Thursday, 13 February 2014

Valentine Day...Unforgotten Terrorism...13/02/2014.

Valentine, is a Day millions of Young and Old round the World, wait every year, to exchange love Messages, and fix Rendezvous, for Lovers. Red Roses are the Dominated Colors for this Emotional Occasion. Only in Lebanon, the Red color was not for a Rose, given to a Lover, but for the Blood that spilled out of Rafic Harriri and twenty Two others of Lebanese Civilians, by Two Tons of Suicide Car Bomb, on the streets of Beirut, had been given a Gift, to the Lebanese People. Nine years ago, and never stopped the killings.

Since then, Lebanon had seen No let out of the Organised Crimes, committed by Lebanese Terrorists and ordered by the Criminal Regime in Damascus. Journalist, Military officers, Politicians, and thousands of Lebanese Civilians, their Bodies, had been shredded by Car Bombs and Bullets by Assassins, Hired.
On this Special Day, suppose to hear good news, and receive messages of Love, and Tenderness, the Whole Arab world, and Specially, in IraqSyria and Lebanon, we hear the dreadful Killing Massacres, by Hundreds every day, similar to that in Beirut nine years ago, and there is no sign the killing would Stop.
The Stupidity of the Lebanese politicians, and Military, dragged the Country to the Edge of Destruction. The Infrastructure of the Country had been damaged to the extent, that need decades to bring it back to its Normal State, that if allowed and had given a Chance. The Military Forces had been Marred by the outlaws, and other Armed Militias, which put the National Security of the Country, and Foreign policy, gone with the Wind. politicians and military Officers, were collaborators, to foreigners, against Financial facilities, and arms. 
The worse of the above was the Interference of Hezbollah the Lebanese Shia Party, in the Conflict between the Syrian Regime and the People of Syria. Party that is fighting along side with the Regime, caused the Retaliation of the Syrian Revolution Fighters to Revenge and strike on the Lebanese Lands, where are the gatherings of Shia Citizens, by Car Bombs and Suicide Bombers, which took the Lives of Hundreds of Lebanese Innocent Citizens. They claimed to retaliate of the Killing of Syrian Civilians, by Hezbollah and regime's Troops on the Syrian Lands.
Hezbollah decided not to withdraw from Syria, before scores a Victory, on those Revolutionaries. the Terrorists as described by the Regime, which applies to the Regime as well, would not stop to strike on Hezbollah Militias, and Shia Environment, until Hezbollah gets out of Syria. The War in Syria, would take, years before those Fighting Groups lay down their arms and Guns. More Blood would be Spilled out, thousands of Innocents Lives would be wasted, just to prove who would be the Power Holders in those Two Countries, Syria and Lebanon.

Until then, the Syrians and Lebanese would not witness any Normal Day, for Valentine Love Day, for decades to come.
خالد
khaled-stormydemocracy

كاتب لافتات كفرنبل... قصة الموت والخروج منه

مـايـا جبـيـلـي



(www.occupiedkafranbel.com)



بيروت - رسوماته معروفة حول العالم. فالسخرية الجارحة والرسائل اللاذعة وإتقانه للكاريكاتور السياسي الذي يعمل عليه، كل ذلك ساهم في رواية قصة كفرنبل، والثورة السورية لنحو ثلاث سنوات كاملة.



إنّه رائد فارس أحد مهندسي ملصقات كفرنبل الكاركاتورية التي تحظى بشعبية كبيرة، وقد تعرّض ليل الأربعاء لإطلاق نار من قبل مجهولين في طريق عودته من مكتبه الى منزله في محافظة إدلب الواقعة شمال غرب سوريا.

(www.occupiedkafranbel.com)
من خلال رسائل مثل "أوباما بحاجة الى ولاية ثالثة ليقرّر التحرّك أو عدم التحرّك تجاه سوريا، لكن هل سنصمد حتى ذلك الحين؟"، يمزج فارس في رسمه الكاريكاتوري بشكل عفوي الفطنة بالخيبة، والفكاهة بالمعاناة. وهو بدأ بتصوير رسائله الذكية هذه خلال الأسابيع الأولى للثورة السورية، رغم أنها كانت في ذلك الوقت تُكتب باللغة العربية فحسب. 
 (www.occupiedkafranbel.com)
عن ذلك قال لموقع NOW كنان رحماني، العضو في المجلس السوري الأميركي في واشنطن العاصمة، والذي زار فارس في كفرنبل مرات عدة، قال إنّ فارس عندما لاحظ أنّ رسوماته تلفت انتباه الإعلام، قرّر أن يكتب رسائله باللغة الإنكليزية أيضاً لكي تصل الى الجمهور الغربي.

(www.occupiedkafranbel.com)
"رائد نفسه هو شاب ظريف جداً" قال رحماني "وهو نفسه اخترع معظم الشعارات".


وأكّد رحماني ومصادر إعلامية أخرى على أنّ فارس في وضع طبي مستقر بعد نقل الدم اليه عدة مرات، وإجراء عملية له لنزع رصاصة استقرّت في بطنه.



وقال فارس لرحماني إنّه لوحق وهو راجع الى بيته، وسمع نحو عشر طلقات نارية قبل أن تخترق رصاصة ظهره. وقد نقله جيرانه الى المستشفى.

(www.occupiedkafranbel.com)
وقام فارس بصناعة رسوماته التي قدّمها بالإنكليزية لمن هم في الغرب بمنتهى العناية. حيث ما كانت العديد من إشاراته الثقافية الى العرّاب أو الى أفلام الحركة الأميركية لتجذب بالضرورة الشعوب العربية، ولكن الفكرة من ورائها كانت جذب وسائل الإعلام الغربية واستعادة السيطرة على ما يروى من أخبار [حول الثورة]. وقد ضمّت بعض أقوى الشعارات تقديم تعازيه والتعبير عن أسفه حيال تفجيرات بوسطن وإطلاق النار في مدرسة نيوتن، في رسائل تضامن وتعاطف لا بدّ وأن تؤثّر في الجمهور الأميركي.


"لقد أراد فعلاً أن يحفر في عقول الغربيين رسالة مفادها أنّ ما يجري هنا هو إبادة جماعية وليس حرباً أهلية. هذه ثورة وليست حرباً أهلية"، قال رحماني لـ NOW. "لقد أراد أن يعيد تشكيل الرواية، حتى بينما تدعوها وسائل الإعلام الغربية حرباً أهلية".

لكنّ فارس فعل أكثر من مجرّد صناعة رسوم كاركاتورية فكاهية، كما قالت الناشطة السورية رزان غزاوي. "لا أحد يعرف عن جهوده الجبارة، كل يوم، تحت القصف ورغم الصعوبات اللوجستية وإنقطاع الكهرباء، والنقص في الموارد" قالت لـNOW.

 (www.occupiedkafranbel.com)

فقد عمل فارس، هو و20 شخصا معه، على بيع الخبز بأسعار معقولة لأهالي كفرنبل وعلى توزيع سلال الطعام على المحتاجين. وساعد كذلك على تشغيل المكتب الإعلامي في كفرنبل ومحطة الراديو المحلية.



وأضافت غزاوي إنه لا يزال من بين عدد قليل من الناشطين الذين يعملون على الأرض ويدعمون تحركات المجتمع المدني داخل سوريا. "الإنعاش الذي يحاول أن يبعثه في بلدته يتعلق بالتوعية وبالتنمية على حد سواء"، قالت لـ NOW.

حتى الآن لم يتمكن أحد من تحديد هوية منفذي الاعتداء. "لدى رائد عدوّان: النظام، وتنظيم داعش" قال رحماني. وقال إنه يشك بشكل خاص بتنظيم داعش التابع للقاعدة، بسبب اشتكاء فارس من ممارسات هذا التنظيم مؤخرا. وقد عمد التنظيم الى مداهمة المكتب الإعلامي حيث يعمل فارس في كانون الأول الماضي، ممّا استدعى من هذا الأخير إصدار بيان شديد اللهجة ضد المجموعة. "لقد كان أصلاً على  رأس قائمة أسماء المطلوبين لديهم"، قال رحماني.

ومع الوضع الصحي المستقر حالياً لفارس، يأمل زملاؤه بأنه سوف يستأنف نشاطاته المتعلقة بالمجتمع المدني في وقت قريب، على الرغم من ازدياد المخاطر الأمنية.


"الرسالة الأهم التي بعث بها رائد هي بأن هذه الثورة لا تريد فقط سقوط النظام، ومن ثم كل واحد يعود الى منزله"، قالت غزاوي. "الثورة هي على الظلم بكافة أنواعه، ولن تنتهي لحين تُضمن الحقوق ويسود العدل".

(ترجمة زينة أبو فاعور)

دجاج

الكاتب: حياة ابو فاضل حياة ابو فاضل
13 شباط 2014
من تاريخنا الحديث نسبياً، مذ نفض الغرب عن أكتافنا عباءة عثمانية افترشت حياة أجدادنا أربعة قرون استبداد وظلم "شرعي"، ومذ فصّل نسيج بلاد الشام الجديد المصمّمان المشهوران المرحومان سايكس البريطاني الثعلب وبيكو الفرنسي الواوي، وضمن مخططهما مشروع مزرعة دجاج مفككة، متنافرة، يسهل اجتياحها والسطو على دجاجها المسالم الذي يُعتبر من فصيلة العلماء مقارنة بدجاج اليوم المستفرس دينياً، يفترس الديوك والصيصان ويخرب الحظيرة عشوائياً، تجذبه دروب انتحارية مفتوحة على سماء تهلل لأبطال الأرض. منذ ذلك التاريخ ما عرفنا الا تفككاً تنافسياً على ألقاب ومناصب تخبئ الثروات لأصحاب المناصب وحدهم، فلا دخل لها بشعب يكتفي بالفتات في "لا دولة"؟ منذ استقلال الأربعينات الذي جاء هدية ثعالب الغرب وكل حكايا نضال رجالنا في سبيله تظل حكايا شهرزادية حتى يطلع الصباح.
وحقاً لا يهمنا من يحكم بعد اليوم مداورة أو محاصصة أو مساكنة، فالحكم يحتاج الى حكمة أين منها أنتم جميعاً يا أهل السياسة وليس بينكم حكيم واحد؟ لذا الشعب لا يهمه وفاقكم أو خصامكم، ولا تهمه مبادئكم ومعتقداتكم السياسية أو الدينية، ولا الى من تنتمون شرقاً وغرباً، ولا أي اله تعبدون بعدما رجعنا الى زمان تعدد الآلهة. وما عادت تهمنا بطولاتكم و"تضحياتكم" المحفوفة بمن يتربص بكم ليحيلكم شهداء أبديين يمدّكم البعض عند الحاجة بكل تعاطف وسعي الى انزال العقاب بمن قطع أو سيقطع عليكم، لا سمح الله، دروب النضال في سبيل "أناكم" العظيمة المقدسة.
أقمتم حكومة أو لم تقيموا لا فارق عندنا. ألستم أنتم بالذات أعضاء حكومة اليوم وما قبل اليوم وما قبل قبله؟ نعرفكم جميعاً وزراء ونواباً وما بين بين، صفر الأيادي، فلا "طائفكم" أثمر ولا "دوحتكم"، ذلك ان بناء الأوطان يظل خارج طاقاتكم المحدودة، الأنانية. ومن يوفر لكم الارشاد السياسي سواء عربياً أو أعجمياً يشاطركم قصر النظر، واللامبالاة، والعجز القابع داخل قمقم مارد حامل فانوس الأحلام السحرية.
تعيشون على وقع السحر كما كل العرب وبلداننا غنية بثروات نفط تخوّلنا بناء أوطان نموذجية، متحررة من جهل جعلنا فريسة غرب يرمي الينا جزرة الديموقراطية وهو ينهبنا، فترهبه جزرة جهاد ديني دموي سعى وبعض دول الخليج الى ايجاده وتمويله بهدف الخراب، وقد بات اليوم عاصياً لأسياده.
هكذا نتبادل اليوم حضارات غرب وشرق، بهيّة، تشعّ وعياً ورأفة، وينتظرنا جميعاً عند كل "كوع" انتحاري أو انتحارية متساويان أخيراً في ميادين الارهاب، هدفهما سحر ما هو أرضيّ وغموض ما هو مقدس. لسنا بحاجة الى من يحكم بعد، وما عاد اليهود يشكّلون خطراً على وجودنا بعدما ابتلعوا معظم فلسطين بينما بعضنا يقضي على بعضنا باسم الدين. قدرنا أن نعيش عصر جاهلية بلا نهاية على مر أزمنة حاضرة وآتية... هذا ان أتت.

ريفي: ميقاتي دمية بيد حزب الله .. وخلصنا بقا من "الصهر الدلّوع"صورة من الانترنت
12 شباط 2014 الساعة 23:20
لفت المدير العام السابق لقوى أمن الداخلي اللواء أشرف ريفي إلى أن "نعيم عباس أحد أهم المطلوبين بعد "فتح بشار الأسد" (فتح الاسلام) في نهر البارد"، معتبرا أن اعتقال الجيش لعباس "إنجاز نوعي للجيش وتمّ عبره إنقاذ أبرياء كُثر". وأكد أن "جريمة إغتيال الشهيد فرانسوا الحاج تختلف عن جرائم باقي الشهداء".
قال لـ"المستقبل": "نحييّ كل جهاز أمني يحقق إنجازاً وأوجه تحية لقائد الجيش ومدير المخابرات فيه"، مشيراً إلى أن "المنافسة بين الأجهزة الأمنية أمر بديهي وسنصفق لمن يسجل إنجازات نوعية". ورأى أن "الإسراع في إعطاء المعلومات في جريمة إغتيال الشهيد وليد عيدو تدعونا إلى التريث بإنتظار نتائج التحقيقات".
وعلق على مشاركة "حزب الله" في سوريا، بالقول: "عندما تورط حزب الله في الحرب السورية قلت أن علينا أن نتوقع الجهاد المضاد بدءاً من السيارات المفخخة والإنتحاريين". ورأى "أننا نحتاج الى إستراتيجية ومنظومة كاملة لمواجهة ما يحصل وللتصدي للآفة الإرهابية التي تنتشر كالسرطان بسبب رد الفعل من تورط حزب الله في سوريا"، مؤكداً أن "حزب الله يدفع ثمن إندفاعه في سوريا على الأراضي اللبنانية".
ولاحظ أن "حزب الله يناور ولا يريد تشكيل الحكومة. رفض كل الطروح السابقة واليد الممدودة للرئيس سعد الحريري ووضع شروطاً تعجيزية"، "حزب الله يختلق الأعذار لعدم تشكيل الحكومة وخلصنا بقا من "الصهر الدلّوع" وعلى الحزب أن يعلم أنه لا يستطيع أن يكون وصياً على لبنان". وطالب عدم مقارنته مع "وزراء الفشل والفساد، ولا يحق لحزب الله وضع فيتو على أي شخص".
وقال: "أيام الرئيس الشهيد رفيق الحريري رأينا كيف كانت حال الكهرباء وكيف أضحت مع الفريق السياسي الحالي . منذ 5 سنوات ونحن في فشل كبير على هذا الصعيد"، أضاف: "الملياران والـ 200 مليون دولار أين ذهبوا ؟ ولماذا هذا الإستقتال على وزارة الطاقة ؟ لا يوجد شخص أبدي في السلطة وكلهم سيذهبون. النفط ثروة وطنية تعود للبنانيين وليست مزرعة ولا حقيبة خاصة لآل باسيل".
وتابع: "أنا فخور بإنجازاتي"الإستفزازية" التي يتهمونني بها منذ أن فككت شبكات التعامل مع إسرائيل وفايز كرم وميشال سماحة"، معتبراً أن "الوزير مروان شربل قام بإنجازات مهمة وأنا أحييه".
وفي الشأن الحكومي، قال: "لم يكلمن أحد بخصوص وزارة الداخلية أو الشؤون الإجتماعية"، وطالب بـ"حقيبة سيادية أساسية لطرابلس ولدينا خامات جيدة من الممكن أن تلعب دوراً فعالاً"، أضاف: "لست مستوزراً ولا أسعى لأي منصب بل سأكون حليفاً ومساعداً لتيار المستقبل وليس لغيره في طرابلس".
واعتبر أن "مناورة حزب الله الحكومية طبخة بحص". وقال: "نثق بالرئيس تمام سلام لكن لم يكن علينا الصبر لمدة 11 شهراً. هناك تحول كبير في المنطقة لكنه لا يزال في بداياته. الحل هو بحكومة أطراف. لا يجب أن نكون أكَلة جبنة وطفح الكيل مع الناس ونفذ صبرهم".
وسأل:  "ماذا قدم وزراء طرابلس في الحكومة الحالية؟ كانوا مجرد دمى والرئيس ميقاتي هو المسؤول ونصحته أنا والشهيد وسام الحسن بعدم مشاركته في الحكومة هو ووزراؤها الباقون"، وشدد على أن "لا حزب الله و لا غيره يستطيع أن يغتال الحريرية السياسية ونعم نجيب ميقاتي هو دمية بيد حزب الله، ولن يخيفنا أحد بـ 7 أيار جديد". وسأل: "أين دور المسؤولين الأمنيين في تنفيذ القرارات بجلب المتهمين في تفجير مسجدَي التقوى والسلام؟".
وقال: "نريد إستراتيجية لمكافحة الإرهاب. قوى 14 آذار ظاهرة حضارية وجمهورها ذهب الى المحكمة معا للمطالبة بالعدالة فيما حزب الله لجأ إلى حرب أخرى في سوريا. نحن أولاد شريعة محمدية والعين بالعين والبادىء أظلم". وتابع: "أنا رجل أمني أضع النقاط على الحروف. هناك من إلتقى مع حزب الله: تقتل لي أولادي فأقتل لك أولادك. ردة فعلنا حضارية لكن بعض الناس تسير في منطق حزب الله نفسه عبر الإنتقام".
وشدد على أن "المارد السني قام ولن يسمح لأحد بأن يهين كرامته. نحن مواطنون معتدلون ولنا حقنا في التمثيل شأننا شأن غيرنا في لبنان"، مشيراً إلى أن "شريط فيديو أبو سياف الأنصاري مفبرك ولم يسبِق أن سمعنا به لا قبله ولا بعده".
 وأكد أن "ملف ميشال سماحة "مبكَّل" 100% لكننا نحتاج إلى قرار جريء ولا أحد يستطيع أن يُطلق سراحه".
ولاحظ أن "ميزانية حزب الله تراجعت وكذلك دعمه لحلفائه . هناك معسكرات تدريب لهم في المناطق كافة. لن يحققوا مشروعهم رغم أن التسليح لديهم لا يزال قائماً رغم بعض الشح في الميزانية. من يقتل الشهداء ليس بقديس ومن المعيب تسميته بهذا الإسم".
كما أشار إلى أن "3 من الضباط الأربعة لهم علاقة مباشرة بجريمة إغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري .وجميل السيد له علاقة بشريط أبو عدس، أما ريمون عازار فلم يعمل على العبث بمسرح الجريمة عكس الضباط الثلاثة الباقون وسيتم إستدعاءهم إلى المحكمة". أضاف: "هم تعمدوا العبث بمسرح الجريمة. المحكمة ستقول ماذا لديها ضد الضباط الأربعة. للأمانة ؛ سليمان فرنجية لا علاقة له بالجريمة. رفع السيارات كان دليلاً جرمياً. زاهي أبو رجيلي مات بعد 12 ساعة وكذلك الغلاييني بعد 18 يوماً ولم يكلفوا نفسهم بالبحث عنه وكل هذا وسواه موجود في تقريري لدى المحكمة الدولية. وتركيبة ما سُمي بشهود الزور فشلت ولن يستطيعوا محاكمة سعد الحريري وأشرف ريفي. ولا يوجد شيء إسمه ملف "شهود الزور" ومن لفَّقه سيُحاكَم . انا رفعت مع الشهيد وسام الحسن تقارير للمحكمة الدولية وسنبقى نلاحق قضايانا للوصول الى الحقيقة ".
وأمل في  "حصول إنتخابات رئاسية والفراغ هو كلمة يتداولونها للتهويل"، وقال: "حزب الله ارتكب خطأ تاريخي في سوريا وهو ذهب الى مقبرته . هو دعم المعارضة البحرينية بالتعاون مع إيران التي تستخدم أوراقها لمصالحها الشخصية. وما يقوم به حزب الله من إنتشار على الأرض ما هو إل عراضات صغيرة لا تنفع معنا وهم فقدوا محبة اللبنانيين بعد 7 أيار ". وطالب  النائب ميشال عون بـ"الإطلاع على محضر جلسة لجنة حقوق الإنسان بموضوع جوزف صادر". كما كشف أن "من حاول أن يفاوضني في ملف محمود الحايك المتهم بمحاولة إغتيال النائب بطرس حرب ولكن من دون جدوى".



كتائب عبدالله عزام عبر تويتر: "ننفي ما تناقلته بعض وسائل الإعلام عن اعتقال 

قيادي بالجماعة ”بتصرف :)

ما علاقة نعيم عباس بايران وحزب الله ؟

ذكرت معلومات لـ"المستقبل" أن الموقوف نعيم عباس خضع لاكثر من دورة تدريب عسكرية في إيران !
ويملك عباس عدة هويات لبنانية وسورية وفلسطينية وحين اوقفته مخابرات الجيش كان معه ما يقارب 25 الف دولار اميركي.
وأضافت القناة أن عباس حين سئل في التحقيق ان كان يعرف الضاحية قال انه يعرفها جيدا بسبب علاقته الامنية بحزب الله !
وهو يُعرف أيضاً بأبو اسماعيل وأبوهاني وبدأ حياته السياسية في "حركة الجهاد الاسلامي" ثم انتقل إلى "جند الشام"

توقيف قيادي بألوية عبد الله عزام وتفكيك سيارة مفخخة

الجيش في كورنيش المزرعة
بيروت – أوقفت مديريّة المخابرات في بيروت الإرهابي نعيم عباس وهو أحد قياديي ألوية عبدالله عزام.

وأعلنت قيادة الجيش- مديرية التوجيه، في بيان، أنّ المخابرات تمكنت من توقيفه بعد متابعة دقيقة ورصد مكثف. وبوشر التحقيق معه بإشراف القضاء المختص.
الجيش في كورنيش المزرعة
وتبين لاحقاً أنّ الموقوف هو الفلسطيني نعيم اسماعيل محمود المعروف بـ"نعيم عباس"، واعترف بوجود سيارة رباعيّة الدفع من نوع "راف 4" مفخخة في موقف سيارات في منطقة كورنيش المزرعة كانت ستتوجه إلى الضاحية الجنوبية لبيروت.
المواد المتفجرة المضبوطة في كورنيش المزرعة. (الوطنيّة للإعلام)
وعلم موقع NOW أنّ لوحة السيارة مزورة، ورقمها 1633534 ب، وتعود لسيارة من نوع "رينو كليو"، ومسجلة باسم نبيل نعيم وهو من بلدة العقيبة.

وأفاد مصدر عسكري لبناني، موقع NOW، أنّه نتيجة الكشف على السيارة الرباعيّة الدفع المشتبه بها في كورنيش المزرعة، تمّ العثور على كمية من المتفجرات بلغت 100 كلغ ومضبوطات أخرى.
المواد المتفجرة المضبوطة في كورنيش المزرعة. (الوطنيّة للإعلام)
ويستمر الخبراء العسكريّون في عملهم للبحث في الأجزاء الأخرى من السيارة لحين الانتهاء من المهمة الموكلة إليهم.

وكان أفاد مندوب NOW أنّ الجيش اللبناني قطع طريق كورنيش المزرعة، في موازاة محمصة الحلبي. كما أفاد شهود عيان موقعنا، أنّ الجيش طلب من سكان المبنى المجاور للموقف إخلاء المكاتب لضرورات أمنيّة.
وذكرت قناة NBN أنّ التحقيقات الأوليّة مع عباس ترجح إمكانية تورطه في تنفيد عمليات اغتيال عدّة ومنها اللواء فرنسوا الحاج.


استقرار لبنان على محك الهجوم المفترض على يبرود

ألكس راول  



مدنيون من يبرود وصلوا إلى عرسال في لبنان، للالتجاء فيها من القصف الجوي المكثّف الدائر على الجهة الثانية من الحدود. (أ.ف.ب.)



بيروت - عندما بدأ النظام وحلفاؤه في تشرين الثاني 2013 حملتهم المحقّقة لاجتياح القلمون، هذه المنطقة الجبلية الوعرة الممتدة على مسافة نحو 70 كلم على طول الحدود اللبنانية- السورية، كان يوم حساب بلدة يبرود آتياً لا محالة، وهي العاصمة  المتطورة نسبياً والمزدهرة والمتعددة الأديان لهذه المنطقة الاستراتيجية.


ويبدو أن هذا اليوم أتى الأربعاء، حيث بدأ النظام بالقصف على هذه البلدة التي تأوي ثواراً- منذ الجمعة- وتصاعد ليصبح أكثر من عشر غارات جوية، كما أفاد السكان المحليون، والمراقبون الدوليون وفيديو مصوّر حديثاً. "لقد بدأت المعركة. وسوف تكون معركة دامية"، قال الناشط الإعلامي المستقر في القلمون، عمر القلموني لموقع NOW.


وبالفعل فقد أشار العديد من المراقبين، إلى العديد من العوامل التي تدلّ على أنّ الهجوم المقبلسيكون حامياً جداً. فبالإضافة إلى القيمة الرمزية ليبرود، تعتبر كذلك خطوط الحياة الوحيدة المتبقية التي تصل ثوار القلمون بحلفائهم في قرية "عرسال" اللبنانية المتاخمة لهم. "من وجهة نظر النظام، السيطرة على يبرود، تعني قطع الطريق إلى عرسال" قال القلموني. كما أنّ وجود البلدة بين أيدي الثوار يهدّد سيطرة النظام على طريق عام دمشق- حمص، الذي يُعتبر من الطرق الرئيسة.


بالإضافة إلى ذلك، فإنّ الحليف الأبرز للنظام "حزب الله" له وجهة نظره الأخرى الخاصة في أهمية الإمساك بيبرود. ففي خطاب له يوم الجمعة الماضي، زعم نائب أمين عام "حزب الله" نعيم قاسم بأن يبرود "كانت المصدر الأساسي للسيارات المفخّخة" التي استهدفت أماكن يرتادها مدنيون لبنانيون في الأسابيع الأخيرة. وسواء أكان هذا الادعاء صحيحاً أو غير صحيح، فهو يدلّ على أنّ "حزب الله" سوف يلعب دوراً فعالاً في المعركة المقبلة، كما قال القلموني.


""حزب الله" سوف يشارك بالطبع، لأن هذه معركتهم بشكل أساسي. فهم من يعلنون عنها"، قال لـ NOW.

أما الاستراتيجية العامة التي سوف يعتمدها النظام وحلفاؤه فتتمثّل على الأرجح بالقصف الجوي المكثّف ومن ثم القيام بحملة برية، وفقاً لشارلز ليستر، الباحث الزائر في مركز بروكينكز في الدوحة.
"وضع الجيش السوري استراتيجية مُحكمة تقوم على فرض مستوى مكثّف وثابت من القصف على إحدى المناطق وجوارها من أجل إخافة المدنيين ودفعهم إلى المغادرة، ومن ثم تعبيد الطريق أمام حملة برية تستهدف أي مقاتلين يبقون"، قال ليستر لـ NOW.

"هكذا فإنّ المدفعية والغارات الجوية سوف تستمر وتصبح أشد ضراوة خلال يوم أو يومين والاشتباكات حول البلدة سوف تتصاعد إلى حين يحصل هجوم فعلي جماعي على البلدة نفسها".

وفي مقابل ذلك، لا يزال غير واضح، ما إذا ما كانت المعارضة قادرة على صد الهجوم بشكل فعّال متى ما بدأ بشكله التام. فوفقاً لليستر ولمصدر زار يبرود مؤخراً مرات عدة، فإنّ غالبية الثوار في البلدة هم من الكتائب المحلية غير المجهّزة كما يجب، على عكس القوات الأكثر فعالية  مثل "جبهة النصرة" و "أحرار الشام" التي لديها الغلبة في مكان آخر (على الرغم من أنّ المجموعات الأخيرة، على حد قول ليستر، قد تقرّر في وقت لاحق الانضمام إلى القتال في يبرود). فالاستراتيجية الإجمالية التي ستُعتمد، كما قال ليستر، هي محاولة إلهاء النظام وتحويل نظره عن البلدة إلى حد المستطاع.

"كما في الماضي، سوف يسعى الثوار في منطقة القلمون إلى تنفيذ عمليات تضليل في محاولة منهم لإجبار عديد القوات العسكرية على الانقسام بعيدا عن يبرود"، قال لـ NOW. "تنفيذ هجمات على مواقع عسكرية، والاعتماد على السيارات المفخخة والهجمات الانتحارية كلها احتمالات واردة".

محنة أخرى تضاف إلى محن لبنان

ما كان لبنان على الأرجح لينجو من الشعور بتأثيرات مثل هذه المعركة الكبيرة القريبة جداً من حدوده.وبالفعل، فقد بدأ سكان يبرود بالوصول إلى عرسال بحثاً عن ملجأ فيها، وفقاً للمتحدّثة باسم وكالة اللاجئين جويل عيد. وفي حال تمّ تهجير جميع أهالي يبرود وجوارها، قد تواجه عرسال تدفّق عشرات الآلاف اليها، وفقاً للمصدر المذكور آنفاً، والذي طلب عدم الكشف عن اسمه لأنه غير مخوّل بالحديثإلى الصحافة.

"نحن نتحدّث تقريباً عن 70000 شخص قد يتحرّكون باتجاه دمشق، و50000 شخص آخر سوف يأتون ربما إلى عرسال".

