Tuesday 23 September 2014

At Last...From Above...23/09/2014.

The Sheep (Obama), had been transformed into Wolf, showed his sharp teeth, and crunched. But we thank the 40 International Countries, that gave Obama, 40 Walking Sticks, to support his long walking to Iraq and Syria.

Is this Coalition, would last, to the last Mile into destroying the Terrorists Kingdom. We saw, Turkey refrained to give full support to the Coalition to do the Job, as Turkey is an advanced Base to the Firepower of the Americans, which save the Air Raids, time and Fuel. Apart from surprising the Terrorists Camps, by short notice attacks.

Other Countries, which would suffer counter terrorists attacks, in response of being joined to the Coalition, and give essential Assistant, in Air Raids. It took sometimes, but it was good to make the Neighborhood Countries of the Islamic State as its Enemies. So there is no Haven for those Terrorists to hide, or disappear. Terrorist should fight to death, Live or Dead, no other choice.

Air Raids will break the Terrorists Spinal Cord, but would not finish them. USA and other Coalition members will not send Ground Troops to fight ISIS. The Ground Battles should be done by the Local Fighters of Syrian Revolution. Revolutionaries under the Free Syrian Army, and Moderate Islamic Fighters Groups.

Four years passed.  The Revolutionaries were in continuous scream to the West to provide them with Matched Weapons with the Regime’s Killing Machines. But was no response whatsoever, and as if, you shout in a Valley, you only hear the Echo of you voice. Would the Coalition, repeat its stupidity, and refrain to pass sophisticated Weapons to the Freedom Fighters, to do the Job on the Battle Grounds. With support of continuous Air Raids, to prevent Assad Jets, to fly while the Battles taking place. Only by then, would kill the Monster of Terrorism.

Coalition, should put all its differences aside for the time being, and Target the Destruction of Terror State, that Assad had been the Creator of most of them.  Coalition would hit two Targets in one Hit. Destroy the The Terror State, and collapse Assad Regime.

خالد

Khaled-stormydemocracy


اهاشتا موراسي (Mahashta Murasi) هنديّ الأصل، يزعم أنه وُلد عام 1835. إذا صَدقت إدّعاءات العجوز، فإنّه لن يكون أكبر معمّر في العالم فحسب، بل أيضاً الإنسان الذي عاش أكثر عدد من السنوات في تاريخ البشرية جمعاء، وذلك وفقاً لموسوعة “جينيس” العالميّة للأرقام القياسية. نقلاً عن مسؤولين هنود: ” ولد موراسي في بنجالور في السادس من كانون الثاني سنة 1835. انتقل بعدها للعيش في مدينة فاراناسي منذ عام 1903 حيث عمل حتى عام 1957 وتقاعد عن عمر يناهز 122 عاماً.. ويصل عمره اليوم إلى 179 عاماً”. وبحسب موقع «World News Daily Report » الإخباري، فإن “جميع الوثائق التي قدّمها الرجل من شهادة ميلاد وبطاقة هوية وغيرها تدعم روايته بشكل كامل، غير أنه لم يخضع حتى الآن لأيّة فحوص طبية تؤكد إدّعاءاته. وأضاف موراسي: “توفي أحفادي منذ بضع سنوات”. أنهى موراسي حديثه قائلاً: “يبدو أنّ الموت قد نسيني، لقد فقدت الأمل في أن أموت، سأعيش إلى ما لا نهاية!”


المصدر: "البحرية الاميركية"، "النهار"
23 أيلول 2014 الساعة 15:18
عرض الجيش الاميركي فيديو عن عملية اطلاق صواريخ "توماهوك" من مدمرة اميركية في عرض البحر في اتجاه الشمال السوري حيث استهدف مواقع لتنظيم "الدولة الاسلامية" وتنظيمات متشددة اخرى فجر اليوم. 
وللمفارقة، كان من المتوقع أن يكون هذا الصاروخ البعيد المدى النجم العسكري للضربة الغربية التي كانت محتملة ضد النظام السوري قبل موافقته على التخلي عن اسلحته الكيميائية اثر هجوم الغوطتين.
واستخدمت واشنطن صواريخ الـ"توماهوك" التي تطلق من السفن والغواصات في حروب العراق وافغانستان وليبيا، وهي تمتاز بامكانية الطيران بارتفاع منخفض يقدر بين 15 ومئة متر قبل اصابة الهدف بدقة وبالتكيّف مع التضاريس الجغرافية.
وتقوم شركة "رايثون" الاميركية للصناعات العسكرية بانتاج هذه الصواريخ التي تم تطويرها في ازمنة مختلفة، ومن فئاتها ما يمكنه حمل رؤوس نووية، ويتراوح سعر الصاروخ الواحد بين 600 ألف ومليوني دولار.
ووضع "توماهوك" رسميا في الخدمة من قبل البحرية الاميركية العام 1983، واستخدم للمرة الأولى في العام 1991 في عملية "عاصفة الصحراء" .
الـ"توماهوك" هو من طراز "بي جي ام-109"، ويمكن التحكم بمساره عن بعد عبر نظام الرادار، ويتجه نحو هدفه بسرعة 880 كلم في الساعة، ويستطيع ان يصل الى مدى 2500 كلم.
ويعتبر الصاروخ فعالاً ضد البنى التحتية كالثكنات والمطارات والأهداف المحصنة، ويزن 1,5 طن وهو مزود بشحنة متفجرة يبلغ وزنها 450 كلغ.
عند خروجه من القاذف، تمتد أربعة اجنحة من مؤخرة جسم الصاروخ يتبعها جناحان في منتصف الجسم. وللصاروخ أنظمة ذاتية للتوجيه، حيث تدخل المعلومات حول الهدف قبل الاطلاق.
وارتفعت اسهم شركة "رايثن" الدفاعية في البورصة مع اقتراب محتمل للضربة العسكرية الغربية ضد النظام السوري، وكان البنتاعون وقع عقد شراء 196 صاروخ "توماهوك" من "رايثن" هذا العام.
يذكران الأميركيين والبريطانيين اطلقوا 110 صاروخ "توماهوك" على منشآت عسكرية وبنى تحتية في ليبيا العام 2011 لاسقاط نظام العقيد معمر القذافي.

المرصد: ارتفاع عدد القتلى في الضربات الجوية الاميركية على مواقع "جبهة النصرة" في سوريا الى 50 قتيلاً


23 أيلول 2014 الساعة 10:35
نشر ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي لقطات لما قالوا انها غارات التحالف الغربي العربي على مقرات تابعة لتنظيم "الدولة الاسلامية" في شمال سوريا فجر اليوم.
وأعلن مسؤولون أميركيون أن طائرات من المملكة العربية السعودية والاردن والامارات والبحرين وقطر تشارك في قصف أهداف داعش"، موضحين أن المقاتلات الأميركية انطلقت من حاملة الطائرات "يو اس اس جورج اتش دبليو بوش" الراسية في منطقة الخليج، كما انطلقت صواريخ "توما هوك" من المدمرة الاميركية "يو اس اس ارليه بيرك" من مياه البحر الأحمر.
وأوضحوا أن "الأهداف تمثلت في مبان ومنشآت عدة تابعة لداعش في مدينة الرقة السورية".
واعلنت وزارة الخارجية السورية ان الولايات المتحدة ابلغتها بشن غارات جوية على تنظيم "الدولة الاسلامية" في اراضيها.
واضافت الوزارة ان "الجانب الاميركي يبلغ مندوب سوريا الدائم لدى الامم المتحدة بانه سيتم توجيه ضربات لتنظيم الدولة الاسلامية الارهابي بالرقة (شمال)"، وفق التلفزيون الرسمي.

من هي "شبكة خراسان" التي ضربها التحالف؟الفضلي (إلى اليمين) والجهني كما ظهرا بوثائق الداخلية السعودية.
الفضلي (إلى اليمين) والجهني كما ظهرا بوثائق الداخلية السعودية.
المصدر: "سي أن أن"
23 أيلول 2014 الساعة 12:36
قال الجيش الأميركي، في بيان عن الضربات الجارية في سوريا ضد تنظيم "الدولة الإسلامية"، إن الغارات أدت إلى إلحاق أضرار كبيرة بمواقع "داعش" في مناطق الرقة وديرالزور والحسكة والبوكمال، غير أن الأهم كان الإعلان عن استهداف "شبكة خرسان" التي كشف النقاب عنها وما تحاول القيام به من عمليات ضد الغرب.
وأشار البيان إلى أن الضربات الصاروخية نُفذت عبر سفن حربية أميركية في البحر الأحمر وشمال الخليج، إلى جانب الغارات التي نفذتها طائرات تعمل ضمن القيادة الأميركية الوسطى. وأضاف: "في سياق منفصل، تحركت الولايات المتحدة لإجهاض هجوم كان قيد الإعداد ضد مصالحها والمصالح الغربية عبر شبكة مرتبطة بتنظيم القاعدة تسمى في بعض الأحيان بشبكة خرسان، كانت اتخذت من سوريا ملجأ آمنا لها". 
وأضاف البيان أن الشبكة كانت تعمل على "اختبار عبوات ناسفة ومتفجرات وتطوير خطط لهجمات خارجية"، مشددا على أن الولايات المتحدة نفذت بمفردها العملية ضد الشبكة التي أكد البيان أن واشنطن استهدفتها بثمان ضربات عسكرية غرب حلب، ضربت معسكرات تدريب تابعة لها ومراكز للقيادة والسيطرة وصنع المتفجرات والذخائر.
"شبكة خرسان" وأسرارها
بدأ الحديث عن "شبكة خرسان" قبل أيام فقط، من خلال تصريخ مدير جهاز الأمن القومي الأميركي جيمس كلابر الذي أشار إلى أن الشبكة العاملة في سوريا والعراق قد تمثل "تهديدا إضافيا" للأمن الأميركي، وذلك في كلمة ألقاها أمام مؤتمر لقادة الاستخبارات.
ويعتقد أن الشبكة من تأسيس وقيادة رجل كويتي الجنسية يدعى محسن الفضلي، ويبلغ من العمر 33 سنة، وهو مرتبط منذ فترة مراهقته بتنظيم "القاعدة"، ما سمح له بامتلاك سنوات طويلة من الخبرة الأمنية رغم صغر سنه. أما الهدف الرئيسي للشبكة فهو البحث عن طرق جديدة لاستهداف وضرب الولايات المتحدة وأوروبا.
وقال مصدر أمني في الشرق الأوسط لـ"سي أن أن"، إن الفضلي، وصل إلى سوريا في أبريل 2013، وبدأ يعمل مع "جبهة النصرة" في سوريا، وبعد تسعة أشهر من ذلك الارتباط بينهما بدأت المصادر الأمنية الأميركية تشعر بالقلق من إمكان وجود مخططات لدى الجبهة لاستهداف أميركا.
ولكن بعد ذلك بفترة، أنهت "جبهة النصرة" العلاقة مع الفضلي، وتقول المصادر التي تحدثت لـ"سي أن أن" طالبة عدم ذكر اسمها، إن الجبهة قد تكون قد ارتابت من الفضلي، معتبرة أن لديه ارتباطات مع إيران التي كان ينشط فيها بصفته ممثلا عن التنظيم لديها، أما خططه لاستهداف أميركا فقد كشفها أحد حراسه، والملقب بـ"أبو راما" والذي كان وقع أخيراً في قبضة عناصر تابعة لنظام الرئيس السوري بشار الأسد.
وبحسب المصادر، فإن الفضلي كان يحاول استغلال النجاح الذي سجلته داعش في تجنيد العناصر عبر وسائل التواصل الاجتماعي من أجل تكرار التجربة وتجنيد عناصر غربية يمكن تدريبها وإعادة إرسالها إلى الغرب من أجل شن عمليات إرهابية، وعاونه على ذلك أحد الوجوه البارزة في الشبكة السعودي عبدالرحمن الجهني الذي وصل معه إلى سوريا، برفقة عدد من العناصر الرفيعة المستوى من "القاعدة" من أجل التحضير لهجمات ضد الغرب.
وتقول المصادر إن الجهني يحتل بدوره منصبا مهما في "القاعدة"، وكان يتولى إدارة شبكة التواصل النقل الخاصة بالتنظيم قبل أن يصبح في وقت لاحق مسؤولا عن جهاز الأمن في القاعدة المكلف بمكافحة التجسس، ووضعت السعودية الجهني على قائمة المطلوبين الـ47 لديها، في حين وضعت الفضلي على قائمة الـ36.
ويقول موقع "السكينة" الذي أسسته السلطات السعودية لمواجهة فكر تنظيم "القاعدة" المتشدد، إن الجهني قد يكون من بين الذين قصدوا أفغانستان والعراق للقتال، وأصدرت منظمة الشرطة الدولية (الإنتربول) في حقه "نشرة حمراء" وهو ينتمي إلى أسرة تقطن المدينة المنورة في السعودية وتضم ثمانية أشقاء، وسبق له أن عمل في السلك العسكري في منطقة تبوك، وكان متزوجاً قبل أن تخلعه زوجته عام 2011، ولديه طفلة.
قلق من ارتباط "شبكة خرسان" بالجزيرة العربية
وتشعر المصادر الأميركية بالقلق حيال إمكان أن يكون بعض عناصر شبكة خرسان قد تلقوا تدريبات على يد إبرهيم العسيري، العقل المدبر لتنظيم "القاعدة" في شبه الجزيرة العربية، والذي كاد أن يسقط لمرتين طائرات غربية باستخدام متفجرات غير اعتيادية صممها بنفسه.
وقال رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس النواب الأميركي مايك روجرز لـ"سي أن أن"، إن "شبكة خرسان" هي "مجموعة متقدمة من ناشطي القاعدة في الجزيرة العربية" قصدت سوريا من أجل التحضير لعمليات تتضمن إسقاط طائرات مدنية.
ولفت روجرز إلى أن الفضلي عمل في مجال تمويل الهجمات الانتحارية لمصلحة "القاعدة"، وتورط في تمويل هجوم على ناقلة النفط "أم في لامبرغ" في للبحر الأحمر عام 2002، قبالة مدينة تعز اليمنية، كما خطط لهجوم على فندق بالعاصمة اليمنية صنعاء، كان مقصدا لمسؤولين أميركيين.
وحارب الفضلي خلال سنوات المراهقة إلى جانب حركة "طالبان" وتنظيم "القاعدة" في أفغانستان، ويعتقد أنه كان من بين "قلة مختارة" من عناصر التنظيم الذين علموا مسبقا بهجمات 11 أيلول، ووضعته الولايات المتحدة على قوائم الإرهاب عام 2005، وصدر في حقه حكم غيابي في السعودية.
واختفى الفضلي سنوات عن أعين المخابرات الدولية قبل أن يعود فيظهر في إيران ليصبح الشخصية الأبرز لتنظيم "القاعدة" في إيران ويتولى لاحقا مهمة إرسال عناصر للقتال بسوريا عبر تركيا، مستغلا علاقته بعدد من المتمولين الكويتيين، كما أثبت خبرته الكبيرة في نقل الناشطين عبر من باكستان إلى أوروبا وأميركا الشمالية وسوريا عبر إيران وتركيا.
ولم يتضح سبب مغادرة الفضلي لإيران العام الماضي، ولكن فترة مغادرته تزامنت مع مغادرة شخصيات أخرى على صلة بـ"القاعدة" للأراضي الإيرانية، على رأسها صهر بن لادن، سليمان أبوغيث، في خطوة قد لا تكون حصلت طوعيا من تلك الشخصيات.

السماء لأميركا، الأرض لإيران

الكاتب: امين قمورية امين قمورية
23 أيلول 2014
ايران لم تكن عضواً في التحالف الدولي الذي احتل أفغانستان عام 2001 ولم تؤيد شن الحرب، لكنها اليوم قوة يحسب لها حساب في الشأن الافغاني حاضراً ومستقبلاً. وحُرم عليها أيضاً ان تكون عضواً في "ائتلاف الراغبين" الذي غزا العراق بعد سنتين. وظن البعض ان الوجود العسكري الاميركي على جانبي الحدود الايرانية هو تهديد أمني لطهران وتحجيم لدورها الاقليمي الطموح. بيد ان الحرب الثانية كانت مثل سابقتها بمثابة هدية من السماء للمرشد وجمهوريته، اذ اقتلعت نظام خصمه الاول صدام وتركت العراق لقمة سائغة في يد الادارة الايرانية.
باسم مكافحة الارهاب أيضاً تشن واشنطن حربها الشرق الاوسطية الثالثة في عقد ونيف، وايران للمرة الثالثة أيضاً في عداد المحرومين من شرف الانضمام الى الائتلاف الدولي الجديد الذي تنطح لمهمة القضاء على "داعش". وكما في السابق، هي تندد علناً بقرار حرمانها وحرمان حلفائها القيام "بواجبهم" حيال التطرف والمتطرفين، لكنها تتصرف وكأنها تعرف ضمناً ان حصيلة الحرب الثالثة ونتيجتها العامة لن تختلفا عن محصلة الحربين السابقتين ونتيجتهما.
في خضم الاستعداد للحرب الجديدة، كان كل شيء يوحي بان اعلان الائتلاف الجديد من جدة بزعامة سعودية ورعاية اميركية، هو بدء العد العكسي للنفوذ الايراني المنفلش من بغداد الى بيروت بعد تلقي حليفه العراقي ضربة قاسية في الأنبار وصلاح الدين. ولكن بينما كانت واشنطن والمؤتلفون معها يجرون الكلام على حربهم المفترضة شمال شبه الجزيرة أملاً في "اعادة التوازن" مع ايران وتحديد الاحجام والاوزان، دوت المفاجأة في جنوبها. من دون تمهيد كلامي، سقطت صنعاء في أيدي اصدقاء ايران بفعل مدروس ومخطط له بعناية. وسقطت معها فرضية الرئيس اليمني عن ربط مصير عاصمته بمصير دمشق، اذ صار مصير اليمن مربوطاً بمسائل أكبر... فإما ان يفتح باب التفاهم والحوار على مصراعيه بين طهران والرياض واما ان يقفل كل الابواب ويضع المنطقة برمتها امام المجهول!
روما من فوق غير روما من تحت. ومن ينظر من فوق السحاب غير الذي يتابع التفاصيل على الارض. فمن يتحكم بالجغرافيا يمكنه ان يتفوق بعض الاحيان على من يملك القوة والسياسة. واذا كانت ايران أثبتت هذه المقولة في افغانستان والعراق عندما كانت القوة الاميركية تجتاح البلدين براً وجواً، فكيف سيكون الحال عندما تخوض واشنطن حربها الجديدة من السماء فقط بينما ايران اشبعت الارض زرعاً من حدودها الى حدود البحار الثلاثة الأبيض والأحمر والعرب؟

"داعش" و"النصرة" والثورة الكذبة

الكاتب: غسان حجار غسان حجار
23 أيلول 2014
الثورة السورية... أين حدودها وما هي أهدافها؟ لكل تحرّك أو انتفاضة أو ثورة تطلعات وأهداف ومسار وحدود، لأن عدم تحديد خطوط العرض والطول يجعل كل حراك يذهب هباء ويضيع في اللاحدود، وهو ما حصل مع ثورات وانتفاضات تحوّلت عن مسارها. وغالباً ما يتكرّر الأمر، إذ أن صنّاع الثورات يختلفون تماماً عن اولئك الذين يعيدون تركيب السلطة التي تأتي شبيهة الى حد كبير بما سبقها.
الثورة السورية، التي بدأت ربما صدفة، سلكت مساراً واضحاً، مبنياً على رؤية نخبة من المثقفين ونقمة الكثيرين من المضطهدين والمنبوذين في الداخل السوري، قبل أن يتفرق الأحبة، وتُسرق الثورة من أهلها الى تنظيمات ارهابية أبرزها "داعش" و"النصرة"، تضمّ لقطاء وارهابيين من كل انحاء العالم، لا همّ وطنياً عندهم، ولا شعور قومياً، ولا حس إنسانياً.
الثورة السورية لم تعد ضد النظام، بل على العكس فهي تدفع بالمجتمع الدولي الى احضان النظام للتعاون معه في التصدي للارهابيين صنيعة هذا النظام وبعض المجتمع الدولي معاً. الارتكابات والجرائم تجعل الناس، والمعارضين للنظام، يترحّمون على الماضي القريب، ويندمون على "تلك الساعة". ومحاربة النظام السوري لا يمكن أن تتمّ في عرسال او في عكار وطرابلس، ولا يمكن أن تخزن الاسلحة في البقاع وجبل لبنان، ولا يمكن ان تفيد من طاقاتها عبر تحريك مجموعات ارهابية في لبنان، لأن هذا كله يخدم النظام الأسدي، ويذكر غالباً بارتكاباته اللبنانية، بل يتعداها في الاجرام.
الثورة السورية ليست وطنية، إذ انها لا تعترف بأي وطن، وتمعن في تدمير ماضي سوريا ومستقبلها، فلا تترك أثراً ولا حجراً ولا بشراً، وتقضي على المؤسسات، والأهم على التنوع الديني والمذهبي والثقافي الذي ميّز بلاد الشام. وبما أن الثورة الحالية لا تعترف بالحدود، فإنها تخطت حدودها الى لبنان، فاحتلت جرود عرسال، وجعلت البلدة رهينة، وخطفت عسكريين، وقتلت بعضهم، ولم تقم وزناً لأهالي الثوار الذين لجأوا الى لبنان، فعرضت حياتهم للخطر المتصاعد من جراء عمليات انتقام قد تحدث في مخيم أو تجمع أو أي مكان آخر.
الثورة السورية لم تعد اسلامية، إذ إن الاسلام تعامل مع "أهل الذمة" (على رغم المأخذ على التعبير في القرن الحادي والعشرين) بالحسنى، والقرآن أقرّ بوجود أهل الكتاب وبأنبيائهم وبكتبهم، واعترف بالتنوع والتعدد في مهده. والاسلام، كدين إلهي، لا يجيز القتل على الهوية وهتك الاعراض وسبي النساء وترهيب الاولاد، أو هكذا يجب أن يكون، لأن إله الاديان إله خير وليس سفّاك دماء.
والثورة السورية لم تعد انسانية (والانسانية أوسع من الاسلام والمسيحية وكل دين أو عقيدة)، فالقتل بالذبح صار شعارها الأول، والاعتداء على النساء من شيمها، والخطف الميليشيوي على الهوية أصبح عادة يومية.
في الواقع، تحولت الثورة مع "داعش" و"النصرة" فصارت كذبة.

ليس "حلف بغداد"2

الـيـاس الزغـبـي 





هل، فعلاً، يُعيد التاريخ نفسه مرّتين، "مرّةً بشكل مأساة وأُخرى بشكل مهزلة"، كما قال كارل ماركس؟



وهل نحن أمام "حلف بغداد" جديد، يستعيد نفسه بعد 60 عاماً، بمأساة أَم بمهزلة؟



في الواقع، لقد جرت مياه كثيرة تحت جسور الشرق الأوسط والعالم، وتغيّرت معالم وقوى واستراتيجيّات وأنظمة وتوازنات، منذ 6 عقود إلى اليوم.



فلا روسيّا هي اليوم الاتحاد السوفياتي، ولا إيران وبشّار الأسد هما جمال عبد الناصر، ولا الحلف الغربي العربي الجديد يقتصر على 5 دول فقط (بريطانيا، العراق، تركيا، إيران، باكستان) وبرعاية أميركيّة، كما كانت الحال آنذاك.



كان الحلف القديم موجّهاً ضد الاتحاد السوفياتي، وتفكّكَ تباعاً منذ ولادته سنة 1955 بفعل تغلغل نفوذ موسكو أكثر فأكثر في الشرق الأوسط، وكانت آخر حلقاته المفكّكة سنة 1979 مع قيام ثورة الخميني.



الحلف الجديد الذي يضمّ أكثر من 40 دولة موجّه عمليّاً ضدّ الارهاب الصاعد، خصوصاً في العراق وسوريّا، ولم يَعُد في العراق لا نوري الأوّل (السعيد)، ولا نوري الثاني (المالكي)، بينما في سوريّا نظام مريض ينتظر الجميع ساعة وفاته ودفنه لتوزيع تركته.



   ما يُمكن تسجيله هو أنّ موسكو وطهران ودمشق باتت في حال ارتباك شديد: فمن جهة تخشى أن يتحوّل الحلف ضدّها، ومن جهة أُخرى يحارب الحلف من يُفترض أنّهم أعداؤها، أي التنظيمات الارهابيّة وعلى رأسها "داعش". فكيف ترفض عدوّ عدوّها؟ إلاّ إذا كان الارهاب ليس عدوّها، كما تدّعي!



مفارقة كفيلة وحدها بنفي مقولة أنّ التاريخ يُعيد نفسه.



إذاً، ما هو أفق "حلف بغداد" الجديد، أو "حلف جدّة"، أو "حلف باريس"، لا فرق. فهل يكون مصيره مثل سلفه، التفكّك السريع بفعل قوّة حلف آخر ما؟



في الحقيقة، ليست هناك أسباب وإمكانات موضوعيّة لقيام حلف عسكري يضمّ الثلاثي موسكو، طهران، دمشق، ووراءه "البريكس" ومتضرّرون آخرون.



ما يحصل الآن هو العكس تماماً، فالثلاثي يسعى إلى اقتطاع مكان له في التحالف الغربي العربي، والمشكلة هي في الدور والموقع، إذ ليس متاحاً أمام طهران مثلاً إلاّ الدور الخلفي وغير المنظور، يشبه ما قامت به حتّى الآن من دعم "البشمركة" سرّاً، ودعم الميليشيات الشيعيّة في بغداد علناً. يُسمح لها بالتحرّك المحدود تحت المراقبة في الساحة الشيعيّة فقط.



حتّى حكومة بغداد الجديدة، وبرغم إشكاليّاتها، فهي منضوية حكماً في الحلف، وليست في وارد التزام السياسة الايرانيّة كسابقتها.



وبشّار الأسد ينتظر ما تُسفر عنه مساومات موسكو وطهران حول مصيره، وليس له أن يكون في موقع المفاوض أو واضع الشروط. بات مجرّد ورقة في يد حُماته.



أمّا لبنان، فمكانه الطبيعي هو الانتماء للتحالف الغربي العربي، ومصلحته الوطنيّة هناك، وقد التزم قرارات مؤتمرَي جدّة وباريس، ولا ينفع رفع "حزب الله" عقيرته ضدّ هذا الالتزام، والامتعاض المكبوت من حليفه ميشال عون وتوقيع صهره في جدّة، وصبيانيّاته في"مقاومة النبيذ"!



 وقد فرض الواقع نفسه على "حزب الله"، فانتقل من الرفض المطلق إلى الموافقة على دخول لبنان الحلف، بدون فتح أرضه وسمائه أمامه!.. وكأنّه يقول كتلك العروس ليلة زفافها: " ببكي وبروح!".



لقد غيّر التحالف وُجْهة التطورات ولعبة التوازنات. فعلى مستوى المنطقة، أسقط معادلتين: قوس النفوذ الايراني الذي كان بلغ مرحلة متقدّمة من النجاح، و"جبهة الممانعة والمقاومة" التي أصبحت شعاراً خاوياً أو نمراً من ورق.

وعلى مستوى العالم، أعاد خلط أوراق مجموعة "البريكس"، وأجبر موسكو على إعادة حساباتها من كييف إلى دمشق، وعلى تليين خطابها القيصري المتجدّد.

ويجب الاقرار بمفارقة لافتة: أنّ ما تباهى به خصوم الولايات المتحدة حول "هزيمة المشروع الاميركي" في المنطقة، ارتدّ عليهم من خلال عودته من الباب العريض، وبطلب ومناشدة منهم ومن حليفهم العراقي، لكنّهم مربكون في التعامل مع الحقيقة الجديدة. وعنوان ارتباكهم: كيف نقبل بقيادة "الشيطان الأكبر" ونمشي في مؤخّرة الركب، وبعد الوليّ الفقيه نخضع للوليّ الأميركي؟!

ولم يَعُدْ خافياً أنّ "حلف بغداد" الراهن، لا يشبه في شيء سلفه المنكود الحظّ.

