The Criminal Rulers of Assad's Animal Family and their Worms, had Stripped Off the Syrian people, the Dignity, and Morality. All the Syrians were subject to keep Silent, and the only Loud voice to be heard is Long Live the President forever. Forever Ruler to the Jungle. Because he is the Assad (Lion). All Syrians without exception were subject to be detained, Interrogated, Tortured, Prisoners without trials, Disappeared without Trace, according to the Orders of the Wolves Mukhabarat of the Ruler. All the Syrians were subject to Terror and Fear, for lose of their Lives and their Families to be destroyed and killed. Families Raped and died in the Dark cells of the Criminal Regime.
The Criminal Rulers, or the Strongest Animals of the Jungle, had Extended their Methods of Crimes to the Neighbor Countries, and Created Similar Gangs of Animals to Spread the Terror and Fear into those Countries.
Just for a Record, of the Criminal Ruler Family, using the regime's Inhuman Laws, within Three years of Crimes. Had killed 200,000 Civilians, 150,000 Citizens Disappeared, 100,000 still in the regime's Dark Cells waiting in Queue to die, by Starvation, 7,000,000 Civilians were displaced in and out of Syria, and Hundreds of Thousands are still under Siege within the Big Cities, by the Criminal Regime's Troops, Mukhabarat, and Iran's revolutionary Guards and Hezbollah of Lebanon. No Food or any kind of Humanitarians allowed to those Civilians of Families, Children, Woman and Old people, as shown in the Videos on this Page below.
The Family Rulers and Their Regime of the above Crimes, is sitting face to Face, in Montreau (Geneva), with the so called the Syrian Opposition Coalition. To Negotiate the Syrian Bloodshed. A Bloody Regime's Team, Negotiating with Coalition Hardly represented the Syrian Civilians and Revolution. Regime, that using every single murdering Method to destroy the People Peaceful Revolution originally. Using Air Strikes, Long Range rockets, Powerful Barrel Explosives thrown on Civilians where the Regime's Troops could not break the Resistance. What would this Regime give those sitting opposite. If this Regime had Murdered the Civilians in Peace, what will give those claiming to represent the Civilians in War Time. Is there anyone with Little kind of Sense, would believe, that the Regime, is going to resign to those Simple Minded Oppositions. The Criminal Regime by going to Montreau, is trying to Achieve the Targets, that could not reached in War against the Revolution.
The Regime, had created Terrorists Groups to Export to Iraq and Lebanon, years ago, and had been used upon Call, to Screw up the Peace in those Country, and use the Outcome to Negotiate with the International Community, and Israel. The Islamic Terrorists from different Nationalities around the World, fighting in Afghanistan, Iraq, Lebanon, and Palestinian Gaza. The Strongest of them all was Hezbollah in Lebanon. The Right Military Arm Groups of Iran and Assad's Family in Lebanon. While the Regime is negotiating with the Simple Minded Groups of Oppositions, is using those Terrorists to Destroy the People's Revolution in Syria. As with Daesh, and Hezbollah Shia, fighting the Free Syrian Army and other Revolution Fighters, helping the Regime's Troops to Stop the Advances of the Revolution Fighters into the Big Syrian Cities, Aleppo, Homs, and Damascus.
The Regime's Rulers are trying to gain Time and Drag the International Powers for time wasting, to win some Grounds in the Fight. While it had large support from the Criminal Russian Regime, with all kind of Military Supplies, and Financed by Iran the Mother of Hezbollah, which fighting along side with the Regime's Troops and terrorist Gangs. Regime, Daesh, and Hezbollah in One Boat.
The Targets of the Regime, in the Negotiations, are to stay in Power, and make those International Powers, who announced the illegitimacy of the Regime, should sit in the same Room and talk to its Team as the Legitimate Representative of Syria. That is the most important Target of the Ruler Family in Damascus. The Opposition Coalition sitting with the Criminal Regime's Team, to Snatch the never put in Force Promises from the Regime, of Humanitarian Passages to those under Siege for over a year, such as Homs, Aleppo, Damascus Suburbs, and Palestinian Refugee Camp Yermouk. People Specially Children are dying of Starvation by Hundred every day, as in Photos below on this Page. Second to Snatch the Power from the Criminals in Damascus, and Form a political Body with Full Power, to Stop the Deterioration of Bloodshed on all the Syrian Lands. The Demands the Coalition is trying to Achieve in those Meeting in Montreau, would never be achieved out of a Regime Regime's Team is there to Stalemate the Time, and prolong the War, to Shred out the Country into Enemies Factors and Sectarian Civil War before giving up any of the Regime's Assets, the Jungle.
Khaled
khaled-stormydemocracy
دمشق لم تسمح للمحاصرين بمغادرة حمص ولا إدخال المساعدات
200 امرأة وطفل مستعدون للرحيل.. والنساء يرفضن ترك أزواجهن
بيروت: «الشرق الأوسط»
تعثرت جميع المساعي الرامية إلى فك الحصار عن أحياء مدينة حمص المحاصرة أمس، وذلك غداة تلقي الموفد الدولي والعربي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي وعدا من السلطات السورية بالسماح للنساء والأطفال المحاصرين منذ أشهر في وسط حمص، بمغادرة المدينة.وقال ناشطون حقوقيون لـ«الشرق الأوسط» إن «الأمور في حمص ما تزال على حالها، ولم يسمح لأي عائلة بمغادرة المدينة»، في حين اتهم المتحدث باسم «الائتلاف الوطني المعارض» لؤي صافي النظام السوري بـ«عدم الالتزام بوعوده بخصوص حمص المحاصرة».
وأكدت منظمة الصليب الأحمر الدولية أنه لم تتخذ أي خطوة لإجلاء المدنيين المحاصرين في حمص، كما لم يتخذ أي إجراء من قبل الحكومة السورية لتسهيل وصول القوافل الإنسانية.
وقال روبرت مارديني رئيس العمليات في الشرق الأوسط لدى اللجنة الدولية للصليب الأحمر: «حتى ظهر اليوم (أمس) لم يتخذ أي إجراء ملموس للقيام بأية عملية من هذا النوع في أحياء حمص القديمة».
وشدد على أن إفساح الفرصة أمام المدنيين لمغادرة المناطق المحاصرة لا يعني بالضرورة إرغامهم على الرحيل. وقال: «يجب ألا يرغم أحد المدنيين على الرحيل»، مضيفا: «نعلم من خبرتنا أن بعض الناس لا يرغبون في مغادرة منازلهم وترك ممتلكاتهم من دون ضمانات لما قد يواجهونه في الخارج». وقال: إنه يجب السماح لوكالات الإغاثة بالدخول إلى المناطق المحاصرة لتقييم الاحتياجات. وأوضح أن الصليب الأحمر الدولي لم يدخل حمص منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2012.
في المقابل، أكد محافظ حمص طلال البرازي استمرار «التنسيق مع السفير المقيم للأمم المتحدة لإخراج المدنيين من أحياء حمص القديمة»، نافيا في تصريحات نقلها عنه التلفزيون السوري الرسمي «وجود علاقة لهذا التنسيق بما يجري من مباحثات في مؤتمر (جنيف2)، وإنما يأتي ضمن متابعة ما تقوم به الحكومة السورية منذ أشهر في جميع المناطق السورية من أجل خروج المدنيين من المدينة القديمة».
وتحتاج أكثر من 4000 عائلة تضم نساء وأطفالا لإجلائها عن أحياء حمص المحاصرة بسبب سوء أوضاعهم الإنسانية. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن الناطق باسم الهيئة العامة للثورة أبو رامي الحمصي قوله: إن «الناس في حمص بحاجة إلى كميات كبيرة من الأغذية والمعدات الطبية، وضمان عدم توقيف النساء والأطفال والجرحى الذين سيتم إجلاؤهم من المناطق المحاصرة في حمص».
وكان النظام السوري اشترط الحصول على أسماء الأشخاص الذين سيخرجون من حمص متذرعا بالتخوف من تسلل عناصر من «الجماعات الإرهابية» بينهم، إلا أن ناشطين في أحياء يحاصرها الجيش النظامي في مدينة حمص طالبوا بـ«ضمانات» بعدم توقيف دمشق المدنيين الذين سمح لهم بمغادرة المدينة. وقال أبو رامي: «لا نثق بالنظام ونريد ضمانات من الأمم المتحدة أو من اللجنة الدولية للصليب الأحمر».
وبحسب ناشطين في حمص، فإن «نحو 200 امرأة وطفل أي ما يمثل نحو نصف النساء والأطفال في أحياء حمص القديمة، مستعدون لمغادرة هذه المناطق التي تحاصرها القوات السورية، لكن النساء في الوقت نفسه يرفضن ترك أزواجهن بمفردهم».
ويقصف الجيش منذ يونيو (حزيران) 2012 بانتظام أحياء المعارضة المسلحة حيث يعيش آلاف السوريين في ظروف مروعة وينقصهم الغذاء والدواء.
ودفعت هذه المدينة التي تعد معقل الحركة الاحتجاجية ثمنا باهظا لمعارضتها للنظام السوري، حيث هُجّر عدد كبير من سكانها الذين ينتمون إلى الطائفة السنية، ليقتصر وجود عدد قليل منهم في الأحياء المحاصرة حاليا.
وفي هذا السياق، رفض وفد «الائتلاف الوطني المعارض» إلى جنيف أمس تقارير مفادها بأن «المعارضة السورية وافقت على إخلاء بعض الأحياء في مدينة حمص وسط سوريا من سكانها الأصليين والسماح لهم بالخروج من تحت الحصار وعدم العودة ثانية».
وقال العضو المفاوض في وفد المعارضة أنس العبدة: «ما زلنا نطالب بفك الحصار عن حمص وإيصال المواد الإغاثية للمناطق المحاصرة بدءا بحمص القديمة والقوافل الإغاثية، ولا صحة إطلاقا لكل الشائعات التي تتحدث حول طلبنا ترتيبات مغادرة المدنيين لمناطقهم المحاصرة دون عودة، وهدفنا فك الحصار مرحليا ليس إلا».
ويخشى بعض السوريين أن يكون هدف السلطات السورية من السماح للمحاصرين بالمغادرة، منعهم من العودة لاحقا إلى منازلهم، ما يعني حصول تغييرات ديموغرافية في المجتمع السوري وهو ما سبق وحصل في بعض المناطق منذ بداية الصراع قبل نحو ثلاث سنوات.
وانسحب الفشل في إحراز تقدم بملف فك الحصار على حمص على موضوع المعتقلين في السجون السورية، إذ أشار الناطق الإعلامي باسم وفد الائتلاف المعارض لؤي صافي إلى أنه «لا تقدم في قضية المعتقلين ولا نزال نعمل من أجل الوصول إلى حلها والتقدم بها». وكان وفدا النظام والمعارضة بحثا قضية عشرات آلاف المعتقلين والمفقودين في ثاني يوم من جلسات التفاوض ضمن مؤتمر «جنيف2».
تعثرت جميع المساعي الرامية إلى فك الحصار عن أحياء مدينة حمص المحاصرة أمس، وذلك غداة تلقي الموفد الدولي والعربي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي وعدا من السلطات السورية بالسماح للنساء والأطفال المحاصرين منذ أشهر في وسط حمص، بمغادرة المدينة.وقال ناشطون حقوقيون لـ«الشرق الأوسط» إن «الأمور في حمص ما تزال على حالها، ولم يسمح لأي عائلة بمغادرة المدينة»، في حين اتهم المتحدث باسم «الائتلاف الوطني المعارض» لؤي صافي النظام السوري بـ«عدم الالتزام بوعوده بخصوص حمص المحاصرة».
وأكدت منظمة الصليب الأحمر الدولية أنه لم تتخذ أي خطوة لإجلاء المدنيين المحاصرين في حمص، كما لم يتخذ أي إجراء من قبل الحكومة السورية لتسهيل وصول القوافل الإنسانية.
وقال روبرت مارديني رئيس العمليات في الشرق الأوسط لدى اللجنة الدولية للصليب الأحمر: «حتى ظهر اليوم (أمس) لم يتخذ أي إجراء ملموس للقيام بأية عملية من هذا النوع في أحياء حمص القديمة».
وشدد على أن إفساح الفرصة أمام المدنيين لمغادرة المناطق المحاصرة لا يعني بالضرورة إرغامهم على الرحيل. وقال: «يجب ألا يرغم أحد المدنيين على الرحيل»، مضيفا: «نعلم من خبرتنا أن بعض الناس لا يرغبون في مغادرة منازلهم وترك ممتلكاتهم من دون ضمانات لما قد يواجهونه في الخارج». وقال: إنه يجب السماح لوكالات الإغاثة بالدخول إلى المناطق المحاصرة لتقييم الاحتياجات. وأوضح أن الصليب الأحمر الدولي لم يدخل حمص منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2012.
في المقابل، أكد محافظ حمص طلال البرازي استمرار «التنسيق مع السفير المقيم للأمم المتحدة لإخراج المدنيين من أحياء حمص القديمة»، نافيا في تصريحات نقلها عنه التلفزيون السوري الرسمي «وجود علاقة لهذا التنسيق بما يجري من مباحثات في مؤتمر (جنيف2)، وإنما يأتي ضمن متابعة ما تقوم به الحكومة السورية منذ أشهر في جميع المناطق السورية من أجل خروج المدنيين من المدينة القديمة».
وتحتاج أكثر من 4000 عائلة تضم نساء وأطفالا لإجلائها عن أحياء حمص المحاصرة بسبب سوء أوضاعهم الإنسانية. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن الناطق باسم الهيئة العامة للثورة أبو رامي الحمصي قوله: إن «الناس في حمص بحاجة إلى كميات كبيرة من الأغذية والمعدات الطبية، وضمان عدم توقيف النساء والأطفال والجرحى الذين سيتم إجلاؤهم من المناطق المحاصرة في حمص».
وكان النظام السوري اشترط الحصول على أسماء الأشخاص الذين سيخرجون من حمص متذرعا بالتخوف من تسلل عناصر من «الجماعات الإرهابية» بينهم، إلا أن ناشطين في أحياء يحاصرها الجيش النظامي في مدينة حمص طالبوا بـ«ضمانات» بعدم توقيف دمشق المدنيين الذين سمح لهم بمغادرة المدينة. وقال أبو رامي: «لا نثق بالنظام ونريد ضمانات من الأمم المتحدة أو من اللجنة الدولية للصليب الأحمر».
وبحسب ناشطين في حمص، فإن «نحو 200 امرأة وطفل أي ما يمثل نحو نصف النساء والأطفال في أحياء حمص القديمة، مستعدون لمغادرة هذه المناطق التي تحاصرها القوات السورية، لكن النساء في الوقت نفسه يرفضن ترك أزواجهن بمفردهم».
ويقصف الجيش منذ يونيو (حزيران) 2012 بانتظام أحياء المعارضة المسلحة حيث يعيش آلاف السوريين في ظروف مروعة وينقصهم الغذاء والدواء.
ودفعت هذه المدينة التي تعد معقل الحركة الاحتجاجية ثمنا باهظا لمعارضتها للنظام السوري، حيث هُجّر عدد كبير من سكانها الذين ينتمون إلى الطائفة السنية، ليقتصر وجود عدد قليل منهم في الأحياء المحاصرة حاليا.
وفي هذا السياق، رفض وفد «الائتلاف الوطني المعارض» إلى جنيف أمس تقارير مفادها بأن «المعارضة السورية وافقت على إخلاء بعض الأحياء في مدينة حمص وسط سوريا من سكانها الأصليين والسماح لهم بالخروج من تحت الحصار وعدم العودة ثانية».
وقال العضو المفاوض في وفد المعارضة أنس العبدة: «ما زلنا نطالب بفك الحصار عن حمص وإيصال المواد الإغاثية للمناطق المحاصرة بدءا بحمص القديمة والقوافل الإغاثية، ولا صحة إطلاقا لكل الشائعات التي تتحدث حول طلبنا ترتيبات مغادرة المدنيين لمناطقهم المحاصرة دون عودة، وهدفنا فك الحصار مرحليا ليس إلا».
ويخشى بعض السوريين أن يكون هدف السلطات السورية من السماح للمحاصرين بالمغادرة، منعهم من العودة لاحقا إلى منازلهم، ما يعني حصول تغييرات ديموغرافية في المجتمع السوري وهو ما سبق وحصل في بعض المناطق منذ بداية الصراع قبل نحو ثلاث سنوات.
وانسحب الفشل في إحراز تقدم بملف فك الحصار على حمص على موضوع المعتقلين في السجون السورية، إذ أشار الناطق الإعلامي باسم وفد الائتلاف المعارض لؤي صافي إلى أنه «لا تقدم في قضية المعتقلين ولا نزال نعمل من أجل الوصول إلى حلها والتقدم بها». وكان وفدا النظام والمعارضة بحثا قضية عشرات آلاف المعتقلين والمفقودين في ثاني يوم من جلسات التفاوض ضمن مؤتمر «جنيف2».
الإنفجارات في لبنان: "إذا مش الثلاثاء... الخميس"
بيروت – تناقل روّاد مواقع التواصل الإجتماعي العديد من التعليقات غداة الانفجار الذي وقع أمس الثلاثاء في حارة حريك في الضاحية الجنوبيّة لبيروت، ومن بينها ما هو مضحكٌ مبكٍ في آن.
فقد سخر اللبنانيّون من الواقع الذين يعيشون فيه ومن الإنفجارات التي يتخوّفون منها. وأعادوا تواريخ الإنفجارات التي هزّت لبنان في الآونة الأخيرة، ملاحظين أنّها وقعت إمّا يوم الثلاثاء وإمّا يوم الخميس.
وعلى طريقة إعلان اللوتو اللبناني "إذا مش الإثنين، الخميس"، انتقدوا الحال التي يعيشون فيها قائلين: "عزيزي اللبناني... رح تموت... إذا مش الثلاثاء... الخميس".
ومن خلال إعادة تواريخ الإنفجارات السابقة، نلاحظ أنّ انفجار بئر العبد صادف أن وقع يوم الثلاثاء في التاسع من تموز 2013، أمّا انفجار الرويس فوقع يوم الخميس في آب 2013، وانفجار بئر حسن وقع الثلاثاء 19 تشرين الأوّل 2013، وانفجار حارة حريك الأوّل في الشارع العريض وقع الخميس في الثاني من كانون الثاني 2014، وانفجار الهرمل وقع الخميس في 16 كانون الثاني 2014، وأخيرًا انفجار أمس الثلاثاء في حارة حريك.
جبران فيلسوفاً
عمـاد مـوسـى
27 كانون الثاني 2014
يُقال في مجالس الثرثرة اللبنانية: "الصهر توفيقة" كما رأس البطيخ أو حبة الأناناس تماماً. البطيخة تُكتشَف إن "رنت" بضرب الكف عليها. لكن أحياناً ترن وتكون زهرية بلا طعم. أما حبة الأناناس فتعرف مدى نضجها بانتزاع إحدى وريقاتها، فإن انتزعتها بسهولة تكن الحبة ناضجة.
لكن حتى هذا الاختبار لا يضمن لك حبة أناناس فيليبينية مثل العسل. الصهر أصعب بكثير من رأس البطيخ، لأنك لا تستطيع أن تصاهربمنطق "عالسكين يا صهر". الصهر يشبه البطيخة لكنه ليس بطيخة.
بحسب المُتداول، توفّق الرئيس ميشال سليمان بصهريه وكذلك الرئيس نبيه بري. أصهار الإستيذ أحوالهم طيّبة في لبنان والمهجر. تخيلوا إبنة الرئيس بري ـ أي من بناته ـ تتزوج مياوماً. أبداً. ذاق والدها الحرمان ولا تريد لأولادها سوى رغد العيش. هذا مطلبٌ حق. جميع الأصهار في كفة، وصهر الجنرال عون الوزير جبران باسيل في كفة.
كثيرون يسمون وزير الطاقة "جبران" حاف من دون ألقاب. ليس من باب التحبب أو "الخوشبوشية"، بل لكونه جبران البترون أنسى اللبنانيين جبران بشري. كتب الأولُ " النبي". حقق الثاني شيئاً من النبوة والكثير من العجائب. فأنى مشى ينبع النفط. وحيثما اتجه تنفجر الينابيع والآبار.كتبَ الأول يسوع ابن الإنسان، وبشّر الثاني بولادته الثانية رسولاً للمسيحية وراسماً لاستراتيجية المسيحيين في الشرق والعالم.
وحياة ألله وجميع قديسيه لا أبالغ في ذلك. أوصّفُ فقط طبيعة معالي وزير الطاقة البشرية والرسولية فيلسوف الطائف بوجود الرئيس حسين الحسيني. وشو جاب حسين لجبران! في فلسفة جبران أن الرئيس المكلف تشكيل الحكومة ليس حاكماً بأمره بالتشكيل.
ويقضي المسار بحسب جبران الفيلسوف أن تتفق الكتل والقوى السياسية والطائفية على شكل الحكومة وطبيعتها وتسمي وزراءها وتحدد الحقائب المناسبة بين خدماتية وسيادية واستراتيجية، وما على الرئيس المكلف سوى التوقيع.
وإلى الثقة العددية استنبط الفيلسوف الجديد "الثقة الميثاقية "، ما يجعل من كل الحكومات نسخة مصغرة عن مجالس النواب. أما زبدة آخر مطالعة طلع بها البهي الطلعة على المشاهدين قوله إن "حقيبة النفط هي الحقيبة الاستراتيجية للبنان ولمسيحييه تحديداً، وفيها ضمانة جديدة مستحدثة لهم"، روح يا ملك. من سطوتك رجّ الفلك. حقيبة استراتيجية للمسيحيين قلت؟ هذا معناه أن الوزارة تحتاج لوزير مسيحي استراتيجي.
بين الأورثوذكس لا يتوافر مثل هذا الوزير. عند الكاثوليك أيضاً، إلا في حال انبرى الياس بك سكاف ليعلن نفسه خير كاثوليكي أرسِل لنشر المسيحية في الشرق العربي. عند الأرمن الأورثوذكس من هو الوزير الإستراتيجي؟ إستاذ كريم؟ عند الموارنة منَ غير جبران. لا أحد. حتماً لا أحد.
وعلى هذا الأساس، يجب أن يصدر عن مجلس المطارنة الموارنة توصية أو فرمان أو قرار، يحرّم على أي ماروني التفكير بتولي حقيبة وزارة النفط الاستراتيجية للمسيحيين ومستقبلهم بوجود فيلسوف البترون على قيد الحياة. لأن القصة قصة حياة وموت لمسيحيي لبنان والشرق.
عشتم وعاش جبران ذخراً للموارنة.
STORMY
هذا ليس عدلاً من جبران الفيلسوف. إذا كل العقود مع شركات النفط والكهرباء مظبوطه وقانونيه, وتعرفوه إنه فلته بالقوانين والدستور, لماذا يسلّف هم وخايف يأتي البديل ويكمّل هذه المشاريع. أما إذا كان لاطش الوزاره, وقبضان عليها, خلّي غيرك يجي ويلطش ويقبض. هذا العدل. أو إنه يحتكر عالمفضوح لأنه مسنود هذا عهر فساد.
خالد
بيروت – أفادت غرفة التحكم المروري عن سقوط قتيل وجريح في إطلاق نار على سيارة رينو "رابيد" على طريق خلدة في بيروت.
وطلبت الغرفة، عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، عدم التمهل بالقرب من موقع الحادثة إفساحاً بالمجال للأجهزة المختصة لإجراء تحقيقاتها.
إصابة الشيخ عباس زغيب بالرصاص عن طريق الخطأ
بيروت - أصيب الشيخ عباس زغيب الذي كان مكلفا في السابق من قبل المجلس الشيعي بملف المخطوفين اللبنانيين في أعزاز، في إشكال بين عائلتي حجولا وزعيتر في الليلكي بالرصاص في حنجرته وصدره عن طريق الخطأ ، وعلم ان اصابته ليست خطرة.NOW 25/01/2013
بولفار الانتحار
الكاتب: احمد عياش
25 كانون الثاني 2014
الشارع العريض بين حارة حريك وبئر العبد في الضاحية الجنوبية لبيروت صار هدفا للعمليات الانتحارية. لهذا الشارع أسم الاستشهادي احمد قصير الذي كان سباقا في العمليات ضد الاحتلال الاسرائيلي قبل ان يأتي "حزب الله" الى مسرح العمليات ضد الاحتلال الاسرائيلي للبنان عام 1982. الانتحاريون الجدد اختاروا المكان وهم يجهلون الاسم الذي يحمله الشارع، لكنهم يعلمون انهم يصيبون الحزب الذي يقاتل في سوريا الى جانب نظام بشار الاسد. لا فرق عندهم ان يسقط في الانفجار الذي ينفذه انتحاري واحد بضعة افراد او عشرات طالما انه ومن ارسلوه متأكدون من ان الضحايا هم من قوم "حزب الله". وعندما يأخذون الناس في هذه المنطقة بالجملة فانما ينطلقون من ان كل شيعي هو من اتباع الحزب. واذا ما سقط سنيّ في الانفجار كما حصل في الانفجار الاخير وهو من طريق الجديدة فهذا حدث عارض. فعليا, ما ليس عارضا, هو ان كل من يتحرك في شارع احمد قصير او سواه في الضاحية هو شيعي. لكن لم يخطر على بال المؤسسين لـ"الغيتو" منذ الثمانينات من القرن الماضي ان تصل الامور الى هذا الحد "عندما فرضوا غلبة المذهب الواحد على المنطقة فأزالوا الوانها الاخرى كحالة حارة حريك المسيحية بأكثريتها التي بقي عليها شاهد وحيد هو رئيس البلدية المسيحي. وزيادة في تأكيد هوية بنك الاهداف هذا ان "حزب الله" يسارع بعد كل انفجار الى رفع صور امينه العام فوق الابنية التي صارت شاهدا على الكارثة. وكأنه يقول للانتحاري الذي يستعد للمهمة المقبلة ان زميله الذي سبقه لم يخطئ العنوان. لكنّ من يجول في انحاء الضاحية الجنوبية التي جعلها "حزب الله" معقلا يشاهد بنفسه اعلانات لبيع الشقق التي يريد اصحابها بكل تأكيد ان يصبحوا خارج بنك الاهداف هذا مهما كانت التأكيدات بأنهم اذا ما قضوا في الانفجار صعدوا فورا الى السماء التي باتت بدورها "غيتو" يتنازع الانتحاريون والحزب للسيطرة عليه. لو يتعلم السيد حسن نصرالله اللبناني من السيد مقتدى الصدر العراقي الذي انتبه الى ان الخلط بين الشيعة في العراق وبين ايران الامام الخميني سيحولهم الى بنك اهداف فنجح في اظهار عراقية الشيعة فأنقذ جزءا منهم فيما لا يزال قسم منهم في المرمى بفضل ادارة الرئيس نوري المالكي.
في الجنوب نفذ "حزب الله" عملية ضخمة قبل ايام ولم تحرك اسرائيل ساكنا. فقد انجز فريق سينمائي شريطا عن الاستشهادي عامر كلاكش قبالة مستوطنة المطلة. وقد وقع الانفجار السينمائي في وقت واحد مع الانفجار الحقيقي في شارع احمد قصير. لو كان هناك من يريد ان يؤرخ فعلا للعمليات الاستشهادية لقرأ ما كتبه بلانفورد في كتابه "محاربو الله" الذي روى ان القائد الفلسطيني ابو جهاد هو من جهّز سيارة المتفجرات التي قادها قصير بوساطة الحاج عماد مغنية عندما كان في منظمة فتح. حتى في الاستشهاديين هناك انتقائية. في أي حال، لقد صار "حزب الله" في الجنوب ممثلا... وفي سوريا ينغمس في الدم!
في الجنوب نفذ "حزب الله" عملية ضخمة قبل ايام ولم تحرك اسرائيل ساكنا. فقد انجز فريق سينمائي شريطا عن الاستشهادي عامر كلاكش قبالة مستوطنة المطلة. وقد وقع الانفجار السينمائي في وقت واحد مع الانفجار الحقيقي في شارع احمد قصير. لو كان هناك من يريد ان يؤرخ فعلا للعمليات الاستشهادية لقرأ ما كتبه بلانفورد في كتابه "محاربو الله" الذي روى ان القائد الفلسطيني ابو جهاد هو من جهّز سيارة المتفجرات التي قادها قصير بوساطة الحاج عماد مغنية عندما كان في منظمة فتح. حتى في الاستشهاديين هناك انتقائية. في أي حال، لقد صار "حزب الله" في الجنوب ممثلا... وفي سوريا ينغمس في الدم!
ahmad.ayash@annahar.com.lb
بالصور: أكاليل زهر على ضريح الشهيد وسام عيد
بيروت - اقام ذوو الشهداء الرائد وسام عيد، والمعاون اسامة مرعب ورجا المغربي، وسعيد عازار، والان صندوق والياس فارس الذين سقطوا في انفجار الحازمية قرب تقاطع الشيفروليه، مراسم تكريم لهم، حيث اضاؤوا الشموع عن
ارواحهم، لمناسبة الذكرى السنوية السادسة لاستشهادهم.
الشاب المغوار الذي أغتيل مع معاونه واربعة مدنيين, ذنبهم بتواجدهم في مكان الإنفجار. الرائد الذي كان له الفضل الأكبر بكشف المجرمين وإنتمائهم الى حزبالله مليشيا. سيكون رمزاً للوطنيه والإخلاص للوطن الى أبد الآبدين.
خالد
khaled-stormydemocracy
وبعدما قدمت ثلة من العناصر مراسم التشريفات، وضع وفد من ضباط قوى الأمن أكاليل من الزهر باسم المدير العام لقوى الامن الداخلي بالإنابة اللواء ابراهيم بصبوص
سوريا والحفر بالأظافر
زيـاد مـاجد
28 كانون الثاني 2014
يمكن لبعض المشاهد أحياناً أن تختصر قضايا وأحوال عقود كاملة. وقد وقع متابعو الشأن السوري الأسبوع الفائت على ثلاثة مشاهد مكثّفة تثبت ذلك.
المشهد الأول، وقوامه 55 ألف صورة مسرّبة من سجون النظام الأسدي أو من جوفه "العميق"، يعبّر أصدق تعبير عن جوهر الدولة التي ابتناها الأسدان وأجهزتهما: دولة التعذيب الجسدي والرمزي. فالحرق والخنق وفقء العيون تتمّ ضمن طقوس همجية جماعية تهدف الى إبادة المستهدفين وتسليط الرعب المريع على الناجين ليبقى ما شهدوه على أجسامهم وأجسام جيرانهم في الزنازين أبدياً معطّلاً لإراداتهم.
وهذا بالتحديد ما فعله الأسد الأب في حماة وتدمر، وما يفعله ابنه منذ سنوات في معظم أرجاء سوريا.
المشهد الثاني، وهو مفاوضات مدينة مونترو السويسرية، يُظهر لُبّ المعركة التي يخوضها النظام منذ قرابة الثلاث سنوات: بقاء الأسد وإعدام أو تجويع من لا يقبل بالأمر.
فكلّ المفاوضات تدور حتى الآن حول مسألتَي نقل السلطة من "الرئيس" الى حكومة انتقالية، وسماح "الرئيس" إيّاه بدخول الحليب والخبز والأدوية الى مناطق يحاصرها في حمص والغوطة وجنوب دمشق ومخيّم اليرموك.
ولا شيء غير ذلك يهمّ النظام أو ثمة حاجة للتفاوض عليه أصلاً، لا المؤامرات الكونية ولا الخطط الصهيونية ولا مكائد الرجعية العربية ولا الإرهاب ولا الأقلّيات ولا "سايكس ـ بيكو" الجديد.
المشهد الثالث، وهو إعجازي بكلّ ما للكلمة من معنى، هو لحظة انتشال طفلة في حي شعبي حلبي، طمرَها وأهلَها قصفُ طيران النظام لمنزلهم. والطفلة هذه، بعد حفر شبّان وكهول في الرمل والركام الذي غطّاها بأيديهم العارية ومن دون معدّات، وبعد رفعٍ لحجارة ثقيلة وإزاحة عتبة درج منهار تحتجز أحد قدميها، كانت حيّة تتنفّس، وفتحت عينيها من خلف الغبار لترى الناس المحتشدين حولها غير المصدّقين ما رفعته أيديهم وأعادته الى الضوء، الى الحياة (صلة الانترنت هنا http://www.youtube.com/watch?v=-m_IgNakiXc).
ويمكن القول إن المشهد الأخير هذا هو مآل المشهدَين السابقَين، أو هو تتويج لهما وللثورة المستمرّة عليهما وبسببهما: حفر بالأظافر في جدران سجون تبتلع منذ سنوات عشرات الآلاف من البشر، والنهوض من تحت الرمل وحصار الموت، وإشهار إرادة التحدّي في مواجهة النظام وبراميله ورئيسه.
هكذا، تختصر مشاهد ثلاثة معاناة عقود وثورة سنوات. وهكذا، تتجسّد في صوَر معدودة معادلة السوريّين الوجودية، أو قدرهم الوحيد: "إما نحن أو أنت"!
توقيف أحد القادة الرئيسيين لصرب كوسوفو متهم بجرائم حرب
أ.ف.ب.
28 كانون الثاني 2014
كوسوفسكا ميتروفيتسا (كوسوفو) - أعلن مصدر رسمي أن أحد القادة السياسيين الرئيسيين لصرب شمال كوسوفو أوليفر إيفانوفيتش، أوقف الثلاثاء، لمدة شهر، للاشتباه بتورطه في جرائم حرب خلال النزاع في كوسوفو (1998 ـ 1999).
وقرر قاض دولي صباح اليوم الثلاثاء تلبية طلب مدعي بعثة الاتحاد الأوروبي للشرطة والقضاء في كوسوفو (يوليكس) الذي استمع لإيفانوفيتش أمس الإثنين لساعات عدة في مركز الشرطة في كوسوفسكا ميتروفيتسا بحضور محاميه.
ويشتبه بتورط ايفانوفيتش (60 عاماً) في جريمتين "وقعتا في 1999 و2000 وكان ضحاياهما من الألبان"، كما قال لوكالة "فرانس برس"، نيبويسا فلاييتش، محامي المسؤول الصربي. وأضاف أن ايفانوفيتش نُقل إلى سجن بريشتينا.
ولم تتسرب أي تفاصيل عن الوقائع التي يتهم بها. إلا أن وسائل الإعلام في كوسوفو ذكرت أنه يشتبه بأنه شارك في عمليات تعذيب وقتل ألبان.
وكان ايفانوفيتش، وزير الخارجية الصربي لكوسوفو، قبل أن يُنتخب عضواً في المجلس البلدي لكوسوفسكا ميتروفيتسا، حيث يشكل الصرب أكثرية، على لائحة مستقلة في انتخابات محلية جرت في نهاية 2013.
وقالت كسينيا بوزوفيتش، القريبة من ايفانوفيتش، لوكالة "فرانس برس"، "لدينا ما يدفعنا إلى الاعتقاد بأن توقيف ايفانوفيتش والاتهامات الموجهة اليه هي ضغط سياسي". وأضافت أن "أعضاء المجلس البلدي على لائحته سيستقيلون اليوم على الأرجح".
ويعتبر اوليفر ايفانوفيتش من أكثر قادة صرب كوسوفو شهرة، وهو من المعتدلين. وانتخب في برلمان كوسوفو في عام 2001 على لائحة صربية.
وقرر قاض دولي صباح اليوم الثلاثاء تلبية طلب مدعي بعثة الاتحاد الأوروبي للشرطة والقضاء في كوسوفو (يوليكس) الذي استمع لإيفانوفيتش أمس الإثنين لساعات عدة في مركز الشرطة في كوسوفسكا ميتروفيتسا بحضور محاميه.
ويشتبه بتورط ايفانوفيتش (60 عاماً) في جريمتين "وقعتا في 1999 و2000 وكان ضحاياهما من الألبان"، كما قال لوكالة "فرانس برس"، نيبويسا فلاييتش، محامي المسؤول الصربي. وأضاف أن ايفانوفيتش نُقل إلى سجن بريشتينا.
ولم تتسرب أي تفاصيل عن الوقائع التي يتهم بها. إلا أن وسائل الإعلام في كوسوفو ذكرت أنه يشتبه بأنه شارك في عمليات تعذيب وقتل ألبان.
وكان ايفانوفيتش، وزير الخارجية الصربي لكوسوفو، قبل أن يُنتخب عضواً في المجلس البلدي لكوسوفسكا ميتروفيتسا، حيث يشكل الصرب أكثرية، على لائحة مستقلة في انتخابات محلية جرت في نهاية 2013.
وقالت كسينيا بوزوفيتش، القريبة من ايفانوفيتش، لوكالة "فرانس برس"، "لدينا ما يدفعنا إلى الاعتقاد بأن توقيف ايفانوفيتش والاتهامات الموجهة اليه هي ضغط سياسي". وأضافت أن "أعضاء المجلس البلدي على لائحته سيستقيلون اليوم على الأرجح".
ويعتبر اوليفر ايفانوفيتش من أكثر قادة صرب كوسوفو شهرة، وهو من المعتدلين. وانتخب في برلمان كوسوفو في عام 2001 على لائحة صربية.
ريفي: المحكمة ستطاول جميع المجرمين الذين استهدفوا الرئيس الحريري
بيروت - أكد اللواء اشرف ريفي، أن المحكمة الدولية التي انطلقت أعمالها الأسبوع الفائت ستطاول جميع المجرمين الذين استهدفوا الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورموز مسيرة الحرية والاستقلال، مشيراً إلى أن الشهيد وسام عيد كان له الفضل الكبير في كشف خيوط اساسية في جريمة اغتيال الحريري.
ريفي وخلال استقباله وفوداً شعبية في مكتبه في طرابلس، دعا الأجهزة الأمنية والعسكرية في طرابلس، إلى "العمل جدياً لحفظ الأمن والاستقرار، وحماية المواطنين وعدم السماح لأي كان بتوتير الأجواء".
كما حذّر من أن "المستفيد الوحيد من الفتنة في لبنان والمنطقة هم أعداء الوطن الذين يعملون لإظهار أبناء الطائفة السنية كإرهابيين يستهدفون الأقليات، وأن طرابلس هي مدينة العلم والعلماء والاعتدال وتحتضن كل أبنائها"، لافتاً إلى "ان النظام السوري وحلفاءه إرهابييون ويرعون التطرف ويتاجرون به في لبنان والمنطقة، ليحموا نظامهم الديكتاتوري القاتل لشعبه". NOW 25/01/2013
وكان كيري يشير الى تقرير نُشر هذا الأسبوع استناداً الى شهادة أحد المنشقين عن الشرطة العسكرية السورية، التي يبدو أنها توفّر أدلة على التعذيب الممنهج لآلاف المعتقلين في سجون الأسد. وقد وفّر المنشق، المعروف بالاسم الرمز "قيصر"، نحو 55000 صورة تظهر سجناء موتى تحمل جثثهم علامات تدل على الخنق، والضرب الوحشي والموت جوعاً. ذلك أنّ منفذي أوامر نظام الأسد عمدوا بشكل مفرط الى تصوير الرجال القتلى واحتفظوا بسجل يعرّف عنهم من خلال منحهم أرقاماً – لكي يثبتوا، كما زعم التقرير، لمسؤوليهم الكبار بأنهم نفذوا الإعدامات [المطلوبة منهم].