إلاّ أنّ عبء اللاجئين قد لا يكون أسوأ التداعيات التي يشعر بها لبنان. فقد أثارت تقارير برزت في وقت سابق من هذا الأسبوع المخاوف في أوساط بعض المحللين، من احتمال ازدياد الاعتداءات الانتقامية على المدنيين اللبنانيين التي ينفذها متطرفون إسلاميون، [نتيجةً لهذه المعركة]. وقد سبق لعدد من المجموعات التي لديها علاقات بكتائب جهادية سورية، مثل "جبهة النصرة في لبنان" و"الدولة الإسلامية في العراق والشام"، أن ادّعت أنها مسؤولة عن التفجيرات القاتلة، ومن ضمنها التفجيرات الانتحارية، في المناطق ذات الأغلبية الشيعية خلال الأسابيع الأخيرة، وبرّرت قيامها بذلك على اعتبار أنه رد على تدخّل "حزب الله" في سوريا.

"أي هزيمة للثوار في يبرود قد تشجّع على المزيد من الاعتداءات الانتقامية داخل لبنان، في كل من البقاع وبيروت"، قال ليستر لـ NOW ، "رغم أنّه يجب ملاحظة أنّ الدافع للقيام بهذه الاعتداءات لا يزال موجوداً".

وبالفعل، فمع انفجار خمس سيارات في لبنان عام 2014 فقط- أربع منها زعمت مجموعات جهادية القيام بها- بدا أنّ هناك شهية غير مسبوقة للمتطرفين السنّة لقتل المدنيين الشيعة بهذه الطريقة التي شاعت في بغداد وارتبطت بها أكثر من ارتباطها ببيروت.

وإن كان اكتشاف الجيش اللبناني سيارتين مفخّختين – واحدة منهما وجدت في عرسال- ليدلّ على شيء، فهو دليل على أن هذه الشهية [الدموية] لن تزول في وقتٍ قريب.

ساهمت لونا صفوان في جمع المعلومات لإعداد هذا المقال
المقال ترجمة للنص الأصلي بالإنكليزية
(ترجمة زينة أبو فاعور )

القوات النظامية مدعومة بحزب الله تهاجم يبرود آخر معاقل المعارضة في القلمون
المرصد السوري: أعلى معدلات القتل سُجلت خلال محادثات جنيف
سوريون بعد قصف بالبراميل المتفجرة على حي الحيدرية في حلب أمس (رويترز)

بيروت: نذير رضا
رجح ناشطون سوريون، أمس، أن تكون قوات نظام الرئيس السوري بشار الأسد، أطلقت معركة السيطرة على يبرود، كبرى مدن القلمون، بريف دمشق الشمالي، بعدما سيطرت على بلدة جراجير المحاذية للحدود اللبنانية الشرقية، في حين كثفت قصفها على منطقة مزارع ريما التي تبعد كيلومترين عن يبرود، ونفذت 15 غارة جوية استهدفت حي القاعة وسط المدينة. وتزامن ذلك مع إعلان المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن أعداد القتلى الذين يسقطون في سوريا «بلغت أعلى معدل منذ بدء الصراع في عام 2011»، بينما تجري الحكومة السورية والمعارضة محادثات للسلام في جنيف. وقال المرصد، إن 4959 شخصا على الأقل قتلوا في الفترة ما بين 22 يناير (كانون الثاني) عندما عقدت أولى جلسات محادثات جنيف 2 و11 فبراير (شباط) الحالي. وقال رامي عبد الرحمن مدير المرصد، إن عدد من يقتلون يوميا في سوريا في هذه الفترة بلغ نحو 236 شخصا. ويقدر المرصد، بحسب وكالة «رويترز»، أن ثلث من قتلوا في هذه الفترة مدنيون بينهم 515 طفلا وامرأة قتلوا في غارات جوية وقصف بالمدفعية.في هذا الوقت، أفاد المرصد السوري بأن الغارات الجوية على يبرود، ترافقت مع تجدد القصف من القوات النظامية على المدينة، واشتباكات عنيفة بين القوات النظامية مدعمة بقوات الدفاع الوطني ومقاتلي حزب الله اللبناني من جهة، ومقاتلين معارضين من جهة أخرى، في منطقة ريما قرب يبرود. وتأتي هذه المعركة بموازاة توقيف الجيش اللبناني متهمين بنقل السيارات المفخخة إلى الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل حزب الله، الذي يقول إنها تفخخ في يبرود السورية، وتمر عبر بلدة عرسال الحدودية إلى عمق الأراضي اللبنانية. ويعد الهجوم أحدث خطوة في حملة النظام السوري وحزب الله لتأمين المنطقة الحدودية بين لبنان وسوريا. ووصفت قناة «الميادين» التلفزيونية الهجمات بأنها «بداية هجوم أكبر».
وقال القائد الميداني في يبرود أبو النور اليبرودي لـ«الشرق الأوسط»، إن قصف القوات النظامية «تركز على حي القاعة الواقع وسط يبرود، وقصف حي الصالحية بغارة جوية»، مشيرا إلى أن القوات النظامية «حاصرت المدينة بإقفال نقوط العبور إليها، وتحديدا عند مدخلها الجنوبي، بينما دفعت القوات النظامية بحشودها من المحور الشمالي، من ناحية النبك، حيث تمكن المقاتلون المعارضون من تدمير ثلاث دبابات، لافتا إلى أن الحشود الأخرى «تقدمت من محور سحل ومعمل الكيمياء، وشرعت بالقصف التمهيدي لاقتحام المدينة».
وأوضح أبو النور، أن دبابات حديثة من طراز «ط 72» و«ط 82»، وهي قاذفة مدفعية حديثة، «تصدرت الحشود العسكرية»، نافيا في الوقت نفسه سيطرة القوات النظامية على مزارع ريما «التي تشهد قصفا عنيفا». وإذ أكد أن قوات المعارضة «على جهوزية لصد الحشود العسكرية إلى يبرود»، رفض الكشف عن الخطط، قائلا إنها «سرية وأنجزت بالتواصل مع الكتائب المقاتلة». وأكد مصدر أمني سوري لوكالة الصحافة الفرنسية، أن العمليات العسكرية في يبرود تدخل في إطار «العمل الروتيني الذي يستهدف العصابات الإرهابية المسلحة». ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا» عن مصدر عسكري، أن وحدات من الجيش «أحكمت سيطرتها الكاملة على بلدة الجراجير والمزارع المحيطة بها المتاخمة لبلدة عرسال اللبنانية بعد القضاء على آخر تجمعات الإرهابيين فيها». وتعد يبرود آخر مدينة كبرى يسيطر عليها مقاتلو المعارضة في منطقة القلمون الجبلية. وتقع على الطريق الاستراتيجي الذي يصل دمشق بمدينة حمص في وسط البلاد. وكانت القوات النظامية سيطرت في نوفمبر (تشرين الثاني) وديسمبر (كانون الأول) الماضيين، على بلدات قارة والنبك ودير عطية وغيرها من البلدات الصغيرة في القلمون وطردت مقاتلي المعارضة منها. وشككت المعارضة السورية بتقدم القوات النظامية باتجاه يبرود، كما اتهمت النظام بأنه يريد تسجيل انتصارا إعلاميا على المعارضة بالقول إنه سيطر على الجراجير. وفي حين تقول مصادر معارضة، إن جراجير «لا يوجد فيها أي انتشار للجيش الحر»، قال عضو مجلس قيادة الثورة بريف دمشق إسماعيل الداراني لـ«الشرق الأوسط»، إن هذه البلدة الحدودية مع لبنان «كان النظام قادرا على السيطرة عليها بأي لحظة، لكنه أرجأ ذلك إلى الآن لرفع معنويات جيشه». ونفى الداراني أن تكون السيطرة على جراجير «ستقطع خطوط التواصل مع عرسال اللبنانية»، مشيرا إلى أن خط التواصل الأساس «يمتد من يبرود إلى فليطا والمشيرفة، ومنها إلى الأراضي اللبنانية».

علي الحجيري لـ"النهار": سيارة الـ"كيا" المفخخة "مركبة ومدروسة"!

علي الحجيري. (ارشيف



علي الحجيري
- "النهار"
12 شباط 2014 الساعة 19:31
اكد رئيس بلدية عرسال علي الحجيري لـ"النهار" ان "البلدة تستنكر اي نوع من الاعمال الارهابية ولا تدافع عن اي مرتكب". الا انه اعتبر ان "عملية ضبط سيارة الـ"كيا" اليوم في عرسال وفي داخلها ثلاث نساء مركبة ومدروسة"، مضيفا ان "الذي ارسل السيارة هو نفسه الذي سرب المعلومات الى الجيش اللبناني واسهم بضبط هذه السيارة". وسأل الحجيري "لماذا تم توقيف هذه السيارة فقط من اصل مئة سيارة لاسيما وان السيارات التي تقودها نساء لا يتم تفتيشها في غالب الاحيان".  ورأى  ان "هذه "التركيبة" من صنع النظام السوري وذلك بهدف اثارة الفتنة في المنطقة". وعن الاجراءلت المطلوبة لمنع مرور هذه السيارات عبر عرسال، قال: "نحن كبلدية لا نملك الامكانيات للقيام بهذا العمل في بلدة تضم 70 الف شخص، اضافة الى ذلك نحن سلمنا الموضوع للجيش ولا نتدخل به لا من قريب ولا من بعيد". 


كيف رُصدت سيارة النساء المفخخة على طريق عرسال؟
- "النهار"
12 شباط 2014 الساعة 18:25
إنجاز أمني نوعي كبير حققه الجيش في منطقة عرسال من خلال ضبط سيارة مفخخة من نوع كيا "ريو" لون فضي تحمل لوحة مزورة رقم 121127/ج على طريق عرسال – اللبوة في داخلها ثلاث نسوة وتحتوي على 104 كلغ من المواد المتفجرة شديدة الانفجار موضبة.
فقرابة الحادية عشر قبل ظهر، خرجت سيارة من بلدة عرسال كانت متجهة من البلدة في اتجاه البقاع الشمالي تقودها جومانه حسن حميد (مواليد عرسال- 1982) صاحبة محال لبيع النحاسيات في البلدة وترافقها فتاتان هالة احمد رايد (عرسال - 1992) وخديجة محمد عودة (عرسال - 1992)، احداهن نائمة في المقعد الخلفي لتدعي انها في حال ولادة وانهن يردن العبور بسرعة من حاجز للجيش.
السيارة التي كانت مفخخة بالمواد المتفجرة داخل مقعدها الخلفي وعلى جوانب الابواب كانت ترافقها على بعد مسافة منها دراجة نارية على متنها مجهول لم تعرف هويته حيث استطاع الفرار من القوة الامنية، كما فشلت احداهن بالفرار ايضا من القوة الامنية .
مصادر امنية اكدت لـ "النهار" علمها المسبق بامر السيارة ووجودها داخل احدى كاراجات البلدة، وبعد رصد مستمر لها وفي انتظار ساعة الصفر للخروج من البلدة في اتجاه بلدة اللبوة ومع اقترابها من حاجز عسكري للجيش، ضُرب طوق امني حولهن في شكل مباغت قبل ان يعمل خبراء عسكريون على تفكيكها حيث استغرق الامر قرابة ساعتين ونصف نظراً الى ان عملية تفخيخها معقدة ومعدة للتفجير ونقلت الى ثكنة ابلح .
وافاد مصدر امني "النهار " انه كان في انتظار النسوة احد ابناء البلدة لتسلم السيارة منهن بعد اجتيازها بلدة اللبوة التي تعد مربعاً امنياً لـ"حزب الله "، وعُلم ان الموقوفة جومانة حميد كانت كثيرة التردد الى الاراضي السورية عبر المعابر الغير شرعية .

NOW: الجيش يوقف سيّارة كيا مفخّخة بداخلها 3 نساء على طريق عرسال

الجيش اللبناني
بيروت - كشف مصدر أمني لموقع NOW أنّ مخابرات الجيش اللبناني أوقفت سيّارة مفخّخة من نوع "كيا سبورتج"، فضّيّة اللون، بداخلها ثلاث نساء، في المنطقة ما بين اللبوة وعرسال. 
وفي هذا السياق، أكّد المصدر أنّ الجيش يعمل على تفكيك السيارة في هذه الأثناء. 
أمّا في ما يتعلّق بالنساء، فقد تمّ نقلهنّ إلى ثكنة أبلح للتحقيق معهنّ، وهنّ جومانة حسن حميد، وهلا أحمد رايد وخديجة محمد عودة.
وتحمل سيّارة الـ"كيا" لوحة رقمها 121127/ج، وهي لسيّارة "تويوتا ارجي كروزر"، تعود ملكيتها للسيد آلان أنطونيوس أبي كرم.


عندما يُصبح قتل المرأة "شأناً خاصاً" وعري الجسد شأناً عاماً

ريّـان ماجـد 


أنا لست عارية، أنا حرّة - فايسبوك
بيروت - "ما يهمّ في هذا البلد هو الصورة، ونظرة الآخر، ودرء الفضيحة". هذا ما قالته ليلى عواضة، المحامية في منظمة كفى التي تتابع، مذهولة، ملّف قضية منال عاصي، المرأة التي قتلها زوجها محمد النحيلي في الرابع من هذا الشهر في منزلها الزوجي، بعدما "تفنّن" في ضربها وتعذيبها  على مرأى من أهلها وجيرانها وسكّان حيّها في الطريق الجديدة.

"الفضيحة الحقيقية هي أن تعيش في بلد يقتل فيه الزوج زوجته ويدّعي عليها بعد موتها بالزنى، ولا تُعتبر هكذا جريمة مسّاً بكرامة لبنان وبصورته. قتل النساء الشهري ووأدهنّ المعنوي هو حدث عادي. تزويج القاصرات والإتجار بالبنات والأطفال لا يؤثر على صورة لبنان. أما صور جاكي شمعون أو رسم كاريكاتوري مثلاً، فتهزّ كرامة البلد" وتستدعي إجراء تحقيقات، تابعت عواضة. 

بالنسبة لوزير الشباب والرياضة فيصل كرامي، الرافض لمشروع قانون يحمي النساء في لبنان من العنف الأسري، فإن موضوع ضرب الزوج زوجته، والتسبّب في موتها، هو "شأن خاص"، أما مسألة الحرّية والحق في ملكية الجسد والسيادة عليه، فهي شأن عام، يمسّ كرامة الوطن ويعبث بشرفه.

صور بطلة لبنان في التزلّج التي تشارك في أولمبياد "سوتشي"، التي يظهر فيها جسدها الجميل الرياضي، والتي أُخذت لها منذ سنتين في "فاريا" لتُعرض في روزنامة رياضية متخصّصة، خدشت الحياء العام وخالفت قِيم "مجتمعنا المحافظ" حسب تعبير الوزير ولبنانيين آخرين.

 ذاك أن "جسد المرأة أصبح بهذا المعنى يجّسد شرف البلد، وعُريها مُقلقاً، إذ إنه يُعيد إحياء التابو المتعلّق بالجنس. وعندما تمارس المرأة حريتها بامتلاك جسدها، تواجه بالعنف، لأنها تهدّد النظام البطريركي الذي يسعى الى السيطرة عليه"، بحسب الباحثة وأمينة سرّ صندوق نساء المتوسط نادية عيساوي.

"الرياضة بطبيعتها تأخذ الجسد الى أقصى حدوده، إذ يصبح معها أداة، مثل الصوت عند من يغنّي. وعند الرياضي هناك تقديس للجسد لأن فيه نبلاً وجمالاً ورقّياً، وهذا ما جسّدته صور شمعون"، بحسب رينا سركيس، المحلّلة النفسية. "كنت أتمنى لو يحافظ القيّمون على هذا البلد على ما هو جميل فيه لتحسين صورته، لكنّ لديهم حساسية مفرطة ضدّ الجمال. مبنى جميل يهدمونه، وإذا وجدوا شجرة يقتلعونها. وطالما هناك بشاعة وتدمير وتفجير، هم مرتاحون ولا يشعرون بوجود فضيحة".

لسركيس قصّتها مع الرياضة ومع تعاطي الدولة اللبنانية مع الرياضيين. هي مارست رياضة الجودو 15 عاماً وكانت بطلة لبنان في الجودو. أرادت أن تشارك في الألعاب الأولمبية التي استقبلتها مدينة برشلونة الإسبانية عام 2002، هي وشابة ثانية وخمسة شباب. لانعدام الميزانية، تقرّر إقصاء الشابتين وإرسال ثلاثة من الشباب ومعهما عشرة أشخاص آخرين "يذهبون عادة للتسكّع والسياحة". هذا ما حصل مع الوفد اللبناني المشارك في أولمبياد "سوتشي" هذه السنة أيضاً، إذ اقتصر على مشاركة اثنين وأُرسل معهما ثمانية إداريين. "هذا عدا عن أن المشاركة كلها مبنية على جهد شخصي من الرياضيين أنفسهم، إذ لا دعم مادياً ولا معنوياً لمن يريد الذهاب للمشاركة. لدينا وزارة للرياضة ضدّ الرياضة".

تريد رينا سركيس وكثر غيرها، عبّروا من خلال شبكات التواصل الإجتماعي وفي مقالات عديدة، التحقيق مع الوزير كرامي لمعرفة ما هي إنجازاته كوزير رياضة وشباب، وماذا فعل خلال فترة تولّيه هذا المنصب؟ "لم يكن أحد يعرف شيئاً عن هذا الوزير قبل أن يقرّر الاستقواء على جسد كامل الأوصاف ليغطّي عجزه وإفلاسه"، تعلّق سركيس.

ما هو خاص بلبنان مقارنة بباقي البلدان العربية، بالنسبة لنادية عيساوي، هو هذه الحملة من التضامن التي حصلت مع جاكي شمعون، والتي أعادت فتح النقاش حول الحرّية وملكية الجسد.

"جسدي ملكي وليس شرف أحد"، شعار رفعته إحدى النساء في تونس، ويتمّ التأكيد عليه في لبنان. وذكرت عيساوي مبادرة رمزية قامت بها مجموعة نساء في إسبانيا مؤخراً ذهبن لتسجيل أجسادهنّ كملكية خاصة.

يبدو أنه على اللبنانيات أيضاً تسجيل أجسادهنّ كملكية خاصة، والسعي لأن تصبح قضايا العنف الأسري شأناً عاماً، كي لا يبقى موضوع القيم في هذا البلد مقلوباً.


شمعون... عارية!

الكاتب: ميشيل تويني ميشيل تويني
(الصورة عن
12 شباط 2014
تناولت وسائل اعلام الخبر الخاص بجاكي شمعون بوصفه "فضيحة" دفعت بوزير الشباب والرياضة فيصل كرامي الى التدخل "فوراً"، والطلب الى رئيس اللجنة الأولمبية في لبنان فتح تحقيق، لأن البطلة تصوّرت عارية قبل ثلاث سنوات، من أجل رزنامة نمسوية هدفها الترويج لهذه الرياضة.
اللافت في القضية أولاً التوقيت وتعليقات اللبنانيين عبر وسائل التواصل الاجتماعي. ففي اليومين المنصرمين، لم يكن ممكناً عدم مشاهدة هذه الصور وتسقط أخبار "الفضيحة" الكبرى، والاهتمام الكبير الذي شغل الرأي العام، وهو اهتمام ومتابعة لم يحظ بمثلهما واقعنا، في ظل التفجيرات الأمنية وحروب تجّار الطوائف وأمراء السياسة ومعطِّلي مسار التأليف الحكومي. أفليس تعطيل عملية تأليف الحكومة بعد مرور عشرة أشهر على تكليف الرئيس تمام سلام، يشكل عملاً استفزازياً للرأي العام بأكثر مما فعلت "فضيحة" جاكي شمعون العارية؟ أم لعل مصير لبنان ومستقبل أجياله وأمنه واستحقاقاته لا تستحق مثل هذا الاهتمام ولا تشكل استفزازاً وتحفيزاً كافيين لتحرك شعبي يضع حدّاً للهو والمماحكة ولعبة الحقائب؟
وقد تعمّد البعض نشر هذه الصور التي تعود الى أكثر من ثلاث سنوات في وقت تمثل جاكي لبنان في الخارج بإحدى أهم المباريات الرياضية، بدل الاضاءة على مسيرتها الرياضية. ففي أقل من 24 ساعة، نالت صاحبة فضيحة الصور شهرة واسعة لم تعرفها خلال مسيرة ناجحة في الرياضة استغرقت أعواماً. فيا ليتهم تكلموا وروّجوا لها عندما وصلت الى هذه المهنية العالية، التي ترفع اسم لبنان.
لكن يبدو اننا ما زلنا على غرار الشعوب البدائية الغرائزية التي لا يثيرها سوى العري الأنثوي الرخيص الذي يحرّك الغرائز الجنسية، بكلمة أو بصورة، ولو بالأبيض والأسود. هل كان اللبنانيون ليتعرفوا جميعاً الى بطلتهم لو أنها لم تظهر عارية؟ طبعاً لا، فنحن مجتمع الفضائح ولا شيء يحركنا بهذه الطريقة إلاّ المواضيع الرخيصة. وثمة ما يتخطى العجب والاستغراب الى الاستنكار والادانة، فلماذا كلما نجح لبناني، في لبنان أو في الخارج، وحقّق انجازاً يشرّف بلده يسارع البعض الى تحطيم صورة نجاحه وتفوقه؟
أما تحرك وزير الشباب والرياضة فكان لافتاً وسريعاً، ومسؤولاً جداً، على أمل أن تواكبه الجهات المعنية بفتح تحقيق عاجل يحاسب المخربين والعابثين بأمن بلده، وخصوصاً مدينته.
أما تذرع بعضهم بأن صورة شمعون العارية تضرب صورة لبنان، فهو التعامي عن حقيقة صورة لبنان التي تشظت بفعل السيارات المفخخة والتفجيرات والانتحاريين وكذلك السياسيين الذين يتبادلون كل انواع الشتائم، لكنهم لا يتحركون عندما يضرب رجل زوجته ضرباً مبرحاً حتى الموت، من رلى الى منال، مروراً بالكثيرات.
ان مجتمعاً لا يعرف متى يتحرك ومتى يتمرّد ومتى يثور، هو مجتمع في حال موت سريري، وكوما اجتماعية وسياسية، ولا مكان له في سباق الدول الحضارية... ولا حتى في سباق رياضي!

قتلُ النساء

زيـاد مـاجد  





تتزايد جرائم العنف الأُسري في لبنان، ويتزايد عدد ضحاياها النساء. ولا يبدو أن التغطية الإعلامية المتزايدة بدورها لهذه الجرائم تكفي لِردع المُجرمين، إذ لهم حلفاء في أربع "سلطات" في البلاد.



السلطة الأولى هي السلطة السياسية، التي تمنّعت عن اعتماد مشروع قانون صريح يجرّم العنف المنزلي/الأُسري بكل أشكاله الهمجية: من الاغتصاب الى التعنيف والاعتداءات الجسدية.



السلطة الثانية هي السلطة الدينية، التي تُعطي الرجل (الزوج والأخ والأب...) حقوقاً في ممارسة سطوته على المرأة وفي انتهاك حقوقها على أكثر من مستوى، والتي تُؤْثِر من باب "الحكمة" الطلب الى النساء المعنّفات مصالحة رجالهنّ عوَض الابتعاد عنهم أو السعي لمقاضاتهم.



السلطة الثالثة هي سلطة بعض القضاة والقانونيّين، الذين يُنقل عنهم رفضهم النظر في الكثير من الأحيان في شكاوى نساء تعرّضن للعنف الزوجي، ونُصحهم المعنيّات بالبحث عن حلول حبّية تعيدهنّ الى "بيوت أزواجهنّ تفادياً للفضائح والمشاكل التي لا تنتهي".



السلطة الرابعة هي سلطة بعض الأمنيّين والأطباء الشرعيّين، الذين يأبون تسجيل حالات عنف منزلي أو يقدّمون تقارير ملتبسة لا يمكن الاستناد إليها قانونياً في الدعاوى والملاحقات القضائية.



ويُضاف الى السلطات المذكورة، ثقل العادات والثقافة الاجتماعية المهيمنة التي تُطبّع نساءً ورجالاً مع حالات العنف باعتبارها طارئة أو حقّاً زوجياً أو نتيجةً لسوء تفاهم أو توتّر لا بدّ أن للنساء حصّة فيه أو قدراً من المسؤولية في وقوعه، على نحو استثار ردود فعل "غاضبة" تركت على ظهورهن آثاراً أو أفقدتهن عيوناً أو حتى أعماراً، كما حصل مع 24 سيّدة (أُعلن عن مقتلهنّ) في السنوات الأربع الأخيرة...



لكلّ هذا، تتطلّب قضيّة العنف الأسري اليوم تشريعات تُلزم كلّ سلطة متواطئة ضد النساء بتجريم التعدّي عليهنّ بمعزل عن موقع حدوثه وعن صلة القربى التي تربط المعتدين بالمعتدى عليهنّ. والأمر قرار سياسي إرادَوي لا بدّ من استخدام كل الوسائل لفرضه، كي لا يستمرّ تزايد عدد الضحايا وعدد الأيتام وعدد الأولاد والبنات الذين سيعيشون لاحقاً ما عاشه أهلهم مُعتدين أو معتدى عليهنّ.



أما الاستمرار في تمييع القضية عبر القول بمناخ العنف العام في البلاد الذي يؤثّر في حالات العنف الخاص، أو الحديث عن "الحاجة الى تربية مدنية تُغني عن القوانين"، أو اعتماد المقولات السمجة البلهاء عن "حاجة الرجال الى الحماية أيضاً"، فجميعها تبرير (غير مباشر) للقتل الواقع والمتكرّر ضد نساء من مختلف المناطق والبيئات الاجتماعية وتواطؤ مع المجرمين يُفيد التشهير به وبمعتنقيه من "المسؤولين" كي لا يبقى كثير التداول...

الظاهر السلطة بلبنان تطبق المثل القديم: المرى متل السجاده العجميّه, كل ما تدقها كل ما ترجع جديده. يجب أن يوضع حد لهذه الغريزه الإجرامية الحيوانية. مع فائق الإحترام للحيوانات.

خالد

النظام "يُساوم" أهالي القلمون تمهيداً لاقتحام يبرود

يحاول النظام السوري تعديل سياسته في ملاحقة وتهجير والتنكيل بكل من يقف في وجهه أو لا يتبع سياسته
عرسال – يحاول النظام السوري تعديل سياسته في ملاحقة وتهجير والتنكيل بكل من يقف في وجهه أو لا يتبع سياسته، بعد التراجع الحاد في عديد قواته النظامية التي باتت غير قادرة على الاحتفاظ بما يحقّقه من مكاسب على الأرض. ولمواجهة ذلك بدأ النظام بتقديم إغراءات ووعود للأهالي الذين تم تهجيرهم من بعض المناطق، للعودة إلى بيوتهم وتسوية أوضاعهم وتقديم مساعدات غذائية لهم، مع وعود بإعادة إعمار منازلهم التي دمّرها، على أن يقوموا بتشكيل "جيش شعبي" أو "لجان شعبية" أو مليشيات تابعة للنظام، على غرار "الشبّيحة".

مدينة قارة الواقعة في جبال القلمون القريبة من لبنان، التي كانت هاجمتها قوات النظام مدعومة بعناصر حزب الله وسيطرت عليها قبل ثلاثة أشهر تقريباً، وقامت بتهجير أهلها بالكامل فنزحوا إلى عرسال، وأقاموا في مخيمات ومساجد وصالات أعراس، بدأ قسم كبير من أهاليها العودة إلى البلدة بعد تسوية أوضاعهم، فيما القسم الآخر ينتظر الإذن بالعودة.

مخيم وادي الحصن قرب عرسال، والذي أقيم خصيصاً لنازحي قارة، بدأ يفرغ من ساكنيه، فالعديد من الخيم ما زالت منصوبة لكن من دون سكان، أو يسكنها قاطنون جدد غير أهالي قارة.

أحد سكان المخيم من أبناء قارة (رفض الكشف عن اسمه لأنه موعود بتسوية وضعه)، شرح لموقع NOW الوضع في قارة: "عندما اقتحم النظام البلدة تعرّض الأهالي للتهجير لمحاولتهم الدفاع عن مدينتهم، ومنعوا من العودة. لكن منذ فترة قام بعض ضباط النظام بالاتصال ببعض وجهاء قارة المقرّبين منهم، أو على الأقل ممن لم يقاتلوا في صفوف المعارضة، وعرض عليهم صفقة تقضي بأن يعود الأهالي إلى المدينة، مقابل تعهدهم بعدم احتضان المقاتلين مجدداً، وعدم السماح لهم بدخول قارة".

وأضاف النازح السوري: "وهذا ما تم بالفعل، فقد عاد قسم كبير إلى قارة، وقام النظام بتسليح وتدريب مجموعات من أهالي المدينة، استلمت الأمن وأقامت حواجز على مداخل قارة، فمنعت دخول أي شخص من غير أهالي قارة، حتى ولو كانوا نازحين من قرى أخرى". وأشار إلى أن "النظام أغدق على الأهالي العائدين المساعدات، وخصوصاً الغذائية، وقدّم وعوداً بإعادة إعمار قارة على حساب النظام". وذكر أنه شخصياً من بين الذين تلقّوا وعوداً من بعض الشخصيات في قارة، بتسوية أوضاعهم تمهيداً لعودتهم.

وتوضح بعض المصادر من منطقة القلمون لـNOW، أنه "بعد المقاومة العنيفة التي واجهت النظام في مدينة يبرود، بات بحاجة لعدد أكبر من عناصره لاقتحامها، فبدأ بانتهاج هذه السياسة الجديدة في عدد من المناطق التي سيطر عليها في القلمون، كبلدة جراجير أيضاً، لسحب قواته وحشدها على جبهة يبرود".

وأكدت المصادر أن "النظام بعكس ما كان يصرّ في السابق، لم يطلب من أهالي المناطق التي يقيم فيها تسويات أن يسلموا المسلّحين من أبناء هذه المناطق، بل يطلب فقط تعهدات بأن لا يعودوا إلى الدخول إلى هذه المدن".

