Couple of years ago, the Foreign Secretary of the Regime in
Syria, threatened to wipe out Europe off the World’s Maps. Because they declared the Regime
as Illegitimate, and did not represent the People of Syria, who revolted
against it, and wanted to bring it down. It looked like the Iranian Regime had
adopted the Idea, but it did not threaten the Europeans, it declared in a very
simple phrase, Iran’s Borders are at the Lebanese Southern Territories, adjacent
to Israel’s .
Sure the Foreign Secretary, could not wipe out Europe, but
His Regime wiped out Syria His Own Country from the Map of the Middle East. The
Regime’s deadly Weapons had made the most Crime against Humanity, and infrastructure
of the Country, which made Seven millions of the Syrian People Refugees around
the World, and by killing almost 300,000 Civilians, Fourteens thousands
Children, and the rest Men and Women. This Foreign Secretary of a Regime, used
the most Sophisticated Air and Ground Assaults, on people demonstrated
demanding Freedom, Democracy, and Human Rights. While the West who is the
Mother of Freedom and Democracy, and Human Rights, had betrayed their Mother of
all the above, and gave this Criminal Foreign Secretary and His Regime, more
than enough time to do the Job, perfectly, and stayed the Legitimate despite
the declaration previously.
Now by one of the Iranian Regime’s Creature Monster. Hussein Crap, declared His Country’s Borders
at the Israelis’, he meant to wipe out Lebanon off the World’s Map. Sure it is
not by His Troops invading the Country, but the Iranian Militias in Lebanon,
which are acting as a Mini State, and by this declaration, turned to be the
State of Iran, instead the State of Lebanon.
Those failed regimes as in Syria and Iran, who are breeding
Terrorism, and send their Terrorists around the World to terrorize the
Civilians, and bring them down under their control, using those well equipped
Militia, think they have No Limit, to their Power, even if they have to
destroy their Countries and send them refugees around the World.
Though, Syria was destroyed, and still the Revolution going
on, everywhere within the Country, until they will bring the terrorists Regime down. Iran is
following those Terrorists steps in Lebanon.
Its Right Terrorists Arm Militia in Lebanon, doing their
best to Destroy Lebanon, Politically and economically, and its Civilization
which took thousands of years, to make Lebanon. Iran’s Militias in Lebanon are
blocking any Political steps to take Lebanon out of its Difficulties and to the
Safe Shore. Those Militias, got involved
in the Syrian Bloody war, and invited all other Terrorists in the world to come
to the Country and kill its Civilians, who had nothing to do with the Revolution
against the Dictator of Damascus. Hundreds of Lebanese Shia were killed in this
fight on the Syrian Lands, just because Iran has to keep the Regime in Syria
standing, and eliminate their Plans of making Syria and Lebanon their Borders
on the Mediterranean. A Dream, which
will never come true.
We the Liberal Lebanese promise those had a dream to make
Lebanon, a Part of Iran, we will fight to the End of this World, to make it not
happen. It is easier for Iran to make
its Borders on Mars Planet, but never be Lebanon. Lebanon of 100 Centuries Civilization
will stay that way, and the Civilization will go on...
خالد
Khaled-stormydemocracy
:النهار
- قال الوزير السابق شارل رزق إن الدولة العثمانية كانت تسمي متصرفاً للبنان بموافقة سفراء الدول الست، أما اليوم فإن سفراء يسمون رئيساً للبنان من دون حاجة الى موافقة أحد.
- يقول سياسي متابع لسير الاستحقاق الرئاسي إن العماد ميشال عون لن يكون مرشحاً بل سيرشَّح كناخب كبير.
- يرى نائب في "تيار المستقبل" أن ما بين "المستقبل" و"التيار الوطني الحر" أزمة ثقة تحول دون التوصل الى اتفاق.
السفير:
- أبدى وزراء من طائفة معينة استغرابهم لترويج معلومات عن تعيينات في ادارات تخص طائفتهم من دون الاتفاق معهم.
- ربح أقرباء مرجع حكومي دعوى قضائية في المحكمة البدائية الشرعية ضده في قضية وصية حصر إرث.
- لوحظ في وزارة خدماتية تعاظم نفوذ المدير العام على حساب الوزير.
المستقبل:
يقال
إن مواطنين ينتمون الى بيئة حزب ممانع يتهمون قيادته بإبرام صفقة أدت الى إطلاق سراح رجل أعمال مدان بسرقة مئات الملايين من الدولارات من أموالهم.
- إن مراقبين رأوا في كلام اللواء يحيى صفوي الأخير رسالة الى الرئيس حسن روحاني بأن الحرس الثوري ما زال قوياً ولا يمكن استبعاده أو التضييق عليه.
اللواء:
نقلت شخصية من 8 آذار إلى رئيس حزب يميني معطيات تدعم ترشيحه لفرض سحب رئيس حزب تدعمه قوى 14 آذار من المعركة.
- بعث وزير سيادي سابق برسالة إلى خلفه أن عليه أن يتوقف عن نبش الملفات وإلا، سيكشف ما في جعبته!
- توقفت أوساط دبلوماسية عند إشادة قطب وسطي مطولاً بمرجع كبير، ومن يستهدف بالرسائل التي بعث بها؟!
الجمهورية:
لاحظت أوساط أن التعاون الحكومي لم يتأثر بالخلاف على الإستحقاق الرئاسي، وتعيين المحافظين دليل على ذلك، ما يؤشر إلى متانة التسوية الحكومية.
- قال مسؤول روحي، إن المرجعية الروحية التي تُوجّه لها انتقادات لاذعة بسبب قيامها بزيارة إستثنائية، تصمّ أذنيها، لأنها أخذت الدعم من السلطات العليا، وتحظى بتأييد عارم لدى المسيحيين لم يكن موجوداً حتى في لحظة الإنتخاب.
- لاحظت أوساط متابعة أن وزيراً يتولّى حقيبة سيادية يتعرّض لهجومات متتالية من حلفائه، فيما يحظى بإعجاب خصومه.
ميشال عون وسعد الحريري
الـيـاس الزغـبـي
3 أيار 2014
أغرب ما في السياسة اللبنانيّة، هو ذاك الأداء الغريب والملتبس الذي يقوم به ميشال عون تجاه سعد الحريري.
فمنذ 7 أيّار 2005 (عودة عون)، مروراً بـ7 أيّار 2008(غزوة "حزب الله" لبيروت والجبل)، وكانون الثاني 2011 (ضلوعه في الانقلاب على حكومة الحريري)، وصولاً إلى رئاسيّات 2014 وتحديداً جلسة 7 أيّارالقريبة، تطابق معبّر! اقتراب وتودّد حتّى الالتحاق، وابتعاد ونفور حتّى العداء، ودائماً من طرف واحد.
في أيّار 2005، أعلن عون على باب قريطم أنّ 95% تجمعه مع الحريري في السياسة والأهداف والمبادئ. ولم يكد يعود إلى الرابيه حتّى انقلبت الـ 95 إلى 100% عداءً وحقداً.
في أيّار 2008، سارع عون إلى إعلان انتصار "حزب الله" في غزوتَي بيروت والجبل، مهلّلاً ومبشّراً بـ"إعادة الأمور إلى نصابها"!
وفي كانون الثاني 2011، كان له شرف إعلان البلاغ 1، في الانقلاب على "حكومة الدوحة" وإسقاط الحريري وهو على عتبة البيت الأبيض.
أمّا في الـ2013، فقد بلغ عداؤه للحريري، الأب والإبن، حدّاً بات معه إبراء ذمّة الشهيد والوليد وكلّ من في دارتهما ودارَ في فلكهما، "مستحيلاً"، سواء في السياسة "التكفيريّة" من "فتح الإسلام" إلى "داعش"، أو في السياسة الماليّة والديون والفساد، وسائر موبقات حروبه وحروب وليّه، التي حمّلهما وحدهما وزرها.
والمفارقة المخجلة، بل المخزية، أنّه، في غضون بضعة أسابيع، انقلب على عدائه واتّهاماته و"كتابه"، وذهب إلى الذمّة التي "يستحيل إبراؤها"، كي يدخل فيها.
نعم، كلّ ما يفعله عون، منذ 3 أشهر، هو الهرولة للدخول في ذمّة الحريري التي "يستحيل إبراؤها"، فبماذا يمكن وصف هذا المستميت للدخول في ذمّة "غير بريئة"؟!
والأشدّ إثارة للخجل، أن يعلن صهره باسمه، بعد لقاء باريس الأخير، أنّ ترشيح عون للرئاسة "مرتبط بسعد الحريري"! هكذا، بلا تردّد، وبلا أيّ بقيّة من فتات الكرامة.
لم يشهد لبنان، منذ إعلان جمهوريّته قبل 94 عاماً، زحفاً مماثلاً إلى الكرسي. حتّى أضعف المرشّحين للرئاسة وأكثرهم ليونة وسلاسة، لم يسفحوا ماء وجوههم، ولم يربطوا مصيرهم بمرجع أو شخص مهما علا مقامه، على الأقلّ أمام عيون الناس.
في توهّم هذا الطامع في كرسي الرئاسة، أنّ السياسة كلمات معسولة وذاكرة مغسولة. يطوي صفحة سباب وحقد ويفتح صفحة غزل وتودّد، فيستوي الأمر ببساطة.
وفي الوقت نفسه لا يغسل ذاكرته ولا ذاكرة أتباعه من دماء وَلَغَ فيها قبل سواه: يغسل حقده على جاره ولا يغسل قلبه تجاه أخيه.
يطلب ودّ الأبعدين ويسترضيهم، ويحفر في جرح الأقربين ويستعديهم.
يغيب عن باله أنّ السياسة التزام ورؤية وبرنامج ومشروع. فماذا يقدّم للحريري وسواه، في سعيه المحموم إلى المنصب الأوّل في الجمهوريّة؟ أيّ جمهورية يريد؟ أيّ سلاح ؟ أيّ محكمة؟ أيّ سيادة؟ أيّ شرعيّة؟ أيّ استراتيجيّة؟ أيّ قرار حرب وسلم؟ أيّ سياسة خارجيّة؟ أيّ حياد؟...
وأيّ فساد يريد مكافحته؟ فهل الفساد في بطانته وحقائبه وتيّاره وأصهاره وأوكاره ليس فساداً، أَم هو فساد 5 نجوم؟
وإذا كان لا يؤمن إلاّ بديمقراطيّة التوريث في "حزبه" على حساب مؤسّسي تيّاره ومناضليه، ويحطّ عينه على الخارجيّة والماليّة والنفط والاتصالات وقيادة الجيش ومواقع أُخرى بعد الرئاسة، فمن يضمن عدم استماتته في توريث الرئاسة نفسها، له إذا سمح العمر والصحّة، أو لأحد من ذريّته "المباركة"؟
هذا هو بو تفليقة على كرسي التمديد والتجديد، ولو عاجزاً على كرسيّه النقّال، ولا أحد أفضل من أحد.
أقلّ الرجال ذكاءً هم من يظنّون أنّهم بلا عيوب وعورات، وأنّ الناس لا تسمع ولا تقشع.
فليتهم يتذكّرون قول الشاعر:
"لسانُكَ لا تَذكرْ به عورةَ امرئٍ فكلُّكَ عوراتٌ وللناس ألسُنُ".
خالد
ميشال عون وسعد الحريري : ونتسال كيف تبدل الحرباء لون جلدها حسب لون الغصن الذي تركن عليه. باعتقادها تموّه وجودها عن اعدائها المفترسين.
"ترامواي بيروت: ناظم المدينة وشريانها الحيوي"
بيروت - ترامواي بيروت صار مجرّد ذكرى وقصصاً يقصّها المسنّون، أو نقرأ عنها في بعض الكتابات التي تستعيد نتفاً من تراث بيروت. على مدى أيام الأسبوع الماضي، نظّمت الفرقة البحثية "إنسان" معرضاً بعنوان "ترامواي بيروت: ناظم المدينة وشريانها الحيوي"، يستعيد هذه الذكرى، ويروي لنا بعض ما فاتنا، في حرم معهد العلوم الاجتماعية في الروشة.
أجرت الفرقة البحثية ثلاثة تحقيقات حقلية في ثلاث مناطق مختلفة كان يمرّ بها الترامواي، بحثاً عن إجابات على استفسارات معيّنة تسجّلها الذاكرة الشعبية. من ناحية أخرى، جمعوا ما استطاعوا الوصول إليه من وثائق ونصوص وفيديوات وصور، وقاموا بدراسة الصور ووضع تعليقات عليها تحدد مكانها وسنة التقاطها، لكي تروي مجتمعةً قصة الترامواي بدءاً من انطلاقته ووصولاً إلى اللحظة التي توقف فيها عن العمل.
... وكان الترامواي
قبل الترامواي الكهربائي، شهدت بيروت، في السنوات الأخيرة للقرن التاسع عشر، ظهور "الترامواي البغّالي"، وهو عبارة عن مقطورات تسير على سكة حديد، ولكن تجرها الأحصنة والبغال. الترامواي الكهربائي هو مشروع انطلق العمل عليه في عهد السلطنة العثمانية، وأوكل تنفيذه إلى "الشركة البلجيكية". عملياً، لم يبدأ تسييره إلا في العام 1919، على الرغم من أن الشركة نجحت في تسييره تجريبياً عام 1908.
سنة 1922، انتفض أهل بيروت ضد رفع أسعار التذاكر، فتدخل الجنرال غورو ووعد بتخفيض الأسعار وبزيادة العربات، ووضع خطة عمل انتقلت بموجبها معظم أسهم الشركة إلى "الشركة الفرنسية".
استملكت الدولة المشروع عام 1954، في عهد الرئيس فؤاد شهاب، وعوضت على الشركة بمبلغ 17 مليون ليرة لتنشأ "مصلحة سكك الحديد والنقل المشترك". حدثت الدولة الخط واشترت 99 عربة جديدة.
"يبدو أن هدف العثمانيين كان تنمية المدينة ووصل المناطق الطرفية بقلب بيروت، لاستقدام الناس والبضائع وتسهيل حركتهم"، يقول محب شانه ساز، الباحث في الأنثروبولوجيا والتكنولوجيا الثقافية. كان الترام يصل الأحياء البيروتية بعضها ببعض ويصل أبناء المدينة بمحطتين للقطار (قرب شركة الكهرباء في مار مخايل حالياً وفي المرفأ).
لاستقلال الترامواي كان هناك ثلاثة أنواع من البطاقات: تذكرة "البريمو" (درجة أولى) وتذكرة الدرجة الثانية وتذكرة "باس" سنوية كانت تعطى حصراً للموظفين والطلاب. وأيضاً كانت الشركة تعطي جوازات مجانية لنفر من أعيان بيروت وأهل الوجاهة، كبشارة الخوري ورياض الصلح وعمر بك الداعوق، تخوّلهم ركوب مقطورات الدرجة الأولى لمدى الحياة.
رواية حياة الترامواي تتقاطع مع روايتنا لسيرة أبناء بيروت وطبيعة العلاقة التي تربطهم بالسلطة المركزية. عندما رفع ثمن التذكرة من قرشين ونصف إلى خمسة قروش انتفض الناس وقاطعوه، فأنشد الشاعر الشعبي عمر الزعنّي: "حفروا قبرك وانت حيّ/ حالك حال يا ترامواي". أثناء الاحتجاجات ضد الدولة، كان الناس يكسرون العربات، أحد رموز السلطة المركزية، كما خلال أحداث 1958. من جانبها كانت الدولة تلجأ إلى القبضايات لحماية عربات الترامواي، ما يؤشر إلى طبيعة العلاقة التي كانت تنسجها مع أبناء المدينة.
لماذا توقف الترامواي؟
في أيار 1964، اتخذت الحكومة اللبنانية قرار تصفية الترامواي. وفي شباط 1965 كانت المهمّة قد أنجزت، على الرغم من الاعتراض الشعبي على الخطوة. كان بيار الجميّل وزير الأشغال في تلك الحكومة. لماذا اتخذ هذا القرار؟ "ربما ارتأت السلطة اللبنانية أنه حقق الوظيفة التي أنشئ من أجلها"، يقول الدكتور محبّ.
استبدل الترامواي الذي كان يعمل على الطاقة الكهرومائية المنتجة في معمل معصريتي بشبكة حافلات تعمل على البنزين. أخذ قطاع النقل العام شكل لبنان كدولة استهلاكية تعتمد على الخارج. بيعت المقطورات إلى الصين الشعبية. آخر المقطورات التي نعرفها هي تلك الثلاثة التي كانت مصفوفة على الرملة البيضاء وتُستخدم كمقهى شعبي.
يعتبر شانه ساز أن "الترامواي صنع النظام العام. هو أول مدجّن مدني للناس". خطوطه الأربعة (الحرش – الدورة، فرن الشباك – المنارة، شارع فوش – شارع المرفأ – محطة القطار، شارع البطريرك الحويك – شارع المرفأ) كانت تعمل من الساعة السادسة صباحاً حتى الساعة الثانية عشرة ليلاً، فكان الناس يضبطون حركتهم على إيقاع عملها. ومن هنا نشأ فعل "يترّم" الذي يستخدمه اللبنانيون. ذروة الضغط على استخدام حافلاته كانت تتزامن مع انتهاء عروضات الأفلام في صالات السينما في وسط بيروت، وهذا يدلّ على طبيعة حياة المدينة آنذاك.
فريق العمل صنع من بعض المعطيات التي جمعها ثلاث خرائط تثبت مدى حيوية الترامواي بالنسبة لأبناء بيروت. في الخريطة الأولى، بيّنوا كثافة انتشار المستشفيات والمدارس والجامعات بالقرب من خطوطه. في الثانية بيّنوا كثافة انتشار المقاهي ودور السينما، وفي الثالثة كثافة انتشار المخافر والمؤسسات الرسمية.
لماذا توقف؟ لا جواب محدّد. كل ما نعرفه هو أن وسيلة النقل هذه كانت تسهّل التواصل بين المناطق البيروتية. وبعد توقفه انقطع التواصل بينهم إلى حد بعيد. الروايات الشعبية كثيرة. بعض الناس يتحدث عن صفقات وسمسرات. أحد المسنّين الذين تحدثت معهم فرقة "إنسان" يقول: "وقّفوه ليقسمونا، وكان هدفهم إنشاء حدود بين المناطق. بعد الترام صار الاختلاط المسيحي المسلم أقل". مسنّ آخر يقول: "اللي بيمشي جالس بهالبلد بيشيلوه".
عودة إلى المعرض
"إنسان" هي فرقة بحثية تعنى بالدراسات والأبحاث. انطلقت منذ ثلاث سنوات على شكل لقاء بين الدكتور في معهد العلوم الاجتماعية، محب شانه ساز، وعدد من الطلاب الموزعين على سنوات دراسية مختلفة. في البداية، كان هدفهم إنضاج أبحاث الطلاب وتبادل المعلومات والمراجع.
تطور الأمر ووصل إلى قيامهم هذه السنة بأول عمل جماعي. أساس هذا العمل هو بحث جامعي قام به طلاب السنة الثانية مونوغرافيا. استغلت "إنسان" المناسبة فتعاضد أعضاؤها على تطوير العمل وعرضه كنشاط يتجاوز حدود الواجبات الدراسية.
في الشكل، وللأسف، كل شيء في المعرض يدلّ على أننا في الجامعة اللبنانية. رغم الجهد الكبير والهام الذي بذله الطلاب، فإن شكل المعرض كان فقيراً. الصور التي جمعوها طبعوها على أوراق صغيرة ولم يعرضوها في إطارات. من هنا السؤال: إلى متى تبقى الجامعة الوطنية غير معنيّة بدعم وتشجيع المبادرات الطلابية الجدية؟ حالياً، يسعى أعضاء الفرقة إلى عرض عملهم بصورة أفضل خارج الجامعة.
أجرت الفرقة البحثية ثلاثة تحقيقات حقلية في ثلاث مناطق مختلفة كان يمرّ بها الترامواي، بحثاً عن إجابات على استفسارات معيّنة تسجّلها الذاكرة الشعبية. من ناحية أخرى، جمعوا ما استطاعوا الوصول إليه من وثائق ونصوص وفيديوات وصور، وقاموا بدراسة الصور ووضع تعليقات عليها تحدد مكانها وسنة التقاطها، لكي تروي مجتمعةً قصة الترامواي بدءاً من انطلاقته ووصولاً إلى اللحظة التي توقف فيها عن العمل.
... وكان الترامواي
قبل الترامواي الكهربائي، شهدت بيروت، في السنوات الأخيرة للقرن التاسع عشر، ظهور "الترامواي البغّالي"، وهو عبارة عن مقطورات تسير على سكة حديد، ولكن تجرها الأحصنة والبغال. الترامواي الكهربائي هو مشروع انطلق العمل عليه في عهد السلطنة العثمانية، وأوكل تنفيذه إلى "الشركة البلجيكية". عملياً، لم يبدأ تسييره إلا في العام 1919، على الرغم من أن الشركة نجحت في تسييره تجريبياً عام 1908.
سنة 1922، انتفض أهل بيروت ضد رفع أسعار التذاكر، فتدخل الجنرال غورو ووعد بتخفيض الأسعار وبزيادة العربات، ووضع خطة عمل انتقلت بموجبها معظم أسهم الشركة إلى "الشركة الفرنسية".
استملكت الدولة المشروع عام 1954، في عهد الرئيس فؤاد شهاب، وعوضت على الشركة بمبلغ 17 مليون ليرة لتنشأ "مصلحة سكك الحديد والنقل المشترك". حدثت الدولة الخط واشترت 99 عربة جديدة.
"يبدو أن هدف العثمانيين كان تنمية المدينة ووصل المناطق الطرفية بقلب بيروت، لاستقدام الناس والبضائع وتسهيل حركتهم"، يقول محب شانه ساز، الباحث في الأنثروبولوجيا والتكنولوجيا الثقافية. كان الترام يصل الأحياء البيروتية بعضها ببعض ويصل أبناء المدينة بمحطتين للقطار (قرب شركة الكهرباء في مار مخايل حالياً وفي المرفأ).
لاستقلال الترامواي كان هناك ثلاثة أنواع من البطاقات: تذكرة "البريمو" (درجة أولى) وتذكرة الدرجة الثانية وتذكرة "باس" سنوية كانت تعطى حصراً للموظفين والطلاب. وأيضاً كانت الشركة تعطي جوازات مجانية لنفر من أعيان بيروت وأهل الوجاهة، كبشارة الخوري ورياض الصلح وعمر بك الداعوق، تخوّلهم ركوب مقطورات الدرجة الأولى لمدى الحياة.
رواية حياة الترامواي تتقاطع مع روايتنا لسيرة أبناء بيروت وطبيعة العلاقة التي تربطهم بالسلطة المركزية. عندما رفع ثمن التذكرة من قرشين ونصف إلى خمسة قروش انتفض الناس وقاطعوه، فأنشد الشاعر الشعبي عمر الزعنّي: "حفروا قبرك وانت حيّ/ حالك حال يا ترامواي". أثناء الاحتجاجات ضد الدولة، كان الناس يكسرون العربات، أحد رموز السلطة المركزية، كما خلال أحداث 1958. من جانبها كانت الدولة تلجأ إلى القبضايات لحماية عربات الترامواي، ما يؤشر إلى طبيعة العلاقة التي كانت تنسجها مع أبناء المدينة.
لماذا توقف الترامواي؟
في أيار 1964، اتخذت الحكومة اللبنانية قرار تصفية الترامواي. وفي شباط 1965 كانت المهمّة قد أنجزت، على الرغم من الاعتراض الشعبي على الخطوة. كان بيار الجميّل وزير الأشغال في تلك الحكومة. لماذا اتخذ هذا القرار؟ "ربما ارتأت السلطة اللبنانية أنه حقق الوظيفة التي أنشئ من أجلها"، يقول الدكتور محبّ.
استبدل الترامواي الذي كان يعمل على الطاقة الكهرومائية المنتجة في معمل معصريتي بشبكة حافلات تعمل على البنزين. أخذ قطاع النقل العام شكل لبنان كدولة استهلاكية تعتمد على الخارج. بيعت المقطورات إلى الصين الشعبية. آخر المقطورات التي نعرفها هي تلك الثلاثة التي كانت مصفوفة على الرملة البيضاء وتُستخدم كمقهى شعبي.
يعتبر شانه ساز أن "الترامواي صنع النظام العام. هو أول مدجّن مدني للناس". خطوطه الأربعة (الحرش – الدورة، فرن الشباك – المنارة، شارع فوش – شارع المرفأ – محطة القطار، شارع البطريرك الحويك – شارع المرفأ) كانت تعمل من الساعة السادسة صباحاً حتى الساعة الثانية عشرة ليلاً، فكان الناس يضبطون حركتهم على إيقاع عملها. ومن هنا نشأ فعل "يترّم" الذي يستخدمه اللبنانيون. ذروة الضغط على استخدام حافلاته كانت تتزامن مع انتهاء عروضات الأفلام في صالات السينما في وسط بيروت، وهذا يدلّ على طبيعة حياة المدينة آنذاك.
فريق العمل صنع من بعض المعطيات التي جمعها ثلاث خرائط تثبت مدى حيوية الترامواي بالنسبة لأبناء بيروت. في الخريطة الأولى، بيّنوا كثافة انتشار المستشفيات والمدارس والجامعات بالقرب من خطوطه. في الثانية بيّنوا كثافة انتشار المقاهي ودور السينما، وفي الثالثة كثافة انتشار المخافر والمؤسسات الرسمية.
لماذا توقف؟ لا جواب محدّد. كل ما نعرفه هو أن وسيلة النقل هذه كانت تسهّل التواصل بين المناطق البيروتية. وبعد توقفه انقطع التواصل بينهم إلى حد بعيد. الروايات الشعبية كثيرة. بعض الناس يتحدث عن صفقات وسمسرات. أحد المسنّين الذين تحدثت معهم فرقة "إنسان" يقول: "وقّفوه ليقسمونا، وكان هدفهم إنشاء حدود بين المناطق. بعد الترام صار الاختلاط المسيحي المسلم أقل". مسنّ آخر يقول: "اللي بيمشي جالس بهالبلد بيشيلوه".
عودة إلى المعرض
"إنسان" هي فرقة بحثية تعنى بالدراسات والأبحاث. انطلقت منذ ثلاث سنوات على شكل لقاء بين الدكتور في معهد العلوم الاجتماعية، محب شانه ساز، وعدد من الطلاب الموزعين على سنوات دراسية مختلفة. في البداية، كان هدفهم إنضاج أبحاث الطلاب وتبادل المعلومات والمراجع.
تطور الأمر ووصل إلى قيامهم هذه السنة بأول عمل جماعي. أساس هذا العمل هو بحث جامعي قام به طلاب السنة الثانية مونوغرافيا. استغلت "إنسان" المناسبة فتعاضد أعضاؤها على تطوير العمل وعرضه كنشاط يتجاوز حدود الواجبات الدراسية.
في الشكل، وللأسف، كل شيء في المعرض يدلّ على أننا في الجامعة اللبنانية. رغم الجهد الكبير والهام الذي بذله الطلاب، فإن شكل المعرض كان فقيراً. الصور التي جمعوها طبعوها على أوراق صغيرة ولم يعرضوها في إطارات. من هنا السؤال: إلى متى تبقى الجامعة الوطنية غير معنيّة بدعم وتشجيع المبادرات الطلابية الجدية؟ حالياً، يسعى أعضاء الفرقة إلى عرض عملهم بصورة أفضل خارج الجامعة.
مرشح رئاسي احتجزه «الحر»: النظام طلب مني الترشح وهددني بتصفية عائلتي
«اغتيال» أمير في «النصرة» بدرعا.. وترتيب خروج مقاتلي المعارضة يؤخر تنفيذ «اتفاق حمص»
|
بيروت: ليال أبو رحال
لم تثمر المفاوضات المستمرة بين النظام والمعارضة في البدء بتنفيذ «اتفاق حمص» اليوم أو غدا، كما كان متوقعا، إذ أعلن محافظ مدينة حمص طلال البرازي أمس أن «موعد خروج مقاتلي المعارضة من المدينة لم يتحدد وقد يستغرق ترتيب ذلك أياما». وفيما أسفر سقوط عدد من قذائف الهاون على أحياء في العاصمة دمشق، عن سقوط عدد من الجرحى، أعلن لواء «تبارك الرحمن» التابع للجيش السوري الحر احتجازه محمد حسن الكنعان، أحد المرشحين لرئاسة الجمهورية السورية أثناء عودته من دمشق إلى درعا.وقال كنعان، خلال تسجيل مصور بثه لواء «تبارك الرحمن»، إن «قائد الفرقة الأولى اللواء محمود حسن القوزي استدعاني إلى مكتبه وطلب مني الترشح لرئاسة الجمهورية، وعندما رفضت هددني بتصفية عائلتي فردا فردا». وأكد أن «باقي المرشحين أجبروا كما أجبرت على الترشح»، واصفا الانتخابات الرئاسية بأنها «عبارة عن لعبة سياسية وفبركة إعلامية». ويتحدر كنعان من بلدة الصنمين في درعا، وهو عقيد سابق في الفرقة الأولى دبابات، كان من بين 25 آخرين تقدموا بطلبات ترشحهم للرئاسة إلى المحكمة الدستورية العليا، لكن الأخيرة قبلت طلبات ثلاثة مرشحين فقط، بينهم الرئيس السوري بشار الأسد.
من جهة أخرى، قال محافظ حمص طلال البرازي، أمس، إن «الظروف مساعدة (تنفيذ الاتفاق) والأجواء مهيأة لتحقيق خطوات إيجابية باتجاه تسوية ومصالحة وخروج المسلحين ولكن لم نحدد الموعد بعد»، متوقعا أن «تشهد الأيام القليلة المقبلة، إن شاء الله، مثل هذه الخطوة».
