The Outcome of those Two years, First eight months of them, the Syrian Civilians Protesters received the Bullets with Bare Chests from the Criminals of the Regime,s Shabbiha, Once called Security Forces. They turned to be Butchers ordered by a Young President, most of the International Community relied on Him to do the Necessary Reforms for The Steel Grip of a Regime built by His Dead to Hell Father.
This Young President took Nasty advantages, and Reinforced the Regime and Increased the NOOSE on the Syrian people's Throats. He handed the Economical Sources of the Country, to His Criminal Members of the Family. Him and those around getting Richer, and the Syrians getting Poorer. Him and His Criminal Family, and those in Close Circle Looted the Country(As they did in Lebanon), and smuggled their Money to Personal Bank Accounts in Europe (Muaalem wanted to wipe out the European Maps),and USA, that had been the Symbols of Satan, in the Agenda of the Baathist Party, Brainwashing the Syrians, of the Dangers coming out of those Countries, to their National Security, and Liberation of Palestine.
Certainly, there would be Third, Fourth and Fifth Anniversaries. But this Bloody Murderer would not witness the Third Anniversary. The next Anniversary is the Celebration of the Liberation of Syria from this Bloody History of a Killer Regime, that dived in Streams of the Syrian Innocent Civilians Blood. A Regime that sent 4,000 Children, 8,000 Women, and 70,000 killed by its Mortars, Air Raids , and lately Scud Missiles, and about to use Chemical Gas Weapons, as Saddam did in Falouja, 150,000 detained and disappeared into the Regime's Caves and Dark Cells, and unlimited Number of people with Disabilities Victims, and Three Millions had been Displaced most of them fled to Neighborhood Countries. Its Own people.
The coming Anniversaries, would be for Building Up, the Free Syrian Armed Forces, as it suppose to be. To build up the Country from the Scratch, because this Son of a Devil, had flattened the Cities, Towns, Villages, and Farms, into vast Plains of Rubles. He burnt their Farms, as the Syrian rely on Agriculture.
The coming Anniversaries, would be for Building Up the Culture of the Country. Culture for Freedom, Democracy and Human Rights. Culture of Demolishing Prison Caves and Build Schools, that had been wiped out, and used as Firing Points of Deadly Weapons by the Regime. Time to Build Up, good Diplomatic Relationships with the Neighbors and other Civilized Countries. Time to MORN the Dead, and write down their names in the Syrian Glamour History.
The Gains on the Ground by the Freedom Fighters and Free Syrian Army, are Promising, though many other Powers are fighting along with the Criminal Regime. Like the Russian Criminal Regime. Iranian Criminal Regime. Hezbollah Criminal Leadership. All those Powers would be Defeated before the Third Anniversary of the Revolution.
This Dictator, chose the Hard Way to go to Hell. He has got it.
khaled-stormydemocracy
Perez(Enemy) to Assad: Stop Mincing your People.
بيريز يدعو إلى تدخل عربي في سورية لوقف العنف
ستراسبورغ - أ ف ب
الثلاثاء ١٢ مارس ٢٠١٣
دعا الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز إلى "تدخل قوة تابعة للجامعة العربية في سورية لوقف المجزرة في هذا البلد".
وقال بيريز، في خطاب أمام البرلمان الأوروبي في ستراسبورغ، إنه "لوقف العنف في سورية على الأمم المتحدة أن تدعم قوة حفظ سلام تابعة الجامعة العربية".
وقال بيريز، في خطاب أمام البرلمان الأوروبي في ستراسبورغ، إنه "لوقف العنف في سورية على الأمم المتحدة أن تدعم قوة حفظ سلام تابعة الجامعة العربية".
المخابرات العسكرية الإسرائيلية: الأسد يمهد لاستخدام الكيماوي.. وسوريا أصبحت دولتين
إيران غير مقتنعة بأن الغرب جاد في توجيه ضربة عسكرية
تل أبيب: نظير مجلي
وجه رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية في الجيش، أفيف كوخافي، أمس، تحذيرا إلى دول الغرب قال فيه إن إيران تتصرف في الموضوع النووي باعتبار أن الخيار العسكري ضدها غير قائم ولذلك تطور قدراتها النووية باستمرار وقال إن الرئيس السوري بشار الأسد يمهد الطريق أمام استخدام السلاح الكيماوي.وجاءت كلمات كوخافي، خلال مشاركته في بحث في مؤتمر هرتسليا لأبحاث الأمن القومي، بعنوان التهديدات التي تحيط بإسرائيل، فقال إن «الأسد يدرس تصعيد الحرب مع الثوار السوريين، ويقوم باستعدادات متقدمة لاستخدام السلاح الكيماوي ضدهم». وركّز في استعراضه الموسع على حجم المأساة في سوريا، داعما شرحه بالأرقام حول الدولة التي أصبحت دولتين، حسب وصفه.
ومما جاء في كلمته أن «سوريا اليوم ليست دولة متكاملة، ويمكننا الحديث عن دوليتين: الأولى هي دولة الأسد والثانية هي دولة الثوار». وأضاف أن غالبية الدولة «المأهولة» أصبحت في يد الثوار، وأوضح: «معظم قوات النظام موجودة في اللاذقية وطرطوس. ويحاول النظام أن يركز قواته في حلب، معتقدا أن مستقبل سوريا سيحسم هناك». وتابع كوخافي أن «مركز المدينة حاليا تحت سيطرة قوات الأسد، لكن ضواحي حلب أصبحت في يد الثوار». وأضاف رئيس الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية: «الثوار يسيطرون على دير الزور.. بينما تحولت القامشلي إلى منطقة تحت حكم ذاتي يديره الأكراد»، مؤكدا أن «سوريا التي نعرف تتفكك».
واستند كوخافي إلى الأرقام قائلا: «حصدت الثورة السورية نحو 60 ألف قتيل، معظمهم من المدنيين، وبينهم ما يقارب 13 ألف عسكري»، وأضاف أن «هنالك 40 ألف منشق من الجيش النظامي، ويغادر سوريا 8000 لاجئ في اليوم»، مشيرا إلى أن الجيش السوري النظامي «ينفذ بين 40 إلى 50 غارة جوية في داخل سوريا». وقال كوخافي إن الوضع الاقتصادي تدهور لدرجات قصوى في سوريا، «الاقتصاد تقلص بـ50 في المائة، والكهرباء تنقطع في معظم مدن سوريا لساعات طويلة خلال اليوم»، وذكر مؤشرا آخر للوضع المتردي وهو أن «سعر الخبز تضاعف بـ7 مرات عن سعره الأصلي»، وتابع أن «وضع البنى التحتية في الدولة رديء بما في ذلك أنابيب النفط، والغاز، وحتى محطات الطاقة التي يسيطر على بعضها الثوار». وذكر كوخافي أن «11 معبرا حدوديا، من أصل 17، موجودة تحت سيطرة الثوار»، ما يمكنهم من نقل الإمدادات العسكرية والإنسانية إلى صفوف المعارضة. أما فيما يتعلق بالجيش النظامي، فقال كوخافي إنه «يتفكك، ومعنويات الجنود في وضع منحط، وكذلك جهوزيتهم العسكرية. ويقع العبء العسكري في الحاضر على الكتيبة الرابعة، وقوات من حرس الثورة، وأخرى خاصة».
وأوضح كوخافي أن «الأسد ما زال يسيطر على السلاح الكيماوي في البلاد»، لكنه «يدرس تصعيد الحرب مع الثوار، ويقوم بتحضيرات متقدمة لاستخدام السلاح الكيماوي ضدهم»، وأردف قائلا «الأسد لم يعط الإشارة بعد لاستخدامه». وأضاف في هذا المضمار أن الأسد يقوم بالتنسيق مع حزب الله وإيران، وهما «الركيزتان الرئيسيتان للنظام». وأشار رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية إلى دور حزب الله وإيران الكبير في سوريا قائلا إن «المنظمة تبذل جهودا قصوى لمساعدة الأسد مع إيران، وذلك من خلال تقديم نصائح استراتيجية وعملية، تصل إلى مواكبة قادة سوريين على الأرض، في مجالات المخابرات والاستطلاع، ونقل المعدات القتالية». ولفت كوخافي إلى أن «عناصر حزب الله تُقتل وتُدفن في الخفية في سوريا». وتابع كوخافي أن «إيران وحزب الله يفهمان أن مصير الأسد حُسم، ويفكران في اليوم التالي، ويقومان في الحاضر بإنشاء جيش شعبي في سوريا يضم حتى الآن 50 ألف مقاتل بتمويل إيران وتدريب حزب الله، وخطتهم الوصول إلى 100 ألف». وحذّر رئيس الاستخبارات من أن عناصر جهادية دخلت إلى المشهد السوري، وأن أحدا لم يدعُها، وأبرزهم جبهة النصرة (عددهم 10 آلاف عنصر). وتحدث عن أن بعض الثوار بدأوا في فرض الدعوة والدين في سوريا، مما يزيد من إمكانية تفككها. وأضاف أنه من مصلحة الأغلبية السنية في سوريا أن تحافظ على الدولة متكاملة وفق الحدود بموجب اتفاقات سايس - بيكو. ولاحظ كوخافي أن الغرب غيّر من نهجه إزاء سوريا و«يقدم العون في الحاضر، ولكن العون ينحصر على المال والعون الإنساني».
وقال كوخافي إن التهديد المركزي والاستراتيجي حاليا يتركز في إيران، التي تواصل محاولة تطوير مشروعها النووي في وقت قصير. وهي في ذلك مستعدة لتقديم تنازلات جزئية ولكن ليس تنازلات جوهرية وهي تتقدم بخطوات بطيئة لكن ثابتة نحو إنتاج القنبلة النووية، من دون أن تتخطى الخطوط الحمراء التي رسمها لها الغرب. ففي مجال تخصيب اليورانيوم وصلت إلى معدل 14 كيلوغراما في الشهر، الأمر الذي يتيح لها تطوير 4 - 5 قنابل نووية في حال اتخاذ قرار بذلك. والمشكلة أنها مقتنعة حتى الآن بأنه لا يوجد احتمال واقعي لأن يهاجمها الغرب عسكريا.
وتطرق رئيس المخابرات العسكرية الإسرائيلية إلى عملية السلام مع الفلسطينيين فقال إنه في ظل الأوضاع والاهتزازات في منطقة الشرق الأوسط، تنخفض إمكانيات التوصل إلى تسوية. فالرئيس الفلسطيني، محمود عباس، عالق في مأزق. فمن جهة لم يعد له وجود في قطاع غزة ومن جهة ثانية لا يدير سياسة مقاومة في الضفة الغربية ومن جهة ثالثة تعاني الضفة الغربية من مصاعب اقتصادية شديدة ومن جهة رابعة لا توجد مفاوضات سلام. وأضاف كوخافي أن أبو مازن معني جدا باستئناف المفاوضات مع إسرائيل. ونفى أن تكون هناك انتفاضة فلسطينية ثالثة. وقال إن الهبات الشعبية في الضفة محدودة للغاية.
وجه رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية في الجيش، أفيف كوخافي، أمس، تحذيرا إلى دول الغرب قال فيه إن إيران تتصرف في الموضوع النووي باعتبار أن الخيار العسكري ضدها غير قائم ولذلك تطور قدراتها النووية باستمرار وقال إن الرئيس السوري بشار الأسد يمهد الطريق أمام استخدام السلاح الكيماوي.وجاءت كلمات كوخافي، خلال مشاركته في بحث في مؤتمر هرتسليا لأبحاث الأمن القومي، بعنوان التهديدات التي تحيط بإسرائيل، فقال إن «الأسد يدرس تصعيد الحرب مع الثوار السوريين، ويقوم باستعدادات متقدمة لاستخدام السلاح الكيماوي ضدهم». وركّز في استعراضه الموسع على حجم المأساة في سوريا، داعما شرحه بالأرقام حول الدولة التي أصبحت دولتين، حسب وصفه.
ومما جاء في كلمته أن «سوريا اليوم ليست دولة متكاملة، ويمكننا الحديث عن دوليتين: الأولى هي دولة الأسد والثانية هي دولة الثوار». وأضاف أن غالبية الدولة «المأهولة» أصبحت في يد الثوار، وأوضح: «معظم قوات النظام موجودة في اللاذقية وطرطوس. ويحاول النظام أن يركز قواته في حلب، معتقدا أن مستقبل سوريا سيحسم هناك». وتابع كوخافي أن «مركز المدينة حاليا تحت سيطرة قوات الأسد، لكن ضواحي حلب أصبحت في يد الثوار». وأضاف رئيس الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية: «الثوار يسيطرون على دير الزور.. بينما تحولت القامشلي إلى منطقة تحت حكم ذاتي يديره الأكراد»، مؤكدا أن «سوريا التي نعرف تتفكك».
واستند كوخافي إلى الأرقام قائلا: «حصدت الثورة السورية نحو 60 ألف قتيل، معظمهم من المدنيين، وبينهم ما يقارب 13 ألف عسكري»، وأضاف أن «هنالك 40 ألف منشق من الجيش النظامي، ويغادر سوريا 8000 لاجئ في اليوم»، مشيرا إلى أن الجيش السوري النظامي «ينفذ بين 40 إلى 50 غارة جوية في داخل سوريا». وقال كوخافي إن الوضع الاقتصادي تدهور لدرجات قصوى في سوريا، «الاقتصاد تقلص بـ50 في المائة، والكهرباء تنقطع في معظم مدن سوريا لساعات طويلة خلال اليوم»، وذكر مؤشرا آخر للوضع المتردي وهو أن «سعر الخبز تضاعف بـ7 مرات عن سعره الأصلي»، وتابع أن «وضع البنى التحتية في الدولة رديء بما في ذلك أنابيب النفط، والغاز، وحتى محطات الطاقة التي يسيطر على بعضها الثوار». وذكر كوخافي أن «11 معبرا حدوديا، من أصل 17، موجودة تحت سيطرة الثوار»، ما يمكنهم من نقل الإمدادات العسكرية والإنسانية إلى صفوف المعارضة. أما فيما يتعلق بالجيش النظامي، فقال كوخافي إنه «يتفكك، ومعنويات الجنود في وضع منحط، وكذلك جهوزيتهم العسكرية. ويقع العبء العسكري في الحاضر على الكتيبة الرابعة، وقوات من حرس الثورة، وأخرى خاصة».
وأوضح كوخافي أن «الأسد ما زال يسيطر على السلاح الكيماوي في البلاد»، لكنه «يدرس تصعيد الحرب مع الثوار، ويقوم بتحضيرات متقدمة لاستخدام السلاح الكيماوي ضدهم»، وأردف قائلا «الأسد لم يعط الإشارة بعد لاستخدامه». وأضاف في هذا المضمار أن الأسد يقوم بالتنسيق مع حزب الله وإيران، وهما «الركيزتان الرئيسيتان للنظام». وأشار رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية إلى دور حزب الله وإيران الكبير في سوريا قائلا إن «المنظمة تبذل جهودا قصوى لمساعدة الأسد مع إيران، وذلك من خلال تقديم نصائح استراتيجية وعملية، تصل إلى مواكبة قادة سوريين على الأرض، في مجالات المخابرات والاستطلاع، ونقل المعدات القتالية». ولفت كوخافي إلى أن «عناصر حزب الله تُقتل وتُدفن في الخفية في سوريا». وتابع كوخافي أن «إيران وحزب الله يفهمان أن مصير الأسد حُسم، ويفكران في اليوم التالي، ويقومان في الحاضر بإنشاء جيش شعبي في سوريا يضم حتى الآن 50 ألف مقاتل بتمويل إيران وتدريب حزب الله، وخطتهم الوصول إلى 100 ألف». وحذّر رئيس الاستخبارات من أن عناصر جهادية دخلت إلى المشهد السوري، وأن أحدا لم يدعُها، وأبرزهم جبهة النصرة (عددهم 10 آلاف عنصر). وتحدث عن أن بعض الثوار بدأوا في فرض الدعوة والدين في سوريا، مما يزيد من إمكانية تفككها. وأضاف أنه من مصلحة الأغلبية السنية في سوريا أن تحافظ على الدولة متكاملة وفق الحدود بموجب اتفاقات سايس - بيكو. ولاحظ كوخافي أن الغرب غيّر من نهجه إزاء سوريا و«يقدم العون في الحاضر، ولكن العون ينحصر على المال والعون الإنساني».
وقال كوخافي إن التهديد المركزي والاستراتيجي حاليا يتركز في إيران، التي تواصل محاولة تطوير مشروعها النووي في وقت قصير. وهي في ذلك مستعدة لتقديم تنازلات جزئية ولكن ليس تنازلات جوهرية وهي تتقدم بخطوات بطيئة لكن ثابتة نحو إنتاج القنبلة النووية، من دون أن تتخطى الخطوط الحمراء التي رسمها لها الغرب. ففي مجال تخصيب اليورانيوم وصلت إلى معدل 14 كيلوغراما في الشهر، الأمر الذي يتيح لها تطوير 4 - 5 قنابل نووية في حال اتخاذ قرار بذلك. والمشكلة أنها مقتنعة حتى الآن بأنه لا يوجد احتمال واقعي لأن يهاجمها الغرب عسكريا.
وتطرق رئيس المخابرات العسكرية الإسرائيلية إلى عملية السلام مع الفلسطينيين فقال إنه في ظل الأوضاع والاهتزازات في منطقة الشرق الأوسط، تنخفض إمكانيات التوصل إلى تسوية. فالرئيس الفلسطيني، محمود عباس، عالق في مأزق. فمن جهة لم يعد له وجود في قطاع غزة ومن جهة ثانية لا يدير سياسة مقاومة في الضفة الغربية ومن جهة ثالثة تعاني الضفة الغربية من مصاعب اقتصادية شديدة ومن جهة رابعة لا توجد مفاوضات سلام. وأضاف كوخافي أن أبو مازن معني جدا باستئناف المفاوضات مع إسرائيل. ونفى أن تكون هناك انتفاضة فلسطينية ثالثة. وقال إن الهبات الشعبية في الضفة محدودة للغاية.
The History of Syria by Dan Snow. BBC TWO...
فن الشارع يهزم فنون الموت
"اللوحة مكتملة في الملحمة السوريّة، الفن يهزم الموت، والشهداء يهتفون قبل أن يخترق الرصاص أجسادهم: لا بد من الحرية؛ لذلك لابدّ من احتفالية الشارع السوري في الذكرى السنوية الثانية لانطلاق ثورة الشعب السوري". هذه الكلمات وردت في بيان مؤسسة الشارع للإعلام والتنمية والذي وزع للإعلام إيذاناً بانطلاق فعاليات احتفالية الشارع السوري بالذكرى السنوية الثانية لاندلاعها.
الاحتفالية التي تبدأ في 15 آذار الجاري حتى22 منه، ستحرص على تقديم الوجه الفني والجمالي لثورة شعب يتوق للحرية، "اللافتات المدنية تقاوم الرصاص الغادر، ورسوم جدران أطفال سورية الحالم بغدٍ أجملَ، تحاول الهروب من قذائف دبابات تريد ارتكاب مذابح جماعية. نريد أن نظهر للعالم أَّن الاشتغال في الثورة السورية ليس مقتصراً على الحراك السلمي متجسداً بالتظاهر، ولا على الشق العسكري متجسداً بالكفاح المسلح. هناك وجه آخر يحتفي بالحياة ويستقبل الموت بكرنفالية اشتغالات وإبداعات وابتكارات، تهزم الموت كل فنون الموت بالفن". هكذا يعبر الصحافي السوري عامر مطر-مدير مؤسسة الشارع للإعلام والتنمية، الجهة المنظمة للاحتفالية عن الرسالة المبتغاة من المشروع.
ويتابع مطر: "الثورة السورية ثورة حياة ضد الموت، ثورة تمظهرت عبر أشكال وابتكارات فنية تجعل من الفضاء العام مجالاً للانفلات من عقال الاستبداد عبر رسوم الغرافيتي وعدسات الكاميرات التي توثق الحقيقة كل الحقيقة لتغدو سينما واقع تسرد وقائعية إجرام آلة حرب النظام في سوريا".
الداخل السوري المحرر
ستشهد مدن جرابلس والرقة حملة شموع يحملها إلى نهر الفرات رجال ونساء لتكون رسائل سلام متحدية آلة حرب النظام. وسيشتغل المنظمون على فكرة استعادة الفضاء العام المستلب من النظام لتحل ـ رسوم الغرافيتي والرسوم على الجدران والأبنية المدمرة ونشر أعلام الثورة ـ محل صور وتماثيل الحقبة الأسدية الزائلة. ولخربشات الأطفال وما يحبون أن يجسدوه من أحلامهم نصيبها عبر قطعة قماش تمتد على شارع كامل في مدينة تل أبيض دون التدخل من الكبار. وسيكون الجمهور السوري على موعد مع"سينما الشارع"حيث تعرض أفلام وثائقية تجسد تجليات الثورة السورية/سوزوكي الحرية ـ يا دوما ـ هاون ـ بستان الباشا ـ تذوق طعم الحرية ـ دستور كفرنبل...إلخ/، وستكون هناك أمسيات شعرية وعروض مسرحية في مناطق الشمال السوري المحرر والرقة مدينةً وريفاً.
مدن أوروبية ومتوسطية
بالتزامن مع احتفالية الداخل ستشهد عواصم أوروبية ومتوسطية احتفاليات مشابهة، حيث سيكون في باريس معرض تصوير فوتوغرافي لعدد من المصورين السوريين، وعروض سينمائية ومسرحية.
أما في السويد، وتحديداً في مدينة مالمو، فستشهد ساحة"غوستاف أدولف"، نقلاً مباشراً للاحتفالية من الداخل بوساطة شاشة كبيرة، مترافقاً مع حملة جمع تبرعات وبناء تواصل معرفي عبر الأسئلة.
تركيا الجارة الأقرب للشمال السوري سيقوم فيها شباب سوري-تركي بحملة رسوم غرافيتي وعروض سينمائية.
الجدير بالذكر أن مؤسسة الشارع هي الجهة التي نظمت احتفالية الذكرى السنوية الأولى للثورة، واشتغالها الأساسي في الداخل السوري يقوم على مرتكزات نقل الحدث السوري باحترافية للميديا.
سورية: نكبة إنسانية وثورة وإرهاب وخطر التقسيم
لندن، بروكسيل - «الحياة»، ا ف ب
الجمعة ١٥ مارس ٢٠١٣
تدخل الثورة السورية اليوم عامها الثالث وسط مخاوف من ان البلاد تتجه نحو المزيد من القتال والخسائر، وربما الانقسام ما لم يحصل تطور مفاجئ يدخل تعديلا في ميزان القوى بين النظام والمعارضة. وامام التوازن العسكري على الارض وانسداد الافق السياسي بسبب شلل مجلس الامن واستعمال موسكو وبكين حق النقض (الفيتو)، تقف سورية على منعطف قد تكون مكونات المجتمع بلغت فيه حالة من الطلاق واحتمال تهديد وحدة الجغرافيا السياسية للبلاد. وتزداد مخاوف من امكان بقاء النظام مقيما في جزء من سورية، تاركا باقي البلاد للمعارضة لتصبح حاضنة للتطرف والفوضى.
واصبحت مسألة تسليح المعارضة من قبل الدول الغربية مطروحة اكثر للبحث، وخاصة من جانب فرنسا وبريطانيا. وينتظر ان تتم مناقشة هذا الموضوع كبند اساسي خلال القمة الاوروبية التي تعقد في بروكسيل. واعلن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند انه يأمل ان «يرفع الاوروبيون الحظر» على الاسلحة للمعارضة السورية. واكد استعداد باريس لدعم المعارضة ولو من دون قرار من الاتحاد الاوروبي، مضيفاً انه «يجب ان نتحمل مسؤولياتنا».
وكان رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كامرون اعلن هذا الاسبوع أن بلاده يمكن أن تتجاهل الحظر الذي يفرضه الاتحاد الأوروبي، وتزود المعارضين السوريين بالأسلحة إذا كان ذلك يمكن أن يساعد على إسقاط الرئيس بشار الأسد.
ورحبت «القيادة المشتركة للجيش السوري الحر» بالقرار البريطاني ـ الفرنسي، لكنها قالت أن ثمن هذا الـتأخير «كان أكثر من خمسين ألف شهيد ومئات الآلاف من الجرحى والضحايا وملايين النازحين والمهجرين فضلاً عن ملايين المنازل المدمرة وبنية تحتية خارج الخدمة». واضاف البيان «إن هذا القرار جاء متأخراً أكثر من سنة ومن دون ان تضيع المسؤولية فيه لأن السوريين لم يكونوا يقتلوا بأسلحة الأسد فقط بل بمن صمت عنه وكف أيدي الداعمين المتطوعين من غير الأوروبيين من أن يرسلوا السلاح لشعب تذبحه حكومته في وضح النهار من دون أن يكون لهم أي مبرر أخلاقي أو قانوني لما عملوه».
من جهة اخرى، تحدث ديبلوماسيون غربيون عن تكثيف إيران دعمها العسكري للنظام السوري في الشهور القليلة الماضية بالتعاون مع روسيا باعتبارهما مصدرين رئيسيين للدعم في الحرب التي تأخذ اكثر فاكثر بعداً طائفياً. ويشير الديبلوماسيون الى أن «الاسلحة الإيرانية تتدفق على سورية من العراق وعبر مسارات ثانية منها تركيا ولبنان في انتهاك لحظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة على إيران». وعلى عكس إيران، ليس هناك حظر للسلاح مفروض على سورية أو روسيا من جانب الأمم المتحدة، وبالتالي فإنهما لا ينتهكان أي قواعد دولية عندما يبرمان صفقات سلاح، لكن قبول الأسلحة الإيرانية يمثل انتهاكاً للعقوبات التي تفرضها المنظمة الدولية على طهران.
وخلال عامين تحولت المواجهة الدائرة في سورية الى مأساة فاقت كل ما شهدته البلدان التي عصف بها «الربيع العربي». اذ اعلنت الأمم المتحدة ان حصيلة القتلى بلغت 70 الف شخص، فيما قالت مصادر المعارضة ان العدد تجاوز مئة الف. واعلن رئيس «الائتلاف الوطني السوري» معاذ الخطيب ان معتقلات النظام تضم نحو 160 الف شخص. وارتفع عدد اللاجئين المسجلين لدى الامم المتحدة في الدول المجاورة الى مليون شخص، وسط تقديرات ان العدد الفعلي يبلغ ثلاثة اضعاف هذا الرقم.
وما يزيد الوضع السوري قتامة، هو التوازن القائم على الارض بسبب عجز المعارضة عن الحسم عسكريا، وكذلك الحال بالنسبة الى النظام وقواته رغم استخدامه مختلف انواع السلاح بما في ذلك الطائرات الحربية والمروحية وصواريخ «سكود». يضاف الى ذلك، انسداد الافق السياسي العام داخليا واقليميا ودوليا. وامام تحول الصراع الى العمل العسكري، حقق «الجيش الحر»، مكاسب ميدانية وسيطر مقاتلوه على مناطق واسعة في شمال البلاد بشريط عميق يمتد الى الحسكة شرقا وجبال التركمان غربا. وبقيت قوات محصنة في مراكز المدن ومناطق عسكرية محددة، الى ان سيطر مقاتلو المعارضة على الرقة، في شمال شرقي البلاد، لتكون اول مدينة تسيطر عليها المعارضة. وتحولت «الاراضي المحررة» الى مناطق تنتشر فيها المنظمات الاسلامية المتطرفة، ومن بينها «جبهة النصرة» التي صنفتها واشنطن منظمة ارهابية. وبقيت مناطق وجود الاكراد منقسمة بين تيارين كرديين، احدهما متحالف مع «حزب العمال الكردستاني».
وعلى صعيد التطورات الميدانية اعلنت «الجبهة الاسلامية السورية» امس ان «كتاب احرار الشام» اقتحمت فرع الاسكان العسكري في خان الشيح الواقع بين دمشق ومرتفعات الجولان، وقتلت 35 من عناصر حاجز عسكري فيها. وكانت المعارضة تحدثت عن فتح جبهة قتال في خان الشيح، ونزح اليه عدد من اهالي مخيم اليرموك بعد سيطرة مقاتلي المعارضة عليه وتعرضه لقصف جوي من قبل النظام.
وجاء في بيان اصدرته «الجبهة الاسلامية» امس ان «كتيبة فرسان السنة» و»كتيبة احفاد الصديق» شاركتا مع «احرار الشام» في اقتحام فرع الاسكان العسكري عبر تفجير سوره الخارجي وضرب بابه الخارجي بقذائف. واضاف البيان الذي نشر على مواقع الكترونية معارضة ان «الاقتحام بدأ وجرى تمشيط البناء وقتل ما يقارب 35 من عناصر الحاجز. وعندما ارسل النظام مؤازرة كبيرة بهدف إعادة السيطرة على الموقع، اعان الله مجاهدينا الأبطال على صدِّ المؤازرة، لتكون الحصيلة تدمير خمس دبابات داخل الإسكان وأربع قادمة للمؤازرة». واضاف: «غنم المجاهدون دبابتين ومدرعة شيلكا، بالإضافة الى أعداد كبيرة من السيارات منها حاملة رشاشات دوشكا، واستكمل المجاهدون تمشيط الحاجز ومحيطه صباح اليوم التالي».
ونشرت مواقع معارضة ان وسائل الاعلام الصينية نوهت بفعالية صواريخ ارض - جو «ان اف ان 6» المصنوعة في الصين، ونجحت في تدمير مروحيتين عسكريتين سوريتين تابعتين للنظام على الأقل. وكانت المعارضة بثت صورا لسقوط مروحتين بعد اطلاق صاروخين.
واصبحت مسألة تسليح المعارضة من قبل الدول الغربية مطروحة اكثر للبحث، وخاصة من جانب فرنسا وبريطانيا. وينتظر ان تتم مناقشة هذا الموضوع كبند اساسي خلال القمة الاوروبية التي تعقد في بروكسيل. واعلن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند انه يأمل ان «يرفع الاوروبيون الحظر» على الاسلحة للمعارضة السورية. واكد استعداد باريس لدعم المعارضة ولو من دون قرار من الاتحاد الاوروبي، مضيفاً انه «يجب ان نتحمل مسؤولياتنا».
وكان رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كامرون اعلن هذا الاسبوع أن بلاده يمكن أن تتجاهل الحظر الذي يفرضه الاتحاد الأوروبي، وتزود المعارضين السوريين بالأسلحة إذا كان ذلك يمكن أن يساعد على إسقاط الرئيس بشار الأسد.
ورحبت «القيادة المشتركة للجيش السوري الحر» بالقرار البريطاني ـ الفرنسي، لكنها قالت أن ثمن هذا الـتأخير «كان أكثر من خمسين ألف شهيد ومئات الآلاف من الجرحى والضحايا وملايين النازحين والمهجرين فضلاً عن ملايين المنازل المدمرة وبنية تحتية خارج الخدمة». واضاف البيان «إن هذا القرار جاء متأخراً أكثر من سنة ومن دون ان تضيع المسؤولية فيه لأن السوريين لم يكونوا يقتلوا بأسلحة الأسد فقط بل بمن صمت عنه وكف أيدي الداعمين المتطوعين من غير الأوروبيين من أن يرسلوا السلاح لشعب تذبحه حكومته في وضح النهار من دون أن يكون لهم أي مبرر أخلاقي أو قانوني لما عملوه».
من جهة اخرى، تحدث ديبلوماسيون غربيون عن تكثيف إيران دعمها العسكري للنظام السوري في الشهور القليلة الماضية بالتعاون مع روسيا باعتبارهما مصدرين رئيسيين للدعم في الحرب التي تأخذ اكثر فاكثر بعداً طائفياً. ويشير الديبلوماسيون الى أن «الاسلحة الإيرانية تتدفق على سورية من العراق وعبر مسارات ثانية منها تركيا ولبنان في انتهاك لحظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة على إيران». وعلى عكس إيران، ليس هناك حظر للسلاح مفروض على سورية أو روسيا من جانب الأمم المتحدة، وبالتالي فإنهما لا ينتهكان أي قواعد دولية عندما يبرمان صفقات سلاح، لكن قبول الأسلحة الإيرانية يمثل انتهاكاً للعقوبات التي تفرضها المنظمة الدولية على طهران.
وخلال عامين تحولت المواجهة الدائرة في سورية الى مأساة فاقت كل ما شهدته البلدان التي عصف بها «الربيع العربي». اذ اعلنت الأمم المتحدة ان حصيلة القتلى بلغت 70 الف شخص، فيما قالت مصادر المعارضة ان العدد تجاوز مئة الف. واعلن رئيس «الائتلاف الوطني السوري» معاذ الخطيب ان معتقلات النظام تضم نحو 160 الف شخص. وارتفع عدد اللاجئين المسجلين لدى الامم المتحدة في الدول المجاورة الى مليون شخص، وسط تقديرات ان العدد الفعلي يبلغ ثلاثة اضعاف هذا الرقم.
وما يزيد الوضع السوري قتامة، هو التوازن القائم على الارض بسبب عجز المعارضة عن الحسم عسكريا، وكذلك الحال بالنسبة الى النظام وقواته رغم استخدامه مختلف انواع السلاح بما في ذلك الطائرات الحربية والمروحية وصواريخ «سكود». يضاف الى ذلك، انسداد الافق السياسي العام داخليا واقليميا ودوليا. وامام تحول الصراع الى العمل العسكري، حقق «الجيش الحر»، مكاسب ميدانية وسيطر مقاتلوه على مناطق واسعة في شمال البلاد بشريط عميق يمتد الى الحسكة شرقا وجبال التركمان غربا. وبقيت قوات محصنة في مراكز المدن ومناطق عسكرية محددة، الى ان سيطر مقاتلو المعارضة على الرقة، في شمال شرقي البلاد، لتكون اول مدينة تسيطر عليها المعارضة. وتحولت «الاراضي المحررة» الى مناطق تنتشر فيها المنظمات الاسلامية المتطرفة، ومن بينها «جبهة النصرة» التي صنفتها واشنطن منظمة ارهابية. وبقيت مناطق وجود الاكراد منقسمة بين تيارين كرديين، احدهما متحالف مع «حزب العمال الكردستاني».
وعلى صعيد التطورات الميدانية اعلنت «الجبهة الاسلامية السورية» امس ان «كتاب احرار الشام» اقتحمت فرع الاسكان العسكري في خان الشيح الواقع بين دمشق ومرتفعات الجولان، وقتلت 35 من عناصر حاجز عسكري فيها. وكانت المعارضة تحدثت عن فتح جبهة قتال في خان الشيح، ونزح اليه عدد من اهالي مخيم اليرموك بعد سيطرة مقاتلي المعارضة عليه وتعرضه لقصف جوي من قبل النظام.
وجاء في بيان اصدرته «الجبهة الاسلامية» امس ان «كتيبة فرسان السنة» و»كتيبة احفاد الصديق» شاركتا مع «احرار الشام» في اقتحام فرع الاسكان العسكري عبر تفجير سوره الخارجي وضرب بابه الخارجي بقذائف. واضاف البيان الذي نشر على مواقع الكترونية معارضة ان «الاقتحام بدأ وجرى تمشيط البناء وقتل ما يقارب 35 من عناصر الحاجز. وعندما ارسل النظام مؤازرة كبيرة بهدف إعادة السيطرة على الموقع، اعان الله مجاهدينا الأبطال على صدِّ المؤازرة، لتكون الحصيلة تدمير خمس دبابات داخل الإسكان وأربع قادمة للمؤازرة». واضاف: «غنم المجاهدون دبابتين ومدرعة شيلكا، بالإضافة الى أعداد كبيرة من السيارات منها حاملة رشاشات دوشكا، واستكمل المجاهدون تمشيط الحاجز ومحيطه صباح اليوم التالي».
ونشرت مواقع معارضة ان وسائل الاعلام الصينية نوهت بفعالية صواريخ ارض - جو «ان اف ان 6» المصنوعة في الصين، ونجحت في تدمير مروحيتين عسكريتين سوريتين تابعتين للنظام على الأقل. وكانت المعارضة بثت صورا لسقوط مروحتين بعد اطلاق صاروخين.
سوريا تهدد بقصف "عصابات مسلحة" في لبنان إذا استمر تسللها عبر الحدود
هددت سوريا أمس بقصف تجمعات "العصابات المسلحة" في لبنان في حال استمر تسللها عبر الحدود، وذلك بحسب ما جاء في رسالة بعثت بها وزارة الخارجية السورية إلى الخارجية اللبنانية.
وقالت الخارجية السورية إن "مجموعات إرهابية مسلحة تسللت خلال الـ36 ساعة الماضية وبأعداد كبيرة من الاراضي اللبنانية إلى الاراضي السورية"، مشيرة إلى أن القوات السورية قامت "بالاشتباك معها على الأراضي السورية وما زالت الاشتباكات جارية"، بحسب ما جاء في الرسالة التي نشرتها وكالة الانباء الرسمية السورية (سانا).
وشددت الوزارة على أن "القوات العربية السورية المسلحة لا تزال تقوم بضبط النفس بعدم رمي تجمعات العصابات المسلحة داخل الاراضي اللبنانية لمنعها من العبور إلى الداخل السوري، لكن ذلك لن يستمر إلى ما لانهاية".
وأشارت إلى أن "سوريا تتوقع من الجانب اللبناني ألا يسمح لهؤلاء باستخدام الحدود ممراً لهم لأنهم يستهدفون أمن الشعب السوري وينتهكون السيادة السورية، ويستغلون حسن العلاقات الاخوية بين البلدين".
وأكد البيان أن "حشود هذه المجموعات الإرهابية ما زالت مستمرة داخل الأراضي اللبنانية وهي مشاهدة بالعين المجردة من مواقع قواتنا التي مارست حتى الآن أقصى درجات ضبط النفس بالامتناع عن استهدافها على أمل أن تقوم الجهات اللبنانية المختصة ببذل جهودها في ضبط الحدود مع سوريا حرصاً على الأمن في البلدين وحماية لارواح المواطنين الأبرياء وعدم التصعيد الذي تهدف إليه هذه المجموعات الإرهابية".
وأوضحت الوزارة أن "تدفق المسلحين والأسلحة بدأ بشكل لافت منذ صباح يوم 12 آذار 2013 من الاراضي اللبنانية إلى الأراضي السورية في منطقة القصير وجوسية وحتى تاريخه، وكذلك الدعم اللوجستي الواضح من الاراضي اللبنانية".
STORMY
We are sure the only Armed Gangs, that had crossed or crossing to the Syrian Territories are Hezbollah's and Jebril fighting along with the Criminal Troops. If the Criminal Spokesman of the Syrian Sacked Diplomats Foreign Secretary, is Serious about the Claim, why the Criminal Regime does not agree for UN International Forces to be Deployed along the Borders, which the Criminal Regime had never ever Recognized as Permanent International Line between two Countries. otherwise this Statement is just a Cover to those Gangs helping the Criminal Troops against the Revolution to be Legalized.
khaled-stormydemocracy
Aleppo Main Mosque...
Liberation of Sufaiyrah
لجان التنسيق: 120 قتيلا بنيران قوات النظام السوري اليوم
لجان التنسيق: طيران الجيش السوري يقصف درعا بالبراميل المتفجرة
يوميات معتقلي الرأي في أقبية فروع الأمن السورية
"بقيتُ سبعة أيام متواصلة معلقاً على الحائط والدماء تنزف نتيجة الضرب المتواصل والتعذيب الشديد وكأني مجرم خطير تمّ الإمساك به ويُعاقب على ما فعل. قد لا يصدقني أحد أنني بقيت معلقاً سبعة أيام متواصلة لكنّ هذا حقيقةٌ وواقعٌ". يقول المعتقل السابق في سجون النظام السوري "عبد"، ويضيف: "لست أنا وحدي من ذاق هذا الطعم المرير، بل هناك مئات، إن لم أقل آلاف من المعتقلين السوريين، وهذا ما يدعى أسلوب "الشبح" المتّبع من قبل أجهزة الأمن السورية، حيث يتم تعليق المعتقل من يديه على الحائط مع استراحة تأتي حسب عطف السجّان عليه".
يكمل عبد: "تعرض جسدي لكثير من الحروق، منها كانت عميقة جداً وتحديداً في أعلى الظهر، وكان الملح السبيل الوحيد لتطهير هذه الجروح، وسبب اعتقالي هو تشابه بالأسماء بيني وبين أحد قادة الكتائب في الجيش الحر بمدينة حمص. تعرّضت للضرب المتواصل مدة ثلاثة أسابيع من دون أي سؤال حتى تم عرضي على أحد المحققين ليقول لي بعد انتهاء قراءته لهويتي الشخصية "عفواً لقد كان هناك سوء فهم، لا تواخذنا"، وتم إطلاق سراحي بعد ذلك".
طبعاً وضعُ "عبد" كان جيداً مقارنة بغيره، حيث في أغلب الأحيان يُجبَر المعتقل على التوقيع على أقوال وتهم تكون جاهزة، ليتم عرضه بعدها على المحكمة والقضاء. بالرغم من علم هذه الأجهزة أنه ليس الشخص المطلوب، فهناك أشخاص ظلّوا لشهور منسيين ضمن المعتقلات تحت الضرب والتعذيب، وعند النظر بقضاياهم من قبل المحققين يتم إجبارهم على التوقيع على ملف يحتوي الكثير من التهم كالقتل وقصف حواجز للجيش واغتيال ضباط والتعامل مع عصابات مسلحة، ثم يُحوَّل قسم منهم إلى محاكم ميدانية أو محكمة الإرهاب حيث يكون بانتظارهم سجن قد يمتد لسنوات طويلة.
أما "ركان" فيقول: "أثناء التعذيب كان المحقق يتقصّد أن يضربني على هذه اليد بالذات لكوني ظهرت في أحد مقاطع الفيديو عبر الانترنت وكنت رافعاً بها علم الاستقلال، إذ قال لي إنني لن أخرج إلا ويدي مشلولة وغير قادرة على الحركة، وهذا ما حدث بالفعل".
معظم الذين تمّ اعتقالهم تعرضت أجسادهم لجروح تتفاوت بين الخطيرة والمتوسطة، فمنهم من كانت ظهورهم تعاني من تقرحات جلدية نتيجة بقاء الجروح لأشهر معرضة للهواء الملوّث من دون أي علاج ضمن زنازين مغلقة تحت الأرض لا تتوفر فيها أدنى درجات التهوئة، ويُمنع عليهم ارتداء أي لباس سوى "اللباس الداخلي" وهذا ما يزيد من نسبة الالتهابات الجلدية بسبب التعرّق وبقاء السجناء بحالة التصاق شديد نتيجة للازدحام والاكتظاظ حيث يصل عدد السجناء في زنزانة لا تتجاوز السبعة أمتار طولاً وثلاثة عرضاً إلى 200 – 250 معتقلاً وأحياناً يتجاوز هذا العدد.
"منير" مَثُلَ أمام القضاء العسكري بدمشق ولم يستطع الوقوف أمام القاضي بسبب انتفاخٍ من أسفل قدميه حتى أعلى الركبة نتيجة بقائه واقفاً مدة ثمانية أيام متواصلة لم يستطع خلالها النوم سوى ساعة واحدة كل يوم. فقد تم وضعه ضمن زنزانة يتواجد بها 300 سجين، في حين أنها لا تتسع سوى لأربعين شخصاً كحد أقصى، أما التهمة التي وجهت إليه فهي التظاهر من دون ترخيص.
أعراض الحكّة الجلدية هي الأخرى أصابت نسبة كبيرة من المعتقلين نتيجة لانعدام النظافة داخل أقبية التحقيق، وظهر لدى البعض أنواع من الحكّة في معظم أنحاء الجسد، ومنهم من احتاج فترة طويلة لعلاجها والتخلص منها، في حين ظهرت لدى البعض حبوب تحت الجلد وتحديداً في أماكن التعرض لضربات الكهرباء وبقيت فترة طويلة رغم العلاج.
وحسب ما يرد من معلومات يصرح بها الذين تم إطلاق سراحهم، أن هناك أفرعاً أمنية يفقد فيها حوالى 20 معتقلاً حياتهم تحت التعذيب كل شهر، وهناك معلومات وإحصائيات تؤكد ضعف هذا العدد نتيجة لأساليب تعذيب أخرى لم يتم ذكرها هنا لقسوتها وعدم قدرة القارئ على تحمّلها. والجدير بالذكر أن من بين المعتقلين في فروع الأمن السورية حالياً من هم دون الرابعة عشرة من العمر يتم تعرضهم للتعذيب نفسه، وقد يستمر بقاؤهم شهوراً طويلة من دون معرفة مصيرهم إلا إذا تم تحويلهم الى القضاء. وفي بعض الأحيان يفقدون حياتهم ويبقى مصيرهم مجهولاً ولا يُعرف حتى مكان جثثهم.
STORMY
There is no doubt, those statements are very True. I spent seven hours under those Criminals Mukhabarat Hands. They were about eight of them, did not leave even few inches space on my body without heavy cuts, used Steel Whips, kicking and Kalashnikov Butts(I kicked one of them and his head hit the wall). As they said always only underwear in a very cold small room, over twenty young men. All they had the same as I had. They broke my Back Muscles, it took many years to be back normal. I can imagine what happened to those Guys in few weeks or few months. Those Mukhabarat Bastards one day, they will get the same.
khaled-stormydemocracy
أشتون: مقتل مسؤول في الاتحاد الاوروبي بهجوم صاروخي بدمشق
بروكسل - رويترز
الأربعاء ١٣ مارس ٢٠١٣
أكدت كاثرين أشتون، مسؤولة السياسة الخارجية في "الاتحاد الأوروبي" أن "مسؤولاً في وفد الاتحاد في سورية قتل في هجوم صاروخي على ضاحية بدمشق أمس".
وقالت أشتون في بيان إن "مسؤولها أحمد شحاده قتل أثناء تقديمه مساعدات إنسانية لأهالي ضاحية داريا حيث يقيم".
وقالت أشتون في بيان إن "مسؤولها أحمد شحاده قتل أثناء تقديمه مساعدات إنسانية لأهالي ضاحية داريا حيث يقيم".
They should be part of the Free Syrian Army of New Syria, and in Civil State, Religion separated from Politics. This revolution is to put Syria in a Democratic System, respects people Choices to build a Modern Civilization.
khaled....
"العربيّة" عن مجلس قيادة الثورة: اسقاط طائرة حربية للنظام قرب مطار دمشق الدولي
لجان التنسيق: 6 قتلى بصاروخ على بلدة الريهة في دير الزور
"العربيّة" عن ناشطين: تفجير جسر العاصي على طريق حمص - طرطوس
الجيش السوري الحر يسيطر على مخفر تل شهاب الحدودي مع الأردن
"هيئة الثورة": إسقاط طائرة في بلدة محسن في دير الزور
السوريون وعزيمة الاستمرار!
أكرم البني
هو سؤال يثار باستغراب بعد عامين من الثورة، عن سر استمرار السوريين في ثورتهم أمام هذا القمع العنيف والمعمم، ومن أين يستمدون قوتهم وعزيمتهم في ظل ما يكابدونه وهذا العدد الكبير من الضحايا والجرحى والمعتقلين واللاجئين، وفي ظل مشهد يبدون فيه كأنهم يواجهون مصيرهم منفردين، ربطا بضعف الموقفين العربي والدولي، فالأول لم يرق إلى مصاف شدة هذه الأزمة وعمقها، والثاني يعاني من تشتت وحسابات سياسية تعوق بناء دور أممي يساهم في المعالجة والحل!
