Six years of hostilities on our region, Iraq, Syria, it put a real load of concern on Lebanon and Lebanese people.Lebanon is carrying lot more than it can bear with the Syrian people that displaced from their country by a Butcher, Murderer, son of Dracula bloody Vampire, thirst for more blood Assad to stay in power in Syria
Syrian revolution against the dictator son of old criminal party Baath head Hafiz Assad, caused a disastrous explosion in the area. They said it was Daesh who shock the area with bloody crimes, and they forgot, that Assad the father who exported Daesh leaders to Iraq, to put pressure on the american occupation. Assad who released Al Qaeda criminals from his prisons, to create Al Nusra groups, to fight the revolutionaries and to void the revolution concept of freedom, human rights, and democracy the West deafens our ears with it. The West encouraged the protests against Assad regime, and left them alone, knowingly Assad used guns in the streets against the protesters, killed so many civilians, before people decided to carry guns and defend themselves.
Lebanon as any other country has borders with Syria, had suffered the burden of millions of Syrian refugees, though billions of dollars paid to humanitarian organizations to help the migrants, but was still not enough to help the countries housing them of caused crisis.
We heard that refugees were returned to Syria to some areas that tension and fighting were almost stopped. Refugees returned by thousands from Jordan and Turkey, but Lebanon still carrying the load, of one and a half million of them.
The Syrian regime is pressing on the Lebanese government to force normal political relationship between the two countries to agree to talk about the return of the refugees, otherwise the regime will not allow them to return home, according to many Syrian officials saying that.
Last visit of the Lebanese PM to Russia, it seemed that Putin gave Harriri an advice to make normal political relationship with the Syrian Regime, so Putin would help the return of the refugees to territories in Syria, under the protection and supervision of the Russian troops, where there is no tension or fighting in those areas.
Harriri gave the way to send Lebanese Ambassador to Damascus, as the post was vacated years ago. This stance angered the majority of the Lebanese people, as the Regime is not responding to calls to uncover the fate of 20 thousands of Lebanese civilians and soldiers were kidnapped from Lebanon during the occupation of Syrian troops to Lebanon. Also the regime responsibility for assassination the most Lebanese political and official prominent personals before 2005.
Hezbollah of Nusrallah had inflicted enormous loses of lives in the war of the Syrians. As the war is calming down, Hezbollah has no choice but to withdraw from Syria, as its people environment is revolting quietly, because of the poor living standard in its areas, they are using anyway that could have income, as stealing cars, selling and distributing drugs, Captagon and Hashish, smuggling goods through the airport and seaport, avoiding paying duties. Hezbollah is trying act as after the Syrian war, there is another war coming up with Israel, to keep his people under its control. Knowingly, in war 2006, all its people in South Lebanon were displaced, and huge destruction of the people's properties and homes by the Israeli attacks.
Also, Hezbollah wanted to come back to Lebanon to continue controlling the country by threatening the Lebanese with its fighters and the weapon arsenal it has from Iran. The only way to keep its arsenal is to cause tension with Israel in South Lebanon
Would be a chance to Israel to destruct Lebanon again, if Nusrallah made the move at the southern borders. The Western analytics are warning.
خالد
khaled-stormydemocracy
Weird landing
قادة غربيون: حزب الله كيان "إرهابي".. ولبنان ليس دولة صديقة
في ندوة أقامها معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، في اطار سلسلة من المحاضرات حول مكافحة الارهاب، تحدث الكولونيل ريتشارد كمب، القائد السابق للقوات البريطانية في افغانستان وقائد فريق مكافحة الإرهاب الدولي في لجنة الاستخبارات المشتركة البريطانية، والجنرال لورد ريتشارد دانات، رئيس الأركان السابق للجيش البريطاني، والجنرال كلاوس ناومان، الرئيس السابق لأركان الجيش الالماني ورئيس اللجنة العسكرية لحلف الأطلسي. وقد شارك الثلاثة في مشروع المجموعة العسكرية رفيعة المستوى الذي أعد تقريرًا عن "جيش حزب الله الارهابي: كيف نمنع حربًا ثالثة في لبنان".
وقال كمب إن "احتمال أن يشعل حزب الله حربًا أخرى مع اسرائيل كبير، ولا سيما أنه يقوم حاليًا بدور وكيل إيران الرئيسي ضد إسرائيل والولايات المتحدة وحلفائهما. ليس لدى المجموعة العسكرية رفيعة المستوى شك في أن اسرائيل حين تبدأ الحرب سترد بقدر كبير من العدوانية والقوة والسرعة. ومن المحتم أن تسفر عملياتها عن خسائر كبيرة في الأرواح بين المدنيين، ولا سيما في جنوب لبنان".
بحسب كمب، حزب الله يعرف ذلك، "وفي الحقيقة يأمل في إشعال هذا النزاع مراهنًا على وقوع خسائر كبيرة بين المدنيين لتحريض المجتمع الدولي ضد إسرائيل. وعلى غرار حماس وجماعات مماثلة، فإن حزب الله يهدف إلى كسب ما يكفي من التأييد لمحاكمة اسرائيل بارتكاب جرائم حرب. لهذا السبب وحده من المستبعد أن تفكر اسرائيل في شن حملة استباقية كبيرة في لبنان".
ما دانات فقال إن حزب الله حقق تطويرًا مهمًا في أفكاره الاستراتيجية وقدراته منذ حرب لبنان 2006، "وإن فهم الأخطار الناجمة عن ذلك ضروري لتقويم احتمالات وقوع هجوم وطبيعة الهجوم المضاد الحتمي من اسرائيل. وفيما يتعلق بالقدرات القتالية الأرضية، فإن حزب الله نما حتى أصبح أكثر من جماعة ارهابية أو مسلحة وهو الآن أقرب إلى القوة العسكرية المتعارف عليها بتسلسل قيادة واضح وبنية تحتية. وازدادت عديده زيادة هائلة إلى ما يُقدر بـ 25 ألف مقاتل فاعل و20 الف عنصر احتياط. وأنهى زهاء 5000 من المقاتلين الفاعلين تدريبات متقدمة في إيران".
أضاف دانات: "في هذه الأثناء، توسعت ترسانته إلى أكثر من 100 ألف صاروخ وقذيفة، آلاف منها ذات قدرات بعيدة المدى تصل إلى 250 كلم. والقوات الأرضية مجهزة الآن برشاشات كلاشنكوف ومناظير للرؤية الليلية وأسلحة متطورة ضد الدبابات ومهارات محدَّثة في المتفجرات، واضاف حزب الله وحدة إسناد مدرعة جديدة لديها دبابات حديثة. ويملك الحزب مئات الطائرات المسيرة ومنظومات متطورة للدفاع الجوي وصواريخ ساحل ـ بحر مجنحة وقدرات استخباراتية كبيرة. وبالتضافر مع الخبرة القتالية التي اكتسبتها قوات حزب الله في سورية فإن هذه التطورات تمكّن الحزب من تنفيذ عمليات على مستوى الكتيبة أو الفوج. يضاف إلى ذلك أن حزب الله يبقى أهم ركن في استراتيجة إيران للحرب بالوكالة، وإذا اندلع نزاع آخر مع إسرائيل فان من المرجح أن تدفع إيران وكلائها الإرهابيين الآخرين في المنطقة ليهبُّوا إلى الدفاع عنه".
بحسب دانات، يتكون المفهوم الاستراتيجي الأساسي لحزب الله من ثلاثة أقسام مترابطة: النشاط الارهابي والنشاط العسكري التقليدي والنشاط السياسي. ويعني هذا الترابط أن الحزب ينفذ عمليات من دون مراعاة لقوانين الحرب، على الرغم من شبهه بجيش تقليدي، "وعلى سبيل المثال، لم يكن لدى الحزب وازع من استخدام المدنيين غطاء لعناصره متعمدًا استغلال غير المقاتلين ليصبحوا أهدافًا. وبمرور الوقت حول الحزب غالبية القرى الشيعية في جنوب لبنان إلى موارد عسكرية توفر بنية تحتية ومجندين ومستودعات وأنفاق تحت الأرض مصممة لأغراض الحرب".
أضاف: "لذا، يجب أن يدرك المجتمع الدولي أن حزب الله أصبح تهديدًا خطيرًا ليس لإسرائيل فحسب بل للشعب اللبناني أيضًا. وخلال الحرب المقبلة، لا شك في أن الحزب يهدف إلى إضعاف تصميم اسرائيل وكسب أفضلية تكتيكية باستهداف المدنيين والبنية التحتية ذات الأهمية البالغة داخل اسرائيل، وربما يسعى حتى إلى السيطرة على رقعة أرض مهمة في محاولة لإثبات صدقية موقفه المقاوِم أمام العالم العربي. ومن المؤكد أن إسرائيل سترد بهجوم مضاد كاسح يعرض السكان المدنيين في جنوب لبنان للخطر الجسيم".
ختم: "في حين أن أحدث تقارير المجموعة العسكرية رفيعة المستوى يركز على منع حرب ثالثة، فإن بالامكان القول إن الرصاصات الأولى أُطلقت بالفعل بما ينفذه الطرفان من شتى صنوف العمليات غير المكشوفة ضد أحدهما الآخر. وفي هذه الحالة، لن يكون من الصعب الانتقال من حرب باردة إلى حرب ساخنة".
قال ناومان: "إزاء تطور قدرات حزب الله العسكرية ورغبته في استهداف المدنيين الاسرائيليين واستراتيجيته في استخدام المدنيين اللبنانيين دروعًا بشرية، فإن الحرب المقبلة ستكون أسوأ قطعًا من الحرب السابقة. وإذا اندلعت يمكن أن تترتب عليها عواقب انسانية وخيمة وتضع مصالح استراتيجية غربية في خطر".
أضاف: "ما زال بامكان الغرب أن ينزع فتيل هذه الحرب المحدقة أو يخفف من أسوأ آثارها، وللقيام بذلك يجب أن تعيد الولايات المتحدة واوروبا تقويم علاقاتهما مع لبنان وتحديث سياساتهما على هذا الأساس، فلبنان لم يعد دولة صديقة بوجود جماعة ارهابية متربصة فيه. وفي هذه المرحلة تمكن حزب الله من بسط سيطرته على القسم الأعظم من البلاد تاركًا الحكومة معتمدة على وجوده ومستغلا المسؤولين لتجاهل مصالح الشعب من أجل تنفيذ أجندة ايران في المنطقة. وإذا لم يدرك الغرب أن لبنان لم يعد يختلف عن حزب الله فان الخطر ليس من شأنه إلا أن ينمو".
وتابع: "يستعد حزب الله لنزاع آخر مع اسرائيل لسببين: الأول ليس جديدًا، فالحزب وراعيته ايران يعارضان وجود اسرائيل؛ والسبب الثاني ناجم عن مشكلة الشرعية التي واجهت حزب الله أخيرًا في لبنان بسبب الخسائر التي تكبدها في سورية. وفي الوقت الحاضر، من المرجح أن تمنع هذه المشكلة حزب الله من مهاجمة اسرائيل لأن قادته ربما لا يريدون إشعال حرب مكلفة أخرى الآن. وفي الوقت نفسه من المرجح أن يغتنموا فرصة تنفيذ هجوم واحد إذا سنحت لتجديد صدقية الحزب في الداخل. لكن مثل هذه الخطوة يمكن أن تؤدي بسهولة إلى حرب شاملة".
بحسب ناومان، اتخذت الولايات المتحدة خطوات إيجابية لمنع حرب ثالثة في لبنان مثل إدراك الجذور الايرانية للنزاع المديد وفرض عقوبات ضد طهران وحزب الله، "لكن المطلوب عمل مباشر وأشد حزمًا، وعلى إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب أن تنظر إلى الأمام في هذا الشأن بالجمع بين الضغوط السياسية والمالية والرادعة على حزب الله والحكومة اللبنانية وإيران، كما يجب أن تعلن بلغة لا تقبل اللبس أن لاسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها في أعقاب هجمات ينفذها حزب الله".
قال: "على الغرار نفسه، يجب أن تفعل الحكومات الأوروبية المزيد لإدراك الوضع والتعامل معه. والأهم انها يجب أن تعلن بلا تحفظ أن تنظيم حزب الله بأكمله كيان ارهابي متخلية عن التمييز الكاذب بين نشاطاته السياسية ونشاطاته العسكرية".
وتابع: "كما يجب أن تدرك الدبلوماسية الدولية التهديد الخطير التي يمثله حزب الله لا سيما ما يتعلق بقوة الأمم المتحدة الموقتة في لبنان (يونيفيل). فلا اليونيفيل ولا القرار الذي يفوض عملياتها كانا ناجحين، ولذلك على الأمم المتحدة أن تعزز اليونيفيل أو تعيد النظر في تفويضها لأنها حاليًا ليست قوية بما فيه الكفاية لأن تكون قوة فاعلة. وإزاء الأضرار المحتملة التي يمكن أن تلحقها حرب أخرى بالشعب اللبناني واسرائيل والبلدان الاوروبية التي تترنح أصلًامعن وطأة قضايا اللاجئين، فإن وقت التحرك الأشد فاعلية هو الآن".
ايلاف
2017 - | تشرين الأول - | 29 |
الصفقة الإلهية للكاريزما المنهارة: نصر منقوص ومسمار إيراني
31 آب 2017
"رزق الله على هيديك الأيام التي كانت تفرغ فيها شوارع بيروت في امسيات الخميس موعد خطاب السيد #نصرالله لمعرفة محتواه كي "يبنى على الشيء مقتضاه" بلغة اهل السياسة اللبنانية.
لكن دوام الحال من المحال. الآن حتى بيوت الأسر الشيعية، التي لم يكن ممكناً فيها تفويت تلك الخطابات أو تناول الحزب امامها بأي انتقاد، تدير ظهرها للخطاب وصاحبه. فتكرار الظهور صار مملاً وتخبط الخطب وتناقضاتها أو حتى توترها أحياناً كرصاص طائش منطلق عن كلاشينكوف ملعلع روكب زناده، صار غير مستحب.
هو يخطب والناس تكمل حياتها – التي لم تعد صالحة للعيش أصلاً- وصارت التعليقات تطاله كما تطال سائر خلق الله من طبقة السياسيين غير الالهيين.
يبدو انه آن أوان انهيار الكاريزما و معها الصورة image de marque التي جهد الحزب وقائده في بنائها طيلة اعوام واعوام بإشراف ودعم وتمويل وتخطيط المرجع الالهي الاكبر – الولي الفقيه الخامنئي- ودولته العلية. وذلك لإظهاره ومحازبيه عنوان الشرف والعفاف ونظافة الكف والزهد بمتاع الدنيا وسلطتها: لا يبغي جاها او مناصب او حصص. لكي تتكشف اوضاعه يوميا عن صورة طبق الاصل، او اسوأ، عن أوضاع منظمة التحرير الفلسطينية في أواخر عهدها بلبنان. ذلك لا يعني اني اقدّر "انه آيل الى السقوط قريبا"، لكن العكس هو يمهد لعودة قوية الى البلد لامساكه من "خوانيقه" كما يقال.
ربما لتزامن هذه العودة مع تلاشي "الهالة" و "الهيبة" من كثرة ما تساقط عنها من أقنعة. فرواياته كمثل جرة يركب أذنها بحسب ما يريد تمريره مما قد يتسبب يكسرها لكثرة تبديلها.
ومع ان حال الإعلام تغيرت بل انقلبت رأسا على عقب وصارت الاخبار تصل مباشرة للمواطن، الذي يرغب، عبر الانترنت ووسائطه بحيث يتسنى له معرفة حقيقة الخبر فيمتلك المعرفة والقدرة على مقارنة وجوجلة المعلومات؛ يصرّ نصرالله على استغباء المشاهدين بتنصله وانكاره لما قاله، وكرره مهدداً متوعداً بالصوت والصورة، وتحويره وقلبه وصولاً الى اتهام الآخرين ب "الجهل" أو "انعدام الاخلاق". ولله الحمد انه امتنع هذه المرة عن التكفير والتخوين!!
ربما يعتمد لتصديقه على الإيمان الالهي لأتباعه بقدراته السحرية. لذا نجده يسهر على اثارتهم واعادة شدّ عصبيتهم بالخطاب المذهبي المتعصب الذي يجدد عبره ولاءهم وتبعيتهم لغاية في نفس ايران وواليها الدمشقي. انها مدرسة البروباغندا الروسية – الاسدية الكلاسيكية في أفظع أدوارها وأكثرها شراسة.
فإلام يسعى مرشد جهمورية الرئيس القوي؟
أعلن في خطابه عن 3 أهداف لحملة الجرود: اخراج داعش، كشف الجنود وتأمين الحدود.
لكن الأسئلة التي لا يستطيع الاجابة عنها بما يقنع هي:
لماذا لدينا داعش أصلاً ما دام انه ذهب الى سوريا لمحاربة التكفيريين ومنعهم من عبور الحدود اللبنانية؟ فيما تصمّ آذاننا ب"لولانا" لوصلت داعش الى جونية!!!
ومتى غيّرت داعش عقيدتها وصارت كالغنمة تستسلم طوعا!؟ ولماذا تأمن داعش على نفسها فتسلم للحزب وللنظام السوري؟ في سابقة غير معهودة ؟ ولماذا تطمئن داعش لمرورها ووجودها في عرض سورية وطولها؟
ولماذا يا ترى يعتبر تأجيل محاربة العدو "المنهك والضعيف" انتصاراً ما دام الهدف محاربته والقضاء عليه؟ ولماذا ابرام الاتفاق اصلاً الذي صار حجة دامغة تبرر زعم: ان الاتفاق حصل، وديننا واخلاقنا وقرآننا يقول ان نوفي العهد يعني لا نقدر ولا نطعن في الظهر ولا نحتال على احد"!! ومتى كان يوفي بالعهد؟ أفي عام 2006 او في غزوة 2008 او في انتخابات 2009 او في قلب الحكومة في 2011 او أي مناسبة اخرى؟
ولماذا استغلت عائلات الشهداء العسكر وتركت في وهم أمل لا امل منه ولم يتم الاعلان او الاعتراف في حينه عن مقتل الجنود الاسرى ؟ كما يشير مسؤولون رسميون الى ذلك؟
ولماذا منعت الحكومة اصلاً من التفاوض لانقاذهم (ومن المفيد هنا مراجعة مقالة أسرار شبارو في النهار التي تشير الى دور الحزب في منع الوصول اليهم، ومراجعة خطاب السيد نصرالله في 12\10\16 في تحريم التفاوض مع داعش في العراق، ومراجعة خطاب محمد رعد في في السادس من ايلول ٢٠١٤ حين قال حرفياً "لن نخضع للمقايضة والمبادلة ونسقط كل ما لدينا من هيبة للدولة وللمؤسسة العسكرية". وكان يريد حينها توريط الجيش في معركة لم تغطه فيها الحكومة التي كان يتحكم حزب الله – كالعادة- بمفاصلها. هذا الى جانب ان الجيش لم يكن لديه بعد العتاد الخاص الذي ارسلته الولايات المتحدة بتمويل سعودي (وعادت فسحبته إثر الصفقة المشبوهة التي تركت الداعشيين يغادرون لبنان معززين مكرمين في باصات سياحية مكيفة "لانهم كشفوا مكان دفن رفات الشهداء"! وكأن انهيارهم كان سيحول امام هذا الكشف.
اليس في ابرام الصفقة على عجل خدعة لتعطيل وتجميد الانتصار الناجز الذي كاد ان يكون الجيش اللبناني الوحيد الذي حققه بهذه السرعة والكفاءة؟ هذا الجيش الذي صمّ الممانعون آذاننا بالتغنى به وبالثالوث "المحرم" جيش وشعب ومقاومة؟ والذي صار بشحطة قلم معادلة رباعية : جيش وشعب ومقاومة وجيش الاسد. بانتظار خماسية تدخل فيها ايران رسميا على المعادلة المتقلبة والتي لا ترسو على حال!!
هي صفقة مشبوهة مهما بذل من جهد لتمريرها ادانها الحليف العراقي كما ادانتها غارة التحالف الدولي التي اعلن لبنان انه جزء منه وعملية الجرود ايضا.
وهي صفقة تزيد من تعثر العهد القوي والرئيس القوي والدولة القوية وتفاقم وضع الحكومة الساهية.
لكن ماذا يخفي هذا كله؟
ان المعركة هي لتسويق المعادلة الرباعية المقترحة – بعد زيارات "الوزراء" الى #دمشق- ولمساعدة الاسد على استعادة مجده الغابر في لبنان ولفرض ايران كشريكة، ولو مضاربة، في محاربة الارهاب.
كما ان الصفقة عطلت ما جهد الجيش والحكومة على تأكيده في انه جيش نظامي خاضع لسلطة الدولة وقادر على اتخاذ القرارات وخوض المعارك والانتصار في المهام التي عجز عنها #حزب_الله والنظام للسوري في #سوريا سواء لتحالفه الضمني ومصالحه المشتركة مع داعش او في احسن الاحوال لفشله في محاربتها.
لكن قبل هذا وذاك شكلت الاستفاقة الفجائية على محاربة #داعش، التي جاورت الحزب آمنة مطمئنة ردحاً من الزمن، مناورة ايرانية هدفها اعلان هيمنتها على المنطقة التي تعتبرها سوريا المفيدة لتعوّض الانسحاب عن جبهة الجولان برضاها او غصبا عنها. كما انها محاولة تمهد لتهيئة حدود كانتون محتمل متجانس للمستقبل!!!
اما الاحتفال المقترح ليوم عرفة فهو نسف لفكرة الدولة القوية من اصلها هي ورئيسها وجيشها بتحويله الاحتفال الوطني الى احتفال ديني - مذهبي - حسيني يسعى لتبرير حربه على الشعب السوري بزعمه تحقيق هدفه الاصلي وشعاره العتيد "زينب لن تسبى مرتين".
سقوط الأوراق
27 تشرين الأول 2017
كان لا بدّ من انقضاء وقت كافٍ على "إعلان معراب"، كي يمرّ في اختبارات عمليّة وواقعيّة، ويتبيّن مدى متانته أو هشاشته، ومقدار قدرته على مواجهة الامتحانات الصعبة.
لا يستطيع أيّ متابع ومحلِّل أن يغفل عن ثابتتين نهض عليهما "التفاهم":
- الأُولى هي تصحيح التوازن الوطني بتكريس مبدأ الشراكة الميثاقيّة، أو ما دأب الفريق العوني، ولو مخطئاً، على تسميته بشعار "استعادة حقوق المسيحيّين".
- والثانية هي انتهاج لبنان "سياسة خارجيّة مستقلّة"، أو ما تمّ وضعه تحت شعار "النأي بالنفس".
ولا يخفى أنّ طرفَي الاتفاق تفاهما، خطّياً أو شفويّاً، على مسائل مهمّة أبرزها دعم ميشال عون للرئاسة، والخطوط العريضة للحكومة، وطريقة إحياء الإدارات والتعيينات والتشكيلات، على أساس مفهوم حديث لبناء الدولة ومكافحة الفساد والهدر وانحرافات السلطة.
كما لا يخفى أنّ اتفاقهما، بغضّ النظر عن دوافعه والحيثيّات السياسيّة والمصلحيّة التي فرضته، أنتج ارتياحاً في البيئة الإجتماعيّة والنفسيّة والسياسيّة المسيحيّة، سرعان ما اهتزّ بفعل الجنوح المتسرّع إلى اختزال القوى الأُخرى وتصفية بعض الحسابات.
ولعلّ الشرخ الأوّل الذي ضرب هذا الاتفاق كان التقليد المضمَر للأحاديّة الشيعيّة، أو الثنائيّة، ظنّاً بأنّ اختزال طائفة هو مصدر قوّتها. وهو بالتأكيد ظنّ أقرب إلى التوهّم منه إلى الواقع.
ولكنّ أساس أزمة اتفاق القوّات والعونيّين يكمن في الخلل الذي أصاب الثابتتين اللتين قام عليهما.
فبعد ثلاثة شهور عسل، بين خطاب القسم وتشكيل الحكومة ورسالة الاستقلال، فوجىء فريق القوّات بأنّ الفريق الآخر برمزيّة ميشال عون تحوّل إلى انتهازيّة وريثه، وبدلاً من أن يستمرّ التفاهم بين عرّابَي الاتفاق ورمزَيه، جعجع وعون، استُبدل أحدهما بالوكيل، بحجّة الموقع الرئاسي، فاختلّ الميزان.
وتوسّع الخلل على مراحل، بدءاً من خرق عون نفسه لبنود الاتفاق مراراً وتكراراً، بقوله إنّ الجيش اللبناني ضعيف ويحتاج إلى سلاح "حزب الله"، وتمسّكه ب"ورقة تفاهم" معه على أساس ضرورة سلاحه "إلى أن تنتهي أزمات الشرق الأوسط"!
ثمّ عمد وريثه إلى مضاعفة الخرق بطلبه الاجتماع مع وزير خارجيّة نظام الأسد وليد المعلّم، واللعب في مسألة الترشيحات العربيّة لليونسكو، والخطيئة الدبلوماسيّة الخطيرة مع الفاتيكان.
واكتملت حلقة الخرق بالسكوت الدبلوماسي الصارخ عن الاهانة التي وجّهها أخيراً الرئيس الإيراني حسن روحاني إلى سيادة لبنان وكرامة الحكم فيه.
أمّا الثابتة الأُخرى التي ضربها الفريق العوني فهي قاعدة الشراكة الميثاقيّة في إدارة الدولة، أو ما يطيب له أن يسمّيه، بردح شعبوي، "استعادة حقوق المسيحيّين".
فقد تبيّن، على مدى الأشهر الستّة الأخيرة، أنّ هذا الفريق يريد استعادة حقوق المسيحيّين من القوّات والكتائب والأحرار والمردة والفاعليّات المسيحيّة المتنوّعة، وليس من أيّ طرف آخر.
وهذا ما اتّضح في استبدال رئيس مجلس شورى الدولة، وفي التشكيلات القضائيّة والتعيينات العسكريّة والدبلوماسيّة، وفي عرقلة أيّ تعيين في الوزارات والادارات الأُخرى، كما يحصل في إدارة تلفزيون لبنان ووزارة الاعلام وسواهما، إلاّ بنيل الحصّة الشخصيّة المطلوبة.
هو جشع فاقع، وجوع عتيق إلى السلطة والمال، يُصيبان صاحبه بسكرة فائض القوّة، فيشوّهان فكرة الحقوق المسيحيّة، ويسلبانها من أهلها، بدلاً من استرجاعها ممّن يسطو عليها.