وفي حين تمنى البرازي، في تصريحات لقناة «المنار» اللبنانية التابعة لحزب الله اللبناني، أن «يكون هناك موعد قريب جدا»، لم تتضح أسباب التأجيل، لكن مصادر معارضة ربطت بين التأخير وترتيب أوجه الاتفاق الأخرى والتي تشمل السماح بدخول مساعدات غذائية وطبية إلى بلدتي نبل والزهراء في محافظة حلب والمحاصرتين منذ أكثر من عام. وكانت مفاوضات جرت خلال الأيام القليلة الماضية بين مندوبين عن مقاتلي الكتائب المقاتلة والكتائب الإسلامية من جهة، وقوات النظام والعناصر الموالية له ومحافظ حمص من جهة أخرى، وذلك بوساطة من اللجان الأهلية والأمم المتحدة، وبحضور مندوبين من السفارتين الروسية والإيرانية. وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس أنه «لا يعرف حتى الآن ما إذا كان أي من المندوبين عن السفارتين الروسية والإيرانية طرفا في المفاوضات، أم مراقبين أم ضامنين للاتفاق».
وفي العاصمة دمشق، استهدفت قذائف هاون مجهولة المصدر عدة أحياء أبرزها حي القصاع، ذات الغالبية المسيحية. وأفاد شهود عيان عن سقوط قذيفة هاون في الحي، أسفرت عن وقوع ثمانية جرحى بين المدنيين. فيما أصابت قذائف أخرى حيي الصالحية والحمرا التجاريين، ومقبرة الشيخ سعد في حي المزة، وقصر الشعب في حي المهاجرين، وفق «مكتب أخبار سوريا»، وتسبّبت بأضرار مادية.
وفي ريف دمشق، أعلنت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أن قوّات الجيش السوري النظامي دمّرت معظم «أوكار وتجمعات الإرهابيين» في بلدة المليحة بريف دمشق، في وقت استمرت فيه الاشتباكات على كافة محاور جبهة المليحة، التي استهدفت بخمسة صواريخ أرض - أرض، أسفرت عن مقتل ثلاثة مقاتلين معارضين ودمار كبير في الأبنية السكنية. وتشن القوات النظامية حملةً عسكرية على بلدة المليحة، الخاضعة لسيطرة المعارضة، والتي تعد أهمّ مداخل منطقة الغوطة الشرقية بريف دمشق، منذ 35 يوما.
وفي سياق الاقتتال الداخلي بين الفصائل المسلحة في سوريا، أعلنت «جبهة النصرة» في وقت متأخر من مساء أول من أمس اغتيال أميرها في مدينة بصرى الشام بدرعا، علي حسين (النعيمي) وزوجته، من دون أن تورد أي تفاصيل حول مكان مقتله أو الجهة المسؤولة عن ذلك. غير أن مصادر أشارت إلى أن الحادث وقع على خلفية النزاع مع الجيش السوري الحر واعتقال الجبهة عددا من عناصر «الحر» أخيرا وإحالتهم إلى المحكمة الشرعية.
من جهة أخرى، أعلن وزير الدفاع في الحكومة السورية المؤقتة أسعد مصطفى، أمس، أن «النظام السوري استخدم السلاح الكيماوي في 16 موقعا بعد قرار مجلس الأمن القاضي بتسليم سلاحه الكيماوي»، مطالبا المجتمع الدولي بتزويد قوات المعارضة بالأسلحة «للدفاع عن أنفسنا وتمكننا من التصدي للهجمات».
وأكد مصطفى، خلال مؤتمر صحافي عقده في إسطنبول، أن النظام استخدم السلاح الكيماوي بعد قرار مجلس الأمن بتسليم الترسانة السورية منها الذي أقر في أغسطس (آب) الماضي، وذلك في الثامن من أبريل (نيسان) الماضي في جوبر بريف دمشق.
وقال مصطفى: «تتالت الهجمات على مناطق متعددة في دمشق، ثم في كفر زيتا بحماه حيث تخطت الإصابات أكثر من 102 إصابة، قبل استخدامه في حلب وإدلب»، مشيرا إلى «معلومات أكيدة حصلنا عليها بأنه كان ينوي استخدامها في كسب بريف اللاذقية». وقال مصطفى إن الهجمات بالأسلحة الكيماوية في مناطق سيطرة المعارضة «تخطى عددها 62 هجوما، وأسفرت منذ العام الماضي عن مقتل 2000 مدني، وإصابة 10 آلاف آخرين».
لم تثمر المفاوضات المستمرة بين النظام والمعارضة في البدء بتنفيذ «اتفاق حمص» اليوم أو غدا، كما كان متوقعا، إذ أعلن محافظ مدينة حمص طلال البرازي أمس أن «موعد خروج مقاتلي المعارضة من المدينة لم يتحدد وقد يستغرق ترتيب ذلك أياما». وفيما أسفر سقوط عدد من قذائف الهاون على أحياء في العاصمة دمشق، عن سقوط عدد من الجرحى، أعلن لواء «تبارك الرحمن» التابع للجيش السوري الحر احتجازه محمد حسن الكنعان، أحد المرشحين لرئاسة الجمهورية السورية أثناء عودته من دمشق إلى درعا.وقال كنعان، خلال تسجيل مصور بثه لواء «تبارك الرحمن»، إن «قائد الفرقة الأولى اللواء محمود حسن القوزي استدعاني إلى مكتبه وطلب مني الترشح لرئاسة الجمهورية، وعندما رفضت هددني بتصفية عائلتي فردا فردا». وأكد أن «باقي المرشحين أجبروا كما أجبرت على الترشح»، واصفا الانتخابات الرئاسية بأنها «عبارة عن لعبة سياسية وفبركة إعلامية». ويتحدر كنعان من بلدة الصنمين في درعا، وهو عقيد سابق في الفرقة الأولى دبابات، كان من بين 25 آخرين تقدموا بطلبات ترشحهم للرئاسة إلى المحكمة الدستورية العليا، لكن الأخيرة قبلت طلبات ثلاثة مرشحين فقط، بينهم الرئيس السوري بشار الأسد.
من جهة أخرى، قال محافظ حمص طلال البرازي، أمس، إن «الظروف مساعدة (تنفيذ الاتفاق) والأجواء مهيأة لتحقيق خطوات إيجابية باتجاه تسوية ومصالحة وخروج المسلحين ولكن لم نحدد الموعد بعد»، متوقعا أن «تشهد الأيام القليلة المقبلة، إن شاء الله، مثل هذه الخطوة».
وفي حين تمنى البرازي، في تصريحات لقناة «المنار» اللبنانية التابعة لحزب الله اللبناني، أن «يكون هناك موعد قريب جدا»، لم تتضح أسباب التأجيل، لكن مصادر معارضة ربطت بين التأخير وترتيب أوجه الاتفاق الأخرى والتي تشمل السماح بدخول مساعدات غذائية وطبية إلى بلدتي نبل والزهراء في محافظة حلب والمحاصرتين منذ أكثر من عام. وكانت مفاوضات جرت خلال الأيام القليلة الماضية بين مندوبين عن مقاتلي الكتائب المقاتلة والكتائب الإسلامية من جهة، وقوات النظام والعناصر الموالية له ومحافظ حمص من جهة أخرى، وذلك بوساطة من اللجان الأهلية والأمم المتحدة، وبحضور مندوبين من السفارتين الروسية والإيرانية. وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس أنه «لا يعرف حتى الآن ما إذا كان أي من المندوبين عن السفارتين الروسية والإيرانية طرفا في المفاوضات، أم مراقبين أم ضامنين للاتفاق».
وفي العاصمة دمشق، استهدفت قذائف هاون مجهولة المصدر عدة أحياء أبرزها حي القصاع، ذات الغالبية المسيحية. وأفاد شهود عيان عن سقوط قذيفة هاون في الحي، أسفرت عن وقوع ثمانية جرحى بين المدنيين. فيما أصابت قذائف أخرى حيي الصالحية والحمرا التجاريين، ومقبرة الشيخ سعد في حي المزة، وقصر الشعب في حي المهاجرين، وفق «مكتب أخبار سوريا»، وتسبّبت بأضرار مادية.
وفي ريف دمشق، أعلنت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أن قوّات الجيش السوري النظامي دمّرت معظم «أوكار وتجمعات الإرهابيين» في بلدة المليحة بريف دمشق، في وقت استمرت فيه الاشتباكات على كافة محاور جبهة المليحة، التي استهدفت بخمسة صواريخ أرض - أرض، أسفرت عن مقتل ثلاثة مقاتلين معارضين ودمار كبير في الأبنية السكنية. وتشن القوات النظامية حملةً عسكرية على بلدة المليحة، الخاضعة لسيطرة المعارضة، والتي تعد أهمّ مداخل منطقة الغوطة الشرقية بريف دمشق، منذ 35 يوما.
وفي سياق الاقتتال الداخلي بين الفصائل المسلحة في سوريا، أعلنت «جبهة النصرة» في وقت متأخر من مساء أول من أمس اغتيال أميرها في مدينة بصرى الشام بدرعا، علي حسين (النعيمي) وزوجته، من دون أن تورد أي تفاصيل حول مكان مقتله أو الجهة المسؤولة عن ذلك. غير أن مصادر أشارت إلى أن الحادث وقع على خلفية النزاع مع الجيش السوري الحر واعتقال الجبهة عددا من عناصر «الحر» أخيرا وإحالتهم إلى المحكمة الشرعية.
من جهة أخرى، أعلن وزير الدفاع في الحكومة السورية المؤقتة أسعد مصطفى، أمس، أن «النظام السوري استخدم السلاح الكيماوي في 16 موقعا بعد قرار مجلس الأمن القاضي بتسليم سلاحه الكيماوي»، مطالبا المجتمع الدولي بتزويد قوات المعارضة بالأسلحة «للدفاع عن أنفسنا وتمكننا من التصدي للهجمات».
وأكد مصطفى، خلال مؤتمر صحافي عقده في إسطنبول، أن النظام استخدم السلاح الكيماوي بعد قرار مجلس الأمن بتسليم الترسانة السورية منها الذي أقر في أغسطس (آب) الماضي، وذلك في الثامن من أبريل (نيسان) الماضي في جوبر بريف دمشق.
وقال مصطفى: «تتالت الهجمات على مناطق متعددة في دمشق، ثم في كفر زيتا بحماه حيث تخطت الإصابات أكثر من 102 إصابة، قبل استخدامه في حلب وإدلب»، مشيرا إلى «معلومات أكيدة حصلنا عليها بأنه كان ينوي استخدامها في كسب بريف اللاذقية». وقال مصطفى إن الهجمات بالأسلحة الكيماوية في مناطق سيطرة المعارضة «تخطى عددها 62 هجوما، وأسفرت منذ العام الماضي عن مقتل 2000 مدني، وإصابة 10 آلاف آخرين».
ثلاثة من قادة "الحر" مُجدداً في حضن الأسد
محمـد الإمـام
6 أيار 2014
دمشق - ثلاثة ضباط في مواقع قيادية عليا في "الجيش السوري الحر" أعلنوا عودتهم إلى "حضن الوطن". وهذا هو المصطلح الساخر المتداول بين المعارضين السوريين، لوصف المنشقّين عن "الجيش الحر" وعودتهم إلى صفوف قوات الرئيس السوري بشار الأسد.
والضباط الثلاثة الذين غادروا مواقعهم في قيادة الأركان الجديدة، التي يرأسها العميد عبد الإله البشير، عادوا إلى مواقعهم القديمة ذاتها التي انشقّوا منها في قوات النظام، وهم العميد محمد أبو زيد (مدير إدارة القضاء في الأركان الجديدة)، العقيد مروان نحيلي (قائد المجلس العسكري في قلعة الحصن)، العقيد أبو الوفا (قائد المجلس العسكري في دمشق).
واثنان منهما من ملاك قيادة الأركان في الجبهة الجنوبية. فيما ظهرت أخبار أخرى من مصادر قريبة من قيادة "أركان الحر" - لم يتم التأكد منها حتى الآن - تضيف إلى القائمة العميد زياد فهد (قائد الجبهة الجنوبية)، وذلك بعد تسوية أوضاعهم عبر قنوات سريّة في الفترة الماضية.
فهل كان هؤلاء ممّن أرسلهم النظام في مهمات الانشقاق، للالتحاق بصفوف الجيش الحر؟ وهل كان عملهم طوال الفترة الماضية يُدار من قبل النظام نفسه؟ لعلّ الإجابات ليست بهذه البساطة أو السذاجة. فالمتغيّرات التي تعصف بالتشكيلات العسكرية السورية المعارضة منذ فشل الجولة الثانية من مفاوضات "جنيف 2"، شديدة إلى درجة يمكن القول معها إن الاصطفافات ذهبت بالأشخاص بعيداً عن جوهر العمل العسكري المعارض، وجعلت كثيراً منهم مجرد أدوات في مشاريع غير وطنية، بما لا يبتعد عن جوهر جيش الأسد نفسه.
وبين بيانات إعادة الهيكلة التي أتت برئيس الأركان الجديد عبد الإله البشير، والبيانات المضادة من قبل رئيس الأركان المقال سليم إدريس وحلفائه من القادة الميدانيين، ازداد تشتّت العمل العسكري المعارض. وأصبحت الشخصنة شعاره الأساسي الذي يحدد تسليح الفصائل وإمكانياتها القتالية، بل يحدد وجودها من عدمه في كثير من الأحيان.
يعزو مصدر مقرب من رئاسة أركان "الحر" - رفض الكشف عن اسمه - هذا الانشقاق إلى استباق لعمليات تطهير وإعادة هيكلة في الجيش الحر، على مستوى القيادات الميدانية في الداخل. ويضيف أن هناك عملية إعادة ترتيب للأولويات، لاسيما بعد توقيع الرئيس الأميركي باراك أوباما على قرار الدعم الجزئي للمعارضة العسكرية السورية.
ومن المرجح أن تشهد المرحلة القادمة تبدلاً في وجوه كثيرة ظهرت في الفترة الماضية، لتشهد صعود نجوم جدد من العسكريين، بإمكانهم أن يكونوا شركاء فعليين على الأرض، ضمن ما يسمى بـسياسة دعم القوى المعتدلة.
في هذا السياق تراجعت أدوار مجموعة سجن صيدنايا، التي كانت نواة تشكيل الجبهة الإسلامية. كما تراجع أيضاً دور الفصائل الإخوانية المقاتلة، لينفتح المجال أمام توسع جبهة ثوار سوريا، بقيادة جمال معروف، الشريك الأكبر لعبد الإله البشير في الأركان الجديدة.
لم تقتصر "العودة إلى حضن الوطن" على القادة العسكريين، فقد سبقهم إلى ذلك بعض المعارضين السياسيين، حيث قاموا بتسوية أوضاعهم لدى النظام، وعادوا إلى مزاولة أعمالهم ووظائفهم الحكومية من جديد. لكن خطوة هؤلاء السياسيين لم تلقَ اهتماماً يذكر في وسائل الإعلام، في جوّ سياسي مشحون بلغة التخوين والتهويل والمبالغة، وفي ظل فقدان العمل السياسي بريقه الذي ظهر به في بداية الثورة السورية.
يعودون بحقائب محشوة بأسرار العمل العسكري للمعارضة السورية ضد النظام. يعودون بها ليفرغوا محتوياتها على طاولة عمليات الأسد. وربما يكون بعضهم هو من سيقود بعض هذه العمليات ضد أصدقائه القدامى في الجيش الحر. وقد تصدق تحليلات البعض، عندما شبه بعضها هؤلاء المنشقين بـ"أبو عمر" قائد كتائب "جند الله" من لواء الحجر الأسود، جنوب دمشق، حين عاد كقائد لعمليات اقتحام منطقة السبينة، ليكتشفوا أنه هو نفسه الملازم أول بيان مزعل من المخابرات العسكرية السورية. وكان في مهمة انشقاق، شهدوا بدايتها المفرحة، ونهاياتها الحزينة.
والضباط الثلاثة الذين غادروا مواقعهم في قيادة الأركان الجديدة، التي يرأسها العميد عبد الإله البشير، عادوا إلى مواقعهم القديمة ذاتها التي انشقّوا منها في قوات النظام، وهم العميد محمد أبو زيد (مدير إدارة القضاء في الأركان الجديدة)، العقيد مروان نحيلي (قائد المجلس العسكري في قلعة الحصن)، العقيد أبو الوفا (قائد المجلس العسكري في دمشق).
واثنان منهما من ملاك قيادة الأركان في الجبهة الجنوبية. فيما ظهرت أخبار أخرى من مصادر قريبة من قيادة "أركان الحر" - لم يتم التأكد منها حتى الآن - تضيف إلى القائمة العميد زياد فهد (قائد الجبهة الجنوبية)، وذلك بعد تسوية أوضاعهم عبر قنوات سريّة في الفترة الماضية.
فهل كان هؤلاء ممّن أرسلهم النظام في مهمات الانشقاق، للالتحاق بصفوف الجيش الحر؟ وهل كان عملهم طوال الفترة الماضية يُدار من قبل النظام نفسه؟ لعلّ الإجابات ليست بهذه البساطة أو السذاجة. فالمتغيّرات التي تعصف بالتشكيلات العسكرية السورية المعارضة منذ فشل الجولة الثانية من مفاوضات "جنيف 2"، شديدة إلى درجة يمكن القول معها إن الاصطفافات ذهبت بالأشخاص بعيداً عن جوهر العمل العسكري المعارض، وجعلت كثيراً منهم مجرد أدوات في مشاريع غير وطنية، بما لا يبتعد عن جوهر جيش الأسد نفسه.
وبين بيانات إعادة الهيكلة التي أتت برئيس الأركان الجديد عبد الإله البشير، والبيانات المضادة من قبل رئيس الأركان المقال سليم إدريس وحلفائه من القادة الميدانيين، ازداد تشتّت العمل العسكري المعارض. وأصبحت الشخصنة شعاره الأساسي الذي يحدد تسليح الفصائل وإمكانياتها القتالية، بل يحدد وجودها من عدمه في كثير من الأحيان.
يعزو مصدر مقرب من رئاسة أركان "الحر" - رفض الكشف عن اسمه - هذا الانشقاق إلى استباق لعمليات تطهير وإعادة هيكلة في الجيش الحر، على مستوى القيادات الميدانية في الداخل. ويضيف أن هناك عملية إعادة ترتيب للأولويات، لاسيما بعد توقيع الرئيس الأميركي باراك أوباما على قرار الدعم الجزئي للمعارضة العسكرية السورية.
ومن المرجح أن تشهد المرحلة القادمة تبدلاً في وجوه كثيرة ظهرت في الفترة الماضية، لتشهد صعود نجوم جدد من العسكريين، بإمكانهم أن يكونوا شركاء فعليين على الأرض، ضمن ما يسمى بـسياسة دعم القوى المعتدلة.
في هذا السياق تراجعت أدوار مجموعة سجن صيدنايا، التي كانت نواة تشكيل الجبهة الإسلامية. كما تراجع أيضاً دور الفصائل الإخوانية المقاتلة، لينفتح المجال أمام توسع جبهة ثوار سوريا، بقيادة جمال معروف، الشريك الأكبر لعبد الإله البشير في الأركان الجديدة.
لم تقتصر "العودة إلى حضن الوطن" على القادة العسكريين، فقد سبقهم إلى ذلك بعض المعارضين السياسيين، حيث قاموا بتسوية أوضاعهم لدى النظام، وعادوا إلى مزاولة أعمالهم ووظائفهم الحكومية من جديد. لكن خطوة هؤلاء السياسيين لم تلقَ اهتماماً يذكر في وسائل الإعلام، في جوّ سياسي مشحون بلغة التخوين والتهويل والمبالغة، وفي ظل فقدان العمل السياسي بريقه الذي ظهر به في بداية الثورة السورية.
يعودون بحقائب محشوة بأسرار العمل العسكري للمعارضة السورية ضد النظام. يعودون بها ليفرغوا محتوياتها على طاولة عمليات الأسد. وربما يكون بعضهم هو من سيقود بعض هذه العمليات ضد أصدقائه القدامى في الجيش الحر. وقد تصدق تحليلات البعض، عندما شبه بعضها هؤلاء المنشقين بـ"أبو عمر" قائد كتائب "جند الله" من لواء الحجر الأسود، جنوب دمشق، حين عاد كقائد لعمليات اقتحام منطقة السبينة، ليكتشفوا أنه هو نفسه الملازم أول بيان مزعل من المخابرات العسكرية السورية. وكان في مهمة انشقاق، شهدوا بدايتها المفرحة، ونهاياتها الحزينة.
اتفاق حمص يشمل 70 لبنانياً وإيرانياً
دمشق – ذكرت وكالة "فرانس برس" أنّ الاتفاق بين النظام السوري ومقاتلي المعارضة في حمص، والذي اطلعت على نسخة منه، يشمل إطلاق سراح ما يقارب 70 أسيراً لبنانياً وإيرانياً لدى "الجبهة الإسلاميّة" في حلب، وإدخال المساعدات الإنسانيّة إلى بلدتين تقطنهما غالبية شيعيّة في ريف حلب، ويحاصرهما مقاتلو المعارضة منذ أشهر.
إلا أنّ محافظ مدينة حمص طلال البرازي نفى وجود مخطوفين إيرانيين، مشيراً إلى أنّ "المصالحات التي تتم تتضمن إطلاق مخطوفين تعبيراً عن حسن نية بالإضافة إلى إدخال المواد الغذائيّة كونها قضية إنسانية".
وأعلن البرازي، في حديث إلى وكالة "فرانس برس"، أنّ تطبيق الاتفاق القاضي بخروج مقاتلين من أحياء حمص سيبدأ خلال 48 ساعة وفق التطورات على الأرض. وأعرب عن أمله أن "تتم الأمور بخير وحينها لن تستغرق وقتاً طويلاً"، موضحاً أنّه "تم الاتفاق على أن يتجه المسلحون شمالاً إلى تلبيسة والدارة الكبيرة وهذه الحلقة من الموضوع تجاوزناها".
وأوضح البرازي، الذي فضّل استخدام تعبير "مبادرة تسوية" عوضاً عن "اتفاق"، أنّ التنفيذ يتوقف على بحث بعض الأمور اللوجستيّة، ومنها "اختيار الطريق المناسب وتفكيك الألغام ووجود نقاط تفتيش وتأمين وصول الناس واختيار الأطراف المشاركة في مكان الانطلاق والوصول".
وقال البرازي: "حريصون على نجاحها ولذلك يجب التحضير لها بشكل جيد وإن كُتب لها النجاح فسنبدأ بحلقة جديدة تتعلق بالوعر ومناطق أخرى".
إلا أنّ محافظ مدينة حمص طلال البرازي نفى وجود مخطوفين إيرانيين، مشيراً إلى أنّ "المصالحات التي تتم تتضمن إطلاق مخطوفين تعبيراً عن حسن نية بالإضافة إلى إدخال المواد الغذائيّة كونها قضية إنسانية".
وأعلن البرازي، في حديث إلى وكالة "فرانس برس"، أنّ تطبيق الاتفاق القاضي بخروج مقاتلين من أحياء حمص سيبدأ خلال 48 ساعة وفق التطورات على الأرض. وأعرب عن أمله أن "تتم الأمور بخير وحينها لن تستغرق وقتاً طويلاً"، موضحاً أنّه "تم الاتفاق على أن يتجه المسلحون شمالاً إلى تلبيسة والدارة الكبيرة وهذه الحلقة من الموضوع تجاوزناها".
وأوضح البرازي، الذي فضّل استخدام تعبير "مبادرة تسوية" عوضاً عن "اتفاق"، أنّ التنفيذ يتوقف على بحث بعض الأمور اللوجستيّة، ومنها "اختيار الطريق المناسب وتفكيك الألغام ووجود نقاط تفتيش وتأمين وصول الناس واختيار الأطراف المشاركة في مكان الانطلاق والوصول".
وقال البرازي: "حريصون على نجاحها ولذلك يجب التحضير لها بشكل جيد وإن كُتب لها النجاح فسنبدأ بحلقة جديدة تتعلق بالوعر ومناطق أخرى".
"حزب الله" يطوق بلدة عرسال من تلالها الجنوبية"
كشف قيادي سوري معارض لـ"السياسة"
2014 - | أيار - | 02 |
عن أن "حزب الله" يطوق بلدة عرسال من بعض تلالها الجنوبية، وأرسل 80 من عناصره لتطويق بلدة الطفيل المحررة حديثاً من سيطرته، إلا أن مجموعات المعارضة المسلحة تطوق في المقابل بلدات شيعية واقعة في تداخل مع الأراضي السورية، ما يستدعي وجود أكثر من 600 مقاتل من الحزب لحماية تلك البلدات.
وأكد القيادي المعلومات الغربية والعربية التي ذكرت ان مقاتلي قوات المعارضة الذين انسحبوا من حرب القلمون، وبلغ عددهم نحو 35 ألف مقاتل، عاد نحو 25 ألفاً منهم إلى العمق السوري في حمص وحلب واللاذقية، ليستعدوا لمعركة الساحل الحاسمة وصولاً الى دمشق، فيما الآلاف العشرة المتبقية أقامت قواعدها في مرتفعات الجبال اللبنانية الشرقية وفي جرودها ووديانها، ما بين عرسال والقاع وبين جرود بلدتي رنكوس وفليطا السوريتين اللتين وقعتا في أيدي قوات النظام وميليشيات “حزب الله”، وصولاً الى الزبداني ومنها الى بلدة يحفوفا اللبنانية.
وتوقع القيادي ان يضطر "الجيش اللبناني" لنقل أعداد أخرى كبيرة من قواته الى تلك المرتفعات الوعرة، مفسحاً في المجال امام عناصر "حزب الله" التي انشغلت أشهراً في حروب الجنوب السوري وفقدت أكثر من 300 من عناصرها بينهم مسؤولون كبار من العسكريين والأمنيين، لإعادة تجميع صفوفها المتبعثرة، ودفع قوى جديدة الى العاصمة دمشق واريافها، وإلى منطقة اللاذقية المهتزة أمنياً وعسكرياً، رغم وصول قطعتين بحريتين روسيتين الى مينائها، تحملان 900 ضابط وجندي وصواريخ ارض ارض، بذريعة الاستعداد لنقل الرعايا الروس الذين يرغبون في المغادرة.
وقدرت أوساط حكومية سورية عدد المواطنين الروس من مدنيين وعسكريين وخبراء الذين غادروا البلاد حتى الآن بثمانية آلاف, فيما أرسل مجدداً إلى المطارات السورية والموانئ ضباط وخبراء جدد من موسكو للإشراف على أسلحة نوعية جديدة لم تجر تجربتها بعد.
وتخشى قيادة الجيش اللبناني أن تقع في أوحال الحرب السورية، بعدما جرها "حزب الله" الى تلك الحرب، كما حدث الخميس في جرود عرسال.
وأكد القيادي المعلومات الغربية والعربية التي ذكرت ان مقاتلي قوات المعارضة الذين انسحبوا من حرب القلمون، وبلغ عددهم نحو 35 ألف مقاتل، عاد نحو 25 ألفاً منهم إلى العمق السوري في حمص وحلب واللاذقية، ليستعدوا لمعركة الساحل الحاسمة وصولاً الى دمشق، فيما الآلاف العشرة المتبقية أقامت قواعدها في مرتفعات الجبال اللبنانية الشرقية وفي جرودها ووديانها، ما بين عرسال والقاع وبين جرود بلدتي رنكوس وفليطا السوريتين اللتين وقعتا في أيدي قوات النظام وميليشيات “حزب الله”، وصولاً الى الزبداني ومنها الى بلدة يحفوفا اللبنانية.
وتوقع القيادي ان يضطر "الجيش اللبناني" لنقل أعداد أخرى كبيرة من قواته الى تلك المرتفعات الوعرة، مفسحاً في المجال امام عناصر "حزب الله" التي انشغلت أشهراً في حروب الجنوب السوري وفقدت أكثر من 300 من عناصرها بينهم مسؤولون كبار من العسكريين والأمنيين، لإعادة تجميع صفوفها المتبعثرة، ودفع قوى جديدة الى العاصمة دمشق واريافها، وإلى منطقة اللاذقية المهتزة أمنياً وعسكرياً، رغم وصول قطعتين بحريتين روسيتين الى مينائها، تحملان 900 ضابط وجندي وصواريخ ارض ارض، بذريعة الاستعداد لنقل الرعايا الروس الذين يرغبون في المغادرة.
وقدرت أوساط حكومية سورية عدد المواطنين الروس من مدنيين وعسكريين وخبراء الذين غادروا البلاد حتى الآن بثمانية آلاف, فيما أرسل مجدداً إلى المطارات السورية والموانئ ضباط وخبراء جدد من موسكو للإشراف على أسلحة نوعية جديدة لم تجر تجربتها بعد.
وتخشى قيادة الجيش اللبناني أن تقع في أوحال الحرب السورية، بعدما جرها "حزب الله" الى تلك الحرب، كما حدث الخميس في جرود عرسال.
US grants Syrian opposition diplomatic status |
US recognises Syrian National Coalition's offices in Washington and New York as foreign missions.
Last updated: 06 May 2014 08:43
The United States has said it will recognise the offices of the main opposition Syrian National Coalition (SNC) as a diplomatic foreign mission and announced plans for a $27m increase in non-lethal assistance to rebels fighting to oust President Bashar al-Assad.
The announcement came at the start of a visit to Washington on Monday by a Syrian opposition delegation led by Ahmad Jarba, president of the coalition, in his first official visit to the US since the SNC was set up in 2012.