بعد معاناة لم يعرف شعب ثائر لها مثيلا، يفاجئك إصرار غير مسبوق عند الناس على الاستمرار والتغيير، نابع ربما ليس من عمق الرد على اضطهاد وإذلال مديدين وقهر شديد من التمييز والتهميش، أو من رفض عميق لهذه الاستباحة غير المسبوقة من قبل أهل الحكم لحقوقهم وحيواتهم واستخدام كل أصناف الفتك والتنكيل للحفاظ على مواقعهم وامتيازاتهم، بقدر ما هو إصرار الناس على رفض واقع وصل إلى حدود غير مقبولة، تتجاوز كل طاقة على الاحتمال، وصار فيه العيش محالا ورجحت كفة تفضيل الموت على الخضوع!
وما يزيد من دينامية السوريين ويرفع روح الإيثار ودرجة الاستعداد لمواجهة العنف المفرط، شيوع إحساس لدى غالبيتهم بأن ما يحصل هو لحظة للتغيير يصعب تكرارها، ولنقل فرصة تاريخية نادرة للخلاص من منطق القوة والتمييز والغلبة، والأهم حضور إدراك عام بأن أي توقف أو عودة إلى الوراء هو الطامة الكبرى وسوف يمكن الدولة الأمنية من تثبيت تحكمها بمصائر البلاد والعباد ويضع الأجيال القادمة في شروط أسوأ بكثير مما هو قائم الآن، وهنا لعب العجز المزمن لأشد أدوات الفتك والتدمير في قمع الثورة أو محاصرتها دورا إضافيا في منح السوريين كثيرا من الأمل والثقة بقدرتهم على الاستمرار وتحقيق أهدافهم.
إن الحملات العسكرية والأمنية على اتساعها وشدتها لم تستطع أن تثني الناس أو تكسر إرادتها، ولم تنفع مناورات النظام السياسية ودعواته للحوار، أو محاولات استمالة بعض القطاعات الاجتماعية بتوفير حاجاتها المعيشية على حساب حرمان قطاعات أخرى، أو تخويفهم بالفوضى وغياب الأمن وباحتمال استيلاء تنظيمات إسلامية متطرفة على السلطة وفرض ثقافتها وأجندتها على الدولة والمجتمع. والقصد أن عجز الخيار الأمني والعسكري بأسلحته الجبارة عن حسم الأمور وفشله في إطفاء جذوة الحراك الشعبي على الرغم من حجم الدمار والخراب والضحايا، عزز ثقة الناس بأنفسهم وبخياراتهم وبجدوى ما يقومون به، وبأن قضيتهم أصبحت عصية على القمع.
وما زاد الثقة والإصرار وعزيمة الاستمرار، نجاح الثورة في إفشال محاولات تشويهها أخلاقيا والتشكيك بأغراضها السياسية، أو عزلها وإثارة الفتن والتفرقة بين صفوفها وفئاتها، مما يشجع على الاستنتاج بأن لغة الحديد والنار، لم يعد لها أي فاعلية وجدوى، بل صارت تحفز همم الناس أكثر، وتترك أصحابها عرضة للمزيد من ردود الفعل السلبية ولتأثيرات بعيدة المدى في علاقتهم مع المجتمع ومدى تماسك صفوفهم، بدليل تواتر الانشقاقات وظواهر التهرب من المسؤولية التي باتت تسم سلوك الكثير من العاملين في مرافق الدولة ومؤسساتها.
ثمة حافز آخر مكن السوريين وشد من أزرهم، هو طابع ثورتهم التي بدأت ولا تزال في وجهها الرئيسي عفوية، واستمرت رغم شدة الفتك والتنكيل، من دون قوى سياسية عريقة تقودها أو شخصيات تاريخية تتصدر صفوفها، وأنها أينعت بفعل الانتشار الواسع لقيادات ميدانية مختلفة المنابت والرؤى لا تخضع لمرجعية واحدة ويجمعها هدف مشترك هو توظيف الاحتقانات والرفض الشعبي لتعزيز خيار التمرد والاستمرار في الثورة.
صحيح أن المعارضة السياسية على اختلاف أطيافها وضعت نفسها في خدمة الثورة، وصحيح أن ثمة مبادرات لتنظيم صفوفها وتوحيد المواقف تتوالد ولا بد أن يكتب لها النجاح تحت ضغط الحاجة وحجم التضحيات، لكن ربما صحيح أيضا تندر البعض بأنه من حسن حظ الثورة السورية أنها نشأت عفوية واستمرت من دون رأس واضح يديرها أو مخطط يحكمها، وإلا لكانت آلة التدمير الهائلة قد قطعت رأسها ودمرت مخططاتها منذ زمن بعيد.
الرفض العميق للاستبداد وما خلفه من قهر وفساد، ووضوح مطالب الحرية والكرامة واتساع المناطق التي خرجت عن سيطرة السلطة، على الرغم من الملاحظات السلبية حول إدارة شؤونها وحول تمثل أهداف الثورة في الحرية واحترام التنوع والتعددية، ثم ديمومة الاحتضان الشعبي وتنوع قياداتها الميدانية، هي حوافز صريحة لهذا الاستمرار المبين للسوريين في ثورتهم.
وإذا أضفنا ما تعممه الثقافة الإسلامية من حب للشهادة وأيضا روح الوفاء للدماء الزكية التي أريقت ولمعاناة الألوف من الجرحى والمعتقلين والمشردين، وما يترتب على ذلك من حرج أخلاقي في التراجع أو إبداء الضعف ونكث الوعود، ومن مسؤولية كبيرة في الاستبسال من أجل استمرار الثورة وحمايتها، ثم الحماسة المنقطعة النظير لمن يفاخرون بأنهم تذوقوا طعم الحرية وصار الموت عندهم سهلا دونها، يمكن أن نقف عند أهم الأسباب التي لا تزال تحفز همم أكثرية السوريين للتغيير وتساعد أيضا على كسر تردد آخرين وضم فئات جديدة إلى الصفوف.
ليس الغرض من عرض حوافز استمرار السوريين في ثورتهم تقديم أمل كاذب أو شحنة تفاؤل، بل للتأكيد على أن هذا الشعب المنكوب قد تجاوز مرحلة الانتكاس ووصل لنقطة لا عودة منها، وأن خطر إجهاض ثورته أو كسر شوكتها صار وراءه، وللتذكير أيضا بأن هذا الشعب الذي طالما صنف في خانة الاستثناء عند الحديث عن الانتفاض والثورة، يثبت للعالم أجمع اليوم أنه شعب حر، وأنه مثلما كابد وواجه طيلة عقود ظلما وشروطا لا ترحم، فهو يزخر بطاقة لا تنضب وباستعداد استثنائي للتضحية، حتى تحقيق حلمه في مجتمع الحرية والكرامة.
انقلاب حافلة في الكحّالة يسفر عن مقتل 7 أشخاص وجرح 27
ذكرت إذاعة "صوت لبنان" 100.5 أنّ الحافلة التي إنقلبت عند كوع الكحّالة، قرابة الرابعة والنصف فجر اليوم، أسفرت عن مقتل 7 أشخاص وجرح 27.
وأوضحت أنّ قوى الأمن الداخلي والصليب الأحمر اللبناني يتعاونان في سحب الحافلة، التي كانت تسير بسرعةٍ جنونيّة.
يُشار إلى أنّه تمّ نقل ثلاثة أطفال جرحى إلى مستشفى، فضلاً عن جريحين سوريين نُقلا إلى مستشفى "الإيمان"، بالإضافة إلى 8 نقلوا إلى أوتيل ديو، أمّا البقيّة فنقلوا إلى مستشفى "المشرق" و"اللبناني-الكندي".
هذا وقال أحد سكان المنطقة لوكالة الصحافة الفرنسيّة "فرانس برس" إنّ "حافلة كبيرة تقل لاجئين سوريين اصطدمت بجدار صغير يفصل خطي الطريق الدولية بين بيروت ودمشق، بعد أن فقد السائق السيطرة على الفرامل، ما أدّى إلى انشطارها شطرين ومقتل العديد من الركاب بينهم نساء وأطفال".
يُشار إلى أنّ الصليب الأحمر أصدر بياناً يوضح تفاصيل الحادث، فجاء فيه: "على أثر ورود اتصال إلى غرفة عمليات الصليب الأحمر اللبناني على خط الطوارىء 140 عند الساعة 4:51 دقيقة من صباح اليوم 15 آذار 2013 يفيد عن انقلاب حافلة ركاب كبيرة على طريق البقاع - بيروت الدولية عند منطقة الكحالة، توجهت على الفور سيارات الإسعاف إلى مكان الحادث، حيث وصل عددها إلى 9 سيارات إسعاف مدعمة بحوالي 35 مسعفا، وفور وصولهم قاموا بمسح شامل ثم بدأت عمليات الإغاثة التي انتهت الساعة 8:00 صباحا تقريبا بالتنسيق والتعاون مع الأجهزة المعنية حيث تم نقل 9 قتلى إلى مستشفيات الساحل وقلب يسوع والحياة والحريري وبعبدا الحكومي، كما تم إسعاف ونقل 29 جريحا وحالة صدمية واحدة توزعوا على مستشفيات قلب يسوع وسان شارل والمشرق والإيمان واللبناني الكندي وجبل لبنان والحايك".
الأمم المتحدة: سوريا تستخدم مجموعات محلية لارتكاب قتل جماعي
11 آذار 2013 الساعة 11:50
أشار محققون يعملون في مجال حقوق الإنسان، تابعون للأمم المتحدة، الى تقارير تفيد ان الحكومة السورية تستخدم ميليشيات محلية تعرف باللجان الشعبية لارتكاب جرائم قتل جماعي في بعض الأوقات تكون ذات طبيعة طائفية. وقالت لجنة التحقيق في سوريا التابعة للأمم المتحدة والتي يرأسها البرازيلي باولو بينييرو في أحدث تقاريرها لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف، "في اتجاه مزعج وخطير، اتخذ القتل الجماعي الذي يزعم أن اللجان الشعبية ترتكبه، منحى طائفياً في بعض الأوقات".
115 قتيلاً بنيران قوّات الأسد معظمهم في دمشق وريفها وحلب
صعوبة توزيع المساعدات «كارثة» في سوريا.. وسيطرة النظام عليها تساعده على الصمود
رغم إنفاق مئات الملايين من الدولارات على المعونات الإنسانية للسوريين
صوران (سوريا): ديفيد كيركباتريك*
تنفق الولايات المتحدة وغيرها من الجهات الدولية المانحة مئات الملايين من الدولارات على المعونات الإنسانية للسوريين المتضررين من الحرب الأهلية التي تعم المدن والبلدات السورية، ولكن تلك الأموال لم تجلب سوى الغضب والسخط على المناطق الشمالية التي يسيطر علها الثوار، حيث تذهب الغالبية العظمى من المعونات إلى المناطق التي يسيطر عليها النظام السوري، بينما لا تشعر المناطق التي تسيطر عليها المعارضة بأي أثر للمساعدات المحدودة التي تتلقاها.ويرى الثوار أن المساعدات الإنسانية تساعد الأسد على الصمود في حرب الاستنزاف التي تشهدها سوريا، حيث قال عمر بيلساني، وهو أحد قادة المعارضة في مدينة إدلب، خلال زيارة لإحدى البلدات السورية الواقعة على الحدود التركية: «المعونات باتت بمثابة سلاح في يد الأسد، كما أن المساعدات الغذائية تعد هي الورقة الرابحة في يد النظام».
وتتمثل العقبة الأكبر أمام وصول المعونات إلى المناطق التي يسيطر عليها الثوار في حقيقة أن الأمم المتحدة تطلب من وكالات الإغاثة التابعة لها عدم انتهاك قوانين الحكومة السورية - وهو ما يقلل من إمكانية وصول المعونات إلى المناطق التي تسيطر عليها المعارضة - ما دامت المنظمة الدولية ما زالت تعترف بحكومة الأسد. وتعد الوكالات التابعة للأمم المتحدة هي القناة الرئيسية للمعونات الدولية، بما في ذلك معظم المساعدات التي خصصتها الولايات المتحدة للمساعدة في حل الأزمة السورية خلال عامي 2012 و2013 والتي تصل قيمتها إلى 385 مليون دولار، وهو ما يعني أن السوريين المهجرين داخليا في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة السورية يتم الاعتناء بهم في المخيمات التي تديرها الأمم المتحدة ويقيمون في ملاجئ تحتوي على المرافق الأساسية، في الوقت الذي يعاني فيه كثيرون ممن فروا إلى المناطق التي تسيطر عليها المعارضة من نقص الطعام والوقود والأغطية والأدوية، ويكفي أن نعرف أن الأطباء الذين يعملون بإحدى العيادات الطبية هنا في إحدى المناطق الريفية الخاضعة للثوار إلى الشمال من مدينة حلب يقومون بطرد المئات من مرضاهم كل يوم في الساعة الرابعة مساء لعدم وجود وقود أو كهرباء.
وقال مدير العيادة، سعد باقور أبو يحيى وهو يرتدي معطفا شتويا ويفرك يديه طلبا للدفء، إن عدم وجود مساعدات أجنبية يعد «كارثة»، مضيفا: «نحن لا نحصل على أي شيء».
وعلى الرغم من أن الولايات المتحدة قد قامت بجهود أكبر من أي بلد آخر للالتفاف على قواعد الأمم المتحدة، فإن جهودها لا تزال غير معروفة لدى معظم السوريين، حيث تقدم واشنطن نحو 60 مليون دولار - قرابة 10 ملايين دولار في 2012 و50 مليون دولار في 2013 - عبر جماعات مستقلة غير ربحية من أجل إمداد المناطق المستقرة التي تسيطر عليها المعارضة بالدقيق وسلال الطعام والبطانيات والأدوية (قالت إحدى الجماعات إنها تقدم المعونات إلى معظم أنحاء مدينة حلب، ولكنها لم تتمكن بعد من الوصول إلى إدلب). وتصر الجماعات غير الربحية على إبقاء عملها وهويات المتبرعين الأميركيين طي الكتمان بهدف حماية موظفيها الذين ما زالوا يعملون في دمشق تحت إمرة الأسد.
وقال دبلوماسي أميركي رفض الكشف عن هويته: «المساعدات الإنسانية التي نقدمها، والتي وصلت إلى 385 مليون دولار حتى الآن، لها أثر كبير، ولكن لا نستطيع الحديث عنها».
وكانت النتيجة تزايد الشكوك والغضب تجاه الغرب في أوساط السوريين الذين تعمل واشنطن وحلفاؤها على مساعدتهم والوقوف إلى جانبهم، وهو ما يشكل خيبة أمل وإحباط للأميركيين الذين كانوا يمنون النفس بنيل ثقة المعارضة السورية.
وخلال المقابلات الشخصية التي أجريت معهم، أصر عشرات السوريين الذين يعيشون في مناطق يسيطر عليها الثوار في محافظتي حلب وإدلب على أن بلداتهم لم تتلق مساعدات غربية وتذمروا من «الوعود الفارغة» التي يقطعها الغرب على نفسه، ولم يعترف سوى عدد قليل للغاية من المشاركين بصورة مباشرة في توزيع المساعدات بأن جماعات دولية غير ربحية قد زارت تلك البلدات في الآونة الأخيرة، كما أصر المطلعون على الاجتماعات على إبقاء أسماء جماعات الإغاثة طي الكتمان.
وحتى السوريون المشاركون بصورة مباشرة في الجهود الغربية قد عبروا عن إحباطهم، حيث قال غسان حتو الذي يدير ذراع تنسيق عمليات الإغاثة بالمجلس الوطني السوري المدعوم من الغرب: «نعتقد أنه من حقنا أن نعرف المكان الذي تذهب إليه هذه الأموال، ولكننا في كل مرة نسأل عن ذلك لا نحصل على أي إجابة». وقال حتو إن نحو 60 في المائة من الشعب السوري يعيش خارج نطاق سيطرة حكومة الأسد، وبالتالي خارج النطاق الذي تصل إليه المساعدات. وفي الحقيقة، لا يمكن بأي حال من الأحوال التأكد من تلك النسبة، ولكنها قد تكون ممكنة بسبب الكثافة السكانية الهائلة في الجزء الشمالي الذي يسيطر عليه الثوار.
ويقر مسؤولو الأمم المتحدة بتلك المشكلة، ولكنهم يشيرون إلى قلة البدائل المتاحة أمامهم بسبب اعتراف الأمم المتحدة بالحكومة السورية، وهو الوضع الصعب تغييره طالما ظلت روسيا تدعم الأسد. وقال جنز ليركي، وهو المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية: «الحكومة، شئتم أم أبيتم، ما زالت هي الحكومة».
وثمة عقبات أخرى أمام وصول المساعدات للسوريين، حيث أغلقت الحكومة السورية أقصر الطرق وأكثرها أمنا أمام المنظمات التابعة للأمم المتحدة التي تريد الوصول إلى المناطق التي يسيطر عليها الثوار على الحدود التركية، حيث قال ليركي: «لم نحصل على موافقة الحكومة السورية، ولذا لا يمكننا في الأمم المتحدة القيام بذلك».
وقال ليركي إنه قد تم التحايل على هذا الحظر عن طريق عبور ثلاث قافلات إغاثة دولية على الأقل خطوط القتال للوصول إلى بعض المناطق في شمال سوريا، رغم ما تنطوي عليه الرحلة من مخاطر، مشيرا إلى أن ثمانية من العاملين في مجال الإغاثة الدولية قد لقوا حتفهم خلال الصراع السوري.
وقال ليركي إن نحو 45 في المائة من الـ1.7 مليون سوري الذين يتلقون مساعدات من برامج الأغذية التابعة للأمم المتحدة يعيشون في مناطق أقل ما يقال عنها إنها تحت سيطرة الثوار، إلا أن عمال إغاثة ومراقبين دوليين قد أشاروا إلى أن هذه الأرقام لا تعكس حجم الكارثة التي تعاني منها بعض المناطق السورية.
وقال الدكتور ميغو تيرزيان، وهو المنسق السوري لمنظمة أطباء بلا حدود التي تدير مستشفيين في مواقع لم يكشف النقاب عن مكانها في المنطقة التي تسيطر عليها المعارضة: «هناك تناقض كبير للغاية». وطالبت الهيئة بضرورة مرور مزيد من المعونات عبر الحدود التركية.
وقال هشام محمد باكور (40 عاما)، وهو مدير مكتب المعونة في قرية صوران، إن الأمم المتحدة تخلت عن مبادئ الحيادية عندما سمحت للأسد بأن يستغل المعونات لخدمة أهدافه، مضيفا: «كإنسان، أعتقد أنه يجب تقديم المساعدات للمحتاجين أينما كانوا، وأعني بذلك الشعب وليس الحكومة».
وقال مسؤولون في الجماعات الغربية غير الربحية القليلة التي تعمل في مدينة حلب الخاضعة لسيطرة الثوار، والذين تحدثوا شريطة عدم الكشف عن هويتم، إن أعمال العنف تقف عائقا أيضا أمام إمداد المحتاجين بالمعونات والمساعدات.
وقال مسؤول في إحدى الجماعات التي تحصل على 20 مليون دولار من الولايات المتحدة: «الحقيقة هي أنه من الصعب وصول المساعدات إلى المناطق التي تسيطر عليها المعارضة. نقدم المعونات الغذائية لـ410,000 شخص، ولكن هذا لا يمثل سوى نقطة في بحر. المعونات التي نقدمها لا تكفي والأزمة تزداد سواء كل يوم». (قال مسؤولون إن واشنطن تمول ثلاث منظمات غير ربحية، علاوة على منظمتين أخريين في الآونة الأخيرة).
وأشار عاملون في مجال الإغاثة إلى أن جهات مانحة أخرى، ولا سيما من البلدان العربية المعادية للأسد، تحول الأموال بصورة مباشرة عبر الكتائب العسكرية، التي تقوم كل منها بإدارة «ذراع إغاثة» خاص بها لتحقيق أهدافها السياسية.
وقال دكتور تيرزيان من منظمة «أطباء بلا حدود»: «نرى قدرا كبيرا من المال مقدما من دول الخليج، لكن في واقع الأمر أكثر المساعدات المالية التي تقدمها تلك الدول تذهب لتمويل القتال، ولا يتبقى سوى القليل للمساعدات الإنسانية». ويشير إلى أن هذا القدر الضئيل يقدم بدافع الدعاية الإعلامية فقط. وتشهد الحدود مع تركيا في مدينة كيليس، والتي يسيطر عليها الثوار، فروقا كبيرة صادمة. وخارج سوريا تدير الحكومة التركية مخيما كبيرا للاجئين أشبه بقرية نظيفة تضم أكواخا متقدمة يحتوي كل منها على التدفئة والكهرباء والأجهزة الكهربائية.
ويلتحق الأطفال اللاجئون بمدرسة ابتدائية رحيبة تضم أخصائيين في علاج اضطراب ما بعد الصدمة. ويستخدم السكان الغسالات ويحضرون دروسا في الكومبيوتر في مركز اجتماعي. إنهم يشترون البقالة من سوقين متنافستين دون دفع نقود من خلال بطاقات ائتمانية خاصة يتم التحقق منها بآلات مسح متطورة تعمل ببصمة الأصبع.
مع ذلك داخل الحدود نفسها هناك مخيم عشوائي أقذر من أي مخيم للاجئين في الأردن أو لبنان أو تركيا، حيث ينام الآلاف، نظرا لعدم وجود إحصاء دقيق، متكدسين في خيام ليس بها تدفئة أو كهرباء. إنهم يتكدسون مثل قطيع ماشية في ممرات معدنية يحملون آنية بلاستيكية للحصول على وجبات ضئيلة يتم تقديمها لهم مرتين يوميا، وأحيانا مرة واحدة، وأحيانا أخرى لا يتم تقديمها لهم على الإطلاق. المصدر الوحيد للمساعدات هو فريق صغير من إحدى المنظمات الإنسانية التركية، التي تعرف باسم «اي إتش إتش»، وهي أنشط منظمة دولية في الأراضي التي تسيطر عليها المعارضة.
ينزلق أطفال المخيم في قلب البرك الطينية لارتدائهم نعالا بلاستيكية ذات مقاس أكبر كثيرا من مقاسهم. وخلال زيارة مؤخرا اندفع عدد كبير من اللاجئين حول مخزن كان يوزع به العاملون في مجال المساعدات أحذية جديدة يحتاجها اللاجئون بشدة تبرعت بها شركات تركية.
ظهر عبد الرحمن حاجي، رجل ضخم يبلغ من العمر 29 عاما، ذو لحية كثيفة، وهو يمسك بزوج أحذية نسائي أحمر اللون مقاس 37 ذي كعب ارتفاعه 3 بوصات، ويتساءل: «من الذي سيرتدي حذاء ذا كعب عالٍ وسط هذا الطين؟». وصرخت امرأة ترتدي عباءة وحجابا، بينما تمسك بزوج حذاء آخر ذي كعب عالٍ وتتساءل: «هل نحن كلاب حتى تعطونا هذه الأشياء؟».
وعند إرخاء الليل ستاره، بدأت سحابات كثيفة من الدخان الأسود السام تتصاعد من مداخن معدنية وسط الخيام وتنتشر فوق المخيم. وقال اللاجئون، الذين يتوقون للحصول على وقود للتدفئة، إنهم أحرقوا الأحذية للحصول على الدفء، كما فعلوا بالمعاطف والفساتين الصيفية التي حصلوا عليها.
"لجان التنسيق": "الحر" يسقط مقاتلة لقوات النظام في ريف الرقة الغربي
Freedom Fighters Used a Captured Tank against the Regime's Troops...
"لجان التنسيق": انتشال 21 جثة من نهر قويق في حي بستان القصر بحلب
صورٌ من المآسي السورية: مرضى وجرحى دون علاج
رزان زيتونـة
كرّم وزير الخارجية الأميركي جون كيري، الكاتبة الزميلة في موقع "NOW" والناشطة والكاتبة رزان زيتونة، بمنحها الجائزة الدولية للمرأة الشجاعة بمناسبة اليوم العالمي للمرأة. ويتقدم موقع "NOW" منها بالتهنئة لما تمثله من نضال المرأة العربية. هنا مقال للزميلة رزان:
في مثل الأوضاع الحاليّة للسوريين، يمكن تفهّم أن يتم التعامل مع مآسيهم وفقًا للأولويات. إسعاف مصاب بطلقة قنّاص قبل توفير طرف صناعي لمن بترت قدمه بقذيفة؛ إجراء ولادة قيصريّة قبل علاج مريض من مرض مزمن. لكن إعطاء الأولولية للحالات الإسعافية والمستعجلة لا يعني تجاهل بقية الضحايا من المصابين والمرضى وتركهم لمعاناتهم أو موتهم البطيء.
ضحايا النظام من مشوّهي الحرب والمصابين بأمراض تحتاج لعناية وتكاليف كبيرة، لا يجدون في أغلب الأحيان من يمد لهم يد العون، على الرغم من أنّ هذا الأمر لا يحتمل التأجيل. فكل شيء ممكن أن ينتظر، إلا الجسد حين يعلن عصيانه ويخذل صاحبه. ولا يمكن تفسير تجاهل معاناة من يحتاج إلى كرسي متحرك أو طرف اصطناعي، بحجّة "الأولوليّة".
على سبيل المثال، هناك مخيّم الزعتري في الأردن، حيث لا يوجد فيه أيّة جمعيّة أو منظمة طبيّة عدا "جمعيّة العون"، وأخرى مختصة بالصم والبكم بدأت عملها حديثا في المخيم، وحيث تبقى مئات الحالات رهنًا بالجهد الفردي لنشطاء متطوّعين هناك.
ويصف أبو فيصل، وهو أحد أولئك النشطاء، الأوضاع هناك بالإشارة إلى أنّ "أيّ عمل تقوم به أي منظمة أو مجموعة يكون بالتنسيق مع نشطاء ميدانيّين، وبشكل عشوائي وغير منظم، لكن الجهد الأكبر هو نتاج عمل هؤلاء الناشطين، حيث تتم مساعدة مئات الحالات عبر هذه الطريقة". لكن المأساة أنّ هذا يعني بقاء الحالات الأكثر صعوبة، والأعلى كلفة بدون عناية في أغلب الأحيان. فتكاد تنحصر العناية الطبية بالحالات الإسعافية وحالات الإصابات برصاص وقذائف النظام ممن ينقلون للمخيم بعد إصابتهم. وحتى هؤلاء، لا يجدون من يتابع حالاتهم بعد العمل الإسعافي، خاصة لمن يصابون بإعاقة دائمة.
ويبقى مئات المرضى ممن فرّوا نتيجة انقطاع الطرقات بينهم وبين أطبائهم أو لعدم وجود الأطباء، بلا علاج، خصوصًا تلك الحالات التي تحتاج إلى تكاليف وعناية كبيرتين. كما أنّ هناك نحو عشرين مريضًا بالسرطان في مخيم الزعتري لا يحصلون على علاج عن طريق أية جهة، بالإضافة إلى عشرات الحالات الأخرى من مرضى القلب والكلى الذين يحتاجون إلى عمليّات مستعجلة لا تغطيها أي جهة بشكل حقيقي ومباشر..
ويقول أبو فيصل، أنّ مرضى الأمراض المستعصية يعانون أيضًا من الإهمال الشديد، كالمصابين بداء "الفلاريا" وداء "كرون وانحلال البشرة الفقاعي"، و"التهاب الفقار اللاصق" وغيرها من الحالات النادرة؛ حيث لا تتوفّر لهم حتى العناية التمريضية للتخفيف من معاناتهم.
وحتى بعيدًا من الأمراض الصعبة والمكلّفة، ليس الوضع بأفضل كثيرًا. حيث يندر أن يخرج أحد من المعتقل من غير سلسلة من الأمراض الجلدية والداخلية التي تحتاج للعلاج لأشهر عدّة، يكون تجاهلها في معظم الأحيان خيارًا وحيدًا بالنسبة للمفرج عنه في ظل انعدام مصادر الدخل، وتعذّر الذهاب للمشافي العامة.
المبادرات الصغيرة لم تعد تجدي أو تكفي، ومن العار ترك هؤلاء لموتهم البطيء أو لمعاناة مع المرض يمكن تجنّبها في حال توفر الدعم والتنظيم الكافيين.
Desperate, some fleeing Syria turn to prostitution
الجيش الحر يستعيد بابا عمرو في جنح الليل وسط صدمة قوات النظام
ذعر في الأحياء الموالية بحمص.. والعثور على 34 جثة قرب دمشق وفي حلب
سوري يعاين الخسائر التي خلفتها العمليات القتالية في السوق القديمة بمدينة دير الزور (رويترز)
لندن: «الشرق الأوسط»
في أبرز تطور في سير المواجهات بين قوات النظام السوري وكتائب الجيش الحر في مدينة حمص حيث تدور هناك معارك شرسة وسط قصف عنيف منذ نحو أسبوع، أعلنت «كتيبة ثوار بابا عمرو» سيطرة الجيش الحر على حي بابا عمرو بالكامل، وأجزاء من حي «الإنشاءات» المتصل به، وذلك بعد عام على اقتحام قوات النظام حي بابا عمرو الساخن وفرض السيطرة عليه، عقب عملية عسكرية استمرت لأكثر من شهر العام الماضي حيث دخلت قوات الرئيس السوري بشار الأسد الحي في 1 مارس (آذار) 2012 بعد انسحاب المقاتلين منه إثر معارك وقصف عنيف، أدت إلى مقتل المئات.وأصيبت قوات النظام والموالون له بصدمة كبيرة حيث ما زالوا يعولون على كسب معركة حمص لدحر كتائب الجيش الحر. وسادت حالة من الذعر الشديد أوساط أبناء الأحياء الموالية للنظام مثل النزهة وعكرمة وشارع الحضارة، من احتمال تقدم «جبهة النصرة» إلى أحيائهم والقيام بعمليات انتقامية، بعد أكثر من عام شهدت خلاله مدينة حمص أعمال قتل ومجازر طائفية ارتكبتها قوات النظام في أحياء حمص الثائرة، وبالأخص حيي بابا عمرو وكرم الزيتون. وقال شهود عيان في حمص لـ«الشرق الأوسط» إن حالات نزوح جماعية شهدتها الأحياء الموالية باتجاه مدن الساحل السوري يوم أمس بعد سيطرة الجيش الحر على بابا عمرو.
يشار إلى أن حيي شارع الحضارة وعكرمة من الأحياء الموالية في حمص حيث يتركز هناك أبناء الطائفة العلوية الأشد ولاء للنظام.
وإثر سيطرة الجيش الحر على حي بابا عمرو والتقدم نحو حي الإنشاءات قامت طائرات النظام بشن غارات جوية وقصفت بابا عمر والإنشاءات بالإضافة لقصف مدفعي جنوني، مما دفع السكان للنزوح بشكل جماعي من الإنشاءات نحو الأحياء الأخرى.
من جهته، قال ناشط قدم نفسه باسم «عمر»، وهو على تواصل مع المقاتلين على الأرض، لوكالة الصحافة الفرنسية، إن «الثوار تسللوا خلال الليل إلى بابا عمرو، ولم تدرك الحواجز العسكرية ذلك إلا بعدما أصبح المقاتلون» في داخله، متحدثا في وقت لاحق عن «تعزيزات على مداخل الحي».
وفي فيديو بث أمس على موقع «يوتيوب»، أعلنت مجموعات مقاتلة بدء معركة «الفتح المبين» لتحرير بابا عمرو، وتخفيف الحصار عن أحياء وسط حمص التي تشكل معقلا للمقاتلين المعارضين، وتشن القوات النظامية منذ الرابع من الشهر الحالي حملة لاستعادتها.
وفي الشريط، يقرأ مقاتل بيانا جاء فيه: «نعلن نحن الكتائب التالية: كتيبة ثوار بابا عمرو، كتيبة مغاوير بابا عمرو، كتيبة أسود بابا عمرو، عن بدء (معركة الفتح المبين)، والغاية منها فك الحصار عن أحياء حمص المحاصرة وتحرير الأحياء المغتصبة منها، وأهمها حي بابا عمرو». وأضاف الشاب الذي ارتدى سترة واقية وأحيط بنحو 25 مقاتلا، أن العملية تأتي «انتصارا لدماء الشهداء وشرف الحرائر، وتخفيفا عن إخواننا المجاهدين في مدينة حمص ولفك الحصار عنهم».
وتفرض القوات النظامية سيطرتها على غالبية أحياء حمص، في حين تبقى بعض أحياء الوسط، لا سيما منها الخالدية وأحياء حمص القديمة، في أيدي المقاتلين.
وأوضح عبد الرحمن أن النظام «بسيطرته على الأحياء الأخرى، خفف من وجوده فيها وركز على الخالدية»، مشيرا إلى أن المقاتلين «استغلوا الأمر لشن هجوم مباغت» على بابا عمرو. واشتهر حي بابا عمرو عندما لقي صحافيان أجنبيان هما الأميركية ماري كولفين (أسبوعية «صنداي تايمز» البريطانية) والمصور الفرنسي ريمي أوشليك، مصرعهما في 22 فبراير (شباط) 2012 جراء قصف تعرض له مركز إعلامي أقامه الناشطون في الحي. وفي دلالة على أهمية بابا عمرو، فقد جال فيه الرئيس بشار الأسد في 27 مارس (آذار) 2012، متعهدا بإعادته «أفضل بكثير مما كان»، وعودة «الحياة الطبيعية» إليه. وعاد إلى الحي الواقع في جنوب غربي حمص، وهي ثالث كبرى مدن سوريا، بضعة آلاف من أصل 35 ألف شخص كانوا يقطنون فيه قبل بدء النزاع السوري.
إلى ذلك، عثر أمس على جثث 34 شخصا على الأقل لم تتضح ظروف مقتلهم، وذلك قرب دمشق وفي مدينة حلب شمال سوريا، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقال المرصد في بريد إلكتروني: «عثر على ما لا يقل عن 20 جثة لرجال عند أطراف نهر قويق في حي بستان القصر» الذي يسيطر عليه مقاتلو المعارضة في وسط مدينة حلب التي تشهد منذ يوليو (تموز) الماضي معارك شبه يومية. وأوضح مدير المرصد أنه «لا معلومات كافية لدينا حتى الآن عن ظروف الاستشهاد».
وعرض «مركز حلب الإعلامي» المؤلف من ناشطين معارضين، صورة لما قال إنها جثث هؤلاء الأشخاص، وقد لفت بأكفان بيض لا يظهر منها سوى الوجه.
وصفت الجثث على الأرض في مكان لم يحدد، في حين وقف بجوارها أشخاص لم تظهر وجوههم، يرتدي بعضهم ملابس عسكرية.
إشتباكات عنيفة بحي بابا عمرو بعد عام من سيطرة النظام عليه
أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأنّ إشتباكات عنيفة تدور اليوم بحي بابا عمرو وسط مدينة حمص، حيثُ قال مدير المرصد رامي عبد الرحمن في حديثٍ إلى وكالة الصحافة الفرنسيّة "فراس برس" إنّ "مقاتلين من الكتائب المقاتلة شنوا فجر اليوم هجوماً مفاجئاً على بابا عمرو، ودخلوا إليه وباتوا موجودين في كل أرجاء الحي".
يُشار إلى أنّ الحي ذو الرمزية العالية في وسط المدينة التي يعدها الناشطون المعارضون "عاصمة الثورة" ضد النظام السوري، تعرّض لقصف عنيف طوال أكثر من شهر مطلع العام 2012، قبل أن تفرض القوات النظاميّة سيطرتها عليه.
Air Jets Bombing Deraa Al Ballad..
Defending Deraa Al Ballad..
"الجيش الحر" في درعا: حرب تحرير صامتة
منذ بداية تشكيل "الجيش السوري الحر" في درعا سعى النظام السوري إلى سحقه بكافة الوسائل الممكنة والمتوفرة. فالنظام يعلم أنه إذا استطاع "الجيش الحر" السيطرة على الجبهة الجنوبية فإن العاصمة دمشق هي الوجهة المقبلة، وإسقاط النظام سيكون الهدف التالي والأخير.
منطقة اللجاة كانت ولا تزال الحاضنة الأقوى لهذا الجيش منذ بداية الثورة، وحاول النظام عبر محاولات عدة اقتحامها باءت بالفشل، كان آخرها الحملة التي انطلقت من ثلاثة محاور بمشاركة الفرق الخامسة والتاسعة والخامسة عشر، وتكبد خلالها جيش النظام خسائر كبيرة في العتاد والأرواح، أُجبر على أثرها على الانسحاب، لكنه في المقابل بدأ إتّباع سياسية الخنق على المدينة عبر نشر الحواجز العسكرية في غالبية المناطق ضمن سياسة تقطيع الأوصال بين كل أطرافها من جهة، وعبر رفع حالات الاعتقال للناشطين والعاملين في المجال الإنساني أو الداعمين للجيش الحر من جهة أخرى.
"حرب التحرير" التي انطلق بها الجيش الحر لم يُعلِن عنها بشكل مباشر، لكنه باشر تحرير المناطق من قوات النظام، وتمكن من ذلك في القرى الشرقية التي تمتد حتى منطقة الكسوة بدمشق، ومن هذه القرى بصر الحرير والحراك واللجاة والمسيفرة وخربة غزال، التي تطل على طريق درعا – دمشق، وانسحبت قوات النظام من كل هذه المناطق بشكل كامل.
بالمقابل بقيت المنطقة الغربية هادئة نسبياً بسبب قربها من المناطق السورية المحتلة في الجولان، لكنّها تحركت أخيراً عبر عدد من العمليات التي سيطر خلالها الثوار على عدد من الكتائب على الحدود في مناطق جملة وعابدين ومعرية.
قلب درعا لم يختلف كثيراً عن الأطراف، إذ امتد نشاط الجيش الحر إلى الداخل. مدينة درعا التي تقسم إلى قسمين هما درعا البلد ودرعا المحطة، قام فيها الجيش الحر بمعارك عدّة وصفت بالنوعية أجبر خلالها النظام على سحب بعض قواته من منطقة درعا البلد لتعزيز مواقع أخرى يهاجمها الجيش الحر يومياً، وبشكل بات يحرج قوات النظام وقيادته السياسية التي تشعر بمدى خطورة الوضع بالنسبة إليها، في ظل خوف من أن تصبح مدينة درعا في طريقها للتحرير الكامل بعد مدينة الرقة.
وكما هي العادة منذ بداية الثورة اعتمد جيش النظام سياسة الأرض المحروقة مع كل المناطق التي يشعر بصعوبة السيطرة عليها عسكرياً، ونشر حواجز مكثفة حول المناطق التي انسحب منها، وبدأ قصفاً مدفعياً شبه يومي، الأمر الذي يرفع حصيلة الشهداء في هذه المدينة إلى عشرة يومياً تقريباً.
كما قام النظام السوري أخيراً بسحب قسم كبير من قواته من جبهة الجولان المحتل باتجاه الداخل السوري، وذلك كي تشارك في الدفاع عن آخر حصونه في مدينة دمشق. وكان لمدينة درعا قسم كبير من هذه القوات باعتبار أن مراكز قيادة قوات الجبهة متواجدة في درعا، مثل الفرقة الخامسة التي يقع مقرها في مدينة أزرع وهي تكفلت بقصف بصرى الحرير وما حولها، في حين تكفّل مقر قيادة الفرقة التاسعة وكتيبة جدية التابعة لها بقصف قرى الحارة في المنطقة الشمالية، وكانت حصة درعا البلد وبلدة النعيمة من القصف عبر كتيبة البانوراما المتواجدة في قلب المدينة.
الدعم العسكري للجيش الحر لم يكن خارجياً، بل اعتمد سياسة الغنائم من القطع العسكرية التابعة للنظام، كما في كتيبة السهوة وكتيبة الدفاع الجوي وسرية الهاون في بلدة جملة التي تقع على الحدود مع الجولان المحتل، يضاف إليها المخافر الحدودية على الحدود الأردنية حيث تم تحرير 10 مخافر كانت السبب في قتل الكثير من المدنيين الهاربين نحو المملكة الأردنية، والتي لم تلعب حكومتها درواً داعماً للثوار، بل تمارس هي الأخرى سياسية الحصار على المنافذ الحدودية لمنع تسرب السلاح إلى الداخل السوري وتمنع وبشدة مرور اي صفقات سلاح.
أحد القادة الميدانيين في الجيش الحر بدرعا أكد أن "حرب تحرير المدينة جارٍ العمل عليها منذ مدة، والمعارك وصلت إلى محيط جامع العمري وتم تحرير 7 حواجز وتدميرها بالكامل، فيما التقدم على مناطق اخرى من قلب المدينة يتم بشكل بات سريعاً أكثر ممّا سبق".
الحوار لا يزال غير ممكن مع النظام السوري
أكد هيثم المناع عضو هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديموقراطي السورية المعارضة لدى وصوله الى موسكو مساء السبت ان ظروف اطلاق الحوار بين نظام الرئيس بشار الاسد والمعارضة لم تتوفر بعد.
واشار المناع في حديث لوكالة الأنباء الروسية إيتار- تاس "لم يتم خلق ظروف لإطلاق الحوار بين الحكومة والمعارضة بعد"، مضيفاً انه "من المستحيل الآن إحراز أي تقدم نحو وقف العنف والبحث عن حل سياسي يؤدي إلى تشكيل سلطة انتقالية".
وأوضح المناع ان "وفد المعارضة السورية هذه المرة أتى إلى موسكو بأفكار جديدة حول حل سياسي محتمل"، معتبراً انه "إذا تشكلت في سوريا جمهورية برلمانية، لن تكون لمسألة بقاء أو رحيل بشار الأسد أي أهمية على الإطلاق"، موضحاً انه سيلتقي الاثنين كبار مسؤولي وزارة الخارجية الروسية وعلى راسهم الوزير سيرغي لافروف لبحث "اخر تطورات الوضع في سوريا".
وتضم هيئة التنسيق عددا من معارضي الداخل بشكل خاص، وهي لا تنضوي في اطار الائتلاف الوطني السوري التشكيل الاوسع للمعارضة الذي يحظى باعتراف واسع في العالم، بخلاف هيئة التنسيق.
STORMY
Once they talk to the Russian Dictators. Those called Opposition by the Syrian regime are giving encouragement to send more Weapons to kill the Syrian Civilians. What is the point talking to supporters of a Killer. Are they out of their Minds. Assad will not give anything in Return until he cuts your throats.
khaled-stormydemocracy
"العربية" عن شبكة سوريا مباشر: " الحر" يسقط طائرة حربية للنظام بريف الطبقة
مقتل مدير مكتب محافظ دمشق
أفاد التلفزيون السوري اليوم الجمعة عن مقتل مدير مكتب محافظ دمشق في انفجار عبوة ناسفة زرعها "إرهابيون" في سيارته.
وذكرت قناة "الإخبارية" السورية في شريط إخباري عاجل "إرهابيون يفجرون عبوة ناسفة في سيارة أسعد مهنا، مدير مكتب محافظ دمشق ما أسفر عن استشهاده"(To hell with Him) في منطقة مشروع دمر السكنية الواقعة شمال غرب دمشق.
انفجار عبوة ناسفة في مشروع دمر بدمشق
Picking up the Shabbiha Snipers in various Area.
American on the Front Line.
UNISCO Forces held in Golan Heights, by Armed Group in Jeblah..
War on Darayeh City Suburb of Damascus...
جنبلاط: الأسد منفصم.. والجمهورية الإيرانية تسير عكس المنطق الطبيعي
قال لـ «الشرق الأوسط» إنه لن يترشح للانتخابات إذا أقر «الأرثوذكسي».. والتأجيل السياسي للانتخابات يأخذ البلاد إلى المجهول
بيروت: ثائر عباس
لا يبدو النائب وليد جنبلاط مرتاحا هذه الأيام، فكل التطورات في المنطقة ولبنان تمثل نذائر شؤم بالنسبة إليه. كما أنه يرى ان التداعيات الناشئة عن الأزمة السورية تتهدد لبنان بشر مستطير، فيما الخطاب الداخلي ينزل إلى أدنى مستوياته طائفيا مع قانون «اللقاء الأرثوذكسي» الذي يقضي بأن تنتخب كل طائفة نوابها، والذي يعلن النائب وليد جنبلاط في حواره المطول مع «الشرق الأوسط» أنه لن يكون مرشحا للانتخابات على أساسه. أما شبح «التأجيل السياسي» للانتخابات فهو يؤرق النائب جنبلاط الذي يسعى لإبعاد لبنان عن «النفق المظلم» بالتشديد على إجراء الانتخابات وفق قانون يتوافق عليه الجميع «حتى لو كان فيه تفصيل للدوائر على قياس بعض الأطراف»، لأن البديل هو الفوضى، مشككا في وجود نية لدى النائب ميشال عون لتأجيل هذه الانتخابات. وفي ما يلي نص الحوار:
* هل يعني توقيع الرئيس سليمان والرئيس ميقاتي مرسوم دعوة الهيئات الناخبة أن الانتخابات حاصلة وفق قانون «الستين»؟
- إن توقيع مرسوم دعوة الهيئات الناخبة هو من واجبات وصلاحيات رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة، لكن المرحلة الثانية هي تشكيل هيئة الإشراف على الحملة الانتخابية، وهذا من صلاحيات الحكومة، وأتوقع أن يلاقي هذا المشروع معارضة كبيرة من فريق 8 آذار داخل الحكومة. وعلى الرغم من توقيع الرئيس سليمان والرئيس ميقاتي المرسوم فإنهما أعلنا تمسكهما باستمرار الحوار لأجل الوصول إلى توافق حول قانون الانتخاب.
* وما هو المخرج؟
- المنطق يقول إن المخرج هو في محاولة تقريب وجهات النظر بين مشروع الحكومة الذي ينطلق من النسبية فقط وبين قانون الأكثرية، والدلائل تشير إلى أن الرئيس سليمان مستعد للسير بقانون يمزج بين النسبية والأكثرية. تيار «المستقبل» كان يرفض النسبية، لكنه الآن يوافق على المزج بين النسبية والأكثرية، والخروج بمشروع يتوافق عليه كل الفرقاء يخلط بين الأمرين، ويبقى الخلاف حول تقسيم بعض الدوائر، وهو ما يجب أن نسعى إلى حله.
* كأنما كل فريق يريد الفوز بالانتخابات قبل إجرائها عبر تفصيل القانون..
- صحيح.. لكن الأمر مرتبط باحتدام الصراع السياسي الذي يزداد نتيجة الحدث السوري، ولهذا من الأفضل أن نتفق على قانون انتخاب، وأن تجرى الانتخابات في موعدها المقرر، ولاحقا تكون حكومة جديدة قد تكون حيادية أو حكومة تكنوقراط بدل الدخول بالبلاد في النفق المظلم وتأجيل الانتخابات، ودخول البلاد في دوامة فيها الكثير من المخاطر الأمنية والاقتصادية والسياسية.
* ماذا عن التأجيل التقني، وهل من الممكن أن يحصل؟
- التأجيل التقني شيء، والتأجيل السياسي شيء آخر. فالأول مقبول لشهرين أو ثلاثة أشهر، خاصة أن الناخب اللبناني لم يتعود نفسيا حتى الآن على قضية النسبية، فلا بد من شرح بشكل تفصيلي للناخب، كيف يتم المزج بين النسبية والأكثرية. لذلك، سوف يكون أمام الناخب صندوقا اقتراع، صندوق أكثري وصندوق نسبي، فهذا الموضوع التقني مقبول تأجيله لشهرين أو ثلاثة أشهر لشرح مستفيض للناخب ولبعض السياسيين، وأنا منهم. أما التأجيل السياسي فسوف يدخلنا في متاهات ليس للبلد مصلحة فيها.
