23-07-2011
The President: we gather today, on this Rectangular Table, to discuss the Complicated Issues that divided the Lebanese people, which caused the Division of the Lebanese by Your Good selves.
The ONLY Issue we are here for, is related to Hezbollah's Defence Strategy.
Hezbollah: The Holy Resistance. No one allowed to discuss this Issue.
14 March Group: The Special Tribunal Court, No one allowed to discuss this Issue.
Hezbollah: We should support Assad's Regime, because it is the only Arab Regime does not, conspire on the Resistance.
14 March Group: Hezbollah, should give up its Arms, to the Lebanese Principle Armed Forces, to be the only, Force that, defends Lebanon.
Hezbollah: Iran, is willing to grant Lebanon, what ever kind or Arms needed, to be Independent, and do not belong to USA.
14 March Group: All the Outlaws Organisations, on the Lebanese Soils, those belong to the Syrian Regime, should be dismantled, and the Armed Forces take over full Responsibility for Security, on all the Lebanese Soils, without Exception whatsoever.
Hezbollah: Lebanon should not be trailing behind America, and behind America is Israel.
14 March Group: Those who are accused or involved of the Assassinations and Unlawful killing of the Lebanese, for the last thirty years, should be handed to the Special International Court for Lebanon.
Hezbollah: The Oppositions in Bahrain, were treated badly, and they should have their Rights.
14 March Group: The Lebanese Security Forces should have the ability to enter anywhere, on the Lebanese Soils, to guarantee and apply Law and Order, and all the Lebanese should be under the Law, and NO one above.
Hezbollah: The Equation of People, Armed Principle Forces and Resistance should be FORCED in PLACE, and NO one whatsoever think, of changing this Equation.
14 March Group: All the Secret Agents, and Collaborators that, had been caught, working for the Enemy, are Hezbollah's.
14 March Group: The Syrian Regime is , trying to export its problems to us, to take the Pressure off, on what happening in Syria.
Hezbollah: The Special Tribunal for Lebanon, is American-Israelis, Instruments, found to conspire on the Resistance. But they can not destroy us, and we will be Stronger.
14 March Group: Hezbollah, is creating, Self Security Islands on most parts of Lebanon, where the Lebanese Authorities are not allowed to do its Duties.
Hezbollah: So called 14 March Forces, are conspiring on the Resistance, by putting pressure, on Lebanese Government, to force Handing over, the Arms of the Resistance.
14 March Group : Hezbollah, made the COUP, against the previous Government to complete, taking over the Power and control the whole country, and what you President had done, helped this COUP, without you knowing it, to take Place.
Hezbollah: We caught, hundreds of Secret Agents, working to the Enemy in Hezbollah, at different parts of the Leadership, who are in charge, in very Sensitive Positions, and it proves that, the Israelis through those Agents, could have done the killing of the Previous PM Rafik Harriri, and others, and HAJ Maghniya.
14 March Group: Hezbollah, should give up its Arms to the Lebanese Government, and the Resistance should be on the Borders and NOT in Dahyah Janoubyah, otherwise it is a Militia, and NOT Resistance. The Resistance is using its Arms against the Lebanese people, in Beirut, the Mountains, Bikaa, and Trabblos. and should force them. We should eliminate, the issues we all had agreed previously, before we start, taking more Useless Decisions.
Hezbollah: We defeated USA, in Lebanon, and by GOD's POWER and Resistance, we shall retake Gallili Plains from the Enemy, and we send them 5000, Ballistic Rockets a day, if Israel thought of starting WAR.
14 March Group: This Government, is Hezbollah and Syrian Regime's Government, and we will do our best to bring it DOWN, like the Black Hawk in Somalia.( American film).
Hezbollah: Special Tribunal for Lebanon is behind us, and we do not have to do anything at all with it, as if, it does not exist. and 300 years, Mr Balmar has to wait, see our Fighter Members, handed to him. We defeated Israel, with GOD's VICTORY 2006, and we will defeat its Courts of Balmar.
14 March Group: Hezbollah is taking Lebanon, to Iran-Syria Bloc, and soon, it will be OUTLAWS COUNTRY.
MIKATI: we will hand down the Accused to the Tribunal Court, if we FIND THEM.
Nusrallah: 300 years to find them. Keep Quiet.
President: We postponed, the Discussions for Second Meeting, third, fourth, fifth.......tenth....etc.
stormable-democracyblows
That exactly where we are now after five years of bullshitting the Lebanese People.
خالد
khaled-stormydemocracy
الجيش المهزوم.. هذا رأي روسيا بجيش الأسد
بلدي نيوز – (خالد وليد)
نشرت صحيفة "غازيتا "الروسية، تحليلاً لضابط روسي حول أسباب فشل جيش النظام، وعدم قدرته على تحقيق أي نصر في سوريا، حيث صدر هذا التحليل من قبل ضابط متقاعد في الجيش الروسي، شرح فيه وضع جيش النظام ومدى تعاسته، وشرح أسباب عدم قدرته على القتال، وأن جنود النظام يتفادون المعارك بكل ما يستطيعون، وأنهم فعلياً لا يقاتلون، التقرير الذي علق عليه (لواء) روسي لا يزال في الخدمة بتأكيد كل ما فيه، وأن "الوضع أسوأ" على حد تعبيره.
يقول الكاتب (ميخائيل خودورنكوف) موضحاً وضع جيش النظام "بينما تقاتل الميليشيات الأجنبية بدل جيش النظام، نشاهد جنوده على الحواجز ونقاط التفتيش، لا يفعلون شيئاً سوى جمع الأموال وأخذ الرشاوى، الأمر الذي يتحول إلى مشهد معتاد يوماً بعد يوم، وفيما يزداد القلق حول الوضع الميداني تتداعى القوى الجوية للأسد التي وصل بها الأمر لاستخدام قنابل مصنعة محلياً، في حين يحفر جنود النظام الخنادق خشية من الأنفاق التي يحفرها الثوار".
السيطرة على حلب
يتابع (خودورنكوف) بقوله "قد يسيطر النظام قريباً على حلب، لكن لا يعني هذا أنه سيجلب نهاية قريبة للحرب في سوريا، ففي حروب الشرق الأوسط لا تستطيع هزيمة عدوك بمجرد رفع رايتك فوق أحد الأبنية الرئيسية، ليستسلم بشكل غير مشروط" (دلالة على السيطرة على المنطقة والمراكز السيادية).
كذلك لا يمكن معرفة من ينتصر في الحرب في سوريا فعلياً، فلايزال بشار الأسد فاقداً للسيطرة على نصف البلاد، وقسم مهم من المدن والبلدات الرئيسية في سوريا، حيث سببت الحرب خسائر بشرية كارثية، قرابة 300 ألف قتيل ومليون جريح (يعلق الكاتب على هذه الجزئية بقوله لا يمكن الحصول على أرقام أدق).
مهزوم دائماً
يؤكد الكاتب أن الطرف الذي يقاتل ضد الثوار عادة هم عناصر الميليشيات السورية، والميليشيات الأجنبية المتعددة من ميليشيات إيرانية وأفغانية وميليشيا حزب الله، إضافة "للمرتزقة الأجانب" الذين يقصد بهم الجنود الروس المرتزقة، وأن نظام الأسد لم يحرز أي نصر خلال السنوات الماضية، وحتى خلال تاريخه كله.
يشرح الكاتب مستوى للفشل الاستراتيجي والتكتيكي والنفسي لجيش النظام، بقوله "جنرالات النظام ليس لديهم أي خطط عسكرية أو استراتيجية متوسطة أو قصير المدى حتى، وليس لديهم أي أيمان أن جيش النظام بدون دعم دولي يستطيع استعادة السيطرة على البلاد".
ويتابع "كذلك ليس لدى الضباط والجنود بمختلف رتبهم أي ولاء (للوطن) الأمر الذي يدعمه عدم وجود أي نصر في تاريخ جيش النظام، والذي تلقى هزائم متواصلة ومذلة منذ 1948".
حرب بلا نهاية
أحد أسباب هروب عناصر النظام من المعارك وتجنبها برأي الكاتب هو عدم رؤيتهم نهاية قريبة للحرب، فحسب قول الكاتب "لا يرى عناصر النظام وضباطه نهاية قريبة للحرب، فالمجندون منهم لا يعرف متى سيسرحون، ولا يعطيهم جيش النظام أي فوائد حقيقية تدعمهم ولا يوجد أي مكافئات حقيقية، حتى الطعام لا يعد ملائماً، ولا يوجد أي فوائد لعناصر الجيش وعائلاتهم".
الأمر الذي يزيد الوضع سوءاً حسب رأي الكاتب "أن النظام غير قادر على إصلاح الوضع حتى لو أراد، فليس لديه موارد مالية مستقرة والزراعة والصناعة والانتاج مدمر تماماً".
كذلك يسرد الكاتب أسباباً إضافية لفشل جيش النظام وعلى رأسها انخفاض الجاهزية القتالية لوحداته، والنقص الشديد في العناصر، والتي لا تتجاوز 50% من الحجم المطلوب في الكثير من الحالات، الأمر الذي لا يسمح لها بالدخول في معارك حقيقية، وأن المجندين لم يسرحوا منذ 2011.
حيث يرجع الكاتب نقص عناصر النظام إلى عدد من الأسباب، أحدها انضمام الشبان في عمر التجنيد لفصائل الثوار، أو حتى الميليشيات الأخرى المختلفة الموالية للنظام والتي لا تقاتل فعلياً، وهروب العديد منهم إلى مناطق خارج سيطرة النظام، أو لجوئهم إلى دول أوروبا.
ألفا حاجز ونقطة تفتيش!
يشير الكاتب إلى أن قرابة نصف جيش النظام موجود فعلياً على الحواجز ونقاط التفتيش في مناطق سيطرته، والتي يتجاوز عددها الألفي نقطة وحاجز، تتميز بالتحصين الشديد في معظمها، والتي لا يفعل عناصر النظام شيئا فيها سوى قبض الرشاوى من المدنيين.
حيث يعبر هذا الرقم الكبير على القبضة الأمنية المرعبة التي يمسك بها النظام مراكز سيطرته، فهو يخشى من المدنيين بشكل كبير، ويستخدم الجنود هذه الحواجز للابتعاد عن خطوط القتال التي يملأ مكانهم فيها عناصر الميليشيات الشيعية والإيرانية، والتي تقاتل مكانهم بينما يستمرون هم بالهرب من مواجهة الثوار.
مجمل التحليل المطول الذي نشر، يعبر عن احتقار الجيش الروسي بضباطه وعناصره لجيش النظام، وبخاصة بعد الانهيار المختلف الأوجه الذي يعاني منه هذا الجيش، والذي علق عليه كاتب التحليل بأن "حل جيش النظام وتشكيل جيش بديل، سيكون أسهل بكثير من إصلاح هذا الجيش".
من صحيفة “وول ستريت جورنال” اخترنا لكم مقالا للكاتب بريت ستيفنز، يقترح فيه تقسيم سوريا، ويرى أن الأطراف المتحاربة ستظل في حالة حرب طويلة إن أريد الحفاظ على سوريا موحدة، مشيرا إلى أن وحدة البلاد تعني الإبادة.
