها مع عواصف المنطقة المشؤومة.
هذا التمترس لن يتوضّح في العلن إلاّ مع معركة عون – فرنجية للرئاسة وإذا عدنا لخطاب نصرالله السابق فإنه قد جاء على ذكر بري مرة واحدة وبشكل مباغت.
لن تنفع صواريخ حزب الله هذه المرة ولن يستفيد من التشبث في خيار عون للرئاسة. وإذا ظن السيد نصرالله بأنه هو من يعطل المشروع الرئاسي الى حين التوافق “بالاكراه” على قدوم مرشحه الحقيقي الى قصر بعبدا، فالسيد نصرالله واهم. لأن المعطل الحقيقي هو بري وحليفه الجديد “الحريري”، وتخطي بري بالشكل الذي تسعى إليه قيادات حزب الله سيعيد خلط الأوراق والتحالفات بشكل جدي وواقعي.
لن تسمح أمل لحزب الله رغم تحالفاتها الكبيرة معه بأن يقود دفة سفينة الطائفة بلبنان.
ومن هنا يأتي قرع طبول الحرب الباردة.. فترقبوا السنوات القادمة.. والسبع العجاف.
فخامة السلّة "الفاضية"
الـيـاس الزغـبـي
نشر:30/01/2016 04:14 AM
لم يتوقّع أحد، في السياسة والإعلام، أكثر ممّا قاله قائد "حزب الله" حسن نصرالله، في الملفّ الرئاسي، بعد الصمت الثقيل الذي فرضته عليه معراب، والحرج الكبير الذي لاحقه به سمير جعجع إلى عقر داره.
وبعد الإرتباك الواضح الذي استمرّ 11 يوماً، لم يكن في استطاعة نصرالله أن يواجه المأزق بغير الوسيلتين المعروفتين:
- الاستمرار في الدعم النظري الإنشائي لميشال عون كثابتةٍ سياسيّة أخلاقيّة منذ إعلانه "الدّيْن في رقبته إلى يوم الدِين" على أثر "حرب تمّوز" 2006، وقبلها ببضعة أشهر "ورقة مار مخايل" التي لم يكن يحلم بأفضل منها التحاقاً بمشروعه وتسليماً بسلاحه. مع إضافة "ديمقراطيّة" طارئة عن تسامي وتسامح و"عجز" في مسألة الضغط على "8 آذار"، خصوصاً ركنيها برّي وفرنجيّه!
- الهروب إلى الأمام بعودته إلى "السلّة" السياسيّة، لناحية الربط المحكم بين انتخاب الرئيس وبينها، فينتهي الأمر بلا رئيس ولا سلّة.
وهذا هو الخيار الأمثل الآن لـ"حزب الله" نزولاً عند توجّهٍ إيراني واضح يكشف عدم جهوزيّة طهران لبازار البيع والشراء في رقعة النفوذ من الخليج إلى لبنان.
ولعلّ المؤشّر البليغ على هذا التوجّه أتى من باريس، ففي حين تحدّث الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند عن ضرورة معالجة الملفّ الرئاسي اللبناني، ذهب همّ الرئيس الإيراني حسن روحاني إلى "الاستقرار" غير مبالٍ بانتخاب الرئيس، بما يعني الإبقاء على الوضع الراهن في السياسة والأمن، إلى أن تبدأ مرحلة توزيع حصص التسويات لأزمات المنطقة. وهذا يوجب دفع الفراغ الرئاسي اللبناني شهوراً إضافيّة إلى الأمام.
كلّ ما أراده نصرالله من إعلان موقفه هو الاحتفاظ بالمكاسب التي منحه إيّاها عون بكرم حاتمي مجّاني منذ عشر سنوات حتّى الآن، وتمويه الحقيقة التي باتت ساطعة وحاسمة، وهي أنّه غير جاهز لانتخاب رئيس، ولو كان من صلبه ومتبرّعي "انتصاراته" ومقدّمي خدماته.
ومسارعة عون، قبل ساعات من خطاب نصرالله، إلى تكرار مقولته بـ"التحالف الوجودي" بينهما وكَيل المدائح لشقّه التوأم، لم تقدّم ولم تؤخّر في موقف الأخير. فما كتبته المصلحة الإيرانيّة قد كُتب، ويستطيع الأوّل الانتظار أسابيع وأشهراً أُخرى، طالما أنّه انتظر سنتين، بل أكثر من ربع قرن، على حلم اليقظة.
والمثير في هذا الواقع "الناصع"، أنّ مرشّح معراب لا يريد أن يصدّق مناورات نصرالله، ولم يتعلّم من تجربة سواه قبل أسابيع، حين اصطدم ترشيح شريك تكتّله وأحلافه سليمان فرنجيّه بالتمنّع نفسه لدى "حزب الله". والأكثر إثارة أنّه يفتّش عن أعذار وتبريرات لنكث نصرالله بوعوده الحاسمة، مكتفياً بالكلام المعسول.
حتّى أنّه لم يُبدِ ارتياحاً إلى الموقف الإيجابي القوي لسمير جعجع في حضّه نصرالله على التقاط فرصة اتفاق معراب والتوجّه فوراً لانتخاب عون في مجلس النوّاب. وتبيّن أنّ هناك صوتاً خبيثاً همس في أذنه بأنّ هذا الموقف يضرّ أكثر ممّا يفيد، و"ينقّز" الضاحية بدلاً من تشجيعها!