* هل تشكك في وجود فريق يريد التأجيل السياسي للانتخابات؟
- عندما نرى تصريحات بعض ما يسمى بالتيار الوطني الحر، والإصرار على القانون الأرثوذكسي وهو نوع من تفتيت البلاد وإلغاء الآخر، يراودنا الشك في أن هناك محاولة للتأجيل السياسي. وذهب المسؤول الأول في التيار الوطني الحر (العماد ميشال عون) إلى طرح بدعة، حيث يقول إن الحكومة تستطيع القيام بوظيفة التشريع، وبذلك فهو يلغي دور المجلس النيابي. نعم يراودني هذا الشك بأن هناك مشروعا لتأجيل سياسي وليس تقنيا. لكن طبعا لست أدري ما هي النوايا الحقيقية للفريق الآخر المسمى بالقوات اللبنانية.
* ماذا يعني التأجيل السياسي في البلد؟
- التأجيل السياسي هو إدخال للبلاد في دوامة المجهول، وإعطاء المجتمع الدولي فكرة أننا لا نستطيع أن نجري في الانتخابات في موعدها، وهذا يضرب الاقتصاد اللبناني ضربة قاسية، ويضرب إمكانية أن يعود المستثمرون إلى لبنان إلى جانب الاستقرار الأمني والسياسي.
* انطلاقا من الوضع القائم حاليا في الساحة اللبنانية من تشنج طائفي ومذهبي، وأمني في بعض مراحله، هل يمكن إجراء الانتخابات في هذه الأجواء؟
- التشنج موجود ويعالج. مثلا، لنبدأ بحالة (الشيخ) أحمد الأسير المتنقلة والمتشنجة.. جزء من معالجة قضيته هو اعتقال الذين أطلقوا النار على مرافقيه، وأن تخرج أصوات الاعتدال السني مثل الشيخ سعد الحريري، والسيدة بهية الحريري، وغيرهما، وتقول نحن نرفض هذا الكلام المتشنج، لكن واجب الدولة أن تعتقل من اعتدى على مرافقي الأسير، وأن يوضع الأسير في حجمه الطبيعي، وأيضا أن نعود إلى الحوار لتصويب وجهة بندقية المقاومة التي دافعت عن الجنوب في مواجهة إسرائيل عام 2006، والتي حررت الجنوب سنة 2000.. يجب أن تعود إلى موقعها الطبيعي في الدفاع عن لبنان. لكن اليوم هذه البندقية نتيجة أمر العمليات الخارجي أصبحت متورطة في الحرب الأهلية السورية، وهذا سيجلب توترا مضادا من قبل فريق آخر من فريق 14 آذار، أو غير 14 آذار. بندقية تقاتل إلى جانب النظام وبندقية أخرى تقاتل إلى جانب الشعب وهذا يجر إلى توتر سياسي داخل لبنان.
* هل طرفا الأزمة في لبنان قادران فعلا على إحداث تغيير في الوضع السوري؟
- كلا، نحن نرى موقف المجتمع الغربي وبالتحديد الولايات المتحدة الأميركية، وزيارة وزير خارجيتها جون كيري كانت أفضل دليل، عندما يتبين التفاوت بين الموقف السعودي والموقف الأميركي. فهم يريدون إعطاء مساعدات إنسانية، ويتذرعون بما يسمى المتطرفين في الثورة السورية لعدم إعطاء السلاح النوعي، الذي يعجل في إسقاط النظام. كلما أطلنا من عمر النظام سيزيد التوتر والحرب الأهلية ويزداد تدمير سوريا، ويصبح الفرز في سوريا فرزا طائفيا ومذهبيا، بدل أن يكون سياسيا. لذلك، هذه هي سياسات أميركا في الأساس ومنذ معركة بابا عمرو، وهناك دوائر أميركية وغربية مشبوهة لم تقدم السلاح النوعي، وتصريح كيري يزيدني قناعة بأن هناك مؤامرة على وحدة سوريا.
* ما المطلوب غربيا حيال الأزمة السورية، ولماذا هذا الدعم المقنن؟
- يبدوا أن الغرب يريد إطالة الحرب الأهلية السورية، وهذا واضح من خلال وعدهم للمعارضة السورية بدءا بالمجلس الوطني مرورا بالائتلاف بوعود «طنانة ورنانة» وخطابات جميلة. لكن، فعليا وعلى الأرض يبدو واضحا أن هناك شيئا لا أفهمه إلا إذا كانوا هم سائرين في مشروع تفتيت سوريا وتغيير خارطة المنطقة، بعد أن بدأوا في العراق.
* ندخل في السنة الثالثة للأزمة السورية.. إذا استمرت الأمور على النحو نفسه فإلى متى تتوقع استمرار هذه الأزمة؟
- يبدو أن سياسة الولايات المتحدة لا تكترث كثيرا بمصير الشرق العربي، فهي تهتم بشأنها الداخلي، وهمها الأول حماية إسرائيل لا أكثر ولا أقل. ماذا فعلت الإدارة الأميركية سابقا في قضية الصراع العربي الإسرائيلي؟! بالطبع لا شيء. حاول أوباما في خطابه الشهير، عندما أتى إلى جامعة القاهرة، فقال بالعودة إلى المفاوضات بعد تجميد الاستيطان. لكن الاستيطان مستمر، والمفاوضات انقطعت لأنها لا جدوى منها. إذن نرى أن التركيز الأميركي يدور فقط حول كيفية حماية إسرائيل، وعدم الاعتراف بالمحيط، وتدمير سوريا لأنها كانت قوة أساسية محورية في مواجهة إسرائيل، وكانت مركز الثقل في المعادلة الإسرائيلية العربية، والآن تدمر، والأميركيون مع الإسرائيليين يتفرجون.
* بعد سنتين من الأزمة السورية، يبدو واضحا أن هناك فرزا داخليا بين الأقليات من جهة والأكثرية السنية من جهة أخرى؟
- أخشى كثيرا عندما نقرأ المقالات المتعددة والمتنوعة والمشبوهة من فؤاد عجمي وغيره. أخشى ما أخشاه من أنهم يشجعون في المنطقة أو يريدون عن قصد تغيير خارطة المنطقة التي رسمتها اتفاقية سايكس بيكو، وإدخال المنطقة في دوامة الصراعات المذهبية وربما القومية، فعلينا ألا ننسى قضية الأكراد في سوريا.
* على الصعيد الدرزي، أين نجحت وأين فشلت على صعيد دروز سوريا؟
- كانت رسالتي واضحة، وهي أن يتخلى الدروز عن الخدمة في الجيش السوري، بعدما حوله النظام من جيش مقاوم ضد إسرائيل، وكانت له مواقف بطولية بمواجهة إسرائيل في حرب 1973 وأثناء غزو لبنان في السلطان يعقوب، وعين زحلتا، وبيروت، ومعا أسقطنا مع الجيش العربي السوري اتفاق السابع عشر من مايو (أيار) المشؤوم. هذا الجيش اليوم أصبح نتيجة إجرام القيادة قامعا لشعبه. لذلك قلت للعرب الدروز أن يخرجوا من هذا الجيش من أجل حمايتهم وحماية مستقبلهم واحتراما لتراث الدروز العربي النضالي الذي نعرفه، عندما قاوموا مع سائر الوطنيين السوريين مشروع تفتيت سوريا عام 1925.
* أين نجحت وأين فشلت؟
- القضية ليست نجاحا أو فشلا. إن نداءاتي المتكررة بدأت تعطي أصداء، وآخرها استشهاد الملازم خلدون زين الدين، ورفض الدروز اليوم التجنيد، لأن النظام اليوم بحاجة إلى رجال فوجه نداء للاحتياط ولم يلب إلا قلة قليلة من الدروز نداء الاحتياط. أعتقد أنني نجحت، لكن مطلوب جهد إضافي. هناك نخبة من الضباط الدروز التحقت بالثورة السورية إن في منطقة إدلب أو حوران. المطلوب أكثر، لكن أعتبر أنني نجحت رغم الصعوبات، لأن النظام أساسا دمر البنى السياسية، والتقليدية، والعشائرية والعائلية، ليس فقط للدروز بل لكل سوريا حتى عند العلويين. ولا يمكن أن نظلم الطائفة العلوية ونضعها في خانة الخيانة لأن النظام أيضا دمر بنيتها التقليدية العشائرية واغتيل كبار قادتها. لذلك، أفعل ما أفعاله حماية لتراث ومستقبل الدروز، لأن مصيرهم متعلق بمصر سوريا مع الغالبية العربية في سوريا، فهم عرب قبل أن يكونوا دروزا.
* ألا تخشى على مصير الأقليات في سوريا إذا استمر الوضع على حاله؟
- هذه النظرية بشر بها النظام، تحالف الأقليات.. وهو لا يبالي بشيء، لا بوحدة سوريا ولا بتراثها ولا بشعبها، الذي قتل واعتقل عشرات الآلاف منه وحرق الآلاف من المدن والقرى، بالعكس إنه سائر بسوريا إلى الدمار المنظم.
* هل ما زال بالإمكان لحوار ما أن يخرج سوريا من الأزمة لتسوية ما؟
- كم كان الشيخ معاذ الخطيب جريئا عندما قال إنه مستعد للتفاوض شرط إطلاق سراح عشرات الآلاف من المعتقلين. كان الجواب الساخر في آخر مقابلة لبشار الأسد أنه مستعد للحوار بعد أن يلقي الثوار سلاحهم، ثم عندما سألته المراسلة حول شهداء الثورة السورية، قال «هل تستطيعين أن تعطيني أسماءهم؟!»، فهو منفصم شخصيا. ومن خلال معظم خطاباته أظنه يعيش في عالم آخر، الأمر الذي يعطيك دلالة كيف يتصرف تجاه شعبه عندما يتجاهل أن هناك عشرات الآلاف من القتلى ومن المفقودين ويصف هؤلاء فقط بالإرهابيين، فكيف يأتي الحل؟! لا حل إلا بإسقاط النظام، لكن عندما تعود إلى الدول الكبرى، وتسمع ممثلين عنها، فهذا يريد حلا سياسيا، وذاك يريد ترجمة واضحة لمؤتمر جنيف، ويقولون إنه في مؤتمر جنيف الذي عقد عام 2012 عندما اجتمع لافروف مع فابيوس وكلينتون، اتفقوا على مفهوم معين لكيفية معالجة الأزمة السورية ثم بدأ كل منهم يتهم الآخر، فكلينتون وفابيوس ذكرا أنهما مع الحل بعد إسقاط بشار، والروس قالوا اتفقنا على حل سياسي تكون فيه حكومة انتقالية تملك كل الصلاحيات ومن ثم نعالج قضية بشار، ونرى من جميع الجهات كيف يتركون سوريا تنازع لا أكثر ولا أقل. كانت بنود مبادرة الجامعة العربية الأولى واضحة جدا: تأكيد الحوار واحترام الحراك السلمي وإطلاق المعتقلين، والتحقيق حول المفقودين، ومحاسبة المرتكبين، وانتخابات حرة تؤدي إلى تداول السلطة.. ثم اختفت تلك المقولة وجاءت البعثات المتنوعة للمراقبين، وفشلت، وأصبحنا في تفسير التفسير لمؤتمر جنيف. يا له من خبث، هذا الأمر يؤكد لنا كيف أن المطلوب هو تدمير سوريا
* بالعودة إلى لبنان، هل تخشى من انعكاس الأزمة السورية محليا؟
- نعم أخشى وأنا أردد وأقول بدءا من طرابلس.. هناك بعض السياسيين يمولون جماعات لن أستعمل كلمة تكفيرية أو سلفية لوصفها، بل جماعات متطرفة، وهذا خطأ من قبل هؤلاء السياسيين. وخطأ من بعض الدول العربية تشجيع الأسير على الاستمرار في تلك الخطابات المتشنجة أو المهينة لعدد من القادة في الطائفة الشيعية. هناك خلاف سياسي في لبنان يعالج من خلال الحوار، ولا بد لحزب الله إذا استطاع أن يبلغ القيادة الإيرانية إعادة تصويب البندقية نحو إسرائيل، وليس للدفاع عن النظام السوري.
* الشيخ الأسير وسواه يقولون إنهم يدافعون عن طائفة مستهدفة؟
- من هي الطائفة المستهدفة؟.. هناك قلق وعلينا أن نتفهم أنه بغض النظر عن سياسة حزب الله هناك قلق لدى شريحة كبيرة من الشيعة في لبنان من أن هناك مؤامرة أو صورا لهم، وأن هناك مؤامرة على مصير الشيعة في لبنان. في المقابل، هناك مراهنة أو لنقل تنفيسا لاحتقان سني تاريخي أنتجته الوصاية السورية في سوريا وفي لبنان. يظنون أنه إذا ما سقط النظام يستطيعون أن يقوموا بثأر ما ضد الذين تعاملوا مع سوريا. لا بد من تصويب الأمر. كنت من الذين تعاملوا مع النظام السوري على مدى 29 عاما مع رموز من الطائفة السنية وغيرها. رفيق الحريري تعامل مع سوريا، وكبار المسؤولين من مسيحيين ومسلمين تعاملوا مع النظام السوري من آنذاك الحفاظ على عروبة لبنان واتفاق الطائف آنذاك. لا نستطيع أن نبسّط الأمور أنها فقط سنية – شيعية، وهذا سيكون خطأ فادحا. إن لبنان مستهدف بغياب».
* هناك من يقول إن تصرفات حزب الله تقود إلى هذه النتيجة في الشارع السني؟
- إذا كان هذا هو المنطق فهذا لا يعالج التشنج، بخطابات نارية من هنا أو هناك، فهو يعالج فقط بالجلوس إلى طاولة الحوار من أجل معالجة قضية السلاح والمصارحة حول مستقبل لبنان. إذا وصلنا إلى هذا التناحر وهذا الكلام العالي فلن يحل التشنج. هناك مكونان أساسيان: السنة والشيعة.. ولا مفر من الاتفاق على مستقبل لبنان والتأكيد على النأي بالنفس عن الحدث السوري ومنع نقل الحرب الأهلية السورية إلى لبنان والعودة إلى الذاكرة. نعم عهد الوصاية استباح رموزا كبيرة من الوطنيين اللبنانيين. نعم عهد الوصاية اغتال من اغتال، لكن علينا ألا ننسى أنه مقابل هذا الوجه القبيح هناك وجه آخر بأننا استطعنا مع سوريا أن نمنع تقسيم لبنان وتفتيته وأن نخرج الاحتلال الإسرائيلي من غالب الأرض اللبنانية المحتلة.
* جلستم إلى طاولة الحوار من عام 2006 إلى عام 2012، لكن الجلسات المطولة خرجت من دون نتيجة؟
- غير موافق. لا نستطيع أن نرفض الحوار لأن مبدأ رفض الحوار غير مجد، ومبدأ الاستقواء بالسلاح، خصوصا في مواجهة الآخرين أو استخدامه في الداخل، مرفوض وكذلك فإن مبدأ رفض الحوار مرفوض. لا بد من العودة إلى أسس الحوار، أي أن يكون السلاح في الوقت المناسب والظرف الإقليمي المناسب بتصرف الدولة اللبنانية، أي بإمرة الدولة اللبنانية. هذا ما قاله الرئيس ميشال سليمان. نعلم أن المنظومة الأمنية والعسكرية لسلاح حزب الله ليست منظومة محلية.. هي منظومة إقليمية. نعرف هذا الأمر.. لكن الجمهورية الإسلامية تسير اليوم عكس السير وعكس المنطق الطبيعي. هم يقولون إنهم يناصرون المظلومين في فلسطين وسواها، وهم اليوم يناصرون الاضطهاد في سوريا، أي النظام السوري الذي يقتل شعبه، وهذا عكس ما قاله آنذاك الإمام الخميني على حد علمي.
* ما هو المطلوب من إيران لبنانيا؟
- ألا يكون لبنان ساحة استخدام لتحسين شروط الحوار مع أميركا. نرى جيدا أن حوار ما بدأ بين إيران والولايات الأميركية المتحدة لكن لا نريد أن يكون على حساب لبنان والعرب.
* هل ترى في الأفق خطرا على لبنان جراء استخدامه كساحة لتحسين التفاوض؟
- ليست المرة الأولى التي يستخدم لبنان فيها كساحة. آن الأوان ليكون لنا الحد الأدنى كدولة، وأن نخرج من دوامة استخدامنا كساحة ونبقي على الثوابت، وهي اتفاق الهدنة مع إسرائيل، رفض التوطين، وعدم الدخول في أي مفاوضة مع إسرائيل إلى أن يبرز حل عادل مبني على أساس قضية الدولتين.
* بالعودة إلى الزواريب اللبنانية، بعد بروز مسألة اللقاء الأرثوذكسي نلاحظ موقفا مسيحيا موحدا للمرة الأولى منذ سنوات طويلة؟
- لا أوافق.. خرج المستقلون المسيحيون وأولهم الرئيس ميشال سليمان، وهو الذي دحض بالمطلق القانون الأرثوذكسي، وحسنا فعل لأنه لو لم يخرج ومعه نخبة النواب المسيحيين وفي مقدمهم الشيخ بطرس حرب لأخذت الأمور بعدا طائفيا أو مذهبيا. ليس هناك إجماع أبدا على القانون الأرثوذكسي.
* هم يقولون إن النواب المسيحيين ينتخبون بغير أصوات المسيحيين، وهذا يؤثر على حسن التمثيل المسيحي؟
- إذا سرنا بهذا المنطق نستطيع كذلك القول إن النواب المسلمين ينتخبون بغير أصوات المسلمين. هناك تنوع ولبنان مبني على التنوع وعلى الاختلاط العيش المشترك، خارج إطار هوية الناخب. إذا ما سرنا بمبدأ أن كل مذهب أو طائفة تنتخب ممثليها، انتهت الصيغة اللبنانية.
* ألا يعبّر هذا الواقع عن خوف أو قلق مسيحي في لبنان؟
- لا أوافق على هذا الكلام. لكن الذين طرحوا هذا الأمر يعيدون للأسف بعض المسيحيين إلى الانعزال ويشوهون التاريخ المسيحي الوطني العربي والقومي الأساسي وانفتاحه على الإسلام والعروبة. يتنكرون لتراث ميخائيل نعيمة وجبران خليل جبران وعصور النهضة اليازجي وكثر. هناك أعلام مسيحيون في النضال العربي والنهضة تجاوزوا أفق هؤلاء القادة الصغار الذين يجهلون تاريخهم. جورج أنطونيوس كان من رواد القومية العربية، وجورج حبش، ونايف حواتمة.
* كيف تقيم تجربتك في هذه الحكومة أو التعايش معها؟
- استطعت مع فريق رئيس الجمهورية والرئيس ميقاتي أن نكبح جماح بعض المتطرفين ونضع خطا سميناه خطا وسطيا، لكن نحن أقلية.
* ماذا عن العلاقة مع سعد الحريري؟
- هناك علاقة مع آل الحريري، حتى لو كان هناك خلاف سياسي كما يقولون. لا مشكلة في الخلاف السياسي لأن الصداقة أقوى من الخلاف السياسي. حتى لو كان هناك تفاوت أو جرى خلاف سياسي نتيجة انضمامي إلى حكومة ميقاتي، لكن تبقى العلاقة مع آل الحريري علاقة تاريخية مبنية على التضحيات المشتركة وعلى علاقة شخصية ووفاء سياسي للشهيد رفيق الحريري.
* كيف تعد نفسك للانتخابات النيابية؟
- المطلوب انتخابات. القصة ليست شخصية. المطلوب انتخابات تفاديا للتمديد السياسي. التمديد التقني شيء والتمديد السياسي شيء آخر.
* يُحكى عن مشروع قانون لتمديد ولاية القادة الأمنيين، قائد الجيش وقائد قوى الأمن الداخلي ورئيس الأركان..
- صحيح، هذا أمر تفصيلي. نعم هناك ضرورات أمنية في هذا الموضوع.
* كيف تنظر إلى التحرك المطلبي القائم حاليا للموظفين في القطاع العام والمدرسي؟
- مشروع هذا التحرك. هذه الحكومة وقعت بخطأ عندما قامت بزيادات غير مدروسة لأساتذة الجامعات والقضاة، فتحرك قطاع المعلمين والقطاع العام لأنهم يريدون المساواة. وجدنا أنفسنا في مأزق لأنه ليست هناك واردات كافية، نتيجة عدم التقييم الصحيح للواردات أولا، وعدم الجباية الكافية للجمارك نتيجة التهريب وغض النظر لبعض الأجهزة الأمنية، وانخفاض معدل النمو الاقتصادي نتيجة المقاطعة العربية وعدم السير في الإصلاح الإداري. اتفقنا مرارا وتكرارا على أننا لا يمكننا أن نستثمر هذا المصروف في القطاع العام من دون إصلاح إداري جدي وهو ما ورد في «باريس 1» و«باريس 2» ولم نقم بشيء منه ووصلنا إلى أفق مسدود والعجز يزداد.
* ليس لنا إلا النفط إذن؟
- صحيح، لكن لا نريد أن نصطاد سمكا في البحر.
* أنت معروف بقراءتك، ما جديدها حاليا؟
- أقرأ كتاب «ذكريات صحافي شاهد على العصر الذهبي للعالم العربي من الخمسينات حتى أواخر القرن العشرين»، هو إريك رولو. كان صديقا كبيرا للقائد الراحل جمال عبد الناصر وصديقا للقضية الفلسطينية. لا بد من قراءة ذكرياته في العصر الذهبي الذي كان له رجالات كبار. وعلى الرغم من هزيمة 1967، والخلاف الحاد آنذاك بين الملك فيصل بن عبد العزيز وعبد الناصر، لكن في مؤتمر الخرطوم تناسى القائدان الكبيران الخلاف وتصافحا. هذه المصافحة أخرجت الجيش المصري من مستنقع اليمن وسمحت لعبد الناصر بإعادة تنظيم الجيش وتطهيره من الفساد وقام لاحقا بحرب الاستنزاف. ثم وعد الأمير فيصل بن عبد العزيز وحاكم الكويت الشيخ صباح السالم الصباح بمد عبد الناصر بكل المال المطلوب تعويضا لخسائر حرب 67. كانت هذه مرحلة جميلة جدا، وحرب الاستنزاف التي قام بها جيش عبد الناصر هي التي سمحت لاحقا للسادات بالعبور والانتصار في حرب 1973. عنوان الكتاب «في أروقة الشرق الأوسط.. ذكريات الصحافي والدبلوماسي إريك رولو».
* هل ستترشح للانتخابات؟
- وفق «الأرثوذكسي» لن أترشح.
* وماذا عن نجلك تيمور؟
- سيأتي الوقت ليترشح تيمور، لكن لا بد له من فترة تدريب في السياسة وسيعود إلى جانبي، رافقني في رحلتي الأخيرة إلى المملكة العربية السعودية وسيرافقني في رحلات سفر أخرى. لا بد من أن يستمر تيمور في إدارة المختارة، لكنني كذلك وعدت الحزب بأن يأتي دم جديد إليه وهذا مفصول عن دور تيمور. دوره أن تبقى المختارة دارا لجميع اللبنانيين.
STORMY
It is the Reality in Lebanon.We would not find any of the Politicians to be clear and Frank with the Lebanese people as much as this Politician to this Extent.
khaled-stormydemocracy
"المجلس الوطني" في اليوم العالمي للمرأة: 6000 إمرأة قتيلة
8 آذار 2013 الساعة 22:18
وكالات
أشار المجلس الوطني السوري المعارض إلى أنه "في الوقت الذي يحتفل فيه العالم باليوم العالمي للمرأة، تصنع المرأة السورية التاريخ وتساهم كشريك كامل في ثورة الكرامة والحرية".
وأضاف المجلس في بيان إن "المرأة السورية – ومنذ اليوم الأول للثورة - كانت في طليعة الثوار، حيث قادت العمل الثوري وشاركت في كل فعاليات الثورة توقاً للحرية ورفضاً للتسلط والإستبداد". وأوضح أن "المرأة شاركت من خلال التظاهر السلمي للتعبير بالكلمة والعمل الميداني الإغاثي، والعمل السياسي والعسكري، حتى باتت مشاركتها إحدى السمات الكبرى للثورة السورية".
وأكد أن "المرأة السورية لم تبخل بالتضحية بالنفس، إذ سقطت ستة آلاف امرأة شهيدة، وفقدت خمسة آلاف أم أطفالهن الذين لم تتجاوز أعمارهم العاشرة" .
وتعيش أكثر من ستمائة ألف امرأة مرارة اللجوء خارج الوطن، وأكثر من مليوني إمرأة أخرى عذاب النزوح داخل الوطن، كما تصارع ملايين السوريات لمواجهة آثار الحصار والخنق الاقتصادي ، فضلا عن القصف والحمم التي تصبها آلة الموت والدمار الأسدية على رؤوس السوريين نساءً ورجالاً وأطفالا. وتعرضت آلاف السوريات للاعتقال، بحسب بيان المجلس الوطني السوري، كما أن مصير كثير منهن لا يزال مجهولاً، فيما تعرضت نساء أخريات لجريمة الإغتصاب، أقسي جريمة يمكن أن ترتكب بحق امرأة حرة.
لأن لبنان شريان حيوي للنظام: تعزيزات سورية مدرّعة في "جديدة يابوس"
الجمعة 8 آذار (مارس) 2013
البقاع – خاص بـ"الشفاف"
عزز النظام السوري مواقعه العسكرية في "جديدة يابوس"، احد اهم المعابرالشرعية الموصلة الى "المصنع" اللبناني ومنه الى البقاع.
وربط ما بينها وبين الكتائب المدرعة ومرابض الصواريخ والمدفعية الثقيلة المنتشرة في شرق "الوادي الاسود" وقرية "حلوة" الحدودية، لتشكل مع مواقع الفرقة الرابعة في سفوح سلسلة لبنان الشرقية جهة الاراضي السورية، ومعسكرات "القيادة العامة"، مظلة امنية حديدة معززه بقوة ضاربة بمختلف انواع الاسلحة، قادرة على توفير الحماية المطلوبة لمعبر الجديدة – المصنع، وطريق الجديدة – دمشق، رغم المعارك العنيفة التي تشهدها مناطق الريف الدمشقي.
خبير عسكري لبناني وضع الحشد العسكري – الامني الواسع ضمن برنامج "الانقاذ" الذي وضعته غرفة العمليات السورية – الايرانية – الروسية المشتركة.
ويقضي البرنامج – الخطة بتدعيم المواقع العسكرية الواسعة ذات الاهمية الاستراتيجية بالنسبة لمصير النظام، كاجراء استباقي يمنع السقوط في اوضاع حرجة، حيث لا تنفع حيالها عمليات التدعيم أوالتحشيد. وتعتقد مجموعة غرفة العمليات المشتركة ان قراراتها الحديثة جدا سوف تمكنها من تغيير معادلات لها علاقة بالمعارك الدائرة في ريف دمشق وفي العاصمة نفسها، وسوف توفر لها استمرارية السيطرة على اهم لا بل ابرز شريان حدودي بين سوريا والدول المجاورة، الا وهو معبر "المصنع" اللبناني.
حزب الله "في الخدمة"!
ويتابع المصدر: "اللافت في اجراءات التدعيم والتحشيد من مدخل العاصمة باتجاه الجديدة – وتلال "المصنع" الخلفية جهة سوريا، وشرقا نحو الوادي الاسود، وشمالا باتجاه الجرود الخلفية لقوسايا، ادخال آليات مدرعة حديثة الصنع , بينها دبابات طراز "ت "72 معدلة، ومزودة بهياكل مقاومة للقذائف الصاروخية التقليدية المضادة للدروع، "ب – 7" التي يستخدمها الثوار في حربهم ضد النظام و على نطاق واسع".
ويشير الى انتهاء الغرفة المشتركة من تثبيت مواقع مجموعات خاصة من مقاتلي حزب الله في المنطقة المذكورة حُدّدت لها مهام خاصة لا تتعارض مع تحركات الجيش النظامي في حال حدوث معارك. واسندت اليها، على ما سُرِّب من معلومات، مهمة تامين طرقات الامداد في الحالات الاستثنائية من مواقع "القيادة العامة" في جبل "قوسايا" المطل على "الجديدة"، ومن مستودعات القيادة العامة في "بر الياس" و"السلطان يعقوب"، عبر المصنع.
في موازاة هذا الحراك، يبدو ان اهتمامات الجيش الحر منصبة على معركة دمشق، وريفها. ويرى الخبير ان استراتيجية الجيش الحر تقول بمواصلة توجيه الضربات الى مواقع النظام ومراكز قيادته السياسية والعسكرية في العاصمة، على قاعدة قطع رأس الثعبان، بحيث يؤدي – قطع راسه – الى شل حركته في ما تبقى له من تواجد عسكري وامني في بعض المحافظات السورية ومنها جديدة يابوس – المصنع، ومن ثم مواتها أو انهائها بالوسائل المناسبة.
ويجزم بان الامور ليست بهذه البساطة، لكنها تسير بالاتجاه الصحيح الذي رسمه الجيش الحر، والذي يحتاج اليوم اكثر من اي وقت مضى الى الحصول على اسلحة نوعية تمكنه مواجهة المدرعات المعدلة التي قذف بها الى ساحة المعركة التحالف الايراني الروسي السوري.
ويقلل الخبير من تأثير المشاركة العسكرية والامنية لحزب الله الى جانب النظام السوري في مسار المعارك، ويكشف أنه: "حتى المهام الجديدة المسندة اليه في "الجديدة" – وفي الجهة الشرقية للمصنع- لن تكون ذات جدوى. فالجيش الحر يخوض معارك كبيرة على مستوى دول. انه يواجه الى الفرقة الرابعة للنظام، والجيش الايراني، ومعهما كل حنكة ودهاء وبراعة الخبراء الروس في ادارة المعارك، وهو استطاع تحقيق انتصارات كثيرة على طريق النصر الكبير.
ويختم: هذا لا يعني ان المنطقة المذكورة هي بمنأى عن اعين الجيش الحر. صحيح انها صعبة، وتعتبر منطقة امنية محصنة ومحمية بقوى هائلة وبتقنية متطورة وعالية، لكنها لن تكون أخطر من سابقاتها في دمشق او حلب والرقة وغيرها، وعلينا انتظار تطورات فيها تكون بحجم التحصينات واجراءات التدعيم الجارية من قبل النظام.
"الكردي" هوشيار زيباري: مقعد مصر بالجامعة لـ«الإنقاذ» مقابل مقعد سوريا للمعارضة
الاربعاء 6 آذار (مارس) 2013
القاهرة - الأناضول
اعترض العراق على تسليم ائتلاف الثورة والمعارضة السورية، مقعد سوريا في جامعة الدول العربية، مشيرا إلى أن "الجامعة للدول وليست لجماعات المعارضة السياسية."
وكشفت للأناضول مصادر دبلوماسية بالجامعة العربية، أن مشادة حدثت بين وزير الخارجية العراقي هوشيار زيبارى ونظيره المصري محمد كامل عمرو خلال اجتماعات الدورة الـ139 لمجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري التي عقدت بالقاهرة اليوم، وذلك على خلفية رفض العراق التوجه العربي خلال الاجتماع بتسليم مقعد سوريا للائتلاف السوري.
وأضافت المصادر، أن وزير خارجية العراق قال موجهًا حديثه لنظيره المصري: "لا ينبغي أن يتم تسليم مقعد سوريا للمعارضة وإلا فعلينا أن نسلم "جبهة الإنقاذ" المصرية مقعد مصر في الجامعة العربية باعتبارها تمثل المعارضة المصرية."
ولم ينف وزير خارجية العراق ما حدث وقال في تصريحات صحفية عقب انتهاء الجلسة المغلقة لمجلس وزراء الخارجية العرب: "بالفعل سجلت اعتراض العراق على إعطاء المعارضة السورية مقعد سوريا فى الجامعة، لأن الجامعة العربية هي جامعة للدول وليست لجماعات المعارضة."
وأضاف: "ضربت مثلاً لوزير الخارجية المصري بـ"جبهة الإنقاذ" المعارضة فى مصر، وقلت له هل يمكن أن تحصل الجبهة على مقعد مصر فى جامعة الدول العربية باعتبارها جماعة معارضة؟."
من جانبه، اعتبر وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو أن ما قاله نظيره العراقي خلال الجلسة المغلقة، "من قبيل المزاح."
"الكردي" هوشيار زيباري: مقعد مصر بالجامعة لـ«الإنقاذ» مقابل مقعد سوريا للمعارضة
khaled
15:33
7 آذار (مارس) 2013 -
This Iraqi Foreign Secretary plunged in Nonsense talk. Comparing the opposition in Egypt to the Revolution in Syria, is silly. Egypt has its Legitimate Government, and its Diplomats everywhere in the World, while the Regime in Syria Diplomats were sacked out of 130 Countries. The World had recognized the Syrian opposition as the Legitimate Coalition for the Syrian people. This Idiot with the Lebanese Idiot, if they do not like it, they should resign from the Arab League Council and go to Damascus and join the most criminal in the modern History. They are Trailers to Iran with No dignity or Integrity or Honor. He should know that the Revolts in Iraq would end up to kick his butt and take over. Those Iraqi officials do not deserve the Sacrifice the Iraqi people had gone through.
khaled-stormydemocracy
"الكردي" هوشيار زيباري: مقعد مصر بالجامعة لـ«الإنقاذ» مقابل مقعد سوريا للمعارضة
شهاب
17:52
7 آذار (مارس) 2013 -
الزيباري المسكين لاينطلق من قناعة بقدر ما يعبر عن طائفية العراق. والقرار اصلا دعوة لإتلاف المعارضة السورية لتشكيل حكومة انتقالية حتى تتمكن من الحلول محل حكومة بشار ولكن جوقة الطائفيين بتكليف من الفرس حوروا القرار على انه تسليم المقعد للمعارضة.
"الكردي" هوشيار زيباري: مقعد مصر بالجامعة لـ«الإنقاذ» مقابل مقعد سوريا للمعارضة
علاءالدين
22:22
9 آذار (مارس) 2013 -
بغض النظر عن الإعتراض السخيف في موقف وزير خارجية الشبيح المالكي ... لم اتعود من هذه الصفحة مصطلحات عنصرية رديئة تنم عن حقد وحقارة... بالفعل وقاحة
"الكردي" هوشيار زيباري: مقعد مصر بالجامعة لـ«الإنقاذ» مقابل مقعد سوريا للمعارضة
الشفاف
00:03
10 آذار (مارس) 2013 -
ما حسبه القارئ تعبيراً عن "عنصرية" هو في الواقع تعبير عن استهجان لموقف سياسي كردي يدافع عن نظام بعثي فاشي رغم كل الجرائم التي ارتكبها البعث الفاشي في العراق بحق الشعب الكردي. السيد زيباري هو في نفس المستوى الأخلاقي، وبالأحرى "اللاأخلاقي" للسيد المالكي الذي وصل السلطة بحجة جرائم البعث ضد الشيعة، فصار يدعم البعث "الآخر" في جرائمه ضد الشعب "الآخر"! ولعل القارئ الذي يتّهم "الشفاف" بالعنصرية يَذكر أننا كنا أول من رحّب بوصول "كردي" إلى رئاسة العراق.
مع ذلك، في المرة المقبلة سنكتب "البعثي هوشيار زيباري"، لتجنّب أي سوء فهم!
التوقيع: الشفاف
"الميادين": وزراء الخارجية العرب يصوّتون على منح مقعد دمشق في
الجامعة للمعارضة السورية
Khaled H· Top Commented (signed in using Hotmail)
What Nabil Al Arabi is waiting for. 130 Countries around the World Recognized the Opposition as the Legitimate Representative of the Syrian people, and few Arab Countries still hesitating. Waiting for Mansour(The Collaborator) to poke out and bring the Regime back to Arab League Council. Delaying the right procedures is causing more Blood on the Syrian Lands.
khaled
غرام حيدر جبلة · Top Commenter
انه الحق والعدل منح المقعد السوري الى الائتلاف الوطني لا الى الاسد القاتل.
خلال ٣ أشهر: صواريخ أوروبية مضادة للطيران والدروع للثوار السوريين
الاربعاء 6 آذار (مارس) 2013
حسب جريدة "الكنار أنشينيه" الفرنسية، فإن حظر التسلّح المفروض على الثوار السوريين سينتهي في شهر حزيران/يونيو المقبل حينما يجتمع وزراء خارجية المجموعة الأوروبية في استانبول. وتتوقع الجريدة الفرنسية أن يسفر الإجتماع عن قرار يسمح للدول الأعضاء بتسليم أسلحة "هجومية" للثوار السوريين. علماً أن البريطانيين أبدوا تأييدهم لمثل هذه القرار منذ الآن.
ما هي الأسلحة التي يمكن أن توفّرها أوروبا للثوارالسوريين؟ الجواب: أسلحة مضادة للدبابات، وآسلحة من عيار ثقيل (أعلى من ٢٣ ملم) أي صواريخ مضادة للدبابات وقاذفات قنابل، وكذلك بصورة خاصة صواريخ أرض-جو تسمح بتدمير طيران الأسد.
وسيتم تسليم هذه الأسلحة الجديدة عبر الحدود التركية-السورية. كما يمكن أن تقوم الولايات المتحدة ودول أرووبية بتدريب الثوار السوريين على الأسلحة الجديدة في معسكرات تركية وأردنية.
ماذا عن التخوّف من وقوع الصواريخ المضادة للطائرات في أيدي جماعات جهادية يمكن أن تستخدمها ضد الطيران المدني؟ تكشف "الكنار أنشينيه" أنه سيتم تزويد كل صاروخ أرض-جو بشريحة إلكترونية تسمح بتعطيله في حال سرقة الصاروخ، او اختفائه..!
سوريا: وحدها الأرض تفرض التغيير
كم كان مخجلا خطاب وزير الخارجية عدنان منصور امام مجلس جامعة الدول العربية، وهو يدعو الى اعادة النظام في سوريا الى مقعده في الجامعة العربية، فيما كانت صواريخ الـ"سكود" تتهاوى فوق رؤوس السوريين، بمدفعية النظام وطائراته تدكّ حمص ومعظم المدن السورية، والامم المتحدة تعلن رسميا عن بلوغ عدد النازحين السوريين الى خارج بلادهم المليون.
لقد هوجم عدنان منصور، وحسنا فعل من تناولوا كلمته المخجلة. لكن من هاجموه حاذروا انتقاد مرجعيته التي كتبت له الكلمة وامرته بتلاوتها باسم لبنان، في عمل اظهر حقا ان حكومة لبنان هي اصلا حكومة "حزب الله" ونظام بشار الاسد، كما اظهرت ان الفريق الذي ينتمي اليه منصور، وبينه الرئيس نبيه بري، كان وسيبقى جزءا من هذه المرجعية، حليفا لها وتابعا لسياساتها. لقد كان اجدى برئيس الحكومة الذي اصدر بيانا يعلن فيه تمسكه بسياسة "النأي بالنفس" ان يتصدى لمنصور ومن وراءه علنا، بدل ان يستمر في توزيع الابتسامات والمواقف المفرغة من كل مضمون او صدق. وكم كان حريا حتى بقيادات ١٤ آذار ألا تقصر انتقاداتها على منصور و"حزب الله" بل ان تكون اكثر جرأة في التعامل مع رئيس حركة "امل" شاغل رئاسة مجلس النواب، بتسميته أحد اولياء منصور الذي لولاه لما تجرأ على تلاوة خطاب سيئ كالذي تلاه، وربما تبين بعد حين ان النص ارسل اليه جاهزا من عين التينة نفسها.
لا نقول هذا الكلام استهدافا لشخص بعينه. فالانتقاد والموقف السياسي المندد يفترض ان يكونا حقيقيين، والا يخضعا لاعتبارات لم نتبين جدواها بعد. ورأينا ان لا فرق في فريق ٨ آذار بين "حزب الله" وتابعيه ايا كانوا. والرئيس بري ليس استثناء.
اما بعد هذا الاداء "المسخ" في الجامعة العربية، فوحده لبنان هو الخاسر لان عجلة التاريخ العربي لا يوقفها منصور ولا من هم خلفه. فسوريا تكتب بالدم مستقبلها، وتقاتل نظام القتلة والمجرمين، وسوف تنتصر الثورة لا محالة، ولن يوقفها اداء سخيف كأداء وزير الخارجية، ولا مناورات اكثر سخفا كمناورات الثنائي الذي يقف خلفه، ولا حتى المواقف المفرغة كموقف رئيس الحكومة الصوري.
في مطلق الاحوال، وكما سبق لنا ان قلنا، فان معادلة الارض هي التي ستفرض نفسها، وتضحيات الشعب في مواجهة القتلة هي التي ستغير وجه سوريا الغد. وما بدء تسليح المعارضة بموافقة دولية سوى ثمرة التضحيات والنضال والتصميم على قتال حتى تحرير سوريا. وما الاعلان عن منح "الائتلاف المعارض" مقعد سوريا في الجامعة العربية سوى الدليل على ان الارض هي التي فرضت المعادلة في نهاية الامر.
قريباً، وقريبا جدا ستتغير الامور على الارض، فمعركة الربيع الكبرى صارت اقرب من أي وقت مضى، ويقيننا ان بشار لن يكون في دمشق بحلول الصيف.
علي حماده
ريف اللاذقية: متنفس المعارضين للنظام في مناطق الساحل السوري
تتمركز فيه مجموعات مقاتلة.. بينها 3 تابعة لـ«النصرة»
بيروت: «الشرق الأوسط»
استطاع النظام السوري عبر قبضته الأمنية الصارمة أن يمنع استمرار الحراك الثوري في مدينة اللاذقية الساحلية منذ ما يقارب السنة، وذلك بعد حملات ممنهجة قامت بها أجهزة الأمن وعناصر «الشبيحة» ضد المعارضة السلمية، وأدت هذه الحملات إلى سلسلة مجازر دموية إضافة إلى هروب عدد كبير من الناشطين. لكن ريف المدينة كما يؤكد ناشطون «بقي عصيا على النظام السوري وتحول بسبب القمع الذي مورس على المدينة إلى معقل (للجيش السوري الحر) يتوافد إليه أبناء المدينة المعارضين للانضمام إلى الكتائب المقاتلة التي يصل عددها إلى 400 مجموعة تتكون كل واحدة منها من حوالي 40 عنصرا, مسلحة بينها ثلاث تتبع جبهة النصرة الإسلامية».وتتوزع قرى ريف اللاذقية حيث يسيطر «الجيش الحر» بين جبل التركمان القريب من الحدود التركية – السورية والذي تقطنه غالبية تركمانية، وجبل الأكراد الممتد إلى بداية مشارف مدينة إدلب، شمال البلاد. ويؤكد أحمد وهو ناشط معارض، يقيم في المنطقة لـ«الشرق الأوسط» أن «ريف اللاذقية بات ملاذا للمعارضين الذين يسكنون في مدن الساحل الموالية مثل بانياس وجبلة وطرطوس وكذلك اللاذقية. هؤلاء لا يستطيعون تقديم أي شيء للثورة نتيجة الحصار الأمني الشديد الذي يفرضه النظام عليهم» وبحسب الناشط المعارض: «فإن الكثير من الشباب في اللاذقية من الذين كانوا يشاركون في المظاهرات مع البدايات الأولى للثورة ذهبوا إلى الريف وتحولوا إلى العمل العسكري ضد النظام».
وكان ريف اللاذقية قد ظل هادئا نسبيا في بداية «الثورة»، ليتحول لاحقا إلى معقل للجيش الحر حيث سيطرت عليه كتائب المعارضة في مطلع شهر يونيو (حزيران) 2012، ولم يستغرق الأمر أكثر من أربعة أيام من المعارك قبل أن يتمكن «الثوار» من السيطرة على مدينة «ربيعة»، وهي المدينة الأكثر أهمية في هذه المنطقة. وبعد إحكام كتائب «الحر» سيطرتها على عموم قرى الريف، باتت هذه القرى هدفا لطائرات النظام السوري يقوم بقصفها بشكل شبه يومي، وفقا لناشطين.
وتكشف مصادر ميدانية، أن القوات النظامية قامت منذ أيام بتنفيذ هجوم بري على الريف مستعينة بمجموعات كبيرة من «الشبيحة»، لكن هذه الهجوم تم التصدي له عبر محور قرية الخضرا من قبل كتائب «الجيش الحر»، ويقول أبو الحارس، أحد القادة العسكريين في هذا المحور لـ«الشرق الأوسط»: «إنه قد تم حشد عدد كبير من المقاتلين والاستعانة بعدة كتائب لصد الهجوم الضاري من قبل نظام الأسد، فقمنا بحركة التفافية عليهم، مكبدين إياهم خسائر فادحة».
ويظهر شريط فيديو قام ناشطون معارضون ببثه على مواقع الإنترنت جثث عدد من الأشخاص يقول معارضون إنهم من «الشبيحة» تم قتلهم خلال المعارك مع كتائب «الجيش الحر» في ريف محافظة اللاذقية. ويشير أبو الحارس إلى «أن التصدي للهجوم شمل محاور عدة في قرية غمام وقريتي الزويك والدغمشلية، لكن محور قرية الخضرا بقي أساسيا لصدّ الهجوم المباغت»، مشيرا إلى أن «هدف الحملة التي يشنها النظام على ريف اللاذقية هو إعادة إخضاعه وفتح الطريق الدولي بين اللاذقية وحلب، والذي أغلقه الثوار منذ ما يزيد عن أربعة أشهر وحرموا قوات النظام من نقل إمداداته القادمة من البحر إلى حلب وجسر الشغور وأطراف الغاب». ويكشف أبو الحارس أن «الجيش الحر» يستعد لشن هجوم عسكري للسيطرة على مناطق البسيط والفرلق وكسب التي يتواجد فيها معبر كسب الحدودي الواقع تحت سيطرة القوات النظامية، ويضيف «في حال سقوط هذه المناطق سنصبح في مأمن من هجومات الجيش النظامي».
ويؤكد أبو الحارس «وجود أكثر من 400 كتيبة مقاتلة في ريف اللاذقية ثلاث منها تتبع جبهة النصرة الإسلامية» مشيرا إلى «وجود تنسيق كبير بين هذه الكتائب، لأن ما يجمعها هو إسقاط نظام بشار الأسد». وعن مصادر تمويل السلاح يقول: «معظم الأسلحة التي نملكها من بنادق ومضادات طيران ودبابات هي غنائم من الجيش النظامي إضافة إلى مساعدات من المجالس العسكرية» إلى ذلك نقلت وكالة رويترز عن مصادر الحكومة السورية كشفها منظومة تجسس إسرائيلية تراقب «موقعا حساسا» قبالة الساحل السوري على البحر المتوسط. ونقل التلفزيون الرسمي عن مصدر مسؤول قوله «إن معدات اكتشفت في الأيام القليلة الماضية في موقع على الساحل»، مشيرا إلى أن «هذه المعدات تسلط الضوء على الدور الذي لعبته إسرائيل في الانتفاضة على حكم الرئيس بشار الأسد».
وأشارت رويترز أن «المعدات التي عرضها التلفزيون السوري قريبة الشبه من معدات ضبطت في لبنان في السنوات القليلة الماضية وقالت السلطات اللبنانية أيضا إن إسرائيل استخدمتها لمراقبة التحركات داخل لبنان».
«باري ماتش» تتحدث عن استخدام أسلحة كيماوية ضد المدنيين السوريين
باريس – ارليت خوري
الخميس ٧ مارس ٢٠١٣
أفردت مجلة «باري ماتش» الفرنسية على صفحتين صورة لفتى تغطي وجهه وبطنه اثار حروق وجروح وتلف رأسه وصدره ضمادات ترشح بالدماء وتخفي التقرح الذي يأكل لحمه وأرفقت الصورة بالعنوان التالي «هل هذا الولد ضحية سلاح كيماوي؟».
ويُدعى الفتى عمر وهو سوري كان يقيم في حمص الى ان قصف منزله قبل شهرين ما تسبب في وفاة جميع افراد اسرته «اختناقاً» على حد قول الأطباء اذ ان اجسادهم لم تكن تحمل اي اثار لأصابات مباشرة.