ويقول الكاتب في مقاله، إن “17 مبادرة لحل الحرب الأهلية في سوريا لم تسفر إلا عن المزيد من القتل والتشريد، حيث فشلت مبادرة كوفي عنان 2012، وخطة الأخضر الإبراهيمي بعد ذلك بعام، وجنيف الأولى والثانية والثالثة، بالإضافة إلى عملية فيينا”.
ويتساءل ستيفنز عن السبب الذي يجعل الرئيس الأمريكي باراك أوباما يبحث عن هدنة إنسانية في حلب، ويجد أنها “بادرة دبلوماسية منه، حيث لم يتبق أمامه سوى المبادرات الدبلوماسية، بعدما خسر النفوذ العسكري، وحتى محادثات الهدنة الإنسانية في حلب ليست إلا إعلانا فارغا، كإعلان عام 2011، الذي طالب بضرورة رحيل رئيس النظام السوري بشار الأسد، وضرورة الالتزام بالخط الأحمر حول استخدام السلاح الكيماوي عام 2012”.
ويشير الكاتب إلى أن “الرئيس أوباما لم يتبق له سوى 136 يوما في البيت الأبيض، وسيغادره تاركا الإدارة المقبلة لتصمم سياستها الخاصة بسوريا، وعلى الأخيرة أن ترفض (المبدأ الأساسي)، الذي أعلن عنه وزير الخارجية جون كيري ونظيره الروسي سيرغي لافروف العام الماضي، والداعي إلى الحفاظ على وحدة سوريا”.
ويرى ستيفنز أن “طبيعة الحرب السورية تحتم ذلك، فهي لعبة، إما أن تكون قاتلا أو مقتولا، فإما أن ينتصر الأسد أو معارضوه، وهي حرب معقدة تشارك فيها أربعة أطراف؛ روسيا، وإيران، وتركيا، والولايات المتحدة، إلى جانب خمسة من اللاعبين غير الدول، بالإضافة إلى نظام الأسد نفسه. إن الحرب في جذورها هي لعبة قائمة على مبدأ الحسم، وبسبب عدم وجود حكومة تقبل بسيادة منقوصة، فإن الأطراف المتحاربة ستظل في حالة حرب طويلة إن أريد الحفاظ على سوريا موحدة، وبالتالي فإن وحدة البلاد تعني الإبادة”.
ويذكّر الكاتب بفرضيات الإدارة الأمريكية، مشيرا إلى أنه كان من “الساذج” التكهن بانهيار نظام الأسد، ذي القاعدة العلوية، بالطريقة ذاتها التي انهار فيها نظام معمر القذافي في ليبيا، ويقول إن “وحشية قوات الأسد هي تعبير عن مخاوف أفرادها مما سيحدث لهم، فكلما كانوا قساة أصبحوا أكثر وحشية، ومن هنا فإن اللعبة السورية هي إما أن تعيش أو أن تموت”.
فما الحل؟
ويرى ستيفنز أن “خيار التقسيم هو الخيار الأفضل، وهو ليس فكرة جديدة، مع أن البعض يتوقع فشلها؛ لصعوبة ترسيم الحدود بين الأطراف المتصارعة، بالإضافة إلى أن الحدود الجديدة لن تحل الخلافات بين الأطراف، وربما تزيد الصراع”.
ويوافق الكاتب على هذه النظرة، إلا أنه يدعو إلى موازنتها مع الخيارات المتوفرة، مثل الخيار الدبلوماسي، ويتساءل: هل سيعترف الداعون إلى الحل الدبلوماسي بفشلهم عندما يصل عدد القتلى إلى نصف مليون قتيل، أم إنه يجب أن يصل العدد إلى مليون قتيل؟
ويعترف ستيفنز بأن “تقسيم سوريا لن يحل مشكلاتها بالكامل، إلا أنه سيعمل على تخفيضها إلى مستوى يمكن من خلاله السيطرة عليها، فوجود دويلة علوية على شاطئ البحر المتوسط في المستقبل قد يؤدي إلى نجاة حكم عائلة الأسد واستمرارها، وستكون دولة كردية مرتبطة بكردستان العراق منطقة إثنية آمنة، خاصة لو حصلت على ضمانات أمنية من روسيا، وستكون ملجأ للمدنيين لو توفرت لها الحماية الأمريكية، إلا أن تركيا تنظر إلى هذا الحل بصفته تهديدا لها”.
ويجد الكاتب أن “بقية سوريا بحاجة إلى تدخل عسكري من الناتو؛ لسحق تنظيم الدولة، وإخراجه من معاقله القوية، ودعم الجيش السوري الحر وتسليحه، بحيث يكون قادرا على رفع الحصار عن حلب، والزحف نحو دمشق، وهو ما سيدفع السعودية ومصر والإمارات العربية المتحدة لنشر قوات حفظ سلام دائمة”.
ويذهب ستيفنز إلى أنه “لا يمكن حدوث أي من السيناريوهات المقترحة دون وجود موقف جدي من الولايات المتحدة، ولن يحدث تغير على الموقف الأمريكي إلا بعد مغادرة الرئيس أوباما السلطة”.
ويلفت الكاتب إلى التحفظات حول نقطة تتعلق بالتقسيم، منها ما يتعلق بقبول أنقرة كيانا كرديا في سوريا، مشيرا إلى أن أنقرة قبلت بوجوده في شمال العراق، بالإضافة إلى أن الولايات المتحدة يمكن أن تؤدي دورا في دفع أكراد سوريا إلى قطع صلاتهم بحزب العمال الكردستاني “بي كي كي”، وذلك من أجل تخفيف مظاهر القلق التركي.
ويذكّر ستيفنز بأزمة مشابهة للحالة السورية، لافتا إلى أنه في التسعينيات من القرن الماضي واجه العالم رعبا في البلقان، وقررت الولايات المتحدة التحرك عسكريا، وتوصلت من خلال قوى محلية وكيلة إلى نتائج سياسية، وما كان يطلق عليها يوغسلافيا أصبحت اليوم سبع دول مختلفة.
ويخلص الكاتب إلى القول: “من هنا، فإن نهج السياسة الخارجية الناجح في إدارة كلينتون قد يكون نموذجا مناسبا للإدارة المقبلة”.
عربي21
كل هوده زوار المجرم ابن الكلب بسفارة الارهاب, ونصرالله, مجرمين بحق اللبناني. ومنعتبرهن ايرانيه مجرمين وعدو.
أكد رئيس حزب التوحيد العربي الوزير السابق وئام وهاب أن قريبا هناك رؤوس كبيرة ستتدحرج على مذبح المعركة ضد الفساد، لافتا الى أن "الدولة في حال لم تكن عادلة مع الكل لن تستطيع أن تكون في مناطقنا وألا تكون في مناطق أخرى".
وشدد وهاب على انه لن يوقف المعركة ضد الفساد ولو بقي لوحده، قائلا: "الأفضل أن نربحها ونهزمهم لأن الهزيمة ستؤمن لنا بناء دولة حقيقة لكل الناس".
وفي مؤتمر حول توقيف أحد مناصريه على خلفية تفجير مجدل عنجر، اعتبر وهاب أنه من المعيب تسريب المعلومات وأن يتحول جهاز أمني الى مخبر لبعض وسائل الاعلام، مضيفا "يلي بيقّرب عالجاهلية بدو ينسى أنو إمه خلّفته".
"حزب الله" والموارنة
الكاتب: أندرو حبيب- باحث
7 أيلول 2016 | 16:26
بين "نواة #حزب_الله" القيادية الأساسية، أو "مجتمعه النقيض" (استلهامًا لقراءة وضاح شرارة)، المحصّن خلف حدود الدوائر الأمنية والعسكرية والاجتماعية والإدراية المحيطة به، وبين البيئة اللبنانية والاجتماع اللبناني، علاقة تمرّ عبر الدوائر الخارجية التي تستر النواة، وتحكُمها (أي تحكم العلاقة) في حال البون المفترض بين الطرح الظاهر وبين العقيدة النواتية عند الولوج إلى السياسة اليومية، "أحكام الضرورة". وخطوات الحزب تجاه الموارنة، أو قُل "بعض الموارنة"، ذات الظاهر المطَمْئن والإيجابي أحيانًا، أوّل ما تُرَدّ إليه هو خانة المصلحة السياسية، كي لا يُقال إلى خانة التقيّة السياسية، إنْ كنّا سنأخذ بما قاله الحزب عن نفسه، وبما صرّح به قادته ومسؤولوه في زمنٍ مضى. وللكلام الذي مضى، مصداقية اللحظة ومصداقية ما بعدها، بمعنى أنّه تعبير حقيقي عن هذه "الظاهرة التاريخية" المسمّاة "حزب الله"، وهو الصادر في فترات حربٍ وتعبئة، عن "مجتمع قائم على الحرب والتعبئة" وعلى لسان قادة عقائديين مؤمنين بمشروعهم إلى ما بعد حدود الإيمان، وعن جماعة عملت على "استيلاد أمّتها" بشكل واعٍ ومُخطط له.
وهذا الكلام اليوم، ليس فِعلَ تذكّرٍ ولا نكءًا لجراح، بل هو غربلةٌ لرمادٍ يطوف على السطح، قد يكون الجمرُ كامنًا تحته، وقد لا يكون. ولا شكّ أن إشكاليات أراضي البطريركية المارونية في لاسا، وتعطيل "حزب الله" العملي لانتخابات رئاسة الجمهورية، هي من الظواهر المرتبطة بالمسألة، لكنها ليست الدافع وراء كتابة هذه الأسطر.
إن الالتباس الذي ساد ويسود العلاقة بين "حزب الله" والموارنة - أو قُل بين الطرح "الحزب اللّهي" المتكامل الأصيل وبين الطرح الماروني التاريخي والسياسي الأصيل - هو التباس متجذّر يتعلّق بمسائل ثلاث وثيقة الارتباط بعضها ببعض: الكيانية اللبنانية وعلاقة "حزب الله" بِـ "لبنان الموارنة" (أي لبنان كما يراه الموارنة) وبالتأريخ الماروني للبنان؛ المشروع الإسلامي الذي حمله ويحمله "حزب الله"؛ و"المحرومية" الشيعية كأداة لإحياء الثورة المستمرّة – رغم السلطان السياسي والسطوة العسكرية اللذين أمسيا بيد الحزب وبيئته – وكخطاب رُفع بوجه "الطائفة-الطبقة" المارونية و"كومبرادوريّتها".
إن الالتباس الذي ساد ويسود العلاقة بين "حزب الله" والموارنة - أو قُل بين الطرح "الحزب اللّهي" المتكامل الأصيل وبين الطرح الماروني التاريخي والسياسي الأصيل - هو التباس متجذّر يتعلّق بمسائل ثلاث وثيقة الارتباط بعضها ببعض: الكيانية اللبنانية وعلاقة "حزب الله" بِـ "لبنان الموارنة" (أي لبنان كما يراه الموارنة) وبالتأريخ الماروني للبنان؛ المشروع الإسلامي الذي حمله ويحمله "حزب الله"؛ و"المحرومية" الشيعية كأداة لإحياء الثورة المستمرّة – رغم السلطان السياسي والسطوة العسكرية اللذين أمسيا بيد الحزب وبيئته – وكخطاب رُفع بوجه "الطائفة-الطبقة" المارونية و"كومبرادوريّتها".
