At last, Daesh got free from the Syrian Criminal Regime’s
Claws.
The Syrian Regime, for a decade, was the essential, exporter
to the Mercenaries to Iraq, under the concept of fighting the USA Troops, that
occupied Iraq, and to force the American to talk to the Regime, as they had complete
sanctions, and pushed it in the corner, isolated. When the Americans renewed
contacts, the Regime captured most of the Terrorists in Iraq, and put them
behind bars.
When the Syrian Revolution broke out, the Americans
supported the people demands for Freedom, Human Rights and Democratic System.
The American Diplomats left Syria, and declared the illegitimately of the
Regime and its President Assad.
The Peaceful Revolution turned to be Bloody, by the use of Regime,
Security and Military Forces to crush down the people’s Revolt. The Regime
released from its Prisons all the Criminals and Terrorists, called Jabhet Al Nusrah, part of
Al Qaeda, and infiltrated the Revolutionaries front lines. Another group, split
from Al Qaeda, was called Daesh (The Islamic state of Iraq and Levant.). As
those well trained groups, and financed by the Petrol Lords in Gulf
specifically Qatar. They swept on North Iraq, by the help of the Sunni Tribes,
and those were crushed by the Iraqi Authorities, and had series of peaceful demonstrations,
crushed by the Shia Prime Minister Maliki. It was fast victories on the Iraqi
Army in the North, as one third of Iraq Soils. As this Daesh is fighting in Syria
against the Revolutionaries, in favor to the Regime, its Godfather. Daesh had a
large area under its control, its Commands based in Raqqa in North Syria.
Declaring the Islamic State on Part of Iraq and Part of
Syria, which is equivalent to the size of United Kingdom . Daesh kicked the
Butt of Maliki in Iraq, and the Butt of Assad in Syria. It consisted of 50,000
Fighters, which is almost as the Power Force of Hezbollah, another Alliance to the
Syrian Regime.
The Declaration, of this State, meant the sharing Facilities in those Areas with the Regime, Oil Wells, in specific. That,
upset Assad, and had no choice but to face its Off Spring Daesh on the Ground.
Bloody battles took place in the North of Syria, Hundreds of both sides were
killed.
The Islamic State is a Fact. Vast Areas, Rich with Oil, and
advanced Military Equipment and Facilities.
The Syrian Regime and Hezbollah
have no choice but to fight, that what we witnessed lately, the push of
Terrorists Fighter into Lebanese Territories in the North East of the Country
where, the Majority is Shia the Environment of Hezbollah, and where its
Fighters helping the Regime Syria.
The American Policy in the Region, was to avoid to slip
again and involved in its troubles. But the Hesitation of the West, caused the
Chaos, in the Region, gave the Terrorists of the Syrian Regime to be used, and
dip the Region with the Blood of all Nations, Iraq, Syria, and Lebanon, and it
might spread to other regional Countries as well, if not is faced by equivalent
Power to stop its advances, and kill it once and for all.
If the west had
stepped up the Support of the Syrian Revolution and forced the Regime to
collapse, we would not witness those bloody development and vast support to
those Groups of Terrorists.
Now the knife of those Terrorists, had went round the Necks
of anyone did not support them in those declared areas as Islamic State Or khilafah.
They do not make any difference to any of the Victims of other religions, all should be
Loyal to this Califa. The knife had reached the Neck of one of the American Citizen and
Journalist was kidnapped by those Terrorists two years ago. In a Video, on
UTube, the Journalists was beheaded, and the Group threatened Obama to cut
another Head of another kidnapped American, if US does not stop the Military
Campaign in North Iraq.
The stupid Policy of Obama, led to this catastrophe ending,
to the Peaceful Syrian Revolution, to
the peaceful Iraqis demonstrations, and threatening the National Security of
all those countries in the Middle East, start from Tunisia, Libya, Egypt, Yemen
Somalia, Iraq and Syria.
The Americans wondered why they were hated by Arab World.
Silly question, they should ask the American Administration, why they stay
back and watch, the Disasters and Massacres that hit the Countries in Arab
World, and they did not do anything to stop it. As those Arab World trusted the
Americans, and the West, to help those Nations, to achieve Freedom, Democracy
and Human Rights to prevail in their Countries. While USA had failed them to
apply its Beliefs of those essential Factors of Human Being, as in the West.
Will, USA help seriously, those Nations in their Revolts against Tyranny, and Out of History Butchers, or wait, for the terrorists to reach the White House, Downing Street in UK, and Ellesse in France.
خالد
people-demandstormable
السان بلاش...الرمله البيضا , بيروت
كريكاتير جريدة التايمز
ثلاثية الخطر وضعف الدولة والانتصار
إيلـي فــواز
نشر:20/08/2014 07:47 AM
كل إطلالات السيد نصر الله تشبه بعضها أو تدور حول موضوع واحد: الحرب. فكلامه غالباً ما يكون عن الحرب، تحضيراً لها، دعوة إليها، أو احتفالا بها. ولم ينفع "بورتريه" جريدة الأخبار بجعل نصرالله يبدو إنساناً لا يعيش هاجس القتال والمعارك والحرب يومياً. فإطلالته في ذكرى حرب تموز من على المنار محت من مخيلة الناس صورة شاب يلعب كرة القدم، أو يهتف حماسة لأرجنتين مارادونا، أو يتفقد التطور المدني "الفوضوي" للضاحية الجنوبية لبيروت.
يبني حسن نصرالله استراتيجيته الإعلامية على معادلة بسيطة: يحذر اللبنانيين من خطر داهم داخلي أو خارجي، ليؤكد لهم من بعدها ضعف الدولة وقدراتها في التصدي لهذا الخطر، فيقدم نفسه البطل المنقذ للسلم الأهلي، لينتهي ويعدهم بانتصارات كبيرة آتية.
تلك الثلاثية يستعملها السيد في كل مرة يريد تبرير أي عمل يقوم به "حزب الله". 7 أيار، حرب تموز، تدخله في حرب سوريا وتدخله في حرب العراق.
الإطلالة الأخيرة للسيد لم تختلف عن سابقاتها من الإطلالات: فهو بشراللبنانيين، أن الحرب الإسرائيلية على لبنان آتية لا محالة، وأن البلد في مرحلة خطر وجودي، وأن عملية مواجهة المد الداعشي قد بدأت. وهو لمح بأن الدولة اللبنانية لن تكون قادرة على مواجهة تلك الأخطار، وهو سيكون مستعداً للدفاع عن لبنان، وبالطبع قطع وعداً، كما دائماً، بتغيير معادلات إقليمية.
يضعك نصرالله أمام تلك المعادلة الغريبة و يجبرك على الاختيار: تطرف داعش أم تطرف حزب الله؟ إسرائيل أم المقاومة؟ الحرس الثوري الإيراني أم لواء غولاني؟ الهزيمة أم النصر؟ الخليفة البغدادي أم المهدي المنتظر؟
طبعاً من يرفض تلك المعادلة يكون عميلاً. فمثلاً من يتهم نظام الأسد بتسهيل نشأة داعش يكون خائناً، وهو من سهل مرور المجاهدين بالآلاف من مطار الشام إلى العراق، ومن يتهم نصرالله باستدعاء داعش الى الداخل اللبناني من خلال مشاركته بعملية قتل السوريين يكون والتكفيريون في خندق واحد، وهو الذي وضع خطوطاً حمراً على محاربة الجيش اللبناني وحكومة الرئيس السنيورة إرهاب شاكر العبسي وفتح الإسلام، ومن يتهم إيران بأنها تستعمل الشعوب العربية وقوداً لطموحها الإقليمي أو ورقة تفاهم على طاولة مفاوضاتها مع الأميركي، يكون عدو الأمة الإسلامية.
والسؤال إلى أين، في ظل رفض إيران سحب فتيل الفتنة من المنطقة؟
صديق لي متابع للأوضاع عن كثب، قال لي لن تنتهي هذه البلبلة في الشرق الأوسط إلا بانتصار عسكري لطرف على حساب آخر. ولكن معسكر الممانعة ليس لديه الكثير من الوقت، فنعمة أوباما المتساهل مع إيران لن تدوم. والوقت ليس لصالح الأسد في سوريا. فهذه الحرب تستنزف الطائفة العلوية وعديدها. أما في العراق، فاضطرت إيران للتخلي عن نوري المالكي، وانهزمت أمام ثورة السنة، الذين باتوا يطالبون بحكم ذاتي على غرار الأكراد. وفي لبنان فسخط الأهالي أمام أكفان أبنائها العائدة من حروب عبثية، سينفجر بوجه قيادة الحزب عاجلاً أم آجلاً، كما لن ينفع بعد اليوم تصوير السنة و تيار المستقبل بالمتطرفين الذين يودون القضاء على الطائفة الشيعية من أجل كسب دعمهم. تلك الكذبة لن تدوم.
أخشى ما يخشاه هذا الصديق، أن تتساقط الجبهات في سوريا أمام الثوار، وتفتح طريق لبنان وينتهي بنا المطاف أمام مشهد الجيش السوري في شوارع بيروت، على أساس أن أمن سوريا من أمن لبنان مجدداً، إلا إذا نضجت تسوية عربية فارسية لمنع هذا السيناريو، تحمي ما تبقى في المنطقة من تعايش بين أكثرية سنية غاضبة وأقليات تائهة. حينها لن يبقى لـ"حزب الله" حروب عبثية يخوضها، ولا انتصارات مجيدة أو إلهية يفتخر بها على حساب لبنان واللبنانيين.
STORMY
اطلالات نصرالله, حتى لم تعد تلهب مشاعر الكثير, فقط هؤلاء الذين يلهبون اجواء الضاحيه بالرصاص , الموجود بالاطنان عند الخارجين على الشرعيه, علماً كل طلقه بدولار. لم يكن يوماً انتصار في تاريخ هذه المقاومه الاسلاميه, فقط قتال ٣٣ يوما في سنة ٢٠٠٦, الذي سطّر ابطال المقاومه الحقيقيين صموداً تاريخياً, ولكنه لم يكن انتصاراً. فكيف تنتصر وخراب بلد ومناطق بالكامل النتيجه, عدا عن المجازر والضحايا المدنيه, واكبر مثل غزّه, هناك صمود ولكن الانتصار في دائرة المرّيخ. نصرالله مشروع ايراني وكل الحراك السياسي بلا طعمه وطق حنك. داعش كما ذكر استاذنا, مشروع سوري, وقتال النظام وحزبالله المستحدث للدوله الاسلاميه المستحدثه كما هي المقاومة الاسلاميه المشروع السوري القديم. هذا القتال اما مخطط لاغراق المنطقه بالاجرام, او الخلاف على مناطق آبار البترول في المنطقه التي يسيطر عليها النظام واحتلّتها داعش , وتوقفت خدمات داعش لمؤسسها النظام, وفاجأت النظام بالانتصارات الكاسحة, فلها ٥٠٠٠٠ مقاتل ومساحة ارض تقريباً قد مساحة سوريا. قوتها توازي قوة حزبالله واقوى من النظام. فلتت داعش من براثن النطام, فلا بد لحزبالله إلا ان يواجه داعش اخيراً. مواجهة ارهابيين من صنع النظام, وحلفاؤه سابقاَ. لبنان واللبنانيين يدفعون الثمن من كل مذاهبه دون إستثناء. ويجب توقف الكلا م عن الانتصارات لان الناس تدرك انه كذب بكذب, فقط المستفيدين يصدّقون.
خالد people-demandstormable
جنبلاط لدروز سوريا: النظام يشعل نار الفتنة لإعادة بسط سطوته
بيروت - توجّه رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي إلى العرب الموحّدين الدروز في سوريا بعد الأحداث التي تشهدها منطقة السويداء ورأى فيها أنّها "تعكس الأساليب التي يجيد النظام السوري لعبها وترتكز إلى تأليب المناطق والطوائف والمذاهب على بعضها البعض وإشعال نار الفتنة المتنقلة بما يتيح له إعادة بسط سيطرته وسطوته الأمنيّة والسياسيّة في مواقع مختلفة من سوريا".
جنبلاط، وفي موقفه الأسبوعي لجريدة "الأنباء" الالكترونيّة، أضاف: "في اللحظة التي يسقط فيها الدروز في الفخ الذي ينصبه النظام ويسيرون في نظريّة الأقليّات التي روّجها ويروجها النظام، يكونون قد تخلّوا عن كل تراثهم القومي والوطني والتاريخي في النضال من أجل سوريا عربيّة موحّدة تعدديّة متنوعة".
وأضاف: "مرّة جديدة، أكرّر أنّ أمام العرب الدروز الاختيار بين الانتماء المذهبي الضيّق والمقيت الذي يستخدمه النظام السوري ويترجمه من خلال عناصر ما يُسمّى الدفاع الوطني في مواجهة أهلهم في حوران وباقي المناطق التي ترمي لإذكاء نار الفتنة، وبين الانتماء العربي والقومي العريض. فالهوية المذهبيّة لا تحمي الأقليّة الدرزيّة المنتشرة بين لبنان وسوريا وفلسطين المحتلة وبعض المناطق الأخرى، إنما وحدها الهوية العربيّة الجامعة التي تصون هذه الطائفة في إطار محيطها السياسي والجغرافي الطبيعي".
وتابع جنبلاط: "من هنا، فإنّ الدعوة موجهة إلى كل فاعليات ومشايخ الدروز للتحلي بأعلى درجات المسؤوليّة والوعي والعقلانيّة لبناء تفاهماتٍ وتحقيق مصالحات مع المحيط لأنّ في هذه السياسة ما هو أجدى من توسّل السلاح من النظام الذي يريد استخدام الدروز وغير الدروز في إطار حربه العبثيّة التي أدّت إلى قتل ما يزيد عن مئتي ألف مواطن سوري وتدمير سوريا بأكملها تقريباً فيما يعيش رأس النظام في برجه العاجي".
وإذ رأى أنّه من الواضح "أنّ سياسة استغلال الطوائف والمذاهب التي اعتمدها النظام لم ترحم حتى الطائفة العلويّة ذاتها، كما سائر الطوائف الأخرى"، لفت جنبلاط إلى أنّ "هذه الطائفة تكبّدت ما يزيد عن أربعين ألف قتيل من الجيش فضلاً عن الخسائر المدمّرة التي لحقت بها جرّاء سياسات النظام في علاقاتها السياسيّة والاجتماعيّة مع سائر مكوّنات المجتمع السوري الذي يعيش أصعب الظروف وأقساها في تاريخه المعاصر". NOW
جنبلاط، وفي موقفه الأسبوعي لجريدة "الأنباء" الالكترونيّة، أضاف: "في اللحظة التي يسقط فيها الدروز في الفخ الذي ينصبه النظام ويسيرون في نظريّة الأقليّات التي روّجها ويروجها النظام، يكونون قد تخلّوا عن كل تراثهم القومي والوطني والتاريخي في النضال من أجل سوريا عربيّة موحّدة تعدديّة متنوعة".
وأضاف: "مرّة جديدة، أكرّر أنّ أمام العرب الدروز الاختيار بين الانتماء المذهبي الضيّق والمقيت الذي يستخدمه النظام السوري ويترجمه من خلال عناصر ما يُسمّى الدفاع الوطني في مواجهة أهلهم في حوران وباقي المناطق التي ترمي لإذكاء نار الفتنة، وبين الانتماء العربي والقومي العريض. فالهوية المذهبيّة لا تحمي الأقليّة الدرزيّة المنتشرة بين لبنان وسوريا وفلسطين المحتلة وبعض المناطق الأخرى، إنما وحدها الهوية العربيّة الجامعة التي تصون هذه الطائفة في إطار محيطها السياسي والجغرافي الطبيعي".
وتابع جنبلاط: "من هنا، فإنّ الدعوة موجهة إلى كل فاعليات ومشايخ الدروز للتحلي بأعلى درجات المسؤوليّة والوعي والعقلانيّة لبناء تفاهماتٍ وتحقيق مصالحات مع المحيط لأنّ في هذه السياسة ما هو أجدى من توسّل السلاح من النظام الذي يريد استخدام الدروز وغير الدروز في إطار حربه العبثيّة التي أدّت إلى قتل ما يزيد عن مئتي ألف مواطن سوري وتدمير سوريا بأكملها تقريباً فيما يعيش رأس النظام في برجه العاجي".
وإذ رأى أنّه من الواضح "أنّ سياسة استغلال الطوائف والمذاهب التي اعتمدها النظام لم ترحم حتى الطائفة العلويّة ذاتها، كما سائر الطوائف الأخرى"، لفت جنبلاط إلى أنّ "هذه الطائفة تكبّدت ما يزيد عن أربعين ألف قتيل من الجيش فضلاً عن الخسائر المدمّرة التي لحقت بها جرّاء سياسات النظام في علاقاتها السياسيّة والاجتماعيّة مع سائر مكوّنات المجتمع السوري الذي يعيش أصعب الظروف وأقساها في تاريخه المعاصر". NOW
STORMY
خلال الاسبوع المنصرم, نعى وهّاب اربعة قتلى دروز, ينتمون للدفاع الوطني ومن حزب التوحيد (التفريق) كما يدعي تسميتهم. هؤلاء اما المال النظيف يلعب بعقولهم واما عملاء نظام ,الدارج في لبنان. جنبلاط يتعب جهده لتفادي هذه المنطقه الحساسه سفك الدماء, لعبة النظام المفضله, ويرشد الجماعه للانتماء للبيئه السوريه, بما لهم من نضال تاريخي شهد فيه تاريخ سوريا. ووهّاب يحرض ويجز الدروز في المعمعه الطائفيه, للتقاتل مع الثوره, لمصلحة نظام دموي , وهّاب غاطس الى ما فوق اذنيه بعمالته له.
خالد people-demandstormable
دروز لبنان يراقبون بقلق ما يجري في السويداء: كيف نساعد أهلنا؟
الكاتب: ساريتا سعد
19 آب 2014 الساعة 19:22
أثبتت الحرب في سوريا انه ما من مكانٍ للحياد في منطقةٍ يشتعلُ فيها التطرّف على أشكاله، هكذا وصلت نيران الحرب إلى بلدة داما وقرية شانية في ريف السويداء وتعرّضَ دروز المنطقة لهجومٍ من البدو المدعومين من "جبهة النصرة"، ممّا أدّى إلى مقتل ما بين 12 و16 شيخاً، وفق تقارير اعلامية ومصادر أهلية.
ويشكّل الدروز غالبية سكان السويداء التي حاولت جاهدةً إبعاد نفسها عن الصراعات الناشبة في البلاد، وفي حين تعتبر طائفة الموحدين الدروز من الأقليات في المنطقة، يشعر دروز لبنان بتعاطفٍ خاص مع دروز سوريا ويتخوفون على مصير هؤلاء.
خلال السنوات الماضية ومنذ بدء الأزمة السورية، حافظَ دروز سوريا على حيادهم حيال الصراع الدائر في البلاد معتمدين سياسة النأي بالنفس. ولكنّهم اليوم يُزجّون في المعركة مرغمين، فقتلُ مشايخ من الطائفة أخرج الموحدين الدروز عنوةً من دائرة الحياد ليصبح جبل العرب في قلب العاصفة.
خلال السنوات الماضية ومنذ بدء الأزمة السورية، حافظَ دروز سوريا على حيادهم حيال الصراع الدائر في البلاد معتمدين سياسة النأي بالنفس. ولكنّهم اليوم يُزجّون في المعركة مرغمين، فقتلُ مشايخ من الطائفة أخرج الموحدين الدروز عنوةً من دائرة الحياد ليصبح جبل العرب في قلب العاصفة.
أوقات الشدائد
ومن المعروف عن الموحدين الدروز تضامنهم في أوقات الشدائد، فما يحصل في جبل العرب، ومع ان البعض يعتبره شأناً سورياً، يشكّل خطراً وجودياً على طائفة الموحدين ككلّ ويتساءل العديد من الأشخاص عمّا إذا كان الدروز سيتّبعون خطى أفرقاء لبنانية أخرى ويتدخّلون في الشأن السوري حمايةً لأهلهم في سوريا.
وفي هذا الإطار، تحدثنا مع شباب لبنانيين ينتمون إلى طائفة الموحدين ورأى البعض منهم انه على دروز لبنان ان "يبقوا على حياد" وانّهم يشعرون "بالتعاطف لا أكثر" مع دروز سوريا، ليرى البعض الآخر ان "المؤازرة الفعليّة والمادية حاجة ملحّة في ظلّ الظروف التي تعيشها الطائفة".
وأكد زياد، الشاب الدرزي الذي يعيش في منطقة قريبة من الحدود اللبنانية السورية ان "الدروز لا يعتدون على أحد وإنّما هناك مؤامرة لتقسيم المنطقة"، وأضاف: "لا أحد يملك قراره، فهناك قرار دولي لتسهيل تفكيك المنطقة وكنّا نتمنّى ألّا نكون جزءاً من هذا المخطط"، مشيراً إلى ان "دروز لبنان لم ولن يقصّروا في حق أهلهم في جبل العرب فأهمّ شيء عندنا هو الكرامة والاستقرار في مناطقنا".
أمّا جاد فقد رأى ان "دروز سوريا لا يحتاجون إلى دروز لبنان لحمايتهم فعددهم يقارب الـ 550 ألف درزي، وعددنا في لبنان لا يفوق الـ 200 ألف درزي"، متابعاً: "علينا أن نحميَ أنفسنا داخل وطننا، أمّا دروز سوريا فهناك من يسلّحهم ونحن نساندهم بما يتوفّر لنا من إمكانات وندعمهم معنوياً لكن لن نتدخّل مباشرةً".
وفي هذا الإطار، تحدثنا مع شباب لبنانيين ينتمون إلى طائفة الموحدين ورأى البعض منهم انه على دروز لبنان ان "يبقوا على حياد" وانّهم يشعرون "بالتعاطف لا أكثر" مع دروز سوريا، ليرى البعض الآخر ان "المؤازرة الفعليّة والمادية حاجة ملحّة في ظلّ الظروف التي تعيشها الطائفة".
وأكد زياد، الشاب الدرزي الذي يعيش في منطقة قريبة من الحدود اللبنانية السورية ان "الدروز لا يعتدون على أحد وإنّما هناك مؤامرة لتقسيم المنطقة"، وأضاف: "لا أحد يملك قراره، فهناك قرار دولي لتسهيل تفكيك المنطقة وكنّا نتمنّى ألّا نكون جزءاً من هذا المخطط"، مشيراً إلى ان "دروز لبنان لم ولن يقصّروا في حق أهلهم في جبل العرب فأهمّ شيء عندنا هو الكرامة والاستقرار في مناطقنا".
أمّا جاد فقد رأى ان "دروز سوريا لا يحتاجون إلى دروز لبنان لحمايتهم فعددهم يقارب الـ 550 ألف درزي، وعددنا في لبنان لا يفوق الـ 200 ألف درزي"، متابعاً: "علينا أن نحميَ أنفسنا داخل وطننا، أمّا دروز سوريا فهناك من يسلّحهم ونحن نساندهم بما يتوفّر لنا من إمكانات وندعمهم معنوياً لكن لن نتدخّل مباشرةً".
حادثة عابرة؟
واعتبر القاضي عباس الحلبي في حديث لـ"النهار" ان "ما يحصل في المنطقة في شكلٍ عام أمرٌ مؤسف لا تنعكس مضاعفاته على الدروز وحدهم إنّما على كل الطوائف وفي الأخص على المسلمين المعتدلين"، متمنّياً ان تكون حادثة جبل العرب عابرةً.
وفي الحديث عن احتمال تدخّل دروز لبنان حماية لأهلهم في السويداء، فقد رأى الحلبي ان "دروز سوريا خزّانٌ بشري وليسوا بحاجةٍ إلى أحد ليدافع عنهم"، لافتاً إلى انّ "دروز لبنان لن يسمحوا ان يتمّ استدراجهم كبعض الأطراف اللبنانية للتدخّل في الحرب السورية".
وقال مصدرٌ في "الحزب التقدمي الاشتراكي" لـ"النهار" ان "الهدف ممّا يحصل اليوم في جبل العرب وتحديداً في دير ديما هو جرّ الدروز إلى ساحة المعركة"، معتبراً انه "قد تكون هناك حالات فردية يذهب فيها شباب للقتال في سوريا حمايةً لأهل السويداء ولكنّ القيادات الدرزية في لبنان تستبعد التدخل في سوريا وترفضه". وأكد ان الدروز يعارضون فكرة التسلّح الذاتي "لأننا رأينا أفرقاء لبنانيين يعتمدون هذه الاستراتيجية التي تبيّن انها غير ناجحة".
في المقابل، قال مستشار النائب طلال ارسلان الدكتور سليم حماده لـ"النهار" انّ الحزب الديموقراطي اللبناني "حذّر مراراً من إمكانية توسيع عمليّة "داعش" لتطال الأقليات المذهبيّة والطائفية مسيحية كانت أم درزية أم إيزيدية..."، مشيراً إلى ان "مشروع "داعش" لا يستند إلى إيديولوجيا اسلامية كما يُشاع وان الهدف منه خدمة مشروع اسرائيل". وأضاف: "ما حصل في السويداء كان متوقعاً في سياق هذا المشروع ".
أمّا في ما يتعلّق برأي "الحزب الديموقراطي" من مشروع الأمن الذاتي، فقد رأى حماده ان "هذا ما يُراد لنا في الوطن العربي لنتحوّل كانتونات أمنيّة وسياسية ثمّ إلى دويلات صغيرة تبدأ بنسج تحالفاتها كلٌّ من منظارها فتنقسم المنطقة، وهذا ما حاولت اسرائيل فعله منذ القدم". وفي ما يخصّ باحتمال التدخّل في سوريا، فقد اعتبر حماده ان "التدخل الفعلي أمرٌ غير مطروح وموضوعٌ سابق لأوانه".
وبطبيعة الحال، تنقسم آراء الشخصيات الدرزية اللبنانية بين متّهم للنظام السوري وبين داعٍ للوقوف إلى جانبه، إذ صرّح رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط أمس ان ما حصل في السويداء من صنع النظام السوري الذي وبرأيه "يركّز على تأليب المناطق والطوائف والمذاهب على بعضها البعض وإشعال نار الفتنة المتنقلة، بما يتيح له إعادة بسط سيطرته وسطوته الأمنية والسياسية في مواقع مختلفة في سوريا"، في حين دعت أطراف درزية أخرى كـ"الحزب الديموقراطي" إلى الوقوف بجانب الدولة السورية حفاظاً على أمن دروز جبل العرب.
رغم تمايز موقف دروز لبنان تبعاً لانتماءاتهم السياسية مما يجري في سوريا، الا ان الجامع بينهم يبقى الدعوة إلى ضبط النفس وعدم السماح باستدراجهم إلى المعركة، وفي هذا السياق اعتبر جاد ان "كوننا من الأقليات يجعلنا أكثر عرضةً للخطر، فأعدادنا قليلة، وأن يقضيَ من الطائفة ١٢ و١٦ شيخاً، كما تصلنا الأخبار، أمرٌ لا يُستهان به". وفي حين اعتبر زياد ان "الدروز جسمٌ واحدٌ لا يتجزّأ"، استشهد جاد بكلام الزعيم كمال جنبلاط قائلاً: "نحن شعبٌ لا يعادي ولا يعتدي بل يدافع وينتصر"، لتترك هذه العبارات الأخيرة تساؤلاتٍ كبيرة تحدّد الأيام الآتية أجوبتها.
وفي الحديث عن احتمال تدخّل دروز لبنان حماية لأهلهم في السويداء، فقد رأى الحلبي ان "دروز سوريا خزّانٌ بشري وليسوا بحاجةٍ إلى أحد ليدافع عنهم"، لافتاً إلى انّ "دروز لبنان لن يسمحوا ان يتمّ استدراجهم كبعض الأطراف اللبنانية للتدخّل في الحرب السورية".
وقال مصدرٌ في "الحزب التقدمي الاشتراكي" لـ"النهار" ان "الهدف ممّا يحصل اليوم في جبل العرب وتحديداً في دير ديما هو جرّ الدروز إلى ساحة المعركة"، معتبراً انه "قد تكون هناك حالات فردية يذهب فيها شباب للقتال في سوريا حمايةً لأهل السويداء ولكنّ القيادات الدرزية في لبنان تستبعد التدخل في سوريا وترفضه". وأكد ان الدروز يعارضون فكرة التسلّح الذاتي "لأننا رأينا أفرقاء لبنانيين يعتمدون هذه الاستراتيجية التي تبيّن انها غير ناجحة".
في المقابل، قال مستشار النائب طلال ارسلان الدكتور سليم حماده لـ"النهار" انّ الحزب الديموقراطي اللبناني "حذّر مراراً من إمكانية توسيع عمليّة "داعش" لتطال الأقليات المذهبيّة والطائفية مسيحية كانت أم درزية أم إيزيدية..."، مشيراً إلى ان "مشروع "داعش" لا يستند إلى إيديولوجيا اسلامية كما يُشاع وان الهدف منه خدمة مشروع اسرائيل". وأضاف: "ما حصل في السويداء كان متوقعاً في سياق هذا المشروع ".
أمّا في ما يتعلّق برأي "الحزب الديموقراطي" من مشروع الأمن الذاتي، فقد رأى حماده ان "هذا ما يُراد لنا في الوطن العربي لنتحوّل كانتونات أمنيّة وسياسية ثمّ إلى دويلات صغيرة تبدأ بنسج تحالفاتها كلٌّ من منظارها فتنقسم المنطقة، وهذا ما حاولت اسرائيل فعله منذ القدم". وفي ما يخصّ باحتمال التدخّل في سوريا، فقد اعتبر حماده ان "التدخل الفعلي أمرٌ غير مطروح وموضوعٌ سابق لأوانه".
وبطبيعة الحال، تنقسم آراء الشخصيات الدرزية اللبنانية بين متّهم للنظام السوري وبين داعٍ للوقوف إلى جانبه، إذ صرّح رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط أمس ان ما حصل في السويداء من صنع النظام السوري الذي وبرأيه "يركّز على تأليب المناطق والطوائف والمذاهب على بعضها البعض وإشعال نار الفتنة المتنقلة، بما يتيح له إعادة بسط سيطرته وسطوته الأمنية والسياسية في مواقع مختلفة في سوريا"، في حين دعت أطراف درزية أخرى كـ"الحزب الديموقراطي" إلى الوقوف بجانب الدولة السورية حفاظاً على أمن دروز جبل العرب.
رغم تمايز موقف دروز لبنان تبعاً لانتماءاتهم السياسية مما يجري في سوريا، الا ان الجامع بينهم يبقى الدعوة إلى ضبط النفس وعدم السماح باستدراجهم إلى المعركة، وفي هذا السياق اعتبر جاد ان "كوننا من الأقليات يجعلنا أكثر عرضةً للخطر، فأعدادنا قليلة، وأن يقضيَ من الطائفة ١٢ و١٦ شيخاً، كما تصلنا الأخبار، أمرٌ لا يُستهان به". وفي حين اعتبر زياد ان "الدروز جسمٌ واحدٌ لا يتجزّأ"، استشهد جاد بكلام الزعيم كمال جنبلاط قائلاً: "نحن شعبٌ لا يعادي ولا يعتدي بل يدافع وينتصر"، لتترك هذه العبارات الأخيرة تساؤلاتٍ كبيرة تحدّد الأيام الآتية أجوبتها.
Khaled H
تساعدوهم...لما يتوقّف عملاء النظام, من تحريض الشباب للانخراط بالدفاع الوطني مع مجرمي النظام. مصيركم كمصير العلويين بمناصرة المجرم.
وصلت الحرب الى جبل العرب في سوريا، ولم تعد اقلية الموحدين الدروز خارج المعركة، فقد هاجمهم البدو مدعومين بـ"جبهة النصرة" الارهابية في بلدة داما في السويداء وقرية شانية قربها، مما ادى الى مصرع 15 شخصا من الموحدين الدروز بينهم 12 شيخا، و3 شبان من حزب "التوحيد العربي" الذي يترأسه وئام وهاب.
والاسماء هي الآتية: الشيخ ابو فارس دانيل الشبلي، الشيخ ادهم عمار فرج، الشيخ يامن سعدو حمشو، الشيخ سامر جمول، الشيخ علاء البلعوس، الشيخ رامي سلام الخطيب، الشيخ ايهاب سلمان عزام، ادهم الجرماني، نورس سعيد الصفدي، ناجي ابو شقرا، شفيق القنطار، جمال القنطار، نادر القنطار، حمد القنطار وميلاد الصفدي.
وقد شن مسلحو "جبهة النصرة" الذين يتحصنون في قرية "اللجاة" المحاذية في ريف السويداء هجوما عنيفا على البلدة، وقد شهدت معارك عنيفة، فيما طالب الدروز الدولة السورية بتسليحهم لمقاتلة "جبهة النصرة" والبدو المدعومين من السلفيين والتكفيريين.
هذا وقد احتشد المئات من شباب السويداء بينهم عدد من المشايخ امام مقام "عين الزمان"، مطالبين النظام بتوفير السلاح المتوسط والثقيل لمواجهة تمدد البدو.
هدنة غزة انهارت
أ.ف.ب.
نشر:20/08/2014 08:07 AM
غزة ـ انتهت منتصف ليل الثلاثاء الأربعاء (21,00 تغ)، مهلة وقف إطلاق النار في قطاع غزة التي مددت أول من أمس الاثنين لمدة 24 ساعة، من دون أن يتوصل الطرفان إلى اتفاق على تمديدها وتبادلا القصف والغارات.
وذكرت وكالة "فرانس برس" أن الفلسطينيين والاسرائيليين كانوا توصلوا مساء أول من أمس الاثنين، إلى اتفاق يقضي بتمديد وقف إطلاق النار في قطاع غزة لمدة 24 ساعة إضافية لاستكمال محادثات غير مباشرة، الهدف منها التوصل إلى هدنة دائمة، غير أن هذه المفاوضات توقفت أمس الثلاثاء، بعد إطلاق صواريخ من القطاع على إسرائيل، ردت عليها إسرائيل بغارات جوية على القطاع، واستدعت وفدها المفاوض من القاهرة.
واثر انقضاء مدة التهدئة، أكد رئيس الوفد الفلسطيني المفاوض عزام الأحمد في القاهرة أن "الهدنة إنهارت، وإسرائيل تتحمل المسؤولية". وأضاف: "سنرحل غداً، لكن لم ننسحب من المفاوضات. عندما ترى مصر أن الجو مهيأ، فنحن مستعدون للعودة"، وتابع: "قدمنا الورقة الفلسطينية، وإسرائيل لم ترد. ولن نقبل العودة إلا عندما تأتي إجابة إسرائيل عن ورقتنا".
من جهته، قال عضو الوفد الفلسطيني في المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل في القاهرة، القيادي في "حماس" عزت الرشق، إن "إسرائيل لن تنعم بالأمن طالما لم يشعر به شعبنا، وهي من بدأ".
وفي وقت سابق، قال الرشق في تغريدة على حسابه على تويتر إن احتمالات الوصول إلى اتفاق هدنة دائمة في غزة مع إسرائيل "تتبخر"، معلناً عدم إحراز "أي تقدم في المفاوضات" غير المباشرة مع الدولة العبرية في القاهرة، ومحملاً "الاحتلال الصهيوني كامل المسؤولية" عن فشل المفاوضات غير المباشرة التي جرت في القاهرة بوساطة مصرية.
وشنت المقاتلات الحربية الإسرائيلية سلسلة غارات جوية على قطاع غزة مساء أمس، هي الأولى منذ توقف القتال في 11 آب/أغسطس الجاري، بعد تهدئة مؤقتة، بينما كان المفاوضون يواصلون مجدداً محادثاتهم غير المباشرة في القاهرة.
من جهتها، أعلنت "كتائب عز الدين القسام"، (الجناح العسكري لحركة "حماس")، إطلاق عشرات الصواريخ على إسرائيل، بينها صاروخان على تل أبيب، وثالث على مدينة القدس.
وقالت الكتائب في سلسلة بيانات متتالية إنها "قصفت تل أبيب بصاروخ أم 75 وصاروخ فجر 5، وبئر السبع المحتلة بـ5 صواريخ غراد، ونتيفوت بصاروخ قسام، وسديروت بـ10 صواريخ قسام، وكريات ملاخي بـ15 صاروخ غراد". واضافت انها "قصفت القدس المحتلة بصاروخ M75".
واعتبرت "كتائب القسام" في بيان نشرته على موقعها ليل الثلاثاء الأربعاء، أن "العدو فتح على نفسه أبواب الجحيم وسيدفع ثمناً باهظاً". وقالت إن إطلاقها عشرات الصواريخ على إسرائيل أمس، "يأتي في إطار الرد على اختراق العدو للتهدئة، هذا الرد هو رد أولي".
وفي وقت سابق من يوم أمس، قال المتحدث باسم "حماس" في غزة فوزي برهوم، إن "نتنياهو أُعطي الوقت الكافي للاختيار بين استمرار الحرب، وإنجاز اتفاق التهدئة، فاختار إفشال مفاوضات القاهرة والعودة للتصعيد، عليه أن يستعد لدفع ثمن حماقاته".
وشدد على أن "المقاومة على جهوزية تامة للدفاع عن غزة"، متابعاً "بعد تعمد نتنياهو إفشال مفاوضات القاهرة، المقاومة تتدارس كل الخيارات في ضوء تطورات الأوضاع ومجريات الأمور والوقائع على الأرض".
من جانبه، قال سامي أبو زهري، وهو متحدث أيضاً باسم "حماس" في بيان صحافي، إن "الوفد الفلسطيني سلم موقفه النهائي للوسيط المصري، والكرة هي في الملعب الإسرائيلي، والمقاومة قادرة على التعامل مع كل الخيارات والتطورات".
ومن القضايا المهمة التي تم البحث فيها في القاهرة للتوصل إلى وقف إطلاق نار، فتح المعابر الحدودية مع إسرائيل بشكل واسع أمام الأشخاص والسلع، وإعادة فتح معبر رفح مع مصر، ودور السلطة الفلسطينية ووضع رقابة دولية على الحدود، وتوسيع مساحات الصيد البحري، وتقليص المنطقة العازلة على الحدود مع إسرائيل، وإجراءات تحويل الأموال التي تجمعها إسرائيل للسلطة الفلسطينية.
كذلك، تشمل القضايا الشائكة فتح مطار وميناء في غزة، الأمر الذي تعارضه إسرائيل، وإعادة جثتي جنديين إسرائيليين مقابل الإفراج عن أسرى فلسطينيين.
وذكرت وكالة "فرانس برس" أن الفلسطينيين والاسرائيليين كانوا توصلوا مساء أول من أمس الاثنين، إلى اتفاق يقضي بتمديد وقف إطلاق النار في قطاع غزة لمدة 24 ساعة إضافية لاستكمال محادثات غير مباشرة، الهدف منها التوصل إلى هدنة دائمة، غير أن هذه المفاوضات توقفت أمس الثلاثاء، بعد إطلاق صواريخ من القطاع على إسرائيل، ردت عليها إسرائيل بغارات جوية على القطاع، واستدعت وفدها المفاوض من القاهرة.
واثر انقضاء مدة التهدئة، أكد رئيس الوفد الفلسطيني المفاوض عزام الأحمد في القاهرة أن "الهدنة إنهارت، وإسرائيل تتحمل المسؤولية". وأضاف: "سنرحل غداً، لكن لم ننسحب من المفاوضات. عندما ترى مصر أن الجو مهيأ، فنحن مستعدون للعودة"، وتابع: "قدمنا الورقة الفلسطينية، وإسرائيل لم ترد. ولن نقبل العودة إلا عندما تأتي إجابة إسرائيل عن ورقتنا".
من جهته، قال عضو الوفد الفلسطيني في المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل في القاهرة، القيادي في "حماس" عزت الرشق، إن "إسرائيل لن تنعم بالأمن طالما لم يشعر به شعبنا، وهي من بدأ".
وفي وقت سابق، قال الرشق في تغريدة على حسابه على تويتر إن احتمالات الوصول إلى اتفاق هدنة دائمة في غزة مع إسرائيل "تتبخر"، معلناً عدم إحراز "أي تقدم في المفاوضات" غير المباشرة مع الدولة العبرية في القاهرة، ومحملاً "الاحتلال الصهيوني كامل المسؤولية" عن فشل المفاوضات غير المباشرة التي جرت في القاهرة بوساطة مصرية.
وشنت المقاتلات الحربية الإسرائيلية سلسلة غارات جوية على قطاع غزة مساء أمس، هي الأولى منذ توقف القتال في 11 آب/أغسطس الجاري، بعد تهدئة مؤقتة، بينما كان المفاوضون يواصلون مجدداً محادثاتهم غير المباشرة في القاهرة.
من جهتها، أعلنت "كتائب عز الدين القسام"، (الجناح العسكري لحركة "حماس")، إطلاق عشرات الصواريخ على إسرائيل، بينها صاروخان على تل أبيب، وثالث على مدينة القدس.
وقالت الكتائب في سلسلة بيانات متتالية إنها "قصفت تل أبيب بصاروخ أم 75 وصاروخ فجر 5، وبئر السبع المحتلة بـ5 صواريخ غراد، ونتيفوت بصاروخ قسام، وسديروت بـ10 صواريخ قسام، وكريات ملاخي بـ15 صاروخ غراد". واضافت انها "قصفت القدس المحتلة بصاروخ M75".
واعتبرت "كتائب القسام" في بيان نشرته على موقعها ليل الثلاثاء الأربعاء، أن "العدو فتح على نفسه أبواب الجحيم وسيدفع ثمناً باهظاً". وقالت إن إطلاقها عشرات الصواريخ على إسرائيل أمس، "يأتي في إطار الرد على اختراق العدو للتهدئة، هذا الرد هو رد أولي".
وفي وقت سابق من يوم أمس، قال المتحدث باسم "حماس" في غزة فوزي برهوم، إن "نتنياهو أُعطي الوقت الكافي للاختيار بين استمرار الحرب، وإنجاز اتفاق التهدئة، فاختار إفشال مفاوضات القاهرة والعودة للتصعيد، عليه أن يستعد لدفع ثمن حماقاته".
وشدد على أن "المقاومة على جهوزية تامة للدفاع عن غزة"، متابعاً "بعد تعمد نتنياهو إفشال مفاوضات القاهرة، المقاومة تتدارس كل الخيارات في ضوء تطورات الأوضاع ومجريات الأمور والوقائع على الأرض".
من جانبه، قال سامي أبو زهري، وهو متحدث أيضاً باسم "حماس" في بيان صحافي، إن "الوفد الفلسطيني سلم موقفه النهائي للوسيط المصري، والكرة هي في الملعب الإسرائيلي، والمقاومة قادرة على التعامل مع كل الخيارات والتطورات".
ومن القضايا المهمة التي تم البحث فيها في القاهرة للتوصل إلى وقف إطلاق نار، فتح المعابر الحدودية مع إسرائيل بشكل واسع أمام الأشخاص والسلع، وإعادة فتح معبر رفح مع مصر، ودور السلطة الفلسطينية ووضع رقابة دولية على الحدود، وتوسيع مساحات الصيد البحري، وتقليص المنطقة العازلة على الحدود مع إسرائيل، وإجراءات تحويل الأموال التي تجمعها إسرائيل للسلطة الفلسطينية.
كذلك، تشمل القضايا الشائكة فتح مطار وميناء في غزة، الأمر الذي تعارضه إسرائيل، وإعادة جثتي جنديين إسرائيليين مقابل الإفراج عن أسرى فلسطينيين.
STORMY
كانت المقاومه الفلسطسنيه الحماسية في اقصى درجات الجهوزيه, في الجوله الاولى مع العدو, وكانت ملايين من الناس تصرخ لأِقاف الحرب, لما كانت نتائج المجازر البشريه بحق المدنيين في قطاع غزّه. حسب تصريح الرشق, هل الجهوزيه الآن تشمل ملاجئ للمدنيين وحماية اكبر او انها ستكون كما كانت بالجولة الاولى, المدنيين يدفعون الثمن مقابل اطلاق آلاف الصواريخ التي لم تأذِ العدو, المحصْن بالملا جئ والدفاعات العسكريه التي تقلب فعاليات صواريخ حماس والقسّام الى العاب ناريه. هل سيقف العالم معكم في تجدّد القتال. اما ان جهوزية الرشق لا حاجه لذلك.
خالد people-demandstormable
الدولتان الصفران
الكاتب: امين قمورية
19 آب 2014
اختيار حيدر عبادي رئيسا للوزراء في العراق يثبت مرة أخرى ان التقاطع بين واشنطن وطهران هو العامل الحاسم في تحديد مسار اللعبة السياسية في هذا البلد. أما العامل الداخلي، فضعيف جداً والاضعف منه العامل العربي.
هذا التوافق الخارجي حرم نوري المالكي المنصب الاعلى، بفعل غير دستوري، كونه صاحب الكتلة النيابية الكبرى وتالياً صاحب الاحقية بالتأليف. وكان هذا التوافق نفسه حرم اياد علاوي المنصب نفسه بعملية مماثلة لمصلحة المالكي الذي حل ثانيا في الانتخابات، عندما شكل ائتلافاً حوله اعتبر الكتلة الكبرى، مع ان قائمته لم تكن كذلك في النتائج النيابية.
