Lebanon suffered a massive terror incidents in recent history, let us say since 40 years. The presence of the Palestinian revolution command on its soil, which ended by the Israeli raids on Lebanon, the last one was 1981. While the occupier of Syrian criminal troops.
1982, witnessed the creation of the most bizarre organisation, Islamic Resistance, adopted as Hezbollah Lebanese Party to cover up the theme and necessity of its presence in South Lebanon. Israel withdrew from Lebanon year 2000, forced by the armed operations of the Lebanese resistance, by then was all kind of fighters from all parties in Lebanon.
The so called Islamic Resistance had murdered all those fighters involved in Israel withdrew from South Lebanon, and monopolized solely the Resistance to Hezbollah Party. Another war in 2006, forced the so called Islamic Resistance to flee the South to a distance of 40 kilometers north Israel borders with Lebanon.
Since then and Hezbollah causing difficulties to the Lebanese armed forces to spread on the whole Lebanese soil. Three years ago Nusrallah the boss of the party and resistance, decided to join the war in Syria to defend the criminal regime of the butcher Assad, which brought to Lebanon the most disastrous state in Lebanese history. As terrorists, blow up many car and self bombers, killing hundreds of the Lebanese citizens and slaughters of Lebanese armed forces members, and still 9 of them in the custody of the terror organization Daesh. Terrorists dwellers on the Lebanese soil in north east borders with Syria, since the Syrian migrants were forced to leave their villages by Hezbollah's gangs and militias.
Last week, looks like the international forces, decided to root out those terrorist dwellers on Lebanese soils. Episode was put with details to play. Hezbollah started the attack on Al Nusrah in Arsal rough nature mountains. After three days of fighting, Hezbollah exhausted, because of the heavy losses in its fighters, up to 40 killed many captured, and some missing.
The terrorists by its Boss Al Telly put his terms and conditions to leave the area, with his heavy armed weapons peacefully to North Syria, to his main command center. He forced the Lebanese authorities to release those slain the Lebanese armed forces members two years ago, that Hezbollah can buy and exchange its dead bodies and prisoners captured by Telly. Telly is going to leave the area, taking with him every thing he could not get by fighting, his followers, with weapons and families, and 12 thousands of Syrian immigrants in the area.
Nusrallah wanted this battle to boost his followers in Lebanon, with this bizarre victory. But the second part of the episode would be with Daesh facing the Lebanese armed forces alone, as Daesh is an ally to the criminal regime of Assad and party of Nusrallah, on business basis, like drugs, petrol, and free movements, and fighting against the revolutionaries on Syrian lands.
Would the second phase of the Episode against the terror of Daesh, end up like the same as with Telly, or would be a blooded episode with the Lebanese armed forces. The episode is about to begin.
خالد
khaled-stormydemocracy
This is in Lebanon
بدل التندر على مصلحة سكك الحديد.. تعرّفوا على معطّليها!
27 يوليو 2017
أعادت سلسلة الرتب والرواتب إلى الواجهة، مع ما استدعته من “نقمة” شعبية عارمة، قضيّة النقل المشترك العام في لبنان، وتحديداً قضية النقل السككي أو سكك الحديد التي تحوّلت منشآتها إلى “رزق سايب” منذ مرحلة الحرب الأهلية، والتي تراجعت هيكليّتها الإدارية والوظيفية شيئاً فشيئاً لتقتصر على مدير عام نشيط ومتفاني، وموظّفين وهميّين غير موجودين إلا في أذهان بعض الساخرين، وعيونهم الضيّقة والعمياء عن مكامن الهدر والفساد الحقيقي!
فما ان أقرّت السلسلة حتّى شنّ جهابذة التواصل الإجتماعي حملةً شعواء بحق مدير عام مصلحة سكك الحديد والنقل المشترك في لبنان، لا لشيء، سوى لأن زيادة الرواتب قد تشمله ومن معه في المصلحة.
ولعلّ الأكثر وضوحاً في سياق الحملة التي استهدفت مدير عام المصلحة وموظّفيها، هو الجهل التام من قبل شريحة واسعة من اللبنانيين بطبيعة المصلحة وهيكليتها الإدارية والتنظيمية، وصلاحياتها، ناهيك عن سياسة التجاهل والتهميش التي تمارسها السلطة السياسية بحق المصلحة ونشاط القيمين عليها.
وللتوضيح، فإن مكتوب المصلحة يمكن قراءته بسهولة من عنوانها. فهي “مصلحة سكك الحديد والنقل المشترك”، وتتألف من مديريّتيْن: الأولى هي مديرية النقل المشترك، وفيها موظّفين يعملون بدوامات واضحة ومهام محدّدة في مجال النقل المشترك او الباصات ويتوزعون بين إداريين وسائقين ومراقبين وغيرهم. والثانية هي مديرية سكك الحديد التي تعاني اليوم من شغور وظيفي كامل. فمن أصل أكثر من ألف عامل في مصلحة سكك الحديد قبل الحرب الأهلية، بقي فيها اليوم تسعة موظّفين إداريين يعملون في مديرية النقل المشترك.
علماً أن ملاك المصلحة الإداري يتألف فقط من 20 موظفاً بين مستخدم ومتعاقد حرموا من أي ترقية بذريعة عدم صدور مرسوم بملاك المصلحة لغاية تاريخه، والباقي عبارة عن سائقين وعمال ميكانيك وكهرباء وحدادة يعملون لصيانة وتسيير عدد من الحافلات على خطوط النقل في بيروت وجوارها كما في منطقة البقاع حيث افتتحت المصلحة فرعاً لها منذ أكثر من عامين.
يبقى أن مدير عام المصلحة مسؤولٌ عن المديريّتين، ومن مهامه ومسؤولياته وضع الخطط واقتراح المشاريع اللازمة لتنظيم قطاع النقل المشترك في لبنان والنهوض به، ما ينفي تلقائياً كل الغوغائية التي تمظهرت في بعض التغريدات الصبيانية الساخرة مؤخراً.
فهل يقوم رئيس مجلس ادارة المصلحة ومديرها العام زياد نصر بدوره؟ أم أنه يتقاضى راتبه لقاء مسؤولية لا يتبنّاها أو عمل لا يقوم به كما صوّر المغرضون؟
رئيس نقابة النقل المشترك ريمون فلفلي أكّد لـ “الأنباء” أن “التاريخ أثبت أن هناك نوايا لخصخصة هذا القطاع تمهيداً لسرقة عائداته وتجيير ارباحه لصالح مؤسسات خاصة لا تعنيها راحة المواطن اللبناني ومصلحته بقدر ما يعنيها النهب لصالح جيوب النافذين ممّن يدعمونها”، ولفت إلى أن “البديل عن أوتوبيسات الدولة أثبت فشله لكن القرار السياسي في الحكومات المتعاقبة ظلّ يدفع للأسف باتجاه الخصخصة”، متمنّياً على الرئيس ميشال عون الذي أكد مراراً إيمانه بدولة المؤسسات أن “يحمي عبر القانون هذه المصلحة العامة والقيّمين عليها من اصحاب الكفاءة والنزاهة والشفافية من أمثال سعادة رئيس مجلس إدارتها المدير العام زياد نصر”.
فلفلي نوّه إلى أن “المدير العام قام بخطوات جريئة غير مسبوقة في مجال استعادة حقوق المصلحة والعاملين فيها واضعاً حداً لقضم أملاك هذه المصلحة وحقوق العاملين فيها”، وألمح إلى “نوايا مبيتة لإبرام صفقات شراء باصات لصالح بعض البلديات الكبرى، بغية تلزيمها لبعض الشركات والمحاسيب”!.
وإن كان “اللبيب من الإشارة يفهم”، فالجدير بالتنويه أنه قلّما نشهد هذا التكامل والتوافق بين مدير عام مؤسسة عامة من جهة، ونقابة العاملين فيها من جهة ثانية، ما يعتبر وحده بمثابة ردّ كافٍ ووافي على المشكّكين بمناقبية مدير عام المصلحة وجدّيته في عمله.
أما الردّ الذي يحتفظ فيه نصر في أدراج مكتبه فهي رزمة كتب رسمية تتضمّن مقترحاته التفصيلية منذ توليه إدارة المصلحة بما فيها من أعباء ثقيلة متراكمة نتيجة الاهمال المتعمد الذي أصاب هذا المرفق الحيوي منذ ما يزيد عن أربع عقود، وقد تقدّم بها لأكثر من حكومة تعاقبت، وهي عبارة عن مشاريع حيوية تمثّل حاجة هامة وملحّة لتطوير قطاع النقل المشترك، بالإضافة إلى عدد من مقترحات المشاريع الهادفة لإعادة إحياء قطاع النقل السككي في لبنان.
وتشمل هذه المقترحات الرسمية، التي اطّلعت عليها “الأنباء” أثناء لقاء مع نصر المشاريع التالية:
1- مشروع النقل المشترك ضمن مدينة بيروت الكبرى ونظام للنقل السريع على المحور الساحلي الشمالي.
2- مشروع للنقل العام للركاب ضمن مدينة طرابلس وجوارها
3- مشروع المحاور الأربع المخصصة حصرا للنقل المشترك.
4- هذا بالإضافة الى مشروع إعادة إحياء الخط الساحلي لسكة الحديد من بيروت إلى الحدود اللبنانية السورية، وقد صدر عن مجلس الوزراء قرارا بتكليف مجلس الانماء والاعمار بتأمين الاعتمادات اللازمة للتنفيذ خط سكة الحديد من طرابلس إلى الحدود اللبنانية السورية وفي هذا السياق ما علينا إلا أن نسأل المجلس المذكور عن أسباب التأخير.
أما في ما يتعلق بجزء بيروت – طرابلس من خط سكة الحديد الساحلي، فلفت نصر إلى أنه “وبناء على العقد الموقع بين البنك الأوروبي للتثمير ووزارة الأشغال العامة والنقل ممثلة بمديرية النقل البري والبحري بغية تقديم المؤازرة الفنية لإعداد الدراسات اللازمة لإعادة إحياء هذا الخط، فقد أنجزت المرحلة الأولى من الدراسات”، علماً أن نصر كان قد واكب هذه المرحلة من بعيد وعلى طريقته، متجاوزاً الإشكاليات التي أثارها في حينه لدى المراجع المختصة والتي تتلخص بتجاوز دور المصلحة فيما يتعلق
بهذا المشروع، آملاً إنجاز المرحلة النهائية خلال الأشهر المقبلة.
المشاريع جاهزة بكافة تفاصيلها إذاً، والمنشآت والبنى التحتية موجودة ومتوفرة لدى المصلحة وقد خاض المدير العام ولا يزال – وباجتهاد شخصي نابع من قناعاته التقدمية الإشتراكية – حرباً شعواء ضدّ كل معتدٍ عليها، سواء باستغلال مواقعها واستثمار أملاكها لتصوير أعمال درامية أو للقيام بنشاطات فنّية ومعارض وغيرها من الأمور لاسيما لناحية وضع اللوحات الإعلانية كل ذلك دون مقابل أو لتحويلها إلى مواقف للسيارات الخصوصية او مكبّات للنفايات كما كان يحصل سابقاً. وقد نجح عبر النيابة العامة المالية باسترجاع الحقوق للمصلحة وبوضع حد لسارقي المال العام ومن يغطّيهم، خصوصاً في مجال اللوحات الإعلانية!
حقائق ومعطيات كثيرة زوّدنا بها نصر لنطلّ بها على الرأي العام تباعاً، منها أن إيرادات المصلحة كانت عند استلامه في العام 2012 تقدّر بـ 800,000,000 ليرة لبنانية (ثمانماية مليون ليرة لبنانية)، لتصل بفضل جهوده إلى 2,288,000,000 ليرة لبنانية (مليارين ومئتين وثمانية وثمانين مليون ليرة لبنانية في العام 2016)، يتم استثمارها في إصلاح منشآت قطاع النقل المشترك وتغطية تكاليفه وفي تطوير وتفعيل عمل المصلحة بما يمكنها شراء حافلات جديدة وبمواصفات لائقة لتلبية حاجات المواطنين.
وبعد، فهناك رزمة من الطلبات والاقتراحات في مجال التوظيف، والمناقصات لشراء باصات جديدة، والخطط الآيلة للنهوض بالقطاع برمّته، كلّها موثّقة ومرفوعة من جانب المدير العام إلى الجهات المعنية. لكن لا حياة لمن تنادي!
أما الواقع الفاقع فيتمثل بوجود معطيات بحوزة المدير العام، تظهر نوايا واضحة من قبل نافذين لتغطية إحدى البلديات الكبرى في محاولاتها لوضع يدها على مرفق النقل المشترك، متغاضين عن الحد الأدنى من بديهيات الأصول التي يقتضيها تنظيم هذا القطاع حيث أن خطوط النقل تتجاوز النطاق البلدي وتأتي في سياق شبكة متكاملة للخطوط لا يمكن مقاربتها فنياً من باب الصلاحية الموكلة لأي بلدية ضمن نطاقها البلدي، الأمر الذي يمثّل تهديداً صارخاً لقطاع النقل المشترك!
في المقابل، وفي حين أن واجبات الدولة دعم ورعاية مصلحة سكك الحديد والنقل المشترك كمرفق حيوي يشكل خدمة اجتماعية ملحة لمعظم شرائح المجتمع اللبناني، وفي حين كان يفترض بالدولة أن تخصّص الاعتمادات اللازمة لتنفيذ مشاريع النقل المشترك شأنها شأن كافة الدول التي تخصص جزءاً أساسياً من موازنتها العامة لدعم وتطوير قطاع النقل المشترك وبصورة دائمة ومستمرة، فقد دفع تخاذل الدولة وتقصيرها بالمدير العام للذهاب أبعد من ما هو مطلوب منه، حيث تواصل مع جهات خارجية مموّلة أبدت استعدادها ورغبتها بتمويل المشاريع المقدّمة للنهوض بقطاع النقل المشترك، والتي تتضمن مساراً تدريجياُ يتمثل بتنفيذ مشاريع نموذجية. وقد رفع نصر تقاريره إلى الجهات الحكومية المختصّة، وهو يأمل اليوم أن تأخذ هذه المشاريع مجراها للتنفيذ بعد أن لمس تجاوبا جديا من معالي وزير الأشغال العامة والنقل لدعم ومتابعة ورعاية المشاريع المقترحة بما يضمن تفعيل هذا القطاع وتحقيق الغاية المرجوة منه.
فهل يكفي – بعد كل هذه المعطيات – الوقوف على أطلال سكك الحديد وكيل التهم جزافاً بحق شخص المدير العام وصولاً إلى حد القدح والذم بحقّه، وهو من أعاد الإعتبار إلى مؤسسته شاهرا سلاح القانون بوجه المتواطئين أو المستسلمين للواقع المرير القائم اليوم في قطاع النقل المشترك؟ أم أن الأجدى بالإعلام والمواطن اللبناني تقصّي الحقائق لكشف مكامن الهدر والفساد ومحاسبة أربابه؟!