Jarba is set to meet US Secretary of State John Kerry on Thursday.
|
أدلى رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط بموقفه الأسبوعي لجريدة “الأنباء” الالكترونية جاء فيه:
كنّا ولا نزال إلى جانب الشعب السوري مع إندلاع الثورة السوريّة منذ نحو ثلاثة أعوام ونيّف، ومع إنطلاق المظاهرات الشعبيّة السلميّة المطالبة بالحريّة والديمقراطيّة والكرامة، ولا نزال إلى جانب هذه الحقوق المشروعة ضد الظلم والديكتاتوريّة والقمع، ولو أن الثورة قد تشوّهت بشكل كبير بفعل العنف الدامي الذي مارسه النظام، من جهة، وبفعل غياب أي سياسة دعم واضحة من قبل المجموعة المسمّاة “أصدقاء سوريا” ممّا أتاح المجال لدخول العديد من عناصر التعقيد على الثورة بهدف حرفها عن مسارها الأساسي، من جهة أخرى.
وتأييدنا للثورة السوريّة قائم ومستمر، إلا أننا نرفض وندين أي إستدعاء للعامل الاسرائيلي كما تسرّبت بعض المعلومات حول تعاون أمني أو إستخباري من قبل بعض الجهات في الثورة التي أصبحت بمثابة قاعدة إرتكاز للاستخبارات الاسرائيليّة، وهذه مسألة في غاية الخطورة وتناقض كل المسار التاريخي لسوريا عربيّة ووطنيّة، وتعطل إمكانيّة قيام سوريا تعدديّة متنوعة عروبيّة، ومن المحتمل جداً أن تعجّل في دفع سوريا نحو التفتيت أو التقسيم كما كان الحال في لبنان خلال الحرب الأهليّة والاحتلال الاسرائيلي لاجزاء واسعة من أراضيه. وما مشروع “الجدار الطيّب” الذي تسعى لتنفيذه إسرائيل الآن في سوريا إلا نسخة عن مشروعها القديم في لبنان الذي كان مدخلاً للاجتياح الاسرائيلي، فأين مصلحة الثورة السوريّة في ذلك؟
إن عامل التدخل الاسرائيلي المباشر، معطوفاً على العديد من العوامل المماثلة الأخرى من حيث التدخلات الاقليميّة والدوليّة إنما يعيدنا إلى ذاك الكتاب الشهير الذي وضعه الكاتب الراحل باتريك سيل في منتصف القرن الماضي حول الصراع على سوريا. وكل الأحداث الدامية المتلاحقة في سوريا تذكرني بما قاله لي الراحل الكبير العماد حكمت الشهابي قبل أسابيع قليلة من وفاته: “سوريا التي عرفناها يا وليد لن تعود”! وكم كان العماد حكمت يملك من حكمة وبعد نظر ومعرفة وخبرة. أما مسرحيّة الانتخابات الرئاسيّة السوريّة فوق أشلاء السوريين وعلى أطلال المدن والقرى السوريّة المدمرة فليست سوى مسرحيّة ثقيلة ستكون نتائجها دامية كما كانت السنوات الثلاث المنصرمة.
من هنا، فإنني أناشد الائتلاف الوطني السوري وسائر الجهات الوطنيّة في المعارضة السوريّة بإتخاذ موقف حازم وحاسم من هذا التطور الخطير الذي يحوّل مسار الثورة ويضرب التضحيات الكبرى التي أدتها منذ إندلاعها ولغاية اليوم ويعرّض مسيرتها لمزيد من التشويه والتعثر ويعطي النظام ذرائع إضافيّة لاعادة الاعتبار لمنطق ولغة التخوين. والسكوت عن تطور كهذا غير مبرر وغير مقبول على الاطلاق!
كيف سيطرت دمشق على منطقة الحدود اللبنانية
قوات النظام تسيطر على خرائب "القلمون" ولكن الثوّار ينتشرون في المرتفعات وفي الصحراء
السبت 3 أيار (مايو) 2014
بقلم "سيسيل أينيون" و"لوران فان دير ستوكت"
جريدة "لوموند"
في يوم 24 نيسان/أبريل، وبعد أسبوع من القصف على مدينة "الزبداني" التي تقع في الطرف الجنوبي لمرتفعات "القلمون"، أعلن النظام السوري بلهجة الإنتصار عن "الإستسلام الوشيك" للمدينة التي تمثّل آخر مدينة يسيطر عليها المتمردون في منطقة الحدود مع لبنان.
وقامت التلفزيون الرسمية السورية والإيرانية بتصوير "المقاتلين التائبين"، الذين سلّموا أسلحتهم مقابل وعد بـ"العفو". ولكن عمليات القصف استؤنفت في اليوم التالي، في حين شهد آخر مركزين عسكريين محيطين بالمدينة معارك عنيفة بين كتائب متمردة تابعة لـ"جبهة النصرة" وقوات نظامية معززة بعناصر من حزب الله.
وفي يوم السبت 26 نيسان/أبريل، أعلن ناشط معارض، يدعى "أيوب القلموني"، أمام كاميرات قناة "الجزيرة" أن "المقاتلين اضطروا للموافقة على وقف إطلاق النار. فجميع خطوط الإمداد باتت مقطوعة ولم تعد هنالك ممرات آمنة لإخلاء المدنيين". ويُذكر أن "الزبداني" كانت أول مدينة سقطت في أيدي الثوار في 18 كانون الثاني/يناير 2012، قبل أن تستعيدها القوات النظامة لفترة وجيزة. ويأمل الثوّار أن يكون سقوطها بأيدي النظام مؤقتاً هذه المرة أيضاً.
من الزاوية الإعلامية، يبدو تسلسل الأحداث ملائماً لبشار الأسد. ففي حين تم الإعلان في 28 نيسان/أبريل عن ترشّحه للإنتخابات الرئاسية، وبعد 6 أشهر من حملة عسكرية على مرتفعات "القلمون"، فإن بوسعه الزعم بأنه أقفل الحدود مع لبنان، وعزل الثورة نظرياً عن قواعدها الخلفية، كما نجح في تأمين الطريق السريع المتّجه شمالاً حتى مدينة حمص، وحتى المنطقة العلوية مروراً بالساحل. وبالفعل، أعلنت حكومة دمشق عن فتح أوتوستراد دمشق-حمص عشية يوم 26 نيسان/أبريل.
إضغط على "زوم" لتكبير الخريطة. باللون الرمادي، تبدو "عرسال" القريبة من "اللبوة"، كما تظهر ""الطفيل" في النتؤ الذي يتخلّل الحدود اللبنانية باتجاه سوريا. وقد وافقت الحكومة اللبنانية، مؤخراً، على مطالبة حزب الله بإخلاء سكان "الطفيل" اللبنانيين، والمؤيدين للثورة السورية، لأن المنطقة المحيطة بـ"الطفيل" تحتضن مقاتلين سوريين ضد النظام.
لكن أبعد من إعلانات الإنتصار الصادرة عن نظام دمشق فإن الحقائق الميدانية تدعو للتحفظ. فقد فضّل قسم من المقاتلين الإنسحاب إلى مرتفعات "القلمون" العصيّة أو إلى المناطق الصحراوية التي تقع إلى الجانب الآخر للطريق السريع. إن هذه المنطقة الواسعة جداً، والصعبة التضاريس، لا تتيح للنظام فرض سيطرته عليها، إلا إذا قرّر أن يحتفظ فيها بقوات عسكرية كبيرة- وهو لا يملك مثل هذه القدرة حسب ما تقول مصادر المعارضة.
منذ بدء الإنتفاضة، وبعكس الحال في شمال سوريا، الذي يتميّز باستمرارية جغرافية حتى الحدود التركية، فإن ثوار دمشق وضاحيتها، أي "الغوطة"، لا يملكون منفذاً سهلاً إلى أي بلد مجاور.
ففي الشمال الغربي، في جبال "القلمون"، تفصل بينهم وبين لبنان 3 مطارات عسكرية و11 قاعدة للجيش تتمركز فيها وحدات المدرعات، والمدفعية، وصواريخ "سكود"، وجميعها تابعة للفرقة الثالثة في جيش الأسد.
"الغوطة" معزولة
ولم يتمكن ثوار دمشق والغوطة في أي وقت من تأمين منفذ مباشر للتموين بالأسلحة والذخائر والمواد الغذائية، أو لنقل جرحاهم إلى لبنان. وفي أي أفضل الأحوال، كان على مقاتلي "الغوطة" أن يلتفوا على تلك المراكز العسكرية أو أن يتسللوا بينها.
يحلل "حمزة" بدون صعوبة تقدّم القوات النظامية في مرتفعات "القلمون". إن "حمزة" قريب لأحد قادة جيش دمشق، وقد انضم إلى الثورة في منتصف نيسان/أبريل 2011، في حمص. وفي حزيران/يونيو 2013، انتقل إلى مدينته، "الرحيبة"، في شمال العاصمة حيث يحمل كاميرته لتصوير المعارك التي يخوضها "جيش الإسلام"، وهو كتيبة "معتدلة"، تنتمي إلى "الجبهة الإسلامية" التي تمثّل أكبر ائتلاف للكتائب الثائرة في سوريا.
ويتحدث حمزة أولاً عن رفاقه الذين سقطوا: "أبو خليل، إبن عمّه المرح، الذي مات بالتهاب إصابة في الفخذ تعذر معالجتها، أو "أبو غضب" الذي قتل في القصف الحكومي على "زملكا"، وهو حي يقع في شرق دمشق... ويقول أن مواقع الثوار في دمشق وضاحيتها لم تتغير منذ سنة، وأن الثوار محاصرين بصورة شبه كاملة وأنهم "يأكلون ما لا يؤكل: الجذور، والأشجار...".
ويشرح "حمزة" بأنه، في "القلمون"،: "لكي يحتل "قارة"، ويستمر في التقدّم باتجاه الجنوب بموازاة الحدود اللبنانية ويستولي على النبك، ويبرود، ورنكوس، ثم اليوم على الزبداني، فقد لجأ جيش بشّار في كل مرة إلى استخدام أسلوب الإرهاب الذي يتمثّل في عمليات القصف بالصواريخ أولاً، ثم ببراميل "تي إن تي"، ثم بالمدفعية. وبعد ذلك، كان يتم تخطيط المعارك وتنفيذها بالتعاون مع حزب الله، ومرتزقة عراقيين، وأجانب آخرين".
وتتمتع بعض المدن بهدوء نسبي بفضل تفاهمات غير رسمية مع القوات المحلية التابعة للنظام تقضي بعدم التعرّض لقوافل قوات النظام أثناء عبورها الطريق السريع باتجاه حمص مقابل عدم تعرّضها للقصف: "هذه التفاهمات تسمح لقوات النظام بتخفيف إجراءات المراقبة على طرقات القلمون، وتسمح للثوار بالمقابل بالتنقّل، سرّاً، والعبور إلى لبنان، وتسمح لهم خصوصاً باستخدام المعبر الذي يوصل إلى مدينة "عِرسال" اللبنانية".
وتقول "ريما"، وهي سورية شابة من دمشق جاءت إلى لبنان لتعود وتلتحق بالثورة في "يبرود"، أن معركة يبرود شهدت "خيانات في صفوف الجيش السوري الحر".
ويقال أن محاولات جرت لشراء ذِمَم عناصر من حزب الله، ولكنها فشلت. ودخل مقاتلو حزب الله إلى المدينة وهم يرتدون ملابس مقاتلي الجيش السوري الحر. وكان مقاتلو "الحر" يفتقدون إلى الأسلحة الثقيلة ففضّلوا الإنسحاب من "يبرود" بعد شهر من المعارك ومن القصف العنيف. وتقول "ريما" أن الإستمرار في المقاومة كان سيتسبّب بسقوط عدد كبير جداً من الضحايا، وتضيف أن "قسماً من المقاتلين اتّجه نحو "عِرسال" في لبنان. أما الآخرون، مثل عناصر "كتيبة الغرباء"، وهم من أهالي "يبرود"، فقد أقاموا معسكرات مخفيّة في جبال القلمون".
الخلافات القطرية-السعودية كان لها أثرها
ويبدو أن التعاون بين محتلف جماعات الثوار لم يكن مثالياً أثناء حرب "القلمون". ويحتمل أنه كان للخلافات بين الجهات الخارجية الداعمة، وخصوصاً قطر والسعودية، تأثيرها في الميدان. وحسب ريما: "يُقال أن الجماعات التي تتلقى دعماً سعودياً وصلت بعد انتهاء المعركة".
وحسب المقاتلين الذين تحدّثَت إليهم، فإن حلفاء الأسد فقدوا 420 قتيلاً و20 دبابة. ويعترف الثوار السوريون، من جهتهم، بأنه سقط لهم 50 رجلاً.
في "رحيبة"، التي ما زال المتمردون يسيطرون عليها، يشرح "حمزة" بأن القوات الحكومية كانت ستتحرك لمهاجمة "رحيبة" لو أن مقاتلي كتيبته كانوا قد توجّهوا لنجدة "يبرود", ويضيف: "بناءً عليه، فقد قررنا القيام بعمليات إلهاء عبر هجمات ضد الوحدات الحكومية وضد مخازن الأسلحة في المنطقة. وأدى ذلك إلى إشغال قسم من القوات المعادية لم يعد قادراً على التوجّه إلى يبرود. وينسجم ذلك مع تكتيكنا الذي يقضي بعدم مواجهة الجيش على أبواب مدينتنا، وبعدم التسبّب بقصف النظام لمدينتنا".
ويضيف: "نحن معتادون على الجبال والصحراء، ونقوم بشنّ عمليات خارج المدينة. أن صواريخ "كونكورس"، والدبابات العشر التي نمتلكها، وذخائرنا.. كلها غنائم من الجيش السور ي".
"بشار لم ينتصر"!
ويعترف الثائر الشاب بأن "محاولات حزب الله والحكومة لتطويقنا وعَزلنا فعّالة ولكن بصورة جزئية فحسب. ما زلنا نملك إمكانية الوصول إلى تركيا، أو إلى الأردن من جهة الشرق. وبالنسبة لتركيا، فإن وجود عناصر "داعش" في الشمال يجعل الطريق معقّدة. فإذا ما صادفنا عناصر "داعش"، فإن المواجهة ستقع حتماً. ولكننا نجد دائماً معابر للوصول إلى تركيا. وبالنسبة للأردن، فهنالك طرقات الصحراء".
إن حصيلة العمليات التي قامت بها القوات الحكومية في منطقة "القلمون" منذ تشرين الثاني/نوفمبر 2013 تظلّ غير حاسمة وقابلة للجدال على المستوى العسكري، سوى أنه لا سبيل للشك في أنها حققت نصراً على المستوى الإعلامي. فقد أتاح لها تقدّمها الإعلان عن استعادة منطقة استراتيجية من زاوية بقاء النظام، كما أعطاها الفرصة لكي تستعرض عناصرها أمام الكاميرات، في يوم 15 نيسان/أبريل، أمام خرائب مدينة "معلولا"، وهي مدينة صغيرة أغلب سكانها من المسيحيين. وكان "أحد الفصح" مناسبة مثالية لكي يعزّز النظام سمعته كحامٍ للأقليات الدينية في سوريا.
وفي هذه الأثناء، تواصل المعارضة المسلحة عملياتها.
ويقول "حمزة": "يبلغ عددنا 3000 رجل تقريباً. ويحدث أن نتفاهم للقيام لخوض معارك بالتعاون مع كتائب "النصرة" أو مع مقاتلي "الجيش الحر". ويضيف أن "عناصر "الجيش الحر" يتلقون تدريبات ويحصلون على أسلحة من الخارج بينها صواريخ "رد أرو" (صاروخ موجّه سِلكيّاً يُعتَبَر سلاحاً فعّالاً ضد الدبابات) حتى من الأميركيين! أما في الميدان، فإن عددهم يعادل ربع أعداد مقاتلينا"!
ويضيف: "لم ينتصر بشّار. لقد هدم المنازل، وفرّ المدنيون من المجزرة. إن الدمار اللاحق بمدن القلمون ليس مشكلة بالنسبة لنا. فالثورة لم تهلك، ولكنها قرّرت أن ترحل. لقد غيّرت أماكن وجودها. وتوزّعت الجماعات المقاتلة بين الجبال والصحراء.
"إن قوات بشّار لا تسيطر سوى على الخرائب"!
ترجمة "الشفاف"
١٢ قتيلاً لـ"الحزب": الجيش اصطدم بكمين "النصرة" في جرد عرسال
الجمعة 2 أيار (مايو) 2014
شيع حزب الله في الايام الثلاثة المنصرمة ستة من من مقاتليه سقطوا في سوريا، وهم حسين محمد عباس الموسوي من بلدة النبي شيت البقاعية، والقائد الميداني حسين فؤاد منصور المعروف بـ"ابو هيثم"، من بلدة انصار الجنوبية، ومحمد علي شومان، من بلدة سرعين، ومحمد رياض حيدر من بلدة الخيام، وحسين الشل من بعلبك، وعباس طقش من النبطيه.
وأشارت معلومات الى ان مقاتلين من حزب الله وقعوا في كمين لعنلصر من جبهة النصرة، في الجانب السوري، من جرود عرسال، فقتل منهم 12 عنصرا، وتم أسر 20 آخرين.
وأضافت ان عناصر حزب الله طلبوا النجدة من الجيش اللبناني المتواجد في بلدة عرسال، فتم إرسال فرقة عسكرية مؤللة لنجدة عناصر الحزب، فوقعت قوة الجيش في كمين النصرة، وتم تجريد عناصرها من أسلحتهم الفردية، ومن البستهم العسكرية، كما تم تفكيك الرشاشات المتوسطة التي توجد على الملالات.
وتضيف المعلومات ان عناصر النصرة، كانوا سيلجأون الى إعدام عناصر الجيش اللبناني إلا أنهم أحجموا عن هذا الامر لاسباب مذهبية إذ تبين ان عناصر القوة العسكرية اللبنانية التي تم إصدار الاوامر اليها للتوجه لنجدة عناصر حزب الله هم من الطائفة السنية فكان ان أطلقوا سراحهم.
وشوهدت قوة الجيش عائدة ى عرسال من دون أسلحتها الفردية والمتوسطة.
خالد
09:39
3 أيار (مايو) 2014 -
سبحان البغيّر. اسد الشرق, يطلب مساعدة اكبر جيش مليشياوي في الشرق الاوسط. والمليشيا تطلب من الجيش المساعدة. نفهم ان اسد الشرق يطلب مساعده كي يذبح السوريين. والجيش كي يبعد التكفيريين عن الحدود. ولكن لن نفهم ماذا تعمل اكبر مليشيا بالشرق الاوسط في سوريا, بتوريط الجيش بالحرب.
خالد khaled-stormydemocracy
رامز
09:53
3 أيار (مايو) 2014 -
هي سياسة النأي بالنفس لأبيها ميشال سليمان. تنسيق علني بين ما زال اللبنانيون يسمّونه "الجيش اللبناني" وبين الميليشيا الإيرانية، في غزوها الأراضي السورية من الأراضي اللبنانية منعاً لانتهاء الطغيان الأسدي المسمتر منذ عقود. وبعد، ألا تعني سياسة النأي بالنفس السليمانية نأياُ بالنفس عن كل شيء ما عدا عن الكذب الوقح؟ وما يتسبب به من استدراج للحرب السورية إلى لبنان ليس بحاجة أصلاً إلى نيران إضافية كونه مزوداً ذاتياً بما يكفي منها؟ مثال إضافي عن عقيدة الكذب عند هذا الرجل وفريقه في قيادة الجيش والأمن العام. كذب في خدمة الأسد ومخلّصها الإيراني. أما لبنان ولبنانيّوه، فإلى الجحيم!
أحمد الشامي
08:52
3 أيار (مايو) 2014 -
هؤلاء هم نخبة حالش والجيش اللبناني...شلة طنطات
الى نار جهنم وكل من يساند نظام ال الاسد الارهابي السرطاني الخبيث
07:40
3 أيار (مايو) 2014 -
مجزرة ادت لاستشهاد عشرات الطلاب 30 طفل على الاقل بعد قصف مدرسة عين جالوت بحي الأنصاري في مدينة حلب ٣٠ 09:362 أيار (مايو) 2014 -http://www.youtube.com/watch?v=z184...
مجزرة ادت لاستشهاد عشرات الطلاب بعد قصف مدرسة عين جالوت بحي الأنصاري في مدينة حلب
مجزرة في حي الأنصاري بمدينة حلب التي ارتكبها طيران النظام بصاروخ فراغي واستهدف مدرسة عين جالوت الابتدائية...
http://www.youtube.com/watch?v=1zMX... Watch Later 0:37
مقتل عشرات الأطفال بغارة على مدرسة بحلب - أخبار الآن
السلسلة الوثائقية ذاكرة المخابرات الحلقة الخامسة-
السلسلة الوثائقية ذاكرة المخابرات الحلقة السادسة فرع الميساء لمراقبة المساجد - والطلاب والاساتذة والمال-واذلال مدينة دمشق وسوريا
شاهدوا إنتخاباتنا، من يوم يومها هيك، #سوريا
http://www.youtube.com/watch?v=8sGr... . ان تاريخ الميليشيات الارهابية الاسلامية في العالم الاسلامي والعربي خاصة يعود الى ظهور الخوارج وبشكل واضح على زمن معاوية بن ابي سفيان ففي البدا كانت مشكلة سياسية انقلبت الى عقائدية ارهابية وهي تعتمد على الجهل والجهلاء. فهناك خوارج سنة والتي نشاهدها الان كالقاعدة من داعش وجبهة النصرة وغيرها وخوارج شيعة مجوسية يدعمها ملالي ايران وظهرت بشكل جلي في الحركة الصفوية التي وصلت الى بغداد وايضا الان مثل حالش وعصائب الحق وبدر والصدر والحرس الثوري وغيرها وهي دائما تنبت بوجود الانظمة الطائفية والديكتاتورية وضعف الدولة ومؤسساتها المدنية وحكم العسكر لانها تعتمد على الاكراه. ان اعداء الامة العربية وجدوا في خوارج ايران الارهابيين اكثر انضباطا فهم تابعين لولاية الفقيه وعبادته له فهم ينادون ضد امريكا والصهيونية كلاميا ولكن يقتلون الشعوب العربية كما هي الحال في سوريا والعراق ولبنان فمن السهل تدمير الامة بواسطتهم وذلك بمداهنتهم فمال الشعب الايراني يغذي الحروب الطائفية في المنطقة العربية والعالم والمافيا الروسية التي تبيع الاسلحة اصبحت غنية بالمال الايراني والغرب يهمه امن اسرائيل وليس حقوق الانسان كما نشاهده في سوريا فالشعب يقتل من نظام دكتاتوري سرطاني خبيث بالبراميل والكيمياوي ولا يتحرك احد. مستحيل حرب عالمية او من سابع المستحيلات لان الديناصورات تملك قنابل نووية وغيرها تدمر الكرة الارضية 100 الف مرة وانما هناك حروب اقتصادية وانترنت لان المافيا روسية الدكتاتورية الارهابية بقيادة بوتين ولافروف تريد نهب العالم والسيطرة عليه واعادت الديكتاتوريات اي الاتحاد السوفيتي وذلك باستخدام نظام ملالي ايران وكوريا الشمالية والنظام الارهابي السوري وغيرهم وهي تعيش قبل 200 عام بعقل متعجرف وارهابي ومتخلف اي قبل القفزة الاتصالات
إصابات في صفوف المسلحين في عرسال والجيش يطردهم باتجاه سوريا
أشارت مصادر أمنية إلى أن عمليات المطاردة التي قام بها الجيش جوا وبرا في جرود عرسال، والتي تصدت من خلالها قواته للمسلحين الذين كمنوا له في وقت سابق اليوم، أفضت إلى إجبار المسلحين على الإنكفاء باتجاه بلدتي رنكوس والمعرة السوريتين وتسجيل إصابات مؤكدة في صفوفهم.
جهاديون بريطانيون يرتكبون جريمة حرب في سوريا
عدد من الأهالي الذين التقاهم NOW قالوا إنّ سلسلة التفجيرات الانتحارية في الضاحية بعد تأكيد أمين عام الحزب حسن نصرالله على تدخّل "حزب الله" في سوريا في أيار الماضي، غيّرت الحياة في الضاحية.
"الاقتصاد منتكس، والشوارع خالية. الناس الذين كانوا يأتون للتسوّق من الضاحية توقفوا عن ذلك"، قالت ريم. "الأمور تعود ببطء وشيئاً فشيئاً الى طبيعتها، ولكنّها لم تعد كالسابق. كافة الأبنية التي تدمّرت في التفجيرات قامت الحكومة اللبنانية بإعادة بناء معظمها، في حين لم يعد "حزب الله" بناء سوى عدد قليل منها"، كما قالت.
وأضافت ريم: "بعد أن تورّط الحزب في سوريا، بدا واضحاً أنه يستثمر معظم جهوده في تلك الحرب. كنا نشعر بالأمان في الضاحية، ما من أحد كان يتجرّأ على الاقتراب منها أو حياكة أي مؤامرة ضدها. واليوم بتنا نعيش في خوف دائم".
وعن ذلك، قال محللون لـNOW إنّ سمعة "حزب الله" كقوة أمنية لا تُقهر، تضرّرت بشدّة جرّاء تورطه في الحرب السورية. ويرون كذلك أنّ الجهد الذي يبذله الحزب في تلك الحرب أثّر كذلك على وضعه المالي والسياسي الداخلي.
""حزب الله" يدفع الكثير من الأموال الى عائلات العناصر الذين قُتلوا في سوريا [عبارة عن رواتب شهرية، ورسوم تعليم، وغير ذلك]. هذه من أولويات "حزب الله". فبعد حرب 2006، دفع "حزب الله" تعويضات للأضرار [...] اليوم باتوا ينفقون أموالاً أقل"، قال الكاتب والمحلل السياسي علي الأمين لـNOW. فالأزمة الاقتصادية التي تمرّ بها إيران، ونتيجة العقوبات الدولية المستمرة عليها، ساهمتا بشدّة في توقّف "حزب الله" عن الإنفاق على مشاريع تلبي حاجات جماعته.
وفي حين أنّ الاتفاق النووي الذي وُقّع في نهاية السنة الماضية يعد باتفاقات ثنائية جديدة مع العديد من البلدان المهتمة بالتجارة مع طهران، سوف نحتاج إلى وقت قبل أن نلمس أي نتائج، أضاف الأمين.
أما في الوقت الحالي، فإيران تكافح لمعالجة التضخّم المالي، حيث قدّم الرئيس حسن روحاني ميزانية متقشفة الى البرلمان الإيراني قبل أسابيع قليلة. فميزانية إيران للعام الذي يبدأ في آذار 2014 تزيد قليلاً عن 66 مليار دولار، وإذا قمنا بالاحتساب وفقاً لسعر الصرف في السوق المفتوحة، تكون ميزانية الرئيس السابق أحمدي نجاد في العام الماضي قد بلغت 200 مليار دولار، ولكن جرى تعديلها في تشرين الأول الماضي عندما قالت الحكومة إنها لم تعد قادرة على تمويلها.
هذا وإيران ليس المصدر الوحيد لتمويل "حزب الله". "لقد تغيّر الوضع المالي للحزب بشكل كبير، ولكن ليس الى درجة القول إنّ "حزب الله" يعاني من أزمة مالية"، شدّد الأمين قائلاً. "ثمة دائماً انطباع أنّ إيران هي المموّل الوحيد لـ "حزب الله". هي المموّل الأساسي له، ولكنّها ليست الممول الوحيد. يجب أن لا ننسى أن لدى "حزب الله" سياسة لتمويل ذاته بذاته".
وحسب الأمين، لدى الحزب استراتيجية أعمال تجارية خاصة به، وله نشاطاته الخاصة في مجال الاستيراد والتصدير عبر مرفأ بيروت أو عبر المطار. وتصله كذلك تبرّعات من داعمين له في عدة منظمات موجودة في الخارج.
ومن جهته، قال ماريو أبو زيد، المحلّل في مركز كارنيجي الشرق الأوسط، لـ NOW إنّ "حزب الله" ومن أجل تأمين مشاركته في الصراع السوري، اضطّر ولا يزال مضطراً الى القيام ببعض التسويات في لبنان، على الصعيدين السياسي والمالي. "كان ذلك واضحاً من خلال المساومة التي حدثت أثناء تشكيل الحكومة. لقد اضطروا الى المساومة وكانت ورقة مشاركتهم في الصراع السوري هي الورقة الأساسية التي تمّ اللعب بها"، كما قال.
وقال أبو زيد لموقعنا إنّ لدى "حزب الله" الكثير من الطرق التي يمكنه استخدامها من أجل الإبقاء على وضعه الحالي في المشهد السياسي اللبناني، والإبقاء على مشاركته في الحرب السورية في الوقت نفسه. فالحزب لا يزال من أقوى القوى السياسية اللبنانية، وبإمكانه أن يطيح الحكومة في أي وقت يريد بالتعاون مع حلفائه. ومن شأن أي فراغ سياسي أن يسمح لحزب الله بالعمل في سوريا من دون الشعور بأي ضغط من جهة خصومه السياسيين اللبنانيين، كما لاحظ أبو زيد.
وبالفعل، ثمة محللون سياسيون لبنانيون آخرون لا يرون أي ضعف في استراتيجية "حزب الله" في الداخل، حتى وإن كان الحزب يستثمر معظم موارده البشرية والعسكرية على الجبهة السورية. "في لبنان، لا أرى أي تأثير لتورّط "حزب الله" في سوريا على اللبنانيين من الناحية المالية"، قال المحلّل قاسم قصير لـNOW. "هو بالتأكيد بحاجة الى المزيد من الموارد المالية، ولكن أي تأثير من الناحية المالية لذلك على شيعة لبنان ليس بالشيء الملحوظ. لدى "حزب الله" تجربة مهمة وهو يعلم كيف يوازن بين مختلف المعارك التي يقودها".