هذه المرة تكرس تماماً الغياب العربي عن الحياة السياسية الداخلية في العراق. صحيح ان السعودية سجلت اعتراضاً واضحاً على عودة المالكي الى رأس السلطة وكان عاهلها أحد أبرز المهنئين بوصول عبادي. لكن التغيير في العراق لم يكن استجابة لرغبة الرياض بقدر ما كان ضرورة حتمها الانفجار الداعشي في نينوى والانبار وصلاح الدين. وحده هذا المتغير كان كافياً لإنتاج تفاهمٍ جديدٍ بين الولايات المتحدة وإيران. فقد اتضح أن تجنيد العراقيين ضد داعش غير ممكن بوجود المالكي، وكذلك التدخل الأجنبي في العراق، لانه سيفسر بانه نصرةَ لطائفةٍ على أخرى، إذا لم يسبقه تاليف حكومة واسعة، وهو أمر مستحيل في ظل وجود المالكي واخطائه.
أما الخارج الابرز من المعادلة فهو سوريا. ذلك أن دمشق كانت شكلت بدعمها المعلن لاياد علاوي آنذاك لاعباً بارزاً في الداخل العراقي تطلب ضغوطاً اميركية وايرانية كبيرة كي تتخلى عن مرشحها لمصلحة المالكي مرشح واشنطن وطهران في حينه. ولم يتراجع النظام السوري عن موقفه في العراق في ذلك الوقت الا ارضاء لواشنطن وليس لطهران، محاولاً يومذاك تسجيل نقاط لمصلحته وكسر العزلة الدولية التي كان يعانيها عشية عودة السفير الاميركي الى دمشق بعد قطيعة ديبلوماسية طويلة. أما اليوم، فان دلالات تغيير المالكي في بغداد لا تسر ساكن قصر الشعب في دمشق. فهو لم يخسر فقط حليفاً بالضرورة في العراق المجاور، بل يخشى ان يجد نفسه يوماً كبش فداء على مذبح التسويات الكبرى المحتملة بين واشنطن وطهران التي تظهر ان المصلحة العليا للدولة الايرانية تتفوق على المبادىء والعلاقات الشخصية والتمسك بالحلفاء، خصوصاً ان حربه المدمرة رمته تماماً في احضان الآخرين ولا سيما منهم ايران.
أثبتت مجريات الامور في العراق، وتفاعلات العدوان الاسرائيلي على غزة، ان الحرب الدائرة على الارض السورية لم تدمر البشر والحجر والمؤسسات في هذا البلد فحسب، بل جعلت سوريا بعد العراق، ما أريد لهما من زمان ان تكونا: دولتين صفرين في المعادلات الاقليمية.
هذه المرة تكرس تماماً الغياب العربي عن الحياة السياسية الداخلية في العراق. صحيح ان السعودية سجلت اعتراضاً واضحاً على عودة المالكي الى رأس السلطة وكان عاهلها أحد أبرز المهنئين بوصول عبادي. لكن التغيير في العراق لم يكن استجابة لرغبة الرياض بقدر ما كان ضرورة حتمها الانفجار الداعشي في نينوى والانبار وصلاح الدين. وحده هذا المتغير كان كافياً لإنتاج تفاهمٍ جديدٍ بين الولايات المتحدة وإيران. فقد اتضح أن تجنيد العراقيين ضد داعش غير ممكن بوجود المالكي، وكذلك التدخل الأجنبي في العراق، لانه سيفسر بانه نصرةَ لطائفةٍ على أخرى، إذا لم يسبقه تاليف حكومة واسعة، وهو أمر مستحيل في ظل وجود المالكي واخطائه.
أما الخارج الابرز من المعادلة فهو سوريا. ذلك أن دمشق كانت شكلت بدعمها المعلن لاياد علاوي آنذاك لاعباً بارزاً في الداخل العراقي تطلب ضغوطاً اميركية وايرانية كبيرة كي تتخلى عن مرشحها لمصلحة المالكي مرشح واشنطن وطهران في حينه. ولم يتراجع النظام السوري عن موقفه في العراق في ذلك الوقت الا ارضاء لواشنطن وليس لطهران، محاولاً يومذاك تسجيل نقاط لمصلحته وكسر العزلة الدولية التي كان يعانيها عشية عودة السفير الاميركي الى دمشق بعد قطيعة ديبلوماسية طويلة. أما اليوم، فان دلالات تغيير المالكي في بغداد لا تسر ساكن قصر الشعب في دمشق. فهو لم يخسر فقط حليفاً بالضرورة في العراق المجاور، بل يخشى ان يجد نفسه يوماً كبش فداء على مذبح التسويات الكبرى المحتملة بين واشنطن وطهران التي تظهر ان المصلحة العليا للدولة الايرانية تتفوق على المبادىء والعلاقات الشخصية والتمسك بالحلفاء، خصوصاً ان حربه المدمرة رمته تماماً في احضان الآخرين ولا سيما منهم ايران.
أثبتت مجريات الامور في العراق، وتفاعلات العدوان الاسرائيلي على غزة، ان الحرب الدائرة على الارض السورية لم تدمر البشر والحجر والمؤسسات في هذا البلد فحسب، بل جعلت سوريا بعد العراق، ما أريد لهما من زمان ان تكونا: دولتين صفرين في المعادلات الاقليمية.
لعنة النفط / بقلم وليد جنبلاط
17 أغسطس 2014
على طريقته التهكمية الساخرة، وإسقاطاته التاريخية السياسية اللاذعة، عقّب رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط على مقال للكاتب روبرت فيسك في «الأندبندنت» البريطانية الذي طرح فكرة منح رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو جائزة نوبل للسلام.
ومجدداً خص جنبلاط جريدة “القبس” بمقاله:
كم أنت صادق فيما قلته في التو من أن التابو الرئيس الذي لا يذكر هو النفط.
انه ارث شركة النفط التركية وشقيقاتها شركات النفط الاخرى التي ظهرت لاحقا على انقاض الامبراطورية العثمانية.
ففي ذلك الوقت كان تقسيم العالم العربي يحدد بوضوح وفق خطوط انابيب النفط، بغض النظر عن المذبحة الارمنية، وخيانة وخذلان الاكراد في اتفاقية لوزان.
وكان لورنس وغيرترود بيل «أمينين» للغاية تجاه العرب.
وبالطبع فقد تم منح وطن «صغير» لليهود من قبل لورد بلفور، وكانت احدى محطات نقل النفط ميناء حيفا. ويا لها من لفتة نبيلة.
اليوم ينفذ العديد من المذابح في الوقت ذاته تقريبا، وعليه فان النفط تم، للاسف، نسيانه تقريبا.
وفي سوريا على سبيل المثال، ليس امام الناس خيار سوى قبول «ظرف وكرم» بشار اي بعض صواريخ سكود او براميل متفجرة. والتعذيب يمكن تجاهله.
وهو يحكم من وكر النسر في قصره المطل على دمشق الذي صممه المعماري الياباني كينزو تانغ ويبدو بصورة غريبة مثل قصر مستشارية ادولف هتلر.
غير ان روس نفط ولوك اويل يعلنان عن «معجزات» في علوييستان.
ففي العهد الجديد لــ«السلف الصالح»، الذي يطلق عليه في الوقت الحالي «داعش»، فان عهد الخليفة، الذي ولد من جديد، فضيلة ابو بكر البغدادي، فان عملية تطهير الارض من المسيحيين «الكفار»، ومن الايزيديين «الطفيليين»، ومن المرتدين «الشيعة» والدروز والعلويين، تجري دراستها وتنفيذها بصور منهجية. فتلك ارادة الله!.
وعهده يعبر الحدود ببعض حقول النفط والغاز لإضاءة طريق المؤمنين الى «الخلاص الابدي، وحرق الكفار مهما كانوا». فتلك ارادة الله!.
ولكن مرحبا في أوبك الجديدة، «الممثل المقدس». انضموا إلى النادي، وقد تم قطع اعناق بضع مئات من السنّة عن طريق الخطأ، والخليفة سوف يبعث برسالة (إيميل) يدّعي أنها إلى السماء لمعاملتهم معاملة خاصة في الجنة.
في العراق، أو ما تبقى منه، نجد ان المالكي بعد إنجازات كثيرة رائعة في حقول الأمن والمجتمع المدني عانى تفويضه من انتهاكات بين وقت وآخر من خلال «أحداث بسيطة» مثل السيارات المفخخة وبعض الاغتصابات أما التعذيب فلا يذكر، استقال وفقاً لأحكام المحكمة العليا ونصوص الدستور.
يا له من شخص ساحر ويا لها من ديموقراطية مزدهرة وبلاد ما بين النهرين تسبح على محيط من النفط والغاز. ويبدو الأمر وكأنه حكاية توراتية أو نبوءة، أي الطوفان وسفينة نوح.
ولكن ماذا عن غزة؟ انني أدعم تماماً اقتراحك روبرت بأن نتانياهو يستحق جائزة نوبل فقد دمر غزة وجائزة نوبل الأخرى إلى أوباما لانه لم يفعل أي شيء.
نتانياهو صادق في إيمانه ومهامه، فالأرض المقدسة يجب ان تطهر من «حثالة الأرض» حماس والفلسطينيين. وتقول بعض الاشاعات ان هناك بعض الغاز والنفط قبالة الشواطئ المواجهة لغزة.
تلك الهبات الالهية يجب ان تمنح فقط الى شعب الله المختار والشركات المختارة.
وليحم الله الرحمن الرحيم القادر، شركات موبيل اويل، شيفرون، ايكسون، روس نفط وتوتال من أي أذى وشقاء.
الحقير إلى الله تعالى
وليد جنبلاط
آمين
أنا من أين؟
الكاتب: جمانة حداد
18 آب 2014
سئلتُ السؤال الآتي: من أين أنتِ؟ فأجبتُ:
أنا من بلدٍ لا يستطيع مجلس نوّابه، الممدِّد لنفسه، وهو أعلى سلطة تشريعية في الدولة، أن يجتمع لينتخب رئيساً للجمهورية، بالأكثرية الديموقراطية، لأن أحداً ما لا يريد ذلك.
أنا من بلدٍ يُعيَّن فيه الأساتذة الجامعيون في ملاك جامعتهم الوطنية وفقاً لانتماءاتهم الطائفية، لا وفقاً لكفاءاتهم.
أنا من بلدٍ يُنَجَّح فيه تلامذته المتقدمون إلى الامتحانات الرسمية، بإفادات، لأن الحكومات المتعاقبة فيه لا تستطيع أن تجد حلاً كريماً يرضي الأساتذة المستنكفين عن التصحيح.
أنا من بلدٍ لا يُسمَح فيه للجيش الوطني بأن ينتشر على الحدود الشمالية والشمالية الشرقية، ليمنع التسلل من الداخل إلى الخارج، ومن الخارج إلى الداخل. لأن أحداً ما، أو فريقاً ما، لا يستسيغ أن يضبط الجيشُ هذه الحدود، معتبراً أن إثارة هذه المسألة من شأنها أن تخضّ السلم الأهلي، وأن تضع العلاقات بين البلد و"شقيقته" في دائرة الخطر والمجهول.
إنا من بلدٍ إذا طالب فيه المواطنُ يوماً بأن يحترم بلدُه كرامتَه وسيادته، وحقّ أهله في العيش الكريم، اتُهِم بالعنصرية، وبسواها من الأوصاف مما يخجل المرء من ذكره.
أنا من بلدٍ يُستغَلّ فيه الأطفال استغلالاً اجتماعياً وإنسانياً وأخلاقياً بشعاً، ولا تستطيع الحكومات المتعاقبة فيه، أن تضع حداً لهذا الاستغلال.
أنا من بلدٍ لا تستطيع فيه المرأة الأجنبية المتزوجة من لبناني أن تمنح جنسيتها لأبنائها، لأن قانون التمييز الذكوري البطريركي يحول دون تطبيق هذا الحقّ البديهي والطبيعي جداً.
أنا من بلدٍ لا تستطيع فيه الحكومات المتعاقبة أن تنظّم حركة السير، وأن تمنع مواطنيها من رمي النفايات من نوافذ سياراتهم إلى الحيّز العام.
أنا من بلدٍ تذهب مياهه إهداراً إلى البحر، فيضطر مواطنوه إلى شراء الماء بانتظام، وهو البلد نفسه الذي لا تستطيع حكوماته المتعاقبة أن تجد حلاً لأزمة الكهرباء، فيضطر مواطنوه إلى الاستعانة بالمولّدات الكهربائية، في حين أن أكثريتهم لا تملك أن ترسل أبناءها إلى مدارس تعلّمهم الكرامة والقيم والعلم والمواطنية الحقيقية.
أنا من بلدٍ يضطر فيه الجيل الشاب إلى المغادرة، إما يأساً وإما بحثاً عن فرصة حياة وعمل، بسبب امتناع الفرص، إلاّ مغموسةً بالذلّ والتنازلات المهينة.
أنا من بلدٍ يُعتَبر فيه الإنسان المؤمن بالقانون وبسلّم القيم، شخصاً معتّراً، ساذجاً، بسيط العقل، لا يعرف كيف تؤكل الكتف فيه، ومن أين.
هل يجب أن أقدّم المزيد من الأجوبة، لتعرفوا أنا من أي بلد؟!
أنا من بلدٍ لا يستطيع مجلس نوّابه، الممدِّد لنفسه، وهو أعلى سلطة تشريعية في الدولة، أن يجتمع لينتخب رئيساً للجمهورية، بالأكثرية الديموقراطية، لأن أحداً ما لا يريد ذلك.
أنا من بلدٍ يُعيَّن فيه الأساتذة الجامعيون في ملاك جامعتهم الوطنية وفقاً لانتماءاتهم الطائفية، لا وفقاً لكفاءاتهم.
أنا من بلدٍ يُنَجَّح فيه تلامذته المتقدمون إلى الامتحانات الرسمية، بإفادات، لأن الحكومات المتعاقبة فيه لا تستطيع أن تجد حلاً كريماً يرضي الأساتذة المستنكفين عن التصحيح.
أنا من بلدٍ لا يُسمَح فيه للجيش الوطني بأن ينتشر على الحدود الشمالية والشمالية الشرقية، ليمنع التسلل من الداخل إلى الخارج، ومن الخارج إلى الداخل. لأن أحداً ما، أو فريقاً ما، لا يستسيغ أن يضبط الجيشُ هذه الحدود، معتبراً أن إثارة هذه المسألة من شأنها أن تخضّ السلم الأهلي، وأن تضع العلاقات بين البلد و"شقيقته" في دائرة الخطر والمجهول.
إنا من بلدٍ إذا طالب فيه المواطنُ يوماً بأن يحترم بلدُه كرامتَه وسيادته، وحقّ أهله في العيش الكريم، اتُهِم بالعنصرية، وبسواها من الأوصاف مما يخجل المرء من ذكره.
أنا من بلدٍ يُستغَلّ فيه الأطفال استغلالاً اجتماعياً وإنسانياً وأخلاقياً بشعاً، ولا تستطيع الحكومات المتعاقبة فيه، أن تضع حداً لهذا الاستغلال.
أنا من بلدٍ لا تستطيع فيه المرأة الأجنبية المتزوجة من لبناني أن تمنح جنسيتها لأبنائها، لأن قانون التمييز الذكوري البطريركي يحول دون تطبيق هذا الحقّ البديهي والطبيعي جداً.
أنا من بلدٍ لا تستطيع فيه الحكومات المتعاقبة أن تنظّم حركة السير، وأن تمنع مواطنيها من رمي النفايات من نوافذ سياراتهم إلى الحيّز العام.
أنا من بلدٍ تذهب مياهه إهداراً إلى البحر، فيضطر مواطنوه إلى شراء الماء بانتظام، وهو البلد نفسه الذي لا تستطيع حكوماته المتعاقبة أن تجد حلاً لأزمة الكهرباء، فيضطر مواطنوه إلى الاستعانة بالمولّدات الكهربائية، في حين أن أكثريتهم لا تملك أن ترسل أبناءها إلى مدارس تعلّمهم الكرامة والقيم والعلم والمواطنية الحقيقية.
أنا من بلدٍ يضطر فيه الجيل الشاب إلى المغادرة، إما يأساً وإما بحثاً عن فرصة حياة وعمل، بسبب امتناع الفرص، إلاّ مغموسةً بالذلّ والتنازلات المهينة.
أنا من بلدٍ يُعتَبر فيه الإنسان المؤمن بالقانون وبسلّم القيم، شخصاً معتّراً، ساذجاً، بسيط العقل، لا يعرف كيف تؤكل الكتف فيه، ومن أين.
هل يجب أن أقدّم المزيد من الأجوبة، لتعرفوا أنا من أي بلد؟!
joumana.haddad@annahar.com.lb
خالد
أنت ونحنا, من بلد...يلي حكامها مش من هالبلد.
كيف لمجلس يلتئم ليمدّد لنفسه ولا يلتئم لينتخب رئيساً؟
الكاتب: اميل خوري
18 آب 2014
يمكن القول إن مخطط جعل لبنان محكوماً بالفراغ الشامل بدأ تنفيذه مع تطبيق الديموقراطية التوافقية بديلاً من الديموقراطية العددية، فلا حكومات يتم تشكيلها إن لم تكن حكومات "وحدة وطنية" كي تشارك كل القوى السياسية الاساسية في البلاد في اتخاذ القرارات المهمة ولا تستأثر باتخاذها فئة من دون أخرى حتى إن تكن أكثرية... كما بدأ تنفيذه مع خروج القوات السورية من لبنان وانتهاء حكم الوصاية وفوز مرشحي قوى 14 آذار بالأكثرية النيابية للحؤول دون تمكينها من الحكم، إذ ان وزير الخارجية السوري وليد المعلم أعطى إشارة الى حلفاء سوريا في 8 آذار تدعوهم الى المطالبة بحكومة "وحدة وطنية" وإلا فلا حكومة... وكان همّ سوريا وقتذاك هو المحكمة الدولية التي تنظر في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري ورفاقه، بحيث تعتمد على حلفائها الممثلين في الحكومة لعرقلة صدور أي قرار ليس في مصلحة سوريا خصوصاً بالنسبة الى المحكمة. فكانت العرقلة الاولى بانسحاب الوزراء الشيعة من الحكومة احتجاجاً على طرح النظام الاساسي للمحكمة على مجلس الوزراء قبل أن يبدي هؤلاء ملاحظاتهم عليه...
وظلت تلك الحكومة توصف بالعرجاء وغير الميثاقية لأن الطائفة الشيعية غير ممثلة فيها وأقفلت أبواب مجلس النواب في وجهها. وهكذا وضعت قوى 8 آذار حليفة سوريا قوى 14 آذار بين خيارين: إما أن يتم كل مرة تشكيل حكومة "وحدة وطنية" أي حكومة أضداد، أو يكون فراغ حكومي... وعندما صدر عن هذه الحكومة قرار بنقل رئيس جهاز أمن المطار وقرار آخر بوقف العمل في شبكة الاتصالات الهاتفية الخاصة بـ"حزب الله" تحرك الحزب في الشارع وكان ما عُرف بأحداث 7 أيار التي وضع الاتفاق في الدوحة حداً لتداعياتها وفرض على جميع القيادات في لبنان تشكيل حكومة "وحدة وطنية" برئاسة سعد الحريري توزعت فيها المقاعد الوزارية محاصصة بين 8 و14 آذار ووسطيين واجراء انتخابات نيابية على أساس قانون الستين معدلاً وانتخاب العماد ميشال سليمان رئيساً للجمهورية. وعندما فشلت المبادرة السعودية – السورية انسحب من الحكومة وزراء 8 آذار خلافاً لما نص عليه اتفاق الدوحة، وكان لا بد غداة استقالة الحكومة من أن يشتد الصراع بين 8 و14 آذار بحيث ان "حزب الله" ومن معه وضع "فيتو" على تكليف الحريري إعادة تشكيل الحكومة ونجح في الضغط على النائب وليد جنبلاط بترحيبه بعراضة القمصان السود كي يسمي في الاستشارات النيابية الرئيس نجيب ميقاتي الذي شكل حكومة من لون سياسي واحد عرفت بحكومة "حزب الله". وعندما انفجرت الأزمة في سوريا قررت حكومة ميقاتي اعتماد سياسة النأي بالنفس حيال هذه الازمة عملاً بـ"اعلان بعبدا"، لكن "حزب الله" لم يتمكن من التزام هذه السياسة لأن ايران طلبت منه إرسال مقاتلين الى سوريا ليحاربوا مع الجيش السوري خوفاً من سقوط دمشق، فكان لا بد للرئيس ميقاتي حيال هذا الخرق الفاضح لـ"اعلان بعبدا من تقديم استقالته، فتم تكليف النائب تمام سلام تشكيل حكومة لم يتم التوصل الى تشكيلها إلا بعد مرور أكثر من عشرة أشهر تخللتها تجاذبات بين 8 و14 آذار انتهت بتنازلات متبادلة كان للدول المعنية بوضع لبنان دور في تقديمها. وكما لجأت قوى 8 آذار الى تعطيل انتخاب رئيس للجمهورية مدة ستة أشهر على رغم اتفاق الدوحة، فإن هذه القوى أعادت الكرة في انتخاب خلف للرئيس سليمان بعدما رفضت التمديد له بتعطيل جلسات انتخاب رئيس خلفاً له فأدى ذلك الى خلاف بين من يؤيدون التمديد لمجلس النواب ومن يعارضون ويطالبون باجراء انتخابات نيابية حتى على أساس قانون الستين.
إن قوى 14 آذار تحمِّل قوى 8 آذار وتحديداً "حزب الله" و"التيار الوطني الحر" مسؤولية إدخال لبنان في دائرة خطر الفراغ الشامل إذا لم يتحرك ضميرها وشعورها الوطني فتبادر الى تأمين النصاب لانتخاب رئيس للجمهورية لأن من دون انتخابه يصبح الباب مفتوحاً للفراغ الشامل، ويكون معطلو جلسات الانتخاب هم المسؤولين عن احداث هذا الفراغ ووضعه بين خيار السيئ والاسوأ. فليس من المنطق ولا من المعقول أن يلتئم مجلس النواب كي يمدد لنفسه ولا يلتئم لانتخاب رئيس للجمهورية، وليس من المنطق ولا من المعقول ألا يتم التمديد لئلا يقع الفراغ المجلسي بعد الشغور الرئاسي... فهل هذا ما يريده المعطلون والمعرقلون وخدمة لمن؟!
إن قوى 14 آذار تحمِّل قوى 8 آذار وتحديداً "حزب الله" و"التيار الوطني الحر" مسؤولية إدخال لبنان في دائرة خطر الفراغ الشامل إذا لم يتحرك ضميرها وشعورها الوطني فتبادر الى تأمين النصاب لانتخاب رئيس للجمهورية لأن من دون انتخابه يصبح الباب مفتوحاً للفراغ الشامل، ويكون معطلو جلسات الانتخاب هم المسؤولين عن احداث هذا الفراغ ووضعه بين خيار السيئ والاسوأ. فليس من المنطق ولا من المعقول أن يلتئم مجلس النواب كي يمدد لنفسه ولا يلتئم لانتخاب رئيس للجمهورية، وليس من المنطق ولا من المعقول ألا يتم التمديد لئلا يقع الفراغ المجلسي بعد الشغور الرئاسي... فهل هذا ما يريده المعطلون والمعرقلون وخدمة لمن؟!
Khaled H
هذا العهر السياسي الفاضح. يريدون البقاء للتحكم برقاب اللبنانيين الذين يكرهونهم الآن, على اطول مدّه من الوقت, كي يتمّموا صفقاتهم السياسيه والنهبيّه. لانهم يعلمون ان هذا الانتخاب, لن يعود أحد منهم الى مغارة علي بابا وفوق المئة حرامي. كما تعودنا بدون رئيس, فليكن بدون مجلس شلمصطيه. ولتحكم الحكومه.
فشل انقلاب "التأسيسي"
الـيـاس الزغـبـي
نشر:16/08/2014 08:43 AM
تطوّرات الشهرين الأخيرين، خصوصاً في العراق، فكّكت حلقات كثيرة من القوس السياسي والعسكري الإيراني الذي كان قد حقّق نجاحات ميدانيّة استتبعت اختراقات سياسيّة في اتجاه الغرب عبر الملفّ النووي، وفي اتجاه العرب عبر ملفّ الأنظمة المنخرطة في "جبهة الممانعة والمقاومة".
لم يكن تفصيلاً بسيطاً ما جرى في وسط العراق وغربه، حيث قَصَمَ الميدان ظهر القوس وشقّ تماسكه وتكامله جغرافيّاً وعسكريّاً.
ولم يكن بسيطاً اضطرار نظام الوليّ الفقيه للتخلّي عن نور المالكي، بما يسمح بالمقارنة اللاحقة مع وضع بشّار الأسد ولو بعد حين، ويجعل إيران لاعباً أقلّ حضوراً وتأثيراً في العراق مع عودة اللاعبين العمالقة من وزن واشنطن وأوروبا وتركيّا والسعوديّة.
كما لم يكن سهلاً على طهران أن ترى أعداءها ما زالوا يدقّون باب دمشق برغم كلّ ما بذل الفريق قاسم سليماني ومليشياته اللبنانيّة والعراقيّة في حرب الريف، ويقتربون من المدى الحيوي لذراعها "حزب الله" عبر جرود القلمون وعرسال، بعدما نامت على حرير "نصر يبرود" بعد القُصَير وحمص..
وفي لبنان، فاجأها انتعاش حالة خصومها، سواءٌ من خلال انتصار مبدأ الدولة والجيش في المواجهة وانكفاء ذراعها إلى الصفّ الخلفي، أو من خلال معاني عودة الرئيس سعد الحريري ونجاحه في ضبط الوضع السنّي وإنعاش 14 آذار وحالة الاعتدال والعبور إلى تكوين المؤسّسات بدءاً من رئاسة الجمهوريّة.
ومع إدراك طهران مرارة خسارتها في العراق، بدأت تفكّر بالتعويض في مكان آخر، مع حال المراوحة في سوريّا واستحالة التعويض فيها تحت الميزان المتعادل للقوى المتصارعة، ومع دوران غزّة على نفسها.
هذا المكان البديل للتعويض ليس سوى لبنان. في حسابها الذي تسعى إلى تسويقه مع واشنطن والرياض أنّها يجب أن تقبض في لبنان ما دفعته في العراق: ذهب المالكي هناك فليأتِ مالكي آخر هنا، ويكون رئيس الجمهوريّة العتيد، من الإحتياط الإيراني، مجرّباً 9 سنوات على الأقلّ.
لا يخفى أنّ هذه المعادلة دغدغت شهيّة مرشّحي "8 آذار"، وأبرزهم سليمان فرنجيّة وميشال عون.
فبادر الأوّل إلى جسّ النبض من خلال صديقه بشّار الأسد، وحرّك الثاني موفده نحو بعض العواصم العربيّة لاسيّما الرياض وعمّان، مع متابعة التغزّل السياسي بسعد الحريري، ومحاولة تجديد الهرولة إليه حتّى جدّة.
في الواقع، إنّه حساب أقرب إلى السذاجة والتبسيط السطحي، فليست المسألة في خفّة سياسة الأُمْنيات.
ففي نتائج الصراعات الكبرى لا تتمّ مقايضات مع المغلوب أو المهزوم، بل تقاسم تركته وتوزيعها على المنتصرين. وفي الوضع الإيراني، يصحّ حال أحجار الدومينو، حجر يُسقط آخر، فالخسارة لا يُمكن تحديدها في مكان واحد. ومن المنطقي أن تتمدّد من بغداد إلى بيروت عبر دمشق.
والخسارة الإيرانيّة المتوقّعة في لبنان ليست بالضرورة عسكريّة من خلال انكسار سلاح "حزب الله" مثلاً. بل هي سياسيّة بامتياز، ولا يستطيع السلاح منعها تكراراً، كما فعل سابقاً بانقلابه على نتائج الانتخابات.
عنوان الخسارة السياسيّة سيكون انهيار فكرة "المؤتمر التأسيسي" التي طالما اشتغلت إيران لتسويقها، منذ مسعاها مع الموفد الفرنسي جان كوسّران قبل 8 سنوات، ومن خلال مؤتمر الحوار اللبناني في سان - كلو.
كانت الفكرة قائمة على التغيير في موازين القوى لمصلحة سلاح "حزب الله" وسطوته الداخليّة على وهج حرب 2006. ولم يكن الاعتصام الدهري في قلب بيروت، ثمّ 7 أيّار، وانقلاب "القمصان السود"، فرفع إشارة النصر في سوريّا، سوى حلقات تمهيديّة لفرض التغيير في النظام عبر جرّ الجميع إلى "طائف" جديد ينسف توازنات الميثاق والصيغة، وعلى رأسها المناصفة.
ظلّ الأمين العام لـ"حزب الله" السيّد حسن نصرالله يروّج لـ"التأسيسي" ومن ورائه ميشال عون، في كلّ خطاب أو موقف أو خطوة، بل ذهبا بعيداً في استغلال عبارة وردت على لسان البطريرك الراعي عن "العقد الاجتماعي" كي يوهما الرأي العام بأنّ بطريرك الموارنة مع مؤتمرهما، أو ائتمارهما لا فرق.
كانت آنذاك عوامل القوّة بلا ضوابط. كانت إيران تستشعر فائضها في "حزب الله" والنظام السوري والمالكي، وبفعل أزمات الخليج واليمن ومصر وسواها. كانت تحاول فرض نفسها لتغيير معادلات وتوازنات وأنظمة من البحرين إلى لبنان.
الآن، يصعد ثنائي الرياض - القاهرة، كما يعود أردوغان إلى وهج حكمه، وإيران ليست في حالة الاستكبار نفسها، فالتقليم يطاول أظافرها، ولم يَعُدْ طموحها مفتوحاً على مصراعيه. وهذا ما يحبّون تسميته براغماتيّة أو حياكة سجّاد أو فنّ علك الصوف، ولو كان في حقيقته تراجعاً.
والنتيجة المباشرة التي سنتلمّسها في لبنان هي غياب الترويج لمشروع "المؤتمر التأسيسي". وستخلو خطابات نصرالله، بدءاً من أمس، ووراءه عون، من هذا الهدف المركزي. وستحلّ محلّه غزليّات في العيش المشترك والميثاق والمشاركة والطائف و .. سعد الحريري، والإمعان في تفريغ المؤسّسات في الوقت نفسه!
وداعاً انقلاب! وداعاً "تأسيسي"! وداعاً مثالثة!
STORMY
لن يغيّر من سياسة حزبالله, اي من تلك الانكسارات والضغوط. لان بقاءه خارج لبنان او رجوعه منكسراَ, سيكون أسوأ, لانها اهداف ايرانيه, ولا فرق عندهم خراب لبنان او الاستيلاء على الحكم ومقدراته. الذي يغيّر في مسار هذا الحزب, هو الانتفاض من داخله. قيادته التى اودت بابطاله الى هذا الدرك من الكره اللبناني له, يجب ان تحاسب, واقتلاعها من شروشها. اين الابطال الذين آمنوا بالمقاومة وكان كل لبناني يقف صفاً واحداَ وراءهم. قياده اوصلتهم الى مصاف المجرمين وقتلة نخبة رجال لبنان. هناك الحل فقط مع حزبالله. فلا تتعبو حالكم.
خالد people-demandstormable
HALIM ABI NADER
داعش خطر مرحليّ ، حزب الله خطر دائم .
الياس موسى
كل من يطلق رصاص ابتهاج لزعيمه كما حصل البارحة في الضاحية الجنوبية لبيروت هو مجرم مثل زعيمه وتصرفه غير مسؤول .
MONA KHALIFE
يمكن بسهولة إلحاق الهزيمة بداعش على حدّ قول نصر الله . كيف ذلك ؟ بتفويضه وتوكيله السلطة في لبنان ؟ هذا ما يريده وهذا ما لن يحصل عليه .
سعد سعادة
3 عائلات إيزيدية لاجئة بضيافة جنبلاط . كيف لبيت الكرم هذا أن يبقى خائفاً من حزب الله ؟
EDGARD
والد مشغل لواء أحرار السنة: نحن مقربون من حزب الله . شو يعني " مقرّبون " ؟ كلكم بالحزب وكلكم بدكم تجروا لبنان للخراب .
حفيدُ الغساسنة
ثمّةَ أدلّةٌ عديدة على أنّ ’جنرال البيجاما‘ اللبناني انتهى، مثلما انتهى الهالِكي العراقي ("حفيد الحسين"، برأي فوّاز حمْدان)؛ وأنّ دَواعِشَ ’أمير المُدمنين‘ سيُقضى عليهم (وما قرارُ الفصل السابع لمجلس الأمن إلّا بدايةُ النهاية)؛ وأنّ شوكةَ المَلالي الصّفاينة ستنكسر تدريجًا (بدءًا بقاسم سليماني) – وهذه ليست أضغاثَ أحلام!!!
لكل عصر دواعشه
ايـلـي خـوري
نشر:18/08/2014 01:05 AM
أما بالنسبة إلى الصديق الآخر حسين عبد الحسين الذي كتب تحت عنوان "التاريخ للتاريخ أو تبقى داعش" عمّا أسماه "النقاش المندلع" بيني وبين الأستاذ صاغية، فأؤكد له أن لا اندلاع ولا حتى نقاش. بل جلّ ما في الأمر هو تعقيب على فكرة صحيحة لكن من زاوية أخرى، وكذلك فإن ما كتبه عبد الحسين بدا لي أيضًا شرح لما قلته أنا، إنما من وجهة نظره هو. فالداء واحد إذا، إنما طريقة التشخيص فمختلفة. في النهاية هو ترفٌ تنظيري بتنا ربما في أمسّ الحاجة إليه كعدّة شغل أساسية في قمع الدعوشة.
وقبل أن أتابع تنظيري الشخصي، وكي لا ندخل في جدل فينيقي/عروبي، وهو مثل البيزنطي إنما رباعي الدفع، أودّ أن أشير إلى مصادفة تاريخية لعلّ حسين يشرحها لنا، وهي أن رجلاً يتحدث ويكتب العربية من آل معن (عرب) يٌدعى فخرالدين (اسم عربيّ) استخدم عبارة أمير "فينيقيا" في ختمه الرسمي، البعض يقول نادرًا، وهو استُقبِل من قبل الأمبراطوريات والإمارات (توسكانا الشهيرة مثلاً) كأمير لهذه الصفة، والتي كان اعتمدها أيضًا المؤرخون "المعتَبَرون" وخصوصًا المعاصرون لتلك الحقبة. فهل كان المعترّون يتحدثون عن شيء يتواجد في المخيلة فقط؟ أم أنه ـ "حقيقيّ ام متخيّل" ـ كان موجودًا في الوعي العام وبديهيًّا. هذا رغم كل التحولات التي ذكّرنا حسين بها، من توسّع ثقافي عربي، طبيعي كما اليوناني قبله، إلى الفتح الإسلامي لاحقًا ومن ثم العثماني للمنطقة.
كان الرجل إذًا، حسب التعميم الحالي، "عربي" وبنفس الوقت أمير "فينيقيا" الخيالية هذه حتى ولو لمرّة واحدة.
استنتاجًا، يبدو أن العروبة التي تحدث عنها الرفيق حسين ـ أي ما قبل المشروع الديني (الفتح الإسلامي)، وأضيف قبل المشروع السياسي أيضًا (حسين، ناصر، بعث) ـ كانت عربيّة (مع ال التعريف) ولم تكن "عروبة"، والفرق شاسع. كانت ثقافة، تتمدّد طبيعيًّا كحضارة جديرة واعدة، تحترم الجغرافية والمجتمع (الوطن) ولا تسعى إلى إلغاء التاريخ (فينيقيا، لبنان وخلافه) أي، كما تمنّاها حسين في مقالته، كعروبة هي ايضاً متخيلّة جدًا. أو كما هي الحال اليوم مع الفرنسية والإنكليزية مثلاً وهو ما قصدت في ما كتبت.
واستنتاجًا أيضًا، يبدو أن فيينقيا والحكم الذاتي (الجبل) ولبنان تعايشوا مع العربية الحضاريّة هذه عبر كل هذه الحقبات، ومع الثقافات السائدة الأخرى آنذاك من آرامية وسريانية ويونانية. بل أن مجموعات كثيرة (الموارنة والسريان مثلاً) اعتمدتها وتخلّت، إعجابًا او تشاطرًا، عن تراثها تقرّبًا منها وحتى الانصهار شبه التام بها ـ خيار قد تُبرهن الأيام أنه كان انتحاريًا. بينما اختارت مجموعات اخرى (الأكراد مثلاً) ان تحفظ ثقافاتها ولغاتها وتعتمدها لغة وثقافة موازية تسعى إلى التفاعل العميق معها من أجل الصالح العام أو للحاجة فقط.
أما في العودة إلى الفكرة الأساسية، فعلينا التفريق المفرط والتذكير اليومي بالفرق بين العربية، كلغة وثقافة وحتى مشروع كومنولث ما كحدٍّ أقصى، وبين العروبة كمشروع سياسي، أيًّا كان مدّعي امتلاك حقيقته ـ أكان ديمقراطيًّا منفتحًا أم مثّقفًا طموحًا، أكان ممانعًا أهوج أم مدّعيًا كذابًا، متزمّتًا عصاميًا أم متحجّرًا مريضًا ـ فهنا لبّ المشكلة والأصل.
علينا إذن ان نقمع العروبة كفكرة سياسية من جذورها كما الخلط بينها وبين العربية كثقافة، عن حسن نية كان الخلط أم عن ممانعة.
فلنتصور مثلًا أن تقوم دولة كإسبانيا بإعلان مشروع الجمهوريّة الإسبانية المتّحدة، التي تمتد من المحيط (الأطلسي إياه) إلى الخليج (أوشويّا في الأرجنتين). طبعًا لأننا "كلنا إسبان" و"الإسبانية تجمعنا". وصولاً إلى "أرض الإسبان للإسبان" و"أمة إسبانية واحدة ذات رسالة خالدة" وممَّ تشكو عندها أوبريت "الحلم الإسباني"؟
علامَ كنا حصلنا؟
سوف تكون البرتغال إما سُلخت عن أيبيريا الكبرى وها هي (شامها) إسبانيا تودّ استعادتها أو أقلّه السيطرة عليها. أم قطعة عزيزة من الأمة الإسبانية احتلها البرازيليّون، بعدما كانوا أقلية، بحجة أنهم السكان الأصليون ولأنه كان قد وعدهم بها وحدهم الإله نفسه الذي وعد الإسبان وحدهم أيضًا بالغلبة.
وفي هذه الأثناء فإن بعض المتضرّرين (الأقليات من غير الكاثوليك) بالتعاون مع بعض المستفيدين (الكاثوليك الحالمين بالحلول مكان نظرائهم في السلطة) سيحاولون خلق حالة علمانيّة (جديّة أم مزاح)، وإلا لن يروا السلطة هذه في حياتهم.
وقد ينشئون أحزابًا لهذه الغاية تحت اسم "حزب البعث الإسباني" أو "الحزب القومي الأيبيري الاجتماعي". وسيخوضون مواجهة شرسة مع فلول "الكتائب الكاتالونيّة" الانعزالية اليمينية المتحالفة مع أعداء الأمة الإسبانية. وسيكون هؤلاء رأس حربة (صوتيّة طبعاً) في القضايا المصيرية الإسبانية لا سيما أن احتلال البرازيليين للبرتغال هو ما سيؤخر قيام العدالة والديمقراطية والبحبوحة. فالأمة تتعرض لمؤامرة ولا صوت يعلو فوق صوت المعركة. وستقتضي المعركة دعم الجبهة الشعبية لتحرير البرتغال على حساب منظمة التحرير البرتغالية العميلة للرجعية الإسبانية. تتخلّل الظروف الحساسة الدائمة هذه طبعاً حفلات ندب حظ الأمة.
وفي المقابل سيقوم المتطرّفون الرجعيون من الإسبان بإنشاء منظمة "الأخوان الكاثوليك" وعندما تسنح الفرصة ستحاول السيطرة على البلاد عبر انتخابات عنفيّة (وبدعم من عثمانيا وإمارة موناكو الطموحتين). أو بإنشاء الدولة الكاثوليكية في البيرو وكولومبيا ـ "دكبك"، بقيادة البابا أبي شارلمان البوغوتي، وتصبح "دكبك" تلك على كل لسان. السبب طبعاً استيلاء الكفرة والمرتدّين، المدعومين من الولايات المتحدة العربية، على السلطة في مؤامرة على الأمة الكاثوليكية، التي لن تكفيها الأمة الإسبانية. فهي لديها طموحات تضم الفرنسيين والطليان وكل من تسوّل له نفسه أن يقول أنا كاثوليكي. أما الرافضة من البروتستانت والأرثوذكس فلهم حساب آخر.
وطبعاً سيقوم البروتستانت هؤلاء، الحالمون تاريخيًّا في إحياء الأمبراطورية البريطانية، بالتآمر على الأمة الإسبانية عبر دعم حزب "الرب" ـ المقاومة المسيحية في إسبانيا، وفي جنوب الهلال البروتستانتي تحديدًا، انطلاقاً من ضاحية "جبل طارق"، وذلك لمواجهة الاعتداءات البرازيلية المتكررة واستعادة الأرض المقدسة. سوف يحتكر الحزب "الاسترداد" (Reconquista) وسيستشهد الكثير من أشرف الناس فيه ومن ناسه وبيئته دفاعًا عن كل الشرفاء من الكاثوليك والبروتستانت، وحتى الأقليات من يهود ومسلمين، وطبعًا الأخوة في البرتغال المحتلة وخاصة حركة المقاومة الكاثوليكية "حماك"، هذا بينما يقف العالم إما متآمرًا وإما متفرّجًا. الحزب سينتصر طبعاً. وسوف تتّهم شبه الجزيرة الإيطالية، حيث يقع الفاتيكان، تارةً بدعم وتمويل الإرهاب الكاثوليكي وطورًا بالطلب اليها التعاون لمحاربة الإرهاب الجزويتي.
وفي هذه الأجواء سيستخدم البعث الإسباني وحزب الرب من جهة والأخوان الكاثوليك وحركات الجهاد الجزويتي من جهة أخرى، بعضهم البعض لمحاصرة الاعتدال الكاثوليكي طمعًا بالسلطة، أو ليتقاسموها معهم عندما لا تسمح الظروف بذلك. وذلك إما بحجة الأمة الإسبانية الخالدة (العلمانية بالتأكيد)، أو الهلال البروتستانتي (وولاية الأباتي العام في لندن)، أو الأمة الكاثوليكية (وقيام البابوية في مدريد).
وبالتأكيد سينفتح المغامرون من الكاثوليك والبروتستانت المعتدلين على الانعزالية الكاتالونية ليتعاونوا على الطرفين، ومعهم عند الحاجة، لطعن بعضهم البعض في الظهر. وذلك في حفلة تكاذب وطنية فولكلورية خلاّقة أحيانًا وسخيفة غالبًا. موحَدّين طوعًا ام مرغمين، تحت راية "جيش شعب ومحاكم تفتيش".
اندحرت "البريطانية" في أميركا وأماكن اخرى، وقد تندحر في كندا واستراليا وحتى في اسكتلندا (كما حصل مع "العروبات" الأخرى من فرنسية وغيرها). ولكن الإنكليزية، كثقافة ولغة، بقيت وازدهرت وعظمت، وقرّبت بين الناس على اختلافهم أكثر ممّا باعدت.
فعلى العروبة بمفهومها الحالي المبتذل كأمّة أو مشروع سياسي أن تتراجع طوعًا او قسرًا لصالح العربية، وإلّا فلكل حقبة داعشها، تارة باسم القومية واخرى باسم الدين.
أما أن يتفاعل المرء بصدق وإيجابية مع محيطه، أكان منه وفيه أو لم يكن، فهو أمر بديهي. ولكن البديهي أيضًا أن احدًا لا يحب أن يكون على هذا المستوى من التفاعل مع جسمٍ مريض، مهما اقتضت الحاجة او العاطفة، فالأمر إما معدٍ أو فتّاك.
في المحصلة، أوافق عبد الحسين الرأي في مجمل مقصده، الّا في ما تعلّق "بالأساطير المؤسسة". فكل جغرافيا، سخفت ام عظمت، بحاجة الى تاريخها "الحقيقي ام المتخيّل" لخدمتها وليس العكس، أي كما سخّرت العروبة (وقبلها النازيّة وغيرها) الجغرافيا ومصائر الناس لخدمة "اسطورتها المؤسسة" الخاصة بها.
لن يبنيَ نهاية سعيدة لقصّته من لم يكتب لها بدايةً جيدة.