لدى سؤال أهالي مخيم "وادي الحصن" من أبناء قارة عن سبب وقوفهم في وجه النظام في البداية، ثم عودتهم للدخول في "مصالحة" معه، قام بعض سكان المخيم بتبرير عودتهم إلى كنف النظام. إحدى نساء المخيم قالت: "تهجرنا من بيوتنا يلي تدمرت، وتشردنا، وقعدنا بالخيم تحت البرد، وعشنا الذل والجوع بالمخيمات. ما بقى فينا نتحمل أكتر، لأنه الظاهر القصة طويلة. نحنا وقفنا بوجه النظام، بس العالم كلو بدو بشار، وأهل قارة ما فيهن يغيروا شي لوحدن. بدنا نرجع لإنو شبعنا قرف وذل".
stormy
هذه السيدة على صواب 1000%. مع أنه في الأساس كانت خطّة النظام المجرم في تهجير ملايين من الشعب السوري, كي يضعهم في أزمات إنسانية, ليس لهم مفر من العودة الى الحلول الذي يضعها, والناس تختار أهون الشرّين. طبعاً تفضّل شر العودة الى بيوتهم وارزاقهم المدمرة, على العيش في الخيم. فهم قادرون على نصب هذه الخيم فوق أرضهم يملكونها, فلماذا البقاء مهجّر في غير بلده. الى جانب أنهم يرزحون تحت الإتهامات وقلّة الإحترام, والثقل السكاني على البلدان المجاورة, كما يحصل في لبنان. 
خالد
khaled-stormydemocracy

جنبلاط: بالإمكان البناء على تجربة تونس

walid jumblatt

أدلى رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط بموقفه الأسبوعي لجريدة “الأنباء” الالكترونيّة جاء فيه:

ها هي تونس، مهد الثورات العربيّة الحديثة، تقدّم مثالاً جديداً على أن الشعوب العربيّة بإستطاعتها إحداث التغيير والانتقال التدريجي نحو الديمقراطيّة والعمل المؤسساتي. فإقرار الدستور التونسي الجديد جاء ليدحض مقولات التشكيك التي رافقت التطورات الكبيرة في أكثر من بلد عربي وليؤكد أن توفر الارادة السياسيّة ممكن أن يؤدي إلى تنظيم العمليّة الانتقاليّة حتى لو رافق ذلك خسائر وأثمان باهظة.

لقد أعاد الدستور التونسي الجديد الاعتبار للأب المؤسس لتونس المعاصرة الرئيس الراحل الحبيب بو رقيبة الذي نادى بالحداثة وسعى لتطبيقها مطبقاً العديد من التشريعات التي هدفت إلى تطوير المجتمع التونسي، كما رفع شعار “خذ وطالب” فيما يخص الصراع العربي- الاسرائيلي الذي ربما لو طبّق لكان الوضع اليوم مختلفاً في فلسطين المحتلة.

إن نجاح تونس في إقرار الدستور الجديد هي خطوة في غاية الأهميّة لا سيّما أن مواده منعت التكفير وأكدت “التمسك بتعاليم الاسلام ومقاصده المتسمة بالتفتح والاعتدال”. وإذ حسمت المواد الدستوريّة هوية الدولة بأنها مدنيّة، فإنها أشارت في الوقت ذاته على أن “الدولة راعية للدين”، وأنها “كافلة لحرية الضمير والمعتقد”.

من هنا، فإنه بات بالامكان البناء على نجاح التجربة التونسيّة، رغم الاقرار بالفروقات والخصوصيّات السياسيّة والاجتماعيّة التي تميّز كل بلدٍ عن الآخر، للتأكيد على أن التغيير ممكن، وتنظيم التغيير أيضاً ممكن لا سيّما إذا بُني على تفهم وتفاهم وإبتعد عن سياسات الاقصاء والتهميش وممارسة العنف الذي لا يولد إلا العنف المقابل ويمهد للدخول في بحور من الدماء التي يقدمها مجاناً المدنيين والأبرياء الذين لا ذنب لهم.

في مجال آخر، نثمّن الموقف العقلاني الذي أطلقته في ندائها السيّدة رباب الصدر، شقيقة الامام المغيّب السيّد موسى الصدر وقد عبّرت فيه عن موقف مسؤول مذكرة بكلماتٍ مفصلية للامام أطلقها في العام 1976 متوجهاً إلى العقل اللبناني الذي ما لم يتحرّك قبل فوات الأوان، فإن لبنان سيغرق أكثر فأكثر في دوامة الفوضى التي تمثلها تلك التفجيرات الارهابيّة المتنقلة من منطقة إلى أخرى والتي لا تميّز بين دين أو مذهب. وكما قالت السيّدة الصدر: “الدم واحد والجرح واحد والخنجر واحد”.

سليمان: هل التمسك بحقيبة أهم من التمسك بلبنان؟

بيروت - أكد رئيس الجمهورية ميشال سليمان على أنّه من المعيب أن نتأخر في تأليف الحكومة"، لافتاً الى أنه "لا يوجد أي سبب يمنعنا من تأليف الحكومة لاسيما وأن الظروف الداخلية أصبحت جاهزة والمجموعة الدولية في نيويورك رسمت خريطة للبنان".

سليمان، قبيل دخوله الى كنيسة مار مارون في الجميزة لحضور قداس عيد مار مارون، قال: "الاستحقاقات الدستورية يجب أن تحصل"، سائلاً: "هل التمسك بوزير أو بشرط أو بحقيبة أهم من التمسك بلبنان؟"

وحول لقائه بالامس في تونس، بالرئيس الفرنسي فرسنوا هولاند، قال سليمان: "طلبت من الرئيس هولند سلاحاً نوعياً يمكننا من التصدي لاسرائيل".NOW
Embedded image permalink
إنفجار اللاذقيه صباح اليوم 09/02/2014
Embedded image permalink
داريا اليوم 09/02/2014

حلب... التهجير بالبراميل

طـارق الدبـس


امرأة سورية تحاول النجاة بنفسها وطفليها من القصف في حلب. (وكالات)
حلب - يسعى النظام السوري إلى تهجير أكبر عدد ممكن من سكان أحياء حلب المعارضة، متّبعاً استراتيجية البراميل المتفجّرة لتحقيق هذا الغرض. منذ أسبوعين تقريباً وسماء حلب لا تكفّ عن إمطار السكان بـ"براميل الموت"، موقعةً دماراً هائلاً، وحاصدةً الجثث والأشلاء، ما يدفع الناس إلى النزوح عن بيوتهم نحو مناطق النظام الآمنة أو إلى تركيا.

سياسة التطهير الديمغرافي النظامية أداتُها هذه المرة البراميل، لا السلاح الأبيض على ما جرت العادة في بانياس وقرى حمص وحماه. لقطات الفيديو التي يبثّها الناشطون على مواقع التواصل الإجتماعي تظهر بوضوح طبيعة الهجمة الوحشية التي تتعرض لها حلب لطرد سكانها المتعاطفين مع "الجيش الحر".
Embedded image permalink
"حلب تحوّلت إلى جحيم، العيش هنا لم يعد ممكناً"، يقول الناشط المعارض سعد الحلبي لـموقع NOW، مضيفاً "كلما أغارت الطائرات النظامية فوق سماء المدينة تنتاب الناس حالة من الرعب، بلحظات قد يتحول المكان إلى حمم ملتهبة بفعل البرميل الذي سيسقط ويقتل العشرات منهم".

ويؤكد الحلبي أنه "من الصعب لوم الناس على مغادرتهم أحياءهم وبيوتهم، حتى وإن كان النظام يريد أن ينفّذ سياسة تهجير في حلب، فالسكان يريدون النجاة بأرواحهم وأولادهم، لا سيما بعد المجازر التي شاهدوها أمامهم".

والملفت أن سياسة التهجير الديمغرافي التي يتّبعها النظام في حلب لا تحمل بُعداً طائفياً كما في المرات السابقة، إذ إن معظم سكان حلب هم من السنّة مع بعض الأقليات الكردية والمسيحية، وإفراغ مناطق على حساب مناطق أخرى لن يغيّر بالطبيعة المذهبية للمدينة.

الهدف من التهجير بحلب هو "الضغط على الحاضنة الشعبية التي تؤيد الجيش الحر"، بحسب ما يقول القائد الميداني في المعارضة السورية منذر صلال لـموقع NOW، موضحاً أن "حملة البراميل المتفجرة على حلب بدأت مع انعقاد مؤتمر جنيف 2 لتتصاعد تدريجياً وتقتل المئات من البشر".
Embedded image permalink
ويشهد معبر كلس على الحدود مع تركيا اكتظاظاً كثيفاً بعد تجمع عدد من العائلات التي فرّت من جحيم البراميل، كذلك الأمر عند معبر بستان القصر الذي يفصل مناطق النظام عن أحياء المعارضة.

وما يزيد من حجم الدمار الذي يحدثه سقوط البراميل النظامية المتفجرة أن معظم الأحياء المستهدفة، هي من العشوائيات التي تقطنها كثافة سكانية كبيرة تصل إلى مليون نسمة. وأبرز هذه الاحياء، السكري وطريق الباب والشعار وقاضي عسكر.

وينفي صلال وجود أي مقاتل من الجيش الحر في الأحياء المستهدفة، مؤكداً أن "جنود المعارضة يتمركزون على خطوط التماس وليس داخل الأحياء السكنية المحررة أصلاً". ويجزم الصلال أن البراميل النظامية هدفها قتل أكبر عدد من الناس ودفع الآخرين إلى النزوح للضغط على المعارضة من قبل مؤيديها، عشية الجولة الثانية من مفاوضات جنيف".

وبحسب بيان صادر عن "الائتلاف الوطني المعارض" فإن "650 قتيلاً سقطوا جراء إلقاء طيران النظام السوري البراميل المتفجرة على الأحياء السكنية في مدينة حلب، خلال الأيام العشرة الماضية".

وأشار الائتلاف في بيانه الى أن "ذلك يعني أن نظام بشار الأسد لا يريد لمؤتمر جنيف 2 أن يُعقد لأن انعقاده سيؤدي إلى نهايته، وهو لا يملك وسيلة للتملّص من المؤتمر سوى وضع الائتلاف في موقف لا يستطيع معه الذهاب إلى المؤتمر مع استمرار القصف على المناطق السكنية، وقتل المدنيين الأبرياء".

وبحسب القائد الميداني الناشط في حلب وريفها، فإن الضرر الذي تحدثه البراميل المتفجرة أكبر بكثير من ذلك الذي ينتج عن القذائف والصواريخ، فمن الممكن التحكم بالأخيرة وضبط أهدافها، أما البراميل فأهدافها عشوائية ورقعة امتداد نيرانها كبيرة جداً".

وتتكوّن البراميل المتفجرة من قوالب معدنية أو إسمنتية مزودة بمروحة دفع في الخلف وبصاعق ميكانيكي في المقدمة، وهي تحمل ما بين 200 و300 كلغ من مادة "تي إن تي" المتفجرة، مضافة إليها مواد نفطية تساعد في اندلاع الحرائق، وقصّاصات معدنية مثل المسامير وقطع الخردة المستخدمة في السيارات لتكون بمثابة شظايا تحدث أضراراً مادية في البشر والمباني.

ويرى خبراء عسكريون أن النظام بدأ اللجوء إلى سلاح البراميل المتفجرة بعد أن قاربت ذخيرته من القنابل التقليدية على النفاد، بينما يفسّر آخرون هذه الاستراتيجية بتعمّد إحداث الدمار على أوسع نطاق عملاً بمبدأ "الأرض المحروقة"، فهو سلاح لا يتطلب أي توجيه ويُلقى من المروحيات ليتسبّب بدمار كبير داخل دائرة قطرها 250 متراً.


مقتل 41 شخصاً في قرية علوية في سوريا
(أ ف ب)
10 شباط 2014 الساعة 14:06
قتل 41 شخصا هم 21 مدنيا وعشرون مقاتلا مواليا للنظام السوري في قرية معان العلوية في محافظة حماة في وسط سوريا، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن في اتصال مع "وكالة فرانس برس"، ان هؤلاء قتلوا امس على ايدي مقاتلين من كتائب معارضة للنظام السوري بينها كتيبة جند الاقصى، في بلدة معان، من دون ان تكون لديه معلومات عن تفاصيل مقتلهم والطريقة التي قضوا فيها.
واشار عبد الرحمن الى ان عشرة من القتلى ينتمون، على ما يبدو، بحسب الصور والمعلومات التي وصلته، الى عائلة واحدة.
وكان المرصد افاد عن مقتل عشرين مقاتلا من جيش الدفاع الوطني الموالي للنظام في العملية. واشار اليوم الى وقوع 21 قتيلا من المدنيين في العملية نفسها.
وبثت كتيبة "جند الاقصى" شريط فيديو عبر موقع "يوتيوب" حمل عنوان "تحرير قرية معان" وبدا فيه مقاتلون يركضون ويتنقلون على آليات عسكرية في حقل بدت قربه بعض المنازل. ثم يشاهد مقاتل يرفع علما اسود كتب عليه "لا اله الا الله محمد رسول الله، جند الاقصى" على اعلى برج اتصالات.
كما تشاهد في الشريط جثة عسكري عليها بقع دماء.


"الفيغارو": جميل السيد "جاسوس لبناني" مرشح جزر مارشال لدى الأونيسكو
(الصورة عن الانترنت).
(MENA)
10 شباط 2014 الساعة 13:09
كشفت صحيفة "الفيغارو" الفرنسية اليوم أن اللواء المتقاعد جميل السيد، مرشح لتمثيل جزر مارشال في منظمة الأونيسكو.
وذكرت الصحيفة عبر موقعها الالكتروني أن السيد "سيتمكن بذلك من الهرب من المثول أمام الإدعاء" في قضية اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري.
وأضافت أنه في تكتم شديد، يسعى السيد وهو أحد المهندسين الرئيسيين لعملية الهيمنة السورية على لبنان، إلى أن يتعين مندوباً وممثلاً لجزر مارشال لدى الأونيسكو ومقرها باريس.
وبحسب "الفيغارو"، إن "مسؤول التجسس السابق" سيتجنب احتمال ملاحقة المحكمة الخاصة بلبنان، والتي بدأت الشهر الماضي عن عملية إغتيال الحريري، مشيرة إلى انه في آب 2005، وبعد 6 أشهر من التفجير الذي أودى بحياة الحريري، سجن الجنرال السيد في بيروت لتورطه المزعوم في الجريمة، ولكنه وبعد أربع سنوات، و"في ظل غياب أدلة كافية" في لاهاي، تم الافراج عنه، مذكرة أن الأونيسكو، لا تملك الوسائل لمعارضة تعيين مندوب لديها إذا صدر القرار من دولة ذات سيادة "وهي في موقف حرج" الآن.
وأشارت الصحيفة الفرنسية انه وفقا للمعلومات التي حصلت عليها، فإن جزر مارشال الصغيرة، ذات الـ 60 ألف نسمة فقط أخبرت المنظمة الأممية بترشيح السيد لتمثيلها.
وأضافت انه بين عامي 1998 و 2005، إتهم السيد والأمن العام بـ"إرهاب" بعض المثقفين اللبنانيين من المعارضة، بما في ذلك سمير قصير.
وبحسب الصحيفة، فإن السيد لم يكن دائما منبوذا، ولكن "هذا الرجل الضئيل والذي يتمتع بنظرة خارقة، تعاون بنشاط مع أجهزة الاستخبارات الفرنسية والأميركية في مكافحة الإرهاب".
وعلقت "الفيغارو" فى نهاية مقالها بالقول إن هذه ليست المرة الأولى التى يلجأ فيها "ديبلوماسيون زائفون" إلى منظمة الأونيسكو للهروب من العدالة، ولكن أيضا الوضع في هذه المرة يحرج أيضا وزارة الخارجية الفرنسية.


عجيب! القوميّون السوريّون أيضاً!
حازم صاغيّة  
السبت ٨ فبراير ٢٠١٤
فجأة، بدأت صحف ومحطّات تلفزيون لبنانيّة تتحدّث عن دور مجيد لمقاتلين قوميّين سوريّين («سوريّين قوميّين») في سوريّة. إنّهم يقاتلون، دفاعاً عن الحضارة. عن العلمانيّة. زوابعهم ترفرف. تخفق. تُزهر دماً. تردّ عنّا زحف الصحراء ورملها، وهو ما كان من هواجس زعيمهم أنطون سعادة. إنّهم لا يدافعون عن النظام السوريّ، لكنْ ما ذنبهم وقد أصبح نظام بشّار الأسد ينطوي على هذه المعاني النبيلة كلّها: الحضارة، العلمانيّة، التضحية، الفداء، أصحاب الجماجم المستطيلة في مواجهة أصحاب الجماجم المفلطحة؟
أن يقاتل القوميّون السوريّون في سوريّة، في معزل عمّا يقولونه، فهذا دليل آخر على أنّ الدولة السوريّة تحلّلت إلى ميليشيات. فإذا عبّر استجلاب «الحرس الثوريّ» و «حزب الله» إلى ساحات القتال عن الاستعانة بدولة حليفة هي إيران، فإنّ استجلاب القوميّين السوريّين تعبير عن الاستعانة بأيٍّ كان. هذا لا يليق بتاتاً بجيش لا يوصف إلاّ بالبسالة.
مع ذلك فالمسألة لا تخلو من براعة ظاهريّة. فإذا كان «الحرس الثوريّ» و «حزب الله» يدافعان عن «الحكم العلويّ»، فإنّ القوميّين السوريّين يدافعون عن «الحكم العلمانيّ». هذا صحيح وذاك صحيح، ومن قال إنّ هذا يتعارض مع ذاك؟
لكنّ الأواني المستطرقة تعمل هنا أيضاً: فعلى هامش القتال دفاعاً عن «الحكم العلويّ»، هناك التصدّي لإسرائيل والصهيونيّة والإرهاب وأميركا. وعلى هامش القتال دفاعاً عن «الحكم العلمانيّ»، هناك التصدّي نفسه، معطوفاً عليه التكوين الأقلّيّ، المسيحيّ – العلويّ، للقوميّين السوريّين. إذاً، وتيمّناً بهارون الرشيد: أمطري حيث شئت فعائدك عندي.
والحال أنّ المرّة الأخيرة التي «قاتل» فيها القوميّون السوريّون في سوريّة كانت أواسط الخمسينات. آنذاك اغتالوا الضابط البعثيّ عدنان المالكي، والذي ربّما كان مسؤولاً حزبيّاً عن الضابط البعثيّ الشابّ حافظ الأسد.
وهذا ما قد يحيّر الدمشقيّ العاديّ بالانبعاث القوميّ السوريّ. لكنّ ذلك لا يهمّ! فعلى مدى تلك العقود الفاصلة وما تخلّلها من يقظة للهويّات، تغيّرت الهويّات: بقي من المالكي أنّه ضابط سنّيّ دمشقيّ، ومن الأسد أنّه باني السلطة ذات السيطرة العلويّة. أمّا القوميّون السوريّون فموجودون آنذاك بما يليق، وموجودون الآن بما يليق أيضاً.
آنذاك، كانوا ملتحقين بتحالف يجمع النظامين الهاشميّين في بغداد وعمّان وحكم الرئيس كميل شمعون في لبنان. والتحالف هذا كان صديقاً للغرب، وعلى عداء مع جمال عبدالناصر وعروبته.
اليوم، هم ملتحقون بتحالف «الممانعين» الذي يقف على رأسه آية الله (العلمانيّ!) الخامنئيّ، ويتصدّر قياداته السيّد (العلمانيّ أيضاً!) حسن نصر الله.
أمّا البيروتيّ العاديّ فحين يسمع بقتال القوميّين في سوريّة، بعد مشاركة «حزب الله» الواسعة، فلا يسعه إلاّ أن يتذكّر الخريطة الحربيّة التي ترافقت مع غزو بيروت في ايار (مايو) 2008. صحيح أنّها هذه المرّة أكبر كثيراً من يومذاك، إلاّ أنّ ما وُلد يومذاك صار اليوم، وقد تهاوى النظام السوريّ، شابّاً قويّ العضل، مطلق الإرادة.
لكنّ التاريخ أمّار بالسوء. فاعتداد القوميّين السوريّين بـ «العقيدة» و «العقائديّة» لا يفسّر القدرة على اغتيال عدنان المالكي، ذات مرّة، وبشير الجميّل، ذات مرّة. من يغتال هذا لا يغتال ذاك، هذا إذا وافقنا أصلاً على مبدأ الاغتيال. وذلك علماً باغتيال رياض الصلح قبل الاثنين، وهو قابل لأن يُمَوضع سياسيّاً في مكان وسط بينهما.
أغلب الظنّ أنّ السجلّ هذا يوحي بأنّ القوميّين السوريّين يستطيعون أن يغتالوا أيّاً كان، بعقيدة أو بلا عقيدة. وها قد انفتحت أمامهم، هم أيضاً، حقول القتل في سوريّة ليمارسوا احترافاً أصيلاً أصالة «الأمّة السوريّة» نفسها.

Fadi Madi · Chairman/President at ‎الحركة العالمية لمناهضة العولمة والهيمنة الاميركية والصهيونية ·
اعتقد يا استا1 حازم انك تعرف وتدرك تماما حقيقة الوضع الذي نعيش منذ ارتباط قيادتي حزبنا المشطور والمكسور والمقهور واحدة بالنظام السوري واخرى بالراحل عرفات وقد تحولت جميع مقررات مؤتمر ملكارت الذي صحح مسار ومسيرة الحزب السوري القومي الاجتماعي بعد استشهاد الزعيم المؤسس انطون سعادة الى محاضر ورقية حتى ان التاريخ قد ينساها يوما , لذلك لا تعول كثيرا على مقدرة عصابات حردان وعلي حيدر على ان تلغي تاريخ القوميين الاجتماعيين الذي لا اشك ايضا وانا معك ان الاغتيالات كانت احدى السمات البارزة في تاريخنا كنا نعتقد انها ضد اعداء الامة وكانت تلقى قبولا من القاعدة ولكن بعد ان سقط اول دم من سوري قومي اجتماعي على ايدي رفقائه تحولت هذه الاغتيالات الى سلاح قاتل مجرم سود تاريخنا واصبحت غيمة سوداء غطت نور الشمس والحقيقة وما زالت لم استطع الا المشاركة بهذه الاضافات لعلها تضيئ بعضا من سوادنا المعتم واشكر الجميع على متابعتهم ومشاركتهم
Ali Hassan Salamah ·
حزب القتلة

قرّفتنا يا زلمي

عمـاد مـوسـى





سمع أشقائي اللبنانيون أو قرأوا أو علموا بالتواتر، أن التشكيلة الحكومية بحاجة إلى بعض اللمسات، على اعتبار أن الحكومة لوحة زيتية تضاهي بروعتها جدارية غورنيكا Guernica للمرحوم بابلو بيكاسو.

وأن النائب هاغوب بقرادونيان نصح تمام بك بعدم التسرّع في تقديم تشكيلته. 



وأن الرفيق وائل ردم الحفر وفلش البحص وزفّت ثم حدَلَ ونعّم الزفت بين عين التينة والمصيطبة وبعبدا وكليمنصو، وبات معتمداً كمراسل لغرفة التحكم المروري. يُسأل عن الزحمة على طرقات العاصمة. ويفيد المواطنين بالطرق الواجب تجنبها.عن جد كيف ما زتيت وائل بيجي واقف. يخليك وليد بك فوق راس الرفيق وائل.



وعلى مدى عشرة أشهر سمع أشقائي من " الشاطر حسن" ومن كل قيادات الجمهورية الإسلامية ـ فرع لبنان النصيحة تلو النصيحة الدرس تلو الدرس العظة تلو العظة التأنيب تلو التأنيب وكلّها موجهة للفريق الضال.



وإلى دروس التربية تعلم اللبنانيون الغارقون في أميتهم مفردات جديدة ومرادفات: المربع الأول ( جيومتري ) التلات تمانات و9+ 9+ 6 ( بوكر) التمثيل حسب الأوزان وبيضة القبان ( تجارة جملة) الوزير الملك ( شطرنج) جبران ( علم الطاقة) عمه (وكيل السيد المسيح). 



وسمعنا وقرأنا وعلمنا أن هذا الأسبوع هو أسبوع الحسم، وأن أسماء الوزراء الجدد باتت معروفة وبينها ثوابت وشواهق وقامات. وجميعم يبدون صغاراً وأقزاماً أمام من قُدّ من صخر الجبابرة عنيت به، غابي ليون، هذا إن تواضع معاليه وقبل بتولي حقيبة وزارة الخارجية والمغتربين. لابقتلو. مع أنها ضيقة قليلاً على كتفيه. فعلاً ربّيت جنرال ووجدت.



وسمعنا كلبنانيين أن مروان شربل من ضحايا الحكومة الجديدة.

وأن العلماني فادي عبود غير المطروح للتوزير سيُبرز نذوره المؤبدة ويدخل في سلك الرهبنة مبشراً بالمسيحية الحق الرافضة للذمية.

وأن العماد عون صار بدّو يهدّي فادي.

وسمعنا أن الحكومة ستبصر النور في شهر تزاوج القطط. إنغ آبا. جهزوا المغلي والضيافات.

وأن عقدة المداورة ستُحل بكرا الصبح. وإذا مش بكرا البعدو أكيد.

وأن أوساط وليد جنبلاط نصحت بعدم استفزاز حزب الله. 

وأن الدكتور بري سحب إيده. وين كانت بالأساس؟

وأن تمام بك يدرس خطواته.

وأنه لن ينتظر طويلاً لأن الوضع لا يحتمل تأخيراً.

وأنه حدد مهلة أخيرة للتشكيل.

وأنه نفى أن يكون قد حدد مهلة.

وبأنه لم يعرض شيئاً محدداً على الرابية.

وأنه قدم عرضاً مغرياً لم يسلْ له لعاب باسيل.

وأنه يروتش التشكيلة.

وأنه يزين الأمور بميزان المصلحة الوطنية.



وأن تمام قال على التلفون لأحد الوسطاء: إنتو احكوني وأنا بسمعكن حتى لولا الصوت بعيد.



وأن ثمة من يفكر في مرحلة ما بعد استقالة الرئيس المكلّف تمام سلام أو إسقاط حكومته بعد دقائق على تشكيلها: عذبناك 10 اشهر ما تواخذنا. واستر ما شفت منا. 



أما بعد. لم أجد عنوانا لهذه الأطروحة سوى ما يرد على لسان نعيم حلاوي: قرّفتنا يا زلمة.

النهار
- سمع ديبلوماسي عربي يقول ان موضوع صواريخ "حزب الله" سيأتي البحث فيه عند الانتهاء من تنفيذ الاتفاق النووي مع إيران.
- يصر الائتلاف السوري المعارض على ان تعلن إيران استعدادها لسحب الحرس الثوري ومقاتلي "حزب الله" من سوريا لتصبح دعوتها الى جنيف مقبولة.
- لوحظ أن الامن الذاتي عاد الى الضاحية الجنوبية الى جانب قوات الدولة.
- تساءل نائب في "تيار المستقبل": هل سيكرر السيد حسن نصرالله عبارة "لو كنت أعلم"بعد تدخله العسكري في سوريا كما فعل بعد حرب تموز؟


المستقبل
- يقال إن ناظر التدريب في الحزب السوري القومي الاجتماعي جورج سليم أصيب منذ أسبوع أثناء القتال في منطقة قريبة من القصير في سوريا، فيما أصيب 16 عنصراً آخرون معه قضى اثنان منهم لاحقاً.
- يقال إن بلبلة كبيرة تسود في أوساط حلفاء "حزب الله" في المناطق غير الشيعية بسبب وقف الموازنات الشهرية عنهم هذا الشهر.
- يقال إن أهالي من بلدة راس أسطا في جبيل يحملون بشدة على "حزب الله" بسبب تدخل مسؤولي الحزب من خارج المنطقة في شؤون البلدة وبلديتها.

عون يقلب "سحر" المداورة على برّي


كـلـيـر شـكـر

بيروت - لا سياسة العصا نفعت مع ميشال عون، ولا سياسة الجزرة أفلحت في إخراجه من مربّع رفض المداورة. يصرّ على موقفه وتمسّكه بالامتيازات التي منحته إيّاها حكومة نجيب ميقاتي: حقيبة الطاقة أولاً والاتصالات ثانياً... ومن بعدهما يأتي الكلام. 

لم تفلح كل عروض الإغراء والإغواء التي قُدِّمت على مسرح الرابية، في سحب موافقة الجنرال، كي يسمح لتشكيلة تمام سلام بالخروج إلى الضوء. حتماً، ما كان يدري شريكا الرجل، أي "حزب الله"، وحليف الحليف الرئيس نبيه بري، بأنّهما سيواجَهان بجدار برتقالي من الممانعة، ولعلّهما اعتقدا أنّ مجرّد أن يقدِم الثنائي الشيعي على تنازل "الثلاث ثمانيات"، فسرعان ما سيركب حليفهما الثالث القافلة التوافقية، بعد رشّ بعض البهارات على حصته، فيما لو تطلبت المفاوضات ذلك. ولكن أن يجرّهما إلى ملعبه، فتلك لم تكن في الحسبان.

اعتقد حزب الله وأمل أنّ للحظة التقاطع الإقليمية التي دفعت بسعد الحريري إلى النطق بـ"النعم"، وإلى تقدّم الثنائي الشيعي خطوة إلى الأمام، سحرها الخاص، وأنها ستمارس تأثيرها على الجنرال، لتحمّسه على أن يكون ثالث السيبة التوافقية. لكن للرجل حسابات أخرى... تُقرأ في الكتاب الرئاسي، ومن على كرسيه الوثير.

تسمّر ميشال عون خلف منبره، وراح يعزف على الوتر الحساس: إنّها الحقوق المسيحية، التي لن يسمح لأي فريق، سواء كان من صنف حليف أو خصم، بالمسّ بها. طبعاً، هذا خطاب شعبوي يدغدغ مشاعر جمهوره ويوقظهم من سباتهم، بإمكانه أن يقيه شرّ سهام الانتقادات التي قد تطاله، بحجّة أنّ رئيس أكبر كتلة مسيحية يعرقل الولادة الحكومية بسبب توزير صهره.