لم يتمكّن ماهر عرار، مهندس الاتصالات السوري المولود في كندا، من النظر الى هذه الصور أو الى الصور والفيديوات الأخرى التي كانت تصدر من بلده الأم على مدى السنوات الثلاث الماضية. فهذه كلّها تعيد الى ذهنه صوراً من تجربته الخاصة: حيث كان في عامي 2002 و2003 السجين رقم 2 في زنزانة تحت الأرض في فرع فلسطين للمخابرات العسكرية السورية في دمشق، حيث كان يُضرب ويُجلد بواسطة كابلين كهربائيين بغلظ إنشين لحين استسلم لطلبات المحقّق واعترف كذباً بأنه تلقّى تدريباً في أحد المخيمات الإرهابية في أفغانستان.
الأمر الوحيد الذي لا يجد له عرار تفسيراً هو سبب الصدمة التي يشعر بها الأميركيون حيال تقارير التعذيب في السجون السورية. "ما يفاجئني هو ردة فعل بعض الناس في الغرب، كما لو أنّ الخبر جديد بالنسبة لهم"، قال لـ Foreign Policy. "بالعودة الى أوائل التسعينات... كانت تقارير وزارة الخارجية حول سوريا فظّة ومباشرة جداً – الحقيقة هي أنّ سوريا تعذّب الناس".
من المعلوم تاريخياً بأنّ الحكومة الأميركية على معرفة تامة بكل شيء، لأنها في بعض الأوقات استغلّت وحشية نظام الأسد لتحقيق أهدافها الخاصة. فالولايات المتحدة هي التي أرسلت عرار الى سجون
"قد لا توافق الإدارات الأميركية المتتالية على سياسة بشار الأسد، ولكن عندما يكون لديك عدو مشترك يُسمّى القاعدة، هذا يغيّر كل شيء" قال عرار. "فمنذ أحداث 11 أيلول ونظام الأسد يُستخدم من أجل ما تسميه وسائل الإعلام بـ "التعذيب بالوكالة".
إلاّ أنّه في حالة عرار، فليس لديه علاقات حقيقية تربطه بالقاعدة لكي يعترف بها. ومن ثم في النهاية أطلق سراحه في تشرين الأول 2003، وقد اعترفت كل من سوريا وكندا بأنّه لم يكن لديهما أدلّة على ارتباطه بالإرهاب. وقد أصدر رئيس الوزراء الكندي ستيفن هاربر اعتذاراً سابقاً قدّمه لعرار، أعلن فيه أنّه سوف يدفع له مبلغ 10 ملايين دولار كتعويض عن المحنة التي مرّ بها. وعرار يعيش حالياً في كندا.
بعد اعتداءات 11 أيلول، فإن إمعان الاستخبارات المركزية الأميركية CIA في اللجوء الى طريقة إرسال المتهمين بالإرهاب الى بلد ثالث للتحقيق معهم باستخدام طرق قد تُعتبر غير قانونية في الولايات المتحدة "توسّع الى أقصى حدوده"، كتب الصحافي جاين ماير في صحيفة النيويوركر. وبالإضافة الى سجون سوريا، اعتُبرت منشآت الاعتقال في مصر، والمغرب، والأردن، وجهات أساسية لمثل هؤلاء، الذين كانوا يُسفّرون حول العالم بطائرات خاصة مسجّلة باسم شركات أميركية صورية، على حد قول ماير.
هذا ولم يكن عرار المعتقل الوحيد الذي رمته الـ CIA في سجون الأسد. ففي 1 كانون الأول 2001، طالبت الولايات المتحدة بأن تقوم السلطات المغربية باعتقال محمد حيدر الزمار، وهو مواطن ألماني متهّم بمساعدة خليّة هامبرغ في القاعدة، التي كانت لاعباً أساسياً في اعتداءات 11 أيلول. وما أن تمّ اعتقال زمّار، وفقاً لمعلومات حصل عليها الصحافي البريطاني ستيفن غراي، حتى قام ضباط من الـ CIA باستجوابه في المغرب ومن ثمّ نُقل الى دمشق – حيث اعتُقل على غرار عرار في فرع فلسطين.
وكان التعاون بين الوكالات الاستخبارية السورية والأميركية وثيقاً جداً بحيث أنّ الـ CIA وفّرت حتى لضباط الاستخبارات الألمانية الفرصة لطرح أسئلة محدّدة على زمّار عندما كان في سجون الأسد، وفقاً لما جاء في كتاب غراي، Ghost Plane: The True Story of the CIA Rendition and Torture Program. ولم يُعرف شيء عن مكان وصحة زمّار منذ إرساله رسالة الى عائلته في ألمانيا عام 2005.
هذا ويوفّر تقرير "عولمة التعذيب"، الذي نشرته مبادرة العدالة في المجتمع المفتوح، أسماء الـ 136 معتقلاً الذين كانوا عرضة للنقل الى بلد آخر [للتحقيق معهم] أو للاعتقال السرّي. ومن بين هؤلاء المعتقلين، أرسلت الـ CIA ثمانية منهم الى سجون الأسد. وشملوا أشخاصا يشكّلون على ما يبدو خطراً ضئيلاً أو معدوما – مثل نور الدين، المراهق السوري الذي اعتُقل مع أبو زُبيدة، الذي اعتقدت الولايات المتحدة بدايةً أنّه عميل أساسي في القاعدة ولكنّها ستعترف لاحقاً بأنّه لم يكن يوماً من أفراد القاعدة. وكان من بينهم أيضاً شخصيات خطيرة فعلياً مثل أبو مصعب السوري، الذي أطلق نظام الأسد سراحه وأصبح لاحقاً أحد أبرز العقائديين الجهاديين في العالم.
وعلى الرغم من اتسّاع الخلافات بين إدارة بوش والأسد، فقد مثّل التعاون المخابراتي السوري- الأميركي من أجل تعقّب القاعدة انفراجاً نوعياً في العلاقات بين الحكومتين. وعندما فسدت العلاقات عام 2006 [بين البلدين]، قال نائب مقرّب من منفّذ أوامر الأسد الذي يخشاه الجميع، آصف شوكت، لدبلوماسيين أميركيين إن شوكت "لا يزال يعتبر نفسه صديقاً للولايات المتحدة". وفي شباط 2010، عندما كان يحاول مسؤولون أميركيون إقناع الأسد بوقف تدفّق الجهاديين الى العراق، قال الجنرال علي المملوك، رئيس الاستخبارات، لوفد أميركي في دمشق: "الرئيس الأسد يريد التعاون، ويجب أن نقود هذا التعاون".
وها هو نظام الأسد يحاول مرة أخرى أن يُصلح علاقاته مع الولايات المتحدة وأوروبا من خلال استحضار أهدافهم الاسخباراتية المشتركة: فقبل أن تبدأ محادثات السلام الخاصة بسوريا، قال الأسد إنّ هدفهم الأساسي يجب أن يكون "محاربة الإرهاب"، في حين أعلن مسؤولون سوريون رفيعون بأعلى الصوت عن زيارات يقوم بها ضباط مخابرات غربيون الى دمشق لمناقشة محاربة المتطرفين الإسلاميين.
ولكن فيما تسليم المعتقلين الى سوريا غير ممكن في هذه الأيام، فإنّ إدارة الرئيس أوباما لم تتنصّل من هذه الممارسة التي تعود الى حقبة الرئيس بوش الى الحد الذي يُثلج قلوب الناشطين. إذ أعلنت إدارة أوباما أنها سوف تستمر بإرسال المعتقلين الى خارج البلاد، ولكنّها وعدت بأن لا يتعرّض المعتقلون للتعذيب. ووفقاً لتقرير نشرته The Notion، لا تزال وكالة الاستخبارات المركزية تموّل سجناً يديره الصوماليون في مقاديشو، حيث يستطيع ضباط المخابرات الأميركية التحقيق مع أعضاء متهمين بالانتماء الى مجموعة "الشباب" الإرهابية التابعة للقاعدة، بعد أن اعتُقلوا في الصومال أو سلّمتهم كينيا.
كما أنّ الحكومة الأميركية لم تعتذر أبداً من عرار على تسليمه الى سوريا، ولم تعترف بأنه عُذب في سجون الأسد. ولذلك فمن غير المفاجئ ربما بأن يرى عرار أنّ تفاجؤ المسؤولين الأميركيين من الأمور التي كُشفت مؤخراً ليس سوى شكل من أشكال النفاق.
ريفي وخلال استقباله وفوداً شعبية في مكتبه في طرابلس، دعا الأجهزة الأمنية والعسكرية في طرابلس، إلى "العمل جدياً لحفظ الأمن والاستقرار، وحماية المواطنين وعدم السماح لأي كان بتوتير الأجواء".
كما حذّر من أن "المستفيد الوحيد من الفتنة في لبنان والمنطقة هم أعداء الوطن الذين يعملون لإظهار أبناء الطائفة السنية كإرهابيين يستهدفون الأقليات، وأن طرابلس هي مدينة العلم والعلماء والاعتدال وتحتضن كل أبنائها"، لافتاً إلى "ان النظام السوري وحلفاءه إرهابييون ويرعون التطرف ويتاجرون به في لبنان والمنطقة، ليحموا نظامهم الديكتاتوري القاتل لشعبه". NOW 25/01/2013
"السوريون يقرّرون" كما قرّر سابقاً اللبنانيون ! روسيا تستعيد ذرائع النظام في لبنان
الكاتب: روزانا بومنصف
27 كانون الثاني 2014
خلال ما يزيد على ثلاثين عاما مارس فيها النظام السوري سيطرته على لبنان من بداية الحرب الاهلية فيه، تمسك هذا النظام بمعادلة او صيغة رفعها في وجه كل المؤتمرات واللجان والجهود التي بذلت من اجل ايجاد حل للحرب في لبنان. فالعبارة الوحيدة الاساسية التي كان يكررها النظام السوري للدول العربية والاقليمية على حد سواء كما للبنانيين الذين اضحى مرجعيتهم رسميا بعد اتفاق الطائف هي ان الحل في لبنان يكمن في توافق اللبنانيين انفسهم، وفي الحوار في ما بينهم، فيما كان يتولى هو رعاية منع التوافق بين اللبنانيين من خلال تغذية تنظيمات او دعم افرقاء كانوا يرفعون من سقف مطالباتهم وشروطهم الى درجة تعطيل اي توافق وحتمية الاستعانة بالنظام السوري من اجل ممارسة ضغوط او الايحاء بممارسة ضغوط من اجل الدفع في اتجاه الحل وكسب الصدقية لدى الدول الغربية التي كانت تسلم بهذا المنطق لعدم رغبتها في الانغماس في لبنان على رغم معرفة الاستخبارات والديبلوماسيات الغربية كيف كانت تحصل الامور فعلا. وحين توافر الحل في العام 1989 كان للنظام السوري حصة الاسد من خلال التسليم دوليا بشرعية وصايته على لبنان.
ومع انطلاق المشاورات الدولية قبل ما يزيد على عام ونصف عام من اجل ايجاد حل للازمة في سوريا، يكرر المسؤولون الروس ازاء ما يرونه من حل لهذه الازمة المعادلة نفسها التي كان يستخدمها النظام السوري من اجل منع الحل حتى يحصل على ما كان يريد من لبنان وضمه الى سوريا في شكل او في اخر. يقول المسؤولون الروس ان الحل يعود الى السوريين انفسهم، والى الحوار في ما بينهم، على رغم ان هذا الحوار لو قبل به النظام لدى اندلاع الثورة ضده قبل ثلاث سنوات لما وصلت الامور الى ما وصلت اليه او حتى لو قبل بالحوار الجدي وغير الاستعلائي حتى ما بعد ستة اشهر وربما اكثر على اندلاع الثورة. الا ان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف استبق محاولة تسخيف دعوته السوريين الى الاتفاق او حصرها بهم من خلال قوله " اننا نحضر السوريين ليتفقوا في ما بينهم. قد يبدو هذا الكلام ساذجا لكن في واقع الامر لا طريق آخر غيره اذ بالامكان الضغط على الطرفين ودفعهما الى الجلوس الى طاولة المفاوضات والبحث في شكل حقيقي عن حل توافقي " لافتا الى " انه لا يجوز فرض نموذج للتسوية على اطراف النزاع في سوريا بل البحث عن حلول وسط بانفسهم". الامر الذي يرجح بقاء الامور على حالها في احسن الاحوال ومحاولة النظام فرض بقائه واستمرار نظامه على السوريين كما فعل حتى الآن.
لذلك، فإنه حين يقول الروس بان الحل السياسي يكمن بين السوريين انفسهم فيما انه ليس واضحا لا بل ثمة شكوك حول مدى الضغط الذي تمارسه روسيا على النظام لتقديم تنازلات جدية من اجل الحل، فانما يعني ذلك استمرار المراوحة ما دامت روسيا تستمر في تقديم الاسلحة للنظام وتعتمد او تتبنى منطقه وقد استغرق الغرب اكثر من سنة بعد الاتفاق على بيان جنيف 1 في حزيران 2012 من اجل اقناع روسيا باهمية دعم هذا البيان كخارطة طريق للانتقال بسوريا الى حال اخرى. ويرجح البعض ان تستخدم روسيا هذه الذرائع لادراكها ان الحل ليس ناضجا بعد لا على المستوى الدولي ولا على المستوى الاقليمي مع اعلان ايران ايضا رؤية مختلفة لها للحل في سوريا من خلال تبني بعض اجزاء المنطق الذي قال به بشار الاسد قبيل انعقاد مؤتمر جنيف 2. وهي الاجزاء المتصلة باجراء انتخابات حرة وديموقراطية كما قال الرئيس الايراني حسن روحاني بالتزامن مع تلويح وزير خارجيته جواد ظريف من دافوس باحتمال دفع ايران في اتجاه انسحاب حزب الله من سوريا اذا وجدت من يدفع الثمن المناسب لها. الموقف الايراني الرسمي بدا مماثلا لما ابداه الاسد من تنازلات شكلية لجهة قبوله برعاية دولية لهذه الانتخابات فيما لا يتمتع النظام باي صدقية لجهة احترام قواعد اللعبة الديموقراطية، وهو لو فعل، لادرك او اعترف كما تقول مصادر سياسية بان غالبية الشعب السوري لم تعد تريده، وان عليه ان يتنحى من اجل ان يوفر على سوريا المزيد من القتل والتدمير. لكن المسألة لم تعد تتعلق بالسوريين وحدهم بعدما دخلت قوى اقليمية ودولية على الخط باتت تستخدم السوريين وما يجري في سوريا من اجل المقايضة او تحقيق المكاسب تماما كما فعل النظام لمدة ثلاثين عاما في لبنان. ولذلك، قياسا على الحرب اللبنانية والحروب الاخرى في مناطق عدة من العالم، فان السوريين في حاجة الى خارطة طريق هي حتى الان بيان جنيف 1 حول تأليف سلطة انتقالية تتسلم الحكم وتكون لها السيطرة على الامن والجيش فيما لا يزال النظام يرفض الاقرار او التزام خارطة الطريق هذه. كما هم في حاجة الى دفع دولي ثابت وحازم مبني على توافق اقليمي ودولي يتعلق بتقاسم النفوذ في سوريا وتاليا في المنطقة. وما دام العنصران غير متوافرين يستمر سهلاً رمي كرة محاولة ايجاد حل على السوريين انفسهم الذين فقدوا زمام تقرير مصير بلادهم وحدهم، وباتوا رهينة الحسابات الدولية والاقليمية والحقد والانتقامات التي اثارها القتل الذي استهله النظام في بلاده.
لذلك، فإنه حين يقول الروس بان الحل السياسي يكمن بين السوريين انفسهم فيما انه ليس واضحا لا بل ثمة شكوك حول مدى الضغط الذي تمارسه روسيا على النظام لتقديم تنازلات جدية من اجل الحل، فانما يعني ذلك استمرار المراوحة ما دامت روسيا تستمر في تقديم الاسلحة للنظام وتعتمد او تتبنى منطقه وقد استغرق الغرب اكثر من سنة بعد الاتفاق على بيان جنيف 1 في حزيران 2012 من اجل اقناع روسيا باهمية دعم هذا البيان كخارطة طريق للانتقال بسوريا الى حال اخرى. ويرجح البعض ان تستخدم روسيا هذه الذرائع لادراكها ان الحل ليس ناضجا بعد لا على المستوى الدولي ولا على المستوى الاقليمي مع اعلان ايران ايضا رؤية مختلفة لها للحل في سوريا من خلال تبني بعض اجزاء المنطق الذي قال به بشار الاسد قبيل انعقاد مؤتمر جنيف 2. وهي الاجزاء المتصلة باجراء انتخابات حرة وديموقراطية كما قال الرئيس الايراني حسن روحاني بالتزامن مع تلويح وزير خارجيته جواد ظريف من دافوس باحتمال دفع ايران في اتجاه انسحاب حزب الله من سوريا اذا وجدت من يدفع الثمن المناسب لها. الموقف الايراني الرسمي بدا مماثلا لما ابداه الاسد من تنازلات شكلية لجهة قبوله برعاية دولية لهذه الانتخابات فيما لا يتمتع النظام باي صدقية لجهة احترام قواعد اللعبة الديموقراطية، وهو لو فعل، لادرك او اعترف كما تقول مصادر سياسية بان غالبية الشعب السوري لم تعد تريده، وان عليه ان يتنحى من اجل ان يوفر على سوريا المزيد من القتل والتدمير. لكن المسألة لم تعد تتعلق بالسوريين وحدهم بعدما دخلت قوى اقليمية ودولية على الخط باتت تستخدم السوريين وما يجري في سوريا من اجل المقايضة او تحقيق المكاسب تماما كما فعل النظام لمدة ثلاثين عاما في لبنان. ولذلك، قياسا على الحرب اللبنانية والحروب الاخرى في مناطق عدة من العالم، فان السوريين في حاجة الى خارطة طريق هي حتى الان بيان جنيف 1 حول تأليف سلطة انتقالية تتسلم الحكم وتكون لها السيطرة على الامن والجيش فيما لا يزال النظام يرفض الاقرار او التزام خارطة الطريق هذه. كما هم في حاجة الى دفع دولي ثابت وحازم مبني على توافق اقليمي ودولي يتعلق بتقاسم النفوذ في سوريا وتاليا في المنطقة. وما دام العنصران غير متوافرين يستمر سهلاً رمي كرة محاولة ايجاد حل على السوريين انفسهم الذين فقدوا زمام تقرير مصير بلادهم وحدهم، وباتوا رهينة الحسابات الدولية والاقليمية والحقد والانتقامات التي اثارها القتل الذي استهله النظام في بلاده.
يوم كانت سجون الأسد مكبّاً للـ CIA
دايفيد كينير
فيما كان وزير الخارجية الأميركي جون كيري يعطي ملاحظاته الافتتاحية في محادثات السلام الخاصة بسوريا في سويسرا الأربعاء في 22 الشهر الجاري، عبّر عن غضبه من الأمور الجديدة التي تمّ كشفها عن الإرتكابات الوحشية التي قام بها نظام الرئيس بشار الأسد. فالأدلة على إعدام آلاف السوريين في سجون الأسد، مثّلت كما قال كيري "اعتداء مخيفاً ليس على حياة الناس فحسب، بل على الكرامة الانسانية وعلى كل معيار يحاول المجتمع الدولي تنظيم نفسه وفقا له".
وكان كيري يشير الى تقرير نُشر هذا الأسبوع استناداً الى شهادة أحد المنشقين عن الشرطة العسكرية السورية، التي يبدو أنها توفّر أدلة على التعذيب الممنهج لآلاف المعتقلين في سجون الأسد. وقد وفّر المنشق، المعروف بالاسم الرمز "قيصر"، نحو 55000 صورة تظهر سجناء موتى تحمل جثثهم علامات تدل على الخنق، والضرب الوحشي والموت جوعاً. ذلك أنّ منفذي أوامر نظام الأسد عمدوا بشكل مفرط الى تصوير الرجال القتلى واحتفظوا بسجل يعرّف عنهم من خلال منحهم أرقاماً – لكي يثبتوا، كما زعم التقرير، لمسؤوليهم الكبار بأنهم نفذوا الإعدامات [المطلوبة منهم].
لم يتمكّن ماهر عرار، مهندس الاتصالات السوري المولود في كندا، من النظر الى هذه الصور أو الى الصور والفيديوات الأخرى التي كانت تصدر من بلده الأم على مدى السنوات الثلاث الماضية. فهذه كلّها تعيد الى ذهنه صوراً من تجربته الخاصة: حيث كان في عامي 2002 و2003 السجين رقم 2 في زنزانة تحت الأرض في فرع فلسطين للمخابرات العسكرية السورية في دمشق، حيث كان يُضرب ويُجلد بواسطة كابلين كهربائيين بغلظ إنشين لحين استسلم لطلبات المحقّق واعترف كذباً بأنه تلقّى تدريباً في أحد المخيمات الإرهابية في أفغانستان.
الأمر الوحيد الذي لا يجد له عرار تفسيراً هو سبب الصدمة التي يشعر بها الأميركيون حيال تقارير التعذيب في السجون السورية. "ما يفاجئني هو ردة فعل بعض الناس في الغرب، كما لو أنّ الخبر جديد بالنسبة لهم"، قال لـ Foreign Policy. "بالعودة الى أوائل التسعينات... كانت تقارير وزارة الخارجية حول سوريا فظّة ومباشرة جداً – الحقيقة هي أنّ سوريا تعذّب الناس".
من المعلوم تاريخياً بأنّ الحكومة الأميركية على معرفة تامة بكل شيء، لأنها في بعض الأوقات استغلّت وحشية نظام الأسد لتحقيق أهدافها الخاصة. فالولايات المتحدة هي التي أرسلت عرار الى سجون
الأسد: في أيلول 2002، قامت دائرة الهجرة والتوطين في الولايات المتحدة باعتقاله خلال توقفه في مطار جون ف. كينيدي الدولي، حسب اعتقاد المسؤولين الأميركيين على أساس معلومات غير دقيقة زودتهم بها كندا، وتقول إنّ عرار هو عضو في القاعدة. وبعد اعتقاله في نيويورك، تم تسفير عرار الى عمّان في الأردن حيث تمّ نقله منها الى داخل سوريا في سيارة عبر الحدود.
"قد لا توافق الإدارات الأميركية المتتالية على سياسة بشار الأسد، ولكن عندما يكون لديك عدو مشترك يُسمّى القاعدة، هذا يغيّر كل شيء" قال عرار. "فمنذ أحداث 11 أيلول ونظام الأسد يُستخدم من أجل ما تسميه وسائل الإعلام بـ "التعذيب بالوكالة".
إلاّ أنّه في حالة عرار، فليس لديه علاقات حقيقية تربطه بالقاعدة لكي يعترف بها. ومن ثم في النهاية أطلق سراحه في تشرين الأول 2003، وقد اعترفت كل من سوريا وكندا بأنّه لم يكن لديهما أدلّة على ارتباطه بالإرهاب. وقد أصدر رئيس الوزراء الكندي ستيفن هاربر اعتذاراً سابقاً قدّمه لعرار، أعلن فيه أنّه سوف يدفع له مبلغ 10 ملايين دولار كتعويض عن المحنة التي مرّ بها. وعرار يعيش حالياً في كندا.
بعد اعتداءات 11 أيلول، فإن إمعان الاستخبارات المركزية الأميركية CIA في اللجوء الى طريقة إرسال المتهمين بالإرهاب الى بلد ثالث للتحقيق معهم باستخدام طرق قد تُعتبر غير قانونية في الولايات المتحدة "توسّع الى أقصى حدوده"، كتب الصحافي جاين ماير في صحيفة النيويوركر. وبالإضافة الى سجون سوريا، اعتُبرت منشآت الاعتقال في مصر، والمغرب، والأردن، وجهات أساسية لمثل هؤلاء، الذين كانوا يُسفّرون حول العالم بطائرات خاصة مسجّلة باسم شركات أميركية صورية، على حد قول ماير.
هذا ولم يكن عرار المعتقل الوحيد الذي رمته الـ CIA في سجون الأسد. ففي 1 كانون الأول 2001، طالبت الولايات المتحدة بأن تقوم السلطات المغربية باعتقال محمد حيدر الزمار، وهو مواطن ألماني متهّم بمساعدة خليّة هامبرغ في القاعدة، التي كانت لاعباً أساسياً في اعتداءات 11 أيلول. وما أن تمّ اعتقال زمّار، وفقاً لمعلومات حصل عليها الصحافي البريطاني ستيفن غراي، حتى قام ضباط من الـ CIA باستجوابه في المغرب ومن ثمّ نُقل الى دمشق – حيث اعتُقل على غرار عرار في فرع فلسطين.
وكان التعاون بين الوكالات الاستخبارية السورية والأميركية وثيقاً جداً بحيث أنّ الـ CIA وفّرت حتى لضباط الاستخبارات الألمانية الفرصة لطرح أسئلة محدّدة على زمّار عندما كان في سجون الأسد، وفقاً لما جاء في كتاب غراي، Ghost Plane: The True Story of the CIA Rendition and Torture Program. ولم يُعرف شيء عن مكان وصحة زمّار منذ إرساله رسالة الى عائلته في ألمانيا عام 2005.
هذا ويوفّر تقرير "عولمة التعذيب"، الذي نشرته مبادرة العدالة في المجتمع المفتوح، أسماء الـ 136 معتقلاً الذين كانوا عرضة للنقل الى بلد آخر [للتحقيق معهم] أو للاعتقال السرّي. ومن بين هؤلاء المعتقلين، أرسلت الـ CIA ثمانية منهم الى سجون الأسد. وشملوا أشخاصا يشكّلون على ما يبدو خطراً ضئيلاً أو معدوما – مثل نور الدين، المراهق السوري الذي اعتُقل مع أبو زُبيدة، الذي اعتقدت الولايات المتحدة بدايةً أنّه عميل أساسي في القاعدة ولكنّها ستعترف لاحقاً بأنّه لم يكن يوماً من أفراد القاعدة. وكان من بينهم أيضاً شخصيات خطيرة فعلياً مثل أبو مصعب السوري، الذي أطلق نظام الأسد سراحه وأصبح لاحقاً أحد أبرز العقائديين الجهاديين في العالم.
وعلى الرغم من اتسّاع الخلافات بين إدارة بوش والأسد، فقد مثّل التعاون المخابراتي السوري- الأميركي من أجل تعقّب القاعدة انفراجاً نوعياً في العلاقات بين الحكومتين. وعندما فسدت العلاقات عام 2006 [بين البلدين]، قال نائب مقرّب من منفّذ أوامر الأسد الذي يخشاه الجميع، آصف شوكت، لدبلوماسيين أميركيين إن شوكت "لا يزال يعتبر نفسه صديقاً للولايات المتحدة". وفي شباط 2010، عندما كان يحاول مسؤولون أميركيون إقناع الأسد بوقف تدفّق الجهاديين الى العراق، قال الجنرال علي المملوك، رئيس الاستخبارات، لوفد أميركي في دمشق: "الرئيس الأسد يريد التعاون، ويجب أن نقود هذا التعاون".
وها هو نظام الأسد يحاول مرة أخرى أن يُصلح علاقاته مع الولايات المتحدة وأوروبا من خلال استحضار أهدافهم الاسخباراتية المشتركة: فقبل أن تبدأ محادثات السلام الخاصة بسوريا، قال الأسد إنّ هدفهم الأساسي يجب أن يكون "محاربة الإرهاب"، في حين أعلن مسؤولون سوريون رفيعون بأعلى الصوت عن زيارات يقوم بها ضباط مخابرات غربيون الى دمشق لمناقشة محاربة المتطرفين الإسلاميين.
ولكن فيما تسليم المعتقلين الى سوريا غير ممكن في هذه الأيام، فإنّ إدارة الرئيس أوباما لم تتنصّل من هذه الممارسة التي تعود الى حقبة الرئيس بوش الى الحد الذي يُثلج قلوب الناشطين. إذ أعلنت إدارة أوباما أنها سوف تستمر بإرسال المعتقلين الى خارج البلاد، ولكنّها وعدت بأن لا يتعرّض المعتقلون للتعذيب. ووفقاً لتقرير نشرته The Notion، لا تزال وكالة الاستخبارات المركزية تموّل سجناً يديره الصوماليون في مقاديشو، حيث يستطيع ضباط المخابرات الأميركية التحقيق مع أعضاء متهمين بالانتماء الى مجموعة "الشباب" الإرهابية التابعة للقاعدة، بعد أن اعتُقلوا في الصومال أو سلّمتهم كينيا.
كما أنّ الحكومة الأميركية لم تعتذر أبداً من عرار على تسليمه الى سوريا، ولم تعترف بأنه عُذب في سجون الأسد. ولذلك فمن غير المفاجئ ربما بأن يرى عرار أنّ تفاجؤ المسؤولين الأميركيين من الأمور التي كُشفت مؤخراً ليس سوى شكل من أشكال النفاق.
"بالطبع الحكومة الأميركية سوف تطلب دائماً ضمانات بعدم تعرّض الناس للتعذيب"، قال. "ولكنّهم يعلمون بأنّ هذه التطمينات ليست سوى حبر على ورق. وما إن يدخل المرء الى هناك، فإنهم يعلمون ما سيلاقيه".
جماعات مسلحة تتبنى مقتل أبرز قياديي "داعش" في حلب
"القاعدة" لم تصدر بياناً حول مصير المسؤول الأول عن التنظيم في سوريا بكر حجي
دبي - قناة العربية
تبنت جماعات مسلحة في سوريا مقتل العقيد حجي بكر في حلب، بعرض صورته قتيلاً.
وكانت أنباء قالت إنه قتل قبل ثلاثة أسابيع، ولم يعرف الكثير عن حجي بكر، سوى أنه ضابط سابق في الجيش العراقي، انتسب إلى القاعدة قبل سبعة أعوام، واعتبر في السنوات الأخيرة القائد الأبرز في التنظيم، ومسؤوله الأول في سوريا، في حين لم يصدر عن القاعدة أي بيان حول مصيره.
وقضى قرابة 1400 شخص خلال 20 يوماً من المعارك العنيفة التي تدور بين عناصر جهادية من تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش)، وتشكيلات أخرى من المعارضة السورية، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، الأسبوع الماضي.
في سوريا... خطف الإعلاميين وتصفيتهم "مهنة" بإسم الثورة
دمشق – عمد أحد قادة المجموعات المسلّحة في سوريا، وقوامها عشرة مقاتلين من الذين لا يشاركون في المعارك إلاّ حسب مقدار الغنائم التي يحصلون عليها، إلى خطف صحافيين أجانب بتهمة أنّهم "عملاء للنظام السوري تم إرسالهم للتجسس على الثوار"، لكنّه بدل التحقيق مع "عملاء النظام" هؤلاء لمعرفة ما كانوا يفعلون، فإنّه قام سراً بالاتصال بالجهات الإعلامية التي يعملون معها وطلب منهم مبالغ مالية كبيرة مقابل إطلاق سراح موظفيهم، بالرغم من أن هؤلاء الصحافيين تركوا كل شيء خلفهم في سبيل نقل حقائق ما يحدث على الأرض السورية من جرائم.
الحادثة تقدّم نموذجاً صغيراً عن أشخاص حملوا السلاح، ليس لإسقاط نظام بشار الأسد أو لمحاربة الظلم، وإنّما لجمع المال على أكتاف أشخاص آخرين، مع كيل تهم التخوين والعمالة لهم واحتجازهم في ظروف سيئة ومعاملتهم بطريقة غير حسنة، وعند المطالبة بالإفراج عنهم تبدأ رسائل التهديد بالتصفية وإرسال جثثهم.
"أبو حسن"، وهو أحد قادة كتائب "الجيش السوري الحر" ضمن مدينة دمشق، طلب عدم الكشف عن اسمه الكامل وعن كتيبته، نقل لـNOW معاناة الثوار من كثرة هؤلاء الأشخاص الذين يعتمدون على الخطف والسرقة تحت إسم الثورة.
وقال "أبو حسن": "لا نستطيع الصدام معهم في الوقت الحالي لكوننا نقاتل النظام وبالكاد نمتلك الذخيرة لقتاله، لكنهم في الآونة الأخيرة باتوا يمارسون نشاطهم بطريقة لا تحتمل، فهم لم يتوقفوا عند خطف الإعلاميين والصحافيين الأجانب، بل صاروا يخطفون أبناء أسر ميسورة الحال ويطلبون الفدية". وأكد أن هذا السلوك "لا يمثّل الجيش الحر"، وتابع: "الغريب في الأمر أن لدى هذه المجموعات صفحات على التواصل الاجتماعي يعلنون فيها عن نشاط ومعارك وهمية، أو تبني عمليات لم يشاركوا في القتال بها بهدف طلب الدعم والحصول على المال".
وهناك إعلاميون تم خطفهم دون أن يُلاحظ لهم أي أثر حتى اليوم، ولا علم بعد من هي الجهات التي وقفت خلف هذا الخطف، منهم الصحافي اللبناني سمير كساب، والسوري عبيدة بطل، وحسام نظام الدين، وعبود العتيق وغيرهم، ولا تزال الجهات التي اختطفتهم مجهولة، ولم تطالب بأي مبالغ نقدية، وهو ما يعتبره البعض نوعاً انتقامياً لتغطية إعلامية، إذ تشير أصابع الاتهام لدولة العراق والشام التي تفننت هي الأخرى في خطف الإعلاميين.
ملف آخر لا يقل خطورة، ويتمثّل بتصفية إعلاميين حاولوا كشف حقائق ضمن المناطق المحرّرة، كالحديث عن كتائب تمارس سرقة الآثار وفرض أجندات لا تمتّ للثورة بصلة. وهؤلاء(الإعلاميون) تتم تصفيتهم ولصق تهم مختلفة بهم، منها العمالة للنظام.
الحادثة تقدّم نموذجاً صغيراً عن أشخاص حملوا السلاح، ليس لإسقاط نظام بشار الأسد أو لمحاربة الظلم، وإنّما لجمع المال على أكتاف أشخاص آخرين، مع كيل تهم التخوين والعمالة لهم واحتجازهم في ظروف سيئة ومعاملتهم بطريقة غير حسنة، وعند المطالبة بالإفراج عنهم تبدأ رسائل التهديد بالتصفية وإرسال جثثهم.
"أبو حسن"، وهو أحد قادة كتائب "الجيش السوري الحر" ضمن مدينة دمشق، طلب عدم الكشف عن اسمه الكامل وعن كتيبته، نقل لـNOW معاناة الثوار من كثرة هؤلاء الأشخاص الذين يعتمدون على الخطف والسرقة تحت إسم الثورة.
وقال "أبو حسن": "لا نستطيع الصدام معهم في الوقت الحالي لكوننا نقاتل النظام وبالكاد نمتلك الذخيرة لقتاله، لكنهم في الآونة الأخيرة باتوا يمارسون نشاطهم بطريقة لا تحتمل، فهم لم يتوقفوا عند خطف الإعلاميين والصحافيين الأجانب، بل صاروا يخطفون أبناء أسر ميسورة الحال ويطلبون الفدية". وأكد أن هذا السلوك "لا يمثّل الجيش الحر"، وتابع: "الغريب في الأمر أن لدى هذه المجموعات صفحات على التواصل الاجتماعي يعلنون فيها عن نشاط ومعارك وهمية، أو تبني عمليات لم يشاركوا في القتال بها بهدف طلب الدعم والحصول على المال".
وهناك إعلاميون تم خطفهم دون أن يُلاحظ لهم أي أثر حتى اليوم، ولا علم بعد من هي الجهات التي وقفت خلف هذا الخطف، منهم الصحافي اللبناني سمير كساب، والسوري عبيدة بطل، وحسام نظام الدين، وعبود العتيق وغيرهم، ولا تزال الجهات التي اختطفتهم مجهولة، ولم تطالب بأي مبالغ نقدية، وهو ما يعتبره البعض نوعاً انتقامياً لتغطية إعلامية، إذ تشير أصابع الاتهام لدولة العراق والشام التي تفننت هي الأخرى في خطف الإعلاميين.
ملف آخر لا يقل خطورة، ويتمثّل بتصفية إعلاميين حاولوا كشف حقائق ضمن المناطق المحرّرة، كالحديث عن كتائب تمارس سرقة الآثار وفرض أجندات لا تمتّ للثورة بصلة. وهؤلاء(الإعلاميون) تتم تصفيتهم ولصق تهم مختلفة بهم، منها العمالة للنظام.
المعارضة السورية كسبت جولة افتتاح المؤتمر وتحرك كيري رفع سقف التزامات بلاده
الكاتب: روزانا بومنصف
5 كانون الثاني 2014
على رغم ان انطلاق مؤتمر جنيف 2 كان فرصة للنظام السوري عبر الوفد الذي يمثله من اجل ان يجدد مواقفه المبنية في الواقع على رفض ما جاء الى جنيف من اجله اي الموافقة على سلطة انتقالية من مؤيديه ومن المعارضة امام حضور ديبلوماسي واعلامي كثيف بات النظام يفتقده، فان التقويم الديبلوماسي لانطلاق اعمال المؤتمر صب في مصلحة تسجيل وفد المعارضة السورية نقاطا اكبر لمصلحته خصوصا اذا ما قيست بنسبة التردد والانقسامات حول المشاركة في مؤتمر جنيف 2. ولم يفت التقويم الديبلوماسي الاشارة الى جملة امور قد يكون ابرزها في الدرجة الاولى الاندفاع الاميركي الذي عبرت عنه مواقف قوية لوزير الخارجية الاميركي جون كيري ان في افتتاح المؤتمر او في مواقف لاحقة. فالوزير الاميركي استقطب الاضواء في وضع النقاط على الحروف ازاء النظام من خلال توجيه جملة رسائل داعمة لوفد المعارضة من جهة وتساهم في اضعاف صدقية النظام. فهو من جهة اعلن عن نية بلاده زيادة الدعم للمعارضة بهدف ايجاد وسائل دعم اضافية على النظام للوصول الى حل للازمة كما اعلن من جهة ثانية عن الارادة في حماية اقليات سوريا بعد سقوط الاسد مشددا على ان العالم سيحرص على حماية المؤسسات السورية من الانهيار، الامر الذي قد يوجه رسالة مهمة الى من يستمر في دعم الاسد بان ليس عليهم الخوف ازاء استمرار التمسك بالاسد او ببقائه فيما المؤتمر ينعقد للبحث عن سلطة بديلة. وهذا الموقف اذا كان جديا ولم يحظ باي رد فعل من الدول الراعية للنظام والداعمة له فانما يعني عمليا بان المجتمع الدولي هو من سيحمي الاقليات ولا دور لها عمليا في تأمين حمايتها لنفسها على عكس ما يدور الجدل وراء الكواليس عن بديل علوي من الاسد لضمان العلويين وطمأنة الروس والايرانيين. وهي نقطة يمكن ان توظفها المعارضة من اجل التأكيد للسوريين بان رحيل الاسد لن يتركهم لمصلحة المتطرفين الذين تحاربهم المعارضة وفي ظل ضمانات دولية ينبغي العمل على تثميرها.