وقبل أن أتابع تنظيري الشخصي، وكي لا ندخل في جدل فينيقي/عروبي، وهو مثل البيزنطي إنما رباعي الدفع، أودّ أن أشير إلى مصادفة تاريخية لعلّ حسين يشرحها لنا، وهي أن رجلاً يتحدث ويكتب العربية من آل معن (عرب) يٌدعى فخرالدين (اسم عربيّ) استخدم عبارة أمير "فينيقيا" في ختمه الرسمي، البعض يقول نادرًا، وهو استُقبِل من قبل الأمبراطوريات والإمارات (توسكانا الشهيرة مثلاً) كأمير لهذه الصفة، والتي كان اعتمدها أيضًا المؤرخون "المعتَبَرون" وخصوصًا المعاصرون لتلك الحقبة. فهل كان المعترّون يتحدثون عن شيء يتواجد في المخيلة فقط؟ أم أنه ـ "حقيقيّ ام متخيّل" ـ كان موجودًا في الوعي العام وبديهيًّا. هذا رغم كل التحولات التي ذكّرنا حسين بها، من توسّع ثقافي عربي، طبيعي كما اليوناني قبله، إلى الفتح الإسلامي لاحقًا ومن ثم العثماني للمنطقة.
كان الرجل إذًا، حسب التعميم الحالي، "عربي" وبنفس الوقت أمير "فينيقيا" الخيالية هذه حتى ولو لمرّة واحدة.
استنتاجًا، يبدو أن العروبة التي تحدث عنها الرفيق حسين ـ أي ما قبل المشروع الديني (الفتح الإسلامي)، وأضيف قبل المشروع السياسي أيضًا (حسين، ناصر، بعث) ـ كانت عربيّة (مع ال التعريف) ولم تكن "عروبة"، والفرق شاسع. كانت ثقافة، تتمدّد طبيعيًّا كحضارة جديرة واعدة، تحترم الجغرافية والمجتمع (الوطن) ولا تسعى إلى إلغاء التاريخ (فينيقيا، لبنان وخلافه) أي، كما تمنّاها حسين في مقالته، كعروبة هي ايضاً متخيلّة جدًا. أو كما هي الحال اليوم مع الفرنسية والإنكليزية مثلاً وهو ما قصدت في ما كتبت.
واستنتاجًا أيضًا، يبدو أن فيينقيا والحكم الذاتي (الجبل) ولبنان تعايشوا مع العربية الحضاريّة هذه عبر كل هذه الحقبات، ومع الثقافات السائدة الأخرى آنذاك من آرامية وسريانية ويونانية. بل أن مجموعات كثيرة (الموارنة والسريان مثلاً) اعتمدتها وتخلّت، إعجابًا او تشاطرًا، عن تراثها تقرّبًا منها وحتى الانصهار شبه التام بها ـ خيار قد تُبرهن الأيام أنه كان انتحاريًا. بينما اختارت مجموعات اخرى (الأكراد مثلاً) ان تحفظ ثقافاتها ولغاتها وتعتمدها لغة وثقافة موازية تسعى إلى التفاعل العميق معها من أجل الصالح العام أو للحاجة فقط.
أما في العودة إلى الفكرة الأساسية، فعلينا التفريق المفرط والتذكير اليومي بالفرق بين العربية، كلغة وثقافة وحتى مشروع كومنولث ما كحدٍّ أقصى، وبين العروبة كمشروع سياسي، أيًّا كان مدّعي امتلاك حقيقته ـ أكان ديمقراطيًّا منفتحًا أم مثّقفًا طموحًا، أكان ممانعًا أهوج أم مدّعيًا كذابًا، متزمّتًا عصاميًا أم متحجّرًا مريضًا ـ فهنا لبّ المشكلة والأصل.
علينا إذن ان نقمع العروبة كفكرة سياسية من جذورها كما الخلط بينها وبين العربية كثقافة، عن حسن نية كان الخلط أم عن ممانعة.
فلنتصور مثلًا أن تقوم دولة كإسبانيا بإعلان مشروع الجمهوريّة الإسبانية المتّحدة، التي تمتد من المحيط (الأطلسي إياه) إلى الخليج (أوشويّا في الأرجنتين). طبعًا لأننا "كلنا إسبان" و"الإسبانية تجمعنا". وصولاً إلى "أرض الإسبان للإسبان" و"أمة إسبانية واحدة ذات رسالة خالدة" وممَّ تشكو عندها أوبريت "الحلم الإسباني"؟
علامَ كنا حصلنا؟
سوف تكون البرتغال إما سُلخت عن أيبيريا الكبرى وها هي (شامها) إسبانيا تودّ استعادتها أو أقلّه السيطرة عليها. أم قطعة عزيزة من الأمة الإسبانية احتلها البرازيليّون، بعدما كانوا أقلية، بحجة أنهم السكان الأصليون ولأنه كان قد وعدهم بها وحدهم الإله نفسه الذي وعد الإسبان وحدهم أيضًا بالغلبة.
وفي هذه الأثناء فإن بعض المتضرّرين (الأقليات من غير الكاثوليك) بالتعاون مع بعض المستفيدين (الكاثوليك الحالمين بالحلول مكان نظرائهم في السلطة) سيحاولون خلق حالة علمانيّة (جديّة أم مزاح)، وإلا لن يروا السلطة هذه في حياتهم.
وقد ينشئون أحزابًا لهذه الغاية تحت اسم "حزب البعث الإسباني" أو "الحزب القومي الأيبيري الاجتماعي". وسيخوضون مواجهة شرسة مع فلول "الكتائب الكاتالونيّة" الانعزالية اليمينية المتحالفة مع أعداء الأمة الإسبانية. وسيكون هؤلاء رأس حربة (صوتيّة طبعاً) في القضايا المصيرية الإسبانية لا سيما أن احتلال البرازيليين للبرتغال هو ما سيؤخر قيام العدالة والديمقراطية والبحبوحة. فالأمة تتعرض لمؤامرة ولا صوت يعلو فوق صوت المعركة. وستقتضي المعركة دعم الجبهة الشعبية لتحرير البرتغال على حساب منظمة التحرير البرتغالية العميلة للرجعية الإسبانية. تتخلّل الظروف الحساسة الدائمة هذه طبعاً حفلات ندب حظ الأمة.
وفي المقابل سيقوم المتطرّفون الرجعيون من الإسبان بإنشاء منظمة "الأخوان الكاثوليك" وعندما تسنح الفرصة ستحاول السيطرة على البلاد عبر انتخابات عنفيّة (وبدعم من عثمانيا وإمارة موناكو الطموحتين). أو بإنشاء الدولة الكاثوليكية في البيرو وكولومبيا ـ "دكبك"، بقيادة البابا أبي شارلمان البوغوتي، وتصبح "دكبك" تلك على كل لسان. السبب طبعاً استيلاء الكفرة والمرتدّين، المدعومين من الولايات المتحدة العربية، على السلطة في مؤامرة على الأمة الكاثوليكية، التي لن تكفيها الأمة الإسبانية. فهي لديها طموحات تضم الفرنسيين والطليان وكل من تسوّل له نفسه أن يقول أنا كاثوليكي. أما الرافضة من البروتستانت والأرثوذكس فلهم حساب آخر.
وطبعاً سيقوم البروتستانت هؤلاء، الحالمون تاريخيًّا في إحياء الأمبراطورية البريطانية، بالتآمر على الأمة الإسبانية عبر دعم حزب "الرب" ـ المقاومة المسيحية في إسبانيا، وفي جنوب الهلال البروتستانتي تحديدًا، انطلاقاً من ضاحية "جبل طارق"، وذلك لمواجهة الاعتداءات البرازيلية المتكررة واستعادة الأرض المقدسة. سوف يحتكر الحزب "الاسترداد" (Reconquista) وسيستشهد الكثير من أشرف الناس فيه ومن ناسه وبيئته دفاعًا عن كل الشرفاء من الكاثوليك والبروتستانت، وحتى الأقليات من يهود ومسلمين، وطبعًا الأخوة في البرتغال المحتلة وخاصة حركة المقاومة الكاثوليكية "حماك"، هذا بينما يقف العالم إما متآمرًا وإما متفرّجًا. الحزب سينتصر طبعاً. وسوف تتّهم شبه الجزيرة الإيطالية، حيث يقع الفاتيكان، تارةً بدعم وتمويل الإرهاب الكاثوليكي وطورًا بالطلب اليها التعاون لمحاربة الإرهاب الجزويتي.
وفي هذه الأجواء سيستخدم البعث الإسباني وحزب الرب من جهة والأخوان الكاثوليك وحركات الجهاد الجزويتي من جهة أخرى، بعضهم البعض لمحاصرة الاعتدال الكاثوليكي طمعًا بالسلطة، أو ليتقاسموها معهم عندما لا تسمح الظروف بذلك. وذلك إما بحجة الأمة الإسبانية الخالدة (العلمانية بالتأكيد)، أو الهلال البروتستانتي (وولاية الأباتي العام في لندن)، أو الأمة الكاثوليكية (وقيام البابوية في مدريد).
وبالتأكيد سينفتح المغامرون من الكاثوليك والبروتستانت المعتدلين على الانعزالية الكاتالونية ليتعاونوا على الطرفين، ومعهم عند الحاجة، لطعن بعضهم البعض في الظهر. وذلك في حفلة تكاذب وطنية فولكلورية خلاّقة أحيانًا وسخيفة غالبًا. موحَدّين طوعًا ام مرغمين، تحت راية "جيش شعب ومحاكم تفتيش".
اندحرت "البريطانية" في أميركا وأماكن اخرى، وقد تندحر في كندا واستراليا وحتى في اسكتلندا (كما حصل مع "العروبات" الأخرى من فرنسية وغيرها). ولكن الإنكليزية، كثقافة ولغة، بقيت وازدهرت وعظمت، وقرّبت بين الناس على اختلافهم أكثر ممّا باعدت.
فعلى العروبة بمفهومها الحالي المبتذل كأمّة أو مشروع سياسي أن تتراجع طوعًا او قسرًا لصالح العربية، وإلّا فلكل حقبة داعشها، تارة باسم القومية واخرى باسم الدين.
أما أن يتفاعل المرء بصدق وإيجابية مع محيطه، أكان منه وفيه أو لم يكن، فهو أمر بديهي. ولكن البديهي أيضًا أن احدًا لا يحب أن يكون على هذا المستوى من التفاعل مع جسمٍ مريض، مهما اقتضت الحاجة او العاطفة، فالأمر إما معدٍ أو فتّاك.
في المحصلة، أوافق عبد الحسين الرأي في مجمل مقصده، الّا في ما تعلّق "بالأساطير المؤسسة". فكل جغرافيا، سخفت ام عظمت، بحاجة الى تاريخها "الحقيقي ام المتخيّل" لخدمتها وليس العكس، أي كما سخّرت العروبة (وقبلها النازيّة وغيرها) الجغرافيا ومصائر الناس لخدمة "اسطورتها المؤسسة" الخاصة بها.
لن يبنيَ نهاية سعيدة لقصّته من لم يكتب لها بدايةً جيدة.
يضفي رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط على ما يقوم به اخيرا من حراك سياسي، الطابع الرئاسي، مؤكدا عل اهمية ملء الشغور والحفاظ على هذا الموقع المسيحي في وقت يتعرض فيه المسيحيون في الشرق ومعظم الدول العربية الى التهجير والابادة.
ويخفي جنبلاط وراء هذا العنوان الهدف الرئيسي والحقيقي لتحركه على رغم الخوف والقلق اللذين تعكسهما بوضوح مواقفه وتصريحاته التي يحرص على الادلاء بها اثر زياراته للقيادات السياسية والحزبية.
وتقول أوساط سياسية مراقبة ان الكلام الذي قاله اثر لقائه الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله نهاية الاسبوع الفائت وبراءة الذمة التي اعطاها للحزب في شأن وجوده العسكري وقتاله الى جانب النظام في سوريا عكسا في شكل جلي الخلفية او العنوان الذي يتحرك تحته جنبلاط وما يريده من تحركه هذا. اذ تقول مصادر متابعة للخطوة الجنبلاطية ان رئيس جبهة النضال الذي يستشعر قبل سواه هبوب العاصفة ورياحها، سياسية كانت ام امنية، قلق بل متخوف هذه الايام من خطورة ما يجري في المنطقة وتحديدا الخطر المتمثل بتمدد داعش وجبهة النصرة وسائر التجمعات والتنظيمات الاصولية والمتطرفة المتغلغة في العديد من المناطق والاحياء والمخيمات الفلسطينية وامكنة تواجد النازحين السوريين في لبنان.
وان قوله الاسبوع الماضي ان الدروز والموارنة ويقصد هنا المسيحيين عموما في لبنان، الى زوال كانت في مثابة ترجمة واضحة لهذا القلق والخوف مما هو قادم من الايام. وحتى ان الزعيم الدرزي المتبصر في واقع الامور ومسارها على الارض لم يكتف بالاعراب عن قلقه، لا بل اكده بقوله ان داعش وصلت، في الاشارة الى احداث عرسال وهي ستصل مجددا اذا لم نتضامن ونواجه سويا ما يتهدد وحدة لبنان ومصيره وكيانه.
واذ تلفت الأوساط الى الانقطاع شبه التام بين المختارة واقليم الخروب نتيجة محاولات جماعات فلسطينية وسورية وحتى لبنانية العام الفائت توتير العلاقة ما بين "الجبل" وحزب الله وجر الجانبين الى معركة عسكرية بفعل استهداف الضاحية بالقذائف الصاروخية التي اطلقها متشددون فلسطينيون من المناطق الدرزية، تقول ان خوف جنبلاط الاكبر حتى اذا ما تغاضى عما باتت تحويه منطقة اقليم الخروب وامتداداتها جنوبا وشمالا من متطرفين ومن جنسيات مختلفة يتمثل في المعلومات التي تصله وباتت تتناقل وسائل الاعلام بعضها او جزءا منها عن امكان اختراق داعش جبهة شبعا العرقوب جنوبا وامتدادها الطبيعي الى راشيا وحاصبيا والبقاع الغربي خصوصا بعد التأكد من تخطي عناصر من داعش والنصرة الحدود اللبنانية السورية بعيد ظهر السبت الماضي وتصدي ابناء المنطقة لهم من دروز ومسيحيين ومسلمين وردهم على اعقابهم الى المناطق الجردية الوعرة التي وصلوا منها.
وتختم الأوساط: وخوف جنبلاط من داعش ووصولها الى المناطق اللبنانية سواء في البقاع الغربي او عكار والشمال في محله على رغم عودة امساك الجيش اللبناني بمدينة عرسال الا ان القسم الاكبر من الحدود اللبنانية السورية وعلى امتدادها بقاعا وشمالا وحتى عمق الجنوب الشرقي هو ما دفعه منذ يومين الى ايفاد نجله تيمور والوزير وائل ابو فاعور الى المملكة العربية السعودية تحت عنوان الملف الرئاسي الذي يخفي تحته وفي طياته حقيقة حراكه وخوفه.
إلتقاء المسيحيين على رفض التمديد يفرض خياراً: إنتخابات نيابية أو مساواة لنبيه بري بميشال سليمان
الكاتب: ايلي الحاج
15 آب 2014
بدأت المخاوف مما قد تحمله الشهور، بل الأسابيع المقبلة تتسيّد التوقعات في لبنان.
لا ضرورة لنبوءات هنا عندما يضع اللاعبون أوراقهم على الطاولة. هناك فراغ رئاسي وقد يتوسع الفراغ للمرة الأولى في تاريخ لبنان الحديث، فيصير لبنان بلا مجلس للنواب أيضاً. وهل من يحلم بعد بأن يكون لهذه البلاد رئيس للجمهورية على المدى المنظور، ما دام الجنرال ميشال عون على موقفه المقاطع للجلسات، وخلفه يقاطع حليفه "حزب الله"؟
أكثر من أي يوم، تبدو واهية وواهنة، إلى أقصى الحدود مراهنة بعض السياسيين على تغيير في موقف الجنرال، تغيير يأمل المراهنون أن تبنيه إعادة حسابات لـ"حزب الله" يليها قرار لا يستطيع الجنرال رده، كأنه القدر.
لكنه لن يكون عند ذلك الجنرال عون الذي يعرفه اللبنانيون. فالرجل أثبت قدرة مذهلة لخصومه- يجب الإعتراف بها- على إدارة ظهره لكل التحليلات المنطقية عندما يتعلق الأمر بمعركة وصوله إلى رئاسة أمسك بها جزئيا عام 1988، وما لبثت أن أفلتت منه، وها هو يخوض الجولة الأخيرة مصمما على تعطيل النتيجة إذا كانت خسارته حتمية. وحتى "حزب الله" يمكن أن يدفعّه حليفه المسيحي الثمن غالياً إذا اعترض وخالف تطلع عون هذا إلى الرئاسة.
ثم أن وضع الحزب دقيق في لبنان وفي سوريا وأبعد من سوريا. ليس وقتها أن يخوض في سجالات و"حرتقات" مع حليفه الوفي. ولماذا يفعل ما دام يربح من إحالة إيران الوسطاء عليه وهو يحيلهم على عون؟
ولكن طبعاً مصالح الدول لا تتوقف عند مصلحة رجل واحد. من لا يذكر أن الجنرال تبلغ في الدوحة الإتفاق على انتخاب الجنرال ميشال سليمان رئيساً في اللحظات الأخيرة قبل العودة إلى بيروت، واقتنع عندما اقتنع حليفه؟
تختلف الظروف اليوم. إنها المعركة الأخيرة أمام الجنرال. خصومه لا يقلون عنه عزماً على الحؤول دون تحقيق حلمه الكبير. والأحداث يجرّ بعضها بعضا، والناس أيضاً. لبنان في فراغ رئاسي والولاية الممددة لمجلس النواب تنتهي في موعد قريب. التشارين خلف الباب وبالأمس أعلن مرشح قوى 14 آذار سمير جعجع- القوي هو الآخر بمواصفات العونيين- أن نواب حزبه سيعارضون تمديد الولاية مرة ثانية. حزب الكتائب أيضاً سيعارض إذا تغلبت فيه وجهة نظر الرجل القوي فيه النائب سامي الجميّل على وجهة نظر البرغماتيين داخل الحزب. صارت ثلاثة أحزاب مسيحية، الأحزاب الأقوى، ضد التمديد فكيف يستطيع "تيار المستقبل" السيرعكس وجهة سير غالبية المسيحيين، أحلفاء كانوا أم خصوماً؟
سيستدعي الأمر قراراً واجباً يصدر عن قوى 14 آذار مجتمعة. فبعد أسابيع ستنعدم رفاهية تمايز ليس وقتها. ولعل "تيار المستقبل" المتحوّط دوماً للمفاجآت لم يخطئ عندما أطلق ماكينته بعيداً عن الأضواء منذ نحو شهرين، تحضّر لانتخابات نيابية قد تحصل فقط لاستحالة التمديد.
لكن الدكتور جعجع أخذ وقته هو أيضاً في الإعداد لإعلان قرار الإعتراض. في جلسة خاصة قبل نحو شهر تساءل أمام بعض من يثق بهم: ماذا نفعل إذا انتهت الولاية الممددة للبرلمان وكان الفراغ الرئاسي متمادياً، هل نجدّد له؟ لدينا مجموعة استفهامات كبيرة ونحتاج إلى تصور للوضع من دون رئيس ولا برلمان. إلا أنني شخصيا أفكر بأن نندفع بقوة تحت شعار "إنتخابات نيابية لانتخاب رئيس للجمهورية". أول يوم بعد الإنتخابات النيابية يجب إنتخاب رئيس. لا يهم هنا إذا كانت النتيجة لمصلحتنا كقوى 14 آذار بنسبة 5 أو 20 في المئة. الأكيد أننا سنتقدم ولن يستطيعوا اللحاق بنا.
في المقابل ليسوا قلة من لا يريدون للإنتخابات النيابية أن تحصل. لم يعد سراً أن أجهزة الدولة الأمنية لا تنصح بها، ولا رئيس "جبهة النضال الوطني" وليد جنبلاط، ولا "حزب الله" أو حركة "أمل" رغم أن رئيسها، ورئيس المجلس نبيه بري لا ينفك يعلن رفضه التمديد على أمل تحميل مسؤوليته لغيره.
في خلفية رفض التمديد من حزبيي 14 آذار المسيحيين اًيضاً رسالة قد يودون إيصالها بوضوح إلى الشريك الشيعي في الوطن ممثلاً بالثنائي الحزب والحركة: أنتم تمنعون ملء كرسي رئيس الجمهورية المسيحي وتتوقعون منا أن نجدد لكم في كرسي رئاسة مجلس النواب؟ بعد انتهاء ولاية البرلمان الممددة في 20 تشرين الثاني سيكون على الرئيس نبيه بري مغادرة مقر الرئاسة في عين التينة كما غادر الرئيس ميشال سليمان القصر الجمهوري، ومن دون أن ينظر خلفه. سيصير للمرة الأولى منذ 22 سنة الرئيس السابق نبيه بري.
ماذا تعني العودة الأميركية إلى العراق؟ إنهاء الحصرية الإيرانية وسوريا الاختبار الأصعب
الكاتب: روزانا بومنصف
15 آب 2014
فجأة لم يعد العراق متروكا لايران وحدها. عادت اليه الولايات المتحدة من باب المساعدة على وقف تمدد تنظيم الدولة الاسلامية بعد سيطرته على الموصل ومدن عدة واقترابه من اربيل عاصمة كردستان العراق. فبات خبراؤها العسكريون يتزايدون دعما للاكراد وحماية للاقليات ودعما لعملية سياسية خرج بموجبها رئيس الوزراء نوري المالكي من المعادلة. ليس سهلا ولا بسيطا ان تعود الولايات المتحدة الى العراق ومعها دول الاتحاد الاوروبي التي سارعت الى ابداء الاستعداد لتسليح الاكراد انفراديا حتى ومن دون قرار جماعي اوروبي، فيما عمدت واشنطن الى تأمين توسيع التحالف الدولي الداعم لعودتها الى كل من كندا واوستراليا. واذا كان ثمة ما يمكن استخلاصه من كلام الرئيس الاميركي الى توماس فريدمان في الـ"نيويورك تايمز" الاسبوع الماضي لجهة "ان اكثر شيء يندم عليه في سياسته الخارجية" قوله "إن التدخل في ليبيا لمنع حدوث مجازر كان الشيء الصحيح الذي وجب القيام به. ولكن تنفيذه من دون متابعة كافية على الارض لادارة المرحلة الانتقالية نحو سياسات اكثر ديموقراطية هو على الارجح اكثر شيء يندم عليه في اطار سياسته الخارجية"، فان هذه الادارة لن تترك العراق مجددا من دون متابعة.
يفترض ذلك على الاقل من حيث المبدأ ضمان عدم وقوف العملية السياسية في العراق عند حدود تغيير الاسماء او استبدالها من دون تغيير السياسات التي تعيد للسنّة والاكراد اعتبارهم. يقول اوباما في الحديث نفسه عن العراق: "اذا كنا في طريقنا للتواصل مع القبائل السنية ومع الحكام والقادة المحليين، فعليهم ان يشعروا انهم يقاتلون من اجل شيء ما. لن نتمكن من دحر داعش الا لفترة محددة من الوقت ولكن بمجرد ان تنصرف طائراتنا سيعودون على الفور مرة اخرى". وكانت الادارة الاميركية واجهت انتقادات واسعة حول تركها العراق نهائيا بحيث لم تترك بضعة آلاف من الجنود على رغم ما دفعته من اثمان مادية وبشرية من اجل التأثير الضاغط على الحكومات التي تعاقبت برئاسة نوري المالكي مما اتاح المجال لايران لنشر نفوذها كليا وادارة العراق على نحو ادى به الى شفير الانقسام. باتت دول غربية عدة على استعداد راهنا من اجل مساعدة العراق وتقديم الاسلحة من اجل مواجهة تنظيم الدولة الاسلامية وتمددها واعادة بسط سلطة الدولة الذي سيكون صعبا اذا لم تحترم كل المكونات العراقية. ينهي هذا الواقع الجديد حصرية تحكّم ايران بالسياسة العراقية وان كان لا يضع نهاية له، وذلك نتيجة العوامل الجديدة التي دخلت على الخط. لكن ايران لا يمكنها انقاذ العراق وتدخلها فاقم ويفاقم اشتعال الحرب المذهبية بعدما ساهمت في الوصول الى ما اوصل حكم المالكي العراق اليه، ورهانها على المالكي كاد يطيح ليس بانجازاتها في العراق فحسب بل يهددها ضمن حدودها الداخلية ايضا. اميركا والمجموعة الدولية هما اللتان يمكنهما انقاذ العراق، وهما حضرتا بقوة في حين تبقيان مشتتتين في موضوع سوريا لجهة مد معارضيها بالاسلحة على غير ما سارعت اميركا والدول الغربية الى ابداء الاستعداد له في العراق. المسألة كأنما هناك قوات دولية لرعاية اخراج العراق من المأزق من دون قرار رسمي لا من مجلس الامن ولا من اي هيئة دولية.
يستغرق اعادة وضع العراق على السكة الصحيحة وقتا طويلا اذا سلمنا جدلا بان لا عقبات ستعترض هذا المسار، يقول مطلعون معنيون. لكن اللافت بالنسبة اليهم في استخلاصات اولية جملة امور، من بينها: اولا ان ما يحصل مع العراق سيكون له تداعياته في المنطقة على اكثر من مستوى. والبعض يتطلع من جانب الى امكانات التسوية الاقليمية بعدما بات العراق يهدد المنطقة ككل من دون استثناء والبعض الآخر يتطلع الى تداعيات للتسوية الاقليمية الدولية في العراق على سوريا في مرحلة لاحقة. ثانيا ان تنظيم الدولة الاسلامية الذي سيطر على المدن العراقية ذات الاغلبية السنية يمكن ان يعزز حضوره بقوة اكبر في سوريا. واذا كان العراق لم يقلع مع اهمال نسبة الثلث السني من المكونات العراقية فإن ما يجب التطلع اليه هو كيف يمكن ان تقلع سوريا مجددا اذا لم تؤخذ في الاعتبار نسبة 70 في المئة من السنة السوريين يرفضون النظام ولا يجري انصافهم سياسيا، خصوصا في ضوء تصاعد نفوذ تنظيم الدولة الاسلامية في سوريا كما في العراق. ثم انه مع تخلي ايران عن نوري المالكي سقطت نظرية ان من يفوز بغالبية في الانتخابات هو وحده من يحق له تسلم السلطة على نحو ما تذرع به المالكي في كل الوساطات الدولية الاميركية والايرانية وسواها التي اجريت معه من انه يرأس الكتلة النيابية الاكبر. في ظل مسؤوليته عن خراب العراق وعدم قدرته على رأب وحدته، جرى استبعاد المالكي. وهي نظرية يجب ان يتحسس منها الرئيس السوري بشار الاسد الذي اختبأ وراء ما سمي اعادة انتخابه للبقاء، في حين انه يستحيل عليه اعادة شمل بلاده. كما يجب ان يتحسس من هذه النظرية زعماء لبنانيون يقولون انهم الأحقّ برئاسة الجمهورية لامتلاكهم الكتلة النيابية الاكبر فيما لا يرى زعماء آخرون فيهم القدرة على توحيد البلاد وراءهم علما ان هؤلاء اسقطوا هذا المنطق بانفسهم في استبعاد الرئيس سعد الحريري عن رئاسة الحكومة قبل ثلاثة اعوام، وهو رئيس اكبر كتلة نيابية.
يستغرق اعادة وضع العراق على السكة الصحيحة وقتا طويلا اذا سلمنا جدلا بان لا عقبات ستعترض هذا المسار، يقول مطلعون معنيون. لكن اللافت بالنسبة اليهم في استخلاصات اولية جملة امور، من بينها: اولا ان ما يحصل مع العراق سيكون له تداعياته في المنطقة على اكثر من مستوى. والبعض يتطلع من جانب الى امكانات التسوية الاقليمية بعدما بات العراق يهدد المنطقة ككل من دون استثناء والبعض الآخر يتطلع الى تداعيات للتسوية الاقليمية الدولية في العراق على سوريا في مرحلة لاحقة. ثانيا ان تنظيم الدولة الاسلامية الذي سيطر على المدن العراقية ذات الاغلبية السنية يمكن ان يعزز حضوره بقوة اكبر في سوريا. واذا كان العراق لم يقلع مع اهمال نسبة الثلث السني من المكونات العراقية فإن ما يجب التطلع اليه هو كيف يمكن ان تقلع سوريا مجددا اذا لم تؤخذ في الاعتبار نسبة 70 في المئة من السنة السوريين يرفضون النظام ولا يجري انصافهم سياسيا، خصوصا في ضوء تصاعد نفوذ تنظيم الدولة الاسلامية في سوريا كما في العراق. ثم انه مع تخلي ايران عن نوري المالكي سقطت نظرية ان من يفوز بغالبية في الانتخابات هو وحده من يحق له تسلم السلطة على نحو ما تذرع به المالكي في كل الوساطات الدولية الاميركية والايرانية وسواها التي اجريت معه من انه يرأس الكتلة النيابية الاكبر. في ظل مسؤوليته عن خراب العراق وعدم قدرته على رأب وحدته، جرى استبعاد المالكي. وهي نظرية يجب ان يتحسس منها الرئيس السوري بشار الاسد الذي اختبأ وراء ما سمي اعادة انتخابه للبقاء، في حين انه يستحيل عليه اعادة شمل بلاده. كما يجب ان يتحسس من هذه النظرية زعماء لبنانيون يقولون انهم الأحقّ برئاسة الجمهورية لامتلاكهم الكتلة النيابية الاكبر فيما لا يرى زعماء آخرون فيهم القدرة على توحيد البلاد وراءهم علما ان هؤلاء اسقطوا هذا المنطق بانفسهم في استبعاد الرئيس سعد الحريري عن رئاسة الحكومة قبل ثلاثة اعوام، وهو رئيس اكبر كتلة نيابية.
النهار:
أبلغ رئيس مجلس إدارة إحدى الشركات الكبرى، في خلوة عقَدتها الشركة أمس في أحد فنادق الجبل، قراره التخلّي عن رئاسة مجلس الإدارة للانصراف إلى العمل الوطني.
تبيّن أن الحملة على عدّادات الكهرباء الذكية والترويج أنها صناعة إسرائيلية هدفها وقف العمل بهذه العدّادات لإبقاء السرقة والإهدار قائمَين.
استغرب مسؤول كنسي أن يدعو نواب يقاطعون جلسات الانتخابات الرئاسية إلى احترام استحقاق الانتخابات النيابية.
شبّه ديبلوماسي أوروبي بعض السياسيين في لبنان بطفل يكسر لعبته ثم يبكي عليها
المستقبل:
يُقال إنّ قطباً من قوى 8 آذار يعتبر في مجالسه الخاصة أنّه قبل استقرار المعادلات في العراق لا يمكن أن يتحرّك ملف انتخاب رئيس للجمهورية في لبنان.
يُفال إنّ مسؤولاً رفيعاً في حزب الله يؤكد أنّ العدد الرسمي لقتلى الحزب في سوريا حتى نهاية الأسبوع الفائت بلغ 513 قتيلاً بينهم 3 من أصل 4 يقودون المعارك.
في عرسال: حذر وخوف وعتب على السوريين
ريّـان ماجـد
نشر:17/08/2014 11:11 AM
كان الحذر مخيماً على منطقة عرسال البقاعية الحدودية، ظهر الخميس في 14 آب حين وصلها NOW. الحركة كانت خفيفة جداً، آثار الحرائق والقذائف والرصاص لا تزال بادية على البيوت، والكل ما يزال مذهولاً مما حصل في بلدته.
فقد شهدت عرسال لمدة أسبوع، بدءاً من الثاني من آب - إثر توقيف حاجز للجيش اللبناني على أطراف عرسال "أبو أحمد جمعة"، قائد لواء فجر الإسلام الذي بايع "داعش" منذ فترة - "حرباً" بين الجيش اللبناني وبين مسلحين، ذهب ضحيتها عناصر من الجيش اللبناني وقوى الأمن إضافة إلى 59 مدنياً، 44 منهم سوريون، قدموا إلى عرسال من حمص والقلمون، و15 من العراسلة. وخُطف، بحسب العدد المصرّح عنه من الجيش، 20 جندياً و17 دركياً.
انتهت المعركة بعد أسبوع، والمفاوضات ما زالت قائمة بين الأطراف للإفراج عن المحتجزين.
جزء من سكان البلدة تركوا منازلهم ونزحوا إلى بيروت أو الضيع المجاورة خلال تلك الفترة، وجزء آخر بقي في منزله واختبأ في غرف محمية نسبياً من مرمى النيران، إذ أن "الضيعة" كلّها كانت عُرضة للقنص والقذائف. اللاجئون السوريون الذين احترقت خيمهم جراء القصف، توزعوا على مدارس وجوامع البلدة.
"وضع اللاجئين صعب، والمزاج العام في البلدة، بالرغم من أنه غير مستقر، يتراوح بين العتب والغضب عليهم. الناس يقولون أنهم تحملوا الكثير بسبب احتضانهم للسوريين ودعمهم للثورة السورية، وأن استضافتهم للاجئين سبّبت لهم معركة، وأنهم احتضنوا العائلات وليس المسلحين"، كما قال خالد الحجيري لموقع NOW، وهو مهندس، نزح إلى بيروت خلال فترة المعارك.
"العراسلة عم بسمعونا كلام، بس نحن ما إلنا دخل بالمسلحين. نحن لاجئين ما منريد تخرب البلد، لأنو أول شي رح يخرب هوي وضعنا. نحن هربنا من بلدنا وجينا لهون، ما عنّا محل نروح عليه. قالوا أنو كان في مسلحين عم يطلعوا من المخيمات، أو عم بقوصوا على الجيش من حدّ الخيم، بس نحن شو دخلنا. خيمنا احترقت، وكل أغراضنا وكروتة التغذية كمان، في ولاد ماتوا"، قالت لاجئة سورية التقينا بها في عرسال، قدمت منذ سنة ونصف السنة مع عائلتها من القصير، وسكنت في خيمة أصبحت اليوم رماداً. "نحن على أبواب الشتوية، هون برد كتير، الأمراض عم تنتشر بشكل غريب. ما عنّا غير الله والأمم (المتحدة)".
منذ بداية الثورة السورية، حملت عرسال أكثر من طاقتها. فالمنطقة التي تعاني من إهمال وظلم تاريخي، والتي بالكاد تستوعب بناها التحتية المقيمين فيها (عددهم يقارب الـ 40 ألف نسمة)، وقفت في صف الثورة وأخذت موقفاً علنياً داعماً لها وتحملّت نتائجها، من موجة لجوء عالية إلى تأمين الطبابة للجرحى. هي أكثر منطقة لبنانية استقبلت لاجئين سوريين، وصل عددهم مع بداية معارك القلمون منذ أشهر إلى الـ 140 ألفاً، ويقارب عددهم اليوم الـ 80 ألفاً، أغلبهم قدموا من حمص وريفها الجنوبي (من منطقة القصير تحديداً) ومن منطقة القلمون (يبرود وقارة)، بعد معارك ضارية شارك فيها حزب الله إلى جانب النظام السوري بوجه الكتائب المسلحة.
إضافة إلى تغيّر أو تعدّل المزاج العام تجاه السوريين، الذي أكدّ نائب رئيس بلدية عرسال أحمد فليطي أنه لن يترجم بخطوات عملية على الأرض تفضي إلى طرد أي لاجئ، هناك إحساس عام أيضاً "بأن هناك فخّ دبّره حزب الله والنظام السوري، وقع فيه المسلحون، وهذا من دون أن نبرّر ولا بأي شكل ما قام به المسلحون. ذهب ضحيته جنود من الجيش اللبناني وأهل عرسال واللاجئون السوريون والثورة السورية، فمن هو المستفيد في هذه الحالة؟"، بحسب ما قاله لنا أحد الناشطين هناك.
الذين التقينا بهم من مسؤولين في البلدة وناشطين وأناس عاديين أخبروا أن المسلحين زاد عددهم في جرود عرسال بعد معارك القلمون، وأن الحدود كانت مفتوحة أمامهم، إذ كانوا يدخلون إلى الأراضي اللبنانية تحت مرأى النظام السوري وحزب الله. وهم يريدون أن ينتشر الجيش على حدودهم. "كان همّنا منذ فترة الوضع الأمني في عرسال وانتشار الجيش على الحدود وضبطها، فنحن نستوعب المدنيين السوريين في بلدتنا وليس العسكريين منهم. لكن الجيش يفتقر للقرار وللغطاء السياسي. وهناك أصوات ستخرج في حال ضبط حدود عرسال، لتطالب بإقفال معبر المصنع أيضاً وباقي المعابر المفتوحة لجنود وملالات حزب الله"، بحسب ما قاله أحد سكان البلدة والناشطين فيها.
"أول عرساليين إثنين سقطا في المعركة على يد المسلحين كانا يدافعان عن فصيل الدرك"، أخبرنا أحمد فليطي، "لكن هذا لم يتوقف عنده الإعلام، بل كان هناك شبه ترويج إعلامي لوصم أهالي عرسال بأنهم ضد الدولة وبأنهم إرهابيون ومع المسلحين، في الوقت الذي لم يشارك في القتال من أهل عرسال مع المسلحين إلا عدد قليل جداً، (هناك لائحة بأسماء عشرة عرساليين فقط) هم من المطلوبين من الدولة. كان أكثر من نصف السكان متعاونين مع الجيش ويعطونهم حيثيات. كما أنه جرى تضخيم لعدد المسلحين في الإعلام".
بالرغم من العتب الذي أبداه العديد ممن التقنياهم "على تجاوزات قام بها بعض الجنود في الجيش في المنازل التي سكنوا فيها بعد ترك أصحابها لها"، إلا أنهم يؤيدون الجيش. "العرساليون أثبتوا أنهم ليسوا بيئة حاضنة للإرهابيين"، علّق فليطي، و"دولتنا حمّلتنا عبئاً كبيرا".
بحسب نائب رئيس البلدية، فإن ما حصل في عرسال هو "درس" لكل الأطراف. "عرسال بشكل خاص ولبنان بشكل عام وضعه مهدّد. والمفروض على الحكومة أن يكون لها خطة مغايرة لموضوع اللاجئين. هم لا يريدون أن يتجنسوا ولا أن يدخلوا إلى لبنان. معظم اللاجئين إلى عرسال منازلهم قريبة ويريدون العودة إليها. سكان حمص المدينة لا أمل لديهم بالعودة، وهؤلاء سنتحملهم. لكن ليس لدينا بنية تحتية من ماء وكهرباء تمكننا من استيعابهم لفترة طويلة وهذا نتيجة الإهمال المتعاقب على بلدتنا. كما أن هناك سوريين ليس لديهم أوراق ثبوتية تمكنهم من العودة إلى بلادهم. هناك 15 ولادة يومياً، من يولد ليس لديه أوراق ثبوتية. طالبنا أكثر من مرّة بتأمين حاجتين أساسيتين للاجئين إلى عرسال، وهما التربية والصحة لتسكير الباب أمام انتشار الدكاكين. لكن الحكومة نأت بنفسها عن موضوع اللاجئين في الوقت الذي نسمع فيه وزير الخارجية يدافع عن النظام السوري في المحافل الدولية. وطالبنا أيضاً بإنشاء مخيمات لهم بعيدة عن البلدة تحت إشراف الحكومة والأمم المتحدة، لكن ذلك لم يلق آذاناً صاغية".
تمنى فليطي على الدولة اللبنانية ومؤسساتها أن تأخذ قرارات حاسمة وعادلة في الفترة المقبلة، لتجنيب لبنان وعرسال، هذه المنطقة الواقعة "على خطّ زلازل" المزيد من المآسي.
إلا أن تحقيق هذا يبدو صعباً وكذلك إمكانية إقفال الحدود اللبنانية السورية في وجه جميع المسلّحين، وفي الاتّجاهين، للحدّ من تدخّل حزب الله العسكري في سوريا الذي كان له الدور الأساسي في جلب الأهوال الى لبنان.
صفر قد راس حنا
عمـاد مـوسـى
نشر:18/08/2014 03:33 PM
من الكتب ـ المراجع التي أعود إليها في غير مناسبة، سلسلة وضعها الكاتب جان صدقة وتتناول الرموز والطقوس والميتولوجيات القديمة ومصطلحات الألوان، وبين يدي الآن "معجم الأعداد ـ رموز ودلالات" الصادر قبل عقدين، وها قد وصلت إلى "حرف الصاد" بهدف التعمّق في أول الأعداد "وأكثرها تبسيطاً وأشدها شهرة ودهشة واستعمالاً وأهمية وروعة" كما جاء في كتاب صدقة وأول الأعداد هو "الصّفر".
يعتقد بعض العلماء أن البابليين هم أول من اخترعوا الصفر في القرن الثالث ق.م وفي الكتابات الهندية ظهر الصفر في القرن الخامس ق.م وسمّوه الفراغ، وفي القرن نفسه اكتشف الصينيون صِفراً مشابهاً للصفر البابلي، وسبقت قبائل المايا في المكسيك أوروبا بألفي سنة باكتشاف الصفر ورسمته على شكل حلزون وكان الصفر في الجاهلية شهراً من أشهر النحس...ألخ
وفي سبعينيات القرن الماضي أطلق أستاذ الرسم هاروت طوروسيان صفة " الكعكة بسمسم" على الصفر الذي كان يضعه على رسومات عديمي الموهبة من طلاّبه، وكنتُ لحسن الحظ، طالباً لمّاحاً ومشروع فنان على حد تقدير أستاذ الرسم الطيب القلب.
الصفر البابلي، والصفر الهندي، والصفر الصيني وصفر العرب والصفر الأوروبي وصفر إستاذ طوروسيان وكل أصفار الحضارات المنقرضة والحيّة إستحقها البطل النقابي حنا غريب واستحقها نعمة محفوض واستحقها محمود حيدر وكل الرفاق النقابيين المنبريين على أدائهم الديماغوجي طوال أشهر الصراخ والاعتصامات والتهويل ورفع الأصابع في وجوهنا.
صفر على الشمال على الأداء الدرامي. صفران على فن التفاوض. ثلاثة أصفار على العناد والرعونة. أربعة على قصة الشعر. خمسة على أسس التصحيح. ستة على أدبيات المقاطعة. سبعة على الشعارات الجوفاء. والأنكى من كل ذلك أن أبا الحن، وبعد وقوع المحظور والبدء بطبع الإفادات،
وبعد فك أسر أكثر من 145 ألف طالب اتخذهم كرهائن للمقايضة بحقوق مستحقة على دولة شبه مفلسة صرّح بالآتي: "الكل شاهد على المرونة التي تعاطيت فيها حرصا مني على مصلحة الطلاب والأساتذة". هذه يستأهل عليها حنا صفراً "قد راسو" مرفقاً بـ"قبوع الشيطان".
ومقابل كل الأصفار والإخفاقات يسجل إنجاز وحيد في جعبة "الثنائي الغاضب" المحافظة على وحدة هيئة التنسيق التي يتغنى بها المغني.
وفي الطرف الآخر يتقاسم الصفر "الذي منه يبتدئ كل شيء، وفيه ينتهي كل شيء" وزراء المصلحة الوطنية بالجملة والمفرق، المايسترو نبيه بري، محطات التلفزة التي نفخت الأحجام وسخّرت الهواء للمراجل الفارغة.
ويستأهل اللاعب المركزي المتلاعب بأعصاب الأهل، شفيع الكسالى، المقدام المتراجع، اللين الصعب، المكر المفر المقبل المدبِر، إلى الصفر، أن يعود إلى قواعده لتنظيم عيد المغتربين في ضهور الشوير وترشيد استهلاك الطاقة في نطاق البلدية... إستقِل من التربية. إستقل أمس وليس اليوم. دوختنا. عملتلنا صفيرة يا الياس.
شمعون: بري و"حزب الله" وعون "أصل العلة والبلاء"
بيروت - قلل رئيس حزب "الوطنيين الأحرار" النائب دوري شمعون من إمكان انتخاب رئيس للجمهورية قبل نهاية العام الجاري كما يعتقد البعض.
شمعون، وفي حديثٍ إلى صحيفة السياسة الكويتية نُشر صباح اليوم الجمعة، سأل: "ما الذي يمكن أن يتغير من الآن حتى آخر السنة؟ هل سينسحب حزب الله من سورية؟ وهل سيغير (رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب) ميشال عون موقفه؟"، متهماً "حزب الله والتيَّار الوطني الحر بتعطيل انتخاب رئيس الجمهورية بشكلٍ متعمد على طريقة "أنا أو لا أحد".
كما قلَّل شمعون من أهمية كلام رئيس مجلس النواب نبيه بري لجهة إصراره على رفض التمديد للمجلس الحالي، "فهو لم يفعل شيئاً في هذا الصدد وعطل الحياة السياسية في البلد".
وقال إنَّ "الرئيس بري هو أصل العلة، وكل تعطيل في عمل المجلس يكون من مسؤوليته لأنه هو الرئيس، وهو الذي يوجه الدعوات لعقد جلسات المجلس"، ورأى أنَّ "التمديد أصبح واقعاً لا مفر منه لأن مجلس النواب هو المؤسسة الوحيدة الشرعية القائمة".
وفي تعليقه على ادعاء رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" العماد ميشال عون بأنه يعمل على حفظ حقوق المسيحيين، اكتفى بالقول: "يجب أن نعلق له "خرزة زرقاء" خوفاً من "صيبة العين"، لأنه أصل البلاء وهو وشريكه حزب الله يمنعان انتخاب رئيس الجمهورية".
