Sunday, 11 December 2016

Aleppo... Regime Last... Wish... 11/12/2016.


Most of journalists and analysts for news, predicting that, Aleppo will fall to the Regimes Forces and various militias fighting along its sides.

Assad pushed whatever of his remained forces alive  so far for this battle, also Putin brought to the skies most advanced fighter jets bombers, Khaminie pushed 15 thousands of his Elite Revolution Guards, mixed with mercenaries from Pakistan, Afghanistan. Kurds also have a sustainable group of fighters in the City.

Rebels were for the last four years, holding in the old city of Aleppo, and the Regime when it was on peak of its power, could not advance an inch towards the Rebels Areas. Until Putin the Son of a bloody whore, interfered in this war to place a foot of a military base on the Mediterranean coast, and there is no better place than Syria to do so, as it was always under the influence of the Soviet Union's power. Also because Russia has no other country would accept its presence on the its soil.

Putin and Assad, followed a nasty strategy to win the battle against the Rebels. Putin's and Assad's jet fighters and bombers, concentrated on bombing the hospitals, schools, mosques and refugee camps, to give the Rebels hard time keeping them busy, to help burying the dead and medicate the wounded civilians and children most casualties, as Regime forces surrounded the city, and cut off any kind of Human aids, and medicines.

The city of one and a half million of population, came under continuous bombing and destruction
day and night, people are exhausted, and starving, and were main complication for the Rebel to concentrate on fighting the attackers. Only around two hundred thousand were left behind for over three years, of running away from the deadly bombing, of all kind of shells most cluster bombs, chemicals, phosphorous shells, caused suffocation to children and civilians.

Thousands of civilians had left the city through safe passages as the Russians claimed. But in fact there was nothing safe, as the civilians half way to the west part of the city which is under the control of Syrian Regime, jets fired on those moving on the streets, and killed hundreds of them, and those arrived, the men were ascorted their families, were captured and disappeared.

Assad the head of the Criminal Regime, claimed, that no let up, he has to liberate the city from the Rebels, or they die under the huge bombardment of Syrian and Russian jet bombers.

The Rebels, claimed that, Regime is too far to claim liberation of the city, and they are there to stay, and will fight to the end. Though they had no assistance from any group out side the city, up to this moment. Would they get some kind of help from other rebel group on the neighborhood.

Rebels had been left, alone, no military supplies, no human aids, no hospitals and no assistance from other countries who encouraged and promised to send military supplies to them, to revolt against the Criminal Assad.

Will the City fall to the Regime and other militias forces........ Do not bet on it.... Revolution is Guerrilla fighters, and that is going to be in Syria, and they step on Assad, Putin, Khaminie, noses.

خالد
khaled-stormydemocracy


اللبنانيون لبّو النداء... وساحة الشهداء امتلأت



"ليبانون ديبايت" - ريتا الجمّال:



من قال أن اللّبناني يلبّي فقط النداء السّياسي او الحزبي؟ فمشهد الامس في ساحة الشهداء، أثبت ان النداء الانساني، يمكن ان يدفع بآلاف اللّبنانيين من مختلف الطوائف والمذاهب والانتماءات السياسيّة والحزبيّة، للمشاركة في الحملة التي أطلقتها الاعلاميّة بولا يعقوبيان، بالتعاون مع مجموعة من الاصدقاء، لمساعدة العائلات الاكثر فقراً في لبنان.



في العام الماضي، استطاعت حملة "دفى"، ان تساعد الكثير من العائلات الفقيرة، فأدخلت البسمة والطمأنينة، الى قلوب اشخاص كانوا يشعرون بأنهم منسييّن، بيد ان حملة واحدة، استطاعت ان تعيد ليس فقط "الدفى" الى بيوتهم، وأجسادهم، بل تمكنت من اعادة الامل اليهم، بأن في هذا الوطن اشخاصاً يفكّرون فيهم، ويقومون بخطوات فعليّة وجديّة لمساعدتهم. وها هي الحملة تعود هذا العام، بنجاح أكبر، وبمساعدات تخطّت كل التوقعات.



أكثر من 450 متطوعاً، لبّى بالامس، نداء "حملة دفى"، وحضر منذ الصباح الباكر الى ساحة الشهداء، حيث عملوا كخليّة نحل، حتى السّاعة السّادسة مساءً، لاستقبال التبرّعات واعادة فرز المساعدات وتوضيبها قبل ان يُصار الى ارسالها عبر شاحنات وتوزيعها على أكثر من 50000 عائلة تعتبر الاكثر فقراً في لبنان بحسب اللّائحة الصّادرة عن وزارة الشؤون الاجتماعية.





وقالت الاعلاميّة بولا يعقوبيان لموقع "ليبانون ديبايت"، ان "الحملة هذه السنة نجحت كثيراً بفضل اللّبنانيين، الذين من دونهم لما تمكنّا من جمع كل هذه المساعدات، فأثبتوا كما دائماً، حبّهم الكبير للعطاء، خصوصاً ان الشّعب اللّبناني اعتاد منذ الماضي وحتى اليوم ونتيجة الظروف الاجتماعيّة والسياسيّة الصعبة، على مساعدة بعضهم البعض".



ورأت يعقوبيان التي لم تجلس ولو لدقيقة واحدة، فواكبت الحملة بتفاصيلها واشرفت شخصيّاً عليها، ولم تترك المتطوّعين لحظة، ان "الظروف لا تسمح الان لاقامة الحملة أكثر من مرّة في السنة، ولكنها تتمنّى حصول ذلك، لتصل الى كل منازل الفقراء على الاراضي اللبنانية كافة، كي لا يبقى انسان واحد "بردان".



واذ اعتبرت ان "هذه الحملة هي من النّاس للناس، ولا تشبه المشهد السياسي بشيء، ولا تميّز بين دين واخر، او انتماء، شكرت كلّ الذين شاركوا في "دفى" من مواطنين ووجوه معروفة وبارزة في مختلف المجالات، سواء من خلال النزول الى ساحة الشهداء، او عبر تغريدات وفيديوهات دعوا فيها الناس الى المشاركة بكثافة، فكان لكل واحد منهم بصمته الخاصة وساهم بطريقته في انجاح هذه الحملة".



بدوره، قال الفنان راغب علامة لموقع "ليبانون ديبايت"، والذي يعتبر من ابرز "عرّابي" الحملة، فكان اول الحاضرين الى ساحة الشهداء برفقة زوجته السيّدة جيهان علامة وشقيقه ومدير أعماله خضر علامة، ان "دفى" اثبتت انها حملة انسانيّة، تحمل نوايا حسنة جداً، ولو لم أقتنع بأهدافها ورسالتها الحقيقية، العام الماضي، لما أعدت الكرّة هذه السنة، وشاركت فيها بفرح كبير".



وكان لافتاً، توافد عدد من الدبلوماسيين، والفنّانين، والاعلاميّين، اضافة الى الناشطين، ووفود من دول اجنبّية وعربيّة.. عبّروا عن فرحتهم الكبيرة بهذا "النشاط" الذي يظهر مدى محبّة اللّبنانيين لبعضهم، واستعدادهم الدائم للعطاء، على الرغم من كل الظروف السياسيّة والاقتصاديّة والامنيّة والاجتماعيّة الصعبة، التي لم تمنعهم من تقديم هذا الكم الكبير من المساعدات.



وقال الرئيس سعد الحريري، الذي جال على المتطوعين، برفقة النائب عقاب صقر والنائبين السابقين باسم السبع وغطاس خوري، "هذا هو الشعب اللبناني وهذه هي الإنسانية التي يتميز بها المواطن اللبناني".


بدوره، عبّر العميد شامل روكز الذي حضر برفقة زوجته السّيدة كلودين عون، عن مدى سعادته بهذه الحملة، وتأثره بها، فهنّأ "دفى" على زرع الفرح والامان في قلوب النّاس والفقراء في زمن الاعياد، قائلاً: أنا اشعر كثيراً بهم، كوني ابن عائلة متواضعة، وإبن جرد، وسعيد بنجاح هذه الحملة". 

هذا وقال السفير الفرنسي في لبنان ايمانويل بون:"تأثرت ودهشت كثيراً بحملة دفى، فما حصل يثبت مدى تضامن اللبنانيين وكرمهم، وحبهم للعطاء، "من الشعب الى الشعب"، حملة رائعة".

وهكذا انتهى النشاط الانساني، بتحقيق هدفه السّامي بايصال المستلزمات الاساسيّة للمحتاجين، بالتعاون مع مصرف لبنان ومصرف BML Bank.

ريتا الجمّال ليبانون ديبايت 
2016 -كانون الأول -05

مؤتمر لرابطة اصدقاء كمال جنبلاط عن الحلول الممكنة لازمات المنطقة

نظمت “رابطة أصدقاء كمال جنبلاط”، بالتعاون مع مؤسسة “فريدريتش ايبرت”، المؤتمر السنوي السادي، في فندق كراون بلازا، وحمل عنوان “بعد فشل الحلول العسكرية لأزمات الشرق الأوسط، ما هي الحلول السلمية الممكنة لحل هذه الأزمات؟”، بحضور النائبين مروان حمادة وعلاء الدين ترو، النائب السابق ايمن شقير ومفوض الاعلام في الحزب التقدمي الإشتراكي رامي الريس وشخصيات .
خلف
بداية النشيد الوطني، ثم تحدث رئيس الرابطة عباس خلف الذي قال: “كمال جنبلاط الذي انطلق في عمله السياسي ونضاله الشعبي وعطائه الفكري من مبادىء انسانية وأخلاقية ورؤية مستقبلية، واكب بعين ثاقبة وبمواقف صلبة، المستجدات والأحداث الحاصلة في لبنان ودنيا العرب والعالم، فهو كان قاطعا في رفض الحروب والأحلاف والهيمنة الإستعمارية، وجازما في الدعوة الى الحياد وعدم الإنحياز، والى النضال من أجل حق الشعوب في تقرير مصيرها، وعلى رأسها حق الشعب الفلسطيني في تحرير أرضه من الإغتصاب الصهيوني، وبناء الدولة الفلسطينية المدنية القادرة على احتضان مكوناتها الإجتماعية بعيدا عن العنصرية ومحاولة إلغاء الآخر”.

أضاف: “لقد عانى كمال جنبلاط كثيرا من أوضاع الشعوب العربية، وعبر عن ألمه في صرخة مدوية أطلقها في 26 ايلول من العام 1970، في وجه المسؤولين العرب”.
ورأى “ان ما نشهده على الساحة الشرق أوسطية من أحداث مؤلمة، ومن تدخلات وتداخلات متناقضة ومتضاربة المصالح والغايات عجزت الحروب الدائرة على إيجاد حلول لها بقوة السلاح المدمر، هو الذي دفعنا هذا العام ان نختار لمؤتمرنا السنوي عنوان: “بعد فشل الحلول العسكرية لأزمات الشرق الأوسط، ما هي الحلول السلمية الممكنة لحل هذه الأزمات؟”. موضحا انه “من هذا المنطلق، اخترنا أن نحذر في مؤتمرنا هذا العام، من مخاطر الحروب على الحاضر والمستقبل، وان ندعو لاعتماد الحلول السلمية العادلة للأزمات التي تعصف في مجتمعاتنا، وتهددها بالفناء”.
ولفت الى “رؤيوية الشهيد كمال جنبلاط التي عبر عنها سنة 1969 بهذه الكلمات : “لا مناص من التأكيد ان الرد الإيجابي الكامل والشافي على المحن التي واجهتنا، منذ قيام إسرائيل، هو في إقامة وحدة عربية، بشكل فدرالي لا مركزي بين أجزاء واسعة من الوطن العربي، وإعادة الوصل بين ما قسمته ومزقته من كياننا الأيدي المستعمرة والمنتدبة، منذ أن فرضت سلطتها على هذه الأقسام المنتزعة من الإمبراطورية العثمانية. الوحدة، ثم الوحدة، ودائما وأبدا الوحدة هي نزعة العرب الأصيلة في جميع ديارهم، شرط أن تتحقق ضمن المستلزمات الديمقراطية والعقلانية العلمانية والعلمية الحديثة في الإطارات الفيديرالية اللامركزية”.
وتابع خلف “وكما كانت للمعلم رؤيته لمستقبل العالم العربي، وكيف يجب أن يكون، كانت له رؤيته ايضا لمستقبل لبنان، عبر عنها في مقالة له لجريدة الأنباء بتاريخ 31 تموز 1971 وتضمنت: “أنا اؤيد الاخذ بالمبدأ النسبي في الإنتخابات، شرط إلغاء الطائفية السياسية، وإنشاء مجلس ثان دستوري يتمثل فيه العمال وأرباب العمل والخدمات والطلاب والجامعات والمنظمات الشبابية والفئات الثقافية وتعاونيات الفلاحين والمزارعين وسواها من النشاطات التقنية والشعبية في البلاد. كما أدعو الى إنشاء مجالس محلية منتخبة الى جانب كل قائمقام، تقوم بقسط من العمل في المنطقة، وفي نطاق البلديات، أدعو الى توسيع صلاحياتها واعتماد مبدأ المشاركة الدورية، من قبل عدد معين من الأشخاص في البلدة، يضافون دوريا الى المجلس البلدي، واعتماد مبدأ التصويت على القضايا الرئيسية. فنحن اليوم نعيش في عصر المشاركة، ويجب التخلص من حكم العائلات والإقطاعيات والأحزاب الرجعية الطائفية، وشخصيات الوجاهة والمال لصالح اصحاب الكفاءات”.

وخلص الى القول “نحن نتطلع الى حلول سلمية ممكنة تنقذ دول الشرق الأوسط من التخبط في أزمات متتالية، طرأت أحداث مستجدة على المستوى العالمي، قد تهدد العالم بأزمات وحروب تداعياتها بالغة الخطورة، وقد يكون لهذه المستجدات انعكاسات تعرقل الحلول المطروحة لأزمات الأقليم. ففي أعقاب وصول المهجرين من بلدات الشرق الأوسط وافريقيا الى بلدان اوروبا وأميركا، وما رافق ذلك من تفجديرات انتحارية، برزت حركات يمينية متطرفة منطلقاتها عنصرية، ضد هؤلاء المهجرين المظلومين في العديد من البلدان الغربية. وكانت بداية هذا التحول الخطير في المملكة المتحدة التي اختارت الخروج من الإتحاد الأوروبي مهددة وحدة ومصير هذا الإتحاد. ثم جاءت نتائج الإنتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة ووصول رئيس تهدد تطلعاته وآراؤه وتصرفاته المتناقضة والعنصرية، بحدوث شرخ داخل المجتمع الأميركي، وفي العلاقات مع سائر الدول في اوروبا خاصة، وفي منطقة الشرق الأوسط، كما تهدد بنشوب حروب دينية وعنصرية في العديد من البلدان، نأمل أن لا ينكب العالم بها، لأنها قد تؤدي الى الفناء والدمار، فيما المطلوب العمل على إقامة عالم أفضل يسوده السلام والعدل والتضامن في منطقتنا وسائر أنحاء العالم”.
فوكت
ثم تحدث ممثل مؤسسة فريدريتش ايبرت في لبنان اخيم فوكت فقال: “في نهاية هذه السنة الصعبة للبنان والمنطقة والعالم، يجعلنا نراقب ما يحدث، وهو ما جمعنا مع رابطة كمال جنبلاط في هذا المؤتمر كما في كل عام”.

