Sunday, 10 February 2013

The Drone Shoes..10.02.2013. Syria.......

Gadgets are very popular in present days. Though they are not as EFFECTIVE as Real Weapons, but they do Psychologically more damages to Humans, than the Weapons of Ballistics Missiles to Properties.

The Americans have their Drone Camera Bombers Gadgets. The Iranians Copied as fast as possible the Americans and Acquired the Fantastic Toy, and Delivered it to Hezbollah in Lebanon, to play the Technology and Spy on Israel, which caught the Enemy off Guard for a Little while, before they shot it down. The Drone Bombers have Silent and Long Range to explore and Hit if Necessary a Specific Target, Certainly all Humans, as to the Americans a way to take a Snap and Hit. Most of those killed by the American Drones were Leaders of the Terrorists in Afghanistan and Yemen and Pakistan. It turned a very effective Gadget to the Principle Armies as USA, Iran and Hezbollah(Is not a Resistance anymore, while Parading  its Fighters on the streets in many Occasions in Lebanon).

The Revolutionists have a Gadget. but has nothing to do with HITECH as the Iranian and the Americans. It is the DRONE SHOES Bomber.

Few years ago, George W Bush was Hit by a Drone Shoes in a Press Conference in Baghdad,  the range was about Fifteen meters, but the Drone Shoes Bomber Missed its Target, and was not Accurate as of Mr Bush's Drones in Afghanistan. Within few years the Revolutionist in Syria, had made an Essential Improvement to the Range and Accuracy of the Drone Shoes, the Shortest Range was between Aljasim Operating Hand (No HITECHand the Face of the Devil Axis Nijad in Cairo. Aljasim Mission was Accurate and Hit the Devil's  President Right on His Face. The Range of Aljasim Shoes Drone Bomber was the range from Aleppo to Tehran. Sure a Shoes on the President's Face, is more effective than all the Weapons, he provided to the Syrian Butcher of Damascus. Those Deadly weapons killed Children, Women and Old men(Young men are on the Fighting Fronts). But Aljasim's Drone Shoes Weapon smashed down a whole Regime in Tehran and the Pride of Khaminie.

There should be more than ONE Aljasim, to Improve the Range of the Drone Shoes Weapons. As it was a fail in Iraq to a Direct Hit to George Bush, because of Accuracy. Accuracy should be Improved for long Range, as from Aleppo, Homs, Idlib and Daraya to Washington, and Moscow. Their next Operation should be the Face of Obama, , the Sheep, and Putin the Murderer. Obama the Man that Disappointed the Revolution in Syria. The Super Power Democratic Leader, that Disappointed Democracy. The Leader of Super Power that pissed in His Pants when talked about the Lion of Damascus. The Super Power Leader that talked about the Courage of the Syrian people, that are about to defeat the Worst Regime in Modern History, while this Democratic Leader failed to Defend Democracy, and he is less than a Coward to Face the Butchers, the Killers of Children by Thousands  Dozens. The Leader that Cried for few Children Murdered by a Criminal in an American School. But we did not see any Crocodile Tears on the Thousands of Children killed by the Butcher of Damascus. The Improvement of Aljasim Drone Shoes should Hit the Range to Washington and Right on the Face of this Coward.

The Syrian Revolutionists should know by now, that all the Promises, before the American Presidential elections in November 2012, and after the Damned Elections are a PACK of LIES.( We told by that time, the Foreign Secretary Clinton to Shut her Bloody Mouth for good). The Revolution is on its OWN, does not matter how Long or  Much it takes. The only Risk to the Targets of the Revolution, that the Wolves would Prey on it.

Hamas was the encouragement Creation Group by Israel, to Slow down Arafat's Speed to Palestinian State. Later Hamas was the Deadliest Enemy to Israel, and Palestinian people( Lately Hamas came to its Senses and agreed to Unite the Palestinians).

Jabhat Al Nusra , is a copycat of Hamas. It was Created by the Criminal Regime in Damascus, and now is the Deadliest Enemy to this Regime. But we doubt it would come back to its Senses as Hamas. It would keep the Revolution divided even after the Regime is Collapsed. Libyan Lessons should be taken into consideration. Before the Libyan Regime had collapsed, the Revolutionist in Benghazi, confirmed, there were NO Al Qaeda Fighters within the Revolution. The incidents in Libya at this time defy those claims.

They say the Fighters of the Jabhat Nusra almost Ten Thousands Fierce Fighters. But the Free Army would be Three Hundred Thousands in New Syria. Still this Group would be a serious Obstacle in the Revolution's Way, to Implement its Target for Civil Syrian Regime, Democracy, Human Rights and Freedom the Essentials. Which are NOT the Face of Jabhat Al Nusra and in its Dictionary

khaled......

"لجان التنسيق": 120 قتيلاً في سوريا اليوم

  الدروز في سوريا يبدأون في الانضمام بأعداد كبيرة للمعارضة
لعبوا دورا في الثورات السورية السابقة
بيروت: باباك ديهاينبيشي*
ينضم أبناء الطائفة الدرزية في سوريا، بأعداد ضخمة إلى صفوف المعارضة على الرغم من التزامها الحياد لفترة طويلة، مما يزيد الضغط على نظام الرئيس بشار الأسد، بحسب نشطاء معارضة وقادة عسكريين لصفوف الثوار.لقد تمكن الأسد من الاحتفاظ بدعم الكثير من رفاقه العلويين، وأصبح الإبقاء على دعم الأقليات الأخرى هدفا أساسيا لحكومته، التي حاولت تصوير النزاع بوصفه مؤامرة أجنبية وليس تحديا داخليا لسلطتها. ويقول فريد خزان، عضو البرلمان اللبناني وأستاذ سياسات الشرق الأوسط بالجامعة الأميركية في بيروت: «يحاول نظام الأسد إبعاد الدروز والأقليات الأخرى لضمان عدم تحالفها مع المعارضة».
يقدر عدد الدروز في سوريا بنحو 700 ألف من إجمالي 21 مليون نسمة، ولعبوا دورا كبيرا في الثورات السورية، سواء ضد الأنظمة الطاغية أو إبان حكم العثمانيين أو الاستعمار الفرنسي. وعلى الرغم من وجود طوائف منتشرة في أنحاء الدولة، ظل اتباع الطائفة الدرزية، يعيشون في المنطقة الجبلية بجنوب شرقي سوريا.
وشهدت الأشهر القليلة الماضية، بحسب معارضين سوريين، أكثر من ست مظاهرات مناهضة للنظام في محافظة السويداء في الجنوب الشرقي، حيث يوجد أكبر تجمع للدروز وظلت محتفظة بهدوئها النسبي منذ اندلاع الثورة قبل قرابة عامين. وفي منتصف ديسمبر (كانون الأول)، أعلن المقاتلون عن تشكيل أول مجلس عسكري ثوري لمحافظة السويداء. وقام المجلس بتنسيق أهم المعارك في منطقة الدروز منذ بدء النزاع.
وفي خضم اشتباكات منتصف يناير (كانون الثاني)، شارك عشرات المقاتلين من الدروز في هجوم على قاعدة رادار على قمة جبل في محافظة السويداء. واغتال المقاتلون الكثير من ضباط النظام، لكنهم صدوا في النهاية من قبل قوات تفوقت عليهم وتراجعوا أسفل منحدر الجبل، ووقعت في صفوفهم إصابات كثيرة.
وعلى الرغم من التراجع اعتبر بعض الثوار العملية انتصارا. ويقول مقاتل من الدروز باسم تامر وعمره 36 عاما يعرف، انضم لثوار السويداء في المعركة قبل بضعة أشهر إن «المعنى الرمزي لمشاركة الدروز في هذه العملية مهما بنفس درجة أهمية تدمير برج الرادار». ودفعت قوة المقاتلين الثوار ثمنا باهظا في الأرواح في المعركة وقتل فيها خلدون زين الدين، أحد أوائل الضباط الدروز الذين انشقوا عن الجيش السوري، والذي كان ينظر إليه كبطل أسطوري بين الدروز الذين انضموا لصفوف المعارضة.
ويوضح فيديو عرض على شبكة الإنترنت تبعات المعركة التي تبدو فيها جثامين مقاتلين مدفونة وسط الثلوج، بعضها أسلحتها متجمدة. ويسير ضابط حكومي يتحدث بلهجة علوية، وسط الجثث بازدراء وملتقطا صورا للمشهد، بينما يركل ضابط آخر إحدى الجثث.
انضم بعض الدروز في مناطق مختلطة الطوائف، مثل إدلب في شمال غربي سوريا، بصورة أكبر إلى التظاهرات وقاتلوا مع وحدات من الجيش السوري الحر في مرحلة مبكرة نسبيا من المعركة. لكن الدافع الذي جعل كثيرا من الدروز يتنحون جانبا حتى الآن هو الخوف من التعرض لهجمات من قبل المتطرفين السنة وسط الثوار، الذين يعتبر بعضهم الملة الدرزية ارتدادا عن الدين الإسلامي.
* خدمة «نيويورك تايمز»


سوريا لم تَعُد على رادار أميركا!


الموقف الأميركي من الأزمة – الحرب السورية الذي شرحه "الموقف" يوم أمس، أي المؤيّد للثورة والخائف من انتصار "اسلامييها"، والمطالب بتنحي الرئيس بشار الأسد، والرافض اعطاء روسيا وايران إنتصارات، يترجمه المتابعون من واشنطن انفسهم لسوريا والمنطقة بكلمات هي الآتية: "لم تعد سوريا موجودة على "رادار اميركا". ويعني ذلك ان الاهتمام السوري للأخيرة لا يعكس نية جدّية لايجاد حل للأزمة – الحرب المذكورة اعلاه، بمقدار ما يعكس عزماً على ادارتها ريثما تتوصل مع الأطراف الخارجيين المتورطين بالوضع السوري الى تسوية تعقب تفاهماً فعلياً اميركياً - روسياً أو اميركياً ايرانياً أو اميركياً - روسياً – ايرانياً او تمهِّد لاتفاق كهذا. وطبيعي أن لا يحصل ذلك الا بعد أن يُنهَك  الأطراف السوريون للحرب – الأزمة، ويعجزون عن الحسم. وبعد ان يشعر الحلفاء الاقليميون للمتقاتلين بالاستنزاف الكبير لمواردهم، وربما بخطر ان يفجّر ذلك داخل بلدانهم احتجاجات تنطلق من قضايا مطلبية ثم تتعدّاها الى مطالبات سياسية ليبرالية، أو سياسية دينية. هذا الغياب "السوري" عن الرادار الاميركي ليس كاملاً، أو لن يكون كاملاً، يلفت المتابعون اياهم، ذلك أن  ادارة الرئيس باراك اوباما في واشنطن، كما اي ادارة تخلفه في حال طالت الازمة – الحرب السورية، واستبعاد ذلك في غير محله، ستبقى معنية بسوريا او انطلاقاً منها بأمرين. الأول، أمن اسرائيل والتهديد الذي قد يتعرض له جراء التطورات السورية بسبب انهيار الدولة ومؤسساتها ووصول الاسلاميين التكفيريين العنفيين الى الحدود معها. والثاني، منع "ارهاب" هؤلاء من إصابة مصالح اميركا وحلفائها ليس في المنطقة فقط بل في العالم ايضاً.
هل ما  يتحدث عنه المتابعون الاميركيون انفسهم معقول؟
ولماذا لا يكون معقولاً؟ يجيب هؤلاء. ألم يغب لبنان عن الرادار الأميركي في اثناء الحروب التي عصفت به نيفاً و15 سنة؟ وألم يغب عنهم ايضا في الـ15 سنة التي أعقبت الحرب جراء اعتماد اميركا على "الدور البنّاء" لسوريا الاسد فيه؟ ومن يقول إن اميركا هذه أعادت لبنان الى رادارها اواخر عام 2004، يقال له إن ما دفعها الى اعادته إليه هو اندفاع نظام الأسد في مشروع اقليمي صار مهدِّداً لها ولحلفائها وللمنطقة كما تريدها انطلاقاً من لبنان، وهو ايضا نزول اللبنانيين الى الشارع. ويُقال له ايضاً ان هذه العودة لم تَدُم طويلاً، أولاً بسبب عجز الراغبين في العبور بلبنان الى الدولة عن بلورة مشروع حقيقي يوحّد ويستقطب. وثانياً، بسبب الانقسامات الحادة بين شعوب لبنان. ولمن يقولون ايضاً: نعترف بصعوبة أوضاع سوريا والمنطقة. لكن لا تفقدوا الأمل فأميركا عازمة على منع تحول برود علاقاتها مع روسيا حرباً باردة او حارة بالوساطة لأنها ستحتاج اليها مستقبلاً عندما يحين أوان الحل في سوريا بل أوان اعادة تركيب المنطقة، ولمن يقولون ايضاً: انتظروا ربما تبدأ مفاوضات بين الثوار والنظام وربما تنجح. لكل هؤلاء يُقال: خذوا العبرة من حروب لبنان بين 1975 و1990، فعندما قاربت حربه الأولى (السنتين) على الانتهاء، استضافت الرياض قمة مصغّرة تم الاتفاق فيها على وقف الحرب مع ازالة اسبابها وجمع اللبنانيين للتفاهم على تسوية اصلاحية. وبعد اسابيع كرّست قمة عربية موسّعة في القاهرة الاتفاق، وقررت ارسال قوة ردع عربية لتنفيذه. وكانت حاظية في حينها على مباركة دولية. وظنّ الجميع أن الحرب انتهت في لبنان، لكنها تمدّدت وزادت تعقيداتها وتشعباتها. وعندما اجتاحت اسرائيل اجزاء واسعة من لبنان عام 1982 وطردت منظمة التحرير الفلسطينية ومقاتليها منها، وهم كانوا من اسباب الحروب اللبنانية، وبعدما انتخب الشيخ امين الجميل رئيساً للجمهورية باجماع لبناني وموافقة سورية، ظنّ اللبنانيون ان الحرب انتهت. لكن ظنَّهم خاب ايضاً. وعندما أوقف اتفاق الطائف وبعده بسنة القضاء على تمرد العماد ميشال عون الحروب ظن اللبنانيون ان حروبهم انتهت، وكانوا محقّين جزئياً اذ ان الجانب العسكري منها انتهى وبقي السياسي، وتحولت الانقسامات الداخلية من طائفية الى مذهبية. وفي 2005 وقفوا في مواجهة بعضهم نصفين شبه متساويين شعبياً ولكن ليس عسكرياً. وأعاد ذلك نسبة تجدد الحروب في ما بينهم الى الارتفاع.
طبعاً لا احد يتمنى ذلك لسوريا لكن الاشارة اليه ضرورية اذ ربما يتجنّب السوريون قبل فوات الاوان ما لم يستطع اللبنانيون تجنّبه.