ساهمت ميرا عبد الله في جمع المعلومات لإعداد هذا المقال.
إعادة فتح معركة القلمون قريبًا!
قالت مصادر أميركية إن معلومات بلغتها من سوريا تتحدث عن نية الثوار تعزيز تقدمهم في محافظة حلب عموماً والمدينة بشكل خاص، وإعادة فتح جبهة القلمون واستعادة بعض المناطق التي خسروها لقوات الرئيس السوري بشار الأسد وحلفائه هناك قبل أسابيع، والعمل على ربط محافظتي الجنوب درعا والقنيطرة، حيث بلغ عدد الثوار المقاتلين هناك 30 ألفاً، وإخراج المحافظتين كلياً من تحت سيطرة قوات الأسد.
كما بلغت الأوساط الأميركية معلومات تفيد ان الثوار في طريقهم لفتح طريق الى الغوطة الشرقية لإنهاء حصار قوات الأسد عليها، وربما تعزيز قوات الثوار المتواجدة في ضواحي دمشق واعدادها لشن هجمات باتجاه قلب العاصمة السورية.
من ناحية ثانية، أصبحت حركة “حزم” التابعة للمعارضة السورية التي تأسست في 24 كانون الثاني الماضي على إثر اندماج 12 فصيلا من فصائل الثوار السوريين، أشهرها «كتائب فاروق الشمال»، تحوز على اعجاب المراقبين الاميركيين الذين انكبوا على دراستها، ووصف مقاتليها بـالمعتدلين والمنضبطين، داعين واشنطن الى تسليحها وتقديم الدعم والتدريب لها.
المصدر: الراي الكويتية
جهاديون بريطانيون يرتكبون جريمة حرب في سوريا
المصدر: وطنية
2 أيار 2014 الساعة 12:13
اوضحت شبكة "سكاي نيوز" إنها حصلت على شريط فيديو يظهر فيه جهاديون بريطانيون يقتلون سجيناً في سوريا، في ما اعتبرته جريمة حرب واضحة.
واشارت إلى أن باحثين في المركز الدولي لدراسة التطرف في كلية الملوك في لندن كشفوا شريط الفيديو للجهاديين البريطانيين وهم يقتلون سجيناً موالياً للرئيس بشار الأسد، ويُعتقد أن الحادث وقع في الأسبوعين الماضيين بالقرب من مدينة الرقة الواقعة شمال سوريا.
وقالت الشبكة إن شريط الفيديو نُشر على حساب إينستاغرام لمجاهد بريطاني يُعتقد أنه من العاصمة لندن إلى جانب عبارة مصاحبة تصف السجين بأنه "أحد كلاب الرئيس بشار"، وجرى اعدامه انتقاماً لمقتل 4 متمردين واغتصاب إمرأة".
واضافت أن "باحثي المركز الدولي لدراسة التطرف يراقبون حسابات وسائل الاعلام الاجتماعية لمئات من المقاتلين الأجانب داخل سوريا، ويعتقدون أن الرجل الذي نشر شريط الفيديو هو عضو في جماعة من المقاتلين البريطانيين تُعرف باسم راية التوحيد التابعة لتنظيم دولة الاسلام في العراق والشام "داعش"، والذي يسيطر على مساحات واسعة من شمال سوريا".
واشارت إلى أن باحثين في المركز الدولي لدراسة التطرف في كلية الملوك في لندن كشفوا شريط الفيديو للجهاديين البريطانيين وهم يقتلون سجيناً موالياً للرئيس بشار الأسد، ويُعتقد أن الحادث وقع في الأسبوعين الماضيين بالقرب من مدينة الرقة الواقعة شمال سوريا.
وقالت الشبكة إن شريط الفيديو نُشر على حساب إينستاغرام لمجاهد بريطاني يُعتقد أنه من العاصمة لندن إلى جانب عبارة مصاحبة تصف السجين بأنه "أحد كلاب الرئيس بشار"، وجرى اعدامه انتقاماً لمقتل 4 متمردين واغتصاب إمرأة".
واضافت أن "باحثي المركز الدولي لدراسة التطرف يراقبون حسابات وسائل الاعلام الاجتماعية لمئات من المقاتلين الأجانب داخل سوريا، ويعتقدون أن الرجل الذي نشر شريط الفيديو هو عضو في جماعة من المقاتلين البريطانيين تُعرف باسم راية التوحيد التابعة لتنظيم دولة الاسلام في العراق والشام "داعش"، والذي يسيطر على مساحات واسعة من شمال سوريا".
مزيد من التكاليف لحرب "حزب الله" في سوريا
أنّـا ماريـا لوكـا
2 أيار 2014
الضاحية اليوم فارغة وشاحبة، هكذا تقول ريم* مبتسمة. "تجد شعار "يا زينب" في كل مكان"، تقول مستهجنةً. ترعرعت هذه الشابّة التي في أوائل العشرينات من عمرها في هذه المنطقة التي يسيطر عليها "حزب الله"، ولكن على خلاف الكثيرين ممن هم في مثل عمرها، هي لا تؤيد عقيدة الحزب. وتقول إنها لا تستطيع أن تردّد الجمل المتداولة "لسنا خائفين، سوف نقاوم حتى النهاية" التي يردّدها معظم سكان الضاحية الجنوبية لبيروت أمام أي صحافي أجنبي.
عدد من الأهالي الذين التقاهم NOW قالوا إنّ سلسلة التفجيرات الانتحارية في الضاحية بعد تأكيد أمين عام الحزب حسن نصرالله على تدخّل "حزب الله" في سوريا في أيار الماضي، غيّرت الحياة في الضاحية.
"الاقتصاد منتكس، والشوارع خالية. الناس الذين كانوا يأتون للتسوّق من الضاحية توقفوا عن ذلك"، قالت ريم. "الأمور تعود ببطء وشيئاً فشيئاً الى طبيعتها، ولكنّها لم تعد كالسابق. كافة الأبنية التي تدمّرت في التفجيرات قامت الحكومة اللبنانية بإعادة بناء معظمها، في حين لم يعد "حزب الله" بناء سوى عدد قليل منها"، كما قالت.
وأضافت ريم: "بعد أن تورّط الحزب في سوريا، بدا واضحاً أنه يستثمر معظم جهوده في تلك الحرب. كنا نشعر بالأمان في الضاحية، ما من أحد كان يتجرّأ على الاقتراب منها أو حياكة أي مؤامرة ضدها. واليوم بتنا نعيش في خوف دائم".
وعن ذلك، قال محللون لـNOW إنّ سمعة "حزب الله" كقوة أمنية لا تُقهر، تضرّرت بشدّة جرّاء تورطه في الحرب السورية. ويرون كذلك أنّ الجهد الذي يبذله الحزب في تلك الحرب أثّر كذلك على وضعه المالي والسياسي الداخلي.
""حزب الله" يدفع الكثير من الأموال الى عائلات العناصر الذين قُتلوا في سوريا [عبارة عن رواتب شهرية، ورسوم تعليم، وغير ذلك]. هذه من أولويات "حزب الله". فبعد حرب 2006، دفع "حزب الله" تعويضات للأضرار [...] اليوم باتوا ينفقون أموالاً أقل"، قال الكاتب والمحلل السياسي علي الأمين لـNOW. فالأزمة الاقتصادية التي تمرّ بها إيران، ونتيجة العقوبات الدولية المستمرة عليها، ساهمتا بشدّة في توقّف "حزب الله" عن الإنفاق على مشاريع تلبي حاجات جماعته.
وفي حين أنّ الاتفاق النووي الذي وُقّع في نهاية السنة الماضية يعد باتفاقات ثنائية جديدة مع العديد من البلدان المهتمة بالتجارة مع طهران، سوف نحتاج إلى وقت قبل أن نلمس أي نتائج، أضاف الأمين.
أما في الوقت الحالي، فإيران تكافح لمعالجة التضخّم المالي، حيث قدّم الرئيس حسن روحاني ميزانية متقشفة الى البرلمان الإيراني قبل أسابيع قليلة. فميزانية إيران للعام الذي يبدأ في آذار 2014 تزيد قليلاً عن 66 مليار دولار، وإذا قمنا بالاحتساب وفقاً لسعر الصرف في السوق المفتوحة، تكون ميزانية الرئيس السابق أحمدي نجاد في العام الماضي قد بلغت 200 مليار دولار، ولكن جرى تعديلها في تشرين الأول الماضي عندما قالت الحكومة إنها لم تعد قادرة على تمويلها.
هذا وإيران ليس المصدر الوحيد لتمويل "حزب الله". "لقد تغيّر الوضع المالي للحزب بشكل كبير، ولكن ليس الى درجة القول إنّ "حزب الله" يعاني من أزمة مالية"، شدّد الأمين قائلاً. "ثمة دائماً انطباع أنّ إيران هي المموّل الوحيد لـ "حزب الله". هي المموّل الأساسي له، ولكنّها ليست الممول الوحيد. يجب أن لا ننسى أن لدى "حزب الله" سياسة لتمويل ذاته بذاته".
وحسب الأمين، لدى الحزب استراتيجية أعمال تجارية خاصة به، وله نشاطاته الخاصة في مجال الاستيراد والتصدير عبر مرفأ بيروت أو عبر المطار. وتصله كذلك تبرّعات من داعمين له في عدة منظمات موجودة في الخارج.
ومن جهته، قال ماريو أبو زيد، المحلّل في مركز كارنيجي الشرق الأوسط، لـ NOW إنّ "حزب الله" ومن أجل تأمين مشاركته في الصراع السوري، اضطّر ولا يزال مضطراً الى القيام ببعض التسويات في لبنان، على الصعيدين السياسي والمالي. "كان ذلك واضحاً من خلال المساومة التي حدثت أثناء تشكيل الحكومة. لقد اضطروا الى المساومة وكانت ورقة مشاركتهم في الصراع السوري هي الورقة الأساسية التي تمّ اللعب بها"، كما قال.
وقال أبو زيد لموقعنا إنّ لدى "حزب الله" الكثير من الطرق التي يمكنه استخدامها من أجل الإبقاء على وضعه الحالي في المشهد السياسي اللبناني، والإبقاء على مشاركته في الحرب السورية في الوقت نفسه. فالحزب لا يزال من أقوى القوى السياسية اللبنانية، وبإمكانه أن يطيح الحكومة في أي وقت يريد بالتعاون مع حلفائه. ومن شأن أي فراغ سياسي أن يسمح لحزب الله بالعمل في سوريا من دون الشعور بأي ضغط من جهة خصومه السياسيين اللبنانيين، كما لاحظ أبو زيد.
وبالفعل، ثمة محللون سياسيون لبنانيون آخرون لا يرون أي ضعف في استراتيجية "حزب الله" في الداخل، حتى وإن كان الحزب يستثمر معظم موارده البشرية والعسكرية على الجبهة السورية. "في لبنان، لا أرى أي تأثير لتورّط "حزب الله" في سوريا على اللبنانيين من الناحية المالية"، قال المحلّل قاسم قصير لـNOW. "هو بالتأكيد بحاجة الى المزيد من الموارد المالية، ولكن أي تأثير من الناحية المالية لذلك على شيعة لبنان ليس بالشيء الملحوظ. لدى "حزب الله" تجربة مهمة وهو يعلم كيف يوازن بين مختلف المعارك التي يقودها".
ساهمت ميرا عبد الله في جمع المعلومات لإعداد هذا المقال.
*قمنا بتغيير اسم الشابّة التي حاورناها بناءً على طلبها لكي تتمكّن من الحديث بصراحة
(ترجمة زينة أبو فاعور)
مقتل أحد مسؤولي حزب الله العسكريين في سوريا
بيروت ـ شيّع حزب الله، أمس الأربعاء، في مدينة النبطية قائد سريّة مشاة في الحزب يدعى عباس سمير طقش الملقب بـ(أبو الفضل)، وفق ما أفاد مندوب موقع NOW.
وجاء في بيان النعي أن "طقش استشهد في سوريا أثناء قيامه بواجبه الجهادي".
وشارك في التشييع رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد.
لواء أحرار السنة - بعلبك أعلن مسؤوليته عن نصب مكمن لدورية من الجيش في
الرهوة بجرود عرسال
حصيلة الاشتباكات في جرود عرسال 5 جرحى من الجيش من بينهم ضابط
النهار:
- استبعد مسؤول أمني تنفيذ خطة أمنية في بيروت لأن الوضع فيها يختلف عنه في المناطق المتاخمة للحدود مع سوريا.
- قال نائب مستقل بعد سماعه وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق في مقابلة تلفزيونية انه يتميز باعتماده سياسة اللعب فوق الطاولة.
- يرى بعض المراقبين ان عدم تحديد دولة عربية معنية بوضع لبنان موعدا لاستقبال مرشح للرئاسة يدل على عدم تأييدها له.
- تمنى مرجع ديني على النواب الذين اقترعوا بورقة بيضاء أن يحكّموا ضمائرهم ويقترعوا لمرشح أبيض القلب واليدين.
الجمهورية:
- تساءل نائب في تكتل موالٍ لماذا لا يقوم حليفه بالضغط على رئيس حزب وسطي لدعم المرشح الذي يرتبط معه بورقة تفاهم، وقال إن غياب الضغط يعني أن حليفه ليس جدياً.
- ميّزت أوساط مواكبة بين التفاهم على الحكومة الذي دفعت اليه الحاجة الدولية والإقليمية لمنع انفجار الوضع في لبنان، وبين غياب التفاهم على الرئاسة نتيجة صعوبة الإتفاق على هوية الرئيس الذي يُرضي طرفي النزاع.
- إستغربت مصادر كنسية أن تكون الحركة ناشطة من الجانب المسيحي باتجاه المسلم، فيما غير موجودة بين المسيحيين أنفسهم.
السفير:
- لوحظ ان الديبلوماسيين المشاركين في مؤتمر وزارة الخارجية لم يلتقوا الرئيس نبيه بري.
- تردد أن مصالحة زعيم سياسي مع أحد الوزراء السابقين بلغت كلفتها 57 مليون دولار.
النهار:
- استبعد مسؤول أمني تنفيذ خطة أمنية في بيروت لأن الوضع فيها يختلف عنه في المناطق المتاخمة للحدود مع سوريا.
- قال نائب مستقل بعد سماعه وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق في مقابلة تلفزيونية انه يتميز باعتماده سياسة اللعب فوق الطاولة.
- يرى بعض المراقبين ان عدم تحديد دولة عربية معنية بوضع لبنان موعدا لاستقبال مرشح للرئاسة يدل على عدم تأييدها له.
- تمنى مرجع ديني على النواب الذين اقترعوا بورقة بيضاء أن يحكّموا ضمائرهم ويقترعوا لمرشح أبيض القلب واليدين.
الجمهورية:
- تساءل نائب في تكتل موالٍ لماذا لا يقوم حليفه بالضغط على رئيس حزب وسطي لدعم المرشح الذي يرتبط معه بورقة تفاهم، وقال إن غياب الضغط يعني أن حليفه ليس جدياً.
- ميّزت أوساط مواكبة بين التفاهم على الحكومة الذي دفعت اليه الحاجة الدولية والإقليمية لمنع انفجار الوضع في لبنان، وبين غياب التفاهم على الرئاسة نتيجة صعوبة الإتفاق على هوية الرئيس الذي يُرضي طرفي النزاع.
- إستغربت مصادر كنسية أن تكون الحركة ناشطة من الجانب المسيحي باتجاه المسلم، فيما غير موجودة بين المسيحيين أنفسهم.
السفير:
- لوحظ ان الديبلوماسيين المشاركين في مؤتمر وزارة الخارجية لم يلتقوا الرئيس نبيه بري.
- تردد أن مصالحة زعيم سياسي مع أحد الوزراء السابقين بلغت كلفتها 57 مليون دولار.
رئيس جمهوريتي
الكاتب: جمانة حداد
30 نيسان 2014
أريده، أولاً، "رجل دولة": هل تذكرون هذه العبارة ومعناها؟ لقد افتقدناها طويلاً في الحياة السياسية اللبنانية الموحلة خلال العقود الأخيرة. أريده رجل دولة، أي نزيهاً، شامخاً، ذا كرامة وعنفوان وهيبة. صاحب صوتٍ لا يخشى قول الحقيقة، ولا يرضخ للابتزازات.
أريده، ثانياً، "نظيفاً"، حصيناً من إغراءات البيع والشراء، ومن الصفقات التي تعقد تحت الطاولة، ومن آفة "حكّلّي تحكّلّك". أمين مستقيم و"عينه شبعانة"، يجلس على الكرسي ليخدم شعبه، لا ليتعبّد لهذا الكرسي ويعتبره دجاجة تبيض ذهباً.
أريده، ثالثاً، مثقفاً. لا ضرورة للشرح ولا للاستفاضة.
أريده، رابعاً، جسوراً، لا يهاب اتخاذ موقف قاطع وصريح و"صادم" عند الضرورة، وإن كان هذا الموقف يُفقده بعضاً من شعبيته لدى هذا الفريق أو ذاك. فريقه هو الحقّ، لا 14 ولا 8. لا المسيحيون ولا المسلمون. لا أريده يكسر من جهة ويجبر من ثانية، بحجة الوفاق. يستطيع أن يقول "لا" لسلاح حزب الله المتطاول على سلطة الدولة وجيشها. يستطيع أن يقول "لا" لتدخل الحزب نفسه في الحرب السورية، الذي يأخذ بنا إلى الهاوية. يستطيع أن يقول "لا" لمال أهل الخليج ومشاريع إيران وأكاذيب أميركا. هل يعني ذلك أن جمهوره سينكمش؟ ليكن. جمهوره هو ضميره الوطني، لا مصالح من يطبطبون على ظهره ليشتروه.
أريده، خامساً، مع الحرية: حرية الفكر، حرية التعبير، حرية الروح والعيش والكلمة.
أريده، سادساً، لو سمحتم، "نسوياً"، أي إنسانياً. يؤمن بالعدالة والمساواة، وبالحقوق لجميع المواطنين.
أريده، سابعاً، علمانياً. يكفي أن عليه أن يكون مارونياً، بحسب طريقة توزيع قطع الكاتو في هذا النظام المخزي، ولكن أقلّه ليكن مارونياً في حرمة بيته وروحه، لا في أسلوب حكمه.
أريده، أيضاً، مواطناً "مثالياً" يتمتع بروح مدنية عالية: يتوقف عند إشارات السير الحمراء؛ يدفع الضرائب؛ يحترم الطبيعة والبيئة؛ لا يرمي الزبالة في الشارع العام؛ لا يحتقر ذوي البشرة الداكنة أو الطبقة الاجتماعية الأدنى أو الميول الجنسية المختلفة؛ ينتظر دوره في الصفّ؛ لا "يفشّخ"، لا يبرطِل ولا يبرطَل.
لا بدّ أنكم أدركتم، منذ السطور الأولى لهذا المقال، أنه شبه مستحيل، رئيس جمهوريتي. لا بدّ أنكم تهزّون رؤوسكم بينما تقرأون، وتقولون في سرّكم إني لستُ واقعية، ولا منطقية، ولا براغماتية؛ وإن الرئيس الذي أتوق إليه لن يكون موجوداً يوماً، إلا في رأسي وخيالاته، لا بل "هلوساته"؛ وإني محض حالمة في بؤرة من الأوساخ التي لا مفرّ منها ولا ملاذ.
حسناً. ليكن. فلن أكفّ عن الحلم.
أريده، ثالثاً، مثقفاً. لا ضرورة للشرح ولا للاستفاضة.
أريده، رابعاً، جسوراً، لا يهاب اتخاذ موقف قاطع وصريح و"صادم" عند الضرورة، وإن كان هذا الموقف يُفقده بعضاً من شعبيته لدى هذا الفريق أو ذاك. فريقه هو الحقّ، لا 14 ولا 8. لا المسيحيون ولا المسلمون. لا أريده يكسر من جهة ويجبر من ثانية، بحجة الوفاق. يستطيع أن يقول "لا" لسلاح حزب الله المتطاول على سلطة الدولة وجيشها. يستطيع أن يقول "لا" لتدخل الحزب نفسه في الحرب السورية، الذي يأخذ بنا إلى الهاوية. يستطيع أن يقول "لا" لمال أهل الخليج ومشاريع إيران وأكاذيب أميركا. هل يعني ذلك أن جمهوره سينكمش؟ ليكن. جمهوره هو ضميره الوطني، لا مصالح من يطبطبون على ظهره ليشتروه.
أريده، خامساً، مع الحرية: حرية الفكر، حرية التعبير، حرية الروح والعيش والكلمة.
أريده، سادساً، لو سمحتم، "نسوياً"، أي إنسانياً. يؤمن بالعدالة والمساواة، وبالحقوق لجميع المواطنين.
أريده، سابعاً، علمانياً. يكفي أن عليه أن يكون مارونياً، بحسب طريقة توزيع قطع الكاتو في هذا النظام المخزي، ولكن أقلّه ليكن مارونياً في حرمة بيته وروحه، لا في أسلوب حكمه.
أريده، أيضاً، مواطناً "مثالياً" يتمتع بروح مدنية عالية: يتوقف عند إشارات السير الحمراء؛ يدفع الضرائب؛ يحترم الطبيعة والبيئة؛ لا يرمي الزبالة في الشارع العام؛ لا يحتقر ذوي البشرة الداكنة أو الطبقة الاجتماعية الأدنى أو الميول الجنسية المختلفة؛ ينتظر دوره في الصفّ؛ لا "يفشّخ"، لا يبرطِل ولا يبرطَل.
لا بدّ أنكم أدركتم، منذ السطور الأولى لهذا المقال، أنه شبه مستحيل، رئيس جمهوريتي. لا بدّ أنكم تهزّون رؤوسكم بينما تقرأون، وتقولون في سرّكم إني لستُ واقعية، ولا منطقية، ولا براغماتية؛ وإن الرئيس الذي أتوق إليه لن يكون موجوداً يوماً، إلا في رأسي وخيالاته، لا بل "هلوساته"؛ وإني محض حالمة في بؤرة من الأوساخ التي لا مفرّ منها ولا ملاذ.
حسناً. ليكن. فلن أكفّ عن الحلم.
Khaled H
هذا واقع اكثر من حلم, ولكن نفتقد لآلية التنفيذ, ان تكون بلديات لبنان جميعاً, اتخاذ قراراً بتجميع كل القمامه, وارسال ممثلي هذا الشعب, الى مكب الزباله...نحقق هذا الحلم.
عون أو "حزب الله" في بعبدا؟
الكاتب: علي حماده
1 أيار 2014
مع استمرار الاتصالات بين "المرشح" الجنرال ميشال عون والرئيس سعد الحريري، بالتوازي مع تعطيل نصاب (الرئيس نبيه بري) لإنتخاب رئيس، يمكن القول ان قوى ٨ آذار سائرة في مسار انقلابي على الجمهورية بمحاولتها فرض رئيس من صفوفها. وحتى الآن لا يزال عون مرشح قوى ٨ آذار الذي يستوي في تكتيكه مع "حزب الله"، فيما يلعب "تكتيك " الحوار مع "تيار المستقبل" الذي كان بنظر عون على مدى تسع سنوات مضت "تيار التكفيريين، والفاسدين". ولكن في النهاية يستمر التعطيل، وإن بلهجة ملطفة بغياب البطريرك بشارة الراعي الذي يفترض فيه انه "شاهد" على التزام قادة موارنة بينهم الجنرال عون بعدم تعطيل الانتخابات الرئاسية، والذهاب الى مجلس النواب لتأمين النصاب منعا لحصول فراغ على الصعيد الرئاسي.
ثمة من يقول: "بما ان من يعتبرون انفسهم زعماء موارنة غير مهتمين بمصير الرئاسة ما لم تؤل اليهم، فلماذا يتحمس الآخرون في محاولة لمنع حصول فراغ في منصب ليس لهم؟ وما الداعي لاجتهاد الفئات الاخرى للدفاع عن منصب يتبارى زعماء موارنة في التفريط به؟ وماذا عن البطريرك الراعي؟".
لقد اثبت بعض الزعماء الموارنة في هذا الاستحقاق قلة ادراك الاخطار، فبمجرد قبولهم بامرار "قراءة " الرئيس نبيه بري للنصاب المطلوب لالتئام مجلس النواب لانتخاب رئيس للجمهورية، وضعوا الرئاسة في جيب رئيس مجلس النواب الشيعي. واستطرادا وضعوه في جيب زعيم السنة (ايا يكن) وصاحب الكتلة الاكبر في المجلس. وفي النهاية صار رئيس الجمهورية الماروني خيارا سنيا - شيعيا بالدرجة الاولى، ثم يأتي الموارنة والمسيحيون. واذا كان ثمة من صار يقدم نفسه توافقيا، فإنه من خلال سلوك التعطيل في مجلس النواب فعل العكس تماما. اما التذرع بـ"الحوار" مع مرجعيات اسلامية فأمر يدعو الى العجب، فيما المطلوب اولا وقبل اي شيء آخر ان يقوم المرشح الماروني بمبادرة حقيقية حيال اقرانه المسيحيين على اختلاف اطيافهم، وذلك بفتح حوار جدي وعميق معهم، احزابا اساسية وشخصيات، ليتوجه بعدها صوب الآخرين. على من يرغب في تقديم نفسه مرشحا توافقيا لمنصب رئاسة الجمهورية ان يبدأ من بيته، من البيت الماروني والمسيحي كمرشح توافقي، ليتوجه بعده الى الاطراف الآخرين.
على صعيد جمهور ١٤ آذار المعني، نسمع هنا كلاما كالآتي: "في انتظار ان نرى تغييرا جذريا في خيارات الجنرال ميشال عون، لا نزال نعتبر ان وصول الاخير الى بعبدا معناه من الناحية العملية هو جلوس السيد حسن نصرالله على كرسي رئيس الجمهورية! من هنا لا بد من خطوات لاقناع الاستقلاليين بأن الجنرال ميشال عون ليس الوجه الآخر للسيد حسن نصرالله في معركة الرئاسة. وهذا الامر لا ينطبق على عون وحده بل، وعلى عينة اخرى من المرشحين بعضهم جزء من منظومة "حزب الله" والنظام في سوريا كالنائب سليمان فرنجية، وبعضهم الآخر مستتبع في الافعال والظلال"!
ثمة من يقول: "بما ان من يعتبرون انفسهم زعماء موارنة غير مهتمين بمصير الرئاسة ما لم تؤل اليهم، فلماذا يتحمس الآخرون في محاولة لمنع حصول فراغ في منصب ليس لهم؟ وما الداعي لاجتهاد الفئات الاخرى للدفاع عن منصب يتبارى زعماء موارنة في التفريط به؟ وماذا عن البطريرك الراعي؟".
لقد اثبت بعض الزعماء الموارنة في هذا الاستحقاق قلة ادراك الاخطار، فبمجرد قبولهم بامرار "قراءة " الرئيس نبيه بري للنصاب المطلوب لالتئام مجلس النواب لانتخاب رئيس للجمهورية، وضعوا الرئاسة في جيب رئيس مجلس النواب الشيعي. واستطرادا وضعوه في جيب زعيم السنة (ايا يكن) وصاحب الكتلة الاكبر في المجلس. وفي النهاية صار رئيس الجمهورية الماروني خيارا سنيا - شيعيا بالدرجة الاولى، ثم يأتي الموارنة والمسيحيون. واذا كان ثمة من صار يقدم نفسه توافقيا، فإنه من خلال سلوك التعطيل في مجلس النواب فعل العكس تماما. اما التذرع بـ"الحوار" مع مرجعيات اسلامية فأمر يدعو الى العجب، فيما المطلوب اولا وقبل اي شيء آخر ان يقوم المرشح الماروني بمبادرة حقيقية حيال اقرانه المسيحيين على اختلاف اطيافهم، وذلك بفتح حوار جدي وعميق معهم، احزابا اساسية وشخصيات، ليتوجه بعدها صوب الآخرين. على من يرغب في تقديم نفسه مرشحا توافقيا لمنصب رئاسة الجمهورية ان يبدأ من بيته، من البيت الماروني والمسيحي كمرشح توافقي، ليتوجه بعده الى الاطراف الآخرين.
على صعيد جمهور ١٤ آذار المعني، نسمع هنا كلاما كالآتي: "في انتظار ان نرى تغييرا جذريا في خيارات الجنرال ميشال عون، لا نزال نعتبر ان وصول الاخير الى بعبدا معناه من الناحية العملية هو جلوس السيد حسن نصرالله على كرسي رئيس الجمهورية! من هنا لا بد من خطوات لاقناع الاستقلاليين بأن الجنرال ميشال عون ليس الوجه الآخر للسيد حسن نصرالله في معركة الرئاسة. وهذا الامر لا ينطبق على عون وحده بل، وعلى عينة اخرى من المرشحين بعضهم جزء من منظومة "حزب الله" والنظام في سوريا كالنائب سليمان فرنجية، وبعضهم الآخر مستتبع في الافعال والظلال"!
ali.hamade@annahar.com.lb
Khaled H·
لتسع سنوات عون يتهم سعد الحريري بسرقة وهدر المال العام في وزارات الدولة. واتهامه ان عناضر المستقبل بتدخله بالحرب السورية حتم على حزبالله التدخل. واتهام المستقبل بالتكفيريين وحمايتهم, ومقاتلة الجيش اللبناني. عند موافقة سعد الحريري على وصول عون للرئاسة, او العمل باي بادره وفتح الطريق لوصوله. يكون اثبت سعد على نفسه صحة اتهامات عون, مع انها كذب بكذب, وسعد قبل الاهانات, ونحن ليس لنا ان نؤيد من يقبل بالاهانت اذا قبل بها سعد. فليذهب تيار المستقبل الى هناك بدوننا.