وفي رد مباشر على الرسائل التي حملها وفد النظام السوري وعدم اهتمام الولايات المتحدة باغراء الوفد للمشاركة في محاربة الارهاب اتهم كيري الاسد بانه من يضلل العالم وهو من اتى بالارهاب وان الاسد هو عقبة امام السلام في سوريا وهو من ارتكب جرائم حرب. ولعل اهمية هذه المواقف انها عبرت عن التزام اميركي واضح في عدم السماح لمؤتمر جنيف 2 بان يحيد عن اهدافه كما يشاء النظام السوري من خلال تكرار كيري ان الهدف هو حكم انتقالي في سوريا كما انها لم تلق اي رد فعل جدي مناقض من حلفاء النظام كروسيا مثلا التي لم يصدر اي رد فعل من جانب وزير خارجيتها سيرغي لافروف على قول نظيره الاميركي ان لا مكان للاسد في مستقبل سوريا ولم يقل احد من داعمي النظام اكانت الصين او روسيا بالرد ببقاء الاسد واقتصر ذلك على الوفد الممثل للنظام مما اظهر عزلته الى حد بعيد فيما عبر عن ذلك بلغة غير عملية ومملة كان عليه ان يطورها في مقابل خطاب اكثر تماسكا لوفد المعارضة السورية.
وتقول مصادر ان الجولة الاولى التي عبر عنها انطلاق مؤتمر جنيف 2 قد تكون ربحتها المعارضة السورية ان من خلال الدعم القوي الذي تلقته علنا من مختلف الدول المشاركة او من خلال اقصاء ايران عن المشاركة في المؤتمر فضلا عن اضطرار وفد النظام الى الجلوس للتفاوض ولو قسرا او على لاشيء كما يفهم من موقفه مع وفد اتهمه في جلسة الافتتاح بالارهاب فيما هو بات يشكل ندا له على طاولة التفاوض الى حد تهديد وزير الخارجية وليد المعلم بالانسحاب في حال لم تكن جلسات التفاوض جدية على نحو يناقض موقفه الاساسي لا بل يظهر حراجة موقفه في حال انسحب مبكرا ولم يجلس للتفاوض مع المعارضة اقله شكلا باعتبار ان ذلك يحرج حلفاءه الروس الذين فاخروا في وقت من الاوقات باقناع النظام بالمشاركة في مؤتمر جنيف 2 في مقابل عجز الاميركيين عن اقناع المعارضة والتي لم تنجح فيها حتى اللحظة الاخيرة في حين ان بقاء الوفد للتفاوض يشكل احراجا بالنسبة اليه ولو لم يبد استعدادا للتفاوض على اي امر جدي.
ولا يقلل التقويم الديبلوماسي لجلسة انطلاق مؤتمر جنيف 2 اهمية عوامل شكلية انما مهمة تمثل احدها في صدور التقرير الذي يحمل النظام مسؤولية تعذيب المعتقلين والاسرى في السجون السورية واثباتات دامغة على وفاة اكثر من 11 الف معتقل تحت التعذيب فيما تمثل عامل آخر في دفاع المعلم في معرض انتقاده او اتهامه دولا عربية وغربية بانها وراء الحرب على سوريا عن " بضع عشرات من شباب مقاوم كانوا مع الجيش وسموه تدخلا خارجيا " في اشارة الى الدعم الذي يتلقاه النظام فيما كانت تنقل شاشات التلفزة، اللبنانية على الاقل، وقائع جلسات المحاكمة في اغتيال الرئيس رفيق الحريري في لاهاي لخمسة من عناصر " حزب الله" المتهمين بتنفيذ عملية الاغتيال والتي سارع ممثل المعارضة الى التقاط المناسبة للاشارة الى المحاكمة الجارية في لاهاي في جريمة اغتيال الحريري.
الا ان كل ذلك لا يتصل سوى بالجلسة الافتتاحية التي انطلقت جيدة بالنسبة الى المعارضة والتي يمكن ان تستمر كذلك اذا احسنت توظيفها ولم تقع في خلافاتها مجددا علما ان عدم نجاحها قد يساهم في افشال المحادثات سريعا.
وتقول مصادر ان الجولة الاولى التي عبر عنها انطلاق مؤتمر جنيف 2 قد تكون ربحتها المعارضة السورية ان من خلال الدعم القوي الذي تلقته علنا من مختلف الدول المشاركة او من خلال اقصاء ايران عن المشاركة في المؤتمر فضلا عن اضطرار وفد النظام الى الجلوس للتفاوض ولو قسرا او على لاشيء كما يفهم من موقفه مع وفد اتهمه في جلسة الافتتاح بالارهاب فيما هو بات يشكل ندا له على طاولة التفاوض الى حد تهديد وزير الخارجية وليد المعلم بالانسحاب في حال لم تكن جلسات التفاوض جدية على نحو يناقض موقفه الاساسي لا بل يظهر حراجة موقفه في حال انسحب مبكرا ولم يجلس للتفاوض مع المعارضة اقله شكلا باعتبار ان ذلك يحرج حلفاءه الروس الذين فاخروا في وقت من الاوقات باقناع النظام بالمشاركة في مؤتمر جنيف 2 في مقابل عجز الاميركيين عن اقناع المعارضة والتي لم تنجح فيها حتى اللحظة الاخيرة في حين ان بقاء الوفد للتفاوض يشكل احراجا بالنسبة اليه ولو لم يبد استعدادا للتفاوض على اي امر جدي.
ولا يقلل التقويم الديبلوماسي لجلسة انطلاق مؤتمر جنيف 2 اهمية عوامل شكلية انما مهمة تمثل احدها في صدور التقرير الذي يحمل النظام مسؤولية تعذيب المعتقلين والاسرى في السجون السورية واثباتات دامغة على وفاة اكثر من 11 الف معتقل تحت التعذيب فيما تمثل عامل آخر في دفاع المعلم في معرض انتقاده او اتهامه دولا عربية وغربية بانها وراء الحرب على سوريا عن " بضع عشرات من شباب مقاوم كانوا مع الجيش وسموه تدخلا خارجيا " في اشارة الى الدعم الذي يتلقاه النظام فيما كانت تنقل شاشات التلفزة، اللبنانية على الاقل، وقائع جلسات المحاكمة في اغتيال الرئيس رفيق الحريري في لاهاي لخمسة من عناصر " حزب الله" المتهمين بتنفيذ عملية الاغتيال والتي سارع ممثل المعارضة الى التقاط المناسبة للاشارة الى المحاكمة الجارية في لاهاي في جريمة اغتيال الحريري.
الا ان كل ذلك لا يتصل سوى بالجلسة الافتتاحية التي انطلقت جيدة بالنسبة الى المعارضة والتي يمكن ان تستمر كذلك اذا احسنت توظيفها ولم تقع في خلافاتها مجددا علما ان عدم نجاحها قد يساهم في افشال المحادثات سريعا.
rosana.boumonsef@annahar.com.lb
في مآزق "حزب الله"
الـيـاس الزغـبـي
25 كانون الثاني 2014
كاد الضجيج السياسي حول قبول سعد الحريري بحكومة سياسيّة "جامعة"، يحجب حقيقة الوضع الصعب الذي يعانيه "حزب الله" على كلّ أصعدة وظيفته ونشاطاته المثلّثة الطبقات، اللبنانيّة والسوريّة والدوليّة.
وكأنّ اللكمات التي يتلقّاها في عقر ضاحيته، والدورة الفارغة في اهتراء دوره الأمني والعسكري في سوريّا، لا تكفي، فجاءته صفعتان قاسيتان من لاهاي وأوستراليا، وشبهةٌ في إبعاد أو التخلّص ممن يمتّون بصلة إلى المعنيّين بملفّ اغتيال رفيق الحريري، بعد الأنباء عن تصفية ثلاثة من المتّهمين الخمسة، والإرتياب في دوافع اغتيال القائديْن مغنيّة واللقّيس.
وفي جدول خسائر "حزب الله" ومآزقه، يمكن تسجيل المستويات الآتية:
- لبنانيّاً، هو شديد القلق والارتباك في بيئته بفعل عامليْن، استيراده اليومي لقتلى سقطوا في ورطته السوريّة وأسئلة ذويهم، وحال الاستنفار المتوتّر والدائم في الضاحية ومناطق نفوذه الأخرى بعد تكرار عمليّات التفجير. ومن يعايش هذه الحالة الطارئة في شوارع الضاحية وأزقّتها يدرك هول الوضع النفسي والواقعي للأهالي و"حماتهم" في آن.
وسياسيّاً، لم يكن في وارد التراجع عن "الوعد المقدّس" لأمينه العام بـ 9 - 9 - 6 لولا هذه الحشرة الأمنيّة، وطلب مرجعيّته المنخرطة في البازار الدولي تدوير زواياه.
وبعد هذا التراجع عن الوعد "الإلهي"، واجهته عقدة حليفه "المتفاهم" والواسع الشهيّة، وهو الآن يتخبّط في إيجاد ما يسدّ الجوع المزمن للحليف، حتّى لو بتخلّيه عن وزير شيعي من حصّته، على غرار السابقة بالتخلّي عن وزير لإرضاء آل كرامي. لكنّ الوضع الآن لا يشبه وضعه قبل 3 سنوات، وزمن التفرّد والإنقلابات انتهى. والحقيقة أنّ "حزب الله" بات داخليّاً أمام لعبة أحجار دومينو، حجر يُسقط آخر، وتكرّ السبحة.
- سوريّاً، لقد دخل "حزب الله" في وضع المراوحة، إذا لم يكن في حال الرمال المتحرّكة، من انزلاق إلى آخر. ولعلّ الأخبار المسرّبة عن محاولته استرضاء "الجيش السوري الحرّ" ببعض التسهيلات تعكس إعادة النظر في تموضعه الحادّ مع رأس النظام. فإذا صحّت هذه الأنباء تكون إيران بدأت تبحث له عن مخرج من الورطة التي دفعته إليها.
ولم تكن عزلة الأسد في مؤتمر جنيف2، وتوتّره في المؤتمر والتفاوض غير المباشر، وامتناع موسكو عن نجدته دبلوماسيّاً وقولها للمعارضة إنّها غير متمسّكة به، وغياب اسمه عن لسان الرئيس روحاني في "دافوس"، سوى مؤشّرات إلى سقوط الرهان على بقائه، والبحث الدولي عن البدائل في ما يشبه تزويج ما هو صالح من النظام(جيش وإدارات)، على الثورة، بدون أيّ دور للأسد وفريق بطشه. معادلة تُسقط طرفيّ التطرّف والإرهاب: هو و"داعش" وأمثالهما. وفي العمق هما طرف واحد اكتشفه المجتمع الدولي أخيراً.
ولا يملك "حزب الله" في هذه الصيغة سوى شطب اسم الأسد من خطبه وإعلامه وأدبيّاته السياسيّة (وهذا ما يُلاحَظ فعلاً منذ أيّام)، ثمّ محاولة التودّد إلى ملامح النظام الجديد.
- أمّا انكشاف خلايا "حزب الله" دوليّاً، خصوصاً في مافيات تبييض الأموال، وكانت حلقتها الأخيرة في أوستراليا، فمؤشّر آخر على الأثمان التي بدأت إيران بدفعها لقاء رفع بعض العقوبات عنها، وترتيب ملفّها النووي بتخفيض تخصيب اليورانيوم، وفتح مراكز إنتاجه أمام المراقبة الدوليّة.
أمام كلّ هذا المشهد الضاغط بطبقاته الثلاث، تبدو السياسة اللبنانيّة بحصصها الحكوميّة تفصيلاً أمام حجم التغيير والتحوّل.
فالحقيقة أنّ ظهر"حزب الله" إلى الجدار، لا يستطيع العودة، ولا أمر لديه بالتقدّم والهجوم، ولا قدرة.
فهل نساعده على حلّ أزمته، أم نتركه يتخبّط بين جدار وجدار، وقد يحطّم ما تبقّى من الخزف؟!
فلتواجه "14 آذار" بمسؤوليّة عالية هذا التحدّي، ولتبحث بعمق هذه المسألة.. وتقرّر في الحكومة، وما بعد بعد الحكومة.
STORMY
لحزبالله تاريخ بالإجرام بحق القوى الإستقلالية في لبنان. لم يفوته أي فرصة إلاّ وإرتكب الأذى للذين يؤمنون بلبنان, وللآلاف المدنيين, وذلك كرمى للنظام السوري المجرم, ضارباً عرض الحائط المصلحة اللبنانية العليا وأمنه القومي, ولا يزال حتى البارحة وزير خارجيته يدافع عن النظام المجرم. حزبالله في عدّة مآزق, فليكن. البارحة وزير خارجيّة إيران, حزم أن الإنخرات في الحرب السورية قرار نصرالله, ولم تتدخّل إيران به. يجب أن ينتهي حزبالله عسكرياً في سوريا, ويعود الى لبنان حزباً سياسياً لبنانيّاً. 14 آذار والقوى الإستقلالية عليها ان لا تقبل أقل من ذلك أبداً. لأنهم سيندمون إذا عاد حزبالله بقوّته العسكريه الى لبنان, وسيسحقهم. 14 آذار خذلت جمهورها ما يكفي لضياع لبنان. ومساعدة حزبالله لتخطّي مآزقه ستكون نهايتهم. حزبالله لا يلتزم بمواعيد وإتفاقات.
خالد
khaled-stormydemocracy
يجب تزويد القوّات المسلحة الخاصة ومخابرات الجيش اللبنانية بهذه الكاميرات, لضبط تجاوزاتها بالتعامل مع المواطنين
النهار:
- قال قريب من مسؤول شمالي إنه بدأ يشك في المصالح الشخصية التي تربط "التيار الوطني الحر" بوزارتي الطاقة والاتصالات.
- تشكو قرى كسروانية من تقنين المياه مع أنها أملت في أن يسد سد شبروح أكثر من حاجتها اليها.
- قال مسؤول ديني إنه فاتح مسؤولاً في "حزب الله" بأملاك تعود إلى مطرانيات وأديار في الجنوب تحولت مناطق عسكرية، ووُعد خيراً منذ أكثر من 3 سنوات.
- سأل نائب "قواتي": إذا كان "حزب الله" يعتبر أن لا علاقة لتدخله ميدانياً في سوريا بالتفجيرات الأخيرة، فلماذا لم يحصل الأمر نفسه في الأردن وتركيا؟
اشكال بين الأهالي والقوى الأمنية عند مدخل مطمر الناعمة
بيروت ـ عمدت مجموعة من الأهالي إلى افتراش الأرض، مانعين دخول الشاحنات إلى مطمر الناعمة.
وقد حضرت وحدة من مكافحة الشغب في قوى الأمن الداخلي إلى مكان الاعتصام، حيث أزالت خيم المعتصمين بالقوة، واعتقلت أحد الناشطين أجود العياش.
وأصدر المعتصمون بياناً اعتبروا فيه أن الشاحنات التي تدخل حالياً إلى المطمر، تحمل نفايات على جميع أشكالها وبصورة عشوائية من دون معالجة، معتبرين أن بيانات الدعم لمطالبهم، والتي صدرت بالأمس، هي مشكورة، لكنها منقوصة، مطالبين بالإفراج الفوري وغير المشروط عن الناشط أجود العياش.
واضاف البيان :"لقد فشلت السلطة في ادارة شؤون الناس وتأمين حقوقهم الاساسية وفشلت في تأليف حكومة وتثبيت الامن وتستفيق لقمع ناشطين مسالمين يطالبون بتطبيق القانون وتعتقلهم من دون اي سند قانوني".
وختم البيان :"الطريق لن تفتح طالما لم يعلن نبيل الجسر عن تأمين مطمر بديل وبدء حفره".
وختم البيان :"الطريق لن تفتح طالما لم يعلن نبيل الجسر عن تأمين مطمر بديل وبدء حفره".
الجمهورية:
- ذكرت مصادر سياسية ان المدعي العام المالي طلب من وزير في حقيبة يدور كباش حولها ملاحقة أحد مهندسي الوزارة ح.س. للإشتباه بضلوعه بصفقات فساد، فرفض الوزير وبدأ يمارس ضغوطاً لتأليف لجنة للتحقيق داخل الوزارة متجاوزاً صلاحيات النيابة العامة المالية.
- أبدت أوساط مسيحية موالية ومعارضة توجّسها من الدور الذي لعبه رئيس حزب وسطي في الموضوع الحكومي وخشيتها من أن ينسحب ذلك على الرئاسي
- أكد مسؤول كبير أنه لا يريد تحويل بحث البيان الوزاري قبل التأليف إلى عُرف، ما قد يشكل إبتزازاً لرئيس الحكومة المكلّف وانتقاصاً من دور مجلس الوزراء مجتمعاً..
- ذكرت مصادر سياسية ان المدعي العام المالي طلب من وزير في حقيبة يدور كباش حولها ملاحقة أحد مهندسي الوزارة ح.س. للإشتباه بضلوعه بصفقات فساد، فرفض الوزير وبدأ يمارس ضغوطاً لتأليف لجنة للتحقيق داخل الوزارة متجاوزاً صلاحيات النيابة العامة المالية.
- أبدت أوساط مسيحية موالية ومعارضة توجّسها من الدور الذي لعبه رئيس حزب وسطي في الموضوع الحكومي وخشيتها من أن ينسحب ذلك على الرئاسي
- أكد مسؤول كبير أنه لا يريد تحويل بحث البيان الوزاري قبل التأليف إلى عُرف، ما قد يشكل إبتزازاً لرئيس الحكومة المكلّف وانتقاصاً من دور مجلس الوزراء مجتمعاً..
النهار:
- تردّد أن حزباً فاعلاً يساعد منذ مدة عناصر في "الجيش السوري الحر" عبر تسهيل تنقلاتهم ودعمهم بمواد تموينية في بلادهم شرط عدم سماحهم للمتشددين بالوصول الى مناطق نفوذه والمحافظة على المناطق الحدودية اللبنانية.
- رشح أن اختيار وزراء في الحكومة الجامعة يثير خلافاً داخل أكثر من حزب وكتلة.
- يتابع "حزب الله" باهتمام سير المحكمة الدولية ويدقق في تفاصيل مواقف الادعاء كي يكون له رأي في الوقت المناسب.
- أكد ديبلوماسي عربي أن أميركا وروسيا متفقتان على تخلي الأسد عن السلطة لكنهما مختلفتان على التوقيت وعلى
البديل منه.
"النهار": العثور على جثة مستشار النائب جنبلاط ،سامي مروش في سيارته في منطقة رأس الجبل وقد اصيب بطلقتين ناريتين
بيروت - أكّد مصدر في الحزب التقدمي الاشتراكي لموقع NOW، اليوم الخميس، أنّ سامي مرّوش الذي عُثر على جثّته بعد الظهر في عاليه، هو "وكيل شؤون داخلية منطقة عاليه" السابق في الحزب التقدمي الاشتراكي، وأحد ضباط "الجيش الشعبي" السابق"، الذي كان يشكّل ميليشيا التقدّمي إبّان الحرب الأهليّة.
وفي المعلومات أنّ مرّوش طبيب أسنان في العقد الخامس من العمر، وأشار الكشف الأوّلي على جثّته أنّه مصاب بطلقين ناريّين من سلاح صيد في عنقه وصدره من مسافة قريبة في منطقة تلة الـ888 في رأس عاليه.
ولفت مصدر التقدّمي إلى أنّ مروش القيادي في الحزب لم يعد مستشارًا لرئيس الحزب وليد جنبلاط، وقد أنشأ في الآونة الأخيرة شركة أمنيّة خاصة، والحزب ينتظر التحقيقات القضائيّة لجلاء حقيقة هذه الحادثة.
صوت الجبل
فاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" رشيد زين الدين انه بعد الانتهاء من التحقيق الاولي على الارض في جريمة مقتل وكيل الداخلية السابق في الحزب التقدمي الاشتراكي في عاليه سامي مروش واعطاء القضاء المختص الاشارة، رفعت الجثة من مكان حصول الجريمة في منطقة رأس الجبل في عاليه ونقلت الى "مستشفى الايمان" في المدينة لاستكمال التحقيق.
وغصت دارة النائب اكرم شهيب بالمعزين الذين قدموا من مختلف مناطق الجبل، وفي هذا الاطار، قال شهيب: "الرفيق سامي مروش خسارة كبيرة لمناضل، عاش كل حياته من الكشافة الى كل فترة صباه حتى مرحلة شبابه مناضلا في الحزب التقدمي، ان عائلته تخسره اولا وتخسره بلدته ويخسره الحزب، نحن اليوم في هذه الساعة من الحزن، نقول اننا نثق بالاجهزة الامنية اللبنانية، نثق بالقضاء، وبالتالي كل المطلوب قامت الاجهزة به من ادلة جنائية وتحقيق والاجهزة تقوم بكل دورها، ننتظر التحقيق وبعد التحقيق يكون لنا كلام اخر".
اضاف: "ان موضوع الادلة كله بيد اناس من اصحاب الاختصاص، نحن لسنا من الناس الذين يذهبون الى التكهنات او الاتهامات، نحن ننتظر التقرير الاساسي الذي يصدر عن الاجهزة المختصة وعلى ضوئها يكون لنا موقف، أما الان فلا نستطيع ان نتهم احدا وننتظر التحقيق".
وحول اقامة المأتم قال شهيب:" ننتظر عودة زوجته واولاده من اميركا وعائلته الكريمة الموجودة هنا واهله، وعلى ضوء الانتهاء من التحقيق سيقام مأتم يليق بمناضل عزيز سقط اليوم".
ولفت مصدر التقدّمي إلى أنّ مروش القيادي في الحزب لم يعد مستشارًا لرئيس الحزب وليد جنبلاط، وقد أنشأ في الآونة الأخيرة شركة أمنيّة خاصة، والحزب ينتظر التحقيقات القضائيّة لجلاء حقيقة هذه الحادثة.
فاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" رشيد زين الدين انه بعد الانتهاء من التحقيق الاولي على الارض في جريمة مقتل وكيل الداخلية السابق في الحزب التقدمي الاشتراكي في عاليه سامي مروش واعطاء القضاء المختص الاشارة، رفعت الجثة من مكان حصول الجريمة في منطقة رأس الجبل في عاليه ونقلت الى "مستشفى الايمان" في المدينة لاستكمال التحقيق.
وغصت دارة النائب اكرم شهيب بالمعزين الذين قدموا من مختلف مناطق الجبل، وفي هذا الاطار، قال شهيب: "الرفيق سامي مروش خسارة كبيرة لمناضل، عاش كل حياته من الكشافة الى كل فترة صباه حتى مرحلة شبابه مناضلا في الحزب التقدمي، ان عائلته تخسره اولا وتخسره بلدته ويخسره الحزب، نحن اليوم في هذه الساعة من الحزن، نقول اننا نثق بالاجهزة الامنية اللبنانية، نثق بالقضاء، وبالتالي كل المطلوب قامت الاجهزة به من ادلة جنائية وتحقيق والاجهزة تقوم بكل دورها، ننتظر التحقيق وبعد التحقيق يكون لنا كلام اخر".
اضاف: "ان موضوع الادلة كله بيد اناس من اصحاب الاختصاص، نحن لسنا من الناس الذين يذهبون الى التكهنات او الاتهامات، نحن ننتظر التقرير الاساسي الذي يصدر عن الاجهزة المختصة وعلى ضوئها يكون لنا موقف، أما الان فلا نستطيع ان نتهم احدا وننتظر التحقيق".
وحول اقامة المأتم قال شهيب:" ننتظر عودة زوجته واولاده من اميركا وعائلته الكريمة الموجودة هنا واهله، وعلى ضوء الانتهاء من التحقيق سيقام مأتم يليق بمناضل عزيز سقط اليوم".
ترو دعا أهالي بريح إلى تقديم طلباتهم لنيل مستحقاتهم
NOW
28 كانون الثاني 2014
بيروت - دعا وزير المهجرين في حكومة تصريف الأعمال علاء الدين ترو أهالي بلدة بريح إلى الإسراع بتقديم طلباتهم واستكمال النواقص والمستندات المطلوبة حرصاً على عدم التأخير في قبض مستحقاتهم، متمنياً "ختم ملف التهجير وطيّ صفحة الحرب الأليمة وبلسمة جراح الجميع".
وأشار ترو، في تصريح اليوم الثلاثاء، إلى أنّ "بدء دفع التعويضات في بريح، التي ستكون خاتمة المصالحات الكبرى، جاء انفاذاً لبروتوكول المصالحة وتحقيق العودة الى بلدة بريح الذي وقع في بيت الدين".
وإذ لفت إلى أنّ "ملف المهجرين كان يجب أن يقفل منذ فترة"، أوضح ترو أنّ "أموال المهجرين والمتضررين تذهب إلى مشاريع البنى التحتيّة غير المجديّة وغير الضروريّة، لأنّها حق للمتضررين، لا لأصحاب النفوذ وبعض المنتفعين المعروفين".
وأشار ترو، في تصريح اليوم الثلاثاء، إلى أنّ "بدء دفع التعويضات في بريح، التي ستكون خاتمة المصالحات الكبرى، جاء انفاذاً لبروتوكول المصالحة وتحقيق العودة الى بلدة بريح الذي وقع في بيت الدين".
وإذ لفت إلى أنّ "ملف المهجرين كان يجب أن يقفل منذ فترة"، أوضح ترو أنّ "أموال المهجرين والمتضررين تذهب إلى مشاريع البنى التحتيّة غير المجديّة وغير الضروريّة، لأنّها حق للمتضررين، لا لأصحاب النفوذ وبعض المنتفعين المعروفين".
مصالحة بريح أُنجزت... لكن عودة مسيحييها مُعلّقة
عاليه - بعد أكثر من ثلاثين عامًا على الحرب الأهلية اللبنانية، لا تزال قضية عودة المهجّرين إلى بلدة بريح الشوفية تتأرجح من دون أن تصل إلى خواتيمها بعد. إذ بعدما انطلقت ورشة التحضير للمصالحة النهائية التي تردّد أنها ستتم خلال الصيف الماضي وتحديدًا في شهر آب 2013، إذ كان من المقرر أن يُفتتح "بيت الضيعة" وأن يتم وضع حجر الأساس لكنيستي مار جرجس ومار الياس اللتين هُدمتا خلال الحرب، توقفت هذه الورشة فجأة، ودخلت القضية في كباش جديد حول نسبة التعويضات بين لجنة العودة ووزارة شؤون المهجرين.
وزارة المهجرين تقول إن القانون يحدّد لكل صاحب منزل 30 مليون ليرة لبنانية مع فرعين، أي ما يوازي الـ90 مليون ليرة، فيما يصر العائدون على تقاضي مبالغ أكبر تتناسب مع تكلفة إعادة الإعمار في أيامنا هذه. موقع NOW بادر إلى استطلاع آراء بعض أعضاء لجنتي العودة والمقيمين والمتابعين لهذا الملف.
مختار بلدة بريح الياس خليل، أكد استعداد مسيحيي القرية "للعودة اليوم قبل الغد"، وقال: "ليس هناك من خلاف بيننا وبين الدروز، فهم يطالبون بعودتنا مثلنا وأكثر، ويقفون إلى جانبنا"، وأضاف "أنا عمري 75 سنة وأريد أن أموت وأُدفَن في بريح إلى جانب قبر أمي وأبي وأن يحضر الدروز مأتمي، فمأساة التهجير كانت غيمة ونسيناها".
منسّق عمل لجنة العائدين كريم لحود لفت من جهته إلى البروتوكول الذي وُقِّع حول العودة في العام 2010 بإشراف رئيس الجمهورية ميشال سليمان ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، ووزير المهجرين آنذاك أكرم شهيب، وقال إن "هذا البروتوكول كان إنجازاً تاريخياً، لكن عندما تغيرت الحكومة وأتى الوزير علاء الدين ترو تبدّلت الظروف السياسية والأمنية في البلاد وأصبحت قضية العودة أصعب، لأن الاموال التي كانت مرصودة لنا حُوِّلت إلى أمكنة أخرى مثل الضاحية وباب التبانة، في الوقت الذي يجب أن تكون الأولوية لنا كوننا مهجرين منذ ثلاثين عاماً".
وزارة المهجرين تقول إن القانون يحدّد لكل صاحب منزل 30 مليون ليرة لبنانية مع فرعين، أي ما يوازي الـ90 مليون ليرة، فيما يصر العائدون على تقاضي مبالغ أكبر تتناسب مع تكلفة إعادة الإعمار في أيامنا هذه. موقع NOW بادر إلى استطلاع آراء بعض أعضاء لجنتي العودة والمقيمين والمتابعين لهذا الملف.
مختار بلدة بريح الياس خليل، أكد استعداد مسيحيي القرية "للعودة اليوم قبل الغد"، وقال: "ليس هناك من خلاف بيننا وبين الدروز، فهم يطالبون بعودتنا مثلنا وأكثر، ويقفون إلى جانبنا"، وأضاف "أنا عمري 75 سنة وأريد أن أموت وأُدفَن في بريح إلى جانب قبر أمي وأبي وأن يحضر الدروز مأتمي، فمأساة التهجير كانت غيمة ونسيناها".
منسّق عمل لجنة العائدين كريم لحود لفت من جهته إلى البروتوكول الذي وُقِّع حول العودة في العام 2010 بإشراف رئيس الجمهورية ميشال سليمان ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، ووزير المهجرين آنذاك أكرم شهيب، وقال إن "هذا البروتوكول كان إنجازاً تاريخياً، لكن عندما تغيرت الحكومة وأتى الوزير علاء الدين ترو تبدّلت الظروف السياسية والأمنية في البلاد وأصبحت قضية العودة أصعب، لأن الاموال التي كانت مرصودة لنا حُوِّلت إلى أمكنة أخرى مثل الضاحية وباب التبانة، في الوقت الذي يجب أن تكون الأولوية لنا كوننا مهجرين منذ ثلاثين عاماً".
ووجّه لحود نداء الى كل الوزارات المعنية للعمل على مسح الأراضي وتصحيحها "ذلك أن معظم الأراضي ليس لها حدود وهي متداخلة بعضها ببعض، وهذا يؤثر على عملية العودة وإعادة الإعمار"، منوّهاً في سياق آخر بالعلاقات المتواصلة بين أهالي بريح المسيحيين والدروز وبتبادل الواجبات الاجتماعية بالرغم من كل الظروف التي جرت خلال سنوات الحرب.
من جانب لجنة المقيمين أكد عضو اللجنة ومدير فرع الحزب التقدمي الاشتراكي في بريح زاهر يحيى أن "عودة مهجري البلدة اصبحت في مرحلة الختام"، وقال: "لدى إخواننا المسيحيين بعض الاعتراضات حيال المبلغ المعطى من قبل وزارة المهجرين، التي رصدت للجانب المسيحي مبلغ 34 مليار ليرة مقسّمين على 250 بيت، وأنا أرى أن هذا المبلغ جيد، وعندما تتوفر الأموال في صندوق الوزارة تُحلّ الأمور"، لافتاُ إلى أن "هناك أكثر من 400 طلب مقدّم من الجانب المسيحي، ورقم مماثل من الجانب الدرزي".
واعتبر يحيى أن "مسألة المطالبة بإعادة مسح الأراضي هي مسألة صعبة وغير قانونية"، مشيراً إلى أن "بلدة بريح هي بلا بلدية منذ اكثر من ثلاثين سنة، وليس من بنية تحتية فيها، وحتى الدروز تهجروا منها وأصبحوا بمعظمهم خارجها".
وجدي العلي، عضو آخر في لجنة المقيمين، لخّص مشكلة العائدين بالمادية، لكنه قال إنه لم يعد في الإمكان تعديل القانون الذي ينص على إعطاء المهجّر 30 مليون ليرة، ولفت الى مطالبات بالمساواة مع مهجري الضاحية ومخيم نهر البارد الذين دُفع لهم مبالغ تتراوح بين 80 و 90 مليون ليرة . وبرأي العلي فإن مسألة التعقيد في اجراء المعاملات تعرقل عملية العودة، كما ان هناك بعض العقبات المتعلّقة بمسح الأراضي في البلدة إذ إن ظروف الحرب أرست واقعاً من التداخل وخلقت اشكالات بين الأهالي حول حدود ومساحة أراضي البعض منهم.
كما تحدث العلي عن النزاع حول بيت الضيعة، الذي أخذ الكثير من الجدل حتى أُزيل العام الماضي بساعات معدودة، ليعلن النائب وليد جنبلاط في اليوم الثاني من على درج بكركي أن إزالته هي خطوة على طريق إنهاء ملف المصالحات في الجبل.
خالد العلي، أحد المتابعين لملف العودة، قال إن المصالحة أُنجزت بالفعل بالمعنى السياسي والاجتماعي والواقعي، وأصبح هناك تعاطٍ بين المقيمين والعائدين على مستويات عديدة، ولكن العائق الفعلي أمام تنفيذ العودة هو مالي ولا تتحمل مسؤوليته فقط وزارة المهجرين، فالأموال المرصودة من قبل الدولة قليلة، وهي وُزعت تبعاً لعدد سكان البلدة بين دروز ومسيحيين، فخُصص ثلث المبلغ للدروز (17 مليار ليرة) والثلثين للمسيحيين (34 مليار ليرة)، ولفت الى التكاليف العالية لإعادة الأعمار وقال ان المسيحيين والدروز يعملون من خلال اتصالاتهم السياسية مع المعنيين على زيادة المبالغ.
وزير شؤون المهجرين علاء الدين ترو قال لـNOW إن "القانون الذي يحكم المصالحات ويحدد التعويضات يعطي كل صاحب منزل ثلاثين مليون ليرة مع فرعين"، مشيراً إلى أن الوزارة ملزمة للتقيد بالقانون، ولفت إلى أنها "تقوم ببناء دور العبادة والمدافن".
وحول الضاحية الجنوبية قال ترو إنه تم دفع مبلغ 75 مليون مع الأثاث وكل شيء وليس هناك من فروع، أما في نهر البارد فالمنظمات الدولية هي التي قامت بإعادة الإعمار. وانتقد الوزير ترو الكلام الذي يقول بان الوزارة تميز بين شخص وآخر أو منطقة وأخرى، وقال: "دائماً الإشاعات تأخذ حيزا من البلبلة في الضيع، وملفات الوزارة مفتوحة أمام الجميع.
وفاة الجندي فادي الجاموس متأثراً بجروحه في اعتداء طرابلس
بيروت - توفي الجندي في الجيش اللبناني فادي الجاموس، متأثراً بجروح أصيب بها خلال الاعتداء على ملالة للجيش في طرابلس.
وكان الشهيد قد نقل أمس إلى بيروت للمعالجة في مستشفى القديس جاورجيوس في الأشرفية .
وكان الشهيد قد نقل أمس إلى بيروت للمعالجة في مستشفى القديس جاورجيوس في الأشرفية .
الحريري: نرفض أن نكون جزءاً من حرب بين حزب الله والقاعدة
بيروت - حذّر الرئيس سعد الحريري اللبنانيين عموماً والسُنّة خصوصاً من "الدعوات المشبوهة التي تطلب زج لبنان في حروب مرفوضة ومدانة"، مؤكداً أنّ "اللبنانيين وأبناء الطائفة السُنيّة منهم يرفضون أن يكونوا جزءاً من أي حرب في لبنان أو المنطقة بين "حزب الله" وتنظيم "القاعدة".
وأشار الحريري، في تصريح اليوم السبت، إلى أنّهم يرفضون أيضاً أن "يصبح المدنيون في أي منطقة من لبنان هدفاً لهذه الحرب المجنونة وتداعياتها الخطيرة على الوحدة الوطنيّة والإسلاميّة".
واعتبر الحريري أنّ "الدعوات المشبوهة التي تطلقها قوى متطرفة بات مثبتاً ارتباطها بالنظام القاتل في دمشق لا تهدف إلا لنقل الحريق إلى لبنان خدمةً لهذا النظام وهي بهذا المعنى تلتقي مع حرب "حزب الله" في سوريا دفاعاً عن نظام الأسد".
ولفت الحريري إلى أنّ "كل لبناني عاقل ووطني، من أيّ طائفة كان، سيرفض الانجرار خلف هذه الدعوات الساقطة بمقدار ما يرفض حرب "حزب الله" في سوريا، وسيتصدى بكل الوسائل السلميّة والسياسيّة المتاحة لكل الجرائم بحق لبنان وسوريا والعروبة والإسلام وإنسانية الانسان في بلادنا".
وأشار الحريري، في تصريح اليوم السبت، إلى أنّهم يرفضون أيضاً أن "يصبح المدنيون في أي منطقة من لبنان هدفاً لهذه الحرب المجنونة وتداعياتها الخطيرة على الوحدة الوطنيّة والإسلاميّة".
واعتبر الحريري أنّ "الدعوات المشبوهة التي تطلقها قوى متطرفة بات مثبتاً ارتباطها بالنظام القاتل في دمشق لا تهدف إلا لنقل الحريق إلى لبنان خدمةً لهذا النظام وهي بهذا المعنى تلتقي مع حرب "حزب الله" في سوريا دفاعاً عن نظام الأسد".
ولفت الحريري إلى أنّ "كل لبناني عاقل ووطني، من أيّ طائفة كان، سيرفض الانجرار خلف هذه الدعوات الساقطة بمقدار ما يرفض حرب "حزب الله" في سوريا، وسيتصدى بكل الوسائل السلميّة والسياسيّة المتاحة لكل الجرائم بحق لبنان وسوريا والعروبة والإسلام وإنسانية الانسان في بلادنا".
نص كتاب الشخصيات الشيعية الموجه الى رئيس الجميورية ميشال سليمان :
فخامة رئيس الجميورية العماد ميشال سليمان الموقر،
رئيس الدولة ورمز الوحدة الوطنية والساىر عمى احت ا رم الدستور، « ، لمّا كنتم، دستو ا رً
لا شرعية لأي سمطة « ولمّا كان الدستور المبناني قد ن ص في مقدمتو عمى أنو
تناقض ميثاق العيش المشترك « ،
ولما كانت مقاصدُ الدستور المبناني روحُ الدستور ، ىي توسيع مُشاركة المبنانيين
في صناعة الشأن العام لا تضييقُيا، أو حصرُىا بحزبيات تستأثر بتمثيل الطوائف،
من يوم أن اسْتُدْخِمَت في نص الدستور، قد ،» الميثاقية « ولمّا كانت تطبيقاتُ
أسيمت بتقييد التعدُّد المبناني بإقصائيا أكثريات أحيان اً وأقميات أحيان اً أخرى
وبتقييدىا ىذا التعدد قد فاقمت من الاصطفافات الطائفية والمذىبية، وشجعت
الجماعات الطائفية والمذىبية عمى مزيد من الإنغلاق عمى ذواتيا المفترضة، وجعمت
بين مكونات الوطن، » الردع المتبادل « الحياة السياسية أشبو ما تكون ب
ولما كنتم عمى امتداد عيدكم قد سعيتم إلى إب ا رز ما يزخر بو المجتمع المبناني من
، وىو ما أشرتم إليو ص ا رحة في خطاب الأول من آب 3102 » قوى حية «
فإننا ندعوكم، عمى أشير من انقضاء ولايتكم الدستورية، وفي أجواء الحديث عن
تشكيل حكومة جديدة، إلى تتويج عيدكم، بأن تُضيفوا الى قاموس الحياة السياسية
وذلك بأن تحرروىا من استئثار قوى ،» الميثاقية « المبنانية تعريف اً عممي اً مُجَدِّد اً لمفيوم
الأمر الواقع بالتمثيل الحصري لمكونات المجتمع المبناني، وبأن توسعوىا لترحب
بجميع القوى الحيّة التي يعتمل بيا ىذا المجتمع،
بتوافق الحزبيات، وفي الطميعة من » الميثاقية « لقد دفع لبنان غالي اً جد اً ثمنَ اخت ا زل
أدا ةَ تضييق عمى الحياة الوطنية بل أدا ةَ » الميثاقية « ىذه الأثمان أنْ تح ول التذرع ب
تعطيل ليا مما أدى، في عداد ما أدى إليو، إلى استباحة الدولة، والى وضع م ا رفقيا
العامة في خدمة ىذا الاستئثار .