نظرة مستمرة
في المسألة الأولى، أي الكيانية اللبنانية وعلاقة "حزب الله" بِـ "لبنان الموارنة" وبالتأريخ الماروني للبنان، لم تُخفِ قيادات الحزب في السابق نظرتها، ولو أنها تجهد اليوم لستر ما هو مستمرّ من هذه النظرة. فخطاب السيد حسن نصرالله في الثمانينيات لا يزال ماثلًا في الأذهان حين قال إنّ "جبيل وكسروان مناطق المسلمين وقد جاءها المسيحيون غزاة، وقد جاءت بهم الامبراطورية البيزنطية ليكونوا شوكة في خاصرة الأمة"، وفي هذا افتئات على التاريخ وعلى الوجود المسيحي في لبنان الذي سبق الفتوحات الإسلامية بزمن ليس بقليل، مع العلم أن الكلام عن "تاريخ شيعي" في لبنان ذي صيغة واضحة ومستقرّة لم يبدأ إلا بُعيد النصف الثاني من الألفية الثانية.
النظرة "الحزب اللهية" تلك، قد تكمن إعلاميًا، وتستتر وراء الحجب، ولكنها مستمرّة برغم كونها مجهولة للسواد الأعظم من اللبنانيين. وأحدث مثال عميق عليها، هو احتضان "حزب الله" للمؤرخ الشيعي سعدون حمادة، وإقامة ندوات في مراكز الحزب حول كتابه الأخير "تاريخ الشيعة في لبنان" (الصادر عام 2012 عن دار الخيال)، والذي ينقض فيه تأريخ البطريرك الدويهي لجبل لبنان ويعتبره رواية وهمية حول صورة الأمير الشوفي كحاكم حقيقي فريد على لبنان، وحول البناء الدرزي-الماروني المشترك للجبل وللبنان من بعده، وينتقد اعتماد النظام التربوي اللبناني هذه الرواية "الدويهية" في كتب التاريخ المدرسي.
وفي ما خصّ الميثاقية اللبنانية، والصيغة المتولّدة عن ائتلاف جماعات، حمل الحزب– وكل الطرح السياسي الشيعي بالإجمال– على "طائفية سياسية" كانت في البدء ضمانةً للمسلمين الآتين إلى دولة-أمة (لبنان الكبير) لم يعهدوها في تاريخهم وهم المنضوون تحت لواء السلطان-الخليفة زهاء أربعة قرون. هذا مع العلم أن حضور الشيعة، داخل نظام تعدّدي، كمجموعة تحظى بوجود وتمثيل سياسيين وكجماعة ذات هويّة قائمة بذاتها ومستقلّة عن باقي الفرق الإسلامية، بدأ أول ما بدأ في كل المنطقة العربية، في متصرّفية جبل لبنان، وعلى يد البطريرك الماروني (الذي كان له الرأي المؤثّر في مفاوضات بروتوكول المتصرفية). نقد النظام اللبناني هذا، تردّد على لسان شيعةٍ من غير حزب الله، ككلام الشيخ محمد مهدي شمس الدين مثلًا في مهرجان أقامته حركة "أمل" في النادي الحسيني لبلدة معركة بتاريخ 16/8/1987 حيث قال: "وليعلم الجميع أننا نرفض الإصلاح السياسي ونعتبره إعادة إنتاج لهذا النظام الشرير، وإن أطروحتنا هي أطروحة التغيير الكامل والانقلاب الشامل في هذا النظام ولهذا النظام، وعلى قاعدة الديموقراطية العددية القائمة على مبدأ الشورى". إلا أن الحزب يمثل استمرارًا تامًّا لهذه الطروحات، بمثالثته المستترة المطلب أحيانًا، والمقنّعة التنفيذ أحيانًا أخرى، وبالصيغ الانتخابية التي يسعى وراءها، وبمصادرة القرار الاستراتيجي وتغيير وجه لبنان وتحويله إلى "مجتمع حرب" دائم.
في المسألة الأولى، أي الكيانية اللبنانية وعلاقة "حزب الله" بِـ "لبنان الموارنة" وبالتأريخ الماروني للبنان، لم تُخفِ قيادات الحزب في السابق نظرتها، ولو أنها تجهد اليوم لستر ما هو مستمرّ من هذه النظرة. فخطاب السيد حسن نصرالله في الثمانينيات لا يزال ماثلًا في الأذهان حين قال إنّ "جبيل وكسروان مناطق المسلمين وقد جاءها المسيحيون غزاة، وقد جاءت بهم الامبراطورية البيزنطية ليكونوا شوكة في خاصرة الأمة"، وفي هذا افتئات على التاريخ وعلى الوجود المسيحي في لبنان الذي سبق الفتوحات الإسلامية بزمن ليس بقليل، مع العلم أن الكلام عن "تاريخ شيعي" في لبنان ذي صيغة واضحة ومستقرّة لم يبدأ إلا بُعيد النصف الثاني من الألفية الثانية.
النظرة "الحزب اللهية" تلك، قد تكمن إعلاميًا، وتستتر وراء الحجب، ولكنها مستمرّة برغم كونها مجهولة للسواد الأعظم من اللبنانيين. وأحدث مثال عميق عليها، هو احتضان "حزب الله" للمؤرخ الشيعي سعدون حمادة، وإقامة ندوات في مراكز الحزب حول كتابه الأخير "تاريخ الشيعة في لبنان" (الصادر عام 2012 عن دار الخيال)، والذي ينقض فيه تأريخ البطريرك الدويهي لجبل لبنان ويعتبره رواية وهمية حول صورة الأمير الشوفي كحاكم حقيقي فريد على لبنان، وحول البناء الدرزي-الماروني المشترك للجبل وللبنان من بعده، وينتقد اعتماد النظام التربوي اللبناني هذه الرواية "الدويهية" في كتب التاريخ المدرسي.
وفي ما خصّ الميثاقية اللبنانية، والصيغة المتولّدة عن ائتلاف جماعات، حمل الحزب– وكل الطرح السياسي الشيعي بالإجمال– على "طائفية سياسية" كانت في البدء ضمانةً للمسلمين الآتين إلى دولة-أمة (لبنان الكبير) لم يعهدوها في تاريخهم وهم المنضوون تحت لواء السلطان-الخليفة زهاء أربعة قرون. هذا مع العلم أن حضور الشيعة، داخل نظام تعدّدي، كمجموعة تحظى بوجود وتمثيل سياسيين وكجماعة ذات هويّة قائمة بذاتها ومستقلّة عن باقي الفرق الإسلامية، بدأ أول ما بدأ في كل المنطقة العربية، في متصرّفية جبل لبنان، وعلى يد البطريرك الماروني (الذي كان له الرأي المؤثّر في مفاوضات بروتوكول المتصرفية). نقد النظام اللبناني هذا، تردّد على لسان شيعةٍ من غير حزب الله، ككلام الشيخ محمد مهدي شمس الدين مثلًا في مهرجان أقامته حركة "أمل" في النادي الحسيني لبلدة معركة بتاريخ 16/8/1987 حيث قال: "وليعلم الجميع أننا نرفض الإصلاح السياسي ونعتبره إعادة إنتاج لهذا النظام الشرير، وإن أطروحتنا هي أطروحة التغيير الكامل والانقلاب الشامل في هذا النظام ولهذا النظام، وعلى قاعدة الديموقراطية العددية القائمة على مبدأ الشورى". إلا أن الحزب يمثل استمرارًا تامًّا لهذه الطروحات، بمثالثته المستترة المطلب أحيانًا، والمقنّعة التنفيذ أحيانًا أخرى، وبالصيغ الانتخابية التي يسعى وراءها، وبمصادرة القرار الاستراتيجي وتغيير وجه لبنان وتحويله إلى "مجتمع حرب" دائم.
المشروع الاسلامي
أما في المسألة الثانية، والمتعلقة بالمشروع الإسلامي الذي حمله ويحمله حزب "الثورة الإسلامية في لبنان"، فهذه نقطة التباس أساسية في العلاقة مع الموارنة. فعلى لسان السيد نصرالله سمعنا أن "المشروع التوحيدي الأول والوحيد في هذا الكون هو مشروع الدولة الإسلامية"، وأنّ "مشروعنا الذي لا خيار لنا أن نتبنّى غيره كوننا مؤمنين عقائديين هو مشروع الدولة الإسلامية وحكم الإسلام وأن يكون لبنان ليس جمهورية إسلامية واحدة وإنما جزء من الجمهورية الإسلامية الكبرى التي يحكمها صاحب الزمان ونائبه بالحقّ الولي الفقيه". وهو القائل أيضًا "لا أبقى لحظة واحدة في أجهزة حزب الله لو لم يكن لديّ يقين وقطع في أن هذه الأجهزة تتصل عبر مراتب إلى الولي الفقيه القائد المبرئ للذمة الملزم قراره".
وفي خطاب قديم في الزرارية للشيخ أحمد طالب سمعنا عن النظام اللبناني وأهله قوله: "هذه الأصنام التي تتحرك يجب أن نحاربها بكل سلاحنا، يجب أن نعلن أمامهم أن الاصنام التي حطمها رسول الله تتجدّد اليوم فيهم... نعلن صراحة أن لاحكم إلا للإسلام ولا مقاومة إلا بالاسلام وعلينا مواجهة إسرائيل وأذنابها". أما السيد إبرهيم الأمين السيّد، وفي كلمة له بمناسبة اختتام أعمال المؤتمر السنوي للطلاب المسلمين في الخارج في آب 1987، قال "إن أي تسوية في الداخل تعيد الموارنة بأي نسبة إلى السلطة، وأي تسوية لأميركا وإسرائيل موقع فيها، هي تسوية ضد الإسلام والمسلمين". هذا المشروع الإسلامي وحده يكفي لإحلال الالتباس في العلاقة مع الموارنة، فماذا لو أضفنا إليه التزام الحزب العقائدي بأوامر وقرارات وفتاوي الولي الفقيه، والتي منها فتوى للخميني نصّت على أن "النظام اللبناني غير شرعي ومجرم" وتبعها فتوى من خامنئي (في 1986) قضت بـ "ضرورة تسلّم المسلمين الحكم في لبنان كونهم يشكّلون أكثرية الشعب"*؟
أما في المسألة الثانية، والمتعلقة بالمشروع الإسلامي الذي حمله ويحمله حزب "الثورة الإسلامية في لبنان"، فهذه نقطة التباس أساسية في العلاقة مع الموارنة. فعلى لسان السيد نصرالله سمعنا أن "المشروع التوحيدي الأول والوحيد في هذا الكون هو مشروع الدولة الإسلامية"، وأنّ "مشروعنا الذي لا خيار لنا أن نتبنّى غيره كوننا مؤمنين عقائديين هو مشروع الدولة الإسلامية وحكم الإسلام وأن يكون لبنان ليس جمهورية إسلامية واحدة وإنما جزء من الجمهورية الإسلامية الكبرى التي يحكمها صاحب الزمان ونائبه بالحقّ الولي الفقيه". وهو القائل أيضًا "لا أبقى لحظة واحدة في أجهزة حزب الله لو لم يكن لديّ يقين وقطع في أن هذه الأجهزة تتصل عبر مراتب إلى الولي الفقيه القائد المبرئ للذمة الملزم قراره".