والتاريخ قد يُعيد نفسه أحياناً، لا بشكل مأساة أو مهزلة، بل بشكل تصحيح مسار.. وانتصار.
STORMY
نحن اللبنانيين, لم يكن عندنا مشاكل, على الصعيد الوطني, ولم نصدِّر اي مشاكل لأحد. بالنسبه لِأسرائيل, قاتلها الجيش اللبناني, وهناك قرار من مجلس الامن هدنه دائمة. كُسِر القرار عندما بدأ الفلسطنيون برمي مفرقعات من صنع معامل طباره اللبناني. فإحتلت اسرائيل لبنان لعقدين من الزمن او اكثر. وعندما لم يعد الاحتلال في مصلحتها انسحبت, فدمِّر لها كم دبَّابه, اعتبره النظام السوري الايراني, تحطيم الجيش الاسرائيلي الجبَّار الذي لا يقهر,,وكانت فخ للبنانيين لاختراع مقاومه اسلاميه, قاهرة الجيش الجبَّار, استولت على مقدرات لبنان, كي يحكم السوري بواسطتها لاحقاً. ولكن الجيش الجبار الذي كسر على ايدي المقاومين, عاد الى لبنان ٢٠٠٦ وذهب الانتصار في زواريب ومجارير بيروت. ولم ينسحب الجيش الجبار المهزوم المحطَّم سابقاً ومحتل لاحقاً, إلاَّ بانسحاب المنتصرين سابقاً الى ٤٠ كلم بعيداً عن حدود المنكسرين سنة ٢٠٠٠. طحشت اسرائيل من الجنوب والنظام السوري من الشرق, على بلد لا حول له ولا قوه, على ابعاد إرهاب الداخل والخارج عن ارضه. لا نرى حرب ضد اسرائيل لا من الفلسطيني, ولا من الايراني, ولا من السوري, ولا من المصري ولا من الارهاب القديم الجديد من الداخل او من الخارج. لماذا يجب ان نكون من ضمن هؤلاء الحلف واي حلف كان, لنقاتل. اذا احد تعدَّى على لبنان, من واجب جيشه واحتياطه من الشعب اللبناني فقط الدفاع عن اراضيه. فلا دخل لا لقوات ايرانيه ولا سوريه للدفاع عنه. فلتذهب هذه القوات الى البلدان التي وجدتها على ارض لبنان, وتدافع هناك. اللبناني لا يريد احد ان يفرض عليه الدفاع رغماً عن ارادته. هذه القوات خلقت عداوة ابديه بين الشعب اللبناني والشعب السوري, عدا عن تناقض واضح مع الشعب الفلسطيني. لم يكن لنا اعداء إلا بوجود اولائك الشياطين. 
خالد khaled=stormydemocracy

في الأشرفية: "السوري عدوّك" بنكهة "عونية"!

من ألبسه النظام السوري "عباءة" زعامة المسيحيين في الشرق لا يحقّ له أن "يضع يده" على تِركة من صمدوا ١٠٠ يوماً تحت قصف مدفعية وراجمات حافظ الأسد!

الاثنين 22 أيلول (سبتمبر) 2014
قبل اقل من ثلاثة عقود انتشرت على جدران محلة الاشرفية في بيروت شعارات "السوري عدو".
شعارات تلك الايام كان لها ما يبررها، في وجدان اهل "الأشرفية"! فهي جاءت في اعقاب ما يعرف بـ"حرب المئة يوم" حينما تعرضت الاشرفية لابشع واقسى انواع القصف بالمدفعية الثقيلة، والحصار، من قبل الجيش السوري. فسقط مئات الشهداء من اللبنانيين مدنيين ومسلحين، وتعرضت الأشرفية لخسائر مادية فادحة، ولكنها استطاعت ان تصمد في وجه بربرية جيش الاسد الاب.
يومها، اتصل رئيس جمهورية لبنان المرحوم الياس سركيس بالطاغية حافظ الأسد، وكان وقتها في زيارة لموسكو، لكي "يرجوه" وقف قصف العاصمة اللبنانية بالمدافع الثقيلة. فلم يقبل الطاغية "غير المغفور له" أن يأخذ سماعة الهاتف لكي يردّ على الرئيس اللبناني.. واستمر القصف شهراً كاملاً!
يومها، تصدت الميليشيات المسيحية بقيادة الرئيس الراحل بشير الجميل لهمجية الجيش السوري، وعبّرت عن موقفها من نظام الاسد ومن السوريين عامة، بشعارات العداوة الشاملة.
جيش الاسد الاب اورثه للاسد الابن، وهو يعيث اليوم دمارا وقتلا وتشريدا للشعب السوري، الذي لجأ آلآف المدنيين منه الى دول الجوار هربا من جحيم براميل الاسد الابن وسلاحه الكيميائي، ومن ضمنها لبنان
وفي اعقاب خطف العسكريين في جرود عرسال، والعبء الذي تسبب به وجود اكثر من مليون وخمسمئة الف لاجيء سوري في لبنان، بدأت مشاعر العداء للسوريين تظهر من جديد. ولكن، من يؤجّجها هذه المرة هم الذين يقاتلون الشعب السوري الى جانب جيش الاسد الابن، ومن يتحالف معهم بـ"ورقة تفاهم" او بـ"سرايا المقاومة"، او بـ"تجمع لعلماء" من هنا او "تركيبة الهية" من هناك!
عناصر "أمن الدولة" السوري ينصّبون ميشال عون زعيماً للمسيحيين من إنطاكية إلى.. تومبوكتو!

  • سبعة واربعين سنه, يربِّي النظام المجرم, أجهزة وكوادر, كي يعيث الاجرام في مناطق, لا يقدر الوصول اليها بشكل طبيعي. سفير الارهاب لهذا النظام المجرم, يقوم بواجبه على أكمل وجه في لبنان. بمساعدة لبنانيين بالهوية فقط. عند ابتداء الثوره السوريه, التي تآكلتها غباء السياسيين وذئاب الارهاب. كانوا يدفعون السوريين في بيروت للتظاهر تأييداً لبشار, ويعتدون على اللبنانيين المارَّة بتشجيع من حزبالله والقومي وأمل والعونيِّه. في اعادة انتخابات المجرم لدورة ثالثة كي يجهز على ما تبقى من شعبه, ابتزُّوا كل سوري في لبنان للذهاب الى وكر الارهاب للانتخاب لصالح المجرم, وهم نفسهم , حزبالله, القومي السوري, وأمل والعونيِّه. والآن لأن كل هؤلاء آكلين زباله بالمعارك بسوريا, لم يعود لهم مصلحة بإبتزاز السوري, فانهم يحرضون عليه لقتله وتهجيره من لبنان. هذا السوري الذي استقبل المحرضين على قتله, في حرب ٢٠٠٦. هؤلاء حزبالله, والقومي وأمل والعونيِّه لادين لهم ولا انسانيه, وهم نسخة طبق الاصل عن الجزٌّار بشَّار وارهابه في الوكر في سفارته. ولكن لم يكن هناك من مأساة لأي شعب, إلا وانتهت لمصلحة هذا الشعب. وراكم وراكم والزمن طويل. 
  • خالد khaled-stormydemocracy

حروبنا الأهليّة في التاريخ

حـازم صـاغيـّة 





سبق للزميل محمّد علي مقلّد (في موقع "المدن") أن ذكّر بالذاكرات الأيلوليّة التي تقع في موقع القلب من مسائل الوحدة والصراع الوطنيّين. والحال أنّه مع كلّ أيلول من كلّ عام، تنتصب في وجهنا روايتان متناقضتان عن أحداث لبنانيّة جدّت ذات أيلول سابق. 



الرواية الأولى تتحدّث عن جريمة اغتيال الرئيس المنتخب بشير الجميّل، بوصفه البطل المؤسّس للمقاومة اللبنانيّة والواعد ببعث لبنان من رقاده، فيما تذهب الرواية الثانية إلى أنّ قاتله السوريّ القوميّ حبيب الشرتوني هو "البطل" الذي قضى على "عميل" اسمه بشير الجميّل لم توصله إلاّ الدبّابات الإسرائيليّة إلى سدّة رئاسة الجمهوريّة.



وبدورها، الرواية الأولى لا تتوقّف بتاتاً عند مجزرة مخيّمي صبرا وشاتيلا، وإذا توقّفت اعتبرتها مجرّد واحدة من المَقاتل الكثيرة التي عرفتها الحرب الأهليّة – الإقليميّة في لبنان. أمّا الرواية الثانية فترى في تلك المجزرة حدثاً مفصولاً عن كلّ ما سبقه، وأنّها هي المجزرة بألف ولام التعريف.



كذلك فالرواية الأولى لا تتضمّن ولو سطراً واحداً عن نشأة "جبهة المقاومة الوطنيّة اللبنانيّة" (جمّول) ضدّ الاحتلال العسكريّ الإسرائيليّ للبنان. وفي المقابل تتّسع الرواية الثانية لفصول وفصول عن تلك الجبهة الموصوفة بأنّها هي التعبير الأوحد عن إرادة اللبنانيّين وحقيقة موقفهم من إسرائيل.



وقد تطوّرت، مع حزب الله، رواية ثالثة يمكن القول إنّها تملك الكثير من مواصفات التلفيق بين الروايتين الأولى والثانية. فهي نقديّة عموماً حيال بشير الجميّل من دون أن تمجّد حبيب الشرتوني، مراعاةً لجزء واسع من الجمهور العونيّ يرى في ميشال عون امتداداً لبشير الجميّل. كذلك لا تتوقّف هذه الرواية كثيراً عند مجزرة صبرا وشاتيلا، وإن كانت تُدينها موسميّاً (سيّما وأنّ حليف حزب الله الانتخابيّ، أي الراحل إيلي حبيقة، هو منفّذ تلك المجزرة). وبدورها لا تأتي رواية الحزب على ذكر "جمّول"، عامدةً إلى حصر المقاومة، تأسيساً ومساراً، بحزبها وحده (وهو، غير بعيد، عن تصفية "جمّول"). 



ما من شكّ في أنّ ازدحام بلد وثقافته السياسيّة بروايات – سرديّات هي على هذه الدرجة من التباعد، بل التناقض، برهانٌ آخر على صعوبة أن يُكتب تاريخ للبنان. ذاك أنّ كلّ واحدة من الجماعات ترسم "الحقيقة" بألوانها على نحو يتيح الجزم باستحالة ظهور الحقيقة في ظلّ الاحتراب والتنازع الأهليّين.



وهذا يقول، في ما يقوله، إنّ الكثير من العدّة الإيديولوجيّة التي تُستخدم في حروبنا الثقافيّة مجرّد استطالة كلاميّة لرواية الجماعة عن ذاتها وعن سواها. وفي انتظار أن تتوحّد هذه الروايات، أو أن تنفصل واحدتها انفصالاً كاملاً عن الأخرى، سنبقى أسرى الأكاذيب المغلّفة بأمجاد تسير بنا من حرب أهليّة إلى أخرى.

STORMY


لا شك ان هناك مقاومات عدَّة سبقت المقاومه الاسلاميه, وتسميتها بإسلاميه, هي قطع الطريق على المقاومات الاخرى التي ذكرها الاستاذ. قبل وجود هذه المقاومه الاسلاميه, كانت مقاومة الجمِّيل, حسب قناعة شريحه من اللبنانيين. ومقاومة اسرائيل في البقاع حسب قناعة شريحة أخرى من اللبنانيين, القومي السوري, ومقاومة اسرائيل في الجبل والشوف وبيروت,, حسب قناعه كذلك شريحة من اللبنانيين. وجراء تلك القناعات, خرجت اسرائيل من تلك المناطق الى الجنوب وبقيت فيه عقدين من الزمن, تحت الضربات المتتاليه. وكانت لتستمر تلك المقاومات, لولا إختراع مقاومه ونعتها بالاسلاميه, وطردت المقاومين الآخرين. وهذا لأجنده مدروسه بدقَّه. حدود الجيش الوطني اللبناني, كانت مدينة صيدا وممنوع عليه تخطيها نحو الجنوب. وكان المفروض تقويته لمقاومة الاحتلال. ولكن النظام السوري الايراني, لن يقدر على تطويع الجيش اللبناني اذا كان مقاتلاَ قوياً. فأتو بالبعبع مقاومه إسلاميه, لأستغلاها عند الحاجة. ولن نطول بالشرح, لانه معروف لكل لبناني مقاوم او غيره, من خدم الأعداء ومن فعلاً قاومها. اما مذبحة صبرا وشاتيلا, فقد سبقها مذبحة أخرى نفَّذتها حركة أمل بالارواح الفلسطينيه, قبل ان تصبح قضيَّة فلسطين مقدَْسة. 
خالد khaled-stormydemocracy

Embedded image permalink

دلالات مهمة على خسارة النظام الجولان تغيير جوهري يخلط الأوراق والمعادلات؟

روزانا بومنصف الكاتب: روزانا بومنصف

20 أيلول 2014
حجبت التطورات المتلاحقة المتصلة بتشكيل التحالف الدولي من اجل مواجهة تنظيم "داعش" الحوادث العسكرية التي تلاحقت في الجولان وسيطرة "جبهة النصرة" على معبر القنيطرة. وانشغلت دوائر الامم المتحدة في الاسابيع الاخيرة باحتجاز الجبهة عناصر من القوة الدولية العاملة في الجولان (الاندوف) والتفاوض مع الجبهة من اجل اطلاقهم، وهو موضوع اثار تساؤلات كثيرة في المنظمة الدولية عن مهمات القوة الدولية وكيف لا تواجه الاعتداءات التي تعرضت لها، او كيفية تركها اسلحتها وعتادها للعناصر السورية المسلحة. وهو ما كان محور جلسة مغلقة لمجلس الامن الدولي يوم الاربعاء في 17 من الجاري لمناقشة هذه النقاط . ويعتقد ان ذلك يؤدي الى تساؤلات بديهية اخرى تتعلق بامكان استمرار مهمة القوة الدولية في الجولان، والتي تراجع من تبقى منها للتمركز على الجهة التي تحتلها اسرائيل من الجولان، وهل يمكن ان يكون لها اي جدوى في منع تدهور الحال والقدرة على المحافظة على الاستقرار في الجولان، علما انها لم تصمد امام هجمات "جبهة النصرة"؟ واي دول يمكن ان تقبل بالاستمرار في المشاركة في القوة في ظل تفتت سوريا بعد تعرض جنود فيجيين وآخرين للاحتجاز؟ انها تساؤلات مماثلة لتلك التي طرحت ابان تجاوز اسرائيل القوة الدولية العاملة في الجنوب من اجل اجتياح الجنوب اللبناني ومناطق اخرى على مدى اعوام طويلة، علما انه بالنسبة الى سوريا تبرز علامات استفهام مختلفة وان تكن القوة رمزية من حيث عددها وعتادها.
وثمة جوانب أخرى من الموضوع تكتسب دلالات مهمة . فللمرة الاولى منذ اربعة عقود تتعرض الحدود في الجولان المحتل لتغييرات جوهرية مع انتزاع "جبهة النصرة" والمقاتلين السوريين معبر القنيطرة الحدودي مع اسرائيل من يد النظام السوري. فالحدود بين سوريا واسرائيل في الجولان عرفت هدوءا لم تعرفه اي جبهة اخرى مع اسرائيل منذ سريان اتفاق الهدنة بين البلدين وحرب 1973. وكانت مراكز القوة الدولية تعرضت لاعتداءات، اذ خطف 4 جنود من القوة في آذار 2013، مما ادى الى مراجعة بعض الدول مشاركتها من ضمن هذه القوة .
وهذا التغيير ليس بسيطا او ضئيلا، اذ يشكل بالنسبة الى مراقبين كثر ابرز تعبير عن تحولات في سوريا تمضي قدما وتفرض وقائع جديدة على الارض، وتاليا انعكاسات وتداعيات اخرى لن تتأخر في الظهور، من ابرز دلالاتها المزيد من انحسار سيطرة النظام على حدود سوريا مع دول الجوار، بما في ذلك اسرائيل، ربما باستثناء لبنان الذي ساعده في المحافظة على الحدود معه "حزب الله" من خلال مساعدته في السيطرة على القرى الحدودية مع لبنان. وخلال الاعوام الثلاثة والنصف حتى الآن من عمر الازمة السورية، كان لدى النظام ورقة ضمان اذا صح التعبير في وجه مطالبات الدول الخارجية له بالتنحي، انطلاقا من ان استمرار وجوده في السلطة هو ضمان للاستقرار على جبهة الجولان وعدم المس باستقراره، وتاليا باستقرار المنطقة. وفي الاشهر الاولى للازمة، هدد ابن خال الرئيس السوري بشار الاسد رامي مخلوف بان زعزعة الاستقرار في سوريا تعني انه لن يكون هناك استقرار في اسرائيل على نحو يعبر بوضوح عن الربط الذي احدثه لاستمرار النظام. وخسارة النظام ورقة محافظته على الاستقرار في الجولان، تجعله يخسر ورقة قوية ما لم تعمد "جبهة النصرة" التي طردت القوة الدولية من القنيطرة على الحدود الى شن عمليات ضد اسرائيل بما يمكن النظام من استخدام ذلك لمصلحته. وبالنسبة الى مراقبين كثر، فان فقدان سيطرة النظام على اراض تشكل اهمية استراتيجية بالنسبة الى استمرارية نظامه، لا يشكّل ضربة قاصمة له فحسب، بل "يعتبر دليلا على ضعفه المتزايد، وان كان لا يزال متمكنا في العاصمة وبعض المناطق الاخرى.
وثمة في هذا الاطار من يتطلع الى اسرائيل من اجل رصد رد فعلها، في ظل اعتقاد شائع انها كانت من ابرز الممانعين لتنحي الاسد مع بقائه ضعيفا لمحافظته على استقرار الجولان من جهة وعدم قدرته بعد الآن على المطالبة به او التفاوض عليه. الا ان اسرائيل التي تتفرج على التطورات في سوريا لم تبد قلقا شديدا، اقله حتى الآن، مما يجري هناك، فيما انتشرت الصور على وسائل التواصل الاجتماعي لاسرائيليين افترشوا المناطق المطلة جنبا الى جنب مع عناصر من القوة الدولية يتابعون سير المعارك على الطرف الآخر من الحدود في الجولان، ولم يبد عناصر "جبهة النصرة" اهتماما بتجاوز سيطرتهم على مواقع جيش النظام ومراكزه، وكذلك مراكز القوة الدولية. ويذكر في هذا الاطار ان البيانات التي صدرت عن الأمم المتحدة لم تسم "جبهة النصرة"، علما ان الاخيرة كانت طالبت المنظمة الدولية بنزعها من لائحة الارهاب في معرض التفاوض من اجل اطلاق جنود القوة الدولية الذي تحتجزهم. ويلفت بعض المراقبين ايضا الى ان التحالف الدولي من اجل مواجهة تنظيم "الدولة الاسلامية" لم يذكر "جبهة النصرة" من ضمن الاستهدافات المحتملة.

إسرائيل تغتال قاتلي الشبان الثلاثة في الضفة الغربية

لندن: «الشرق الأوسط أونلاين»
قال الجيش الإسرائيلي إن قواته قتلت اليوم (الثلاثاء)، فلسطينيين اثنين خطفا وقتلا ثلاثة شبان إسرائيليين من الضفة الغربية، في يونيو (حزيران) الماضي، وهو الحادث الذي تسبب في اندلاع حرب غزة التي استمرت 7 أسابيع.
وظلت إسرائيل تبحث طوال أشهر عن مروان القواسمي وعامر أبو عيشة، وهما ناشطان في الثلاثين من العمر من منطقة الخليل بعد أن اتهمتهما بخطف وقتل ثلاثة شبان إسرائيليين قرب مستوطنة يهودية في 12 يونيو (حزيران).
وقال سكان الخليل إن الجنود الإسرائيليين حاصروا منزلا في المدينة قبل الفجر. وذكروا أنهم سمعوا إطلاق نيران. وذكر الجيش الإسرائيلي أن قوات الجيش والشرطة رصدت القواسمي وأبو عيشة هناك، وكانت تسعى لاعتقالهما حين اندلعت معركة بالنيران.
ومن جهته صرّح المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي اللفتنانت كولونيل بيتر ليرنر، في إفادة صحافية بالهاتف، بأن القوات الإسرائيلية كانت تسعى لاعتقال القواسمي وأبو عيشة، حين اندلعت معركة قُتل خلالها الاثنان.
وأضاف ليرنر: «فتحنا النار ردا على النيران، فقتلا خلال تبادل النيران. تأكدنا من خلال الرؤية من مقتل واحد. أما الثاني فلم يتسن لنا التأكد من خلال الرؤية. لكن من المفترض أنه قتل».
وقال كامل حميد محافظ الخليل لإذاعة صوت فلسطين: «اتضح حاليا اغتيال الشهيدين القواسمي وأبو عيشة خلال هذه العملية العسكرية صباح اليوم في محيط جامعة الخليل».
وأضاف حميد: «نحن ندين هذه الجريمة وهذا الاغتيال المتعمد، القتل مع سبق الإصرار والترصد بهذه الطريقة، وهذا العقاب الجماعي أيضا الذي طال بعض المحلات وحرق بعض المحلات وحصار المنطقة بهذا الشكل الهمجي وعملية التخريب والتدمير واستخدام الجرافات بهذا الأسلوب، الذي اعتادت عليه سلطات الاحتلال طيلة سنوات الاحتلال. ولكن في الفترة الأخيرة جرى انتهاج هذه الإجراءات الإسرائيلية لإخفاء كل جرائم وكل ما يتعلق بهذه الجرائم التي تقوم بها سلطات الاحتلال».
والقواسمي وأبو عيشة لهما علاقة بحركة المقاومة الإسلامية حماس التي تدير قطاع غزة، وكان زعيم من الحركة قد امتدح في أغسطس (آب)، العملية التي قاما بها. لكن مسؤولين كبارا آخرين من حماس، نفوا أي معرفة مسبقة بالأمر.
واقتحمت القوات الإسرائيلية واعتقلت المئات من أعضاء حماس المشتبه بهم، بعد اختفاء الشبان الثلاثة الذين عثر على جثثهم قرب الخليل في 30 يونيو (حزيران).
وبعد أن نفت حماس مسؤوليتها في البداية عادت وأقرت بالمسؤولية الشهر الماضي.

هل يعكس اسقاط الطائرة السورية تغيراً في السياسة الإسرائيلية؟

المصدر: خاص – "النهار"
23 أيلول 2014 الساعة 13:37
يثير اسقاط إسرائيل طائرة حربية سورية من طراز سوخوي 24 في منطقة الجولان تساؤلات حيال دلالة هذه الحادثة الأولى من نوعها منذ اكثر من 30 عاماً. فهل هي مؤشر على تغير ما في الموقف الإسرائيلي من الصراع الدائر في سوريا، والذي اتسم حتى الآن بالوقوف على الحياد والاكتفاء بتقديم المساعدة الطبية للمصابين السوريين؟ أم ان الحادثة هي نتيجة توجيهات متشددة جديدة للجيش الإسرائيلي بعدم التساهل باي خرق ولو بسيط لما تعتبره إسرائيل اعتداء على سيادتها؟ ام هو مقدمة لتوجه مختلف اعمق لمواجهة التطورات على الحدود الإسرائيلية-السورية؟
اوضح الناطق باسم الجيش الإسرائيلي بان صاروخ باترويت اطلق على الطائرة السورية بعد اجتيازها لمسافة 800 متر داخل الاجواء الإسرائيلية، وانه اصابها في اللحظة التي كانت الطائرة تلتف في طريق العودة الى الاجواء السورية، وأن الحادثة وقعت عندما كانت الطائرة تحلق على علو يراوح ما بين 10 آلاف الى 14 ألف قدم.
والسؤال الذي يطرح نفسه اليوم لماذا اطلقت إسرائيل صاروخاً على الطائرة السورية ولم تفعل ما فعلته في مرات سابقة عندما كانت الطائرات السورية تقترب من طريق الخطأ من الحدود فترسل مقاتلاتها الحربية لابعادها؟
ثمة اجماع داخل إسرائيل بأن الطائرة السورية اخترقت المجال الجوي من طريق الخطأ وانها كانت على الارجح في مهمة جمع معلومات او في طريقها للقيام بهجوم ضد تنظيمات المعارضة السورية التي بحسب مسؤولين عسكريين إسرائيليين اصبحت تسيطر على 95 في المئة من هضبة الجولان السورية.
ما قد يفسر السلوك الإسرائيلي الاخيرانه جاء بعد سلسلة من التطورات المثيرة للقلق مثل تسلل طائرة من دون طيار قبل اسبوعين الى الاجواء الإسرائيلية، وبعد اسبوع على سقوط طائرة إسرائيلية من دون طيار فوق منطقة مرجعيون في لبنان، قالت إسرائيل انها سقطت لعطل تقني. كما يتزامن مع بدء غارات التحالف الدولي ضد اهداف تابعة لتنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا، وبعد سقوط بلدة القنيطرة في يد تنظيم "جبهة النصرة" وسيطرة مقاتلي المعارضة على غالبية هضبة الجولان باستثناء موقع جبل الشيخ والطريق التي تربط القنيطرة بدمشق.
لكن رغم هذا كله، فان اسقاط الطائرة السورية هو بمثابة عمل ردعي اكثر مما هو مؤشر على تغيير في الموقف الإسرائيلي من الصراع الأهلي في سوريا، لاسيما انه يأتي بعد ايام على قول مسؤول عسكري إسرائيلي كبير في الجولان ان الحرب السورية هي شأن داخلي لا علاقة لإسرائيل به. فالتطورات الاخيرة والنتائج التي اسفرت عنها عملية "الجرف الصامد" ضد حركة "حماس" تركت انطباعاً داخل إسرائيل بان قدرتها على الردع قد تضررت في الآونة الاخيرة، مما قد يشجع خصومها على استفزازها بهجوم ما على الحدود. لذا فمن المحتمل ان تكون إسرائيل من خلال عملية اليوم ارادت ان تظهر لاعدائها قدرتها على التحرك السريع وقوتها الردعية، وهي بذلك تبعث برسالة الى "حزب الله" وسوريا وسائر التنظيمات المسلحة القريبة من الحدود بعدم التجرؤ على اختبار قوتها العسكرية.

في إسرائيل: حملة شعبية، يهودية وعربية، لدعم أطفال سوريا وشعبها

الاربعاء 17 أيلول (سبتمبر) 2014
"في الوقت الذي يتناسى فيه العالم الواسع بما فيه العالم العربي، ومنذ سنوات، المأساة الإنسانية التي يعاني منها ملايين السوريين من حرب طاحنة يشنّها النظام الاستبدادي ضدّهم لمجرّد توقهم لحياة حرّة كريمة في وطنهم، خارقًا بحربه الدموية وجرائمه البشعة كلّ الأعراف الإنسانية، فإنّ الأنظار تتّجه إلى مأساة مئات الآلاف من الأطفال السوريين الذين اقتُلعوا من طفولتهم ومن بيوتهم وزرعوا في مخيمات اللّجوء، بلا بارقة أمل في حصول انفراجة قريبة. على هذه الخلفية، بادرت مجموعة من الكتّاب والأكاديميين والفنّانين والناشطين السياسيين اليهود والعرب في إسرائيل إلى الإعلان عن حملة شعبية لدعم الشعب السوري وأطفال سورية في المخيمات المنتشرة في بلدان مختلفة في دول الجوار، كما أورد البيان."