وحده عمر نجا من «الاختناق» لأنه لم يكن مع افراد اسرته في الغرفة نفسها عند قصف المنزل لكن جسده تحول بعد ايام عدة الى كتلة من الآلام تغطيها الحروق والجروح والدمل وبدأ يفقد توازنه وذاكرته.
والتقى مراسل «باري ماتش» في لبنان فريديريك هيلبير عمر بعدما نقل الى مستوصف «24-24» اللبناني حيث يعمل الطبيب السوري الفرنسي غازي أسود الذي تولى علاج الفتى الذي وصفه بـ «الميت الحي» اذ انه لا يتكلم ولا يأكل «بل يعيش تحت رحمة الألم والرعب».
حالة عمر ليست فريدة اذ نشرت «باري ماتش» صوراً اخرى مروعة للفتى سليم (11 عاماً) يعاني من حروق وتشوه في وجهه ويديه والطفل محمد وهو في عامه الأول وتغطي الحروق 40 في المئة من جسمه. ويقول اسود ان مسلسل الرعب بالنسبة اليه وللعاملين معه في المستوصف بدأ مع تدفق اشخاص مصابين مثله «وجدنا في البداية صعوبة في فهم طبيعة اصابتهم قبل ان نستنتج انهم تعرضوا لأسلحة كيماوية».
وهذا الاستنتاج اثار غضب أسود خصوصاً ان الأسرة الدولية اكدت مراراً ان استخدام الرئيس السوري لأسلحة كيماوية يشكل خطاً احمر غير قابل للتجاوز.
الغضب والهلع عبر عنهما ايضاً مدير مستشفى الشفاء الطبيب محمود السيد الذي قابله هيلبير في مكتبه في طرابلس حيث راكم ملفات طبية لمصابين تشير الى انهم جرحى حرب «تعرضوا للتسمم بأسلحة كيماوية وتنشقوا غازات سامة ومؤذية للأعصاب». وروى السيد ما قام به من اتصالات مع اطراف طبية مختلفة في لبنان طالباً المساعدة في معالجة المصابين «لكن من دون جدوى» الى ان تمكن من اقناع وفود طبية سعودية وكويتية وعدد من الأطباء الفرنسيين لكن هؤلاء «اكتفوا بالتقاط صور للمصابين» من دون ان يعرض اي منهم «تأكيد تشخيصنا للاصابات الذي سيضع الغرب بأكمله في مواجهة مسؤولياته».
ونقل هيلبير، الذي قال انه أمضى ستة شهور في جمع الوقائع التي ضمنها في تقريره، عن مسؤول عسكري لبناني رفيع تحدث اليه في بيروت قوله ان الخط الأحمر المتعلق بالأسلحة الكيماوية ليس «سوى تضليل لتبرير الجمود» وانه «من غير الممكن ألا تكون الأستخبارات الغربية على علم بالحقيقة».
قصف بالطيران على معاقل مقاتلي المعارضة في حمص
أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان أن طائرات مروحية وحربية قصفت اليوم الاربعاء معاقل للمقاتلين المعارضين في مدينة حمص (وسط)، في محاولة من القوات النظامية لليوم الرابع على التوالي لاقتحام أحياء محاصرة فيها.
وقال المرصد في بريد الكتروني "تعرضت أحياء حمص القديمة للقصف من الطائرات المروحية ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية"، في حين تعرض حي الخالدية في المدينة "للقصف من طائرة حربية وراجمات الصواريخ".
وأشار المرصد إلى أن القصف يتزامن "مع اشتباكات مستمرة بين مقاتلي الكتائب المقاتلة والقوات النظامية عند أطراف هذه الأحياء في محاولة من القوات النظامية للسيطرة على كامل أحياء حمص".
ويفرض النظام منذ أشهر حصاراً على عدد من الأحياء وسط المدينة التي يعدها الناشطون المعارضون "عاصمة الثورة" التي اندلعت ضد الرئيس بشار الاسد منتصف آذار 2011.
وأشار مدير المرصد رامي عبد الرحمن إلى أن مئات المدنيين المحاصرين في الأحياء التي ما زالت خارج سيطرة النظام "لا يمكن معرفة كيفية خروجهم وإلى أين يمكنهم النزوح إن تمكنت القوات النظامية من السيطرة على هذه المعاقل".
من جهته، أشار التلفزيون الرسمي السوري إلى أن "القوات المسلحة تواصل ملاحقتها للمجموعات الإرهابية المسلحة في مناطق عدة في حمص وتضيق الطوق عليها وتكبدها خسائر كبيرة".
وفي شمال البلاد، تتعرض مناطق في مدينة الرقة التي سيطر المقاتلون عليها بشكل شبه كامل "للقصف من قبل القوات النظامية بالطائرات الحربية بالتزامن مع استمرار الاشتباكات العنيفة في محيط فرع الاستخبارات العسكرية" بحسب المرصد الذي أوضح أن هذه الغارات تستهدف خصوصاً "محيط الافرع الأمنية"، وتترافق مع اشتباكات عنيفة في محيط فرع الأمن العسكري.
وأفادت صحيفة "الوطن" القريبة من النظام عن إرسال "تعزيزات عسكرية ضخمة وصلت إلى مشارف الرقة"، وتستعد "لتحرير المدينة من الغزاة وإعادة بسط الأمن والأمان وسيادة القانون".
وأكد مصدر عسكري للصحيفة أن "أياماً قليلة تفصلنا عن عودة الهدوء إلى المدينة وريفها" الذي يسيطر المقاتلون المعارضون على أجزاء واسعة منه.
وباتت المدينة منذ أول من أمس الاثنين أول مركز محافظة يفرض المقاتلون المعارضون سيطرة شبه كاملة عليه، في عملية تخللها أسر محافظ الرقة وأمين فرع البعث واسقاط تمثال للرئيس السوري الراحل حافظ الاسد.
وأدت أعمال العنف الثلاثاء إلى مقتل 159 شخصاً، بحسب المرصد الذي يتخذ من بريطانيا مقراً، ويقول إنه يعتمد على شبكة من الناشطين والمصادر الطبية في سوريا.
وفاة "رجل عظيم" في اميركا الجنوبية
توفي "رجل اميركا الجنوبية العظيم" الذي يشكل "خسارة التي لا تُعوض"، الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز عن 58 عاماً ليل الثلاثاء الاربعاء في كراكاس بعد صراع طويل مع السرطان الذي شخصت إصابته به في حزيران 2011، بعد 14 سنة في الحكم بلا منازع، ما يفتح الطريق لانتخابات مبكرة، فيما أعرب الرئيس الاميركي باراك أوباما عن الأمل بـ"فصل جديد" من تاريح فنزويلا.
وقال نائب الرئيس ووريثه نيكولاس مادورو الذي بدا عليه التأثر "تلقينا أكثر نبأ محزن يمكن أن نعلنه لشعبنا. عند الساعة 16,25 (20,55 ت غ) من اليوم الخامس من آذار توفي قائدنا الرئيس هوغو تشافيز فرياس بعد صراع مع مرض منذ نحو السنتين". وأضاف أن "كل القوات المسلحة الوطنية البوليفارية والشرطة الوطنية البوليفارية تقوم بالانتشار في هذه اللحظة لتواكب وتحمي شعبنا وتضمن السلام".
من جهتها، تعهدت القوات المسلحة الفنزويلية باحترام الدستور ورغبة الرئيس تشافيز، كما أعلن وزير الدفاع دييغو موليرو الذي قال في كلمة نقلتها كل وسائل الإعلام، وإلى جانبه عدد من كبار ضباط الجيش، "إننا موحدون للعمل على احترام الدستور ورغبة زعيمنا هوغو رافاييل تشافيز فرياس".
وأعلن وزيرالخارجية الفنزويلي الياس خاوا أن جثمان الرئيس تشافيز سيعرض اعتباراً من اليوم الاربعاء في قاعة الاكاديمية العسكرية في كراكاس قبل تشييعه في مراسم وطنيه يوم الجمعة في حين أعلن الحداد الوطني لمدة سبعة أيام.
وقال خاوا إن "تقبل التعازي ومراسم التشييع ستتم في كنسية الاكاديمية العسكرية أيام الاربعاء والخميس والجمعة"، ولكنه لم يوضح مكان دفن تشافيز، حيث من المتوقع مشاركة عدد كبير من الرؤساء في مأتمه.
وأضاف: "عند الساعة العاشرة من صباح الجمعة سوف ننظم المراسم الرسمية" في الاكاديمية العسكرية شاكراً جميع رؤساء الدول الذين اعربوا عن نيتهم المشاركة في التشييع. وأوضح "سوف نعمل على اللوجستية التي تمكن العدد الاكبر من الفنزويليين من رؤية والدهم ومحررهم وحاميهم".
وسوف ينقل جثمان تشافيز صباح الاربعاء الى الاكاديمية العسكرية "مهد الثورة البوليفارية"، حسب خاوا الذي لم يكشف وجهة سير الموكب. كما أعلنت الحكومة أيضاً واعتباراً من يوم أمس الثلاثاء "الحداد الرسمي لمدة سبعة أيام" وتعليق جميع النشاطات العامة والخاصة من الاربعاء إلى الجمعة.
زعيم المعارضة انريكي كابريليس رادونسكي دعا على حسابه على "تويتر" الفنزويليين إلى "الوحدة" وأعرب عن "تضامنه" مع عائلة الرئيس.
ويفترض أن يكون مادورو (50 عاماً) مرشح الحزب الاشتراكي الحاكم، للانتخابات الرئاسية المبكرة التي يفترض أن يتم تنظيمها خلال ثلاثين يوماً، بحسب الدستور. وسيتنافس على الارجح مع الحاكم انريكي كابريليس (40 عاماً) الذي هزمه تشافيز في الانتخابات الأخيرة التي جرت في تشرين الاول الماضي.
وتوفي هوغو تشافيز الذي فاز في كل الانتخابات التي شارك فيها منذ وصوله إلى السلطة في 1999، بعد أشهر على إعادة انتخابه لولاية رئاسية جديدة مدتها ست سنوات في السابع من تشرين الاول 2012. وخضع منذ حزيران الماضي لأربع عمليات جراحية في كوبا في إطار علاج للسرطان قبل أن يتابع علاجاً طبياً قاسياً.
ويتمتع تشافيز الذي له حضور كبير والمعروف بنشاطه وايمانه الكبير ككاثوليكي وإعجابه الشديد ببطل التحرير سيمون بوليفار، بشعبية كبيرة، على الرغم من العداء الواضح لمعارضيه الذين وصفوا "بالخونة" منذ محاولة انقلاب عليه في 2002.
وكان تشافيز المعادي "للامبريالية الاميركية" مع أنه لم يوقف يوماً مد الولايات المتحدة بالنفط، يعتبر نفسه وريث فيدل كاسترو ويدافع باستمرار عن قادة مثيرين للجدل مثل الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي والإيراني محمود احمدي نجاد والسوري بشار الاسد.
دولياً، سارع الرئيس الاميركي للتأكيد على أن الولايات المتحدة تدعم الفنزويليين وتأمل في "علاقات بناءة" مع الحكومة الجديدة بعد وفاة تشافيز الذي اعتبرته دول عدة في المنطقة أنه "خسارة لا تعوض".
وقال اوباما "في هذه اللحظة الصعبة من وفاة الرئيس هوغو تشافيز، تجدد الولايات المتحدة دعمها للفنزويليين ولمصلحتها في تطوير علاقات بناءة مع الحكومة الفنزويلية". وأضاف: "في اللحظة التي تبدأ بها فنزويلاً فصلاً جديداً من تاريخها، تواصل الولايات المتحدة دعمها السياسات التي تدعم مبادئ الديموقراطية ودولة القانون واحترام حقوق الانسان".
وفي برازيليا، عبرت الرئيسة البرازيلية يدلما روسيف عن حزنها لوفاة تشافيز، مؤكدة أنها "خسارة لا تعوض لرجل عظيم في اميركا الجنوبية". وأضافت: "لم نكن دائماً على اتفاق كامل مع الرئيس تشافيز، لكن فقدانه خسارة لا تعوض". وأكدت أنه "كان صديقاً للبرازيل والشعب البرازيلي"، مشيدة بالرئيس الذي كان "ملتزماً تنمية بلاده ودول القارة"، ومعتبرة أن "غيابه سيترك فراغاً كبيراً في التاريخ ونضال اميركا اللاتينية".
وقبيل هذه التصريحات، أعلنت روسيف على حسابها على تويتر إلغاء زيارة إلى الارجنتين بعد وفاة تشافيز.
وعبر الرئيس البرازيلي السابق ايناسيو لولا دا سيلفا عن "حزنه" لوفاة تشافيز، مشيداً بجهوده "من أجل عالم أكثر عدالة". وقال لولا" "تلقيت بحزن كبير نبأ وفاته (...) أشعر بالاعتزاز لأنني عملت معه من أجل تكامل اميركا اللاتينية، ومن أجل عالم أكثر عدالة". وأضاف "إنني واثق أن حبه لوطنه والتزامه قضية الأكثر فقرا سينيران مستقبل فنزويلا".
من جهتها، اعربت حكومة الرئيس الاكوادوري الاشتراكي رافاييل كوريا الذي كان حليفاً مقرباً من الرئيس الفنزويلي الراحل عن "حزنها العميق"، مؤكدة أنه كان "زعيم حركة تاريخية" وكان "ثورياً يستحق الذكر".
وأضافت في بيان: "أمام هذه الخسارة التي لا تعوض التي لفت الشعب الفنزويلي وكل المنطقة بالحداد"، تؤكد الاكوادور على "الصداقة الخاصة التي تجمعها بفنزويلا". وشددت على أن العمل الذي قام به تشافيز سيتيح مواصلة "تعزيز الصلات بين البلدين والتكامل في اميركا اللاتيني"، موضحة أن "الاكوادور تؤكد أن هذه الخسارة خسارتها، وتتمنى للشعب الفنزويلي الصديق النجاح في المستقبل مع قناعتها بأنه سيحافظ على تاريخه وثورته وتطوره والأخوة والتضامن الذي ميزت عمله".
وعبرت كولومبيا عن "حزنها العميق" لوفاة الرئيس الفنزويلي مذكرة بأنه قدم دعماً كبيراً لعملية السلام مع متمردي القوات المسلحة الثورية الكولومبية.
وقالت وزيرة الخارجية الكولومبية ماريا انجيلا هولغين "نشعر بحزن عميق. عملنا بشكل جيد مع الرئيس تشافيز واعتقد أن العلاقة كانت جيدة جداً في السنتين الأخيرتين وحققنا تقدماً كبيراً". واضافت أن تشافيز "شكل دعماً مهماً لعملية السلام".
وفي ليما، عبر رئيس البيرو اويانتا اومالا عن المه "العميق لشعب فنزويلا وعائلة تشافيز"، معرباً عن الأمل "في هذه اللحظات الصعبة التي يمر بها أقرباء الرئيس والفنزويليون بشكل عام، في الوحدة والتأمل وأن تجري الامور بشمل ديموقراطي وسلمي".
وفي بور او برانس، صرح وزير الخارجية الهايتي بيار ريشار كازيمير أن وفاة تشافيز "خسارة كبيرة" لكل المنطقة ولهايتي خصوصاً. فيما كتب الرئيس الهايتي ميشال مارتيللي على صفحته على فيسبوك "أنقل باسم شعبي تعازي الحارة لكل الشعب الفنزويلي".
وفي اوتاوا، قال رئيس الوزراء الكندي ستيفان هاربر إن وفاة تشافيز تفتح الطريق لمرحلة انتقالية يفترض أن تؤمن للفنزويليين "مستقبلاً افضل".
وقال هاربر في بيان "أود أن اعبر عن تعازي للشعب الفنزويلي بوفاة الرئيس تشافيز"، مؤكداً أن كندا "تعتزم العمل مع الشخص الذي سيخلفه وقادة آخرين في المنطقة لجعل (اميركا الجنوبية) أكثر رخاء وأماناً وديموقراطية". وأضاف: "في هذه المرحلة الانتقالية آمل أن يكون شعب فنزويلا قادراً على بناء مستقبل افضل وواعد أكثر وفق مبادئ الحرية والديموقراطية وسيادة القانون واحترام حقوق الافراد".
وأعرب وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ عن حزنه لوفاة تشافيز. وقال في بيان "احزنني اليوم نبأ وفاة الرئيس هوغو تشافيز"، مؤكداً أنه "بصفته رئيساً لفنزويلا لمدة 14 عاما، كان مؤثراً في بلده وفي الخارج".
وفي سانتياغو، وصف الرئيس التشيلي سيباستيان بينيرا الرئيس هوغو تشافيز بـ"الزعيم الذي التزم عملية التكامل في اميركا اللاتينية". وقال "كانت هناك خلافات بيننا، ولكنني قدرت دائماً القوة والالتزام اللذين تمتع بهما الرئيس للدفاع عن أفكاره" معربا عن تعازيه لعائلة الرئيس تشافيز.
وأشاد أخيراً الامين العام للامم المتحدة بان كي مون بالرئيس الفنزويلي الراحل، وقال أن تشافيز "أعطى دفعاً حاسماً لحركات التكامل الاقليمي من خلال رؤية لاتينية أميركية قوية مع إظهاره تضامنه مع الدول الاخرى في نصف القارة الاميركية". كما أشاد بـ"مساهمته الفعالة في مفاوضات السلام" في كولومبيا بين الحكومة وحركة فارك، مجدداً "التزام الامم المتحدة العمل مع الحكومة والشعب في فنزويلا من أجل تنمية وازدهار" البلاد.
STORMY
It is a shame, that he has gone before Castro, the Slow Dying Dictator. Those of Family's Regimes, and treating their people as Pigs in a Farms, should go sooner and not later. The one who support Nijad, Qaddafi and Assad is worse than them. To support a Murderer, should be a Murderer too. To HELL with those Dictators. Soon we expect more of them to JOIN the CLUB in HELL.
Khaled
"جهاديون" للبيع في مزاد المخابرات
مـهـنـد الـحـاج عـلـي
حرب سوريا تدفع للتفكر بدور المقاتلين السلفيين المعروفين في الصحافة الغربية باسم "الجهاديين"، في تغذية حروب بالوكالة عن أطراف إقليمية ودولية.
"باتت عصابة من الغجر الإيرلنديين السارقين في قلب حرب مقدسة، بعد نهبها مئتي ألف يورو نقداً كانت متجهة الى الثوار الليبيين". هذا مقطع من مقال نشرته صحيفة "صنداي وورلد" الايرلندية تكشف فيه عملية سرقة لمنزل المهدي الحاراتي نائب قائد "لواء طرابلس" الليبي. الشرطة الإيرلندية علمت أن وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي اي) هي مصدر الأموال التي كانت في حوزة الثائر الليبي الذي درّبته قوة قطرية تمركزت في جبل نفوسة الليبي، قبل أن ينتقل لاحقاً للقتال في سوريا حيث أسس "لواء الأمة".
المثير في قضية الحاراتي أن الولايات المتحدة تموله، وهي الدولة ذاتها التي تمنع، وفقاً لتقارير غربية عديدة، وصول الدعم الأساسي للثوار السوريين بحجة الخوف من المتشددين. "لواء الأمة" يُقاتل في سوريا، وجلّ أعضائه من المقاتلين الأجانب الذين يريدون إقامة "دولة إسلامية" تلتزم الشريعة الاسلامية.
التقرير الايرلندي يستدعي السؤال البديهي الآتي: لماذا تموّل الاستخبارات الأميركية جماعات تخشى منها؟
منذ بداية تسليح الثورة السورية غداة شهور من القمع الدموي للتظاهرات السلمية، وردت تقارير عديدة عن مصاعب تواجهها الكتائب السورية المنشقة، في الحصول على السلاح والمال من مصادره الاقليمية المعروفة، وعلى رأس هذه العقبات العامل الديني (أطلقوا اللحى للحصول على السلاح). هذه الشكوى المتكررة ترافقت مع تقارير عن التجهيزات العالية المستوى لدى جبهة "النصرة" وجماعات "جهادية" أخرى تتساقط عليها الأسلحة والأموال من السماء، سبحان الله!
قبل سنوات عديدة، في أوج حرب العراق، طفا الى السطح اسم الداعية الاسلامي في حلب الشيخ محمود غول أغاسي الملقب بإسم "أبو القعقاع". كان أغاسي يُبكي المصلين بخطبه المؤثرة والداعية للجهاد ضد المحتل الأميركي في العراق حتى اغتيل عام 2007 في ظروف غامضة. اتُهم النظام بالوقوف وراء تصفيته، ولا سيما أنها تزامنت مع أولى علامات التعاون السوري في الأزمة العراقية. مطلع عام 2007، عينت الادارة الأميركية الجنرال ديفيد بترايوس قائداً للقوات الأميركية في العراق ليبدأ استراتيجيته لمواجهة تنظيم "القاعدة" هناك. كان الاتفاق مع النظام السوري أساسياً في هذه الاستراتيجية إذ شكل لسنوات مقراً لانتقال الانتحاريين الأجانب الى العراق. بل أكثر من ذلك، وفقاً لمستشار البيت الأبيض للشؤون العسكرية حينها الجنرال دوغلاس لوت، كان الانتحاريون يُجنّدون في مقتبل العمر في دول شمال افريقيا ثم يُسافرون إلى دمشق بتذاكر سفر بلا حجوزات عودة (one way ticket).
من دمشق، تنقلهم الاستخبارات السورية الى حلب حيث يُقيمون في فنادقها ويخضعون لدروس دينية على أيدي أغاسي وغيره، قبل أن يُسلموا الى تنظيم القاعدة في العراق لتفجيرهم. هكذا، ببساطة، يصنع رجال الدين ومعهم حلفاؤهم في الاستخبارات من شباب يرتادون مساجد شمال افريقيا، قنابل بشرية. إنه إتجار بالبشر بعناوين مختلفة.
أغاسي اغتيل ثم ظهر له فيديو وهو يُغني في جلسة كَيْف.
يسأل ناشطون سوريون كم من مقاتلي "النصرة"، وكثيرون منهم تخرجوا من "مدرسة العراق الجهادية" برعاية الاستخبارات السورية، ما زالوا "في عهدة" رعاتهم السابقين. حتى نعرف جواب هذا السؤال، ستحطّ مئات الطائرات وعلى متنها آلاف الضحايا في جنوب تركيا لتنقلهم الى حتفهم.
"لجان التنسيق": ارتفاع القتلى في سوريا إلى 119
HITECH Russian Jet Fighter Bombing on Homs Civilians...
الجيش الحر: تحرير حاجز عين الرملة في الزبداني بريف دمشق وقتل اكثر من
25 عنصرا من الجيش السوريلجان التنسيق السورية: 132 قتيلا بنيران الجيش السوري
مقتل 48 جندياً سورياً و29 عراقياً بحادثة الأنبار
الحيــاة
6 آذار 2013
أوضح نائب رئيس مجلس محافظة الأنبار سعدون الشعلان، أنّ "الجنود القتلى والجرحى السوريين"، الذين تعرّضوا لكمين أوّل من أمس، في منطقة عكاشات بمحافظة الأنبار غرب العراق، "نقلوا إلى مستشفى الرمادي المركزي وسط المدينة"، كاشفاً أنّ "الجيش العراقي الموجود في منفذ ربيعة في مدينة الموصل المحاذي لمنفذ اليعربية السوري، وجَّه نيرانه إلى عناصر الجيش السوري الحر أثناء مطاردتهم عناصر من الجيش النظامي السوري".
شعلان وفي حديثٍ إلى صحيفة "الحياة"، اعتبر أنّ "ما جرى تطور خطير ومؤشر على تدخل الجيش العراقي في النزاع السوري"، منتقداً "سكوت الحكومة العراقية على لجوء العشرات من الجنود السوريين إلى العراق"، في الآونة الأخيرة.
ورجح أن يكون سببَ سكوت الحكومة "اتفاقٌ تمّ مع النظام السوري لإعادة الجنود الفارين، فيما طلب هؤلاء الجنود اللجوء وعدم إعادتهم الى سورية"، مؤكّداً أنّ "عدداً من العسكريين السوريين سبق وحاولوا اللجوء إلى العراق في وقت سابق، إلاّ أنّ الجيش العراقي منعهم من ذلك ضمن اتفاق مع حكومة (الرئيس السوري) بشار الأسد".
ومن جهة أخرى، أشار شعلان في حديثٍ إلى صحيفة "الشرق الأوسط" إلى أنّ "ما حصل في الواقع هو خرق أمني كبير تتحمل مسؤوليته قيادة عمليات الأنبار، التي تبقي الجيش داخل المدن وتترك الصحراء والجيوب وما فيها من جماعات مسلحة"، موضحاً أنّ عكاشات "سبق أن شهدت حوادث مختلفة قبل أكثر من شهر، حيث تم حرق آليات عسكرية وعمليات قتل وغيرها، الأمر الذي يتطلب تعزيزها، لا أن تترك وحدها سائبة".
وأضاف: "المحصلة النهائية للحادث هي مقتل 48 جنديا سوريا و19 جنديا عراقيا، وهو بعكس الرواية الرسمية التي أفادت بمقتل 7 جنود عراقيين"، مشيراً إلى أنّ "معظم الجنود هم من أهالي الأنبار، من بينهم 3 من القائم".
- أ.ف.ب: مقتل 33 جنديا سوريا وسبعة عراقيين على الاقل بكمين غرب العراق
أعلن المقدم في قوات حرس الحدود العراقية محمد خلف الدليمي عن مقتل 42 جندياً سورياً وسبعة جنود عراقيين في كمين نصبه مسلحون في غرب العراق، اثناء محاولة الجيش العراقي اعادة الجنود السوريين من منفذ اليعربية الى بلادهم بعدما فروا الى العراق خلال معارك مع قوات سورية معارضة.
وأوضح الدليمي، في حديث إلى وكالة "فرانس برس"، أنّ "الاشتباك وقع في منطقة مناجم عكشات، عندما قام مجهولون بفتح النار من جانبين باتجاه الموكب واستطاعوا حرق ثلاث سيارات عسكرية بعدما استخدموا القذائف والعبوات الناسفة والاسلحة الرشاشة".
ومن جهته، أشار ضابط في قيادة عمليات الانبار إلى أنّ "القوة العراقية كانت في طريقها لتسلم الحكومة السورية عند معبر الوليد (غرب العراق) الجنود السوريين وعددهم 65 جندياً وصلوا من محافظة نينوى". وذكر ان الجنود السوريين فروا الى العراق السبت الماضي اثناء معارك مع قوات سورية معارضة عند معبر اليعربية.
ناشطون: "الحر" يسيطر على مدينة الرقة بالكامل واعتقال رئيس فرع أمن الدولة والثوار يحطمون تمثال حافظ الأسد
المعارضة السورية تنتخب في تركيا مجلساً لمحافظة حلب
صوتت المعارضة السورية في تركيا لانتخاب 29 عضواً في مجلس محلي يهدف الى ادارة المناطق التي يسيطر عليها المقاتلون المعارضون في محافظة حلب (شمال)، وفق المنظمين والمشاركين.
وقال يحيى نعناع المرشح عن مدينة حريتان التي دمرتها المواجهات إلى وكالة "فرانس برس"، "للمرة الاولى، سيكون لحلب مجلس محلي تم انتخابه بحرية"، معرباً عن أمله ان "تشهد سوريا برمتها قريباً انتخابات حرة". واعتبر أنّ "هذا الانتخاب هو تجاوز للمعوقات، فبسبب انعدام الامن في حلب، لم نتمكن من اجراء عملية التصويت هناك. والواقع ان اي مرشح لم يتمكن من القيام بحملة".
وأوضح نعناع أنّ "الهدف الرئيسي للمجلس المحلي سيكون ادارة الشؤون الادارية لمصلحة المدنيين، وضمان حماية البنى التحتية وشبكات المياه والمؤسسات العامة لاستئناف الحياة السياسية بعد سقوط (الرئيس بشار) الاسد".
من جهته، أشار عبد الرحمن الحاج العضو في المجلس الوطني السوري، المكون الرئيسي للائتلاف السوري المعارض، إلى أنّ آلية التصويت كانت معقدة مع تقسيم محافظة حلب الى خمسة اقاليم. وأكّد الحاج ان التصويت في تركيا لن يمنع المجلس المقبل من ان يكون مقره في سوريا، مضيفاً أنّ "تشكيل مجلس محلي يعني انه اعتباراً من الان، سيتم تنظيم الشؤون المدنية على مستوى مؤسساتي بدل ان يتولاها ناشطون على صعيد فردي".
واختير اعضاء المجلس المحلي من نحو 240 شخصاً، هم عموماً مسؤولون محليون في المعارضة مفوضون من السكان. وسيتم اعلان النتائج غداً.
أما أبو عمر، وهو ناشط مناهض للنظام وأحد سكان محافظة حلب، فأعرب عن سروره بانتخاب هذا المجلس، وقال" "إنّها المرة الاولى في حياتي أشهد انتخابا لا أعلم هوية من سيفوز به"، مضيفاً: "هنا، لا أحد يمكن ان يمارس ضغطا على اي شخص لاختيار مرشح".
U.S., Saudis paper over differences on Syria, Iran during Kerry visit
RIYADH, Saudi Arabia — Highlighting a divide with the United States over whether to arm the Syrian rebels, Saudi Arabia’s chief diplomat said Monday there is a moral responsibility to speed an end to the civil war, including by helping Syrians fight the regime’s “vicious killing machine.”
“Saudi Arabia will do everything in its capacity. We do believe that what is happening in Syria is a slaughter — a slaughter of innocents,” Prince Saud al-Faisal said during a visit by Secretary of State John F. Kerry. “We cannot bring ourselves to remain silent. Morally there is a duty.”
Saudi Arabia is believed to be sending small arms and perhaps other weapons to Syrian rebel fighters. Saud’s brother, former Saudi intelligence chief Prince Turki al-Faisal, called in January for sending heavy weapons such as antitank and antiaircraft weapons.
The Obama administration and the European Union have refused to provide weapons, but agreed last week to begin sending some direct battlefield support for the rebels fighting the government of President Bashar al-Assad.
The United States will provide only food and medicine for now, arguing that weapons could too easily be diverted to Islamist militants working alongside what Kerry on Monday called the “moderate, legitimate opposition.”
Syria is awash in weapons, some supplied to the government by Iran and Russia. Rebels are capturing government stockpiles to augment arms supplied from other countries. Kerry did not directly answer a question about whether weapons supplied by Saudi Arabia, a key counterterrorism partner, are part of the problem.
“There is no guarantee that one weapon or another might not, at some point in time, fall into the wrong hands,” Kerry said a news conference with the veteran Saudi diplomat. But the Syrian opposition has demonstrated that it can direct support to the right fighters, and the fighters are making good use of what they are already receiving, he said.
Kerry gave no specifics about who is sending what. Syrian Opposition Coalition leader Mouaz al-Khatib, standing alongside Kerry last week, angrily said outsiders seem more focused on the Islamists than on the true enemy: Assad.
“For its part, the kingdom stressed the importance of enabling the Syrian people to exercise its legitimate right to defend itself against the regime’s vicious killing machine,” Saud said following a meeting with Kerry.
Saud is the world’s longest-serving foreign minister, appointed in 1975. He is known as a shrewd observer of international dealings, and one not shy to tweak the American government in public.
Monday's joint appearance was cordial. Kerry saw Saud for lengthy meetings over two days that were focused on counter terrorism cooperation and the shared view that Iran poses a threat of developing nuclear weapons.
Kerry did not meet with Saudi King Abdullah. He saw diplomats form several other Persian Gulf nations who were attending a regional conference, and he had a hastily arranged lunch Monday with visiting Palestinian President Mahmoud Abbas.
The Abbas meeting comes in lieu of a visit to Israel and the Palestinian territories on this trip, Kerry’s first as secretary. President Obama is visiting Jerusalem and Ramallah later this month, with Kerry in tow, and the White House viewed an interim stop by Kerry as potentially diluting the impact of Obama’s visit.
Although Kerry said the United States won’t “plunk down a plan” for Middle East peace on that trip, Obama will hope to jump start talks.
The United States and Saudi Arabia also have a difference of opinion over the value of continued negotiations with Iran over its nuclear program.
Although both Kerry and Saud stressed Monday that they prefer to use diplomacy to resolve the crisis, Saud made a point of saying that Iran’s nuclear program continues “unabated” while talks continue.
Taking a much tougher line on Iran than he did immediately following apparently cordial talks in Kazakhstan last week, Kerry ruled out negotiation with Iran over any subject apart from its disputed nuclear development program.
He said the window of opportunity for a diplomatic resolution of questions over Iran’s nuclear work “cannot by definition remain open indefinitely.”
Iran maintains it seeks only peaceful nuclear energy. The United States, Israel and many other nations suspect that the energy program could swiftly be converted to make nuclear weapons if Iran chooses to do so.
“There is time to resolve this issue, providing the Iranians are prepared to engage seriously” on international proposals to defuse it, Kerry said.
Iranian officials have called last week’s talks with international negotiators including the United States productive, and the session ended with an agreement for more talks. There is a modest package of incentives on the table if Iran curbs aspects of its nuclear work that are most apt to be turned to weapons production.
المعارضة المسلحة تأسر محافظ الرقة في شمال سوريا
أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان أن مقاتلي المعارضة السورية المسلحة أسروا محافظ مدينة الرقة التي قاموا إثر سيطرتهم شبه الكاملة على هذه المدينة الواقعة في شمال سوريا.
وأظهر شريط صوره مقاتلو المعارضة وبث نسخة عنه المرصد، محافظ الرقة حسن جليلي وأمين فرع "حزب البعث" الحاكم سليمان السليمان في محافظة الرقة وهما يجلسان إلى جانب مقاتلين من الكتائب المقاتلة.
ويقول أحد المقاتلين للاسيرين الجالسين بصمت إن "ما نريده هو التخلص من النظام فقط".
وصرح مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة "فرانس برس" أن المحافظ "ارفع مسؤول يتم أسره من قبل معارضي النظام"، مشيراً إلى أن المدينة "عانت كثيراً من فساده".
ويأتي أسر المحافظ غداة سيطرة المقاتلين على محافظة الرقة "في أشرس محاولة اقتحام منذ اندلاع الأزمة" ضد النظام السوري منتصف آذار 2011.
وبين المرصد أن عملية أسر الشخصيتين جرت "إثر اشتباكات عنيفة دارت بين مقاتلي الكتائب المقاتلة والقوات النظامية وكتائب البعث وقوات الدفاع الوطني الموالية للنظام في محيط قصر المحافظ في مدينة الرقة"، مشيراً إلى "مقتل ضابط كبير في الشرطة واسر ضابط آخر كبير في أمن الدولة" خلال العملية.
وتمت السيطرة بشكل شبه كامل أمس الاثنين على مدينة الرقة باستثناء أجزاء ما زالت القوات النظامية متواجدة فيها، لا سيما مقر الامن العسكري و"حزب البعث" حيث تدور اشتباكات.
وأضاف عبد الرحمن أن "النظام أرسل تعزيزات عسكرية إلى الرقة وسنرى إن كانوا سيقومون بدخول المدينة".
وتعرض محيط قصر المحافظة للقصف من الطائرات الحربية "في محاولة لابعاد مقاتلي الكتائب المقاتلة" ومنعهم من اقتحام القصر.
وفي وسط البلاد، تجددت الاشتباكات اليوم الثلاثاء لليوم الثالث بين مقاتلي المعارضة والقوات النظامية في جيوب من مدينة حمص.
وذكر المرصد أن "أحياء الخالدية وحمص القديمة تتعرض لقصف عنيف من قبل القوات النظامية يرافقها اصوات انفجارات". وأشار إلى "اشتباكات عنيفة تدور بين مقاتلين من الكتائب المقاتلة والقوات النظامية وقوات الدفاع الوطني الموالية للنظام عند أطراف هذه الأحياء في محاولة مستمرة لاقتحامها والسيطرة عليها من قبل القوات النظامية منذ فجر يوم امس الاول".
وقال الناشط ابو بلال لوكالة "فرانس برس" أن "القصف كان عنيفاً وعنيفاً جداً على كل المناطق المحاصرة بمدافع الفوزيدكا ومدافع الهاون"، مشيراً إلى "تصاعد الدخان في كل مكان وتساقط الرصاص كالمطر" في الاحياء القديمة.
وشبه الناشط في الاحياء التي خضعت لحصار الجيش ثمانية أشهر، القتال الثلاثاء بـ"حرب استنزاف"، حيث صد المقاتلون الهجوم الذي كبد الجانبين خسائر فادحة.
الرقة أول محافظة سورية على طريق "التحرير الكامل"
The Half Century Criminal Hafiz Assad's Funeral...
أفاد مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن موقع "NOW" أنه "من الممكن أن يتم إعلان مدينة الرقة، كمنطقة محررة من قوات النظام السوري خلال الساعات القليلة القادمة"، وأضاف: "نحن في المرصد السوري لحقوق الإنسان قلنا عندما تحررت مدينة الطبقة إنه خلال أسابيع ستكون الرقة أول محافظة محررة، وبالفعل سنرى ذلك خلال 48 ساعة".
وتابع عبد الرحمن: "كان هناك تطور واضح، وتم تحرير أجزاء كبيرة من المدينة التي خرج فيها عشرات الآلاف قبل اكثر من عام ليهتفوا لبشار الأسد".
من جهة ثانية أفادت لجان التنسيق المحلية في سوريا أن قوات النظام تقصف مدفعياً وصاروخياً مدينة الرقة وذلك بعد إعلان "الجيش السوري الحر" تحريرها والسيطرة على مقرات الفروع الأمنية فيها. وذكرت اللجان أن "قوات النظام استهدفت سور الرقة الأثري، كما قامت بقصف ساحة المحافظة ومحيط قصر المحافظ".
إلى ذلك قال أحد عناصر "أحرار الشام" في الرقة لموقع “NOW” إن "عملية تحرير الرقة بدأت بعد منتصف ليل الأحد الاثنين، حيث اقتحمنا مع "كتيبة أحرار الطبعة" و"أنصار الله" و"جبهة النصرة" مدخل المدينة من جهة الريف الشرقي، وسيطرنا على حاجز الفروسية هناك، ومن ثم حررنا حاجز المشلب ليعقبها انسحاب قوات النظام على حاجز بغداد في منتصف المدينة".
وأشار ناشط آخر في مدينة الرقة لـ "NOW" إلى أن "الثوار قاموا بإسقاط تمثال حافظ الأسد وسط ساحة المدينة وذلك بعد سيطرة "الحر" على كل من مبنى المخابرات الجوية ومرآب البلدية في دوار النعيم وقسم المركبات في منطقة الصانعة"، ولفت إلى أن "الثوار سيطروا كذلك على قصر المحافظ والذي يطل مباشرة على شارع 23 شباط ".
وتقع الرقة على نهر الفرات في شمال سوريا، وعلى مقربة من الحدود التركية، وكانت تضم قرابة 240 ألف نسمة، قبل ان يضاف اليهم نحو 800 الف نازح من مناطق سورية أخرى جراء النزاع المستمر في البلاد منذ نحو عامين.
كيري بحث مع بن جاسم آل ثاني نوع الاسلحة التي ستنقل الى سوريا
أعلن وزير الخارجية الأميركي جون كيري في ندوة صحافية مشتركة مع رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري في الدوحة حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني أن الولايات المتحدة ملتزمة بحرية الشعب السوري وتريد أن ترى المعارضة موحدة.
وقال كيري: "قدمنا مساعدة مباشرة إلى المجلس العسكري ونؤيد من يدعم المعارضة السورية"، مؤكداً أنه "يقف مع المعارضة ضد رجل فقد شرعيته في سوريا".
وختم "تطرقنا إلى أنواع الأسلحة التي ستنقل إلى سوريا وللجهة التي يجب أن تستعملها".
ومن جانبه أشار وزير الخارجية القطري إلى أن "الإرهابي الآن هو الرئيس السوري بشار الأسد".
Khateeb among Free Syrian Army in Ming.
الاسد يجدد رفضه التنحي والخطيب يزور ريف حلب
جدد الرئيس السوري بشار الاسد رفضه التنحي عن السلطة، معلناً استعداده للتحاور فقط مع المعارضين "الذين يسلمون سلاحهم"، في حين قام رئيس الائتلاف السوري المعارض أحمد معاذ الخطيب بزيارة إلى منطقة ريف حلب التي تشهد معارك ضارية بين القوات المعارضة وتلك التابعة للنظام السوري.
واعتبر الاسد في مقابلة مع صحيفة "صنداي تايمز" البريطانية نشرت أمس الاحد أنه ليس صحيحاً أن تنحيه عن السلطة يحل الأزمة في البلاد كما يقول بعض المسؤولين الغربيين، وقال "لو كانت هذه المقولة صحيحة، فمعنى ذلك أن رحيلي سيوقف القتال"، مضيفاً "من الواضح أنه تفكير سخيف، والسوابق الأخرى الاخيرة في ليبيا واليمن ومصر تشهد على ذلك".
واضاف الرئيس السوري "وحدهم السوريون يمكنهم أن يقولوا للرئيس ابق أو ارحل، تعال أو اذهب، ولا إحد غيرهم"، مجدداً استعداده للتحاور مع المعارضين، وقال: "نحن مستعدون للتفاوض مع أي كان، بما في ذلك الذين يسلمون سلاحهم"، مضيفاً "يمكننا بدء حوار مع المعارضة، لكن لا يمكننا إجراء حوار مع الارهابيين"، ومنتقداً الدول الغربية، لا سيما بريطانيا التي أعلنت تأييدها رفع الحظر عن تسليح المعارضين السوريين.
وعلق وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ أمس على تصريحات الاسد، قائلاً في مقابلة مع تلفزيون "بي بي سي" أن "هذا الرجل يقود مذبحة". وأضاف: "الاسد يعتقد، وتقول له الدائرة الضيقة المحيطة به، إن كل ما يحدث هو مؤامرة دولية، وليس انتفاضة وعصيانا من شعبه"، معتبراً أن المقابلة الصحافية مع الاسد "أحد أكثر التصريحات هراء التي ادلى بها أي رئيس في العصر الحديث".
وتابع هيغ رداً على الانتقادات التي وجهها الاسد إلى بريطانيا وسياساتها في المنطقة، "إن بريطانيا تقوم بإرسال الاغذية والخيم والبطانيات لمساعدة النازحين الذين تم تهجيرهم، والادوية لعلاج الجرحى"، مستطرداً بالقول إنه "خلال عامين كانت أمام الاسد فرص لاطلاق حوار حقيقي، لكنه رفض كل تلك الفرص".
وختم هيغ قائلاً إن "الرئيس السوري رجل يريد أن يكون رئيساً ولو على جثث ضحاياه". وأضاف: "رسالتنا إليه هي أننا نحن، شعب بريطانيا، نرسل الغذاء ومواد الإغاثة والأغطية لمساعدة اللاجئين، الذين رحلوا عن بيوتهم وذويهم باسمه".
من جهتها، طالبت دول مجلس التعاون الخليجي في ختام اجتماعها مساء أمس في الرياض "الأطراف في سوريا التعاطي" مع مبادرة رئيس ائتلاف المعارضة أحمد معاذ الخطيب، منددة في الوقت نفسه بـ"القتل العنيف غير المبرر للشعب السوري" وباستمرار التدخلات الإيرانية في شؤون دول مجلس التعاون.
وافاد البيان الختامي للاجتماع الدوري أن المجلس الوزاري "يطالب الاطراف في سوريا والمجتمع الدولي التعاطي مع مبادرة" الخطيب "الهادفة إلى الاتفاق مع أطراف النظام الذين لم تتلطخ ايديهم بالدماء على خطوات لنقل سريع للسلطة".
كما طالب البيان "مجلس الامن بإصدار قرار ملزم يحدد منهجية واضحة وإطاراً زمنياً للمحادثات"، مضيفاً أن المجلس يشدد على "أهمية السعي لتوحيد الرؤية الدولية في التعامل مع الازمة السورية وصولاً إلى عملية نقل سلمي للسلطة"، معتبراً أن "ما يقوم به النظام السوري من اعتداء وحشي وصل إلى استخدام صواريخ سكود المدمرة ضد المدنيين العزل، يتطلب تمكين الشعب السوري من الدفاع عن نفسه".
كما طالب البيان الخليجي "الاطراف المستمرة في تزويد النظام بالاسلحة والمساعدات بالتوقف عن ذلك".
من جهته، قال وزير خارجية البحرين الشيخ خالد آل خليفة خلال مؤتمر صحافي إن "تسليح المعارضة السورية أمر يخص الجامعة العربية، والموضوع ليس مطروحاً أمام مجلس التعاون ونحن جزء من الجامعة".
في غضون ذلك، وفي خطوة لم يُعلن عنها مسبقاً زار رئيس الائتلاف السوري المعارض أحمد معاذ الخطيب صباح أمس مناطق في ريف حلب، وذلك للمرة الاولى منذ انتخابه رئيساً للائتلاف، بحسب ما ذكر مسؤول في المجلس الوطني السوري، أحد أبرز مكونات المعارضة.
وقال المصدر رافضاً كشف هويته "دخل أحمد معاذ الخطيب سوريا للمرة الاولى منذ تعيينه، وزار مدينتي منبج وجرابلس لبضع ساعات قبل أن يغادر" عائداً إلى تركيا.
وفي شريط فيديو بثته تنسيقية مدينة جرابلس على موقع "يوتيوب" على شبكة الانترنت، يمكن مشاهدة الخطيب وهو "يتجول في شوارع مدينة منبج"، بحسب ما يقول المصور.
وأوضح المصدر في المجلس الوطني أن الزيارة احيطت بالكتمان "لأسباب أمنية"، مشيراً إلى أن الخطيب "زار المنطقة ليطمئن إلى أحوال الناس، ويناقش أوضاعهم المعيشية". وأضاف أن "الناس في المناطق المحررة يعيشون في ظروف صعبة، وزيارة الخطيب تندرج في إطار الجهود المبذولة لتحسين أوضاعهم".
من جهة أخرى، أعلن متحدث عسكري عراقي في الموصل، مقتل جندي عراقي وإصابة ثلاثة أشخاص بينهم جندي بجروح أول من أمس السبت جراء الاشتباكات بين القوات النظامية السورية ومقاتلين معارضين عند منفذ اليعربي بين سوريا والعراق.
واتهم المجلس الوطني السوري المعارض في بيان القوات العراقية بدخول الاراضي السورية وبقصف مواقع داخل الاراضي السورية في منطقة اليعربية من داخل الاراضي العراقية، مطالباً الامم المتحدة وجامعة الدول العربية بالتدخل.
وصوتت المعارضة السورية أمس في مدينة غازي عنتاب في تركيا لانتخاب 29 عضواً في مجلس محلي يهدف إلى إدارة المناطق التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة في محافظة حلب (شمال)، وفق المنظمين والمشاركين.
ميدانياً، قتل نحو مئتي عنصر من قوات النظام ومقاتلي المعارضة في معركة استمرت ثمانية أيام في بلدة خان العسل في ريف حلب (شمال)، وانتهت بسيطرة مسلحي المعارضة "بشكل شبه كامل" أمس الاحد على مدرسة الشرطة في البلدة، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان.
وأكد مصدر عسكري لوكالة "فرانس برس" أن مسلحي المعارضة استولوا على المدرسة، في حين أعلن مدير المرصد رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي مع وكالة "فرانس برس" أن "بين القتلى 120 عنصراً على الأقل من قوات النظام".
وأشار إلى أن المدرسة تمتد على مساحة كبيرة جداً تتعدى ثمانية هكتارات، وأن مسلحي المعارضة سيطروا على المباني الرئيسية، وقاموا بتمشيط المدرسة، مؤكداً أنه "بذلك، يكون النظام قد خسر أهم معاقله في ريف حلب الغربي".