وفي خطاب قديم في الزرارية للشيخ أحمد طالب سمعنا عن النظام اللبناني وأهله قوله: "هذه الأصنام التي تتحرك يجب أن نحاربها بكل سلاحنا، يجب أن نعلن أمامهم أن الاصنام التي حطمها رسول الله تتجدّد اليوم فيهم... نعلن صراحة أن لاحكم إلا للإسلام ولا مقاومة إلا بالاسلام وعلينا مواجهة إسرائيل وأذنابها". أما السيد إبرهيم الأمين السيّد، وفي كلمة له بمناسبة اختتام أعمال المؤتمر السنوي للطلاب المسلمين في الخارج في آب 1987، قال "إن أي تسوية في الداخل تعيد الموارنة بأي نسبة إلى السلطة، وأي تسوية لأميركا وإسرائيل موقع فيها، هي تسوية ضد الإسلام والمسلمين". هذا المشروع الإسلامي وحده يكفي لإحلال الالتباس في العلاقة مع الموارنة، فماذا لو أضفنا إليه التزام الحزب العقائدي بأوامر وقرارات وفتاوي الولي الفقيه، والتي منها فتوى للخميني نصّت على أن "النظام اللبناني غير شرعي ومجرم" وتبعها فتوى من خامنئي (في 1986) قضت بـ "ضرورة تسلّم المسلمين الحكم في لبنان كونهم يشكّلون أكثرية الشعب"*؟
"المحرومية" الشيعية
وفي المسألة الثالثة، أي "المحرومية" الشيعية، فهي رُفعت كخطاب بوجه "الطائفة-الطبقة" المارونية و"كومبرادوريّتها"، ليس فقط استلهامًا لفكر مهدي عامل (حسن حمدان) بل لكونها أداةً أصيلة بيد "الحزب اللهيّين" لإحياء الثورة المستمرّة، رغم السلطان السياسي والسطوة العسكرية اللّذَين أمسيا بيد الحزب وبيئته، ولتحميل الموارنة مسؤولية الحرمان الذي طال الشيعة. خذ مثلًا ما ورد في نص البيان الختامي الصادر عن المؤتمر السنوي للطلاب المسلمين الذي ذكرناه أعلاه: "إن المعاناة الاقتصادية التي يعيشها الناس في لبنان،... عائدة إلى مساوئ النظام السياسي القائم، وتخبطه في أزمات ناشئة عن ارتهانه للنفوذ الأميركي-الصهيوني عبر فئة متصهينة متحكمة في رقاب الناس تجد في الضغط الاقتصادي وتجويع الشعب وسيلة لإضعاف شوكة المقاومين وإسقاط نهج المقاومة الإسلامية حتى يتسنى لها تمرير مشاريعها السياسية التي تحافظ على امتيازات المارونية-الصهيونية وتكرس هيمنة الصهاينة في هذا البلد وتحفظ أمنهم وتحقق أطماعهم في أرض جبل عامل ومياهه. إن حل هذه الأزمات وإنقاذ الشعب من ويلات هذاالنظام، لن يتمّا إلا بالاعتماد على نهج المقاومة الاسلامية في التعامل مع الصهاينة وعملائهم، وذلك من خلال حسم المعركة مع أخطار المارونية-الصهيونية حتى يتم إسقاطهم وتحرير البلاد من تسلطهم".
بين حزب الله والموارنة التباس من هذا الحجم، لا تكفيه لا أوراق تفاهم ولا طبع كتيّبات بعنوان "مريم سيّدة نساء العالمين" وتوزيعها في جوار بعلبك، لكي يجد علاجًا له. المسألة بحجم الكيان والتاريخ والوجود... المسألة بحجم معنى لبنان، وبحجم فحوى استمراره وجدواها... المسألة بحجم قيمة الحرية في هذا الشرق. وتعطيل رئاسة الجمهورية المعقودة على ماروني، وعدم الذهاب حتى لانتخاب الحليف "الذي لديه دين عند الحزب إلى يوم القيامة"، هي تفاصيل بسيطة.
هل يمكن لـ"حزب الله" ردم هذه الهوّة وتصحيح هذا الالتباس؟ وهل يمكن الكلام عن هذين الردم والتصحيح، قبل انفكاك "حزب الله" الفعلي عن مشروع تصدير الثورة؟ وهل يستطيع "حزب الله" فعلًا الانفكاك عن هذا المشروع؟
بين حزب الله والموارنة التباس من هذا الحجم، لا تكفيه لا أوراق تفاهم ولا طبع كتيّبات بعنوان "مريم سيّدة نساء العالمين" وتوزيعها في جوار بعلبك، لكي يجد علاجًا له. المسألة بحجم الكيان والتاريخ والوجود... المسألة بحجم معنى لبنان، وبحجم فحوى استمراره وجدواها... المسألة بحجم قيمة الحرية في هذا الشرق. وتعطيل رئاسة الجمهورية المعقودة على ماروني، وعدم الذهاب حتى لانتخاب الحليف "الذي لديه دين عند الحزب إلى يوم القيامة"، هي تفاصيل بسيطة.
هل يمكن لـ"حزب الله" ردم هذه الهوّة وتصحيح هذا الالتباس؟ وهل يمكن الكلام عن هذين الردم والتصحيح، قبل انفكاك "حزب الله" الفعلي عن مشروع تصدير الثورة؟ وهل يستطيع "حزب الله" فعلًا الانفكاك عن هذا المشروع؟
*من حواشي كتاب وضاح شرارة (دولة حزب الله): "أنظر تذكير السيد صادق الموسوي بالفتويين، تعليقًا على مؤتمر "حزب الله" في أيار 1993، في مقالة نشرتها الشراع في عدد 17 أيار 1993. وصادق الموسوي، الإيراني الأصل، هو جامع البيانات والآراء المؤيدة لإقامة "جمهورية إسلامية" بلبنان في الحال، ومن غير إرجاء، في مجلدين من 1300 صفحة".
بعد اعدام الحوار... الحكومة تنتظر دورها!
6 أيلول 2016 | 18:21
بعد تفجير الحوار وتعليق جلساته، لم يعد هناك سوى الحكومة بمثابة المسمار الأخير في نعش الجمهورية، وفي الوقت نفسه لم يعد أمام "#التيار_الوطني_الحر" سوى خطوة واحدة للضغط على الافرقاء السياسيين وهي "مقاطعة" الحكومة وشل قرارتها بشكل تام، ليتحوّل موعد جلسة مجلس الوزراء الخميس المقبل إلى امتحان للقوى السياسية.
العبء الأكبر سيكون على "حزب الله" الذي سبق وأعلن تمسكه بحكومة الرئيس تمام سلام، خصوصاً أن الأخير يستعد لمغادرة لبنان الاربعاء المقبل إلى نيويورك، وبالتالي قد تكون الجلسة المرتقبة هي الخيط الاخير لانقاذ موقع الجيش، وبالتالي دفع وزير الدفاع الى اتخاذ القرار بالتمديد وحينها يبدأ السؤال... ماذا بعد؟
عصيان مدني
اشتهر "الوطني الحر" باتخاذ خيار التصعيد السياسي، والبعض يعتبر أن كل هذه الحركة سترتد في النهاية على اصحابها، ويعتبر منسق الامانة العامة لـ"14 آذار" فارس سعيد أن ما قام به "الوطني الحر" هو "ضربة سيف في المياه، لأن التيار لا يمتلك الوزن الكافي لاحداث أي شلل في قرار اتخذه "حزب الله" مع سائر الافرقاء اللبنانيين بابقاء هذه الحكومة الحالية لأنها تمثل في اللحظة الوطنية الحالية وفي وضع المنطقة المتأزم الشرعية الوحيدة التي يرتكز عليها لبنان الدولة"، فيما يرى نائب رئيس مجلس النواب السابق ايلي الفرزلي أن "الاستمرار بهذه الحكومة وادارة الظهر لتمثيل المكون المسيحي الى ماشاء الله سيؤدي إلى مزيد من تدهور الواقع حتى لو اضطر الأمر الى الاتجاه لعصيان مدني، فمن المسلمات أن كل الاعمال الناتجة عن هذا المجلس الممدد لنفسه هو اغتصاب للسلطة وما بنيَ على باطل فهو باطل، وهذه الحكومة تشرف على سرقة البلد ونهبه كالاشراف على موضوع النفايات وتوزيع المغانم، وحتى لو انتهت هذه الحكومة لن يتغيّر أي شيء، لكن الافضل ان تكون حكومة تصريف اعمال حتى لا يكون هناك مبرر للسرقة"، مذكراً بما قاله رئيس المجلس نبيه بري بأنه "من الافضل ان تستقيل الحكومة إذا بقيت عاجزة، واقله تصبح عندها مفيدة أكثر مما هي حاليا، إذ إن تحولها الى حكومة تصريف أعمال سيمنعها من التمادي في الإنفاق".
قراءة الميثاقية
لا يتفق سعيد مع قراءة "الوطني الحر" للميثاقية، ويقول لـ"النهار": "الميثاقية بالنسبة لهم أن ترسل الطوائف ممثلاً لها بمثابة سفير لدى الدولة أي ان يرسل السنة سفيراً للحكومة والشيعة لرئاسة مجلس النواب والمسيحيون لرئاسة الجمهورية، وهذه النظرة للميثاقية أكانت قراءة سنية او شيعية او مارونية من "الوطني الحر" فلا اشاطرها، واذا سلمنا ان هذه القراءة واقعية فهل هذا يعني ان غالبية المسيحيين مع "حزب الله" وايران؟ فإذا أوصلنا عون الى الرئاسة بصفته الأقوى بين المسيحيين، فهل هي رسالة إلى الرأي العالم العربي والدولي والاسلامي بأن غالبية المسيحين هم مع خيار حزب الله وايران؟ هذا غير صحيح".
بالنسبة إلى الفرزلي، فإن التطور الذي شهدناه بالأمس وما قد نشهده "سيتجه إلى مناخات أكثر جذرية ، واذا كانوا أذكياء يتلقفون الموضوع ويتجهون إلى الخيار الأول: ايجاد قانون انتخاب عادل يعكس الدستور تماما ومن ثم انتخابات سريعة استنادا الى القانون الجديد، وانتاج حالة انتخابية ومجلس نواب سليما على اساسه ينتخب رئيس جمهورية، وإذا رفض ذلك فهناك الخيار الثاني: الاتجاه الى تسوية برئيس ميثاقي يمثل اكثرية المكون الذي ينتمي اليه ورئيسي حكومة ومجلس نواب ميثاقيين وحقيقيين ويتجه بعدها البلد إلى قانون الانتخاب وبالتالي اجراء الانتخابات".
أما اذا تم رفض الخيارين، فحينها يطرح الفرزلي "سؤالاً كبيراً عن صيغة العيش المشترك"، ويضيف: "هل يريدون الاعتراف بالاكثرية التي مددت لنفسها واغتصبت السلطة؟ لن يكسبوا هذا الاعتراف".
