We wrote on this Corner on 04/11/2012, over a year ago, "The Revolution and the Wolves". It was a serious Issue brought to light, that the Wolves are waiting for the Right Time to make the Right Moves, to Prey on the Revolution Achievements. Those Wolves, that had been Bred in Iraq, by the Syrian Criminal Regime, to be a Bargaining Card with the Americans, when were Occupying the Country. All those Wolves had been passed through the Syrian Borders to Iraq.
The Revolution, in Syria had been a Stunning Surprise to the Criminal Regime, as Its Tyrants Leadership never believed, anyone or any Power, even the People's Power to break through Its Path. People that had been under the Hammer of Suppress and Torture, Suffocation of Polluted and Poisoned Air, could not been expected to Slash on this Regime, as Fast as it happened. That was why, the Reprisal by the Regime's Murderers and Slaughters had been Harsh and Immediate, from the first Moment, against the Peaceful Protesters on the Streets.
The Regime had been defeated along 70% of the Syrian Lands, and was surrounded by the Freedom Fighters Groups in Areas of Its Commands. But as a Regime, known of Its Dirty Plans against, Its Neighbors and anywhere its Hands could reach, sure would have Dirty Blooded Hands against the Civilians and Revolutionaries. The Regime Summoned Its Terrorists from Iraq, Iran and Afghanistan to Syria, which they claimed to fight the Regime and give the Revolution a serious Push, to hold on the Liberated Lands.
It was not long, to be discovered by the Free Syrian Army, that those Groups It Trusted, are the Horse of Troy, and was meant to destroy the Revolution from within. But as the Free Syrian Army had Its problems, of Lack of Military Equipment and Supplies, and the Disappointment by the West and all the International Community, that Left this Free Army to Its destiny, facing alone the Devil's Terrorists Groups, had to keep silent, to have the Chance to gain more Ammunition and Guns, from the Battles on the Fronts, with the help of those Terrorist Groups. Groups that came to the Country well Financed, and Organized, because they had the Experience of Fight in Iraq and Afghanistan. As the Revolution settled down on the Liberated Areas, and the Regime could not make any gains, to retain any of those Liberated Areas, then those Terrorist Groups came openly to Light and declared their own State of Syria and Iraq, and forced called their own Islamic Rules, and Trash, Murdered anyone on their way, or any Activists working to the Revolution. They Tortured the Civilians of the Liberated Areas, in a way Worse than the criminals Mukhabarat of the Regime. It was clear, that the Regime had succeeded to give the Revolutionaries a Serious Blow within its Fronts, ordering Its Fake Enemy Daesh to strike. Daesh that never fought the Regime's Troops seriously at any Front. The Regime's troops were always to evacuate those Fronts and Daesh took over like that, in Raqqa District, the First Areas had been cleaned off the Regime's Forces, which lately was the Headquarters of Daesh. Which was taken over by Free Syrian Army Today.
The Freedom Groups that, are the Spinal Chord of the Revolution, had taken Fast and Decisive Decisions of Unity under One Command of the Free Syrian Army, to Eliminate Two Tasks. One, to hold on the Fronts against the Regime's Troops, second, to Clean Up the Terrorists off the Liberated Areas. its the Wakening of the Revolution Forces Leadership. The Danger of Destroying the Revolution Path and Achievement was enormous, and Action could not be waiting. The Free Syrian Army had to Strike while the Crimes of those Terrorist Groups are clear, and the Civilians of the Revolution Retake the Control of their Lost Hope.
Cleaning up those Liberated Areas from Terrorists, brought the Goals of the Revolution to Its Right Tracks. Its the People's Revolution, Its Civil Country, Its Country for all the People of Syria, Its Free Country off Tyrants, Fundamentalists, Terrorists, Its Country for Free Press and Word. Its Country of Human Rights, all that leads to a Country of Democracy. While it was a Country of Tyranny, under Criminal Regime, It would be the Country of Freedom under the Free Syrian Army ONLY.
khaled
شعارات في صور: "ما بدنا ميشال سليمان
بيروت - أقدَّم مجهولون ليل الاثنين - الثلاثاء على كتابة شعارات في صور على عدد من الجدران وخصوصاً في منطقة الخراب، تهاجم رئيس الجمهوريّة ميشال سليمان، على غرار "ما بدنا ميشال سليمان"، وفق ما ذكرت إذاعة لبنان الحرّ.
المستقبل:
يقال
- إن رئيس تيار شمالي أعاد مسألة إعلان ترشيحه للرئاسة الى الواجهة بناء على طلب دولة اقليمية مجاورة بهدف إزاحة رئيس تكتل مسيحي واعتباره مرشحاً ثانوياً لها.
- إن مظاهر مسلحة عادت الى الظهور ليلاً وعلناً على مداخل الضاحية ولاسيما لجهة حي السلم الحدث.
- إن ديبلوماسياً روسياً يلفت الى ان زيارة وزير خارجية دولة اقليمية للبنان قبل منتصف الشهر الجاري تجري بالتنسيق
مع موسكو وستتطرق الى ازمتي الحكومة والرئاسة.
سليمان "الزغير" مرشّح "أوحد" للرئاسة و"مون جنرال".. محبط!
الاثنين 6 كانون الثاني (يناير) 201
تبلغ النائب سليمان فرنجيه من القيادة السورية انه هو المرشح الوحيد لرئاسة الجمهورية لقوى 8 آذار، وتاليا فإن القيادة السورية سحبت ترشيح العماد عون من التداول!
وأشارت معلومات الى ان فرنجية من الآن وصاعدا لن يقول في مقابلاته الاعلامية ان مرشح 8 آذار هو العماد عون ومن بعده سليمان فرنجية، بل سيقتصر حديث فرنجيه على القول انه هو المرشح الوحيد للرئاسة .
ونقلت شخصية سياسية متعاطفة مع التيار العوني التقت الجنرال عون مؤخرا لمدة ثلاث ساعات ان "مون جنرال" محبط. وقالت هذه أول مرة يكون فيها الجنرال مكبلا وعاجزا عن الاجابة عن اي سؤال يتعلق بمستقبل لبنان او بمبادرة ما!
وقالت الشخصية التي التقت الجنرال انها المرة الاولى التي يكون فيها "مون جنرال" تائها، كأنه يراجع ذاته ومواقفه من دون ان يستطيع ايجاد حل للخروج من عنق الزجاجة الذي وضع نفسه وتياره فيه.
وفي سياق متصل أشارت معلومات الى ان التيار، الذي التزمت معظم قياداته الصمت في الآونة الاخيرة، يشهد نقاشات حادة وعلى صوت عال وصل الى مسامع "مون جنرال" بشأن المسيرة السياسية التي تنتظرهم بعد جلاء الوضع السوري عموما، والاتفاق الايراني الاميركي خصوصا.
وتضيف ان بعض القيادات العونية التي هي على علاقة مع دوائر القرار الغربي، من النائب سيمون ابي رميا المعروف بعلاقاته مع الدوائر الفرنسية والنائب قريد الخازن المعروف بعلاقته مع الدوائر الاميركية، نقلوا الى "مون جنرال" بعض ما توفر لهما من تفاصيل الاتفاق الاميركي الايراني. وطبقا لما ذكر هؤلاء فإن صورة المكابرة التي يعكسها حزب الله لا تمت الى الواقع بصلة، وان إشاعة اجواء الانتصارات الوهمية ليست واقعية وان رأس حزب الله موضوع على طاولة المفاوضات بين ايران والمجتمع الدولي. وتاليا، فإن الاشهر القادمة سوف تحد من قدرات الحزب الالهي سياسيا وعسكريا، وان لهذا الامر إنعكاسات سلبية على آداء التيار العوني في الداخل اللبناني.
وتشير المعلومات الى ان النقاشات داخل التيار العوني تتمحور حول جدوى الاستمرار في الالتزام ببنود ورقة التفاهم مع الحزب الالهي، إنطلاقا من ان التيار فشل في تحقيق امور جوهرية عدة من خلال التزامه الورقة. اولها مفهوم السيادة الذي نسفه حزب الله بتورطه في الحرب السورية، ونقل عن عدد من قياديي العونيين قولهم" "لقد استطعنا وجاهدنا في تغطية التورط الحزبللهي في سوريا حتى معارك حلب، ولكن الى اين؟ والى متى نستطيع الاستمرار في تغطية الحزب وتجاوزاته للسيادة اللبنانية؟"
وتضيف المعلومات ان النقاشات العونية تدور ايضا حول مفهوم الاصلاح، "وقد حال حزب الله ايضا دون تنفيذ اي بند من البنود التي كنا ننادي بها من خلال وقوفه حاجزا وسدا منيعا بيننا وبين رئيس المجلس النيابي نبيه بري، الذي يمثل احد ابرز رموز الفساد في لبنان"!
اما في الشأن الحكومي فقد ابدت قيادات عونية خشيتها من مهزلة ما سمي بالثلث المعطل عند تشكيل اي حكومة واصرار حزب الله على تكريس هذا العرف في الحكومة المقبلة، ما يعني ان الثنائي الشيعي سوف يصر لدى تشكيل اي حكومة لاحقة على مسالة الثلث المعطل، ما يعني ايضا تكريس مسألة المثالثة عرفا وصولا الى المطالبة بتكريسها من خلال الدعوة الى مؤتمر تأسيسي ينتزع المزيد من صلاحيات المسيحيين، وهذا ما لن تقبل به القيادات المسيحية على اختلافها.
لكي نبعد المجرمين والفاسدين وعملاء الخارج شرقي كان أو غربي عن موقع رئاسة الجمهوريه. يجب أن يفسح المجال للقوى الإستقلاليه الشعبيه في الطوائف اللبنانيه الأخرى بالمشاركه في إنتخاب رئيس وطني أمين على المصلحه اللبنانيه. حتى إن كان الرئيس مسيحي موراني. تبقى القوى الإستقلاليه أكثريه في لبنان. في المشاركه الإنتخابيه المباشره للرئيس من هذه القوى المرتهنةالنيابيه , تبعد المتنطحين العملاء من الوصول الى الرئاسه وإرتهان لبنان. أيهما أفضل للمسحيين أن يأتي رئيس مسيحي بواسطه خارجيه مجرمه, أو رئيس مسيحي بواسطة القوى الوطنيه من كل شعب الطوائف. القوى المرتهنه تقف عازلاَ في البرلمان وتعطٍل إنتخاب الرئيس حتى لو كان الإستقلاليين أكثريه. تعطيل في كل مرّة ينتخب رئيس. بينما إذا كان الإنتخاب من القوى الإستقلاليه الشعبية لن يكون هناك قدرة على منع وصول رئيس وطني مسيحي.
خالد
khaled-stormydemocracy
زهرمان: الاغتيال السياسي يطال 14 آذار فقط
بيروت – دعا عضو كتلة "المستقبل" النائب خالد الضاهر قوى "14 آذار" إلى "عدم الاستسلام وتقديم التنازلات مجدداً لتهديدات "حزب الله"، مشيراً إلى أنّ "عمليات الاغتيال السياسي تطال "14 آذار فقط"، بينما لم تمس شخصية واحدة من قوى 8 آذار".
وندد زهرمان، في حديث إلى صحيفة "الأنباء" الكويتيّة، بطلب إيران إرسال فريق للتحقيق بوفاة أمير كتائب العزام ماجد الماجد في المستشفى العسكري في بيروت، ووصفه بـ"الوقح"، ومؤكداً رفضه جملة وتفصيلاً لأنّه اعتداء على السيادة اللبنانيّة.
ورداً على سؤال عن الحملة التي تشن على رئيس الجمهوريّة ميشال سليمان، اتهم زهرمان "8 آذار" بأنّهم "يريدون من الرئيس أن يكون مرتهنا لخطهم السياسي"، مضيفاً أنّ الرئيس "يمشي عكس إرادتهم، ويأخذ خطاً حيادياً له، ويدافع عن الدستور ويمارس صلاحياته وحتى في بعض الأوقات تكون على حسابنا".
وعن كلام رئيس مجلس النواب نبيه برّي عن أنّ كتلته و"جبهة النضال الوطني" ستسقطان تشكيل حكومة حياديّة وليست من السياسيين، فأيد زهرمان إسقاط الحكومة في المجلس النيابي والقنوات الدستوريّة، معتبرا أنّ "التلميح بإسقاطها كما تم اسقاط حكومة الرئيس سعد الحريري هو تهديد باستعمال السلاح".
وندد زهرمان، في حديث إلى صحيفة "الأنباء" الكويتيّة، بطلب إيران إرسال فريق للتحقيق بوفاة أمير كتائب العزام ماجد الماجد في المستشفى العسكري في بيروت، ووصفه بـ"الوقح"، ومؤكداً رفضه جملة وتفصيلاً لأنّه اعتداء على السيادة اللبنانيّة.
ورداً على سؤال عن الحملة التي تشن على رئيس الجمهوريّة ميشال سليمان، اتهم زهرمان "8 آذار" بأنّهم "يريدون من الرئيس أن يكون مرتهنا لخطهم السياسي"، مضيفاً أنّ الرئيس "يمشي عكس إرادتهم، ويأخذ خطاً حيادياً له، ويدافع عن الدستور ويمارس صلاحياته وحتى في بعض الأوقات تكون على حسابنا".
وعن كلام رئيس مجلس النواب نبيه برّي عن أنّ كتلته و"جبهة النضال الوطني" ستسقطان تشكيل حكومة حياديّة وليست من السياسيين، فأيد زهرمان إسقاط الحكومة في المجلس النيابي والقنوات الدستوريّة، معتبرا أنّ "التلميح بإسقاطها كما تم اسقاط حكومة الرئيس سعد الحريري هو تهديد باستعمال السلاح".
STORMY
إذاعارفين أن سخصيات 14 آذار وحدهم يغتالون, وهذه حقيقه دامغه. لماذا التنازلات وخيبات الأمل لجماهيركم, فليكن الموت بكرامه إذن. تقتلون عندما تطالبون بحقوق الناس, وتقتلون عندما تتنازلون عن حقوق الشعب. القوى التي تأخذ البلد الى الخراب لن تتوقف الى أن يخضع البلد بالكامل لسيطرتهم. فلتكن هذه المرحله حاسمه معهم. لن يسمحوا بحكومه, أو إنتخاب رئيس جديد مهما تنازلتم. إمّا أن تقودوا الجماهير بجرأه متناهيه, أو إذهبوا وإحتموا ببيوتكم, وكنائسكم و جوامعكم و طوائفكم, وعشائركم.
خالد
khaled-stormydemocracy
العثور على جثة مفتش أول في الأمن العام في بعلبك
بيروت – عثرت القوى الأمنيّة، اليوم الثلاثاء، على جثة المفتش الأول في الأمن العام بسام الصلح في حيّ الشعب على طريق بلدة نحلة في خراج مدينة بعلبك، مصابة بطلقة ناريّة في الرأس.
وأفاد مندوب موقع NOW في البقاع أنّ الصلح الذي فقد منذ الجمعة الماضي يعاني أزمة مالية وتراكم ديون، وأنّ القوى الأمنيّة عثرت عليه على بعد ثلاثة أمتار من سيارته، وباب سيارته مفتوح. كما وجد مسدسه الحربي تحت رجله وبذته العسكريّة ممزقة.
وأشار مندوبنا إلى أنّ التحقيقات جاريّة لكشف ملابسات الجريمة
وأفاد مندوب موقع NOW في البقاع أنّ الصلح الذي فقد منذ الجمعة الماضي يعاني أزمة مالية وتراكم ديون، وأنّ القوى الأمنيّة عثرت عليه على بعد ثلاثة أمتار من سيارته، وباب سيارته مفتوح. كما وجد مسدسه الحربي تحت رجله وبذته العسكريّة ممزقة.
وأشار مندوبنا إلى أنّ التحقيقات جاريّة لكشف ملابسات الجريمة
٠1 آلاف مقاتل من حزب الله و٥-١٠ آلاف عراقي في سوريا
الثلثاء 7 كانون الثاني (يناير) 2014
"ليس حزب الله والحرس الثوري الإيراني القوات الأجنبية الوحيدة التي تقاتل إلى جانب نظام بشار الأسد. فهنالك خمسة عشر ميليشيا عراقية متورّطة بدورها في القتال، الأمر الذي يسهم في تعزيز الطابع الطائفي للحرب السورية."
وتضيف جريدة "لوموند" الفرنسية، في تحقيق مخصص للموضوع، أن "الدليل على الأهمية المتزايدة لهذه الميليشيات أنها انتقلت من الدفاع عن "مقام السيدة زينب"، كما كان حالها في البداية، للمشاركة في إثنتين من أهم المعارك التي شهدتها سوريا في الأشهر الأخيرة: معركة "القصير" في شهر حزيران/يونيو الماضي، والهجوم الذي تعرّضت له منطقة "القلمون" الجبلية في مطلع كانون الأول/ديسمبر ٢٠١٣".
ما هو عدد مقاتلي حزب الله في سوريا؟ واستطراداً، ما هي نسبة المعدات العسكرية التي نقلها حزب الله من لبنان إلى سوريا (وليس العكس)؟
تنقل "لوموند" (في عدد اليوم الثلاثاء) عن"توماس بييريت"، الإختصاصي في الشؤون السورية بجامعة أدنبرة أن قوات حزب الله في سوريا "استقرّت الآن في حدود ١٠ آلاف رجل". ويضيف الخبير البريطاني أن النظام السوري كان يستند إلى حزب الله كقوة دعم لا يُستهان بها لسدّ نقص عملياتي يتمثل في عدم قدرته على الإحتفاط بمكاسبه الميدانية. فالجيش السوري قادر على التفوق على الثوار بفضل قوة نيرانه، ولكنه يتعرض لعمليات إرهاق وإزعاج حالما يتخذ وضعية دفاعية. وهذا ما دفع النظام للإستعانة بجنود حزب الله لسد النقص في عدد جنوده.
"ولكن قدرات حزب الله ليست غير متناهية، كما أن الحزب مضطر لمراعاة الرأي العام اللبناني في ما يقوم وما لا يقوم به. وقد استقرّت قواته في سوريا، الآن، في حدود ١٠ آلاف رجل. وحينما تكون السلطة السورية بحاجة إلى تعزيزات، فإنها مضطرة الآن للبحث عنها في العراق" وليس في لبنان.
ماذا يبقى من قوات حزب الله في لبنان؟ ٥٠٠٠ ما بين مقاتل نخبة وعضو ميليشيا، حسب تقديرات مصادر في بيروت. أي أن ثلثي قدرات حزب الله باتت الآن متورّطة في سوريا، ويصعب سحبها لأن ذلك سيؤدي إلى انهيارات في جبهة النظام السوري!
ولكن الأهم، وبعكس ما تروّج مصادر الحزب، هو أن معظم المعدات العسكرية للحزب، حسب مصادر غربية، انتقلت بالفعل إلى سوريا وباتت استعادتها صعبة في ظل المراقبة المتواصلة، ليلاً نهاراً، من جانب الطيران والأقمار الإسرائيلية والغربية! وقد دمّر الطيران الإسرائيلي قسماً من صواريخ حزب الله في منطقة اللاذقية قبل أشهر.
وهذا ما يدفع للتشكيك بتسريبات نشرتها "الرأي" الكويتية اليوم عن "مصدر لصيق بالقيادة العسكرية لـ «حزب الله» ردّ على هذا النوع من الاسئلة المتزايدة، عندما كشف لـ «الراي» عن ان «القوى التي أدخلها حزب الله الى سورية لا تتجاوز خمسة في المئة من قوّته البشرية مع جزء صغير جداً من أدواته العسكرية»، مشيراً الى أن «الجزء الأكبر من قوات النخبة لديه احتفظ به في لبنان!
وهذه أول مرة يعترف فيها الحزب بأنه نقل قسماً مما يسميه "أدواته العسكرية" من لبنان إلى سوريا، حيث جرت العادة أن يتم نقل السلاح من طهران إلى دمشق فلبنان. وهذا ما يدفع "المصدر اللصيق بالقيادة العسكرية لـ"حزب الله" (حسب "الرأي") إلى التبجّح بأن "الساحل اللبناني والساحل السوري يؤخذان في الاعتبار العسكري على أساس أنهما مسرح عمليات واحد لا يتجزأ، إذ يبلغ طول هذا الساحل العملياتي 390 كلم (اللبناني والسوري معاً)"!
عملياً، الحزب ومعداته العسكرية، وصواريخه، باتت بمعظمها في سوريا، وهذا ما وصفته مصادر إسرائيلية قبل أشهر بأنه "آخر خدمة كبيرة قدّمها بشّار الأسد لإسرائيل"!
وتضيف "لوموند"، نقلاً عن "مصادر مطلعة جيداً على الظاهرة المتزايدة لمشاركة الشيعة العراقيين، أن مجموع الجماعات المسلحة العراقية يتراوح بين ٥٠٠٠ و١٠٠٠٠ رجل. ويقول بيتر هارلينغ، الباحث في "مجموعة الأزمات الدولية" أن المسألة الآن لم تعد تنحصر بالدفاع عن جيوب شيعية صغيرة في سوريا. فهذه الميليشيات العراقية تعمل بمنطق الغزو، والفرار إلى الأمام، الأمر الذي يؤجّج التطرّف السني المقابل".
وقد بدأت ملامح حضور الميليشيات الشيعية العراقية في سوريا بالظهور خلال العام ٢٠١٢. ولكن الإعلان عنها بدأ في العام ٢٠١٣ عبر فيديوات نُشِرت على "يوتيوب"، وكان الهدف من نشرها استقطاب مزيد من المتطوعين في ما يبدو.
إن أكبر تلك الميليشيات هي ميليشيا "أبو الفضل العبّاس" التي تُقدّر بـ٢٠٠٠ رجل يقاتلون في سوريا.
وهنالك ٣ مجموعات أخرى كبيرة نسبياً: "ذو الفقار"، التي شاركت في شهر كانون الأول/ديسمبر ٢٠١٣ في مجزرة ذهب ضحيتها ٣٠ مدنياً من "النبك" بمنطقة "القلمون"؛ وقوات "بدر"، التي تزعم أن لديها ١٥٠٠ مقاتل، وهي ترتبط إرتباطاً وثيقاً بجهاز الدولة الإيرانية؛ و"كتائب حزب الله"، التي تستخدم شعاراً لا يختلف عن شعار حزب الله اللبناني.
ولا تتوفّر معلومات عن الميليشيات العراقية الأخرى التي غالباً ما تكون مجرّد تسميات تابعة للحرس الثوري الإيراني. ويتألف مقاتلوها من متطوعين تحوّلوا إلى متعصّبين بفضل خُطب رجال دين تصف الثوار السوريين بأنهم "يهود" و"كفّار" و"وهابيين". وأحياناً، مجرّد مرتزقة يقبضون رواتب تصل إلى مئات الدولارات في الشهر.
وأخيراً، يشكل "جيش المهدي"، أي الميليشيا التابعة لمقتدى الصدر، منجماً لتجنيد مقاتلين عراقيين للقتال في سوريا. وكان مقتدى الصدر قد أعلن في بداية الثورة السورية أنه ينوي البقاء على الحياد. ولكن، منذ بضعة أسابيع، فإن مؤشرات عدة، بينها صور لمقاتلين يرفعون راية "جيش المهدي"، تثبت أن قسماً من قوات مقتدى قد انتقل إلى سورريا.
وفي ضوء الأرقام السابقة، يمكن التساؤل عن جدوي المطالبة بـ"انسحاب قوات حزب الله من سوريا". فوجود ثلثي قوات الحزب في سوريا "يُريح" الوضع اللبناني، من جهة! ثم أن نصرالله ليس قادراً على سحب قواته من سوريا حتى لو شاء! فقرار التورّط، والإنسحاب، في طهران وليس في "الضاحية"! وطهران تبدو حتى الآن مصممة على التورّط حتى آخر شيعي.. لبناني وعراقي!
لو كانت المقاله بقلم محرر عربي لكنّا نشك بمحتواها. ولكن كونها جريده أجنبيه تعتمد الدول الكبرى مصدر معلوماتها, وعلى هذا الأساس تتبنى تلك الدول سياستها الخارجيه. الواقع أن نصرالله يأتمر ولا يأمر في الأزمه السوريه, وليس سوى ببغاء إسوة بكل التابعين للنظام السوري, يوصل الصوت الذي يكركع في طهران. فقط في الموضوع السوري. أما التعطيل في لبنان فليس له منازع فهو فيلاً في دكان من الزجاج. الواقع أن إيران في النهايه ستقرر, نهاية حزبالله اللبناني والعراقي بإنتهاء الحرب السوريه. إذا تحقق إتفاق مع الغرب, ينتهي الحزب كذلك. وبشّار الأسد الى جهنّم. والشيعه سيدفعون ضريبة الجهاد طالما هناك حرب في سوريا.
وكل عام وأنتم بخير.
خالد
khaled-stormydemocracy
"فارس": أسبوعان دمويان في لبنان قبل جنيف - 2
بيروت ـ أوردت وكالة "فارس" الإيرانية للأنباء تحليلاً يستشرف الوضع الأمني في لبنان، ذكرت فيه أنه "ليس من العبث القول إن الساحة اللبنانية يمكن أن تكون خلال الأسبوعين المقبلين على الأقل، مسرحاً لأحداث دموية ومواجهات ودخول عناصر انتحارية"، مشيرة إلى أن "الشرارة الاولى لهذه المرحلة انطلقت من التفجير الإرهابي الذي وقع أمام السفارة الإيرانية في بيروت".
وجاء في التحليل أنه "يبدو أن أمام لبنان اسبوعين حافلين بالخطورة أي إلى حين موعد انعقاد مؤتمر "جنيف 2" حول القضية السورية، نظراً لما لهذه القضية من انعكاسات وتأثيرات كبيرة على لبنان"، محذرة من أن "الأيام المقبلة ستكون في غاية الخطورة، الأمر الذي يستدعي من القوات العسكرية والأمنية اللبنانية أن تكون على أهبة الاستعداد وبصورة مستمرة".
ولفت إلى أن "أحد أسباب تصاعد الأوضاع الأمنية في لبنان هو الاقتراب من موعد مؤتمر "جنيف 2" المزمع عقده لحل وتسوية الأزمة السورية"، مستطردة بالقول: "إن البداية لهذه المرحلة كانت في الأسبوع الماضي، من سلسلة الجبال الشرقية في لبنان، حيث شهدت منطقتان فيها، وهما: عرسال والهرمل، تحركات عسكرية من ضمنها إطلاق صواريخ وقذائف هاون من قبل المجموعات الإرهابية المسلحة نحو الأراضي السورية، الأمر الذي استدعى تدخل مروحيات الجيش السوري والرد على ذلك".
وأضافت أنه "لهذا السبب، فإن التفجير الإرهابي الذي استهدف حارة حريك في الضاحية الجنوبية لبيروت أخيراً، يُعد أحد أبعاد وانعكاسات الاقتراب من موعد انعقاد مؤتمر "جنيف 2"، وبالتحديد موعد عمليات القلمون التي تُعتبر معركة وجود ورد اعتبار بالنسبة للدولة السورية، مثلما تُعتبر كذلك بالنسبة للمجموعات الإرهابية المسلحة والاطراف الداعمة لها".
وأشارت إلى أن "معركة القلمون تحظى بأهمية فائقة من حيث أن المنتصر فيها، سيسيطر على هذه المنطقة العسكرية الاستراتيجية، ويمكنه من خلال ذلك أيضاً، السيطرة على 60 إلى 70 في المئة من الأرض السورية، وبإمكان الأطراف الداعمة له الحضور في مؤتمر "جنيف 2" بموقف قوي".
وتابعت أنه "في هذا الصدد، يمكن القول بأن المجموعات الإرهابية المسلحة خصوصاً ما تسمى بـ"السلفية الجهادية" منها، تدرك هذا الأمر، وتعلم جيداً في الوقت نفسه بأن الساحة اللبنانية ذات علاقة وثيقة بالساحة السورية، وإن الأمن والاستقرار في الساحة اللبنانية، خصوصاً لـ"حزب الله" في الفترة الأخيرة لن يصب لا في مصلحة هذه المجموعات، ولا في مصلحة الداعم الرئيس لها، أي السعودية".
وقالت "فارس" في تحليلها أنه "من هنا، فإنه لغاية انطلاق معركة القلمون وبدء مؤتمر "جنيف 2"، سيكون الهاجس والخوف مهيمنان على الساحة السياسية والأمنية اللبنانية، وإن ما شهدناه خلال الأيام الماضية في الضاحية الجنوبية لبيروت وعرسال والهرمل، ومن المحتمل أن نشهده في الأيام المقبلة، هو في الحقيقة انعكاس لهذا الهاجس والخوف".
وختمت أنه "بناء عليه فليس من العبث القول إن الساحة اللبنانية يمكن أن تكون خلال الأسبوعين المقبلين على الأقل مسرحاً لأحداث دموية، ومواجهات، ودخول عناصر انتحارية، وقد كانت الشرارة الأولى لهذه المرحلة، قد انطلقت بالتفجير الإرهابي الذي وقع أمام السفارة الإيرانية في بيروت".