سركيس نعوم
 السودان: عناصر ميليشية موالية للحكومة تقتل 17 مدنيًا

Syria: how jihadist group Jabhat al-Nusra is taking over Syria's revolution


Aleppo has been plunged into despair. Riven with war, life in Syria's most populous city has become a dog-eat-dog existence: a battle for survival in a place where the strong devour the weak.


A Syrian woman cries holding her injured son in a taxi as they arrive at a hospital in northern city of Aleppo.

A Syrian woman cries holding her injured son in a taxi as they arrive at a hospital in northern city of Aleppo. Photo: AFP/GETTY


Its luxuriant history is lost beneath uncollected litter on its pavements and streets. Feral children play beside buildings shattered by shelling and air strikes. There is no electricity, no heating; gunmen prowl the streets as night falls. Some are rebels searching for government loyalists; others are criminals looking to kidnap for ransom. Looting is rife.
It is here, behind the front lines of the war against Bashar al-Assad that a new struggle is emerging. It is a clash of ideologies: a competition where rebel brigades vie to determine the shape of post-Assad Syria.
And in recent weeks it is Jabhat al-Nusra, a radical jihadist group blacklisted by the US as terrorists and a group that wants Syria to be an uncompromising Islamic state governed by sharia, that is holding sway.
The group is well funded – probably through established global jihadist networks – in comparison to moderates. Meanwhile pro-democracy rebel group commanders say money from foreign governments has all but dried up because of fears over radical Islamists.
The effect is changing the face of the Syrian revolution.
The Nusra Front is known for some of the bravest fighters on the front lines. But the fundamentalist movement is now focusing on highly effective humanitarian programs that are quickly winning the loyalty of Aleppo’s residents.
Imbued with discipline borne of religious dogmatism it is catering to basic needs in a city that lacks everything from working factories to courts.
Chief among hardships was the languishing supply of bread. It is a staple in Syria – without it tens of thousands of the poor would starve.
When rebel fighters seized control of the grain stores around the city, the supply of flour all but ceased. Locals accused rebels of the Free Syrian Army (FSA) of raiding the stores and stealing the grain to sell. Spontaneous pro-government protests erupted outside bakeries where families queued for bread, sometimes for days.
One started within seconds of the Daily Telegraph’s arrival at a bread queue: “Allah, Syria, Bashar! Everyone here loves Bashar al-Assad!” they screamed.
Then, in the past weeks, Jabhat al-Nusra – which is outside the FSA – pushed other rebel groups out of the stores and established a system to distribute bread throughout rebel areas.
In a small office attached to a bakery in the Miesseh district of Aleppo, Abu Yayha studied a map pinned on the wall. Numbers were scrawled in pencil against streets.
“We counted the population of every street to assess the need for the area,” explained Mr Yahya. “We provide 23,593 bags of bread every two days for this area. This is just in one district. We are calculating the population in other districts and doing the same there.
“In shops the cost is now 125 Syrian pounds (£1.12) for one pack. Here we sell it at 50 Syrian pounds (45p) for two bags. We distribute some for free for those who cannot pay.”
The bakery works constantly. Inside, barrows filled with dough were heaved onto a conveyor belt that chopped it into round and flat segments, before pushing the dough into a giant oven. Workers packed the steaming flatbread in bags.
Photo: Alessio Romenzi
“I am from Jabhat al Nusra. All the managers of all the bakeries are,” said Abu Fattah, the manager. “This makes sure that nobody steals.”
Civilians waited outside the office to appeal to Mr Yayha: “If it wasn’t for this bread, I would be forced to beg on the streets to feed my family. My husband is wounded and cannot work,” said one woman.
Such a scene could be found in Lebanon or Gaza where the likes of Hizbollah and Hamas have built up grassroots support by providing essential services to a neglected population.
The Daily Telegraph gained rare access to Hajji Rasoul, the senior al-Nusra commander – or “emir” – who heads the civil program. “We have enough bread to help all the liberated areas,” he said. “We have put aside enough grain to last eight months in Aleppo.
“We are subsidising farmers so that they can prepare for the harvest and replenish the stores.”
Deeply conservative, Mr Rasoul faced forward in the front seat of the car and turned the mirror to avoid an accidental glimpse of this female reporter. His words were chosen carefully. Beyond the bread project, he said, the Nusra Front was encouraging businessmen to reopen their factories – Syria’s economic engines. They were even starting a project to clean Aleppo’s streets, he said.
He painted a picture far removed from his organisation’s blood-curdling reputation. On global jihadist websites it has claimed responsibility for car and suicide bombings that have killed hundreds of civilians as well as military targets across Syria. For many Syrians Nusra is synonymous with al-Qaeda. Many of their fighters are foreign jihadists; some fought with al-Qaeda in Iraq. Mr Rasoul sought to deny that they were extremists: “There is a wrong image in the West that Jabhat al-Nusra is Scarface. Jabhat al Nusra is human and we don’t hate anyone. We don’t hate Christians.
“We are not al-Qaeda. Just because some of our members share in its ideas, it doesn’t mean we are part of the group.”
Mr Rasoul would not be drawn on the Nusra Front’s exact plan for Syria’s future. But in rebel-held Aleppo a new sharia court is fast becoming a central power in the city. It is shared with the three other hardline Islamist groups operating in rebel territory: Ahrar al-Sham, Fijr al-Islam and Liwa Tawhid, though Jabhat al-Nusra takes the lead.
It refuses to employ judges who worked under the regime, choosing religious leaders to pass judgments.
Some sharia rulings, such as cutting off a hand for theft, are not operational in wartime. But locals complain of other rigid strictures being enforced.
Several men before the court said that their charges included “drinking alcohol” or “fraternising with women”. All this has angered many Aleppo residents, most of whom are moderate Muslims.
“I was wearing a long coat, with wide jeans below it, and I was outside the mosque,” said one woman. “One told me: 'my sister, your clothes are not Muslim clothes. You should not put on make up and you should dress in black’.”
Other rebel groups are maintaining an increasingly strained unity – at least while the battle against the Syrian regime continues. Most say the next battle is against the Jihadists.
“When we started this fight against the regime it was to transform Syria into a modern state. Al Jabhat want an Islamic revolution. But in Syria we are not radical Islamists,” said Abu Obeida, the commander of a local Aleppan brigade.
Mr Obeida said groups like his were losing popularity, unable to match the jihadists social programmes.
One resident said: “I don’t like Jabhat al-Nusra. But I am telling you that, these guys will rule – for a time. It is a matter of how long before us Syrians realise we need to take their destiny in their own hands.”