فخامة الرئيس،
إن الموقعين عمى ىذه المذكرة وليس مِنْ قبيل الصُّدفة أنّيم جميع اً من المبنانيين
الشيعة يُييبون بكم، مناسبة الحكومة الجاري تأليفيا، إلى توسيع مفيوم الميثاقية
إلى دستوريتيا الحقيقية وذلك بأنْ تحرصوا، » الميثاقية « أو بالأحرى إلى العودة ب
بعيد اً من الضغوطات والمجاملات، عمى أن تُعَبّر ىذه الحكومة عن التعدُّد السياسي
الذي تنبض بو الطوائف المبنانية كافة، وفي الطميعة منيا الطائفة المبنانية الشيعية .
إن ما يدعوكم إليو الموقعون عمى ىذه المذكرة بوصفيم لبنانيين شيعة ىو عينُ ما
يُمكن أن يدعوكم إليو لبنانيون كُثُر من شتى الطوائف والمذاىب الأخرى لبنانيون
يُضَيّقُ » الميثاقية « ضاقوا ذرع اً بأنْ تُكَ م تطمعاتُيم، وبأنْ تُأسَرَ إ ا رداتُيم باسْمِ تأويلٍ ل
الفضاءَ الوطني عوض توسيعو .
فخامة الرئيس،
باسم المسؤوليات والصلاحيات التي أناطيا بكم الدستور، وباسم ما أقسمتم بو يوم
انتخابكم لمسدة الأولى،
وبمحاظ ما يصبو إليو المبنانيون والمبنانيات من حياة سياسية كريمة في رحاب
مواطنية ندّية جامعة،
يدعوكم الموقعون أدناه إلى ممارسةِ حقكم الرئاسي والدستوري، والى التأسيسِ، قبل
انقضاء ولايتكم، لإعادة الاعتبار إلى التعدد السياسي بوصفو مكون اً أصيلا لا تستقيم
بدونو ميثاقية ولا يَستَتِبُّ عيشٌ مشترك .
الموقعون بالترتيب الألفبائي لاسم العائمة :
عمي أبو الحسن، نضال أبو شاىين، محمد أبي رعد، رشا الأمير، رشا الأمين، عمى
الأمين، غسان الأمين، اب ا رىيم بد ا رلدين، حبيب بزيع، محمد أحمد جمعة، ا رشد
حمادة، حسين الخطيب، حازم الخميل، خميل الخميل، ندى الدي ا رني، أحمد زين الدين،
عمي حسن سعد، محمد عمي سعد، عبدالله السممان، فاتن سممان، لقمان سميم، حارث
سميمان، اسماعيل شرف الدين، إب ا رىيم شمس الدين، يوسف شمص، حسين صميبي،
أسعد ضاىر، زينة عسّاف، عمي العطّار، محمد العكاشة، حسان عنيسي، عمي
محمد عيد، أحمد فرج، منيف فرج، عمي فقيو، موسى قشقوش، عماد قميحة، منيب
كنج، أكرم محمود، مالك مروة، أحمد مطر، مجيد مطر، حسين ناصر، عباس ىدلا،
غالب ياغي، الشيخ عباس يزبك .
فإننا ندعوكم، عمى أشير من انقضاء ولايتكم الدستورية، وفي أجواء الحديث عن
تشكيل حكومة جديدة، إلى تتويج عيدكم، بأن تُضيفوا الى قاموس الحياة السياسية
وذلك بأن تحرروىا من استئثار قوى ،» الميثاقية « المبنانية تعريف اً عممي اً مُجَدِّد اً لمفيوم
الأمر الواقع بالتمثيل الحصري لمكونات المجتمع المبناني، وبأن توسعوىا لترحب
بجميع القوى الحيّة التي يعتمل بيا ىذا المجتمع،
بتوافق الحزبيات، وفي الطميعة من » الميثاقية « لقد دفع لبنان غالي اً جد اً ثمنَ اخت ا زل
أدا ةَ تضييق عمى الحياة الوطنية بل أدا ةَ » الميثاقية « ىذه الأثمان أنْ تح ول التذرع ب
تعطيل ليا مما أدى، في عداد ما أدى إليو، إلى استباحة الدولة، والى وضع م ا رفقيا
العامة في خدمة ىذا الاستئثار .
فخامة الرئيس،
إن الموقعين عمى ىذه المذكرة وليس مِنْ قبيل الصُّدفة أنّيم جميع اً من المبنانيين
الشيعة يُييبون بكم، مناسبة الحكومة الجاري تأليفيا، إلى توسيع مفيوم الميثاقية
إلى دستوريتيا الحقيقية وذلك بأنْ تحرصوا، » الميثاقية « أو بالأحرى إلى العودة ب
بعيد اً من الضغوطات والمجاملات، عمى أن تُعَبّر ىذه الحكومة عن التعدُّد السياسي
الذي تنبض بو الطوائف المبنانية كافة، وفي الطميعة منيا الطائفة المبنانية الشيعية .
إن ما يدعوكم إليو الموقعون عمى ىذه المذكرة بوصفيم لبنانيين شيعة ىو عينُ ما
يُمكن أن يدعوكم إليو لبنانيون كُثُر من شتى الطوائف والمذاىب الأخرى لبنانيون
يُضَيّقُ » الميثاقية « ضاقوا ذرع اً بأنْ تُكَ م تطمعاتُيم، وبأنْ تُأسَرَ إ ا رداتُيم باسْمِ تأويلٍ ل
الفضاءَ الوطني عوض توسيعو .
فخامة الرئيس،
باسم المسؤوليات والصلاحيات التي أناطيا بكم الدستور، وباسم ما أقسمتم بو يوم
انتخابكم لمسدة الأولى،
وبمحاظ ما يصبو إليو المبنانيون والمبنانيات من حياة سياسية كريمة في رحاب
مواطنية ندّية جامعة،
يدعوكم الموقعون أدناه إلى ممارسةِ حقكم الرئاسي والدستوري، والى التأسيسِ، قبل
انقضاء ولايتكم، لإعادة الاعتبار إلى التعدد السياسي بوصفو مكون اً أصيلا لا تستقيم
بدونو ميثاقية ولا يَستَتِبُّ عيشٌ مشترك .
الموقعون بالترتيب الألفبائي لاسم العائمة :
عمي أبو الحسن، نضال أبو شاىين، محمد أبي رعد، رشا الأمير، رشا الأمين، عمى
الأمين، غسان الأمين، اب ا رىيم بد ا رلدين، حبيب بزيع، محمد أحمد جمعة، ا رشد
حمادة، حسين الخطيب، حازم الخميل، خميل الخميل، ندى الدي ا رني، أحمد زين الدين،
عمي حسن سعد، محمد عمي سعد، عبدالله السممان، فاتن سممان، لقمان سميم، حارث
سميمان، اسماعيل شرف الدين، إب ا رىيم شمس الدين، يوسف شمص، حسين صميبي،
أسعد ضاىر، زينة عسّاف، عمي العطّار، محمد العكاشة، حسان عنيسي، عمي
محمد عيد، أحمد فرج، منيف فرج، عمي فقيو، موسى قشقوش، عماد قميحة، منيب
كنج، أكرم محمود، مالك مروة، أحمد مطر، مجيد مطر، حسين ناصر، عباس ىدلا،
غالب ياغي، الشيخ عباس يزبك .
في الضاحية... تحصينات تذّكر بزمن الحرب
مـهـى حـطـيــط
24 كانون الثاني 2014
الضاحية الجنوبية - على وقع الإشاعات والخوف ممّا تحمله الأيام القادمة، يعيش أهالي الضاحية الجنوبية لبيروت وخصوصاً بعد الانفجار الأخير في منطقة حارة حريك، حالةً متزايدة من الرعب تواكبها موجة من الإشاعات عن أعمال إرهابية بطرق مختلفة، وتوازيها حملة إجراءات أمنية جديدة لحزب الله.
بعد يومين على الانفجار الأخير بدأت رسائل تصل إلى الهواتف الخلوية موقّعة بإسم "حزب الله" أو تحت عنوان "معلومات مؤكدة" تطلب من المواطنين الساكنين في مناطق حارة حريك، بئر العبد، أوتوستراد السيد هادي نصرالله، الرويس، المعمورة، الكفاءات، والمريجة، عدم التنقل أو التجول، والتزام البيوت وذلك لوجود عدد من السيارات المفخّخة تعمل اللجنة الأمنية على ملاحقتها.
وانتشرت هذه الرسالة بسرعة كبيرة وآثارت الذعر بين سكان الضاحية، خصوصاً أنّها تزامنت مع إجراءات اتخذها حزب الله على أوتوستراد هادي نصرالله تمثّلت بالطلب من المواطنين الذين يركنون سياراتهم تأكيد هوياتهم.
رسالة أخرى على الواتساب وصلت عن سيارة مرسيدس عمومية، لون أبيض، ورقم لوحتها: 409373، وطلبت ممّن يراها أن يبلّغ عنها. وفي الرسالة ذاتها معلومة عن احتمال قيام "جبهة النصرة" بعمليتين انتحاريتين مزدوجتين في الضاحية الجنوبية، وخصوصاً أوتوستراد السيد هادي نصرالله.
هذه الرسائل والتحذيرات وصلت خلال ساعات قليلة، فأدّت الى حالة رعب كبيرة. ولاحظ سكان الضاحية الإجراءات المشددة التي يتخذها حزب الله في مناطق عدة، وقد بادر عدد كبير من المواطنين إلى اتخاذ إجراءات احترازية بدورهم أمام المباني والمحلات التجارية، ما يذكّر بزمن الحرب الأهلية. في حين أكد لموقعنا أحد الأمنيين الحزبيين في الضاحية الجنوبية "الإجراءات المكثّفة التي يتخذها الحزب، ومنها ما هو غير ظاهر للعيان، بالإضافة إلى تشديد عمل المقاهي الموزّعة على طرقات الضاحية الجنوبية التي مهمتها المراقبة والإبلاغ عن أي سيارة مشبوهة أو شخص مشتبه به، عدا عن انتشار عناصر من حزب الله في الشوارع من دون الإعلان عن هذا الانتشار".
بعد يومين على الانفجار الأخير بدأت رسائل تصل إلى الهواتف الخلوية موقّعة بإسم "حزب الله" أو تحت عنوان "معلومات مؤكدة" تطلب من المواطنين الساكنين في مناطق حارة حريك، بئر العبد، أوتوستراد السيد هادي نصرالله، الرويس، المعمورة، الكفاءات، والمريجة، عدم التنقل أو التجول، والتزام البيوت وذلك لوجود عدد من السيارات المفخّخة تعمل اللجنة الأمنية على ملاحقتها.
وانتشرت هذه الرسالة بسرعة كبيرة وآثارت الذعر بين سكان الضاحية، خصوصاً أنّها تزامنت مع إجراءات اتخذها حزب الله على أوتوستراد هادي نصرالله تمثّلت بالطلب من المواطنين الذين يركنون سياراتهم تأكيد هوياتهم.
رسالة أخرى على الواتساب وصلت عن سيارة مرسيدس عمومية، لون أبيض، ورقم لوحتها: 409373، وطلبت ممّن يراها أن يبلّغ عنها. وفي الرسالة ذاتها معلومة عن احتمال قيام "جبهة النصرة" بعمليتين انتحاريتين مزدوجتين في الضاحية الجنوبية، وخصوصاً أوتوستراد السيد هادي نصرالله.
هذه الرسائل والتحذيرات وصلت خلال ساعات قليلة، فأدّت الى حالة رعب كبيرة. ولاحظ سكان الضاحية الإجراءات المشددة التي يتخذها حزب الله في مناطق عدة، وقد بادر عدد كبير من المواطنين إلى اتخاذ إجراءات احترازية بدورهم أمام المباني والمحلات التجارية، ما يذكّر بزمن الحرب الأهلية. في حين أكد لموقعنا أحد الأمنيين الحزبيين في الضاحية الجنوبية "الإجراءات المكثّفة التي يتخذها الحزب، ومنها ما هو غير ظاهر للعيان، بالإضافة إلى تشديد عمل المقاهي الموزّعة على طرقات الضاحية الجنوبية التي مهمتها المراقبة والإبلاغ عن أي سيارة مشبوهة أو شخص مشتبه به، عدا عن انتشار عناصر من حزب الله في الشوارع من دون الإعلان عن هذا الانتشار".
استنفار حزب الله مستمر في الضاحية... ودعوات لإلتزام المواطنين منازلهم
قـاسـم قصـيـر
24 كانون الثاني 2014
الضاحية الجنوبية - نفّذ عناصر "حزب الله" مساء الخميس استنفاراً أمنياً واسعاً في العديد من مناطق الضاحية الجنوبية، تناقلت أنباءه وسائل الإعلام، وخصوصاً في مناطق الكفاءات وحيّ السلم والرويس وبئر العبد، وعلى أوتوستراد الشهيد هادي نصرالله. وانتشر عناصر الحزب بلباسهم الخاص في مختلف أحياء الضاحية في ظل توافر معلومات للجهاز الأمني لحزب الله عن احتمال حصول بعض الأحداث الأمنية وعن دخول عدد من السيارات المفخّخة الى الضاحية.
وانتشرت عبر تطبيق "واتس آب" نداءات لعدم خروج المواطنين من المنازل، في حين دعت نداءات أخرى أبناء الضاحية للهدوء وترك الأمور للجهات المختصة، وعدم نشر الإشاعات او تخويف الناس.
وتعيش الضاحية الجنوبية اليوم حالة من الحذر والقلق، تظهر بوضوح في تراجع حركة السير، وفي ازدياد الإجراءات الأمنية، التي تمثّلت بوضع الحواجز وأعمدة الحديد وجدران الإسمنت والأسلاك الشائكة أمام العديد من المؤسسات، كما في بعض الساحات. وتؤكد مصادر مطلعة أنّه تم اكتشاف عدد من السيارات المفخخة دون أن يتم الإعلان عنها تفادياً لرفع مستوى القلق.
وانتشرت عبر تطبيق "واتس آب" نداءات لعدم خروج المواطنين من المنازل، في حين دعت نداءات أخرى أبناء الضاحية للهدوء وترك الأمور للجهات المختصة، وعدم نشر الإشاعات او تخويف الناس.
وتعيش الضاحية الجنوبية اليوم حالة من الحذر والقلق، تظهر بوضوح في تراجع حركة السير، وفي ازدياد الإجراءات الأمنية، التي تمثّلت بوضع الحواجز وأعمدة الحديد وجدران الإسمنت والأسلاك الشائكة أمام العديد من المؤسسات، كما في بعض الساحات. وتؤكد مصادر مطلعة أنّه تم اكتشاف عدد من السيارات المفخخة دون أن يتم الإعلان عنها تفادياً لرفع مستوى القلق.
سيارة "الكيا" التي انفجرت بحارة حريك إنطلقت من صبرا
ذكرت محطة LBC استناداً الى معلومات، أن منفذ تفجير حارة حريك هو من مجموعة الفلسطيني أحمد طه، المقرّب من حركة حماس، وأن الانتحاري الذي كان يقود سيارة "الكيا" خرج من مجمّع الربيع في صبرا، وسلك مستديرة شاتيلا باتجاه طريق المطار، ومرّ مقابل بلدية الغبيري ومستشفى الساحل، وتوجّه الى الغبيري، كما مرّ على حاجز الجيش ومراكز أمنية عدة من دون أن يُكشف أمره.NOW 23/01/2013
مغني الراب انتحاري مفترض في الضاحية
"فايسبوك"
22 كانون الثاني 2014 الساعة 15:28
هل بات كل صاحب لحية طويلة ومزاج عنيد "انتحاريا" مفترضاً بفعل فوبيا التفجيرات الانتحارية المتنقلة؟. فبعدما اوقفت قوى الامن الداخلي شخصاً على ذمة التحقيق بعدما اشتبهت به في محلة نزلة التعاونية العاملية المؤدية الى منطقة حارة حريك في الضاحية الجنوبية، تبيّن لاحقا وفق معلومات تداولها ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي ان "الانتحاري" المفترض، المدعو حسين شرف الدين الملقب بأبو علي، مغني "راب" وعازف موسيقي في فرقة موسيقية تحمل إسم Double A The Preacherman. في المعلومات، ان تلاسناً حصل بين عناصر حاجز امني في "حارة حريك" وحسين، وبعد تفتيش سيارته والتدقيق في هويته، ارتاح مغني الراب الى تبرئته..ولا بد ان الحادثة ستكون مصدر الهام لقصة اغنيته الآتية!
النهار:
- بدأت مداولات في جلسات مغلقة في كيفية دعم مرشحين غير بارزين الى الآن، الى رئاسة الجمهورية.
- يقول مصرفي كبير إنه بعكس ما يروّج، فإن المصارف اللبنانية العاملة في سوريا لم تخسر كثيراً لأنها أمّنت ضمانات منذ البداية.
- أعطي أحد المديرين العامين إجازة قسرية وهي ليست المرة الأولى بعدما كثرت تجاوزاته.
- لوحظ أن معظم السيارات المستعملة في الجرائم مسروقة من مناطق مسيحية.
- سأل متابع عن صلة التفجيرات في الضاحية بقربها من مخيم برج البراجنة
المستقبل:
يقال
- إن كوادر في تيار شمالي يحملون على رئيس تكتل مسيحي ويتناولونه علناً بعبارات مسيئة بعد تدهور العلاقة الى أدنى مستوى بينه وبين رئيس تيارهم.
- إن أوساطاً معنيّة ربطت التصعيد الكلامي الأخير لأحد نواب حزب فاعل ممانع باستبعاد دولة اقليمية تعتبر مرجعية لحزبه عن مؤتمر دولي بشأن دولة مجاورة.
- إن وزيراً خدماتياً ممانعاً يضغط على بعض الشركات التي تتعامل مع وزارته من أجل توظيف مناصرين للتيار الذي ينتمي إليه بعد تأكده من خروجه من الوزارة.
- بدأت مداولات في جلسات مغلقة في كيفية دعم مرشحين غير بارزين الى الآن، الى رئاسة الجمهورية.
- يقول مصرفي كبير إنه بعكس ما يروّج، فإن المصارف اللبنانية العاملة في سوريا لم تخسر كثيراً لأنها أمّنت ضمانات منذ البداية.
- أعطي أحد المديرين العامين إجازة قسرية وهي ليست المرة الأولى بعدما كثرت تجاوزاته.
- لوحظ أن معظم السيارات المستعملة في الجرائم مسروقة من مناطق مسيحية.
- سأل متابع عن صلة التفجيرات في الضاحية بقربها من مخيم برج البراجنة
المستقبل:
يقال
- إن كوادر في تيار شمالي يحملون على رئيس تكتل مسيحي ويتناولونه علناً بعبارات مسيئة بعد تدهور العلاقة الى أدنى مستوى بينه وبين رئيس تيارهم.
- إن أوساطاً معنيّة ربطت التصعيد الكلامي الأخير لأحد نواب حزب فاعل ممانع باستبعاد دولة اقليمية تعتبر مرجعية لحزبه عن مؤتمر دولي بشأن دولة مجاورة.
- إن وزيراً خدماتياً ممانعاً يضغط على بعض الشركات التي تتعامل مع وزارته من أجل توظيف مناصرين للتيار الذي ينتمي إليه بعد تأكده من خروجه من الوزارة.
الشرطة الاميركية: عز الدين قتل ابنتيه وانتحر
بيروت - أعلنت الشرطة الأميركية، صباح اليوم الجمعة، نتائج التحقيقات الأولية في قضية مقتل اللبناني رهاد عز الدين (43 عاماً) وابنتيه ليلى (9 سنوات) وزينب (4 سنوات) في تكساس، حيث اكدت أن عز الدين هو من قام بقتل ابنتيه في غرفة نومهما ثم اقدم على الانتحار بإطلاق النار على نفسه.
وفيما لم توضح الشرطة دوافع ما فعله عز الدين، قالت إن الطفلتين سيتم دفنهما في البيرو – مسقط رأس والدتهما، الجندية في الجيش الأميركي، فيما سينقل عز الدين الى بلدته كفرا حيث يدفن فيها.
وقال المسؤول في الشرطة انطوني ليراردي: "هذه مأساة كبيرة لعائلة ووالدة الطفلتين ونحن نقوم بكل ما وسعنا في هذه الأوقات".
وكان قد عثر أول من أمس على رهاد عز الدين البالغ من العمر 42 عاماً من بلدة كفرا الجنوبية وابنتيه ليلى (9 سنوات) وزينب (5 سنوات) جثثاً هامدة بعد اصابتهم بطلقات نارية عدة في انحاء مختلفة من أجسادهم داخل منزلهم.
وبحسب المعلومات فإن عز الدين يعمل في الولايات المتحدة بمجال الإلكترونيات، وهو متأهل من امرأة اصولها من البيرو وتحمل الجنسية الأميركية، وتعمل مسعفة في الجيش الأميركي بأفغانستان.
وقد وصلت الزوجة في اليوم عينه لمقتل زوجها وابنتيها الى منزل العائلة الذي يقع في منطقة مخصصة للجنود الأميركيين بولاية تكساس حيث فوجئت بوجود زوجها جثة هامدة ممددة على الارض في مدخل المنزل، فيما وجدت ابنتيه مقتولتين داخل غرفة النوم.
وذكرت محطة الجديد أن رهاد عز الدين الذي قتل في ولاية تكساس الأميركية مع ابنتيه في ظروف غامضة هو شقيق م. عزالدين الذي اورد المدعي العام في المحكمة الخاصة بلبنان رقم هاتفه من بين الارقام التي استخدمت في عملية اغتيال الرئيس رفيق الحريري.
واكد م. عزالدين في حديث لتلفزيون الجديد أنه يملك الرقم المنتهي بـ (967****) منذ عام 2002، ويندرج الرقم ضمن عدد من الارقام التي استندت اليها المحكمة على انها استخدمت في الاغتيال وتبين لاحقاً انها مملوكة من اشخاص لبنانيين وموضوعة في الخدمة منذ قبل الاغتيال بمدة.
جمهور حزب الله ينتظر من نصرالله الكثير من الإجابات
قـاسـم قصـيـر
22 كانون الثاني 2014
الضاحية الجنوبية - تعيش الضاحية الجنوبية ومناطق أخرى تدين بالولاء الجماهيري لحزب الله حالةً إستثنائية من الترقّب والخوف من التطورات القادمة، خصوصاً بعد التفجير الرابع الذي ضرب الضاحية وإثر تفجير الهرمل، وعلى وقع القلق من تفجيرات أخرى في مناطق جديدة، خصوصاً بعد أن أثبتت الوقائع أن كل الإجراءات الأمنية عاجزة عن منع هذه العمليات الانتحارية.
ورغم كل محاولات تأكيد "الصمود والمقاومة" في وجه التفجيرات، فإن حالة الرعب في الضاحية الجنوبية لا يمكن إخفاؤها، وتتراجع أجواء الحياة العامة بشكل لافت جداً، وتتزايد الإجراءات الأمنية حول المراكز والمؤسسات التابعة لجزب الله، كما على الحواجز المقامة على مداخل وفي قلب الضاحية، رغم أن كل هذه الإجراءات لم تعد تحقق الهدف منها بمنع التفجيرات وقتل الناس الأبرياء.
وتبرز في أوساط أبناء الضاحية أسئلة عديدة ومنها: لماذا لا يتم كشف السيارات المفخّخة طالما هناك معلومات عنها وعن أوصافها؟ وأين اصبحت قدرات الحزب الأمنية المميزة؟ ولماذا لا يتم الوصول للجهات المسؤولة طالما ان لدى الحزب معلومات مؤكدة حول أماكن تجهيز السيارات والجهات التي تقف وراء التفجيرات سواءً كانت محلية او سورية او اقليمية؟ وما هي الحلول لوقف هذا المسلسل وهل سيتم اتخاذ اجراءات جديدة للمواجهة؟
ويتساءل بعض المواطنين في الضاحية حول غياب الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله عن واجهة الأحداث، وعدم اطلالته بعد تفجيري حارة حريك والهرمل، ولماذا لا يشرح للناس ظروف ما يجري وأبعاده والأهداف التي تقف وراء التفجيرات؟ وما هي آفاق المرحلة المقبلة؟
ويضيف هؤلاء أن أبناء الضاحية والجنوب والبقاع أصبحوا بحاجة لإطلالة السيد نصرالله التي تعطيهم عادةً "الشعور بالأمان والقوة في مواجهة القلق والخوف"، فمتى سيطّل نصرالله؟ وهل تنتظر قيادة الحزب تفجيرات أخرى ام تطورات سياسية غير تقليدية قبل اطلالة السيد؟
ورغم كل محاولات تأكيد "الصمود والمقاومة" في وجه التفجيرات، فإن حالة الرعب في الضاحية الجنوبية لا يمكن إخفاؤها، وتتراجع أجواء الحياة العامة بشكل لافت جداً، وتتزايد الإجراءات الأمنية حول المراكز والمؤسسات التابعة لجزب الله، كما على الحواجز المقامة على مداخل وفي قلب الضاحية، رغم أن كل هذه الإجراءات لم تعد تحقق الهدف منها بمنع التفجيرات وقتل الناس الأبرياء.
وتبرز في أوساط أبناء الضاحية أسئلة عديدة ومنها: لماذا لا يتم كشف السيارات المفخّخة طالما هناك معلومات عنها وعن أوصافها؟ وأين اصبحت قدرات الحزب الأمنية المميزة؟ ولماذا لا يتم الوصول للجهات المسؤولة طالما ان لدى الحزب معلومات مؤكدة حول أماكن تجهيز السيارات والجهات التي تقف وراء التفجيرات سواءً كانت محلية او سورية او اقليمية؟ وما هي الحلول لوقف هذا المسلسل وهل سيتم اتخاذ اجراءات جديدة للمواجهة؟
ويتساءل بعض المواطنين في الضاحية حول غياب الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله عن واجهة الأحداث، وعدم اطلالته بعد تفجيري حارة حريك والهرمل، ولماذا لا يشرح للناس ظروف ما يجري وأبعاده والأهداف التي تقف وراء التفجيرات؟ وما هي آفاق المرحلة المقبلة؟
ويضيف هؤلاء أن أبناء الضاحية والجنوب والبقاع أصبحوا بحاجة لإطلالة السيد نصرالله التي تعطيهم عادةً "الشعور بالأمان والقوة في مواجهة القلق والخوف"، فمتى سيطّل نصرالله؟ وهل تنتظر قيادة الحزب تفجيرات أخرى ام تطورات سياسية غير تقليدية قبل اطلالة السيد؟
طمأنة حزب الله أهالي الضاحية لم تعد كافية
مـهـى حـطـيــط
21 كانون الثاني 2014
قطعُ طريق الغبيري - المشرفية في الضاحية الجنوبية بالإطارات المشتعلة بعد ساعات على الانفجار الرابع الذي يصيب قلب الضاحية، لم يكن إلاّ "فشة خلق" أو "تنفيسة"، بحسب أحد المسؤولين الحزبيين النافذين في المنطقة، الذي أكد في حديث الى موقع NOW أنه ليس هناك طريقة فعّالة لمواجهة الانتحاريين، وكل الإجراءات الأمنية لا يمكنها أن تقف بوجه أي شخص يريد تفجير نفسه.
وإذا ما كان تحرك قطع الطريق موجّهاً ضد حزب الله نفسه، أو ضد القوى الأمنية أو أي جهة أخرى، نفى المصدر أن يكون التحرك ضد جهة محددة، واضعاً إياه في خانة التعبير عن الاستنكار لاستمرار موجة التفجيرات. وعن وجود مطالبات شعبية بإعادة استلام حزب الله الحواجز الأمنية على مداخل الضاحية بدل القوى الأمنية، قال المسؤول إن هذا الأمر "يُسهّل مهمة الانتحاري الذي سيجد في الحاجز نقطة مهمة لتفجير نفسه فيها على اعتبار أنها تجمّع لعناصر الحزب".
وتجدر الإشارة إلى أن غالبية المراكز التابعة للحزب أُخفيت ولم تعد ظاهرة للعلن، ما يجعل مهمة الوصول إليها من قبل الانتحاريين أكثر صعوبة.
وفي جولة في الضاحية الجنوبية بعد الانفجار، بدت الشوارع شبه خالية من المواطنين الذين يشعرون بخوف حقيقي من الانفجارات التي فشلت كل الاجراءات الأمنية من وضع حدّ لها، خصوصاً بعد بيان انتشر بين سكان الضاحية موقّع من "جبهة النصرة" وفيه تهديد لحزب الله "بردّ قاسٍ" في البقاع والضاحية الجنوبية. وبحسب البيان فإنّ الهدف سيكون الاسواق التجارية والمدارس والمؤسسات العامة والمنتزهات.
وبالرغم من محاولات حزب الله طمأنة جمهوره عبر عقد اجتماعات للتأكيد على أنه لن يتراجع عن مواقفه، وأنه موجود لحماية هذه المناطق، فإن الخوف يسيطر على سكان الضاحية الذين تعبوا من هذه التفجيرات الارهابية التي أصبحت تتكرر بوتيرة أسرع.
وقد تخاطب الوفدان بطريقة غير مباشرة وبشكل يعمق الانقسام والبعد بينهما، إذ سأل المعلم الموجودين من المعارضة في القاعة ساخراً عن "برنامجهم السياسي لبناء سوريا وعن أدوات التغيير على الأرض غير المجموعات الإرهابية المسلحة"، ليردف ذلك باتهامهم بأنهم مجموعات مرتزقة تقوم بحشد "الخزي والعار جراء التوسل الى الولايات المتحدة لشن عدوان عسكري على سوريا"، وقال: "باختصار لم تترك ثورتكم السورية المجيدة موبقة واحدة على وجه الأرض الا وفعلتها". من جهته دعا الجربا فريق النظام الى التراجع عن "كونه وفداً يمثل الرئيس السوري بشار الأسد والتحول إلى وفد سوري وطني يوقع مباشرة وثيقة جنيف1".
وإذا ما كان تحرك قطع الطريق موجّهاً ضد حزب الله نفسه، أو ضد القوى الأمنية أو أي جهة أخرى، نفى المصدر أن يكون التحرك ضد جهة محددة، واضعاً إياه في خانة التعبير عن الاستنكار لاستمرار موجة التفجيرات. وعن وجود مطالبات شعبية بإعادة استلام حزب الله الحواجز الأمنية على مداخل الضاحية بدل القوى الأمنية، قال المسؤول إن هذا الأمر "يُسهّل مهمة الانتحاري الذي سيجد في الحاجز نقطة مهمة لتفجير نفسه فيها على اعتبار أنها تجمّع لعناصر الحزب".
وتجدر الإشارة إلى أن غالبية المراكز التابعة للحزب أُخفيت ولم تعد ظاهرة للعلن، ما يجعل مهمة الوصول إليها من قبل الانتحاريين أكثر صعوبة.
وفي جولة في الضاحية الجنوبية بعد الانفجار، بدت الشوارع شبه خالية من المواطنين الذين يشعرون بخوف حقيقي من الانفجارات التي فشلت كل الاجراءات الأمنية من وضع حدّ لها، خصوصاً بعد بيان انتشر بين سكان الضاحية موقّع من "جبهة النصرة" وفيه تهديد لحزب الله "بردّ قاسٍ" في البقاع والضاحية الجنوبية. وبحسب البيان فإنّ الهدف سيكون الاسواق التجارية والمدارس والمؤسسات العامة والمنتزهات.
وبالرغم من محاولات حزب الله طمأنة جمهوره عبر عقد اجتماعات للتأكيد على أنه لن يتراجع عن مواقفه، وأنه موجود لحماية هذه المناطق، فإن الخوف يسيطر على سكان الضاحية الذين تعبوا من هذه التفجيرات الارهابية التي أصبحت تتكرر بوتيرة أسرع.
«الميدان» يحتشد بمؤيدي الجيش المصري
على وقع مواجهات وقتلى في الذكرى الثالثة لـ 25 يناير
|
القاهرة: عبد الستار حتيتة ومحمد شعبان
وقعت مواجهات سقط فيها عشرون قتيلا على الأقل واكثر من مائة جريح على هامش احتفالات المصريين بذكرى ثورة 25 يناير (كانون الثاني) أمس. وهتفت حشود من المتظاهرين في الميادين مطالبين بترشح قائد الجيش الفريق أول عبد الفتاح السيسي لرئاسة الدولة، وسط إصرار على تكملة خريطة المستقبل، وذلك بعد ساعات من سلسلة تفجيرات «إرهابية» في عدة مواقع كان أبرزها مديرية أمن القاهرة، المركز الرئيس للشرطة بالعاصمة. ونظم المصريون أمس احتفالات ضخمة رددوا فيها الأناشيد الوطنية وأغاني الثورة، ونددوا فيها بالإرهاب وجماعة الإخوان المسلمين، بينما حاولت الجماعة وبعض أنصارها تسيير مظاهرات احتجاجية قرب مواقع الاحتفالات، مما تسبب في مواجهات مع قوات الأمن والمواطنين في عدة مناطق بالقاهرة والمحافظات.في غضون ذلك, زار الدكتور حازم الببلاوي، رئيس الوزراء، ميدان التحرير، وأشاد بـ«روح الإصرار التي دفعت جماهير الشعب للاحتشاد في الميادين والاحتفال بثورته، وتحدي كل ما تمارسه قوى الإرهاب من أعمال إجرامية تسعى لإرهاب هذا الشعب».
وقعت مواجهات سقط فيها عشرون قتيلا على الأقل واكثر من مائة جريح على هامش احتفالات المصريين بذكرى ثورة 25 يناير (كانون الثاني) أمس. وهتفت حشود من المتظاهرين في الميادين مطالبين بترشح قائد الجيش الفريق أول عبد الفتاح السيسي لرئاسة الدولة، وسط إصرار على تكملة خريطة المستقبل، وذلك بعد ساعات من سلسلة تفجيرات «إرهابية» في عدة مواقع كان أبرزها مديرية أمن القاهرة، المركز الرئيس للشرطة بالعاصمة. ونظم المصريون أمس احتفالات ضخمة رددوا فيها الأناشيد الوطنية وأغاني الثورة، ونددوا فيها بالإرهاب وجماعة الإخوان المسلمين، بينما حاولت الجماعة وبعض أنصارها تسيير مظاهرات احتجاجية قرب مواقع الاحتفالات، مما تسبب في مواجهات مع قوات الأمن والمواطنين في عدة مناطق بالقاهرة والمحافظات.في غضون ذلك, زار الدكتور حازم الببلاوي، رئيس الوزراء، ميدان التحرير، وأشاد بـ«روح الإصرار التي دفعت جماهير الشعب للاحتشاد في الميادين والاحتفال بثورته، وتحدي كل ما تمارسه قوى الإرهاب من أعمال إجرامية تسعى لإرهاب هذا الشعب».
ومن المقرر أن يوجه الرئيس المؤقت عدلي منصور، كلمة إلى الشعب اليوم. وتوقعت مصادر أن تتناول كلمته باقي مراحل خريطة المستقبل التي تتضمن مواعيد انتخابات الرئاسة والبرلمان، وذلك بعد نحو عشرة أيام من نجاح الاستفتاء على الدستور الجديد للبلاد.
على صعيد متصل تجري القاهرة اتصالات مكثفة مع طرابلس الغرب لتحرير خمسة دبلوماسيين مصريين اختطفتهم ميليشيا مسلحة بالعاصمة الليبية خلال الـ24 ساعة الماضية، فيما يعتقد أن له صلة بتوقيف السلطات المصرية لقائد «غرفة عمليات ثوار ليبيا»، شعبان هدية، الملقب بأبي عبيدة الزاوي، على طريق صحراوي شمال غربي القاهرة أول من أمس.
Ukrainian protesters blockade energy ministry after overnight violence
KIEV
(Reuters) - Anti-government protesters called an uneasy truce in the Ukrainian capital Kiev on Saturday after violent overnight clashes with police, but a separate group made an attempt to take over the main energy ministry building.
Radical protesters overnight lobbed petrol bombs, fireworks and other projectiles at police lines, despite apparent concessions by President Viktor Yanukovich to the opposition.
Major rallies were expected to take place in the center of Kiev later this weekend despite promises by Yanukovich to reshuffle the government and promote changes to sweeping anti-protest legislation.
The violence near Dynamo Kiev football stadium, the new flashpoint in two months of unrest convulsing the former Soviet republic, left fires burning and smoke billowing over the area. Protesters kept up a drum-beat of sticks on corrugated metal.
Though the violence died out in early morning after a negotiated truce, about half a mile away (one kilometer away), protesters stormed into the energy ministry.
"There was an attempt to seize the building. About 100 people came, armed. I went to them and said that if they did not peacefully leave the building, then the whole energy system of Ukraine could collapse," Energy Minister Eduard Stavytsky told Reuters by telephone.
Stavytsky, who was shown on TV Fifth Channel angrily remonstrating with a black-helmeted activist, added: ""What is taking place is a direct threat to the whole Ukrainian energy system."
A group of masked men wearing battle-fatigues and sticks maintained a blockade outside the building.
"We are here to check who goes in an out. We are allowing through only staff who are absolutely essential for the safe running of the ministry," one of them, 23-year-old Andriy, told Reuters.
TENSIONS HIGH
Hundreds of activists have already occupied City Hall and the agricultural ministry, both close to the energy ministry building, in increasingly violent protests against Yanukovich's rule.
Though the protest movement - known as the "EuroMaidan" - is largely peaceful, a hardcore of radicals have been fighting pitched battles with police away from the main protest on Independence Square.
Tension remained high with the opposition raising the prospect of a state of emergency being declared and the interior minister admonishing the opposition leaders for not reining in radical protesters.
"They can no longer control the radical elements who have occupied government buildings and are promoting violence," said Interior Minister Vitaly Zakharchenko in a statement after the overnight violence.
He urged the international community not to "turn a blind eye' to what was taking place.
Overnight one policeman was shot in the head and three more were kidnapped on Independence Square, the statement said.
Security forces believe they are being held in the occupied City Hall and have demanded their immediate release.
In a joint statement, the three main opposition leaders, including boxer-turned-politician Vitaly Klitschko added to tension ahead of an expected big rally on Sunday, saying they had information the Yanukovich leadership was preparing to introduce a state of emergency.
"The centre of national resistance has reliable information that the presidential administration has prepared a decision to introduce a state of emergency and 'clear out' the Maidan," they said in a statement.
RUSSIA WARNING
Yanukovich's signature on such a decree would be authorisation for "the shooting of hundreds of people, the beginning of war by the authorities against their own people".
The United States has warned Yanukovich his failure to de-escalate the standoff could have "consequences" for its relationship with Ukraine. Germany, France and other Western governments have also urged him to talk to the opposition.
Russia on Saturday stepped up its warnings against international interference in Ukraine, telling European Union officials to prevent outside meddling and cautioning the United States against inflammatory statements.
"I told (U.S. Secretary of State) John Kerry that is very important now not to interfere in the process and to avoid any statements that will only heat up the situation," said Foreign Minister Sergei Lavrov.
"I hoped he heard me," he said, in an interview with Vesti v Subbotu state television news program.
The EU's point man on Ukraine, Stefan Fule, who was in Kiev on Friday and met Yanukovich as well as opposition leaders, said his talks "showed the need for a series of concrete steps to first start to rebuild trust of people by stopping the spiral of violence and intimidation".
EU foreign policy chief Catherine Ashton is scheduled to visit Kiev next week.
(Additional reporting by Pavel Polityuk)
Kiev protesters expand street barricades | ||||
Ukrainian opposition calls on demonstrators to build defences after talks with president break down without agreement.
