Saturday 11 January 2014

Hezbollah...Special Tribunal...Cabinet...11/01/2014

Nine years ago, a Tremendous Explosion shook Beirut, and was heard as far as many World Capitals. Explosion blew up Rafic Harriri and His Convoy. Explosion that sent to shreds and vapors, the Moderate Prime Minister and Twenty Two Lebanese Civilians, their Sin was, they were in the wrong place and on the wrong time. Hundreds Injured.

Millions of the Lebanese, and led by Junblat, Harriri the Son, and Geagea, accused the Syrian regime's Mukhabarat of the dreadful Massacre. Syrian Troops were forced out of Lebanon, but Loyalty by Hezbollah stayed in place to the Regime. Couple of years later, Junblat and Harriri, backed down and withdrew their Accusation to Bashar Al assad, as the planned Killer of the Massacre in Beirut. The Reason, of backing down was, for the Stability of Lebanon, and new developments of the Investigations, were carried by the Investigators of a Special Tribunal Court for Lebanon was created specially for this Case.

The New development of the Investigations, were that Hezbollah Leadership Military Members, were the Killers of Harriri, and they carried out the Explosion, that Twenty Three people were the Victims. Hezbollah never admitted the Crime, and never recognized this Court, and vowed not to cooperated with any of its procedures and Investigators.

Nine years of searching, and digging by the most skilled International Law Forces, they pinned down Five Prime Suspected Members of Hezbollah Leadership, and absent Trials are carrying on, because the Authorities could not bring those Suspects to Justice. Why, because they could not find them. They could not find Five Acting Members of Hezbollah( Nusrallah promised, the Lebanese Authorities 300 years, of searching would not find those wanted). trials are starting next week absently. By hiding those wanted Criminals, and sure some of them still active in Hezbollah Military Forces, and not hiding, but no efforts had been done, and serious steps been taken to bring them to Justice, and that because the fearful response by Hezbollah if the Authorities did, besides the Collaborators within the Authorities with Hezbollah, Fear and Money are the Essential Reasons. If those Five Suspects convicted by the Court, would Hezbollah deliver them to Justice. (Must be a silly Joke).

Nine Months the Nominated Prime Minister Salam could not form a New Cabinet for Lebanon. Salam the Sunni who should use His Positions Sectarian Rights, was forced by other Sectarian Politicians and Hezbollah, to mar the efforts of forming Neutral Cabinet, to take care of the Lebanese Economical and Living problems. Hezbollah wanted and forcing conditions, and Obstacles, to have similar Cabinet as resigned Miqati's, to cover up its Military Activities in Syria, and does not hold it accountable for the Damages caused to Lebanon, World and Arab bad Reputation by helping a Criminal in Syria to slaughter His Own People (300,000 Victims so far, seven Millions displaced, in and out of Syria). This Involvement destroyed the Lebanese Economy, Tourism, the Essential Factor for those waiting every year the Season, to make up their lack of jobs and incomes. Also deepened the Divisions among the Lebanese sectarian Factions. With the Syrian revolution(Majority) and against (Hezbollah and Majority of Shia, and trailers of some Christians)

By Involvement in the Syrian War, Hezbollah brought other Enemy to its Ghettos in Lebanon, the explosions had spread on many parts in the Country which is Harvesting the Lebanese Victims Indiscriminately. By getting Involved, Hezbollah disrespected and Ignored, the Babda Agreement among the Lebanese Politicians, aimed to stay out of the Syrian Crisis. Hezbollah is using the Lebanese Armed Forces on the Syrian Lebanese Borders for its own Facilities and Logistics to move Freely its Fighters to and Fro of Syrian Lands. Which brought Humiliation to those Forces.

Is the Nominated Prime Minister able to form New Cabinet, where despite all the Unlawful activities of Hezbollah would join this Cabinet. Would he be able to form this Cabinet despite the other Majority of the Lebanese Politicians, would not join a Cabinet to cover Hezbollah Activities, and make it Legal by joining the same Cabinet with Hezbollah.