وجاء في التحليل أنه "يبدو أن أمام لبنان اسبوعين حافلين بالخطورة أي إلى حين موعد انعقاد مؤتمر "جنيف 2" حول القضية السورية، نظراً لما لهذه القضية من انعكاسات وتأثيرات كبيرة على لبنان"، محذرة من أن "الأيام المقبلة ستكون في غاية الخطورة، الأمر الذي يستدعي من القوات العسكرية والأمنية اللبنانية أن تكون على أهبة الاستعداد وبصورة مستمرة".
ولفت إلى أن "أحد أسباب تصاعد الأوضاع الأمنية في لبنان هو الاقتراب من موعد مؤتمر "جنيف 2" المزمع عقده لحل وتسوية الأزمة السورية"، مستطردة بالقول: "إن البداية لهذه المرحلة كانت في الأسبوع الماضي، من سلسلة الجبال الشرقية في لبنان، حيث شهدت منطقتان فيها، وهما: عرسال والهرمل، تحركات عسكرية من ضمنها إطلاق صواريخ وقذائف هاون من قبل المجموعات الإرهابية المسلحة نحو الأراضي السورية، الأمر الذي استدعى تدخل مروحيات الجيش السوري والرد على ذلك".
وأضافت أنه "لهذا السبب، فإن التفجير الإرهابي الذي استهدف حارة حريك في الضاحية الجنوبية لبيروت أخيراً، يُعد أحد أبعاد وانعكاسات الاقتراب من موعد انعقاد مؤتمر "جنيف 2"، وبالتحديد موعد عمليات القلمون التي تُعتبر معركة وجود ورد اعتبار بالنسبة للدولة السورية، مثلما تُعتبر كذلك بالنسبة للمجموعات الإرهابية المسلحة والاطراف الداعمة لها".
وأشارت إلى أن "معركة القلمون تحظى بأهمية فائقة من حيث أن المنتصر فيها، سيسيطر على هذه المنطقة العسكرية الاستراتيجية، ويمكنه من خلال ذلك أيضاً، السيطرة على 60 إلى 70 في المئة من الأرض السورية، وبإمكان الأطراف الداعمة له الحضور في مؤتمر "جنيف 2" بموقف قوي".
وتابعت أنه "في هذا الصدد، يمكن القول بأن المجموعات الإرهابية المسلحة خصوصاً ما تسمى بـ"السلفية الجهادية" منها، تدرك هذا الأمر، وتعلم جيداً في الوقت نفسه بأن الساحة اللبنانية ذات علاقة وثيقة بالساحة السورية، وإن الأمن والاستقرار في الساحة اللبنانية، خصوصاً لـ"حزب الله" في الفترة الأخيرة لن يصب لا في مصلحة هذه المجموعات، ولا في مصلحة الداعم الرئيس لها، أي السعودية".
وقالت "فارس" في تحليلها أنه "من هنا، فإنه لغاية انطلاق معركة القلمون وبدء مؤتمر "جنيف 2"، سيكون الهاجس والخوف مهيمنان على الساحة السياسية والأمنية اللبنانية، وإن ما شهدناه خلال الأيام الماضية في الضاحية الجنوبية لبيروت وعرسال والهرمل، ومن المحتمل أن نشهده في الأيام المقبلة، هو في الحقيقة انعكاس لهذا الهاجس والخوف".
وختمت أنه "بناء عليه فليس من العبث القول إن الساحة اللبنانية يمكن أن تكون خلال الأسبوعين المقبلين على الأقل مسرحاً لأحداث دموية، ومواجهات، ودخول عناصر انتحارية، وقد كانت الشرارة الأولى لهذه المرحلة، قد انطلقت بالتفجير الإرهابي الذي وقع أمام السفارة الإيرانية في بيروت".
ويشار إلى أنه من المقرر أن ينطلق مؤتمر "جنيف - 2" في مدينة مونترو السويسرية في 22 كانون الثاني/يناير، برئاسة الامين العام للامم المتحدة بان كي مون، على أن يتواصل اعتباراً من الرابع والعشرين من الشهر نفسه بين الوفود NOWالسورية حصراً برعاية الوسيط الدولي الأخضر الإبراهيمي.
عون مُهاجماً سليمان: ليقل لنا من يُعرقل تشكيل الحكومة
بيروت - أشار رئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب ميشال عون إلى أنَّ كلمة رئيس الجمهورية ميشال سليمان مساء أمس الإثنين، لفتته "فيها عدة مواضيع.
عون، وخلال مؤتمره الصحافي الأسبوعي بعد اجتماع التكتل في الرابية، سأل: "مشاكلنا من اين تأتي؟ هل كلها من عندنا؟ والحكومة لماذا لا تُشكل؟ ليقل لنا رئيس الجمهورية من يعرقلها لاني لستُ انا من يعرقلها؟".
وفي الاطار عينه تابع عون: "هل مشاكلنا فقط من عنا؟ ولم لا تتشكل الحكومة؟ لماذا لا يقول لنا الرئيس سليمان من يعرقل التأليف لانه لا يمكن ان اسمع تعميما والناس يعتقدون انني شريك في عرقلة التاليف؟".
وأضاف عون: "ليجبنا سليمان على ذلك في المرة المقبلة. يحق للحياديين تشكيل حكومة لكن من هم الحياديون؟ كلا يا فخامة الرئيس لا يجب ان تعود الناس على الكسل الفكري والاحزاب هي اساس الدقمراطية. الحياديون يكونون كتابا والتكنوقراط يكونون مستشارين لكن ليسوا رجال سياسة".
هذا، وسأل عون: "ما هي المعايير التي يأخذها الرئيس المكلف ورئيس الجمهورية لتأليف الحكومة؟ هل القصة مزاجية تخص الجيران بمزاج الرئيسين؟ الرئيس يعرف ان 43 نائباً يمكنهم تعطيل انتخاب رئيس الجمهورية والا يحق لنا كـ58 نائباً من ان نعين مديرا عاما؟".
وقال عون: "نسمع اليوم بمنطق العزل وما اوصلنا الى الحرب الاهلية وثمة مسؤولية كبيرة على رئيس الجمهورية فتاليف حكومة من دون رصيد خرق للميثاقية الدستورية". وختم عون: "هل احد يهدد بتأليف حكومة؟ ان كان التهديد بالتشكيل فهذا يعني ان الحكومة غير شرعية وعندها تكون تهديدية".
STORMY
عندما ألّف ميقاتي الحكومه, إدعى عو ن واللفيف أنهم عرضوا على 14 آذار وزارات, ولكن لم يقبلوا ولم يشتركوا بالحكومه, ونالت الثقه,في مجلس الحراميه, وادّعوا إنها ميثاقيه دستوريه بشخص عون نفسه. لماذا عندما يؤلف سلام حكومه حياديه يوافق عليها رئيس الجمهوريه تكون غير دستوريه وغير ميثاقيه, وهم يحكمون بها لغاية اليوم. هذا عهر ميثاقي, وبلطجه دستوريه.
خالد
khaled-stormydemocracy
مسيحيّو البقاع الشمالي مستعدّون لحماية قراهم
كارين بولس
7 كانون الثاني 2014
بيروت – يتخوّف المسيحيون في قرى البقاع الشمالي، خاصةً في القاع وراس بعلبك المحاذيتان للحدود السورية، من امتداد تداعيات الحرب الدائرة في سوريا إلى بلداتهم وانتقال نيران الاقتتال السنّي - الشيعي، وهو خوف تنامى بعد أحاديث عن وجود قوى إسلامية متشدّدة في المقلب الآخر من الحدود تتوعّد بالردّ على تدخّل حزب الله في الصراع السوري، ونقل القتال إلى المقلب اللبناني.
القلق المسيحي في هذه المنطقة أكده لموقع NOW مصدر أمني رفيع في البقاع، أشار إلى أنَّ مردّ تزايد هذا الخوف المسيحي يعود تحديداً إلى "تناقل بعض المعلومات عن هجمات قد تنفذها داعش"، لكنّه شدد في المقابل على أن هذه "المعلومات غير دقيقة".
وأوضح المصدر الأمني أن فوج المجوقل في الجيش أجرى انتشاراً في قرى المنطقة "دعماً لوجود السريّة المنتشرة في البقاع الشمالي منذ 6 أعوام"، مستبعداً في الوقت عينه ما نُقل عن وجود دوريات يقوم بها أهالي المنطقة حفاظاً على أمنهم "خاصة وأنَّ غالبيتهم في الشتاء يذهبون إلى المدن".
مسؤول القوات اللبنانية وعضو مجلس بلدية القاع المحامي بشير مطر، قال من ناحيته لـNOW إن "التخوف موجود، لكن أحداً لا يمكنه أن يؤكد أو ينفي احتمال وقوع أيّ ضربة، لأنَّه في حال تطور الصراع الدائر في المنطقة ووصل إلى عرسال، فإن كل الاحتمالات تصبح واردة، لأننا نكون في قلب المعركة".
وشدد مطر على أن اتكال أهالي القرى على الجيش اللبناني والقوى الأمنية الشرعية "فهي التي تحمينا ونحن نرفض الأمن الذاتي بحدّ ذاته"، إلا أنّه "في النهاية إذا هاجمنا أحد سندافع عن أنفسنا بطبيعة الحال، ولن نسمح لأحد أن يدخل إلى ضيعتنا كائناً من كان".
وأشار مطر إلى أن انتشار "الفوج المجوقل طمأن الناس ودفعهم للتمسك بالبقاء بأرضهم وبيوتهم"، موضحاً أن لا مشكلة مع أبناء القرى المجاورة سنة وشيعة، هناك فقط الخلافات حول "التعدي على أراضي القاع".
رئيس بلدية رأس بعلبك هشام العرجا، لفت في حديثه إلى NOW، إلى تمركز نحو "120 عنصراً من المجوقل داخل البلدة"، لكنه أصرّ على أن "الخوف مازال موجوداً". وأوضح العرجا أنَّ "شباب الضيعة بالتعاون مع أجهزة الدولة إذا رأوا شيئاً غريباً يبلغون فوراً مخابرات الجيش، وهم يسهرون في الليل داخل الضيعة، في حين يتواجد الجيش في الجرد".
وأكَّد العرجا أنَّ أبناء بلدته "لا يملكون السلاح واتكالهم على الدولة اللبنانية"، مشيراً في مجال آخر إلى أنَّه "كان هناك تخوف من بعض السوريين الموجودين في البلدة، فنفّذ الجيش مداهمات لمنازلهم لكنه لم يجد سلاحاً".
القلق المسيحي في هذه المنطقة أكده لموقع NOW مصدر أمني رفيع في البقاع، أشار إلى أنَّ مردّ تزايد هذا الخوف المسيحي يعود تحديداً إلى "تناقل بعض المعلومات عن هجمات قد تنفذها داعش"، لكنّه شدد في المقابل على أن هذه "المعلومات غير دقيقة".
وأوضح المصدر الأمني أن فوج المجوقل في الجيش أجرى انتشاراً في قرى المنطقة "دعماً لوجود السريّة المنتشرة في البقاع الشمالي منذ 6 أعوام"، مستبعداً في الوقت عينه ما نُقل عن وجود دوريات يقوم بها أهالي المنطقة حفاظاً على أمنهم "خاصة وأنَّ غالبيتهم في الشتاء يذهبون إلى المدن".
مسؤول القوات اللبنانية وعضو مجلس بلدية القاع المحامي بشير مطر، قال من ناحيته لـNOW إن "التخوف موجود، لكن أحداً لا يمكنه أن يؤكد أو ينفي احتمال وقوع أيّ ضربة، لأنَّه في حال تطور الصراع الدائر في المنطقة ووصل إلى عرسال، فإن كل الاحتمالات تصبح واردة، لأننا نكون في قلب المعركة".
وشدد مطر على أن اتكال أهالي القرى على الجيش اللبناني والقوى الأمنية الشرعية "فهي التي تحمينا ونحن نرفض الأمن الذاتي بحدّ ذاته"، إلا أنّه "في النهاية إذا هاجمنا أحد سندافع عن أنفسنا بطبيعة الحال، ولن نسمح لأحد أن يدخل إلى ضيعتنا كائناً من كان".
وأشار مطر إلى أن انتشار "الفوج المجوقل طمأن الناس ودفعهم للتمسك بالبقاء بأرضهم وبيوتهم"، موضحاً أن لا مشكلة مع أبناء القرى المجاورة سنة وشيعة، هناك فقط الخلافات حول "التعدي على أراضي القاع".
رئيس بلدية رأس بعلبك هشام العرجا، لفت في حديثه إلى NOW، إلى تمركز نحو "120 عنصراً من المجوقل داخل البلدة"، لكنه أصرّ على أن "الخوف مازال موجوداً". وأوضح العرجا أنَّ "شباب الضيعة بالتعاون مع أجهزة الدولة إذا رأوا شيئاً غريباً يبلغون فوراً مخابرات الجيش، وهم يسهرون في الليل داخل الضيعة، في حين يتواجد الجيش في الجرد".
وأكَّد العرجا أنَّ أبناء بلدته "لا يملكون السلاح واتكالهم على الدولة اللبنانية"، مشيراً في مجال آخر إلى أنَّه "كان هناك تخوف من بعض السوريين الموجودين في البلدة، فنفّذ الجيش مداهمات لمنازلهم لكنه لم يجد سلاحاً".
بشرفك شو؟
عمـاد مـوسـى
6 كانون الثاني 2014
لم يتعرّف اللبنانيون في آخر 100 سنة إلى بطريرك كالبطريرك مار بشارة بطرس الراعي الكلي الطوبى. متمايز الراعي عن جميع أسلافه. متقدم عليهم بخطاب وطني ينطوي على شيء من الانفعال، وعلى شيء من الاستعراض، وعلى شيء من الحماسة الخطابية، وعلى شيء من الدفق المعرفي بشؤون البلاد والعباد كلّهِمُ.
تُراهن أن نيافة الكاردينال، الكثير الترحال والكلام، لا بد عائد إلى دائرة التبصّر والتروي والحكمة والرؤية الواضحة، وإلى الثوابت الوطنية، وإلى موقعه الجامع، بعد "فاولات" سياسية متتالية و"زحطات" وعثرات، فيصدمك ويخيّب رهانكَ بمواقف تنم عن قراءة سطحية للأحداث تودي إلى خلاصات يمكن أن تصدر عن خوري ضيعة نائية في الجرد اللبناني النقي، لا عن رأس الكنيسة المارونية في إنطاكية وسائر المشرق المطّلع والمُتابع والشغوف بالإعلام.
إنتُخب البطريرك السابع والسبعون للموارنة في يوم بدء التظاهرات السلمية في سورية، أي يوم الثلاثاء في 15 آذار 2011 وذلك بعد عدة جولات اقتراع. شاءت الصدف التاريخية أن يعاصر البطريرك تحولات كبرى في سورية والمنطقة، وأن يدلي بدلوه عند كل منعطف وفي كل مناسبة. يصيب مرة. ويوقع نفسه في سوء الفهم مرّات. البطريرك يفهم على حاله.
المشكلة في الآخرين الذين يسيئون فهم مقاصده. هؤلاء إلى نار جهنم إن وُجدت. البابا فرنسيس قال إنها غير موجودة وأنا أصدق البابا.
لنعد إلى راعينا، وإلى باكورة عظاته في الـ 2014، والتي استعرض فيها التفجيرات التي طاولت الأحياء الآمنة من انفجار الرويس في الضاحية الجنوبية لبيروت إلى "حرق مكتبة السائح للأب إبراهيم سروج في طرابلس العزيزة" مرورا بتفجيري المسجدين في طرابلس وتفجير حارة حريك واغتيال الوزير السابق محمد شطح. جال على كل التفجيرات. صلى من أجل الضحايا، ثم وبنبرة عالية خبَط خبطته. ضرب ضربته. أصدر حكمَه. وأتحف جمهور المواطنين بسكوب جديد.
"لكن، فليعلم الفريقان السياسيان المتنازعان عندنا في لبنان أنهما المسؤولان المتسببان بكل هذه الانفجارات والاعتداءات وضحاياها وأضرارها".
بشرفك شو؟
كيف وزّعت سيدي الجليل المسؤوليات؟
ما مسؤولية 14 آذار كفريق تجاه التفجيرات؟
لا تقل لي أن قوى 14 آذار توفر البيئة الحاضنة للتكفيريين. هذه دعها للأخ نواف الموسوي.
ويمضي غبطة الكاردينال في تأنيبه الفريقين بعنف وحزم أبوي:
ألا تكفي كلها (التفجيرات) لكي تهتز ضمائرهم ويبادروا إلى حوار صريح ومصارحة ومصالحة للخروج من نزاعاتهم، ووضعِ حد للسيارات المفخخة التي تتجول في مدنِنا وشوارعنا ومناطقنا وتقتل وتدمر وتزرع الرعب والمآسي؟
بشرفك شو؟
حوار صريح؟
حول ماذا؟ حول مفهوم الدولة؟ حول السيادة؟ حول تطبيق قرارات الحوار السابقة؟
رأيي كمغتبط بعظات غبطته أن الحل لوقف مسلسل الرعب يرتكز إلى أربع خطوات:
أولاً: يبادر الرئيس فؤاد السنيورة إلى سحب مقاتليه فوراً من سورية.
ثانياً: يعلن الدكتور سمير جعجع خروجه من محور الممانعة والالتزام بقرارات الشرعية الدولية.
ثالثاً: يسلّم الرئيس أمين الجميل ترسانته الصاروخية إلى الجيش اللبناني.
رابعاً: يتعاون كارلوس إده مع المحكمة الدولية الخاصة بلبنان ويبادر إلى تسليم المتهمين.
بشرفك غبطة البطريرك كيف وجدت الحل؟
STORMY
لأن المواربه وعدم الجرأه بتحديد المسؤوليه, في هذا الظرف القاتل, لغة المسؤولين, سياسيين وعسكريين ورجال دين. نفهم أنه يجب أن يكون هناك لياقات في ظروف عاديه. ولكن أن تساوي القاتل والمقتول في نفس الجريمه, هذا إما تدجيل, أو مسايره, أو يلبس وجهين و بلسانيين. الذي يريد تصحيح الأمور, يجب أن يحكم بالعدل, ويبين المذنب. وإلاّ فالصمت من ألماس. المجرمون معروفون متل عين الشمس, والسبب بخراب هذا البلد . إما أن يسميهم أو لا نريد أن نسمع.
خالد
khaled-stormydemocracy
بري: محاولة عزل حزب الله أو أي جهة أخرى مرفوض
بيروت - رحَّب رئيس مجلس النواب نببه بري بكل شيء ما عدا مسألة العزل لأي طرف. واعتبر أن محاولة عزل حزب الله أو أي جهة أخرى من تحت أو من فوق أو من حولهما أمر مرفوض. وأثبتت التجارب في لبنان "إنو ما في حدا بيعزل حدا".
بري، وفي حديثٍ إلى صحيفة النهار نُشر صباح اليوم الأربعاء، لفت إلى وجود "سعي جدي مع تدوير للزوايا من أجل تأليف الحكومة الجامعة والوفاقية"، مُشيراً إلى أنَّ "كل العمل يتركز وفق هذه الأجواء".
وعن تيار المستقبل وموقفه من الاتصالات الأخيرة، أجاب بري: "صدرت مواقف إيجابية من بعض الشخصيات في تيار المستقبل وأعلنت انها ترفض عزل أحد،هذا الكلام مرحب به ويُبنى عليه".
بري، وفي حديثٍ إلى صحيفة النهار نُشر صباح اليوم الأربعاء، لفت إلى وجود "سعي جدي مع تدوير للزوايا من أجل تأليف الحكومة الجامعة والوفاقية"، مُشيراً إلى أنَّ "كل العمل يتركز وفق هذه الأجواء".
وعن تيار المستقبل وموقفه من الاتصالات الأخيرة، أجاب بري: "صدرت مواقف إيجابية من بعض الشخصيات في تيار المستقبل وأعلنت انها ترفض عزل أحد،هذا الكلام مرحب به ويُبنى عليه".
STORMY
كيف سنصدّق هكذا كلام. برّي جزء لايتجرأ من حلف حزبالله يسانده في أسوأ تصرفاته وقراراته. وهو غير قابل للنقاش مع أي قرار يصدر من زمرة دمشق المجرمه بحق لبنان, التي قررت منذ ثمان سنوات عزل وقتل كل القوى الإستقلاليه في لبنان. إذا كان عزل مجرم يعتبر غير ميثاقي وغير دستوري. فليجتمع المجرمون في مجلس برّي ويعدّلوا الدستور كي تتناسب مع القتل والإغتيال. عندئذٍ لا غبار على موقف برّي.
خالد
khaled-stormydemocracy
التأليف مجمّد والمبادرات مستمّرة لـ"تدوير الزوايا" أكثرية الثلثين القطبة المخفية لمواجهة الثلث المعطّل؟
الكاتب: سابين عويس
6 كانون الثاني 2014
نجحت مبادرة رئيس المجلس نبيه بري في اتجاه رئيس "جبهة النضال الوطني" وليد جنبلاط في فرملة اندفاعة رئيس الجمهورية ميشال سليمان ورئيس الحكومة المكلف تمام سلام نحو تأليف حكومة حيادية غير استفزازية، لكنها لم تنجح بعد في "تبليع" الرئيسين والفريق الآخر الصيغة التي يقوم بها موفدا الرجلين بالتسويق لها.
فعلى رغم التحضير المتقن لحملة نفسية استباقية تحذر من مخاطر السير في حكومة لا يتمثل فيها حزب الله، وهي حملة لاقت صداها في أوساط بعبدا والمصيطبة (المحاطة بمراكز حزبية لحركة امل وحزب الله) وبكركي، فإن حركة الاتصالات والمبادرات التي تولى جنبلاط شخصيا تسويقها لدى الرئيس المكلف على مأدبة عشاء جمعتهما عشية يوم الجمعة الماضي، بعد مناقشة لها بين جنبلاط وموفد بري، معاونه السياسي الوزير علي حسن خليل، لم تثمر بعد اقتناعا بالطروحات المعروضة، بحيث لا يزال فريق الرابع عشر من آذار على شرطه الرافض لأي مشاركة لحزب الله في الحكومة قبل خروجه من سوريا.
لم تتضح بعد الصيغة التي يجري البحث فيها بعدما سقطت صيغة ٩-٩-٦، في ظل التكتم المحيط بأصحاب العلاقة عن الإفصاح عن أي معطيات. لكن المعلومات المتوافرة لـ "النهار" من أوساط الرئيس بري أشارت الى أن لا صحة لما يتم تداوله عن عودة الى صيغة ثلاث ثمانيات مع وزير ملك من حصة الوسطيين، لافتة الى أن مبادرة رئيس المجلس ومعه النائب جنبلاط ترمي الى تدوير الزوايا من خلال أي صيغة يمكن الاتفاق عليها، مضيفة أن الاتصالات تشمل كل الافرقاء، لكن المواقف الصادرة عن أوساط ١٤ آذار لا تفتح كوة في جدار الازمة.
كان الرئيس بري يميل الى صيغة ٩-٩-٦ التي يرى انها الأجدى، وخصوصا انه عمل على توفير ضمانات لفريق الرابع عشر من آذار مقابل قبولها بالثلث المعطل للفريق الآخر.
فبعد التشاور مع رئيس الجمهورية، يمكن فريق ١٤ آذار أن يحصل على النصف زائداً واحداً من خلال اضافة صوتي الوزيرين المحسوبين من حصة رئيس الجمهورية وصوتي رئيس الحكومة.
لكن هذا العرض لا يغري الفريق الآذاري، لأن قرار تعطيل الحكومة سيبقى في يد "حزب الله" وحلفائه.
ومعلوم أن غالبية القرارات الحكومية تتخذ بالنصف +١، باستثناء ما تنص عليه المادة ٦٥ من الدستور من قرارات تحتاج الى الثلثين وتتعلق بتعديل الدستور، والاتفاقات والمعاهدات الدولية، وقرارات الحرب والسلم والتعبئة العامة، وتعديل قانون الجنسية، وحل مجلس النواب وأخيرا والاهم تعيينات الفئة الاولى، وهنا بيت القصيد الذي يعطل قيام حكومة ليس لفريق فيها قدرة على جمع الثلثين.
هذا العرض لما آلت اليه الامور لن يوقف حركة الاتصالات الناشطة على خط إنضاج تسوية على الصيغ المقترحة، وينتظر ان تزخم مجددا مع عودة رئيس الجمهورية من إجازته. وعلمت "النهار" ان جنبلاط طلب من سلام استمهاله بضعة أيام بعدما لمس لدى الرئيس المكلف عزما على عدم التأخر في اعلان حكومته. وقد وافق سلام مفسحا في المجال امام المزيد من المشاورات.
على المقلب الآخر، لا يشعر فريق ١٤ آذار أنه معني كثيرا بالمبادرات المطروحة على ما كشف مرجع بارز فيه لـ"النهار"، مضيفاً أن لا شيء جديداً في الطروحات المتداولة، وما زلنا نراوح مكاننا.
وعن اقتراح الوزير الملك، يجيب المرجع ساخرا "من جرب مجرب كان عقله مخربا"، في إشارة الى تجربة الوزير السابق عدنان السيد، مؤكدا ان فريقه لن يسير بأي طرح مماثل.
لكن ما كان لافتا في كلام المرجع الآذاري هو تجديد تأكيده السير بحكومة من غير الحزبيين، لما يحتمله من فتح الباب امام حكومة لا تضم ملتزمين حزبيا من أي حزب او تيار سياسي، بل شخصيات مستقلة ليست بالضرورة محايدة او غير مؤيدة لحزب ما او تيار.
إذ في مثل هذه الحال، يصبح تدوير الزوايا الذي يبحث عنه بري وجنبلاط ممكناً إذا أرفق بضمانات قابلة للتنفيذ.
في أي حال، تبدو أولوية المرجع المشار اليه في مكان آخر ولا سيما بالبيان الصادر عن "الائتلاف الوطني السوري" المعارض الذي اعطى الغطاء السياسي لمواجهة "داعش"، مؤكدا دعمه لـ"التحركات الشعبية التي خرجت للتنديد بتنظيم دولة العراق والشام، وتأييد الخيارات الحقيقية للشعب السوري"، مضيفا أن المواجهات مع التنظيم تأتي "في سياق تحقيق أهداف الثورة المتمثلة في إسقاط النظام والانتقال إلى دولة مدنية ديموقراطية تعددية تضمن تحقيق تطلعات الشعب السوري." وهذا يمثل بالنسبة الى المرجع صحوة، ولو متأخرة، للثورة السورية للعودة الى أهدافها، والتي على أساسها وقف جزء كبير من اللبنانيين الى جانبها.
وأكد المرجع ان الأولوية اليوم لا تتوقف على مواجهة التطرف فحسب، وإنما على مواجهة المخططات الداخلية الهادفة الى تأمين البيئة المؤاتية للتطرف والأسباب الكفيلة بجلبه الى لبنان واستدراجنا اليه. وختم بالقول " فليخيطوا بغير هذه المسلة !"
لم تتضح بعد الصيغة التي يجري البحث فيها بعدما سقطت صيغة ٩-٩-٦، في ظل التكتم المحيط بأصحاب العلاقة عن الإفصاح عن أي معطيات. لكن المعلومات المتوافرة لـ "النهار" من أوساط الرئيس بري أشارت الى أن لا صحة لما يتم تداوله عن عودة الى صيغة ثلاث ثمانيات مع وزير ملك من حصة الوسطيين، لافتة الى أن مبادرة رئيس المجلس ومعه النائب جنبلاط ترمي الى تدوير الزوايا من خلال أي صيغة يمكن الاتفاق عليها، مضيفة أن الاتصالات تشمل كل الافرقاء، لكن المواقف الصادرة عن أوساط ١٤ آذار لا تفتح كوة في جدار الازمة.
كان الرئيس بري يميل الى صيغة ٩-٩-٦ التي يرى انها الأجدى، وخصوصا انه عمل على توفير ضمانات لفريق الرابع عشر من آذار مقابل قبولها بالثلث المعطل للفريق الآخر.
فبعد التشاور مع رئيس الجمهورية، يمكن فريق ١٤ آذار أن يحصل على النصف زائداً واحداً من خلال اضافة صوتي الوزيرين المحسوبين من حصة رئيس الجمهورية وصوتي رئيس الحكومة.
لكن هذا العرض لا يغري الفريق الآذاري، لأن قرار تعطيل الحكومة سيبقى في يد "حزب الله" وحلفائه.
ومعلوم أن غالبية القرارات الحكومية تتخذ بالنصف +١، باستثناء ما تنص عليه المادة ٦٥ من الدستور من قرارات تحتاج الى الثلثين وتتعلق بتعديل الدستور، والاتفاقات والمعاهدات الدولية، وقرارات الحرب والسلم والتعبئة العامة، وتعديل قانون الجنسية، وحل مجلس النواب وأخيرا والاهم تعيينات الفئة الاولى، وهنا بيت القصيد الذي يعطل قيام حكومة ليس لفريق فيها قدرة على جمع الثلثين.