ناشطون: 110 قتلى في سوريا معظمهم بدمشق وريفها وحمص


خمسة آلاف سوري يغادرون بلادهم يومياً

أعلن ناطق باسم المفوضية العليا للاجئين للامم المتحدة في جنيف ان حوالى خمسة آلاف سوري يغادرون بلادهم يومياً، هرباً من أعمال العنف والأزمة.
ولفت إلى ان المفوضية سجلت حولى 787 الف سوري كلاجئين، وهو عدد في تزايد كبير مقارنة بنهاية كانون الاول عندما كان عددهم 515 ألفا.
وأضاف المتحدث: "في السابق كانت تصلنا مئات طلبات التسجيل يومياً، واليوم تصلنا بالآلاف".
وكانت الامم المتحدة قد أعلنت في وقت سابق، انها تتوقع ان يبلغ عدد اللاجئين السوريين في دول الجوار الاربع في المجموع 1,1 مليوناً بحلول حزيران إذا لم يتوقف النزاع.
صفقات بين «النظامي» و«الحر» في سوريا لتبادل النفط الخام والأسلحة
مصدر في الجيش المعارض: اشترينا فوجا عسكريا بكامله غرب حلب
لاجئون سوريون جدد يعبرون إلى المناطق الخاضعة للجيش الحر في حلب (أ.ب)
بيروت: «الشرق الأوسط»
بعد مرور نحو عامين على اندلاع الأزمة في سوريا وتحولها إلى صراع عسكري تدور فصوله بين القوات النظامية الموالية للنظام ومقاتلي «الجيش السوري الحر» على كامل الأراضي السورية، بدأت ترتسم ملامح تفاهمات وصفقات تجارية وعسكرية بين الطرفين المتخاصمين، تتمثل في تبادل النفط وشراء الأسلحة، إضافة إلى تمرير مواد تموينية عبر حواجز جيش النظام.ويشير أحد الناشطين المعارضين لـ«الشرق الأوسط» إلى أن «جهات في الجيش السوري الحر تسيطر على آبار للنفط في مدينة الموحسن شرق محافظة دير الزور تقوم بتزويد النظام السوري بالنفط الخام مقابل الحصول على كميات من المواد المستخلصة منه كالمازوت والبنزين»، ويؤكد الناشط الذي رفض الكشف عن اسمه، أن «عملية التبادل تحصل في ظل صفقة بين الطرفين تقضي بعدم ضرب كتائب «الحر» المتمركزة في المنطقة لقاء تزويد النظام بالنفط الخام والاستفادة من المواد المكررة».
ووفقا لمصادر المعارضة السورية، فإن القوات النظامية لم تعد تسيطر سوى على خمسة حقول نفطية، موجودة شرق مدينة دير الزور، بينما يحكم «الجيش الحر» سيطرته على بقية الحقول النفطية. وتؤكد المصادر أن فقدان النظام سيطرته على الحقول النفطية، وكذلك على الطرق الرئيسية للنقل، يتسبب بخسائر مادية كبيرة للحكومة السورية.
وبحسب الناشط المعارض، فإن «النظام السوري بات مضطرا إلى التفاهم مع الجيش الحر للحصول على النفط الخام بسبب الحصار المفروض عليه من قبل المجتمع الدولي»، مشيرا إلى أن «العقوبات الدولية تسببت بنقص حاد في الوقود وارتفاع كبير في الأسعار، إضافة إلى منع النظام من تصدير النفط إلى الخارج، وعدم قدرة الشركات العالمية التي كانت تنقب عن النفط على متابعة عملها داخل سوريا».
وفي موازاة التفاهمات حول النفط في مدينة دير الزور، تتحدث مصادر في الجيش السوري الحر عن صفقات عدة تحصل مع ضباط في الجيش النظامي لشراء أسلحة أو تسليم قطع عسكرية بكاملها مقابل مبالغ مالية كبيرة. وفي هذا الصدد، يؤكد أحد الضباط المنشقين أن أحد الأفواج التابعة للوحدات الخاصة والمتمركز في غرب حلب قام قائده بتسليمه (للثوار) مقابل رشوة مالية كبيرة». وأوضح الضابط أن «الفساد المستشري في صفوف الجيش النظامي والحاجة الماسة إلى المال تدفع القيادات والجنود إلى المتاجرة بالسلاح الذي يملكونه»، مشيرا إلى أن «سعر بندقية الكلاشنيكوف وصل إلى 1700 دولار». ويؤكد الضابط أن «هناك تفاهمات بيننا وبين القوات النظامية من نوع آخر هدفها (التأمين على الحياة) بحيث نتعهد كـ(جيش حر) بعدم إطلاق النار على خصومنا مقابل تسليم مواقعهم، وقد حدث هذا في منطقة الرستن قرب حمص».
وفي السياق ذاته، أفاد ناشطون في ريف حماه لـ«الشرق الأوسط» بوجود تفاهم بين كتائب الجيش الحر والقوات النظامية تسمح بدخول مواد تموينية إلى المناطق المحاصرة مقابل امتناع «الثوار» عن تنفيذ هجمات ليلية تكلف قوات النظام كثيرا من الخسائر.
إلى ذلك، نقلت وكالة «رويترز» عن مسؤول أميركي رفيع ليلة أول من أمس أن حكومة بشار الأسد ربما سمحت بوصول معونات إنسانية إلى أجزاء من سوريا يسيطر عليها مقاتلو المعارضة وذلك في محاولة لكسب ولاء السكان. وقال مكتب المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة يوم الجمعة الماضي إنه استطاع الوصول إلى منطقة تسيطر عليها المعارضة في شمال سوريا للمرة الأولى ووجد نحو 45 ألف شخص مشردين في أحوال مزرية.
ووافقت الحكومة السورية على السماح للأمم المتحدة بالوصول إلى منطقة أعزاز شمال حلب قرب الحدود مع تركيا وتمكين قافلة من توزيع خيام وأغطية على المحتاجين الذين يعيشون في العراء في شدة البرد. وقالت آن ريتشارد مساعدة وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون السكان واللاجئين والهجرة في مؤتمر عبر الهاتف: «نعتقد أن هناك أمرا ربما تكون (السلطات السورية) قد أخذته في الحسبان، وهو أنه ينبغي لهم استرضاء بعض أجزاء البلاد من خلال السماح بوصول المساعدات».. واستدركت قائلة: «وهكذا حدث تغير في منهجهم، ولكن من الصعب التكهن بالدافع الحقيقي لهم»، وأضافت أنها سألت مسؤولي الأمم المتحدة «وأن الإجابة الوحيدة التي سمعتها هي أنهم ربما أرادوا الحفاظ على ولاء بعض الناس لهم في المناطق الريفية».
وبشكل منفصل، قال مسؤول في اللجنة الدولية للصليب الأحمر إن اللجنة استطاعت في الآونة الأخيرة تسليم مساعدات بموافقة الحكومة إلى أجزاء أخرى تسيطر عليها المعارضة من سوريا منها الحولة في محافظة حمص، وأضاف: «الأمر المثير في هذه المنطقة هو أنه تسيطر عليها المعارضة وكانت محاصرة منذ ثلاثة أشهر ولم يكن يصل إلى هذه المنطقة أي مساعدات إنسانية أو النزر القليل منها». وتابع القول إن اللجنة ومتطوعين من فرع الهلال الأحمر السوري في حمص قاموا بتوزيع معونات معظمها أغذية ويأملون القيام بتوزيع دفعة ثانية من الإمدادات الغذائية والطبية الأسبوع المقبل.

Damascus outskirts 'rocked by heavy fighting'

At least 55 people killed in past 24 hours as rebels and government forces clash near Syrian capital, activists report.
Last Modified: 07 Feb 2013 11:29
Rebels battled President Bashar al-Assad's forces on the edge of central Damascus, opposition activists said [Reuters]
Rebel strongholds around the Syrian capital, Damascus, have been rocked by fighting and heavy shelling for a second straight day as the army launched a major offensive that opposition activists claim killed 55 people in 24 hours.
Among those killed were five civilians, three of them women, who died when mortars hit the Yarmuk Palestinian refugee camp on the southern outskirts of the capital, the Syrian Observatory for Human Rights said on Thursday.

The watchdog had reported the launch of an offensive by President Bashar al-Assad's forces on rebel belts on the outskirts of Damascus on Wednesday, while residents reported the heaviest bombardments in months.
The Observatory reported early on Thursday that at least 19 civilians, 28 rebels and eight soldiers have been killed since the launch of the offensive, which is focused in the southern and eastern outskirts of the capital.
It said that rebels attacked a security checkpoint between the northeast Qaboon district and Abassid Square near the centre of the capital, sparking fierce fighting.
Military reinforcements
"The attack was to relieve the rebels in Daraya," opposition activist Omar Shakir told AFP news agency via Skype, referring to an embattled southwestern suburb of Damascus that has been under continuous army bombardment for months.
The London-based Observatory reported the arrival on Thursday of new military reinforcements at Daraya, strategic for its location near the sprawling Al-Mazzeh military airbase and key to the army's bid to drive opposition fighters from the capital.

The opposition watchdog also reported shelling during the night on Jobar district in the east and Tadamun, Assali, Qadam and Al-Hajar al-Aswad in the south, as well as clashes in southern Damascus.
In the Yarmuk camp, five civilians including three women were killed when mortar rounds fired during fighting in nearby Tadamun district landed among the refugees.
The opposition network the Syrian Revolution General Council meanwhile reported raids by government forces in the southern district of Midan and the closure of all roads leading to Yarmuk.
Also on the outskirts of the capital, loyalist troops pounded rebel positions across the east and in the south, the Observatory said, as clashes broke out around a military vehicles depot between Harasta and Irbin to the northeast.
These areas of Damascus are among the strongest bastions of the rebellion against the government of President al-Assad, which is battling to suppress a nearly two year revolt that has left over 60,000 dead according to the UN.
The Observatory, which gathers its reports from a large network of activists and medics in civilian and military hospitals on the ground, said that 141 people were killed nationwide on Wednesday: 36 civilians, 39 soldiers and 66 rebels.

Source:
Agencies
السوريون والغارة الإسرائيلية!
غموض الهدف الذي قصفته الطائرات الإسرائيلية، إن كان مبنى للبحوث العسكرية أم شحنة أسلحة متطورة مرسلة إلى حزب الله، لم يحجب وضوح مشهد جديد من ردود فعل السوريين، هو ليس مشهد الغضب الذي يميزهم عادة تجاه العنجهية الإسرائيلية، بل مشاعر ومواقف مختلفة ترتبط أشد الارتباط بتفاقم معاناتهم وما يتعرضون له من فتك وتنكيل خلال عامين تقريبا.
بديهي أن يسعى النظام ومن يلتفون حوله لتوظيف الغارة الإسرائيلية في سياق دعاية لم تنقطع عن مؤامرة تحاك ضد البلاد، وقد سارع على غير الدارج للاعتراف بحصول هجوم لطائرات إسرائيلية على موقع عسكري قرب دمشق، وتسخير الآلة الإعلامية الرسمية للحديث عن مخطط متكامل لقوى داخلية وخارجية للنيل من سوريا وموقفها المقاوم والممانع، والهدف مغازلة أحاسيس الناس الوطنية ولملمة بقايا من «شرعية سياسية مفقودة» والطعن بالثورة وصدقيتها وتشويه سمعة المعارضة، وتاليا لتمكين بعض حلفائه من تبرير دعمهم غير المحدود له وقد اعتراهم بعض الحرج الأخلاقي جراء الإسراف في العنف وما يخلفه من مشاهد لا يحتملها عقل أو ضمير.
وفي المقابل تسمع أحاديث تعتبر ما جرى مطلبا للسلطة وحلفائها لتحويل الأنظار عما يجري في البلاد والاستفراد بقمع ثورتها والنيل منها، بل ثمة من يعتقد أن الغارة أشبه بمؤامرة مع حكومة نتنياهو لتمكين استمرار الحكم السوري، كما هناك من يتبنى رواية بعض أطراف المعارضة بأن لا ناقة لإسرائيل فيما حصل ولا جمل، وأن القصف قامت به طائرات السلطة نفسها لتدمير موقع عسكري استراتيجي سبق أن استولت عليه مجموعة من الجيش الحر، بل إن إقحام إسرائيل وصمتها على ذلك هو شكل من أشكال التواطؤ للتخفيف عن السلطة السورية ومساعدتها على تجاوز أزمتها.
وهنا لا يخلو المشهد السوري من عبارات الشماتة مقرونة بالتهكم من ترداد الكلام المعروف بشأن احتفاظ النظام بحق الرد في المكان والزمان المناسبين، أو السخرية من المفارقة المؤلمة حين يوجه السلاح الحربي وهو بأعلى درجات الاستنفار، ضد الشعب وليس ضد العدو الغادر، أو حين يقف ساكنا أمام طائرات إسرائيلية قامت بتدمير موقع عسكري حيوي، وعلى ثلاث طلعات إن صحت الرواية المتداولة، بينما يسارع لإسقاط طائرتين حربيتين لحليف الأمس التركي بمجرد اختراقهما المجال الجوي السوري بحجة الدفاع عن السيادة الوطنية!
يدرك السوريون أنهم يقارعون نظاما يدعي المقاومة، وأن الغارة الإسرائيلية لا بد أن تفتح الباب على بعض المتغيرات التي لا بد أن توظفها أطراف محور الممانعة للحفاظ على موقعها السوري واستعادة دور إقليمي ينحسر، ولعلها تساعدهم على خلط الأوراق وخلق تحول في التفاعلات السياسية الجارية في الدوائر الغربية والعربية حول استقرار المنطقة والموقف من النظام السوري تزيد قلق المتشددين والمتخوفين من احتمال اندلاع حرب إقليمية في حال إسقاطه وتشجع دعاة التريث والتعاطي الاحتوائي.
ربما لا تفضي الغارة الإسرائيلية إلى إعادة شعبية قوى الممانعة والمقاومة، فالناس كشفت حقيقتهم وملت شعاراتهم، وهي أكثر من خبر كيف وظفت هذه الشعارات لتعزيز أسباب الاستئثار والقمع والفساد، وربما لن تكسب الفئات المترددة أو السلبية في المجتمع وإن كانت تمنحها حجة طازجة كي تبرر استمرار سلبيتها وترددها، لكن علينا توقع نتائج غير مرضية في حال سنحت الفرصة لأطراف محور الممانعة للاستثمار في هذه الغارة وتنشيط بعض المناوشات المحدودة
مع الدولة الصهيونية على أمل إعادة الاعتبار لأولوية مواجهة المخططات المعادية والرهان على الشعارات الوطنية في تمييع شعارات الثورة المتعلقة بالحرية والكرامة والعدالة. حزن السوريين عميق على تدمير أي ركيزة من الركائز العسكرية التي تم بناؤها لتمكين البلاد من مواجهة أعدائها، وقلقهم عميق أيضا من احتمال توظيف الغارة لتسويغ العنف المفرط ولبعث ردود فعل ضد الثورة بذريعة أولوية الصراع مع إسرائيل، ليس فقط لأن ما تم بناؤه تم من عرقهم ودمهم وعلى حساب تنمية مجتمعهم وتطويره، بل لأنهم أصبحوا جازمين بأن طريق مواجهة الصهيونية وتحرير الأرض المحتلة لا يصنعها الاستبداد بل إرادة الشعب الحر المنضوي في إطار دولة ديمقراطية. والحال، إن الاستمرار في هضم الحقوق العربية وانحياز المجتمع الدولي بصورة سافرة لصالح العنجهية الإسرائيلية، وصمته تجاه ما يجري في سوريا، عوامل تلعب دورا مهما في منح المشروعية لمن يسمون أنفسهم قوى المقاومة والممانعة وتشجع المروجين لمنطق القوة وأولوية العنف والصراع المسلح، ما يعني الطعن بالحقيقة الأهم التي كرستها الثورات عن دور الشعوب في تقرير مصيرها ورسم مستقبلها، وتاليا بالدروس التي تعلمتها مجتمعاتنا من تجاربها المريرة عن أولوية تحرير الإنسان كمقدمة لا غنى عنها لإعطاء المسألة الوطنية معناها الحقيقي.
منذ عقود وبعد هزيمة عام 1967 أجمع المثقفون العرب على أن السبب الرئيسي لانتصار من كنا نريد رميهم في البحر هو هشاشة البيت الداخلي الذي نخره الفساد والاستبداد، وخلصوا إلى أن بناء الدولة الديمقراطية واحترام حقوق الإنسان هما الأساس الحيوي لمواجهة آثار الهزيمة والتصدي للتحديات والأخطار المحدقة وانتزاع حقوقنا، وجاءت الحروب على لبنان والانكسارات المتواترة للحالة الفلسطينية لتعزز هذه الحقيقة.
واليوم إذ يظهر السوريون، أنهم خير من تعلم هذا الدرس وأنهم أصحاب ثورة حقيقية لنيل حريتهم وكرامتهم قبل أي شيء، وأن ليس من حدث يمكنه أن يشوش على مطالبهم وحقوقهم أو يفل من عزيمتهم لإكمال المشوار، فهم على يقين بأن النظام سوف يخسر رهانه على توظيف الغارة الإسرائيلية كغطاء لإطلاق يده في الفتك والتنكيل ولحرف الأنظار عن أوضاعهم وما يكابدونه، وسيفشل هذه المرة في شحذ شعاراته عن المقاومة والممانعة التي سقطت إلى غير رجعة منذ استخدم الرصاصات الأولى ضد متظاهرين عزل يطالبون بحقوقهم المشروعة!