The President promised to sign for a New Cabinet on 20th of January. Would he put His Word into Force, while Hezbollah promised to take the Country to Hell if the President DID.
خالد
khaled-stormydemocracy

كلام اقتصادي - ندى عبد الساتر: الحكومة الإلكترونية وسيلة لمحاربة الفساد

الكاتب: سلوى بعلبكي

(حسن عسل)

10 كانون الثاني 2014
الفساد في لبنان سمة ملازمة للطبقة السياسية ومؤسسات الدولة، وفق استطلاعات الرأي التي تقوم بها مؤسسات عدة ومنها "الجمعية اللبنانية لتعزيز الشفافية – لا فساد". لكن، رغم استسلام بعض اللبنانيين لهذا الواقع، إلاّ أن البعض الآخر لا يزال لديه أمل في التغيير. الفساد ونسبه في القطاعات وسبل محاربته في حديث مع رئيسة الجمعية ندى عبد الساتر.

¶ من هي "الجمعية اللبنانية لتعزيز الشفافية"؟
هي فرع لبناني للمنظمة العالمية للشفافية. تصدر كل سنة مؤشرات عدة، منها مؤشر مدركات الفساد ومقياس الفساد الذي يتطرق الى القطاعات المختلفة ويفندها. وثمة تقرير جديد عن المنظمات العسكرية الحكومية يقيس نسبة الفساد في هذه المؤسسات، اضافة الى دراسات تعنى بالفساد في القطاع الخاص.
¶ ما هي آخر الدراسات التي أجرتها؟
محلياً، أجرينا دراسة وقمنا باستفتاء عينات من الشركات لإستطلاع رأيها حول الفساد في القطاع العام، ومكامن الفساد فيه، وأين تضطر ان تدفع رشوة لتسهيل أعمالها. اجمالاً، كان رأي القيمين عليها، أن الطبقة السياسية هي الأكثر فساداً، إذ اعتبر 82% من المؤسسات أن الوساطة والعلاقة الشخصية مع الموظف أو المسؤول السياسي هما العنصران الاساسيان لكي تحصل على الخدمة.
¶ ما هي أكثر القطاعات فساداً وفقاً للاستطلاع؟
الاستطلاع بيّن أن الموظفين العامين والنواب والاحزاب السياسية هم في طليعة لائحة الفساد، ومن ثم تأتي وسائل الاعلام، فالقطاع الطبي، ثم القوى الامنية. أما القطاع الأقل فساداً، فهو المجتمع المدني ومن ثم مؤسسة الجيش اللبناني.
¶ في أي قطاعات تدفع الرشوة لتسهيل أمور اللبنانيين؟
وفق الاستطلاع، فإن القطاعين الأكثر نشاطاً على هذا الصعيد، هما الدوائر العقارية والجمارك، وكذلك وزارة المال والقضاء.
¶ هل النسب عينها ملحوظة في الدراسات العالمية (Corruption Barometer)؟
وفق تقرير مقياس الفساد العالمي (مقياس انطباع المواطنين) فقد حصل القضاء، والقطاع الخاص، والاحزاب السياسية والقطاع الطبي، والنواب، والنظام التعليمي، وموظفو القطاع العام والصحافة على النسبة عينها من الفساد (3.8%)، ومن ثم تأتي المؤسسات الدينية والقوى الامنية والمجتمع المدني (3.7%) والجيش 3.6%.
بالنسبة الى الرشاوى، فقد قال 70% من المستطلعين إن الرشاوى تدفع للدوائر العقارية، و66% قالوا إنها تدقع في مديرية الضرائب، 65% قالوا إنها تدفع للقضاء، و62% قالوا انها تدفع للنظام التعليمي والخدمات الطبية. ولكن مع كل الوضع المأسوي، بينت الدراسات أن اللبنانيين يعتبرون أن بإستطاعته التغيير. إذ اعتبر 55% من اللبنانيين أن بإستطاعتهم ان يناضلوا لمحاربة الفساد، فيما اعتبر 45% ان ليس لديهم أمل في التغيير. ولكن نسبة الـ 55% تعطي الامل أكثر... علماً أن 57% منهم على استعداد لتوقيع عريضة لمطالبة الدولة بمحاربة الفساد جديا، و56% مستعدون للمشاركة في تظاهرات ضد الفساد ومن أجل التغيير.