غنوة غازي – “الأنباء”
لا تصفيق لـحزب الله
خيرالله خيرالله (العرب)
2 أغسطس، 2017
ليس في الإمكان التصفيق لما قام به “حزب الله” في جرود عرسال لأسباب عدة لم تستوعبها عقول بعض المسيحيين اللبنانيين السذج الذين يميّزون، للأسف، بين إرهاب وإرهاب. هؤلاء يميزون بين إرهاب سنّي وإرهاب شيعي. لا يدركون معنى أن لا مستقبل للبنان ولأبنائه من دون تقوية مؤسسات الدولة وليس إيجاد بدائل منها.
إضافة إلى ذلك، يبدو أن هناك تعاميا لدى كثيرين في البلد عن أن الهدف من عملية عسكرية من هذا النوع تنفذها ميليشيا مذهبية لا ولاء لها للبنان، مهما رفعت العلم اللبناني عاليا، يندرج في إطار المشروع التوسّعي الإيراني ولا شيء آخر غير ذلك على الإطلاق.
تبدو المعادلة الإيرانية في غاية البساطة، وذلك مهما عمل الأمين العام لـ“حزب الله” السيّد حسن نصرالله على نفي الهدف الإقليمي لعملية جرود عرسال التي تصبّ في نهاية المطاف في إطار التبادل السكّاني في سوريا من منطلق مذهبي ليس إلا. إنّها عملية تقوم على استخدام الميليشيات المذهبية من أجل تحقيق أهداف سياسية واضحة كل الوضوح. في طليعة هذه الأهداف الانتقام من كل مدينة عربية في منطقة المشرق إرضاء لإيران وإشباعا لرغبتها في تفتيت العالم العربي، أو ما بقي منه، بعدما سلمها “الشيطان الأكبر” الأميركي العراق على صحن من فضة في العام 2003.
دفعت بيروت، كمدينة عربية، ثمنا غاليا بسبب صمودها في وجه المشروع الإيراني الذي قام في ثمانينات القرن الماضي على تغيير طبيعة العاصمة اللبنانية وتركيبتها الديموغرافية. هذا ما يفترض أن يتذكره اللبنانيون كلهم في كل لحظة. ففي كل يوم يمر يتبين أكثر لماذا اغتيل الرئيس رفيق الحريري الذي أعاد بناء المدينة، بعدما عرف كيف يستغلّ ظروفا إقليمية معينة مطلع تسعينات القرن الماضي. دفع رفيق الحريري، من بين ما دفعه، ثمن إعادته الحياة إلى بيروت بكلّ أبنائها، في حين كان مطلوبا في كلّ وقت أن تكون بيروت مدينة بائسة تشبه ضاحية من ضواحي طهران أو البصرة في أحسن الأحوال.
من الموصل إلى جرود عرسال، يبدو الهدف الإيراني واحدا ويتمثل في تدمير المدن العربية وحصول التبادل السكاني. تدمير المدن والتبادل السكاني وجهان لعملة واحدة. حيث هناك مدينة عربية في الطريق من طهران إلى بيروت، يجب العمل على أن لا يكون هناك حجر على حجر فيها. وحيث لا مدن عربية يمكن تدميرها مثل دمشق، لا بأس في تغيير طبيعة هذه المدن ديموغرافيا. ليس تهجير أهالي مناطق غير بعيدة عن دمشق، مثل سكّان القصير، حدثا عابرا حصل بالصدفة.
ليس صدفة أيضا أن يكون الذين سينقلون من مخيمات قريبة من عرسال، بموجب الصفقة بين “حزب الله” و“جبهة النصرة”، لن يعودوا إلى قراهم وبلداتهم وبساتينهم. هناك عشرة آلاف مواطن سوري سيرحّلون من عرسال. سيذهبون في معظمهم إلى إدلب أو مناطق أخرى قرب حلب أو إلى أماكن معيّنة في الجنوب السوري. بعد تدمير حلب وحمص وحماة، لا بد من تغيير جذري لطبيعة دمشق، تماما كما حصل تغيير لطبيعة بغداد التي تحولت إلى مدينة لا تشبه المدن، بمقدار ما تشبه ضاحية فقيرة من ضواحي طهران.
يدعو هذا الإطار العام لعملية جرود عرسال إلى التفكير مليّا في مخاطرها على مستقبل لبنان وعلى مؤسسات الدولة التي تحاول التقاط أنفاسها في ظل الضغوط الشديدة التي تتعرض لها، وهي ضغوط لا هدف لها سوى تحويل لبنان إلى مستعمرة إيرانية.
حصلت عملية جرود عرسال بمجرد الانتهاء من تدمير الموصل. تحت ستار إخراج “داعش” من تلك المدينة العراقية العريقة قُضي على الموصل. يصعب أن تقوم قيامة للمدينة في يوم من الأيّام. شرّد “الحشد الشعبي” وقصف سلاح الجو الأميركي أهلها ولم يعد في استطاعتهم العودة إلى بيوتهم المهدّمة. هناك أحياء عدّة في المدينة لم تعد قابلة للسكان فيما غادر مليون موصلي المدينة.
من البديهي أن يتعلّم اللبنانيون شيئا من الذي يجري في المنطقة. لعلّ أوّل ما يُفترض بهم تعلّمه هو أن لا مصلحة أصلا للبلد في أن ينخرط أحد أحزابه، حتى لو كان هذا الحزب مجرّد لواء في “الحرس الثوري” الإيراني، في الحرب على الشعب السوري. الدخول في حروب من هذا النوع هو دخول في لعبة اكبر بكثير من بلد صغير مثل لبنان.أكثر من ذلك، إن مثل هذا الدخول لا يمكن إلا أن يرتدّ على اللبنانيين في يوم من الأيام.
على العكس من ذلك، يظل الابتعاد عن أي عملية عسكرية خارج الأراضي اللبنانية أفضل وسيلة لحماية البلد في المدى الطويل، وذلك بعيدا كل البعد عن نظرية “حلف الأقليات” المغرية لبعض الجهلة الذين يعتقدون أن النظام السوري ما زال حيّا يرزق، وأنّ بشّار الأسد لا يزال يمتلك شرعية ما، علما أنّه لم تكن لديه أي شرعية من أيّ نوع في أيّ يوم من الأيّام.
المؤسف أن هناك لبنانيين لا يريدون أن يتعلّموا من تجارب الماضي القريب، ومن معنى أن “حزب الله” أزال الحدود الدولية المعترف بها بين لبنان وسوريا من منطلق مذهبي ليس إلا، وتلبية لطلب إيراني ثانيا وأخيرا. أين مصلحة لبنان في خوض عناصر من “حزب الله” حربا على الشعب السوري؟ أين المصلحة في تهجير أهل القرى المحيطة بدمشق من أجل تغيير طبيعة العاصمة السورية وإحاطتها بزنّار شيعي وعلوي؟
من حق لبنان حماية نفسه بالطبع، ولكن في ظل قرار يتخذه مجلس الوزراء وبالاعتماد على الجيش اللبناني المتوقع أن يدخل في مواجهة مع “داعش” قريبا. كل ما عدا ذلك دخول في متاهات يبدو البلد في غنى عنها، خصوصا عندما يتعلّق الأمر بتبادل سكاني في سوريا، على غرار ما حصل قبل أسابيع قليلة، قبل عملية جرود عرسال، انطلاقا من إطلاق صيادين قطريين كانوا محتجزين لدى إحدى الميليشيات المذهبية العراقية منذ أواخر 2015 في منطقة السماوة العراقية غير البعيدة عن البصرة.
ما بدأ بخطف الصيادين القطريين في الأراضي العراقية، انتهى بصفقة كان “حزب الله” و“جبهة النصرة” طرفيْن فيها. شملت تلك الصفقة إطلاق أسرى للحزب لدى “النصرة” وتبادل سكاني بين بلدتي مضايا والزبداني السنيتين الواقعتين قرب دمشق، والفوعا وكفريا الشيعيتين القريبتين من حلب. أين مصلحة لبنان في كل ذلك؟ هل هذه حرب على الإرهاب أم تبادل خدمات بين طرفين يمارسان كل أنواع الإرهاب، بما في ذلك تسهيل التبادل السكاني في سوريا، وكأن مستقبل سوريا سيحدده الذين يمارسون مثل هذا النوع من العمليات؟
من الموصل إلى جرود عرسال، تدور لعبة قذرة. كلّما ابتعد لبنان عن هذه اللعبة التي تدخل في سياق نظرية “حلف الأقليات” التي ولدت ميتة… كلما استطاع حماية نفسه والمحافظة على شبه الاستقرار الذي ينعم به. فذلك أقصى ما يمكن أن يصل إليه حاليا في هذه الظروف الإقليمية البالغة التعقيد.
بمجدك_احتميت#
يا جيش بعيدك التلاته وسبعين
وكلهن بالمنظر يتفرجو وقاعدين
يحتفلو بجيش جبر اسرائيل
تبصم هدنة سنة التماني واربعين
رسم حدود لبنان بدم المعودين
عالفدا والتضحيه والشرف مؤمنين
استبدلوك بقوى الشر والمهرجين
ولليوم بعدن ع قراراتك مستوليين
بشرعو عصابات ليقزمو جيشنا
بيحتفلو بعيدك بوقاحه على عينّا
مسؤولين ممسوخه لخدمة الملاعين
نحنا لك للتصحيه والفدا
لكن نظّف صفوفك من العدا
وحالة هالبلد ابقاش بدا
ادعس على كل مسؤول كذاب
ولبطه على مقفاه عالباب
وكلنا ثقه صبايا وشباب
بمجدك احتميت بالامان عالبيت
وحامي لبنان غصب عن السامعين
https://twitter.com/demostormer/status/892369517837512708
خالد
الجهود تتكثف لإنضاج طبخة التسوية السورية: كانتونات سنية علوية ودرزية.. والشيعي خط أحمر
Tuesday, August 01, 2017
اذا كانت "عربة" حلّ النزاع السوري تتنقّل من عاصمة الى أخرى وأبرزها جنيف وأستانة، فإن "هامبورغ" تبقى المحطة الاهم على هذا الخط، وفق ما تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية" مشيرة الى ان الاجتماع الذي احتضنته المدينة الالمانية مطلع تموز الماضي وضمّ الرئيسين الاميركي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين، تمكّن من فرض نفسه قائدا لـ"أوركسترا" التطورات السورية متخطيا كل "المنصات" الاخرى التي تقلّص تأثيرها على مجرى الاحداث الى حد كبير، لكنها لا تزال موجودة. وفي السياق، بحث وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو اليوم مع نظيره الايراني محمد جواد ظريف، في اسطنبول، العلاقات الثنائية والقضايا الاقليمية وأبرزها سوريا، حيث اكدا على تعزيز محادثات أستانة.
وفيما الوضع في الميدان يسجّل تراجعا لافتا في المواجهات بين الجيش السوري وحلفائه من جهة والفصائل المعارضة من جهة ثانية، بفعل تمدد رقعة مناطق تخفيف التوتر التي باتت تشمل الجنوب السوري وفي الغوطة الشرقية ويعمل على توسيعها لتضمّ محافظة إدلب أيضا، الحربُ على "داعش" مستمرة على قدم وساق وقد قصفت طائرات التحالف الدولي بقيادة الولايات الأميركية المتحدة، مناطق عدة في ريف دير الزور الشرقي اليوم في وقت سيطرت قوات سوريا الديموقراطية على حي جديد في جنوب مدينة الرقة، معقل "الدولة الاسلامية"، بدعم من التحالف الدولي، وفق ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان.
وفي موازاة تطورات "الارض"، وُضعت طبخة التسوية السورية على نار "حامية"، بحسب ما تقول المصادر، حيث تتكثف الاتصالات الدولية داخل أروقة الامم المتحدة لانضاجها بحلول العام المقبل. وتكشف أن الجهود الاميركية – الروسية – الاوروبية ستتركز في الاشهر القليلة المقبلة على تنظيف المناطق السورية كافة من اي تواجد مسلّح حيث سيصار الى جمع المسلحين المعارضين كلّهم في مناطق الشمال قبل ضمّهم الى كيان عسكري جديد موحد سيكون عصبه على الأرجح "الجيش السوري الحر". وتلفت الى ان سوريا يُتوقّع أن تُقسّم الى كانتونات: سنّي (قد يتوزع بين منطقتين: شمالا قرب تركيا وجنوبا قرب الأردن) وعلوي ومسيحي (في الداخل السوري)، فيما لا تزال منطقة الاكراد تثير إشكالية ويرجّح أن ينضموا الى الكانتون السني قرب تركيا.
المصادر تشير الى ان قيام أي كيان شيعي في منقطة القلمون أو في الجنوب السوري، ممنوع دوليا، خصوصا انه سيشكّل أداة طيّعة في يد ايران يمكن أن تهدد به أمن اسرائيل. وقد أبلغ الاميركيون والروس تل أبيب تفهّمهم لهواجسها ووعدوا رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو الذي تنقل بين واشنطن وموسكو أكثر من مرة في الأشهر الماضية بأن طهران لن تحظى بأي موطئ قدم قرب الكيان العبري، فيما يُتوقع، في المرحلة المقبلة، أن يتوسّع النفوذ الاردني في منطقة الجنوب السوري ويزداد عمقا قرابة الثلاثين كيلومترا داخل الاراضي السورية.
أما النقاط التي لا تزال عالقة في التسوية المنتظرة، دائما بحسب المصادر، فتتمثل في طبيعة المرحلة الانتقالية وهل تديرها حكومة أم مجلس عسكري مؤقت، كما ان صيغة النظام النهائي في البلاد لم يتفق عليها بعد حيث الفدرالية مرجحة لكن تفاصيلها مدار بحث. الدستور السوري الجديد بدوره لا يزال مدار تجاذب، تماما كما مصير الرئيس السوري بشار الاسد ومصير الاجهزة الامنية السورية. لكن الاتصالات الجارية يفترض ان تذلل هذه العقبات كلّها قبل حلول العام المقبل، تختم المصادر.
أبو مالك التلي يحذّر.. كل الطوائف في لبنان سيدفعون ثمناً باهظاً
طالبنا بسجناء من سجون حزب الله وسجناء من سجن رومية وتمت الموافقة على بعضهم بعد عناء كبير
بعض ما يوافق عليه الحزب لا توافق عليه الحكومة او العكس صحيح
المعركة لم تُحسم لطرف وقدراتنا القتالية تدلّ عليها أعداد قتلى حزب الله
المعركة الأخيرة أثبتت التواطؤ الدولي على إنهاء وجودنا في المنطقة
كل الطوائف في لبنان سيدفعون ثمناً باهظاً بسبب سكوتهم على سيطرة ميليشيا حزب ايران
وقال التلّي في اللحظة التي كانت المفاوضات في ذروتها إن اتفاق القلمون مع «حزب الله» يتضمّن إطلاق 10 سوريين، 5 منهم سجناء في سجن رومية المركزي في لبنان و5 مقاتلين (من الهيئة) أسرى لدى «حزب الله»، موضحاً «اننا طالبنا بسجناء من سجون حزب الله داخل لبنان وسجناء من سجن رومية وتمت الموافقة على بعضهم بعد عناء كبير».