خالد
الحريري يستقيل من ١٤ آذار؟
الكاتب: راجح الخوري
1 أيار 2014
يعرف المتظاهرون من ابناء السلسلة المتسلسلة ومتفرعاتها الذين أنزلوا الى الشوارع، ان صراخهم الآن مجرد وقت مستقطع على هامش الاستحقاق الرئاسي، ويعرف اللبنانيون ان نزول ابناء السلسلة الآن، ليس لتحقيق المطالب انما لتمويه المواقف السياسية، ولكي يقال ان المضربين قطعوا الشوارع وحالوا دون وصول النواب الى البرلمان، بدلاً من القول ان نواب ٨ آذار عطلوا النصاب مرة ثانية.
وهكذا ينزل المتظاهرون الى الشوارع ويصعد فخامة الفراغ ليضع كرسياً على مداخل قصر بعبدا في انتظار ٢٥ ايار، ويسند رأسه الى وسادة حاكها من تصريح محمد رعد، بأن لا مجال لانتخاب رئيس للجمهورية لا يتبنى خيار المقاومة، بما يعني ان نصاب جلسة انتخاب الرئيس ستظل معلّقة الى ان تتمكن تفاهمات خارجية من ان تزيّت المواقف الداخلية وتحلّ العزق السياسي المكربج بين الاطراف، فاضحك او أبك أنت في لبنان!
الذين اشتروا "لوتو" لقاء سعد الحريري وجبران باسيل "طلعوا بلا ترضية" حتى، فبعد خمس ساعات من النقاش قالت مصادر الحريري ان البحث تناول الاستحقاق الرئاسي (يا له من اكتشاف) "وهناك توافق في وجهات النظر على ضرورة تجنب الفراغ الرئاسي، وعلى اهمية توسيع الاتصالات مع افرقاء آخرين للعمل على ان يحصل الاتفاق في وقته"!
عظيم، ولكن ماذا نفعل بحكاية "أنا او لا احد" بعدما قال باسيل "ان ترشيح العماد عون مرتبط بالتفاهم مع سعد الحريري وهذا أمر واضح"، ثم عندما نقرأ اعلان "كتلة نواب المستقبل"، التي كانت مجتمعة في الوقت عينه واكّدت ان الدكتور سمير جعجع هو المرشح الذي أجمعت عليه قوى ١٤ آذار وان الكتلة تدعو النواب للإقتراع له، مؤكدة ان برنامجه يمثّل تطلعات الأكثرية الساحقة من اللبنانيين؟
وعلى سبيل الافادة، من يستطيع ان يفك ألغاز اعلان "تكتل التغيير والاصلاح" عندما يقول ان "رئيس الجمهورية ليس ضمن معادلة معزولة عن الدستور والصيغة الميثاقية التي يشتهر بها لبنان... ونحن لا نؤمن بالفراغ بل بالصيغة الميثاقية لا بجلسات الفولكلور"، فهل ان الأوراق البيض والاستحضار المجتزأ للماضي الاسود الذي غرق فيه الجميع ومحاولات تبييض الحاضر الأشد سواداً، هي من الميثاق مثلاً او من خارج الفولكلور النافر، الذي "يكرسح" الاستحقاق والدولة؟
نبيه بري عند كلامه "اول من يدخل وآخر من يخرج"، فهو يرأس كتلة نواب من تلامذة البيزنسون، لكنه سيرفع الجلسة اذا لم يكتمل النصاب الذي لن يكتمل باذن الله سبحانه وتعالى، وسيظل غير مكتمل الى ان يقرر الحريري الاستقالة من ١٤ آذار او ان تستقيل هي منه، او ان يقرر عون الطلاق من "حزب الله"، او يقرر الحزب الطلاق من المقاومة... فليضحك فخامة الفراغ ملياً!
وهكذا ينزل المتظاهرون الى الشوارع ويصعد فخامة الفراغ ليضع كرسياً على مداخل قصر بعبدا في انتظار ٢٥ ايار، ويسند رأسه الى وسادة حاكها من تصريح محمد رعد، بأن لا مجال لانتخاب رئيس للجمهورية لا يتبنى خيار المقاومة، بما يعني ان نصاب جلسة انتخاب الرئيس ستظل معلّقة الى ان تتمكن تفاهمات خارجية من ان تزيّت المواقف الداخلية وتحلّ العزق السياسي المكربج بين الاطراف، فاضحك او أبك أنت في لبنان!
الذين اشتروا "لوتو" لقاء سعد الحريري وجبران باسيل "طلعوا بلا ترضية" حتى، فبعد خمس ساعات من النقاش قالت مصادر الحريري ان البحث تناول الاستحقاق الرئاسي (يا له من اكتشاف) "وهناك توافق في وجهات النظر على ضرورة تجنب الفراغ الرئاسي، وعلى اهمية توسيع الاتصالات مع افرقاء آخرين للعمل على ان يحصل الاتفاق في وقته"!
عظيم، ولكن ماذا نفعل بحكاية "أنا او لا احد" بعدما قال باسيل "ان ترشيح العماد عون مرتبط بالتفاهم مع سعد الحريري وهذا أمر واضح"، ثم عندما نقرأ اعلان "كتلة نواب المستقبل"، التي كانت مجتمعة في الوقت عينه واكّدت ان الدكتور سمير جعجع هو المرشح الذي أجمعت عليه قوى ١٤ آذار وان الكتلة تدعو النواب للإقتراع له، مؤكدة ان برنامجه يمثّل تطلعات الأكثرية الساحقة من اللبنانيين؟
وعلى سبيل الافادة، من يستطيع ان يفك ألغاز اعلان "تكتل التغيير والاصلاح" عندما يقول ان "رئيس الجمهورية ليس ضمن معادلة معزولة عن الدستور والصيغة الميثاقية التي يشتهر بها لبنان... ونحن لا نؤمن بالفراغ بل بالصيغة الميثاقية لا بجلسات الفولكلور"، فهل ان الأوراق البيض والاستحضار المجتزأ للماضي الاسود الذي غرق فيه الجميع ومحاولات تبييض الحاضر الأشد سواداً، هي من الميثاق مثلاً او من خارج الفولكلور النافر، الذي "يكرسح" الاستحقاق والدولة؟
نبيه بري عند كلامه "اول من يدخل وآخر من يخرج"، فهو يرأس كتلة نواب من تلامذة البيزنسون، لكنه سيرفع الجلسة اذا لم يكتمل النصاب الذي لن يكتمل باذن الله سبحانه وتعالى، وسيظل غير مكتمل الى ان يقرر الحريري الاستقالة من ١٤ آذار او ان تستقيل هي منه، او ان يقرر عون الطلاق من "حزب الله"، او يقرر الحزب الطلاق من المقاومة... فليضحك فخامة الفراغ ملياً!
rajeh.khoury@annahar.com.lb
لا داعي لإستقالة احد من اية جهة ..الحل بتعيين رئيس جمهورية من خارج الفريقين ..حيث ان المجلس غير مؤهل لإنتخاب رئيس وهو غير شرعي للقيلم بذلك
ما فعله ترشيح جعجع.
إيلـي فــواز
30 نيسان 2014
لم يكن أحد يتوقع أن يتسبب ترشيح الدكتور سمير جعجع لرئاسة الجمهورية بتلك العاصفة من ردات الفعل العنيفة التي شاركت في التعبير عنها وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمكتوبة اللبنانية، ومعظم السياسيين والإعلاميين والصحافيين، وناشطو صفحات التواصل الاجتماعي أيضاً. الصحافة السورية كان لها موقف من الموضوع.
حتى أمراء الحرب المعفى عنهم، بقانون، كان لهم رأي في مسألة ترشيح الدكتور جعجع على خلفية ماضيه.
لم تتوقف مسألة معارضة ترشيح الدكتور جعجع أو تبنيه من قبل تلك المجموعات، عند حدود برنامجه الرئاسي. لم ينتقد على مواقف اتخذها بعدما عاود نشاطه السياسي المتوقف 11 سنة قضاها في زنزانة، شيدها له نظام الوصاية السورية وأعوانه في لبنان، يوم التفوا على قانون العفو العام الذي صدر بعيد الحرب الأهلية اللبنانية، لينقضوا عليه وحده دون الآخرين الذين شرعوا هم في بناء دويلات الفساد والمذهبية والطائفية.
لم يتنبه أحد من منتقدي ترشيح الدكتور جعجع أن نبش أرشيف الحرب الأهلية لن يتوقف عند سمير جعجع.
فجأة برزت صور للأستاذ نبيه بري أمين الديمقراطية اللبنانية، يطلق النار من مسدس حربي محاطاً بميليشيوييه، وانتشرت أيضاً لقطات يهاجم فيها بري أدعياء الطهارة والألوهية من حزب الله غداة اغتيالهم أحد قادة حركة أمل. فجأة طفت على سطح الواقع المنافسة الشيعية الشيعية التي ما زالت تعيش قرى الجنوب والبقاع تداعياتها.
نبش أرشيف سمير جعجع القائد العسكري، أعاد إلى الذاكرة قافلة الشهدء الشيوعيين من حسين مروة ومهدي عامل وسهيل طويلة وخليل نعوس وغيرهم من مناضلين قضوا بنيران "صديقة" كانت تعتبر من سكان الخندق المقاوم نفسه.
عادت حرب الإلغاء بقوة إلى الذاكرة، فاستعاد اللبنانيون مشاهد تلك المأساة، ومحطاتها عبر المقالات أو التعليقات على صفحات التواصل الاجتماعي: كيف نسق الجنرال مع قوات الأسد الذين سلموه من معابر الدوار حينها وغيرها من المعابر سلاحاً ليقاتل القوات. وكيف تآمر مع القومي ومع إيلي حبيقة لغزو "المناطق الشرقية"، ومن ثم كيف هرب من قصر بعبدا بعدما كان وعد اللبنانيين أنه سيكون" آخر من يترك لبنان" حتى لو وصل الأمر "إنو إندفن بمركز قيادتي".
حضرت إلى أرض المعركة الأناشيد والأناشيد المضادة.
البعض من الصحافيين افتخر بحربنا الأهلية، وبمن قادها، ونسي أن سمير جعجع نفسه اعتذر عنها. البعض ربطها بالوجود الفلسطيني والاحتلال السوري، متناسين أن لتلك الحرب أسباباً تتعدى هذا الوجود، لتشمل رفض تعديل النظام بحيث يصبح أكثر عدلاً وأكثر تمثيلاً للشرائح المسلمة خصوصاً. انجرف المدافعون عن ترشيح جعجع إلى حيث أراد المناهضون له إيغالهم فيه: الشتيمة. وهذا خطؤهم.
من خلال هذا الجدال العنيف، اكتشف اللبنانيون أنهم فعلاً يجهلون من قتل داني شمعون حتى يومنا هذا، ولو كان عندهم شكوك في الجهة التي قامت بعملية الاغتيال. واكتشف البعض أن يوم اغتيال الرئيس كرامي في قنبلة موضوعة تحت مقعد الطوافة العسكرية التي كانت تقله كان ميشال عون قائداً للجيش.
اكتشف اللبنانيون أيضاً من خلال هذا الجدل أن الموارنة لم يكونوا الطائفة الوحيدة التي تعاملت مع إسرائيل، إنما غيرها من الطوائف التي تفتخر بممانعتها. واكتشف أيضاً اللبنانيون أن 70 بالمئة من جيش لحد كان من غير الطوائف المسيحية. وان الأرز الذي نثر فرحاً على الجيش الإسرائيلي يوم دخوله الجنوب لم يكن مارونياً.
وفي غمرة تلك الحملات اعتبر البعض أن ترشيح سمير جعجع مزحة، أو تحدٍّ، ما اضطر البعض الآخر لاعتباره واجباً.
و لكن ترشيح سمير جعجع، عمليا أعلمنا ببساطة أن الحرب الأهلية اللبنانية لم تنتهِ، وأن اللبنانيين أسرى الحقد والكراهية على أكثر من مستوى. هم بالإضافة أسرى الجهل الذي خلفه فقدان أية محاولة للمصارحة والمصالحة بين المتحاربين، وذلك عن قصد كي يبقى اللبنانيون أسرى الحقد.
ترشيح جعجع أتى ليذكرنا أن لجميع الطوائف اللبنانية ثأرا لم يرتوِ بعد من نهر الحقد الجارف. وانه منذ عهد الوصاية السورية يتحضر اللبنانيون إلى جولات اخرى من العنف لتصفية حسابات قديمة.
وهذا بطبيعة الحال ليس تفصيلا ولا "مزحة".
عن سمير جعجع أيضاً وأيضاً
زيـاد مـاجد
29 نيسان 2014
تُحيل الحملة على سمير جعجع بسبب ترشّحه إلى الانتخابات الرئاسية إلى أمرين أساسيّين.
الاوّل مرتبط بشخص الرجل ومساره خلال الحرب وما أصابه بعد انتهائها. والثاني مرتبط بذاكرة انتقائية يعتمدها أطراف في لبنان بهدف تجميل جرائم وتقبيح جرائم أخرى.
في الأمر الأوّل، يبدو استسهال استهداف جعجع مرتبطاً بكونه سجيناً سابقاً، أي شخصاً فقد مرّة حصانة تُتيحها "الزعامة" الطائفية في لبنان، وصار بالتالي أمير الحرب الوحيد الذي حوكم ووُضع 11 عاماً في الحبس من دون أن ينقذه أحد. وفي هذا ما جعله، رغم التظلّم وربط الأمر بالوصاية السورية، أكثر عرضة من غيره للتهديد وللتذكير بما أصابه.
كما يبدو الأمر متّصلاً بكونه قاد ميليشياته بنفسه، أي أنه كان مقاتلاً وقاتلاً ومقتولاً، على خلاف غيره من قادة ميليشيات الحرب الذين وضعوا مسافة بين أوامر القتال والقتل الصادرة من مكاتب وربطات عنق وبين التنفيذ وحمل البندقية ولمس الدم.
ويبدو الأمر أخيراً على علاقةٍ بنشأة جعجع وأصوله الاجتماعية. فهو أتى من بشرّي في الشمال، من خارج الطبقة السياسية المسيحية التقليدية، واسمه بالتالي لا تراث سياسياً له خارج السياق الحربي الذي أتاح له البروز والقيادة.
وفي الأمر الثاني، تبدو الهجائيّات لجعجع والقوّات تعبيراً فجّاً عن ثقافة سياسية عامة في لبنان، يدّعي أصحابها كلّ من جهته تطّهريّة وتعالياً من ناحية، ويبحثون في الأحداث عن وقائع محدّدة تنال من خصومهم ولو أن في رصيدهم ما يعادلها (أو يفوقها) سوءاً من ناحية ثانية.
بهذا المعنى، تُستذكر اغتيالات ومجازر أو معارك وتُسقط سواها، أو تُعدّ صفاتٌ شتائمَ في حالات معينة في ما هي مدائح في حالات غيرها. وتُصبح قسمة اللبنانيين الانتقائية هذه قاعدة لقراءة الماضي والحاضر والمستقبل، ضمن ثابت وحيد، هو موقف المُتذكِّر أو المقيِّم من سائر الأطراف، يخلع على من يُرضيه عباءات الشرف، وعلى مُخاصميه أقنعة العمالة، فيما تتبدّل أثواب البقية انطلاقاً من مدى انصياعهم له ولتحالفاته الخارجية.
كلّ ما ذُكِر إذاً، مضافاً إلى شدّ الحبال في المفاوضات "الرئاسية" الراهنة، يفسّر الحملة على جعجع ويُفقدها الكثير من المصداقية.
على أن ما ينبغي ذكره أيضاً أن كثرة من الردود على الحملة المذكورة تفتقد بدورها للمصداقية وتعتمد الذاكرة الانتقائية إياها، فتردّ على ذكر جرائم بذكر جرائم مضادة، أو تقرّر اعتماد رواية للحرب هي في أحسن الأحوال ساذجة وقاصرة، أو تعدّ ما عصف بلبنان خلال سنوات طويلة تفاصيل لا تستحقّ المراجعة...
في أي حال، وبمعزل عن السفاهات وعن التخوين والذاكرة الانتقائية التي يُشهرها من يجدر بهم الانكفاء والاعتذار عن كلّ ما اقترفوا من جرائم وموبقات (وهذا يخصّ الجميع، بمن فيهم من يستثنون أنفسهم ويدّعون عدم مشاركة بالحرب واقتصاراً على "المقاومة"، في حين أنهم أوغلوا في الحرب تلك قتالاً واغتيالاتٍ)، فلا شيء مُبهجاً في ترشّح "قادة" الحرب إلى مناصب الدولة العليا، إن في رئاسة المجلس النيابي أو في رئاسة الجمهورية. فكيف وأن الحرب ما زالت مقيمة في بعض النفوس وفي "الذاكرات" الانتقائية!
Ukraine military says 2 killed in operation against Slavyansk militias
May 2, 2014 -- Updated 0752 GMT (1552 HKT)
Kiev, Ukraine (CNN) -- Residents of the flashpoint city of Slavyansk were warned to stay home and avoid windows Friday as Ukrainian security forces launched an "anti-terrorist operation" aimed at dislodging separatist militants.
The operation, also targeting the town of Kramatorsk, appears to be the most significant yet by the Ukrainian military against pro-Russia militia groups who've taken effective control of swaths of eastern Ukraine.
Conflicting reports are emerging, but it appears the operation has already claimed its first casualties.
Two Mi24 helicopters have been taken down with mobile air defense systems, killing two military officers and injuring others, according to the Ukrainian Defense Ministry website.
Another army helicopter, an Mi8, was damaged but no one was hurt, the statement said.
Interior Minister Arsen Avakov said a pilot had been killed and "some others" were injured. Ukraine's Security Service said one helicopter had been taken down, leading to the death of one pilot while another was taken hostage.
Russian state news agency RIA Novosti earlier reported that one Russian separatist was killed and another wounded in Slavyansk.
"The terrorists opened fire at Ukrainian units with some heavy guns, including grenade launchers and portable air defense systems," Avakov said, in a post on his official Facebook page.
Nine blockades that were under control of pro-Russian separatists within the city of Slavyansk have been taken back by Ukrainian forces, who now encircle the town, according to the minister's post.
The operation is being conducted by the Interior Ministry, the National Guard and the army, he said.
Avakov urged residents not to go outside and to be careful at windows while the operation continues.
The separatists are hiding among the civilian population and "shoot from the windows of residential apartments," he said, aware that the Ukrainian forces have been told not to fire toward homes.
Pro-Russian activists in the city control key buildings and have held a team of Western military observers from the Organization for Security and Cooperation in Europe captive for the past week.
What the Ukrainian authorities want from the separatists has not changed, Avakov said -- release the hostages, turn in weapons, vacate seized administrative buildings and allow the normal functioning of the city.
As part of efforts to isolate the town, trains will be blocked and road traffic is being kept to a minimum, he said.
Previous phases of the "anti-terror operation" by the Ukrainian forces have not resulted in any significant gains.
Donetsk clashes
On Thursday, pro-Russian activists and Ukrainian riot police clashed at the prosecutor's office in the eastern city of Donetsk as simmering tensions escalated into violence.
At least one police officer was injured in the clashes, the Ukrainian Interior Ministry said, adding that shots were fired and small grenades and stones were used in the attack.
Police fired tear gas and stun grenades in an effort to disperse the activists, who were armed with clubs, batons and shields.
Some of the activists smashed windows and broke down doors as they sought to enter the building.
Earlier in the day, crowds marched through Donetsk, demanding greater autonomy for the restive eastern region.
Many in the region view the interim government in Kiev as a "junta" that seized power thanks to backing from ultranationalist groups, and they are angered by its actions.
Eastern Ukraine was a heartland of support for pro-Moscow President Viktor Yanukovych, ousted in February after months of protests by people upset that he had turned away from Europe in favor of Moscow.
Pro-Russian protesters already control a number of key government buildings in Donetsk after seizing them last month, and have declared it to be the "Donetsk People's Republic."
In Ukraine's capital, Kiev, hundreds of people joined a rally Thursday for peace and unity, organized by student and trade union groups and left-of-center parties.
The protesters called for constitutional reform, decentralization of power and new parliamentary elections.
CNN's Nick Paton Walsh reported from near Slavyansk and Victoria Butenko from Kiev, while Laura Smith-Spark wrote and reported from London. CNN's Claudia Rebaza contributed to this report.
Opinion: Crisis reveals serious cracks in Putin's empire
April 11, 2014 -- Updated 1004 GMT (1804 HKT)
Editor's note: David Clark is the chair of the Russia Foundation and a former special adviser at the UK Foreign Office. The opinions expressed in this commentary are solely his.
(CNN) -- Vladimir Putin is basking in the glory of territorial conquest, enjoying his highest domestic approval ratings since returning as president two years ago.
But he should take time to consider whether the foundations of Russian power are as stable as he would like us to believe.
As an act of geopolitical assertiveness, the seizure of Crimea was meant to convey a message of strength. But the negative reaction of financial markets and Western sanctions against Russia have highlighted existing economic vulnerabilities in a way that raises serious doubts about Russia's ability to sustain its new position.
David Clark
The revival of Russia's international standing during Putin's first two terms was, above all, a consequence of the country's rapid economic recovery following the collapse of the immediate post-Soviet years.
The resources boom of 2000-2008 produced huge increases in export earnings and average growth rates of 7%.
By 2006 Russia had paid off its Paris Club debts and was recording net inflows of capital.
Its inclusion as one of the BRICs -- the elite group of large emerging economies -- seemed natural.
But the limits of Putin's business model were becoming apparent even before the global financial crisis struck in late 2008.
The combination of the war in Georgia and threats made by Putin to the private steel company Mechel led to a resumption of large-scale capital flight and a dip in growth. This turned into a deep recession after the sharp decline in international commodity prices hit the bulk of Russia's export earnings.
Although growth returned along with higher oil and gas prices, it has remained well below pre-crisis levels. Last year it reached only 1.3%.
Russian stagnation now threatens to turn into a double-dip recession. Growth forecasts are being downgraded as a result of the crisis over Ukraine.
Economic data suggests that the Russian economy may have contracted in the first quarter of 2014. Since the start of the year, net capital outflows of up to $70 billion have already exceeded the total for 2013, according to Reuters.
To make matters worse, Putin's threat to seize Western assets in the event that sanctions are expanded has turned Russia into a major investment risk at a time when it urgently needs to attract foreign capital and technology to upgrade infrastructure and create a broader base for economic growth.
It would be a mistake to see these problems as the short-term effect of the diplomatic turbulence over Ukraine.
In reality they are the culmination of serious structural problems that have been ignored and in many case made worse by Putin's lurch towards authoritarian statism.
Endemic corruption swallows up around a third of Russia's GDP according to the InDem Foundation, and weakens property rights and investor protection.
These deficiencies were highlighted most visibly by theexpropriation of Yukos Oil and Hermitage Capital, both involving active government complicity.
But the practice of reiderstvo, in which the legal system is misused to seize or extort legitimate businesses, is much more widespread and probably involves thousands of cases every year.
The effect is to undermine economic activity by deterring investment and stifling entrepreneurship.
Why bother to start a business when a cabal of corrupt politicians, prosecutors and judges could abuse their positions of authority to take it away from you?
This explains why small and medium businesses contribute such a low proportion of Russian GDP -- 24% compared to 58% for the EU
الطائرة المفقودة.. تحطمت قرب فيتنام وهذه هي الأدلة
وفجر العالم البريطاني أكيرز مفاجأة جديدة عندما قال إن المشكلة في منطقة البحث الحالية في جنوب المحيط الهندي أنها مليئة بالحطام أصلاً، وهو حطام يعود الى العام 2004 عندما حدث "تسونامي" كبير جرف خلاله المحيط الكثير من الحطام، بمواد مختلفة وألوان متعددة.
لندن - العربية نت
تتصاعد وتيرة الأدلة والادعاءات التي تدعم فرضية أن فريق التحقيق يبحث عن الطائرة الماليزية المفقودة في المكان الخطأ، وذلك بعد عدة أسابيع من البحث في أعماق المحيط بالقرب من أستراليا، حيث أعلن عالم آثار بريطاني متخصص بالبحار أنه "عثر على حطام الطائرة" في مكان يبعد عن منطقة البحث أكثر من 4800 كيلو متر.
وقال الباحث وعالم الآثار البريطاني تيم أكيرز (56 عاماً) إنه تمكن من تحديد حطام من المحتمل أن يكون للطائرة الماليزية المفقودة، وذلك بالقرب من شواطئ فيتنام، على بعد أكثر من ثلاث آلاف ميل (4800 كيلو متر) من منطقة البحث الحالية، وعلى بعد نحو 1000 ميل (1600 كيلو متر) فقط من النقطة التي فقدت فيها الطائرة اتصالها بالأرض.
وتكتسب المعلومات التي كشف عنها أكيرز أهمية استثنائية لأنه أمضى عدة سنوات في البحث بأعماق البحر على شواطئ مدينة بيرث الأسترالية بحثاً عن سفينة تعود الى الحرب العالمية الثانية ويسود الاعتقاد أنها غرقت هناك، وهي نفس منطقة البحث الحالية عن الطائرة الماليزية المفقودة.
وتأتي هذه المعلومات الجديدة بعد يومين فقط على إعلان شركة أسترالية أنها عثرت على حطام في خليج البنغال ربما يعود للطائرة المفقودة، وهي شركة عالمية متخصصة في أعمال التنقيب عن النفط والثروات المعدنية ولديها تكنولوجيا متطورة وفريق من العلماء المتخصصين، وهو ما يعني أن عالم الآثار المشار إليه يعزز احتمالية أن يكون فريق البحث يعمل في المكان الخطأ منذ أسابيع طويلة.
ونقلت جريدة "ديلي ميل" عن أكيرز قوله إنه "حدد ما يعتقد أنه جزء من ذيل الطائرة المفقودة قرابة شواطئ فيتنام"، وهو ما يدعم ادعاء سابقاً قبل أيام أيضاً جاء على لسان الطيار الأميركي السابق مايكل هيوبيل الذي قال إنه حدد مكان حطام الطائرة بالقرب من شواطئ تايلند، وهي نفس المنطقة تقريباً التي يتحدث عنها عالم الآثار البريطاني.
وبحسب أكيرز فإنه تمكن من تحديد أجسام ليست سوى أجزاء من الطائرة في نفس المنطقة التي كان عمال نفط قد أبلغوا السلطات الفيتنامية أنهم شاهدوا فيها الطائرة تهبط من السماء وهي تحترق، وأضاف: "إن الفكرة الأقرب للتصديق هي أن تكون الطائرة قد سقطت في جنوبي بحر الصين، وليس جنوب المحيط الهندي".
وتمكن أكيرز من الحصول على صور عبر الأقمار الصناعية يقول إن الأجسام الظاهرة فيها تعود لذيل وأجنحة طائرة، إضافة الى نافذتين لطائرة أيضاً، وإن هذه القطع ربما تكون أجزاء من حطام الطائرة الماليزية المفقودة.
حطام مختلف
وفجر العالم البريطاني أكيرز مفاجأة جديدة عندما قال إن المشكلة في منطقة البحث الحالية في جنوب المحيط الهندي أنها مليئة بالحطام أصلاً، وهو حطام يعود الى العام 2004 عندما حدث "تسونامي" كبير جرف خلاله المحيط الكثير من الحطام، بمواد مختلفة وألوان متعددة.
وأشار الى أن الحطام الذي يظهر في الصور المسحية بمنطقة البحث الحالية دائماً ما يظهر ويسبب إزعاجاً للباحثين، لكنه يعود الى "تسونامي 2004" وليس للطائرة المفقودة.
وأضاف إن "الحقيقة الثابتة لدينا هو أنه لا يوجد حطام ناتج عن طائرة محطمة تم العثور عليه في أستراليا، سواء في البحر أو الأرض أو على الشواطئ".
وبحسب أكيرز فإنه في جنوبي بحر الصين يوجد شهود، ويوجد حطام، وتم العثور على وقود طائرات، وهو ما يعزز فرضية أن القطع التي تم تحديدها عبر الصور تعود للطائرة الماليزية المفقودة.
ويتابع: "لا توجد احتمالات أخرى لما ظهر في الصور، لأن أجزاء الطائرة مميزة جداً".
ويؤكد أكيرز أن "المنطقي هو أن على السلطات أن تقوم بالبحث في تلك المنطقة بواسطة طائرات تحلق على ارتفاع منخفض، إضافة إلى فحص سطح البحر بواسطة سفن حربية، لكنها لم تفعل ذلك، وهذا غريب جداً".
وتدعم هذه المعلومات احتمالات أن تكون فرق التحقيق قد بددت نحو 54 يوماً حتى الآن في البحث عن الطائرة بمكان خاطئ ودون أن تتوصل الى أية نتيجة، كما تدعم احتمالات أن تكون معلومات شركة (GeoResonance) صحيحة، وأن حطام الطائرة موجود في خليج البنغال بمنطقة بعيدة جداً عن المكان الذي يجري فيه البحث حالياً.
يشار الى أن الطائرة الماليزية التي تحمل الرحلة رقم (MH370) كانت اختفت بشكل كامل منذ فجر الثامن من آذار/ مارس الماضي فور مغادرتها المجال الجوي الماليزي وهي في طريقها الى العاصمة الصينية بكين، فيما كان على متن الطائرة 339 شخصاً، وكانت من طراز "بوينج 777".