Last updated: 24 Jan 2014 10:08
|
كيف تدعم تركيا تنظيم القاعدة؟
الاربعاء 22 كانون الثاني (يناير) 2014
خاص بـ"الشفاف"
ترجمة وتحرير : مصطفى إسماعيل
مع شنِّ الشرطة التركية حملة ضد تنظيم القاعدة, ومداهمة بعض مكاتب جمعية المساعدات الإنسانية IHH, فقد برز مجدداً سؤالُ : هل تدعم تركيا تنظيم القاعدة؟.
وإذا ما سأل المهتمون بالسياسة الخارجية التركية والمجريات في سوريا: هل تدعم تركيا تنظيم القاعدة، فإن الجواب هو : نعم, إنها تدعمهم..
وقد بدأت الكتابات المؤيدة للقاعدة بالظهور على جدران مدينة استانبول، والتقطتُ في إحدى المحطات الأكثر ازدحاماً في استانبول صورة لكتابة "السلام لجبهة النصرة، ومواصلة مقاومة الكافر الأسد".
لكن السؤال هو: كيف تساعد تركيا تنظيم القاعدة؟
بطبيعة الحال، عن طريق جهاز الاستخبارات. ففي واقعة ضبط الشاحنة المليئة بالهاونات في "أضنة"، والمرسلة إلى تنظيم القاعدة، وإلقاء القبض على ثلاثة أشخاص (حرفيا خراطة, وسائق الشاحنة التي تقلهم)، اعترف المقبوض عليهم بأسماء المتهمين كافة. على إثر الاعترافات ألقي القبض على عنصر الاستخبارات "هيثم توبلاجا", وكانوا قد أعترفوا أنه صاحب الهاونات, لكن لم يتم توقيفه, ويحتمل إنقاذه من قبل الاستخبارات التركية MIT.
لاحقاً تم استبعاد رجال الشرطة الذين ضبطوا الشاحنة والحافلات من مهامهم، ولم يقرب أحد من حملة السلاح. فضيحة كهذه من شأنها إسقاط حكومة في بلد طبيعي، لكن المسؤولين في بلادنا يقولون بوقاحة "هذه مهمتنا" وهم ينقلون السلاح إلى دولة أخرى".
جهاز الاستخبارات لدينا يستخدم "المنظمات الإنسانية" في عمليات نقل الأسلحة. على سبيل المثال تم ضبط جهازنا الاستخباراتي في 2004 وهو ينقل رشاشات الكلاشينكوف في قافلة للهلال الأحمر إلى التركمان في العراق.
يوجد وضع مشابه في سوريا. فمرة أخرى، وفقاً للمزاعم، تُستخدم المنظمات الإنسانية كغطاء لتقديم المساعدات، وهذه المرة إلى تنظيم القاعدة.
وفاقاً لتلكم المزاعم, فإن الأسم الذي يصادفنا أكثر هو هيئة المساعدات الإنسانية IHH, ورغم النفي القاطع وتكذيب هذه الإدعاءات من قبل الهيئة, إلا أن هنالك الكثير من المعطيات بحاجة إلى تفسير. ففي الأسبوع الماضي نظمت الهيئة حفلاً قالت أنه بمناسبة إرسال حمولة خمس شاحنات إلى سوريا. لكن ثلاث شاحنات فقط كانت موجودة في مكان الاحتفال وفي اليوم نفسه الذي كان مقرراً فيه توجه تلك الشاحنات إلى سوريا أوقفت قوى الجندرمة شاحنة في هاتاي لكن جهاز الاستخبارات MIT لم يسمح للمدعي العام بتفتيش الشاحنة, تشير المعلومات الأولية إلى أن الشاحنة تلك مرتبطة بهيئة الإغاثة الإنسانية وأنها قد تم تأجيرها من قبل أحد موظفي الهيئة.
نفت هيئة الإغاثة هذه الإدعاءات. ولكن أن تعلن عن إرسال خمس شاحنات مساعدات من أنقرة, وترسل لاحقاً ثلاث فقط، فإن السؤال عن الشاحنتين الأخريين يضخم الشكوك. أحد متطوعي الهيئة قال أن الشاحنتين الأخريين قد تم تحميلهما بالطحين في "أضنة" لأنه أرخص سعراً هناك, لكن إحدى الشاحنات المنطلقة من أنقرة كانت محملة بالطخين أيضاً, وما دام الطحين في "أضنة" أرخص, لمَ لم تُحمَّل الشاحنات الثلاث معاً في أضنة؟
أدعى رئيس الحكومة أردوغان أن تلك الشاحنة محملة بالمساعدات للتركمان في منطقة "باير بوجاك". إذا كان ذلك صحيحاً فإن تركمان باير بوجاك يعيشون في مقابل منطقة "يايلا داغ"، وبإمكان الحكومة تقديم المعونات لهم من خلال معبر يايلا داغ وليس من معبر جيلفه غوزو الحدودي, والمسافة بين المعبرين هي 100 كم. ثم أن الشاحنة كانت متوجهة إلى معبر جيلفه غوزو وهذا المعبر تحت إدارة تنظيم القاعدة، إذن لا تسخروا من عقولنا!
الأجوبة المتناقضة التي أدلى بها المسؤولون رداً على الأسئلة المحرجة، فقط من أجل إنقاذ يومهم الحالي، قوَّت أكثر مزاعم دعم تركيا لتنظيم القاعدة.
صحيفة نيويورك تايمز تحدثت عن العلاقة بين هيئة الإغاثة الإنسانية IHH والدولة التركية كالتالي: المنظمة غير الحكومية، ولكن في نفس الوقت الرسمية التابعة للدولة, والتي لها علاقات مكثفة مع النخبة السياسية التركية. متعلقاً بهذا الموضوع سمعت في أنقرة بعض المزاعم الخطيرة وطرحتها بدوري كأسئلة.
بحسب المزاعم، فإن هيئة الإغاثة الإنسانية تحمل الإعانات إلى المنطقة من خزائن الدولة. هل هذا صحيح؟ هل هنالك مؤسسة في الدولة تشرف على تقديم هذه الإعانات من خزينة الدولة؟.
الآن ومهما نفى جهاز الاستخبارات MIT, ولكن هل صحيحة المزاعم القائلة بأن الاستخبارات قدمت لمدة طويلة العناصر والأسلحة والأموال الطائلة إلى جبهة النصرة عن طريق هيئة الإغاثة الإنسانية بدعوى أنهم في الاستخبارات يقاتلون حزب الاتحاد الديمقراطي، "ب ي د"، عن طريق وكيلهم "جبهة النصرة"؟.
اعتراضات هيئة الإغاثة الإنسانية على هذه المزاعم والإدعاءات كانت ضعيفة، ولكن مسؤولي الدولة لم يدلوا بأي تصريح.
داهمت الشرطة في إطار حملتها ضد تنظيم القاعدة بعض مكاتب هيئة الإغاثة الإنسانية. وحين تسأل أي شخص عن ذلك لا يبدي استغرابه. لا يمكنكم إخفاء الحقيقة لمدة طويلة.
• المقال من صحيفة طرف TARAF التركية.
خاص بـ"الشفاف"
ترجمة وتحرير : مصطفى إسماعيل
مع شنِّ الشرطة التركية حملة ضد تنظيم القاعدة, ومداهمة بعض مكاتب جمعية المساعدات الإنسانية IHH, فقد برز مجدداً سؤالُ : هل تدعم تركيا تنظيم القاعدة؟.
وإذا ما سأل المهتمون بالسياسة الخارجية التركية والمجريات في سوريا: هل تدعم تركيا تنظيم القاعدة، فإن الجواب هو : نعم, إنها تدعمهم..
وقد بدأت الكتابات المؤيدة للقاعدة بالظهور على جدران مدينة استانبول، والتقطتُ في إحدى المحطات الأكثر ازدحاماً في استانبول صورة لكتابة "السلام لجبهة النصرة، ومواصلة مقاومة الكافر الأسد".
لكن السؤال هو: كيف تساعد تركيا تنظيم القاعدة؟
بطبيعة الحال، عن طريق جهاز الاستخبارات. ففي واقعة ضبط الشاحنة المليئة بالهاونات في "أضنة"، والمرسلة إلى تنظيم القاعدة، وإلقاء القبض على ثلاثة أشخاص (حرفيا خراطة, وسائق الشاحنة التي تقلهم)، اعترف المقبوض عليهم بأسماء المتهمين كافة. على إثر الاعترافات ألقي القبض على عنصر الاستخبارات "هيثم توبلاجا", وكانوا قد أعترفوا أنه صاحب الهاونات, لكن لم يتم توقيفه, ويحتمل إنقاذه من قبل الاستخبارات التركية MIT.
لاحقاً تم استبعاد رجال الشرطة الذين ضبطوا الشاحنة والحافلات من مهامهم، ولم يقرب أحد من حملة السلاح. فضيحة كهذه من شأنها إسقاط حكومة في بلد طبيعي، لكن المسؤولين في بلادنا يقولون بوقاحة "هذه مهمتنا" وهم ينقلون السلاح إلى دولة أخرى".
جهاز الاستخبارات لدينا يستخدم "المنظمات الإنسانية" في عمليات نقل الأسلحة. على سبيل المثال تم ضبط جهازنا الاستخباراتي في 2004 وهو ينقل رشاشات الكلاشينكوف في قافلة للهلال الأحمر إلى التركمان في العراق.
يوجد وضع مشابه في سوريا. فمرة أخرى، وفقاً للمزاعم، تُستخدم المنظمات الإنسانية كغطاء لتقديم المساعدات، وهذه المرة إلى تنظيم القاعدة.
وفاقاً لتلكم المزاعم, فإن الأسم الذي يصادفنا أكثر هو هيئة المساعدات الإنسانية IHH, ورغم النفي القاطع وتكذيب هذه الإدعاءات من قبل الهيئة, إلا أن هنالك الكثير من المعطيات بحاجة إلى تفسير. ففي الأسبوع الماضي نظمت الهيئة حفلاً قالت أنه بمناسبة إرسال حمولة خمس شاحنات إلى سوريا. لكن ثلاث شاحنات فقط كانت موجودة في مكان الاحتفال وفي اليوم نفسه الذي كان مقرراً فيه توجه تلك الشاحنات إلى سوريا أوقفت قوى الجندرمة شاحنة في هاتاي لكن جهاز الاستخبارات MIT لم يسمح للمدعي العام بتفتيش الشاحنة, تشير المعلومات الأولية إلى أن الشاحنة تلك مرتبطة بهيئة الإغاثة الإنسانية وأنها قد تم تأجيرها من قبل أحد موظفي الهيئة.
نفت هيئة الإغاثة هذه الإدعاءات. ولكن أن تعلن عن إرسال خمس شاحنات مساعدات من أنقرة, وترسل لاحقاً ثلاث فقط، فإن السؤال عن الشاحنتين الأخريين يضخم الشكوك. أحد متطوعي الهيئة قال أن الشاحنتين الأخريين قد تم تحميلهما بالطحين في "أضنة" لأنه أرخص سعراً هناك, لكن إحدى الشاحنات المنطلقة من أنقرة كانت محملة بالطخين أيضاً, وما دام الطحين في "أضنة" أرخص, لمَ لم تُحمَّل الشاحنات الثلاث معاً في أضنة؟
أدعى رئيس الحكومة أردوغان أن تلك الشاحنة محملة بالمساعدات للتركمان في منطقة "باير بوجاك". إذا كان ذلك صحيحاً فإن تركمان باير بوجاك يعيشون في مقابل منطقة "يايلا داغ"، وبإمكان الحكومة تقديم المعونات لهم من خلال معبر يايلا داغ وليس من معبر جيلفه غوزو الحدودي, والمسافة بين المعبرين هي 100 كم. ثم أن الشاحنة كانت متوجهة إلى معبر جيلفه غوزو وهذا المعبر تحت إدارة تنظيم القاعدة، إذن لا تسخروا من عقولنا!
الأجوبة المتناقضة التي أدلى بها المسؤولون رداً على الأسئلة المحرجة، فقط من أجل إنقاذ يومهم الحالي، قوَّت أكثر مزاعم دعم تركيا لتنظيم القاعدة.
صحيفة نيويورك تايمز تحدثت عن العلاقة بين هيئة الإغاثة الإنسانية IHH والدولة التركية كالتالي: المنظمة غير الحكومية، ولكن في نفس الوقت الرسمية التابعة للدولة, والتي لها علاقات مكثفة مع النخبة السياسية التركية. متعلقاً بهذا الموضوع سمعت في أنقرة بعض المزاعم الخطيرة وطرحتها بدوري كأسئلة.
بحسب المزاعم، فإن هيئة الإغاثة الإنسانية تحمل الإعانات إلى المنطقة من خزائن الدولة. هل هذا صحيح؟ هل هنالك مؤسسة في الدولة تشرف على تقديم هذه الإعانات من خزينة الدولة؟.
الآن ومهما نفى جهاز الاستخبارات MIT, ولكن هل صحيحة المزاعم القائلة بأن الاستخبارات قدمت لمدة طويلة العناصر والأسلحة والأموال الطائلة إلى جبهة النصرة عن طريق هيئة الإغاثة الإنسانية بدعوى أنهم في الاستخبارات يقاتلون حزب الاتحاد الديمقراطي، "ب ي د"، عن طريق وكيلهم "جبهة النصرة"؟.
اعتراضات هيئة الإغاثة الإنسانية على هذه المزاعم والإدعاءات كانت ضعيفة، ولكن مسؤولي الدولة لم يدلوا بأي تصريح.
داهمت الشرطة في إطار حملتها ضد تنظيم القاعدة بعض مكاتب هيئة الإغاثة الإنسانية. وحين تسأل أي شخص عن ذلك لا يبدي استغرابه. لا يمكنكم إخفاء الحقيقة لمدة طويلة.
• المقال من صحيفة طرف TARAF التركية.
خطة سورية لأستمرار الأسد!
الكاتب: سركيس نعوم
24 كانون الثاني 2014
من سمع يوم أول من أمس خطاب وزير خارجية سوريا وليد المعلم أمام مؤتمر "جنيف"، رغم انعقاد جلسته الأولى في مونترو، وخطاب رئيس "الائتلاف السوري المعارض" أحمد الجربا خرج بانطباع يفيد أن السقف العالي الذي طرحه كل منهما طبيعي جداً. ذلك أنهما في بداية تفاوض قد يستمر أشهراً وربما سنوات. ويقتضي ذلك منهما طرح الحد الأقصى لأنهما يعرفان أن عليهما مستقبلاً تقديم تنازلات في حال تقدمت المفاوضات. لكن، على صحة هذا الانطباع المبدئي، يقول باحثون أميركيون متابعون من قرب للأزمة – الحرب السورية وملمّون بابعادها وخلفياتها المتنوعة لا بد من ملاحظة أمر أساسي هو أن الرئيس السوري بشار الأسد لا يبدو عازماً على تقديم تنازلات تسهِّل الوصول إلى تسوية، ولا يبدو عازماً على التنحِّي عن السلطة والحكم. بل يبدو مصمماً على الإفادة من كل الأوراق التي لا تزال في يده حتى الآن من أجل تحقيق هدفه. وقد ظهر ذلك في تصريحاته قبل انعقاد جنيف 2 بيوم أو يومين.
أما الخطة التي يبدو أنه يعتمدها لذلك فانها تتضمن عناصر ثلاثة: الأول، اعتباره أن مهمة جنيف 2 هي التوصُّل إلى تفاهم على أنجع وسيلة لمكافحة "الإرهاب التكفيري" بل للقضاء عليه قبل أن ينجح في إقامة قواعد مهمة له على الأراضي السورية، أو حتى قبل أن يحوِّل سوريا كلها قاعدة له ينطلق منها "لغزو" دول العالم العربي والإسلامي، ولشنِّ حرب مستمرة على دول العالم. ويساعده في طرحه هذا تنامي الحركات الأصولية المتشددة الإسلامية السنّية في سوريا على حساب الثوار السوريين، الذين تكوُّنوا بغالبيتهم العظمى منذ البداية من الليبراليين والديموقراطيين والعلمانيين (على قلتهم)، ومن الإسلاميين المعتدلين الذين كان كثيرون منهم مؤمنين بالفكر الاسلامي "الإخواني".
والعنصر الثاني، إدراك الرئيس الأسد أن في بيان جنيف 1، الذي صدر بعد اجتماع ناجح في حزيران 2012 في جنيف ضم وزيري خارجية أميركا وروسيا جون كيري وسيرغي لافروف، ثغرة يستطيع استغلالها إلى أقصى حد من أجل استمراره في السلطة. فهو نص في بندٍ له على أن الخطوة "المفتاحية" لأي تسوية للأزمة السورية هي تأليف "جسم حكومي انتقالي يتمتع بصلاحيات تنفيذية كاملة" الأمر الذي يوفِّر مناخاً محايداً يمكن تنفيذ الانتقال من خلاله. لكنه نصّ في مكان آخر على أن الجسم الحكومي الانتقالي يستطيع أن يضم أعضاء من "الحكومة" السورية الحالية وممثلين للمعارضة ولمجموعات أخرى، ولكن بعد موافقة متبادلة من النظام والثوار. انطلاقاً من هذه الثغرة يستطيع الأسد استغلال الانقسامات داخل المعارضة السورية والتقاتل بين فصائلها، والنجاحات العسكرية التي حققها خيراً بمساعدات مباشرة تسليحية ومالية وسياسية إيرانية وروسية، بمساعدات إيرانية عسكرية غير مباشرة تمثّلت بارسال آلاف من المقاتلين اللبنانيين والعراقيين وغيرهم للدفاع عن النظام السوري. كما يستطيع استعمال الفيتو.
أما العنصر الثالث من خطة الرئيس السوري فهو إقناع راعيي مؤتمر جنيف، أميركا وروسيا، بتسوية تتضمن ترشيحه للرئاسة مرة جديدة بعد أشهر، وقبول ترشيحات آخرين لها ولكن وفقاً للدستور الذي عدّله بعد نشوب الثورة عليه (أو أصلحه كما يقول) الذي يعطيه عبر أحد المجالس الجديدة حق قبول الترشيح أو رفضه. وفي وضع كهذا وفي ظل "هجرة" ملايين من السوريين الى الدول المحيطة ببلادهم أو تهجيرهم، وفي ظل الهجرة الداخلية الكثيفة، وفي ظل الدمار شبه الشامل وانقسامات الثوار يستطيع النظام أن يجري انتخابات "كاريكاتورية" وأن يزعم في نهايتها أنه انتصر وأنه سيبدأ بالتعاون مع المجتمع الدولي على مكافحة الإرهاب.
هل ينجح الأسد في تحقيق أهدافه؟
يجيب الباحثون الأميركيون أنفسهم بالقول إن أميركا، وأياً تكن الإدارة الحاكمة فيها، لا تستطيع الموافقة على بقاء نظام (ورأسه) رعى الإرهاب ضدها في العراق (رغم اعتباره مقاومة للاحتلال) ووفّر للارهابيين الملاذ والإقامة والمعبر. ولا تستطيع تجاهل حقيقة أن "الأجانب" الذين يقاتلون إلى جانب الأسد ونظامه يفوقون وبكثير عدد الذين جاؤوا من خارج سوريا لنصرة ثوارها والذين يسميهم مع العالم إرهابيين. كما أنهم يساوونهم إن لم يكونوا تفوّقوا عليهم بالفظاعات ضد الأبرياء والمدنيين. ويجيبون أيضاً أن أميركا لا تستطيع المشاركة في فرض بقاء حكم أقلية لأكثرية في سوريا تنتمي بدورها إلى أكثرية في العالم الإسلامي نسبتها 85 في المئة. فذلك يفاقم خطر "التكفيرية السنّية". بماذا يجيب الباحثون أيضاً؟
أما الخطة التي يبدو أنه يعتمدها لذلك فانها تتضمن عناصر ثلاثة: الأول، اعتباره أن مهمة جنيف 2 هي التوصُّل إلى تفاهم على أنجع وسيلة لمكافحة "الإرهاب التكفيري" بل للقضاء عليه قبل أن ينجح في إقامة قواعد مهمة له على الأراضي السورية، أو حتى قبل أن يحوِّل سوريا كلها قاعدة له ينطلق منها "لغزو" دول العالم العربي والإسلامي، ولشنِّ حرب مستمرة على دول العالم. ويساعده في طرحه هذا تنامي الحركات الأصولية المتشددة الإسلامية السنّية في سوريا على حساب الثوار السوريين، الذين تكوُّنوا بغالبيتهم العظمى منذ البداية من الليبراليين والديموقراطيين والعلمانيين (على قلتهم)، ومن الإسلاميين المعتدلين الذين كان كثيرون منهم مؤمنين بالفكر الاسلامي "الإخواني".
والعنصر الثاني، إدراك الرئيس الأسد أن في بيان جنيف 1، الذي صدر بعد اجتماع ناجح في حزيران 2012 في جنيف ضم وزيري خارجية أميركا وروسيا جون كيري وسيرغي لافروف، ثغرة يستطيع استغلالها إلى أقصى حد من أجل استمراره في السلطة. فهو نص في بندٍ له على أن الخطوة "المفتاحية" لأي تسوية للأزمة السورية هي تأليف "جسم حكومي انتقالي يتمتع بصلاحيات تنفيذية كاملة" الأمر الذي يوفِّر مناخاً محايداً يمكن تنفيذ الانتقال من خلاله. لكنه نصّ في مكان آخر على أن الجسم الحكومي الانتقالي يستطيع أن يضم أعضاء من "الحكومة" السورية الحالية وممثلين للمعارضة ولمجموعات أخرى، ولكن بعد موافقة متبادلة من النظام والثوار. انطلاقاً من هذه الثغرة يستطيع الأسد استغلال الانقسامات داخل المعارضة السورية والتقاتل بين فصائلها، والنجاحات العسكرية التي حققها خيراً بمساعدات مباشرة تسليحية ومالية وسياسية إيرانية وروسية، بمساعدات إيرانية عسكرية غير مباشرة تمثّلت بارسال آلاف من المقاتلين اللبنانيين والعراقيين وغيرهم للدفاع عن النظام السوري. كما يستطيع استعمال الفيتو.
أما العنصر الثالث من خطة الرئيس السوري فهو إقناع راعيي مؤتمر جنيف، أميركا وروسيا، بتسوية تتضمن ترشيحه للرئاسة مرة جديدة بعد أشهر، وقبول ترشيحات آخرين لها ولكن وفقاً للدستور الذي عدّله بعد نشوب الثورة عليه (أو أصلحه كما يقول) الذي يعطيه عبر أحد المجالس الجديدة حق قبول الترشيح أو رفضه. وفي وضع كهذا وفي ظل "هجرة" ملايين من السوريين الى الدول المحيطة ببلادهم أو تهجيرهم، وفي ظل الهجرة الداخلية الكثيفة، وفي ظل الدمار شبه الشامل وانقسامات الثوار يستطيع النظام أن يجري انتخابات "كاريكاتورية" وأن يزعم في نهايتها أنه انتصر وأنه سيبدأ بالتعاون مع المجتمع الدولي على مكافحة الإرهاب.
هل ينجح الأسد في تحقيق أهدافه؟
يجيب الباحثون الأميركيون أنفسهم بالقول إن أميركا، وأياً تكن الإدارة الحاكمة فيها، لا تستطيع الموافقة على بقاء نظام (ورأسه) رعى الإرهاب ضدها في العراق (رغم اعتباره مقاومة للاحتلال) ووفّر للارهابيين الملاذ والإقامة والمعبر. ولا تستطيع تجاهل حقيقة أن "الأجانب" الذين يقاتلون إلى جانب الأسد ونظامه يفوقون وبكثير عدد الذين جاؤوا من خارج سوريا لنصرة ثوارها والذين يسميهم مع العالم إرهابيين. كما أنهم يساوونهم إن لم يكونوا تفوّقوا عليهم بالفظاعات ضد الأبرياء والمدنيين. ويجيبون أيضاً أن أميركا لا تستطيع المشاركة في فرض بقاء حكم أقلية لأكثرية في سوريا تنتمي بدورها إلى أكثرية في العالم الإسلامي نسبتها 85 في المئة. فذلك يفاقم خطر "التكفيرية السنّية". بماذا يجيب الباحثون أيضاً؟
sarkis.naoum@annahar.com.lb
- إلغاء الجلسة الإفتتاحية للمفاوضات غير المباشرة بين الوفدين السوريين الحكومي والمعارض
عدنان منصور ووليد "المعلّك"
عمـاد مـوسـى
23 كانون الثاني 2014
مرحبا عدنان. كيفك؟ مبسوط بمونترو؟ كيف الطقس برّا على ضفاف بحيرة ليمان؟ وجوّا في داخل القصر الأصفر؟"مفقوس" أنتَ لغياب وزير خارجية الجمهورية الإسلامية محمد جواد ظريف عن المؤتمر الدولي؟ البركة فيك. متى سترجع إلى حيّنا في الأشرفية؟ البيض قليل. البندورة غالية. وإنتم معالي الوزير تستأهلون كل حفاوة. شرفتم البلد. أقصد سورية ـ الأسد بالتحديد.
أما بعد.
ترقب المشاهدون كلمة "وليد المعلّك"، أسطوانة النظام السوري المضحكة المبكية واستمتعوا بالفعل بأداء تلك الشخصية الهزيلة والهزلية في آن، على الرغم من الرزانة المفتعلة ومن دسامة الرجل والموضوع الذاهب من أجله.
وماذا يمكن أن يقول " المعلّك" سوى ما تلقنه حرفياً؟ أجوبة جاهزة ليس فيها شيء من الحنكة والدهاء وحرية التصرّف. لست بوارد تحليل نص ومواقف. بيت قصيدي عدنان. وزير خارجية حزب الله وسفير سورية في لبنان والقائم بمهام الوفد الإيراني. أبو فؤاد أعِد عقارب "يس" إلى الوراء. عدنان هو "التلاتي بواحد".
يتسم كلام عدنان بخبث مغلف بورق الهدايا. لا أجد الوصف قاسياً. سأستبدل " الخبث" بـ" التذاكي المستدام" خصوصاً في قراءة مجتزأة لسياسة النأي بالنفس التي نادت بها حكومة الرئيس نجيب ميقاتي والتزم بها "القادة" في إعلان بعبدا. ومواقف معالي الوزير الأنيق موثقة فأي راغب ـ حتى راغب علامة ـ في التعرّف على الكنز الديبوماسي يمكنه الدخول إلى موقع عدنان منصور وفيه مقالات ومقابلات وذكريات وأخبار صحافية. قرّاء الموقع 1888 حتى الساعة.
بتواضع أنا من متتبعي رجل المرحلة ومن أشد المعجبين بسر شبابه ولمعان شعره وبريق مواقفه. إختصاراً أنا من fans عدنان وسجلت على دفتري واحدة من جمله المأثورة التي فاه بها في جنيف "من يدعون ان ما يجري في لبنان هو نتيجة تدخل حزب الله في سوريا انما يريدون صرف الانظار عما يجري وتغطية الجرائم التي ترتكبها الجماعات التكفيرية". عدنان. أأنت واع لخطورة ما قلته؟ هل تتهم مواطنيك بأنهم يغطون جرائم الجماعات الإرهابية؟
ألم تسمع اعتراف كتائب عبدالله عزام وملحقاتها ومرادفاتها وتباهيها بالجرائم والتفجيرات في بيئة حزب الله؟
ألم تتابع الأفعال وردودها؟
هل تريد فعلاً معرفة السبب والمسبب ؟ أو التغطية على تورط حزب الله وتوريط لبنان في حرب سورية؟
السيد الوزير لو بدها تطلع تقيلة: أنت في المكان الخطأ.
مكانك خلف وليد "المعلّك" بين الدكتورة بثينة شعبان وعمران الزعبي. وكلي رجاء بعد هذا الأداء المتذبذب أن تُعطى حقيبة الخارجية في الحكومة المقبلة لشخصية أخرى، لا تطبيقاً لمبدأ المداورة بل لمن يعبّر بفجاجة أكثر وبحمق أكثر وبرعونة أكثر عن موقف الجمهورية الإسلامية ـ فرع لبنان : أقترح النائب الحاج علي عمّار. يستأهل اللبنانيون أكثر. والسلام عليك يا رابع الكبار في تاريخ الديبلوماسية اللبنانية بعد محمود حمود وفوزي صلّوخ وعلي الشامي. والخامس آت بعونه تعالى.
الفيصل: من البديهي ألا يكون للأسد دور بمستقبل سوريا
NOW
22 كانون الثاني 2014
بيروت - أكد وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل ضرورة الالتزام ببنود "جنيف 1" وتنفيذها، ووصف ما يحدث في سوريا بأنه أكبر الكوارث في العصر الحديث، وأشار إلى أن خادم الحرمين الشريفين اتصل بالنظام السوري لثنيه عن استخدام العنف.
الفيصل، وخلال كلمة في مؤتمر جنيف2، تابع إن الأوان حان لإيقاف نزيف الدم، والظروف مواتية لعدم خذلان السوريين، وتساءل: "هل يعقل أن يكون 130 ألف قتيل جميعهم إرهابيين في سوريا؟".
ولمح في كلمته إلى أن هناك محاولات من البعض لتحوير المؤتمر عن مساره، مشدداً على أن الائتلاف الوطني هو الممثل الشرعي للشعب السوري، وأكد ضرورة إيجاد ممرات آمنة لإيصال المساعدات وبإشراف دولي.
وحول دور الأسد في المرحلة المقبلة قال الفيصل إنه "من البديهي ألا يكون لبشار الاسد اي دور في مستقبل سوريا"، مطالباً كافة العناصر الأجنبية بالانسحاب من سوريا، وتحدث عن فشل المحاولات بسبب إصرار النظام على إنهاء الازمة عسكرياً.
مونترو جمعت النظام والمعارضة والأسد فرّقهما / الجربا تحدّى المعلّم أن يوقِّع جنيف 1 فوراً
الكاتب: مونترو (سويسرا) - موسى عاصي
23 كانون الثاني 2014
بدت المعركة الديبلوماسية في القصر الأصفر بمدينة مونترو السويسرية على ضفاف بحيرة ليمان أشد ضراوة من معارك الميدان، وقبل أن يتمكن فريقا الصراع السوري من التحدث بلغة مشتركة ومفهومة بينهما، يحتاج الممثل الخاص المشترك للامم المتحدة وجامعة الدول العربية في سوريا الأخضر الإبرهيمي ربما الى عشرات الجولات التفاوضية. فقد كان الفارق واضحاً والشرخ كبيراً بين حدود الخطين المتوازيين، لا مجال لالتقائهما، النظام ومن خلفه الروس في واد، و"الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية" ومن معه في واد آخر.
حمل الفريقان "دشمهما" إلى سويسرا وتمترسا خلفهما، النظام لا يعنيه من المؤتمر سوى العنوان المعروف والمرفوع سلفاً أي "محاربة الإرهاب"، ويتهم الفريق الآخر بأنه جزء من هذا الإرهاب ويعمل لمصلحة إسرائيل، أما "الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية" فيشترط جدولاً زمنياً لرحيل الرئيس بشار الأسد ومحاكمته، والبدء فوراً بتطبيق ما اتفق عليه في جنيف 1 (حزيران 2012)، أي نقل السلطة بكامل صلاحياتها التنفيذية وخصوصاً الأجهزة الأمنية والعسكرية والمخابرات إلى الهيئة الانتقالية.
ولم تتضمن كلمة وزير الخارجية السوري وليد المعلم، التي استهلكت أكثر من وقتها المحدد مما أثار حفيظة الأمين العام للأمم المتحد بان كي – مون، اشارة الى أي سبب داخلي للأزمة السورية "الأسباب خارجية، أساسها استخدام البترودولار الذي ساهم في زعزعة استقرار سوريا والذي شجع آلاف الإرهابيين من الشيشان إلى أفغانستان إلى دول أخرى أوروبية وعربية إلى المجيء إلى سوريا بهدف بناء دولة إسلامية وهابية إرهابية، تعود بنا مئات السنين إلى الوراء".
وفي المقابل، كان رئيس الائتلاف السوري أحمد الجربا، ند المعلم في هذه المنازلة الديبلوماسية، على النقيض تماما من خصمه، فالإرهاب يتحمل مسؤوليته الأسد، والإرهاب لا يعني من وجهة نظر الجربا المجموعات الإسلامية المتطرفة التي تحارب في سوريا ("داعش" وغيرها) فقط، إنما وضع "حزب الله" اللبناني "الذي يحاكم في لاهاي الآن لقتله رفيق الحريري" في سلة واحدة مع هذه التنظيمات، والتي "يقوم الجيش السوري الحر بمحاربتها جميعا".
ولم تتضمن كلمة وزير الخارجية السوري وليد المعلم، التي استهلكت أكثر من وقتها المحدد مما أثار حفيظة الأمين العام للأمم المتحد بان كي – مون، اشارة الى أي سبب داخلي للأزمة السورية "الأسباب خارجية، أساسها استخدام البترودولار الذي ساهم في زعزعة استقرار سوريا والذي شجع آلاف الإرهابيين من الشيشان إلى أفغانستان إلى دول أخرى أوروبية وعربية إلى المجيء إلى سوريا بهدف بناء دولة إسلامية وهابية إرهابية، تعود بنا مئات السنين إلى الوراء".
وفي المقابل، كان رئيس الائتلاف السوري أحمد الجربا، ند المعلم في هذه المنازلة الديبلوماسية، على النقيض تماما من خصمه، فالإرهاب يتحمل مسؤوليته الأسد، والإرهاب لا يعني من وجهة نظر الجربا المجموعات الإسلامية المتطرفة التي تحارب في سوريا ("داعش" وغيرها) فقط، إنما وضع "حزب الله" اللبناني "الذي يحاكم في لاهاي الآن لقتله رفيق الحريري" في سلة واحدة مع هذه التنظيمات، والتي "يقوم الجيش السوري الحر بمحاربتها جميعا".
مواجهة غير مباشرة
وقد تخاطب الوفدان بطريقة غير مباشرة وبشكل يعمق الانقسام والبعد بينهما، إذ سأل المعلم الموجودين من المعارضة في القاعة ساخراً عن "برنامجهم السياسي لبناء سوريا وعن أدوات التغيير على الأرض غير المجموعات الإرهابية المسلحة"، ليردف ذلك باتهامهم بأنهم مجموعات مرتزقة تقوم بحشد "الخزي والعار جراء التوسل الى الولايات المتحدة لشن عدوان عسكري على سوريا"، وقال: "باختصار لم تترك ثورتكم السورية المجيدة موبقة واحدة على وجه الأرض الا وفعلتها". من جهته دعا الجربا فريق النظام الى التراجع عن "كونه وفداً يمثل الرئيس السوري بشار الأسد والتحول إلى وفد سوري وطني يوقع مباشرة وثيقة جنيف1".
لافروف وكيري
وفيما اقتصرت مداخلة وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف على دعوة الى الحل السياسي "الذي يتضمنه بيان جنيف1"، وخلت من أي إشارة واضحة الى مسار المفاوضات، ومن أي موقف واضح مما اذا كانت بلاده تدعم بقاء الأسد أو رحيله، جاءت مداخلة وزير الخارجية الأميركي جون كيري مطابقة لمداخلة الجربا من حيث المطالبة برحيل الأسد وتطبيق بنود جنيف1. ووضع كيري هيكلاً للهيئة الانتقالية لا يتضمن من "ساهم في قتل الشعب السوري" من الجهتين، "الجهة التي تمثل آلاف الإرهابيين الذين ينشرون إيديولوجيات الحقد ويساهمون في عذاب الشعب السوري"، والجهة التي تمثل النظام الحالي برئاسة الأسد، "لن يكون للأسد مكان في هذه الهيئة لا هو ولا أولئك الذين ساندوه في تعذيب الشعب السوري، لا يمكن أن يكون هذا حتى في الخيال، فالرجل الذي واجه شعبه بوحشية لا يمكن أن يستعيد شرعية الحكم".
وتماشى هذا الموقف مع كلمة وير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل، التي عارضها الوفد السوري بخروجه من القاعة، راداً بذلك على موقف مماثل للوفد السعودي الذي كان ترك بدوره القاعة خلال إلقاء المعلم كلمته.
وفيما اقتصرت مداخلة وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف على دعوة الى الحل السياسي "الذي يتضمنه بيان جنيف1"، وخلت من أي إشارة واضحة الى مسار المفاوضات، ومن أي موقف واضح مما اذا كانت بلاده تدعم بقاء الأسد أو رحيله، جاءت مداخلة وزير الخارجية الأميركي جون كيري مطابقة لمداخلة الجربا من حيث المطالبة برحيل الأسد وتطبيق بنود جنيف1. ووضع كيري هيكلاً للهيئة الانتقالية لا يتضمن من "ساهم في قتل الشعب السوري" من الجهتين، "الجهة التي تمثل آلاف الإرهابيين الذين ينشرون إيديولوجيات الحقد ويساهمون في عذاب الشعب السوري"، والجهة التي تمثل النظام الحالي برئاسة الأسد، "لن يكون للأسد مكان في هذه الهيئة لا هو ولا أولئك الذين ساندوه في تعذيب الشعب السوري، لا يمكن أن يكون هذا حتى في الخيال، فالرجل الذي واجه شعبه بوحشية لا يمكن أن يستعيد شرعية الحكم".
وتماشى هذا الموقف مع كلمة وير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل، التي عارضها الوفد السوري بخروجه من القاعة، راداً بذلك على موقف مماثل للوفد السعودي الذي كان ترك بدوره القاعة خلال إلقاء المعلم كلمته.
قوي بـ"حزب الله" وإيران
وقالت أوساط الوفد الأميركي المواكب لكيري لـ"النهار"، أن كلمة المعلم كانت قاسية جداً ولم تقدم أي جديد على ما هو معروف سلفاً عن الموقف السوري النظامي، وعزت ذلك إلى "معرفة النظام السوري أنه بات الأقوى في الميدان بفضل داعميه من إيران و"حزب الله" اللبناني، وهو يستفيد من ذلك لتحسين شروطه في المفاوضات ولتضييع الوقت". وأضافت أن الولايات المتحدة متفقة مع الروس على عدم السماح بقيام دولة إسلامية في سوريا. ورداً على سؤال عن وجود اتصالات بين الأميركيين والنظام، أكدت إن هذه الاتصالات لم تنقطع يوماً.
وفي مؤتمر صحافي مع انتهاء اليوم الاول من المؤتمر، اعلن وزير الخارجية الاميركي ان بلاده تنوي زيادة الدعم للمعارضة السورية، في اطار البحث عن "وسائل ضغط" اضافية على النظام. وقال انه على رغم ان التهديد بضربة عسكرية اميركية لدمشق تراجع، فان الرئيس الاميركي باراك اوباما "لم يستبعد نهائيا هذا الخيار". وترك الباب مفتوحا أمام مشاركة إيران في محادثات السلام السورية قائلاً إن طهران يمكن أن تقوم بدور فاعل في انهاء الصراع.
وفي دردشة مع الصحافيين بينهم مراسل "النهار"، قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس "أن أهم ما حصل اليوم (أمس) في مونترو هو تمكن الدول الراعية للمؤتمر من الضغط على الطرفين وحملهما على الجلوس الى طاولة المفاوضات".