وأشار الى “التعقيدات التي تلف العالم، وحيث المجتمعات تتفكك”، منتقدا ما أسماهم “بالشعبويين والذين يحاولون إقصاء الآخر”.
وتساءل “كيف يمكن لمواطنين في مختلف الإنتماءات ان يشعروا بالإنتماء الى امة واحدة”، مؤيدا حلول الفيديرالية”، واصفا اياه “بالحل الواعد”، لكنه أشار الى “صعوبات أمام ذلك”.
وقال: “لا يمكن للفيديرالية او اللامركزية ان يحلا مشاكل لبنان أو أي دولة في العالم، لأن الإتفاق السياسي في العيش معا هو الأساس”.
ورأى “ان الحلول العسكرية اثبتت عجزها، ولذا، إذا كانت الفيديرالية تعالج الإنقسامات فمن الوهم ان ننظر اليها انها تعالج مشاكل المجتمع، خاصة إذا ما توافرت للعاصمة دون سائر المناطق”.
الانتصار هو انتصار النفس القوية الجميلة فينا وانتصار الإنسانية والتطور على الرجعية، انتصار الحياة
(وطنية، الأنباء)
#ميلاد_جنبلاط
يوم ميلادك الاقطاع ظهرو انقطع
الفلسفه والحكمه والنور اندفع
بي الفقير ومحرّر ناس التعتير
ومارق عالطائفيه بسيف التغيير
افتقناك
#ميلادك

يوم ظهر عملاق الانسانيه
حلم الاحرار وكل البريّه
طيفك غطّى ع عقول الابرار
علمتنا فن السياسه والاسرار
لنكون انسان بالصفه العليّه





سيدة زرعت المتفجرات بكاتدرائية الأقباط الأرثوذكس في القاهرة.. واوقعت قتلى وجرجى

Egyptian Coptic Christians attend the Coptic Christmas midnight mass conducted by Pope Tawadros II, head of the Egyptian Coptic Orthodox Church, at the al-Abasseya Cathedral in Cairo late on January 6, 2014. AFP PHOTO/MOHAMED EL-SHAHED        (Photo credit should read MOHAMED EL-SHAHED/AFP/Getty Images)



قالت وسائل إعلام مصرية نقلا عن شهود عيان إن سيدة تركت حقيبة داخل كنيسة في مجمع كاتدرائية الأقباط الأرثوذكس في العاصمة القاهرة، صباح الأحد، وبعد انصرافها وقع انفجار أسفر عن مقتل وإصابة العشرات.
ولم تؤكد وزارة الداخلية هذه المعلومة في الوقت الذي انتقل فيه وزير الداخلية المصري مجدي عبد الغفار، والأجهزة الأمنية المعنية، وقوات الحماية المدنية، وخبراء المتفجرات، لمكان الانفجار داخل الكنيسة في حي العباسية.
لكن الأمر الذي يرجح الاشتباه فيما أفاد به شهود عيان هو قول مسؤول في الكنيسة لـ”سكاي نيوز عربية” إن الانفجار وقع عند مقاعد السيدات داخل قاعة الصلاة.
وقال مصدر أمني مصري إن عبوة ناسفة، تزن 12 كيلوغراما من مادة “تي إن تي”، تم تفجيرها عن بعد داخل إحدى غرف الكنيسة، ما أسفر عن مقتل 25 شخصا، وإصابة 50 آخرين، وهي الحصيلة التي أكدتها وزارة الصحة.

| مقتل 25 شخصًا في انفجار بالكاتدرائية المرقسية بالقاهرة





مستشار ترامب القادم يشنّ هجوماً على النبي والقرآن: أميركا مسيحية يهودية

هافينغتون بوست
8 ديسمبر، 2016
فلين

ن خلال كتابه The Field of Fight: How We Can Win the Global War Against Radical Islam and Its Allies (ساحة القتال: كيف نربح حرباً عالمية ضد الإسلام الراديكالي وحلفائه؟)، يثبت لنا الجنرال المتقاعد مايكل فلين، الذي اختاره الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب ليكون مستشاره للأمن القومي، أنه أكثر من حاد.
منذ أن أعلن ترامب اختيار فلين ليكون المستشار القادم للأمن القومي قبل عدة أسابيع والأخبار تتمحور حول ما سيجلبه هذا الأخير للبيت الأبيض وليس حول خبراته كجنرال متقاعد ومتمرس في مجال الاستخبارات. وتعرض فلين لنقد بسبب ادعاءات بخرق قواعد ممارسة أعمال الضغط السياسي، فضلاً عن العمل الذي قام به رفقة ابنه في نشر نظريات المؤامرة، وفق موقع buzzfeed
وفي حين أن أقسام الكتاب التي تتناول موضوع الحرب تستحق القراءة نظراً لمنصبه المرتقب في إدارة ترامب، نجد آراء فلين المتطرفة في الأقسام التي تتحدث عن محاربة (الإسلام الراديكالي)، والتي يتعامل فيها مع الإسلام كوحدة واحدة منفصلة عن أميركا التي يحاول حمايتها. وإليكم نظرة مختصرة عن هذه الآراء، بحسب تقرير نشره موقع بزفيد الأميركي، الأربعاء 7 ديسمبر/كانون الأول 2016:

1. يؤمن بأن (الإسلاميين الراديكاليين) –وهو مصطلح يشمل الجميع بالنسبة له، بدءاً من الحكومة الإيرانية، وصولاً إلى تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش)- يتعاونون مع الأنظمة المعادية للولايات المتحدة حول العالم، بما فيها النظام في كوبا.

– ثمة تشابهات عديدة بين هؤلاء الراديكاليين الشرسين الذين يمثلون خطراً من جهة، والحركات الشمولية في القرن الماضي من جهة أخرى. لذا، فليس من المستغرب أننا نواجه تحالفاً يجمع بين الإسلاميين الراديكاليين والأنظمة الحاكمة في كل من هافانا وموسكو وبكين. وكل منهم يؤمن بأن التاريخ الإله يبارك جهوده، وكل منهم يريد أن يضمن أن تكون هذه السردية قد رُوّج لها كما ينبغي.

2. يعتقد أن استخدام مصطلح (الإسلاميين الراديكاليين) سيحلّ جميع المشكلات.

إننا بصدد حرب عالمية ضد كتل من الحركات المتدينة شُكلت من قِبل مجموعة من الأشرار، والغالبية منهم ملهمة ومدفوعة بأيديولوجيا شمولية، ألا وهي الإسلام الراديكالي. لكنه لا يُسمح لنا بأن نتحدث أو نكتب الكلمتين، وهو ما يحتمل أن يكون شيئاً قاتلاً بالنسبة لثقافتنا. لا يمكننا أن نهزمهم إذا لم نستطع أن نفهمهم أو إذا أحجمنا خوفاً عن تعريفهم، ولكن القادة السياسيين في بلادنا حالوا دون ذلك. لا يُسمح لنا باستخدام عبارة “الإسلام الراديكالي” أو “الإسلاميين”. وهذا هو ما يجب تغييره.
مصطلح “إسلامي” بحد ذاته غير مرتبط بالإرهاب. إنه ببساطة يدل على شخص يؤمن بأن حكومة الدولة يجب أن تأخذ الشريعة الإسلامية بعين الاعتبار عند سن القوانين، مثل الحزب الحاكم في تركيا.

3. إنه متأكد جداً من النقطة السابقة
– وربما علينا القول إننا لا نتفاعل كما يجب مع ما نواجه ولو بالشيء القليل. فلنواجه ما نحن ما بصدده: حذر الرئيس جورج بوش من الاحتفال بسقوط الشيوعية، كما أن الرئيس أوباما كان ليناً عندما وُجِه النقد للأفعال العدوانية الكثيرة التي قام بها فلاديمير بوتين. وبالنسبة لعدونا الأكبر، وهو الإسلام الراديكالي، ومنذ 11 سبتمبر بذل قادتنا كل ما في وسعهم من أجل إسكات النقد الموجه لأي شيء “إسلامي”، لدرجة أن أحداً -حتى عهد قريب- في الحياة العامة أو الأكاديمية لم يكن ليجرؤ على التحدث عن الإرهابيين الإسلاميين. حتى عندما يصرح هؤلاء بدوافعهم بشكل صريح.
رغم أن الأمر حصل بعد نشر فلين كتابه، فإن المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون استخدمت مصطلح (الإسلام الراديكالي) عقب الهجوم على ملهى Pulse الليلي، إذاً فالأمر قد حدث بالفعل. وكان الرئيس باراك أوباما قد قال في سبتمبر/ أيلول الماضي إنه لا يستخدم مصطلح (الإرهاب الإسلامي)؛ لأنه لا يريد ربط الدين بـ”القتلة”.
4. يؤمن بأن الولايات المتحدة تأسست على ثوابت من التراث اليهودي – المسيحي، وأن هنالك من يريد تغيير ذلك عبر تطبيق الشريعة الإسلامية.
لا أحد يعمل على تطبيق الشريعة في الولايات المتحدة حالياً، أو حتى قريب من تطبيق هذا الأمر.
– دعونا لا نخشى مواجهة ما نعرف أنه حقيقة. ودعونا نتقبل ما أُسس مجتمعنا عليه، وهي أيديولوجيا يهودية – مسيحية بُنيت على مجموعة من القيم والقوانين الأخلاقية. علينا ألا ندع الخوف يتملكنا، وبدلاً من ذلك فلنحارب أولئك الذين يريدون فرض الشريعة والرؤية الإسلامية الراديكالية الخاصة بهم.

5. لا يؤيد اللياقة السياسية (Political Correctness)

– وكما ترون، فأنا لست من المؤمنين باللباقة السياسية. أنا لا أعتقد أن كل الثقافات متساوية أخلاقياً، وأعتقد أن الغرب، وأميركا على وجه الخصوص، يقف على مستوى أرقى فيما يخص التحضر والقيم والأخلاق، مقارنةً بالنظام الذي يسعى أعداؤنا الرئيسون إلى فرضه علينا.
هنا يرسي فلين فكرة الأعراف اليهودية – المسيحية مقابل الأعراف الإسلامية، بشكل فيه إقصاء ونبذ للمسلمين ككل، وليس الراديكاليين منهم فقط.


6. يقضي الكثير من الوقت متسائلاً عن السبب وراء عدم فوز المسلمين بجائزة نوبل في الحقول العلمية.
– انظر إلى حال العالم الإسلامي اليوم، ثمة فشل رهيب. هل يمكن لأي أحد أن يتذكر آخر مرة تمكن فيها عالم أو اقتصادي أو متخصص بالرياضيات، ينتمي إلى دولة مسلمة من الفوز بجائزة نوبل؟. لم يحدث ذلك قط، باستثناء فيزيائي باكستاني دُرّب وتعلّم بالمملكة المتحدة. بينما كان الفائز المسلم الثاني، هو كيميائي قضى الجزء الأكبر من حياته المهنية في معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا بالولايات المتحدة الأميركية. وهذا يدل على أفول بارز في الثقافة الإسلامية، كما يقول الباحث المتميز مارتن كريمر وهو محق في ذلك، “هل سنشهد في عامٍ ما جوائز نوبل تذهب في الأغلب و حصراً للمسلمين”. ما الخطأ إذاً؟ لقد حظروا البحث عن الحقيقة، لذا ليس من المفاجئ أبداً أن نجد 65 مليون شخص أُمِي في العالم العربي، وذلك وفقاً لدراسة صدرت عن الأمم المتحدة في نهاية العقد الماضي.
نسي فلين عالم الكيمياء التركي عزيز سنجار الذي كان من ضمن الفائزين بجائزة نوبل للكيمياء عام 2015.
7. يرى أن على الولايات المتحدة قصف الإرهابيين حتى/ خاصة إن كانوا رفقة عائلاتهم.
– وقد برزت أحد الأمثلة الدرامية الأخرى لتوسّع الإسلاميين في خريف عام 2007. عندما شاهدنا “القاعدة” وهي تُدرب عدداً كبيراً من المقاتلين داخل الصومال. وبفضل بعض المعلومات الاستخباراتية الجيدة، شاهدنا معسكرين منفصلين على مدار 6 أشهر، يتدرب بهما نحو 150 إرهابياً تقريباً في كل معسكر. وكان ثمة أفراد من عائلات يقيمون معهم بالمعسكر لذا كنا مقيدين ولم نستطع تدميرهم، وذلك على الرغم من أننا شاهدنا تدريبهم البدني والديني، وفي إحدى الحالات شاهدنا ما يشبه مراسم التخرج وإنهاء التدريب. وعلى الأقل، كان الثلث تقريباً من (الخريجين) الثلاثمائة من الأوروبيين البيض وبعضهم ينحدر من الولايات المتحدة. وأحد هؤلاء المتدربين الأميركيين قام في الواقع بتنفيذ أول عملية انتحارية عُرف أنها نُفذت من قِبل شخص أميركي؛ إذ فجّر قوات أميركية بالقرب من القاعدة العسكرية في جيبوتي.
يقول فلين: “خلاصة الموضوع: لقد أفلت تنظيم القاعدة من العقاب. لقد سمحنا لهم بتدريب عناصرهم الإرهابيين دون أن ندمر مخيمات التدريب تلك.”، كما ألقى اللوم على “المعايير الأخلاقية والقانونية العالية لدى الولايات المتحدة فيما يتعلق بقواعد الاشتباك” التي تمنعهم من إطلاق النار عند “وجود عائلات في تلك المخيمات”، وهو أمر وصفه بأنه “محبط للغاية”.

8. على قناعة بأن الرئيس أوباما وغيره من صناع القرار مخطئون إذ يصرون على أن ( الإسلام دين سلام) في كل محفل.
– في الشرق الأوسط، ثمة عدد كبير من القادة المسلمين الذين يحبون السيستاني، ويمقتون المجاهدين الراديكاليين. ومع ذلك، فإن كبار صنّاع السياسات الأميركيين، ومنذ أحداث الحادي عشر من سبتمبر وهم يحجمون عن انتقاد الإسلام، ويكررون مقولة إن “الإسلام دين سلام”، وذلك على الرغم من كل الأدلة التي تنفي ذلك. حتى إن إصرارهم على إنكار وجود الجهاد، قاد الرئيس أوباما إلى ادعاء سخيف، مفاده أن ما يعرف بتنظيم “الدولة الإسلامية” ليس له علاقة بالإسلام.

9. لا يؤمن بالإسلاموفوبيا.

ووضح أمير طاهري (وهو كاتب مولود بإيران)، بدقةٍ، التحدي الأيديولوجي الذي يواجه أميركا في النقاط التالية:
لا توجد قوى عظمى في التاريخ فعلت ما فعلته الولايات المتحدة من أجل مساعدة واحترام؛ بل واسترضاء الإسلام. ومع ذلك، فإن أي دولة أخرى لم تنل ما نالته الولايات المتحدة من شيطنة وتشويه للسمعة وعنف من قِبل الإسلاميين.
كل النقد الموجه للإسلام باعتباره ديناً عنصرياً وإثنياً وببساطة ديناً حقيراً، جرى تجميعه في كتلة واحدة ضمن تصنيف جديد -وهو تجمع سياسي ذو توجه صحيح- هو “الإسلاموفوبيا”، وهذا الأخير تحول إلى أحد المحرمات الجديدة. و لكن، هل من الصحيح أن نُسائل “الإسلاموفوبيا” عن الدين الذي يقوم قادته في الشرق الأوسط بإلقاء خطب من نوع “الموت لأميركا”، وبالإضافة إلى كراهيتهم للقيم الغربية؟
والأكثر انتشاراً من “الإسلاموفوبيا” هو “Islamophilia” -وهو المصطلح الذي يشير إلى الإعجاب بالقيم الإسلامية- وهو ما دعا اليساريين إلى تهديد المسلمين كما لو أنهم آباؤهم الذين لا يرغبون في أن يزعجهم أحد. ويدعو”Islamophilia” الأميركيين والأوروبيين إلى التضحية بجزء من حريتهم للتكفير عن العديد من الخطايا الخيالية التي ارتكبت ضد المسلمين في الحقبة الكولونيالية.
استاء العديد من المسلمين من بعض النقد الذي وُجِّه لهم من قِبل بعض الحمقى في الوقت الذي يحتاج فيه الإسلام والمسلمين بشدة للنقد.
يستشهد بكاتب من معهد Gatestone الذي أسسته نينا روزنوولد ويرأسه اسم مقترح لمنصب وزارة الخارجية هو جون بولتون، الذي يعرف بأنه (معاد للإسلام) من قِبل مجلس العلاقات الإسلامية الأميركية والمفكرين الليبراليين.
لكن من المؤكد أن فلين لن يحس بالغربة في إدارة دعا الرئيس المنتخب فيها لمنع دخول المسلمين إلى البلاد إلا من ناحية روسيا، التي يناصبها فلين العداء، وقد تواجهه بعض المشكلات من هذه الناحية.
وفي فيديو نُشِر له شنّ هجوماً مباشرا على النبي محمد وعلى القرآن، محمَّلاً ظهور الإسلام المسؤولية عن فشل الشرق الأوسط في دخول الحداثة.








ترامب

الحكومة الأميركية… نحو العسكرة

ترامب


للمرة الاولى منذ العام 1950، وفي خطوة بالغة الدلالة على مدى عمق التحولات التي تشهدها السياسة داخل واشنطن، اعلن الرئيس الاميركي المنتخب دونالد ترامب تعيينه الجنرال جايمس ماتيس وزيرا للدفاع. وسيحتاج تعيين ماتيس الى اعفاء خاص من الكونغرس، اذ يحظر القانون الاميركي قيام عسكريين بشغل مناصب حكومية مدنية قبل مرور سبع سنوات على خروجهم من القوات المسلحة.
ومع تعيين ماتيس، سيجد ترامب نفسه، اثناء انعقاد جلسات «فريق الأمن القومي» برئاسته، في حضرة ثلاثة جنرالات هم، الى ماتيس، مايكل فلين مستشار الأمن القومي، وجوزف دنفورد رئيس الاركان، والذي يحضر عادة هذا النوع من الاجتماعات الحكومية.
وتعيين ماتيس يعني تقليص فرص وصول زميله وصديقه الجنرال المتقاعد دايفيد بترايوس الى منصب وزير خارجية، حسب بعض التوقعات التي تلت لقاء ترامب وبترايوس، في برج ترامب في مدينة نيويورك قبل ايام. وترامب هو من المعجبين شخصيا ببترايوس، الا ان الاخير يعاني من تلطخ صورته على اثر اعترافه بذنب مشاركة اسرار حكومية مع عشيقته ومؤلفة كتاب سيرة حياته. كذلك، يسود بعض الغضب بين الجمهوريين ضد بترايوس، اذ ان الاخير كان مديرا لـ «وكالة الاستخبارات المركزية» (سي آي اي) اثناء وقوع الهجوم على قنصلية اميركا في بنغازي في 11 سبتمبر 2012، والتي راح ضحيتها اربعة اميركيين منهم السفير في ليبيا كريس ستيفنز. ويلقي الجمهوريون باللائمة على كلينتون، خصوصا، لموت السفير الذي كان يعمل بأمرتها.
ولكن في حال تمسك ترامب ببترايوس وعينه وزير خارجية، تقترب الحكومة الاميركية اكثر نحو العسكرة، مع وجود اربعة جنرالات في ارفع مناصب «فريق الأمن القومي».
وماتيس هو نقيض الرئيس باراك أوباما وكل سياسة أوباما الخارجية المبنية على الانسحاب من الشرق الاوسط. ويعتقد ماتيس انه بسبب تراجع أوباما عالميا، انحدر النفوذ الاميركي الى ادنى مستوياته للمرة الاولى منذ اربعين عاما، وان سبب تصاعد التطرف في الشرق الاوسط هو عدم انخراط أوباما وادارته في شؤون المنطقة.
وعلى رغم ان ماتيس لا يؤيد نقض أميركا للاتفاقية النووية الموقعة مع ايران، الا انه يعارض سياسة أوباما اللينة تجاه الجمهورية الاسلامية، ويعتقد بضرورة تبني مواقف صارمة ضد الايرانيين والميليشيات الموالية لهم في العراق وسورية ولبنان.
كذلك يعتقد ماتيس ان السبيل الوحيد المتوفر للتعامل مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يقضي «بتكشير الولايات المتحدة عن أنيابها»، واظهارها الحزم، خصوصا في سورية، حيث يعتقد وزير الدفاع المعين ان سقوط الرئيس السوري بشار الأسد ونظامه يشكلان «اكبر نكسة لايران في 25 عاما».
وسبق لماتيس، الذي تدرج في وحدات «المارينز»، ان عمل في قيادة «تحالف الأطلسي»، ثم عمل قائدا للمنطقة الوسطى في الجيش الاميركي، قبل ان يخرج الى التقاعد قبل موعده في خطوة اعتبرها كثيرون انها كانت اقصائية بحقه من ادارة كانت تراه متشددا ضد ايران، وكانت تسعى الى كسب ود الايرانيين للتوصل الى اتفاقية نووية معهم.
الرأي-حسين عبدالحسين



أكثر من 200 قتيلاً للنظام.. تنظيم الدولة يقتحم "تدمر"


باشر تنظيم الدولة مساء عصر مساء اليوم السبت اقتحام مدينة تدمر، فيما يبدو أنه استكمال لعمليات في ريف حمص الشرقي، وسط انسحابات كبيرة لقوات الأسد من المدينة الأثرية.