قصف "جمرايا": صور الأقمار الصناعية تكذّب الأسد!

الخميس 7 شباط (فبراير) 2013
لقدس (رويترز) - اظهرت صور التقطت بالأقمار الصناعية وبثها التلفزيون الاسرائيلي يوم الأربعاء ان مركزا للأبحاث قالت سوريا إنه قصف في غارة جوية إسرائيلية الأسبوع الماضي لم يصب بأذى.
بعد ٤ ايام من القصف: المباني سليمة، وآثار حرق قي موقف السيارات
وقال دبلوماسيون ومعارضون سوريون ومصادر امنية إن طائرات إسرائيلية قصفت قافلة قرب الحدود مع لبنان الأسبوع الماضي مستهدفة فيما يبدو اسلحة كانت في طريقها إلى جماعة حزب الله اللبنانية التي خاضت حربا استمرت 34 يوما مع اسرائيل عام 2006.
ونفت سوريا هذه التأكيدات قائلة إن الهدف كان مجمع ابحاث جمرايا على الأطراف الشمالية الغربية للعاصمة دمشق ويبعد مسافة 13 كيلومترا عن الحدود.
وقال بعض الدبلوماسيين والمصادر الامنية إن الروايات المتضاربة فيما يبدو ربما تشير إلى نفس الحادث بالنظر إلى قرب مجمع جمرايا من الحدود.
وبثت القناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي ما قالت إنه صور بالأقمار الصناعية للمجمع التقطت قبل ثمانية اشهر على الهجوم وبعده بأيام قلائل.
صورة مركز "جمرايا" قبل القصف
واظهرت الصور التي التقطت بعد الهجوم مبنى لم يصب بأي اضرار قرب طريق ومرآب للسيارات بهما اثار قصف وهو المكان الذي قالت القناة إن القافلة قصفت فيه. وقالت القناة الثانية بالتلفزيون الاسرائيلي إن المبنى هو مركز الأبحاث.
وقالت القناة إن الصورة الثانية التقطتها شركة ديجيتال جلوب وهي شركة عامة مقرها الولايات المتحدة. وأكد متحدث باسم الشركة اتصلت به رويترز أن الصور اصلية وانها التقطت في الرابع في فبراير شباط الجاري.
وكان التلفزيون السوري بث مقطعا مصورا لموقع جمرايا يظهر اضرارا بالغة بمبان وعدة مركبات عسكرية ثقيلة قادرة فيما يبدو على حمل صواريخ.

دروز جبل العرب في سورية وإشكالية «جبهة النصرة» و«الكتائب الإسلامية»
سالم الدمشقي *
الجمعة ٨ فبراير ٢٠١٣
بعد مرور سنة وستة أشهر أصبح للسويداء مجلس عسكري خاص بها يعمل إلى جانب الفصائل العسكرية المسلحة تحت قيادة العقيد المنشق مروان الحمد الذي اتخذ من مدينة درعا مركزاً له ولعملياته ضد جيش النظام.
هذا الخطوة في البداية لم تلقَ أصداء جدية من قبل المعارضة، لكون البعض اعتبرها مجرد عرض إعلامي لا أكثر والسبب في ذلك أن السويداء لا تعتبر حتى الآن حاضنة حقيقية للثورة من الناحية الاجتماعية وهي ترفض «موالاة أو معارضة» أي عمل عسكري مع تزايد عدد النازحين الذين يتم العمل على العناية بهم من قبل طرفَي الصراع في المدينة.
في المقابل، هناك فئة تسمى «هواة الثورة» وفق تسمية أطلقها مثقفون في السويداء، وهم مجموعة من الشباب المتحمسين لقيام عمل عسكري يضرب ركائز النظام في المحافظة بالتنسيق مع المجلس العسكري وتحديداً مع الملازم خلدون زين الدين قائد كتائب السهل والجبل الذي قتل في معركة لاحقة قبل أسابيع، إذ كانت تسعى إلى جمع التمويل اللازم للقيام بعمل عسكري يلبي طموحاتهم، واستمر هذا العمل حتى القيام بعمليات عدة كان منها ضرب حواجز عسكرية تفصل بين درعا والسويداء، وضرب مطار الثعلة واستهداف عدد من عربات الأمن التابعة للنظام.

جبهة النصرة... والدخول المفاجئ
مدينة درعا كانت وما زالت الحضن الاجتماعي الأقوى للعمل المدني والعسكري، واستقبلت الفصائل المسلحة كافة التي تعمل ضد نظام الأسد ومنها المجلس العسكري الثوري للسويداء، بعكس مدينة السويداء التي يرفض سكانها أي شكل من أشكال العمل المسلح حتى لو اضطرهم الأمر إلى حمل السلاح ضد من يعمل على إشعال المعركة في المدينة.
جبهة النصرة التي كانت حلب بداية نشاطها العسكري ومن ثم ريف دمشق ظهرت ومن دون سابق إنذار بين الفصائل في محافظة درعا معتمدةً على عملها السري ونشاطها الكتوم في أدائها العسكري، حيث جمعت عناصر من أبناء المحافظة نفسها مع عدد من المقاتلين العرب، وقامت الجبهة بعمليات عدة اعتبرها البعض «نوعية» ضد قوات النظام السوري نظراً إلى خبرة مقاتليها وتدريبهم النوعي في القتال يضاف إلى ذلك وجود عناصر عربية شاركت من قبل في معارك في العراق وليبيا، الأمر الذي جعل وجودها في مدينة درعا فعالاً من الناحية العسكرية. وعلى رغم ذلك، فإن وجودها لم يلقَ ترحيباً قوياً من الفصائل العسكرية في درعا التي تعاني هي الأخرى نوعاً من الاختلاف بين مقاتليها وقيادة المجلس العسكري الخاص بها أو بين الفصائل نفسها، لكنها لا تستطيع فعل أي شيء حالياً تجاه هذه الجبهة وتحركاتها.
«حاجز المجيمر» يقع في إحدى قرى السويداء الحدودية مع مدينة درعا وقد جهزه النظام بترسانة عسكرية ثقيلة وخفيفة واعتمده نقطة لقصف القرى الثائرة في منطقة درعا خصوصاً بصرى الشام التي عانت الويلات من قذائفه شبه اليومية التي دمرت المنازل وقتلت كثراً من المدنيــين وشردتهم، حتى إن قذائفه لم تسلم منها الحدود الأردنية المتاخمة للمنطقة، وشن عناصر الجيش الحر هجمات عدة على هذا الحاجز وشارك المجلس العسكري بالسويداء في إحدى هجماته، إلا أنها لم تكن بالقوة التي تمنعه من وقف قصفه وقذائفه.
جبهة النصرة ونتيجة لخبرتها العسكرية قررت شن هجوم على الحاجز إلا أن عمليتها لم تكن ناجحة وأصيبت بخسارة كبيرة في الأرواح ولم تحقق النتائج المطلوبة. وشارك عدد ممن يسمون شبيحة النظام بالدفاع والقتال إلى جانب قوات الأسد الأمر الذي رفع عدد القتلى بين صفوف الجبهة وألحق بها خسارة كبيرة، وكرد فعل على خسارتها قامت الجبهة بخطف عدد من المدنيين من قرية الثعلة المتاخمة لقرية أم ولد بمدينة درعا على رغم أن أبناء هذه القرية كان لهم دور إغاثي لقرى درعا ونقطة مرور للكثيرين من العائلات النازحة، ثم قامت الجبهة بعرض المخطوفين على شريط فيديو اعتبره أهالي السويداء «موالاة ومعارضة» استفزازياً ومعادياً حيث وجهت من خلاله الكثير من الكلمات المهينة. وطالب مسؤول النصرة فيه بإطلاق سراح الأسرى وبجثث قتلاه إضافة إلى إطلاق سراح النساء من سجون النظام إضافة إلى الكثير من المطالب، وكرد فعل قام سكان إحدى القرى الدرزية بخطف عدد من سكان مدينة درعا واحتجازه حتى تحرير الرهائن لدى الجبهة.

العقل في مواجهة التطرف
في ما يخص موضوع النساء والقتلى والأسرى لا يستطيع أبناء المحافظة البت به لكون الأمر متعلق بأجهزة الأمن السورية التي تشرف على كل العمليات العسكرية والأمنية ولا تعطى أذناً صاغية لوجهاء الجبل في حال طلبوا منهم إطلاق سراحهم أو تسليم الجثث.
شيخ عقل الطائفة الدرزية الشيخ أبو وائل حمود الحناوي تكفل بإطلاق سراح كل الرهائن من أبناء درعا في السويداء وأجبر الجميع على منع تكرار ما جرى وإعادة الأمور إلى طبيعتها، ودخل الشيخ في مفاوضات مباشرة مع جبهة النصرة وقد اعتبر العقلاء هذا التصرف مهماً في درء الفتنة وإيقاف أي تطور دموي قد يحدث بين الطرفين حفاظاً على حسن الجوار والسلم الأهلي.
لكن هذه الخطوة لم تلق تجاوباً من عناصر الجبهة الذين ووفق «ما تسرب من المحادثات» طلبوا من الشيخ تقديم غطاء شعبي لهم والسماح لهم بالدخول لضرب المؤسسات والمنشآت الحكومية في المحافظة الأمر الذي رفضه شيخ العقل حيث أكد لهم أنها منشآت تخدم المدنيين وهي ليست أهدافاً لهم، كما تحدث في الاجتماع عن أهمية إبعاد أي عمل عسكري في المحافظة لكونه لن يخدم أي طرف من الأطراف بل سيزيد الأمور تعقيداً وتحديداً مع قدوم عشرات الآلاف من النازحين ومن مختلف المحافظات.
في المقابل المجلس العسكري لمدينة السويداء الموجود على أرض درعا والذي تجمعه علاقات وثيقة مع جبهة النصرة لم يتدخل في حل هذه القضية بل نشر على صفحته أخباراً عن عمليات عسكرية مشتركة مع النصرة منها اقتحام اللواء 12 والفوج 175 مدفعية التابع للفرقة الخامسة في منطقة إزرع بدرعا الأمر الذي أثار استغراب الكثيرين من المعارضين في المدينة حيث دانه البعض واعتبره خيانة بحق المدنيين المخطوفين ورأى في المجلس العسكري مجرد صفحة على فايسبوك لا أكثر.
الانتظار سيد الموقف
على رغم كل الجهود المبذولة من قبل الوجهاء في المحافظة وشيخ عقل الطائفة الدرزية من جهة وعقلاء محافظة درعا من جهة أخرى ما زال المخطوفون من أبناء المدينة في عهدة جبهة النصرة التي لم تصرّح عن حالتهم حتى اليوم، وما زاد الأمور تعقيداً تعنت قيادات هذه الجبهة ورفضها إطلاق سراحهم على رغم تكفل شيخ العقل بإعادة جثث قتلاهم والأسرى الذين طلبوهم، وهذا ما يعتبره كثيرون خطراً على السلم الأهلي بين المحافظتين المتجاورتين.