وقالت أوساط الوفد الأميركي المواكب لكيري لـ"النهار"، أن كلمة المعلم كانت قاسية جداً ولم تقدم أي جديد على ما هو معروف سلفاً عن الموقف السوري النظامي، وعزت ذلك إلى "معرفة النظام السوري أنه بات الأقوى في الميدان بفضل داعميه من إيران و"حزب الله" اللبناني، وهو يستفيد من ذلك لتحسين شروطه في المفاوضات ولتضييع الوقت". وأضافت أن الولايات المتحدة متفقة مع الروس على عدم السماح بقيام دولة إسلامية في سوريا. ورداً على سؤال عن وجود اتصالات بين الأميركيين والنظام، أكدت إن هذه الاتصالات لم تنقطع يوماً.
وفي مؤتمر صحافي مع انتهاء اليوم الاول من المؤتمر، اعلن وزير الخارجية الاميركي ان بلاده تنوي زيادة الدعم للمعارضة السورية، في اطار البحث عن "وسائل ضغط" اضافية على النظام. وقال انه على رغم ان التهديد بضربة عسكرية اميركية لدمشق تراجع، فان الرئيس الاميركي باراك اوباما "لم يستبعد نهائيا هذا الخيار". وترك الباب مفتوحا أمام مشاركة إيران في محادثات السلام السورية قائلاً إن طهران يمكن أن تقوم بدور فاعل في انهاء الصراع.
وفي دردشة مع الصحافيين بينهم مراسل "النهار"، قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس "أن أهم ما حصل اليوم (أمس) في مونترو هو تمكن الدول الراعية للمؤتمر من الضغط على الطرفين وحملهما على الجلوس الى طاولة المفاوضات".
الجعفري
أما المندوب السوري لدى الامم المتحدة السفير بشار الجعفري فسئل خلال مؤتمر صحافي هل ترفض دمشق اتفاق جنيف 1، فأجاب: "من قال اننا نرفض؟ ولكن كيف نبحث في حكومة انتقالية في ظل استمرار العنف؟". واضاف ان الوفد السوري المفاوض يذهب الى جنيف للتفاوض مع وفد المعارضة من أجل "تطبيق جنيف1 كسلة واحدة". واشار الى انه لا يمكن اختيار امر من جنيف 1 دون الامور الاخرى.
أما المندوب السوري لدى الامم المتحدة السفير بشار الجعفري فسئل خلال مؤتمر صحافي هل ترفض دمشق اتفاق جنيف 1، فأجاب: "من قال اننا نرفض؟ ولكن كيف نبحث في حكومة انتقالية في ظل استمرار العنف؟". واضاف ان الوفد السوري المفاوض يذهب الى جنيف للتفاوض مع وفد المعارضة من أجل "تطبيق جنيف1 كسلة واحدة". واشار الى انه لا يمكن اختيار امر من جنيف 1 دون الامور الاخرى.
تحضيرات الجمعة
ومن المقرر ان يعود اليوم الوفدان السوريان إلى مقر إقامتهما في جنيف، وانطلاقاً مما اعتبرته أوساط الأمم المتحدة "الحدة في المواقف بين الطرفين" علمت "النهار" أن ثمة اقتراحاً لفصل الفريقين يوم المفاوضات غداً في جنيف ووضعهما في غرفتين منفصلتين، على أن يقوم الإبرهيمي بجولات مكوكية بين الطرفين. لكن الأوساط الأممية أوضحت أن الإبرهيمي سيلتقي الوفدين اليوم كلاً على حدة في جنيف من أجل جس النبض قبل اتخاذ القرار.
ومن المقرر ان يعود اليوم الوفدان السوريان إلى مقر إقامتهما في جنيف، وانطلاقاً مما اعتبرته أوساط الأمم المتحدة "الحدة في المواقف بين الطرفين" علمت "النهار" أن ثمة اقتراحاً لفصل الفريقين يوم المفاوضات غداً في جنيف ووضعهما في غرفتين منفصلتين، على أن يقوم الإبرهيمي بجولات مكوكية بين الطرفين. لكن الأوساط الأممية أوضحت أن الإبرهيمي سيلتقي الوفدين اليوم كلاً على حدة في جنيف من أجل جس النبض قبل اتخاذ القرار.
الجربا يدعو الوفد الحكومي إلى توقيع وثيقة لنقل صلاحيات الأسد إلى حكومة انتقالية
مونترو (سويسرا) - دعا رئيس الائتلاف السوري المعارض أحمد الجربا في المؤتمر الدولي حول سوريا، اليوم الأربعاء، الوفد الحكومي السوري إلى توقيع وثيقة "جنيف - 1" من أجل "نقل صلاحيات" الرئيس بشار الأسد إلى حكومة انتقالية.
وقال الجربا "إننا نوافق بشكل كامل على مقررات جنيف - 1 (...)، ونريد أن نتأكد إن كان لدينا شريك سوري في هذه القاعة مستعد أن يتحول من وفد بشار إلى وفد سوري وطني مثلنا".
وأضاف: "إنني أدعوه إلى التوقيع الفوري على وثيقة جنيف - 1 بحضوركم جميعاً الآن، لنقم بنقل صلاحيات الأسد كاملة، بما فيها الصلاحيات التنفيذية والأمن والجيش والاستخبارات إلى هيئة الحكم الانتقالية التي ستضع اللبنة الأولى في بناء سوريا الجديدة".
ثم سأل: "سؤالي واضح ومباشر: هل لدينا هذا الشريك؟".
وتنص وثيقة جنيف ـ 1 التي تم الاتفاق عليها في حزيران/يونيو 2012 في غياب أي تمثيل سوري، على تشكيل حكومة انتقالية من ممثلين للنظام والمعارضة بصلاحيات كاملة تتولى المرحلة الانتقالية.
وتابع الجربا: "عندما نقول جنيف - 1، نحن نعني وقف قصف المدنيين وإطلاق الأسرى وسحب قطعان الشبيحة الإرهابيين من المدن، وطرد المرتزقة إلى خارج البلاد، وفك كل أنواع الحصار لوقف حالات المجاعة التي يعيشها شعبنا".
وقال: "حضرنا إلى جنيف - 2 استناداً إلى موافقتنا الكاملة على نص الدعوة التي وصلتنا من السيد بان كي مون، الأمين العام للأمم المتحدة، والتي تنص على تطبيق وثيقة جنيف - 1 وإنشاء هيئة الحكم الانتقالية التي هي موضوع مؤتمرنا هذا، وهي موضوعه الوحيد".
وقال إن المعارضة تعتبر هاتين النقطتين "مقدمة لتنحية بشار الأسد ومحاكمته مع كل من أجرم من رموز حكمه، وأي حديث عن بقاء الأسد بأي صورة من الصور في السلطة هو خروج بجنيف ـ 2 عن مساره".
وشدد على أن المعارضة ليست "بوارد مناقشة أي أمر في عملية التفاوض قبل البت الكامل بهذه التفاصيل وفق إطار زمني محدد ومحدود سنقدمه ونقدم مسوغاته الظرفية والسياسية في أول جلسة للمفاوضات"
وقال الجربا "إننا نوافق بشكل كامل على مقررات جنيف - 1 (...)، ونريد أن نتأكد إن كان لدينا شريك سوري في هذه القاعة مستعد أن يتحول من وفد بشار إلى وفد سوري وطني مثلنا".
وأضاف: "إنني أدعوه إلى التوقيع الفوري على وثيقة جنيف - 1 بحضوركم جميعاً الآن، لنقم بنقل صلاحيات الأسد كاملة، بما فيها الصلاحيات التنفيذية والأمن والجيش والاستخبارات إلى هيئة الحكم الانتقالية التي ستضع اللبنة الأولى في بناء سوريا الجديدة".
ثم سأل: "سؤالي واضح ومباشر: هل لدينا هذا الشريك؟".
وتنص وثيقة جنيف ـ 1 التي تم الاتفاق عليها في حزيران/يونيو 2012 في غياب أي تمثيل سوري، على تشكيل حكومة انتقالية من ممثلين للنظام والمعارضة بصلاحيات كاملة تتولى المرحلة الانتقالية.
وتابع الجربا: "عندما نقول جنيف - 1، نحن نعني وقف قصف المدنيين وإطلاق الأسرى وسحب قطعان الشبيحة الإرهابيين من المدن، وطرد المرتزقة إلى خارج البلاد، وفك كل أنواع الحصار لوقف حالات المجاعة التي يعيشها شعبنا".
وقال: "حضرنا إلى جنيف - 2 استناداً إلى موافقتنا الكاملة على نص الدعوة التي وصلتنا من السيد بان كي مون، الأمين العام للأمم المتحدة، والتي تنص على تطبيق وثيقة جنيف - 1 وإنشاء هيئة الحكم الانتقالية التي هي موضوع مؤتمرنا هذا، وهي موضوعه الوحيد".
وقال إن المعارضة تعتبر هاتين النقطتين "مقدمة لتنحية بشار الأسد ومحاكمته مع كل من أجرم من رموز حكمه، وأي حديث عن بقاء الأسد بأي صورة من الصور في السلطة هو خروج بجنيف ـ 2 عن مساره".
وشدد على أن المعارضة ليست "بوارد مناقشة أي أمر في عملية التفاوض قبل البت الكامل بهذه التفاصيل وفق إطار زمني محدد ومحدود سنقدمه ونقدم مسوغاته الظرفية والسياسية في أول جلسة للمفاوضات"
.أ.ف.ب.22/01/2014
كيري: الأسد لن يكون جزءاً من المرحلة الانتقالية
مونترو (سويسرا) - أعلن وزير الخارجية الأميركي جون كيري اليوم الأربعاء أن الرئيس السوري بشار الاسد، لا يمكن أن يشارك في الحكومة الانتقالية في سوريا، متحدثاً بعد افتتاح المؤتمر الدولي حول سوريا اليوم في مدينة مونترو السويسرية.
وقال كيري "إن بشار الأسد لن يكون جزءاً من أي حكومة انتقالية. من غير الوارد، ومن المستحيل تصور أن يستعيد الرجل الذي قاد الرد الوحشي على شعبه، الشرعية ليحكم".
وذكّر كيري بأن "الثورة السورية لم تبدأ مسلحة، بل كانت سلمية مع تلامذة مدارس في درعا، كانوا يطالبون بالتغيير"، معرباً عن اعتقاده بان "المحادثات (بين السوريين) ستكون صعبة"، ومعتبراً أن "هذا امتحان للمجتمع الدولي كي تكون سوريا مكاناً للعيش بكرامة وبلا خوف".
وقال كيري "إن بشار الأسد لن يكون جزءاً من أي حكومة انتقالية. من غير الوارد، ومن المستحيل تصور أن يستعيد الرجل الذي قاد الرد الوحشي على شعبه، الشرعية ليحكم".
وذكّر كيري بأن "الثورة السورية لم تبدأ مسلحة، بل كانت سلمية مع تلامذة مدارس في درعا، كانوا يطالبون بالتغيير"، معرباً عن اعتقاده بان "المحادثات (بين السوريين) ستكون صعبة"، ومعتبراً أن "هذا امتحان للمجتمع الدولي كي تكون سوريا مكاناً للعيش بكرامة وبلا خوف".
وتابع "إن الحق في قيادة البلد لا يأتي من التعذيب، ولا من البراميل المتفجرةـ ولا صواريخ السكود" بل "يأتي من موافقة الشعب، ومن الصعب أن نتصور كيف يمكن أن تستمر هذه الموافقة في هذه المرحلة المهمة".
لكن كيري شدد على أنه في سوريا الجديدة لن يكون هناك مكان "لآلاف المتظرفين الذين يعتمدون العنف وينشرون أيديولوجيتهم الحاقدة ويزيدون من معاناة الشعب".
وشدد على أن هناك طريقاً إلى الأمام حددها بيان مؤتمر جنيف - 1 الذي تم الاتفاق عليه في حزيران/يونيو 2012 ودعا إلى حكومة انتقالية في سوريا بالتوافق المتبادل.
وقال إن بيان جنيف هذا "خارطة طريق سلمية لعملية انتقالية، والعثرة الوحيدة التي تقف في طريقها هي تمسك رجل واحد، عائلة واحدة بالسلطة".
لكن كيري شدد على أنه في سوريا الجديدة لن يكون هناك مكان "لآلاف المتظرفين الذين يعتمدون العنف وينشرون أيديولوجيتهم الحاقدة ويزيدون من معاناة الشعب".
وشدد على أن هناك طريقاً إلى الأمام حددها بيان مؤتمر جنيف - 1 الذي تم الاتفاق عليه في حزيران/يونيو 2012 ودعا إلى حكومة انتقالية في سوريا بالتوافق المتبادل.
وقال إن بيان جنيف هذا "خارطة طريق سلمية لعملية انتقالية، والعثرة الوحيدة التي تقف في طريقها هي تمسك رجل واحد، عائلة واحدة بالسلطة".
أسماء وفد المعارضة في "جنيف -2"... وكلمة المعلم أولاً!
"النهار" - وكالات
21 كانون الثاني 2014 الساعة 17:41
حصلت "النهار" على لائحة أسماء الوفد السوري المعارض المشارك مؤتمر "جنيف 2" بدءاً من اليوم الافتتاحي غدا في مدينة مونترو وفي الجلسات التالية في مقر الأمم المتحدة في جنيف وهم:
الخط الاول: احمد الجربا، هيثم المالح، نذير الحكيم، حميد درويش، ميشيل كيلو، بدر جاموس، انس عبدة، سهير اتاسي، محمد حسام الحافظ وهادي البحرة.
الخط الثاني: محمد صبرة، ريما فليحان، احمد جقل، ابرهيم برو، عبيدة نحاس، عبد الاحد اصطيفو، وأيضاً عسكريين من الداخل.
على ان يكون نحو عشرين من الخبراء التقنيين والعسكريين والدبلوماسيين مرافقين للوفد الرئيس. وعلمت "النهار" أيضا أن الوفد السوري النظامي برئاسة الوزير وليد المعلم هو الذي سيلقي الكلمة الأولى قبل كلمة الوفد المعارض التي سيلقيها رئيس الائتلاف أحد الجربا.
إلى ذلك، نقل التلفزيون السوري عن شركة اولمبيك اليونانية أن "طائرة الوفد السوري تزودت بالوقود وتابعت رحلتها الى جنيف والتاخير كان خارجا عن ارادتها". وكان ذكر مصدر رسمي سوري ان الطائرة التي تقل الوفد الحكومي الى سويسرا للمشاركة في المؤتمر، "عالقة" في مطار اثينا بسبب "رفض تزويدها بالوقود". وذكرت وكالة انباء "انا" اليونانية شبه الرسمية ان السلطات اليونانية تقوم بعمليات تفتيش روتينية "تطبق في حالات الحصار الدولي". واضاف المصدر ان هذا التاخير "سيؤثر على جدول مواعيد محددة مسبقا للوفد في مونترو".
وقال التلفزيون الرسمي السوري ان "عدم تزويد الطائرة بالوقود قد يتسبب بالغاء بعض المواعيد التي كانت محددة على جدول اعمال الوفد الرسمي بينها لقاء السيد وليد المعلم (وزير الخارجية) مع الامين العام للامم المتحدة" بان كي مون. أما المتحدث باسم الطيران المدني في اثينا فقال: "هناك مشكلة وقود ستحل سريعا والطائرة ستقلع"، مشيرا الى انها موجودة على ارض المطار "منذ اربع ساعات"، موضحاً ان الطائرة "لم تبلغ السلطات الملاحية بخط رحلتها"، و"تمت عملية تفتيشها".
وقالت وكالة "انا" ان "السلطات تتبع آلية لتفتيش الطائرة تطبق في حالات الحصار الدولي". واضافت ان "وزارة الخارجية قالت ان هناك قوانين دولية لا بد من احترامها، وعندما تنتهي عملية التفتيش سيتم تزويد الطائرة بالوقود وتقلع".
وتفرض الدول الاوروبية عقوبات على السلطات السورية تشمل رحلات الطيران والنفط. وقال المصدر الملاحي ان الطائرة تقل 26 شخصا بمن فيهم وزير الخارجية السوري.
وكانت دمشق اعلنت الاثنين اسماء اعضاء وفدها الرسمي الـ16، وهم تسعة مسؤولين رسميين على راسهم وزير الخارجية، وسبعة اعضاء يشاركون بصفة مستشارين.
ومن الاعضاء الآخرين وزير الاعلام عمران الزعبي والمستشارة الاعلامية والسياسية لرئيس الجمهورية بثينة شعبان ونائب وزير الخارجية فيصل مقداد والسفير لدى الامم المتحدة بشار الجعفري.
كما يضم الوفد رئيسة مكتب الاعلام والتواصل في رئاسة الجمهورية لونا الشبل، ومستشار وزير الخارجية احمد عرنوس، ومدير مكتبه اسامة علي.
وتفرض الدول الاوروبية عقوبات على السلطات السورية تشمل رحلات الطيران والنفط. وقال المصدر الملاحي ان الطائرة تقل 26 شخصا بمن فيهم وزير الخارجية السوري.
كما يضم الوفد رئيسة مكتب الاعلام والتواصل في رئاسة الجمهورية لونا الشبل، ومستشار وزير الخارجية احمد عرنوس، ومدير مكتبه اسامة علي.
لماذا يطالب حزب الله بحكومة جامعة؟
إيلـي فــواز
22 كانون الثاني 2014
قال رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد خلال حفل تأبيني أُقيم في حسينية بلدة عرمتى قبل أيام، بأن "الناس يريدون الأمن والإستقرار، وهما لن يتحققا إلا من خلال الوفاق أو التفاهم أو التهدئة، وهذا كلّه سيكون متعذراً من غير حكومة سياسية جامعة".
ويضيف زميله نواف الموسوي من بلدة الضهيرة الحدودية، إثر مشاركته في نشاط بيئي "لبنان بحسب دستوره وبحسب ميثاقه الوطني وميثاق العيش المشترك لا يمكن أن يحكم إلاّ بالتوافق وبالشراكة الوطنية".
قد يظن المستمع للتصاريح الاخيرة لنواب وقياديي حزب الله أن ثمة شيئاً في منطق الحزب تغير، وأن أمينه العام أدرك أخيراً، مدى خطورة الانغماس في الموضوع السوري من حيث ارتداداته على الداخل اللبناني، أو مدى خطورة إمعانه في تخوين طائفة لبنانية بكاملها، أو هو أدرك ولو متأخراً مدى خطورة حماية وإيواء مطلوبين خمسة في اغتيال رئيس وزراء لبنان الرئيس رفيق الحريري، من العدالة الدولية، على العلاقات السنية الشيعية.
حكومة جامعة وطنية، لا تستثني أحداً، لا الرئيس سعد الحريري الذي انقلبوا عليه في موقعة القمصان السود قبل ثلاثة أعوام، ولا قيادات 14 آذار المتهمين بتمرير"قوافل التكفيريين من تحت خيامهم".
"وفاق وتفاهم وتهدئة"، هكذا يراد لنا أن نفهم مواقف حزب الله المستجدة من موضوع تأليف الحكومة، لولا تأكيد محمد رعد في التصريح نفسه من حسينية عرمتى "أن التنازلات تلك لن تضيّع استراتيجية أو خيارات حزب الله".
ما يعني عملياً أن الحزب لن يتخلى عن حربه في سوريا، أو لن يسلّم المتهمين الخمسة في قضية اغتيال الرئيس الحريري الى المحكمة الخاصة بلبنان، أو الانتربول. وأنه لن يقبل بنقاش جدي حول سلاحه طالما هو بحاجة إليه من أجل تحرير الشام.
ولكن يبقى السؤال الذي لم تجب عنه افتتاحيات الاعلام الموالي لحزب الله ولا تصريحات نوابه الوطنية جداً بشكل يروي غليل المحلل السياسي: لماذا يصرّ الحزب على حكومة جامعة، أو وطنية؟ بكلام آخر، لماذا يصرّ الحزب على الجلوس مع الرئيس سعد الحريري في حكومة واحدة؟
ببساطة، يريد الحزب الانتزاع من الرئيس سعد الحريري توقيعاً على استراتيجية وطنية جديدة عنوانها "الحرب على التكفيريين" وهي تحظى اليوم برضى الاميركيين والغربيين والروس بالشراكة مع إيران وبشار الاسد.
وفي هذا السياق أعلن نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق، في احتفال أقامه الحزب بمناسبة ولادة الرسول وأسبوع الوحدة الاسلامية، في حسينية بلدة الخيام، "أن الردّ على الإرهاب التكفيري يكون بالإسراع بتشكيل حكومة جامعة تجمع كل الأطراف، تتبنى استراتيجية وطنية لمواجهة التكفيريين الإرهابيين".
إذاً، ما يريده الحزب ليس وقف القتال في سوريا، إنما استمراره وتوسيعه الى الداخل اللبناني بشكل يشمل المناطق التي تؤؤي ـ حسب توصيف الحزب ـ "التكفيريين"، مثل عرسال على سبيل المثال لا الحصر، والتي قصفتها مدفعيته الاسبوع المنصرم مخلّفة مشهداً يذكّر بمجزرة قانا.
عرسال كونها تمثل جزءاً من معركة القلمون، كما جاء في إعلام الحزب من خلال رضوان مرتضى في الاخبار: "جبال القلمون السورية هي امتداد لجرود عرسال اللبنانية، والدخول إليها يعني حتمية المرور بالجرود، وتُحيط بها عدة قرى سورية معارضة، وتنتشر فيها معسكرات المسلّحين التي تعيش هذه الأيام روتيناً مُملّاً، لا يُعكِّر صفوها سوى دويّ انفجار بعض القذائف المتقطّعة التي تسقط بين حينٍ وآخر. صمت هذه الجبال في الغالب يُخفي في جحوره غُرف عمليات عسكرية يسكنها مئات المسلّحين المعارضين للنظام السوري".
حزب الله يريد إذاً غطاء رسمياً لاستراتيجيته العسكرية في محاربة "التكفيريين"، وهذا المصطلح فضفاض، .وقد يطال كل من يعارض الحزب في توجهاته
هذا هو الثمن الذي يريده حزب الله.
فهل 14 آذار مستعدة لأن تدفعه؟
جنبلاط: لا نستطيع الخروج عن اتفاق المداورة
بيروت - أوضح رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط انه اطلع من وزير الطاقة في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل على مقاربة التيار لطرح المداورة.
جنبلاط، وفي حديثٍ إلى صحيفة السفير، نُشر صباح اليوم الأربعاء، أكَّد "وجوب إنصاف تكتل التغيير والإصلاح على مستوى التمثيل الوزاري، لكن في الوقت ذاته لا نستطيع أن نخرج عن المداورة التي توافق عليها الرؤساء (ميشال) سليمان، (نبيه) بري و(تمام) سلام".
وكان الوزير باسيل زار أمس النائب وليد جنبلاط في حضور وزير الشؤون الاجتماعية في حكومة تصريف الأعمال وائل أبو فاعور.
وبحسب المعلومات، فإنَّ باسيل أكد لجنبلاط أنَّ "المداورة مرفوضة ونحن المستهدفون منها"، مُشيراً إلى أنَّه "من غير المبرر ولا المنطقي أن تعتمد في حكومة يفترض أنها لن تستمر طويلاً".
إلَّا أنَّ "جنبلاط لفت باسيل إلى أنَّ "اتفاقاً سياسياً تم وهو ينص على المداورة"، فأكَّد له وزير الطاقة أنَّ "هذا الاتفاق لا يعني التيار الوطني الحر لما يمثله من افتئات على حقوقه".
كما ذكرت السفير أنَّ "باسيل كان أبلغ الرئيس سلام في خلال اللقاء بينهما أمس الأول أن الهدف الحقيقي من المداورة هو إقصاؤه عن وزارة الطاقة ومنعه من الإشراف على تلزيم البلوكات النفطية. فرد سلام مؤكِّداً أنَّ النفط هو لكل لبنان والتلزيم سيحدث، ولا شيء موجها ضدك أو يستهدفك شخصياً".
وفي معلومات الصحيفة أنَّ "سلام طلب من باسيل الموافقة على تثبيت مبدأ المداورة، ثم اتركوا الباقي علي وما بتكونوا إلا مبسوطين".
جنبلاط، وفي حديثٍ إلى صحيفة السفير، نُشر صباح اليوم الأربعاء، أكَّد "وجوب إنصاف تكتل التغيير والإصلاح على مستوى التمثيل الوزاري، لكن في الوقت ذاته لا نستطيع أن نخرج عن المداورة التي توافق عليها الرؤساء (ميشال) سليمان، (نبيه) بري و(تمام) سلام".
وكان الوزير باسيل زار أمس النائب وليد جنبلاط في حضور وزير الشؤون الاجتماعية في حكومة تصريف الأعمال وائل أبو فاعور.
وبحسب المعلومات، فإنَّ باسيل أكد لجنبلاط أنَّ "المداورة مرفوضة ونحن المستهدفون منها"، مُشيراً إلى أنَّه "من غير المبرر ولا المنطقي أن تعتمد في حكومة يفترض أنها لن تستمر طويلاً".
إلَّا أنَّ "جنبلاط لفت باسيل إلى أنَّ "اتفاقاً سياسياً تم وهو ينص على المداورة"، فأكَّد له وزير الطاقة أنَّ "هذا الاتفاق لا يعني التيار الوطني الحر لما يمثله من افتئات على حقوقه".
كما ذكرت السفير أنَّ "باسيل كان أبلغ الرئيس سلام في خلال اللقاء بينهما أمس الأول أن الهدف الحقيقي من المداورة هو إقصاؤه عن وزارة الطاقة ومنعه من الإشراف على تلزيم البلوكات النفطية. فرد سلام مؤكِّداً أنَّ النفط هو لكل لبنان والتلزيم سيحدث، ولا شيء موجها ضدك أو يستهدفك شخصياً".
وفي معلومات الصحيفة أنَّ "سلام طلب من باسيل الموافقة على تثبيت مبدأ المداورة، ثم اتركوا الباقي علي وما بتكونوا إلا مبسوطين".
STORMY
رغم كل الفساد في وزارة الطاقه وغيرها. الرئيس المكلّف لايزال يوعد الفاسد بأنّه ما بيكون إلاّ مبسوط بالتركيبه الجديده. وإصلاح راح نشوف لما أكبرهم بالتكافل والتضامن لإبقاء الفساد معشش في تركيبته. إذا إنتظرنا عشرة أشهر لتسمع هالكلام, لازم ننطر جمسين سنه ليصير في إصلاح. لما يختفِ هذا الطاقم السياسي الفاسد.
خالد
khaled-stormydemocracy
الرئيس اللبناني: الحكومة نهاية الأسبوع ونضع اللمسات الأخيرة عليها
البحث يطال الأسماء بعد الحقائب.. و«14 آذار» لم تحسم موقفها الموحد
جانب من لقاء الرئيس اللبناني ميشال سليمان مع جبران باسيل وزير الطاقة والمياه في حكومة تصريف الأعمال في قصر بعبدا ببيروت أمس (دالاتي ونهرا)
بيروت: كارولين عاكوم
توقع الرئيس اللبناني ميشال سليمان أمس ولادة الحكومة اللبنانية «نهاية الأسبوع الحالي بعدما ذللت كل العقبات وأصبح البحث في مرحلة وضع اللمسات الأخيرة»، تزامنا مع إجماع القوى السياسية على الدفع قدما باتجاه الإسراع في تشكيل الحكومة. وفيما حصدت مواقف رئيس الحكومة الأسبق، رئيس تيار المستقبل سعد الحريري لناحية استعداده المشاركة بحكومة إلى جانب حزب الله، المزيد من المواقف المرحبة، لا يزال موقف قوى «14 آذار» النهائي غير واضح تماما، في ظل تمسك القوات اللبنانية بشروطها، لجهة الحصول على الضمانات قبل البيان الوزاري.وكان الرئيس اللبناني أعلن أمس أن «كل الجهات السياسية اقتنعت أخيرا بمبدأ المداورة». وأشار، في لقاء مع الإعلاميين المعتمدين في القصر الجمهوري بعد اجتماعه بممثلي السلك الدبلوماسي المعتمد بلبنان، إلى أن اللقاء مع وزير الطاقة والمياه في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل، موفد النائب ميشال عون، كان «إيجابيا». وعكست مصادر سليمان هذه الإيجابية بقولها لـ«الشرق الأوسط» إن «العمل الآن يرتكز على توزيع الحقائب والأسماء»، من دون أن تنفي ما يشوب هذه المرحلة من «تزايد الطلبات من قبل كل الأفرقاء». وأكدت أن «البحث في البيان الوزاري ولا سيما فيما يتعلق بمعادلة الشعب والجيش والمقاومة المتعلقة بسلاح حزب الله، و إعلان بعبدا الذي ينص على حيادية لبنان، سيكون في مرحلة لاحقة، بعد تشكيل الحكومة.
وشدد سليمان، على أنه «لن يسمح بالوصول إلى 25 مارس (آذار) من دون حكومة وإذا تعذر التأليف فكل الاحتمالات واردة منها الحكومة الحيادية»، لافتا إلى أن «الأسماء لم توضع بعد، ووزارة الخارجية يجب أن تكون دائما منسجمة مع الرئيس وقريبة منه لأنه من يعبر عن سياسة الدولة الخارجية»، لافتا في سياق متصل إلى أن «لبنان سيشارك في أعمال مؤتمر (جنيف2) الخاص بسوريا على قاعدة تحييد نفسه عن التداعيات السلبية للأزمة السورية، ومعارضة أي تدخل عسكري أجنبي في هذا النزاع، وإيجاد حل سياسي متوافق عليه للأزمة السورية، وعودة اللاجئين السوريين إلى أرضهم».
وفي حين كان من المتوقع أن يكون للحريري موقف حاسم وتوضيحي حول عدد من القضايا اللبنانية، من بينها الحكومة، في إطلالة تلفزيونية مساء أمس، تكثفت أمس وتيرة اللقاءات حول الشأن الحكومي. وكان لافتا أمس حراك الوزير باسيل باتجاه سليمان والرئيس المكلف تشكيل الحكومة تمام سلام.
وفيما يتعلق بموقف مكونات «14 آذار» مجتمعة، أشار النائب في كتلة المستقبل محمد الحجار لـ«الشرق الأوسط»، إلى أن قرار «14 آذار» لم يحسم نهائيا بعد، والأمر لا يزال قيد البحث بين أطراف هذا الفريق، لا سيما أن هناك وجهتي نظر، الأولى تتمسك بضمانات تطبيق البيان الوزاري كي تكون حكومة فاعلة، لا سيما لجهة حيادية لبنان وسلاح حزب الله، والثانية تؤيد العمل على التأليف وإبقاء البحث في البيان الوزاري إلى مرحلة لاحقة. وفي حين يبدو واضحا أن المواقف السياسية تصب في خانة الإيجابية وتعكس تخطي «عقدة البيان الوزاري»، لفت الحجار إلى أن البحث قد يكون بالتوازي بين «البيان الوزاري» والحقائب، مضيفا: «إذا تقرر دخول (المستقبل) إلى الحكومة وبقيت القوى اللبنانية متمسكة بموقفها لجهة ضمانات البيان الوزاري قبل التأليف، فإن هذا الأمر لن يؤثر على وحدة (14 آذار)، ومواقفها الوطنية الثابتة».
في المقابل، عد رئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب ميشال عون أن موضوع الحكومة قد حل من ناحية المبدأ، وتبقى دراسة بنيتها التي لم تكتمل بعد، وعندما يتم الانتهاء منها تبصر الحكومة النور. وأثنى عون على موقف الحريري الذي تمكن من تخطي الكثير من الصعاب، وهو من بدل الوضع برمته لناحية تشكيل الحكومة، وسهل التأليف. وعليه، هناك انطلاقة جديدة لمكونات مجلس النواب الجديد لأن إسقاط الحواجز سيعيد خلط الأوراق بين الجميع. كذلك، أشاد رئيس جبهة النضال الوطني النائب وليد جنبلاط بموقف الحريري الذي أتى في لحظة مفصلية يمر بها لبنان والمنطقة العربية بحيث تتوالى المتغيرات والتحولات الكبرى التي ترافقها شلالات دماء ونزيف مستمر على قواعد انقسام مذهبي وطائفي غير مسبوق، وفق قوله.
وأشار جنبلاط، في موقفه الأسبوعي لجريدة «الأنباء» إلى أن «الحريري أثبت من خلال موقفه الأخير أنه رجل دولة قادر على إعلاء شأن المصلحة الوطنية العليا والاستقرار والسلم الأهلي فوق كل اعتبار وهو ما يعكس فهمه العميق لطبيعة النظام اللبناني وعناصر تكوينه وسبل توفير المزيد من المشكلات والعثرات على المستوى الداخلي»، مشددا على أن «هذا التحول الإيجابي إنما يصب في صلب المبادئ التي رفعها الرئيس الراحل رفيق الحريري وهي الاستقرار وبناء المؤسسات والدولة».
من جهته، دعا رئيس حزب الكتائب اللبنانية الرئيس أمين الجميل بعد لقائه البطريرك الماروني بشارة الراعي إلى تشكيل حكومة بشكل سريع «لنتمكن من انتخاب رئيس للجمهورية». وأشار إلى أن «الأطراف كلها تبدي مرونة»، مشددا على أهمية أن «يتنازل الكل عن المصالح الشخصية لأن البلد بحاجة إلى وقفة شجاعة ومسؤولة».
|
توقع الرئيس اللبناني ميشال سليمان أمس ولادة الحكومة اللبنانية «نهاية الأسبوع الحالي بعدما ذللت كل العقبات وأصبح البحث في مرحلة وضع اللمسات الأخيرة»، تزامنا مع إجماع القوى السياسية على الدفع قدما باتجاه الإسراع في تشكيل الحكومة. وفيما حصدت مواقف رئيس الحكومة الأسبق، رئيس تيار المستقبل سعد الحريري لناحية استعداده المشاركة بحكومة إلى جانب حزب الله، المزيد من المواقف المرحبة، لا يزال موقف قوى «14 آذار» النهائي غير واضح تماما، في ظل تمسك القوات اللبنانية بشروطها، لجهة الحصول على الضمانات قبل البيان الوزاري.وكان الرئيس اللبناني أعلن أمس أن «كل الجهات السياسية اقتنعت أخيرا بمبدأ المداورة». وأشار، في لقاء مع الإعلاميين المعتمدين في القصر الجمهوري بعد اجتماعه بممثلي السلك الدبلوماسي المعتمد بلبنان، إلى أن اللقاء مع وزير الطاقة والمياه في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل، موفد النائب ميشال عون، كان «إيجابيا». وعكست مصادر سليمان هذه الإيجابية بقولها لـ«الشرق الأوسط» إن «العمل الآن يرتكز على توزيع الحقائب والأسماء»، من دون أن تنفي ما يشوب هذه المرحلة من «تزايد الطلبات من قبل كل الأفرقاء». وأكدت أن «البحث في البيان الوزاري ولا سيما فيما يتعلق بمعادلة الشعب والجيش والمقاومة المتعلقة بسلاح حزب الله، و إعلان بعبدا الذي ينص على حيادية لبنان، سيكون في مرحلة لاحقة، بعد تشكيل الحكومة.
وشدد سليمان، على أنه «لن يسمح بالوصول إلى 25 مارس (آذار) من دون حكومة وإذا تعذر التأليف فكل الاحتمالات واردة منها الحكومة الحيادية»، لافتا إلى أن «الأسماء لم توضع بعد، ووزارة الخارجية يجب أن تكون دائما منسجمة مع الرئيس وقريبة منه لأنه من يعبر عن سياسة الدولة الخارجية»، لافتا في سياق متصل إلى أن «لبنان سيشارك في أعمال مؤتمر (جنيف2) الخاص بسوريا على قاعدة تحييد نفسه عن التداعيات السلبية للأزمة السورية، ومعارضة أي تدخل عسكري أجنبي في هذا النزاع، وإيجاد حل سياسي متوافق عليه للأزمة السورية، وعودة اللاجئين السوريين إلى أرضهم».
وفي حين كان من المتوقع أن يكون للحريري موقف حاسم وتوضيحي حول عدد من القضايا اللبنانية، من بينها الحكومة، في إطلالة تلفزيونية مساء أمس، تكثفت أمس وتيرة اللقاءات حول الشأن الحكومي. وكان لافتا أمس حراك الوزير باسيل باتجاه سليمان والرئيس المكلف تشكيل الحكومة تمام سلام.
وفيما يتعلق بموقف مكونات «14 آذار» مجتمعة، أشار النائب في كتلة المستقبل محمد الحجار لـ«الشرق الأوسط»، إلى أن قرار «14 آذار» لم يحسم نهائيا بعد، والأمر لا يزال قيد البحث بين أطراف هذا الفريق، لا سيما أن هناك وجهتي نظر، الأولى تتمسك بضمانات تطبيق البيان الوزاري كي تكون حكومة فاعلة، لا سيما لجهة حيادية لبنان وسلاح حزب الله، والثانية تؤيد العمل على التأليف وإبقاء البحث في البيان الوزاري إلى مرحلة لاحقة. وفي حين يبدو واضحا أن المواقف السياسية تصب في خانة الإيجابية وتعكس تخطي «عقدة البيان الوزاري»، لفت الحجار إلى أن البحث قد يكون بالتوازي بين «البيان الوزاري» والحقائب، مضيفا: «إذا تقرر دخول (المستقبل) إلى الحكومة وبقيت القوى اللبنانية متمسكة بموقفها لجهة ضمانات البيان الوزاري قبل التأليف، فإن هذا الأمر لن يؤثر على وحدة (14 آذار)، ومواقفها الوطنية الثابتة».
في المقابل، عد رئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب ميشال عون أن موضوع الحكومة قد حل من ناحية المبدأ، وتبقى دراسة بنيتها التي لم تكتمل بعد، وعندما يتم الانتهاء منها تبصر الحكومة النور. وأثنى عون على موقف الحريري الذي تمكن من تخطي الكثير من الصعاب، وهو من بدل الوضع برمته لناحية تشكيل الحكومة، وسهل التأليف. وعليه، هناك انطلاقة جديدة لمكونات مجلس النواب الجديد لأن إسقاط الحواجز سيعيد خلط الأوراق بين الجميع. كذلك، أشاد رئيس جبهة النضال الوطني النائب وليد جنبلاط بموقف الحريري الذي أتى في لحظة مفصلية يمر بها لبنان والمنطقة العربية بحيث تتوالى المتغيرات والتحولات الكبرى التي ترافقها شلالات دماء ونزيف مستمر على قواعد انقسام مذهبي وطائفي غير مسبوق، وفق قوله.
وأشار جنبلاط، في موقفه الأسبوعي لجريدة «الأنباء» إلى أن «الحريري أثبت من خلال موقفه الأخير أنه رجل دولة قادر على إعلاء شأن المصلحة الوطنية العليا والاستقرار والسلم الأهلي فوق كل اعتبار وهو ما يعكس فهمه العميق لطبيعة النظام اللبناني وعناصر تكوينه وسبل توفير المزيد من المشكلات والعثرات على المستوى الداخلي»، مشددا على أن «هذا التحول الإيجابي إنما يصب في صلب المبادئ التي رفعها الرئيس الراحل رفيق الحريري وهي الاستقرار وبناء المؤسسات والدولة».
من جهته، دعا رئيس حزب الكتائب اللبنانية الرئيس أمين الجميل بعد لقائه البطريرك الماروني بشارة الراعي إلى تشكيل حكومة بشكل سريع «لنتمكن من انتخاب رئيس للجمهورية». وأشار إلى أن «الأطراف كلها تبدي مرونة»، مشددا على أهمية أن «يتنازل الكل عن المصالح الشخصية لأن البلد بحاجة إلى وقفة شجاعة ومسؤولة».