وعن تَعثُّر تنفيذ الاتفاق يوم الاثنين في شأن خروج مقاتلي الهيئة من القلمون ومَن يرغب من اللاجئين السوريين، ردّ التلي الأمر الى «الخلافات بين الحزب والحكومة اللبنانية وعدم صدقية الحزب في التعامل مع جزئيات الملف بحسب المتَّفَق عليه مع الجانب الايراني»، موضحاً ان «بعض ما يوافق عليه الحزب لا توافق عليه الحكومة او العكس صحيح». وأعطى مثالاً على ذلك «مسألة الموافقة على إخراج سجناء من رومية وبعض الأسرى من سجون الحزب».
وشدّد على انه «بالنسبة لدورنا كان جهاد دفع»، مشيراً الى ان «المعركة لم تُحسم لطرف، وقدراتنا القتالية تدلّ عليها أعداد قتلى حزب الله، لكن خذلان بعض المجموعات وانسحابها أدى لانكشاف مواقعنا فتراجعْنا في البداية». وأضاف: «حزب الله لم يستطع مع ذلك كسْر خط الدفاع الثاني على مدى ثلاثة أيام من المعارك رغم شراسة الهجوم والتمهيد المدفعي العنيف».
وفي حين أوضح ان «ما دَفَعَنا لقبول التفاوض هو ما حصل من قصْف لمخيمات اللاجئين في وادي حميد»، قال ان «منطقة القلمون محاصَرة منذ أربع سنوات وحاولنا تجنيبها الصراعات الداخلية ما استطعنا إلى ذلك سبيلاً»، معتبراً ان «المعركة الأخيرة أثبتت التواطؤ الدولي على إنهاء وجودنا في المنطقة ولا سيما بمشاركة جميع الأطراف حولنا فيها». وكيف تستطيع الهيئة ضمان الحماية للاجئين السوريين في لبنان بعد خروجها من القلمون؟ يجيب التلي: «أخذنا تعهداً من الحكومة اللبنانية والايرانيين بضمان حقوق اللاجئين في لبنان، وهذا ما نستطيع تقديمه في هذه المرحلة».
واذ رأى ان «حزب الله جزء من مشروع الهلال الشيعي الايراني»، حذّر من ان «كل الطوائف في لبنان سيدفعون ثمناً باهظاً بسبب سكوتهم على سيطرة ميليشيا حزب ايران على كل مفاصل الدولة في لبنان، وقد حذّرناهم مراراً من مغبة توسع هذا المشروع، ولكن لن ينفع الندم»، نافياً اتهامات الحزب للهيئة بأنها كانت تنوي استهداف لبنان واللبنانيين، ومؤكداً «اننا كهيئة تحرير الشام معركتنا لم تكن في لبنان. والحزب هو مَن جرّ لبنان للمعركة عبر دخوله الأراضي السورية، وما فعلناه كان دفاعاً عن ديننا وأهلنا وعرضنا، ومعركتنا ما تزال معركة دفع صائل ضدّ كل مَن اعتدى على أرضنا وديننا وأعراضنا».
الراي
2017 - | آب - | 02 |
اسرى حزبالله عند النصره منذ يومين المجموع ثمانيه
بين خطاب انتصار نصرالله ومفاوضات اجلاء جبهة النصرة: أين الحقيقة؟
نورا الحمصي
27 يوليو، 2017
أطلّ أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله يوم أمس مستعرضاً تفاصيل المعارك التي يخوضها حزب الله في جرود عرسال ضد مسلحي النصرة.
فأكّد أنّ انتصاراً كبيراً قد تحقق على الصعيدين الميداني والعسكري وذلك خلال الـ48 ساعة الأولى من بداية المعارك.
ورد نصرالله على التحليلات التي كانت تقول أنّ قرار المعركة إيرانياً، موضحاً أنّ القرار ليس إيرانياً ولا سورياً وإنّما لبنانياً وقد اتخذ منذ مدة زمنية وليس وليد لحظته.
ورد نصرالله على التحليلات التي كانت تقول أنّ قرار المعركة إيرانياً، موضحاً أنّ القرار ليس إيرانياً ولا سورياً وإنّما لبنانياً وقد اتخذ منذ مدة زمنية وليس وليد لحظته.
أمين عام حزب الله الذي لم ينسَ في خطاب انتصاره المؤسسة العسكرية، فتوجّه إليها مهنئاً وشاكراً ومؤكداً على جهوزية حزب الله لتسليم كل الأراضي التي استعادوها من قبل المسلحين في الجرود إلى الجيش اللبناني.
نصرالله الذي أعلن أنّ معركته لأجل عرسال وأهلها ولأجل لبنان، ولدحر المسلحين، لم يتوقف عند “داعش”، فكانت في خطابه مجرد تفصيل لا أكثر!
خطاب الليل، أيقظته مفاوضات النهار ومساعي رعاها اللواء عباس ابراهيم، أفضت إلى استسلام المسلحين وانسحابهم وتسليم أسرى حزب الله الثلاثة.
في سياق كلّ هذا وانطلاقاً مما قاله نصرالله ليل أمس، تواصل موقع “جنوبية” مع الصحافي والكاتب عماد قميحة الذي أكّد لنا أنّ “هذه المعركة مرتبطة بزيارة الحريري إلى امريكا والتكلم عن العقوبات الاقتصادية”.
مضيفاً “عملية جرود عرسال مرتبطة بهدف سياسي وبالتالي مع تحقيق هذا الهدف لم يعد للمعركة أيّ معنى”.
ورأى قميحة أنّ “إبقاء هؤلاء الإرهابيين أو البقايا منهم في الحدود بين جرود عرسال والقاع وراس بعلبك هو حاجة لحزب الله على طريقة شبعا، والهدف منه إبقاء تلك المناطق في دائرة الخطر ليكون هو الحامي، بحيث أنّ إزالة الخطر هو انتهاء لدوره”.
وتابع مشدداً أنّه “ليس هنالك معركة استئصال حقيقي بل هناك مناورة عسكرية قام بها حزب الله مع مواكبة إعلامية ضخمة لاستثمارها عبر غياب سعد الحريري، والهدف قد انتهى مع انتهاء جولة الحريري وبالتالي قد دخلنا مرحلة ثانية وهي بقاء الارهابيين عملياً على الارض لاستثمارهم سياسياً”.
وتابع مشدداً أنّه “ليس هنالك معركة استئصال حقيقي بل هناك مناورة عسكرية قام بها حزب الله مع مواكبة إعلامية ضخمة لاستثمارها عبر غياب سعد الحريري، والهدف قد انتهى مع انتهاء جولة الحريري وبالتالي قد دخلنا مرحلة ثانية وهي بقاء الارهابيين عملياً على الارض لاستثمارهم سياسياً”.
وأمّا عن عدم إعطاء أمين عام حزب الله أهمية لمعركته ضد داعش، قال قميحة ” على العكس نصر الله أوحى من خلال قوله أنّ جبهة النصرة محاصرة من الحزب والجيش وداعش، بأنّ داعش والحزب فريق واحد!”
ليخلص، أنّ خطاب نصرالله ليل أمس كان مفاجأة حتى لأنصاره.
من جانبه علّق الصحافي والمحلل السياسي نوفل ضو على تطوّر الأحداث بعد خطاب نصرالله، قائلاً “ليلة امس نمنا على خطاب انتصار واستفقنا على مفاوضات برعاية قطر وفي النهاية ما يقال هو أنّه هناك تسوية لخروج المسلحين مع عائلاتهم بسلاحهم إلى منطقة اخرى داخل سوريا أي إدلب”.
مضيفاً “باعتقادي نهاية المعركة العسكرية بهذا الشكل ليست انتصاراً إنّما تسوية، إذ ليس هناك من معركة وكان من الواضح ليل أمس أنّ نصرالله قدم خطاباً أعلن فيه نهاية مرحلة عسكرية وحضّر خلاله الرأي العام لتسوية والتي هي المفاوضات والتي تبين صباح اليوم أنّها أذمرت عن اتفاق مبدئي بخروج أبو مالك التلي مع كامل المسلحين التابعين له مع سلاحهم وعلائلاتهم عبر ممر آمن إلى إدلب”.
واعتبر ضو انّ “هذا الموضوع يسيء إلى السيادة اللبنانية على اعتبار أنّنا كلنا نعلم أنّ ابو مالك التلي والمسلحين من المفترض أن يكونوا ملاحقين قانونياً أمام القضاء اللبناني بتهم مختلفة”.
ليشدد أنّ “التسوية التي اقيمت بين حزب الله والنصرة بواسطة قطر لا تتوافق مع السيادة اللبنانية”.
وفيما يتعلق بالحرب مع داعش في الجرود، علّق ضو “أنا لم أرَ حزب الله والنظام السوري قد قاتلوا داعش في أيّ مكان لا في سوريا ولا خارج سوريا، فقتالهم كان مع النصرة وأنا أخشى أن يكون هذا الأمر تصفية حسابات إقليمية على أرض لبنان من خلال سعي قطر إلى الحصول على دور معين واختراقات معينة بأمكنة تعتبر محسوبة على المملكة العربية السعودية وغيره”.
وختم ضو مؤكداً أنّه على لبنان أن يبقى بعيداً عن هذه الامور في هذه المرحلة دون ان يتورّط فيها اكثر.
الارهاب اللبناني السوري يتقاتلون بجرود عرسال
حازم الامين | الأحد 23 تموز 2017
إذاً، لم يكن ثمة من يُعد العدة لعمل إرهابي وشيك. المهمة في جرود عرسال تطلبت عرساً للوطنية اللبنانية الباحثة عن موضوع تملأ فيه فراغاً هائلاً يسودها منذ انبعاثها الثاني في 2006. لا بأس ببعض الكراهية، إذ لطالما شكلت الأخيرة بديلاً للوطنيات الفارغة من مضامينها. «حزب الله» أراد أن يستكمل منطقة نفوذه في ريفي القصير وحمص، فجردت له «الوطنية اللبنانية» حملة كراهية ممهدة لمهمته، وأطلق له رئيس حكومة دولة الكراهية اليد، وتمّ تكثيف المشهد بشريط فيديو، هو خلاصة ما حصل. عامل سوري فقير ينهال عليه فقراء لبنانيون من أقرانه، بالضرب والشتائم، ويجبرونه على إعلان «حبه» لرئيس الجمهورية اللبنانية العظمى.
لا شيء أكثر وضاعة من اندراج المرء في «وطنية» موضوعها الأساس كراهية بلهاء وعاجزة عن الإتيان بغير ذلك المشهد البشع لشبان ينهالون بالضرب على عامل أعزل. والوضاعة تكمن تحديداً في ذلك الانكشاف المذهل لمهمة حملة التحريض. ذاك أن معركة جرود عرسال تقضي بأن تنطلق الحملة، وأن يكون وقودها فقراء جلادين، وضحاياها فقراء مجلودين.
سفهاء القوم كانوا حملة الراية. استحضرت الجزمة من قاموس التشبيح البعثي، فاستعيض بها عن صور البروفايل على صفحات «فايسبوك». وأن تكون الجزمة جزءاً من أحجية وطنية، فذلك ما يدعو إلى التفكير في حقيقة أن لبنان فقد مهمته، وها هو يحاول تعويض هذا الفقد بشحنات من الكراهية. فـ «الوطنية» استحضرت في معركتها الأخيرة كل ما تملك من أسلحة، وجعلت من معركة الجرود واقعة مؤسسة للانبعاث، ولنا أن نتخيل وطناً مؤسساً على القبول بمقتل أربعة موقوفين في سجن جيشه، وعلى وظيفة مقتصرة على تأمين مهمة إقليمية لحزب مندرج في خريطة مذهبية عابرة للأوطان.
اليوم، وبعد انقضاء أكثر من أسبوع على الوثبة، صار بإمكان المرء أن يُفسر الوقائع الغامضة. الغارة المفاجئة على مخيمات اللاجئين في عرسال، وما أعقبها من أخبار عن إلقاء القبض على انتحاريين، وموت الموقوفين في سجون الجيش وتعقب محامية الموقوفين إلى المستشفى لمنعها من تحليل عينات الجثث، وتخبط رئيس الحكومة سعد الحريري في تغطيته الحملة وفي سعيه إلى تجنب دفع أثمانها.
«معركة الجرود بدأت» قبل يومين، و «حزب الله» قرر موعدها رسمياً في خطاب مسجل لأمينه العام. والحملة الهذيانية للوطنية اللبنانية بدأت قبل ذلك بأسبوعين. فهل من علاقة بين الحدثين؟ لا تطرح الوطنية اللبنانية هذا السؤال البديهي على نفسها، ذاك أنه يعرضها لمساءلة حول الفراغ الهائل الذي تتخبط فيه. فهي جردت للمهمة التي أوكلها إليها «حزب الله» كل خيالها الجامح. جزمة عسكرية وصور لموقوفين عراة، وعبارات لمغنين، وعراضات كلامية وزجلية، وهي فعلت ذلك لا لتواجه نفسها بما تكابده من فراغ، بل لتملأ هذا الفراغ بشحنات كراهية يبدو أنها الوسيلة الوحيدة لانعقادها.
القول أن لبنان فقد موضوعه صار اليوم حقيقة. المهمة الأولى التي أوكلت للمسيحيين تعثرت مرة ومرتين، لكنها اليوم فشلت. الحرب الأهلية كانت عثرة في وجه التجربة، ولم تكن فشلاً كاملاً. لم تتلاشَ الحدود خلالها، وبقيت الجماعات تتحارب تحت سقف أوهام سقطت اليوم بالكامل.
علامَ يمكن أن يُجمع اللبنانيون اليوم؟ ما هو موضوع هويتهم؟ التأمل في أحوال دولتهم لا يفضي إلا إلى التعويض عن الفشل بالكراهية. الفساد في لحظات الذروة اليوم، ولا أحد خجل بفساده. العجز عن حل كل المشكلات لا يعيق تصدر الفاشلين والفاسدين طوائفهم وأحزابهم. شراكات النفط العتيد عابرة للانقسامات المذهبية، وأن تشتكي اليونان من أن شواطئها بدأت تتأثر بالنفايات اللبنانية، فهذا ما لا يكترث له مسؤول لبناني واحد. وبينما يدعو الوزراء السياح الأجانب والعرب إلى المجيء، يستأجرون هم الطائرات الخاصة ويغادرون مع عائلاتهم إلى شواطئ العالم غير الملوث. وقبل أن يُغادروا إلى منتجعاتهم العالمية يوقعون على قانون انتخاب يعيد إنتاج الطبقة السياسية ذاتها مع تعديلات طفيفة تعفي «حزب الله» من بعض المزعجين في البرلمان.
الخريطة في الإقليم تنعقد ولبنان هذه حاله. لا قوة فيه إلا لـ «حزب الله». الحكومة مسخرة لتأمين مهمة الحزب في سورية، ولتقاضي الأثمان في النفط وفي النفايات وفي الضرائب والرسوم. لا أحد يثيره توقيف صحافي، وتهديد محامية طالما أن قلة تتقاضى الأثمان الزهيدة التي وزعها الحزب على «خصومه».