* صحافي سوري

حرب الجهاديين والجيش الحر
عبد الرحمن الراشد 
نسب إلى أحد قادة السلفية الجهادية في الأردن قوله: «إن حربا ستقع بين الجهاديين والمقاتلين العلمانيين (الجيش الحر) في حالة سقوط الرئيس بشار الأسد».
عند قراءة هذا التهديد نجد له تفسيرا من اثنين، إما أنه جزء من حملة نظام دمشق التخويفية، أو تصريح صادق يعبر عن مشروع الجماعات الجهادية، وكلا الاحتمالين كارثي.
الحديث منسوب لجهادي يلقب بأبو سياف مؤيد لـ«القاعدة». حديثه حديث متفرج وراء الحدود، لولا توقيته الذي يخدم الأسد فقط، الذي يواجه انتفاضة غالبية الشعب ضده باتهامهم أنهم إرهابيون من تنظيم القاعدة. وهنا يطابق تصريح أبو سياف الأردني مزاعم نظام دمشق ويخدمه خدمة عظيمة. فمن يسمع كلامه مضطر لأن يسائل نفسه، هل الأفضل أن يحكم سوريا شرير أنيق الملبس مثل بشار الأسد، أم شرير رث الثياب يحمل سيفا؟
بكل أسف سيختار كثيرون الأسد على الظواهري، سيختارون «سوريا الأسد» على «أفغانستان طالبان و(القاعدة)»، ولا يمكن أن يقبلوا بسوريا صومالية، ولن يحاربوا لتصبح دمشق تمبكتو أخرى.
هذا التخيل المرعب مبني على فزاعة تقول: إن سقوط الأسد يعني صعود الظواهري وجبهة النصرة و«القاعدة». لكن لماذا نفترض أن إسقاط نظام الأسد، وهو مطلب شعبي واسع، سيليه حتما استيلاء «القاعدة» على دمشق؟ الحقيقة ما يقوله أبو سياف الأردني هو ما يقوله «أبو سياف الأسد»، حملة تخويف المواطن السوري الذي يقاتل منذ عامين من أجل التخلص من نظام جثم على صدره أربعين عاما. وهي محاولة تخويف للدول الواقفة مع الثورة مثل السعودية وقطر، وتخويف للدول الكبرى والأوروبية الأخرى التي رغم التلكؤ تقوم بالتضييق على نظام الأسد ماليا واقتصاديا وسيكون لها دور مهم في تأسيس الدولة السوية الحديثة لاحقا.
ونحن لا نريد أن يكذب علينا أبو سياف ولا نريد أن نكذب بدورنا على الآخرين، نعم.. الوضع في سوريا بالغ الخطورة، فإيران وروسيا تقومان بجهد هائل لإسناد نظام دمشق وحمايته من السقوط وهما سر بقاء الأسد في قصره إلى اليوم. في ظل حملة الترويع والتجويع والإبادة من الطبيعي أن تولد جماعة تنحو نحو الانتقام، وشرائح في المجتمع تؤيد التطرف، لكن من المؤكد أن نظام الأسد، ومعه حزب الله وإيران، وراء تشجيع جماعات إرهابية، أو فتح الطريق لها، لتكون ضمن المعارضة لتخويف المجتمع الدولي الذي يقاتل اليوم «القاعدة» في اليمن وأفغانستان ومالي، ولا يعقل أن يؤيد ثورة ترفع علم «القاعدة».
يقول أبو سياف الأردني: «في حالة الإطاحة بالأسد فإن الجيش السوري الحر أو عناصر بداخله تعادي أفكار جبهة النصرة ستطلب من الجماعات الإسلامية على الفور إلقاء سلاحها.. وهنا راح يصير صدام والخسائر راح تكثر.. لا نستطيع أن نقول كيف حتى لا نستبق الأحداث».
نحن نقول له إنهم سيفشلون، وسيقاتلهم الشعب السوري، انظروا: لقد فشلت «القاعدة» في كل مكان، الجزائر والسعودية ومصر والأردن والعراق وحتى في الصومال ومحاصرة في اليمن وأفغانستان وباكستان. إنها مشروع تكفيري ضد 90% من المجتمع المسلم.
شخصيا أعتقد أن أقواله خدمة مجانية للأسد هدفها إحباط همة الثوار وتشكيك الإنسان السوري في ثورته، وتخويف العالم. الأغلبية ضد «القاعدة»، وضد السلفية الجهادية، وغالبية الثوار السوريين الساحقة جيش حر منشقون من الجيش النظامي وشباب ثائر على الظلم وليسوا جهاديين ولا عربا أو أجانب من «القاعدة». جبهة النصرة، إن كانت حقا من «القاعدة»، فإنها ستنتهي مثل كل تنظيمات القاعدة بالفشل، أما إذا كانت جماعة ثورية سورية فستجد مكانها مع البقية. الذي علينا أن نفهمه أن الجيش السوري الحر، وهو القوة الساحقة، وطني حقيقي، وصيحاته وتكبيراته الدينية يجب أن تفهم في سياقها الصحيح ولا تحتسب على فكر «القاعدة»، إنها مثلما يفعل المقاتلون المسيحيون في جيوشهم يرسمون الصليب، واليهود يحملون التوراة، هذا تدين وليس تطرفا، ومن الطبيعي أن تكون غالبية الناس متدينة وتعبر عن دينها.
الجيش الحر مشروعه بناء بلد جديد، أما «القاعدة» فإن مشروعها الهدم والدم، لهذا فشلت وقاتلها المتدينون. ففي العراق فشل الأميركيون في حربهم عليها واستطاع أبناء العشائر السنية القضاء عليها. السوريون شعب متحضر ومعتدل التدين، لن يسمحوا لـ«القاعدة» الشريرة بأن تخلف نظام الأسد الشرير. وسيفعلون ما فعله السعوديون والمصريون والجزائريون والأردنيون ويفعله اليمنيون برفض فكر التنظيم ورجاله. وبالتالي علينا ألا نجعل فرضية البديل الجهادي سببا في إفشال الثورة السورية.
alrashed@asharqalawsat.com

المعارضة السورية تسعى لوقف العنف في رأس العين.. وناشطون أكراد يتهمون تركيا بالتدخل
كيلو لـ «الشرق الأوسط»: ما يحدث خطير جدا وتبعاته تطال سوريا كلها
بيروت: «الشرق الأوسط»
يكتسب الصراع الدائر في مدينة رأس العين الحدودية بين مقاتلين من كتائب محسوبة على «الجيش السوري الحر» من جهة، ومقاتلين أكراد يتوزعون على ما يسمى «وحدات حماية الشعب» والجناح العسكري لـ«حزب الاتحاد الديمقراطي» من جهة أخرى، أبعادا تتجاوز طبيعة الحرب التي يخوضها النظام السوري ضد خصومه المطالبين بإسقاطه.. فالمدينة الواقعة على الحدود السورية - التركية في أقصى الشمال الشرقي لسوريا باتت، بحسب ناشطين أكراد، مسرحا لتصفية حسابات بين الحكومة التركية و«حزب العمال الكردستاني» الذي يوجد في رأس العين عبر جناحه العسكري المتمثل في مقاتلي «حزب الاتحاد الديمقراطي»، مما انعكس سلبا على العلاقات بين السكان وقسم المنطقة إلى معسكرين متحاربين. ويتهم الناشط الكردي مسعود عكو تركيا بأنها «تساعد (الجيش السوري الحر) للدخول إلى رأس العين من الجانب التركي، مستغلة وجود المجموعات الإسلامية المعارضة كي تحارب من خلالها (حزب العمال الكردستاني) المتمثل في جناحه العسكري (حزب الاتحاد الديمقراطي)». وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «الدعم العسكري الذي تتمتع به بعض كتائب الجيش الحر يأتي بمعظمه من الجانب التركي، مما يجعل قرار هذه الكتائب خاضعا للإدارة التركية». ويشير عكو إلى أن «عناصر في الجيش الحر داخل منطقة رأس العين يقومون بسرقة البيوت ونهبها»، معتبرا أن «هناك مصلحة تدفع بعض أقطاب المعارضة السورية للدخول إلى رأس العين، انطلاقا من أن المدينة تعتبر بوابة الدخول إلى محافظة الحسكة الغنية بحقول النفط التي تسعى المعارضة إلى استثمارها والتصرف فيها». في المقابل، ينفي المنسق الإعلامي والسياسي للجيش الحر لؤي المقداد لـ«الشرق الأوسط»، أن تكون تركيا هي من تغذي الصراع في منطقة رأس العين، وقال: «النظام السوري هو من يغذي هذا الصراع»، مشيرا إلى أن «الأكراد تعرضوا لظلم كبير طوال سنوات حكم البعث، ويسعى النظام اليوم للإيقاع بينهم وبين العرب». ويشدد المقداد على أن لمنطقة رأس العين «أهمية استراتيجية بالنسبة للجيش السوري الحر، فهي تشكل عقبة في وجه تحرير المنطقة الشرقية؛ إذ إنه من الصعب إقامة ما يشبه المنطقة الآمنة في المنطقة الشمالية الممتدة من ريف إدلب وحلب وصولا إلى مناطق العشائر، قبل طرد النظام السوري منها».المشكلة في رأس العين، بحسب المقداد «ليست مع الأكراد؛ بل مع حزب الاتحاد الديمقراطي الذي عقد صفقة مع النظام وحمل السلاح بوجه الجيش الحر»، مؤكدا أن «المعارضة تخوض معركة حرية لا معركة نفط»، على خلفية اتهام المعارضة بالسعي للسيطرة على النفط. ويؤكد أنه «في حال وصل الجيش الحر إلى هذه الآبار، فسيحافظ عليها حتى انهيار النظام ليسلمها إلى السلطة الشرعية».
وكانت منطقة رأس العين الحدودية مع تركيا قد شهدت أكثر من اشتباك عسكري بين الطرفين، آخرها في منتصف يناير (كانون الثاني) الماضي، على الرغم من قيام مبادرات ومؤتمرات عدة لمعالجة الوضع، وهو ما استدعى تدخلا جديدا من المعارضة السورية تمثل في إيفاد لجنة مصالحة يرأسها المعارض السوري البارز ميشيل كيلو. ووصلت اللجنة قبل يومين إلى المدينة تحمل مبادرة لـ«حماية السلم الأهلي» بهدف منع تمدد الصراع إلى مناطق مجاورة يختلط نسيجها السكاني بين عرب وأكراد.
ويوضح كيلو لـ«الشرق الأوسط» أن «المبادرة تنطلق من رؤية وطنية جامعة يملك أصحابها من الحس الوطني ما يكفي لمعالجة مشكلة كبيرة كتلك التي نعيش فصولها في منطقة رأس العين»، ويشير إلى «لقاءات عقدتها اللجنة مع الأطراف كافة نقلت خلالها وجهات النظر المتباينة»، مؤكدا «استمرار المساعي حتى التوصل إلى اتفاق نهائي يوقف العنف».
وفي حين ينفي كيلو أن «تكون المبادرة بغطاء من الائتلاف الوطني السوري»، متمنيا أن «يقوم الائتلاف بتبنيها ومتابعتها لأن ما يحصل في رأس العين خطير جدا وتبعاته قد تؤثر على سوريا كلها»، يأمل رئيس المجلس الوطني الكردي فيصل اليوسف أن «يتم التوافق مع جهة سياسية كالائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة لضمان تنفيذ الاتفاق». ويوضح لـ«الشرق الأوسط» أن المبادرة المطروحة نصت على «ضرورة تسليم المنطقة لأهلها بعد تشكيل إدارة مدنية من مختلف مكوناتها وإلغاء المظاهر المسلحة كافة»، رابطا بين «نجاح» المبادرة و«انسحاب» ما يسميه «المجموعات المسلحة» من رأس العين. وذكر اليوسف أن «اللجنة الوطنية لحماية السلم الأهلي وحماية الثورة التقت (الهيئة الكردية العليا)، التي تضم ممثلين عن معظم الأحزاب الكردية، لوضع حد للاقتتال الدائر في رأس العين خوفا من انتقال الحالة لمناطق أخرى».
يذكر أن منطقة رأس العين تضم خليطا سكانيا معقدا، يشمل أكرادا ومسيحيين وعربا وتركمانا وبقايا شيشان، إضافة إلى وجود عدد كبير من النازحين الذين هربوا من المناطق المجاورة.

