Tuesday, 29 April 2014

Disgusting...Reckless...No Pride...29/04/2014.

Every time there was a Presidential Election in Lebanon, our politicians, raise up Obstacles to jeopardize the Process, and keep the Lebanese on their nerves for a while, knowing, the Lebanese has No Role in choosing their President. It is the Role of those so called representatives of the Lebanese People, who were brought to Power in the Parliament, since three decades, and still coming back the same Faces, same politicians, who also inherited the posts from their Fathers, since the Independence of the Country.  By the End of the Process, a President would appointed, has No role in the Country, just a Neutral Person spends His Presidential Terms, doing nothing, but to please the various Political Parties, and agree to pass their Political  and Business Deals

A Parliament, that extended its Terms by itself, as it is the Legislators of the Law. They use the Law for their Own Personal Interests. For Seventy years of Independence, those fathers and Sons of those same Politicians, could not upgrade or reform the Country’s Laws and Constitution to suit the Lebanese People’s Life Style or Economy, or even the Political System, which it was Inherited from the Colonizers, and Ottoman Sultan.

The Presidential Election, was never by the Lebanese People’s Sole Choice. It was always a Deal from behind the Borders of the Country. Syria Regime, Saoudia, Iran, Great Britain, United State of America, Egypt, Bangladesh, Afghanistan, China and Russia, the Lebanese politicians have to stimulate those Country’s opinion and Interests, so they could agree for a Neutral Person to be President of Lebanon.

There is no country in this World, Its politics, controlled by Foreign policies as this Lebanon. Even the Countries of Dictators, would not agree to any other Country’s interference in its Internal political Policy, at any circumstances  whatsoever. There are some mixed up in Foreign Policies sometime, and have to please them for certain Financial and Tourism reasons, but never should be as Internal Affairs of the Country like in Lebanon.

The Parties in Lebanon, always give way to foreigners to dictate the Country’s Political Policy, The Representatives of the Nation, have their Personal Ties with Foreign Countries, and help passing those Countries Interest, overtaking the Lebanese Internal Interests, and even the National Security of the Country. As it is with Hezbollah. Its Strong Ties with Iran, and Iran’s Interests come First, ignoring Lebanese People Interests, specially the National Security of the Country. Hezbollah engaged in a War along side to a Criminal regime, that slaughtering its own people, or any other people stand in its way. War has nothing to do with Lebanon, that suffers three decades of this Criminal Regime’s Propaganda.

Hezbollah engagement invited all kind of Terrorists to retaliate in Lebanon. Ignoring the Lebanese Armed Forces, which suppose to be in Control on all over the Lebanese Territories, and armed Militias or any other Outlaws should not be on this Land. The Lebanese Civilians were the Victims of this war, which no Lebanese Interests in it. War forced on the Country, which would lead to more divisions among the Lebanese Sectarian factions, and probably will lead to another Civil War as before, as always created by Interference of other Countries in Lebanese Internal affairs, allowed by the Lebanese Politicians Bribes, and Ideological Interests.

Those Representatives of three decades, would not allow the Presidential Election, get through and to be Sole Lebanese Will for the First time ever. As there is a Chance that a Pure Lebanese Politician or Ordinary Civilian could be a President, and not attached of sold, or bought by Foreigners, as used to be previously. Those so called Representatives Jeopardized the Process,  just to please the Foreign Powers.

It is disgusting, to have a President appointed by Foreigners, and forced on Lebanese People.  Those Reckless Representatives should not be allowed to be back in this Corrupted Parliament. Because they are out of Order, No Dignity, No Pride, No Integrity, and most of them supporters to the most Wanted criminal in the History, and still agree and do according to His Orders and Dictated Wishes.

خالد
khaled-stormydemocracy

Embedded image permalink


مواصفات مسيو نواف


عمـاد مـوسـى 


بعدما أُتخم اللبنانيون وانفلقوا بمعادلة الشعب والجيش والمقاومة التي خرجت من البيان الوزاري الأخير بالجملة وعادت بالمفرق، إستنبط الشيخ نعيم قاسم ثلاثية جديدة حيث طالب ـ وحقه أن يُطالب ـ  برئيس يؤمن بثلاثية السيادة والمقاومة وبناء الدولةلأنه إذا كان يؤمن بالسيادة ـ فلن يمكِّن الوصاية الأجنبية من التدخل بلبنان، وإذا كان يؤمن بالمقاومة فيؤمن بتحرير لبنان وتحريره ويكون عدواً حقيقياً لإسرائيل الغاصبة والمعتدية، وإذا كان يؤمن ببناء الدولة فيحمي مصالح الناس ويقوم بالإصلاحات المطلوبة".



الشيخ نعيم ملك الماتيماتيك والتركيبات الكيميائية والمعادلات. أما السيادة الوطنية فهي كما رسّمها الحزب في القلمون وحمص وإدلب ويافا وسيناء وفي الجولان وحول مقامات الأولياء في العراق وإيران ودمشق  وطاجكستان. المقاومة شأن عظيم إلهي غير قابل للبحث، أما بناء الدولة  فنكتة ظريفة من عنديات الشيخ نعيم.


من قال إن قادة الحزب لا يتقصّدون خلط المزاح بالجدّ؟
بناء الدولة قلت الشيخ نعيم؟
يا ويلتاه ما أظرفكم!

متجاوزاً ملك الماتيماتيك  أنتقل إلى مسيو موسوي. نواف طبعاً. حسين كثيف الشعر قليل الكلام والدسم. باسم كتلة نواب الوفاء للمقاومة أعلن نواف تطلعّه إلى "مرشحٍ متصالح مع المقاومة كفكرة وكأسلوب وكمكوّن، ومتبنّ لها، وقادر على احتضانها والدفاع عنها".

حبذا. ويا ريت فيي إخدمك أنا شخصياً مسيو نوّاف. لو كان بيدي أن أمون على شانت جنجيان لمنت. لا على شانت أمون ولا على عقابٍ غادر أيكًه ومدري على أي أيك غطّ. عيوني هالعيون وحياتك ما بمون.

خذها مسيو نواف من الآخِر: نريد رئيساً يعمل فور انتخابه على استكمال حلّ الميليشيات اللبنانية وغير اللبنانية، وميليشيا حزب الله في الطليعة. وما تزعل نواف ولا يأخذنّ على خاطرك، القوات اللبنانية كانت ميليشيا والتزمت ما نص عليه الدستور. وحركة أمل نخبة نخب الميليشيا حلت نفسها. والجيش الشعبي كان ميليشيا وانحل. المردة. البعث. المرابطون، كلهم انحلوا. فهل أنتم ـ كمقاومة إسلامية ـ من طينة لبنانية أخرى مسيو نواف؟

ونحن ـ كشريحة ـ نريد يا مسيو نواف رئيساً لا يؤمن سوى بالدستور. وإن  شاء فليضف الإيمان بحياد لبنان.

ونحن نريد رئيساً يعد بالإزدهار ويعيد للباسبور اللبناني ـ وهو بين الأسوأ في العالم ـ أهميته.

هل  علمت مسيو نواف أن اللبنانيين يُطردون من بعض الدول لا لانحيازهم إلى سمير جعجع بل لمجرد الشبهة أنهم من رافعي شعار "فدا إجر السيد".

ونحن نريد مسيو نواف رئيساً يعترف فيه الغرب والشرق، ولا يعتبر دمية في يد  سورية الأسد وطهران الملالي ولا في أمريكا. الموت لأمريكا.

نريد رئيساً متصالحاً مع اللبنانيين المؤمنين بالدولة القوية بأذرعتها العسكرية الشرعية وبقضائها واقتصادها وتنوعها . sorry  مسيو نواف إذا كانت مواصفات المرشح الرئاسي المطروحة اليوم لا تتطابق مع مواصفات الشيخ نعيم (ملك الماتيماتيك).

وألاّ تتطابق مواصفاتكم مع مواصفات مرشح 14 آذار، فهذا هو المطلوب بالتحديد مسيو نواف.
SAL NAKAD
كل البلبلة وسوء الفهم والتفاهم متأتّية من الإصرار على وحدانية المقاومة واحتكارها لِ أل التعريف، مع أن كل المليشيات التي ارتضت حل نفسها وتسليم أسلحتها لمؤسسات الدولة الشرعية، كانت كل منها بالنسبة لبيئتها الطائفية أو الوطنية الحاضنة مقاومة مع حبة مسك وأل تعريف وبأحرف MAJISCULES بل وإسم عَلَمْ عا راس السطوح، فلماذا إذاً هذا الإصرار على الكنفشة والبغددة والتميّز والدلع الجلخ بادعاء الوكالة الحصرية عن الجميع وبالإستقلال عن الدولة الشرعية الجامعة لمذهب بعينه دون سواه من خلق الله ؟!





المستقبل:
- يقال: إنّ أحد السياسيين اعتبر أنّ مواصفات "حزب الله" لرئيس الجمهورية العتيد لا يمكن أن تنطبق حتى على الرئيس الإيراني حسن روحاني نفسه.
- يقال: إنّ وزيراً خدماتياً أحال على القضاء ملفاً خاصاً بتلزيمات حصلت في المرحلة السابقة غير مطابقة للمواصفات الفنية، بعدما قدّرت قيمة الهدر بأكثر من عشرة ملايين دولار.
الجمهورية:
- أكد قيادي في حركة سياسية أن موقف دولة خليجية من ترشّح شخصية موالية لم يتبدّل يوماً، والدليل رفض توجيه دعوة له على رغم إلحاحه.
- قال ديبلوماسي غربي إن التواصل مع النظام السوري لا يتعدّى القضايا الأمنية المتصلة برعاياه.
- كشفت أوساط مطلعة أن زيارة وزير في الحكومة إلى دولة كبرى كانت خاطئة في التوقيت الرئاسي اللبناني، إذ جاءت في لحظة اشتباك دولي عربي مع هذه الدولة، ما انعكس سلباً على المرشح الذي كان الوزير يعتقد بأنه يعمل على تسويقه.

رد موقع “القوات اللبنانية” الالكتروني على طلال سلمان‏

صدر عن موقع “القوات اللبنانية” الالكتروني البيان الآتي:
لقد اختار طلال سلمان في عدد الاثنين 28/4/2014 من السفير شن حملة على رئيس حزب “القوات اللبنانية” الدكتور سمير جعجع بعنوان “حتى لا ننسى”، وفاته أن هذا العنوان بالتحديد هو أفضل مدخل لفتح سجله المخزي والمثقل بالتبعية والاستزلام والرياء وتسميم الرأي العام، وتبرير القتل والاجرام وتغطية اعتى ديكتاوريات المنطقة.
لم يتذكر طلال سلمان إلا اغتيال رشيد كرامي وبعض الجرائم المنسوبة زوراً إلى سمير جعجع، من قبل القضاء العضومي لكننا وحتى لا ننسى وينسى اللبنانيون، فإننا ننعش ذاكرته المثقوبة بمسلسل الإغتيالات الجبانة لأحدعشر من رموز ثورة الأرز وبعضهم زملاء له، وذلك في زمن السلم وبعد انقضاء اعوام عدة على نهاية الحرب الاهلية المقيتة، وليكون آخرهم الشهيد محمد شطح عنوان الإعتدال والخلقية السياسية، وقبله وسام الحسن الضابط النزيه الذي كشف أعتى الشبكات الإسرائيلية وكان ذنبه أنه كشف أيضا شبكة اللواء السوري علي المملوك وميشال سماحة صديق طلال سلمان الصدوق. والسلسلة تطول من وسام عيد الذي “أخطأ” بكشف داتا الإتصالات التي سبقت اغتيال الرئيس رفيق الحريري، مروراً بالنائب المشرع وليد عيدو التي قضت آلة القتل عليه وعلى نجله معاً، والنائب الخلوق أنطوان غانم، والوزير الذي قصفت شبابه رصاصات الغدر بيار الجميل، وزميلي سلمان الصحافي الجريء والمثقف سمير قصير، ورمز الشباب وصاحب القسم جبران التويني، والمناضل المتنور جورح حاوي والنائب النبيل باسل فليحان.
هؤلاء الشهداء لم يستذكرهم سلمان ربما كي يتجنب استذكار المتهمين الخمسة من كوادر حزب الله بالمشاركة في اغتيال الرئيس الحريري، ومحمود الحايك المتهم بمحاولة اغتيال الوزير بطرس حرب. ولعل الذاكرة أيضا خانته في استذكار أبي الصحافة اليوم مروان حماده ومشارفته الموت كما زميلته مي شدياق والوزير الياس المر.
وإذا رغبتَ يا سيد طلال سلمان في النسيان، فمن المعيب أن تنسى أيضا زميلك الصحافي سليم اللوزي الذي رُميت جثته في أحراج عرمون بعدما جرَم اصدقاؤك في النظام السوري يده التي كان يكتب فيها مقالاته المناهضة للنظام السوري، ونقيبك ونقيب الصحافة رياض طه، وخطف زميلك الكبير ميشال أبو جوده والإعتداء عليه لتطويعه .
لقد كان أولى بك يا طلال سلمان أن تتذكر اغتيال المفتي الشيخ حسن خالد والشيخ العلامة صبحي الصالح والشيخ أحمد عساف ومازال صدى المشيّعين يتردد: “أحمد وصبحي وخالد يللي قتلهم واحد”.
وماذا عن النائب ناظم القادري والمستشار الرئاسي محمد شقير، وماذا بالأخص عن كمال جنبلاط الذي كنت أحد دعاته أو بالأحرى أدعيائه؟ وماذا عن بشير الجميل الذي كان يمثل شريحة كبيرة من اللبنانيين اتسعت لتشمل معظمهم بعد انتخابه؟
أليس في إمكانك أن تراجع على الأقل أرشيف جريدتك لتتذكرأغتيال الضباط والطيارين في قاعدة رياق وعلى طريقها في أواخر الثمانينيات؟
وهل سمعت يا سيد سلمان باغتيال الرئيس رينيه معوض الذي ليس في ملف اغتياله ورقة واحدة فعلية؟
ويا أيها الصحافي المؤمن بالقضاء العضومي، ماذا عن إقفال قناة الـ MTV، اوالتنكيل بالشباب في 7 آب واستدعاء فؤاد السنيورة للتحقيق او اتهام صديقك ميشال عون بالإستيلاء على أموال الدولة قبل ان يلجأ الى بيت الطاعة فتُسقط التهم وتتوقف الحملات، وماذا عن منع الأخبار والبرامج السياسية بالتزامن مع تركيب ملف كنيسة سيدة النجاة؟
ألا تتذكر 7 أيار وكيف تمجّد بسقوط تسعين قتيلاً. وماذا عن تفجير مسجدي السلام والتقوى وسقوط أكثر من خمسين شهيداً على يد القتلة الفارين المعروفين؟
إن من كان ربيباً للأنظمة الديكتاتورية من معمر القذافي إلى بشار الأسد لا يحق له، ليس الكلام فحسب، بل مجرد الهمس بالشرف والكرامة.
كيف لمن يسمي نفسه صحافيا أن يتعامى عن مئتي الف قتيل سوري بفضل “إنسانية” رئيسه بشار الأسد؟ الم يسمع طلال سلمان أنين 1500 طفل من أطفال الغوطة وهم يلفظون أنفاسهم اختناقاً بقصف الكيماوي؟ ألا يرى فظائع البراميل المتفجرة في النساء والأطفال؟ ألا يذكر كيف اقتُلعت حنجرة الشاعر ابراهيم القاشوش وكيف أُحرِقت أصابع الرسام السوري المعارض علي فرزات، وكيف تم سحل أطفال درعا في بداية الثورة و تصفية الطفل حمزة الخطيب وسواه، فضلا عن عشرات آلاف المعتقلين والمفقودين؟
بئس زمن يتنطح فيه طلال سلمان للمحاضرة بالشرف والعفة وهو منهما براء، إذ يكفي تاريخه الارتهاني لأنظمة القتل والتسلط وارتباطاته المالية المشبوهة لإدراك حقيقته الذليلة، وهو المتدرج في التسكّع والارتزاق على أعتاب معمر القذافي الذي أخفى الإمام موسى الصدر، وقبله لدى المخابرات العراقية، مروراً بصناديق بعض التنظيمات الفلسطينية، وصولاً إلى النظامين السوري والإيراني.
في اختصار، الظلم كل الظلم يا سيد طلال سلمان أن توصف بين أهل الصحافة بأنك آخر الكبار، إذ تبين بالوجه الشرعي أنك أول الصغار!
الرد المناسب في الوقت المناسب...
خالد

ليس دفاعاً عن سمير جعجع


حـازم صـاغيـّة 



على صفحته على فايسبوك، كتب المؤرّخ واللغويّ أحمد بيضون: "ما كان لي إلا أن أرى في الحملة على سمير جعجع علامة ليقظة مدنية عظيمة... لولا علمي أن قادة الحملة لا يجدون في إيلي حبيقة عيباً سوى أنه مات".

والعبارة الموجزة والمحكمة هذه تنبّه إلى أمرين على الأقلّ، أوّلهما أنّ أمراء الحرب لن يكونوا أمراء السلم والحياة المدنيّة (وهذان مؤجّلان جدّاً كما يبدو)، وهم في هذا متساوون. أمّا الثاني، فإنّ نقّاد جعجع، أو "قادتهم"، لا ينقدونه لأنّه أمير حرب ولأنّهم مدنيّون وسلميّون مناهضون للحروب. إنّهم يفعلون ذلك لأنّهم منحازون إلى أمراء حرب آخرين.

واقع كهذا هو ما حمل مراقبين على دفع استهجانهم خطوة أبعد: ذاك أنّ نقّاد جعجع (لأنّه قاتل) هم أنفسهم الذين يصفّقون للرئيس السوريّ بشّار الأسد الذي بلغ في القتل مبلغاً لم يرق إليه حاكم عربيّ في العصر الحديث. 

وهذه المقارنات وغيرها تضعنا أمام خيارين لا بدّ من اختيار أحدهما:
- فإمّا أنّ أمراء الحرب جميعهم مجرمون (حسن نصر الله، وليد جنبلاط، نبيه برّي، ميشال عون، سمير جعجع، أمين الجميّل، سليمان فرنجيّة...)، وينبغي بالتالي استبعادهم وتعريضهم لعقوبة "اليقظة المدنيّة العظيمة"، مع الكفّ طبعاً عن تمجيد مجرمين غير لبنانيّين كبشّار الأسد.