ونقلت مصادر ميادنية لـ أورينت نت أن قوات النظام بدأت بالانسحاب من مدينة تدمر باتجاه مدينة حمص، في الوقت الذي كان التنظيم بقصف المدينة فيه بقذائف الهاون.



وأضافت المصادر أن التنظيم دخل بعد ذلك إلى الأحياء الشمالية وسيطر على جبل "الطار" مقابل القلعة، في الوقت الذي تحدثت فيه المصادر عن أكثر من 200 قتيلاً للنظام وميلشياته فضلاً عن المفقودين، منذ بدء المعارك يوم أمس الجمعة.



إلى ذلك اعلنت وكالة أعماق التابعة للتنظيم سيطرته التنظيم أيضاً خلال عمليته العسكرية الكبيرة، على كل من جبل "عنترة" ومستودعات تدمر شمالي المدينة، وما يعرف بالقصر القطري جنوبها، لتصبح المدينة بحكم الساقطة بيد التنظيم، دون ان يعلن 

رسمياً عن ذلك حتى لحظة كتابة هذا الخبر.

وكان نظام الأسد سيطر العام الماضي على مدينة تدمر، بعد ان دخلها تنظيم الدولة، وأقام حفلاً فنياً في مدرجها الكبير بحصور فرقة روسية، تحدث فيها الرئيس بوتين من خلال السكايب على شاشة كبيرة في إشارة إلى اليد الروسية التي كانت الأساس في استعادة السيطرة على المدينة عقب التدخل الروسي في أيلول 2015


سيطر تنظيم داعش اليوم الأحد مجدداً على مدينة تدمر الأثرية وسط سوريا وذلك إثر انسحاب الجيش السوري منها، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
ودخل تنظيم داعش مدينة تدمر وسط البادية السورية اليوم الأحد بعد انسحاب القوات الحكومية من المدينة باتجاه مطار التيفور العسكري.

وقالت مصادر "إن مسلحي داعش دخلوا المدينة من الجهة الشمالية الغربية من جهة حي العامرية ومن الجهة الشرقية منطقة البساتين ومنطقة الوادي الأحمر شمال وشرق مدينة تدمر، ثم سيطروا على مساكن الضباط شرق المدينة الأثرية".

ومن جانبه، قال مصدر إعلامي مقرب من القوات الحكومية السورية اليوم إن "القوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها انسحبوا من مدينة تدمر باتجاه مطار التيفور العسكري ( T4) بعد الهجوم الكبير الذي شنه تنظيم داعش على المدينة".

وقال مصدر عسكري سوري، في تصريح صحافي إن "وحدات من الجيش السوري تتصدى لهجوم داعش في محيط جبل الطار وبلدة العامرية شمال شرق تدمر وتقضي على عشرات المسلحين ودمرت دبابة و4 عربات مزودة برشاشات".
ومن جانبه، أعلن تنظيم داعش سيطرته على قلعة تدمر الأثرية بشكل كامل في المعارك الدائرة في المنطقة.
وكانت القوات الحكومية سيطرت على مدينة تدمر نهاية شهر آذار الماضي بعد معارك مع تنظيم داعش الذي سيطر على المدينة نهاية شهر أيار 2015.
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان أفاد في وقت سابق اليوم بأن داعش استعاد ضاحية العامرية بأطراف مدينة تدمر وكبِّد النظام أكثر من 120 قتيلاً وعشرات الجرحى.



"الأمواج البشرية" تظهر من جديد في حلب

  • أورينت نت - راني جابر
  • تاريخ النشر: 2016-12-11

تعتبر معركة حلب الحالية معركة إيران وروسيا بامتياز في سوريا، على الرغم من كل ادعاءات النظام أنه القوة الأساسية فيها، وأن كل القوى الأخرى المشاركة هي قوى "رديفة"، ، فالطائرات الروسية والميليشيات الشيعية تعتبران  العاملين الأهم في هذه المعركة، إضافة لماكينة إعلامية ضخمة، تحاول ليل نهار إقناع السوريين أن معركة حلب هي "النهاية"، وأنهم بمجرد سقوط آخر جدار في المدينة، يجب أن يلقوا أسلحتهم ويستسلموا، حيث تتجاهل هذه الحرب النفسية فكرة أن النظام لا يسيطر إلا على أقل من 30% من مساحة سوريا، وأنه يزج بكامل قوته العسكرية للسيطرة على مدينة واحدة، وما يزال يعجز عن ذلك، رغم أنه يقاتل على جبهة واحدة!

فقد زجت إيران في هذه المعركة بقوات كبيرة من الميليشيات الشيعية، والتي استفادت من تجربتها في حربها ضد العراق خلال ثمانينيات القرن الماضي في إنتاجها، فتقوم الاستراتيجية العسكرية الايرانية منذ حرب الخليج الأولى  وحتى اللحظة، على العنصر البشري بالمقام الأول (فعلياً الأعداد الكبيرة من العنصر البشري)، فإيران تدرك تخلفها التقني المرعب، على الرغم من الدعاية الكبيرة لإنتاجها العسكري، الذي يضعها خلف جميع دول المنطقة في القدرات العسكرية "النوعية"، ولكنها بحكم امتداداتها وتحكمها بالكتل الشيعية الموجودة في الدول المحيطة بها، وتحديداً أفغانستان والعراق وباكستان واليمن ولبنان، فهي تمتلك خزيناً بشرياً كبيراً، من العناصر الذين تستطيع استخدامهم لتحقيق أهدافها العسكرية والسياسية.

أمواج بشرية في حلب!
اتبعت إيران في معركة حلب الأخيرة تكتيكاً جديداً في الهجوم على الثوار، فاعتمدت على تقنية "الأمواج البشرية"، في التقدم للمناطق التي تسعى للسيطرة عليها خلال المراحل الحالية من معركة حلب، حيث يتكون تكتيكها في الدخول إلى المناطق في حلب  من عدة مراحل، فبداية بعمليات الاستطلاع الواسعة البصرية سواء من الارض أو عبر الطائرات بدون طيار، التي تمسح المنطقة بشكل دقيق، تتلوها مرحلة القصف التمهيدي الكثيف بالطائرات والمدفعية، والذي يشمل المناطق التي تسعى إيران للسيطرة عليها.

فيستمر القصف لمدة تصل من الست إلى سبع ساعات، من القصف العنيف المساحي، الذي يستهدف بشكل أساسي إجبار المدافعين المتمترسين في المنطقة على التقهقر منها خشية الإبادة، خصوصاً مع كثافة القصف الذي تستخدم فيه المدفعية والمدفعية الصاروخية مختلفة العيارات، بداية بالهاونات عيار 81 ملم وصولاً إلى صواريخ فجر 5 الإيرانية ذات العيار 333 ملم، التي شوهدت بقاياها مؤخراً في حلب،  وصواريخ الفيل وأشباهها، إضافة للقصف من الطائرات سواء الروسية و طائرات النظام.

تتلو مرحلة القصف التمهيدي مرحلة "الهجوم المباشر"، والتي تعتمد بالأساس على المشاة بالمقام الأول، والذين يتلقون الدعم الناري المباشر من الوسائط النارية المختلفة للنظام والميليشيات الايرانية، حيث ينخفض دور المدفعية الميدانية والطائرات في هذه المرحلة إلى حد كبير، وتتحول مسؤولية التغطية النارية للميليشيات والنظام إلى الوسائط النارية المرافقة لتلك القوات من مدفعية مضادة للطيران، وقواذف مضادة للدبابات(موجهة)، ودبابات ومدفعية عديمة الارتداد وعربات مدرعة مختلفة، وغيرها من وسائط الرمي المباشر، والتي تؤمن إسكات ما تبقى من نقاط المقاومة التي لم ينسحب الثوار منها، بتسليط النيران عليها بشكل مباشر.

تحت التغطية النارية الكبيرة لهذه الوسائط، تبدأ أعداد كبيرة من المشاة بالتحرك السريع نسبياً، باتجاه القطاعات التي يريد النظام وإيران السيطرة عليها مستغلة نتائج القصف التمهيدي والاسناد الناري المباشر (تقهقر المدافعين)،فتندفع هذه القوات للسيطرة على الأبنية المختلفة، حيث لا يوجد اكتراث حقيقي بالخسائر التي تصيب هؤلاء العناصر، فهم  ليسوا إيرانيين بالمجمل، بل تتكون القوات المهاجمة بالمقام الأول من عناصر أفغانية وعناصر جدد للنظام من المجندين والمتطوعين الجدد في ميليشياته (ظهر فيديو لعنصر أسير مضى له ثلاثة أشهر لدى النظام فقط!) إضافة لعناصر من حزب الله ولواء القدس الفلسطيني، ثم نسبة أقل من العناصر الإيرانية في الخطوط الخلفية.

إحدى مهام هذه الكتل الكبيرة من العناصر التي يدفعها النظام وإيران، هي  كشف مصادر الرمايات المختلفة للمدافعين وتشتيت رماياتها، ما يسمح للأجزاء المتأخرة منها، إضافة لوسائط الاسناد المباشر الرماية عليها وتحييدها، ما يجعلها في بعض الأحيان بمثابة الطعم لكشف مواقع الثوار، ومرابض أسلحتهم وبخاصة المتوسطة والثقيلة، وتحديد الأبنية التي يتحصنون فيها، (تكون هذه المعلومات مفيدة في حال فشل الهجوم، في تحديد خطة الدفاع وطبيعته ومقدار القوة المدافعة وتسليحها، ونقاط تمركزها وحتى خطوط انسحابها وهجومها المعاكس).

فعلياً يتركز عمل هذه "الأمواج البشرية" على الاستفادة من تأثير القصف التمهيدي العنيف، وإشغال المساحات والأبنية التي يخليها الثوار بسبب القصف، إضافة لتشتيت جهد الثوار العسكري، واستهلاك ذخيرتهم وإرهاقهم، وكشف مواقعهم.

تكتيك الأمواج البشرية الايراني هو تكتيك قديم، تعيده الآن إيران إلى الواجهة بعد إضافة بعض التعديلات عليه، فهي  في الحرب في سوريا متفوقة نارياً وعسكرياً وعددياً بشكل كبير (مقارنة بحرب القادسية)، لكنها مضطرة لاستخدامه بسبب فشلها الحقيقي في إحراز تقدم، باستخدام  أساليب الهجوم الأخرى في حلب، خصوصاً أنها تدرك أن الثوار قادرون على صد الهجمات الكلاسيكية لقواتها  خلال أعوام من الحرب ضدها، فهي تسابق الزمن للوصول إلى السيطرة على كامل أحياء حلب ، بأسرع ما يمكن خشية من أي تطورات للأحداث لا تستطيع السيطرة عليها.

عشرون ألف عنصر !
بعض التقديرات لناشطين وعناصر للجيش الحر، تحدثت عن زج إيران لقوات يصل قوامها حتى 2500 عنصر في معارك بعض المحاور (الهجوم من محور الاذاعة مثلاً)، أي أن قرابة فوج كامل  من المشاة، يندفع للسيطرة على قطاع صغير من الأرض (أجزاء من حي!) لا يتجاوز عرضه المئات من الأمتار فقط!، مستغلاً الكثافة العددية والاسناد الناري الكبير، الأمر الذي يمكن لحد ما اعتباره سابقة في الحرب في سوريا ( خلال المراحل الأولى من معارك النظام  خلال الحرب كان يزج بأعداد كبيرة من الدبابات والمشاة ولكن بشكل مختلف).

إضافة إلى أن إيران تشن هجمات متعددة من أكثر من محور، وبأكثر من أسلوب بهدف تشتيت جهد الثوار،  ومنعهم من الدفاع، فهي تستثمر تحقيق تقدمات ولو بسيطة تحصل في تكامل أثرها نتيجة عسكرية ونفسية كبيرة.

فأحيانا كانت إيران تشن هجمات من أربعة أو خمسة محاور، وخاصة بعد سقوط شمالي القسم الشرقي من حلب، ما يعني وسطيا أنها تنفذ عمليات بما لا يقل عن عشرة ألاف عنصر دفعة واحدة (قد يصل العدد إلى 15 ألف عنصر حسب بعض التقديرات)، أي أنها تحرك قوام فرقة عسكرية من المشاة داخل مدينة حلب على الأقل دفعة واحدة.
   
التعامل مع الأمواج البشرية 
أحد أهم طرق التعامل مع هذه التكتيكات التي تستخدمها إيران في حلب، هو تدمير منظومة التحكم والسيطرة لهذه القوات، أو تعطيلها على الأقل خلال مراحل تقدم المشاة، ما يساهم في فشل هذه الهجمات، خصوصاً أنها يجب أن تكون منسقة بشكل كبير حتى تنجح، فقد تكون أجهزة التشويش اللاسلكي وقصف عقد الاتصالات هو الحل الأكثر عملية في هذه المرحلة (على الرغم من  صعوبة تحقيقه)، يضاف إلى ذلك تخفيض فعالية وسائل الاستطلاع البصرية، التي تستخدم قبل الهجوم والتي تكشف الكثير للقوات المهاجمة، عبر الاستثمار في التمويه بكافة أشكاله، سواء أغطية التمويه أو الدخان (وهو أمر يهمله الثوار بشكل كبير).

إضافة لدور الاستحكامات الهندسية المختلفة في تقليل فعالية القصف التمهيدي، والتي إذا بنيت بأسلوب ملائم فهي ستسمح بالحد من أثر القصف التمهيدي، وتسمح للثوار بالثبات أكثر في المناطق التي يرابطون فيها، ويضاف إلى ذلك العوائق الهندسية المختلفة التي يمكن أن يكون لها دور أساسي في منع اندفاع المشاة والعربات المختلفة، وتسمح بتكدسهم في مناطق قتل مكشوفة لأسلحة الثوار.

كذلك إنشاء خطوط دفاع عميقة، ما يسمح بمواصلة الدفاع عن المنطقة حتى في حالة حصول تقدم للكتل العناصر المندفعين تجاه المناطق، وإيقاع أكبر خسائر ممكن  فيهم حتى صدهم، أو تطويقهم وأسرهم.

التنسيق مع الثوار في المناطق خارج حلب (المحيطة بحلب)، بهدف الحصول على إسناد ناري ولو بالحدود الدنيا على مواقع النظام داخل المدينة، وبخاصة مناطق تحشدات قواته على محاور الهجوم (أثناء عملية التحشد واحتلال قواعد الانطلاق للهجوم)، واستخدام وسائل الاستطلاع المختلفة وبخاصة الطائرات المسيرة لاستكشاف مناطق تحشد النظام وحلفائه وقصفها، ما يساهم في تخفيض فعالية الهجوم قبل بدايته وكسر نفسية المهاجمين قبل انطلاقهم.

تنفيذ الهجمات المضاد المدروسة ضد الكتل الرئيسية للهجوم (قبل بدايته)، ما يعني إضعاف أهم نقاط الهجوم وإفشاله قبل حتى أن يبدأ، فالعناصر الموجودة لدى النظام فعالة في حالة الهجوم أكثر من الدفاع بسبب طبيعتها وتكوينها، وحاجتها الدائمة لإسناد ناري كبير وتفوق عددي ونوعي في أي معركة، وعلى الرغم من هذا فنتائجها تعيسة جداً مقارنة بالمقدرات التي تحصل عليها، إضافة لسهولة التأثير على الروح المعنوية لعناصر هذه الوحدات فهم بالمجمل من المرتزقة أو المجندين الجدد عديمي الخبرة والصغار في السن.

مولدات الدخان والقنابل الدخانية (مدفعية وصواريخ) تكون فعالة في كسر اندفاع هذه الأمواج البشرية وشل حركتها، خصوصاً إذا ترافقت مع قصف مركز على مؤخرة القوات المهاجمة، ما يعني انهيار الروح المعنوية لهذه القوات وهربها واستسلامها إضافة لسقوط خسائر بنيرانها بسبب عدم إمكانية تمييز الصديق من العدو.

معركة حلب معركة صعبة، والثوار لديهم فرصة ممتازة لكسر النظام وتحطيمه تماماً في حلب، على الرغم من صعوبة الوضع، فقطع طريق خناصر وتعطيل مطار النيرب، والهجمات المتزامنة على محيط حلب ستكون قادرة على شل حركة النظام في حلب بشكل كامل، وتحويله من وضع الهجوم لوضع الدفاع، وتحرير الأجزاء المختلفة من المدينة التي احتلها النظام مؤخراً، وكسر الحصار وتحرير حلب كلها.


"هآرتس": ماذا سيحدث بعد سقوط حلب؟

نشرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، تقريرا قالت فيه إن "الولايات المتحدة الأميركية لن يبقى معها أي حليف بسوريا في محاربة تنظيم "داعش"؛ في حال انتهى الرئيس السوري بشار الأسد من ملاحقة "المعارضة".