ولكن كما نجح الجنرال في جرّ كل من حوله، إلى ملعب اقتراح "اللقاء الأرثوذكسي"، بعدما رفع سقف موقفه إلى حدوده القصوى، تمكّن هنا أيضاً في تقزيم مبدأ المداورة، وحشره في زاوية "إقصاء المسيحيين"، ليتجاوز الجدار الذي رفعه خصمه سمير جعجع برفضه الجلوس وجهاً لوجه مع "حزب الله على طاولة تمام سلام، إذا لم يمهَّد لتلك المشاركة الخارجة عن المألوف، ببيان وزاري يذيّل بتوقيع إعلان بعبدا.

هكذا يعتقد عون أنه تجاوز "الفخّ"، الذي يتردّد بين أوساط قوى 8 آذار أنّ الرئيس فؤاد السنيورة خطط له بهدوء ورسمه وأقنع الرئيس المكلّف تمام سلام به، من باب عرقلة الحكومة ليس أكثر. 

وتجزم شخصية سياسية مسيحية في قوى 8 آذار، بأنّ ما حصل "فخّ"، لاعتبارها أنّ الرئيس سعد الحريري بدا أحياناً متجاوباً مع مطالب عون ومستعداً لإعفائه من ضريبة المداورة... وعلى اعتبار أنّه لا يمكن لأي متحمّس لانتهاء مشوار العشرة أشهر من المشاورات، أن يطرح مبدأ المداورة الذي يدرك الجميع أنّ حقيبة الطاقة هي المستهدفة منها، والتي ستحوّله حكماً إلى عصا في دولاب الحكومة، وليس عصا سحرية.

وتعتبر الشخصية المسيحية إيّاها أن "ميشال عون بما قام به، نجح في تفريغ هذا "الشرط" من مضمونه، بدفعه إلى الاصطدام بجدار "الميثاقية"، التي لم يتردد رئيس مجلس النواب بالدعوة إلى احترامها... ليقلب السحر على الساحر، ويدفع بحلفائه إلى الوراء معه".

لهذا، تعتقد الشخصية المسيحية في 8 آذار أنّ ما قام به ميشال عون كان موضع ترحيب من جانب شريحة كبيرة من المسيحيين، لا سيما وأنّ المداورة كما تُطرَح اليوم "مخالفة لاتفاق الطائف" برأيهم، إذ يفترض أن تحصل المداورة فيما لو تم الاتفاق عليها، بين الطوائف الأربع الأساسية وتحديداً حول الحقائب السيادية، من دون غيرها، على أن تحترم التمثيل السياسي، أي النيابي، وأن لا تكون انتقائية.

وعليه، كان من السهل على ميشال عون أن يوقع "أخوته" في الحفرة التي حفروها له، كما يقول بعض مؤيّديه، ويغمزون بذلك من قناة الرئيس نبيه بري تحديداً.


STORMY

متل العادة إنتصارات برتقالية وهمية متل الإنتصارات الإلهيه. حكومة ميقاتي كانت لون سوري حزباللاوي, برتقالي 100%. المعارضة لم تشترك فيها, وحسبوها ميثاقية دستورية,وعيش مشترك مهرهر ونهبوا الدولة, وباعوا أمن لبنان القومي لمجرم دمشق, وكانوا مبسوطين مرتاحين للإنتصار على المعارضة. الآن لانه لايكون للبرتقال لا لون ولا طعمه في حكومه, راح تخرب البلد, شو هذا الهبل يا صاحبة الثقافة, والمهزلة. سلام جبان لازم يرمي كل الوزاوز خارجاً, وتكون حكومه لأول مرّة لون لبنان ليس فيها مجرمون واذناب مجرمي دمشق. هكذا تكون دستورية ميثاقية لبنانية, مش سورية مطلوبون للعدالة الدولية, وعملاء لإسرائيل, ولا نسيتوا الوطنية البرتقاليه يا فهلويّه.

خالد 

khaled-stormydemocracy

يستقيل ثلثها فور تشكيلها: أخيراً.. حكومة تمام سلام اليوم!

الخميس 6 شباط (فبراير) 2014
تمخض "جبل تدوير الزوايا"، ومن المرتقب ان يولد فأراَ! فالحكومة التي طال انتظارها رجحت مصادر سياسية ان تبصر النور اليوم، وان تتم مراسم دفنها في خلال ثلاثة أيام، حيث يُتوقّع ان يستقيل وزراء ٨ آذار منها، وان يتمسك وزراء 14 آذار والوسطيون بوزاراتهم.
المصادر أشارت الى ان الحكومة ستأتي على قاعدة "اللهم أشهد أني بلغت"، حيث التزم الوسطيون و14 آذار بالتزاماتهم مع نبيه بري ووليد جنبلاط والرئيسين سليمان وجنبلاط، ووضع "مون جنرال" عصاة جبران باسيل وزيرا للطاقة في مسار التشكيلة الحكومية، آخذا معه حزب الله ومن خلفه وزراء حركة امل، وسليمان فرنجيه وارمن الطاشناق.
الحكومة المرتقب صدور مراسيمها اليوم، سوف تمر بالمحطات التالية:
حكومة "جامعة" من اربعة وعشرين وزيرا تتوزع مثالثة بين القوى السياسية، على قاعدة 8 وزراء لقوى 14 آذار، ومثلهم لقوى 8 آذار، ومثلهم للوسطيين والرئيسين سليمان وسلام.
فور إعلان المراسيم يستقيل وزراء 8 آذار الثمانية، فلا تسقط الحكومة لان إسقاطها في حاجة الى 9 وزراء. وزراء النائب جنبلاط لن يستقيلوا وكذلك الوزير الشيعي من حصة الرئيس سليمان.
يرفض الرئيس سلام إستقالة الوزراء الثمانية، مما يفسح لهم في المجال لمن يرغب من بينهم في العودة عن استقالته.
بعد رفض الاستقالة يتم تعيين وزراء بدلاء للمستقيلين من بين الوزراء غير المستقيلين.
الحكومة الجديدة تتولى تصريف الاعمال فور اكتمال تعيين البدلاء.
الرئيس بري لا يحدد جلسة للحكومة لنيل الثقة، ولن يكون هناك بيان وزاري.
في حسابات الربح والخسارة:
ينقل حزب الله إدارة البلاد من حكومة الرئيس ميقاتي التي يضع يده بالكامل على مكوناتها الى يد قوى 14 آذار والوسطيين؟!
لا تتحمل حكومة ميقاتي وزر أي أزمة سياسية او امنية تجاه اللبنانيين او تجاه قوى 8 آذار، لانها لم تنل ثقة المجلس، وهي حكومة تصريف اعمال؟
العماد عون وضع البلاد امام مأزق دستوري، وميثاقي فريد من نوعه، وخسر "وزارة الطاقة وكل الطاقات" ومعها الوزارات السيادية والخدماتية التي عرضت عليه.
المصادر السياسية تضيف ان حزب الله سيلتزم الصمت الميداني، ولن يكون في مقدوره الاعتراض على الحكومة، لانه التزم التفاوض والاتفاق على شكلها مع الرئيس بري والنائب جنبلاط، وهي جاءت تلبية لمقتضيات الاتفاق بعد ان التزم الوسطيون وقوى 14 آذار بالتزاماتهم.
وتضيف ان حزب الله المستهدف عقر داره لن يكون في مقدوره توسيع رقعة انتشاره في شوارع العاصمة او سواها، حيث سيكون هدفا سهلا للانتحاريين الذين يتربصون به، وبمراكزه، داخل مربعاته الامنية فكيف الامر خارجها! والتيار العوني أعجز من ان يخرج الى الشارع من دون الحزب الالهي، كما انه فاقد الحجة والمنطق، من خلال تعليق مصالح الناس والعباد على تسليم جبران باسيل وزارة الطاقة.
ومع ذلك تبقى تساؤلات عدة برسم الرئيسين سليمان وسلام، وسعاة تدوير الزوايا:
إذا كان انتظار عشرة اشهر تمخض عن حكومة تصريف اعمال، لماذا لا يصار الى تشكيل حكومة تكنوقراط، تدير شؤون البلاد فعلا لا قولا؟
إذا كان حزب الله أعجز عن المبادرة الى تحريك الشارع، وإذا كان جنبلاط "مذهولا" كما نقل عنه اليوم من ردة فعل عون وحزب الله، ومثله الرئيس نبيه بري، وإذا كانت قوى 14 قدمت جميع التسهيلات المطلوبة للرئيسين وللوسطاء لتشكيل الحكومة، لم لا يبادر الرئيس سليمان والرئيس سلام ومعهم الرئيس نبيه بري والنائب جنبلاط بدعم من قوى 14 آذار الى تشكيل حكومة تكنوقراط تنال ثقة المجلس النيابي وتدير البلاد في هذه المرحلة المصيرية؟
أين تكمن مصلحة حزب الله في نقل الصلاحيات الحكومية من ميقاتي الى حكومة برئاسة تمام سلام المحسوب على قوى 14 آذار؟
هل أصبح حزب الله من الضعف بمكان نتيجة انغماسه في الوحول السورية ليسلم البلاد الى أخصامه ولو شكلا؟
  • يستقيل ثلثها فور تشكيلها: أخيراً.. حكومة اليوم!

    خالد
    14:19
    6 شباط (فبراير) 2014 - 
    ليؤلف سلام حكومة, وإذا وقّع رئيس الجمهورية المرسوم, تعتبر هذه ميثاقيه, دستورية, ونحن نثق برئيس الجمهورية. وإذا إستقال ثمانية منهم عهراً, فليذهبوا الى الجحيم. على الأقل بتنظف الحكومة من التجار والكذّابين والسماسرة. وستين عتيقه وراهم.
    خالد khaled-stormydemocracy

المستقبل:
- يقال: إن عناصر حزب فاعل أطلقت النار أول من أمس على سيارة مدنية قرب قناة "المنار" بعد الاشتباه بها فقضت امرأة في داخلها وجرى التكتم على الحادثة.
- يقال: إن وزيراً "إصلاحياً" يرفض إلحاق موظفين فازوا بمباراة رسمية لحساب الدوائر التابعة لوزارته، بعدما اكتشف أن معظمهم من البيئة السياسية المناهضة لتياره.
- يقال: إن نائباً مسيحياً في فريق 8 آذار أسرّ لأحد أصدقائه بأنه لا يجرؤ على زيارة منطقته منذ انتهاء انتخابات الـ2009 لأنه فُرض عليها رغماً عن إرادة أبنائها.
النهار:
- علّق أحد السياسيين على الأسماء المسرَّبة للوزراء المحتملين في الحكومة الجديدة متسائلا لماذا لا تطبق المداورة على نائب رئيس الوزراء؟
- تردّد ان من أسباب تشدّد العماد ميشال عون في مواقفه عدم قيام الرئيس المكلّف تمّام سلام بزيارته في الرابية.
- واجه الرئيس المكلّف في تشكيل حكومة جامعة عقدة اسناد وزارة الطاقة لجبران باسيل كما واجه والده من قبل عقدة توزير طوني فرنجيه نجل الرئيس سليمان فرنجيه واسناد وزارة الهاتف اليه.
- أدت مشاورات التأليف الى تباعد أكثر ما بين نواب قوى 14 آذار في احدى المناطق لأن كلاً منهم وعد بالوزارة.

ريفي: الدولة متخاذلة بدفاعها عن القرى الحدوديّة

بيروت – اتهم المدير العام لقوى الأمن الداخلي السابق أشرف ريفي الحكومة وأجهزة الدولة الرسميّة بأنّها "متقاعسة ومتخاذلة في الدفاع عن القرى الحدوديّة، من عكار إلى عرسال، التي تتعرض للقصف بشكل متكرر من جيش النظام السوري من دون وازع أو رادع"، ودعاها إلى أنّ "تتقدم بشكوى لمجلس الأمن، تطالب فيها المجتمع الدولي بوضع حدّ لإجرام بشار الأسد ونظامه".

واعتبر ريفي أنّه "من المعيب أن تقف الحكومة مكتوفة الأيدي، وتتفرج على أبنائها وهم يقتلون ويشردون وتهدم منازلهم على طول الحدود بنيران جيش النظام الذي استسهل استباحة دماء شعبه، وهو اليوم يمعن باستباحة ارضنا ودمائنا، من دون أن تحرك ساكناً".

وإذ أعلن عن ضمّ صوته إلى أصوات نواب عكار والبقاع في التنديد بهذه الاعتداءات، طالب ريفي الحكومة "بنشر الجيش فوراً على طول الحدود مع سوريا والرد على مصادر النيران التي سببت النزوح".

كما دعا ريفي الهيئة العليا للإغاثة إلى "الإسراع في التعويض على المتضررين، وإيواء المشردين، للحؤول من دون إفراغ القرى الحدوديّة من أبنائها الذين سئموا تقاعس الدولة وتخليها عنهم".NOW 08/02/2014

ريفي: لا أخفي ارتياحي باستفزاز الفريق الآخر بعد تداول ترشيحي للداخلية

NOW



اللواء أشرف ريفي
بيروت - ردّ اللواء أشرف ريفي  على الاعتراضات التي طاولت تداول ترشيحه لوزارة الداخلية، قائلاً: "في الحقيقة لا أخفي ارتياحي، بالاستفزاز الذي شعر به هذا الفريق بعد تداول ترشيحي لوزارة الداخلية".

وجاء في بيانٍ أصدره اليوم الجمعة: "فيما كنت أتابع باعتزاز سير المحكمة الدولية، التي اعتمدت، التقرير الذي أعددته عن اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري،كأحد الأدلة الأساسية، توارد إلي ما تم تناقله، بأن حزب الله وحلفاءه وضعوا فيتو، حول تولي وزارة الداخلية، فكان تعليقي البديهي: "هزلت".

وأضاف: "الاستفزاز يشعرني أنني أقوم بواجبي تجاه أهلي ووطني، في مواجهة هؤلاء الذين امتهنوا ممارسة كل ما يؤدي الى إضعاف الدولة، وإفقاد اللبنانيين الأمل بغد أفضل، ولكن ما أرفضه قطعاً، هو أن يقوم هذا الفريق بابتزاز من يسعون الى تشكيل الحكومة، بمعادلة توازي بيني، وبين وزراء الفشل والفساد".

فأنا وخلافاً لما يريد الكثير من الأصدقاء والغيارى، ولما يستفز أرباب مشروع الدويلة، أؤمن أن الثقة والمحبة التي أشعر بها بين أهلي، أغلى من كنوز الأرض، وأرفع من كل المواقع. فنحن عندما نشغل أي موقع كان، إنما نشغله ترجمة لمسؤولية أن نكون على قدر آمال أهلنا، وليس سعياً لمجد زائل".

ورأى أن " حزب الله ضرب الرقم القياسي في الانقلاب على العهود. تشهد عليه طاولات الحوار، واتفاق الدوحة، والقتال الى جانب النظام السوري. واليوم ينقلب حزب الله وحلفاؤه على التعهدات التي التزموا بها لتسهيل تشكيل الحكومة، ويحاولون اختزال صلاحيات المواقع الدستورية، والحلول مكانها.
 
وشدّد ريفي على ضرورة الذهاب فوراً إلى "تشكيل حكومة حيادية، تدير هذه المرحلة الانتقالية، وتؤسس لمرحلة انقاذية، يتبنى بيانها الوزاري، إعلان بعبدا، والوثيقة التاريخية التي صدرت عن الكنيسة المارونية، وذلك بدل تضييع المزيد من الوقت، في تفاوض لن يؤدي في أفضل الأحوال، إلا الى ولادة حكومة عقيمة، والى المزيد من التعطيل والشلل".

الحكومة... أسماء "استفزازية" تعرقل التأليف

NOW





بيروت – ما إن يظهر بصيص أمل بولادة الحكومة حتى تظهر عقدة جديدة، في سلّة الحقائب والأسماء، وآخرها تبادل الأسماء "الاستفزازية"، لتصبح المعادلة الوزير جبران باسيل مقابل اللواء أشرف ريفي، وفق ما ذكرت المصادر الصحافية اليوم الجمعة.

مصدر متابع أوضح لصحيفة السفير، أنه برز استعداد لدى الرئيسين ميشال سليمان وتمام سلام لتجاوز عقدة العماد ميشال عون عبر ابقاء حقيبة الطاقة مع تكتله النيابي (الطاشناق أو المردة)، إلا أن هذا الأمر قابله الرئيس سعد الحريري بطرح آخر وهو المطالبة بإسناد حقيبة الداخلية للواء أشرف ريفي، وهو الأمر الذي اعتبره الرئيس نبيه بري مناقضاً للاتفاق بينه وبين سلام بعدم توزير اسماء استفزازية، خاصة في وزارة الداخلية.


وأشار المصدر الى أن الأمور تعقدت أكثر فأكثر، ومن غير المستبعد عودتها الى نقطة الصفر أو المربع الأول في ضوء التعقيدات الجديدة.


وفيما يتوجه رئيس الجمهورية اليوم الى تونس في زيارة تستمر يوماً واحداً، ينتظر أن تستريح المشاورات الى ما بعد عطلة عيد مار مارون الأحد 9 شباط الجاري، على أن يجتمع الرئيسان سليمان وسلام، فور انتهاء المشاورات المكوكية التي تشمل فريقي 8 و14 آذار، والتي يشارك فيها النائب وليد جنبلاط من خلال الوزير وائل أبو فاعور الذي أجرى في الساعات الأخيرة مروحة واسعة من المشاورات شملت حزب الله والمعاون السياسي للرئيس بري والقصر الجمهوري والرئيس المكلف وفريق 14 آذار، وتردّد أنه زار للغاية ذاتها بنشعي والتقى النائب سليمان فرنجية، كما وضع البطريرك الماروني بشارة الراعي في أجواء المشاورات السياسية الهادفة لتأليف الحكومة.


وعن مساعي المختارة، علمت صحيفة الأخبار أن جنبلاط حاول في مسعاه تطمين حزب الله، من خلال عدم ترك حقيبتي الدفاع والداخلية بيد 14 آذار، من خلال منح الأولى لرئيس الجمهورية، والثانية لقوى 14 آذار على ألا تسند إلى شخصية استفزازية، ووزارة الخارجية لوزير الطاقة جبران باسيل.



وأشارت مصادر جنبلاطية إلى "أننا أبلغنا سليمان وسلام والرئيس سعد الحريري أنه لا يمكن استفزاز حزب الله بإسناد الدفاع والداخلية الى شخصيات تعتبره قاتلاً وتقود أنشطة دبلوماسية وميدانية ضده في أكثر من منطقة".


كما دعت إلى "ترك سلام يشكل الحكومة بأقل الأضرار، وبعدها لنختلف، فنكون ربحنا بعض الوقت قبل الشروع في معركة تشكيل وتأليف جديدة".


من جهتها، أفادت مصادر 8 آذار بأن مسعى جنبلاط فشل بسبب إصرار الرئيس سعد الحريري على منح حقيبة الدفاع للنائب بطرس حرب. كذلك رفض الحريري وجود باسيل في الخارجية باعتباره "من الصقور". وأكد أنه في حال أسندت الخارجية إلى باسيل فإنه سيعطي الداخلية لأحد الصقور، كالنائب أحمد فتفت أو اللواء أشرف ريفي.


هذا ولم يحدد جنبلاط موقفه من الحكومة العتيدة وتركيبتها، في حين أوضحت أوساط رئيس المجلس النيابي نبيه بري أنه لن يخرج من الحكومة إلا في حال خرج المسيحيون جميعاً منها.


أما حزب الله فأكدت مصادره أنه أبلغ كل القوى أنه لن يشارك في حال قرر عون الانسحاب. وتؤكد المعلومات أن النائب سليمان فرنجية وحزب الطاشناق سيتضامنان مع الحزب وعون.


في المقابل، لفتت أوساط سلام إلى أن التريث في إعلان الحكومة جاء بطلب من رئيس الجمهورية الذي يقول إن لديه معلومات عن احتمال انضمام بكركي الى حملة عون، وإن وجود القوات اللبنانية خارج الحكومة سيؤثر على موقفه عند المسيحيين. لكن الأوساط رأت أنه لم يعد أمام تأليف الحكومة متسع من الوقت سوى مطلع الأسبوع المقبل.


ورأت مصادر تكتل التغيير والإصلاح أن سليمان وسلام ربما تهيّبا اللجوء الى تأليف الحكومة في الشكل الذي كانا مصرّين عليه، بعدما تأكدا من إصرار القوى المعارضة على عدم الاعتراف بالحكومة، مجددةً التأكيد بأن المرحلة الحالية هي للتشاور في ما بعد الحكومة المنوي تأليفها، "من دوننا"، أي بمعنى آخر الإعداد لحكومة جديدة ما بعد حكومة سلام.


كما نفت أن يكون موضوع ريفي مطروحاً للبحث في وزارة الداخلية، مقابل اسم باسيل، لافتة إلى أن اسم ريفي طرح من باب أسماء "التحدي" التي طرحت سابقاً، وهو أمر لا يمكن أن تقبل به قوى 8 آذار، خصوصاً لوزارة أمنية.


إلى ذلك، ذكرت الصحيفة أنه في الجلسة الأخيرة التي جمعت سلام وباسيل أكد الأخير تشبّث تكتل التغيير والاصلاح بوزارة الطاقة، مشدداً على ضرورة استمرار العمل في ملف النفط، لكن سلام رفض إعطاء الطاقة للتكتل متذرعاً بأن باسيل سيكون وزيراً في مجلس الوزراء وفي إمكانه متابعة الملف ومساعدة زميله الوزير الجديد.


كما علمت الأخبار أن الرئيس أمين الجميّل، المصرّ على الحصول على حقيبة الدفاع، اتصل برئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع ليعبّر عن امتعاضه من طريقة إدارة ملف التأليف.

صحيفة المستقبل نقلت عن مصادر رئيس الحكومة المكلف تمام سلام أنّ ما قيل وذكر عبر وسائل الإعلام أمس عن وزارة الداخلية والاسم المقترح لتولي حقيبتها، ليست إلا قنابل دخانية للتعمية على العقبة الفعلية التي ظهرت، والمتمثلة بتمسّك رئيس الجمهورية بحقيبة وزارة الدفاع، الأمر الذي يعني حصول فريق 8 آذار على حقيبتين سياديتين هما المالية والخارجية، في مقابل حقيبة سيادية واحدة لـ 14 آذار وهي حقيبة الداخلية.

وأكدت مصادر نيابية مقربة من رئيس مجلس النواب نبيه بري لصحيفة المستقبل، ان التأليف "صار في وضعية صعبة ومعقدة، والمطلوب مبادرة جديدة"، مشيرة إلى أن "بري كان تمنى على الرئيس المكلّف تمام سلام التريّث في إعلان الحكومة لأن الوقت ليس مناسباً لذلك".


وكشفت مصادر مشاركة في الاتصالات المحمومة التي استمرت حتى فجر الخميس سعياً الى تذليل عقبات التأليف لصحيفة النهار، أن رئيس الجمهورية والرئيس المكلف اصطدما في وقت متقدم من الليل بصعوبة كبيرة لامكان الاقدام قبل ظهر امس على اصدار مراسيم قبول استقالة حكومة تصريف الاعمال الحالية وتشكيل الحكومة السلامية الجديدة، بعدما نجح الفريق الوازن في 8 آذار في إرساء معادلة إسقاط الحكومة العتيدة فوراً بسحب كل وزراء 8 آذار منها، وحشر النائب جنبلاط لحمله على سحب وزرائه أيضا واطلاق مسار مأزوم جديد يفتح الوضع على استشارات جديدة بعد حمل الرئيس سلام على الاستقالة.


وتقول المصادر أن الهدف الحقيقي الذي برز خلف هذا التقييد لمهمة سلام بات يتمثل في رغبة واضحة لدى بعض أطراف 8 آذار في إعادة النظر في التفاهم الأساسي الذي كان وراء إطلاق عملية التشكيل والتخلص من "عبء" تعهد المداورة الذي رفضه العماد ميشال عون رفضاً حاسما واحرج بذلك حلفاءه. وتسبب تشدد 8 آذار في التضامن مع عون بعوامل اضافية للتعقيد من أبرزها التحفظ عن حصول قوى 14 آذار على حقيبتي الداخلية والدفاع كما رفضها توزير تيار المستقبل اللواء اشرف ريفي لحقيبة الداخلية. ولا تخفي المصادر ان الرئيس سعد الحريري تشدد بدوره في موضوع الداخلية بعدما تبين ان قوى 8 آذار تمضي بعيدا في استغلال العقدة العونية.


غير أن المصادر المواكبة ليوم الاتصالات واللقاءات امس قالت للصحيفة إن ارادة تأليف الحكومة التي كان مقرراً ان تبصر النور أمس لا تزال قوية وتحدثت بثقة عن غد السبت كموعد جديد لهذه الولادة على رغم ان المعلومات الحذرة قالت ان هامش الولادة يراوح بين السبت ومطلع الاسبوع المقبل.


وأفادت أوساط رئيس الجمهورية ميشال سليمان، الذي بقي على جهوزية طوال ما قبل الظهر في مكتبه لمواكبة جهود الرئيس المكلف، انه انتقل بعد الظهر الى منزله وسط معطيات تفيد ان الامور عادت وتعقّدت. وعليه فهو سيتوجه اليوم الى تونس في زيارة رسمية للتهنئة بانجاز الدستور التونسي الجديد مع احتمال ان يلتقي هناك الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند ليبحث معه في هبة الثلاثة مليارات دولار من السعودية للجيش اللبناني للتسلح من فرنسا على ان يعود مساء الى بيروت لمواصلة الجهود في التأليف.


وقالت مصادر رسمية لصحيفة الحياة إنه إذا كان من موعد قريب لإصدار مراسيم الحكومة فهو يوم السبت، أي بعد عودة رئيس الجمهورية ميشال سليمان من زيارته الى تونس التي ينتقل إليها اليوم لحضور احتفال إعلان الدستور التونسي الجديد، هذا إذا لم يطرأ ما يفرض التأجيل مرة جديدة الى الاثنين.


وفيما أشارت مصادر مطلعة الى أن سبب التأجيل طلب رئيس جبهة النضال الوطني النيابية وليد جنبلاط التريث بضعة أيام، وأن رئيس البرلمان نبيه بري نصح بذلك، قالت مصادر معنية باتصالات التأليف إن التأجيل يعود الى مشاورات أخيرة تجري حول تسمية وزير من تيار المستقبل لوزارة الداخلية، الأمر الذي اعترض عليه حزب الله، مقابل إصرار المستقبل عليها وعلى حقيبة الدفاع مقابل حصول تحالف قوى 8 آذار والعماد عون على حقيبتي الخارجية والمالية من الحقائب السيادية.


وقالت مصادر سياسية مواكبة للمشاورات في شأن التأليف، إن لا علاقة لتأخير ولادة الحكومة بدعوة بري الى التمهل والتريث، وإن السبب يكمن في استمرار البحث في توزيع الحقائب السيادية وأولها الداخلية، على خلفية طرح أكثر من مرشح لتوليها. أما حقيبة الطاقة فهي لن تعود الى فريق العماد عون وفق مبدأ المداورة الذي لا تراجع عنه.


وأكدت أن لا مانع من الاستجابة لرغبة بري في التريث لو أن هناك إمكانية لتدخله لدى عون، لإقناعه بخفض سقف شروطه وإصراره على الطاقة والاتصالات، إضافة الى حقيبة سيادية، وقالت إن الاستجابة لدعوة بري مرتبطة بتغيير موقف عون، مؤكدة أن عون ليس في وارد إعادة النظر في شروطه، إضافة الى أن حليفه "حزب الله" كان أبلغ الرئيس سلام وآخرين بأنه خاض مفاوضات متعبة مع عون من دون أن يتوصل الى إقناعه.


وسألت المصادر نفسها عن الجدوى من التريث طالما أن القيادات الفاعلة في 8 آذار أعفت نفسها من التدخل لدى عون على رغم أن حزب الله كان أخذ على عاتقه تليين موقفه قبل أن يستسلم للأمر الواقع الذي أوصله إليه حليفه ويطلب من سلام التفاوض المباشر معه بذريعة أنه لا ينوب عنه.


واستغربت مصادر في 14 آذار ما يشاع عن أن تأخير ولادة الحكومة يتعلق بعدم حسم اسم المرشح لتولي الداخلية، وقالت إن "لا مشكلة في تسميته لأن هذه الحقيبة من حصة هذا الفريق ولا نسمح لأي طرف بالتدخل في التسمية طالما أننا لا نتدخل لدى الأطراف الأخرى أو نعترض على من تسميه لتولي هذه الحقيبة أو تلك".


ورأت أن وضع فيتو على أي مرشح للداخلية أمر مرفوض والمشاورات الجارية تدور حول إصرار 14 آذار على أن تتسلم وزارة الدفاع الى جانب الداخلية لتتساوى مع "8 آذار" التي تسمي مرشحَيها للحقيبتين السياديتين أي الخارجية والمالية.


وأكّدت مصادر سلام لصحيفة الجمهورية أنّ صيغته الحكومية باتت شبه جاهزة لكنّ بعض العقد برزت في الساعات الأخيرة، وهي تدور حول الحقيبتين الأمنيتين، الداخلية والدفاع.


وقالت إنّ كلّ الكلام عن انّه سيعاود البحث في صيغة 8+8+8 وفي المداورة والتركيبة الوزارية ليس صحيحاً، فهو شكّلها وفق الصيغة التي تمّ الاتفاق عليها خلال مشاوراته مع جميع الأفرقاء باستثناء "التيار الوطني الحر" الذي تمسّك برفض المداورة في توزيع الحقائب الوزارية.