في محافظة درعا (جنوب)، أفاد المرصد عن سيطرة مقاتلين معارضين على مركز سرية مدفعية في قرية جملة الواقعة على الحدود مع الجولان السوري المحتل من إسرائيل، إثر معارك قتل فيها 11 مقاتلاً معارضاً.
وذكر مصدر عسكري نظامي من جهته لوكالة "فرانس برس" أن القوات النظامية تمكنت من السيطرة على ثماني قرى صغيرة في المنطقة بينها قرية بيت عوان حيث يوجد مركز كبير لـ"الجبهة الاسلامية لتحرير سوريا"، التي تضم عدداً من الكتائب والالوية الاسلامية المقاتلة ضد النظام في سوريا.
في دمشق، سقطت ثلاث قذائف هاون أمس الاحد في محيط مبنى الاركان العامة الذي تعرض قبل أكثر من أسبوعين لإطلاق قذيفتي هاون.
وقتل 222 شخصاً في أعمال عنف في مناطق مختلفة من سوريا أمس، هم 108 جنود و77 مقاتلاً من المعارضة و37 مدنياً، بحسب المرصد.
واصدر الائتلاف السوري المعارض بياناً أمس "نبه فيه المجتمع الدولي ومؤسسات ومنظمات حقوق الإنسان من مغبة ترك الحملات العسكرية تستمر من دون العمل على إيقافها بالضغط على النظام وحلفائه، خصوصاً بعد دعواتهم العديدة للحلول السياسية والحوار حتى مع الأطراف المسلحة، والتي تتناقض مع ممارسات نظام الأسد على أرض الواقع".
STORMY
Assad said, and then Hegg said, then Ibrahimi said, then Obama said,then Holland said. Putin and Salhi said, all what those said is Crap. We said all of them Bloody LIARS, and have serious conspiracy to get Syria plunged in Civil War.
khaled-stormydemocracy
بالصورة: أحد قياديّي "الحرس الثوري الإيراني" في حلب
نُشرت على صفحة شبكة "تدمر الإخبارية" على موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك" صورة، مرفقة بتعليق يفيد بأنّ "صاحب اللحية هو أحد القياديّين في "الحرس الثوري الإيراني" في حلب اسمه كرار حسن العباسي".
وفي الاطار عينه، نُشرت على صفحة " تنسيقية دير جمال" كما على صفحة "تجمّع ثوّار محافظة حمص"، الصورة عينها وكُتِبَ بجانبها: "القيادي في الحرس الثوري الأيراني يقوم بإدارة العمليات في حلب". وأضيف: "قام فريق ضد مرتزقة حلب بتتبع صاحب اللحية الظاهر في هذه الصورة بجانب القذر محمد خضور وبعد المتابعة تبيّن بأنه أحد القياديّين في الحرس الثوري الأيراني المتواجدين في حلب".
كما نُشرت سيرته الذاتية، وجاء فيها:
"الإسم : كرار حسن العباسي
إسم الأم : زينب
تولد إيران: أصفهان
مسؤول إداري عن مجموعة الحرس الثوري الأيراني في حلب
مسؤول عن ألف مجند من المتطوعين الشيعة القادمين لقتال "الجيش الحرّ" في مدينة حلب معظمهم من لبنان وإيران وهم متواجدون في مطار حلب (حيث) يقيمون بشكل دائم وجميعهم يتبعون لأحمد علي الهاشمي قائد الحرس الثوري الأيراني في سوريا".
"العربيّة" عن ناشطين: تفجير جسر العاصي على طريق حمص - طرطوس
الجيش السوري الحر يسيطر على مخفر تل شهاب الحدودي مع الأردن
"هيئة الثورة": إسقاط طائرة في بلدة محسن في دير الزور
السوريون وعزيمة الاستمرار!
أكرم البني
هو سؤال يثار باستغراب بعد عامين من الثورة، عن سر استمرار السوريين في ثورتهم أمام هذا القمع العنيف والمعمم، ومن أين يستمدون قوتهم وعزيمتهم في ظل ما يكابدونه وهذا العدد الكبير من الضحايا والجرحى والمعتقلين واللاجئين، وفي ظل مشهد يبدون فيه كأنهم يواجهون مصيرهم منفردين، ربطا بضعف الموقفين العربي والدولي، فالأول لم يرق إلى مصاف شدة هذه الأزمة وعمقها، والثاني يعاني من تشتت وحسابات سياسية تعوق بناء دور أممي يساهم في المعالجة والحل!
بعد معاناة لم يعرف شعب ثائر لها مثيلا، يفاجئك إصرار غير مسبوق عند الناس على الاستمرار والتغيير، نابع ربما ليس من عمق الرد على اضطهاد وإذلال مديدين وقهر شديد من التمييز والتهميش، أو من رفض عميق لهذه الاستباحة غير المسبوقة من قبل أهل الحكم لحقوقهم وحيواتهم واستخدام كل أصناف الفتك والتنكيل للحفاظ على مواقعهم وامتيازاتهم، بقدر ما هو إصرار الناس على رفض واقع وصل إلى حدود غير مقبولة، تتجاوز كل طاقة على الاحتمال، وصار فيه العيش محالا ورجحت كفة تفضيل الموت على الخضوع!
وما يزيد من دينامية السوريين ويرفع روح الإيثار ودرجة الاستعداد لمواجهة العنف المفرط، شيوع إحساس لدى غالبيتهم بأن ما يحصل هو لحظة للتغيير يصعب تكرارها، ولنقل فرصة تاريخية نادرة للخلاص من منطق القوة والتمييز والغلبة، والأهم حضور إدراك عام بأن أي توقف أو عودة إلى الوراء هو الطامة الكبرى وسوف يمكن الدولة الأمنية من تثبيت تحكمها بمصائر البلاد والعباد ويضع الأجيال القادمة في شروط أسوأ بكثير مما هو قائم الآن، وهنا لعب العجز المزمن لأشد أدوات الفتك والتدمير في قمع الثورة أو محاصرتها دورا إضافيا في منح السوريين كثيرا من الأمل والثقة بقدرتهم على الاستمرار وتحقيق أهدافهم.
إن الحملات العسكرية والأمنية على اتساعها وشدتها لم تستطع أن تثني الناس أو تكسر إرادتها، ولم تنفع مناورات النظام السياسية ودعواته للحوار، أو محاولات استمالة بعض القطاعات الاجتماعية بتوفير حاجاتها المعيشية على حساب حرمان قطاعات أخرى، أو تخويفهم بالفوضى وغياب الأمن وباحتمال استيلاء تنظيمات إسلامية متطرفة على السلطة وفرض ثقافتها وأجندتها على الدولة والمجتمع. والقصد أن عجز الخيار الأمني والعسكري بأسلحته الجبارة عن حسم الأمور وفشله في إطفاء جذوة الحراك الشعبي على الرغم من حجم الدمار والخراب والضحايا، عزز ثقة الناس بأنفسهم وبخياراتهم وبجدوى ما يقومون به، وبأن قضيتهم أصبحت عصية على القمع.
وما زاد الثقة والإصرار وعزيمة الاستمرار، نجاح الثورة في إفشال محاولات تشويهها أخلاقيا والتشكيك بأغراضها السياسية، أو عزلها وإثارة الفتن والتفرقة بين صفوفها وفئاتها، مما يشجع على الاستنتاج بأن لغة الحديد والنار، لم يعد لها أي فاعلية وجدوى، بل صارت تحفز همم الناس أكثر، وتترك أصحابها عرضة للمزيد من ردود الفعل السلبية ولتأثيرات بعيدة المدى في علاقتهم مع المجتمع ومدى تماسك صفوفهم، بدليل تواتر الانشقاقات وظواهر التهرب من المسؤولية التي باتت تسم سلوك الكثير من العاملين في مرافق الدولة ومؤسساتها.
ثمة حافز آخر مكن السوريين وشد من أزرهم، هو طابع ثورتهم التي بدأت ولا تزال في وجهها الرئيسي عفوية، واستمرت رغم شدة الفتك والتنكيل، من دون قوى سياسية عريقة تقودها أو شخصيات تاريخية تتصدر صفوفها، وأنها أينعت بفعل الانتشار الواسع لقيادات ميدانية مختلفة المنابت والرؤى لا تخضع لمرجعية واحدة ويجمعها هدف مشترك هو توظيف الاحتقانات والرفض الشعبي لتعزيز خيار التمرد والاستمرار في الثورة.
صحيح أن المعارضة السياسية على اختلاف أطيافها وضعت نفسها في خدمة الثورة، وصحيح أن ثمة مبادرات لتنظيم صفوفها وتوحيد المواقف تتوالد ولا بد أن يكتب لها النجاح تحت ضغط الحاجة وحجم التضحيات، لكن ربما صحيح أيضا تندر البعض بأنه من حسن حظ الثورة السورية أنها نشأت عفوية واستمرت من دون رأس واضح يديرها أو مخطط يحكمها، وإلا لكانت آلة التدمير الهائلة قد قطعت رأسها ودمرت مخططاتها منذ زمن بعيد.
الرفض العميق للاستبداد وما خلفه من قهر وفساد، ووضوح مطالب الحرية والكرامة واتساع المناطق التي خرجت عن سيطرة السلطة، على الرغم من الملاحظات السلبية حول إدارة شؤونها وحول تمثل أهداف الثورة في الحرية واحترام التنوع والتعددية، ثم ديمومة الاحتضان الشعبي وتنوع قياداتها الميدانية، هي حوافز صريحة لهذا الاستمرار المبين للسوريين في ثورتهم.
وإذا أضفنا ما تعممه الثقافة الإسلامية من حب للشهادة وأيضا روح الوفاء للدماء الزكية التي أريقت ولمعاناة الألوف من الجرحى والمعتقلين والمشردين، وما يترتب على ذلك من حرج أخلاقي في التراجع أو إبداء الضعف ونكث الوعود، ومن مسؤولية كبيرة في الاستبسال من أجل استمرار الثورة وحمايتها، ثم الحماسة المنقطعة النظير لمن يفاخرون بأنهم تذوقوا طعم الحرية وصار الموت عندهم سهلا دونها، يمكن أن نقف عند أهم الأسباب التي لا تزال تحفز همم أكثرية السوريين للتغيير وتساعد أيضا على كسر تردد آخرين وضم فئات جديدة إلى الصفوف.
ليس الغرض من عرض حوافز استمرار السوريين في ثورتهم تقديم أمل كاذب أو شحنة تفاؤل، بل للتأكيد على أن هذا الشعب المنكوب قد تجاوز مرحلة الانتكاس ووصل لنقطة لا عودة منها، وأن خطر إجهاض ثورته أو كسر شوكتها صار وراءه، وللتذكير أيضا بأن هذا الشعب الذي طالما صنف في خانة الاستثناء عند الحديث عن الانتفاض والثورة، يثبت للعالم أجمع اليوم أنه شعب حر، وأنه مثلما كابد وواجه طيلة عقود ظلما وشروطا لا ترحم، فهو يزخر بطاقة لا تنضب وباستعداد استثنائي للتضحية، حتى تحقيق حلمه في مجتمع الحرية والكرامة.
انقلاب حافلة في الكحّالة يسفر عن مقتل 7 أشخاص وجرح 27
ذكرت إذاعة "صوت لبنان" 100.5 أنّ الحافلة التي إنقلبت عند كوع الكحّالة، قرابة الرابعة والنصف فجر اليوم، أسفرت عن مقتل 7 أشخاص وجرح 27.
وأوضحت أنّ قوى الأمن الداخلي والصليب الأحمر اللبناني يتعاونان في سحب الحافلة، التي كانت تسير بسرعةٍ جنونيّة.
يُشار إلى أنّه تمّ نقل ثلاثة أطفال جرحى إلى مستشفى، فضلاً عن جريحين سوريين نُقلا إلى مستشفى "الإيمان"، بالإضافة إلى 8 نقلوا إلى أوتيل ديو، أمّا البقيّة فنقلوا إلى مستشفى "المشرق" و"اللبناني-الكندي".
هذا وقال أحد سكان المنطقة لوكالة الصحافة الفرنسيّة "فرانس برس" إنّ "حافلة كبيرة تقل لاجئين سوريين اصطدمت بجدار صغير يفصل خطي الطريق الدولية بين بيروت ودمشق، بعد أن فقد السائق السيطرة على الفرامل، ما أدّى إلى انشطارها شطرين ومقتل العديد من الركاب بينهم نساء وأطفال".
يُشار إلى أنّ الصليب الأحمر أصدر بياناً يوضح تفاصيل الحادث، فجاء فيه: "على أثر ورود اتصال إلى غرفة عمليات الصليب الأحمر اللبناني على خط الطوارىء 140 عند الساعة 4:51 دقيقة من صباح اليوم 15 آذار 2013 يفيد عن انقلاب حافلة ركاب كبيرة على طريق البقاع - بيروت الدولية عند منطقة الكحالة، توجهت على الفور سيارات الإسعاف إلى مكان الحادث، حيث وصل عددها إلى 9 سيارات إسعاف مدعمة بحوالي 35 مسعفا، وفور وصولهم قاموا بمسح شامل ثم بدأت عمليات الإغاثة التي انتهت الساعة 8:00 صباحا تقريبا بالتنسيق والتعاون مع الأجهزة المعنية حيث تم نقل 9 قتلى إلى مستشفيات الساحل وقلب يسوع والحياة والحريري وبعبدا الحكومي، كما تم إسعاف ونقل 29 جريحا وحالة صدمية واحدة توزعوا على مستشفيات قلب يسوع وسان شارل والمشرق والإيمان واللبناني الكندي وجبل لبنان والحايك".
الأمم المتحدة: سوريا تستخدم مجموعات محلية لارتكاب قتل جماعي
11 آذار 2013 الساعة 11:50
أشار محققون يعملون في مجال حقوق الإنسان، تابعون للأمم المتحدة، الى تقارير تفيد ان الحكومة السورية تستخدم ميليشيات محلية تعرف باللجان الشعبية لارتكاب جرائم قتل جماعي في بعض الأوقات تكون ذات طبيعة طائفية. وقالت لجنة التحقيق في سوريا التابعة للأمم المتحدة والتي يرأسها البرازيلي باولو بينييرو في أحدث تقاريرها لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف، "في اتجاه مزعج وخطير، اتخذ القتل الجماعي الذي يزعم أن اللجان الشعبية ترتكبه، منحى طائفياً في بعض الأوقات".
115 قتيلاً بنيران قوّات الأسد معظمهم في دمشق وريفها وحلب
صعوبة توزيع المساعدات «كارثة» في سوريا.. وسيطرة النظام عليها تساعده على الصمود
رغم إنفاق مئات الملايين من الدولارات على المعونات الإنسانية للسوريين
صوران (سوريا): ديفيد كيركباتريك*
تنفق الولايات المتحدة وغيرها من الجهات الدولية المانحة مئات الملايين من الدولارات على المعونات الإنسانية للسوريين المتضررين من الحرب الأهلية التي تعم المدن والبلدات السورية، ولكن تلك الأموال لم تجلب سوى الغضب والسخط على المناطق الشمالية التي يسيطر علها الثوار، حيث تذهب الغالبية العظمى من المعونات إلى المناطق التي يسيطر عليها النظام السوري، بينما لا تشعر المناطق التي تسيطر عليها المعارضة بأي أثر للمساعدات المحدودة التي تتلقاها.ويرى الثوار أن المساعدات الإنسانية تساعد الأسد على الصمود في حرب الاستنزاف التي تشهدها سوريا، حيث قال عمر بيلساني، وهو أحد قادة المعارضة في مدينة إدلب، خلال زيارة لإحدى البلدات السورية الواقعة على الحدود التركية: «المعونات باتت بمثابة سلاح في يد الأسد، كما أن المساعدات الغذائية تعد هي الورقة الرابحة في يد النظام».
وتتمثل العقبة الأكبر أمام وصول المعونات إلى المناطق التي يسيطر عليها الثوار في حقيقة أن الأمم المتحدة تطلب من وكالات الإغاثة التابعة لها عدم انتهاك قوانين الحكومة السورية - وهو ما يقلل من إمكانية وصول المعونات إلى المناطق التي تسيطر عليها المعارضة - ما دامت المنظمة الدولية ما زالت تعترف بحكومة الأسد. وتعد الوكالات التابعة للأمم المتحدة هي القناة الرئيسية للمعونات الدولية، بما في ذلك معظم المساعدات التي خصصتها الولايات المتحدة للمساعدة في حل الأزمة السورية خلال عامي 2012 و2013 والتي تصل قيمتها إلى 385 مليون دولار، وهو ما يعني أن السوريين المهجرين داخليا في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة السورية يتم الاعتناء بهم في المخيمات التي تديرها الأمم المتحدة ويقيمون في ملاجئ تحتوي على المرافق الأساسية، في الوقت الذي يعاني فيه كثيرون ممن فروا إلى المناطق التي تسيطر عليها المعارضة من نقص الطعام والوقود والأغطية والأدوية، ويكفي أن نعرف أن الأطباء الذين يعملون بإحدى العيادات الطبية هنا في إحدى المناطق الريفية الخاضعة للثوار إلى الشمال من مدينة حلب يقومون بطرد المئات من مرضاهم كل يوم في الساعة الرابعة مساء لعدم وجود وقود أو كهرباء.
وقال مدير العيادة، سعد باقور أبو يحيى وهو يرتدي معطفا شتويا ويفرك يديه طلبا للدفء، إن عدم وجود مساعدات أجنبية يعد «كارثة»، مضيفا: «نحن لا نحصل على أي شيء».
وعلى الرغم من أن الولايات المتحدة قد قامت بجهود أكبر من أي بلد آخر للالتفاف على قواعد الأمم المتحدة، فإن جهودها لا تزال غير معروفة لدى معظم السوريين، حيث تقدم واشنطن نحو 60 مليون دولار - قرابة 10 ملايين دولار في 2012 و50 مليون دولار في 2013 - عبر جماعات مستقلة غير ربحية من أجل إمداد المناطق المستقرة التي تسيطر عليها المعارضة بالدقيق وسلال الطعام والبطانيات والأدوية (قالت إحدى الجماعات إنها تقدم المعونات إلى معظم أنحاء مدينة حلب، ولكنها لم تتمكن بعد من الوصول إلى إدلب). وتصر الجماعات غير الربحية على إبقاء عملها وهويات المتبرعين الأميركيين طي الكتمان بهدف حماية موظفيها الذين ما زالوا يعملون في دمشق تحت إمرة الأسد.
وقال دبلوماسي أميركي رفض الكشف عن هويته: «المساعدات الإنسانية التي نقدمها، والتي وصلت إلى 385 مليون دولار حتى الآن، لها أثر كبير، ولكن لا نستطيع الحديث عنها».
وكانت النتيجة تزايد الشكوك والغضب تجاه الغرب في أوساط السوريين الذين تعمل واشنطن وحلفاؤها على مساعدتهم والوقوف إلى جانبهم، وهو ما يشكل خيبة أمل وإحباط للأميركيين الذين كانوا يمنون النفس بنيل ثقة المعارضة السورية.
وخلال المقابلات الشخصية التي أجريت معهم، أصر عشرات السوريين الذين يعيشون في مناطق يسيطر عليها الثوار في محافظتي حلب وإدلب على أن بلداتهم لم تتلق مساعدات غربية وتذمروا من «الوعود الفارغة» التي يقطعها الغرب على نفسه، ولم يعترف سوى عدد قليل للغاية من المشاركين بصورة مباشرة في توزيع المساعدات بأن جماعات دولية غير ربحية قد زارت تلك البلدات في الآونة الأخيرة، كما أصر المطلعون على الاجتماعات على إبقاء أسماء جماعات الإغاثة طي الكتمان.
وحتى السوريون المشاركون بصورة مباشرة في الجهود الغربية قد عبروا عن إحباطهم، حيث قال غسان حتو الذي يدير ذراع تنسيق عمليات الإغاثة بالمجلس الوطني السوري المدعوم من الغرب: «نعتقد أنه من حقنا أن نعرف المكان الذي تذهب إليه هذه الأموال، ولكننا في كل مرة نسأل عن ذلك لا نحصل على أي إجابة». وقال حتو إن نحو 60 في المائة من الشعب السوري يعيش خارج نطاق سيطرة حكومة الأسد، وبالتالي خارج النطاق الذي تصل إليه المساعدات. وفي الحقيقة، لا يمكن بأي حال من الأحوال التأكد من تلك النسبة، ولكنها قد تكون ممكنة بسبب الكثافة السكانية الهائلة في الجزء الشمالي الذي يسيطر عليه الثوار.
ويقر مسؤولو الأمم المتحدة بتلك المشكلة، ولكنهم يشيرون إلى قلة البدائل المتاحة أمامهم بسبب اعتراف الأمم المتحدة بالحكومة السورية، وهو الوضع الصعب تغييره طالما ظلت روسيا تدعم الأسد. وقال جنز ليركي، وهو المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية: «الحكومة، شئتم أم أبيتم، ما زالت هي الحكومة».
وثمة عقبات أخرى أمام وصول المساعدات للسوريين، حيث أغلقت الحكومة السورية أقصر الطرق وأكثرها أمنا أمام المنظمات التابعة للأمم المتحدة التي تريد الوصول إلى المناطق التي يسيطر عليها الثوار على الحدود التركية، حيث قال ليركي: «لم نحصل على موافقة الحكومة السورية، ولذا لا يمكننا في الأمم المتحدة القيام بذلك».
وقال ليركي إنه قد تم التحايل على هذا الحظر عن طريق عبور ثلاث قافلات إغاثة دولية على الأقل خطوط القتال للوصول إلى بعض المناطق في شمال سوريا، رغم ما تنطوي عليه الرحلة من مخاطر، مشيرا إلى أن ثمانية من العاملين في مجال الإغاثة الدولية قد لقوا حتفهم خلال الصراع السوري.
وقال ليركي إن نحو 45 في المائة من الـ1.7 مليون سوري الذين يتلقون مساعدات من برامج الأغذية التابعة للأمم المتحدة يعيشون في مناطق أقل ما يقال عنها إنها تحت سيطرة الثوار، إلا أن عمال إغاثة ومراقبين دوليين قد أشاروا إلى أن هذه الأرقام لا تعكس حجم الكارثة التي تعاني منها بعض المناطق السورية.
وقال الدكتور ميغو تيرزيان، وهو المنسق السوري لمنظمة أطباء بلا حدود التي تدير مستشفيين في مواقع لم يكشف النقاب عن مكانها في المنطقة التي تسيطر عليها المعارضة: «هناك تناقض كبير للغاية». وطالبت الهيئة بضرورة مرور مزيد من المعونات عبر الحدود التركية.
وقال هشام محمد باكور (40 عاما)، وهو مدير مكتب المعونة في قرية صوران، إن الأمم المتحدة تخلت عن مبادئ الحيادية عندما سمحت للأسد بأن يستغل المعونات لخدمة أهدافه، مضيفا: «كإنسان، أعتقد أنه يجب تقديم المساعدات للمحتاجين أينما كانوا، وأعني بذلك الشعب وليس الحكومة».
وقال مسؤولون في الجماعات الغربية غير الربحية القليلة التي تعمل في مدينة حلب الخاضعة لسيطرة الثوار، والذين تحدثوا شريطة عدم الكشف عن هويتم، إن أعمال العنف تقف عائقا أيضا أمام إمداد المحتاجين بالمعونات والمساعدات.
وقال مسؤول في إحدى الجماعات التي تحصل على 20 مليون دولار من الولايات المتحدة: «الحقيقة هي أنه من الصعب وصول المساعدات إلى المناطق التي تسيطر عليها المعارضة. نقدم المعونات الغذائية لـ410,000 شخص، ولكن هذا لا يمثل سوى نقطة في بحر. المعونات التي نقدمها لا تكفي والأزمة تزداد سواء كل يوم». (قال مسؤولون إن واشنطن تمول ثلاث منظمات غير ربحية، علاوة على منظمتين أخريين في الآونة الأخيرة).
وأشار عاملون في مجال الإغاثة إلى أن جهات مانحة أخرى، ولا سيما من البلدان العربية المعادية للأسد، تحول الأموال بصورة مباشرة عبر الكتائب العسكرية، التي تقوم كل منها بإدارة «ذراع إغاثة» خاص بها لتحقيق أهدافها السياسية.
وقال دكتور تيرزيان من منظمة «أطباء بلا حدود»: «نرى قدرا كبيرا من المال مقدما من دول الخليج، لكن في واقع الأمر أكثر المساعدات المالية التي تقدمها تلك الدول تذهب لتمويل القتال، ولا يتبقى سوى القليل للمساعدات الإنسانية». ويشير إلى أن هذا القدر الضئيل يقدم بدافع الدعاية الإعلامية فقط. وتشهد الحدود مع تركيا في مدينة كيليس، والتي يسيطر عليها الثوار، فروقا كبيرة صادمة. وخارج سوريا تدير الحكومة التركية مخيما كبيرا للاجئين أشبه بقرية نظيفة تضم أكواخا متقدمة يحتوي كل منها على التدفئة والكهرباء والأجهزة الكهربائية.
ويلتحق الأطفال اللاجئون بمدرسة ابتدائية رحيبة تضم أخصائيين في علاج اضطراب ما بعد الصدمة. ويستخدم السكان الغسالات ويحضرون دروسا في الكومبيوتر في مركز اجتماعي. إنهم يشترون البقالة من سوقين متنافستين دون دفع نقود من خلال بطاقات ائتمانية خاصة يتم التحقق منها بآلات مسح متطورة تعمل ببصمة الأصبع.
مع ذلك داخل الحدود نفسها هناك مخيم عشوائي أقذر من أي مخيم للاجئين في الأردن أو لبنان أو تركيا، حيث ينام الآلاف، نظرا لعدم وجود إحصاء دقيق، متكدسين في خيام ليس بها تدفئة أو كهرباء. إنهم يتكدسون مثل قطيع ماشية في ممرات معدنية يحملون آنية بلاستيكية للحصول على وجبات ضئيلة يتم تقديمها لهم مرتين يوميا، وأحيانا مرة واحدة، وأحيانا أخرى لا يتم تقديمها لهم على الإطلاق. المصدر الوحيد للمساعدات هو فريق صغير من إحدى المنظمات الإنسانية التركية، التي تعرف باسم «اي إتش إتش»، وهي أنشط منظمة دولية في الأراضي التي تسيطر عليها المعارضة.
ينزلق أطفال المخيم في قلب البرك الطينية لارتدائهم نعالا بلاستيكية ذات مقاس أكبر كثيرا من مقاسهم. وخلال زيارة مؤخرا اندفع عدد كبير من اللاجئين حول مخزن كان يوزع به العاملون في مجال المساعدات أحذية جديدة يحتاجها اللاجئون بشدة تبرعت بها شركات تركية.
ظهر عبد الرحمن حاجي، رجل ضخم يبلغ من العمر 29 عاما، ذو لحية كثيفة، وهو يمسك بزوج أحذية نسائي أحمر اللون مقاس 37 ذي كعب ارتفاعه 3 بوصات، ويتساءل: «من الذي سيرتدي حذاء ذا كعب عالٍ وسط هذا الطين؟». وصرخت امرأة ترتدي عباءة وحجابا، بينما تمسك بزوج حذاء آخر ذي كعب عالٍ وتتساءل: «هل نحن كلاب حتى تعطونا هذه الأشياء؟».
وعند إرخاء الليل ستاره، بدأت سحابات كثيفة من الدخان الأسود السام تتصاعد من مداخن معدنية وسط الخيام وتنتشر فوق المخيم. وقال اللاجئون، الذين يتوقون للحصول على وقود للتدفئة، إنهم أحرقوا الأحذية للحصول على الدفء، كما فعلوا بالمعاطف والفساتين الصيفية التي حصلوا عليها.
تنفق الولايات المتحدة وغيرها من الجهات الدولية المانحة مئات الملايين من الدولارات على المعونات الإنسانية للسوريين المتضررين من الحرب الأهلية التي تعم المدن والبلدات السورية، ولكن تلك الأموال لم تجلب سوى الغضب والسخط على المناطق الشمالية التي يسيطر علها الثوار، حيث تذهب الغالبية العظمى من المعونات إلى المناطق التي يسيطر عليها النظام السوري، بينما لا تشعر المناطق التي تسيطر عليها المعارضة بأي أثر للمساعدات المحدودة التي تتلقاها.ويرى الثوار أن المساعدات الإنسانية تساعد الأسد على الصمود في حرب الاستنزاف التي تشهدها سوريا، حيث قال عمر بيلساني، وهو أحد قادة المعارضة في مدينة إدلب، خلال زيارة لإحدى البلدات السورية الواقعة على الحدود التركية: «المعونات باتت بمثابة سلاح في يد الأسد، كما أن المساعدات الغذائية تعد هي الورقة الرابحة في يد النظام».
وتتمثل العقبة الأكبر أمام وصول المعونات إلى المناطق التي يسيطر عليها الثوار في حقيقة أن الأمم المتحدة تطلب من وكالات الإغاثة التابعة لها عدم انتهاك قوانين الحكومة السورية - وهو ما يقلل من إمكانية وصول المعونات إلى المناطق التي تسيطر عليها المعارضة - ما دامت المنظمة الدولية ما زالت تعترف بحكومة الأسد. وتعد الوكالات التابعة للأمم المتحدة هي القناة الرئيسية للمعونات الدولية، بما في ذلك معظم المساعدات التي خصصتها الولايات المتحدة للمساعدة في حل الأزمة السورية خلال عامي 2012 و2013 والتي تصل قيمتها إلى 385 مليون دولار، وهو ما يعني أن السوريين المهجرين داخليا في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة السورية يتم الاعتناء بهم في المخيمات التي تديرها الأمم المتحدة ويقيمون في ملاجئ تحتوي على المرافق الأساسية، في الوقت الذي يعاني فيه كثيرون ممن فروا إلى المناطق التي تسيطر عليها المعارضة من نقص الطعام والوقود والأغطية والأدوية، ويكفي أن نعرف أن الأطباء الذين يعملون بإحدى العيادات الطبية هنا في إحدى المناطق الريفية الخاضعة للثوار إلى الشمال من مدينة حلب يقومون بطرد المئات من مرضاهم كل يوم في الساعة الرابعة مساء لعدم وجود وقود أو كهرباء.
وقال مدير العيادة، سعد باقور أبو يحيى وهو يرتدي معطفا شتويا ويفرك يديه طلبا للدفء، إن عدم وجود مساعدات أجنبية يعد «كارثة»، مضيفا: «نحن لا نحصل على أي شيء».
وعلى الرغم من أن الولايات المتحدة قد قامت بجهود أكبر من أي بلد آخر للالتفاف على قواعد الأمم المتحدة، فإن جهودها لا تزال غير معروفة لدى معظم السوريين، حيث تقدم واشنطن نحو 60 مليون دولار - قرابة 10 ملايين دولار في 2012 و50 مليون دولار في 2013 - عبر جماعات مستقلة غير ربحية من أجل إمداد المناطق المستقرة التي تسيطر عليها المعارضة بالدقيق وسلال الطعام والبطانيات والأدوية (قالت إحدى الجماعات إنها تقدم المعونات إلى معظم أنحاء مدينة حلب، ولكنها لم تتمكن بعد من الوصول إلى إدلب). وتصر الجماعات غير الربحية على إبقاء عملها وهويات المتبرعين الأميركيين طي الكتمان بهدف حماية موظفيها الذين ما زالوا يعملون في دمشق تحت إمرة الأسد.
وقال دبلوماسي أميركي رفض الكشف عن هويته: «المساعدات الإنسانية التي نقدمها، والتي وصلت إلى 385 مليون دولار حتى الآن، لها أثر كبير، ولكن لا نستطيع الحديث عنها».
وكانت النتيجة تزايد الشكوك والغضب تجاه الغرب في أوساط السوريين الذين تعمل واشنطن وحلفاؤها على مساعدتهم والوقوف إلى جانبهم، وهو ما يشكل خيبة أمل وإحباط للأميركيين الذين كانوا يمنون النفس بنيل ثقة المعارضة السورية.
وخلال المقابلات الشخصية التي أجريت معهم، أصر عشرات السوريين الذين يعيشون في مناطق يسيطر عليها الثوار في محافظتي حلب وإدلب على أن بلداتهم لم تتلق مساعدات غربية وتذمروا من «الوعود الفارغة» التي يقطعها الغرب على نفسه، ولم يعترف سوى عدد قليل للغاية من المشاركين بصورة مباشرة في توزيع المساعدات بأن جماعات دولية غير ربحية قد زارت تلك البلدات في الآونة الأخيرة، كما أصر المطلعون على الاجتماعات على إبقاء أسماء جماعات الإغاثة طي الكتمان.
وحتى السوريون المشاركون بصورة مباشرة في الجهود الغربية قد عبروا عن إحباطهم، حيث قال غسان حتو الذي يدير ذراع تنسيق عمليات الإغاثة بالمجلس الوطني السوري المدعوم من الغرب: «نعتقد أنه من حقنا أن نعرف المكان الذي تذهب إليه هذه الأموال، ولكننا في كل مرة نسأل عن ذلك لا نحصل على أي إجابة». وقال حتو إن نحو 60 في المائة من الشعب السوري يعيش خارج نطاق سيطرة حكومة الأسد، وبالتالي خارج النطاق الذي تصل إليه المساعدات. وفي الحقيقة، لا يمكن بأي حال من الأحوال التأكد من تلك النسبة، ولكنها قد تكون ممكنة بسبب الكثافة السكانية الهائلة في الجزء الشمالي الذي يسيطر عليه الثوار.
ويقر مسؤولو الأمم المتحدة بتلك المشكلة، ولكنهم يشيرون إلى قلة البدائل المتاحة أمامهم بسبب اعتراف الأمم المتحدة بالحكومة السورية، وهو الوضع الصعب تغييره طالما ظلت روسيا تدعم الأسد. وقال جنز ليركي، وهو المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية: «الحكومة، شئتم أم أبيتم، ما زالت هي الحكومة».
وثمة عقبات أخرى أمام وصول المساعدات للسوريين، حيث أغلقت الحكومة السورية أقصر الطرق وأكثرها أمنا أمام المنظمات التابعة للأمم المتحدة التي تريد الوصول إلى المناطق التي يسيطر عليها الثوار على الحدود التركية، حيث قال ليركي: «لم نحصل على موافقة الحكومة السورية، ولذا لا يمكننا في الأمم المتحدة القيام بذلك».
وقال ليركي إنه قد تم التحايل على هذا الحظر عن طريق عبور ثلاث قافلات إغاثة دولية على الأقل خطوط القتال للوصول إلى بعض المناطق في شمال سوريا، رغم ما تنطوي عليه الرحلة من مخاطر، مشيرا إلى أن ثمانية من العاملين في مجال الإغاثة الدولية قد لقوا حتفهم خلال الصراع السوري.
وقال ليركي إن نحو 45 في المائة من الـ1.7 مليون سوري الذين يتلقون مساعدات من برامج الأغذية التابعة للأمم المتحدة يعيشون في مناطق أقل ما يقال عنها إنها تحت سيطرة الثوار، إلا أن عمال إغاثة ومراقبين دوليين قد أشاروا إلى أن هذه الأرقام لا تعكس حجم الكارثة التي تعاني منها بعض المناطق السورية.
وقال الدكتور ميغو تيرزيان، وهو المنسق السوري لمنظمة أطباء بلا حدود التي تدير مستشفيين في مواقع لم يكشف النقاب عن مكانها في المنطقة التي تسيطر عليها المعارضة: «هناك تناقض كبير للغاية». وطالبت الهيئة بضرورة مرور مزيد من المعونات عبر الحدود التركية.
وقال هشام محمد باكور (40 عاما)، وهو مدير مكتب المعونة في قرية صوران، إن الأمم المتحدة تخلت عن مبادئ الحيادية عندما سمحت للأسد بأن يستغل المعونات لخدمة أهدافه، مضيفا: «كإنسان، أعتقد أنه يجب تقديم المساعدات للمحتاجين أينما كانوا، وأعني بذلك الشعب وليس الحكومة».
وقال مسؤولون في الجماعات الغربية غير الربحية القليلة التي تعمل في مدينة حلب الخاضعة لسيطرة الثوار، والذين تحدثوا شريطة عدم الكشف عن هويتم، إن أعمال العنف تقف عائقا أيضا أمام إمداد المحتاجين بالمعونات والمساعدات.
وقال مسؤول في إحدى الجماعات التي تحصل على 20 مليون دولار من الولايات المتحدة: «الحقيقة هي أنه من الصعب وصول المساعدات إلى المناطق التي تسيطر عليها المعارضة. نقدم المعونات الغذائية لـ410,000 شخص، ولكن هذا لا يمثل سوى نقطة في بحر. المعونات التي نقدمها لا تكفي والأزمة تزداد سواء كل يوم». (قال مسؤولون إن واشنطن تمول ثلاث منظمات غير ربحية، علاوة على منظمتين أخريين في الآونة الأخيرة).
وأشار عاملون في مجال الإغاثة إلى أن جهات مانحة أخرى، ولا سيما من البلدان العربية المعادية للأسد، تحول الأموال بصورة مباشرة عبر الكتائب العسكرية، التي تقوم كل منها بإدارة «ذراع إغاثة» خاص بها لتحقيق أهدافها السياسية.
وقال دكتور تيرزيان من منظمة «أطباء بلا حدود»: «نرى قدرا كبيرا من المال مقدما من دول الخليج، لكن في واقع الأمر أكثر المساعدات المالية التي تقدمها تلك الدول تذهب لتمويل القتال، ولا يتبقى سوى القليل للمساعدات الإنسانية». ويشير إلى أن هذا القدر الضئيل يقدم بدافع الدعاية الإعلامية فقط. وتشهد الحدود مع تركيا في مدينة كيليس، والتي يسيطر عليها الثوار، فروقا كبيرة صادمة. وخارج سوريا تدير الحكومة التركية مخيما كبيرا للاجئين أشبه بقرية نظيفة تضم أكواخا متقدمة يحتوي كل منها على التدفئة والكهرباء والأجهزة الكهربائية.
ويلتحق الأطفال اللاجئون بمدرسة ابتدائية رحيبة تضم أخصائيين في علاج اضطراب ما بعد الصدمة. ويستخدم السكان الغسالات ويحضرون دروسا في الكومبيوتر في مركز اجتماعي. إنهم يشترون البقالة من سوقين متنافستين دون دفع نقود من خلال بطاقات ائتمانية خاصة يتم التحقق منها بآلات مسح متطورة تعمل ببصمة الأصبع.
مع ذلك داخل الحدود نفسها هناك مخيم عشوائي أقذر من أي مخيم للاجئين في الأردن أو لبنان أو تركيا، حيث ينام الآلاف، نظرا لعدم وجود إحصاء دقيق، متكدسين في خيام ليس بها تدفئة أو كهرباء. إنهم يتكدسون مثل قطيع ماشية في ممرات معدنية يحملون آنية بلاستيكية للحصول على وجبات ضئيلة يتم تقديمها لهم مرتين يوميا، وأحيانا مرة واحدة، وأحيانا أخرى لا يتم تقديمها لهم على الإطلاق. المصدر الوحيد للمساعدات هو فريق صغير من إحدى المنظمات الإنسانية التركية، التي تعرف باسم «اي إتش إتش»، وهي أنشط منظمة دولية في الأراضي التي تسيطر عليها المعارضة.
ينزلق أطفال المخيم في قلب البرك الطينية لارتدائهم نعالا بلاستيكية ذات مقاس أكبر كثيرا من مقاسهم. وخلال زيارة مؤخرا اندفع عدد كبير من اللاجئين حول مخزن كان يوزع به العاملون في مجال المساعدات أحذية جديدة يحتاجها اللاجئون بشدة تبرعت بها شركات تركية.
ظهر عبد الرحمن حاجي، رجل ضخم يبلغ من العمر 29 عاما، ذو لحية كثيفة، وهو يمسك بزوج أحذية نسائي أحمر اللون مقاس 37 ذي كعب ارتفاعه 3 بوصات، ويتساءل: «من الذي سيرتدي حذاء ذا كعب عالٍ وسط هذا الطين؟». وصرخت امرأة ترتدي عباءة وحجابا، بينما تمسك بزوج حذاء آخر ذي كعب عالٍ وتتساءل: «هل نحن كلاب حتى تعطونا هذه الأشياء؟».
وعند إرخاء الليل ستاره، بدأت سحابات كثيفة من الدخان الأسود السام تتصاعد من مداخن معدنية وسط الخيام وتنتشر فوق المخيم. وقال اللاجئون، الذين يتوقون للحصول على وقود للتدفئة، إنهم أحرقوا الأحذية للحصول على الدفء، كما فعلوا بالمعاطف والفساتين الصيفية التي حصلوا عليها.
"لجان التنسيق": "الحر" يسقط مقاتلة لقوات النظام في ريف الرقة الغربي
Freedom Fighters Used a Captured Tank against the Regime's Troops...
"لجان التنسيق": انتشال 21 جثة من نهر قويق في حي بستان القصر بحلب
صورٌ من المآسي السورية: مرضى وجرحى دون علاج
رزان زيتونـة
كرّم وزير الخارجية الأميركي جون كيري، الكاتبة الزميلة في موقع "NOW" والناشطة والكاتبة رزان زيتونة، بمنحها الجائزة الدولية للمرأة الشجاعة بمناسبة اليوم العالمي للمرأة. ويتقدم موقع "NOW" منها بالتهنئة لما تمثله من نضال المرأة العربية. هنا مقال للزميلة رزان:
في مثل الأوضاع الحاليّة للسوريين، يمكن تفهّم أن يتم التعامل مع مآسيهم وفقًا للأولويات. إسعاف مصاب بطلقة قنّاص قبل توفير طرف صناعي لمن بترت قدمه بقذيفة؛ إجراء ولادة قيصريّة قبل علاج مريض من مرض مزمن. لكن إعطاء الأولولية للحالات الإسعافية والمستعجلة لا يعني تجاهل بقية الضحايا من المصابين والمرضى وتركهم لمعاناتهم أو موتهم البطيء.
ضحايا النظام من مشوّهي الحرب والمصابين بأمراض تحتاج لعناية وتكاليف كبيرة، لا يجدون في أغلب الأحيان من يمد لهم يد العون، على الرغم من أنّ هذا الأمر لا يحتمل التأجيل. فكل شيء ممكن أن ينتظر، إلا الجسد حين يعلن عصيانه ويخذل صاحبه. ولا يمكن تفسير تجاهل معاناة من يحتاج إلى كرسي متحرك أو طرف اصطناعي، بحجّة "الأولوليّة".
على سبيل المثال، هناك مخيّم الزعتري في الأردن، حيث لا يوجد فيه أيّة جمعيّة أو منظمة طبيّة عدا "جمعيّة العون"، وأخرى مختصة بالصم والبكم بدأت عملها حديثا في المخيم، وحيث تبقى مئات الحالات رهنًا بالجهد الفردي لنشطاء متطوّعين هناك.
ويصف أبو فيصل، وهو أحد أولئك النشطاء، الأوضاع هناك بالإشارة إلى أنّ "أيّ عمل تقوم به أي منظمة أو مجموعة يكون بالتنسيق مع نشطاء ميدانيّين، وبشكل عشوائي وغير منظم، لكن الجهد الأكبر هو نتاج عمل هؤلاء الناشطين، حيث تتم مساعدة مئات الحالات عبر هذه الطريقة". لكن المأساة أنّ هذا يعني بقاء الحالات الأكثر صعوبة، والأعلى كلفة بدون عناية في أغلب الأحيان. فتكاد تنحصر العناية الطبية بالحالات الإسعافية وحالات الإصابات برصاص وقذائف النظام ممن ينقلون للمخيم بعد إصابتهم. وحتى هؤلاء، لا يجدون من يتابع حالاتهم بعد العمل الإسعافي، خاصة لمن يصابون بإعاقة دائمة.
ويبقى مئات المرضى ممن فرّوا نتيجة انقطاع الطرقات بينهم وبين أطبائهم أو لعدم وجود الأطباء، بلا علاج، خصوصًا تلك الحالات التي تحتاج إلى تكاليف وعناية كبيرتين. كما أنّ هناك نحو عشرين مريضًا بالسرطان في مخيم الزعتري لا يحصلون على علاج عن طريق أية جهة، بالإضافة إلى عشرات الحالات الأخرى من مرضى القلب والكلى الذين يحتاجون إلى عمليّات مستعجلة لا تغطيها أي جهة بشكل حقيقي ومباشر..
ويقول أبو فيصل، أنّ مرضى الأمراض المستعصية يعانون أيضًا من الإهمال الشديد، كالمصابين بداء "الفلاريا" وداء "كرون وانحلال البشرة الفقاعي"، و"التهاب الفقار اللاصق" وغيرها من الحالات النادرة؛ حيث لا تتوفّر لهم حتى العناية التمريضية للتخفيف من معاناتهم.
وحتى بعيدًا من الأمراض الصعبة والمكلّفة، ليس الوضع بأفضل كثيرًا. حيث يندر أن يخرج أحد من المعتقل من غير سلسلة من الأمراض الجلدية والداخلية التي تحتاج للعلاج لأشهر عدّة، يكون تجاهلها في معظم الأحيان خيارًا وحيدًا بالنسبة للمفرج عنه في ظل انعدام مصادر الدخل، وتعذّر الذهاب للمشافي العامة.
المبادرات الصغيرة لم تعد تجدي أو تكفي، ومن العار ترك هؤلاء لموتهم البطيء أو لمعاناة مع المرض يمكن تجنّبها في حال توفر الدعم والتنظيم الكافيين.
Desperate, some fleeing Syria turn to prostitution
|
إشتباكات عنيفة بحي بابا عمرو بعد عام من سيطرة النظام عليه
أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأنّ إشتباكات عنيفة تدور اليوم بحي بابا عمرو وسط مدينة حمص، حيثُ قال مدير المرصد رامي عبد الرحمن في حديثٍ إلى وكالة الصحافة الفرنسيّة "فراس برس" إنّ "مقاتلين من الكتائب المقاتلة شنوا فجر اليوم هجوماً مفاجئاً على بابا عمرو، ودخلوا إليه وباتوا موجودين في كل أرجاء الحي".
يُشار إلى أنّ الحي ذو الرمزية العالية في وسط المدينة التي يعدها الناشطون المعارضون "عاصمة الثورة" ضد النظام السوري، تعرّض لقصف عنيف طوال أكثر من شهر مطلع العام 2012، قبل أن تفرض القوات النظاميّة سيطرتها عليه.
Air Jets Bombing Deraa Al Ballad..Defending Deraa Al Ballad..
"الجيش الحر" في درعا: حرب تحرير صامتة
منذ بداية تشكيل "الجيش السوري الحر" في درعا سعى النظام السوري إلى سحقه بكافة الوسائل الممكنة والمتوفرة. فالنظام يعلم أنه إذا استطاع "الجيش الحر" السيطرة على الجبهة الجنوبية فإن العاصمة دمشق هي الوجهة المقبلة، وإسقاط النظام سيكون الهدف التالي والأخير.
منطقة اللجاة كانت ولا تزال الحاضنة الأقوى لهذا الجيش منذ بداية الثورة، وحاول النظام عبر محاولات عدة اقتحامها باءت بالفشل، كان آخرها الحملة التي انطلقت من ثلاثة محاور بمشاركة الفرق الخامسة والتاسعة والخامسة عشر، وتكبد خلالها جيش النظام خسائر كبيرة في العتاد والأرواح، أُجبر على أثرها على الانسحاب، لكنه في المقابل بدأ إتّباع سياسية الخنق على المدينة عبر نشر الحواجز العسكرية في غالبية المناطق ضمن سياسة تقطيع الأوصال بين كل أطرافها من جهة، وعبر رفع حالات الاعتقال للناشطين والعاملين في المجال الإنساني أو الداعمين للجيش الحر من جهة أخرى.