وأضافت في تقريرها أنه "بالنظر للرغبة المعلنة لدونالد ترامب في الابتعاد عن مشاكل الشرق الأوسط؛ فقد تشهد الفترة المقبلة تقاسما للأدوار بين الولايات المتحدة وروسيا".
وأوضحت أن الرئيس الأسد بعدما استعاد حوالي 80 بالمئة من الجزء الذي كانت المعارضة تسيطر عليه في حلب؛ فإنه لا يبدو أن لديه أي دافع للقبول بهدنة، أو الركون إلى الحلول الدبلوماسية، "فخلال هذا الأسبوع؛ وجه رسالة تهديد للمعارضة لحثها على مغادرة المدينة.
وأشارت إلى أن "بعض المقاتلين قد قرروا المغادرة فعلا، إلا أن هؤلاء شأنهم شأن آلاف السكان من منطقة حلب؛ ليس لديهم مكان يذهبون إليه، فقد هربوا في البداية إلى الأحياء التي يسيطر عليها الأكراد، حتى اكتظت ولم تعد قادرة على استيعاب الفارين، ثم بعد ذلك حاولوا اللجوء إلى إدلب، إلا أن القيادة المشتركة للمعارضة السورية في حلب؛ حذرتهم من أن الخروج من المدينة يشكل خطرا كبيرا على حياتهم بسبب القصف العشوائي الذي تقوم به الطائرات الروسية، كما أن إدلب بدورها مكتظة، ولم تعد قادرة على استيعاب المزيد".
وأكدت الصحيفة أنه رغم هذه المشاكل؛ فإن البقاء في الأحياء التي دخلها الجيش السوري ليس خيارا واردا بالنسبة للمدنيين، مشيرة إلى أن "تقارير عديدة أكدت تعرض هذه المناطق لأعمال نهب وانتهاكات.
واعتبرت الصحيفة أن المعارضة السورية بقيت بلا داعمين دوليين، حيث قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري هذا الأسبوع، إن "واشنطن ليست لها أي نية للمشاركة في المحادثات حول مستقبل حلب، وليست مهتمة بالحل الدبلوماسي في ما يخص سوريا بأكملها؛ لأنه لا فائدة من كل هذه الجهود؛ بما أن الأسد غير مهتم بالحلول السلمية".
ولكن رغم ذلك؛ فقد عبّر كيري عن رغبته في لقاء نظيره الروسي سيرغي لافروف في مدينة هامبورغ، وقد قال لافروف الخميس الماضي، إنهما على وشك التوصل إلى اتفاق جديد حول حلب، لكنه لم يذكر أي تفاصيل حوله.
وقالت الصحيفة إن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، أكد في عدة مناسبات أنه يعتزم بعد دخوله البيت الأبيض؛ التخلي عن السياسة الأميركية السابقة التي تسعى لتغيير الأنظمة، وسيركز فقط على محاربة المنظمات الإرهابية، "على غرار تنظيمي القاعدة وداعش".
وتابعت: "هذا معناه واضح جدا، حيث إن ترامب يرى في بشار الأسد شريكا في الحرب على الإرهاب، وإذا كان الثوار ينوون إسقاط الأسد؛ فسيتوجب عليهم البحث عن حليف آخر، وهو أمر يبدو صعبا جدا في الوقت الحاضر".
واعتبرت الصحيفة أن "موقف ترامب المتخوف من تحول سوريا لدولة منهارة تتحكم فيها المنظمات المتجددة؛ يمكن فهمه، إلا أن سياسته هذه ستصب في صالح إيران وروسيا من خلال معارضته لخروج بشار الأسد من الحكم"، مشيرة إلى أن "باراك أوباما، الذي ساند بقوة فكرة تخلي الأسد عن السلطة؛ لم يقم بجهد حقيقي لتحقيق هذا الهدف، أو ترجيح كفة المعارضة".
وتوقعت الصحيفة أن يواجه ترامب مشكلة دبلوماسية أخرى في علاقته مع السعودية، باعتبار أنه بسياسته المعلنة هذه؛ سوف يفسح المجال لإيران لتحقيق أهدافها، ويقدم لها سوريا على طبق من ذهب.
وبحسب الصحيفة؛ فإن السؤال الحارق الآن هو: "ماذا سيكون مصير حلب بعد سقوطها بالكامل في يد بشار الأسد؟"، إذ إن هذه المدينة تمر منها الطرق الهامة التي تذهب نحو تركيا في الشمال، ومناطق سيطرة تنظيم "داعش" في الشرق، "والأكثر أهمية من ذلك؛ هو أن السيطرة على المدينة سوف تعطي دفعة معنوية قوية لبشار الأسد".
وذهبت الصحيفة إلى القول إن "قوات المعارضة حولت معركة حلب إلى معركة وجود، وبالتالي فإن سقوط هذه المدينة سوف يؤدي لانفراط عقد هذه الفصائل المسلحة وتفرقها أمام تعدد الخيارات، وفي هذه الحالة قد تبقى جبهة فتح الشام الفصيل الوحيد الذي سيكون بإمكانه الوقوف في وجه الجيش السوري".
واستدركت بأن "سقوط حلب لا ينفي بقاء بعض جيوب المقاومة في مناطق أخرى في البلاد، إلا أن فصائل المعارضة في بقية المناطق تعاني من الضعف النسبي، وفي أفضل الحالات قد تتمكن من إعاقة تقدم الجيش السوري"، مضيفة أنه "لاستعادة سيطرته بالكامل؛ فإن الأسد سيكون مطالبا بتطهير هذه المناطق، وهو ما سيدفعه إلى تقسيم قواته، والدخول في معركة قد يطول أمدها. وهذا ما يثير قلق روسيا وإيران اللتين تريدان استعادة السيطرة على كامل البلاد".
ورجحت الصحيفة أن "هذه الأسباب قد تدفع بروسيا إلى ممارسة نفوذها على بشار الأسد وقوات المعارضة، من أجل التوصل لحل دبلوماسي، خاصة وأن الخبراء الروس لديهم تجارب سابقة في القيام بوساطات في عدة مناطق من البلاد، وهي ينظر إليها على أنها القوة الوحيدة القادرة على فرض وحماية الاتفاقات".
وأضافت أن سقوط حلب لن يحل مشكلة الحرب ضد "داعش" في سوريا، ففي هذه المعركة لم يعد لدى الولايات المتحدة أي حليف يستطيع قيادة التحركات الميدانية، كما يفعل الجيش العراقي في الحرب على التنظيم في العراق، لافتة إلى أن "الولايات المتحدة تعتمد حاليا بشكل أساسي على الأكراد وعلى قوات تركية، إلا أن هذين الطرفين يخوضان صراعا ثنائيا للسيطرة على شمال سوريا، وهو ما يزيد من تعقيد الأمور، حيث إن الأسد وروسيا لن يقبلا بسيطرة تركيا على مناطق في شمال سوريا".
وختاما؛ قالت الصحيفة إن "الخيار الأقرب في ظل هذه الوضعية المعقدة؛ هو أن تتقاسم موسكو وواشنطن الأدوار، فتقوم روسيا مثلا بقيادة الحرب على تنظيم "داعش" في سوريا، فيما تتكفل الولايات المتحدة بالحرب في العراق، وهو ما سيتماشى مع رغبة ترامب في تقليص التدخل الأميركي في صراعات الشرق الأوسط".
(عربي 21)
الإستخبارات الإسرائيلية: نظام جديد بسوريا بموجب صفقة لترامب وبوتين

2016.Dec.10

توقعت الاستخبارات الإسرائيلية أن يتوصل كل من الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب، والرئيس الروسي، فلادمير بوتين، في غضون أشهر لصفقة تنهي الصراع الدائر في سوريا وتفضي إلى “إحلال نظام جديد” في البلاد.

وكشفت صحيفة “هأرتس” في عددها الصادر اليوم النقاب عن أن الصفقة تتضمن الاتفاق على بقاء نظام بشار الأسد “لكن بعد قص أجنحته بحيث يكون أكثر ارتباطاً ببوتين”.

وحسب التقدير الاستخباري الإسرائيلي، فإن المعارضة السورية ستحصل على حصة في الصفقة الجديدة؛ تتمثل إما في مشاركتها في الحكم وحصولها على صلاحيات على حساب الأسد، أو من خلال التسليم بسيطرتها على مناطق داخل سوريا. وتتوقع الاستخبارات أن تشمل الصفقة اتفاقاً على ضرورة توحيد الجهود والإمكانات الأميركية والروسية لإلحاق هزيمة كبيرة بتنظيم “داعش” في سوريا.

ووفق التقديرات الإسرائيلية، فإن الروس سيكرسون سيطرتهم على الحزام الساحلي السوري لضمان احتفاظ الأسطول الروسي بحرية عمل في البحر الأبيض المتوسط، مشيرة إلى أن إسرائيل لا تنظر بأي قدر من الحساسية لتواجد حاملة الطائرات الروسية “كوزنتسوف” بالقرب من الساحل السوري.

وأعربت الاستخبارات الإسرائيلية عن قلقها من إمكان أن تفضي صفقة ترامب وبوتين إلى إضفاء شرعية على بقاء “تنظيمات متطرفة معادية” في منطقة الجولان وجنوب سوريا.

وفي سياق متصل، توقع كبير المعلقين في صحيفة “يديعوت أحرنوت”، ناحوم برنيع، أن تنشب قريباً مواجهة بين الأسد وبوتين بفعل رغبة الأخير في التوصل لاتفاق ينهي الحرب الدائرة في سوريا.

وفي تقرير نشرته الصحيفة اليوم، نقل برنيع عن محافل أمنية إسرائيلية قولها إن بوتين يرى في التوصل لاتفاق ينهي الحرب الدائرة في سوريا تطوراً بالغ الأهمية لأنه سيظهره على أنه “اللاعب الأكثر أهمية في المنطقة ويسمح له في الوقت ذاته بسحب قواته من سوريا بشكل سريع مع الشعور بالانتصار”.

وبحسب برنيع، فإن الأسد في المقابل يعي أن حل الأزمة السورية من خلال اتفاق يعني اقتطاع أجزاء كبيرة من سوريا لمصلحة المعارضة وهو ما يعارضه وتعارضه إيران بقوة.

وفي سياق متصل، قال نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بغدونوف، إن العلاقات الروسية الإسرائيلية لم تكن في يوم من الأيام أفضل مما هي عليه الآن، مشيراً إلى أن بوتين يحرص بشكل خاص على الحفاظ على تواصل مستمر مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

ونقل موقع “وللا” عن بوغدونوف قوله: “لا أبالغ إن قلت إن العلاقات الإسرائيلية الروسية تطورت بشكل غير مسبوق، فالقيادة الروسية تولي أهمية قصوى لتعزيز وتقوية التبادل التجاري والاستثمارات والتعاون بكل أشكاله مع إسرائيل”. وأشار بوغدونوف إلى أن إسرائيل تعد الشريك الاقتصادي الأقوى لروسيا في المنطقة.

وفي سياق آخر، ذكرت صحيفة “ميكور ريشون” اليمينية الإسرائيلية أن العلاقات الروسية الإسرائيلية تسببت في تفجير حملة انتقادات داخل البرلمان الروسي ضد بوتين. وأشارت الصحيفة في تقرير نشرته الخميس الماضي إلى أن نواباً في المعارضة الروسية انتقدوا الاتفاق الذي توصل إليه بوتين ونتنياهو خلال آخر زيارة قام بها الأخير لموسكو والذي سيتم بموجبه منح اليهود الروس الذين هاجروا إلى إسرائيل مطلع سبعينيات القرن الماضي مستحقات تقاعد.

وأشارت الصحيفة إلى أنه على الرغم من أن البرلمان الروسي قد أقر في النهاية الاتفاق بين بوتين ونتنياهو، إلا أن نوابا من المعارضة حذروا من ردة فعل المتقاعدين الروس عليه. ونقلت الصحيفة عن النائب أليغن يلوف من حزب “روسيا العادلة” مطالبته بألا يتم تنفيذ الاتفاق إلا بعد أن تقوم إسرائيل بتسليم مجرمين يهود روس تورطوا في قضايا اختلاس ووجدوا في إسرائيل ملجأ لهم.

وبحسب الاتفاق ستمنح روسيا 106 آلاف يهودي هاجروا من روسيا إلى إسرائيل في الفترة الفاصلة بين عامي 1971 و1991 مبلغ تقاعد شهري يبلغ 4000 روبل (حوالي 100 دولار)، وهو ما يعني أن الحكومة الروسية ستدفع سنويا 5 مليارات روبل (حوالي 80 مليون دولار) سنوياً لصالحهم.
"العربي الجديد"

بالصور والوثائق: مسار نقل مقاتلي الشيعة من ايران الى

920167194550617


اظهرت  وثائق مهمة من مصادر موثقة داخل إيران توضح الطرق التي يستخدمها الحرس الثوري الإيراني في تدريب المليشيات الشيعية العراقية عسكريا وأمنيا، في معسكرات بالأحواز، للدفاع عن النظام السوري.

وتشمل الوثائق صورا ومواقع من داخل مطار عبادان الدولي، تظهر تواجد عناصر المليشيات الشيعية العراقية، ونقلها فيما بعد إلى سوريا بعد تلقيها تدريبات عسكرية وأمنية مكثفة في معسكرات الحرس الثوري الإيراني.

العميد حسن شاهواربور المشرف على تدريب المليشيات


وتظهر المعلومات أسماء مواقع ما تسمى بمعسكرات التدريب التابعة للحرس الثوري في إقليم الأحواز، حيث تقوم هذه المعسكرات باستقبال العناصر العراقية، فيما يشرع الحرس الثوري بتدريبهم لمدة أربعين يوما ليتم إرسالهم بعدها عبر شركة “ماهان” للطيران التابعة لـ”الثوري” إلى سوريا.

وأبرز المعسكرات الإيرانية التي تقوم بتدريب المليشيات الشيعية العراقية، هو معسكر يسمى “الشهيد حبيب اللهي”، ويقع بين مدينتي الأحواز والمحمرة.

ويشارك في هذه المعسكرات عناصر من حزب الله اللبناني، حيث يقوم عناصره بدور الترجمة والتدريب للعناصر الشيعية على حرب الشوارع والمدن، بمشاركة كبار قادة الحرس الثوري الإيراني.

ويعتبر العميد حسن شاهواربور، قائد جناح حرس ولي العصر (الإمام المهدي)، من أهم وأبرز أجنحة الحرس الثوري الإيراني في الأحواز وصاحب مشروع تدريب المليشيات العراقية في إيران.


وقالت مصادر موثوقة لـ”عربي21 في إيران، إن الجنرال قاسم سليماني قائد فيلق قدس الإيراني، طلب من كبار قادة الحرس الثوري الإيراني في عموم المحافظات الإيرانية إرسال دراسات عسكرية وأمنية حول إمكانيات الحرس الثوري في تدريب المليشيات العراقية.

واختار سليماني المشروع الذي قدمه العميد حسن شاهواربور، حول الموقع الاستراتيجي للأحواز والقدرات التي يمتلكها الحرس الثوري في شعبة إقليم الأحواز الجاهزة للعمل على تدريب المليشيات الشيعية، وأرسلها إلى سوريا.

يشار إلى أن العديد من معسكرات الحرس الثوري الإيراني الرئيسة تم بناؤها أثناء الحرب العراقية-الإيرانية في الثمانينيات بإقليم الأحواز، والآن تستخدم نفس معسكرات التدريب الإيرانية المختصة بالحرس الثوري لتدريب المليشيات الشيعية العراقية.

ورشح العميد حسن شاهواربور معسكرات للجنرال قاسم سليماني في مدينة الأحواز والقنيطرة (دزفول)، للقيام بتدريب تلك المليشيات. وأكد في تقريره أن وجود مطارات دولية في الأحواز وقربها من محافظات الجنوب والفرات الأوسط في العراق، يسهل على الحرس الثوري عملية نقل المليشيات من العراق إلى إيران.

ولم يكتف الحرس الثوري الإيراني بإعطاء التدريبات العسكرية للمليشيات الشيعية في معسكراته بإقليم الأحواز، حيث تقوم إحدى دوائر الحرس الثوري بتخصيص جلسة واحدة أسبوعيا تحت عنوان “التوجيه العقدي” للمشاركة بالحرب في سوريا.
ويبرر رجال الدين الذين يقومون بهذا التوجيه للمليشيات الشيعية، بأن المشاركة في الحرب السورية والدفاع عن مراقد الشيعية وخاصة مقام السيدة زينب في دمشق، يعتبر من أعلى درجات الجهاد للدفاع عن المذهب وأهل البيت.
ويتم نقل عناصر المليشيات عبر حافلات خاصة من مطار دمشق إلى مقام السيدة زينب لزيارة قبرها وإعلان البيعة، من خلال أناشيد يؤديها عناصر خصصهم الحرس الثوري لاستثارة مشاعرهم المذهبية حتى يكونوا جاهزين للدخول بالحرب عمليا ضد المعارضة في سوريا.




انفجارات عدة هزت منطقة “المزّة” في دمشق… وأنباء عن غارات إسرائيلية





شهدت مدينة دمشق الأربعاء انفجارات عدة هزت منطقة “المزّة” وسط المدينة، فيما اشتعلت النيران في مطار المزة العسكري، وسط أنباء عن غارات بالطيران الإسرائيلي.
إلى ذلك نقلت صفحات موالية للنظام على موقع “facebook”، أن أصوات انفجارات وحرائق ضخمة حدثت في مطار المزة العسكري، دون الإشارة إلى مصدرها.
واستهدف الطيران الإسرائيلي في وقت سابق، عشرات المرات مواقع عسكرية لنظام الأسد، دون أي ردة فعل تذكر من الأخير، في الوقت الذي تقوم فيه الطائرات الحربية بدك المدنيين في كل من حلب وإدلب.

هذا ما سيحدث عندما تسقط حلب

هذا ما سيحدث عندما تسقط حلب

لن يشكل سقوط حلب نهاية الحرب، وإنما بداية فصل جديد. الطريقة التي سيرد بها الثوار هي التي ستحدد ما إذا كانت سوريا الموحدة ستخرج من تحت الرماد.