نداء بارد إلى القتلة
الكاتب: عقل العويط
21 كانون الثاني 2014 الساعة 14:03
لن نستطيع أن نمنعكم، أيّاً تكونوا، من القتل.
نستطيع فقط – وبالكاد - أن نطلب منكم أن تكفّوا عن قتل الناس الأبرياء. فهؤلاء، كما تَعَلّمْنا من مآسي العِبر الوطنية المتواصلة، لن يغيّروا في المعادلات شيئاً.
لا نستطيع أن نلجم جموح غرائزكم، ومقامراتكم، وحروبكم المذهبية والدينية، ولا أن نلجم جموح الاقتتالات التي يشعلها الآخرون عبركم، لأنها على الأرجح ليست رهينة إراداتكم المباشرة وغير المباشرة.
قد نستطيع – وبالكاد – أن نسألكم، أيّاً تكونوا، أن تكفّوا عن اغتيال الأطفال والنساء والفتية والفتيات والعجائز، الذين تذهب وجوههم وعيونهم وأحلامهم وذكرياتهم، إهداراً، وتقريباً من دون فائدةٍ ترجونها في ما تفعلون.
لا نستطيع أن نخاطب فيكم العقل، ولا الحكمة، ولا القلب، ولا أيضاً الرأفة. فلقد تخرّجتم من غير هذه المدارس، ولا لزوم – والحال هذه - أن تذهب مخاطباتنا سدىً.
نستطيع فقط أن نخاطب مصالحكم المباشرة وغير المباشرة: اذهبوا واقتلوا حيث تشاؤون، لكن لا تفعلوا ذلك حيث لا فائدة لكم، ولا مصلحة.
قتل الأبرياء والعزّل والفقراء والناس العاديين لن يحرّك ساكناً، لا هنا ولا هناك، لا في الداخل ولا في الخارج. فكفّوا إذاًَ، عن هؤلاء المساكين.
وجِّهوا سياراتكم المفخّخة – إذا كان ولا بدّ - إلى حيث مكمن الوجع السياسي، لا الوجع الأهلي والمدني. فهذا الأخير – صدِّقوني – لا يوجع إلاّ أصحابه وأهله، وسائر مَن يقول بأوجاع الوجدان.
تخطئون دائماً في عناوينكم، أيّاً تكونوا.
تأكدوا، يا سادة القتل، من العناوين، ثمّ افعلوا ما تشاؤون.
اقرأوا هذا النداء، بعناية واهتمام. اقرأوه بعينٍ محض حسابية، مصلحية، وانتهازية.
اقرأوه كنداء – بيزنس فحسب.
ولا تدعوا أنفسكم ورؤوسكم تدوخ في الحلقة الجهنمية المفرغة.
هذا نداء بارد إلى القتلة: الحلقة المفرغة، ستظلّ مفرغة، ولن توصل إلى نتيجة.
بعد تبنّي "النُصرة" لتفجير الضاحية ... عرسال تخشى "صفعة"
بيروت - عرسال مُجدداً إلى الواجهة... لم تكد تمرّ ثلاث ساعات على تفجير الضاحية اليوم حتى أصدرت جبهة النُصرة بياناً تبنت من خلاله التفجير، مؤكدة أنه ردّ على قصف عرسال الأسبوع الماضي. هذا الخبر زاد من التخوف الذي يعيشه أهل البلدة "من ردّة فعل من قبل حزب الله"، وفق ما أكَّد أكثر من مصدر عرسالي.
الفليطي: صفعة كبيرة بانتظارنا
نائب رئيس البلدية أحمد الفليطي، وفي حديث إلى موقع NOW، قال: "نحن نعلم أن صفعة كبيرة تنتظرنا، خصوصاً أنَّ النظام السوري يخسر نفوذه ويخسر مناطق كان يُسيطر عليها، لذلك من الممكن أن ينفذوا ضربة سريعة وخاطفة على البلدة".
أضاف: "في المقابل، حزب الله ليس بحاجة إلى دخول عرسال عسكرياً، فهو يتحكم بقرار الحكومة، والوضع في لبنان رمادي لجهة أخذ القرارات، وحزب الله يستغل هذا الوضع بشكل جيد، بالتالي هو قادر من خلال إحدى المؤسسات الأمنية أن يصطدم بأهل عرسال. وتُحاصَر عرسال اليوم من قبل الجيش اللبناني وبالتالي هم ينفذون مآربهم، خصوصاً وأنَّ الثوار السوريين سيطروا على أكثر من 7 قرى في ريف القصير الجنوبي ومن بينها أهم نقطة عسكرية للنظام وحزب الله".
وتابع: "أما جبهة النصرة فهي تحشر نفسها بمكان ليس لها. نحن لم نطلب لا منها ولا من غيرها الدفاع عنا، وسبق وقُصفت عرسال ودفعنا دماً، ونحن لا نستغرب أن يكون من قصف عرسال هو نفسه من أصدر البيان. ونعلم من قصف عرسال، ورأيناه بالعين المجردة. الصواريخ أطلقت من مناطق نفوذ حزب الله ولدينا إثباتات وصور".
وختم الفليطي: "أهالي عرسال لبنانيون وسيبقون لبنانيين، ولا نراهن لا على التكفيريين ولا على غير التكفيريين لحل أزمتنا. ونعرف أن عرسال على خط زلازل، وكلما زادت حدة الانقسام الطائفي في لبنان وبحكم وجودها على الحدود السورية ودعمها للثورة السورية، لذلك يحصل ما يحصل. ونحن لا نتأمل من أحد أي شيء، ولا نطلب من جبهة النُصرة أن تُدافع عنا، بل نريد من الدولة اللبنانية أن تدافع عنا وتقول كلمة الحق".
الحجيري: عرسال تعيش حالة خوف دائمة
رئيس بلدية عرسال السابق باسل الحجيري، قال في حديث إلى موقع NOW "ليس لدينا ارتياح لتصريح جبهة النُصرة، ونحن ننفي أي صلة لنا بتفجير السيارات"، لافتاً إلى أنَّه "بمجرد ما أُعلن عن انفجار في الضاحية الجنوبية لبيروت، وحتى قبل بيان النُصرة، عاشت عرسال حالة خوف بسبب اتهامها الدائم وبسبب الحملة الاعلامية ضدها".
وإذ شدد على أنَّ "عرسال تعيش حالة خوف دائمة"، أضاف: "أهل عرسال لا يتبنّون التفجير، وليتحمل المسؤولية الفاعل، ولا أحد في عرسال يفكّر بتفخيخ سيارة وإرسالها إلى أي مكان".
نحو 1400 قتيل في 20 يوماً من المعارك بين الجهاديين ومقاتلي المعارضة السورية
بيروت - قضى قرابة 1400 شخص خلال 20 يوماً من المعارك العنيفة التي تدور بين عناصر جهاديين من "الدولة الإسلامية في العراق والشام"، وتشكيلات أخرى من المعارضة السورية.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم الخميس، في بريد الكتروني، إنه ومنذ الثالث من كانون الثاني/يناير وحتى منتصف يوم أمس الاربعاء، قتل 760 مقاتلاً معارضاً و426 عنصراً من الدولة الإسلامية، و190 مدنياً، إضافة إلى 19 جثة لأشخاص مجهولي الهوية عثر عليها في مقار للتنظيم الجهادي المرتبط بـ"القاعدة".
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم الخميس، في بريد الكتروني، إنه ومنذ الثالث من كانون الثاني/يناير وحتى منتصف يوم أمس الاربعاء، قتل 760 مقاتلاً معارضاً و426 عنصراً من الدولة الإسلامية، و190 مدنياً، إضافة إلى 19 جثة لأشخاص مجهولي الهوية عثر عليها في مقار للتنظيم الجهادي المرتبط بـ"القاعدة".
المستقبل اتّخذ احتياطاته لحماية مراكزه في الشمال
بيروت - لفت نائب شمالي إلى أنّ الذين تعرّضوا بالسباب لرئيس تيّار المستقبل الرئيس سعد الحريري يُموَّلون من مرجعٍ رسميٍ رفيع في الشمال. وأكّد أنّ "تيّار المستقبل اتّخذ احتياطاته ونسّق مع المراجع الأمنيّة لتأمين حماية مراكزه".
النائب، وفي تصريح إلى موقع NOW اليوم الخميس، وصف من ظهر في الفيديو الذي انتشر البارحة وحمل تهديدًا لتيّار المستقبل، بأنّهم "عبارة عن مجموعة رعاع يقبضون من أيّ كان ويتعرّضون لمن لا يدفع لهم وهم معروفون بالأسماء وسبق أن تعرّض أحدهم لشخصيّة قياديّة في المستقبل".
النائب، وفي تصريح إلى موقع NOW اليوم الخميس، وصف من ظهر في الفيديو الذي انتشر البارحة وحمل تهديدًا لتيّار المستقبل، بأنّهم "عبارة عن مجموعة رعاع يقبضون من أيّ كان ويتعرّضون لمن لا يدفع لهم وهم معروفون بالأسماء وسبق أن تعرّض أحدهم لشخصيّة قياديّة في المستقبل".
تسجيل الأنصاري بُثّ من عين الحلوة وليس من طرابلس
بيروت - أكّدت صحيفة المستقبل، استناداً إلى تقارير أمنية، أن "التسجيل الصوتي للمدعو أبو سيّاف الأنصاري والذي بايع فيه أمير داعش أبو بكر البغدادي، بُثّ من مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في صيدا وليس من مدينة طرابلس".NOW
هل يصبح الأسير أمير "جبهة النصرة في لبنان"؟
فـادي ثلـج
21 كانون الثاني 2014
صيدا – يعبّر كثر من الصيداويين ممّن التقاهم NOW عن قلقٍ كبير خصوصاً بعد تكرار حصول التفجيرات، وآخرها في الهرمل وحارة حريك، وربط معظمها بأنصار الشيخ أحمد الأسير، الذي كثرت إطلالاته الصوتية في الفترة الأخيرة، ويقال إنّه عند الحدود التركية السورية، فيما ظهرت على "تويتر" تغريدة لزوجته أمل شمس الدين تقول فيها إنه في لبنان، وإن هناك عرضاً مقدّما إليه لكي يصبح أمير "جبهة النصرة في لبنان".
ويخشى بعض الصيداويين من أن يتحول كل ذلك مدخلاً لجولة جديدة من العنف في المدينة، شبيهة بما حصل في عبرا منذ أشهر، لكنّها إن حصلت ستكون أقسى بكثير. ويعزو بعض أبناء صيدا تنامي الفكر الجهادي في لبنان عامة وفي صيدا تحديداً، وما ينجم عنه من تفلّت أمني وظاهرة الانتحاريين إلى ممارسات "حزب الله" في مناطق سنّية في لبنان، وإلى مشاركته في قتل النساء والأطفال والشيوخ في سوريا. ويرى بعض هؤلاء أن "حادثة كامد اللوز التي اشتبك فيها الجيش مع مجموعة قيل إنها متطرفة مليئة بالغموض، على غرار حادثة عبرا"، ولفت بعضهم إلى تناقل بيانات على "واتساىب" تقول إن مازن ابو عباس الذي قتل في كامد اللوز "تمّت تصفيته".
الأجواء المشحونة تبلغ مداها في حي الطوارئ في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين المحاذي لصيدا، حيث عدد كبير من أتباع أحمد الأسير ومرافقي الفنان المعتزل فضل شاكر والمسؤول الميداني لجند الشام أبو عبد الرحمن شمندور أخ فضل شاكر، والمطلوب أيضاً للعدالة وللقضاء الناشط الاسلامي هيثم الشعبي.
أحد مرافقي فضل شاكر السابقين، ويدعى وليد، قال إن "الاسم الحركي الجديد لفضل شاكر بات "رمز الثبات""، وأوضح أن لا علم له بمكان شاكر "لكن يقولون إن الأسير موجود على الحدود السورية التركية، وهذا ما تتناقله مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة بـ"جيش السنّة" المناصر للأسير".
وتابع وليد: "نحن نتواصل مع الشيخ الأسير من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، تحت أسماء مختلفة منها "أسد السفارة"، وهو اسم تكريمي لمعين ابو ظهر الذي قضى بتفجير السفارة الإيرانية، و"أبو العباس" يعني عبد الرحمن شمندور، ابن أخ فضل شاكر الذي قضى في عبرا"، وأضاف: "بعض انصار الأسير الصيداويين خرجوا معه، والبعض الآخر خرج بنفس التوقيت الذي خرجت فيه زوجته أمل شمس الدين من مدينة صيدا مع "الأسيرات الثائرات"، أي بعد شهر رمضان المبارك مباشرة، وبعض الشباب اعتقد أنّهم في تركيا لأن معظمهم يضع صور أحمد الأسير على مواقع التواصل الاجتماعي ومكتوب عليها باللغة التركية".
ويعتبر وليد أن "الذين خرجوا مع الأسير هم فقط جماعته، وليس جماعة فضل شاكر، مشيراً إلى أن "مواقع التواصل الاجتماعي تتناقل أن الشيخ أحمد الأسير أنشأ على "يوتيوب" قناة تلفزيونية إلكترونية تدعى "بنان" وتبثّ من الأراضي التركية أفلاماً بمؤثّرات صوتية تجذب المستمع، وتم عرض كلمة للأسير عليها بأكثر من لغة، وهذه القناة مدعومة من "لواء أنصار الله"، على ما أعتقد، وبدأت تبثّ في شهر تموز 2013 بعد خروج الأسير وأتباعه من مدينة صيدا".
وذكر وليد كذلك أن أمل شمس الدين، زوجة الأسير، هي في تركيا أيضًا ومعها "أسيرات سلفيات ثائرات"، وتهتم بهن مع "المجاهدة التركية من أتباع الشيخ الأسير التي تدعىAyşe Melis".
الموت في الضاحية أشرس من "المقاومة"
فيفـيـان الخـولـي
22 كانون الثاني 2014
الضاحية الجنوبية - "مرّ مسرعاً من أمام مطعم "الروشة" في منطقة حارة حريك، "يقود السيارة بطريقة جنونيّة. الكلّ استغرب مروره. حتى أنّ بعض زبائن المطعم تيقّن قائلاً: "شكلو طلع شي إنفجار حتى مسرع هالشاب هيك"! وما إن أنهى الزبون حديثه، حتى دوى انفجار في المنطقة، وهرع الجميع، ليتبيّن أنّ السائق المجنون هو الانتحاري نفسه.
إن لم يدلّك غضب الناس في المنطقة إلى مكان الانفجار، فإنّ رائحة الدم وحدها تقودك إلى ساحة الجريمة. دم الأبرياء يمتزج بدم المجرم، فتعبق المنطقة برائحة "جريمة متعمّدة". لكنّ دم المجرم واضح وبارز ومنتشر على الجدران، بل وصل إلى الطوابق العليا للمباني المجاورة. علّه أراد ترك رسالته: "مرَرْتُ من هنا".
"ربّما لم يصل إلى الهدف المطلوب، ففجّر نفسه أمام أقرب محلّ استطاع التوقّف عنده، حتى أنّ الحزام الناسف لم ينفجر. وجوده في منطقة الضاحية الجنوبيّة أرعبه"، هذا ما رواه أحد الشهود لـNOW.
أصابع الاتهام وجّهها النائب علي عمّار، أوّل الواصلين، إلى اسرائيل التي أرسلت إحدى طائراتها إلى الضاحية الجنوبيّة فور وقوع الانفجار لتستطلع وترصد تداعيات "الخوف والقتل". لكنّه عاد ليوضّح: "أنّ التكفيريين والقتلة إن لم يكونوا من صنع اسرائيل، فهم أدوات تخدم بل تحقّق أهدافها ومبتغاها ضد المقاومة".
لكن يبدو أنّ المقاوم الحقيقي اليوم، هو هؤلاء الأبرياء الذين يقاومون الموت المزروع بينهم، فيحصون شهداءهم وجرحاهم، بانتظار موت آخر قادم.
لا القوى الأمنيّة ولا قوى أمن حزب الله استطاعوا اعتراضها. "زيحوا بدّي شوف أمي، ما حدا يمنعني، زيحوا، ما حدا منكم بقا يفيدني، وينا أمّي؟" صرخت عشرينيّةٌ اقتحمت الحواجز من دون خوف بحثاً عن أمّها التي تقطن في الطابق الثالث من المبنى الذي وقع أمامه الانفجار.
شاب يعلو صوته في وجه عناصر الجيش الذين منعوه من المرور، قائلاً: "أريد الدخول رغماً عنكم، أنا لست يهوديّاً، أنا ابن المقاومة وأحبائي في الداخل".
النداءات ترتفع عبر مكبّرات الصوت لإخلاء الساحة وإفساح المجال أمام سيارات الإسعاف والدفاع المدني. تتشابك أيدي عناصر الجيش اللبناني ليزيدوا على الطوق الحديدي طوقاً بشريّاً يمنع بشكل نهائي مرور الناس.
وبين لحظة وأخرى، تزداد رقعة البحث عن الحقيقة، فيدفع عناصر الجيش وقوى أمن الحزب الناس إلى الوراء بواسطة الحواجز الحديديّة، لتتواصل عمليّة لملمة بصمات وأشلاء المجرم.
لا، لم يتعوّد الناس على الانفجارات، آثار الصدمة ظاهرة عند "الحاجّة" المتّكئة على حافة الطريق، والتي لم تستطع حتى الحديث. جلّ ما صدر عنها: "تعبانة أنا تعبانة، مش قادرة أحكي، تركوني، بيتي راح والناس ماتت".
وفجأة يعلو صوت شبّان يزيّنون سواعدهم بربطة صفراء تعلن انتماءهم لـ"حزب الله". يبدو أنّ الانفجار لم يعنِ لهؤلاء بقدر ما يعني لهم الدين والقتال في سوريا، والفداء الأبدي للسيّد حسن نصرالله، فراحوا يهتفون:" لبّيْك يا زينب، لبّيْك نصرالله".
رجل الدين حسن زلزلي، خفّف من وطأة التشنّج الطائفي، فاعتبر أنّ ما حصل هو من أجل إضعاف عزيمة الناس، مشيراً إلى أنّ "أخوتنا من الطائفة السنيّة يعانون مثلنا جرّاء الانفجارات المتتالية. والهدف من الأعمال الإجراميّة التي لم يشبعوا فيها بعد من أكل لحومنا وشرب دمائنا، هو لدفعنا إلى التراجع عن دعم المقاومة، وهذه التفجيرات لن تزيدهم إلاّ قوّة وإصراراً خلف سيّد المقاومة سماحة السيد حسن نصرالله".
أحد سكان المنطقة لم يستطع إخماد حبّه العميق للحزب على الرغم من وجعه الكبير لفقدانه محلّه ومنزله، فقال لـNOW: "كلما فجّرونا، كلما عشقنا المقاومة أكتر". ولم يمنع آخر نفسه من لعب دور "مرشد الضاحية"، فاقترح أن يقوم معنا بجولة في المنطقة للتأكّد من عدم وجود أي مقرّ سياسي لـ"حزب الله"، مشيراً إلى أنّه من السكّان القدامى، ولا وجود حتى لأي منزل مسؤول أمني أو حزبي أو سياسي في هذا الشارع بالتحديد. "كل الناس مدنييّ، مهما فجّروا مش خايفين، بل زادونا قوّة. هذه حرب ونحن ندفع ثمن المقاومة وسنتحمّل وسنبقى".
في مستشفى "بهمن" اختلف المشهد، انتهى دور السياسة والأحزاب. في باحة المستشفى تجسّد الوجع والموت بأمّ ثكلى، أمّ "ماريّا" تقف، تمشي، تجلس على حافة الزاوية، تصرخ، تريد ابنتها، تريد ماريّا ابنة 18 عاماً التي كانت تعمل في أحد المحلات التجاريّة. "أريد أن أزوّجها، كنت بدّي زفها عروس. لا، أريدها أن تبقى إلى جانبي. ماريّا وينك يا أمّي، تعي لقلبي بدّي ضمّك". يمنعها ابنها من التحدّث إلى الاعلام، فلا تأبه به: "صوروني، اسمعوني شو بدّي قول، بنتي راحت، أنا وعيلتي منخاف الله، وهيدا تمن اللي بخاف منّو، هيدا تمن البريء بهالدني... ماريّا رجعي يا أميّ، ما تحرقيلي قلبي، بحبّك كتير، تعي كلنا ناطرينيك". يطلب منها ابنها التوقّف عن الصراخ، لكنّها لم تردّ، " تركوني إحكي، موجوعة كتير، أخدو منّي عمري، وين دموعي؟ نشّفو دموعي، زيحوا بدّي ماريّا... ماريّا بريئة من اللي صار".
جفّت الدمعة في عيون أم "ماريّا" لكنّها انهمرت في عيون كلٍّ من حولها، من الممرضات إلى الأطباء والقوى الأمنيّة والإعلام. مدير "بهمن"، وقف عاجزاً أمامها، لتتابع: "ما فيك تردّلي ياها لقلبي، بشرفك اعمل شي. طيّب يمكن الطب ما قدر، خليّا تسمع صوتي، خلّوني فوت لعندا إحكيا يمكن تردّ عليّي، أنا إمها بتسمعني".
ممنوع التصوير. نعم هذا المشهد لا يمكن تصويره. أولاً، احتراماً للموت والوجع، وثانياً، لأنّ هذا المشهد أشرف وأعظم من أن يراه سياسيّ تافه فارغ من الانسانيّة في هذا البلد.
تلك العشرينيّة التي اقتحمت الطوق الأمني في موقع الانفجار، ها هي تقف أمام أمّها المجروحة في مستشفى "بهمن"، تداعب شعرها مطمئنّة القلب. "الحمدالله، أميّ على قيد الحياة، أتقبّل جروحها وسأشفيها بدموع عينيّ".
إمرأة أخرى تنتظر خبراً عن زوجها، يحيطها الجميع لمنعها من الخروج. لا أحد يجد طريقة ليّنة لإخبارها أنّ زوجها "أحمد العبيدي" قد توفي. كل الطرق لوصف الموت صعبة. حاجّة، تجلس في إحدى غرف الإسعاف، تعاني من وجع في أذنيها، فدويّ الانفجار كان قاسياً إلى درجة أنّ نسبة السمع في أذنها اليمنى قد انعدم. فقالت: "لم يعد عدد وأسلوب وأسباب الانفجارات يهمّ، فالموت واحد".
انتحاري حارة حريك حاول الهرب
بيروت - أوضحت مصادر التحقيق الأولي في تفجير حارة حريك أمس أنَّ "رأس الانتحاري الذي قاد السيارة بقي واضحاً بعد تحول جسمه أشلاء، ما قد يسهل التعرف الى هويته".
أفادت مصادر قضائية، وفق ما ذكرت صحيفة الحياة في عددها الصادر صباح اليوم الأربعاء، أن "الانتحاري كان يحاول الهروب من مطاردة عناصر لاحقته فور دخوله المنطقة بعد الاشتباه به، ففجر السيارة التي كانت محملة بـ3 قذائف هاون من عيار 120 ملم ربطت بمتفجرة قدرت زنتها بـ20 كلغ. وتسبب التفجير بأضرار مادية كبرى وارتفعت أعمدة الدخان في سماء المنطقة، كذلك ألسنة النيران".
وأشارت معلومات أمنية الى أن "أحد سارقي السيارات الموقوف ن.م في البقاع أفاد أنه مسؤول عن سرقة مجموعة سيارات من النوع نفسه، منها التي انفجرت في بلدة الهرمل قبل أيام، وأنه كان يسلمها الى م.ط. في البقاع أيضاً".
هذا، ونقلت صحيفة الديار، عن شهود عيان أنَّ "الانتحاري في تفجير شارع العريض امس تصرف بشكل غريب، اذ اطلق العنان لبوق سيارته التي كان يقودها بسرعة جنونية وضرب على رأسه قبل التفجير مما دفع الناس الى الابتعاد عن مكان انفجار السيارة المحملة بكميات أقل قياساً بالتفجيرات الأخيرة، ما أدى الى تخفيف الخسائر، حيث يتم من قبل الأجهزة الامنية تحليل هذا التصرف، لكن الخبراء الأمنيين يعتقدون ان هناك خللاً ما وتأخيراً دفعه لإطلاق العنان لبوق سيارته للوصول إلى مكان التفجير".NOW 22/01/2014
أفادت مصادر قضائية، وفق ما ذكرت صحيفة الحياة في عددها الصادر صباح اليوم الأربعاء، أن "الانتحاري كان يحاول الهروب من مطاردة عناصر لاحقته فور دخوله المنطقة بعد الاشتباه به، ففجر السيارة التي كانت محملة بـ3 قذائف هاون من عيار 120 ملم ربطت بمتفجرة قدرت زنتها بـ20 كلغ. وتسبب التفجير بأضرار مادية كبرى وارتفعت أعمدة الدخان في سماء المنطقة، كذلك ألسنة النيران".
وأشارت معلومات أمنية الى أن "أحد سارقي السيارات الموقوف ن.م في البقاع أفاد أنه مسؤول عن سرقة مجموعة سيارات من النوع نفسه، منها التي انفجرت في بلدة الهرمل قبل أيام، وأنه كان يسلمها الى م.ط. في البقاع أيضاً".
هذا، ونقلت صحيفة الديار، عن شهود عيان أنَّ "الانتحاري في تفجير شارع العريض امس تصرف بشكل غريب، اذ اطلق العنان لبوق سيارته التي كان يقودها بسرعة جنونية وضرب على رأسه قبل التفجير مما دفع الناس الى الابتعاد عن مكان انفجار السيارة المحملة بكميات أقل قياساً بالتفجيرات الأخيرة، ما أدى الى تخفيف الخسائر، حيث يتم من قبل الأجهزة الامنية تحليل هذا التصرف، لكن الخبراء الأمنيين يعتقدون ان هناك خللاً ما وتأخيراً دفعه لإطلاق العنان لبوق سيارته للوصول إلى مكان التفجير".NOW 22/01/2014
الشرطة القضائية توقف سارق السيارة المنفجرة بحارة حريك
بيروت - أفاد مندوب موقع NOW أن الشرطة القضائية تمكّنت من توقيف شخصين من أصل عصابة كانت سرقت عدداً من السيارات من مناطق جبل لبنان وبيروت، من بينها سيارتا الكيا التي انفجرت إحداها في الهرمل وأخرى في حارة حريك.
وعُلم أنّ أحد الموقوفين يدعى نبيل أحمد الموسوي من البقاع، كانت قد ألقت دورية من مكتب مكافحة جرائم السرقات الدولية في الشرطة القضائية القبض عليه، بعدما تبادلت معه إطلاق النار أمام فندق روتانا في الحازمية، وطاردته حتى شارع صنوبرة في عين الرمانة حيث ألقت القبض عليه.
أمّا الشخص الثالث، الذي أوقف فجر اليوم الثلاثاء، فأقرّ بهذه المعلومات ما يشكّل أساساً في التحقيق لمعرفة لمن بيعت هاتين السيارتين لتفخيخهما وتفجيرهما الأولى في الهرمل والأخرى في حارة حريك.
هذا، وأشارت المصادر إلى أنّه ليس بالضرورة أن يكون الشخصان مسؤولين عن التفجير ما لم يتمّ الإنتهاء من التحقيق معهما.
نضال الأحمديّة: لو يصمت جنبلاط ويريحنا من تصريحاته
يروت – انتقدت الإعلاميّة اللبنانية نضال الأحمديّة تصريحات لرئيس جبهة النضال الوطني النائب وليد جنبلاط، قائلةً: "لو جنبلاط الذي قاتل لإدخال لبنان إلى حضن التكفيريين.. لو أنه يصمت ويريحنا من تصريحاته.. أحسن..".
الأحمديّة، التي غرّدت على صفحتها على موقع التواصل الإجتماعي تويتر، غداة التفجير الذي ضرب حارة حريك قبل ظهر اليوم الثلاثاء، قالت: "من قلبي سلام وصلاة ودموع كثيرة لكل أهل الضاحية وكل شارع وبيت لبناني مستهدف.. شوفولي إذا فجروا راس حدا من أهلي نصّن بالضاحية؟".
وكان جنبلاط صرّح غداة الانفجار أنّ "لبنان دخل في حلقة جنونية وهناك عناصر تكفيرية بدأت تستفحل إرهابًا"، متوقّعًا "المزيد من التفجيرات في البلاد"، ومعتبرًا أنّ "التضامن الأمني أهم من التضامن الحكومي".
جبهة النصرة تتبنى تفجير حارة حريك
الأحمديّة، التي غرّدت على صفحتها على موقع التواصل الإجتماعي تويتر، غداة التفجير الذي ضرب حارة حريك قبل ظهر اليوم الثلاثاء، قالت: "من قلبي سلام وصلاة ودموع كثيرة لكل أهل الضاحية وكل شارع وبيت لبناني مستهدف.. شوفولي إذا فجروا راس حدا من أهلي نصّن بالضاحية؟".
وكان جنبلاط صرّح غداة الانفجار أنّ "لبنان دخل في حلقة جنونية وهناك عناصر تكفيرية بدأت تستفحل إرهابًا"، متوقّعًا "المزيد من التفجيرات في البلاد"، ومعتبرًا أنّ "التضامن الأمني أهم من التضامن الحكومي".
STORMY
إرتعاب هذه الإعلامية في محلّه, كما يرتعب كل لبناني. هذا الرعب بدأ بدخول المجرم النظام السوري الى لبنان, ولايزال بواسطة الذين أخرجهم من سجونه لإجهاظ الثورة السورية. كون هؤلاء ذراع النظام اليسرى وحزبالله ذراع النظام اليمنى. نظام, داعش, حزبالله في منظّمه إرهابيه متكاملة. أمّا التفجيرات في الضاحية هي بواسطة ذراع النظام السوري اليسرى, لقتل المدنيين اللبنانيين في الضاحية, أقارب الإعلاميه,وجمهور حزبالله ولم نرى أي مسؤول أو عنصر من حزبالله قد قتل في هذه الإنفجارات. جنبلاط يعمل ليل نهار لتغطية وسخ حزبالله في سوريا. لماذا تلومه ولا تتجرأ على لوم حزبالله الذي جاب الويل للمدنيين في الضاحيه وغيرها وقتل السوريين المدنيين بالآلاف وليس لهل أقارب هناك ولكن نحن عندنا. كلامها كلام حقد في المكان والزمان الغلط.
خالد
khaled-stormydemocracy
Sayed Ali El-Amine · 36,442 like this
21 minutes ago ·
بيروت - دان تيار المستقبل في بيان أصدرته منسقية الإعلام في التيار "التفجير الإرهابي الذي استهدف حارة حريك وتسبّب بسقوط ضحايا بريئة تدفع يوماً بعد يوم ثمن السقوط في حروب مجنونة تطاول بمخاطرها جميع اللبنانيين".
وأشار في بيان الى أنه "آن الأوان للتبصّر في الأبعاد الخطيرة لكل أشكال التورط العسكري في الحرب السورية، وإخراج لبنان من هذه الحلقة التي تهدد استقراره الأمني والسياسي، وتنذر في حال استمرارها بأوخم العواقب".
وإذ عبّر "تيار المستقبل" عن "أعلى درجات التضامن مع أهالي الشهداء ويتضرع الى الله سبحانه وتعالى بشفاء الجرحى"، شدّد على أن "الإجماع الوطني هو أنجح أسلوب في مكافحة الإرهاب وأعمال التخريب، وأن اعلان بعبدا هو الترجمة الحقيقية لهذا الإجماع".
جنبلاط : لبنان دخل في حلقة جنونية وهناك عناصر تكفيرية بدأت تستفحل إرهاباً
بيروت - دان رئيس جبهة النضال الوطني النائب وليد جنبلاط التفجير الذي وقع في الشارع العريض في منطقة حارة حريك، لافتاً إلى أن "لبنان دخل في حلقة جنونية وهناك عناصر تكفيرية بدأت تستفحل إرهابا".
وتوقع جنبلاط المزيد من التفجيرات في البلاد، لافتا الى "أن التضامن الأمني أهم من التضامن الحكومي"، داعياً "إلى سد الثغرات الأمنية والحدودية لأن الحدود مفتوحة مع سوريا والعناصر التي تأتينا تعبر هذه الحدود".
وأضاف:"هناك مرض نفسي سياسي عقائدي بناه الذين يسمون أنفسهم "الدعاة" ويشوهون الإسلام تحت شعار الجهاد ضد النفس والآخر"، قائلاً: "ليس هذا هو الجهاد، إنما ما يحصل مخالف للإسلام"، مشيراً إلى أنّ "التحليل لا ينفع، بل يجب إعادة النظر في أساس التربية والتوجيه الإسلامي في الجوامع والمدارس كي نحد من هذه الظاهرة، التي هي قديمة جديدة بدأت عندما غزت في الماضي ودمرت بلادا مثل باكستان وأفغانستان وإنتقلت إلى البلاد العربية اليوم".
ماريا الجوهري نجت من ثلاثة وقتلها انفجار اليوم
فضل شاكر عن انفجار حارة حريك: فخور بما صنعه أشبال السنة
ملامح وجه السائق الذي نفّذ تفجير حارة حريك واضحة
بيروت - أظهر الكشف الأوّلي الذي أجراه الخبراء العسكريّون على سيارة الـ"كيا" أنّ صندوقها الخلفي كان يحتوي على عدد من القذائف المدفعية الموصولة بشكل ينفجر بأكثر من اتجاه، وأنّ التفجير لم يصل إلى الحزام الناسف الذي كان يحمله الشخص الذي كان يقود السيارة والذي يبدو أنّه ترجّل منها ليفجّرها، بدليل وجود عدد من قطع المتفجرات التي كانت على وِسطِه ولم تنفجر"، وفق ما ذكر مندوب NOW.
وذكرت المعلومات أنّ ملامح وجه السائق الذي قام بالتفجير تبدو واضحة، ما يسهّل عملية التعرف إليه خصوصًا وأنّ القوى الأمنيّة والاستخبارية تملك عددًا غير قليل من الصور لأشخاص ينتمون إلى تنظيمات يُشتبه بقيامهم بأعمال مماثلة.
وذكرت المعلومات أنّ ملامح وجه السائق الذي قام بالتفجير تبدو واضحة، ما يسهّل عملية التعرف إليه خصوصًا وأنّ القوى الأمنيّة والاستخبارية تملك عددًا غير قليل من الصور لأشخاص ينتمون إلى تنظيمات يُشتبه بقيامهم بأعمال مماثلة.
انفجار حارة حريك – صُوَر
بيروت - دوى انفجار في منطقة حارة حريك بالضاحية الجنوبية لبيروت وأدى الى استشهاد 4 أشخاص ووقوع عدد من الجرحى.
ورجحت معلومات أولية أن يكون نفذّ الانفجار انتحاري بواسطة سيارة مفخخة من نوع "كيا"
بيروت – سماع دوي انفجار في حارة حريك بالقرب من الإنفجار السابق في الشارع العريض حوالي الساعة 11 من ظهر اليوم الثلاثاء. وتصاعد الدخان الكثيف في المكان.اشتباكات عنيفة على محاور القتال في طرابلس وحصيلتها 5 قتلى و50 جريحا
EXCLUSIVE: Gruesome Syria photos may prove torture by Assad regime
updated 2:45 PM EST, Mon January 20, 2014
(CNN) -- A team of internationally renowned war crimes prosecutors and forensic experts has found "direct evidence" of "systematic torture and killing" by the Syrian President Bashar al-Assad's regime, the lawyers on the team say in a new report.
Their report, based on thousands of photographs of dead bodies of alleged detainees killed in Syrian government custody, would stand up in an international criminal tribunal, the group says.
CNN's "Amanpour" was given the report in a joint exclusive with The Guardian newspaper.
"This is a smoking gun," said David Crane, one of the report's authors. "Any prosecutor would like this kind of evidence -- the photos and the process. This is direct evidence of the regime's killing machine."
Crane, the first chief prosecutor of the Special Court for Sierra Leone, indicted former Liberian President Charles Taylor for war crimes and crimes against humanity. Taylor went on to become the first former head of state convicted of war crimes since World War II. He was sentenced to 50 years in prison.
CNN cannot independently confirm the authenticity of the photographs, documents and testimony referenced in the report, and is relying on the conclusions of the team behind it, which includes international criminal prosecutors, a forensic pathologist, an anthropologist and an expert in digital imaging.
The bodies in the photos showed signs of starvation, brutal beatings, strangulation, and other forms of torture and killing, according to the report.
In a group of photos of 150 individuals examined in detail by the experts, 62% of the bodies showed emaciation -- severely low body weight with a hollow appearance indicating starvation. The majority of all of the victims were men most likely aged 20-40.
A complex numbering system was also used to catalog the corpses, with only the relevant intelligence service knowing the identities of the corpses. It was an effort, the report says, to keep track of which security service was responsible for the death, and then later to provide false documentation that the person had died in a hospital.
One of the three lawyers who authored the report -- Sir Desmond de Silva, the former Chief Prosecutor of the Special Court for Sierra Leone -- likened the images to those of Holocaust survivors.
The emaciated bodies were the product of starvation as a method of torture, "reminiscent of the pictures of those [who] were found still alive in the Nazi death camps after World War II," he said in a CNN interview.
"This evidence could underpin a charge of crimes against humanity -- without any shadow of a doubt," de Silva told CNN's Christiane Amanpour. "Of course, it's not for us to make a decision. All we can do is evaluate the evidence and say this evidence is capable of being accepted by a tribunal as genuine."
Throughout the civil war in Syria, al-Assad's regime has denied accusations of human rights abuses and blamed "terrorists" for the deadly violence.
The report draws its evidence from the testimony of a Syrian government defector codenamed "Caesar" and almost 27,000 photographs he provided; in all 55,000 such images were brought out of the country.
According to the report, Caesar worked as photographer in the military police. Once the war broke out, his work consisted entirely of documenting "killed detainees."
He claimed to have photographed as many as 50 bodies a day.
At one point he took the unusual step of photographing a group of bodies to show that it "looked like a slaughterhouse," according to the report.
The fact that all the bodies were photographed, the report's authors say, strongly suggests that "the killings were systematic, ordered, and directed from above."
"It's a callous, industrial machine grinding its citizens," Crane said to CNN. "It is industrial age mass killing."
The killings may have been so thoroughly documented as a way of proving each person's death without allowing the deceased's family to see the body, the report suggests. Also, it may have been aimed at proving that "orders to execute individuals had been carried out."
It is also possible that, far from being a systematic plan to document human rights abuses, the photographing was simply the way it had always been done -- a little-thought-out continuation of a long-time practice.
The report was authored by de Silva, Crane, and Professor Sir Geoffrey Nice, former lead prosecutor against former Yugoslav President Slobodan Milosevic.
Its release comes just days ahead of the Geneva II conference, the latest push for a diplomatic solution to Syria's bloody civil war.
The lawyers were hired to write the report by the British law firm Carter-Ruck, which in turn was funded by the Government of Qatar, de Silva told Amanpour.
"Ultimately, the validity of our conclusions turn on the integrity of the people involved," he said. "We, the team, were very conscious of the fact there are competing interests in the Syrian crisis -- both national and international. We were very conscious of that."
"We approached our task with a certain amount of skepticism, bearing that in mind."
CNN was referred to Carter-Ruck, and this report, by a Qatari government official, and a CNN producer met in the Qatari capital Doha with the report's authors.
Mountains of data
The report says "Caesar" brought from Syria photographs of thousands of people who had been killed, he says, by the regime.