فأيّ حقّ مسيحي يعود إذا أُقيل قاضِ مسيحي مشهود له بالنزاهة والصدق والجرأة، بقاضٍ آخر. أو ضابط بضابط آخر. أو سفير بسفير آخر. أو إداري بإداري آخر؟
وفوق كلّ هذه الآفات، يأتي هدم المؤسّسات. يسعون إلى فرض الصفقات من خارج الأصول الإداريّة والقانونيّة. وصفقة البواخر مثال ساطع. فهناك وقاحة فساد عزّ نظيرها في تاريخ لبنان، كما في تاريخ الدول، حتّى الدكتاتوريّة منها.
قد يكون فريق القوّات، كأحد طرفَي الاتفاق، أُصيب بالذهول ممّا يرى ويلمس ويجرّب. وكان قد عمل على هندسة التفاهم برويّة وحسن نيّة. لكنّ الطبع الانقلابي غلب على التطبّع عند شريكه. فكان المأزق.
حين تمّ وضع "ورقة معراب" وقبلها "ورقة النيّات"، كتبنا وتحدّثنا ونبّهنا مراراً إلى أنّ هناك "ورقة" فوق كلّ الأوراق. إنّها ورقة "مار مخايل". هي الثابتة وسواها متحوّل.
وحين تحدّثوا عن اتفاق "استرتيجي" بينهما، ضحكنا في سرّنا.
الآن، كشف سقوط الأوراق العورة الجينيّة التكوينيّة. فبعض العفَن لا ينتهي إلاّ بالكفن.
مع الأمل في أن يبقى شيء إيجابي وحيد: مبدأ السلام والمصالحة بين الناس.
خالد
سقوط الأوراق https://www.annahar.com/article/692241 via @Annahar المثل بقول البزره بتخلق مع الانسان وما بتتغير مهما درس وحصل شهادات علميه. هيك ذنب الكلب
حزب الله من ثورة الجياع 2004 الى ثورة المخالفات 2017
سلوى فاضل
27 أكتوبر، 2017
كل فترة زمنية قصيرة تثور ثائرة سائقي الفانات في حيّ السلم بشكل خاص، وهو قلب الضاحية الافقر فيها.
هذه المناوشات، شبه الدائمة، لن تتوقف، لأن سائقي الفانات هم عمّال مياومون عانوا الفقر وثاروا قبل اكثر من عقد من الزمن ثورة جياع مع الامين العام السابق لحزب الله الشيخ صبحي الطفيلي عام 2004 في عهد ولاية الأمين العام الحالي لحزب الله السيد حسن نصرالله الذي تسّلم الأمانة العامة لحزب الله بُعيد اغتيال السيد عباس الموسوي عام 1992.
انتفض الشيخ صبحي الطفيلي مع الفقراء وبرفقتهم، لكن انتفاضته بوجه الزعماء والطبقة السياسية الحاكمة، وانتفاضة بوجه قيادة حزب الله المتمثلة بالسيد حسن نصرالله، غير ان تدخل ايران السريع ووساطتها مع النظام السوري الذي ضغط مع الجيش اللبناني على انصار الشيخ طفيلي امنيا وعسكريا ومنعت حزب الله من الانشقاق.
لكن الفقر بقي، والاهمال استمر، والجوع ازداد. فكان حزب الله يُسكت اتباعه بالمساعدات والمال والمنح والخطاب السياسي العصبوي، وصولا الى المذهبيّ.
بالمقابل، لم يعصِ جمهوره أمره بل ذهب أبعد منه في تأييده في حربه في سورية، الى ان وقعت الواقعة يوم الاربعاء في 25 تشرين الاول من العام 2017 الجاري، عندما قامت القوى الامنية مدعومة من الحزب بجرف محلات وانشاءات مخالفة في حي السلم، فكان الرد هائلا وغير متوقع مع شتائم وجهت شخصيا لأمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله، ما احدث صدمة في صفوف مناصري الحزب الذين لم يتوقعوا هذا التجرؤ على رمزهم المقدس.
فالجمهور الذي قدّم شبابه ومستقبله وتحمّل، نتيجة سياسة حزب الله، أثمان البطالة والطرد من الدول الخليجية والأوروبية والطاقات الشبابية المهدورة، اضافة الى الفساد المستشري الذي لم يستثن عدد من مسؤوليه، واستئثاره وشريكه حركة امل بكل ما له علاقة بالشيعة في الدولة اللبنانية ، اضافة الى انتشار الفوضى والسرقات والجرائم والمخدرات في بيئته ككل والضاحية خاصة، هذا كله فجّر قنبلة، بوجه امين عام الحزب الذي طالما تباهى جمهوره انه يواليه حتى الموت.
انتفاضة العام 2004 وانتفاضة العام 2017، مرّ بينهما أكثر من عقد، انتهت نتيجة التقلبات السياسية المبدئية، وانتصر الاستزلام.
فحزب الله، بدأ حزبا اقليميا عام ٢٠٠٠ وتحوّل شيئا فشيئا الى حزب لبناني طائفي مع اطلالة عام 2011 وتدخله العسكري لدعم نظام الاسد في سوريا.
أراد حزب الله التضحية بساحته المحليّة لكونه مشغول بحساباته العسكرية والاقتصادية مع واشنطن واسرائيل، والسياسية مع السعودية والخليج العربي كله، الا ان جمهوره رفض ان يدفع الثمن مرة أخرى في زمن الإحتلال السوري الجديد المتمثل بالنزوح الكبير.
هذا النزوح السوري الذي زاد العبء على الفقراء في لبنان، والذي لم يفعل بوجهه حزب الله أي شيء، سوى الرضوخ، اثار عصبية مذهبية سنية شيعية، فالنازحون قد يشكلون غلبة ديموغرافية للطائفة السنية على المدى الطويل.
حزب الله في بوصلته الجديدة ضائع، ولا يدري كيف يسير بين الالغام، بين لغم واشنطن واسرائيل، ولغم الرياض وسورية، ولغم الواقع اللبناني الاقتصادي والانمائي والسياسي الضاغط، ولغم ولاية الفقيه الذي يفرض عليه احيانا الخروج العام بمظهر لا يتناسب مع الواقع اللبناني.
تحيه لعلي شمص الصوت
العالي بمثّل فقر البشر
ولما هددو سراً بالموت
من اختو للزميره اعتذر
اشرف الناس بلحظه صار
صهيوني حرامي وعكروت
خالد
https://twitter.com/demostormer/status/923866791645990912
علي شمص
#حقيقه_كرامه
كسّرو للفقرا بسطات
طلعت المسبه والصرخات
صاح الكرامه تحت القانون
على شو آسفين يا اخوات
الدوله علينا بتمون
بينت الكرامه بالصباط
خالد
https://twitter.com/demostormer/status/923657456806518785
#حقيقه_كرامه
لماذا تنشر إسرائيل وأميركا صور قادة حزب الله؟
كتب الصحافي أحمد الحاج علي، في "المدن" مقالاً بعنوان " لماذا تنشر إسرائيل وأميركا صور قادة حزب الله؟"، قائلاً" ربما لم تكن مصادفة اجتماع ثلاثة أحداث تخص حزب الله في وقت واحد: رصد الخارجية الأميركية مكافأة مالية لمن يُدلي بمعلومات تؤدي إلى اعتقال القياديين في حزب الله طلال حمية وفؤاد شكر، وزيارة وزير الدفاع الروسي لإسرائيل وبحث الوجود الإيراني وحزب الله جنوب سوريا وعمق الحزام، الذي يُمنع وجود هذه القوات ضمنه، وإعلان إسرائيل أن "الحاج هاشم" هو قائد جبهة الجولان في حزب الله.
وأضاف، "لم يمض أسبوعان على نشر الخارجية الأميركية صورتي طلال حمية وفؤاد شكر حتى أعلن الجيش الإسرائيلي أن منير علي نعيم شعيتو، الملقب بـ"الحاج هاشم"، هو "القائد العسكري لحزب الله في جنوب سوريا، والقائم بأعمال إيران في الجولان"، كما قال المتحدث بإسم الجيش الإسرائيلي آفيخاي أدرعي. فيما بدا لمراقبين أنه تناغم أميركي إسرائيلي في حصار حزب الله، واستهداف قادته البارزين، خصوصاً أن الصحف الأميركية، كانت قد كشفت، قبل عامين، أن تنسيقاً أميركياً- إسرائيلياً أدى إلى اغتيال القائد العسكري لحزب الله عماد مغنية، في العام 2008، ولا يُستبعد تكرار هذا التعاون اليوم".
أشار إلى أن، الإعلان الإسرائيلي جاء بعد جدل إسرائيلي- روسي أثناء زيارة وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو لإسرائيل، وتركّز هذا الجدل حول المسافة التي يحق فيها لإيران وحزب الله الاقتراب من الجولان. وتريد إسرائيل أن تكون المسافة الفاصلة بعمق 40 كلم، في حين يصر الجانب الروسي على عمق 10-15 كلم، معللاً أنه لا يوجد تحرّشات جدّية من جانب إيران وحزب الله بالجانب الإسرائيلي. فهل أرادت إسرائيل دعم مطالبها، من خلال ادّعائها بأن لحزب الله بنية وهيكلية عسكرية خاصة بجبهة الجولان، بمعزل عن الحرب في سوريا؟
ويقول أحد الأسرى المحررين في صفقة وفاء الأحرار (2011)، والذي أمضى في السجون الإسرائيلية نحو 16 عاماً، إن "إسرائيل تتبع سياسة نشر أسماء المطلوبين عندما توقن أن الكشف عن الاسم يحقق مصالح أكبر. ففي حالة جهاد مغنية لم تكشف اسمه من قبل، لكنها فعلت اليوم مع الحاج هاشم. وأحياناً تكشف الاسم قبل فترة قصيرة من اغتياله، بعدما تيقنت من كل تحركاته، كما في حالة الشهيد رائد العطار، القائد في كتائب القسام، حين أدرجته على قائمة المطلوبين قبل أيام من الاغتيال في العام 2014".
يضيف الأسير أنه وفقاً لتجربته الشخصية، فإن "الكشف عن هوية شخص ما، يجعل حركته صعبة. وفي حالات كثيرة، قد يرتكب خطأ ناتجاً عن مبالغته في الحذر. كما أن بعض الجمهور قد يخشى التعامل مع هذه الشخصية حين يشعر أنها في دائرة الخطر". ويختم الأسير المحرر بالقول إن "إسرائيل تلجأ تاريخياً إلى هذه القوائم، مثل قائمة غولدا مائير بعد عملية ميونيخ، وغيرها من القوائم، لتقول إنها تتعامل مع أشخاص محددين ومعزولين. بالتالي، هم إرهابيون لأنهم خارج سياق المجتمع. والاتهام الفردي تفضله إسرائيل دائماً لأنه يعفيها، لفظياً على الأقل، من البحث في مأساة جماعة أو شعب".
أخر هؤلاء الزعماء هو العاهل السعودي الملك سلمان الذي سيكون أول ملك يزور موسكو في المملكة الغنية بالنفط. وسيتصدر جدول أعماله مواجهة إيران، وهي حليف روسي وثيق تنظر إليه غالبية دول الخليج العربية باعتباره عدو لدود، وفق تقرير نشرته وكالة «بلومبرج» الأمريكية.
حتى وقت قريب جدًا، كانت واشنطن وحدها تمثل وجهة لهؤلاء القادة. وفي الوقت الراهن، تتراجع القوة الأمريكية في المنطقة بشكل ملحوظ، وهو ما يمثل شهادة على نجاح التدخل العسكري الروسي في سوريا، الذي دعم الرئيس بشار الأسد بعد سنوات من إصرار الولايات المتحدة على ضرورة رحيله.
تقرير الوكالة الأمريكية نقل عن دنيس روس، الذي كان كبير مفاوضي السلام الأمريكيين في الشرق الاوسط، والذي عمل مستشارًا لعدد من الرؤساء بداية من جورج بوش الأب إلى باراك أوباما، نقل عنه قوله: «غير هذا الواقع، وميزان القوى على الأرض. نجح بوتين في جعل روسيا فاعلًا في الشرق الأوسط. ولهذا نرى زيارات متتالية لمسئولين من الشرق الأوسط إلى موسكو».
غير أن النجاح لديه مشاكله الخاصة. بينما تتراكم المطالب المتضاربة أمام روسيا، فإنه ليس من السهل أن ترسل كل هؤلاء الزوار إلى أوطانهم وهم يشعرون بالرضا. وقال روس: «كلما حاولت أن تتبنى موقفًا للتعامل مع جميع الأطراف، كلما وجدت أنه من الصعب أن تلعب هذه اللعبة».
وفقًا للتقرير، كانت موسكو قوة كبرى في الشرق الأوسط خلال الحرب الباردة، تقوم على تسليح الدول العربية ضد إسرائيل. انهار تأثيرها مع انهيار الشيوعية. عندما غزت الولايات المتحدة العراق للإطاحة بصدام حسين، لم تكن روسيا قادرة على القيام بأكثر من الاحتجاج.
بدأت الدائرة تدور في عام 2013، عندما قررت الولايات المتحدة في عهد أوباما عدم مهاجمة الأسد. وبعد عامين، أرسل بوتين قوات وطائرات للدفاع عنه.
الحصول على النتائج
في معظم الأحيان، كان حلفاء أمريكا المحليين في المعسكر الذي يتبنى خيار رحيل الأسد. وقد شعروا بخيبة أمل عندما لم يتم نشر الجيش الأمريكي لإجباره على ترك السلطة.
ونقل التقرير عن خالد بطرفي، الأستاذ في فرع جامعة الفيصل في جدة بالسعودية، قوله إن نفوذ روسيا في المنطقة نما «لأن أوباما سمح بذلك. لسوء الحظ أنه انسحب بشكل كبير من الشرق الأوسط».
أشار التقرير إلى أن وجهة النظر هذه تحظى بانتشار واسع. وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد أعرب صراحة عن وجهة النظر هذه الشهر الماضي، وهو الذي قضى سنوات يطالب بتدخل أمريكي ضد الأسد. وقال إن المحادثات مع الولايات المتحدة «لا يمكن أن تسفر عن أية نتائج».
انضمت تركيا حاليًا إلى روسيا وإيران فى تبني خطة لتخفيض حدة الصراع. وقال الرئيس التركي إن الخطة تحقق النتائج. قبل عامين، هددت التوترات بين بوتين وأردوغان بالتصعيد بين الجانبين، بعد أن أسقط الجيش التركي طائرة روسية على الحدود السورية. وفي يوم الجمعة الماضي، توجه الرئيس الروسى إلى أنقرة لتناول العشاء مع نظيره التركي، واتفقا على أن تبيع روسيا لتركيا منظومة صواريخ دفاع جوي روسية من طراز إس- 400.
في الوقت نفسه، يتعاون السعوديون، الذين مولوا قوات المعارضة التي تقاتل ضد الأسد، مع روسيا في إقناع المعارضة بالتوحد من أجل محادثات السلام، والتي من المرجح أن تبقي الزعيم السوري في السلطة.
رحب حلفاء أمريكا في الشرق الأوسط في الغالب بانتخاب رئيس جديد في الولايات المتحدة، وبخطاب دونالد ترامب الحاد بشأن تحدي إيران. ومع ذلك، فإنه عالق حتى الآن بالقرب من سياسة سلفه في سوريا، التي تركز على محاربة تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) وليس الأسد.
لذلك، فقد تحولت الأولويات مع تراجع هدف تغيير النظام في سوريا. ويحث السعوديون وقوى الخليج العربي الأخرى روسيا على الحد من دور إيران في سوريا، إذ قام حزب الله وغيره من الميليشيات الشيعية التي تدعمها طهران بتقديم الدعم لقوات الأسد.
السعودية وإيران
وبحسب ما نقل التقرير عن عبد الخالق عبدالله، وهو محلل سياسي مقيم بالإمارات، فإن «روسيا تفضل ألا تقف بجانب طرف بعينه. هذه هي الرسالة الرئيسية. وقد أتى إلى روسيا العاهل السعودي الذي يمثل دول الخليج العربي، بما لديه من ثقل جيوسياسي. ويجب على روسيا أن تأخذ ذلك في الاعتبار».
ونقل التقرير عن مصدر مقرب من الكرملين قوله إن بوتين لن يغير موقفه من إيران لاستيعاب رغبات السعودية. كما وجد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي زار روسيا أربع مرات خلال الـ 18 شهرًا الماضية، أنه من الصعب التأثير على الرئيس الروسي.
وفي أغسطس (آب) الماضي، أخبر نتنياهو بوتين أن موطئ قدم إيران المتنامي في سوريا «غير مقبول». وفي سبتمبر (أيلول)، قال لشبكة سي إن إن إن الإيرانيين يحاولون «استعمار» سوريا بهدف «تدميرنا وقهر الشرق الأوسط».
إلا أن روسيا-بحسب التقرير- رفضت مطالبته بإقامة منطقة عازلة داخل سوريا بهدف إبقاء قوات إيران وحزب الله على بعد 60 كم على الأقل من الحدود الإسرائيلية. وبدلًا من ذلك، عرضت روسيا منطقة حظر بطول 5 كم.
كما رفضت روسيا مطالبة الولايات المتحدة باعتبار نهر الفرات خطًا فاصلًا بين القوات الحكومية السورية والقوات التى تدعمها الولايات المتحدة في شرقي سوريا. وقد أدى ذلك إلى اندلاع سباق للاستيلاء على الأراضي من قبضة مقاتلي داعش المتراجعين في منطقة استراتيجية ذات حدود نفطية غنية.
وقال أيهَم كامل، مدير الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مجموعة أوراسيا للاستشارات، إن روسيا نجحت في ابقاء قنوات الاتصال مفتوحة مع جميع الأطراف، من إيران إلى السعودية وحركة حماس إلى إسرائيل.
وقال أندريه كورتونوف، المدير العام لمجلس الشؤون الدولية الروسي، وهو مجموعة بحثية أنشأها الكرملين، إنه وبينما لم تفسح روسيا المجال لإقامة منطقة عازلة، فإن لديها تفهمًا ضمنيًا يسمح لإسرائيل بشن غارات جوية على حزب الله في سوريا.
وقد توسطت، بجانب مصر، لانهاء الخلاف الدائر منذ عشر سنوات بين حركة فتح في الضفة الغربية، وحماس في غزة. ودعا بوتين الفصائل الليبية المتنافسة إلى موسكو بعدما فشلت سلسلة من جهود السلام التى بذلتها دول أخرى في تحقيق أية نتائج. وقد أصبحت روسيا مستثمرًا رئيسيًا في إقليم كردستان الغني بالنفط، وكانت واحدة من القوى العالمية القليلة التي امتنعت عن إدانة الاستفتاء الأخير على الاستقلال.
من الناحية الاقتصادية، فإن مسابقة النفوذ تبدو غير متكافئة – الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي يفوق نظيره الروسي بواقع 13 ضعف. وقال ألكسندر زوتوف، سفير موسكو لدى سوريا من 1989 الى 1994، إن هذا ليس عاملًا حاسمًا دائمًا.
مرتزقة روس يكشفون عن قطعهم الرؤوس وشرائهم نساء بسوريا
تحدث مرتزق سابق أن المرتزقة الروس يشترون فتيات سوريات عذارى لاستغلالهن جنسيا، مقابل 75 جنيها إسترلينيا، وذلك في أثناء وجودهم في سوريا لخوض حرب ضد المعارضة؛ دعما لنظام الرئيس السوري بشار الأسد. ونقلت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية ادعاءه أن هذه القوات الروسية السرية تقوم أيضا بقطع رؤوس "الجهاديين المأسورين"، لتحصل على مكافأة تبلغ 13 جنيها إسترلينيا عن كل مقاتل من تنظيم الدولة.
وكانت موسكو قد نفت نشر جنود مرتزقة في سوريا، ولكن خلال الأيام القليلة الماضية وقع فردان من هذه القوات الخاصة غير الرسمية في قبضة الدولة. وقال للصحيفة إن الجنود الروس اشتروا عذارى ليكونوا زوجات لهم لمدة سنة، مقابل 75 جنيها إسترلينيا، أو للأبد بتكلفة تتراوح بين 1130 جنيها إسترلينيا و1500 جنيه إسترليني.
وقال سيرجي، وهو محام سابق عمل مرتزقا لأربع سنوات: "لم يعترف رسميا بوجود مقاتلين مرتزقة في سوريا، ولم يُسمح لهم بالوجود أو التواصل مع القوات المسلحة النظامية". وقال سيرجي: "يصبح الأمر مملا أحيانا، ولكن يمكنك شراء زوجة. يبلغ سعر أي عذراء من عائلة جيدة 100 دولار لمدة سنة، وإذا حصلت عليها للأبد، يتراوح سعرها في هذه الحالة بين 1500 و2000 دولار".
وقال سيرجي: "لا نحصل على أي جوائز. هدف رحلتنا هو الراتب لا الوطنية"، مشيرا إلى أن العديد قد خدعوا في الاعتقاد بأن جولاتهم لن تكون خطيرة للغاية. وقال سيرجي: "كان المتعهدون يقولون لنا: ستكون مهمتكم هي حماية وسائل الاتصالات، ونقاط التفتيش، ورافعات النفط، وإعادة بناء المصانع. وعندما وصلنا وجدنا مفاجأة في انتظارنا؛ الخدمة في كتائب الهجوم!"
وتنص العقود على ألا يتحدث المرتزقة عن عملهم، ويُطلَب منهم عدم إخبار عائلاتهم أين سيذهبون. وكشف سيرجي أن هناك جيشين خاصين يديران عمليات في سوريا الآن، أحدهما يُدعى "فاغنر" والآخر "توران"، ولا تربطهما أي علاقة رسمية بالمؤسسات العسكرية الروسية الرسمية، رغم ضرورة التعاون المشترك بينهما لنجاح عمليات بوتين العسكرية. وعندما نُقلوا على متن طائرة مستأجرة إلى مدينة اللاذقية، طُلِبَ منهم أن يقولوا إنَّهم "صُنَّاع سلام". وزعم سيرجي أن المرتزقة الروس يقطعون رؤوس الجهاديين أيضا.
عربي21
2017 - | تشرين الأول - | 16 |
أين روسيا من اطلاق سوريا للصواريخ على الطائرات الاسرائيلية؟
سهى جفّال
16 أكتوبر، 2017
بشكل مفاجئ وغير إعتيادي أطلقت البطاريات السورية صاروخ أرض-جو من طراز sa-5 على طائرة لسلاح الجو كانت في مهمة اعتيادية في الأجواء اللبنانية بحسب ما أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي للاعلام العربي أفيخاي أدرعي. وسرعان ما ردّت المقاتلات إسرائيلية بقصف بطارية الدفاع الجوي السوري في منطقة رمضان شرق.
وفي تغريدة لأدرعي مسؤول اعلام الجيش الاسرائيليعبر تويتر، حمّل النظام السوري مسؤولية اي إطلاق نار من سوريا باتجاه القوات الإسرائيلية و”سنعتبر هذا الأمر استفزازًا سوريًا وخطًا أحمر لن نسمح بتجاوزه”. مشيرا إلى عدم وجود نية لدى إسرائيلي بالتصعيد ووقال “من جانبنا الحدث انتهى ونحن مستعدون لأي تطوّر وننصح عدم امتحان عزمنا وتصميمنا”.
وأثارت خطوة سوريا المفاجئة إستغرابا محليا وعالميا سيما أنه منذ بدء النزاع في سوريا في 2011، قصفت إسرائيل مرات عديدة أهدافا سورية أو أخرى لـ “حزب الله” في الداخل السوري ولم يتخطَ الردّ السوريبيانات الإستنكار والوعيد. فما الذي دفع سوريا الآن ودون ان تكون الطائرات الاسرائيلية في حالة اغارة، بالمبادرة لاطلاق النار عليها في هذا التوقيت بالذات في ظلّ الصراع الدبلوماسي حول الملف النووي الإيراني ؟ وهل تمّ بضوء أخضر روسي؟ ولماذا؟
من يتابع التطورات السياسية في المنطقة، يدرك جيّدا مدى قلق وإنزعاج إسرائيل من تعاظم النفوذ الإيراني وأذرعها في سوريا وهو الأمر الذي عبّر عنه رئيس الوزراء الاسرائيلي أمام الأميركيين لكن دون جدوى كذلك حاول نتنياهو ثني الروسه عن دعم ايران الروس الذين ردوه من “سوتشي” خائبا بعد لقائه ببوتين إذ ظلّ الإتفاق الروسي – الأميركي بوقف اطلاق النار في جنوب سورية يقلق إسرائيل. وهو ما يفسّر بالتالي ضربات العدو المتتالية لأهداف ثمينة في سوريا كان آخرها إستهداف مركز البحوث العلمية بالقرب من مصياف في ريف حماة الغربي، الذي قيل انه مركز عسكري لتصنيع الأسلحة الكيمياوية، وبعدها نفّذ طيران العدو خرقا للأجواء اللبنانية على علو منخفض في صيدا.
وعلى الرغم من أن إسرائيل قصدت إظهار لروسيا إمتلاك إيران معامل صورايخ في سوريا إلّا أن المفاجأة كانت اليوم بإعطائها ضوءا أخضرا للنظام بإستهداف الطيران الإسرائيلي. وهو ما يستدعي تساؤلا هل تريد موسكو إشعال حرب بين سوريا وايران وحزب الله من جهة، واسرائيل من جهة ثانية؟
يقول العارفون أن روسيا تنظر لأي صدام عسكري مباشر بين الطرفين، بأنه مفيد لها، من حيث يمكنها تمتين دورها الدبلوماسي خلال المفاوضات، بهدف الوصول إلى تسوية للصراع. فبعد شبه الإستقرار السائد في سوريا مؤخرا نتيجة تحقيق النظام عدّة إنتصارات على المعارضة في عدة مناطق لها، يتنافس الروس والإيرانيين على إحكام السيطرة على المشهد السوري. وبالتالي فإن الطموحات الإيرانبة أصبحت مشكلة بالنسبة لروسيا. لذلك يود الكرملين ان تقع الحرب مع إسرائيل، لأنها ستحد من طموح ايران للهيمنة الاقليمية، بشكل يحدّ من النفوذ ايران وحزب الله في سوريا.
وفي هذا السياق، كان لـ “جنوبية” حديث مع الخبير في العلاقات الدولية الدكتور وليد عربيد الذي رأى أن “التصدي السوري للطيران الإسرائيلي لا سيما أنه كان محلقا بالآجواء اللبنانية، يعتبر رسالة للكيان الإسرائيلي بأن سوريا لن تقف مكتوفة الأيدي خصوصا في ظلّ الصراع الدبلوماسي حول الملف النووي الإيراني”.