الشفاف
*
الشتاء على الأبواب ويهدد حياة ملايين الأطفال السوريين في مخيمات اللاجئين
هل تعلم؟
أكثر من مليون ونصف المليون من الأطفال السوريين يعيشون في مخيمات اللاجئين في الدول المجاورة لسورية، عُرضةً للبرد، الأمراض، سوء التغذية والاستغلال، وبحاجة لمساعدتك.
الحرب في سورية تقترب من عامها الرابع، الشتاء على الأبواب ولجنة الإعانة الإنسانية للشعب السوري تجدد وتكثّف نشاطها على المستويين التاليين:
أ‌. التبرع بالمال. يتم تحويل التبرعات التي تُجمع في إسرائيل للمشاريع التي تدعم الأطفال في مخيمات اللاجئين خارج سورية، وخاصة في الأردن وتركيا. تُدار هذه المشاريع من قبل المنظمة الدولية Save the Children، التي أسست صندوقا خاصا لدعم الأطفال السوريين، ويشمل حسابا خاصا للجنتنا.
تدعم المنظمة الأطفال في كل المجالات – من توفير المأوى، الأسرّة، الملابس، المياه النظيفة، الغذاء بما في ذلك حليب الأطفال المجفف والخبز، رزم صحية، علاج طبي، تطعيمات – وحتى الرزم التعليمية، تأهيل المعلمين وفتح مراكز للأطفال.
كل تبرع يساعد: مثلا 180 شيكلا تغطي نفقات عيادة طبيب لوالدة ووليدها؛ 360 شيكلا تموّل تكاليف اجهزة تدفئة لعائلتين الواحدة منها مكوّنة من اربعة انفار؛ 600 شيكل تغطي تكاليف غذاء عائلة من ستة أنفار للشهر. لمزيد من التفاصيل
ب‌. التجنيد لفعاليات اللجنة – تنظيم فعاليات جماهيرية لجمع التبرعات والتوجه للرأي العام في إسرائيل.
بإمكانك دعم اللجنة بأحد الأشكال التالية:
أ‌. التبرع ماديا بإحدى الطرق التالية:
ب‌. تحويلة بنكية من حسابك الى حساب "אתגר לשלום ולקדמה" (جمعية "اتجار - تحدي" للسلام والتقدم)، بنك ليئومي (10)، فرع 801، حساب رقم 26556/93. جميعة اتجار هي جمعية مسجلة لدى مسجل الجمعيات في إسرائيل، ورقمها هو 580172930. كل التبرعات التي تصل اليها مخصصة للأولاد السوريين.
ت‌. إرسال شيك على اسم "אתגר לשלום ולקדמה" لصندوق بريد 35252 تل أبيب 6135102 ث‌. الدفع بواسطة بطاقة اعتماد لحساب PayPal. حاليا هناك خلل فني يمنع الدفع بهذه الوسيلة، ولكن حالما يُحلّ الخلل يكون بالامكان الدفع حسب التعليمات التالية:
الضغط على الرابط التالي: http://syriarefugeesaidassociation.... وبداخله الضغط على كلمة Donate.
ج‌. الدفع بواسطة بطاقة اعتماد من خلال صفحة الفيسبوك الخاصة باللجنة من خلال الضغط على كلمة תרמו (تبرعوا). فيما يلي رابط الصفحة:
1. انشر خبر تشكيل اللجنة ونشاطها بين أصدقائك، وحفّزهم على التبرع:
أ‌. اضغط "لايك" لصفحة اللجنة، ومشاركتها مع أصدقائك.
ب‌. انشر صفحة الانترنت الخاصة باللجنة (لمن ليس نشيطا في الفيسبوك)
ت‌. شجع معارفك على التبرع أو وجّه اللجنة إليهم لتقترح عليهم التبرع.
ث‌. المشاركة في نشاطات اللجنة والمساعدة في تنظيمها.
فيما يلي أسماء أعضاء اللجنة الشعبية (حتى الآن)، وبيان تشكيل اللجنة
أعضاء اللجنة الشعبية للإعانة الإنسانية للشعب السوري
اوري افنيري، ابتسام مراعنة، بروفيسور برنارد افيشاي، عودة بشارات، شلومتسيون كينان، بروفيسور سيدرا ازراحي، سلمان مصالحة، سامي ميخائيل، ليئورا ريبلين، بروفيسور يهودا باور، عضو الكنيست عيساوي فريج، بروفيسور افيشاي ايال، عنات ايفن، اسماء اغبارية زحالقة، يعيل بورشتين، راجي بطحيش، فاديم بلومين، جاي بن نير، بروفيسور رون بركاي، تسيبي جيفاع، بروفيسور ميخال جوبرين، بروفيسور عميرام جولدبلوم، يشاي جولان، عيريت جال، ليلي جليلي، افي دابوش، موكي دجان، رلي دي بريز، بروفيسور يوسف دروري، باز هرشمان، لاهف هليفي، بروفيسور استير هرتسوغ، د. يالي هشاش، ادي زنسكر، مرزوق حلبي، بروفيسور يوسي يونا، مايا كوهن ليفي، د. اورلي لوبين، د. درور ق. ليفي، المحامية جابي لاسكي، اميلي مواطي، ران ملامد، د. روحاما مراتون، نير نادر، بروفيسور يهودا نيني، يوسي سوكاري، البرت سوفر، يهوديت عنبار، اورنا عقاد، روت عتصمون، بروفيسور داني فيلك، موطي فوجل، اوهاد فيشوف، حانا فريدمان، زويا تشركاسكي، موسي راز، ميخائيل رفكين، ايلا شانسكا، بروفيسور اريك شبيرا.
بيان للرأي العام
منذ ثلاث سنوات ونصف تمر سورية بحرب أهلية دامية. ليست هذه حربا بين طرفي الشعب السوري بل هي حرب يشنها النظام الاستبدادي الوحشي ضد أبناء شعبه، يستخدم فيها كافة الوسائل الإجرامية، بما فيها قصف المدن من الجو والمذابح الجماعية في القرى واستخدام الغازات الكيماوية في ضواحي دمشق وفرض الحصار التجويعي على مدن كاملة وممارسة الاعتقالات الجماعية.
حصدت الحرب حتى الآن أرواح 190 ألف سوري، وتم تدمير مليوني بيت وتشرد 3 ملايين مواطن خارج سورية. نحو 40% ممن لجأ من السوريين للمخيمات في الدول المجاورة لسورية، هم أولاد حتى سن ال11، و13% آخرين تقل اعمارهم عن 18 عاما. هناك أكثر من مليون ونصف المليون من الأولاد والشبيبة، والعدد في ارتفاع. (المصدر: صفحة وكالة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة). أولاد سورية فقدوا ذويهم، بيوتهم، إمكانية الدراسة، ولا يزال مستقبلهم غامضا.
لا مبالاة الغرب طيلة هذه المدة وعدم اتخاذ اجراءات فعلية لوقف جرائم الحرب التي تورط بها النظام السوري، قادا إلى إضعاف المعارضة العلمانية والى تقوية العناصر الجهادية المتطرفة. الا ان هذا لا يُشكّل مبررا لجرائم النظام او لإهمال مصير اللاجئين الذين يدفعون ثمن الوضع المأساوي.
المبادرون للجنة الشعبية قرروا الخروج عن اللامبالاة تجاه المعاناة الرهيبة التي يمر بها الشعب السوري، والقيام بخطوة لتخفيف معاناته. نناشد كل من تهمه حقوق الإنسان والعدالة الإنسانية الانضمام للنشاط التضامني بهدف إعانة الأطفال اللاجئين. حقيقة تشكيل لجنة داخل إسرائيل يشارك فيها يهود وعرب من أصحاب الضمائر الحية والصدر الرحب، والذين يقدمون يد العون للشعب السوري تحظى باهتمام وتقدير في الخارج.
من حق الشعب السوري العيش بحرية، ديمقراطية وعدالة اجتماعية كسائر الشعوب. انضموا للجنة الشعبية لإعانة الشعب السوري.
مساعدة الأطفال اللاجئين من سورية هو واجب أخلاقي
لمزيد من التفاصيل: ليلي جليلي 7380349-050، نير نادر 6839443-050
מיכל שורץ
דוברת,
טל: 4330067 - 050
*
البيان بالعبرية
ספטמבר 2014
החורף מתקרב, ומאיים על חיי מיליוני ילדים סורים במחנות פליטים הידעת?
יותר ממיליון וחצי ילדים סורים חיים במחנות פליטים במדינות השכנות לסוריה. הם פגיעים לקור, למחלות, לתת תזונה ולניצול. הם זקוקים לעזרתך.
שלום רב,
המלחמה בסוריה מתקרבת לשנתה הרביעית, החורף כמעט כאן, והועד לסיוע הומניטרי לעם הסורי מחדש את פעילותו ביתר שאת.
הועד פועל בשני מישורים עיקריים:
א. התרמה כספית. התרומות שנאספות בישראל מועברות לפרויקטים שתומכים בילדים במחנות הפליטים מחוץ לסוריה, בעיקר בירדן ובתורכיה. הפרויקטים מנוהלים על ידי הארגון הבינלאומי Save the Children, שפתח קרן מיוחדת לסיוע לילדים סורים, ובתוכה חשבון מיוחד לועד שלנו.
הארגון תומך בילדים בכל התחומים – ממתן מחסה, מיטות, בגדים, אספקת מים נקיים, מזון כולל אבקת חלב וחלוקת לחם, ערכות היגיינה, טיפול רפואי וחיסונים - ועד ערכות לימודים, הכשרת מורים, ופתיחת מרכזים לילדים.
כל תרומה עוזרת: לדוגמא: 180 ש’ מממנים ביקור רופא אצל יולדת ותינוקה; 360 ש’ מממנים תנורי חימום לשתי משפחות בנות 4 נפשות; 600 ש’ מממנים מזון למשפחה של 6 נפשות לחודש. לפרטים נוספים
ב. הצטרפות לפעולות הועד - ארגון ארועי התרמה ציבוריים ופניה לדעת הקהל בישראל.
ביכולתך לסייע לועד באופנים הבאים:
לתת תרומה כספית:
א. לעשות העברה בנקאית מחשבונך לחשבון "אתגר לשלום ולקדמה", לאומי (10), סניף 801, חשבון מס. 26556/93. אתגר לשלום ולקדמה היא עמותה רשומה בישראל, שמספרה הוא ח.פ. 580172930. כל התרומות שמגיעות אליה מיועדים לילדים הסורים. ב. לשלוח צ’ק על שם "אתגר לשלום ולקדמה" לתיבת דאר 35252, תל אביב 6135102 לשלם באמצעות כרטיס אשראי לחשבון PayPal. בעיה בירוקרטית זמנית מונעת את התשלום ברגע זה, אולם ברגע שהיא תפתר, יהיה אפשר לתרום כך:
ג. ללחוץ על הקישור הבא http://syriarefugeesaidassociation.... ובתוכו על הכפתור Donate.
ד. לשלם בכרטיס אשראי מתוך דף הפייסבוק של הועד ע"י לחיצה על כפתור "תרמו". https://www.facebook.com/SyriaAidCo...
להפיץ בין חבריך את דבר קיומו של הועד, ולהתרים אותם: א. על ידי סימון "אהבתי" בדף הפייסבוק של הועד ושיתופו.https://www.facebook.com/SyriaAidCo... ב. על ידי הפצת דף האינטרנט של הועד (למי שאינם פעילים בפייסבוק) http://syriarefugeesaidassociation.... ג. להתרים מכרים או להפנות את הועד אליהם. ד. להשתתף בארועים , ולסייע בארגונם. מצורפים למטה חברי הועד הציבורי (עד כה), וגילוי הדעת של הועד.
חברי הועד הציבורי:
אורי אבנרי, אבתסאם מראענה, פרופ’ ברנרד אבישי, עודה בשראת, שלומציון קינן, פרופ’ סדרה אזרחי, סלמאן מסאלחה, סמי מיכאל, ליאורה ריבלין, פרופ’ יהודה באואר, ח"כ עיסאווי פריג’, פרופ’ אבישי אייל, ענת אבן, אסמא אגבארייה-זחאלקה, יעל בורשטיין, ראג’י בטחיש, ואדים בלומין, גיא בן נר, פרופ’ רון ברקאי, ציבי גבע, פרופ’ מיכל גוברין, פרופ’ עמירם גולדבלום, ישי גולן, עירית גל, לילי גלילי, אבי דבוש, מוקי דגן, רלי דה פריז, פרופ’ יוסף דרורי, פז הירשמן, להב הלוי, פרופ’ אסתר הרצוג, ד"ר יאלי השש, אדי זנסקר, מרזוק חלבי, פרופ’ יוסי יונה, מאיה כהן לוי, ד"ר אורלי לובין, ד"ר דרור ק’ לוי, עו"ד גבי לסקי, אמילי מואטי, רן מלמד, ד"ר רוחמה מרטון, ניר נאדר, פרופ’ יהודה ניני, יוסי סוכרי, אלברט סופר, יהודית ענבר, אורנה עקאד, רות עצמון, פרופ’ דני פילק, מוטי פוגל, אוהד פישוף, חנה פרידמן, זויה צ’רקסקי, מוסי רז, מיכאל ריבקין, אלה שאנסקה, פרופ’ אריק שפירא.
גילוי דעת
מזה כשלוש וחצי שנים משתוללת בסוריה מלחמת אזרחים עקובה מדם. זאת לא מלחמה של אזרחים מול אזרחים אלא מלחמה של משטר צמא דם ורודני כנגד העם שלו. במלחמה זאת נעשה שימוש בכל האמצעים הנפשעים על ידי המשטר: הפצצת ערים שלמות מהאוויר, טבח המוני של תושבי כפרים, הפגזות בגזים רעילים באזור דמשק, הטלת מצור והרעבת ערים שלמות, מעצרים המוניים ועינויים.
התוצאה היא למעלה מ-190,000הרוגים, הרס של 2 מיליון בתים, ו- 3 מיליון פליטים מחוץ לסוריה. כמעט 40% מתושבי מחנות הפליטים בארצות השכנות לסוריה הם ילדים עד גיל 11, עוד כ-13% מתוכם הם מתחת לגיל 18. מדובר בלמעלה ממיליון וחצי ילדים ובני נער, והמספר רק עולה. (מדף סוכנות הפליטים של האום) ילדי סוריה איבדו את בתיהם, את הוריהם, את האפשרות ללמוד ואת עתידם.
האדישות של המערב עד כה, וחוסר המעש בכל הנוגע לפשעי המלחמה של המשטר הביאו להחלשת האופוזיציה החילונית, ולעלייה של אלמנטים קיצונים וג’יהדיסטים. אין בעובדה זאת כדי למחול על הפשעים שעושה המשטר או להתנער מגורלם של הפליטים שנקלעו למצב הטרגי הזה.
היוזמים של הועד הציבורי היום החליטו לעשות מעשה ולא להשאר אדישים לסבל הנורא של העם הסורי. אנו קוראים לכל מי שיקרים לו זכויות אדם וצדק אנושי להצטרף אלינו בפעולה של סולידריות וסיוע לילדים הפליטים. העובדה שבתוך ישראל קמה קבוצה של יהודים וערבים בעלי מצפון ורוחב לב, המושיטה יד לעם הסורי זוכה לעניין רב ואהדה בחו"ל. לעם הסורי מגיע חופש, דמוקרטיה וצדק חברתי כמו לכל יתר העמים.הצטרפו לועד הציבורי לסיוע לעם הסורי.
עזרה לילדים הפליטים מסוריה היא חובה מוסרית
לפרטים נוספים: לילי גלילי 050-7380349, ניר נאדר 0506-839-443

سأل "الشفاف" صديقاً من القدس "يفكّ الحرف" العبري عن معنى التعليق بالعبرية الذي نشرناه أدناه، فأجاب:
​تعقيب جميل:
هذا فحواه:
المبادرون لإنشاء اللجنة الشعبية قرّروا أن يعملوا بالفعل وألاّ يبقوا لا مبالين أمام المعاناة الكبرى للشعب السوري. إنّنا ندعو كلّ من تعزّ عليه حقوق الإنسان والعدالة البشرية أن ينضمّ إلينا إلى التضامن وتقديم العون للأولاد اللاجئين. حقيقة قيام مجموعة من أصحاب الضمير اليهود والعرب في إسرائيل تمدّ يد العون للشعب السوري تحظى باهتمام وتشجيع في الخارج. يحقّ للشعب السوري أن يعيش بحرية، وديمقراطية وعدالة اجتماعية كسائر الشعوب. أنتم مطالبون بالانضمام إلى اللجنة الشعبية لإغاثة الشعب السوري.

11:23
18 أيلول (سبتمبر) 2014 - 
היוזמים של הועד הציבורי היום החליטו לעשות מעשה ולא להשאר אדישים לסבל הנורא של העם הסורי. אנו קוראים לכל מי שיקרים לו זכויות אדם וצדק אנושי להצטרף אלינו בפעולה של סולידריות וסיוע לילדים הפליטים. העובדה שבתוך ישראל קמה קבוצה של יהודים וערבים בעלי מצפון ורוחב לב, המושיטה יד לעם הסורי זוכה לעניין רב ואהדה בחו"ל. לעם הסורי מגיע חופש, דמוקרטיה וצדק חברתי כמו לכל יתר העמים.הצטרפו לועד הציבורי לסיוע לעם הסורי.

انسان من كوكب الأرض
22:06
17 أيلول (سبتمبر) 2014 - 
في الوقت الذي يتعرض اللاجئين السوريين للقتل والضرب, ويتعرض أطفالهم لشتى أنواع الترهيب والتهديد بالذبح على يد شيعة لبنان, تلاميذ المجرم حسن نصر الله, وفي الوقت الذي دخلت الثورة السورية عامها الرابع, وسط صمت الشعوب العربية كلها وتحديدا الشريحة السنية منها, المشغولة بأمور أهم وأكثر جاذبية من الأهوال والمجازر والمحن التي يتعرض لها السوريين, مثل أراب آيدول والخلاف بين مصففة شعر هيفاء ومصففة شعر نانسي, والمسلسلات التركية ومباريات كرة القدم, تصدر هكذا مبادرة انسانية من يهود اسرائيل (أركز على يهود اسرائيل فقط لأن واجب عرب وسنة اسرائيل أن يفعلوا أكثر بكثير) تثبت أن الانسانية أقوى وأمتن من الدين وأقوى من الأثنية. محنة الشعب السوري ودرب جلجلته فيها بعض الايجابية, منها أن يعرف السوري أن الخير ممكن أن ياتي من اليهودي, وأن العربي المسلم السني ممكن أن لا يكترث, بل ممكن أن يتآمر عليه ويشمت به. كلها دروس عسى أن يستفيد منها سوريو سوريا القادمة الحرة لكل ابنائها بكل طوائفهم وأثنياتهم.

فشل مفاوضات حزب الله مع النصرة حول الإنسحابات وتبادل القتلى

السبت 20 أيلول (سبتمبر) 2014
توقفت المفاوضات بين حزب الله والجيش السوري الحر و"جبهة النصرة" في جرود القلمون السورية بعد ان رفض المعارضون السوريون عروض الحزب الإيراني الانسحاب من عدد من المواقع في القلمون خصوصا "المعرة" و"عسال الورد" و"فليطة" وتسليمها الى ما يسمى بـ"قوات الدفاع الوطني"، حيث أصّر المعارضون السوريون على انسحاب حزب الله من جميع المواقع التي يحتلها في القلمون دون قيد او شرط.
المعلومات تشير الى ان المفاوضات بدأت على خلفية الخسائر التي يتكبدها حزب الله في صفوف عناصره في القلمون والتي زادت وتيرتها بعد معارك عرسال حيث تمكن المساحون السوريون من التموضع على تخوم الحدود اللبنانية السورية وباتوا يهددون القرى اللبنانية.
وتضيف ان المدخل الى التفاوض بدأ مع عرض من حزب الله لتبادل جثث المقاتلين بين "جبهة النصرة" والحزب، حيث قوبل هذا العرض برفض تام من قبل "جبهة النصرة" التي ابلغت الحزب بوجود 18 جثة لمقاتلين من حزب الله في حوزتها وتريد مقايضتهم بانسحاب الحزب من الاراضي السورية وليس بجثث مسلحين سوريين يحتفظ بهم حزب الله.
وارسلت "جبهة النصرة" لائحة باسماء المقاتلين الذين تحتفظ بحثثهم وهم (يمتنع "الشفاف" عن نشر الأسماء مراعاةً لمشاعر أهالي المقاتلين).
وتشير المعلومات الى ان الجانبين السوري والحزب الإيراني يتحضران لفصل الشتاء في القلمون، حيث يترقب كل من المسلحين السوريين ومقاتلي حزب الله الافادة من قساوة فصل الشتاء لاحراز تقدم على الجبهة.
وتضيف ان المسلحين السوريين تحوطوا لفصل الشتاء وباتوا يملكون من وسائل التدفئة ما يكفيهم لسنتين واكثر، فضلا عن المؤن والغذاء، وتاليا هم يستطيعون الصمود في طبيعة خبروها ويعرفون مسالكها، في حين ان حزب الله ستكون المعارك المرتقبة من طبيعة مختلفة لم يألفها مقاتلوه، ما يعطي ارجحية للمسلحين السوريين للانقضاض على مقاتلي حزب الله وطردهم من القلمون.
وضيف المعلومات ان الحزب الإيراني، بدوره، سحب معظم مقاتليه من الجبهات السورية وهم يتمركزون حاليا في القرى اللبنانية وراء خط الحدود اللبنانية السورية، واحتفظ بنقاط مراقبة في مواقع استراتيجية في جرود القلمون وبعدد من المقاتلين في "مقام السيدة زينب" في دمشق، وانسحب من جبهة حلب وريف حمص وريف دمشق.
وقي سياق متصل اشارت معلومات من مصادر طبية في جنوب لبنان ان 25 مقاتلا من حزب الله ادخلوا في اليومين الماضيين الى مستشفى راغب حرب في بلدة تول في قضاء النبطيه، نتيجة اصابتهم بتسمم حاد مجهول المصدر.
وأضافت ان حزب الله فتح تحقيقا في ملابسات حادث التسمم خصوصا ان هؤلاء العناصر يقاتلون في جرود القلمون.

خالد
12:19
21 أيلول (سبتمبر) 2014 - 
لن ينسحب حزبالله, من سوريا, إلاّ بأمر من ايران. وايران لن تأمر حزبالله بالانسحاب, إلاّ ان تلحظ عدمية بقاء النظام في دمشق, وتريد قبض الثمن في اماكن أخرى من الغرب. ايران خسرت العراق دون مقابل, إلاَّ من العَظْمَة (داعش) التي أعادها ورماها كيري لهم بدور مشاركة حرب ضد الارهاب, بعدما أكل(الطُعْم) اللحم عنها. حزبالله لن يعود مهزوماً الى لبنان, لأن اخصامه الذين ينتظرون بإنهائه بالضربه القاضيه, من الدوله اللبنانيه بطزليته من كل المكتسبات, التي استولى عليها, في السنين الماضيه بالتهديد وبالسلاح. وما هي اخبار الانسحابات إلاَّ حبوب البندول أكسترا لوجع رؤوس الشيعه الذين يقدَّسونه.
خالد khaled-stormydemocracy


حركة بيع أملاك للعلويين في دمشق، والحزب انسحب جزئياً إلى "بريتال"

الاربعاء 17 أيلول (سبتمبر) 2014
تتواصل الخلافات داخل اروقة النظام السوري، ويتزايد الحراك المناهض لسيطرة آل الاسد داخل الطائفة العلوية، وذلك تزامنا مع تراجع قوات النظام وحزب الله في منطقة القلمون وبدء معركة دمشق، التي ارغمت النظام على سحب بعض قواته من القلمون تاركا مسلحي حزب الله يواجهون منفردين التنظيمات السورية المعارضة.
المعلومات تشير الى ان مقتل "ابو الليث"، رئيس فرع المخابرات الجوية في مدينة دمشق، وهو العقيد رضا حافظ مخلوف، من بلدة القرداحة مسقط رأس الرئيس السوري بشار الاسد،، جاء في ظروف غامضة، واعقب مقتله إعفاء العقيد حافظ مخلوف، من مهامه على رأس ما يعرف بـ"ألقسم 40" وترفيعه الى رتبة عميد للتخلص من سيطرته على القسم المذكور.
وكلا المخلوفين، المقتول والمعفى من مهامه, من عصب النظام الرئيسي ومن الدائرة الضيقة لآل الاسد، والعقيد حاقظ مخلوف، من المجاهرين بضرورة الحسم العسكري واعتماد القوة لقمع الانتفاضة السورية في مهدها.
"صرخة" بعد "وينن"!
وتشير المعلومات الى ان عامة العلويين بدأوا يتململون بعد ان طالت الوعود الاسدية بالحسم لصالح النظام امتيازاتهم، وبعد ان كشفت تقارير القتلى في صفوف جيش الاسد ان فقراء العلويين يدفع بهم وقودا لحماية العائلة الحاكمة وأغنياء الطائفة الذين يتم تهريبهم من المواقع الخطرة.

وتضيف انه بعد حملة "وينن" على مواقع التواص الاجتماعي، والتي طالبت بالكشف عن مصير الجنود من ابناء الطائفة العلوية الذين تركوا لمصيرهم في مطار "الطيقة" العسكري، نشطت مؤخرا حملة "صرخة" والتي انطلقت من مدينة طرطوس التي تقطنها غالبية علوية، تطالب النظام بالعمل على وقف الحرب وإعادة الحياة الى طبيعتها.
تزامنا تشير المعلومات الى ان اقتراب المعارك من قلب العاصمة السورية، دفع في اتجاهين. الاول اجتماعي، وتمثل بحركة بيع املاك للعلويين خصوصا في "حي المزة" في ما يبدو انه هجرة معاكسة نحو المناطق ذات الغالبية السكانية العلوية بعد ان سهل نظام الاسد الاب والابن للعلويين التملك في العاصمة واحتلال المناصب الادارية الرئيسية.
اما الاتجاه الثاني فتمثل بإضطرار النظام الى سحب مزيد من قواته من جبهة القلمون نحو العاصمة دمشق، الامر الذي وضع حزب الله منفردا في المواجهة مع التنظيمات السورية المعارضة.
وتضيف المعلومات الى ان حزب الله، وإزاء استفراده في القلمون، بعد انسحاب "لواء ابو الفضل العباس" و "كتائب عصائب اهل الحق"، العراقية، ومؤخرا بعض الكتائب النظامية السورية، بدأ يعاني من الهزائم امام غارات المسلحين السوريين، فانسحب من محيط بلدة عسال الورد، ومن "شعب حميد"، الى بلدة بريتال اللبنانية.
وتضيف المعلومات ان المسلحين السوريين الحقوا خسائر بشرية فادحة في صفوف مسلحي حزب الله قبل ان يجبروهم على الانسحاب الى ما وراء الحدود السورية.

خاص موقع الـmtv: الصورة الاولى لانفجار حاجز حزب الله

Embedded image permalink

عن آباء شاهدوا أبناءهم يُنحرون: خذونا الى الجبهة

By (عن "السفير" (العنواعن "السفير" العنوان بتصرف

كان على علي الخراط أن يعود، وكان على والده أن يستفيق من غيبوته. لا علي عاد من عرسال إلى صيدا ولا "أبو علي" خرج من غرفة العناية الفائقة. في منزل آل الخرّاط لا شيء إلا الحزن. عليا حائرة: على مَن تحزن أكثر، على والدها الذي ربّاها أم على شقيقها التوأم الذي لم يفارقها؟
أن يخيّرك الحزن بين زوج وولد، بين والد وشقيق، يعني أنّ مصيبتين تمشيان على طريق واحد في وقت واحد وتؤديان إلى "الجبّانة" ذاتها!

المأتم صار مأتمين، وها هي العائلة تعود إلى منزلٍ فرغ من سريرين، من رجلين مرّا من هنا وصارا اليوم من الماضي. تردد عليا: "كان أبي يحبّ.. كان علي يحبّ..". كانا وكانا وكانا.. ولكنهما صارا تحت التراب.
كثيرون اعتقدوا أنّ قلب "أبي علي" لم يقوَ على فراق ولده، فتوفّي بعد أقل من 24 ساعة على ورود خبر استشهاد علي في تفجير إرهابيّ استهدف آلية عسكريّة في عرسال. قد يكون ذلك صحيحاً، وقد لا يكون. أما اليقين فهو إنّ جنازتين خرجتا من شارع دلاعة. والعائلة التي كانت مكوّنة من 6 أفراد، صارت في يومٍ واحد: 4 لا غير.

ومن جديد يضعك الحزن أمام خيارين: الموت رمياً بالرصاص أو الموت نحراً. ومن جديد لم تختر عائلة حميّة شيئاً، هي كانت تريد أن يعود محمّد ونقطة على السطر.
في البداية، كتبت "جبهة النصرة": "محمد حمية أول ضحية من ضحايا تعنّت الجيش اللبناني". تطوّع من يكذب أو يؤكد أو يشكك. هل يحصل أن تكون والدة حمية قد سقطت أرضاً، ثم وقفت، ثم سقطت، ثم..؟ والدة محمّد لم تسقط حتى الساعة، ولم تتّشح بالسواد.


كيف تصدّق أنّ ابنها الذي لم يبلغ الاثنين وعشرين ربيعاً بعد، صار جثّة هامدة؟ كيف تتيقّن أنّ العينين الخضراوتين الجميلتين قد تغمضان إلى الأبد؟ هي أمّ غير الأمّهات الأخريات اللواتي يفقدن أولادهن. فهي لم ترَ جثمان ولدها مسجياً بكفنٍ أبيض، وتتحلّق حوله نساء بلدته طليا لتعدّدن محاسنه، ولم تستيقظ صباح اليوم التالي لتزور قبره وتملأه بالورود. فلا جثّة لمحمد ولا قبر له حتى الآن. فكيف لأمٍ لم تشارك بمراسم الدفن والعزاء أن تقتنع بـ"الموت الافتراضي" لولدها!
وعلى عكس "أمّ محمّد"، صدّق "أبو محمد" حمية الخبر. قبل ذلك بساعات كان عقد مؤتمراً صحافياً أعلن فيه أن وسطاء أكّدوا له أن ابنه ما يزال يتنشّق الهواء!