سواء كانت عادة أم تقليدا، فترة انتقال الرئاسة في الولايات المتحدة الأمريكية هي الوقت المثالي للتعامل مع القضايا التي لم يكتمل البت فيها بعد. تسليم الإدارة الحالية مقاليد الأمور إلى الإدارة التي تأتي من بعدها يقدم فرصا مغرية لخلق أوضاع جديدة على الأرض في الشرق الأوسط. 

استخدمت إسرائيل فترة انتقال الحكم من جورج بوش إلى باراك أوباما لتشن عملية الرصاص المسكوب ضد غزة، وهي العملية التي توقفت بعد يومين فقط من تنصيب باراك أوباما في العشرين من يناير 2009. وها هي روسيا اليوم تستخدم الفترة الانتقالية ما بين أوباما وترامب لفعل الشيء ذاته في حلب. 

كلا الطرفين في الحرب الأهلية السورية يفهمان مغزى هذا التوقيت. كان الثوار من السذاجة بحيث صدقوا ما تعهدت به هيلاري كلينتون لهم وحثها إياهم على الصمود إلى أن تستلم السلطة. لم يكن لديهم خطة بديلة فيما لو منيت بالهزيمة. في المقابل، فهم الروس أن عليهم أن ينهوا شرق حلب قبل أن ينصب دونالد ترامب. وهكذا، بسقوط البلدة القديمة تكون مهمتهم قد أنجزت. 

لا يرى فلاديمير بوتين أنه نجح في استعادة حلب فحسب، بل يرى أنه كسب الجولة مع أمريكا. كان هذا واضحا جدا من النبرة التي تحدث بها سيرغي لافروف الأسبوع الماضي في روما، حيث يعتقد بأن الإدارة الأمريكية القادمة قد استوعبت الرسالة في نهاية المطاف، ومفادها أن "الإرهابيين" – أيا كان تعريف روسيا لهم – يشكلون خطرا أكبر على الأمن القومي للولايات المتحدة من ذلك الذي يشكله الأسد. 

ستجد قليلاً من الناس يختلفون معه الآن في رؤيته تلك: فمن أفغانستان إلى ليبيا استخدمت أمريكا الجهاديين السلفيين كرافعة لتغيير الأنظمة، إلا أنها ما لبثت أن وجدت الأسلحة التي بأيديهم توجه إلى صدرها هي. مضى لافروف يقول: "روسيا ليست متزوجة من الأسد، ولكنها زفت إلى الدولة السورية". 

الخوف من النصر
إلا أن أفعال روسيا مقارنة بما صرح به لافروف تروي قصة مختلفة. فبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، فتكت الغارات الجوية الروسية بما يزيد قليلاً على عشرة آلاف شخص في الفترة من الثلاثين من سبتمبر 2015 وحتى الثلاثين من أكتوبر من هذا العام، منهم 2861 شخصا من منتسبي تنظيم الدولة الإسلامية و3079 مقاتلاً من فصائل الثوار والتنظيمات الإسلامية الأخرى. وبلغ عدد القتلى الذكور ممن تجاوزوا الثامنة عشرة من العمر 2565، وعدد الأطفال دون سن الثامنة عشرة 1013، وعدد النساء 584. 

يتضح من هذه الأرقام وحدها، وهناك بالتأكيد أرقام أخرى، أن روسيا شنت حربا شاملة على سكان لا يتمتعون بالحماية داخل مناطق يسيطر عليها الثوار، وقد كانت حربا على الناس في المدينة وعلى مستشفياتها وعلى أسواقها، تماما كما فعلت روسيا في غروزني قبل ستة عشر عاما. ومثلها في ذلك مثل جميع القوى الاستعمارية، إذ قررت روسيا بنفسها من هم السوريون الذين يستحقون الحياة ومن هم الذين ينبغي أن يموتوا. السوريون الذين يعيشون في المناطق التي يسيطر عليها الثوار قدرهم جميعا أن يموتوا معا. 

ولكن ليس هذا ما يقلق لافروف. في المجالس الخاصة يقول لافروف، كما كان يقول بيرهاس من قبله، إنه يخشى من الشكل الذي يتخذه النصر. ماذا تعني فعليا عبارة "سوريا المأهولة"، وهي العبارة التي استخدمتها سابقا، عندما يتم الإعلان عن إحراز النصر؟ كومة من الركام ومدن مدمرة الواحدة تلو الأخرى، وقد انتهى المطاف بسكانها أن أصبحوا عالة على المساعدات الإغاثية لسنوات قادمة؟

في سبيل مساندة المناطق التي حولتها طائراتها المقاتلة إلى ركام، سوف تضطر روسيا إلى البدء في إقامة المستشفيات وتوفير الأطباء، وهو الأمر الذي بدأوا بتنفيذه في شرق حلب. وهذه المرافق بدورها ستحتاج إلى حماية يوفرها الجنود الروس الذين لا مفر من وجودهم على الأرض، والذين سيتحولون من بعد إلى أهداف لهجمات الثوار. لا جدوى من استخدام سلاح الجو في حرب الشوارع داخل المدن.  

انظر كم قاوم الطالبان جبروت الولايات المتحدة وما اجتمع إليها من قوة في البر والجو. أما وقد سقطت حلب، فسوف تنقلب الطاولات تارة أخرى تماما كما حدث عندما دخلت روسيا الحرب. لن تنشغل قوى الثوار بعد الآن في حماية المناطق التي تحت سيطرتها من هجمات المليشيات الموالية للأسد، وسوف تنهمك بدلاً من ذلك في عمليات فدائية تقليدية من الكر والفر تنفذها في المناطق التي تقع تحت سيطرة الحكومة، ولا يملك الأسد القدرة على توفير الحماية التي تحتاجها المناطق التي اجتاحها. 

الدولة السورية الخرافية
رغم ما لحق بالبنية الفعلية لسوريا من دمار فقد حاق ببنيتها السياسية دمار أكبر. بعد خمسة أعوام من الحرب الأهلية المدمرة باتت الدولة السورية خرافة تجول في طولها وعرضها المليشيات الطائفية والأجنبية وتسرح بحرية كيفما شاءت. وباتت الوظيفة الرئيسة للبنك المركزي، على سبيل المثال، تتمثل في إدارة ملف رامي مخلوف. لم يعد ثمة وجود للدولة التي تنعم بولاء وثقة كل طائفة من الطوائف أو مذهب من المذاهب السورية. 

قياسا على نموذج ستالنغراد الذي يغرم بالرجوع إليه واستخدمه المعلقون القوميون الروس من منتسبي التيار اليميني، فإنه من غير المحتمل أن تشكل أطلال حلب رمزا لانبعاث دولة سورية جديدة. بل الأغلب هو أن تتحول هذه الأطلال إلى أرض معركة لمقاومة القوى العسكرية الغازية المتفوقة، والتي منها الروس، ومنها الإيرانيون، ومنها كذلك حزب الله. لا ينبغي اعتبار الروس محرري حلب بل هم الجيش السادس لفريدريك بولص (آمر القوات الألمانية في معركة ستالنغراد)، وإذا ما بقوا في المنطقة فسوف ينالهم نفس ما ناله من مصير. 

بعد سقوط حلب يوجد سيناريوهان اثنان، أما الأول، فهو أن المعارضة السورية بكل تشكيلاتها، بما في ذلك الجيش السوري الحر والتنظيمات الإسلامية، سوف تتفسخ وتتلاشى. وسيبقى الأسد في السلطة بينما تستمر المحادثات حول المرحلة الانتقالية إلى الأبد. ولن تجرى انتخابات يشارك فيها اللاجئون الذين باتوا خارج سوريا لنفس الأسباب التي حالت دون أن يشارك في الانتخابات الفلسطينية الشتات الفلسطيني في مخيمات اللجوء. وسيصبح الحفاظ على النظام هو الهم الأكبر لكافة القوى الأجنبية التي دعمت الأسد ووقفت معه، والتي دفعت ثمنا باهظا لإبقائه في السلطة. 

ولهذا السبب، فإنه حينما تسقط حلب، سوف يضطر بوتين ولافروف إلى العمل ساعات إضافية لإعلان أن المهمة قد أنجزت، تماما كما فعل بوش في العراق، لإنهاء الحرب بشكل رسمي. إلا أن ذلك مجرد أماني وأحلام. لقد كانت فيديريكا موغريني، مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، محقة حينما حذرت لافروف في روما الأسبوع الماضي من أن سقوط حلب لن يكون نهاية الحرب. ما لحق بالبلاد من دمار وبالبشر من تشريد في هذه الحرب الأهلية سيكون بمثابة الوقود الذي سيغذي مزيدا من المقاومة. نحن لسنا أمام تكرار لما جرى في حماة، التي شهدت انتفاضة الإخوان المسلمين في عام 1982، والتي تم احتواؤها عندما دمرت المدينة عن بكرة أبيها على يدي حافظ، والد بشار الأسد. 

هل سيتعلم الثوار؟
لن ينجم عن سقوط حلب سوى تعميق أزمة القيادة السنية، ولا مفر من أن يأتي رد الفعل. والسؤال الاستراتيجي الكبير هو: هل سيكون رد الفعل لاعقلانيا، يقوده الجهاديون ويؤدي إلى مزيد من الدمار؟ أم إن الثوار يمكن أن يصيغوا رد فعل رشيد؟

وهذا هو السيناريو الثاني.. هل سيتعلم الثوار دروسا من فشلهم العسكري الاستراتيجي الهائل؟ هناك الكثير مما يمكن الحديث عنه في هذا الصدد. لقد صدقوا التأكيدات المتنوعة التي كانت تأتيهم من قبل الأمريكان ومن المملكة العربية السعودية ومن تركيا ومن قطر، بأنهم كانوا سيتلقون الأسلحة التي كانوا بحاجة إليها لخوض هذه الحرب. إلا أن الأسلحة لم تصل أبدا. 

وهذا ميشيل كيلو، المنشق السوري المسيحي المنفي، والذي حاول الروس جاهدين تجنيده إلى جانبهم، يوجه اتهاما غاضبا إلى السعوديين بأنهم "ارتكبوا جريمة في حق الشعب السوري." قال كيلو: "إخواننا في السعودية لا عندهم حيل يرسموا خطة، ولا عندهم حيل يقودوا كومباك ضد الحملة على المجتمع العربي والإسلامي، وعايشين إنهم عندهم مصاري وعايشين بالصحرا، لكن بكرا بشوفوا". 

وذهب ميشيل كيلو أبعد من ذلك بالقسم قائلا: "وحياة ولادي لن نترك في الخليج حجرا على حجر، أنتم تدمرون أحسن بلد في العالم الإسلامي والعربي، اسمه سوريا".

الدرس الذي يمكن استخلاصه من ذلك هو أن المعارضة السورية لا يمكنها الاعتماد على أحد، ولكن لكي يكونوا مكتفين بذواتهم فإن عليهم أن يتحدوا. بكل بساطة لم يتمكن الجناح السياسي للمعارضة السورية، والذي تشكل من الدبلوماسيين المنشقين والأكاديميين المنفيين في الشتات، من القيام بالمهمة المناطة به. بل لقد مزقهم الاختلاف والشقاق، وكانوا في غاية الضعف، منوا أنفسهم بالمساعدات التي كانوا يرجون أن تصلهم من أمريكا، وتفوق عليهم خصومهم مكرا وكيدا. 

يتوجب على الثوار السوريين استعادة صورتهم المعبرة عن التعددية المذهبية في سوريا. لقد بدأت الحرب على شكل انتفاضة شعبية غير مسلحة ضد نظام حكم عائلي دكتاتوري. كان للثورة رموز نسيهم الناس الآن، فحينما انطلقت الثورة كان رموزها هم جورج صبرا المسيحي من طائفة الأرثوذكس اليونانيين وأول رئيس للمجلس الوطني السوري، وبرهان غليون الرئيس السني للمجلس الانتقالي الوطني، وفدوى سليمان الممثلة من أصل علوي. 

لقد غلب على وجوه الثوار اليوم السمت الجهادي الطائفي، أو كما عبر عنه كيلو في تصريحه الأخير السمت "غير الديمقراطي". لا مفر من استعادة السمت الأصلي لهذه الثورة إذا ما أريد لسوريا الموحدة أن تنهض من جديد من تحت الرماد الذي آلت إليه حلب. 

* نقلا عن موقع "ميدل إيست آي" البريطاني.



التايمز: بوتين وأردوغان بدآ يتقاسمان سوريا

التايمز: بوتين وأردوغان بدآ يتقاسمان سوريا

لندن (الزمان التركية): زعمت صحيفة التايمز البريطانية، أحد أعرق الصحف في بريطانيا، أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيره الروسي فلاديمر بوتين بدآ الاتفاق على المناطق التي سيتقاسمانها داخل سوريا.
وأفاد مراسل الصحيفة في إسطنبول أن أردوغان اضطر إلى تغيير موقفه في القضية السورية بسبب الأزمات الداخلية والخارجية، وعاود من جديد مباشرة دور الوسيط، بحسب ما ذكره موقع بي بي سي في نسخته التركية.
يُذكر أن أردوغان وبوتين أجريا ثلاث اتصالات هاتفية خلال الأسابيع الأخيرة بحثا خلاها القضية السورية والتطورات الأخيرة على الأراضي السورية.
الانتقال إلى العملية الدبلوماسية
كما أشارت الصحيفة إلى أن تركيا نجحت في إنشاء منطقة عازلة شبه دائمة في الجانب السوري بموافقة ضمنية من روسيا، مؤكدة أن الجنود الأتراك وقوات المعارضة السورية المدعومة من تركيا يتقدمون حاليًا صوب بلدة الباب، وهى آخر القرى الواقعة تحت سيطرة تنظيم داعش الإرهابي في المنطقة الواقعة بين حلب والرقة، وأن مصادر في الحكومة التركية ذكرت أن تركيا ستوقف تقدمها عند تلك البلدة وستنتقل إلى العملية الدبلوماسية.
الهدف هو المنطقة العازلة
في حديثه مع الصحيفة البريطانية، ذكر مصدر مقرّب من الحكومة التركية أن المهمة الاستراتيجية لتركيا في سوريا هي إنشاء منطقة خالية من الجماعات الإرهابية على الحدود مع سوريا. كما أشارت الصحيفة في خبرها إلى أن تقدم قوات الجيش السوري في حلب ساعد على فوز بشار الأسد بالحرب، وفتح الطريق أمام إنشاء تركيا منطقة عازلة بين أعزاز وجرابلس.
النقاش حول مصير الأسد
يُذكر أن أردوغان سبق أن أعلن أن مجلس الأمن عاجز عن اتخاذ أية خطوات فيما يخص القضية السورية قائلاً: “لا نطمع في الأراضي السورية. المسألة هى إعادة الأراضي إلى أصحابها، ونحن هناك لضمان تحقيق هذا أي إقامة العدل. ذهبنا إلى هناك لإنهاء حكم الأسد الظالم الذي يمارس إرهاب الدولة وليس لأجل شئ آخر”.
وفي تعليق منه على هذه التصريحات وصف المتحدث باسم الكرملين دميتري بسكوف تصريحات أردوغان بالمفاجأة، وطالبه بتوضيح قائلاً: “هذا تصريح خطير جدًا ويعكس اختلافًا عن التصريحات السابقة ومفهومنا الحالي تجاه الوضع. ونأمل أن يقدم شركائنا الأتراك توضيحًا بهذا الصدد”.
بعدها أدلى أردوغان بتصريح تراجع فيه عن تصريحاته السابقة بقوله: “هدف عملية درع الفرات هو التنظيمات الإرهابية وليس أي دولة أو شخص. أقول هذا كي لا يتشكك أحد في الأمر ولا يسحب كلامي إلى معاني أخرى”.