وفي الحقيقة، "نقزة" الضاحية ليست ناتجة عن اتفاق معراب، ولا عن تصريحات جعجع، بل هي حالة مقيمة في سياستها الرافضة لوجود رئيس شرعي للجمهوريّة إذا لم يكن ثمرة اختراقات نوعيّة في التوازنات تحت مسمّى "السلّة"، على خلفيّة تحقيق أهداف "المؤتمر التأسيسي" بدون عقده.
وحتّى الآن، لا يدرك عون هذه الحقيقة، بل ربّما يداورها ويتهرّب من مواجهتها لعلّه يصل تسلّلاً إلى قصر بعبدا كما غادره. ولم يقل كلمة واحدة بعد في "السلّة" التي يضعه فيها حليفه "الوجودي".
قبل معراب، كان رأس حربة "السلّة"، يحارب لإجراء الانتخابات النيابيّة قبل الرئاسيّة، ويذهب بعيداً لانتخاب الرئيس من الشعب. كان يسبق "سلّة" نصرالله بأشواط.
بعد معراب، يهادن ويساوم في كلّ شيء. تغاضى عن "السلّة"، فتح خطوطاً مع الجميع باستثناء غريمه فرنجيّة، حاول تفسير "البنود العشرة" لترشيحه بما لا يتناقض مع التزاماته مع "حزب الله"، حتّى أنّه برّرها بأنّها مطابقة لـ"معاهدة التعاون والتنسيق" الموقّعة مع النظام السوري بعد هزيمة 13 تشرين 1990!
لكنّه لم يقل كلمة واحدة عن التناقض الفاقع بين ما وقّع عليه في معراب وما وقّع عليه في مار مخايل. وسكوته عن "تفاهم 6 شباط" يدفع "حزب الله" إلى تذكيره به. وقد بات هذا الصمت المدوّي أكثر ما يُثير حفيظة حارة حريك وشكوكها.
ولم تَعُد لازمة عون عن "التكامل الوجودي"، ومزايا "السيّد"، والتزام "التعاون والتنسيق" مع النظام السوري، كافية لإقناع "حزب الله" بانتخابه. وقد اهتدى نصرالله إلى ما يظنّ أنّه يبرّىء ذمّته تجاهه، ورأى في درع نبيه برّي و"شطارته" ما يقيه سهام معراب وحساب الرأي العام.
وهكذا يسقط ترشيح عون ضحيّة "السلّة" التي حشره فيها حليفه، وضحيّة اللعب على ورقتين متناقضتين.
والنتيجة... سلّة رئاسيّة "فاضية"!
SALIM NAKAD 1
بغض النطر عن مشاعرنا الإيجابية تجاهها وعرفاننا بأفضالها ومساعداتها وبدورها الإيجابي البناء في لبنان، فإن الطريقة التي يهرع من خلالها الرئيس الحريري، إنطلاقا من موقعه السياسي وعند كل مناسبة، للدفاع الفوري عن المملكة العربية السعودية وردا على كل تصريح لمُصَرّح أو كلما خدشها خادش أو تطاول عليها متطاول، وبغض النظر عن صدق وصحة وجهة النظر الحريرية في هذا المضمار، فإنها تضعنا كوطنيين لبنانيين سياديين إستقلاليين، شعارنا لبنان أولا، في وضعية مساوية لجماعة إيران، وتضعف مواقفنا في مواجهتهم وتؤثر على مصداقية حججنا لدى اتهامنا لهم بالتبعية والإنحياز والإرتهان للخارج، وفي نهاية المطاف فإن وضعا محرجا لنا كهذا، لن يصب بتاتا، من وجهة نظري الشخصية، في مصلحة السعودية أودول الخليج عامة على الإطلاق ..!!
STORMY LB
بعتقد الدفاع عن السعوديه, هو دفاع عن جاليه لبنانيه, توفر للبنان 4 مليارات دولار. هذا على الصعيد الاقتصادي, ورحمة بالعائلات التي تستفيد من خيراتها. اما على الصعيد السياسي, لماذا نكون محرجين, في حين سياسة لبنان الخارجيه, هي طعن بخنجر لظهر السعودي. والفرق بعيد على ولاء اذناب ايران, وولاء استقلالي لبنان. اين الاحتلال السغودي لبيروت, كما يفاخر جرذ بطهران. اين تعطيل حياة ومؤسسات لبنان من السعودي. كما يعطلها مرشد الجمهوريه الايراني في لبنان.
خالد.
فلاح السعيدان
يقول حسن نصر الله انه ايران ما الها علاقة بما يحصل في لبنان ويقول الايرانيون ان لبنان اصبح تحت هيمنتهم وان حزب الله انجح تجربة لهم خارج ايران وان حدود ايران اليوم عند البحر المتوسط من نصدق حسن او ايران ؟؟
STORMY LB
اكذب من بَعض...خالد
بالأرقام: حظوظ عون برأي جعجع!