هذا العرض لما آلت اليه الامور لن يوقف حركة الاتصالات الناشطة على خط إنضاج تسوية على الصيغ المقترحة، وينتظر ان تزخم مجددا مع عودة رئيس الجمهورية من إجازته. وعلمت "النهار" ان جنبلاط طلب من سلام استمهاله بضعة أيام بعدما لمس لدى الرئيس المكلف عزما على عدم التأخر في اعلان حكومته. وقد وافق سلام مفسحا في المجال امام المزيد من المشاورات.
على المقلب الآخر، لا يشعر فريق ١٤ آذار أنه معني كثيرا بالمبادرات المطروحة على ما كشف مرجع بارز فيه لـ"النهار"، مضيفاً أن لا شيء جديداً في الطروحات المتداولة، وما زلنا نراوح مكاننا.
وعن اقتراح الوزير الملك، يجيب المرجع ساخرا "من جرب مجرب كان عقله مخربا"، في إشارة الى تجربة الوزير السابق عدنان السيد، مؤكدا ان فريقه لن يسير بأي طرح مماثل.
لكن ما كان لافتا في كلام المرجع الآذاري هو تجديد تأكيده السير بحكومة من غير الحزبيين، لما يحتمله من فتح الباب امام حكومة لا تضم ملتزمين حزبيا من أي حزب او تيار سياسي، بل شخصيات مستقلة ليست بالضرورة محايدة او غير مؤيدة لحزب ما او تيار.
إذ في مثل هذه الحال، يصبح تدوير الزوايا الذي يبحث عنه بري وجنبلاط ممكناً إذا أرفق بضمانات قابلة للتنفيذ.
في أي حال، تبدو أولوية المرجع المشار اليه في مكان آخر ولا سيما بالبيان الصادر عن "الائتلاف الوطني السوري" المعارض الذي اعطى الغطاء السياسي لمواجهة "داعش"، مؤكدا دعمه لـ"التحركات الشعبية التي خرجت للتنديد بتنظيم دولة العراق والشام، وتأييد الخيارات الحقيقية للشعب السوري"، مضيفا أن المواجهات مع التنظيم تأتي "في سياق تحقيق أهداف الثورة المتمثلة في إسقاط النظام والانتقال إلى دولة مدنية ديموقراطية تعددية تضمن تحقيق تطلعات الشعب السوري." وهذا يمثل بالنسبة الى المرجع صحوة، ولو متأخرة، للثورة السورية للعودة الى أهدافها، والتي على أساسها وقف جزء كبير من اللبنانيين الى جانبها.
وأكد المرجع ان الأولوية اليوم لا تتوقف على مواجهة التطرف فحسب، وإنما على مواجهة المخططات الداخلية الهادفة الى تأمين البيئة المؤاتية للتطرف والأسباب الكفيلة بجلبه الى لبنان واستدراجنا اليه. وختم بالقول " فليخيطوا بغير هذه المسلة !"
علي أرقدان "انتحر" في حارة حريك ولا يزال حيّاً
فـادي ثلـج
7 كانون الثاني 2014
صيدا - "حملة مبرمجة، أهدافها زجّ مدينة صيدا وترهيب شبابها وتوريطهم بالأحداث الأمنية التي تضرب لبنان"، قال أحد أبناء المدينة معلّقاً على الخبر الذي تداولته بعض وسائل الإعلام بُعيد حصول تفجير حارة حريك الأخير، ومفاده أن الشاب الصيداوي علي أرقدان هو الانتحاري الذي نفّذ هذا التفجير. الغضب زاد في نفوس الصيداويين الذين استنكروا جميعهم تفجير حارة حريك، عندما تبيّن أن أرقدان حي يرزق وهو في منزله في صيدا.
زجّ إسم أرقدان في التفجير، بدأته على مواقع التواصل الاجتماعي صفحة "هنا الضاحية" وصفحة "شبكة أخبار جبل محسن" على فايسبوك اللتان كادتا تقضيان على الشاب أرقدان. NOW زار أرقدان الذي قال: "تفاجأت جداً عندما عرفت أن الاعلام يتداول اسمي منذ وقوع انفجار حارة حريك على أنني الانتحاري الجديد من مدينة صيدا".
وأضاف أرقدان: "القصة أنه بعد تفجير السفارة الإيرانية في بيروت وضعت على صفحة فايسبوك الخاصة بي أنشودة سأودّعكم"، وبدأت التعليقات الكثيرة على الأنشودة من أصدقائي، ومنهم من كتب مازحاً: هل سوف تفجّر نفسك؟"، وتابع: "إنني أدرك أن حرية الرأي هي حق مكتسب للجميع، ومنها وضع أي شيء ضمن الحريات الاعلامية على صفحتي الخاصة، وأنا طالب إعلام سنة ثالثة في الجامعة اللبنانية الدولية في مدينة صيدا وأعمل في التصوير".
قبل أسبوع من تفجير حارة حريك الأخير، وضع أرقدان "بوستر" باللغة الإنجليزيةعلى صفحته في "فايسبوك" يقول: "How Many Bombs Do u Have?"، وأوضح لـNOW قائلاً: "أنا كنت أقصد كم من القنابل لديك بعد لقتل المواطنين الأبرياء، وذلك من باب الاستنكار وليس للتحريض".
أرقدان الذي يتردّد الى المسجد وهو ملتزم دينياً لكنه لا يؤمن بإيذاء الناس أو قتل النفس"، أشار إلى أنه تم سماع إفادته في فرع المعلومات في مدينة صيدا كإجراء روتيني لمعرفة الموضوع، و"أثبتوا أن ليس لي علاقة بالتفجير"، وسأل: "لماذا زج اسمي بهذا الاسلوب الرخيص الذي يقضي على مستقبلي الاجتماعي والمهني من جراء هكذا افتراءات؟ موقع "هنا الضاحية" ومواقع أخرى معروفة لمن تنتمي، وهي عملت على تشوية صورتي وعلى إيذائي معنوياً ونفسياً، وقالت إنني انتحاري تكفيري، والمثير بالموضوع أنه وردني اتصال من شخص ادّعى أنّه من جهاز أمني، لكنني تأكدت من صحة المكالمة وعرفت انها لم تكن من جهاز أمني إنما أيضاً مفبركة من جهة معينة لمعرفة هويتي على ما أعتقد، وأنا متأكد أن الفبركة الاعلامية الكاذبة هي مبرمجة على شباب مدينة صيدا".
زجّ إسم أرقدان في التفجير، بدأته على مواقع التواصل الاجتماعي صفحة "هنا الضاحية" وصفحة "شبكة أخبار جبل محسن" على فايسبوك اللتان كادتا تقضيان على الشاب أرقدان. NOW زار أرقدان الذي قال: "تفاجأت جداً عندما عرفت أن الاعلام يتداول اسمي منذ وقوع انفجار حارة حريك على أنني الانتحاري الجديد من مدينة صيدا".
وأضاف أرقدان: "القصة أنه بعد تفجير السفارة الإيرانية في بيروت وضعت على صفحة فايسبوك الخاصة بي أنشودة سأودّعكم"، وبدأت التعليقات الكثيرة على الأنشودة من أصدقائي، ومنهم من كتب مازحاً: هل سوف تفجّر نفسك؟"، وتابع: "إنني أدرك أن حرية الرأي هي حق مكتسب للجميع، ومنها وضع أي شيء ضمن الحريات الاعلامية على صفحتي الخاصة، وأنا طالب إعلام سنة ثالثة في الجامعة اللبنانية الدولية في مدينة صيدا وأعمل في التصوير".
قبل أسبوع من تفجير حارة حريك الأخير، وضع أرقدان "بوستر" باللغة الإنجليزيةعلى صفحته في "فايسبوك" يقول: "How Many Bombs Do u Have?"، وأوضح لـNOW قائلاً: "أنا كنت أقصد كم من القنابل لديك بعد لقتل المواطنين الأبرياء، وذلك من باب الاستنكار وليس للتحريض".
أرقدان الذي يتردّد الى المسجد وهو ملتزم دينياً لكنه لا يؤمن بإيذاء الناس أو قتل النفس"، أشار إلى أنه تم سماع إفادته في فرع المعلومات في مدينة صيدا كإجراء روتيني لمعرفة الموضوع، و"أثبتوا أن ليس لي علاقة بالتفجير"، وسأل: "لماذا زج اسمي بهذا الاسلوب الرخيص الذي يقضي على مستقبلي الاجتماعي والمهني من جراء هكذا افتراءات؟ موقع "هنا الضاحية" ومواقع أخرى معروفة لمن تنتمي، وهي عملت على تشوية صورتي وعلى إيذائي معنوياً ونفسياً، وقالت إنني انتحاري تكفيري، والمثير بالموضوع أنه وردني اتصال من شخص ادّعى أنّه من جهاز أمني، لكنني تأكدت من صحة المكالمة وعرفت انها لم تكن من جهاز أمني إنما أيضاً مفبركة من جهة معينة لمعرفة هويتي على ما أعتقد، وأنا متأكد أن الفبركة الاعلامية الكاذبة هي مبرمجة على شباب مدينة صيدا".
بيان تحذيري كاذب منسوب الى حزب الله يتم تناقله عبر "واتساب"
بيروت - يتناقل مستخدمو تطبيق "واتساب" بياناً تحذيرياً منسوباً الى حزب الله يشير فيه الى رصد سبع سيارات مفخخة ومجهّزة لاستهداف الضاحية الجنوبية لبيروت، ويضع هذا البيان 3 أرقام أرضية بخدمة المواطنين للتبليغ عن رصد تلك السيارات، اكتُشف لحقاً أنها أرقام هواتف لمواطنين في الضاحية الجنوبية.
ومما جاء في البيان: "إلى أهالينا الكرام المقيمين في الضاحية الجنوبية، نرجو الإنتباه جيداً بسبب دخول سبع سيارات مجهزة للتفجير في الضاحية وخصوصاً في حي السلم - الشويفات ـ أوتوستراد السيد هادي.
سيارة نوع غراند شيروكي اسود اللون يحمل رقم 197847
سيارة نوع غراند شيروكي رمادي اللون يحمل رقم154869
سيارة نوع تويوتا راف فور فضي اللون يحمل رقم135249
سيارة نوع جي ام سي فضي اللون يحمل رقم 539222
سيارة نوع كيا رييو سوداء اللون تحمل رقم 777144
سيارة نوع رانج روفر موديل 1998 لون زيتي يحمل رقم 948258
سيارة نوع مرسيدس 320E لون لولو غامق تحمل رقم525605.
نتمنى من الجميع عند مشاهدة اي لوحة سيارة تحمل رقماً من هذه اﻻرقام اﻻتصال وإبلاغ غرفة العمليات فورا على الرقم 05454454-05454455-05454444".
وتمنّى أصحاب هذه الأرقام الهاتفية المذكورة في البيان عبر موقع NOW من المواطنين عدم الاتصال، معلنين أن هذا البيان بات أمام المراجع الأمنية المختصّة للتحقيق بخلفيته.
النهار:
- تجرى اتصالات بقنوات معينة مع ايران والسعودية لتسهيل تشكيل حكومة جديدة.
- فوجئ مرجع كبير بموقف مرجع ديني من موضوع تشكيل الحكومة.
- استغربت اوساط رسمية وسياسية تسييس تسليح الجيش كلما أعلنت جهة عزمها على ذلك.
- يقول نائب شمالي انه يخشى أن تكون لدى البعض مصلحة في أن يظل جرح طرابلس مفتوحاً ما دامت الأزمة السورية مفتوحة على كل الاحتمالات.
- سرت شائعات عن أن ماجد الماجد قد قتل عمداً لإراحة الكثيرين من أسراره.
اللواء:
- يحرص قطب سياسي على إبقاء زياراته واتصالاته لحلحلة العُقد التي تؤخّر تظهير الحكومة العتيدة، بعيدة عن الأضواء، وعدم الإعلان عنها مسبقاً، ويعمد إلى تسريب بعض الإيحاءات الإيجابية عنها أحياناً!
- تساءل سفير دولة معنية عن أسباب الارتباك اللبناني الرسمي في مسألة توقيف زعيم كتائب عبد?الله عزام، والغموض الذي أُحيط به وضعه الصحي. - حاولت جهات خارجية معرفة نتائج التحقيقات الفورية التي جرت مع ماجد الماجد قبل حصول الغيبوبة التي استمرت حتى وفاته، والوقوف على تفاصيل المضبوطات التي عُثر عليها معه عند توقيفه.
"جبهة ثوار سوريا" تعلن سيطرة "الحر" على القسم المحرر من حلب
بيروت ـ أكد ضابط قيادي في "جبهة ثوار سوريا" التي تقود المعركة ضد "داعش" في الشمال السوري، في اتصال مع "NOW" أن "مدينة حلب المحررة، صارت تحت السيطرة الكاملة للجيش السوري الحر"، موضحاً أنه "يمكن الآن التجوال بحرية، حيثما شئت في القسم المحرر (من قوات النظام) من مدينة حلب، ولن تجد أي مقاتل أو مقر لداعش".
وأشار الضابط الذي كان يتحدث من غرفة العمليات التي تقود المعارك، إلى أن "مقاتلي داعش انسحبوا إلى منطقة الإنذارات، على الطرف الشمالي الشرقي لمدينة حلب"، مضيفاً أن "هذه البلدة ليست ذات أهمية استراتيجية، وسنحررها خلال ساعات".
وأكد أنه "تم تحرير نحو 300 معتقل كانت تحتجزهم داعش، في مقرها في مشفى العيون، في منطقة قاضي عسكر، في مدينة حلب"، لكنه لفت إلى أن "مقاتلي داعش اخذوا معهم بعض الرهائن من مشفى الأطفال، خلال انسحابهم إلى منطقة الإنذارات، ولا نعلم إن كان السبب هو وجود أجانب بينهم".
وأشار الضابط الذي كان يتحدث من غرفة العمليات التي تقود المعارك، إلى أن "مقاتلي داعش انسحبوا إلى منطقة الإنذارات، على الطرف الشمالي الشرقي لمدينة حلب"، مضيفاً أن "هذه البلدة ليست ذات أهمية استراتيجية، وسنحررها خلال ساعات".
وأكد أنه "تم تحرير نحو 300 معتقل كانت تحتجزهم داعش، في مقرها في مشفى العيون، في منطقة قاضي عسكر، في مدينة حلب"، لكنه لفت إلى أن "مقاتلي داعش اخذوا معهم بعض الرهائن من مشفى الأطفال، خلال انسحابهم إلى منطقة الإنذارات، ولا نعلم إن كان السبب هو وجود أجانب بينهم".
مقتل 274 شخصًا منذ الجمعة في المعارك بين مقاتلي المعارضة والجهاديين في سوريا
بيروت - قتل 274 شخصا على الاقل، بينهم مدنيون في المعارك الدائرة منذ الجمعة بين تشكيلات من مقاتلي المعارضة السورية من جهة، وعناصر جهاديين من الدولة الاسلامية في العراق والشام (داعش)، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان اليوم الثلاثاء.
وأوضح المرصد ان القتلى هم 46 مدنيًا، و129 عنصرًا من الكتائب الاسلامية وغير الاسلامية المقاتلة، و99 عنصرًا من الدولة الاسلامية في العراق والشام ومجموعة مسلحة موالية لها.
الناطق باسم "النصرة" لـNOW: لا أوامر بوقف المعارك مع داعش
جـاد يتيـم
7 كانون الثاني 2014
بيروت - أكد الناطق باسم جبهة النصرة أبو مايا، في تصريح لموقع NOW اليوم الثلاثاء، أنّ أمير "النصرة" أبو محمد الجولاني "لم يأمر بوقف المعارك ضد داعش لكنه طرح مبادرة سياسية تتمثل بتشكيل هيئة شرعية تضم الجميع".
وإذ شكك في الوقت نفسه بإمكانية وقف القتال ضد داعش، شدّد أبو مايا على أنّه "من الصعب (تنفيذ ذلك)"، معلّلاً الأمر بسقوط عدد كبير من القتلى والشهداء من جميع الأطراف.
وأشار إلى أنّ خطاب الجولاني، الذي بُثّ اليوم وحصل NOW على نسخة منه، "لا يرتبط بالنصرة فقط، إذ يمكن أن لا توافق "الجبهة الإسلاميّة" أو حتى "الدولة" (داعش) على المبادرة".
ولفت إلى أنّ هذا الخطاب "هو غير البيان الذي أصدره اليوم الأمير الجولاني والخاص بمنطقة الرقة ودعا فيه "الدولة" (داعش) إلى تسليم أنفسهم وسلاحهم".
وفي هذا الإطار، أكد الناطق باسم النصرة أنّ "القاضي الشرعي لداعش في الرقة والمعروف باسم أبو علي الشرعي قد سلّم نفسه إلى جبهة النصرة".
من جهة أخرى، نفى أبو مايا علمه بمقتل أمير داعش في الرقة والمعروف باسم أبي لقمان.
مقاتل في صفوف «داعش» يخشى وصول نيران «الحر» إلى ريف اللاذقية
«أبو قتادة الليبي» مهندس بحري.. جند أخاه البالغ من العمر 14 عاما للقتال في سوريا
بيروت: «الشرق الأوسط»
يخشى المقاتل في تنظيم «دولة العراق والشام الإسلامية» أبو قتادة الليبي من أن ينقل «الجيش السوري الحر» معاركه ضد «داعش» إلى ريف اللاذقية، حيث يتحصن في أحد معسكرات «التنظيم» بجبل التركمان قرب الحدود التركية، على خلفية المعارك المندلعة في شمال سوريا بين مقاتلي «داعش» والجيش الحر.انتقل أبو قتادة منذ أكثر من عام إلى سوريا «بهدف إقامة شرع الله»، كما يقول لـ«الشرق الأوسط»، انطلاقا من «حاجة أهل الشام للنصرة ضد طواغيت الكفر أولا ومن ثم إقامة الدولة الإسلامية العادلة»، على حد تعبيره.
ورغم أن أبو قتادة (26 عاما) يحمل شهادة جامعية في الملاحة البحرية المدنية من الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري في الإسكندرية، فإن ذلك لم يحل من دون انضمامه إلى بقية المقاتلين الأجانب في سوريا، والذين ارتفع عددهم من 3300 إلى 11 ألفا، بحسب تقديرات صادرة عن «معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى».
ويؤكد أبو قتادة أن رحلته من ليبيا إلى ريف اللاذقية لم تكن صعبة كثيرا، ويروي في هذا الإطار: «وصلت إلى مدينة إنطاكية التركية ثم ساعدني وسيط سوري لعبور الحدود لأصل بعدها إلى قرية عين البيضة الساحلية وأنضم إلى المقاتلين في صفوف (الدولة الإسلامية)». ويوضح أن «والدي بقي معترضا على السفر إلى سوريا بهدف الجهاد، أما والدتي فقد تمكنت من إقناعها عبر التأكيد لها أن ما أقوم به أمر شرعي وأن الجهاد فرض عين»، مضيفا: «لم يكن بوسعها منعي، ولن أخالف أمر الله لإرضاء أمي».
واللافت أن أبو قتادة لم يكتف بالانضمام إلى صفوف المقاتلين الجهاديين في سوريا لوحده، بل قام بتجنيد أخيه الصغير (14 عاما) الذي جاء إلى زيارته قبل أشهر، مؤكدا أنه «تمكن من إقناع أخيه بالبقاء لينخرط في أحد معسكرات التدريب ويصبح لاحقا مقاتلا في الدول الإسلامية».
وحول سبب اختياره تنظيم «داعش» لينضم إلى صفوفه، يجيب أبو قتادة: «الدولة أعلنت مشروعا واحدا هو تحرير الأمة واستعادة الخلافة، إضافة إلى أنه ليس لها علاقة بمخابرات الطواغيت».
وتتهم المعارضة السورية تنظيم «دولة العراق والشام الإسلامية» بأنها على علاقة بالنظام السوري وتعمل لحسابه داخل «المناطق المحررة».
وفي حين يشدد المقاتل الليبي على أن المعارك في ريف اللاذقية تتركز ضد النظام السوري، مشيرا إلى «مشاركته في خمسة اشتباكات ضد القوات النظامية»، فإن الوقائع الميدانية تؤكد حصول انتهاكات ارتكبها تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» ضد الجيش الحر، أبرزها اغتيال كمال حمامي، قائد كتيبة العز بن عبد السلام التابعة للجيش في منتصف شهر يوليو (تموز) الماضي، إثر محاولة عناصر من «الدولة» إزالة حاجز أقامه عناصر الكتيبة في منطقة انتشارها في جبل التركمان شمال مدينة اللاذقية، مما خلق حالة من التوتر بين الطرفين.
ولا يخفي أبو قتادة خشيته من احتمال اندلاع مواجهات بين «الدولة» و«الحر» في ريف اللاذقية على خلفية الحرب الشاملة التي يخوضها الأخير ضد «داعش» في شمال سوريا، نافيا أن يكون «التنظيم الذي يقاتل في صفوفه قد قام بأي انتهاك ضد الحر». ويضيف: «ما حصل بيننا وبين (الحر) أجبرنا عليه ولم نطلبه».
وكان «جيش المجاهدين» المعارض الذي تشكل حديثا أعلن عن تجمع آخر شبيه تشكل في ريف اللاذقية تحت اسم «حركة شباب اللاذقية الأحرار»، ويضم التجمع الجديد عدة كتائب وفصائل عسكرية تسعى لمحاربة (داعش) التي «عاثت فسادا، استكمالا لما بدأه جيش المجاهدين في الشمال»، بحسب بيان صادر عنه.
يخشى المقاتل في تنظيم «دولة العراق والشام الإسلامية» أبو قتادة الليبي من أن ينقل «الجيش السوري الحر» معاركه ضد «داعش» إلى ريف اللاذقية، حيث يتحصن في أحد معسكرات «التنظيم» بجبل التركمان قرب الحدود التركية، على خلفية المعارك المندلعة في شمال سوريا بين مقاتلي «داعش» والجيش الحر.انتقل أبو قتادة منذ أكثر من عام إلى سوريا «بهدف إقامة شرع الله»، كما يقول لـ«الشرق الأوسط»، انطلاقا من «حاجة أهل الشام للنصرة ضد طواغيت الكفر أولا ومن ثم إقامة الدولة الإسلامية العادلة»، على حد تعبيره.
ورغم أن أبو قتادة (26 عاما) يحمل شهادة جامعية في الملاحة البحرية المدنية من الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري في الإسكندرية، فإن ذلك لم يحل من دون انضمامه إلى بقية المقاتلين الأجانب في سوريا، والذين ارتفع عددهم من 3300 إلى 11 ألفا، بحسب تقديرات صادرة عن «معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى».
ويؤكد أبو قتادة أن رحلته من ليبيا إلى ريف اللاذقية لم تكن صعبة كثيرا، ويروي في هذا الإطار: «وصلت إلى مدينة إنطاكية التركية ثم ساعدني وسيط سوري لعبور الحدود لأصل بعدها إلى قرية عين البيضة الساحلية وأنضم إلى المقاتلين في صفوف (الدولة الإسلامية)». ويوضح أن «والدي بقي معترضا على السفر إلى سوريا بهدف الجهاد، أما والدتي فقد تمكنت من إقناعها عبر التأكيد لها أن ما أقوم به أمر شرعي وأن الجهاد فرض عين»، مضيفا: «لم يكن بوسعها منعي، ولن أخالف أمر الله لإرضاء أمي».
واللافت أن أبو قتادة لم يكتف بالانضمام إلى صفوف المقاتلين الجهاديين في سوريا لوحده، بل قام بتجنيد أخيه الصغير (14 عاما) الذي جاء إلى زيارته قبل أشهر، مؤكدا أنه «تمكن من إقناع أخيه بالبقاء لينخرط في أحد معسكرات التدريب ويصبح لاحقا مقاتلا في الدول الإسلامية».
وحول سبب اختياره تنظيم «داعش» لينضم إلى صفوفه، يجيب أبو قتادة: «الدولة أعلنت مشروعا واحدا هو تحرير الأمة واستعادة الخلافة، إضافة إلى أنه ليس لها علاقة بمخابرات الطواغيت».
وتتهم المعارضة السورية تنظيم «دولة العراق والشام الإسلامية» بأنها على علاقة بالنظام السوري وتعمل لحسابه داخل «المناطق المحررة».
وفي حين يشدد المقاتل الليبي على أن المعارك في ريف اللاذقية تتركز ضد النظام السوري، مشيرا إلى «مشاركته في خمسة اشتباكات ضد القوات النظامية»، فإن الوقائع الميدانية تؤكد حصول انتهاكات ارتكبها تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» ضد الجيش الحر، أبرزها اغتيال كمال حمامي، قائد كتيبة العز بن عبد السلام التابعة للجيش في منتصف شهر يوليو (تموز) الماضي، إثر محاولة عناصر من «الدولة» إزالة حاجز أقامه عناصر الكتيبة في منطقة انتشارها في جبل التركمان شمال مدينة اللاذقية، مما خلق حالة من التوتر بين الطرفين.
ولا يخفي أبو قتادة خشيته من احتمال اندلاع مواجهات بين «الدولة» و«الحر» في ريف اللاذقية على خلفية الحرب الشاملة التي يخوضها الأخير ضد «داعش» في شمال سوريا، نافيا أن يكون «التنظيم الذي يقاتل في صفوفه قد قام بأي انتهاك ضد الحر». ويضيف: «ما حصل بيننا وبين (الحر) أجبرنا عليه ولم نطلبه».
وكان «جيش المجاهدين» المعارض الذي تشكل حديثا أعلن عن تجمع آخر شبيه تشكل في ريف اللاذقية تحت اسم «حركة شباب اللاذقية الأحرار»، ويضم التجمع الجديد عدة كتائب وفصائل عسكرية تسعى لمحاربة (داعش) التي «عاثت فسادا، استكمالا لما بدأه جيش المجاهدين في الشمال»، بحسب بيان صادر عنه.
«الحر» يحاصر آخر مقرات «داعش» في الرقة.. و«النصرة» تسعى لخلافتها
«الجبهة الإسلامية» تنفي المشاركة في القتال.. وشقيقتها في «القاعدة» تفتح بيوتا آمنة لـ«المهاجرين»
بيروت: «الشرق الأوسط»
فرض مقاتلو كتائب سورية معارضة أمس، حصارا مشددا على المقر الرئيس لـ«الدولة الإسلامية في العراق والشام» المرتبطة بتنظيم القاعدة في معقلها بمدينة الرقة شمال سوريا، وتمكنوا من إطلاق 50 معتقلا كانوا محتجزين في مقر ثان، بحسب «المرصد السوري لحقوق الإنسان».. في حين رجح قياديون معارضون لـ«الشرق الأوسط» أن «يجري إعلان الرقة مدينة (محررة) من تنظيم (داعش) في أي لحظة».وأفاد «المرصد السوري» بأن «كتائب إسلامية وكتائب مقاتلة من (الجيش السوري الحر) تحاصر مبنى المحافظة في مدينة الرقة، المقر الرئيس لـ(داعش) في المدينة»، مشيرا إلى أن «هذه الكتائب تمكنت من تحرير 50 معتقلا في سجن (الدولة الإسلامية) في مبنى إدارة المركبات بالمدينة بعد السيطرة عليه».
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مدير المرصد، رامي عبد الرحمن قوله إن «السجناء هم مقاتلون معارضون وناشطون احتجزتهم (الدولة الإسلامية)»، موضحا أن «المحررين ليس بينهم الأب اليسوعي باولو دالوليو أو صحافيون أجانب كانوا قد احتجزوا على يد (الدولة الإسلامية)». ونشر ناشطون على موقع «يوتيوب» شريط فيديو يظهر السجناء الذين جرى إطلاق سراحهم.
ورغم أن «جبهة النصرة» التي تشترك مع «داعش» في الانتماء لتنظيم القاعدة نفت إعلانها الحرب على «الدولة» بالرقة في تغريدة على حسابها الرسمي على موقع «توتير» في وقت متأخر من ليل أمس، فإن «المرصد السوري» أكد أن «عددا كبيرا من عناصرها يشاركون في حصار مقر (الدولة الإسلامية) في الرقة». وتتألف هذه الجبهة بشكل أساسي من أفراد سوريين، في حين أن «داعش» تضم العديد من المقاتلين الأجانب القادمين من خارج البلاد. وبدا أن «النصرة» التي حيدت نفسها في القتال، تحاول الاستفادة من الحرب المعلنة على «داعش» من أجل استيعاب عناصرها، خاصة الأجانب؛ إذ أعلنت في بيان لها على حسابها الرسمي في «تويتر» عن إخلاء مقرات لها وفتحها أمام عائلات «المهاجرين»، وهو التعبير المستخدم للدلالة على المقاتلين الجانب، فيما حذرت في بيان آخر من التعرض لمقاتلي «داعش» في القلمون، وعدّت الاعتداء عليهم اعتداء عليها.
