Almost four years ago, 130 international countries, recognized the Syrian Revolution Coalition, and Free Syrian Army, as the legitimate Authority and Forces of Syria, and Assad, is the most criminal wanted for crimes against Humanity, as slaughtering his own people as illegitimate Regime.
Assad Regime could be crumpled over two years ago, when Hezbollah of Iran Right Armed Militia, went in the fight against the Revolution of the Syrian People. Hezbollah started supporting the Criminal Regime, in Damascus, as protectors of holly Shrines of Shia. Later on, the terror organization had drowned in the Syrian War on almost every corner supporting the Regime's Troops, against the Revolutionaries. As in Qalamoun and Zabadani and Homs, near the Syrian Lebanese Borders. Three years, Hezbollah the mighyt who always claimed the Victory on the most powerful army in the middle east, promised the Regime to quell the Revolution in few months. Hezbollah could not keep its promises, as Iran paid billions to the Regime and Hezbollah, to keep the Regime standing, Hezbollah failed to win any battle whatsoever against the Revolutionaries, on the contrary, the Regime conceded, to almost twenty percent of the Syrian Country's area.
As the Regime was about to collapse, as the threat of Damascus falling to the Revolution, Putin of Russia, pushed in the War, with all the necessary deadly military equipment, of advanced war planes, of mass destruction. Putin, came in as an additional force with the US coalition against terrorism, which meant to be Daesh, in Iraq and Syria as the main threat of International Security.
Two weeks of air strikes by the Russian Advanced War planes, causing mass destruction to the Syrian Civilians, killing hundreds of children and Syrian People, destroying even Refugees Camps, that those people ran away from other cities and towns, that was bombarded by the Regime's War Planes, and helicopters barrel bombs.
The spokeswoman of Putin, said that 60 airstrikes, had been carried out so far, on the North side of Syria, which is the stronghold of the Revolutionaries, 100 km away from the terrorists stronghold.who fight the Regime and the terrorists, at the same time. Putin came to fight. Only five airstrikes were carried out on the terrorists fronts. No casualties so far had been inflicted to the terrorists, only Civilians killed in the Revolutionaries Territories. The terrorist still attacking the Regimes, airports, and bunkers, and hundreds of the Regimes troops were killed, and some places they withdrew from, and no signs of the Russian airstrikes on those attackers as in Deir Azzor, and North Syria.
Clearly, Putin lied, of entering the war in that massed power, deadly advanced machines, against terrorism. As his power was heavily dropped on the Revolution of Syria, that started peacefully, demanding Freedom, Democracy and Human Rights, as what the West and Russia trying to give bright impression about their countries. But we found out, that all the propaganda was the interests in the middle east. Trying to find permanent military bases on the Mediterranean, to boost the economy of those countries, selling arms and deadly machines to those stupid regimes to destroy their countries. Keep people oppressed, to keep them in power.
Putin intentions, were not to fight terrorism, as those terrorized organization, are allies to the Syrian Regime, and the mother of Hezbollah Iran. The terrorists, gave them many favors, by fighting the Revolutionaries, in many areas in Syria, besides the terrorists supplying the regime and neighbor countries with cheap Crude Oil. Without the supplies, the Regimes flying machines and tanks would not take off. The terrorist, give Hezbollah, oil against Hashish, and Marijuana, from BekaaValley. For two years we hardly heard the the terrorists had a fight with the Regime or Hezbollah, only where there was an area that is rich with oil and gas.
Putin's 95% of the airstrikes are on the Syrian Opposition Revolution areas, clearly, had the intentions to finish the Opposition against Assad the Poppet Poodle for future Russian in Syria. Putin gambling, if he could not keep Assad as the Ruler of Syria, he would make sure an Alawite Ghetto, would be created in the West of Syria on the Mediterranean Sea. At the same time as a base for Russian sea and air Military Fleets. Hezbollah reinforced under the protection of Russian Air Forces to do counter attack on the Opposition's Forces, in certain Areas.
Syrians had lost 300 thousands civilians casualties, twenty thousand children, one hundred thousands missing, half a million disabilities, four millions displace out of Syria, five millions displaced within Syria,50% of Syrians properties and social facilities were destroyed by the most wanted criminal in the world, the Butcher Assad. What they expect to loose more. The Revolutionaries would carry on fighting, to defeat all the aggressors, Russians Iranians Hezbollah of Lebanon, and any other kind of invaders, until achieve their Goals, Freedom, Democracy and Human Rights.
Putin is in Syria to divide it into sectarian Ghettos, and by destroying Syria, they would destroy Lebanon, and all the Neighbor Countries, and turn them into sectarian Ghettos.
خالد
khaled-stormydemocracy
Blood Moon.....
كيف ستردّ السعودية وتركيا على التدخّل الروسي؟
الكاتب: محمد نمر
2 تشرين الأول 2015 الساعة 19:18
عندما دخل التحالف الدولي الأجواء السورية، لم يخشَ النظام السوري على نفسه، ولم نسمع بأي غارة أخطأت أهدافها، إلا قلّة سقط فيها مدنيون، لكن مواقع النظام السوري كانت في أمان. واقتصرت أهداف التحالف على مواقع تنظيم "الدولة الاسلامية" و"#جبهة_النصرة" وربما عملية قيل انها استهدفت تنظيم "خرسان" ولم نعد نسمع بهذا الاسم من وقتها، في المقابل استهل الدب الروسي عملياته بقصف "الجيش السوري الحر" و"جبهة النصرة" وتنظيم "الدولة الاسلامية" وذلك بالتنسيق مع النظام السوري وحلفائه، فقلب الطاولة على الجميع وتحولت الأنظار نحو السعودية وتركيا وبات السؤال: كيف سيكون شكل الردّ على روسيا؟ وهل ستكون المواجهة مباشرة؟
ولم نشهد حتى الساعة سوى الخطابات والتصاريح الاعلامية واتصالات ديبلوماسية، من دون ملاحظة أي فعل على الأرض يؤشر إلى إمكانية كبح التدخّل الروسي، وكانت تركيا وشركاؤها في التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم "#داعش"، قد دعوا روسيا إلى وقف هجماتها على المعارضة السورية، والتركيز على قتال التنظيم. وعبّرت تركيا عن "قلقها العميق" من الضربات الروسية على مواقع المعارضة في سوريا. وفي بيان مشترك مع الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وحلفاء من دول الخليج العربية، قالت تركيا إن "التحركات العسكرية الروسية في #سوريا تمثل تصعيدًا جديداً للصراع، ولن تُسفر إلا عن تأجيج التطرف".
البحث عن انتصار
موقف السعودية واضح "لن تسمح لايران وروسيا بالانتصار في سوريا"، ويوضح الكاتب والمحلّل السياسي السعودي جمال خاشقجي لـ"النهار" أن "الروس يريدون انتصاراً ساحقاً لبشار الأسد يتحوّل نقطة تفرض ضرورة التفاوض معه، ويسقطون بذلك فكرة إسقاط النظام، لكن تكلفة هذا الأمر سيدفعها الشعب السوري لأن الروس قبيحون جداً في حروبهم فهم لا يقيمون أي وزن للمدنيين والجميع يعلم ان ليس كل الضربات تستهدف المقاتلين كما في حمص مثلا".
ويعتبر أن "ما حصل قلب الطاولة على الجميع وهو نتيجة للتردد في القرار في وجهة النظام، إذ كان من الضروري أن يحصل تدخل في سوريا منذ سنتين أو أكثر، لكن الطرف الأميركي أطال من أمد الصراع واليوم أيضا التدخل الروسي سيطيل من أمد الصراع".
موقف السعودية واضح "لن تسمح لايران وروسيا بالانتصار في سوريا"، ويوضح الكاتب والمحلّل السياسي السعودي جمال خاشقجي لـ"النهار" أن "الروس يريدون انتصاراً ساحقاً لبشار الأسد يتحوّل نقطة تفرض ضرورة التفاوض معه، ويسقطون بذلك فكرة إسقاط النظام، لكن تكلفة هذا الأمر سيدفعها الشعب السوري لأن الروس قبيحون جداً في حروبهم فهم لا يقيمون أي وزن للمدنيين والجميع يعلم ان ليس كل الضربات تستهدف المقاتلين كما في حمص مثلا".
ويعتبر أن "ما حصل قلب الطاولة على الجميع وهو نتيجة للتردد في القرار في وجهة النظام، إذ كان من الضروري أن يحصل تدخل في سوريا منذ سنتين أو أكثر، لكن الطرف الأميركي أطال من أمد الصراع واليوم أيضا التدخل الروسي سيطيل من أمد الصراع".
لا انتصار لأحد
وخاشقجي على يقين بأن اتصالات واسعة النطاق، بين عواصم عدة تجري في هذه الأثناء لترتيب وضع المنطقة وخصوصاً سوريا، مشدداً على أن "السعودية لن تقبل بأي حال من الأحوال بانتصار ايراني في سوريا، وهذا الدعم الروسي هو لترتيب سورياً ايرانياً وطائفياً ليحكم الجمهورية العربية السورية، فيما السعودية وتركيا لا تتحملان ذلك استرتيجياً، وأنا متأكد ان هناك اتصالات هائلة بين العواصم لتبحث في ما يمكن أن تفعله إزاء ما يجري، وسننتظر ونرى".
ويلفت إلى أن "السعودية رفضت التدخل الروسي رسمياً ولن تقبل به. وكما قال وزير خارجيتها عادل الجبير في نيويورك رداً على سؤال في شأن الرد السعودي: حتشوف (سترون)". ويضيف: "لا نعرف ما الخطوات الذي ستقدم عليها لكن الأكيد حاليا ان السعودية ترفض بشدة أن ينتصر بشار وإيران في سوريا أكان بدعم روسي أو بغيره".
وخاشقجي على يقين بأن اتصالات واسعة النطاق، بين عواصم عدة تجري في هذه الأثناء لترتيب وضع المنطقة وخصوصاً سوريا، مشدداً على أن "السعودية لن تقبل بأي حال من الأحوال بانتصار ايراني في سوريا، وهذا الدعم الروسي هو لترتيب سورياً ايرانياً وطائفياً ليحكم الجمهورية العربية السورية، فيما السعودية وتركيا لا تتحملان ذلك استرتيجياً، وأنا متأكد ان هناك اتصالات هائلة بين العواصم لتبحث في ما يمكن أن تفعله إزاء ما يجري، وسننتظر ونرى".
ويلفت إلى أن "السعودية رفضت التدخل الروسي رسمياً ولن تقبل به. وكما قال وزير خارجيتها عادل الجبير في نيويورك رداً على سؤال في شأن الرد السعودي: حتشوف (سترون)". ويضيف: "لا نعرف ما الخطوات الذي ستقدم عليها لكن الأكيد حاليا ان السعودية ترفض بشدة أن ينتصر بشار وإيران في سوريا أكان بدعم روسي أو بغيره".
تدخل سعودي عسكري؟
هل ستخطو السعودية خطوة عسكرية في سوريا؟ "يبدو أن ذلك صعباً"، يجيب خاشقجي مضيفاً " لكن أنا متأكد من أن السعودية لن تعدم افكاراً وضعتها، والموقف السعودي واضح أنها ترفض انتصاراً ايرانياً في سوريا وهي تستطيع ان تستمر بدعم المعارضة وترفع من هذا الدعم وربما لن يستطيع الروس سوى اطالة أمد الصراع، ما يعني أن السعودية لن تسمح لهم بالانتصار".
وفي شأن مشاركة قوات إيرانية و"حزب الله" في عمليات برية تتزامن والقصف الجوي الروسي، يقول: "هذا أمر متوقّع، لأن الروس يريدون انتصارًا والآن هناك تحالف طائفي روسي، وهو أشبه بالخيال العلمي، الروس يوفّرون القصف الجوي والايرانيون يوفّرون القوات على الأرض، والقصف الروسي اليوم يشبه إعلان حرب للقضاء على الثورة السورية، فهل سيسمح الشعب السوري بذلك؟". ويُذكّر بأن "الشعب الأفغاني جاهدَ ضدّ الروس 9 سنوات وأعتقد أن الشعب السوري سيجاهد أيضاً"، وأعاد سبب التدخل الروسي إلى التردد الذي استمر 4 سنوات في التدخل في سوريا.
هل ستخطو السعودية خطوة عسكرية في سوريا؟ "يبدو أن ذلك صعباً"، يجيب خاشقجي مضيفاً " لكن أنا متأكد من أن السعودية لن تعدم افكاراً وضعتها، والموقف السعودي واضح أنها ترفض انتصاراً ايرانياً في سوريا وهي تستطيع ان تستمر بدعم المعارضة وترفع من هذا الدعم وربما لن يستطيع الروس سوى اطالة أمد الصراع، ما يعني أن السعودية لن تسمح لهم بالانتصار".
وفي شأن مشاركة قوات إيرانية و"حزب الله" في عمليات برية تتزامن والقصف الجوي الروسي، يقول: "هذا أمر متوقّع، لأن الروس يريدون انتصارًا والآن هناك تحالف طائفي روسي، وهو أشبه بالخيال العلمي، الروس يوفّرون القصف الجوي والايرانيون يوفّرون القوات على الأرض، والقصف الروسي اليوم يشبه إعلان حرب للقضاء على الثورة السورية، فهل سيسمح الشعب السوري بذلك؟". ويُذكّر بأن "الشعب الأفغاني جاهدَ ضدّ الروس 9 سنوات وأعتقد أن الشعب السوري سيجاهد أيضاً"، وأعاد سبب التدخل الروسي إلى التردد الذي استمر 4 سنوات في التدخل في سوريا.
التحالف الدولي
وعما إذا كان في امكان التحالف الدولي الرد على روسيا بقصف مواقع النظام، يوضح خاشقجي: "لا يمكنه أن يستهدف النظام لأن هناك مسألة قانونية وليس هناك من صيغة تسمح له بذلك، فالنظام استدعى الروس وحكومة الأسد لا تزال ممثلة في الأمم المتحدة، وكي تقوم دول التحالف باستهداف النظام يحتاجون إلى قرار أممي أو اعلان الحرب وربما هذا ما يتم التشاور في شأنه حالياً". ولفت إلى موقف سياسيين أميركيين من رئيس بلادهم باراك أوباما، ويقول خاشقجي: "إنهم يقولون ان أوباما أضعف أميركا في أوكرانيا والقرم والآن في سوريا".
وعما إذا كان في امكان التحالف الدولي الرد على روسيا بقصف مواقع النظام، يوضح خاشقجي: "لا يمكنه أن يستهدف النظام لأن هناك مسألة قانونية وليس هناك من صيغة تسمح له بذلك، فالنظام استدعى الروس وحكومة الأسد لا تزال ممثلة في الأمم المتحدة، وكي تقوم دول التحالف باستهداف النظام يحتاجون إلى قرار أممي أو اعلان الحرب وربما هذا ما يتم التشاور في شأنه حالياً". ولفت إلى موقف سياسيين أميركيين من رئيس بلادهم باراك أوباما، ويقول خاشقجي: "إنهم يقولون ان أوباما أضعف أميركا في أوكرانيا والقرم والآن في سوريا".
ونفى خاشقجي أي "علاقة تربط التدخل الروسي بزيارة اللواء علي المملوك إلى السعودية"، ويشدد على "عدم وجود أيّ تنسيق أو علاقة أو قبول سعودي بهذا التدخل، ومن يحاول ان يروي ان التدخل الروسي هو لإتمام صفقة يتيح بمقتضاها فرض مرحلة انتقالية فهذا غير صحيح، بل حاولت السعودية ان تدفع الروس إلى موقف عقلاني ومن الواضح أنها فشلت في ذلك فتدخل الروس لإنقاذ النظام"، ويختم: "قال خبراء ألمان انها حرب بالوكالة بين السعوديين والايرانيين ومنهم قال إنها حرب بين سوريا العلمانية وسوريا الاسلامية، كل هذا غير مهم، لأن الشعب السوري ثار من أجل حريته وليس من أجل السعودية أو من أجل أمر آخر، فهو صاحب القرار في النهاية والتاريخ يشهد أن الشعوب لا تقبل بالظلم والشعب السوري سيصمد لكنه سيعاني".
تركيا منشغلة والدعم للمعارضة
الوضع التركي الداخلي لا يسمح بأيّ تدخل عسكريّ رداً على الروس، خصوصا أن أنقرة تستعد لانتخابات تشريعية في تشرين الأول المقبل، لكن على الرغم من ذلك لن تسمح أيضاً بانتصار ايراني أو روسي في سوريا، ويرجح المحلل السياسي التركي محمد زاهد غول أن "تكون الفترة المقبلة حافلة بالتطورات على الصعيد الميداني السوري الداخلي، وسيتم دعم المعارضة أكثر لمواجهة داعش والنظام وروسيا".
الوضع التركي الداخلي لا يسمح بأيّ تدخل عسكريّ رداً على الروس، خصوصا أن أنقرة تستعد لانتخابات تشريعية في تشرين الأول المقبل، لكن على الرغم من ذلك لن تسمح أيضاً بانتصار ايراني أو روسي في سوريا، ويرجح المحلل السياسي التركي محمد زاهد غول أن "تكون الفترة المقبلة حافلة بالتطورات على الصعيد الميداني السوري الداخلي، وسيتم دعم المعارضة أكثر لمواجهة داعش والنظام وروسيا".
هل ستحصل المعارضة على مضاد للطائرات لمواجهة روسيا؟ يجيب: "من المبكر الحديث عن هذا الامر، وفي هذه المرحلة استبعد حصول المعارضة السورية على هذا النوع من السلاح لكن الاكيد سيحصل تصعيد عسكري من ناحية المعارضة ميدانياً"، وأضاف: "لا اظن ان تركيا ستقدم على أي رد عسكري خصوصا انها تستعد لانتخابات الشهر المقبل". وسأل: "إلى أي مدى سيكون التدخل الروسي وماذا تريد موسكو؟ إذا كانت تريد حسم المعركة لصالح الأسد فهذا أمر غير ممكن، خصوصاً ان الأسد يسيطر على أقل من 20% من الأرض، وعلينا ان نتذكر ما يحصل في أوكرانيا وفي القرم"، ويعتبر أن "السكوت الأميركي يثير القلق حالياً".
ويبدو أن الخيار الوحيد الذي سيلجأ إليه أصدقاء الشعب السوري هو دعم المعارضة السورية ودفعها نحو فتح معارك ميدانية على الأرض، وتحريك الفصائل والألوية النائمة، وفي الوقت نفسه تحريك العجلات الديبلوماسية كي يوقف الروس ضرباتهم "الجيش الحر" واقتصار الغارات على "داعش".
ويبدو أن الخيار الوحيد الذي سيلجأ إليه أصدقاء الشعب السوري هو دعم المعارضة السورية ودفعها نحو فتح معارك ميدانية على الأرض، وتحريك الفصائل والألوية النائمة، وفي الوقت نفسه تحريك العجلات الديبلوماسية كي يوقف الروس ضرباتهم "الجيش الحر" واقتصار الغارات على "داعش".
جنبلاط: لا رئيس قبل إنتهاء حرب اليمن
6 أكتوبر 2015
قال رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط أن “موضوع إنتخاب رئيس الجمهورية ليس شأناً محلياً، بل هو ينتظر القرار الخارجي، تماماً كما هي الحال في لبنان منذ الاستقلال وحتى الآن، مع إستثناء وحيد يتصل بالرئيس سليمان فرنجية الذي وصل إلى قصر بعبدا بعد معركة ديموقراطية، بفارق صوت واحد”، مشيراً إلى أن “إنتخاب الرئيس الجديد مؤجل حتى إشعار آخر، في انتظار صفقة اميركية ـ روسية ـ سعودية ـ إيرانية، لم تنضج ظروفها بعد”.
وأشار في حديث لصحيفة «السفير»، إلى أن “قطر إستطاعت في مؤتمر الدوحة في ربيع العام 2008، وعبر علاقاتها مع سوريا وإيران والسعودية وأميركا في ذلك الحين، أن ترعى تسوية داخلية أفضت إلى إنتخاب رئيس الجمهورية وإقرار قانون للانتخابات النيابية”، مستعيداً كيف «كنا نظل ساهرين في العاصمة القطرية حتى الفجر في «الفندق ـ الهرم» بحثاً عن مخارج، أما اليوم فليس هناك من يستطيع أو يريد رعاية تسوية جديدة، في ظل الاصطفاف الإقليمي والدولي الحاد».
ولا يلبث جنبلاط أن يستدرك مبتسماً: “ربما نذهب هذه المرة إلى «سوتشي» (مقر إستجمام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على البحر الأسود) ما دام أن روسيا أصبحت رقماً صعباً في المنطقة بعد قرارها بالانخراط عسكرياً في الحرب التي تدور على الأرض السورية”.
وإستبعد جنبلاط التوصل إلى توافق على إسم الرئيس في لبنان قبل توقف حرب اليمن التي لا يبدو أنها ستنتهي قريباً، مستغرباً إصرار البعض، سواء في جلسات الحوار أو خارجها، على رفض الخوض في أي ملف، ومنع تحريك ما تبقى من مؤسسات الدولة، قبل إنتخاب رئيس الجمهورية، «برغم علم هذا البعض أن مفتاح قصر بعبدا ليس في الداخل».
وأضاف: “إذا كنا لا نملك قرار اختيار رئيس الجمهورية، فليس هناك ما يبرر أن نمتنع عن تحمل الحد الأدنى من مسؤولياتنا، ضمن الهامش الممكن، لعبور هذه المرحلة بأقل الخسائر والأضرار، إذ من المعيب أن نقف عاجزين أمام ازمة النفايات والتعطيل الحكومي والشلل النيابي، حتى نكاد نخسر مئات ملايين الدولارات من الهبات والقروض”.
وأشار إلى أن “الرئيس بري يكاد يكون السياسي الوحيد الذي يحاول بكل جهده أن يجد ثقباً أو منفذاً في جدار الأزمة، للمرور من خلاله نحو تسوية موضعية على الأقل تجمع بين الترقيات العسكرية وفق قانون 1979، وتفعيل عمل الحكومة، وإعادة فتح أبواب المجلس على قاعدة تشريع الضرورة”، لافتاً الانتباه إلى أنه “في المرة السابقة كدنا نصل إلى إتفاق، لو لم يعطله الرئيس السنيورة في اللحظة الأخيرة”، وشاكياً من “الفراغ الذي يتركه غياب الرئيس سعد الحريري”.
وفي موقف لافت للانتباه، أكد جنبلاط أنه ما من مشكلة أو حرج لديه في إنتخاب العماد عون رئيساً للجمهورية، و«إن كنت أرجح أن إنتخابه لن يغير شيئا في عمق الإشكاليات اللبنانية، لأن صلاحيات رئيس الجمهورية، أياً يكن، باتت محدودة، ويكفي أنه ملزم بتوقيع المرسوم خلال مهلة محددة بينما يستطيع الوزير أن يضعه في الدرج».
وتابع: «لكن المسألة الحساسة هنا هي أن الطائفة السنية عموماً لا تقبل بعون، تماماً كما أن الطائفة الشيعية لا تقبل بسمير جعجع».
ودعا جنبلاط إلى إستبدال مقولة «الرئيس القوي الذي سبق أن جربناه ولمسنا آثاره المدمرة، بمعادلة الرئيس صاحب الحيثية التمثيلية الشعبية الذي يعبِّر عن طائفته ويكون في الوقت ذاته مقبولا من البيئات الأخرى».
وإستناداً إلى خلاصاته الأولية من نقاشات طاولة الحوار، يشيد بالنائب فرنجية «العاقل، والواضح، والصريح، والجريء الذي يبوح بما في قلبه من دون لف ولا دوران».