وأشارت الى انّ مشاورات الساعات الأخيرة ركّزت على حسن توزيع الحقائب السيادية واختيار اسم من بين الأسماء المقترحة لوزارة الداخلية لا يستفزّ أحداً، ويؤمّن الحدّ الأدنى من التوافق عليه. كذلك شملت المشاورات الأخيرة التمثيل المسيحي داخل قوى 14 آذار.


وأكّدت المصادر انّ سلام، وعلى عكس كلّ ما يشاع، حريص على إستمرارية الحكومة عبر تقديمها بأحسن صورة الى اللبنانيين، بعد عشرة أشهر من الإنتظار، فتكون ميثاقية ودستورية، وتمثّل جميع الكتل السياسية، وليس مجرّد تقديم حكومة و"السلام"، وهو يتوقع من القوى السياسية ان تتصرّف بعد إعلان التشكيلة بمسؤولية، وتقدّم مصلحة البلد العليا على أيّ مصالح فئوية.


وعلمت الجمهورية أنّ الإسم الذي بات الأقرب الى تولّي حقيبة الداخلية (من حصة 14 آذار) هو مروان زين، أمّا حقيبة الدفاع فستسنَد الى الفريق الوسطي، ويسمّي رئيس الجمهورية وزيراً لها، من المرجّح أن يكون الوزير السابق خليل الهراوي.


وبهذا يكون الرئيس المكلف وأمام العقدة "العونية"، قد قدّم حسن نيّة إلى فريق 8 آذار فطمأنهم الى الحقيبتين الأمنيتين، لكنّ فريق 14 آذار لم يكن حتى ساعة متأخّرة من ليل أمس قد وافق على هذا الطرح.


أمّا فريق 8 آذار، فقلّل من أهمية عمليات الحبك التي تحصل في جولة المفاوضات الأخيرة، وقالت مصادره لـلجمهورية: "إنّ كلّ هذا لن يغيّر في النتائج، فما لدينا أعلنّاه وقلناه، ونحن ننتظر إعلان التشكيلة الوزارية لنبني على الشيء مقتضاه".


الى ذلك، استبعدت مصادر بعبدا في تصريح لصحيفة الشرق الأوسط، "ولادة الحكومة في الساعات المقبلة"، مشيرة إلى أن "ما وصفته بعملية شد حبال تشمل الأسماء والحقائب تتحكم في مساعي اللحظات الأخيرة، لا سيما تلك التي يقوم بها الرئيس المكلف تمام سلام".

STORMY

الحريري معه حق 1000% . لماذا ريفي أو حرب أو فتفت, إستفزازيين, وهم معتدلون سياسياً. خاصة ريفي كاشف كل عملاء إسرائيل بصفوف قيادة حزبالله وعون. أو إنه أخطأ بكشفهم, مما أغاض حزبالله, فأصبح إستفزازياً. وهل باسيل غنمه قرعى, كي يفرض على الطاقة أو الخارجية, وتكتله ذنب من أذناب المجرم في دمشق. ما الفرق بين منصور وباسيل للسياسة الخارجية. وإذا تألفت حكومة تم سحب عملاء 8 آذار, و إنسحب وزراء جنبلاط, لن يكون وسطياً بل ذنب من كتلة برّي, الذي هو محامي دفاع 8 آذار. الذي يستدرج جنبلاط لصيانة مصلحة عملاء دمشق. يجب أن يوضع حد للدجل وتحطيم صندوق الفرجة الذي يحمله أبو فاعور ويدور يسوّق خطط لعّيب الكشاتبين والذي يخرج أرانب وحمام وحراذين من اكمامه

خالد

khaled-stormydemocracy

اللبنانيون "يهدِّدون" حتى في دبي!

جـميل ضـاهر  



دبي

"بشوفك ببيروت"... هذه ليست دعوة للمشاركة بأيٍّ من البرامج الفنية التي تُنتج في لبنان، بل تهديد مباشر من شخص "لبناني" حاولتُ أن أمنعه من التجاوز غير القانوني (الدوبلة) في ديسكفري غاردنز في منطقة جبل علي بدبي. فترجّل من السيارة متّجهاً نحوي مشيراً بإصبعه (افتح الطريق) مع سيل من الشتائم، ووصل به الأمر إلى التهديد المباشر "طيب... بشوفك ببيروت"!

قد تكون هذه الحادثة واحدة من التجاوزات التي يقوم بها بعض اللبنانيين المنتشرين في بلاد الله، إلا أن الكثير من اللبنانيين هم أيضا جزء مهم من الصورة المبهرة لمدينة دبي، فتجدهم في كل المحافل إلى جانب النجاح وفي قلبه. ويمكن القول إن معظم المشاريع الكبيرة في المدينة وكبريات الشركات يشارك لبنانيون في جعلها متميزة وفي المقدمة.

لكن هناك نماذج فشلت في الخروج من أزقة الحرب الأهلية، وبات أفرادها مجرد صور ومرايا متنقلة لزعمائهم السياسيين، وما زالوا يتشبثون بهم ويحملون توترهم وأفكارهم الملوثة حيثما حلّوا، معتمدين لغة "التشبيح" والغوغائية المفرطة. يبدو ذلك بشكل فاضح في أماكن السهر، أو في شوارع المدينة من خلال قيادتهم لسياراتهم بطرق استعراضية خالية من الذوق الذي ميّز اللبناني في زمن ليس ببعيد.

ويزداد التوجّس والحساسية ويسود التوتر عند تواجد لبنانيين مؤيدين لعدّة أفرقاء سياسيين أو بالأحرى (طائفيين) في مكان واحد. فمع انطلاق أول إشارة تدل على فريق سياسي، يظهر فريق آخر في المكان نفسه بإشارة تميّزه، وتستمر هذه الحالة من الهستيريا المجانية لتصل في كثير من الأحيان حدَّ التصادم والعراك والسباب والتشاتم (الأخوي). وفي المكان ذاته، قد تجمعهم أغنية ينشدونها جميعاً، ويهتفون لحبّ لبنان، وترى بريق دموع في عيونهم تأثراً، وحزناً، وتضامناً على ما يجري...أين الخلل وما العمل؟ لا أعتقد أن هناك إجابة على أي تساؤل يخصّ بلدنا العزيز لبنان.

فبالرغم من كل الانفتاح الذي يسعى اللبناني لنشره أمام الآخرين، تجده يختصر تاريخ هذا البلد بطرحه الأسئلة "المذهبية" التي تبحث في ملف وتاريخ الآخر، فتبدأ المحادثة بمسارها التقليدي:

- لبناني حضرتك؟

- نعم من لبنان

- أهلا وسهلا. "من وين من لبنان؟"

قد تكون الأسئلة عادية وقد تكون حاجزاً طياراً. ما أهمية المكان؟ أما زلنا عند نقطة (بتعرف فلان؟ أو شو بيقربك فلان؟). أو هي أسئلة للاطمئنان الطائفي. ماذا يعني أنك من الجنوب؟ وماذا يعني أنك من الجبل؟ وماذا يعني أنك من بيروت؟ وما أهمية من وين من بيروت؟ وماذا يعني أنك من الشمال؟ وما الفرق أن تكون من الكورة أو من طرابلس؟ وهل هي أسئلة للحديث عن شعراء الجنوب أو حال الجبل أو عن السياحة في الشمال وتاريخ العاصمة التي هدمنا حضارتها بأيدينا؟ 

ذات يوم قرابة الفجر عدت إلى منزلي في دبي لأجد جاري محتفلاً وصوت الموسيقى يهزً غرفتي. قاربت الساعة الخامسة صباحاً وما زالت الموسيقى تنبعث وتهز سرير نومي. حاولت أن أدقّ الأرض بـ(شاكوش) كي أنبّه الجار ليتوقف عن صخبه، لكنه رفع الصوت وكأنه يتحداني، فقررت أن أتصل بالشرطة وجرى الحديث التالي:

- آلو الشرطة؟ ممكن تجوا تسكّتوا (هالحيوان) جاري؟

- الشرطي: يا أخي ما يصير تقول عن إنسان حيوان.

- بس يا حضرة الشرطي من يترك الموسيقى تصدح للصباح من دون أن يأبه لباقي سكان المبنى ولديهم أشغال في الصباح فهو "حيوان".

- الشرطي: إذا كررت شتم جارك سأكتب بك مخالفة فوراً. قلت لك لا تنعت إنساناً بالحيوان. نحن نتصرف مع جارك وانتهت مهمتك، وشكرا لك.

فعلاً، دقائق وكانت الشرطة في المبنى وصمتت الموسيقى.

أعود لمواطني اللبناني الذي هددني "بشوفك في بيروت"، ونحن مغتربان لأسباب نعرفها جيداً، فأتحسّر على خسارة "المدنيّة" التي كانت عنواناً عريضاً لكل منتج حضاري ولكل ما هو جميل يأتي من وطن النجوم.



STORMY

بس ما فهمنا شو شغلته هذا إللي بدبي أو بكندا, سايح, موظف, فاتح على حسابه مكتب سمسره ومخدّرات, أو تابع لحزب إغتيالي, او بس قلعوط, وسخ, او في على شكالتو بالأمن العام بيمون عليهم, او تابع لزعيم خارج عن القانون والسلطة بدها رضاه. واحد بهالصفات شو إلو بلبنان, تايشوفك. زبالة البلد. 

خالد 

khaled-stormydemocracy

AOIBRAHIM


هاي من فترة مش كتير بعيدة صارت معي ذات القصة. لبناني قاطن بكندا بهددني وانا باميركا انو بشوفني بلبنان. المعترّ المضروب ع راسو اللي مش عارف شو مصيبتو مش عارف انو انا اخر مرّة كنت بلبنان كان من شي 14 سنة والمرة الجايي بتكون بعد شي 14 سنة تانيين. شعب شايف حالو بشعرات بنت خالو ومش عارف انو شعوب العالم عم تبصق ع بنت خالو وشعراتها. الك الله عزيزي جميل مع هال"حيوانات" ... ...

مصدر أمني لـNOW: صفحة الرائد الحاج على فايسبوك غير رسمية

أُنشئت على موقع فايسبوك، صفحة خاصة بالرّائد سوزان الحاج، ولاقت هذه الصفحة اعجاباً من قبل المتتبعين. (وكالات)

بيروت - أُنشئت على موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك، صفحة خاصة برئيسة مكتب "مكافحة جرائم المعلوماتية وحماية الملكية الفكرية في لبنان" الرّائد سوزان الحاج، ولاقت هذه الصفحة إعجاباً من قبل العديد من المتتبعين في اليومين الأخيرين.



مصدر أمني، وفي اتصال مع موقع NOW، أكَّد أنَّ هذه الصفحة "غير رسمية"، موضحاً أنَّ "القوى الأمنية ستُتابع الموضوع خصوصاً أنَّ الصفحة مرغوبة".

 أُنشئت على موقع فايسبوك، صفحة خاصة بالرّائد سوزان الحاج، ولاقت هذه الصفحة اعجاباً من قبل المتتبعين

وإذ أشار إلى أنَّ "حتى الآن لا شيء نُشر على الصفحة فيه أي خطأ والظاهر إلى الآن أنَّها تدعم النساء في صفوف قوى الأمن الداخلي"، قال: "سنعمل للوصول إلى مصدرها، وسنرى إن كان فايسبوك يقبل بحذفها".



أضاف: "سنُتابع الصفحة لمعرفة لماذا أنشأت دون إذن قوى الأمن ومن أنشأها لنعرف في حال كانت النية حسنة أو لا".



وأوضح أنَّ المعجبين بهذه الصفحة لن يلاحقوا "فهم لا يعرفون أنها غير رسمية".

طريق السيارات المسروقة من بريتال إلى التفجير

فيفـيـان الخـولـي 



بريتال وعرسال



البقاع، لبنان - لم يعد للقضاء والقدر، أو حتى المرض، دورٌ في لعبة الموت التي يعيشها اللبنانيّون يومياً. باتت قراراً إرهابياً في سيارة مفخّخة أو بحزام ناسف. وبعدما فرغت جعبة وزير الداخلية مروان شربل من التبريرات والتوضيحات، خاطب سارقي السيارات: "إنتبه، السيارة التي تسرقها، ستُباع للإرهابي الذي سيفجّر نفسه يوماً ما بين عائلتك أو أصحابك".

هكذا أعلن شربل العجز الكامل للدولة اللبنانية، باضطراره "ترجّي" سارقي السيارات، الذين قال عنهم إنهم سرقوا نحو 400 سيارة خلال الأشهر الستّة الماضية فقط.


مصادر أمنيّة أوضحت لـNOW أنّ 145 سيارة سُرِقت في العام 2013 في مناطق زحلة، البقاع الغربي وراشيا. وأشارت إلى أنّ معدّل السيارات المسروقة في كل المناطق اللبنانيّة في العام 2013 تجاوزت الـ1500، توجّهت بمعظمها إلى منطقة بريتال، ومنها إلى سوريا أو مناطق أخرى على الحدود اللبنانيّة السوريّة.


NOW تمكّن من الاتصال بواحدٍ من تجّار السيارات المسروقة في بريتال الذاعئة الصيت في هذا المجال، الذي قبل الخوض في أسباب "مهنته"، اعترف أنّ الهدف من معظم سرقات السيارات منذ الأزمة السورية، كان إدخالها إلى سوريا بالاتفاق مع "بريتاليين" ينتمون لـ"حزب الله"، لتُفخّخ لصالح النظام السوري، وتُفجّر في مناطق الثوّار.


وتابع السارق: "إلاّ أنّ الفلتان الأمني على الحدود السوريّة اللبنانيّة، ودخول السوريين بشكل عشوائي، أعاق عمليات البيع. ولم يعد أحد يعلم هويّة السوريين المنتمين إلى النظام أو ضدّه، وأصبحت عمليّة البيع عشوائيّة. وتغيّر اتجاه البوصلة اليوم من سوريا، لتُفجّر في لبنان بوجه حزب الله".


وشرح السارق - التاجر ما يحصل اليوم بالقول: "مثلاً يسرَق أحد أبناء بلدة النبي شيت سيارة، ويبيعها لأحد أبناء بريتال، الذي يبيعها إلى عرسال، ويتضّح أنّ الشاري ليس لبنانيّاً بل سوري أو فلسطيني، خصوصاً وأن ابن بريتال لا يسأل عن هويّة الشاري. فمن لديه سيارة مسروقة هدفه بيعها بأسرع وقت وبسعر مناسب".


وعن كيفيّة بيع سيارة مسروقة من دون أوراق ثبوتيّة وقانونيّة وإقناع الشاري بها، قال التاجر: "لا يُخفَ على أحد وجود مصانع في المنطقة لتزوير كل ما تَطلُب بطريقة غير قابلة للتشكيك". وأشار إلى أنّ هناك طرقاً أخرى غير التزوير، إذ يلجأ التاجر إلى إقناع الشاري بأنّها مرهونة أو أنّ أوراقها ضائعة، ويغريه بسعر زهيد.


"ورقة وكالة البيع"، فضيحة بحقّ الدولة اللبنانية. تحدّث عنها التّاجر بإسهاب قائلاً: "يشتري مواطن سيارة "بالوكالة"، فتبقى على اسم الشاري الأساسي لفترة غير محدّدة. تُسرَق السيارة، وتُزوَّر "وكالة" أخرى باسم الشخص الذي سُرقت منه السيارة وعُرِفت هويّته، ليُصبح أصحاب السيارة شخصَيْن. يتمّ بيعها لشخص ثالث الذي يفضّل وضع المبلغ من المال في إعانة عائلته عوضاً عن تسجيل السيارة بمبلغ يفوق أحياناً المليون ليرة. وعندما تضيق به الحال يقوم هذا الأخير أيضاً ببيعها. وبهذه الحالة، أصبح لهذه السيارة غير المسجّلة قانونيّاً وكالات وأصحاب عدة، فيما الدولة غائبة عن إيقاف "الوكالات"، ويتعذّر عليها فيما بعد القبض على السارق الأساسي، وتنتهي الحال بالأجهزة الأمنيّة في البحث عن هويّة الانتحاري في هذه السيارة المسروقة المفخّخة".


لم تسلم الأجهزة الأمنيّة من لسان التاجر. يؤكد أنّ الدولة على علم بكل ما يحصل من فلتان ومحسوبيات في عمليّة السرقة والبيع منذ عشرات السنين، وقال إن "الأجهزة استهانت بهذه القضيّة في السابق، وهي تدفع اليوم الثمن في عمليّة البحث عن هذه السيارات المسروقة والتي أصبحت مفخّخة".


وأشار التاجر إلى أنّ "معظم تجّار السيارات المسروقة، هم تجّار مخدرات قبل أن يصبحوا تجّار سيّارات وهم مطلوبون". وأضاف: "مَن أُلقي القبض عليه، خرج بعد ساعات باتصال من مسؤولي حزبه. ومن بقي فترة أطول، خرج من السجن محترفاً المهنة، وأصبح باستطاعته سرقة سيارة بأقل من دقيقة".


وأوضح التاجر- السارق أنّ أنواع السيارات التي يتمّ تفخيخها اليوم، يسهل سرقتها من خلال فكّ الرموز، وإمكانيّة إبطال أجهزة إنذارها وخصوصاً نوع الـ"كيا". واعتبر أنّ السيارات الأوروبيّة والألمانيّة يصعب سرقتها لأنّها تحمل رموزاً معقّدة، كما تأتي من الخارج بأوراق قانونيّة، وحتى تغيير قطعها مسجّلة، ما يصعّب على السارق تغيير شكلها ورقمها وهيكلها.


"لقمة العيش أودت بأهالي المنطقة إلى احتراف هذه المهنة"، برّر السارق عمله، معتبراً أنّ رفع غطاء الأحزاب عن المنطقة بهدف تجويعهم وزيادة فقرهم هي الأسباب الرئيسيّة. ولم ينكر أنّ معظم تجّار السيارات والمخدرات "مدعومون من الأحزاب الشيعيّة الأساسية في المنطقة". 


التاجر- السارق نفسه أكد أنه بالرغم من أنّ السيارات المسروقة تخرج من بريتال، حيث سيطرة حزب الله، لتُفجّر لاحقاً في عقر داره، لكن ذلك لن يغيّر من قناعته في القتال في سوريا. وأكّد أنّ "من يدفع لأهالي الشهداء في سوريا مبلغ 25 ألف دولار لن يقف أمامه عائقاً استشهادُ المزيد في لبنان تلبية لرغبة حلفائه في الخارج". وختم: "بدّن يانا مشحّرين".


في المقابل، رفضت مصادر حزب الله الدخول في تفاصيل ما قاله السارق، معتبرة أن الأمر منوط بالأجهزة الأمنية، وأكّدت لـNOW أنّ موضوع سرقة السيارات يتم متابعته من قبل أجهزة الدولة التي تتوّلى ملاحقة هذه السيارات وتحديد موقعها لاعتقال الفاعلين.


وأشارت المصادر إياها إلى أنّ حزب الله لا يتوجّه إلى المناطق المنتمية له بغية التحدّث إلى التجّار وإقناعهم بعدم بيع السيارات بشكل عشوائي، مؤكّدةً أنّ "الحزب ليس الجهّة المخوّلة لضبط عمليات السرقة، وإن كانت منطقة بريتال بمعظم سكّانها تنتمي للحزب"، وأشارت إلى أنّ دور مخابرت الجيش في هذا الموضوع أساسي.


لكنّ أوساطاً أمنية مطّلعة قالت لـNOW، إنّ هناك تعاوناً وتنسيقاً تاماً بين "حزب الله" والأجهزة الأمنيّة لكشف الأشخاص الذين يشترون السيارات المسروقة لتفخيخها.



وأوضحت الأوساط أنّ المعلومات التي تصل إلى منطقة الضاحية عن تنقّل أو وصول سيارة مفخّخة، أو حتى معرفة بالانفجار مسبقاً قبل حدوثه، كما حصل في الانفجار الثالث في حارة حريك، مردّها إلى التنسيق بين الحزب والأجهزة، لكن ما يغفل على الجميع طبعاً المكان والزمان.

مسؤول أمني رفيع أفاد NOW، أنّ التشديد أصبح أدقّ من قبل، وأنّ مخابرات الجيش تتابع ملف سرقة السيارات.


وأشار المسؤول إلى أنّ الأجهزة تلقي القبض على السارقين المباشرين، لكن هناك عصابات منظّمة ومترابطة تشكّل خطراً أكبر، آملاً اتبّاع نظام أمنيّ متطوّر لإلقاء القبض عليهم جميعاً.

STORMY

طابخ السّم آكله

خالد
ميليشيا شيعية تعترف بتنفيذ اغتيالات والحكومة تنفي علاقتها بالأجهزة الأمنية
قيادي في «عصائب أهل الحق»: نستهدف أشخاصا بعينهم ولا نسعى لحرب أهلية
عراقيون يبكون على جنازة أحد أعضاء جماعة «عصائب أهل الحق» العراقية الموالية لنظام بشار الأسد قتل في اشتباكات مع الجيش السوري الحر (رويترز)

بغداد: لوفداي موريس
ألقيت العشرات من الجثث في قنوات الري وبساتين النخيل بالعراق خلال الشهور الأخيرة، لتذكر السكان المذعورين بأسوأ أيام العنف الطائفي الذي شهدته البلاد وغذى المخاوف من جاهزية الساحة العراقية لاستقبال حرب أهلية أخرى. ففي أحدث المؤشرات على تصاعد وتيرة الهجمات، عثر على رؤوس ثلاثة من أبناء السنة أول من أمس في سوق شمال محافظة صلاح الدين، بينما عثر على جثث ستة أشخاص مصابين بطلقات نارية في المحافظة ذاتها بعد استجوابهم بشأن انتمائهم المذهبي، بحسب مسؤولين.أثارت المذبحة المخاوف بشأن إعادة الميليشيات الشيعية، التي أرهبت الأقلية السنية خلال الأيام السوداء لعامي 2006 و2007، تنظيم صفوفها، ردا على هجمات الجماعات السنية المتطرفة. واعترفت جماعة عصائب أهل الحق، المجموعة الشيعية المدعومة من إيران والمسؤولة عن آلاف الهجمات على القوات الأميركية خلال حرب العراق، بأنها لجأت إلى القتل المستهدف ردا على سلسلة الهجمات بالقنابل التي شنت ضد أحيائهم السكنية. ويقول قائد في «عصائب أهل الحق» يكنى «أبو سجاد»: «كان ينبغي أن نكون أكثر فاعلية. ومن يحاولون بذر الطائفية سنضطر إلى التعامل معهم»، مشيرا بيده إلى رقبته دلالة على الذبح.
وتسعى الحكومة العراقية التي يقودها الشيعة إلى ضبط الأمن بعد سلسلة الهجمات التي شنتها الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش)، المنشقة عن تنظيم القاعدة، على الأحياء الشيعية في بغداد. وتقاتل «داعش» الجيش أيضا للسيطرة على مدن محافظة الأنبار غرب العراق.
ويقول محللون يرون أن غياب إحدى الجماعات الرئيسة على الجانب الشيعي حال دون تحول العنف إلى حرب شاملة، حتى الآن. وقال توبي دودج، الأستاذ في كلية لندن للاقتصاد: «الديناميكية الضخمة التي نحاول تفاديها الآن هي العودة إلى الحرب الأهلية، التي بدأتها (الدولة الإسلامية). لم تكن هناك يد ثانية كي تصفق لبعض الوقت، والآن جاءت اليد الثانية والمتمثلة في (عصائب أهل الحق)».
تشكلت «عصائب أهل الحق» في عام 2006 وكانت مسؤولة عن التفجيرات المتكررة التي استهدفت القوات الأميركية خلال الحرب العراقية، والتي يقول أفرادها إن «داعش» تشكل أولوية بالنسبة لهم في الوقت الراهن. وقال أبو سجاد مشيرا إلى انتشار «داعش» في العراق: «إذا كان لديك جهاز كومبيوتر وأصابه فيروس، يجب عليك الاستعانة بشيء ما للتعامل معه. وتلك هي مهمتنا». لكنه قال إن ميليشياته لا تحاول إذكاء نار الحرب الأهلية العراقية مجددا. وأضاف: «نحن ندرك أن هذا فخ و(داعش) تريدنا أن نبدأ حربا أهلية. ولذا عندما نستهدف فإننا نستهدف أشخاصا بعينهم». واستطرد زميله «أبو آية»: «لن يكون القتال عاما».
وأشار رجلا الميليشيا إلى أن «عصائب أهل الحق» يخفون دورهم بالعمل مع القوات الأمنية. وقال أبو سجاد، مشيرا إلى أن مقاتليه يرتدون في الأغلب زي الجيش في العمليات التي يقومون بها خارج العاصمة بما ذلك الأنبار، «الجيش غير متمرس على قتال الشوارع، ولذا نتدخل لنساعدهم في تطهير المدن».
من جانبه، يصر المالكي على أنه يتخذ موقفا صارما ضد كل الميليشيات. وقال مستشاره الإعلامي، علي الموسوي، إنه «لا يوجد مكان لمقاتلي (عصائب أهل الحق) داخل القوات الأمنية أو القوات المسلحة»، و«كل رواية تقول إن رجال الميليشيا مرتبطون بالقوات الأمنية ليست سوى افتراءات».
لكن مايكل نايتس، المحلل في معهد واشنطن، يرى أن الميليشيات الشيعية لعبت دورا واضحا في صفوف القوات الأمنية. وقال: «إنهم قادرون على إضافة بعد طائفي للأمن، لكن في إطار القوات الأمنية التي تثير قلقا أكبر من الميليشيا التي تعمل بشكل صريح وغير قانوني».
وتنشط منظمة بدر، التي شكلها العراقيون المنفيون الذين قاتلوا إلى جانب إيران خلال الحرب بين إيران والعراق، بصفة خاصة في صفوف قوات الأمن. كما تنشط كتائب حزب الله، التابعة لإيران، على نحو متزايد.
وتحاول جماعة عصائب أهل الحق إعادة تعريف نفسها كلاعب سياسي شعبي منذ انسحاب القوات الأميركية في عام 2011، حيث قامت بافتتاح مكاتب سياسية في بغداد وفي الجنوب العراقي ذي الأغلبية الشيعية. لكن المحللين يرون أن الحركة لم تتخل عن أسلحتها، ويقدرون أعداد مقاتلي المنظمة بين 1.000 إلى 5.000 مقاتل. ولم يكشف أعضاء المنظمة الذين التقيناهم عن حجم جناحهم العسكري، لكنهم قالوا إن عضوية المجموعة النشطة، بما في ذلك المشاركون في التوعية المجتمعية والجناح السياسي المزدهر، تصل إلى نحو 20.000 شخص.
ويقول كامل خنجر، المستشار المحلي، في مدينة الصدر، الحي الشيعي الفقير في بغداد، إن الإحباط المتزايد بين الشباب والسيارات المفخخة التي تقع بمعدل واحدة كل عشرة أيام تقريبا والبطالة التي بلغت 25 في المائة يمكن أن يدفعهم إلى حمل السلاح..
ويعد الحي معقل رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر، الذي كانت ميليشياته، جيش المهدي المنحل، أحد أهم أسباب تسريع الحرب الطائفية في البلاد. وأشار الكثير من السكان الذين التقيناهم إلى أنهم سيعودون لحمل السلاح مرة أخرى من دون أوامر من الصدر، لكنهم قالوا إن هناك أحاديث عن تشكيل مجموعات لحماية الحي.
ويقول حسام السوداني، مقاتل ميليشيا سابق يعيش في مدينة الصدر: «عندما كان جيش المهدي فاعلا، كان كل غريب يأتي إلى المنطقة يواجه برجالنا في الشارع. الناس تقول الآن (نتمنى أن يعود جيش المهدي مرة أخرى). ربما يحدث ذلك، لكنه سيعود تحت اسم مختلف».
ويضيف علي كاظم السعدي، (27 سنة)، ويعمل في مجال العقارات بمدينة الصدر: «المؤكد أن أي شرارة ستدفع رجال الميليشيا إلى العودة مرة أخرى. المواطنون مستعدون، وإذا هاجموا ضريحا أو مسجدا أو وقعت المزيد من تفجيرات السيارات المفخخة، فسنعود بطبيعة الحال إلى استخدام سلاحنا».
* خدمة «واشنطن بوست» خاص بـ«الشرق الأوسط»

كيف يقرّر الجهاديون أن يتحولوا إلى انتحاريين

كـارل شـرّو  


كيف يقرّر الجهاديون أن يتحولوا إلى انتحاريين
عالم الجهاديين حافل بالمعضلات الأخلاقية وبالأسئلة المعقدة. ويتضّح ذلك بشكل خاص في المسائل العملية، ولكن حتى اليوم لم يُقال الكثير عن الطرائق المبهمة التي يستخدمها الجهاديون. فاختيار من سيصبح انتحارياً هي مسألة شائكة لم تُكشف أبداً. و[لأول مرة] حتى اليوم، وفي ضربة موفقة غير مسبوقة، استطعنا الدخول الى اجتماع صوّر الإجراءات المعقدة التي تجري. وفيما يلي نص الحوار المذهل الذي جرى.

قائد جهادي: اتصلتُ بكم جميعاً اليوم لكي نقرّر من سيكون الانتحاري في عملية اليوم. هل من متطوعين؟

[صمت]

ممتاز، أين حماسكم؟ هل عليكم ان تواجهوا الأمر نفسه في كل مرة؟ لماذا لا يستطيع أي منكم أن يتطوع؟

الجهادي المجند الأول: لماذا لا تتطوّع أنت؟

القائد: أنا القائد! يجب أن يكون هناك مسؤول.

الجهادي المجند الثاني: من ذا الذي مات لكي تصبح أنت رئيساً؟

القائد: أبو عمر! تعلمون ذلك. قال إني يجب أن أكون الرئيس قبل أن يذهب ليقوم بعمليته الانتحارية.

المجند الاول: أرأيت، لم يمانع على الرغم من أنه كان القائد.

القائد: الأمر يختلف.

المجند الأول: كيف يختلف؟.