26 كانون الثاني 2016 الساعة 14:16
كرّر كثيرون في الأيّام الأخيرة مقولة إنّ رئيس حزب القوات اللبنانيّة سمير جعجع منح العماد ميشال عون شيكاً مصرفيّاً بلا حساب. ولكن، هل خظو ترشيح جعجع لعون ترفع من حظوظ الأخير الرئاسيّة؟
يقول جعجع: "مفترض أن تكون حظوظه كبيرة، لأنه بحسابات بسيطة، نرى أنه لا يوجد أحد من الفرقاء يضع "فيتو" على أحد، رغم أن البعض يريد أن يصور أن تيار المستقبل يضع فيتو على عون، إلا أنه بالوقت الحاضر عنده مرشح، لكنه لا يضع فيتو على أحد، وأنا اذكر أن أول من طرح عون غير 8 آذار، هو تيار المستقبل، من نحو 8 أشهر وحصلت مناقشات كثيرة ولأسباب إقليمية كبيرة، لم يكمل تيار المستقبل بهذا الخيار.
هناك فريق يريد مرشحا وفريق يريد مرشحا آخر. مثلا سليمان فرنجية نحن قلنا بصراحة إننا لن نصوت له، إلا أننا لا نضع فيتو عليه على الإطلاق، هذه معركة رئاسية ديمقراطية وأحترم جميع المرشحين الآخرين.
هناك فريق يريد مرشحا وفريق يريد مرشحا آخر. مثلا سليمان فرنجية نحن قلنا بصراحة إننا لن نصوت له، إلا أننا لا نضع فيتو عليه على الإطلاق، هذه معركة رئاسية ديمقراطية وأحترم جميع المرشحين الآخرين.
ويضيف جعجع: "حظوظ عون جيدة، لأنه أصلا هو مرشح فريق 8 آذار الذي يمتلك 57 صوتا، ومع أصواتنا نحن مع بعض المستقلين الذين أنا متأكد من مواقفهم، سيحصل العماد عون إن لم يحصل تغيير بأي مواقف أخرى أقله على 68 إلى 70 صوتا (من أصل 128 صوتا في البرلمان)، إذا افترضنا أن جميع قوى 8 آذار مع عون، إلا إذا كانت قوى 8 آذار يغشون وغير صادقين بطرحهم، فهنا نكون قد أصبحنا في مكان مختلف تماما، ولم يعد الوقت يحتمل المزاح في لبنان. 8 آذار كما هو معروف عند الرأي العام ومن قبلنا كفرقاء سياسيين مرشحهم الرئاسي ميشال عون، إذا هم غير جديين فليقولوا ذلك، وإذا هم جديون فليتفضلوا".
الشرق الاوسط
3 عقد تعرقل وصول عون للرئاسة
بعيداً من الأضواء وفي مجالسهم الخاصة، يشير بعض نواب تكتل "التغيير والإصلاح" إلى ثلاث عقد أساسية، من الضروري تذليلها أو تجاوزها بأي شكل، لتصبح الطريق إلى قصر بعبدا سالكة ومعبدة وخالية من المطبات، أمام رئيس التكتل العماد ميشال عون.
أولى هذه العقد، استمرار ترشيح رئيس "تيار المردة" النائب سليمان فرنجية، مدعوماً من "كتلة المستقبل" ومن الرئيس سعد الحريري بالتحديد، وهذا ما أكده رئيس الكتلة فؤاد السنيورة، كما أن فرنجية يحظى بتعاطف وقبول من رئيس مجلس النواب نبيه بري ومن رئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب وليد جنبلاط أيضاً ومن عدد لا يُستهان به من النواب المسيحيين المستقلين، ما يعني أن أكثر من نصف عدد النواب قد يصوتون ضد عون، في حال انحصرت المواجهة بينه وبين فرنجية. العقدة الثانية، الصمت المطبق الذي يمارسه "حزب الله"، حيال ترشيح "القوات" لعون، بطريقة لم تكن متوقعة، ما دفع جعجع إلى القول "سنرى إذا ما كان العماد عون هو مرشح حزب الله بالفعل وليس بالقول".
في وقت كان عون ينتظر من "حزب الله" أن يطلب من فرنجية الانسحاب، ومن بري أن يدعمه والعدول عن خيار ترك الحرية لنوابه بالتصويت بحسب قناعاتهم، وذلك حرصاً على تماسك فريق "8 آذار"، لكن أي شيء من ذلك لم يحصل حتى الآن وقد لا يحصل أبداً. أما العقدة الثالثة فتتمثل بأمرين: الأول ضرورة أن يدعو البطريرك بشارة الراعي إلى عقد لقاء نيابي مسيحي موسع في بكركي، يتم فيه وضع النواب الذين لبّوا دعوته أمام مسؤولياتهم، بالنزول إلى المجلس النيابي وانتخاب المرشح المسيحي الأقوى، إنقاذاً لموقع الرئاسة الأولى. وهذا الاقتراح ما زال أيضاً بعيد المنال.
الأمر الثاني رغبة العماد عون وبأي ثمن، أن يتخلى النائب جنبلاط عن ترشيح النائب هنري الحلو، حتى لا يجد النواب المترددون بالتصويت له، فرصة للتخلص من الإحراج الذي أوقعهم به ترشيح عون، وهذا يؤدي إلى خسارته عدداً لا بأس به من الأصوات، ما يجعل نسبة الأصوات التي ينالها هزيلة، وهو يريد الحصول على أكبر عدد من المؤيدين، توازي النسب التي ينالها رئيسا المجلس والحكومة في الاستحقاقات التي تخصهما، بما يشير إلى أنّ مشوار الرئاسة ليس سهلاً على عون وأن المعركة التي انطلقت من معراب والرابية، عليها أن تمر في بكركي وعين التينة وبيت الوسط وحارة حريك والمختارة وبنشعي وبكفيا، بالإضافة إلى السعودية وإيران. وكلّ مرشح للرئاسة يعتقد أنه قوي يعرف ذلك جيداً.