وكانت حركة «أحرار الشام» الإسلامية وفصائل معارضة أخرى قد سيطرت على كل المقرات والحواجز التي كانت تابعة لتنظيم «الدولة الإٍسلامية في العراق والشام» في مدينة الرقة خلال اليومين الماضيين، باستثناء قصر المحافظة، المقر الرئيس للتنظيم المتشدد.
وأشار مصدر عسكري في الجبهة الشرقية للجيش الحر لـ«الشرق الأوسط» إلى أن «الرقة قد تخرج عن سيطرة (داعش) في أي لحظة تماما كطريقة تحريرها من النظام بشكل مفاجئ».
ولفت إلى أن «أحرار الشام» و«النصرة» وكتائب من الجيش الحر في الرقة «استطاعت تحرير مؤسسة المياه وإدارة المركبات وغالبية مقرات (داعش) في المنطقة»، كاشفا عن أن «مقاتلي (داعش) انكفأوا إلى مقرهم في قصر المحافظ حيث يحاصرهم عناصر المعارضة».
وسارع تنظيم «داعش» إلى الرد على تراجعه في الرقة بفرضه حصارا على مدينة تل أبيض في ريف المدينة، حيث مَنَع الدخول أو الخروج منها. كما هدد أمير «بلجيكي» من أمراء «داعش» الجيش السوري الحر، بتفجيرات مكثفة ضد عناصره في سوريا. ونقل «المرصد السوري» عن الأمير البلجيكي، المنحدر من أصول جزائرية، قوله: «إن مئات الانتحاريين من (داعش)، جاهزون لتفجير أنفسهم ضد عناصر الجيش الحر، في مقاطعة إدلب السورية».
وتخوض كتائب إسلامية معارضة يتبع بعضها «الجيش الحر» منذ يوم الجمعة الماضي، حربا شاملة ضد تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» الذي تتهمه المعارضة السورية بأنه على «علاقة عضوية» بنظام الرئيس بشار الأسد، ويتهمها الناشطون بتطبيق معايير متشددة في مناطق وجودها والقيام بأعمال خطف وإعدامات.
ومن أبرز المجموعات التي تخوض هذه الحرب، «جيش المجاهدين» الذي تشكل حديثا وأعلن الحرب على «الدولة الإسلامية»، و«جبهة ثوار سوريا» ذات التوجه غير الإسلامي، إضافة إلى حركة «أحرار الشام».
وفي الوقت الذي أشارت فيه بعض التقارير الإعلامية إلى أن «الجبهة الإسلامية» أعلنت مشاركتها في الحرب على «داعش»، نفى الناطق العسكري باسمها، النقيب إسلام علوش هذه الأنباء، مؤكدا لـ«الشرق الأوسط» أن «(الجبهة) لا تشارك في الهجوم الذي يشنه الجيش الحر على (الدولة الإسلامية) وإنما تدافع عن النفس فقط».
وأكد علوش أن «الجبهة الإسلامية دافعت عن نفسها ضد (مجموعة دولة العراق والشام)»، موضحا أن «مقاتلي الجبهة الإسلامية فقط يدافعون عن أنفسهم ولا يشتركون في الهجوم» على «داعش». ورفض علوش التعليق على مشاركة «حركة أحرار الشام»، وهو أحد فصائل «الجبهة الإسلامية»، في المعارك ضد «داعش» في الرقة، مكتفيا فقط بالقول إنه «عند انتهاء المشكلة سيصدر بيان مفصل بهذا الخصوص».
ولم تحل التطورات ضد «داعش» في الرقة دون متابعة «الحر» معاركه ضد التنظيم المتشدد في شمال البلاد. وأشار قيادي في غرفة عمليات الجيش الحر لـ«الشرق الأوسط» إلى أن «72 ساعة فقط باتت تفصلنا عن تحرير حلب وإدلب»، مشيرا إلى أنه «بعد ذلك سيجري التوجه لتحرير المعابر الحدودية مع تركيا إن لم يكن عناصر (داعش) قد هربوا منها أصلا». وأوضح أن «سراقب في ريف إدلب باتت على وشك التحرير النهائي، وبالتالي لن يبقى لـ(داعش) من تجمعات كبيرة سوى في قريتي عزمارين والدانا».
أما في محافظة حلب، فبقي لـ«داعش» مشفى العيون بالإضافة إلى معقلي إعزاز وجرابلس، حسب ما أكد القيادي المعارض، مشيرا إلى أن «المعركة هناك ستكون قوية، لكن مضمونة لصالحنا»، لافتا إلى أن «مقاتلي المعارضة يحاصرون مقر (داعش) في ثكنة الشيخ سليمان في دارة عزة التي نعتقد أن عددا من الرهائن فيها وقد يكون بينهم المطرانان المخطوفان».
لكن الضابط المنشق حذر من أن «(داعش) وصلت إلى وضع ميؤوس منه يجعلها تقوم بإعدام ما لديها من معتقلين»، وكشف عن «إعدامها أمس ذبحا وبدم بارد 31 من عناصر جبهة (ثوار سوريا) في مشفى العيون بمدينة حلب، بالإضافة إلى 20 عنصرا من الثوار في الريف الغربي بالقرب من الدانا»، مشيرا إلى أن «هذه العناصر جرى أسرها غدرا في كمائن وليس في جبهات قتال». ولفت الضابط القيادي إلى أن «هجوم المعارضة في الشرق وتحديدا في الرقة جعل معنويات (داعش) تنهار بعدما كانت تأمل التحصن في الرقة».
في موازاة ذلك، أدان الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية «اختطاف المهندس محمد يحيى نعناع، محافظ حلب الحرة السابق، أول من أمس على يد مجهولين، أثناء وجوده في مدينة حريتان بريف حلب الشمالي».
وطالب الائتلاف في بيان أصدره أمس، «الجهات الخاطفة لنعناع بإطلاق سراحه على الفور»، مؤكدا في الوقت ذاته «سعيه للكشف عن مصير المئات ممن اختطفوا على الأراضي السورية، من صحافيين وحقوقيين، ونشطاء مدنيين وسياسيين، وغيرهم». وقال إنه «لطالما اعتدى من هم مرتبطون بنظام الأسد، ويعملون على خدمة أهدافه؛ على حرية وحياة نشطاء مدنيين ورجال دين، وقادة رأي مرموقين، عملوا على خدمة الثورة وسعوا لتحقيق أهدافها».
وفي سياق متصل، لا يزال مصير خمسة موظفين في منظمة «أطباء بلا حدود»، خطفوا بريف اللاذقية الأسبوع الماضي، مجهولا.
فرض مقاتلو كتائب سورية معارضة أمس، حصارا مشددا على المقر الرئيس لـ«الدولة الإسلامية في العراق والشام» المرتبطة بتنظيم القاعدة في معقلها بمدينة الرقة شمال سوريا، وتمكنوا من إطلاق 50 معتقلا كانوا محتجزين في مقر ثان، بحسب «المرصد السوري لحقوق الإنسان».. في حين رجح قياديون معارضون لـ«الشرق الأوسط» أن «يجري إعلان الرقة مدينة (محررة) من تنظيم (داعش) في أي لحظة».وأفاد «المرصد السوري» بأن «كتائب إسلامية وكتائب مقاتلة من (الجيش السوري الحر) تحاصر مبنى المحافظة في مدينة الرقة، المقر الرئيس لـ(داعش) في المدينة»، مشيرا إلى أن «هذه الكتائب تمكنت من تحرير 50 معتقلا في سجن (الدولة الإسلامية) في مبنى إدارة المركبات بالمدينة بعد السيطرة عليه».
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مدير المرصد، رامي عبد الرحمن قوله إن «السجناء هم مقاتلون معارضون وناشطون احتجزتهم (الدولة الإسلامية)»، موضحا أن «المحررين ليس بينهم الأب اليسوعي باولو دالوليو أو صحافيون أجانب كانوا قد احتجزوا على يد (الدولة الإسلامية)». ونشر ناشطون على موقع «يوتيوب» شريط فيديو يظهر السجناء الذين جرى إطلاق سراحهم.
ورغم أن «جبهة النصرة» التي تشترك مع «داعش» في الانتماء لتنظيم القاعدة نفت إعلانها الحرب على «الدولة» بالرقة في تغريدة على حسابها الرسمي على موقع «توتير» في وقت متأخر من ليل أمس، فإن «المرصد السوري» أكد أن «عددا كبيرا من عناصرها يشاركون في حصار مقر (الدولة الإسلامية) في الرقة». وتتألف هذه الجبهة بشكل أساسي من أفراد سوريين، في حين أن «داعش» تضم العديد من المقاتلين الأجانب القادمين من خارج البلاد. وبدا أن «النصرة» التي حيدت نفسها في القتال، تحاول الاستفادة من الحرب المعلنة على «داعش» من أجل استيعاب عناصرها، خاصة الأجانب؛ إذ أعلنت في بيان لها على حسابها الرسمي في «تويتر» عن إخلاء مقرات لها وفتحها أمام عائلات «المهاجرين»، وهو التعبير المستخدم للدلالة على المقاتلين الجانب، فيما حذرت في بيان آخر من التعرض لمقاتلي «داعش» في القلمون، وعدّت الاعتداء عليهم اعتداء عليها.
وكانت حركة «أحرار الشام» الإسلامية وفصائل معارضة أخرى قد سيطرت على كل المقرات والحواجز التي كانت تابعة لتنظيم «الدولة الإٍسلامية في العراق والشام» في مدينة الرقة خلال اليومين الماضيين، باستثناء قصر المحافظة، المقر الرئيس للتنظيم المتشدد.
وأشار مصدر عسكري في الجبهة الشرقية للجيش الحر لـ«الشرق الأوسط» إلى أن «الرقة قد تخرج عن سيطرة (داعش) في أي لحظة تماما كطريقة تحريرها من النظام بشكل مفاجئ».
ولفت إلى أن «أحرار الشام» و«النصرة» وكتائب من الجيش الحر في الرقة «استطاعت تحرير مؤسسة المياه وإدارة المركبات وغالبية مقرات (داعش) في المنطقة»، كاشفا عن أن «مقاتلي (داعش) انكفأوا إلى مقرهم في قصر المحافظ حيث يحاصرهم عناصر المعارضة».
وسارع تنظيم «داعش» إلى الرد على تراجعه في الرقة بفرضه حصارا على مدينة تل أبيض في ريف المدينة، حيث مَنَع الدخول أو الخروج منها. كما هدد أمير «بلجيكي» من أمراء «داعش» الجيش السوري الحر، بتفجيرات مكثفة ضد عناصره في سوريا. ونقل «المرصد السوري» عن الأمير البلجيكي، المنحدر من أصول جزائرية، قوله: «إن مئات الانتحاريين من (داعش)، جاهزون لتفجير أنفسهم ضد عناصر الجيش الحر، في مقاطعة إدلب السورية».
وتخوض كتائب إسلامية معارضة يتبع بعضها «الجيش الحر» منذ يوم الجمعة الماضي، حربا شاملة ضد تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» الذي تتهمه المعارضة السورية بأنه على «علاقة عضوية» بنظام الرئيس بشار الأسد، ويتهمها الناشطون بتطبيق معايير متشددة في مناطق وجودها والقيام بأعمال خطف وإعدامات.
ومن أبرز المجموعات التي تخوض هذه الحرب، «جيش المجاهدين» الذي تشكل حديثا وأعلن الحرب على «الدولة الإسلامية»، و«جبهة ثوار سوريا» ذات التوجه غير الإسلامي، إضافة إلى حركة «أحرار الشام».
وفي الوقت الذي أشارت فيه بعض التقارير الإعلامية إلى أن «الجبهة الإسلامية» أعلنت مشاركتها في الحرب على «داعش»، نفى الناطق العسكري باسمها، النقيب إسلام علوش هذه الأنباء، مؤكدا لـ«الشرق الأوسط» أن «(الجبهة) لا تشارك في الهجوم الذي يشنه الجيش الحر على (الدولة الإسلامية) وإنما تدافع عن النفس فقط».
وأكد علوش أن «الجبهة الإسلامية دافعت عن نفسها ضد (مجموعة دولة العراق والشام)»، موضحا أن «مقاتلي الجبهة الإسلامية فقط يدافعون عن أنفسهم ولا يشتركون في الهجوم» على «داعش». ورفض علوش التعليق على مشاركة «حركة أحرار الشام»، وهو أحد فصائل «الجبهة الإسلامية»، في المعارك ضد «داعش» في الرقة، مكتفيا فقط بالقول إنه «عند انتهاء المشكلة سيصدر بيان مفصل بهذا الخصوص».
ولم تحل التطورات ضد «داعش» في الرقة دون متابعة «الحر» معاركه ضد التنظيم المتشدد في شمال البلاد. وأشار قيادي في غرفة عمليات الجيش الحر لـ«الشرق الأوسط» إلى أن «72 ساعة فقط باتت تفصلنا عن تحرير حلب وإدلب»، مشيرا إلى أنه «بعد ذلك سيجري التوجه لتحرير المعابر الحدودية مع تركيا إن لم يكن عناصر (داعش) قد هربوا منها أصلا». وأوضح أن «سراقب في ريف إدلب باتت على وشك التحرير النهائي، وبالتالي لن يبقى لـ(داعش) من تجمعات كبيرة سوى في قريتي عزمارين والدانا».
أما في محافظة حلب، فبقي لـ«داعش» مشفى العيون بالإضافة إلى معقلي إعزاز وجرابلس، حسب ما أكد القيادي المعارض، مشيرا إلى أن «المعركة هناك ستكون قوية، لكن مضمونة لصالحنا»، لافتا إلى أن «مقاتلي المعارضة يحاصرون مقر (داعش) في ثكنة الشيخ سليمان في دارة عزة التي نعتقد أن عددا من الرهائن فيها وقد يكون بينهم المطرانان المخطوفان».
لكن الضابط المنشق حذر من أن «(داعش) وصلت إلى وضع ميؤوس منه يجعلها تقوم بإعدام ما لديها من معتقلين»، وكشف عن «إعدامها أمس ذبحا وبدم بارد 31 من عناصر جبهة (ثوار سوريا) في مشفى العيون بمدينة حلب، بالإضافة إلى 20 عنصرا من الثوار في الريف الغربي بالقرب من الدانا»، مشيرا إلى أن «هذه العناصر جرى أسرها غدرا في كمائن وليس في جبهات قتال». ولفت الضابط القيادي إلى أن «هجوم المعارضة في الشرق وتحديدا في الرقة جعل معنويات (داعش) تنهار بعدما كانت تأمل التحصن في الرقة».
في موازاة ذلك، أدان الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية «اختطاف المهندس محمد يحيى نعناع، محافظ حلب الحرة السابق، أول من أمس على يد مجهولين، أثناء وجوده في مدينة حريتان بريف حلب الشمالي».
وطالب الائتلاف في بيان أصدره أمس، «الجهات الخاطفة لنعناع بإطلاق سراحه على الفور»، مؤكدا في الوقت ذاته «سعيه للكشف عن مصير المئات ممن اختطفوا على الأراضي السورية، من صحافيين وحقوقيين، ونشطاء مدنيين وسياسيين، وغيرهم». وقال إنه «لطالما اعتدى من هم مرتبطون بنظام الأسد، ويعملون على خدمة أهدافه؛ على حرية وحياة نشطاء مدنيين ورجال دين، وقادة رأي مرموقين، عملوا على خدمة الثورة وسعوا لتحقيق أهدافها».
وفي سياق متصل، لا يزال مصير خمسة موظفين في منظمة «أطباء بلا حدود»، خطفوا بريف اللاذقية الأسبوع الماضي، مجهولا.
Power Vacuum in Middle East Lifts Militants
Hussein Malla/Associated Press
By BEN HUBBARD, ROBERT F. WORTH and MICHAEL R. GORDON
Published: January 4, 2014 544 Comments
BEIRUT, Lebanon — The images of recent days have an eerie familiarity, as if the horrors of the past decade were being played back: masked gunmen recapturing the Iraqi cities of Falluja and Ramadi, where so many American soldiers died fighting them. Car bombs exploding amid the elegance of downtown Beirut. The charnel house of Syria’s worsening civil war.
But for all its echoes, the bloodshed that has engulfed Iraq, Lebanon and Syria in the past two weeks exposes something new and destabilizing: the emergence of a post-American Middle East in which no broker has the power, or the will, to contain the region’s sectarian hatreds.
Amid this vacuum, fanatical Islamists have flourished in both Iraq and Syria under the banner of Al Qaeda, as the two countries’ conflicts amplify each other and foster ever-deeper radicalism. Behind much of it is the bitter rivalry of two great oil powers, Iran and Saudi Arabia, whose rulers — claiming to represent Shiite and Sunni Islam, respectively — cynically deploy a sectarian agenda that makes almost any sort of accommodation a heresy.
“I think we are witnessing a turning point, and it could be one of the worst in all our history,” said Elias Khoury, a Lebanese novelist and critic who lived through his own country’s 15-year civil war. “The West is not there, and we are in the hands of two regional powers, the Saudis and Iranians, each of which is fanatical in its own way. I don’t see how they can reach any entente, any rational solution.”
The drumbeat of violence in recent weeks threatens to bring back the worst of the Iraqi civil war that the United States touched off with an invasion and then spent billions of dollars and thousands of soldiers’ lives to overcome.
With the possible withdrawal of American forces in Afghanistan looming later this year, many fear that an insurgency will unravel that country, too, leaving another American nation-building effort in ashes.
The Obama administration defends its record of engagement in the region, pointing to its efforts to resolve the Iranian nuclear crisis and the Palestinian dispute, but acknowledges that there are limits. “It’s not in America’s interests to have troops in the middle of every conflict in the Middle East, or to be permanently involved in open-ended wars in the Middle East,” Benjamin J. Rhodes, a White House deputy national security adviser, said in an email on Saturday.
For the first time since the American troop withdrawal of 2011, fighters from a Qaeda affiliate have recaptured Iraqi territory. In the past few days they have seized parts of the two biggest cities in Anbar Province, where the government, which the fighters revile as a tool of Shiite Iran, struggles to maintain a semblance of authority.
Lebanon has seen two deadly car bombs, including one that killed a senior political figure and American ally.
In Syria, the tempo of violence has increased, with hundreds of civilians killed by bombs dropped indiscriminately on houses and markets.
Linking all this mayhem is an increasingly naked appeal to the atavistic loyalties of clan and sect. Foreign powers’ imposing agendas on the region, and the police-state tactics of Arab despots, had never allowed communities to work out their long-simmering enmities. But these divides, largely benign during times of peace, have grown steadily more toxic since the Iranian revolution of 1979. The events of recent years have accelerated the trend, as foreign invasions and the recent round of Arab uprisings left the state weak, borders blurred, and people resorting to older loyalties for safety.
Arab leaders are moving more aggressively to fill the vacuum left by the United States and other Western powers as they line up by sect and perceived interest. The Saudi government’s pledge last week of $3 billion to the Lebanese Army is a strikingly bold bid to reassert influence in a country where Iran has long played a dominant proxy role through Hezbollah, the Shiite movement it finances and arms.
That Saudi pledge came just after the assassination of Mohamad B. Chatah, a prominent political figure allied with the Saudis, in a downtown car bombing that is widely believed to have been the work of the Syrian government or its Iranian or Lebanese allies, who are all fighting on the same side in the civil war.
Iran and Saudi Arabia have increased their efforts to arm and recruit fighters in the civil war in Syria, which top officials in both countries portray as an existential struggle. Sunni Muslims from Egypt, Libya, Tunisia, Saudi Arabia and elsewhere have joined the rebels, many fighting alongside affiliates of Al Qaeda. And Shiites from Bahrain, Lebanon, Yemen and even Africa are fighting with pro-government militias, fearing that a defeat for Bashar al-Assad, Syria’s president, would endanger their Shiite brethren everywhere.
This article has been revised to reflect the following correction:
Correction: January 5, 2014
This article has been revised to reflect the following correction:
Correction: January 5, 2014
مقتل 34 من "داعش" باشتباكات مع مقاتلي المعارضة بإدلب
بيروت - أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم الثلاثاء، أن 34 مقاتلاً جهادياً على الأقل، من عناصر "الدولة الإسلامية في العراق والشام"، المرتبطة بتنظيم "القاعدة"، قتلوا في اشتباكات مع مقاتلين معارضين في محافظة إدلب، في شمال غرب سوريا.
وأشار المرصد إلى أن القتلى قضوا في اشتباكات مع المقاتلين في منطقة جبل الزاوية في ادلب، ويُعتقد أنهم من غير السوريين.
المعارضة تحاصر "داعش"!وأشار المرصد إلى أن القتلى قضوا في اشتباكات مع المقاتلين في منطقة جبل الزاوية في ادلب، ويُعتقد أنهم من غير السوريين.
الثورة السورية الثانية ضد القاعدة تسير بوتيرة أسرع بكثير من الثورة الاولى ضد نظام الرئيس بشار الاسد.
المرصد السوري لحقوق الانسان اعلن ان مقاتلي المعارضة يحاصرون مقر الدولة الاسلامية في العراق والشام في معقلها في الرقة، ما يضيق الخناق كثيرا على داعش التي هددت بترك الجبهات مفتوحة امام القوات النظامية السورية.
واضاف المرصد ان المقاتلين حرروا زهاء 50 معتقلا كان جهاديو داعش يحتجزونهم في الرقة.
وكانت الساعات الاخيرة شهد معارك ضارية ضد داعش في شمال البلاد قتل خلال الكثير من مقاتلين الطرفين.
من جهة اخرى تتواصل المعارك في المدن المختلفة بين الجيش النظامي ومقاتلي المعارضة، ولكن في حي برزة شمال دمشق تمكن المعسكران من الاتفاق على اجراء هدنة بعد نحو عام من الاشتباكات والعمليات العسكرية.
ويأتي هذا الاتفاق بعد اقل من اسبوعين على خطوة مماثلة بين النظام والمعارضين في معضمية الشام جنوب غرب العاصمة.
في هذه الاجواء لا تزال التحضيرات قائمة لمؤتمر جنيف - 2 في وقت يناقش الائتلاف السوري امكان المشاركة في هذا المؤتمر.
وكان الائتلاف، الممثل الاساسي للمعارضة السورية اعاد انتخاب احمد الجربا رئيسا له، خلال اجتماع في اسطنبول متقدما بفارق 13 صوتا على منافسه رئيس الحكومة السورية السابق رياض حجاب. الجربا الذي يعتبر من المقربين الى السعودية سيتولى قيادة الائتلاف مجددا لستة اشهر اضافية.
مقاتلو المعارضة يحاصرون مقر "داعش" في الرقة
أ.ف.ب.
6 كانون الثاني 2014
بيروت ـ أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان أن مقاتلي المعارضة السورية يحاصرون المقر الرئيسي لـ"الدولة الإسلامية في العراق والشام" المرتبطة بتنظيم "القاعدة" في معقلها، في مدينة الرقة، في شمال سوريا، وتمكنوا من تحرير 50 معتقلاً كانوا محتجزين في مقر ثان.
وأوضح المرصد اليوم الإثنين أن "كتائب إسلامية وكتائب مقاتلة تحاصر منذ أمس الأحد المقر الرئيسي للدولة الإسلامية في العراق والشام في مبنى المحافظة في مدينة الرقة"، مشيراً إلى أن هذه الكتائب تمكنت من "تحرير 50 معتقلاً في سجن الدولة الإسلامية في (مبنى) إدارة المركبات في المدينة بعد السيطرة عليه".
من جهة ثانية، أفاد ناشطون أن القوات النظامية ومقاتلي المعارضة اتفقوا على إجراء هدنة في حي برزة، الواقع في شمال العاصمة السورية، بعد نحو عام من الاشتباكات والعمليات العسكرية.
ويأتي هذا الاتفاق بعد أقل من اسبوعين على خطوة مماثلة بين نظام الرئيس بشار الأسد ومقاتلي المعارضة في معضمية الشام، جنوب غرب العاصمة، والتي بقيت محاصرة لنحو عام.
وذكرت تنسيقية حي برزة أنه "بعد محاولات الوساطة الكثيرة في الأيام الماضية والمفاوضات بين قوات النظام وشباب الجيش (السوري) الحر عن طريق لجنة من أهالي الحي، تم الاتفاق على وقف إطلاق النار بين الطرفين"، وذلك في بيان نشرته على صفحتها الخاصة على موقع "فيسبوك".
كما اتفق الطرفان على "انسحاب الجيش الأسدي من كل أراضي برزة، وتنظيف الطرقات تمهيداً لفتحها أمام المدنيين، وإطلاق سراح المعتقلين (من أبناء الحي) من سجون النظام"، بحسب البيان الذي أضاف أن الاتفاق يشمل "السماح بعودة الأهالي بعد إصلاح الخدمات"، وأن هذه العودة "لن تبدأ قبل اسبوعين ريثما يتم فتح الطرقات والتأكد من تفعيل الاتفاق".
وذكر الناشط في الحي أبو عمار لوكالة "فرانس برس" عبر الانترنت أنه على الرغم من أن الشروط المتفق عليها لم تدخل حيز التنفيذ بعد "إلا أن شدة القتال انخفضت إلى حد كبير في الأيام الثلاثة الماضية".
وكالة "سانا" من جهتها، نقلت عن مصدر عسكري قوله إن "وحدات من جيشنا الباسل دخلت إلى الحي، وقامت باستلام الأسلحة الثقيلة، وفككت العديد من العبوات الناسفة المزروعة بين منازل المواطنين". وأضاف المصدر أن "200 مسلح مما يسمى الجيش الحر وجبهة النصرة استسلموا وسلموا أسلحتهم للجيش العربي السوري في حي برزة في دمشق".
إلا أن الناشطين نفوا تسليم أي مقاتل لنفسه أو سلاحه. وشددت التنسيقية في بيانها على أن "الجيش الحر هو من يسير أمور الحي بكامل عناصره، ولم يقم أي عنصر بتسليم نفسه أو سلاحه لقوات الأسد، كما يروج إعلام النظام".
واعتبر "أبو عمار" أن إعلان الإعلام الرسمي عن تسليم المقاتلين لأنفسهم، يأتي في إطار "إدعاءات استراتيجية يتبعها النظام من أجل الضغط على المعارضة خلال المفاوضات".
وأوضح المرصد اليوم الإثنين أن "كتائب إسلامية وكتائب مقاتلة تحاصر منذ أمس الأحد المقر الرئيسي للدولة الإسلامية في العراق والشام في مبنى المحافظة في مدينة الرقة"، مشيراً إلى أن هذه الكتائب تمكنت من "تحرير 50 معتقلاً في سجن الدولة الإسلامية في (مبنى) إدارة المركبات في المدينة بعد السيطرة عليه".
من جهة ثانية، أفاد ناشطون أن القوات النظامية ومقاتلي المعارضة اتفقوا على إجراء هدنة في حي برزة، الواقع في شمال العاصمة السورية، بعد نحو عام من الاشتباكات والعمليات العسكرية.
ويأتي هذا الاتفاق بعد أقل من اسبوعين على خطوة مماثلة بين نظام الرئيس بشار الأسد ومقاتلي المعارضة في معضمية الشام، جنوب غرب العاصمة، والتي بقيت محاصرة لنحو عام.
وذكرت تنسيقية حي برزة أنه "بعد محاولات الوساطة الكثيرة في الأيام الماضية والمفاوضات بين قوات النظام وشباب الجيش (السوري) الحر عن طريق لجنة من أهالي الحي، تم الاتفاق على وقف إطلاق النار بين الطرفين"، وذلك في بيان نشرته على صفحتها الخاصة على موقع "فيسبوك".
كما اتفق الطرفان على "انسحاب الجيش الأسدي من كل أراضي برزة، وتنظيف الطرقات تمهيداً لفتحها أمام المدنيين، وإطلاق سراح المعتقلين (من أبناء الحي) من سجون النظام"، بحسب البيان الذي أضاف أن الاتفاق يشمل "السماح بعودة الأهالي بعد إصلاح الخدمات"، وأن هذه العودة "لن تبدأ قبل اسبوعين ريثما يتم فتح الطرقات والتأكد من تفعيل الاتفاق".
وذكر الناشط في الحي أبو عمار لوكالة "فرانس برس" عبر الانترنت أنه على الرغم من أن الشروط المتفق عليها لم تدخل حيز التنفيذ بعد "إلا أن شدة القتال انخفضت إلى حد كبير في الأيام الثلاثة الماضية".
وكالة "سانا" من جهتها، نقلت عن مصدر عسكري قوله إن "وحدات من جيشنا الباسل دخلت إلى الحي، وقامت باستلام الأسلحة الثقيلة، وفككت العديد من العبوات الناسفة المزروعة بين منازل المواطنين". وأضاف المصدر أن "200 مسلح مما يسمى الجيش الحر وجبهة النصرة استسلموا وسلموا أسلحتهم للجيش العربي السوري في حي برزة في دمشق".