الرجل الذي فقد ابنه، لم يتوعّد أحداً، لا بل بدا متماسكاً. منذ دقائق رأى ولده يبكي أمام ناظريه ويقول: "آخ يا الله دخليكن.. أنا رح إدفع التمن هلأ (سأدفع الثمن الآن)".. كيف لرجلٍ سمع صرخة ابنه يستنجد به قبل دقائق أن ينام؟ هل تغيّرت أحلام "أبو محمد"؟ وبدلاً من أن يرى ابنه يعود إليه مع أغراضه، أصبح يرى كيف خرجت روح محمد من جسده؟ وبدلاً من أن يتذكّر كيف كان اليوم الأوّل لمحمد في المدرسة، صار يتخيّل كيف قضى ولده يومه الأخير؟ وبدلاً من مشاهدة ألبوم صور محمد عندما كان طفلاً، صار يعيد عشرات المرّات فيديو مقتل ابنه، ويتوقّف عند سماعه صوت الرصاصة اللئيمة؟

كيف لأبٍ أن يتعرّف على أناس جدد في حياته اليوميّة، وهو لم يتعرّف على مجرمٍ مجهول الهويّة قرّر في لحظة معيّنة أن يخرج مسدسه من جيبه وأن يضع إصبعه على الزناد، ثم يضع عينه فوق إبرة الرمي، ويطلق رصاصته، لتستقرّ في رأس ابن الـ22 ربيعاً.
يجلس معروف حمية بين المعزّين ويحمل استشهاد ابنه في كفّة ومصلحة بلد في كفة أخرى. كيف لرجل تأكد منذ ساعات قليلة من خبر استشهاد ولده، أن يحبس كلّ حزنه وغضبه و"يتنازل" عن قطع الطريق، بعد أن صار أمر قطعها "حقاً مكتسباً" لكلّ حانقٍ! يصيغ "أبو علي" جملة مفيدة، بالرغم من المصيبة. يضع ثأره عند آل الحجيري (ولا سيّما رئيس بلديّة عرسال والشيخ مصطفى الحجيري المعروف بأبو طاقية)، ولا يريد أن تقطع الطـريق على "أهـل السنة إذ أنهم أهلنا، ولا نريد أن يتعرّض أحد للنازحين السوريين".

تصرّف معروف حميّة خارج المألوف. غيره قد يدمّر بلداً عن بكرة أبيه لرؤية جثمان ولده، أما هو، فقد تنازل عن أبسط حقوق الأبوّة بقوله جازماً: "لا أريد جثة ولدي إن كانت الدولة ستبادلها بإطلاق سراح بعض المجرمين من رومية".

ومن جديد يضعك الحزن أمام خيارين: أيّهما تفضّل أن يكون ابنك، هل هو أوّل شهداء الجيش عند "داعش" أم أوسطهم أم آخرهم؟ هل تفضّل أن تبقى جثّة ولدك رهينة عند الإرهابيين أو أن "يحظى بنعمة القبر"؟ هل كنت تفضّل أن تبقى المؤسسة العسكرية تتهم ابنك بأنه "منشق" لمصلحة جماعات إرهابية، أم أن يقوم الجيش بترقيته فور استشهاده؟
ومن جديد لم يفاضل أحمد السيّد بين السيئ والأسوأ، فقط تلقّى "فيديو" ابنه يُنحَر من الوريد إلى الوريد، وهو جالس ربما على إحدى الكنبات التي كان يجلس عليها علي يوماً. لم يفتح الباب أمام الفتنة، فقط فتح الباب الذي يعلوه علم الجيش اللبناني أمام جثمان ابنه وراح يردّد "فدا الجيش".
أين هو أحمد السيّد الآن؟ أحمد يجلس أمام قبر ابنه. أحمد يحمل حفيدته التي أضحت يتيمة قبل أن تبلغ السنتين. أحمد يجلس في خيمةٍ في ساحة الشهداء للمطالبة بتحرير زملاء علي المخطوفين عند الجماعات الإرهابية. وأحمد يذهب إلى منزل الشهيد عباس مدلج للوقوف «على خاطر» والده.
كيف لأبٍ يجلس في سيارة وخلفه جثّة ولده مقطّعة، ويصرّ أن يتوقف عند طريق القلمون الدوليّة لمساندة والد العسكري المخطوف المؤهل إبراهيم مغيط. والد الشهيد يضع حزنه في قلبه، ويسير نحو المحزونين ليخفّف عنهم!

ومن جديد يضعك الحزن أمام الخيارات: هل تفضّل أن ترى فيديو لابنك يُنحَر خطوة بخطوة، أم تكتفي برؤية صورة للجسد المقطّع دون صوت للألم والصراخ والبكاء؟ ومن جديد لم تختر عائلة عباس مدلج مصير ولدها، فقط تلقّت صورة أعضاء مقطّعة.. وأقامت العزاء لشهيد من دون جثّة.
يقف الوالد الخمسيني أمام التلفزيون ليقول بكبرياء: "خذوني إلى الجبهة لأقاتل في صفوف الجيش". يصدر بياناً يطالب فيه بعدم التعرّض للنازحين السوريين ويقول بأعلى صوته"علي السيد وعباس مدلج شهداء الوطن". كيف لوالدٍ تتلاحق في ذهنه صور لابنه مذ كان طفلاً حتى صار شهيداً، أن يميّز بين الخطأ والصواب، أن يمنع العائلة أن تكون حطباً للفتنة السنيّة ـ الشيعيّة؟

ومن جديد يضعُك الحزن أمام خيارين: هل تفضّل أن يكون ابنك شهيداً بالتفجير أم بالذبح أو رمياً بالرصاص؟ ومَن جديد لم تسحب عائلة ضاهر أياً من الأوراق الخاسرة، بل جاءها الخبر: محمد ضاهر شهيداً بتفجير آلية عسكريّة. والد محمد لم يظهر في الإعلام، هو اكتفى بأن يكون بطلاً خلف السّتار. كيف؟ والد يعرف أن عرسال تغلي، فيقوم بتوصيل ابنه بسيارته إلى أقرب نقطة ليعود إلى خدمته في المؤسسة العسكرية. لم يقل الوالد أي شيء حتى الساعة، بقي يُمسِك بيد أم محمد وهي تبكي ابنها، وتكاد تقع أرضاً.ن بتصرف)) /September 22, 2014


معلومات عن إقدام أهالي العسكريين المخطوفين على خطف 5 أشخاص من 
آل الفليطي والحجيري على طريق البقاع الشمالي
قيادي في جبهة النصرة: نطالب بـ 15 سجيناً في رومية مقابل تسليم جثمان 

الجندي محمد حمية -

والد المخطوف حمية: ابننا في صحة جيدة

20 أيلول 2014 الساعة 00:02
امل والد المخطوف العسكري محمد معروف حمية من "كل المتضامنين مع العائلة، خصوصاً بعد انتشار خبر استشهاد ابنها محمد على مواقع التواصل الاجتماعي، توخي الدقة والحذر من كل ما يشاع من اخبار غير مؤكدة عن استشهاد محمد والتي تهدف الى نشر الفوضى وزرع الفتنة بين البيت الواحد وهذا ما يسر من يتربص بمنطقتنا شرا".
واوضح معروف حمية ان "اتصالات عدة قد جرت مع فاعليات متابعة للقضية ومن بينها فاعليات عرسالية اكدت عدم صحة ما يشاع وان ابننا محمد في صحة جيدة، من هنا اطالب اهلنا في كافة القرى اللبنانية ولا سيما منطقة البقاع التزام التهدئة والتروي وعدم اللجوء الى اي ردود فعل قد تسيىء الى معتقداتنا شاكرا كل من يقف الى جانبنا مع ثقتنا بالمؤسسة العسكرية الجامعة والضامنة لكل اباء الوطن".


قيادي بجبهة في يؤكد لوكالة "الأناضول" إعدام  

محمد حمية رميا بالرصاص -
Embedded image permalink
سقوط صاروخ ثالث قرب مكتب حركة "امل" في اللبوة وأنباء عن مقتل شخصين نتيجة القصف

شكوك وتساؤلات حول انفجار عرسال


كارين بولس 



الانفجار وقع عند طريق الجمالة داخل عرسال

ظهر اليوم الجمعة تعرّضت شاحنة عسكرية للجيش اللبناني لانفجار عبوة ناسفة أثناء مرورها داخل بلدة عرسال، ما أدّى إلى استشهاد عسكريين اثنين وإصابة ثلاثة بجروح، وفق بيانٍ صادرٍ عن قيادة الجيش مديرية التوجيه.
 
مصدر ميداني في عرسال، أكد لموقع NOW، أنَّ "الانفجار وقع عند طريق الجمالة داخل عرسال"، مشيراً إلى تضاربٍ في المعلومات بشأنه، لكنه أوضح أنه استهدف آلية للجيش من نوع "ريو".
 
رئيس بلدية عرسال السابق باسل الحجيري، علَّق على الحادثة، في اتصالٍ مع موقع NOW، قائلاً: "نشعر في عرسال منذ فترة أنّ أمننا واقتصادنا مستهدفان. وما جرى اليوم نوع من الفتنة نضعها في نفس إطار العملية التي استهدفت الجيش عندما أُطلق عليه النار وقالوا إنّ هناك مسلحين نفذوا العملية، ليتبين أنها كانت مجموعات مأجورة تابعة لـ"حزب الله" بحسب اعترافاتهم".
 الانفجار وقع عند طريق الجمالة داخل عرسال
وتابع الحجيري: "حادثة اليوم تندرج في هذا السياق، والهدف منها تهجير الناس وعدم شعورهم بالأمن والاستقرار"، موضحاً أنّ "الحادثة وقعت في قلب الضيعة وبعيدة عن المسلحين وليست من جهتهم".
 
نائب رئيس بلدية عرسال أحمد الفليطي، رفض في اتصال مع NOW  التسرع في تحديد كيف استهدفت السيارة العسكرية، وقال: "نحن لسنا خبراء عسكريين لنتكلم في هذا الموضوع، لكن المنطقة التي وقع فيها الحادث هي ضمن منطقة انتشار الجيش اللبناني في عرسال".
 
وإذا كان الكلام العلني لفاعليات البلدة يشي بشكوك حول الجهة المنفذة للتفجير الذي استهدف الجيش، فإن أسئلة كثيرة تتركها هذه الحادثة خصوصاً وأنها تأتي عقب إعلان الجيش توقيفه ثلاثة من عناصر المجموعات المسلّحة في جرود عرسال، بما يؤشر إلى ان التفجير أتى كردٍّ على التوقيف، كما أنه يعطي صورة عن مدى الانكشاف الأمني الذي تتعرض له تحركات الجيش في عرسال ومحيطها، كون التفجير حصل داخل البلدة لا في جرودها.

استشهاد عنصرين من الجيش بانفجار في عرسال

الجيش اللبناني

 بيروت – استشهد عنصران من الجيش اللبناني وجرح 4 آخرون، في انفجار استهدف شاحنة عسكرية على طريق وادي الجمالة، ظهر اليوم الجمعة، في عرسال.

وتضاربت المعلومات بشأن ما إذا كان الانفجار ناتجاً عن قذيفة "آر بي جي "أو عن عبوة ناسفة زرعت على طرف الطريق، وفق ما أفادت قناة LBCI.



وعلمت قناة الجديد أن اشتباكات اندلعت بين الجيش ومسلحين عقب الانفجار.NOW

والد الشهيد مدلج: على الدولة الاقتصاص من قاتل ابني أو تسليمه لي


 بيروت – طالب والد الجندي الشهيد عباس مدلج، خلال الاعتصام على طريق بعلبك دورس، "الاقتصاص من السوري الموقوف دحام عبد العزيز رمضان المتهم بذبح ولده أو تسليمه له للاقتصاص منه"، مطالباً قائد الجيش العماد جان قهوجي بتسليمه القاتل".


 وسأل:"لماذا بهذه السرعة تم نقل رمضان إلى بيروت".

بدورها والدة الشهيد مدلج، زينب، ناشدت الدولة "عدم الرضوخ إلى الخارج والجهات الدولية والإقليمية والعمل على الاقتصاص من الجاني"NOW

هذه صور الموقوفين السوريين الثلاثة وأحدهم حفر قبر الشهيد مدلج


المصدر: خاص- "النهار"
19 أيلول 2014 الساعة 11:26
في انجاز امني نوعي تمكن مخفر درك - بعلبك من كشف خيوط ملف امني في غاية الخطورة بعد ان ادلى ثلاثة سوريين وهم دحام عبد العزيز رمضان مواليد 1996 وخالد وليد البكير مواليد 1975 وعبد الله احمد السلوم مواليد 1993 بانتمائهم الى جماعات اصولية، ومشاركتهم في اعمال ارهابية ابرزها ذبح الجندي عباس مدلج الذي كان مختطف لدى المسلحين في جرود عرسال وقتالهم الجيش. 
وعملت عناصر من مخابرات الجيش على توقيفهم يوم الثلثاء الفائت على مفترق بلدة ايعات – بعلبك بعد دخولهم خلسة الى الاراضي اللبنانية من جهة جرود عرسال وكان برفقتهم احد المواطنين من بلدة عرسال الذي ساعد على دخولهم. وعلى الاثر تسلم مخفر بعلبك الموقوفين بتهمة دخولهم خلسة غير ان عناصر المخفر عملوا على التدقيق في محتويات الهواتف الخليوية التي كانت في حوزتهم، وخلت هواتف البكير والسلوم من اي ملف يثير الريبة، غير ان هاتف الموقوف رمضان احتوى داخل ذاكرة الهاتف صوراً كان عمد على مسحها واستطاع عناصر المخفر من اعادة نسخ هذه الملفات من داخل ذاكرة الهاتف لتظهر صور للموقوفين الثلاثة بثياب عسكرية ومدججين بالسلاح، اضافة الى التقاطهم مجموعة من الصور الى جانب قادة محاور القتال في القلمون وابرزهم المعروف بـ"التويني"، واعترفوا بانتمائهم الى مجموعته.
خلال التوسع بالتحقيق مع الموقوفين ادلى الموقوف رمضان باعترافه بالمشاركة في ذبح الشهيد العسكري عباس مدلج الى جانب عدد من الارهابيين وهو ليس صاحب الصورة التي ظهرت على مواقع التواصل الاجتماعي، بل كان الى جانبه ليتولى بنفسه لاحقا دفن جثمان الشهيد وعلى مسافة الكيلو متر من مكان ذبحه في وادي الرهوة في جرود عرسال.
كما اعترف الموقوفون بمشاركتهم في قتال الجيش خلال الهجوم الارهابي الذي قامت به المجموعات المسلحة على بلدة عرسال وقتاله الى جانب المسلحين في معارك القصير والقلمون السورية .
ولفت مصدر امني لـ "النهار" انه من المحتمل ان يكون رمضان يحمل هوية مزورة فالهوية التي يحملها وتعرف عنه باسم دحام عبد العزيز رمضان (17 عاما) والدته نجاح وملامحه تدل على انه اكبر سنا ما يدل على امكانية انها ليست هويته الحقيقية وهذا ما قد تظهره التحقيقات التي تولتها جهة خاصة خلال الايام المقبلة والتي يمكن ان تكشف اموراً مهمة تساعد القوى الامنية على كشف انجازات امنية لا تقل اهمية.
وذكر مصدر أمني يواكب التحقيقات مع الثلاثة أنّ دحام رمضان قام بعملية حفرالقبر الذي أُنزل فيه جثمان مدلج. وكشف أنّ الثلاثة يعملون في مجموعة أحمد جمعة، وهم أعضاء في تنظيم "داعش". وجرى نقلهم من بعلبك الى بيروت ليل أمس تحسّباً من قيام الأهالي بردّ فعل ضدّهم. ولا تزال التحقيقات متواصلة معهم.


تركيا ترسل دبابات وأسلحة لتنظيم “الدولة الإسلامية” تنفيذا لاتفاق تحرير الرهائن!



Embedded image permalink

Army Detains Soldier Medlej's Executioner

September 19, 2014

The Lebanese Army has laid its hands on a big catch by detaining the slayer of captive soldier Abbass Medlej in Baalbeck.
Lebanese troops were able to arrest Syrian nationals Dham Abdul Aziz Ramadan, Khaled Walid al-Bakir and Abdullah Ahmad al-Sloom as they reached a Baalbeck checkpoint.
According to Annahar daily, cell phones belonging to the detainees contained pictures of isolated areas and proof that they are part of extremist organizations. Moreover, Dham Abdul Aziz Ramadan confessed to executing soldier Medlej.
The detainees were then referred to relevant security apparatuses to resume probes.

"داعش" يبث فيديو يظهر فيه الصحافي البريطاني المختطف جون كانتلي

المصدر: "أ ف ب"
18 أيلول 2014 الساعة 17:53
بث تنظيم الدولة الاسلامية شريط فيديو يظهر فيه المصور الصحافي البريطاني المختطف جون كانتلي وهو يعلن ان التنظيم المتطرف اسره بعد وصوله الى سوريا في تشرين الثاني 2012. وشريط الفيديو الذي نشر على موقع يوتيوب يظهر فيه كانتلي، المصور الصحافي الحر الذي تعاون مع صحيفتي "الصنداي تايمس" و"الصن" ووكالة الصحافة الفرنسية، وهو يرتدي بزة برتقالية جالسا خلف طاولة ويتحدث مباشرة الى الكاميرا مؤكدا انه بين ايدي "الدولة الاسلامية" وان هذا الظهور هو الاول له في سلسلة حلقات مقبلة.
Embedded image permalink
المقاتلات الفرنسية وهي تقصف داعش

بريمر لـ {الشرق الأوسط}: لم يكن هناك جيش بالعراق لكي نحله.. فكلهم ذهبوا لمنازلهم

لندن: هدى الحسيني
عندما سألت بول بريمر عما دفعه لحل الجيش العراقي أجاب «لم يكن هناك من جيش في الثكنات، والجنرال جون أبو زيد أبلغ الرئيس جورج دبليو بوش بذلك حتى قبل وصولي. وفكرة استعادة الجيش رفضها الأكراد الذين هددوا بالاستقلال، والشيعة الذين رأوا أن المؤسسة العسكرية ستكون صدامية من دون صدام».


بول بريمر، المبعوث الرئاسي الشخصي إلى العراق، كلفه الرئيس جورج دبليو بوش بـ«إدارة العراق»، وكانت سلطته مطلقة. أثار الكثير من الجدل، وعندما غادر العراق قال في كلمة تلفزيونية «قطعة من قلبي ستظل باقية هنا في الأرض الجميلة الممتدة ما بين النهرين، بأوديتها الخصبة وجبالها المهيبة وشعبها الرائع». تلك الأرض التي وصفها بأنها مهددة اليوم من الداخل بعاصفة «داعش» وسرطان المذهبية وأيضا من الخارج. الحرب تلوح في الأفق مجددا، وبسببها استعدت إيران ووضع النظام السوري حسابات مستعجلة.



في حديثه لـ«الشرق الأوسط»، أكد بريمر أن الولايات المتحدة لن تتعاون أو تنسق مع نظام بشار الأسد، وأن الغارات الأميركية على «داعش» في سوريا قريبة جدا «لأنه لا يمكن إلحاق الهزيمة بـ(داعش) في العراق من دون هزيمته في سوريا»، مشيرا إلى أنه على كل «كان علينا تدمير السلاح الجوي السوري قبل ثلاث سنوات». وأكد بريمر عدم وجود أي تعاون سري بين واشنطن وطهران «هناك فقط التقاء مصالح لإلحاق الهزيمة بـ(داعش)»، مستطردا أنه «ليس من مصلحة أميركا أو مصلحة دول المنطقة أن تحصل إيران على القدرة النووية».



وقال بريمر إن نوري المالكي أبعد الضباط المدربين أميركيا فانهار الجيش العراقي في الموصل. هو لا يريحه الآن حديث حيدر العبادي رئيس الوزراء العراقي عن إنشاء حرس وطني، كما تقلقه «عصائب أهل الحق» الميليشيا العراقية المدعومة من إيران.



وهنا نص الحوار:



* لو كنت مستشارا لـ«داعش».. بماذا تنصحهم الآن؟



- أنصحهم بأن يعمدوا إلى إطالة حربهم ضد الولايات المتحدة. أفعل ذلك لأنه حسب اعتقادي ليس واضحا أن الحكومة الأميركية ستبقى في هذه الحرب الوقت الكافي لكسبها.



* لفعل هذا، ماذا على «داعش» أن تفعل؟



- هناك أمران واضحان، الأول أن ينتشروا بين الناس في المدن حيث سيصعب قتالهم. الثاني أن ينسحبوا عبر الحدود إلى سوريا، حيث رئيس الولايات المتحدة باراك أوباما قرر كما يبدو أن الغارات الجوية هناك ستكون محدودة.



* لكن الرئيس نفسه تعهد بالرد على الرئيس السوري بشار الأسد إذا ما أطلق جيشه النار على طائرة أميركية.. هل هذا يعني غارات محدودة أم أن قصف سوريا مشمول في الخطة؟



- أعتقد أنه ينوي شن غارات جوية داخل سوريا. هذا واضح، وبنظري أنه إذا هاجم السوريون طائرات أميركية تحلق في الأجواء السورية، فإننا سنرد حتما. ووجهة نظري بشكل عام أن الوضع الذي نواجهه الآن في العراق وسوريا كأنه نص من كتاب حول أحد الدروس الأساسية في السياسة الخارجية، وهو أن التأخير في اتخاذ قرار صعب عادة ما يؤدي إلى وضع أكثر صعوبة لاحقا. كان علينا أن ندمر السلاح الجوي السوري قبل ثلاث سنوات، عندما دعت الإدارة إلى الإطاحة بالأسد. لو فعلنا ذلك لكانت القوات المعارضة للأسد على الأرض استطاعت أن تحقق بعض النجاح. لم نفعل ذلك، فازداد الوضع سوءا، وهذا كان متوقعا. لهذا نحن في موقف صعب جدا الآن أكثر مما كنا عليه قبل ثلاث سنوات.



* في العراق وسوريا أم في سوريا فقط؟



- في البلدين. بالنسبة إلى العراق أعتقد أن خطأ الرئيس كان بسحب القوات الأميركية في نهاية عام 2011، لأن هذا ترك رئيس الوزراء السابق نوري المالكي حرا في الشروع في فلسفة سياسية طائفية، وأخطرها كان عندما «طهر» الجيش العراقي المدرب أميركيا من الضباط الذين دربناهم، وهذا يفسر لماذا انهار ذلك الجيش في الموصل. لم يثق المالكي في الضباط.



* وحده المالكي لم يثق بالضباط أم أن إيران هي الأخرى لم تكن تثق بهم؟



- من الصعب القول إلى أي مدى أثرت إيران بقرار المالكي في ما يتعلق بالجيش. أنا لا أعرف. لكن السؤال مهم، لأن إيران هي العامل الكبير غير المعروف في الوضع كله، هي الجانب الذي يطرح أكبر الأسئلة الاستراتيجية في أميركا: ما هي النتيجة النهائية التي نريد رؤيتها وتتعلق بإيران في المنطقة؟.. أي دور تراه أميركا لإيران في المنطقة؟!.. هذا سؤال استراتيجي.



* ولا تستطيع أنت الإجابة عنه؟



- جوابي فيه الكثير من السلبيات. ليس من مصلحة أميركا أو مصلحة أغلب دول المنطقة أن تحصل إيران على القدرة النووية، لأن ذلك يغير كل موازين القوى في المنطقة، وهذا أثار قلقا محقا لدى قوى أخرى في المنطقة. إن فكرة أن تملك إيران قدرة إنتاج أسلحة نووية تدفع إلى تغيير جذري في المنطقة، وتزعزع نظام عدم الانتشار النووي العالمي. هذه مشكلة كبرى. إيران غير نووية، وإيران لا تسوق وتنشر الثورة في المنطقة، يمكن أن تلعب دورا مهما في المنطقة. هذا يتطلب تغييرا حقيقيا في تفكير إيران بدورها في المنطقة، ولا أرى أي إشارة حول هذا.



* يقول البعض إن إيران لن تقف بوجه أميركا إذا ما لاحقت هذه «داعش»، والعكس ينطبق أيضا على أميركا. هل تعتقد بوجود تعاون سري بين الدولتين؟



- كلا، لا أعتقد بوجود تعاون، إنما هناك التقاء مصالح بين الدولتين. من مصلحتهما معا دفع وإلحاق الهزيمة بـ«داعش». لا أعتقد بوجود تنسيق رسمي بين الطرفين، والإدارة استبعدت ذلك. وأعتقد أنه سياسيا ومن أجل السياسة الخارجية هذا قرار صائب. لا أشك بوجود التقاء مصالح الآن. لكن لا تنسيق.



* لكن هناك المئات من ضباط الحرس الثوري الإيراني مع الميليشيات الشيعية في العراق كقادة ومستشارين من دون أي اعتراض من واشنطن؟



- لا أعتقد ما إذا كان من دون اعتراض أو بسبب عدم قدرتنا على فعل أي شيء. من المؤكد أن الإيرانيين قووا مواقفهم في العراق في السنوات الثلاث أو الأربع الأخيرة في فترة حكم المالكي الثانية. هذا أمر لا شك فيه إطلاقا. وبسحبنا قواتنا فقدنا كل نفوذ كان لنا على الأرض داخل العراق. لكن هناك فرقا بين أن الإيرانيين يفعلون ما يفعلون لأن ذلك باستطاعتهم، وبين أن يكون بسبب أننا نرى ما يفعلون فكرة جيدة. لا أعتقد أن الشق الأخير هو السبب. أعتقد أن الإيرانيين استغلوا مسألة أننا لمحنا أننا سنغادر المنطقة وليس فقط العراق أو أفغانستان.



* هل تعتقد أنكم إذا غادرتم أفغانستان قبل إيجاد حل لمشكلة «داعش»، فإن المنطقة ستواجه مشكلة إرهابية أكبر؟



- نعم، وأعتقد أننا ما دمنا سنحتاج إلى وقت طويل لحل مشكلة «داعش» - كما وصفتها - فإن هذا سيأخذ سنوات وليس مجرد أشهر، وما دامت الإدارة مستمرة على طريق سحب قواتنا من أفغانستان، فأعتقد أن الخطر الحقيقي أننا سننتهي بانبعاث «طالبان» في أفغانستان، وأن الوضع في أفغانستان سيزداد سوءا في السنتين المقبلتين خلال حربنا مع «داعش»، حتى لو كنا نحقق تقدما ضد «داعش» فإنه من المؤكد أن الوضع في أفغانستان سيزداد سوءا.



* نعود إلى «داعش» وإيران.. ذكرت أن ضعف الجيش العراقي سببه المالكي، لكن هناك من يقول أيضا إن بروز «داعش» جاء نتيجة لحكم المالكي أيضا، ولتدخل إيران في العراق وسوريا. ماذا تعتقد الآن خصوصا أن كثيرين يتخوفون من أن إيران ستحاول أن تكون المستفيد الوحيد من هزيمة «داعش»؟



- هذا أحد الأسباب التي تدفع الإدارة الأميركية ل‘شراك دول أخرى في المنطقة مثل السعودية، والأردن، والإمارات العربية المتحدة، ومصر، وبالطبع تركيا. تحاول أن تشكل تحالفا واسعا، لأن كل هذه الدول تشترك في القلق نفسه، أنه ليس من مصلحتها أو من مصلحة أميركا أن تسيطر إيران على المنطقة كلها الممتدة من حدود العراق حتى المتوسط. وبالطبع لمدة 20 سنة كانت سوريا الشريك الوحيد لإيران في المنطقة، هي و«حزب الله» في لبنان، الذي يقاتل الآن في سوريا. إن المصالح الأميركية قريبة جدا من مصالح دول المنطقة بمنع إيران من أن تصبح القوة المسيطرة، وهنا تأتي مشكلة إيران النووية، لأنه حتى لو جرى تقييد إيران ضمن أراضيها فإنها إذا حصلت على السلاح النووي فإن هذا سيغير كل موازين القوى في المنطقة بطريقة سلبية.