كيف يجني حزب الله “ثروة” من المخدرات؟
يجني حزب الله اللبناني، أحد أذرع إيران في المنطقة، ثلث ثروته تقريباً من المخدرات.
ففي سبتمبر 2012، كشف عضو بارز في لجنة المال بمجلس النواب الأميركي أن 30 %من مداخيل حزب الله في لبنان هي عائدات تهريب وتصنيع وبيع المخدرات.
وتقوم مجموعات منظمة حكومياً من أجهزة أمنية إيرانية، وفق النائب الأميركي، بتأمين نقلها إلى لبنان جواً أو بحراً أو براً وتسليمها إلى شعبة أمنية خاصة من مسؤولين في الحزب، ليتم تهريبها إلى أوروبا وإفريقيا والولايات المتحدة عبر أميركا اللاتينية والمكسيك.
وكان مدعون أميركيون تقدموا في ديسمبر 2011 بدعوى قضائية ضد مؤسسات أميركية ولبنانية تتهمهم بالتورط في غسيل أموال شبكة دولية يديرها حزب الله لتجارة المخدرات.
وفي يونيو2005 ألقت الشرطة الإكوادورية القبض على شبكة تهريب مخدرات، على رأسها اللبناني راضي زعيتر، الذي يدير مطعماً في العاصمة كويتو، وبحسب تحقيقات السلطات هناك، فإن عصابة زعيتر تمول حزب الله بـ70% من أرباحها من تجارة المخدرات.
نهاية 2006، أدرجت السلطات الأميركية صبحي فياض على قوائم الإرهاب، باعتباره أحد أهم الناشطين التابعين لحزب الله في منطقة الحدود الثلاثية بين الأرجنتين والبرازيل وباراغواي، واتهمت السلطات الأميركية فياض بتورطه في تجارة المخدرات مع آخرين لصالح حزب الله منذ 1995.
في 2008، ألقت السلطات الأميركية القبض على فايد بيضون المعروف بـ”ميجال جارسيا” في مطار ميامي الدولي. ووفقاً للسلطات الأميركية، فإن بيضون قد اعتقل لاتهامه بالضلوع في تجارة الكوكايين أيضاً لصالح حزب الله.
وفي 2009، أعلنت السلطات الهولندية القبض على خلية مكونة من 17 فرداً ينتمون لشبكة دولية لتجارة المخدرات على صلة بحزب الله. وأعلنت السلطات اشتباهها في أن هذه الخلية متورطة في الاتجار بنحو 2000 كلغ من الكوكايين خلال عام واحد.
من العام ذاته في أكتوبر، ألقت السلطات الألمانية القبض على لبنانيين متهمين بتهريب أموال إلى لبنان ناتجة عن تجارة المخدرات. ووفقاً لما نشرته حينها مجلة (دير شبيغيل) الألمانية، فقد كشفت التحقيقات عن تلقي الشخصين تدريبات خاصة في قواعد عسكرية تابعة لحزب الله في لبنان.
أبريل 2011، نشرت الصحيفة ذاتها تقارير أكدت تمويل حزب الله عملياته من تجارة المخدرات في أوروبا، وكانت سلطات الجمارك والشرطة الجنائية والاستخبارات في ألمانيا ألقت القبض على شخصين من عائلة لبنانية تعيش في مدينة شباير هرّبوا مبالغ كبيرة من عوائد تجارة الكوكايين في أوروبا إلى لبنان عبر مطار فرانكفورت وقاموا بتسليمها لشخص على علاقة وثيقة بالدوائر العليا بحزب الله والأمين العام للحزب حسن نصر الله.
أيضاً في 2011، ظهر تاجر المخدرات الكولومبي وليد مقلد على شاشة التلفزيون الكولومبي ليتناول تصنيع والاتجار بالمخدرات الذي يمتهنه حزب الله في فنزويلا، بالتعاون مع مجموعات شبه عسكرية أخرى كمنظمة الفارك FARC الكولومبية المعارضة وبتسهيلات من النظام هناك.
وكان مجلس الشيوخ أقرّ في نوفمبر 2015 بغالبية ساحقة مشروع القرار رقم 2297 ضد “حزب الله”، وربط أنشطة الحزب بتهريب المخدرات بالعقوبات الأميركية الجديدة المفروضة عليه. وطالب التقرير بإدراج الحزب كمنظمة تهريب مخدرات أجنبية ومنظمة إجرامية عابرة للحدود.
في العام ذاته، أصدرت الخزانة الأميركية قراراً فرضت بموجبه عقوبات على عدد من اللبنانيين. وكما جاء في البيان الذي نشر على موقعها الرسمي فقد “جمدت وزارة الخزانة الأميركية الأصول المالية لأربعة مواطنين لبنانيين ومواطنين من ألمانيا وإحدى عشرة شركة بسبب نشاطاتها في ترويج المخدرات، ويقوم هؤلاء الأشخاص بدعم تهريب المخدرات ونشاطات تبييض الأموال التي يديرها تاجر المخدرات ومبيض الأموال الكولومبي–اللبناني أيمن سعيد جمعة، وشريكه الرئيسي حسن عياش ومجموعة جمعة الإجرامية التي ترتبط بعلاقات مع حزب الله”.