¶ كجمعية كيف يمكنكم المساهمة في التغيير؟
المواطن اللبناني لا يعتبر أن الفساد أمر طبيعي، بل إن معظم المواطنين يعتبرون أن هذا العمل خطأ، وهذا يعطينا الامل بأن ثمة إمكاناً للتغيير. لدينا مشاريع عدة، وقد أطلقنا أخيراً فروعاً جديدة للمركز الوطني لحماية ضحايا الفساد وشهوده. فإذا وقع أي كان ضحية عملية فساد أو شاهد على عملية فساد يمكنه الاتصال بنا على الرقم 01,386886 لكي يتم درس ملفه، ومساعدته. وإذا كانت القضية تستدعي القيام بالادعاء، فإننا نحيلها على محام للقيام بما يتوجب. وثمة مشروع للتواصل مع نقابة المحامين في بيروت وطرابلس لكي تكون هذه الدعاوى من دون مقابل. اضافة الى ذلك، تقدمنا بمشروعي قانونين يتعلقان بالحق بالوصول الى المعلومات وحماية كاشفي الفساد. ولدينا مشروع آخر يتعلق بتدريب نحو 240 صحافياً على الصحافة الاستقصائية. وثمة مشروع مشاركة لتدريب الشباب على العمل البلدي والشفافية عبر تدريبهم على اعداد الموازنات البلدية.
¶ ما هو تعريف الرشوة؟
الرشوة تعني أن كل شخص حصل على منفعة أو مبلغ من المال للقيام بعمل ما، هو أصلاً من واجباته، والراشي هو شريك في الجرم.
¶ هل تعبر الاكرامية رشوة؟
الموظف الذي يأخذ المال قبل القيام بعمله أو بعده، يعتبر أنه حصل على رشوة. ولكن رغم أن الحصول على اكرامية بعد انجاز الخدمة هو أخف وطاة، إلا أنه في كلا الحالين، هما جرم يعاقب عليه قانون العقوبات اللبناني.
¶ هل يمكننا اعتبار الفاسدين سواسية ويجب أن ينالوا العقاب نفسه؟
الفاسدون في اعلى الهرم يجب أن يكون عقابهم أشد، لأنه من المفترض أن يكونوا قدوة لغيرهم. فهؤلاء يمكن أن يشكلوا قدوة لغيرهم للشعب بسلوك هذه الطريق.
¶ ماذا عن نسبة الفساد لدى الجيل الجديد؟
عموماً، يعي الشباب لمسألة الفساد واخطاره. ولكن، بما أننا نتخوف من أن يسير هؤلاء في الطريق عينه، فقد تقدمنا بمشروع "المبادىء والنزاهة والاخلاق والقيم" لجعله مادة أساسية تدرس في المنهج الدراسي.
¶ ما هي الاسباب التي تدفع الموظفين الى قبول الرشوة؟
الحاجة والرواتب الضئيلة، علماً أن غياب العقاب شرعن هذا الوضع. ولكن عموماً، لا يمكننا حصر الفساد في فئة معينة أو طبقة اجتماعية معينة. فالكثير من النواب والوزراء والمدراء العامين يسعون الى جمع المال بطريقة او بأخرى بغية زيادة نفوذهم. وفي المقابل، ثمة موظفون فقراء، ولكنهم يرفضون قبض أي مبلغ من المال.
¶ كيف يمكن تخفيف نسبة الفساد في الدوائر الرسمية؟
يمكن اقتراح رسم مخصص لتحسين أوضاع الموظفين، او إنشاء صندوق لوضع الاكراميات فيه عوض تشريع هذه الاكراميات، حتى لا يكون للموظف أي سلطة لوقف المعاملات اذا لم يتم الدفع له. والاهم هو الغاء الاحتكاك البشري المباشر مع الموظفين وحضهم على إنجاز المعاملات عبر الانترنت (E- Government).