اليوم، صار يمكن القول أن لبنان هو «دولة حزب الله». المعنى الحقيقي لكل شيء يفضي إلى هذه القناعة. والحزب بصفته الدولة العميقة، صار يجيد توظيف ما تبقى من هويات الجماعات في مهمته «غير الوطنية». المسيحيون وخساراتهم وعلاقتهم بالجيش، وزعماء السنّة ورغبتهم في التعويض عن الإخفاقات، والشيعة وتمسكهم بالتصدر، لا شيء أسهل على الحزب من إدارة هذا الوهن، ومن توظيفه في مهمة تبدأ في عرسال ولا تنتهي في الموصل.
لكن، من جهة أخرى يكشف ما حصل في عرسال أن نهاية لبنان صارت حقيقة. في البدء، تلاشت الحدود الجغرافية، وانفتحت للمرة الأولى في تاريخ الكيان على حرب تدور خارجه، فصار البلد مساحة غير محددة. واليوم، وبعد ست سنوات من المهمة في الخارج، انكشف مستوى جديد للتلاشي اللبناني. لم يعد للبنان ولجماعاته الأهلية موضوع ووظيفة. الكراهية لا تسعف هنا، ذاك أنها هي ذاتها لا موضوع لها سوى كشفها للانهيار. فقد سبق أن أسست الكراهية لوطنيات، إلا أن ذلك كان ورماً في جسم مريض، أما الكراهية اللبنانية فهي تشتغل وحدها، لا جسم تنخره، ولا ثقافة تلوثها ولا هوية تهددها. كراهية تعويضية تتحرك في بلد صار مجرد مساحة، وهي أحياناً تثير الضحك وأحياناً أخرى تثير الغثيان. وبين هذين الشعورين، ثمة حزن على محاولات فشلت، ربما كانت مداواته في أن يقبل المرء بحقيقة أنه يعيش في دولة «حزب الله»، فهذا على رغم ثقله يبقى أقل استخفافاً بذكائه من أن يتوهم وطنية عناصرها جزمة عسكرية وأغنية هابطة.
#حقيقهقال شو كبير الانتصار
لك ضحكنا موت لفقعنا
البصدّق اكيد مش حمار
كذب وبهوره والله شبعنا
عيب الوقاحه يا تجّار
بكفي قتل وخراب للدار
خالد
#حقيقه
هدأت المعارك وزال الغبار
لا العدو اندحر ولا الاشرار
الوعيد والتهديد وزبد الوغى
نحنا ماشفنا ولا شاف حدى
القتلى واسرى راحو يا بعدي سدى
خالد
طوشطونا وانتو تصرخو يا خي نحنا بدنا نستشهد شو الكن معنا, مش هيك نصرالله
Russia says has deployed forces to police Syria safe
zones
, 24 July 2017
Russia has deployed military police to monitor two safe zones being established in Syria, the defence ministry in Moscow said
Russia has deployed military police to monitor two safe zones being established in Syria, the defence ministry in Moscow said Monday.
Senior commander Sergei Rudskoi said Russian forces had set up checkpoints and observation posts around a zone in the south-west and in another one covering Eastern Ghouta, near Damascus.
The two areas are part of a broader Moscow-backed plan to create four "de-escalation zones" in rebel-held parts of Syria.
The announcement marks the first deployment of foreign troops to bolster the safe zones as Moscow seeks to pacify Syria after its military intervention swung the six-year conflict in favour of President Bashar al-Assad.
Rudskoi said Russian personnel on July 21 and 22 established two checkpoints and 10 observation posts along the boundaries dividing rebel forces and government troops in the southern zone.
Earlier this month Russia, the United States and Jordan struck a deal to fix the boundaries of this zone and impose a ceasefire in the area.
Moscow has also informed Israel of its deployment and that the nearest Russian position is 13 kilometres from the demarcation line between Israeli and Syrian troops in the Golan Heights, Rudskoi said.
Under a second deal Moscow said it struck with "moderate" rebels over the weekend in Egypt, Russian forces on Monday also set up two checkpoints and four observation posts in the area covering conflict-ravaged Eastern Ghouta, he added.
The Syrian army on Saturday announced a halt in fighting for parts of Eastern Ghouta, a rebel-held region on the outskirts of the capital, but a London-based monitor said regime war planes still carried out raids.
Assad's forces have surrounded the Eastern Ghouta region for more than four years, and regime forces have regularly targeted the area.
حزب الله يفتتح اليوم التاني ب 7 قتلى ب معركة عرسال وهم
حسين إسماعيل
مهران الطقش
محمدعساف
حسين عساف
علي المقداد
محمودعسيلي
فضل بزي
بالاسماء.. 13 قتيل لـ "حزب الله" في معركة الجرود
منذ بدء العملية العسكرية لتطهير جرود عرسال والقلمون من الارهابيين، حيث استهدف حزب الله مواقع "جبهة النصرة"، خسر الحزب 13 شهيدا من عناصره حتى الآن.
وهم بحسب ما ورد لـ "ليبانون ديبايت" من اسماء:
محمد علي عسيلي - رشاف الجنوب
خضر عباس بزي - بنت جبيل الجنوب
حسين علي اسماعيل - سكان الغبيري
علي محمد المقداد - مقنة البقاع
حسين زهير عساف - بوداي البقاع
محمد عصام سلامة - سكان الأوزاعي
حسن سمير سيف الدين - لاسا جبيل
مهدي حمد عساف -الهرمل
مهدي محسن رعد - بعلبك
حسين على حمود- بيت ليف الجنوب
حسن على حمود - الطيبة الجنوب
حسين زهير سليم - الغبيري
ياسر شمص - بعلبك
ماذا جرى في عرسال اللبنانية؟
بديع يونس
21 يوليو، 2017
في لبنان, يُسلّط الضوء هذه الأيام على مواجهة “شرسة” بين اللاجئين السوريين ومؤسسة الجيش اللبناني. وبحكم القدرة الإعلامية الرقميّة وتأثيراتها العامّة تضيع “الحقائق” والتوضيحات في فلك افتراضي أسس لمنابر “حرّة” للطالح قبل الصالح. بات “الرأي” غير العلمي وغير المطلع على الوقائع أكثر تأثيراً من “الحقيقة” لدى أصحاب الشأن نفسهم. هذا قد يفسح في المجال لطمس مجريات الأحداث على هوى مدّعي المعرفة والإلمام السياسي والحقوقي (بغير قصد) أو بقصد من صاحب الأجندات واللاعب السياسي من منطلق “السيكولوجيا المضادة” التي تبرع فيها طهران وحلفاؤها. لكنّ الخطورة تبقى في تبعات وقع هذه المنابر “غير المسؤولة” حيناً والتي تسعى إلى أحياناً إلى التضليل وتنفيذ أجندات جانبيّة مشبوهة باطنها سياسي وسطحها تفريقيّ وتعبويّ بين شعبين شاءت الظروف الجغرافيّة أن يتقاسما الجغرافيا والتاريخ.
في لبنان اليوم, لا مواجهة بين الجيش اللبناني واللاجئين السوريين! وجلّ من يسعى إلى تعليبها على هذه الشاكلة يعدّ لمسرحيّة يكون هو بطلها. وهذا ما تكشّف مع إطلاق حزب الله ساعة الصفر ضد الإرهاب في جرود عرسال.
هذا الموقف الرافض لما قيل عن “مواجهة بين الجيش واللاجئين” لا ينبع إلا عن معرفة باللاجئ وبمؤسسة الجيش اللبناني.
معرفة دستورية ومؤسساتية بجيش وطني لا يتصرّف ميليشيوياً ولا يمكنه ذلك أصلاً! أما قانونياً فالتصرّف الميليشيوي ضد مدنيين لجيش دولةٍ هي عضو بالأمم المتحدة يستتبعه جرّ البلد وجيشه إلى محاكم دولية في حال استخدام العنف المفرط. وهذا الأمر بغير وارد في مؤسسة الجيش اللبناني وقيادتها (لا يخلو الأمر من بعض العناصر المخربة والخائنة, كما هو الحال في أيّ مؤسسة رسمية في أيّ دولة كبرى أو صغرى).
معرفة دستورية ومؤسساتية بجيش وطني لا يتصرّف ميليشيوياً ولا يمكنه ذلك أصلاً! أما قانونياً فالتصرّف الميليشيوي ضد مدنيين لجيش دولةٍ هي عضو بالأمم المتحدة يستتبعه جرّ البلد وجيشه إلى محاكم دولية في حال استخدام العنف المفرط. وهذا الأمر بغير وارد في مؤسسة الجيش اللبناني وقيادتها (لا يخلو الأمر من بعض العناصر المخربة والخائنة, كما هو الحال في أيّ مؤسسة رسمية في أيّ دولة كبرى أو صغرى).
وفي موازاة ذلك, هناك معرفة باللاجئين السوريين الذين تابعتهم عن كثب منذ العام 2012 وحتى تاريخه.
ففي ما يتعلّق باللاجئين السوريين, هناك وقائع لا يمكن التغاضي عنها.
أولا, لا يمكن خلط الأخيار والأشرار وجمعهما في خانة تسمى “اللاجئون السوريون”. ففي أيّ بلدٍ ومجتمع وحيّ وبناءٍ وأحياناً عائلة, قد يكون هناك ضالاًّ عن الحق والصواب وخارجاً على القانون. فكيف الحال بالنسبة إلى أكثر من مليونين من مختلف المجتمعات والمناطق والأديان والطوائف والمذاهب والعشائر قد لجأوا إلى الجوار هربا من الحرب بسوريا.
ثانيا, عدم القبول بإنشاء مخيمات نظاميّة تؤويهم في لبنان أجبر عددا كبيراً منهم على تطبيق المثل الشعبي القائل “كل مين إيدو إلو”. بالتالي فإنّ ظروف العيش والاستمرار مع غياب أقل ظروف الحياة تحتّم على كثيرين السير في اتجاهات غير محبّبة وغير رسميّة. طبعاً لا نتحدّث هنا عن جريمة أو إرهاب، بل عن ممارسات لأعمال بطريقة غير رسمية وتأثيرها على الاقتصاد اللبناني ألخ…
ثالثاً, اللاجئون السوريون نفسهم وبغالبيتهم “ضد الإرهاب”. وهذا ما أعرفه عنهم بحكم معرفتي بهم ومواكبتي الطويلة لهذه المسألة. مع العلم, أنّ معظم المعلومات الأمنية والاستخباراتية ـ قبيل تنفيذ مداهمات عسكرية وأمنية ـ تأتي من داخل هذه المخيمات ومن مسؤولين سوريين محليين فيها يتعاونون مع السلطات اللبنانية لضبط الأمن وتسليم “إرهابيين” أو ” مسلحين” أو أي خارجين على القانون بجرم ٍ قد يؤثّر على سمعة المخيم.
وهنا لا بد من الإشارة إلى أنّ تعبير “البيئة الحاضنة” لم يأتِ من عدم… وهذه المخيمات العشوائية (والتي تتحمّل مسؤولية عشوائيتها الدولة اللبنانية التي سمحت بإقامتها بدلا عن مخيّم مركزي بغطاء أممي) أوصلت الحال إلى عيش أبرياء مدنيين على الفتات, وإلى تحوّل عدد منها إلى بؤرٍ حاضنة لكلّ أنواع الخارجين على القانون, يتمركزون فيها ويستبدون باللاجئين داخل هذه المخيمات عبر أساليب ضغط مختلفة.
أولا, لا يمكن خلط الأخيار والأشرار وجمعهما في خانة تسمى “اللاجئون السوريون”. ففي أيّ بلدٍ ومجتمع وحيّ وبناءٍ وأحياناً عائلة, قد يكون هناك ضالاًّ عن الحق والصواب وخارجاً على القانون. فكيف الحال بالنسبة إلى أكثر من مليونين من مختلف المجتمعات والمناطق والأديان والطوائف والمذاهب والعشائر قد لجأوا إلى الجوار هربا من الحرب بسوريا.
ثانيا, عدم القبول بإنشاء مخيمات نظاميّة تؤويهم في لبنان أجبر عددا كبيراً منهم على تطبيق المثل الشعبي القائل “كل مين إيدو إلو”. بالتالي فإنّ ظروف العيش والاستمرار مع غياب أقل ظروف الحياة تحتّم على كثيرين السير في اتجاهات غير محبّبة وغير رسميّة. طبعاً لا نتحدّث هنا عن جريمة أو إرهاب، بل عن ممارسات لأعمال بطريقة غير رسمية وتأثيرها على الاقتصاد اللبناني ألخ…
ثالثاً, اللاجئون السوريون نفسهم وبغالبيتهم “ضد الإرهاب”. وهذا ما أعرفه عنهم بحكم معرفتي بهم ومواكبتي الطويلة لهذه المسألة. مع العلم, أنّ معظم المعلومات الأمنية والاستخباراتية ـ قبيل تنفيذ مداهمات عسكرية وأمنية ـ تأتي من داخل هذه المخيمات ومن مسؤولين سوريين محليين فيها يتعاونون مع السلطات اللبنانية لضبط الأمن وتسليم “إرهابيين” أو ” مسلحين” أو أي خارجين على القانون بجرم ٍ قد يؤثّر على سمعة المخيم.
وهنا لا بد من الإشارة إلى أنّ تعبير “البيئة الحاضنة” لم يأتِ من عدم… وهذه المخيمات العشوائية (والتي تتحمّل مسؤولية عشوائيتها الدولة اللبنانية التي سمحت بإقامتها بدلا عن مخيّم مركزي بغطاء أممي) أوصلت الحال إلى عيش أبرياء مدنيين على الفتات, وإلى تحوّل عدد منها إلى بؤرٍ حاضنة لكلّ أنواع الخارجين على القانون, يتمركزون فيها ويستبدون باللاجئين داخل هذه المخيمات عبر أساليب ضغط مختلفة.
أما في ما يتعلّق بالجيش اللبناني كمؤسسة رسميّة, بعض التساؤلات تُطرح حول ما حدث في عرسال مؤخرا.
أولا, استخدام الصور الأولى من المداهمة ونشرها على مواقع التواصل والتي ظهر فيها أشخاص ممدون أرضاً في سياق العملية وتم الترويج لهذه الصور مرفقة بتعليقات وتأويلات وصفيّة متفاوتة. (وهنا نتحدّث عن الصورة الثابتة التي تظهر لاجئين ممدين أرضاً – قبل بروز قضية الانتهكات بحق المعتقلين). وهذه الصورة كانت في إطار تدبير أمني احترازي ضمن أيّ عملية أمنية وعسكرية تنتقل إلى مرحلة الخطر الجماعي لوجود انتحاريين. أما تفاعل الرأي العام “التواصلي” ومن يدعون أنهم “حقوقيون” مع هذه الصور فلم يكن في مكانه. وبالتالي رفع حساسية صريحةً تجاه الجيش في هذه المسألة تحديداً.
أولا, استخدام الصور الأولى من المداهمة ونشرها على مواقع التواصل والتي ظهر فيها أشخاص ممدون أرضاً في سياق العملية وتم الترويج لهذه الصور مرفقة بتعليقات وتأويلات وصفيّة متفاوتة. (وهنا نتحدّث عن الصورة الثابتة التي تظهر لاجئين ممدين أرضاً – قبل بروز قضية الانتهكات بحق المعتقلين). وهذه الصورة كانت في إطار تدبير أمني احترازي ضمن أيّ عملية أمنية وعسكرية تنتقل إلى مرحلة الخطر الجماعي لوجود انتحاريين. أما تفاعل الرأي العام “التواصلي” ومن يدعون أنهم “حقوقيون” مع هذه الصور فلم يكن في مكانه. وبالتالي رفع حساسية صريحةً تجاه الجيش في هذه المسألة تحديداً.