وجاءت الصور ومقاطع الفيديو التي ظهر فيها تاجر المخدرات اللبناني نوح زعيتر ثناء تفقده مراكز حزب الله في جبال القلمون، وصور أخرى تجمعه بقيادات ميدانية لحزب الله لتؤكد الدور الذي يلعبه الحزب في ترويج وصناعة المخدرات.
حينها علق زعيتر في بيان له بشان الصور تلك قائلاً إن “الصور تم التقاطها فعلاً مع عناصر حزب الله”، ونشر كذلك صوراً تجمعه بقيادات ميدانية فيه، متسائلاً: “كل العالم يذهب إلى حيث المقاتلون وينشرون صورهم ولا يتكلمون، لماذا الآن ينفون وجودي هناك”، في رد منه على بيان، نفى فيه حزب الله أي علاقة له مع تاجر المخدرات اللبناني.
العربية
A plan must be made for ‘life after Isis’ in the Middle East
Robert Fisk
There are times in the Middle East when nightmares and delusions take the place of the real and growing tragedy which is consuming the Arab lands. More and more earnest are the calls for peace as more and more nations launch more and more air raids, from Kabul to the Mediterranean, and down through Sinai and Yemen and across to Libya. The bloodbath is real, yet no one plans for a future – for “Life after Isis”. By my reckoning, there are now 11 different national air forces bombing five different Muslim countries to “degrade and destroy” their enemies. But what comes afterwards?
History teaches us that for 100 years now, the people of this magnificent, dangerous region have sought justice and received only injustice. Foreign and proxy occupation, corruption and dictatorship – the hands of the torturer – have taken from them the one value which so many millions finally sought in the great Arab awakening of 2011: dignity. Yet what are we doing about this? Why have we never addressed the great historical injustices which have caused this human earthquake?
Instead, we conjure up imaginary armies – as if the real ones aren’t frightening enough. We dream up 35,000 Iranian Revolutionary Guards in Syria when perhaps there are a thousand – and 20,000 Afghan Hazara Shia and hordes of Iraqi Shia militiamen in Syria and another 10,000 Hezbollah – and this is before we even remember David Cameron’s ghost army of 70,000 warriors ready to fight for democracy. The Turks are about to invade Syria, we are told, but they haven’t. Then there are the thousands of Saudi soldiers which our favourite Gulf monarchy is ready to send to Syria to fight Isis – although presumably they’ll have to leave their air-conditioned Mercedes limousines back at the start line. As for the Russians, I’m surprised nobody has yet suggested that they arrived in Syria with snow on their boots.
This is insanity. Europeans react with horror when a million refugees cross their borders – yet while it’s informative to know that Hungary thinks it is the frontier of Christendom, no one has suggested that we need to address the original problems of all these poor people. We obsess about persuading Turkey to stop the refugees and asylum seekers pouring into Europe, but without any long-term planning for a new Middle East which will reduce their numbers.
We blather on about how we are suffering the greatest movement of refugees since the Second World War. But in the Second World War (the real one), Allied leaders were planning for the post-war world – a “United Nations” – years before the end of hostilities. Today, I cannot find in my files any record of a single Arab or world leader who has spoken of what the Middle East might look like in the future. Why can’t we plan ahead now?
At the end of the First World War – the war which destroyed the Ottoman empire and crushed the last caliphate a few years later – many of the American diplomats in the collapsing empire and the NGOs of the time (they were missionaries then, of course) argued for one great Arab nation; one in which Muslims – and Christians and Jews and other minorities – would be citizens of a land which stretched from Morocco to the Mesopotamian-Persian border (the frontier of what is now Iraq and Iran). But of course the US lost its interest in such Wilsonian dreams, while the Brits and French had other plans and moved in to take the “mandates” of their choice.
Thus began the age of humiliation, of Western occupiers and local butchers and hangmen which stripped all these peoples of their honour. And now, 100 years on, we see its frightening apogee in the gruesome “caliphate” which is spreading Ebola-like around the world. But what the poor old Middle East needs now are not more air strikes, but an intellectual search by all those who still live there – and by those who have fled – for what kind of a homeland they want to live in.
What institutions can replace the broken ramparts of the old Middle East? What can replace, for example, the doggerel Arab television preachers who have so much to answer for, many of them encouraged by the Gulf rulers? How did Islam become so weakened by these people? An old friend of mine (a Sunni Muslim, if you want to know) put it very well to me at the weekend. “Islam is afraid of Isis,” he said. “Isis isn’t afraid of Islam.”
So for starters, why not plan for a new Middle East founded not on oil and gas – though they will remain – but on education? Not on dictators’ palaces but on universities; not on torture chambers but on libraries. Islam lay at the heart of the ancient universities of the Middle East. Scholarship was not dominated by Islam – faith and religion were themselves enhanced and enriched by knowledge. From education comes justice. And justice – only justice – will destroy Isis. This may sound preachy but I suspect it would make a lot of sense to the Arabs – and the Jews – who lived in Spain, in Andalusia, 700 years ago (until, of course, we chucked them out).