القائد: أنت لا تفهم هذه الأمور. الآن نحن بحاجة لأن نقرر بسرعة. المبارك من بينكم سوف يناسبه قياس السترة الانتحارية. ليس لدينا كل القياسات.

الجهادي المجند الثالث: لماذا لا نختار الأسماء بالقرعة؟

القائد: هذه مقامرة، أيها الأحمق! لا يُسمح لنا بالمقامرة.

المجند الثالث: أنا أكيد بأن الله سوف يتفهّم الأمر هذه المرة.

القائد: لا تستطيع حتى أن تكتب اسمك، وتريد أن تصبح  متكلّماً [وتحاضر]؟ نحن لا نقوم بذلك!

المجند الأول: وماذا عن العد "إيني ميني سيني " لاختيار أحدنا؟

المجند الثاني: أنتم ماذا، ستة؟ نحن جميعاً من القاعدة! لا يمكننا أن نلعب "أيني ميني سيني".

المجند الأول: فلنقم بذلك حسب الترتيب الأبجدي.

المجند الثاني: الآن، ألن يكون ذلك مناسباً؟ اسمك زياد واسمي أمجد.

المجند الأول: إنه مكتوب

المجند الثاني: لا تدّعوا أنكم صوفيين الآن. اسمك الحقيقي هو أندرو، ولكنك اخترت اسمك ليكون زياد. أيها المهتدون.

المجند الأول: ما هذا؟

المجند الثاني: لا شيء

القائد: اخرسا أنتما الإثنان. الكفّار يسخرون منّا. انظروا اليهم يضحكون بسخرية في الزاوية. كان المفترض بذلك أن يكون تمريناً محترفاً على العلاقات العامة، أنتم تدمّرون الأمر برمته.

نائب الرئيس: لا لم نفعل ذلك...

المجند: فلنقتلهم فقط – هذا أسهل.
متى كنّا نفعل ذلك؟

القائد: لن نقتلهم. لماذا لا تذهب؟ ألا تريد أن تخدم الله؟ هناك حوريات جميلات بانتظاركم في الجنة.

المجند الثاني: أريد ذلك، ولكن ثمة بضعة أمور أريد أن أقوم بها قبل.

القائد: مثل ماذا؟

المجند الثاني: لم يسبق لي أن تزلجت على الثلج.

القائد: نحن وسط الصحراء!

المجند الثاني: لن أقوم بذلك هنا. يمكنني أن أذهب الى أوروبا يوماً ما.

القائد:هل تضع خططاً طويلة الأمد؟ ربما أنت لا تفهم معنى أن تكون جهادياً.

المجند الثاني: بل أفهم! كل ما أريده هو أن أقوم بالتزلج قبل أن أموت. ألا يمكن للجهادي أن يحقّق حلمه؟

المجند الثالث" في الواقع، رأيتُ ذلك مرة على التلفزيون- كانوا يتزلجون على الرمال في دبي.

القائد: لن ينجح ذلك

المجند الثالث: لقد نجح تماماً! بدا مسلياً جداً جداً.

المجند الأول: ربما يجب أن نجربه. ومن ثم يمكنه أن يذهب [لتفجير نفسه].

المجند الثاني: لا، أنا أريد القيام بذلك على الثلج، كما يحصل في الواقع.

المجند الأول: فلنجربه في كل الأحوال. يبدو أمراً مسلياً.

القائد: لن نجرّب أي شيء! علينا أن نتحضّر للعملية!

المجند الأول: الاسترخاء مهم للمعنويات. يجب أن تستخدم إحدى نظريات الإدارة الحديثة.

القائد: أنا أتبع المدرسة القديمة. ما رأيكم بامتحان موجز وسريع لمعلوماتكم الدينية.

المجند الثاني: لستُ فالحاً في هذا الأمر

القائد: أنت في القاعدة!

المجند الثاني: أنا أفضل في الممارسة من الجانب النظري. أنا رجل يفضّل الجانب العملي.

القائد: سوف أقرّر أنا من سيذهب [في المهمة]. هذه ليست مسألة  ديمقراطية.

المجند الأول: أعتقد بأنك رجل حكيم، عليك ان تختار بنفسك.

القائد: أعلم ماذا تفعل.

المجند الثالث: فلنلعب لعبة فيديو والخاسر سوف يذهب [في المهمة].

القائد: نحن لا نلعب ألعاباً! من نكون نحن. هل نحن مراهقون أميركيون؟ كيف سمحتُ لكم بهذا التمادي. سوف أقرّر أنا.

المجند الثاني: انتظر، ما رأيك بأن نرسل أحمد؟
القائد: أين هو أحمد.

المجند الثاني: لقد ذهب الى السوق لشراء معجون حلاقة. كما تعلم فهو يشخر في نومه بصوت مرتفع ويوقظنا جميعاً؟ هكذا تكون قد ضربت عصفورين بحجر واحد. امنحه هدية الشهادة، واجعلنا نحظى جميعاً بنوم مريح. نحن بحاجة الى ذلك، لدينا عمل مهم.

القائد: لقد اتخذتُ قراري. سوف نرسل أحمد.

المجند الأول: والآن من سينقل اليه هذا الخبر؟

القائد: هل من متطوعين؟ 
كارل شارو هو نحات، وكاتب، ومعلق على شؤون الشرق الأوسط. وقد كتب عدداً من الكتب الدولية ولديه مدونة Karl reMarks، حول السياسة والثقافة الشرق أوسطية، بالإضافة الى بعض المقالات الساخرة من وقت لآخر. يمكنكم أن تلحقوا به عبر تويتر على العنوان @KarlreMarks.

الضاحية تنهكها ضريبتا الأمن والاقتصاد

مـايـا جبـيـلـي 


تسارعت وتيرة هذه الانفجارات في الآونة الأخيرة- حيث دوّى انفجاران في الشارع نفسه في حارة حريك خلال الشهر الماضي. (أ.ف.ب.)

بيروت - شيءٌ ما تغيّر في الضاحية. فعندما حدث أول انفجار دامٍ في الضاحية الجنوبية في آب الماضي، كان الجو يبعث على الخوف. والسكان الذين كانوا يقفون أمام منازلهم المحترقة قالوا حينها لموقع NOW إنهم كانوا غير خائفين.



"لقد دُمرّت هذه المنطقة آلاف المرات، وإن دمروها مجدداً، سوف نُعيد بناءها"، قال حينها حسن قاسم، أحد الأهالي. وقد ألمحت مصادر موقع NOW في ذلك الوقت الى أنّ تحت غطاء التظاهر بالشجاعة هذا، كان سكان الضاحية الشيعة، والذين يدعمون في معظمهم "حزب الله"، يشعرون فعلياً بالخوف. ومع ذلك فإنّ روح التحدّي كانت تشعّ منهم.



أما اليوم فيقول السكان إنّ تغيّراً ملحوظاً قد طرأ، حيث انفجرت حتى الآن أربع سيارات مفخّخة في الضاحية خلال الأشهر الستة الماضية وأدّت الى مقتل 58 شخصاً. وقد تسارعت وتيرة هذه الانفجارات في الآونة الأخيرة- حيث دوّى انفجاران في الشارع نفسه في حارة حريك خلال الشهر الماضي- وكان لها ضريبة اقتصادية واجتماعية ونفسية تدفعها الضاحية.



"بين اليوم والشهر الماضي، تغيّر المزاج كثيراً"، قال محمود* الذي يسكن الضاحية منذ زمن طويل. "بعد الانفجار الثاني في شارع العريض [في 21 كانون الثاني]، بات هناك خوف حقيقي. بات هناك حال من الرعب تسيطر على المنطقة".



وأضاف محمود لموقع NOW إنّ حركة السير سواء للمشاة أو للسيارات انخفضت بشكل كبير جداً. والمقاهي التي افتُتحت جديداً في المنطقة هي تقريباً فارغة تماماً، والسوبرماركات- التي كانت في العادة تعجّ بعشرات الزبائن في فترة المساء- لا تستقبل سوى زبونين أو ثلاثة زبائن في الوقت نفسه. فبعد أن كان العديد من سكان المناطق القريبة من الضاحية يأتون الى هذه المنطقة الشيعية من أجل التسوّق من محلاتها ذات الأسعار المنخفضة، ولشراء قطع السيارات التي تُستورد بأسعار رخيصة من بلدان المنطقة. هؤلاء باتوا اليوم يتكيّفون مع الأسعار الغالية في مناطقهم إذ أنهم غير مضطرين لدخول الضاحية. "ثمة ميكانيكيون في الضاحية لا يستطيعون في العادة أن يُنجزوا كل الأعمال التي تُطلب منهم [لكثرتها]، ولكن منذ أيام قليلة لم يعد لديهم أي عمل يقومون به"، أضاف محمود. وحتى المساجد والحُسينيات، التي تُعتبر مراكز تجمّع الشيعة، باتت فارغة، بما أنّ الناس يتفادون أي نوع من أنواع التجمّعات.



هذا ويعم الهدوء الضاحية يومي الثلاثاء والخميس بشكل خاص. "لقد لاحظ السكان أنّ الانفجارات تحصل وفق نمط معين"، قالت عليا* التي انتقلت من برج البراجنة الى الحدث، المنطقة ذات الأكثرية المسيحية الواقعة على طرف الضاحية. وبالفعل فقد حصل انفجاران من أصل الانفجارات الأربعة يومي ثلاثاء، والانفجاران الآخران حصلا يومي خميس. وخلال نهاية الأسبوع، ينتقل العديد من سكان الضاحية الى منازلهم العائلية في الجنوب أو الى جبال لبنان.



وبعد الانفجار الأخير، يفكّر البعض حتى بالانتقال من الضاحية بشكل نهائي. "أبحثُ عن شقق للإيجار في الحدث لأني لا أريد أن يكون أطفالي معرضين بشكل دائم للعنف"، قال حسن*، أحد تجار البرادي والثياب. "أريد إخراجهم من الضاحية بأسرع وقت ممكن". فبسبب عمله في بيروت، لا يستطيع حسن الانتقال الى البقاع أو الى الجنوب، وهو يبحث عن شقة سعرها معقول في أطراف الضاحية. وكذلك أصحاب المحلات يبحثون عن أماكن لاستئجارها بحيث لا يكون مصير زبائنها وبضاعتها الاندثار في الانفجار التالي.



وأخبر محمود NOW عن العديد من المحال التي سمع بأنها تخطّط للانتقال من الأحياء التي يمكن أن تُستهدف في وقتٍ لاحق، مثل منطقة صفير والمنطقة الممتدة من الشويفات الى الحدث.



ومع ذلك، فثمة عدد من العوامل التي تمنع حصول هجرة كبيرة من الضاحية الجنوبية لبيروت. "الإيجار في الضاحية رخيص جداً. والمشكلة أن العديد من السكان لا يستطيعون أن يتحمّلوا تكلفة الاستئجار في أي مكان آخر". وأشار الى أنّ شيعة الضاحية يشعرون بأنهم لا يستطيعون الانتقال الى مناطق غير شيعية لأنّ الناس باتوا أكثر قلقاً من أن يكون جيرانهم في الشقق شيعة، معتقدين بأنهم سوف يجرّون الانفجارات الى مناطق جديدة.



أما أصحاب المحال غير القادرين على الاستئجار في أماكن خارج الضاحية فقد عمدوا الى إجراءات لحماية محالهم مثل وضع أكياس رملية وحواجز معدنية أمامها. إلاّ أنّ منظر هذه الإجراءات الوقائية لا يطمئن أهل الضاحية، كما تقول عليا، وبالتالي فإن الضغط النفسي يتسارع. "هذا الوضع يزعجنا"، قالت لـ NOW. وقالت إنّ الشائعات لا تزال تسري حول عدد السيارات المحمّلة بالمتفجرات التي تجول حول الضاحية . "إنها حرب أعصاب".



هذا ومن الناحية الأمنية، لاحظ السكان أنّ القوى الأمنية الخاصة بـ "حزب الله" باتت تعمل بعلنية أكبر، ليلاً ونهاراً. وقال محمود إن "حزب الله" باتت مهمته أصعب في طمأنة أهالي الضاحية بعد انفجار 21 كانون الثاني الذي حدث على بعد أمتار من الانفجار الذي حصل في 2 كانون الثاني. ورغم أنّ الناس لا يزالون يحاولون إبداء عدم اكتراثهم حيال الوضع الأمني، فإنّ الجو داخل الضاحية يدل على خوف ملموس، كما قال محمود لـ NOW.



"للمرة الأولى منذ عام 1988، عندما سيطر "حزب الله" على الضاحية، يكون هناك خوف"، قال. ""لقد بدأ الكلام الذي يلمّح الى عدم الاكتراث، بالتضاؤل. فهذا الكلام يزول ما أن يحصل موت أو خوف حقيقي".



*تمّ تغيير الأسماء لدواعٍ أمنية


(ترجمة زينة أبو فاعور)

ما هي قصة قنبلتي جامع الخاشقجي وجسر الكولا؟

د. ناصر زيدان (الانباء الكويتية)

في الاول من شباط/فبراير 2014 دوى انفجار كبير استهدف محطة الايتام لبيع المحروقات في مدينة الهرمل (الشيعية) في البقاع الشمالي وسقط شهداء ابرياء وجرحى. بعد ذلك بساعة تقريبا، وفي ظل التوتر الذي كان يسود الشارع في لبنان، سقطت قنبلة يدوية داخل سور جامع الخاشقجي (السني) في بيروت، وتحديداً في المكان القريب من الضاحية الجنوبية، واصيب من جرائها شخصان يخدمان في الجامع.
وفي 3/2/2014 فجَّر انتحاري نفسه بحافلة ركاب صغيرة في الشويفات وهو في طريقه الى الضاحية الجنوبية (معقل حزب الله)، ربما بعد افتضاح امره، وقتل وحيداً واصيب السائق وامرأة كانت تمرُّ صدفةً في المكان. وبعد ذلك بساعة واحدة ايضاً القى مجهولون قنبلة من على جسر الكولا قرب الطريق الجديدة (معقل تيار المستقبل) تضرر من جراء انفجارها سيارتين كانتا متوقفتين في المكان.
تشابُه الافعال الاجرامية دفع بالقوى الامنية الموُلجة التحقيق للربط بين الاحداث، والمقاصد من اختيار التوقيت لهذه العمليات، واماكن حصولها، فتوصَّلت الى استنتاجات – وفقاً لمصادر مطلعة ومتابعة – بأن هناك ترابط بين التفجيرات الارهابية والقاء القنابل، وهدف الفاعلين تأجيج نار الفتنة المذهبية الاسلامية – الاسلامية في لبنان، وتدمير ما تبقى من مقومات الاستقرار في البلد الجريح.
حكاية اشعال الفتنة المذهبية معزوفة قديمة يمارسها المغامرون منذ بداية اندلاع الثورة في سوريا منتصف مارس/آذار 2011، حيث اشتعلت بقدرة قادر حرب غريبة في مدينة طرابلس بين جبل محسن (الذي يقطنه العلويون) وبين باب التبانة معقل التنظيمات السنية، وتجولت الفتنة في ترتيبٍ لافت، الى البقاع الشمالي – لاسيما محيط عرسال – والى صيدا وجوارها مروراً في بعض احياء بيروت الشعبية المُكتظَّة.
ظاهرة ” الانتحاريين ” كانت المقاربة الاكثر خطورة على حالة التوتر المجتمعي الذي يسود المناطق اللبنانية ذات الاغلبية الاسلامية، لأنها نابعة من خلفية تكفيرية للبيئة ( الشيعية برمتها) وليس لحزب الله فقط، وعملياتها تستهدف كل المدنيين الموجودين في ساحة الجريمة دون استثناء، وهم ابرياء وليس لهم علاقة بالحرب الدائرة، على غرار اغلبية السوريين اللذين تُنكل بهم حرب الاستبداد، من دون اي ذنب.
المحققون في التفجيرات الاخيرة من قضاة وقادة امنيين، يكتشفون ان شيءً ما يربط تسلسل الاحداث الارهابية، وقنوات الترابط بين بعض الفاعلين والمشاركين في الجرائم واضحة في مجرى التحقيقات، وهؤلاء المحققون يتجنبون ما امكن الغوص في تفاصيل ما يجري، او الكشف عن بعض الزوايا المؤلِمة، مراعاةً لموضوعية مؤسسات الدولة وحياديتها، ولعدم فتح ابواب واسعة امام التكهنات والتحليلات والاستنتاجات “او الحقائق القاسية” التي دفع مَن سبقهم حياتهم ثمناً لكشفها. ولكن مصادر مُقرَّبة من بعض المتابعين، ترى ان هناك ترابط غريب بين الاحداث، رغم التناقض الواسع بين مرجعيات كلٍ منها، وكأنما هناك جهة واحدة تُدير هذا السيناريو القاتل.
ان فضح طريقة سير السيارات المسروقة، وكيفية بيعها، واماكن ايوائها، وحتى المناطق التي تُسرَقُ منها هذه السيارات (معظمها مناطق ذات اغلبية مسيحية) كانت موضوع استهجان واسع، لاسيما ان بعض هذه السيارات تعود مُفخخة الى لبنان لتنفجر في اماكن من البيئة التي قد يكون خرج منها بعض السارقين، دون ان يكون لهذه البيئة اية علاقة او مسؤولية.
ما كشفته صحيفة ” الدالي تلغراف” البريطانية الاسبوع الماضي يتلاقى مع الشكوك التي كانت قائمة، فالصحيفة اشارت الى ان النظام في سوريا على علاقة وطيدة مع القاعدة، وهو يموِّل “داعش” وجبهة النصرة على حد ما ذكرت الصحيفة، نقلاً عن قيادات في اجهزة امنية اميركية واوروبية. واتهامات النظام للملكة العربية السعودية بالوقوف وراء الارهابيين تُثير الشبهات اكثر مما تؤكد التهمة، لأن المملكة اصدرت قوانيين تُجرِّم التكفيريين والارهابيين، وهي دفعت 100 مليون دولار في آب/ اغسطس الماضي لتمويل نشاط المركز الدولي لمكافحة الارهاب الذي ترعاه الامم المتحدة.
ان اكتشاف بعض اللذين يقفون وراء البيانات المشبوهة التي اعقبت التفجيرين الارهابيين الاخيرين، لاسيما البيان الموقَّع بأسم “عشائر البقاع” ويهدد اهل عرسال، وقد نفى قادة العشائر علمهم به، كل ذلك يؤكد ان اجهزة استخباراتية مُحترفة وتمتلك خبرةً واسعة، تقف وراء هذه الحركات المشبوهة – بما في ذلك اعداد الانتحاريين – بهدف اشعال الفتنة، تخفيفاً – او حرفاً للأنظار – عما يجري في سوريا، والاجهزة الاستخباراتية التي تعرف تفاصيل الخصوصية اللبنانية ليست واسعة او متعددة، فهي تكاد تكون محصورة الى حدٍ بعيد.
انشأت بعض الانظمة القائمة على لعبة الامن والدم، دوائر متعددة في سياق عملها، فمنهم مًن يمتلك دوائر متخصصة للعمل مع العدو، وتشجيعه، او مده بعناصر القوة، لكي تبرر هذه الاجهزة افعالها ، وانقضاضها على ضحاياها.
ترى اوساط متابعة ان لبنان يقع في المربع المنوي استهدافه في المرحلة القادمة، فهل يتنبه اللبنانيون، والمسؤولون منهم على وجه
التحديد، ويكونوا اكثرُ وعياً من المُتآمرين؟

الجيش الحر وقوى الحراك الثوري: لا هدنة مع الإرهاب

أعلنت القيادة المشتركة للجيش السوري الحر وقوى الحراك الثوري، انه “تعرية لحقيقة تجار وسماسرة الدم والدين زنادقة وقراصنة القاعدة وأخواتها داعش والنصرة و عصابة الأخوان المتأسلمين، مؤكدة ان “لا هدنة مع الإرهاب القادم من خارج الحدود، ونفي تنظيم القاعدة وجود أي علاقة تنظيمية مع الدولة الإسلامية في العراق والشام ـ داعش والتبرؤ منها إلى تضليل القوى الوطنية والثورية والاستمرار في وخلط الأوراق والتشويش، وهي خدعة إيرانية مكشوفة تأتي بعد إعلاننا الحرب على داعش وأخواتها وفضحنا لحقيقة تبعيتها للنظامين السوري والإيراني وقرارنا طرد جميع المقاتلين العرب والأجانب من الأراضي السورية والدفع بهم بالقوة خارج الحدود”.
ورفضت القيادة المشتركة للجيش السوري الحر، “رفضا قاطعا تدخل الإرهابيين والأجانب في الشأن السوري وعلى رأسهم المدعو أيمن الظواهري وحسن نصر الله ومحمد فاروق طيفور ورياض الشقفة  وأمثالهم من أنصاف و أشباه الرجال”، محذرة “كل القوى الوطنية والثورية السورية من أي هدنة مع قوى الإرهاب فلا هدنة مع يسرق ثورتنا ويقتل أبناءنا ونساءنا ويعيث فساداً وإرهاباً على أرضنا، ونرفض ما أُطلق عليه “نداء الأمة” لوقف قتال داعش وأخواتها وتحكيم مااعتبروه “الشريعة” في مبادرة “المحكمة الإسلامية” التي أطلقها الإرهابي المدعو عبد الله المحيسني”.
واكدت بأن “الحرب لن تتوقف قبل إسقاط الرئيس السوري بشار الأسد ونظامه ودحر جميع حثالات الدول من حزب الله وداعش وأخواتها وجميع المقاتلين العرب والأجانب، وليذهب إلى الجحيم شيوخ الدجل والضلالة، أصحاب اللحى والعمائم الدنسة  والرؤوس العفنة، جرذان وخنازير العصر، نصر الله والمحيسني والبغدادي والجولاني والظواهري والشقفة وطيفور ومن على شاكلتهم”.

المعارضة تسيطر على سجن حلب المركزي والنظام يوافق على إدخال مساعدات إلى حمص
جبهة ثوار سوريا تستهدف مطار المزة العسكري بدمشق
مدنيون سوريون ينزحون من حماه على متن قارب أول من أمس (رويترز)
بيروت: «الشرق الأوسط»
تمكنت كتائب المعارضة السورية في حلب، أمس، من السيطرة على سجن حلب المركزي بعد أشهر طويلة على حصاره، حسبما أعلنت حركة «أحرار الشام» الإسلامية، في حين توصلت الحكومة السورية والأمم المتحدة إلى اتفاق حول خروج المدنيين في وقت «قريب جدا» من أحياء حمص القديمة، وفق ما أشارت إليه وكالة الأنباء الرسمية السورية (سانا)، أمس.وأكدت حركة «أحرار الشام» المعارضة سيطرتها على سجن حلب المركزي بشكل كامل، بمساعدة جبهة النصرة، بعد معارك عنيفة بالأسلحة والرشاشات الثقيلة. وأذاعت جبهة النصرة مقتل سيف الله الشيشاني قائد العملية العسكرية في السجن، مشيرة إلى أن المعارضة «بدأت ظهر أمس معركة (وامعتصماه)، وفجروا سيارة محملة بـ20 طنا من مادة (تي إن تي) شديدة الانفجار في بناء العضم، الذي تتحصن به قوات النظام» على حد قولها، كما أشار ناشطون إلى «تحرير 3000 سجين و800 سجينة كان النظام يعتقلهم في السجن».
ويتكون بناء العضم من ستة طوابق، مشكّلة من أعمدة ضخمة من مادة الباتون المسلح، حيث استهدفته جبهة النصرة قبل شهرين بسيارة مفخخة، مما أدى إلى إلحاق دمار جزئي به.
من جهته، نفى التلفزيون السوري سقوط السجن بيد المعارضة، مؤكدا أن «القوات النظامية أحبطت الهجوم وقامت بقتل زعيم جبهة النصرة في المنطقة سيف الله الشيشاني».
ويأتي ذلك بعد تهديدات أطلقتها كتائب إسلامية مقاتلة بشن حملة عسكرية ضد القوات النظامية في حلب، مع تجاوز عدد القتلى فيها 250 شخصا، منذ السبت، جراء القصف الجوي بالبراميل المتفجرة.
وأعلنت «الجبهة الإسلامية» التي تعد من أبرز التشكيلات المقاتلة على الأرض وتضم آلاف المقاتلين، وكذلك جبهة النصرة (الذراع الرسمية لتنظيم القاعدة في سوريا)، إطلاق معركة «واقترب الوعد الحق» في حلب.
ودعت هذه التنظيمات في بيان «كافة المتواجدين في المقرات بالتوجه إلى جبهات القتال وإلا سيتعرضون للمساءلة والمحاسبة»، كما طلبت من «أهلنا في المناطق المحتلة (في إشارة إلى الأحياء التي يسيطر عليها نظام الرئيس بشار الأسد)، الابتعاد عن الحواجز والمقرات العسكرية التابعة للميليشيات الرافضية خلال 24 ساعة، لأنها ستكون هدفا لنا».
ويؤكد القيادي الميداني في المعارضة السورية منذر صلال لـ«الشرق الأوسط» أن «هدف هذه المعركة إيقاف تقدم النظام في حلب وتوجيه رسالة إليه أن المعركة ليس فقط مع (داعش) وإنما في أساسها هي ضده».
وكانت القوات النظامية قد حققت تقدما على أطراف الأحياء الشرقية من حلب، التي تسيطر عليها المعارضة منذ أكثر من عام. كما تقدمت من جهة الريف الشرقي، ومطار حلب الدولي.
ويوضح صلال أن «معركة تحرير المطار تزامنت مع هجوم على أسوار مطار كويرس الذي لا يزال خاضعا لسيطرة النظام، هذا بالإضافة إلى معارك في قرية الراعي الحدودية ضد تنظيم (داعش)».
يقع سجن حلب المركزي في مكان استراتيجي مهم، إذ يشرف على طريقين يصلان حلب بريفها الشمالي، ويعد الطريقان خط إمداد مهما لمقاتلي المعارضة المتمركزين في مدينة حلب، الأمر الذي دفعهم إلى فرض حصار كامل على السجن منذ شهر مايو (أيار) الماضي، حين أعلنت فصائل أحرار الشام ولواء التوحيد وجبهة النصرة عن عملية سمتها «عملية فك الأسرى» تهدف إلى تحرير السجن من خلال فرض حصار كامل عليه، ومحاولة اقتحامه عدة مرات باءت بالفشل جميعها بسبب تحصن القوات النظامية بالسجناء الموجودين بالسجن، واستخدامهم كدروع بشرية. وتردت الأوضاع الإنسانية للسجناء بسبب الحصار المفروض فتوفي المئات منهم بسبب الجوع والبرد والمرض.
وفي موازاة التطورات الميدانية في حلب، أفاد ناشطون عن دوي تفجير داخل مطار المزة العسكري في العاصمة دمشق، حيث أعلنت جبهة ثوار سوريا المعارضة في دمشق عن استهدافها مرأب المطار، مشيرة إلى أنه «أثناء تواجد الضباط النظامين على المدخل الشمالي الشرقي تمكن مقاتلو المعارضة من استهداف المدخل وقتل العشرات منهم».
ويعتبر مطار المزة العسكري أحد أهم المراكز النظامية، منه تقلع الطائرات المروحية المحملة بالبراميل المتفجرة لتلقيها على المدنيين في غوطتي دمشق، كما يعد مطار المزة خط الدفاع الأول للنظام في منقطة الغوطة الغربية.
وعلى الصعيد الإنساني، اتفقت الحكومة السورية والأمم المتحدة على خروج المدنيين في وقت «قريب جدا» من أحياء حمص القديمة المحاصرة منذ أكثر من 600 يوم، حسبما أعلن محافظ المدينة طلال البرازي لوكالة الأنباء الرسمية السورية (سانا).
وسارعت وزارة الخارجية الروسية إلى عدّ الاتفاق «دلالة جيدة»، حسبما نقلت وكالات الأنباء الروسية عن ألكسندر لوكاشيفيتش، المتحدث باسم الوزارة للصحافيين.
وجاء تعليق لوكاشيفيتش عقب إعلان الوفد الروسي في الأمم المتحدة معارضته صدور قرار في مجلس الأمن بشأن الموقف الإنساني في سوريا، إذ أشار فيتالى شوركين، مندوب روسيا لدى الأمم المتحدة أول من أمس إلى أن روسيا ترى أن مثل هذه الخطوة غير مفيدة، موضحا أنه «لأجل حل المشكلات الإنسانية في سوريا، هناك حاجة لتبني اتجاه قوي للغاية وواقعي ومحدد». وأضاف: «أي قرار للأمم المتحدة يهدف فقط لتسييس هذه القضية».
ويشار إلى أن هناك نحو 3000 مواطن محاصرين في حمص، ويعانون من نقص حاد في الاحتياجات الأساسية. ويأتي الاتفاق بين الحكومة السورية والأمم المتحدة بعد أيام من انتهاء الجولة الأولى من مفاوضات «جنيف 2» التي عقدت بين وفدي النظام والمعارضة بإشراف الموفد الدولي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي، سعيا للتوصل إلى حل للأزمة المستمرة منذ نحو ثلاثة أعوام. إذ شكّل موضوع حمص القديمة التي تسيطر عليها المعارضة، بندا رئيسا في المباحثات بين نظام الرئيس بشار الأسد ووفد المعارضة.

المرصد: مقاتلو المعارضة يسيطرون على غالبية سجن حلب المركزي ويحرّرون 

مئات السجناء


نحو 250 قتيلاً في خمسة أيام من القصف بالبراميل المتفجرة على أحياء في حلب

النهار:
- مرجع نيابي مستاء من وزير لأنه وعد شركات روسية باستثمارات فيما كان الأول وعد شركات ايطالية بالمهمة عينها.

- لوحظ أن ندوات التوعية الإعلامية ومواثيق الشرف التي تعقد بعد كل حادث أمني أو انفجار لم تنفع في وقف الشحن الطائفي والتوتير السياسي بين اللبنانيين.