إلا أن الناشطين نفوا تسليم أي مقاتل لنفسه أو سلاحه. وشددت التنسيقية في بيانها على أن "الجيش الحر هو من يسير أمور الحي بكامل عناصره، ولم يقم أي عنصر بتسليم نفسه أو سلاحه لقوات الأسد، كما يروج إعلام النظام".
واعتبر "أبو عمار" أن إعلان الإعلام الرسمي عن تسليم المقاتلين لأنفسهم، يأتي في إطار "إدعاءات استراتيجية يتبعها النظام من أجل الضغط على المعارضة خلال المفاوضات".
Syria: Doctors hide patients as rebel infighting threatens hospital
January 5, 2014 -- Updated 1957 GMT (0357 HKT)
(CNN) -- Infighting between Syrian rebels threatened a hospital in the northern city of Aleppo on Sunday, a source said, forcing doctors to hide patients as clashes flared between Islamists and members of the Free Syrian Army.
"Doctors are working neutrally, treating both sides," said the source in northern Syria, who asked to remain anonymous for fear of reprisal attacks.
As doctors treat the wounded, fighters from the FSA and the al Qaeda-linked Islamic State of Iraq and Syria, or ISIS, are plotting to attack each other inside the hospital, the source said.
The clashes come after the FSA gave ISIS members a 24-hour ultimatum to surrender and leave the country and arrested 200 members of the al Qaeda-linked group.
ناشطون: أنباء عن اقتحام "الحر" مقر داعش في الرقة
تنظيم "داعش" في سوريا يطلب هدنة فورية بعد خسائر فادحة في القتال مع الفصائل الأخرى
طالب تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" بهدنة فورية بعد أن تكبد خسائر فادحة في القتال بينه وبين فصائل أخرى في المعارضة السورية.
وكان التنظيم، المرتبط بالقاعدة، قد فقد السيطرة على مدينة أتارب في محافظة حلب.
وتفيد التقارير بأن العشرات من مسلحي "داعش" قُتلوا أو أُسروا. وأمهل التنظيم فصائل المعارضة 24 ساعة لوقف المعارك وإلا فإن قواته ستنسحب من المواجهات مع القوات الحكومية السورية في حلب.
ووصف نشطاء القتال بين "داعش" وفصائل المعارضة الأخرى السبت بأنه الأعنف خلال الصراع المستمر في سوريا منذ ما يقرب من ثلاثة أعوام.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، ومقره لندن، إن 60 على الأٌقل من مسلحي التنظيم قتلوا في الاشتباكات بين جماعات المعارضة المتنافسة والتي كانت قد بدأت الجمعة في محافظتي حلب وإدلب بالقرب من الحدود مع تركيا.
وأشار إلى أن عدد أسرى "داعش" تجاوز المائة.
"ممارسات متشددة"
ويعتقد على نطاق واسع بأن هذه المعارك اتفجرت بسبب صراع على قيادة المعارضة السورية المسلحة الساعية لإسقاط حكم الرئيس بشار الأسد، فضلا عن زيادة "الاستياء الشعبي من ممارسات التنظيم المتشددة".
وتشير تقارير إلى أن المنظمات المسلحة المنافسة استولت على نقاط تفتيش وقواعد وأسلحة من التنظيم في حلب وإدلب.
وقال تحالف يطلق على نفسه اسم "جيش المجاهدين" إنه سيقاتل "داعش" حتى القضاء عليه.
ويضم هذا التحالف ثماني جماعات مقاتلة.
وأكد في بيان منسوب إليه "نحن، جيش المجاهدين، نتعهد بالدفاع عن أنفسنا وكرامتنا وثروتنا وأراضينا وبقتال تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام، الذي خالف حكم الله، حتى يعلن حل نفسه".
"الحرّ" يأسر 40 عنصراً من داعش في منبج بحلب
بيروت – أفاد الناشط في شمال سوريا عبد الرحمن، اليوم الأحد، موقع "NOW" عن سقوط أكثر من24 مقاتلاً من الجيش السوري الحرّ، من جرّاء الاشتباكات مع تنظيم الدولة الإسلامية في الشام والعراق"، مشيراً إلى أنّ "داعش استهدفت حافلة نقل لمقاتلين من "الحرّ" بالقرب من تل رفعت".
وأضاف: "الحرّ أسر 40 عنصراً من داعش في منبح بحلب من بينهم 7 من المهاجرين".
المرصد السوري: جبهة النصرة اعدمت 10 جنود من القوات النظامية
افاد المرصد السوري لحقوق الانسان ان جبهة النصرة اعدمت عشرة جنود من القوات النظامية السورية رميا بالرصاص وذلك بعد اخضاعهم لمحكمة شرعية.
افاد المرصد السوري لحقوق الانسان ان جبهة النصرة اعدمت عشرة جنود من القوات النظامية السورية رميا بالرصاص وذلك بعد اخضاعهم لمحكمة شرعية.
ناشطون: "الحر" يقتحم سد تشرين الذي تسيطر عليه داعش
ناشطون: جبهة النصرة سيطرت على مقرات داعش في بنش بإدلب
ناشطون: الجيش الحر يسيطر على مدينة منبج في حلب
جنبلاط طلب من سلام التريث في إعلان الحكومة
بيروت - أكّدت مصادر سياسية متابعة للخلاف بشأن تأليف الحكومة الى أن اتصالات بدأها أول من أمس كل من رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس جبهة النضال الوطني النائب وليد جنبلاط بعد تنسيق بينهما، من أجل بذل جهود إضافية لتجنب تصاعد الانقسام السياسي إذا أعلن رئيس الجمهورية ميشال سليمان والرئيس المكلف تأليف الحكومة تمام سلام ولادتها بصيغة الحياديين أو غير الحزبيين الأسبوع المقبل.
وعلمت صحيفة الحياة أن "جنبلاط الذي تناول العشاء الى مائدة سلام ليل أول من أمس طلب إليه التريث في إعلان هذه الحكومة في انتظار بذل جهود للتوصل الى صيغة توافقية".
وذكرت مصادر مطلعة أن سلام يرى أنه انتظر 9 أشهر أن يحصل توافق على الحكومة ومع ذلك لا مانع لديه، لكن لا بد من حسم الأمور في سرعة بعد عودة الرئيس سليمان من السفر اليوم.
وذكرت المصادر أن الصيغة الحيادية للحكومة شبه الجاهزة لدى الرئيس سليمان وسلام تعرضت "للفرملة" أيضاً بسبب تداعيات التفجير الانتحاري الذي استهدف الضاحية الجنوبية وبفعل تراجع البطريرك الماروني بشارة الراعي عن تأييدها بعدما بلغته نتيجة اتصالات بالواسطة مع بري أن إعلانها سيعقد الأمور ويصعب التوصل الى توافق على تمرير الاستحقاق الرئاسي في البلاد.
وأشارت هذه المصادر الى أن البطريرك الراعي انضم بشدة الى الداعين للتريث في إعلان الحكومة وأن تصريحات عدد من المطارنة التي صدرت في هذا الصدد تمت بالتنسيق معه.
وفيما تكتمت أوساط كل من بري وجنبلاط على الأفكار التي يطرحانها، وقالت مصادر أخرى مطلعة إن سلام لم يتسلم أي اقتراح محدد، وأشارت المصادر الى أن اتصالات جرت مع الرئيس سليمان الموجود في الخارج في هذا الصدد، وأنه اكتفى بالاستماع الى من نصحه بالتريث في إعلان الحكومة الجديدة، خصوصاً أن قوى 8 آذار ترفضها رفضاً قاطعاً معتبرة أن وظيفتها استبعاد حزب الله من الحكومة.
إلاّ أن مصادر معنية بالجهود التي يقوم بها بري وجنبلاط أشارت الى أنهما عادا الى طرح صيغة 8+8+8 معدّلة، وأن فكرة تسمية وزير ملك من الوسطيين لكل من 8 آذار و14 آذار جرى التداول فيها وهي صيغة التفافية على معادلة 9+9+6 التي ترفضها قوى 14 آذار، مع تحقيق المداورة الكاملة في الحقائب التي تصر عليها الأخيرة وأن القوى الرئيسة في قوى 8 آذار وافقت على ذلك.
وأشارت الصادر عينها الى صعوبة تمرير هذه الصيغة المواربة لأن قوى 14 آذار كانت أكدت رفضها المشاركة في حكومة مع حزب الله ما لم ينسحب من سوريا، بغض النظر عن الصيغة وأعداد الوزراء لهذا الفريق أو ذاك وأنها تشترط التزام الحزب بإعلان بعبدا، هذا فضلاً عن أن الصيغة التوفيقية هذه لا تجد حلاً للخلاف على معادلة الجيش والشعب والمقاومة في البيان الوزاري للحكومة العتيدة.
وأبلغت الأوساط التي تابعت الاتصالات بناء على جهود بري وجنبلاط، الحياة أنها لم تفض الى تحقيق اختراق على هذا الصعيد، فيما واصل قادة 8 آذار أمس الدعوة الى حكومة جامعة لا تستثني أحداً، بينما تابع قادة 14 آذار التأكيد على الحاجة الى قيام حكومة حيادية رافضين تقديم التنازلات.
STORMY
طالت مدّة إنتظار التأليف تسعة أشهر. بسبب شروط 14 آذار, رفض إعلان بعبدا, وعدم الإنسحاب من سوريا من قبل حزبالله. أن تتراجع قوى 14 آذار وتقبل بحكومه دون تنفيذ هذين البندين, نفهم أنهم السبب بالعرقله كل هذه المدّه. علماً أنهم رفضوا مشاركة حزبالله أساساً لعدم السير بإستراتجية دفاعيه كما اقترح رئيس الجمهوريه سابقاً. أشرف وحرصاً على ما تبقّى من كرامه لهم بعد كل هذه المدّة أن لايشاركوا في أي حكومه. البلاد ذاهبه الى الخراب بوجود حكومه أو بلا وجودها.
خالد
khaled-stormydemocracy
الموسوي: على سليمان الامتناع عن توقيع مراسيم تقسيم لبنان
بيروت - اعتبر عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب نواف الموسوي ان الحكومة الحيادية أو حكومة غير الحزبيين تعني حكومة "أمر واقع" وعلى رئيس الجمهورية ميشال سليمان "الذي أناط به الدستور واجبات أقسم عليها في قسمه المنصوص عليه أيضا في الدستور أن يكون رمزا لوحدة البلاد من خلال رفضه التوقيع على حكومة أمر واقع، وأن يعمل من أجل حكومة متوافق عليها أو أنه سيختار أن يكون رمزا لإنقسام البلاد.
وأضاف الموسوي، خلال احتفال تأبيني أقامه "حزب الله" في ذكرى مرور أسبوع على استشهاد علي موسى كوراني، أن حكومة الأمر الواقع هي حكومة "غير شرعية وغير دستورية، وستؤدي إلى تعميق الإنقسامات في لبنان وزيادة الشلل، بل دفع البلاد إلى الفوضى، لأنها فاقدة للشرعية الميثاقية والدستورية والوطنية، وفاقدة أيضا للمشروعية السياسية". وقال: "بما أن نصف اللبنانيين على الأقل لا يريدونها، فهل سيتحمل رئيس الجمهورية مسؤولياته الدستورية الناصة على وجوب حماية الدستور والمادة 95 منه، التي تنص على وجوب تمثيل الطوائف بصورة عادلة"، متسائلاً "هل سيتحمل رئيس الجمهورية مسؤوليته في تطبيق المادة 95 من الدستور بتشكيل الحكومة، أم أنه سيرضخ ويوقع على حكومة تشرذم البلد وتأخذه إلى نفق المجهول الخطير حتما؟".
من جهة أخرى قال الموسوي: "يجب أن يكون واضحا للجميع في لبنان، لا سيما الذين يحملون علينا بسبب دورنا في سوريا، أن هذا النوع من الإعتداءات على شعبنا بالسيارات المفخخة لن يؤدي إلى تراجعنا، ولن يؤدي إلى أن نعيد النظر في ما نقوم به، وفي هذا المجال يجب أن لا نتغافل عن حقيقة أن المناطق التي تسيطر عليها جماعة في فريق 14 آذار باتت بيئة حاضنة للفكر التكفيري، ومصانع لإنتاج التكفيريين الإنتحاريين وملاجئ آمنة تشكل بنى تحتية أو قواعد انطلاق للتكفيريين".
STORMY
لماذا الأكثريه التي جابت مجلس نواب, لا يحق لها بحكومه حياديه, ولكن أكثريه مُغتصِبَة مجلس النواب لها الحق بفرض أي حكومه تخدم مصلحتها وليس مصلحة لبنان. أقل ما نقول عنه إنّه بلطجي.
خالد
khaled-stormydemocracy
شوفو شو صار بمي شدياق pic.twitter.com/tHJRfvOw6c
- @Lebneni4ever hahahahahahahahahaha
- @Lebneni4ever HAHAHAHAHAHAHHAHAHAHAH
- @lebneni4ever HAHAHAHAHAHAHAHAHAHA
- @Lebneni4ever ما هي قالت إنو ما بتكره الشيعة شو عاد صار لقالت كلكن كلاب؟!مجنونة على الآخر!
- @MarwaShawish تذكرت الوجع وقت الختم
- @Lebneni4ever ههههههههه
- @Lebneni4ever seriously!!!!! Loooool this made my day
شدياق: منصور منع بعض السفراء من تقبل التعازي بشطح
بيروت - أكدت الاعلامية مي شدياق أن لديها معلومات عن قيام وزير الخارجية والمغتربين عدنان منصور بمنع سفراء لبنان في عدد من السفارات اللبنانية في الخارج من فتح حرم سفاراتهم لتقبل التعازي باغتيال الوزير السابق محمد شطح.
واعتبرت شدياق في حديث الى قناة الـ"mtv" أن الوزير منصور يتصرف باعتباره "وزير خارجية سوريا وليس لبنان وأن هذا الأمر إذا صح يعتبر بمثابة مجزرة دبلوماسية بحق لبنان".
"النهار"
4 كانون الثاني 2014
"اتفاق كامل على سبل المواجهة السياسية"، على قول سياسي بارز في قوى 14 آذار، جمع أمس في معراب رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع ووفدا من التحالف ضم نائبي بيروت نهاد المشنوق وجان أوغاسبيان ونائب عكار هادي حبيش ومنسق الأمانة العامة لـ14 آذار فارس سعيد.
وأوضح السياسي البارز لـ"النهار" أن المجتمعين "توافقوا على أن الخطاب الذي ألقاه رئيس كتلة "المستقبل" الرئيس فؤاد السنيورة في تشييع الوزير السابق الشهيد محمد شطح يحدد عناوين المرحلة المقبلة، وهي ثلاثة: الاعتراف بأن لبنان واقع تحت احتلال ايراني، تحرير لبنان من السلاح غير الشرعي، واطلاق المقاومة المدنية مع الحفاظ على الطابع السلمي الديموقراطي للتحرك". وشدد على أهمية أن تضع قوة سياسية أياً تكن، عناوين لنضالها.
وعلمت "النهار" من مصدر آخر أن النقطة الرئيسية التي تمحور عليها الاجتماع هو المقاومة المدنية وسبل بلورتها، ودعم الجيش والقوى الأمنية الشرعية كي تتمكن من القيام بواجبها في حماية اللبنانيين.
ورفض المجتمعون بنتيجة البحث مقولة "من يحمينا؟" التي تتردد في بعض المجالس السياسية وبين المواطنين في سياق التخوف من تهديد بعض الجهات – والمقصود "حزب الله"- بردود فعل اذا تشكلت حكومة لا تنال رضاه. واتفقوا على أن "وظيفة القوى المسلحة الشرعية حماية الدستور والمجتمع والمواطنين، وليس دور السياسيين على الاطلاق حماية أنفسهم أو الناس. ومرفوض التهويل بـ 7 أيار جديد وما شابه".
وأجمع المجتمعون في معراب على أن "تشكيل الحكومة الجديدة بات ضرورة ملحة للبنان ، والأوضاع توجب أن تبصر النور في أسرع وقت كي يصل لبنان الى انتخابات رئاسة الجمهورية في وضع أفضل، خصوصاً أن المواطنين يئنون من أحوال الأمن والاقتصاد والمعيشة في غياب الحكومة القادرة على القرار”.
وتناول البحث أيضاً أهمية تفعيل الحضور الدولي من أجل مواكبة القضية اللبنانية. مع الاشارة الى أن الاجتماع خُصص للمناقشة السياسية ولم يكن تقريرياً واقتصر على رسم ملامح قرارات لعرضها في اطار 14 آذاري جامع تحت عنوان واحد هو "رفض الموت السريري للبنان، وذلك لمصلحة قوى 8 و14 آذار وجميع اللبنانيين".
وكان المكتب الإعلامي للدكتور جعجع وزع بيانا، أورد فيه أن المجتمعين بحثوا في اللقاء، الذي استغرق ساعتين "ما آلت اليه الأوضاع في البلاد بعد اغتيال الوزير محمد شطح وتفجير حارة حريك في الضاحية، كما تم عرض الخطوط العريضة لاستراتيجية 14 آذار المقبلة تحت عنوان: "ما بعد شطح لن يكون مثل ما قبله".
الماجد كشف قبل موته أن تنظيمه هدد خوجة بالاغتيال
بيروت - كشفت صحيفة الأنباء الكويتية، في عددها الصادر صباح اليوم الاثنين، نقلاً من مصادر مسؤولة أنَّ زعيم كتائب عبدالله عزام ماجد الماجد "الذي تحرص السلطات اللبنانية على القول انه لم يفق من غيبوبته، استفاق لفترة وكشف عن وقوف تنظيمه وراء التهديد باغتيال وزير الثقافة السعودي عبدالعزيز خوجة، يوم كان سفيرا في بيروت عام 2007 بناء على طلب دولة إقليمية، تناصبه العداء اليوم، وقد ذكرها بالاسم".
من جانبه، أوضح المدّعي العام التمييزي بالإنابة القاضي سميرحمود في حديثٍ إلى صحيفة الجمهورية، أنّ أسباب وفاة الماجد موثّقة في تقرير الطبيب الشرعي الذي كشف على جثته واطّلع على ملفّه الطبّي".
وأضاف أنَّ "هذا التقرير بيّن أنّ الماجد كان في حال غيبوبة عميقة، وأنّه يعاني نشافاً في الرأس، ولديه قصور في الكِلى والتهاب حادّ في الرئتين، فضلاً عن انخفاض في ضغط الدم، وفي صفائح الدم".
ونفى حمود تبلّغه "أيّ طلب من إيران للمشاركة في التحقيق عن سبب الوفاة، لافتاً الى أنّه سيتّخذ الموقف المناسب من هذه المشاركة بعد أن يتبلّغ طلبها رسميّاً".
بدورها، أبلغت مصادر طبية صحيفة الحياة أنَّ "أمير كتائب عبدالله عزام ماجد الماجد قبل توقيفه من قبل مخابرات الجيش اللبناني، دخل مستشفى المقاصد وكان يعاني تسمماً في الدم نتيجة الفشل الكلوي الذي أصيب به وأنه خضع للعلاج مدة أسبوعين وكانت حاله سيئة إلى درجة أنَّ محاولة الأطباء اجراء عملية قسطرة للبول منعاً للتسمم لم تنجح، خصوصاً أنه أصيب بالتهابات واشتراكات أدت إلى تدهور صحته".
وذكرت مصادر موثوق فيها أن "تنظيمات إرهابية في سوريا ولبنان كانت تبحث عن جهاز غسل الكلى، وهي المعلومة التي التقطتها السلطات الأميركية ونقلتها إلى الجيش اللبناني، أدت إلى توقيف أمير كتائب عبدالله عزام".
وأشارت المصادر إلى أنَّ "مسؤولاً في السفارة السعودية تفقد الماجد الجمعة الماضي في المستشفى، وكان في غيبوبة قبل وفاته، وأن المطلوب قبض عليه بمفرده لدى خروجه من مستشفى المقاصد في بيروت، وكان يحمل جواز سفر سورياً باسم محمد طالب".
من جانبها صحيفة الديار، لفتت إلى أن "شخصية على علاقة بتيار سلفي لبناني ذكرت ان الشيخ أحمد الأسير قد يكون أحد المرشحين الجديين لخلافة الماجد، نظراً للعلاقة التي تربطه بالجولاني والبغدادي، موردة في هذا السياق التسجيل الصوتي الأخير له كتمهيد، دون اسقاط اسم الشيخ السراج، وعدد من نواب الماجد المخضرمين الذين قد يترقون في غيابه".
من جانبه، أوضح المدّعي العام التمييزي بالإنابة القاضي سميرحمود في حديثٍ إلى صحيفة الجمهورية، أنّ أسباب وفاة الماجد موثّقة في تقرير الطبيب الشرعي الذي كشف على جثته واطّلع على ملفّه الطبّي".
وأضاف أنَّ "هذا التقرير بيّن أنّ الماجد كان في حال غيبوبة عميقة، وأنّه يعاني نشافاً في الرأس، ولديه قصور في الكِلى والتهاب حادّ في الرئتين، فضلاً عن انخفاض في ضغط الدم، وفي صفائح الدم".
ونفى حمود تبلّغه "أيّ طلب من إيران للمشاركة في التحقيق عن سبب الوفاة، لافتاً الى أنّه سيتّخذ الموقف المناسب من هذه المشاركة بعد أن يتبلّغ طلبها رسميّاً".
بدورها، أبلغت مصادر طبية صحيفة الحياة أنَّ "أمير كتائب عبدالله عزام ماجد الماجد قبل توقيفه من قبل مخابرات الجيش اللبناني، دخل مستشفى المقاصد وكان يعاني تسمماً في الدم نتيجة الفشل الكلوي الذي أصيب به وأنه خضع للعلاج مدة أسبوعين وكانت حاله سيئة إلى درجة أنَّ محاولة الأطباء اجراء عملية قسطرة للبول منعاً للتسمم لم تنجح، خصوصاً أنه أصيب بالتهابات واشتراكات أدت إلى تدهور صحته".
وذكرت مصادر موثوق فيها أن "تنظيمات إرهابية في سوريا ولبنان كانت تبحث عن جهاز غسل الكلى، وهي المعلومة التي التقطتها السلطات الأميركية ونقلتها إلى الجيش اللبناني، أدت إلى توقيف أمير كتائب عبدالله عزام".
وأشارت المصادر إلى أنَّ "مسؤولاً في السفارة السعودية تفقد الماجد الجمعة الماضي في المستشفى، وكان في غيبوبة قبل وفاته، وأن المطلوب قبض عليه بمفرده لدى خروجه من مستشفى المقاصد في بيروت، وكان يحمل جواز سفر سورياً باسم محمد طالب".
من جانبها صحيفة الديار، لفتت إلى أن "شخصية على علاقة بتيار سلفي لبناني ذكرت ان الشيخ أحمد الأسير قد يكون أحد المرشحين الجديين لخلافة الماجد، نظراً للعلاقة التي تربطه بالجولاني والبغدادي، موردة في هذا السياق التسجيل الصوتي الأخير له كتمهيد، دون اسقاط اسم الشيخ السراج، وعدد من نواب الماجد المخضرمين الذين قد يترقون في غيابه".
صورة مسرّبة... هل هي لماجد الماجد أو لأبو جلاّد؟
بيروت - إنتشرت صورة في الآونة الأخيرة خلقت التباسًا بين أن تكون عائدة لزعيم "كتائب عبدالله عزّام" السعودي ماجد الماجد بعد وفاته جرّاء تدهور حاله الصحيّة في المستشفى العسكري المركزي في بدارو، وبين أن تكون لمقاتل تابع لجبهة النصرة ملقّب بأبو جلاّد قضى منذ أيّام.
فبعد انتشار الصورة على وسائل التواصل الاجتماعي على أنّها مسرّبة من المستشفى العسكري لجثّة ماجد الماجد إثر وفاته، أعلنت جبهة النصرة أنّ هذه الصورة عائدة لمقاتل تابع لها قضى خارج لبنان. واستنكرت عبر حسابها على تويتر نشر صورة لشهيدها والتشهير به.
وقد أكّد مصدر طبّي لـNOW اليوم الأحد، أجرى مقارنة بين الصورة المسرّبة وأخرى لماجد الماجد قبل وفاته، أنّها عائدة للشخص عينه. كما أكّد بعض الإسلاميّين في عين الحلوة هذا الأمر.
من "أبو عدس" إلى "شوربة عدس"!: ابراهيم الأمين "مهّد" لإعلان موت "الماجد"؟
الاحد 5 كانون الثاني (يناير) 2014
حين "يحذّر" كبير مخبري حزب الله، "بنيتّو" ابراهيم الأمين، مسبقاً، من موت "ماجد الماجد"، مع أنه موجود في قبضة "أصدقاء الأمين" في جهاز استخبارات الجيش، وليس "مع غيره، ولا سيما مع فرع المعلومات"، كما يقول "بنيتو الأمين" نفسه في مقاله بـ"الأخبار"، فهذا أشبه بقول المثل الصيني "يقتلون القتيل ويمشون بجنازته"! (الحقيقة أن معلومات بيروت كانت أفادت أن "فرع المعلومات" ألقى القبض عليه وسلّمه لاستخبارات الجيش.)
وكانت "الوطن" السعودية قد علّقت على اعتقال "الماجد" بما يلي: "علمت صحيفة "الوطن" السعودية، أن "ماجد الماجد الذي أوقع به الجيش خلال خروجه من أحد مستشفيات لبنان، تلقى تدريبات مكثفة في كل من وزيرستان ولاحقا في إيران التي سبق وآوت قيادات وعناصر تنظيم القاعدة بزعامة المصري سيف العدل، بعد فرارهم من أفغانستان إبان الحرب الأميركية"!
سيف العدل: الضابط المصري الذي كان القائد العسكري لـ"القاعدة" بعد مقتل "أبو حفص المصري" ما زال قيد الإقامة الجبرية في إيران
وإذا كان كلام الصحيفة السعودية صحيحاً (ونكرّر، "إذا")، فهذا يعني أن أصدقاء ابراهيم الأمين هم الذين يملكون "مصلحة" في إسكات "الماجد" بعد همروجة اعتقاله.
مثلّه مثل "أبو مصعب السوري"، الذي تم الإعلان عن إطلاق سراحه في العام الماضي في حين أنه ما زال معتقلاً في سجن سوري، والأرجح في حلب! هل نسمع غداً أنه اعتقل أثناء تنفيذ "مهمة إرهابية" في لبنان؟
فالمؤكد، وليست هنالك "إذا" في الموضوع، هو أن "سيف العدل"، أي القائد العسكري السابق لـ"القاعدة"، وعدد من أهله، ما زالوا قيد الإقامة الجبرية في إيران. وليس صحيحاً أنه "سيف العدل" نجح بالفرار إلى باكستان أو أفغانستان قبل سنتين، كما سرّب الإيرانيون في حينه!
لذلك، فإذا صحّ أن الماجد من "الجناح الإيراني في القاعدة"، فسننتقل من"قصة أبو عدس" إلى "شوربة عدس"!
وقد يكون مفيداً أن يسأل القضاء اللبناني، والقضاء العسكري، السيد ابراهيم الأمين عن "سرّ" قدراته "التنبّؤية" الخارقة! ومن "أين له" هذا "الوحي"!
فننتقل، عندها، من ملف "السعوديين الجدد" إلى ملفّ "الإلهيين الجدد"! أي الفرع اللبناني لـ"لحرس" الطهراني!
في ما يلي مقال ابراهيم الأمين، الذي "تنبّأ" بموت "الماجد"، كما نشرته "الأخبار" الإلهية:
*
حذار قتل ماجد الماجد! ابراهيم الأمين
الحكايات كثيرة عما قام به السعودي ماجد الماجد، سواء خلال انخراطه في النشاط الواسع لتنظيم «القاعدة»، أو عندما تولى إمارة «كتائب عبد الله عزام»، وصولاً الى دوره في مساعدة قوات «الدولة الإسلامية في العراق والشام» في سوريا. والأكيد، أن عشرات اللبنانيين والسوريين وغير العرب كانوا ضحايا أعمال إرهابية، كان للماجد دور فيها، تخطيطاً أو تمويلاً أو تجنيداً أو تجهيزاً.
الأمنيون الذين عملوا على ملف الرجل، يشهدون بأن حضوره قوي بين أنصاره ومريديه. وأن العاملين معه، نفذوا أعمالاً تدل على قناعتهم وإيمانهم به، الى حدود الاستعداد للتضحية بأنفسهم من أجله. وكان آخر الأمثلة، الفريق المؤلف من سبعة رجال على الأقل، الذي تولّى عملية تمويه لإعادة الماجد من رحلة علاجية في بيروت إلى مقر إقامته في مخيم عين الحلوة، أو أحد أحياء مدينة صيدا. كان مرافقو الماجد على علم بورود معلومات إلى الأجهزة الأمنية عن مرضه. وهذا ما زاد الشكوك لديهم، ودفعهم إلى اجراءات إضافية، بما في ذلك وضع خطط لإنقاذه إذا تعرّض لمحاولة اعتقال أو قتل. وخسر أربعة عناصر من هذا الفريق حياتهم، مقابل توفير «مناخ آمن» لانتقال الرجل.