I have noted before that Abu Dhabi – abjuring the madness of Dubai – has placed a special need on first-class university education for its citizens. And across the Middle East, lack of education – a policy fostered by dictators, of course – lies like a cancer. For lack of education actually is a substance that spreads. Look at the tens of thousands of Syrian refugee children in Lebanon who will one day return to their ruins without even the gift of literacy to pass on to their own future children.
I cannot stand the old clichés about “when the guns fall silent”. But schools and universities are going to be more deadly to Isis than any air-strike. That’s how you deal with nightmares.
29 كانون الثاني 2016
There are times in the Middle East when nightmares and delusions take the place of the real and growing tragedy which is consuming the Arab lands. More and more earnest are the calls for peace as more and more nations launch more and more air raids, from Kabul to the Mediterranean, and down through Sinai and Yemen and across to Libya. The bloodbath is real, yet no one plans for a future – for “Life after Isis”. By my reckoning, there are now 11 different national air forces bombing five different Muslim countries to “degrade and destroy” their enemies. But what comes afterwards?
History teaches us that for 100 years now, the people of this magnificent, dangerous region have sought justice and received only injustice. Foreign and proxy occupation, corruption and dictatorship – the hands of the torturer – have taken from them the one value which so many millions finally sought in the great Arab awakening of 2011: dignity. Yet what are we doing about this? Why have we never addressed the great historical injustices which have caused this human earthquake?
Instead, we conjure up imaginary armies – as if the real ones aren’t frightening enough. We dream up 35,000 Iranian Revolutionary Guards in Syria when perhaps there are a thousand – and 20,000 Afghan Hazara Shia and hordes of Iraqi Shia militiamen in Syria and another 10,000 Hezbollah – and this is before we even remember David Cameron’s ghost army of 70,000 warriors ready to fight for democracy. The Turks are about to invade Syria, we are told, but they haven’t. Then there are the thousands of Saudi soldiers which our favourite Gulf monarchy is ready to send to Syria to fight Isis – although presumably they’ll have to leave their air-conditioned Mercedes limousines back at the start line. As for the Russians, I’m surprised nobody has yet suggested that they arrived in Syria with snow on their boots.
This is insanity. Europeans react with horror when a million refugees cross their borders – yet while it’s informative to know that Hungary thinks it is the frontier of Christendom, no one has suggested that we need to address the original problems of all these poor people. We obsess about persuading Turkey to stop the refugees and asylum seekers pouring into Europe, but without any long-term planning for a new Middle East which will reduce their numbers.
We blather on about how we are suffering the greatest movement of refugees since the Second World War. But in the Second World War (the real one), Allied leaders were planning for the post-war world – a “United Nations” – years before the end of hostilities. Today, I cannot find in my files any record of a single Arab or world leader who has spoken of what the Middle East might look like in the future. Why can’t we plan ahead now?
At the end of the First World War – the war which destroyed the Ottoman empire and crushed the last caliphate a few years later – many of the American diplomats in the collapsing empire and the NGOs of the time (they were missionaries then, of course) argued for one great Arab nation; one in which Muslims – and Christians and Jews and other minorities – would be citizens of a land which stretched from Morocco to the Mesopotamian-Persian border (the frontier of what is now Iraq and Iran). But of course the US lost its interest in such Wilsonian dreams, while the Brits and French had other plans and moved in to take the “mandates” of their choice.
Thus began the age of humiliation, of Western occupiers and local butchers and hangmen which stripped all these peoples of their honour. And now, 100 years on, we see its frightening apogee in the gruesome “caliphate” which is spreading Ebola-like around the world. But what the poor old Middle East needs now are not more air strikes, but an intellectual search by all those who still live there – and by those who have fled – for what kind of a homeland they want to live in.
What institutions can replace the broken ramparts of the old Middle East? What can replace, for example, the doggerel Arab television preachers who have so much to answer for, many of them encouraged by the Gulf rulers? How did Islam become so weakened by these people? An old friend of mine (a Sunni Muslim, if you want to know) put it very well to me at the weekend. “Islam is afraid of Isis,” he said. “Isis isn’t afraid of Islam.”
So for starters, why not plan for a new Middle East founded not on oil and gas – though they will remain – but on education? Not on dictators’ palaces but on universities; not on torture chambers but on libraries. Islam lay at the heart of the ancient universities of the Middle East. Scholarship was not dominated by Islam – faith and religion were themselves enhanced and enriched by knowledge. From education comes justice. And justice – only justice – will destroy Isis. This may sound preachy but I suspect it would make a lot of sense to the Arabs – and the Jews – who lived in Spain, in Andalusia, 700 years ago (until, of course, we chucked them out).
I have noted before that Abu Dhabi – abjuring the madness of Dubai – has placed a special need on first-class university education for its citizens. And across the Middle East, lack of education – a policy fostered by dictators, of course – lies like a cancer. For lack of education actually is a substance that spreads. Look at the tens of thousands of Syrian refugee children in Lebanon who will one day return to their ruins without even the gift of literacy to pass on to their own future children.
I cannot stand the old clichés about “when the guns fall silent”. But schools and universities are going to be more deadly to Isis than any air-strike. That’s how you deal with nightmares.