وبالانتقال إلى الوضع السوري، إعتبر جنبلاط أن “التدخل العسكري الروسي في سوريا يندرج في إطار السعي إلى تحقيق الأهداف الآتية: تصحيح التوازن في الميدان، حماية المناطق العلوية، استعادة المناطق التي فقدها الجيش السوري مؤخراً، ومحاربة المقاتلين الشيشان في معركة استباقية ستضع الروس في مواجهة السنّة”.
وتوقع أن يؤدي الانخراط الروسي في الحرب إلى المزيد من الدمار والهجرة، مشيراً إلى أن “روسيا وإيران لا تزالان تتمسكان ببشار الأسد، وفي الأساس لا يمكن الفصل بين العائلة والنظام في سوريا، أما الولايات المتحدة فلا يضيرها ما يجري، خصوصاً أن مصالحها النفطية في المنطقة مضمونة، وهذه هي أولويتها الإستراتيجية”، لافتاً الانتباه إلى أن “واشنطن كانت ولا تزال تمتنع عن تزويد المعارضة المعتدلة بأسلحة نوعية وخصوصاً الأسلحة المضادة للطائرات والدروع”.
ولا يعتقد جنبلاط أن “المشاركة الروسية في الحرب السورية ستترك إنعكاسات مباشرة على الوضع اللبناني، إلا إذا كان البعض يريد أن يربط بين الساحتين”، ولكنه لا يخفي خشيته من “تدفق جديد للنازحين السوريين من شمال سوريا باتجاه لبنان وتحديداً منطقة الشمال في ضوء توسع رقعة النار بعد انخراط الروس في الميدان”.
وعندما يُسأل جنبلاط عما إذا كان إبنه تيمور قد بدأ بالإشراف على «الحزب التقدمي الإشتراكي»، يضحك طويلاً ويقول: «تيمور يمثل الإقطاع، وأنا أمثل الحراك في الحزب».
mohammad.nimer@annahar.com.lb
Twitter: @mohamad_nimer
Al-Qaeda fighters evoke Afghan jihad as they promise to turn Syria into graveyard for Russian invaders
Russia’s decision to wade into Syria’s messy war risks pushing more militants into the arms of the country’s powerful al-Qaeda group, according to rebels.
Jabhat al-Nusra, a Syrian al-Qaeda group that has survived through integration with the wider movement which took up arms against leader Bashar al-Assad in 2011, is now one of the most powerful players in Syria’s messy war.
Depicting Moscow’s military support for Mr Assad as tantamount to an invasion, Nusra and other rebel groups say they want to evoke the prolonged and unsuccessful Soviet invasion of Afghanistan, a battle in which the modern day al-Qaeda has its roots.
Photo: Reuters
In interviews with the Telegraph, rebels fighting with the Army of Conquest, the coalition fighting around the regime's northwestern heartlands which includes Nusra and Ahrar al-Sham, described anger among their ranks as Russia’s bombs targeted their positions and caused dozens of civilian deaths.
“They gave people no choice but to join the most powerful force to fight the Russian invasion,” said Abu Yassin al-Homsi, a member of the more moderate Ahrar al-Sham. “We have lost men to Nusra and I know others who want to go.”
One young man, who spoke on condition of anonymity, described the boost for Nusra as “inevitable”. “The whole world is watching as Syrians are fighting alone,” he said. “Can you blame my brothers for wanting to join a better group?”
In a video uploaded to the internet on Thursday, Abdullah Al-Muhaisini, a Nusra fighter, promised a similar outcome.
“Russia remains a country whose wings were cut off in the land of the Afghans,” he said. “Today it entered Syria, so Syria will become a graveyard for invaders."
In a video uploaded to the internet on Thursday, Abdullah Al-Muhaisini, a Nusra fighter, promised a similar outcome.
“Russia remains a country whose wings were cut off in the land of the Afghans,” he said. “Today it entered Syria, so Syria will become a graveyard for invaders."
Analysts say Nusra’s historical links to the fight will prove a recruitment boon in the coming months.
“This is an enemy that al-Qaeda has been fighting for decades, and it’s something that gives them a sense of moral superiority in this fight,” said Hassan Hassan, an associate fellow at Chatham House.
The extremist group has also benefited from a series of small mergers in recent days, incorporating several predominantly Chechen and Uzbek units into their ranks.
Among them is Al-Katibat al-Tawhid wal Jihad, an al-Qaeda linked troupe which backed a recent Nusra-led operation ending in the execution of 56 regime soldiers in the northwestern province of Idlib.
Photo: AP
Rebel groups across the insurgent spectrum say they will meet Russian aggression with blows of their own. For Nusra, this has included the announcement of a reward for the capture of any Russian soldier.
On Thursday, one member used his Twitter account to crow that the extremist group stood to benefit most from the latest international intervention in Syria’s crisis.
“The more the silence continues regarding the alliance of the pigs, Russia, Iran, and the Nusayris (regime), the more pledges to Nusra you will see,” he wrote.
Five Reasons Why The Inclusion of Assad in a Political Transition in Syria is Destined to Fail
By 9/29/15 at 5:12 PM
Yesterday President Barack Obama called for a political transition in Syria that would leave Bashar al-Assad temporarily in power. It is a proposal that seems to enjoy support among other Western leaders, including German Chancellor Angela Merkel and U.K. Prime Minister David Cameron.
Though a bad policy, the move should come as no surprise to anyone familiar with Syrian history. The Assads—father and son—have learned that if they dig in and wait for the tide to turn, they will not only survive, but prosper. As Bente Scheller argues, they are masters at the 'waiting game.'
Assad's back was firmly against the wall when he crossed U.S. President Obama's red line in the summer of 2013 by using chemical weapons, but then Russia stepped in to save him and embarrass the U.S. The subsequent advance of ISIS in June 2014 handed Assad another opportunity to sidestep international opprobrium, which he used to intensify atrocities against civilians. Since the US-led anti-ISIS coalition came together and prioritized degrading and destroying that organization, Assad's regime has, in effect, been let off the hook. This despite the Syrian regime being responsible for more civilian fatalities and injuries than ISIS—at least 110,000 according to some sources.
Although Western leaders may grit their teeth, they are now willing to allow Assad to be part of a 'managed transition'. Their own transition to accepting Assad is the result of a combination of factors, namely the likely longevity of the civil war and its impact on the EU in terms of refugees, unerring Russian and Iranian commitment to securing the regime, and their own diplomatic shortcomings. Western powers, it seems, have no answers, haunted as they are by the ghosts of interventions past. In short, they have nothing left in their diplomatic tool bag and begrudgingly accept that Russia and Iran are better positioned to impose a settlement; one that includes Assad.
However, accepting that Assad will be part of a managed transition is a very bad idea and will likely lead to the de jure partition of Syria. There are five reasons why including Assad will prevent a sustainable political solution from being reached and the Syrian state from being reconstituted.
First, it is not clear what 'managed transition' actually means. The U.K.'s Foreign Secretary Philip Hammond has suggested giving Assad six months. Given the Assads' penchant for waiting, no Syrian will ever believe that the president would stay for such a short period of time. He was told to leave the scene by the U.S., France and Britain back in 2012, but has remained in situ ever since. It is a question of credibility—who would force Assad to leave in six months? There is no confidence that the U.S. and its allies could make happen and it would not serve Russian or Iranian interests to do so, unless events on the ground changed significantly.
Second, it is inconceivable that the president of the main opposition Syrian National Coalition Khaled al-Khoja could 'sell' a deal to his constituency on the ground. Even if Syrian opposition leader, Khaled Khoja, were to play Morgan Tsvangirai to Assad's Mugabe, he would be hard pressed to persuade armed groups to lay down their arms and join a political process that includes Assad. The opposition has accepted that parts of the regime should remain intact, but that does not include Assad or his cohort.
Third, it is difficult to understand why the armed opposition groups that have carved out spheres of influence in southern and northern Syria would accept anything other than a ceasefire - such as the Iran-brokered ceasefire in Zabadani—that gives them breathing space to not only consolidate their military advances, but also govern Syrian territory. Joining a political process that includes Assad would risk undermining the advances they have made in recovering and governing Syrian territory. The inclusion of Assad in a political transition would only strengthen their resolve to partition Syria.
Fourth, Turkey and Saudi Arabia's leaders have staked their reputations on Assad going. No matter what political solution is imposed upon the country, they will continue to fund and arm rebel opposition groups of all stripes and further entrench the move towards partition.
Finally, Syrian opposition groups, armed and otherwise, along with the broader population already feel betrayed by the international community for not intervening following Assad's use of chemical weapons. They have lost their faith in the international community to exercise moral or legal authority to protect civilians. Any move to include Assad in the transition would push any remaining Syrians with a shred of faith in international justice towards ISIS. It would also play into the hands of the ISIS strategic communications team and give them a major boost. As such, ISIS would be the main beneficiary of Assad joining the transitional government.
Whilst Western leaders have very few levers to pull, acquiescing to Russia's insistence that Assad be part of the transition means that they will ultimately be complicit in prolonging the conflict and, at the same time, risk broadening the appeal of ISIS.
محور "المقاومة" الجديد ينسّق مع إسرائيل!؟
الكاتب: موناليزا فريحة
30 أيلول 2015
وسَّعت موسكو تحالفها المفترض ضد "الدولة الاسلامية" من سوريا وايران و"حزب الله"، الى العراق. بعد نقلها مقاتلات وطائرات شحن ووحدات سكنية لألفي جندي الى اللاذقية، أعلنت انشاء خلية لتبادل المعلومات الاستخبارية مع بغداد، وذلك طبعا بالتنسيق مع طهران ودمشق.
محور موسكو- طهران - بغداد - دمشق - "حزب الله" يقدم نفسه على أنه القوة الوحيدة المستعدة لمحاربة "الدولة الاسلامية"، وتاليا يسعى الى تقويض الجهود الخجولة للائتلاف الدولي الذي تقوده واشنطن، وتهميشه في هذه الحرب. وعلى غموض أهدافه البعيدة المدى، تبدو الخطوات المباشرة لموسكو أكثر ثقة من خطة "الحرق البطيء" التي يعتمدها الغرب في سوريا تحديدا. ففي خطابه امام الجمعية العمومية للأمم المتحدة، كما بعد لقائه الرئيس الأميركي باراك اوباما، أعاد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تحديد حلفائه كما اعدائه. تمسك بالرئيس السوري حليفا في المعركة ضد الارهاب، معتبرا أن الجيش النظامي هو القوة الوحيدة القادرة على محاربة "داعش" والمقاتلين الآخرين الذين صنفهم جميعهم في الخانة نفسها. ولمّح الى التعاون مع العراق من خلال المساعدة "التقنية" التي يقدمها لها ولسوريا لمواجهة "داعش".
وفي المقابل، كرر أوباما التزامه "الانساني" ضد اعدائه من "الطغاة" كالاسد الذي يلقي براميل متفجرة ويقتل الاطفال، الى "داعش" القوة الارهابية. لكنّ الرئيس الاميركي الذي أبدى استعداده للعمل مع اي دولة، حتى روسيا وايران التي كان يستثنيها سابقا، لم يأت ، ولو تلميحا، على ذكر اي حليف له في معركته ضد أعدائه، ولا أورد اية ملامح لخطة محتملة لوضع حد لمعاناة الشعب السوري، في ما عدا زيادة عدد اللاجئين الذين ستستقبلهم أميركا!. مرة أخرى ينكشف عدم تماسك الاستراتيجية الاميركية لمواجهة "داعش" والنظام السوري. الغارات الجوية التي يشنها الائتلاف، ومعه أعضاؤه الجدد، لم تنجح في اضعاف التنظيم. وجهود "البنتاغون" لتجهيز قوة برية تواجه التنظيم المتشدد أخفقت. ولا شك في أن موافقة بغداد على التنسيق مع موسكو في الاستخبارات يشتت أكثر جهود واشنطن من غير أن يحسم بالضرورة فاعلية المحور الآخر في هذه المعركة الصعبة.
وهكذا، تخطو موسكو بثقة واستراتيجية واضحة في سوريا على خلاف واشنطن التي لا تزال تظهر ترددا في مواجهة "داعش" كما في بلورة خطة حل سياسي للنزاع. وبإرسالها تعزيزات الى المنطقة وإرسائها أسس محور جديد، توجه موسكو رسالة الى دول المنطقة بأنها حليف ذو صدقية في المعركة ولاعب رئيسي في الحرب كما في اي مشروع سلام لسوريا. وهي لا تنسى أن تطمئن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو بموافقتها على اقامة "قناة لتبادل المعلومات" مع اسرائيل في ما يتعلق بالوضع في سوريا، بما في ذلك "نشاط القوات الإيرانية قرب خط وقف النار في هضبة الجولان"، استنادا الى تقارير اعلامية اسرائيلية.
محور موسكو- طهران - بغداد - دمشق - "حزب الله" يقدم نفسه على أنه القوة الوحيدة المستعدة لمحاربة "الدولة الاسلامية"، وتاليا يسعى الى تقويض الجهود الخجولة للائتلاف الدولي الذي تقوده واشنطن، وتهميشه في هذه الحرب. وعلى غموض أهدافه البعيدة المدى، تبدو الخطوات المباشرة لموسكو أكثر ثقة من خطة "الحرق البطيء" التي يعتمدها الغرب في سوريا تحديدا. ففي خطابه امام الجمعية العمومية للأمم المتحدة، كما بعد لقائه الرئيس الأميركي باراك اوباما، أعاد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تحديد حلفائه كما اعدائه. تمسك بالرئيس السوري حليفا في المعركة ضد الارهاب، معتبرا أن الجيش النظامي هو القوة الوحيدة القادرة على محاربة "داعش" والمقاتلين الآخرين الذين صنفهم جميعهم في الخانة نفسها. ولمّح الى التعاون مع العراق من خلال المساعدة "التقنية" التي يقدمها لها ولسوريا لمواجهة "داعش".
وفي المقابل، كرر أوباما التزامه "الانساني" ضد اعدائه من "الطغاة" كالاسد الذي يلقي براميل متفجرة ويقتل الاطفال، الى "داعش" القوة الارهابية. لكنّ الرئيس الاميركي الذي أبدى استعداده للعمل مع اي دولة، حتى روسيا وايران التي كان يستثنيها سابقا، لم يأت ، ولو تلميحا، على ذكر اي حليف له في معركته ضد أعدائه، ولا أورد اية ملامح لخطة محتملة لوضع حد لمعاناة الشعب السوري، في ما عدا زيادة عدد اللاجئين الذين ستستقبلهم أميركا!. مرة أخرى ينكشف عدم تماسك الاستراتيجية الاميركية لمواجهة "داعش" والنظام السوري. الغارات الجوية التي يشنها الائتلاف، ومعه أعضاؤه الجدد، لم تنجح في اضعاف التنظيم. وجهود "البنتاغون" لتجهيز قوة برية تواجه التنظيم المتشدد أخفقت. ولا شك في أن موافقة بغداد على التنسيق مع موسكو في الاستخبارات يشتت أكثر جهود واشنطن من غير أن يحسم بالضرورة فاعلية المحور الآخر في هذه المعركة الصعبة.
وهكذا، تخطو موسكو بثقة واستراتيجية واضحة في سوريا على خلاف واشنطن التي لا تزال تظهر ترددا في مواجهة "داعش" كما في بلورة خطة حل سياسي للنزاع. وبإرسالها تعزيزات الى المنطقة وإرسائها أسس محور جديد، توجه موسكو رسالة الى دول المنطقة بأنها حليف ذو صدقية في المعركة ولاعب رئيسي في الحرب كما في اي مشروع سلام لسوريا. وهي لا تنسى أن تطمئن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو بموافقتها على اقامة "قناة لتبادل المعلومات" مع اسرائيل في ما يتعلق بالوضع في سوريا، بما في ذلك "نشاط القوات الإيرانية قرب خط وقف النار في هضبة الجولان"، استنادا الى تقارير اعلامية اسرائيلية.
monalisa.freiha@annahar.com.lb / Twitter: @monalisaf
"إنتقاليّة" الأسد و"حزب الله"
الـيـاس الزغـبـي
نشر:26/09/2015 12:47
كلام إقليمي ودولي يشوبه الكثير من الغموض والارتباك حول مصير بشّار الأسد، ويتراوح على مستويين: رفض بقائه، والقبول به لمرحلة إنتقاليّة. وبينهما ثابتة تقول بأنّ لا مستقبل له في سوريّا.
عبارة "لا مستقبل له" تنطوي على فكرة القبول به لمرحلة إنتقاليّة، قد تطول أو تقصر وفقاً لتجاذبات الأمم واستراتيجيّاتها ومصالحها.
ولكن، عن أيّ "انتقال" يتحدّثون، وهل إنّ الأسد نفسه يستطيع التحوّل من حاكم مطلق إلى "جزء" من سلطة لمرحلة محدودة ينتهي بانتهائها؟
أمثاله من الحكّام الذين سبقوه رفعوا شعار "القصر أو القبر"، وكانت نهايتهم نفياً أو سجناً أو قتلاً أو إعداماً أو سَحْلاً في المجارير. وهو تفوّق عليهم دمويّة وإجراماً وإبادة وتدميراً وتشريداً للشعب السوري.
فمن يتحمّل الجلوس معه إلى طاولة واحدة لإدارة المرحلة، وهل هو نفسه يستطيع لجم جموحه وعنجهيّته، و"يتواضع" للقبول بضحاياه يشاركونه السلطة والقرار؟
قد ينجح القيصر الروسي بوتين في فرض حليفه ضمن مرحلة إنتقاليّة، ولكن ليس على سوريّا كلّها، بل على شريط من اللاذقيّة إلى دمشق تحت مسمّى "الدويلة البحريّة الغربيّة"، بأكثريّتها العلويّة الشيعيّة وأقليّتيها السنيّة والمسيحيّة، وهي نفسها التي عملت عليها إيران بعدما انهارت "الدويلة الشرقيّة" بين العمقين العراقي والسوري.
وحين تحدّثنا مراراً، في مقالات سابقة، عن التطهير المذهبي الحاصل في هذه المنطقة، منذ معركة القُصير وحمص وصولاً إلى القلمون والزبداني، كانت إيران هي صاحبة المشروع عبر أذرعها وألويتها، وأبرزها "حزب الله".
اليوم، يحلّ بوتين محلّ "الفقيه". لكنّ قيادة الأوّل لمشروع الثاني تعيد إيران إلى الصفّ الخلفي ومعها "حزب الله"، فماذا سيكون دورهما في المرحلة الانتقاليّة؟
من الطبيعي أن نسمع خطاباً إيرانيّاً، مباشرةً أو على لسان قائد "حزب الله"، يُعلن انتصار "جبهة الممانعة والمقاومة" ونجاحها في تطويع العالم تحت لوائها في الحرب على "التكفيريّين"، بما فيه واشنطن و"الرفيق بوتين" وإسرائيل نفسها!
ولولا بعض الحياء، لسمعنا كلاماً مباشراً بأنّ طهران تقود الآن "الجبهة العالميّة للحرب على الإرهاب"، بعدما قادت سابقاً "الجبهة العالميّة ضدّ الشيطان الأكبر والاستكبار العالمي". وباتت أميركا وأوروبا وروسيّا والصين مع دول "البريكس" وبعض العرب أعضاء فيها تتلقّى توجيهاتها من ميتروبول "الوليّ الفقيه". ولا حرج في التنسيق مع إسرائيل مباشرةً أو بالواسطة عبر موسكو. فالجميع "أعضاء" وحلفاء وأصدقاء!
لكنّ الواقع غير ذلك تماماً. فإيران لم تَعُد في موقع القيادة، لا في اليمن حيث الأرض أصدق من البيانات، ولا في العراق حيث الانتفاضة الشيعيّة ليست مكتومة، ولا في سوريّا حيث يحمل الروس بيرق المرحلة، ولا في لبنان حيث انكسر وهج السلاح ورضخ لمنطق التسويات والتلطّي بالحوارات.
حتّى تلك "الدويلة البحريّة الغربيّة"، في إطار المرحلة الانتقاليّة، لن تكون مستقرّة لا في اليد الإيرانيّة كما بدأت، ولا في اليد الروسيّة التي آلت إليها.
فهي، في حقيقتها، تشكّل "قشرة جغرافيّة" قلقة باستمرار وغير مستقرّة بفعل عاملين: داخلي بسبب مكوّناتها غير المحسومة مذهبيّاً وسياسيّاً خصوصاً لجهة التكوين اللبناني الملاصق لها غرباً وغير القابل لتغيير توازناته التاريخيّة، وخارجي بفعل الامتداد الأكثري البشري والجغرافي الهائل نحو الشرق، في عمق يعبر سوريّا والعراق ويصل إلى الحدود الإيرانيّة نفسها، بل يخترقها إلى الأقليّات المذهبيّة والقوميّة في داخلها.
لذلك، فإنّ المرحلة الانتقاليّة السوريّة تؤسّس لرحيل الأسد من جهة لأنّه غير مهيّأ لحكم "دويلته" فترة طويلة، ولانكفاء "حزب الله" من جهة ثانية نتيجة الانكفاء الإيراني.
ولعلّ "انتقاليّة" سوريّا سترتدّ خيراً على لبنان، فتتراخى قبضة "حزب الله" على قصر بعبدا، وتبدأ إعادة تكوين الدولة من رأسها، خلافاً لأوهام الساعين إلى قلب الهرم على رأسه.
وبعد هذا الاستحقاق الذي يبدو ممكناً في المرحلة المتوسّطة المقبلة، بعد الاجتماعات المحوريّة حول لبنان في نيويورك، وبعد الزيارة المرتقبة للرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند إلى بيروت، يمكن للحراك المدني أن يكون أقوى وأفعل بأجندة واقعيّة للمحاسبة والتغيير.
"إنتقاليّة" لبنان نحو الانقاذ تصبح عمليّة بعد انتخاب الرئيس لا قبله. وكلّ الأطراف ستشعر بأهميّة هذه الخطوة الإلزاميّة للخروج من مآزقها، بما فيها الحراك و"حزب الله" نفسه.
"إنتقاليّة" مضطربة وغامضة في سوريّا، مستقرّة وواضحة في لبنان.
STORMY LB
دويله علويه لن تبصر النور حتى لو اتى بوتين، بصواريخ نوويه. الثوارالسوريين لن يسمحو بها. كيف سيتقوقع ٢٠ مليون سني، بمنطقه، لا منفذ للبحر عليها. واذا قسمت سوريا، وظهرت الى العلن دوله درزيه، من جبل العرب، الى الشوف والبقاع الغربي الى الجولان وجبل الشيخ، اين منفذهم الى البحر، هل ينفذون من جنوب لبنان. تقسيم سوريا سيقسم لبنان حتماً وحروب مذهبيه طاحنه. اما لا دويله علويه، لا دويله لحزبالله الايرني، او التقسيم كامل للمنطقه.
خالد khaled-stormydemocracy
حفيدُ الغساسنة
كلامٌ صحيح 100 %
STORMY LB
👍👍👍
رامز الخوري
إنكفاء حزب الله يعني خسارته. فكيف سيخرّج الأمر؟؟
MINA AMINE
يقول الشيخ نعيم قاسم متوجّهاً إلى العرب ومن منطلق اعتبار نفسه إيرانياً لا عربياً : " "اليوم نقول للعرب، خير لهم أن تلاقوا اليد الإيرانية الممدودة من أجل معالجة المشاكل الموجودة في المنطقة، فمن دون إيران لا تستطيعون معالجة أي مشكلة، وفي مواجهة إيران ستسقطون في مشاكلكم، لأنكم تبحثون عن الحل في مكان أخر. إيران اليوم تمد يد العون، ولكن على العالم العربي وعلى حكام العرب أن يمدوا أيديهم وسيجدون كل الخيرات من إيران".