وما تلا هذه المرحلة يحتاج التوقُفَ عنده…
هنا ننتقل إلى النقطة الثانية. فبعد الأخذ والردّ على الصور المسرّبة حول المداهمة وفيما الأمور في أوجها, يتمّ الإعلان عن مقتل معتقلين وتسليم جثثم التي تظهر عليها علامات التعذيب. وجاءت هذه التطورات لتصبّ الزيت على نار لم تنخمد. وهنا لا يشكك هذا المقال بوجود “تعذيب” و”اعتقال”, وإنما يصوّب الاتهام إلى مخرّبين قد يكونون داخل المؤسسة العسكرية أجندتهم مختلفة. (أما شبه – المؤكد منطقياً فهو عدم وجود قرار مركزي بالقتل والتعذيب). بالتالي, استتبع هذه الأحداث هجوم من كلّ صوب على مؤسسة الجيش اللبناني وفقاً لأجندة المستفيد من “توحيش” صورة هذه المؤسسة. هذا بالإضافة إلى أنّ السؤال المطروح والذي يدحض منطقياً وجود أيّ قرار مركزي من قبل المؤسسة العسكرية ضد اللاجئين هو:
لماذا قد تريد مؤسسة رسمية أن تصعّد وتعترف ضمنياً وتقرّ بأنها انتهكت وعذبت معتقلين وقتلتهم قبل أن تسلّمهم بعد أقل من 48 ساعة جثثاُ هامدة إلى ذويهم؟! (لو كانت ميليشيات لكان بالإمكان القول إنها سرّبت ذلك كرسالة تهديديّة ضمن مسلسل تخويفي هادف). أما أيّ جيش رسميّ له مخصصات ومساعدات سنوية ضمن برنامج في ميزانية كبرى الدول كالولايات المتحدة لا يفعل ذلك! أضف إليه أنه قد يواجه محكمة دولية! (الوضع بسوريا مع النظام وجيشه مختلف).
إذن, من هنا يجب التوقف والبحث فعلا في ما جرى بعد هذه الأحداث الترويجية و”التويحيشية” لصورة الجيش كعدوّ للاجئين السوريين وصولاً إلى استتباع هذه الأحداث بتسريب فيديو ضرب شاب سوري من قبل مجهولين (مجهولون في الفيديو). وأجمع المراقبون على أنه عمل مشبوه لزرع الفتنة بين اللبنانيين والسوريين كشعبٍ أولاً, ورسالة سياسية وأمنية وعسكرية من شأنها إضعاف مؤسسة الجيش. وفيما تتم كتابة هذه السطور, صدر خبرٌ صحافي مفاده بأنّ الشاب السوري الذي كان وراء صفحة “اتحاد الشعب السوري” التحريضية ضد الجيش والذي يدّعي أنه متضامن مع اللاجئين السوريين, تبين أنه سوري موالٍ للنظام ويُنسّق مع سرايا المقاومة التابعة لحزب الله.
وسط كلّ هذا الأجواء، فإنّ حزب الله يظهر كمستفيد أول داخلياً، ومن ورائه إيران إقليمياً.
في الداخل اللبناني، وبناء على الأحداث الأخيرة يمكن ملاحظة أنّ كل ما سلف يصبّ في مصلحة حزب الله.
فالمسعى إلى “توريط الجيش” (وهذه المساعي غالباً ما تكررت في لبنان على كلّ مفترقٍ يعوّل فيه على “هاجس انقسام جيش من مختلف الطوائف والمذاهب” في بلد طائفي أولا) يظهر من خلفها مخرّبون يعملون في هذا الاتجاه داخلياً وخارجياً. ونتيجة ما حدث منذ المداهمة الأخيرة في البلدة يتكشّف تباعاً وجود محاولة لإضعاف الجيش اللبناني والدولة اللبنانية في الحرب ضد الإرهاب عبر معركة جرود عرسال ضد “جبهة النصرة”. وإضعاف صورة الجيش وتقويض قدرته تسمح لحزب الله بالظهور على شكل المنقذ والترويج لمبررات وغطاء مباشر لحسم معركته “ضد الإرهاب” التي يتظلل بها منذ عام 2013.
فالمسعى إلى “توريط الجيش” (وهذه المساعي غالباً ما تكررت في لبنان على كلّ مفترقٍ يعوّل فيه على “هاجس انقسام جيش من مختلف الطوائف والمذاهب” في بلد طائفي أولا) يظهر من خلفها مخرّبون يعملون في هذا الاتجاه داخلياً وخارجياً. ونتيجة ما حدث منذ المداهمة الأخيرة في البلدة يتكشّف تباعاً وجود محاولة لإضعاف الجيش اللبناني والدولة اللبنانية في الحرب ضد الإرهاب عبر معركة جرود عرسال ضد “جبهة النصرة”. وإضعاف صورة الجيش وتقويض قدرته تسمح لحزب الله بالظهور على شكل المنقذ والترويج لمبررات وغطاء مباشر لحسم معركته “ضد الإرهاب” التي يتظلل بها منذ عام 2013.
وفي نفس الوقت، وبينما كان هناك تلهّياً بموضوع الجيش واللاجئين, كان حزب الله يفاوض النصرة للانسحاب إلى إدلب. والخطة البديلة كانت برفع إعلامه من وتيرة الترويج لساعة الصفر لإطلاق عمليته في جرود عرسال. وتزامنت أحداث عرسال الأخيرة بين الجيش وبعض اللاجئين مع معركة عرسال التي على أساس أنّ الجيش كان من سيقودها، قبل أن تنجح المسرحيّة المشار إليها ويُطلق حزب الله عمليته هناك بعد مساعيه لإخلاء الساحة لقيادة المعركة.
أما إقليميا فرأى بعضهم بأّن المسألة سوريّة صرفة لا لبنانية. فالتوقيت يتزامن مع اتفاق أميركي – روسي بسوريا يستثني إيران صراحة. كما يجري الحديث حالياً عن هدنة ثانية عرّاباها موسكو وواشنطن مجددا وهذه المرة في وسط سوريا. وهذه المنطقة كانت تعوّل إيران على أن تكون هي المسيطرة فيها بحال تمّ أيّ تقسيم عسكري لمناطق النفوذ.
ومعركة عرسال الحدودية على “حدود غير مرسّمة” تحوّلت بالتالي إلى معركة سورية – لبنانية، تسعى من خلالها إيران عبر حزب الله لتوجيه رسالة إلى واشنطن وموسكو بأنه على رغم الاتفاقات بينهما فإن طهران تريد التأكيد أن بإمكانها أن التحرك ميدانياً أحادياً، وتقرير مصير جبهاتها ولاجئيها ونازحيها ورسم ديمغرافيا فيها وفق مصالحها.
في الموازاة، ينفّذ النظام بسوريا خروقات للاجواء اللبنانية بحجة ضرب الارهاب في جرود عرسال. وهذه الخروقات التي تمثّل انتهاكاً صريحاً لسيادة لبنان من شأنها إظهار الجيش بصورة غير القادر على مسك الأمور وحده فيكون بالتالي بحاجة لتعاون مع النظام في الجرود عسكرياً. وهناك, في الوقت نفسه محاولات وضغوطات من النظام وحلفائه في لبنان لدفع الحكومة اللبنانية للتواصل معه بشأن عرسال حالياً وملف اللاجئين عموماً ليكون ذلك تكريس ضمني لـ”شرعنة” النظام بسوريا.
Turkey leaks secret locations of US, French troops in Syria
Latest update : 2017-07-20
Turkey’s state news agency on Tuesday published the locations of secret US military bases in Syria as well as details on the numbers of US and French troops stationed there, sparking the ire of fellow NATO member states.
In the latest display of tensions between Turkey and other NATO member nations, Turkey’s state-run Anadolu news agency earlier this week published a detailed report of the secret locations of US military bases, operational posts and military posts inside Syria. The 620-word news report also included the numbers of US soldiers and French special forces stationed at these locations.
The unprecedented leaking of sensitive battlefield information by the state-run news agency obviously had official Turkish backing, according to Jasper Mortimer, FRANCE 24’s Turkey correspondent.
“It certainly was intentional. Anadolu agency is the hand-servant of the [Turkish] government. It would not have published this report without the green light from the top of government,” explained Mortimer, reporting from Ankara, adding that the revelation of troop numbers was particularly serious. “War correspondents do not give the number of troops in the unit to which they are attached. That is seen as giving information to the enemy. But here, Anadolu agency appears to have done exactly that.”
‘Advertising’ battlefield secrets
The report, “US increases military posts supporting PKK/PYD in Syria,” lists US positions in Kurdish administered area of northern Syria and is the latest display of Ankara’s ire over Washington’s support for the PYD (Democratic Union Party), which Turkey views as the Syrian affiliate of the proscribed Turkish PKK (Kurdistan Workers’ Party).
The report, “US increases military posts supporting PKK/PYD in Syria,” lists US positions in Kurdish administered area of northern Syria and is the latest display of Ankara’s ire over Washington’s support for the PYD (Democratic Union Party), which Turkey views as the Syrian affiliate of the proscribed Turkish PKK (Kurdistan Workers’ Party).
The PYD is the political umbrella of the YPG (People’s Protection Units) which part of the US-led military operations against the Islamic State (IS) group in the region.
“Turkey sees the YPG as an affiliate of the PKK and Turkey has long called on Washington to withdraw support for them. But there’s a difference between calling on America to withdraw support and actually advertising the details of that support,” said Mortimer.
The US denies working with Kurdish separatists and maintains the YPG is part of the SDF (Syrian Democratic Forces), which includes a large component of Arab troops.
French special forces on the ground
The leaked details of US positions inside Syria include three US military posts in the northern Syrian province of Raqqa, home to the IS group’s de facto capital.
The leaked details of US positions inside Syria include three US military posts in the northern Syrian province of Raqqa, home to the IS group’s de facto capital.
The report mentions the presence of US and French special forces stationed in a military post located on a hill south of Kurdish-administered town of Kobani. At a military base in Ayn Issah, a town in northern Raqqa, troops included “200 US soldiers and 75 French special forces units,” the report added.
Operational capacities of the locations, including bases that are large enough for military helicopters and cargo planes are also detailed, as well as weapons arsenal that include artillery batteries, rocket launchers and armored vehicles.
Lives at risk, says Pentagon
The report sparked strong condemnations from the US Defense and State Departments on Wednesday, with the Pentagon warning that the leaks could put lives at risk.
The report sparked strong condemnations from the US Defense and State Departments on Wednesday, with the Pentagon warning that the leaks could put lives at risk.
"The release of sensitive military information exposes coalition forces to unnecessary risk and has the potential to disrupt ongoing operations to defeat ISIS," Pentagon spokesman Eric Pahon told reporters on Wednesday, using another acronym for the IS group.
French officials have not yet responded to the Turkish news report. When contacted by FRANCE 24, a French foreign ministry press officer said an official statement was not expected on Thursday.
The latest Anadolu report marks another step in the deterioration of US-Turkey relations, with Ankara accusing Washington of failing to expedite the extradition of Pennsylvania-based Turkish cleric, Fethullah Gulen. Ankara blames Gulen for masterminding the July 15, 2016 coup attempt, a charge Gulen denies.
Tensions have also been simmering between Turkish military and NATO officials based in Brussels. Turkey is NATO’s only Muslim-majority member with the alliance’s second-largest standing army. In December 2016, NATO’s top commander, Gen. Curtis Scaparrotti warned of a “degradation” of the alliance’s command operations following Turkey’s dismissal of “talented, capable” senior Turkish military officials in massive purges after the July 2016 coup attempt.
نصف مليار دولار نفقات وزارة الاتصالات.. والدولة لا تعرف وجهتها ولا جدوى إنفاقها
تنفق وزارة الاتصالات 750 مليار ليرة، سنوياً، أي ما يساوي 500 مليون دولار. إنفاق هذا المبلغ سنوياً، يدفع إلى الاعتقاد بأن البنية التحتية لقطاع الاتصالات متطورة وحديثة وتنافس دولاً متقدّمة… إلا أن واقع الحال، أن هناك نصف مليار دولار تنفقها الوزارة سنوياً من دون أن تعرف وجهتها ولا جدوى إنفاقها، ولا نعلم شيئاً عن مردودها سوى أن شبكة الاتصالات متهالكة وغير متطوّرة».
هكذا علّق أحد النواب الأعضاء في لجنة المال والموازنة على المبالغ الواردة في مشروع موازنة وزارة الاتصالات. يقول هذا النائب إن هذا الإنفاق يساوي 42% من حصّة الدولة من إيرادات الاتصالات الصافية، وهي إيرادات لا يدخل فيها ما تنفقه وزارة الاتصالات بواسطة شركتي الخلوي من خلال هيئة المالكين التي تقع تحت سيطرة وزير الاتصالات، أياً تكن هويته.
هذا الواقع، دفع لجنة المال والموازنة إلى تعليق اعتمادات وزارة الاتصالات المحددة على النحو الآتي: 66 مليار ليرة تجهيزات، 91 مليار ليرة إنشاءات أخرى، 5 مليارات صيانة أبنية، 15 مليار ليرة دروس واستشارات، 348 مليار ليرة صيانة أخرى، 225 مليار ليرة إنشاءات أخرى مدرجة بقانون برنامج.
طلبت اللجنة الاطلاع على تفاصيل هذا الإنفاق. فقد بات ملحاً أن تكشف وزارة الاتصالات عن المشاريع التي تسعى إلى تنفيذها وإنفاق كل هذه المبالغ عليها. وهذا الإلحاح لا يقتصر على هذا الأمر فحسب، بل من الضروري معرفة الهدف المراد تحقيقه من هذه المشاريع والأثر الذي ستتركه على السوق وعلى المشتركين وعلى الأسعار ومدة التلزيم وسواها من معطيات سوقية باتت ضرورية قبل كل خطوة في قطاع يتطوّر يومياً.
وبحسب تقديرات وزارة الاتصالات المذكورة في مشروع موازنة 2017، فإن مجموع الدخل المقدر من إيرادات الاتصالات لعام 2017 يبلغ 2880 مليار ليرة (1.910 مليار دولار)، وتبلغ حصّة الرسم البلدي وضريبة القيمة المضافة 264 مليار ليرة، ما يعني أن الرصيد الصافي من الإيرادات يبلغ 2615 مليار ليرة. أما حصّة الدولة من هذه الإيرادات فتبلغ 1784 مليار ليرة، فيما حصّة رواتب وأجور العاملين في الوزارة تبلغ 81 مليار ليرة.