- سُمع مسؤول يقول إنه يخشى أن تصبح المداورة في الحقائب الوزارية قاعدة تطبق على المديرين العامين ومن ثم على الرئاسات الثلاث.

- تمنّى مرجع ديني على كل الدول العربية أن تحذو حذو السعودية في معاقبة كل من يقاتل في دولة أخرى.
المستقبل:
- يقال: إنّ التحقيقات في مقتل مسؤول حزبي الأسبوع الفائت لم تُظهر حتى الآن الأسباب الفعلية وراءه.

- يقال: إنّ دمشق باتت منطقة محاصرة من كل الجهات ومعزولة عن كل المناطق السورية، لانّ منفذها الوحيد إلى الخارج بات باتجاه نقطة المصنع اللبنانية، وحتى هذا المنفذ بات غير آمن في شكل دائم.

- يقال: إنّ ضباطاً وجنوداً سوريين ما زالوا يأتمرون مرغمين بالنظام ويرضخون لمشيئته لأنّ أسرهم وعائلاتهم موجودة في مناطق سيطرة النظام ومهدّدة بالتصفية في حال فكّروا بالانشقاق.

بالصورة: إطلاق النار على شخص من جبل محسن بطرابلس

إطلاق النار على شخص من جبل محسن بطرابلس
بيروت – أطلق مجهولون النار، مساء اليوم، على موظف في مستشفى شاهين، يعمل على السنترال، وهو من جبل محسن وأصيب بـ"7 رصاصات بقدمه"، وفق ما أفاد مندوب NOW.



إلى العماد عون: لماذا المنفى؟

الكاتب: غسان حجار  غسان حجار

6 شباط 2014
لا تربطني بك اليوم صداقة، أو علاقة قربى، أو انتماء. لكني أرى فيك زعيماً مسيحياً، كما كنت أرى في بكركي البطريركية السياسية الزمنية لنا كمسيحيين رغم عدم كوننا موارنة. وأعرف أنك، على مثال معظم الزعماء، لا تبالي بآراء الناس، ولا تعتبرهم الا بكونهم أصواتاً انتخابية، ما يعني حتماُ انك لا تصغي اليهم.
لكن الحقيقة التي يجب أن تقال انك تعمل لانهاء حياتك السياسية، كما ختمت مرحلة بعبدا، منفياً. فالحال اللاطائفية التي رفعت شعارها، واخترقت بها الطوائف، صارت مذهبية ضيقة، وربما لها ظروفها.
أما محاربة الاقطاع والعائلية السياسية فحدث ولا حرج، فقد صارت حملة من الماضي السحيق، ودفنتها بيدك، عندما حملت ابن شقيقتك الى النيابة، وصهرك الى الوزارة، وصهرك الآخر الى إدارة التلفزيون، وحلمت بصهرك الثالث قائداً للجيش. والكارثة عندما عطلت تأليف الحكومة، (وها أنت تكرر التعطيل اليوم) لا لمبدأ وانما لحفظ مقعد صهرك الوزير جبران باسيل.
والاحتكار الذي هاجمته، اقتحم دارك وحزبك، وصارت الوزارة، الطاقة أم الاتصالات أم غيرها ربما، حكراً على التيار البرتقالي، ومن دونها تضيع حقوق المسيحيين.
ومحاربة السلاح غير الشرعي مطلب ضيعته ورقة التفاهم مع "حزب الله". ولم يقتصر تفاهمك على الحزب، بل صرت الواجهة لكل قوى 8 آذار التي حاربتك دهراً وحاربتها بتهمة العمالة.
اليوم يأسف مثقفون مسيحيون لحالك ولحالهم بك. اذ على رغم ابتعادهم عنك، واختلافهم معك، الا انهم لا يتمنون لك فداحة الخسارة، والموت السريري لك ولتيارك. فهؤلاء ما زالوا ينظرون اليك على انك الأقوى مسيحياً، لبنانياً وعربياً، وهم مقتنعون بأن الأحزاب المسيحية الأخرى غير قادرة على استيعاب مناصريك ومحازبيك، مما يعني ان الضرر الذي قد يصيبك، سيضاعف التشتت، وسيزداد الضعف ضعفاً، والسوء سوءاً. لكنهم في الوقت عينه، غير قادرين على الاقتراب منك، لأن جوارك جمر حارق.
في رأي مثقفين مسيحيين، وفي نقاش معمق، انك والدكتور سمير جعجع، ركبتما موجة عكس السير في التوقيت الخاطئ. فالالتقاء السني - الشيعي على حكومة حالياً، يمكن أن يكون مدخلاً الى توافق ما، أو الى اعادة احياء طاولة الحوار، ويمكن أن تكون الحكومة مدخلاً الى الانتخابات الرئاسية، فلا يصبح الموقع المسيحي الأول شاغراً. وبدل أن تباركا الاتفاق وتمضيا في الحل وتدعماه، إذا بكما تتحولان قوة تعطيل.
إن الحاجة الى توافق سني - شيعي "بالرعاية" الدرزية إياها والضوء الأخضر لذلك، والمعطى الاقليمي بضغط على الطرفين، لا يدعا مجالاً أمام جهات محلية محدودة القوة، لأن تخرب تلك المحاولات لاظهار حسن النية. وأمام القوة الاقليمية تمثل خبرة قصر الشعب العام 1989. وهي قد تتكرر اليوم بخروج طوعي للتيار والقوات، فيصبحان في المنفى الاختياري.
ghassan.hajjar@annahar.com / Twitter:@ghassanhajjar

سليمان: أعطيت التعليمات لتحضير خطاب المغادرة


بيروت - كشف رئيس الجمهورية ميشال سليمان أنَّ طموحه يتمثل في إلقاء خطاب المغادرة في قصر بعبدا. وفي حديثٍ إلى مجلة "الأمن العام"، قال: "قد أعطيت التعليمات لتحضيره، وطموحي أن أسلّم رئيساً منتخباً بشكل طبيعي".

وأشار إلى "أهمية الديموقراطية وتداول السلطة والمناقشة والحوار والتصويت"، وقال إن "من يفكّر في تعطيل النصاب مخطئ لأنه يعني تعطيل التصويت، وهو عمل غير ديموقراطي".

ودعا إلى "تحصين الوحدة الوطنية التي هي أغلى ما لدينا. علينا تطبيق القوانين والدستور وتحديداً اتفاق الطائف الذي حمى الجميع". وتوقّع أن "يقبل لبنان على فترة جيدة، وزوال العاصفة عن سوريا". 

وقال سليمان: "نحن نسعى إلى حكومة توافقية، لكن إذا لم يتح ذلك لسبب أو لآخر فلا يمكن إبقاء البلد بلا حكومة. هل يستطيع رئيس الجمهورية الذي يطالب بتعديل صلاحياته التخلي عن صلاحية موجودة في الدستور، ولا يوقّع مرسوم تأليف الحكومة؟".

وأضاف: "لدينا دستور ديموقراطي ميثاقي اتفقنا عليه، والمهم أن نحسن ممارسة التطبيق".


حكومة "أمر واقع" خلال يومين

سليمان وسلام

بيروت – يبدو أن خيار إعلان حكومة "أمر واقع" يتقدّم مع إشارة كلّ المعطيات إلى قرب ولادة الحكومة "قيصرياً" بعد موقف رئيس تكتّل التغيير والإصلاح النائب ميشال عون أمس، والذي حمل فيه بشدّة على سير مجريات عملية التأليف. 

وقالت مصادر سياسية من مختلف الانتماءات السياسية إنه بات "شبه محسوم" أنّ الحكومة ستبصر النور خلال ساعات، وعلى الأرجح يوم غد الخميس، إذ أن الأنظار ستتجه اليوم إلى الوثيقة التي ستصدرها بكركي بعد اجتماع مجلس المطارنة الموارنة، والتي ستتطرّق إلى مبادئ سياسية ووطنية واستحقاق الرئاسة والحكومة. 

ونقلت صحيفة الجمهورية عن مصادر مقرّبة من بعبدا قولها إن البطريرك بشارة الراعي "يمنح الغطاء لأي حكومة تكون جامعة، ولا تقصي أحداً، في مرسوم تأليفها"، أي أن البطريرك سيغطي عملياً تأليف حكومة "أمر واقع سياسي"، لأنها نظرياً لن تقصي أحداً عند تأليفها. إلا أن مصادر قريبة من بكركي أكّدت أن الراعي لن يمنح الغطاء لحكومة "يدرك الجميع أنها لن تتمكن من عقد أي جلسة لمجلس الوزراء، ولن تكون قابلة للحياة".

وبينما لا تزال أوساط بعبدا والمصيطبة وتيار المستقبل تؤكد أن حكومة أمر واقع سياسي ستبصر النور قبل ظهر غد الخميس، برز موقف تصعيدي لقوى 8 آذار على هذه الخطوة إن تحققت. 

ونقلت صحيفة الأخبار عن مصادر 8 آذار قولها "إنها لن تكتفي باستقالة وزرائها، بل ستعمد إلى منع من يبقى من الوزراء في الحكومة من ممارسة عملهم"، حتى في نطاق تصريف الأعمال الذي يسعى رئيس الجمهورية ميشال سليمان ورئيس الحكومة المكلف تمّام سلام إليه. 

وتؤكد المصادر أنّ "حكومة تسقط قبل التقاط صورتها التذكارية وعاجزة عن الاجتماع لبحث بيانها الوزاري، ستكون غير ميثاقية، وبالتالي، لا يحق لها ممارسة تصريف الأعمال".

ولم تفصح مصادر 8 آذار عن ماهية ما ستقوم به، إلا أنها أكّدت أن الانسحاب من الحكومة سيشمل وزراء تكتل التغيير والإصلاح وحزب الله وحركة أمل والطاشناق والمردة، إضافة إلى وزراء رئيس جبهة النضال الوطني النائب وليد جنبلاط. وبهذا تموت الحكومة فور ولادتها باستقالة أكثر من ثلثها، ما يعني استقالتها وبدء استشارات نيابية جديدة. وقالت مصادر من فريق 8 آذار إن القوى السياسية ستبدأ سريعاً البحث عن مرشح بديل لسلام.




هذا ونقلت صحيفة الجمهورية معلومات مفادها أن جنبلاط انضمّ ليلاً في الموقف إلى قوى 8 آذار، وأبلغ رئيس مجلس النواب نبيه بري وقيادة حزب الله، أنّ موقفه سيكون انعكاساً لهما، وسيكون في خطواته متضامناً معهما "في أيّ ردّ فعل لهما".


وقالت مصادر جنبلاط إنّه "سيواصل مساعيه الحميدة وربّما نجح في اقتراح جديد توصل إليه في الساعات الأخيرة يمكن أن يحلّ بعض العقد"، مؤكدةً أن "جنبلاط سيقف إلى جانب المكوّن الشيعي إذا خرج من أيّ تشكيلة وزارية يقترحها الرئيس المكلف تمّام سلام".


ولم يشأ بري إعلان موقفه قبل إعلان التشكيلة الحكومية، إذ نقل عنه زوّاره أمس قوله: "أنتظر تركيبة الحكومة أولاً ثم أحدد موقفي على أساس ميثاقيتها. لن أعطي موقفاً الآن قبل إعلان التشكيلة، رغم أن موقفي معروف ومبدئي، وهو التركيز على الميثاقية وليست هذه المرّة الأولى التي يختبرون فيها هذا الموقف".

من جهة أخرى، نقلت الجمهورية عن مصادر بعبدا قولها إنّ سليمان ينتظر نتيجة المساعي الجارية وما يمكن ان يقدِم عليه سلام، الذي كان يرغب زيارته أمس إذا اكتملت الصيغة التي يعدّها ونجح في إسقاط الأسماء على الحقائب وفق توزيعة طائفية ومذهبية وسياسية دقيقة. ولذلك فإنّ سليمان ينتظر اتصالاً من الرئيس المكلف طالباً الاجتماع به، الأمر الذي لم يحصل حتى ساعة متأخّرة من ليل امس، وينتظر أن يكون اليوم.

وأضافت المصادر انّ سليمان وعد سلام بالتعاون معه ودعمه في خطواته، وهو ينتظر التشكيلة التي سيقدّمها ليدرسها بعناية العارف بكلّ الخلفيات، مع الحرص على ان تكون حكومة جامعة ومتوازنة وميثاقية لا تستثني احداً إلّا من رغب بأن يستثني نفسه. وقالت إنّ لدى سليمان معايير دقيقة لميثاقية الحكومة، وسيقرأ مدى مقاربتها للمزاج وحسن التمثيل المسيحي فيها قبل ان يقول كلمته النهائية.


هذا وقالت أوساط سلام لصحيفة السفير أن "الشغل الشاغل" للرئيس المكلف خلال اليومين المقبلين هو وضع اللمسات الاخيرة على التركيبة الحكومية النهائية، بعد إنهاء بعض التفاصيل المتعلقة بها.

وتعليقا على ما أدلى به  عون لجهة التحذير من العبث بالميثاقية، أكدت هذه الأوساط أن "الحكومة ستراعي شرط الميثاقية، بحيث تشمل كل الأطراف والطوائف".

ولفتت الأوساط الانتباه إلى أن توقيت الإعلان عن الحكومة بات قريباً جداً، مشددة على أن الرئيس المكلف سيتحمّل مسؤوليته بوضع تشكيلة متوازنة وميثاقية، و"على الأفرقاء الآخرين أن يتحمّلوا مسؤولياتهم أيضاً".

وفي الجهة المقابلة، ورداً على سؤال حول ميثاقية الحكومة في حال تغيب عنها القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر، أكد النائب بطرس حرب أن "القوّات اللبنانية مستعدّة للمشاركة في الحكومة إنما بشرط الاتفاق مسبقا على البيان الوزاري لجهة التزام حزب الله بإعلان بعبدا وإلغاء معادلة الجيش والشعب والمقاومة".

ووصف حرب امتناع عون عن المشاركة، بأنه "محصور فقط في استعادة صهره لوزارة الطاقة وهو موقف يتعلق بالمصالح الخاصة والشخصية ولا يمت إلى المصلحة الوطنية بصلة"، مضيفاً إن غياب "القوتين المسيحيتين الأكثر تمثيلا للمسيحيين لا يعرّض الميثاقية لأي شائبة نظراً لوجود المستقلّين من قوى 14 آذار إضافة إلى وزراء الرئيس سليمان"، إلا أنه أشار إلى أن هذا الأمر "حتماً يضعف مستوى الحضور المسيحي في الحكومة، في وقت أن المطلوب فيه هو تعزيزه من خلال مشاركتهما".

STORMY

إذن, تبيّن أن ترشيح تمّام سلام من 128 ليؤلّف حكومه كذِب بكذِب. لماذا هناك عرف دستوري لايعترف به أحد من حراميّة البلد. رئيس سنّي يؤلّف حكومة ورئيس مسيحي يطبّق مواد الدستور عليها ويوقّع المرسوم. يرسلها الى رئيس مجلس النواب الشيعي لطرحها على 128 تاجر في البرلمان لإعطائها الثقة أو حجبها. هذا المنطق الطائفي الميثاقي. التهديد بالإنسحابات, هو قرصنه وإبتزاز, وإثبات أنه فعلاً الذين يدّعون تمثيل الطوائف شلمصطية, تستعمل الطائفية للإبتزاز, وليس لمصلحة المؤمنين المهابيل. يا سلموا البلد للخارجين عن القانون كي يعرف اللبنانيون كيف سيتعاملوا معهم, أو إقصاءهم بواسطة الدستور ويحلّوا عن سما ربنا. سنعمل جهدنا في إنتخابات قادمة ان لا يأتي قراصنة وشملصطية الى البرلمان. عهداً نقطعه. 

خالد

 khaled-stormydemocracy

حكومة من دون أوهام


عبد الوهاب بدرخان  الكاتب: عبد الوهاب بدرخان

5 شباط 2014

بعد حادث الاثنين، في الشويفات، لم تعد خيالية فكرة وجود انتحاري يتجوّل الآن بيننا في مكانٍ ما. وبعد التفجير الأخير في الهرمل لم تعد مخاطر الفتنة مجرد احتمال. وبعد القصف على عرسال وقرى في عكار لم تعد الحرب السورية وراء الحدود بل وجدت لنفسها مسرحاً على الأرض اللبنانية... في معرض استنكارهما حادث الهرمل، كرر مجلس الأمن دعوة اللبنانيين الى "احترام سياسة النأي بالنفس والامتناع عن التورط في الأزمة السورية"، أي الى العمل بـ "اعلان بعبدا" الذي نقضه النظامان الايراني والسوري باستدعاء "حزب الله الى تلك الحرب. في حين كان بان كي - مون أكثر تحديداً اذ شدد على "الوقوف وراء مؤسسات الدولة بما فيها الجيش وقوى الأمن"، وبديهي أنه كان يخاطب من تجاوزوا الدولة بسلاحهم غير الشرعي أو بخطاب سياسي لطالما قلل من شأنها متباهياً بأنها صارت تحت رحمته.


عاد رئيس حكومة تصريف الأعمال من مؤتمر ميونيخ للأمن ليبشّر بأن لا حلول مرتقبة للأزمة السورية، وترجمة ذلك أن الوضع اللبناني غير مرشح لأي انفراج، فلا تلوموا هذه الحكومة ولا تلك التي ستخلفها. أي إن للسياسة الوحيدة المتاحة عنوانا وحيدا: العجز... عجز عن استعادة "حزب الله" الى لبنانيته، فهو اختار تخريب لبنان من أجل "انقاذ" نظام بشار الاسد. عجز رسمي عن صدّ الارهاب المستشري في مقابل استعداد حكومي وغير حكومي للتجاذب حول هذه الظاهرة. بل عجز للسنة الرابعة على التوالي عن احتواء مشكلة النازحين السوريين (مليون رسمياً، 1,5 مليون واقعياً)، فالاشتباك السياسي المقيم أمعن في إفشال كل الخطط ولا يزال يربك الجهات الدولية التي تعرض المساعدة.
بعيداً من التنازع على "وزارة جبران باسيل لشؤون الطاقة"، لا بدّ واقعياً من حكومة، أقلّه للحفاظ على بنية الدولة، ولمواجهة احتمالات الفراغ السياسي الذي سيجد "حزب الله" نفسه مدعواً لملئه بداعي "حماية المقاومة". حكومة أمر واقع، حكومة جامعة، حكومة أضداد، الأمر سيّان. ستكون في أي حال حكومةً بلا أوهام، لكن المهم أن تمكّنها واقعيتها من وقف الانهيار الحاصل خصوصاً على مستوى الأمن. فحتى جميل السيّد، نعم هو، تماهى أخيراً مع مصطلحات "14 آذار" فقال إن السبيل الوحيد لتجنب الانزلاق الى المزيد من المخاطر والفتن يكون بإعادة "الدور المفقود" للدولة و"ترميم السقف السياسي".
الأهم الآن كيف يمكن حكومة التناقضات أن تعمل وأن لا تتفجّر من داخلها. لا بدّ في هذه اللحظة الحرجة من العودة الى "الميثاقية" التي يدّعي تيار "8 آذار" الحفاظ عليها. ولكن، أين الميثاقية في تورّط "حزب الله" في سوريا، وانكشاف دوره في الاغتيالات، وترهيبه لمؤسسات الدولة المدنية وغير المدنية، وتغذيته للجشع الرئاسي "العوني"؟


صقر يخلي سبيل سائق السيارة التي أقلّت انتحاري الشويفات

القاضي صقر (وكالات)
بيروت - أخلى مفوّض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر سبيل المدعو عيسى غصن، سائق سيارة المرسيدس التي أقلت انتحاري انفجار الشويفات، والراكبين اللذين نقلهما أثناء وجود الانتحاري معه، بسند إقامة، وذلك لعدم ثبوت ضلوعهم بالتواطؤ مع الانتحاري.


STORMY

تصرّف الأجهزة الأمنية التي أوقفت السائق خطأ . لماذا لا يُحقق مع الناس في مكان إقامتهم, وإذا وجب الأمر توقيفهم على ذمة التحقيق (إذا فيه ذمّة) . الأجهزة الأمنيّة تعرض عضلاتها وتجرجر الناس إلى أقبيتها ثم تخلي سبيلهم, وكأن شيئاً لم يكن. هذه تصرّف مليشياوي, وليس سلطة تحترم نفسها والقانون وحقوق الناس, فلماذا نحن واجب علينا إحترامها . كي توفر على الناس الفوضى والخراب بقطع الطرقات, وتلويث حياة الناس بإشعال الدواليب. وهذا يحصل كل مّرة هذه الأجهزة توقف الناس عشوائياً.

 خالد

 khaled-stormydemocracy

"عرب خلدة": المتطرّفون حالات فردية



كارين بولس  


الضاهر: عرب خلدة يقطنون في خلدة قبل القرن التاسع عشر للميلاد. (أ.ف.ب.)


بيروت - إثر وقوع تفجير الشويفات الإثنين الماضي، ذكرت وسائل إعلامية أنّ فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي أوقف الشيخ ع.غ، وهو من "عرب خلدة"، للتحقيق معه في شأن نقله الانتحاري بسيّارته من خلدة إلى الشويفات.

المتحدث باسم "عرب خلدة" طلال الضاهر نفى ما يحكى عن تفشّي التطرف بين "عرب خلدة"، مشدداً على أن هذا الكلام "غير صحيح وغير دقيق وفيه كثير من التجني، فالحالات الخاصة والفردية وإن وجدت، ليست مقياس الهوية السياسية لعرب خلدة".


وفي حديث الى موقع NOW، قال الضاهر: "بالنسبة إلى الانتماء السياسي والروحي والوطني، نحن لبنانيون من أهل السنّة ونقطة على السطر... واجباتنا وحقوقنا تحدّدها وتحفظها القوانين والمؤسسات والانظمة".


أضاف: "نحن لبنانيون بالهوية والتاريخ والحضارة والثقافة والتربية، ويغطّي كل ذلك مضمون اتفاق الطائف والعلاقات المميزة مع آل جنبلاط وآل أرسلان، ومرجعيتنا الروحية دار الفتوى إذ نلتزم باستراتجيتها الوطنية التي تتناسب وتتطابق مع مسلمات العيش الوطني".


ولخّص الضاهر الرؤية السياسية والحضارية لعرب خلدة بـ: "التمسك بقيم ومعاني ومضامين الانفتاح والاعتدال والوسطية والتسامح والتعددية والتنوع. تأييد ودعم ما يأخذه جيشنا الوطني والسلطات الشرعية من إجراءات لحفظ أمن المواطن والممتلكات. تثمين ومؤازة الجهود والسياسات والاستراتيجيات المبذولة في منطقة الجبل الهادفة الى دعم السلم الاهلي والتي حدد مرتكزاتها كل من وليد جنبلاط وطلال أرسلان، وتشجيع ثقافة الحوار والتخاطب والرصانة واحترام الرأي الآخر وقبول الآخر".


من هم عرب خلدة؟


يبلغ حالياً عدد "عرب خلدة" حوالى 7000 نسمة، معظمهم من عشيرة الزريقات، ويتوزعون على عائلات الشاهين (عسكر)، الضاهر، غصن (موسى) ونوفل، فيما ينتمي البقية الى عشائر الزهران، الكريدية، الفضل وعائلة فاخوري.


ويؤكد الضاهر أن "عرب خلدة يقطنون في خلدة قبل القرن التاسع عشر للميلاد"، لافتاً الى وجود "مؤشرات ومعلومات وردت في مصادر تاريخية مختلفة، تدلّ بشكل قاطع على وجود عشائر عربية في منطقة خلدة منذ القرن الحادي عشر للميلاد".


التجنيس


حسب الضاهر، لم تحصل عملية تجنيس لعرب خلدة، "فهم كجميع اللبنانيين، حملوا المواطنة والهوية بناءً على أول إحصاء صدر في لبنان عام 1932، وهناك مصادر رسمية في الشويفات وعاليه تؤكد ذلك".


ويقول الضاهر إن "بعض الأفراد من "عرب خلدة" يحملون الرقم واحد (1) في سجلات نفوسهم وآخرين الرقم (6)، مضيفاً: "هناك محطات إنتخابية وسياسية خلال العقود السبعة الماضية تؤكد تفاعل "عرب خلدة" وتواصلهم مع المرجعيات والعائلات في منطقة الجبل، كآل أرسلان، وآل جنبلاط في الشويفات وعرمون ومختلف قرى الجبل، وما صور الآباء والاجداد المعلقة في الديوانيات لدينا إلا دليل على ذلك".

سيارة مفخخة في الكفاءات


(تصوير عباس صالح).


تصوير عباس صالح
"النهار"
5 شباط 2014 الساعة 12:51
عثرت القوة الأمنية على سيارة مفخخة من نوع "بي أم" نبيذية اللون في محلة الكفاءات في الضاحية الجنوبية، وضبطت متفجرات في داخلها، وضربت وحدة من الجيش طوقاً في المكان.



جعجع: تلقينا ضمانات بعدم تحليق الطائرة فوق معراب

جعجع: ما وصلنا اليه هو مهزلة ومأساة بحق الشعب اللبناني. (وكالات)
بيروت - كشف رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع انه أجرى في الأيام الأربعة الماضية اتصالات مع رئيس الجمهورية ميشال سليمان ووزير الداخلية مروان شربل وقائد الجيش العماد جان قهوجي "وتلقينا ضمانات ان الإجراءات اللازمة اتخذتلعدم تحليق طائرة الاستطلاع فوق معراب".

جعجع، وفي حديثٍ إلى صحيفة النهار نُشر صباح اليوم الأربعاء، قال: "إنَّ ما وصلنا اليه هو مهزلة ومأساة بحق الشعب اللبناني الذي يموت يومياً على الطرق وهو يسعى الى رزقه وسط صعوبات يواجهها الاقتصاد والادارات والوضع المعيشي والأمني".

وأضاف: "قلت منذ اللحظة الأولى قبل عشرة أشهر إن الحل هو الإتيان بحكومة حيادية من خارج 8 و14 آذار، وعلى رئيس الجمهورية والرئيس المكلّف تمام سلام ممارسة صلاحياتهما الدستورية والبدء فوراً بتشكيل هذه الحكومة".

وأوضح جعجع ان "هذه الصلاحيات يتم قضمها من المجموعات السياسية المختلفة، لذلك على الرئيسين ممارستها وفقا لقناعاتهما وضميرهما اليوم قبل الغد وقيامهما بتأليف حكومة تهتم بأمور الناس وقضاياهم المعيشية بانتظار حل القضايا الاستراتيجية".

وتابع: "لكن ما هو حاصل الآن هو في منتهى البشاعة بحق لبنان، وعلى الرئيسين العمل وفق الحد الأدنى من صلاحياتهما، وهما غير مسؤولين عن رد فعل من أي كان لأن المسؤولية تقع على من يقوم برد الفعل".

وتمنى جعجع أن "يقدما على تأليف حكومة حيادية وليحجب الثقة عنها من يريد ان يحجبها وليعطها الثقة من يريد اعطاءها مجدداً موقفه المؤيد لحكومة ائتلافية اذا سبقها تفاهم سياسي".

ورداً على سؤال عن احتمال مضي الرئيسين سليمان وسلام في تأليف حكومة سياسية شدد جعجع على أنَّ "الأخيرة اذا ما ولدت فستولد ميتة". وقيل له ان "الحكومة ستمارس تصريف الأعمال فأجاب أن الأفضل ان تكون هناك حكومة حيادية للقيام بهذه المهمة". NOW. 05/02/2014


  • القاتل خائف!: طائرة فوق "معراب" و"حكيم" في "بيك آب"

    خالد
    12:30
    1 شباط (فبراير) 2014 - 
    سنشهد أن الإغتيال بواسطة السيارات المخخة و إستعمال الموبيل للتفجير موضة قديمه. اللٍعَب الطائرة أسهل وعديمة الإكتشاف. السلطة ليست من أولوياتها التصدّي لا للمعتدي الأرضي أو الجوّي على لبنان. وطبعاً المهدّدون بالإغتيال ليس لديهم القدرة على التصدّي. الإغتيالات ستكون بطريقة أسرع والوصول الى الهدف أينما كان على الأرض اللبنانية دون إستعمال منفذّين أشخاص على الأرض. والطائرات, قد تكون سوريّة, إيرانيّة, أو إسرائيلية. ضاعة الطاسه.
    خالد
    khaled-stormydemocracy

  • القاتل خائف!: طائرة فوق "معراب" و"حكيم" في "بيك آب"

    جوزف
    09:48
    2 شباط (فبراير) 2014 - 
    أخبرنا الشاطر حسن أنه ذهب إلى سوريا لقتال التكفيريين كي لا يأتوا إلى لبنان، فإذ بهم قد أتوا إلى لبنان و بقي حزب الشاطر حسن في سوريا و علينا أن نتحضر لفيلم النصر الإلهي بجزئه الثاني. رحم الله شهداء الهرمل و شهداء الضاحية و كلّ الشهداء، و الله يسترنا من هذا السلوك «الغرندايزري» ، فقريبًا قد يسمع اللبنانيون أن حزب السيد سوف يستعمل سلاحه لحماية كوكب الأرض من غزوات آتية من كواكب و مجرات أخرى و الأنكى أن جمهوره سيصدّق و يدعونا لنصدق معه مغامرات سيده الغراندايزرية. أختم بتوجيه نصيحة للقوات اللبنانية: أسقطوا طائرة «أيوب» و لا تتكلوا على من «ينسق و يرتبط» مع حزب نصرالله فهو مشارك فيها، أو على الأقل هو لم يستطع أن يوقف من قتل طيارًا من طياريه فكيف له أن يمنع طائرات حزب القتل من التحليق فوق معراب؟ أسقطوها و لطالما كنتم رجالاً فلا تتأخروا. لا نريد أن يُقتل سمير جعجع لكي تتيسر طريق أحد «الأعمدة» نحو قصر بعبدا.

"حزب الله" يتهيأ للإنتحاريين... من عرسال إلى القلمون!