حكاية العامل السوري: ديك بيروت
ريّـان ماجـد
30 نيسان 2014
"في بيروت، إحساس كأننا نعيش في جبّالة كبيرة. تفتح عينيك صباحاً على أصوات ورش العمار. تمشي في الشارع محاطاً بالوُرش. تنظر إلى السماء لترى رافعات بناء. وفي كل زاوية تلتقي بعامل سوري محمّل بأعباء عمله القاسي، وثقل مواد البناء التي ينقلها مقابل مردود زهيد، وبعبء العلاقة بصاحب العمل وبالمجتمع اللبناني. أعداد العمّال تزداد بشكل كبير في شوراع مدينة تضيق يوماً بعد يوم بسكّانها وباللاجئين إليها".
في سياق عمله على فيلمه الوثائقي الذي يحضّره عن العمال السوريين في لبنان، إلتقى المخرج السوري زياد كلثوم بالعديد منهم في ورش مختلفة وموزّعة في العاصمة وضواحيها. "كان صعباً التعرّف عن قرب إلى حياتهم، كيف قدِموا الى لبنان، كيف يتواصلون مع عائلاتهم، يومياتهم، علاقتهم بالمجتمع اللبناني وأحاسيسهم تجاهه، موقفهم مما يحدث في سوريا... ما حدا بيحكي."
الخوف ما زال يتملّكهم، قال زياد كلثوم، "هم مرعوبون من النظام السوري ومن صاحب العمل اللبناني"، وجزء كبير منهم هرب من الحرب في سوريا وقدم الى لبنان حديثاً. كل ما يطلبونه أن يعملوا ليأكلوا ويشربوا ويناموا.
"فكرة الفيلم هي عن هؤلاء العمال الذي هجروا بعمر صغير قراهم، التي تقبع تحت خط الفقر في سوريا، بحثاً عن فرص عمل في لبنان لم تؤمّنها لهم دولتهم. عملوا سنوات طويلة في إعادة إعمار بلد كان لا يزال خارجاً من حرب طويلة. جمعوا مبلغاً من المال وعادوا الى قراهم، تزوّجوا وعمّروا بيوتاً صغيرة لهم ولعائلاتهم. ثم اندلعت الثورة السورية التي تحوّلت الى حرب، تهدّمت بيوتهم أو أجزاء منها، ووجدوا أنفسهم في لبنان، من جديد، يعملون في العمار من شروق الشمس وحتى مغيبها".
دخل العمال السوريون الى لبنان بكثافة كبيرة بعد اتفاق الطائف، وقدّر العدد وقتها بمئات الآلاف. "كانوا يعملون قبل هذا التاريخ في الزراعة الموسمية وورش العمار أيضاً، لكن التدفق حصل في مرحلة إعادة الإعمار"، بحسب النقابي أديب أبو حبيب. لم يكن هناك تنظيم وقتها ولغاية الآن من قبل الدولة اللبنانية لشروط استقدام اليد العاملة غير اللبنانية. إذ يجب أن يكون هناك "حاجة اقتصادية لذلك تحدّدها النقابات المعنية بالاتفاق مع "المؤسسة الوطنية للاستخدام"، لكن هذه المؤسسة عملها مشلول ولا يتمّ تفعليها"، أكمل أبو حبيب.
ساهم واستثمر النظام السوري، في مرحلة سيطرته على لبنان، بتدفّق العمال السوريين الكثيف إليه، "واستخدم جزءاً كبيراً منهم كمؤسسة استخباراتية له، بالإضافة الى جهازه المخابراتي"، قال زياد كلثوم، "ما جعل السوري بنظر اللبناني هذا العسكري الواقف على الحاجز أو العامل المتهّم أنه مخابرات".
كما أن "الجشع الموجود عند أصحاب المشاريع، يدفعهم الى تكديس الأرباح وتخفيض الكلفة عن طريق اليد العاملة"، أضاف أديب أبو حبيب. "يدفعون المليارات لشراء الأراضي لكنهم لا يشغلّون عمالاً لبنانيين– وهناك الكثير منهم يقبل العمل في البناء على عكس ما يقوله أصحاب المشاريع – كي لا يدفعوا أجوراً أعلى لهم ويضطروا الى تسجيلهم في الضمان الاجتماعي، هذا بالرغم من أن قانون الضمان في لبنان يُلزم جميع المؤسسات تسجيل عمالها فيه حتى ولو كانوا غير لبنانيين".
ولفت أبو حبيب إلى أن الاستغناء عن العمال اللبنانيين من قبل أصحاب المشاريع وتشغيل عمال سوريين مكانهم، بمردود زهيد جداً، بدأ ينذر "باندلاع حرب بين الضحايا، إذ تُحوّل هذه الممارسات العمّال إلى أعداء"، خاصة وأن وضع العمال اللبنانيين "تعيس" أيضاً. وبحسب إحصاءات الضمان الاجتماعي، فإن ما يُقارب 50% من العاملين اللبنانيين في المؤسسات الموجودة في البلد، مكتومين عن الضمان.
يستيقظ العمال السوريون باكراً. هم، بالنسبة لزياد كلثوم الذي أسمى فيلمه كما يراهم، "ديك بيروت". يمارسون خلال ساعات النهار مهناً قاسية، أعمارهم بين الـ15 الى الـ65 عاماً، يتلقّون يوميات تتراوح بين الـعشرة الى العشرين دولاراً، بالكاد تكفيهم للأكل والشرب والمواصلات، يستأجر كل عشرة أشخاص أو أكثر منهم غرفة تتسع عادة لثلاثة فقط، ينتهون من عملهم ويعودون فوراً الى مكان سكنهم، إذ في عدد كبير من المناطق اللبنانية "ممنوع على العمال الأجانب التجوّل بعد الساعة الثامنة"، أكمل زياد كلثوم.
"لا تُطبّق عليهم القوانين اللبنانية، إنْ كان على مستوى الأجور أو الضمانات الاجتماعية أو السكن، ولا يطبّق عليهم قانون العمل اللبناني في حال تعرّضوا لحادث، وما أكثر الحوادث التي تحصل لهم. هذا لا يجوز ما دام العامل غير اللبناني حاجة اقتصادية". وفي وضعنا هذا، مع ازدياد الأعداد التي تتدفق إلى لبنان بسبب الحرب في سوريا، "نحن بحاجة لتنظيم اليد العاملة لأنها تتخطى حاجة البلد الاقتصادية، مع احترام الجانب الإنساني ومعالجته"، قال أبو حبيب.
أخبرنا متعهّد باطون التقيناه في إحدى الورش في منطقة الأشرفية في بيروت بأن شركات تأمين خاصة هي المسؤولة عن التأمين على العمال في الورش، إلاّ أن المبلغ الذي يُدفع لهم يختلف حسب جنسايتهم.
"هناك إنسان بدرجة وآخر بلا درجة" علّق أبو حبيب، و"هذا يتعارض مع الاتفاقية الدولية التي وقع عليها لبنان ضدّ التمييز في الأجور".
مع هذا التدفق البشري الى لبنان، والضغط والكبت والحياة "اللاإنسانية" التي يعيشها العمال، ازدادت مؤخراً – وهذا يبقى كلاماً فقط لأن لا نسب دقيقة عن هذا الازدياد- في بعض المناطق اللبنانية، جرائم كالسرقة والتحرّش.
"في العام 2005، بعد انسحاب القوات السورية من لبنان، تمّ تفريغ كل الغضب في هذا العامل السوري على اعتباره "مخابرات"، والآن يحصل ذلك أيضاً، إذ أصبح هو مسؤولاً عن كل الجرائم والمشاكل التي تحصل في البلد"، قال زياد كلثوم. وأضاف أن هناك مشكلة كبيرة تشكلها حالة تدفق العمال السوريين واللاجئين الى بلد صغير وهشّ، لا قدرة له على التحمّل. لكن هل الحلّ يكون بإلصاق التهم الجاهزة على كل السوريين، خاصة العمال منهم، وحبسهم في مكان عملهم ومنعهم من التنفس والتجوّل بعد الانتهاء منه؟ "ماذا لو أخذنا مسافة ونظرنا الى حركة العمال السوريين من بعيد، ماذا سنرى؟" اقترح المخرج السوري.
"إذا وضعنا مجهراً فوق المدينة وراقبنا حركة العمال السوريين، سنرى سرباً من النمل يتحرّك بصمت. حكاياهم متشابهة وإيقاع يومياتهم الحزين كذلك. أصبحوا بشكل أو بآخر مثل قطيع يُفتح عليهم الباب في صباح كل يوم، يتم نقلهم الى مكان ليأكلوا ويشربوا، ويعودوا من بعدها الى المكان ذاته. تُقفل عليهم الأبواب لأن لا أحد يوّد رؤيتهم أو شمّ روائحهم"...
في سياق عمله على فيلمه الوثائقي الذي يحضّره عن العمال السوريين في لبنان، إلتقى المخرج السوري زياد كلثوم بالعديد منهم في ورش مختلفة وموزّعة في العاصمة وضواحيها. "كان صعباً التعرّف عن قرب إلى حياتهم، كيف قدِموا الى لبنان، كيف يتواصلون مع عائلاتهم، يومياتهم، علاقتهم بالمجتمع اللبناني وأحاسيسهم تجاهه، موقفهم مما يحدث في سوريا... ما حدا بيحكي."
الخوف ما زال يتملّكهم، قال زياد كلثوم، "هم مرعوبون من النظام السوري ومن صاحب العمل اللبناني"، وجزء كبير منهم هرب من الحرب في سوريا وقدم الى لبنان حديثاً. كل ما يطلبونه أن يعملوا ليأكلوا ويشربوا ويناموا.
"فكرة الفيلم هي عن هؤلاء العمال الذي هجروا بعمر صغير قراهم، التي تقبع تحت خط الفقر في سوريا، بحثاً عن فرص عمل في لبنان لم تؤمّنها لهم دولتهم. عملوا سنوات طويلة في إعادة إعمار بلد كان لا يزال خارجاً من حرب طويلة. جمعوا مبلغاً من المال وعادوا الى قراهم، تزوّجوا وعمّروا بيوتاً صغيرة لهم ولعائلاتهم. ثم اندلعت الثورة السورية التي تحوّلت الى حرب، تهدّمت بيوتهم أو أجزاء منها، ووجدوا أنفسهم في لبنان، من جديد، يعملون في العمار من شروق الشمس وحتى مغيبها".
دخل العمال السوريون الى لبنان بكثافة كبيرة بعد اتفاق الطائف، وقدّر العدد وقتها بمئات الآلاف. "كانوا يعملون قبل هذا التاريخ في الزراعة الموسمية وورش العمار أيضاً، لكن التدفق حصل في مرحلة إعادة الإعمار"، بحسب النقابي أديب أبو حبيب. لم يكن هناك تنظيم وقتها ولغاية الآن من قبل الدولة اللبنانية لشروط استقدام اليد العاملة غير اللبنانية. إذ يجب أن يكون هناك "حاجة اقتصادية لذلك تحدّدها النقابات المعنية بالاتفاق مع "المؤسسة الوطنية للاستخدام"، لكن هذه المؤسسة عملها مشلول ولا يتمّ تفعليها"، أكمل أبو حبيب.
ساهم واستثمر النظام السوري، في مرحلة سيطرته على لبنان، بتدفّق العمال السوريين الكثيف إليه، "واستخدم جزءاً كبيراً منهم كمؤسسة استخباراتية له، بالإضافة الى جهازه المخابراتي"، قال زياد كلثوم، "ما جعل السوري بنظر اللبناني هذا العسكري الواقف على الحاجز أو العامل المتهّم أنه مخابرات".
كما أن "الجشع الموجود عند أصحاب المشاريع، يدفعهم الى تكديس الأرباح وتخفيض الكلفة عن طريق اليد العاملة"، أضاف أديب أبو حبيب. "يدفعون المليارات لشراء الأراضي لكنهم لا يشغلّون عمالاً لبنانيين– وهناك الكثير منهم يقبل العمل في البناء على عكس ما يقوله أصحاب المشاريع – كي لا يدفعوا أجوراً أعلى لهم ويضطروا الى تسجيلهم في الضمان الاجتماعي، هذا بالرغم من أن قانون الضمان في لبنان يُلزم جميع المؤسسات تسجيل عمالها فيه حتى ولو كانوا غير لبنانيين".
ولفت أبو حبيب إلى أن الاستغناء عن العمال اللبنانيين من قبل أصحاب المشاريع وتشغيل عمال سوريين مكانهم، بمردود زهيد جداً، بدأ ينذر "باندلاع حرب بين الضحايا، إذ تُحوّل هذه الممارسات العمّال إلى أعداء"، خاصة وأن وضع العمال اللبنانيين "تعيس" أيضاً. وبحسب إحصاءات الضمان الاجتماعي، فإن ما يُقارب 50% من العاملين اللبنانيين في المؤسسات الموجودة في البلد، مكتومين عن الضمان.
يستيقظ العمال السوريون باكراً. هم، بالنسبة لزياد كلثوم الذي أسمى فيلمه كما يراهم، "ديك بيروت". يمارسون خلال ساعات النهار مهناً قاسية، أعمارهم بين الـ15 الى الـ65 عاماً، يتلقّون يوميات تتراوح بين الـعشرة الى العشرين دولاراً، بالكاد تكفيهم للأكل والشرب والمواصلات، يستأجر كل عشرة أشخاص أو أكثر منهم غرفة تتسع عادة لثلاثة فقط، ينتهون من عملهم ويعودون فوراً الى مكان سكنهم، إذ في عدد كبير من المناطق اللبنانية "ممنوع على العمال الأجانب التجوّل بعد الساعة الثامنة"، أكمل زياد كلثوم.
"لا تُطبّق عليهم القوانين اللبنانية، إنْ كان على مستوى الأجور أو الضمانات الاجتماعية أو السكن، ولا يطبّق عليهم قانون العمل اللبناني في حال تعرّضوا لحادث، وما أكثر الحوادث التي تحصل لهم. هذا لا يجوز ما دام العامل غير اللبناني حاجة اقتصادية". وفي وضعنا هذا، مع ازدياد الأعداد التي تتدفق إلى لبنان بسبب الحرب في سوريا، "نحن بحاجة لتنظيم اليد العاملة لأنها تتخطى حاجة البلد الاقتصادية، مع احترام الجانب الإنساني ومعالجته"، قال أبو حبيب.
أخبرنا متعهّد باطون التقيناه في إحدى الورش في منطقة الأشرفية في بيروت بأن شركات تأمين خاصة هي المسؤولة عن التأمين على العمال في الورش، إلاّ أن المبلغ الذي يُدفع لهم يختلف حسب جنسايتهم.
"هناك إنسان بدرجة وآخر بلا درجة" علّق أبو حبيب، و"هذا يتعارض مع الاتفاقية الدولية التي وقع عليها لبنان ضدّ التمييز في الأجور".
مع هذا التدفق البشري الى لبنان، والضغط والكبت والحياة "اللاإنسانية" التي يعيشها العمال، ازدادت مؤخراً – وهذا يبقى كلاماً فقط لأن لا نسب دقيقة عن هذا الازدياد- في بعض المناطق اللبنانية، جرائم كالسرقة والتحرّش.
"في العام 2005، بعد انسحاب القوات السورية من لبنان، تمّ تفريغ كل الغضب في هذا العامل السوري على اعتباره "مخابرات"، والآن يحصل ذلك أيضاً، إذ أصبح هو مسؤولاً عن كل الجرائم والمشاكل التي تحصل في البلد"، قال زياد كلثوم. وأضاف أن هناك مشكلة كبيرة تشكلها حالة تدفق العمال السوريين واللاجئين الى بلد صغير وهشّ، لا قدرة له على التحمّل. لكن هل الحلّ يكون بإلصاق التهم الجاهزة على كل السوريين، خاصة العمال منهم، وحبسهم في مكان عملهم ومنعهم من التنفس والتجوّل بعد الانتهاء منه؟ "ماذا لو أخذنا مسافة ونظرنا الى حركة العمال السوريين من بعيد، ماذا سنرى؟" اقترح المخرج السوري.
"إذا وضعنا مجهراً فوق المدينة وراقبنا حركة العمال السوريين، سنرى سرباً من النمل يتحرّك بصمت. حكاياهم متشابهة وإيقاع يومياتهم الحزين كذلك. أصبحوا بشكل أو بآخر مثل قطيع يُفتح عليهم الباب في صباح كل يوم، يتم نقلهم الى مكان ليأكلوا ويشربوا، ويعودوا من بعدها الى المكان ذاته. تُقفل عليهم الأبواب لأن لا أحد يوّد رؤيتهم أو شمّ روائحهم"...
TAKINI
حجم العماله في لبنان من ألاخوه السوريين كبيره جداً قبل الأحداث في سوريا , اما بعد الأحداث في سوريا فقد زادت كثيرا ,البلد لا يحتاج هذه الأعداد الكبيره ولا يستطيع طردهم من الناجيه الانسانية , اقترح ان نستغني عن العماله الوارده من الهند و سيريلانكا و مصر .... وبقيه الدول , و ان نقوم باشغالهم باستصلاح الا راضي الزراعيه و الجبليه و هذه الخطوه تخفف من الأرمه و ان كانت لا ننهيها
"معركة الساحل": خطوة ناقصة ربما تمهّد لخارطة التقسيم؟
الخميس 1 أيار (مايو) 2014
من دون اخذ موافقة وزارة دفاع الحكومة الانتقالية او دعمها، أعلن العقيد مصطفى، وهو أحد قادة العسكريين للمعارضة في شمال غرب سورية، عن بداية "معركة الساحل" - كما صرّح لاحقاً عبر تلفزيون الاورينت. وبعد ما يقرب من اسبوع من القتال تمّ تحرير كل من كسب والسمرة والنبعين وعدد من القرى الاخرى في شمال اللاذقية بالقرب من الحدود التركية.
كما تم تحرير المرصد 45 النقطة الاكثر اهمية في جبل التركمان والتي تكشف الغابات وطريق اللاذقية، المرصد الذي يجهد النظام لاستعادته من مقاتلي المعارضة السورية.
موقف العقيد مصطفى جاء في حديث عبر الاورينت ردا على مستشار وزير الدفاع في الحكومة الانتقالية. ولم يكتفِِ العقيد مصطفى بذلك بل اتهم البعض بالفساد وبالتخاذل عن تقديم العون العسكري لمعركة الانفال....
لا يعرف احد إن كان المقاتلون سوف يصمدون في المناطق التي احتلوها، لا سيما مع عدم توفر الدعم لهم. فمعركتهم ما تزال مستمرة بفضل امداد النظام لهم بالسلاح عبر ترك اسلحة في ارض المعركة، وهو ما يغذّي فكرة اصيلة في ايديولوجيا العسكرة الاسلامية ألا وهي فكرة الغنائم!!
النظام السوري اتّهم تركيا بدعم القوات التي اقتحمت المنطقة بقيادة "جبهة النصرة" وعدد من المقاتلين الشيشان بينهم مساعد "خطّاب"، الشخصية الشهيرة في "القاعدة". لم ينفِ مساعد خطاب، ابو مسلم الشيشاني، وكذلك ابو تراب الشيشاني الامر الذي اكداه في شريط بثّ على اليوتيوب حيث صرّحا أنهما نفّذا عملية نوعية خططا لها منذ عام. ولكن لا يمكن ان يتم تصديق طريقة اقتحام المراصد وفق ما قالاه. ففي الامر سر كُشف عنه لاحقا، فلقد سمحت الحكومة التركية لقوات المعارضة السورية بالعبور عبر اراضيها ولو لم يكن الأمر على هذا النحو لما أمكن لقوات المعارضة أن تحقق هذا النصر الهام والمفاجئ للجميع.
سيناريو خارطة جديدة لسورية:
على شاكلة الدول والمستعمرات الفرنسية الانكليزية المتداخلة والمتشابكة في غرب افريقيا يبدو اللسان الذي حرّره مقاتلو المعارضة في شمال غرب سورية. بحيث يتم خلق دويلة حلب التي يسمح لها بالتنفس الى البحر، ولو تمّ الأمر إذاً لتحولت سورية التي نعرفها إلى سوريتان او ثلاث أو أربع:
الاولى تمتد من دمشق الى نهر الكبير الشمالي وفي افضل الاحوال الى وادي قنديل ... بما فيها حمص او جزء منها
الثانية تضم حلب وادلب مع لسان الى البحر ونافذة بحرية بطول 20 – 30 كيلو متر
الثالثة ماتبقى من سورية أي المنطقة الجنوبية السويداء ودرعا
الرابعة تضم منطقة الجزيرة حيث الاكراد.
الدور التركي:
اغلاق الحدود التركية مؤخرا إضافة لإغلاق معبر كسب منذ سنة كاملة يؤكد ان هناك مخططا على مستوى دولي لمعركة "الانفال"، وهو تمهيد لإلغاء الحدود التركية مع سورية بمنطقة عازلة (معبر بحري).
وما يؤكد ذلك هو عملية اسقاط الاتراك للطائرة الاسدية فوق كسب في إشارة لمنع الطيران الاسدي من الاقتراب من الحدود. لولا هذا الموقف التركي لما أمكن للثوار ان يكملوا معركتهم بنجاح وما كان بإمكانهم ان يبقوا حتى الآن بأمان في كسب وباقي المناطق المحررة في جوارها،
لن يكون لروسيا أي اعتراض على تقسيم سورية، ولا اعتقد ان لتركيا مشكلة فيما يتهمها البعض انها اعلنت الحرب على العلويين في سورية في وقت لم تعترف حتى الآن بالعلويين الاتراك كطائفة اسلامية! في الوقت الذي كان عليها -وفق محللين - ان تضمن حماية العلويين السوريين وهو ما سيكون بداية لنهاية الكارثة السورية باتجاه الحل الصحيح والآمن!
تثبيت الاقدام في كسب ومحطيها:
سيكون على الثوار والقوات العسكرية التابعة للثورة من كافة الفصائل الدخول في تجربة جديدة في كسب. فهذه المنطقة تعتبر في معظمها موالية للنظام، وبالتالي فطريقة تعامل الثوار والكتائب الاسلامية مع المدنيين في كسب وجوارها كان مجال اختبار. ولقد نجح المقاتلون الإسلاميون المحليون والأجانب في الاختبار حتى الآن، فهؤلاء يقولون انهم اعادوا افتتاح خمس مشافي في كسب إضافة للمخبز الآلي ويفتحون المجال لعودة الأهالي الذين هربوا من المعارك. بل يروي احد الناشطين في عاصمة عربية هذه الحادثة: دخل المقاتلون الى أحد المحلات التجارية في كسب واخذوا مواداً غذائية وفي اليوم الثاني حاسبوا البائع بدفع ثمن كل ما اخذوه،
النظام بدوره سيستخدم ردا على استيعاب الثوار للاهالي عددا من الخداع والحيل للتأثير على مجريات المعركة بطريقة غير عسكرية. كأن يضرب الكيماوي في المنطقة ويتهم الثوار بحرب تطهير ضد الارمن... لكن رغم حملات كيم كارديشان وغيرها من الحملات الايرانية الاعلامية المسيسة، فإن أكثر من مجموعة ارمنية كانت تسكن كسب قبل تحريرها قالت أنهم لم يتعرضوا لأي مضايقة من مقاتلي المعارضة فما بالك بالكلام عن قتل او تخريب كنائس؟
في وقت لم تتوقف محاولات النظام الهجوم على موقع ال45 والنبعين باتجاه طريق الشيخ حسن، اشارت معلومات الى توجيه رئيس النظام لاستدعاء عناصر مختارة من الوية وكتائب في درعا والسويداء ودمشق وشحنهم الى اللاذقية عبر مطار حميميم، كما بدأ بحفر خنادق قرب المناطق التي حررها الثوار لقطع الطريق امام تقدمهم باتجاه الجنوب والغرب.
وكشفت معلومات لاحقة أن النظام يستخدم الآن مقاتلين روس وارمينيين في شمال غرب سورية وهو ما يفتح الباب لتأكيد تحول الحرب السورية - في المستوى الرمزي على الاقل- الى حرب شبه عالمية بوجود مقاتلين من عشر جنسيات اوروبية وآسيوية وافريقية يقاتلون على جبهتي النزاع المحتدم.
لكن اكتفاء مقاتلي المعارضة بالتشبّث في الاماكن التي انتزعوها من قوات النظام سيعني في النهاية خسارتها كما حصل في اماكن اخرى من الساحل، فمن الافضل لهم وللمعارضة السياسية في حال أرادوا الضغط على النظام للقبول بحل سياسي في الجلسة الثالثة من جنيف 2 أن يستمروا في التقدم على جبهات اخرى في الساحل او يكملوا تحرير مناطق إضافية في جبهة كسب والجوار .
فادي آ. سعد
كاتب سوري
معسكرات إسرائيلية في الجولان لمساعدة المسلحين بسوريا
ذكرت مواقع خبرية اسرائيلية، ان حكومة “نتنياهو” اسست معسكرات في الجولان السوري المحتل مهمتها تقديم المساعدات العسكرية للمسلحين في سوريا.
واشارت المصادر الى ان المعسكرات تضم وحدات استخبارية مهمتها تقديم معلومات للجماعات المسلحة التي تناهض النظام السياسي في دمشق، وتأمين تحركاتهم مع مناطق في جنوب درعا والقنيطرة.
وكانت قوات الفصل التابعة للأمم المتحدة قد قدمت تقريرا إلى مجلس الأمن في الثامن والعشرين من مارس الماضي اوضحت فيه التعاون بين الكيان الاسرائيلي والجماعات المسلحة.
"إنتخبوا" ماهر حجار رئيساً لـ "سوريا الأسد"
أعلن "رئيس مجلس الشعب السوري" محمد جهاد اللحام تلقّي المجلس إشعاراً من "المحكمة الدستورية العليا" بتقدّم بشار حافظ الأسد بطلب ترشّح لمنصب رئاسة الجمهورية العربية السورية، ليكون هو المرشح السابع لهذه الانتخابات التي قرر الأسد نفسه إجراءها في حزيران المقبل.
أمّا من ترشّحوا إلى الأسد، فهم ماهر عبد الحفيظ حجار، حسان النوري، سوسن الحداد، سمير معلا، محمد فراس رجوح، وعبد السلام سلامة.
بعد وفاة الرئيس السوري السابق حافظ الأسد في حزيران 2000، وهو والد "المرشح السابع" الحالي، تم آنذاك تعديل الدستور ليتسلّم، الأسد الإبن الحُكم، وفق "انتخابات" حصل خلالها على 97% من أصوات الشعب السوري.
في ذلك الوقت لم يكن هناك من خيار للمواطنين، سوى أن يضعوا علامة على خانة "نعم" في ورقة التصويت، وإلاّ تم سحبهم إلى أقبية فروع المخابرات. "أمسكتُ يومها بالورقة وتردّدتُ قليلاً قبل أن أضع الإشارة، فإذا بالموظفة التي تجلس على الطاولة تشير إليّ بإصبعها على الجواب "نعم"، وحدّقت في وجهي بخوف، نظرتُ حولي فوجدتُ عناصر الأمن منتشرين في كل مكان، ابتسمت، وضعت الإشارة على نعم، وخرجت. هكذا فعل الجميع"، قال أحد المواطنين السوريين.
عشية الاستفتاء الرئاسي الذي تسلم فيه بشار الأسد رئاسة الجمهورية العربية السورية، عام 2000، قدّم التلفزيون السوري تقريراً عن شخصه. بدأته المذيعة بقولها: "كان منارةً للأدب والتهذيب والانضباط والاجتهاد في المدرسة مع رفاقه ومع أساتذته والإداريين".
لكن الرجل "المهذّب والمجتهد" نفسه، قام لاحقاً بقتل 124927 شخصاً تقريباً من السوريين، بينهم أكثر من 14314 طفلاً و12935 امرأة، بقصف قواته المدن والأحياء السكنية وتدميرها. كما قتل أكثر من 11 ألف شخصاً تحت التعذيب، بحسب الشبكة السورية لحقوق الإنسان.
وأكملت المذيعة وصفها بشار الأسد عام 2000: "شديد التواضع، ودود مع الجميع، ولم يشعر يوماً أي أحد من المحيطين به، أساتذة وطلاباً، أنّه أحد أهم زعماء الشرق الأوسط".
لكنّ "الرجل الودود" هذا، حاصر مدناً عدة لاحقاً، ما أدى إلى وفاة أكثر من 279 مدنياً من الجوع، منهم 135 في مخيم اليرموك و109 في الغوطة قرب العاصمة دمشق وحدها.
مذيعة التلفزيون السوري قالت عام 2000 إن "الرئيس بشار الأسد يذكره العديد من المواطنين البريطانيين الذين ساهم في رعايتهم الصحية، بأنه متواضع ولطيف".
إلا أن "بشار الأسد"، قتل الدكتور البريطاني عباس خان في أحد أفرع المخابرات السورية، فيما ادّعى النظام أن خان شنق نفسه في السجن قبل أن يطلق سراحه بـ4 أيام.
المذيعة كانت ذكرت أن بشار "يتميّز بقامة طويلة ممشوقة وعينين زرقاوين، نظراته ثاقبة وحادة تدل على أفقه البعيد واستشرافه بالمستقبل، وتذكر بشخصية ابيه الراحل حافظ الأسد".
وهنا أصابت.
إذ في عام 1982 شنّ حافظ الأسد حملة وحشية على مدينة حماة، قتل فيها أكثر من 25 ألف مدني، كما تعرضت المدينة للتدمير، واعتقل المئات الذين لم يعرف مصير الكثير منهم حتى اليوم. فسار الابن على خطى والده في المدينة ذاتها، إذ قام منذ بداية 2011 بقتل أكثر من 6598 مدنياً واعتقال 4301 مواطن.