* يقترح البعض أن التحالف الجديد لا خيار أمامه سوى التعاون مع نظام بشار الأسد لمحاربة «داعش»، ويقولون إن أجهزة الاستخبارات في الدول بدأت التعاون بالفعل. هل تعتقد بصحة هذا أو يمكن تجنب مثل هذا التعاون؟



- أتكلم عن وجهة النظر الأميركية، هي لن تتعاون أو تنسق مع نظام الأسد. أوضحنا ذلك. الإدارة أوضحت ذلك وقالت أيضا إنه إذا هاجم الدفاع الجوي السوري طائراتنا عندما تبدأ العمل في سوريا، فستتم مواجهته وهزيمته هو الآخر. لذلك لن يحدث أي تنسيق على الأقل من الناحية الأميركية.



* متى ستبدأ الطائرات الأميركية عملها فوق سوريا؟



- كنت أعتقد قريبا جدا. لكن في الصحافة الأميركية اليوم (أول من أمس الخميس) فإن الرئيس أصر أمس مع مستشاريه على أنه يريد أن يوافق شخصيا على كل هجوم على سوريا. هذا قد يؤخر العمل قليلا. وأعتقد أنه قبل أن تبدأ الغارات على سوريا يجب أن تكون هناك معلومات أمنية أكثر حول الأهداف. أظن أن إصرار الرئيس على الموافقة المسبقة على العمليات سيجعلها عملية مرهقة.



* إذا تخلصنا من «داعش»، من سيتخلص من «عصائب أهل الحق»، الميليشيا العراقية الشيعية المدعومة من إيران؟



- تقلقني الميليشيات العراقية المدعومة من إيران. الحل، ولا أقول إنه سيكون سهلا، يكون بإعادة بناء الوحدات النظامية في الجيش العراقي. أنا غير مرتاح أن حيدر العبادي رئيس الوزراء وحكومته بدأوا يتحدثون عن إنشاء الحرس الوطني. هذا يكون مقبولا إذا كان وسيلة لضم عشائر سنّية خصوصا من الأنبار وصلاح الدين ونينوى في القتال ضد «داعش». لكن في النهاية، وهذه فكرة طرحتها عندما كنت في العراق، فإن الحكومة يجب أن تحتكر استخدام القوة الشرعية. يجب ألا تكون هناك ميليشيات وأشخاص لا يخضعون للحكومة، بل للرئيس أو لرئيس الوزراء.



أعتقد جوابا عن سؤالك، أنه على أميركا أن تركز على مساعدة رئيس الوزراء الجديد كي يعيد تشكيل الجيش العراقي. الأميركيون ينسون أن الجيش العراقي المدرب والمسلح أميركيا هزم «القاعدة» في العراق في نهاية عام 2009.



* بمساعدة العشائر؟



- بكل تأكيد، أثناء «الصحوات». وهناك إشارات الآن بأن بعض عناصر الجيش الذي يعاد إنشاؤه تعمل مع عشائر سنّية كبرى، وبالذات حول «حديثة». هذا هو طراز الصحوات الذي نجح خلال السنوات 2007 حتى 2009، لكنه سيأخذ وقتا. إنما هذه على المدى البعيد الطريقة الوحيدة لمحاولة وضع الجيش العراقي والقوات المسلحة تحت سيطرة الحكومة، فلا يبقى وجود للميليشيات. وتصبح العشائر جزءا من القوات العسكرية. وما قام به المالكي أنه أوقف عملية ضم مقاتلي العشائر إلى الجيش، رغم أن الخطة أقرت ذلك.



* أريد أن أسألك سؤالا: لماذا شعرت عندما كنت في العراق بأن عليك حل الجيش العراقي؟



- حسنا، هناك الكثير من سوء الفهم حول هذا الأمر. أولا: لم يكن هناك من جيش لحله. كان الأفراد كلهم ذهبوا إلى بيوتهم حتى قبل وصولي إلى العراق. الجنرال جون أبو زيد أبلغ الرئيس جورج دبليو بوش في بداية أبريل (نيسان) 2003، بأنه لا وجود لأي وحدة عراقية واقفة للدفاع عن أي مكان في البلاد. السؤال الذي واجهناه حتى قبل دخولي الحكومة هو: هل نبني الجيش العراقي أو نستدعي الجيش العراقي؟ فكرة استدعاء الجيش العراقي لم أرفضها وحدي بل أيضا الرئيس بوش، لأن الأكراد كانوا سيعلنون استقلالهم. قال لي قادتهم «لا تنس أن جيش صدام (حسين) شن ولعقود عمليات إبادة ضد الشعب الكردي وإحداها بالكيماوي 1982 (حلبجة)». أيضا، القادة الشيعة الذين كنت أتكلم معهم، قالوا لي «إذا استدعيت جيش صدام ستكون مؤسسة صدامية من دون صدام».



وكان قرار الحكومة الأميركية الذي أوصيت به ودعمته ووافق عليه الرئيس أن نبني جيشا جديدا. وكان القرار الصائب. هذا الجيش الجديد هزم «القاعدة»، لكنه احتاج لوقت أطول مما كنا نأمل.



* وهل تظن أن على الأميركيين الآن أن يعيدوا بناء الجيش العراقي، وهل تثق في أن عبادي لن يُقدم على ما أقدم عليه المالكي؟



- حيدر العبادي كان وزيرا للاتصالات عندما كنت في الحكومة هناك. لفتني أنه حاسم، تكنوقراطي، مثقف، يعرف كيفية اتخاذ القرارات وتنفيذ الأشياء. صحيح أنه من حزب «الدعوة»، لكن ما قاله وفعله منذ اختياره كرئيس للوزراء أظهر أنه يحاول التواصل فعلا مع الأكراد والسنّة. من دون شك يريد الأميركيون مساعدته في إعادة بناء الجيش. أعتقد أنه على الطريق الصحيح، وعليه أن يعين وزيري الداخلية والدفاع. نأمل أن يستمر في السياسة الصحيحة، وأن يتمتع بحكومة موسعة تضم كل الأطراف. وهذه نواياه.



* يكرر الرئيس أوباما أنه لن يرسل قوات برية إلى العراق، لكن الخبراء العسكريين يقولون إن الغارات الجوية قد تمنع «داعش» من التمدد لكنها لا تستطيع تحرير المدن. هل الولايات المتحدة في دوامة؟ وكيف يمكن للجنرال مارتن ديمبسي أن يحقق خططه العسكرية من دون الأدوات الكافية؟



- لا يستطيع. وسنضطر لنشر قوات قتالية على الأرض في العراق. لأوضح أكثر: هناك نقاط ضعف كبيرة عند «داعش»، وهذا مدعاة أمل. أولا لـ«داعش» نقطتا ضعف عسكريتان أساسيتان: خطوط الإمدادات طويلة جدا وعرضة للغارات الجوية، لأنها تمتد من العراق حتى سوريا. ونقطة الضعف الثانية أن لديهم قواعد ضعيفة حيث يجددون ويتزودون وهذه قواعد منتشرة في الصحراء المكشوفة وهي عرضة.



الآن قوتهم يستمدونها من سيطرتهم على بعض المدن مثل الموصل، تكريت، تلعفر، والقائم، وغيرها. لا نستطيع استعادة المدن من الجو، هذا ما يحاول فعله الأسد، أنه يقصف مدنا مثل حلب ويقتل الآلاف والآلاف. حتى الآن سقط 200 ألف سوري. نحن لا يمكننا فعل ذلك. في النهاية القوات البرية تسترجع المدن. علينا أن نضاعف دعمنا العسكري للأكراد، ونساعد في إعادة بناء الجيش العراقي. لكن الدخول إلى المدن سيتطلب قوات أميركية، ليس بالضرورة للقيام بالقتال الفعلي، إنما يجب أن تكون قوات قتالية للمساعدة في تحديد أهداف الغارات الجوية وبدقة.. بالتأكيد سنحتاج لقوات برية على الأرض، ثم لا ننسى أن هذه القوات إذا تم إطلاق النار عليها فإنها سترد بالمثل للدفاع عن نفسها. لا يمكن استثناءها من المعارك. إن هذا النقاش حول القوات القتالية، على الأقل في الصحافة الأميركية، له جانب نظري، إنما لا بد أننا سننشر قوات على الأرض. وكان الجنرال ديمبسي واضحا عندما قال ذلك، وأعتقد أن الرئيس أخطأ عندما استبعد مثل هذا الاحتمال, إنه يقيد يديه بنفسه، ويكشف للعدو عن تردده.



* ومع ذلك، قال أيضا إن هذا العصر هو العصر الأميركي، كيف نصدق ذلك إذا كان كثير التردد؟



- هذه مشكلة. أريد أن أضيف شيئا عن «داعش»: إن نقطة الضعف الأساسية التي يعاني منها «داعش» هي آيديولوجيته. التصرف الذي يقدم عليه «داعش» في العراق لا يجذب حتى 2 في المائة من الشعب العراقي. الشعب العراقي مثقف، هو ابن حضارة عظيمة موجودة هناك منذ 5 آلاف سنة.



العراق مسقط رأس حمورابي، أبي الشرائع والقوانين. قطع الرؤوس، صلب الأطفال، اغتصاب النساء، كلها كلفت «القاعدة» وقف دعم الشعب العراقي عامي 2006 و2007.. هذه هي نقطة ضعف «داعش» الأساسية.



* تتكلم عن العراق وعن المدن العراقية وكأنك عراقي وترى هذه المدن كأنها أمام عينيك!



- أراها. كنت في كل هذه الأمكنة.



* لكنك تصر أيضا على الحديث عن «داعش» في العراق، متناسيا أن «داعش» موجود أيضا في سوريا، وقد يهاجم الأردن وأيضا لبنان؟



- يجب أن نهزم «داعش» في سوريا. لا تفهميني بطريقة خاطئة. لا يمكن إلحاق الهزيمة بهم في العراق من دون هزيمتهم في سوريا. ويجب أن نعترف بأن الرئيس أوباما يدرك ذلك، لكن هل سيقيد أيدي العسكريين؟ كان الرئيس واضحا في كلمته قبل أسبوعين. هو يدرك أننا لا يمكن أن نهزم «داعش» في العراق فقط، هذا لن يكون انتصارا. سيعبرون الحدود إلى سوريا.



* بالطبع، ومن سوريا إلى الأردن وإلى لبنان؟



- من هنا يأتي التقاء المصالح بيننا وبين إيران. لأن هذه هي المناطق التي تريد إيران السيطرة عليها. إنها تريد السيطرة على كل ما هو ممتد من الجانب الشرقي - الغربي لإيران حتى المتوسط. لكن هذا ليس من مصلحة أميركا أو من مصلحة استقرار المنطقة.



* يبدو أن الأميركيين لم يلاحظوا هذا الشيء، حتى تدخل «داعش» وحطم الهلال الشيعي؟



- هذا صحيح. «داعش» هو نسخة جديدة مختلفة من «القاعدة».



* أريد أن أسألك عن مصير الأقليات في المنطقة، وكلها قلقة. المسيحيون يشعرون بأن الغرب يساعد «داعش» بتشجيعهم على ترك أوطانهم. هل يستطيع الغرب إعادة إصلاح ما فعله «داعش» بحق هذه الأقليات؟



- دعيني أعبر عن الأسى الذي أشعر به شخصيا خصوصا في ما يتعلق بأقدم فروع المسيحيين في المنطقة الذين هم في العراق، الذين طردوا أولا إلى الشمال ومن ثم إلى خارج البلاد.



هذا لا يتعرض له المسيحيون فقط في العراق بل يشعر به مسيحيو لبنان أيضا. كنت على غداء مع البطريرك الماروني بشارة بطرس الراعي في واشنطن، وتحدث عن قلقه على المسيحيين في الشرق وفي لبنان. كذلك هناك قلق على الإيزيديين والتركمان والكثير من الأقليات. لم يكن أبدا من أهداف إدارة بوش وإدارة أوباما إبعاد المسيحيين والأقليات كما يوحي سؤالك.



* لكنهم يشجعون الأقليات على الرحيل وكأنهم يساعدون «داعش». الدول الأخرى ترحب بهم بدل تشجيعهم على البقاء؟



- لكن من ناحية أخرى، يجب أن نتعاطف مع قلق العائلات المسيحية في العراق وسوريا. من الجميل تشجيعهم على البقاء، لكن «إذا تم الاعتداء عليكم وقتلكم وصلبكم فعليكم البحث عن بدائل». الحل الوحيد هو باستعادة بعض الاستقرار إلى المنطقة كي يتاح لمن تبقى من الأقليات العيش هناك. إنها مأساة تاريخية.



* أليس مستغربا أن تركيا الدولة العضو في الحلف الأطلسي رفضت عام 2003 السماح للقوات الأميركية باستعمال أراضيها وتتخذ اليوم الموقف نفسه.. هل لديك أي تفسير خصوصا في ظل ما تردده التقارير الصحافية عن أن تركيا أصبحت اليوم مركزا لتجنيد مقاتلين لـ«داعش»؟ احك لنا عن تركيا العضو في الأطلسي..



- لست خبيرا بتركيا، لكن كوني أمضيت سنوات طويلة من حياتي المهنية في الأطلسي فإنني مصاب بخيبة كبيرة، أن دولة عضوا في الأطلسي ولأكثر من عقد من الزمن وضعت لمرتين عراقيل في وجهنا، أمام اتخاذنا قرارات نرى أنها من مصلحة تركيا وتجلب الاستقرار للمنطقة. إنها مسألة محبطة، لا أستطيع تفسيرها سوى أنها السياسة التي يعتمدها الرئيس رجب طيب إردوغان. أنا متأكد أن الحكومة الأميركية تجري محادثات صريحة وهادئة مع الأتراك. إنه أمر يثير اهتمامنا خصوصا أن تركيا، وهي قوة كبيرة، لديها دور تاريخي في المنطقة، ثم إنها عضو في الأطلسي. لا أستطيع أن أفسر دورها وبالطبع لا أبرره. إنه أمر محبط للغاية تماما كما فعلوا عام 2003 عندما رفضوا انطلاق فرقة المشاة الرابعة الأميركية من تركيا.



على كل، مسألة أن فرقة المشاة الرابعة لم تأت كانت لها تبعات على الحالة الأمنية في العراق بعد الحرب. لأن فرقة المشاة الرابعة كانت ستقاتل انطلاقا من الحدود التركية نزولا حتى الموصل وتكريت، وكانت ستواجه فرقتين كبيرتين من فرق الحرس الثوري، واللتين أصبحتا لاحقا جزءا من العصيان.



* ماذا يجب عمله بعد إلحاق الهزيمة بـ«داعش»، هل يجري الإعداد لخطة سياسية استراتيجية لإعادة إحياء العراق؟



- لا يوجد. إنما أخبرك ما أعتقد بوجوب أن يحدث. ستكون هناك مشكلة أكبر. ما نراه الآن هو انهيار الهيكل السياسي للمنطقة بعد الحرب العالمية الأولى، وليس فقط انهيار اتفاقية «سايكس - بيكو» التي تنعكس على لبنان وسوريا والعراق. إنه انهيار لهيكلية سياسية عمرها مائة عام.



في نهاية المطاف، عندما يتحقق بعض الاستقرار في العراق وسوريا، يجب أن يعقد مؤتمر إقليمي يقرر مصالح الأطراف كلها، وكيفية تنظيم تلك المنطقة لقرن آخر: ما هو الدور المناسب للإيرانيين؟.. كيف سيحدث توازن القوى بين العلويين في سوريا والسنّة، وكذلك الآخرين: الدروز، المسيحيين، إلخ؟.. يجب إعادة النظر بكل شيء، وهذا سيحتاج إلى سنوات، ويحتاج أيضا إلى تحرك نحو الاستقرار وإلى رؤية. أنا لا أملك الرؤية، لكني أستطيع أن أقول ما يجب أن يحدث. بعض الدول يجب أن تنظر إلى كل المنطقة وتضع تصورا للأخذ في الاعتبار بكل مصالح الدول المعنية: دول الخليج العربية، الأردن، العراق، سوريا، ولبنان. هذا ما يجب أن يحدث، لكن ستمر سنوات قبل أن يحدث.
هدفنا الآن وقف الاتجاه القائم ومنع «داعش» من أن يكبر أكثر، وأن نقلب الوضع وفي النهاية نهزمه.


قلق إسرائيلي من وقوع الجولان في يد المعارضة السورية
المصدر: خاص – "النهار"
22 أيلول 2014 الساعة 13:29
تتابع إسرائيل بقلق وحذر شديدين وقوع الجزء الاكبر من هضبة الجولان في يدي تنظيمات المعارضة السورية.وتحدثت الصحف الإسرائيلية عن وقوع نحو 95 في المئة من منطقة الحدود في يد تنظيمات المعارضة، والموقع الوحيد الذي ما يزال في قبضة النظام السوري هو جبل الشيخ. لكن على الرغم من ذلك يؤكد مسؤولون عسكريون إسرائيليون على انه حتى الآن لا وجود لتنظيم "داعش" بالقرب من الحدود السورية –الإسرائيلية في الجولان.
وخلال جولة قام بها العقيد نير بن دافيد نائب قائد الفرقة العسكرية المرابطة في منطقة الحدود بين إسرائيل وسورية في هضبة الجولان برفقة مراسلي الشؤون العسكرية للصحف الإسرائيلية على الحدود، أكد بن دافيد على أن نشاط تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا يجري على مسافة بعيدة من منطقة الحدود مع إسرائيل، وأن التنظيم الابرز اليوم في الجولان هو "جبهة النصرة". لكن، في الوقت عينه، شدّد على أن تقويمات الأوضاع تتغيّر يومياً وفقاً للتطورات في ساحة القتال وراء الحدود، وأشار إلى أن إسرائيل تقف أمام تحديات كبيرة من جهة وأمام فرص عديدة من جهة أخرى. وأكد بن دافيد على ان الحرب السورية هو شأن داخلي سوري، أن إسرائيل تنتهج سياسة متزنة وحذرة حيالها بغية الحؤول دون انتقال القتال إلى أراضيها. لكنه كشف أن إسرائيل قدمت حتى الآن علاجاً طبياً لنحو 1300 جريح من سوريا. 
منذ انسحاب المراقبين الدوليين من الجولان نتيجة سقوط المنطقة المتاخمة للحدود مع إسرائيل في يد التنظيمات الجهادية يحاول المسؤولون الإسرائيليون طمأنة مواطنيهم بأن لا خطر مباشر يتهددهم من الجولان، ويحاولون تذكير الناس بتاريخ إسرائيل الطويل في مواجهة المخاطر المختلفة، وان الجيش قادر على مواجهة اي محاولة للهجوم ضده تقوم به التنظيمات الجهادية. لكن هذا لا يحجب القلق الذي تشعر به إسرائيل مع وقوع حدودها في سوريا في قبضة تنظيمات قريبة من الدولة الإسلامية التي يخوض مقاتلوها حرباً على اكثر من جبهة في العراق وداخل سوريا وبالقرب من الحدود السورية –التركية وعلى الحدود بين سوريا ولبنان.

أوباما: لن نخوض حرباً برية في العراق النواب الأميركيون أقرّوا تسليح المعارضة السورية

الكاتب: واشنطن - هشام ملحم

الرئيس الاميركي باراك أوباما يتحدث امام القيادة المركزية الاميركية في قاعدة ماكديل الجوية بولاية فلوريدا أمس. (أ ب)
18 أيلول 2014
جدد الرئيس الاميركي باراك أوباما موقفه المعروف والرافض لنشر أي قوات اميركية برية لمشاركة القوات العراقية في القتال ضد عناصر ما يسمى "الدولة الاسلامية" (داعش). وقال في خطاب القاه في قاعدة ماكديل الجوية بولاية فلوريدا: "القوات الاميركية المنتشرة في العراق لم ولن تقوم بأي مهمات قتالية". واضاف ان القوات الاميركية " ستدعم القوات العراقية على الارض وهي تحارب من اجل بلادها ضد هؤلاء الارهابيين".
وكان أوباما يشير بذلك الى اكثر من 1600 مستشار عسكري أرسلهم الى العراق في الشهرين الاخيرين. وقبل خطابه ناقش مع الجنرال لويد اوستن قائد القيادة المركزية التي تشرف على القوات الاميركية في الشرق الاوسط، الاستراتيجية المضادة لـ"الدولة الاسلامية".
ويكتسب تأكيد اوباما القوي لموقفه هذا، اهمية خاصة لأنه يأتي غداة قول رئيس هيئة الاركان الاميركية المشتركة الجنرال مارتن ديمبسي أمام الكونغرس انه سيوصي الرئيس بان يشارك الخبراء العسكريون الذين يساعدون الجيش العراقي في وضع خططه، في مهمات قتالية اذا اقتضت الضرورة. وكان البيت الابيض قد سارع الى القول عقب اعلان ديمبسي ان الجنرال كان يتحدث عن "سيناريو افتراضي" فقط، وان مهمات العسكريين تشمل التخطيط للاحتمالات الطارئة.
وجاء في خطاب اوباما : "بصفتي قائداً عاماً للقوات الاميركية، لن اطلب منكم ان تقاتلوا مرة اخرى في حرب برية في العراق ... بعد عقد من العمليات العسكرية البرية الكبيرة، من الافضل ان نستخدم امكاناتنا الفريدة لدعم شركائنا على الارض كي يتولوا بانفسهم ضمان مستقبل بلادهم، وهذا هو الحل الوحيد الناجح في المدى البعيد".
وتحدث عن الدول الناشطة في الائتلاف الدولي، قائلا ان فرنسا وبريطانيا تشاطران الولايات المتحدة العمليات الجوية في العراق، وان اوستراليا وكندا سوف ترسلان خبراء عسكريين الى العراق. وأوضح ان بعض الدول ستوفر الدعم للقوات التي تحارب "داعش" على الارض، وان المملكة العربية السعودية "قد وافقت على ان توفر منشآتها لتساهم في جهودنا في تدريب وتسليح قوات المعارضة السورية". وأشار الى ان المانيا ستوفر التدريب للعراقيين، وان دولاً اخرى ستزود القوات العراقية وقوات البشمركة الكردية العتاد والسلاح، لكنه لم يذكر اسماء هذه الدول.
وأضاف: "الدول العربية وافقت على ان تقوم بما فيه الكفاية لتقوية الحكومة العراقية، وان يقوموا بما عليهم ان يقوموا به في مختلف مجالات القتال ضد داعش ... وشركاؤنا سيساهمون في قطع التمويل عن داعش وجمع المعلومات الاستخبارية ووقف تدفق المقاتلين الاجانب من الشرق الاوسط وخارجه".
وكانت واشنطن قد ناقشت مع دول مثل قطر والكويت ضرورة اتخاذ اجراءات اقوى لوقف وصول المساعدات المالية من بعض مواطنيها الاثرياء الى التنظيمات الاسلامية المتشددة في سوريا مثل "داعش" و"جبهة النصرة" التي تمثل فرع "القاعدة" في سوريا. كما اثارت واشنطن مراراً مع تركيا ضرورة بذل جهود اكبر لمراقبة حدودها المشتركة مع سوريا لمنع تسلل المقاتلين الاجانب الى سوريا.
ولاحقاً صادق مجلس النواب الاميركي في اقتراع على خطة أوباما لتسليح وتدريب مسلحين معارضين سوريين لمقاتلة "داعش" وهي ركيزة في حملته "لاضعاف وتدمير" الجماعة المتطرفة.
وأقر المجلس مشروع قانون يجيز خطة التدريب حتى 11 كانون الأول. والحق بمشروع قانون للانفاق الموقت من المتوقع ان يقره المجلس ايضاً".
وينبغي ان يصادق مجلس الشيوخ على المشروع قبل ارساله الى أوباما لتوقيعه ليصير قانوناً نافذاً".
وبعيد القاء اوباما خطابه، صرح الناطق باسم البيت الابيض جوش ارنست بإن الرئيس سينظر في طلبات "النشر المتقدم" لمستشاري الجيش الأميركي مع القوات العراقية "على اساس كل حالة على حدة" اذا اقتضى الأمر. وقال للصحافيين لدى عودته من تامبا مع أوباما: "لن يشتبكوا شخصياً أو مباشرة مع العدو".
الى ذلك، أفاد مدير مكتب التحقيقات الفيديرالي "اف بي آي" جيمس كومي امام لجنة الامن القومي في مجلس النواب الاميركي ان "استخدام تنظيم الدولة الاسلامية الواسع لوسائل التواصل الاجتماعي ازداد، كما ازداد الدعم على الانترنت عقب اعلان شن غارات جوية اميركية في العراق".
وصرح مدير المركز القومي لمكافحة الارهاب ماثيو اولسين بان عدد المقاتلين الاسلاميين في سوريا والعراق بات الآن يراوح بين 20 ألف و31 الف مقاتل. وقال ان "داعش" لديه "وسائل دعاية متطورة جداً يتفوق" فيها على الجماعات المسلحة الاخرى، وان تلك الدعاية "لها تأثير على المجندين".
ومع مضي الولايات المتحدة في اجراءات بناء الائتلاف الدولي، أعلن ناشطون سوريون ان جهاديي "الدولة الاسلامية" انسحبوا من الكثير من مواقعهم في محافظة دير الزور بشرق سوريا والتي يسيطرون على معظمها وذلك خشية التهديد بغارات جوية اميركية.
العبادي
* في بغداد، رفض رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي في مقابلة مع "الاسوشيتدبرس" هي الاولى له مع وسيلة اعلام اجنبية منذ توليه منصبه الشهر الماضي، فكرة ارسال الولايات المتحدة او أي دولة أخرى قوات برية الى العراق، مؤكداً ان هذه "مسألة خارج النقاش". وحض الاسرة الدولية على تعقب "داعش" في سوريا المجاورة، مشيراً الى ان المعركة ستبدو بلا نهاية اذا لم يتم القضاء على المتطرفين.
روحاني
ونقلت شبكة "ان بي سي" الاميركية للتلفزيون عن الرئيس الإيراني حسن روحاني تنديده بذبح "الدولة الاسلامية" أناس ابرياء قائلا إن التنظيم المتشدد يريد "قتل الانسانية".
وقال روحاني في المقابلة: "من وجهة نظر المباديء والثقافة الاسلامية، ان قتل نفس بريئة يعادل قتل الناس جميعا ...لذلك فإن قتل وذبح اناس ابرياء هو في الواقع أمر مخجل لهم ومبعث قلق واسف لكل البشر وكل البشرية".
واضاف: "نحن نعني ما نقول حين نؤكد اننا لن نسمح باحتلال الارهابيين بغداد أو النجف أو كربلاْء".
خالد

القتل للأنفس البريئة مخجل, ومن قتل نفساً قتل الناس جميعاً...قال روحاني. طيّب, ومن يعدم أنفساً بمعدَّل خمسة يومياً في طهران ألا يخجل روحاني. التناقض والكذب والنفاق واللعب على عقول الناس. مخجل أيضاً يا روحاني.

حوار مع هاني فحص...عن الشيعة وايران وغيفارا وفيروز
غسان تويني وهاني فحص وسمير قصير.