29 كانون الثاني 2016كيلو لـ"النهار": وفد موسكو يضم عميل مخابرات وشاهداً على مجازر
كاتب: محمد نمر
نجحت #المعارضة_السورية السياسية في استعادة ثقة السوريين في الداخل والخارج. وربما هي المرة الأولى التي يرى المتألمون والجائعون والمشردون ممثلين شرعيين لهم يعبّرون عن مواقفهم. فما قبل "مؤتمر الرياض" ليس كبعده. والقرار الذي اتخذته المعارضة لجهة عدم المشاركة في "جنيف-3" قبل تنفيذ القرارات الأممية، ومنها وقف القصف العشوائي وفك الحصار واخلاء سبيل المعتقلين، كان بمثابة صفعة للمجتمع الدولي رداً على سياسة الخداع وتبديل المواقف تجاه حرية الشعب السوري... وأعاد حيوية الثورة إلى السوريين.
ووفقا للمعلومات، سيكون وفد من المعارضة موجودا في جنيف، تزامناً مع ما سمّاه المبعوث الأممي الخاص الى سوريا ستيفان دي مستورا "مشاورات". لكنه "لن يشارك في المفاوضات أو يدخل قاعة التفاوض"، وفقا لما يؤكد المعارض السوري ميشال كيلو لـ"النهار"، بل يكتفي بلقاء المبعوث الاممي في مكان آخر، "في مطعم او فندق"، "ثم يعقد مؤتمراً صحافياً يعرض فيه بيانات وأدلة ومعلومات عن وضع السوريين في ظل حكم (الرئيس السوري) بشار الأسد، في ظل الاحجام عن تطبيق القرارات الدولية وسياسات المجتمع الدولي العاهر". ثم يغادر جنيف.
في رأي كيلو، مشاركة المعارضة في المفاوضات مرهونة بـ"جواب ايجابي من المجتمع الدولي يؤكد التطبيق الفعلي والفوري لستة قرارات دولية، 5 منها لمجلس الأمن، وواحد للجمعية العامة للامم المتحدة، ولها علاقة بتسوية وضع النظام مع الشعب السوري، وليس مع المعارضة. فعندما نتكلم عن رفع الحصار عن المدن، لا يكون الامر متعلقاً بالمعارضة، بل بالشعب".
يتابع كيلو تطورات "جنيف-3" عن كثب. هذا المعارض العتيق يدرك تماماً أن أي موقف يجب أن يكون نابعاً من الشعب، وليس من مجموعة أفراد. ويؤكد أن القرارات التي تطالب بها المعارضة "هي أساساً قرارات المجتمع الدولي المتعلقة بالقضية الانسانية التي لا يمكن أن تكون تفاوضية، لأنها ليست قضية بين معارضة ونظام، بل بين النظام والشعب. فهناك 15 مليون ونصف مليون سوري في حاجة إلى مساعدات عاجلة. وحينها لا تعود القضية بين المعارضة والنظام".
ألا تحاصر المعارضة البلدات بدورها؟ يجيب: "على الرغم أنه ليس هناك أي قرار دولي او مراسلة ضدها، فانها مستعدة لأن ترفع الحصار عن كل المناطق ومن كل الجهات وعن كل السوريين، لأننا لسنا سعداء بمحاصرة أي سوري". ويوضح: "سبق ان مرت مرحلة انتفض فيها أمراء الحرب على العالم، وترسخت في عقول الناس فكرة الخطة الطائفية أن السنّة يحاصرون الشيعة، طالما يحاصر شيعة لبنان سنّة سوريا. اما اليوم، فهناك وعي عريض ان المحاصرين سوريون، واننا لن نرد على "حزب الله" بمحاصرتهم (اي الشيعة)، والاخير يستفيد من محاصرتنا لهم. هذا الوعي انتشر بين المقاتلين، باستثناء "مجانين الدين"، اي "جبهة النصرة" و"داعش" بالطبع. لكن بقية الفصائل ادركت ان الحصار خطأ، وان المحاصرين سوريون، حتى لو كانوا مع "حزب الله".
الضربة السياسية الأولى الموجهة الى روسيا تمثلت في تعيين عسكريين وممثلين لفصائل اسلامية ضمن الوفد، منهم العقيد أسعد الزعبي وممثل "جيش الاسلام" السياسي محمد علوش الذي عيّن كبير المفاوضين. وفي الحديث عن تغييرات في الوفد بسبب ضغوط أو مقابل مقايضة بتأجيل مشاركة الأكراد، يوضح كيلو أن القرار الذي اتخذ بتسمية الزعبي وعلوش وعبد الباسط الطويل "يهدف الى توجيه رسالة إلى روسيا. لكن إذا كانت هناك جدية في المفاوضات وتغيير في الواقع الدولي لجهة فصل الموضوع الانساني عن التفاوض، فسنعيّن حينها مفاوضين غير اؤلئك الحاليين، وسيكون هناك آخرون غير عسكريين، ويترأسون الوفد". ويتدارك: "تسمية العسكريين رسالة موجهة إلى الرأي العام العالمي والدول، خصوصا روسيا، أنه اذا اردتم أن تصعّدوا، فسنصعّد نحن أيضا".
ويلفت إلى أنه "في العادة لا ترسل شخصية عسكرية إلى مفاوضات سياسية. وكانت اللائحة رسالة إلى روسيا"، مذكراً بأن "الجبهة الوطنية لتحرير جنوب فيتنام المعروفة بـ "الفيت كونغ" (Việt cộng) ، حاربت أكثر منّا بآلاف المرات، ولديها جيش ضخم. لكنها ارسلت عند المفاوضات وزير خارجيتها، وترأس الوفد". ويشدد على أن "العسكر لا يفاوض. وفي العادة، يكون ضمن الخبراء في الوفد، أو يحضر إذا كانت هناك جلسة تتعلق بالوضع العسكري والأمني".