المركزية
2014 - | آب - | 12 |
اسماء العسكريين المخطوفين.. والجهات الخاطفة تملك جثة لاحد شهداء الجيش
علمت صوت لبنان أن وفد هيئة العلماء المسلمين الذي سلم رئيس الحكومة تمام سلام أمس لائحة بمطالب الجهوة الخاطفة للعسكريين في عرسال، سلمه أيضا تسجيلا مصورا لسبعة من العسكريين المخطوفين لدى داعش يتحدثون فيه لذويهم الى جانب صور شخصية .
وعلم أن عدد العسكريين المخطوفين هو 16 عسكريا بينهم 7 لدى داعش و9 اختطفتهم جبهة النصرة وفصائل مسلحة من الجماعات الارهابية التي اعتدت على الجيش في عرسال وهم أكثر من جهة ويخضعون لامرة مخموعات مختلفة.
كما أفادت المعلومات بان احدى الجهات الخاطفة لديها جثة لشهيد في الجيش اللبناني وهو علي العلي من بلدة طليا كان قد اعتبر في عداد المفقودين
أما العسكريون السبع المخطوفين لجى داعش والذين يظهرون بالشريط المصور فهم: عبد الرحيم دياب، خادل مقبل حسن (فنيدق)، علي السيد (فنديق) حسين محمود عمار فنيدق، علي زيد المصري (حور تعلا) ، سيف حسن ذبيان (الشوف) مصطفى وهبي من اللبوة.
ليس الفتى المعتقل: مشغّل "أحرار السنّة" هو مراسل قناة "العالم" الإيرانية بدمشق!
الاثنين 18 آب (أغسطس) 2014
القت قوة من فرع المعلومات ومكتب الجرائم الالكترونية، القبض على حسين شومان الحسين"، المشغّل" المفترَض لما يسمى "موقع لواء احرار السنة-بعلبك" على موقع تويتر للتواصل الاجتماعي والذي اشتهر بتغريدات يتبنى فيها عمليات إرهابية ابرزها تلك التي استهدفت السفارة الايرانية في بيروت، فضلا عن تغريدات تهدد مسيحيي البقاع بحرق الكنائس وتدمير القرى المسيحية، وتهديدات ضد "حزب الله" وتيار المستقبل".
و"حسين شومان الحسين"، من مواليد العام 1995 ومن سكان حي الشراونة في بعلبك، والده سوري الجنسية ووالدته لبنانية.
التحقيقات مع شومان افادت بأنه يشغل الموقع من خلال هاتف "بلاك بيري" وانه لا يملك جهاز "لاب توب"، ولا هو مشترك بشبكة الانترنيت! كما اشارت المعلومات التي تسربت من التحقيق ان شومان اعترف بالانتماء الى "حزب الله".
معلومات غير رسمية أفادت ان المشغّل الرئيسي لما يسمى "موقع لواء أحرار السنة – بعلبك"، ليس إبن ١٩ سنة، حسين الحسين، إنما هو الإعلامي "حسين مرتضى"، مدير مكتب "قناة العالم" الايرانية في دمشق، وان الفتى الذي القي القبض عليه ليس سوى ضحية تم تقديمها للعدالة اللبنانية للتعمية على المشغّل الفعلي للموقع المزعوم والذي كاد يتسبب بفتنة طائفية ومذهبية في لبنان.
قاتل الطيار سامر حنّا "قُتِل" بسوريا
مصادر سياسية في بيروت قالت إن القضاء اللبناني سيتعامل مع الموقوف الحسين كما تعامل من قبل مع "مصطفى المقدم" قاتل النقيب الطيار في الجيش اللبناني سامر حنا، والذي قتل مؤخرا "أثناء تأديته الواجب الجهادي في معارك حزب الله في سوريا"، حيث اعلن المقدم امام المحققين انه "مكلف بالاعتراف بقتل النقيب سامر حنا"، من دون ان يزيد حرفا، ليخرج من السجن بعد ستة أشهر من تسليمه من قبل الحزب للقوى الامنية.
"حزب الله" مشغّل "أحرار السنّة"
المسـتقبـل
نشر:15/08/2014 07:38 AM
بيروت - تمكنت شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي أمس الخميس من توقيف مشغّل حساب "أحرار السنّة بعلبك" عبر موقع "تويتر" في منطقة بعلبك، وفق ما أوردت صحيفة المستقبل في عددها الصادر صباح اليوم الجمعة.
وفي هذا الإطار، كشف مصدر أمني لـ"المستقبل" أنّ "الموقوف يدعى حسين شامان الحسين (مواليد 1995) وهو لبناني من سكان حيّ الشراونة وينتمي تنظيمياً إلى حزب الله".
وأكَّد المصدر أنَّ الموقوف "اعترف اثناء التحقيق معه أنه مشغّل للحساب الذي أطلق عليه اسم "لواء أحرار السنّة في بعلبك" على تويتر".
وكانت شعبة المعلومات تتعقب الكترونياً مصادر بث التغريدات عبر هذا الحساب والتي حملت تهديداً بتدمير الكنائس في لبنان، كما تبنت عدداً من العمليات الانتحارية، فضلاً عن إطلاق سلسلة تغريدات ذات طابع مذهبي وطائفي تحرّض على الفتنة والاقتتال الأهلي في لبنان.
وفي هذا الإطار، كشف مصدر أمني لـ"المستقبل" أنّ "الموقوف يدعى حسين شامان الحسين (مواليد 1995) وهو لبناني من سكان حيّ الشراونة وينتمي تنظيمياً إلى حزب الله".
وأكَّد المصدر أنَّ الموقوف "اعترف اثناء التحقيق معه أنه مشغّل للحساب الذي أطلق عليه اسم "لواء أحرار السنّة في بعلبك" على تويتر".
وكانت شعبة المعلومات تتعقب الكترونياً مصادر بث التغريدات عبر هذا الحساب والتي حملت تهديداً بتدمير الكنائس في لبنان، كما تبنت عدداً من العمليات الانتحارية، فضلاً عن إطلاق سلسلة تغريدات ذات طابع مذهبي وطائفي تحرّض على الفتنة والاقتتال الأهلي في لبنان.
رأى رئيس بلدية عرسال علي الحجيري أن أحداث عرسال كانت مدبرة ومدروسة بدقة، إلا أن الجيش اللبناني ليم يُحبط باستبساله أهداف المسلحين الارهابيين فحسب، إنما حال أيضا دون تمكين بعض الجهات اللبنانية والسورية من تنفيذ مخططها المشترك الرامي الى تهجير المراسلة من بلدتهم أسوة بتهجير أهالي الطفيل، معتبرا بالتالي أن ما ساقته بعض الوسائل الإعلامية المتواطئة مع النظام السوري من اتهامات بحق أهالي عرسال، وتحديدا بحق بلديتها رئيسا وأعضاء، مردود الى القيمين عليها، لاسيما أنهم أصحاب فتن مذهبية لتمرير مشاريعهم المشبوهة والتي لا تمت الى المصلحة اللبنانية بصلة، مشيرا الى أن تلك المحطات التلفزيونية والاذاعية الصفراء منها والبرتقالية، خاضت حربا إعلامية ضد عرسال بالتزامن مع الهجمة الداعشية عليها وعلى الجيش، إلا أن المؤسسة العسكرية قيادة وضباطا كانت على علم بحقيقة ما كان يجري عمليا على الأرض، ما حال دون بلوغ السموم الإعلامية الهدف التي كانت تنشده على مدى السنوات الثلاث الماضية.
ولفت الحجيري في تصريح لـ «الأنباء» الى أن قطع الطريق في اللبوة أمام المساعدات الانسانية المخصصة لعرسال وإن كانت تحت عنوان «عدم استفادة المسلحين الارهابيين منها»، يندرج في اطار معاقبة عرسال على انتمائها لتيار المستقبل، وما هو إلا دليل على وجود مخطط محلي لحمل المراسلة على ترك المنطقة، معتبرا أن هذا التصرف أساء الى أهالي عرسال والجيش اللبناني أكثر مما أساء اليهم الارهابيين، كونه صدر عن جهات لبنانية من المفترض أن تكون حريصة على حسن الجوار والعيش المشترك، مذكرا بأن عرسال لم تتردد لبرهة خلال حرب تموز 2006 بالتضامن مع جيرانها من البلدات البقاعية التي هددتها طائرات العدو الاسرائيلي، ولم تبخل بتقديم ما يتوجب عليها تجاه أهلها في كل البقاع الشمالي.
وردا على سؤال، لفت الحجيري الى أنه واهم من يعتقد أن المخطط الارهابي سواء أتى من جهات داعشية أم من جهات محلية، انتهى لمجرد ان الجيش اللبناني سيطر على المعركة وحرر عرسال سهلا وتلالا وجرودا، معتبرا بالتالي أن المخطط سيبقى قائما مادام حزب الله يقاتل في سورية ويتسبب في استدراج المسلحين لعبور الحدود اللبنانية، متسائلا من يضمن ألا يأتي غدا دور بلدة رأس بعلبك أو القاع المسيحيتين، خصوصا أن المسلحين الإرهابيين لا يأبهون بمن يموت من اللبنانيين الى أي فئة أو طائفة انتموا، فهم بالأساس يدركون انهم مشروع موت وأن دورهم هو القتل والإجرام والترهيب، لذلك يعتبر الحجيري أن استمرار المشاركة في الحرب السورية يعني استمرار الخطر على كل بلدة متاخمة للحدود السورية.
وردا على سؤال أيضا، نفى الحجيري أن يكون الشيخ مصطفى الحجيري قد تخلى عن حمايته للمخطوفين من عديد الجيش وقوى الأمن الداخلي كما وعد، مشيرا الى أن الشيخ مصطفى أجبر على التسليم بالأمر الواقع وإخراج العسكريين من منزله، لكن ما تعمد الإعلام عدم ذكره هو أن الشيخ مصطفى آثر الذهاب مع الاسرى العسكريين على تركهم لوحدهم في أيدي المسلحين، وذلك لاعتبار الشيخ مصطفى أن حضوره معهم كرجل دين قد يمنع تعرضهم لأي عنف جسدي أو مكروه لا سمح الله، ما يعني من وجهة نظر الحجيري أن الشيخ مصطفى هو اليوم من عديد المخطوفين إنما بقرار طوعي منه لضمان سلامة العسكريين أينما اقتادهم المسلحون، مطالبا الدولة اللبنانية باتخاذ الاجراءات اللازمة لحل هذه الأزمة الانسانية وبما يكفل عودة المخطوفين سالمين وبأسرع وقت الى ربوع الوطن.
وختم الحجيري مؤكدا أن مرحلة ما بعد معركة عرسال وخروج الجيش منها منتصرا، لن تكون على الاطلاق مرحلة حساب أو عتاب، إنما ستكون مرحلة إعادة بناء ما هدمته يد الغدر والإجرام، متوجها بالشكر الى الرئيس سعد الحريري الذي تبرع من جيبه الخاص بمبلغ 15 مليون دولار لصالح المراسلة المتضررين، متمنيا في المقابل على الدولة اللبنانية أن تبادر الى الكشف عن حجم الأضرار وصرف التعويضات المحقة والعادلة بما يسرّع في استعادة عرسال لحياتها الطبيعية. هذا ولم يتردد الحجيري في الإعلان عن أن عرسال كانت وستبقى رمز الاعتدال السني في البقاع وستبقى خلف الرئيس سعد الحريري مهما تعرضت للمؤامرات والضغوط لأنه في نهاية المطاف، لن يصح إلا الصحيح.
المعارضة تقترب من مطار حماه العسكري وتسقط طائرة حربية
بيروت: «الشرق الأوسط»
شن مقاتلو المعارضة السورية، أمس، هجمات مكثفة على نقاط عسكرية للقوات الحكومية السورية في حماه، وسط البلاد، بينها مطار حماه العسكري المتاخم للمدينة، مقابل تكثيف قوات النظام ضرباته الجوية على مواقع سيطرة المعارضة بريف دمشق، وسط اشتباكات اندلعت في الغوطة الغربية للعاصمة. وفي دير الزور أصدر تنظيم «داعش» أوامر بمنع تدخين السجائر والنرجيلة وصادر جميع العباءات المطرزة من المحال التجارية بحجة أنها مخالفة للشرع.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أمس، بوقوع اشتباكات بين قوات النظام مدعومة بقوات الدفاع الوطني من جهة، ومقاتلي تنظيم «جند الأقصى» ومقاتلي الكتائب الإسلامية بينها «جبهة النصرة» (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) من جهة أخرى في محيط قرية أرزة بريف حماه الشمالي الغربي. فيما استهدفت الكتائب الإسلامية بقذيفة هاون وصواريخ غراد مطار حماه العسكري الذي باتت قوات المعارضة، على مقربة منه، وذلك بعد سيطرتها على تل شرعايا بريف حماة الشمالي الغربي الذي يبعد عن المطار مسافة أربعة كيلومترات فقط.
وأفاد ناشطون بأن قوات المعارضة أسقطت طائرةً حربية من طراز ميغ 23 جنوب بلدة خطاب بريف حماة الشمالي، وذلك أثناء إقلاعها من مطار حماة العسكري، الخاضع لسيطرة قوات النظام السوري. وأصدرت قيادة غرفة عمليات معركة «غزوة بدر الشام الكبرى» بياناً قالت فيه إن قواتها أصابت الطائرة الحربية التي تحمل الرقم 617، والتابعة لقوات الجيش السوري النظامي. وأوضحت أن قواتها أسقطت الطائرة غربي قرية تيزين بريف حماة، وألقت القبض على الطيار الذي كان يقودها.
ونقل «مكتب أخبار سوريا» عن الناشط الإعلامي المعارض في حماة خالد بكار، قوله إن قوات المعارضة استهدفت الطائرة الحربية «بصاروخ حراري موجّه» أثناء إقلاعها من مطار حماة العسكري، مما أدى إلى إسقاطها.
بينما أفاد المكتب الإعلامي لقوى الثورة السورية بأن الجيش السوري الحر «أسقط طائرة حربية من طراز (ميغ 23) على الجبهة الشمالية للمطار العسكري بصاروخ (إف إن)، واستهدف المطار بالمدفعية الثقيلة وصواريخ غراد محققاً إصابات مباشرة، كما دمر الحر المبنى رقم 2 في المطار وقُتل عدد من عناصر (الرئيس السوري بشار) الأسد الموجودين في المبنى إثر استهدافه بمدفع 130».
وفي ريف دمشق، أفاد ناشطون بتنفيذ الطيران الحربي غارتين على مناطق في مدينة عدرا العمالية ومناطق في جرود القلمون وسبنا وسرغايا، عقب قصف من قبل قوات النظام على المناطق ذاتها، في حين سقطت عدة قذائف على مدينة القطيفة كما قصفت قوات النظام أماكن في المنطقة المحيطة بإدارة المركبات من جهة مدينة حرستا.
بموازاة ذلك، قصفت قوات النظام مناطق في الجهة الشمالية الغربية من مدينة داريا، بينما دارت اشتباكات بين مقاتلي الكتائب الإسلامية والكتائب المقاتلة من طرف، وقوات النظام والمسلحين الموالين لها من طرف، في منطقة الطيبة بريف دمشق الغربي، منذ منتصف ليل الأحد / الاثنين، واستمرت لساعات، تزامنت مع قصف لقوات النظام على منطقة الاشتباك، مما أدى إلى مقتل مقاتلين من الكتائب الإسلامية.
وأفاد ناشطون بوقوع اشتباكات بين الكتائب الإسلامية والكتائب المقاتلة من جهة، وقوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة أخرى في منطقة خان الشيح بالغوطة الغربية، وسط قصف من قبل قوات النظام على مناطق في خان الشيح ومزارعها.
وتزامنت تلك الاشتباكات مع تصعيد في الغوطة الشرقية، إذ أفاد المرصد السوري بتعرض الجهة الغربية من مدينة دوما، لإطلاق نار من قوات النظام بالرشاشات، في حين قتل مدنيون بقصف لقوات النظام على دوما بقذائف الهاون، وأقامت قوات النظام عدة حواجز على أطراف بلدة المليحة التي استعادت السيطرة عليها يوم الجمعة الماضي على المدخل الغربي للغوطة الشرقية. ونفذ الطيران الحربي 6 غارات على مناطق في بساتين منطقة دير العصافير وبلدة زبدين بالغوطة الشرقية.
وفي غضون ذلك، اندلعت اشتباكات بين «داعش» وقوات النظام في حي الحويقة في مدينة دير الزور، وسط تجدد القصف من قبل قوات النظام على مناطق في الحي، في حين ضاعف التنظيم تدابيره الأمنية في المحافظة، وأصدر تشريعات دينية جديدة طالت النساء.
وذكر ناشطون إن «داعش» أصدر 3 بيانات في مدينة الميادين بدير الزور، بينها أوامر بمنع تدخين السجائر والنرجيلة، ومنع النساء من الخروج من منازلهن «من غير لباس مستوف لشروط الحياء والعفة»، بالتزامن مع مصادرة «جميع العباءات المطرزة من المحال التجارية بحجة أنها مخالفة للشرع»، كما ذكر المرصد السوري.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أمس، بوقوع اشتباكات بين قوات النظام مدعومة بقوات الدفاع الوطني من جهة، ومقاتلي تنظيم «جند الأقصى» ومقاتلي الكتائب الإسلامية بينها «جبهة النصرة» (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) من جهة أخرى في محيط قرية أرزة بريف حماه الشمالي الغربي. فيما استهدفت الكتائب الإسلامية بقذيفة هاون وصواريخ غراد مطار حماه العسكري الذي باتت قوات المعارضة، على مقربة منه، وذلك بعد سيطرتها على تل شرعايا بريف حماة الشمالي الغربي الذي يبعد عن المطار مسافة أربعة كيلومترات فقط.
وأفاد ناشطون بأن قوات المعارضة أسقطت طائرةً حربية من طراز ميغ 23 جنوب بلدة خطاب بريف حماة الشمالي، وذلك أثناء إقلاعها من مطار حماة العسكري، الخاضع لسيطرة قوات النظام السوري. وأصدرت قيادة غرفة عمليات معركة «غزوة بدر الشام الكبرى» بياناً قالت فيه إن قواتها أصابت الطائرة الحربية التي تحمل الرقم 617، والتابعة لقوات الجيش السوري النظامي. وأوضحت أن قواتها أسقطت الطائرة غربي قرية تيزين بريف حماة، وألقت القبض على الطيار الذي كان يقودها.
ونقل «مكتب أخبار سوريا» عن الناشط الإعلامي المعارض في حماة خالد بكار، قوله إن قوات المعارضة استهدفت الطائرة الحربية «بصاروخ حراري موجّه» أثناء إقلاعها من مطار حماة العسكري، مما أدى إلى إسقاطها.
بينما أفاد المكتب الإعلامي لقوى الثورة السورية بأن الجيش السوري الحر «أسقط طائرة حربية من طراز (ميغ 23) على الجبهة الشمالية للمطار العسكري بصاروخ (إف إن)، واستهدف المطار بالمدفعية الثقيلة وصواريخ غراد محققاً إصابات مباشرة، كما دمر الحر المبنى رقم 2 في المطار وقُتل عدد من عناصر (الرئيس السوري بشار) الأسد الموجودين في المبنى إثر استهدافه بمدفع 130».
وفي ريف دمشق، أفاد ناشطون بتنفيذ الطيران الحربي غارتين على مناطق في مدينة عدرا العمالية ومناطق في جرود القلمون وسبنا وسرغايا، عقب قصف من قبل قوات النظام على المناطق ذاتها، في حين سقطت عدة قذائف على مدينة القطيفة كما قصفت قوات النظام أماكن في المنطقة المحيطة بإدارة المركبات من جهة مدينة حرستا.
بموازاة ذلك، قصفت قوات النظام مناطق في الجهة الشمالية الغربية من مدينة داريا، بينما دارت اشتباكات بين مقاتلي الكتائب الإسلامية والكتائب المقاتلة من طرف، وقوات النظام والمسلحين الموالين لها من طرف، في منطقة الطيبة بريف دمشق الغربي، منذ منتصف ليل الأحد / الاثنين، واستمرت لساعات، تزامنت مع قصف لقوات النظام على منطقة الاشتباك، مما أدى إلى مقتل مقاتلين من الكتائب الإسلامية.
وأفاد ناشطون بوقوع اشتباكات بين الكتائب الإسلامية والكتائب المقاتلة من جهة، وقوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة أخرى في منطقة خان الشيح بالغوطة الغربية، وسط قصف من قبل قوات النظام على مناطق في خان الشيح ومزارعها.
وتزامنت تلك الاشتباكات مع تصعيد في الغوطة الشرقية، إذ أفاد المرصد السوري بتعرض الجهة الغربية من مدينة دوما، لإطلاق نار من قوات النظام بالرشاشات، في حين قتل مدنيون بقصف لقوات النظام على دوما بقذائف الهاون، وأقامت قوات النظام عدة حواجز على أطراف بلدة المليحة التي استعادت السيطرة عليها يوم الجمعة الماضي على المدخل الغربي للغوطة الشرقية. ونفذ الطيران الحربي 6 غارات على مناطق في بساتين منطقة دير العصافير وبلدة زبدين بالغوطة الشرقية.
وفي غضون ذلك، اندلعت اشتباكات بين «داعش» وقوات النظام في حي الحويقة في مدينة دير الزور، وسط تجدد القصف من قبل قوات النظام على مناطق في الحي، في حين ضاعف التنظيم تدابيره الأمنية في المحافظة، وأصدر تشريعات دينية جديدة طالت النساء.
وذكر ناشطون إن «داعش» أصدر 3 بيانات في مدينة الميادين بدير الزور، بينها أوامر بمنع تدخين السجائر والنرجيلة، ومنع النساء من الخروج من منازلهن «من غير لباس مستوف لشروط الحياء والعفة»، بالتزامن مع مصادرة «جميع العباءات المطرزة من المحال التجارية بحجة أنها مخالفة للشرع»، كما ذكر المرصد السوري.
IS group says beheads US journalist |
Islamic State group says acted in revenge for US strikes against it in Iraq and threatens to kill another US journalist.
Last updated: 19 Aug 2014 22:28
The Islamic State group has released a video purportedly showing the beheading of US journalist James Foley, who had gone missing in Syria nearly two years ago.
The video, titled "A Message To America," was posted on social media sites on Tuesday, suggesting that it was an act of revenge for US air strikes against the group's fighters in Iraq. It was not immediately possible to verify.
Foley, 41, was contributing videos to the AFP news agency for the media company GlobalPost before he was kidnapped on November 22, 2012 by unidentified gunmen.
"We have seen a video that purports to be the murder of US citizen James Foley by ISIL. The intelligence community is working as quickly as possible to determine its authenticity." said Caitlin Hayden, a spokesperson for the US National Security Council, on Wednesday.
"If genuine, we are appalled by the brutal murder of an innocent American journalist and we express our deepest condolences to his family and friends. We will provide more information when it is available."
A Twitter account set up by his family to help find him said early on Wednesday: "We know that many of you are looking for confirmation or answers. Please be patient until we all have more information, and keep the Foleys in your thoughts and prayers."
The group also claimed in the video to be holding another US journalist, Steven Sofloff, and said his life depended on US President Barack Obama's next move.
"The life of this American citizen, Obama, depends on your next decision," said a masked man in the video posted on social media sites, speaking English with a British accent as he held a prisoner the video named as Steven Sotloff.
The video could not immediately be verified.
New recruits
The IS has an army of more than 50,000 fighters in Syria, and recruited 6,000 people in the last month, a monitoring group said on Tuesday.
Rami Abdel Rahman, the director of the UK-based Syrian Observatory for Human Rights, said that the group's recruitment push was gathering pace every month.
Abdel Rahman said the new recruits in Syria included more than 1,000 foreign fighters from Chechnya, China, Europe and Arab countries. He said most had entered Syria from Turkey.
The IS, formerly known as Islamic State of Iraq and the Levant (ISIL), grew out of the US-led war in Iraq, and entered the civil war in Syria last year.
The group initially cooperated with some of the armed opposition in Syria, but its abuses against rival rebels and civilians sparked a backlash that began this January.
It has recently taken over vast areas of neighbouring Iraq and its leader, Abu Bakr al-Baghdadi, earlier this year declared himself the caliph of territory captured on both sides of the border.
|
كيف يتنقل البغدادي سراً في مناطق "الخلافة"؟
كجزء من مهامه الرسمية باعتباره “خليفة للمسلمين” يبدو أن أبو بكر البغدادي على الرغم من الحصار الأمني المفروض عليه يقوم سرا ومع اخذ الحذر والحيطة بتفقد أحوال الرعية في مناطق خلافته التي يهيمن عليها تنظيم “الدولة الاسلامية” المعروف باسم “داعش” الذي بايع البغدادي أميرا للمؤمنين.
تنقلات البغدادي سربها بعض الشهود عيان لوسائل الاعلام منها التي ذكرت اخيرا أن البغدادي زار فعلا وسرا في موكب مهيب مناطق في الأنبار كما رجحت التقارير انه انتقل الى الرقة لأسباب أمنية وكذلك للاشراف على شؤون «خلافته» التي تتوسع كل يوم على الرغم من الحرب الدولية التي تستهدف «داعش».
وباعتباره رئيسا للسلطة التنفيذية لـ «تنظيم الدولة» فقد بدا بروتوكول «الخلافة الداعشية» لا يختلف كثيرا عن بروتوكول الدول الأخرى وذلك من خلال قيام البغدادي وفق ترجيحات تقارير اعلامية واستخباراتية بزيارات رسمية وغير رسمية الى مناطق سيطرة تنظيم «الدولة الاسلامية» ليطمئن على مناصريه ومريديه ومقاتليه وليشحذ هممهم ويؤازرهم في صراع دموي شديد يستبسل فيه عناصر «داعش».
وكان لا بد من دعم معنوي يقدمه البغدادي بنفسه ومباشرة لهم حتى لا يتسلل الى أنفسهم الشعور بالريبة أو الخذلان أو الهزيمة أو حتى مجرد التفكير بزوال «الخلافة» بعد إعلان الحرب عليها دوليا.
لكن بقي السؤال المهم كيف يتنقل البغدادي بين مناطق تشهد صراعات وقتال ارضا وجوا؟
وكيف يمكن له التنقل بين العراق وسورية في ظل القصف الجوي الأميركي والعراقي على مناطق سيطرة «الدولة الاسلامية» أو «داعش»؟ وهل بنى التنظيم أنفاقا تحت الأرض يتنقل من خلالها البغدادي سرا بين العراق وسورية ام انه يتنقل متنكرا ام انه يتنقل في مواكب ضخمة على غرار مواكب الرؤساء الحقيقيين.
يبدو الى الآن أن الحرس الخاص للبغدادي القائمين على حمايته وفق آخر تقارير شهود عيان عبر وسائل الاعلام اختاروا ان يتنقل «خليفتهم» في موكب مهيب مثل ذلك الذي شوهد أخيرا في مناطق في الأنبار، حيث أفاد الشهود انهم لمحوا موكباً ضخماً من السيارات وصل الى الأنبار لتأمين وصول البغدادي ليطمئن على مقاتليه هناك.
الا ان التنقل في مواكب ضخمة قد يكشف بسرعة من خلال الأقمار الصناعية ومن خلال رادارات المراقبة الجوية ومن خلال كاميرات طائرات التجسس من غير طيار. كل هذه التقنيات استعملها الجيش الأميركي لمراقبة تنقلات بن لادن وشخصيات مطلوبة اخرى منها تنقلات معمر القذافي ابان الحرب الليبية على ما رجحت بعض التقارير.
ويتنقل البغدادي بحسب شهود عيان في موكب لا يقل عن ثلاثين الى أكثر من خمسين سيارة مختلفة الأحجام والأنواع وسيارات شحن لكن حمولتها من الرجال المقاتلين والانتحاريين الذين يختارون عادة على غرار القاعدة من اشد المقاتلين لمهمة حماية الزعيم. ومعظم السيارات والاليات التي ترافق موكب البغدادي حسب التقارير المنشورة ايضا كان قد استولى عليها عناصر تنظيم «الدولة الإسلامية» من مخلفات الجيش العراقي وما يغنمه من معاركه المختلفة في محافظات العراق وكذلك في سورية.
ولكن اذا تم معرفة شكل الموكب فهل يعرف توقيت تنقل البغدادي؟
يبدو ان تنقل البغدادي يتم في سرية تامة حيث ان القليل على ما يبدو من عناصر التنظيم يعلمون موعد تنقله وحتى الطريق الذي يسلكه، وذلك في اطار الحفاظ على الكتمان وجعل تنقل البغدادي معلومات سرية لا يمكن البوح بها في اطار التحصن من اي محاولة اختراق بقصد التجسس او تسريب معلومات عن موقع البغدادي اكثر شخصية ارهابية مطلوبة في العالم حسب آخر التقارير الأميركية.
ويبدو ان «داعش» تتقن لعبة الاستخبارات والعمل في كنف السرية وحماية شخصياتها حيث ان الرجل الثاني في تنظيم الدولة بعد البغدادي حسب تقرير لصحيفة «التيلغراف» والذي يدعى ابو مسلم التركماني هو ضابط سابق في مخابرات جيش صدام حسين. وهذا ما قد عزز على ما يبدو أسلوب تأمين مسار تنقل القيادات «الداعشية».
وذكرت تقارير ان عناصر «داعش» قد يكونون مسلحين بأحدث الأسلحة الأميركية الصنع التي استولوا عليها من الجيش العراقي والتي قد يوظفونها في حربهم المندلعة على اكثر من جبهة كما يمكن توظيفها في تأمين حماية تنقلات البغدادي كاستخدام آليات مجهزة بقذائف مضادة للطائرات وغيرها. الى ذلك فإن المقاتلين المرافقين لموكب البغدادي يمثلون نخبة المقاتلين على غرار نهج «القاعدة» التي كانت توفر افضل الرجال لحماية تنقلات بن لادن وفق ما ذكرته تقارير استخباراتية نشرت سابقا على وسائل اعلام اميركية.
لكن هل يتنقل البغدادي نهارا ام ليلا؟
الاجابة عن هذا السؤال تبقى حيز الاحتمالات. لكن وفق دراسة تتبع القوات الأميركية لبن لادن سابقا الى حين قتله، فإن الزعماء على غرار بن لادن والبغدادي المطلوبين عادت ما تكون تنقلاتهم اكثر في الليل وذلك للاستفادة من العتمة وايضا للابتعاد عن العيون، وايضا لسهولة التخفي والتمويه. اما نهارا فيكون الوضع اصعب وتكون الخشية اكبر من أن يشي احد المارين والملاحظين لموكب البغدادي بمعلومات عن ذلك للأعداء وحينها قد يكون ذلك اكبر خطأ. إلا ان احتمال تنقل البغدادي ليلا يستند ايضا لدراسة تنقلات بن لادن المطلوب الأول سابقا للولايات المتحدة والتي رصدتها تقارير وكتب اميركية كثيرة حول مهمة قتل بن لادن، حيث ان عملية قتله كانت ليلا ومع فجر الصباح. كما أن تنفيذ عمليات خاصة او تنقل الشخصيات المطلوبة امنيا سرا يكون عادة في وقت متأخر لتقلص مخاطر المراقبة والتتبع.
الا ان هذا الاحتمال لتنقل البغدادي ليلا قد يضاف اليه احتمال تنقله نهارا ايضا وذلك من خلال نهج التمويه الذي اعتمده سابقا أيضا بن لادن في تنقلاته كأن يخرج في اكثر من موكب لتشتيت المراقبة وان يكون هناك موكب وهمي قد تلاحظه الناس اما موكبه الحقيقي قد يكون في اللحظة نفسها لكن مع تدابير امنية مختلفة لعدم اثارة انتباه الناس.
لكن اذا كان تنقل البغدادي في مناطق خلافته بين الموصل والرقة يكون بالاعتماد على ولاء مقاتليه له ووجود بعض الحاضنات الشعبية له، فإن الخطر الأكبر الذي قد يتهدد تنقل البغدادي يكون على طريق طوله حوالي 450 كيلومترا يفصل الموصل عن الرقة، حيث ان الوقت المطلوب لقطع هذه المسافة هو في حدود خمس ساعات ونصف الساعة وهذه المدة الطويلة قد تتطلب الكثير من الاجراءات الأمنية من قبل عناصر «داعش» لتأمين زعيمها.
ويبقى السؤال هل ان هذه الطريق غير مراقبة بالرادار او بالأقمار الصناعية الأميركية؟ وهل ان الجيش الأميركي يغض النظر عن موكب البغدادي ام انه لا يمكن التقاط اي صور تجسسية لمن يعبر هذه الطريق؟ ام ان «الدولة الإسلامية» بات لديها اجهزة تشويش للرادارات والأقمار الصناعية؟
تنقلات البغدادي سربها بعض الشهود عيان لوسائل الاعلام منها التي ذكرت اخيرا أن البغدادي زار فعلا وسرا في موكب مهيب مناطق في الأنبار كما رجحت التقارير انه انتقل الى الرقة لأسباب أمنية وكذلك للاشراف على شؤون «خلافته» التي تتوسع كل يوم على الرغم من الحرب الدولية التي تستهدف «داعش».
وباعتباره رئيسا للسلطة التنفيذية لـ «تنظيم الدولة» فقد بدا بروتوكول «الخلافة الداعشية» لا يختلف كثيرا عن بروتوكول الدول الأخرى وذلك من خلال قيام البغدادي وفق ترجيحات تقارير اعلامية واستخباراتية بزيارات رسمية وغير رسمية الى مناطق سيطرة تنظيم «الدولة الاسلامية» ليطمئن على مناصريه ومريديه ومقاتليه وليشحذ هممهم ويؤازرهم في صراع دموي شديد يستبسل فيه عناصر «داعش».
وكان لا بد من دعم معنوي يقدمه البغدادي بنفسه ومباشرة لهم حتى لا يتسلل الى أنفسهم الشعور بالريبة أو الخذلان أو الهزيمة أو حتى مجرد التفكير بزوال «الخلافة» بعد إعلان الحرب عليها دوليا.
لكن بقي السؤال المهم كيف يتنقل البغدادي بين مناطق تشهد صراعات وقتال ارضا وجوا؟
وكيف يمكن له التنقل بين العراق وسورية في ظل القصف الجوي الأميركي والعراقي على مناطق سيطرة «الدولة الاسلامية» أو «داعش»؟ وهل بنى التنظيم أنفاقا تحت الأرض يتنقل من خلالها البغدادي سرا بين العراق وسورية ام انه يتنقل متنكرا ام انه يتنقل في مواكب ضخمة على غرار مواكب الرؤساء الحقيقيين.
يبدو الى الآن أن الحرس الخاص للبغدادي القائمين على حمايته وفق آخر تقارير شهود عيان عبر وسائل الاعلام اختاروا ان يتنقل «خليفتهم» في موكب مهيب مثل ذلك الذي شوهد أخيرا في مناطق في الأنبار، حيث أفاد الشهود انهم لمحوا موكباً ضخماً من السيارات وصل الى الأنبار لتأمين وصول البغدادي ليطمئن على مقاتليه هناك.
الا ان التنقل في مواكب ضخمة قد يكشف بسرعة من خلال الأقمار الصناعية ومن خلال رادارات المراقبة الجوية ومن خلال كاميرات طائرات التجسس من غير طيار. كل هذه التقنيات استعملها الجيش الأميركي لمراقبة تنقلات بن لادن وشخصيات مطلوبة اخرى منها تنقلات معمر القذافي ابان الحرب الليبية على ما رجحت بعض التقارير.
ويتنقل البغدادي بحسب شهود عيان في موكب لا يقل عن ثلاثين الى أكثر من خمسين سيارة مختلفة الأحجام والأنواع وسيارات شحن لكن حمولتها من الرجال المقاتلين والانتحاريين الذين يختارون عادة على غرار القاعدة من اشد المقاتلين لمهمة حماية الزعيم. ومعظم السيارات والاليات التي ترافق موكب البغدادي حسب التقارير المنشورة ايضا كان قد استولى عليها عناصر تنظيم «الدولة الإسلامية» من مخلفات الجيش العراقي وما يغنمه من معاركه المختلفة في محافظات العراق وكذلك في سورية.
ولكن اذا تم معرفة شكل الموكب فهل يعرف توقيت تنقل البغدادي؟
يبدو ان تنقل البغدادي يتم في سرية تامة حيث ان القليل على ما يبدو من عناصر التنظيم يعلمون موعد تنقله وحتى الطريق الذي يسلكه، وذلك في اطار الحفاظ على الكتمان وجعل تنقل البغدادي معلومات سرية لا يمكن البوح بها في اطار التحصن من اي محاولة اختراق بقصد التجسس او تسريب معلومات عن موقع البغدادي اكثر شخصية ارهابية مطلوبة في العالم حسب آخر التقارير الأميركية.
ويبدو ان «داعش» تتقن لعبة الاستخبارات والعمل في كنف السرية وحماية شخصياتها حيث ان الرجل الثاني في تنظيم الدولة بعد البغدادي حسب تقرير لصحيفة «التيلغراف» والذي يدعى ابو مسلم التركماني هو ضابط سابق في مخابرات جيش صدام حسين. وهذا ما قد عزز على ما يبدو أسلوب تأمين مسار تنقل القيادات «الداعشية».
وذكرت تقارير ان عناصر «داعش» قد يكونون مسلحين بأحدث الأسلحة الأميركية الصنع التي استولوا عليها من الجيش العراقي والتي قد يوظفونها في حربهم المندلعة على اكثر من جبهة كما يمكن توظيفها في تأمين حماية تنقلات البغدادي كاستخدام آليات مجهزة بقذائف مضادة للطائرات وغيرها. الى ذلك فإن المقاتلين المرافقين لموكب البغدادي يمثلون نخبة المقاتلين على غرار نهج «القاعدة» التي كانت توفر افضل الرجال لحماية تنقلات بن لادن وفق ما ذكرته تقارير استخباراتية نشرت سابقا على وسائل اعلام اميركية.
لكن هل يتنقل البغدادي نهارا ام ليلا؟
الاجابة عن هذا السؤال تبقى حيز الاحتمالات. لكن وفق دراسة تتبع القوات الأميركية لبن لادن سابقا الى حين قتله، فإن الزعماء على غرار بن لادن والبغدادي المطلوبين عادت ما تكون تنقلاتهم اكثر في الليل وذلك للاستفادة من العتمة وايضا للابتعاد عن العيون، وايضا لسهولة التخفي والتمويه. اما نهارا فيكون الوضع اصعب وتكون الخشية اكبر من أن يشي احد المارين والملاحظين لموكب البغدادي بمعلومات عن ذلك للأعداء وحينها قد يكون ذلك اكبر خطأ. إلا ان احتمال تنقل البغدادي ليلا يستند ايضا لدراسة تنقلات بن لادن المطلوب الأول سابقا للولايات المتحدة والتي رصدتها تقارير وكتب اميركية كثيرة حول مهمة قتل بن لادن، حيث ان عملية قتله كانت ليلا ومع فجر الصباح. كما أن تنفيذ عمليات خاصة او تنقل الشخصيات المطلوبة امنيا سرا يكون عادة في وقت متأخر لتقلص مخاطر المراقبة والتتبع.
الا ان هذا الاحتمال لتنقل البغدادي ليلا قد يضاف اليه احتمال تنقله نهارا ايضا وذلك من خلال نهج التمويه الذي اعتمده سابقا أيضا بن لادن في تنقلاته كأن يخرج في اكثر من موكب لتشتيت المراقبة وان يكون هناك موكب وهمي قد تلاحظه الناس اما موكبه الحقيقي قد يكون في اللحظة نفسها لكن مع تدابير امنية مختلفة لعدم اثارة انتباه الناس.
لكن اذا كان تنقل البغدادي في مناطق خلافته بين الموصل والرقة يكون بالاعتماد على ولاء مقاتليه له ووجود بعض الحاضنات الشعبية له، فإن الخطر الأكبر الذي قد يتهدد تنقل البغدادي يكون على طريق طوله حوالي 450 كيلومترا يفصل الموصل عن الرقة، حيث ان الوقت المطلوب لقطع هذه المسافة هو في حدود خمس ساعات ونصف الساعة وهذه المدة الطويلة قد تتطلب الكثير من الاجراءات الأمنية من قبل عناصر «داعش» لتأمين زعيمها.
ويبقى السؤال هل ان هذه الطريق غير مراقبة بالرادار او بالأقمار الصناعية الأميركية؟ وهل ان الجيش الأميركي يغض النظر عن موكب البغدادي ام انه لا يمكن التقاط اي صور تجسسية لمن يعبر هذه الطريق؟ ام ان «الدولة الإسلامية» بات لديها اجهزة تشويش للرادارات والأقمار الصناعية؟
أوباما يعد باستراتيجية بعيدة المدى لمواجهة «داعش»
أربيل: دلشاد عبد الله ـ بغداد: حمزة مصطفى
أعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما أن الولايات المتحدة ستعمل مع حلفائها على وضع استراتيجية بعيدة المدى لمواجهة تنظيم «داعش».
وربط أوباما، في مؤتمر صحافي عصر أمس، المساعدة الأميركية والتنسيق لصد المقاتلين المتشددين بتشكيل حكومة جديدة شاملة في العراق. وشدد على أنه لايمكن للساسة العراقيين «العودة إلى أساليب الماضي» في الحكم، مضيفا أن «الهدف هو أن يكون لدينا شركاء أكفاء على الأرض». وامتنع أوباما عن الإجابة عن أسئلة الصحافيين حول المدة الزمنية للضربات الجوية المستمرة في العراق، مكتفيا بالقول إن «إذا تحركوا سريعا لتشكيل حكومة شاملة، سيكون هناك الكثير من اللاعبين حول العالم الراغبين في التعامل مع هذه الحكومة}. وأكد أوباما أن قوات عراقية ومن البيشمركة حررت سد الموصل من سيطرة {داعش} أمس، بدعم جوي واستخباراتي أميركي، مضيفا «سنواصل العمل لقلب الموازين ضد داعش».
وجاء ذلك تزامنا مع توصل فصائل سنية مسلحة إلى اتفاق مع حكومة إقليم كردستان العراق بشأن القيام بتحرك ضد تنظيم «داعش» من داخل مدينة الموصل، حسبما كشف قيادي في أحد هذه الفصائل أمس. وقال العقيد مازن السامرائي، الضابط في الجيش السابق والمتحدث باسم جبهة الخلاص الوطني، لـ«الشرق الأوسط»، إن «فصائل النقشبندية وكتائب ثورة العشرين وجيش الراشدين وجيش المجاهدين والجيش الإسلامي، وفصائل أخرى، اتحدت تحت اسم فصيل واحد وهو (المجلس العسكري لثوار العشائر العام)، وهم الآن بصدد تحرير الموصل من (داعش) من الداخل بمساعدة من حكومة إقليم كردستان».
وربط أوباما، في مؤتمر صحافي عصر أمس، المساعدة الأميركية والتنسيق لصد المقاتلين المتشددين بتشكيل حكومة جديدة شاملة في العراق. وشدد على أنه لايمكن للساسة العراقيين «العودة إلى أساليب الماضي» في الحكم، مضيفا أن «الهدف هو أن يكون لدينا شركاء أكفاء على الأرض». وامتنع أوباما عن الإجابة عن أسئلة الصحافيين حول المدة الزمنية للضربات الجوية المستمرة في العراق، مكتفيا بالقول إن «إذا تحركوا سريعا لتشكيل حكومة شاملة، سيكون هناك الكثير من اللاعبين حول العالم الراغبين في التعامل مع هذه الحكومة}. وأكد أوباما أن قوات عراقية ومن البيشمركة حررت سد الموصل من سيطرة {داعش} أمس، بدعم جوي واستخباراتي أميركي، مضيفا «سنواصل العمل لقلب الموازين ضد داعش».
وجاء ذلك تزامنا مع توصل فصائل سنية مسلحة إلى اتفاق مع حكومة إقليم كردستان العراق بشأن القيام بتحرك ضد تنظيم «داعش» من داخل مدينة الموصل، حسبما كشف قيادي في أحد هذه الفصائل أمس. وقال العقيد مازن السامرائي، الضابط في الجيش السابق والمتحدث باسم جبهة الخلاص الوطني، لـ«الشرق الأوسط»، إن «فصائل النقشبندية وكتائب ثورة العشرين وجيش الراشدين وجيش المجاهدين والجيش الإسلامي، وفصائل أخرى، اتحدت تحت اسم فصيل واحد وهو (المجلس العسكري لثوار العشائر العام)، وهم الآن بصدد تحرير الموصل من (داعش) من الداخل بمساعدة من حكومة إقليم كردستان».