غسان تويني وهاني فحص وسمير قصير.
المصدر: "النهار"
18 أيلول 2014 الساعة 14:42
غادرنا السيّد هاني فحص مخلفاً فراغاً سيصعب ملؤه، لكن انبعاث ذاكرته من ارثه سيبقى شهادة عميقة على الكثير من المحطات التي يرويها بحياد مؤرخ عاش زمنه. في الآتي ننشر أجزاء من حوار طويل أجرته الزميلة ثناء عطوي مع السيد الراحل قبل أشهر ضمن كتابها "حوارات في المسارات المتعاكسة". ويضيء الحوار على السيرة والنشأة والمواقف من قضايا شائكة بين الامس واليوم. 
كيف أصبحت رجل دين شيخاً ومرجعاً؟
ما "مَشيخني" وجعلني أذهب إلى الحوزة الدينية أمران هما: اللغة العربية، وعاشوراء التي تتّصل باللغة. منذ طفولتي وأنا أتمتّع بحساسية لغوية، بإيقاع المُفردة والصورة، توّلد عندي عالم بديل، وأعيشه كأنّه حقيقي، مجاز اللغة عندي أجمل من الحقيقة. كنت أقرأ وأكتب الشعر ومواضيع الإنشاء، و كانت اللغة وكأنها شأن المشايخ وحدهم، فأطلقوا عليّ اسم الشيخ.
بعد أن اجتزت المرحلة الابتدائية سنة 1958 أقنعتُ أمي بأنه ليس من الضروري أن أتعلّم، وأنه ينبغي أن أذهب للعمل في بيروت. كان والدي قد جاء في هذه الفترة إلى بيروت للعمل أيضاً فوجدتها فرصة لي، لكني لم أعرف كيف وماذا سأعمل. اشتغلتُ في مصبغة لتنظيف الملابس، واشتغلتُ في فرن، وفي عدّة أماكن فوجدت الأمر صعباً، عدت ومكثت في البيت. كنت أمضي وقتي مع جارتنا العجوز أم علي حرب، أراقبها وهي تزرع الأرض أُسلّيها وأقرأ لها كلّ ما حفظت، ومن بينها قصّة عاشوراء التي حفظتها جيداً، ومثّلتها في مسرحية حضرها أهل القرية كلّهم. كنا نسعى للاحتفاء بعاشوراء في القرية حتى لا يذهب الناس إلى مدينة النبطية، ويشاهدوا احتفال الدم الذي يجري كلّ عام في هذه الذكرى. كان السيد محسن الأمين هو المؤسّس لهذا الاجتهاد الذي حرّم جرح الرؤوس منذ العقود الأولى من القرن العشرين.
ألم تكن لديك أحلام أخرى غير الجنّة؟
لم يكن هناك فلّاح إلا وحلمه الجنّة. كنا نعرف النبطية، لأننا نذهب إليها سيراً على الأقدام إلى سوق يوم الاثنين، أو إلى المدرسة أو نمرّ منها إلى بيروت عند الضرورة، أما القرى المحاذية فلا نعرفها. كان عالمنا محدوداً جداً ولولا الراديو لما عرفنا ما يجري من حولنا. حتى اليوم الجنة لا تزال حلماً، لكن تشكّلات وعينا لها وتصوّرنا عنها تغيّر. 
ماذا كنت تعرف عن السياسة ؟
كنت أهتم في طفولتي بالعدوان الثلاثي وعبد الناصر ومصر وقضية السويس، إضافة إلى فلسطين التي كان نازحوها أمام أعيننا، مفردات كانت تشغلُ رأسي، ثم استفزّتنا الوحدة العربية ما بين مصر وسوريا. رُحنا نجمعُ المال بالقرش حتى نذهب ونرى عبد الناصر، ذهبنا إلى قصر الضيافة في سوريا ورأيناه في عيد الوحدة، وردّدنا أمامه "يا عروبة مين حماك غير البعث الاشتراكي".. كان الراديو يومياً في حياتنا، إذاعة القاهرة كانت عبارة عن سينما ومسرح ومكان لمناقشة أطروحات الدكتوراه، قرأت يوسف إدريس ونجيب محفوظ عبر الراديو، وسمعت جلسات نقاش الكتب والمسرحيات، ولا يزال الراديو يشغلني حتى اليوم. 
كيف استطعت أن تُجيّر حماستك نحو الديني في حوزة النجف؟
وصلتُ فلاحاً فالتاً من السلطة لا سيطرة لأحد عليّ، كانت الفوارق الطبقية كثيرة وهي قاسية، فعقّدت التصور وولّدت عندي قلقاً معرفياً كان وراء سعيي للمعرفة، وحوّلني إلى مُشاغب فكري، وطرح عليّ أسئلة لا تنتهي. صيّرتني هذه الفوارق بسيطاً وعميقاً، إذ حاضرتُ في كلية الفقه وأنا عندي 17 سنة. وجدتُ في النجف أبعاداً أخرى، فهي مكان مُشبع بالحرية. في النجف نختار أساتذتنا، نختار زملاءنا، نختار كتابنا وساعات الدرس، نختارُ أن لا ندرس. كانت هناك حرية إلى حدّ الفوضى المنظّمة. هو التأسيس الحوزوي هكذا، من المسجد إلى النظامية في بغداد إلى الزاوية في ليبيا، وهذا جعلني أتابع وأقرأ العالم كلّه وأنا في الحوزة. قرأتُ دوستويفسكي، وتولستوي وكافكا وإدغار آلان بو والوجوديين والعدم وسارتر وسوهو ونابوكوف وبابلو نيرودا وأدونيس وغرامشي وغارودي..
هل ممنوع على المرأة أن تدرس في الحوزة؟
لا أعرف، أو أعرف أنه لا مانع، واليوم يحصل ذلك، لكن ليس لغرض علمي بل محض سياسي. لكن لم يكن يوجد ولا امرأة معنا. ألف عام من تاريخ الحوزة لم تكن هناك امرأة واحدة، علماً أن الحوزة أسّسها الطوسي، وهو عندما جاء من بغداد بعد أن طرده السلاجقة وهدّموا مكتبته وبيته، جاءت معه فتاة عالِمة (كريمته)، ولم يتكرّر ذلك. المدينة هي عقل المرأة أما القرية فهي قلبها، وفيها يتكوّن عقلها على قياس قلبها وعضلتها. 
كنت متأثّراً بشخصية غيفارا؟
أعجبني فيه روح التضحية وما في داخله من حلم بالعدالة. بكيت عليه عندما مات وعلّقت صورته في المنزل، من يُحب الإمام علي سيرى نضال غيفارا، ومن يُحب الحسين سيحب بابلو نيرودا. هذه الروح الكُلّية التي تحكم التاريخ، والفضاء الرّحب للتعدد والاختلاف. كنت أرى ديني هكذا، إنسانياً مشتاقاً للتغيير والعدالة، يتسامح مع الكفر بشرط العدل. الكلاسيك حماني لأنه كان على علم وتقوى ومُطمئناًّ إلى نيّتي وليس الحداثة النجفية. 
كيف قرأت الحرب الأهلية في لبنان؟
لم أكن مُقتنعاً بالحرب، واعترفتُ بمسؤوليتي مُبكراً سنة 93 في مؤتمر حوار في تعنايل. قلت إن الدم على طرف جُبّتي نتيجة موقف خطأ أو السكوت عن أمر معين. حركة فتح وحزب الكتائب والحركة الوطنية جميعهم كانوا شركاء حرب. كنت ضدّ الحرب، ولم يذهب شاب من هذه الحرب الأهلية وأخبرني، ولم يعد شاب من هذه الحرب وباركته. لم أرَ أُمّاً من أمّهاتنا راضية بالحرب. أسّسنا مع بطرس لبكي وروجيه عساف وروجيه نبعة وإبراهيم الشويري وجورج ناصيف وغيرهم "لجان إطفاء" في المناطق لتخفيف الاحتقان، وكانت تجربة مختلفة ومهمّة. 
رفضت الحرب الأهلية وكنت تناضل في صفوف فتح؟
دخلت سنة 1974 إلى حركة" فتح"، كنت أُعلّم في مؤسّسات الإمام الصدر في المعهد الشرعي، ونُدرّب الشباب على القتال وفكّ السلاح وتركيبه. كانت منظمة فتح فضاء واسعاً، ولا مرّة تلقينا أمراً ولا مرّة جاءنا تعميم تنظيمي، ولا التزمنا برأي أو موقف. كانت حركة شعب، وكان لنا إطارنا التنظيمي، نحن الذين تربّينا خارج فتح عقائدياً. كنا نُصدر مجلتنا ونوزّعها، وعندما لا يُعجبنا هذا القيادي نذهب إلى غيره، وإذا هدّدنا أبو موسى نذهب إلى أبو عمار، وهكذا.. خُضنا أول عملية سنة 1973 قبل أن ننخرط في صفوف" فتح"، كنا نذهب عند" فتح" ليلاً بعد أن نفطر ونُصلي، نستقلّ سيارة أُجرة ونتكدّس على بعضنا البعض سبعة أو ثمانية أشخاص. كنا ننزلُ إلى منطقة برج الشمالي للتدريب، ونذهب إلى العرقوب، لكني لم أكن عنفيّاً ولم أقتل أحداً.
كيف تعاملتم مع الدخول السوري إلى لبنان؟
كنا ضدّه لكن أيضاً ضدّ مقاتلته، كنا نجول على مواقع في الجنوب لإقناع الشباب بعدم إطلاق أي رصاصة على السوريين. ذهبت إلى أبو جهاد غاضباً وشكوت له أن الناس نسوا قضية فلسطين، فضحك وقال سترى قريباً، إذ كان يُهيّء لعملية الشهيدة دلال المغربي. 
عقدت صلات وثيقة مع الإيرانيين المعارضين قبيل الثورة الإسلامية؟
صحيح بدأت علاقتي مع الإيرانيين في الخارج منذ سنة 1973، كان محمد صالح الحسيني صديقي، وهو إيرانيّ الأصل لكنه نجفي، طردته حكومة البعث إلى لبنان وكان مسؤولاً عن تنظيم الشباب المُسلم ومناضلاً حقيقياً ضدّ حزب الدعوة، عاش واستشهد في لبنان. جاءني وأنا ألقي محاضرة في منطقة النبطية حول مشروع "رؤيا لفك حصار الحزن في عاشوراء" مصطحباً معه جلال فارس، وهو من أهم قيادات الثورة. بعد انتهاء المحاضرة طلب جلال فارسي مني الحصول على النص ليُترجمه إلى الفارسية ويُرسله إلى الإمام الخميني، بعدها أصدرت أنا وفارسي كتاباً عن الخميني وإسرائيل، وكتاباً عنوانه "دروس في الجهاد" جمعنا فيه خطب الإمام الثورية. 
زيارتك الأولى إلى إيران لتعزية الخميني أسّست لعلاقة متينة مع نظام طهران؟
ذهبت إلى الخميني سنة 1977 حاملاً رسالة تعزية من أبو عمار بابنه الأكبر الذي قُتل في ظروف غامضة، وقُتل بعده علي شريعتي في ظروف غامضة أيضاً، سلّمته الرسالة وأجريت معه حواراً لساعتين. ختم حديثه معي عن فلسطين ووحدة العرب، وطلب مني أن يُركّز العرب على هذه القضية. قبلها كنت في النجف وجاء الخميني سنة 1965 مُطارَداً من الشاه. ذهبتُ مع رفاقي وزملائي، واستقبلته في بغداد بفرح. كان سلوكه مُحترماً وبسيطاً ولا يريدنا حاشية له، ولم يكن طارحاً دولة إسلامية، هو جاء إلى تركيا منفياً كمناضل إصلاحي وليس مرجعاً، ولا حامل مشروع دولة بديلة. أقنعه الإيرانيون الذين كانوا يزورونه في تركيا أن عليه أن يكون مرجعاً، فقرّر ذلك وصدّر رسالته العملية هناك تحرير الوسيلة. لم يتحمّل الشاه ذلك لخلل في الاتفاق مع الأتراك على موقعه، فطلبوا من الأتراك طرده وجاء إلى النجف. وإذ كان العراقيون على خلاف مع الشاه، فقد استقبلوه واستخدموه لكنه كان واعياً لهذه المسألة. نسّق معهم ولم ينخرط، لذلك عندما عقدوا اتفاقية مع الشاه سنة 1975 تراجعوا عن دعمه، لكنهم لم يتخلّصوا منه لخوفهم من الشاه أيضاً، أي ليبقى رصيداً احتياطياً.
رأى الخميني في بغداد حركة "حزب الدعوة"، وطروحاتهم حول الدولة الإسلامية في اللحظة التي كانوا متأثّرين فيها بالأخوان المسلمين، كانوا تلاميذَ لسيد قطب، وكان السيد محمد باقر الصدر من المؤسّسين، ثم تنبّه وذهب إلى المرجعية. رأى الخميني ذلك، تأثّر بهم، وقرّر أن يتمايز عنهم. أعدّ أطروحة شيعية مستنداً إلى أدّلة فقهية عادة كانت موجودة، لكن لم يكن لها هذه القوة العلمية، ولم تكن تتمتّع بقوة الإسناد في مداركها، أعني ولاية الفقيه. جاؤوه في باريس بعرض للانتقال إلى ليبيا، خوفاً من رفض الفرنسيين تمديد إقامته، وكي لا يصبح تحت رحمة القذافي لأنه سيُتاجر به، اقترحنا عليه بالتفاهم مع أبي عمار الانتقال إلى البقاع في لبنان في أيلول سنة 1982 وإقامة حوزة له. سأل الخميني عن موضوع الأمن فطمأنوه أن الأمن سيكون بالتنسيق ما بين السوريين والفلسطينيين. وافق الخميني وكان الحديث بحضور ولده أحمد بهجتي والسيد محمد حسين بهشتي وبني صدر، لكنه طلب التريّث قائلاً عليّ أن أستشير زوجتي. بعدها أبلغني نواف سلام وطوني عبد النور أن دومينيك شوفالييه الأستاذ الكبير ومستشار الخارجية والداخلية الفرنسية، يريد رؤيتي، وعندما التقينا أبلغني أن الفرنسيين سيُمدّدون للخميني إقامته الباريسية لأنهم يريدون المحافظة على مصالحهم.

عشت قريباً من كبار رجالات السياسة في طهران؟
عشتُ في طهران ثلاث سنوات، وشغلتُ منصب عضو اللجنة العلمية للمؤتمرات التي تضمّ شخصيات كبيرة. كنت مستشاراً غير معيّن للإذاعة والتلفزيون الإيراني سنة 1982ومسؤولاً عن القسم العربي في هيئة الإعلام الحوزوي، كما أسّست وأشرفت على مجلة أبحاث اسمها "الفجر". درّستُ في قُم فنّ البحث والكتابة وهو فرع استحدثته أنا، ودرّستُ أيضاً تاريخ الشعوب والاستعمار من القرن الثامن عشر.عُيّنت مستشاراً ثقافياً لشؤون العلاقة والاتصال بالعلماء المسلمين حول العالم، وكان رئيس الهيئة السيد علي الخامنئي، وأمينها العام الشيخ علي المشكيني، وأعضاؤها مجموعة من العلماء من بينهم السيد خاتمي عندما كان وزيراً للإرشاد. 
من كان السيد خامنئي؟
كان غير خامنئي اليوم. كان مُثقفاً مطّلعاً على نتاجات العالم الثقافية، وكان البُعد الثقافي عنده أهمّ من البعد الفقهي، واجتهاده الفقهي أو أهليته لولاية الفقيه ليست مسلّمة وإنما رواية رواها رفسنجاني البراغماتي الأصلي. هو روى أن السيد الخميني قال إن السيد الخامنئي مؤهّل للقيادة، وبقي من يشكّ في أصل اجتهاده. أعتقد أنه بالمعايير الكلاسيكية الصارمة قد يكون ذلك صحيحاً لكنه لاحقاً اشتغل على نفسه فقهياً وتجاوز هذه الحالة وبقي عاقلاً وفهم أن مرجعيته لا تمشي. وإن كانت فتواه تُلزم الجميع في إيران، فذلك عائد إلى قوة السلطة الحاكمة. حتى حزب الله مرّ في مرحلة لم يكن قادراً فيها على فرض لا الخميني ولا الخامنئي، لكنه الآن ارتاح لأن الحزبية أصبحت أكثر تماسكاً وأكثر قدرة على الإلزام، وأصبح عندنا حزب ستاليني بالمعنى الكامل وشبه وهّابي أو حنبلي شيعي.

عملت إلى جانب الخميني والخامنئي بمن تأثّرت؟
لم أتأثر بأحد. أحبُ الشعب الإيراني وأكرهُ شاه إيران، لأنه ساعد إسرائيل على احتلال فلسطين. أحب العدالة والفقراء وحرية الفكر. منذ أن كنت في النجف توجّهت نحو المعارضة الإيرانية من دون تفريق، كان أصدقائي من مجاهدي خلق والليبراليين وجماعة بازركان وكريم سنجابي والكفاءات الليبرالية الإيرانية ومن بينهم الدكتور كاظم سامي. 
ماذا عن الإمام الخميني؟
لفت نظرنا سلوكه العرفاني، وذوقه الرفيع وأناقته وحرصه الشديد على اختيار ملابسه. لا يُتمتم بالدين كغيره، حياته الشخصية كانت بسيطة، لم يتبدّل مصروفه بعد أن أصبح حاكماً أعلى. كان فطوره جبنة وريحاناً، وكل طعامه من البيت وبقي كذلك. كان يستيقظ باكراً يُصلي ويقرأ القرآن، يستخدم المُنبّه، يلفّه بحرام صوف ويضعه تحت أذنه كي لا يُزعج زوجته. في عيد الميلاد وأثناء إقامته في باريس، دعا جيرانه كلّهم إلى حديقة منزله ووزّع عليهم الورد وهنّأهم. أذكر عندما زارته صحفية إيطالية وقرّرت تحديه نازعةً الحجاب، لم يقل كلمة واحدة، نظر إليها نظرة قالت بعدها أحسستُ أنه عرّاني فخرجتُ وأنا أتلفّت ورائي. 
ما الفرق بين الخميني والخامنئي؟
الفرق بينه وبين كلّ رجال الدين، بينه وبين السيد الخوئي وبين السيد محسن الحكيم وآخرين. هو وهجٌ عظيم، فيه سطوة وهو يتيم وغريب، أصله هندي وهو آت من كشمير. توفي والده باكراً فربّته أمّه وعمّته. كان شخصاً لا يُحتمل، وغصباً عن أيّ كان، يشعر من يكون إلى جانبه أنه ضئيل، لأن حضوره يطغي ويلغي. 
هل تسمع فيروز اليوم أليست الأغاني من الأعمال الحرام؟
ليس صحيحاً، كلّ ما هو مفيد أو جميل حلال، وحديثاً اشتريتُ 60 أغنية لمحمد عبد الوهاب. الأغاني تُشعرني بروحانية عالية، وأنا أبحث عن الرّوح في الطرب، لا أخالف الشرع لكن رأيي أن بعض الأصوات الطربية أحنّ وأكثر روحانية من أصوات بعض المنشدين وقارئي الأدعية، بطريقة تُبعثر ما فيها من رقّة وروح وجاذبية. هذه أمور خلافية عند الجميع، ما يُحرّمها هي اللحظة والمزاج والثقافة، كما تتحكّم فيها مزاجية فقهية كبيرة. 
تصف تعامل إيران مع شيعة لبنان وكأنهم جالية إيرانية؟
نعم لأن الإيراني استيلائي، لا يُحب أن يكون له دور وإنما نفوذ. الدور يعني الشراكة، الدور يشترط الآخر، والنفوذ استتباع واستلحاق، زبائني ريعيّ يشتري الرقبة والقرار، يهمّه الوصول إلى هدفه، هو براغماتي جداً ومسكون بهاجس الإمبراطورية التي يريد استعادتها بمنطق القوة الفارسية أو الشيعية أو الإيرانية مقابل الكثرة العربية. وقد جاءت للإيراني فرصة ذهبية سنة 1982 عندما ترك العرب فلسطين ولبنان، فاستغلّ غفلتهم، وذهب إلى قضية العرب الأولى، وإلى قضية السنّة الأولى وأمسك بها، فلسطين هي الذريعة، ونظّم حركة مال وذهب إلى النظام السوري. في الوقت نفسه كان العرب يُدلّلون النظام العلوي وحافظ الأسد، ولم يُقدّموا مشروعاً للعراق، تركوا الجنوب وتركوا فلسطين، وراحوا يُقدّمون مالاً بلا عقل وبلا برنامج. 
هل المال الإيراني ذكي فعلاً ؟
جداً، سمعت بأُذني مسؤولاً مالياً إيرانياً يقول إذا أردت أن تُعطي عربياً أو لبنانياً ألف تومان، فلا تعطِه إياه دفعة واحدة وإنما أعطِه إياه على ثلاث دفعات، كي تربح منه ثلاثة أضعاف. 
ما الذي جعلك تعيد النظر بأفكارك السياسية وبموقفك من إيران وحزب الله؟
انتبهتُ إلى وطنية إيرانية عميقة. أنا كنت شخصاً كوزموبوليتياً عابراً للوطن، لا وطنياً، أو لي وطن هو خرافي، بلا حدود، بلا مكان معيّن. انتبهتُ إلى أن هناك وطنية إيرانية، أنا مسلم فهل وطنيتهم هي ضد الإسلام، ضد الشريعة؟ هذه وطنية إيرانية في مكانها، لماذا لا أنتبه إلى وطنيتي ولبنانيتي؟! لماذا لا أنتبه إلى عروبتي؟! ليس بالضرورة أن أكون بعثياً، ولا قومياً عربياً، لكني عربي وهذا جزء من هويتي المُركّبة، فقرّرت العودة إلى لبنان لبنانياً عربياً من دون عداء لإيران، لكني مُصرّ على التمايز، وهكذا بدأت أتغيّر من موقع فكري وجدّدتُ قراءاتي لمعنى العروبة الثقافي، ونشأة الكيان ودوره ومعناه، ومعنى المواطنة كاختيار لا بدّ أن يصبح قانوناً. 
أي مرجعية هي أكثر مُعاصرة وانفتاحاً؟
أنا لا أمنحُ شهادة، كل مرجع له ميزة، لكن رأيي من رفض أن يصبح مرجعاً، واختلفت جداً معه، هو الشيخ محمد مهدي شمس الدين. هو بدأ كلاسيكياً متشدّداً وصعباً، وانتهى إلى حداثة وَقِرة. لم يكتب ولم يقل شيئاً دون المستوى، وكان أهمّ من قرأ الثقافة المجتمعية التعدّدية من منظور حديث وتقانة كلاسيكية.
مَن تُقلّد اليوم؟
مرجعي هو السيستاني، وكنت أول من قلّد الإمام الخميني في لبنان.
لماذا غيّرت؟
هذا طبيعي في الوسط الشيعي. ثبُت لي أن السيستاني أعلم من الموجودين،على علوّ شأنهم العلمي، ثم إنني لا أقلّد الميت، لقد انتقلت من الخميني إلى المنتظري ومن بعده إلى السيستاني.

السيد فضل الله نصّب نفسه مرجعاً وحورب هل فكّرت أن تُعلن نفسك مرجعاً؟
لا أبداً، أنا مثقف ورجل إشكالي. أنا أحترم جداً الشيخ محمد مهدي شمس الدين، الذي قد يكون أعلم من السيد فضل الله أو مساوياً له، مع تمايزه عن الجميع بمستواه الفكري والمنهجي والنقدي. أنا طامح كي أكون جزءاً من حركة مرجعية فكرية واجتماعية، تمرّ بالفقه والفتوى، لكنها ليست مضطرّة أو مهتمة بإنتاج الفتوى، لأن لها آلية إنتاج ليست متوفرة لدى المثقف الديني بل هي من أدوات الفقيه.

موقفكم مما يجري في سوريا والبيان الذي أصدرتموه أخيراً أثار ردود فعل مُستغربة لماذا؟
أقسى كلام صدر على أصدقائنا السوريين كان من الليبراليين السُنّة، وليس من المتطرفين السنّة أو جماعة القاعدة أو غيرهم،لأن هؤلاء لا نتوقّع منهم الرضا ولا نريده. قالوا لنا تأخرتم، فقلنا لهم ما ذنبنا إذا لم تقرأوا إلّا ما تكتبونه أنتم؟! هناك بُعد شخصي في أول بيان، وهناك بُعد ثنائي مهمّ وذو دلالة مع السيد محمد الأمين في البيان الثاني. لكن هناك شيعة عرب وقّعوا على الثالث.
أين أنت في السياسة اليوم؟
لا أعرف. أبدو أقرب إلى 14 آذار لكني لست منهم إذا كان لدينا هناك أو بقي لدينا 14 آذار. هم يتصرّفون وكأنهم عوام، انفعاليون أكثر منهم فاعلين وكسولون، ينتظرون متى يتأزّم حزب الله حتى ينشطوا، كالتلميذ الذي سأله والده عن درجته في الامتحانات فقال (الأخير)، لكن إذا مات رفاقي كلّهم سأكون الأول.
ماذا عن 8 آذار؟
هناك بُعد أخلاقي وفكري في السياسة، وهناك بُعد تنظيمي. يُعجبني الشقّ التنظيمي عند جماعة 8 آذار، يُنظّمون خبثهم وتحالفاتهم وانقلاباتهم وتنازلاتهم، المستوى الأخلاقي في عملهم لا يعجبني، ولو أبعدوا الدين عن عملهم لكان أفضل. لكني أعيش هاجس الخوف من انهيار حزب الله. 
هل تريد للحزب أن يبقى؟
ليس بهذه البساطة، لا أحد يبقى، وكلما زاد الحزب تماسكاً كان مُهدّداً أكثر. لا أريده أن ينهار علينا، أريده أن يُسرع إلى المشاركة العقلية مع الآخرين، وأن يُصبح عقله بحجم عضلته الكبيرة. ولا تُحفظ قيمة سلاح الحزب ولا سُمعته ولا إنجازه إلّا ضمن إدخاله طوعاً في مشروع الدولة. 
فيما يتعلّق بالأزمة السورية هناك خوف عموماً لدى الشيعة؟
في البداية كان خوفاً غير منطقي لكنه صار منطقياً. لطالما كان الشيعة محبوبين في سوريا لأنهم خارج لعبة الانقلابات والتغيّرات السياسية، وقد علّمهم ذلك السيد محسن الأمين. أذكر عندما زارني في طهران بعض وجهاء الشيعة في الشام، وطلبوا مقابلة السيد الخامنئي ليقولوا له اتركنا بحالنا ولا نريد تعزية بالبرامكي، كنا نعيش مندمجين في الشام. للأسف تأثّر الشيعة بوهج المقاومة والمال. نحن نعمل اليوم على حماية التعدّد في سوريا، على حقن الدماء ونشكّ في نجاحنا. نُعدّ وثيقة لحماية التعدّد، وليس الأقليات، بالتعاون مع المعارضة في إيران ومع الفاتيكان وقوى الاعتدال في العالم.
هل تعتقد أن سوريا ذاهبة إلى استقلال كامل؟
ذاهبة إلى استقلال كامل لكنه مُكلف جداً وليس موعده قريباً. حتى الإيرانيون يتوقّعون في قرارة أنفسهم أن استقلال سوريا من دون الأسد ونظامه سوف يأتي، لكن الباطنية الإيرانية تعمل على أطروحة أخرى.. الله يسترنا منهم.


وفاة العلامة هاني فحص بعد صراع مع المرض

هاني فحص: السيّد المشاكس


حـنـيـن غـدّار 



السيّد هاني فحص. (فايسبوك)



قليلة هي الشخصيات الشيعية القادرة على التعبير عن معارضتها لـ"حزب الله" ولحربه في سوريا، والأقل منها هي تلك التي تصل أصواتها إلى الناس. والسيّد هاني فحص هو إحدى هذه الشخصيات النادرة.




في هذه اللحظات الصعبة، لا يسعنا سوى التفكير في مدى تميّز هذا الرجل وفرادته، وقدرته الاستثنائية على إنقاذ الطائفة الشيعية من قدرها المحتوم. ولعلّ كان يعيد إحياء الأمل الذي نحن بأمس الحاجة اليه.



شخصية فريدة



على الرغم من مواقفه الأخيرة المعارضة لـ"حزب الله"، فإنّ التاريخ السياسي لهذا الرجل لا تشوبه شائبة، وعليه فإنّه يحظى بمصداقية كبيرة جداً لدى الشيعة. ويعتبره العديد من اللبنانيين والعرب كفرصة لخلاص شيعة لبنان. فهو لطالما شجّع الشيعة على الانخراط في المجتمعات العربية التي يعيشون فيها، بدلاً من أن يعتبروا أنفسهم إيرانيين خارج بلادهم.



عام 2012، أصدر فحص بياناً مع السيّد محمد حسن الأمين، يدعو فيه شيعة لبنان إلى دعم الثورة الشعبية في الجارة سوريا. "ندعو شيعة لبنان إلى دعم الثورات العربية... لا سيما الثورة السورية التي بإذن الله سوف تنتصر... من بين العوامل التي تضمن لنا مستقبلاً جيداً في لبنان هو أن تكون سوريا مستقرة، حرة، تحكمها دولة ديمقراطية، عصرية وتقبل التعددية"، كما جاء في البيان.