ويرى البعض أن كل المحاولات "العونية" تدور في فلك الضغط لانتخاب عون رئيسا للجمهورية، ويؤكد سعيد ان هناك "فرقا بين ميشال عون الماروني والايراني، والاعتراض هو على وصول العماد عون ليس من باب مذهبي او مسيحي او طائفي وبالتالي لا يمكن أن نعيد النظر بالميثاقية إذا لم يصل عون للرئاسة لأن عون المرفوض هو الايراني في السياسة".
تعليق #الحوار
وعن حال البلد بعد تعليق الحوار ومحاولات انهاء الحكومة، يقول الفرزلي: "البلد عملياً مشلول منذ أن قامت الاكثرية النيابية باغتصاب السلطة عبر التمديد للمجلس النيابي، وتبع ذلك كل الظواهر المرضية الاخرى"، مذكراً بأن الرئيس بري في خطابه الأخير اعترف بشكل واضح بأن "هناك عبثاً بالدستور، وان ذلك ردّة على الوطن وهناك من ينتظر الخارج"، ويتابع الفرزلي: "بالامس قال الرئيس السنيورة ما مفاده انه ينتظر الانتخابات الاميركية ونتئاجها وانعكاساتها على المنطقة وما سيترتب من انقلاب لموازين القوى في سوريا ولبنان".
ويشدد على أن "الشريك المسيحي بالنظام السياسي له حقوق دستورية سلبت، منذ العام 1990 وكان هناك من يختبىء خلف قضية الوجود السوري في لبنان، لكن فعلياً أن الطبقة السياسية والمكوّنات التي سرقت الحكومة الدستورية وزعتها على بعضها البعض وتغطت بسوريا بدليل ان السوريين خرجوا وبقيت عملية السرقة في الحكومة الدستورية، في وقت كان الممثلون الشرعيون للعنصر المسيحي يخوضون معركة الاستقلال والسيادة، واذا استمرار هذا النهج يؤدي عملياً الى ضرب فكرة الشراكة الوطنية والعيش المشترك ويثبت ان الطائف عاجز عن تلبية حاجات ادارة علاقة المكونات بعضها ببعض، وبالتالي لا عجب على الاطلاق ان ترى ان الذين يدعون حماية الطائف وهم من ابنائه يتجهون نحو عقد اجتماعي جديد او فوضى عارمة وانهيار المؤسسات". وفي رأيه أن "السؤال الاستراتيجي اليوم: هل لا يزال الطائف صالحاً؟ حاولنا جاهدين ان نقول أن الطائف جيّد ومتمسكون فيه لكن اتضح ان الذين ادعوا انهم ابناء الطائف لم يكونوا ابناءه كما صُدق بل كانوا كما نُفذ في عهد الوصاية، وبالتالي الطائف قائم على انقاض شريك اساسي في البلد وتأسيسي".
mohammad.nimer@annahar.com.lb
twitter: @mohamad_nimer
بعد تفجير الحوار وتعليق جلساته، لم يعد هناك سوى الحكومة بمثابة المسمار الأخير في نعش الجمهورية، وفي الوقت نفسه لم يعد أمام "#التيار_الوطني_الحر" سوى خطوة واحدة للضغط على الافرقاء السياسيين وهي "مقاطعة" الحكومة وشل قرارتها بشكل تام، ليتحوّل موعد جلسة مجلس الوزراء الخميس المقبل إلى امتحان للقوى السياسية.
العبء الأكبر سيكون على "حزب الله" الذي سبق وأعلن تمسكه بحكومة الرئيس تمام سلام، خصوصاً أن الأخير يستعد لمغادرة لبنان الاربعاء المقبل إلى نيويورك، وبالتالي قد تكون الجلسة المرتقبة هي الخيط الاخير لانقاذ موقع الجيش، وبالتالي دفع وزير الدفاع الى اتخاذ القرار بالتمديد وحينها يبدأ السؤال... ماذا بعد؟
العبء الأكبر سيكون على "حزب الله" الذي سبق وأعلن تمسكه بحكومة الرئيس تمام سلام، خصوصاً أن الأخير يستعد لمغادرة لبنان الاربعاء المقبل إلى نيويورك، وبالتالي قد تكون الجلسة المرتقبة هي الخيط الاخير لانقاذ موقع الجيش، وبالتالي دفع وزير الدفاع الى اتخاذ القرار بالتمديد وحينها يبدأ السؤال... ماذا بعد؟
عصيان مدني
اشتهر "الوطني الحر" باتخاذ خيار التصعيد السياسي، والبعض يعتبر أن كل هذه الحركة سترتد في النهاية على اصحابها، ويعتبر منسق الامانة العامة لـ"14 آذار" فارس سعيد أن ما قام به "الوطني الحر" هو "ضربة سيف في المياه، لأن التيار لا يمتلك الوزن الكافي لاحداث أي شلل في قرار اتخذه "حزب الله" مع سائر الافرقاء اللبنانيين بابقاء هذه الحكومة الحالية لأنها تمثل في اللحظة الوطنية الحالية وفي وضع المنطقة المتأزم الشرعية الوحيدة التي يرتكز عليها لبنان الدولة"، فيما يرى نائب رئيس مجلس النواب السابق ايلي الفرزلي أن "الاستمرار بهذه الحكومة وادارة الظهر لتمثيل المكون المسيحي الى ماشاء الله سيؤدي إلى مزيد من تدهور الواقع حتى لو اضطر الأمر الى الاتجاه لعصيان مدني، فمن المسلمات أن كل الاعمال الناتجة عن هذا المجلس الممدد لنفسه هو اغتصاب للسلطة وما بنيَ على باطل فهو باطل، وهذه الحكومة تشرف على سرقة البلد ونهبه كالاشراف على موضوع النفايات وتوزيع المغانم، وحتى لو انتهت هذه الحكومة لن يتغيّر أي شيء، لكن الافضل ان تكون حكومة تصريف اعمال حتى لا يكون هناك مبرر للسرقة"، مذكراً بما قاله رئيس المجلس نبيه بري بأنه "من الافضل ان تستقيل الحكومة إذا بقيت عاجزة، واقله تصبح عندها مفيدة أكثر مما هي حاليا، إذ إن تحولها الى حكومة تصريف أعمال سيمنعها من التمادي في الإنفاق".
قراءة الميثاقية
لا يتفق سعيد مع قراءة "الوطني الحر" للميثاقية، ويقول لـ"النهار": "الميثاقية بالنسبة لهم أن ترسل الطوائف ممثلاً لها بمثابة سفير لدى الدولة أي ان يرسل السنة سفيراً للحكومة والشيعة لرئاسة مجلس النواب والمسيحيون لرئاسة الجمهورية، وهذه النظرة للميثاقية أكانت قراءة سنية او شيعية او مارونية من "الوطني الحر" فلا اشاطرها، واذا سلمنا ان هذه القراءة واقعية فهل هذا يعني ان غالبية المسيحيين مع "حزب الله" وايران؟ فإذا أوصلنا عون الى الرئاسة بصفته الأقوى بين المسيحيين، فهل هي رسالة إلى الرأي العالم العربي والدولي والاسلامي بأن غالبية المسيحين هم مع خيار حزب الله وايران؟ هذا غير صحيح".
بالنسبة إلى الفرزلي، فإن التطور الذي شهدناه بالأمس وما قد نشهده "سيتجه إلى مناخات أكثر جذرية ، واذا كانوا أذكياء يتلقفون الموضوع ويتجهون إلى الخيار الأول: ايجاد قانون انتخاب عادل يعكس الدستور تماما ومن ثم انتخابات سريعة استنادا الى القانون الجديد، وانتاج حالة انتخابية ومجلس نواب سليما على اساسه ينتخب رئيس جمهورية، وإذا رفض ذلك فهناك الخيار الثاني: الاتجاه الى تسوية برئيس ميثاقي يمثل اكثرية المكون الذي ينتمي اليه ورئيسي حكومة ومجلس نواب ميثاقيين وحقيقيين ويتجه بعدها البلد إلى قانون الانتخاب وبالتالي اجراء الانتخابات".
أما اذا تم رفض الخيارين، فحينها يطرح الفرزلي "سؤالاً كبيراً عن صيغة العيش المشترك"، ويضيف: "هل يريدون الاعتراف بالاكثرية التي مددت لنفسها واغتصبت السلطة؟ لن يكسبوا هذا الاعتراف".
ويرى البعض أن كل المحاولات "العونية" تدور في فلك الضغط لانتخاب عون رئيسا للجمهورية، ويؤكد سعيد ان هناك "فرقا بين ميشال عون الماروني والايراني، والاعتراض هو على وصول العماد عون ليس من باب مذهبي او مسيحي او طائفي وبالتالي لا يمكن أن نعيد النظر بالميثاقية إذا لم يصل عون للرئاسة لأن عون المرفوض هو الايراني في السياسة".
بالنسبة إلى الفرزلي، فإن التطور الذي شهدناه بالأمس وما قد نشهده "سيتجه إلى مناخات أكثر جذرية ، واذا كانوا أذكياء يتلقفون الموضوع ويتجهون إلى الخيار الأول: ايجاد قانون انتخاب عادل يعكس الدستور تماما ومن ثم انتخابات سريعة استنادا الى القانون الجديد، وانتاج حالة انتخابية ومجلس نواب سليما على اساسه ينتخب رئيس جمهورية، وإذا رفض ذلك فهناك الخيار الثاني: الاتجاه الى تسوية برئيس ميثاقي يمثل اكثرية المكون الذي ينتمي اليه ورئيسي حكومة ومجلس نواب ميثاقيين وحقيقيين ويتجه بعدها البلد إلى قانون الانتخاب وبالتالي اجراء الانتخابات".
أما اذا تم رفض الخيارين، فحينها يطرح الفرزلي "سؤالاً كبيراً عن صيغة العيش المشترك"، ويضيف: "هل يريدون الاعتراف بالاكثرية التي مددت لنفسها واغتصبت السلطة؟ لن يكسبوا هذا الاعتراف".
ويرى البعض أن كل المحاولات "العونية" تدور في فلك الضغط لانتخاب عون رئيسا للجمهورية، ويؤكد سعيد ان هناك "فرقا بين ميشال عون الماروني والايراني، والاعتراض هو على وصول العماد عون ليس من باب مذهبي او مسيحي او طائفي وبالتالي لا يمكن أن نعيد النظر بالميثاقية إذا لم يصل عون للرئاسة لأن عون المرفوض هو الايراني في السياسة".
تعليق #الحوار
وعن حال البلد بعد تعليق الحوار ومحاولات انهاء الحكومة، يقول الفرزلي: "البلد عملياً مشلول منذ أن قامت الاكثرية النيابية باغتصاب السلطة عبر التمديد للمجلس النيابي، وتبع ذلك كل الظواهر المرضية الاخرى"، مذكراً بأن الرئيس بري في خطابه الأخير اعترف بشكل واضح بأن "هناك عبثاً بالدستور، وان ذلك ردّة على الوطن وهناك من ينتظر الخارج"، ويتابع الفرزلي: "بالامس قال الرئيس السنيورة ما مفاده انه ينتظر الانتخابات الاميركية ونتئاجها وانعكاساتها على المنطقة وما سيترتب من انقلاب لموازين القوى في سوريا ولبنان".