المعارضة أطلقت "الملحمة الكبرى" لدمشق
الخطيب أمهل النظام حتى الأحد

  • و ص ف، رويترز، ي ب أ، أ ش أ
  • 2013-02-07
تصاعدت المعارك في دمشق وريفها الى مستويات لم تعرفها منذ اشهر. واعلنت فصائل في المعارضة المسلحة انها تمكنت من الاستيلاء على حواجز للجيش النظامي في هجوم منسق على حي جوبر الملاصق  لساحة  العباسيين  بوسط العاصمة في ما اطلقت عليه "الملحمة الكبرى"  لدخول العاصمة. لكن مصدراً امنياً سورياً أوضح ان "الجيش يشن هجوما شاملا" في ريف دمشق حيث معاقل كثيرة لمقاتلي المعارضة يستخدمونها قاعدة خلفية في هجماتهم على العاصمة. 
وتحدث معارضون عن سقوط اجزاء من الطريق الدائري في دمشق في ايدي المعارضة. ومعلوم ان هذا الطريق هو الحاجز الاخير بين الغوطة والعاصمة. لكن قناة "سكاي نيوز" التي تبث بالعربية من دبي قالت ان "الجيش السوري الحر" انسحب من ريف دمشق بعد سقوط مئات القتلى.
في غضون ذلك أمهل رئيس "الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية"  احمد معاذ الخطيب النظام السوري حتى الاحد المقبل للافراج عن النساء المعتقلات لديه والا اعتبر ان  مبادرته للحوار قد رفضت.
وصرح لهيئة الاذاعة البريطانية "بي بي سي": "هذه الامور ليست الى يوم الدين. اطلاق سراح النساء (يجب ان يتم) حتى يوم الاحد". واضاف: "يعني اذا ... تأكدت ان ثمة امرأة واحدة (في السجن) في سوريا (الاحد)، اعتبر ان هذه المبادرة قد رفضها النظام. وهو يقفز ويرقص على جروح شعبنا وآلامه وتعذيب النساء".
 وكان الخطيب ابدى في 20 كانون الثاني استعداده المشروط "للجلوس مباشرة مع ممثلين للنظام" خارج سوريا من اجل انهاء الازمة في بلاده. وتوجه الى النظام السوري لابداء موقف واضح من مبادرته، داعيا الى انتداب نائب الرئيس السوري فاروق الشرع للتحاور معه.
 وأمس، قال الخطيب: "يا للاسف الشديد، السلطة في سوريا تمكن الايرانيين من القرارات. هم رفضوا اقتراحي بادراج اسم الاستاذ فاروق الشرع كطرف محاور، والناطق او الحاكم بأمره الايراني في دمشق يقول ان المفاوضات يجب ان تكون في دمشق". وأضاف: "انا اصر على الاستاذ فاروق الشرع، لان هذا رجل حقيقة يحاول اخراج سوريا من المشكلة"... انا سوري وارفض التدخل الايراني في المكان الذي يحدد لاجراء المقابلة".
وكشف انه عبر لوزير الخارجية الايراني علي اكبر صالحي لدى اجتماعه به في ميونيخ في نهاية الاسبوع الماضي "عن سخط الشعب السوري وتبرمه من طريقة ايران في التعامل مع الازمة السورية، واننا نطالب باتخاذ موقف حاسم واننا لا نريد ان نحول الصراع الى صراع سني شيعي في المنطقة".                           
 ورحّب رئيس "هيئة التنسيق الوطنية" المعارضة في المهجر هيثم مناع، بالمبادرة التي أطلقها   الخطيب، واصفاً اياها بانها أهم حدث سياسي منذ ولادة الائتلاف قبل نحو ثلاثة أشهر. وقال إن مبادرة الخطيب "أصابت مقتلاً من المبادرة التي طرحها الرئيس بشار الأسد في خطابه الأخير، لأنها أعادت الاعتبار للحل السياسي وجعلت بالتالي نظرية الحل الأمني العسكري جريمة وليس حلاً، واستمرار القتال من أجل القتال تدميراً للبلاد والعباد".
الابرهيمي
 وفي باريس، رحب الممثل الخاص المشترك للامم المتحدة وجامعة الدول العربية في سوريا  الاخضر الابرهيمي في مقابلة مع صحيفة "لاكروا" الفرنسية  باقتراح الخطيب لاجراء حوار مشروط مع النظام السوري.                               
 وسئل: "هل هناك اليوم نافذة للتقدم نحو حل النزاع السوري؟ فأجاب: "كلا، لا يوجد حتى الان". واعلن عن لقاء في موعد لم يحدد لوزير الخارجية  الاميركي جون كيري ونظيره الروسي سيرغي لافروف. وأشار الى امكان انتقال سوريا من نظام رئاسي الى نظام برلماني "لتبديد الغموض" حول مستقبل الرئيس بشار الاسد. وذكر بأن اتفاق جنيف الذي توصلت اليه في 30 حزيران 2012 "مجموعة العمل حول سوريا" وشاركت فيه روسيا والولايات المتحدة "وضع جانبا مسألة الدور المتروك لبشار الاسد". ورأى ان "هذا الغموض البناء يجب ان يرفع في وقت ما بالقول ان الحكومة الانتقالية ستتسلم كامل الصلاحيات التنفيذية وانه لن تكون هناك سلطة بمعزل عنها. وهذه الحكومة الانتقالية ستحكم البلاد الى حين اجراء انتخابات". ... اضيف انه اذا ما انتقلنا من نظام رئاسي الى نظام برلماني، فان مسألة ترشيح بشار الاسد لن تعود مطروحة".

مكتبان للمعارضة في أميركا
وفي نيويورك (علي بردى) عقد ممثل "الإئتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية" نجيب الغضبان سلسلة اجتماعات مع ممثلي الدول الأعضاء في مجلس الأمن والأمم المتحدة في ظل استعدادات لفتح مكتب رسمي للمعارضة السورية في نيويورك، الى آخر في واشنطن.
وأفاد ديبلوماسيون غربيون أن الإجتماعات مع الغضبان، وهو أستاذ مساعد في قسم الدراسات السياسية والشرق الأوسطية في جامعة آركنسو الأميركية، تهدف الى "تعزيز الإتصالات بين الدول الأعضاء في المنظمة الدولية والمعارضة السورية". كما أن مكتب نيويورك سيكون "بمثابة قناة اتصال مع مجلس الأمن".
وقال ديبلوماسي غربي طلب عدم ذكر اسمه إن "هذه خطوة مهمة، ومن الواضح أنها وسيلة محتملة لدعوة" رئيس "الإئتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية" معاذ الخطيب للمجيء الى نيويورك "في مرحلة معينة، وفي اطار رحلة الى الولايات المتحدة قد تشمل اجتماعاً مع الرئيس باراك أوباما".
ولم تحدد الأمم المتحدة حتى الآن أي موعد بين الأمين العام للمنظمة الدولية بان كي - مون والخطيب، استنادا  الى أحد الديبلوماسيين، الذي لم يستبعد أن يجتمع أعضاء مجلس الأمن مع الخطيب "ولو بصفة غير رسمية".
ولم تتمكن "النهار" من التحقق من الأنباء عن امكان أن يتولى رجل الأعمال العلوي عباب خليل إدارة مكتب واشنطن، على أن يتولى الغضبان إدارة مكتب نيويورك.


تفجير انتحاري يستهدف مقراً أمنياً في تدمر وسط سوريا

استهدف تفجير انتحاري بسيارة مفخخة صباح اليوم الاربعاء مقراً أمنياً في مدينة تدمر الأثرية وسط سوريا ما أسفر عن سقوط عدد من القتلى وإصابة آخرين.

وقال المرصد السوري لحقوق الانسان في بيان إن "انفجاراً شديداً هز مدينة تدمر صباح اليوم (الاربعاء) تبين أنه ناجم عن استهداف فرع الاستخبارات العسكرية وفرع أمن الدولة في المدينة"، موضحاً أن "المعلومات الاولية تفيد عن أن الانفجار ناجم عن تفجير رجل سيارة مفخخة" ولافتاً إلى انتشار عسكري وأمني عقب الانفجار في المدينة.

وأشار المرصد الذي يعتمد في عمله على شبكة من الناشطين والأطباء في عدد من المدن السورية إلى "سقوط قتلى وجرحى في صفوف الاستخبارات" من دون أن يتمكن من تحديد عددهم.



من هو الضابط السوري المنشق محمد طلاس؟ يعرف لبنان جيدا...وزوجته من العباسية

8 شباط 2013 الساعة 09:50
خاص- "النهار"
اكدت أوساط في المحكمة العسكرية لـ"النهار" أنها قامت بالواجبات القانونية المطلوبة منها حيال الضابط السوري المنشق الملازم الأول محمد حسن طلاس وأنها ستسلمه لمديرية الأمن العام.
وأفادت ان طلاس دخل لبنان خلسة وقضى الحكم ترحيله الى بلده، ويعود هذا القرار في النهاية الى السلطات السياسية. واعترف طلاس فس التحقيق انه عضو في "الجيش السوري الحر".
وعلمت "النهار" من مصادر متابعة لحركة طلاس في لبنان أنه يعرف المناطق اللبنانية جيدا من الجنوب الى الشمال، وسبق له أن ادى فترة من خدمته العسكرية في لبنان. وكان يعمل في جهاز المخابرات السورية وعمل سابقا في حقلي الباطون وتجارة الفاكهة والخضر، مستفيدا من هويته العسكرية.
وسبق لطلاس أن تعرف على فتاة من بلدة العباسية (صور) وقد تزوجها. وعندما انشق عن الجيش السوري النظامي ودخوله لبنان خلسة وتوقيفه، اعترف في التحقيق أمام المحكمة العسكرية انه لم ينفذ اي أعمال تخريبية في لبنان، وانه كان على اتصال مع زملاء له في الجيش في دمشق وغيرها من المدن السورية بغية تشجيعهم على الانشقاق والاتحاق في صفوف "الجيش السوري الحر".
وكان طلاس وزوجته يقيمان قبل توقيفه في منزل في الشمال .

الضابط المنشقّ محمد طلاس: تسليمه لسوريا خرق لاتفاقية جنيف

الاربعاء 6 شباط (فبراير) 2013

أصدرت المحكمة العسكرية في بيروت حكما وجاهيّا بتاريخ 4-2- 2013 بحق الضابط المنشق عن الجيش السوري محمد طلاس قضى بحبسه لمدة شهريّن و تغريمه مبلغ 100000 ل.ل و ترحيله، بعد إدانته بجرم دخول الأراضي اللبنانية خلسةً.

وبعد أن اكتفت المحكمة العسكرية بمدّة توقيفه، بدأت ترتيبات نقل المحكوم محمد طلاس إلى مقر الأمن العام في البقاع تمهيداً لتسليمه لسلطات بلاده.

مصادر قضائية لبنانية حذرت من تسليم الضابط طلاس الى السلطات السورية لانه سيواجه حكما بالاعدام في بلاده، ما يمثل خرقا لاتفاقات جنيف الدولية بشأن اوضع اللاجئين في الحروب والذين لا يمكن اعادتهم الى بلدانهم اذا كانت تعيش إضطرابات امنية قد تتسبب باعدامهم.

وأضافت المصادر ان المحكمة الجنائية الدولية هي التي تتولى النظر في قضايا مماثلة في حال تم تسليم الضابط طلاس الى السطات السورية، وتم اعدامه، ما يعرض الجهاز القضائي العسكري اللبناني للعقوبات الدولية، لمخالفته اتفاقية جنيف التي وقع عليها لبنان.




السوري الذي رمى نجاد بالحذاء يكشف تفاصيل الحادثة

قال إن ما فعله قليل مقارنة بما فعله الرئيس الإيراني من تدمير لسوريا

الخميس 26 ربيع الأول 1434هـ - 07 فبراير 2013م
السوري عز الدين خليل الجاسم
القاهرة - الأناضول
يبدو أن حذاء السوري عز الدين خليل الجاسم، سيصبح واحداً من أشهر الأحذية مع بدايات عام 2013، بعد أن قذف به الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أثناء زيارته لحي الحسين بالقاهرة الثلاثاء.