الماجد، بحسب الخبراء في هذا النوع من التنظيمات، يملك أسرار مرحلة طويلة تمتد نحو عشر سنوات على الأقل من العمل المباشر. ومن رحلة قادته من السعودية إلى العراق فسوريا ولبنان، كما كانت له جولات في أفغانستان وباكستان. وهو تعرّف على عدد غير قليل من الكوادر الذين التحقوا بتنظيم «القاعدة»، وكان له دوره المحوري في إعادة جمع أعضاء في أطر لامركزية قامت بعد احتلال أميركا لأفغانستان، وتشتت الجسم القيادي لـ «القاعدة».
المعلومات المفترض أنها في حوزته، تشمل الكثير عن فريق كبير من الكوادر، وعن آليات العمل، وعن شكل الخلايا النائمة وأهدافها، وعن التعديلات التي طرأت على العمل بعد الغزو الأميركي للعراق، ثم بعد نشوب الأزمة السورية، كما له معرفة عميقة بآلية وصول الأموال إلى قادة التنظيم وأفراده، وكذلك حول وجهة الانفاق، وحول عناوين سياسية وأمنية وعسكرية واقتصادية ساعدت التنظيم على الحركة في أكثر من مكان، وخصوصاً في لبنان. وهو من أكثر العارفين بجدول «الرحلات الجهادية» الى سوريا قبل نشوب الأزمة وبعده. ولديه أيضاً سجل حول عمليات التجنيد المكثفة التي جرت مع شبان كانوا في فلك الشيخ أحمد الأسير. والأهم أن الماجد، برغم مرضه، ظل على تواصل مع الخلايا التي طلب إليها بدء العمل ضد حزب الله والجيش اللبناني في كل المناطق اللبنانية. ويملك الرجل كل شيء، ربما، عن «بنك الأهداف» الموجود لدى جماعته. وهو فوق كل ذلك، يعرف الأسرار الأهم، حول التقاطعات مع أجهزة وحكومات عربية وغربية، ولا سيما رجال آل سعود في بلاد الشام والعراق.
وبقدر ما كان الماجد هدفاً كبيراً ومركزياً، عملت عليه أجهزة كثيرة في العالم وفي دول المنطقة، وبقدر ما كان توقيفه إنجازاً كبيراً بمعزل عن أسباب نجاحه، فإن ضباباً كثيفاً يلف حالته اليوم، ما يستدعي احتمال القول: إن اعتقاله كان أمراً صعباً على من تولى المهمة، وانه صار عبئاً!
منذ توقيفه ليل الخميس ما قبل الفائت على يد دورية من استخبارات الجيش اللبناني داخل سيارة اسعاف على طريق بيروت ـــ شتورة، لجأ الجيش إلى الصمت المطبق. وربما هذا تدبير تقليدي في عالم أجهزة الأمن، وخصوصاً أن الصيد له خصوصية، وقد تحتاج المؤسسة العسكرية إلى وقت لاتخاذ الاجراءات المناسبة لتأمين مكان توقيفه، وابقائه بعيداً عن أعين وأيدي من لا يريدونه في السجن حياً... أو يريدونه ميتاً!
لكن بعد تسرب الخبر، ظل الغموض يسيطر على اداء الجيش. تصريحات وتسريبات ومعلومات متضاربة، تعود كلها إلى خلاصة واحدة: من الذي يقلق من جراء هذه الخطوة؟ وقد وصل الأمر بعناصر جهاز أمني آخر غير الجيش الى التعبير عن حالة القلق بالقول: جيد انه في قبضة الجيش، فلو كان مع غيره، ولا سيما مع فرع المعلومات، وأصابه سوء، لما كان أحد في العالم سيصدق انه في وضع صحي صعب يقود الى موته!
اليوم، يقف كثيرون في الدولة أمام استحقاق كبير. شائعات كثيرة وتسريبات غير صحيحة تنتشر حول صحة الماجد. من القول انه دخل في غيبوبة شبه كاملة منذ ما قبل توقيفه (وهذا غير صحيح)، الى القول انه واجه تردياً متسارعاً خلال الأيام التي تلت توقيفه، وانه في وضع لا يتيح الاستماع إليه أو استجوابه، وان هناك مؤشرات تقود الى احتمال دخوله في «كوما»، أو أنه يعيش ساعاته الأخيرة.
لكن، ثمة أسئلة ولفت انتباه، من الضروري رفعها الآن، في وجه المسؤولين عامة، لكن في وجه الجيش أساساً، وفي وجه قائد الجيش العماد جان قهوجي، ومدير الاستخبارات العميد ادمون فاضل، وآخرين في الدولة: إن حياة الماجد، والوصول الى كنز أسراره، يساويان الكثير الكثير. وان أي محاولة، من قبل جهات خارجية، تأتي على شكل توصيات أو تمنيات أو إشارات للتخلص منه، ستكون الإشارة الأكثر سلبية، وستنعكس على الجيش، وعلى سمعة قيادته، وعلى الوضع الأمني في لبنان. وان مجرد الاستماع الى «السعوديين الجدد» في لبنان، سيرسم علامة استفهام كبيرة حول أمور تتجاوز المصالح الذاتية والآنية. ان ترك الماجد يموت، أو عدم القيام بما يلزم لابقائه على قيد الحياة، سيكون الجريمة الأكبر، التي تساوي جرائم الإرهاب التي قام بها الماجد ورفاقه. وثمة جمهور في لبنان، ولا سيما جمهور المقاومة الموجود اليوم على مهداف هذا التنظيم، سيكون في حال إهمال الماجد، أمام استحقاق الموت المفتوح...
لا شيء يمنع رفع الصوت عالياً والقول: أنقِذوا حياة الماجد، واعملوا على توفير كل مستلزمات بقائه حياً... وحذار، حذار من تركه يموت، مرضاً أو قتلاً!
نقلاً عن "الأخبار"
خالد
13:28
5 كانون الثاني (يناير) 2014 -
إتهام السعوديين بالتفجير في لبنان, من الغباء المتعمد, السعوديين أكثر الجهات المتضرّرة من موت الماجد, وهو المطلوب منهم. وموت الماجد أكبر خدمه لإيران, لأن كل الجماعات الإرهابيه تابعه للنظام السوري بالتعاون مع إيران. جماعات إستعملت في العراق, والآن ضد الثوره السوريه, ولن يضير إستعمالهم لشد العصب الشيعي وراء حزبالله. كفانا نسمع كذب وإجرام بحق اللبنانيين. خالد khaled-stormydemocracy
خالد
13:04
5 كانون الثاني (يناير) 2014 -
لأن البلد طافشه فيه تفجيرات بزازير الجدري, والبقع الحمراء منتشره في كل أنحائه, شوربة العدس هي الدواء الناجع لإزالتها. وشوربة العدس كتير طيبه وطريقة الطهي كتير بسيظه وسريعه. المحيّر أنه كيف يموت الماجد المصاب بالجدري من شوربة العدس. والله الواحد بيتحيّر مع هالإمه المزعبره. خالد khaled-stormydemocracy
الضاهر: حزب الله يقف وراء تفجير حارة حريك
بيروت - أكد النائب خالد الضاهر أنّ كل شهداء الغدر الذين سقطوا أمام المساجد في طرابلس، والمواطنين الابرياء في حارة حريك، وكل من يسقط باعمال اجرامية ضد الانسانية هم شهداء الوطن، متقدماً من ذويهم بالتعازي".
الضاهر، وفي مؤتمر صحافي، اعتبر أن "من استهدف الشهيد محمد شطح في ستاركو ومن استهدف الابرياء في حارة حريك ليس واحداً ولكن المسؤول عنهما واحد، فمن فجّر في ستاركو هم المتعاونون مع المنظومة الايرانية، أما من فجّر في حارة حريك هو رد فعل على ممارسات حزب الله الذي يقتل الشعب السوري، لكن المسؤول عن ذلك هو حزب الله".
ولفت الضاهر إلى أن ما حصل في موضوع جثة قتييبة الساطم يثير الريبة، مشيراً إلى أن المسؤولين يقولون أنهم على علم بالسيارة التي انفجرت بحارة حريك منذ 4 أيام وبقيت تجول وهم يعرفون ذلك، قائلاً: "الأمر فيه إن"، وأضاف هناك أمر آخر وانه في تفجير حارة حريك يسمح فيه للمرة الاولى بدخول الاجهزة الامنية في اللحظة عينها وهذا غريب والكل يذكر كيف مُنعت الأجهزة الامنية من الدخول الى صبوبا، وأيضاً هناك شكوك بان الجثة وضعت داخل السيارة، والامر الاخر المريب اخراج القيد المضاد للحريق والغريق فمن يصدق بان اخراج القيد خرج سليماً معافاً والسيارة الآف القطع، سائلاً: "ما هذا الاخراج القيد اللبناني الذي ينط في السما، فهو اخراج قيد عظيم ويجب أخذه كـ"حرز" لكل مستهدف في لبنان.
وتابع الضاهر خلال نصف ساعة ظهرت التحقيقات وعُرف مصدر السيارة عرسال، ووجه الاتهام لعرسال وابن عكار قتيبة، فهذا يذكّر بفيلم ابو عدس ايام الوصاية السورية، واليوم يجري بحرفية اكثر"، مؤكداً أن تشويه صورة عرسال وطرابلس وعكار لن نقبل به، متهماً حزب الله بانه هو وراء التفجير في حارة حريك، ويريد من خلاله أن يقول للشيعة بانهم مستهدفون، ويشد عصبهم للقتال في سوريا، وانا اقول بان حزب الله هو تكفيري وهو من بقتل الشعب السوري، ويجلب الفتنة الى لبنان".
وتوجه الضاهر الى حزب الله والشيعة، قال: "من فتح ابواب النيران السورية على لبنان حزب الله، متمنياً أن يعي الجميع بان الآتي أعظم إن لم يتوقف حزب الله عن قتل الشعب السوري".
وفي الشأن الحكومي، قال الضاهر: "لا يجوز أن نخضع لمنطق الابتزاز بالتاليف الحكومي الذي هو من صلاحيات الرئيسين لسيمان وسلام، فلا يجوز أن نخضع لسلاح يقاتل في سوريا، وصدأ في مواجهة اسرائيل، مضيفاً باننا لن نغطي جرائم حزب الله في سوريا في أي حكومة، وسيبقى هذا الحزب مُعرّاً أمام اللبنانيين والعرب، داعياً الحزب الى الخروج من سوريا حفاظاً على دماء اللبنانيين".
وبالنسبة للتهديدات التي ترده عبر الهاتف قال: "أنا امام التهديد اشتد ولا اخاف الموت، وعندما كانت والدتي حاملاً بي بشّرها النبي بولادتي، وبعدها عندما اخبروني اهلي بهذه الحادثة انطلقت كالصاروخ واليوم اقول لهم بانني لا اخاف فرسائل التفجير لا تخيفني فكيف برسائل الكلام، مضيفاً هناك من حاورته ممن اللذين هددوني وشتموني عبر الهاتف وتكلمت معهم بلغة مسؤولة طالباً منهم الحوار والابتعاد عن الفتنة، لافتاً الى أن التهديدات وردته من ارقام لبنانية واجنبية.
واستنكر الضاهر اشد الاستنكار حرق مكتبة الأب ابراهيم سروج في طرابلس، معتبراً أن سروج مع كل قضايا طرابلس وفلسطين"، مشيراً الى أنها "محاولة يائسة من قبل أجهزة مخابراتية داخلية وخارجية تهدف الى تشويه صورة طرابلس".
كتائب الحر تشن «حرب تحرير» ضد «داعش» في شمال سوريا
معلومات عن أسر أميرها في الأتارب.. وقياديون في المعارضة يؤكدون استمرار المعارك حتى طرد التنظيم
|
بيروت: «الشرق الأوسط»
اندلعت أمس اشتباكات عنيفة بين كتائب إسلامية منضوية تحت جناح «الجيش السوري الحر» وتنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» المعروف بـ«داعش»، تعد الأكبر ضد التنظيم الذي تنامى حضوره في سوريا خلال الأشهر الماضية.وأبلغ قياديون في «جبهة ثوار سوريا» وكتائب إسلامية أخرى «الشرق الأوسط» بأن الجيش السوري الحر بدأ اليوم معركة القضاء على تنظيم «داعش» في حلب والشمال السوري بداية، ليتفرغ بعدها لقتال الجيش النظامي السوري. وأوضح ضابط قيادي في «جبهة ثوار سوريا» التي تشكلت أخيرا من عدد من كتائب وألوية الجيش الحر ويقودها قائد «لواء شهداء سوريا» جمال معروف وأعلنت انضواءها تحت راية أركان الجيش الحر، في حديث لـ«الشرق الأوسط»، أن «المعركة بدأت من دون تخطيط، وذلك عندما هاجمت قوات داعش في الرابعة من فجر أمس الفوج 46 بالقرب من الأتارب بريف حلب حيث يقوده ضابط تابع للجبهة وللجيش الحر ويتمركز فيه لواء المدرعات الأول مع 10 دبابات، وبين عناصره 18 ضابطا منشقا». وأضاف الضابط الذي قال إنه كان يتحدث من غرفة العمليات التي تقود المعارك أن «(داعش) ظنت أن الاستيلاء على الدبابات وأسر الضباط وجبة سهلة، لكننا قررنا أن الكيل قد طفح فبدأنا في شن هجوم مضاد لن ينتهي إلا بالقضاء على داعش من أرياف الشمال السوري وصولا إلى حماه»، مشددا على أنها «حركة على مستوى الشمال ابتداء من خان شيخون انتهاء بأطراف ريف حلب الشمالي في اعزاز».
ولفت إلى أن الفصائل المشتركة في هذا «الهجوم الشامل» هي «جبهة ثوار سوريا»، بالإضافة إلى «جيش المجاهدين» الذي يضم «كتائب نور الدين الزنكي الإسلامية» و«حركة النور الإسلامية» و«الفرقة 19» المتمركزة في حلب.
وأشار إلى أن القتلى من داعش بالعشرات بينما وصل عدد الأسرى إلى نحو 200 بينهم أمير داعش في الأتارب، مؤكدا أن كل المحاولات التي أبدتها داعش للتفاوض بشأن وقف العملية فشلت. وشدد على أنه «لن نرضى إلا بخروج (داعش) نهائيا من سوريا»، حيث «قررنا أنه على السوريين تسليم أنفسهم وسلاحهم، أما إذا رفضوا فالقتال بيننا وبينهم، أما المهاجرون فأمامهم 24 ساعة لمغادرة سوريا».
من جهته، أكد قائد الفرقة السابعة في الجيش الحر ونائب قائد جبهة ثوار سوريا للشؤون العسكرية العقيد هيثم العفيسي، لـ«الشرق الأوسط»، أن «معرة النعمان تحررت بالكامل، وكل مقراتهم (داعش) تحت السيطرة»، مضيفا أن «عناصر داعش في المنطقة معتقلون في سجوننا». وأكد العفيسي أن الهدف من العملية «ضرب كل من يقف مع النظام ويحاول تغيير البوصلة عن مسارها الحقيقي وعدم استباحة دماء الآخرين وتكفيرهم». وأوضح أنه على الرغم من هذه العملية «فنحن ما زلنا مرابطين على جبهة وادي الضيف» بوجه قوات النظام.
وفي هذا الإطار، أكد قائد «كتائب نور الدين الزنكي الإسلامية» الشيخ توفيق شهاب الدين لـ«الشرق الأوسط» أنه «لن تقف المعركة إلا بعدما يتم محو كل أثر لداعش»، مشددا على أنه «لا تفاوض مع (داعش)، ولا تراجع في المعركة معهم». وشدد على أن «المعركة لم تكن محضّرة من قبل، لكنها نتيجة تراكمات وضغط على المدنيين والجيش الحر والكتائب الإسلامية من قبل (داعش)»، مشيرا إلى أن «(داعش) أذلت الشيوخ والأطفال وبالتالي أججت في الناس الشعور الذي أحسوه أول الثورة يوم خرجوا على النظام».
ورأى شهاب الدين أن «المظاهرات التي شهدتها حلب وإدلب اليوم تأييدا لنا ضد (داعش) تؤكد صوابنا وأن هذا الشعب مقهور ويعاني ظلما منهم (داعش)، وحين رآنا نهجم كسر عقدة الخوف مجددا»، آملا في انضمام جهات أخرى كالجبهة الإسلامية إلى المعركة. لكن الجبهة الإسلامية أصدرت باسم مجلس الشورى طلبا من الدولة الإسلامية بعدم الاعتداء خصوصا على الفوج 46، داعيا إلى التهدئة، ومحذرا من أن هذه المعارك تخدم النظام.
وفي هذا السياق، أكد الناطق العسكري باسم الجبهة الإسلامية النقيب إسلام علوش، ردا على سؤال لـ«الشرق الأوسط» عما إذا كانت الجبهة ستتدخل عسكريا، أن «البيان واضح حاليا، وفي حال ورود أي مستجدات سنطلعكم بها إن شاء الله». ولم يحدد علوش ماذا يقصد بالمستجدات، مشيرا إلى أنه «لا أدري ماذا سيستجد في الساعات المقبلة».
وقد اختطف تنظيم «دولة العراق والشام الإسلامية» أمس خمسة عاملين في منظمة «أطباء بلا حدود» في إحدى قرى الساحل السوري إثر اقتحام المستشفى الميداني الذي كانوا يوجدون فيها، تزامنا مع اندلاع الاشتباكات. وأشار ناشطون في جبل التركمان بريف محافظة اللاذقية إلى أن عناصر تنظيم «داعش» اقتحموا مستشفى «أطباء بلا حدود» في قرية «برناص» التي تقع بين الساحل وبلدة جسر الشغور. وأوضح الناشطون أن «عناصر (داعش) اعتقلوا الكادر الأجنبي بالكامل مع السوريين الذين يعملون معهم بحجة التحقيق معهم، ليفرجوا لاحقا عن الطاقم السوري ويبقوا على الطاقم الأجنبي».
وأعلنت منظمة «أطباء بلا حدود» خطف خمسة من العاملين معها، وأكدت مسؤولة الإعلام والاتصالات في المنظمة، إيناس أبو خلف، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، أن «لواء التوحيد أبلغ المنظمة بأن الجهة المسؤولة عن الاختطاف هي (داعش)»، مشيرة إلى أن «المنظمة لا تزال تتقصى الأنباء عن العاملين المختطفين». وفي حين لم تفصح أبو خلف عن جنسيات المختطفين الخمسة أو طبيعة عملهم، أكدت أن «المنظمة تقوم بإجراء اتصالات مع الجهات المعنية في محاولة للإفراج عنهم».
من جهته، قال الناشط المعارض المقرب من تنظيم «داعش» في ريف اللاذقية، عمر الجبلاوي، لـ«الشرق الأوسط»، إن «العاملين في منظمة (أطباء بلا حدود) اختطفوا من قبل (الدولة) على خلفية اتهامهم بالعمالة للنظام السوري».
وفي ريف اللاذقية أيضا، اتهمت شبكة «سوريا مباشر» المعارضة تنظيم «دولة العراق والشام الإسلامية» باقتحام مكتبها في جبل التركمان باللاذقية واختطاف الصحافي طارق شيخو، بعد ساعات من قيام التنظيم أيضا باقتحام عدة مكاتب إعلامية في حلب وإدلب.
كما أعلنت مجموعة فصائل إسلامية وكتائب تابعة للجيش الحر في تسجيل مصور عن تشكيل «جيش المجاهدين» في محافظة حلب، وهو يضم كلا من تجمع ألوية «فاستقم كما أمرت» و«الفرقة 19» وكتائب «نور الدين الزنكي الإسلامية» و«حركة النور الإسلامية». ورجح ناشطون أن تكون مهمة هذا الجيش مواجهة «داعش» في حلب خلال الفترة المقبلة.
وشهدت الفترة الماضية توترا كبيرا بين كتائب المعارضة ومسلحي تنظيم «داعش»، إثر قيام الأخير باغتيال عدد من ضباط الجيش الحر وخطف وتعذيب عدد من الناشطين الإعلاميين والمدنيين والأطباء. وقال معارضون إن هذا التطور خلق حالة استياء لدى السوريين ودفعهم للخروج في مظاهرات أمس الجمعة، شملت مختلف المدن والقرى السورية للتنديد بانتهاكات «داعش». وأطلق الناشطون على هذه المظاهرات اسم «أبو ريان (حسين السليمان) شهيد الغدر»، والذي قتل في ريف حلب منذ أيام على يد عناصر من تنظيم «الدولة الإسلامية» بعد اختطافه لأكثر من عشرين يوما. وطالب المتظاهرون في الأحياء الخاضعة لسيطرة المعارضة في حلب إضافة إلى مناطق من ريف إدلب وحماه وحمص بوضع حد لسلوكيات تنظيم «الدولة الإسلامية». ومن الشعارات التي أطلقها المتظاهرون، بحسب أشرطة فيديو نشرت على الإنترنت «الجيش الحر للأبد.. دايس داعش والأسد»، و«داعش تطلع برّه».
اندلعت أمس اشتباكات عنيفة بين كتائب إسلامية منضوية تحت جناح «الجيش السوري الحر» وتنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» المعروف بـ«داعش»، تعد الأكبر ضد التنظيم الذي تنامى حضوره في سوريا خلال الأشهر الماضية.وأبلغ قياديون في «جبهة ثوار سوريا» وكتائب إسلامية أخرى «الشرق الأوسط» بأن الجيش السوري الحر بدأ اليوم معركة القضاء على تنظيم «داعش» في حلب والشمال السوري بداية، ليتفرغ بعدها لقتال الجيش النظامي السوري. وأوضح ضابط قيادي في «جبهة ثوار سوريا» التي تشكلت أخيرا من عدد من كتائب وألوية الجيش الحر ويقودها قائد «لواء شهداء سوريا» جمال معروف وأعلنت انضواءها تحت راية أركان الجيش الحر، في حديث لـ«الشرق الأوسط»، أن «المعركة بدأت من دون تخطيط، وذلك عندما هاجمت قوات داعش في الرابعة من فجر أمس الفوج 46 بالقرب من الأتارب بريف حلب حيث يقوده ضابط تابع للجبهة وللجيش الحر ويتمركز فيه لواء المدرعات الأول مع 10 دبابات، وبين عناصره 18 ضابطا منشقا». وأضاف الضابط الذي قال إنه كان يتحدث من غرفة العمليات التي تقود المعارك أن «(داعش) ظنت أن الاستيلاء على الدبابات وأسر الضباط وجبة سهلة، لكننا قررنا أن الكيل قد طفح فبدأنا في شن هجوم مضاد لن ينتهي إلا بالقضاء على داعش من أرياف الشمال السوري وصولا إلى حماه»، مشددا على أنها «حركة على مستوى الشمال ابتداء من خان شيخون انتهاء بأطراف ريف حلب الشمالي في اعزاز».
ولفت إلى أن الفصائل المشتركة في هذا «الهجوم الشامل» هي «جبهة ثوار سوريا»، بالإضافة إلى «جيش المجاهدين» الذي يضم «كتائب نور الدين الزنكي الإسلامية» و«حركة النور الإسلامية» و«الفرقة 19» المتمركزة في حلب.
وأشار إلى أن القتلى من داعش بالعشرات بينما وصل عدد الأسرى إلى نحو 200 بينهم أمير داعش في الأتارب، مؤكدا أن كل المحاولات التي أبدتها داعش للتفاوض بشأن وقف العملية فشلت. وشدد على أنه «لن نرضى إلا بخروج (داعش) نهائيا من سوريا»، حيث «قررنا أنه على السوريين تسليم أنفسهم وسلاحهم، أما إذا رفضوا فالقتال بيننا وبينهم، أما المهاجرون فأمامهم 24 ساعة لمغادرة سوريا».
من جهته، أكد قائد الفرقة السابعة في الجيش الحر ونائب قائد جبهة ثوار سوريا للشؤون العسكرية العقيد هيثم العفيسي، لـ«الشرق الأوسط»، أن «معرة النعمان تحررت بالكامل، وكل مقراتهم (داعش) تحت السيطرة»، مضيفا أن «عناصر داعش في المنطقة معتقلون في سجوننا». وأكد العفيسي أن الهدف من العملية «ضرب كل من يقف مع النظام ويحاول تغيير البوصلة عن مسارها الحقيقي وعدم استباحة دماء الآخرين وتكفيرهم». وأوضح أنه على الرغم من هذه العملية «فنحن ما زلنا مرابطين على جبهة وادي الضيف» بوجه قوات النظام.
وفي هذا الإطار، أكد قائد «كتائب نور الدين الزنكي الإسلامية» الشيخ توفيق شهاب الدين لـ«الشرق الأوسط» أنه «لن تقف المعركة إلا بعدما يتم محو كل أثر لداعش»، مشددا على أنه «لا تفاوض مع (داعش)، ولا تراجع في المعركة معهم». وشدد على أن «المعركة لم تكن محضّرة من قبل، لكنها نتيجة تراكمات وضغط على المدنيين والجيش الحر والكتائب الإسلامية من قبل (داعش)»، مشيرا إلى أن «(داعش) أذلت الشيوخ والأطفال وبالتالي أججت في الناس الشعور الذي أحسوه أول الثورة يوم خرجوا على النظام».
ورأى شهاب الدين أن «المظاهرات التي شهدتها حلب وإدلب اليوم تأييدا لنا ضد (داعش) تؤكد صوابنا وأن هذا الشعب مقهور ويعاني ظلما منهم (داعش)، وحين رآنا نهجم كسر عقدة الخوف مجددا»، آملا في انضمام جهات أخرى كالجبهة الإسلامية إلى المعركة. لكن الجبهة الإسلامية أصدرت باسم مجلس الشورى طلبا من الدولة الإسلامية بعدم الاعتداء خصوصا على الفوج 46، داعيا إلى التهدئة، ومحذرا من أن هذه المعارك تخدم النظام.
وفي هذا السياق، أكد الناطق العسكري باسم الجبهة الإسلامية النقيب إسلام علوش، ردا على سؤال لـ«الشرق الأوسط» عما إذا كانت الجبهة ستتدخل عسكريا، أن «البيان واضح حاليا، وفي حال ورود أي مستجدات سنطلعكم بها إن شاء الله». ولم يحدد علوش ماذا يقصد بالمستجدات، مشيرا إلى أنه «لا أدري ماذا سيستجد في الساعات المقبلة».
وقد اختطف تنظيم «دولة العراق والشام الإسلامية» أمس خمسة عاملين في منظمة «أطباء بلا حدود» في إحدى قرى الساحل السوري إثر اقتحام المستشفى الميداني الذي كانوا يوجدون فيها، تزامنا مع اندلاع الاشتباكات. وأشار ناشطون في جبل التركمان بريف محافظة اللاذقية إلى أن عناصر تنظيم «داعش» اقتحموا مستشفى «أطباء بلا حدود» في قرية «برناص» التي تقع بين الساحل وبلدة جسر الشغور. وأوضح الناشطون أن «عناصر (داعش) اعتقلوا الكادر الأجنبي بالكامل مع السوريين الذين يعملون معهم بحجة التحقيق معهم، ليفرجوا لاحقا عن الطاقم السوري ويبقوا على الطاقم الأجنبي».
وأعلنت منظمة «أطباء بلا حدود» خطف خمسة من العاملين معها، وأكدت مسؤولة الإعلام والاتصالات في المنظمة، إيناس أبو خلف، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، أن «لواء التوحيد أبلغ المنظمة بأن الجهة المسؤولة عن الاختطاف هي (داعش)»، مشيرة إلى أن «المنظمة لا تزال تتقصى الأنباء عن العاملين المختطفين». وفي حين لم تفصح أبو خلف عن جنسيات المختطفين الخمسة أو طبيعة عملهم، أكدت أن «المنظمة تقوم بإجراء اتصالات مع الجهات المعنية في محاولة للإفراج عنهم».
من جهته، قال الناشط المعارض المقرب من تنظيم «داعش» في ريف اللاذقية، عمر الجبلاوي، لـ«الشرق الأوسط»، إن «العاملين في منظمة (أطباء بلا حدود) اختطفوا من قبل (الدولة) على خلفية اتهامهم بالعمالة للنظام السوري».
وفي ريف اللاذقية أيضا، اتهمت شبكة «سوريا مباشر» المعارضة تنظيم «دولة العراق والشام الإسلامية» باقتحام مكتبها في جبل التركمان باللاذقية واختطاف الصحافي طارق شيخو، بعد ساعات من قيام التنظيم أيضا باقتحام عدة مكاتب إعلامية في حلب وإدلب.