جدل حول خلو قائمة مجلس الأمن السوداء من اسم البغدادي
لندن: محمد الشافعي
يبدو أن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وبفعل الصدمة الشديدة التي سببتها وحشية الإرهابيين الذين يعيثون فسادا في العراق، قد حزم أمره على الموافقة، أول من أمس الجمعة، على قرار يستهدف النيل من هؤلاء الإرهابيين عن طريق تشديد الخناق على المصادر التي تزودهم بالأموال والأسلحة وتمدهم بالمتطوعين الأجانب. هذا القرار، الذي يطالب الإرهابيين بأن «يلقوا أسلحتهم ويتفرقوا بأثر فوري»، سوف يجيز استخدام القوتين الاقتصادية والعسكرية لضمان الانصياع، وهذه هي أقوى الوسائل التي تحت تصرف المجلس بموجب ميثاق الأمم المتحدة.
وعلى الرغم من وجود تاريخ مرير من الخلافات بين أعضاء المجلس بشأن كيفية التعامل مع الحرب في سوريا، فإنه يبدو أن المجلس قد اتفقت نيته على اتخاذ إجراء محدد في العراق المجاور، حيث تسببت حركة من الإرهابيين المتطرفين الذين يبسطون نفوذهم عبر الحدود في البلدين في أزمة سياسية وإنسانية. ومن المرتقب أن يوقع الأعضاء الخمسة عشر جميعا على المسودة النهائية لهذا القرار، التي توافرت لصحيفة «نيويورك تايمز» نسخة منها.
هذا القرار، الذي تقدّمت بمشروعه بريطانيا، يدين تنظيم «داعش» في العراق وسوريا بسبب ما يصفه بـ«آيديولوجيته العنيفة المتطرّفة وانتهاكاته الفاضحة المنتظمة الواسعة النطاق لحقوق الإنسان، وخرقه القانون الإنساني الدولي». وبموجب أحكام هذا القرار سوف تدرج أسماء نحو ستة من زعماء التنظيم ضمن القائمة السوداء الدولية، وهذا سيحظر عليهم السفر ويجمّد أرصدتهم. كذلك يطالب القرار أي مقاتل ينضم إلى هذه الجماعة أو توابعها بالانسحاب والتخلي على الفور، وتتوعد بالعقوبات كل من يعمل في تجنيد هؤلاء أو تمويلهم.
وضيق مجلس الأمن الدولي، فجر أول من أمس، الخناق على متشددين إسلاميين في العراق وسوريا بإدراجهم على القائمة السوداء والتهديد بفرض عقوبات على كل من يمول ويزود تلك الحركات بالسلاح أو الكوادر القتالية. وصادق المجلس الدولي بالإجماع على القرار رقم 2170 الذي شدد العقوبات على تنظيم داعش الذي يسيطر على مناطق في العراق وسوريا أقام عليها دولة «خلافة» إسلامية، و«جبهة النصرة» فرع تنظيم القاعدة في سوريا. وحثّ مجلس الأمن، وفق القرار، الدول الأعضاء كافة على اتخاذ إجراءات تهدف إلى وضع حد لتدفّق مقاتلين إرهابيين أجانب ينضمون إلى «داعش» أو جبهة النصرة».
ويهدد القرار بـ«فرض عقوبات» على أي جهة تسهم في تجنيد مقاتلين أجانب لصالح التنظيمين، كما يحذر من أي تعامل «تجاري» مع هؤلاء «الإسلاميين المتطرفين» الذين سيطروا على حقول نفط وبنى تحتية يمكن أن تكون مجزية، وقال إن مثل هذه التجارة «يمكن اعتبارها دعما ماليا». وأوضح نص القرار أن مجلس الأمن يتحرك بناءً على الفصل السابع لميثاق الأمم المتحدة، مما يعني أنه يمكن تطبيق هذه الإجراءات باستخدام القوة.
والأفراد الستة، التابعون لـ«داعش» و«جبهة النصرة»، الذي أدرجوا على قائمة الجزاءات المفروضة على تنظيم القاعدة في محاولة لقطع التمويل عنهم، هم: عبد الرحمن الظافر الدبيدي الجهاني (جبهة النصرة) وحجاج بن فهد العجمي (جبهة النصرة) وأبو محمد العدناني (داعش) وسعيد عريف (جبهة النصرة) وعبد المحسن عبد الله إبراهيم الشارخ (جبهة النصرة) وحامد حمد حامد العلي (داعش وجبهة النصرة)، طبقا للأمم المتحدة.
إلا أن إسلاميين في العاصمة لندن أكدوا لـ«الشرق الأوسط» أن قائمة الأمم المتحدة السوداء منقوصة لأنها لم تشمل اسم خليفة «داعش» إبراهيم عواد، الشهير باسم «أبو بكر البغدادي». وقال الإسلامي المصري د.هاني السباعي، مدير مركز المقريزي بلندن، لـ«الشرق الأوسط»: «إنه من الغريب ألا نجد اسم البغدادي الرجل الذي روع أركان الأرض بنشره الإرهاب في الرقة والموصل». وأضاف أن هناك كويتيين وسعوديين وسوريين على القائمة السوداء، وهم خمسة من «جبهة النصرة» وواحد فقط من «داعش» رغم أن التنظيم هو الأكثر ارتكابا للأعمال الإرهابية الإجرامية.
وقال إن الستة على الأعم متهمون بتمويل أنشطة إرهابية. وأضاف أن أسماءهم موجودة في مواقع التواصل الاجتماعي منذ سنوات، والقرار يترتب عليه تجميد أموالهم في الخارج، مشيرا إلى أن القرار سيؤثر إذا كان هؤلاء الأشخاص يتنقلون بين الدول أو يعيشون في دول أوروبية، والقرار يعني تجميد أموالهم وتجميد حركتهم، أما بالنسبة للعدناني فهو اسمه المستعار. واستغرب عدم وجود جماعات شيعية على القائمة السوداء رغم ارتكابها أيضا لأعمال إرهابية، مثل «جماعة أبو الفضل العباس» و«حزب الله» اللبناني. واعتبر أن العدناني هو الوحيد الذي لا يوجد له اسم حقيقي، رغم أنه المتحدث باسم «داعش»، وبالتالي يمكنه تجنب العقوبات المفروضة.
ويعتبر أبو محمد العدناني أحد أبرز قادة داعش الذين أدرجوا على قائمة الجزاءات المفروضة على تنظيم القاعدة و«داعش» وجبهة النصرة من قبل الأمم المتحدة أول من أمس. وقال مسؤول عراقي إن العدناني، الذي جرى تعيينه في وقت سابق من العام الماضي الحالي في منصب «أمير الشام»، اعتقل من قبل قوات التحالف الدولي في العراق بتاريخ 31 مايو (أيار) 2005 في محافظة الأنبار. وأضاف المسؤول لوكالة الصحافة الفرنسية أن العدناني، الذي أفرج عنه في عام 2010، استخدم لدى اعتقاله «اسما مزورا» هو ياسر خلف حسين نزال الراوي، وأنه يحمل حاليا عدة ألقاب بينها «أبو محمد العدناني طه البنش» و«جابر طه فلاح» و«أبو الخطاب» و«أبو صادق الراويط»، من دون أن يذكر اسمه الحقيقي.
وتابع المسؤول الأمني العراقي أن العدناني ولد في عام 1977، وأنه كان يسكن في قضاء حديثة بمحافظة الأنبار في غرب العراق، مضيفا أن والدته تدعى خديجة حامد. وعرض المسؤول مجموعة من الصور قال إنها تعود إلى العدناني، وبينها صورتان لشخص يرتدي سترة صفراء خاصة بالسجناء.
ويعد العدناني أحد أبرز قادة تنظيم داعش، المرتبط بتنظيم القاعدة، والذي كان يحمل في السابق اسم «الدولة الإسلامية في العراق» بقيادة أبو بكر البغدادي. ويصدر العدناني تسجيلات صوتية، وبيانات مكتوبة، تتناول عمليات التنظيم في العراق وسوريا المجاورة التي تشهد نزاعا داميا منذ مارس (آذار) 2011.
وكان أبو محمد العدناني هاجم أيمن الظواهري زعيم «القاعدة» الأم. وقال في بيان بثته المواقع الأصولية حمل عنوان «عذرا أمير (القاعدة)»: «عذرا أمير (القاعدة).. الدولة ليست فرعا تابعا لـ(القاعدة)، ولم تكن يوما كذلك، بل لو قدر لكم الله أن تطأ قدمكم أرض الدولة الإسلامية لما وسعكم إلا أن تبايعوها وتكونوا جنودا لأميرها القرشي حفيد الحسين كما أنتم اليوم جنود تحت سلطات الملا عمر». وأضاف «عذرا أمير (القاعدة).. إننا كنا ولحين قريب نجيب من يسأل عن علاقة الدولة بـ(القاعدة) بأن علاقتها علاقة الجندي بأميره، لكن هذه الجندية يا دكتور لجعل كلمة الجهاد العالمي واحدة ولم تكن نافذة داخل الدولة، كما أنها غير ملزمة لها وإنما هي تنازل وتواضع وتكريم منا لكم، ومن الأمثلة على ذلك عدم استجابتنا لطلبك المتكرر بالكف عن استهداف عوام الروافض في العراق بحكم أنهم مسلمون يعذرون بجهلهم، فلو كنا مبايعين لك لامتثلنا أمرك حتى لو كنا نخالفك الحكم عليهم، هكذا تعلمنا في السمع والطاعة، ولو كنت أمير (الدولة) لألزمتها بك ولعزلت من خالفك، بينما التزمنا طلبكم بعدم استهدافهم في إيران وغيرها».
وأردف المتحدث باسم «داعش» مخاطبا الظواهري «لقد وضعت نفسك وقاعدتك اليوم أمام خيارين لا مناص عنهما، إما أن تستمر على خطاك وتكابر عليها وتعاند ويستمر الاقتتال بين المجاهدين في العالم، وإما أن تعترف بخطئك وزلتك وتصحح وتستدرك، وها نحن نمد لك أيدينا من جديد لتكون خير خلف لخير سلف، فقد جمع الشيخ أسامة المجاهدين على كلمة واحدة وقد فرقتها. نمد لك أيدينا من جديد وندعوك للتراجع عن خطئك القاتل ورد بيعة الخائن الغادر الناكث فتغيظ بذلك الكفار.. أنت من أيقظ الفتنة وأذكاها وأنت من يطفئها إن أردت إن شاء الله.. فراجع نفسك وحقق موقفا لله».
وهدَّد أبو محمد العدناني، في يناير (كانون الثاني) الماضي، بـ«سحق» مقاتلي المعارضة السورية، الذين يخوضون مواجهات عنيفة ضدهم منذ أيام، معتبرا أن أعضاء الائتلاف المعارض باتوا «هدفا لنا»، وذلك في تسجيل صوتي للعدناني بثَّته مواقع إلكترونية. وقال في التسجيل «الائتلاف والمجلس الوطني مع هيئة الأركان والمجلس العسكري، طائفة ردة وكفر، وقد أعلنوا حربا ضد (داعش) وبدأوها».
ويخوض «داعش» منذ ديسمبر (كانون الأول) 2013 معارك عنيفة في مناطق عدة مع تشكيلات من مقاتلي المعارضة، هي «الجبهة الإسلامية» و«جيش المجاهدين» و«جبهة ثوار سوريا» و«جبهة النصرة». كما تشنّ عليه القوات العراقية هجوما كبيرا في محافظة الأنبار.
وعلى الرغم من وجود تاريخ مرير من الخلافات بين أعضاء المجلس بشأن كيفية التعامل مع الحرب في سوريا، فإنه يبدو أن المجلس قد اتفقت نيته على اتخاذ إجراء محدد في العراق المجاور، حيث تسببت حركة من الإرهابيين المتطرفين الذين يبسطون نفوذهم عبر الحدود في البلدين في أزمة سياسية وإنسانية. ومن المرتقب أن يوقع الأعضاء الخمسة عشر جميعا على المسودة النهائية لهذا القرار، التي توافرت لصحيفة «نيويورك تايمز» نسخة منها.
هذا القرار، الذي تقدّمت بمشروعه بريطانيا، يدين تنظيم «داعش» في العراق وسوريا بسبب ما يصفه بـ«آيديولوجيته العنيفة المتطرّفة وانتهاكاته الفاضحة المنتظمة الواسعة النطاق لحقوق الإنسان، وخرقه القانون الإنساني الدولي». وبموجب أحكام هذا القرار سوف تدرج أسماء نحو ستة من زعماء التنظيم ضمن القائمة السوداء الدولية، وهذا سيحظر عليهم السفر ويجمّد أرصدتهم. كذلك يطالب القرار أي مقاتل ينضم إلى هذه الجماعة أو توابعها بالانسحاب والتخلي على الفور، وتتوعد بالعقوبات كل من يعمل في تجنيد هؤلاء أو تمويلهم.
وضيق مجلس الأمن الدولي، فجر أول من أمس، الخناق على متشددين إسلاميين في العراق وسوريا بإدراجهم على القائمة السوداء والتهديد بفرض عقوبات على كل من يمول ويزود تلك الحركات بالسلاح أو الكوادر القتالية. وصادق المجلس الدولي بالإجماع على القرار رقم 2170 الذي شدد العقوبات على تنظيم داعش الذي يسيطر على مناطق في العراق وسوريا أقام عليها دولة «خلافة» إسلامية، و«جبهة النصرة» فرع تنظيم القاعدة في سوريا. وحثّ مجلس الأمن، وفق القرار، الدول الأعضاء كافة على اتخاذ إجراءات تهدف إلى وضع حد لتدفّق مقاتلين إرهابيين أجانب ينضمون إلى «داعش» أو جبهة النصرة».
ويهدد القرار بـ«فرض عقوبات» على أي جهة تسهم في تجنيد مقاتلين أجانب لصالح التنظيمين، كما يحذر من أي تعامل «تجاري» مع هؤلاء «الإسلاميين المتطرفين» الذين سيطروا على حقول نفط وبنى تحتية يمكن أن تكون مجزية، وقال إن مثل هذه التجارة «يمكن اعتبارها دعما ماليا». وأوضح نص القرار أن مجلس الأمن يتحرك بناءً على الفصل السابع لميثاق الأمم المتحدة، مما يعني أنه يمكن تطبيق هذه الإجراءات باستخدام القوة.
والأفراد الستة، التابعون لـ«داعش» و«جبهة النصرة»، الذي أدرجوا على قائمة الجزاءات المفروضة على تنظيم القاعدة في محاولة لقطع التمويل عنهم، هم: عبد الرحمن الظافر الدبيدي الجهاني (جبهة النصرة) وحجاج بن فهد العجمي (جبهة النصرة) وأبو محمد العدناني (داعش) وسعيد عريف (جبهة النصرة) وعبد المحسن عبد الله إبراهيم الشارخ (جبهة النصرة) وحامد حمد حامد العلي (داعش وجبهة النصرة)، طبقا للأمم المتحدة.
إلا أن إسلاميين في العاصمة لندن أكدوا لـ«الشرق الأوسط» أن قائمة الأمم المتحدة السوداء منقوصة لأنها لم تشمل اسم خليفة «داعش» إبراهيم عواد، الشهير باسم «أبو بكر البغدادي». وقال الإسلامي المصري د.هاني السباعي، مدير مركز المقريزي بلندن، لـ«الشرق الأوسط»: «إنه من الغريب ألا نجد اسم البغدادي الرجل الذي روع أركان الأرض بنشره الإرهاب في الرقة والموصل». وأضاف أن هناك كويتيين وسعوديين وسوريين على القائمة السوداء، وهم خمسة من «جبهة النصرة» وواحد فقط من «داعش» رغم أن التنظيم هو الأكثر ارتكابا للأعمال الإرهابية الإجرامية.
وقال إن الستة على الأعم متهمون بتمويل أنشطة إرهابية. وأضاف أن أسماءهم موجودة في مواقع التواصل الاجتماعي منذ سنوات، والقرار يترتب عليه تجميد أموالهم في الخارج، مشيرا إلى أن القرار سيؤثر إذا كان هؤلاء الأشخاص يتنقلون بين الدول أو يعيشون في دول أوروبية، والقرار يعني تجميد أموالهم وتجميد حركتهم، أما بالنسبة للعدناني فهو اسمه المستعار. واستغرب عدم وجود جماعات شيعية على القائمة السوداء رغم ارتكابها أيضا لأعمال إرهابية، مثل «جماعة أبو الفضل العباس» و«حزب الله» اللبناني. واعتبر أن العدناني هو الوحيد الذي لا يوجد له اسم حقيقي، رغم أنه المتحدث باسم «داعش»، وبالتالي يمكنه تجنب العقوبات المفروضة.
ويعتبر أبو محمد العدناني أحد أبرز قادة داعش الذين أدرجوا على قائمة الجزاءات المفروضة على تنظيم القاعدة و«داعش» وجبهة النصرة من قبل الأمم المتحدة أول من أمس. وقال مسؤول عراقي إن العدناني، الذي جرى تعيينه في وقت سابق من العام الماضي الحالي في منصب «أمير الشام»، اعتقل من قبل قوات التحالف الدولي في العراق بتاريخ 31 مايو (أيار) 2005 في محافظة الأنبار. وأضاف المسؤول لوكالة الصحافة الفرنسية أن العدناني، الذي أفرج عنه في عام 2010، استخدم لدى اعتقاله «اسما مزورا» هو ياسر خلف حسين نزال الراوي، وأنه يحمل حاليا عدة ألقاب بينها «أبو محمد العدناني طه البنش» و«جابر طه فلاح» و«أبو الخطاب» و«أبو صادق الراويط»، من دون أن يذكر اسمه الحقيقي.
وتابع المسؤول الأمني العراقي أن العدناني ولد في عام 1977، وأنه كان يسكن في قضاء حديثة بمحافظة الأنبار في غرب العراق، مضيفا أن والدته تدعى خديجة حامد. وعرض المسؤول مجموعة من الصور قال إنها تعود إلى العدناني، وبينها صورتان لشخص يرتدي سترة صفراء خاصة بالسجناء.
ويعد العدناني أحد أبرز قادة تنظيم داعش، المرتبط بتنظيم القاعدة، والذي كان يحمل في السابق اسم «الدولة الإسلامية في العراق» بقيادة أبو بكر البغدادي. ويصدر العدناني تسجيلات صوتية، وبيانات مكتوبة، تتناول عمليات التنظيم في العراق وسوريا المجاورة التي تشهد نزاعا داميا منذ مارس (آذار) 2011.
وكان أبو محمد العدناني هاجم أيمن الظواهري زعيم «القاعدة» الأم. وقال في بيان بثته المواقع الأصولية حمل عنوان «عذرا أمير (القاعدة)»: «عذرا أمير (القاعدة).. الدولة ليست فرعا تابعا لـ(القاعدة)، ولم تكن يوما كذلك، بل لو قدر لكم الله أن تطأ قدمكم أرض الدولة الإسلامية لما وسعكم إلا أن تبايعوها وتكونوا جنودا لأميرها القرشي حفيد الحسين كما أنتم اليوم جنود تحت سلطات الملا عمر». وأضاف «عذرا أمير (القاعدة).. إننا كنا ولحين قريب نجيب من يسأل عن علاقة الدولة بـ(القاعدة) بأن علاقتها علاقة الجندي بأميره، لكن هذه الجندية يا دكتور لجعل كلمة الجهاد العالمي واحدة ولم تكن نافذة داخل الدولة، كما أنها غير ملزمة لها وإنما هي تنازل وتواضع وتكريم منا لكم، ومن الأمثلة على ذلك عدم استجابتنا لطلبك المتكرر بالكف عن استهداف عوام الروافض في العراق بحكم أنهم مسلمون يعذرون بجهلهم، فلو كنا مبايعين لك لامتثلنا أمرك حتى لو كنا نخالفك الحكم عليهم، هكذا تعلمنا في السمع والطاعة، ولو كنت أمير (الدولة) لألزمتها بك ولعزلت من خالفك، بينما التزمنا طلبكم بعدم استهدافهم في إيران وغيرها».
وأردف المتحدث باسم «داعش» مخاطبا الظواهري «لقد وضعت نفسك وقاعدتك اليوم أمام خيارين لا مناص عنهما، إما أن تستمر على خطاك وتكابر عليها وتعاند ويستمر الاقتتال بين المجاهدين في العالم، وإما أن تعترف بخطئك وزلتك وتصحح وتستدرك، وها نحن نمد لك أيدينا من جديد لتكون خير خلف لخير سلف، فقد جمع الشيخ أسامة المجاهدين على كلمة واحدة وقد فرقتها. نمد لك أيدينا من جديد وندعوك للتراجع عن خطئك القاتل ورد بيعة الخائن الغادر الناكث فتغيظ بذلك الكفار.. أنت من أيقظ الفتنة وأذكاها وأنت من يطفئها إن أردت إن شاء الله.. فراجع نفسك وحقق موقفا لله».
وهدَّد أبو محمد العدناني، في يناير (كانون الثاني) الماضي، بـ«سحق» مقاتلي المعارضة السورية، الذين يخوضون مواجهات عنيفة ضدهم منذ أيام، معتبرا أن أعضاء الائتلاف المعارض باتوا «هدفا لنا»، وذلك في تسجيل صوتي للعدناني بثَّته مواقع إلكترونية. وقال في التسجيل «الائتلاف والمجلس الوطني مع هيئة الأركان والمجلس العسكري، طائفة ردة وكفر، وقد أعلنوا حربا ضد (داعش) وبدأوها».
ويخوض «داعش» منذ ديسمبر (كانون الأول) 2013 معارك عنيفة في مناطق عدة مع تشكيلات من مقاتلي المعارضة، هي «الجبهة الإسلامية» و«جيش المجاهدين» و«جبهة ثوار سوريا» و«جبهة النصرة». كما تشنّ عليه القوات العراقية هجوما كبيرا في محافظة الأنبار.
US 'told Syria rebels' to seek intervention | |||
Washington wants opposition to call on international community for support in fighting Islamic State group, sources say.
Last updated: 16 Aug 2014 08:28
US officials have asked the Syrian opposition to call on the international community to hit positions belonging to the Islamic State group and help rebels eliminate the self-declared jihadists, Al Jazeera has learned from sources inside the opposition.
The Syrian National Coalition, the main political opposition bloc, and the leadership of the Free Syrian Army, a loose conglomeration of armed rebel, are expected to make the appeal from Turkey on Saturday, the sources said.
The news come as the US is carrying out air strikes on Islamic State targets in Iraq and a day after the UN Security Council unanimously adopted a resolution that aims to weaken the Islamic State and al-Nusra Front, al-Qaeda's Syria branch.
Commenting on the resolution, the Syrian Coalition's Special Representative to the UN, Najib Ghadbian, said: "The Syrian Coalition calls for targeted air strikes in Syria. Strikes should be backed up by intensive train and equip programmes for the moderate Syrian opposition forces that have been effectively fighting ISIS [Islamic State] for over a year."
Another member of the coalition told Al Jazeera that the group was "getting different promises" from the US.
The Islamic State, an al-Qaeda splinter group, has in the recent months seized swaths of territory in Iraq and Syria and declared a caliphate.
|
أ.ف.ب. NOW
نشر:15/08/2014 06:11 PM
هاد الواطي المجرم فجر مفخخة بقرية نمر بمسجد بعد صلاة الجمعة بدرعا مبارح وقتل 26 شهيد مقابل 35 ألف ليرة = 220 دولار!
بيروت - قتل 14 شخصًا على الاقل، اليوم الجمعة، في تفجير سيارة مفخخة في قرية يسيطر عليها مقاتلون معارضون في محافظة درعا جنوب سوريا، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان.
وقتل عشرة اشخاص في قصف للطيران على أحياء تسيطر عليها المعارضة شمال مدينة حلب، بينما واصل تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش) التقدم على حساب مقاتلي المعارضة في الريف الشمالي للمحافظة الحدودية مع تركيا.
وقال المرصد "استشهد 14 شخصًا جراء انفجار سيارة مفخخة امام مسجد التقوى في بلدة نمر، بينهم طفل وسيدة، وعدد من مقاتلي الكتائب المقاتلة"، مشيرًا الى ان التفجير وقع بعيد خروج المصلين من اداء صلاة الجمعة.
وتقع البلدة على بعد نحو 50 كلم الى الشمال الغربي من مدينة درعا، ويسيطر عليها مقاتلو المعارضة، بحسب المرصد.
وتدور في داخل حلب، ثاني كبرى المدن السورية، معارك يومية منذ صيف العام 2012، وباتت السيطرة على احيائها منقسمة بين المعارضة، والنظام الذي حقق تقدما في الاسابيع الاخيرة من جهة الشرق والشمال الشرقي.
وحذرت اللجنة الدولية للصليب الاحمر الجمعة من ان المعارك في محافظة حلب، جعل السكان يعيشون "في ظروف مروعة".
وأشارت اللجنة في بيان اليوم الى انها تعمل مع الهلال الاحمر السوري لايصال مساعدات طبية الى كل ارجاء المحافظة، في المناطق التي الواقعة تحت سيطرة مختلف أطراف النزاع.
ثورة علوية؟
الكاتب: محمد نمر
15 آب 2014 الساعة 11:22
"إلك الكرسي والتابوت لأولادنا"، شعار أعاد النظام السوري ثلاث سنوات إلى الوراء. وضعه من جديد أمام مواجهة التحركات السلمية والسرية التي يخشاها أكثر من السلاح لما فيها من معنى حقيقي للثورة.
وفي حدث لم تشهده سوريا منذ بداية الثورة في العام 2011، علمت "النهار" أن تظاهرة جرت الاربعاء أمام المستشفى الدولي في اللاذقية من اهالي ريف اللاذقية والذين ينتمون إلى الطائفة العلوية، رفعوا فيها شعارات "إلك الكرسي والتابوت لأولادنا"، "الشارع بدو يعيش"، "عرس ابني... بحياتو مو بموتو" ، لتتدحرج كرة الثلج سريعاً وتبدأ تحركات سنية مرحبة في حلب وادلب وجبل تركمان بالحركة العلوية المعارضة التي جسدت المثل القائل "أن تأتي متأخراً خير من أن لا تأتي".
الحدث يعود إلى جهد شبابي جريء، وشعارات اطلقت ضمن حملة "صرخة" منذ ثلاث أشهر، صدح معها الصوت المكتوم بشعارات ضد الرئيس السوري بشار الأسد، فضلاً عن منشورات وزعها ناشطون في اربع محافظات سورية، اربكت النظام السوري وكشفت عدد قتلاه. وتظهر إحداها أن عدد القتلى من جيش النظام منذ بداية الثورة بلغ 330 الفاً، منهم 40 الفاً من الحرس الجمهوري والقوات الخاصة الذين غالبيتهم من الطائفة العلوية. 4500 شخص من صف الضباط هم معتقلون في الأفرع الأمنية. 3050 ضابط معتقل بينهم 145 من الطائفة العلوية. 130 الف مشوه وجريح ومعوق، 38 الف عسكري محتجز يخشى النظام استخدامهم حتى لا ينشقوا. 189 الف مذكرة بحث وتوقيف في حق عسكرين اعتبرهم منشقين او متخلفين او فارين من الخدمة العسكرية.
الحملة في 4 محافظات
وفي ضوء ذلك، أوضحت مديرة المنظمة السورية للطوارىء رزان شلب الشام لـ"النهار" أن "حملة صرخة انطلقت منذ ثلاثة اشهر ولم تظهر إلا حديثا عبر مواقع التواصل الاجتماعي بسبب مشاكل في التواصل عانى منها الناشطون العلويون"، مشيرة إلى أن "الحملة بدأها الشباب العلوي في اربع محافظات: طرطوس واللاذقية وحماة وحمص، وسط اجراءات أمنية مشددة".
تهتم المنظمة بدعم الشباب العلوي لايصال صوتهم، وتوضح رزان أن "الناشطين يدعمون المعارضة منذ زمن، لكن للاسف لم يتوفر لهم الامكانيات من أجل ايصال الصوت، فقمنا كمنظمة بدعمهم وتسهيل امورهم في الداخل وزودناهم بأجهزة اتصال وطباعة وتصوير وهم يوزعون منشورات عن طريق ربطات الخبز ويضعون الصور على الجدران والسيارات، فساد التوتر في المناطق العلوية وانتشرت عناص الأمن والشبيحة وكما كان ينتشر بداية الثورة"، لافتة إلى "تحركات في مناطق سينة يحيّون فيها الشباب العلوي في الساحل، ومنها في حلب وادلب واللاذقية وجبل التركمان والأكراد ويرفعون الشعارات نفسها وهو حدث لم يحصل منذ ثلاث سنوات، اضافة إلى التظاهرة امام المستشفى الدولي، ما يرجح توسع رقعة الحملة العلوية".
أبو علي، هو أحد الناشطين الميدانيين للحملة في الساحل السوري. ينشط يومياً من أجل توزيع المنشورات والصاقها على الجدران بحذر، ويقول لـ"النهار": "الجو الأمني بات لا يوصف وخطيراً للغاية بعد اطلاق حملة صرخة".
هذا الشاب الجريء لمس تفاعل الشارع مع الحملة، ويقسمه إلى اثنين، الأول يرتبط بـ"ألم مشترك بين الجميع وهو الحالة السورية الطائفية والادراك انه لا يمكن لأحد الغاء الاخر"، والثاني: "صدمة لدى الجميع بعد اطلاق هذه الحملة التي تعتبر الاولى من نوعها والتي حصلت على اثرها ردات فعل كصرخة الصوت المكتوم، وفي العموم التفاعل افضل المطلوب".
الأمل وحده يؤّمن لأبو علي الطاقة لمتابعة المشوار، وعن توسع رقعة الحملة وجذب معارضين علويين يقول: "الموضوع يقع على عاتقنا جميعاً، ونحن محكومون بالأمل والمستحيل بالنسبة إلينا مرفوض وسنرى بعد فترة تفاعل باقي الطوائف مع هذه الحملة لنصل إلى صيغة نهائية، بانها حملة سورية تحمل عنوان "الاسد الى زوال والسوريون هم الأساس"، كاشفاً عن "التواصل مع باقي اطياف المجتمع السوري وتم الاتفاق على صرخة واحدة".
تسير الحملة وفق "خطة مدروسة"، رفض أبو علي الافصاح عنها في الوقت الحالي لقناعته بسرية العمل، ويقول: "قد تقوم الكثير من الجهات بتبني الحملة لأسباب يعلمها البعض واخرى يجهلها، لكننا نؤكد من خلالكم اننا لن ننجر وراء اي استفزازات وسنستمر بالوتيرة نفسها... وكل شي بوقته حلو" .
النظام حرقه مع اطفاله لأنه اراد الانشقاق
للحملة صفحة على "فايسبوك" باسم "صرخة"، جمعت أكثر من الفي متابع خلال ايام، ويدور فيها نقاش راقي واعجاب يبديه معارضون بما يفعله ناشطون العلويون.
وكتب فادي الحمصي في الصفحة: "اقلبوا السحر على الساحر أيها العلويون. قولوا بصوت واحد يسقط بشار. باع وطنه للإيرانيين. أفيقوا من سباتكم. اقلبوا الطاولة عليه. ننتظر القرداحة تقوم عليه. نعم نعم نعم هاذا يبشر بالخير ... انضموا الى ثورة الشعب... الشعب معكم".
وكتبت هبة زهيري التي تنتمي إلى الطائفة العلوية: "يا شباب الطائفه العلوية مصادرة اكتر منكن والله وفي كتير ناس منها واقفه عالحياد وفي كتير ناس ضد النظام. ومن قبل الاحداث، بس الرعب والتشديد الامني الشديد ما عم يخلوهوم يتنفسوا. هاد غير الاشاعات يلي بثها النظام و لساتو عم يبثها انو الشغله طائفيه وجاييين يدبحوكون... وانو اذا النظام راح انتو يا علويين رح تندبحو مع وﻻدكن وستسبى نسائكم و و و و... وبصراحه الناس المتطرفين دينيا.. ولو انهم قلة من مكونات الشعب السوري، لكن ساهمت وساعدت النظام في تصديق هالاشاعات ...".
mohammad.nimer@annahar.com.lb
Twitter: @mohamad_nimer
«مجزرة» جديدة يرتكبها «داعش» بحق الإيزيديين بالعراق
لندن: «الشرق الأوسط أونلاين»
ارتكب متشدّدون يسيطرون على مناطق واسعة شمال العراق، «مجزرة» جديدة في قرية كوجو ذات الغالبية الإيزيدية، وأعدموا العشرات من سكانها، حسبما أفاد مسؤولون وشهود اليوم (السبت).
وأجبر تنظيم داعش عشرات آلاف من الأقليات في محافظة نينوى على الفرار، بعد استهدافهم ومطالبتهم باعتناق الإسلام بالقوة.
وصرّح هوشيار زيباري وزير الخارجية السابق، لوكالة الصحافة الفرنسية، بأن «موكبا من سيارات تابعة لتنظيم داعش دخل مساء الجمعة إلى القرية». وأضاف: «قاموا بالانتقام من سكانها وهم من الغالبية الإيزيدية الذين لم يفروا من منازلهم».
وتابع: «ارتكبوا مجزرة ضد الناس». وأكمل، نقلا عن معلومات استخباراتية من المنطقة فإن «نحو ثمانين منهم قتلوا».
من جهته ذكر هاريم كمال آغا، مسؤول تنظيمات الاتحاد الوطني الديمقراطي في محافظة دهوك، أن «عدد الضحايا بلغ 81 قتيلا»، مؤكدا أن «المسلحين اقتادوا النساء إلى سجون تخضع لسيطرتهم».
من جانبه، قال محسن تاوال، مقاتل إيزيدي، للصحافة الفرنسية عبر الهاتف، إنه رأى «عددا كبيرا من الجثث في القرية». وأضاف: «تمكنا من الوصول إلى جزء من قرية كوجو، حيث كانت الأسر محاصرة. لكن ذلك بعد فوات الأوان».
وتابع: «الجثث كانت في كل مكان، تمكنا من إخراج شخصين على قيد الحياة فقط فيما قتل الجميع».
وكان الجهاديون شنوا هجوما واسعا على محافظة نينوى في العاشر من يونيو (حزيران)، وتمكنوا من السيطرة على المدينة بصورة كاملة بعد انسحاب قطاعات الجيش والشرطة العراقية.
وفي واحد من أكثر الفصول مأساوية في الصراع، اقتحم مسلحون منطقة سنجار بشمال غربي العراق في وقت سابق هذا الشهر، مما دفع عشرات الآلاف، معظمهم من الإيزيديين، إلى اللجوء إلى الجبال.
وتمكن المقاتلون الأكراد على الأرض والضربات الجوية الأميركية، في نهاية المطاف، من فك الحصار عن معظم المحاصرين والسماح لهم بالفرار، بعد عشرة أيام من حصارهم، ولكن لا يزال بعضهم باقين في الجبال.
وأجبر تنظيم داعش عشرات آلاف من الأقليات في محافظة نينوى على الفرار، بعد استهدافهم ومطالبتهم باعتناق الإسلام بالقوة.
وصرّح هوشيار زيباري وزير الخارجية السابق، لوكالة الصحافة الفرنسية، بأن «موكبا من سيارات تابعة لتنظيم داعش دخل مساء الجمعة إلى القرية». وأضاف: «قاموا بالانتقام من سكانها وهم من الغالبية الإيزيدية الذين لم يفروا من منازلهم».
وتابع: «ارتكبوا مجزرة ضد الناس». وأكمل، نقلا عن معلومات استخباراتية من المنطقة فإن «نحو ثمانين منهم قتلوا».
من جهته ذكر هاريم كمال آغا، مسؤول تنظيمات الاتحاد الوطني الديمقراطي في محافظة دهوك، أن «عدد الضحايا بلغ 81 قتيلا»، مؤكدا أن «المسلحين اقتادوا النساء إلى سجون تخضع لسيطرتهم».
من جانبه، قال محسن تاوال، مقاتل إيزيدي، للصحافة الفرنسية عبر الهاتف، إنه رأى «عددا كبيرا من الجثث في القرية». وأضاف: «تمكنا من الوصول إلى جزء من قرية كوجو، حيث كانت الأسر محاصرة. لكن ذلك بعد فوات الأوان».
وتابع: «الجثث كانت في كل مكان، تمكنا من إخراج شخصين على قيد الحياة فقط فيما قتل الجميع».
وكان الجهاديون شنوا هجوما واسعا على محافظة نينوى في العاشر من يونيو (حزيران)، وتمكنوا من السيطرة على المدينة بصورة كاملة بعد انسحاب قطاعات الجيش والشرطة العراقية.
وفي واحد من أكثر الفصول مأساوية في الصراع، اقتحم مسلحون منطقة سنجار بشمال غربي العراق في وقت سابق هذا الشهر، مما دفع عشرات الآلاف، معظمهم من الإيزيديين، إلى اللجوء إلى الجبال.
وتمكن المقاتلون الأكراد على الأرض والضربات الجوية الأميركية، في نهاية المطاف، من فك الحصار عن معظم المحاصرين والسماح لهم بالفرار، بعد عشرة أيام من حصارهم، ولكن لا يزال بعضهم باقين في الجبال.
داعش يفجر حسينية جلولاء ويقتل مؤذنها
"داعش" يبيع المرأة بـ150 دولاراً في الموصل
NOW
عدد كبير من النازحين الإيزيديين على جسر يقطع نهر دجلة في طريقهم نحو قرية بكردستان العراق بالقرب من الحدود السورية التركية
بيروت – في متابعة لقضية بيع النساء في العراق، التي كان قد أعلن عنها الهلال الأحمر الأسبوع الماضي، وحذّرت منها وزارة شؤون المرأة العراقية، نشرت اليوم الجمعة قناة العربية على موقعها تقريراً يؤكّد أنّ "الدولة الإسلامية" يبيع النساء الإيزيديات بالمزاد العلني.
فقد نقلت "العربية" عن أحد المسيحيين العالقين في سهل نينوى، وهو الأب أنيس حنا الدومنيكي، قوله إنّ "داعش اقتاد يوم أول من أمس أكثر من 700 امرأة إيزيدية لبيعهن في المزاد العلني في مركز مدينة الموصل "المحافظة"، وأصبح سعر الفتاة يساوي 150 دولاراً، إضافة إلى فرض ختان النساء بالقوة والكثير من القوانين والقواعد الداعشية. وهناك أرقام تذل الكرامة الإنسانية، فالإيزيديون أهينوا كثيراً، وكذلك التركمان في مدينة طوزخورماتو".
وقالت الوزارة في بيان تسلمت وكالة فرانس برس نسخة منه "المعلومات تؤكد أن تنظيم داعش (الدولة الإسلامية) يحتجز نساء وفتيات في منزل واسع داخل سنجار، كما تم ترحيل عدد من النساء مع عوائلهن الى مطار تلعفر بعد قتل الرجال، ولا يزال مصير كل هؤلاء النسوة مجهولاً".
وتعدّ مدينة سنجار المعقل الرئيسي للايزيديين في العراق، لكن هذه المدينة التي يقطن فيها نحو 300 ألف نسمة سقطت بيد تنظيم الدولة الاسلامية الذي كان سيطر على مدينة الموصل في العاشر من حزيران، إضافة الى مناطق واسعة في شمال ووسط وغرب البلاد.
بيروت – بعدما كشفت جمعية الهلال الأحمر، الاثنين، عن حصولها على معلومات تفيد بأن تنظيم "الدولة الاسلامية" اقتاد عدداً من النساء المسيحيات والإيزيديات الى مكان مجهول لبيعهن "سبايا"، دعت وزارة شؤون المرأة العراقية، أمس الثلاثاء، الى تدخل محلي ودولي لإنقاذ النساء "من السبي".
وقالت الوزارة في بيان تسلمت وكالة فرانس برس نسخة منه "المعلومات تؤكد أن تنظيم داعش (الدولة الإسلامية) يحتجز نساء وفتيات في منزل واسع داخل سنجار، كما تم ترحيل عدد من النساء مع عوائلهن الى مطار تلعفر بعد قتل الرجال، ولا يزال مصير كل هؤلاء النسوة مجهولاً".
وسيطر مقاتلو "الدولة الاسلامية" الأحد الماضي على مدينة سنجار، الموطن الرئيسي للأقلية الإيزيدية في شمال غرب العراق، ما دفع عشرات الآلاف من أبنائها الى النزوح.
وتعدّ مدينة سنجار المعقل الرئيسي للايزيديين في العراق، لكن هذه المدينة التي يقطن فيها نحو 300 ألف نسمة سقطت بيد تنظيم الدولة الاسلامية الذي كان سيطر على مدينة الموصل في العاشر من حزيران، إضافة الى مناطق واسعة في شمال ووسط وغرب البلاد.
“داعش” تحتل مساحة أكبر من بريطانيا
لفت تقرير نشرته صحيفة كاونتر بانش، إلى حقيقة أنه بينما تركزت أنظار العالم على أوكرانيا وغزة، استولى تنظيم الدولة في العراق والشام، داعش، على ثلث الأراضي السورية بالإضافة إلى ربع مساحة العراق في شهر يونيو (حزيران) الماضي.
وتشير كاونتر بانش إلى أن حدود” الخلافة” الجديدة التي أعلن عن قيامها يوم ٢٩ يونيو (حزيران) تتسع يوماً بعد آخر، وهي تغطي حالياً مساحة تزيد عن مساحة بريطانيا العظمى، ويقطنها ما لا يقل عن ٦ ملايين نسمة، أي ما يزيد عن سكان الدانمرك، وفنلندا أو آيرلندا.
وفي خلال بضعة أسابيع من القتال في سوريا، تمكن داعش من إرساء نفسه كقوة مهيمنة في المعارضة السورية، موقعاً هزيمة منكرة بجبهة النصرة، المتفرعة عن تنظيم القاعدة، في منطقة دير الزور الغنية بالنفط، وخاصة بعد أن أعدم قائدها المحلي أثناء محاولته الهروب.
محاصرة أكراد سوريا
وتقول كاونتر بانش أنه في شمال سوريا، يستخدم قرابة 5 آلاف مقاتل داعشي دبابات ومدفعية، اسْتولي عليها من الجيش العراقي في الموصل، من أجل محاصرة نصف مليون كردي في منطقتهم في كوباني عى الحدود التركية. وفي وسط سوريا، قريباً من تدمر، حارب تنظيم داعش الجيش السوري عندما اكتسح بشكل مفاجئ حقل الشاعر للغاز، وهو من أكبر الحقول في البلاد، وقتل قرابة ٣٠٠ عسكري ومدني.
ورغم تمكن الجيش السوري من استعادة الحقل المذكور، ما زال داعش يسيطر على معظم إنتاج سوريا من النفط والغاز. وقد تكون “دولة الخلافة” فقيرة ومعزولة، لكن استيلاءها على آبار بترول، وسيطرتها على طرق رئيسية، فضلاً عن غنائم الحرب، يوفر لها دخلاً ثابتاً.
تحول جغرافي سياسي
تقول كاونتر بانش إن ميلاد دولة جديدة يعد أكبر تحول جيوسياسي في المنطقة منذ تطبيق اتفاقية سايكس- بيكو في أعقاب الحرب العالمية الأولى. لكن، من العجيب أن هذا التحول السريع لم يولد قلقاً يذكر لا على الساحة الدولية، ولا في الداخل السوري أو العراقي، الذي لم يخضع بعد لسلطة داعش. فإن الساسة والديبوماسيين يميلون للتعامل مع داعش، وكأنه فريق بدوي خرج من الصحراء وشن غارته، وحقق انتصارات مذهلة، ومن ثم تراجع إلى معاقله تاركاً الوضع الراهن على ما هو عليه. وقد يُفهم ذلك السيناريو، لكنه لم يعد منطقياً بينما يقوي داعش قبضته من خلال غزواته الجديدة في منطقة قد تمتد قريباً من إيران وحتى شواطئ المتوسط.
أماني غير واقعية
ترى كاونتر بانش أن السرعة الفائقة وغير المتوقعة التي رافقت صعود داعش، يجعل من السهل على زعماء الغرب والقوة الإقليمية أن يأملوا بسقوطه وزوال الخلافة على نحو سريع ومفاجئ أيضاً. لكن كل الدلائل تشير إلى أن التحلي بتلك الأفكار ليس إلا من باب التمني، وخاصة مع تراجع قوة أعداء داعش وضعف قدرتهم على المقاومة.
ففي العراق لم يظهر الجيش العراقي أية مؤشرات على استعادته زمام الأمور، ولم يفلح في شن أي هجوم مضاد، كما أن المجموعات المعارضة الأخرى في سوريا، ومن ضمنها مقاتلي جبهة النصرة وأحرار الشام الأشداء، قد ضعفوا وما عادوا قادرين على محاربة الأسد وداعش في آن واحد.
وفي هذا السياق، قالت كارين كونينيج أبو زيد، عضو في اللجنة الدولية للتحقيق في سوريا، إن مزيداً من المتمردين السوريين أخذوا في الانضمام لداعش. وقد تكون هذه أنباء سيئة للحكومة السورية التي تمكنت بالكاد من صد هجمات شنها في عامي ٢٠١١، ٢٠١٣ مقاتلون أقل تدريباً وتسليحاً، وأضعف تمويلاً، من مقاتلي” الخلافة”.
صدمة ورعب
تقول الصحيفة إن حالة من الصدمة والرعب حلت في بغداد في يوم ١٠ يونيو( حزيران) عند سقوط الموصل، وخاصة عندما أدرك الناس أن مسلحي داعش باتوا على بعد ساعة من العاصمة. لكن عوضاً عن مهاجمة بغداد، سيطر داعش على معظم أراضي الأنبار، المنطقة السنية الممتدة غرب العراق على ضفتي الفرات.