إذاً، إن حصّة الخزينة من هذه الإيرادات المقدرة تعادل 1.183 مليار دولار. في المقابل، ستصرف الوزارة على التجهيز والإنشاءات والصيانة مبلغاً يعادل 500 مليون دولار، أي ما يساوي 42% من هذه الإيرادات، رغم أن هذا المبلغ أو ما يوازيه كان مدرجاً ضمن باب إنفاق الوزارة في مشروع الموازنة السابقة وما قبلها أيضاً، ما يثير الشبهات حول هذا الإنفاق الذي كانت نتائجه معاكسة لأوضاع القطاع التعيسة لناحية التغطية والتطوّر ونسب الاختراق والأسعار الباهظة…
والأغرب من ذلك كلّه، أن هذا الإنفاق لا يتضمن ما تنفقه الوزارة بصورة مباشرة عبر شركتي الخلوي. فبحسب المعطيات المتوافرة لدى لجنة الإعلام والاتصالات النيابية، تنفق وزارة الاتصالات ما لا يقلّ عن 500 مليون دولار من دون المرور بأي جهة رقابية، منها نحو 100 مليون دولار تنفق على موظفين ومستشارين يعيّنهم الوزير ويدفع لهم مباشرة من شركتي الخلوي.
محاولات الجراح لإمرار موازنة الوزارة من تدقيق لم تنفع في وقف تصريحات رئيس اللجنة إبراهيم كنعان عن وجود وفر في الموازنة، ولم يتمكن الجراح من إقناع النائب ياسين جابر بجدوى إنفاق هذا المبلغ الذي لا أحد لديه علم عن وجهة إنفاقه، الا الوزير ومستشاريه.
وفق تقديرات بعض نواب لجنة المال والموازنة، المشكلة لا تقع في الإنفاق فقط، إذ إنه رغم كل هذه المبالغ التي يفترض أنها صرفت على تحسين البنية التحتية للقطاع، فإن وزير الاتصالات وبشخطة قلم، منحت شركة واحدة امتيازاً يحقق لها أرباحاً بما لا يقل عن 8 مليارات دولار، وبالتالي بدلاً من إنشاء شركة «اتصالات لبنان» وإجراء تقويم لموجودات هذه الشركة قبل طرح جزء من أسهمها للبيع (على أن تبقى حصة 51% للدولة) لتأمين موارد إضافية للخزينة، تُمنَح شركة واحدة (شركة GDS) هذه الميزة التي كان يفترض أن تحصل عليها الدولة، أي يجري تفريغ أصول الدولة من محتوياتها بقرار وزير!
الأخبار
تمجيد الموت…يقتلنا
إن دراسة بسيطة، لأبرز المواقف التي يطلقها أقوى مكوّناتنا السياسية اللبنانية، تظهر أن ثمانين بالمائة من المنابر، هي في ما يسمى “احتفال تأبيني”.
وكل هذه المواقف التي تتحكم بالقرار اللبناني، منبعها تمجيد الموت.
وهذه السلوكية، التي لا تعرف يوما راحة، هي سلوكية مناهضة للحياة.
المواقف الكبرى، يستحيل أن تكون نتاج مجالس تأبينية، لأن هذه المنابر لا تُنتج إلّا المواقف التي تستدعي مزيدا من الموت وتمجّده على حساب الحياة.
المواقف الكبرى هي مواقف تَبني، ولكن أيّ عزاء يمكن تقديمه على منابر مواساة أهل القتلى، إلا التأكيد لهم أن ما أصابهم ليس سوى حلقة في سلسلة مستمرة.
صحيح أن الأديان، هي التي كرّمت فكرة الموت، بأن اعتبرت الموت، هو عبور إلى حياة هانئة، إلا أن الأديان، عندما فعلت ذلك، إنطلقت من ضرورة إيجاد دواء للقلق الإنساني من الموت، وهذا يدخل في إطار تشجيع الإنسان على استمرارية الحياة، وإلا فإنه، وهو يرى الموت نهاية حتمية لكل ما يقوم به، يتوقف عن الفعل، ويترك الأرض خربة.
لعلّ رائعة صموئيل بيكيت “في انتظار غودو”، تعطي فكرة واضحة عمّا تقوله يا فاضل.
ليس هناك ما هو أخطر على الحياة، من أن يقدّم بعض من يُمسك بالقرار السياسي، الموت علاجا لمشاكل الحياة.
صحيح أن الموت حق، وأن الانسان يضطر، في أحيان كثيرة، أن يموت من أجل قناعاته، ولكن مع هذه القوى فإن الحياة هي الاستثناء، هذا إن صحت عليها تسمية حياة.
وهذا بديهي، طالما أنّ هذه القوى هي قوى مذهبية، تبدأ حضارتها وتنتهي بمذهبها هي. كل ما سبق هذا المذهب وفروضه مجرد خطيئة، وكل ما يأتي لاحقا يجب ان يكون على المثال نفسه.مع هذه القوى تحوّلت المقامات الدينية الى تنين قاتل للمدينة. قبلها، كانت المقامات مزارات ليطلب الإنسان معونة الله في تزخيم نعمة الحياة عبر أوليائه. مع هذه القوى أصبحت المزارات هي التي تطلب حماية الإنسان، وباتت تستدعي، يوميا، ضحايا.
وهذا يعيدنا إلى أفظع ما عانت منه الإنسانية، مع بعض الوثنيات الدموية.
صحيح، وهذه السلوكية تتعارض مع الطبيعة الجاذبة للبنان، بصفته من دول حوض الشرق المتوسط. ففي الجولة على الدول والمدن الناجحة، في حوض البحر الابيض المتوسط، يتضح أن المبدأ الفينيقي العريق هو الذي يجعلها كذلك: الإنفتاح، القبول بالآخر، رفض القوالب البشرية والفكرية الجاهزة، ترك الحرية للآخر بالتعبير عن نفسه كما يشاء في ظل القانون، إحترام البيئة كصانعة لخير الانسان. بذلك، تحوّلت مقاطعات مرمية على حوض البحر الابيض المتوسط، الى مقصد عالمي كبير، كما هي عليه حال جنوب فرنسا، التي تحمي ملايين الأشجار، والتي تحمي الشاطئ من كل تدخل انساني سيء، والتي تحمي الانسان في التعبير عن نفسه بالشكل الذي يناسبه، لتتمكن من خلال ذلك من جذب ملايين اليخوت والقوارب، ومعهم ملايين كثيرة من الراغبين بالبحر صيفا وبالثلج شتاء.
وبهذه القيم، التي لم تقهرها عواصف الحروب التي تتالت على هذه البلاد والمناطق، تحوّلت هذه البلدان والمدن الى مناطق استقرار وليس إلى نقاط هجرة، لا بل إن الهاربين من جحيم “الآلهة” في لبنان وبعض دول حوض البحر المتوسط، يسعون إلى العبور إليها، ولو على حساب حياتهم، بحيث يسجل يوميا، في محاولات العبور بحرا إلى هذه الدول الناجحة، غرق كثيرين، فمات منهم أكثر مما مات من العبرانيين في طريقهم إلى ما أطلقوا عليه تسمية “أرض الميعاد”.
وهذه القوى على اختلافها التي تبدي دائما اعجابا منقطع النظير بما تقوم به اسرائيل، لا تريد ان تنتبه إلى ان الدولة فيها، على الرغم من إعلان يهوديتها، تبعد رجال الدين وأفكارهم “الاصولية” عن إدارة البلاد، لتمكين الكيان الاسرائيلي من أن يكون دولة متوسطية بامتياز، جاذبة للسياحة العالمية وموفرة لرغد العيش.
ويخبرك من زار اسرائيل، من أوروبيين، أن فيها مدنا على شاطئ البحر الابيض المتوسط تضاهي المدن الاوروبية الشهيرة.
هذه القوى اللبنانية التي تُمعن في تقليد إسرائيل، تُصر على إهمال هذه النقطة، التي جعلت تل أبيب من العواصم الجميلة في العالم، وهذا ما تلحظه عندما تمر بها في طائرة تعبر من فرنسا إلى الاردن، بينما من يمر بالطائرة فوق بيروت، يصنّف العاصمة اللبنانية، بفضل “رعاية الفوضى”، بأنها الأبشع.
وأتذكر، يوم كانت عائلتي تأخذني الى الشاطئ في طفولتي، ويروي لي الكثيرون، ان شاطئ الاوزاعي، كان من أجمل الشواطئ في لبنان، كما كانت الضاحية الجنوبية لبيروت، من جنان لبنان.
ولهذه الأسباب التي استعرضها بايجاز، يمكن اعتبار أن لبنان، بصفته دولة من دول حوض البحر المتوسط، يستحيل ان يتلاءم مع قوى سياسية بمثل مواصفات القوى التي تتحكم بنا بمؤسساتنا وبمصيرنا وبطبيعتنا.
تريد أن تقول إن الجغرافيا تلفظ هذه القوى؟
ما أقوله، يا سميح، أخطر، لأن الصراع هو بين الجغرافيا وبينها، وسعي هذه القوى إلى فرض نفسها، يجعلها عدوة للجغرفيا، ومحاربة لها، ومهددة بزوالها، حتى لا تُزيلها هي.
أنت وزملاؤك النواب تدركون ذلك؟
الجميع يدرك ذلك، ولكن حسن استعمال هذه القوى لما نسميه نحن طموحات سياسية أو حمايات سياسية، يدفع الكثيرين الى أن يضعوا قناعاتهم جانبا. صمت يساوي عمليا إشتراكنا بتدمير لبنان، وإنهاء مكوّناته الجاذبة.
خيرالله لـ«جنوبية»: حزب الله يريد دفع الجيش لخوض معركة عرسال
نسرين مرعب
17 يوليو، 2017
منذ ان أعلن أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله في خطابه الأخير الذي ألقاه بمناسبة تحرير الموصل أنّها المرّة الأخيرة التي يتحدث فيها عن جرود عرسال، والرأي العام اللبناني يتساءل عن موعد المعركة.
فجرود عرسال التي باتت تتعرض بشكل يومي لغارات الطيران السوري، يترقبها حزب الله متحيناً التوقيت المناسب لإعلان معركته التي يهدف لزج الجيش اللبناني في فصولها.
فجرود عرسال التي باتت تتعرض بشكل يومي لغارات الطيران السوري، يترقبها حزب الله متحيناً التوقيت المناسب لإعلان معركته التي يهدف لزج الجيش اللبناني في فصولها.
في المقابل تتضارب المعلومات المتداولة حول موعد المعركة وطبيعتها والتي يتم الترويج لها عبر وسائل إعلامية تتقاطع مع حزب الله، فبينما تؤكد مصادر أنّ المعركة ستبدأ خلال ساعات وأنّ الحسم سيكون قبل يوم الخميس، تشدد مصادر أخرى أنّ الحزب ينتظر إقدام الجيش اللبناني على حسم المعركة في الجرود أولاً على أن يدعمه هو من الخلف.
وتلفت المصادر نفسها أنّه إن يكن هناك قراراً سياسياً بدعم المعركة فإنّ حزب الله سيتولى المهمة.
في سياق كلّ هذا، بلدة عرسال ترى في معركة الحزب تهديداً لها، وتخشى من أن يكون السيناريو المحضّر لها أبعد من الجرود والمسلحين، وأقرب للقصير والطفيل وعملية التهجير التي طالتهما.
في خضام كل هذه التطورات المتلاحقة تواصل موقع “جنوبية” مع الكاتب والمحلل السياسي خيرالله خيرالله الذي أكّد لموقعنا أنّ “معركة عرسال ليست معركة متفقاً عليها دولياً”.
مضيفاً “هناك دعم أميركي للجيش اللبناني ومساعدة له في ملاحقة الخلايا الإرهابية عن طريق معلومات توفّرها له الأجهزة المتطورة التي تمتلكها الولايات المتحدة. يحصل ذلك في عرسال وخارج عرسال داخل الأراضي اللبنانية، أمّا معركة عرسال بحد ذاتها والمطلوب من الجيش خوضها، فهي معركة ذات طابع إيراني”.
ورأى خيرالله أنّ “كلّ ما يفعله “حزب الله” هو الدفع في اتجاه معركة يخوضها الجيش اللبناني في عرسال بهدف تهجير أهل عرسال من موقع أنّهم سنّة، وليس من أجل مكافحة الإرهاب. تظل الحسابات المرتبطة بهذه المعركة حسابات إيرانية مرتبطة ببحث طهران عن أوراق تلعبها في سوريا بعدما وجدت نفسها محشورة. في الواقع، هناك استياء ايراني كبير من ترك طهران خارج الاتفاق الأميركي ـ الروسي ـ الاردني في شأن جنوب سوريا، وهو اتفاق أميركي ـ روسي ـ اردني ـ اسرائيلي”.
وتابع خيرالله موضحاً لموقعنا أنّ إيران حاليا عن أراضٍ تسيطر عليها مثل عرسال ذات الموقع الاستراتيجي كي تؤكد أنّها لاعب اساسي في سوريا وأنّ خطوط الإمداد بين سوريا ولبنان مفتوحة بالنسبة إليها وأنّ وجودها السوري ذو امتداد داخل الاراضي اللبناية حيث دويلة “حزب الله” ومربعاته الأمنية.
لافتاً إلى أنّه “ليس من الحكمة دخول الجيش اللبناني في معركة مع عرسال بحجة ملاحقة الإرهاب. هناك إرهابيون في مخيمات النزوح السورية، لكن معالجة هذا الموضوع الخطير لا تكون باستفزاز أهل عرسال من منطلق مذهبي بحت في منطقة حساسة جداً. اضافة إلى ذلك، إنّ اهالي عرسال لبنانيون ولا يمكن أن يكونوا عرضة لأي عملية عسكرية لمجرد أنّ بلدتهم قريبة من الاراضي السورية ولأنّ لديها حدوداً طويلة جدا مع هذه الأراضي ولأن النظام السوري قرر تهجير السوريين في اتجاه عرسال”.
وتابع خيرالله موضحاً لموقعنا أنّ إيران حاليا عن أراضٍ تسيطر عليها مثل عرسال ذات الموقع الاستراتيجي كي تؤكد أنّها لاعب اساسي في سوريا وأنّ خطوط الإمداد بين سوريا ولبنان مفتوحة بالنسبة إليها وأنّ وجودها السوري ذو امتداد داخل الاراضي اللبناية حيث دويلة “حزب الله” ومربعاته الأمنية.
لافتاً إلى أنّه “ليس من الحكمة دخول الجيش اللبناني في معركة مع عرسال بحجة ملاحقة الإرهاب. هناك إرهابيون في مخيمات النزوح السورية، لكن معالجة هذا الموضوع الخطير لا تكون باستفزاز أهل عرسال من منطلق مذهبي بحت في منطقة حساسة جداً. اضافة إلى ذلك، إنّ اهالي عرسال لبنانيون ولا يمكن أن يكونوا عرضة لأي عملية عسكرية لمجرد أنّ بلدتهم قريبة من الاراضي السورية ولأنّ لديها حدوداً طويلة جدا مع هذه الأراضي ولأن النظام السوري قرر تهجير السوريين في اتجاه عرسال”.
وفيما يتعلق بموقف قيادة الجيش اللبناني، أشار خيرالله إلى أنّ “موقف القيادة العسكرية اللبنانية كان حكيما حتّى الآن. هناك وعي لما تعنيه مواجهة مع أهل عرسال واستيعاب للمعادلة التي تحاول ايران، عبر “حزب الله”، فرضها”.