وبسبب تاريخه ومواقفه المتعددة دعماً للشعب الفلسطيني وللثورة البحرينية، لم يأخذ "حزب الله" دعوته تلك باستخفاف. وهكذا شنّ عليه إعلام "حزب الله" وصحفه حرباً شعواء؛ فبدأ كتّاب الأخبار، ولا سيما مدير تحريرها ابراهيم الأمين حملة إعلامية هدفت إلى تدمير مصداقية فحص، لعلمه علم اليقين بالاحترام والإجلال الذي يكنّه الشيعة للسيّد. فهم لا يتحملون وجود أصوات مثل صوت فحص. وهكذا دعوه بالشيعي الوهابي، وبالخائن، وربما بالعميل الأميركي.



ولكن فحص لم يتوقّف. واستمر هذا الكاتب الرائع ذو الأسلوب الشعري بالكتابة والنشر، أينما كان بإمكانه الوصول إلى آذان صاغية. والحملة ضدّه هي كذلك بالطبع لم تتوقّف. ولكن فحص صمد في وجه كل ذلك لأن نزاهته، ورصانته، وعزمه لا يمكن زعزعتها.



حتى جدتي التي ترى حسن نصرالله إلهاً، والتي تعتبر أي انتقاد لـ "حزب الله" مسألة تمسها شخصياً، لا يسعها سوى الحديث باحترام ما إن يُذكر اسم فحص. فهو فريد في هذا الاحترام البسيط الذي يكنّه له الناس البسطاء.



من الصعب جداً أن نجد شخصية بارزة تدعم علناً الثورتين السورية والبحرينية على حدٍ سواء. والأصعب من ذلك إيجاد شخص ينتقد علناً "حزب الله"، ويحظى في الوقت نفسه بمكانة كبيرة في أوساط معظم الشيعة. ومن النادر جداً لقاء شخص لديه هذه الهالة الدينية وهو في الوقت نفسه علماني ويدعو غالباً إلى فصل الدين عن الدولة. فحص هو كل ذلك وأكثر.



على الجبهة السورية



اليوم نحن في أمس الحاجة إلى فحص. فهو الشخصية الشيعية الدينية الوحيدة التي فتحت علاقة طيبة ومستمرة مع المعارضة السورية.



مهما كان ما يحدث في سوريا، فإنّ الصدع بين السنّة والشيعة في كل من سوريا ولبنان من الصعب رأبه. حيث إنّ المنطقة يسيطر عليها السنّة من الناحية الديمغرافية وشيعة لبنان سوف يدركون هذا الأمر بطريقة أو بأخرى.



سوف يدركون بأنّ "حزب الله" أحرق كل الجسور وعزل الطائفة بأكملها عن محيطها، متضرعين لله بأن يبقى بشار الأسد في السلطة وبأن تحقق الولايات المتحدة أمنيات إيران في المنطقة.



وفي حين يخسر "حزب الله" المزيد من الموارد والمقاتلين أكثر من أي مرة سابقة، ليس هناك أي ضمانات لانتصار إيران في سوريا. هكذا سوف يكتشف الشيعة رويداً رويداً الحقيقة المرّة بأنهم لن يصلوا إلى أي نصر الهي  وبأنّ حياة أبنائهم بُذلت من دون طائل.



ووسط هذا الضياع والعجز تأتي أهمية شخص مثل هاني فحص، شكّل الصلة الرئيسة بين طهران والمعارضة السورية خلال صفقة تبادل السجين الإيراني، وفقاً لمصادر مقربة من المعارضة. لقد كان هو الشخصية الوحيدة التي يمكن للجانبين الاطمئنان إليها.



وهو لطالما كان من تلك القلّة القادرة على إعادة بناء الجسور بين الشيعة والسنّة بعد ان دمّرها "حزب الله". بالإضافة إلى ذلك، وبينما كان قادراً حتى على مساعدة "حزب الله" لإنقاذ نفسه وطائفته من الأزمة التي يواجهونها في سوريا ولبنان، يُعتبر فحص الشخصية الشيعية الوحيدة التي لا تزال منفتحة على الحوار، حتى مع من يعاملونه كعدوأو خائن. وبذلك يكون "حزب الله" قد خسر آخر فرصة له لخلاص نفسه.



مهما كان ما يجري في سوريا، سوف يكون الحوار ضرورياً في وقتٍ ما. ولعلّ هاني فحص- الذي كان رائداً في إدارة الحوار المسلم- المسيحي في لبنان ما بعد الحرب هو الشخص المثالي للقيام بهذه المهمة المعقدة.



قبل أن يُنقل إلى المستشفى كتب فحص رسالة مفتوحة طويلة إلى "حزب الله" ذكر فيها كل مخاوفه وهواجسه، وآماله بالتغيير وخيبات أمله. قال كل ما يريد واستسلم للنوم.



نحن اليوم بحاجة إلى هاني فحص أكثر من أي وقتٍ مضى. فلنأمل بأن لا يخسر لبنان وشيعته هذه الفرصة النادرة للعودة من ضياعهما. إن رسالته دعوة مفتوحة لكم: اقرأوها وأعيدوا النظر قبل أن لا ينفعكم الندم.




طارق ابوزينب


تعرفت على السيد هاني فحص عن قريب في المخيمات الشبابية اللبنانية الفلسطينية وكان السيد هاني يعشق القدس وحسبتة في مرة انة فلسطيني . نفتقد الشخصية العربية المناضلة المنفتحة على جميع الاديان والشعوب

"جهاد شيعي" vs "جهاد سني"



حـازم الأميـن 




لطالما كنا في الأشهر الأخيرة وأثناء عملنا كصحافيين، عرضة لمساءلة طائفية، لكنها محقة. ففي تقصينا أحوال "داعش" ومدى اختراقها البيئة السنية المحلية، وقدرتها على تجنيد مقاتلين وانتحاريين من هذه البيئة وُوجهنا بسؤال: لماذا لا تقومون بعمل موازٍ عن "حزب الله" وعن مقاتليه الذين يُرسلهم إلى سورية؟ عمل موازٍ عن أعمارهم وعائلاتهم وما يأتون به من ساحات القتال في سورية من أنماط تديّن وزي وأمزجة. ففي مقابل العائدين من "الجهاد" السني هناك أيضاً العائدون من "الجهاد" الشيعي.

هذا السؤال يُلح على من يشعرون بأن تمييزاً تمارسه الصحافة. فثمة شبان من الشيعة وشبان من السنة في لبنان يتوجهون للقتال في سورية، وقصر التقصي على الملتحقين بـ"داعش" ينطوي بحسبهم على تمييز. فالحرب الأهلية اللبنانية الدائرة في سورية تتم تغطية وقائعها السنية فيما يُضرب صمت على وقائعها الشيعية.

لا يخلو هذا الافتراض من صحة، على الرغم من أن "داعش" أمر داهم أشعرنا بضرورة تقصّيه، هذا في حين يضرب "حزب الله" طوقاً محكماً حول مشاركته بالقتال في سورية يجعل من مهمة تقصيها أمراً غير يسير.

والحال أن مقاتلي الحزب العائدين من سورية، وإن كانوا خارج التناول والتقصي إلا أنهم من دون شك أضافوا إلى تشيّعهم عناصر جديدة جراء احتكاكهم بمقاتلين شيعة في سورية جاؤوا من العراق ومن غيره من بلدان التشيّع. ويمكن رصد ذلك بما استجد على المشهد في القرى الجنوبية والبقاعية من شعائر وعلامات مستدخلة إلى الوعي الشيعي اللبناني.

ثم إن "حزب الله" نفسه كان باشر، ومنذ نشأته، بمد التشيع اللبناني بطقوس لم تكن في صلب الممارسة.

ذكرى أربعين الإمام الحسين وعيد الغدير، وأشكال من الزي ومن الحجاب ومن الأدعية والعبارات والنُّصُب. فاستعيض مثلاً عن عبارة "استاذ" للمناداة في الشارع وفي المؤسسات بعبارة "حج". لكن لا بد من أن نلاحظ أنه خلال سنوات القتال في سورية جرى تكثيف لهذا المستدخل وإضافة مزيد الشعائر والشعارات التي تُقرب التشيع اللبناني من النماذج الإيرانية والعراقية، وتُذيب الفروق التي أرستها تجربة الشيعة في لبنان بما فيها من اختلاط واقتراب من نموذج كانت التجربة اللبنانية تبتعد فيه باللبنانيين عن نماذجهم الأولى. فأضيفت المراقد إلى ضائقة الشيعة اللبنانيين، بعد أن كانت مزارات بعيدة تُقصد مرة في العمر أو مرة في السنة، وانتصبت في ساحات القرى والمدن صور ومجسمات، كان آخرها صورة رئيس الحكومة العراقية السابق نوري المالكي مرتفعة عند مدخل مدينة صور الى جانب صورتي الرئيس نبيه بري والسيد حسن نصرالله.

حتى الآن ما زلنا نحن الصحافيين قادرين على الدفاع عن أنفسنا حيال سؤالنا عن أسباب تقديمنا "داعش" في تقصّينا على غيرها من الجماعات التي تقاتل في سورية، فهي أكثر مشهدية واستدراجاً للفضول، وهي ذروة "الجهاد" وذروة الموت.

هذا طبعاً ليس جواباً شافياً، لكنه سبب تخفيفي.
STORMY
الفرق بسيط وواضح بين حزبالله وداعش...الاتجاه للجهاد المقدس عند الاثنين واحد أحادي دون رجعه. ولكن جهاد داعش المقدَّس, امَّا انت مسلم سنِّي, او نرسلك الى جهنّم. اما جهاد حزبالله المقدَّس, اما انت شيعي او انت في خانة الخيانه والعماله لاسرائيل, وكانت في السابق اميركا الشيطان الاكبر الى جانب اسرائيل قبل ان يقفز اوباما الى جانب روحاني. جرائم داعش ذبح واعدامات على السمع والبصر. وجرائم حزبالله اناشيد من تأليف وغناء بركات على السمع والبصر. 
خالد khaled-stormydemocracy

مرشّحو الكذب!

الكاتب: ميشيل تويني ميشيل تويني

17 أيلول 2014
العنوان قاسٍ، ربما... لكن ما هي الكلمة البديلة الصالحة لوصف العدد الكبير من المرشحين للانتخابات النيابية، فيما هم يعلمون ان لا انتخابات ولا نيابة؟ فماذا يفعلون؟ أليست واحدة من مسرحياتهم الهزلية المعتادة؟
لماذا يترشحون لخوض استحقاق يعلمون أن إجراءه أمر مستبعد بحسب ما اعلن وزير الداخلية نهاد المشنوق، وكثيرون غيره في موقع المسؤولية؟
أين هي الهيئة العليا للإشراف على الانتخابات؟ ولماذا لم تنشأ في موعدها ولم ينشر مرسوم قيامها في الجريدة الرسمية في الموعد المقرر؟ لو توافرت النية الحقيقية لاستولد النواب قانوناً جديداً للانتخابات، قبل التمديد الأخير، أو في أضعف الإيمان بعده بقليل. فكفى كذباً وتسخيفاً للعقل!
ثم يتذرعون بالوضع الأمني ، فهل من ضمان ألا يستمر هذا الوضع لأشهر أو سنوات، أو ربما يتجه نحو المزيد من التدهور على وقع النيران المشتعلة في المنطقة؟ أم لعلهم يجهلون أن انتخابات ناجحة أجرتها دول على رغم أوضاعها الأمنية البالغة السوء، فكيف يكون الوضع اللبناني سيئاً الى هذه الدرجة فيما يقول وزير الداخلية إن الأمن ممسوك!؟ الأكيد ان عدم إجراء الاستحقاق او التمديد ثانية هما جانب من استمرار الوضع السيئ والممعن في السوء.
فهل يمكن وقف التدهور من دون تغيير في الطبقة السياسية، ومحاسبة من أوصلنا الى هنا، ومن شرّع حدودنا للاجئين السوريين من دون رقابة، ومن زجّنا في حروب الآخرين على ارض الغير وأهمل الملفات المعيشية والاقتصادية والاجتماعية؟ هؤلاء هم من يجب ان يحاسبوا لكي يتغير الوضع، فيما مكافأتهم بالتمديد لهم تعني حثّ الخطى نحو الهاوية.
إجراء الانتخابات مهم، ولكن بقانون جديد، وبوعي من اللبنانيين لتأكيد رغبتهم في التغيير، وترجمة هذه الارادة كي لا تمدد الأزمة، ويصير لبنان ضحية التغيرات الاقليمية لا مشاركاً فيها.
بصراحة، لا اعتقد أن اللبنانيين يفهمون ما يحول دون تفاهمهم وتسلمهم زمام أمورهم بأيديهم، فيتحرروا من ارتهانهم ومصالحهم الخاصة! تفيد التجربة ان اتفاق الطائف وجد كي لا نحكم أنفسنا، وأوجد طبقة سياسية لا تعرف كيف تحكم، بل تمدد، ومن ثم تمدد لنفسها وللفساد ولإضعاف الدولة وخرق الدستور وتسخيف الديموقراطية. ونحن ماذا نفعل؟ ننظر إليهم يمثلون الأدوار البطولية في مسرحياتهم السخيفة، وكثيرون يصفقون لهم. صحيح ان معظمهم سيفوز مجدداً، لكن إعادة انتخابهم أفضل من التمديد لهم، لان فيها إنقاذاً للحياة الديموقراطية.
السؤال لأصحاب السعادة: كيف ستجتمعون للتمديد لأنفسكم ولفشلكم ولا تجتمعون لانتخاب رئيس للجمهورية؟ وما هو المخرج اللائق الذي ستتحفون به ناخبيكم لتبرير التمديد واخراجه؟ هل نُلام إذا ما اعتبرناكم تكذبون وتكذبون وتكذبون؟ التمديد لطخة سوداء على جبين الديموقراطية!
michelle.tuéni@annahar.com.lb / Twitter:@michelletueini

تلة موسى مفتاح الحسم في القلمون؟
19 أيلول 2014
يدرك "حزب الله" جيدا ان السيطرة البرية على جرود القلمون عملية في غاية الصعوبة، تحتاج الى وقت طويل. فالتقدم في هذه الجرود يبدو بطيئا والمساحة الجغرافية التي تجري عليها العمليات العسكرية هائلة.
ويتحدث مصدر قريب من "حزب الله" الى "النهار" عن سعي الحزب الى إطباق الحصار على المسلحين المنتشرين في الجرود، وعن ان الرهان على فصل الشتاء كفيل بحسم المعركة الى حد ما. ويشرح الواقع الميداني، بأن مسلحي "جبهة النصرة" والكتائب السورية الاخرى المعارضة منتشرة في الجرود العالية، مما يعطيها موقعا عسكريا افضل رغم الحصار. لكن هذا الموقع يصبح سيفا ذا حدين عند قدوم فصل الشتاء، فالبرد والحصار سيجعلان مقاتلي "النصرة" و"داعش" في مواجهة الثلوج على ارتفاعات تفوق الـ2000 متر عن سطح البحر.
هذه الحالة المناخية الصعبة ستفرض على المسلحين، وفق المصدر، القيام بالمبادرة الهجومية. كانوا في موقع دفاعي منذ اندلاع معركة جبال القلمون، وسيجدون انفسهم مضطرين الى الهجوم من اجل كسر الحصار والانتقال الى مناطق متدنية الارتفاع وأدفأ، اضافة الى اضطرارهم للسعي الى كسر الحصار في بعض النقاط للانتقال الى الداخل السوري، الامر الذي سينقل الافضلية الى المدافع أي الى "حزب الله".
يؤكد المصدر ان "حزب الله" يمتلك قدرات دفاعية، من تغطية نارية كبيرة الى تحصينات على امتداد الجرود التي يسيطر عليها، تكبد اي مهاجم خسائر كبيرة، وهذا الامر خبره المسلحون من خلال الهجوم الذي نفذوه قبل ساعات من الهجوم على بلدة عرسال، على جرود بلدة يونين التي يسيطر عليها الحزب حيث تكبد المهاجمون خسائر بشرية كبيرة، من هنا تبرز اهمية السيطرة على تلة موسى.
تلة موسى والسيطرة بالنار
تقع تلة موسى في جرود رأس المعرة الملاصقة لجرود عرسال، وترتفع نحو 2400 متر عن سطح البحر، وهي احدى اعلى تلال جبال القلمون على الاطلاق، يستطيع المتمركز فيها السيطرة بالنار على جزء واسع من جرود عرسال.
لذا، وبحسب المصدر في "حزب الله"، فإن السيطرة على هذه التلة ستجعل تحركات المعارضة شتاء معرضة لخطر الكمائن، مما يغلق جزئيا معبر عرسال، بعدما أغلق معبر الزبداني.
"حزب الله" سيخسر نصف مواقعه شتاء
في المقابل يتحدث مصدر معارض في القلمون عن اهمية تلة موسى "التي يسعى حزب الله منذ مدة طويلة الى السيطرة عليها، لأنها تكشف جزءا كبيرا من جرود القلمون، وتاليا تتيح لمن يسيطر عليها استهداف تحركات الطرف الآخر".
لكنه يؤكد ان "مقاتلي الحزب لن يستطيعوا السيطرة على التلة قبل الشتاء، الذي سيؤدي بهم الى الانسحاب من نصف المواقع التي يسيطرون عليها اليوم. فهم لا يستطيعون الصمود في الصقيع، وعند ذلك سننزل الى السفوح المتدنية تجنبا للبرد".
ماذا لو لم ينسحب مقاتلو "حزب الله"؟ يجيب: "سنكون امام احتمالين، الاول هو البقاء حيث نحن، وهذا امر متاح، لأننا معتادون هذا النوع من البرد، اما بهجوم تكون لنا الافضلية فيه لأنه سيكون في ظروف مناخية لم يعتدها مقاتلو "حزب الله".
يشير المصدر المعارض الى ان المعركة اليوم هي معركة مراصد، او تلال استراتيجية، "فكما يسعى حزب الله الى السيطرة على تلة موسى، سيطرنا قبل ايام قليلة على "تلة الثلاجة" الاستراتيجية ايضا.

رفض التنسيق الدولي مع الأسد إشارة النهاية للنظام؟

الاربعاء 17 أيلول (سبتمبر) 2014
أشارت معلومات من دمشق الى ان الرئيس السوري بشار الاسد بدأ يحتسب أيامه الاخيرة في قصر الرئاسة في ظل معطيات عدة ابرزها إعلان التحالف الدولي لمكافحة الارهاب عن ان مواقع تنظيم داعش الارهابي في سوريا لن تكون بمنأى عن الضربات التي ستستهدف هذا التنظيم في العراق، وذلك بدون أي تنسيق مع النظام السوري. وتزامن هذا "الخبر السيء" مع قرار أميركي وعربي ببدء تدريب 5000 جندي سوري من الذين يعتبرون "معارضة معتدلة" للاطاحة بتنظيم داعش والنظام السوري على حد سواء.
وتشير معلومات الى ان تركيا طالبت الولايات المتحدة بفرض حظر جوي فوق سوريا، في مقابل تسهيلات لوجستية تمنحها تركيا للتحالف الدولي لضرب تنظيم "داعش"، وان الولايات المتحدة ابدت استجابة مبدأية للطلب التركي.
وتضيف المعلومات ان الحظر الجوي فوق سوريا سوف يحرم نظام بشار الاسد وقواته التفوق العسكري على قوات المعارضة بعد شل حركة الطيران الحربي، ما يعطي قوات المعارضة ارجحية ميدانية تسمح لها بالتقدم نحو مواقع رئيسية للنظام خصوصا في مدينة دمشق.
وتتوقع المصادر ان الضربات الجوية والحملة على تنظيم "داعش" سوف تفيد قوات الجيش السوري الحر، إذ أن هذا تنظيم داعش لم يشتبك مع النظام سوى في معركة واحدة في مطار "الطبقة"، العسكري، في حين انه خاض جميع معاركة مع قوات الجيش السوري الحر والقوات الاخرى المعتدلة وغير المعتدلة التي تقاتل النظام السوري.
وتضيف ان معركة مطار "الطبقة" افتعلها النظام السوري في اعقاب إزدياد الخطر "الداعشي"، ليعطي المجتمع الدولي انطباعا بأنه يقاتل التنظيم الارهابي، وليستخدم هذه المعركة لاحقا كجواز انتساب الى التحالف الدولي لمحافحة الارهاب. إلا أن النتائج الميدانية لهذه المعركة جاءت مخيبة لامال الاسد وقواته، فخسر المطار العسكري، ولم يقنع المجتمع الدولي بضرورة ضمه الى التحالف!
وتشير المعلومات الى ان الضربات الجوية لتنظيم "داعش"، سوف تسمح للجيش السوري الحر، باستعادة زمام المبادرة ميدانيا، فينصرف لمواجهة النظام بعد تأمين ظهره ميدانيا من خلال إزاحة خطر الهجمات "الداعشية" عليه. إضافة الى القرار الدولي بتسليح الجيش السوري الحر وتدريب عناصره على استخدام اسلحة متطورة سيعطيه جواز انتساب الى التحالف الدولي لمكافحة الارهاب المتمثل بالنظام السوري من جهة وتنظيم "داعش" الارهابي من جهة ثانية.

خالد
14:03
17 أيلول (سبتمبر) 2014 - 
الأفعى لو قَطَعْت رأسها, وتركته يحوي على عدَّة سنتيم تنمو وتزداد حجماً, وتتحوّل الى بَرْكِيل, وتكون أشد أذى وسمّاً. لذلك حتى ولو قضي على داعش كلياً, وتُرِك النظام السوري رأس الافعى, الذي ارتكب المجازر التي تفوق جرائم داعش مئات المرّات, لن يجدي القضاء على الارهاب. النظام الذي عاثا ارهاباً في معظم الدول المجاوره والعربيه.
خالدkhaled-stormydemocracy

مقتل مدير العلاقات المالية في “حزب الله” في ريف دمشق

مقتل مدير العلاقات المالية في “حزب الله” في ريف دمشق
كشفت مصادر في المعارضة السورية لصحيفة “الوطن” السعودية عن “مقتل مدير العلاقات المالية في “حزب الله” و3 عناصر من الحزب في قصف عن طريق الخطأ قام به الطيران الحربي السوري أمس، على حاجز لقوات الرئيس السوري بشار الأسد وعناصر الحزب في الغوطة الشرقية بريف دمشق”.





"كل الدبب رقصت إلاّ دبّ شبعا"


جـميل ضـاهر 



شبعا. (فايسبوك)

يردِّد أهالي شبعا والقرى المجاورة هذه المقولة "كل الدبب رقصت إلا دب شبعا"، لكن كلّ حسب رغبته في رؤية قرية شبعا، بينما أهالي شبعا يجيبون على هذا القول: إنّ الدب الشبعاوي لم يرقص لاتّزانه ورجاحة عقله. 

الحديث اليوم عن أنّ شبعا هي الهدف الثاني بعد عرسال، أمر مريب، وهناك تخمينات وترجيحات أن شبعا أصبحت ملاذاً للحركات الجهادية، وهي تُهَمٌ جاهزة وحاضرةٌ تبثّها أبواقٌ تعمل لمصالح خارج حدود الوطن.

أعرف شبعا منذ اندلاع الحرب الأهلية في لبنان، وأعرف عنها الكثير قبل ذلك، فهي مهد النضال الفلسطيني في عرقوب لبنان، انتسبتْ إليه باكراً وسقط على أرضها عند البركة أول شهيد لبناني إلى جانب المقاومة الفلسطينية في مواجهة ضد اسرائيل؛ الأخضر العربي، هو مناضل من بنت جبيل، ومن بين الكثيرين ممن آمنوا بالحق الفلسطيني وذهبوا إلى نهايات مختلفة... إلا أن هذا الالتزام خلّف لها أول دمار وأول تهجير إلى جانب كفرشوبا وبعض القرى المحيطة بعد أن احتُلت مزارعها عام 1967.

انضمت شبعا إلى حركة التهجير الأول في لبنان في العام 1970 بعد أن دمرت إسرائيل بيوتها بيتاً تلو الآخر، وتهجّر أهلها إلى بيروت وبعضهم نحو البلدات القريبة كبلدة مرجعيون ومدينة النبطية.

وبالرغم من الانجراف القومي بقيت شبعا مؤمنة بالدولة وبالجيش اللبناني، المؤسسة التي نالت كل العطف والاحترام. ولطالما كانت الدولة ملاذ شبابها الذين التحق عدد منهم بالمؤسسة العسكرية قادة بارزين وجنوداً مغاوير.

غابت الدولة سنين طويلة عن شبعا إبّان الحرب الأهلية والاحتلال الصهيوني للجنوب اللبناني، وكانت القوات الدولية هي القوة التي قَبِلَ بها الأهالي بديلاً لكونها شرعية ومتصلة بالدولة. في تلك الفترة هاجر عدد كبير من الشبعاويين إلى الكويت، فيما التحق عدد من الشبان بـ"ميليشيا لبنان الجنوبي" المتعاملة مع اسرائيل، مبررين ذلك بخوفهم من الاعتقال الذي طال عدداً من أبناء البلدة، وبعضهم لم يجد سوى هذه "الوظيفة" الوضيعة لكونهم بالأصل مرفوضين إجتماعياً لأسباب تتعلق بسلوكياتهم المشبوهة.

لم تكن شبعا يوماً قرية متطرفة، ولم تكبر فيها فئة حزبية لدرجة تجعلها تغيّر من سلوك الأهالي الذين يتعاملون مع الأشياء بحذر. فهم يذهبون إلى الجامع لكنهم يرفضون الخطب السياسية، ويرفضون الأفكار الغريبة التي جرّب البعض إدخالها إلى البلدة، ابتداء من الحركات اليسارية التي وصف قادتها شبعا بأنها "مقبرة الفكر"، والقومية، وصولاً إلى المدّ الإسلامي السياسي، كحركة الأحباش والسلفيين وحزب الله، والأخير وجد له عشرات المناصرين من بعد التحرير، بعضهم خدم في "ميليشيا لحد" قبل أن "يتوب"، ويصبح "ممانعاً".

كل هذه الحركات بقيت في الإطار الفردي أو العائلي الضيق ولم تكن يوماً حراكا شعبياً. فحتى اليوم لم يتغير سلوك المجتمع الشبعاوي، وما زال هناك متسع لكأس العرق على نبع الجوز.. وما زال صوت الأذان يذهب بين أشجار الكرز يلامس حبات الجوز وصخور جبل الشيخ.. حتى تيار المستقبل الذي يحظى بشعبية واسعة في البلدة أبقى نشاطه في المجال الإجتماعي.

تداعيات التهجير السوري والتوتر الحاصل اليوم في لبنان نتيجة بروز تحركات "إرهابية" وسط  تجمعات المهجّرين أقلق الأهالي المتعاطفين أصلاً مع المهجّرين السوريين، والتي تربطهم بهم علاقات طبيعية بحكم الجغرافيا. فطوال السنين كان الجرد الفاصل بين البلدين مصدر رزق للاثنين، حيث عمل جزء من أهالي شبعا في التهريب كباقي القرى المجاورة لسورية على طول الحدود، واقتصر التهريب على الدخان والحديد والسكر والأرز والمازوت وبعض السلع التي يحتاجها السوق السوري بسبب سياسات البعث التي وضعت السوق تحت رقابتها لتزيد هموم الناس كي لا يفكروا بأشياء أخرى.

زائر شبعا اليوم يجد تغييراً كبيراً في أسلوب الحياة الشبعاوية، فهو سائح في بلدته، يقصدها في الأعياد وفي موسم الصيف، ولعل ذلك ناتج عن البعد الجغرافي من المدينة حيث استقر معظم أبناء شبعا في بيروت بحثاً عن حياة أفضل، عملوا في التجارة واستطاعت شريحة منهم إثبات نفسها، وهم اليوم في مصاف التجار الكبار، وأكثرية منهم تعيش في ضواحي بيروت (حي السلم، الناعمة، وحرج بيروت)  فيما دخل الجيل الجديد مجالات العلوم والتكنولوجيا كباقي أبناء الوطن الذين حرصوا على اتجاهات أبنائهم خوفاً من أن يقعوا في أخطاء جرّبها الأهل والأجداد. 

الأصوات التي تتبجح وتحاول النيل من شبعا اللبنانية لن تجد لها فرصة، فالبلدة وطنية أكثر من أي وقت، وهي مسند للجيش اللبناني، واستقبالها للمهجرين السوريين هو دافع إنساني وردّ جميل تاريخي بين الشعبين اللذين صمدا في ظروف كثيرة طالت المنطقة، من تداعيات النكسة إلى حرب تشرين، وصولاً الى حرب تموز إلخ... حتى الطبيعة كانت تجمعهم في موقع واحد، فحين يفاجئ الثلج الجرد ويمحي آثار من هم في ثناياه، كان الأهالي من المقلبين يتراكضون لإنقاذ مواشيهم ورعاتهم  وعابري السبيل.