- وإمّا أنّهم جميعاً معفيٌّ عنهم، متساوون في الاستفادة من هذا العفو (علماً بأنّ سمير جعجع هو وحده بينهم الذي قضى 11 سنة في السجن، أي أنّه الوحيد الذي لم يساو الآخرين في تلك الاستفادة).

وإذا كانت الأخلاق تفضّل الخيار الأوّل، فإنّ الواقع اللبنانيّ (السيّئ والطائفيّ بالتأكيد) يفضّل الخيار الثاني. ذاك أنّ السادة المذكورين أعلاه يمثّلون طوائفهم، وطوائفهم للأسف هي التي اختارتهم من دون أن يُفرضوا عليها (كحال الأسد في سوريّا مثلاً).

واضح أنّ نقّاد سمير جعجع يرفضون الخيار الأوّل لأنّ جعجع، في عرفهم، هو وحده المجرم الذي خاض الحرب في إقليم التفّاح كما خاض حرب المخيّمات وقصف بيروت الغربيّة قصفاً مؤلماً، فضلاً عن تنفيذه مجزرة صبرا وشاتيلا!. لكنّهم أيضاً يرفضون الخيار الثاني لأنّهم يريدون لجميع أمراء الحرب أن يستفيدوا من فرص ما بعد الحرب لكنّهم لا يريدون ذلك لجعجع.

هنا نجدنا أمام نفاق صريح، والنفاق ليس ممّا يُحترم أصحابه عليه. لكنّ النفاق هذا يشي بأنّ الحرب في لبنان مستمرّة، قد تتذرّع بالهواجس المدنيّة وقد تتذرّع بالأخلاق والقوانين، إلاّ أنّها عديمة الأخلاق وعديمة المدنيّة وعديمة القانونيّة.

25 أيار كاشف الصراع الضمني بين المصالح مَنْ مـع الانتخابات قبـل المهلة أو بعدها؟

روزانا بومنصف الكاتب: روزانا بومنصف
28 نيسان 2014
يشكل موعد انتهاء المهلة الدستورية لانتخاب الرئيس العتيد للجمهورية في ٢٥ ايار المقبل عاملاً حاسماً ومؤثراً في المسار السياسي المؤدي الى عملية الانتخاب، ليس لكون هذا التاريخ هو الحد الفاصل لدخول لبنان في فراغ في موقع الرئاسة الاولى والتداعيات المحتملة فحسب، بل من باب حسابات الربح والخسارة وتعزيز المواقع او تحصينها. فهذا الموعد يأتي في موقع ملتبس قياساً بجملة استحقاقات انتخابية في المنطقة بين الانتخابات الرئاسية المصرية المحسومة تقريباً للمشير عبد الفتاح السيسي والانتخابات البرلمانية العراقية التي يرجح ان تعيد نوري المالكي الى رئاسة الحكومة والانتخابات الشكلية السورية التي ستبقي بشار الاسد في السلطة بحيث يبدو لبنان الوحيد الذي ينتظر بلورة التطورات في هذه الدول قبل معرفة اتجاهات معركته الرئاسية. فمع ان الانتخابات المفترضة في هذه الدول محسومة فان مراقبين سياسيين يعتقدون ان افرقاء لبنانيين، لا سيما قوى ٨ آذار، تفضل الاتجاه الى ترك موضوع الانتخابات الرئاسية الى ما بعد اطمئنانها الى استتباب الأمور وفق ما ترغب في العراق ودمشق نظراً الى اقتناع انها ستثبت بذلك ما تعتبره موقع قوة قد يساهم اما في فرض مرشحها او شروطها على أي مرشح اخر. وهناك من يعتقد ان هذا العامل حاسم لجهة محاولة تسويق مرشحين معينين، لا سيما المرشح الابرز لدى قوى ٨ آذار على أساس ان نجاح هذا التسويق يصب مبدئياً في مصلحتها. وربما يكون الظرف أفضل بعد تثبيت الاسد في ولاية جديدة لانه يعني هزيمة معنوية لخصومه وتكون ايران اقامت امراً واقعاً جديداً يمكنها ان تعزز من خلاله موقعها التفاوضي. الا انه وفي واقع حسابات الربح والخسارة فان المفارقة تكمن في ان مرشح هذه القوى العماد ميشال عون قد يرى حظوظه اكبر في الوصول الى الرئاسة قبل انتهاء المهلة الدستورية لان فرصه بعد ذلك قد تضعف باعتبار ان عامل الخوف من الفراغ قد يضغط لمصلحته بداية خصوصاً في ظل المخاوف الكبيرة لدى تيار المستقبل من اي فراغ في موقع الرئاسة الاولى معطوفة على مخاوف البطريرك الماروني وحتى مخاوف بعض الدول ايضاً ولو انها لا تبالغ كما اللبنانيين، نظراً الى انه سبق للبنان ان عرف تجارب مماثلة لكن من دون ممانعتها توظيف ذلك من اجل الضغط لاجراء الانتخابات في موعدها. لكن بعد انتهاء المهلة الدستورية فان الفراغ يمسي ضاغطاً على الجميع خصوصاً على الافرقاء المسيحيين من اجل تقديم تنازلات خشية بقاء الموقع الدستوري الاول في البلاد شاغراً فيما تحكم حكومة تتسلم صلاحيات الرئيس، وهو امر يفسح في المجال حتماً امام وصول رئيس تسوية وليس رئيس طرف مثلما هو مطروح راهنا.
ومع ان الاقتناع الاكبر لدى غالبية الاوساط السياسية ان الاهتمام الخارجي بلبنان هو في ادنى مستوياته، ما خلا ما يتصل مباشرة باستقراره الامني والسياسي، فان ثمة رأيين احدهما يقول انه في ظل المعطيات الاقليمية والرسائل التي توجهها هذه المعطيات، سيكون صعباً اتاحة المجال لتكريس انتصارات سياسية انطلاقاً من لبنان في اي اتجاه، في حين يخشى اصحاب الرأي الآخر من كباش ليس متاحاً الا في لبنان اقله على المستوى الاقليمي علماً ان لهذا ارتدادته الدولية ايضا. واعادة تثبيت الاسد نفسه في موقعه سيشكل حافزاً اقله وفق هؤلاء لعدم تعميم انطباع بالغ التاثير في المنطقة ولبنان عبر وصول شخصيات من الفريق اللبناني المتحالف معه. ويقول مطلعون في هذا الاطار ان جلّ ما حصل عليه العماد عون من رئيس تيار المستقبل حتى الآن هو الحض على البحث عن دعم مرشح يقبل به عون ويقبل بدعمه للرئاسة الاولى نظراً الى استحالة دعمه شخصياً، ولو ان عون يوحي العكس نظراً الى مصلحته المباشرة ان في استغلال اي فرصة له او في رفع سقفه من اجل الحصول على اكبر مكاسب ممكنة كما فعل في مراحل عدة في الحكومات الاخيرة. ومن هذه الزاوية قد يرى افرقاء اساسيون ان مصلحتهم الفضلى قد تكمن في انجاز الانتخابات قبل انتهاء المهلة الدستورية في حين يراها افرقاء آخرون بعد انتهاء هذه المهلة فيما يسعى كل منهم الى توظيف هذا التاريخ في الاتجاه الذي يراه مناسباً لمصالحه على اساس ان هذا التاريخ هو جزء من الصراع ومستلزماته.
Khaled H
اذا هؤلاء الساسه الاشاوس, ينتظرون نتائج انتخابات رئاسيه, لنصف دول الشرق الاوسط, قبل مايقرروا, في لبنان, لماذا لايذهبوا الى تلك الدول ويعطوا رأيهم بانتخابات تلك الدول, مع انه لا احد يعتبرهم, الا اذناب تلك الانظمه, فقط يطيعون الاوامر. يدورون نصف الكرة الارضيه, كي يأتوا برئيس جمهوريه ليس له علاقه مع المواطن اللبناني بل سفير لانظمه ديكتاتوريه, مجرمه بعيده كل البعد عن ارادة اللبنانيين.

غنم

جمانة حداد الكاتب: جمانة حداد  

28 نيسان 2014

كلما راقبتُ الناس في هذا البلد، ازداد يقيني بأن اللبناني لا يفعل في هذه الحياة سوى الهرب من نفسه.

أنظر مثلاً الى الجموع الساهرة في الملاهي الليلية، فأشعر أن الذين يتراقصون ويشربون ويضحكون، غالباً ما يفعلون ذلك رغماً عنهم، بل أكاد اقول نكايةً بأنفسهم. كما لو أن الحياة مهمّة ينبغي إنجازها، أو فرض مدرسي. كل شيء في لبنان مسرحية. كأني بالبشر هنا يقولون: أبعدونا عن ذواتنا. جنِّبونا هذه المواجهة. لا نريد أن نعرف شيئاً. لا نريد أن نرى شيئاً. لا نريد أن نفهم شيئاً. لا نريد، على وجه الخصوص، أن نقرر شيئاً. حرِّكوا خيوطنا فحسب، ونحن نمتثل.
أنظر أيضاً الى أزلام الزعماء، فأكاد أرى رؤوس بطيخ متتالية ومتشابهة: لكأن الزعيم موجود لينسى الناس أنهم أفراد، لهم آراؤهم الخاصة، وآمالهم وحاجاتهم وخيباتهم الفريدة من نوعها. لكأن الزعيم مخدِّرٌ للوجود الفردي وهمومه وأوجاعه وشروطه وجماله. يقول له الأتباع: لا نريد أن نفكّر، فكِّر أنتَ عنا. لكنه، بدلا من أن يفكر عنهم ولأجلهم، يأخذهم الى هاوية: هاوية مطامعه الأنانية وجيوبه الجشعة ومصالحه الضيقة وارتباطاته المقيتة. رؤوس بطيخ منقادة الى السكّين بسعادة وهناء، طالما أنها مقتنعة بأنْ لا شيء في وسعها فعله حيال هذا المصير.
هربٌ بالجملة والمفرّق: الموظف يهرب، المدير يهرب، ربّ العائلة يهرب، التلميذ يهرب، المعلم يهرّب، رئيس البلدية يهرب، السياسي يهرب، الناخب يهرب: الكل يتغنى بالمسؤولية، ولا أحد يريدها. الكل يطالب بالحقوق، ولا أحد مستعد لدفع أثمانها. ليس أشطر من الناس في توجيه أصابع الاتهام الى "الآخر". "القدر" مخرج من الورطة، والإحساس بالظلم أسهل من الإحساس بالذنب. لكأن سرّ السعادة أن تشعر بالعجز. بأنك مسيّر وأُسقِط في يدك ولا حيلة لديك. أما الفرج، فقلة قليلة لديها شجاعة الايمان بأنّ لها يداً فيه، وتُعمِلها حيث يجب.
الغنم في هذا البلد أكثر من الهمّ على القلب. حتى الرعاة المزعومون، غنمٌ في قطعانِ آخرين، من بلدان أخرى. وهكذا الى ما لا نهاية. الطريق دائرة، وكلٌّ يلحق بمَن أمامه، لأن رفع الرأس والنظر الى البعيد مكلفٌ، ولأن الخروج من الصف مكلفٌ، ولأن المسؤولية مكلفة، ولأن الهلاك جماعاتٍ أجمل "أبوكاليبتياً" من الخلاص وحيداً. يكفي أن تعترض همساً بين الفينة والأخرى لكي تشعر بأنك بطل وتُريح ضميرك.
أنّى التفتُّ أسمع الثغاء فحسب. فهل ولّى زمن الزئير الى غير رجعة؟
عباس: حكومة المصالحة مع حماس ستعترف بإسرائيل
الحركة تعد خطاب الرئيس الفلسطيني إيجابيا
عباس خلال اجتماع المجلس المركزي في رام الله أمس (أ.ف.ب)
رام الله: كفاح زبون
أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أمس، أن حكومة التوافق الوطني، التي سيشكلها بعد توقيع اتفاق المصالحة مع حركة حماس، ستعترف بإسرائيل والاتفاقات الدولية وتنبذ العنف.وقال عباس، في كلمة له أمام المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية، الذي انعقد في رام الله أمس برئاسته إن «الحكومة المقبلة ستأتمر بسياستي». وأضاف «وأنا أعترف بدولة إسرائيل وأنبذ العنف والإرهاب، ومعترف بالشرعية الدولية وملتزم بالالتزامات الدولية والحكومة ستنفذها».
وأكد الرئيس عباس أيضا، أن الحكومة المقبلة لن يكون لها دور في ما يتعلق بمفاوضات السلام مع إسرائيل، موضحا أن هذه المهمة تندرج في إطار مهام منظمة التحرير الفلسطينية.


"الجديد" و"الاخبار": متضامنون.. لا تحللوا قتلنا!!

خاص "ليبانون ديبايت" - التحرير:

متضامنون، مع "الاخبار"، و"الجديد". برّئوا ذمتنا، ولا تحرضوا على قتلنا. متضامنون...

قيل اليوم ان مدير كلية الاعلام الفرع الاول اجبر بعض الطلاب على التوجه الى الاعتصام التضامني مع الحرية الصحفية، احتجاجا على تعرض ابراهيم الامين رئيس تحرير صحيفة الاخبار، ونائبة مديرة الاخبار في تلفزيون الجديد كرمى خياط، للملاحقة من المحكمة الدولية بسبب معلومات نشرت فضحت الكثير عن سرية التحقيق. قرر المدير ان لا يعطي الطلاب حريتهم في التضامن مع الحرية. وهكذا هو ابراهيم الامين.

كتب الامين يوماً مطالبا بعض الصحافيين والناشطين الشيعة ان يتحسسوا رؤوسهم، لانهم، كما قرر، شيعة السفارة. السفارة هنا ليست السفارة الايرانية، بل الاميركية. يومها قرر الامين المزايدة على حزب الله الذي ترك الحرية لهؤلاء الساكنين في احياء الضاحية ان يفضلوا السياسة الاميركية على نظيرتها الايرانية. حرّض الامين ابناء الضاحية على طرد هؤلاء لانهم يختلفون معهم في الرأي. ايضا ابراهيم الامين هو من طرد زملاء له من "الاخبار" لاختلاف رأيهم السياسي. هذا طبعا لا يتناقض مع الحرية برأيه. وللمفارقة، فان الامين ذاته، يدعو اليوم الجميع الى التضامن معه، بغض النظر عن انتماءهم السياسي، لان القضية قضية حرية.

كأنه ابراهيم الامين يقول "حريتي مقدسة، تواكبها مجموعة من المبادئ الوطنية، اما حريتكم، فهي تطاول على المقدسات. هي عمالة، خيانة، ومع ذلك نحن نقبل، بل ندعو، الى تضامن الخونة مع حريتنا. هنا نستطيع تناسي عمالتكم. نتناساها لهذه الفترة فقط. الفترة التي نريد ان نستعرض خلالها، بعدها سنستعيد ما نعتبره خيانة في مواقفكم، ونستفيد منها في اول مقال شعبوي ننشره".

اما قناة الجديد التي تفصّل الحرية على مقاسها. والتي يقف مراسلها امام مركز الجمارك شاتما المدير العام على مكبرات الصوت، لانه رفض ان يعطيه مقابلة، والتي وقفت ضدّ النظام السوري (حليفها) لاشهر لان دولة عربية نفطية قررت عرض اعلان تجاري لشركة طيرانها على هذه القناة. "الجديد" اليوم، تطالب ان يتضامن معها الاحرار. الاحرار؟ عن اي احرار تتحدث الجديد؟ هل بقي احرار في هذا البلد؟ امر مستبعد. او هذا ما يعتقده كل من يشاهد مقدمة الاخبار في تلفزيون الجديد. فقد حرقت الجديد سمعة الجميع، عن حقّ وغير حقّ.

بدا واضحاً اليوم ان الجميع متضامن. لم يتجرأ احد على الهروب من الواجب. فارس سعيد، امين عام قوى الرابع عشر من آذار اولهم. ابراهيم كنعان، امين عام تكتل التغيير والاصلاح ثانيهم... كلهم تضامنوا. دافعهم الاول الخوف من "التشليف"، والتعنيف، الذي قد يتعرضون له من الجديد والاخبار، والا كيف تبررون تضامن الامين العام الاول؟
قال المتضامنون اليوم، ان نشر اي وسيل اعلامية لتسريب معيّن لا يدينها، بل يدين المُسَرِب، حسناً قد يكون الامر صحيحاً الا في حالة المحكمة الدولية. الا تتذكرون عيادة الضاحية، وما اخذ من المحققين هناك من وثائق. نعم، المسرّب يتحمل المسؤولية. فتشوا عليه.

لا شك، ان هذه المدرسة في الاعلام نجحت. ابدعت بنجاحها. فهي تستقوي بالحرية الاعلامية المقدسة، فتحقرّ وتتهم، وتحرّض، وكله ضمن اطار الحرية، لا بل واكثر. استطاعت هذه المدرسة ان تفرض على الجميع احترامها، خوفاً، لا اقتناعاً، يكفي ان تشاهدوا كيف يُستقبل مراسل "الاخبار" في معراب، وكيف تُستقبل مراسلة الجديد لدى نواب المستقبل. 

التحرير ليبانون ديبايت
2014 -نيسان -28

جريج: لا يمكننا التضامن بشكل كامل مع "الجديد" و"الأخبار"

قنـاة أم تي في



بيروت – أوضح وزير الإعلام رمزي جريج أنّ "التهم المتعلقة بقناة "الجديد" وصحيفة "الأخبار" سببها تسريب معلومات عن المحكمة الدوليّة الخاصة بلبنان تهدد سير عملها".
وقال جريج في حديث إلى قناة mtv: "لا يمكننا التضامن بشكل كامل معهما لأنّ التسريب جرم ملحوظ في قانون المحكمة الدوليّة".


رئيس شبح "مقبول من الجميع"!

الـيـاس الزغـبـي 





بعد جلسة الأربعاء الفائت، لم تبقَ ورقة واحدة مستورة، برغم اختباء فريق سياسي بكامله وراء شبح الأوراق البيضاء- السوداء، أو وراء جثث الحرب وضحاياها.