هذا وخلص الكاتب السياسي خيرالله خيرالله إلى أنّ الرئيس سعد الحريري ليس في وارد توفير أيّ تغطية لمعركة في عرسال، إذ بحسب رؤيته “هناك وعي تام لابعاد مثل هذه المعركة. إضافة إلى ذلك، لا يستطيع الرئيس الحريري تحمّل النتائج التي يمكن أن تترتب على معركة في عرسال. لذلك كان واضحاً في تأكيده أنّ أي قرار من هذا النوع يتخذه الجيش خاضع لمجلس الوزراء وليس لهذا الشخص أو ذاك”.
بيان باسم أبناء الشعب السوري في لبنان: نرفع تحية وتقدير للجيش اللبناني
17 يوليو، 2017
أيها الاخوة في لبنان الحبيبتعمدت بعض الجهات المخابراتية المشبوهة الى اصدار بيانات كاذبة باسم السوريين اللاجئين في لبنان الشقيق تدعو الى التظاهر ومحملة بالكلمات المستفزة ، والتي لا تعبر عن أبناء شعبنا المقهور من ظلم النظام الاسدي ، بالتوازي مع قيام بعض المشبوهين باصدار فيديوهات نشرت على اليوتيوب تنال من الشعب والجيش اللبناني ومن لبنان الشقيق للامعان في زيادة التفرقة واثارة العصبيات والحقد والفتن بين الشعبين السوري واللبناني .
لذا يهمنا ان نؤكد ما يلي:
– ان السوريين أدرى الناس بما عانه الشعب اللبناني من ظلم نظام الاسد ومن ممارسات جيشه وأجهزته الامنية في لبنان ، ويدركون واقع لبنان الاقتصادي الصعب، وما يعانيه اللبنانيون من ازمات بطالة وغلاء معيشة.
– ان الشعب السوري في لبنان يقدر غاليا احتضان اللبنانيين له وتأمين فرص العمل لعدد من الشباب السوري في المؤسسات والمصالح التجارية والصناعية اللبنانية وتعامل اللبنانيين معنا كاخوة وبمحبة وكرم لذا من غير المسموح أبدا التنكر للجميل ولحسن الضيافة ونحن شعب تربينا على الاصالة والوفاء.
– ان المواطنين السوريين في لبنان يرفعون التحية والتقدير للجيش اللبناني والقوى الامنية اللبنانية التي تقوم بواحبها في حفظ الامن بكل مسؤولية وانضباط .
– ان الشعب السوري من اكثر الشعوب التي عانت من تغلغل الجماعات والمنظمات الارهابية في صفوفه فأساءت الى ثورته الشريفة والى الدين الاسلامي الحنيف،والى الانسانية جمعاء لذا نرفض رفضاً مطلقاً اتهامنا بالدواعش او الارهابيين بل سنكون يدا واحدة لقتال هؤلاء المجرمين الذين جرت صناعتهم في دوائر الاستخبارات المشبوهة .
– نطالب الاخوة في لبنان عدم الانجرار وراء الشائعات والكلام التحريضي والمواقف العنصرية الصادرة من سوريين ولبنانيين في ذات الوقت فنحن عانينا سويا نفس المعاناة وتعرضنا للقهر والتعذيب من ذات النظام الاسدي .
– اننا نؤمن أن النصر للثورة السورية الشريفة آت ونظام الاسد سيذهب الى جهنم باذن الله ، وستعود سوريا حرة كريمة وعندها سنعود الى بلادنا مرفوعي الرأس لنعمل على بناء علاقات سورية لبنانية متينة وتصحيح ما رافقها من شوائب ومغالطات في زمن الانظمة السورية الماضية وسنكون كما كنا شعبين تربطنا الاخوة والمصير الواحد .
عودة اللاجئين مرهونة باخلاء حزب الله لبيوته وقراهم وليس بتعويم نظام الاسد
16 يوليو، 2017...حارث سليمان (عن الفيسبوك)
الم يذهب حزب الله للقتال في سورية ضاربا بعرض الحائط سياسة الحكومة اللبنانية بالنأي بالنفس عن الازمة السورية ومتجاوزا بنود اعلان بعبدا الذي وقعه علانية وتراجع عن الالتزام ببنوده قبل ان يجف حبر التوقيع!؟
الم يتباهى حزب الله ومريدوه بانتصارات القصير ويبرود وفليطا وعسال الورد وغيرها من قرى القلمون السوري وقاموا بتهجير اهالي هذه القرى اضافة لبلدة لبنانية هي الطفيل الى عرسال، البلدة التي تجمع بها 80 الف نازح، هم ثمار حماقة حزب الله باحتلال بيوتهم وتهجيرهم!؟
الم يتجاوز حزب الله وسيده حسن نصرالله الحكومة اللبنانية و يطعن باهلية الجيش اللبناني، حين افاد ان آلاف المرتزقة من الافغان والباكستانيين والحشد الشعبي العراقي وكل رعاع الحرس الثوري الايراني سيدخلون لبنان بذريعة قتال اسرائيل في حال حرب اسرائيلية جديدة!؟ قد يقوم الحزب الالاهي ذاته بتقديم ذرائع اشتعالها!
سبب النزوح التهجير، والتهجير هو صناعة مشتركة بين براميل الأسد وبين احتلال حزب الله بيوت سورية، ومسؤولية هذه الجريمة على فاعليها وليس على الحكومة اللبنانية.
عودة اللاجئين مرهونة باخلاء حزب الله لبيوته وقراهم وليس بتعويم نظام الاسد! من قبل حكومة لبنان!
اما حل وجود مسلحي النصرة وداعش في جرود عرسال فليس بتوريط الجيش اللبناني، واذا كان السيد نصرالله قد ادرك عجزه عن انجاز المهمة فليتواضع ويعترف! بذلك وعندها ليطلب السيد من احبائه الافغان والباكستانيين والحرس الثوري فعل ذلك انطلاقا من سورية، ام انه يتذرع بسيادة لبنان بعد ان تناساها منذ عشرة ايام حين لوح باستقدامهم….
مضحك مبكي حين يتحدث حزب الله عن حدود جيوسياسية لم يراعيها لدقيقة واحدة عبر تاريخه.
اما آن لهذه المهزلة ان تنتهي !!!
الم يتباهى حزب الله ومريدوه بانتصارات القصير ويبرود وفليطا وعسال الورد وغيرها من قرى القلمون السوري وقاموا بتهجير اهالي هذه القرى اضافة لبلدة لبنانية هي الطفيل الى عرسال، البلدة التي تجمع بها 80 الف نازح، هم ثمار حماقة حزب الله باحتلال بيوتهم وتهجيرهم!؟
الم يتجاوز حزب الله وسيده حسن نصرالله الحكومة اللبنانية و يطعن باهلية الجيش اللبناني، حين افاد ان آلاف المرتزقة من الافغان والباكستانيين والحشد الشعبي العراقي وكل رعاع الحرس الثوري الايراني سيدخلون لبنان بذريعة قتال اسرائيل في حال حرب اسرائيلية جديدة!؟ قد يقوم الحزب الالاهي ذاته بتقديم ذرائع اشتعالها!
سبب النزوح التهجير، والتهجير هو صناعة مشتركة بين براميل الأسد وبين احتلال حزب الله بيوت سورية، ومسؤولية هذه الجريمة على فاعليها وليس على الحكومة اللبنانية.
عودة اللاجئين مرهونة باخلاء حزب الله لبيوته وقراهم وليس بتعويم نظام الاسد! من قبل حكومة لبنان!
اما حل وجود مسلحي النصرة وداعش في جرود عرسال فليس بتوريط الجيش اللبناني، واذا كان السيد نصرالله قد ادرك عجزه عن انجاز المهمة فليتواضع ويعترف! بذلك وعندها ليطلب السيد من احبائه الافغان والباكستانيين والحرس الثوري فعل ذلك انطلاقا من سورية، ام انه يتذرع بسيادة لبنان بعد ان تناساها منذ عشرة ايام حين لوح باستقدامهم….
مضحك مبكي حين يتحدث حزب الله عن حدود جيوسياسية لم يراعيها لدقيقة واحدة عبر تاريخه.
اما آن لهذه المهزلة ان تنتهي !!!
إسرائيل وإيران و«شريط الجولان»
إنتداب أممي في عرسال.. من يسبق الى الجرود حزب الله أو الجيش؟
"ليبانون ديبايت" - طوني بولس:
فصل جديد من فصول التفرد بقرار الحرب والسلم وتغيب دور الدولة اللبنانية يفتحها امين عام حزب الله السيد حسن نصر الله في خطابه الأخير حيث أمل من سماهم المسلحين المنتشرين في جرود عرسال "فرصة أخيرة" للخروج من المنطقة ضمن تسوية يرعاها حزب الله، والا فإن "المقاومة" في صدد إطلاق معركة للانتهاء من "التهديد" الذي يمثّلونه، محذّراً من أنّ "الوقت بات ضيّقاً" ومؤكداً أنّ "أوان التخلص من هذا العبء آن".
ويأتي إعلان حسن نصرالله الحرب على جرود عرسال غداة اعلان رئيس الحكومة سعد الحريري رفضه أي عملية عسكرية قد يشنها حزب الله في الجرود.
فصل جديد من فصول التفرد بقرار الحرب والسلم وتغيب دور الدولة اللبنانية يفتحها امين عام حزب الله السيد حسن نصر الله في خطابه الأخير حيث أمل من سماهم المسلحين المنتشرين في جرود عرسال "فرصة أخيرة" للخروج من المنطقة ضمن تسوية يرعاها حزب الله، والا فإن "المقاومة" في صدد إطلاق معركة للانتهاء من "التهديد" الذي يمثّلونه، محذّراً من أنّ "الوقت بات ضيّقاً" ومؤكداً أنّ "أوان التخلص من هذا العبء آن".
ويأتي إعلان حسن نصرالله الحرب على جرود عرسال غداة اعلان رئيس الحكومة سعد الحريري رفضه أي عملية عسكرية قد يشنها حزب الله في الجرود.
وفي هذا السياق رأت مصادر سياسية أن ما يجدر التوقف عنده في خطاب نصرالله الاخير هو مسابقته الجيش اللبناني الى عرسال. فالجيش يحظى بغطاء سياسي داخلي ودعم خارجي ولاسيما من الولايات المتحدة الاميركية التي تتابع مع الجيش التطورات على الحدود الشرقية أولا بأوّل، وأعطت الجيش ضوء أخضر لشن هجوم واسع في الجرود لتسجيل إنتصار على "الإرهاب" بعد أن تم وضع عرسال بمستوى الموصل والرقة كمدن يسيطر عليها تنظيم داعش.
وما يثير أكثر من علامة استفهام حول خلفية موقف نصرالله من مستجدات الجرود وقد ذهب الى حد القول "عندما تتحمل الدولة اللبنانية مسؤوليتها نكون من داعميها، وإذا كانوا لا يريدون ذلك فلن نبقى في بيوتنا"، فهل يزايد على الجيش في حرصه على لبنان؟ أم يعطيه تعليمات مبطّنة يريده ان يتصرّف وفقها؟ تسأل المصادر نفسها.
وتشير مصادر خاصة الى ان الجيش قد وضع الأحد 16 تموز موعداً غير معلن لإنطلاق المعركة في الجرود، في حين سرب حزب الله موعداً آخر في 15 تموز اي قبل الموعد المحدد من الجيش بليلة واحدة، ما يطرح التسائل من سرب الموعد الذي حدده الجيش لحزب الله؟ ام هي صدفة؟ وهنا تشير المصادر الى تسريب صور وفيديوهات التعذيب بعيد عملية عرسال وما تبعها من حالات وفاة لعدد من الموقوقفين السوريين، وما علاقة حزب الله بالأمر.
تقول مصادر ميدانية أن عدد كبير من مسلحي فتح الشام المتمركزة قد غادر الجرود خلال الأسابيع الماضية والعدد المتبقي حالياً لا يتجاوز الـ200 عنصراً إضافة الى حوالي 150 عنصراً من سراي أهل الشام والتي تلعب حالياً دور المفاوض والوسيط في الجرود وبالتالي لن تكون جزءً من الصراع المتوقع أما تنظيم داعش فلا يتعدى الـ400 عنصراً وهم محاصرين بشكل كامل من كل الإتجاهات.
وهنا تشير المصادر الى أن المعركة المتوقعة لن تمتد أكثر من أسبوعين في حال شن هجوم واسع النطاق، ما يفسر محاولات حزب الله قطع الطريق على الجيش اللبناني من تسجيل إنتصار يعطيه زخماً محلياً ودولياً كبيرا.
وتشير المصادر الى أن إستماتة حزب الله على إستلام زمام الأمور في عرسال لها بعدان، الأول داخلي له علاقة بإستمرار ذريعة أن حزب الله هو القوة الوحيدة التي تستطيع حماية لبنان وهي تكمل دور الجيش عبر، والثاني إقليمي لإعطاء موطئ قدم لإيران على الحدود اللبنانية السورية بعد إستبعادها من بعض المدن السورية ولاسيما الجنوب السوري بعد التفاهم الروسي-الاميركي-الأردني.
ولفتت مصادر ديبلوماسية الى ترتيب جديد للاوضاع بعد تحرير جرود عرسال وخاصة لناحية المدنيين السوريين اللاجئين والذي يقترب عددهم من مئة الف، وعودتهم شبه مستحيلة حالياً بسبب إحتلال حزب الله لقراهم في القصير والقلمون الغربي.
وتؤكد تلك المصادر ان الامم المتحدة سترعى وضع اللاجئين في الجرود وقد يتم إرسال قوات دولية لحمايتهم ورعاية أوضاعهم، في حين أن حزب الله والنظام السوري يحاولان قطع الطريق على الأمم المتحدة عبر محاولة إنجاح عودة مئات من العائلات السورية الى عسال الورد وبعض قرى القلمون لتكون نموذجا عن منطقة يسمونها آمنة تحت إشرافهم المباشر.
طوني بولس | ليبانون ديبايت
2017 - | تموز - | 13 |
إسرائيل ترسم "الخط الأزرق" في جنوب سوريا
بلدي نيوز - (غيث الأحمد)
خاضت إسرائيل حرباً شرسة عام ٢٠٠٦ ضد جنوب لبنان انتهت بتدميره، وعلى الأخص الضاحية الجنوبية معقل "حزب الله" اللبناني، بعد اتفاق رعته الأمم المتحدة وصدر به قرار من مجلس الأمن حمل الرقم /١٧٠١/ يقضي بتسليم جثة الجنديين الإسرائيليين وتأسيس منطقة خالية من السلاح ممتدة من الخط الأزرق حتى نهر الليطاني.
وتمكنت إسرائيل من احتواء فورة "حزب الله" ومن ورائه إيران خلال السنوات الماضية التي تلت حرب تموز، وهو الأمر الذي أفقد طهران أدوات هامة في معركتها التفاوضية على برنامجها النووي على الرغم من الاستفادة الكبيرة من انفتاح الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما على التعاون مع نظام الخميني بعد تبنيه الكامل لتقرير "بيكر هاميلتون" الذي أوصى بذلك مقابل لجم روسيا.