ويشدد على أن "الشريك المسيحي بالنظام السياسي له حقوق دستورية سلبت، منذ العام 1990 وكان هناك من يختبىء خلف قضية الوجود السوري في لبنان، لكن فعلياً أن الطبقة السياسية والمكوّنات التي سرقت الحكومة الدستورية وزعتها على بعضها البعض وتغطت بسوريا بدليل ان السوريين خرجوا وبقيت عملية السرقة في الحكومة الدستورية، في وقت كان الممثلون الشرعيون للعنصر المسيحي يخوضون معركة الاستقلال والسيادة، واذا استمرار هذا النهج يؤدي عملياً الى ضرب فكرة الشراكة الوطنية والعيش المشترك ويثبت ان الطائف عاجز عن تلبية حاجات ادارة علاقة المكونات بعضها ببعض، وبالتالي لا عجب على الاطلاق ان ترى ان الذين يدعون حماية الطائف وهم من ابنائه يتجهون نحو عقد اجتماعي جديد او فوضى عارمة وانهيار المؤسسات". وفي رأيه أن "السؤال الاستراتيجي اليوم: هل لا يزال الطائف صالحاً؟ حاولنا جاهدين ان نقول أن الطائف جيّد ومتمسكون فيه لكن اتضح ان الذين ادعوا انهم ابناء الطائف لم يكونوا ابناءه كما صُدق بل كانوا كما نُفذ في عهد الوصاية، وبالتالي الطائف قائم على انقاض شريك اساسي في البلد وتأسيسي".
mohammad.nimer@annahar.com.lb
twitter: @mohamad_nimer
twitter: @mohamad_nimer
حزب الله” يهدد جنبلاط علناً
2016-09-04
أحمد عدنان
ليس المطلوب أن يحمل جنبلاط على عاتقه مواجهة عسكرية ضد حزب الله وإيران منفردا، لكن المطلوب أن يعود جنبلاط إلى موقعه الأصل، وهذه معركة وجودية فرضت نفسها على الموحدين الدروز.
حين يكتب تاريخ لبنان الحديث، لن يغفل المؤرخون اسم الزعيم الوطني الكبير وليد جنبلاط. وسيرد اسم البيك الدرزي في صفحات كثيرة، خصوصا في أزمنة التحولات والانعطافات. سنراه يوما أول الشجعان. وفي يوم آخر سنجده أول الواقعيين.
وهناك من قال ذات زمن “كمال جنبلاط يصرف من رصيده الدرزي لمصلحة رصيده الوطني، أما وليد جنبلاط فيصرف من رصيده الوطني لمصلحة رصيده الدرزي”، وهذه مقولة بحاجة إلى دراسة جادة ومنصفة لاتخاذ موقف نهائي منها.
قبل أيام ليست بعيدة، نشرت صحيفة ناطقة باسم حزب الله تهديدا علنيا بالاغتيال لجنبلاط، والفزاعة الجديدة هي داعش. وهنا أمر غريب، فقبل الثورة السورية المجيدة، تفرغت إسرائيل لتصفية خصوم حزب الله وتحقيق أهدافه. وبعد الثورة انتقلت هذه المهام إلى داعش، هذا هو كلام حزب الله، فأيام 14 آذار اتهم حزب الله الإسرائيليين باغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه من شهداء ثورة الأرز، واليوم يرمي مشروع الاغتيالات التي تستهدف خصومه حصرا على الدواعش، فسبحان القادر على كل شيء.
ووفق المختصين، فإن تهديد ما يسمى بحزب الله لجنبلاط له سببان، الأول إعلان جنبلاط عن استعداده للتصويت رئاسيا من أجل الجنرال ميشال عون، تابع حزب الله، فكان التهديد رسالة واضحة بأن الحزب ليس لديه مرشح إلا الفراغ، وأن عون أداة لا أكثر.
أما السبب الثاني فقد جاء من سوريا، من منطقة السويداء تحديدا، فإيران تسللت إلى هناك، وتعمل على إعادة رسم المشهد الدرزي فيها من أجل موطئ قدم دائم يقدم لها نقطة تماس جديدة مع إسرائيل، ويمثل جنبلاط وأنصاره عقبة جدية أمام المشروع الإيراني.
أيا كان سبب التهديد الذي يستهدف جنبلاط، فهو يعبّر عن وقاحة غير مسبوقة للحزب الإلهي، والسبب أنه ليس هناك من يتكلم فضلا عن غياب من يحاسب ومن يعاقب ومن يردع.
التقارب المستحيل
وفي رأيي المتواضع، أن سياق التهديد الجنبلاطي يجب تحليله بمنظور أوسع، فبعد انتخابات 2009 النيابية قام جنبلاط بانعطافة سياسية انسحب عبرها من تحالف التيار الاستقلالي (قوى 14 آذار) إلى منطقة قريبة من القوى الموالية لإيران وبشار الأسد (قوى 8 آذار)، وبعد أن أعاد تموضعه، أعاد تموضعه مجددا إلى موقع وهمي يسمى التيار الوسطي، يقول فيه إنه ليس 14 آذار وليس 8 آذار، وربما يكون التوصيف الدقيق لهذا الموقع هو: لا أحب حزب الله لكني عاجز عن مواجهته، ورغم كل ذلك، لم يتوقف الحزب عن تهديد جنبلاط كلما لاحت له ضرورة أو فرصة.
يجب أن يدرك جنبلاط، أن حزب الله وبشار الأسد لن ينسيا أبدا، أن جنبلاط هو بطل الاستقلال اللبناني الثاني. بدأت القصة من منابع عدة، مطالبة جنبلاط بإعادة انتشار القوات السورية بعد انتخابات الألفين، ومصالحة الجبل مع بطريرك لبنان مار نصرالله بطرس صفير، ثم تصعيده ضد التمديد لرئيس الجمهورية إميل لحود، وفوق ذلك المطالبة بالقصاص من قتلة الرئيس الشهيد رفيق الحريري، أي حزب الله وبشار الأسد.
لن يغفر الحزب الإلهي وطاغية دمشق لوليد جنبلاط أنه حمل مسؤولية 14 آذار على كتفيه في عامها الأول وبعض عامها الثاني، ربما كلما قرأ أمين الحزب السيد حسن نصر الله اسم جنبلاط تذكر التصريح الجنبلاطي “السيارة التي استهدفت الرئيس الحريري انطلقت -بعد تجهيزها- من الضاحية الجنوبية”، لن يسامح نصر الله جنبلاط على إصدار القرارين الشهيرين في مايو 2008، تفكيك شبكة الاتصالات غير الشرعية التابعة لحزب الله وإقالة مدير أمن مطار بيروت نظير اكتشاف كاميرات تابعة للحزب في حرم المطار.
ولن ينسى بشار الأسد كلمة جنبلاط في ساحة الشهداء “يا بيروت بدنا التار من لحود لبشار”. وفي هذا السياق يجب أن نؤكد أنه كما كانت لجنبلاط حسنات عظيمة في تلك المرحلة، كانت له أخطاء فادحة، كالحلف الرباعي في انتخابات 2005، وإصراره على تحييد سلاح حزب الله من النقاش الدولي، وهذه أخطاء ندفع ثمنها إلى اليوم.
خلاصة هذا الحديث، أنه مهما حاول جنبلاط إعادة التموضع، فلن ينسى محور طهران-دمشق-الضاحية، مواقفه الوطنية التي أجهضت مشروعهم ذات يوم، ورغم تغول مشروعهم هذه الأيام نظريا، إلا أنهم يدركون تماما قدرة البيت الجنبلاطي على المواجهة، والدليل على ذلك دور جنبلاط المحدود والنوعي في الثورة السورية.
أتمنى أن تكون هذه الحادثة فرصة لوليد كمال جنبلاط من أجل مراجعة مواقفه وسياساته كلها بعد سنة 2009، فمكان جنبلاط الطبيعي، ومن ورائه طائفة الموحدين الدروز الكريمة، هو في قلب معركة العروبة، وفي صلب مسيرة الاستقلال اللبناني المختطف من ميليشيا إيرانية.
ليس المطلوب أن يحمل جنبلاط على عاتقه مواجهة عسكرية ضد حزب الله وإيران منفردا، لكن المطلوب أن يعود جنبلاط إلى موقعه الأصل، وهذه معركة وجودية فرضت نفسها على الموحدين الدروز، ولنا فيما يجري للعلويين في سوريا المثل والعبرة، فرغم الحلف المتين والقديم بين بعض العلويين وبين إيران، إلا أن دولة الولي الفقيه تسعى لتشييعهم، وتدمر مصيرهم ومستقبلهم باستعمالهم وقودا ضد السنة وضد العرب، وفي رأيي أن هذا ما يحاك للسويداء إضافة إلى الأهداف السياسية الانتهازية.
في سيرة القادة والعظماء، يركز التاريخ على الصفحات الملحمية، وليد جنبلاط قائد 14 آذار الذي انزوى بعد 2009 شكل تراجعه خسارة للبنان الدولة والوطن قبل أي تحالف إقليمي أو محلي، وحين يعود جنبلاط سيتنفس لبنان الموجوع والجريح والمختنق.
المصدر: العرب الندنية
الرئاسة الرهينة (الياس الزغبي)
لم تكن الذكرى الـ38 لتغييب الإمام موسى الصدر ورفيقيه مناسبة لكشف حقيقة تغييبهم ضمن مثلّث برمودا الزعماء الثلاثة، معمّر القذّافي وآية الله الخميني وحافظ الأسد، بل لكشف حقيقة تغييب رئاسة الجمهوريّة اللبنانيّة وخطفها.
وإذا كان القذّافي قد شكّل آنذاك الأداة التنفيذيّة لقرار اتّخذه الخميني والأسد الأب بهدف التخلّص من الإمام الصدر، فإنّ “حزب الله” وواجهته الرئيس نبيه برّي يشكّلان الآن أداة تنفيذيّة لقرار اتّخذه وريثا الخميني وحافظ، خامنئي وبشّار، باسترهان الرئاسة اللبنانيّة وعدم الإفراج عنها، إلاّ حين يقدّران الثمن ويقبضانه في سوريّا والعراق واليمن… ولبنان.
في هذه المعادلة، يكون الثنائي “حزب الله” وبرّي قد قام بدور القذّافي في عمليّة الخطف والإخفاء والتغييب لرئاسة الجمهوريّة اللبنانيّة، على أمل ألاّ يكون مصيرهما كمصيره.
لقد كان برّي صريحاً ومباشراً وفجّاً في خطابه الذي ألقاه في صور، فأعلن بالفم الملآن استمرار خلوّ سدّة الرئاسة إلى أن يتمّ الاتفاق على “سلّته” الشهيرة. ووضَع المعادلة السافرة: لا رئاسة بدون “سلّة”!
أمام هذه الحقيقة العارية، لا يمكن لأيّ فريق سياسي أن يبحث في الزواريب الضيّقة عن حلول وحقوق وتعيين وتمديد وشراكة وميثاق. رأس المشكلة هو هنا في استرهان الرئاسة، وكلّ ما عدا ذلك تفاصيل، على أهميّته.