بان وفاريل لـ"النهار" عشية أسبوع المحاكمة: خطوة بالغة الأهمية وأدلة جديدة ستظهر

الكاتب: نيويورك – علي بردى ، لاهاي – موسى عاصي
الناطق باسم المحكمة الخاصة بلبنان مارتن يوسف يتحدث في ندوة صحافية أمس بفندق
لناطق باسم المحكمة الخاصة بلبنان مارتن يوسف يتحدث في ندوة صحافية أمس بفندق "البستان" في بيت مري. (ميشال صايغ)
1 كانون الثاني 2014
على رغم انشغال الاوساط الرسمية والسياسية بالحركة المتصاعدة لتشكيل حكومة جديدة، بدأت الاستعدادات لانطلاق جلسات المحكمة الخاصة بلبنان في ملف اغتيال الرئيس رفيق الحريري ورفاقه الخميس المقبل في مقرها بضاحية لايسندام في لاهاي تستقطب الأضواء نظرا الى الاهمية الكبيرة التي يكتسبها هذا الحدث.
وقبل ستة ايام من بدء المحاكمة، اجرت "النهار" حديثين منفصلين في نيويورك ولايسندام مع كل من الأمين العام للامم المتحدة بان كي - مون والمدعي العام للمحكمة الخاصة بلبنان نورمان فاريل في شأن هذا الحدث.
بان
وقال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي - مون لـ"النهار" في نيويورك إن مباشرة المحكمة الخاصة بلبنان جلساتها الخميس المقبل في قضية اغتيال رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري والقضايا الأخرى المرتبطة بها "خطوة بالغة الأهمية لتحقيق العدالة" في لبنان.
وبعد مؤتمره الصحافي لبداية سنة 2014 في المقر الرئيسي للمنظمة الدولية بنيويورك، سألت "النهار" الأمين العام للأمم المتحدة ألا يزال يعتقد أن المحكمة الخاصة بلبنان تشكل عاملاً مساعداً على وضع حد للإفلات من العقاب في لبنان والمنطقة، فأجاب: "بالطبع، أنا أتطلع الى بدء هذه المحكمة عملها. هذه خطوة بالغة الأهمية لتحقيق العدالة" في قضية الحريري والاغتيالات ومحاولات الاغتيال الأخرى المرتبطة بها "على رغم أن المحاكمة ستكون غيابية" للمشتبه في ضلوعهم في هذه الجرائم. وإذ شدد على أنه "لا بديل من تحقيق العدالة"، أضاف أن "المجتمع الدولي مصمم على وقف الإفلات من العقاب على الإغتيال السياسي". ودعا الى "ارساء الإستقرار في لبنان". وعبر عن "التقدير" لأن الحكومة اللبنانية دفعت مساهمتها المالية للمحكمة عن عام 2013 "على رغم الظروف الصعبة" التي تعانيها البلاد نتيجة امتدادات الأزمة السورية. وأعرب عن تطلعه الى عقد لقاءات مع المسؤولين اللبنانيين، وخصوصاً الرئيس ميشال سليمان والرئيس نجيب ميقاتي الأسبوع المقبل وبعده، على هامش اجتماعات مؤتمر المانحين الخاص بسوريا ومؤتمر جنيف 2 الخاص بسوريا أيضاً.
ورداً على سؤال آخر خلال المؤتمر الصحافي، قال بان إنه "قلق قلقا عميقا من تصاعد العنف الذي نشهده في لبنان منذ أشهر"، مشيراً الى أنه تحدث أخيراً مع رئيس الوزراء المستقيل نجيب ميقاتي عن الوضع الراهن. وندد "بشدة" بكل أعمال العنف التي تقع في لبنان، داعياً كل الأطراف اللبنانيين الى "التصرف بضبط النفس والإلتقاء على دعم مؤسسة الدولة". ورأى أنه "من المهم أن هناك حكومة لتصريف الأعمال... وأن ثمة رئيس وزراء مكلفاً، لكن هذا حصل قبل سنة تقريباً، ولذلك لا تستطيع الحكومة اتخاذ أي قرارات مهمة". وحذر من أن الوضع الراهن "يمكن أن يؤدي الى فراغ سياسي"، معبراً عن "الأمل الصادق في أن تتشكل حكومة قريباً".
فاريل
أما المدعي العام للمحكمة نورمان فاريل، فأدلى بحديث مسهب الى "النهار" تناول فيه مختلف أوجه المحاكمة وأعلن ان ثمة "أشكالاً أخرى" غير دليل الاتصالات والمكالمات التي اجراها المتهمون في قضية اغتيال الحريري "ستبرز خلال المحاكمة وستسمعون لدى افتتاح المحاكمة بهذه الأدلة وستستمعون أيضاً الى مزيد من التفاصيل وسيظهر لكم ان دليل الاتصالات ليس مصادفة". وقال إن هناك "افعالا مكررة وأنماطاً محدّدة ومراقبة ثابتة ودائمة من الموقع نفسه ومن الاشخاص أنفسهم بالهواتف نفسها امتدت على مدار خمسين يوماً واستهدفت بطبيعة الحال الحريري". ورفض التشكيك في دليل الاتصالات، قائلا إنه "سيتضح للجميع خلال المحاكمة ان هذا الامر غير صحيح". ولفت الى ان اتهام خمسة اشخاص أعضاء في "حزب الله" لا يعني ان الحزب متهم، تاركاً "الاستنتاجات لغيري". أما بالنسبة الى التسريبات لأسماء شهود، فشدد على ان اي تسريب لم يصدر عن مكتبه، وحذر من "حملة واضحة للتشكيك في المحكمة وتقليل صدقيتها ولكن في رأيي هذه المعلومات هي مجرد مزاعم".
Khaled H 
خمسة أعضاء متهمون في قيادة الحزب, ولا يزالون يقولون أن الحزب غير متهم. هل هؤلاء كانوا فاتحين دكّان سمانه في مقر قيادة الحزب.هل صرّح أو تبرّأ الحزب من هؤلاء, ألا يزال بعضهم أو كلهم يعمل للحزب. ما هذا الهبل بالتصريحات. او إستهبال الناس. أو خوفاً.
Halim Nasr · · Lebanes University (Faculty of Law)
نافقوا الحزب منذ أيام الحريري الأب، فلم يجدهم النفاق نفعاً، بل إنهم ما زالوا يدفعون ويدفّعوتن البلد أثماناً غالية. هل سيتوقف النفاق؟