المذيعة كانت استرسلت بحديثها عن صفات الرئيس الجديد: "يحيط من حوله باحترام ولطف كبيرين. منضبط، هادئ. شغوف بالمطالعة ويؤمن بالتكامل بين الأجيال والمراحل".
وثّق مركز توثيق انتهاكات حقوق الإنسان في سوريا أن النظام السوري بقيادة بشار الأسد اعتقل أكثر من 1265 طفلاً دون 18 سنة.
واستفاضت المذيعة بشخص الأسد الابن "نقل سورية نقلة نوعية باتجاه أحدث المنتجات الصناعية والأتمتة من خلال نشر المعلوماتية وجعلها متاحة لجميع المواطنين".
استخدم الرئيس الابن والمرشح السابع لانتخابات 2014 الأسلحة الكيماوية في عدة مدن سورية، إذ قام بقصف الغوطة الشرقية والغربية في ريف دمشق بالغازات الكيماوية، ما أدى إلى مقتل 1500 شخص في يوم واحد. كما قصف الأسد مدن الشمال السوري وحمص كذلك، بالبراميل المتفجرة والسكود، ما أدى إلى مقتل آلاف المدنيين وتدمير كامل لأحياء عدة.
العائلة الحاكمة
"أُهيب بالمواطنين السوريين جميعاً عدم إطلاق النار تعبيراً عن الفرح بأي مناسبة كانت، خاصة ونحن نعيش أجواء الانتخابات التي تخوضها سورية لأول مرة". صرح "بشار الأسد" بعد ترشحه لانتخابات الرئاسة هذه المرة.
وبحسب التصريح اعترف بشار الأسد بأن سورية تعيش أجواء الانتخابات لأول مرة، أي أنه أقرّ بحكمه وعائلته لسورية طوال 54 عاماً فارضين أنفسهم على الشعب السوري بصيغة الوراثة.
إلا أن المذيعة قالت يوم قدّمت بشار الأسد: "انتُخب قائداً لمسيرة الحزب والشعب، أميناً عاماً للجنة المركزية للحزب، أميناً قطرياً لحزب البعث العربي الاشتراكي، عُرِف عنه محاربة الفساد وعرف عنه أيضاً الفكر الحداثي المتطور".
وهذا الفكر الحداثي تجلّى بـ"عفو رئاسي" أصدره بشار الأسد في بداية الثورة 2011، أطلق بموجبه سراح مئات المساجين، منهم أبو محمد الجولاني، نديم بالوس وهو أحد قادة "داعش"، وبهاء الباش القائد في جبهة النصرة، وقائد جيش الاسلام زهران علوش، وحسان عبود أحد زعماء أحرار الشام، وأحمد عيسى الشيخ أحد قادة ألوية صقور الشام.
الجربا: الحل الوحيد في سوريا إسقاط الأسد عسكريا.. والانتخابات مهزلة العصر
زعيم الائتلاف السوري المعارض قال لـ(«الشرق الأوسط») إن المالكي آخر من يتكلم عن معارضة الفنادق
|
جدة: أسماء الغابري
قال أحمد الجربا رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية إن «المدخل الوحيد للحل السياسي وإنهاء الأزمة المشتعلة فيها منذ مارس (آذار) 2011 هو إسقاط نظام الرئيس السوري بشار الأسد عسكريا وبشكل عاجل من أجل حقن دماء السوريين جميعا». وأكد الجربا، الذي سيتوجه إلى واشنطن في غضون أيام لإجراء مباحثات هناك، أن الدول الكبرى بدأت تدرك هذه المعادلة. واستشهد بصواريخ «تار» الأميركية المضادة للدبابات التي وصلت أخيرا إلى فصيل مقاتل، بعد تردد غربي طويل في دعم الثوار بالسلاح خشية وصوله إلى «الأيادي الخطأ».ووصف الجربا الانتخابات الرئاسية المزمع إجراؤها في الثالث من يونيو (حزيران) المقبل بأنها «مهزلة العصر»، مؤكدا رفض الشعب السوري لها مقدما، إلى جانب عدم اعتراف الكثير من دول العالم بها باستثناء «الدول المارقة».
وأشاد الجربا في حوار مع «الشرق الأوسط»، التي التقته خلال زيارته الأخيرة إلى جدة، بدور الصين، التي كان زارها قبل توجهه إلى السعودية الأسبوع الماضي، مشيرا إلى «انفتاحها» على الائتلاف ورجوعها عن موقفها ضد الثورة السورية بشكل تدريجي. وفيما يلي نص الحوار:
* هل لديكم طرح لأي حل سياسي بعد دخول الثورة السورية عامها الرابع؟
- الحل السياسي الوحيد هو الإطار الذي طرحه «جنيف1»، وما تبلور في «جنيف2»، وهو رحيل الأسد ومحاكمة مجرمي الحرب وانتخاب سلطة جديدة. لكن العالم كله رأى كيف نقض الأسد كل تعهداته في «جنيف2»، فأصبح المدخل الوحيد للحل السياسي هو إسقاط الأسد عسكريا وبشكل عاجل، من أجل حقن دماء السوريين جميعا.
المجتمع الدولي والعربي لا يمكن أن يعالج أي أزمة من دون وضع أفق للحل السياسي. فكل أزمة أو حرب أو ثورة ستنتهي إلى حل سياسي بلا شك. ونحن لم ولن نرفض الحل السياسي الذي يحقن دماء شعبنا وينهي مأساته. وهذا ما فعلناه في «جنيف2». لكن الفرق بيننا نحن وأشقائنا العرب وبعض الدول الكبرى هو أننا ندرك بفعل التجربة بأن الأسد ومن خلفه لا يؤمنون إلا بالقوة وبالتالي لا يمكن ردعهم وإلزامهم بالحل السياسي من دون قوة. ومؤخرا بدأت الدول الكبرى تدرك هذه المعادلة جيدا وربما كان السلاح النوعي الأميركي الذي وصل ويصل إلى أيدي الثوار، هو المؤشر الأساسي على تبدل قناعة المجتمع الدولي جذريا.
* إذن هناك تغير في موقف المجتمع الدولي من الثورة؟
- المجتمع الدولي مقصر مع الثورة السورية منذ اليوم الأول وحتى الآن. نحن لا ننكر أن الوضع الدولي يزداد تحسنا حيال الثورة، لكن في ظل المجازر غير المسبوقة التي يرتكبها الأسد يوميا، لا يعتبر تقدم الموقف الدولي مناسبا أو مقبولا. باختصار أقول إن المجتمع الدولي يسير بالاتجاه الصحيح، ولكن بسرعة السلحفاة، بينما يحمل الأسد ومرتزقته الموت للسوريين بأنياب الطائرات.
* كيف تنظرون إلى الانتخابات الرئاسية التي أعلن عنها النظام في الثالث من يونيو (حزيران) المقبل؟
- إذا حصلت الانتخابات، وأشدد إذا حصلت، فستكون مهزلة العصر التي ستكتب آخر فصل مقزز من تاريخ آل الأسد، والتي لن يعترف بها العالم ما عدا بعض الدول المارقة. ولكن الأهم أن الشعب السوري نعاها مسبقا، وصوت بالدم على إقفال حقبة آل الأسد السوداء في تاريخ سوريا والمنطقة.
* توجهتم إلى السعودية، ما مضمون أجندتكم خلال الزيارة؟
- الزيارة إلى المملكة طبيعية، وفي إطار التنسيق الدائم مع أبرز داعم للثورة السورية. أما الأجندة فهي واحدة بالنسبة لنا، لا تتغير وموحدة بالأهداف والتفاصيل مع المملكة، وتتمحور حاليا حول تزويد الثوار بالسلاح النوعي الكفيل بحسم المعركة مع النظام.
* وما الذي توصلتم إليه خلال المباحثات مع ولي العهد الأمير سلمان بن عبد العزيز؟
- استقبال الأمير سلمان ولي العهد بما يمثله من ثقل وتاريخ، دليل على اهتمام ورعاية من حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز للشعب السوري. وهذا دليل آخر على أن المملكة مستمرة في دعم قضية شعبنا ورفع الظلم عنه. ومن المعروف أن المملكة هي من أكثر الدول الداعمة لقضيتنا في جميع المجالات السياسية والإغاثية والإنسانية ومن خلال دعمها لحق السوريين في الدفاع عن كرامتهم وحماية المدنيين والعزل. ولمسنا في هذه الزيارة استمرار المملكة في تقديم هذا الدعم في كل المجالات التي ذكرت.
* ما نتائج زيارتكم الأخيرة للإمارات والصين؟
- الإمارات، كما السعودية وقطر، من الدول الرئيسة الداعمة لقضيتنا والمؤيدة لحقوقنا ونحن على تواصل دائم ومستمر مع قيادتها وهي من الدول الأعضاء في مجموعة أصدقاء سوريا الإحدى عشر ولها دور ريادي في إغاثة السوريين في دول الجوار. والإمارات وقيادتها محل تقدير كبير لدى السوريين. أما الصين فهي إحدى الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن، ومعروف أن الصين استخدمت الفيتو لصالح الأسد أكثر من مرة. لكننا رأينا تغيرا في الموقف الصيني خلال «جنيف2» وما بعده، وأعتقد أن الصين بدأت تنفتح على الائتلاف بشكل جيد وتحاول أن تأخذ موقفا متمايزا عن روسيا. ونأمل من جمهورية الصين الشعبية أن تكون على الأقل على الحياد، خصوصا أننا لمسنا من الصينيين تغيرا بشكل تدريجي.
* حققت قوات النظام أخيرا تقدما في مناطق القلمون وحمص وصارت تحت سيطرة الأسد، برأيكم كيف حصل ذلك؟
- لا يمكن الحديث عن مدن تحت سيطرة الأسد، فسوريا مقسمة بين مناطق محررة وأخرى خاضعة للاحتلال الإيراني المباشر وغير المباشر. والحديث عن سيطرة الأسد وجيشه هو فقاعات إعلامية دحضها الكلام المعلن للمسؤولين الإيرانيين والأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله، الذين يؤكدون يوميا أن الأسد تحول إلى موظف صغير في مشروع إيراني أكبر من سوريا نفسها. وأستطيع أن أجزم لك أنه بعد كل التقدم الذي تحدث عنه محور ما يسمى بالممانعة مؤخرا، فإن المناطق المحتلة في سوريا لا تصل لأكثر من 40 في المائة بأحسن تقدير.
* ما ردكم على وصف رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الائتلاف السوري بأنه «ائتلاف فنادق» والجيش الحر بـ«الفقاعة»؟
- إني أتعجب من أمر المالكي الذي دخل العراق بعد أن مهد له 150 ألف عسكري أميركي أرض العراق ليدخلها، والآن نراه يتبجح ويقول عن المعارضة السورية هذا الكلام مع أن السيد المالكي كان مقيما في سوريا سنوات كثيرة، وإذا كان هناك ما يسمى بمعارضة الفنادق فهو آخر شخص يتكلم عن هذا الموضوع. الكثير منا خرج من سوريا بعد الثورة، وأنا منهم. ونحن تواصلنا مع الداخل يعرفه القاصي والداني، ولا يمر شهر دون أن ألتقي الناس في سوريا سواء شمالها أو جنوبها أو ساحلها العزيز، والجيش الحر هو من حرر المناطق المحررة في سوريا اليوم.
وإذا كان المالكي يعتبره فقاعة فهذه أمانيه، وهو يحاول دائما أن يغطي على دخول الحرس الثوري الإيراني وحزب الله والميليشيات المتطرفة التي تخضع له، ويغطيهم بالكلام عن المجموعات الإرهابية التي نحاربها وندينها. ودور المالكي معروف في تواطئه ودعمه عصابة الأسد ماليا وعسكريا، وهذا رد الجميل والعرفان لشعب سوريا الذي استضافه سنوات كثيرة في دمشق.
قال أحمد الجربا رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية إن «المدخل الوحيد للحل السياسي وإنهاء الأزمة المشتعلة فيها منذ مارس (آذار) 2011 هو إسقاط نظام الرئيس السوري بشار الأسد عسكريا وبشكل عاجل من أجل حقن دماء السوريين جميعا». وأكد الجربا، الذي سيتوجه إلى واشنطن في غضون أيام لإجراء مباحثات هناك، أن الدول الكبرى بدأت تدرك هذه المعادلة. واستشهد بصواريخ «تار» الأميركية المضادة للدبابات التي وصلت أخيرا إلى فصيل مقاتل، بعد تردد غربي طويل في دعم الثوار بالسلاح خشية وصوله إلى «الأيادي الخطأ».ووصف الجربا الانتخابات الرئاسية المزمع إجراؤها في الثالث من يونيو (حزيران) المقبل بأنها «مهزلة العصر»، مؤكدا رفض الشعب السوري لها مقدما، إلى جانب عدم اعتراف الكثير من دول العالم بها باستثناء «الدول المارقة».
وأشاد الجربا في حوار مع «الشرق الأوسط»، التي التقته خلال زيارته الأخيرة إلى جدة، بدور الصين، التي كان زارها قبل توجهه إلى السعودية الأسبوع الماضي، مشيرا إلى «انفتاحها» على الائتلاف ورجوعها عن موقفها ضد الثورة السورية بشكل تدريجي. وفيما يلي نص الحوار:
* هل لديكم طرح لأي حل سياسي بعد دخول الثورة السورية عامها الرابع؟
- الحل السياسي الوحيد هو الإطار الذي طرحه «جنيف1»، وما تبلور في «جنيف2»، وهو رحيل الأسد ومحاكمة مجرمي الحرب وانتخاب سلطة جديدة. لكن العالم كله رأى كيف نقض الأسد كل تعهداته في «جنيف2»، فأصبح المدخل الوحيد للحل السياسي هو إسقاط الأسد عسكريا وبشكل عاجل، من أجل حقن دماء السوريين جميعا.
المجتمع الدولي والعربي لا يمكن أن يعالج أي أزمة من دون وضع أفق للحل السياسي. فكل أزمة أو حرب أو ثورة ستنتهي إلى حل سياسي بلا شك. ونحن لم ولن نرفض الحل السياسي الذي يحقن دماء شعبنا وينهي مأساته. وهذا ما فعلناه في «جنيف2». لكن الفرق بيننا نحن وأشقائنا العرب وبعض الدول الكبرى هو أننا ندرك بفعل التجربة بأن الأسد ومن خلفه لا يؤمنون إلا بالقوة وبالتالي لا يمكن ردعهم وإلزامهم بالحل السياسي من دون قوة. ومؤخرا بدأت الدول الكبرى تدرك هذه المعادلة جيدا وربما كان السلاح النوعي الأميركي الذي وصل ويصل إلى أيدي الثوار، هو المؤشر الأساسي على تبدل قناعة المجتمع الدولي جذريا.
* إذن هناك تغير في موقف المجتمع الدولي من الثورة؟
- المجتمع الدولي مقصر مع الثورة السورية منذ اليوم الأول وحتى الآن. نحن لا ننكر أن الوضع الدولي يزداد تحسنا حيال الثورة، لكن في ظل المجازر غير المسبوقة التي يرتكبها الأسد يوميا، لا يعتبر تقدم الموقف الدولي مناسبا أو مقبولا. باختصار أقول إن المجتمع الدولي يسير بالاتجاه الصحيح، ولكن بسرعة السلحفاة، بينما يحمل الأسد ومرتزقته الموت للسوريين بأنياب الطائرات.
* كيف تنظرون إلى الانتخابات الرئاسية التي أعلن عنها النظام في الثالث من يونيو (حزيران) المقبل؟
- إذا حصلت الانتخابات، وأشدد إذا حصلت، فستكون مهزلة العصر التي ستكتب آخر فصل مقزز من تاريخ آل الأسد، والتي لن يعترف بها العالم ما عدا بعض الدول المارقة. ولكن الأهم أن الشعب السوري نعاها مسبقا، وصوت بالدم على إقفال حقبة آل الأسد السوداء في تاريخ سوريا والمنطقة.
* توجهتم إلى السعودية، ما مضمون أجندتكم خلال الزيارة؟
- الزيارة إلى المملكة طبيعية، وفي إطار التنسيق الدائم مع أبرز داعم للثورة السورية. أما الأجندة فهي واحدة بالنسبة لنا، لا تتغير وموحدة بالأهداف والتفاصيل مع المملكة، وتتمحور حاليا حول تزويد الثوار بالسلاح النوعي الكفيل بحسم المعركة مع النظام.
* وما الذي توصلتم إليه خلال المباحثات مع ولي العهد الأمير سلمان بن عبد العزيز؟
- استقبال الأمير سلمان ولي العهد بما يمثله من ثقل وتاريخ، دليل على اهتمام ورعاية من حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز للشعب السوري. وهذا دليل آخر على أن المملكة مستمرة في دعم قضية شعبنا ورفع الظلم عنه. ومن المعروف أن المملكة هي من أكثر الدول الداعمة لقضيتنا في جميع المجالات السياسية والإغاثية والإنسانية ومن خلال دعمها لحق السوريين في الدفاع عن كرامتهم وحماية المدنيين والعزل. ولمسنا في هذه الزيارة استمرار المملكة في تقديم هذا الدعم في كل المجالات التي ذكرت.
* ما نتائج زيارتكم الأخيرة للإمارات والصين؟
- الإمارات، كما السعودية وقطر، من الدول الرئيسة الداعمة لقضيتنا والمؤيدة لحقوقنا ونحن على تواصل دائم ومستمر مع قيادتها وهي من الدول الأعضاء في مجموعة أصدقاء سوريا الإحدى عشر ولها دور ريادي في إغاثة السوريين في دول الجوار. والإمارات وقيادتها محل تقدير كبير لدى السوريين. أما الصين فهي إحدى الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن، ومعروف أن الصين استخدمت الفيتو لصالح الأسد أكثر من مرة. لكننا رأينا تغيرا في الموقف الصيني خلال «جنيف2» وما بعده، وأعتقد أن الصين بدأت تنفتح على الائتلاف بشكل جيد وتحاول أن تأخذ موقفا متمايزا عن روسيا. ونأمل من جمهورية الصين الشعبية أن تكون على الأقل على الحياد، خصوصا أننا لمسنا من الصينيين تغيرا بشكل تدريجي.
* حققت قوات النظام أخيرا تقدما في مناطق القلمون وحمص وصارت تحت سيطرة الأسد، برأيكم كيف حصل ذلك؟
- لا يمكن الحديث عن مدن تحت سيطرة الأسد، فسوريا مقسمة بين مناطق محررة وأخرى خاضعة للاحتلال الإيراني المباشر وغير المباشر. والحديث عن سيطرة الأسد وجيشه هو فقاعات إعلامية دحضها الكلام المعلن للمسؤولين الإيرانيين والأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله، الذين يؤكدون يوميا أن الأسد تحول إلى موظف صغير في مشروع إيراني أكبر من سوريا نفسها. وأستطيع أن أجزم لك أنه بعد كل التقدم الذي تحدث عنه محور ما يسمى بالممانعة مؤخرا، فإن المناطق المحتلة في سوريا لا تصل لأكثر من 40 في المائة بأحسن تقدير.
* ما ردكم على وصف رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الائتلاف السوري بأنه «ائتلاف فنادق» والجيش الحر بـ«الفقاعة»؟
- إني أتعجب من أمر المالكي الذي دخل العراق بعد أن مهد له 150 ألف عسكري أميركي أرض العراق ليدخلها، والآن نراه يتبجح ويقول عن المعارضة السورية هذا الكلام مع أن السيد المالكي كان مقيما في سوريا سنوات كثيرة، وإذا كان هناك ما يسمى بمعارضة الفنادق فهو آخر شخص يتكلم عن هذا الموضوع. الكثير منا خرج من سوريا بعد الثورة، وأنا منهم. ونحن تواصلنا مع الداخل يعرفه القاصي والداني، ولا يمر شهر دون أن ألتقي الناس في سوريا سواء شمالها أو جنوبها أو ساحلها العزيز، والجيش الحر هو من حرر المناطق المحررة في سوريا اليوم.
وإذا كان المالكي يعتبره فقاعة فهذه أمانيه، وهو يحاول دائما أن يغطي على دخول الحرس الثوري الإيراني وحزب الله والميليشيات المتطرفة التي تخضع له، ويغطيهم بالكلام عن المجموعات الإرهابية التي نحاربها وندينها. ودور المالكي معروف في تواطئه ودعمه عصابة الأسد ماليا وعسكريا، وهذا رد الجميل والعرفان لشعب سوريا الذي استضافه سنوات كثيرة في دمشق.
صناديق للاقتراع... وللموتى !
الكاتب: راجح الخوري
30 نيسان 2014
كان على بشار الاسد ان يكتفي بتقديم طلب ترشّحه للانتخابات الرئاسية التي ستجرى في ٣ حزيران المقبل والتي تجمع عواصم العالم على انها "مهزلة ومسخرة المساخر"، ولم يكن في حاجة الى الإدلاء بتصريحات مستغربة تؤكد إما انه يعيش خارج واقع سوريا الكارثي وإما انه يختار إقامة العرس الانتخابي وسط المأتم الوطني!
"الأسد قدم ترشيحه وأهاب بالمواطنين السوريين عدم إطلاق النار تعبيراً عن الفرح بأي مناسبة كانت، وخصوصاً ونحن نعيش في اجواء الانتخابات التي تخوضها سوريا للمرة الأولى في تاريخها". ولكن ما حاجة "الفرحين" الى اطلاق النار والمفرقعات، اذا كان جيشه يطلق الصواريخ ومدافع الميدان على المدن ويقصف الاحياء بالمقاتلات ويسقط البراميل المتفجرة على البيوت؟
غريب قوله انه يعيش أجواء الانتخابات بينما تتخبط سوريا في مستنقع الحديد والنار، وغريب ان يعترف بأنها اول انتخابات في تاريخ سوريا الحديث، ولكأن استفتاءات الماضي وارقام الـ ٩٩,٩٩ كانت كلها من الأكاذيب، وغريب ايضاً قوله ان الوعي الوطني يتجلى بالتوجه الى صناديق الاقتراع، بينما الواضح ان الوعي الوطني الحقيقي هو الذي أدى بمعارضيه الى صناديق الموت!
كانوا ستة مرشحين يمثلون الكومبارس الانتخابي والديكور الفاقع للحديث عن الديموقراطية، والسابع هو الاسد بعد تسريبات مضحكة عن عدم دستورية ترشّحه لأن زوجته تحمل الجنسية البريطانية، وكل هذا لإثارة المزيد من التعمية الديموقراطية، ولكن ليس من الواضح ما اذا كان هؤلاء الستة سيعودون في النهاية الى بيوتهم، إن بقيت لهم بيوت في سوريا المنكوبة، او الى "بيت خالتهم"!
اذا كان النظام لا يسيطر على اكثر من ثلث البلاد فكيف يمكن الحديث عن انتخابات، واذا كان الذين خرجوا من سوريا بطريقة غير شرعية، اي الهاربين من الجحيم، ممنوعين من الترشّح والانتخاب فمن أين تتوافر الأجواء الانتخابية؟
انها مهزلة تصطبغ بالدماء ومسخرة المساخر كما تصفها معظم التعليقات، لكنها بالنسبة الى الاسد ضرورة ملحّة لدفن بيان "جنيف -١"، الذي دعا الى عملية انتقال سياسي يرفضها النظام وحلفاؤه الروس والايرانيون، فمن الاسد والى الاسد وإلا نحرق ما تبقى من البلد، لكن الحريق سيستمر قياساً بالواقع الميداني الكارثي، الذي يغرق سوريا في حرب جهنمية استقطبت شرور الدنيا، برعاية وحشية من شركة القتل الاميركية - الروسية، التي عطّلت كل المخارج لتفتح المقابر على مداها!
المسرحية الانتخابية ضرورية لإبقاء التغطية القانونية والسياسية للتدخل الروسي والايراني الى جانب النظام، وهي ضرورية ايضاً لتوفير الهيكلية السياسية والتنظيمية للدولة العلوية اذا اقتضى الأمر، وهي التي إن اطلقت النار ابتهاجاً كما أشار الاسد فمن اجلها!
غريب قوله انه يعيش أجواء الانتخابات بينما تتخبط سوريا في مستنقع الحديد والنار، وغريب ان يعترف بأنها اول انتخابات في تاريخ سوريا الحديث، ولكأن استفتاءات الماضي وارقام الـ ٩٩,٩٩ كانت كلها من الأكاذيب، وغريب ايضاً قوله ان الوعي الوطني يتجلى بالتوجه الى صناديق الاقتراع، بينما الواضح ان الوعي الوطني الحقيقي هو الذي أدى بمعارضيه الى صناديق الموت!
كانوا ستة مرشحين يمثلون الكومبارس الانتخابي والديكور الفاقع للحديث عن الديموقراطية، والسابع هو الاسد بعد تسريبات مضحكة عن عدم دستورية ترشّحه لأن زوجته تحمل الجنسية البريطانية، وكل هذا لإثارة المزيد من التعمية الديموقراطية، ولكن ليس من الواضح ما اذا كان هؤلاء الستة سيعودون في النهاية الى بيوتهم، إن بقيت لهم بيوت في سوريا المنكوبة، او الى "بيت خالتهم"!
اذا كان النظام لا يسيطر على اكثر من ثلث البلاد فكيف يمكن الحديث عن انتخابات، واذا كان الذين خرجوا من سوريا بطريقة غير شرعية، اي الهاربين من الجحيم، ممنوعين من الترشّح والانتخاب فمن أين تتوافر الأجواء الانتخابية؟
انها مهزلة تصطبغ بالدماء ومسخرة المساخر كما تصفها معظم التعليقات، لكنها بالنسبة الى الاسد ضرورة ملحّة لدفن بيان "جنيف -١"، الذي دعا الى عملية انتقال سياسي يرفضها النظام وحلفاؤه الروس والايرانيون، فمن الاسد والى الاسد وإلا نحرق ما تبقى من البلد، لكن الحريق سيستمر قياساً بالواقع الميداني الكارثي، الذي يغرق سوريا في حرب جهنمية استقطبت شرور الدنيا، برعاية وحشية من شركة القتل الاميركية - الروسية، التي عطّلت كل المخارج لتفتح المقابر على مداها!
المسرحية الانتخابية ضرورية لإبقاء التغطية القانونية والسياسية للتدخل الروسي والايراني الى جانب النظام، وهي ضرورية ايضاً لتوفير الهيكلية السياسية والتنظيمية للدولة العلوية اذا اقتضى الأمر، وهي التي إن اطلقت النار ابتهاجاً كما أشار الاسد فمن اجلها!
ضرب سوريا لإنقاذ أوكرانيا؟
الكاتب: موناليزا فريحة
30 نيسان 2014
لا يبدي الرئيس فلاديمير بوتين اي تراجع أمام الضغوط الاميركية والاوروبية التي تمارس عليه للجم أحلامه التوسعية. العقوبات يقابلها بعقوبات مضادة والتهديدات بمثلها. والعرض الاميركي للقوة في دول البلطيق رد عليه بمناورات على حدود بلاده مع أوكرانيا. ولن يكون هروب الاموال من بلاده وخفض تصنيفها الائتماني الا حافزا اضافيا له على شد العصبية القومية الروسية وتشتيت الانتباه عن الضيق الداخلي.
منذ غزو القرم، اختلفت التحليلات لدوافع قيامه بهذه المغامرة. عزاها البعض الى أسباب داخلية ومحاولة موسكو لاستعادة هيبتها بعد اطاحة حكومة موالية لها في كييف على أيدي الناشطين الموالين للغرب، ورأى آخرون أن تراجع واشنطن عن توجيه ضربات الى سوريا الصيف الماضي فتح طريق بوتين الى القرم. ولكن أيا تكن الاسباب وراء هذه المغامرة، فان الرد الغربي المربك عليها، عزز اقتناعه بنجاح استراتيجيته. صار ممسكاً أكثر بخيوط اللعبة. وبات يفكر في قيمة تفكيك أوصال مزيد من المناطق الاوكرانية.
في المنطق الظاهر لبوتين، لا يمكن العقوبات، أيا تكن، أن تغدو بحجم النكسة التي قد تحل بروسيا اذا خسرت أوكرانيا. يعتقد أن واشنطن اذلت بلاده بعد الحرب الباردة، بالتدخل في يوغوسلافيا والدول التي كانت تدور في فلك النفوذ السوفياتي. لم ينس أن "الثورات الملونة" المدعومة من الغرب أطاحت حكاماً كانوا موالين لموسكو وأبدلهتم بآخرين معادين لها. وفي كل مرة كانت تعترض، كان يطلب منها أن تنسى الخريطة السياسية للقرن التاسع عشر وتفكر بذهنية القرن الحادي والعشرين.
في أوكرانيا، يتصرف بوتين كأنها فرصته للثأر من كل تلك الاهانات. فيها يتحرك كأنها حصنه الاخير لاقامة الدولة القوية، لا برخاء شعبها، وإنما بحجمها وحجم كميات النفط والغاز التي تستخرجها، وبعدد الدول التي تخضعها لسيطرتها وعدد الصواريخ التي تملكها، وبمستوى النفوذ السياسي الذي تمارسه حول العالم.