وعبثاً يبحثون عن إلهاءات هنا وهناك، تارةً في ميثاقيّة قرارات مجلس الوزراء وأصول التعيين وحقوق الطوائف وتمثيليّة قانون الانتخاب، وتارةً أُخرى في رمي المشكلة على عاتق آخرين وتحييدها عن مكانها الصحيح.
وحتّى قضيّة المشاعات والعقارات في جرود جبل لبنان، على أهميتها وخطورتها الجغرافيّة والديمغرافيّة، لا ترقى إلى خطورة الرهينة الرئاسيّة. فكلّ العُقَد قابلة للحلّ حين تكتمل شرعيّة الدولة بدءاً برئاستها. وما الإصرار على تغييب رئيس الجمهوريّة سوى دليل على استباحة الحقوق. وليست مسألة مسح الأراضي سوى نموذج صارخ للصيد في الفراغ.
وفي هذا المأزق لا مجال للقراءة في النوايا. فالكلام القاطع الصادر عن نبيه برّي في الرئاسة، غير قابل للتفسير بحسن النيّات، وبإرادة الخروج من الأزمة. لقد قال للجميع: لا رئيس لكم إذا لم توافقوا على شروطنا، وشروطنا تفاجئكم في “السلّة”.
ورغم هذا الوضوح والحسم في موقف برّي – “حزب الله”، ينبري من “جماعة سبت الرابيه” مَن يبرّر لبرّي موقفه، بل يرى فيه دعماً لبلوغ قصر بعبدا. ويذهب بعيداً في التفسير فيجد أنّ شارع برّي و”حزب الله” سيلاقي شارع الطامع بالرئاسة لتحقيق الهدف، ولن يكون في مواجهته!
في الواقع، إنّ مثل هذا الأداء في الوسط المسيحي يشكّل أفضل وصفة للقضاء على الحقوق، وعلى الميثاقيّة التي يدّعون إنقاذها. إنّهم يصفّقون لمن يرهن رئاسة الجمهوريّة بأطماع في السلطة والنفوذ، ولا يُفرج عن رهينة بعبدا إلاّ بشروطه، ويكيلون التهم لمن رفع شعار الرئاسة أوّلاً ولبنان أوّلاً.
لقد آن لرافعي راية الحقوق والشراكة والميثاقيّة أن يدركوا أين يكمن الخلل، وقد كشفه برّي بالصوت والصورة، وحدّد ثمنه في “السلّة”، فهل يُمعنون في البحث عن “الكنز” في غير مكانه، ويحمّلون الوزر لغير مسبّبه؟
تحت شعار الاتفاق الاستراتيجي، يفعل محور برّي – “حزب الله” ما يشاء في الحكومة وخارجها، ولا يُقيم وزناً لمطالب “الحليف”، ولا يقف على خاطره في مسائل تقع ما دون الاستراتيجيا. ويقول بوضوح: تُعطينا وتغطّينا في القرار الاستراتيجي والسلاح والحرب في لبنان وخارجه، ولا نُعطيك ولا نغطّيك، لا في الإدارة ولا في السياسة ولا في الرئاسة.
ألم تبقَ لهذا “الحليف” الأحاديّ الرؤية بقيّة من عزّة النفس والجرأة كي يرفع الصوت بالحق، ويقول كفى لمستغلّيه ومصّاصيّ حيويته؟
بئس هذا الزمن الذي يوزّعون فيه اللعنات يُمنةً ويُسرة، ويستثنون الجهة التي تستحقّ فعلاً لعنة الرئاسة الخاوية، ولعنة لبنان والتاريخ.
رسالة من الشيخ حطيط الى السيّد نصرالله
الشيخ عباس حطيط
7 سبتمبر، 2016
بسم الله الرحمان الرحيم
أتوجه إليك برسالتي العلنية هذه بعدما أقفلت قيادة الحزب الحالية سبل النقاشات الداخلية وركب كل كادر وقيادي رأسه “متوهما” أنه فوق المسائلة، فأضله وهمه وما هدى!!
بعد التحية والسلام .. أقول:
بعد التحية والسلام .. أقول:
سماحتك تعلم أن الطائفة الشيعية في لبنان لا تزيد عن المليون وسبعمائة ألف نسمة. ثلثهم مهاجر، ولهم حدود ثلاث . حد مع البحر الذي هو حد معادي لأن يدنا ليست فيه العليا، وحد مع فلسطين التي بيننا وبين محتليها أكثر من داحس وغبراء، وحد مع سوريا التي تحولت – شئنا أم أبينا – إلى أخطر الحدود الثلاث بعدما جرى هناك.
ولطالما تعرضت الطائفة الشيعية في لبنان للويلات على مر الزمان، وكان المنقذ منها رحمة الله وحكمة قادتها. إلا أن ما يجري اليوم داخل الطائفة أكثر من خطير. فالوضع الإجتماعي والأخلاقي والاقتصادي وعلاقات أبناء الطائفة فيما بينهم بات في أسوأ حال لكل بصير. وزاد الطين بلة أخطار خارجية بعدوات كبرى لن تنسى وسيظهر أثرها الكارثي بعد حين.
وحزب الله كأحد مكونات هذه الطائفة حمل مشروعا عند تأسيسه يبدأ بتحرير الأرض ولا ينتهي بإحياء المجتمع من الداخل من موت ألحقته بنا غزوات خارجية وزعامات تاريخية من داخل الطائفةونظام لبناني فئوي.
دخل حزب الله النظام اللبناني سنة 1992. صبر الناس على تجميد عمله داخل النظام إلى ما بعد التحرير سنة 2000 لظروف تلك المرحلة. إلا أن هذا التجميد بات استراتيجية تنتهجها القيادة الحالية التي تترأسها سماحتك.
لحزب الله نصف كل شيء في الحصة الشيعية، بل وهيمنة كبيرة على بعض قرار غير الشيعة، إلا أن الحرمان والإهمال على مستوى “الجبهة الداخلية” بات مروعا، وأشرف الناس يتضاربون في الشوارع من أجل الماء والكهرباء، بينما الفساد الأخلاقي والإجتماعي يستشري في مجتمعنا حتى أصبح عادة اعتاد الناس عليها ويستقبحون تركها!!
لم يشهد تاريخ الكتلة النيابية للحزب منذ 24 سنة أن أحدهم افتتح مدرسة أو مستشفى مجانية أو شبه مجانية للفقراء، أو بئر مياه أو مصنعا لليد العاملة من شبابنا العاطل عن العمل الذي تحول بسبب ذلك إلى تجار ومدمني مخدرات وفسق وفجور، وحجة الحزب المعلنة أن ذلك يؤدي إلى التصادم مع جهات شيعية أخرى، وأن الحزب لا يريد ذلك، بينما يعلن الحزب أنه قادر على هزيمة الأمم في سوريا، ويرى نفسه قادرا على تعيين الرؤساء الثلاثة في لبنان، ولكنه يعلن عجزه عن تأمين الماء والكهرباء، ويزعم عدم قدرته على افتتاح مصانع لشباب مجتمع صغير كمجتمعنا الذي بات يسترزق بدمه!! بينما الجمهورية الإسلامية التي هي دولة ولاية الفقيه تجالس حتى الشيطان الأكبر من أجل مصلحة شعبها الإقتصادية، ﻷنها فهمت ولاية الفقيه نظام خدمة للناس لا نظام للتأمر عليهم بإسم الدين، بينما يخرج علينا في لبنان من يجعل الشيعة شيعا ويقسمهم إلى شيعة أهل البيت (ع) ﻷنهم يدينون له بالولاء، وشيعة السفارة التي قتلت دولتها أطفالنا لعشرات السنين ولا تزال، فيما يقوم الولي الفقيه الحكيم في إيران بلملمة شعبه وجمعهم حوله ولو أدى ذلك إلى تركهم يخوضون تجربة لا يريدها، وأنت تعلم أنه لا يريدها، وقلتها لنا بلسانك في أحد المجالس، وهي تجربة الإنفتاح على الأمريكيين والإتفاق معهم، مع أنني وبعد أن تعرفت على جزء من هؤلاء النخب الذين تصفهم بأنهم “شيعة ﻷمريكا”، لم ألمس منهم سوى الحرص على المذهب وعقيدته، بل نصحوني أن لا أسمح لأحد باستغلال كلامي ضد المذهب !! فهل هؤلاء باتوا شيعة ﻷمريكا لمجرد أنهم اختلفوا معنا في السياسة، فأخرجتهم هذه القيادة من المذهب الإثني عشري، مع أن الحقيقة أنها هي التي خرجت!!
هل من الحكمة أن يقوم من يفترض به أنه أحد آباء شيعة لبنان بتمزيق أبنائه بهكذا مصطلحات قد تلقفها الإنتهازيون والوصوليون من مدعي الولاء له، وباتوا يستعملونها لمزيد من الإنشقاقات داخل هذه الطائفة التي هي أساسا ودوما محاطة بأعظم المخاطر من داخل لبنان وخارجه؟!
إلى متى ستستمر القيادة “الحالية” لحزب الله بإدارة ظهرها لمن أوكلوها أمرهم، وإلى متى سيستمر التعاطي الإنتفاعي الإستغلالي من قبل قيادة الحزب مع هذه الطائفة الطيبة، حتى لم أعد ألمس أي حرص من أفراد هذه القيادة على مصالح الشيعة وحياتهم الكريمة، بل حتى على بقائهم، حيث تم رفع شعار عجيب وهو “بكربلا الكل استشهد”؟!!
بعيدا عن الشعارات الفارغة عن العزة والكرامة التي لا تعني عند هذه القيادة -المنتفخة بالمصالح الشخصية- أن تعمل على تأمين أبسط وسائل الحياة في هذا الزمن من ماء وكهرباء وعمل للشباب؟!
بعيدا عن الشعارات الفارغة عن العزة والكرامة التي لا تعني عند هذه القيادة -المنتفخة بالمصالح الشخصية- أن تعمل على تأمين أبسط وسائل الحياة في هذا الزمن من ماء وكهرباء وعمل للشباب؟!
إلى متى ستستمر هذه القيادة بإشعار ناسها أنهم ودمائهم مجرد وقود لمحرك حياتهم وكراسيهم ووجاهتم، بل باتوا يمنون على الناس أنهم يتزعمون عليهم؟!!
لقد ترك لنا السيد الشهيد عباس الموسوي وصية في خطاب الوداع الأخير في جبشيت، وتضمنت مشروع عمل متكامل، إلا أن قيادة الحزب من بعده أخفت عن الأجيال هذا الخطاب الجليل حتى لا يقارن الناس بين عملهم الفاشل ومشروع السيد عباس المتكامل . فبينما كان السيد عباس يطالب بجر مياه الليطاني إلى بيوتنا وحقولنا، بتنا وبعد 24 سنة من عهد هذه القيادة -التي جائت من بعده- نطالب بتجفيف نهر الليطاني ﻷنه تحول إلى أهم مصدر للأمراض السرطانية . وعلى هذا لك أن تقيس باقي الأمور!
هل قاتلنا إلا ﻷجل حياة كريمة، فلماذا تحول مفهوم العزة والكرامة عند هذه القيادة إلى مجرد أننا ما زلنا أحياء نتنفس، وأعدموا مفهوم الكرامة الصحيحة عند الناس، بينما تعني الكرامة في حياتهم وخياة عوائلهم رفاهية تامة؟!!