مشهدان رسمتهما الجلسة بوضوح كامل أمام اللبنانيّين والعالم:



فريق ديمقراطي شجاع شفّاف واثق جسّدته 14 آذار وراء مرشّحها وبرنامجه الأشدّ شفافيّة وثقة.



وثانٍ موارب مخادع متستّر وخائف جسّده فريق 8 آذار.



وبينهما فريق ثالث ساهم في الأساس الديمقراطي، وانتسب في وضوحه واحتكامه للعبة الاقتراع، إلى الفريق الأوّل، وتمثّل بوليد جنبلاط وهنري حلو، بغضّ النظرعن أحقّية الترشيح وحساسيّته الطائفيّة وخرقه للأعراف ومدى جدّيته.



ليس خافياً أنّ سلوك 8 آذار، إذا قُيّض له النجاح، سيؤدّي حكماً إلى المجيء برئيس- شبح(رئيس دمية)، أو برئيس- جثّة(منزوع الروح والقرار).



نموذج الرئيس- الشبح قدّمه ميشال عون، في تردّده وتلطّيه وراء شعار الرئيس الوفاقي، وتعطيله النصاب تحت هذه الحجّة، فيكون قد قتل المعنى الديمقراطي للترشّح والتنافس والاقتراع، دافعاً مجلس ممثّليّ اللبنانيّين إلى أشبه بمجلس شورى إيراني أو مجلس شعب في النظام السوري، لا تنتظم فيه الأمور إلاّ بشبح "الوليّ"، فقيهاً كان أم كريهاً.



وحين حضّه حلفاؤه على حسم أمره وكشْف ترشيحه، وبعد صرخة نبيه برّي نفسه "اعطوني مرشّحين معلنين!"، استمهلهم بضعة أيّام كي يطلب ودّ سعد الحريري، مستخدماً أسلوب البرطيل السياسي بوعده أن يكون الأخير رئيس كلّ حكومات عهده.



والمعروف أنّ الحريري ليس في حاجة إلى هذا الوعد كي يضمن مستقبله السياسي، فهو مرتاح إلى قوّة تمثيله الشعبي بما يفرضه رئيساً للحكومة مع أيّ رئيس جديد، إلاّ في حالة واحدة هي استعادة تجربة القمصان السود والانقلاب بمنطق غلبة السلاح، وهذه مسألة يصعب، بل يستحيل، تكرارها.



وهذا النموذج الشبح لا يملك إلاّ الوعود الشخصيّة ومناورة تقديم الكفّ الناعمة بعدما كانت خشنة، بل  غليظة، على مدى 30 عاماً. لم نسمع منه رؤية واحدة لمستقبل لبنان الوطن والدولة التي يطمع في رئاستها، إلاّ ما يُلغي فكرتها ويجعلها نهْباً للسلاح غير الشرعي بحجّة المقاومة الأبديّة.



أمّا الرئيس- الجثّة، فهو من يسمّونه توافقيّاً، أو بحسب آخر التوصيفات المرتجلة من عين التينة "رئيس مقبول من الجميع!". روشتّة خياليّة غير قابلة للترجمة في أيّ صيدليّة ديمقراطيّة.


من هو "الرئيس المقبول من الجميع"؟

فمن وصفتهم بكركي نفسها بأنّهم أقوياء في مكوّناتهم لا يقبل بهم "الجميع"، لا شرقاً ولا غرباً.
والذين هم من خارج هؤلاء( الأربعة كما بات معروفاً)، لا تُوافق عليهم قواعد الأقوياء. فكيف يكون واحدٌ من خارجهم "مقبولاً من الجميع"؟.. إلاّ إذا كان البطريرك الراعي يقصد بـ"الجميع" غير الموارنة وسائرالمسيحيّين، فيكون إذذاك الرئيس الجديد نتاج اتفاق الشيعة والسنّة والدروز مثلاً، ولا دور لـ"الجميع" المسيحي في انتخابه!

كي يكون معيار انتخاب رئيس الجمهوريّة الجديد سليماً، يجب الاحتكام إلى الرأي العام المسيحي، وفي طليعته رأي الموارنة. فليس "جميع" الموارنة مع مرشّح واحد. هم منقسمون بين 4 وأكثر. ولا تصحّ عليهم قاعدة "المقبول من الجميع".

ولكنّ كفّة الموارنة راجحة إلى جانب المرشّح المعلن صاحب البرنامج الواضح والحاسم: سمير جعجع.

هذا ما أثبتته استطلاعات الرأي لدى خصومه قبل أصدقائه، وما أثبتته نسبة المسيحيّين المرتفعة التي تصوّت لمرشّحيه في النقابات وروابط الطلاّب. وباتت هذه الأرجحيّة المارونيّة والمسيحيّة العامّة بمثابة مسلّمة لا يمكن إنكارها. فضلاً عن تمثيله الواسع لدى السنّة والدروز وشرائح متنوّرة من الشيعة.

لذلك، لا تصحّ مقولة "مقبول من الجميع" طالما أنّ لا مرشّح يمثّل "جميع" الموارنة.

فليبحثوا عن مقياس آخر أكثر صدقيّة وواقعيّة من لعبة "الجميع".

إنّ الأشباح التي اقترعت لأموات تريد أن تقول إنّها تريد رئيساً- جثّة، أو كرسيّاً فارغة، إذا لم يستطع "الشبح الأكبر" الوصول.
وبين الشبح والجثّة، هناك فسحة وأمل للمجيء برئيس- حلّ، وحَيّ.

IMAD DAHER
أظن أن البطريرك يقصد ب " الجميع " حزب الله وهذه كارثة وطنية لا مثيل لها .
YOUSSEF.B
عون سوري-إراني ، بينما جعجع لبنانيّ : هذه هي الحقيقة التي يجب أن يبنى عليها للرئاسة .
NADINE ASMAR
يكفي أن يكون عون وفرنجيه صديقين لسفاح الشام كي لا نقبل بأيّ منهما رئيساً .
ROULA BOUTROS
أنا لا أثق بالكتائب . هم دائماً يراوغون وقد يبدلون رأيهم في أي وقت بحسب تكتيكاتهم الإنتخابية .
SANDRA HARB
فيصل كرامي يكان يختنق بحقد مفتعل يبرره فقط ولاؤه للأسد .
PERLA KH
إذا كان تقدّم سمير جعجع " مسلّمة لا يمكن إنكارها " ، فسيطرة حزب الله على دولتنا أيضاً مسلّمة لا يمكن إنكارها . لذلك نحن نريد جعجع رئيساً للجمهورية ليقضي نهائياً على هذه السيطرة .
دينا أحمد
الذين اقترعوا للأموات هم مجرد حاقدين يتغذون من أحقادهم ولا يريدون بناء دولة .
JEAN SAAD
إعتبر السفير السابق جوني عبده أن وضع اوراق “سوداء” امر مخالف للدستور وللاخلاق، سائلا: “هل كان بري ليعلن الاسماء الموضوعة على الاسماء لو كانت مثلا فيها شتيمة له؟”، مشددا على انه كان يجب ان يقول انها ملغاة فقط.لكن لماذا نستغرب ؟ فبري من نفس الطينة وكان فرحاً بما حدث .
MARCELLE FARAH
توجه جعجع بالكلام لوليد جنبلاط يوم الخميس الماضي في" كلام رئيس " كان صادقاً .
ALINE BOUTROS
قالها الدكتور سمير جعجع : " من سمّى النواب الذين انتخبوني نواب العار مطلوب اليوم للمحكمة الدولية " . نواب العار يا دكتور جعجع هم نواب عون وحزب الله ، فلا تهمك هذه الفئة العميلة لإيران .

مرشّحة لرئاسة الجمهورية تؤيّد "سلطة الشعب"

مـايـا جبـيـلـي 



(فايسبوك)



تعرّفوا على نادين موسى، محامية وأمّ لولدين. موسى مدافعة شرسة عن تمكين المرأة وعن الحكم المدني في لبنان، وهي المرأة الوحيدة المرشّحة لمنصب رئاسة الجمهورية العتيد في لبنان.

موسى واحدة من ثلاثة مرشحين فقط أعلنوا عن ترشّحهم حتى وقت كتابة هذا المقال، الى جانب كل من رئيس القوات اللبنانية سمير جعجع ومرشّح الحزب التقدمي الاشتراكي النائب هنري حلو. وهي لم تحصل على أي صوت في جلسة المجلس النيابي الانتخابية الاولى التي عُقدت الاربعاء. وعندما تحدّث إليها موقع NOW عقب الجلسة، عبّرت موسى عن غضبها.


"كنتُ هناك اليوم، وشاهدتُ تمثيلية مسرحية- وهي ليست مضحكة بالمناسبة"، قالت موسى. "أنا منزعجة من النظام الديمقراطي في لبنان، وأشعر بحزن كبير تجاه الشعب اللبناني". أضافت أنّه قيل لها بأنه سيتم توزيع نسخ من برنامجها الانتخابي على أعضاء المجلس النيابي، لكنّ أياً من ذلك لم يحصل. وتابعت أنّه خلال الجلسة الانتخابية المقبلة في 30 نيسان، يجب أن يحظى المرشحون بفرصة التعريف عن أنفسهم وتقديم برامجهم الى النواب. "والشخص الذي يقدّم البرنامج الأفضل يجب أن يُنتخب"، قالت موسى.


وقسّمت موسى برنامجها السياسي الى سبعة وعود، تضمّنت إيجاد "دولة المواطن" وبسط لبنان سيادته على كامل أراضيه.


ولدى سؤالها عن الأمر الأول الذي ستقوم به في حال جرى انتخابها، أجابت "الأمر الأول سهل جداً وسوف أقوم به على الفور. سوف أصرّح عن أموالي وأموال عائلتي وفريق عملي". وقالت إنّ هذه الخطوة هي الأولى نحو محاربة الفساد المستشري بين أبناء الطبقة السياسية في لبنان.


ولن تكون كافة الوعود التي تتعهّد موسى بها في برنامجها الانتخابي سهلة التنفيذ. "أريد ان أغيّر النظام الطائفي- ليس الحكومة فحسب، بل النظام الطائفي بأكمله"، كما قالت لـNOW. ففي بلد ترتبط فيه السياسة والهوية ارتباطاً وثيقاً بالدين، يبدو هدفها أكثر من طموح، ولكن موسى مصمّمة عليه. إذ قالت إنّ بناء "دولة المواطن" في لبنان سوف يتطلّب إعادة إنعاش مؤسسات الدولة اللبنانية، التي في حال عملت كما ينبغي، سوف تسمح للناس بالاعتماد على الحكومة بدل اعتماد كل أبناء طائفة على طائفتهم. "هذا النظام الطائفي سوف يبقينا في حروب أهلية، الحروب التي نراها والحروب الخفية، لحين نقوم بخطوات لإصلاحه"، كما قالت.


بدل أن يعتمد المواطنون اللبنانيون على "أمراء الطوائف"، كما تسمّي موسى القادة السياسيين اللبنانيين الحاليين، هي تأمل ببناء دولة لبنان القائمة على الحقوق، وسيادة القانون، والعدالة الاجتماعية. "العدالة الاجتماعية هي أساس بناء أي وطن، وأي سلم أهلي، وأي أمن دائم"، قالت موسى. وقالت لـ NOW إنه في القرن الواحد والعشرين لم يعد من المقبول بأن يموت أي لبناني غير مضمون على أبواب المستشفيات، أو بأن يكسب معلمو المدارس الذين لديهم أكثر من ثلاثين سنة خبرة ما بالكاد يعيل عائلاتهم.


وتقول موسى إنّ من أكبر التحديات التي واجهتها هي "العقلية الذكورية" السائدة بين الناخبين والتي ترسّخ فكرة أنّ الرجال هم الناشطون في السياسة، بينما يمكن للنساء أن ينخرطن في العمل الخيري وفي المنظمات غير الحكومية. وقد تفاجأت كون هذه العقلية سائدة بين النساء أكثر مما هي سائدة بين الرجال. "عندما كنتُ أخوض الحملة الانتخابية لانتخابات 2013، صعدتُ الى القرى لمقابلة الناس"، قالت لـ NOW. "العديد من النساء كنّ يقلن أموراً مثل "ما لك وهذا الأمر، يجب أن تؤسسي جمعية خيرية" أو "لماذا لا تبدئين بالانتخابات البلدية؟"


"وهكذا قرّرتُ أن أبدأ من الانتخابات الرئاسية!" قالت موسى ضاحكة.


هذا ولاقت رسالتها الداعية الى اجتثاث الفساد، وبناء دولة مدنية خالية من أي تأثير طائفي، وداعمة للعدالة الاجتماعية، صدىً لدى بعض فئات المجتمع اللبناني، حيث حصلت صفحتها على الفايسبوك على أكثر من 5000 معجب، وامتلأت بمنشورات داعميها، وقد وضعها أحد الاستفتاءات الذي أجري على الإنترنت في المرتبة الرابعة بين 12 مرشحاً محتملاً للرئاسة.


إلاّ أنّ أي رسائل تبعثها موسى قد لا تكون كافية بدون أن تحصل على دعم سياسي من المصادر التقليدية، حيث قالت ندى صالح عنيد، من منظمة "نساء رائدات" غير الحكومية التي تُعنى بتمكين المرأة لـ NOW إنّ النساء اللواتي ينتمين الى أحزاب سياسية يُحرزن نتائج أفضل في الانتخابات البلدية والنيابية من اللواتي يخضن الانتخابات مستقلات. "الصعوبة التي تواجهها نادين هي أنها تأتي من خارج اللعبة السياسية التقليدية ولا تنتمي لأحد"، قالت عنيد.


ولكن موسى تقول إنها تؤمن بقوة الشعب التي تعلو على نفوذ الأحزاب السياسية. "الناس لديهم ورقة مهمة جداً بين أيديهم لا يستخدمونها: باستطاعتهم أن يفرضوا إرادتهم على أعضاء البرلمان"، قالت.



وذكّرت في هذا المجال الضغط السياسي المتزايد الذي مارسته المنظمات غير الحكومية وناشطو المجتمع المدني الشهر الماضي في موضوع المسائل المتعلقة بقانون العنف الأسري، ورفع رواتب موظفي القطاع العام. وعلى الرغم من أنّ رئيس جمهورية لبنان لا يُنتخب مباشرة من الشعب، قالت موسى إن الاستراتيجية التي تعتمدها في حملتها تقوم على كسب تأييد الشعب وفقاً لبرنامجها الانتخابي.

"الجميع يتحدّث عن رئيس قوي. الرئيس القوي يستمد قوته من الشعب- عندما ينتخبه الشعب، لا تستطيع الأحزاب السياسية أن تتحدّاه أو تضعفه".
(ترجمة زينة أبو فاعور)

فقيد لبنان

عمـاد مـوسـى





قرعت أجراس المتن حزناً. ردّت مآذن بيروت. مناسبة جديدة لعناق الصليب والهلال. إتشحت المختارة بالسواد. نكّست أحزاب لبنان أعلامها. اُقيمت مجالس العزاء. رُفِعَ البخور. شَهَر  شيوعيو بلادي  لوعتهم. لاقاهم اليمين الإنعزالي وسط الطريق الجديدة. أطلقت مجموعة من الرجال لحاها. لطمت نسوة المجتمع المدني خدودهن بتفجّع قلّ نظيره. جلد بعض المثقفين ظهورهم بسياط. طلع صوت  بلبل كفرشيما بـ "مندبة" تبكي الحجر. يا ضيعانك.لوين يا غابرييل عَمهلك!



مات غابرييل غارثيا ماركيز. حزن اللبنانيون كثيراً على ابن البلد. إبن جورة البلوط. في بطاقة هوية المرحوم أنه من مواليد أركاتاكا وهي من أعمال ماجدالينا في كولومبيا. أسمح لنفسي أن أشك. أديبنا غابرييل أبصر النور في المتن ومن الجليّ عدم تأثّره بأفكارالشيخ بيار. فقدان ماركيز خسارة لا تعوّض.



صراحة هطلت دموعي عندما اكتشفت عمق الصداقة التي كانت تربط بين "غابو" أو "غابيو" وبين كتّاب الصفحات الثقافية. يبدو أن علاقة  المرحوم بهم  اتسمت بالـ "الخوشبوشية". يُستنتج ذلك من طرائق الكتابة غير المتكلّفة عنه بعد رحيله. ولا أستبعد فرضية  تناول الكاتب الكولومبي البرشانة الأخيرة من يد شاعر وصحافي لبناني وحتماً أودعه المحتضر وصيته الأخيرة.



بالإذن منك مدام ميرثيديس بارشا، فزوجك لا يمكن أن يخرج من جلده. أحباؤه هنا لا في كولومبيا وفي كوبا وفي المكسيك والقارة اللاتينية. ونقّاده أيضاً هنا وقرّاؤه. حتى أن أحدهم إطّلع على مخطوطة "مائة عام من العزلة" ونقّحها. وهناك من  كتب بخط يده  "الحب بزمن الكوليرا" وتنازل عنها لصديق عمره.



أما آخر  كتب ماركيز الروائية Tristes  Mémoire de mes putains أو "ذكرى عاهراتي الحزينات"،  فقد أهداني إياه غابو كعربون وفاء وأوصاني  ألاّ أذكر خبر لقائي به  في أدما كي لا يعتبر  ذلك توسلاً ـ من قبله ـ لشهرة زائلة!



الله يرحم رمادك يا غابرييل. حتى وليد جنبلاط الـ "شعرو طاير عَ طول الطريق" فُجع بموت ماركيز، وقبل أيام من الإنتخابات الرئاسية أقَفَل باب غرفته في كليمنصو وقعد ليدبّج مقالاً عن رائد الواقعية السحرية حبيب القلب غابرييل، مضيئاً على محطات لم يأت أحد قبل وليد بك على ذكرها.



من سوى زعيم المختارة يعرف أن ماركيز "إنتقد بشكل لاذع في روايته الشهيرة "خريف البطريرك" السلطة الديكتاتوريّة حيث اعتبر أن الزعيم الديكتاتوري يظهر كشخصٍ فاسدٍ مثيرٍ للاشمئزاز، دائم التعطش للدماء، بيده سلطة غير عادية ويخشاه جميع الناس. وكم من ديكتاتور في عالمنا المعاصر تنطبق عليهم هذه المواصفات..."؟



فظيع. كيف توصل أبو تيمور إلى هذه القراءة المعمّقة وهو منهمك في إعداد العدة لجلسة انتخاب رئيس للجمهورية؟. أكيد أكيد أكيد إستعان بهنري حلو. ولم يفت جنبلاط التنويه بإشتراكية الرفيق غابرييل و"بمناصرته للقضيّة الفلسطينيّة والشعب الفلسطيني في نضاله لنيل حقوقه الوطنيّة المشروعة".