وفي بغداد، شعر ٧ مليون من سكانها، ومعظمهم شيعة، برعب شديد من احتمال سيطرة قوات داعش المعروفة بكُرْهها لهم على المدينة، لكنهم تشجعوا بحقيقة أن المصيبة لم تقع بعد. وقالت امرأة من سكان العاصمة العراقية: “في بداية الأمر، شعرنا بخوف شديد عند انهيار الجيش، لكننا، معتادين على الأزمات منذ ٣٥ عاماً”.
حالة سيريالية
التقى مراسل كاونتر بانش مع وزير عراقي قال: “عندما تلتقي بأي زعيم سياسي في بغداد، يتحدثون إليك وكأنهم لم يفقدوا نصف البلاد”.
فقد توجّه متطوعون نحو الجبهة بعد صدور فتوة من آية الله السيستاني بوجوب القتال، لكن عناصر تلك الميليشيا عادوا إلى بيوتهم، وهم يشتكون من أنهم كانوا نصف جائعين وأجبروا على استخدام أسلحتهم وشراء ذخيرتهم.
وقد انتهى الهجوم الوحيد الذي شنه الجيش النظامي والميليشيا الشيعية الجديدة في تكريت، بهزيمة كارثية في يوم ١٥ يوليو( تموز).
وليس هناك من مؤشر على تحسن الأداء الوظيفي للجيش العراقي. قال الوزير السابق: “لقد استخدموا مروحية واحدة وحسب في دعم القوات في تكريت، ولذا اتساءل عما حل ب١٤٠ مروحية اشتراها الجيش خلال السنوات الأخيرة”.
قوات صدمة
تقول كاونتر بانش إنه في وجه تلك الإخفاقات، تشعر الغالبية الشيعية بالاطمئنان من خلال معتقدين، وهما إن صحا، فإن الوضع الحالي ليس خطيراً كما يبدو. إنهم يقولون إن السنة العراقية، ومقاتلي داعش ليسوا أكثر من قوات الصدمة أو طليعة انتفاضة أثارتها سياسات وقرارات المالكي المناهضة للسنة، وأنه بعد استبداله سيحظى السنة وفق اتفاق جديد بمشاركة جديدة في السلطة، وبحكم ذاتي شبيه بما يتمتع به الأكراد حالياً. ومن ثم سيتدبر الضباط السابقون والبعثيون، الذين سمحوا لداعش بقيادتهم، مهمة التخلص من الجهاديين.
ورغم أن كل المؤشرات تشير إلى نقيض ذلك الاعتقاد، فإن الشيعة، وعلى جميع المستويات، مقتنعين أن داعش ضعيف وأنه من السهل القضاء عليه على يد السنة المعتدلين، حالما يتوصلون إلى أهدافهم.
وتختم كاونتر بانش بنشر رأي رجل شيعي مطمئن للحالة العراقية الراهنة حيث قال: “أتساءل عما إذا كان لداعش وجود حقيقي”.
أسابيع في قلب "الدولة الإسلامية": يوميات المقاتلين و"الرعايا" (5 فيديوات)
4 آب 2014 الساعة 20:27
لنترافق في رحلة رعب إلى مناطق "الدولة الإسلامية"، "داعش" سابقاً، بين الرؤوس المعلقة والمقاتلين الملتحين والأولاد الصغار يبايعون "الخليفة" أبوبكر البغدادي ويحلمون بحمل السلاح لمواجهة "المرتدين والكفرة".
الرحلة يوفرها موقع "فايس نيوز" ومراسله مديان دارية الذي يقدم صورة لـ"الدولة الإسلامية" من الداخل، موفراً لمقاتليها منبراً لبث أفكار من قبيل إن "شرع الله لا يُقام إلا بالقوة و"إن شاء الله سنرفع في البيت الأبيض راية لا إله إلا الله ومحمد رسول الله".
مديان دارية أمضى ثلاثة أسابيع في رفقة مقاتلي الدولة "الإسلامية"، عاش بينهم وتنقل معهم، ولا شك أنه يحظى بثقتهم. يخاطبهم بالعربية من وراء الكاميرا، والكثير منهم لا يحجبون وجوههم، ولكن بعضهم مقنع، أو تكتفي الكاميرا بإظهار أقدامه وهو يتحدث. ويُعلق صوت بالإنكليزية على اللقطات.
الرحلة يوفرها موقع "فايس نيوز" ومراسله مديان دارية الذي يقدم صورة لـ"الدولة الإسلامية" من الداخل، موفراً لمقاتليها منبراً لبث أفكار من قبيل إن "شرع الله لا يُقام إلا بالقوة و"إن شاء الله سنرفع في البيت الأبيض راية لا إله إلا الله ومحمد رسول الله".
مديان دارية أمضى ثلاثة أسابيع في رفقة مقاتلي الدولة "الإسلامية"، عاش بينهم وتنقل معهم، ولا شك أنه يحظى بثقتهم. يخاطبهم بالعربية من وراء الكاميرا، والكثير منهم لا يحجبون وجوههم، ولكن بعضهم مقنع، أو تكتفي الكاميرا بإظهار أقدامه وهو يتحدث. ويُعلق صوت بالإنكليزية على اللقطات.
يمكن القول إن الشريط الأول، ومدته نحو تسع دقائق، تمهيدي، ففيه مقتطفات من برامج حوارية أميركية تحاول تحليل ظاهرة "داعش".
نجد أنفسنا في الرقة، وسط إطلاق نار من راجمات، ولقطات لعرض للقوة في سيارات رباعية الدفع وعلى صهوات الخيول لمقاتلي "الدولة الإسلامية".
"مرافق" مديان دارية هو "المسؤول الإعلامي" أبو موسى الذي يدله على موقع قنص لجنود الجيش السوري، ثم يشير إلى العلم السوري، "علم النظام" عند موقع لـ"الفرقة 17".
وبعد تهديد مقاتل للأميركيين "الجنباء" بأن "لا تأتونا بطائرات من دون طيار بل بجنودكم"، يُسجل دارية والمصور مواجهة مسلحة يشارك فيها أبو موسى ومرافقه. ويفيدنا الراوي بأن المعركة دامت أسابيع، وانتهت بسقوط موقع "الفرقة 17"، وقد تم ذلك كما هو معروف في نهاية تموز الماضي.
فجأة نجد أنفسنا أمام جثث ملقاة ورؤوس معلقة. إنها بصمة "الدولة الإسلامية"، تعرض "انتصارها". ويسترعي الانتباه أن الكثير من المارة يعبرون كأن شيئاً لم يكن، أو يتفرجون على الرؤوس المقطوعة. تُرى ماذا يدور في خلدهم؟
نطرح السؤال على أنفسنا، فإذا بالشريط ينقلنا إلى الموصل، إلى إطلالة البغدادي الشهيرة باعتباره "خليفة". وقد تم ذلك في 5 تموز، أي أنه سابق زمنياً لمعركة "الفرقة 17" في الرقة.
نجد أنفسنا في الرقة، وسط إطلاق نار من راجمات، ولقطات لعرض للقوة في سيارات رباعية الدفع وعلى صهوات الخيول لمقاتلي "الدولة الإسلامية".
"مرافق" مديان دارية هو "المسؤول الإعلامي" أبو موسى الذي يدله على موقع قنص لجنود الجيش السوري، ثم يشير إلى العلم السوري، "علم النظام" عند موقع لـ"الفرقة 17".
وبعد تهديد مقاتل للأميركيين "الجنباء" بأن "لا تأتونا بطائرات من دون طيار بل بجنودكم"، يُسجل دارية والمصور مواجهة مسلحة يشارك فيها أبو موسى ومرافقه. ويفيدنا الراوي بأن المعركة دامت أسابيع، وانتهت بسقوط موقع "الفرقة 17"، وقد تم ذلك كما هو معروف في نهاية تموز الماضي.
فجأة نجد أنفسنا أمام جثث ملقاة ورؤوس معلقة. إنها بصمة "الدولة الإسلامية"، تعرض "انتصارها". ويسترعي الانتباه أن الكثير من المارة يعبرون كأن شيئاً لم يكن، أو يتفرجون على الرؤوس المقطوعة. تُرى ماذا يدور في خلدهم؟
نطرح السؤال على أنفسنا، فإذا بالشريط ينقلنا إلى الموصل، إلى إطلالة البغدادي الشهيرة باعتباره "خليفة". وقد تم ذلك في 5 تموز، أي أنه سابق زمنياً لمعركة "الفرقة 17" في الرقة.
الرعب الذي يعترينا لدى مشاهدة الشريط الثاني، ومدته نحو عشر دقائق، من نوع آخر، إنه غسل أدمغة الفتيان وخطف طفولتهم وتلقينهم وجوب "كره الكفار".
يتحدث المعلق عن مصادرة أسلحة للجيش العراقي، ونشاهد نماذج مختلفة من الدبابات يقول لنا إنها نُقلت إلى سوريا لمواجهة "قوات (الرئيس السوري بشار) الأسد".
يسأل المراسل دارية "أبو موسى" عن "أوقات الترفيه" في يومياته، فيجيب نافياً وجودها، فهو لا يعود إلى المنزل إلا في حال المرض. "العائلة هي آخر الاهتمامات، فلو جلسنا معها، من يذود عن أعراض المسلمين". ويُعقب السائق :"لا نحب الحياة السعيدة، تُبعدنا عن الله".
ينقلنا الشريط للتصوير على نهر الفرات، لكن لا بد من التنسيق أمنياً مع مقاتل يُدعى "أبو البراق". وإذ نشاهد أولاداً يلهون في النهر، يتحدث المعلق عن أهمية الموارد المائية لمستقبل "الدولة الإسلامية" ويهدد مقاتل بـ"فتح اسطنبول" في حال استمر قطع المياه عن "دولة الخلافة".
وأمام "فان للتبشير"، يقف بخجل "عبدالله البلجيكي"، طفل صغير، يُلقن الإجابات. يقول إنه ينتمي إلى "الدولة الإسلامية" لا بلجيكا، وإنه يريد "الجهاد". ولد آخر عمره تسع سنوات يُعلن أنه سيذهب بعد شهر رمضان للقتال.
من هم في مثل هذه السن، يُرسلون إلى معسكرات شرعية، يتلقون علوماً دينية، وفق تفسير هؤلاء المتطرفين طبعاً، واعتباراً من السادسة عشرة من العُمر يُسمح لهم بالقتال.
ثم تنقلنا الكاميرا إلى أطفال يلوحون برايات "الدولة الإسلامية"، عدنا إلى الرقة، ونسمع أناشيد تحيي "الخليفة" وتبايعه.
حتى الآن، لم نشاهد امرأة واحدة، ولم يأت أحد على ذكر النساء، باستثناء مقاتل قال إنه "ترك أوروبا والمرأة الجميلة لنُصرة الإسلام". ويضيف بثقة وتعجرف :"نحن أفضل ناس تمشي على الأرض بعد الأنبياء".
يتحدث المعلق عن مصادرة أسلحة للجيش العراقي، ونشاهد نماذج مختلفة من الدبابات يقول لنا إنها نُقلت إلى سوريا لمواجهة "قوات (الرئيس السوري بشار) الأسد".
يسأل المراسل دارية "أبو موسى" عن "أوقات الترفيه" في يومياته، فيجيب نافياً وجودها، فهو لا يعود إلى المنزل إلا في حال المرض. "العائلة هي آخر الاهتمامات، فلو جلسنا معها، من يذود عن أعراض المسلمين". ويُعقب السائق :"لا نحب الحياة السعيدة، تُبعدنا عن الله".
ينقلنا الشريط للتصوير على نهر الفرات، لكن لا بد من التنسيق أمنياً مع مقاتل يُدعى "أبو البراق". وإذ نشاهد أولاداً يلهون في النهر، يتحدث المعلق عن أهمية الموارد المائية لمستقبل "الدولة الإسلامية" ويهدد مقاتل بـ"فتح اسطنبول" في حال استمر قطع المياه عن "دولة الخلافة".
وأمام "فان للتبشير"، يقف بخجل "عبدالله البلجيكي"، طفل صغير، يُلقن الإجابات. يقول إنه ينتمي إلى "الدولة الإسلامية" لا بلجيكا، وإنه يريد "الجهاد". ولد آخر عمره تسع سنوات يُعلن أنه سيذهب بعد شهر رمضان للقتال.
من هم في مثل هذه السن، يُرسلون إلى معسكرات شرعية، يتلقون علوماً دينية، وفق تفسير هؤلاء المتطرفين طبعاً، واعتباراً من السادسة عشرة من العُمر يُسمح لهم بالقتال.
ثم تنقلنا الكاميرا إلى أطفال يلوحون برايات "الدولة الإسلامية"، عدنا إلى الرقة، ونسمع أناشيد تحيي "الخليفة" وتبايعه.
حتى الآن، لم نشاهد امرأة واحدة، ولم يأت أحد على ذكر النساء، باستثناء مقاتل قال إنه "ترك أوروبا والمرأة الجميلة لنُصرة الإسلام". ويضيف بثقة وتعجرف :"نحن أفضل ناس تمشي على الأرض بعد الأنبياء".
نعود إلى الرقة، في شهر رمضان، لقطات من الحياة اليومية، سوق، سيارات، رايات "الدولة الإسلامية" في الساحات العامة، صلوات في الطرق.
يرافق دارية "أبو عبيدة"، وهو من رجال الحِسبة، مسلح ولهجته سورية، ويرتدي ما يُعرف بـ"الزي الأفغاني". يشرح مهمته بأنها "أمر بالمعروف ونهي عن المُنكر"، "نحن ندعو، والذي لا يمتثل طوعاً، لا بد أن يمتثل بالقوة". يستدعي شخصاً ويدعوه إلى نزع صور "الكفار" من متجره، ويأمر آخر بـ"حُسن نقاب زوجته".
يترجل أبو عبيدة ويجول في السوق، يُشرف على بيع شراب الجلاب واللحوم ويتحقق من الأسعار. يقترب منه رجال يطلبون رفع شكوى إلى "الوالي"، فيحيلهم إلى "ديوان المظالم". حقاً إنها "دولة" منظمة، وفيها فصل للسلطات!
ويقودنا الشريط إلى السجن. هنا ينتهي من يشرب الكحول ويتعاطى المخدرات، وحتى مُدخن السيجارة. تعرضوا للجلد، وتحدثوا، طوعاً أو مكرهين، عن توبتهم وعودتهم إلى الصلاة بعد انقطاع، وبايع أحدهم "الخليفة"!
وينتهي هذا الجزء في ما ما كان كنيسة، إذ يُخبرنا مقاتل عن "كسر الصليب" في "كنيسة الكفر".
يرافق دارية "أبو عبيدة"، وهو من رجال الحِسبة، مسلح ولهجته سورية، ويرتدي ما يُعرف بـ"الزي الأفغاني". يشرح مهمته بأنها "أمر بالمعروف ونهي عن المُنكر"، "نحن ندعو، والذي لا يمتثل طوعاً، لا بد أن يمتثل بالقوة". يستدعي شخصاً ويدعوه إلى نزع صور "الكفار" من متجره، ويأمر آخر بـ"حُسن نقاب زوجته".
يترجل أبو عبيدة ويجول في السوق، يُشرف على بيع شراب الجلاب واللحوم ويتحقق من الأسعار. يقترب منه رجال يطلبون رفع شكوى إلى "الوالي"، فيحيلهم إلى "ديوان المظالم". حقاً إنها "دولة" منظمة، وفيها فصل للسلطات!
ويقودنا الشريط إلى السجن. هنا ينتهي من يشرب الكحول ويتعاطى المخدرات، وحتى مُدخن السيجارة. تعرضوا للجلد، وتحدثوا، طوعاً أو مكرهين، عن توبتهم وعودتهم إلى الصلاة بعد انقطاع، وبايع أحدهم "الخليفة"!
وينتهي هذا الجزء في ما ما كان كنيسة، إذ يُخبرنا مقاتل عن "كسر الصليب" في "كنيسة الكفر".
نواصل الجولة إذاً مع رجال الحِسبة. ويعود دارية إلى محاورة "أبو موسى"، فينفي التدخل في الحياة اليومية للناس، مشيراً إلى انقطاع السرقات بعد إقامة عقوبة الحد.
وتعرض الكاميرا بعد ذلك لقطة لرجل صُلب بعد إدانته بالقتل، ونرى الجموع تتفرج عليه وتلتقط الصور لجثته ومعها. صار مشهد القتل مألوفاً. وبعد ذلك، ننتقل إلى المحكمة الإسلامية، العاملون فيها ملتحون، والقضاة مختصون بقضايا الزنى والميراث والجرائم، والأحكام مطابقة لـ"مقاصد الشريعة"، و"كلهم متمرسون، ولديهم خبرة، ولا يهمنا إن لم تكن العقوبات مطابقة للمعايير الدولية".
نلمح امرأة منقبة، ربما كانت المرأة الأولى تظهر في الأشرطة الأربعة، تقف على مقربة من غرفة "قاضي شؤون أهل الذمة والنصارى".
يُذكرنا الراوي بتدمير حسينيات في الموصل مع لقطات لمُنشدين مسلحين يهاجمون الشيعة. هل تذكرون الكنيسة التي ذكرناها في الشريط الثالث؟ حسناً، لقد تحولت "مكتباً دعوياً"، يجمع الزكاة ويعطي الدروس، وفيه رياض للأطفال. ويلاحظ الراوي أنه "في كل مكان ذهبنا إليه، هناك ولد متحمس لنصرة الإسلام والخلافة".
وتعرض الكاميرا بعد ذلك لقطة لرجل صُلب بعد إدانته بالقتل، ونرى الجموع تتفرج عليه وتلتقط الصور لجثته ومعها. صار مشهد القتل مألوفاً. وبعد ذلك، ننتقل إلى المحكمة الإسلامية، العاملون فيها ملتحون، والقضاة مختصون بقضايا الزنى والميراث والجرائم، والأحكام مطابقة لـ"مقاصد الشريعة"، و"كلهم متمرسون، ولديهم خبرة، ولا يهمنا إن لم تكن العقوبات مطابقة للمعايير الدولية".
نلمح امرأة منقبة، ربما كانت المرأة الأولى تظهر في الأشرطة الأربعة، تقف على مقربة من غرفة "قاضي شؤون أهل الذمة والنصارى".
يُذكرنا الراوي بتدمير حسينيات في الموصل مع لقطات لمُنشدين مسلحين يهاجمون الشيعة. هل تذكرون الكنيسة التي ذكرناها في الشريط الثالث؟ حسناً، لقد تحولت "مكتباً دعوياً"، يجمع الزكاة ويعطي الدروس، وفيه رياض للأطفال. ويلاحظ الراوي أنه "في كل مكان ذهبنا إليه، هناك ولد متحمس لنصرة الإسلام والخلافة".
وفي الجزء الخامس والأخير، ينتهي المطاف في العراق. أمامنا مسلحون في آليات عسكرية، أحدهم يقول : "أنا من بلاد الشام، وهذه المرة الأولى أدخل العراق من دون جواز سفر". ويوافقه مقاتل تونسي، وينشد الجميع أناشيد حماسية ويلوَحون بأسلحتهم في الهواء.
نجح هؤلاء ومن مثلهم في إقامة "دولة" بحجم الأردن، وأزالوا بالجرافات الحدود بين "أرضي الشام والرافدين"، و"حطمنا سايكس-بيكو".
تعبر السيارات ذهاباً وإياباً بعدما "صارت ديار المسلمين واحدة"، ويعدنا عراقي بامتدادها إلى الأهواز.
من يوقف مقاتلي "الدولة الإسلامية" أو يتصدى لهم؟ نراهم يتوعدون أسرى بـ"قطف رؤوسهم". لكن المراسل لا يعرض علينا مصير تلك الرؤوس، فقد شاهدنا من الرُعب ما يكفي.
وبعدما يصف أحدهم المسيحية بـ"الديانة الفاجرة"، يلوَح بسيفه محتفلاً بإقامة "شرع الله".
وتتالى أمامنا مشاهد فرار المسيحيين والايزيديين، وذلك يعني أن هذا الجزء أُعد حديثاً، ونسمع الرئيس الأميركي باراك أوباما، فتعترينا ابتسامة هازئة. مواجهة هؤلاء الإرهابيين لا تتم بالكلمات ولا بالغارات، فلا بد من مقارعة "فكرهم" وتصحيح قراءاتهم الخاطئة والمحرفة للآيات والسُور القرآنية.
على هذه التساؤلات تنتهي الأشرطة الخمسة، والأخير هو الأقل تعاطفاً بينها مع "الدولة الإسلامية".
هل روجت الأشرطة لـ"الدولة الإسلامية" أم دانتها، من داخلها؟ يصعب الجزم، فما هكذا تكون الصحافة الاستقصائية. ولكن لا شك أنها قدمت رؤية مرعبة، واقعية ومرعبة، لخطر داهم يهددنا جميعاً، كل من ينتمي إلى بلدان "سايكس-بيكو"، وإلى الخارج، من اسطنبول إلى البيت الأبيض. فما هي حقاً حدود دولة "الخلافة"، وهل من يوقفها؟
نجح هؤلاء ومن مثلهم في إقامة "دولة" بحجم الأردن، وأزالوا بالجرافات الحدود بين "أرضي الشام والرافدين"، و"حطمنا سايكس-بيكو".
تعبر السيارات ذهاباً وإياباً بعدما "صارت ديار المسلمين واحدة"، ويعدنا عراقي بامتدادها إلى الأهواز.
من يوقف مقاتلي "الدولة الإسلامية" أو يتصدى لهم؟ نراهم يتوعدون أسرى بـ"قطف رؤوسهم". لكن المراسل لا يعرض علينا مصير تلك الرؤوس، فقد شاهدنا من الرُعب ما يكفي.
وبعدما يصف أحدهم المسيحية بـ"الديانة الفاجرة"، يلوَح بسيفه محتفلاً بإقامة "شرع الله".
وتتالى أمامنا مشاهد فرار المسيحيين والايزيديين، وذلك يعني أن هذا الجزء أُعد حديثاً، ونسمع الرئيس الأميركي باراك أوباما، فتعترينا ابتسامة هازئة. مواجهة هؤلاء الإرهابيين لا تتم بالكلمات ولا بالغارات، فلا بد من مقارعة "فكرهم" وتصحيح قراءاتهم الخاطئة والمحرفة للآيات والسُور القرآنية.
على هذه التساؤلات تنتهي الأشرطة الخمسة، والأخير هو الأقل تعاطفاً بينها مع "الدولة الإسلامية".
هل روجت الأشرطة لـ"الدولة الإسلامية" أم دانتها، من داخلها؟ يصعب الجزم، فما هكذا تكون الصحافة الاستقصائية. ولكن لا شك أنها قدمت رؤية مرعبة، واقعية ومرعبة، لخطر داهم يهددنا جميعاً، كل من ينتمي إلى بلدان "سايكس-بيكو"، وإلى الخارج، من اسطنبول إلى البيت الأبيض. فما هي حقاً حدود دولة "الخلافة"، وهل من يوقفها؟
sawssan.abouzahr@annahar.com.lb
Twitter : @SawssanAbouZahr
خمسة تفسيرات علمية لوحشية “الدولة الاسلامية”
اعتبر البروفيسور أيان روبيرتسون أستاذ علم النفس في كلية ترينيتي في دبلن، والمدير المؤسس لمعهد ترينيتي للعلوم العصبية، أن هناك تفسيرًا علميًا للوحشية التي تمارسها الدولة الاسلامية أبعد من الاعتقاد السائد بأن تلك الوحشية هي نتاج مباشر للفكر الأصولي الإسلامي،طارحا 5 تفسيرات علمية قد تكون وراء تلك الهمجية في مقاله الذي نشره في صحيفة “الدايلي تليغراف” البريطانية .
ورأى روبيرتسون ان التفسير الاول هو الوحشية التي تولّد الهمجية،كما ان القسوة والعدوان وعدم التعاطف هي رد الفعل المشترك للناس الذين تعرضوا للمعاملة بقسوة،لافتا الى ان الأطفال الذين يتعرضون للاعتداء الجنسي -خاصة الذكور منهم- هم أكثر عرضة لارتكاب الاعتداءات الجنسية مثل البالغين ، أي إنّ الضحايا غالبًا ما يستجيبون للصدمة بأن يتحولوا هم أنفسهم إلى جناة.
وبالنسبة لروبيرتسون فان التفسير الثاني هو انه حين تنهار الدولة، وينهار معها النظام والقانون والمجتمع المدني، يكون هناك حل واحد فقط من أجل البقاء، وهو المجموعة، التي تتكون بناء على اعتبارات دينية أو عنصرية أو سياسية أو قبلية أو عشائرية، حيث يصبح البقاء على قيد الحياة معتمدًا على الأمن المتبادل الذي تقدمه المجموعة،لافتا الى انه وخلال ذلك تبدأ الهويات الفردية والجماعية في الذوبان جزئيًا، وتصبح التصرفات لا تعبر عن الشخص بقدر ما هي مظهر من مظاهر المجموعة أكثر منها إرادة الفرد نفسه.
واوضح روبيرتسون ان التفسير الثالث لوحشية الدولة الاسلامية هو رفض من هم خارج المجموعة، وحتى عندما يكون العدوان ضد المجموعة الأخرى هو تدمير للذات،مشيرا الى ان المجموعات التي تنشأ على أساس ديني، تحمل درجة من العدوان ضد خصومها أكثر من المجموعات غير المصنفة على أساس ديني.
اما السبب الرابع فهو الانتقام، وهو قيمة كبيرة في الثقافة العربية بحسب روبيرتسون، وقد يلعب دورًا في استمرار الأعمال الوحشية.
والسبب الاخير،بحسب روبيرتسون هو القادة لان الافراد سوف تفعل أشياء وحشية إذا اعتبر قادتهم إنه من المقبول أن يفعلوا ذلك، ولا سيما إذا كانوا قد وهبوا حياتهم إلى المجموعة،لافتا الى المشكلة تكمن في انه عندما يختار القادة تشجيع الوحشية، وليس قمعها، فعندها لن يستطيع شيء الوقوف ضدها
LBCI
مسؤول كردي لـ («الشرق الأوسط») : البغدادي هرب إلى سوريا خوفا من الضربات الأميركية
أربيل: دلشاد عبد الله
كشف مسؤول كردي لـ«الشرق الأوسط» أمس، عن أن أبو بكر البغدادي، زعيم تنظيم «داعش» غادر الموصل متجها إلى سوريا خوفا من الغارات الجوية التي تنفذها المقاتلات الأميركية على مواقع التنظيم وأرتال مسلحيه.
وحسب سعيد مموزيني، مسؤول إعلام الفرع الرابع عشر للحزب الديمقراطي الكردستاني في نينوى، فإن «خليفة تنظيم (داعش) أبو بكر البغدادي، ترك الموصل وتوجه إلى سوريا قبل أيام»، وقال: «بحسب مصادرنا الاستخباراتية فإن أبو بكر البغدادي توجه بصحبة 30 سيارة عسكرية من نوع (همر) إلى سوريا، خوفا من أن يستهدف بقصف الطائرات الأميركية خاصة بعد أن فقد التنظيم عددا كبيرا من قياداته في المعارك مع قوات البيشمركة».
من ناحية ثانية، قال مموزيني إن «تنظيم (داعش) شن أمس، هجوما على قوات البيشمركة بالقرب من قرية عمر غالب القريبة من ناحية زمار، لكن قوات البيشمركة تصدت لها ودمرت عجلتين من عجلات التنظيم وقتلت 5 منهم».
من جهة أخرى، أكد مصدر مطلع من داخل الموصل أن تنظيم «داعش» قتل كل الرجال الإيزيديين المحاصرين في قرى بجنوب سنجار بعد انتهاء مهلته لهم لاعتناق الإسلام. وقال المصدر الذي فضل عدم الكشف عن اسمه «دخل مسلحو (داعش) اليوم (أمس) إلى القرى الإيزيدية التي كان قد حددوا لها مهلة لاعتناق الإسلام، وقاموا بقتل الرجال بعد أن اغتصبوا نساءهم وبناتهم، ثم قتلوا كبار السن من النساء وأخذوا الفتيات والأطفال إلى الموصل».
وتابع المصدر أن التنظيم فتح باب التطوع للشباب في الموصل، وقد التحق بهم عدد من الشباب، وجرى إرسال عدد كبير منهم إلى مناطق الجزيرة في سوريا للحرب. وأشار المصدر إلى أن «من يملك تزكية من (داعش) يجري نقلهم إلى المناطق القريبة من الموصل أما الآخرون فيرسلون إلى القتال في سوريا، بعد تدريب عسكري لمدة ثلاثة أيام في معسكر الكندي بالموصل».
وكشف المصدر عن أن «(داعش) خصص طابقا كاملا من مستشفى الموصل العام لجرحاه الذين ازداد عددهم في المعارك مع البيشمركة ويطلب عن طريق المساجد من المواطنين التبرع بالدم لجرحاه». من جهته، أعلنت وزارة البيشمركة أمس عن وصول أول دفعة من المساعدات العسكرية الفرنسية إلى إقليم كردستان، وأضافت أن الأيام الماضية شهدت تدفقا للأسلحة من عدد من الدول إلى الإقليم من دون أن يشير إلى هذه الدول. وقال العميد هلكورد حكمت، الناطق الرسمي باسم وزارة البيشمركة، في حديث لـ«الشرق الأوسط»: «عبرت الكثير من دول العالم عن استعدادها لمساعدة قوات البيشمركة عسكريا، بما فيها الولايات المتحدة وبريطانيا، وفرنسا، وفنلندا، وإيطاليا، وكندا». وتابع «اليوم وصلت المساعدات العسكرية الفرنسية، وشهدت الأيام الماضية وصول مساعدات أميركية ومن دول أخرى، لا أريد أن أشير إليها حاليا، وننتظر أسلحة أخرى من حلفائنا».
وعن طبيعة المساعدات العسكرية، أوضح حكمت أنها «شملت أسلحة متطورة من ثقيلة وخفيفة وسيتم نقلها مباشرة إلى جبهات القتال مع (داعش)، وهناك 130 مستشارا عسكريا أميركيا وصلوا إقليم كردستان لتقديم المشورة العسكرية والتخطيط لقوات البيشمركة في حربها ضد (داعش)، إلى جانب دراسة العدو»، مبينا أن عددا من الدولة عبرت عن استعدادها لتدريب قوات البيشمركة على استخدام الأسلحة المتطورة التي تستلمها.
وحسب سعيد مموزيني، مسؤول إعلام الفرع الرابع عشر للحزب الديمقراطي الكردستاني في نينوى، فإن «خليفة تنظيم (داعش) أبو بكر البغدادي، ترك الموصل وتوجه إلى سوريا قبل أيام»، وقال: «بحسب مصادرنا الاستخباراتية فإن أبو بكر البغدادي توجه بصحبة 30 سيارة عسكرية من نوع (همر) إلى سوريا، خوفا من أن يستهدف بقصف الطائرات الأميركية خاصة بعد أن فقد التنظيم عددا كبيرا من قياداته في المعارك مع قوات البيشمركة».
من ناحية ثانية، قال مموزيني إن «تنظيم (داعش) شن أمس، هجوما على قوات البيشمركة بالقرب من قرية عمر غالب القريبة من ناحية زمار، لكن قوات البيشمركة تصدت لها ودمرت عجلتين من عجلات التنظيم وقتلت 5 منهم».
من جهة أخرى، أكد مصدر مطلع من داخل الموصل أن تنظيم «داعش» قتل كل الرجال الإيزيديين المحاصرين في قرى بجنوب سنجار بعد انتهاء مهلته لهم لاعتناق الإسلام. وقال المصدر الذي فضل عدم الكشف عن اسمه «دخل مسلحو (داعش) اليوم (أمس) إلى القرى الإيزيدية التي كان قد حددوا لها مهلة لاعتناق الإسلام، وقاموا بقتل الرجال بعد أن اغتصبوا نساءهم وبناتهم، ثم قتلوا كبار السن من النساء وأخذوا الفتيات والأطفال إلى الموصل».
وتابع المصدر أن التنظيم فتح باب التطوع للشباب في الموصل، وقد التحق بهم عدد من الشباب، وجرى إرسال عدد كبير منهم إلى مناطق الجزيرة في سوريا للحرب. وأشار المصدر إلى أن «من يملك تزكية من (داعش) يجري نقلهم إلى المناطق القريبة من الموصل أما الآخرون فيرسلون إلى القتال في سوريا، بعد تدريب عسكري لمدة ثلاثة أيام في معسكر الكندي بالموصل».
وكشف المصدر عن أن «(داعش) خصص طابقا كاملا من مستشفى الموصل العام لجرحاه الذين ازداد عددهم في المعارك مع البيشمركة ويطلب عن طريق المساجد من المواطنين التبرع بالدم لجرحاه». من جهته، أعلنت وزارة البيشمركة أمس عن وصول أول دفعة من المساعدات العسكرية الفرنسية إلى إقليم كردستان، وأضافت أن الأيام الماضية شهدت تدفقا للأسلحة من عدد من الدول إلى الإقليم من دون أن يشير إلى هذه الدول. وقال العميد هلكورد حكمت، الناطق الرسمي باسم وزارة البيشمركة، في حديث لـ«الشرق الأوسط»: «عبرت الكثير من دول العالم عن استعدادها لمساعدة قوات البيشمركة عسكريا، بما فيها الولايات المتحدة وبريطانيا، وفرنسا، وفنلندا، وإيطاليا، وكندا». وتابع «اليوم وصلت المساعدات العسكرية الفرنسية، وشهدت الأيام الماضية وصول مساعدات أميركية ومن دول أخرى، لا أريد أن أشير إليها حاليا، وننتظر أسلحة أخرى من حلفائنا».
وعن طبيعة المساعدات العسكرية، أوضح حكمت أنها «شملت أسلحة متطورة من ثقيلة وخفيفة وسيتم نقلها مباشرة إلى جبهات القتال مع (داعش)، وهناك 130 مستشارا عسكريا أميركيا وصلوا إقليم كردستان لتقديم المشورة العسكرية والتخطيط لقوات البيشمركة في حربها ضد (داعش)، إلى جانب دراسة العدو»، مبينا أن عددا من الدولة عبرت عن استعدادها لتدريب قوات البيشمركة على استخدام الأسلحة المتطورة التي تستلمها.
العالقون بشمال العراق بين «الإبادة» والإجلاء
لندن: «الشرق الأوسط أونلاين»
حذرت الأمم المتحدة من أن نحو 30 ألف شخص يواجهون خطر «إبادة محتملة» في جبال شمال العراق، في حين أعلنت واشنطن اليوم (الأربعاء)، أنها تدرس كيفية إجلاء المدنيين الذين يطوقهم تنظيم «داعش».
وتتفاقم المعاناة الإنسانية في شمال العراق، حيث يحاول الغربيون زيادة المساعدات للأقليتين المسيحية والإيزيدية، بعد فرار مئات آلاف منهم أمام تقدم تنظيم «داعش» الذي استولى على مساحات شاسعة في شمال العراق وغربه وشرقه منذ 9 يونيو (حزيران).
سياسيا، رحب المجتمع الدولي بتكليف رئيس وزراء جديد في العراق على أمل خروج البلاد سريعا من الأزمات، خصوصا في مواجهة الهجمات التي يشنها تنظيم «داعش».
وقال المتحدث باسم مفوضية الأمم المتحدة العليا للاجئين أدريان إدواردز للصحافيين، إن هناك قرابة 20 ألفا إلى 30 ألف شخص من العالقين في جبل سنجار، فيما حذرت خبيرة الأمم المتحدة في شؤون حقوق الأقليات ريتا إسحاق من أنهم يواجهون خطر التعرض «لفظائع جماعية أو إبادة محتملة في غضون أيام أو ساعات».
وأكدت المفوضية العليا للاجئين (الثلاثاء)، أن 35 ألف شخص هربوا من منطقة سنجار ولجأوا خلال الـ72 ساعة الأخيرة إلى محافظة دهوك بإقليم كردستان العراق مرورا بسوريا، موضحة أن الوافدين الجدد يعانون من الإعياء الشديد والجفاف.
ونقلت المفوضية العليا عن رئيس بلدية زاخو، أن هذه المدينة في كردستان العراق القريبة من الحدود التركية تستضيف الآن أكثر من مائة ألف نازح عراقي غالبيتهم من سنجار وزمار اللتين طردوا منهما من قبل مسلحي تنظيم «داعش» خلال الأسبوع الماضي.
وباتت محافظة دهوك تستضيف أكثر من أربعمائة ألف نازح غالبيتهم من أقليات عراقية، فيما تستضيف كردستان العراق 700 ألف نازح بحسب المفوضية العليا للاجئين. وهم موزعون على مئات المواقع المختلفة.
وقال مصدر أمني لوكالة الصحافة الفرنسية، إن «مروحية من طراز مي 17 كانت تنقل مساعدات لنازحين إيزيديين في جبل سنجار، شمال غربي العراق، سقطت بسبب تهافت النازحين وزيادة معدل الحمولة فيها».
وقال كيري متحدثا من هونيارا عاصمة جزر سليمان ردا على سؤال حول تقديم المزيد من المساعدات الإنسانية وسبل الوصول إلى المدنيين في المناطق الجبلية «هذا تحديدا ما ندرسه حاليا».
وأضاف: «سوف نجري تقييما سريعا وحاسما للوضع لأننا مدركون للحاجة العاجلة إلى محاولة نقل هؤلاء الأشخاص من الجبال».
وتتفاقم المعاناة الإنسانية في شمال العراق، حيث يحاول الغربيون زيادة المساعدات للأقليتين المسيحية والإيزيدية، بعد فرار مئات آلاف منهم أمام تقدم تنظيم «داعش» الذي استولى على مساحات شاسعة في شمال العراق وغربه وشرقه منذ 9 يونيو (حزيران).
سياسيا، رحب المجتمع الدولي بتكليف رئيس وزراء جديد في العراق على أمل خروج البلاد سريعا من الأزمات، خصوصا في مواجهة الهجمات التي يشنها تنظيم «داعش».
وقال المتحدث باسم مفوضية الأمم المتحدة العليا للاجئين أدريان إدواردز للصحافيين، إن هناك قرابة 20 ألفا إلى 30 ألف شخص من العالقين في جبل سنجار، فيما حذرت خبيرة الأمم المتحدة في شؤون حقوق الأقليات ريتا إسحاق من أنهم يواجهون خطر التعرض «لفظائع جماعية أو إبادة محتملة في غضون أيام أو ساعات».
وأكدت المفوضية العليا للاجئين (الثلاثاء)، أن 35 ألف شخص هربوا من منطقة سنجار ولجأوا خلال الـ72 ساعة الأخيرة إلى محافظة دهوك بإقليم كردستان العراق مرورا بسوريا، موضحة أن الوافدين الجدد يعانون من الإعياء الشديد والجفاف.
ونقلت المفوضية العليا عن رئيس بلدية زاخو، أن هذه المدينة في كردستان العراق القريبة من الحدود التركية تستضيف الآن أكثر من مائة ألف نازح عراقي غالبيتهم من سنجار وزمار اللتين طردوا منهما من قبل مسلحي تنظيم «داعش» خلال الأسبوع الماضي.
وباتت محافظة دهوك تستضيف أكثر من أربعمائة ألف نازح غالبيتهم من أقليات عراقية، فيما تستضيف كردستان العراق 700 ألف نازح بحسب المفوضية العليا للاجئين. وهم موزعون على مئات المواقع المختلفة.
وقال مصدر أمني لوكالة الصحافة الفرنسية، إن «مروحية من طراز مي 17 كانت تنقل مساعدات لنازحين إيزيديين في جبل سنجار، شمال غربي العراق، سقطت بسبب تهافت النازحين وزيادة معدل الحمولة فيها».
وقال كيري متحدثا من هونيارا عاصمة جزر سليمان ردا على سؤال حول تقديم المزيد من المساعدات الإنسانية وسبل الوصول إلى المدنيين في المناطق الجبلية «هذا تحديدا ما ندرسه حاليا».
وأضاف: «سوف نجري تقييما سريعا وحاسما للوضع لأننا مدركون للحاجة العاجلة إلى محاولة نقل هؤلاء الأشخاص من الجبال».
نظام الأسد غداة "سكرة الانتصارات"
الكاتب: عبد الوهاب بدرخان
13 آب 2014
يمرّ النظام السوري بأسوأ حال منذ بداية أزمته، ومنذ "الانتصارات" التي جيّرتها له ايران و"حزب الله" والميليشيات العراقية. موسكو منشغلة جداً بأوكرانيا. طهران منهمكة بمعالجة الخلل الاستراتيجي الذي أصاب منظومة نفوذها بعد الفشل الذريع لنظام نوري المالكي. وبيروت استطاعت أن تحتوي، ولو موقتاً، الخطر الارهابي ولم تنزلق الى تحويله حرباً بين الجيش اللبناني ومناطق السنّة. أما نظام دمشق نفسه فيرى المعادلة الميدانية تتغيّر شيئاً فشيئاً في غير مصلحته. كان بشار الاسد استهلك عامين أوّلين من الأزمة مخوّفاً العالم من "ارهاب الشعب" حين لم يكن هناك سوى "ارهاب النظام"، وعامين آخرين مستدرجاً العروض لمحاربة الارهاب، ولو متعايشاً بل منسّقاً مع "داعش"، لكنه يجد نفسه الآن وحيداً وجهاً لوجه أمام الارهاب الحقيقي، فقد استفاد منه "داعش" ثم انقلب عليه، والعالم لا يتحدّث إلا عن الارهاب في العراق.
انتهت سكرة "الانتصارات" وهيصة الانتخابات ولم يتغيّر شيء بالنسبة الى النظام. فلا شرعيته تعززت أو تأكّدت. ولا تحسُّن وضعه الميداني يوصله الى أبعد مما بلغه. ولا الأحلام/ الأوهام التي بثّها قبل الانتخابات وبعدها شقّت طريقها الى الواقع. ولا خطاب التنصيب كان خطاباً رئاسياً بل مهاترة ميليشيوية. ولا الدول التي رغبت في تعاون استخباري معه أبدت استعداداً لتغيير مواقفها المعلنة منه. ولا الهدنات المحلّية هنا وهناك نجحت في إنهاء وضعية المواجهة الداخلية، بل ظهر خداعها عندما رفض عودة نازحين هاربين من الموت في عرسال بعدما هربوا من الموت على أيدي "شبّيحته". ولا اتصالات طهران أفلحت في إقناع بعض المعارضين المحترمين، وحتى "غير المحترمين"، بقبول التعاون معه لتركيب حكومة "وفاقية"... لذلك وجد الاسد نفسه مضطراً إلى إبقاء وائل الحلقي على رأس حكومته.
لا بدّ أن الاسد وأركان نظامه رأوا بأم العين تلك الأشرطة المقززة والوحشية التي وزّعها "داعش" لعشرات من الجنود القتلى الذين عبث الارهابيون بجثثهم ومثّلوا بها أبشع تمثيل. ولا بدّ أن الاسد وأركان نظامه أدركوا أنهم لم يروا شيئاً كهذا إلا نادراً في مجمل حروبهم ضد "الجيش الحر" وأشدّ فصائل المعارضة تطرّفاً، بل لعلهم تذكّروا أن أكثر الأشرطة توحّشاً ولاانسانية كانت تلك التي التقطها "الشبّيحة" خلال اغارتهم على المناطق المسالمة وتنكيلهم بمن يُفترض أنهم سوريون مثلهم. وإزاء ارهاب منفلت كهذا بات النظام والمعارضة معاً في مأزق لم يعد يفيد فيه تصدير الأزمة الى لبنان أو الى أي مكان آخر. ذلك أن تخريب لبنان هو أولاً تخريب على جماعة النظام من سوريين ولبنانيين، واذا كانت ايران لم تتعلّم من تجربتيها البائستين مع الاسد ونوري المالكي فما عليها سوى أن تدفع بـ"حزب الله" أيضاً الى التهلكة ذاتها.
انتهت سكرة "الانتصارات" وهيصة الانتخابات ولم يتغيّر شيء بالنسبة الى النظام. فلا شرعيته تعززت أو تأكّدت. ولا تحسُّن وضعه الميداني يوصله الى أبعد مما بلغه. ولا الأحلام/ الأوهام التي بثّها قبل الانتخابات وبعدها شقّت طريقها الى الواقع. ولا خطاب التنصيب كان خطاباً رئاسياً بل مهاترة ميليشيوية. ولا الدول التي رغبت في تعاون استخباري معه أبدت استعداداً لتغيير مواقفها المعلنة منه. ولا الهدنات المحلّية هنا وهناك نجحت في إنهاء وضعية المواجهة الداخلية، بل ظهر خداعها عندما رفض عودة نازحين هاربين من الموت في عرسال بعدما هربوا من الموت على أيدي "شبّيحته". ولا اتصالات طهران أفلحت في إقناع بعض المعارضين المحترمين، وحتى "غير المحترمين"، بقبول التعاون معه لتركيب حكومة "وفاقية"... لذلك وجد الاسد نفسه مضطراً إلى إبقاء وائل الحلقي على رأس حكومته.