لن يكون سهلاً على الغرب تغيير حسابات بوتين. واشنطن التي تملك أكبر قوة عسكرية حول العالم تتفاوض مع موسكو في موضوع سوريا بيدين مكبلتين منذ ثلاث سنوات. ولا يبدو أنها ستذهب الى أبعد من استعراضات القوة حول أوكرانيا. وأوروبا القلقة على انتعاشها الاقتصادي الهش لا تسقط من حساباتها أيضا ليالي الشتاء القاسية من دون الغاز الروسي. ثمة من يرى أن سوريا هي المكان المناسب لتغيير حسابات الرئيس الروسي. وعند مديرة سياسة التخطيط السابقة في البيت الابيض أن - ماري سلوتر أن ضربة أميركية لسوريا ستغير الدينامية كلها في أوكرانيا كما في سوريا. في رأيها أن ضربة كهذه سترغم النظام السوري على العودة الى طاولة المفاوضات مع نية حقيقية للتوصل الى تسوية، وسيكون لها صدى واسع في موسكو. وإذ تقر بأن ضرب سوريا قد لا ينهي الحرب الاهلية، ترجح أن تحول خطوة كهذه دون نشوب حرب جديدة في أوكرانيا!
في المنطق الظاهر لبوتين، لا يمكن العقوبات، أيا تكن، أن تغدو بحجم النكسة التي قد تحل بروسيا اذا خسرت أوكرانيا. يعتقد أن واشنطن اذلت بلاده بعد الحرب الباردة، بالتدخل في يوغوسلافيا والدول التي كانت تدور في فلك النفوذ السوفياتي. لم ينس أن "الثورات الملونة" المدعومة من الغرب أطاحت حكاماً كانوا موالين لموسكو وأبدلهتم بآخرين معادين لها. وفي كل مرة كانت تعترض، كان يطلب منها أن تنسى الخريطة السياسية للقرن التاسع عشر وتفكر بذهنية القرن الحادي والعشرين.
في أوكرانيا، يتصرف بوتين كأنها فرصته للثأر من كل تلك الاهانات. فيها يتحرك كأنها حصنه الاخير لاقامة الدولة القوية، لا برخاء شعبها، وإنما بحجمها وحجم كميات النفط والغاز التي تستخرجها، وبعدد الدول التي تخضعها لسيطرتها وعدد الصواريخ التي تملكها، وبمستوى النفوذ السياسي الذي تمارسه حول العالم.
لن يكون سهلاً على الغرب تغيير حسابات بوتين. واشنطن التي تملك أكبر قوة عسكرية حول العالم تتفاوض مع موسكو في موضوع سوريا بيدين مكبلتين منذ ثلاث سنوات. ولا يبدو أنها ستذهب الى أبعد من استعراضات القوة حول أوكرانيا. وأوروبا القلقة على انتعاشها الاقتصادي الهش لا تسقط من حساباتها أيضا ليالي الشتاء القاسية من دون الغاز الروسي. ثمة من يرى أن سوريا هي المكان المناسب لتغيير حسابات الرئيس الروسي. وعند مديرة سياسة التخطيط السابقة في البيت الابيض أن - ماري سلوتر أن ضربة أميركية لسوريا ستغير الدينامية كلها في أوكرانيا كما في سوريا. في رأيها أن ضربة كهذه سترغم النظام السوري على العودة الى طاولة المفاوضات مع نية حقيقية للتوصل الى تسوية، وسيكون لها صدى واسع في موسكو. وإذ تقر بأن ضرب سوريا قد لا ينهي الحرب الاهلية، ترجح أن تحول خطوة كهذه دون نشوب حرب جديدة في أوكرانيا!
كلنا شركاء
أبرم نظام الأسد يوم أمس اتفاقاً مع تنظيم “داعش” وحزب الـ PYD الكردي يقضي بتأمين انسحاب دولة الاسلام في العراق والشام “داعش” من الرقة وريف القامشلي والحسكة، وبعض أحزاب الكرد التابعة للنظام الأسدي بحضور وجهاء من الشبيحة المعتمدين بالحسكة والقامشلي وقيادات من تنظيم “داعش”.
وأكد الرائد عمر طراد ” ابو معاذ العكيدي ” قائد جبهه أنصار الحق ورئيس فرع المخابرات عن المنطقه الشرقية في الجيش الحر لـ كلنا شركاء، أن الاتفاق يتضمن انسحاب داعش من الرقة وريف القامشلي والحسكة عدا مركدة والتفرغ لدير الزور، مقابل قيام النظام بدفع مليار دولار لتامين الامدادات لداعش.
ووصف ”العكيدي” الاتفاق بأنه دليل كامل لتعامل النظام مع داعش منذ بداية ظهور الأخير، كما قال أن الاتفاق يبين أن هدف النظام كان المحافظة على دير الزور والسيطرة على آبار النفط وتفكيك الجيش الحر بدير الزور.
وكشف “العيكيدي” أن وفداً عسكرياً من النظام وصل إلى هناك على رأسه “حسام سكر مدير مكتب بشار الأسد للشؤون الأمنية، و رئيس فرع المخابرات الجوية بدير الزور، و رئيس فرع الامن العسكري بالقامشلي، ومحمد الفارس،و حسن المسلط، فيما أكد حضور “أبو اسامة العراقي” و”أبو لقمان” من الرقة عن “داعش” .
وأشار أنه بدأ تنفيذ الاتفاق يوم أمس، بانسحاب داعش من تل حميس اليوم وفور انسحاب عناصر ما يسمى الدولة الإسلامية ” داعش” من التل لم يتاونى نظام الاسد عن امطارها بالقذائف.
وحول سيطرة بعض العشائر على آبار النفط، قال “العيكيدي” أن بعض أفراد العشائرأبناء المنطقة يسيطرون على حقول النفط بنسبة 90 بالمائة من ابار النفطيه و يستخرجون النفط بالطرق بالبدائية مما اسفر عن انتشار الأمراض الصدرية والجلدية، بسبب تكرير النفط الخام بالقرب من التجماعات السكنية.
وقال أن تلك الجماعات ترفض التفاوض مع كتائب المعارضة التي تسيطر بنسبة 10 بالمائة على متبقى من ابار النفط والتي يعمل عناصرها بجهد مضاعف لحمايه الابار وتلبية حاجات الاهالي من المحروقات فضلا عن مشاركتهم بالمعارك الدائرة ضد قوات النظام.
واضاف ان سارقي النفط من ابناء العشائر تغيرت اسلحتهم من الاسلحة الخفيفة الى السلاح الثقيل “فمن امتلك منهم روسية سابقا تحولت الى مضاد طيران ” بحد تعبيره بفضل عائدات النفط وتجارتها.
وذكر ان قرى الجزيرة هي القرى الوحيدة المستفيدة من النفط مثل قرية خشام والشحيل وذيبان والطيانه و أبو حمام التي يسيطر قسم من الاهالي فيها على آبار البلدة، فيما تعاني غيرها من البلدات ارتفاع بأسعار المحروقات بشكل كبير.
المصدر:all4syria.info هبة محمد
الكشف لأول مرة عن صواريخ نووية سعودية
كشف موقع “ديبكا فايلز” الإستخباراتي الإسرائيلي أنّ المملكة العربية السعودية عرضت، وللمرّة الأولى، صواريخ نووية في تحدٍّ واضح للإتفاق النووي بين إيران والولايات المتحدة الأميركية.
وأشار الموقع إلى أنّ “السعودية أصبحت اليوم الدولة الأولى في الشرق الأوسط التي تعرض صواريخها النووية المتطورة علنًا، لافتًا إلى أنّ “الصواريخ البالستية البعيدة المدى “DF – 3″ التي تعمل بالوقود السائل والتي اشترتها المملكة من الصين منذ 27 عامًا ظهرت للمرة الأولى في استعراض للجيش الثلاثاء في القاعدة العسكرية القريبة من حفر باطن، وبالتحديد عند النقطة التي توصل الحدود السعودية والكويتية والعراقية ببعضها”.
وحضر العرض العسكري الذي حمل إسم “سيف عبدالله” ولي العهد السعودي الأمير سلمان بن عبد العزيز آل سعود، إضافةً إلى مسؤولين رفيعي المستوى من باكستان بقيادة رئيس أركان الجيش الباكستاني الجنرال رحيل شريف، وحضر على منصة الشرف أيضًا ملك البحرين حمد بن عيسى وولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد.
وأفادت مصادر عسكرية واستخباراتية أنّ “سيف عبدالله” الذي تخلّله عرض لصواريخ “DF – 3″ التي يصل مداها إلى 2.650 كم ويمكنها أن تحمل 2.150 كغ من الحمولة، ورأسًا نوويًا بوزن 1.3 طن، يحمل معانٍ ذات أهمية عالية، أبرزها أنّ الشرق الأوسط دخل في سباق التسلّح النووي بمواجهة البرنامج النووي الإيراني.
وبحسب المصادر العسكرية التي تحدثت لـ”ديبكا”، فإنّ أبرز دلالات عرض الصواريخ النووية تمثل بما يلي:
أولاً: أن السعودية كانت واضحة بإعلان امتلاكها صواريخ نووية، وهي جاهزة لاستخدامها في حال حصل أي نزاع مسلّح مع إيران.
ثانيًا: أن المملكة أرادت من خلال هذا العرض نقل رسالة لواشنطن بأنّها ملتزمة باعتراضها على التفاهم النووي مع إيران الذي اقترب من مراحله الأخيرة مع الدول الكبرى برئاسة الولايات المتحدة، لا سيّما وأنّ الرياض مقتنعة أنّ “هذا التفاهم سيبقى بعيدًا عن تفكيك القدرات النووية الإيرانية”.
ثالثًا: تحمل صواريخ “DF – 3″ دلالة عن أنّ الحرب المقبلة ستشهد إستخدامًا للأسلحة الكيماوية.
رابعًا: عبر عرضها للصواريخ الصينية، فالسعودية تؤكّد حصولها على جيل متقدّم جدًا في الأسلحة.
خامسًا: وجود المسؤول الباكستاني في العرض العسكري والنووي يعني دورًا كبيرًا لإسلام آباد كمصدر للترسانة النووية السعودية.
سادسًا: لا يريد السعوديون البقاء تحت المظلة النووية الأميركية ويطوّرون قوتهم النووية الضاربة بمساعدة الصين وباكستان.
ونقلت مصادر “ديبكا” الإستخباراتية أن الزيارات الأخيرة التي قام بها مسؤولون سعوديون كبار إلى بكين، جرى خلالها التفاوض على شراء صواريخ ”Dong Feng” أو “DF – 21″ الذي يصل مداه الى 1700 كم، وهو أقصر من “Df 3″ لكنّه أكثر دقّة وفعالية، مضيفةً أنّ “الغرب لا يملك معلومات حول الوقت الذي سلّمت فيه الصين السعودية صواريخ”.
نقيب المزايدات
عمـاد مـوسـى
29 نيسان 2014
كان لي شرف الانتساب إلى نقابة محرري الصِحافة اللبنانية في النصف الثاني من ثمانينيات القرن الماضي والامتناع عن التصويت للنقيب الراحل ملحم كرم في كل الدورات الانتخابية ( الشكلية) حيث كان يتولى بنفسه الإشراف على عملية مبايعته التي تُصلح لمشاهد كاريكاتورية.
وكان لي شرف عدم مبايعة لائحة خليفته النقيب الياس عون والتصويت للائحة المنافسة على الرغم من يقيني أن عون لا بد سائر على نهج الراحل وقد عايشه لعقود وشغل منصب مدير عام "دار ألف ليلة وليلة" إلى توليه منصب نقيب الصحف غير السياسية. في كنف النقيب الأبدي عرف سر اللعبة وكيف يقبض على محبة الزملاء.
وكم أشعر بتقصير تجاه صحافي مخضرم كالياس عون لجهلي التام بما قدم. نادم أنا حتى العظم لكوني لم أقرأ سطراً من مقال واحد موقّع باسمه منذ أدمنت الصحافة قارئاً وكاتباً. سأعوض القراءة بالكتابة عنه والتوجه إليه مباشرة.
نقيبنا العزيز، ماذا بينكم وبين رئيس المحكمة الخاصة بلبنان القاضي السير دايفيد باراغوانث؟ هل أغضبكم بشيء؟ هل أزعج خاطركم؟ هل قدم طلباً لمقابلة سموّكم وتخلّف عن الحضور إلى دار النقابة في الحازمية للهزء بالمحكمة بهذا الشكل؟
وما هي ملاحظاتكم بالتحديد على آليات عمل المحكمة الدولية الخاصة بلبنان؟
هل اطّلعتم على ما نشرته الزميلة "الأخبار" وشاهدتم ما عرضته قناة "الجديد" وهو ما اعتُبر تهديداً لحياة الشهود وعلى أساسه تم الادعاء؟
هل قرأتم ما كتبه الباحث الرئيس العماد البحّار إميل لحود، في معرض دفاعه عن الحريات الإعلامية، وكيف تناول قواعد الإجراء والإثبات وكيف تطرّق إلى النصوص الزجرية وكيف اعترض معايير العدالة الجنائية الدولية؟ مذهل. وكأني بالمحامي سليم جريصاتي يكز معلوماته وإسناداته ومطالعاته عن إميل لحود.
لو شرحتم الحيثيات كما شرح فخامة الرئيس "المكاوم" لتفهمت موقفكم في تجمّع 8 آذار.
لكن بربكم كيف توصلتم في وقفة منبرية مرتجلة ( ساخرة) إلى أن المحكمة الدولية غير نافعة؟
عن جد "مش نافعة" نقيب؟
آخر دفعة سددها لبنان لتمويل المحكمة هي 29 مليون يورو وتعلنون بكل بساطة على منبر نقابة الصحافة الحرة أن "المحكمة الدولية غير نافعة" ! يعني طاروا المصريات على ولا شي؟
على من تزايدون؟
دوركم الطبيعي حضرة النقيب الدفاع عن أي صحافي في أي محفل ومؤآزرته لا التعامي عن الحقائق والدخول في حفل مبالغات والتحريض على محكمة تتمتع بأعلى درجات الشفافية وتوفر أقصى إمكانات الدفاع عن متهمين باب أوّل.
قلت محكمة غير نافعة؟
وماذا تقترحون بحسب خبرتكم كمحرر قضائي في "رقيب الأحوال"؟ هل نتحضر لخوض حرب كونية ضدها ونضغط كإعلاميين لوقف تمويلها ونقلّد قديسي حزب الله الخمسة أوسمة شرف؟
كيف تكون المحكمة غير نافعة؟
أرٍنا سعادة النقيب نموذجاً عن النفع العميم في نقابتنا على مدى سنتين أو 54 سنة.
خالد
كانت مسرحيه دجل بدجل. مش عارفين كوعهم من بوعهم.. احسنت بتقزيمهم. شكراً لك.
DebkaFiles - لبنان 24- ترجمة:سارة عبدالله
المحكمة الخاصة بلبنان: ترهيب الشهود لن يستمر
مـات نـاش
29 نيسان 2014
لطالما كان التحقيق في هوية من قتلوا رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري عرضة للكثير من التسريبات المزعومة.
حتى هذا التاريخ، لم يتضّح تماماً كيف حصل الصحافيون- لا سيما من صحيفة "لو فيغارو" الفرنسية، و"دير شبيغل" الألمانية، و CBC الكندية- الذين ينشرون أخباراً تتعلّق بما تكشفه التحقيقات، على معلوماتهم. ويبدو أنّ المحكمة الخاصة بلبنان لا تكترث كثيراً للأمر.
غير أنّ المحكمة قامت هذا العام بوضع النقاط على الحروف معلنةً صراحةً بأنّ الشهود خط أحمر.
وأظهرت وثائق المحكمة التي كُشفت أمام الجمهور الخميس الماضي، أنّ القاضي دايفيد باراغواناث، الناظر في قضايا التحقير، اتهّم في كانون الثاني 2014 مدير تحرير صحيفة الأخبار ابراهيم الأمين ونائبة مديرة البرامج الاخبارية والسياسية في تلفزيون الجديد كرمى خياط، بتحقير المحكمة وعرقلة سير العدالة.
غالباً ما تُعتبر صحيفة الأخبار الناطق باسم "حزب الله"، وغالباً ما يدافع الأمين عن الحزب ومصالحه. كما وأنّ الصحيفة تندّد دائماً بالمحكمة معتبرةً أنها "مؤامرة ضدّ حزب الله". ويُعتبر تلفزيون "الجديد" أقل تأييداً لـ"حزب الله" من صحيفة الأخبار، ولكنّه مع ذلك يُنظر إليه كمقرّب من ائتلاف 8 آذار (أي أنه كذلك معادٍ للمحكمة).
وكان الأمين كتب تقريرين إخباريين في كانون الثاني 2013 زعم من خلالهما بالكشف عن هويات العديد من الشهود الذين ينوي المدعي العام استدعاءهم. أما خياط فتزعم المحكمة بأنّها كانت المشرفة على إنتاج وبثّ تقارير صحافية في 6 و 7 و9 و10 2012، واجه خلالها أحد المراسلين شهوداً مزعومين وطرح عليهم أسئلة.
ويتهم كلٌّ من الأمين وخياط المحكمة بالاعتداء على حرية الصحافة ومحاولة إسكات منتقديها، ما دفع القاضي باراغواناث الى استخدام هذه المزاعم في الاتهام الذي وجهّه للصحافيين.
وكتب باراغواناث "لا يجب إساءة استخدام تهمة جرم التحقير كوسيلة تخويف لإسكات أي وسيلة إعلام تعمل ضمن القانون". وأشار الى أنّه "كما يجب على القضاة، يجب على سائر المجتمع ووسائل الإعلام الامتثال للقانون".
وينص قانون المحكمة على ضرورة أن تبقى لائحة الشهود الذين ستستدعيهم سريّة، وقد مُنح بعض الشهود إجراءات حماية خاصة. ويُعتبر خرق أي قانون خاص بالمحكمة غير قانوني.
هذا ولن تؤكّد مع ذلك المحكمة على مدى دقة المعلومات (أي إن كان الأفراد الذين ظهروا في التقارير المذكورة آنفاً هم في الحقيقة شهود أو لا)، حيث اعتبر باراغواناث في قرار صادر في 29 نيسان 2013 بأنّ دقة المعلومات ليست مهمة إذ إن نَشْرَ قائمةٍ مزيّفةٍ بأسماء الشهود يمكن أن يكون محاولة "للتدخّل، أو حتى لتهديد أي شهود محتملين من خلال دفعهم الى الاعتقاد بأنّ تلك الإجراءات الوقائية التي تتخذها المحكمة غير كافية، ومن خلال إثارة مخاوفهم".
وبخصوص تهمة خيّاط، لاحظ باراغواناث بأنّ أحد تقارير الجديد تضمّن هذه الملاحظات التي يكتبها رئيس التحرير: "لماذا تهاونت المحكمة بسهولة مع وضع الشهود السري، وكيف وصلت أسماؤهم إلينا، وأين الحماية التي وُعدوا بها؟ هذه المحكمة مخروقة [...]. شهودها مكشوفون أمام وسائل الإعلام".
وقد قدّم المحقّق للقاضي أدلّة كافية على أنّ تقارير الجديد وصحيفة الأخبار أرهبت- على حد سواء- الضحايا والشهود الذين سوف يمثلون أمام المحكمة.
وبدورها أشارت خياط في مقابلة هاتفية مقتضبة لها مع NOW الى أنّ أسماء الشهود المزعومين لم تُنشر، ووجوههم كانت مغطاة، لتدافع بذلك عن اتهام المحكمة للمحطة بأن التقارير هدفت الى ترهيب الشهود.
والصحافيان مدعوان للمثول أمام المحكمة في 13 أيار، ويمكن أن يواجها عقوبات قد تصل الى سبع سنوات سجن، أو يدفعا غرامة بقيمة مئة ألف يورو.
وفي هذا السياق، قال المتحدّث باسم المحكمة الخاصة بلبنان مارتن يوسف لـNOW إنّ الصحافيَّين يمكن إما أن يسافرا الى لايشندام شخصياً، أو التواصل مع [المحكمة] عبر الفيديو من بيروت، أو إرسال محاميَين ينوبان عنهما إما شخصياً أو من خلال رابط.
هذا ولم نستطع الوصول الى الأمين للحصول على تعليقه، في حين قالت خيّاط لـNOW إنها ومحاميها كانا يدرسان كيفية الرد على قرار المحكمة. وفي حال لم يمثلا أمام المحكمة، فإنّ هذه الاخيرة يمكن أن تصدر مذكرات توقيف بحقهما، كما قال يوسف، مشيراً الى أنهما سوف يحاكمان كما كل من قد يُتهم بخرق القانون.
وكان المحقّق الخاص الذي عيّنته المحكمة في تموز 2013 للنظر في ادعاءات التحقير موكلاً بمهمة إيجاد مصدر أسماء الشهود المزعومين، حيث قال يوسف، المتحدث باسم المحكمة لـ NOW، إنّ المحقّق المعروف بلغة المحكمة باسم صديق المحكمة، يحقّق مع موظفي المحكمة الخاصة بلبنان الحاليين والسابقين ليرى إن كان قد تمّ تسريب أي معلومات من المحكمة.
وفي قراره المتعلّق باتهام خيّاط والأمين، كتب باراغواناث "استنتج صديق المحكمة أنّه في حين زُعم بأنّ مثل هذه المعلومات سُرّبت من داخل المحكمة، فإنّ الأدلة التي جُمعت أثناء تحقيق صديق المحكمة أدّت الى استنتاج أنّه "من غير المرجّح" أن تكون أي من هذه المعلومات مصدرها المحكمة".
وقال يوسف إنّ المحقّق سوف يستمر في محاولة إيجاد مصدر المعلومات، ذلك ان التحقيق في قضية تحقير المحكمة لم ينتهِ بعد بما أنّ التحقيق لا يزال جارياً في مثال ثالث على نشر أسماء شهود مزعومين.
وفي حين أنّ المثال الثالث مكتوب في معظم وثائق المحكمة، فقد أظهر ملف لمكتب الدفاع يعود الى نيسان 2012 بأن المحكمة تحقّق بأمر مجموعة اسمها "صحافيون من أجل الحقيقة" لنشرها أسماء شهود مزعومين. وكان قيام هذه المجموعة بقرصنة موقع صحيفة المستقبل الإلكتروني قبل عام ونيّف هو الذي أطلق عملية التحقيق في قضية التحقير في المقام الأول.
ساهمت مايا جبيلي بجمع المعلومات لإعداد هذا المقال
هذا المقال ترجمة للنص الأصلي بالإنكليزية
(ترجمة زينة أبو فاعور)
حتى هذا التاريخ، لم يتضّح تماماً كيف حصل الصحافيون- لا سيما من صحيفة "لو فيغارو" الفرنسية، و"دير شبيغل" الألمانية، و CBC الكندية- الذين ينشرون أخباراً تتعلّق بما تكشفه التحقيقات، على معلوماتهم. ويبدو أنّ المحكمة الخاصة بلبنان لا تكترث كثيراً للأمر.
غير أنّ المحكمة قامت هذا العام بوضع النقاط على الحروف معلنةً صراحةً بأنّ الشهود خط أحمر.
وأظهرت وثائق المحكمة التي كُشفت أمام الجمهور الخميس الماضي، أنّ القاضي دايفيد باراغواناث، الناظر في قضايا التحقير، اتهّم في كانون الثاني 2014 مدير تحرير صحيفة الأخبار ابراهيم الأمين ونائبة مديرة البرامج الاخبارية والسياسية في تلفزيون الجديد كرمى خياط، بتحقير المحكمة وعرقلة سير العدالة.
غالباً ما تُعتبر صحيفة الأخبار الناطق باسم "حزب الله"، وغالباً ما يدافع الأمين عن الحزب ومصالحه. كما وأنّ الصحيفة تندّد دائماً بالمحكمة معتبرةً أنها "مؤامرة ضدّ حزب الله". ويُعتبر تلفزيون "الجديد" أقل تأييداً لـ"حزب الله" من صحيفة الأخبار، ولكنّه مع ذلك يُنظر إليه كمقرّب من ائتلاف 8 آذار (أي أنه كذلك معادٍ للمحكمة).
وكان الأمين كتب تقريرين إخباريين في كانون الثاني 2013 زعم من خلالهما بالكشف عن هويات العديد من الشهود الذين ينوي المدعي العام استدعاءهم. أما خياط فتزعم المحكمة بأنّها كانت المشرفة على إنتاج وبثّ تقارير صحافية في 6 و 7 و9 و10 2012، واجه خلالها أحد المراسلين شهوداً مزعومين وطرح عليهم أسئلة.
ويتهم كلٌّ من الأمين وخياط المحكمة بالاعتداء على حرية الصحافة ومحاولة إسكات منتقديها، ما دفع القاضي باراغواناث الى استخدام هذه المزاعم في الاتهام الذي وجهّه للصحافيين.
وكتب باراغواناث "لا يجب إساءة استخدام تهمة جرم التحقير كوسيلة تخويف لإسكات أي وسيلة إعلام تعمل ضمن القانون". وأشار الى أنّه "كما يجب على القضاة، يجب على سائر المجتمع ووسائل الإعلام الامتثال للقانون".
وينص قانون المحكمة على ضرورة أن تبقى لائحة الشهود الذين ستستدعيهم سريّة، وقد مُنح بعض الشهود إجراءات حماية خاصة. ويُعتبر خرق أي قانون خاص بالمحكمة غير قانوني.
هذا ولن تؤكّد مع ذلك المحكمة على مدى دقة المعلومات (أي إن كان الأفراد الذين ظهروا في التقارير المذكورة آنفاً هم في الحقيقة شهود أو لا)، حيث اعتبر باراغواناث في قرار صادر في 29 نيسان 2013 بأنّ دقة المعلومات ليست مهمة إذ إن نَشْرَ قائمةٍ مزيّفةٍ بأسماء الشهود يمكن أن يكون محاولة "للتدخّل، أو حتى لتهديد أي شهود محتملين من خلال دفعهم الى الاعتقاد بأنّ تلك الإجراءات الوقائية التي تتخذها المحكمة غير كافية، ومن خلال إثارة مخاوفهم".
وبخصوص تهمة خيّاط، لاحظ باراغواناث بأنّ أحد تقارير الجديد تضمّن هذه الملاحظات التي يكتبها رئيس التحرير: "لماذا تهاونت المحكمة بسهولة مع وضع الشهود السري، وكيف وصلت أسماؤهم إلينا، وأين الحماية التي وُعدوا بها؟ هذه المحكمة مخروقة [...]. شهودها مكشوفون أمام وسائل الإعلام".
وقد قدّم المحقّق للقاضي أدلّة كافية على أنّ تقارير الجديد وصحيفة الأخبار أرهبت- على حد سواء- الضحايا والشهود الذين سوف يمثلون أمام المحكمة.
وبدورها أشارت خياط في مقابلة هاتفية مقتضبة لها مع NOW الى أنّ أسماء الشهود المزعومين لم تُنشر، ووجوههم كانت مغطاة، لتدافع بذلك عن اتهام المحكمة للمحطة بأن التقارير هدفت الى ترهيب الشهود.
والصحافيان مدعوان للمثول أمام المحكمة في 13 أيار، ويمكن أن يواجها عقوبات قد تصل الى سبع سنوات سجن، أو يدفعا غرامة بقيمة مئة ألف يورو.
وفي هذا السياق، قال المتحدّث باسم المحكمة الخاصة بلبنان مارتن يوسف لـNOW إنّ الصحافيَّين يمكن إما أن يسافرا الى لايشندام شخصياً، أو التواصل مع [المحكمة] عبر الفيديو من بيروت، أو إرسال محاميَين ينوبان عنهما إما شخصياً أو من خلال رابط.
هذا ولم نستطع الوصول الى الأمين للحصول على تعليقه، في حين قالت خيّاط لـNOW إنها ومحاميها كانا يدرسان كيفية الرد على قرار المحكمة. وفي حال لم يمثلا أمام المحكمة، فإنّ هذه الاخيرة يمكن أن تصدر مذكرات توقيف بحقهما، كما قال يوسف، مشيراً الى أنهما سوف يحاكمان كما كل من قد يُتهم بخرق القانون.
وكان المحقّق الخاص الذي عيّنته المحكمة في تموز 2013 للنظر في ادعاءات التحقير موكلاً بمهمة إيجاد مصدر أسماء الشهود المزعومين، حيث قال يوسف، المتحدث باسم المحكمة لـ NOW، إنّ المحقّق المعروف بلغة المحكمة باسم صديق المحكمة، يحقّق مع موظفي المحكمة الخاصة بلبنان الحاليين والسابقين ليرى إن كان قد تمّ تسريب أي معلومات من المحكمة.
وفي قراره المتعلّق باتهام خيّاط والأمين، كتب باراغواناث "استنتج صديق المحكمة أنّه في حين زُعم بأنّ مثل هذه المعلومات سُرّبت من داخل المحكمة، فإنّ الأدلة التي جُمعت أثناء تحقيق صديق المحكمة أدّت الى استنتاج أنّه "من غير المرجّح" أن تكون أي من هذه المعلومات مصدرها المحكمة".
وقال يوسف إنّ المحقّق سوف يستمر في محاولة إيجاد مصدر المعلومات، ذلك ان التحقيق في قضية تحقير المحكمة لم ينتهِ بعد بما أنّ التحقيق لا يزال جارياً في مثال ثالث على نشر أسماء شهود مزعومين.
وفي حين أنّ المثال الثالث مكتوب في معظم وثائق المحكمة، فقد أظهر ملف لمكتب الدفاع يعود الى نيسان 2012 بأن المحكمة تحقّق بأمر مجموعة اسمها "صحافيون من أجل الحقيقة" لنشرها أسماء شهود مزعومين. وكان قيام هذه المجموعة بقرصنة موقع صحيفة المستقبل الإلكتروني قبل عام ونيّف هو الذي أطلق عملية التحقيق في قضية التحقير في المقام الأول.
ساهمت مايا جبيلي بجمع المعلومات لإعداد هذا المقال
هذا المقال ترجمة للنص الأصلي بالإنكليزية
(ترجمة زينة أبو فاعور)
No comments:
Post a Comment