"حرب التحرير" التي انطلق بها الجيش الحر لم يُعلِن عنها بشكل مباشر، لكنه باشر تحرير المناطق من قوات النظام، وتمكن من ذلك في القرى الشرقية التي تمتد حتى منطقة الكسوة بدمشق، ومن هذه القرى بصر الحرير والحراك واللجاة والمسيفرة وخربة غزال، التي تطل على طريق درعا – دمشق، وانسحبت قوات النظام من كل هذه المناطق بشكل كامل.
بالمقابل بقيت المنطقة الغربية هادئة نسبياً بسبب قربها من المناطق السورية المحتلة في الجولان، لكنّها تحركت أخيراً عبر عدد من العمليات التي سيطر خلالها الثوار على عدد من الكتائب على الحدود في مناطق جملة وعابدين ومعرية.
قلب درعا لم يختلف كثيراً عن الأطراف، إذ امتد نشاط الجيش الحر إلى الداخل. مدينة درعا التي تقسم إلى قسمين هما درعا البلد ودرعا المحطة، قام فيها الجيش الحر بمعارك عدّة وصفت بالنوعية أجبر خلالها النظام على سحب بعض قواته من منطقة درعا البلد لتعزيز مواقع أخرى يهاجمها الجيش الحر يومياً، وبشكل بات يحرج قوات النظام وقيادته السياسية التي تشعر بمدى خطورة الوضع بالنسبة إليها، في ظل خوف من أن تصبح مدينة درعا في طريقها للتحرير الكامل بعد مدينة الرقة.
وكما هي العادة منذ بداية الثورة اعتمد جيش النظام سياسة الأرض المحروقة مع كل المناطق التي يشعر بصعوبة السيطرة عليها عسكرياً، ونشر حواجز مكثفة حول المناطق التي انسحب منها، وبدأ قصفاً مدفعياً شبه يومي، الأمر الذي يرفع حصيلة الشهداء في هذه المدينة إلى عشرة يومياً تقريباً.
كما قام النظام السوري أخيراً بسحب قسم كبير من قواته من جبهة الجولان المحتل باتجاه الداخل السوري، وذلك كي تشارك في الدفاع عن آخر حصونه في مدينة دمشق. وكان لمدينة درعا قسم كبير من هذه القوات باعتبار أن مراكز قيادة قوات الجبهة متواجدة في درعا، مثل الفرقة الخامسة التي يقع مقرها في مدينة أزرع وهي تكفلت بقصف بصرى الحرير وما حولها، في حين تكفّل مقر قيادة الفرقة التاسعة وكتيبة جدية التابعة لها بقصف قرى الحارة في المنطقة الشمالية، وكانت حصة درعا البلد وبلدة النعيمة من القصف عبر كتيبة البانوراما المتواجدة في قلب المدينة.
الدعم العسكري للجيش الحر لم يكن خارجياً، بل اعتمد سياسة الغنائم من القطع العسكرية التابعة للنظام، كما في كتيبة السهوة وكتيبة الدفاع الجوي وسرية الهاون في بلدة جملة التي تقع على الحدود مع الجولان المحتل، يضاف إليها المخافر الحدودية على الحدود الأردنية حيث تم تحرير 10 مخافر كانت السبب في قتل الكثير من المدنيين الهاربين نحو المملكة الأردنية، والتي لم تلعب حكومتها درواً داعماً للثوار، بل تمارس هي الأخرى سياسية الحصار على المنافذ الحدودية لمنع تسرب السلاح إلى الداخل السوري وتمنع وبشدة مرور اي صفقات سلاح.
أحد القادة الميدانيين في الجيش الحر بدرعا أكد أن "حرب تحرير المدينة جارٍ العمل عليها منذ مدة، والمعارك وصلت إلى محيط جامع العمري وتم تحرير 7 حواجز وتدميرها بالكامل، فيما التقدم على مناطق اخرى من قلب المدينة يتم بشكل بات سريعاً أكثر ممّا سبق".
الحوار لا يزال غير ممكن مع النظام السوري
أكد هيثم المناع عضو هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديموقراطي السورية المعارضة لدى وصوله الى موسكو مساء السبت ان ظروف اطلاق الحوار بين نظام الرئيس بشار الاسد والمعارضة لم تتوفر بعد.
واشار المناع في حديث لوكالة الأنباء الروسية إيتار- تاس "لم يتم خلق ظروف لإطلاق الحوار بين الحكومة والمعارضة بعد"، مضيفاً انه "من المستحيل الآن إحراز أي تقدم نحو وقف العنف والبحث عن حل سياسي يؤدي إلى تشكيل سلطة انتقالية".
وأوضح المناع ان "وفد المعارضة السورية هذه المرة أتى إلى موسكو بأفكار جديدة حول حل سياسي محتمل"، معتبراً انه "إذا تشكلت في سوريا جمهورية برلمانية، لن تكون لمسألة بقاء أو رحيل بشار الأسد أي أهمية على الإطلاق"، موضحاً انه سيلتقي الاثنين كبار مسؤولي وزارة الخارجية الروسية وعلى راسهم الوزير سيرغي لافروف لبحث "اخر تطورات الوضع في سوريا".
وتضم هيئة التنسيق عددا من معارضي الداخل بشكل خاص، وهي لا تنضوي في اطار الائتلاف الوطني السوري التشكيل الاوسع للمعارضة الذي يحظى باعتراف واسع في العالم، بخلاف هيئة التنسيق.
واشار المناع في حديث لوكالة الأنباء الروسية إيتار- تاس "لم يتم خلق ظروف لإطلاق الحوار بين الحكومة والمعارضة بعد"، مضيفاً انه "من المستحيل الآن إحراز أي تقدم نحو وقف العنف والبحث عن حل سياسي يؤدي إلى تشكيل سلطة انتقالية".
وأوضح المناع ان "وفد المعارضة السورية هذه المرة أتى إلى موسكو بأفكار جديدة حول حل سياسي محتمل"، معتبراً انه "إذا تشكلت في سوريا جمهورية برلمانية، لن تكون لمسألة بقاء أو رحيل بشار الأسد أي أهمية على الإطلاق"، موضحاً انه سيلتقي الاثنين كبار مسؤولي وزارة الخارجية الروسية وعلى راسهم الوزير سيرغي لافروف لبحث "اخر تطورات الوضع في سوريا".
وتضم هيئة التنسيق عددا من معارضي الداخل بشكل خاص، وهي لا تنضوي في اطار الائتلاف الوطني السوري التشكيل الاوسع للمعارضة الذي يحظى باعتراف واسع في العالم، بخلاف هيئة التنسيق.
STORMY
Once they talk to the Russian Dictators. Those called Opposition by the Syrian regime are giving encouragement to send more Weapons to kill the Syrian Civilians. What is the point talking to supporters of a Killer. Are they out of their Minds. Assad will not give anything in Return until he cuts your throats.
khaled-stormydemocracy
"العربية" عن شبكة سوريا مباشر: " الحر" يسقط طائرة حربية للنظام بريف الطبقة
مقتل مدير مكتب محافظ دمشق
أفاد التلفزيون السوري اليوم الجمعة عن مقتل مدير مكتب محافظ دمشق في انفجار عبوة ناسفة زرعها "إرهابيون" في سيارته.
وذكرت قناة "الإخبارية" السورية في شريط إخباري عاجل "إرهابيون يفجرون عبوة ناسفة في سيارة أسعد مهنا، مدير مكتب محافظ دمشق ما أسفر عن استشهاده"(To hell with Him) في منطقة مشروع دمر السكنية الواقعة شمال غرب دمشق.
وذكرت قناة "الإخبارية" السورية في شريط إخباري عاجل "إرهابيون يفجرون عبوة ناسفة في سيارة أسعد مهنا، مدير مكتب محافظ دمشق ما أسفر عن استشهاده"(To hell with Him) في منطقة مشروع دمر السكنية الواقعة شمال غرب دمشق.
انفجار عبوة ناسفة في مشروع دمر بدمشق
Picking up the Shabbiha Snipers in various Area.
American on the Front Line.
UNISCO Forces held in Golan Heights, by Armed Group in Jeblah..
War on Darayeh City Suburb of Damascus...
|
بيروت: ثائر عباس
لا يبدو النائب وليد جنبلاط مرتاحا هذه الأيام، فكل التطورات في المنطقة ولبنان تمثل نذائر شؤم بالنسبة إليه. كما أنه يرى ان التداعيات الناشئة عن الأزمة السورية تتهدد لبنان بشر مستطير، فيما الخطاب الداخلي ينزل إلى أدنى مستوياته طائفيا مع قانون «اللقاء الأرثوذكسي» الذي يقضي بأن تنتخب كل طائفة نوابها، والذي يعلن النائب وليد جنبلاط في حواره المطول مع «الشرق الأوسط» أنه لن يكون مرشحا للانتخابات على أساسه. أما شبح «التأجيل السياسي» للانتخابات فهو يؤرق النائب جنبلاط الذي يسعى لإبعاد لبنان عن «النفق المظلم» بالتشديد على إجراء الانتخابات وفق قانون يتوافق عليه الجميع «حتى لو كان فيه تفصيل للدوائر على قياس بعض الأطراف»، لأن البديل هو الفوضى، مشككا في وجود نية لدى النائب ميشال عون لتأجيل هذه الانتخابات. وفي ما يلي نص الحوار:
* هل يعني توقيع الرئيس سليمان والرئيس ميقاتي مرسوم دعوة الهيئات الناخبة أن الانتخابات حاصلة وفق قانون «الستين»؟
- إن توقيع مرسوم دعوة الهيئات الناخبة هو من واجبات وصلاحيات رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة، لكن المرحلة الثانية هي تشكيل هيئة الإشراف على الحملة الانتخابية، وهذا من صلاحيات الحكومة، وأتوقع أن يلاقي هذا المشروع معارضة كبيرة من فريق 8 آذار داخل الحكومة. وعلى الرغم من توقيع الرئيس سليمان والرئيس ميقاتي المرسوم فإنهما أعلنا تمسكهما باستمرار الحوار لأجل الوصول إلى توافق حول قانون الانتخاب.
* وما هو المخرج؟
- المنطق يقول إن المخرج هو في محاولة تقريب وجهات النظر بين مشروع الحكومة الذي ينطلق من النسبية فقط وبين قانون الأكثرية، والدلائل تشير إلى أن الرئيس سليمان مستعد للسير بقانون يمزج بين النسبية والأكثرية. تيار «المستقبل» كان يرفض النسبية، لكنه الآن يوافق على المزج بين النسبية والأكثرية، والخروج بمشروع يتوافق عليه كل الفرقاء يخلط بين الأمرين، ويبقى الخلاف حول تقسيم بعض الدوائر، وهو ما يجب أن نسعى إلى حله.
* كأنما كل فريق يريد الفوز بالانتخابات قبل إجرائها عبر تفصيل القانون..
- صحيح.. لكن الأمر مرتبط باحتدام الصراع السياسي الذي يزداد نتيجة الحدث السوري، ولهذا من الأفضل أن نتفق على قانون انتخاب، وأن تجرى الانتخابات في موعدها المقرر، ولاحقا تكون حكومة جديدة قد تكون حيادية أو حكومة تكنوقراط بدل الدخول بالبلاد في النفق المظلم وتأجيل الانتخابات، ودخول البلاد في دوامة فيها الكثير من المخاطر الأمنية والاقتصادية والسياسية.
* ماذا عن التأجيل التقني، وهل من الممكن أن يحصل؟
- التأجيل التقني شيء، والتأجيل السياسي شيء آخر. فالأول مقبول لشهرين أو ثلاثة أشهر، خاصة أن الناخب اللبناني لم يتعود نفسيا حتى الآن على قضية النسبية، فلا بد من شرح بشكل تفصيلي للناخب، كيف يتم المزج بين النسبية والأكثرية. لذلك، سوف يكون أمام الناخب صندوقا اقتراع، صندوق أكثري وصندوق نسبي، فهذا الموضوع التقني مقبول تأجيله لشهرين أو ثلاثة أشهر لشرح مستفيض للناخب ولبعض السياسيين، وأنا منهم. أما التأجيل السياسي فسوف يدخلنا في متاهات ليس للبلد مصلحة فيها.
* هل تشكك في وجود فريق يريد التأجيل السياسي للانتخابات؟
- عندما نرى تصريحات بعض ما يسمى بالتيار الوطني الحر، والإصرار على القانون الأرثوذكسي وهو نوع من تفتيت البلاد وإلغاء الآخر، يراودنا الشك في أن هناك محاولة للتأجيل السياسي. وذهب المسؤول الأول في التيار الوطني الحر (العماد ميشال عون) إلى طرح بدعة، حيث يقول إن الحكومة تستطيع القيام بوظيفة التشريع، وبذلك فهو يلغي دور المجلس النيابي. نعم يراودني هذا الشك بأن هناك مشروعا لتأجيل سياسي وليس تقنيا. لكن طبعا لست أدري ما هي النوايا الحقيقية للفريق الآخر المسمى بالقوات اللبنانية.
* ماذا يعني التأجيل السياسي في البلد؟
- التأجيل السياسي هو إدخال للبلاد في دوامة المجهول، وإعطاء المجتمع الدولي فكرة أننا لا نستطيع أن نجري في الانتخابات في موعدها، وهذا يضرب الاقتصاد اللبناني ضربة قاسية، ويضرب إمكانية أن يعود المستثمرون إلى لبنان إلى جانب الاستقرار الأمني والسياسي.
* انطلاقا من الوضع القائم حاليا في الساحة اللبنانية من تشنج طائفي ومذهبي، وأمني في بعض مراحله، هل يمكن إجراء الانتخابات في هذه الأجواء؟
- التشنج موجود ويعالج. مثلا، لنبدأ بحالة (الشيخ) أحمد الأسير المتنقلة والمتشنجة.. جزء من معالجة قضيته هو اعتقال الذين أطلقوا النار على مرافقيه، وأن تخرج أصوات الاعتدال السني مثل الشيخ سعد الحريري، والسيدة بهية الحريري، وغيرهما، وتقول نحن نرفض هذا الكلام المتشنج، لكن واجب الدولة أن تعتقل من اعتدى على مرافقي الأسير، وأن يوضع الأسير في حجمه الطبيعي، وأيضا أن نعود إلى الحوار لتصويب وجهة بندقية المقاومة التي دافعت عن الجنوب في مواجهة إسرائيل عام 2006، والتي حررت الجنوب سنة 2000.. يجب أن تعود إلى موقعها الطبيعي في الدفاع عن لبنان. لكن اليوم هذه البندقية نتيجة أمر العمليات الخارجي أصبحت متورطة في الحرب الأهلية السورية، وهذا سيجلب توترا مضادا من قبل فريق آخر من فريق 14 آذار، أو غير 14 آذار. بندقية تقاتل إلى جانب النظام وبندقية أخرى تقاتل إلى جانب الشعب وهذا يجر إلى توتر سياسي داخل لبنان.
* هل طرفا الأزمة في لبنان قادران فعلا على إحداث تغيير في الوضع السوري؟
- كلا، نحن نرى موقف المجتمع الغربي وبالتحديد الولايات المتحدة الأميركية، وزيارة وزير خارجيتها جون كيري كانت أفضل دليل، عندما يتبين التفاوت بين الموقف السعودي والموقف الأميركي. فهم يريدون إعطاء مساعدات إنسانية، ويتذرعون بما يسمى المتطرفين في الثورة السورية لعدم إعطاء السلاح النوعي، الذي يعجل في إسقاط النظام. كلما أطلنا من عمر النظام سيزيد التوتر والحرب الأهلية ويزداد تدمير سوريا، ويصبح الفرز في سوريا فرزا طائفيا ومذهبيا، بدل أن يكون سياسيا. لذلك، هذه هي سياسات أميركا في الأساس ومنذ معركة بابا عمرو، وهناك دوائر أميركية وغربية مشبوهة لم تقدم السلاح النوعي، وتصريح كيري يزيدني قناعة بأن هناك مؤامرة على وحدة سوريا.
* ما المطلوب غربيا حيال الأزمة السورية، ولماذا هذا الدعم المقنن؟
- يبدوا أن الغرب يريد إطالة الحرب الأهلية السورية، وهذا واضح من خلال وعدهم للمعارضة السورية بدءا بالمجلس الوطني مرورا بالائتلاف بوعود «طنانة ورنانة» وخطابات جميلة. لكن، فعليا وعلى الأرض يبدو واضحا أن هناك شيئا لا أفهمه إلا إذا كانوا هم سائرين في مشروع تفتيت سوريا وتغيير خارطة المنطقة، بعد أن بدأوا في العراق.
* ندخل في السنة الثالثة للأزمة السورية.. إذا استمرت الأمور على النحو نفسه فإلى متى تتوقع استمرار هذه الأزمة؟
- يبدو أن سياسة الولايات المتحدة لا تكترث كثيرا بمصير الشرق العربي، فهي تهتم بشأنها الداخلي، وهمها الأول حماية إسرائيل لا أكثر ولا أقل. ماذا فعلت الإدارة الأميركية سابقا في قضية الصراع العربي الإسرائيلي؟! بالطبع لا شيء. حاول أوباما في خطابه الشهير، عندما أتى إلى جامعة القاهرة، فقال بالعودة إلى المفاوضات بعد تجميد الاستيطان. لكن الاستيطان مستمر، والمفاوضات انقطعت لأنها لا جدوى منها. إذن نرى أن التركيز الأميركي يدور فقط حول كيفية حماية إسرائيل، وعدم الاعتراف بالمحيط، وتدمير سوريا لأنها كانت قوة أساسية محورية في مواجهة إسرائيل، وكانت مركز الثقل في المعادلة الإسرائيلية العربية، والآن تدمر، والأميركيون مع الإسرائيليين يتفرجون.
* بعد سنتين من الأزمة السورية، يبدو واضحا أن هناك فرزا داخليا بين الأقليات من جهة والأكثرية السنية من جهة أخرى؟
- أخشى كثيرا عندما نقرأ المقالات المتعددة والمتنوعة والمشبوهة من فؤاد عجمي وغيره. أخشى ما أخشاه من أنهم يشجعون في المنطقة أو يريدون عن قصد تغيير خارطة المنطقة التي رسمتها اتفاقية سايكس بيكو، وإدخال المنطقة في دوامة الصراعات المذهبية وربما القومية، فعلينا ألا ننسى قضية الأكراد في سوريا.
* على الصعيد الدرزي، أين نجحت وأين فشلت على صعيد دروز سوريا؟
- كانت رسالتي واضحة، وهي أن يتخلى الدروز عن الخدمة في الجيش السوري، بعدما حوله النظام من جيش مقاوم ضد إسرائيل، وكانت له مواقف بطولية بمواجهة إسرائيل في حرب 1973 وأثناء غزو لبنان في السلطان يعقوب، وعين زحلتا، وبيروت، ومعا أسقطنا مع الجيش العربي السوري اتفاق السابع عشر من مايو (أيار) المشؤوم. هذا الجيش اليوم أصبح نتيجة إجرام القيادة قامعا لشعبه. لذلك قلت للعرب الدروز أن يخرجوا من هذا الجيش من أجل حمايتهم وحماية مستقبلهم واحتراما لتراث الدروز العربي النضالي الذي نعرفه، عندما قاوموا مع سائر الوطنيين السوريين مشروع تفتيت سوريا عام 1925.
* أين نجحت وأين فشلت؟
- القضية ليست نجاحا أو فشلا. إن نداءاتي المتكررة بدأت تعطي أصداء، وآخرها استشهاد الملازم خلدون زين الدين، ورفض الدروز اليوم التجنيد، لأن النظام اليوم بحاجة إلى رجال فوجه نداء للاحتياط ولم يلب إلا قلة قليلة من الدروز نداء الاحتياط. أعتقد أنني نجحت، لكن مطلوب جهد إضافي. هناك نخبة من الضباط الدروز التحقت بالثورة السورية إن في منطقة إدلب أو حوران. المطلوب أكثر، لكن أعتبر أنني نجحت رغم الصعوبات، لأن النظام أساسا دمر البنى السياسية، والتقليدية، والعشائرية والعائلية، ليس فقط للدروز بل لكل سوريا حتى عند العلويين. ولا يمكن أن نظلم الطائفة العلوية ونضعها في خانة الخيانة لأن النظام أيضا دمر بنيتها التقليدية العشائرية واغتيل كبار قادتها. لذلك، أفعل ما أفعاله حماية لتراث ومستقبل الدروز، لأن مصيرهم متعلق بمصر سوريا مع الغالبية العربية في سوريا، فهم عرب قبل أن يكونوا دروزا.
* ألا تخشى على مصير الأقليات في سوريا إذا استمر الوضع على حاله؟
- هذه النظرية بشر بها النظام، تحالف الأقليات.. وهو لا يبالي بشيء، لا بوحدة سوريا ولا بتراثها ولا بشعبها، الذي قتل واعتقل عشرات الآلاف منه وحرق الآلاف من المدن والقرى، بالعكس إنه سائر بسوريا إلى الدمار المنظم.
* هل ما زال بالإمكان لحوار ما أن يخرج سوريا من الأزمة لتسوية ما؟
- كم كان الشيخ معاذ الخطيب جريئا عندما قال إنه مستعد للتفاوض شرط إطلاق سراح عشرات الآلاف من المعتقلين. كان الجواب الساخر في آخر مقابلة لبشار الأسد أنه مستعد للحوار بعد أن يلقي الثوار سلاحهم، ثم عندما سألته المراسلة حول شهداء الثورة السورية، قال «هل تستطيعين أن تعطيني أسماءهم؟!»، فهو منفصم شخصيا. ومن خلال معظم خطاباته أظنه يعيش في عالم آخر، الأمر الذي يعطيك دلالة كيف يتصرف تجاه شعبه عندما يتجاهل أن هناك عشرات الآلاف من القتلى ومن المفقودين ويصف هؤلاء فقط بالإرهابيين، فكيف يأتي الحل؟! لا حل إلا بإسقاط النظام، لكن عندما تعود إلى الدول الكبرى، وتسمع ممثلين عنها، فهذا يريد حلا سياسيا، وذاك يريد ترجمة واضحة لمؤتمر جنيف، ويقولون إنه في مؤتمر جنيف الذي عقد عام 2012 عندما اجتمع لافروف مع فابيوس وكلينتون، اتفقوا على مفهوم معين لكيفية معالجة الأزمة السورية ثم بدأ كل منهم يتهم الآخر، فكلينتون وفابيوس ذكرا أنهما مع الحل بعد إسقاط بشار، والروس قالوا اتفقنا على حل سياسي تكون فيه حكومة انتقالية تملك كل الصلاحيات ومن ثم نعالج قضية بشار، ونرى من جميع الجهات كيف يتركون سوريا تنازع لا أكثر ولا أقل. كانت بنود مبادرة الجامعة العربية الأولى واضحة جدا: تأكيد الحوار واحترام الحراك السلمي وإطلاق المعتقلين، والتحقيق حول المفقودين، ومحاسبة المرتكبين، وانتخابات حرة تؤدي إلى تداول السلطة.. ثم اختفت تلك المقولة وجاءت البعثات المتنوعة للمراقبين، وفشلت، وأصبحنا في تفسير التفسير لمؤتمر جنيف. يا له من خبث، هذا الأمر يؤكد لنا كيف أن المطلوب هو تدمير سوريا
* بالعودة إلى لبنان، هل تخشى من انعكاس الأزمة السورية محليا؟
- نعم أخشى وأنا أردد وأقول بدءا من طرابلس.. هناك بعض السياسيين يمولون جماعات لن أستعمل كلمة تكفيرية أو سلفية لوصفها، بل جماعات متطرفة، وهذا خطأ من قبل هؤلاء السياسيين. وخطأ من بعض الدول العربية تشجيع الأسير على الاستمرار في تلك الخطابات المتشنجة أو المهينة لعدد من القادة في الطائفة الشيعية. هناك خلاف سياسي في لبنان يعالج من خلال الحوار، ولا بد لحزب الله إذا استطاع أن يبلغ القيادة الإيرانية إعادة تصويب البندقية نحو إسرائيل، وليس للدفاع عن النظام السوري.
* الشيخ الأسير وسواه يقولون إنهم يدافعون عن طائفة مستهدفة؟
- من هي الطائفة المستهدفة؟.. هناك قلق وعلينا أن نتفهم أنه بغض النظر عن سياسة حزب الله هناك قلق لدى شريحة كبيرة من الشيعة في لبنان من أن هناك مؤامرة أو صورا لهم، وأن هناك مؤامرة على مصير الشيعة في لبنان. في المقابل، هناك مراهنة أو لنقل تنفيسا لاحتقان سني تاريخي أنتجته الوصاية السورية في سوريا وفي لبنان. يظنون أنه إذا ما سقط النظام يستطيعون أن يقوموا بثأر ما ضد الذين تعاملوا مع سوريا. لا بد من تصويب الأمر. كنت من الذين تعاملوا مع النظام السوري على مدى 29 عاما مع رموز من الطائفة السنية وغيرها. رفيق الحريري تعامل مع سوريا، وكبار المسؤولين من مسيحيين ومسلمين تعاملوا مع النظام السوري من آنذاك الحفاظ على عروبة لبنان واتفاق الطائف آنذاك. لا نستطيع أن نبسّط الأمور أنها فقط سنية – شيعية، وهذا سيكون خطأ فادحا. إن لبنان مستهدف بغياب».
* هناك من يقول إن تصرفات حزب الله تقود إلى هذه النتيجة في الشارع السني؟
- إذا كان هذا هو المنطق فهذا لا يعالج التشنج، بخطابات نارية من هنا أو هناك، فهو يعالج فقط بالجلوس إلى طاولة الحوار من أجل معالجة قضية السلاح والمصارحة حول مستقبل لبنان. إذا وصلنا إلى هذا التناحر وهذا الكلام العالي فلن يحل التشنج. هناك مكونان أساسيان: السنة والشيعة.. ولا مفر من الاتفاق على مستقبل لبنان والتأكيد على النأي بالنفس عن الحدث السوري ومنع نقل الحرب الأهلية السورية إلى لبنان والعودة إلى الذاكرة. نعم عهد الوصاية استباح رموزا كبيرة من الوطنيين اللبنانيين. نعم عهد الوصاية اغتال من اغتال، لكن علينا ألا ننسى أنه مقابل هذا الوجه القبيح هناك وجه آخر بأننا استطعنا مع سوريا أن نمنع تقسيم لبنان وتفتيته وأن نخرج الاحتلال الإسرائيلي من غالب الأرض اللبنانية المحتلة.
* جلستم إلى طاولة الحوار من عام 2006 إلى عام 2012، لكن الجلسات المطولة خرجت من دون نتيجة؟
- غير موافق. لا نستطيع أن نرفض الحوار لأن مبدأ رفض الحوار غير مجد، ومبدأ الاستقواء بالسلاح، خصوصا في مواجهة الآخرين أو استخدامه في الداخل، مرفوض وكذلك فإن مبدأ رفض الحوار مرفوض. لا بد من العودة إلى أسس الحوار، أي أن يكون السلاح في الوقت المناسب والظرف الإقليمي المناسب بتصرف الدولة اللبنانية، أي بإمرة الدولة اللبنانية. هذا ما قاله الرئيس ميشال سليمان. نعلم أن المنظومة الأمنية والعسكرية لسلاح حزب الله ليست منظومة محلية.. هي منظومة إقليمية. نعرف هذا الأمر.. لكن الجمهورية الإسلامية تسير اليوم عكس السير وعكس المنطق الطبيعي. هم يقولون إنهم يناصرون المظلومين في فلسطين وسواها، وهم اليوم يناصرون الاضطهاد في سوريا، أي النظام السوري الذي يقتل شعبه، وهذا عكس ما قاله آنذاك الإمام الخميني على حد علمي.
* ما هو المطلوب من إيران لبنانيا؟
- ألا يكون لبنان ساحة استخدام لتحسين شروط الحوار مع أميركا. نرى جيدا أن حوار ما بدأ بين إيران والولايات الأميركية المتحدة لكن لا نريد أن يكون على حساب لبنان والعرب.
* هل ترى في الأفق خطرا على لبنان جراء استخدامه كساحة لتحسين التفاوض؟
- ليست المرة الأولى التي يستخدم لبنان فيها كساحة. آن الأوان ليكون لنا الحد الأدنى كدولة، وأن نخرج من دوامة استخدامنا كساحة ونبقي على الثوابت، وهي اتفاق الهدنة مع إسرائيل، رفض التوطين، وعدم الدخول في أي مفاوضة مع إسرائيل إلى أن يبرز حل عادل مبني على أساس قضية الدولتين.
* بالعودة إلى الزواريب اللبنانية، بعد بروز مسألة اللقاء الأرثوذكسي نلاحظ موقفا مسيحيا موحدا للمرة الأولى منذ سنوات طويلة؟
- لا أوافق.. خرج المستقلون المسيحيون وأولهم الرئيس ميشال سليمان، وهو الذي دحض بالمطلق القانون الأرثوذكسي، وحسنا فعل لأنه لو لم يخرج ومعه نخبة النواب المسيحيين وفي مقدمهم الشيخ بطرس حرب لأخذت الأمور بعدا طائفيا أو مذهبيا. ليس هناك إجماع أبدا على القانون الأرثوذكسي.
* هم يقولون إن النواب المسيحيين ينتخبون بغير أصوات المسيحيين، وهذا يؤثر على حسن التمثيل المسيحي؟
- إذا سرنا بهذا المنطق نستطيع كذلك القول إن النواب المسلمين ينتخبون بغير أصوات المسلمين. هناك تنوع ولبنان مبني على التنوع وعلى الاختلاط العيش المشترك، خارج إطار هوية الناخب. إذا ما سرنا بمبدأ أن كل مذهب أو طائفة تنتخب ممثليها، انتهت الصيغة اللبنانية.
* ألا يعبّر هذا الواقع عن خوف أو قلق مسيحي في لبنان؟
- لا أوافق على هذا الكلام. لكن الذين طرحوا هذا الأمر يعيدون للأسف بعض المسيحيين إلى الانعزال ويشوهون التاريخ المسيحي الوطني العربي والقومي الأساسي وانفتاحه على الإسلام والعروبة. يتنكرون لتراث ميخائيل نعيمة وجبران خليل جبران وعصور النهضة اليازجي وكثر. هناك أعلام مسيحيون في النضال العربي والنهضة تجاوزوا أفق هؤلاء القادة الصغار الذين يجهلون تاريخهم. جورج أنطونيوس كان من رواد القومية العربية، وجورج حبش، ونايف حواتمة.
* كيف تقيم تجربتك في هذه الحكومة أو التعايش معها؟
- استطعت مع فريق رئيس الجمهورية والرئيس ميقاتي أن نكبح جماح بعض المتطرفين ونضع خطا سميناه خطا وسطيا، لكن نحن أقلية.
* ماذا عن العلاقة مع سعد الحريري؟
- هناك علاقة مع آل الحريري، حتى لو كان هناك خلاف سياسي كما يقولون. لا مشكلة في الخلاف السياسي لأن الصداقة أقوى من الخلاف السياسي. حتى لو كان هناك تفاوت أو جرى خلاف سياسي نتيجة انضمامي إلى حكومة ميقاتي، لكن تبقى العلاقة مع آل الحريري علاقة تاريخية مبنية على التضحيات المشتركة وعلى علاقة شخصية ووفاء سياسي للشهيد رفيق الحريري.
* كيف تعد نفسك للانتخابات النيابية؟
- المطلوب انتخابات. القصة ليست شخصية. المطلوب انتخابات تفاديا للتمديد السياسي. التمديد التقني شيء والتمديد السياسي شيء آخر.
* يُحكى عن مشروع قانون لتمديد ولاية القادة الأمنيين، قائد الجيش وقائد قوى الأمن الداخلي ورئيس الأركان..
- صحيح، هذا أمر تفصيلي. نعم هناك ضرورات أمنية في هذا الموضوع.
* كيف تنظر إلى التحرك المطلبي القائم حاليا للموظفين في القطاع العام والمدرسي؟
- مشروع هذا التحرك. هذه الحكومة وقعت بخطأ عندما قامت بزيادات غير مدروسة لأساتذة الجامعات والقضاة، فتحرك قطاع المعلمين والقطاع العام لأنهم يريدون المساواة. وجدنا أنفسنا في مأزق لأنه ليست هناك واردات كافية، نتيجة عدم التقييم الصحيح للواردات أولا، وعدم الجباية الكافية للجمارك نتيجة التهريب وغض النظر لبعض الأجهزة الأمنية، وانخفاض معدل النمو الاقتصادي نتيجة المقاطعة العربية وعدم السير في الإصلاح الإداري. اتفقنا مرارا وتكرارا على أننا لا يمكننا أن نستثمر هذا المصروف في القطاع العام من دون إصلاح إداري جدي وهو ما ورد في «باريس 1» و«باريس 2» ولم نقم بشيء منه ووصلنا إلى أفق مسدود والعجز يزداد.
* ليس لنا إلا النفط إذن؟
- صحيح، لكن لا نريد أن نصطاد سمكا في البحر.
* أنت معروف بقراءتك، ما جديدها حاليا؟
- أقرأ كتاب «ذكريات صحافي شاهد على العصر الذهبي للعالم العربي من الخمسينات حتى أواخر القرن العشرين»، هو إريك رولو. كان صديقا كبيرا للقائد الراحل جمال عبد الناصر وصديقا للقضية الفلسطينية. لا بد من قراءة ذكرياته في العصر الذهبي الذي كان له رجالات كبار. وعلى الرغم من هزيمة 1967، والخلاف الحاد آنذاك بين الملك فيصل بن عبد العزيز وعبد الناصر، لكن في مؤتمر الخرطوم تناسى القائدان الكبيران الخلاف وتصافحا. هذه المصافحة أخرجت الجيش المصري من مستنقع اليمن وسمحت لعبد الناصر بإعادة تنظيم الجيش وتطهيره من الفساد وقام لاحقا بحرب الاستنزاف. ثم وعد الأمير فيصل بن عبد العزيز وحاكم الكويت الشيخ صباح السالم الصباح بمد عبد الناصر بكل المال المطلوب تعويضا لخسائر حرب 67. كانت هذه مرحلة جميلة جدا، وحرب الاستنزاف التي قام بها جيش عبد الناصر هي التي سمحت لاحقا للسادات بالعبور والانتصار في حرب 1973. عنوان الكتاب «في أروقة الشرق الأوسط.. ذكريات الصحافي والدبلوماسي إريك رولو».
* هل ستترشح للانتخابات؟
- وفق «الأرثوذكسي» لن أترشح.
* وماذا عن نجلك تيمور؟
- سيأتي الوقت ليترشح تيمور، لكن لا بد له من فترة تدريب في السياسة وسيعود إلى جانبي، رافقني في رحلتي الأخيرة إلى المملكة العربية السعودية وسيرافقني في رحلات سفر أخرى. لا بد من أن يستمر تيمور في إدارة المختارة، لكنني كذلك وعدت الحزب بأن يأتي دم جديد إليه وهذا مفصول عن دور تيمور. دوره أن تبقى المختارة دارا لجميع اللبنانيين.
STORMY
It is the Reality in Lebanon.We would not find any of the Politicians to be clear and Frank with the Lebanese people as much as this Politician to this Extent.
khaled-stormydemocracy
"المجلس الوطني" في اليوم العالمي للمرأة: 6000 إمرأة قتيلة
8 آذار 2013 الساعة 22:18
وكالات
أشار المجلس الوطني السوري المعارض إلى أنه "في الوقت الذي يحتفل فيه العالم باليوم العالمي للمرأة، تصنع المرأة السورية التاريخ وتساهم كشريك كامل في ثورة الكرامة والحرية".
وأضاف المجلس في بيان إن "المرأة السورية – ومنذ اليوم الأول للثورة - كانت في طليعة الثوار، حيث قادت العمل الثوري وشاركت في كل فعاليات الثورة توقاً للحرية ورفضاً للتسلط والإستبداد". وأوضح أن "المرأة شاركت من خلال التظاهر السلمي للتعبير بالكلمة والعمل الميداني الإغاثي، والعمل السياسي والعسكري، حتى باتت مشاركتها إحدى السمات الكبرى للثورة السورية".
وأكد أن "المرأة السورية لم تبخل بالتضحية بالنفس، إذ سقطت ستة آلاف امرأة شهيدة، وفقدت خمسة آلاف أم أطفالهن الذين لم تتجاوز أعمارهم العاشرة" .
وتعيش أكثر من ستمائة ألف امرأة مرارة اللجوء خارج الوطن، وأكثر من مليوني إمرأة أخرى عذاب النزوح داخل الوطن، كما تصارع ملايين السوريات لمواجهة آثار الحصار والخنق الاقتصادي ، فضلا عن القصف والحمم التي تصبها آلة الموت والدمار الأسدية على رؤوس السوريين نساءً ورجالاً وأطفالا. وتعرضت آلاف السوريات للاعتقال، بحسب بيان المجلس الوطني السوري، كما أن مصير كثير منهن لا يزال مجهولاً، فيما تعرضت نساء أخريات لجريمة الإغتصاب، أقسي جريمة يمكن أن ترتكب بحق امرأة حرة.
لأن لبنان شريان حيوي للنظام: تعزيزات سورية مدرّعة في "جديدة يابوس"
الجمعة 8 آذار (مارس) 2013
البقاع – خاص بـ"الشفاف"
عزز النظام السوري مواقعه العسكرية في "جديدة يابوس"، احد اهم المعابرالشرعية الموصلة الى "المصنع" اللبناني ومنه الى البقاع.
وربط ما بينها وبين الكتائب المدرعة ومرابض الصواريخ والمدفعية الثقيلة المنتشرة في شرق "الوادي الاسود" وقرية "حلوة" الحدودية، لتشكل مع مواقع الفرقة الرابعة في سفوح سلسلة لبنان الشرقية جهة الاراضي السورية، ومعسكرات "القيادة العامة"، مظلة امنية حديدة معززه بقوة ضاربة بمختلف انواع الاسلحة، قادرة على توفير الحماية المطلوبة لمعبر الجديدة – المصنع، وطريق الجديدة – دمشق، رغم المعارك العنيفة التي تشهدها مناطق الريف الدمشقي.
خبير عسكري لبناني وضع الحشد العسكري – الامني الواسع ضمن برنامج "الانقاذ" الذي وضعته غرفة العمليات السورية – الايرانية – الروسية المشتركة.
ويقضي البرنامج – الخطة بتدعيم المواقع العسكرية الواسعة ذات الاهمية الاستراتيجية بالنسبة لمصير النظام، كاجراء استباقي يمنع السقوط في اوضاع حرجة، حيث لا تنفع حيالها عمليات التدعيم أوالتحشيد. وتعتقد مجموعة غرفة العمليات المشتركة ان قراراتها الحديثة جدا سوف تمكنها من تغيير معادلات لها علاقة بالمعارك الدائرة في ريف دمشق وفي العاصمة نفسها، وسوف توفر لها استمرارية السيطرة على اهم لا بل ابرز شريان حدودي بين سوريا والدول المجاورة، الا وهو معبر "المصنع" اللبناني.
حزب الله "في الخدمة"!
ويتابع المصدر: "اللافت في اجراءات التدعيم والتحشيد من مدخل العاصمة باتجاه الجديدة – وتلال "المصنع" الخلفية جهة سوريا، وشرقا نحو الوادي الاسود، وشمالا باتجاه الجرود الخلفية لقوسايا، ادخال آليات مدرعة حديثة الصنع , بينها دبابات طراز "ت "72 معدلة، ومزودة بهياكل مقاومة للقذائف الصاروخية التقليدية المضادة للدروع، "ب – 7" التي يستخدمها الثوار في حربهم ضد النظام و على نطاق واسع".
ويشير الى انتهاء الغرفة المشتركة من تثبيت مواقع مجموعات خاصة من مقاتلي حزب الله في المنطقة المذكورة حُدّدت لها مهام خاصة لا تتعارض مع تحركات الجيش النظامي في حال حدوث معارك. واسندت اليها، على ما سُرِّب من معلومات، مهمة تامين طرقات الامداد في الحالات الاستثنائية من مواقع "القيادة العامة" في جبل "قوسايا" المطل على "الجديدة"، ومن مستودعات القيادة العامة في "بر الياس" و"السلطان يعقوب"، عبر المصنع.
في موازاة هذا الحراك، يبدو ان اهتمامات الجيش الحر منصبة على معركة دمشق، وريفها. ويرى الخبير ان استراتيجية الجيش الحر تقول بمواصلة توجيه الضربات الى مواقع النظام ومراكز قيادته السياسية والعسكرية في العاصمة، على قاعدة قطع رأس الثعبان، بحيث يؤدي – قطع راسه – الى شل حركته في ما تبقى له من تواجد عسكري وامني في بعض المحافظات السورية ومنها جديدة يابوس – المصنع، ومن ثم مواتها أو انهائها بالوسائل المناسبة.
ويجزم بان الامور ليست بهذه البساطة، لكنها تسير بالاتجاه الصحيح الذي رسمه الجيش الحر، والذي يحتاج اليوم اكثر من اي وقت مضى الى الحصول على اسلحة نوعية تمكنه مواجهة المدرعات المعدلة التي قذف بها الى ساحة المعركة التحالف الايراني الروسي السوري.
ويقلل الخبير من تأثير المشاركة العسكرية والامنية لحزب الله الى جانب النظام السوري في مسار المعارك، ويكشف أنه: "حتى المهام الجديدة المسندة اليه في "الجديدة" – وفي الجهة الشرقية للمصنع- لن تكون ذات جدوى. فالجيش الحر يخوض معارك كبيرة على مستوى دول. انه يواجه الى الفرقة الرابعة للنظام، والجيش الايراني، ومعهما كل حنكة ودهاء وبراعة الخبراء الروس في ادارة المعارك، وهو استطاع تحقيق انتصارات كثيرة على طريق النصر الكبير.
ويختم: هذا لا يعني ان المنطقة المذكورة هي بمنأى عن اعين الجيش الحر. صحيح انها صعبة، وتعتبر منطقة امنية محصنة ومحمية بقوى هائلة وبتقنية متطورة وعالية، لكنها لن تكون أخطر من سابقاتها في دمشق او حلب والرقة وغيرها، وعلينا انتظار تطورات فيها تكون بحجم التحصينات واجراءات التدعيم الجارية من قبل النظام.
"الكردي" هوشيار زيباري: مقعد مصر بالجامعة لـ«الإنقاذ» مقابل مقعد سوريا للمعارضة
الاربعاء 6 آذار (مارس) 2013
القاهرة - الأناضول
اعترض العراق على تسليم ائتلاف الثورة والمعارضة السورية، مقعد سوريا في جامعة الدول العربية، مشيرا إلى أن "الجامعة للدول وليست لجماعات المعارضة السياسية."
وكشفت للأناضول مصادر دبلوماسية بالجامعة العربية، أن مشادة حدثت بين وزير الخارجية العراقي هوشيار زيبارى ونظيره المصري محمد كامل عمرو خلال اجتماعات الدورة الـ139 لمجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري التي عقدت بالقاهرة اليوم، وذلك على خلفية رفض العراق التوجه العربي خلال الاجتماع بتسليم مقعد سوريا للائتلاف السوري.
وأضافت المصادر، أن وزير خارجية العراق قال موجهًا حديثه لنظيره المصري: "لا ينبغي أن يتم تسليم مقعد سوريا للمعارضة وإلا فعلينا أن نسلم "جبهة الإنقاذ" المصرية مقعد مصر في الجامعة العربية باعتبارها تمثل المعارضة المصرية."
ولم ينف وزير خارجية العراق ما حدث وقال في تصريحات صحفية عقب انتهاء الجلسة المغلقة لمجلس وزراء الخارجية العرب: "بالفعل سجلت اعتراض العراق على إعطاء المعارضة السورية مقعد سوريا فى الجامعة، لأن الجامعة العربية هي جامعة للدول وليست لجماعات المعارضة."
وأضاف: "ضربت مثلاً لوزير الخارجية المصري بـ"جبهة الإنقاذ" المعارضة فى مصر، وقلت له هل يمكن أن تحصل الجبهة على مقعد مصر فى جامعة الدول العربية باعتبارها جماعة معارضة؟."
من جانبه، اعتبر وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو أن ما قاله نظيره العراقي خلال الجلسة المغلقة، "من قبيل المزاح."
"الكردي" هوشيار زيباري: مقعد مصر بالجامعة لـ«الإنقاذ» مقابل مقعد سوريا للمعارضة
khaled
15:33
7 آذار (مارس) 2013 -
This Iraqi Foreign Secretary plunged in Nonsense talk. Comparing the opposition in Egypt to the Revolution in Syria, is silly. Egypt has its Legitimate Government, and its Diplomats everywhere in the World, while the Regime in Syria Diplomats were sacked out of 130 Countries. The World had recognized the Syrian opposition as the Legitimate Coalition for the Syrian people. This Idiot with the Lebanese Idiot, if they do not like it, they should resign from the Arab League Council and go to Damascus and join the most criminal in the modern History. They are Trailers to Iran with No dignity or Integrity or Honor. He should know that the Revolts in Iraq would end up to kick his butt and take over. Those Iraqi officials do not deserve the Sacrifice the Iraqi people had gone through.
khaled-stormydemocracy
"الكردي" هوشيار زيباري: مقعد مصر بالجامعة لـ«الإنقاذ» مقابل مقعد سوريا للمعارضة
شهاب
17:52
7 آذار (مارس) 2013 -
الزيباري المسكين لاينطلق من قناعة بقدر ما يعبر عن طائفية العراق. والقرار اصلا دعوة لإتلاف المعارضة السورية لتشكيل حكومة انتقالية حتى تتمكن من الحلول محل حكومة بشار ولكن جوقة الطائفيين بتكليف من الفرس حوروا القرار على انه تسليم المقعد للمعارضة.
"الكردي" هوشيار زيباري: مقعد مصر بالجامعة لـ«الإنقاذ» مقابل مقعد سوريا للمعارضة
علاءالدين
22:22
9 آذار (مارس) 2013 -
بغض النظر عن الإعتراض السخيف في موقف وزير خارجية الشبيح المالكي ... لم اتعود من هذه الصفحة مصطلحات عنصرية رديئة تنم عن حقد وحقارة... بالفعل وقاحة
"الكردي" هوشيار زيباري: مقعد مصر بالجامعة لـ«الإنقاذ» مقابل مقعد سوريا للمعارضة
الشفاف
00:03
10 آذار (مارس) 2013 -
ما حسبه القارئ تعبيراً عن "عنصرية" هو في الواقع تعبير عن استهجان لموقف سياسي كردي يدافع عن نظام بعثي فاشي رغم كل الجرائم التي ارتكبها البعث الفاشي في العراق بحق الشعب الكردي. السيد زيباري هو في نفس المستوى الأخلاقي، وبالأحرى "اللاأخلاقي" للسيد المالكي الذي وصل السلطة بحجة جرائم البعث ضد الشيعة، فصار يدعم البعث "الآخر" في جرائمه ضد الشعب "الآخر"! ولعل القارئ الذي يتّهم "الشفاف" بالعنصرية يَذكر أننا كنا أول من رحّب بوصول "كردي" إلى رئاسة العراق.
مع ذلك، في المرة المقبلة سنكتب "البعثي هوشيار زيباري"، لتجنّب أي سوء فهم!