امتعاض مسيحي من ترشيح جنبلاط لحلو

السفير





بيروت - أبدت الأوساط الكنسية تفهمها لما تم الترويج له حول خلفيات ترشيح رئيس جبهة النضال الوطني النائب وليد جنبلاط للنائب هنري حلو، مشيرة إلى أنها تتفق معه على بعض منطلقاته لكسر الاصطفافات الحادة، لكنها لا توافق أبداً، لا على الأسلوب ولا الإخراج ولا حتى المقاربة، لأنها ترى أن "على جميع القوى في لبنان أن تحترم توازنات البلد وتركيبته، وأن تعمل في الوقت نفسه على الخروج من شرنقة الطوائف، لكن بناء على توافقات وتوازنات دقيقة تحفظ للجميع خصوصياتهم".



وقالت الأوساط في حديث إلى صحيفة السفير: "يجب أن يتذكر وليد جنبلاط أننا كلنا في هذا الوطن أقليات، لكننا كلنا أيضاً أساسيون في غنى البلد وتنوعه. ولا يمكن لصيغة الغالب والمغلوب أن تستقيم في هذا البلد. ولا يمكن أن تمعن الطوائف الأخرى في تهميش المسيحيين، كما كان سائداً إبّان فترة الوصاية السورية على البلد. وفي المناسبة، وما دام وليد جنبلاط اختار ترشيح حفيد ميشال شيحا لرئاسة الجمهورية، ننصحه بإعادة قراءته على هدي الوقائع الراهنة".



وكررت الأوساط الكنسية أولويات لا بد من احترامها، أبرزها إنجاز الاستحقاق الانتخابي في موعده الدستوري واحترام الآليات الديموقراطية ومحاولة جمع الإرادات المحلية للتوافق على رئيس.



لماذا ترشيح هنري حلو؟


لماذا ترشيح هنري حلو؟



لم تخالف مجريات وقائع الجلسة البرلمانيّة لانتخاب رئيس جديد للجمهوريّة اللبنانيّة التوقعات المرتقبة، بل سارت وفق ما كان مرسوماً بدقة. نواب الوسط صوتوا لمرشح جبهة النضال الوطني واللقاء الديمقراطي النائب هنري حلو، فيما صبّت معظم وليس كل أصوات فريق الرابع عشر من آذار لمصلحة رئيس حزب القوات اللبنانيّة سمير جعجع بعد أن توترت بعض مناخات مدينة طرابلس إستذكاراً لدم الرئيس الشهيد رشيد كرامي، فيما صبّت معظم أصوات (وليس كلها) لمصلحة الورقة البيضاء بعد أن أحجم فريق الثامن من آذار عن ترشيح العماد ميشال عون لعدم توفر التوافق حول إنتخابه.

مهما يكن من أمر، فمن الواضح أن الأداء الدستوري لن تكتمل عناصره قبل بناء تفاهم سياسي أو تسوية رئاسيّة ما تُترجم داخل قاعة الهيئة العامة للمجلس النيابي. ولكن، هل عناصر هذه التسوية متوفرة في هذا الوقت؟ وهل المؤثرات الخارجيّة لأي تسوية محتملة باتت متوفرة لتحقق الدفع المطلوب في الملف الرئاسي اللبناني؟

لبننة الاستحقاق شعار مهم، لا بل في غاية الأهميّة، لا سيّما أنها المرّة الأولى التي يكون فيها الهامش المحلي الأوسع منذ زمن بعيد بعد أن أفرغ الاستحقاق الرئاسي تدريجيّاً من بعده الداخلي على مدى سنوات وأخذ بعداً دراماتيكيّاً بعد إتفاق الطائف حيث لم تعد سلطات الوصاية تراعي حتى الاعتبارات الشكليّة في إختيار رئيس الجمهوريّة.

حالة الانقسام العامودي العميقة في البلاد والتي تجذرّت على كل المستويات السياسيّة والاقتصاديّة والاجتماعيّة حتمّت إعادة رفع الصوت الوسطي الذي لا بد أن يكون له مساحة سياسيّة ما، فكان ترشيح كتلة جبهة النضال الوطني للنائب هنري حلو.

كتلة جبهة النضال الوطني التي عادت وتوسعت لتصبح اللقاء الديمقراطي مجدداً، هي كتلة سياسيّة متنوعة وتملك الحق بترشيح شخصيّة سياسيّة وطنيّة للموقع الأول في الدولة الذي هو موقع للبنانيين جميعاً وليس لطائفة أو مذهب، لا بل محاولة “حشر” هذا الموقع لمصلحة طائفة أو مذهب هو إنتقاص من دور هذا الموقع كمرجعيّة سياسيّة ودستوريّة عليا في البلاد.

المعركة الرئاسيّة مستمرة داخل وخارج أروقة المجلس النيابي مع ما قد تستدعيه من تعرّج على بعض العواصم حول العالم لتسهيل الولادة المنتظرة للعهد الرئاسي الجديد. لكن الأكيد أن الفراغ هو عدو الاستقرار، وهو سيؤدي إلى المزيد من الاضطراب السياسي والأمني والاقتصادي والاجتماعي. أما تولي الحكومة السلاميّة السلطة في حال خلو سدة الرئاسة فهو تدبير دستوري إحترازي لتسيير عجلة الدولة لكن لا يمكن أن يشكل بديلاً عن إنتخاب رئيس جديد للجمهوريّة.

لكل هذه الأسباب مجتمعة، كان ترشيح هنري حلو!

الكاتب: رامي الريس

رسالة العداء لجعجع قد تنسحب على آخرين ولا تمايُز عملياً بين عون و8 آذار

روزانا بومنصف الكاتب: روزانا بومنصف

24 نيسان 2014
لم تحمل الجلسة الاولى لانتخاب الرئيس العتيد للجمهورية من حيث عناوينها الكبيرة اي مفاجأة غير متوقعة لجهة توزع الاصوات بين الدكتور سمير جعجع الذي حظي بأصوات 14 آذار والنائب هنري حلو الذي حظي بأصوات اللقاء الديموقراطي وبعض المستقلين وقوى 8 آذار التي صوتت بأوراق بيضاء اللهم باستثناء بضع اوراق تعيد فتح ملف الحرب. لكن الجلسة حملت دلالات في الشكل والمضمون والخلاصات استحوذت على مجمل المشهد وكان أبرزها:
- ان الجلسة الاولى لم تؤشر الى احتمال التوجه الى جلسة ثانية بغير المعطيات التي توافرت في الجلسة الاولى. فالدكتور جعجع أعلن من جهته على الأقل انه سيستمر في ترشحه وسيبقى في ميدان التنافس على موقع الرئاسة الاولى وانه لن يتراجع. وكذلك فعل النائب وليد جنبلاط الذي اكد الاستمرار في دعم ترشيح النائب هنري حلو. ومع ان قوى 14 آذار لا تملك فكرة واضحة عن المرحلة التي ستلي تزكية جعجع في الجلسة الاولى، فان مصادر سياسية تقول انه سيصعب على قوى 14 آذار التراجع عن هذا الدعم متى بدأت فيه خصوصا ان جعجع امتلك حيثية من 48 صوتا ولا يعتقد انه سيتراجع بعد محاولة الاستفزاز في سياق استحضار ملفات الحرب ولو انه قد يكون واثقا من انه في نهاية الامر سيحظى بلقب المرشح السابق لرئاسة الجمهورية .
- ان العداء ضد جعجع الذي انتقل التعبير عنه اعلاميا وسياسيا الى مجلس النواب والذي يوجه رسالة واضحة باستحالة وصوله الى سدة الرئاسة الاولى يوجه رسالة بالمعنى نفسه لكل الزعماء الموارنة ولو بنسب مختلفة خصوصا العماد ميشال عون والبعض يقول الرئيس امين الجميل ايضا بمعنى ان لكل منهم اعداء لدى طوائف معينة. والمغزى ان جلسات عدة قد تستنفد من اجل اقتناع كل من هؤلاء الزعماء ان لا مجال او فرصة بوصول احدهم الى موقع الرئاسة الاولى . وهو الامر الذي قد يستغرق كل المهلة الدستورية واشهرا بعدها قبل التوصل الى توافق حول الرئيس العتيد.
- فيما يحاول العماد عون ان يسبغ على نفسه طابع المرشح التوافقي غير المنضوي من ضمن فريق 8 آذار، فان موقفه بمثابة أحجية، اذ لفت مراقبين كثراً وقوفه في موقع واحد مع قوى 8 آذار لجهة التصويت بأوراق بيض من دون ان يسعى الى تمييز نفسه او كتلته بأي أمر أياً يكن في جلسة انتخاب رئيس الجمهورية وكان مسرعا جنبا الى جنب مع كتلة "حزب الله" الى الخروج قبل فرز الاصوات تجنباً للدورة الثانية التي يمكن ان تؤدي الى انتخاب رئيس. وفيما ينتظر العماد عون ان يكون الحل والبديل عن كل المرشحين الآخرين فانه واقعيا يغذي بعض التوجس لدى افرقاء كثر من امكان تناغم وتنسيق بينه وبين تيار المستقبل يمكن ان يوفر له حظوظا للرئاسة، في حين يبدو الامر مستبعدا بالنسبة الى مصادر عدة لاعتبارات من بينها قد يكون ابرزها صعوبة تبليع الطائفة السنية دعما لوصول عون لمجرد انه ابدى بعض المرونة في مسار سعيه الى الرئاسة الاولى (ما لم يكن تعهد او ابدى استعداداً جدياً لمواقف مختلفة كليا تناقض ما بات عليه في موقعه المتحالف مع "حزب الله") في الوقت الذي يكتسب انتخاب احد داعمي قوى 8 آذار مغزى كبيراً في السياق الاقليمي والداخلي على الاقل، في الوقت الذي لم تخف الطائفة السنية اعتراضها بقوة على مشاركة المسؤول في "حزب الله" وفيق صفا واجتماعه في وزارة الداخلية. وفي الوقت الذي ينتظر عون دعماً سنياً لترشحه الى جانب الدعم الشيعي فان ثمة مخاوف من رد فعل مسيحي على دعمه يعيد مشهد الحرب بين المسيحيين ولو من دون متاريس اقله وفق ما تشهد على ذلك مواقع التواصل الاجتماعي المعبرة بقوة عن استمرار المشاعر الحادة داخل البيت المسيحي.
- لعل في ترشيح اللقاء الديموقراطي النائب هنري حلو أبعد مما تم التعبير عنه ان في شأن الانزعاج من النائب جنبلاط لترشيحه نائبا من كتلته لموقع الرئاسة المسيحية لعدم رغبته في دعم عون او جعجع ودعما للوسطية. فهنري حلو يشكل نموذجاً من دون ان يكون هو حصراً لما قد يكون اقرب المحتمل بالنسبة الى قوى 14 آذار، اي ايصال شخصية ليست بعيدة منها وليست محسوبة عليها خصوصا في ظل اعتراض عميق على امكان انتخاب عون. ومطالعة النائب جنبلاط المشيدة بالرئيس سليمان ووسطية الرئيس نجيب ميقاتي تفيد بعدم استعداده لغلبة فريق على آخر في وقت اثبت انه بـ16 صوتا هناك حاجة ماسة اليه لتعديل موازين القوى.
- مع ان جلسة الانتخاب الاولى لم تدم اكثر من نصف ساعة فقد لفت المراقبين دخول خبر سوري على المشهد الانتخابي الرئاسي خلال هذا الوقت بالذات وهو خبر ليس مهماً او مؤثراً ويفيد بترشح احد اعضاء مجلس الشعب السوري للرئاسة في سوريا التي حددت الانتخابات فيها في 3 حزيران المقبل. الا ان ذلك كان لافتا من زاوية ما يعنيه تصويت 8 آذار بالاوراق البيض ومسارعتها الى مغادرة الجلسة قبل فرز الاصوات من ترجيح لاحتمال ان تكون الانتخابات الرئاسية اللبنانية رهينة الانتهاء من الانتخابات الرئاسية السورية. اذ يقول سياسي من هذه القوى ان الاسد لن يقبل بان ينال التهنئة من رئيس لبناني بل هو من يهنئ الرئيس العتيد للبنان.

الورقة البيضاء لا تصنع رئيساً لا يريده "حزب الله" 
لا انتخابات رئاسية قريبة... وهذه أسباب تعطيلها

سابين عويس الكاتب: سابين عويس
24 نيسان 2014
كل ما تكشف عن "حفلة التكاذب" الديموقراطية التي شهدها المجلس النيابي أمس يصب في خلاصة واحدة مفادها أن لا انتخاب لرئيس جديد للجمهورية في المدى المنظور، فيما تمخضت الجلسة، المتوقعة نتائجها أساساً، على تثبيت مجموعة الامور التي تطوي صفحة من الاستحقاق الرئاسي لتفتح صفحة جديدة على هذا المسار الطويل والشاق، ما لم تقطعه معجزة في لحظة اقليمية ودولية، تكون بتوقيتها وظروفها ومعطياتها مماثلة لتلك التي أثمرت تشكيل الحكومة السلامية بعد مخاض الاشهر العشرة.
لا شيء حتى الآن يعزز حظوظ مثل هذه المعجزة، خصوصاً في المعطى الخارجي، الذي يشكل العامل الابرز المؤثر في الانتخابات الرئاسية كما في كل استحقاق مماثل. أما في المعطى الداخلي، فقد سمحت الجلسة بتسجيل مجموعة من النقاط ستبنى على أساسها حسابات المرحلة المقبلة.
فبعد عملية جس النبض واختبار الثقة الذي أجرته الكتل النيابية في ما بينها، بات واضحاً أن الجلسة حسمت امورا كثيرة لا مناص من أخذها في الاعتبار مستقبلاً:
- ان قوى 14 آذار وعدت والتزمت وعدها لرئيس "القوات اللبنانية" بدعم ترشحه لرئاسة الجمهورية، فاعطته أصواتها، بما يجعلها في حلٍ من هذا الالتزام في المرحلة المقبلة.
- ان جعجع نجح في انتزاع "براءة ذمة" من نصف المجلس النيابي وبات جعجع اعتبارا من يوم أمس مرشحا جديا للرئاسة برصيد حصده من تحت قبة البرلمان وليس من خارجه.
- ثبت أن رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" العماد ميشال عون جزء لا يتجزأ من 8 آذار، وليس فقط حليفاً لها كما حرص دائماً على أن يكون، أقله أمام جمهوره المسيحي، الذي أدرك أمس أن خيار جنراله في الوصول الى الرئاسة رهن بقرار "حزب الله" وليس العكس كما فعل جعجع مع حليفه السني، اذ فرض ترشيحه وألزم حليفه السير به، علما أن النتيجة للزعيمين المسيحيين الاقوى تبقى هي نفسها: لا وصول لأي منهما من دون رضى وقبول وتسليم من الحلفاء.
- لا حظوظ لوصول الرئيس المسيحي القوي بارادة المسيحيين أنفسهم، ولا قدرة على فرض الرئيس القوي على غرار ما تفعله الطائفة المحمدية في شقيها الشيعي (رئاسة المجلس) والسني (رئاسة الحكومة).
- ان مرشح 8 آذار هو الورقة البيضاء التي تعني عمليا الفراغ والتعطيل وعدم تسهيل العملية الانتخابية وسير اللعبة الديموقراطية، وهذا يعني أن العماد عون لن يكون المرشح التوافقي، بل مرشح 8 آذار حصراً (بما أن الوسطيين بقيادة النائب وليد جنبلاط هربوا من المواجهة الى المخرج الجنبلاطي القاضي بانتخاب النائب هنري حلو).
- اي احتمالات لتفاهمات لاحقة على عون لن تجعله المرشح التوافقي حتى لو ارتسمت في الافق ملامح تحالف ثلاثي او رباعي جديد، ما لم يحظ بمباركة مسيحية من الخصم المسيحي الابرز سمير جعجع.
وهكذا، فان الفراغ الرئاسي سيكون سمة المرحلة المقبلة، والتي سيكون نجماها رئيس المجلس نبيه بري والزعيم الدرزي وليد جنبلاط اذ ستكون بيدهما بيضة القبان التي تسهل الوصول الى المرشح التوافقي.
وما يعزز الاتجاه نحو الفراغ واستبعاد امكان انعقاد جلسة انتخاب جديدة الاربعاء المقبل على مسافة اسبوعين من تحول المجلس الى هيئة ناخبة في انعقاد دائم حتى انتهاء الولاية الرئاسية، هو ما أعلنه الرئيس بري عن أن نصاب جلسة الانتخاب المقبلة سيكون الثلثين، علما ان الانتخاب يتم بالنصف زائد واحد.
فتحديد نصاب الجلسة بالثلثين، والذي تم بموجب قرار صادر عن هيئة مكتب المجلس التي تضم ممثلين لكل الكتل النيابية، يعني أمرين: الاول أن لا انتخاب بالنصف زائد واحد بل بأكثرية الثلثين، لأن عدم اكتمال النصاب لا يتيح اجراء العملية الانتخابية، وعدم تأمين النصاب يعني تعثر الوصول الى الرئيس التوافقي.
اما الأمر الثاني، فيتمثل بأن لا رغبة لدى فريق الثامن من آذار في انجاز الاستحقاق الآن وضمن المهل الدستورية، ولم يعارض فريق 14 آذار هذا التوجه، والا لما كان وافق على نصاب الثلثين، وهو يعي أنه عاجز عن تأمينه.
وهذا يرسم معادلة جديدة ستحكم المسار الانتخابي. فمن يريد انجاز الاستحقاق عاجز عن تأمين نصابه، في حين أن فريقاً لا يريد الانتخاب ويسعى نحو الفراغ، وهو قادر على ذلك. وعليه، يكون قرار التعطيل والفراغ في يد من لا يريد الانتخابات، اي "حزب الله"، كما هو قراره حيال ترشح عون.
وخيار الحزب الفراغ، يترجمه أمران: اولهما مشاركته في حكومة الرئيس تمام سلام التي تغطي وجوده في سوريا، في انتظار ظروف أفضل هناك تتيح له التفرغ مجدداً للملف اللبناني الداخلي، والأمر الثاني تذرعه بدعمه لعون، في حين ان رغبته في الفراغ نابعة من رغبته في عدم شرب كأس انتخاب عون رئيساً.
والخلاصة انه لو توافرت الرغبة الحقيقية في انجاز الاستحقاق الرئاسي، لما شُكلت حكومة الرئيس سلام. فالتزام حكومة جامعة يبقى أقل ضرراً من التزام رئيس للسنوات الست المقبلة!