STORMY LB
هذا شاعر، من شعراء الجاهليه الحديثين
NADINE ASMAR
قال الرئيس الحريري : “اضاحي تقدم تحت زعم الممانعة فيما هي في قمة التنسيق مع اسرائيل لفرض بقاء النظام السوري على رقاب شعبه المسكين”. مختصر مفيد حول التعاضد بين حزب الله وإسرائيل.
ANTOINE SALIBA
أشار الحريري الى " أن مشروع رفيق الحريري لشباب لبنان وشاباته كان فتح مجال العلم والعمل والحياة الكريمة. " هذا صحيح مئة في المئة. وأما مشروع نصر الله فهو يفتح القبور لاستقبال الجثث الآتية من سوريا.
سعد سعادة
لفت بشار الأسد الى انه صحيح اننا في سوريا لم نعرف نكهة العيد منذ أكثر من أربع سنوات ولكن عندما نقول عيد مبارك فلأننا نؤمن بأن بركة العيد، بركة الإيمان بالله، بالوطن، بالشعب، بأننا أصحاب حقّ". دكتاتور يقتل المئات من شعبه كل يوم ويتجرأ على القول : نحن أصحاب حق. أليس هذا أيضاً ما يقوله نصر الله؟؟
وسيم بطرس
علّق أحد المشاركين في الحوار قائلاً: تستغربون الجدار الاسمنتي الذي اقامته القوى الامنية، فماذا لو رأيتم الجدار الحديدي بين المتحاورين؟!.وأضاف :" أرجو ألا تنقل عن لساني هذا ليس حوار طرشان، بل حوار.. حيطان. " هذا هو الكلام الوحيد الذي صدّقته في ما خصّ الحوار.
مشير المعلوف
دعا الشيخ عبد الأمير قبلان إلى مواجهة "الاجرام والتضليل والفساد ." الإجرام أي حزب الله ، التضليل أي عون ، الفساد ، ال 2 معاً . أليس هذا هو الواقع أيها الشيخ الفاضل؟؟
جان عبود
لماذا الحوارات الجانبية على هامش طاولة الحوار؟ في الأمر إهانة للباقين.
STORMY LB
لان دعوة الباقين رفع عتب...لا بهشُّو، ولا بنشُّو.
HOSSAIN
(إلى "السيد" حسن: إلك عين بعد تتهم حدا بالعمالة؟ أن تتهم أحدا بما هو واقع فعلي بين ظهرانيك، مرة واثنتين وثلاث ومئة مرة… والآتي اعظم. أمن حزب الله ألقى القبض على عميل تابع للمخابرات الاميركية CIA كان موكلاً بحماية أمن مستشفى الرسول الأعظم لمدة 3 سنوات، واسمه الحقيقي هو صادق حريري، أصله من إحدى القرى الجنوبية وينتمي إلى صفوف “الحماية المركزية” المعروفة باسم الوحدة 1000. الحريري هو واحد من 3 أشخاص تم القبض عليهم بالتهمة نفسها ويعملون جميعاً في جهاز حماية حزب الله أي الوحدة 1000. أحدهم شخص مقرب للغاية من نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، وهو من آل فضل الله ويعمل مرافقاً له. يواكبه تقريباً في جميع تحركاته، ما يتيح له معرفة المناطق الأمنية الحساسة. أما الآخر فهو من آل الحاج حسن ويعمل مع الشيخ محمد يزبك، ممثل آية الله علي الخامنئي. ويعتبر اختراق محمد يزبك أقل اهمية من نعيم قاسم لكنه يعتبر ذا قيمة استخباراتية عالية. أما “السيد صادق”، فبصفته يعمل في أمن مستشفى الرسول الأعظم، أتاح ل ذلك النفاذ إلى داتا عن أعداد القتلى والجرحى في حزب الله، بالإضافة الى قيامه بنقل تقارير عن الحالة النفسية التي يعيشها أفراد عائلاتهم والأجواء العامة في حزب الله. كما تمكن “السيد صادق” من رصد الزيارات المتكررة لبعض مسؤولي حزب الله إلى المستشفى وحالاتهم الصحية. كذلك تمكن من الوصول إلى الملف الصحي للأمين عام لحزب الله حسن نصرالله.).... هذا هو حزب الله "البناني"!؟!؟... عمالة لإيران وعمالة على العمالة لأميركا وإسرائيل وليس منهم ابدا حتى "عميل شرف للبنان".
أسماء الضباط الستة
فرزاد فرهنكيان
هذا ونشر الدبلوماسي المنشق أسماء 6 ضباط مؤكدا أنهم من كبار قادة الحرس الثوري كانوا يقودون عملية التدافع المفتعل في منى وإكمالها بمظاهرات وأعمال شغب بمنى كالآتي:
1- عادل السيد جواد موسوي قائد لواء (عاشوراء) من وحدات المليشيا التابعة لقوة (الباسيج).
2- عبد الباري مصطفى بختي قائد مركز تدريب جامعة الإمام في قصر سعد أباد بشمال طهران.
3- مصطفى نعيم عبد الباري رضوي.
4- محمد سيد عبدالله محمد باقر
5- سالم صباح عاشور
6- كاظم عبدالزهراء خردمندان
وبعد أن ذكر الأسماء، أكد أن هؤلاء جميعهم من كبار قادة (الوحدة 400) وهي وحدة العمليات الخاصة والموكل إليها كافة العمليات الخارجية التي يحددها الحرس الثوري ومكتب المرشد الأعلى.
يذكر أن وجود هذا العدد من العناصر العسكرية والسياسية في مكان الحادث أثار الكثير من التساؤلات، وكان أبرزهم السفير الإيراني السابق “غضنفر ركن آبادي” الذي يوجد في عداد المفقودين.
وشنّت وسائل إعلام إيرانية حملة واسعة ليس ضد المملكة العربية السعودية فحسب، بل شملت العرب جميعا وحرضت ضدهم بمشاعر عنصرية، ورفع كبار المسؤولين نبرة التهديدات العسكرية أعادت إلى الأذهان تهديداتهم بضرب وإغلاق مضيق هرمز.
فشل طهران في سوريا واليمن ومحاولة تعويض الخسارة
وقال وجدان عفراوي العضو القيادي في حزب التضامن الديمقراطي الأهوازي المعارض للعربية.نت، معلقا على تهديدات المسؤولين الإيرانيين وخاصة تهديدات المرشد: “تهديدات خامنئي للمملكة العربية السعودية تثبت غضبه من فشل النظام الإيراني في اليمن حيث تلقى حلفاؤه الانقلابيون ضربات محققة من قبل الائتلاف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، فقرر النظام أن يعوض هذا الفشل من خلال خلق اضطرابات في مكة المكرمة إلا أن السحر انقلب على الساحر”.
وأضاف: “كما نشاهد فشل طهران في دعم نظام الأسد، وما التدخل الروسي إلا علامة تدل على هذا الفشل لذا كان من الطبيعي أن تحاول إيران أن تنتقم من المملكة بسبب مواقفها المشرفة في دعم الثورة السورية وكافة القضايا العربية العادلة”.
[10/2/2015 8:12:51 PM]
عمون - أعلنت إيران عن مقتل 4 دبلوماسيين بحادثة تدافع منى، وهم كل من السفير الإيراني السابق في لبنان غنضفر ركن أبادي، ومساعد شؤون دائرة الممثليات والتشريفات والضيافة بوزارة الخارجية، أحمد فهيما، والقنصل العام الإيراني في مرو بجمهورية تركمانستان، حسن حسيني، والسفير الإيراني السابق في سلوفينيا، محمدرحيم آقايي.
كما أصيب الدبلوماسي الخامس وهو السفير الإيراني السابق في بكين، مهدي صفري، بجروح في الحادث.
وأعلنت السلطات عن وجود عدد من ضباط الحرس الثوري مازالوا في عداد المفقودين وهم كل من: علي أصغر فولادغر، والذي يشغل منصب مدير مكتب الدراسات الاستراتيجية في الحرس الثوري، وضباط آخرين، مثل حسن دانش وفؤاد مشغلي وعمار مير أنصاري وحسن حسني، وهم ضمن بعثة الحج الإيرانية التابعة لمكتب المرشد.
وأثارت قضية وجود هؤلاء الدبلوماسيين والضباط في صفوف الحجاج الإيرانيين، ودون إشعار السلطات السعودية رسمياً بوجودهم، تساؤلات عديدة من قبل المراقبين، خاصة مع محاولات طهران المتزايدة لتسييس الحادثة.
ادعاءات إيرانية وسناريوهات متناقضة
وكثرت الادعاءات والمزاعم الإيرانية حول مصير هؤلاء المفقودين من خلال طرح سيناريوهات مختلفة ومتناقضة، حيث زعم مسؤولون إيرانيون تارة بأن الضباط والدبلوماسيين خطفوا، وتارة قالوا إنهم قتلوا، وتارة أخرى بأنهم اعتقلوا، على الرغم من أن أيا من هؤلاء المسؤولين لم يقدموا أي أدلة حول مزاعمهم.
وقال مراقبون إن نشر هذه السيناريوهات التضليلية جاء بهدف تسييس حادثة منى لغرض مهاجمة السعودية، وربطوا رفع وتيرة الخطاب التصعيدي الإيراني - الذي أطلق معظمه للاستهلاك الداخلي - بهزائم حلفاء طهران المؤلمة في اليمن والانتصارات التي حققها التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، وكذلك كشف خلايا إيران في البحرين والكويت.
كما ادعى مستشار المرشد الأعلى للشؤون الدولية، علي أكبر ولايتي، أن مسؤولين في مكتب المرشد الإيراني وقادة بالحرس الثوري الإيراني، دخلوا السعودية ضمن قائمة الحجاج الإيرانيين، "ما زالوا في عداد المفقودين أو قتلوا"، في تصريح لوكالة "إيسنا" الإيرانية.
وكانت مصادر سعودية رسمية قد أكدت لـ"العربية.نت" عدم تسجيل اسم "غضنفر آبادي"، على منافذ المملكة، ضمن القادمين خلال موسم الحج الحالي، إضافة إلى عدم تسجيل هذا الاسم ضمن قوائم الحجاج، ليأتي بعد ذلك اعتراف وزارة الخارجية الإيرانية التي قالت إن سفيرها المختفي قد دخل السعودية لأداء مناسك الحج بجواز سفر غير دبلوماسي.
مقارنة بين حادثتي تسمم السعوديين في إيران
وللمفارقة، لم تهتم إيران بتاتاً بحادثتي تسميم مواطنين سعوديين في مدينة مشهد الإيرانية، حيث وقعت الأولى بتاريخ 6 يونيو الماضي، عندما تعرض 33 مواطناً سعودياً للتسمم بمبيدات سامة بأحد فنادق مدينة مشهد شمال شرقي إيران، والذي أسفر عن وفاة 4 أشخاص منهم، بينهم ثلاثة أطفال، وكان "عملاً متعمداً"، حسبما أعلن في حينه وزير الصحة الإيراني، الدكتور حسن هاشمي.
ووقعت الحادثة الثانية في 23 يوليو الماضي، عندما أصيب 22 خليجياً بالتسمم في فندق بمدينة مشهد، غالبيتهم من السعوديين ومن الزوار الشيعة لمرقد علي بن موسى. ولم تتخذ السلطات الإيرانية لحد الآن أية إجراءات بحق المتسببين بالجريمتين.
ويقول مراقبون إن الضجة الإيرانية حول حادثة منى، تثير الكثير من الشكوك والشبهات حول طبيعة وجود هؤلاء المسؤولين ضمن صفوف الحجيج (وبعضهم دون جوازات دبلوماسية).
ويعتقد أن الضجة الإيرانية جاءت بسبب وجود هؤلاء الضباط والدبلوماسيين في صفوف الحجاج، وليس بسبب وقوع كارثة طبيعية، حيث لم تهتم سلطات طهران بعشرات الآلاف من مواطنيها الذين يقتلون بسبب الحوادث الطبيعية، حيث يموت حوالي 150 ألف سنوياً بسبب حوادث السيارات فقط، وذلك لعدم وجود طرق وشوارع وفق المواصفات العالمية، بينما أثارت ضجة كبيرة حول قتلى حادثة منى التي حصلت بسبب تدافع كان الحجاج الإيرانيون أنفسهم سبباً رئيسياً فيه.(العربية نت)
كما أصيب الدبلوماسي الخامس وهو السفير الإيراني السابق في بكين، مهدي صفري، بجروح في الحادث.
وأعلنت السلطات عن وجود عدد من ضباط الحرس الثوري مازالوا في عداد المفقودين وهم كل من: علي أصغر فولادغر، والذي يشغل منصب مدير مكتب الدراسات الاستراتيجية في الحرس الثوري، وضباط آخرين، مثل حسن دانش وفؤاد مشغلي وعمار مير أنصاري وحسن حسني، وهم ضمن بعثة الحج الإيرانية التابعة لمكتب المرشد.
وأثارت قضية وجود هؤلاء الدبلوماسيين والضباط في صفوف الحجاج الإيرانيين، ودون إشعار السلطات السعودية رسمياً بوجودهم، تساؤلات عديدة من قبل المراقبين، خاصة مع محاولات طهران المتزايدة لتسييس الحادثة.
ادعاءات إيرانية وسناريوهات متناقضة
وكثرت الادعاءات والمزاعم الإيرانية حول مصير هؤلاء المفقودين من خلال طرح سيناريوهات مختلفة ومتناقضة، حيث زعم مسؤولون إيرانيون تارة بأن الضباط والدبلوماسيين خطفوا، وتارة قالوا إنهم قتلوا، وتارة أخرى بأنهم اعتقلوا، على الرغم من أن أيا من هؤلاء المسؤولين لم يقدموا أي أدلة حول مزاعمهم.
وقال مراقبون إن نشر هذه السيناريوهات التضليلية جاء بهدف تسييس حادثة منى لغرض مهاجمة السعودية، وربطوا رفع وتيرة الخطاب التصعيدي الإيراني - الذي أطلق معظمه للاستهلاك الداخلي - بهزائم حلفاء طهران المؤلمة في اليمن والانتصارات التي حققها التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، وكذلك كشف خلايا إيران في البحرين والكويت.
كما ادعى مستشار المرشد الأعلى للشؤون الدولية، علي أكبر ولايتي، أن مسؤولين في مكتب المرشد الإيراني وقادة بالحرس الثوري الإيراني، دخلوا السعودية ضمن قائمة الحجاج الإيرانيين، "ما زالوا في عداد المفقودين أو قتلوا"، في تصريح لوكالة "إيسنا" الإيرانية.
وكانت مصادر سعودية رسمية قد أكدت لـ"العربية.نت" عدم تسجيل اسم "غضنفر آبادي"، على منافذ المملكة، ضمن القادمين خلال موسم الحج الحالي، إضافة إلى عدم تسجيل هذا الاسم ضمن قوائم الحجاج، ليأتي بعد ذلك اعتراف وزارة الخارجية الإيرانية التي قالت إن سفيرها المختفي قد دخل السعودية لأداء مناسك الحج بجواز سفر غير دبلوماسي.
مقارنة بين حادثتي تسمم السعوديين في إيران
وللمفارقة، لم تهتم إيران بتاتاً بحادثتي تسميم مواطنين سعوديين في مدينة مشهد الإيرانية، حيث وقعت الأولى بتاريخ 6 يونيو الماضي، عندما تعرض 33 مواطناً سعودياً للتسمم بمبيدات سامة بأحد فنادق مدينة مشهد شمال شرقي إيران، والذي أسفر عن وفاة 4 أشخاص منهم، بينهم ثلاثة أطفال، وكان "عملاً متعمداً"، حسبما أعلن في حينه وزير الصحة الإيراني، الدكتور حسن هاشمي.
ووقعت الحادثة الثانية في 23 يوليو الماضي، عندما أصيب 22 خليجياً بالتسمم في فندق بمدينة مشهد، غالبيتهم من السعوديين ومن الزوار الشيعة لمرقد علي بن موسى. ولم تتخذ السلطات الإيرانية لحد الآن أية إجراءات بحق المتسببين بالجريمتين.
ويقول مراقبون إن الضجة الإيرانية حول حادثة منى، تثير الكثير من الشكوك والشبهات حول طبيعة وجود هؤلاء المسؤولين ضمن صفوف الحجيج (وبعضهم دون جوازات دبلوماسية).
ويعتقد أن الضجة الإيرانية جاءت بسبب وجود هؤلاء الضباط والدبلوماسيين في صفوف الحجاج، وليس بسبب وقوع كارثة طبيعية، حيث لم تهتم سلطات طهران بعشرات الآلاف من مواطنيها الذين يقتلون بسبب الحوادث الطبيعية، حيث يموت حوالي 150 ألف سنوياً بسبب حوادث السيارات فقط، وذلك لعدم وجود طرق وشوارع وفق المواصفات العالمية، بينما أثارت ضجة كبيرة حول قتلى حادثة منى التي حصلت بسبب تدافع كان الحجاج الإيرانيون أنفسهم سبباً رئيسياً فيه.(العربية نت)
لم تصدر السلطات السعودية حتى امس حصيلة تشير الى جنسيات الحجاج الذين لقوا حتفهم اثر حادث التدافع الخميس في منى قرب مكة. لكن بعض الدول اكدت مقتل عدد من رعاياها:
ايران: 131 قتيلا ، المغرب: 87 قتيلا ، الكاميرون: نحو20 قتيلا بحسب متحدث باسم الحكومة، النيجر: 19 قتيلا و50 مفقودا، الهند: 14 قتيلا ، مصر: 14 قتيلا (اعلام)،
تشاد 11 قتلى ، الصومال: ثمانية قتلى (اعلام) ، باكستان: سبعة قتلى ، السنغال: خمسة قتلى، تنزانيا: اربعة قتلى، الجزائر: اربعة قتلى، نيجيريا: ثلاثة قتلى، اندونيسيا: ثلاثة قتلى، كينيا: ثلاثة قتلى، هولندا: قتيل واحد، بوركينا فاسو: قتيل واحد، بوروندي: قتيل واحد (رابطة اسلامية)، بينين: تأكيد وفيات دون تحديد العدد.
تشاد 11 قتلى ، الصومال: ثمانية قتلى (اعلام) ، باكستان: سبعة قتلى ، السنغال: خمسة قتلى، تنزانيا: اربعة قتلى، الجزائر: اربعة قتلى، نيجيريا: ثلاثة قتلى، اندونيسيا: ثلاثة قتلى، كينيا: ثلاثة قتلى، هولندا: قتيل واحد، بوركينا فاسو: قتيل واحد، بوروندي: قتيل واحد (رابطة اسلامية)، بينين: تأكيد وفيات دون تحديد العدد.
وزير الصحة السعودي: ارتفاع عدد ضحايا تدافع منى إلى 769 قتيلا و934 مصابا - http://bit.ly/1FzJRcs
ارتفاع حصيلة الوفيات من الحجاج الايرانيين الى 136 -
http://goo.gl/qQRCQV
فيصل القاسم Retweeted
وزير الدفاع البريطاني: الاستخبارات البريطانية لاحظت أن معظم الغارات الروسية "قتلت مدنيين" واستهدفت المعارضة المعتدلة
#الاحتلال_الروسي
صواريخ المجرم المافيا... بوتين، يقصف اطفال ومدنيي سوريا .
تقسيم سوريا واقع... ويطال بعض لبنان؟
الكاتب: سركيس نعوم
23 أيلول 2015
العامل الثالث الذي أعاد موسكو إلى التشدُّد في دعم الأسد هو تطوُّر الوضع الميداني في سوريا. خلال الصيف بدا واضحاً أنه لا يستطيع أن يصمد طويلاً. ودفع ذلك المسؤولين الكبار فيها إلى إجراء حسابات جديدة. فالنهاية كانت تقترب بحيث إن لا أحد، بما في ذلك أميركا، بدا قادراً على ضمان النتائج. فقرّر الرئيس فلاديمير بوتين، وبعد التأكد من أن الرئيس الأميركي باراك أوباما ضائع وسط كل ذلك، أن يندفع في دعم الأسد ولا سيما بعدما رأى أن انتظار نتائج التفاوض بين المعارضة المدنية السورية والنظام السوري سيكون عديم الجدوى. ومن ذلك فهمت موسكو أن "مصالحها السورية" لا يمكن أن تكون موضوعاً مستقلاً معزولاً عن طبيعة مستقبل نظام سوريا والقوى الناشطة فيها. وفهمت أيضاً أن الوعود التي أُعطيت أو ستُعطى لها بالمحافظة على مصالحها بعد تنحّي الأسد والتي ستحدِّد شكلها المعارضة المسلّحة لن يتمّ الوفاء بها أو لن ترضيها. وصار التخلِّي عن الأسد عند بوتين مسألة حسابات استراتيجية. ولو رأى فرصة معقولة للمحافظة على مصالح بلاده ومصالح إيران في أي نظام بديل لربما كان فكّر جدِّياً وإيجابياً فيه. وفهمت موسكو أخيراً أن توسُّع "داعش" في الصيف وعدم معرفة واشنطن ماذا تفعل لوقف تمدُّد الإرهابيين أو لسحقهم يدفعانها إلى التصرُّف على النحو الذي شهدته المنطقة والعالم أخيراً.
أما العامل الرابع والأخير الذي أعاد موسكو إلى التشدُّد في دعم الأسد، استناداً طبعاً إلى الناشطين في مركز الأبحاث العربي الجدّي نفسه، فهو شلل أميركا في سوريا. إذ بدا واضحاً خلال الصيف أن إدارة أوباما لا تريد أن "تفعل" في سوريا أو لا تمتلك الإرادة لتحمُّل تبعات ما عليها أن تفعله. فمن جهة فشل برنامج تدريب مقاتلين معارضين معتدلين للأسد الذي قرّرته واشنطن قبل أشهر. ومن جهة أخرى بدا أن أهداف أميركا المتناقضة لم تسهِّل وضعها مقاربة قابلة للتنفيذ. ذلك أنها أرادت إنجاز اتفاق نووي مع إيران، ودحر "داعش"، وضمان سقوط ناعم للأسد ونظامه، وتحضير قوة متجانسة صديقة للحلول مكانه، ومساعدة المعارضة، والضغط على اللاعبين الإقليميين للتفاهم على مستقبل واحد لسوريا. لكنها لم تعرف كيف تضع استراتيجيا لذلك.، فضلاً عن أنها افتقدت إرادة تنفيذها في حال وجودها.
إلى أين سيأخذ سوريا تزايد التدخُّل الروسي فيها؟
يأخذها في اتجاهات أربعة، يجيب الناشطون في مركز الأبحاث نفسه. الأول هو وفاة الحل السياسي. ذلك أن ما توافر من معطيات عنه لم يرضِ موسكو، إذ إنه ينصّ على رحيل الأسد وذلك مؤذٍ لمصالحها ومصالح طهران. والحل الذي "تلهّى" به الروس خلال الصيف لم يكن ليغيّر شيئاً في الوضع الحالي للأزمة. ولا بد من الإشارة هنا إلى أن أي حل سياسي يهتم بمصالح روسيا ويُهمل مصالح إيران كانت موسكو سترفضه. والثاني التقسيم المحتوم (الواقعي) تقريباً لسوريا. ذلك أن الخطوة الأخيرة لبوتين نقلت المواجهة في سوريا إلى مستوى عالٍ لكون بلاده قوة دولية رئيسية، علماً أنه يدرك أن تصعيد الأزمة يفتح الباب أمام تدخُّل قوى مماثلة. لكنه قرّر خطوته ونفّذها برسم حدود "سوريا" التي تكاد تنحصر فيها المصالح الروسية والإيرانية، وهي تشمل الشريط الساحلي الغربي الذي تقطنه غالبية علوية، وتضاف إليه مناطق "حزب الله" في البقاع والجنوب. وربما يمهِّد ذلك لانتشار "القبعات الزرق" (أمم متحدة) بين سوريا الأسد وخامنئي وبوتين وسوريا الآخرين.