التوقيع: الشفاف
"الميادين": وزراء الخارجية العرب يصوّتون على منح مقعد دمشق في
الجامعة للمعارضة السورية
Khaled H· Top Commented (signed in using Hotmail)
What Nabil Al Arabi is waiting for. 130 Countries around the World Recognized the Opposition as the Legitimate Representative of the Syrian people, and few Arab Countries still hesitating. Waiting for Mansour(The Collaborator) to poke out and bring the Regime back to Arab League Council. Delaying the right procedures is causing more Blood on the Syrian Lands.
khaled
غرام حيدر جبلة · Top Commenter
استطاع النظام السوري عبر قبضته الأمنية الصارمة أن يمنع استمرار الحراك الثوري في مدينة اللاذقية الساحلية منذ ما يقارب السنة، وذلك بعد حملات ممنهجة قامت بها أجهزة الأمن وعناصر «الشبيحة» ضد المعارضة السلمية، وأدت هذه الحملات إلى سلسلة مجازر دموية إضافة إلى هروب عدد كبير من الناشطين. لكن ريف المدينة كما يؤكد ناشطون «بقي عصيا على النظام السوري وتحول بسبب القمع الذي مورس على المدينة إلى معقل (للجيش السوري الحر) يتوافد إليه أبناء المدينة المعارضين للانضمام إلى الكتائب المقاتلة التي يصل عددها إلى 400 مجموعة تتكون كل واحدة منها من حوالي 40 عنصرا, مسلحة بينها ثلاث تتبع جبهة النصرة الإسلامية».وتتوزع قرى ريف اللاذقية حيث يسيطر «الجيش الحر» بين جبل التركمان القريب من الحدود التركية – السورية والذي تقطنه غالبية تركمانية، وجبل الأكراد الممتد إلى بداية مشارف مدينة إدلب، شمال البلاد. ويؤكد أحمد وهو ناشط معارض، يقيم في المنطقة لـ«الشرق الأوسط» أن «ريف اللاذقية بات ملاذا للمعارضين الذين يسكنون في مدن الساحل الموالية مثل بانياس وجبلة وطرطوس وكذلك اللاذقية. هؤلاء لا يستطيعون تقديم أي شيء للثورة نتيجة الحصار الأمني الشديد الذي يفرضه النظام عليهم» وبحسب الناشط المعارض: «فإن الكثير من الشباب في اللاذقية من الذين كانوا يشاركون في المظاهرات مع البدايات الأولى للثورة ذهبوا إلى الريف وتحولوا إلى العمل العسكري ضد النظام».
وكان ريف اللاذقية قد ظل هادئا نسبيا في بداية «الثورة»، ليتحول لاحقا إلى معقل للجيش الحر حيث سيطرت عليه كتائب المعارضة في مطلع شهر يونيو (حزيران) 2012، ولم يستغرق الأمر أكثر من أربعة أيام من المعارك قبل أن يتمكن «الثوار» من السيطرة على مدينة «ربيعة»، وهي المدينة الأكثر أهمية في هذه المنطقة. وبعد إحكام كتائب «الحر» سيطرتها على عموم قرى الريف، باتت هذه القرى هدفا لطائرات النظام السوري يقوم بقصفها بشكل شبه يومي، وفقا لناشطين.
وتكشف مصادر ميدانية، أن القوات النظامية قامت منذ أيام بتنفيذ هجوم بري على الريف مستعينة بمجموعات كبيرة من «الشبيحة»، لكن هذه الهجوم تم التصدي له عبر محور قرية الخضرا من قبل كتائب «الجيش الحر»، ويقول أبو الحارس، أحد القادة العسكريين في هذا المحور لـ«الشرق الأوسط»: «إنه قد تم حشد عدد كبير من المقاتلين والاستعانة بعدة كتائب لصد الهجوم الضاري من قبل نظام الأسد، فقمنا بحركة التفافية عليهم، مكبدين إياهم خسائر فادحة».
ويظهر شريط فيديو قام ناشطون معارضون ببثه على مواقع الإنترنت جثث عدد من الأشخاص يقول معارضون إنهم من «الشبيحة» تم قتلهم خلال المعارك مع كتائب «الجيش الحر» في ريف محافظة اللاذقية. ويشير أبو الحارس إلى «أن التصدي للهجوم شمل محاور عدة في قرية غمام وقريتي الزويك والدغمشلية، لكن محور قرية الخضرا بقي أساسيا لصدّ الهجوم المباغت»، مشيرا إلى أن «هدف الحملة التي يشنها النظام على ريف اللاذقية هو إعادة إخضاعه وفتح الطريق الدولي بين اللاذقية وحلب، والذي أغلقه الثوار منذ ما يزيد عن أربعة أشهر وحرموا قوات النظام من نقل إمداداته القادمة من البحر إلى حلب وجسر الشغور وأطراف الغاب». ويكشف أبو الحارس أن «الجيش الحر» يستعد لشن هجوم عسكري للسيطرة على مناطق البسيط والفرلق وكسب التي يتواجد فيها معبر كسب الحدودي الواقع تحت سيطرة القوات النظامية، ويضيف «في حال سقوط هذه المناطق سنصبح في مأمن من هجومات الجيش النظامي».
ويؤكد أبو الحارس «وجود أكثر من 400 كتيبة مقاتلة في ريف اللاذقية ثلاث منها تتبع جبهة النصرة الإسلامية» مشيرا إلى «وجود تنسيق كبير بين هذه الكتائب، لأن ما يجمعها هو إسقاط نظام بشار الأسد». وعن مصادر تمويل السلاح يقول: «معظم الأسلحة التي نملكها من بنادق ومضادات طيران ودبابات هي غنائم من الجيش النظامي إضافة إلى مساعدات من المجالس العسكرية» إلى ذلك نقلت وكالة رويترز عن مصادر الحكومة السورية كشفها منظومة تجسس إسرائيلية تراقب «موقعا حساسا» قبالة الساحل السوري على البحر المتوسط. ونقل التلفزيون الرسمي عن مصدر مسؤول قوله «إن معدات اكتشفت في الأيام القليلة الماضية في موقع على الساحل»، مشيرا إلى أن «هذه المعدات تسلط الضوء على الدور الذي لعبته إسرائيل في الانتفاضة على حكم الرئيس بشار الأسد».
وأشارت رويترز أن «المعدات التي عرضها التلفزيون السوري قريبة الشبه من معدات ضبطت في لبنان في السنوات القليلة الماضية وقالت السلطات اللبنانية أيضا إن إسرائيل استخدمتها لمراقبة التحركات داخل لبنان».
انه الحق والعدل منح المقعد السوري الى الائتلاف الوطني لا الى الاسد القاتل.
خلال ٣ أشهر: صواريخ أوروبية مضادة للطيران والدروع للثوار السوريين
الاربعاء 6 آذار (مارس) 2013
حسب جريدة "الكنار أنشينيه" الفرنسية، فإن حظر التسلّح المفروض على الثوار السوريين سينتهي في شهر حزيران/يونيو المقبل حينما يجتمع وزراء خارجية المجموعة الأوروبية في استانبول. وتتوقع الجريدة الفرنسية أن يسفر الإجتماع عن قرار يسمح للدول الأعضاء بتسليم أسلحة "هجومية" للثوار السوريين. علماً أن البريطانيين أبدوا تأييدهم لمثل هذه القرار منذ الآن.
ما هي الأسلحة التي يمكن أن توفّرها أوروبا للثوارالسوريين؟ الجواب: أسلحة مضادة للدبابات، وآسلحة من عيار ثقيل (أعلى من ٢٣ ملم) أي صواريخ مضادة للدبابات وقاذفات قنابل، وكذلك بصورة خاصة صواريخ أرض-جو تسمح بتدمير طيران الأسد.
وسيتم تسليم هذه الأسلحة الجديدة عبر الحدود التركية-السورية. كما يمكن أن تقوم الولايات المتحدة ودول أرووبية بتدريب الثوار السوريين على الأسلحة الجديدة في معسكرات تركية وأردنية.
ماذا عن التخوّف من وقوع الصواريخ المضادة للطائرات في أيدي جماعات جهادية يمكن أن تستخدمها ضد الطيران المدني؟ تكشف "الكنار أنشينيه" أنه سيتم تزويد كل صاروخ أرض-جو بشريحة إلكترونية تسمح بتعطيله في حال سرقة الصاروخ، او اختفائه..!
سوريا: وحدها الأرض تفرض التغيير
كم كان مخجلا خطاب وزير الخارجية عدنان منصور امام مجلس جامعة الدول العربية، وهو يدعو الى اعادة النظام في سوريا الى مقعده في الجامعة العربية، فيما كانت صواريخ الـ"سكود" تتهاوى فوق رؤوس السوريين، بمدفعية النظام وطائراته تدكّ حمص ومعظم المدن السورية، والامم المتحدة تعلن رسميا عن بلوغ عدد النازحين السوريين الى خارج بلادهم المليون.
لقد هوجم عدنان منصور، وحسنا فعل من تناولوا كلمته المخجلة. لكن من هاجموه حاذروا انتقاد مرجعيته التي كتبت له الكلمة وامرته بتلاوتها باسم لبنان، في عمل اظهر حقا ان حكومة لبنان هي اصلا حكومة "حزب الله" ونظام بشار الاسد، كما اظهرت ان الفريق الذي ينتمي اليه منصور، وبينه الرئيس نبيه بري، كان وسيبقى جزءا من هذه المرجعية، حليفا لها وتابعا لسياساتها. لقد كان اجدى برئيس الحكومة الذي اصدر بيانا يعلن فيه تمسكه بسياسة "النأي بالنفس" ان يتصدى لمنصور ومن وراءه علنا، بدل ان يستمر في توزيع الابتسامات والمواقف المفرغة من كل مضمون او صدق. وكم كان حريا حتى بقيادات ١٤ آذار ألا تقصر انتقاداتها على منصور و"حزب الله" بل ان تكون اكثر جرأة في التعامل مع رئيس حركة "امل" شاغل رئاسة مجلس النواب، بتسميته أحد اولياء منصور الذي لولاه لما تجرأ على تلاوة خطاب سيئ كالذي تلاه، وربما تبين بعد حين ان النص ارسل اليه جاهزا من عين التينة نفسها.
لا نقول هذا الكلام استهدافا لشخص بعينه. فالانتقاد والموقف السياسي المندد يفترض ان يكونا حقيقيين، والا يخضعا لاعتبارات لم نتبين جدواها بعد. ورأينا ان لا فرق في فريق ٨ آذار بين "حزب الله" وتابعيه ايا كانوا. والرئيس بري ليس استثناء.
اما بعد هذا الاداء "المسخ" في الجامعة العربية، فوحده لبنان هو الخاسر لان عجلة التاريخ العربي لا يوقفها منصور ولا من هم خلفه. فسوريا تكتب بالدم مستقبلها، وتقاتل نظام القتلة والمجرمين، وسوف تنتصر الثورة لا محالة، ولن يوقفها اداء سخيف كأداء وزير الخارجية، ولا مناورات اكثر سخفا كمناورات الثنائي الذي يقف خلفه، ولا حتى المواقف المفرغة كموقف رئيس الحكومة الصوري.
في مطلق الاحوال، وكما سبق لنا ان قلنا، فان معادلة الارض هي التي ستفرض نفسها، وتضحيات الشعب في مواجهة القتلة هي التي ستغير وجه سوريا الغد. وما بدء تسليح المعارضة بموافقة دولية سوى ثمرة التضحيات والنضال والتصميم على قتال حتى تحرير سوريا. وما الاعلان عن منح "الائتلاف المعارض" مقعد سوريا في الجامعة العربية سوى الدليل على ان الارض هي التي فرضت المعادلة في نهاية الامر.
قريباً، وقريبا جدا ستتغير الامور على الارض، فمعركة الربيع الكبرى صارت اقرب من أي وقت مضى، ويقيننا ان بشار لن يكون في دمشق بحلول الصيف.
لقد هوجم عدنان منصور، وحسنا فعل من تناولوا كلمته المخجلة. لكن من هاجموه حاذروا انتقاد مرجعيته التي كتبت له الكلمة وامرته بتلاوتها باسم لبنان، في عمل اظهر حقا ان حكومة لبنان هي اصلا حكومة "حزب الله" ونظام بشار الاسد، كما اظهرت ان الفريق الذي ينتمي اليه منصور، وبينه الرئيس نبيه بري، كان وسيبقى جزءا من هذه المرجعية، حليفا لها وتابعا لسياساتها. لقد كان اجدى برئيس الحكومة الذي اصدر بيانا يعلن فيه تمسكه بسياسة "النأي بالنفس" ان يتصدى لمنصور ومن وراءه علنا، بدل ان يستمر في توزيع الابتسامات والمواقف المفرغة من كل مضمون او صدق. وكم كان حريا حتى بقيادات ١٤ آذار ألا تقصر انتقاداتها على منصور و"حزب الله" بل ان تكون اكثر جرأة في التعامل مع رئيس حركة "امل" شاغل رئاسة مجلس النواب، بتسميته أحد اولياء منصور الذي لولاه لما تجرأ على تلاوة خطاب سيئ كالذي تلاه، وربما تبين بعد حين ان النص ارسل اليه جاهزا من عين التينة نفسها.
لا نقول هذا الكلام استهدافا لشخص بعينه. فالانتقاد والموقف السياسي المندد يفترض ان يكونا حقيقيين، والا يخضعا لاعتبارات لم نتبين جدواها بعد. ورأينا ان لا فرق في فريق ٨ آذار بين "حزب الله" وتابعيه ايا كانوا. والرئيس بري ليس استثناء.
اما بعد هذا الاداء "المسخ" في الجامعة العربية، فوحده لبنان هو الخاسر لان عجلة التاريخ العربي لا يوقفها منصور ولا من هم خلفه. فسوريا تكتب بالدم مستقبلها، وتقاتل نظام القتلة والمجرمين، وسوف تنتصر الثورة لا محالة، ولن يوقفها اداء سخيف كأداء وزير الخارجية، ولا مناورات اكثر سخفا كمناورات الثنائي الذي يقف خلفه، ولا حتى المواقف المفرغة كموقف رئيس الحكومة الصوري.
في مطلق الاحوال، وكما سبق لنا ان قلنا، فان معادلة الارض هي التي ستفرض نفسها، وتضحيات الشعب في مواجهة القتلة هي التي ستغير وجه سوريا الغد. وما بدء تسليح المعارضة بموافقة دولية سوى ثمرة التضحيات والنضال والتصميم على قتال حتى تحرير سوريا. وما الاعلان عن منح "الائتلاف المعارض" مقعد سوريا في الجامعة العربية سوى الدليل على ان الارض هي التي فرضت المعادلة في نهاية الامر.
قريباً، وقريبا جدا ستتغير الامور على الارض، فمعركة الربيع الكبرى صارت اقرب من أي وقت مضى، ويقيننا ان بشار لن يكون في دمشق بحلول الصيف.
علي حماده
ريف اللاذقية: متنفس المعارضين للنظام في مناطق الساحل السوري
تتمركز فيه مجموعات مقاتلة.. بينها 3 تابعة لـ«النصرة»
بيروت: «الشرق الأوسط»
استطاع النظام السوري عبر قبضته الأمنية الصارمة أن يمنع استمرار الحراك الثوري في مدينة اللاذقية الساحلية منذ ما يقارب السنة، وذلك بعد حملات ممنهجة قامت بها أجهزة الأمن وعناصر «الشبيحة» ضد المعارضة السلمية، وأدت هذه الحملات إلى سلسلة مجازر دموية إضافة إلى هروب عدد كبير من الناشطين. لكن ريف المدينة كما يؤكد ناشطون «بقي عصيا على النظام السوري وتحول بسبب القمع الذي مورس على المدينة إلى معقل (للجيش السوري الحر) يتوافد إليه أبناء المدينة المعارضين للانضمام إلى الكتائب المقاتلة التي يصل عددها إلى 400 مجموعة تتكون كل واحدة منها من حوالي 40 عنصرا, مسلحة بينها ثلاث تتبع جبهة النصرة الإسلامية».وتتوزع قرى ريف اللاذقية حيث يسيطر «الجيش الحر» بين جبل التركمان القريب من الحدود التركية – السورية والذي تقطنه غالبية تركمانية، وجبل الأكراد الممتد إلى بداية مشارف مدينة إدلب، شمال البلاد. ويؤكد أحمد وهو ناشط معارض، يقيم في المنطقة لـ«الشرق الأوسط» أن «ريف اللاذقية بات ملاذا للمعارضين الذين يسكنون في مدن الساحل الموالية مثل بانياس وجبلة وطرطوس وكذلك اللاذقية. هؤلاء لا يستطيعون تقديم أي شيء للثورة نتيجة الحصار الأمني الشديد الذي يفرضه النظام عليهم» وبحسب الناشط المعارض: «فإن الكثير من الشباب في اللاذقية من الذين كانوا يشاركون في المظاهرات مع البدايات الأولى للثورة ذهبوا إلى الريف وتحولوا إلى العمل العسكري ضد النظام».
وكان ريف اللاذقية قد ظل هادئا نسبيا في بداية «الثورة»، ليتحول لاحقا إلى معقل للجيش الحر حيث سيطرت عليه كتائب المعارضة في مطلع شهر يونيو (حزيران) 2012، ولم يستغرق الأمر أكثر من أربعة أيام من المعارك قبل أن يتمكن «الثوار» من السيطرة على مدينة «ربيعة»، وهي المدينة الأكثر أهمية في هذه المنطقة. وبعد إحكام كتائب «الحر» سيطرتها على عموم قرى الريف، باتت هذه القرى هدفا لطائرات النظام السوري يقوم بقصفها بشكل شبه يومي، وفقا لناشطين.
وتكشف مصادر ميدانية، أن القوات النظامية قامت منذ أيام بتنفيذ هجوم بري على الريف مستعينة بمجموعات كبيرة من «الشبيحة»، لكن هذه الهجوم تم التصدي له عبر محور قرية الخضرا من قبل كتائب «الجيش الحر»، ويقول أبو الحارس، أحد القادة العسكريين في هذا المحور لـ«الشرق الأوسط»: «إنه قد تم حشد عدد كبير من المقاتلين والاستعانة بعدة كتائب لصد الهجوم الضاري من قبل نظام الأسد، فقمنا بحركة التفافية عليهم، مكبدين إياهم خسائر فادحة».
ويظهر شريط فيديو قام ناشطون معارضون ببثه على مواقع الإنترنت جثث عدد من الأشخاص يقول معارضون إنهم من «الشبيحة» تم قتلهم خلال المعارك مع كتائب «الجيش الحر» في ريف محافظة اللاذقية. ويشير أبو الحارس إلى «أن التصدي للهجوم شمل محاور عدة في قرية غمام وقريتي الزويك والدغمشلية، لكن محور قرية الخضرا بقي أساسيا لصدّ الهجوم المباغت»، مشيرا إلى أن «هدف الحملة التي يشنها النظام على ريف اللاذقية هو إعادة إخضاعه وفتح الطريق الدولي بين اللاذقية وحلب، والذي أغلقه الثوار منذ ما يزيد عن أربعة أشهر وحرموا قوات النظام من نقل إمداداته القادمة من البحر إلى حلب وجسر الشغور وأطراف الغاب». ويكشف أبو الحارس أن «الجيش الحر» يستعد لشن هجوم عسكري للسيطرة على مناطق البسيط والفرلق وكسب التي يتواجد فيها معبر كسب الحدودي الواقع تحت سيطرة القوات النظامية، ويضيف «في حال سقوط هذه المناطق سنصبح في مأمن من هجومات الجيش النظامي».
ويؤكد أبو الحارس «وجود أكثر من 400 كتيبة مقاتلة في ريف اللاذقية ثلاث منها تتبع جبهة النصرة الإسلامية» مشيرا إلى «وجود تنسيق كبير بين هذه الكتائب، لأن ما يجمعها هو إسقاط نظام بشار الأسد». وعن مصادر تمويل السلاح يقول: «معظم الأسلحة التي نملكها من بنادق ومضادات طيران ودبابات هي غنائم من الجيش النظامي إضافة إلى مساعدات من المجالس العسكرية» إلى ذلك نقلت وكالة رويترز عن مصادر الحكومة السورية كشفها منظومة تجسس إسرائيلية تراقب «موقعا حساسا» قبالة الساحل السوري على البحر المتوسط. ونقل التلفزيون الرسمي عن مصدر مسؤول قوله «إن معدات اكتشفت في الأيام القليلة الماضية في موقع على الساحل»، مشيرا إلى أن «هذه المعدات تسلط الضوء على الدور الذي لعبته إسرائيل في الانتفاضة على حكم الرئيس بشار الأسد».
وأشارت رويترز أن «المعدات التي عرضها التلفزيون السوري قريبة الشبه من معدات ضبطت في لبنان في السنوات القليلة الماضية وقالت السلطات اللبنانية أيضا إن إسرائيل استخدمتها لمراقبة التحركات داخل لبنان».
«باري ماتش» تتحدث عن استخدام أسلحة كيماوية ضد المدنيين السوريين
باريس – ارليت خوري
الخميس ٧ مارس ٢٠١٣
أفردت مجلة «باري ماتش» الفرنسية على صفحتين صورة لفتى تغطي وجهه وبطنه اثار حروق وجروح وتلف رأسه وصدره ضمادات ترشح بالدماء وتخفي التقرح الذي يأكل لحمه وأرفقت الصورة بالعنوان التالي «هل هذا الولد ضحية سلاح كيماوي؟».
ويُدعى الفتى عمر وهو سوري كان يقيم في حمص الى ان قصف منزله قبل شهرين ما تسبب في وفاة جميع افراد اسرته «اختناقاً» على حد قول الأطباء اذ ان اجسادهم لم تكن تحمل اي اثار لأصابات مباشرة.
وحده عمر نجا من «الاختناق» لأنه لم يكن مع افراد اسرته في الغرفة نفسها عند قصف المنزل لكن جسده تحول بعد ايام عدة الى كتلة من الآلام تغطيها الحروق والجروح والدمل وبدأ يفقد توازنه وذاكرته.
والتقى مراسل «باري ماتش» في لبنان فريديريك هيلبير عمر بعدما نقل الى مستوصف «24-24» اللبناني حيث يعمل الطبيب السوري الفرنسي غازي أسود الذي تولى علاج الفتى الذي وصفه بـ «الميت الحي» اذ انه لا يتكلم ولا يأكل «بل يعيش تحت رحمة الألم والرعب».
حالة عمر ليست فريدة اذ نشرت «باري ماتش» صوراً اخرى مروعة للفتى سليم (11 عاماً) يعاني من حروق وتشوه في وجهه ويديه والطفل محمد وهو في عامه الأول وتغطي الحروق 40 في المئة من جسمه. ويقول اسود ان مسلسل الرعب بالنسبة اليه وللعاملين معه في المستوصف بدأ مع تدفق اشخاص مصابين مثله «وجدنا في البداية صعوبة في فهم طبيعة اصابتهم قبل ان نستنتج انهم تعرضوا لأسلحة كيماوية».
وهذا الاستنتاج اثار غضب أسود خصوصاً ان الأسرة الدولية اكدت مراراً ان استخدام الرئيس السوري لأسلحة كيماوية يشكل خطاً احمر غير قابل للتجاوز.
الغضب والهلع عبر عنهما ايضاً مدير مستشفى الشفاء الطبيب محمود السيد الذي قابله هيلبير في مكتبه في طرابلس حيث راكم ملفات طبية لمصابين تشير الى انهم جرحى حرب «تعرضوا للتسمم بأسلحة كيماوية وتنشقوا غازات سامة ومؤذية للأعصاب». وروى السيد ما قام به من اتصالات مع اطراف طبية مختلفة في لبنان طالباً المساعدة في معالجة المصابين «لكن من دون جدوى» الى ان تمكن من اقناع وفود طبية سعودية وكويتية وعدد من الأطباء الفرنسيين لكن هؤلاء «اكتفوا بالتقاط صور للمصابين» من دون ان يعرض اي منهم «تأكيد تشخيصنا للاصابات الذي سيضع الغرب بأكمله في مواجهة مسؤولياته».
ونقل هيلبير، الذي قال انه أمضى ستة شهور في جمع الوقائع التي ضمنها في تقريره، عن مسؤول عسكري لبناني رفيع تحدث اليه في بيروت قوله ان الخط الأحمر المتعلق بالأسلحة الكيماوية ليس «سوى تضليل لتبرير الجمود» وانه «من غير الممكن ألا تكون الأستخبارات الغربية على علم بالحقيقة».
ويُدعى الفتى عمر وهو سوري كان يقيم في حمص الى ان قصف منزله قبل شهرين ما تسبب في وفاة جميع افراد اسرته «اختناقاً» على حد قول الأطباء اذ ان اجسادهم لم تكن تحمل اي اثار لأصابات مباشرة.
وحده عمر نجا من «الاختناق» لأنه لم يكن مع افراد اسرته في الغرفة نفسها عند قصف المنزل لكن جسده تحول بعد ايام عدة الى كتلة من الآلام تغطيها الحروق والجروح والدمل وبدأ يفقد توازنه وذاكرته.
والتقى مراسل «باري ماتش» في لبنان فريديريك هيلبير عمر بعدما نقل الى مستوصف «24-24» اللبناني حيث يعمل الطبيب السوري الفرنسي غازي أسود الذي تولى علاج الفتى الذي وصفه بـ «الميت الحي» اذ انه لا يتكلم ولا يأكل «بل يعيش تحت رحمة الألم والرعب».
حالة عمر ليست فريدة اذ نشرت «باري ماتش» صوراً اخرى مروعة للفتى سليم (11 عاماً) يعاني من حروق وتشوه في وجهه ويديه والطفل محمد وهو في عامه الأول وتغطي الحروق 40 في المئة من جسمه. ويقول اسود ان مسلسل الرعب بالنسبة اليه وللعاملين معه في المستوصف بدأ مع تدفق اشخاص مصابين مثله «وجدنا في البداية صعوبة في فهم طبيعة اصابتهم قبل ان نستنتج انهم تعرضوا لأسلحة كيماوية».
وهذا الاستنتاج اثار غضب أسود خصوصاً ان الأسرة الدولية اكدت مراراً ان استخدام الرئيس السوري لأسلحة كيماوية يشكل خطاً احمر غير قابل للتجاوز.
الغضب والهلع عبر عنهما ايضاً مدير مستشفى الشفاء الطبيب محمود السيد الذي قابله هيلبير في مكتبه في طرابلس حيث راكم ملفات طبية لمصابين تشير الى انهم جرحى حرب «تعرضوا للتسمم بأسلحة كيماوية وتنشقوا غازات سامة ومؤذية للأعصاب». وروى السيد ما قام به من اتصالات مع اطراف طبية مختلفة في لبنان طالباً المساعدة في معالجة المصابين «لكن من دون جدوى» الى ان تمكن من اقناع وفود طبية سعودية وكويتية وعدد من الأطباء الفرنسيين لكن هؤلاء «اكتفوا بالتقاط صور للمصابين» من دون ان يعرض اي منهم «تأكيد تشخيصنا للاصابات الذي سيضع الغرب بأكمله في مواجهة مسؤولياته».
ونقل هيلبير، الذي قال انه أمضى ستة شهور في جمع الوقائع التي ضمنها في تقريره، عن مسؤول عسكري لبناني رفيع تحدث اليه في بيروت قوله ان الخط الأحمر المتعلق بالأسلحة الكيماوية ليس «سوى تضليل لتبرير الجمود» وانه «من غير الممكن ألا تكون الأستخبارات الغربية على علم بالحقيقة».
قصف بالطيران على معاقل مقاتلي المعارضة في حمص
أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان أن طائرات مروحية وحربية قصفت اليوم الاربعاء معاقل للمقاتلين المعارضين في مدينة حمص (وسط)، في محاولة من القوات النظامية لليوم الرابع على التوالي لاقتحام أحياء محاصرة فيها.
وقال المرصد في بريد الكتروني "تعرضت أحياء حمص القديمة للقصف من الطائرات المروحية ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية"، في حين تعرض حي الخالدية في المدينة "للقصف من طائرة حربية وراجمات الصواريخ".
وأشار المرصد إلى أن القصف يتزامن "مع اشتباكات مستمرة بين مقاتلي الكتائب المقاتلة والقوات النظامية عند أطراف هذه الأحياء في محاولة من القوات النظامية للسيطرة على كامل أحياء حمص".
ويفرض النظام منذ أشهر حصاراً على عدد من الأحياء وسط المدينة التي يعدها الناشطون المعارضون "عاصمة الثورة" التي اندلعت ضد الرئيس بشار الاسد منتصف آذار 2011.
وأشار مدير المرصد رامي عبد الرحمن إلى أن مئات المدنيين المحاصرين في الأحياء التي ما زالت خارج سيطرة النظام "لا يمكن معرفة كيفية خروجهم وإلى أين يمكنهم النزوح إن تمكنت القوات النظامية من السيطرة على هذه المعاقل".
من جهته، أشار التلفزيون الرسمي السوري إلى أن "القوات المسلحة تواصل ملاحقتها للمجموعات الإرهابية المسلحة في مناطق عدة في حمص وتضيق الطوق عليها وتكبدها خسائر كبيرة".
وفي شمال البلاد، تتعرض مناطق في مدينة الرقة التي سيطر المقاتلون عليها بشكل شبه كامل "للقصف من قبل القوات النظامية بالطائرات الحربية بالتزامن مع استمرار الاشتباكات العنيفة في محيط فرع الاستخبارات العسكرية" بحسب المرصد الذي أوضح أن هذه الغارات تستهدف خصوصاً "محيط الافرع الأمنية"، وتترافق مع اشتباكات عنيفة في محيط فرع الأمن العسكري.
وأفادت صحيفة "الوطن" القريبة من النظام عن إرسال "تعزيزات عسكرية ضخمة وصلت إلى مشارف الرقة"، وتستعد "لتحرير المدينة من الغزاة وإعادة بسط الأمن والأمان وسيادة القانون".
وأكد مصدر عسكري للصحيفة أن "أياماً قليلة تفصلنا عن عودة الهدوء إلى المدينة وريفها" الذي يسيطر المقاتلون المعارضون على أجزاء واسعة منه.
وباتت المدينة منذ أول من أمس الاثنين أول مركز محافظة يفرض المقاتلون المعارضون سيطرة شبه كاملة عليه، في عملية تخللها أسر محافظ الرقة وأمين فرع البعث واسقاط تمثال للرئيس السوري الراحل حافظ الاسد.
وأدت أعمال العنف الثلاثاء إلى مقتل 159 شخصاً، بحسب المرصد الذي يتخذ من بريطانيا مقراً، ويقول إنه يعتمد على شبكة من الناشطين والمصادر الطبية في سوريا.
وقال المرصد في بريد الكتروني "تعرضت أحياء حمص القديمة للقصف من الطائرات المروحية ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية"، في حين تعرض حي الخالدية في المدينة "للقصف من طائرة حربية وراجمات الصواريخ".
وأشار المرصد إلى أن القصف يتزامن "مع اشتباكات مستمرة بين مقاتلي الكتائب المقاتلة والقوات النظامية عند أطراف هذه الأحياء في محاولة من القوات النظامية للسيطرة على كامل أحياء حمص".
ويفرض النظام منذ أشهر حصاراً على عدد من الأحياء وسط المدينة التي يعدها الناشطون المعارضون "عاصمة الثورة" التي اندلعت ضد الرئيس بشار الاسد منتصف آذار 2011.
وأشار مدير المرصد رامي عبد الرحمن إلى أن مئات المدنيين المحاصرين في الأحياء التي ما زالت خارج سيطرة النظام "لا يمكن معرفة كيفية خروجهم وإلى أين يمكنهم النزوح إن تمكنت القوات النظامية من السيطرة على هذه المعاقل".
من جهته، أشار التلفزيون الرسمي السوري إلى أن "القوات المسلحة تواصل ملاحقتها للمجموعات الإرهابية المسلحة في مناطق عدة في حمص وتضيق الطوق عليها وتكبدها خسائر كبيرة".
وفي شمال البلاد، تتعرض مناطق في مدينة الرقة التي سيطر المقاتلون عليها بشكل شبه كامل "للقصف من قبل القوات النظامية بالطائرات الحربية بالتزامن مع استمرار الاشتباكات العنيفة في محيط فرع الاستخبارات العسكرية" بحسب المرصد الذي أوضح أن هذه الغارات تستهدف خصوصاً "محيط الافرع الأمنية"، وتترافق مع اشتباكات عنيفة في محيط فرع الأمن العسكري.
وأفادت صحيفة "الوطن" القريبة من النظام عن إرسال "تعزيزات عسكرية ضخمة وصلت إلى مشارف الرقة"، وتستعد "لتحرير المدينة من الغزاة وإعادة بسط الأمن والأمان وسيادة القانون".
وأكد مصدر عسكري للصحيفة أن "أياماً قليلة تفصلنا عن عودة الهدوء إلى المدينة وريفها" الذي يسيطر المقاتلون المعارضون على أجزاء واسعة منه.
وباتت المدينة منذ أول من أمس الاثنين أول مركز محافظة يفرض المقاتلون المعارضون سيطرة شبه كاملة عليه، في عملية تخللها أسر محافظ الرقة وأمين فرع البعث واسقاط تمثال للرئيس السوري الراحل حافظ الاسد.
وأدت أعمال العنف الثلاثاء إلى مقتل 159 شخصاً، بحسب المرصد الذي يتخذ من بريطانيا مقراً، ويقول إنه يعتمد على شبكة من الناشطين والمصادر الطبية في سوريا.
وفاة "رجل عظيم" في اميركا الجنوبية
توفي "رجل اميركا الجنوبية العظيم" الذي يشكل "خسارة التي لا تُعوض"، الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز عن 58 عاماً ليل الثلاثاء الاربعاء في كراكاس بعد صراع طويل مع السرطان الذي شخصت إصابته به في حزيران 2011، بعد 14 سنة في الحكم بلا منازع، ما يفتح الطريق لانتخابات مبكرة، فيما أعرب الرئيس الاميركي باراك أوباما عن الأمل بـ"فصل جديد" من تاريح فنزويلا.
وقال نائب الرئيس ووريثه نيكولاس مادورو الذي بدا عليه التأثر "تلقينا أكثر نبأ محزن يمكن أن نعلنه لشعبنا. عند الساعة 16,25 (20,55 ت غ) من اليوم الخامس من آذار توفي قائدنا الرئيس هوغو تشافيز فرياس بعد صراع مع مرض منذ نحو السنتين". وأضاف أن "كل القوات المسلحة الوطنية البوليفارية والشرطة الوطنية البوليفارية تقوم بالانتشار في هذه اللحظة لتواكب وتحمي شعبنا وتضمن السلام".
من جهتها، تعهدت القوات المسلحة الفنزويلية باحترام الدستور ورغبة الرئيس تشافيز، كما أعلن وزير الدفاع دييغو موليرو الذي قال في كلمة نقلتها كل وسائل الإعلام، وإلى جانبه عدد من كبار ضباط الجيش، "إننا موحدون للعمل على احترام الدستور ورغبة زعيمنا هوغو رافاييل تشافيز فرياس".
وأعلن وزيرالخارجية الفنزويلي الياس خاوا أن جثمان الرئيس تشافيز سيعرض اعتباراً من اليوم الاربعاء في قاعة الاكاديمية العسكرية في كراكاس قبل تشييعه في مراسم وطنيه يوم الجمعة في حين أعلن الحداد الوطني لمدة سبعة أيام.
وقال خاوا إن "تقبل التعازي ومراسم التشييع ستتم في كنسية الاكاديمية العسكرية أيام الاربعاء والخميس والجمعة"، ولكنه لم يوضح مكان دفن تشافيز، حيث من المتوقع مشاركة عدد كبير من الرؤساء في مأتمه.
وأضاف: "عند الساعة العاشرة من صباح الجمعة سوف ننظم المراسم الرسمية" في الاكاديمية العسكرية شاكراً جميع رؤساء الدول الذين اعربوا عن نيتهم المشاركة في التشييع. وأوضح "سوف نعمل على اللوجستية التي تمكن العدد الاكبر من الفنزويليين من رؤية والدهم ومحررهم وحاميهم".
وسوف ينقل جثمان تشافيز صباح الاربعاء الى الاكاديمية العسكرية "مهد الثورة البوليفارية"، حسب خاوا الذي لم يكشف وجهة سير الموكب. كما أعلنت الحكومة أيضاً واعتباراً من يوم أمس الثلاثاء "الحداد الرسمي لمدة سبعة أيام" وتعليق جميع النشاطات العامة والخاصة من الاربعاء إلى الجمعة.
زعيم المعارضة انريكي كابريليس رادونسكي دعا على حسابه على "تويتر" الفنزويليين إلى "الوحدة" وأعرب عن "تضامنه" مع عائلة الرئيس.
ويفترض أن يكون مادورو (50 عاماً) مرشح الحزب الاشتراكي الحاكم، للانتخابات الرئاسية المبكرة التي يفترض أن يتم تنظيمها خلال ثلاثين يوماً، بحسب الدستور. وسيتنافس على الارجح مع الحاكم انريكي كابريليس (40 عاماً) الذي هزمه تشافيز في الانتخابات الأخيرة التي جرت في تشرين الاول الماضي.
وتوفي هوغو تشافيز الذي فاز في كل الانتخابات التي شارك فيها منذ وصوله إلى السلطة في 1999، بعد أشهر على إعادة انتخابه لولاية رئاسية جديدة مدتها ست سنوات في السابع من تشرين الاول 2012. وخضع منذ حزيران الماضي لأربع عمليات جراحية في كوبا في إطار علاج للسرطان قبل أن يتابع علاجاً طبياً قاسياً.
ويتمتع تشافيز الذي له حضور كبير والمعروف بنشاطه وايمانه الكبير ككاثوليكي وإعجابه الشديد ببطل التحرير سيمون بوليفار، بشعبية كبيرة، على الرغم من العداء الواضح لمعارضيه الذين وصفوا "بالخونة" منذ محاولة انقلاب عليه في 2002.
وكان تشافيز المعادي "للامبريالية الاميركية" مع أنه لم يوقف يوماً مد الولايات المتحدة بالنفط، يعتبر نفسه وريث فيدل كاسترو ويدافع باستمرار عن قادة مثيرين للجدل مثل الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي والإيراني محمود احمدي نجاد والسوري بشار الاسد.
دولياً، سارع الرئيس الاميركي للتأكيد على أن الولايات المتحدة تدعم الفنزويليين وتأمل في "علاقات بناءة" مع الحكومة الجديدة بعد وفاة تشافيز الذي اعتبرته دول عدة في المنطقة أنه "خسارة لا تعوض".
وقال اوباما "في هذه اللحظة الصعبة من وفاة الرئيس هوغو تشافيز، تجدد الولايات المتحدة دعمها للفنزويليين ولمصلحتها في تطوير علاقات بناءة مع الحكومة الفنزويلية". وأضاف: "في اللحظة التي تبدأ بها فنزويلاً فصلاً جديداً من تاريخها، تواصل الولايات المتحدة دعمها السياسات التي تدعم مبادئ الديموقراطية ودولة القانون واحترام حقوق الانسان".
وفي برازيليا، عبرت الرئيسة البرازيلية يدلما روسيف عن حزنها لوفاة تشافيز، مؤكدة أنها "خسارة لا تعوض لرجل عظيم في اميركا الجنوبية". وأضافت: "لم نكن دائماً على اتفاق كامل مع الرئيس تشافيز، لكن فقدانه خسارة لا تعوض". وأكدت أنه "كان صديقاً للبرازيل والشعب البرازيلي"، مشيدة بالرئيس الذي كان "ملتزماً تنمية بلاده ودول القارة"، ومعتبرة أن "غيابه سيترك فراغاً كبيراً في التاريخ ونضال اميركا اللاتينية".
وقبيل هذه التصريحات، أعلنت روسيف على حسابها على تويتر إلغاء زيارة إلى الارجنتين بعد وفاة تشافيز.
وعبر الرئيس البرازيلي السابق ايناسيو لولا دا سيلفا عن "حزنه" لوفاة تشافيز، مشيداً بجهوده "من أجل عالم أكثر عدالة". وقال لولا" "تلقيت بحزن كبير نبأ وفاته (...) أشعر بالاعتزاز لأنني عملت معه من أجل تكامل اميركا اللاتينية، ومن أجل عالم أكثر عدالة". وأضاف "إنني واثق أن حبه لوطنه والتزامه قضية الأكثر فقرا سينيران مستقبل فنزويلا".
من جهتها، اعربت حكومة الرئيس الاكوادوري الاشتراكي رافاييل كوريا الذي كان حليفاً مقرباً من الرئيس الفنزويلي الراحل عن "حزنها العميق"، مؤكدة أنه كان "زعيم حركة تاريخية" وكان "ثورياً يستحق الذكر".
وأضافت في بيان: "أمام هذه الخسارة التي لا تعوض التي لفت الشعب الفنزويلي وكل المنطقة بالحداد"، تؤكد الاكوادور على "الصداقة الخاصة التي تجمعها بفنزويلا". وشددت على أن العمل الذي قام به تشافيز سيتيح مواصلة "تعزيز الصلات بين البلدين والتكامل في اميركا اللاتيني"، موضحة أن "الاكوادور تؤكد أن هذه الخسارة خسارتها، وتتمنى للشعب الفنزويلي الصديق النجاح في المستقبل مع قناعتها بأنه سيحافظ على تاريخه وثورته وتطوره والأخوة والتضامن الذي ميزت عمله".
وعبرت كولومبيا عن "حزنها العميق" لوفاة الرئيس الفنزويلي مذكرة بأنه قدم دعماً كبيراً لعملية السلام مع متمردي القوات المسلحة الثورية الكولومبية.
وقالت وزيرة الخارجية الكولومبية ماريا انجيلا هولغين "نشعر بحزن عميق. عملنا بشكل جيد مع الرئيس تشافيز واعتقد أن العلاقة كانت جيدة جداً في السنتين الأخيرتين وحققنا تقدماً كبيراً". واضافت أن تشافيز "شكل دعماً مهماً لعملية السلام".
وفي ليما، عبر رئيس البيرو اويانتا اومالا عن المه "العميق لشعب فنزويلا وعائلة تشافيز"، معرباً عن الأمل "في هذه اللحظات الصعبة التي يمر بها أقرباء الرئيس والفنزويليون بشكل عام، في الوحدة والتأمل وأن تجري الامور بشمل ديموقراطي وسلمي".
وفي بور او برانس، صرح وزير الخارجية الهايتي بيار ريشار كازيمير أن وفاة تشافيز "خسارة كبيرة" لكل المنطقة ولهايتي خصوصاً. فيما كتب الرئيس الهايتي ميشال مارتيللي على صفحته على فيسبوك "أنقل باسم شعبي تعازي الحارة لكل الشعب الفنزويلي".
وفي اوتاوا، قال رئيس الوزراء الكندي ستيفان هاربر إن وفاة تشافيز تفتح الطريق لمرحلة انتقالية يفترض أن تؤمن للفنزويليين "مستقبلاً افضل".
وقال هاربر في بيان "أود أن اعبر عن تعازي للشعب الفنزويلي بوفاة الرئيس تشافيز"، مؤكداً أن كندا "تعتزم العمل مع الشخص الذي سيخلفه وقادة آخرين في المنطقة لجعل (اميركا الجنوبية) أكثر رخاء وأماناً وديموقراطية". وأضاف: "في هذه المرحلة الانتقالية آمل أن يكون شعب فنزويلا قادراً على بناء مستقبل افضل وواعد أكثر وفق مبادئ الحرية والديموقراطية وسيادة القانون واحترام حقوق الافراد".
وأعرب وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ عن حزنه لوفاة تشافيز. وقال في بيان "احزنني اليوم نبأ وفاة الرئيس هوغو تشافيز"، مؤكداً أنه "بصفته رئيساً لفنزويلا لمدة 14 عاما، كان مؤثراً في بلده وفي الخارج".
وفي سانتياغو، وصف الرئيس التشيلي سيباستيان بينيرا الرئيس هوغو تشافيز بـ"الزعيم الذي التزم عملية التكامل في اميركا اللاتينية". وقال "كانت هناك خلافات بيننا، ولكنني قدرت دائماً القوة والالتزام اللذين تمتع بهما الرئيس للدفاع عن أفكاره" معربا عن تعازيه لعائلة الرئيس تشافيز.
وأشاد أخيراً الامين العام للامم المتحدة بان كي مون بالرئيس الفنزويلي الراحل، وقال أن تشافيز "أعطى دفعاً حاسماً لحركات التكامل الاقليمي من خلال رؤية لاتينية أميركية قوية مع إظهاره تضامنه مع الدول الاخرى في نصف القارة الاميركية". كما أشاد بـ"مساهمته الفعالة في مفاوضات السلام" في كولومبيا بين الحكومة وحركة فارك، مجدداً "التزام الامم المتحدة العمل مع الحكومة والشعب في فنزويلا من أجل تنمية وازدهار" البلاد.
STORMY
It is a shame, that he has gone before Castro, the Slow Dying Dictator. Those of Family's Regimes, and treating their people as Pigs in a Farms, should go sooner and not later. The one who support Nijad, Qaddafi and Assad is worse than them. To support a Murderer, should be a Murderer too. To HELL with those Dictators. Soon we expect more of them to JOIN the CLUB in HELL.
Khaled
"جهاديون" للبيع في مزاد المخابرات
مـهـنـد الـحـاج عـلـي
حرب سوريا تدفع للتفكر بدور المقاتلين السلفيين المعروفين في الصحافة الغربية باسم "الجهاديين"، في تغذية حروب بالوكالة عن أطراف إقليمية ودولية.
"باتت عصابة من الغجر الإيرلنديين السارقين في قلب حرب مقدسة، بعد نهبها مئتي ألف يورو نقداً كانت متجهة الى الثوار الليبيين". هذا مقطع من مقال نشرته صحيفة "صنداي وورلد" الايرلندية تكشف فيه عملية سرقة لمنزل المهدي الحاراتي نائب قائد "لواء طرابلس" الليبي. الشرطة الإيرلندية علمت أن وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي اي) هي مصدر الأموال التي كانت في حوزة الثائر الليبي الذي درّبته قوة قطرية تمركزت في جبل نفوسة الليبي، قبل أن ينتقل لاحقاً للقتال في سوريا حيث أسس "لواء الأمة".
المثير في قضية الحاراتي أن الولايات المتحدة تموله، وهي الدولة ذاتها التي تمنع، وفقاً لتقارير غربية عديدة، وصول الدعم الأساسي للثوار السوريين بحجة الخوف من المتشددين. "لواء الأمة" يُقاتل في سوريا، وجلّ أعضائه من المقاتلين الأجانب الذين يريدون إقامة "دولة إسلامية" تلتزم الشريعة الاسلامية.
التقرير الايرلندي يستدعي السؤال البديهي الآتي: لماذا تموّل الاستخبارات الأميركية جماعات تخشى منها؟
منذ بداية تسليح الثورة السورية غداة شهور من القمع الدموي للتظاهرات السلمية، وردت تقارير عديدة عن مصاعب تواجهها الكتائب السورية المنشقة، في الحصول على السلاح والمال من مصادره الاقليمية المعروفة، وعلى رأس هذه العقبات العامل الديني (أطلقوا اللحى للحصول على السلاح). هذه الشكوى المتكررة ترافقت مع تقارير عن التجهيزات العالية المستوى لدى جبهة "النصرة" وجماعات "جهادية" أخرى تتساقط عليها الأسلحة والأموال من السماء، سبحان الله!
قبل سنوات عديدة، في أوج حرب العراق، طفا الى السطح اسم الداعية الاسلامي في حلب الشيخ محمود غول أغاسي الملقب بإسم "أبو القعقاع". كان أغاسي يُبكي المصلين بخطبه المؤثرة والداعية للجهاد ضد المحتل الأميركي في العراق حتى اغتيل عام 2007 في ظروف غامضة. اتُهم النظام بالوقوف وراء تصفيته، ولا سيما أنها تزامنت مع أولى علامات التعاون السوري في الأزمة العراقية. مطلع عام 2007، عينت الادارة الأميركية الجنرال ديفيد بترايوس قائداً للقوات الأميركية في العراق ليبدأ استراتيجيته لمواجهة تنظيم "القاعدة" هناك. كان الاتفاق مع النظام السوري أساسياً في هذه الاستراتيجية إذ شكل لسنوات مقراً لانتقال الانتحاريين الأجانب الى العراق. بل أكثر من ذلك، وفقاً لمستشار البيت الأبيض للشؤون العسكرية حينها الجنرال دوغلاس لوت، كان الانتحاريون يُجنّدون في مقتبل العمر في دول شمال افريقيا ثم يُسافرون إلى دمشق بتذاكر سفر بلا حجوزات عودة (one way ticket).