 فيصل القاسم  الدكتور
نصيحة للمتهافتين على المصالحة مع النظام السوري من معضمية الشام:
وصلني من معضمية الشام
رغم تهجير الثوار وعائلاتهم نحو الشمال السوري، ورغم عدم وجود اي مقاتل في المدينة، ورغم رجوع الشيوعيين والعلمانيين وبعض الاسلامين لحضن الاسد، ما زال الاسد يحاصر اهل المدينة ضمن كيلو متر مربع واحد، وممنوعون من زيارة أراضيهم والإتاوات ياخذها عملاء النظام حتى على مستوى كيلو البندورة، ممنوع بناء فرن، ممنوع بناء صيدلية ، وكل شيء ممنوع ما عدا التجنيد مفتوح ع مصراعيه
هل هذه هي العودة لحضن الوطن والعيش المشترك؟
النظام بالمختصر لن يرحم اي سوري ثار ضده حتى لو عاد لحضنه، ولو استطاع الاسد ان يقتلهم الف مرة في اليوم لن يتردد
حسام محمد

أكثر من مئتي ناشط سياسي مستقلّ من جبل لبنان: لسنا من الرعايا أو أتباع السرايا

اعلن اكثر من مئتي شخص عرّفوا عن انفسهم كناشطين سياسيين مستقلين من جبل لبنان عن رفضهم للتحريض الطائفي وإثارة النعرات التي برزت في جبل لبنان مؤخرا من خلال استعراض مقنّع في احدى البلدات. وطالبوا المسؤولين في الدولة بالتحرك السريع لتوقيف كل من قام، او يقف وراء، النشاط الذي قوّض السلم الأهلي، وشجع على التمرد على سلطة الدولة، كما هدد امن المواطنين عبر التلطي تحت شعارات دينية وطائفية مغرضة.
وقالوا في بيان: "نحن مواطنات ومواطنون مستقلون من جبل لبنان، لسنا من الرعايا أو أتباع السرايا، ونرفض الإتجار بالشعارات الطائفية. خيارنا هو الانتماء إلى دولة ديموقراطية مدنية، هي وحدها الكفيلة بضمان الحق والعدل لمواطنيها".
اضاف البيان: "استوقفنا مشهد استعراض مقنّع في وسط جبلنا، بخطى عسكرية داس على أحلام المواطنين بالأمن، بصراخ أثار النعرات الطائفية. في الجبل مواطنون يدركون أن الميليشيا والسلاح غير الشرعي لن يؤدي إلى قيام دولة. الجبل يعرف تجربة الحرب ومآسيها، ويأبى مواطنوه أيّ خطوة في ذلك الاتجاه".
وطالب البيان رئيس الجمهورية، ووزارة الداخلية والدفاع، والمؤسسات الأمنية والقضائية، وخاصة مدّعي عام جبل لبنان، القيام بدورهم سريعاً، وذلك لردع ومحاسبة منظمي الحدث ورعاته، الذين أثاروا النعرات الطائفية وحرّضوا المواطنين على العنف، وخاصة من خلال التباهي بالأمن الذاتي، والتشجيع على حمل السلاح اللاشرعي وتقويض السلم الأهلي.
ورأى ان "هذا الاستعراض المقنّع لا يُشكّل بديلاً عن السياسات المتبعة والقائمة على الزبائنية والفساد، بل يُعطيها عذراً للاستمرار بالإمساك بمصالح الناس ومصائرهم".
ودعا: "المواطنين الحريصين على الأمن والاستقرار، والمطالبين ببناء دولة القانون إلى المساهمة في صياغة برنامج وطني إنقاذي، لتحقيق تغيير حقيقي للواقع الحالي وخياراته. لنا ثقة أن قوى المجتمع المدني في الجبل قادرة على النجاح، كما عوّدنا ناشطوها في كافة الحملات المطلبية السلمية، من الناعمة، إلى عين داره، إلى الشويفات، إلى سبلين وغيرها. ونؤمن أن، في كل أنحاء لبنان، مواطنين ملتزمين ببناء الدولة والوقوف بوجه كل مَن يعترض قيامها."
الموقعون (212):
فادي نصرالدين، ريم قائدبيه، روجيه حداد، غسان عبد الخالق، مارك ضو، عطاالله وهبه، عصام عبيد، ستيفاني صليبي، رياض نجم، ديانا أبو ضهر،، فاطمة حوحو، بيار بو فيصل، رولى موفق، محمد عطوي، جورج الجردي، نور مطر، زياد عبد الصمد، زينة منصور، نبيل حسن، انديرا زهيري، داني داغر، توفيق حمزة، منال شعيا، فراس تلحوق، سلوى خطار، فرح عياش، عصام الجوهري، كمال فليحان، جاد شعبان، زياد ياغي، رشا الدبيسي، حنين مطر، فؤاد يحي، جاسمن وهبه، ريهام العياص، ندى ناصيف، عماد مهتار، علاء الصايغ، منال ضو، رشاد رافع، نزار غانم، عبير أبو هدير، زياد حسن، امير ملاعب، جوليا بو كروم، صفوان شمس الدين، رانيا قائدبيه، نسيم صعب، ساندرا عربيد، طلال تيماني، ياسمين رباح، منذر أبو ذياب، عبير ضو، طارق البعيني، سلوى سعد، كريم شهيب، جومانا تلحوق، سارة ملاعب، سلام الصايغ، عماد غريزي، سميرة نجم، عمر عبد الصمد، ليلى تلحوق، رضا حسن، ملاك حلاوي، هادي عنيسي، معن فخر الدين، رانيا الحكيم، نديم صعب، غازي المصري، لطيفة الحسنية، هدى أبو شقرا، منح حلاوي، شادي ذبيان، منال نصر، نزار محمود، زياد أبي غانم، رامي أبي جمعه، ميرا أبو فخر، نسيم عزام، محمد عطوي، سارة رافع، ديما الأعور، رائد حسن، غدير وهبه، بيل غرز الدين، سامح حميه، هاني ريدان، رياض رباح، محمد نوفل، حسام صفا، شادي ذبيان، فراس نصر، أيهاب أبو خفر الدين، عامر الحكيم، هيثم هلال، هبة أبو شقرا، ملحم شمس الدين، هشام أبو خزام، رامي حلاوي، عماد العياص، عند الناصر المصري، رامي رافع، ماهر أبو شقرا، غيدا الأعور، ريان نصر، سلام الصايغ، هيثم مرعي، رشاد ن رافع، اشرف عطاالله، زياد حسن، رشا غصن نعيم، رواد المهتار، عصام العليا، اياد ملاعب، منصور ضو، فايز ابي علي، ديما الأعور، وسام الصايغ، رامي رافع، فادي عبد الخالق، رشام م رافع، سامر رافع، اليسار شمعة رافع، ريان رافع، رائد عطاالله، ماهر رافع، هيثم بو حمدان سلام الأعور، هويدا ضو، لارا الصايغ، سراج الصايغ، بترا رافع، نتالي رافع، نائل غرزالدين، رائد رافع، بسام عبد الخالق، ربيع عبد الخالق، رنا قانصو رافع، جهاد عبد الخالق، اياد عبد الخالق، ليال الحسنية، غسان عبد الخالق، إياد خداج، مروان الحسنية هلال عبد الخالق، مازن عبد الخالق، منعم الحسنية، اسماه عبد الخالق، عبد الله سري الدين، طلال نجم، رواد خير، سماح شمس، نبيل ابي علي، رفيق نجم، نضال سلمان، فادي المعلوف، جواد بو غنام، مهى رافع، ليندا أبو عكر، هيام أبو عياش، جمال القرى، بشير أبو زكي، خليل البتلوني، ليندا عطالله، سمير حسن، فيصل سري الدين، سامر بوادي، مازن بو حمدان، سلمان عنداري، ايمان أبو نكد، الهام الأشقر، أيمن مكارم، اكرم السوقي، وسام ضو، سلطان الصيفي، رينا الحسنية، مازن عبد الخالق، ريمي الحسنية، ربيع عبد الخالق، ريان سيف الدين، نوال الحسنية، سنا الصايغ، ميرا الحسنية، فادي أبي عاصي، أنور زين الدين، منال ضو، ساره الحسنية، لواء أبو سعيد، رامي الحسنية، نزار أبو حسن، تغريد الحسنية، اشواق الحسنية، نور أبو حمدان، نورا الحسنية، عطاف الحسنية، حنين مطر، نجوى العلي، ريمان العلي، فراس أبي عاصي، ديالا حيدر، وسام أبي عاصي، طارق باز، علاء عبد الخالق، نضال شرتوني، ساره بو كامل، خضر سيف الدين، رانيا غيث، زياد ياغي، نور أبو حمدان، هشام بو ناصيف، شذا الحسنية، حافظ يحي.
خالد
 أكثر من مئتي ناشط سياسي مستقلّ من جبل لبنان: لسنا من الرعايا أو أتباع السرايا @Annahar ارجوا اضافة... خالد  khaled H @demostormer... احسنتم

صقر: مشروع الرئيس القوي يصطدم بالدويلة وعون لا يستطيع الا ان يكون رئيساً قوياً




المسار الصحيحأكد النائب عقاب صقر استحالة التعايش بين الدولة القوية والدويلة الرديفة التي يُجسدها “حزب الله” في الداخل والخارج، مشيرًا إلى بداية الاصطدام الحتمي بين رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال عون وبين “حزب الله”، وذلك على خلفية العديد من الملفات المطروحة.

وأكد صقر في حديث لـ”إيلاف” أن الدور السعودي في لبنان والمنطقة ارتكز على ضرورة دعم الاستقرار الداخلي والوحدة الوطنية، وهو بخلاف الدور الايراني الذي سعى، ولا يزال، إلى التمدد السياسي والاجتماعي عبر التخريب ودعم المليشيات المسلحة وتعزيز الخلافات ونشر الأفكار الهدامة.
وعن قبول السعودية بعون رئيساً للجمهورية قال صقر: “السعودية ليست ايران، وخطأ هذا السيناريو الاستراتيجي ان جماعة ايران يقيسون السعودية على قياس ايران، نحن في لبنان وكقوى الرابع عشر من آذار، السعودية هي التي لحقت بنا ولسنا نحن الذين لحقناها، وهي في محطات معينة كانت ترفض بعض الامور ولكن عندما صمم عليها الرئيس سعد الحريري سارت بها، فالمسؤول السعودي يسأل ويأخذ رأينا، بينما المسؤول الايراني يملي علينا، وعلينا التذكر ان السعودية هي اول من واجه القاعدة، هي اول من وضع النصرة وداعش على لوائح الارهاب، وحتى كذلك الاخوان المسلمين”.
ولفت إلى انه “في موضوع ميشال عون، السعودية كانت متوجسة إلى حد ما من هذا الخيار، ولكن عندما قالت الاطراف اللبنانية، من سمير جعجع الى سعد الحريري، انها تؤيده، كان ردها فليكن، في النهاية هذا بلدكم ولتتحملوا مسؤولياتكم. بهذه الروحية دخلت السعودية، ونحن كان اعتقادنا ان أي رئيس سيأتي الى السلطة سيصطدم بمشروع دويلة “حزب الله”، اذ لا يمكن ان نبني دولة دون الاصطدام بدويلة “حزب الله”، لذلك كان خيارنا ان يأتي الرئيس عون ونرى، فالرئيس القوي لا بد يصطدم بهذه الدويلة، وقد بدأ فعلًا الاصطدام بها منذ اليوم الاول”.
وأكد صقر ان “عون لا يستطيع الا ان يكون رئيسًا قويًا، واذا لم يستطع، يكون قد انتهى كل مشروعه وذهبت كل اسطورته وادخل تياره في اكبر نفق مظلم ودخل التاريخ من اسوأ ابوابه. اليوم بدأ الاصطدام بين الرئيس القوي والدويلة القوية، وهذا الاصطدام برأيي سيصب في مشروع الرابع عشر من آذار التي تعلن مرارًا وتكرارًا انه لا يمكننا ان نقيم دولة في داخلها دويلة تتحكم بها وبقرارها، وما سيفعله ميشال عون اليوم يطرح سؤالاً كبيرًا، وهو: هل “حزب الله” بما هو عليه قابل للعيش داخل الدولة اللبنانية؟ نحن كان جوابنا كلا بالمطلق، واليوم نختبر ذلك بالتجربة ونظهر للعالم والمجتمع الدولي ان هذه الدويلة لا يمكن الا ان تفجر الدولة، وحتى لو جلبنا لها الرئيس الاقرب اليها. انا اعتقد ان حزب الله لو يملك واحداً بالالف من الحس والذكاء السياسي والاجتماعي يستطيع ان يتأقلم مع ميشال عون، لكن حزب الله هو حزب عسكري له جناح سياسي، وليس حزباً سياسيًا له جناح عسكري، فتفكيره دائمًا هو تفكير عسكري ويأتي بعده السياسي، وانا اعتبر ان كتلة الوفاء للمقاومة هي جناح سياسي صغير لحزب الله وليس العكس، بينما الاحزاب تكون عادة سياسية ويتبعها احيانا جناح عسكري”.
ولفت صقر إلى انه “طالما حزب الله يتصرف على انه جناح من اجنحة الحرس الثوري الايراني، لا يمكن ان تستقر الدولة اللبنانية، بينما اذا غيّر هذا الحزب من ذهنيته وتعاطى بطريقة سياسية مع الواقع اللبناني مع احتفاظه بسلاح المقاومة، ولكن على الاقل تخليصنا من سلاح الميليشيات التي اسمها سرايا المقاومة أو المقاولة، وان يقول إن قرار الحرب والسلم هو بيد الدولة اللبنانية وبالتفاهم معها، وان يرفع الحمايات عن البؤر الامنية التي يحميها والتي تصدر ارهابًا وفسادًا وحبوب كبتاغون ومخدرات وتخرب مجتمع حزب الله بذاته، فمجتمع حزب الله اليوم هو منخور بالفساد والتجاوزات والخوات والاتوات وبالفضائح الكبرى التي لا تليق بهذا المجتمع، اذن، اذا ما قرر حزب الله أن ينظف كل هذه الادران التي القاها في مجتمعنا بسبب فكرة الدويلة، يمكن له ان يتعايش كحزب قوي يمتلك السلاح، ولكن يجب ان يسمح للدولة ان تتنفس، اما الآن فهو يفرض نفسه كسرطان يؤدي الى موت هذه الدولة ومجتمعه في آن .. لذلك فرفع الصوت حاليًا بوجه هذا الحزب هو واجب وضرورة ملحة، على قاعدة ما قاله الرئيس نبيه بري: “انصر اخاك ظالما كان ام مظلومًا” ونصرته تكون بالامساك بيده ومنعه عن ظلمه وليس بدعمه”.
وأكد صقر ان “الحكومة ستمشي، ويمكن ان ترى النور قبل الميلاد، واعتقد أن الرئيس بري سيجد حلًا ونحن كتيار مستقبل سنجد الحل، اما حزب الله فلا يبالي، هو لا يضع فيتو على الحل ولا يضع بالمقابل جهدًا للحل، فحزب الله بكل بساطة يتمنى للشعب اللبناني الشقيق دوام التوفيق بهذه الحكومة، في استعراض القصير قالها ايضًا: يا شعب لبنان الشقيق لكم عرضكم في عيد الاستقلال ولي عرضي انا، وكذلك عرض “الكركوز” في بلدة الجاهلية (في اشارة الى العرض الذي قدمه الوزير السابق وئام وهاب)، بينما الرئيس بري ليس من جماعة التعطيل، فدائما يمكن ايجاد قواسم مشتركة وقنوات اتصال معه، بعكس حزب الله، الرئيس بري هو الوجه الوطني لشيعة لبنان، اما حزب الله فهو الوجه الاسلامي الايراني لشيعة لبنان، وهذان الوجهان يختلفان تمامًا، في العمق وفي بنية التفكير والخطاب، الرئيس بري يمكن ان نختلف معه في قضايا سياسية كثيرة، ولكن لا نختلف معه ان لبنان هو وطن نهائي، هو لم يذهب للمحاربة في سوريا مثلا، ولا يصعد المنابر ويقول: الموت لآل سعود. نختلف معه في العلاقة مع الغرب، ولكن لم نسمعه يومًا يقول الموت لأميركا، ويغيّر بعد تغيير الايرانيين”.
وختم صقر: “التهديد على حياتي لا يزال قائمًا، ولكن عندما وجدت أن ثمة ضرورة لان اعود الى بيروت، عدت. في السابق كان البلد يعيش في الفراغ، اما اليوم، وبناء لطلب الرئيس سعد الحريري، عدت ومن دون مصالحات أو غطاء أو أية ضمانات، ولكن لن أساوم واحداً بالالف على مواقفي، ما قلته قلته، والآن اعود واقوله وبصوت أعلى”.




ميشال عون وسعد الحريري





تحت موجات التوجّس من نيّات العرقلة الموصوفة للعهد الجديد، يكمن لدى اللبنانيّين حسّ بالارتياح، ليس لمسار التشكيل المتعثّر للحكومة الأُولى ودلائله المقلقة، بل لتصحيح مسار المواقف السياسيّة الوطنيّة التي انحرفت عن خطّها السليم منذ 11 عاماً.

وفي حساب بسيط، كان في الإمكان نجاح الخطّ الوطني السليم بسهولة أكبر، غداة 14 آذار 2005، مع اندفاعة "ثورة الأرز" وما حقّقته في بدايتها. لكنّ انتعاش "المشروع" الآخر بانضمام حيثيّات وازنة من "انتفاضة الاستقلال" إليه، غيّر المشهد، وبدأت مسيرة الاستقلال الثاني تتعثّر، وكادت غير مرّة تسقط إلى غير رجعة.


لكنْ، إذا كان "الجسد ضعيفاً فالروح "قويّة"، وقد استعادت روح "14 آذار" قوّتها منذ انتخاب رئيس جديد للجمهوريّة، وبدأ جسدها يتعافى ويستعيد نبضه وحيويّته.


هذا لا يعني أنّ "14 آذار" انتعشت بشكلها وتركيبتها السياسيّة وطقوس حركتها واجتماعاتها وبياناتها وتكتيكاتها السلطويّة. ولا يعني أيضاً أنّ "التيّار العوني" عاد يشكّل جزءاً حيّاً منها وفي صلبها، كما في المنطلق، ولو ظهر في المشهد السياسي الأمامي تحالف ثلاثي يضمّه إلى "القوّات اللبنانيّة" و"تيّار المستقبل"، ومنه إلى سائر القوى المؤسِّسة من حزبيّة ومستقلّة.


المقصود بالتحديد، أنّ المعاني العميقة لانتفاضة الاستقلال تتجدّد الآن، ولا يهمّ الشكل الذي تتّخذه، سواء كان "14 آذار" أو "التحالف الرئاسي" تحت مسمّيات "ورقة نيّات" أو "معراب" أو "بيت الوسط"، أو "خطاب قسم" و"كلمة استقلال"... وعرض استقلال.


ولا يمكن الفصل النظري بين خطّ تكويني داخلي لإعادة انتاج السلطة والمؤسّسات، وخطّ سيادي خارجي بات واضح المعالم تحت مسمّى "السياسة الخارجيّة المستقلّة" وتحييد لبنان عن صراعات الخارج.


ولأنّ الشهر المنصرم أكّد التلازم بين المسارَين، بناء الدولة وتكريس السيادة، خلافاً لمحاولات الفصل بينهما، توجَّس فريق "8 آذار" من المنحى الجديد للسياسة الشرعيّة اللبنانيّة، وبدأ خطّته المنهجيّة لإجهاض هذا التوجّه، عبر الشروط والتعقيدات التي يفرضها على تشكيل الحكومة.


ليس في السياسة سذاجة إلى هذا الحدّ، كي يتمّ تبسيط المأزق إلى مستوى حقيبة، وحرص الرئيس نبيه برّي على تقديم وجه البراءة والكفّ الناعمة، بينما تكمن المشكلة في الخيارات الكبرى المتّصلة بدور "حزب الله" في "المشروع الكبير".


ما يُزعج "حزب الله"، عبر برّي، ليس منح حقيبة معيّنة لهذا الحليف أو ذاك، ولا "الثنائيّة المسيحيّة" التي فاجأته بحيويّتها السياسيّة، ولا تكليف الرئيس سعد الحريري تشكيل الحكومة الجديدة برغم عدائيّته المزمنة له، بل انتعاش الحالة الوطنيّة السياديّة بمكوّنات أوسع، نجح سابقاً في استمالة بعضها، وبدأ يخسرها اليوم بعد تحوّلها من موقع سياسي إلى موقع شرعي وطني.