والاتجاه الثالث هو توسُّع "داعش" الذي سيُعقِّد جهود التوصل إلى حل سياسي ويُصلِّب موقف الأسد ويضاعف تصميم المعارضة المسلّحة على التخلُّص من الأخير. وربما يؤدي ذلك مع الخطوة الروسية إلى نوع من "التصالح الواقعي" بين سوريا – إيران - روسيا وسوريا الفصائل المسلّحة وحلفائها الإقليميين وغيرهم.
أما الاتجاه الرابع فهو استمرار الحرب في المستقبل المنظور رغم الهدنات المتقطعة من جرّاء "التصالح الواقعي" الذي لا يعني وقفاً للحرب. ووجود قاعدة عسكرية روسية في اللاذقية مؤشر إلى أن "نهاية اللعبة" المقبولة من موسكو وطهران هي تقسيم سوريا واقعياً مع سيطرة تامة للاثنتين على شريطها الساحلي الغربي.
هل حصلت موسكو على ضوء أخضر من أميركا لدفع سوريا إلى المصير المفصَّل أعلاه؟
لا أحد يجزم سواء نفياً أو تأكيداً، علماً أن البعض من المتابعين لا يستبعد ذلك.
أما العامل الرابع والأخير الذي أعاد موسكو إلى التشدُّد في دعم الأسد، استناداً طبعاً إلى الناشطين في مركز الأبحاث العربي الجدّي نفسه، فهو شلل أميركا في سوريا. إذ بدا واضحاً خلال الصيف أن إدارة أوباما لا تريد أن "تفعل" في سوريا أو لا تمتلك الإرادة لتحمُّل تبعات ما عليها أن تفعله. فمن جهة فشل برنامج تدريب مقاتلين معارضين معتدلين للأسد الذي قرّرته واشنطن قبل أشهر. ومن جهة أخرى بدا أن أهداف أميركا المتناقضة لم تسهِّل وضعها مقاربة قابلة للتنفيذ. ذلك أنها أرادت إنجاز اتفاق نووي مع إيران، ودحر "داعش"، وضمان سقوط ناعم للأسد ونظامه، وتحضير قوة متجانسة صديقة للحلول مكانه، ومساعدة المعارضة، والضغط على اللاعبين الإقليميين للتفاهم على مستقبل واحد لسوريا. لكنها لم تعرف كيف تضع استراتيجيا لذلك.، فضلاً عن أنها افتقدت إرادة تنفيذها في حال وجودها.
إلى أين سيأخذ سوريا تزايد التدخُّل الروسي فيها؟
يأخذها في اتجاهات أربعة، يجيب الناشطون في مركز الأبحاث نفسه. الأول هو وفاة الحل السياسي. ذلك أن ما توافر من معطيات عنه لم يرضِ موسكو، إذ إنه ينصّ على رحيل الأسد وذلك مؤذٍ لمصالحها ومصالح طهران. والحل الذي "تلهّى" به الروس خلال الصيف لم يكن ليغيّر شيئاً في الوضع الحالي للأزمة. ولا بد من الإشارة هنا إلى أن أي حل سياسي يهتم بمصالح روسيا ويُهمل مصالح إيران كانت موسكو سترفضه. والثاني التقسيم المحتوم (الواقعي) تقريباً لسوريا. ذلك أن الخطوة الأخيرة لبوتين نقلت المواجهة في سوريا إلى مستوى عالٍ لكون بلاده قوة دولية رئيسية، علماً أنه يدرك أن تصعيد الأزمة يفتح الباب أمام تدخُّل قوى مماثلة. لكنه قرّر خطوته ونفّذها برسم حدود "سوريا" التي تكاد تنحصر فيها المصالح الروسية والإيرانية، وهي تشمل الشريط الساحلي الغربي الذي تقطنه غالبية علوية، وتضاف إليه مناطق "حزب الله" في البقاع والجنوب. وربما يمهِّد ذلك لانتشار "القبعات الزرق" (أمم متحدة) بين سوريا الأسد وخامنئي وبوتين وسوريا الآخرين.
والاتجاه الثالث هو توسُّع "داعش" الذي سيُعقِّد جهود التوصل إلى حل سياسي ويُصلِّب موقف الأسد ويضاعف تصميم المعارضة المسلّحة على التخلُّص من الأخير. وربما يؤدي ذلك مع الخطوة الروسية إلى نوع من "التصالح الواقعي" بين سوريا – إيران - روسيا وسوريا الفصائل المسلّحة وحلفائها الإقليميين وغيرهم.
أما الاتجاه الرابع فهو استمرار الحرب في المستقبل المنظور رغم الهدنات المتقطعة من جرّاء "التصالح الواقعي" الذي لا يعني وقفاً للحرب. ووجود قاعدة عسكرية روسية في اللاذقية مؤشر إلى أن "نهاية اللعبة" المقبولة من موسكو وطهران هي تقسيم سوريا واقعياً مع سيطرة تامة للاثنتين على شريطها الساحلي الغربي.
هل حصلت موسكو على ضوء أخضر من أميركا لدفع سوريا إلى المصير المفصَّل أعلاه؟
لا أحد يجزم سواء نفياً أو تأكيداً، علماً أن البعض من المتابعين لا يستبعد ذلك.
sarkis.naoum@annahar.com.lb
الجيش السوري الحرّ: الغارات الروسية استهدفت مدنيين بشكل أساسي وعددا محدودا من مقاتلينا http://bit.ly/14d74Ot
مرصد الحراك المدني: ربيع لبنان دستوره وميثاقه ...ومناصري أحزاب مقاومة بين صفوفنا
توقف مرصد الحراك المدني، في اجتماعه الدوري عند مجموعة الأحداث التي حصلت في الأيام الماضية، وأصدر البيان الآتي.
أولا: يهنىء الناشطون اللبنانيين عامة، والمسلمين خاصة،بحلول عيد الأضحى المبارك، أعاده الله على اللبنانيين ولبنان والشرق بالخير واليمن والبركة، سائلين المولى عز وجل أن يجعل من هذه الأيام المباركة مدخلا إلى تحقيق الإصلاح المنشود في لبنان.
ثانيا: توقف الناشطون عند ما حصل في اليومين الماضيين، من هجمة شرسة تعرض خلالها مجموعة من الناشطين الفاعلين لأسوء أنواع حملات التشويه والإتهام والتخوين، وصلت إلى حد إتهام بعضهم بالسعي لإثارة الشغب والإرتباط بمنظمات حكومية وأجهزة إستخبارات بهدف إسقاط النظام في لبنان.
يهم الناشطون التأكيد على أن مثل هذه الأساليب الرخيصة لم تعد تنطلي على أحد، خصوصا على الشعب اللبناني الذي خرج من القمقم الذي دأبت الطبقة السياسية الفاشلة والبائدة على وضعها فيه، قمقم التخويف والترهيب وخطوط التماس الوهمية، والتي على ما يبدو، يصر المتضررون من إنتفاضة الشعب على الحفاظ عليها، لأن فيها استمرارا لإماراتهم الخاصة، المقامة على أشلاء الجمهورية.
ثالثا: أعاد الناشطون التأكيد على أن هذا الحراك ليس ملكا لأي مجموعة مهما كانت تسميتها، هو حركة اللبنانيين نحو الدولة، وصرخة إعتراضية على ما وصل إليه مستوى الأداء السياسي من الخسة والتعطيل والنفاق والعهر السياسي. علما أن الطبقة السياسية قد أوصلت الأمر إلى حد أن طمرت النفايات شوارع اللبنانيين، بسبب سوء الإدارة والهدر والفساد.
يهم الناشطين أيضا التأكيد على أن الحراكيين ليس فوق النقد البناء، وهم منفتحون على كل الملاحظات ويحاولون التحسين في الأداء كل مرة، إلا أن ما لا يقبلوه مطلقا هو إتهامهم بالعمالة، أو تخوينهم، مقدمة لضربهم، فهذا أمر لا يمكن السكوت عنه مطلقا، وهو إتهام مردود، ومن المفيد تذكير من لا يعلم، أن بين منشطي الحراك من هم كوادر في منظمات شبابية تابعة لأحزاب كانت ولا تزال في طليعة النضال الوطني المقاوم ضد العدو الإسرائيلي، وضد الإرهاب التكفيري، كما وقوى آذارية، وهم حضروا إلى الساحة بصفتهم المواطنية لا الحزبية، وضربوا بعنف وأصيبوا،فهل يمكن إتهام هؤلاء بأنهم عملاء؟
رابعا: أثنى الناشطون على مستوى التعاطي الراقي الذي أظهره أحد عناصر مكافحة الشغب مع أحد الناشطين، والطريقة الراقية التي تليق بأصالة المؤسسة العسكرية، وطالب الناشطون بمعرفة هوية هذا العنصر ومكافأته وترقيته لما كان لتصرفه من أثر إيجابي. كما وأعلنوا الإنتقال من مرحلة "عدم الإصطدام بالقوى الأمنية" إلى مرحلة الشراكة مع القوى الأمنية، في تحمل المسؤولية المشتركة في الحفاظ على سلمية الحراك، ومنع أي إصطدام بين المتظاهرين والقوى الأمنية، أو بين المتظاهرين ومجموعات أخرى.
خامسا: أكد الناشطون أن محاولة زج نظرية المؤامرة في النقاش السياسي هو نوع من الإفلاس السياسي الذي يجدر بالمخضرمين في السياسة الإبتعاد عنه حرصا على مصداقيتهم وحفاظا على ماء الوجه، خصوصا وأن عددا كبيرا من السياسيين اللبنانيين، ومنهم قيادات من الصف الأول، يحملون إلى الجنسية اللبنانية، جنسيات دول يتهمونها بدعم الحراك وتمويله وغير ذلك، وايضا فإن إتهام الحراكيين بالشيء ونقيضه هو أمر مضحك.
سادسا: إنتقد الناشطون محاولة تصوير البعض منهم على أنهم يقفون وراء ما حصل في بعض دول العالم العربي ضمن ما عرف بالربيع العربي، وأنهم يحاولون إستنساخ ذلك في لبنان.
يهم الناشطون التأكيد على أن لبنان لا يشبه أي دولة أخرى، ولا أحد يسعى ل"ربيع عربي" في لبنان، فالدستور اللبناني والميثاق الوطني هما ربيع لبنان، وقد كلفا اللبنانيين أكثر من مئتي ألف شهيد، ودستورنا هو أحد أكثر الدساتير تطورا في العالم. والتغيير المطلوب هو تغيير من خلال المؤسسات، وعبر تطبيق الدستور اللبناني وليس إسقاطه، فهل أصبحت جريمة أن يطالب الشعب اللبناني بتطبيق الدستور والعودة إلى لغة صندوق الإقتراع في حل المشاكل بين اللبنانيين؟ وهل الحراكيين هم المسؤولون عن تراكم النفايات في الشوارع، وعن الشغور في موقع رئاسة الجمهورية، وعن إنتهاك الدستور والقانون وذبح الديمقراطية وإغتصاب إرادة الشعب اللبناني من خلال التمديد المشؤوم لمجلس نواب الأمة الذي تحول بعد التمديد إلى مجلس الممثلين على الأمة، وهل يتحمل الحراك مسؤولية تعطيل سلسلة الرتب والرواتب، والحجر على أموال البلديات، وكل الفساد والهدر والمحسوبية والإستزلام الحاصل في لبنان؟
سابعا: يؤكد الناشطون على الثقة الكاملة بالقضاء اللبناني النزيه والشفاف الذي يعتمد العدل أساسا للملك، ويشدد على اللوذ بحياضه للدفاع عن الناشطين المستضعفين، الذين يتعرضون لموجات الإستهداف الواحدة تلو الأخرى، من أجل إحقاق الحق، ويهيب بالسادة القضاة أن يحكموا ضمائرهم ويكونوا السد المنيع في محاولة البعض تشويه صورة الحراك الناصعة، والذي جمع لأول مرة في تاريخ لبنان، أكبر حشد شعبي عابر للطوائف والأحزاب والمناطق، علما أنه ما كان ليكون لولا الفشل الذريع الذي وقعت فيه الطبقة السياسية ولا تزال، ولولا ضربها للعمل النقابي ومحاولة تدجينه، علما أن كل ما يطلبه الحراك هو بناء الدولة في لبنان، وجل حلمه وغاية قصده أن يعيش لبنان، وطنا سيدا حرا عربيا مستقلا، وطن يليق بشعبه، لا أن يبقى دولة قيد التأسيس.
توقف مرصد الحراك المدني، في اجتماعه الدوري عند مجموعة الأحداث التي حصلت في الأيام الماضية، وأصدر البيان الآتي.
أولا: يهنىء الناشطون اللبنانيين عامة، والمسلمين خاصة،بحلول عيد الأضحى المبارك، أعاده الله على اللبنانيين ولبنان والشرق بالخير واليمن والبركة، سائلين المولى عز وجل أن يجعل من هذه الأيام المباركة مدخلا إلى تحقيق الإصلاح المنشود في لبنان.
ثانيا: توقف الناشطون عند ما حصل في اليومين الماضيين، من هجمة شرسة تعرض خلالها مجموعة من الناشطين الفاعلين لأسوء أنواع حملات التشويه والإتهام والتخوين، وصلت إلى حد إتهام بعضهم بالسعي لإثارة الشغب والإرتباط بمنظمات حكومية وأجهزة إستخبارات بهدف إسقاط النظام في لبنان.
يهم الناشطون التأكيد على أن مثل هذه الأساليب الرخيصة لم تعد تنطلي على أحد، خصوصا على الشعب اللبناني الذي خرج من القمقم الذي دأبت الطبقة السياسية الفاشلة والبائدة على وضعها فيه، قمقم التخويف والترهيب وخطوط التماس الوهمية، والتي على ما يبدو، يصر المتضررون من إنتفاضة الشعب على الحفاظ عليها، لأن فيها استمرارا لإماراتهم الخاصة، المقامة على أشلاء الجمهورية.
ثالثا: أعاد الناشطون التأكيد على أن هذا الحراك ليس ملكا لأي مجموعة مهما كانت تسميتها، هو حركة اللبنانيين نحو الدولة، وصرخة إعتراضية على ما وصل إليه مستوى الأداء السياسي من الخسة والتعطيل والنفاق والعهر السياسي. علما أن الطبقة السياسية قد أوصلت الأمر إلى حد أن طمرت النفايات شوارع اللبنانيين، بسبب سوء الإدارة والهدر والفساد.
يهم الناشطين أيضا التأكيد على أن الحراكيين ليس فوق النقد البناء، وهم منفتحون على كل الملاحظات ويحاولون التحسين في الأداء كل مرة، إلا أن ما لا يقبلوه مطلقا هو إتهامهم بالعمالة، أو تخوينهم، مقدمة لضربهم، فهذا أمر لا يمكن السكوت عنه مطلقا، وهو إتهام مردود، ومن المفيد تذكير من لا يعلم، أن بين منشطي الحراك من هم كوادر في منظمات شبابية تابعة لأحزاب كانت ولا تزال في طليعة النضال الوطني المقاوم ضد العدو الإسرائيلي، وضد الإرهاب التكفيري، كما وقوى آذارية، وهم حضروا إلى الساحة بصفتهم المواطنية لا الحزبية، وضربوا بعنف وأصيبوا،فهل يمكن إتهام هؤلاء بأنهم عملاء؟
رابعا: أثنى الناشطون على مستوى التعاطي الراقي الذي أظهره أحد عناصر مكافحة الشغب مع أحد الناشطين، والطريقة الراقية التي تليق بأصالة المؤسسة العسكرية، وطالب الناشطون بمعرفة هوية هذا العنصر ومكافأته وترقيته لما كان لتصرفه من أثر إيجابي. كما وأعلنوا الإنتقال من مرحلة "عدم الإصطدام بالقوى الأمنية" إلى مرحلة الشراكة مع القوى الأمنية، في تحمل المسؤولية المشتركة في الحفاظ على سلمية الحراك، ومنع أي إصطدام بين المتظاهرين والقوى الأمنية، أو بين المتظاهرين ومجموعات أخرى.
خامسا: أكد الناشطون أن محاولة زج نظرية المؤامرة في النقاش السياسي هو نوع من الإفلاس السياسي الذي يجدر بالمخضرمين في السياسة الإبتعاد عنه حرصا على مصداقيتهم وحفاظا على ماء الوجه، خصوصا وأن عددا كبيرا من السياسيين اللبنانيين، ومنهم قيادات من الصف الأول، يحملون إلى الجنسية اللبنانية، جنسيات دول يتهمونها بدعم الحراك وتمويله وغير ذلك، وايضا فإن إتهام الحراكيين بالشيء ونقيضه هو أمر مضحك.
سادسا: إنتقد الناشطون محاولة تصوير البعض منهم على أنهم يقفون وراء ما حصل في بعض دول العالم العربي ضمن ما عرف بالربيع العربي، وأنهم يحاولون إستنساخ ذلك في لبنان.
يهم الناشطون التأكيد على أن لبنان لا يشبه أي دولة أخرى، ولا أحد يسعى ل"ربيع عربي" في لبنان، فالدستور اللبناني والميثاق الوطني هما ربيع لبنان، وقد كلفا اللبنانيين أكثر من مئتي ألف شهيد، ودستورنا هو أحد أكثر الدساتير تطورا في العالم. والتغيير المطلوب هو تغيير من خلال المؤسسات، وعبر تطبيق الدستور اللبناني وليس إسقاطه، فهل أصبحت جريمة أن يطالب الشعب اللبناني بتطبيق الدستور والعودة إلى لغة صندوق الإقتراع في حل المشاكل بين اللبنانيين؟ وهل الحراكيين هم المسؤولون عن تراكم النفايات في الشوارع، وعن الشغور في موقع رئاسة الجمهورية، وعن إنتهاك الدستور والقانون وذبح الديمقراطية وإغتصاب إرادة الشعب اللبناني من خلال التمديد المشؤوم لمجلس نواب الأمة الذي تحول بعد التمديد إلى مجلس الممثلين على الأمة، وهل يتحمل الحراك مسؤولية تعطيل سلسلة الرتب والرواتب، والحجر على أموال البلديات، وكل الفساد والهدر والمحسوبية والإستزلام الحاصل في لبنان؟
سابعا: يؤكد الناشطون على الثقة الكاملة بالقضاء اللبناني النزيه والشفاف الذي يعتمد العدل أساسا للملك، ويشدد على اللوذ بحياضه للدفاع عن الناشطين المستضعفين، الذين يتعرضون لموجات الإستهداف الواحدة تلو الأخرى، من أجل إحقاق الحق، ويهيب بالسادة القضاة أن يحكموا ضمائرهم ويكونوا السد المنيع في محاولة البعض تشويه صورة الحراك الناصعة، والذي جمع لأول مرة في تاريخ لبنان، أكبر حشد شعبي عابر للطوائف والأحزاب والمناطق، علما أنه ما كان ليكون لولا الفشل الذريع الذي وقعت فيه الطبقة السياسية ولا تزال، ولولا ضربها للعمل النقابي ومحاولة تدجينه، علما أن كل ما يطلبه الحراك هو بناء الدولة في لبنان، وجل حلمه وغاية قصده أن يعيش لبنان، وطنا سيدا حرا عربيا مستقلا، وطن يليق بشعبه، لا أن يبقى دولة قيد التأسيس.
كان يا ماكان في كل الازمان
#truestory
"تكسير الراس" يدخل على خط ملف النفايات وخطة شهيّب هي الحلّ
الكاتب: باسكال عازار
30 أيلول 2015 الساعة 13:12
عكست نتائج محادثات وزير الزراعة أكرم شهيّب ومستشاريه مع خبراء الحركة البيئية اللبنانية و#الحراك_المدني في الأمس واقع "همروجة" الحلول الذي يضج به البلد بين الحين والآخر، وحقيقة التأخير في تبني حل سريع وعملي ينهي كارثة #النفايات. فقد أكدت مصادر قريبة من الحراك ومن الحركة أن "الاثنين باتا مقتنعين بأن خطة شهيّب هي الحل الوحيد للخروج من الأزمة ويعترفان بأنها حلّ ممتاز في شقها المستدام والأهم أنهما يقرّان بأن إعادة فتح #مطمر_الناعمة لمدة 7 أيام فقط هي خطوة لا بدّ منها لكنهما يتفاديان طرحها لعدم فقدان الثقة بهما من حملة إقفال مطمر الناعمة". تفضح هذه المعلومة – القنبلة حجمَ اللا مسؤولية في التلاعب بأمن المواطن الصحي والبيئي، فالمسألة تتعدى الفشل في وضع الحلول لتطال "تكبير الراس والاستبداد في عدم التراجع عن المواقف"، لأن الحل موجود ولا جرأة لدى البعض للإعلان عنه.
ويكمل المصدر في السياق عينه "خطة شهيّب بدا تمشي لأنها هي الحل وهي منطقية"، وأضاف ساخراً من الطرح البديل الذي طرحته الحركة البيئية بدعم من الحراك أمس "إذا ما قادرين نلاقي مطمر بدنا نلاقي أرض للتسبيخ الهوائي هيدا حل مش وارد".
نتائج لقاء الأمس
عرض رئيس الحركة البيئية بول أبي راشد في حديث لـ"النهار" تفاصيل لقاء الأمس مع شهيب مشيراً إلى أننا "حاولنا إيجاد مخارج تعفينا من إعادة فتح مطمر الناعمة لسبعة أيام وفتح 3 مطامر أخرى. طلبنا من خبراء بيئيين دراسة الموضوع وتبيّن معهم أنه يمكن تكييس النفايات أي تغليفها ومن ثمّ معالجتها بطريقة هوائية ولا هوائية. اجتمع خبراؤنا مع خبراء شهيب في الأمس وتبين أن ثمّة نقاط ضعف في هذا الحل على مستوى التخمير الهوائي واللاهوائي ولا يمكن تبنيه لأن النفايات في الشارع أصبحت عفنة وتخمرت بفعل مرور وقت طويل عليها وبالتالي لم يعد في إمكاننا فرزها". وحمّل أبي راشد "الحكومة كامل المسؤولية، فلولا إدارتها السيئة لما بقيت النفايات في الشارع كل هذا الوقت وأمست غير قابلة للمعالجة. ولذلك انتزعنا من شهيب في الأمس الموافقة على طلبنا بأن تعتذر الحكومة من كل الشعب اللبناني على ما حصل".
وعن جدوى الاعتذار وسط هذه الكارثة، قال: "نحن حالياً في صدد البحث عن حل جديد وسوف نعقد اجتماعاً الأولى بعد الظهر مع الحراك المدني في المفكرة القانونية لدراسة الخطوات المقبلة". وأضاف: "لا بد من التشديد على أن اجتماع الأمس حقق بعض النتائج الإيجابية، فقد وعدنا الوزير شهيب بإعادة تشغيل معملي العمروسية والكرنتينا للفرز. كما ناقشنا موضوع مطمر سرار، وتقرر أنه إذا وافق الأهالي على إقامته لن يكون مثل مطمر الناعمة بل سيكون مطمراً صحياً لا ترسل إليه إلا العوادم أو المواد المفروزة التي يمكن الإفادة منها في التسبيخ وتحويلها سماداً إذا كانت النفايات عضوية أو إعادة التصنيع. كما أكدنا رفضنا فتح مطمر برج حمود".