فالمقايضة كانت على إلغاء البرنامج النووي الذي كان الشغل الشاغل لأوباما خلال فترة حكمه، مقابل توسيع النفوذ الإيراني في الشرق الأوسط ومده إلى كل من العراق وسوريا ولبنان واليمن والاستفادة منه بشكل كامل على المستوى الاقتصادي.
التغول الإيراني في المنطقة جعل الدول الإقليمية وعلى رأسها المملكة العربية السعودية وإسرائيل تشعر بضيق شديد، وهذا ما مهد إلى استدارة كبيرة للسياسة الخارجية الأمريكية التي يقودها حالياً الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والتي أوصى بها تقرير "أولبرايت – هادلي" وأكدت عليه الخطة الرابعة لمركز الأبحاث الأمريكي الشهير "راند" عبر مهاجمة إيران وقطع يدها خارج أراضيها توازياً مع التعاون أكثر مع موسكو.
أدرك الإيرانيون بسرعة أن هذا سيكلفهم خسارة امتلاك النفوذ الأكبر في منطقة الشرق الأوسط، والذي كان ثمنه توقف البرنامج النووي في عام ٢٠١٥، ومع تطور الأحداث وتسارعها في سوريا عادت طهران لتهدد أمن إسرائيل عبر نشر ميليشيات تحمل عقيدة مشابهة لـ"حزب الله" في الجنوب السوري، إضافة إلى الاستفادة من مساهمتها في مؤتمر "أستانا" إلى جانب كل من روسيا وتركيا، وذلك لتثبيت تواجدها في محيط دمشق والمنطقة الجنوبية، وهو ما من شأنه في النهاية تحسين شروط إيران التفاوضية.
والسؤال: ماذا لو تحول جنوب سوريا إلى نسخة جديدة من جنوب لبنان، وانتشر فيه مثل تلك الميليشيات التي تكنّ العداء لتل أبيب؟ ماذا سيكون مصير اتفاق إبعاد الميليشيات عن حدود إسرائيل؟ ماذا لو خطفت هذه الميليشيات جنوداً إسرائيليين جدداً أو مدنيين إسرائيليين؟ بالتأكيد إن هذه الكوابيس تطارد رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو وقادة "الموساد"، فمعارك الجنوب السوري الملاصق لأراضيها تعنيهم بالدرجة الأولى قبل الأردن وروسيا.
وهذا ما جعل تل أبيب تخوض صراعاً كبيراً لتقريب وجهات النظر داخل البيت الأبيض والكرملين من أجل حث الطرفين على التعاون أكثر وإنجاز حل سياسي في سوريا من شأنه إبعاد طهران بشكل كامل عن تفاصيله، وتوجت جهودها بالاتفاق الأخير حول الجنوب السوري والذي كان نتاج اجتماعات طويلة في عمان على مدى الشهرين الماضيين، وقصدت إسرائيل من خلاله إبطال الاتفاقات التي صدرت عن مؤتمر "أستانا" التي تتم برعاية إيرانية، وتأسيس مسار جديد تحدث عنه المبعوث الدولي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا في إحاطته الأخيرة أمام مجلس الأمن، والذي اعتبر أن هذا المسار سيتم فيه جمع كل ما نتج عن "جنيف وأستانا" لإيجاد حل سريع برعاية الأمم المتحدة.
التحدي الأبرز الذي يواجه هذا المسار يتمثل في فصل روسيا عن إيران والذي من شأنه أيضاً التأثير على نظام الأسد الذي يتعايش وينمو من خلال هذه العلاقة غير المنسجمة بشكل كامل، فطهران تريد عودة قوات النظام للسيطرة على كامل سوريا، في حين أن موسكو ترى ذلك أمراً غير واقعياً.
وبالعودة إلى الاتفاق الأخير حول الجنوب فإن الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا غير مهتمتين على الإطلاق بالحفاظ على سلامة سوريا أو إيقاف إطلاق النار، ولكن أمن إسرائيل دفع إلى إيجاد منطقة عازلة على الحدود مع أراضيها بهدف منع الابتزاز الذي كانت تمارسه طهران على تل أبيب قبل حرب تموز ٢٠٠٦، وهو ما قد يوحي بالتمهيد لتأسيس أقاليم مختلفة تؤدي إلى نشوء نظام فيدرالي في سوريا على المدى البعيد.
وهدا باسيوط بمصر
أي دور تلعبه اسرائيل في الاتفاق الروسي – الأميركي جنوب سوريا؟
11 يوليو 2017
بدأ ضغط اللوبي اليهودي في الولايات المتحدة الأميركية، يحقق نتائجه المباشرة في سياسة الرئيس دونالد ترامب، وهذا الضغط الذي أسهم في تحويل اندفاعة ترامب وبعض الصقور المحيطين به من أولوية نقل السفارة الأميركية من تل ابيب الى القدس المحتلة وفق ما اعلن ترامب خلال حملته الانتخابية، الى أولوية استراتيجية استدعتها التحولات والظروف التي تمر بها المنطقة، لا سيما بعد دخول الحرب على (داعش) مرحلتها الأخيرة.
استراتيجية اللوبي اليهودي تتمحور حول محورية امن إسرائيل، فالنزاعات العسكرية المسلحة التي باتت تفرض سباق تسلح نوعي، بين قطبين أساسيين السعودية من جهة وحوله الدول الإسلامية التي وقعت على اعلان قمة الرياض (الأميركية – الإسلامية)، وإيران وحلفاؤها من جهة أخرى، ما قد يضعف هامش التفوق النوعي العسكري الإسرائيلي على غيره من القطبين رغم الحماية الدولية لإسرائيل، خاصة بعد أن باتت ايران على مقربة اميال من حدود الدولة العبرية، ما يستدعي نقل مفهوم أمن إسرائيل من الامن العسكري الاستخباراتي الى الأمن السياسي الجغرافي – المصلحي، ويتمحور هذا المفهوم بإقامة مجموعة أقاليم آمنة محيطة بإسرائيل، تتولى دول الجوار رعايتها بحكم الضرورة الأمنية لها، او الاستعانة بقوات الأمم المتحدة اذا استدعى الامر ذلك، على غرار القرار 1701 المعمول به في جنوب لبنان.
مصادر دبلوماسية غربية كشفت في حديث مع (الأنباء) “أن الإسرائيليين هم من أثار مع الروس، مسألة إقامة منطقة آمنة منزوعة السلاح في جنوب سوريا. وأن “اللوبي اليهودي في الولايات المتحدة تولى عملية الضغط على البيت الأبيض لضمان موافقة الرئيس ترامب على إقامة منطقة منزوعة السلاح في جنوب سوريا، بحيث لا يسمح لميليشيات حزب الله المدعومة من إيران التواجد فيها، وقالت: “إن القيادة الإسرائيلية كانت تتابع عن كثب المحادثات التي أجرتها الولايات المتحدة وروسيا في عمان حول مستقبل جنوب سوريا”، وأوضحت المصادر أن “اللحظة الراهنة في الشرق الأوسط وتحولات السياسة الأميركية، سمحت لإسرائيل بالضغط على الإدارة الأميركية والحصول على موافقتها، في إقامة ثلاث أقاليم آمنة وعازلة، إقليم غزة برعاية مصر، إقليم الضفة الغربية برعاية أردنية، إقليم حوران جنوب سوريا وهو امتداد جغرافي لمنطقة الجولان السوري المحتل ودرعا، والذي يعرف اليوم بواحد من مناطق (خفض التوتر) التي حددتها اجتماعات الأستانة”.
وكشفت المصادر أن “الاتفاق الذي تم إعلان عنه بعد ساعات من لقاء الرئيسين ترامب وبوتين في هامبورغ على هامش قمة دول العشرين، استغرقت المفاوضات حوله شهور، وأن إسرائيل شاركت في هذه المحادثات التي جرت في الأردن بين روسيا والولايات المتحدة وتركزت حول إدارة تلك المنطقة ونوعية القوات المتواجدة فيها والإدارة المباشرة عليها، دون ان يتم الاتفاق على المساحة النهائية لتلك المنطقة التي قد تمتد الى عمق 30 كلم شرق هضبة الجولان، حيث تتولى روسيا مهمة رقابة تلك المنطقة التي تعتبرها إسرائيل نظيفة من أي دور إيراني، وخالية من تواجد ميليشيات حزب الله”
من جهته (المرصد السوري لحقوق الانسان) أعلن أنه حصل على معلومات من مصادر موثوقة تفيد بأن اتفاق الهدنة ينص على “انسحاب عناصر قوات النظام والمسلحين الموالين له، وانسحاب فصائل المعارضة من خطوط التماس في كل المحاور، وانتشار قوات الأمن الداخلي التابعة للنظام عند هذه الخطوط، على أن تتكفل فصائل المعارضة الداخلة في الاتفاق، بحماية المنشآت العامة والخاصة، وخروج كل من لا يرغب بالاتفاق وانسحاب المسلحين الموالين للقوات النظامية من جنسيات غير سورية، وتجهيز البنى التحتية لعودة اللاجئين السوريين تباعاً من الأردن، وإجراء انتخابات مجالس محلية تكون لها صلاحيات واسعة، وإيصال المساعدات الإنسانية إلى هذه المناطق التي تلتزم بوقف النار”.
وكانت مصادر في المعارضة السورية كشفت لـ (الانباء) إن الاتفاق “ينص على انسحاب القوات الإيرانية إلى عمق 40 كيلومتراً عند الحدود الأردنية والجولان، وانسحاب القوات النظامية من مدينة درعا ابتداء من حي سجنه وعلى ثلاث مراحل، وتثبيت وقف النار تحديد مناطق فاصلة مع المعارضة بمسافة 5 كيلومترات في محيط درعا”.
وأوضحت المصادر ان الأردن يستفيد أيضاً من هذا الاتفاق كونه يوفر لها منطقة حماية على حدودها الشمالية مع سوريا، ويخفف عنها ضغوط النازحين الذين سيتمكن جزء كبير منهم العودة الى المنطقة الامنة والإقامة فيها الى حين تسوية الازمة السورية، وكشفت المصادر ان الأردن والقوات الأميركية دربت مجموعات من مقاتلي المعارضة السورية المعتدلة لتولي الامن في تلك المنطقة ومن اجل محاربة (داعش) والميليشيات التابعة لإيران، وان هذه القوات على ارتباط وثيق بالمخابرات الإسرائيلية، المعنية بشكل مباشر في ترتيبات الوضع الأمني لتلك المنطقة بالتنسيق مع القوات الروسية.
في سياق متصل، ربطت مصادر فلسطينية في رام الله بين ما يجري من ترتيبات امنية في جنوب سوريا، والترتيبات الأمنية التي جرى الاتفاق عليها في القاهرة بين الجانب المصري من جهة وحركة حماس ومحمد دحلان المفصول من قيادة فتح من جهة أخرى بعد ترتيب ظروف المصالحة بين حماس والدحلان بمسعى مصري – اماراتي، وذلك بموافقة إسرائيلية ودعم خليجي، وان هذه الترتيبات تخدم الاستراتيجية الإسرائيلية التي ترفض مبدأ حل الدولتين، وكشفت المصادر، أن “المباحثات تركزت على قضايا أمنية بالدرجة الأولى، لكنها تناولت الشأن السياسي أيضا. وإن مسائل أمنية مختلفة كانت في صلب المباحثات. ومنها الوضع الأمني في سيناء، وفتح معبر رفح، وتأمين الحدود، ووضع الأنفاق، ومصير مطلوبين لمصر موجودين في غزة، كانت على طاولة المباحثات وأخذت حيزا واسعا من النقاش، إضافة إلى علاقة حماس بمصر والإقليم كانت جزءا من تلك المباحثات أيضا”.
وكشفت المصادر ان مسؤول حركة حماس في قطاع غزة يحيى السنوار الذي شارك في المباحثات يتولى الاشراف مع محمد دحلان على تنفيذ تلك الترتيبات التي دخلت مرحلة متقدمة، لاسيما بعد موافقة مصر تزويد قطاع غزة بكميات من السولار الصناعي لغرض توليد الكهرباء.
وشوهدت صهاريج النقل تدخل إلى غزة عبر معبر رفح البري، الذي فُتح خصيصاً لإدخال السولار، وأوضحت المصادر ان وفدا من القيادات الفلسطينية المقيمة في الامارات العربية المتحدة، المنشقة عن حركة فتح والمقربة من محمد دحلان، عادت الى غزة بعد عيد الفطر المبارك التقت بقيادات من حماس، وتولت معالجة أزمة الكهرباء في القطاع، وفي المقابل قام وفد من حركة حماس ترتيب زيارة ممثلي حركة حماس في لجنة التكافل الوطنية التي تم تأسيسها قبل عدة سنوات، للتخفيف من حصار غزة ولتقديم مساعدات إنسانية للسكان، إلى الإمارات العربية المتحدة وبمشاركة أيضا من قيادات فتح المحسوبين على محمد دحلان حيث تم الاتفاق على توفير الأموال اللازمة كتعويضات لعوائل ضحايا الأحداث الدامية التي وقعت بين فتح وحماس عام 2007.
وكشفت المصادر ان الامارات العربية المتحدة دفعت مبلغ وقدره 350 مليون دولار لمحمد دحلان لتسوية تلك الخلافات وترتيب المصالحة في غزة، بحيث يدفع محمد دحلان عبر امين سر حركة حماس في غزة يحيى السنوار ما يوازي 2 مليون دولار شهريا الى عائلات غزة التي تعيش 80% منها على المساعدات
وأوضحت المصادر ان الترتيبات الأمنية التي بوشر تنفيذها على مراحل، تبدأ بإقامة شارع بعرض 100 متر وطول 12 كلم على طول الحدود بين رفح المصرية ورفح الفلسطينية، مزود بكاميرات المراقبة، وإقامة منطقة خالية من السلاح في سيناء تساهم حركة حماس في تنفيذها وتسليم المطلوبين لديها للسلطات المصرية، اما في غزة حيث تتولى شرطة مشتركة من جماعة الدحلان وحماس ترتيب الامن وتفكيك أي محاولة ثورة عسكرية، بما يؤسس لإنشاء حكم ذاتي امني يوفر لإسرائيل حدودا هادئة وكما يؤمن لمصر منطقة امنة وعازلة وخالية من الاخوان، خاضعة لمراقبتها.
وأوضحت المصادر انه بعد ترتيب وضع الكهرباء وتوفير الدعم المالي وفتح المعابر للمواد الغذائية سيبدأ العمل على فتح مرفأ بحري عائم سبق ان وافقت إسرائيل على انشائه خلال المحادثات التركية – الإسرائيلية.
ترتيبات الامن في جنوب سوريا برعاية اردنية روسية أميركية خدمة لأمن إسرائيل، وترتيبات الامن في غزة برعاية مصرية ودعم خليجي، يوفر لإسرائيل فرص الضغط على ابومازن والسلطة الفلسطينية، ومضاعفة التوسع الاستيطاني وتقويض فرص حل الدولتين، الى حين تحويل الضفة مقاطعة اردنية وترتيبات امنية خاصة.
فوزي ابوذياب – الانباء