‫خروقات في ١٤ آذار: ٤٨ صوتاً "ميثاقياً" لسمير جعجع

الاربعاء 23 نيسان (أبريل) 2014
انعقدت الجلسة الانتخابية كما كان متوقعا فحضرت قوى 14 آذار موحدة خلف مرشحها رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، وحضرت قوى 8 آذار موحدة خلف اوراقها البيضاء، والنائب وليد جنبلاط خلف مرشحه النائب هنري حلو.
نتائج الجلسة جاءت على الشكل التالي:
سمير جعجع 48 صوتا. وجدير بالذكر أن "حكيم القوات" حصد أصواتاً مسيحية، وسنّية، وعلوية (خضر حبيب (وبدر ونوس، مع صوت شيعي واحد هو صوت الشيعي المستقل غازي يوسف. أي أن التصويت لصالحه كان "ميثاقيا "!
اوراق بيضاء، 52 صوتا
هنري حلو، 16 صوتا
اوراق ملغاة 7
امين الجميل : 1
وتغيب عن الجلسة كل من الرئيس سعد الحريري، والنواب عقاب صقر وايلي عون وخالد الضاهر.
حسابات الإنتخابات النيابية لعبت دورها!
- ما شهدته جلسة اليوم شكل في بعض منه ما يشبه المفاجأة التي تمثلت بإعادة تشكل اللقاء الديمقراطي، تحت عباءة النائب وليد جنبلاط. إذ النواب مروان حماده وفؤاد السعد وانطوان سعد الى بيت الطاعة، فالانتخابات النيابية المقبلة على الابواب ولا مصلحة لاحد في إشهار الزعل والاستمرار به مع الزعيم وليد جنبلاط.
- ألنائب جنبلاط رشح النائب هنري حلو، ما سمح بتهريب عدد من الاصوات من بينها الثلاثي مروان حماده وفؤاد السعد وانطوان سعد، إضافة الى الثلاثي الطرابلسي نجيب ميقاتي احمد كرامي ومحمد الصفدي، فضلا عن عدد من النواب من قوى 14 آذار، عرف منهم نائب الكتائب فادي الهبر، وذلك لاسباب انتخابية، فهو نائب عن دائرة عاليه. وروبير غانم الذي جنح الى الوسطية في جلسة الانتخاب، والنائب ميشال المر الذي قال إنه سيحكم ضميره ويقترع، فاقترع لهنري حلو، هو وحفيدته نايله جبران تويني، وهكذا حصل المرشح هنري حلو على اصوات نواب اللقاء الديمقراطي وعددها 9، وعلى ٧ أصوات أخرى.
من قوى ١٤ آذار، ادلى الرئيس تمام سلام بورقة بيضاء، في حين صوت النائب محمد عبد اللطيف كباره بظرف فارغوتغيّب النواب الرئيس الحريري، وعقاب صقر، وخالد الضاهر، ما حرم المرشح سمير جعجع من ثلاثة أصوات تُحسب في خانته.
اما النائب سامي الجميل فأبى إلا أن يقترع لوالده الرئيس امين الجميل، وبذلك فقد ايضا المرشح سمير جعجع صوتين كتائبيين (مع صوت الهبر).
اما نواب الحقد في التيار العوني من زياد اسود وحكمت ديب ونبيل نقولا وعباس هاشم وسواهم فاقترعوا يالأوراق الملغاة التي رشحت طارق داني شمعون، وجيهان طوني فرنجيه والياس الزايك، وكان النائب زياد اسود صرح أنه استأذن الجنرال عون بعدم التصويت بورقة بيضاء، ملمحا الى انه رشح جيهان طوني فرنجيه شقيقة النائب سليمان فرنجيه التي قضت في عملية عسكرية اودت بحياة والدها النائب طوني فرنجيه وزوجته واينتهما جيهان.
إستياء فرنجية وشمعون
ترشيح جيهان فرنجيه أثار استياء شقيقها النائب سليمان فرنجيه، فكان ان التقى العماد عون وعاتبه على هذا الامر، قائلا إنه "استخدام غير أخلاقي"، وانه لا يقبل بهذا الامر.
أعلن رئيس حزب “الوطنيين الأحرار” النائب دوري شمعون أن التصويت للشهداء من قبل بعض النواب في جلسة انتخاب رئيس للجمهورية هو أمر مستغرب، “كأنهم يحبون داني أكثر منه”.
وأكد شمعون في حديث لتلفزيون “الجديد” أنه صوّت لسمير جعجع وتابع: “الذين انتخبوا الشهداء “حمير”.
رئيس المجلس النيابي نبيه بري تفقد عدد النواب بعد انتهاء عملية الفرز فوجد ان العدد تراجع الى ما دون 86 نائبا فرفع الجلسة وحدد يوم الاربعاء المقبل موعد لجلسة إنتخاب جديدة.
يشار الى ان بعض الذين حجبوا اصواتهم عن المرشح سمير جعجع وصلوا الى الندوة النيابية على أكتاف جمهور ثورة الارز و14 آذار، ومن بينهم من اقترع لهم القواتيون بكثافة ايضا. وبينهم ناديا التويني، وفتوش، والهبر، والصفدي وكرامي وميقاتي!

سني مقهور من الحريري
17:02
24 نيسان (أبريل) 2014 - 

شو ما شبعت خوازيق يا سعد الحريري أو الهيئة مشتهيلك خازوق جديد ولك العمى بقلبك الحمار بيتعلم وأنت ما بتتعلم ولك ما تربيت من كل شي عملوه بأبوك الله يرحمو وكل شي مد إيدو إلهم وبالآخر شنوا عليه حرب شعواء وياريت اكتفوا بل قتلوه وبعدين ضحكوا عليك بالحلف الرباعي وغدروا فيك في حرب حرب تموز واتهموك بالعمالة وبعدها خازوق ٧ أيار وبعدها خازوق اتفاق الدوحة وبعدها خازوق مبشم القمصان السود والانقلاب هادا غير مسبات وشتائم لك ولأبوك ولطائفتك كلها على مدار السنوات العشر من على منبر الرابية وعلى لسان جنرال الزب أبو نص لسان اللي ما ترك مناسبة لينبش عضام أبوك في قبره وما استغلها وحرض على الطائفة السنية و هو اللي طلع أعلن النصر ب ٧ أيار و احتقر السنة ووصفهم بالحيوانات وبعدك بدك تنتخبو ولك أنت شو موديلك شو شكلك بالضبط
Embedded image permalink
Embedded image permalink
خلال اللقاء (NOW)
وصول وفد “القوات اللبنانية” الى للقاء وليد جنبلاط

“سري للغاية”.. وثيقة سورية ومعلومات من جان عبيد!
كشف مركز البحوث حول الإرهاب في باريس عن وثيقة وصلت من جهاز المخابرات الخارجية السورية إلى السفير السوري في لبنان علي عبد الكريم علي وموقّعة من اللواء الركن ذو الهمة شاليش بتاريخ 19 آب 2012 ومختومة بالأحمر بعبارة “سري للغاية – فوري”، وجاء فيها أنّ المرشّح المحتمل لرئاسة الجمهورية جان عبيد أفاد السفارة السورية في بيروت بمعلومات وملاحظات مهمّة، أبرزها متعلّق بملف الوزير السابق ميشال سماحة بعد ثلاثة أيام من ضبطه.
 وجاء في نص البرقية:
“السيد علي عبد الكريم سفيرنا المحترم بناءً على المعلومات الواردة إلينا من مكتب الامن في السفارة لديكم بالكتاب رقم ٢٧/٤١٢ والمتضمن ملاحظات السيد جان عبيد ومعلوماته تحت بند (سري للغاية وفوري).
 نحطيكم علمًا بأنه وبناء على مقتضيات المصلحة العليا للدولة وفي ظل الظروف الراهنة والأزمة التي تمر بها القيادة العليا وبعد توافر المعلومات القيمة من قبلكم، فإنه تم تحويل الملف لغرفة العمليات لإجراء اللازم.
 كما يرجى تجاهل الأحداث القادمة بما يتعلق بميشيل سماحة، وتزويدنا بمقترحات جديدة بعد التشاور مع الأصدقاء تخدم المصلحة العليا”.
 وعلّق الباحث في المركز آلان شوفليريا على الوثيقة، بالقول: “العبارات التي تمّ استخدامها (في الوثيقة) تجعلنا نفكر بالعلاقة بين المرشح للرئاسة في لبنان والسلطات السورية، لا سيّما تلك الواردة في السطر الأوّل من الوثيقة والتي تبيّن أنّ المعلومات التي أعطاها عبيد للسفارة السورية في بيروت كانت ذات أهمية كبرى لكي تُنقل عبر جهاز أمن السفارة وتُختم بعبارة “سري للغاية – فوري”، ما يرجّح أن المعلومات المهمة التي نُقلت تحتوي على قيمة استراتيجية في عيون السلطات السورية”.
 وفي الوثيقة التي يعود تاريخها إلى 12 آب 2012، لفت انتباه آلان أنّها تحتوي معلومات حول قضية سماحة الذي ضبط في قضية إدخال متفجرات في سيارته إلى لبنان في 9 آب 2012، بتكليف من المسؤول في المخابرات السورية علي المملوك.

الصورة المقزّزة: تهجير "الطفيل" لفتح "خط عسكري" لحزب الله؟

الاثنين 21 نيسان (أبريل) 2014
ارتكب وزير الداخلية "المستقبلي" نهاد المشنوق خطيئة كبرى بعقد اجتماع "رسمي" لقادة الأمن اللبنانيين بمشاركة مسؤول أمن حزب "إيراني" و"غير شرعي" في لبنان، هو السيد وفيق صفا!
الصورة المنشورة تخدش الحس الوطني للبنانيين الذين لا مفرّ من أن يلاحظوا أن السيد وفيق صفا حلّ في الإجتماع "الرسمي" محلّ غائب كبير و"شهيد" هو الجنرال وسام الحسن!
إذا كان لا مفرّ من "التنسيق مع قوى الأمر الواقع"، فكان حرياً بوزير الداخلية أن يعتمد وصيّة "إذا بليتم بالمعاصي فاستتروا"!
خصوصاً أن الوزير المشنوق هو صاحب تصريح شهير أكد فيه وجود "صور لمسؤول في "حزب الله" في موقع اغتيال اللواء الحسن"!
الشفاف
*
تحدث ناشطون سوريون في القلمون عن خطة يقوم بها النظام لفتح "طريق عسكري" جديد وغير مكشوف من مستودعات السلاح في دنحا شرق القلمون باتجاه بلدتي النبي شيت وبريتال اللبنانيتين، حيث توجد مستودعات سلاح حزب الله.
والهدف من "الطريق العسكري" الجديد هو نقل اسلحة نوعية موجودة في دنحا باتجاه معقل حزب الله اللبناني عبر قرية "الطفيل"!


من جهتهم تخوف أهالي "الطفيل" من أن يكون رئيس وحدة الارتباط والتنسيق في حزب الله وفيق صفا في حزب الله حمل رسالة من النظام السوري إلى وزير الداخلية اللبناني نهاد المشنوق والأجهزة الأمنية لاتخاذ قرار بتهجير أهالي "الطفيل" سلماً بدل أن يقوم هو بتهجيرهم مع ما سيسبّبه ذلك من إحراج لـ"حزب الله" الذي زعم في السنة الماضية أنه دخل سوريا لـ"حماية لبنانيين يقيمون في قرى سورية وراء الحدود"!

مصادر سياسية لبنانية سألت عن الدور الذي يقوم به الوزير نهاد المشنوق ومن خلفه الحكومة اللبنانية في سعيه الى التنسيق مع وفيق صفا من اجل "فتح طريق آمن لمن يرغب من اهالي الطفيل بالنزوح عنها"! ويأتي هذا التحول لدى الحكومة اللبنانية في الوقت الذي يمنع قرار مجلس الأمن الدولي الرقم 1701، ادخال السلاح الى حزب الله.
فهل تتحول الحكومة اللبنانية إلى واجهة قانونية تسمح بنقل السلاح المدمر إلى قواعد حزب الله في لبنان؟
وكان وفيق صفا، المسؤول الأمني في حزب الله شارك في بيروت في أهم اجتماع أمني رسمي بدعوة من وزير الداخلية نهاد المشنوق المحسوب على تيار المستقبل. وذلك للبحث في ملف بلدة "الطفيل" اللبنانية المحاصرة من جهتين: الأولى قوات النظام، والثانية مواقع حزب الله على حدودها مع البلدات اللبنانية.
وأشارت معلومات الى ان النقاش في الاجتماع حصر في قرار نقل لبنانيين سلماً من بلدتهم، "الطفيل"، على الحدود مع القلمون السورية.
*

معلومات عن "الطفيل":

بعض أهالي "الطفيل" أنشأوا صفحة على "الفايس بوك"، جاء فيها:
في الحدود بين لبنان وسوريا هناك تجلس بلدة طفيل اللبنانية في منخفض بين جرود السلسلة الشرقية على ارتفاع 1700 متر عن سطح البحر ويقدر عدد سكانها بــ 5000 نسمة بينما يقدر عدد النازحين إليها من بلدات القلمون بــ 10000 نسمة من أهالي عسال الورد والجبة وحوش عرب وسهل رنكوس والصرخة ذات الأغلبية السريانية . مقطوعة عن العالم الا من خلال معابر ترابية محفورة بهمة المهربين".

خالد
08:10
22 نيسان (أبريل) 2014 - 
كان الاجدى بوزيرنا التنسيق مع النظام السوري. مسؤولي النظام المجرمون,حزك مزك من مطار بيروت, واللواء يزور دمشق وينسق مع مملوك كل الوقت. ومرضى النظام في مستشفيات بيروت لتطويل اعمار المجرمين قتلة اللبنانيين والسوريين. ليس للوزير اي عذر للتنسيق مع السلاح الغير شرعي الذي فلقونا به لتسع سنوات, وبيبلعوا صراخهم عند الجد والحشره.
خالد 
khaled-stormydemocracy

تحالف بين الكتائب الإسلامية المقاتلة في حلب للسيطرة على الأحياء القديمة
معارك عنيفة في ريف دمشق.. والنظام يسترجع موقعا بريف اللاذقية
بيروت: نذير رضا
كثفت قوات المعارضة السورية، أمس، من حملتها العسكرية في حلب القديمة، بهدف السيطرة على أحياء واسعة تحكم القوات الحكومية نفوذها عليها، بينها قلعة حلب التاريخية، استكمالا للهجوم الذي أطلقه مقاتلو «الجبهة الإسلامية» أول من أمس، بعد إعلان اندماج فصائلها. وبموازاة ذلك، تصاعدت حدة الاشتباكات في الغوطة الشرقية بريف دمشق، حيث تحاول القوات الحكومية التقدم في بلدتي المليحة وجوبر، في حين قال ناشطون إن الطيران المروحي النظامي قصف قرية قصر بن وردان في ريف حماه الشرقي بالبراميل المتفجّرة التي تحمل غاز الكلور السام، مّا أدّى إلى وقوع حالات اختناق بين سكّان القرية.وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان باندلاع اشتباكات بين القوات النظامية مدعومة بـ«كتائب البعث» الموالية لها، ومقاتلين إسلاميين في منطقة السبع بحرات في حلب القديمة «وسط تقدم مقاتلي جبهة النصرة والكتائب الإسلامية المقاتلة في المنطقة وقطع طريق الإمداد العسكري للقوات النظامية في قلعة حلب لأول مرة منذ اندلاع الاشتباكات في المدينة».
وتصاعدت حدة الاشتباكات بعد توحيد جهود مقاتلي الفصائل العسكرية الإسلامية مع مقاتلي «الجبهة الإسلامية» التي قالت مصادرها لـ«الشرق الأوسط» إن اندماج «جميع الفصائل في حلب يأتي بهدف إطلاق الحملة العسكرية الضخمة لبدء تحرير منطقة حلب القديمة من عدة محاور وللضغط على النظام في المدينة».
وتشارك عدة ألوية وكتائب إسلامية في معركة حلب القديمة، إلى جانب «لواء التوحيد» الذي يعد أكبر فصائل الجبهة الإسلامية في حلب، إضافة إلى جبهة النصرة. وكانت الجبهة الإسلامية تشكلت في 22 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، وضمت «لواء التوحيد»، و«جيش الإسلام» و«لواء الحق» و«ألوية صقور الشام» و«حركة أحرار الشام الإسلامية»، و«كتائب أنصار الشام»، و«الجبهة الإسلامية الكردية».
وأوضح مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن لـ«الشرق الأوسط» أن الاندماج «يعني توحيد الصفوف وتنفيذ عمليات مشتركة في حلب»، مشيرا إلى «التعاون في العمل العسكري بما فيه توفير الأسلحة الثقيلة التي لا تمتلكها جميع الفصائل». ولفت عبد الرحمن إلى أن العمليات المشتركة «تشارك فيها جبهة النصرة إلى جانب المقاتلين الإسلاميين والفصائل التي انضوت سابقا في صفوف الجبهة الإسلامية».
وأعلنت الجبهة أن المقاتلين المندمجين في معركة حلب، بدأوا عملية عسكرية واسعة النطاق أول من أمس بنسف مبنى شعبة الحزب في حي السبع بحرات «إضافة إلى نسف عدد من المقرات التي كانت تتحصن بها ميليشيات (الرئيس السوري بشار) الأسد و(ميليشيات) الشبيحة في منطقة السويقة». وقال رئيس الهيئة العسكرية في «الجبهة الإسلامية»، النقيب محمد زهران علوش، إن العملية تهدف إلى السيطرة على منطقتي السويقة والزهراوي، وفرض طوق أمني على قلعة حلب، حيث تتمركز قوات النظام.
وأفاد المرصد بتواصل الاشتباكات بين القوات النظامية مدعمة بقوات الدفاع الوطني ولواء القدس الفلسطيني وحزب الله اللبناني من جهة، ومقاتلي جبهة النصرة وجيش المهاجرين والأنصار وكتائب إسلامية مقاتلة من جهة أخرى، في محيط مبنى المخابرات الجوية بحي الزهراء.
في غضون ذلك، كثّف الطيران الحربي السوري غاراته الجوية في بلدات عدة في ريف دمشق. وقال: «مجلس قيادة الثورة في ريف دمشق» إن مقاتلات سورية شنت غارتين على بلدة المليحة في ريف العاصمة بالتزامن مع اشتباكات عنيفة على جميع محاور البلدة التي تكثف القوات الحكومية حملتها العسكرية ضدها منذ نحو شهر.
وأكد ناشط سوري بريف دمشق، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، اندلاع اشتباكات عنيفة بالأسلحة الثقيلة في منطقة المتحلق الجنوبي، امتد من أطراف زملكا على طول الخط الواصل إلى حي جوبر الدمشقي، وكراجات العباسيين. وأشار إلى أن المعارك تزامنت مع قصف عنيف استهدف أطراف جوبر، مشيرا إلى سقوط قتلى في قصف استهدف زملكا.
وفي غرب البلاد، أعلنت دمشق أن وحداتها العسكرية أحكمت سيطرتها على المرتفع 724 شمال المرصد 45 في ريف اللاذقية الشمالي. ونقلت وكالة «سانا» عن مصدر عسكري قوله إن القوات الحكومية بالتعاون مع قوات الدفاع الوطني واصلت تقدمها باتجاه النبعين في كسب حيث سيطرت على المرتفعين 1017 و959.