عرض رئيس الحركة البيئية بول أبي راشد في حديث لـ"النهار" تفاصيل لقاء الأمس مع شهيب مشيراً إلى أننا "حاولنا إيجاد مخارج تعفينا من إعادة فتح مطمر الناعمة لسبعة أيام وفتح 3 مطامر أخرى. طلبنا من خبراء بيئيين دراسة الموضوع وتبيّن معهم أنه يمكن تكييس النفايات أي تغليفها ومن ثمّ معالجتها بطريقة هوائية ولا هوائية. اجتمع خبراؤنا مع خبراء شهيب في الأمس وتبين أن ثمّة نقاط ضعف في هذا الحل على مستوى التخمير الهوائي واللاهوائي ولا يمكن تبنيه لأن النفايات في الشارع أصبحت عفنة وتخمرت بفعل مرور وقت طويل عليها وبالتالي لم يعد في إمكاننا فرزها". وحمّل أبي راشد "الحكومة كامل المسؤولية، فلولا إدارتها السيئة لما بقيت النفايات في الشارع كل هذا الوقت وأمست غير قابلة للمعالجة. ولذلك انتزعنا من شهيب في الأمس الموافقة على طلبنا بأن تعتذر الحكومة من كل الشعب اللبناني على ما حصل".
وعن جدوى الاعتذار وسط هذه الكارثة، قال: "نحن حالياً في صدد البحث عن حل جديد وسوف نعقد اجتماعاً الأولى بعد الظهر مع الحراك المدني في المفكرة القانونية لدراسة الخطوات المقبلة". وأضاف: "لا بد من التشديد على أن اجتماع الأمس حقق بعض النتائج الإيجابية، فقد وعدنا الوزير شهيب بإعادة تشغيل معملي العمروسية والكرنتينا للفرز. كما ناقشنا موضوع مطمر سرار، وتقرر أنه إذا وافق الأهالي على إقامته لن يكون مثل مطمر الناعمة بل سيكون مطمراً صحياً لا ترسل إليه إلا العوادم أو المواد المفروزة التي يمكن الإفادة منها في التسبيخ وتحويلها سماداً إذا كانت النفايات عضوية أو إعادة التصنيع. كما أكدنا رفضنا فتح مطمر برج حمود".
موقف الحراك
أوضح الناشط في الحراك المدني غسان أبو دياب لـ"النهار" أن "اللقاء أمس جمع مجموعة تضمّ الحركة البيئية وبعض الخبراء، ونحن نعتبرهم الذراع البيئية للحراك مع الوزير شهيب ومستشاريه، وبرأيي اللقاء كان إيجابياً لأن النقاش كان بيئياً وعلمياً بامتياز". وفيما تساءلت "النهار" عن موقف عملي ينتظره الناس من الحراك وخصوصاً أن الفشل من لقاء الأمس واضح، قال: "ثمّة تباين في موقف الحراك، قسم منه يعتبر أن الناس لم تعد قادرة على احتمال الوضع ولا بدّ من السير في خطة شهيب وخصوصاً أن المرحلة المستدامة منها ممتازة، وقسم آخر يرفض الخطة نهائياً لأنه يرفض إقامة المطامر وإعادة فتح مطمر الناعمة".
وفي شأن ما قاله المصدر المقرّب من الحراك عن أن الأخير مدرك أن إعادة فتح المطمر لسبعة أيام هو الحل، أجاب: "البعض من حملة إقفال مطمر الناعمة يقارب القضية من باب الكرامة وليس من باب الحل الوطني. كنت مع البعض في الحراك قد فكرنا بإطلاق مبادرة "المفتاح بإيدك"، وتقوم هذه المبادرة على إعادة فتح مطمر الناعمة لسبعة أيام، ووضع بوابة كبيرة عند مدخل مطمر الناعمة وبعد مرور الأيام السبعة تقفل البوابة وتحتفظ الحملة بالمفتاح ويقام احتفال رسمي وشعبي نعلن فيه الإقفال النهائي للمطمر وانطلاق ورشة التشجير وتوليد الطاقة منه. وتتحول الحملة إلى جمعية غير حكومية هدفها الإشراف على تنفيذ العقد مع المتعهد بطريقة مستدامة وبيئية، ونأتي بتمويل لهذه الجمعية من الجهات المانحة فتتحوّل إلى هيئة رقابية وخصوصاً أن توليد الغاز من المطمر يمتد 15 عاماً".
أوضح الناشط في الحراك المدني غسان أبو دياب لـ"النهار" أن "اللقاء أمس جمع مجموعة تضمّ الحركة البيئية وبعض الخبراء، ونحن نعتبرهم الذراع البيئية للحراك مع الوزير شهيب ومستشاريه، وبرأيي اللقاء كان إيجابياً لأن النقاش كان بيئياً وعلمياً بامتياز". وفيما تساءلت "النهار" عن موقف عملي ينتظره الناس من الحراك وخصوصاً أن الفشل من لقاء الأمس واضح، قال: "ثمّة تباين في موقف الحراك، قسم منه يعتبر أن الناس لم تعد قادرة على احتمال الوضع ولا بدّ من السير في خطة شهيب وخصوصاً أن المرحلة المستدامة منها ممتازة، وقسم آخر يرفض الخطة نهائياً لأنه يرفض إقامة المطامر وإعادة فتح مطمر الناعمة".
وفي شأن ما قاله المصدر المقرّب من الحراك عن أن الأخير مدرك أن إعادة فتح المطمر لسبعة أيام هو الحل، أجاب: "البعض من حملة إقفال مطمر الناعمة يقارب القضية من باب الكرامة وليس من باب الحل الوطني. كنت مع البعض في الحراك قد فكرنا بإطلاق مبادرة "المفتاح بإيدك"، وتقوم هذه المبادرة على إعادة فتح مطمر الناعمة لسبعة أيام، ووضع بوابة كبيرة عند مدخل مطمر الناعمة وبعد مرور الأيام السبعة تقفل البوابة وتحتفظ الحملة بالمفتاح ويقام احتفال رسمي وشعبي نعلن فيه الإقفال النهائي للمطمر وانطلاق ورشة التشجير وتوليد الطاقة منه. وتتحول الحملة إلى جمعية غير حكومية هدفها الإشراف على تنفيذ العقد مع المتعهد بطريقة مستدامة وبيئية، ونأتي بتمويل لهذه الجمعية من الجهات المانحة فتتحوّل إلى هيئة رقابية وخصوصاً أن توليد الغاز من المطمر يمتد 15 عاماً".
وبالعودة إلى المصدر الذي انطلق منه هذا التحقيق فقال: "صحيح أن الحراك يفكر بمبادرة من هذا النوع وقد طُرحت على الوزير شهيب واللجنة ولاقت أصداء إيجابية، طبعاً شهيب لن يرفض فهمّه الأول هو التخلص من النفايات في الشارع".
موقف شهيّب
في تعليقه على لقاء الأمس لـ"النهار" وعلى تفاصيل المعلومات التي وردت على لسان المصدر والحراك والحركة البيئية، قال شهيب: "عرضوا ثلاثة حلول وفي النتيجة توصلوا إلى أنها حلول غير عملية وأن الخيار الوحيد المتبقي هو استخدام مطمر الناعمة لسبعة أيام". وأضاف: "اعترضوا على التمديد لسوكلين، ولكن إذا كان علي أن أجري عقداً جديداً بالكنس واللم والجمع سيكون علي وضع دفتر شروط، ومن ثمّ الإعلان عن المناقصات، وبعدها التلزيم وغيرها من الإجراءات التي تتطلب من 5 إلى 6 أشهر فماذا يحلّ بنا وماذا أفعل بالنفايات المتكدسة طوال هذه الفترة؟ لم يكن أمامنا أي خيار إلا سوكلين". ولفت شهيب إلى أن "رأيهم في التخفيف من النفايات والفرز من المصدر والحملة التسويقية والإعلانية لهذا الموضوع في المدارس وغيرها ممتاز وأخذنا به طبعاً فالإجتماع كان مجدياً لأنه كان علميا". وأضاف "لا يجوز أن نقارب القضية من باب فوز طرف على آخر، صحيح أن الدولة قصّرت في ما مضى لكنها الآن تطرح الحلول المجدية والتعاون معها فيه ربح لكل المواطنين".
في تعليقه على لقاء الأمس لـ"النهار" وعلى تفاصيل المعلومات التي وردت على لسان المصدر والحراك والحركة البيئية، قال شهيب: "عرضوا ثلاثة حلول وفي النتيجة توصلوا إلى أنها حلول غير عملية وأن الخيار الوحيد المتبقي هو استخدام مطمر الناعمة لسبعة أيام". وأضاف: "اعترضوا على التمديد لسوكلين، ولكن إذا كان علي أن أجري عقداً جديداً بالكنس واللم والجمع سيكون علي وضع دفتر شروط، ومن ثمّ الإعلان عن المناقصات، وبعدها التلزيم وغيرها من الإجراءات التي تتطلب من 5 إلى 6 أشهر فماذا يحلّ بنا وماذا أفعل بالنفايات المتكدسة طوال هذه الفترة؟ لم يكن أمامنا أي خيار إلا سوكلين". ولفت شهيب إلى أن "رأيهم في التخفيف من النفايات والفرز من المصدر والحملة التسويقية والإعلانية لهذا الموضوع في المدارس وغيرها ممتاز وأخذنا به طبعاً فالإجتماع كان مجدياً لأنه كان علميا". وأضاف "لا يجوز أن نقارب القضية من باب فوز طرف على آخر، صحيح أن الدولة قصّرت في ما مضى لكنها الآن تطرح الحلول المجدية والتعاون معها فيه ربح لكل المواطنين".
وعن توقيت مباشرة تنفيذ الخطة، قال: "نحن الآن نزيل كل العقبات والتحضير في المواقع مستمرّ، كلّ شيء مستمر بالحوار والنقاش طبعاً". وإذا كانت الخطة مستمرّة بخيار إعادة فتح مطمر الناعمة، أجاب: "المطمر لم يقفل بالأساس بل توقف رمي النفايات فيه، السبعة أيام التي تحددها الخطة هي مدخل الحل الأساسي بعدها يقفل المطمر نهائياً لتبدأ المرحلة الأهم وهي مرحلة تطوير المطمر والإفادة منه وتشغيله وتشجيره".
pascale.azar@annahar.com.lb
Twitter: @azarpascale
Twitter: @azarpascale
العريضي في مهرجان الوفاء لشهداء المواجهة ضد العدو الاسرائيلي: بالحوار نذهب الى حسم استحقاقات كبرى
نظم الحزب التقدمي الإشتراكي- فرع وطى المصيطبة مهرجان “الوفاء لشهداء المواجهة البطولية ضد العدو الإسرائيلي بتاريخ 1982/9/16″ في منطقة وطى المصيطبة أمام مدخل ملعب الصفا، بحضور عضو اللقاء الديمقراطي النائب غازي العريضي، ممثل الرئيس سعد الحريري العميد محمود الجمل، ممثل السفير الفلسطيني اشرف دبور خالد عبادين، مفوض الإعلام في الحزب رامي الريس، مفوض الداخلية هادي ابوالحسن، عضو مجلس القيادة خضر غضبان، وكيل داخلية بيروت جهاد الشحف. كما حضر ممثل عن بلدية بيروت منيب ناصر الدين، ممثل عن الجماعة الإسلامية عمر مصري، ممثل عن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ومشايخ عرب المسلخ وحشد من أبناء المنطقة وأعضاء مجلس القيادة في الحزب – فرع بيروت وذوي الشهداء.
بداية، الوقوف دقيقة صمت عن أرواح الشهداء ثم النشيد الوطني، وقدم للحفل معتمد بيروت في الحزب التقدمي الإشراكي ركان ابو مجاهد الذي وجه “تحية إكبار وتقدير لأرواح الشهداء الذين سقطوا دفاعا عن بيروت ولبنان”.
ثم ألقت سارة وليد ابو مجاهد من الكشاف التقدمي، كلمة من وحي المناسبة ووجهت “التحية الى الشهيد الكبير المعلم كمال جنبلاط”.
نعيم
وتحدث راجح نعيم باسم أبناء وطى المصيطبة، فأشار الى ان المنطقة مرت بمرحلتين أساسيتين ما قبل الحرب الأهلية وما بعدها، وتميزت كلتا المرحلتين بمكونات أهلية متنوعة متوافقة في ما بينها على العيش المشترك، متضامنة في السراء والضراء”، لافتا الى “ان المنطقة لم تعرف يوما التفرقة بمعناها الطائفي العنصري بل الحرص على العمل المشترك من أجل خير هذه المنطقة ولبنان”، وقال: “لم يكن غريبا بل من الطبيعي أن يتقدم شبابها الصفوف المقاتلة للدفاع عنها وعن وحدة الوطن”، معاهدا “الشهداء الأبرار الذين تصدوا عام 1982 للاحتلال الإسرائيلي ورووا بدمائهم الزكية شرف مقاومة الغزاة المحتلين لتتوالى بعد ذلك عمليات المقاومة”.
ورأى ان “الأزمة التي يعيشها لبنان اليوم سببها واحد وحيد وهو النظام الطائفي، وما لم يتغير الى نظام مساواة بين اللبنانيين فلن ينفع فيه إصلاح ولا ترقيع وسيظل لبنان في دوامة الحروب والمشاكل”.
الزهيري
ثم كانت كلمة لأهالي شهداء وطى المصيطبة، ألقاها مروان الزهيري الذي قال: “نحن أهل وأبناء الشهداء في وطى المصيطبة نفخر ونعتز بشهدائنا الأبرار والأبطال الذين أبوا أن يقفوا مكتوفي الأيدي في وجه ما يجري حولهم، فهبوا لمشاركة الحزب التقدمي الإشتراكي بقيادة المعلم كمال جنبلاط فدفعوا الغالي والرخيص بدءا باستشهاد قائد المحور والفصيل في وطى المصيطبة الرفيق البطل عاصم زيدان والرفيق المناضل زياد مشرفية اللذين ضحيا بأنفسهما إنقاذا لأرواح رفاقهم ومن حولهم، فجنبوا بذلك المنطقة من كارثة حقيقية، وهنا لا بد من ذكر الجريحين اللذين أصيبا بإعاقة جسدية وتشوهات دائمة وهما الرفيقان المناضلان حاتم ابو خير وفؤاد خفاجة”.
واكد ان “خزان العائلات في وطى المصيطبة كبير جدا لا ينضب، كيف لا وان القضية والهدف تحت راية المعلم كمال جنبلاط وطنية ومحددة الأهداف”.
وقال: “عند اجتياح العدو الإسرائيلي للبنان ودخوله الى بيروت كان لرفاقنا الأبطال وقفة بطولية شجاعة وطنية بامتياز، فقد كنا من الأوائل الذين وقفوا في وجه العدو الصهيوني الذي كبدناه قتيلين وعددا من الجرحى، وقد استشهد البطل فارس ابو عاصي واصيب عدد آخر أبلغ الاصابات تعرض الشهيد الحي الرفيق هيثم الزهيري الى إعاقة جسدية دائمة”.
واشار الى “أننا أول من دافعنا وشاركنا في الدفاع عن بيروت وأهلها ضد العدو الصهيوني الغاشم وذلك في يوم انطلاقة المقاومة الوطنية، فكنا من أوائل المقاومين، وأذكر الجميع بأن هذه المقاومة استكملت بإلغاء اتفاق 17 أيار بقيادة رئيس الحزب التقدمي الإشتركي وليد جنبلاط”.
غيبة
اما رئيس فرع وطى المصيطبة في الحزب التقدمي الإشتراكي جميل غيبه فقال: “نلتقي اليوم في الذكرى ال33 على المواجهة البطولية التي خاضها الحزب التقدمي الإشراكي-فرع وطى المصيطبة ضد العدو الإسرائيلي وعملائه جيش لبنان الجنوبي آنذاك، التابعة للعميد سعد حداد يوم الجمعة 16/9/1982، عندما حاولت قوى حدودية مسلحة اقتحام مقر فرع الحزب فتصدى لها الرفاق واحرقوا لهم سيارتين وقتلوا عنصرين وأصيب آخر، نقلتهم طوافة العو الإسرائيلي التي تدخلت لنجدة العملاء ودارت على أثرها اشتباكات عنيفة استشهد خلالها أول شهيد في بيروت للحزب التقدمي الإشراكي والقوى الوطنية اللبنانية الرفيق الشهيد يوسف ابوعاصي وأصيب لنا ثمانية عناصر من الفرع وأبناء المنطقة”.
اضاف: “أعقب هذه الإشتباكات هجوم صاروخي ليلا في اليوم التالي من قبل عناصر الفرع على مقر القائد العام للقوات الإسرائيلية المرابضة في مبنى منظمة التحرير الفلسطينية الكائن في كورنيش المزرعة، ألحق بالعدو خسائر مادية وبشرية جسيمة. وقد أصدرت رابطة وطى المصيطبة الإجتماعية حينها بيانا مفصلا بوقائع الهجوم مبينة فيه الخسائر التي تكبدتها القوات الغازية ونشرته جريدة النهار بعددها الصادر يوم 18/9/1982″.
واعلن ان “وطى المصيطبة دمرت للعدو على أرضها دبابتين ميركافا قرب مبنى السفارة الروسية، وهي آخر منطقة سقطت في بيروت بعد تطويقها من كل الجهات ونفاذ الذخائر. المعذرة كل المعذرة أيها الشهيد الفارس السخي بدمائك الزكية المرتقي الى مصاف الشهداء الأبطال على تقصيرنا غيرالمقصود”.
وقال: “أيها الشهيد الخالد في ضمائرنا اخترنا يوم استشهادك مناسبة جامعة لإزاحة الستار عن كوكبة من شهداء فرع الحزب وأبناء المنطقة، 52 شهيدا منهم من سبقوك بالشهادة ومنهم من تابع مسيرتك المظفرة، أضف الى ذلك دماء شهداءالفروع الأخرى (المصيطبة، برج ابي حيدر، طريق الجديدة وعرب المسلخ) التي سالت على هذه الأرض الطيبة”.
وختم بالقول: “ان وطى المصيطبة التي أحبها المعلم الشهيد كمال جنبلاط وأحبته وسارت مع الرئيس وليد جنبلاط بثوابته الوطنية في الوحدة والعيش المشترك والحوار البناء والتزامه بقضايا الناس والحرية والعدالة وحقهم بالعيش الكريم، يحق لها أن ترفع صوتها ضد كل مشاريع تفريغها وتهجيرها، أرضنا غالية على قلوبنا، 52 شهيدا رووها بدمائهم الزكية، فبصمودكم وتضحياتكم ووحدتكم ستبقى القلعة التقدمية الصامدة في أحزمة البؤس”.
العريضي
وألقى العريضي كلمة الحزب التقدمي الإشراكي، فوجه “الشكر والتقدير للمشاركين في هذه المناسبة الكريمة التي نستذكر فيها أغلى الناس الذين قدموا كل ما يملكون ولا سيما الحياة من أجل ان تبقى الحياة لنا”. وقال: “ان هذه المنطقة التي تقع على بعد أمتار من جهات عديدة كانت حاضنة لقيادات تاريخية في حياتنا العربية على رأس الثورة الفلسطينية، هذه المنطقة كانت الحارس الأمين لثورة فلسطين وشعبها وأهلها ورجالها وأطفالها على بعد أمتار، من هنا كان امين عام الجبهة العربية المساندة للثورة الفلسطينية، كمال جنبلاط يقيم هنا يطرح صوت فلسطين وقضية فلسطين للعالم. على بعد أمتار من هنا كان الرجل ذاته في مبنى الحركة الوطنية اللبنانية، الحركة الأشرف والأكثر إشراقا في تاريخ العمل السياسي في لبنان، على بعد أمتار من هنا انطلق برنامج التغيير السياسي من أجل لبنان المستقبل الواعد الحر الديمقراطي الذي تسوده العدالة والمساواة”.
وتابع: “في هذه اللحظة ونحن نحتفل بذكرى شهدائنا الذين تصدوا للاحتلال الإسرائيلي، ولأن العدو واحد أقول يجب أن تبقى العيون شاخصة الى المسجد الأقصى الى الأرض الحرام، الى الأرض المقدسة التي يحاول الإسرائيلي تدنيسها وتدميرها لبناء جبل الهيكل في مفهومهم مستغلا لحظات انهيار الهيكل العربي للأسف”، وحيا “وقوف الفلسطينيين في ساحات المسجد وفي كل ساحات القدس والمناطق كافة، مصرين على أن يبقوا مرابطين ومرابطات في عرض المسجد يتصدون للارهاب الإسرائيلي المدعوم من حكومات الغرب وعلى رأس تلك الدول اميركا للأسف، والكل يقول من حق هذاالعدو ان يتخذ كل الإجراءات للدفاع عن نفسه والذي صنف القاء الحجر عملا إرهابيا”.
ونوه العريضي “برفع العلم الفلسطيني على مبنى الأمم المتحدة رغم أنف الإسرائيليين”، لافتا الى “التضييق الذي يمارس بحق الفلسطينيين من خلال إقفال المدارس الأهلية العربية في فلسطين بهدف محو الذاكرة وقتلها ونزع اسم فلسطين وتاريخها من نفوسنا وعقولنا وقلوبنا وذاكرتنا وكتبنا ومناهجنا التربوية”.
وتوقف عند الإحتلال الإسرائيلي لبيروت عام 1982 وقال: “جاؤوا الى بيروت، عطشوها وعذبوها وحاصروها وجوعوها ومارسوا كل أشكال الإرهاب ولم يسمعوا نداء أحد في العالم، وتوهموا انهم ربطوا لبنان بهم وبأمنهم ومشروعهم وأخضعوه، لكن كل ذلك كان وهما”، مضيفا: “في بيروت هذه، أعلن بيان تأسيس جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية من منزل الشهيد كمال جنبلاط، في ذلك اليوم الشهير، انطلقت المواجهات والعمليات وكان من بين الحضور قادة الحركة الوطنية اللبنانية وعلى رأسهم من أحب وطى المصيطبة وأحبته، القائد الإنساني الأممي الوطني المناضل الكبير الشهيد جورج حاوي، والى جانب ابي انيس كان رجل آخر هو قائد تاريخي من قادتنا الكبار اسم عربي تقدمي إنساني كبير هو المناضل محسن ابراهيم”.
وتابع: “ان كمال جنبلاط كان المنبه الأول لخطر إسرائيل على لبنان، وكان الزعيم السياسي الوحيد، وليس الأول فقط في لبنان الذي صال وجال في قرى الجنوب وعلى الحدود ووصل الى شبعا وكفرشوبا وأعلى المواقع، وكان يدعو الدولة اللبنانية الى بناء الملاجىء والمستوصفات والمدارس والمؤسسات لتعزيز صمود الناس في وجه العدو الإسرائيلي، هذا الرجل الذي تنبه لخطر ذلك الكيان، وكان يحفز الدولة ويحث النظام على اتخاذ الإجراءات الكفيلة بحفظ كرامة الناس، ولذلك كان الى جانب مزارعي التبغ في الجنوب والفقراء والمعلمين والمثقفين والفلاحين والكادحين وكل الذين رفعوا لواء قتال إسرائيل من شهداء حولا عام 48 الى آخر شهيد سقط في مواجهة الإحتلال الإسرائيلي، هذه مسيرة شقها كمال جنبلاط مع الوطنيين اللبنانيين”.
واشار الى ان “المقاومة أخذت أسماء متعددة حتى وصلت الى المقاومة الإسلامية التي حررت آخر مناطق الجنوب من الإحتلال، دون أن ندفع اي ثمن سياسي، وفي هذه المسيرة ويوم عزت الرجال بعد توقيع اتفاق الذل، اتفاق 17 أيار وبعد توهم الإسرائيليين انهم اخضعوا لبنان، كان الجبل كالعادة جبل المقاومة وحامي لبنان وأمن لبنان وكرامة لبنان وجميع اللبنانيين الشرفاء، من الجبل كان العبور الى الجنوب، كان رجال الحزب في حاصبيا وراشيا وعلى تلال الباروك يحملون السلاح، يتعرضون لمواجهات مع الإحتلال يزودون المقاومة بالسلاح، يوم كان السلاح مفقودا، ويوم كان السلاح الزيت المغلي والحجر والبندقية العادية، استشهد رفاق لنا، وكانت المعركة الكبرى التي نقول دائما انها فتحت طريق المقاومة الى الجنوب، فسقطت إسرائيل وسقط رهانها وأوهامها وكان الإنتصار الكبير لنا”.