شبعا اليوم ترقص وتغني إن وُجد الفرح، وتحزن وتبكي على جراح الوطن، فلا تدعوها تبكي ذاتها.





10 نواب فازوا بالتزكية وملاحظات سريعة بعد إغلاق باب الترشح للإنتخابات النيابية




اقفل منتصف ليل امس باب الترشح للانتخابات النيابية ورست بورصة الترشيحات على 514 مرشحاً يتوزعون على مختلف الاقضية اللبنانية.

وفي حال جرت الانتخابات في موعدها المقرر من دون تأجيل، فانه للمرة الأولى يسجل فوز 10 نواب بالتزكية، حيث لم يسجل ترشحيات منافسة لهم.

اضافة الى انه للمرة الأولى في لبنان ستثتسنى 3 اقضية من العملية الانتخابية، لان نوابها فازوا بالتزكية.

ولولا اسم جمال السيد رائف صفي الدين في قضاء الصور لكان زاد عدد النواب الفائزين بالتزكية على 14 والاقضية التي لن تشهد انتخابات 4.

اما سعادة النواب من اليوم، فهم:

نائب قضاء الشوف عن المقعد الكاثوليكي نعمة طعمة.

نواب قضاء النبطية الـ3 عن المقاعد الشيعية: محمد رعد، عبد اللطيف الزين، ياسين جابر

نواب قضاء بنت جبيل الـ3 عن المقاعد الشيعية: علي احمد بزي، ايوب حميد، حسن فضل الله

نواب قضاء شرق صيدا، عن المقعدين الشيعيين: علي عسيران، نبيه بري. وعن المقعد الكاثوليكي ميشال موسى.

ووفق ما تقدم فإن اقضية، النبطية، بنت جبيل، شرق صيدا، لن تشهد انتخابات هذه السنة في حال حصولها.

ملاحظات سريعة

في نظرة سريعة واولية على الترشيحات المسجلة يمكن ملاحظة امور عدة يمكن النوقف عندها

1- فوز اغلب اعضاء كتلتي “التحرير والتنمية” و”الوفاء للمقاومة” بالتزكية

2- شهد قضاء صور ترشح 6 مرشحين في حين ان عدد نواب القضاء هو 4، فبمإكننا القول ان 4 من النواب الحاليين في القضاء سيحتفظون بمقاعدهم بحكم الطبيعة.

3- ترشح الاغلبية الساحقة من اعضاء المجلس النيابي الحالي، مع تسجيل غياب النواب فريد مكاري، ايلي كيروز، جوزف المعلوف، ارتور نظريان، معين المرعبي، عصام صوايا، سليمان فرنجية الذي رشح مكانه نجله طوني سليمان فرنجية.

4- ترشيح النائب غازي العريضي بعدما كان النائب وليد عدل عن ذلك قبل التمديد الاخير لمجلس النواب.

5- ترشيح النائب عقاب صقر عن المقعد الشيعي في قضاء زحلة رغم غيابه عن البلد.

6- ترشيح الوزير السابق علي حسين العبدالله في منطقة البقاع الغربي عن المقعد الشيعي الذي هو من منطقة بعلبك، وبالتالي الاستغناء عن مرشح الرئيس نبيه بري النائب السابق ناصر نصرالله.

7- ازدياد عدد المرشحات الاناث الى 35

8- مفارقة تسجيل اكثر من ترشيح من البيت الواحد، مثلاً ظهرت اسماء نقولا وموسى فتوش وهما اشقاء، عبدالرحيم مراد، ونجله حسن عبد الرحيم مراد، سمير عازار ونجله ابرهيم، منصور غانم البون وزوجته سيلفانا انطوان شيحا.

9- ترشح رئيس الحكومة تمام سلام بعد اعلانه عند ترؤسه الحكومة الحالية انه لن يكون من بين المرشحين ، اضافة الى ترشح الفنان غسان الرحباني الذي اعلن مراراً انه لن يكرر التجربة من جديد.

10- رغم تقدمهم في السن ومرض بعضهم، سجل ترشح النواب عبد اللطيف الزين، انور الخليل، ونقولا غصن.

النهار


البنتاغون: الضربات في سوريا ستكون مستمرة ودائمة.. واحتمال مشاركة برية في العراق

واشنطن: هبة القدسي لندن: «الشرق الأوسط»
في جلسة استمرت لأكثر من أربع ساعات في مجلس الشيوخ الأميركي، أمس، دافع وزير الدفاع الأميركي تشاك هيغل، ورئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال مارتن ديمبسي، عن استراتيجية الرئيس باراك أوباما لمكافحة «داعش» من خلال تشكيل تحالف دولي وتدريب المعارضة السورية المعتدلة، وقطع خطوط تمويل التنظيم، ومساندة القوات العراقية والكردية والعشائر السنية في مكافحة التنظيم المتطرف.

وحذر هيغل من أن السماح لـ«داعش» بالاستمرار في آيديولوجيته المتشددة وقدراته العسكرية وإمكاناته في اجتذاب المقاتلين الأجانب وسيطرته على مناطق لإنتاج النفط، سيتيح للتنظيم قدرة على تهديد دول المنطقة وتهديد الأراضي الأميركية. وشدد هيغل وديمبسي على أهمية قيام العراقيين بأخذ زمام المبادرة في القتال، وأهمية التحالف بين الدول العربية والإسلامية في مواجهة «داعش».

وأعلن وزير الدفاع الأميركي أن إدارة أوباما تهدف لتدريب وتسليح خمسة آلاف مقاتل من المعارضة السورية المعتدلة في الخارج، وأنه يطلب من الكونغرس تخصيص مبلغ 500 مليون دولار لتدريب المعارضة، مشيرا إلى أنه إذا لم تتوافر الأموال فإن الملاذات الآمنة التي سيحصل عليها تنظيم «داعش» في سوريا ستشكل خطرا في المرحلة الحالية. وأضاف «استراتيجيتنا هي تدريب المعارضة السورية المعتدلة وبأسلحة صغيرة ومعدات اتصال وإذا أثبتت قدراتها وفاعليتها يمكننا زيادة الأسلحة وإمدادهم بأسلحة أكثر تعقيدا، مع الحرص على ألا تقع تلك الأسلحة في الأيدي الخطأ». وتابع «سنعمل مع وزارة الخارجية وأجهزة الاستخبارات لنتأكد من عدم وقوع الأسلحة في الأيدي الخطأ، لكن ستكون هناك دائما مخاطر، وهذه المخاطر يبررها هدف تدمير (داعش)، وبينما نحن ماضون في تدريب المعارضة السورية نبحث أيضا عن حل للأزمة السورية، ونؤكد أن (بشار) الأسد فقد كل شرعية، وأن الولايات المتحدة لن تتعاون مع نظام الأسد، وستضع الأسد تحت ضغوط دبلوماسية، وستمنع (داعش) من التخطيط لأي هجمات ضد الولايات المتحدة، وستقوم مع وزارة الخزانة وأجهزة الاستخبارات بقطع خطوط تمويل (داعش)».

وقال هيغل إن الخطة الحالية للجيش الأميركي ستعرضها على الرئيس باراك أوباما اليوم القيادة المركزية للجيش، وإنها تتصور ضرب الملاذات الآمنة للتنظيم من أجل تدمير البنية التحتية والقدرات في مجال الإمداد والتموين ومراكز القيادة. ومن المقرر أن يسافر أوباما اليوم إلى مركز القيادة المركزية الأميركية في مدينة تامبا بولاية فلوريدا لمناقشة خطط ضرب «داعش» ومناقشة القادة العسكريين في تفاصيل الاستراتيجية التي تتضمن غارات جوية على الأراضي السورية. وسيدلي الرئيس أوباما ببيان من مركز القيادة المركزية حول تفاصيل خطته.

بدوره، قال رئيس الأركان الأميركي الجنرال مارتن ديمبسي إن الضربات الجوية الساحقة ستضعف قدرات «داعش» هناك مع استمرار الجهود على نطاق أوسع لهذه الغاية، ومن ذلك تدريب مقاتلين سوريين في السعودية. وقال في كلمته أمام لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ «لن يكون ذلك مثل حملة (للصدمة والرعب)، لأن هذه ليست ببساطة الطريقة التي يقوم عليها تنظيم (داعش). لكنها ستكون حملة متكررة ومتواصلة»، حسب ما أفادت به وكالة «رويترز».

وكان تعبير «الصدمة والرعب» قد شاع استخدامه لوصف الهجوم الجوي الأولي على بغداد في الحملة الأميركية لإطاحة صدام حسين في عام 2003، وهو يشير إلى عقيدة عسكرية تقوم على الاستخدام الكاسح للقوة لتقويض إرادة العدو وقدرته على القتال.

وحاول هيغل وديمبسي إقناع الكونغرس بحجة أوباما في توسيع العمليات ضد «داعش»، التي ستشمل ضربات جوية أميركية في سوريا للمرة الأولى، وكذلك مزيدا من الضربات والمستشارين العسكريين في العراق. وقد يجري تصويت في مجلس النواب الأميركي هذا الأسبوع بشأن طلب أوباما تخصيص 500 مليون دولار لتسليح وتدريب مقاتلي المعارضة السورية المعتدلين في إطار هذا البرنامج.

وقال هيغل إن تلك الأموال ستساعد على تدريب أكثر من 5000 مقاتل سوري في العام الأول، لكنه أقر بأن هذا لن يكون سوى خطوة في تحويل دفة الأمور ضد مقاتلي «داعش». وأضاف «خمسة آلاف (مقاتل مدرب) هي مجرد بداية.. هذا جزء من الداعي لأن يكون هذا الجهد جهدا طويل الآجل. وخمسة آلاف وحدهم لن يكفوا لتحويل دفة الأمور. إننا ندرك ذلك».

وقاطع محتجون معارضون للحرب جلسة مجلس الشيوخ مرارا وهتفوا بشعارات مثل «لا حل عسكريا». وتم إخراج محتج من القاعة وهو يرفع لافتة مكتوبا عليها «مزيد من الحرب يساوي مزيدا من التطرف».

ويحاول أوباما التفرقة بين الحملة المتنامية التي تقودها الولايات المتحدة ضد «داعش» والحروب البرية التي تلقى معارضة شعبية شديدة في العراق وأفغانستان قائلا إنه لن يرسل قوات أميركية في مهام قتالية.

لكن هيغل أقر بأنه سيكون هناك نحو 1600 عسكري أميركي في العراق لمواجهة خطر «داعش». وبدوره، قال ديمبسي إنه لا نية لإشراك قوات في قتال مباشر، لكنه لم يستبعد دورا بريا أعمق، مضيفا «إذا كانت قوات الأمن العراقية وقوات البيشمركة الكردية في مرحلة ما مستعدة لاستعادة الموصل، وهي مهمة أرى أنها ستكون معقدة للغاية، فإنه من المحتمل أن يكون جزء من تلك المهمة هو تقديم المشورة بشأن القتال المتلاحم أو المصاحبة في تلك المهمة». وأضاف أن الرئيس أوباما سيدرس إرسال مستشارين عسكريين أميركيين إلى جبهات القتال في العراق «بحسب كل حالة». ونقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية قوله «أبلغني (أوباما) بالعودة إليه بحسب كل حالة». وقال أمام لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ «إذا وصلنا إلى مرحلة بات يتوجب فيها على مستشارينا مرافقة القوات العراقية في هجماتها ضد أهداف محددة لتنظيم داعش، فإنني سأوصي الرئيس بالسماح بذلك».

في غضون ذلك، ذكرت وسائل إعلام سورية حكومية أن مستشار الأمن الوطني العراقي فالح الفياض أطلع الرئيس السوري بشار الأسد أمس على جهود التصدي لتنظيم «داعش» في أول اجتماع من نوعه منذ بدأت الولايات المتحدة ضربات جوية ضد التنظيم المتشدد في العراق.

ورفضت الولايات المتحدة والحكومات الغربية الأخرى فكرة التعاون مع سوريا في قتال «داعش». وترى الحكومات الغربية الأسد جزءا من المشكلة، وتقول إنه يجب أن يترك السلطة.

وذكرت الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا) أن المسؤول العراقي وضع الأسد «في صورة آخر تطورات الأوضاع في العراق والجهود التي تبذلها الحكومة والشعب العراقي لمواجهة الإرهابيين». وأضافت أن اللقاء أكد «على أهمية تعزيز التعاون والتنسيق بين البلدين الشقيقين في مجال مكافحة الإرهاب الذي يضرب سوريا والعراق ويهدد المنطقة والعالم».



لماذا اختفى "داعش" من معقله في الرقة؟
المصدر: "رويترز"
17 أيلول 2014 الساعة 08:43
Embedded image permalink
اختفي تنظيم الدولة الإسلامية عن الأنظار في معقله السوري منذ أجاز الرئيس باراك أوباما توجيه ضربات جوية أميركية له في سوريا.. فلم يعد يظهر في الشوارع واعاد نشر أسلحته ومقاتليه وحد من ظهوره الإعلامي.
في مدينة الرقة على بعد 450 كيلومترا إلى الشمال الشرقي من دمشق يقول سكان إن الجماعة تنقل معدات كل يوم منذ أشار أوباما في 11 أيلول إلى إمكانية توسيع الهجمات الجوية على مقاتليها بحيث تمتد من العراق إلى سوريا.
ونشطاء التنظيم الذين كانوا يردون في العادة على أسئلة على الإنترنت أغلقوا صفحاتهم. ولم يبدر رد فعل مباشر من زعماء الجماعة على أوباما ولم يرد ذكر للكلمة التي أدلى بها الأسبوع الماضي في التسجيل المصور الذي بثه التنظيم يوم السبت الماضي لذبح الرهينة البريطاني ديفيد هينز بيد أحد مقاتلي الجماعة.
وبينما تسعى الولايات المتحدة لتجميع تحالف من أجل قتال الدولة الإسلامية تحاول الجماعة الجهادية على ما يبدو أن تحيط استراتيجيتها بأكبر قدر ممكن من الغموض.
اخلاء المقار
وحين واجهوا ضربات جوية أميركية في العراق ترك مقاتلو الدولة الإسلامية الأسلحة الثقيلة التي جعلتهم أهدافا سهلة وحاولوا الاندماج وسط سكان المناطق المدنية. وربما كانت الجماعة تفعل نفس الشيء في سوريا توقعا لغارات مماثلة.
في الرقة أخلت الجماعة المباني التي كانت تدير منها شؤونها وأعادت نشر أسلحتها الثقيلة وأخرجت أسر المقاتلين من المدينة.
وقال أحد سكان الرقة عبر الإنترنت "يحاولون أن يبقوا في حالة حركة."
وأضاف الساكن الذي طلب عدم نشر اسمه خوفا على سلامته "لديهم خلايا نائمة في كل مكان... ولا يجتمعون إلا في إطار محدود جدا."
ووعد رئيس هيئة الأركان الأميركية الثلثاء بحملة "مستمرة ومتواصلة" على الدولة الإسلامية في سوريا.. وربما تكون واشنطن ترصد بالفعل مواقع التنظيم في الرقة. وكان أوباما قد أجاز الشهر الماضي القيام بطلعات مراقبة فوق سوريا وأظهرت لقطات صورها نشطاء هذا الشهر طائرة أمريكية الصنع بلا طيار فيما يبدو وهي تحلق فوق المدينة.
والمقاتلون ليسوا في سبات. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي يتتبع أحداث العنف في سوريا إنهم أسقطوا طائرة حربية سورية قرب الرقة باستخدام مدافع مضادة للطائرات.
إلا أن ساكنا آخر قال "تتخذ الدولة الإسلامية الآن خطوات دفاعية تكتيكية من خلال تحريك أصولها لأماكن مختلفة بحيث لا تتمركز كل أسلحتها الثقيلة في مكان واحد."
ومدينة الرقة والمحافظة التي تقع بها هي القاعدة الأساسية لتنظيم الدولة الإسلامية في سوريا. وفي الشهر الماضي أخرج مقاتلو الجماعة آخر قوات حكومية من المنطقة حين سيطر التنظيم على قاعدة جوية.
"داعش" تحكم الرقة
في الرقة تولت الدولة الإسلامية إدارة شؤون جوانب كثيرة من الحياة المدنية ووضعت يدها على كل شيء بدءا من المرور وحتى المخابز في محاولة لإقامة دولة تديرها وفقا لتفسيرها الخاص المتشدد للإسلام.
وقال ساكن آخر في المدينة التي كانت تؤوي نحو 200 ألف مواطن قبل الحرب الأهلية إن الدولة الإسلامية تحاول إعطاء انطباع بأن الأمور تجري كالمعتاد حتى بعد أن قللت من وجودها بالشوارع. وأضاف "يعطون الانطباع بأنهم لا يكترثون."
وتابع بقوله "لا يظهرالمقاتلون بكثافة في الشوارع هذه الأيام. لا يظهرون إلا لضرورة. الشوارع خالية والناس قلقون وخائفون."
وظهر بعض النشطاء على مشارف الرقة اليوم الثلثاء. التقطت لهم صور وهم يجمعون حطام الطائرة السورية التي أسقطت ويضعونه على ظهر شاحنة ترفع راية الجماعة السوداء.
ويقول سكان إنه منذ كلمة أوباما والمتاجر في الرقة تغلق مبكرا وقيمة الدولار الأمريكي قفزت في السوق السوداء. وغادر عشرات المدينة لكن ليس هناك ما يشير إلى هجرة جماعية.
وبينما تؤهب الدولة الإسلامية نفسها لهجوم متوقع تحاول الترويج لقضيتها بين السكان. ويعبر البعض بالفعل عن تأييده للجماعة التي جلب حكمها قدرا من الاستقرار وإن كان في صورة متشددة.
محرمات "داعش"
وأعاد بيان من 14 نقطة تم توزيعه في الأيام الأخيرة تذكير السكان بقواعد الدولة الإسلامية التي تحرم "الاتجار والتعاطي بالخمور والمخدرات والدخان وسائر المحرمات" كما طالب النساء بأن يقرن في بيوتهن وإذا خرجن لضرورة فعليهن "بالحشمة والستر والجلباب الفضفاض". كما حذر من أن كل من يتعامل مع حكومة الرئيس بشار الأسد سيكون مصيره القتل.
لكن البيان الذي حصل المرصد السوري لحقوق الإنسان على نسخة منه سعى أيضا للترويج للجماعة فقال "سترون بحول الله وتوفيقه مدى الفرق الواسع الشاسع بين الحكومة العلمانية الجائرة التي صادرت طاقات الناس وكممت أفواههم وأهدرت حقوقهم وكرامتهم وبين إمامة قرشية اتخذت الوحي المنزل منهج حياة."
وقال حسن حسن المحلل بمعهد دلما في أبوظبي إن البيان ينتهج أسلوب الترغيب والترهيب. وأضاف "من الوضح أنها خطوة لطمأنة الناس وتحذيرهم في ذات الوقت."
لكنه قال إن حكم الرقة سيحل في المرتبة الثانية بعد النجاة من الضربات الجوية الأميركية. وتابع بقوله إن الدولة الإسلامية "لديها دائما تلك الخطة البديلة حتى قبل إعلان خبر العمل الأمريكي الوشيك... من المهم أن ندرك أن هؤلاء الناس لا يحتاجون لأن يكونوا في قواعد."
وقال خدمة سايت لرصد مواقع المتشددين الثلثاء إنه من بين ردود الفعل القليلة على إعلان أوباما تحذير وجهه مؤيد للدولة الإسلامية من أن الولايات المتحدة وحلفاءها سيتعرضون للهجوم إن هم مضوا قدما في توجيه ضربة عسكرية للجماعة.
وقال حسن إن الجماعة لم تصدر بعد رد فعل مناسبا. ومضى يقول "إنها تتدبر خطوتها القادمة. هذه على الأرجح طريقتها في جعل الأمور غامضة بحيث لا يعرف الناس ماذا يتوقعون."



Ukraine says ceasefire violations hold up creation of buffer zone

KIEV Sun Sep 21, 2014 8:17am EDT
Ukrainian army soldiers from battalion ''Aydar'' practise shooting during a military drill in the village of Schastya, near the eastern Ukrainian town of Luhansk September 20, 2014. REUTERS/Maks Levin
Ukrainian army soldiers from battalion ''Aydar'' practise shooting during a military drill in the village of Schastya, near the eastern Ukrainian town of Luhansk September 20, 2014.
CREDIT: REUTERS/MAKS LEVIN
(Reuters) - The Ukrainian military accused separatists and Russian troops on Sunday of continuing to shoot at government forces despite a Sept. 5 ceasefire and said Kiev would not go ahead with setting up a proposed buffer zone until the truce violations stopped.
Ukraine's warring sides agreed on Friday to withdraw artillery and other heavy weapons to the outer limits of a 30 km (19 mile) buffer zone, building on the ceasefire in a conflict in easternUkraine that has killed more than 3,000 people.
Military spokesman Andriy Lysenko said the pro-Russian separatists and Russian troops were continuing to target the positions of government forces.
"In the last 24 hours we have lost two Ukrainian soldiers, eight have been wounded," he told reporters on Sunday.
Asked about the buffer zone, he said: "One of the main points of the agreement is the ceasefire, then other points follow.
"At the moment the first point has not been fulfilled so we are not talking about the other points. If there is to be a withdrawal of forces then it should be synchronized together with the withdrawal of Russian forces," he said.
Lysenko said separatists had carried out a further attack on the government-held international airport of Donetsk, the east's main industrial hub. The rebels hold the city of Donetsk.
He said 40 separatist fighters had been killed in "defensive" fire by Ukrainian forces. There was no independent confirmation of this figure.
CEASEFIRE "IN NAME ONLY"
Lysenko's comments echoed those of NATO's top military commander U.S. Air Force General Philip Breedlove, who said on Saturday that fighting was continuing in Ukraine and that the truce was a ceasefire "in name only".
"The situation in Ukraine is not good right now," U.S. Air Force General Philip Breedlove told reporters in the Lithuanian capital of Vilnius following a meeting of chiefs of defense of NATO countries. "Basically, we have a ceasefire in name only."
"The number of events, and the number of rounds fired and the artillery used across the past few days, match some of the pre-ceasefire levels. The ceasefire is still there in name, but what is happening on the ground is quite a different story."
Donetsk was rocked by blasts on Saturday and a plant producing industrial explosives and military munitions appeared to have been hit.
The creation of a buffer zone was decided on Friday in a nine-point memorandum signed by the separatists and envoys from Moscow and Kiev.
The comments by Kiev and NATO underline the fragility of the ceasefire, which President Petro Poroshenko reluctantly called after Ukrainian forces suffered battlefield reverses which they ascribed to the direct intervention by Russian troops.
Moscow denies sending troops to Ukraine or arming the rebels, despite what Kiev and Western governments say is overwhelming evidence of direct Russian involvement.
(Writing by Richard Balmforth; Editing by Gareth Jones)

Time to give Ukraine defensive weapons

By Steven Pifer and Strobe Talbott
September 18, 2014 -- Updated 1319 GMT (2119 HKT
Watch this video

American troops arrive in UkraineEditor's note: Strobe Talbott, president of the Brookings Institution, served as deputy secretary of state in the 1990s. Steven Pifer, a senior fellow at the Brookings Institution, served as U.S. ambassador to Ukraine from 1998 to 2000. Both were involved in negotiation of the Budapest memorandum. The views expressed are the writers' own.

(CNN) -- When Ukrainian President Petro Poroshenko visits Washington on Thursday, he will almost certainly again ask for U.S. military assistance, including defensive weapons. President Barack Obama should say yes. Arming Kiev can deter Russian Vladimir Putin from further aggression and support the fragile Ukraine ceasefire and settlement process. Doing so would also bolster U.S. efforts to prevent nuclear proliferation.
Steven Pifer
Steven Pifer
Strobe Talbott
Strobe Talbott
Russia illegally occupied and annexed Crimea in March. Just weeks later, armed separatists -- assisted and, in some cases, led by Russian intelligence officers -- began seizing government buildings in the eastern Ukrainian regions of Donetsk and Luhansk.
Ukrainian counterattacks started making headway in the summer. Russia responded by supplying heavy weapons to the separatists -- including, it is widely believed, the Buk anti-aircraft system believed to have shot down Malaysia Airlines flight 17 in mid-July.
Despite the influx of arms, Ukrainian forces continued to make progress. By early August, the separatists looked on the verge of defeat. That would have stopped Putin's strategy in its tracks. So, as NATO noted, elite Russian military units invaded and occupied Ukrainian territory, hitting Ukrainian forces hard.
Vastly outgunned, Poroshenko had little choice but to accept a ceasefire on September 5. The truce is shaky, but the Ukrainian president seems intent on pursuing a peaceful settlement. Whether common ground can be found among Kiev, the separatists and Moscow is unclear. At best, the negotiation will be long and arduous.
The Ukrainian government has for some time sought lethal military assistance, such as anti-armor weapons, as well as secure communications equipment and reconnaissance drones. When he hosts Poroshenko in the Oval Office, Obama should agree to provide defensive arms on an expedited basis. Such assistance would enhance Kiev's ability to deter further Russian aggression, aggression that would threaten, perhaps fatally, the possibility of a negotiated settlement.
A better-armed Ukrainian military would give Putin pause, because it could impose greater costs on the Russian army if the Russians break the ceasefire and renew the fighting. Reports detail the extraordinary lengths, such as nighttime burials, to which the Kremlin has gone to hide from its public the fact that Russian soldiers have fought and died in Ukraine. The more costly the Ukrainians can make any fighting for the Russians, the less Moscow's interest in resuming the conflict.
Some may argue that providing lethal military assistance would provoke Putin to escalate. But he has already escalated the situation -- from instigating separatist actions to providing heavy weapons to sending in the Russian army. This suggests the opposite may well prove true: Arming Ukraine will raise the costs of escalation to Russia and thus make it less likely.

Moreover, the Ukrainians will bear the risks and brunt of any escalation. If they are willing to accept those risks, we should give them the tools to defend themselves.Putin has made clear his contempt for the Western response to date. Inaction could embolden him to escalate in Ukraine and test the waters elsewhere, perhaps in a NATO member state such as Estonia.
And there is an additional important reason to respond favorably to Ukraine's request for defensive arms: to restore credibility to the notion of security assurances.
In December 1994, the leaders of the United States, Britain and Russia signed the Budapest memorandum on security assurances, which committed those countries to respect Ukraine's sovereignty and territorial integrity and not use force against Ukraine. Those commitments paved the way for Kiev's decision to give up about 1,900 strategic nuclear warheads, at the time the world's third-largest nuclear arsenal.
Moscow has grossly violated the Budapest memorandum by its seizure of Crimea and assaults on Ukraine. The United States and Britain have an obligation to respond. Washington has imposed economic sanctions on Russia and provided Ukraine a modest amount of nonlethal military aid. Those are appropriate steps, but they do not suffice.
Last Friday, former President Leonid Kuchma, who signed the Budapest memorandum for Ukraine, suggested his country had been cheated. That reflects general sentiment in Kiev.
The widely held impression that Moscow has violated its Budapest commitments at low cost badly weakens the value of security assurances in the future. That is unfortunate, as security assurances could play a role as part of the package to resolve the Iran and North Korea nuclear issues. But how much value will security assurances have if Tehran and Pyongyang see that they can be violated with relative impunity?
Washington can change that impression.
Providing lethal military assistance to Ukraine could not only deter Putin from further war against Ukraine, but could help to reestablish security assurances as part of the solution to critical nuclear proliferation challenges.

American troopAmerican troops arrive in Ukraines arrive in Ukraine


تداول مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو مروعاً لطالب يسقط عليه المصعد ومن دون سابق إنذار، ما أدى إلى مقتله في لحظات قليلة.
وبحسب المعلومات الواردة على الفيديو المنشور على يوتيوب، وقعت هذه الحادثة المروعة في الصين، حين علق طالب بمصعد إحدى المدارس، بين فتحة الباب والجدار عقب تحرك المصعد بشكل مفاجىء، قبل أن يكتمل دخوله إليه ويغلق الباب، فيما نجا زميله الذي كان برفقته في المصعد.
وأظهرت الكاميرا المثبتة على أحد زوايا المكان تفاصيل اللحظات الأخيرة من مقتل الطالب التي لم تبلغ سوى بضع ثوان، قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة، على الرغم من سرعة تدخل رجال الإنقاذ لانتشاله.