موضحا أن “حلف المقاومة المؤلّف من سوريا وإيران مع إمكانية أن يكون هناك تفاهما مع روسيا قرر أعضاؤه بأن يبعثوا رسالة لإسرائيل بأنها لن تكون هذه المرّة بعيدة عن أجواء الحرب في لبنان وسوريا”.
وأشار عربيد أنه “هذا إن دلّ على شيئ فهو يدل على أن الخوف الأميركي – الإسرائيلي هو أن تتطوّر الأمور لحرب شاملة تكون مقدمة لحرب عالمية ثالثة انطلاقا من منطقة الشرق الأوسط. لذا نستطيع الإستنتاج أن إطلاق سوريا صاروخا على الطائرة الإسرائيلية هو رسالة تحدّ للولايات المتحدة وإسرائيل”.
وعن سبب الموقف الروسي رأى عربيد في النهاية أنها “تُعتبر اليوم الطرف الأساسي لإيجاد أي حلّ للأزمة السورية، خصوصا في الكباش الحاصل بالملف النووي الإيراني – الأميركي، والخلاف الحاصل بين الولايات المتحدة وباقي الدول الموقعة على الإتفاق”.
وخلص الدكتور عربيد للتأكيد على أن “روسيا تريد إضعاف الموقف الإيراني حتى تبقى رأس الحربة لأي مفاوضات مع العالم الغربي”.
القوات العراقية تبدأ عملية عسكرية جنوب كركوك
13 أكتوبر 2017 مـ
بغداد: «الشرق الأوسط أونلاين»
بدأت القوات العراقية اليوم (الجمعة) عملية عسكرية باتجاه «استعادة» مواقعها التي خسرتها بعد أحداث يونيو (حزيران) 2014 في محافظة كركوك في شمال البلاد، بحسب ما أعلن ضابط كبير في الجيش العراقي.
وقال الضابط، وهو برتبة عميد وموجود ضمن القوة جنوب مدينة كركوك لوكالة الصحافة الفرنسية: «باشرت القوات المسلحة العراقية حركتها تجاه استعادة مواقعها قبل أحداث يونيو 2014»، في إشارة إلى المواقع التي استولى عليها الأكراد، مستغلين هجوم تنظيم داعش المتطرف وانهيار الجيش العراقي في حينه.
من جهة أخرى، قال نائب رئيس إقليم كردستان، كوسرت رسول، إنه يجري نشر عشرات الآلاف من مقاتلي البيشمركة في منطقة كركوك للتصدي «لتهديدات» محتملة من القوات العراقية.
ونقل تلفزيون «روداو» الكردي عن رسول قوله إن «عشرات الآلاف من مقاتلي البيشمركة وقوات الأمن متمركزون بالفعل في كركوك وحولها».
وأضاف: «تم نشر ما لا يقل عن ستة آلاف آخرين من أفراد البيشمركة منذ مساء الخميس للتصدي لتهديد القوات العراقية».
وكان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي قد نفى يوم أمس (الخميس) أي استعدادات لشن هجوم ضد مواقع كردية، التي أكدت أنها رصدت تحركات عسكرية قرب المناطق المتنازع عليها بين بغداد وأربيل.
وأكد مجلس أمن حكومة كردستان العراق، أعلى سلطة أمنية في الإقليم الذي يتمتع بحكم ذاتي: «نشعر بالقلق من تحشيدات عسكرية عراقية وقوات للحشد الشعبي في بشير وتازه بجنوب كركوك، مع دبابات ومدفعية ثقيلة وآليات هامفي ومدفعين هاون».
يأتي ذلك في إطار تصاعد التوتر بين الطرفين منذ الاستفتاء الذي نظمه إقليم كردستان العراق في 25 سبتمبر (أيلول) وتأييد الغالبية الساحقة الاستقلال في خطوة اعتبرتها السلطات المركزية في بغداد غير قانونية.
وقال الضابط، وهو برتبة عميد وموجود ضمن القوة جنوب مدينة كركوك لوكالة الصحافة الفرنسية: «باشرت القوات المسلحة العراقية حركتها تجاه استعادة مواقعها قبل أحداث يونيو 2014»، في إشارة إلى المواقع التي استولى عليها الأكراد، مستغلين هجوم تنظيم داعش المتطرف وانهيار الجيش العراقي في حينه.
من جهة أخرى، قال نائب رئيس إقليم كردستان، كوسرت رسول، إنه يجري نشر عشرات الآلاف من مقاتلي البيشمركة في منطقة كركوك للتصدي «لتهديدات» محتملة من القوات العراقية.
ونقل تلفزيون «روداو» الكردي عن رسول قوله إن «عشرات الآلاف من مقاتلي البيشمركة وقوات الأمن متمركزون بالفعل في كركوك وحولها».
وأضاف: «تم نشر ما لا يقل عن ستة آلاف آخرين من أفراد البيشمركة منذ مساء الخميس للتصدي لتهديد القوات العراقية».
وكان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي قد نفى يوم أمس (الخميس) أي استعدادات لشن هجوم ضد مواقع كردية، التي أكدت أنها رصدت تحركات عسكرية قرب المناطق المتنازع عليها بين بغداد وأربيل.
وأكد مجلس أمن حكومة كردستان العراق، أعلى سلطة أمنية في الإقليم الذي يتمتع بحكم ذاتي: «نشعر بالقلق من تحشيدات عسكرية عراقية وقوات للحشد الشعبي في بشير وتازه بجنوب كركوك، مع دبابات ومدفعية ثقيلة وآليات هامفي ومدفعين هاون».
يأتي ذلك في إطار تصاعد التوتر بين الطرفين منذ الاستفتاء الذي نظمه إقليم كردستان العراق في 25 سبتمبر (أيلول) وتأييد الغالبية الساحقة الاستقلال في خطوة اعتبرتها السلطات المركزية في بغداد غير قانونية.
ابن شهيد في المقاومة يهاجم وزير حزب الله: لا نجدك إلا على موائد الفاسدين وتجّار المخدرات
23 أكتوبر، 2017
كتب الشاب علي ولاء مظلوم عبر صفحته فيسبوك:
“البيان رقم (1) صادر عن عائلة الشهيد القائد الحاج ولاء مظلوم.. من لا خير فيه للشهداء وعوائلهم لا خير فيه للوطن.
أنا شايف كذابين بس متل الوزير حسين الحاج حسن مش شايف.
منذ أكثر من سنة ونصف ذهبت الى وزير المقاومة الدكتور حسين الحاج حسن كي أطلب منه حقًا من حقوقي كإبن شهيد من شهداء المقاومة وهو الحصول على وظيفة، فطلب مني أن أجلب له الاوراق الشخصية مرفقة بشهادتي الجامعية.
أنا بدوري امنت له كل ما طلب، مرت أسابيع وأسابيع وانا انتظر خبر من وزير المقاومة الى ان مرت السنة والجواب ذاته (هذا الأسبوع وهذا الأسبوع).
الى أن بادرت والدتي زوجة شهيد المقاومة بالإتصال لطلب موعد مقابلة وكان الجواب أن الوزير غير قادر لسبب ضيق وقته وانشغالاته الكثيرة.
وبعد كل الذي حصل أحببت من باب الحرص على المقاومة وحفظ كرامة عوائل الشهداء أن ألفت النظر إلى بعض الأمور…
ان معالي الدكتور قد أجاد واتقن فنون الكذب على عوائل الشهداء وشعب المقاومة وهي صفة يمقتها الله ويُحذر منها في كتابه والرسول في أحاديثه كما يعرف الجميع.
معالي الوزير الممثل للمقاومة والممثل على شعبها لا نجده الا على موائد الفاسدين وتجار الممنوعات والخارجين على القانون، كما وأنه لا يخدم الا أبناء المسؤولين من أبناء جلدته ويعمل على توظيفهم في الوزارة كمستشارين وغير الوزارة في وظائف مريحة خوفًا عليهم من التعب والارهاق وكذلك أبناء رجال الأعمال، من ناحية أخرى كل من يقصده من عوائل الشهداء يريد انصافًا أو يطلب حقًا لا تجده الا فظا غليظ القلب لأنه لا يملك وقتًا للمستضعفين.
اتذكر يوم ذهبت أنا ووالدي الشهيد لزيارتك، لم يكن لديك منزل! وكنت تسكن مع أهلك، أما الآن اصبحت حوت من حيتان المال!
من أين لك هذا يا وزير الشهداء؟
انه غارق في عالم الصفقات والتجارة ويدخر الأموال ويتمتع في الدنيا ونعيمها غافلًا عن ما اعده الله للذين يكنزون الذهب والفضة.
معالي الدكتور تسلق كما رفاقه على جراحنا ودمائنا وفقرنا وجمع الاموال وامتلك الدور وشيد القصور على حساب تضحيات شهدائنا التي بفضلها جلس على كرسي السلطة.
(بتمنى عليك يا وزير المقاومة ما تعود تحكي باسم الشهداء ما بسمحلك انت ما بتمثل الا نفسك ) يتبع…..”..
منذ أكثر من سنة ونصف ذهبت الى وزير المقاومة الدكتور حسين الحاج حسن كي أطلب منه حقًا من حقوقي كإبن شهيد من شهداء المقاومة وهو الحصول على وظيفة، فطلب مني أن أجلب له الاوراق الشخصية مرفقة بشهادتي الجامعية.
أنا بدوري امنت له كل ما طلب، مرت أسابيع وأسابيع وانا انتظر خبر من وزير المقاومة الى ان مرت السنة والجواب ذاته (هذا الأسبوع وهذا الأسبوع).
الى أن بادرت والدتي زوجة شهيد المقاومة بالإتصال لطلب موعد مقابلة وكان الجواب أن الوزير غير قادر لسبب ضيق وقته وانشغالاته الكثيرة.
وبعد كل الذي حصل أحببت من باب الحرص على المقاومة وحفظ كرامة عوائل الشهداء أن ألفت النظر إلى بعض الأمور…
ان معالي الدكتور قد أجاد واتقن فنون الكذب على عوائل الشهداء وشعب المقاومة وهي صفة يمقتها الله ويُحذر منها في كتابه والرسول في أحاديثه كما يعرف الجميع.
معالي الوزير الممثل للمقاومة والممثل على شعبها لا نجده الا على موائد الفاسدين وتجار الممنوعات والخارجين على القانون، كما وأنه لا يخدم الا أبناء المسؤولين من أبناء جلدته ويعمل على توظيفهم في الوزارة كمستشارين وغير الوزارة في وظائف مريحة خوفًا عليهم من التعب والارهاق وكذلك أبناء رجال الأعمال، من ناحية أخرى كل من يقصده من عوائل الشهداء يريد انصافًا أو يطلب حقًا لا تجده الا فظا غليظ القلب لأنه لا يملك وقتًا للمستضعفين.
اتذكر يوم ذهبت أنا ووالدي الشهيد لزيارتك، لم يكن لديك منزل! وكنت تسكن مع أهلك، أما الآن اصبحت حوت من حيتان المال!
من أين لك هذا يا وزير الشهداء؟
انه غارق في عالم الصفقات والتجارة ويدخر الأموال ويتمتع في الدنيا ونعيمها غافلًا عن ما اعده الله للذين يكنزون الذهب والفضة.
معالي الدكتور تسلق كما رفاقه على جراحنا ودمائنا وفقرنا وجمع الاموال وامتلك الدور وشيد القصور على حساب تضحيات شهدائنا التي بفضلها جلس على كرسي السلطة.
(بتمنى عليك يا وزير المقاومة ما تعود تحكي باسم الشهداء ما بسمحلك انت ما بتمثل الا نفسك ) يتبع…..”..
فلينتحر “حزب الله” وحيداً
(بقلم رولا حداد)
October 15, 2017
تتسارع التطورات الإقليمية والدولية في اتجاه محاصرة إيران و”حزب الله”، وتتلبّد الغيوم السوداء في سماء المنطقة، ما يُنذر بعاصفة قد تطيح بالكثير من المعادلات. الإدارة الأميركية بقيادة الرئيس دونالد ترامب غيرت استراتيجيتها تجاه إيران، وزارة الخزانة الأميركية وضعت الحرس الثوري الإيراني على لائحة الإرهاب، واتخذت سلسلة عقوبات بحقه. الكونغرس الأميركي يقرّ قريبا جدا قانونا يوسّع العقوبات المالية على “حزب الله”، وإسرائيل تهدد بأن الحرب المقبلة ستكون على الجبهتين اللبنانية والسورية في آن واحد.
في المقابل يصعّد المسؤولون الإيرانيون تهديداتهم ضد واشنطن، في رد فعل طبيعي ومفهوم على الخطوات الأميركية المتسارعة. لكن ما ليس مفهوماً أن يتنطّح السيد حسن نصرالله للتهديد بأن “أي تغيير في الاستراتيجية الأميركية حيال إيران سيصيب المنطقة برمتها وليس فقط طهران”!
في صيفالـ2006 حين اندلعت حرب تموز الشهيرة، وقف اللبنانيون بغالبيتهم الساحقة خلف “حزب الله” ورفضاً للعدوان الإسرائيلي. وتمكّن الحزب من حصد تأييد واسع في كل الساحات العربية، وتضامنت الحكومات العربية والخليجية تحديداً مع لبنان، فحمت السعودية الاقتصاد اللبناني من خلال الوديعة المالية في مصرف لبنان، كما تولت وقطر إعادة إعمار الجزء الأكبر مما تهدّم.
الصورة اليوم اختلفت. كل العرب باتوا ضد “حزب الله” وإيران من خلفه، ولن يحظى لبنان بأي مساعدة فيما لو غطّى ممارسات الحزب. أكثر من نصف اللبنانيين اليوم أصبحوا ضد “حزب الله” وبيئته، ومن سابع المستحيلات أن يدعموه في أي حرب مقبلة لا سمح الله، ويقيناً أن النازحين من الجنوب لن يجدوا ملاذاً آمناً في الكثير من المناطق، سواء بسبب غضب اللبنانيين من الحزب، أم حتى بسبب النزوح السوري الكثيف في كل المناطق، فلا مكان يتسع لأي نازح جديد، ناهيك عن أن بيئة “حزب الله” باتت غير مرغوب فيها في معظم المناطق.
ثم تأتي العقوبات المالية الأميركية لتجرّد “حزب الله” من أي تعاطف داخلي منعاً للالتباس تجاه الأميركيين. التحايل لم يعد ينفع. بكل اختصار بات على “حزب الله” أن يواجه مصيره وحيداً. لا تعاطف داخلي أو عربي، ولا ملجأ لبيئته، إضافة إلى حصار مالي خانق.
أوصل “حزب الله” نفسه بنفسه إلى هذه الأزمة المصيرية. 11 عاماً من الأخطاء القاتلة، من التحريض على البحرين والسعودية، مرورا بالانغماس في اليمن دعماً للحوثيين، وصولاً إلى قتل الشعب السوري دفاعاً عن نظام بشار الأسد. كل ذلك من دون أن ننسى ونُغفل كل أصابع الاتهام على أعلى المستويات لـ”حزب الله” بالمسؤولية عن اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري وجميع شهداء “ثورة الأرز”، إضافة إلى اجتياح بيروت والجبل في 7 أيار 2008، وصولاً إلى العقوبات المالية التي أرهقت المصارف اللبنانية تماماً كما أرهقت وسترهق بيئته الحاضنة.
بات على “حزب الله” اليوم أن يواجه مصيره بنفسه. لا تعاطف أو تضامن معه. حتى الوصي الإيراني عليه بات يفكّر في المساومة على رأس الحزب حماية لما هو أكبر وأهم. بهذه الخلاصة يبقى على “حزب الله” ألا يورّط لبنان في أي مغامرات مجنونة مجدداً لأن لا فائدة منها، وإذا رغب الحزب في الانتحار، بكل بساطة ووضوح، فلينتحر وحيداً ويدعنا وشأننا!
خطاب برّي
من سيقف مع «حزب الله» ومن سيقف ضده إذا وقعت الحرب على لبنان؟
احمد عياش (النهار
12 أكتوبر، 2017
يدور في أروقة شيعية داخلية متعددة الاتجاهات نقاش بعيدا عن الاضواء حول إحتمالات ان يكون لبنان مجددا كما كان الحال عام 2006 ساحة مواجهة إقليمية على خلفية, ليس للاجهاز على الاتفاق النووي بينطهران وواشنطن الذي وصل الى خواتيمه عام 2015, بل لإنهاء النفوذ الايراني في عدد من أقطار المنطقة بما فيها لبنان.وفي هذا النقاش يطل سؤال لا جواب عليه حاليا عن الكلفة التي سيتحمّلها لبنان إذا ما تولت إسرائيل تنفيذ التهديد الاميركي بإنهاء نفوذ طهران بشقه اللبناني؟
يقول وزير شيعي سابق حرص على إبقاء النقاش قي إطار التلميح ان الجانب المقلق في قضية الحرب الاسرائيلية إذا ما وقعت ان لبنان سيجد نفسه وحيدا في مواجهة النتائج خلافا لما كان عليه في حرب تموز 2006 ,حتى أن أقرب حلفاء “حزب الله” لاسيما على الصعيد المسيحي لن يقدم على أية خطوة مساندة لحليفه كي تبقى مناطقه في وسط البلاد بعيدة عن تلقي أضرار الحرب ولذلك سيختار موقف المتفرج كي تنجو هذه المناطق من قطوع الدمار الذي لم تطو نتائجه حتى اليوم بعد مرور 11 عاما على آخر حرب مرّت على الوطن.فيما تقول شخصيات شيعية إلتقت أخيرا بعيدا عن الاضواء ان الصعوبات المادية التي يعانيها لبنان وسائر المنطقة لن تسمح بتكرار ظاهرة الاستنفار الوطني العام الذي رافق الحرب الاسرائيلية الاخيرة وجعلت من كل منطقة في لبنان ملاذا لمئات الالاف الذين إجبروا على النزوح من الجنوب والبقاع الغربي والضاحية الجنوبية لبيروت.وفي تعبير أحد هذه الشخصيات:”يا أخوان لن تتوقعوا بعد اليوم وجبات ساخنة ستصل الى أفواه أهلنا إذا ما تكرر نزوحهم هذه المرّة!”
ويسأل المراقبون الذين تتبعوا اللقاء الثلاثي والذي إنعقد وللمرة الاولى منذ فترة طويلة وضم قبل أيام الرئيسيّن نبيه بري وسعد الحريري والنائب وليد جنبلاط عما إذا كانوا قد نسّقوا التضامن فيما بينهم في مواجهة إحتمال الحرب إذا ما وقعت لاسيما ان المناطق التي للزعماء الثلاثة نفوذ فيها على إمتداد لبنان ستكون مسرحا محتملا لحالة نزوح هائلة.لكن من المؤكد بحسب هؤلاء المراقبين ان الوضع الضاغط سيقتحم جدول أعمال كبار المسؤولين الى حد ان اوساط شيعية بارزة قالت ان “حزب الله” قد يضطر الى إعتماد مناطق سورية متاخمة للبنان مثل منطقة القصير في حمص والتي أخضعها لنفوذه مع حليفه النظام السوري عام 2013 كي توؤي النازحين .
وأيا تكن التطورات المرتقبة فإنها تفترض في الحد الادنى سلوكا آخر غير الصمت الذي يلوذ به المسؤولون فيبادر رئيس مجلس النواب الى حث رئيس الجمهورية العماد ميثال عون على تنظيم طاولة حوار عاجلة كي يطرح عليها زعماء لبنان تصورّهم لكيفية إتخاذ إجراءات إستباقية تقيم مظلة آمان بالقدر المتاح من الامكانات المتوافرة فلا تدهمنا حرب جديدة فتخرجنا الى العراء من دون أي سقف يحمينا.
بالطبع لا يمكن الاتكال على “حزب الله” للقيام بأية مبادرة إنقاذية إستباقية كي لا يتم تفسير الخطوة بإنها تنم عن ضعف .فهو معني برفع مستوى الاستنفار كي تتم مواجهة الخطر الاسرائيلي إذا وقع.وفي أحد المقالات التي أوردها موقع “العهد” الالكتروني جاء فيه:”…أن ما يخطط له الإسرائيلي مبني على تقديرات خاطئة، كما أكد السيد نصر الله، ويتوقع أن يكون للمواقف التي أطلقها حضورها لدى صناع القرار، انطلاقا من مسلمتين، الأولى أن نصر الله لا يهدد بقدرات غير موجودة ـ وليس للأمر علاقة بالمصداقية التي يتمتع بها فقط، بل ايضا لأسباب استراتيجية. ولا حاجة للتأكيد على امتلاك قيادة حزب الله ارادة تفعيل هذه القدرات. لكن في المقابل، يبقى على “اسرائيل” مهمة واحدة أن تستخلص العبر الصحيحة مما كشفه سماحة السيد، ولا تورط نفسها والمنطقة، عبر المبادرة الى ما يدفع حزب الله لتنفيذ ما تعهد به.”
بالطبع تسعى إيران الى تحضير الاجواء لتحميل السعودية خصمها اللدود تبعات أي إنهيار يطال “حزب الله”.فقد أوردت وكالة أنباء فارس مقالا حمل العنوان الاتي:”إعتراف السعودية بالهزيمة دليل آخر على قوة حزب الله” .ومما جاء في المقال :”… بعد مشروع القرار الذي تبناه مجلس الشيوخ الأميركي مؤخراً بتشديد الحظر على حزب الله لبنان بهدف إضعاف محور المقاومة، رحّبت السعودية بهذا القرار كونه ينسجم مع توجهاتها ومواقفها تجاه قضايا المنطقة .
وعقب صدور هذا القرار دعا الوزير السعودي لشؤون الدول العربية “ثامر السبهان” في تغريدة نشرها على حسابه في موقع “تويتر” إلى تشكيل تحالف دولي ضد “حزب الله”…وردّ الأمين العام لـحزب الله السيد حسن نصر الله على تصريحات السبهان، متهماً السعودية بتنفيذ سياسة تهدف إلى تدمير المنطقة .والتساؤل المطروح: لماذا تسعى السعودية إلى إضعاف حزب الله وتصرّ على التآمر مع أميركا والكيان الصهيوني لتحقيق هذا الهدف؟يمكن تلخيص الإجابة عن هذا التساؤل بما يلي:يعتبر لبنان من الدول المهمة في المنطقة لعدّة أسباب منها قربه من فلسطين المحتلة، وبالتالي فإن أميركا وحليفتها السعودية تخشى من قوة هذا البلد لتأثيره المباشر على تغيير معادلة الصراع ضد الكيان الصهيوني والتي يمثل حزب الله قطب الرحى في هذه المعادلة.وتبلورت هذه الحقيقة بشكل واضح بعد الانتصار الكبير الذي حققه حزب الله على الكيان الصهيوني في تموز 2006.
وقد ساهم هذا الانتصار في رفع مستوى الدعم الشعبي للمقاومة ولشخص السيد حسن نصر الله في داخل لبنان وفي عموم المنطقة.كما لعب حزب الله دوراً مهماً في حسم موضوع انتخاب الرئيس اللبناني “العماد ميشال عون”، وساهم أيضاً بشكل فعّال بتشكيل الحكومة اللبنانية الحالية برئاسة “سعد الحريري” بعد أزمة سياسية استمرت أكثر من عامين، وهذا يعكس بوضوح مدى التأثير الإيجابي والبنّاء لحزب الله على مجمل الأوضاع في الساحة اللبنانية…”
لا جدال في إن طهران لن تسلّم بحل يحيّد لبنان عن الخطر المحدق به.وتبعا لكل المعطيات المتوافرة لا يبدو ان “حزب الله” سيلقى من يقف معه في حرب جديدة قد تهدد هذه البلاد.إذ ليس من المعقول أن يقف أي طرف لبناني مؤيدا التوظيف الايراني الجديد الذي سيزج الشعب اللبناني في أتون المواجهة بين إيران والولايات المتحدة الاميركية والتي تتصاعد يوما بعد يوم .
بالصور- جعجع من الأبرشيّة الأستراليّة المارونيّة: قادرون على التغيير في الانتخابات وعلى المغتربين التسجيل للتصويت
لبّى رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع والنائب ستريدا جعجع دعوة راعي الابرشية المارونية في استراليا المطران انطوان شربل طربيه على الغداء التكريمي الذي أقامه على شرفهما بحيث استهل جعجع كلمته بشكر المطران طربيه قائلاً:” أنا احب أن أنادي سيادتكم دوماً “بونا طوني” كما عرفتكم منذ عشرات السنوات، واشكر كل شخص من الموجودين معنا اليوم وبالأخص الذين أتوا من أماكن بعيدة ليشاركونا اللقاء”.
وتطرق جعجع الى مصير المسيحيين المشرقيين، فشدد على “أننا كمسيحيين مشرقيين نحن من نُحدد مصيرنا بانفسنا، فإذا تصرفنا جيداً يكون مصيرنا جيداً، والعكس صحيح، ان المعادلة بسيطة جداً، طبعاً هناك أوضاع لبعض المسيحيين أصعب من أوضاع أخرى إنما لا شيء مستحيل”. وانتقد جعجع تلك النغمة المنتشرة في الشرق وحتى في لبنان والتي تقول بأن لا علاقة للمسيحيين بما يحصل في الشرق فيُرددون “فلنبقى خارج الصراع السني-الشيعي في المنطقة”، فقال:”هذا غير صحيح، ربما هناك بُعد سني-شيعي لما يحصل في الشرق، ولكن هذا الصراع له ابعاد كثيرة يجب ان نأخذها بعين الاعتبار، ونحن كمسيحيين في الشرق عندما نستسلم ولا نقوم بدور معيّن نفقد كل وجودنا”.
واعتبر جعجع “ان نظرية حلف الأقليات هي نظرية خاطئة”، مناشداً المسيحيين المشرقيين الى “اتخاذ موقف مع او ضد الأحداث التي تجري في منطقتهم من منطلق أخلاقي ومبدئي منها we have to stand for something ، فمن الخطايا الكبيرة التي نرتكبها في الشرق أننا نعتقد انه بانسحابنا وتقوقعنا داخل الصدفة الخاصة بنا سنكون بمأمن عمّا يجري ولكن هذا تفكير خاطئ، ربما قد نتعذب اذا اتخذنا مواقف داعمة لاتجاهات معينة ولكن هذه الطريقة الوحيدة للحفاظ على وجودنا، باعتبار ان الانسان الذي لا فائدة له في المجتمعات التي يعيش فيها ليس مقيّداً له الاستمرار”.