كما أعلنت مجموعة فصائل إسلامية وكتائب تابعة للجيش الحر في تسجيل مصور عن تشكيل «جيش المجاهدين» في محافظة حلب، وهو يضم كلا من تجمع ألوية «فاستقم كما أمرت» و«الفرقة 19» وكتائب «نور الدين الزنكي الإسلامية» و«حركة النور الإسلامية». ورجح ناشطون أن تكون مهمة هذا الجيش مواجهة «داعش» في حلب خلال الفترة المقبلة.
وشهدت الفترة الماضية توترا كبيرا بين كتائب المعارضة ومسلحي تنظيم «داعش»، إثر قيام الأخير باغتيال عدد من ضباط الجيش الحر وخطف وتعذيب عدد من الناشطين الإعلاميين والمدنيين والأطباء. وقال معارضون إن هذا التطور خلق حالة استياء لدى السوريين ودفعهم للخروج في مظاهرات أمس الجمعة، شملت مختلف المدن والقرى السورية للتنديد بانتهاكات «داعش». وأطلق الناشطون على هذه المظاهرات اسم «أبو ريان (حسين السليمان) شهيد الغدر»، والذي قتل في ريف حلب منذ أيام على يد عناصر من تنظيم «الدولة الإسلامية» بعد اختطافه لأكثر من عشرين يوما. وطالب المتظاهرون في الأحياء الخاضعة لسيطرة المعارضة في حلب إضافة إلى مناطق من ريف إدلب وحماه وحمص بوضع حد لسلوكيات تنظيم «الدولة الإسلامية». ومن الشعارات التي أطلقها المتظاهرون، بحسب أشرطة فيديو نشرت على الإنترنت «الجيش الحر للأبد.. دايس داعش والأسد»، و«داعش تطلع برّه».
معارك ضد «داعش» في سوريا والعراق
عشائر الأنبار تقاتلهم.. و«الحر» يشن هجوما عليهم في حلب وإدلب
|
بيروت: جاد يتيم بغداد: حمزة مصطفى
تعرض «تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام»، المعروف باسم «داعش»، إلى انتكاستين عسكريتين في كل من العراق وسوريا، أدتا إلى مقتل العشرات من عناصره بينهم أميره في الأنبار، وأسر العديد منهم، بينهم أميره في الأتارب؛ ففي سوريا اندلعت أمس اشتباكات عنيفة بين «الجيش السوري الحر» وتنظيم «داعش»، تعد الأكبر ضد التنظيم الذي تنامى حضوره في سوريا خلال الأشهر الماضية. وأبلغ قياديون في «جبهة ثوار سوريا» وكتائب إسلامية أخرى «الشرق الأوسط» أن «الحر» بدأ أمس معركة القضاء على «داعش» في الشمال السوري، ليتفرغ بعدها لقتال الجيش النظامي السوري. وقال ضابط قيادي في «جبهة ثوار سوريا» ويقودها قائد «لواء شهداء سوريا» جمال معروف وأعلنت انضواءها تحت راية أركان «الحر»، إن «الكيل طفح، فبدأنا في شن هجوم مضاد لن ينتهي إلا بالقضاء على (داعش) من أرياف الشمال السوري وصولا إلى حماه».
تعرض «تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام»، المعروف باسم «داعش»، إلى انتكاستين عسكريتين في كل من العراق وسوريا، أدتا إلى مقتل العشرات من عناصره بينهم أميره في الأنبار، وأسر العديد منهم، بينهم أميره في الأتارب؛ ففي سوريا اندلعت أمس اشتباكات عنيفة بين «الجيش السوري الحر» وتنظيم «داعش»، تعد الأكبر ضد التنظيم الذي تنامى حضوره في سوريا خلال الأشهر الماضية. وأبلغ قياديون في «جبهة ثوار سوريا» وكتائب إسلامية أخرى «الشرق الأوسط» أن «الحر» بدأ أمس معركة القضاء على «داعش» في الشمال السوري، ليتفرغ بعدها لقتال الجيش النظامي السوري. وقال ضابط قيادي في «جبهة ثوار سوريا» ويقودها قائد «لواء شهداء سوريا» جمال معروف وأعلنت انضواءها تحت راية أركان «الحر»، إن «الكيل طفح، فبدأنا في شن هجوم مضاد لن ينتهي إلا بالقضاء على (داعش) من أرياف الشمال السوري وصولا إلى حماه».
من جهة أخرى, شهدت مدينتا الرمادي والفلوجة في العراق اشتباكات جديدة بين قوات الشرطة ومسلحي العشائر السنة من جهة، ومقاتلي تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» من جهة ثانية، بينما تتواصل سيطرة هذا التنظيم على بعض مناطق المدينتين.
وأعلن الشيخ أحمد أبو ريشة رئيس مؤتمر صحوة العراق أمس مقتل 62 من عناصر «القاعدة»، بينهم أمير التنظيم في الأنبار، غرب بغداد، خلال اشتباكات بينهم وبين أبناء العشائر وقوات الأمن العراقية.
الرئيس الفلسطيني يجدد المطالبة بتسهيل إدخال المواد التموينية إلى مخيم اليرموك
بيروت: «الشرق الأوسط»
عادت المواجهات العسكرية أمس، بين القوات الكردية ومقاتلين معارضين بينهم إسلاميون إلى واجهة الأحداث الميدانية في سوريا، حيث أشار ناشطون معارضون إلى أن قوات «حزب الاتحاد الديمقراطي» مدعومة بعناصر «جيش الدفاع الوطني» تسعى إلى التقدم باتجاه بلدة تل حميس بريف الحسكة، التي تخضع لسيطرة المعارضة السورية.وأوضح الناشطون أن «كتائب المعارضة فخخت كل الطرق المؤيدة إلى البلدة، ووجهت نداء إلى المدنيين لتوخي الحذر». وقالت مصادر ميدانية إن «القوات النظامية تساند القوات الكردية بهذا الهجوم، حيث عززت مواقعها بسواتر ترابية مرتفعة، ونصبت قواعد للمدفعية والدبابات، بالإضافة إلى الأرتال المقبلة من القامشلي، مما يؤذن بشن هجوم قريب على البلدة».
وإذا ما تمكنت القوات الكردية من السيطرة على تل حميس تكون قد طردت كتائب المعارضة بشكل نهائي من منطقة الجزيرة، بحسب ما يؤكد الناشط الكردي، ميرال أمادورا لـ«الشرق الأوسط»، مشيرا إلى أن «تل حميس تمتلك أهمية استراتيجية بالنسبة للأكراد، بسبب موقعها الذي يصل قراهما بالقرى العربية».
وتقع تل حميس جنوب شرقي مدينة القامشلي على بعد 30 كيلومترا من بلدة القحطانية، عند تقاطع خطوط النفط.
وأدان «الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية» ما سماه في بيان، أمس، «الهجوم الإجرامي المزدوج الذي تشنه القوات النظامية بالتعاون والتنسيق مع قوات تنظيم حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي (PYD) على مدينة تل حميس بمحافظة الحسكة»، داعيا «كتائب الجيش الحر إلى التصدي لمحاولات احتلال المنطقة».
وأكد البيان «على خطورة مخطط النظام من وراء استهداف هذه المدينة الواقعة على خطوط إمداد النفط»، مذكّرا «بأن تنظيم حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي (pyd) معاد للثورة السورية، لمشاركته مرارا بالتعاون والتنسيق مع قوات النظام في قتل السوريين، ولعمله بأجندات غير وطنية، تتقاطع مع مصالح النظام السوري».
وفي ريف دمشق، تعرضت مدينة دوما في منطقة الغوطة الشرقية إلى قصف عنيف أمس، من قبل القوات النظامية بالتزامن مع خروج المصلين من المساجد بعد صلاة الجمعة، مما أودى بحياة شخص وابنه على الأقل، بالإضافة إلى سقوط عدد من الجرحى.
وكانت بلدات منطقة المرج قد شهدت قصفا صاروخيا عنيفا أمس، تزامنا مع تجدد الاشتباكات بين كتائب المعارضة والقوات النظامية على عدة جبهات.
وفي درعا، أفاد ناشطون بأن «أحياء مخيم درعا وطريق السد وأحياء درعا البلد، إلى جانب مناطق كثيرة في ريف المدينة، تعرضت لقصف بصواريخ أرض - أرض والمدفعية الثقيلة من قبل القوات النظامية»، مشيرين إلى أن «الكتائب الإسلامية والجيش الحر اقتحموا ثكنة وحاجز المشفى الوطني في مدينة جاسم».
بدورها، أفادت وكالة «سمارت» للأنباء بأن «107 من عناصر القوات النظامية قتلوا منذ بداية حصار مبنى المشفى الوطني من قبل (الحر)»، مضيفة أن «عنصرا من (الحر) قُتل في مدينة انخل بدرعا خلال الاشتباكات على حاجز زمرين في منطقة الجيدور». في حين ذكرت «لجان التنسيق المحلية» في سوريا أن «اشتباكات عنيفة دارت بين «الحر» وجيش النظام في حي المنشية بدرعا البلد بالأسلحة المتوسطة والثقيلة، وفي ريف اللاذقية، استهدف مقاتلو المعارضة بعدد من الصواريخ محلية الصنع، قريتي سقوبين وستمرخو، التي يقطنها مواطنون من الطائفة العلوية، بحسب ما أكد «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، مشيرا إلى «قصف نظامي بالبراميل المتفجرة استهدف مناطق في بلدة سلمى وناحية كنسبا».
وفي موازاة ذلك، وقع انفجار في منطقة الزارة في الداخل السوري، القريب من الحدود اللبنانية، ناجم عن تفجير خط النفط الممتد من حمص حتى طرطوس، في بلدة الزارة بريف تلكلخ.
من جهة أخرى، دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس، إلى «تسهيل دخول المواد التموينية إلى مخيم اليرموك في سوريا لإنقاذ حياة سكانه». وأشارت الرئاسة الفلسطينية، في بيان، إلى أن «منظمة التحرير والقيادة الفلسطينية، وعلى رأسها محمود عباس، تبذل كل الجهود المطلوبة من أجل حل مشكلة الحصار على مخيم اليرموك».
وذكر البيان الذي بثته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، إلى أن «القيادة الفلسطينية أرسلت عدة وفود إلى دمشق لمتابعة قضية فك الحصار، وإدخال المساعدات عبر المنظمات الدولية إلى المخيم». ودعت منظمة التحرير والقيادة الفلسطينية، جميع الجهات المعنية في سوريا إلى وضع حد لما وصفته بـ«هذه الحالة المأساوية غير المسبوقة، التي أدت إلى سقوط ضحايا من المخيم، بمن فيهم عدد من اللاجئين الفلسطينيين الذين قضوا جوعا».
عادت المواجهات العسكرية أمس، بين القوات الكردية ومقاتلين معارضين بينهم إسلاميون إلى واجهة الأحداث الميدانية في سوريا، حيث أشار ناشطون معارضون إلى أن قوات «حزب الاتحاد الديمقراطي» مدعومة بعناصر «جيش الدفاع الوطني» تسعى إلى التقدم باتجاه بلدة تل حميس بريف الحسكة، التي تخضع لسيطرة المعارضة السورية.وأوضح الناشطون أن «كتائب المعارضة فخخت كل الطرق المؤيدة إلى البلدة، ووجهت نداء إلى المدنيين لتوخي الحذر». وقالت مصادر ميدانية إن «القوات النظامية تساند القوات الكردية بهذا الهجوم، حيث عززت مواقعها بسواتر ترابية مرتفعة، ونصبت قواعد للمدفعية والدبابات، بالإضافة إلى الأرتال المقبلة من القامشلي، مما يؤذن بشن هجوم قريب على البلدة».
وإذا ما تمكنت القوات الكردية من السيطرة على تل حميس تكون قد طردت كتائب المعارضة بشكل نهائي من منطقة الجزيرة، بحسب ما يؤكد الناشط الكردي، ميرال أمادورا لـ«الشرق الأوسط»، مشيرا إلى أن «تل حميس تمتلك أهمية استراتيجية بالنسبة للأكراد، بسبب موقعها الذي يصل قراهما بالقرى العربية».
وتقع تل حميس جنوب شرقي مدينة القامشلي على بعد 30 كيلومترا من بلدة القحطانية، عند تقاطع خطوط النفط.
وأدان «الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية» ما سماه في بيان، أمس، «الهجوم الإجرامي المزدوج الذي تشنه القوات النظامية بالتعاون والتنسيق مع قوات تنظيم حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي (PYD) على مدينة تل حميس بمحافظة الحسكة»، داعيا «كتائب الجيش الحر إلى التصدي لمحاولات احتلال المنطقة».
وأكد البيان «على خطورة مخطط النظام من وراء استهداف هذه المدينة الواقعة على خطوط إمداد النفط»، مذكّرا «بأن تنظيم حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي (pyd) معاد للثورة السورية، لمشاركته مرارا بالتعاون والتنسيق مع قوات النظام في قتل السوريين، ولعمله بأجندات غير وطنية، تتقاطع مع مصالح النظام السوري».
وفي ريف دمشق، تعرضت مدينة دوما في منطقة الغوطة الشرقية إلى قصف عنيف أمس، من قبل القوات النظامية بالتزامن مع خروج المصلين من المساجد بعد صلاة الجمعة، مما أودى بحياة شخص وابنه على الأقل، بالإضافة إلى سقوط عدد من الجرحى.
وكانت بلدات منطقة المرج قد شهدت قصفا صاروخيا عنيفا أمس، تزامنا مع تجدد الاشتباكات بين كتائب المعارضة والقوات النظامية على عدة جبهات.
وفي درعا، أفاد ناشطون بأن «أحياء مخيم درعا وطريق السد وأحياء درعا البلد، إلى جانب مناطق كثيرة في ريف المدينة، تعرضت لقصف بصواريخ أرض - أرض والمدفعية الثقيلة من قبل القوات النظامية»، مشيرين إلى أن «الكتائب الإسلامية والجيش الحر اقتحموا ثكنة وحاجز المشفى الوطني في مدينة جاسم».
بدورها، أفادت وكالة «سمارت» للأنباء بأن «107 من عناصر القوات النظامية قتلوا منذ بداية حصار مبنى المشفى الوطني من قبل (الحر)»، مضيفة أن «عنصرا من (الحر) قُتل في مدينة انخل بدرعا خلال الاشتباكات على حاجز زمرين في منطقة الجيدور». في حين ذكرت «لجان التنسيق المحلية» في سوريا أن «اشتباكات عنيفة دارت بين «الحر» وجيش النظام في حي المنشية بدرعا البلد بالأسلحة المتوسطة والثقيلة، وفي ريف اللاذقية، استهدف مقاتلو المعارضة بعدد من الصواريخ محلية الصنع، قريتي سقوبين وستمرخو، التي يقطنها مواطنون من الطائفة العلوية، بحسب ما أكد «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، مشيرا إلى «قصف نظامي بالبراميل المتفجرة استهدف مناطق في بلدة سلمى وناحية كنسبا».
وفي موازاة ذلك، وقع انفجار في منطقة الزارة في الداخل السوري، القريب من الحدود اللبنانية، ناجم عن تفجير خط النفط الممتد من حمص حتى طرطوس، في بلدة الزارة بريف تلكلخ.
من جهة أخرى، دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس، إلى «تسهيل دخول المواد التموينية إلى مخيم اليرموك في سوريا لإنقاذ حياة سكانه». وأشارت الرئاسة الفلسطينية، في بيان، إلى أن «منظمة التحرير والقيادة الفلسطينية، وعلى رأسها محمود عباس، تبذل كل الجهود المطلوبة من أجل حل مشكلة الحصار على مخيم اليرموك».
وذكر البيان الذي بثته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، إلى أن «القيادة الفلسطينية أرسلت عدة وفود إلى دمشق لمتابعة قضية فك الحصار، وإدخال المساعدات عبر المنظمات الدولية إلى المخيم». ودعت منظمة التحرير والقيادة الفلسطينية، جميع الجهات المعنية في سوريا إلى وضع حد لما وصفته بـ«هذه الحالة المأساوية غير المسبوقة، التي أدت إلى سقوط ضحايا من المخيم، بمن فيهم عدد من اللاجئين الفلسطينيين الذين قضوا جوعا».
المعارضة: الأسد خسر 11 ألف جندي و500 دبابة
4 يناير 2014
(CNN)– قدمت المعارضة السورية “جردة حساب” لخسائر القوات النظامية خلال عام 2013، فأكدت أنها تمكنت من إسقاط 155 طائرة، وتدمير قرابة 500 دبابة وعربة عسكرية، مضيفة أن الجيش السوري خسر خلال المواجهات قرابة عشرة آلاف جندي، إلى جانب أكثر من 1500 عنصر من المليشيات الشيعية.
وفي تقرير إحصائي صادر عن الائتلاف الوطني المعارض، فقد خسرت القوات السورية 98 طائرة حربية نفاثة، و57 طائرة مروحية بمواجهات مع الثوار، كما خسرت 9573 ضابطاً وجندياً، إضافة إلى 1428 عنصراً منالمليشيات الشيعية، التي تتهمها المعارضة بالقتال إلى جانب النظام.
وأضاف التقرير أن قوات المعارضة خلال عام 2013 سيطرت بالكامل على محافظة الرقة، وباتت تسطير على 84 في المائة من إدلب و78 في المائة من حلب و82 في المائة من دير الزور و80 في المائة من ريف دمشق.
ولفت التقرير إلى أن الجيش السوري خسر قرابة 1500 دبابة ومدفع وعربة عسكرية نجحت قوات المعارضة بتدميرها بشكل كامل أو إعطابها، وأسفرت المواجهات عن السيطرة على 86 موقعا عسكريا و21 حقلا أو بئرا للنفط، علما أن CNN لا يمكنها التأكد بشكل مستقل من صحة المعلومات الميدانية الواردة من سوريا.
يشار إلى أن المرصد السوري لحقوق الإنسان كان قد أعلن الثلاثاء، أن عدد القتلى الذين سقطوا في الأزمة السورية منذ اندلاعها في العام 2011 وصل إلى 130 ألف قتيل.
(CNN)– قدمت المعارضة السورية “جردة حساب” لخسائر القوات النظامية خلال عام 2013، فأكدت أنها تمكنت من إسقاط 155 طائرة، وتدمير قرابة 500 دبابة وعربة عسكرية، مضيفة أن الجيش السوري خسر خلال المواجهات قرابة عشرة آلاف جندي، إلى جانب أكثر من 1500 عنصر من المليشيات الشيعية.
وفي تقرير إحصائي صادر عن الائتلاف الوطني المعارض، فقد خسرت القوات السورية 98 طائرة حربية نفاثة، و57 طائرة مروحية بمواجهات مع الثوار، كما خسرت 9573 ضابطاً وجندياً، إضافة إلى 1428 عنصراً منالمليشيات الشيعية، التي تتهمها المعارضة بالقتال إلى جانب النظام.
وأضاف التقرير أن قوات المعارضة خلال عام 2013 سيطرت بالكامل على محافظة الرقة، وباتت تسطير على 84 في المائة من إدلب و78 في المائة من حلب و82 في المائة من دير الزور و80 في المائة من ريف دمشق.
ولفت التقرير إلى أن الجيش السوري خسر قرابة 1500 دبابة ومدفع وعربة عسكرية نجحت قوات المعارضة بتدميرها بشكل كامل أو إعطابها، وأسفرت المواجهات عن السيطرة على 86 موقعا عسكريا و21 حقلا أو بئرا للنفط، علما أن CNN لا يمكنها التأكد بشكل مستقل من صحة المعلومات الميدانية الواردة من سوريا.
يشار إلى أن المرصد السوري لحقوق الإنسان كان قد أعلن الثلاثاء، أن عدد القتلى الذين سقطوا في الأزمة السورية منذ اندلاعها في العام 2011 وصل إلى 130 ألف قتيل.
ناشطون:الجيش الحر يقتل أمير داعش في معبر باب الهوى التركي ويعتقل باقي عناصره
ناشطون: داعش تقتل 32 معتقلاً في بلدة حارم بادلب قبل الفرار منها
داعش: مهلة 24 ساعة لمن يقاتلنا في حلب
أعلنت الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" عن مهلة مدتها 24 ساعة لكل الجماعات التي تقاتل ضدهم في مدينة حلب شمال سوريا لتنفيذ عدد من المطالب وهي كالتالي كما جاء في تسجيل صوتي بثته الدولة عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي.
وبينت "داعش" أن مطالبها تتمثل برفع الحواجز عن الطرق وعدم التعرض للمهاجرين أو المهاجرين للقتال في صفوفهم إلى جانب الإطلاق الفوري لسراح المعتقلين والمهاجرين.
وهددت "داعش" أنه وفي حالة لم يتم الاستجابة إلى هذه المطالب فإنها ستصدر تعميما بالانسحاب من نقاط "الرباط" المشتركة مع الجماعات المقاتلة الأخرى التي وصفتها بأنها تطعن بـ"المجاهدين" الأمر الذي سيؤدي لانهيار هذه الخطوط وبالتالي اقتحام حلب من قبل الجيش النظامي.
وبينت "داعش" أن مطالبها تتمثل برفع الحواجز عن الطرق وعدم التعرض للمهاجرين أو المهاجرين للقتال في صفوفهم إلى جانب الإطلاق الفوري لسراح المعتقلين والمهاجرين.
وهددت "داعش" أنه وفي حالة لم يتم الاستجابة إلى هذه المطالب فإنها ستصدر تعميما بالانسحاب من نقاط "الرباط" المشتركة مع الجماعات المقاتلة الأخرى التي وصفتها بأنها تطعن بـ"المجاهدين" الأمر الذي سيؤدي لانهيار هذه الخطوط وبالتالي اقتحام حلب من قبل الجيش النظامي.
الضاحية الجنوبية بعد الانفجار خالية ومطوقة.. وسكانها يتقاسمون القلق
شربل تفقد المنطقة برفقة مسؤول الارتباط بحزب الله..والسفير السعودي يدعو وسائل الإعلام إلى «عدم التجييش»
بيروت: نذير رضا
كل شيء في الشارع العريض بمنطقة حارة حريك كان على حاله. السيارات المحترقة، وركام السيارة المفخخة، والأشرطة الصفراء التي تحدد موقع التفجير الذي ضرب الشارع أول من أمس، في عمق الضاحية الجنوبية لبيروت. رفعت الأدلة الجنائية، كما الأجسام والأشلاء، ولم يرفع الدمار حتى بعد الظهر، حيث لملم سكان الشارع جراحهم، وباشروا رفع الدمار من أمام محالهم التجارية.وأغلق رجال الأمن الشارع من مدخليه الشرقي والغربي، بما يمنع دخول الزائرين. وحدهم الأمنيون من الأجهزة الرسمية اللبنانية وحزب الله، يتجولون في المكان، قبل وصول وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال مروان شربل، الذي حضر متفقدا مسرح الجريمة. وخلافا لزيارته الضاحية الجنوبية عقب تفجير بئر العبد، حيث حاصره شبان يوجدون في المكان، وصل شربل بمرافقة مسؤول الارتباط والتنسيق في حزب الله وفيق صفا. توجه شربل إلى مرتكبي الأعمال التفجيرية في لبنان، بعد جولة قام بها في موقع الانفجار، بالقول: «مهما فعلتم لن يكون هناك فتنة طائفية في لبنان».
ودان السفير السعودي لدى لبنان علي عواض عسيري، في بيان «الانفجار الذي تعرضت له منطقة الضاحية الجنوبية»، واصفا إياه بـ«العمل الإجرامي». وأكد أنه «لا مفاضلة بين إرهاب وآخر، وأن أنجع سبيل لمواجهته هو بناء تفاهم وطني لبناني»، متمنيا على «بعض وسائل الإعلام (اللبنانية) عدم تجييش الخواطر والعمل على التهدئة».
ووصف شربل التفجير بـ«العمل الإجرامي»، داعيا اللبنانيين إلى التكاتف والتعاون والتضامن لمواجهة هذا المسلسل الإجرامي»، مشددا على «ضرورة انخفاض وتيرة الخطاب السياسي والاحتكام إلى العقل، لأن ذلك يساعدنا في تثبيت الأمن». وقال: «لا يجوز أن نبقى طيلة السنة نستنكر وندين. المطلوب والتفاهم والجلوس معا إلى طاولة حوار برئاسة رئيس الجمهورية. وفي النهاية لا يستطيع أحد أن ينتصر، لأن لبنان هو الخاسر الأكبر، والأبرياء الذين يستشهدون إضافة إلى الدمار والخراب».
وبدت منطقة حارة حريك، أمس، مطوقة بالعناصر الأمنية والعوائق الحديدية. تضاعفت الإجراءات التي نفذتها بلدية حارة حريك، وهي قطع طرقات ووضع عوائق، وفصل شوارع رئيسة بعوائق إسمنتية، في حين بدت الشوارع خالية من المارة، نظرا للقلق الأمني الذي يحيط بالسكان.
ويطغى مشهد الخراب وآثار الحريق على الأبنية المحيطة بموقع التفجير الذي ضرب الشارع. أقفلت القوى الأمنية الشارع من مدخليه الشرقي والغربي، ريثما تنتهي الأدلة الجنائية من رفع الأدلة. وحدهم رجال الأمن وسكان المباني يدخلون، في حين تولى شبان من المنطقة رفع شعارات ولافتات منددة بالتفجير، ومؤيدة لحزب الله.
يزيل علي (26 عاما) الزجاج المحطم من أمام متجر في منطقة حارة حريك بالضاحية الجنوبية لبيروت آسفا: «هذا البلد لن يترك أحدا منا». فالرجل الذي نجا رفاقه من التفجير، لا يتردد في إعلان مخاوفه من تفجيرات أخرى. «الإرهاب لن يتركنا بحالنا»، يقول متحسرا، ويشير إلى أن الخوف في البلاد «بات سمة يتقاسمها السكان»، لكنه يؤكد أن هذه التفجيرات «لن تغير شيئا في موقفنا السياسي المؤيد لحزب الله».
ويجمع السكان على أن خطة الانتشار الأمني التي نفذتها القوى الأمنية الرسمية في الضاحية وعلى مداخلها «لم تمنع دخول السيارات المفخخة». يقول شاب ثلاثيني: «عليهم بملاحقة المجموعات التي تفخخ السيارات في أوكارها، وليس توقيف السيارات التي تدخل بسهولة». على مدخل الشاعر العريض تقف امرأة أمام حاجز حديدي، محاولة الدخول. وتسأل: «نجونا من الانفجارات الثلاثة.. هل ننجو من الرابع؟». وجاءت المرأة لتتفقد منزل ابنها في الشارع العريض، وتقول إن التفجيرات «تسببت لنا بمرض الأعصاب.. لم نعد نحتمل.. لماذا نستهدف؟» ويجيب رجل: «لأننا صمدنا بوجه إسرائيل». ويسري هذا الرأي على نطاق واسع في أوسط جمهور حزب الله. تؤكد اللافتات التي رفعت في المكان هذا التوجه، نظرا لتضمنها تحديا للقاتل. ويعد الشارع الذي وقع فيه التفجير، امتدادا من جهة الجنوب للمربع الأمني التابع لحزب الله ودمرته إسرائيل في عام 2006. وقد وقعت التفجيرات الثلاثة التي ضربت الضاحية منذ شهر يوليو (تموز) الماضي في منطقة دائرية متقاربة، دمرت جميعها في حرب تموز 2006، وأعيد بناؤها.
ولم يغير التفجير بالمزاج الشعبي لجمهور الحزب في الضاحية، الذي بدا منسجما إلى حد كبير مع خيارات حزب الله السياسية. يقول أسعد: «لن تردعنا التفجيرات عن تأييد حزب الله، والقناعة بخياراته»، مشيرا إلى أن هذا التفجير «جبان ويدل على جبنهم»، في إشارة إلى المسؤولين عن التفجير. ويبدو هذا الخيار عاما في المنطقة، على الرغم من أن آخرين فضلوا مغادرة البلاد «طالما أن الأزمة مستمرة، ولا أفق لنهاية التفجيرات»، كما يقول أبو كريم الذي اتخذ قرارا بقضاء إجازته في دولة ساحل العاج في غرب أفريقيا إلى جانب أولاده «لنستريح من هذا الخوف والقلق المستمر».
وتسببت التفجيرات في الضاحية الجنوبية لبيروت، بنزوح عدد من سكانها إلى خارج الضاحية. فمنذ إعلان حزب الله، رسميا، مشاركته بالقتال في سوريا، وتناقل وسائل الإعلام تهديدات، ارتفع منسوب القلق بين السكان. واهتزت الضاحية خمس مرات بالتفجيرات، منذ 25 مايو (أيار) الماضي، واتهم حزب الله من سماهم «تكفيريين» بالوقوف وراءها.