لقد نجح "محور الممانعة والمقاومة" في طرد الحالة السياديّة من الشبّاك، فعادت إليه من الباب الواسع، الشرعيّة الوطنيّة ذات البعد المتعدّد سياسيّاً وطائفيّاً. فكما كانت "14 آذار" نقيضه الكامل في تعدّدها وعبورها حدود الطوائف والمذاهب، وسعى إلى تفكيكها ترغيباً وترهيباً بشقّ مكوّناتها، ما بين 6 شباط 2006 و7 أيّار 2008 وكانون الثاني 2011،  تقوم في وجهه اليوم حالة وطنيّة واسعة، حاول تحويلها إلى مواجهة شيعيّة - مسيحيّة، ولم ينجح.

ولم يعد هناك إمكان لاستعادة ما خسره، بعدما عادت "8 آذار" إلى حجمها الصحيح ومكوّناتها الأُولى، وقد حاول تطويل أمد الفراغ الرئاسي لخشيته من هذه اللحظة الشرعيّة التاريخيّة. فما كان يصحّ في تحالف سياسي على خلفيّة تبادل منافع بموقف استراتيجي، لا يصحّ في الموقع الشرعي المحكوم بالدستور والتزام الشرعيّات العربيّة والأُمميّة.


كما لم يعُد مستغرباً تشنّج الثنائي (الأحادي) الشيعي إلى حدّ الانكشاف السياسي، وما يشبه العزلة عن باقي الطوائف، مع تخلّيه عن دبلوماسيّة الحوار والتسويات، واعتماده أسلوب التهديد الإعلامي المباشر، واستناده إلى قوّته الصافية، وكأنّه على وشك تجربة الغلبة من جديد.


لقد حقّقت النقلة النوعيّة بملء الفراغ الرئاسي، إنجازاً نوعيّاً على مسار استعادة شرعيّة المؤسّسات، وأحقيّة السيادة معاً. ومخطئ من يظنّ أنّ بناء الدولة ممكن بدون سيادة.


وهذا هو مصدر شكوك "حزب الله" وقلقه. فهو يدرك أنّ شعار بناء الدولة بدءاً برأسها وحكومتها يستتبع بالضرورة استعادة السيادة. والسيادة حالة تشكّل النقيض التام لمبرّر وجوده واستمراره.

والمسار الوطني الصحيح، في إرهاصاته الاُولى، يُقلق كلّ ما ومن يشكّل النقيض.
هنا العقدة العميقة، وليست في أيّ حقيبة أو "سلّة"، ولا في "ثنائيّة" أو "ثلاثيّة".

DEMOSTORMY
بس رجع عون عالبلد واكيد بصفةه مع النظام السوري ونصرالله, ادعى ان الاستقلاليين سرقو منه شعارات ثورة الارز ولصقوها ب 14 آذار. طيّب اليوم عون وكل ما يسمى 14 آذار بنفس المركب, بيقدر يستعيد الشعارات التي سُرِقت وينفّذها لنشوف. وما لازم نمجّد اكترمن اللزوم بالعهد والرئيس, لانه لتاريخ اليوم بعده صوره مش اكتر...
خالد

"قمصان سود" درزية؟


جـاد يتيـم



سرايا التوحيد





ليس المهم في الاستعراض العسكري والسياسي الذي أقامه وئام وهاب في بلدة الجاهلية الحدث بحد ذاته، بل الرسائل التي انطوى عليها تجاه البيئة الدرزية وزعامتها التقليدية بشكل خاص.




فالرجل ليس صاحب قرار أو قوة تخيف الخصم او تجعله مهاباً بين الحلفاء، بل هو ناقل رسائل بامتياز حتى تكاد كل حركته السياسية وانفعالاته التي يريدها ان تبدو "خارج السرب" هي رسائل سورية في الغالب الى الافرقاء اللبنانيين. لا بل إن تعيينه وزيراً في ذات زمن كان بحد ذاته كيداً دالاً على مقياس تدهور العلاقة بين الزعيم الدرزي وليد جنبلاط والقيادة السورية.





اذاً الخطر في استعراض الجاهلية أنه انطوى على تأكيد انفلات هيبة الدولة ومؤسساتها وأجهزتها الأمنية أولاً، ومن ثم أنه وجّه رسائل تهديد للداخل اللبناني وتحديداً لطائفة الموحدين الدروز وزعامتهم السياسية والدينية في لبنان وسوريا، رسائل صاحبها هو رأس النظام السوري بشار الاسد.





في المعاني الداخلية لضرب هيبة الدولة، شكّل ما حصل في الجاهلية مضافاً إليه الاستعراض العسكري الذي كان أقامه حزب الله في مدينة القصير السورية المحتلة في حمص على الحدود مع لبنان، ضربةً للعهد الجديد ممثلاً بشخص رئيسه المنتخب حديثاً.





ذلك ان ما حصل في القصير، وتصريحات نائب أمين عام حزب الله الشيخ نعيم قاسم التي عاد ونفاها لاحقاً وكان قال فيها إنه أصبح لحزب الله "جيش"، ومن ثم هذا الاستعراض في الجاهلية، يمسّ في الصميم دولة القانون والدستور التي لطالما وعد بها عون وأكد عليها في خطابه.





لا بل ما يزيد من الأمر سوءاً أن عون الآتي من خلفية عسكرية حيث كان قائداً للجيش ومعروف بعدائه للميليشيات، لم ينطق حتى الآن بأي تصريح تعليقاً على ما يجري، وهو امر يبدو انه يفتح الباب أمام تكرار هذه العراضات الميليشياوية في ظل عدم تحرك القضاء او القوى الامنية حتى.





لكن الأخطر والأهم هو رسائل التهديد والوعيد التي نقلها وهاب من رأس النظام السوري الى وليد جنبلاط تحديداً على خلفية التشكيلة الحكومية المنتظرة بشكل خاص.





ذلك انه بحسب مصدر موثوق، فإن الأسد عبّر عن رغبة قوية بتوزير درزي ثالث في الحكومة – وهو ما سمّاه وهاب في خطابه بوزير للمعارضة الدرزية – يجري الاتفاق عليه بين الثلاثي طلال إرسلان – فيصل الداوود- وهّاب.





لكن جنبلاط كان حاسماً وذكياً في الرد بأنه اذا كانت الحكومة لتضم 30 وزيراً، فإنه مستعد للتنازل عن المقعد الدرزي الثالث في حالة واحدة وهي لصالح أرسلان شخصياً.



لم يتأخر رد النظام السوري على جنبلاط سواء بالتحشيد او بخطاب وهاب نفسه، فتحوّل استعراض الجاهلية الى يوم "قمصان سود درزي" أطلق خلاله وهاب التهديدات وشروطه للحصة الدرزية، من دون ان يوفّر جنبلاط شخصياً وعائليًا.


وبحسب مصدر مطلع، دخل 3000 من دروز السويداء السورية عبر نقطة المصنع الحدودية مع لبنان يوم السبت الماضي. ليس ذلك بحشد عادي، بل هو قافلة منظمة معلبة ارسلها النظام السوري ومرت بسلام وسلاسة عبر الحدود بالرغم من الاجراءات شبه المستحيلة المطلوبة لعبور اي سوري الى لبنان.


هذه رسالة تهديد واضحة من رأس النظام السوري بقدرته على الحشد والتأثير في الساحة اللبنانية على الارض، وهذا يعني القدرة على تحويل هذه الجماهير في اي لحظة الى سرايا مقاتلة أعلن وهاب انها جاهزة للدفاع عن النفس والجيش مقرناً ذلك بتحية الى "الجيش العربي السوري" و"الدكتور بشار الاسد".


وتطرق وهاب الى لب الموضوع، مستنداً الى الرسالة الميدانية السورية التي كانت رسالة واضحة بالقدرة على الحشد والإرسال الى لبنان تحت نظر الاجهزة الرسمية، اي الموضوع الحكومي.


هنا بدا الخطاب العالي النبرة والتطرق الى انتقاد توريث جنبلاطي افترضه وهاب، بمثابة إعلان ضد الثنائية الدرزية التقليدية، وهو محاولة لا تتمتع بفرص نجاح فعلي في المدى المنظور.


لكن حضر الشأن الحكومي، فإذا بوهاب يزايد ويطالب بوزارة سيادية للطائفة الدرزية، لا بل ذهب الأمر الى ذروة اكتمال الرسالة – التهديد حين أعلن بأن جماعته سمنعون بالقوة اي درزي يقبل بالمشاركة في حكومة لا تعطي الدروز حقيبة سيادية.


طبعاً لن يتمكن وهاب من فعل ذلك، لا بل هو غير قادر أصلاً على ذلك، لكن اعادة انتاج دور للنظام السوري من خلال "قمصان سود درزي" ليس رسالة عابرة.


لقد أعلن الاسد وأتباعه منذ بداية الثورة السورية عام 2011 شعارهم "الأسد او نحرق البلد" وما زالوا اوفياء له، وقال الاسد مرة في تصريح صحفي ان النار اذا اندلعت في سوريا فستحرق المنطقة كلها وهذا ما يحصل.


لبنان ما زال بمنأى عن النار السورية الى حد كبير نسبيا، فهل تؤشر رسائل الجاهلية الى بداية مرحلة جديدة؟


DEMOSTORMY
لقد جرّب نصرالله والنظام السوري تأديب جنبلاط في 11 ايار سنة 2008, ولما تخاذل وهاب اضطر نصرالله ان يقاتل بنفسه بالجبل على ارض جنبلاط, طبعاً لن ينسَ اللبطه على انفه والذل بالمعركه. اضطر نصرالله ان ينتظر 8 سنوات كي يجهّز القنطار للمطلوب, وكذلك كان حظه قليل وقتل القنطار. حراك وهاب في مدينة حضر وادعائه الاشتراك بالقتال ضد الثوار, حدى بنصرالله ان يجدّد الاعتماد على وهاب. ونجح الى حدٍّ ما باثبات وجود قوة وهاب برعاية نصرالله بعقر دار جنبلاط. السؤال هل يجدد نصرالله المحاوله وافتعال فتنه بالحبل بين الدروز. وهل يصمد نصرالله هذه المرّه. 
خالد

الحبر الأسود والقمصان السود

الكاتب: غسان حجار غسان حجار




هدد السياسي السوري المؤيد للنظام الشيخ أحمد شلاش رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بمصير من ارتكب (كما قال) القرار 1559، مذكراً بأن سوريا تحمي الحلفاء وتدمر الأعداء، مع تأكيده أن عون ما زال إلى اليوم ضمن الحلفاء. وطالبه بأخذ العبرة من ذلك، وقد أُعذر من أنذر.
وذكر شلاش في تغريدة عبر "تويتر": "يبدو أن ميشال عون بدأ باستدارة جديدة لا نعرف وجهتها ولا نريد له أن يقدم عليها. لا تنسَ يا فخامة الرئيس عون أن سوريا عرين الأسود. اللعب مع الأسود خطير".
سواء قللت مصادر بعبدا قيمة التهديد، او اعتبر صاحبه ان خرقاً الكترونياً لحسابه قد تم ونشرت عبره تلك الرسالة قبل ان يستعيد الحساب، او غيره من المبررات، فان تلك الرسالة معطوفة على عرض عسكري لـ"حزب الله" في القصير، وعرض ظاهره مدني لـ"حزب التوحيد العربي"، اضافة الى العرقلة الحكومية وما يرافقها من رسائل استعاضت عن القمصان السود بالحبر الاسود، تعني ان دمشق غير مرتاحة الى انطلاقة العهد. وقد اوكلت الى حلفائها فرملة العهد الذي ازعجها مرارا وتكرارا بسرعة قياسية. فقد حاول محاصرة حلفائها من الرئيس نبيه بري و"تيار المردة" والحزب السوري القومي الاجتماعي لمصلحة "القوات اللبنانية" و"تيار المستقبل". ووعد بأن تكون زيارته الخارجية العربية الاولى الى المملكة العربية السعودية اسوة بكل الرؤساء الفعليين، وليس لسوريا او ايران، او حتى روسيا. وتحدث عن دعم الجيش لتولي مسؤولية حماية الحدود.
لذا تكاثرت الرسائل في الايام الاخيرة، واتخذت من كل الوسائل منابر لها، وحاولت كلها الاستدارة في اليوم التالي لرفع المسؤولية عن محركيها ولعدم افتضاح امرها. لكن الاخطر كان في ما تضمنته رسالة التهديد "المنسوبة" الى الشيخ شلاش.
ماذا قال؟ ذكّر اولاً بمصير الذين عملوا او اتهموا بإعداد القرار 1559 الذي مهد لخروج الجيش السوري من لبنان، بطريقة مهينة، اذ لم يتسن له تنفيذ ما وعد به بتنفيذ اتفاق الطائف في الربيع. فاعتبر القرار ارتكاباً، وذكّر بالمصير الذي لقيه الرئيس رفيق الحريري، وبمحاولة اغتيال النائب مروان حماده، وبتهجير الوزير السابق غسان سلامة، وغيرهم ممن اتهمتهم دمشق آنذاك باخراج هذا القرار الى الضوء. ودعا الرئيس عون الى اخذ العبر. وبمعنى آخر هدده بالقتل.
ثم اشار الى استدارة جديدة لعون "لا نعرف وجهتها ولا نريد له أن يقدم عليها"، وفي هذا اشارة واضحة الى قفص المحور السوري - الايراني الذي يراد لعون ان يسجن نفسه فيه، وان يقدم على التنسيق مع الطرفين او من يمثلهما في كل خطوة او قرار، من ضمن ما سمي سابقاً "وحدة المسار والمصير" وخصوصا توحيد الرؤى في السياسة الخارجية.
الرسائل وجهت بشكل مباشر وواضح، و"قد اعذر من انذر" وفق شلاش.
ghassan.hajjar@annahar.com.lb | Twitter:@ghassanhajjar



فورين أفيرز: ما هي رؤية ترامب للتعامل مع أزمة سوريا؟

نشر موقع مجلة "فورين أفيرز" مقالا لكل من المبعوث الأميركي الخاص السابق للشرق الأوسط دينيس روس، والزميل في معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى أندرو تابلر، ناقشا فيه طرقا لحل الأزمة السورية من منظور أمريكي.