ودعا جعجع المسيحيين المشرقيين الى الوقوف مع شيء محدد، متوجهاً إليهم بالقول:” نحن لا نريد حماية من أحد، فلا فلان ولا علاّن يحمينا، لا ننتظر ديكتاتوراً أو نظاماً جائراً لحمايتنا، وإلا لماذا نعيش اذا لم يكن لحياتنا معنى ندعم فيها الحرية والديمقراطية وقضية حقوق الانسان وتطوره في مجتمع يراعي وجوده، إن صلب وجودنا في هذا الشرق هو لكي نحمل رسالة معينة ليست الانكفاء على الاطلاق كما حاول البعض تصويرها بأنه يجب أن ننكفء عن هذا الصراع الدائر، بل يجب ان نكون في صلبه بأبعاده الانسانية، فإما أن نكون مع نظام ديمقراطي أو لا، لا يمكننا ان نكون مع الديمقراطية في الغرب ومع الديكتاتورية في الشرق، حين نلتم ونتوحد حول موقفنا يصبح لدينا الحضور والوجود، وبالطبع صاحب الموقف سيكون عليه تكلفة كبيرة ولكنها ستكون بهدف الوجود والاستمرارية”.
ولفت الى ان “المسيحيين في لبنان كانوا يملكون دوماً موقفاً من كل شيء، لذا بقوا موجودين، إن ديكارت كان يقول:” انا افكر اذاً انا موجود”، وفي ما يتعلق بالمجتمعات التي ما زالت موجودة في التاريخ تُصبح هذه المقولة:” أنا أملك موقفاً اذاً أنا موجودة”… وفي موضوع النازحين السوريين، أشار جعجع الى أنه “منذ بداية الأزمة السورية، لامونا كثيراً على موقفنا الانساني الذي اتخذناه، والذي سنتخذه مجدداً لو أعاد التاريخ نفسه، لم يكن بوسعنا إلا استقبال الناس الهاربين من العراق او من سوريا، فهذه المبادئ الانسانية لا يجب ان نسمح لأحد بالتلاعب فيها، ولكن الآن الوضع تغيّر، فقد ازداد الحمل على لبنان بعد سبع سنوات من استقباله لثلث عدد سكانه تقريباً من النازحين، وعدا عن العبء الاقتصادي وتدهور البنى التحتية، بدأت تظهر عوامل أمنية واجتماعية ديمغرافية وسواها، وبدأ التشنج يزداد بين الشعب اللبناني ككل من مسيحيين ومسلمين وبين النازحين بغض النظر عمّا اذا كانوا معارضة أو موالاة، مع الاشارة الى انه بات هناك في سوريا مناطق آمنة ومن الضرورة ان يعود النازحون اليها لأنها ستكون بالنسبة لهم اقرب الى قراهم، وهي في الأساس أرضهم، فماذا سيستفيد النازحون من بلد كلبنان اذا انهار تحت عبء النزوح ووطأة هذه الأزمة؟”
ورأى جعجع أنه “حان للحكومة ان تتخذ قراراً في شأن عودة النازحين لأنه قرار سيادي قبل أي شيء آخر، ويجب ان تقوم بالترتيبات المطلوبة لاعادتهم الى بلدهم”. وقال جعجع:”يُمكننا ان نتغنّى بالديمقراطية والتعايش المسيحي-الاسلامي في لبنان قدر ما نشاء ولكن إن لم يكن هناك وجود فعلي للدولة، فكل هذا الكلام لن يكون له ترجمة فعلية على ارض الواقع، فقيام الدولة له منطق معيّن لا يحتمل التأويل ولا الإشراك، لا يوجد نصف دولة، إما دولة موجودة او لا دولة، وأولى مقومات قيام الدولة هو ان يكون القرار الاستراتيجي في يدها بالإضافة الى حصرية استعمال السلاح، وهذان الشرطان غير متوفرين في لبنان للأسف، فالبعض يعتقد اننا نطرح هذه الأمور انطلاقاً من “ضيقة عين”، ولكن الامر ليس كذلك فالقصة هي قصة منطق، إذا اردنا دولة في لبنان يجب ان نذهب في هذا الاتجاه وإلا لن تقوم الدولة”. واشار الى ان “لبنان موجود في عين العاصفة بسبب قرارات واعمال قام بها فريق معيّن دون موافقة أكثرية الشعب اللبناني، ان منطق الدولة يقوم بوجود قانون واحد ينطبق على الجميع ولكن للأسف حتى الآن هذا القانون غير موجود في لبنان، لذا يجب ان نضع ايدينا مع بعضنا البعض ليس ضد أحد بل انتصاراً لمنطق قيام الدولة، فإما نريد دولة او لا نريد”.
وفي موضوع الانتخابات النيابية المقبلة، لفت جعجع الى ان “لبنان يتمتع بديمقراطية فعلية، فاذا قرر 51% من الشعب تغيير الطبقة السياسية حُكماً سوف تتغير، ان الأمور قابلة للتغيير جدياً، ولكن يجب على الناس ممارسة حقوقها في هذا التغيير، كثر يشتكون من بعض الأمور وعن حق ولكن هذا وحده لا يكفي، فالمفتاح بيد الناخبين من خلال التوجه الى صناديق الاقتراع والتصويت لمن يرونه مناسباً، لا يمكن للناخبين الاشتكاء من الفساد والمشاكل التي يعانون منها لمدة اربع سنوات ليعودوا وينتخبوا الأشخاص الذين هم سبب كل هذا الفساد، فهذا امر غير منطقي، وبالتالي يجب ان نحث كل اللبنانيين المغتربين ولاسيما هنا في استراليا الى التسجيل اذ بات بإمكانهم التصويت من هنا من دون تكبد عناء السفر”.
وختم جعجع بالقول:” لبنان بلد عظيم، وشعبه عظيم، لديه طاقة بشرية لا احد يعرف قيمتها، نحن قادرون على التغيير عبر عملية انتخابية بسيطة لننقل بلدنا الى مكان أفضل كما نحلم ونرغب ان يكون”. وتجدر الإشارة الى ان جعجع التقى مع رؤساء الطوائف والكنائس المشرقية في أستراليا ضمن لقاء جامع يحصل للمرة الأولى مع شخصية سياسية لبنانية.
وحضر الغذاء ممثلي وسائل الاعلام الذين شارك منهم والي وريمي وهبة ، انور حرب ، جوزف خوري، الدكتور جميل الدويهي، دنيز رحمة فخري ، جوزف نقولا ، طوني إسحاق ، كميل شلال ، ماري جو وسايد مخايل. وبعد ان بارك راعي أبرشية الروم الكاثوليك المطران رباط اللقاء رحب طربيه بالدكتور جعجع وعقيلته والوفد المرافق الذي ضــم رئيس مقاطعة استراليا في القوات طوني عبيد ، رئيس مركز جهاد داغر ومسؤول العلاقات العامة داني جعجع ولوي فارس والمحامي ستيف ستانتن وسليم وليشع الشدياق . وكانت كلمات لكل من الشيخ ملحم عساف، المطران مار ميليس زيا عن الكنيسة الآشورية المشرقية والشيخ مالك زيدان ممثل دار الفتوى في استراليا والزميل انور حرب.
وكان جعجع قد شارك بقداس “التيار الوطنيّ الحرّ” بذكرى 13 تشرين تشرين، وبعد القداس عقد لقاء مع المطران طربية في بيت مارون في ستراثفيلد في حضور ممثلي مجلس الكنائس الشرقية وممثل دار الفتوى الشيخ مالك زيدان وممثل طائفة الموحدين الدروز الشيخ ملحم عساف وممثل دير مار شربل الاب انطوان طعمة وراهبات العائلة المقدسة المارونيات ، جرى خلاله عرض لاوضاع الجالية اللبنانية وللتطورات على الساحتين اللبنانية والعربية . وبعد اللقاء أولم طربيه على شرف جعجع وعقيلته النائب ستريدا جعجع في
ونوه الخطباء بمواقف الدكتور جعجع الوطنية وتطرقوا الى اوضاع المسيحيين في لبنان والشرق وشددوا على اهمية ان يكون الجيش اللبناني هو الوحيد المخول بالدفاع عن لبنان.
سلمنا انو التغيير بالانتخاب لنقلّع الفسدين. لكن القانون اعرج بعدو سامح للفاسدين يفرضو علينا مرشحين وما نقد نشطبهن من اللوائح المقفله. كيف المواطن راح يساهم بالتغيير
خالد
كبار تجّار المخدرات في لبنان.. بالأسماء والعناوين والتفاصيل
خاص "رادار سكوب":
أقوال واعترافات المُروجين والمُتعاطين تُجْمَع في مرمى واحد لإراحة جبل لبنان والمُحافظات المجاورة فإذا القي القبض على الرأس الكبير ترتاح المنطقة نسبياً كونه الخزان والمنبع الاساسي لتجارة الهيرويين والممنوعات على أنواعها ويُعد الرقم الثالث والأصعب بين التجار الأبرز في دولة المخدرات..
ولمن يجهل قتلة عشرات والاف الشبان، أنشط، أخطر وأكبر ثلاث تجار يتربعون على عرش امبراطورية المخدرات على خارطة لبنان عمومًا وجبل لبنان خصوصًا، "رادار سكوب" يوضح الصورة كاملةً وهي على الشكل التالي:
البدايةً بالرقم 3:
هو صاحب رقم الهاتف الشهير "....78 76 " (كالعادة يُفضل عدم ذكر الرقم كاملاً)، ذات الالقاب المتعددة فكل مُتعاطٍ يناديه بلقب معيّن فبين "المهدي"، "الحاج" و"جعفر" الى آخ.. تبقى هويته الحقيقية خفية عليهم، الا ان "رادار سكوب" وبعد تحرياته واستقصاءاته تمكن من كشفها كاملةً، محمد صبحي زعيتر، يُضاهي "ابو سلة" أي "علي منذر زعيتر" بمستواه من جهة المسلحين والمروجين المنتشرين في كل جبل لبنان اذ يغذي ويمد المنطقة والمتن الشمالي والجنوبي وصولاً الى الشويفات والمريجة والجوار بالكوكايين.
أما موقعه ومكان اقامته وفق معلومات رادار سكوب: الفنار الزعيترية، قبل الجامع بعشرة امتار، الطابق الأول، حيث سوبرماركت في الطابق الأرضي، يبعد حوالي الـ 150 متراً عن حاجز للجيش اللبناني، لديه مرافقين مُسلحين من الجنسيتين اللبنانية والسورية يتواجدون داخل مدخل البناية.
مروجوه يتنقلون بناءً لاوامره اذ يُحدد للمتصلين به مكان لقاء المروّج أي المناطق التالية: المنصورية، كفرشيما، المريجة، عين سعادة، الضبية، بقنايا، جادة الرئيس اميل لحود...
وفيما يتعلق بالزبون (الجديد) قبل عملية الاتصال، يتوجه الى المبنى المذكور اعلاه حيث يقابل مرافقو "الحاج" الذين بدورهم يطلبون اوراقه الثبوتية ورقم هاتفه ومعلومات شخصية عنه ليُطلب منه على اثرها الاتصال بالرقم لطلب البضاعة وتحديد الموقع والزمان لتتم العملية، والمجيب على الهاتف هو زعيتر شخصياً.
هذا وتشير معلومات "رادار سكوب" المُستقاة من مصادر عالمة انه يوميًا يتم توقيف مروجين له بالعشرات في جبل لبنان عدا عن الزبائن الكثر الذين يتعاطون ويشترون المخدرات، أما هو فيبقى حراً طليقاً يعمد إلى توظيف مروجين جُدد بعد كل عملية توقيف غير آبهٍ بشيء.
وتكشف ايضًا ان المخدرات على انواعها تُنقل من البقاع، بعلبك تحديداً حي الشراونة من قبل احد اقارب زعيتر بواسطة سيارة رباعية الدفع من نوع "رانج روفر" طراز حديث (2013 وما فوق)، زُجاج داكن تمر الساعة الثالثة فجر كل يوم على حاجز ضهر البيدر بما معناه ان الأخير تصله البضاعة من البقاع الى بيروت وهو يأخذ قسطًا من الراحة في مربعه المحصّن.
وتتحدث المُعطيات عن كمين تم نصبه منذ ايام عدة لزعيتر في شارع الحكمة – الجديدة، بعد تواتر معلومات انه يُقدِم شخصيًا على تسليم البضاعة للزبائن نتيجة عملية التوقيف التي طالت غالبية مروجيه بفترة وجيزة وقياسية وتحديدًا يده اليمنى في العمل، الا ان الاخير تمكن من الفرار على الرغم من تعرض سيارته لإطلاق نار من قبل قوة من استقصاء جبل لبنان يؤازرها عناصر من اللجنة الامنية، واللافت كان تواجد فتاة شقراء برفقته والتي كما تشير المعلومات انها ترافقه دائمًا في كافة تنقلاته.
الـ"اسكوبار" و"أبو سلة":
نكتفي بمُقتضب صغير عنهما نظرًا لشهرتهما والملفات التي سبق وكشفناها عنهما:
-"علي زيد اسماعيل"، الـ"اسكوبار" في دولة المُخدرات والمُتخصص بتجارة الهيرويين ويكاد يكون الأقوى، والمُتهم الأساس بقتل الرقيب الأول في الشرطة القضائية إدمون سمعان.
متواجد في الحمودية بمسافة تبعد حوالي الـ500 متر عن حاجز للجيش. تجارتهُ منتشرة على كافة الاراضي اللبنانية وتنشط مؤخرًا في نطاق المتن، كسروان وجبيل.
ووفق معلومات رادار سكوب، فإن الطريق المؤدية لفيلا "اسكوبار" مُحاطة بعدد من المسلحين المجهزين باعتدة وأسلحة متطورة وحديثة، وما بين الـ 10 الى 15 مُسلح يطوقون الفيلا من الداخل والخارج، فضلاً عن عدد كبير من الكاميرات لمُراقبة اي تحرك امني مُحتمل.
- يملك 4 سيارات رباعية الدفع من نوع "fj cruiser" زجاج داكن، مسروقة ويستخدم لوحة مُزورة في تنقلاته تحمل الرقم 312، كما يملك سيارتين من نوع "نيسان ساني"، الاولى رمادية اللون فيما الثانية لون اسود.
- علي منذر الزعيتر، الشهير بـ "أبو سلة" (اللقب المُتعارف عليه في الأسواق)، التاجر المُختص بكافة اصناف وانواع المخدرات باستثناء الهيرويين والمتنكر بزي شيخ يُقال انه متوارٍ عن الأنظار الا ان الحقيقة مغايرة لذلك تمامًا اذ تؤكد معلومات "رادر سكوب" انه متواجد في بيروت وتحديدًا في الضاحية الجنوبية.
المُعطيات المذكورة أعلاه والمعلومات المؤكدة والتي لا تقبل أي شكٍ من قِبل ايًّا كان لن نضعها كما جرت العادة بعِهدة المعنيين، فهم على دراية تامة بها وموثقة في كافة اعترافات الموقوفين من مروجين إلى مُتعاطين وغيرهم، انما ايمانا منا بأن السلطة الرابعة باتت المحرك الاساسي لقضايا الرأي العام والقادرة على حث اصحاب السلطة والقرار على التحرك. سنستمر بالاضاءة على هذه الملفات وكشفها بكافة تفاصيلها تباعًا للقراء.
وان كانت الاجهزة تقوم بدورها في توقيف صغار التجار ومن رُفعت عنهم الغطاءات، فمشكورة هي، كونها تقوم بواجبها وتعرّض عناصرها لخطر الموت، ولكن ما النفع فـ"الحسرة" واحدة، طالما "الخزّانات" الاساسية لتغذية الاسواق اللبنانية والخارجية بالمخدرات يسرحون ويمرحون في هذا الوطن المُهترىء بالمحسوبيات التي تؤمن لهم الحصانة والغطاء الأمني والسياسي من عديمي الضمير الذين يشكلون الرادع الذي يمنع القيادات الامنية من كسر العمود الفقري لهذه التجارة لغايات ومصالح شخصية.. و"اللّبيبَ منَ الإشارة يفهمُ"، وعليكم السلام..
أقوال واعترافات المُروجين والمُتعاطين تُجْمَع في مرمى واحد لإراحة جبل لبنان والمُحافظات المجاورة فإذا القي القبض على الرأس الكبير ترتاح المنطقة نسبياً كونه الخزان والمنبع الاساسي لتجارة الهيرويين والممنوعات على أنواعها ويُعد الرقم الثالث والأصعب بين التجار الأبرز في دولة المخدرات..
ولمن يجهل قتلة عشرات والاف الشبان، أنشط، أخطر وأكبر ثلاث تجار يتربعون على عرش امبراطورية المخدرات على خارطة لبنان عمومًا وجبل لبنان خصوصًا، "رادار سكوب" يوضح الصورة كاملةً وهي على الشكل التالي:
البدايةً بالرقم 3:
هو صاحب رقم الهاتف الشهير "....78 76 " (كالعادة يُفضل عدم ذكر الرقم كاملاً)، ذات الالقاب المتعددة فكل مُتعاطٍ يناديه بلقب معيّن فبين "المهدي"، "الحاج" و"جعفر" الى آخ.. تبقى هويته الحقيقية خفية عليهم، الا ان "رادار سكوب" وبعد تحرياته واستقصاءاته تمكن من كشفها كاملةً، محمد صبحي زعيتر، يُضاهي "ابو سلة" أي "علي منذر زعيتر" بمستواه من جهة المسلحين والمروجين المنتشرين في كل جبل لبنان اذ يغذي ويمد المنطقة والمتن الشمالي والجنوبي وصولاً الى الشويفات والمريجة والجوار بالكوكايين.
أما موقعه ومكان اقامته وفق معلومات رادار سكوب: الفنار الزعيترية، قبل الجامع بعشرة امتار، الطابق الأول، حيث سوبرماركت في الطابق الأرضي، يبعد حوالي الـ 150 متراً عن حاجز للجيش اللبناني، لديه مرافقين مُسلحين من الجنسيتين اللبنانية والسورية يتواجدون داخل مدخل البناية.
مروجوه يتنقلون بناءً لاوامره اذ يُحدد للمتصلين به مكان لقاء المروّج أي المناطق التالية: المنصورية، كفرشيما، المريجة، عين سعادة، الضبية، بقنايا، جادة الرئيس اميل لحود...
وفيما يتعلق بالزبون (الجديد) قبل عملية الاتصال، يتوجه الى المبنى المذكور اعلاه حيث يقابل مرافقو "الحاج" الذين بدورهم يطلبون اوراقه الثبوتية ورقم هاتفه ومعلومات شخصية عنه ليُطلب منه على اثرها الاتصال بالرقم لطلب البضاعة وتحديد الموقع والزمان لتتم العملية، والمجيب على الهاتف هو زعيتر شخصياً.
هذا وتشير معلومات "رادار سكوب" المُستقاة من مصادر عالمة انه يوميًا يتم توقيف مروجين له بالعشرات في جبل لبنان عدا عن الزبائن الكثر الذين يتعاطون ويشترون المخدرات، أما هو فيبقى حراً طليقاً يعمد إلى توظيف مروجين جُدد بعد كل عملية توقيف غير آبهٍ بشيء.
وتكشف ايضًا ان المخدرات على انواعها تُنقل من البقاع، بعلبك تحديداً حي الشراونة من قبل احد اقارب زعيتر بواسطة سيارة رباعية الدفع من نوع "رانج روفر" طراز حديث (2013 وما فوق)، زُجاج داكن تمر الساعة الثالثة فجر كل يوم على حاجز ضهر البيدر بما معناه ان الأخير تصله البضاعة من البقاع الى بيروت وهو يأخذ قسطًا من الراحة في مربعه المحصّن.
وتتحدث المُعطيات عن كمين تم نصبه منذ ايام عدة لزعيتر في شارع الحكمة – الجديدة، بعد تواتر معلومات انه يُقدِم شخصيًا على تسليم البضاعة للزبائن نتيجة عملية التوقيف التي طالت غالبية مروجيه بفترة وجيزة وقياسية وتحديدًا يده اليمنى في العمل، الا ان الاخير تمكن من الفرار على الرغم من تعرض سيارته لإطلاق نار من قبل قوة من استقصاء جبل لبنان يؤازرها عناصر من اللجنة الامنية، واللافت كان تواجد فتاة شقراء برفقته والتي كما تشير المعلومات انها ترافقه دائمًا في كافة تنقلاته.
الـ"اسكوبار" و"أبو سلة":
نكتفي بمُقتضب صغير عنهما نظرًا لشهرتهما والملفات التي سبق وكشفناها عنهما:
-"علي زيد اسماعيل"، الـ"اسكوبار" في دولة المُخدرات والمُتخصص بتجارة الهيرويين ويكاد يكون الأقوى، والمُتهم الأساس بقتل الرقيب الأول في الشرطة القضائية إدمون سمعان.
متواجد في الحمودية بمسافة تبعد حوالي الـ500 متر عن حاجز للجيش. تجارتهُ منتشرة على كافة الاراضي اللبنانية وتنشط مؤخرًا في نطاق المتن، كسروان وجبيل.
ووفق معلومات رادار سكوب، فإن الطريق المؤدية لفيلا "اسكوبار" مُحاطة بعدد من المسلحين المجهزين باعتدة وأسلحة متطورة وحديثة، وما بين الـ 10 الى 15 مُسلح يطوقون الفيلا من الداخل والخارج، فضلاً عن عدد كبير من الكاميرات لمُراقبة اي تحرك امني مُحتمل.
- يملك 4 سيارات رباعية الدفع من نوع "fj cruiser" زجاج داكن، مسروقة ويستخدم لوحة مُزورة في تنقلاته تحمل الرقم 312، كما يملك سيارتين من نوع "نيسان ساني"، الاولى رمادية اللون فيما الثانية لون اسود.
- علي منذر الزعيتر، الشهير بـ "أبو سلة" (اللقب المُتعارف عليه في الأسواق)، التاجر المُختص بكافة اصناف وانواع المخدرات باستثناء الهيرويين والمتنكر بزي شيخ يُقال انه متوارٍ عن الأنظار الا ان الحقيقة مغايرة لذلك تمامًا اذ تؤكد معلومات "رادر سكوب" انه متواجد في بيروت وتحديدًا في الضاحية الجنوبية.
المُعطيات المذكورة أعلاه والمعلومات المؤكدة والتي لا تقبل أي شكٍ من قِبل ايًّا كان لن نضعها كما جرت العادة بعِهدة المعنيين، فهم على دراية تامة بها وموثقة في كافة اعترافات الموقوفين من مروجين إلى مُتعاطين وغيرهم، انما ايمانا منا بأن السلطة الرابعة باتت المحرك الاساسي لقضايا الرأي العام والقادرة على حث اصحاب السلطة والقرار على التحرك. سنستمر بالاضاءة على هذه الملفات وكشفها بكافة تفاصيلها تباعًا للقراء.
وان كانت الاجهزة تقوم بدورها في توقيف صغار التجار ومن رُفعت عنهم الغطاءات، فمشكورة هي، كونها تقوم بواجبها وتعرّض عناصرها لخطر الموت، ولكن ما النفع فـ"الحسرة" واحدة، طالما "الخزّانات" الاساسية لتغذية الاسواق اللبنانية والخارجية بالمخدرات يسرحون ويمرحون في هذا الوطن المُهترىء بالمحسوبيات التي تؤمن لهم الحصانة والغطاء الأمني والسياسي من عديمي الضمير الذين يشكلون الرادع الذي يمنع القيادات الامنية من كسر العمود الفقري لهذه التجارة لغايات ومصالح شخصية.. و"اللّبيبَ منَ الإشارة يفهمُ"، وعليكم السلام..
هكذا حوّل جنبلاط سوق الغرب من خط تماس إلى مساحة تلاقي
تكاد الضحكة تغلب الأسف سخريةً من العنصرية المتبعة نهجاً في السياسة الإنتخابية! كيف لا ومفاهيم الوطنية تُذبح بلسان من هم في موقع المسؤولية؟! أيدرك وزير خارجبة لبنان مدى الأذى الذي يزرعه بجولاته الداخلية؟! أيعلم أن هناك جيل بكامله يسأله: كم كان عمرك يوم عقد اقطاب المصالحة اتفاق الطائف الذي كلفنا عشرات آلاف الشهداء؟ وهل يدرك أن نصف اللبنانيين قد تهجروا من قراهم وبلداتهم على اختلاف أطيافهم وفي مختلف المناطق اللبنانية؟ وهل يجرؤ فعلاً على اختصار الموقف المسيحي؟
هذه المصالحة التي لم تكتمل على لسان وزير خارجيتنا إنما في الواقع تترجم أبعاد انحيازه الطائفي الفاقع الذي مارسه بزياراته السياحية العالمية على حساب الخزينة اللبنانية.
نعم فلقد ركز بلقاءاته على الاجتماع بالمسيحيين من اتباعه، بينما قابل خجلاً بعض المسلمين بمن فيهم الموحدين الدروز في أميركا وأستراليا والبرازيل والمكسيك وغيرها من دول العالم. حيث اشتكى المغتربون من تجاهلهم من قبل منظمي لقاءاته الذين وجهوا الدعوات الرسمية باستنسابية طائفية على الفاعليات في الخارج. ناهيك عن تمركز نقاط القنصليات في مناطق حيث تتركز التجمعات من لون سياسي تابع لخطه السياسي!
نعم، يستحق الأمر وضوح العبارة مع وزير خارجيتنا الذي لا يخجل من صراحة التعبير عن مكنونات صدره بعدائية واضحة للمصالحة الثمينة برأينا والتي لم تكتمل برأيه!
فالموقف ينذر بأبعاد سؤال يُطرَح برسم رأس الدولة و”بي الكل” الذي ينتظر أهل الجبل منه كلاماً واضحا حول تصريحات “فخامة الصهر” الذي ينسحب كلامه عبر مواقع التواصل الإجتماعي حقداً ونبشاً للقبور وعنتريات بصفحات تابعة لخط تياره على مواقع التواصل، ومنها على “تويتر” التي تحمل تسمية Aoun Generation، ونخشى حقاً أن تكون الممثل الحقيقي لتوجهات الجيل العوني الذي تُطرَب مسامعه لخطاب عنصري!
فهل يحق له أن يتطاول باسم المسيحيين على مصالح المسيحيين حين يهاجم مصالحة رعاها بطريرك السلام الكاردينال مارنصرلله بطرس صفير منذ عقود، وعززها في المختارة مجدداً بطريرك “الشركة والمحبة” الكاردينال بشارة الراعي، الذي قال: “لو انتظر أركان هذه المصالحة قراراً خارجيا لعقدها آنذاك لما تمت منذ عقود”؟!
أيدري معاليه أن الجبل يسير بحكمة وليد جنبلاط الذي دفن الأحقاد منذ عقود بمصالحة نابعة من القلب، وكرر موقفه بعبارة ادفنوا موتاكم وانهضوا حين لبت الحشود نداءه بأكثر من مئة ألف نعم للمختارة؟!