السوري الجاسم (33 عاماً) من محافظة حلب، قال في مقابلة مع وكالة الأناضول للأنباء: "لو كان نجاد بيدي لخنقته من شدة قهري وانفعالي، فما فعلته قليل مقارنة بما فعله من تدمير لسوريا".

وأشار إلى أنه لو رأى الرئيس الإيراني مرة أخرى في أي دولة في العالم سيكرر هذا الفعل. وأوضح أنه اختار ضرب نجاد بالحذاء لأنه يعلم أن "الرؤساء لديهم عقدة من الحذاء، لأنه يُعتبر رمز الذل لكل رئيس طاغية".

وعن تصوره قبل زيارة أحمدي نجاد للقاهرة، قال: "كنا عندما نرى إيرانياً في سوريا قناصاً أو شبيحاً كنّا ننزعج ونُستفز بشدة، إلا أن الجيش الحر كان يمسك بهم ويحاكمهم، فما بالك عندما ترى رأس الهرم نجاد في بلد هو العمود الفقري للعالم العربي وهي مصر، لاسيما في ظل دعمه لبشار بالسلاح والتكنولوجيا لقتل أهلنا ثم تراه أمامك، لو كان بيدي لخنقته من شدة قهري وانفعالي".

تفاصيل الواقعة

أما تفاصيل الواقعة، فيرويها الجاسم قائلاً: "القصة بدأت عندما كنت في القاهرة قادماً من طنطا (بدلتا النيل شمال مصر) لشراء بعض الأشياء، لفت نظري بعض الشباب الذين يحملون صور أحمدي نجاد، فاستفزني الأمر بشدة، لأن نجاد عدو يشارك في قتل السوريين، وقررت انتظاره، بعد انتهائه من صلاة المغرب والعشاء في مسجد الحسين".

وتابع: "ومع خروج نجاد من المسجد، كان هناك شباب يهتفون، فاستفزني المشهد بشدة، وربطت بين مشاركة هذا الرجل في قتل السوريين وبين صور النساء اللواتي يذبحن في سوريا، فاتجهت نحوه، محاولاً ضربه بيدي، لكنني لم أستطع لأنني كنت بعيداً والحاجز الأمني منعني، فحملت حذائي وقذفته به.

أما بالنسبة لتعامل الأمن معه بعد الواقعة، فأوضح الجاسم، أنهم أبعدوه بكل احترام، وهدأوا من روعه، وجلس معهم لبعض الوقت، ثم قاموا بأخذ بعض المعلومات الشخصية عنه وأطلقوه.

A Shoes Flying to Nijad Face by a Syrian in Egypt...

المجلس الوطني السوري: اجتماع الخطيب مع وزير خارجية الايراني يمثل طعنة للثورة السورية

5 شباط 2013 الساعة 20:06
شن المجلس الوطني السوري حملة عنيفة على رئيس الائتلاف احمد معاذ الخطيب، رافضا "الدخول في اي حوار او تفاوض" مع نظام الرئيس بشار الاسد. 
وقال المجلس في بيان ان "ما سمي بمبادرة الحوار مع النظام انما هي قرار فردي لم يتم اتخاذه ضمن مؤسسات الائتلاف الوطني ولم يجر التشاور بشأنه، ولا يعبر عن مواقف والتزامات القوى المؤسسة له"، لافتاً الى"ان تلك المبادرة تتناقض مع وثيقة تأسيس الائتلاف" التي تنص على "ان هدف الائتلاف اسقاط النظام القائم برموزه وحل أجهزته الأمنية والعمل على محاسبة المسؤولين عن سفك دماء الشعب السوري"، و"عدم الدخول في حوار أو مفاوضات مع النظام القائم". 
واشار الى ان "قوى اقليمية ودولية طالما كانت شريكا فعليا للنظام على مدى عامين في قتل السوريين وابادة عشرات الآلاف منهم وتدمير قرى وبلدات واحياء بكاملها" تشارك في هذه المبادرة. 
وقال البيان "ان اجتماع رئيس الائتلاف مع وزير خارجية النظام الايراني يمثل طعنة للثورة السورية وشهدائها، ومحاولة بائسة لتحسين صورة طهران وتدخلاتها في الشأن السوري ودعمها النظام بكل أدوات القتل والإرهاب، وهي خطوة يرفضها المجلس الوطني السوري بكافة صورها ما دامت إيران تساند النظام وتقف الى جانبه".

المعارضة السورية: 4678 طفلا قتلوا على يد النظام منذ بدء النزاع

عدد الأكبر سقط في حمص.. وتقارير دولية لم تبرئ المعارضة
طفل سوري غاضب بعد إصابة عصفور بضربة جوية استهدفت حي الأنصاري في مدينة حلب (أ.ب)
بيروت: «الشرق الأوسط»
لم تعد صورة الطفل السوري حمزة الخطيب، الذي عذبته قوات الأمن السورية حتى الموت، تثير استغراب العالم. فالواقع الميداني الذي تعيشه سوريا حاليا على وقع الاشتباكات بين القوات النظامية والجيش السوري الحر يفرز يوميا العشرات من الصور التي تظهر أطفالا سوريين سقطوا أثناء المعارك أو تشوهوا بفعل القذائف الحارقة.وتكشف الكثير من مقاطع الفيديو القاسية التي ينشرها ناشطو الثورة السورية على موقع «يوتيوب» جثث أطفال سوريين، تشوهت أعضاؤهم، بسبب القصف الذي تتعرض له معظم المناطق والمدن في سوريا. ووفقا لـ«قاعدة بيانات شهداء الثورة السورية»، التي تشرف عليها المعارضة، فإن عدد الضحايا من الأطفال السوريين الذين قتلوا على أيدي القوات النظامية وصل إلى 4678 طفلا، نحو 70% منهم من الذكور و30% من الإناث.
وتعتبر مجزرة الحولة، التي ارتكبت في مايو (أيار) من العام الماضي، العمل الأكثر وحشية الذي قام به النظام السوري ضد الأطفال الأبرياء، حيث قتلت قوات الأمن حينها ما يزيد على 50 طفلا حسب مصادر المعارضة. وأثارت هذه المجزرة آنذاك ردود فعل عنيفة من قبل المجتمع الدولي، لا سيما بعد قيام ناشطين سوريين بنشر شريط فيديو على شبكة الإنترنت يظهر جثث أطفال ملطخة بالدماء وملقاة في الشوارع، بعضها نتيجة لطلق ناري والبعض الآخر قطعت حناجرهم، كما نشروا فيديو آخر يظهر مقبرة جماعية للضحايا.
وبحسب ناشطين معارضين فإن مدينة حمص وسط البلاد نالت الحصة الأكبر من الأطفال القتلى حيث سقط فيها ما يزيد على 913 طفلا، تتبعها ريف دمشق التي فقدت نحو 885 طفلا. أما حلب التي لا تزال ساحة معارك بين مقاتلي المعارضة والقوات النظامية فقد قتل فيها 848 طفلا، بينما سقط في محافظة إدلب التي تعتبر في حكم المحررة نحو 582 طفلا.
وتشير «قاعدة بيانات شهداء الثورة السورية» إلى أن 2101 من الأطفال قد سقطوا بسبب القصف الذي تقوم به طائرات النظام على مختلف مدن سوريا، وقتل نحو 260 طفلا برصاص قناصين.
ولم تبرئ منظمة «هيومان رايتس ووتش» الحقوقية المعارضة السورية المسلحة من الانتهاكات بحق الأطفال، حيث ورد في تقرير أصدرته في وقت سابق معلومات عن قيام الجيش السوري الحر باستخدام الأطفال في صفوفه كجنود، ما دفع المنظمة الدولية إلى توجيه الدعوة «لقادة الجماعات المعارضة السورية ومنها الجيش الحر إلى الكف فورا عن أي تجنيد للأطفال أو استخدامهم كجنود، وفرض إجراءات تأديبية على جميع المسؤولين عن هذا الأمر، ومنهم القادة، والتعاون الكامل مع أي تحقيق في استخدام الجنود الأطفال».
من جانبها، وضعت الأمم المتحدة في تقرير أصدرته نهاية العام الفائت قوات النظام السوري وميليشيات «الشبيحة» التابعة لها لأول مرة على قائمة العار للحكومات والجماعات المسلحة التي تقوم بتجنيد وقتل أو استغلال الأطفال جنسيا في الصراعات المسلحة. وقال التقرير إنه في «سوريا تلقت الأمم المتحدة تقارير عن انتهاكات خطيرة ضد الأطفال منذ مارس (آذار) 2011 عندما بدأت الاحتجاجات ضد نظام الرئيس بشار الأسد». وأشار إلى أن «أطفالا أقل من عمر تسع سنين كانوا ضحايا للقتل والتشويه والاعتقال التعسفي والتعذيب والاستغلال الجنسي وتم استخدامهم كدروع بشرية». ولفت التقرير إلى أن «معظم الحالات التي تم تسجيلها كان الأطفال ضمن ضحايا العمليات العسكرية للقوات الحكومية بما فيها القوات المسلحة السورية وقوات الاستخبارات وميليشيات الشبيحة، في صراعهم المسلح مع المعارضة ومنهم الجيش الحر».