حركة حزم المعارضة حصلت على الصواريخ الأميركية بعد شروط بينها إعادة مقذوفاتها
قائدها عودة يسعى لإظهار صورة مغايرة للفوضى التي تعم أغلب الفصائل المقاتلة
خان السبل (إدلب): ليز سلاي 
تحت قيادة أحد قادة المقاتلين الشباب المتمرسين، يتشارك الرجال، الذين اختارتهم الولايات المتحدة لمنحهم أولى مساعدات الصواريخ للمعارضة السورية، نفس الجهود الطموحة الرامية إلى تشكيل جيش جديد يعمل بطريقة احترافية.
يقول عبد الله عودة (28 عاما) أنه اختير وجماعته، التي أنشئت حديثا ويطلق عليها «حركة حزم»، لتسلم شحنة الأسلحة بفضل «آرائهم المعتدلة وانضباطهم». وفي قاعدة الحركة، التي تقع في منطقة صخرية غير مأهولة تغطيها الأشجار الكثيفة في محافظة إدلب، يرتدي عناصر «حزم» الزي العسكري ويخضعون لاختبارات طبية وينامون في أسرة من طابقين ويتدثرون بأغطية متطابقة، كما هو الحال في الجيوش النظامية.
ويبدو هذا المشهد الذي تظهر عليه حركة حزم بعيدا كل البعد عن الأنباء المتواترة عن حركات المعارضة بأنها فوضوية وغير منظمة وسقطت تحت سيطرة الإسلاميين المتشددين، وهي المخاوف التي أثارت قلق إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما ومنعتها من تسليح المعارضة السورية لفترة طويلة.
غير أن وصول شحنة صواريخ «تاو» الأميركية المضادة للدبابات إلى قاعدة حركة حزم الشهر الماضي أحيا الآمال وسط المقاتلين المعارضين بأن إدارة أوباما تسعى إلى التخفيف من رفضها إمداد المعارضة بمساعدات عسكرية كبيرة، وهو ما قد يؤدي إلى تعديل كفة الصراع لصالح المعارضة. وتعتبر شحنة صواريخ «تاو» أول سلاح أميركي متطور يرسل إلى سوريا منذ بداية الصراع.
ويقول مقاتلو المعارضة أن العدد الصغير من صواريخ BGM - 71، والتي صنعت من عقدين من الزمان وليست أفضل حال من الصواريخ الروسية والفرنسية المماثلة التي حصل عليها المقاتلون من الدول الحليفة أو السوق السوداء خلال العام الماضي، لن يحدث تغيير في القتال ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد. وعلى مدار ثلاث سنوات من الحرب، استطاعت القوات الحكومية إبعاد قوات المعارضة عن الكثير من أكثر معاقل النظام أهمية، مؤجلة بذلك آمال المعارضة في تحقيق النصر حتى إشعار آخر.
غير أن عودة يقول إن «شحنة الصواريخ الأميركية تعد خطوة أولى مهمة»، خلال أول لقاء مع صحافية تزور قاعدة حركة حزم منذ وصول شحنة الصواريخ.
ولم تقدم الولايات المتحدة شحنة الأسلحة بشكل مباشر لحركة حزم، بل اضطلع «أصدقاء سوريا»، كما يقول عدوة بذلك الدور، في إشارة إلى تحالف القوى الغربية ودول الخليج المؤيدة للجيش السوري الحر المعارض. وكان يجب على عناصر حركة حزم التعهد بإعادة مقذوف كل صاروخ يطلق، وألا يبيعوا تلك الأسلحة ويحموها من السرقة. ورفض عودة الكشف عن مزيد من التفاصيل عن مصدر الصواريخ، لكنه قال إن «المانحين أوضحوا له أن عملية التسليم جرت بموافقة أميركية، وإن مسؤولين أميركيين أكدوا أنهم أيدوا تزويد حركته بالصواريخ».
ويضيف عودة أن «الصواريخ في حد ذاتها ليست الأمر الأكثر أهمية، بل تغير السياسة هو الأهم»، إذ إن حصولهم على الأسلحة يعني تغيرا في الموقف الأميركي إزاء السماح لأصدقاء سوريا بدعم الشعب السوري، وهو أمر له أهمية من الناحية النفسية أكثر من المادية.
وتعتبر شحنة الصواريخ اختبارا لعودة، أحد القادة العسكريين غير المعروفين، والذي كان من بين أوائل الضباط الذين انشقوا عن الجيش النظامي عام 2011. ومنذ انشقاقه، شارك عودة في الكثير من كبريات المعارك، كان معظمها تحت راية «كتيبة الفاروق»، التي كان ينتمي إليها قبل تشكيل حركة حزم.
بلحيته القصيرة وشعره الطويل، الذي طواه تحت غطاء رأس زيتي اللون، يذكرنا عودة بتلك النوعية من المقاتلين الذين مثلوا العدد الأكبر من قوات المعارضة قبل دخول الجهاديين الأجانب وعناصر «القاعدة» بأعداد كبيرة إلى أرض المعركة في سوريا. ويتوافق إعلان عودة عن دعمه للديمقراطية مع آراء الولايات المتحدة التي قالت إنها «تود لو أن الكثير من المقاتلين السوريين اعتنقوها».
ويقول قادة عسكريون آخرون إن «عودة اكتسب شهرة كمقاتل متمرس، وأحد الذين لم تطالهم مزاعم ارتكاب جرائم خلال الحرب، وهي المزاعم التي شوهت سمعة الكثير من المقاتلين غير الإسلاميين».
ويتحدث أبو مصطفى، أحد قادة كتائب الجيش السوري الحر والذي يقضي معظم وقته حاليا في تركيا، عن عودة قائلا، «أعتبره واحدا من أبطال المعارضة، فهو معتدل وكان من أوائل الذين انضموا إلينا، كما أنه مقاتل جيد».
وساهم وصول شحنة الأسلحة إلى أرض المعركة – كما كشفت بعض مقاطع الفيديو على موقع «يوتيوب» الشهر الماضي – في زيادة شهرة عودة.
في يناير (كانون الثاني)، شكل عودة حركة حزم برعاية المجلس العسكري الأعلى للجيش الحر، بعد انفصاله عن تشكيل أكبر من المقاتلين هو «جبهة ثوار سوريا»، التي كانت توصف بأنها الأمل الجديد للاعتدال في سوريا. ويقود الجبهة زعيم بارز هو جمال معروف.
وتسبب ذلك الانفصال في حدوث بعض التوترات. يقول عودة إنه «كان غير مرتاح للفوضى التي تسود كتيبة معروف، والتي اكتسبت سمعة سيئة جراء ممارستها أعمال الابتزاز والبلطجة». ويصف عودة معروف قائلا، «جمال معروف هو أحد أمراء الحرب. إنه رجل جيد، لكنه مدني، أما نحن عسكريون».
ويصف أحد مستشاري معروف عودة بأنه مقاتل محترم، لكنه اتهمه بالسعي «لتنفيذ أجندات خارجية، وهو ما يذكر بتلك الخصومات التي من الممكن أن تنجم عن بعض الجهود الرامية لتسليح المقاتلين».
وتضم حركة حزم 5.000 مقاتل، ولهذا تعتبر من أقل جماعات المعارضة عددا، لكن عودة أشار إلى أن هدفه التركيز على بناء قوة عسكرية تتمتع بتدريب عال، مؤكدا على تجنيد الأفراد السابقين في الجيش، الذين يتمتعون بخبرة عسكرية. ويتلقى أفراد حركة حزم رواتب شهرية تصل إلى 100 دولار لكل مقاتل، توفرها الجهات الحليفة للمقاتلين، مضيفا أن 150 من أعضاء حركته تلقوا تدريبا في قطر.
واصطحب عودة الصحافية في جولة داخل المعسكر لحرصه على التأكيد على انضباط وتنظيم واعتدال الحركة التي يقودها، أملا في تلقي المزيد من المساعدات الأميركية. ويشير عودة إلى وجود عدد قليل من المقاتلين في المعسكر لأن معظم عناصر الحركة كانوا ينفذون مهاما في خطوط القتال الأمامية على بعد عشرة أميال إلى الجنوب أو أبعد من ذلك إلى الغرب، حيث انخرط المقاتلون في معركة جديدة.
ولاحت في الأفق الكثير من الإشارات بشأن تقديم مساعدات في شكل أموال أو مساعدات أخرى غير قاتلة من الجهات الحليفة – بما في ذلك الولايات المتحدة – للمقاتلين. وصرح مسؤولون أميركيون بأن حركة حزم واحدة من بين ست فصائل مقاتلة جرت الموافقة هذا العام على تلقيها مساعدات أميركية غير قاتلة، بما في ذلك مركبات وإمدادات طبية، بعد أن جرى التحقق من آرائها السياسية وقدراتها والمجموعات الأخرى المرتبطة بها.
ويقول مسؤول أميركي، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته بسبب حساسية الموضوع، «لقد اجتازوا الاختبار».
ويلقي عودة باللوم على الولايات المتحدة وحلفائها بشأن الانتكاسات التي شهدتها قوات المعارضة، مشيرا إلى أن أميركا وحلفاءها فشلوا في توفير المساعدة للمعارضة، في حين وفر حلفاء الأسد - روسيا وإيران - الكثير من المساعدات للحكومة السورية.
يقول عودة، «أصدقاء الحكومة (السورية) أكثر إخلاصا من أصدقائنا»، ويضيف أنه «متأكد من أن حركة المعارضة المقاتلة شهدت قصورا كبيرا».
ويقول عودة: «نعاني من مرض الفوضى. لقد تعب الشعب السوري من حالة الحرب والفوضى التي تبدو عليها التشكيلات العسكرية. لقد تعبوا حقا من الحرب، وتعبوا من غياب التنظيم». وهذا ما يأمل عودة في تغييره.
ويوجه عودة حديثه إلى الصحافية قائلا: «أخبروا العالم أننا مختلفون».
* خدمة «واشنطن بوست»
Embedded image permalink
Embedded image permalink
Embedded image permalink
Embedded image permalink
Embedded image permalink

داعس على راس داعش
23:23
25 نيسان (أبريل) 2014 - 
أنا سوري مسلم سني ومع الثورة وضد النظام, ولكن ان خيرت بين الكلب بشار أسد أو داعش فاني اختار الكلب بشار أسد. بين داعش واسرائيل فاني أختار اسرائيل. داعش أكبر كابوس يصيب الجنس البشري, هم عبارة عن مجموعة حيوانات لا تملك اي عقل أو أخلاق أو منطق, مجرمين مدمنين على المخدرات بكل أنواعه من حشيش الى كبتاغون الى أفيون الى هيرويين الى شم البنزين والغراء والسيكوتين. لاشيء يوقف داعش الا القتل وفقط القتل
المعارضة تشن هجوما مضادا في حمص وتمطر أحياء خاضعة لسيطرة النظام بقذائف الهاون
تصدت لـ19 محاولة نظامية لاقتحام المليحة في ريف دمشق > البشير يتفقد مقاتلي «الحر» في «الجبهة الساحلية»
سوريتان تفران بعد سقوط برميل متفجر على حي دارة عواد في حلب أمس (أ.ف.ب)
بيروت: «الشرق الأوسط»
أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن قوات المعارضة السورية شنت أمس هجوما مضادا داخل أحياء حمص القديمة وانتزعت من قوات النظام عددا من المباني، في حين أكدت مصادر المعارضة في ريف دمشق أن القوات الحكومية فشلت في اقتحام المليحة رغم تنفيذها 19 هجوما خلال أسبوعين، دون أن تحرز أي تقدم فيها. وفيما يتواصل التصعيد العسكري، تعرضت أحياء من العاصمة السورية لهجوم بقذائف الهاون أسفرت عن مقتل شخصين على الأقل، بموازاة مقتل ستة مدنيين بتجدد القصف بقذائف المورتر على أحياء خاضعة لسيطرة النظام في حمص. وشن مقاتلو المعارضة أمس هجوما مضادا على القوات الحكومية، ردا على إطلاق قوات نظام الرئيس السوري بشار الأسد، قبل نحو أسبوع، حملة عسكرية على أحياء حمص القديمة التي تحاصرها منذ نحو سنتين وتعد آخر معقل للمعارضة المسلحة في هذه المدينة الواقعة في وسط سوريا.وقال رامي عبد الرحمن مدير المرصد إن المعارضين المسلحين «استعادوا المبادرة وسيطروا على عدد من المباني في منطقة جب الجندلي» في حمص.
في الوقت نفسه كانت تجري معارك بين الطرفين على أطراف الأحياء القديمة، وقصفت قوات الجيش المربع الأخير للمعارضة في هذه المدينة بالصواريخ والدبابات.
وبدأ الهجوم المضاد للمعارضة بعد أن فجر عنصر جبهة النصرة نفسه داخل سيارة مفخخة أمام حاجز للجيش السوري أول من أمس في قطاع جب الجندلي في الطرف الشرقي من الأحياء القديمة المحاصرة. وتمكن المقاتلون المعارضون من الدخول إلى هذا الحي بعد أن انسحب الجنود من الحاجز القائم فيه.
وعدَّ عبد الرحمن أن دخول مقاتلي المعارضة إلى هذا الحي أجبر عناصر الجيش على التركيز على الدفاع عن مواقعهم بدلا من مهاجمة المناطق التي لا تزال بأيدي المعارضة المسلحة في حمص.
وفي فبراير (شباط) الماضي أجلي نحو 1500 مدني من الأحياء القديمة المحاصرة في حمص إثر اتفاق أبرم تحت إشراف الأمم المتحدة، إلا أن نحو 1200 مقاتل من المعارضة مع نحو 180 مدنيا لا يزالون يدافعون عن هذه الأحياء المحاصرة في قلب حمص التي أطلق عليها عام 2011 «عاصمة الثورة». وقال المرصد السوري إن الطيران الحربي نفذ غارات عدة على مناطق في حمص القديمة، أعقبها قصف مدفعي، بالتزامن مع استمرار الاشتباكات بين كتائب المعارضة وقوات الجيش التي يساندها الدفاع الوطني، مشيرا إلى سيطرة الكتائب الإسلامية المقاتلة والكتائب المقاتلة على عدة مبان في منطقة جب الجندلي ووصولهم إلى منطقة مسبح الجلاء، في حين أصيب مراسل إذاعة محلية مقربة من النظام برصاص قناص في حي جب الجندلي.
بموازاة ذلك، أسفر القصف بالهاون على أحياء يسيطر عليها الجيش السوري في حمص عن مقتل ستة أشخاص وإصابة 40 آخرين، بحسب ما أعلنت وكالة الأنباء السورية. وتحدثت تقارير عن إحراز القوات الحكومية، في حملتها التي دخلت أسبوعها الثاني، تقدما في حي باب هود بحمص. لكن المرصد السوري قال إن الجبهة الإسلامية تبنت في شريط مصور إطلاق صواريخ غراد على مناطق في حي الزهراء الذي يقطنه مواطنون من الطائفة العلوية، وقالت إنه استهداف «ميليشيات الأسد والشبيحة في حي الزهراء بمدينة حمص».
وفي دمشق تكرر المشهد، حيث قالت وكالة «سانا» إن أربعة مواطنين بينهم طفلان قتلوا وأصيب 11 آخرون جراء سقوط قذائف هاون «أطلقها إرهابيون على محيط ساحتي عرنوس والأمويين بدمشق». وذكر مصدر في قيادة الشرطة للوكالة أن «قذيفتي هاون سقطتا في محيط ساحة عرنوس ما أدى إلى استشهاد أربعة مواطنين بينهم طفلان عمرهما سنتان و12 سنة، وإصابة ثمانية آخرين، وإلحاق أضرار مادية بعدد من السيارات».
وأضاف المصدر أن قذيفة هاون سقطت في محيط ساحة الأمويين ما أدى إلى إصابة ثلاثة مواطنين بجروح وأضرار مادية بالمكان.
في غضون ذلك، أكد ناشطون سوريون أن القوات الحكومية لم تستطع التقدم في أحياء ريف دمشق. وقالت مصادر معارضة لـ«الشرق الأوسط» إن محاولات القوات الحكومية التقدم في المليحة «باءت بالفشل»، مشيرة إلى أن هذه القوات «شنت 19 هجوما على البلدة، خلال أكثر من أسبوعين، لكنها لم تتمكن من التقدم فيها». وأشارت المصادر إلى أن البلدة الواقعة شمال دمشق، في الغوطة الشرقية، «تتعرض يوميا لعشر غارات جوية، أسفرت عن مقتل كثيرين، لكنها تراجعت عن محاولة اقتحام البلدة بسبب عجزها عن ذلك».
ويقاتل في المليحة عدد كبير من الفصائل المعارضة أبرزها «الاتحاد الإسلامي» و«فيلق الرحمن»، فيما عززت سيطرة مقاتلي الاتحاد الإسلامي على معمل الخميرة قرب المتحلق الجنوبي، من إمكانية صد المعارضين للهجوم على البلدة.
من جهة أخرى، أعلن المكتب الإعلامي للائتلاف السوري المعارض، أمس، عن زيارة العميد عبد الإله البشير، رئيس أركان الجيش السوري الحر، محاور تمركز الجيش الحر في المنطقة الساحلية (جبهة اللاذقية).
وقال البشير خلال الزيارة التفقدية إنه سيكون «على اتصال دائم مع كل الجبهات في زيارات متقاربة ومركزة لمعرفة احتياجاتهم عن كثب».