وقال: “نحن، بعد كل هذه الإنجازات، لا نريد وطنا يذهب فيه مواطن فقير محروم متروك في قلب بيروت، توفيق خوام، ليحرق نفسه لانسداد الأفق أمامه في حياته، هذا أمر معيب في حقنا جميعا، في كل مواقعنا السياسية، وما قيمة المسؤوليات السياسية في أي موقع كان، في الدولة أو خارج الدولة، عندما نرى الناس في الحالة التي هم عليها اليوم، أو عندما نرى مواطنين يحرقون أنفسهم، السياسة كما كان يقول قائدنا ومعلمنا كمال جنبلاط هي شرف قيادة الرجال، أين الشرف في ما نشهد ونرى؟ وأين المسؤولية والأمانة الوطنية في ما نشهد ونرى؟ هذا البلد الذي نعتز به، بلد التنوع والحريات والديمقراطية وحرية التعبير عن الكلمة والمعتقد والفكر، نرى ما نراه في شوارع عاصمته اليوم. نحن لا نريد ان يخطىء الاعلام في تحديد الأهداف أو في استخدام الوسائل لتحقيق هذه الأهداف، كما لا نقبل أن يتعرض هذا الإعلام الى أي تهديد أو تقييد أو استهداف، هذه ميزة لبنان بالإحتكام الى الضمير والمسؤولية الذاتية والمسؤولية الوطنية الجماعية والقوانين والأنظمة”.
واكد اننا “نستطيع أن نعبر عن آرائنا وحرياتنا وأفكارنا، وأن نتحرك ونتظاهر في كل موقع من مواقع البلد، وهذا جزء من تاريخنا، وأول شهيد للحركة الطلابية في لبنان كان الشهيد حسان ابو اسماعيل من حزبنا أيضا، نحن أبناء التظاهرات والعملية السياسية الديموقراطية، لكن عندما نتطلع ونرى شبابا من خيرة الشباب لديهم الأفكار والتطلعات والرؤى والأحلام والأهداف والمطالب المحقة والمشروعة، نتعلم اذا كان ثمة خطأ في إدارة أمر ما قد يسيء الى ارادة هؤلاء الشباب، الأرادة الصلبة والقوية بين الشباب الذي نشاهدهم، العدد الكبير الذي تعلق عليهم الآمال في مرحلة معينة لتبوؤ مراكز مسؤولية في لبنان، لكن ينبغي أن نعرف كيف نتعاطى مع هذه المسؤولية وكيف نحفظ هذه الأمانة لنصل بشراكة تامة في كل مواقعنا الى التغيير المنشود. التغيير مطلب كل الناس هو عملية طبيعية دائمة في حياتنا اليومية في كل المجتمعات، النقاش يدور حول ضرورة التغيير أم لا، أحقية ومشروعية التغيير أم لا، النقاش يدور حول كيفية الوصول الى هذا التغيير من ضمن مناخ وطني عام وحركة جامعة في لبنان. وأنا أقول هذا الحراك الذي جرى سبب هزة لدى المسؤوليين وفي ضمائر عدد كبير من الناس، وهذا أمر إيجابي يسجل، لكن يجب أن نكمل معا بأسلوب يحفظ المؤسسات ويمكننا من احداث التغيير المطلوب لأن العملية صعبة في ظل نظام معقد مثل النظام اللبناني”.
وأضاف: “بالنسبة الى المطالب، نحن لا نقول كلاما عاما عندما نؤكد انها مطالب محقة، لطالما ذكرنا على مدى السنوات السابقة شعارا كنت أردده دائما وللأسف هو ماثل أمامنا اليوم، إذا استذكرنا واستعرضنا المشاكل التي نعاني منها جميعا دون استثناء على مستوى كل أجيالبنا في كل مناطقنا وأحزابنا ومذاهبنا وطوائفنا، مطالب عند الجميع، أزمة كهرباء عند الجميع، انقطاع مياه وأقساط مدارس وجامعات والغلاء على الجميع، الفساد مشكلة يدفع ثمنها اللبنانيون كافة، مشاكل السكن والزواج والطلاق والمشاكل الإجتماعية والبيئية وصولا الى النفايات، هي مشاكل عند الجميع، يمكن أن تختصر بكلمة واحدة، الهموم واحدة، المشكلة في لبنان الإهتمامات ليست واحدة، إذا نحن كنا في الأساس من دعاة ان تكون الإهتمامات واحدة لمعالجة ومواجهة هذه الهموم الواحدة، وهذه الهموم لا علاقة لها بالصراع الإقليمي والدولي والحرب الدائرة في سوريا، ومن تدخل ومن لم يتدخل، وما هي انعكاسات كل ذلك علينا، والإتفاق النووي الإيراني والحرب مع إسرائيل وما يجري في فلسطين والصراع الروسي-الأميركي لا علاقة لكل هذه الأمور بالقضايا الكبرى”.
وتابع: “هذه مشاكل لبنانية، مسؤولية لبنانية جامعة تقع على عاتقنا وأكتافنا، لذلك أكرر المناشدة والنداء، تعالوا لنتفق معا على أن تكون اهتماماتنا واحدة في مواجهة الهموم الواحدة، هذا يدعونا الى أن نعالج مشاكل عمل الحكومة، بلد بلا رئيس جمهورية، مجلس نيابي معطل، قروض ومساعدات من الخارج استثنائية، لأول مرة تحصل في تاريخ البنك الدولي أن يقدم قروضا ومساعدات مع استعداد للمساهمة بالإستملاكات، أول مرة في تاريخ البنك الدولي، ميز لبنان في هذا الامر، فميز لبنان نفسه بإدارة الظهر والتعطيل وتكاد تسقط هذه المشاريع لأن المجلس النيابي معطل، لا رئاسة ولا حكومة ولا مجلس نيابيا، أفق مسدود ماذا ننتظر؟”.
واعلن انه “في السابق، ويكرر رئيسنا اليوم الذي كان منذ سنوات في أصعب الظروف وليس في موقعه اي جديد رغم الإنقسام السياسي الحاد، كان يقول دائما الإستقرار والسلم، والدولة هي المرجع والملاذ. نحن نعرف ماذا في الدولة من مشاكل وفساد وترهل، لكن ما هو البديل عن الدولة؟ وما هو البديل عن الحوار؟ وما هو البديل عن التفاهم وعن المؤسسات؟ الفوضى، والفوضى أخطر من الحرب وتدمر كل شيء، فهل ندفع بأنفسنا في هذا الإتجاه؟ لذلك كل مساعينا منصبة منذ فترة طويلة على محاولة إحداث ثغرة في الجدار المغلق لنذهب الى تفعيل العمل الحكومي ومن ثم الى المجلس النيابي، في هذه الفترة عدنا الى طاولة الحوار مرة ثانية بتفاهم تام بين دولة الرئيس نبيه بري ورئيس الحزب وليد جنبلاط في استعادة لمشهد الحوار السابق مع تغيير في المواضيع، كما قال الرئيس بري”.
وقال: “البعض يقول الحوار ميؤوس منه، حوار لا فائدة منه، فما هو البديل؟ لا حلول، لا أفكار، لا مبادرات، لا مؤسسات، تعطيل، شلل في كل مكان ولا أحد يتحدث الى أحد ماذا ننتظر؟ من يأتينا من الخارج، الخارج منشغل بذاته، كل دولة بهمومها، كل هذه الدول لديها أولويات وليس في جداول اولوياتها لبنان في هذه المرحلة بالذات ماذا نفعل نحن؟ هل نبقى منكفئين؟ هذه هي ميزة موقفنا المبادر والمندفع في اتجاه التأكيد على الحوار الذي منه يمكن أن تخرج الأفكار لنصل في وقت محدد تتقاطع فيه ظروف داخلية مع ظروف اقليمية ودولية فنستطيع أن نذهب الى حسم استحقاقات كبرى، لكن في الوقت ذاته نعيد فتح المؤسسات في المجلس والحكومة لمعالجة المشاكل الداخلية، هذا هو موقفنا الثابت، وهذا ما نسعى اليه ونجدد دعوة كل القوى السياسية اللبنانية الى المشاركة في تعزيز هذا الموقف وفي تفعيله وفي السعي الى انتاج الحلول، لأنه كما قلت إذا كانت المشاكل واحدة فإن الحلول يجب ان تأتي بشراكة وبعقل جماعي من قبلنا جميعا سواء كنا في الحكومة أو المجلس أو خارج هذه الحكومة أو خارج المجلس النيابي”.
واكد ان “رسالتنا هي الأمن والإستقرار ودولة العدالة والمساواة والإنماء المتوازن”، وقال: “لم نتحدث كثيرا لأن أعمالنا في المؤسسات وفي كل المناطق اللبنانية دون تفرقة أو تمييز سواء على مستوى الإنماء المتوازن أو الإصلاح أو مواجهة الفساد أو محاولة إيصال الحقوق الى الناس بكرامة وليس منة من أحد أو تبجحا من أحد، لأن ما يقدم للناس هو حقهم وهو مالهم ومالهم يعود اليهم بكرامة وهذا هو واجب المسؤولية والأمانة عندما نكون في مواقع المسؤولية ويجب أن نتحمل هذه الأمانة ونعرف كيف نحافظ عليها؟”.
وختم: “في هذه المناسبة الكريمة، نجدد التحية الى الشهداء الأبرار في وطى المصيطبة في بيروت في كل لبنان، في كل محطات الحرب اللنبانية على مختلف انتماءاتنا تأكيدا للمصالحة ودعوة للتفكير الى الأمام. أتوجه بالتحية الخالصة الصادقة الى أبناء هذه المنطقة الكريمة لدورهم وموقعهم وتضحياتهم ونضالهم ووحدتهم وتضامنهم وتكافلهم، وأقول لهم بكل أمانة ومسؤولية لم تهجركم الحرب ولن يهجركم أحد، أنتم أبناء هذه المنطقة المؤتمنون عليكم في أصعب مراحل الحرب الى بر الأمان والإستقرار والعزة والكرامة بفضل دماء هؤلاء الشهداء والقيادة الحكيمة التي جسدها وليد جنبلاط، القيادة على موقفها وفي موقعها حفاظا على كرامتكم وعلى مواقعكم وأرضكم، نحن كلنا واحد في أرض واحدة وبحزب واحد وتحت علم واحد”.
ثم أزاح العريضي وممثلون عن الحزب وأهالي المنطقة الستار عن النصب التذكاري الذي حمل أسماء شهداء فرع الحزب وأبناء المنطقة ال52 شهيدا.
الشعبية
وقدم فؤاد ضاهر باسم الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين هدية تذكارية لفرع الحزب، متوجها باسم أبناء جورج حبش بالتحية الى “ابناء المعلم كمال جنبلاط الذي عشق فلسطين”، مؤكدا “الوقوف مع المقاومة في لبنان”.
النووي بدأ يفكّك"حزب الله"
الكاتب: احمد عياش
19 أيلول 2015
أول غيث الاتفاق النووي بين إيران والغرب التحذير الذي أطلقه وكيل وزارة الخزانة الاميركية لشؤون مكافحة الارهاب والمخابرات المالية أدم زوبين من أن أي مصرف إيراني يشمله قرار تخفيف العقوبات الذي فُرض بموجب الاتفاق سيعاقب بإعادة تطبيق العقوبات عليه إذا اتضح أنه يؤيد "حزب الله" أو "فيلق القدس" التابع للحرس الثوري الايراني والذي يترأسه اللواء قاسم سليماني.
من هنا كان لافتاً قول اللواء سليماني هذا الاسبوع خلال الجمعية العمومية الـ21 لقادة الحرس ومسؤوليه "إن أميركا بتحالفاتها التي أوجدتها سعت الى شطب حزب الله من الساحة اللبنانية إلا أنها لم تمتلك القدرة على احتواء حزب الله... بل على العكس من ذلك فقد أصبح حزب الله أكثر قوة". بالتأكيد، أن اللواء سليماني مصيب في تقدير قوة الحزب في لبنان، لكنه أغفل الحديث كلياً عن دوره ودور الحزب في سوريا والعراق واليمن وهي ساحات منيَ فيها سليماني شخصياً بهزائم أدت الى وضعه جانباً على مستوى القرار في طهران.
أما في سوريا فقد اختفى اسم "حزب الله" من المشهد العام. إذ لم يرد هذا الاسم في المقابلة المطوّلة التي أجرتها قبل أيام وسائل الاعلام الروسية مع رئيس النظام بشار الاسد. حتى أن إيران التي تمثل حبل السرّة بالنسبة للحزب تعرّضت للتهميش بعد تسلّم روسيا دفة الاحداث في سوريا. فعندما سئل الأسد في هذه المقابلة: كيف تقيّمون المبادرات الايرانية الاخيرة والمتعلقة بتسوية الوضع في سوريا، أجاب: "حالياً لا توجد مبادرة إيرانية، إنما توجد أفكار...". وتزامن إنكار الاسد وجود مبادرة إيرانية مع إعلان مساعد وزير الخارجية الايرانية للشؤون العربية والافريقية حسين أمير عبد اللهيان من طهران "أن المبادرة الايرانية لحل الازمة السورية سيتم تفعيلها عقب إجراء مشاورات مع المسؤولين الروس خلال الايام القادمة" كما أوردت صحيفة "كيهان" الايرانية.
من سوء طالع "حزب الله" أن يأتي تراجع اسمه الى الظل السوري وسط محنة قاسية يمرّ بها في الحرب السورية وخصوصاً في معارك الزبداني التي تكبد فيها حتى الآن بعد أسابيع من التورط فيها أكثر من مئة قتيل مما أثار تكهنات بأن الدخول الروسي بقوة على خط التطورات في سوريا سببه خشية موسكو من أن يفلت الزمام إذا ما استمر الاتكال على الحزب ومن خلفه إيران لتوفير درع حماية كي لا يسقط الاسد.
من الواضح أن "حزب الله" يجنح هذه الايام الى الاعتدال في لبنان، وهو اعتدال يشبه سلوك الحزب في ثمانينات القرن الماضي عندما أعدمت القوات السورية رمياً بالرصاص عدداً من عناصر الحزب في ثكنة "فتح الله" ببيروت كمقدمة لإمساك دمشق بزمام الامن في العاصمة اللبنانية فآثر الحزب الانضباط. واليوم، وفي زمن الاتفاق النووي، يبدو أن المشهد يتكرر، ولكن هذه المرة مع دخول روسيا الى سوريا للقيام بما قامت به سوريا في لبنان قبل 40 عاما.
أول غيث الاتفاق النووي بين إيران والغرب التحذير الذي أطلقه وكيل وزارة الخزانة الاميركية لشؤون مكافحة الارهاب والمخابرات المالية أدم زوبين من أن أي مصرف إيراني يشمله قرار تخفيف العقوبات الذي فُرض بموجب الاتفاق سيعاقب بإعادة تطبيق العقوبات عليه إذا اتضح أنه يؤيد "حزب الله" أو "فيلق القدس" التابع للحرس الثوري الايراني والذي يترأسه اللواء قاسم سليماني.
من هنا كان لافتاً قول اللواء سليماني هذا الاسبوع خلال الجمعية العمومية الـ21 لقادة الحرس ومسؤوليه "إن أميركا بتحالفاتها التي أوجدتها سعت الى شطب حزب الله من الساحة اللبنانية إلا أنها لم تمتلك القدرة على احتواء حزب الله... بل على العكس من ذلك فقد أصبح حزب الله أكثر قوة". بالتأكيد، أن اللواء سليماني مصيب في تقدير قوة الحزب في لبنان، لكنه أغفل الحديث كلياً عن دوره ودور الحزب في سوريا والعراق واليمن وهي ساحات منيَ فيها سليماني شخصياً بهزائم أدت الى وضعه جانباً على مستوى القرار في طهران.
أما في سوريا فقد اختفى اسم "حزب الله" من المشهد العام. إذ لم يرد هذا الاسم في المقابلة المطوّلة التي أجرتها قبل أيام وسائل الاعلام الروسية مع رئيس النظام بشار الاسد. حتى أن إيران التي تمثل حبل السرّة بالنسبة للحزب تعرّضت للتهميش بعد تسلّم روسيا دفة الاحداث في سوريا. فعندما سئل الأسد في هذه المقابلة: كيف تقيّمون المبادرات الايرانية الاخيرة والمتعلقة بتسوية الوضع في سوريا، أجاب: "حالياً لا توجد مبادرة إيرانية، إنما توجد أفكار...". وتزامن إنكار الاسد وجود مبادرة إيرانية مع إعلان مساعد وزير الخارجية الايرانية للشؤون العربية والافريقية حسين أمير عبد اللهيان من طهران "أن المبادرة الايرانية لحل الازمة السورية سيتم تفعيلها عقب إجراء مشاورات مع المسؤولين الروس خلال الايام القادمة" كما أوردت صحيفة "كيهان" الايرانية.
من سوء طالع "حزب الله" أن يأتي تراجع اسمه الى الظل السوري وسط محنة قاسية يمرّ بها في الحرب السورية وخصوصاً في معارك الزبداني التي تكبد فيها حتى الآن بعد أسابيع من التورط فيها أكثر من مئة قتيل مما أثار تكهنات بأن الدخول الروسي بقوة على خط التطورات في سوريا سببه خشية موسكو من أن يفلت الزمام إذا ما استمر الاتكال على الحزب ومن خلفه إيران لتوفير درع حماية كي لا يسقط الاسد.
من الواضح أن "حزب الله" يجنح هذه الايام الى الاعتدال في لبنان، وهو اعتدال يشبه سلوك الحزب في ثمانينات القرن الماضي عندما أعدمت القوات السورية رمياً بالرصاص عدداً من عناصر الحزب في ثكنة "فتح الله" ببيروت كمقدمة لإمساك دمشق بزمام الامن في العاصمة اللبنانية فآثر الحزب الانضباط. واليوم، وفي زمن الاتفاق النووي، يبدو أن المشهد يتكرر، ولكن هذه المرة مع دخول روسيا الى سوريا للقيام بما قامت به سوريا في لبنان قبل 40 عاما.
أما في سوريا فقد اختفى اسم "حزب الله" من المشهد العام. إذ لم يرد هذا الاسم في المقابلة المطوّلة التي أجرتها قبل أيام وسائل الاعلام الروسية مع رئيس النظام بشار الاسد. حتى أن إيران التي تمثل حبل السرّة بالنسبة للحزب تعرّضت للتهميش بعد تسلّم روسيا دفة الاحداث في سوريا. فعندما سئل الأسد في هذه المقابلة: كيف تقيّمون المبادرات الايرانية الاخيرة والمتعلقة بتسوية الوضع في سوريا، أجاب: "حالياً لا توجد مبادرة إيرانية، إنما توجد أفكار...". وتزامن إنكار الاسد وجود مبادرة إيرانية مع إعلان مساعد وزير الخارجية الايرانية للشؤون العربية والافريقية حسين أمير عبد اللهيان من طهران "أن المبادرة الايرانية لحل الازمة السورية سيتم تفعيلها عقب إجراء مشاورات مع المسؤولين الروس خلال الايام القادمة" كما أوردت صحيفة "كيهان" الايرانية.
من سوء طالع "حزب الله" أن يأتي تراجع اسمه الى الظل السوري وسط محنة قاسية يمرّ بها في الحرب السورية وخصوصاً في معارك الزبداني التي تكبد فيها حتى الآن بعد أسابيع من التورط فيها أكثر من مئة قتيل مما أثار تكهنات بأن الدخول الروسي بقوة على خط التطورات في سوريا سببه خشية موسكو من أن يفلت الزمام إذا ما استمر الاتكال على الحزب ومن خلفه إيران لتوفير درع حماية كي لا يسقط الاسد.
من الواضح أن "حزب الله" يجنح هذه الايام الى الاعتدال في لبنان، وهو اعتدال يشبه سلوك الحزب في ثمانينات القرن الماضي عندما أعدمت القوات السورية رمياً بالرصاص عدداً من عناصر الحزب في ثكنة "فتح الله" ببيروت كمقدمة لإمساك دمشق بزمام الامن في العاصمة اللبنانية فآثر الحزب الانضباط. واليوم، وفي زمن الاتفاق النووي، يبدو أن المشهد يتكرر، ولكن هذه المرة مع دخول روسيا الى سوريا للقيام بما قامت به سوريا في لبنان قبل 40 عاما.
من يدرّب الحراك المدني ويموّله؟
الكاتب: غسان حجار
29 أيلول 2015
تأييدنا الحراك المدني في الشارع، وان صار حملات عدة، لا يلغي انتقادنا بعض مطالبه العبثية في اسقاط النظام واستقالة الحكومة وحل مجلس النواب... من دون تقديم حلول بديلة غير الفوضى التي تعرقل بناء دولة مؤسسات. وهذه المطالب دأب عليها اليسار اللبناني، خصوصاً انه لم ينجح في دخول لعبة السلطة ولم يفز يوماً بمقعد نيابي على رغم ترشح مسؤوليه المرة تلو الأخرى.
لكن اختلافنا في الرأي مع بعض مكونات الحراك أيضاً، لا يحجب دعمنا له في إنجازه تحريك مياه راكدة وآسنة منذ زمن، ومساهمته في جمع مؤيدين لمطالبه المحقة في رفع النفايات ورفض الصفقات ومحاربة الفساد، من ضفتي 8 و14 آذار. والأهم ان اختلافنا في الرأي يجب الا يعيدنا الى خطاب الاتهام بالعمالة، الذي كان سائداً زمن الوصاية السورية عندما كانت التهمة جاهزة لمن لا تهمة له.
ما نشر في الأيام الأخيرة من تقارير سخيفة عن ارتباط الناشطين بالادارة الأميركية تدريباً وتمويلاً، لا يخرج عن سياق الاتهام بالعمالة. والعمالة في مفهومها واحدة، سواء كانت لأميركا أو فرنسا أو سوريا أو إيران أو... ولا يحق تالياً للطبقة السياسية الحالية، المنزعجة من الحراك المدني الذي ساهم في كشف بعض المستور من فسادها، ان تلصق التهم بالناشطين، لأن الذي بيته من زجاج لا يجوز له رمي الناس بالحجار.
فالحراك هو الأول في زمن ما بعد الحرب، المدني فعلاً، والذي خرج في بداياته عن إمرة الأحزاب، قبل ان يسعى بعض الحزبيين الى ركوب موجته، ربما لتلاقي الأهداف، أو حباً بالظهور بعد طول انكفاء. وقال فيه نقيب المحامين الأسبق عصام كرم "انه بصيص أمل في مجتمع ما بعد الحرب، وعلينا مرافقة الشباب، ومراقبتهم كي لا يضيّعوا البوصلة ويقضوا على الأمل من جديد".
أما الأحزاب والطوائف والمذاهب فحدّث ولا حرج. اتفق "المسؤولون" في ما بينهم على ان استحقاق رئاسة الجمهورية بات مفتاحه في الخارج، وبالتالي فهم ينتظرون إشارات من هذا الخارج، ويفتشون عن بديل، أو عن إحياء محور السين - سين، أي السعودية وسوريا، مع ابدال الأخيرة بإيران، التي صارت لها اليد الطولى في سوريا أيضاً، وهم يتحولون ادوات لهذا الخارج، في اتفاقه أو خلافه. والأحزاب، كما مذاهب متداخلة بالأحزاب، تتلقى التمويل، وأيضاً السلاح من الخارج، ولا تخجل بذلك، بل تفاخر به علناً، طمعاً بالمزيد، لأنها من دونه، تفقد المؤيدين والصدقية، فلا انتماء في لبنان من دون خدمات، الا في ما ندر.