وهل وصل إلى علمه أن وليد كمال جنبلاط يمارس المصالحة فعلا لا قولاً، وأنه لأجل تثبيتها اشترى قطعة أرض باتساع 50 ألف متراً في منطقة خط النار ببلدة سوق الغرب، قدمها هبةً لبناء جامعة البلمند ليحول موقعة حرب إلى صرحٍ تعليمي تأكيدا على نهجه الوطني وسعيه الدائم لوأد الفتن؟
ولقد قالها جنبلاط آنذاك: “هذا العقار أفضل طريقة لنطل على الجبل ومحيطه وبيروت من خلال إنشاء صرح علمي، فكان التنسيق مع جامعة البلمند وبمباركة البطريرك هزيم”.
وأضاف: “أين كنا عندما كانت سوق الغرب رمزاً للصراع وأين أصبحنا اليوم عندما ستصبح سوق الغرب إشعاعا للمعرفة وللتقدم”.
أما بعد هذا الكلام فما بالنا وخطاب فئوي! فالإنتخابات النيابية محطة عابرة عند الوصوليين، إنما المصالحة في الجبل ستبقى معادلة راسخة،.. وإنجاز مصيري ثابت سيحميه المخلصون من أبنائه بماء العيون!
هلا ابو سعيد – الانباء
#حقيقه
كبار القوم عملو المصالحه
والتأمت جروح الناس الاخوه
طلعلنا زنبور قزم ومطايحه
يدعي بالوطنيه والشرف والنخوه
مفتكر متل ما عم بيسرق وسياحه
بدو رهج المصالحه والتسليم مشالحه
عالناس ليرجع بحش القبور
ويكون معلمو بدمشق المقبور مسرور
نازلين تبويس بجزمة لكان السبب
التفرقه بالاجرام والتهجير ورفع العتب
بقول ما بتم المصالحه الا بالانتخاب
حرامي مين بيسترجي يفتح بوجو باب
داير عالقرى يرمي الحقد الطائفي
والشمس طالعه والناس شايفه
تاريخ بالسرقه ونهب خزائن الدوله
وبدو يفرض حالو عالناس بجوله
مفتكر انو كل هالناس اغبيا وهبل
ما بيعرفو عن تاريخك بريحة البصل
واذا بتكفي جولاتك بهالاسلوب
راح نظل ننشر صفاتك بدون مسامحه
https://twitter.com/demostormer/status/919958481893027841
#مصالحة_الجبل ...كبار القوم
#نابش_القبور
طلع واحد من بيت فرفور
حامل معول نبش القبور
متل م بدو بفلسف الامور
عمو رئيس والشب بعدو
زغير ومش فاهم حجمو
بتضبو او مندعس الزغيور
https://twitter.com/FadiGhosn2017/status/919617041178550272
الاحتفال ب13 تشرين بقصر الشعب
#حقيقه
يوم 13 تشرين يوم المشردين
قصف الجبان ابطال القواتيين
عمل حالو رومل ومستأسد
وراسو فوق نجوم متنكين
جز العسكر بحرب مع المعربد
حافظ الوحش وجيشو المخنثين
دمرو القصر رمز الجمهوريه
على راس تيس من الشلمصطيه
عدمو ابطال الجيش اللبنانيه
وخطفو من الاعداد عشرين ميّه
لتلريخ اليوم لا علم ولا خبر
ولا اهلهن خاطرهن انجبر
رومل كان على عجله من امرو
ليخلصو المسيحيه من شرّو
بالبيجاما المزركشه سابق
الغزلان ع سفارة فرنسا لاحق
وع باريس كان المشوار ماحق
مع شنط من اموال الشعب
آخد معوعصابة حباب القلب
لكن بقولو الزمن دولاب
رجع ابو البيجاما بس ركع وتاب
رجع شعب لبنان ليجدد عذابو
بحكّام بس للمجرمين تابو
ورجعت حليمه لعادتها القديمه
خيانة وطن سرقه وسمعه وخيمه
وقرارات تشريع ومحاصصه
والشعب تحت خط الفقر عايشين
لبنان كيف بتعمر بحكّام سايحين
خالد
خالد
https://twitter.com/ch23news/status/918820567280578561
عون وتشرين
مسؤول أمريكي: ليس لحزب الله جناح سياسي بل تنظيم واحد عفن حتى النخاع
الشرق الأوسط
واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- انتقد ناثان سيلز، منسق شؤون مكافحة الإرهاب لدى وزارة الخارجية الأمريكية، تفريق البعض بين جناحين لحزب الله اللبناني، واحد عسكري والآخر سياسي، قائلا إن الحزب هو منظمة واحدة إرهابية و"عفنة حتى النخاع" داعيا لبنان إلى التحرك ضد الحزب الذي قال إن إيران أسسته لهدف واحد وهو زعزعة الاستقرار في المنطقة والعالم.
ورأى سيلز أن حزب الله، وبفضل الدعم الإيراني، "يبقى واحدا من أخطر المنظمات الإرهابية الأجنبية وهو يواصل تنفيذ عملياته الإرهابية وزعزعة الاستقرار عالميا." محذرا من أن الحزب "لديه شبكة ارتباطات إرهابية عالمية، فقد نفذ هجوما ناجحا في بلغاريا وكان له مخططات في قبرص وقام بعمليات تخزين أسلحة في الكويت ونيجيريا وأرسل إرهابيين إلى البيرو وتايلاند وهذه التصرفات تكشف حقيقة الحزب وطبيعة نواياه فهو يواصل وضع البنية الأساسية عالميا لتنفيذ هجمات إضافية."
ولفت سيلز، الذي كان يتحدث في مؤتمر صحفي بوزارة الخارجية الأمريكية، إلى أن المكافآت المعروضة لتسليم معلومات عن القياديين بحزب الله، فؤاد شكر وطلال حمية، هي الأولى التي تتعلق بعناصر من حزب الله مضيفا: "أمريكا ومع معها من الحلفاء سيواصلون استهداف بنية الحزب الإرهابية وشبكات دعمه المالية حتى يتوقف عن اعتماد الإرهاب لتحقيق أهدافه."
وأكد سيلز أن تصنيف حزب الله على قوائم الإرهاب لا يقتصر على أمريكا فحسب شارحا وجهة نظره بالقول: "لسنا الدولة الوحيدة التي فهمت الطبيعة الحقيقة لحزب الله، فمجلس التعاون الخليجي والجامعة العربية وصفا الحزب بأنه إرهابي، وهناك أيضا مواقف مماثلة من كندا وأستراليا والاتحاد الأوروبي ونيوزيلندا" داعيا لمواقف شبيهة تصدر عن الأمم المتحدة والمنظمات الإقليمية في أفريقيا وأمريكا الجنوبية وجنوب آسيا.
ورفض المسؤول الأمريكي التمييز بين جناحين للحزب قائلا: "البعض يحاول التمييز بين جناح سياسي وآخر عسكري للحزب. علينا ألا نرتكب هذا الخطأ، حزب الله ليس له جناح سياسي، هو منظمة واحدة إرهابية ومتعفنة حتى النخاع. التمييز يعرقل جهود الحكومات لوقف تمويل الحزب وتجميد أصوله المالية ووقف عمل شركاته أو تعطيل جهوده لتجنيد عناصر."
وطالب سيلز المجتمع الدولي بالتدخل لمساندة واشنطن في العمل ضد الحزب، مهاجما في الوقت عينه الداعم الأكبر له، وهو إيران بالقول: "حزب الله لم يصل إلى هذه المرحلة بمفرده، بل بفضل سبب واحد يتمثل في الدعم الكبير الذي تقدمه طهران، فالنظام الإيراني أسس الحزب من أجل زعزعة الاستقرار في المنطقة والعالم وذلك على حساب الشعب الإيراني الذي تُستخدم أمواله لدعم نشاطات الحزب الدموية، كذلك على حساب لبنان الذي يعاني لهذه السبب."
ووجه سيلز الدعوة للحكومة اللبنانية أن يكون لها موقف مماثل باعتبار حزب الله تنظيما إرهابيا وأن تكون شريكة لواشنطن في هذا الأمر، علما أن الحزب يمتلك كتلة برلمانية كبيرة في لبنان وينتشر على نطاق واسع ضمن الطائفة الشيعية فيه، علاوة على وجود عدد من الوزراء التابعين له في الحكومة نفسها.
باب جديد للفر ز واإلفقار
ما أن مت إقرار قانون سلسلة الرتب والرواتب حتى انطلقت التسريحات حول زيادة الأقساط املدرسية. ويف هذه الأجواء، اكتسبت املبادرة لتفعيل قانون 515 اخلاس بالأقساط يف املدارس اخلاسة والتي كان أطلقها جمموعة من الناسطني أهمية اجتماعية مساعفة. وقد متثل ذلك يف اكتساب هذه املبادرة فساءات أوسع، فسال عن التقائها مع عدد من جلان الأهل املنتخبة وسوال إىل إنساء هيئة تنسيق متيزت بتعدديتها مناطقيا وطائفيا، بهدف سمان احرتام هذا القانون. ومن هذه الزاوية، سكل اخلطاب حول هذا القانون الذي مت إقراره يف 1992 تنبيها للدولة إىل ّد املدارس دورها املكرس قانونا يف مراقبة مدى تقي اخلاسة بالسقوف التي كانت وسعتها للأقساط املدرسية. فاملدارس اخلاسة ليست مساريع ربحية ويقتسي تاليا حتديد أقساطها على أساس الأكالف احلقيقية وليس على أساس قوانني السوق أي العرس والطلب. ورغم أهمية تطور هذا اخلطاب، فإن حسوله يف موازاة ّ اندثار كلي للخطاب حول تعزيز التعليم يف املدرسة ً يف احلركة املطلبية ً أساسيا الرسمية، ّإنا يعكس حتويرا يف هذا املجال. فكأمنا هذه احلركة يئست من املدرسة الرسمية، ف ّ أدارت اهتمامها يف اتاه متكني أوسع سريحة من املواطنني من ولوج املدرسة اخلاسة وعمليا ً بعدما بلغ عدد يف اجتاه إنقاذ ما ميكن إنقاذه، خسوسا التالميذ يف املدارس اخلاسة %70 من جمموع تالميذ لبنان. ومن هذه الزاوية، تنحسر مطالب عقود ما بعد االستقالل لبناء مدرسة تسمن حظوظا ّ متساوية للجميع ومعها املواطنة والدولة، لتتقلس يف س ّ مان احلق بالتعليم لأوسع سريحة ممكنة من الناس )وعمليا الطبقة الوسطى التي ما زالت قادرة على تسديد الأقساط(. من هذه الزاوية، يسبح حق التعليم، مثله مثل احلقوق االجتماعية الأخرى كحق ّدا يطلب من الدولة حمايته السكن، حقا فردياً جمر مبنأى عن أي مسروع وطني. فهل تقوى الدولة التي فسلت بفعل وهنها يف بناء مدارس للجميع، يف حماية مواطنيها سد تعسف املدارس اخلاسة؟ أم ستذعن الدولة متاما كما حسل يف قسية الإيجارات للوبيات السوق )العرس والطلب(، فينتهي الإرتفاع اجلنوين للأقساط املدرسية ليس فقط إىل طرد عدد من التالميذ من املدارس اخلاسة، إمنا أيسا وقبل كل سيء، إىل مزيد من الفرز والإفقار؟
تطبيع على أبواب اليسوعية!!
لا الصراخ بالـ “الموت لاسرائيل” منع المحاضرة، ولا هي اسرائيل ماتت عملياً بسبب الصراخ ذاك، ولا وجه الجامعة اليسوعية هوفلان تغيرت معالمه بسبب نبرة عالية يظن طلاب الحزب انها اذا ارتفعت ستجعل الخوف يرقص في شرايين الطلاب فيهرعون لالغاء المحاضرة وجبر خواطر طلاب الحزب!!
وحدهم طلاب “حزب الله” غضبوا، تجمهروا، تنادوا، صرخوا، عبثوا بهدوء الجامعة، رفعوا تلك اليافطات التافهة “لن تجبرونا على التطبيع”، ليمنعوا محاضرة للمخرج اللبناني العالمي المبدع زياد الدويري بناء على دعوة الجامعة، وما حصل ان وفيما صراخهم يضج في الخارج، وفيما بدأوا يتنادون مطالبين الدعم من جامعات اخرى لتكبر حشودهم، كانت الجامعة وبهدوء قد نقلت مكان اللقاء الى قاعة اخرى ازدحمت بالطلاب المعجبين بالمخرج العالمي والذين هرعوا لحضور اللقاء مع مخرج وكاتب فيلم “القضية رقم 23″، الذي ما زال يعرض حتى الان في الصالات اللبنانية وبنجاح فاق كل التوقعات. كل ذلك لم يعجب الحزب وممانعيه، ولو قدّر له لمنع اللبنانيين جميعاً من حضور الفيلم، الذي يروي قصة من قصص نضال اللبنانيين ضمن واحدة من ابشع المجازر التي حصلت على زمن الاحتلال السوري والمسلحين الفلسطينيين، اي مجزرة الدامور، لا يريد الحزب فتح تلك الملفات ولا بأي طريقة، ولم يجد له سبيلا سوى شن حملة اعلامية مركزة عبر صحفه الممانعة على الدويري، متهمين اياه بمحاولة التطبيع مع اسرائيل، اسرائيل تلك التهمة، النغمة البائدة التي يرددها كلما عنّ على باله موال بحق لبنانيين مناضلين شرفاء. لكن ورغم الحملات الملتهبة حقداً وتجنياً على المخرج، لم يكترث اللبنانيون لهم ولا للاعلام الفارغ، وانهمروا مطراً على الصالات لحضور الفيلم، وعلى تحضير اللقاءات الاعلامية والطالبية مع الدويري للاستفادة من مخرج عالمي له ما له في عالم السينما وفي دنيا الثقافة، وآخرها كان في جامعة اليسوعية.
وبناء على ما تقدّم، اذا كانت سياسة الانفتاح التي تعتمدها تلك الجامعة العريقة التي لا تميز بين طلابها لا طائفياً ولا حتى بالجنسية، فما على طلاب “حزب الله” الا الرحيل عنها ما دامت الجامعة خارجة عن “قانون” التطبيع مع قوانين الحزب، فهذه جامعة كاثوليكية لبنانية غير طائفية عريقة، ومن يحب الانتماء اليها عليه تقبل الاخر كما هو وليس كما يشاء الحزب، فهنا لبنان وليس ايران يا اخوان. وبالتالي وبما ان الدويري مواطن لبناني فرنسي لا غبار عليه بحسب القانون اللبناني اذن هو مرحب به في مكان من لبنان، اللهم اذا استثنينا الضاحية الجنوبية من هذا الترحيب!
اما بالنسبة لما صرخوا به طلاب الحزب بان “لن تجبرونا على التطبيع” صحيح لا احد يلزم احداً بالتطبيع، لا بالتطبيع بالتاكيد مع اسرائيل، وهو امر غير مطروح على الاطلاق، ولا هو مدرج اساساً على لائحة المخرج المبدع زياد الدويري، ولا بالتطبيع ايضاً مع ايران يا شباب، فهذا امر مرفوض قطعياً ايضاً، وقد نتظاهر ايضاً لنمنعكم من فرض امر واقع مماثل من يدري، لذلك قد تحبون الصراخ والعويل والتهويل وهذا شأنكم وافعلوا ما طاب لكم، لكن نحن مستمرون في انفتاحنا وثقافتنا، وجامعاتنا منبر حر للاحرار وللثقافة وللمبدعين ولكم ان تصرخوا ما طاب لكم لا قانون يمنع الصراخ، لكن ثمة قانون يمنع الاعتداء على الحريات علكم تتذكرون فتنتبهون والاحرار في لبنان كثر ولن يسكتوا وصوتهم اعلى من اصواتكم حين يدق الخطر عل البواب… لا تنسوا!!
قضاة جريمة اغتيال الحريري بقبضة حلفاء العهد
"ليبانون ديبايت"
بعد مرور 12 عاماً، تمكّن رجال النظام السوري وحزب الله في ظل العهد الجديد من الانتقام، أخيراً، من خلال التشكيلات القضائية التي وقّع عليها محامي المتهمين في قضية اغتيال رئيس الوزراء الشهيد رفيق الحريري، وزير العدل الحالي سليم جريصاتي على قرار "الإطاحة" بقضاة المحكمة، واحداً تلوى الآخر، تطبيقاً لمقولة، "الثأر طبق يؤكل بارداً".
ففي مشهد غير بريء للتعيينات القضائية الجديدة، تبرز إزاحة أسماء القضاة الذين تولوا التحقيق في قضية اغتيال الحريري، في مقدمتهم القاضي الياس عيد، الذي اتخذ قرار توقيف الضباط الأربعة، وهو القرار الذي صدم قوى 14 آذار، بإقدام قاضٍ لبناني على مثل هذه الخطوة الجريئة في الوقت الذي كانت شخصيات هذه القوى تتخذ إجراءات احترازية تخوفاً من سلسلة الاغتيالات المقبلة. وقدّم عيد استقالته من القضاء احتجاجاً على تعيينه مستشاراً في محكمة التمييز، بعدما كان يشغل منصب المدعي العام.
أما القاضي شكري صادر الذي شغل منصب قاض في المحكمة الخاصة في لبنان للتحقيق بجريمة الاغتيال، تجنّب الإحراج بعد إنهاء خدماته كرئيس لمجلس شورى الدولة قبل صدور المرسوم الخاص بتعيين البديل عنه بنقله من الملاك الإداري الى ملاك القضاء العدلي، فقدم استقالته.
مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر الذي شغل منصب المحقق العدلي في الجريمة ذاتها، والذي سطع اسمه لجرأته ومشاركته بأمر اعتقال الضباط الأربعة، تحوّل من معتقِل إلى معتقَل على يد الفريق السياسي الحاكم، فأصبح مستشاراً في غرفة التمييز في المحكمة العسكرية.
القاضي سامي صادر الذي ادعى على الوزير السابق ميشال سماحة واللواء السوري علي المملوك وعقيد سوري بتهمة نقل متفجرات إلى لبنان بهدف زعزعة الأمن، والتي كشفها اللواء الشهيد وسام الحسن، تمّ نقله إلى جبل لبنان بمنصب محام عام.
تشرين
الأول -10-2017
طبعاً هدا اسلوب المجرمين جميل السيد ازال كل ما له علاقه على الارض لمعرفة كيفية الانفجار, حزبالله قتل كل قيادي منه له علاقه بالانفجار والنظام السوري. واليوم مجزرة الخلاص من القضاة الذين حققو بالانفجار الاغتيال. عون لكبر عميل خائن بحق لبنان آلة مجرمه لتبرئة النظام السوري الذي هو نفسه اتهمه باغتيال الحريري يومها. فرضوه نصرالله رئيس ليكنّس الارض من الذين قالو بالاسماء من قيادة نصرالله الذين اغتالو الحريري
خالد
إنتصار “الأوهام” الكاذبةد. صلاح ابو الحسن
11 أكتوبر 2017
جاء بشار الأسد من مدرسة “البعث” الفاشلة.. وخرّيج المدرسة الفاشلة هو حكما وحتما فاشل..
أجهزة المخابرات واحزابها قد تخرّج قتلة وارهابيين ناجحين لأمد قصير او طويل.. ولكنها لن تخرّج ابدا قادة تاريخيين.. مهما تبجحوا بشعارهم الممجوج “الى الأبد”…
مدارس المخابرات واحزابها تخرّج ازلاما ولا تخرّج قادة.. وتخرّج مأجورين لا مناضلين.. لا يمتهمون الا التصفيق وشعارات بـ”الروح.. بالدم”..
مدارس المخابرات تخرّج رجالا ومسؤولين وموظفين دون قلوب ودون احاسيس.. فالشعب مجرد ارقام بالنسبة لهم، لأن الإنسان لا قيمة ولا وزن له.. والناس بمفهوم الأحزاب الكلية والديكتاتورية والفاشية هم مجرد “حشرات” حية تُداس تحت اقدام رجالات المخابرات..
في سوريا اليوم، سوريا اخرى.. سوريا لم ولن تُقسّم.. نحن امام بلد يحكمه كل العالم، عدا الشعب والنظام السوري.. البعث انتهى وإنتهت معه شعاراته “الشعبوية”.. سوريا اليوم ومستقبلا دولة “مشلّعة” تتقاسم النفوذ فيها، مباشرة او بالوكالة، ايران واسرائيل واميركا.. اما الإدارة المباشرة والفعلية فهي حصرا لروسيا بما في ذلك الولايات المتحدة.. اما الغائب الأكبر عن حكم سوريا، فهو: الشعب والنظام والعرب.
أي انتصار “كاذب” هذا في سوريا.. اللهم اذا الا اذا اعتبرنا ان هزيمة الشعب السوري هو الإنتصار “الإلهي” المبين.. اليس معيبا الإنتصار على شعب شبه أعزل.. اما انتصاركم على “داعش” فحدّث ولا حرج.. وما حدث في معركة جرود القاع والحرص على تامين سلامة داعش لا يحتاج الى اي تعليق.. غريب كيف تلاقت “الممانعة” والنظام السوري وروسيا مع قطر وايران وحزب الله.. ثم ترحيب اسرائيل ببقاء بشار الأسد.. على مبدأ “حليف تعرفه ولا صديق تجهله”..
تكذبون وتكذبون بدون حياء.. ثم تصدقون “الكذبة” وتعتمدونها مرجعية لإثبات ممانعنكم!!؟؟..
سقط الإتحاد السوفياتي “العظيم”، فعُرضت أوسمة ودروع، كبار رجالاته للبيع بأبخس الأثمان.. الفارق ان “البعث” ورسالته “الخالدة”.. لو عُرضت للبيع فلن تجد من يشتريها او يقتنيها.. ولن تجني إلا الشتائم والسباب واللعنات.. ولن تجد تمثالا او صورة للأسدين في الشوارع والحانات والبيوت.. الشعب السوري العضيم لن يشتري حتما صور وتماثيل قتلة شعبهم بالبراميل والسلاح الكيماوي..
الم تكن تماثيل “لينين” يوما ما في كل مكان وحتى في الحمامات العامة.. ثم اختفت فجأة حتى من الساحة الحمراء والكرملين؟؟.. كتب لينين العظيم اُحرقت.. فلا قيمة للأحزاب والعقائد التي لا تحترم حرية الإنسان.. كان يقول كمال جنبلاط: ” ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان وانما يحيا بالروح وبالحرية”.. ويقول ايضا: “اذا كان القصد من الأيديولوجيات والعقائد السياسية تقويض اخلاق الانسان.. فلا كانت الأيديولوجيات ولا كانت العقائد لأن الانسان هو الأساس”..
وربما سنرى مستقبلا في سوريا (الجديدة) صورا وتماثيل للخميني وخامنئي ونصرالله وقاسم سليماني وصورا لفلاديمير بوتين وسيرغي لافروف وللعلم الاميركي و.. ولكن لن نرى صورا لسلطان باشا الأطرش وابراهيم هنانو وفوزي القاوقجي او عبد الرحمن الشهبندر او حسن الخراط..
في لبنان مدارس كثيرة متعددة وملونة متشابهة.. ولكن باسماء مختلفة.. واكثرهم واهمون او عنصريون.. مثلا جبران باسيل يتوهم انه كـ”السيد المسيح” او النسخة الثانية ربما “المنقحة” للمسيح، ارسله الله رحمة للبنانيين ورأفة بهم – خاصة المسيحيين – ولولاه لتبخروا وانقرضوا.. هؤلاء يتوهمون ان الله اختارهم لوقف انهيار وزوال المسيحيين.. امام تمدد مليون ونصف مليون نازخ سوري، ووجود نصف مليون نازح فلسطيني.. وكلهم مسلمون وتحدبدا سنّة!!!..
آخر تقليعات باسيل قوله: “عنصريون بلبنانيتنا.. مشرقيون بتكويننا.. عالميون بانتشارنا”… اذا استمر باسيل وامثاله بعنصريتهم.. أطمئن هذا العنصري “المقيت” انه ومن يمثل.. لن يبقوا لا مشرقيين ولا عالميين ولن يبقى لبنان.. كلامه لا يعني السوريين وحدهم بل يعني العرب والعروبة.. وهو يذكرني بمثاله الأعلى سعيد عقل عندما طالب من زحلة عام 1976، ببناء “جدار عال يصل الى السماء لمنع وصول الهواء العربي من سوريا الى لبنان”!!!
هذا النوع والجنس تبنى قاعدة “عنصرية” “انعزالية” منذ هزيمة الرئيس العربي الكبير جمال عبد الناصر في العام 1967، تقوم على: هزيمة العرب انتصار لنا وانتصار العرب هزيمة لنا!!…
تأكدوا ان الأوسمة والنياشين التي تعلقونها على أكتافكم وصدوركم وتتباهون بانتصاركم على شعب لمصلحة ديكتاتور سفاح.. ستبقى وصمة عار بتاريخكم “المجيد” و”الممانع”..
واخيرا، يقول كمال جنبلاط: “لا يستطيع الإنسان ان يهرب من نتائج اعماله حتى لو استوطن الكهوف العميقة في الأرض”.
(الأنباء)
رجل أعمال سوري ساعد الأسد في توفير الغذاء للسوريين... من "داعش
11 تشرين الأول 2017
في الوقت الذي كان الرئيس السوري #بشار_الأسد يرفع فيه صوته باتهام الغرب بغض الطرف عن عمليات التهريب التي ينفذها تنظيم " #داعش" كان عضو في البرلمان السوري يجري تعاملات سرا مع التنظيم.
وقال مزارعون ومسؤولون إداريون في الرقة المعقل السابق للتنظيم إن هذا الترتيب ساعد الحكومة السورية في توفير الغذاء في المناطق السورية التي لا تزال تحت سيطرتها بعد أن سيطر التنظيم على منطقة زراعة القمح في شمال شرق سوريا خلال الحرب الأهلية الدائرة منذ ست سنوات.
وقال خمسة مزارعين ومسؤولان إداريان في محافظة الرقة لوكالة "رويترز" إن تجارا يعملون لحساب رجل الأعمال السوري حسام قاطرجي عضو مجلس الشعب كانوا يشترون القمح من المزارعين في المناطق التي يسيطر عليها التنظيم وينقلونه إلى دمشق وسمح ذلك للتنظيم بأخذ حصة من القمح.
وأكد محمد كساب مدير مكتب قاطرجي أن مجموعة قاطرجي كانت تزود المناطق الخاضعة للحكومة السورية بالقمح من شمال شرق سوريا عبر أراضي "داعش" لكنه نفى وجود أي اتصال مع التنظيم.
ولم يتضح مدى علم الأسد بعمليات شراء القمح.