A woman cries outside the mayor's office in Slaviansk, April 24, 2014. Ukrainian forces clashed with pro-Russian militants as they closed in on the separatist-held city of Slaviansk on Thursday, seizing rebel checkpoints and setting up roadblocks as helicopters circled overhead. REUTERS/Gleb Garanich


Germany says blocked $7 million worth of defense exports to Russia

Germany has suspended 5 million euros ($7 million) worth of defense equipment exports to Russia in light of Moscow's actions in Ukraine, and will halt the transfer of already licensed goods in "critical cases", according to Germany's Economy Ministry.

The ministry made the disclosure in response to questions from the opposition Greens party, which the Greens made available on Thursday.

It said 69 export applications were affected. Berlin first announced the suspension of defense exports to Russia last month, but gave no further details.


Ukrainian security force officers walk past a checkpoint set on fire and left by pro-Russian separatists near Slaviansk, April 24, 2014. Ukrainian forces clashed with pro-Russian militants as they closed in on the separatist-held city of Slaviansk on Thursday, seizing rebel checkpoints and setting up roadblocks as helicopters circled overhead. Reuters journalists saw a Ukrainian detachment with five armoured personnel carriers take over the checkpoint on a road north of the city in late morning after it was abandoned by separatists who set tyres alight to cover their retreat. REUTERS/Gleb Garanich
Embedded image permalink

ناشطون إيرانيون للمعارضة السورية: لماذا لا تتحدثون إلينا؟

الخميس 24 نيسان (أبريل) 2014
اجتمع عدد من الناشطين والصحفيين-المواطنين الإيرانيين في الذكرى الثالثة لانطلاق الثورة السورية (18 آذار/مارس 2014) لمناقشة الوضع الراهن للثورة السورية وكيف يمكن للإيرانيين أن يساندوها.
تمخّض الاجتماع، من بين أشياء أخرى، عن الرسالة المفتوحة التالية إلى المعارضة السورية، إذ اتفق كل من كان حاضراً في الاجتماع على أهمية هذه القضية في هذه المرحلة.
باعتبارها أحد المشاريع الإعلامية الإيرانية القليلة التي تركز على الثورة السورية ودور النظام الإيراني في قمعها، أخذت (نامه شام) [1] على عاتقها مهمة ترجمة ونشر الرسالة. فيما يلي نصها الكامل.
—–
الأصدقاء الأعزاء في المعارضة السوية،
نحن مجموعة من الناشطين والصحفيين-المواطنين الإيرانيين. نتابع أخبار الثورة السورية منذ ثلاث سنوات بكثير من الألم والانزعاج. نرسل لكم هذه الرسالة للتعبير عن خيبة أملنا بنقص المعلومات الموجهة للرأي العام الإيراني الصادرة من طرفكم، ولدعوتكم لإعادة النظر في استراتيجيتكم وتكتيكم السياسي فيما يتعلق بتعبئة المجتمع الدولي لنصرة نضالكم الأسطوري ضد النظام السوري المجرم.
المشكلة
من الغريب حقاً أن المعارضة السورية، بعد ثلاث سنوات كاملة، لم تبذل أي جهد أو محاولة للتحدث إلى عامّة الإيرانيين. نحن على الأقل لم نسمع بأية محاولات من هذا النوع. ونظراً لمدى وحجم دور الحكومة الإيرانية في الحرب المستمرة في سوريا، نجد هذه “السقطة” غريبة بالفعل – وهو أقل ما يمكن أن يُقال فيها.
النتيجة أن معظم الإيرانيين لا يكادون يعرفون شيئاً عما يحدث فعلاً داخل سوريا. أولئك الذين يعرفون الشيء القليل، يستقون “أخبارهم” في الغالب من وسائل الإعلام الإيرانية الرسمية – أي أنهم لا يسمعون ويقرؤون سوى دعاية النظامين السوري والإيراني. فكيف تتوقعون من الإيرانيين، والحال هذه، أن يتعاطفوا مع قضيتكم ويناصروها؟
أمثلة
إليكم بضعة أمثلة:
- لقد سمعنا عن كثير من المعارضين والناشطين السوريين الذين ينظمون اجتماعات وفعاليات تخاطب الرأي العام في بلدان مختلفة، غربيّة في الغالب. لكننا لم نسمع يوماً بأي سوري نظّم فعالية أو حواراً، أو حتى أصدر بياناً، يخاطب فيه الرأي العام الإيراني أو المعارضة الإيرانية، بمن في ذلك الجاليات الإيرانية في تلك البلدان الغربية عينها.
- يقدّم الكثير من مواقع المعارضة السورية معلومات وأخباراً بلغات أخرى غير العربية، أوروبية في الغالب. ورغم تفهمنا للأسباب التاريخية والتقنية لذلك، كان المرء يتوقع أن تُترجم على الأقل بعض الوثائق والأخبار الأساسية إلى لغات أخرى ذات أهمية (من حيث التأثير الممكن للناطقين بها على الأحداث في سوريا)، ونقصد بذلك الفارسية والروسية.
- في الكثير من الأخبار والتحليلات الصادرة عن فصائل المعارضة السورية المختلفة ووسائل إعلامها، لا يتم التمييز، عند الحديث عن دور النظام الإيراني في سوريا، بين النظام أو الحكومة الإيرانية وبين الشعب الإيراني. لكن الكثير من الإيرانيين لا يتماهون مع حكومتهم ولا يتفقون مع ما تفعله في سوريا، سواء كان ذلك لأسباب تقدمية أو محافِظة.
لماذا هذه مشكلة
لسنا في موقع الحكم وليس في نيّتنا أن نملي عليكم ما يجب أن تفعلوه أو كيف تقومون بما تقومون به. لكن يبدو لنا، من حيث نقف، أن انعدام التواصل هذا ونقص المعلومات الموجهة للرأي العام في بلد أحد أهم اللاعبين في الأزمة السورية خطأ كبير، استراتيجياً وتكتيكياً على حدّ سواء.
استراتيجياً، تبدو فصائل المعارضة السورية الرئيسية مشغولة أكثر من اللازم بالسياسة على مستوى الدول ولا تعير اهتماماً كافياً لأهمية تعبئة الرأي العام وكسب دعم القواعد الشعبية في أنحاء العالم. وهي مفارقة ملفتة بالنسبة لثورة شعبية كالثورة السورية.
على سبيل المثال، سمعنا أن السيد معاذ الخطيب من المعارضة السورية التقى مؤخراً بوفد إيراني رسمي في برلين. بغض النظر عن إمكانية النجاح يوماً بإقناع الحكومة الإيرانية بتغيير موقفها في سوريا، كان بودّنا أن نسمع أن المعارضة السورية تحاول أيضاً التواصل مع المعارضة الإيرانية والحركات الشعبية الإيرانية، تبني معها الصلات وتطلب منها الدعم والتضامن.
مقصدنا أن الثورة السورية لا تزال ثورة شعبية، كما تؤكدون أنتم أنفسكم، وليست مجرد “أزمة دبلوماسية“.
تكتيكياً، يعرف الجميع أن دعم النظام الإيراني لنظام الأسد هو عملياً ما أبقى الأخير على قيد الحياة لمدة ثلاث سنوات – خاصة بعد دخول حزب الله رسمياً إلى سوريا في أواسط 2013. في الحقيقة لم تعد قوات النظام السوري هي من يقاتل مع مساندة من حزب الله والميليشيات الأخرى. إن من يقاتل بشكل أساسي في المعارك الكبرى هو، حسب معلوماتنا، مقاتلو حزب الله والميليشات الأخرى التي يموّلها ويتحكم بها الحرس الثوري الإيراني. ولم يكن لنظام الأسد أن يستمر 24 ساعة دون هذا الدور الإيراني المباشر. أما من يدفع فاتورة هذا الدور فهم عامة الإيرانيين.
وعليه، فعليكم، إن أردتم قطع حبل النجاة هذا أو إضعافه بشكل جدّي، أن تبذلوا جهداً أكبر لإعلام الإيرانيين بدور نظامهم في سوريا. وقد لا يساعد ذلك في وقف التدخل الإيراني في سوريا وحسب، بل سيعود كذلك بالنفع على الكثير من الإيرانيين الذين يعانون اقتصادياً من سياسات حكومتهم الخارجية.
اقتراحات عملية
غايتنا من هذه الرسالة هي مساعدة ودعم الثورة السورية. لذا نقدم لكم فيما يلي بعض الاقتراحات العملية التي نأمل أن تأخذوها بمحمل الجدّ.
- نتمنى أن توّفروا معلومات وأخبار الثورة باللغة الفارسية، حتى يسمع الإيرانيون جانبكم من القصة، وليس فقط جانب النظاميين الإيراني والسوري. بالطبع سيكون إنشاء أقسام فارسية على مواقعكم ووسائل إعلامكم المختلفة حلاً مثالياً، لكن حتى لو اقتصر الأمر على ترجمة بعض التقارير الأساسية بين الفينة والأخرى، فذلك أفضل من لا شيء.
- نتمنى أن تخصصوا جزءاً من ميزانياتكم الإعلامية لهذا العمل بالفارسية، لأنه في غاية الأهمية. سمعنا مؤخراً عن مبادرة جديدة أطلقها الائتلاف الوطني المعارض تحت اسم (أطلقْ إبداعك) لدعم وتمويل مشاريع إعلامية مهنية. حبذا لو خُصص قسم من هذه النقود لمشاريع إعلامية تستهدف الرأي العام الإيراني.
- الحرب في سوريا تعني عامة الإيرانيين أيضاً، ليس لاعتبارات أخلاقية أو سياسية عامة وحسب، بل لأسباب مادية داخلية كذلك. على سبيل المثال، أصبح هناك الآن إيرانيون يفقدون أرواحهم في حرب غير عادلة ليست أصلاً حربهم؛ لقد بدأت التكاليف المالية لتدخل النظام الإيراني في سوريا تنعكس اقتصادياً على الناس العاديين في إيران بصورة جدية؛ لاشك أن إيران ككل ستواجه قريباً العواقب السياسية والقانونية لما تفعله حكومتنا في سوريا… وما إلى هنالك. يحتاج الإيرانيون أن يسمعوا منكم أن سوريا في طريقها لتصبح “فيتنام إيران“، وأن على الحرس الثوري الإيراني وحزب الله اللبناني والميلشيات العراقية أن تنسحب من سوريا سريعاً قبل فوات الأوان على الجميع.
- الرجاء تجنب اللغة الطائفية والسياسة الطائفية. الحرب في سوريا سياسية وليست حرباً دينية. يحتاج الإيرانيون أن يسمعوا منكم أن الثورة السورية ليست مجرد متعصبين دينيين يكرهون الشيعة وإيران كبلد. يحتاجون أن يسمعوا منكم أن مشكلتكم مع النظام الإيراني وليست مع الشعب الإيراني والطائفة الشيعية.
نأمل أن تأخذوا هذه الاقتراحات بمحمل الجد وتناقشوها فيما بينكم وتعملوا بها.
مع فائق الاحترام والتضامن،
نامه شام
طهران، 23 نيسان/أبريل 2014
ملاحظات
[1] (نامه شام)، أو (رسائلمن الشام) بالفارسية، مجموعة من الناشطين والصحفيين-المواطنين الإيرانيين الذين يفضلون أن يبقوا مجهولين حالياً لأسباب أمنية. لكن لدينا أعضاء وأصدقاء خارج إيران ممن يستطيعون التحدث باسمنا دون تعريض حياتهم للخطر. إذا أردتم التحدث إليهم، الرجاء الاتصال بنا على البريد الإلكتروني naame.shaam@gmail.com.
للمزيد من المعلومات عن (نامه شام)، الرجاء الاطلاع على موقعنا الإلكتروني
(www.naameshaam.org) وعلى صفحتنا على فيسبوك

سرّ السيارات المفخخة في "بريتال" اللبنانية
بيروت - قناة العربية
كيف تتحول سيارات مسروقة في لبنان إلى سيارات انتحارية؟ وكيف يتفق أن تكون قرية شيعية هي بلدة بريتال مكاناً لتفخيخ سيارات تتفجر في مناطق نفوذ حزب الله؟ إنه السؤال الكبير الذي خاضت فيه قناة "العربية" عبر برنامج "مهمة خاصة"، وقادت فريق العمل إلى بلدة بريتال الحدودية اللبنانية.
وهناك وقفت مراسلة "العربية" الزميلة عليا إبراهيم على مفارقات عجيبة لا تظهر بسهولة للمشاهد العربي العادي، ومن هذه المفارقات اشتغال البعض بتجارة سرقة السيارات وبيعها باتجاه سوريا أو العكس.
وفي أوقات سابقة كانت هذه التجارة ذات أغراض اقتصادية، لكن مع تورّط حزب الله في سوريا تحولت إلى أغراض سياسية بحتة.
وحققت حلقة "مهمة خاصة" في الملف ووجدت أن الجيش اللبناني الذي ينفذ منذ نحو أسبوع خطة أمنية في شمال لبنان وشرقه، كان قد أجهز قبل مدة على شخص يُدعى سامي الأطرش، وهو متهم بالضلوع في أعمال التفجير.

بريتال.. بلدة المفارقات العجيبة

وفي سياق البحث والتحقيق تبين لفريق البرنامج أن السيارات المفخخة كانت كلها مسروقة، وأغلبها تم شراؤها من بلدة بريتال الشيعية على يد أشخاص من بلدة عرسال السنية، هم على علاقة بمجموعات تابعة للمعارضة السورية.
وجرى تفخيخ السيارات في الداخل السوري قبل أن ترسل مجدداً إلى مناطق نفوذ حزب الله لتفجيرها، بما في ذلك البقاع والضاحية الجنوبية من بيروت.
ورصد الفريق أيضاً أعمال الدهم التي يقوم بها الجيش اللبناني لأوكار كبار المطلوبين، وقابل مسؤولين سياسيين وأمنيين لمعرفة إمكانية النجاح والظروف التي تتم فيها.
وفي قرية بريتال الشيعية، أحد معاقل حزب الله، تحولت البلدة خلال الأشهر القليلة الماضية إلى نقطة مركزية لتبادل السيارات المفخخة التي تفجرت في الضاحية الجنوبية، منطقة نفوذ لحزب الله.
وفي بريتال رفع وزير الداخلية شعار إغلاق معابر الموت المفتوحة باتجاه سوريا ذهاباً وإياباً، والتي انتهت بإدخال 15 سيارة مفخخة إلى لبنان. وإن نجحت قوات أمن الدولة في تفكيك سيارات قبل انفجارها كما حدث أمام مقام السيدة خولة، فقد فشلت في كشف سيارات أخرى تجاوزت كل الحواجز ووصلت أهدافها التفجيرية.

تورّط حزب الله في سوريا هو السبب

ومن خلال مقابلات أجرتها مراسلة "العربية" تبين أن هناك وعياً كبيراً بمشكلة السيارات المفخخة في بلدة بريتال، لكن المشكلة تكمن أساساً في الغطاء السياسي الذي يحظى به رؤوس العصابات الإجرامية، فضلاً عن تورّط حزب الله في سوريا.
وفي هذا السياق العام قال الشيح أحمد صالح، إمام بلدة عرسال، إن أهل بلدة بريتال لا يعترضون على الخطة الأمنية لوزارة الداخلية، مؤكداً أن بريتال تحتاج خطة إنمائية أكثر من حاجتها إلى خطة أمنية.
أما صحافي جريدة "النهار" اللبنانية عباس صالح، فقال إن المتاجرين في السيارات المفخخة يظهر وكأنهم بلا ضمير ولا تؤثر فيهم الولاءات السياسية، باتجاه تقييد حركتهم في اتجاهات معينة.
وبالنسبة لإلياس المر، رئيس مؤسسة الإنتربول وزير الداخلية السابق، فإن تدخل حزب الله في سوريا هو سبب ظهور مجموعات إرهابية تفخخ السيارات وترسلها إلى لبنان مزوّدة بانتحاريين لتفجيرها في بعض مناطق تواجد حزب الله.
وقال إلياس المر إن "الاغتيالات بين 2004 و2012 اغتيالات سياسية، أما العمليات الانتحارية التي شهدها لبنان في الأشهر الأخيرة، فهي عمليات نتجت عن وضع سياسي وعسكري سببه الوضع في سوريا، حيث لم تستهدف التفجيرات سياسيين إنما استهدفت لسوء الحظ مناطق فيها أبرياء، مثل السفارة الإيرانية.