وأما المشاريع المموّلة من السفارات فحكاية طويلة، بدءاً من القوات الدولية العاملة في الجنوب التي تنفذ مشاريع انماء وتدريب في عمق الجنوب المقاوم، وصولاً الى تمويل البنى التحتية، ودعم المشاريع التربوية في أقاصي عكار.
فهل يتهم الحراك المدني من دون غيره؟
ghassan.hajjar@annahar.com.lb / Twitter: @ghassanhajjar
الكاتب: غسان حجار
29 أيلول 2015
تأييدنا الحراك المدني في الشارع، وان صار حملات عدة، لا يلغي انتقادنا بعض مطالبه العبثية في اسقاط النظام واستقالة الحكومة وحل مجلس النواب... من دون تقديم حلول بديلة غير الفوضى التي تعرقل بناء دولة مؤسسات. وهذه المطالب دأب عليها اليسار اللبناني، خصوصاً انه لم ينجح في دخول لعبة السلطة ولم يفز يوماً بمقعد نيابي على رغم ترشح مسؤوليه المرة تلو الأخرى.
لكن اختلافنا في الرأي مع بعض مكونات الحراك أيضاً، لا يحجب دعمنا له في إنجازه تحريك مياه راكدة وآسنة منذ زمن، ومساهمته في جمع مؤيدين لمطالبه المحقة في رفع النفايات ورفض الصفقات ومحاربة الفساد، من ضفتي 8 و14 آذار. والأهم ان اختلافنا في الرأي يجب الا يعيدنا الى خطاب الاتهام بالعمالة، الذي كان سائداً زمن الوصاية السورية عندما كانت التهمة جاهزة لمن لا تهمة له.
ما نشر في الأيام الأخيرة من تقارير سخيفة عن ارتباط الناشطين بالادارة الأميركية تدريباً وتمويلاً، لا يخرج عن سياق الاتهام بالعمالة. والعمالة في مفهومها واحدة، سواء كانت لأميركا أو فرنسا أو سوريا أو إيران أو... ولا يحق تالياً للطبقة السياسية الحالية، المنزعجة من الحراك المدني الذي ساهم في كشف بعض المستور من فسادها، ان تلصق التهم بالناشطين، لأن الذي بيته من زجاج لا يجوز له رمي الناس بالحجار.
فالحراك هو الأول في زمن ما بعد الحرب، المدني فعلاً، والذي خرج في بداياته عن إمرة الأحزاب، قبل ان يسعى بعض الحزبيين الى ركوب موجته، ربما لتلاقي الأهداف، أو حباً بالظهور بعد طول انكفاء. وقال فيه نقيب المحامين الأسبق عصام كرم "انه بصيص أمل في مجتمع ما بعد الحرب، وعلينا مرافقة الشباب، ومراقبتهم كي لا يضيّعوا البوصلة ويقضوا على الأمل من جديد".
أما الأحزاب والطوائف والمذاهب فحدّث ولا حرج. اتفق "المسؤولون" في ما بينهم على ان استحقاق رئاسة الجمهورية بات مفتاحه في الخارج، وبالتالي فهم ينتظرون إشارات من هذا الخارج، ويفتشون عن بديل، أو عن إحياء محور السين - سين، أي السعودية وسوريا، مع ابدال الأخيرة بإيران، التي صارت لها اليد الطولى في سوريا أيضاً، وهم يتحولون ادوات لهذا الخارج، في اتفاقه أو خلافه. والأحزاب، كما مذاهب متداخلة بالأحزاب، تتلقى التمويل، وأيضاً السلاح من الخارج، ولا تخجل بذلك، بل تفاخر به علناً، طمعاً بالمزيد، لأنها من دونه، تفقد المؤيدين والصدقية، فلا انتماء في لبنان من دون خدمات، الا في ما ندر.
وأما المشاريع المموّلة من السفارات فحكاية طويلة، بدءاً من القوات الدولية العاملة في الجنوب التي تنفذ مشاريع انماء وتدريب في عمق الجنوب المقاوم، وصولاً الى تمويل البنى التحتية، ودعم المشاريع التربوية في أقاصي عكار.
فهل يتهم الحراك المدني من دون غيره؟
ما نشر في الأيام الأخيرة من تقارير سخيفة عن ارتباط الناشطين بالادارة الأميركية تدريباً وتمويلاً، لا يخرج عن سياق الاتهام بالعمالة. والعمالة في مفهومها واحدة، سواء كانت لأميركا أو فرنسا أو سوريا أو إيران أو... ولا يحق تالياً للطبقة السياسية الحالية، المنزعجة من الحراك المدني الذي ساهم في كشف بعض المستور من فسادها، ان تلصق التهم بالناشطين، لأن الذي بيته من زجاج لا يجوز له رمي الناس بالحجار.
فالحراك هو الأول في زمن ما بعد الحرب، المدني فعلاً، والذي خرج في بداياته عن إمرة الأحزاب، قبل ان يسعى بعض الحزبيين الى ركوب موجته، ربما لتلاقي الأهداف، أو حباً بالظهور بعد طول انكفاء. وقال فيه نقيب المحامين الأسبق عصام كرم "انه بصيص أمل في مجتمع ما بعد الحرب، وعلينا مرافقة الشباب، ومراقبتهم كي لا يضيّعوا البوصلة ويقضوا على الأمل من جديد".
أما الأحزاب والطوائف والمذاهب فحدّث ولا حرج. اتفق "المسؤولون" في ما بينهم على ان استحقاق رئاسة الجمهورية بات مفتاحه في الخارج، وبالتالي فهم ينتظرون إشارات من هذا الخارج، ويفتشون عن بديل، أو عن إحياء محور السين - سين، أي السعودية وسوريا، مع ابدال الأخيرة بإيران، التي صارت لها اليد الطولى في سوريا أيضاً، وهم يتحولون ادوات لهذا الخارج، في اتفاقه أو خلافه. والأحزاب، كما مذاهب متداخلة بالأحزاب، تتلقى التمويل، وأيضاً السلاح من الخارج، ولا تخجل بذلك، بل تفاخر به علناً، طمعاً بالمزيد، لأنها من دونه، تفقد المؤيدين والصدقية، فلا انتماء في لبنان من دون خدمات، الا في ما ندر.
وأما المشاريع المموّلة من السفارات فحكاية طويلة، بدءاً من القوات الدولية العاملة في الجنوب التي تنفذ مشاريع انماء وتدريب في عمق الجنوب المقاوم، وصولاً الى تمويل البنى التحتية، ودعم المشاريع التربوية في أقاصي عكار.
فهل يتهم الحراك المدني من دون غيره؟
ghassan.hajjar@annahar.com.lb / Twitter: @ghassanhajjar
الحراك يفشل في ايجاد «خطّة بديلة» لخطة الوزير شهيّب للنفايات
تتأرجح أزمة النفايات بين تأييد لخطة الوزير أكرم شهيب التي يفترض أن تدخل هذا الأسبوع مرحلة الحسم في ظلّ معلومات أنّ ساعة صفر ستنطلق غداً، وبين الحراك في الشارع الذي دخل مع عطلة عيد الأضحى في إجازة، ولم يعرف بعد الاتجاه الذي يمكن أن يسلكه خاصة بعدما بدا واضحاً على المستوى الشعبي أمس، أنّ ثمة انقساماً بين مكونات المجتمع المدني. اذ يوجد وجهتا نظر حيال «الخطة الوطنية الشاملة لحل مشكلة النفايات»، وهذا ما سيكون له تجلياته في الأيام القليلة المقبلة في «ساحتين» مشرَّعتين على احتمال المواجهة والتصعيد وتبادل الاتهامات.
فقد نفذّت عدّة اعتصامات معترضة أمس في عكّار ومجدل عنجر والناعمة، شارك فيها مواطنون من القرى المحيطة بمطمر الناعمة والمطامر المفترض إنشاؤها حسب خطة شهيب، ورُفعت لافتات رافضة لفتح المطامر ومنتقدة الفساد في الدولة ووعودها الكاذبة. على رغم إعلان البلديات المحيطة بها الموافقة على خطة شهيب.
في مقابل ذلك، شهدت ساحة كنيسة عين درافيل عبيه لقاء حاشدا عبّر فيه المجتمعون، من اتحاد بلديات الغرب الأعلى والشحار والبلديات المحيطة لمطمر الناعمة وبلديات الساحل بالتنسيق مع الأحزاب وهيئات المجتمع المدني في المنطقة، عن موقف موحد داعم للخطة الوطنية تأكيداً على إحساس أهالي هذه المنطقة «بالمسؤولية الوطنية» الملقاة على كاهلهم في إطار الدور التشاركي بين المناطق في تحمّل هذه المسؤولية بفتح المطمر لسبعة أيام فقط”.
الحراك المدني يطرح الخطة البديلة
وفيما كان قد أعلن أمس الحراك المدني أنه سيعلن عن خطة بديلة لخطة شهيب، عقد الحراك اليوم مؤتمرا صحافيا ، وتبين ان لا خطة بديلة اذ إقتصر ما اعلن على عدّة اقتراحات وتوصيات لمعالجة النفايات متذرعين أنّه عمليًا لا يمكن الحكم على ما سمي خطة بديلة إلاّ بعد تقييمها ومناقشتها بين اللجان المختصة بحسب المعنيين.
وقد أعلن الحراك في المؤتمر أنّ “السلطة حاولت تسويق فكرة أنّ الحراك الشعبي يقف أمام حل رفع النفايات من الشوارع”، أمّا فيما يخص التوضيات فقد أكدّ الخبير البيئي بول أبي راشد على ” وجوب عدم ضغط النفايات لدى نقلها فيصبح إمكان تدوير 35 % منها وعمليات التسبيغ تصبح أكثر سهولة متى كانت خالية من المعادن”، داعيا إلى تحرير أموال البلديات بعد فتح الحساب الخاص بها فورا”.
ودعا إلى “اتخاذ قرار بمنع استخدام شاحنات كابسة للنفايات ومنع التعاقد مع أي مشغل لنقل النفايات غير المفروزة”، مؤكدا أنّ “عملية التخمير التي بدأت قابلة للاستخدام وفق التخمر الكهربائي وتأكدنا من هذه المعلومات بحسب خبراء بيئيين إختصاصيين”. وأوضح أن “في التخمر الكهربائي تترك النفايات لفترة شهرين أو ثلاثة لتخفيف وزنها وانعدام البكتيريا المتواجدة فيها”، لافتا إلى أن “السلطة تناست انها المسؤولة عن أزمة النفايات وعن رميها في الأحراج والأنهار”.
منفتح على كلّ الحلول الإيجابية
وفيما أكّد وزير الزراعة أكرم شهيب بعد لقائه مع النائب ميشال عون اليوم أنه “عرض مع عون الخطة والحيثيات والعراقيل السياسية التي رافقتها حتى اليوم . معلنًا أنه “سيبقى منفتحا على كل الحلول بايجابية تحت سقف العلم والموضوعية”. وقال:”اذا كان رفض الخطة من أجل الرفض فإن المواطنين يتحملون أن تكون النفايات جاثمة على صدورهم”.
وأضاف:”الموقعان الجديدان هما مكبّان، إلا أننا نريد أن نجعلهما مطامر صحية”، معتبرا أن “إلغاء ديون كافة البلديات هو واجب”.
خطة شهيب بمثابة انتصار للحراك المدني
فيما رأى رئيس حركة السلام الدائم فادي أبي علام أنّ “خطة شهيب متكاملة وفيها انتفاع لجميع الناس”. معتبراً أنّ “الرفض لأجل الرفض غير مقبول وهذا التعاطي لا يعبّر عن حسّ المسؤولية”.
وقد شدّد في حديث لـ”جنوبية” على أنّ خطة شهيب “هي اليوم من أفضل السبل للخروج من هذا المأزق” معتبراً “أن أية خطة لو كانت مثالية فهي تحتاج لشهر أو شهرين لتطبيقها، لذلك تبقى خطة شهيب هي الأمثل لأنّ الوضع يتطلب معالجة اليوم قبل الغد”. لافتًا أنّ “الخطة هي بمثابة إنتصار للحراك إذ تشتمل على قدرة الجمعيات والحراك على محاسبة ومراقبة سير تنفيذ الخطة، إضافة إلى تحرير أموال البلديات وإقفال ما يزيد عن ألف مكب عشوائي وتوعية المستهلك على نسبة التلوث للبضائع التي يشتريها”.
ورأى أبي علام أنّ “استمرار الرفض والتمادي بهذا الموضوع يضع علامات إستفهام كبيرة، خاصة مع تفاقم خطورة الوضع مع اقتراب فصل الشتاء وما يحمله من ضرر وتسرب هذه النفايات إلى المياه الجوفية وانسداد المجاري ما سيؤدي بالطبع إلى كارثة بيئية وإنسانية”.
لماذا يفشل الحراك المدني والاقتصادي في إيصال صوته؟ وهل للبنان قدرة على الصمود في وجه الانهيار؟
الكاتب: سابين عويس
19 أيلول 2015
صحيح أن انفجار أزمة النفايات بفعل فشل السلطة السياسية في معالجتها، أدى الى تفجر ثورة في الشارع أطلقتها هيئات بيئية ومن المجتمع المدني، لكنها لم تكن في الواقع سوى نتيجة حتمية لتراكمات من الازمات المعيشية والحياتية الناجمة عن تراجع مخيف وغير مسؤول في التعامل الرسمي مع حقوق المواطنين الطبيعية من الدولة، والاهمال المتعمد في تأمين أبسط واجبات الحياة اللائقة والكريمة لهؤلاء الذين يشكلون في نهاية المطاف، المصدر الرئيسي للضرائب والرسوم التي يفترض أن تغذي خزينة الدولة.
سبقت هذا الحراك صرخة أطلقتها الهيئات الاقتصادية في أكثر من محطة للتحذير من مخاطر الصراع السياسي على الاقتصاد وعلى القطاعات الانتاجية.
فالقطاع الخاص لم يسلم من ارتدادات الازمة السورية على الداخل أو على الحدود والمعابر أو على فرص العمل أو على البنى التحتية.
ولكن لا نداءات الجسم الاقتصادي لقيت صداها ولا صرخات الحراك المدني بلغت مبتغاها، بل على العكس عجز الحراكان اللذان يمثلان طرفي الانتاج الاساسيين في البلاد ايصال مطالبهما، وفشلا في احداث صدمة لدى الجسم السياسي الحاكم بمختلف فئاته. فاستفحلت الازمة السياسية وتفاقمت معها الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية منذرة بانفجار اقتصادي - اجتماعي لا يعي أهل السلطة الائتلافية حجمه وأخطاره بعد، ليس لسبب الا لاقتناع لدى هؤلاء أن الحراكين قابلان للاحتواء والتسيير وفق الاجندة السياسية لكل فريق في السلطة.
هل الانطباع القائم لدى هؤلاء في محله؟ وهل هو نابع من تجربة سياسية ناجحة في ترويض كل حراك يمكن أن يؤثر في الهيكلية السياسية القائمة في البلاد والمحكومة بمنظومة مصالح مالية تخرج من قوقعة الاصطفافات السياسية القائمة؟
يجيب مطلعون على الحراك في الوسطين المدني والاقتصادي بالقول ان الحراك المدني الذي بدأ صادقاً وحقيقياً في تعبيره عن وجع الناس واشمئزازهم من الاداء السياسي حيال تحمل مسؤولية ادارة شؤون البلاد والعباد، ما لبث أن وقع ضحية من هم في السلطة بعد استشعارهم الخطر الذي يحمله اليهم.
واذا كان أصحاب الوجع الحقيقيون من وسط الناس قد آثروا التراجع والانسحاب نتيجة الفشل الذي حصده الحراك ودخوله متاهة السياسة والتمويل المجهول الهوية، فان أكثر ما يخشاه المراقبون ان يكون الهدف من وراء حرف الحراك عن مساره هو أخذ البلاد نحو فوضى الشارع مع ما يستدرجه ذلك من انزلاقات تخرج الارض عن السيطرة وتدفع الى مواجهات يمكن ان تكون دامية. وما يعزز هذه المخاوف هو العنف والحقن الذي شهدته التحركات
الاخيرة.
لا يختلف الامر على الضفة الاقتصادية. فالحراك الاقتصادي الذي لا ينفك يطلق الصرخة تلو الاخرى، لا يزال عاجزاً عن اظهار الصورة الحقيقية لحجم الخسائر والاضرار اللاحقة بمختلف القطاعات السياحية منها والتجارية والصناعية والزراعية.
فعلى رغم الارقام المقلقة التي تعكس ما وصل اليه الاداء الاقتصادي في لبنان، فانها لم تفعل فعلها بعد في الوسط السياسي، ذلك أن للسياسيين حسابات مختلفة. اولها ان فريقاً منهم هو فريق الثامن من آذار يقيم على اعتبار ان الصرخة الاقتصادية تحركها أجندات سياسية بما أن غالبية مطلقي الصرخة من رؤساء الهيئات محسوبون على "تيار المستقبل". أما الحساب الثاني فيقوم على أن الاولوية اليوم ليست لملف اقتصادي مهما علا شأنه، ما دام الوضع النقدي ثابتاً والقطاع المالي صامداً ومليئاً.
لكن ما يقلق الوسط الاقتصادي أن السلطة السياسية تنام على طمأنات المصرف المركزي حيال ثبات العملة، لكنها لا تأخذ في الاعتبار في المقابل تحذيرات الحاكم المتتالية من ضرورة تحييد الاقتصاد عن المناخ السياسي المتشنج ومفاعيله السلبية.
آخر هذه التحذيرات وردت في شأنين: أولهما مخاطر خفض التصنيف الائتماني للديون السيادية، وهو لم يلق أي صدى عند أي مسؤول. وثانيهما أن توقعات النمو لهذه السنة لن تتجاوز الصفر (والكلام للحاكم رياض سلامة في ملتقى العراق المصرفي الذي انعقد قبل ايام في بيروت)، بعدما كانت تبلغ بحسب تقديرات صندوق النقد الدولي 2,5 في المئة. وهذه التوقعات لم تعن لمسؤول شيئاً.
والسؤال، ماذا يجب أن يحصل ليستفيق أحدهم على الواقع المأزوم بعدما فقدت البلاد معظم مقومات صمودها الاقتصادي والاجتماعي؟
sabine.oueiss@annahar.com.lb
الاجراءات الامنية
وكانت القوى الأمنية بدأت منذ مساء امس باتخاذ التدابير الأمنية المشددة في محيط مقر المجلس النيابي تزامنا مع انعقاد الجلسة الثانية من الحوار التي دعا إليها الرئيس نبيه بري.
فاقفلت القوى الأمنية منذ الصباح الطريق المؤدي إلى المجلس، ولم يسمح بالدخول الا للمارة الذين يحملون بطاقات عمل للشركات والمكاتب العاملة ضمن نطاق المربع الأمني الذي حددته الاجهزة الامنية المولجة حماية امن القيادات السياسية.
كما اقفلت الطريق أمام مبنى صحيفة "النهار" في اتجاه المجلس، والطريق المؤدي إلى الوسط التجاري من ناحية أسواق بيروت وقاعدة بيروت البحرية.
19 أيلول 2015
صحيح أن انفجار أزمة النفايات بفعل فشل السلطة السياسية في معالجتها، أدى الى تفجر ثورة في الشارع أطلقتها هيئات بيئية ومن المجتمع المدني، لكنها لم تكن في الواقع سوى نتيجة حتمية لتراكمات من الازمات المعيشية والحياتية الناجمة عن تراجع مخيف وغير مسؤول في التعامل الرسمي مع حقوق المواطنين الطبيعية من الدولة، والاهمال المتعمد في تأمين أبسط واجبات الحياة اللائقة والكريمة لهؤلاء الذين يشكلون في نهاية المطاف، المصدر الرئيسي للضرائب والرسوم التي يفترض أن تغذي خزينة الدولة.
سبقت هذا الحراك صرخة أطلقتها الهيئات الاقتصادية في أكثر من محطة للتحذير من مخاطر الصراع السياسي على الاقتصاد وعلى القطاعات الانتاجية.
فالقطاع الخاص لم يسلم من ارتدادات الازمة السورية على الداخل أو على الحدود والمعابر أو على فرص العمل أو على البنى التحتية.
ولكن لا نداءات الجسم الاقتصادي لقيت صداها ولا صرخات الحراك المدني بلغت مبتغاها، بل على العكس عجز الحراكان اللذان يمثلان طرفي الانتاج الاساسيين في البلاد ايصال مطالبهما، وفشلا في احداث صدمة لدى الجسم السياسي الحاكم بمختلف فئاته. فاستفحلت الازمة السياسية وتفاقمت معها الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية منذرة بانفجار اقتصادي - اجتماعي لا يعي أهل السلطة الائتلافية حجمه وأخطاره بعد، ليس لسبب الا لاقتناع لدى هؤلاء أن الحراكين قابلان للاحتواء والتسيير وفق الاجندة السياسية لكل فريق في السلطة.
هل الانطباع القائم لدى هؤلاء في محله؟ وهل هو نابع من تجربة سياسية ناجحة في ترويض كل حراك يمكن أن يؤثر في الهيكلية السياسية القائمة في البلاد والمحكومة بمنظومة مصالح مالية تخرج من قوقعة الاصطفافات السياسية القائمة؟
يجيب مطلعون على الحراك في الوسطين المدني والاقتصادي بالقول ان الحراك المدني الذي بدأ صادقاً وحقيقياً في تعبيره عن وجع الناس واشمئزازهم من الاداء السياسي حيال تحمل مسؤولية ادارة شؤون البلاد والعباد، ما لبث أن وقع ضحية من هم في السلطة بعد استشعارهم الخطر الذي يحمله اليهم.
واذا كان أصحاب الوجع الحقيقيون من وسط الناس قد آثروا التراجع والانسحاب نتيجة الفشل الذي حصده الحراك ودخوله متاهة السياسة والتمويل المجهول الهوية، فان أكثر ما يخشاه المراقبون ان يكون الهدف من وراء حرف الحراك عن مساره هو أخذ البلاد نحو فوضى الشارع مع ما يستدرجه ذلك من انزلاقات تخرج الارض عن السيطرة وتدفع الى مواجهات يمكن ان تكون دامية. وما يعزز هذه المخاوف هو العنف والحقن الذي شهدته التحركات
الاخيرة.
لا يختلف الامر على الضفة الاقتصادية. فالحراك الاقتصادي الذي لا ينفك يطلق الصرخة تلو الاخرى، لا يزال عاجزاً عن اظهار الصورة الحقيقية لحجم الخسائر والاضرار اللاحقة بمختلف القطاعات السياحية منها والتجارية والصناعية والزراعية.
فعلى رغم الارقام المقلقة التي تعكس ما وصل اليه الاداء الاقتصادي في لبنان، فانها لم تفعل فعلها بعد في الوسط السياسي، ذلك أن للسياسيين حسابات مختلفة. اولها ان فريقاً منهم هو فريق الثامن من آذار يقيم على اعتبار ان الصرخة الاقتصادية تحركها أجندات سياسية بما أن غالبية مطلقي الصرخة من رؤساء الهيئات محسوبون على "تيار المستقبل". أما الحساب الثاني فيقوم على أن الاولوية اليوم ليست لملف اقتصادي مهما علا شأنه، ما دام الوضع النقدي ثابتاً والقطاع المالي صامداً ومليئاً.