«في الزمان والمكان المناسبين»، وفق العبارة التي تَرِدُ غالباً في بيانات دمشق بعد كل ضربة إسرائيلية، سيردُّ «حزب الله» على الضربات الإنتحارية. لكن الفارق هو أن «الحزب» سيردُّ فعلاً، لا على الورق، بمشاركة الحليف السوري، وفي زمان يبدو وشيكاً ومكان يبدو محدَّداً.

إنقضت مهلة الـ48 ساعة التي وجَّهتها عشائر الهرمل إلى "غير التكفيريين" من أبناء عرسال لمغادرتها، "حرصاً على دمائهم"، والتي أرفِقت بمهلة 24 ساعة لكي يغادر السوريون منطقة الهرمل، و"بعد ذلك بدقيقة سنهدر دمهم".

وبات الجميع في انتظار الآتي. فلهجة التهديد جاءت حازمة وحاسمة بعد "رَشَقِ" العمليات الإنتحارية في الهرمل والضاحية: "التكفيريون" يمارسون "حقدهم"... "بمساعدةٍ من السوريين في الهرمل". "نفد صبرنا"، و"قرَّرنا حماية أنفسنا".

ليس مؤكداً إذا كانت العشائر ستنفِّذ تهديدها الخطِر ضد "التكفيريين" و"سوريّي الهرمل" من داعميهم. لكن الأرجح أنّ هناك ردّاً على الضربات الإنتحارية يُحضَّر على مستوى "حزب الله". والمحللون الذين يدركون جيداً سيكولوجيّة "الحزب"، واختبروا تجاربه في ظروف مشابهة، يقولون: إن الصمت المطبق الذي يلتزمه لا يؤشِّر فقط إلى الإحراج، بل إلى شيءٍ ما يخبِّئه ويستعدُّ لتنفيذه في اللحظة المناسبة.

على مدى السنوات الثلاث الأولى من النزاع السوري، بقيت مناطق "حزب الله" آمنة. وفي المرّة الأولى، عندما تساقطت صواريخ "الغراد" في منطقة مار مخايل، ظنّ كثيرون أنها ضلّت الطريق إلى هدف آخر. لكن الضاحية بدأت تُستهدَف تصعيدياً: بعد الصواريخ عبوات ناسفة ثم إنتحاريون. وكذلك الهرمل. ولم يبقَ نائياً سوى الجنوب، ربما لضرورات لوجستية... حتى اليوم.

لا يَسمح "فائض القوة" لـ"حزب الله" بعدم الردّ. فإذا تلكأ، ستستمرُّ الضربات ويتمُّ استضعافه. وإذا أعلن انسحابه من سوريا - ولو صُوَرياً - فسيتمُّ تسجيل سابقة عليه، وهي أنه ينصاع للضغوط. وفي أي حال، لو لم يكن "الحزب" في صدد الردّ، لكان استعاض عن ذلك ببيانات التهديد. لكن "الحزب" ساكتٌ عن الكلام المباح، فيما المؤشرات توحي بأنه ذاهب إلى ردّ عنيف.

منذ اللحظات الأولى، بدأ "الحزب" يحدِّد "منبع الإرهاب" الذي يضرب مناطقه. وتتَّجه أصابعه إلى القلمون السورية، المفتوحة على عرسال، من خلال خطين: يبرود ورنكوس. ومع استهداف السفارة الإيرانية بعملية انتحارية مزدوجة، أعلنت مصادر أمنية أنّ السيارة جرى تفخيخها في يبرود، في جبال القلمون، وعَبَرت جرود عرسال إلى بيروت.

وهذا الإتهام بقيَ يتكرّر في التفجيرات اللاحقة وأعمال القصف، في الضاحية والهرمل. وتردّد أن هناك مصانع لتجهيز السيارات المفخّخة وتحضير الإنتحاريين في يبرود، وأن قصف الهرمل بالصواريخ، الشهر الفائت، تمّ من المنطقة الحدودية التي تربط القلمون بعرسال.

وقبل أيام، بدأت الأوساط القريبة من "حزب الله" تتحدّث عن عملية قيصرية تشمل بقعة القلمون - عرسال، وهدفها توجيه ضربة قاضية إلى "الإرهاب التكفيري". وتعتقد مصادر سياسية أن "حزب الله" حدَّد مكان الردّ، وأنه بات على جهوزية عسكرية لخوض هذه المعركة، بالإشتراك مع حليفه الرئيس بشّار الأسد.

لكن تحديد الموعد كان متعذراً خلال التحضير لمؤتمر "جنيف 2". فالأسد لا يستطيع تنفيذ اجتياحات تكلّف الكثير من الدماء والدمار، فيما هو جالس إلى طاولة المفاوضات حول التسوية. ولذلك، تمّ تأجيل المعركة إلى ظرفٍ سياسي أفضل.

واليوم، وفي الوقت المستقطع بين جولة وأخرى في جنيف، وتحت ضغط العمليات الإنتحارية المتسارعة في الضاحية والهرمل، ثمة من يعتقد أن المغامرة العسكرية واردة في أي لحظة. فـ"الحزب" يترصّد عرسال عسكرياً، فيما يُنقل عن المصادر المواكبة أنّ هجوم الجيش النظامي على يبرود، بدعم من "الحزب"، سيبدأ قريباً. ويَخشى خصوم "الحزب" أن يُزَجَّ الجيش في المعركة تحت ظروف معينة، ما يسيء إلى دوره.

وهكذا تكون المعادلة قد سلكت المسار الآتي: "حزب الله" ذهب يقاتل الجهاديين في سوريا، فجاؤوا إليه انتحارياً في لبنان. ومن باب الردِّ على الردّ، قد يعمد "الحزب" إلى السيطرة على مناطق لبنانية، ويدعم حليفه السوري للسيطرة على مناطق سورية.

لكن الخوف من استمرار مسلسل الرعب يبقى قائماً، أيّاً تكن نتيجة المواجهات العسكرية. وقد يؤدي إلى تكريس الفرز في لبنان، على وتيرة الفرز في سوريا. فبعض المناطق اللبنانية بات مفروزاً جيداً، ولا تنقصه إلّا اللمسات الأخيرة وتكريس الأمر الواقع.

طوني عيسى

05/02/2014 المصدرالجمهورية

حاجزٌ لحزب الله يستفزّ أبناء عرسال


عبـدالله الحجيـري


حاجز حزب الله هذا يبعد حوالي الكيلومتر عن حاجز للجيش اللبناني على الطريق نفسها المؤدية إلى عرسال. (فايسبوك)



عرسال - موجة الصقيع والثلوج التي ضربت عرسال في اليومين الماضيين، لم تستطع أن تبّرد سخونة الأوضاع المتوترة في منطقة البقاع الشمالي، بعد تفجير الهرمل الأخير. إذ بعد التفجير مباشرةً قام حزب الله بنصب حاجز ثابت في بلدة اللبوة، على الطريق المؤدي إلى عرسال، ويقوم عناصره بتفتيش السيارات التي تخرج منها، والتي تدخل أحياناً، ويتم التدقيق في هويات أصحابها.



حاجز حزب الله هذا يبعد حوالى الكيلومتر عن حاجز للجيش اللبناني على الطريق نفسها المؤدية إلى عرسال، حسب ما ينقل أهاليها، الذين مرّوا من طريق اللبوة. ومن الواضح أن عناصر حزب الله كثّفوا من إجراءاتهم، وزاد ذلك بعد تفجير الشويفات، ونقل بعض الأهالي أن بعض عناصر الحاجز الحزبي قاموا بكيل الشتائم الطائفية والمذهبية.



وكان حزب الله شكّل منذ فترة شهر، مجموعة مسلّحين ينتشرون على أوتوستراد اللبوة - بعلبك، ويقومون بانتقاء سيارات عائدة لأهالي عرسال، وتفتيشها بدقة. لكن الحزب قبل تفجير الهرمل بيومين، ألغى هذه الحواجز، وانتشرت دوريات الجيش اللبناني مكانها. وبعد التفجير مباشرة عمد الحزب إلى إقامة الحاجز الثابت وذلك بعد المعلومات التي تم تداولها بأن السيارة التي انفجرت في الهرمل خرجت من بلدة عرسال.



خالد الحجيري، شاب من عرسال يعمل في شركة في مدينة زحلة، يمر يومياً على حاجز حزب الله، قال لـNOW: "يومياً يتم توقيفي على حاجز الجيش في مدخل البلدة، وعلى حاجز حزب الله في اللبوة، ذهاباً وإياباً".



وأضاف خالد: "نشعر بغصّة لأنه علينا أن نمتثل لأوامر ميليشيات حزب الله، ويتم تفتيشنا على حواجز غير الحواجز الأمنية". وتساءل "لماذا لا يقوم حزب الله بإغلاق معابر السيارات المسروقة إلى سوريا في منطقة بريتال؟ هذه السيارات هي نفسها التي يُفترض أنها تفخخ وتعود إلى لبنان".



وفي الساعات الماضية صدر بيان تم تداوله عبر وسائل الإعلام، نُسب إلى عشائر الهرمل توجهوا به إلى أهالي عرسال، قائلين "من لا ينتمي منكم إلى التكفيريين، لديه مهلة 48 ساعة لكي يخرج من منطقة عرسال، حرصاً على دمائه، ونحن بلّغنا ورفعنا المسؤولية عنا، وذلك بعد سلسلة العمليات الارهابية التي استهدفت الهرمل والضاحية، وبعد ان نفد صبر الاهالي".



وأضاف البيان المنسوب إلى عشائر الهرمل: "بعد الذي رأيناه من أعداء الله والتكفيريين، وهذا الحقد علينا والمساعدة من قبل السوريين في الهرمل، وعدم اتخاذ اجراءات من قبل الدولة لحمايتنا، قررنا حماية أنفسنا والرد على طريقتنا، وسنقوم بإعطاء السوريين مهلة 24 ساعة للخروج من الهرمل، لأن بعد هذا الوقت بدقيقة سنهدر دمهم".



وفي حديث خاص لـNOW، اعتبر نائب رئيس بلدية عرسال أحمد الفليطي أن هذا البيان هو "برسم الدولة اللبنانية، وعلى رأسها المؤسسة العسكرية، لأنه تهديد صريح ومباشر لأهالي عرسال، الذين يتخوفون من أن تكون نتيجة هذا البيان عمليات قصف للبلدة، أو اعتداء من نوع معين يطال البلدة وأبناءها". وأضاف الفليطي "بلدية عرسال وأهاليها، سيعقدون مؤتمراً صحفياً، أو قد يوجّهون كتاباً مفتوحاً إلى رئيس الجمهورية مباشرة لحمايتهم من هذه الاعتداءات أو التهديدات".



لكن مصادر أمنية قالت لـNOW إن البيان مفبرك من البعض لضرب السلم الأهلي في البقاع، نافيةً أن تكون عشائر الهرمل تقف خلفه فعلاً.



وبشأن قضية السيارة المفخخة التي انفجرت في الهرمل، فإنّ الفليطي أكد أنه "لا يمكن القبول بمنطق أن السيارة مرّت في عرسال، وفي حال ذلك فهذه مسؤولية الأجهزة الأمنية التي تمسك عرسال من جميع مداخلها ومخارجها. وفي حال كان أحد أبناء عرسال متورطاً في مثل هذه الجرائم، فإننا نرفع الغطاء عنه، لكن لا يجب زجّ اسم عرسال وأهاليها الذين يبلغ عددهم أكثر من 40 ألف نسمة، وتحميلهم مسؤولية تفجيرات إرهابية مستنكرة من قبل عرسال وأهاليها لأننا عانينا من هذه الجرائم في القصف الصاروخي الأخير".



وأشار الفليطي إلى أن "هناك تخوفاً حقيقياً وحالة رعب في عرسال، من عمل أمني معين ضد البلدة، خصوصاً بعد عمليات التحريض المذهبي في المنطقة، ومن بيانات كالبيان المنسوب إلى العشائر، الذي يمكن أن يُحدث فتنة كبيرة في البقاع الشمالي، لا تُعرف تداعياتها ولا أين تنتهي".

فان "رقم 4" شهرةٌ يهزّها انتحاري الشويفات



مـهـى حـطـيــط


يبدأ الفان 4 نهاره في الصباح الباكر من منطقة حي السلم. (فايسبوك)
الضاحية الجنوبية - "رقم 4" هو الرقم السحري في عالم الفانات الذي يلفّه الكثير من الغموض والفوضى.

 يبدأ الفان 4 نهاره في الصباح الباكر من منطقة حي السلم، ويصل الى منطقة الحمرا، في رحلة فيها محطات عدة ساخنة أمنياً كقصقص والبربير ورأس النبع وصولاً الى بشارة الخوري وأخيراً الحمرا. 

وعزّزت الطريق التي يسلكها هذا الفان، من موقعه، بما أنه وسيلة النقل الوحيدة التي تصل مداخل الضاحية الجنوبية بالعاصمة بيروت. لكن الانتحاري الذي فجّر نفسه داخل فان رقم 1 في الشويفات، أثّر بشكل كبير وواضح على الحركة الكثيفة التي يشهدها الفان 4، المرهق أساساً بفعل هاجس التفجيرات اليومية في الضاحية.

حسين مهدي الذي يستقل الفان 1 يومياً من الشويفات الى كنيسة مار مخايل، ويستقلّ بعدها فان رقم 4 إلى السوديكو او الطيونة، يقول إنه أحسّ بالخوف الذي يشعر به الجميع من الركاب، وصولاً الى السائق، الذي بات يسأل الراكب قبل ان يصعد: انتحاري؟ هل تلبس حزاماً ناسفاً؟

ويقول حسين إنه بالرغم من محاولة الايحاء أن هناك نوعاً من المزاح، إلا أنه مزاح يحمل الكثير من الجدية والخوف، فأغلبية السائقين باتوا يسألون الركاب عن حمولتهم خصوصاً إذا ما كانوا يحملون حقائب أو أكياساً كبيرة.

وإذا كان سيستبدل الفان بعد انفجار الشويفات بوسيلة نقل جديدة، يقول حسين إنه مستمر بالتنقل عبر الفان لأن وسائل النقل الأخرى مكلفة جداً.

إلا أن إصرار حسين على استعمال الفان رقم 4 أمر لا يشاركه فيه بقية الركاب.

"علي" سائق فان على خط رقم 4 عاد اليوم الى منزله باكراً، لأن أحداً من الركاب لم يتجرأ على الصعود في الفان. يقول إن الجميع خائف، وإن الركاب يفضّلون السرفيسات على الفانات بعد حادثة الانتحاري في الشويفات.

وعن وتيرة العمل بعد الانفجار، يقول علي إن حصيلة نهاره لم تتجاوز الخمسة عشر ألف ليرة لبنانية، فيما كانت تتجاوز في الايام العادية الخمسين ألفاً لتصل الى الستين ألف ليرة وأحيانًا أكثر، موكداً أنه في حال استمر الوضع على حاله فهناك كارثة كبيرة.

وعن الاجراءات التي من الممكن ان يتخذها سائقو الفانات منعاً لتكرار حادثة الانتحاري، يقول علي إنه ليس باليد حيلة.

مزيدٌ من العزل الداخلي والخارجي لـ"داعش" في سوريا



مـايـا جبـيـلـي 





بيروت - في بيان قاطع أصدرته، تنصّلت القيادة المركزية لتنظيم "القاعدة" رسمياً من مسؤوليتها عن الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش"، التنظيم المتطرف الذي يقاتل في الحرب الأهلية في سوريا منذ أكثر من عام. 

"لم يتم إعلامنا بتشكيله ولا استشارتنا بشأنه"، جاء في بيان القاعدة، "تنظيم داعش ليس فرعاً من القاعدة. لا يوجد علاقات تنظيمية تربطنا بهم، والقاعدة ليست مسؤولة عن أعمال تنظيم داعش". ورغم أن لهذه الخطوة أهميتها الكبيرة بالنسبة لمستقبل سوريا، فإنّ محللين قالوا لموقع NOW إنّها غير مفاجئة، لكن لا يزال علينا أن ننتظر لنرى تأثيراتها.

أصبحت التوترات بين داعش والقيادة المركزية للقاعدة علنية منذ نيسان 2013. (أ.ف.ب.)
وجاء بيان القاعدة بعد طول انتظار. إذ أصبحت التوترات بين داعش والقيادة المركزية للقاعدة علنية منذ نيسان 2013، عندما وقف رئيس "القاعدة" أيمن الظواهري الى جانب رئيس "جبهة النصرة" محمد الجولاني ضد رئيس تنظيم "داعش" أبو بكر البغدادي.

وحصلت أول مواجهة نشطة بين "النُصرة" وتنظيم "داعش" في أيلول الماضي، عندما اقتحمت قوات داعش مقرّ النصرة في مدينة الشدادي شمال شرق سوريا. ومن ثم اندلعت الاشتباكات بشكل كامل في شهر كانون الثاني من هذا العام، عندما شنّت كل من الجبهة الإسلامية، وجبهة الثوار السوريين، وجيش المجاهدين، حملة عسكرية على تنظيم داعش في شمال سوريا. ورغم أن النصرة لم تشارك رسمياً في الاشتباكات بين مجموعات الثوار، فقد عمد بعض مقاتليها على نحو مستقل الى الانضمام الى المعارك القائمة ضد داعش.


وكان الظواهري والقيادة المركزية للقاعدة حاولوا على مدى العام الماضي أن يكبحوا جماح داعش. ففي بيان مكتوب في أيار 2013، دعا رئيس القاعدة تنظيم داعش الى العودة الى العراق، وكرّر الأمر نفسه في تسجيل صوتي بعد ستة أشهر، طالب فيه بحلّ داعش.


وتجاهل داعش تعليمات الظواهري، واستمر في عمله في سوريا، وزاد من توجيه سلاحه الى الثوار المعادين للنظام- ما أدى الى إصدار القيادة المركزية للقاعدة بيانها الأخير الذي يدينه.

ومع ذلك، يقول المحللون إنّ البيان يجب ألا يُعتبر مفاجئاً. "كان دائماً واضحاً منذ البداية... أنّ هناك شيئاً في تنظيم داعش لا علاقة له بالقاعدة"، بحسب بيتر فان أوستين، وهو محلل مستقلّ لشؤون المجموعات الإسلامية الموجودة في سوريا.

وقال أوستين لـNOW إن الدليل الأول على استقلال تنظيم داعش عن القاعدة هو أن البغدادي لم يعلن فعليًا ولاءه للظواهري وللقيادة المركزية. وفضلاً عن ذلك، ولد تنظيم داعش من رحم الدولة الإسلامية في العراق، التي تمتد جذورها الى القاعدة في العراق.


ووفقاً لأوستين، حتى القاعدة في العراق كان لديها مشاكل مع القيادة الرئيسة لهذه الجماعة الإرهابية، إذ اعتاد أسامة بن لادن توبيخ رئيس القاعدة في العراق، أبو مصعب الزرقاوي على عدم انسجامه مع الاستراتيجية العامة للقاعدة. 


وأشار كذلك شارلز ليستر، المحلل في معهد بروكينكز، الى أنّ العديد من مقاتلي داعش في سوريا كانوا يرفضون لفترة ما التعريف عن أنفسهم كأعضاء في القاعدة، أو يتقاعسون عن القيام بذلك. كل ذلك بالإضافة الى إهمال البغدادي المتكرر لمطالب الظواهري، واتهام الأخير لتنظيم داعش بأنه يثير الفتنة في سوريا، يُوضح سبب لجوء رئيس القاعدة الى التنصّل من تنظيم داعش بشكل كامل.


لا يزال علينا الانتظار لنرى تأثير البيان على الأرض. فأوستين يتوقع أن يبقى تنظيم داعش في سوريا وبأن يكثف عملياته على الجبهة الإسلامية، وجبهة الثوار السوريين، وجيش المجاهدين. بدورها سوف تعمد هذه الفصائل الى تعزيز جهودها لصيانة مخازن أسلحتها وحماية قادتها، الذين يتعرضون للاعتداء من قبل داعش منذ اشتعال القتال بين الفريقين.


آرون لاند، محرّر موقع سوريا في الأزمة التابع لـCarnegie Endowment، قال لـNOW إنه لا توجد مؤشّرات على أن تنظيم داعش سوف يلتزم بمطالب الظواهري المتكررة له بأن يعود مقاتلوه الى العراق. "ربما في حال كُسروا في ساحة القتال أو قُتل قادتهم، سوف يعيدون النظر في فلسفتهم القائمة على عدم المساومة- فثمة قوة إقناع كبيرة في ذلك"، أضاف.


ويمنح بيان القاعدة المركزية دفعاً مهماً للنصرة مرة أخرى. فليس البيان سوى مثال آخر على أنّ الظواهري يدعم النصرة بكل ثقله، ويوبّخ تنظيم داعش، هذه المرة بلغة أشد لهجة. إلاّ أنه يبقى من غير الواضح كم ستفاخر النصرة بعلاقاتها مع القاعدة.


لاند رأى أنّه مع متابعة النصرة بناء علاقاتها مع قوات ثورية إسلامية لا تنتمي الى القاعدة في داخل سوريا، فقد تختار أن تقلّل علنيًا من أهمية علاقتها بمنظمتها الأم- على الرغم من أنها سبق أن تعهّدت بالولاء لها.


أما ليستر، من جهة اخرى، فقد لاحظ وجود عدد من فصائل النصرة التي تعتبر نفسها أنها "القاعدة في سوريا"، ربما في جهد منها لإعادة التأكيد على سيطرة القاعدة على العمليات الجهادية في سوريا.


إن مستقبل تنظيم داعش في سوريا يزداد خطورة يوماً بعد يوم. فهو لا يواجه مظاهرات مدنية ضده في المحافظات الشمالية والشرقية للبلد فحسب، بل ويخسر كذلك المزيد من الدعم له ضمن الحركة الجهادية العالمية. حيث رفض الأسبوع الماضي، اقتراح أحد الشيوخ الجهاديين النافذين- وقّع عليه جهاديون آخرون حول العالم- لإنهاء اقتتال الثوار فيما بينهم في سوريا، وبالتالي فقد عزل نفسه حتى عن حلفائه في العقيدة.


"أن نرى جهاديين من حول العالم يدعمون علناً العمل المسلّح ضد تنظيم داعش، هي مسألة أخرى"، قال لاند لـ NOW، "لكنها بالتأكيد باتت أقرب اليوم، ممّا كانت قبل أيام قليلة".
(ترجمة زينة أبو فاعور)

عندما رضخ ريغن وانسحب


فورين بوليسي



تفجير ثكنات المارينز



هذا الأسبوع يكون قد مر ثلاثون عاما، على اتخاذ رونالد ريغن القرار الأهم والأكثر تصميماً في السياسة الخارجية خلال فترة رئاسته. رغم أنّه لم يفصح يوماً عن الأمر صراحةً، فالالتزام العسكري لأميركا أوصلها الى خطأ استراتيجي لم يؤثّر بشكل كبير على مصالحها. فبعد ثلاثة أشهر ونصف على قصف ثكنات المارينز في بيروت والتي أدّت الى مقتل 241 موظفاً عسكرياً أميركياً—وبعد أن تعهد مرارا عدم القيام بذلك—أمر ريغن بانسحاب كافة الجيوش الأميركية من لبنان. وكما قام الجنرال كولين بويل لاحقاً بتلخيص هذه البليّة العسكرية: "لم تكن بيروت حسّاسة ولم تنفع يوماً لأي غاية. فقد كانت بلهاء منذ البداية".


ما ميّز قرار ريغن الجريء هذا هو أنّه نادراً ما قد يُتخّذ. فغالباً ما يقرّر الرؤساء إجازة استخدام القوة أو نشر الجيوش لإنجاز مجموعة متمايزة من الأهداف السياسية والعسكرية. وعندما يثبتون عدم قدرتهم على القيام بذلك بما يتوفّر لديهم من موارد أساسية ودعم سياسي، يمكن إعادة تقسيم المهمة وتحديد مداها، أو توسيعها لإنجاز مهمات إضافية، او الخيار الذي لا يتم اللجوء اليه في العادة وهو إنهاء هذه المهمة. وهذا الخيار الأخير يتطلّب القدرة على الاعتراف بالفشل، والشجاعة السياسية لإنهاء تعهّد عسكري قامت به الولايات المتحدة. ذلك أن ما يفسّر والى حد كبير العديد من الكوارث العسكرية الأميركية هو هذا النقص في الوعي الاستراتيجي والشجاعة السياسية معاً. ولفهم كيف استطاع رونالد ريغن إنجاز هذه المهمة، من المفيد أن نراجع ونتذكر الخطأ الاستراتيجي المتمثّل بالانتشار العسكري الأميركي في لبنان وسط اشتعال الحرب الأهلية في البلد.


فبناءً على طلب الحكومة اللبنانية آنذاك، أعطت الأمم المتحدة تصريحاً لدخول القوات المتعددة الجنسيات الى لبنان عام 1982 لمساعدة الحكومة على استعادة سيطرتها على البلد. فقد كان هناك خلاف قوي داخل إدارة ريغن حول إمكانية مشاركة الولايات المتحدة [في هذه القوة]، مع إجماع هيئة الأركان المشتركة الأميركية على الاعتراض على الانتشار، وحماسة مجلس الأمن القومي ووزارة الخارجية الأميركية الشديدة لتفيذ هذا الانتشار. وقد دفع هذا الأمر هيئة الأركان المشتركة الأميركية الى التوصّل الى مجموعة من الخيارات فيما يتعلّق بمشاركة أميركا في القوات المتعددة الجنسيات في لبنان، بينها إرسال أكثر من 63000 جندي الى لبنان لنزع سلاح الميليشيات، وفرض السلام في البلاد تحت مراقبة كل من سوريا وإسرائيل. وفي النهاية، وبدون موافقة الكونغرس، أعطى ريغن الأمر بانتشار ما اعتُبر مهمة محدودة مؤلفة من 1800 جندي مارينز، انضموا الى الجنود الفرنسيين، والإيطاليين، ومن ثم البريطانيين. وزعم ريغن قائلاً: "مهمتهم هي تأمين قوة تدخّل في مواقع يتم الاتفاق عليها"، ولكن "في تنفيذها هذه المهمة، لن تشارك القوة الأميركية في القتال".


وبعد أن انسحبت منظمة التحرير الفلسطينية من بيروت في آب 1982، انسحبت القوات المتعددة الجنسيات في لبنان الى سفنها في وسط البحر. ولكن اغتيال الرئيس اللبناني بشير الجميل، والمجزرة التي ارتُكبت في مخيم للاجئين الفلسطينين- الذين كانوا يعيشون في مخيمات تخضع لسيطرة الجيش الإسرائيلي- على يد ميليشيات متصلة بحزب الكتائب المسيحي الماروني، والفوضى التي نتجت عن ذلك أدّت مباشرة تقريباً الى دعم دولي لتنفيذ انتشار ثان للقوات المتعددة الجنسيات.


وخلال هذا الانتشار الثاني للقوات المتعدد الجنسيات، لم يكن هدف وغاية القوات الأميركية واضحاً على الإطلاق. فبعد مدة قصيرة على عودة الجيوش الأميركية الى الأراضي اللبنانية في 20 آب 1982، زعم ريغن أنهم اليوم سوف "يساعدون القوات المسلحة اللبنانية على تنفيذ مسؤوليتها من أجل ضمان مغادرة قادة منظمة التحرير الفلسطينية، والضباط، والمقاتلين في بيروت من الأراضي اللبنانية" و "تسهيل استعادة الحكومة اللبنانية سيادتها وسلطتها على منطقة بيروت". وأضاف: "لن تبقى جيوشنا ولا بأي شكل من الأشكال لأكثر من 30 يوماً".


وفي 28 تشرين الأول، قدّم وزير الدفاع كاسبار وينبرغير تصريحه الذي يحمل تناقضاً كبيراً: "ما نحتاج اليه هو قوة متعدد الجنسيات لحين إنجاز بعض الشروط. ولا أحد يعلم متى يمكن إنجاز هذه الشروط. هذا ليس تعهداً غير قابل للتعديل". "(ومن ثم كتب وينبرغير في مذكراته "بالطبع اعترضتُ بقوة على [الانتشار] لأنه قد لا يكون للقوة المتعددة الجنسيات هذه أي مهمة يمكن تعريفها"). ومن ثم زعم المسؤول في وزارة الخارجية لورانس إيغلبيرغير، مستخدماً لغة شبهة بلغة الحديث عن [مهمتهم في] العراق، خلال إحدى جلسات الكونغرس أنّ مهمة المارينز كانت "منح الحكومة اللبنانية قبلة الحياة للبدء في حل مشاكل البلد السياسية". وفي 29 أيلول 1983، قال ريغن: "مهمتهم هي تأمين قوة تدخّل في مواقع يتم الاتفاق عليها ومن هنا كان تأمين وجود قوة متعددة الجنسيات بناء على طلب الحكومة اللبنانية لمساعدتها ومساعدة الجيش اللبناني".


وفي تشرين الأول 1983، بعد مقتل خمسة جنود مارينز في ثلاث حوادث مختلفة، أقنع مستشار الأمن القومي روبرت ماكفارلان الرئيس بالسماح للسفينة الأميركية نيو جيرسي بإطلاق اعتداءات على الميليشيا الدرزية وعلى القوات السورية الموجودة على الياسبة. ووفقاً لـ بوال، ما أن بدأ الاعتداء البحري، افترض الشيعة أنّ "الحكم" الأميركي اتخذ موقفا ضدهم. وبما أنهم لا يستطيعون الوصول الى السفينة الحربية، وجدوا هدفاً أسهل: هو قوات المارينز المكشوفة في المطار". وخلال أسبوع واحد، قام مقاتلون على صلة بـ "حزب الله" بقيادة شاحنتين محملتين بنصف طن من المتفجرات الى ثكنات المارينز في مطار بيروت الدولي، وفجّروها ممّا أدى الى مقتل 220 جندي مارينز، و21 أميركيا آخر يعملون معهم.

No comments:

Post a Comment