رؤوس عصابات السيارات يحظون بالحماية

أنور يحيى، قائد الشرطة القضائية السابق، يرى أن "ظاهرة سرقة السيارات موجودة في العالم كله وليس فقط في بريتال"، ويؤكد فعالية العملية الأمنية والتنسيق بين مختلف الجهات في بلدة بريتال، بدليل عدد السيارات التي يتم الإعلان عن سرقتها وعدد السيارات التي يتم العثور عليها، وهو عدد متقارب.
وأكد أنور يحيى أن مصالح الأمن لا تتعاطى مع مطلوبين أمنيين في ملف سرقة السيارات، حتى وإن كان من الطبيعي أن تتعاطى المخابرات وشعبة المعلومات مع مخبرين متورطين في سرقة السيارات.
وأعطى يحيى مثالاً عن المخبر ميشال كفوري، الذي نجح في ضبط أسلحة ومتفجرات وأموال مع أحد الوزراء المحبوسين الآن في قضية معروفة.
أما بخصوص طرق السرقة فهي مختلفة، أما الضحايا فقد تحدث أحدهم لـ"العربية" وقال إنه تعرض بحي الشراونة في مرة من المرات للتعنيف على يد رجال مسلحين، وتم اقتياده إلى مكان معزول ثم سرقوا منه السيارة والأموال، بعدما تعرض لضرب شديد.
وبخصوص منطقة التسليم، فكانت ولا تزال بلدة بريتال، ويتم هناك استلام السيارات بشكل غريب بين تجار شيعة من بريتال إذا كانت المنطقة تحت سيطرة النظام، وعبر تجار من عرسال السنّة إذا كانت خاضعة لسيطرة المعارضة.
والمشكلة الأخرى - برأي عباس إسماعيل رئيس بلدية بريتال - هي أن "الدولة موجودة منذ زمن في البلدة بأجهزتها الأمنية، ولكننا مازلنا ننتظر الدولة". ويفسر كلامه بالقول إن "رؤوس عصابات السيارة معروفة لدينا بالأسماء وعددهم لا يتجاوز 100 شخص، لكن المشكلة في توقيفهم تتمثل في توافر غطاء سياسي يحول دون توقيفهم".
وأوضح إسماعيل أن السلطة تحركت عندما احترقت بأيدي السيارات المسروقة والمفخخة، لكنها لم تتحرك من قبل عندما كانت بريتال تشكو من ظاهرة السيارات المسروقة.
وأعلن رئيس بلدية بريتال دعمه لأن يكون السلاح محصوراً في يد الدولة وحدها، رغم دعمه للمقاومة، على حد قوله

لماذا لا يزال دروز سوريا متمسكين ب الأسد حتى الآن؟

الثلثاء 22 نيسان (أبريل) 2014
جيروزاليم بوست
في آذار/ مارس 2011، وقبل يومين من اندلاع احتجاجات واسعة في سوريا، قام الرئيس بشار الأسد وزوجته أسماء بزيارة محافظة السويداء الجنوبية - معقل الدروز في البلاد. وكان الهدف الظاهري لزيارتهما هو الوقوف على سير مشروع تنموي للقرى التي تعاني من الجفاف. وفي الوقت الذي كانت فيه الثورة تختمر في محافظة درعا المجاورة، فمن شأن زيارة الأسد للسويداء في ذلك الحين أن تثير الاستغراب؛ فهل كان الأسد، من واقع معرفته بتصدر الدروز للحركات التمردية التاريخية في سوريا، مثل "الثورة السورية الكبرى" (1925-1927) ضد الفرنسيين، قلقاً من أن تتحول هذه الطائفة ضده؟ وبعد أيام فقط، بدأ محامون دروز في السويداء بالإعراب عن تضامنهم مع المعارضة. وسرعان ما أعقب ذلك اندلاع احتجاجات. وفي أوائل 2013، قامت مجموعة من مشايخ الدروز بتأنيب الضابط الدرزي في جيش النظام العميد عصام زهر الدين، الذي، وفقاً لـ"هيومن رايتس ووتش"، أمر بمعظم عمليات ضرب المتظاهرين في دوما في بداية الانتفاضة.
إلا أن علماء الدين هؤلاء، بدعمهم قطع جميع العلاقات مع "من يحمل السلاح من أي جانب"، كانوا يعارضون بنفس القدر أولئك الدروز الذين انضموا إلى صفوف المعارضة - بمن فيهم خلدون زين الدين، الذي انشق كملازم أول في جيش النظام ليشكل ما يطلق عليه كتيبة سلطان باشا الأطرش، التي تتواءم أهدافها مع تلك التي يسعى إلى تحقيقها "الجيش السوري الحر".
لكن غالبية الدروز اختاروا الابتعاد عن هذا الصراع. وسكوتهم له بعد استراتيجي: فقد قمع النظام الانتفاضات السابقة التي قام بها الدروز، من بينها تلك التي اندلعت في تشرين الثاني/نوفمبر 2000، عندما اصطدموا مع البدو سعياً منهم في المقام الأول للثأر لاغتيال المزارع الدرزي وسيم فهد. أما في الصراع الحالي، فقد دفعت الطائفة الدرزية حصتها العادلة من الدم: وتشمل هذه المقاتلين في كلا الجانبين والمعارضين غير المسلحين بل وحتى الفنانين، مثل تامر العوام، صانع الأفلام الدرزي السوري الذي قُتل في حلب أثناء تغطيته الأحداث لصالح "الجيش السوري الحر".
ويقول سوري من محافظة السويداء يعيش في لبنان: "وجدنا أنفسنا بين المطرقة والسندان".فالدروز عالقون بين نظامٍ يكرهونه في صمت، ومتطرفين إسلاميين. وفي كانون الثاني/يناير 2014، أحيت مجموعة صغيرة من الدروز [خلال مظاهرة قاموا بها] ذكرى وفاة أحد إخوانهم في الدين، صلاح صادق، وهو ناشط شاب أفادت التقارير أنه لقي حتفه أثناء هجوم قام به النظام في حلب. ورغم أن صادق قُتل على يد قوات النظام، إلا أن المتظاهرين اختاروا هذه المناسبة لتوبيخ أعداء كانوا أكثر إثارة لقلقهم حتى الآن وهم: الإسلاميين المتطرفين. وقد رددوا قائلين، "اخرجوا داعش»! لقد دفع المتطرفون في سوريا جماعات الأقلية بشكل غير مباشر إلى الوقوف في معسكر النظام. والموقف الذي اتخذه الدروز السوريون يُظهر الأسباب وراء هذا الاتجاه المقلق. والغريب أن المتطرفين يمكن أن يخدموا العلاقات العامة لبشّار الأسد. وفي وقت سابق من هذا العام، ظهرت تقارير أفادت بأن الإسلاميين أجبروا بعض الدروز في محافظة إدلب الشمالية على اعتناق ديانة جديدة، وهي خطوة لم يتخذها النظام بتاتاً.
وبالنسبة لهذه الطائفة، فإن قبول الأسد ليس خياراً سهلاً. بيد أنه بالنظر إلى دور المتطرفين، فقد يكون الخيار الوحيد المتاح أمام الدروز هو دعم الرئيس السوري. ويعمل ذلك على تعزيز زعم الأسد بأنه حامي الأقليات، بينما هو في الواقع الخيار الأقل سوءاً.
لكن ذلك لم يكن الحال دائماً. ففي 27 آذار/مارس 2011، وبعد أيام قليلة من بدء الانتفاضة في درعا، أصدر محامون في السويداء بيان تضامن مع المتظاهرين. ودعوا إلى رفع الحصار الأمني عن الأغلبية السنية في درعا، مع فتح "تحقيق جاد" في الأحداث التي تم خلالها استهداف مدنيين غير مسلحين بالذخيرة الحية. ولكن في غضون عامين، اتخذت العلاقة بين السويداء ودرعا منعطفاً نحو الأسوأ.
فوفقاً للشيخ حمود الحناوي، وهو رجل دين درزي بارز، وقعت عمليات اختطاف بين المحافظتين المتجاورتين. وقد وافق الدروز على إطلاق سراح رهائنهم، لكن عقب مفاوضات بين الجانبين، رفض الخاطفون في درعا أن يحذو حذوهم. وقد ألقى موفق رزق، شقيق أحد المُختَطفين الدروز وعضو في المعارضة، باللائمة على «جبهة النصرة» - إحدى الجماعات التي تدور في فلك تنظيم «القاعدة» - واتهمها بأنها تقف وراء عمليات الاختطاف آنفة الذكر.
وتوفر تجربة الدروز رؤية هامة حول خط سير الصراع السوري في المرحلة القادمة: فالمفتاح لإضعاف النظام هو تقديم بديل للأقليات، أو عدم مهاجمتها على أقل تقدير. لقد أُهدرت ثورة [2011] في سوريا. ففي البداية، كان الدروز قادرين على الدعوة للحرية والكرامة الإنسانية. لكن الصراع تجاوز مثل تلك الدعوات. فما كان ذات مرة حركة احتجاجية أصبح الآن تمرداً عسكرياً، وليس أمام الدروز من خيار سوى الابتعاد عن الأزمات التي تهدد بقاءهم ووحدتهم.
إن الأزمة ديناميكية، وكذلك خطة الدروز للبقاء. ومن غير المؤكد ما إذا كان سيتم تقسيم البلاد أم لا، وما إذا كانت القنيطرة ودرعا، المجاورتان للسويداء، سوف تعودان إلى سيطرة الأسد الكاملة. ويبقى أن نرى ما الذي سيحدث إذا انتهى المطاف بالدروز في مناطق تسيطر عليها المعارضة، في مساحة واسعة من الأراضي جل سكانها من السنة. لكن في الوقت الراهن، يمكن تلخيص رؤيتهم لمستقبل سوريا من خلال الشعار الأكثر شيوعاً الذي يردده المحتجون الدروز: "سوريا واحدة". والبديل لسوريا موحدة يحمل في طياته بوادر لا تبشر بخير لهذه الطائفة.
لقد كانت حقوق الدروز في سوريا معرضة للخطر خلال نظام أديب الشيشكلي (1950-1954). وقد تعين على العديد منهم الفرار إلى لبنان في ظل رقابة ذلك الرئيس السُّني. وقد تعرض آخرون للقتل عندما فتح الجيش النار على متظاهرين دروز في عام 1953. ورغم أن الدروز كانوا نشطاء لاحقاً في الإطاحة بالشيشكلي، إلا أنه لا يبدو وكأنهم يسيرون على نفس النهج مع النظام الحالي، رغم جرائمه البشعة. ولا يستطيع الدروز تحمل قطع العلاقات مع أي طرف، رغم أن المعارضة المتشرذمة، في الوقت الحاضر، تبدو رهاناً خاسراً.
نعوم ريدان وآدم حيفيتس هما باحثان مساعدان فيمعهد واشنطن.

دولتان للغتين، عبريّة وعربيّة

الثلثاء 1 نيسان (أبريل) 2014
لقد آن الأوان للحديث بصراحة وطرح الموضوع بجدّية. لن يذهب اليهود والعرب من هنا إلى أيّ مكان آخر. ليس بالضرورة أن يكون المرء عبقريًّا لكي يفهم أنّ الوضع الراهن لا يُطاق من الناحينين الأخلاقية والسياسية. كُلّ من يدّعي أنّ الصّراع هو صراع قومي، يجب أن يكون لديه ما يكفي من الاستقامة والشجاعة الفكرية ليعرض رؤياه للحلّ القومي.
هنالك أشخاص، في كلّ من اليمين المعتوه وكذلك في اليسار الذي لا يقلّ عتهًا، يطرحون أفكارًا مفادها عدم التقسيم. لكن، ما لم يحصل تقسيم فلن يتمّ حلّ الصّراع. لن نصل إلى وضع الـ”شخص واحد، صوت واحد”، وإنّما إلى استمرار الاحتلال ومواصلة الغوص في المياه العادمة الدينية، اليهودية والإسلامية على حدّ سواء. يجب، إذن، وضع الأحلام الكاذبة عن الحياة في دولة ثنائية القومية جانبًا. ولأنّ الغالبية المطلقة في صفوف الجمهورين، اليهودي والفلسطيني، ترغب في العيش في بلدها حياة ذات طابع قومي، فلا مناص من تقسيم سياسي للبلاد إلى دولتين قوميّتين، بكلّ ما يعنيه هذا الكلام.
من أجل الوصول إلى إنهاء الصّراع هنالك حاجة إلى وجود نوايا حسنة لدى الشعبين. هذه النوايا الحسنة تتطلّب تذويتًا، اعترافًا عميقًا وموافقةً من جانب الطرفين على المبدأ الأساسي: يوجد للشعبين علاقة قويّة بمناطق هذه البلاد. ومن الواضح أنّ كلّ من يرفض قبول هذا المبدأ الأعلى والجوهري فإنّه لا يبحث عن حلّ حقيقي للصّراع.
يجب التأكيد على أنّ تقسيم البلاد هو تقسيم سياسي لدولتين قوميّتين: دولة عبريّة-إسرائيليّة ودولة عربيّة-فلسطينيّة. سيتأسّس التقسيم على الخطّ الأخضر، ليس بسبب قدسيّة ما تتعلّق به، وإنّما لأنّه الخطّ الذي يحظى بموافقة دوليّة واسعة. بالإضافة إلى ذلك، ومن أن أجل ضمان كون هذه التسوية بين الشعبين نهايةً للصراع، يجب أن يُسنّ في برلماني الدولتين قانون دستوري يقضي بفصل الدين عن الدولة. الغاية من قانون كهذا هي الالتفاف وقطع الطريق على الإشكالات المرتبطة بالتعريفات الدينية، الإثنيّة والقوميّة للأفراد من مواطني الدولتين.
في الوضع الذي لا تعرف فيه دولة إسرائيل تعريف من هو وما هو اليهودي، فهي لا تستطيع أن تطالب باعتراف بها كدولة يهوديّة. فكم بالحري، عندما يكون خُمس مواطنيها هم عرب يعيشون في بلدهم وفي وطنهم. لذلك، إذا ما أصرّ الجانب الإسرائيلي على الاعتراف بـ”دولة يهوديّة”، يجب الإصرار من الطرف الآخر على إضافة لا تقلّ أهميّة عن هذا التعريف، والإضافة هي: “وبلاد ووطن العرب، مواطني الدّولة”. من الواضح أنّ “الأغلبيّة اللغويّة” في كلّ دولة هي التي تقرّر هويّتها الثقافيّة. ومع ذلك، ربّما كان من المفيد للأغلبيّة أن تتعلّم وتعرف لغة الأقليّة، لغة الجار الذي يقطن في البيت المجاور. لهذا السبب، يجب أن تُحدّد الدّولتان مكانة رسميّة للغة الدولة الجارة. إنّ الاعتراف بمكانة رسميّة للغة الجيران ضروريّ لأجل تربية الأجيال القادمة. إذ أنّ مواطني هاتين الدولتين هم أشبه ما يكونون بقاطني عمارة مشتركة. إنّهم قاطنو وطن مشترك.
وعلى غرار كلّ دولة سليمة منتظمة واستنادًا إلى القواعد المعمول بها في القانون الدولي، يجب التأكيد على أنّ القوميّة في الدّولتين القوميّتين هي قوميّة سياسيّة-مدنيّة، ليس إلاّ. فاليهودي الذي يختار العيش تحت السيادة الفلسطينيّة، يُعتَبر فلسطينيًّا بكلّ شيء، ككلّ مواطن فلسطيني آخر. كذلك هي الحال فيما يخصّ المواطنين تحت السيادة الإسرائيليّة. إنّ الغاية من هذا الميز المقتَرَح بين القوميّة المدنيّة وبين القوميّة الدينيّة-الإثنيّة هي الالتفاف على الحاجز العالي الذي لا يمكن تجاوزه - أي المطلب بتعريف الدولة على أساس الأغلبيّة الإثنيّة-الدينيّة لمواطنيها.
للدّولة، بوصفها كيانًا سياسيًّا، لا يوجد دين. مواطنو الدولة يستطيعون أن يكونوا مؤمنين بدين كهذا أو آخر، أو أن لا يؤمنوا بأيّ دين على الإطلاق. إنّ اللّغة السائدة هي التي تُحدّد في نهاية المطاف هويّة المكان.
لذلك، إنّ ما يُنهي الصّراع مرّة واحدة وإلى الأبد هو الاعتراف بفلسطين كدولة عربيّة - ليس إسلاميّة - وبإسرائيل كدولة عبريّة - ليس يهوديّة. وهكذا، قد يكون في ذلك ما يجلب الخلاص لأبناء وأحفاد إبراهيم، إسرائيل وإسماعيل، في هذه البقعة من الأرض.
*
نشرت هذه المقالة بالعبرية والإنكليزية في صحيفة “هآرتس”، بتاريخ 19.03.2014
الطائرة المفقودة.. طيار يحدد مكان وقوعها
العربية.نت
فجّر طيار أميركي هاوٍ مفاجأة جديدة في موضوع البحث عن الطائرة الماليزية المفقودة، حيث يعتقد مايكل هوببل أنه وجد حطام الطائرة.
جاء ذلك بعد قيامه بالبحث في الآلاف من صور الأقمار الصناعية عبر الإنترنت، وبعد معاينته خرائط على موقع إلكتروني Tomnod.com اكتشف فيها بقعة بيضاء يتلاءم حجمها مع حجم طائرة البوينغ المفقودة، كما تتلاءم رسم البقعة مع شكل الطائرة.
وقال الطيار الهاوي إنه شعر بالصدمة عندما اكتشف أن الطائرة التي اختفت منذ شهرين مازالت قطعة واحدة وتقع تحت مياه الساحل الشمالي لماليزيا إلى الغرب من سونغا في تايلاند، والصورة التي يستعين بها الطيار لإثبات ادعاءاته التقطت بعد بضعة أيام على اختفاء الطائرة.
وعند سؤاله حول إمكانية أن يكون ما رآه على صور الإنترنت هو مجرد سمك قرش أجاب ساخراً: "سيكون قرشاً بطول 64 متراً".
وأوضح مايكل أنه بدأ البحث في صور الأقمار الصناعية رغبة منه في مساعدة جهات التحقيق وعائلات الضحايا، وكشف أنه اتصل بمكتب التحقيقات الفيدرالي وهيئة سلامة النقل الأميركية لإخبارهم باكتشاف مكان حطام الطائرة، إلا أن أحداً لم يرد عليه حتى الآن.
وكان رئيس الوزراء الأسترالي طوني أبوت قد أعلن مؤخراً أن عمليات البحث على سطح الماء تم تقليصها؛ لأنه من غير المرجح أن يتم العثور على أي دليل في سطح الماء.
وقال أبوت: "إذا هناك أي حطام من الطائرة فقد غرق الآن، وذلك بعد 52 يوماً من اختفاء الطائرة الماليزية".
وستدخل عمليات البحث مرحلة جديدة مع التركيز على قاع المحيط رغم انقطاع الإشارات من الصندوق الأسود.