كل شيء في الشارع العريض بمنطقة حارة حريك كان على حاله. السيارات المحترقة، وركام السيارة المفخخة، والأشرطة الصفراء التي تحدد موقع التفجير الذي ضرب الشارع أول من أمس، في عمق الضاحية الجنوبية لبيروت. رفعت الأدلة الجنائية، كما الأجسام والأشلاء، ولم يرفع الدمار حتى بعد الظهر، حيث لملم سكان الشارع جراحهم، وباشروا رفع الدمار من أمام محالهم التجارية.وأغلق رجال الأمن الشارع من مدخليه الشرقي والغربي، بما يمنع دخول الزائرين. وحدهم الأمنيون من الأجهزة الرسمية اللبنانية وحزب الله، يتجولون في المكان، قبل وصول وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال مروان شربل، الذي حضر متفقدا مسرح الجريمة. وخلافا لزيارته الضاحية الجنوبية عقب تفجير بئر العبد، حيث حاصره شبان يوجدون في المكان، وصل شربل بمرافقة مسؤول الارتباط والتنسيق في حزب الله وفيق صفا. توجه شربل إلى مرتكبي الأعمال التفجيرية في لبنان، بعد جولة قام بها في موقع الانفجار، بالقول: «مهما فعلتم لن يكون هناك فتنة طائفية في لبنان».
ودان السفير السعودي لدى لبنان علي عواض عسيري، في بيان «الانفجار الذي تعرضت له منطقة الضاحية الجنوبية»، واصفا إياه بـ«العمل الإجرامي». وأكد أنه «لا مفاضلة بين إرهاب وآخر، وأن أنجع سبيل لمواجهته هو بناء تفاهم وطني لبناني»، متمنيا على «بعض وسائل الإعلام (اللبنانية) عدم تجييش الخواطر والعمل على التهدئة».
ووصف شربل التفجير بـ«العمل الإجرامي»، داعيا اللبنانيين إلى التكاتف والتعاون والتضامن لمواجهة هذا المسلسل الإجرامي»، مشددا على «ضرورة انخفاض وتيرة الخطاب السياسي والاحتكام إلى العقل، لأن ذلك يساعدنا في تثبيت الأمن». وقال: «لا يجوز أن نبقى طيلة السنة نستنكر وندين. المطلوب والتفاهم والجلوس معا إلى طاولة حوار برئاسة رئيس الجمهورية. وفي النهاية لا يستطيع أحد أن ينتصر، لأن لبنان هو الخاسر الأكبر، والأبرياء الذين يستشهدون إضافة إلى الدمار والخراب».
وبدت منطقة حارة حريك، أمس، مطوقة بالعناصر الأمنية والعوائق الحديدية. تضاعفت الإجراءات التي نفذتها بلدية حارة حريك، وهي قطع طرقات ووضع عوائق، وفصل شوارع رئيسة بعوائق إسمنتية، في حين بدت الشوارع خالية من المارة، نظرا للقلق الأمني الذي يحيط بالسكان.
ويطغى مشهد الخراب وآثار الحريق على الأبنية المحيطة بموقع التفجير الذي ضرب الشارع. أقفلت القوى الأمنية الشارع من مدخليه الشرقي والغربي، ريثما تنتهي الأدلة الجنائية من رفع الأدلة. وحدهم رجال الأمن وسكان المباني يدخلون، في حين تولى شبان من المنطقة رفع شعارات ولافتات منددة بالتفجير، ومؤيدة لحزب الله.
يزيل علي (26 عاما) الزجاج المحطم من أمام متجر في منطقة حارة حريك بالضاحية الجنوبية لبيروت آسفا: «هذا البلد لن يترك أحدا منا». فالرجل الذي نجا رفاقه من التفجير، لا يتردد في إعلان مخاوفه من تفجيرات أخرى. «الإرهاب لن يتركنا بحالنا»، يقول متحسرا، ويشير إلى أن الخوف في البلاد «بات سمة يتقاسمها السكان»، لكنه يؤكد أن هذه التفجيرات «لن تغير شيئا في موقفنا السياسي المؤيد لحزب الله».
ويجمع السكان على أن خطة الانتشار الأمني التي نفذتها القوى الأمنية الرسمية في الضاحية وعلى مداخلها «لم تمنع دخول السيارات المفخخة». يقول شاب ثلاثيني: «عليهم بملاحقة المجموعات التي تفخخ السيارات في أوكارها، وليس توقيف السيارات التي تدخل بسهولة». على مدخل الشاعر العريض تقف امرأة أمام حاجز حديدي، محاولة الدخول. وتسأل: «نجونا من الانفجارات الثلاثة.. هل ننجو من الرابع؟». وجاءت المرأة لتتفقد منزل ابنها في الشارع العريض، وتقول إن التفجيرات «تسببت لنا بمرض الأعصاب.. لم نعد نحتمل.. لماذا نستهدف؟» ويجيب رجل: «لأننا صمدنا بوجه إسرائيل». ويسري هذا الرأي على نطاق واسع في أوسط جمهور حزب الله. تؤكد اللافتات التي رفعت في المكان هذا التوجه، نظرا لتضمنها تحديا للقاتل. ويعد الشارع الذي وقع فيه التفجير، امتدادا من جهة الجنوب للمربع الأمني التابع لحزب الله ودمرته إسرائيل في عام 2006. وقد وقعت التفجيرات الثلاثة التي ضربت الضاحية منذ شهر يوليو (تموز) الماضي في منطقة دائرية متقاربة، دمرت جميعها في حرب تموز 2006، وأعيد بناؤها.
ولم يغير التفجير بالمزاج الشعبي لجمهور الحزب في الضاحية، الذي بدا منسجما إلى حد كبير مع خيارات حزب الله السياسية. يقول أسعد: «لن تردعنا التفجيرات عن تأييد حزب الله، والقناعة بخياراته»، مشيرا إلى أن هذا التفجير «جبان ويدل على جبنهم»، في إشارة إلى المسؤولين عن التفجير. ويبدو هذا الخيار عاما في المنطقة، على الرغم من أن آخرين فضلوا مغادرة البلاد «طالما أن الأزمة مستمرة، ولا أفق لنهاية التفجيرات»، كما يقول أبو كريم الذي اتخذ قرارا بقضاء إجازته في دولة ساحل العاج في غرب أفريقيا إلى جانب أولاده «لنستريح من هذا الخوف والقلق المستمر».
وتسببت التفجيرات في الضاحية الجنوبية لبيروت، بنزوح عدد من سكانها إلى خارج الضاحية. فمنذ إعلان حزب الله، رسميا، مشاركته بالقتال في سوريا، وتناقل وسائل الإعلام تهديدات، ارتفع منسوب القلق بين السكان. واهتزت الضاحية خمس مرات بالتفجيرات، منذ 25 مايو (أيار) الماضي، واتهم حزب الله من سماهم «تكفيريين» بالوقوف وراءها.
"داعش" تتبنى تفجير الضاحية الجنوبية لبيروت
دبي - تبنى تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام "داعش"، اليوم السبت، التفجير الذي استهدف الخميس الضاحية الجنوبية لبيروت معقل حزب الله، وذلك في بيان نشره عبر تويتر حساب "مؤسسة الاعتصام" التابع للتنظيم ونقلت مضمونه أيضا مؤسسة سايت المتخصصة في رصد المواقع الاسلامية.
وجاء في البيان المخصص غالبيته للاحداث في مدينة حلب السورية ان التنظيم "تمكن ... من كسر الحدود واختراق المنظومة الأمنية لحزب الشيطان الرافضي في لبنان ودك معقله بعقر داره فيما يسمى بالمربع الأمني في الضاحية الجنوبية لبيروت يوم الخميس".
واعتبر البيان ان التفجير الذي اسفر عن مقتل اربعة اشخاص هو "دفعة اولى صغيرة من الحساب الثقيل الذي ينتظر هؤلاء الفجرة المجرمين".
واعتبر التنظيم في بيانه انه "فيما يتمكن من تحقيق تقدم في العراق ومن تنفيذ التفجير في الضاحية الجنوبية لبيروت، "تصاعدت الحملة الإعلامية على الدولة الإسلامية، واشرأبت رؤوس النفاق وتناغمت الأصوات الشّاذة المحرضة ضد المجاهدين وخاصة المهاجرين في الشام في سعي حثيث لتشويه صورة رجال الجهاد الحقيقي في الميدان، وتصويرهم على أنهم قتلة مجرمون".
"مكتبة السائح": حاضنة ثقافيّة تحوي 80 ألف كتاب
بيروت - شغلت "مكتبة السائح" التي أُحرقت أمس الجمعة الرأي العام اللبناني عموماً والطرابلسي خصوصاً. وبعيداً عن التحليلات السياسيّة والبحث في تداعيات هذه الحادثة التي هزّت مدينتها، يقدم موقع NOW معلومات تاريخيّة وحالية إضافيّة عن المكتبة.
فعلى بُعد أمتار قليلة من وسط طرابلس القديمة، وفي "زقاق الحجّارين" المتفرع من شارع عبد المجيد مغربي، تشغل "مكتبة السائح" مبنى أثرياً كان ثكنة عسكريّة للجيش التركي، قبل أن يتحوّل إلى مستودع لمواد البناء حتى أربعينيات من القرن الماضي.
ومع قدوم عائلة الأب ابراهيم سروج، صاحب المكتبة، من بلدة مشتى الحلو في سوريا إلى طرابلس، تحوّل المبنى إلى مكتبةٍ متواضعةٍ حيث وضعت العائلة فيها العشرات من الكتب.
ومع مرور الوقت، تطوّرت المكتبة المتواضعة للتحوّل إلى حاضنة ثقافيّة للفكر والإبداع في كل ميادين العلم والأدب، وهي تزخر اليوم بحوالى 80 ألف كتاب ما بين نسخ مطبوعة أو مخطوطات وكتب نادرة بمختلف المواد.
وأكّد الأب ابراهيم سروج، في اتصال مع NOW، أنّ "الحريق لم يأت إلّا على جزء صغير من المكتبة وكل ما احترق ليس بالشيء الثمين"، في حين ترددّ أنّ الحريق طال ثلثي كتبها ومخطوطاتها النادرة.
وتجدر الإشارة إلى أنّ الأب سروج معروف بأنّه يلازم مكتبته وكهنوته، ويبرع في كتاباته المتعددة والتي يقوم بنشرها في عدد من الجرائد المحليّة، ويتطرق فيها لكافة المواضيع الآنية والتي تعيشها المدينة. ويصف أبناء طرابلس المكتبة بأنّها كنز تاريخي ويفخرون بوجودها في مدينتهم خصوصاً وأنّهم يشترون منها بأسعار بسيطة.
الغموض يكتنف حياة واغتيال قيادي حزب الله حسان اللقيس
فعلى بُعد أمتار قليلة من وسط طرابلس القديمة، وفي "زقاق الحجّارين" المتفرع من شارع عبد المجيد مغربي، تشغل "مكتبة السائح" مبنى أثرياً كان ثكنة عسكريّة للجيش التركي، قبل أن يتحوّل إلى مستودع لمواد البناء حتى أربعينيات من القرن الماضي.
ومع قدوم عائلة الأب ابراهيم سروج، صاحب المكتبة، من بلدة مشتى الحلو في سوريا إلى طرابلس، تحوّل المبنى إلى مكتبةٍ متواضعةٍ حيث وضعت العائلة فيها العشرات من الكتب.
ومع مرور الوقت، تطوّرت المكتبة المتواضعة للتحوّل إلى حاضنة ثقافيّة للفكر والإبداع في كل ميادين العلم والأدب، وهي تزخر اليوم بحوالى 80 ألف كتاب ما بين نسخ مطبوعة أو مخطوطات وكتب نادرة بمختلف المواد.
وأكّد الأب ابراهيم سروج، في اتصال مع NOW، أنّ "الحريق لم يأت إلّا على جزء صغير من المكتبة وكل ما احترق ليس بالشيء الثمين"، في حين ترددّ أنّ الحريق طال ثلثي كتبها ومخطوطاتها النادرة.
وتجدر الإشارة إلى أنّ الأب سروج معروف بأنّه يلازم مكتبته وكهنوته، ويبرع في كتاباته المتعددة والتي يقوم بنشرها في عدد من الجرائد المحليّة، ويتطرق فيها لكافة المواضيع الآنية والتي تعيشها المدينة. ويصف أبناء طرابلس المكتبة بأنّها كنز تاريخي ويفخرون بوجودها في مدينتهم خصوصاً وأنّهم يشترون منها بأسعار بسيطة.
اللقيس: ضد التورّط في سوريا و.. أراد خلافة مغنية؟
الاحد 5 كانون الثاني (يناير) 2014
يلفت النظر في مقال "النيويورك تايمز" الذي نشرته "الشرق الأوسط" الإشارات الغامضة إلى أن حسان اللقيس لم يكن مؤيدا لتورط حزب الله في القتال في سوريا. وهذا شبه مؤكد، علماً أن معلومات غربية أفادت أن حسن نصرالله نفسه ليس متحمّساً كثيراً لهذا التورّط (بعكس ما يقول في خطبه!!).
من جهة أخرى، تلفت النظر إشارة ترد في المقال مفادها أن "أبناء عمه في حزب الله أخبروه بأن اللقيس كان يطمح أن يخلف مغنية، الذي اغتيل في دمشق.."! ومعروف أن "وراثة" مغنية في حزب الله مسألة دونها "الرقاب"!
المصادر الغربية، من جهتها (وكما أشار "الشفاف" سابقاً) تصر على رواية تصفية اللقيس على يد حزب الله نفسه!
أما المصادر البعلبكية، فتقول لـ"الشفاف" أن "اللقيس" كان متميّزاً عن مسؤولي حزب الله بلطف تعامله مع الناس، و"عدم إستكباره"، وعدم أذيّته للآخرين، الأمر الذي خلق له، ولعائلة "اللقيس"، سمعة حسنة في المنطقة كلها.
في ما يلي المقال المنشور في "الشرق الأوسط":
*
الغموض يكتنف حياة واغتيال قيادي حزب الله حسان اللقيس
لعب دور خبير التقنيات والدعم اللوجيستي للحزب
بيروت: آن برنارد
كفتاة صغيرة، لم تكن نور تعلم على وجه اليقين الصلة بين والدها، حسان اللقيس، وحزب الله، لكنها على الرغم من ذلك كانت تعلم أنها قد تفقده مبكرا. فخلال فترات غيابه الطويل، التي تذكرها الآن، كانت تحدق في صورة له وهو نائم وتتخيل أنها تنظر إلى جثته.
لكن نور، ابنة الثامنة والعشرين الآن، اكتشفت مع بقية اللبنانيين والعالم من هو صالح اللقيس، الذي اغتيل الشهر الماضي في مرأب سيارات، جنوب بيروت، ودوره في حزب الله. فقد كان خبير التقنيات والدعم اللوجيستي للحزب، وامتدحه قائده حسن نصر الله واصفا إياه بـ«الصديق الحبيب، وواحد من ألمع العقول في الحزب».
انضم اللقيس إلى حزب الله في الثمانينات في سن التاسعة عشرة، وكان ولعا بالتكنولوجيا، وأسهم خلال الفترة التي تلت ذلك في بناء ترسانة له من الأسلحة أكثر تعقيدا من تلك التي تمتلكها العديد من الجيوش النظامية في المنطقة، كما حول الميليشيا الشيعية إلى قوة تمكنت بنجاح كبير من مواجهة إسرائيل في الصراع. كما أسهم في إنشاء أنظمة مراقبة باستخدام طائرات من دون طيار وشبكات اتصالات مستقلة، واستخدم قواعد سرية داخل سوريا لتخزين الصواريخ المتطورة بعيدة المدى، التي يقول المحللون إنها تنقل الآن إلى لبنان.
نظرا لخطورة الدور الذي لعبه اللقيس وضع الموساد اسمه على قائمة الاغتيالات منذ عدة سنوات، ووصفوه بأنه واحد من أكثر خمسة ينبغي قتلهم. وتمكن الموساد خلال الفترة بين عامي 2008 و2011 من تصفية أربعة منهم بالفعل عبر جواسيسه. فاغتيل عماد مغنية في تفجير في دمشق عام 2008، وقتل لواء سوري مقرب من الأسد برصاص قناص على شواطئ طرطوس، وفي دبي اغتال الموساد في فضيحة مدوية محمود المبحوح أحد مسؤولي التصنيع العسكري وتوريد الأسلحة لحركة المقاومة الإسلامية حماس، خنقا، بالإضافة إلى لواء إيراني قُتل في انفجار في طهران. وكان اللقيس الأخير على قائمة المستهدفين بالقتل.
ويرى محللون لبنانيون وإسرائيليون أن إسرائيل، التي تعمل عبر عملائها، هي أكثر المشتبه بهم احتمالا للضلوع في عملية من هذا النوع. لكن تغيير حزب الله لمساره خلال العامين الماضيين، بإرسال قواته إلى سوريا لدعم الحكومة، حليف الحزب، في القتال ضد الانتفاضة التي انضم إليها جهاديون أجانب، أضافت أعداء جددا على قائمة اللقيس المكتظة بالفعل. فحتى بين بعض الشيعة هناك الشائعات عن رفض ومخاوف من أن تكون المجموعة قد زادت من حدة التوترات الطائفية وجعلتهم عرضة لعمليات انتقامية.
ومن ثم تحول اغتيال اللقيس إلى رواية سياسية مفعمة بالكثير من الحسابات المعقدة، وتغير مواقع الحلفاء والأعداء، فينظر إلى المسلحين السنة في لبنان ومقاتلي «القاعدة» والثوار السوريين كقتلة محتملين. ويشير المحللون إلى أن طبيعة السرية التي تغلف عمل اللقيس والطبيعة الاحترافية لعملية القتل، ربما يكون ذلك عملا استخباريا. لكن حتى أولئك الأقل احتمالية في قتله كانوا متلهفين للقيام بذلك.
وحمل حسن نصر الله، زعيم حزب الله، إسرائيل مسؤولية اغتيال صديقه، قائلا إن تلك المحاولات لإلقاء اللوم على مجموعات سنية هي مجرد محاولة لإذكاء نيران الحرب الطائفية.
لكن مسؤولين إيرانيين أشاروا بأصابع الاتهام إلى مجموعة تابعة لـ«القاعدة» يقودها المنشق السعودي الذي اعتقل مؤخرا في لبنان. إضافة إلى الشكوك والغموض، زعمت تلك المجموعة، كتائب عبد الله عزام، الأسبوع الماضي أن اللقيس توفي بالفعل في تفجير السفارة الإيرانية في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي. فيما زعم الثوار السوريون أنهم قتلوه في سوريا، وأن مسرح جريمة بيروت لم يكن سوى نوع من التمويه. وكانت هناك أيضا شائعات أنه قتل بأيدي قادة حزب الله نتيجة صراع داخلي أو خيانة، لكن كليهما أمر غير منطقي بالنسبة لمنظمة تتمتع بقدر كبير من الانضباط.
وقال علي رزق، مدير الأخبار في قناة «برس تي في» الإيرانية، إن وفاة اللقيس أظهرت أن أجواء العداء تجاه حزب الله خلقت فرصا لأعدائها. ويقول رونين بيرغمان، خبير الأمن الإسرائيلي والكاتب المشارك في مجلة «نيويورك تايمز» الذي كتب عن القائمة المفصلة للموساد في كتابه «الحرب السرية مع إيران»، إن استخدام إسرائيل على الأغلب لوكلاء محليين في البلدان يحمل مخاطرة كبيرة جدا لعملائها.
اللقيس عاش أيضا على خطوط التصدع لعدم الارتياح في لبنان نتيجة لتدخل حزب الله في سوريا، وهو أمر برز جليا عندما كشف موته عن لمحات نادرة لشخصية القيادي البارز وخلفيته الشخصية.
ويبدي الحزب استياء من تبادل تلك التفاصيل الخاصة بحياة مقاتليها مفضلة تصويرهم، كما فعل نصر الله مع اللقيس، كأشخاص ليست لديهم حياة أخرى ذابوا في المقاومة. لكن ربما لأن موته كان لحظة كارثية بالنسبة لمجتمع عليه أن يظل هادئا على الرغم من مصرع الكثير من مقاتليه في سوريا، سارع البعض ليرووا ذكرياتهم عنه.
فتحدث نصر الله عن فترة شبابهما معا في بعلبك، حيث ثبتت صورة اللقيس المراهق ذي الشعر المجعد وصاحب الابتسامة العريضة على جدار إسمنتي. ويحمل أحد شوارع بعلبك اسم حارة اللقيس نسبة إلى عائلته، الأسرة التي عملت بالتجارة في بعلبك والتي كونت ثروة في ليبيريا وقامت ببناء مسجد ومركز تسوق في وسط المدينة.
عرف عن اللقيس كرمه وتواضعه، وكان يلقب بالحاج حسن، ويدير متجر «ديجيكون» للإلكترونيات. ويقول أحد أقاربه، والذي ليس عضوا في حزب الله «لم يكن الحزب وحده الذي تأسف لموته، بل بعلبك كلها». من يعرفونه كان يعلمون أنه عضو بحزب الله، لكنهم لم يعلموا على الإطلاق أنه بهذا القدر من الأهمية، فلم يسافر على الإطلاق مصطحبا حرسا شخصيا. ويقول أحد معارفه إنه بدا في الآونة الأخيرة أكثر حذرا، فكان يرفض زيارتهم في وجود غرباء. وقال آخر إن أبناء عمه في حزب الله أخبروه بأن اللقيس كان يطمح أن يخلف مغنية، الذي اغتيل في دمشق، وأن أحد أبناء عمومته لعب دورا رئيسا في عملية أسر الجنود الإسرائيليين التي أدت إلى اندلاع حرب عام 2006.
تعد مدينة بعلبك مدينة مختلطة لا تحمل فيها الأقلية الشيعية نفس القدر من الولاء الذي تحمله للعشائر القبلية أو الأحزاب الأخرى، وحيث تمتد العائلات، بما في ذلك اللقيس، لتضم أشخاصا من كل الطائفتين. والبعض يتساءل صراحة عن السبب في رغبة حزب الله في استغلال ميليشياته، التي تعتبرها الحكومة رادعا لإسرائيل، للقتال ضد المسلمين العرب.
ونظرا لكونه جزءا من القيادة التقنية لحزب الله، لا سلطاتها الدينية أو السياسية، بدا اللقيس أكثر قناعة بهذا الاستقلال، وكذلك السكان أو الأصدقاء الذين يرتبطون بعائلته.
وقد نعاه صهره حكمت عوادة على صفحته على «فيس بوك»، قائلا «كان جل اهتمامي بعلبك، أما هو فكانت حدوده تبدأ من لبنان وتنتهي في أرض الله الواسعة، من فلسطين إلى إيران إلى العراق، لا أعلم أين؟».
وقالت إحدى أقربائه إنها حاولت كثيرا تحفيز أقربائه وأصدقائه في حزب الله للبوح عن مشاعرهم تجاه سوريا، لكن دون جدوى. وقالت إن «المقاتلين يتصلون بزوجاتهم من معركة القصير، الواقعة على الحدود، ثم يعودون إلى المنزل، وكأنهم كانوا في نزهة خلوية». وأضافت أن اللقيس كان معروفا عنه شغفه بتعليم بناته وتدليلهن أكثر من أبنائه. فابنته الكبرى نور كانت عضوا في مجموعة من المعلمات الشابات في مدرسة حزب الله، اللاتي كن يتساءلن عن تكلفة المهمة السورية التي أودت بحياة الكثير من الشباب، بحسب قريب لأحد المعلمات، والذي أكد على أنه لا يعرف وجهة نظر نور.
بدت نور خلال حفل تأبين والدها مشرقة الوجه مليئة بالفخر بوالدها، وقالت إن وفاته كانت خسارة كبيرة، وذكرت أن ابنها، حفيده المفضل، كان يسارع إلى احتضانه لدى زياراته لابنته، لكنها كانت تؤيد التزامه.
ولدى سؤالها عن سوريا، أجابت بحدة «أنا لا أكترث لذلك»، ثم عقبت سريعا «لن أتمكن من الحديث إلا عن والدي فقط». ولدى سؤالها عما إذا كان لتورط حزب الله في سوريا علاقة بمقتل والدها، قالت «الحاج حسان كان له عدو واحد فقط، هو إسرائيل».
* شاركت هويدا سعد في إعداد التقرير
* خدمة «نيويورك تايمز»
مصر تُصعّد حملتها ضد "حماس" و"حزب الله"
القاهرة - صعّدت مصر من حملتها ضد حركة "حماس" الفلسطينية المرتبطة بجماعة "الإخوان المسلمين" باتّهام وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم الحركة بتقديم دعم لوجستي لمتّهمين بتنفيذ عمليات إرهابية في الأراضي المصرية، منها عملية تفجير مديرية أمن الدقهلية في مدينة المنصورة الشهر الماضي ما أسفر عن مقتل 16 شخصاً غالبيتهم من أفراد الشرطة.
وقال إبراهيم في مؤتمر صحافي في القاهرة إن متورطين في عمليات إرهابية اعترفوا بالتسلل إلى قطاع غزة عبر الأنفاق وتلقي تدريبات عسكرية هناك. وقال إن جماعة الإخوان "فتحت قنوات تواصل لعدد من كوادرها مع قيادات حماس، ومنهم أيمن نوفل ورائد العطار لتقديم دعم لوجستي من خلال استضافتهم في غزة وتدريبهم على مختلف الأسلحة في معسكرات كتائب عز الدين القسام، والبحث معهم في بعض المسائل المتعلقة بالتكنولوجيا العسكرية التي أسفرت عن ابتكار جهازين للتشويش على عمل الطائرات وضبط عملية توجيه صواريخ القسام وتطوير عمل أجهزة فك الشيفرة ووضع منظومة لمراقبة الطائرات باستخدام الحاسب الآلي".
وكشف وزير الداخلية المصري أسماء متورطين في محاولة اغتياله وقتل ضابط الأمن الوطني المكلف بملف جماعة الإخوان، وقال إنهم مرتبطون بفصائل في غزة.
وكانت السلطات المصرية بدأت تطبيق قرار مجلس الوزراء إدراج جماعة "الإخوان المسلمين" على لوائح الإرهاب، بمخاطبة الجامعة العربية من أجل إبلاغ أعضائها الموقّعين على اتفاقية مكافحة الإرهاب بقرار الحكومة المصرية، إضافة إلى طلب السلطات القضائية من الشرطة الدولية ملاحقة قيادات الجماعة في الخارج، ومنهم الشيخ يوسف القرضاوي.
وخاطب النائب العام المستشار هشام بركات دولة قطر والشرطة الدولية للقبض على القرضاوي والقيادي في الجماعة الإسلامية عاصم عبد الماجد وتسليمهما إلى السلطات المصرية كونهما مطلوبَين على ذمة قضايا جنائية، منها قضية اقتحام السجون المصرية المتهم فيها القرضاوي والرئيس المعزول محمد مرسي وقيادات في جماعة الإخوان وحركة "حماس" الفلسطينية وحزب الله اللبناني.
وحددت السلطات القضائية يوم 28 يناير للنظر بتلك القضية التي يُتوقع أن تشهد إعلان أسماء الملاحَقين من قيادات حركة حماس و"حزب الله" فيها. وكان لافتاً أن اختارت السلطات المصرية لمحاكمة الإخوان وأعضاء حماس وحزب الله في اليوم نفسه لاندلاع التظاهرات الحاشدة في 28 يناير 2011 في ما سُمِّي "جمعة الغضب"، والتي انتهت بعزل مبارك.
وطلب النائب العام من وزارة الخارجية مخاطبة الدول الخارجية بتوقيف قيادات في الجماعة متهمين في قضايا يُباشر القضاء المصري النظر فيها، من المتوقع الكشف عنها قريباً، ومن المؤكد أنها تضم أسماء كبيرة في حركة حماس وحزب الله. وعُلم أن مخاطبات تعكف وزارة الخارجية على صياغتها للطلب من دول عدة تسليم قيادات في جماعة الإخوان يقيمون على أراضيها، للخضوع لمحاكمات كونهم قادة في "تنظيم إرهابي"، حسب توصيف الحكومة المصرية.
ومن المتوقع أن تثير تلك القضية أزمة جديدة في العلاقات بين مصر من جهة وتركيا وقطر من جهة أخرى، إذ إن الدولتين، وخصوصاً قطر، تستضيفان عدداً كبيراً من أعضاء وقيادات الجماعة.
ولفت مصدر سيادي موقع NOW إلى أن تعليمات صدرت بمنع دخول قيادات حركة حماس إلى القاهرة للقاء مسؤولين في الاستخبارات، كما درج العرف حتى أيام حسني مبارك، على اعتبار أن حركة "حماس" أحد أفرع جماعة الإخوان في الأراضي الفلسطينية، ومن ثم يُعتبر أعضاؤها ملاحقين وفقاً لقرار مجلس الوزراء الأخير.
وقال المصدر إن الدولة المصرية "لا تتعامل مع حزب الله باعتباره كياناً لبنانياً، وتتعامل فقط مع مؤسسات الدولة في لبنان، لكن العلاقة مع الحزب ستتحدد وفقاً لمجريات المحاكمة، وفي كل الأحوال لن تؤثر على العلاقات الجيدة بين القاهرة وبيروت".
No comments:
Post a Comment