لا بدّ أن الاسد وأركان نظامه رأوا بأم العين تلك الأشرطة المقززة والوحشية التي وزّعها "داعش" لعشرات من الجنود القتلى الذين عبث الارهابيون بجثثهم ومثّلوا بها أبشع تمثيل. ولا بدّ أن الاسد وأركان نظامه أدركوا أنهم لم يروا شيئاً كهذا إلا نادراً في مجمل حروبهم ضد "الجيش الحر" وأشدّ فصائل المعارضة تطرّفاً، بل لعلهم تذكّروا أن أكثر الأشرطة توحّشاً ولاانسانية كانت تلك التي التقطها "الشبّيحة" خلال اغارتهم على المناطق المسالمة وتنكيلهم بمن يُفترض أنهم سوريون مثلهم. وإزاء ارهاب منفلت كهذا بات النظام والمعارضة معاً في مأزق لم يعد يفيد فيه تصدير الأزمة الى لبنان أو الى أي مكان آخر. ذلك أن تخريب لبنان هو أولاً تخريب على جماعة النظام من سوريين ولبنانيين، واذا كانت ايران لم تتعلّم من تجربتيها البائستين مع الاسد ونوري المالكي فما عليها سوى أن تدفع بـ"حزب الله" أيضاً الى التهلكة ذاتها.
سفير دولة كبرى: دعوة برّي مهزلة نستغرب عدم الاتعاظ بمعركة عرسال
الكاتب: خليل فليحان
13 آب 2014
تحوّلت دعوة رئيس مجلس النواب نبيه بري لانتخاب رئيس للجمهورية، للمرة العاشرة من دون أن يتأمن النصاب القانوني، الى "مهزلة تتكرر كل ثلاثة اسابيع، وهذا عيب، والغياب المتعمد لفريق من النواب بهدف تطيير النصاب، ليس بالعمل الديموقراطي، ولا سيما بعد مرور اكثر من شهرين ونصف شهر على شغور كرسي الرئاسة بنهاية ولاية الرئيس ميشال سليمان".
الكلام لسفير دولة كبرى معتمد لدى لبنان، وقاله لرئيس كتلة نيابية تؤيد اجراء الانتخابات بين متنافسين او التوصل الى تسوية اذا كانت المنافسة لا تؤدي الى اختيار رئيس للجمهورية، والذي هو مطلب جميع الكتل النيابية تقريبا والطوائف التي لا تنتمي الى طائفة رئيس البلاد. كما ان الدول الكبرى لا تكف عن دعوة القيادات السياسية الى انجاز هذا الاستحقاق، وعلى الاخص دول "المجموعة الدولية لدعم لبنان" التي تتألف من الدول الخمس الكبرى ذات العضوية الدائمة لدى مجلس الامن، اضافة الى ألمانيا وايطاليا، وكلفت منسق الامم المتحدة ديريك بلامبلي تبليغ المسؤولين ان لا عائق دوليا يمنع اجراء الانتخاب، وبعبارة اخرى ليس هناك دولة تفضل مرشحا على آخر كما كان يحصل في السابق.
واستغرب "العجز النيابي عن انتخاب رئيس للبلاد، وخصوصا ان الهجوم الارهابي الذي تعرض له الجيش في الثاني من الشهر الجاري في جرود عرسال وفي داخلها يجب ان يكون حافزا للتعجيل في هذا الانتخاب، لأن مخططات التنظيمات الارهابية ضد لبنان لا تزال قائمة، وان تجهيز القوى العسكرية المكلفة مكافحة الارهاب تحتاج الى معدات واسلحة واعتدة حديثة يشرف الرئيس سعد الحريري على ما تحضر منها من اجل مباشرة شرائها وتدريب العسكريين على استعمالها".
وسأل: لماذا لم يحضر الرئيس بري الى مكتبه من اجل ان يساهم في اتصالات ومشاورات مع حلفائه لتذليل معوقات انتخاب رئيس البلاد، اذ لا يجوز للبنان ان يبقى من دون رأس، ووجوده في قصر بعبدا يساعد كل الافرقاء السياسيين من كل الطوائف. واذا كان سبب التغيب ان رئيس المجلس يعلم سلفا ان النصاب لن يكتمل، فما الجدوى من توجيه الدعوة للنواب، وخصوصا الذين حضروا الى ساحة النجمة لتأمين النصاب؟ وتوقف عند دعوات بري لعقد جلسات انتخابية، ووصفها بأنها "طبيعية لكنها ليست كافية". وعقب: "لماذا لا ينشط بري ويقنع حليفيه المعارضين للانتخاب والنواب التابعين لهما بانتخاب الرئيس وعدم تعليق هذا الاستحقاق حتى إشعار آخر، غير مكترثين بالخلل الذي يحدثه وينسف توازنات لطوائف تتكون منها البلاد وسائر النواب؟"
ولفته الانقسام الحاد ايضا بين بري من جهة، والرئيس سعد الحريري من جهة اخرى، حول اجراء الانتخابات النيابية في تشرين المقبل مع انتهاء الولاية الحالية للمجلس. الاول يريدها في موعدها، والثاني كذلك، مستدركا انه مع التمديد اذا كان الوضع الامني لا يسمح بذلك وفقا للتقارير المتوافرة لدى وزير الداخلية نهاد المشنوق والتي تشي بأن الحالة الامنية لا تسمح باجراء الاستحقاق. وسأل: في حال انتخاب مجلس جديد، من سيوقع مرسوم النتائج؟ ومن سيجري الاتصالات من اجل تشكيل حكومة جديدة؟
ورأى ان "المنطقي والواقعي هو ما طرحه الحريري والرئيس فؤاد السنيورة بأن تحصل الانتخابات الرئاسية اولا، مما سيفتح الباب واسعا لاجراء انتخابات نيابية مريحة لا تستوجب الجهود القصوى".
واستغرب "العجز النيابي عن انتخاب رئيس للبلاد، وخصوصا ان الهجوم الارهابي الذي تعرض له الجيش في الثاني من الشهر الجاري في جرود عرسال وفي داخلها يجب ان يكون حافزا للتعجيل في هذا الانتخاب، لأن مخططات التنظيمات الارهابية ضد لبنان لا تزال قائمة، وان تجهيز القوى العسكرية المكلفة مكافحة الارهاب تحتاج الى معدات واسلحة واعتدة حديثة يشرف الرئيس سعد الحريري على ما تحضر منها من اجل مباشرة شرائها وتدريب العسكريين على استعمالها".
وسأل: لماذا لم يحضر الرئيس بري الى مكتبه من اجل ان يساهم في اتصالات ومشاورات مع حلفائه لتذليل معوقات انتخاب رئيس البلاد، اذ لا يجوز للبنان ان يبقى من دون رأس، ووجوده في قصر بعبدا يساعد كل الافرقاء السياسيين من كل الطوائف. واذا كان سبب التغيب ان رئيس المجلس يعلم سلفا ان النصاب لن يكتمل، فما الجدوى من توجيه الدعوة للنواب، وخصوصا الذين حضروا الى ساحة النجمة لتأمين النصاب؟ وتوقف عند دعوات بري لعقد جلسات انتخابية، ووصفها بأنها "طبيعية لكنها ليست كافية". وعقب: "لماذا لا ينشط بري ويقنع حليفيه المعارضين للانتخاب والنواب التابعين لهما بانتخاب الرئيس وعدم تعليق هذا الاستحقاق حتى إشعار آخر، غير مكترثين بالخلل الذي يحدثه وينسف توازنات لطوائف تتكون منها البلاد وسائر النواب؟"
ولفته الانقسام الحاد ايضا بين بري من جهة، والرئيس سعد الحريري من جهة اخرى، حول اجراء الانتخابات النيابية في تشرين المقبل مع انتهاء الولاية الحالية للمجلس. الاول يريدها في موعدها، والثاني كذلك، مستدركا انه مع التمديد اذا كان الوضع الامني لا يسمح بذلك وفقا للتقارير المتوافرة لدى وزير الداخلية نهاد المشنوق والتي تشي بأن الحالة الامنية لا تسمح باجراء الاستحقاق. وسأل: في حال انتخاب مجلس جديد، من سيوقع مرسوم النتائج؟ ومن سيجري الاتصالات من اجل تشكيل حكومة جديدة؟
ورأى ان "المنطقي والواقعي هو ما طرحه الحريري والرئيس فؤاد السنيورة بأن تحصل الانتخابات الرئاسية اولا، مما سيفتح الباب واسعا لاجراء انتخابات نيابية مريحة لا تستوجب الجهود القصوى".
khalil.fleyhane@annahar.com.lb
Khaled H
اذا جرى عمليه انتخابيه في تشرين قبل انتخاب رئيس جمهوريه...ستأتي الى مجلس علي بابا الاشخاص انفسهم الذين يلعبون بمصير البلاد ببهلوانيه. ما معنى هذا الانتخاب. لا للتمديد, وبدون مجلس دجالين وتجار. فلتحكم الحكومه كيفما كان. ويكون سلام رئيس وزراء, ورئيس جمهوريه ورئيس مجلس نولب. يريدون التعطيل فليكن على جميع المستويات. اللبناني قرف من ظهورهم على التلفزيونات يسمعونه كذبهم وعهرهم. ونهبهم لخزينة الدولة وتعطيل حياة الناس.عدا عن جلب الارهاب الى لبنان.
البحرة يدعو الحكومة اللبنانية إلى سحب «ميليشيات» حزب الله من سوريا
إسطنبول: ثائر عباس
دعا رئيس الائتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورة السورية، هادي البحرة، الحكومة اللبنانية إلى معالجة «التوتر الحدودي» على ضوء المعارك في عرسال عبر «سحب ميليشيات (حزب الله) من سوريا وعدم مشاركتها كطرف رئيس مع النظام في قتل الشعب السوري وارتكاب الجرائم»، مؤكدا، في مقابلة خاصة مع «الشرق الأوسط»: «إننا نتفهم اتباع سياسة النأي بالنفس، لكن لا نتفهم أن يصمتوا عن وجود ميليشيات لـ(حزب الله) في سوريا وعبورها اليومي عبر الحدود اللبنانية السورية دون أي رد فعل رسمي من الحكومة»، محملا إياها مسؤولية تدخل الحزب في الحرب السورية. والتقت «الشرق الأوسط» بالبحرة، الذي تولى رئاسة الائتلاف السوري أخيرا من أحمد الجربا، في إسطنبول حيث تعمل الهيئة السياسية على معالجة التحديات أمام المعارضة السورية. وفي ما يلي أبرز ما جاء في الحوار:
* ماذا تناقشون في اجتماع الهيئة السياسية الحالي المنعقد في إسطنبول؟
- نناقش تقارير الرئاسة والهيئة العامة، ويتناول الاجتماع القضايا الرئيسة الساخنة في المنطقة، مثل قضية عرسال اللبنانية وتوابعها، والوضع المأساوي للاجئين في لبنان، لا سيما بعد إصابة المخيمات فيها جراء الاقتتال، إذ تم إحراق نحو 828 خيمة، أي أن هناك 828 عائلة مشردة كحد أدنى. الآن ننظر إلى طبيعة الأحداث وكيفية إعادة المنطقة إلى وضعها الطبيعي، وألا تكون هناك مخاطر أمنية على سلامة اللاجئين أنفسهم، ولا على المدنيين في لبنان. بالإضافة إلى خطة التجاوب مع العامل الإنساني، مثل كيف يعاد بناء هذه المخيمات، وكيف تؤمن الخيام والمعونات الغذائية؟ وأشير إلى أن هناك نازحين في لبنان لم تسجلهم الأمم المتحدة بصفة لاجئين رسميين، وتنظمهم بشكل إحصائي فقط وليس بشكل نظامي. وأعتقد أن ذلك يخلق مشكلة قانونية لدى الأمم المتحدة كونها لا تقدم لهم معونات كلاجئين.
* هل هذا وضع كل اللاجئين في لبنان أم في عرسال فقط؟
- في لبنان نفسه، هناك مشكلة أن البلد لا يعترف بهؤلاء كلاجئين رسميين، وبالتالي لا تستطيع الأمم المتحدة أن تسجلهم كلاجئين رسميين. هي تسجلهم رسميا فقط، ولا تستطيع أن تتعاطى معهم في برنامج كامل كلاجئين كما تتعامل مع اللاجئين في الأردن على سبيل المثال. هذه المشكلة نحاول إيجاد حل لها عبر الأمم المتحدة والتواصل مع المعنيين في لبنان. الحرص على سلامة اللاجئين في لبنان مهم جدا، لأن هناك جهة داخل لبنان تحرض على شق الصف وزرع الخلافات بين اللاجئين واللبنانيين، مما يؤدي إلى تصرفات لا تخدم الشعبين اللبناني والسوري.
ما حدث في لبنان له جذوره، إذ قرر في البداية أن يتخذ سياسات النأي بالنفس، ونحن نتفهم خصوصيات لبنان وتجربته التاريخية والحدود التي يمكن أن يتحرك فيها. كانت هناك مناداة للنأي بالنفس، لكن فعليا كان هناك انغماس كامل في الوضع في سوريا، لأن «حزب الله»، كما نعلم، شريك في صنع القرار السياسي في لبنان، وعندما تغضّ الحكومة اللبنانية نظرها عن دخول «حزب الله» من لبنان إلى سوريا، ومشاركة هذه الميليشيات في الجرائم ضد الإنسانية التي ترتكب يوميا بحق الشعب السوري في الداخل، فهذا يضعها في مكان تساؤل عن الوضع القانوني في ذلك، وما هي مصلحة لبنان في أن ينخرط لبنانيون في جرائم يرتكبها النظام. نتفهم اتباع سياسات النأي بالنفس، لكن لا نتفهم أن يصمتوا عن وجود ميليشيات لـ«حزب الله» في سوريا وعبورها اليومي عبر الحدود اللبنانية السورية دون أي رد فعل من الحكومة اللبنانية بشكل رسمي، وهذا الوضع هو الذي خلق حالة توتر على طول الحدود، وبالتالي ترتبت عليه عواقب سيئة كنا لا نتمناها للبنان ولا لسوريا ولا للسوريين في لبنان. ونشأت مشكلة عرسال، وهي أحد الانفجارات بسبب تراكم الأحداث. ما دامت الأسباب موجودة، فأنت معرض لمثل هذه الأحداث، فلماذا لا ننزع الفتيل الآن، لكي لا ننخرط في المستقبل في مشاكل أكبر ترتب على لبنان وعلى الشعب السوري فيه مخاطر نحن في غنى عنها بشكل كامل؟
* كيف يمكن معالجة هذا الموضوع؟
- تتم المعالجة بسحب ميليشيات «حزب الله» من سوريا وعدم مشاركتها كطرف رئيس مع النظام في قتل الشعب السوري وارتكاب الجرائم.
* على من تقع المسؤولية برأيك؟
- إذا أردنا أن نتكلم عن سيادة لبنان، فهي تتمثل في فرض الدولة سلطتها على كامل الأراضي اللبنانية. إذا لم تستطع الدولة أن تمارس هذه السيادة فإنها تمسّ هيبة الدولة نفسها وسلطتها وكيانها الرئيس. هي مسؤوليات الحكومة اللبنانية التي يعد «حزب الله» شريكا فاعلا فيها، وهذا في حد ذاته يخلق مشكلة من حيث قانونية هذا التدخل. هل هو يتدخل كحزب أم بصفته شريكا في الحكومة، وبالنيابة عنها؟ هذا الإشكال يجب أن نوضحه ونجد الحلول له. وكما نعلم أن سوريا تعاني من وجود منظمات إرهابية مثل «داعش»، ولبنان يعاني أيضا من ذلك، وخطر انتشار هذه المنظمات أصبح واقعا. كما امتد «داعش» إلى العراق ربما يمتد من سوريا إلى لبنان، وإن ترك الوضع على حاله فسنرى تقدما لهذه المنظمات الإرهابية في كل المنطقة، وقد يجوز بعد ذلك في أوروبا وأميركا. «داعش» هو أحد أعراض المشكلة وليس مسببات المشكلة. الوضع في سوريا، والطريقة التي اتبعها النظام السوري في محاربة ثورة الشعب، كانا الأساس، وقال العديد من الشخصيات، حتى المفتي العام للجمهورية السورية وبعض رجال الدين الآخرين في وقت سابق، إنه إذا بقي الوضع على حاله فستجدون الإرهابيين يفجرون في أوروبا.
* ما صحة الاتهامات بشأن وقوف النظام وراء المجموعات المتشددة؟
- إن لم يكن النظام متورطا بشكل مباشر مع التنظيمات فإنه على الأقل هو من سهل الإفراج عن الكثير من السجناء الذين يمتلكون ميولا إرهابية، ليشكلوا تنظيمات إرهابية. فإذا لم يكن النظام متورطا بشكل مباشر مع هذه التنظيمات، فهو على الأقل من سهل وهيأ الأرضية لتكون موجودة وتمارس نشاطاتها في سوريا وثم خارجها. هناك الكثير من الشواهد وشهود العيان الذين يتحدثون عن كيفية إخراج التنظيمات من داخل سوريا أو لبنان أو العراق.
* «داعش» يتمدد في أوساط الجيش الحر حتى يكاد يقضي على المعتدلين. ما هو مصير الجيش الحر؟
- لا يمكن تصنيف كل الكتائب المسلحة على أنها متشددة أو موالية لـ«داعش». هي تنظيم إرهابي واضح، له برنامج آيديولوجي، ويريد فرض وجوده عبر القوة والسلاح وقطع الرؤوس، وهو ما يخالف مبادئ الثورة السورية ومبادئ الإسلام. وبالتالي، هذا التنظيم خارج عن إطار الدعوة الإسلامية، وخارج الثورة السورية ثورة الحرية والكرامة، وبالتالي لا يمكن تصنيفه كقوة معارضة، بل قوة إرهابية تسيطر على أراض في سوريا والعراق، وقد يكون لبنان أيضا.
لكن الفصائل الأخرى ليست متشددة ولا إرهابية. فالجبهة الإسلامية، مختلفة جدا، وتتضمن عدة فصائل مقاتلة، بينها 6 فصائل أساسية. الجبهة لا تذهب إلى التطرف المطلق، ولذلك مرت بتجارب وبدأت بحلم إنشاء دولة الخلافة وهبطت إلى تطبيق الشريعة والنظام الإسلامي، إلى أن هبطت إلى أرض الواقع، وهي تنظيمات تؤمن بالإسلام ومناهج مختلفة لتطبيقه، لكنها باتت بغالبيتها تؤمن بأنه لا يمكن استخدام السلاح لفرض نفسها، وباتت تعلم أن الطريق الوحيد لتطبيق ذلك هو عبر الدعوة السلمية وإقناع الناس وصناديق الاقتراع، وباتت هذه التنظيمات أقرب إلى هذه الفكرة عما قبل.
* وبقية التشكيلات؟
- بقية التشكيلات في إجمالها معتدلة، ولا تزال قوة مؤثرة في الداخل السوري. لا أنفي أنه تنقصنا السيطرة على الأرض، إذ يسيطر «داعش» والنظام على القسم الأكبر، والاثنان يحاربان الجيش الحر، إذ كان «داعش» يذهب لتحرير المحرر، بدل تحرير المناطق الخاضعة للنظام. إن بطء الجيش الحر في التعامل مع هذه التنظيمات كان سببا في امتدادها. لكن قصر الدعم كما وكيفا لكتائب الجيش الحر، وهو تقصير من الدول الصديقة والداعمة، كان سببا رئيسا في تمدد «داعش» الذي يسيطر حاليا على نحو 32 في المائة من الأراضي السورية، وهو في توسع يومي.
النظام في الوقت نفسه يتمدد بشكل تدريجي، لكن الخريطة ديناميكية غير ثابتة، يتقدم ويتراجع، كذلك الجيش الحر. لا تستطيع أن تقيس النصر في سوريا بالكيلومتر، فالجميع سوريون، والأرض أرضهم، والمواطن سوري فكرا وروحا. ما دام بقي الفكر والإيمان بالحرية والعقل والقلب، فإن الثورة ستستمر. النظام سيطر على الأرض، لكنه لا يسيطر على الإرادة الإنسانية للتوق إلى الحرية والسعي لاسترداد الكرامة.
* الاقتتال مستمر، والخاسر الأساسي هو السوريون. ما رؤيتكم للخروج من هذا المأزق؟
- فقدان أفق الحل السياسي هو السبب الرئيس لاستمرار الوضع على ما هو عليه. الوضع السياسي بالنسبة للمعارضة أننا كنا واضحين في مؤتمر جنيف بأننا مستعدون لتنفيذ «جنيف 1»، وقدمنا خارطة طريق من 24 نقطة، توضح تماما كيف يمكن الخروج من الأزمة الحالية وفق الإطار العام لاتفاق جنيف. غير أن النظام لم يقدم أي شيء. لم يقدم رؤية، ولا أي التزام. لم يكن مفاوضا. النظام لا يزال يعتقد أنه بإمكانه أن يحسم الوضع عسكريا، من خلال العمل الإجرامي المفرط، إلى جانب عقد اتفاقيات لمبادلة الأمور البديهية المعيشية التي تعد من حق المواطن العادي، إلا أنه يقايض حياة المواطن وغذاءه وصحته لقاء فك حاجز وفتح طريق. لا أظن أن هذه السياسة ستنجح لفترة طويلة معه، ولن يستطيع إيقاف المطالب التي ثار الشعب لأجلها، ولن يتوقف الشعب قبل تحقيق مطالب الانتقال السياسي الكامل وتحقيق الديمقراطية والدولة التعددية. النظام يحاول التحايل على ذلك.
ويؤسفني في هذا الوقت أن المجتمع الدولي يقف صامتا تجاه استراتيجية النظام، كما أنه يقف صامتا دون أي حراك في دعمنا في الحرب على الإرهاب. عندما كان الائتلاف الوطني والجيش الحر أول من أنذر الدول الإقليمية والمجتمع الدولي بخطر «داعش»، بدأنا بالحرب، وكنا أول من حارب في المنطقة ضد الإرهاب. لم يتحرك أحد. على العكس، كمية المساعدات التي وصلتنا كانت تقل وتقل. الآن نرى المجتمع الدولي يتخذ مواقف، والطائرات الأميركية تقصف مواقع في العراق، لكنها لم تزد المعونات للجيش الحر في سوريا ليتمكن من زيادة مهامه. ولم تتخذ كذلك إجراءات في سوريا لإيقاف تمدّد «داعش».
* الأسباب المنطقية هي أنه كلما ازداد الضغط على «داعش» في العراق يعني ذلك أنّ هؤلاء سيتوجهون نحو سوريا، هل يعني ذلك أنّهم يريدون أن تكون سوريا هي الملاذ الآمن لـ«داعش» ولمثل هذه التنظيمات.. ما هي الغاية من ذلك؟
- لهذا نطالب المجتمع الدولي وأصدقاء سوريا بأن من واجبهم تقديم الدعم لـ«الحر» بهدف الصمود في مواجهة «داعش» ومن ثم خوض حربه على الإرهاب داخل سوريا.
* هل طلبتم ضربات أميركية لـ«داعش» في سوريا؟
- لم نطلب إلا ما يلزمنا لمعالجة المشكلة بأنفسنا وبدمائنا، لكن لم يقدم الدعم ولا بديل عنه كما حصل مثلا في العراق. الدعم بقي بالحجم نفسه، مع العلم بأنهم يعلمون أننا نخوض حربين ضد النظام و«داعش». وهذا الواقع هو ما أدى إلى تراجع المناطق التي تسيطر عليها المعارضة أمام «داعش» من جهة ولصالح النظام في مناطق أخرى.
* إلى أي حد تستطيعون الصمود في ظل هذه الأجواء؟
- بالتأكيد لن يستطيع لا داعش ولا النظام تحقيق نصر مطلق، لأن الأرض أرضنا والشعب شعبنا. نوجد في وسط دمشق ووسط حلب وفي أي مكان. الموضوع هو موضوع وقت وإمكانيات وقدرات، وبالتالي لا يمكن القول إن الشعب فقد ثقته بالثورة أو المعارضة أصيبت بهزيمة عسكرية. نظرية «خلصت» التي اتبعها النظام ليست موجودة.
* داعش يقول إنه لا يقاتل النظام وأولويته تثبيت سيطرته ومقاتلة المعارضة، والنظام يترك قتال «داعش» ويواجهكم.. فلماذا تخوضون أنتم المعركة على خطين؟
- بالنسبة لي كممثل سياسي شرعي للشعب لا يمكن التحالف مع أي تنظيم لا يتوافق مع أهداف الثورة، فما بالك إذا كان التنظيم عسكريا يستخدم الشرع والدين لتبرير تصرفات غير مقبولة ويقوم بتحرير المناطق المحررة وانتزاعها من الجيش الحر للسيطرة عليها نيابة عن النظام؟ لذا ننظر إلى خطر التنظيمات المتطرفة كخطر النظام ولا يمكن المهادنة معها.
* ماذا عن علاقتكم بـ«جبهة النصرة»؟
- نحن ضد أي تنظيم يحاول فرض آيديولوجيا أو عقائد على الناس، ونرى أنّ هناك تقاربا فكريا بين «داعش» و«النصرة». حتى الآن لا يوجد تعاون بين الاثنين، لكنهما من نفس التيار والمدرسة الفكرية، وهذه التنظيمات تخيف الشعب السوري.
* هل المطلوب دوليا بقاء الوضع على حالته الراهنة وعدم سيطرة فريق على آخر؟
- هذه النظرية خاطئة. في البداية كانوا يظنون أن المشكلة من الممكن أن تبقى داخل سوريا تاركين المتطرفين السنة والشيعة ليصطدموا مع بعضهم بعضا وكي يصلوا إلى مرحلة الاستنزاف بعيدا عن الدول الغربية. أثبتت التجربة أن هذه التنظيمات لا تعترف بالحدود، فنرى «داعش» بين العراق وسوريا، كما نرى نشاطا له على الحدود اللبنانية. بالنسبة لنا كائتلاف وجيش حر نعترف ونصر على سلامة وسيادة لبنان على أراضيه، ونريد لشعبه أن يبقى آمنا وسالما، ولكن نريده أن يتحمل مسؤولياته بالتعاطي مع القضية الرئيسة التي تسببت في المشاكل وهي تدخل «حزب الله» في سوريا.
* جئت إلى الائتلاف ومعك مشروعان، إصلاح الائتلاف والعودة إلى سوريا.. كيف ستكون هذه العودة؟
- المشروعان يكمل بعضهما بعضا وضمن خطة وحدة. المشروع الأول بدأنا فيه قبل أن أرشح نفسي للانتخابات، عملنا فيه كفريق بالهيئة السياسية السابقة وانطلقنا بصياغة مشروع تعديل النظام الأساسي القديم، لأن العثرة الكبيرة في تقدم الائتلاف وفي مستوى أدائه كانت النظام الأساسي الذي يعوق التحرك بشكل سريع واتخاذ القرارات بصورة تواكب سرعة الأحداث. في النظام الجديد هناك تحديد للمسؤوليات والهيكلية وللعلاقات بين الائتلاف كمؤسسة سياسية والحكومة المؤقتة، كما لآلية تنفيذ العلاقة الناظمة بينهما، كما العلاقة بين الائتلاف والجيش الحر والعلاقة بين هيئة الأركان والجيش الحر.
وهنا نرى كمعارضة سياسية أنه يجب علينا نقل الائتلاف والحكومة المؤقتة ووحدة التنسيق والدعم إلى الداخل السوري لمشاركة الشعب نفس المخاطر وكي نكون على تواصل مستمر معه، على أن يبقى خارج سوريا المكتب السياسي ومكتب العلاقات الخارجية. لكن هذا لا يعني أن نذهب إلى الداخل من دون خطة تحقق حدا أدنى من الأمان والسلامة، ونحن نعمل على تفاصيلها الدقيقة على أن يتم ذلك في أقرب فترة زمنية.
* هل تتضمن الخطّة إنشاء جيش موحد؟
- هناك الكثير من الأراضي المحررة داخل سوريا يمكن التمركز فيها وإعادة ترتيب الأمور ضمنها بصيغة جديدة وتعاون وتنسيق جهود مشتركة تحت السلطة السياسية الحكومية وتحت السلطة الأمنية والعسكرية لهيئة الأركان، وليس شرطا أن ننشئ جيشا، لكن قوة عسكرية يمكن أن تكون نواة لجيش وطني تندمج مع الجيش الحالي لاحقا.
* ماذا عن الحكومة وتسمية رئيس جديد بعد إقالة الحكومة السابقة؟
- فتحنا باب الترشيح لرئاسة الحكومة، على أن يتم بعدها طرح أسماء المرشحين في اجتماع الهيئة القادم، وانتخاب أحدهم، فيُعطى فترة زمنية لن تكون طويلة لاختيار الوزراء، وتم التوافق على ألا تعتمد الحكومة القادمة على المحاصصات السياسية بل على الخبرات وشخصيات تكنوقراط تمتلك روحا شبابية وتقبل أن تعمل في الداخل السوري وقادرة على التفاعل مع الناس وتقدم خدمات للشعب في الداخل السوري.
* ماذا عن المفاوضات مع النظام، وهل يمكن العودة إلى البحث في الحل السلمي؟
- لا أفق لحل أساسي، لأسباب عدة، أوّلها أن النظام لا يزال مقتنعا بأنه يمكن إنهاء الأمر عسكريا. كما أنه لا توجد جدية واردة دولية لفرض هذا الحل وهي منعدمة الآن، وعدم الجدية هذا يؤدي إلى تفاقم الأزمة ووصولها إلى مرحلة لا يمكن التحكم بها. بالنسبة إلينا منفتحون على أي حل يحقق مطالبنا ضمن إطار «جنيف 1» وتطبيق خارطة الطريق التي طرحنا، والتي تؤدي إلى الانتقال الكامل للسلطة. لكن نرى أن هناك طريقتين لإنهاء الأزمة في سوريا، إما وجود إرادة دولية أو توازن على الأرض يجبر النظام على الذهاب إلى المفاوضات بطريقة جدية.
* ماذا تناقشون في اجتماع الهيئة السياسية الحالي المنعقد في إسطنبول؟
- نناقش تقارير الرئاسة والهيئة العامة، ويتناول الاجتماع القضايا الرئيسة الساخنة في المنطقة، مثل قضية عرسال اللبنانية وتوابعها، والوضع المأساوي للاجئين في لبنان، لا سيما بعد إصابة المخيمات فيها جراء الاقتتال، إذ تم إحراق نحو 828 خيمة، أي أن هناك 828 عائلة مشردة كحد أدنى. الآن ننظر إلى طبيعة الأحداث وكيفية إعادة المنطقة إلى وضعها الطبيعي، وألا تكون هناك مخاطر أمنية على سلامة اللاجئين أنفسهم، ولا على المدنيين في لبنان. بالإضافة إلى خطة التجاوب مع العامل الإنساني، مثل كيف يعاد بناء هذه المخيمات، وكيف تؤمن الخيام والمعونات الغذائية؟ وأشير إلى أن هناك نازحين في لبنان لم تسجلهم الأمم المتحدة بصفة لاجئين رسميين، وتنظمهم بشكل إحصائي فقط وليس بشكل نظامي. وأعتقد أن ذلك يخلق مشكلة قانونية لدى الأمم المتحدة كونها لا تقدم لهم معونات كلاجئين.
* هل هذا وضع كل اللاجئين في لبنان أم في عرسال فقط؟
- في لبنان نفسه، هناك مشكلة أن البلد لا يعترف بهؤلاء كلاجئين رسميين، وبالتالي لا تستطيع الأمم المتحدة أن تسجلهم كلاجئين رسميين. هي تسجلهم رسميا فقط، ولا تستطيع أن تتعاطى معهم في برنامج كامل كلاجئين كما تتعامل مع اللاجئين في الأردن على سبيل المثال. هذه المشكلة نحاول إيجاد حل لها عبر الأمم المتحدة والتواصل مع المعنيين في لبنان. الحرص على سلامة اللاجئين في لبنان مهم جدا، لأن هناك جهة داخل لبنان تحرض على شق الصف وزرع الخلافات بين اللاجئين واللبنانيين، مما يؤدي إلى تصرفات لا تخدم الشعبين اللبناني والسوري.
ما حدث في لبنان له جذوره، إذ قرر في البداية أن يتخذ سياسات النأي بالنفس، ونحن نتفهم خصوصيات لبنان وتجربته التاريخية والحدود التي يمكن أن يتحرك فيها. كانت هناك مناداة للنأي بالنفس، لكن فعليا كان هناك انغماس كامل في الوضع في سوريا، لأن «حزب الله»، كما نعلم، شريك في صنع القرار السياسي في لبنان، وعندما تغضّ الحكومة اللبنانية نظرها عن دخول «حزب الله» من لبنان إلى سوريا، ومشاركة هذه الميليشيات في الجرائم ضد الإنسانية التي ترتكب يوميا بحق الشعب السوري في الداخل، فهذا يضعها في مكان تساؤل عن الوضع القانوني في ذلك، وما هي مصلحة لبنان في أن ينخرط لبنانيون في جرائم يرتكبها النظام. نتفهم اتباع سياسات النأي بالنفس، لكن لا نتفهم أن يصمتوا عن وجود ميليشيات لـ«حزب الله» في سوريا وعبورها اليومي عبر الحدود اللبنانية السورية دون أي رد فعل من الحكومة اللبنانية بشكل رسمي، وهذا الوضع هو الذي خلق حالة توتر على طول الحدود، وبالتالي ترتبت عليه عواقب سيئة كنا لا نتمناها للبنان ولا لسوريا ولا للسوريين في لبنان. ونشأت مشكلة عرسال، وهي أحد الانفجارات بسبب تراكم الأحداث. ما دامت الأسباب موجودة، فأنت معرض لمثل هذه الأحداث، فلماذا لا ننزع الفتيل الآن، لكي لا ننخرط في المستقبل في مشاكل أكبر ترتب على لبنان وعلى الشعب السوري فيه مخاطر نحن في غنى عنها بشكل كامل؟
* كيف يمكن معالجة هذا الموضوع؟
- تتم المعالجة بسحب ميليشيات «حزب الله» من سوريا وعدم مشاركتها كطرف رئيس مع النظام في قتل الشعب السوري وارتكاب الجرائم.
* على من تقع المسؤولية برأيك؟
- إذا أردنا أن نتكلم عن سيادة لبنان، فهي تتمثل في فرض الدولة سلطتها على كامل الأراضي اللبنانية. إذا لم تستطع الدولة أن تمارس هذه السيادة فإنها تمسّ هيبة الدولة نفسها وسلطتها وكيانها الرئيس. هي مسؤوليات الحكومة اللبنانية التي يعد «حزب الله» شريكا فاعلا فيها، وهذا في حد ذاته يخلق مشكلة من حيث قانونية هذا التدخل. هل هو يتدخل كحزب أم بصفته شريكا في الحكومة، وبالنيابة عنها؟ هذا الإشكال يجب أن نوضحه ونجد الحلول له. وكما نعلم أن سوريا تعاني من وجود منظمات إرهابية مثل «داعش»، ولبنان يعاني أيضا من ذلك، وخطر انتشار هذه المنظمات أصبح واقعا. كما امتد «داعش» إلى العراق ربما يمتد من سوريا إلى لبنان، وإن ترك الوضع على حاله فسنرى تقدما لهذه المنظمات الإرهابية في كل المنطقة، وقد يجوز بعد ذلك في أوروبا وأميركا. «داعش» هو أحد أعراض المشكلة وليس مسببات المشكلة. الوضع في سوريا، والطريقة التي اتبعها النظام السوري في محاربة ثورة الشعب، كانا الأساس، وقال العديد من الشخصيات، حتى المفتي العام للجمهورية السورية وبعض رجال الدين الآخرين في وقت سابق، إنه إذا بقي الوضع على حاله فستجدون الإرهابيين يفجرون في أوروبا.
* ما صحة الاتهامات بشأن وقوف النظام وراء المجموعات المتشددة؟
- إن لم يكن النظام متورطا بشكل مباشر مع التنظيمات فإنه على الأقل هو من سهل الإفراج عن الكثير من السجناء الذين يمتلكون ميولا إرهابية، ليشكلوا تنظيمات إرهابية. فإذا لم يكن النظام متورطا بشكل مباشر مع هذه التنظيمات، فهو على الأقل من سهل وهيأ الأرضية لتكون موجودة وتمارس نشاطاتها في سوريا وثم خارجها. هناك الكثير من الشواهد وشهود العيان الذين يتحدثون عن كيفية إخراج التنظيمات من داخل سوريا أو لبنان أو العراق.
* «داعش» يتمدد في أوساط الجيش الحر حتى يكاد يقضي على المعتدلين. ما هو مصير الجيش الحر؟
- لا يمكن تصنيف كل الكتائب المسلحة على أنها متشددة أو موالية لـ«داعش». هي تنظيم إرهابي واضح، له برنامج آيديولوجي، ويريد فرض وجوده عبر القوة والسلاح وقطع الرؤوس، وهو ما يخالف مبادئ الثورة السورية ومبادئ الإسلام. وبالتالي، هذا التنظيم خارج عن إطار الدعوة الإسلامية، وخارج الثورة السورية ثورة الحرية والكرامة، وبالتالي لا يمكن تصنيفه كقوة معارضة، بل قوة إرهابية تسيطر على أراض في سوريا والعراق، وقد يكون لبنان أيضا.
لكن الفصائل الأخرى ليست متشددة ولا إرهابية. فالجبهة الإسلامية، مختلفة جدا، وتتضمن عدة فصائل مقاتلة، بينها 6 فصائل أساسية. الجبهة لا تذهب إلى التطرف المطلق، ولذلك مرت بتجارب وبدأت بحلم إنشاء دولة الخلافة وهبطت إلى تطبيق الشريعة والنظام الإسلامي، إلى أن هبطت إلى أرض الواقع، وهي تنظيمات تؤمن بالإسلام ومناهج مختلفة لتطبيقه، لكنها باتت بغالبيتها تؤمن بأنه لا يمكن استخدام السلاح لفرض نفسها، وباتت تعلم أن الطريق الوحيد لتطبيق ذلك هو عبر الدعوة السلمية وإقناع الناس وصناديق الاقتراع، وباتت هذه التنظيمات أقرب إلى هذه الفكرة عما قبل.
* وبقية التشكيلات؟
- بقية التشكيلات في إجمالها معتدلة، ولا تزال قوة مؤثرة في الداخل السوري. لا أنفي أنه تنقصنا السيطرة على الأرض، إذ يسيطر «داعش» والنظام على القسم الأكبر، والاثنان يحاربان الجيش الحر، إذ كان «داعش» يذهب لتحرير المحرر، بدل تحرير المناطق الخاضعة للنظام. إن بطء الجيش الحر في التعامل مع هذه التنظيمات كان سببا في امتدادها. لكن قصر الدعم كما وكيفا لكتائب الجيش الحر، وهو تقصير من الدول الصديقة والداعمة، كان سببا رئيسا في تمدد «داعش» الذي يسيطر حاليا على نحو 32 في المائة من الأراضي السورية، وهو في توسع يومي.
النظام في الوقت نفسه يتمدد بشكل تدريجي، لكن الخريطة ديناميكية غير ثابتة، يتقدم ويتراجع، كذلك الجيش الحر. لا تستطيع أن تقيس النصر في سوريا بالكيلومتر، فالجميع سوريون، والأرض أرضهم، والمواطن سوري فكرا وروحا. ما دام بقي الفكر والإيمان بالحرية والعقل والقلب، فإن الثورة ستستمر. النظام سيطر على الأرض، لكنه لا يسيطر على الإرادة الإنسانية للتوق إلى الحرية والسعي لاسترداد الكرامة.
* الاقتتال مستمر، والخاسر الأساسي هو السوريون. ما رؤيتكم للخروج من هذا المأزق؟
- فقدان أفق الحل السياسي هو السبب الرئيس لاستمرار الوضع على ما هو عليه. الوضع السياسي بالنسبة للمعارضة أننا كنا واضحين في مؤتمر جنيف بأننا مستعدون لتنفيذ «جنيف 1»، وقدمنا خارطة طريق من 24 نقطة، توضح تماما كيف يمكن الخروج من الأزمة الحالية وفق الإطار العام لاتفاق جنيف. غير أن النظام لم يقدم أي شيء. لم يقدم رؤية، ولا أي التزام. لم يكن مفاوضا. النظام لا يزال يعتقد أنه بإمكانه أن يحسم الوضع عسكريا، من خلال العمل الإجرامي المفرط، إلى جانب عقد اتفاقيات لمبادلة الأمور البديهية المعيشية التي تعد من حق المواطن العادي، إلا أنه يقايض حياة المواطن وغذاءه وصحته لقاء فك حاجز وفتح طريق. لا أظن أن هذه السياسة ستنجح لفترة طويلة معه، ولن يستطيع إيقاف المطالب التي ثار الشعب لأجلها، ولن يتوقف الشعب قبل تحقيق مطالب الانتقال السياسي الكامل وتحقيق الديمقراطية والدولة التعددية. النظام يحاول التحايل على ذلك.
ويؤسفني في هذا الوقت أن المجتمع الدولي يقف صامتا تجاه استراتيجية النظام، كما أنه يقف صامتا دون أي حراك في دعمنا في الحرب على الإرهاب. عندما كان الائتلاف الوطني والجيش الحر أول من أنذر الدول الإقليمية والمجتمع الدولي بخطر «داعش»، بدأنا بالحرب، وكنا أول من حارب في المنطقة ضد الإرهاب. لم يتحرك أحد. على العكس، كمية المساعدات التي وصلتنا كانت تقل وتقل. الآن نرى المجتمع الدولي يتخذ مواقف، والطائرات الأميركية تقصف مواقع في العراق، لكنها لم تزد المعونات للجيش الحر في سوريا ليتمكن من زيادة مهامه. ولم تتخذ كذلك إجراءات في سوريا لإيقاف تمدّد «داعش».
* الأسباب المنطقية هي أنه كلما ازداد الضغط على «داعش» في العراق يعني ذلك أنّ هؤلاء سيتوجهون نحو سوريا، هل يعني ذلك أنّهم يريدون أن تكون سوريا هي الملاذ الآمن لـ«داعش» ولمثل هذه التنظيمات.. ما هي الغاية من ذلك؟
- لهذا نطالب المجتمع الدولي وأصدقاء سوريا بأن من واجبهم تقديم الدعم لـ«الحر» بهدف الصمود في مواجهة «داعش» ومن ثم خوض حربه على الإرهاب داخل سوريا.
* هل طلبتم ضربات أميركية لـ«داعش» في سوريا؟
- لم نطلب إلا ما يلزمنا لمعالجة المشكلة بأنفسنا وبدمائنا، لكن لم يقدم الدعم ولا بديل عنه كما حصل مثلا في العراق. الدعم بقي بالحجم نفسه، مع العلم بأنهم يعلمون أننا نخوض حربين ضد النظام و«داعش». وهذا الواقع هو ما أدى إلى تراجع المناطق التي تسيطر عليها المعارضة أمام «داعش» من جهة ولصالح النظام في مناطق أخرى.
* إلى أي حد تستطيعون الصمود في ظل هذه الأجواء؟
- بالتأكيد لن يستطيع لا داعش ولا النظام تحقيق نصر مطلق، لأن الأرض أرضنا والشعب شعبنا. نوجد في وسط دمشق ووسط حلب وفي أي مكان. الموضوع هو موضوع وقت وإمكانيات وقدرات، وبالتالي لا يمكن القول إن الشعب فقد ثقته بالثورة أو المعارضة أصيبت بهزيمة عسكرية. نظرية «خلصت» التي اتبعها النظام ليست موجودة.
* داعش يقول إنه لا يقاتل النظام وأولويته تثبيت سيطرته ومقاتلة المعارضة، والنظام يترك قتال «داعش» ويواجهكم.. فلماذا تخوضون أنتم المعركة على خطين؟
- بالنسبة لي كممثل سياسي شرعي للشعب لا يمكن التحالف مع أي تنظيم لا يتوافق مع أهداف الثورة، فما بالك إذا كان التنظيم عسكريا يستخدم الشرع والدين لتبرير تصرفات غير مقبولة ويقوم بتحرير المناطق المحررة وانتزاعها من الجيش الحر للسيطرة عليها نيابة عن النظام؟ لذا ننظر إلى خطر التنظيمات المتطرفة كخطر النظام ولا يمكن المهادنة معها.
* ماذا عن علاقتكم بـ«جبهة النصرة»؟
- نحن ضد أي تنظيم يحاول فرض آيديولوجيا أو عقائد على الناس، ونرى أنّ هناك تقاربا فكريا بين «داعش» و«النصرة». حتى الآن لا يوجد تعاون بين الاثنين، لكنهما من نفس التيار والمدرسة الفكرية، وهذه التنظيمات تخيف الشعب السوري.