ويمثل التعاون في تجارة القمح بين شخصية من مؤسسة الحكم في سوريا، التي تدعمها ايران، وتنظيم "داعش" المتشدد مفارقة جديدة في حرب كانت سببا في تعميق الانقسامات بين السنة والشيعة.
واتصلت رويترز بمكتب قاطرجي ست مرات لكنها لم تستطع مكالمته.
وقال مدير مكتب إن مجموعة قاطرجي لم تجر أي اتصالات بـ"داعش" لكنه أكد أنها اشترت القمح من مزارعين في شمال شرق سوريا ونقلته عبر الأراضي الخاضعة لسيطرة التنظيم إلى العاصمة السورية دمشق.
وسئل كساب مدير مكتب قاطرجي عن الكيفية التي استطاعت بها الشركة شراء القمح ونقله دون أي اتصال بـ"داعش" فقال "لم يكن ذلك سهلا. كان الوضع في غاية الصعوبة". وعندما طلبت رويترز التفاصيل من كساب اكتفى بالقول إن الموضوع يطول شرحه. ولم يرد بعد ذلك على مكالمات أو رسائل أخرى.
عشرون في المئة
روى خمسة مزارعين في الرقة كيف كانوا يبيعون القمح لتجار قاطرجي خلال حكم "داعش" وذلك في مقابلات جرت بمبنى المجلس المدني للرقة الذي تشكل لتولي إدارة الأمور بمجرد استعادة المدينة.
قال محمد الهادي الذي يملك أرضا زراعية بالقرب من الرقة وجاء مثل المزارعين الآخرين إلى مقر المجلس طلبا للمساعدة "العملية كانت منظمة".
وأضاف "كنت أبيع لتجار صغار كانوا يرسلون القمح للتجار الكبار الذين كانوا يرسلونه إلى قاطرجي والنظام من خلال تاجرين أو ثلاثة".
وقال هو والمزارعون الآخرون إنهم كانوا جميعا مضطرين لدفع الزكاة بنسبة عشرة في المئة للدولة الإسلامية وكانوا يبيعون كل انتاجهم خلال الموسم لتجار قاطرجي.
وقال المسؤولون المحليون إن تجار قاطرجي كانوا يشترون القمح من الرقة ودير الزور ويعطون "داعش" 20 في المئة.
وقال أوس علي النائب في مجلس القيادة المشتركة للطبقة، وهو مجلس مماثل للمجلس المدني في الرقة لمرحلة ما بعد "داعش" متحالف مع القوات التي يقودها الأكراد وتهاجم الرقة الآن، "إذا كانت شاحنة تحمل 100 جوال كانوا يحتفظون بعشرين ويعطون الباقي لسائق الشاحنة".
وقال علي إنه علم بتفاصيل بيع القمح لقاطرجي من خلال التحدث مع معتقلين لدى "داعش" وآخرين كانوا يعملون في تحصيل الضرائب ورسوم الطرق للتنظيم.
وأضاف علي "شاحنات قاطرجي كانت معروفة والشعار عليها كان واضحا ولم تكن تتعرض لأي مضايقات" مشيرا إلى أن رجال قاطرجي نشطوا خلال موسم الشراء الأخير من مايو آيار إلى آب. وقال المزارعون أيضا إنه كان من السهل التعرف على شاحنات قاطرجي.
وقال علي وعدة مصادر أخرى إن سائقي الشاحنات كان مسموحا لهم بتدخين السجائر أثناء مرورهم بالحواجز الأمنية رغم أن التنظيم كان يعاقب غيرهم من المدخنين بالجلد.
وقال المزارع علي شنان مستخدما اسما شائعا للتنظيم "كنت أبيع محصول الموسم كله لتجار قاطرجي. فهم تجار معروفون. وكانت الحواجز الأمنية توقف الشاحنات ويأخذ داعش حصته ويسمح لها بالمرور".
وقال المزارعون والمسؤولون المحليون إن القمح كان ينقل عن طريق "الجسر الجديد" على نهر الفرات إلى طريق يؤدي إلى خارج الرقة. ومن غير الواضح الآن ما هي الجهة التي تسيطر على الجسر مع اقتراب هزيمة المتشددين في المدينة.
وقال المحامي عبد الله العريان المقيم في الرقة إن بعض تجار قاطرجي كانوا عملاء لديه. وأضاف أن شاحنات قاطرجي كانت تجلب إمدادات للمناطق الخاضعة لسيطرة التنظيم.
وأضاف "كان الغذاء يأتي من مناطق تسيطر عليها الحكومة. الدواء والغذاء".
وفي ظل حكم "داعش" كان خصوم التنظيم المعروفون يقتلون بالرصاص أو تقطع رؤوسهم في الساحات العامة.
وقال عدة مزارعين إنهم شاهدوا وثائق للدولة الإسلامية كانت مختومة بأختام في الحواجز الأمنية للسماح بمرور شاحنات القمح. وكانت تلك الوثائق صادرة عن الإدارة المعنية بفرض الضرائب.
تهريب
ربما يكون التنظيم قد صدر بعضا من القمح. وقال المسؤولون المحليون والمزارعون إن المتشددين وكذلك إحدى جماعات المعارضة باعوا محتويات صوامع الغلال لتجار على الجانب الآخر من الحدود التركية.
ويتهم الأسد خصومه ومنهم تركيا والدول الغربية بدعم التنظيم. وتنفي تلك الدول هذا الاتهام.
وفي مقابلة في مارس آذار مع وكالة أنباء صينية نشرتها الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا) قال الأسد "بالنسبة للطرف الآخر وهو الولايات المتحدة، على الأقل خلال إدارة أوباما، فإنه تعامل مع داعش من خلال التغاضي عن تهريبه النفط السوري إلى تركيا.
"وبتلك الطريقة يستطيع داعش الحصول على المال من أجل تجنيد الإرهابيين من مختلف أنحاء العالم. ولم يفعلوا شيئا سوى القيام بعمليات تجميلية ضد داعش".
وسئل عبد الله الغربي وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك السوري في أغسطس آب عما إذا كانت شركات سورية تتعامل مع "داعش" للحصول على القمح فنفى ذلك نفيا قاطعا.
وقال لرويترز في معرض تجاري في دمشق "لا وجود لذلك على الإطلاق. نحن نستورد القمح من شركات روسية بالإضافة إلى محصولنا المحلي وهذا الكلام غير مقبول على الإطلاق".
وقد انتهى موسم شراء القمح في أغسطس آب وفقد تنظيم "داعش" سيطرته على مناطق إنتاج القمح سواء لصالح القوات الحكومية أو للقوات التي يقودها أكراد سوريون.
أوناسيس سوريا
اعتاد الأسد الاعتماد على مجموعة من رجال الأعمال المقربين أبرزهم ابن خاله رامي مخلوف لحماية الاقتصاد السوري من الانهيار.
وقد فرضت عقوبات دولية على مخلوف وهو يعتمد على عدد من أعوانه في أداء أعماله.
وقاطرجي اسم مألوف في الرقة وما حولها وفي مناطق أخرى. وقد شبهه المزارع الهادي بإمبراطور صناعة النقل البحري اليوناني الراحل أريستوتل أوناسيس فقال "قاطرجي هو أوناسيس سوريا".
وعلى صفحة قاطرجي على فيسبوك يظهر في صورة وهو يصافح الأسد كما أنه كثيرا ما ينشر صورا للرئيس.
وهو عضو في البرلمان عن حلب التي شهدت معارك ضارية واستردتها الحكومة أواخر العام الماضي ويمثل فردا من طبقة أعمال جديدة ارتفع نجمها خلال الحرب.
وقد فرضت الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي عدة إجراءات استهدفت الحكومة وبعضا من الجماعات المسلحة الكثيرة العاملة في سوريا غير أن العقوبات لا تسري على المواد الغذائية.
ومع ذلك فقد كانت العقوبات الأمريكية والأوروبية على المعاملات المصرفية وتجميد الأرصدة سببا جعل من الصعب على معظم الشركات التجارية إبرام معاملات مع حكومة الأسد وزاد ذلك من أهمية الإمدادات المحلية.
والخبز من السلع المدعمة للسوريين الذين يعانون في ظل الحرب التي يقدر أن مئات الآلاف سقطوا قتلى فيها وأرغمت الملايين على النزوح عن بيوتهم.
وتحتاج الحكومة إلى حوالي 1.5 مليون طن سنويا لتوفير الخبز للمناطق الخاضعة لسيطرتها والحفاظ على تأييد السوريين للأسد.
وتمثل محافظات الحسكة والرقة ودير الزور مصدر ما يقرب من 70 في المئة من إجمالي إنتاج البلاد من القمح.
وفي حين يبدو مرجحا أن تستعيد الحكومة جانبا كبيرا من محافظة دير الزور فإن الحسكة تقع في أغلبها تحت سيطرة فصيل وحدات حماية الشعب الكردية السورية التي تدعمها الولايات المتحدة والتي يرجح أن تكون لها اليد العليا في الرقة مع جماعات عربية متحالفة معها.
وتنبأ علي عضو مجلس مدينة الطبقة بأن ذلك لن يوقف تجارة القمح.
وقال "الناس من أمثال قاطرجي الذين يملكون مالا كثيرا ونفوذا لن تتجمد أنشطتهم تماما. بل ستختفي فقط من منطقة وتذهب إلى منطقة أخرى".
هل يستعدّ المسيحيون لـ'حرب إلغاء' جديدة؟
تُشكّل الساحةُ المسيحية دائماً مسرحاً للتحوّلاتِ السياسيةِ وإطلاقِ الأفكار التغييرية نظراً للتنوّع الذي تعيشه، في حين أنّ الجميعَ يستحسن إنتقالَ هذه التجربة الى بقية الأفرقاء وعدم إنتظام الطوائف في معسكر واحد مقفل.لم يعد في الإمكان إخفاءُ مدى التباعد في العلاقة بين «القوات اللبنانية» و«التيار الوطني الحر»، والقول عكس ذلك يشبه مشهديّة «النعامة التي تطمر رأسها في الرمال». وفي حين أنّ السبب الأوّل للخلاف المستجدّ بين «الأخوة» هو الإخلال بالوعود التي قُطعت قبل إنتخاب العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية، إلاّ أنّ هناك شقاً أيديولوجياً لا يمكن إغفالُه مع أنه لا يشكّل عاملاً أساسياً في تخريب العلاقة.
يُخطئ مَن يظنّ أنّ الفراق بين القادة الموارنة هو حديث العهد، فمراجعة التاريخ تُظهر أنّ الموارنة، وحتى قبل إنشائهم «لبنان الكبير»، كانوا على خلافٍ دائم خصوصاً بين المقدّمين الذين كانوا بمثابة حكّام المناطق، وقد وصل الأمرُ في القرن التاسع عشر الى انتخاب بطريركين على رأس الطائفة.
لكنّ هذه الخلافات التي استمرّت بعد ولادة دولة «لبنان الكبير»، لم تؤدِّ يوماً الى تغيير النظرة الإستراتيجية الى الكيان، فعلى سبيل المثال، عاش لبنان فترة إنقسام بين «الكتلة الدستورية» بزعامة الرئيس بشارة الخوري و«الكتلة الوطنية» بزعامة الرئيس اميل إدّة، من ثم شهدت الساحة تنافساً بين الرئيسَين فؤاد شهاب وكميل شمعون، إضافة الى دخول الشيخ بيار الجميل والعميد ريمون إده والبطريرك بولس بطرس المعوشي حلبة التطاحن الماروني، وبقي شعارُ «لبنان أولاً» مقدَّساً عند الموارنة، ونقطة جمع بينهم.
أما الآن، فيرى كثيرون أنّ نوعية التنافس بين الأقطاب المسيحيين تغيّرت، وعلى رغم الحملات، والحملات المضادة، بين حزبَي «القوات اللبنانية» و«الكتائب»، والتباعد الحاصل وسقف التخاطب بين المناصرين الذي يصل مراراً الى حدّ التجريح الشخصي، فإنّ المبادئ التي تجمع الحزبَين ما زالت حاضرةً بقوة، ويؤكّد الحزبان شعار «لبنان أولاً» الذي أطلقه الرئيس الشهيد بشير الجميل، مروراً بالنظرة الى دور الدولة وحصر السلاح في يدها وتطبيق «إتفاق الطائف» وصولاً الى علاقات لبنان بالخارج، إن كان بدول الغرب أو بالمحيط العربي.
في المقابل، لم تتمكّن المتغيّرات التي حصلت منذ إنتخاب عون الى الآن من تقريب وجهاتِ النظر السياسية بين «القوات» و«التيار»، فالدكتور سمير جعجع ما زال متمسّكاً بمبادئ «14 آذار»، فيما يشدّد «التيار» يوماً بعد يوم على أهمية تحالفه مع «حزب الله»، وبالتالي فإنّ نظرية «القوات» من أنّ إنتخابَ عون سيجعله أقربَ الى خطّها السياسي ويبتعد عن الحزب سقطت.
من جهة أخرى، وعلى رغم من أنّ «التيار» أوصل رئيسه الى سدّة الرئاسة، وبات يملك نفوذاً كبيراً داخل المؤسسات الأمنية والقضائية ومؤسسات الدولة الأخرى، إلّا أنّه ما زال يدعم سلاحَ «حزب الله» ما يتناقض حسب «القوات» مع منطق الدولة ويقوّي الدويلة.
والنقطةُ الأساسية هي العلاقة مع النظام السوري، حيث إنّ المسيحيين، وفي عزّ العلاقة مع النظام أثناء دخول «قوات الردع العربية» الى لبنان عام 1976، بقي حذرُهم سائداً من الجار القريب، لتنفجر بعد سنتين حربُ المئة يوم في الأشرفية ويعود العداءُ بين المسيحيين ونظام الرئيس حافظ الأسد، بينما إستطاع عون بعد إستدارته السياسية أن يذهب الى سوريا ويأخذ معه نصفَ المسيحيين الى الخط الذين كانوا يعتبرونه عدوَّهم.
ويُعتبر اللقاء بين رئيس «التيار الوطني الحرّ» الوزير جبران باسيل ووزير الخارجية السورية وليد المعلم هو «الشعرة التي قصمت ظهرَ البعير»، خصوصاً أنّ «القوات» ترفض التنسيق مع النظام السوري حتّى في قضيّة إعادة النازحين التي تخيف اللبنانيين عموماً والمسيحيين خصوصاً.
لا شكّ في أنّ الخلافَ السياسي يكبُر، وما الإصطفافاتُ الإقليمية إلّا عاملاً يزيد من التباعد الداخلي. وفي هذا الإطار، يشكّل «التيار» حليفاً لمحور «الممانعة» الذي يضمّ سوريا وإيران، وعلى رغم كل علاقات باسيل الخارجية لكنّ هذا الأمر لم يبعده عن «حزب الله» وحلفائه الإقليميين، وبالتالي فإنّ النظرة الى السياسة الخارجية تختلف، حيث تؤكّد «القوّات» تمسّكَها بأفضل العلاقات مع الدول العربية، وعلى رأسها السعودية ودول الخليج ومصر.
قد يكون النزاعُ السنّي - الشيعي قسّم المسيحيين، لكنّ هناك وجهة نظر قريبة من «التيار الوطني الحرّ» تؤكّد أنّ الخطَّ الإستراتيجي الذي إتّبعه منذ العام 2005 أدّى الى عودة المسيحيين الى السلطة وإنتزاع حقوقهم، فمن جهة كان هناك إستئثارٌ إسلامي بالحكم، ومن جهة أخرى كان المجتمع الدولي لا يقيم حساباً للدور المسيحي، فيما المسائل الإقليمية الكبرى ليست في يد اللبنانيين، ومن ضمنها سلاحُ «حزب الله».
كذلك، فإنّ نضالَ «التيار» هو لإستكمال إعادة التوازن الوطني الذي بات أسهل تحقيقه بعد إنتخاب عون وإقرار قانون إنتخاب عادل، فيما مسألة إعادة النازحين تشكّل هاجسَ «التيار» ويسعى بكل الطرق لإعادتهم وحتى عبر الحوار مع النظام السوري، «ونحن متّفقون مع «القوات» على إعادتهم، لكننا نبحث عن الأسلوب الصحيح، فهم يتحدّثون عن إعادتهم عبر الأمم المتحدة»، وهنا نسأل: «لماذا لم يتحدّثوا مع أصدقائهم الدوليّين لإعادة النازحين الذين يسكنون في مزيارة وبشري؟ ولماذا لجأت بلدياتُ هذه المناطق الى طردهم، فأين الأمم المتحدة؟».
ينظر المسيحيون الى ورقة «التفاهم» بين «القوات» و«التيار» على أنها «خشبة خلاص»، لكنهم يشعرون أنها ستتحوّل كابوساً إذا إستمرّ الشقاق، وكأنّ التاريخ يعيد نفسَه ونعيش مرحلة 1988-1990، حيث ساد الوئامُ العلاقة بين «القوات» وعون لأشهر وخلال «حرب التحرير» لتنفجر بعدها «حربُ الإلغاء» التي دمّرت المجتمعَ المسيحي، فهل إنتهى شهرُ العسل الثاني، وبدأنا نستعدّ لـ«حرب إلغاء» من نوعٍ آخر؟
الان سركيس | الجمهورية
مواجهة السعودية- حزب الله: كلمة السر 1559
منير الربيع (المدن)
11 أكتوبر، 2017
يحرص حزب الله على استمرار كسبه المظلة الشرعية الرسمية، الشعبية، والسياسية الطائفية، من خلال استمرار اتفاق مع القوى السياسية. يحتاج الحزب في هذه المرحلة إلى مظّلة تياري المستقبل والوطني الحر والحزب التقدمي الإشتراكي، لمواجهة محاولة عزله والعقوبات الإقليمية والدولية التي ستفرض عليه. وإذا ما أراد المرء توسيع دائرة النظر، لوجد أن الحزب يبحث عن الغطاء السنّي والمسيحي، كما طهران تبحث عن غطاء سنّي في المنطقة من خلال علاقتها التي تذهب نحو التحسن مع تركيا.
تفرض بعض التطورات والظروف تقارباً إيرانياً تركياً، لكن طهران تريد استثمار هذا التقارب في غير وجهته، وذلك عبر الحصول من أنقرة على غطاء سنّي في مواجهة المملكة العربية السعودية، التي تتقارب مع روسيا، في ضوء الإتفاق الروسي الأميركي الذي يقلق إيران، خصوصاً ما يتعلّق بالملف السوري. على السكّة نفسها يسير حزب الله، الذي يستعد لمواجهة عقوبات مالية ستدخل حيز التنفيذ قريباً، وسيواجه محاولات عدة لعزله في الداخل. وهو يريد تعزيز وضعه من خلال الحفاظ على الستاتيكو القائم من خلال التسوية السياسية.
هذه الأسباب كلها، تفسّر الهدوء الداخلي الذي حرص الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله على إظهاره والتمسك به في إطلالاته الأخيرة. وتعتبر مصادر معارضة للحزب أنه يعيش في مراحل ضاغطة جداً، لا سيما أنه يترقّب إجراءات قد تؤدي إلى تأثره بشكل سلبي كبير في المستقبل، ليس على صعيد العقوبات المالية الأميركية فحسب، بل من خلال الضغط الخليجي عموماً والسعودي خصوصاً، والإجراءات السعودية التي يمكن أن تتخذها المملكة بحق حزب الله ولبنان ككل. بالإضافة إلى استمرار الضغط السعودي والأميركي على الأوروبيين لتصنيف حزب الله بجناحيه العسكري والسياسي تنظيماً إرهابياً.
وترى المصادر أن حزب الله يعيش مرحلة صعبة. وهو يعرف ذلك. لكن الأيام ستظهر هذا الأمر بشكل جلّي للمواطنين اللبنانيين، لأن الحزب سيكون عاجزاً، كما إيران، عن الاستثمار في الوضع السوري، خصوصاً في ضوء التفاهمات الأميركية الروسية، والسعودية الروسية. فالسعودية ترفض بشكل قاطع أن تكون إيران منتصرة في سوريا، أو لديها حصّة فيها. وهذا لا ينفصل عن حجم الضغط الذي تقوده السعودية في الخارج، لأجل فرض عقوبات على إيران وحزب الله، ولمحاصرتهما في سوريا. وتتحدث المعلومات عن أن السعودية تضغط بكثرة لأجل تصنيف واشنطن الحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية. ما سيستدعي رداً من طهران وحزب الله، ليس معروفاً كيف سيكون وأين.
تعمل السعودية على محاصرة حزب الله لبنانياً من خلال اللقاءات التي تعقدها مع القيادات اللبنانية، ودولياً من خلال حملة ديبولماسية تقودها بهدف إعادة الحزب إلى خانة العزل، أو المحاصرة بالقرارات الدولية، كما كانت حاله في ما بين العامين 2004 و2006، أي ما بين القرارين 1559، و1701. ومن الواضح أن السعودية دخلت بقوة على هذا الخطّ. وهذا ما يبدو ظاهراً من خلال تغريدات الوزير ثامر السبهان، وردوده على نصرالله. بينما في السابق لم يكن المسؤولون السعوديون بصدد الردّ على حزب الله، أو حتى إعلان مواقف بشأن لبنان خارج السياق الدبلوماسي. وهذا يعني أن السعودية تنتقل من مرحلة المهادنة أو القيادة في الخلف، إلى مرحلة المواجهة.
ولكن، إلى أين ستقود هذه المواجهة، أو ما الذي يمكن للسعودية تحقيقه في لبنان على الأقل؟
لا شك أن السعودية تهتم بشكل خاص بالوضع السوري، وهي ترفض وجود إيران وبقاءها مسيطرة على بقعة واسعة من الجغرافيا السورية، كما تعارض بقوة وصل الحدود العراقية والسورية والحدود السورية واللبنانية. وبما أن موازين القوى في لبنان لا تسمح بأي تغيير حالياً، فإن الرهان سيتركز على الخارج، وتحديداً على الميدان السوري. بالتالي، فإن السعودية تسعى لإنشاء تحالف عربي ودولي ضد حزب الله، على غرار التحالف الدولي لمحاربة داعش، إذ إنها تعتبر أن حزب الله يشبه تنظيم داعش، ولا بد من محاربته لأنه إرهابي. وتلتقي في ذلك مع الأميركيين. وأكثر من ذلك، فإن السعودية ستقود حملة دبلوماسية وسياسية بهدف إعادة طرح تفعيل القرارات الدولية، لا سيما 1559 الذي يهدف إلى نزع سلاح حزب الله. والأكيد هنا، أن ذلك لا يعني وقوف الأمور عند هذا الحدّ، لأن التصعيد قد يقود إلى مواجهة لن تقف عند حدود السياسة.
تسييس المحاكمات داخل حزب الله يثير احتجاجات واسعة
إعداد سلوى فاضل
12 أكتوبر، 2017
خلال السنوات الاخيرة، مرّ حزب الله بالعديد من التجارب الصعبة لدرجة يمكن وصف هذه السنوات بالعجاف. ففي العام 2000 انتصر حزب الله انتصار باهرا على اسرائيل، تحدّث عنه العالم أجمع، واستقطب جرائه تأييد شعوب العالم العربي والغربي. فللمرة الاولى ينتصر العرب في حربهم على اسرائيل. مما اغرى الفلسطينيين باعادة تفعيل المقاومة الفلسطينية في الضفة وغزة.
لكن بعد عقد من الزمن، بدأ التأييد الكبير لحزب الله ينحسر لصالح منتقديه حيث تدخل في الحرب السورية تحت عنوان مذهبي، وان كانت الاهداف الحقيقية لهذا التدخل هي حماية ظهر حزب الله وإيران.
فكان تشييع المقاتلين الى بيروت والبقاع والجنوب يتم تحت عنوان “الدفاع عن المقدسات” و”لبيك يا زينب”. وظلت الجماهير تسير وراء الحزب داعمة ومؤيدة لما يقوم به نتيجة التقدير للأمين العام، ولما يشرحه ويقدمه لجمهوره.
الى ان ظهرت ملفات الفساد الكبيرة والضخمة الداخلية، منها العمالة ومنها السرقات والفساد والاختلاس وغيرها. والتي صدمت الكثيرين، لكن الاعلام الحزبي القويّ التابع لحزب الله كان يجد طرق التعليق والتبرير للجمهور. ولكن جرأة بعض الاعلام المحلي أخرجها الى العلن.
وظهرت قضية “ابو مالك جمول”، المؤمن، التقي، الورع في حزب الله لتكشف عن كيفية لجوء القياديين في الحزب الى السرقة، وكيفية معاقبتهم وهو خرج من السجن الداخلي لحزب الله مجردا من كل املاكه، اضافة الى قضية الشيخ محمد الكوراني، الذي كما ينقل عنه انه تعرّض لأساليب غير معقولة من التعذيب والإهانة والذل، والقصاص المبالغ فيه.
وهذان الشخصان كانا مسؤولين ماليين سابقين في الحزب وكانت الاموال تجري بين ايديهما كجريان المياه في الانهر، وكانت الثقة عارمة بهما الى ان تم اكتشاف امرهما وهما قد اعترفا بذنبهما في عدم الامانة الا ان العقاب كان شديدا وقاسيا حيث طال عائلتيهما بأكملها مع الاحفاد والاولاد.
اضافة الى ان الشيخ حسن مشيمش قد تعرّض تحت وطأة تهمة دون دليل، والتي يقول الشيخ مشيمش، ان طابعها سياسي، كما هي حال خلفيات تحريك ملف الشيخ كوراني الذي يرى انه، وان صّحت تهمة التصرف بمبلغ لا يتعدى الـ100 ألف دولار يقول الشيخ انه صرفها على المبلغين واحدى الحوزات الدينية التي تدرس علوما دينية تابعة للحزب دون أمر من رؤسائه، الا ان العقاب كان كمن سرق ملايين الدولارات، فهم استعادوها كلها واكثر مما هو مفترض. لان القاضي والمحامي واحد وهو قضاء حزب الله.
اقرأ أيضاً: الفساد الماليّ يضرب أوصال حزب الله وقواعده
هذه الملفات التي فتحت امام الاعلام، لم تكن لتصل الى الناس لولا الاصوات التي ملكت الجرأة او تلك التي سربت الى الخارج بعد الرائحة الكريهة جراء المساعدات، التي وصلت الى حزب الله بعيد عدوان تموز 2006.
فهل ان تخطي الحد المعقول لانواع العقاب عقلانيا، هو الملف الذي سيفتح على مصراعيه من قبل جمهوره الكبير، على تهم يعتبرها اصحابها لا تستحق كل هذا العقاب؟
واين يقف القياديون طيلة فترات ارتكاب الجرائم هذه؟ واين دور الرقابة والمحاسبة؟ بل اين هم جماعات الضمير والدين؟
اذ لطالما تسربت معلومات في بيئة حزب الله الشعبية، مؤكدة وموثوقة، عن سرقات مشهود لها، وان كانت صغيرة، نسبة لملف الشيخ كوراني وجمّول الماليين، وعمالة شوربا والحاج وسليم، وغيرهم الكثيرالكثير، لكنها ظلت طي الكتمان.