وجاء في المقال: "عندما سيتم تنصيب الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب في 20 كانون الثاني 2017، سيجد أن تحديه الأكثر تعقيدا في السياسة الخارجية هو ما يجب عليه فعله بشأن سوريا، ففي ظل إدارة الرئيس باراك أوباما كانت سياسة واشنطن في سوريا تقوم على محاربة تنظيم الدولة الاسلامية في العراق وسوريا، لكن التنظيم يترنح، وتحقق حكومة بشار الأسد مكاسب على الأرض، وصارت القوى الخارجية، مثل روسيا وإيران، متورطة أكثر، ما يجعل قتال تنظيم الدولة وحده أمرا ليس كافيا بالنسبة للقائد القادم للولايات المتحدة".
ويقول الكاتبان في مقالهما إنه "من أجل اقتلاع التطرف الذي ولدته الحرب السورية، تحتاج الولايات المتحدة للمساعدة على تحقيق الاستقرار في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة ومواصلة الضغط، وفي الوقت ذاته على كل من روسيا وإيران التحرك نحو تسوية سياسية دائمة، ومن أجل تحقيق هذا الأمر، فإنه يجب أن يظهر الرئيس ترامب استعدادا لوضع ضغوط على موسكو وطهران، خاصة أنه أشار إلى أنه سيفعل هذا، وهذا يعني استعداده لفرض عقوبات على كلا البلدين لو لم يقوما بالوفاء بالتزاماتهما".
توازن هش
وتشير المجلة إلى أن "النظام السوري وتنظيم الدولة يسيطران اليوم على ثلث البلاد تقريبا، وبسبب المساعدة الروسية والمليشيات المدعومة من إيران، فإن الحكومة استطاعت السيطرة على ما تقول إنها (سوريا الضرورية)، وهي المناطق الحضرية شمال جنوب البلاد، التي تربط دمشق مع كبرى المدن السورية، مدينة حلب، التي تقترب من استعادتها، ولو نجح الأسد فلا أحد يعرف ماذا سيحدث بعد، حيث تنقصه القوة البشرية لاستعادة المناطق التي يسيطر عليها السنة في شمال غرب سوريا وفي شرق وجنوب سوريا، ولن يتمكن من ذلك إلا من خلال استيراد مقاتلين شيعة من الخارج، بشكل سيؤدي إلى استفزاز جيران سوريا، ويزيد من تورطها، ويشعل التمرد السني المحلي".
وتنوه المجلة إلى أن "دخول أنقرة إلى الحرب السورية يعد التطور الأهم منذ ظهور تنظيم الدولة عام 2014، ويهدف التحرك إلى سحق عدوين في مرة واحدة، فتريد أنقرة أولا منع قوات حماية الشعب، التي تعدها أنقرة فرعا لـ(بي كي كي) من توحيد المناطق الواقعة تحت سيطرتهم في الشرق قرب منبج مع الكانتون الكردي عفرين في الغرب، وثانيا، يريد الأتراك استخدام المنطقة نقطة انطلاق لعمليات محتملة ضد تنظيم الدولة، وهناك من يتكهن بأن تركيا تنوي الهجوم من الشمال، ومدينة تل أبيض، التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية، التي تعد البوابة الشمالية لمدينة الرقة، ونتيجة لهذا أطلقت أنقرة وقوات سوريا الديمقراطية سلسلة من التصريحات، زعم فيها كل فريق فيها أنه سيحرر الرقة".
ويذكر الكاتبان أن "أفضل السيناريوهات هو قيام قوات سوريا الديمقراطية أو تركيا باستعادة الرقة من تنظيم الدولة، بشكل يوجه ضربة فاسية وضرورية لـ(الخلافة)، ولدى الأكراد ميزة من ناحية الدعم الأمريكي والوحدة في الهدف، لكن عددهم يظل قليلا، ولا توجد لديهم رغبة بدخول الرقة ذات الغالبية العربية، التي تنظر بعين الشك للأكراد، وبالمقارنة، فإن درع الفرات لديه ميزة من ناحية توفر العدد الأكبر من القوات السنية الراجلة ودعم الناتو، مع أن مبعوث أوباما للتحالف الدولي ضد تنظيم الدولة بريت ماكغيرك لم يكن متحمسا لهم".
وترى المجلة أن "السيناريو الأسوأ هو استمرار قوات سوريا الديمقراطية والقوات التركية في مواجهة مستمرة، بشكل يجعل تنظيم الدولة مسيطرا على الشرق والأسد أمن في الغرب".
استخدام العصا
وتقول المجلة: "حتى هذا الوقت التزمت الولايات المتحدة بوحدة الأراضي السورية، بناء على قرار مجلس الأمن الدولي 2254، الذي أكد (سيادة واستقلال ووحدة وسلامة أراضي الجمهورية العربية السورية)، لكن سوريا مقسمة منذ نصف عقد تقريبا، ومن أجل التعامل مع هذا الوضع فإن على الولايات المتحدة قلع جذور التطرف، وتقديم الحماية الإنسانية للأجزاء المتكونة منها سوريا، وإعادة تركيب البلاد من جديد".
ويذهب الكاتبان إلى أنه "لتحقيق هذا الأمر، فإن إدارة ترامب أمام خمسة خيارات تكتيكية يمكن تطبيقها: مناطق حظر جوي/ آمنة، وغارات ضد النظام لفرض اتفاق وقف إطلاق النار، ودعم المعارضة، التي تم التأكد منها، والعقوبات والدبلوماسية".
فن الصفقة
ويرى الكاتبان أنه "بعيدا عن التداعيات الإنسانية، فإن قرار واشنطن التركيز على حرب تنظيم الدولة لا الأسد قد منح إيران وروسيا يدا حرة لتغيير ميزان القوة في سوريا، وبالنسبة لشركائنا العرب والإسرائيليين في المنطقة، فقد طرحوا أسئلة حول اهتمام الولايات المتحدة في النزاع على السلطة الجاري فيها بين دول الخليج العربية وإيران، حيث وقفت موسكو إلى جانب طهران، ومن هنا، فإن السلبية من جانب إدارة ترامب ستعزز صورة الولايات المتحدة بأنها سترضى بالخطط الروسية والإيرانية للمنطقة، وطالما استمرت هذه الحالة فإن الولايات المتحدة ستجد صعوبة في إقناع الشركاء السنة بقتال تنظيم الدولة، الذي يرون أنه تهديد يمكن التحكم به أكثر من إيران".
وتستدرك المجلة بأن "أميركا لديها نفوذ؛ لأن استراتيجيتها هي القادرة على توحيد سوريا، فمن خلال قصف حلب يأمل الروس بدفع المعارضة للقبول بواقع التقسيم الفعلي، الذي يترك الأسد في السلطة، ونتيجة كهذه لن تكون أساسا لإعادة الوحدة الوطنية، ويجب أن يفهم بوتين أن الولايات المتحدة ستوافق على وقف إطلاق نار حقيقي إذا كان مرتبطا بقرار مجلس الأمن 2254، الذي يشمل رفع الحصارات، وبناء ممرات إنسانية، وكتابة مسودة دستور جديد، وموافقة الأسد على مغادرة السلطة بعد 18 شهرا من العملية الانتقالية، ويجب على بوتين أن يفهم أنه في حالة خرق الأسد أيا من هذه المبادئ، فإن الولايات المتحدة ستكون جاهزة للقيام بغارات جوية عقابية، وهذا يعطي للمنطقة رسالة تفيد بأن ترامب يعني ما يقوله".
ويقول الكاتبان إنه "ينبغي على ترامب أن يرسل رسالة واضحة لبوتين، مفادها: لو استمرت روسيا بدعم الأسد، وحتى لو فشل بالوفاء بالتزاماته المتعلقة بقرار 2254، فقد تجد روسيا نفسها في مصيدة حرب مكلفة لا يمكنها الانتصار فيها".
ويخلص الكاتبان إلى القول إنه "من خلال هذه الخيارات، فإن على الولايات المتحدة التأكيد أن لا حل سياسيا شاملا طالما ظل الأسد في السلطة، فقد سُفك دم كثير، وارتكبت جرائم كثيرة، وعانت المعارضة والداعمون الخارجيون من آلام كثيرة حتى يقبلوا بنتيجة كهذه".
(فورين أفيرز ـ عربي 21)



المعارضة تتوحد في "جيش حلب" وتستعيد مواقع لها

لندن- عربي21

الخميس، 01 ديسمبر 2016
المعارضة تتوحد في "جيش حلب" وتستعيد مواقع لها

أكد قيادي في "حركة أحرار الشام الإسلامية"، مساء الأربعاء، أن الفصائل العسكرية استعادت مواقع تقدمت إليها قوات النظام في حي "بستان القصر" بمدينة حلب، وأنه قتل أكثر من 30 عنصرا للأخيرة، كما أنها تمكنت من استعادة نقاط تقدم فيها النظام في "الشيخ سعيد".

وأكد موقع "الدرر الشامية" المعارض، الخميس، أن فصائل المعارضة المسلحة في حلب استعادت كامل النقاط التي سيطرت عليها قوات النظام السوري في منطقتي "الشيخ سعيد" والسكن الشبابي في "البحوث العلمية" بحلب، واستولت على دبابة، ودمرت أخرى.

وقال ناشطون الأربعاء، إن الفصائل العسكرية استعادت كافة النقاط التي تقدمت فيها قوات النظام في حي "الشيخ سعيد" بحلب، وقتلت وأسرت أكثر من 29 عنصرا لقوات النظام والمليشيا المساندة لها، خلال المعارك الدائرة بين الطرفين في المنطقة.

ولفت الناشطون، إلى أن الفصائل أسرت أربعة عناصر لقوات النظام والمليشيا، فيما قتلت أكثر من 25 عنصرا لهم، دون وجود معلومات حتى الآن عن حجم الخسائر في صفوف الفصائل.

بدوره، قال قيادي في "حركة نور الدين الزنكي"، هو "أبو روما"، لوكالة "سمارت المعارضة، إن تعزيزات عسكرية وصلت للفصائل في المنطقة، بالتزامن مع استمرار المعارك مع قوات النظام، التي كانت تقدمت في الحي وسط قصف مكثّف.

بستان القصر
وفي نقطة أخرى، أكد قيادي في "أحرار الشام"، مساء الأربعاء، أن الفصائل العسكرية استطاعت استعادة مواقع تقدمت إليها قوات النظام في حي بستان القصر بمدينة حلب، وقتلت أكثر من 30 عنصرا.

وقال القائد العسكري "الفاروق أبو بكر"، إن مقاتلي "حركة أحرار الشام" ومقاتلي "الجبهة الشامية" استعادوا السيطرة على نقاط تقدمت إليها قوات النظام ومليشيات موالية لها، في وقت سابق من اليوم، في حي بستان القصر، وقتلوا أكثر من 30 عنصرا فيما جرح آخرون.

"جيش حلب"

وفي سياق متصل، أعلنت فصائل المعارضة السورية المسلحة على حلِّ نفسها وتشكيل كيان موحد باسم "جيش حلب"، بقيادة "أبي عبد الرحمن نور" قائدا عاما، و"أبي بشير" عمارة قائدا عسكريا.

وكانت قناة "الجزيرة" قالت إنه لم يعد هناك وجود لأي فصيل مسلح داخل الأحياء المحاصرة خارج إطار "جيش حلب"، مؤكدة أن هذه الخطوة جاءت لمواجهة تقدم قوات النظام السوري داخل الأحياء الخاضعة لسيطرة المعارضة، 

وذكر مصدر في "الجيش الحر" لمجلة "عنب بلدي" المعارضة، أن الاندماج جاء بعد اجتماع كبرى فصائل حلب الشرقية، وصدر القرار بتسمية "الجيش" في الساعات الأولى من فجر الخميس، بانتظار الإعلان عنه في الساعات المقبلة.

وأوضح المصدر أن أبرز الفصائل المنضوية في "جيش حلب" هي "الجبهة الشامية، أحرار الشام، نور الدين زنكي"، إلى جانب نحو سبعة فصائل أخرى.

وأكدت "حركة أحرار الشام الإسلامية" لوكالة "سمارت"، الخميس، تشكيل عشرة فصائل عسكرية لـ"جيش حلب" بهدف فك الحصار عن أحياء المدينة.

وقال مسؤول العلاقات العامة في "الحركة"، ياسر الطائي، إن "الجيش هو توحد حقيقي للفصائل ونحن جزء منه"، مضيفا أن وتيرة  المعارك ستتغير خلال الأيام القادمة، دون ذكر تفاصيل أخرى ولا أسماء الفصائل المشاركة، دون أن يصدر حتى الآن بيان رسمي عن "جيش حلب" وقائده، الذي قال ناشطون إنه يدعى "أبا عبد الرحمن".

وقالت القناة إن "تشكيل الكيان الموحد لفصائل المعارضة المسلحة كان نتيجة لمطالبات من الأهالي ومن شخصيات داخل الأحياء المحاصرة، لمواجهة الانهيار الذي مكّن النظام من التقدم عسكريا داخل مناطق سيطرة المعارضة"، مضيفة أن التشكيل جاء لهدفين: أولهما مواجهة تقدم جيش النظام والمليشيا الموالية له، وثانيهما الرد على المزاعم الروسية بأن دعمها العسكري للنظام هدفه ملاحقة العناصر "الإرهابية" التابعة لجبهة فتح الشام، على حد قوله.

وسيطرت قوات النظام والمليشيات في الأيام القليلة الماضية على أحياء "مساكن هنانو" و"الصاخور" و"الحيدرية"، في الطرف الشمالي للأحياء الشرقية في حلب، لتلحق أكبر خسارة بالمعارضة المسلحة في المدينة منذ عام 2012.

مبادرة أممية

وقال رئيس مجلس محافظة حلب، محمد فضيلة، لوكالة "سمارت"، الأربعاء، إن الأمم المتحدة طرحت مبادرة إنسانية على الفصائل العسكرية داخل المدينة، دون ذكر تفاصيل أخرى.

وأوضح عضو مجلس المحافظة، منذر السلال، أن المبادرة طرحت قبل أربعة أيام، وتضمنت أربعة بنود، وهي إدخال المواد الطبية والغذائية والأطباء، وإجلاء الجرحى من أحياء حلب الشرقية، مشيرا إلى عدم رد النظام وروسيا على المبادرة حتى الآن، فيما "يفترض أن يأتي الرد قبل يوم الاثنين المقبل".

ونوّه السلال إلى أن المبادرة طرحت من قبل مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، ومنظمة "الصحة العالمية"، نافيا تشكيل "لجنة تفاوض" داخل المدينة، مضيفا أنه "في حال كان هناك أي مفاوضات فإنها تعرض على الهيئات داخل حلب كما تعرض على النظام".

وأكدت "حركة نور الدين الزنكي"، مساء الأربعاء، موافقتها على المبادرة الأممية الإنسانية، التي تنص على إدخال المساعدات الطبية والإنسانية إلى حلب، وإجلاء الجرحى وتبديل الطواقم الطبية.

وقال عضو المكتب السياسي في الحركة، ياسر إبراهيم اليوسف، إن الأمم المتحدة، عبر مكتبها في تركيا، سلمت الفصائل العسكرية المعنية تلك المبادرة في الثالث من تشرين الأول/ أكتوبر، لافتا إلى أن الموافقة عليها جاءت بعد دراسة بنودها وكيفية تطبيقها "مع تأكيدنا على مضمونها الإنساني"، مشيرا إلى أن التعامل الإيجابي مع المبادرة "يكشف كذب روسيا".

وأضاف اليوسف، أن الفصائل كان "لزاما عليها إنقاذ المبادرة والتأكد من عدم تسييسها، وعدم تغليب بندٍ على آخر بما يخدم النظام وروسيا، وتحديدا بند إخلاء الجرحى"، مؤكدا أن روسيا والنظام "لم يستجيبا حتى الآن لتلك المبادرة"، متابعا بأنه "حتى الأمم المتحدة لم يصدر عنها أي إدانة، لذلك فإنه أصبح من الترف البحث في تفاصيل مبادرة عقيمة".

وأوضح اليوسف أن الأمم المتحدة عرضت عليهم المبادرة بشكل مباشر لـ"تحملها مسؤولية أمن وأمان الطواقم والقوافل وفرق العمل ولضمان تحقيق أمن العملية الإنسانية وضبط خطوط التماس وضمان التهدئة"، متابعا بأنه "عند دخول أي قافلة إنسانية فإن المجالس المحلية تختص بتنفيذ البنود وتوزيع ومتابعة باقي الشؤون المدنية".

سقطت حلب... انتصر الأسد!

الكاتب: موناليزا فريحةموناليزا فريحة


بقدر ما تشكل انتكاسة حلب ضربة عسكرية موجعة للمعارضة السورية، فهي أيضاً انتكاسة معنوية كبيرة. فالمدينة التي تأخرت في ركوب الموجة الشعبية سرعان ما تحولت عاصمة ورمزاً لها. ولطالما شكل صمودها تحت الحصار والقصف والبراميل المتفجرة بريق أمل في سوريا الجديدة. لذا لن يكون سقوطها أقل من انكسار كبير لما تبقى من روح الانتفاضة الحقيقية، وانكشاف أكبر لتلك الدول التي شجعت الشعب السوري على مقاومة الجلاد قبل أن تتخلى عنه في منتصف الطريق.
الخيبة كبيرة للسوريين والاحرار الذين تمسكوا بالانتفاضة مع كل ما شابها من انتهاكات وعلى رغم كل الوجوه المقيتة التي تسللت الى صفوفها وصارت وجهها البشع. ولعل حجم الخيبة أكبر من حجم الآمال التي تضاءلت تدريجاً في السنوات الخمس حتى بلغ الأمر بالكثيرين حد اليأس.
منذ انقسام المدينة شطرين وبدء معارك الكر والفر بين قوات النظام وحلفائه، دأب المحللون على القول إن من يربح المعركة يربح الحرب. وفعلاً، بات الرئيس السوري بشار الاسد قريباً من اعلان النصر. حلب "حررت" بأكثرها لا من فصائل المعارضة فحسب، وإنما أيضاً من مستشفياتها ومدارسها وسكانها، والاجزاء الباقية منها ستلقى المصير نفسه عاجلاً أم آجلاً. إدلب وبعض الجيوب المعزولة في حمص وحماه وحول العاصمة لن تكون قادرة على مواجهة الجحافل التي تقاتل عن الجيش السوري ولمصلحته.
لكنّ النصر الذي جهد الاسد لتحقيقه لن يضمد الجروح النازفة، ولن ينهي الحرب. حرب العصابات تطل برأسها من أكثر من جيب. البراميل المتفجرة التي أسقطها النظام على شعبه لن تمحى من الذاكرة بسهولة والاسلحة الكيميائية التي استخدمت في المناطق السكنية ستبقى شاهداً حياً ضد نظام استخدم أبشع الاسلحة في حق شعبه. معايير دولية كثيرة انتهكت في حرب يفترض أن تنتهي على الاقل بنظام جديد يخفف الانقسام الحاد في البلاد، لا بتتويج فريق شريك في المذابح غالباً بلا منازع.
وبالتأكيد، ليست مصادفة أن يحصل هذا التحول الكبير في سوريا وسط ملامح جديدة للمشهد الدولي مع رئيس أميركي منتخب مهجوس بالاسلام الراديكالي ويعتبر الاسد شريكاً ضد الارهاب، ومرشح فرنسي قوي يشاطره الرأي، وإن بدهاء أكبر، وموجة من الشعبوية تغزو أوروبا. وفي ظل وضع دولي كهذا لا يعود مفاجئاً أن يغض العالم الطرف عما يحصل في سوريا. ولن يكون مستغرباً أن يلجأ ترامب وبعده فيون الى الاستعانة بخبرات 
الأسد لوضع حد للتطرف الاسلامي في أميركا وفرنسا وغيرهما!...













Four-point Brexit blueprint revealed by Boris Johnson
Boris Johnson talked to Sky News about Brexit
Sunday 04 December 2016
The Foreign Secretary told Sky News the Prime Minister wanted to achieve control of borders, control of money, control of laws and the ability to do free trade deals.
He also refused to rule out payments to the EU in order to maintain access to the bloc's single market.
Doing so, which has also been mooted by Brexit Secretary David Davis, would allow the UK to have a soft Brexit, rather than a 'hard' one which would involve leaving the free trade area.
Mr Johnson told Sky's Murnaghan programme: "You... have... got to take back control of money, control of our democracy, our laws and be in a position to do free trade deals and that is what the Prime Minister wants to achieve.
"What David has said is that (paying for access to the single market) is the kind of thing that could be considered but we are not getting into a running commentary of our negotiations.
"I've give you a pretty fair, four-point analysis of what we need to achieve - control of borders, control of money, control of laws and the ability to do free trade deals
"That's within those ideas - those very simple ideas - is a wealth of information about the kind of deal we want.
"I've no doubt that we can achieve it. It'll be good, not just for the UK, but it would be good for the whole of Europe as well."
The Sky News story quoted the high-ranking diplomats under the Chatham House rule, which allows their comments to be reported, but not directly attributed.
Mr Johnson described the story as a "dud", claiming Sky News had got the story wrong.
He said: "Your story was a dud. It was wrong. It was a load of old baloney. That's not your fault. It's perhaps not even the fault of the journalist.
"I don't blame him. He was offered something which is completely untrue, it is nonsense."
monalisa.freiha@annahar.com.lb
Twitter: @monalisaf

No comments:

Post a Comment