لم يسبق لحزب الله أن وصل إلى هذا الحد المتردي من البعد عن آلام أهله والنظر إليهم كبشر كرام . فحتى رجال الدين الذين دفعوا وكامل أفراد أسرتهم حياتهم فجر 13 تموز 2006 ثمن ادخار الحزب لصواريخ المقاومة البعيدة المدى تحت بيوتهم، لم يلقوا بعد استشهادهم ما يدل على الإحترام لهم سوى صورة على مدخل بلدتهم الدوير، بينما يتعاطى باقي رجال الدين في الحزب “بالتقية” داخل الحزب وآخرون بالتملق لمسؤوليهم ﻷنهم يخافون على مورد رزقهم . وهذا أمر سمعته ولمسته من كثيرين منهم وهو أمر معروف داخل الحزب!!
فلا اهتمام بأرواح الناس ولا بكرامة الناس ولا بحياة كريمة لمجتمع خدم لبنان والأمة بكاملها، فيما نشأت بيئة داخل قيادة الحزب دفعت بالكثير من كبار القادة ليصبحوا عملاء ولصوص كبار، ومنهم من هم في الطريق لذلك، وسماحتك تعرف ذلك جيدا !!
أما أخلاق ودين بيئة أنصار الحزب، فحدث ولا حرج . قبل مدة بدأت بالحديث حول شؤون الوضع الشيعي الداخلي وسألت عن دور سماحتك ودور باقي القيادة، فكان الرد بكلام لا ينم إلا عن الحضيض الديني والأخلاقي الذي وصلت إليه هذه البيئة على كل مستوى، بينما كوادر الحزب من بيوتهم إلى مراكزهم ثم إلى بيوتهم، ولا هم لهم سوى مصالحهم الشخصية واصطياد الشباب ليقاتلوا في الحروب .
بينما رد بعض المحبين لسماحتك من داخل الحزب عبر الإتصال بي والطلب مني عدم تناول سماحتك والإقتصار على كل من سواك، لأنك لست الآمر الناهي داخل القيادة، ذاكرين لي كمثال على ذلك، تعرضك وبكل وقاحة للتهديد قبل أسابيع في إحدى الجلسات القيادية -عندما أصريت على أمر معين – بإلحاقك بط بالقائد الجهادي الذي “تم إعدامه” قبل حوالي الشهرين!!
إن الوضع داخل الطائفة والحزب كما الوضع في كل الساحة اللبنانية في أسوأ حال، وإن غض الطرف عن كل ذلك لن يدفع بالأمور إلا إلى النتيجة التي وصل إليها من سبقكم من منظمات لبنانية وغير لبنانية، وليس فوق رأس أحد مظلة تقيه أمطار السنن عندما تتحقق أسبابها.
سماحتك تعلم أن قيادة الحزب الحالية إنتهت صلاحيتها منذ سنوات، وباتت رائحتها تصيبنا بالزكام، والمجتمع الذي تسبح به المقاومة بات موبوءا بأخطر الأوبئة ويحتاج إلى حلول كبيرة وسريعة قبل حلول التلف، وهو مجتمع يستحق أكثر من مجرد كلمات المديح. فالقرارات المختلفة التي اتخذتها هذه القيادة لم تعد ولن تعود نتائجها على جسم الحزب فقط، بل ستشمل الشيعة بأكملهم، بل وغير الشيعة أيضا. والمطلوب هو العودة إلى الواقع، فنحن الشيعة في لبنان لم تبق لنا حدود صديقة مع أحد، وداخلنا مهترئ، والكل يتربص بالكل، وما هو آت كبير، ولم شمل مجتمعنا بكل أصنافه ونخبه وفئاته هو أمر ضروري جدا وسريعا وبعيدا عن النكايات الشخصية .
لقد ابتعدت قيادة الحزب الحالية كثيرا بحزب الله عن أهله وأهلها، بل ومارستوتمارس تمزيق الشيعة، فبعض مكروا به مكرا كبارا، وبعض خذلوه بسبب سفاهة سياستهم، بينما “تجلت أخلاقهم الوهمية” مع غير الشيعة من الطوائف والشخصيات!!
إبحث “بالسراج والفتيلة” عن كل فرد من أفراد البحر الذي تسبح به المقاومة وتصالح معهم فإنك لن تجد سواهم وقت الشدة الذي أعتقد أنه لن يكون بعيدا، وشاور في الأمر عقول رجالهم، فإن ذلك يخفف عنك حمل نتائج القرارات التي ستعود على الجميع، ولا تقتصر على مجلس شورى حزبي مجهول. فالإعتناء بإخوتك هؤلاء أولى بكثير وكثير من الإعتناء بغيرهم عبر تحالفات سقط بعضها وسيسقط الباقي عند أول شدة جادة ستطال هؤلاء في المرحلة المقبلة عند تبدل المصالح والسياسات في المنطقة، فإنما المؤمنون إخوة، فأصلح بينك وبين إخوتك يا سماحة السيد . فالواقع يتبدل، والناس تبتعد، ولا تغرنك الولاءات الحالية والمدائح الجوفاء، فإنها “ولاءات الضرورة” ومدائح نفعية . وأحبب حبيبك هونا ما فعسى أن يكون بغيضك يوما ما، وأبغض بغيضك هونا ما فعسى أن يكون حبيبك يوما ما . فالعداوات الواقعية في داخلنا باتت كبيرة وجادة، ولن أضيف ما يفيد الأعداء الكثر، وما ذكرته كان لا بد من ذكره لأبين الخطر المحدق بالشيعة والحزب، من داخلهما ومن خارجهما . هذا الخطر الذي أعتمد على فطنتك لتقرأه بين سطور كلماتي، ولتعلمن نبأه بعد حين .
جلب الأسد إلى لبنان – احمد عياش – النهار
لولا تخاذل إدارة الرئيس الاميركي باراك اوباما في قضية إستخدام نظام بشار الاسد السلاح الكيميائي بحق الشعب السوري قبل أعوام لكان الاسد اليوم خلف قضبان سجن العدالة الدولية. وحتى هذه اللحظة لا يزال هذا النظام متورطا في جرائم موصوفة كان آخرها قبل أيام عندما دعت بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة الى فرض عقوبات على دمشق بعدما أكد التحقيق أن جيش الاسد شنّ هجومين كيميائيين في عاميّ 2014 و2015 على بلدتين في محافظة إدلب هما تلمنس
وسرمين. وكالعادة برز الفيتو الروسي في مجلس الامن ليحمي القاتل.
في الساعات الماضية، أصدر القاضي آلاء الخطيب القرار الإتهامي في قضية تفجير مسجدي التقوى والسلام في طرابلس وقد تضمن القرار تسمية ضابطين في المخابرات السورية المخططين والمشرفين على عملية التفجير وهما النقيب في فرع فلسطين في المخابرات السورية محمد علي علي والمسؤول في فرع الامن السياسي في المخابرات السورية ناصر جوبان. وليس هناك من حاجة للتفتيش عمن يجب أن يوجه اليه الاتهام لإصداره الامر بتنفيذ الجريمة المزدوجة والتي أدت الى إستشهاد أكثر من 45 وجرح 500 آخرين في 23 آب 2013 على رغم ان القرار الاتهامي للقاضي الخطيب يقول “ان الامر قد صدر عن منظومة امنية رفيعة المستوى والموقع في المخابرات السورية”.
في السجن يقبع الوزير السابق ميشال سماحة في قضية نقل متفجرات لتنفيذ مخطط أرهابي في الشمال أيضا. أما البطل الحقيقي للمخطط فهو اللواء السوري علي المملوك الذي يداوم خلف مكتبه في دمشق. لكن في كلتا قضيتيّ المسجدين وسماحة نحن امام الاسد الذي يتحمّل المسؤولية مباشرة.
في تغريدته امس عبر حسابه على تويتر قال الرئيس سعد الحريري: “… سنتابع جهود القاء القبض على المتهمين من أدنى قتلتهم إلى رأس نظامهم المجرم”. والطريق الى هذا القصاص العادل معروف في كل الشرائع الدولية. ولنا شاهد هنا، هو المطالبة المستمرة بالاقتصاص من الرئيس الليبي معمّر القذافي جراء إرتكاب أجهزته إخفاء الامام موسى الصدر ورفيقيه قبل 38 عاما على رغم ان القذافي أصبح تحت التراب.
قبل أيام كشف النائب مروان حمادة أن وزير الاشغال السوري حسين عرنوس بعث اليه ببطاقة دعوة لحضور معرض إعادة إعمار سوريا في 7 أيلول الحالي بدمشق في حين كان حمادة يتلقى سابقا مذكرات جلب بحقه من النظام السوري. لا ضير في أن يخطو القضاء اللبناني خطوة في إتجاه إصدار مذكرة توقيف وجاهية بحق الاسد. وإذا كان هناك من وسيلة لتنفيذ المذكرة فلتكن على شاكلة بطاقة دعوة الى حضور جلسة إنتخاب رئيس جديد للجمهورية على ان يكون القضاء اللبناني في إنتظار الاسد لتوقيفه. قد يكون هذا الكلام ضربا من الخيال، لكن الواقع هو ان الطغاة يتساقطون والاسد لن يكون إستثناء وهو من دمّر سوريا.
#جيش_العزة شاهد تدمير طائرة مروحية روسية بصاروخ تاو وتدميرها بأجواء رحبة خطاب
تسريب وثيقة المعارضة لحل الأزمة في سوريا...فما هو مصير الأسد؟
7 أيلول 2016 الساعة 11:43
حصلت الجزيرة على الوثيقة النهائية لرؤية المعارضة السورية للحل، التي ستقدمها في وقت لاحق اليوم الأربعاء في اجتماع وزراء خارجية مجموعة أصدقاء سوريا الذي يعقد في لندن.
وتقسم وثيقة المعارضة السورية عملية الانتقال السياسي إلى ثلاث مراحل رئيسية، تبدأ بعملية تفاوضية تمتد لستة أشهر يتم خلالها إقرار هدنة مؤقتة وإلزام الأطراف بقرارات مجلس الأمن.
أما المرحلة الثانية فتشمل فترة انتقالية لمدة سنة ونصف يتم خلالها صياغة دستور جديد، وتشكيل مجلس عسكري مشترك وهيئة حكم انتقالي وحكومة لتصريف الأعمال.
وترى المعارضة أن المرحلة النهائية تتضمن تطبيق مخرجات الحوار الوطني، وإجراء انتخابات محلية وتشريعية ورئاسية تحت إشراف أممي.
وحول مصير رئيس النظام بشار الأسد، قال سفير الائتلاف السوري المعارض في باريس والمتحدث باسم الهيئة العليا للمفاوضات منذر ماخوس للجزيرة إنه لا يقبل أن يكون بشار الأسد رئيس في المرحلة المقبلة.
وأضاف ماخوس أن طبيعة المرحلة الانتقالية تقوم على توافق الأطراف المعنية في عملية التفاوض على إطار دستوري جامع وتشكيل حكم انتقالي وإصدار قوانين لازمة لإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية.
liban8
No comments:
Post a Comment