من دمشق، تنقلهم الاستخبارات السورية الى حلب حيث يُقيمون في فنادقها ويخضعون لدروس دينية على أيدي أغاسي وغيره، قبل أن يُسلموا الى تنظيم القاعدة في العراق لتفجيرهم. هكذا، ببساطة، يصنع رجال الدين ومعهم حلفاؤهم في الاستخبارات من شباب يرتادون مساجد شمال افريقيا، قنابل بشرية. إنه إتجار بالبشر بعناوين مختلفة.
أغاسي اغتيل ثم ظهر له فيديو وهو يُغني في جلسة كَيْف.
يسأل ناشطون سوريون كم من مقاتلي "النصرة"، وكثيرون منهم تخرجوا من "مدرسة العراق الجهادية" برعاية الاستخبارات السورية، ما زالوا "في عهدة" رعاتهم السابقين. حتى نعرف جواب هذا السؤال، ستحطّ مئات الطائرات وعلى متنها آلاف الضحايا في جنوب تركيا لتنقلهم الى حتفهم.
"لجان التنسيق": ارتفاع القتلى في سوريا إلى 119
HITECH Russian Jet Fighter Bombing on Homs Civilians...
الجيش الحر: تحرير حاجز عين الرملة في الزبداني بريف دمشق وقتل اكثر من
25 عنصرا من الجيش السوريلجان التنسيق السورية: 132 قتيلا بنيران الجيش السوري
مقتل 48 جندياً سورياً و29 عراقياً بحادثة الأنبار
الحيــاة
6 آذار 2013
أوضح نائب رئيس مجلس محافظة الأنبار سعدون الشعلان، أنّ "الجنود القتلى والجرحى السوريين"، الذين تعرّضوا لكمين أوّل من أمس، في منطقة عكاشات بمحافظة الأنبار غرب العراق، "نقلوا إلى مستشفى الرمادي المركزي وسط المدينة"، كاشفاً أنّ "الجيش العراقي الموجود في منفذ ربيعة في مدينة الموصل المحاذي لمنفذ اليعربية السوري، وجَّه نيرانه إلى عناصر الجيش السوري الحر أثناء مطاردتهم عناصر من الجيش النظامي السوري".
شعلان وفي حديثٍ إلى صحيفة "الحياة"، اعتبر أنّ "ما جرى تطور خطير ومؤشر على تدخل الجيش العراقي في النزاع السوري"، منتقداً "سكوت الحكومة العراقية على لجوء العشرات من الجنود السوريين إلى العراق"، في الآونة الأخيرة.
ورجح أن يكون سببَ سكوت الحكومة "اتفاقٌ تمّ مع النظام السوري لإعادة الجنود الفارين، فيما طلب هؤلاء الجنود اللجوء وعدم إعادتهم الى سورية"، مؤكّداً أنّ "عدداً من العسكريين السوريين سبق وحاولوا اللجوء إلى العراق في وقت سابق، إلاّ أنّ الجيش العراقي منعهم من ذلك ضمن اتفاق مع حكومة (الرئيس السوري) بشار الأسد".
ومن جهة أخرى، أشار شعلان في حديثٍ إلى صحيفة "الشرق الأوسط" إلى أنّ "ما حصل في الواقع هو خرق أمني كبير تتحمل مسؤوليته قيادة عمليات الأنبار، التي تبقي الجيش داخل المدن وتترك الصحراء والجيوب وما فيها من جماعات مسلحة"، موضحاً أنّ عكاشات "سبق أن شهدت حوادث مختلفة قبل أكثر من شهر، حيث تم حرق آليات عسكرية وعمليات قتل وغيرها، الأمر الذي يتطلب تعزيزها، لا أن تترك وحدها سائبة".
وأضاف: "المحصلة النهائية للحادث هي مقتل 48 جنديا سوريا و19 جنديا عراقيا، وهو بعكس الرواية الرسمية التي أفادت بمقتل 7 جنود عراقيين"، مشيراً إلى أنّ "معظم الجنود هم من أهالي الأنبار، من بينهم 3 من القائم".
- أ.ف.ب: مقتل 33 جنديا سوريا وسبعة عراقيين على الاقل بكمين غرب العراق
أعلن المقدم في قوات حرس الحدود العراقية محمد خلف الدليمي عن مقتل 42 جندياً سورياً وسبعة جنود عراقيين في كمين نصبه مسلحون في غرب العراق، اثناء محاولة الجيش العراقي اعادة الجنود السوريين من منفذ اليعربية الى بلادهم بعدما فروا الى العراق خلال معارك مع قوات سورية معارضة.
وأوضح الدليمي، في حديث إلى وكالة "فرانس برس"، أنّ "الاشتباك وقع في منطقة مناجم عكشات، عندما قام مجهولون بفتح النار من جانبين باتجاه الموكب واستطاعوا حرق ثلاث سيارات عسكرية بعدما استخدموا القذائف والعبوات الناسفة والاسلحة الرشاشة".
ومن جهته، أشار ضابط في قيادة عمليات الانبار إلى أنّ "القوة العراقية كانت في طريقها لتسلم الحكومة السورية عند معبر الوليد (غرب العراق) الجنود السوريين وعددهم 65 جندياً وصلوا من محافظة نينوى". وذكر ان الجنود السوريين فروا الى العراق السبت الماضي اثناء معارك مع قوات سورية معارضة عند معبر اليعربية.
Khateeb among Free Syrian Army in Ming.
وأوضح الدليمي، في حديث إلى وكالة "فرانس برس"، أنّ "الاشتباك وقع في منطقة مناجم عكشات، عندما قام مجهولون بفتح النار من جانبين باتجاه الموكب واستطاعوا حرق ثلاث سيارات عسكرية بعدما استخدموا القذائف والعبوات الناسفة والاسلحة الرشاشة".
ومن جهته، أشار ضابط في قيادة عمليات الانبار إلى أنّ "القوة العراقية كانت في طريقها لتسلم الحكومة السورية عند معبر الوليد (غرب العراق) الجنود السوريين وعددهم 65 جندياً وصلوا من محافظة نينوى". وذكر ان الجنود السوريين فروا الى العراق السبت الماضي اثناء معارك مع قوات سورية معارضة عند معبر اليعربية.
ناشطون: "الحر" يسيطر على مدينة الرقة بالكامل واعتقال رئيس فرع أمن الدولة والثوار يحطمون تمثال حافظ الأسد
المعارضة السورية تنتخب في تركيا مجلساً لمحافظة حلب
صوتت المعارضة السورية في تركيا لانتخاب 29 عضواً في مجلس محلي يهدف الى ادارة المناطق التي يسيطر عليها المقاتلون المعارضون في محافظة حلب (شمال)، وفق المنظمين والمشاركين.
وقال يحيى نعناع المرشح عن مدينة حريتان التي دمرتها المواجهات إلى وكالة "فرانس برس"، "للمرة الاولى، سيكون لحلب مجلس محلي تم انتخابه بحرية"، معرباً عن أمله ان "تشهد سوريا برمتها قريباً انتخابات حرة". واعتبر أنّ "هذا الانتخاب هو تجاوز للمعوقات، فبسبب انعدام الامن في حلب، لم نتمكن من اجراء عملية التصويت هناك. والواقع ان اي مرشح لم يتمكن من القيام بحملة".
وأوضح نعناع أنّ "الهدف الرئيسي للمجلس المحلي سيكون ادارة الشؤون الادارية لمصلحة المدنيين، وضمان حماية البنى التحتية وشبكات المياه والمؤسسات العامة لاستئناف الحياة السياسية بعد سقوط (الرئيس بشار) الاسد".
من جهته، أشار عبد الرحمن الحاج العضو في المجلس الوطني السوري، المكون الرئيسي للائتلاف السوري المعارض، إلى أنّ آلية التصويت كانت معقدة مع تقسيم محافظة حلب الى خمسة اقاليم. وأكّد الحاج ان التصويت في تركيا لن يمنع المجلس المقبل من ان يكون مقره في سوريا، مضيفاً أنّ "تشكيل مجلس محلي يعني انه اعتباراً من الان، سيتم تنظيم الشؤون المدنية على مستوى مؤسساتي بدل ان يتولاها ناشطون على صعيد فردي".
واختير اعضاء المجلس المحلي من نحو 240 شخصاً، هم عموماً مسؤولون محليون في المعارضة مفوضون من السكان. وسيتم اعلان النتائج غداً.
أما أبو عمر، وهو ناشط مناهض للنظام وأحد سكان محافظة حلب، فأعرب عن سروره بانتخاب هذا المجلس، وقال" "إنّها المرة الاولى في حياتي أشهد انتخابا لا أعلم هوية من سيفوز به"، مضيفاً: "هنا، لا أحد يمكن ان يمارس ضغطا على اي شخص لاختيار مرشح".
وقال يحيى نعناع المرشح عن مدينة حريتان التي دمرتها المواجهات إلى وكالة "فرانس برس"، "للمرة الاولى، سيكون لحلب مجلس محلي تم انتخابه بحرية"، معرباً عن أمله ان "تشهد سوريا برمتها قريباً انتخابات حرة". واعتبر أنّ "هذا الانتخاب هو تجاوز للمعوقات، فبسبب انعدام الامن في حلب، لم نتمكن من اجراء عملية التصويت هناك. والواقع ان اي مرشح لم يتمكن من القيام بحملة".
وأوضح نعناع أنّ "الهدف الرئيسي للمجلس المحلي سيكون ادارة الشؤون الادارية لمصلحة المدنيين، وضمان حماية البنى التحتية وشبكات المياه والمؤسسات العامة لاستئناف الحياة السياسية بعد سقوط (الرئيس بشار) الاسد".
من جهته، أشار عبد الرحمن الحاج العضو في المجلس الوطني السوري، المكون الرئيسي للائتلاف السوري المعارض، إلى أنّ آلية التصويت كانت معقدة مع تقسيم محافظة حلب الى خمسة اقاليم. وأكّد الحاج ان التصويت في تركيا لن يمنع المجلس المقبل من ان يكون مقره في سوريا، مضيفاً أنّ "تشكيل مجلس محلي يعني انه اعتباراً من الان، سيتم تنظيم الشؤون المدنية على مستوى مؤسساتي بدل ان يتولاها ناشطون على صعيد فردي".
واختير اعضاء المجلس المحلي من نحو 240 شخصاً، هم عموماً مسؤولون محليون في المعارضة مفوضون من السكان. وسيتم اعلان النتائج غداً.
أما أبو عمر، وهو ناشط مناهض للنظام وأحد سكان محافظة حلب، فأعرب عن سروره بانتخاب هذا المجلس، وقال" "إنّها المرة الاولى في حياتي أشهد انتخابا لا أعلم هوية من سيفوز به"، مضيفاً: "هنا، لا أحد يمكن ان يمارس ضغطا على اي شخص لاختيار مرشح".
U.S., Saudis paper over differences on Syria, Iran during Kerry visit
RIYADH, Saudi Arabia — Highlighting a divide with the United States over whether to arm the Syrian rebels, Saudi Arabia’s chief diplomat said Monday there is a moral responsibility to speed an end to the civil war, including by helping Syrians fight the regime’s “vicious killing machine.”
“Saudi Arabia will do everything in its capacity. We do believe that what is happening in Syria is a slaughter — a slaughter of innocents,” Prince Saud al-Faisal said during a visit by Secretary of State John F. Kerry. “We cannot bring ourselves to remain silent. Morally there is a duty.”
Saudi Arabia is believed to be sending small arms and perhaps other weapons to Syrian rebel fighters. Saud’s brother, former Saudi intelligence chief Prince Turki al-Faisal, called in January for sending heavy weapons such as antitank and antiaircraft weapons.
The Obama administration and the European Union have refused to provide weapons, but agreed last week to begin sending some direct battlefield support for the rebels fighting the government of President Bashar al-Assad.
The United States will provide only food and medicine for now, arguing that weapons could too easily be diverted to Islamist militants working alongside what Kerry on Monday called the “moderate, legitimate opposition.”
Syria is awash in weapons, some supplied to the government by Iran and Russia. Rebels are capturing government stockpiles to augment arms supplied from other countries. Kerry did not directly answer a question about whether weapons supplied by Saudi Arabia, a key counterterrorism partner, are part of the problem.
“There is no guarantee that one weapon or another might not, at some point in time, fall into the wrong hands,” Kerry said a news conference with the veteran Saudi diplomat. But the Syrian opposition has demonstrated that it can direct support to the right fighters, and the fighters are making good use of what they are already receiving, he said.
Kerry gave no specifics about who is sending what. Syrian Opposition Coalition leader Mouaz al-Khatib, standing alongside Kerry last week, angrily said outsiders seem more focused on the Islamists than on the true enemy: Assad.
“For its part, the kingdom stressed the importance of enabling the Syrian people to exercise its legitimate right to defend itself against the regime’s vicious killing machine,” Saud said following a meeting with Kerry.
Saud is the world’s longest-serving foreign minister, appointed in 1975. He is known as a shrewd observer of international dealings, and one not shy to tweak the American government in public.
Monday's joint appearance was cordial. Kerry saw Saud for lengthy meetings over two days that were focused on counter terrorism cooperation and the shared view that Iran poses a threat of developing nuclear weapons.
Kerry did not meet with Saudi King Abdullah. He saw diplomats form several other Persian Gulf nations who were attending a regional conference, and he had a hastily arranged lunch Monday with visiting Palestinian President Mahmoud Abbas.
The Abbas meeting comes in lieu of a visit to Israel and the Palestinian territories on this trip, Kerry’s first as secretary. President Obama is visiting Jerusalem and Ramallah later this month, with Kerry in tow, and the White House viewed an interim stop by Kerry as potentially diluting the impact of Obama’s visit.
Although Kerry said the United States won’t “plunk down a plan” for Middle East peace on that trip, Obama will hope to jump start talks.
The United States and Saudi Arabia also have a difference of opinion over the value of continued negotiations with Iran over its nuclear program.
Although both Kerry and Saud stressed Monday that they prefer to use diplomacy to resolve the crisis, Saud made a point of saying that Iran’s nuclear program continues “unabated” while talks continue.
Taking a much tougher line on Iran than he did immediately following apparently cordial talks in Kazakhstan last week, Kerry ruled out negotiation with Iran over any subject apart from its disputed nuclear development program.
He said the window of opportunity for a diplomatic resolution of questions over Iran’s nuclear work “cannot by definition remain open indefinitely.”
Iran maintains it seeks only peaceful nuclear energy. The United States, Israel and many other nations suspect that the energy program could swiftly be converted to make nuclear weapons if Iran chooses to do so.
“There is time to resolve this issue, providing the Iranians are prepared to engage seriously” on international proposals to defuse it, Kerry said.
Iranian officials have called last week’s talks with international negotiators including the United States productive, and the session ended with an agreement for more talks. There is a modest package of incentives on the table if Iran curbs aspects of its nuclear work that are most apt to be turned to weapons production.
المعارضة المسلحة تأسر محافظ الرقة في شمال سوريا
أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان أن مقاتلي المعارضة السورية المسلحة أسروا محافظ مدينة الرقة التي قاموا إثر سيطرتهم شبه الكاملة على هذه المدينة الواقعة في شمال سوريا.
وأظهر شريط صوره مقاتلو المعارضة وبث نسخة عنه المرصد، محافظ الرقة حسن جليلي وأمين فرع "حزب البعث" الحاكم سليمان السليمان في محافظة الرقة وهما يجلسان إلى جانب مقاتلين من الكتائب المقاتلة.
ويقول أحد المقاتلين للاسيرين الجالسين بصمت إن "ما نريده هو التخلص من النظام فقط".
وصرح مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة "فرانس برس" أن المحافظ "ارفع مسؤول يتم أسره من قبل معارضي النظام"، مشيراً إلى أن المدينة "عانت كثيراً من فساده".
ويأتي أسر المحافظ غداة سيطرة المقاتلين على محافظة الرقة "في أشرس محاولة اقتحام منذ اندلاع الأزمة" ضد النظام السوري منتصف آذار 2011.
وبين المرصد أن عملية أسر الشخصيتين جرت "إثر اشتباكات عنيفة دارت بين مقاتلي الكتائب المقاتلة والقوات النظامية وكتائب البعث وقوات الدفاع الوطني الموالية للنظام في محيط قصر المحافظ في مدينة الرقة"، مشيراً إلى "مقتل ضابط كبير في الشرطة واسر ضابط آخر كبير في أمن الدولة" خلال العملية.
وتمت السيطرة بشكل شبه كامل أمس الاثنين على مدينة الرقة باستثناء أجزاء ما زالت القوات النظامية متواجدة فيها، لا سيما مقر الامن العسكري و"حزب البعث" حيث تدور اشتباكات.
وأضاف عبد الرحمن أن "النظام أرسل تعزيزات عسكرية إلى الرقة وسنرى إن كانوا سيقومون بدخول المدينة".
وتعرض محيط قصر المحافظة للقصف من الطائرات الحربية "في محاولة لابعاد مقاتلي الكتائب المقاتلة" ومنعهم من اقتحام القصر.
وفي وسط البلاد، تجددت الاشتباكات اليوم الثلاثاء لليوم الثالث بين مقاتلي المعارضة والقوات النظامية في جيوب من مدينة حمص.
وذكر المرصد أن "أحياء الخالدية وحمص القديمة تتعرض لقصف عنيف من قبل القوات النظامية يرافقها اصوات انفجارات". وأشار إلى "اشتباكات عنيفة تدور بين مقاتلين من الكتائب المقاتلة والقوات النظامية وقوات الدفاع الوطني الموالية للنظام عند أطراف هذه الأحياء في محاولة مستمرة لاقتحامها والسيطرة عليها من قبل القوات النظامية منذ فجر يوم امس الاول".
وقال الناشط ابو بلال لوكالة "فرانس برس" أن "القصف كان عنيفاً وعنيفاً جداً على كل المناطق المحاصرة بمدافع الفوزيدكا ومدافع الهاون"، مشيراً إلى "تصاعد الدخان في كل مكان وتساقط الرصاص كالمطر" في الاحياء القديمة.
وشبه الناشط في الاحياء التي خضعت لحصار الجيش ثمانية أشهر، القتال الثلاثاء بـ"حرب استنزاف"، حيث صد المقاتلون الهجوم الذي كبد الجانبين خسائر فادحة.
وأظهر شريط صوره مقاتلو المعارضة وبث نسخة عنه المرصد، محافظ الرقة حسن جليلي وأمين فرع "حزب البعث" الحاكم سليمان السليمان في محافظة الرقة وهما يجلسان إلى جانب مقاتلين من الكتائب المقاتلة.
ويقول أحد المقاتلين للاسيرين الجالسين بصمت إن "ما نريده هو التخلص من النظام فقط".
وصرح مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة "فرانس برس" أن المحافظ "ارفع مسؤول يتم أسره من قبل معارضي النظام"، مشيراً إلى أن المدينة "عانت كثيراً من فساده".
ويأتي أسر المحافظ غداة سيطرة المقاتلين على محافظة الرقة "في أشرس محاولة اقتحام منذ اندلاع الأزمة" ضد النظام السوري منتصف آذار 2011.
وبين المرصد أن عملية أسر الشخصيتين جرت "إثر اشتباكات عنيفة دارت بين مقاتلي الكتائب المقاتلة والقوات النظامية وكتائب البعث وقوات الدفاع الوطني الموالية للنظام في محيط قصر المحافظ في مدينة الرقة"، مشيراً إلى "مقتل ضابط كبير في الشرطة واسر ضابط آخر كبير في أمن الدولة" خلال العملية.
وتمت السيطرة بشكل شبه كامل أمس الاثنين على مدينة الرقة باستثناء أجزاء ما زالت القوات النظامية متواجدة فيها، لا سيما مقر الامن العسكري و"حزب البعث" حيث تدور اشتباكات.
وأضاف عبد الرحمن أن "النظام أرسل تعزيزات عسكرية إلى الرقة وسنرى إن كانوا سيقومون بدخول المدينة".
وتعرض محيط قصر المحافظة للقصف من الطائرات الحربية "في محاولة لابعاد مقاتلي الكتائب المقاتلة" ومنعهم من اقتحام القصر.
وفي وسط البلاد، تجددت الاشتباكات اليوم الثلاثاء لليوم الثالث بين مقاتلي المعارضة والقوات النظامية في جيوب من مدينة حمص.
وذكر المرصد أن "أحياء الخالدية وحمص القديمة تتعرض لقصف عنيف من قبل القوات النظامية يرافقها اصوات انفجارات". وأشار إلى "اشتباكات عنيفة تدور بين مقاتلين من الكتائب المقاتلة والقوات النظامية وقوات الدفاع الوطني الموالية للنظام عند أطراف هذه الأحياء في محاولة مستمرة لاقتحامها والسيطرة عليها من قبل القوات النظامية منذ فجر يوم امس الاول".
وقال الناشط ابو بلال لوكالة "فرانس برس" أن "القصف كان عنيفاً وعنيفاً جداً على كل المناطق المحاصرة بمدافع الفوزيدكا ومدافع الهاون"، مشيراً إلى "تصاعد الدخان في كل مكان وتساقط الرصاص كالمطر" في الاحياء القديمة.
وشبه الناشط في الاحياء التي خضعت لحصار الجيش ثمانية أشهر، القتال الثلاثاء بـ"حرب استنزاف"، حيث صد المقاتلون الهجوم الذي كبد الجانبين خسائر فادحة.
الرقة أول محافظة سورية على طريق "التحرير الكامل"
The Half Century Criminal Hafiz Assad's Funeral...
أفاد مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن موقع "NOW" أنه "من الممكن أن يتم إعلان مدينة الرقة، كمنطقة محررة من قوات النظام السوري خلال الساعات القليلة القادمة"، وأضاف: "نحن في المرصد السوري لحقوق الإنسان قلنا عندما تحررت مدينة الطبقة إنه خلال أسابيع ستكون الرقة أول محافظة محررة، وبالفعل سنرى ذلك خلال 48 ساعة".
وتابع عبد الرحمن: "كان هناك تطور واضح، وتم تحرير أجزاء كبيرة من المدينة التي خرج فيها عشرات الآلاف قبل اكثر من عام ليهتفوا لبشار الأسد".
من جهة ثانية أفادت لجان التنسيق المحلية في سوريا أن قوات النظام تقصف مدفعياً وصاروخياً مدينة الرقة وذلك بعد إعلان "الجيش السوري الحر" تحريرها والسيطرة على مقرات الفروع الأمنية فيها. وذكرت اللجان أن "قوات النظام استهدفت سور الرقة الأثري، كما قامت بقصف ساحة المحافظة ومحيط قصر المحافظ".
إلى ذلك قال أحد عناصر "أحرار الشام" في الرقة لموقع “NOW” إن "عملية تحرير الرقة بدأت بعد منتصف ليل الأحد الاثنين، حيث اقتحمنا مع "كتيبة أحرار الطبعة" و"أنصار الله" و"جبهة النصرة" مدخل المدينة من جهة الريف الشرقي، وسيطرنا على حاجز الفروسية هناك، ومن ثم حررنا حاجز المشلب ليعقبها انسحاب قوات النظام على حاجز بغداد في منتصف المدينة".
وأشار ناشط آخر في مدينة الرقة لـ "NOW" إلى أن "الثوار قاموا بإسقاط تمثال حافظ الأسد وسط ساحة المدينة وذلك بعد سيطرة "الحر" على كل من مبنى المخابرات الجوية ومرآب البلدية في دوار النعيم وقسم المركبات في منطقة الصانعة"، ولفت إلى أن "الثوار سيطروا كذلك على قصر المحافظ والذي يطل مباشرة على شارع 23 شباط ".
وتقع الرقة على نهر الفرات في شمال سوريا، وعلى مقربة من الحدود التركية، وكانت تضم قرابة 240 ألف نسمة، قبل ان يضاف اليهم نحو 800 الف نازح من مناطق سورية أخرى جراء النزاع المستمر في البلاد منذ نحو عامين.
أفاد مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن موقع "NOW" أنه "من الممكن أن يتم إعلان مدينة الرقة، كمنطقة محررة من قوات النظام السوري خلال الساعات القليلة القادمة"، وأضاف: "نحن في المرصد السوري لحقوق الإنسان قلنا عندما تحررت مدينة الطبقة إنه خلال أسابيع ستكون الرقة أول محافظة محررة، وبالفعل سنرى ذلك خلال 48 ساعة".
وتابع عبد الرحمن: "كان هناك تطور واضح، وتم تحرير أجزاء كبيرة من المدينة التي خرج فيها عشرات الآلاف قبل اكثر من عام ليهتفوا لبشار الأسد".
من جهة ثانية أفادت لجان التنسيق المحلية في سوريا أن قوات النظام تقصف مدفعياً وصاروخياً مدينة الرقة وذلك بعد إعلان "الجيش السوري الحر" تحريرها والسيطرة على مقرات الفروع الأمنية فيها. وذكرت اللجان أن "قوات النظام استهدفت سور الرقة الأثري، كما قامت بقصف ساحة المحافظة ومحيط قصر المحافظ".
إلى ذلك قال أحد عناصر "أحرار الشام" في الرقة لموقع “NOW” إن "عملية تحرير الرقة بدأت بعد منتصف ليل الأحد الاثنين، حيث اقتحمنا مع "كتيبة أحرار الطبعة" و"أنصار الله" و"جبهة النصرة" مدخل المدينة من جهة الريف الشرقي، وسيطرنا على حاجز الفروسية هناك، ومن ثم حررنا حاجز المشلب ليعقبها انسحاب قوات النظام على حاجز بغداد في منتصف المدينة".
وأشار ناشط آخر في مدينة الرقة لـ "NOW" إلى أن "الثوار قاموا بإسقاط تمثال حافظ الأسد وسط ساحة المدينة وذلك بعد سيطرة "الحر" على كل من مبنى المخابرات الجوية ومرآب البلدية في دوار النعيم وقسم المركبات في منطقة الصانعة"، ولفت إلى أن "الثوار سيطروا كذلك على قصر المحافظ والذي يطل مباشرة على شارع 23 شباط ".
وتقع الرقة على نهر الفرات في شمال سوريا، وعلى مقربة من الحدود التركية، وكانت تضم قرابة 240 ألف نسمة، قبل ان يضاف اليهم نحو 800 الف نازح من مناطق سورية أخرى جراء النزاع المستمر في البلاد منذ نحو عامين.
كيري بحث مع بن جاسم آل ثاني نوع الاسلحة التي ستنقل الى سوريا
أعلن وزير الخارجية الأميركي جون كيري في ندوة صحافية مشتركة مع رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري في الدوحة حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني أن الولايات المتحدة ملتزمة بحرية الشعب السوري وتريد أن ترى المعارضة موحدة.
وقال كيري: "قدمنا مساعدة مباشرة إلى المجلس العسكري ونؤيد من يدعم المعارضة السورية"، مؤكداً أنه "يقف مع المعارضة ضد رجل فقد شرعيته في سوريا".
وختم "تطرقنا إلى أنواع الأسلحة التي ستنقل إلى سوريا وللجهة التي يجب أن تستعملها".
ومن جانبه أشار وزير الخارجية القطري إلى أن "الإرهابي الآن هو الرئيس السوري بشار الأسد".
Khateeb among Free Syrian Army in Ming.
الاسد يجدد رفضه التنحي والخطيب يزور ريف حلب
جدد الرئيس السوري بشار الاسد رفضه التنحي عن السلطة، معلناً استعداده للتحاور فقط مع المعارضين "الذين يسلمون سلاحهم"، في حين قام رئيس الائتلاف السوري المعارض أحمد معاذ الخطيب بزيارة إلى منطقة ريف حلب التي تشهد معارك ضارية بين القوات المعارضة وتلك التابعة للنظام السوري.
واعتبر الاسد في مقابلة مع صحيفة "صنداي تايمز" البريطانية نشرت أمس الاحد أنه ليس صحيحاً أن تنحيه عن السلطة يحل الأزمة في البلاد كما يقول بعض المسؤولين الغربيين، وقال "لو كانت هذه المقولة صحيحة، فمعنى ذلك أن رحيلي سيوقف القتال"، مضيفاً "من الواضح أنه تفكير سخيف، والسوابق الأخرى الاخيرة في ليبيا واليمن ومصر تشهد على ذلك".
واضاف الرئيس السوري "وحدهم السوريون يمكنهم أن يقولوا للرئيس ابق أو ارحل، تعال أو اذهب، ولا إحد غيرهم"، مجدداً استعداده للتحاور مع المعارضين، وقال: "نحن مستعدون للتفاوض مع أي كان، بما في ذلك الذين يسلمون سلاحهم"، مضيفاً "يمكننا بدء حوار مع المعارضة، لكن لا يمكننا إجراء حوار مع الارهابيين"، ومنتقداً الدول الغربية، لا سيما بريطانيا التي أعلنت تأييدها رفع الحظر عن تسليح المعارضين السوريين.
وعلق وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ أمس على تصريحات الاسد، قائلاً في مقابلة مع تلفزيون "بي بي سي" أن "هذا الرجل يقود مذبحة". وأضاف: "الاسد يعتقد، وتقول له الدائرة الضيقة المحيطة به، إن كل ما يحدث هو مؤامرة دولية، وليس انتفاضة وعصيانا من شعبه"، معتبراً أن المقابلة الصحافية مع الاسد "أحد أكثر التصريحات هراء التي ادلى بها أي رئيس في العصر الحديث".
وتابع هيغ رداً على الانتقادات التي وجهها الاسد إلى بريطانيا وسياساتها في المنطقة، "إن بريطانيا تقوم بإرسال الاغذية والخيم والبطانيات لمساعدة النازحين الذين تم تهجيرهم، والادوية لعلاج الجرحى"، مستطرداً بالقول إنه "خلال عامين كانت أمام الاسد فرص لاطلاق حوار حقيقي، لكنه رفض كل تلك الفرص".
وختم هيغ قائلاً إن "الرئيس السوري رجل يريد أن يكون رئيساً ولو على جثث ضحاياه". وأضاف: "رسالتنا إليه هي أننا نحن، شعب بريطانيا، نرسل الغذاء ومواد الإغاثة والأغطية لمساعدة اللاجئين، الذين رحلوا عن بيوتهم وذويهم باسمه".
من جهتها، طالبت دول مجلس التعاون الخليجي في ختام اجتماعها مساء أمس في الرياض "الأطراف في سوريا التعاطي" مع مبادرة رئيس ائتلاف المعارضة أحمد معاذ الخطيب، منددة في الوقت نفسه بـ"القتل العنيف غير المبرر للشعب السوري" وباستمرار التدخلات الإيرانية في شؤون دول مجلس التعاون.
وافاد البيان الختامي للاجتماع الدوري أن المجلس الوزاري "يطالب الاطراف في سوريا والمجتمع الدولي التعاطي مع مبادرة" الخطيب "الهادفة إلى الاتفاق مع أطراف النظام الذين لم تتلطخ ايديهم بالدماء على خطوات لنقل سريع للسلطة".
كما طالب البيان "مجلس الامن بإصدار قرار ملزم يحدد منهجية واضحة وإطاراً زمنياً للمحادثات"، مضيفاً أن المجلس يشدد على "أهمية السعي لتوحيد الرؤية الدولية في التعامل مع الازمة السورية وصولاً إلى عملية نقل سلمي للسلطة"، معتبراً أن "ما يقوم به النظام السوري من اعتداء وحشي وصل إلى استخدام صواريخ سكود المدمرة ضد المدنيين العزل، يتطلب تمكين الشعب السوري من الدفاع عن نفسه".
كما طالب البيان الخليجي "الاطراف المستمرة في تزويد النظام بالاسلحة والمساعدات بالتوقف عن ذلك".
من جهته، قال وزير خارجية البحرين الشيخ خالد آل خليفة خلال مؤتمر صحافي إن "تسليح المعارضة السورية أمر يخص الجامعة العربية، والموضوع ليس مطروحاً أمام مجلس التعاون ونحن جزء من الجامعة".
في غضون ذلك، وفي خطوة لم يُعلن عنها مسبقاً زار رئيس الائتلاف السوري المعارض أحمد معاذ الخطيب صباح أمس مناطق في ريف حلب، وذلك للمرة الاولى منذ انتخابه رئيساً للائتلاف، بحسب ما ذكر مسؤول في المجلس الوطني السوري، أحد أبرز مكونات المعارضة.
وقال المصدر رافضاً كشف هويته "دخل أحمد معاذ الخطيب سوريا للمرة الاولى منذ تعيينه، وزار مدينتي منبج وجرابلس لبضع ساعات قبل أن يغادر" عائداً إلى تركيا.
وفي شريط فيديو بثته تنسيقية مدينة جرابلس على موقع "يوتيوب" على شبكة الانترنت، يمكن مشاهدة الخطيب وهو "يتجول في شوارع مدينة منبج"، بحسب ما يقول المصور.
وأوضح المصدر في المجلس الوطني أن الزيارة احيطت بالكتمان "لأسباب أمنية"، مشيراً إلى أن الخطيب "زار المنطقة ليطمئن إلى أحوال الناس، ويناقش أوضاعهم المعيشية". وأضاف أن "الناس في المناطق المحررة يعيشون في ظروف صعبة، وزيارة الخطيب تندرج في إطار الجهود المبذولة لتحسين أوضاعهم".
من جهة أخرى، أعلن متحدث عسكري عراقي في الموصل، مقتل جندي عراقي وإصابة ثلاثة أشخاص بينهم جندي بجروح أول من أمس السبت جراء الاشتباكات بين القوات النظامية السورية ومقاتلين معارضين عند منفذ اليعربي بين سوريا والعراق.
واتهم المجلس الوطني السوري المعارض في بيان القوات العراقية بدخول الاراضي السورية وبقصف مواقع داخل الاراضي السورية في منطقة اليعربية من داخل الاراضي العراقية، مطالباً الامم المتحدة وجامعة الدول العربية بالتدخل.
وصوتت المعارضة السورية أمس في مدينة غازي عنتاب في تركيا لانتخاب 29 عضواً في مجلس محلي يهدف إلى إدارة المناطق التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة في محافظة حلب (شمال)، وفق المنظمين والمشاركين.
ميدانياً، قتل نحو مئتي عنصر من قوات النظام ومقاتلي المعارضة في معركة استمرت ثمانية أيام في بلدة خان العسل في ريف حلب (شمال)، وانتهت بسيطرة مسلحي المعارضة "بشكل شبه كامل" أمس الاحد على مدرسة الشرطة في البلدة، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان.
وأكد مصدر عسكري لوكالة "فرانس برس" أن مسلحي المعارضة استولوا على المدرسة، في حين أعلن مدير المرصد رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي مع وكالة "فرانس برس" أن "بين القتلى 120 عنصراً على الأقل من قوات النظام".
وأشار إلى أن المدرسة تمتد على مساحة كبيرة جداً تتعدى ثمانية هكتارات، وأن مسلحي المعارضة سيطروا على المباني الرئيسية، وقاموا بتمشيط المدرسة، مؤكداً أنه "بذلك، يكون النظام قد خسر أهم معاقله في ريف حلب الغربي".
في محافظة درعا (جنوب)، أفاد المرصد عن سيطرة مقاتلين معارضين على مركز سرية مدفعية في قرية جملة الواقعة على الحدود مع الجولان السوري المحتل من إسرائيل، إثر معارك قتل فيها 11 مقاتلاً معارضاً.
وذكر مصدر عسكري نظامي من جهته لوكالة "فرانس برس" أن القوات النظامية تمكنت من السيطرة على ثماني قرى صغيرة في المنطقة بينها قرية بيت عوان حيث يوجد مركز كبير لـ"الجبهة الاسلامية لتحرير سوريا"، التي تضم عدداً من الكتائب والالوية الاسلامية المقاتلة ضد النظام في سوريا.
في دمشق، سقطت ثلاث قذائف هاون أمس الاحد في محيط مبنى الاركان العامة الذي تعرض قبل أكثر من أسبوعين لإطلاق قذيفتي هاون.
وقتل 222 شخصاً في أعمال عنف في مناطق مختلفة من سوريا أمس، هم 108 جنود و77 مقاتلاً من المعارضة و37 مدنياً، بحسب المرصد.
واصدر الائتلاف السوري المعارض بياناً أمس "نبه فيه المجتمع الدولي ومؤسسات ومنظمات حقوق الإنسان من مغبة ترك الحملات العسكرية تستمر من دون العمل على إيقافها بالضغط على النظام وحلفائه، خصوصاً بعد دعواتهم العديدة للحلول السياسية والحوار حتى مع الأطراف المسلحة، والتي تتناقض مع ممارسات نظام الأسد على أرض الواقع".
واعتبر الاسد في مقابلة مع صحيفة "صنداي تايمز" البريطانية نشرت أمس الاحد أنه ليس صحيحاً أن تنحيه عن السلطة يحل الأزمة في البلاد كما يقول بعض المسؤولين الغربيين، وقال "لو كانت هذه المقولة صحيحة، فمعنى ذلك أن رحيلي سيوقف القتال"، مضيفاً "من الواضح أنه تفكير سخيف، والسوابق الأخرى الاخيرة في ليبيا واليمن ومصر تشهد على ذلك".
واضاف الرئيس السوري "وحدهم السوريون يمكنهم أن يقولوا للرئيس ابق أو ارحل، تعال أو اذهب، ولا إحد غيرهم"، مجدداً استعداده للتحاور مع المعارضين، وقال: "نحن مستعدون للتفاوض مع أي كان، بما في ذلك الذين يسلمون سلاحهم"، مضيفاً "يمكننا بدء حوار مع المعارضة، لكن لا يمكننا إجراء حوار مع الارهابيين"، ومنتقداً الدول الغربية، لا سيما بريطانيا التي أعلنت تأييدها رفع الحظر عن تسليح المعارضين السوريين.
وعلق وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ أمس على تصريحات الاسد، قائلاً في مقابلة مع تلفزيون "بي بي سي" أن "هذا الرجل يقود مذبحة". وأضاف: "الاسد يعتقد، وتقول له الدائرة الضيقة المحيطة به، إن كل ما يحدث هو مؤامرة دولية، وليس انتفاضة وعصيانا من شعبه"، معتبراً أن المقابلة الصحافية مع الاسد "أحد أكثر التصريحات هراء التي ادلى بها أي رئيس في العصر الحديث".
وتابع هيغ رداً على الانتقادات التي وجهها الاسد إلى بريطانيا وسياساتها في المنطقة، "إن بريطانيا تقوم بإرسال الاغذية والخيم والبطانيات لمساعدة النازحين الذين تم تهجيرهم، والادوية لعلاج الجرحى"، مستطرداً بالقول إنه "خلال عامين كانت أمام الاسد فرص لاطلاق حوار حقيقي، لكنه رفض كل تلك الفرص".
وختم هيغ قائلاً إن "الرئيس السوري رجل يريد أن يكون رئيساً ولو على جثث ضحاياه". وأضاف: "رسالتنا إليه هي أننا نحن، شعب بريطانيا، نرسل الغذاء ومواد الإغاثة والأغطية لمساعدة اللاجئين، الذين رحلوا عن بيوتهم وذويهم باسمه".
من جهتها، طالبت دول مجلس التعاون الخليجي في ختام اجتماعها مساء أمس في الرياض "الأطراف في سوريا التعاطي" مع مبادرة رئيس ائتلاف المعارضة أحمد معاذ الخطيب، منددة في الوقت نفسه بـ"القتل العنيف غير المبرر للشعب السوري" وباستمرار التدخلات الإيرانية في شؤون دول مجلس التعاون.
وافاد البيان الختامي للاجتماع الدوري أن المجلس الوزاري "يطالب الاطراف في سوريا والمجتمع الدولي التعاطي مع مبادرة" الخطيب "الهادفة إلى الاتفاق مع أطراف النظام الذين لم تتلطخ ايديهم بالدماء على خطوات لنقل سريع للسلطة".
كما طالب البيان "مجلس الامن بإصدار قرار ملزم يحدد منهجية واضحة وإطاراً زمنياً للمحادثات"، مضيفاً أن المجلس يشدد على "أهمية السعي لتوحيد الرؤية الدولية في التعامل مع الازمة السورية وصولاً إلى عملية نقل سلمي للسلطة"، معتبراً أن "ما يقوم به النظام السوري من اعتداء وحشي وصل إلى استخدام صواريخ سكود المدمرة ضد المدنيين العزل، يتطلب تمكين الشعب السوري من الدفاع عن نفسه".
كما طالب البيان الخليجي "الاطراف المستمرة في تزويد النظام بالاسلحة والمساعدات بالتوقف عن ذلك".
من جهته، قال وزير خارجية البحرين الشيخ خالد آل خليفة خلال مؤتمر صحافي إن "تسليح المعارضة السورية أمر يخص الجامعة العربية، والموضوع ليس مطروحاً أمام مجلس التعاون ونحن جزء من الجامعة".
في غضون ذلك، وفي خطوة لم يُعلن عنها مسبقاً زار رئيس الائتلاف السوري المعارض أحمد معاذ الخطيب صباح أمس مناطق في ريف حلب، وذلك للمرة الاولى منذ انتخابه رئيساً للائتلاف، بحسب ما ذكر مسؤول في المجلس الوطني السوري، أحد أبرز مكونات المعارضة.
وقال المصدر رافضاً كشف هويته "دخل أحمد معاذ الخطيب سوريا للمرة الاولى منذ تعيينه، وزار مدينتي منبج وجرابلس لبضع ساعات قبل أن يغادر" عائداً إلى تركيا.
وفي شريط فيديو بثته تنسيقية مدينة جرابلس على موقع "يوتيوب" على شبكة الانترنت، يمكن مشاهدة الخطيب وهو "يتجول في شوارع مدينة منبج"، بحسب ما يقول المصور.
وأوضح المصدر في المجلس الوطني أن الزيارة احيطت بالكتمان "لأسباب أمنية"، مشيراً إلى أن الخطيب "زار المنطقة ليطمئن إلى أحوال الناس، ويناقش أوضاعهم المعيشية". وأضاف أن "الناس في المناطق المحررة يعيشون في ظروف صعبة، وزيارة الخطيب تندرج في إطار الجهود المبذولة لتحسين أوضاعهم".
من جهة أخرى، أعلن متحدث عسكري عراقي في الموصل، مقتل جندي عراقي وإصابة ثلاثة أشخاص بينهم جندي بجروح أول من أمس السبت جراء الاشتباكات بين القوات النظامية السورية ومقاتلين معارضين عند منفذ اليعربي بين سوريا والعراق.
واتهم المجلس الوطني السوري المعارض في بيان القوات العراقية بدخول الاراضي السورية وبقصف مواقع داخل الاراضي السورية في منطقة اليعربية من داخل الاراضي العراقية، مطالباً الامم المتحدة وجامعة الدول العربية بالتدخل.
وصوتت المعارضة السورية أمس في مدينة غازي عنتاب في تركيا لانتخاب 29 عضواً في مجلس محلي يهدف إلى إدارة المناطق التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة في محافظة حلب (شمال)، وفق المنظمين والمشاركين.
ميدانياً، قتل نحو مئتي عنصر من قوات النظام ومقاتلي المعارضة في معركة استمرت ثمانية أيام في بلدة خان العسل في ريف حلب (شمال)، وانتهت بسيطرة مسلحي المعارضة "بشكل شبه كامل" أمس الاحد على مدرسة الشرطة في البلدة، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان.
وأكد مصدر عسكري لوكالة "فرانس برس" أن مسلحي المعارضة استولوا على المدرسة، في حين أعلن مدير المرصد رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي مع وكالة "فرانس برس" أن "بين القتلى 120 عنصراً على الأقل من قوات النظام".
وأشار إلى أن المدرسة تمتد على مساحة كبيرة جداً تتعدى ثمانية هكتارات، وأن مسلحي المعارضة سيطروا على المباني الرئيسية، وقاموا بتمشيط المدرسة، مؤكداً أنه "بذلك، يكون النظام قد خسر أهم معاقله في ريف حلب الغربي".
في محافظة درعا (جنوب)، أفاد المرصد عن سيطرة مقاتلين معارضين على مركز سرية مدفعية في قرية جملة الواقعة على الحدود مع الجولان السوري المحتل من إسرائيل، إثر معارك قتل فيها 11 مقاتلاً معارضاً.
وذكر مصدر عسكري نظامي من جهته لوكالة "فرانس برس" أن القوات النظامية تمكنت من السيطرة على ثماني قرى صغيرة في المنطقة بينها قرية بيت عوان حيث يوجد مركز كبير لـ"الجبهة الاسلامية لتحرير سوريا"، التي تضم عدداً من الكتائب والالوية الاسلامية المقاتلة ضد النظام في سوريا.
في دمشق، سقطت ثلاث قذائف هاون أمس الاحد في محيط مبنى الاركان العامة الذي تعرض قبل أكثر من أسبوعين لإطلاق قذيفتي هاون.
وقتل 222 شخصاً في أعمال عنف في مناطق مختلفة من سوريا أمس، هم 108 جنود و77 مقاتلاً من المعارضة و37 مدنياً، بحسب المرصد.
واصدر الائتلاف السوري المعارض بياناً أمس "نبه فيه المجتمع الدولي ومؤسسات ومنظمات حقوق الإنسان من مغبة ترك الحملات العسكرية تستمر من دون العمل على إيقافها بالضغط على النظام وحلفائه، خصوصاً بعد دعواتهم العديدة للحلول السياسية والحوار حتى مع الأطراف المسلحة، والتي تتناقض مع ممارسات نظام الأسد على أرض الواقع".
STORMY
Assad said, and then Hegg said, then Ibrahimi said, then Obama said,then Holland said. Putin and Salhi said, all what those said is Crap. We said all of them Bloody LIARS, and have serious conspiracy to get Syria plunged in Civil War.
khaled-stormydemocracy
بالصورة: أحد قياديّي "الحرس الثوري الإيراني" في حلب
نُشرت على صفحة شبكة "تدمر الإخبارية" على موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك" صورة، مرفقة بتعليق يفيد بأنّ "صاحب اللحية هو أحد القياديّين في "الحرس الثوري الإيراني" في حلب اسمه كرار حسن العباسي".
وفي الاطار عينه، نُشرت على صفحة " تنسيقية دير جمال" كما على صفحة "تجمّع ثوّار محافظة حمص"، الصورة عينها وكُتِبَ بجانبها: "القيادي في الحرس الثوري الأيراني يقوم بإدارة العمليات في حلب". وأضيف: "قام فريق ضد مرتزقة حلب بتتبع صاحب اللحية الظاهر في هذه الصورة بجانب القذر محمد خضور وبعد المتابعة تبيّن بأنه أحد القياديّين في الحرس الثوري الأيراني المتواجدين في حلب".
كما نُشرت سيرته الذاتية، وجاء فيها:
"الإسم : كرار حسن العباسي
إسم الأم : زينب
تولد إيران: أصفهان
مسؤول إداري عن مجموعة الحرس الثوري الأيراني في حلب
مسؤول عن ألف مجند من المتطوعين الشيعة القادمين لقتال "الجيش الحرّ" في مدينة حلب معظمهم من لبنان وإيران وهم متواجدون في مطار حلب (حيث) يقيمون بشكل دائم وجميعهم يتبعون لأحمد علي الهاشمي قائد الحرس الثوري الأيراني في سوريا".
No comments:
Post a Comment