"حزب الله" يخترق قطاع القروض المدعومة ويضرب مصالح اللّبنانييّن
"ليبانون ديبايت" - أحمد الأيوبي تحت ذريعة أن الموازنة الخاصة بالقروض المدعومة عبر المصارف للعام 2017 قد إنتهت ، قال حاكم مصرف لبنان رياض سلامة إنه تم إيقافها مؤقتاً مشيراً إلى أن المصرف المركزي بصدد إعداد موازنة لهذه القروض للعام ٢٠١٨ تبلغ مليار دولار ليعاد العمل بها من جديد. في الشكل كلام الحاكم سلامة صحيح ، لكنه في المضمون يحمل تغطية لإشكالية كبرى برزت بشكل غير معلن من خلال متابعة مسار العقوبات المتصاعدة على "حزب الله" ، والتي تشكل ساحة مواجهة مستمرة ، يقوم فيها الحزب بتطوير وسائله للإلتفاف على العقوبات ، وتقوم الإدارة الأميركية بالتنقيب وراء الحزب لكشف هذه الوسائل وإقفال أبوابها. ساعد التوقيتُ الحاكم سلامة في تجنـّب ذكر السبب الآخر لوقف القروض المدعومة من المصارف ، والتي تشمل عملياً شرائح واسعة تشمل المؤسسة العامة للإسكان والجيش وقوى الأمن الداخلي وغيرها.. فمن حيث الشكل سبب التوقيف هو إنتهاء الموازنة الخاصة بهذه القروض ، ولكن المضمون أخطر من هذا ، لأن هناك حديثاً عن تمكّن "حزب الله" من إختراق آلية عمل هذه القروض في المجال الإسكاني والعقاري ، ونجاحه في القيام بتبييض أمواله في إطارها ، مستفيداً من وجود مستثمرين تابعين له في لبنان وبلاد الإغتراب. وحسب تسريبات محدودة النطاق ، يبدو أن "حزب الله" إستطاع تشكيل شبكة تفصيلية متدرّجة تمكنت من الولوج إلى نظام التسليف العقاري المدعوم لتستغلّه في إقامة دورة مالية تشرّع أموال الحزب وتستغلّ أحد أكثر المفاصل حيوية وحاجة لدى اللبنانيين ألا وهو القطاع الإسكاني. ونظراً لتزامن إنكشاف هذا الإختراق مع إنتهاء موازنة القروض المدعومة ، فقد تمكن الحاكم سلامة ، وبخطوة ذكية ومحسوبة ، من لفلفة القضية وأخذ فترة زمنية كافية لإعادة صياغة الموقف والحد من التداعيات ، حيث سيتم في الفترة المقبلة وضع نظام تدقيق شديد الصرامة ، يتضمّن وسائل إستقصاء متطوّرة وسيحتـّم تعاوناً مع الأجهزة الأمنية والمالية المختصة ، لوضع حـدٍ لإختراق "حزب الله" لآلية عمل القروض المدعومة. هنا تبرز مسألتان: ــ الأولى: أن "حزب الله" موجود اليوم في مجمل مفاصل الدولة ، الأمنية والإدارية ، مباشرة أو مداورة عبر حلفائه ، وهو سيسعى في إطار الكرّ والفرّ بينه وبين الإدارة الأميركية إلى الإلتفاف على أي إجراءات جديدة تحدّ من حركته المالية. ــ الثانية: أن هناك إجراءات صارمة سيتم إتخاذها في المرحلة المقبلة قبل إستئناف تقديم القروض المدعومة ، ستؤدي عملياً إلى صعوبات وتعقيدات وتأخير إلزامي في إجراءات قبول الطلبات المقدمة من المواطنين. يقوم "حزب الله" عملياً بإستغلال اللبنانيين جميعاً وبتهديد مصالحهم غير آبهٍ بأن ممارساته ستجرّ كوارث عليهم لأن الأولوية هي لمنظومته الأمنية والمالية دون أي إعتبار لمصالح الشعب اللبناني. يذكر الجميع ذلك التقرير المنشور في صحيفة "الأخبار" الموالية لـ"حزب الله" قـبل يوم واحد من التفجير الذي إستهدف بنك لبنان والمهجر يوم الأحد 12 يونيو 2016 بعد قيام إدارته بتطبيق العقوبات على الحزب وتضمن تهديدات واضحة للمصارف وللقائمين عليها. ويجدر إستذكار ما كتبته "الأخبار" في الأجواء الحالية لأننا متجهون إلى أوضاع مشابهة وربما أكثر قسوة وتعقيداً. تضمن تقرير "الأخبار" الآتي:"يمكن لمتابعي الشؤون السياسية في البلاد سماع مسؤولين من "حزب الله" يقولون بالفم الملآن إن مواجهة الانتداب الأميركي المصرفي لا تقل أهمية عن مواجهة من أرادوا طعن المقاومة والمسّ بسلاحها. ويمكن سماع آخرين يؤكدون أن هذه المواجهة حتمية إذا لم يتراجع أصحاب بعض المصارف، ومعهم حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، عن تنفيذ السياسة الأميركية". وتضمن التقرير أيضا إعلان قائمة سوداء للمصارف وجاء النص كالتالي: "طالب بعض عناصر "حزب الله" قيادة الحزب بإعلان قائمة سوداء، تضم المصارف التي تكنّ العداء للحزب، لكي يجري التعامل معها بما يتناسب وارتكاباتها. البعض يقترح المقاطعة، وسحب الودائع، ودعوة الناس إلى الضغط على "المصارف المتآمرة"، والبعض الآخر يقترح إجراءات أكثر إيلامًا." مهّد مقال "الأخبار" لتفجير الأحد ، معنوياً على الأقل ، كون بنك لبنان والمهجر كان من أول المصارف التي طبقت العقوبات الأميركية على حزب الله، وعمد إلى إغلاق عشرات الحسابات التابعة لأفراد محسوبين عليه. واللافت للإنتباه أن التحقيق في ذلك التفجير بقي دون أي متابعة أو نتيجة ، لأن البعض في السلطة إستلم رسائل واضحة تؤكد إعتماد سياسة "تحطيم القطاع المصرفي في حال الإستجابة لضغوط العقوبات" ، خاصة مع إصرار الحزب على رفض إستنكار تفجير مصرف لبنان والمهجر وترك الإيحاءات بإتهامه بالوقوف وراءه تمشي وكأنها إقرار منه بالوقوف وراء العملية كرسالة ودرسٍ لكلّ من يحاول تخطّي الخطوط الحمراء في هذا القطاع. يومها كانت العقوبات على "حزب الله" محدودة ، أما اليوم فإنها لا شك أقسى وأطول أمداً ، وعلى الجميع أن يتوقعوا إستعادة لكلّ أجواء التهديد والتهويل والإعتداءات المتنوعة من "الأهالي"!! يكابر "حزب الله" بادعائه بأن العقوبات المفروضة عليه من قبل اميركا لن تمنعه من تحقيق أهدافه العليا ، لأن تمترسه داخل مصالح اللبنانيين لن يكون كافياً لتمرير تبييض أمواله، وهو يمارس سياسة التخويف ضدهم لدفعهم إلى الدفاع عنه بدل الإنتفاضة عليه ، مهدّداً الجميع بنسف الإستقرار الهشّ الذي يتحكم به تهدئة أو تصعيداً. يدّعي "حزب الله" أن محاصريه "لن ينالوا منا". لأن "الحزب" أقوى وأذكى وأهمّ من كل "قوى الشر" وهو "الهي"، بينما الآخرون من طبيعة بشرية بائدة وتنتهي "مدتها" مع مرور الزمن، فيما هو "باقٍ ويتمدّد"! يعترف "حزب الله" ان العقوبات ستطال الاقتصاد اللبناني "لأننا، أي الحزب ، لا نعيش في جزيرة" ، كما يعترف بأن سلوكه سيأتي بضرر على المجتمع الذي يحضنه ، مما يعني أن اللبنانيين سيدفعون بالتأكيد سيدفعون ثمناً قد يطال أموالهم الخاصة بسبب "حزب الله" وأنشطته في العالم. نجح "حزب الله" في تحويل أخصام إيران وأخصامه إلى أخصام لبنان عبر إتخاذه رهينة بكل معنى الكلمة ، ويريد ، وربما ينجح في تحويل القوى السياسية التي شاركت في "التسوية" إلى مشاركين في تحويل لبنان إلى "أكياس رمل" ، من خلال تحويل رئيس جمهورية لبنان من حامي الدستور إلى مدافع عن سلاح غير شرعي ، ونجح في تحويل رئيس حكومة لبنان من حامي مصالح اللبنانيين إلى مدافع عن "تسوية" غير مقنعة للعالم.. لم يعد الضرر الذي يوقعه "حزب الله" باللبنانيين ضرراً سياسياً عاماً ، بل إنه اليوم مرشح لأن يطال كل واحد منهم بشكل مباشر مما سيؤثر على مصالحهم ويضرب أمنهم الإجتماعي. أن الإستسلام لهيمنة "حزب الله" بدعوى الحفاظ على الإستقرار لم يعد مجدياً ، لأن إهتزاز الإستقرار بات محتماً في ظل الصراع الذي أدخل "حزبُ الله" لبنانَ في أتونه ، مما يجعل خيار المواجهة هو الخيار الحتمي والمنطقي ، للحفاظ على ما تبقى من دولة وإقتصاد وأمل بالغد.
أحمد الأيوبي | ليبانون ديبايت
|
أنا جبان وهذه هويتي
عدنان عبد الرزاق (العربي الجديد
حتى تاريخه، ورغم انجلاء كل الضباب عن تجار الثورة، على ضفتيها المسلحة والسياسية، لا أجرؤ على الكتابة، على الأقل، بالحرية التي أكتب بها عن نظام الأسد، أوليس في ذلك جبن؟
وحتى تاريخه، ورغم وضوح مرامي “أصدقاء الشعب السوري” أو معظمهم على الأقل، من تسليح الثورة وحرفها عن سكتها الصوفية عبر المال والمناصب، وخوفهم من تطاير شررها لكراسي عروشهم، لا أجرؤ على تسمية الدول والأشياء بمسمياتها…ألست جباناً إذاً؟
وإلى اليوم، وبواقع اقتسام النفوذ على الأرض، وربما تقسيم وطني سورية، غير المعلن، أعد للعشرة قبل أن أحلل مشهداً، ربما واضحة أهدافه، يخص هذه الدولة أو تلك، فهل هذا تريث واتزان، أم جبن؟
قصارى القول: ربما لم تفعل ثورة بالعالم، بما فيها الفرنسية التي غيرت من معالم القارة العجوز، كما فعلته ثورة السوريين، إن لجهة تعرية الأحزاب المناضلة، من يسار ووسط ويمين، أو منظمات إنسانية وحقوقية، بل وحتى دول لبست شعارات الحرية والديمقراطية عبر عقود، وادعت أن أهدافها نشر الديمقراطية والعدالة بين الشعوب.
كما لم تكشف ثورة عبر التاريخ ربما، كما الذي أظهرته الثورة السورية، لناحية تغليب أطماع الدول على حساب دم وقهر الشعوب، رغم أن ذلك ليس من السياسة والمصالح بشيء، كما يحاول بعض المتفيقين تسويقه، فثمة اختلاف وشاسع، بين المصلحة المشروعة للدول وبين تحقيق تلك المصلحة عبر إماتة شعب وتغيير معالم جغرافيا وتعاط إنساني وحقوقي، سرى وإن نظرياً عبر عقود، بل كان أحد أهم مبررات نشوء منظمات وإحداث هيئات وجمعيات دولية.
بيد أن هذه الثورة، وعلى عظمتها وعظمة نتائجها، والتي ربما بعضها إلغاء الأبدية وحكم الأسد المستمر بسورية، لم تعرف لكسر حالات الخوف من دواخل جلّ السوريين.
وقد يكون مبررُ “أننا تربينا على الخوف لعقود بظل الأسد ونحتاج لمثلها لنتحرر من عقدنا ومخاوفنا” لم يعد مقنعاً، على الأقل، لمن هم بالخارج ومنذ ست سنوات، ويطالبون العالم والشعوب، بالجرأة وإنصاف السوريين، لأن مناخات الحرية التي يعيشونها بمهاجرهم ولسنوات، من المفترض أنها غسلتهم من بقايا درن تنشئة الأسد ومنطلقات حزب البعث القائد.
إلا أن ثمة تنشئة أخرى، تتباين بين هذا وذاك، أو بين المقيم بدول الخليج أو أوروبا أو تركيا، طبعته بملامح جديدة، لا يمكن وصفها بغير الخوف، وإن كانت مصلحته دافعها…. فمن لم يخف على مصلحته بسورية وثار على الظلم والخوف والاستبداد، من غير المبرر أن يخشى على رزقه وبقائه بدول لجوء مؤقتة، ربما تستفيد من الصمت.. أو قد تتاجر به.
نهاية القول: لجهتي ولئلا أوزع الاتهامات وأنسى نفسي، حتى تاريخه آتي على المنتفعين من الثورة من بعيد، فلا أشير بالأسماء لمن بات “أستاذاً أو سياسياً أو إعلامياً” وهو لا يمت للإعلام قبل الثورة بصلة، بل وربما لم يقرأ كتاباً سياسياً أو يحضر اجتماعاً واحدا حتى عام 2011.
كما آتي مواربة على من تبوأ مواقع قيادية، سياسية وعسكرية ووظيفية، وهو يعلم، ويعلم أننا نعلم، لا مبرر لوجوده، سوى الارتباط مع هذا الشخص أو هذه المنظمة أو تلك الدولة.
وتكتمل مشاهد جبني، بعدم جرأتي وحتى تاريخه، على تسمية من يقتل أهلي بالداخل بأسمائهم، أو للفصائل والتنظيمات التي يتبعون لها.
ابن عمي فارس، أول من صرخ وخرج للثورة بنيسان 2011 وقاد أول مظاهرة بسرمين، تطالب بإسقاط الأسد، تم قتله وقتل أخيه باسم، وحرقهما بسرمين “ريف إدلب شمال غرب سورية” وكذا تم قتل أخيه بسام الذي تم تفخيخ سيارته ليموت وزوجته أثناء آذان الإفطار برمضان قبل الفائت، وغيرهم كثيرون. لكني أكتب عن قتلهم بالترميز ومن بعيد.
وتأتي مبرراتي على الدوام، أن إشارتي للقتلة بأسمائهم أو تنظيماتهم، قد ينعكس سلباً على أقربائي وأهلي المقيمين حتى الآن بالداخل، الذي يسيطر عليه القتلة وباستقواء السلاح. وقولي وتسميتي، وفق تبريراتي، تأتي من باب ادعاء البطولة على حساب غيري وربما حياته…فهل تبريري ينضوي بخانة عدم التهور والحرص على حيوات الآخرين…أم تراه الجبن بعينه؟
وإن كان تبريري مقنعاً للبعض، فهل من “بعض” يقتنع بتبرير غيري، وإن كان ما يسوقونه مالياً ونفعيّاً مؤقتاً، ادّعوا خلال لبسهم ثوب الثورة مقلوباً، أنهم ثاروا لتحقيق العدالة الاجتماعية وحسن توزيع الفرص، على المنتفعين وسراق فرص الآخرين الأكفاء.
لقاء المونرو.. والمال السعودي
عماد قميحة (لبنان الجديد
11 أكتوبر، 2017
معروف أن الشخصيات والفاعليات الشيعية التي حضرت في اللقاء الذي عقد في أحد قاعات المونرو في بيروت، والذي صدر عنه نداء لأبناء الطائفة الشيعية خصوصًا واللبنانيين عمومًا هم من شخصيات معروفة بمواقفها ومعارضتها ونضالها لأداء معظم الطبقة السياسية في لبنان وللإستئثار بمواقع السلطة للثنائية الشيعية منذ نصف قرن أو أكثر.
وبسبب الفراغ السياسي الكبير الذي يعم الساحة اللبنانية فقد حظي هذا اللقاء بتغطية إعلامية ضخمة، إن من خارج الجو الشيعي، بسبب ما عكسه هذا اللقاء من فسحة أمل عند باقي الشرائح اللبنانية الذين ضاق بهم ذرعًا “الفيتو” الشيعي المهيمن على بلد محكوم ببدعة “الديمقراطية التوافقية” بين الطوائف، وكذلك في أوساط القواعد الشيعية المتطلعة للتغير والتجديد في ممثليهم الذين سئموا جلوسهم الطويل على صدور الطائفة وأثبتوا فشلهم الذريع في إضفاء نموذج جديد على النمط اللبناني السائد منذ تأسيسه، هذا إن لم نقل أسوأ من الماضي.
وفي هذا السياق، لم يكن مفاجئًا البتة الهجوم الإعلامي وتشويه السمعة وسوق الإتهامات “كما جرت العادة” من إعلام حزب الله، (وللإنصاف فإن إعلام حركة أمل لم يتناول اللقاء حتى اللحظة).
واحدة من هذه الإتهامات الكاذبة والتي يسوّق لها إعلام الحزب، هو ما يقال عن تمويل سعودي وإن أموال سعودية دفعت أو سوف تدفع من اجل دعم هذه الحركة الإعتراضية.
وفي هذا الإطار أود القول وبصريح العبارة، للمجتمعين في المونرو أولًا، ولشعبنا ثانيًا
صحيح أننا نختلف مع حزب الله في مقاربته بالعلاقة مع المملكة العربية السعودية، وأننا نكن لها كل الإحترام إنطلاقًا من تقديم مصلحتنا الوطنية الكبرى، ومن الوفاء للمملكة وما تحتضنه من عشرات الآف العاملين اللبنانيين على أرضها ومعظمهم من الشيعة، إلا أن هذا الإحترام لن يجعلنا ومن غير المسموح أن يوقعنا بما نعترض فيه على حزب الله وأن نتحول في يوم من الأيام إلى أداة أو وسيلة بيد المملكة السعودية أو غيرها.
وصحيح أنني على يقين تام، أن لا وجود لأي مال سياسي خلف اللقاء، ولكن الصحيح أيضًا أنني أخشى كل الخشية من إمكانية وجود أشخاص بيننا يطمعون بجشعهم ولصوصيتهم بأن يكرروا تجربة عقاب صقر أو أحمد الأسعد، اللذان كان لهما الفضل الأكبر في وأد الإعتراض الشيعي وإضعافه وبيعه بحفنة من الفضة.إ
أيها السعوديون، صحيح أننا نتقاطع معكم على معارضة سياسات حزب الله في لبنان والمنطقة، ولكن يجب أن تعلموا بأن واحدة من أهم معارضتنا له هي تقديم مصلحة مموله الإيراني على مصلحة بلده، وهذا ما لا نريد ولا يجب أن نقع نحن به، وعليه فأنه ومنذ اللحظة أعلن إذا ما كنتم تفكرون بدعم أي أحد من الحاضرين معنا بأي مال سياسي ولو بعد حين فإنني منذ الآن أعلن براءتي منه ومنكم، فإما أن تكون معارضتنا معارضة سليمة من أي شائبة أو فلنجلس في بيوتنا، فنحن لسنا بحاجة لأموالكم (حتى لا يقال في يوم ما، إذا حضر أي مال لا سمح الله إن موقفي هذا مبني على خلاف مالي أو ما شابه).
وأقول لأهلي أولًا، وللممجتمعين في المونرو ثانيًا، ومن موقعي كواحد من الحاضرين والمساهمين بهذا اللقاء، وباللحظة التي أعرف فيها بوجود مال سياسي سعودي أو غير سعودي فإنني سأعلن إنسحابي من اللقاء، ولن تكون معارضتي حينئذٍ له بأقل من معارضتي لحزب الله.. والسلام.
الطفيلي: لا حل للأزمة ما دام آل الاسد في السلطة… والشيعة سيدفعون الثمن الأغلى
اعتبر الامين العام السابق لـ”حزب الله” الشيخ صبحي الطفيلي “ان الحديث عن تسليم “المهجرين” السوريين للنظام السوري جزء من آلة الحرب على الشعب السوري، وجزء من إشراك النظام اللبناني في الحرب السورية. فبعد سنوات من إذلال “المهجّر” السوري وقهره وسرقة المساعدات المقدمة له يستغل اصحاب المشاريع القذرة بعض الحوادث لتسليم السوريين لفرق القتل المنتشرة في سوريا”، مشدداً على “ضرورة ان تحفظ الدولة امن الجميع”.
وقال في تصريح لـ”المركزية” “في لبنان كما هو معروف توجد مناطق خارج سلطة الدولة بالكامل وخاضعة لمملكة ولاية الفقيه، حيث يفترس الناس بعضهم البعض ولا من يُراقب او يُحاسب مثل الضاحية الجنوبية وبعلبك-الهرمل”.
اضاف “حتى اليوم حظي التدخل الطائفي الشيعي في فتن المنطقة وقتل الأبرياء بالحماية والرعاية والدعم الغربي الروسي والاميركي وحتى العسكري بواسطة الأساطيل والطائرات والصواريخ البعيدة والجنود على الأرض، اما الحديث عن “انزعاج” غربي من “حزب الله” وإيران ودورهما في المنطقة فمجرد مزحة”.
وليس بعيداً، وفي معرض تناوله مسألة العقوبات على “حزب الله”، لفت الطفيلي الى “انها جزء من سياسة الخداع كما كان يحصل قديماً، واليوم لا نعلم ما اذا كانت مهمة “حزب الله” في خدمة هذه العقوبات قد انتهت”؟
ورداً على سؤال عن عدم تسليم “حزب الله” بعد معظم المواقع التي سيطر عليها في جرود عرسال الى الجيش، استبعد الامين العام السابق “وجود مشكلة لدى “حزب الله” في ذلك”، لان الحزب يمكن ان يستعيد مواقع في اي نقطة حين يحتاج الى ذلك”.
وعن الانتخابات النيابية المقبلة وما اذا كان سيخوضها من خلال دعم لائحة في محافظة بعلبك-الهرمل، قال “لطالما كانت الإنتخابات مهزلة قبيحة يُفصّلها “اللصوص” على قياسهم، وفي العقود الأخيرة تحوّل الاستحقاق النيابي في جنوب لبنان والبقاع الشمالي إلى اعراس بيعة على غرار اعراس البيعة السورية لبيت الأسد”.
وعدد الطفيلي الامور التي يجب ان نناضل من اجلها كي يكون لدينا انتخابات حقيقية ونزيهة وهي:
-قانون يفصّل على قياس الشعب وليس على قياس “اللصوص”.
– إعلام متوازن يتمكن الجميع من الوصول اليه ولا يتفرّد به البعض.
-وضع حد حقيقي للرشوة على ابواب صناديق الإقتراع.
-تحقيق الأمن للناخبين والحرية لهم كي يقترعوا لمن يرونه مناسباً.
-إلغاء كل الرشوة القانونية بواسطة مال الدولة ووظائفها وخدماتها وحتى بقضائها”، معتبراً “ان حين يتم تحقيق هذه الامور يمكن ان يكون لدينا انتخابات في لبنان”.
وفي الشأن السوري، اوضح الطفيلي “ان التسوية في سوريا بعيدة جداً والأزمة ستستمر، وكل ما في الأمر ان النشاط العسكري قد ينخفض”، معتبراً “ان لا حل للازمة ما دام آل الاسد في السلطة”، واسفاً لان “لبنان عامة والشيعة خاصة سيدفعان اثماناً باهظة بسبب المشاركة في الحرب السورية وستكون هذه المشاركة وصمة عار ستلاحق اجيالهم لزمن طويل وستتبرأ تلك الأجيال من الآباء الذين شاركوا في الفتنة”.
كَذب المنتصرون وإن انتصروا
حازم الامين (الحياة)
9 أكتوبر، 2017
من أعقد ما يمكن أن يواجه المرء أثناء تخيله مستقبل سورية في ضوء آخر ما أفضت إليه المعطيات الميدانية، هو تصور مستقبل النظام فيها، ذاك أن الأخير حقق بمساعدة ميدانية برية إيرانية وجوية روسية تقدماً في معظم خطوط القتال، وهذا يطرح على المرء احتمال استئنافه حكم سورية.
كيف سيحكم النظام في ظل هذه الحقيقة؟ وما هو شكل تقاسم النفوذ مع شركائه في النصر؟ ثم إن الشركاء، وحصتهم من النصر أكبر من حصته، ما هي حدود تأثيرهم في سورية في أعقاب استتباب الأمر لهم؟
المؤشرات كلها لا تساعد على التوقع. النظام لن يتمكن بأي حال من الأحوال من إدارة سورية بمفرده، وأن يكون له شركاء من خارجها، من أمثال موسكو وطهران، يطرح تساؤلات موازية، فهل يعني ذلك استمرار الوجود المباشر لطهران برياً ولموسكو جوياً؟ لا سابقة يمكن البناء عليها على هذا الصعيد، فلم يسبق لدولة أن حُكمت على هذا النحو لكي يتوقع المرء طبيعة السلطة المنبثقة من هذا النصر الإقليمي.
ثم إن قضايا سورية الرئيسة بعد إنجاز التحالف نصره ستكون قضايا من نوع إعادة الإعمار وعودة النازحين وترميم قاعدة السلطة ومراجعة مستويات الخسائر والمشكلة الكردية وخسائر العلويين… وكل هذه الهموم لا تنسجم مع الطبيعة التراكبية للسلطة المنعقدة في دمشق في أعقاب النصر، فإعادة الإعمار تعني عودة النازحين، وهذا ما لا يبدو أنه سيكون من هموم سلطة ما بعد النصر في ظل ما جاهر به بشار الأسد لجهة أن ما جرى مثل تنقية لـ «النسيج الاجتماعي»، وأن سورية ستكون لـ «من دافع عنها».
ثم إن النهاية ستكون أيضاً فرصة لإعادة توزيع الغنائم على أصحاب الدم. القاعدة العلوية للنظام دفعت أثماناً هائلة، وسيكون النظام في ظل شركائه الروس والإيرانيين أعجز من أن يدفع ما يترتب عليه. الحصص أصغر من «التضحيات» على كل المستويات. «حزب الله» مثلاً دفع أكثر من ألفي قتيل، فكيف يمكن النظام السوري أن يُكافئ حزباً لبنانياً؟ هل يصح أن تكون للحزب حصة في السلطة السورية؟ وإذا كانت حصة الحزب من نصيب إيران، فكيف سيترجم ذلك عملياً؟ أما موسكو، فستجد نفسها بعد الحرب أمام انحسار في دورها لن تقوى على تعويضه، فلا قوة ميدانية محلية يمكن أن تمثل النفوذ الروسي في ظل توقف وظيفة الغارات، ولا قدرة اقتصادية لموسكو تساعدها على حجز مكان في إعادة الإعمار.