لكن ما يقلق الوسط الاقتصادي أن السلطة السياسية تنام على طمأنات المصرف المركزي حيال ثبات العملة، لكنها لا تأخذ في الاعتبار في المقابل تحذيرات الحاكم المتتالية من ضرورة تحييد الاقتصاد عن المناخ السياسي المتشنج ومفاعيله السلبية.
آخر هذه التحذيرات وردت في شأنين: أولهما مخاطر خفض التصنيف الائتماني للديون السيادية، وهو لم يلق أي صدى عند أي مسؤول. وثانيهما أن توقعات النمو لهذه السنة لن تتجاوز الصفر (والكلام للحاكم رياض سلامة في ملتقى العراق المصرفي الذي انعقد قبل ايام في بيروت)، بعدما كانت تبلغ بحسب تقديرات صندوق النقد الدولي 2,5 في المئة. وهذه التوقعات لم تعن لمسؤول شيئاً.
والسؤال، ماذا يجب أن يحصل ليستفيق أحدهم على الواقع المأزوم بعدما فقدت البلاد معظم مقومات صمودها الاقتصادي والاجتماعي؟
فالقطاع الخاص لم يسلم من ارتدادات الازمة السورية على الداخل أو على الحدود والمعابر أو على فرص العمل أو على البنى التحتية.
ولكن لا نداءات الجسم الاقتصادي لقيت صداها ولا صرخات الحراك المدني بلغت مبتغاها، بل على العكس عجز الحراكان اللذان يمثلان طرفي الانتاج الاساسيين في البلاد ايصال مطالبهما، وفشلا في احداث صدمة لدى الجسم السياسي الحاكم بمختلف فئاته. فاستفحلت الازمة السياسية وتفاقمت معها الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية منذرة بانفجار اقتصادي - اجتماعي لا يعي أهل السلطة الائتلافية حجمه وأخطاره بعد، ليس لسبب الا لاقتناع لدى هؤلاء أن الحراكين قابلان للاحتواء والتسيير وفق الاجندة السياسية لكل فريق في السلطة.
هل الانطباع القائم لدى هؤلاء في محله؟ وهل هو نابع من تجربة سياسية ناجحة في ترويض كل حراك يمكن أن يؤثر في الهيكلية السياسية القائمة في البلاد والمحكومة بمنظومة مصالح مالية تخرج من قوقعة الاصطفافات السياسية القائمة؟
يجيب مطلعون على الحراك في الوسطين المدني والاقتصادي بالقول ان الحراك المدني الذي بدأ صادقاً وحقيقياً في تعبيره عن وجع الناس واشمئزازهم من الاداء السياسي حيال تحمل مسؤولية ادارة شؤون البلاد والعباد، ما لبث أن وقع ضحية من هم في السلطة بعد استشعارهم الخطر الذي يحمله اليهم.
واذا كان أصحاب الوجع الحقيقيون من وسط الناس قد آثروا التراجع والانسحاب نتيجة الفشل الذي حصده الحراك ودخوله متاهة السياسة والتمويل المجهول الهوية، فان أكثر ما يخشاه المراقبون ان يكون الهدف من وراء حرف الحراك عن مساره هو أخذ البلاد نحو فوضى الشارع مع ما يستدرجه ذلك من انزلاقات تخرج الارض عن السيطرة وتدفع الى مواجهات يمكن ان تكون دامية. وما يعزز هذه المخاوف هو العنف والحقن الذي شهدته التحركات
الاخيرة.
لا يختلف الامر على الضفة الاقتصادية. فالحراك الاقتصادي الذي لا ينفك يطلق الصرخة تلو الاخرى، لا يزال عاجزاً عن اظهار الصورة الحقيقية لحجم الخسائر والاضرار اللاحقة بمختلف القطاعات السياحية منها والتجارية والصناعية والزراعية.
فعلى رغم الارقام المقلقة التي تعكس ما وصل اليه الاداء الاقتصادي في لبنان، فانها لم تفعل فعلها بعد في الوسط السياسي، ذلك أن للسياسيين حسابات مختلفة. اولها ان فريقاً منهم هو فريق الثامن من آذار يقيم على اعتبار ان الصرخة الاقتصادية تحركها أجندات سياسية بما أن غالبية مطلقي الصرخة من رؤساء الهيئات محسوبون على "تيار المستقبل". أما الحساب الثاني فيقوم على أن الاولوية اليوم ليست لملف اقتصادي مهما علا شأنه، ما دام الوضع النقدي ثابتاً والقطاع المالي صامداً ومليئاً.
لكن ما يقلق الوسط الاقتصادي أن السلطة السياسية تنام على طمأنات المصرف المركزي حيال ثبات العملة، لكنها لا تأخذ في الاعتبار في المقابل تحذيرات الحاكم المتتالية من ضرورة تحييد الاقتصاد عن المناخ السياسي المتشنج ومفاعيله السلبية.
آخر هذه التحذيرات وردت في شأنين: أولهما مخاطر خفض التصنيف الائتماني للديون السيادية، وهو لم يلق أي صدى عند أي مسؤول. وثانيهما أن توقعات النمو لهذه السنة لن تتجاوز الصفر (والكلام للحاكم رياض سلامة في ملتقى العراق المصرفي الذي انعقد قبل ايام في بيروت)، بعدما كانت تبلغ بحسب تقديرات صندوق النقد الدولي 2,5 في المئة. وهذه التوقعات لم تعن لمسؤول شيئاً.
والسؤال، ماذا يجب أن يحصل ليستفيق أحدهم على الواقع المأزوم بعدما فقدت البلاد معظم مقومات صمودها الاقتصادي والاجتماعي؟
sabine.oueiss@annahar.com.lb
1
عيد الاضحى...في حلب
فاينانشال تايمز: روسيا ستنشر 2000 عسكري في سورية
مدفع جهنم...مقابل البراميل المتفجره.
عيد الاضحى...في حلب
فاينانشال تايمز: روسيا ستنشر 2000 عسكري في سورية
نقلت صحيفة فاينانشال تايمز البريطانية عن مستشارين عسكريين في موسكو، القول إن روسيا ستنشر نحو 2000 عسكري في قاعدتها الجوية الجديدة القريبة من ميناء اللاذقية بسورية.
وسيشكل هذا الانتشار العسكري المرحلة الأولى من المهمة الروسية هناك، ويتضمن أطقم طائرات مقاتلة، ومهندسين وقوات لتأمين القاعدة، حسب الصحيفة.
وقال مسؤولون عسكريون غربيون إن هذا العدد يتماشى مع حجم القوة التي تتطلبها حماية أية قاعدة جوية عسكرية.
ومن المرجح أن تثير خطوة كهذه، إن صحت، حفيظة الولايات المتحدة التي ترى أن التدخل الروسي في سورية، يعقد الأزمة ويأجج الصراع المسلح.
وكان مسؤولون أميركيون قد أفادوا الاثنين، بأن روسيا نشرت 28 مقاتلة بمطار في اللاذقية غرب سورية، إضافة إلى 20 مروحية قتالية روسية. وأوردت تقارير صحافية أميركية بأن موسكو بدأت بالفعل بتسيير طائرات من دون طيار في الأجواء السورية لاغراض المراقبة والاستطلاع.
المصدر: فاينانشال تايمز
ziad Z retweeted
بالفيديو : طائرة "إليوشن" #روسيا ترافقها أربع طائرات حربية في سماء#حمص
للمزيد:http://o-t.tv/bKI
#أورينت #سوريا
مدفع جهنم...مقابل البراميل المتفجره.
فيديو يظهر مشاركة قوات من الجيش الروسي في قتال الثوار بريف #اللاذقية
أيّهما يصحّ في التعزيزات العسكرية الروسية: تحفيز الحل أو تسعير الحرب الأهلية؟
الكاتب: روزانا بومنصف
15 أيلول 2015
يسود اعتقاد لدى مصادر مراقبة في بيروت أن تعزيز روسيا مواقعها في المنطقة الساحلية في سوريا قد يكون مرتبطا بطريقة أو بأخرى بتحفيز موسكو لحل للازمة السورية خلال ما تبقى من ولاية الرئيس الاميركي باراك اوباما استناداً الى أن الاخير الذي يظهر ابتعاداً ارادياً عن المنطقة قد يكون ميالا الى القبول ببنود في الحل النهائي المحتمل على غير ما يمكن أن تكون عليه الحال أمام من يخلفه. وذلك على رغم التخوف الذي يبديه ديبلوماسيون بأن يساهم تعزيز روسيا وجودها العسكري في تسعير الحرب الداخلية في سوريا على خلفية أن مساعدتها للنظام ستنسف جهودها السابقة للم شمل الجميع، كما سيؤدي الى استفزاز التنظيمات المعارضة وليس فقط تنظيم الدولة الاسلامية. لكن مع الاحتمال الاول الذي يبدو اكثر ترجيحاً بالنسبة الى المصادر المعنية، فإن الحل مع اوباما لا يزال اكثر سهولة من كل التوقعات المستقبلية. اذ لا يتوقع بالنسبة الى المرشح الديموقراطي الاكثر حظاً على غرار هيلاري كلينتون أن تتبنى المقاربة نفسها التي اعتمدها أوباما للوضع السوري وفق ما اعلنت كلينتون نفسها. والامر قد يكون اكثر حدة مع رئيس من الحزب الجمهوري في حال فوزه بحيث يتعذر على الرئيس الذي سيخلف اوباما اعتماد سياسة معاكسة تماما لسياسة الاخير على غرار رد الفعل العكسي الذي تبناه هو في سياسته رداً على سلفه جورج دبليو بوش، فذهب الى سياسة الانسحاب كليا من المنطقة في مقابل الانخراط القوي لبوش فيها، الى حد اعتبار اوباما مسؤولا عن انهاء تاريخ من المصالح الحيوية الاميركية في المنطقة. وحين كانت المفاوضات تجرى مع إيران على ملفها النووي كان ثمة اقتناع لدى هذه المصادر بأن إيران ستعمد في النهاية الى القبول باتفاق على ملفها النووي لاعتقادها بأن الظرف مثالي مع رئيس اميركي على غرار اوباما يطمح الى انجاز الاتفاق ومستعد لان يقدم الكثير في التفاوض من اجل تحقيق انجازه الاهم خلال ولايتيه. ومن هذه الزاوية، فان رغبة روسيا في انجاز اتفاق حول سوريا قد يكون مدفوعا برغبة قوية في الاستفادة من وجود اوباما، بحيث يمكن الحصول في المفاوضات على الموضوع السوري بما يمكن أن يصب في مصلحة روسيا وحلفائها وفي مقدم ذلك ضمان حليفها الرئيس السوري إن لجهة بقائه في السلطة اطول فترة ممكنة أو لجهة تحصيل ضمانات قصوى في التسوية المفترضة.
تحركت روسيا في الايام الاخيرة لتعزيز موقعها العسكري في المنطقة الساحلية التي يسيطر عليها النظام مستفيدة من تصاعد موضوع اللاجئين السوريين وهربهم الى اوروبا التي تتخبط دولها في ازمة حقيقية ادت الى وقوع انقسامات كبيرة بينها حول كيفية مقاربة هذا الموضوع والحؤول دون تفاقمه مستقبلاً، علماً انها سارعت الى الاعلان عن برنامج لسنوات عن استقبال اللاجئين. لكن يمكن روسيا أن تجد آذاناً صاغية ايجابية لدى اوروبا في ضوء معاناتها الاخيرة. وقد برزت نقاط التقاء مع روسيا على غرار ما قاله الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند مثلا في مؤتمره الصحافي الاخير في قصر الاليزيه حيث حمّل تنظيم الدولة الاسلامية مسؤولية الهجرة الكثيفة للاجئين على غرار ما تفعل روسيا، من دون الاشارة الى دور بشار الاسد في هذا الاطار. وكان لافتاً اعلان المستشارة الالمانية انجيلا ميركل في عطلة الاسبوع الماضي، بعد اجتماع في برلين حول أوكرانيا حضره أيضاً وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، ضرورة التعاون مع روسيا في موضوع سوريا، وهو موقف لافت تزامن مع تعزيز روسيا قواتها العسكرية في سوريا، علماً أن الولايات المتحدة لا تغفل دور روسيا وسبق لمسؤوليها الكبار أن أعلنوا تعاونهم معها في الموضوع السوري وكان الموفد الاميركي الى سوريا مايكل راتني من بين اواخر من زاروا روسيا على اثر استقبالها مجموعة كبيرة من المعارضة السورية وزعماء المنطقة. كما يعتقد أن روسيا تحركت على خلفية الايحاء بأنها هي من يأخذ دور الدفاع عن الاقليات وهي التي تسعى الى حمايتهم في وجه تمدد تنظيم الدولة الاسلامية وتطمح لأن تؤمن لهم الدور الكبير في سوريا المستقبل. وهي تعني بالاقليات طائفة العلويين في الدرجة الاولى التي ينتمي اليها الاسد. وهي تتقدم بهذا الدور على إيران باعتبار أن ثمة حساسية مذهبية يثيرها التدخل الإيراني على هذا الصعيد في اطار دعم النظام العلوي ضد الاغلبية السنية في سوريا. ووجود روسيا في المنطقة الساحلية السورية يمكن أن يندرج أيضاً في اطار الرسائل التي تعزز شروطها من حيث اعلانها انها في سوريا اصلا لمساعدة النظام وامداده بالمعدات وتدريب العسكريين تحت طائل أن يكون وجودها للمحافظة على هذه المنطقة بحيث اذا رغبت الولايات المتحدة والغرب لاحقاً في توحيد سوريا فعليهم التفاوض مع روسيا، ويمكن أن يستخدم وجودها من اجل تطبيق المساعدة والحماية أو توظيفه كفزاعة أيضاً لخصومها في الموضوع السوري. ومن هذه الزاوية يبدو ما يحصل تعزيزاً لشروطها في الحل وموقعها في المنطقة اكثر منه ضماناً لاستمرار وديمومة الاسد خصوصا أن تجربة العراق ماثلة مع رئيس للوزراء يحظى بالدعم الدولي الكافي لكن من دون قدرة لا على توحيد بلاده ولا على الحكم في الوقت الذي لا يحمل مسؤولية مقتل اكثر من 300 الف مواطن أو تهجير الملايين أيضاً وتدمير بلاده.
rosana.boumounsef@annahar.com.lb
ما هي الأسلحة التي أحضرها الروس الى «قاعدة اللاذقية»؟
خاصّ جنوبية
فقد أكد مسؤولون وصولعدد من الطائرات الحربية الروسية المتطورة المتقدمة عن الجيل الرابع وهي سوخوي 34 ، اضافة الى مقاتلة السيادة الجويّة الحديثة ميغ 31، كما رصد الاعلام الغربي وجود دبابات من طراز تي- 90 مع أطقمها الروسية أيضا في معقل النظام على الساحل السوري، إضافة إلى ما لا يقل عن سبع طائرات شحن عملاقة حطت خلال أسبوع واحد في مطار يقع إلى الجنوب من مدينة اللاذقية.
ويبدو ان هذا الانتشار مخصص للدفاع عن قوات روسية يتردد أنها تصل إلى المطار لبناء مقرات تستوعب قرابة 1500 جندي روسي. ووفق «رويترز» وصل حتى الآن قرابة 200 من القوات البحرية الروسية إلى الساحل السوري. وتقع القاعدة التي يرسل الروس تعزيزاتهم إليها في حميميم جنوب اللاذقية (بجوار مدينة جبلة) حيث يقع مطار باسل الأسد الدولي.
وأمس قال الناطق باسم وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) الكابتن جيف دافيز: «نشهد تحركات لأشخاص وأشياء تشير إلى أنهم (الروس) يخططون لاستخدام تلك القاعدة الواقعة هناك جنوب اللاذقية كقاعدة أمامية للعمليات الجوية».
وفي هذا الإطار، قال مسؤولان أميركيان لوكالة «رويترز» إن سبع دبابات روسية من نوع تي-90 شوهدت في مطار قريب من اللاذقية وإن روسيا نشرت أيضاً قطعاً مدفعية هناك ولكن في طريقة دفاعية.
وكانت وكالة “رويترز” نقلت أن روسيا “وضعت دبابات في مطار سوري شهد عملية حشد عسكري في الآونة الأخيرة” وفقاً لما أفاد به مسؤولان أميركيان استدركا بقولهما إنه لم تتضح بعد نوايا أحدث تحرك لموسكو لنشر معدات عسكرية ثقيلة بسوريا، فيما نشرت دورية “فورين بوليسي” الأميركية في موقعها، تقريراً أمس الاثنين، اطلعت عليه “العربية.نت” وتضمن 3 صور من خدمة أقمار “غوغل ايرث” الاصطناعية، لما قالت إنه “لا يدع مجالاً للشك بأن روسيا ترسل طائرات وقوات إلى سوريا” وأن الصور تشير إلى بناء قاعدة جوية قرب مدينة اللاذقية.
ومن “المرصد السوري لحقوق الإنسان” وردت أيضاً معلومات نشرها عن إقامة مدرج طويل في منطقة مطار حميميم، بريف مدينة جبلة في محافظة اللاذقية، إضافة إلى توسيع السلطات الروسية مطار الحميدية المستخدم عادة لرش الأراضي من الجو بمبيدات حشرية للمزروعات، ويقع جنوب محافظة طرطوس، المعتبرة الخزان البشري للقوات النظامية جنوب اللاذقية.
وكانت تقارير المعارضة السورية قد تحدثت عن نقل الروس لسرب من طائرات حربية متطورة إلى الساحل السوري من سوخوي 34 وميغ -31، وجاء ذلك في وقت أوردت صحيفة «نيويورك تايمز» معلومات عن استعداد روسيا لنقل «منازل جاهزة لحوالى 1500 شخص ومحطة تحكم جوي إلى المطار» الذي تسعى إلى بنائه جنوب اللاذقية”.
وأشارت الصحيفة نقلاً عن مسؤول أميركي إلى أن روسيا نقلت عبر ما لا يقل عن 7 طائرات كوندور العملاقة المزيد من التجيهزات من قاعدة في جنوب روسيا وعبر إيران والعراق إلى اللاذقية. وقال مسؤول أميركي إن واشنطن طلبت من العراق منع عبور الطائرات الروسية لكن بغداد لم تأت بجواب بعد.
لائحه اسعار حصل عليها ديلي نيوز وغسان جواد الارخص سعرا عند المخابرات السوريه ب 2000 دولار عام 2009 واليوم 200 دولار
بالاسماء و المناطق 13 جثه لحزب الله يحتجزها الجيش الحر بالزبداني
تسريبات من 25 بند حول اتفاق الفوعة و الزبداني
أورينت نت - خاص
للمرة الثالثة خلال أقل من أربعين يوماً، تدخل كلاً من قريتين "كفريا والفوعة" المواليتين شمال إدلب، ومدينة "الزبداني" بريف دمشق الغربي في هدنة مؤقتة، والجديد في الهدنة الأخيرة التي دخلت حيز التنفيذ من الساعة 12 من ظهر اليوم الأحد، هي التمهيد لحل نهائي وشامل برعاية وإشراف وحضور الأمم المتحدة.
إلى ساعة إعداد هذا التقرير لم يصدر أي بيان رسمي من حركة حركة "أحرار الشام" الإسلامية المفوضة من "جيش الفتح" ، ولا من الوفد الإيراني المفاوض، في حين حصلت "أورينت نت" على تسريبات من 25 بند حول الاتفاق.
وتؤكد بنود الاتفاق أن المناطق التي يشملها وقف إطلاق النار لمدة ستة أشهر هي كلاً من الزبداني، مضايا، بقين، سرغايا، والقطع العسكرية المحيطة بها في ريف دمشق، إلى جانب "الفوعة، كفريا، ومدينة إدلب وبنش، تفتناز، طعوم، معرة مصرين ، رام حمدان، زردنا، شلخ" في ريف إدلب.
إدلب هي الوجهة الوحيدة لثوار الزبداني
وينص الاتفاق على التزام الطرفين بوقف كامل العمليات العسكرية واطلاق النار من داخل مناطق "التهدئة" إلى خارجها، ومن خارجها إليها، بما في ذلك وقف الطيران الحربي والمروحي، إلى جانب وقف إلقاء المساعدات من الطيران المروحي، والتعهد بعدم إغلاق الطريق الإنساني إلى الفوعة وكفريا، أو إغلاق منافذ مضايا وبقين وسرغايا.
كما تنص بنود الاتفاق على أن الوجهة الوحيدة لخروج ثوار مدينة الزبداني مع الجرحى هي إدلب حصراً، وبالسلاح الفردي الخفيف مع الجعب وحقيبة كتف واحدة (لا تحتوي سلاح او ذخائر)، فيما يتم تدمير السلاح الثقيل في منطقة الزبداني، في حين لا يشمل هذا الاتفاق خروج ثوار مضايا، ولكن يسمح باخراج الجرحى ذوي الحالات الصعبة الذين لا يمكن علاجهم داخل مضايا ويحدد ذلك من خلال الهلال الاحمر تحت اشراف الأمم المتحدة .
و تعمل إيران مع الحكومة اللبنانية على إخراج عائلات الزبداني التي خرجت بطريقة غير قانونية إلى لبنان واعادتهم إما الى سوريا مباشرة، أو إلى تركيا شرط أن يكون العدد بين أربعون وخمسون عائلة فقط، وأن يتم ذلك خلال المرحلة الأولى.
خروج 10 آلاف شخص من الفوعة وكفريا
في المقابل، يتم خروج الراغبين من النساء والأطفال دون الثامنة عشر والرجال فوق الخمسين من "الفوعة وكفريا" بحيث لا يزيد العدد عن عشرة آلاف شخص ، إلى جانب خروج كامل الجرحى قيد العلاج في القريتين، على ان يضمن كل طرف الأمن والسلامة خلال سير العمل داخل مناطق سيطرته.
اطلاق سراح 500 معتقل
كما لفت الاتفاق إلى التعهد والالتزام باطلاق سراح 500 معتقل من سجون النظام بعد انجاز المرحلة الاولى، وتفصيل هذا العدد 325 امرأة 25 حدث 150 رجل دون الالتزام باسماء محددة أو مناطق معينة، على أن تكون تواريخ اعتقالهم سابقة لتاريخ 01-07-2015.
وشدد الاتفاق على تشكيل مجموعة عمل تشمل مندوب من الأمم المتحدة مندوب من إيران ومندوب من طرف الثوار ، تعتبر مرجعية لمتابعة تنفيذ الاتفاق.
إيران أُجبرت على سحب مطلبها "الطائفي" في الزبداني
من جهة أخرى، شدد "عامر برهان" مدير المشفى الميداني في مدينة الزبداني لـ"أورينت نت" أن الاتفاق لم يتضمن خروج عائلات أهالي مدينة الزبداني ومضايا، وهو المطلب "الإيراني" الذي أدى إلى انهيار المفاوضات في الهدن السابقة، مؤكداً في الوقت نفسه أن الاتفاق ينص على خروج الثوار إلى مدينة إدلب.
ولفت إلى أن الاتفاق يشمل وقف عمليات القصف على بلدة مضايا المجاورة، ورفع الحصار عنها ، مع التأكيد على عدم خروج الثوار من البلدة.
ورجح "برهان" أن يكون هذا الاتفاق شامل ونهائي لقضية الزبداني ، كونه سيكون تحت إشراف أجهزة ومؤسسات الأمم المتحدة.
ورأى "برهان" أن صمود ثوار الزبداني بوجه الحملة العسكرية "الطائفية" التي تتعرض لها المدينة، من قبل ميليشيا حزب الله اللبناني وقوات النظام منذ قرابة الثمانين يوماً، هي التي أعطت دفعاً قوياً في المفاوضات، بالاضافة إلى تكثيف "جيشى الفتح" من حملته العسكرية في "الفوعة وكفريا" بريف إدلب.
1
1
Dancing with the Wolves....
No comments:
Post a Comment