* هل المطلوب دوليا بقاء الوضع على حالته الراهنة وعدم سيطرة فريق على آخر؟
- هذه النظرية خاطئة. في البداية كانوا يظنون أن المشكلة من الممكن أن تبقى داخل سوريا تاركين المتطرفين السنة والشيعة ليصطدموا مع بعضهم بعضا وكي يصلوا إلى مرحلة الاستنزاف بعيدا عن الدول الغربية. أثبتت التجربة أن هذه التنظيمات لا تعترف بالحدود، فنرى «داعش» بين العراق وسوريا، كما نرى نشاطا له على الحدود اللبنانية. بالنسبة لنا كائتلاف وجيش حر نعترف ونصر على سلامة وسيادة لبنان على أراضيه، ونريد لشعبه أن يبقى آمنا وسالما، ولكن نريده أن يتحمل مسؤولياته بالتعاطي مع القضية الرئيسة التي تسببت في المشاكل وهي تدخل «حزب الله» في سوريا.
* جئت إلى الائتلاف ومعك مشروعان، إصلاح الائتلاف والعودة إلى سوريا.. كيف ستكون هذه العودة؟
- المشروعان يكمل بعضهما بعضا وضمن خطة وحدة. المشروع الأول بدأنا فيه قبل أن أرشح نفسي للانتخابات، عملنا فيه كفريق بالهيئة السياسية السابقة وانطلقنا بصياغة مشروع تعديل النظام الأساسي القديم، لأن العثرة الكبيرة في تقدم الائتلاف وفي مستوى أدائه كانت النظام الأساسي الذي يعوق التحرك بشكل سريع واتخاذ القرارات بصورة تواكب سرعة الأحداث. في النظام الجديد هناك تحديد للمسؤوليات والهيكلية وللعلاقات بين الائتلاف كمؤسسة سياسية والحكومة المؤقتة، كما لآلية تنفيذ العلاقة الناظمة بينهما، كما العلاقة بين الائتلاف والجيش الحر والعلاقة بين هيئة الأركان والجيش الحر.
وهنا نرى كمعارضة سياسية أنه يجب علينا نقل الائتلاف والحكومة المؤقتة ووحدة التنسيق والدعم إلى الداخل السوري لمشاركة الشعب نفس المخاطر وكي نكون على تواصل مستمر معه، على أن يبقى خارج سوريا المكتب السياسي ومكتب العلاقات الخارجية. لكن هذا لا يعني أن نذهب إلى الداخل من دون خطة تحقق حدا أدنى من الأمان والسلامة، ونحن نعمل على تفاصيلها الدقيقة على أن يتم ذلك في أقرب فترة زمنية.
* هل تتضمن الخطّة إنشاء جيش موحد؟
- هناك الكثير من الأراضي المحررة داخل سوريا يمكن التمركز فيها وإعادة ترتيب الأمور ضمنها بصيغة جديدة وتعاون وتنسيق جهود مشتركة تحت السلطة السياسية الحكومية وتحت السلطة الأمنية والعسكرية لهيئة الأركان، وليس شرطا أن ننشئ جيشا، لكن قوة عسكرية يمكن أن تكون نواة لجيش وطني تندمج مع الجيش الحالي لاحقا.
* ماذا عن الحكومة وتسمية رئيس جديد بعد إقالة الحكومة السابقة؟
- فتحنا باب الترشيح لرئاسة الحكومة، على أن يتم بعدها طرح أسماء المرشحين في اجتماع الهيئة القادم، وانتخاب أحدهم، فيُعطى فترة زمنية لن تكون طويلة لاختيار الوزراء، وتم التوافق على ألا تعتمد الحكومة القادمة على المحاصصات السياسية بل على الخبرات وشخصيات تكنوقراط تمتلك روحا شبابية وتقبل أن تعمل في الداخل السوري وقادرة على التفاعل مع الناس وتقدم خدمات للشعب في الداخل السوري.
* ماذا عن المفاوضات مع النظام، وهل يمكن العودة إلى البحث في الحل السلمي؟
- لا أفق لحل أساسي، لأسباب عدة، أوّلها أن النظام لا يزال مقتنعا بأنه يمكن إنهاء الأمر عسكريا. كما أنه لا توجد جدية واردة دولية لفرض هذا الحل وهي منعدمة الآن، وعدم الجدية هذا يؤدي إلى تفاقم الأزمة ووصولها إلى مرحلة لا يمكن التحكم بها. بالنسبة إلينا منفتحون على أي حل يحقق مطالبنا ضمن إطار «جنيف 1» وتطبيق خارطة الطريق التي طرحنا، والتي تؤدي إلى الانتقال الكامل للسلطة. لكن نرى أن هناك طريقتين لإنهاء الأزمة في سوريا، إما وجود إرادة دولية أو توازن على الأرض يجبر النظام على الذهاب إلى المفاوضات بطريقة جدية.
خسائر الجيش في عرسال: ١٧ قتيلاً و١٠٠ جريحاً، و٣٩ مفقوداً
الثلثاء 12 آب (أغسطس) 2014
تضارب المعلومات بشأن خسائر الجيش اللبناني في معارك الايام الخمسة في عرسال، إلا أن مصادر عسكرية لبنانية ذكرت ان 39 جنديا ومن عناصر قوى الامن هم في عداد المفقودين في حين نعى الجيش 17 جنديا. وتشير معلومات الى ان عدد الجرحى من العسكريين قارب المئة.
وتشير المعلومات الى ان الوساطة التي اضطلعت بها هيئة العلماء المسلمين أفضت الى الاتفاق على ما يشبه حالة وقف الاعمال العدائية بين المسلحين والجيش اللبناني، حيث انسحب المسلحون السوريون من الفصائل كافة الى مسافة 2 كلم من بلدة عرسال مصطحبين معهم المخطوفين من العسكريين والجنود الذين توزعوا على فصائل متنوعة. ولم تعلن جهة واحدة الى الآن عن مسؤوليتها عن احتجازهم، ولا عن عددهم.
وفي حين تستمر هيئة العلماء المسلمين في سعيها للإفارج عن العسكريين المحتجزين وسط غموض يلف مصيرهم، أشارت معلومات الى ان للخاطفين مطالب أشبه بالتعجيزية من اجل الافراج عن العسكريين، تبدأ بالافراج عن المدعو "ابو احمد جمعه" قائد ما يسمى "لواء فجر الاسلام"، وهو الذي أشعل توقيفه على حاجز للجيش في جرود عرسال، فتيل تفجير المعارك الاخيرة في عرسال. إضافة الى إطلاق سراح عدد من الموقوفين الاسلاميين في سجن روميه، حيث أشارت المعلومات الى ان المسلحين السوريين يطالبون بالافراج عن اكثر من عشرين موقوفا، وضمانات فعلية من الجيش اللبناني بعدم الدخول الى بلدة عرسال وتوقيف اي لبناني او سوري تورط في الاشتباكات الاخيرة.
تزامنا، أشارت المعلومات الى ان أكثر من قناة محلية بدأت العمل الى جانب هيئة العلماء المسلمين من اجل الافراج على العسكريين اللبنانيين بعيدا عن وسائل الاعلام، مضيفة ان هناك اكثر من مسعى لادخال القطريين في عملية التفاوض على غرار ما جرى خلال الافراج عن مخطوفي إعزاز وراهبات دير معلولا.
كلينتون: مرسي لم يكن مهيأ ليكون رئيساً لمصر
واشنطن: محمد علي صالح
تأكيدا لرغبتها في أن تترشح في الانتخابات الرئاسية المقبلة وتدخل البيت الأبيض مكان الرئيس باراك أوباما، الذي كان حرمها الفرصة، عندما فضله عليها «الحزب الديمقراطي» في انتخابات عام 2008 - شنت هيلاري كلينتون هجوما عنيفا على منافسها، ورئيسها لأربع سنوات عندما كانت وزيرة خارجيته.
لم يقتصر هجومها على أوباما على ما سمته «فشله في تأسيس معارضة سورية مقاتلة وفعالة» ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد، بل شمل الهجوم كل سياسات أوباما الخارجية.
وقالت: «الشعوب العظيمة تحتاج إلى مبادئ منتظمة. وليست سياسة (لا تفعل أشياء غبية حتى لا تنتقد)».
وأضافت، في مقابلة مع مجلة «أتلانتك» المستقلة: «عندما لا تعد متحمسا، ولا تتقدم، وعندما تبقى في مكانك، بل تتراجع، لن تقدر على اتخاذ قرارات أفضل من تلك التي اتخذتها عندما كنت قويا، وتدفع بنفسك في إيجابية إلى الأمام».
ولاحظت مصادر صحافية في واشنطن توقيت موافقة كلينتون على إجراء هذه المقابلة، وذلك في ظروف تردد أوباما في مواجهة توسعات تنظيم «داعش» في سوريا والعراق، وإيفاده وزير خارجيته جون كيري مرتين إلى أفغانستان خلال ثلاثة أسابيع للتوفيق بين القادة المتصارعين قبيل انسحاب القوات الأميركية، وتعنت الرئيس الروسي فلاديمير رغم قرارات المقاطعة التي أعلنها أوباما.
سجلت كلينتون المقابلة قبل قرار أوباما بقصف جزئي لمواقع «داعش» في العراق. ورغم أن قادة ديمقراطيين دافعوا عن رفض أوباما مواجهة شاملة مع «داعش»، أوضحت كلينتون في الماضي أنها كانت تحبذ بقاء قوات أميركية في العراق بعد الانسحاب لاستعمالها في مثل ظروف «داعش» هذه، وهو الرأي الذي عارضه أوباما.
وحطمت تصريحات كلينتون ما ظل يحدث منذ 19 شهرا، عندما غادرت هيلاري كلينتون وزارة الخارجية، وظلت هي، وأوباما، وموظفوهما، ومستشاروهما، يحاولون المحافظة على قشرة وحدة صعبة في ظل علاقات متوترة. ولم يكن دور زوج كلينتون، الرئيس الأسبق بيل كلينتون، مساعدا في المحافظة على هذه الوحدة الافتراضية.
وعن سوريا، لم تحمل كلينتون أوباما مسؤولة فشل الإطاحة بنظام الأسد، لكنها قالت إنه تردد، وفي النهاية، رفض أن يدعم المعارضة السورية دعما عسكريا يجعلها فعالة.
وبدت كلينتون أكثر إيجابية في آرائها في السياسة الخارجية. وأعادت إلى الأذهان الاختلاف الواضح بينها وبين أوباما في نهج السياسة الخارجية، بداية من المنافسات بينهما قبيل انتخابات عام 2008، وقبل سنوات من بداية الثورة في سوريا، عندما كانت خطبها أكثر تشددا من خطب أوباما.
وفي المقابلة، قالت كلينتون إنها كانت تحبذ إرسال أسلحة إلى المتمردين السوريين المعتدلين. وكانت تحبذ ترك قوة عسكرية كبيرة في العراق، بعد الانسحاب. وكانت تحبذ الانتظار لفترة أطول قبل سحب الدعم الأميركي للرئيس المصري السابق حسني مبارك خلال المظاهرات في القاهرة، مع بداية ثورة 25 يناير عام 2011.
وعن إيران، قالت كلينتون إنها كانت دائما في معسكر الذين يعتقدون أن إيران ليس لديها حق تخصيب اليورانيوم. رغم أن كلينتون كانت، في عام 2010، قالت، في مقابلة مع «بي بي سي» إن إيران يمكن أن تحصل على حق التخصيب من الاتفاقية النووية المتوقعة بين إيران ودول «5+1».
وعن إسرائيل، وقفت كلينتون في المقابلة الصحافية وقفة قوية مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. رغم أنها، عندما كانت وزيرة للخارجية، تشددت مع إسرائيل عدة مرات. ومرة وبخت نتنياهو بسبب استمراره بناء المستوطنات. وعن غزة، أيضا، وقفت مع نتنياهو، وقالت: «لست متأكدة من إمكانية تقسيم اللوم... بسبب ضباب الحرب».
وشنت هجوما عنيفا على حماس، وقالت إنها تتحمل مسؤولية الحرب، وإن إسرائيل لا يمكن ألا ترد على الصواريخ، بل لمحت كلينتون إلى أنها ربما لم تعد تؤيد حل الدولتين، وقالت إنها إذا كانت رئيسة وزراء إسرائيل كانت ستكون حريصة على «ضمان أمن إسرائيل بأي طريقة».
وعن الإخوان المسلمين، سئلت كلينتون في المقابلة عن ما جاء في كتابها الأخير بأن الرئيس السابق محمد مرسي طلب منها ألا تقلق على الجهاديين في سيناء، لأنه «مع وجود حكومة من الإخوان المسلمين في الحكم، لن يشعر الجهاديون بالحاجة لمواصلة حملتهم».
وفي المقابلة، قالت: «أرى أن مرسي كان ساذجا. اعتقد مرسي أنه، مع شرعية حكومة إسلامية منتخبة، سيرى المجاهدون، وأي شخص آخر من الإخوان المسلمين، أنهم سيكونون جزءا من العملية السياسية».
وشككت كلينتون في رأي مرسي هذا في المقابلة. وأيضا، في الكتاب.
وكتبت: «يدور نقاش حول العالم بين التابعين لأسامة بن لادن، والإخوان المسلمين. يؤمن أتباع بن لادن بأنه لا تمكن هزيمة الكفار والمدنسين من خلال السياسة، بل من خلال المقاومة العنيفة».
وتابعت: «لذلك، عندما أخبرت مرسي بأننا نجمع معلومات استخباراتية كثيرة عن الجماعات الجهادية التي تجد ملاذات آمنة داخل سيناء، وأن هذا سيشكل تهديدا، ليس لإسرائيل فقط وإنما لمصر أيضا، تجاهل مرسى هذا الأمر». وأضافت: «بعد ذلك بوقت قصير، قتل الجهاديون مجموعة كبيرة من الجنود المصريين».
وكتبت كلينتون أن الإخوان المسلمين كانت لديهم فرصة استثنائية للتدليل على إمكانية أن تتحمل حركة إسلامية مسؤولية الحكم. لكنهم كانوا غير مستعدين، وكانوا عاجزين عن تحقيق الانتقال من حركة إلى حكومة».
وأضافت: «سنرى كيف سيقومون بالرد على الحملة القمعية التي يتعرضون لها في مصر». وخلال سنوات الرئيس الأسبق حسني مبارك، قالت: «الإخوان المسلمين أنفسهم، رغم علاقاتهم المقربة بحماس، لم يبرهنوا، لأنهم كانوا تحت رقابة مشددة من قبل مبارك، على رغبتهم في المشاركة في صراع عنيف لتحقيق أهدافهم».
وكتبت: «الآن، يوجد موقف عن فشلهم في الحكم بطريقة من شأنها كسب ثقة الناخبين المصريين كلهم. لكن، لم يظهر موقف عن ما إذا سيتحولون إلى مجموعة مقاومة جهادية عنيفة». وكتبت: «أعتقد أنه يجب أن نسأل أنفسنا: هل كان قادة مختلفون يقدرن على إحداث اختلاف في حكم الإخوان المسلمين لمصر؟ لن نعرف، ولن نقدر على معرفة الإجابة عن هذا السؤال».
ثم انتقدت مرسي شخصيا، وقالت: «نعرف أن مرسي كان غير مهيأ ليكون رئيسا لمصر. لم تكن لديه خبرة سياسية. كان مهندسا، وكان متشبثا بآيديولوجية السيطرة من أعلى إلى أسفل».
لم يقتصر هجومها على أوباما على ما سمته «فشله في تأسيس معارضة سورية مقاتلة وفعالة» ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد، بل شمل الهجوم كل سياسات أوباما الخارجية.
وقالت: «الشعوب العظيمة تحتاج إلى مبادئ منتظمة. وليست سياسة (لا تفعل أشياء غبية حتى لا تنتقد)».
وأضافت، في مقابلة مع مجلة «أتلانتك» المستقلة: «عندما لا تعد متحمسا، ولا تتقدم، وعندما تبقى في مكانك، بل تتراجع، لن تقدر على اتخاذ قرارات أفضل من تلك التي اتخذتها عندما كنت قويا، وتدفع بنفسك في إيجابية إلى الأمام».
ولاحظت مصادر صحافية في واشنطن توقيت موافقة كلينتون على إجراء هذه المقابلة، وذلك في ظروف تردد أوباما في مواجهة توسعات تنظيم «داعش» في سوريا والعراق، وإيفاده وزير خارجيته جون كيري مرتين إلى أفغانستان خلال ثلاثة أسابيع للتوفيق بين القادة المتصارعين قبيل انسحاب القوات الأميركية، وتعنت الرئيس الروسي فلاديمير رغم قرارات المقاطعة التي أعلنها أوباما.
سجلت كلينتون المقابلة قبل قرار أوباما بقصف جزئي لمواقع «داعش» في العراق. ورغم أن قادة ديمقراطيين دافعوا عن رفض أوباما مواجهة شاملة مع «داعش»، أوضحت كلينتون في الماضي أنها كانت تحبذ بقاء قوات أميركية في العراق بعد الانسحاب لاستعمالها في مثل ظروف «داعش» هذه، وهو الرأي الذي عارضه أوباما.
وحطمت تصريحات كلينتون ما ظل يحدث منذ 19 شهرا، عندما غادرت هيلاري كلينتون وزارة الخارجية، وظلت هي، وأوباما، وموظفوهما، ومستشاروهما، يحاولون المحافظة على قشرة وحدة صعبة في ظل علاقات متوترة. ولم يكن دور زوج كلينتون، الرئيس الأسبق بيل كلينتون، مساعدا في المحافظة على هذه الوحدة الافتراضية.
وعن سوريا، لم تحمل كلينتون أوباما مسؤولة فشل الإطاحة بنظام الأسد، لكنها قالت إنه تردد، وفي النهاية، رفض أن يدعم المعارضة السورية دعما عسكريا يجعلها فعالة.
وبدت كلينتون أكثر إيجابية في آرائها في السياسة الخارجية. وأعادت إلى الأذهان الاختلاف الواضح بينها وبين أوباما في نهج السياسة الخارجية، بداية من المنافسات بينهما قبيل انتخابات عام 2008، وقبل سنوات من بداية الثورة في سوريا، عندما كانت خطبها أكثر تشددا من خطب أوباما.
وفي المقابلة، قالت كلينتون إنها كانت تحبذ إرسال أسلحة إلى المتمردين السوريين المعتدلين. وكانت تحبذ ترك قوة عسكرية كبيرة في العراق، بعد الانسحاب. وكانت تحبذ الانتظار لفترة أطول قبل سحب الدعم الأميركي للرئيس المصري السابق حسني مبارك خلال المظاهرات في القاهرة، مع بداية ثورة 25 يناير عام 2011.
وعن إيران، قالت كلينتون إنها كانت دائما في معسكر الذين يعتقدون أن إيران ليس لديها حق تخصيب اليورانيوم. رغم أن كلينتون كانت، في عام 2010، قالت، في مقابلة مع «بي بي سي» إن إيران يمكن أن تحصل على حق التخصيب من الاتفاقية النووية المتوقعة بين إيران ودول «5+1».
وعن إسرائيل، وقفت كلينتون في المقابلة الصحافية وقفة قوية مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. رغم أنها، عندما كانت وزيرة للخارجية، تشددت مع إسرائيل عدة مرات. ومرة وبخت نتنياهو بسبب استمراره بناء المستوطنات. وعن غزة، أيضا، وقفت مع نتنياهو، وقالت: «لست متأكدة من إمكانية تقسيم اللوم... بسبب ضباب الحرب».
وشنت هجوما عنيفا على حماس، وقالت إنها تتحمل مسؤولية الحرب، وإن إسرائيل لا يمكن ألا ترد على الصواريخ، بل لمحت كلينتون إلى أنها ربما لم تعد تؤيد حل الدولتين، وقالت إنها إذا كانت رئيسة وزراء إسرائيل كانت ستكون حريصة على «ضمان أمن إسرائيل بأي طريقة».
وعن الإخوان المسلمين، سئلت كلينتون في المقابلة عن ما جاء في كتابها الأخير بأن الرئيس السابق محمد مرسي طلب منها ألا تقلق على الجهاديين في سيناء، لأنه «مع وجود حكومة من الإخوان المسلمين في الحكم، لن يشعر الجهاديون بالحاجة لمواصلة حملتهم».
وفي المقابلة، قالت: «أرى أن مرسي كان ساذجا. اعتقد مرسي أنه، مع شرعية حكومة إسلامية منتخبة، سيرى المجاهدون، وأي شخص آخر من الإخوان المسلمين، أنهم سيكونون جزءا من العملية السياسية».
وشككت كلينتون في رأي مرسي هذا في المقابلة. وأيضا، في الكتاب.
وكتبت: «يدور نقاش حول العالم بين التابعين لأسامة بن لادن، والإخوان المسلمين. يؤمن أتباع بن لادن بأنه لا تمكن هزيمة الكفار والمدنسين من خلال السياسة، بل من خلال المقاومة العنيفة».
وتابعت: «لذلك، عندما أخبرت مرسي بأننا نجمع معلومات استخباراتية كثيرة عن الجماعات الجهادية التي تجد ملاذات آمنة داخل سيناء، وأن هذا سيشكل تهديدا، ليس لإسرائيل فقط وإنما لمصر أيضا، تجاهل مرسى هذا الأمر». وأضافت: «بعد ذلك بوقت قصير، قتل الجهاديون مجموعة كبيرة من الجنود المصريين».
وكتبت كلينتون أن الإخوان المسلمين كانت لديهم فرصة استثنائية للتدليل على إمكانية أن تتحمل حركة إسلامية مسؤولية الحكم. لكنهم كانوا غير مستعدين، وكانوا عاجزين عن تحقيق الانتقال من حركة إلى حكومة».
وأضافت: «سنرى كيف سيقومون بالرد على الحملة القمعية التي يتعرضون لها في مصر». وخلال سنوات الرئيس الأسبق حسني مبارك، قالت: «الإخوان المسلمين أنفسهم، رغم علاقاتهم المقربة بحماس، لم يبرهنوا، لأنهم كانوا تحت رقابة مشددة من قبل مبارك، على رغبتهم في المشاركة في صراع عنيف لتحقيق أهدافهم».
وكتبت: «الآن، يوجد موقف عن فشلهم في الحكم بطريقة من شأنها كسب ثقة الناخبين المصريين كلهم. لكن، لم يظهر موقف عن ما إذا سيتحولون إلى مجموعة مقاومة جهادية عنيفة». وكتبت: «أعتقد أنه يجب أن نسأل أنفسنا: هل كان قادة مختلفون يقدرن على إحداث اختلاف في حكم الإخوان المسلمين لمصر؟ لن نعرف، ولن نقدر على معرفة الإجابة عن هذا السؤال».
ثم انتقدت مرسي شخصيا، وقالت: «نعرف أن مرسي كان غير مهيأ ليكون رئيسا لمصر. لم تكن لديه خبرة سياسية. كان مهندسا، وكان متشبثا بآيديولوجية السيطرة من أعلى إلى أسفل».
إسقنيها!: الشعب مع البيرة.. و"الغزال" تراجع!
الاثنين 11 آب (أغسطس) 2014
بعض أهل الشمال وصفوا السيد نادر الغزال بأنه "معاق".. ولكن معلومات "الشفاف" هو أنه شرب صندوق "بيرة" قبل أن يصدر قراره غير القانوني بحظر إعلانات البيرة، وقبل أن يصدر تفسيراته المتلاحقة لقراره وآخرها أنه تم نزع إعلان البيرة "بسبب عدم دفع الرسوم"! وفي البيان العبقري أيضاً أن "ما يثار على صفحات التواصل الاجتماعي وبعض وسائل الإعلام من لغط وتحريف للحقيقة، فإنما يهدف في الدرجة الأولى إلى تشويه صورة المدينة المعروفة بوطنيتها..."!
من جهتنا، نحن مع البيرة "الوطنية"، طبعاً...!
و"حلاً للإشكال"، راجعنا مادة البيرة، أو "الجعة" في "الويكيبديا"، فتبيّن لنا أن البيرة هي ثالث أكثر المشروبات استهلاكا بعد الماء والشاي. بل إن "الجِـعَة هي واحدة من أقدم المشاريب المصنعة في العالم، وقد تم ذكرها في سجلات مصر القديمة والعراق القديم. وقد ربط المؤرخون بين اختراع الجِـعَة وتطور المدنية"!
أي أن "البيرة" سبقت "الغزال" بخمسة آلاف سنة.. فقط!
*
مرة جديدة يثير رئيس بلدية طرابلس نادر الغزال الجدل بشأن قراراته الي أقل ما يقال فيها انها تجاوزت حدود صلاحياته وتشكل خرقا للدستور اللبناني الذي يكفل للمواطنين اللبنانيين حرية التعبير والتصرف تحت سقف القانون من دون ان تشكل السطات المحلية وصاية على سلوك الناس وحريتهم الفردية.
الغزال امر بإزالة الإعلانات الترويجية للكحول من المدينة معللا قراره بأنه "تم لفت نظره، لهذا الموضوع وقمنا بالازالة".
وفي حين لم يشر الغزال الى الجهة التي لفتت نظره الى ضرورة إزالة اللوحات الاعلانية أضاف في بيان له ان بلديات لبنانية أخرى قامت بإزالة لوحات إعلانية لملابس نسائية ومزيل العرق، مضيفا "اما عن بلديات الضاحية فحدث ولا حرج"!
ولايجاد المبررات لقراره التعسفي قال الغزال :" هناك 33 بلدية ولاية اميركية ومدن استرالية وفي فرنسا تمنع اعلانات الكحول على اللوحات الإعلانية فلماذا يستغرب اللبنانيون منع وإزالة اللوحات الاعلانية للكحول في مدينة طرابلس".
وكان رئيس البلدية المذكور أصدر قرارا قبل بدء شهر رمضان الفائت طلب فيه من المطاعم ومن المواطنين بـ"إحترام مشاعرالصائمين ووإقفال المطاعم وعدم الاكل في الشوارع لغير الصائمين".
الغزال يبرر قراراته بأنها تمنيات صادرة عن هيئة العلماء المسلمين مستخدما البلدية كسلطة تنفيذية للهيئة الدينية ومتناسيا ان البلدية سلطة "مدنية" لا شأن لرجال الدين بها.
اويتناسى الغزال ان الدستور اللبناني يكفل للمواطنين حقوقهم الفردية في تعاطي الكحول واعتناق الافكار والآراء من دون الرجوع الى سلطات بلدية او توصيات رجال دين، مسيحين كانوا ام مسلمين.
خالد
11:54
12 آب (أغسطس) 2014 -
عندما يصبح القانون ممسحة لقذارة العقول السياسيه والعسكرية, فحدّث ولا حرج عن اؤلائك الذين يمسحون بهذا القانون. الاجتهاد باستعماله ممسحة على جميع الاصعدة من نخاع الرأس الى الا حذيه التي ينتعلونها. حرية المواطن وحقوقه يستعملون احذيتهم بتطبيق القانون, وحريتهم وصفقاتهم ونهبهم لحقوق المواطن حريته وماله, يستعملون نخاعهم بابعد وسائل مسح هذا القانون. وكما يعيدون المواطن الى قوانين جاهلية من قطع رؤوس وفتاوى قطع انفاسه وحريته, في المستقبل القريب لماذا هذا المواطن لا يستعمل القانون, ويطبقه على الذين مسحوا الارض فيه بتعليق رؤوسهم وقطع انفاسهم.
خالد people-demandstormable
Advancing Ukraine troops take fight to
heart of pro-Moscow rebellion
DONETSK Ukraine/BERLIN
(Reuters) - A gun battle broke out in the center of the rebel-held Ukrainian city of Donetsk and residents ran for cover from artillery fire on Tuesday, taking a government military offensive into the heart of the retreating pro-Moscow separatist rebellion.
Russian President Vladimir Putin and his Ukrainian counterpart will meet next week for the first time in months to try to end their confrontation over the separatist rebellion in easternUkraine, their offices said.
In a prelude to the talks between Putin and Ukraine's Petro Poroshenko, German Chancellor Angela Merkel is to visit the Ukrainian capital Kiev on Saturday, her office said, to show support for the Ukrainian government.
A diplomatic solution would have to resolve a contradiction: with his troops advancing and victory possibly within reach, Poroshenko has little incentive to offer the kind of compromises that would allow Putin to achieve a face-saving deal.
Donetsk has for months been the headquarters of Ukraine's separatist rebellion, with rebel flags flying over administrative buildings and where residents strolled along the main avenue lined with flower bed and fountains.
On Tuesday afternoon, the center of the city was transformed into a battle zone.
A Reuters reporter said intense shooting broke out. Five or six rebel gunmen ran through a shopping mall car park, ducking behind cars and firing their guns.
It was not possible to determine at whom they were firing; there was no sign of Ukrainian troops and the rebels remained in control of the center.
In a park near the rebel headquarters building, residents fled when they heard the sound of shelling nearby. Shops closed early, and cars with gunmen inside sped through the streets, ignoring red traffic signals.
A few hours earlier, fighting broke out in Makiyivka, a neighborhood on the eastern edge of Donetsk that until Tuesday had not seen any combat.
A resident of Makiyivka who gave his name as Svyatoslav said he had seen separatist fighters turning back an ambulance from the scene of the fighting, telling the crew there was no one left alive for them to treat.
"They're having to retreat, they're not able to stand their ground the way they want to," he said of the rebels.
Ukrainian officials said their troops were also fighting rebels in the center of the other big separatist stronghold, the city of Luhansk, on the border with Russia.
DIPLOMACY
The conflict, which began when street protests put a Western-leading leadership in power in Kiev against Moscow's wishes, has dragged relations between Russia and the West to their worst level since the end of the Cold War.
It has also triggered a round of trade sanctions and retaliatory measures which are hurting fragile economies both in Russia and in European Union states.
Russia annexed the Ukrainian region of Crimea earlier this year. Since then, Kiev and its Western backers say Russia has been arming the anti-Kiev rebellion in Russian-speaking eastern Ukraine, an allegation that Moscow has denied.
The offices of the Ukrainian and Russian presidents said both men would attend a meeting in the Belarus capital, Minsk, on Aug. 26, which is also to be attended by EU officials, and the leaders of Belarus and Kazakhstan.
Officially, the meeting concerns relations between the EU and a customs union involving Russia, Belarus and Kazakhstan, but Ukraine will top the agenda.
The meeting will be the first between Putin and Poroshenko since a fleeting encounter in Normandy, France, in June at commemorations of the World War Two D-day landings.
European officials say privately that they will keep up pressure on Putin to not support the rebels, but at the same time Ukraine has to be persuaded not to ruthlessly press home its advantage on the battlefield.
That could humiliate the Kremlin and force it into an unpredictable reaction, officials say.
Stefan Meister of the Berlin-based German Council on Foreign Relations said Merkel would use her visit to Kiev to back Poroshenko, but also to test how flexible Kiev is willing to be to achieve a deal with Moscow.
"In order to get a compromise with Russia, you need movement from Ukraine. How prepared are they to do that at a time when they are on the offensive in the east, trying to establish facts on the ground?" said Meister.
"I have the feeling Putin may be ready to talk but he can't lose face."
Russian officials welcomed any European moves to bring Kiev - which they blame for what they call a humanitarian disaster in eastern Ukraine - to the negotiating table in earnest.
A senior Russian foreign ministry official, who spoke on condition of anonymity, said: "We welcome any movement, any understanding by the West, especially Germany, that the situation cannot be resolved without solving the problem inside Ukraine, in the same way that pressure on Russia did not and does not make any sense."
DEATH TOLL
The fighting in eastern Ukraine has taken a heavy human toll. The United Nations says an estimated 2,086 people, including civilians and combatants, have been killed in the four-month conflict.
That figure nearly doubled since the end of July, when Ukrainian forces stepped up their offensive and fighting started in urban areas.
In Donetsk, artillery fire has struck apartment buildings, killing and wounding residents. Officials in Kiev deny they are firing heavy weapons at residential areas.
A doctor at a maternity hospital showed Reuters a ward that she had set up in a cellar, for use when the shelling makes it too dangerous for mothers to give birth above ground.
Luhansk has been largely cut off for weeks and is now in its 17th day without water and regular supplies of electricity which have hit mobile and landline phone connections.
A statement issued by the press service of the Luhansk municipality painted a picture of misery and fear for inhabitants there.
"Overnight there was fresh shelling. The center of the town has seriously suffered particularly near the central market ... As a result of the armed clashes civilians have been wounded and killed. There is further destruction (of buildings)," it said.
Fires had broken out in several places after shelling. Only vital foodstuffs were on sale. "Bread is being sold from vehicles, with big queues forming ... Interrupted supplies of food, medicines and fuel to Luhansk is a particularly acute problem," the statement said.
Some of the people who fled the fighting crossed the border into Russia and were gathered at a refugee camp near the Russian village of Donetsk.
Roman Dubchak, 40, a coal miner from east Ukraine, said he fled with seven of his family members, including his disabled father and three children.
"We have nothing left: no job, no cash and no accommodation. We are heading nowhere," he said at the refugee camp, sitting near a tent. "Our (mine) shaft was destroyed by a combat aircraft, our village no longer exists."
(Additional reporting by Thomas Grove in Donetsk, Ukraine, Natalia Zinets, Richard Balmforth and Alessandra Prentice in Kiev, Alexei Anishchuk in Moscow and Dmitry Madorsky in Donetsk, Russia; Writing by Christian Lowe; Editing by Giles Elgood)
المصدر: ا ف ب
16 آب 2014 الساعة 16:23
لا تزال قافلة المساعدة الانسانية الروسية متوقفة السبت على بعد كيلومترات من الحدود الاوكرانية، في انتظار تفتيشها، فيما يتهم قائد الانفصاليين الموالين لروسيا في معقلهم دونيتسك، كييف بتأخير الشاحنات عن سابق تصور وتصميم.
وقال الكسندر زخارتشينكو رئيس "جمهورية دونيتسك الشعبية" المعلنة من جانب واحد، ان معقل دونيتسك المتمرد "يعيش وضعا انسانيا مقلقا، والمساعدة التي ارسلتها لنا روسيا ولم نتسلمها بعد، نحتاج اليها كثيرا مثل الاوكسيجين". واضاف "ليس الجيش الاوكراني وحده الذي لا يريد ان نحصل على المساعدة الانسانية ويمنع وصولها، بل في الحقيقة (...) تمنعها الحكومة الاوكرانية نفسها عبر وضع كل العقبات المتاحة".
وكانت نحو 300 شاحنة روسية تحمل 1800 طن من المساعدات الانسانية حسب موسكو، لا تزال متوقفة صباح السبت في كامينسك شاختينسكي على بعد ثلاثين كيلومترا عن مركز دونيتسك الحدودي في شرق اوكرانيا، كما ذكر صحافيون من وكالة فرانس برس. وهذا يعني انها لم تتقدم اي خطوة.
وقال ناطق عسكري اوكراني ان 41 من عناصر حرس الحدود الاوكراني و18 جمركيا وصلوا الى دونيتسك لتفتيش الشاحنات لكنهم لم يبدأوا بعد بانتظار وثائق من اللجنة الدولية للصليب الاحمر التي يفترض ان تتولى توزيع المساعدات.
واشار مسؤول في وزارة الاوضاع الطارئة الروسية إلى ان موسكو ارسلت الى الجمارك الاوكرانية بيانا عن محتوى الشاحنات. واوضح مندوب منظمة الامن والتعاون في اوروبا في المكان، بول بيكار من جانبه ان اجتماعا بين اجهزة الجمارك الروسية والمندوبين الاوكرانيين عقد صباح السبت، ولم يقدم مزيدا من التفاصيل.
واكد الصليب الاحمر الذي لم يشارك في الاجتماع انه لم يجر اي عملية تفتيش للشاحنات الروسية، في انتظار التوصل الى اتفاق بين الطرفين.
وفي دونيتسك حيث اقتربت المعارك من وسط المدينة في الايام الاخيرة، سمعت مراسلة وكالة فرانس برس قصفا مدفعيا كثيفا خلال الليل وانفجارات قرب الاحياء الشمالية الشرقية للمدينة.
وفي لوغانسك التي يحاصرها الجيش الاوكراني، تحدثت منظمة هيومن رايتس واتش السبت عن وضع انساني "صعب جدا"، فيما تفتقر المدينة الى الماء والكهرباء وشبكة الهاتف منذ اسبوعين. وتقول السلطات المحلية ان عمليات قصف كثيف حصلت خلال الليل، ثم اندلعت حرائق في المدينة.
وانتقدت المنظمة غير الحكومية ايضا استخدام الطرفين الاسلحة الثقيلة في المناطق المأهولة، والتي اسفرت عن مقتل عشرات المدنيين في الايام الاخيرة. ودعت واشنطن الخميس كييف الى "ضبط النفس" لخفض عدد الضحايا بين المدنيين.
واتهمت موسكو من جانبها كييف التي ارسلت شاحناتها المحملة بالمساعدة الى الشرق، بأنها تريد تخريب عمليتها الانسانية. واكدت وزارة الخارجية الروسية ان "التكثيف الوحشي للعمليات العسكرية" الاوكرانية في المنطقة التي ستسلكها القافلة الروسية "يهدف بكل وضوح الى قطع الطريق المتفق عليه مع كييف".
واعلنت القوات الاوكرانية الخميس السيطرة على الطريق بين لوغانسك والحدود الروسية، فقطعت بذلك الطريق الذي كان يفترض ان تسلكه الشاحنات الاتية من موسكو.
واعلنت القوات الاوكرانية الخميس السيطرة على الطريق بين لوغانسك والحدود الروسية، فقطعت بذلك الطريق الذي كان يفترض ان تسلكه الشاحنات الاتية من موسكو.
وارتفعت التوترات الدولية ايضا بعدما اكدت اوكرانيا الجمعة انها "دمرت" قسما من رتل للمدرعات الروسية التي دخلت امس اراضيها.
فقد دعت واشنطن موسكو الى وقف "استفزازاتها"، فيما حض وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي روسيا على "وقف كل اشكال الاعمال العسكرية على الفور".
فقد دعت واشنطن موسكو الى وقف "استفزازاتها"، فيما حض وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي روسيا على "وقف كل اشكال الاعمال العسكرية على الفور".
الا ان زاخارتشنكو قال في شريط فيديو الجمعة، انه تلقى تعزيزات من موسكو. واكد انه تسلم "150 قطعة من التجهيزات العسكرية، منها 30 دبابة ومدرعة وحوالى 1200 رجل تدربوا اربعة اشهر على الاراضي الروسية". واضاف ان هذه المساعدة وصلت "في الوقت الحرج".
وفي مسعى لوقف التصعيد، سيعقد اجتماع بين وزير الخارجية الاوكراني بافلو كليمكين ونظيره الروسي سيرغي لافروف الاحد في برلين، في حضور وزيري الخارجية الفرنسي والالماني.
Ukraine fighting: Rebel official resigns; shells fall on Donetsk
updated 11:00 AM EDT, Thu August 14, 2014
A pro-Russian gunman stands next a bomb crater after shelling near Donetsk on Thursday
Kiev, Ukraine (CNN) -- A pro-Russian rebel leader in one eastern Ukrainian city resigned and shells reportedly rocked another rebel-held area Thursday as the Ukrainian military kept up its deadly offensive to retake separatist strongholds.
The latest developments come after weeks of heavy fighting that is said to have killed hundreds of people and prompted the Red Cross to urge more humanitarian assistance, saying thousands in Ukraine's battle-torn east were believed to be without access to water, electricity and medical aid.
In the contested city of Luhansk, the self-declared governor of the rebels there resigned in a video posted Thursday on social media, saying that the region was "at the edge of a human catastrophe" and that injuries he'd suffered have kept him from focusing sufficiently on the job.
Valeriy Bolotov didn't specify his injuries, but rebels previously said he'd been wounded in a firefight with Ukrainian forces in May.
"The aftermath (of my) injury does not let me fully work on the post to the benefit of the Luhansk people in this difficult war time," said Bolotov, who said he was offering his position to the Luhansk rebels' "defense minister," Igor Plotnitskiy.
Tens of thousands of Ukrainian troops have stepped up efforts to retake areas in and around Luhansk and Donetsk, two cities that have been rebel strongholds for months.
Shells hit Donetsk, city leaders say
Shelling hit nearly all districts Donetsk on Thursday, city leaders said. Two shopping centers were damaged, and a fire raged near an oil storage facility, the Donetsk city council said on its website.
Fighting in the Donetsk region has killed 74 people and injured 116 others in the past three days, the region's health care department said. Days of shelling in Donetsk has pushed some residents underground into cellars and half-built basements.
Ukraine's forces have been increasing pressure on the rebel fighters, and Ukrainian officials say they expect to be able to fully recapture the city by Ukraine's Independence Day on August 24.
Near Luhansk, up to 20 civilians were killed in shelling Wednesday at Peremozhne village, said Irina Verigina, the Kiev-backed governor of the Luhansk region.
The ongoing fighting -- sparked last year with a political crisis over whether Ukraine would seek closer ties with Europe or Russia -- has left more than 2,000 people dead and just under 5,000 wounded in eastern Ukraine since mid-April, according to estimates from U.N. officials that they called "conservative."
Hundreds of thousands of people have been forced to flee their homes and seek shelter either elsewhere in Ukraine or across the border in Russia, the United Nations says.
More than 800 people died and more than 1,600 others have been injured in this year's fighting in the Donetsk region alone, the health care department said. The department did not give a breakdown of combatants and civilians.
Ukraine: Humanitarian aid coming to Luhansk
Thursday's developments come amid a diplomatic struggle between Russia and Western nations that accuse it of supplying weapons to the rebels in Ukraine.
Russia has denied allegations that it is supporting separatists in Ukraine and maintains it wants to see a diplomatic solution to the crisis. But U.S. and Ukrainian officials have accused Russia of saying one thing while doing another: building up troops along the border and continuing to support pro-Russian separatists.
Ukraine and Russia also are at loggerheads over humanitarian aid. Russia insists that it should be allowed to provide aid to the war-torn region, many of whose residents are Russian speakers. According to the Russian news agency ITAR-Tass, Russia this week sent trucks with hundreds of tons of grain and other supplies toward the border, bound for Luhansk.
But Ukraine's government, fearing the mission was actually an attempt to smuggle supplies to pro-Russian rebels, has said it will keep the convoy out. Ukraine has said any aid must first go through the Red Cross, which so far has said it doesn't have any agreement with Russia about an aid convoy.
Meanwhile, Ukraine's state news agency Ukrinform reported Thursday that the government was giving 250,000 tons of water, food and other aid to the Red Cross for distribution in the Luhansk region.
The United States and the European Union have applied steadily increasing sanctions against Russian officials, banks and other interests since March, when Russia annexed the Black Sea Ukrainian peninsula of Crimea. Russia's move came a month after Ukraine's parliament ousted pro-Moscow President Viktor Yanukovych.
Yanukovych left office after violent protests against his government in the capital, Kiev. Those protests were motivated in part by his decision to back out of a trade deal with the European Union in favor of closer ties with Russia.
Journalist Victoria Butenko reported from Kiev. CNN's Jason Hanna wrote and reported from Atlanta. CNN's Lindsay Isaac, Nick Paton Walsh and Michael
Malaysia searches for Pakistani suspect over alleged MH370 theft
updated 4:57 AM EDT, Mon August 18, 2014
Hong Kong (CNN) -- Malaysian police are still searching for a Pakistani national over the alleged theft of money from bank accounts belonging to four people aboard missing Malaysia Airlines flight MH370, according to Malaysian investigators.
"We are still trying to locate this Ali Farran, who last worked as a car mechanic," Assistant Commissioner Izany Abdul Ghany, from the Kuala Lumpur Commercial Crime Investigation Department (CCID), told CNN on Monday.
Authorities have already arrested two people in relation to the alleged theft; an HSBC bank officer and her husband.
The bank officer is accused of using Internet banking to transfer money from four passengers' bank accounts into another passenger's account.
Around $10,000 (35,000 Malaysian ringgit) was then allegedly transferred to a fifth account belonging to Farran, police said.
In total around $35,000 (110,600 Malaysian ringgit) was reported missing from the accounts of two Chinese passengers, Ju Kun and Tian Jun Wei, and two Malaysians, Hue Pui Heng and flight steward Tan Size Hian.
Police are yet to charge the couple, who have been in police custody since their arrest on Thursday.
"We have extended the remand order for the two until Wednesday to facilitate in the investigations," Izany said.
Bank notified police
HSBC's Malaysian branch told CNN it notified police of potential fraud involving the accounts.
"HSBC is deeply sorry for this incident and apologizes to the families of our customers for the distress this will cause, and assures them there will be no losses on these accounts," a spokeswoman said.
Flight MH370 went missing en route from Kuala Lumpur to Beijing on March 8. Extensive land and sea searches have failed to find any sign of the Boeing 777-200ER, which was carrying 227 passengers and 12 crew.
It's believed the plane crashed into the southern Indian Ocean, west of Australia.
Earlier this month, Australian officials announced that Dutch company, Fugro Survey, would take over the next phase of the search, which was likely to start in September.
The company will use two ships equipped with towed deep-water vehicles, as well as side-scan sonar, multi-beam echo sounders and video cameras, to search an area of 60,000 square kilometers (23,000 square miles), and depths of up to 7,000 meters (four miles).
Chan Kok Leong contributed to this report.
No comments:
Post a Comment