لخطيب يرفض «التخوين» ويعلن استعداده للتفاوض مع الشرع
صالحي: نمد الأسد بالبنزين والقمح.. والجيش السوري كبير ولا يحتاج لمقاتلينا
متظاهران يرفعان علم الثورة السورية خارج المجلس الألماني للعلاقات الخارجية في برلين أمس، بينما كان وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي يلقي كلمة هناك (أ.ب) و في الاطار معاذ الخطيب
ميونيخ - لندن: «الشرق الأوسط»
وسط صمت دمشق المطبق، جدد رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أحمد معاذ الخطيب أمس الدعوة للحوار مع نظام الرئيس السوري بشار الأسد وطالبه بـ«موقف واضح» من موضوع الحوار لحل الأزمة المشتعلة في البلاد منذ مارس (آذار) 2011، وخاطب الأسد مباشرة قائلا له «انظر في عيون أطفالك وحاول أن تجد حلا وستجد أننا سنتعاون لمصلحة البلد». ومع ترحيب إيراني متزايد بموقف الخطيب المفاجئ بدعوته للحوار لحقن الدماء وإعلان طهران أنها ستواصل التفاوض مع المعارضة السورية، أكد الخطيب في مداخلة مع قناة «الجزيرة» الفضائية أمس وذلك غداة عودته من مدينة ميونخ الألمانية حيث التقى هناك بوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف والإيراني علي أكبر صالحي ونائب الرئيس الأميركي جو بايدن، أنه «يمد اليد» لنظام الأسد، متوجها إليه مباشرة بكلمات مختارة وبعيدة عن التشنج ليدعوه إلى «التعاون من أجل مصلحة الشعب».وقال الخطيب «الآن النظام عليه أن يتخذ موقفا واضحا. نحن نقول سنمد أيدينا من أجل مصلحة الشعب ونساعد النظام على الرحيل بسلام. المبادرة الآن عند النظام، أما أن يقول كمبدأ نعم أو لا، ووقتها لكل حادث حديث»، وأضاف «أنا أقول يا بشار الأسد انظر في عيون أطفالك وحاول أن تجد حلا وستجد أننا سنتعاون لمصلحة البلد». وتابع «أنا أقول لك يا دكتور بشار هذا البلد معرض للخطر الشديد، ابتعد عن توحشك ولو قليلا. قبل أن تنام انظر في عيون أطفالك وسيعود لك جزء من إنسانيتك، وسنجد حلا»، حسبما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية. وكان الخطيب أعلن في 30 يناير (كانون الثاني) استعداده المشروط «للجلوس مباشرة مع ممثلين عن النظام»، مسجلا خيبة أمله من غياب الدعم الدولي للمعارضة.
وتمثل شرطاه بالإفراج عن «160 ألف معتقل» في السجون السورية وتجديد جوازات سفر السوريين الموجودين في الخارج. وجوبه موقفه بانتقادات من بعض المعارضين، قبل أن يعلن الائتلاف المعارض في بيان صدر عن هيئته السياسية أن «أي حوار يجب أن يتركز على رحيل النظام». ورفض الخطيب «تخوين» كل من يتكلم عن التفاوض، قائلا «شعبنا يموت ولن نسمح بذلك». وأكد أن «المبادرة السياسية» التي تقوم بها المعارضة من أجل حل الأزمة «يجب أن تؤدي إلى رحيل النظام، وأؤكد على رحيل النظام، (...) وهذا كان محور الحديث مع كل الأطراف التي تم اللقاء بها». وأوضح الخطيب أمس «العقلية البعثية عودت الناس أن كل كلام عن التفاوض هو نوع من التخوين. النبي عليه الصلاة والسلام جلس مع كفار قريش العتاة ليفاوضهم. القيادة الفيتنامية جلست سنوات في باريس تتفاوض مع الأميركان وشعبها تحت القصف. لم يخون أحد القيادة ولا أحد اعتبر ذلك نوعا من التنازل. هذه عقيدة بعثية فيروساتها دخلت في بعض المعارضين للأسف». وختم «شعبنا يموت ولن نسمح بذلك». وكان الخطيب يرد على سؤال حول مضمون المحادثات التي أجراها خلال نهاية الأسبوع في ميونيخ.
وأعلن الخطيب لاحقا أنه مستعد للتفاوض مع فاروق الشرع النائب السني للرئيس السوري، لكن المحادثات ينبغي أن تقوم على مبدأ رحيل النظام.
وأضاف الخطيب في تصريحات لتلفزيون «العربية» إنه طلب من إيران نقل مبادرته إلى حكومة الأسد.
من جانبه، أعلن وزير الخارجية الإيراني أمس من برلين تعليقا على أول اجتماع له مع الائتلاف السوري أن المحادثات «كانت مثمرة جدا وقررنا مواصلتها».
وحول الدعم الإيراني للنظام، قال صالحي إن الحكومة السورية ليست بحاجة لمقاتلين أجانب لإخماد الانتفاضة، وأضاف «جيش سوريا كبير بما فيه الكفاية ولا يحتاجون إلى مقاتلين من الخارج»، ومضى يقول حسب وكالة رويترز «نحن نمنحهم (حكومة الأسد) الدعم الاقتصادي. نرسل البنزين ونرسل القمح. نحاول إرسال بعض الكهرباء لهم من خلال العراق ولم ننجح».
في الوقت نفسه في دمشق، جدد أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني سعيد جليلي في مؤتمر صحافي عقده إثر محادثات مع المسؤولين السوريين وعلى رأسهم الأسد، دعم بلاده للنظام. وقال، بحسب الترجمة الرسمية لكلامه إلى العربية، إن بلاده دعت إلى اجتماع بين الأطراف السوريين يعقد في دمشق «حتى نثبت أن هذا الحوار هو سوري وكل مؤلفات المجتمع السوري موجودة فيه»، وأضاف «ندعم مشاركة الجميع في سوريا بهذا الحوار»، مشيرا إلى أن «المبادرة التي طرحها السيد بشار الأسد تستطيع أن تكون الأساس المناسب له». وطرح الأسد في السادس من يناير (كانون الثاني) «حلا سياسيا» للأزمة المستمرة في بلاده منذ أكثر من 22 شهرا يقوم على أن تدعو الحكومة الحالية إلى مؤتمر حوار وطني يتم خلاله التوصل إلى ميثاق وطني يطرح على الاستفتاء، ثم يتم تشكيل حكومة تشرف على انتخابات نيابية، لكنه لم يأت على ذكر تنحيه عن السلطة. وفي تفاعلات الغارة الإسرائيلية قرب دمشق، أكد جليلي في مؤتمره الصحافي أمس أن إسرائيل «ستندم على عدوانها» على سوريا.
وأقرت إسرائيل ضمنا أول من أمس بأنها نفذت الغارة في سوريا بعدما لزمت الصمت حول هذا الموضوع على مدى أيام.
وقال جليلي إن «الكيان الصهيوني سيندم على هذا العدوان الذي قام به ضد سوريا مثلما ندم على حروب الـ33 يوما، والـ22 يوما، والثمانية أيام»، في إشارة إلى حرب يوليو (تموز) 2006 بين حزب الله وإسرائيل في جنوب لبنان، وحربي غزة في نهاية 2008 وفي 2012.
وأضاف في المؤتمر الذي نقل مباشرة على التلفزيون الرسمي السوري، «الشعب والحكومة السورية جادون بهذا الموضوع والعالم الإسلامي يدعم سوريا».
وأشار جليلي الذي التقى الأسد أول من أمس إلى أن «سوريا تقع في الجبهة المتقدمة من العالم الإسلامي في مجابهة الكيان الصهيوني»، مضيفا أن «الجمهورية الإسلامية الإيرانية التي هي حاليا في الرئاسة الدورية لمجموعة دول عدم الانحياز ستستفيد من كل علاقاتها (...) لدعم سوريا ضد العدوان الصهيوني».
وعلى الجبهة الدبلوماسية أيضا، بدأ نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد أمس زيارة تستغرق أربعة أيام إلى الصين، حليفة النظام السوري، «للدفع في اتجاه حل سلمي للمسألة السورية»، بحسب وزارة الخارجية الصينية.

قادة المظاهرات في المحافظات الغربية والشمالية يؤكدون الزحف على بغداد الجمعة المقبل
أحدهم تحدث عن خطط بمشاركة فيلق القدس الإيراني للقضاء على الحركة الاحتجاجية
سمير قنطار الذي أفرجت عنه إسرائيل بموجب صفقة مع حزب الله عام 2008 يلقي كلمة في احتفال للكشافة العراقية في بغداد أمس بذكرى انسحاب القوات الأميركية أواخر عام 2011 (أ.ف.ب)
لندن: معد فياض
هدد قادة الاعتصامات في سامراء والموصل والأنبار بأنه «في حالة استمرار الحكومة بالتسويف والمماطلة وتجاهل مطالبهم، فإن الخطوة القادمة ستكون إعلان العصيان المدني»، مؤكدين أن «صلاتنا الموحدة يوم الجمعة المقبل ستكون في جامع الإمام أبي حنيفة النعمان بمدينة الأعظمية في بغداد».وأجمع ثلاثة من قادة الاعتصامات لـ«الشرق الأوسط» عبر الهاتف من الرمادي مركز محافظة الأنبار، وسامراء (صلاح الدين)، والموصل (مركز محافظة نينوى)، على أن «الحكومة لم تحقق أيا من مطالبنا المشروعة حتى اليوم، وأن كل ما أطلقته كان وكعادتها مجرد وعود».
وقال الشيخ سعيد اللافي المتحدث الرسمي باسم المعتصمين في ساحة العز والكرامة في الرمادي إن «الحكومة منذ عشر سنوات تراوغ وتماطل، وقد يئسنا من وعودها التي تعني اغتيال الرموز الوطنية والتهميش والاعتقالات»، مشيرا إلى أن «الأجهزة الأمنية أغلقت أمس (أول من أمس) حيي العامرية والطارمية في بغداد، وأغلقت المساجد واقتحمتها، فأي وعود نصدق بعد ذلك؟». وأضاف: «نحن لن نترك ساحات الاعتصام حتى تتحقق كل مطالبنا المشروعة ونسترد حقوقنا».
وأعلن اللافي عن أن «صلاتنا الموحدة ستكون يوم الجمعة المقبل في جامع الإمام أبي حنيفة بالأعظمية في بغداد، وقد طلبنا من قيادات العمليات والأجهزة الأمنية تأمين وصولنا وحمايتنا طوال طريق ذهابنا وعودتنا، تماما مثلما تفعل الحكومة خلال مناسبات الزيارات إلى كربلاء والنجف والكاظمية، حيث تقطع الطرق، ويجند آلاف من الجيش والشرطة لحماية الزوار، وعلى الحكومة أن ترعى جميع العراقيين بصورة متساوية، وعكس ذلك سوف تتضح طائفيتها»، مشيرا إلى أنه «ليس هناك ما يمنعنا من زيارة بغداد والصلاة في جامع الإمام الأعظم».
وكشف اللافي عن أن «اجتماعا أمنيا جرى في بغداد اليوم (أمس)، وحصلنا على معلومات دقيقة تشير إلى مشاركة ضباط من فيلق القدس الإيراني في هذا الاجتماع الذي ناقش سبل القضاء على الاعتصامات، حيث سوف يتسلل أشخاص بصفة ضباط أو من أبناء المحافظة لتنفيذ عمليات اغتيال لرموز وطنية في المحافظة بمسدسات كاتمة للصوت أو بالسكاكين، وسنحاول منع وصول هؤلاء القتلة إلى صفوفنا».
بدوره، قال الشيخ شعلان الكريم، وهو عضو مجلس النواب، إن «أعداد المعتصمين تزداد يوميا، وبلغت أمس (أول من أمس) العشرات من الآلاف مطالبين بحقوقهم المشروعة»، مشيرا إلى أن «الحكومة لم تطلق أيا من المعتقلين، مع أنها قالت قد أطلقت ألفي معتقل، وهذا كذب، فهناك ستة آلاف معتقل في سجون التاجي وأبو غريب والناصرية، وأغلبهم حصلوا على قرار إطلاق سراح من القضاء لعدم ثبوت أدلة المخبر السري عليهم، لكنهم ما زالوا رهن الاعتقال، كما أن النساء اللاتي اعتقلن بجريرة أزواجهن أو إخوانهن أو أبنائهن، ما زلن في سجون الحكومة»، وقال: «أمس اتصلت بي معتقلة من كركوك تم القبض عليها لعدم وجود زوجها الملاحق من قبل الحكومة، وقالت إن معها امرأة أخرى اعتقلت بجريرة شقيقها». وأضاف الكريم قائلا: «إن قانون المساءلة والعدالة يطبق على العرب السنة فقط، حيث اجتثوا العشرات من أهالي صلاح الدين مع أنه لا تنطبق عليهم مواد المساءلة والعدالة، ومنعوا 120 مواطنا من الترشيح للانتخابات البرلمانية ومجالس المحافظات، وفصلوهم عن وظائفهم، وهناك قانون معدل للمساءلة والعدالة ولم يتم التصديق عليه».
وحول الخطوة القادمة التي ستلي الاعتصام في حالة عدم تنفيذ الحكومة لمطالبهم، وفيما إذا كانوا سيحققون تهديدهم بالذهاب إلى بغداد، قال الكريم: «الذهاب للصلاة في بغداد ليس تهديدا، وإنما مسألة اعتيادية، ومن حقنا أن نذهب إلى أي مدينة في العراق، لكن خطوتنا القادمة بعد الاعتصام ستكون إعلان العصيان المدني، وتعطيل عمل مجلس محافظة صلاح الدين والأقضية ومجالس الأقضية، والنواحي التابعة للمحافظة، والانسحاب من مجلس النواب»، منوها بأن «الاعتصامات حتى الآن سلمية، ونتمنى أن تبقى كذلك».
إلى ذلك، قال الشيخ فارس العبدالله الفارس، قيادي لاعتصامات نينوى إن «القوات الأمنية منعت أمس (أول من أمس) وصول المشاركين في الصلاة الموحدة بساحة الأحرار وسط الموصل، واعتقلوا بعض المعتصمين، ورغم ذلك كانت المظاهرة مليونية، إضافة إلى اعتصامات أخرى في ناحية النمرود (الخضر)، والقيارة، وأخرى في المساجد»، مشيرا إلى أن «كل ما نطلبه هو حقوق مشروعة، وبإمكان رئيس الوزراء (نوري المالكي) حلها في يوم واحد، كأن يعلن عن موافقته على قانون العفو العام، باستثناء من تلطخت أياديهم بدماء العراقيين، بدلا من الوعود والتسويف والمماطلة».
وتساءل: «هل يعقل أن يعاني أبناء أغنى بلد في العالم الفقر والتشرد، وأن تسقط البيوت على أصحابها، والحكومة تسرق أموال الشعب ولا تعطيه حتى الفتات؟ أليس من حقنا أن نسأل عن أموال البلد وأين تذهب ونطالب بها؟». وقال الفارس: «إن الخطوة القادمة ستكون إعلان العصيان المدني إذا استمرت الحكومة بتجاهل مطالبنا المشروعة»، مؤكدا أن «عشائر المحافظات المعتصمة قرروا الزحف إلى بغداد وأداء صلاة موحدة فيها، ولن تستطيع أي قوة منعنا، ونحن نعرف كيف نصل إلى عاصمتنا ولن نتراجع».

No comments:

Post a Comment