The lawyers and the three forensics experts with whom they worked were given 26,948 images on a laptop computer. They, in turn, did a "formal analysis" of images of 835 and then a much more detailed examination of 150 individuals.
The images given to CNN paint a horrific scene.
Stomachs, faces and even legs are concave -- sunken, rather than convex. On some torsos, bruising and bleeding is so severe that the victims' skin is a mosaic of black, red, purple and pink.
Oblong and parallel wounds, a mix of bruises and torn skin, line one man's chest and torso, covering every inch of the victim's body from neck to pelvis.
"This is not just somebody who is thin, or who maybe hasn't had enough food because there's a war going on," Dr. Stuart Hamilton, a forensic pathologist who examined the evidence, told Amanpour. "This is somebody who has been really starved."
The forensics team identified the neck bruising as consistent with strangulation with a rope, piece of rubber, or other such object, as opposed to the marks that would be left by a hanging.
"Strangulation of this kind is also consistent with strangulation being used as a method of torture," the report reads.
Digital imaging expert Stephen Cole also offered his assessment that the images were not digitally altered or manipulated.
Evidence allegedly shows process 'line by line'
So why do the lawyers think that they were given "smoking gun" proof of murders by the Assad regime?
"In Sierra Leone I had 1.2 million human beings that were destroyed but I could not match them to names and incidents," David Crane said. "Here we have the photographs, the photographer and the reports with documents, stamps, signatures and dates."
Each body in the photographs seen by CNN had a number written on it; a person's hand can often also be seen holding a piece of paper in the frame of the photograph with the same number written on it.
Those numbers are obscured in the report released to CNN to protect "Caesar's" identity and to hide the location of the military hospital where the photos were taken. However a CNN producer in Doha viewed the unobscured, original images.
When a detainee dies in custody, the body is sent to a military hospital where it is numbered and photographed as part of a bureaucratic record-keeping process.
This detailed numbering system, the lawyers say, is compelling evidence of the government's deadly intent.
When a detainee was killed, the report says, the corpse was assigned a number that corresponded to the "branch of the security service responsible for his detention and death."
The body was then taken by the security service to a military hospital.
There, the body would enter the Syrian government's bureaucracy.
Caesar told the lawyers that he, a doctor, and a member of the judiciary would examine the corpse.
The doctor would then fill out internal paperwork, to document that he had seen the body, as well as an official death certificate, which would often list a false cause of death -- like "heart attack" or "breathing problems" -- to be given to the deceased's family.
At this point, a second number would be assigned to the body, documenting its false cause of death, according to Caesar, the report says.
"As a prosecutor I have to prove a process," Crane said. "And evidence like this, though not unusual, is rare in modern international law." He added that he could walk a tribunal or jury through the process "line by line."
Nice, in an interview with Amanpour, agreed. The number of bodies, the systematic way in which they were catalogued, and the effort given to obscuring their causes of death point in one direction, he said.
"You can reasonably infer that this is a pattern of behavior, which has to have higher authority," he said.
The source
Ever since the U.S.-led invasion of Iraq -- bolstered by false evidence provided by a source codenamed "Curveball" -- there has been deep skepticism in both the intelligence community and the press about believing single-source defectors like "Caesar."
The lawyers who interviewed Caesar, including Crane whose background also includes experience in military intelligence, said they found him to be "a truthful and credible witness."
Part of the report reads: "He revealed no signs of being 'sensational,' nor did he seem partisan. Although he was a supporter of those who opposed the present regime, the inquiry team is satisfied that he gave an honest account of his experiences."
Caesar's evidence, they say, "could safely be acted upon in any subsequent judicial proceedings."
The report says that Caesar claims taking the photos inflicted "psychological suffering" on him and his colleagues
In September 2011, about seven months after the Syrian civil war broke out, Caesar was contacted by a man, a relative by marriage, who had fled the country just days after the uprising began.
This man is referred to in the report as "Caesar's contact," whom the lawyers also interviewed for the report.
The contact was working with what the report calls "international human rights groups," and saw "Caesar" as a reliable source of information from within the country.
Soon Caesar was sending his contact thousands of images. When Caesar became concerned for his safety, his contacts in the Syrian opposition to whom he had leaked the photos arranged for him and his family to be smuggled out of Syria.
The lawyers have remained mum on how that was done, but the report says the process took four months, and that Caesar left the country before his family.
"If he wished to exaggerate his evidence it would have been very easy for him to say that he had actually witnessed executions," the report says. "In fact, he made it quite plain that he never witnessed a single execution."
It is unclear where Caesar and his family are currently living; the lawyers say only that they carried out their investigation in the Middle East.
The next step
Syria is not a member of the International Criminal Court. The only way the court could prosecute someone from Syria would be through a referral from the United Nations Security Council.
Because of Russia's support for the Assad regime, and because it has veto power on the council, such a referral seems unlikely, at least for the time being.
But if, one day, the court were to take up Syria's case, this report would almost certainly be entered into evidence.
"All we can do is put the ammunition in the pistol," said de Silva. "It is for others to aim it and pull the trigger."
updated 2:45 PM EST, Mon January 20, 2014
(CNN) -- A team of internationally renowned war crimes prosecutors and forensic experts has found "direct evidence" of "systematic torture and killing" by the Syrian President Bashar al-Assad's regime, the lawyers on the team say in a new report.
Their report, based on thousands of photographs of dead bodies of alleged detainees killed in Syrian government custody, would stand up in an international criminal tribunal, the group says.
CNN's "Amanpour" was given the report in a joint exclusive with The Guardian newspaper.
"This is a smoking gun," said David Crane, one of the report's authors. "Any prosecutor would like this kind of evidence -- the photos and the process. This is direct evidence of the regime's killing machine."
Crane, the first chief prosecutor of the Special Court for Sierra Leone, indicted former Liberian President Charles Taylor for war crimes and crimes against humanity. Taylor went on to become the first former head of state convicted of war crimes since World War II. He was sentenced to 50 years in prison.
CNN cannot independently confirm the authenticity of the photographs, documents and testimony referenced in the report, and is relying on the conclusions of the team behind it, which includes international criminal prosecutors, a forensic pathologist, an anthropologist and an expert in digital imaging.
The bodies in the photos showed signs of starvation, brutal beatings, strangulation, and other forms of torture and killing, according to the report.
In a group of photos of 150 individuals examined in detail by the experts, 62% of the bodies showed emaciation -- severely low body weight with a hollow appearance indicating starvation. The majority of all of the victims were men most likely aged 20-40.
A complex numbering system was also used to catalog the corpses, with only the relevant intelligence service knowing the identities of the corpses. It was an effort, the report says, to keep track of which security service was responsible for the death, and then later to provide false documentation that the person had died in a hospital.
One of the three lawyers who authored the report -- Sir Desmond de Silva, the former Chief Prosecutor of the Special Court for Sierra Leone -- likened the images to those of Holocaust survivors.
The emaciated bodies were the product of starvation as a method of torture, "reminiscent of the pictures of those [who] were found still alive in the Nazi death camps after World War II," he said in a CNN interview.
"This evidence could underpin a charge of crimes against humanity -- without any shadow of a doubt," de Silva told CNN's Christiane Amanpour. "Of course, it's not for us to make a decision. All we can do is evaluate the evidence and say this evidence is capable of being accepted by a tribunal as genuine."
Throughout the civil war in Syria, al-Assad's regime has denied accusations of human rights abuses and blamed "terrorists" for the deadly violence.
The report draws its evidence from the testimony of a Syrian government defector codenamed "Caesar" and almost 27,000 photographs he provided; in all 55,000 such images were brought out of the country.
According to the report, Caesar worked as photographer in the military police. Once the war broke out, his work consisted entirely of documenting "killed detainees."
He claimed to have photographed as many as 50 bodies a day.
At one point he took the unusual step of photographing a group of bodies to show that it "looked like a slaughterhouse," according to the report.
The fact that all the bodies were photographed, the report's authors say, strongly suggests that "the killings were systematic, ordered, and directed from above."
"It's a callous, industrial machine grinding its citizens," Crane said to CNN. "It is industrial age mass killing."
The killings may have been so thoroughly documented as a way of proving each person's death without allowing the deceased's family to see the body, the report suggests. Also, it may have been aimed at proving that "orders to execute individuals had been carried out."
It is also possible that, far from being a systematic plan to document human rights abuses, the photographing was simply the way it had always been done -- a little-thought-out continuation of a long-time practice.
The report was authored by de Silva, Crane, and Professor Sir Geoffrey Nice, former lead prosecutor against former Yugoslav President Slobodan Milosevic.
Its release comes just days ahead of the Geneva II conference, the latest push for a diplomatic solution to Syria's bloody civil war.
The lawyers were hired to write the report by the British law firm Carter-Ruck, which in turn was funded by the Government of Qatar, de Silva told Amanpour.
"Ultimately, the validity of our conclusions turn on the integrity of the people involved," he said. "We, the team, were very conscious of the fact there are competing interests in the Syrian crisis -- both national and international. We were very conscious of that."
"We approached our task with a certain amount of skepticism, bearing that in mind."
CNN was referred to Carter-Ruck, and this report, by a Qatari government official, and a CNN producer met in the Qatari capital Doha with the report's authors.
Mountains of data
The report says "Caesar" brought from Syria photographs of thousands of people who had been killed, he says, by the regime.
The lawyers and the three forensics experts with whom they worked were given 26,948 images on a laptop computer. They, in turn, did a "formal analysis" of images of 835 and then a much more detailed examination of 150 individuals.
The images given to CNN paint a horrific scene.
Stomachs, faces and even legs are concave -- sunken, rather than convex. On some torsos, bruising and bleeding is so severe that the victims' skin is a mosaic of black, red, purple and pink.
Oblong and parallel wounds, a mix of bruises and torn skin, line one man's chest and torso, covering every inch of the victim's body from neck to pelvis.
"This is not just somebody who is thin, or who maybe hasn't had enough food because there's a war going on," Dr. Stuart Hamilton, a forensic pathologist who examined the evidence, told Amanpour. "This is somebody who has been really starved."
The forensics team identified the neck bruising as consistent with strangulation with a rope, piece of rubber, or other such object, as opposed to the marks that would be left by a hanging.
"Strangulation of this kind is also consistent with strangulation being used as a method of torture," the report reads.
Digital imaging expert Stephen Cole also offered his assessment that the images were not digitally altered or manipulated.
Evidence allegedly shows process 'line by line'
So why do the lawyers think that they were given "smoking gun" proof of murders by the Assad regime?
"In Sierra Leone I had 1.2 million human beings that were destroyed but I could not match them to names and incidents," David Crane said. "Here we have the photographs, the photographer and the reports with documents, stamps, signatures and dates."
Each body in the photographs seen by CNN had a number written on it; a person's hand can often also be seen holding a piece of paper in the frame of the photograph with the same number written on it.
Those numbers are obscured in the report released to CNN to protect "Caesar's" identity and to hide the location of the military hospital where the photos were taken. However a CNN producer in Doha viewed the unobscured, original images.
When a detainee dies in custody, the body is sent to a military hospital where it is numbered and photographed as part of a bureaucratic record-keeping process.
This detailed numbering system, the lawyers say, is compelling evidence of the government's deadly intent.
When a detainee was killed, the report says, the corpse was assigned a number that corresponded to the "branch of the security service responsible for his detention and death."
The body was then taken by the security service to a military hospital.
There, the body would enter the Syrian government's bureaucracy.
Caesar told the lawyers that he, a doctor, and a member of the judiciary would examine the corpse.
The doctor would then fill out internal paperwork, to document that he had seen the body, as well as an official death certificate, which would often list a false cause of death -- like "heart attack" or "breathing problems" -- to be given to the deceased's family.
At this point, a second number would be assigned to the body, documenting its false cause of death, according to Caesar, the report says.
"As a prosecutor I have to prove a process," Crane said. "And evidence like this, though not unusual, is rare in modern international law." He added that he could walk a tribunal or jury through the process "line by line."
Nice, in an interview with Amanpour, agreed. The number of bodies, the systematic way in which they were catalogued, and the effort given to obscuring their causes of death point in one direction, he said.
"You can reasonably infer that this is a pattern of behavior, which has to have higher authority," he said.
The source
Ever since the U.S.-led invasion of Iraq -- bolstered by false evidence provided by a source codenamed "Curveball" -- there has been deep skepticism in both the intelligence community and the press about believing single-source defectors like "Caesar."
The lawyers who interviewed Caesar, including Crane whose background also includes experience in military intelligence, said they found him to be "a truthful and credible witness."
Part of the report reads: "He revealed no signs of being 'sensational,' nor did he seem partisan. Although he was a supporter of those who opposed the present regime, the inquiry team is satisfied that he gave an honest account of his experiences."
Caesar's evidence, they say, "could safely be acted upon in any subsequent judicial proceedings."
The report says that Caesar claims taking the photos inflicted "psychological suffering" on him and his colleagues
In September 2011, about seven months after the Syrian civil war broke out, Caesar was contacted by a man, a relative by marriage, who had fled the country just days after the uprising began.
This man is referred to in the report as "Caesar's contact," whom the lawyers also interviewed for the report.
The contact was working with what the report calls "international human rights groups," and saw "Caesar" as a reliable source of information from within the country.
Soon Caesar was sending his contact thousands of images. When Caesar became concerned for his safety, his contacts in the Syrian opposition to whom he had leaked the photos arranged for him and his family to be smuggled out of Syria.
The lawyers have remained mum on how that was done, but the report says the process took four months, and that Caesar left the country before his family.
"If he wished to exaggerate his evidence it would have been very easy for him to say that he had actually witnessed executions," the report says. "In fact, he made it quite plain that he never witnessed a single execution."
It is unclear where Caesar and his family are currently living; the lawyers say only that they carried out their investigation in the Middle East.
The next step
Syria is not a member of the International Criminal Court. The only way the court could prosecute someone from Syria would be through a referral from the United Nations Security Council.
Because of Russia's support for the Assad regime, and because it has veto power on the council, such a referral seems unlikely, at least for the time being.
But if, one day, the court were to take up Syria's case, this report would almost certainly be entered into evidence.
"All we can do is put the ammunition in the pistol," said de Silva. "It is for others to aim it and pull the trigger."
الإخبارية السورية: طائرة الوفد الرسمي السوري المشارك في "جنيف 2" هبطت في مطار أثينا الدولي ومنعت من التزود بالوقود
الدفاع يسأل: لماذا لم تُشكَّل محكمة للحسن الذي رافق الحريري إلَّا يوم اغتياله؟
بيروت - استأنفت المحكمة الدولية الخاصة بلبنان عقد جلساتها، عند العاشرة من قبل ظهر اليوم الإثنين بتوقيت لاهاي، الحادية عشرة بتوقيت بيروت، حيث قدَّم فريقا الدفاع عن المتهمَيْن حسين عنيسي ومصطفى بدر الدين بتصاريح تمهيدية.
وعند بدء الجلسة قال رئيس محكمة الدرجة الاولى القاضي ديفيد راي "نواصل اليوم التصاريح التمهيدية بالإضافة إلى كلمة رئيس مكتب الدفاع فرنسوا رو".
بدوره، قال رو: "كمواطنين ومواطنات نعلن تعاطفنا مع المتضررين وأوجّه لهم التحية"، مُضيفاً: "لا يمكننا سوى التعاطف مع المتضررين، وانطلاقاً من مبادئ حقوق الإنسان يجب أن ينبري محامون للدفاع عنهم".
ولفت رئيس مكتب الدفاع المحكمة الدولية إلى أنَّ "فريق الدفاع عن المتهم مرعي غائب عن الجلسة لأنَّ قرار الاتهام الذي وجّه إليه منفصل عن المتهمين الآخرين".
أما محامي الدفاع عن المتهم مصطفى بدر الدين أنطوان قرقماز، قال: "لا نعتبر المتضررين خصوماً بل نعمل على تحقيق العدالة"، وأشار إلى أنَّ الدفاع " يحرص على الإعراب عن تعاطفه العميق مع أهالي ضحايا تفجير الرابع عشر من شباط".
واعتبر قرقماز أنَّ "منفذي جريمة الرابع عشر من شباط لايزالون مجهولي الهوية وكذلك مَن أمر بالعملية". ورأى أنَّ "شرعية العدالة الدولية الهشّة أصبحت على المحك من خلال هذه المحكمة".
ولفت قرقماز إلى أنَّ "جهة الدفاع كانت قد حذّرت من بدء هذه المحاكمة قبل توضيح وضع المتهم مرعي في الإجراءات"، واعتبر أنَّ "هناك محاولة لاخفاء الوقائع عبر ملاحقات صورية خلال الجلسات".
وإذ رأى أنَّ "المحكمة باتت تخدم غايات لا تزال غير معروفة حتى هذه اللحظة"، قال: "التأخير الكبير في الاجراءات سببه مكتب المدعي العام".
أما محامي الدفاع عن المتهم حسن عنيسي فانسان كورسيلابروس، قال: "هدفنا الوصول إلى الحقيقة، لكن كل الحقيقة"، مُضيفاً: "إنَّ الوضع الحالي في لبنان لم يسمح لنا بإجراء التحقيقات المطلوبة".
وفي سياقٍ متصل، تابع: "المدعي العام استفاد من 9 سنوات لإجراء تحقيقاته واستفاد من آلاف المقابلات وملايين الدولارات على عكس فريق الدفاع".
ورأى الدفاع أنَّه "يجب على غرفة الدرجة الأولى مراقبة التحقيقات التي جرت، فالمدعي العام تخلى عن بعض الخيوط والأدلة وانتقى أخرى لإظهارها"، وسأل الدفاع: "لماذا لم تُشكل محكمة دولية حول اغتيال رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي السابق كمال جنبلاط أو رئيس الوزراء السابق رشيد كرامي وغيرهما؟ لماذا لم تُشكل محكمة لرئيس فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي اللبناني العميد وسام الحسن الذي رافق الرئيس رفيق الحريري إلَّا يوم اغتياله؟".
وإذ رأى الدفاع أنَّ "مجلس الأمن انتهج تمييزاً بإنشائه محكمة لفرد وأهمل من ارتكب مجازر"، أشار إلى "اغتيال مسؤولين سوريين على صلة بالتحقيق في الاعتداء".
وختاماً رُفعت الجلسة الى الأربعاء المقبل. NOW 20/01/2014
وعند بدء الجلسة قال رئيس محكمة الدرجة الاولى القاضي ديفيد راي "نواصل اليوم التصاريح التمهيدية بالإضافة إلى كلمة رئيس مكتب الدفاع فرنسوا رو".
بدوره، قال رو: "كمواطنين ومواطنات نعلن تعاطفنا مع المتضررين وأوجّه لهم التحية"، مُضيفاً: "لا يمكننا سوى التعاطف مع المتضررين، وانطلاقاً من مبادئ حقوق الإنسان يجب أن ينبري محامون للدفاع عنهم".
ولفت رئيس مكتب الدفاع المحكمة الدولية إلى أنَّ "فريق الدفاع عن المتهم مرعي غائب عن الجلسة لأنَّ قرار الاتهام الذي وجّه إليه منفصل عن المتهمين الآخرين".
أما محامي الدفاع عن المتهم مصطفى بدر الدين أنطوان قرقماز، قال: "لا نعتبر المتضررين خصوماً بل نعمل على تحقيق العدالة"، وأشار إلى أنَّ الدفاع " يحرص على الإعراب عن تعاطفه العميق مع أهالي ضحايا تفجير الرابع عشر من شباط".
واعتبر قرقماز أنَّ "منفذي جريمة الرابع عشر من شباط لايزالون مجهولي الهوية وكذلك مَن أمر بالعملية". ورأى أنَّ "شرعية العدالة الدولية الهشّة أصبحت على المحك من خلال هذه المحكمة".
ولفت قرقماز إلى أنَّ "جهة الدفاع كانت قد حذّرت من بدء هذه المحاكمة قبل توضيح وضع المتهم مرعي في الإجراءات"، واعتبر أنَّ "هناك محاولة لاخفاء الوقائع عبر ملاحقات صورية خلال الجلسات".
وإذ رأى أنَّ "المحكمة باتت تخدم غايات لا تزال غير معروفة حتى هذه اللحظة"، قال: "التأخير الكبير في الاجراءات سببه مكتب المدعي العام".
أما محامي الدفاع عن المتهم حسن عنيسي فانسان كورسيلابروس، قال: "هدفنا الوصول إلى الحقيقة، لكن كل الحقيقة"، مُضيفاً: "إنَّ الوضع الحالي في لبنان لم يسمح لنا بإجراء التحقيقات المطلوبة".
وفي سياقٍ متصل، تابع: "المدعي العام استفاد من 9 سنوات لإجراء تحقيقاته واستفاد من آلاف المقابلات وملايين الدولارات على عكس فريق الدفاع".
ورأى الدفاع أنَّه "يجب على غرفة الدرجة الأولى مراقبة التحقيقات التي جرت، فالمدعي العام تخلى عن بعض الخيوط والأدلة وانتقى أخرى لإظهارها"، وسأل الدفاع: "لماذا لم تُشكل محكمة دولية حول اغتيال رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي السابق كمال جنبلاط أو رئيس الوزراء السابق رشيد كرامي وغيرهما؟ لماذا لم تُشكل محكمة لرئيس فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي اللبناني العميد وسام الحسن الذي رافق الرئيس رفيق الحريري إلَّا يوم اغتياله؟".
وإذ رأى الدفاع أنَّ "مجلس الأمن انتهج تمييزاً بإنشائه محكمة لفرد وأهمل من ارتكب مجازر"، أشار إلى "اغتيال مسؤولين سوريين على صلة بالتحقيق في الاعتداء".
وختاماً رُفعت الجلسة الى الأربعاء المقبل. NOW 20/01/2014
استَوِتْ
عمـاد مـوسـى
20 كانون الثاني 2014
هلّلوا. إفرحوا. إرفعوا أيديكم إلى خالق السموات والأرض. قوموا بتلاوة صلوات الشكر بحرارة، كلّ بحسب دينه وإيمانه ونيّاته. الصلاة وحدها تنقذ الوطن والركوع والصوم. إمشوا على خطى الجنرال الثمانيني. حجّ دولة الرئيس المؤمن العماد ميشال عون إلى الفاتيكان من دون الرسل كي يخلو إلى نفسه ويطلب من القديس بطرس بشكل مباشر أن يحمي رئيس الحكومة السابقة سعد الحريري من أي صيبة عين، وأن يقوم تمام بك بالسلامة، وأن يمنّ الله على وليد جنبلاط بالصحة كي يستمر بدوره الوفاقي. ويبدو أن نداءاته الحارّة وصلت.
بين ليلة وضحاها وقعت قوى 8 آذار في غرام الشيخ سعد. أمير الشويفات طلال بك إرسلان (الخليفة الشرعي لفخر الدين المعني الثاني الكبير) دعا الشيخ سعد للعودة إلى لبنان سريعاً. دعوة طيبة صدرت عن نفس كريمة أبيّة. أبو مجيد يرحّب بالشيخ سعد. يا للموقف المؤثر. عذراَ. دمعت عيناي.
الشيخ قاووق وأخوانه في الحزب ما وجدوا في القاموس ما يعبّر عن تقديرهم للشيخ سعد الذي عاد وقبِل بالمضي في حكومة أشبه بـ"القرقة" تجمع تحت جناحيها صيصان البلد. نجيب ميقاتي أيضاً فرحتو قد قرعتو.
"استَوِتْ".
صرخ النائب الدكتور علي حسن خليل من مطبخ عين التينة.
فردّ الرئيس المؤمن بالأقانيم الثلاثة: جيش، شعب، ومقاومة.
اسكبْ يا علي وبحبح القلوبات. برّي سعيد. علي انتهى من إعداد المغلي ويعدّ العدّة للعودة. هاني "يفقّي وينقّي" قلوبات. علي الثاني يلمّع الصواني. كل "الحركة" تبيّن أنّ برّي واحد من آباء الحكومة الشرعيين ويحقّ له أن يفرح. ولا يظننّ خبيث أنها بنتٌ حرام.
"استَوِتْ" .
هذا الشعور الجميل يخالج الرئيس ميشال سليمان من حوالى 8 أشهر. لم يتخلّ مرة عن تفاؤله بولادة الحكومة قبل نهاية عهده. حدس قوي. حاسة سادسة. إيمان عميق. لا أعرف. المهم أنها استَوِتْ.
يبدو أن تمام بك في مخاض الساعات الأخيرة. جاءه الطلق هذه المرة بوتيرة أسرع. فقشت "ميّة الراس" الحقوه.
"استوت" الطبخة عند "الشيف" سعد. صوفرت الطنجرة. تذوّق اللحم. "مثل الهليون" قال. قليل من الفلفل والتوابل. بعض الخضار والكرافس. "لحسة" زبدة. ربع ساعة على نار خفيفة ويصبح الطبق جاهزاً للتقديم. شركاء الشيخ سعد في 14 آذار على حذر. المسيحيون خصوصاً. انتظروا أشهراً كي يفطروا على حكومة أخرى. لكن لا بأس. ليست آخر الدنيا أن تلتقي النعاج السود والبيض والخير والشر والأحصنة والعربات في حكومة جامعة غير مقدسة ولا رسولية.
استَوِتْ.
وما يهمّ اللبنانيين ممّن يتابعون سير الديمقراطية والإصلاحات في سورية الأسد. وما يهم اللبنانيين ممّن يتابعون سير العدالة في لايشندام. أن تتشكل الحكومة ويكون البند الأول على جدول أعمالها معالجة الزبالة التي نهنهت وفاحت روائحها تحت مناخيرهم.
الحريري: لا أحد يفرض حكومة علينا ولن نفرض حكومة على أحد
بيروت - أشار الرئيس سعد الحريري إلى أنّه "شاهدنا في جلسات المحاكمة الدولية كيف تمّت ملاحقة الرئيس رفيق الحريري، وكنت معه في بعض الأماكن"، لافتاً إلى أنّه "أمام مشهد المحكمة الدولية، فكّرت بعقلي وليس بقلبي".
الحريري، وفي حديث إلى قناة "المستقبل" من باريس، قال: "المحكمة الدولية أصبحت واقعاً والمزيد من الحقائق ستتكشّف"، معتبراً أنّ "المحكمة موضوع قد يسبّب مشكلة كبيرة في البلد".
وإذ قال إنّه مستعدّ لمشاركة "حزب الله" في الحكومة مع شرط خروجه من سوريا، أشار إلى وجود "خلافات جذرية مع فريق "8 آذار" وخصوصاً "حزب الله".
وأضاف: "نحن ضدّ الثلث المعطّل ومع المداورة وإعلان بعبدا"، لافتاً إلى أنّ "البلد لم يعد يتحمّل الوضع المتشنج، وواجبي أن أجد معادلة للخروج من الواقع المؤلم".
وتابع: "لن أدع أحداً يفرض حكومة علينا ولن نفرض حكومة على أحد"، معتبراً أنّ "مشاركة حزب الله في سوريا تجلب النار إلى لبنان والحزب يعلم ذلك".
كما أكّد أنّه "موجود في قوى "14 آذار" ولن يفرّقني عنها إلّا الموت"، مؤكّداً "عدم الذهاب إلى حلف رباعي، ولن نتخلّى عن مطالبنا".
وقال: "ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة أمر مرفوض عندي"، مشدّداً على أنّه لا يغطّي "لا القتال في سوريا ولا السلاح ولا المتّهمين في اغتيال الحريري"، مؤكّداً أنّ همّه هو "أن يبقى مركز رئاسة الجمهورية، وهذا كان همّ والدي".
وإذ اعتبر أنّ تيّار المستقبل هو من أكثر الأطراف الذين يُحسّنون إدارة عجلة الإقتصاد في لبنان، قال: "نحن لا نملك أسلحة أو أي وسيلة تخرّب البلد، وإذا أرادوا إيصال البلد إلى الفراغ فليتحمّلوا المسؤولية".
وأضاف: "لن نترك الأمور في البلد كما هي وإلّا سنغتال رفيق الحريري مرّة أخرى".
وبالموضوع الحكومي، أوضح أنّ "الحوار مع حلفائنا بشأن الحكومة ما زال مفتوحاً، وأتمنّى على رئيس حزب "القوّات اللبنانية" سمير جعجع أن يعيد التفكير في الموضوع، وأنا معه مهما كان قراره".
مَنْ "يغشُّ" مَنْ بحكومة الـ 8+ 8+8؟
الكاتب: سركيس نعوم
21 كانون الثاني 2014
يتساءل اللبنانيون إذا كانت "الإيجابيات الحكومية" التي يتحدث عنها على الأقل "طرابيش" الدولة والسياسة في لبنان حقيقية أو تمنيات أو نتيجة تبادل الجميع "الغش المتعمَّد".
ودوافع تساؤلهم كثيرة يمكن إيجازها بالآتي:
1- تحدَّث "الكبار" كلهم مباشرة عن حكومة جديدة تتوافق مع مطلب الرئيس المكلَّف تمّام سلام وتتألف من ثلاث ثمانيات. الأولى لـ8 آذار والثانية لـ14 آذار والثالثة لـ"الوسطية" المستجدة الممثلة بالزعيم الدرزي الأبرز وليد جنبلاط والرئيس سليمان وسلام. هذا الحديث لا يعكس حقيقة الصيغة الحكومية المرتقبة. إذ ان أحد وزرائها سيكون "ملِكاً" ومن حصة رئيس الجمهورية كي يضمن عدم تمتع أحد بثلث معطَّل. لكن المعلومات تشير إلى اقتناع "الثنائية الشيعية" الحاكمة بأنه لا يستطيع أن يصمد شهرين في حال حصلت تطورات تفرض على "الثنائية" فرط الحكومة. وتشير أيضاً إلى أن كلاماً في هذا الأمر حصل بين المعنيين. كما تشير أخيراً إلى أن قصر بعبدا لم يكن ممانعاً.
2- تحدَّث "الكبار" كلهم مباشرة ومداورة عن تدوير زوايا. وفَهِم فريق 14 آذار من ذلك استعداداً لتفاهم فعلي على القضايا الخلافية الثلاث وهي اعلان بعبدا، وثلاثية الشعب والجيش والمقاومة، وانسحاب قوات "حزب الله" من سوريا، يسهِّل بعد تأليف الحكومة وضع البيان الوزاري ثم حصولها على الثقة النيابية. لكن فريق 8 آذار وتحديداً زعيمه "حزب الله" فهم من ذلك أن كل ما سيحصل هو استعمال اللغة العربية لتخبئة الخلاف على القضايا المذكورة أعلاه، بحيث يظن 14 أن 8 عدَّل مواقفه. علماً أن ظنه لن يكون صحيحاً. وعندما اكتشف 14 هذا الأمر اشترط صيغة إتفاق واضحة قبل تأليف الحكومة، فرفض 8 وشدَّد على أن البيان الوزاري يوضع بعد التأليف.
3- تحدَّث فريق 8 آذار عن تنازلات قدَّمها من أجل حل الأزمة الحكومية وذلك صحيح ولكن شكلاً. وربما فعل ذلك كي يرمي الكرة في ملعب غريمه فريق 14 آذار. فبادر هذا الأخير إلى الرد بإيجابية وإن مبالغ فيها في رأي جمهوره معيداً إياها إلى ملعب 8 آذار.
4- يتحدث الجميع عن أضواء خضر سعودية وإيرانية أمام تأليف الحكومة وأُخرى خضر دولية. والحديث صحيح مبدئياً. لكن السؤال الذي يطرح نفسه هنا هو: هل تريد إيران فعلاً تخلي "حزب الله"، صانع مجدها في لبنان بل في المنطقة من خلال مقاومة إسرائيل والانتصار عليها، عن "القضايا" التي يرفضها فريق 14؟ والجواب المرجَّح هو كلا. وهل نصحت السعودية الرئيس سعد الحريري بالتجاوب وبدخول حكومة مع "حزب الله"؟ وهل يقوم بأمر كهذا من دون استشارتها؟ والجواب أنها ربما تكون أعطت ضوءاً أخضر خفيفاً. لكنها لن تقبل في النهاية حكومة "أمر واقع" مموَّهٍ يسيطر عليها عملياً "حزب الله". وربما كان ضوؤها الأخضر استجابة لرغبة أميركية. والسؤال الآخر الذي يطرح نفسه أيضاً هو، لماذا يستمر الدكتور سمير جعجع رئيس حزب "القوات اللبنانية" في رفض أي تنازل في القضايا الثلاث وبقوة خلافاً لرفيقه الحريري رغم أن علاقته بالسعودية متينة جداً ومتنوعة؟
5- يحاول البعض إقناع فريق 14 آذار بأن الثلث المعطل المموَّه والمعروف في آن لفريق 8 آذار ستقابله أكثرية وزارية له. لكن ذلك غير صحيح لأن من يؤمِّن الأكثرية هو جنبلاط بوزرائه الثلاثة، فهل هناك من يضمن وقوفه مع 14 عند "حك الركاب" بينه وبين 8 وتحديداً "حزب الله"؟ والجواب هو كلا. إذ أن وليد بك تسيِّره مصالحه لا عواطفه، وهي ثلاث: سلامته وزعامته وسلامة طائفته، وهي تقتضي عدم "اللعب" مع "الحزب" وخصوصاً في هذه المرحلة. ومن يعتقد أن فتح أبواب السعودية له يدفعه إلى التفريط في "البقاء" يكون واهماً.
في النهاية قد يكتشف فريق 14 آذار أن حكومة الـ9+9+6 التي رفضها أفضل وبكثير من صيغة الـ8+8+8 المتداولة حالياً نظراً الى الغش الذي يحيط بها. ذلك انها أكثر توازناً سواء في السلب أو الإيجاب. فهل يعود إليها؟ كما قد يكتشف اللبنانيون أن أحداً من أطراف اللعبة الحكومية والرئاسية من الرسميين والسياسيين لم يتخلَ فعلاً عن أهدافه الحقيقية. لكن الاكتشاف ليس مهماً. المهم أن يتم في الوقت المناسب لتلافي الإنفجار الذي ربما تكون بدأت طلائعه في عرسال وطرابلس أخيراً وبيروت والضاحية والهرمل.
ودوافع تساؤلهم كثيرة يمكن إيجازها بالآتي:
1- تحدَّث "الكبار" كلهم مباشرة عن حكومة جديدة تتوافق مع مطلب الرئيس المكلَّف تمّام سلام وتتألف من ثلاث ثمانيات. الأولى لـ8 آذار والثانية لـ14 آذار والثالثة لـ"الوسطية" المستجدة الممثلة بالزعيم الدرزي الأبرز وليد جنبلاط والرئيس سليمان وسلام. هذا الحديث لا يعكس حقيقة الصيغة الحكومية المرتقبة. إذ ان أحد وزرائها سيكون "ملِكاً" ومن حصة رئيس الجمهورية كي يضمن عدم تمتع أحد بثلث معطَّل. لكن المعلومات تشير إلى اقتناع "الثنائية الشيعية" الحاكمة بأنه لا يستطيع أن يصمد شهرين في حال حصلت تطورات تفرض على "الثنائية" فرط الحكومة. وتشير أيضاً إلى أن كلاماً في هذا الأمر حصل بين المعنيين. كما تشير أخيراً إلى أن قصر بعبدا لم يكن ممانعاً.
2- تحدَّث "الكبار" كلهم مباشرة ومداورة عن تدوير زوايا. وفَهِم فريق 14 آذار من ذلك استعداداً لتفاهم فعلي على القضايا الخلافية الثلاث وهي اعلان بعبدا، وثلاثية الشعب والجيش والمقاومة، وانسحاب قوات "حزب الله" من سوريا، يسهِّل بعد تأليف الحكومة وضع البيان الوزاري ثم حصولها على الثقة النيابية. لكن فريق 8 آذار وتحديداً زعيمه "حزب الله" فهم من ذلك أن كل ما سيحصل هو استعمال اللغة العربية لتخبئة الخلاف على القضايا المذكورة أعلاه، بحيث يظن 14 أن 8 عدَّل مواقفه. علماً أن ظنه لن يكون صحيحاً. وعندما اكتشف 14 هذا الأمر اشترط صيغة إتفاق واضحة قبل تأليف الحكومة، فرفض 8 وشدَّد على أن البيان الوزاري يوضع بعد التأليف.
3- تحدَّث فريق 8 آذار عن تنازلات قدَّمها من أجل حل الأزمة الحكومية وذلك صحيح ولكن شكلاً. وربما فعل ذلك كي يرمي الكرة في ملعب غريمه فريق 14 آذار. فبادر هذا الأخير إلى الرد بإيجابية وإن مبالغ فيها في رأي جمهوره معيداً إياها إلى ملعب 8 آذار.
4- يتحدث الجميع عن أضواء خضر سعودية وإيرانية أمام تأليف الحكومة وأُخرى خضر دولية. والحديث صحيح مبدئياً. لكن السؤال الذي يطرح نفسه هنا هو: هل تريد إيران فعلاً تخلي "حزب الله"، صانع مجدها في لبنان بل في المنطقة من خلال مقاومة إسرائيل والانتصار عليها، عن "القضايا" التي يرفضها فريق 14؟ والجواب المرجَّح هو كلا. وهل نصحت السعودية الرئيس سعد الحريري بالتجاوب وبدخول حكومة مع "حزب الله"؟ وهل يقوم بأمر كهذا من دون استشارتها؟ والجواب أنها ربما تكون أعطت ضوءاً أخضر خفيفاً. لكنها لن تقبل في النهاية حكومة "أمر واقع" مموَّهٍ يسيطر عليها عملياً "حزب الله". وربما كان ضوؤها الأخضر استجابة لرغبة أميركية. والسؤال الآخر الذي يطرح نفسه أيضاً هو، لماذا يستمر الدكتور سمير جعجع رئيس حزب "القوات اللبنانية" في رفض أي تنازل في القضايا الثلاث وبقوة خلافاً لرفيقه الحريري رغم أن علاقته بالسعودية متينة جداً ومتنوعة؟
5- يحاول البعض إقناع فريق 14 آذار بأن الثلث المعطل المموَّه والمعروف في آن لفريق 8 آذار ستقابله أكثرية وزارية له. لكن ذلك غير صحيح لأن من يؤمِّن الأكثرية هو جنبلاط بوزرائه الثلاثة، فهل هناك من يضمن وقوفه مع 14 عند "حك الركاب" بينه وبين 8 وتحديداً "حزب الله"؟ والجواب هو كلا. إذ أن وليد بك تسيِّره مصالحه لا عواطفه، وهي ثلاث: سلامته وزعامته وسلامة طائفته، وهي تقتضي عدم "اللعب" مع "الحزب" وخصوصاً في هذه المرحلة. ومن يعتقد أن فتح أبواب السعودية له يدفعه إلى التفريط في "البقاء" يكون واهماً.
في النهاية قد يكتشف فريق 14 آذار أن حكومة الـ9+9+6 التي رفضها أفضل وبكثير من صيغة الـ8+8+8 المتداولة حالياً نظراً الى الغش الذي يحيط بها. ذلك انها أكثر توازناً سواء في السلب أو الإيجاب. فهل يعود إليها؟ كما قد يكتشف اللبنانيون أن أحداً من أطراف اللعبة الحكومية والرئاسية من الرسميين والسياسيين لم يتخلَ فعلاً عن أهدافه الحقيقية. لكن الاكتشاف ليس مهماً. المهم أن يتم في الوقت المناسب لتلافي الإنفجار الذي ربما تكون بدأت طلائعه في عرسال وطرابلس أخيراً وبيروت والضاحية والهرمل.
sarkis.naoum@annahar.com.lb