ويؤكد أن "الوفد قابل للتغيير في أي لحظة يكون فيها ترتيب جدي لتطبيق جنيف والقرارات الدولية، ولحظة اعلان اجبار النظام على فك الحصار واخلاء المعتقلين".
اتهمت المعارضة المدعومة من الرياض بتهميش أطياف المعارضة الأخرى، خصوصاً المدعومة من موسكو. ويتساءل كيلو: "هل وفد موسكو سوري معارض؟" ويقول: "قدري جميل كان نائب رئيس مجلس الوزراء طوال الفترة التي شهدت المجازر والذبح. وكان عمله محاولة اقناع الناس بتسليم سلاحهم الى النظام. اما صالح مسلم، فلديه مشروع لفصل منطقة كبيرة عن وطنه، ويحارب "الجيش الحر" اكثر من النظام، وكان عميلاً للمخابرات، ولم يناضل ضد النظام. وإذا قال لنا انه كان في تظاهرات 2004، وأنه قادها، فهو كاذب. لقد كان ضدها آنذاك. فهل نطلق على هذا الوفد صفة المعارض؟ كذلك تذبح موسكو السوريين. فكيف يمكن أن تعين وفداً يتحدث باسمنا؟"
وعن التطورات الميدانية وخسارة بعض المناطق من جراء الغارات الجوية الروسية، يقول: "دعم صغير من هنا وهناك، وسيتم استرداد المناطق. لا روسيا، ولا غيرها، قادر على حسم الحرب لمصلحة النظام. هناك بين 300 و400 ألف شخص يحملون السلاح، "والله مستعدين يفنوا عن بكرة أبيهم، ولا يسلموا لبشار الأسد".
mohammad.nimer@annahar.com.lb
Twitter: @mohamad_nimer1
Twitter: @mohamad_nimer1
ISIS Leader's Wife Charged With Murder of US Hostage
By (Associated Press) /February 09, 2016
The wife of a senior Islamic State leader who was killed in a U.S. raid last year has been charged in federal court with holding American Kayla Mueller hostage and with contributing to the aid worker's death, the Justice Department said Monday.
Nisreen Assad Ibrahim Bahar, also known as Umm Sayyaf, admitted after her capture last May that she and her husband kept Mueller captive along with several other young female hostages, according to an FBI affidavit filed in the case. U.S. officials have said that while in custody, Mueller was repeatedly forced to have sex with Abu Bakr al-Baghdadi, the leader of the Islamic State group
The criminal complaint, filed by federal prosecutors in Alexandria, Virginia, charges Umm Sayyaf with conspiracy to provide material support to a foreign terror organization, resulting in death.
The case was brought one year after Mueller was confirmed dead by her family and the Obama administration, though it's not clear when or if Umm Sayyaf will be brought to the U.S. to stand trial.
The 25-year-old Iraqi woman, who was captured last year, is currently in Iraqi custody and facing prosecution there. Her husband, Abu Sayyaf, a former Islamic State minister for oil and gas, was killed last May in a Delta Force raid of his compound.
"We fully support the Iraqi prosecution of Sayyaf and will continue to work with the authorities there to pursue our shared goal of holding Sayyaf accountable for her crimes," Assistant Attorney General John Carlin, head of the Justice Department's national security division, said in a statement.
"At the same time, these charges reflect that the U.S. justice system remains a powerful tool to bring to bear against those who harm our citizens abroad. We will continue to pursue justice for Kayla and for all American victims of terrorism," he added.
Mueller, from Prescott, Arizona, was taken hostage with her boyfriend, Omar Alkhani, in August 2013 after leaving a Doctors Without Borders hospital in Aleppo, Syria, where he had been hired to fix the Internet service for the hospital. Mueller had begged him to let her tag along because she wanted to do relief work in the war-ravaged country. Alkhani was released after two months, having been beaten.
Mueller was transferred in September 2014 along with two Kurdish women of Yazidi descent from an Islamic State prison to the Sayyafs, according to the FBI affidavit, which says the couple at times handcuffed the captives, kept them in locked rooms, dictated orders about their activities and movements and showed them violent Islamic State propaganda videos.
After her capture last year, the affidavit says, Umm Sayyaf admitted she was responsible for Mueller's captivity while her husband traveled for Islamic State business.
She said that al-Baghdadi would occasionally stay at her home and that he "owned" Mueller during those visits, which the FBI says was akin to slavery.
The Justice Department complaint echoes earlier assertions from U.S. intelligence officials, who had told Mueller's family that their daughter was repeatedly forced to have sex with al-Baghdadi.
"The defendant knew how Ms. Mueller was treated by Baghdadi when Ms. Mueller was held against her will in the defendant's home," the affidavit states.
A Yazidi teenager who was held with Mueller and escaped in October 2014 said al-Baghdadi took Mueller as a "wife," repeatedly raping her when he visited. The 14-year-old Yazidi girl made her way to Iraqi Kurdistan, where she talked to U.S. commandos in November 2014. Intelligence agencies corroborated her account and American officials passed it on to Mueller's parents in June 2015.
No comments:
Post a Comment