ثم إن لإسرائيل حساباً لا يمكن الهروب منه أثناء التفكير بمستقبل سورية على رغم جعجعة الممانعين، فهذا المشهد يفترض نفوذاً إيرانياً على الحدود السورية الإسرائيلية. ومن غير المعروف عن تل أبيب أنها تستكين لمعادلة من هذا النوع. يمكن كثيرين القول إن حرب تموز (يوليو) 2006 غيرت هذه المعادلة، وإن على اسرائيل أن تقبل! الواقع الفعلي يقول إن إسرائيل انتصرت في حرب تموز، وإن معادلة ما بعد هذه الحرب لبت كل احتياجاتها، وحدودها مع لبنان أصبحت آمنة منذ يوم إعلان نهايتها وإلى يومنا هذا.
إذاً استبعاد الاعتبار الإسرائيلي عن مشهد سورية بعد اكتمال نصر حلفاء النظام سيكون غير واقعي، وفي الوقت ذاته لا يبدو أن المنتصرين قادرون على دفع جزء من الغنائم لتل أبيب.
كل هذه العوامل ستبقي نصر تحالف موسكو وطهران في سورية معلقاً، وستُبقي أبواب الحرب مفتوحة، خصوصاً أننا استبعدنا من هذه المحصلة اعتبارات كبرى هي أصلاً خارج خطاب المنتصرين، فالنصر في سورية هو نصر على السنة، وهؤلاء يمثلون أكثر من 80 في المئة من السكان. المنتصرون غير راغبين بشريك سني في نصرهم، وهذا ما يجعل النصر احتلالاً واستئنافاً لحروب بأشكال جديدة. وسنة سورية بدورهم ليسوا نسيجاً منسجماً ومبلوراً تمكن مخاطبته بعرض إذا ما توافرت نية مخاطبتهم.
ثم إن المنتصر سيجد نفسه أمام مسؤوليات يعتقد أنه تخفف منها. ثمة مليون ونصف مليون لاجئ سوري سني في لبنان مثلاً. حلفاء النصر من العونيين يحرضون عليهم ويطالبون بترحيلهم. عودتهم لا تنسجم مع معادلة «الانسجام الاجتماعي»، والتحريض العوني عليهم سيصطدم بحقيقة أن من يمنع عودتهم هم الحلفاء، ولن تُقابل خطب جبران باسيل سوى بابتسامة خبيثة مرتسمة على وجه وليد المعلم.
سورية محاصرة بأكثر من ثمانية ملايين لاجئ يقيمون تماماً خارج حدودها، ونظيرهم في داخلها. وبمدن تفوق كلفة إعادة إعمارها ثلاثمئة بليون دولار، وباحتلالين روسي وإيراني، وذلك بعد انكفاء الاحتلال التركي وانحساره في حدود إدلب، وبتحفز إسرائيلي للانقضاض على أي معادلة، وبقدرة أردنية على عدم البقاء خارج الحدود. هذا المشهد لا يُنشئ توازناً. إنه استئناف للحروب وتبديد للانتصارات واستمرار للموت.
خطاب نصرالله يزج لبنان في الصراع الإيراني السعودي
نسرين مرعب
9 أكتوبر، 2017
لقد ظهر في خطاب السيد حسن نصرالله يوم أمس الأحد 8 تشرين الأول، أنّ الواقع السعودي المنفتح على القيادات المسيحية اللبنانية والذي تُرجم بالدعوة التي وجهت لكل من رئيس حزب القوات سمير جعجع ورئيس حزب الكتائب سامي الجميل لزيارة المملكة، وما تبعها من شيطنة الممانعة لهذه الخطوة، كان هو المهيمن على مضامين الكلمة، ليترافق ذلك مع ذكر العقوبات الأمريكية الجديدة وتضييق الخناق على كل الكيانات المرتبطة بحزب الله وعلى المصارف اللبنانية.
هذا وكان الوزير السعودي ثامر السبهان قد استبق إطلالة أمين عام حزب الله السيد نصرالله بتغريدة تويترية دعا فيها إلى قيام تحالف دولي لمواجهة الحزب.
وبالعودة إلى ما تضمنته كلمة نصرالله، فإنّ أبرز ما يمكن التعليق عليه فيها، هو عودة “السيد” إلى مرحلة التهجم الخطابي على السعودية، وإلى التهديد بقطع الأيدي، ومحاولة التخفيف من تهويل العقوبات الأمريكية ومن مخاطرها، متمسكاً بالمقابل بالدولة وبالسلم وبمفاصل الدولة على حد قوله.
هذا ولم ينهِ كلمته دون أن يضع السعودية واسرائيل في جهة واحدة إذ اعتبر أنّ “السعودية والكيان الاسرائيلي هما الخطر على الامن والسلام الاقليميين”.
كلام نصرالله الأخير وتعليقات السبهان يضاف إليها ردّ الأخير تويترياً على شتيمة أمين عام حزب الله له بشتيمة مضادة استشهد فيها ببيت شعر هجاء للمتنبي قائلاً: ـ”إذا أتتك من مذمتي من ناقص فهي الشهادة لي بأني كامل” رفع نسبة التوتر من جديد على الساحة اللبنانية بين السعودية وحزب الله.
في هذا السياق تواصل موقع “جنوبية” مع الصحافي راشد فايد فقال “أنّ هذه التصريحات لن تؤدي إلى عقوبات وهذا الكلام لن يجعل دول مجلس التعاون تتخذ عقوبات بحق لبنان أو بحق حزب الله مباشرة، وخطاب نصرالله هو تعبير عن خوف أكثر مما هو تهديد وفيه تكرار لتهديدات سابقة”.
مشيراً إلى أنّ “هذا الخوف ينطق به نصرالله ولكن الصوت هو صوت إيران”.
ولفت فايد إلى أنّ “هناك عملية سياسية لتطويق إيران بشكل من الأشكال، فزيارة الملك سلمان لموسكو أقلقت إيران، ولذلك قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في تصريحه أنّه على دول المنطقة أن لا تقلق من التقارب مع السعودية، وهذه الرسالة كانت موجهة لإيران فالروس يدركون أنّ هناك مخاوفا لدى إيران من تطويقها”.
موضحاً أنّ إيران على المدى البعيد ليست حليفة لروسيا، إذ هناك دول إسلامية ودول إسلامية شيعية في الاتحاد الروسي، وبحسب فايد فإنّ الروس لن يتركوا الموضوع كي يأتي يوماً ويتفاجئون بـ”لبيك يا حسين” في إحدى هذه الدول.
وتابع فايد، واصفاً خطاب نصرالله بأنّه ترجمة لخوف إيران من التطويق، وبأنّه يمثل ردة فعل وإن على مستوى أقل من الخوف – من زيارة رئيس حزب القوات سمير جعجع ورئيس حزب الكتائب سامي الجميل للسعودية، وأنّها محاولة لتشكيل جبهة ضدهم.
ورأى فايد عند سؤاله عن تغريدة الوزير السعودي ثامر السبهان التي دعا فيها إلى قيام تحالف دولي ضد حزب الله، أنّ “كلام السبهان لا يأتي مصادفة وهذا نهج سياسي قررت السعودية أن تتبعه تجاه حزب الله، وأقل ما يمكن أن يفعل حزب الله أمام هذا الكلام هو رفع الصوت فهو بذلك يشد العصب الأهلي والذي من الواضح أنّه أصبح متأذياً من القتال في سوريا ومن الأعداد الهائلة لخسائره في الأرواح”.
ليختم الصحافي راشد الفايد بالقول “التهديد بقطع الأيدي هو نفسه الذي استخدمه نصرالله منذ سنوات في مرحلة المحكمة الدولية، فهو يشعر بضغط دولي وإقليمي ضد إيران، فما سمعناه في خطابه اليوم هو منطق إيراني وهدفه الدفاع عنها، والواقع أنّ حزب الله هو أداة إيرانية رئيسية في المنطق، وبالتالي فإنّ الضغط المباشر هو على طهران وليس عليه”.
هذا وأكّد الصحافي والكاتب السياسي مصطفى فحص لـ”جنوبية” أنّ “لبنان دخل عملياً في مرحلة الكباش الإقليمي والدولي واصبح في مهب لعبة الأمم التي لن يقوى أيّ طرف لبناني مهما بلغت قوته وامكانياته على الصمود طويلا في مواجهتها خصوصاً أنّ لبنان يشكو من انقسام الجبة الداخلية والمقصود هنا ان خيارات بعض اللبنانيين الخارجية كانت خارج إلاجماع لبناني كما حصل في السابق حول المقاومة والقضايا الوطنية الكبرى”. وهذا الموقف له تداعياته الداخلية.
مضيفاً “انطلاقاً مما سبق فإنّ السيد حسن نصرالله قد حذر اليوم من الخلل في الجبهة الداخلية لذلك هو أعلن عن تمسكه بالحكومة ودعمها ونبّه الى ما يشاع في لبنان ويتهم به الوزير السعودي ثامر السبهان من قبل ابواق المحور الإيراني من أنّ هناك ترتيبات سعودية من أجل إسقاط الحكومة وإضعاف موقف حزب الله الداخلي”.
ورأى فحص أنّ لبنان سيكون أوّل المسارح في الكباش الأمريكي – الإيراني المقبل، إن صحّت التوقعات وقام ترامب بخطوات باتجاه الغاء بعض بنود الملف النووي أو الانتهاء مما كان يعرف في واشنطن في عهد اوباما بروحية الاتفاق.
موضحاً أنّ “روحية الاتفاق هي عملياً إنهاء دور إيران الإقليمي وهذا يعني أنّ هناك صدام كبير في المنطقة، والسيد حسن في خطابه اليوم بدأ يهيئ جمهوره
والداخل اللبناني أننا سنكون جزءاً من هذا الصدام المقبل الذي سيكون له مضاعفات على لبنان”.
لافتاً إلى أنّه “من بوادر تدعايات الصراع الاقليم على لبنان طلب نصرالله من جمهوره أن يتحملوا العقوبات التي سوف تفرض والتي على ما يبدو ستكون قاسية على لبنان وعلى اللبنانيين وليس على محور حزب الله فقط”.
وأردف فحص “كلام نصرالله مرتبط بكلام الحرس الثوري اليوم الذي هدد أنّه إذا وضع الحرس على قائمة الإرهاب الأمريكية فإنّه سيشتبك مع الولايات المتحدة الأمريكية على مدى صواريخه، بمعنى أنّها العمق الاستراتيجي للحرس الثوري الذي سيكون حيث تكون صواريخ إيران وبما معناه أيضاً أنّ حدود لبنان الجنوبية هو في مرمى الصواريخ الإيرانية”.
ليخلص بالقول أننا “أمام تحديات كبيرة ولا أحد يستبعد أن يكون هناك عمل عسكري في مكان ما”
السلطة السياسية تبتز السلطة القضائية.. والانتفاضة آتية
"ليبانون ديبايت"
2017 - | تشرين الأول - | 08 |
شكلت التعيينات الاخيرة صدمة لبعض القضاة والمحامين الذين كانوا قد استبشروا خيرا في العهد الجديد الذي أطلق عنوانا كبيرا للمرحلة القضائية المقبلة عبر وزير العدل سليم جريصاتي الذي أشار الى جزر لبعض القضاة كالمحميات، فجاءت التعيينات لتخيب آمالهم بعدما جاءت بناء على قاعدة 6 و 6 مكرر.
وقد رصدت مصادر متابعة نواة لإنتفاضة قضائية ستترجم أولا في المطالبة بانشاء نادٍ أو نقابة للدفاع عن مصالحهم.
وقد سجلت ملاحظات عدة حيال هذه التعيينات أبرزها وفق المصادر "املاءات وتدخلات سياسية بدليل الاتفاق على اسم مفوض الحكومة بيتر جرمانوس والنائب العام الاستئنافي في جبل لبنان غادة عون". ولاحظ هؤلاء ايضا ابتزار السلطة السياسية للسلطة القضائية على مدى أشهر سبقت التشكيلات عبر التلويح بإقالة رئيس مجلس القضاء الاعلى والنائب العام التمييزي، فكانت اقالة رئيس مجلس شورى الدولة شكري صادر بمثابة تحذير تلاها وقف اعتكاف القضاة احتجاجا على موضوع السلسلة والتدخل السياسي بعمل القضاء.
ورصدت المصادر "لوائح مغلقة من جميع القوى السياسية تم اعتمادها من مجلس القضاء الاعلى دون أي تغيير ضاربين بعرض الحائط معايير المداورة والنزاهة والكفاءة، وقد تضمنت هذه اللوائح اسماء قضاة بعضهم صدر في حقه أحكام عن محكمة التأديب، والبعض الآخر يهمل وظيفته بدليل تراكم تأخر صدور الاحكام لديه. ويتخوف هؤلاء القضاة من السلطة الاستنسابية المطلقة المعطاة لمجلس القضاء الاعلى بغية إجراء التعيينات القضائية من دون معايير ضابطة أو قواعد ثابتة أو احترام للدرجات المعطاة للقضاة واحترام التراتبية بينهم ولو داخل الطائفة الواحدة.
وسجلت المصادر في هذا الاطار مخالفات عدة أبرزها يتعلق بالمداورة بأنواعها الثلاثة: الاولى المداورة بين القضاءين المدني والجزائي إذ أن بعض القضاة يتولون حصرا المحاكم الجزائية دون غيرهم خدمة لمصالح من عينهم من السياسيين. الثانية هي المداورة في المناطق: ثمة قضاة يتم تشكيلهم في محافظتي بيروت وجبل لبنان اللتين تعتبران محرمتين على قضاة آخرين. والمداورة الثالثة تتعلق بالمراكز وهي الاخطر لأن هناك مفهوماً أصبح راسخا مفاده أن رئيس المحكمة أو قاضي التحقيق أو المدعي العام يجب أن ينقل الى مركز مماثل، إما مع اختلاف المنطقة أو في ما بين المناصب الجزائية في حين ان المستشار يبقى مستشارا حتى يأتي الاذن السياسي بترفيعه الى رتبة رئيس.
اذن، ورغم تصريحات وزير العدل بإلغاء الجزر والمحميات القضائية، فإن المداورة التي تحدث عنها بعيدة كل البعد عن الحلم الذي للقضاة (مثلا هناك محام عام في جبل لبنان لمدة 17 عاما إنتقل الى رئاسة الهيئة الإتهامية في بيروت، وقاضيا تحقيق في جبل لبنان الاول أصبح محاميا عاما في جبل لبنان والثاني رئيسا لمحكمة الجنايات في جبل لبنان) وهناك بعض القضاة الذين لم تستطع حتى المداورة البسيطة التي حصلت أن تمس بهم مثل النائب العام الاستئنافي في الجنوب رهيف رمضان والقضاة وليد المعلم (محامي عام استئنافي في جبل لبنان)، سامر ليشع (محامي عام استئنافي في جبل لبنان)، ورجا حاموش (محامي عام استئنافي في بيروت) زياد مكنا (قاضي تحقيق في جبل لبنان) و آخرون.
وأكدت المصادر وجود عدة ثغرات لدى مجلس القضاء الاعلى في التشكيلات بحيث اختير بعض القضاة لمناصب اعلى تعتبر مراجع استئنافية لقرارات اصدروها في مراكزهم السابقة على التشكيلات الامر الذي سيمنع تحقيق العدالة ويوجب تنحيهم ، مثال على ذلك قاضي التحقيق في الجنوب رولا عثمان التي عينت رئيسة للهيئة الاتهامية في الجنوب والقاضي صقر صقر الذي عين رئيسا لمحكمة التمييز العسكرية الناظرة في قضايا الجنح.
2017 - | تشرين الأول - | 07 |
"ليبانون ديبايت" - نهلا ناصر الدين
أنجزت الأمانة العامّة لمجلس الوزراء طبع مشروع قانون التعديلات الضريبية ومعه طرح وزارة المال حول إقرار الموازنة استثنائياً ولمرّةٍ واحدة من دون قطع الحساب وأحالتهما إلى دوائر القصر الجمهوري، التي حوّلتهما بدورها إلى المجلس النيابي.
ويعقد مجلس النواب جلسةً تشريعيّةً يوم الاثنين المقبل لمناقشة وإقرار مشاريع القوانين المعجلة التي أحالتها الحكومة بشأن الضرائب لتمويل السلسلة، ومن المرجّح أن يخصص رئيس المجلس جلسةً خاصّةً لإقرار الموازنة في وقتٍ لاحق.
فماذا يعني إقرار الموازنة من دون قطع حساب، لماذا، وهل يمكن أن يكون إقرارها بطريقةٍ غير دستوريّة ميدان معركة الكتائب المقبلة؟
تنصّ المادة 87 من الدستور، على وجوب عرض حسابات الإدارة المالية النهائية لكلّ سنة على المجلس ليوافق عليها قبل نشر موازنة السنة الثانية. فإنّ إقرار الموازنة من دون قطع الحساب يعني مخالفةً فاضحة للدستور، الأمر الذي يتوجّه المعنيين لتفاديه عبر تعليق هذه المادة.
يؤكّد الخبير الاقتصادي البروفيسور جاسم عجاقة لـ"ليبانون ديبايت" أنّ إقرار الموازنة من دون قطع حساب، يعني على الصعيد الإداري، أنّ هناك مشكلةً كبيرةً يعاني منها البلد.
فتعليق المادة 87 من الدستور في الشكل يوحي بأنه حلّ لهذه المشكلة، ولكن في المضمون هذا عمل سيء يمكن أن يشكل ذريعةً فيما بعد للمسّ بالدستور (كل ما دق الكوز بالجرة)، ويُعتبر ذلك "سابقة في التاريخ اللبناني تسمح لهم في المستقبل بالتلاعب بالدستور كما يحلو لهم".
أمّا من الناحية المالية، فإقرار الموازنة من دون قطع الحساب، سيتسبب بمشكلةٍ كبيرةٍ جداً، فـ"من دون قطع الحساب كيف لنا أن نعرف مقدار الدين العام، فرسميّاً يُقدّر الدين العام بـ 77 مليار دولار، ولكن من يؤكّد هذا الرقم، من دون قطع حساب يثبّت بدوره صحة الأرقام الرسمية، أمّا عدم وجود قطع الحساب فيعني أن دين الدولة اللبنانية ليس 77 مليار، بل مرشّح لأن يكون أكثر من ذلك بكثير".
علماً أنّ قطع الحساب هو الأداة القانونيّة الوحيدة الموجودة أمام مجلس النوّاب ليراقب عمل الحكومة. وعن الحلول يشير عجاقة إلى أنّه "يمكن إقرار الموازنة ولكن مع تحديد وقتٍ مشروطٍ من مجلس النوّاب للحكومة لتقديم قطع الحساب في فترةٍ لا تتعدى الـ3 أشهر".
ويلفت عجاقة إلى أنّ المشكلة الحقيقية لا تكمن في قطع الحساب، "الجاهز حتى عام 2015 بحسب تصاريح وزير المال علي حسن خليل" بل هي في حساب المهمة الذي لم تنفّذه المحاسَبة العامة في وزارة المالية منذ عام 2004". وهو الحساب الذي يتوجّب تقديمه لديوان المحاسبة ليوافق على قطع الحساب.
ويرى عجاقة أنّ حساب المهمة يستحيل تأمينه للأسباب التي تحدَّث عنها خليل، وهي أنّه "منذ عام 1977 هناك أكثر من 90 في المئة من الهِبات اللبنانية من دون قيود في الموازنة العامّة ولا أحد يعلم كيف وأين صُرِفت، والدولة اللبنانية تدفع ديوناً لقروضٍ ماليّةٍ لا تعرف ما هي، علماً أنّ 80 حساباً تابعاً لمؤسّسات ووزارات الدولة اللبنانية قائمون في مصرف لبنان خلافاً للقانون".
وفي مقابلةٍ خاصّة لـ"ليبانون ديبايت" لا ينفي النائب الكتائبي إيلي ماروني بإمكانيّة أن يكون إقرار الموازنة من دون قطع الحساب ميداناً لمعركة الكتائب المقبلة. لأنّ ذلك "عمل غير قانونيّ وغير دستوريّ وما يُبنى على باطلٍ هو عرضة للطعن وعرضة للإبطال، وكلّ ما هو مخالف للقانون والدستور هو معركة الكتائب الدائمة ومعركة النوّاب الخمسة الأبطال".
متأملاً أن تكبر كرة الثلج ويزداد عدد النوّاب المؤمنين بما تقوم به الكتائب، ولفت إلى أنّ إقرار الموازنة من دون قطع حساب، "كأنّه محاولة لتوريط الحكومة القادمة بمسؤولية قطع الحساب".
إذاً، إقرار الموازنة بهذه الطريقة المخالفة للدستور يعرّضه للطعن، وقد يشكّل ذريعةً ليصبح التلاعب بالدستور تبعاً لمزاجيّة المعنيين في الأيّام القادمة.
كما وأنّنا نستشف من كلام وزير المال وتقاعس السلطات عن إكمال حساب المهمّة أنّ هناك استحالةً سياسيّةً لإقرار قطع الحساب، وهو الأمر الذي لا يمكن تفسيره إلّا بطريقةٍ واحدة، تعني بأنّ ذلك يأتي نتيجة ضلوع شخصيّاتٍ كبيرةٍ بمخالفاتٍ ماليّة أكبر قد يُؤدّي فضحها لحصول مشاكل في لبنان قد تعرّض السلم الأهليّ للخطر.
الدرزي الذي كان مستشارا للملك #عبد_العزيز وأول سفير
الدرزي الذي كان مستشارا للملك #عبد_العزيز وأول سفير
لندن - كمال قبيسي
للدروز العرب، ومنهم نصف مليون مهددون بأخطار حالية في الشمال والجنوب السوريين بشكل خاص، علاقة قديمة بالسعودية، تعود إلى زمن مؤسسها الملك عبدالعزيز، فقد كان له مستشار شهير منهم، هو اللبناني فؤاد حمزة، الكاتب والدبلوماسي والباحث الذي بدأ في 1926 مترجما للملك، ثم أصبح وزيره وأول سفرائه ومستشاره حتى وفاته بعد 26 سنة في بيروت.
أحدث من ذكروه، هو الكاتب الكويتي سامي النصف في مقال جدير بالاحترام عن الموحدين الدروز، كتبه بعنوان "إياكم وبني معروف" ونجده بعدد اليوم الأحد من صحيفة "الأنباء" الكويتية، ويمكن لقارئ "العربية.نت" مطالعته اليوم أيضا في موقعها الذي نشرته فيه.
نقرأ في نهاية المقال أن الدنيا عندما ضاقت على ثوار الشام آنذاك بقيادة الأمير سلطان باشا الأطرش "فتح لهم الملك عبدالعزيز آل سعود طيب الله ثراه أبواب بلده، لذا عقدوا مؤتمرهم في النبك بوادي سرحان بالمملكة عام 1928 وبقي الثوار 5 سنوات بالمملكة، وكان أول سفير سعودي ومستشار الملك والقائم على شؤون الخارجية السعودية هو السعودي من أصل لبناني فؤاد حمزة، وهو من دروز لبنان".
ومن هذه العبارات استمدت "العربية.نت" فكرة العودة إلى أرشيفات ما كتبوه عن فؤاد حمزة كأحد أشهر "بني معروف" علاقة بالسعودية في تاريخها، لتكتب عنه أيضا، خصوصا بعد المجزرة التي لحقت بالطائفة، حين قتلت "جبهة النصرة" 20 من شبانها ليل الأربعاء الماضي في قرية "قلب لوزة" بمحافظة إدلب في الشمال السوري.
وأصبح المترجم وزيرا وأول سفير
كانوا يسمونه فؤاد بك حمزة، وللمقربين هو "أبو سامر" إلا أن اسمه الكامل كان فؤاد بن أمين بن علي حمزة، المولود في 1899 بقرية "عبيه" القريبة من مصيف "عاليه" الجبلي في لبنان، وهو من عائلة درزية يصفونها بعريقة من أصل قحطان، عرب الجنوب.
وكان حمزة معلما في مدارس حكومية بالقدس ودمشق، وملما باللغة الإنجليزية، ولهذا السبب قدمه شكري القوتلي، قبل أن يصبح رئيسا لسوريا فيما بعد، إلى الملك عبدالعزيز، فاختاره ليعمل لديه مترجما خاصا، إلا أن المترجم تولى سريعا أعمال مديرية الشؤون الخارجية، وبعدها وكيلا لها، وتلاها بتقدير خاص من الملك الذي منحه الجنسية السعودية مع لقب سفير، وكان أول منصب سفير للمملكة الناشئة.
بعدها عينه الملك وزير دولة، ثم وزيرا مفوضا في باريس، وبالمنصب نفسه فيما بعد بأنقرة، ثم شغل المنصب الأهم، وهو مستشار للملك الذي أوفده في مهمات دبلوماسية عدة بالخارج، منها إلى أوروبا والولايات المتحدة "للتعريف بسياسة المملكة ومنهجها" على حد ما طالعت "العربية.نت" عنه في موقع "ويكيبيديا" المعلوماتي، وطابقته بمعلومات منشورة متفرقة في وسائل إعلام سعودية بشكل خاص.
وأوصى بمكتبته لدارة الملك عبدالعزيز
من المعلومات الأرشيفية أيضا أن فؤاد حمزة، المؤلف لثلاثة كتب عن #السعودية ، شارك برئاسة الملك عبدالعزيز في مؤتمر "لوبن" للتفاوض مع عاهل العراق، الملك فيصل. كما تولى مفاوضات وصاغ اتفاقيات ونفذ مهمات خاصة، إلى درجة أصبح معها ملما بالصورة الحقيقية لشخصية الملك ومشاريعه وما ينويه، وتطورت علاقته به لتتفرع إلى علاقات وثيقة أقامها مع أمراء البيت السعودي.
واعتل فؤاد حمزة بمرض القلب الذي حمله على طلب العلاج في بيروت، وفيها عام 1951 توفي بعمر 52 سنة، في وقت كان ينهي فيه كتابا ألفه عن الآثار في السعودية، فدفنوه في قرية "عبيه" بعد أن أوصى بتقديم مكتبته التي كانت تحتوي على 1257 كتابا، وتضم مجموعات نادرة من المؤلفات هدية إلى مكتبة دارة الملك عبدالعزيز، إلا أنه ترك أيضا وثائق مهمة وصوراً ومذكرات.
No comments:
Post a Comment