تدوير "حزب الله"


الـيـاس الزغـبـي  





يتابع اللبنانيّون بـ"متعة موجعة" رقص بعض سياسيّيهم على حبال الحكومة، والعروض البهلوانيّة التي يقودها الثنائي العتيق برّي - جنبلاط، بين أرقام وزوايا وخفايا، كأنّ أزمة لبنان سيرك، أو ألعاب خفّة، أو لعبة "بينغو" يتهافتون على ملء مربّعاتها وقنص الجوائز.



منذ أسبوع والأنظار شاخصة إلى "التشكيلة السحريّة" المسمّاة "3 ثمانات" مع وزير وديعة هنا، و"تخصيب" الحصص هناك، وابتكار صياغات لغويّة لتمرير الثلاثيّات هنالك.



وفي المشهد الأمامي محاولة لتصوير "حزب الله" مسكيناً ومظلوماً يتعرّض للعزل، بل صاحب مكرمة في التنازل عن "الوعد الصادق" الذي أطلقه أمينه العام بفرض صيغة الـ"9 - 9 - 6" كآخر عرض متاح لـ"14 آذار" و..إلاّ .. "ستندمون، ولا تلعبوا معنا"!


الآن، نبيه برّي ووليد جنبلاط "يلعبان معه"، أو يلعبان لعبته، لعجزهما عن اللعب عليه: الأوّل بسبب الرابط المذهبي والمرجع المشترك، والثاني بسبب شبح "7 أيّار" والقمصان السود.

في الواقع، ما يطرحه هذا الثنائي ليس سوى نتيجة الاستحالات التي وضع "حزب الله" نفسه فيها، بدءاً باستحالة انتصاره في ورطته السوريّة، ووصولاً إلى استحالة إعادة إنتاج هيمنته السياسيّة والأمنيّة، على غرار حكومة ميقاتي.

وخلال أيّام معدودة، سيتبيّن أنّ تسويق حكومة الأرقام والودائع لم يكن سوى ماكياج يُخفي حقيقتين: بدء العدّ العكسي لتراجعات، إذا لم نقل خسائر "حزب الله"، ومحاولة تعويمه ببهلوانيّات برّي و"وسطيّة" جنبلاط. ولا تحتمل "وساطاتهما" إلاّ هذين التفسيرين.

وليس المطلوب من "14 آذار" استشعار علائم الانتصار والانقضاض على الفريسة المتهاوية، بل السعي لإخراج الوضع السياسي من عنق الزجاجة بالإصرار على الثوابت وليس على الأرقام والأحجام.

وهذا ما تفعله عمليّاً من خلال طرح الأسئلة الخمسة حول إعلان بعبدا، والانسحاب من سوريّا، والثلاثيّة البائدة، والمداورة، وأحقيّة سليمان وسلام في قبول أو رفض أسماء للتوزير.

وعليها تحويل هذه الأسئلة إلى موقف وقرار، فلا مجال للمشاركة في حكومة لا تلتزم هذه الأسس الخمسة، ولا مشكلة لديها إذذاك في أرقام الحكومة وتوازناتها المصطنعة. 

فأسوأ ما يحصل هو التلهّي عن الجوهر بالشكل، ونجاح "حزب الله"، عبر الثنائي، في تحييد الإهتمام عن أصل مشكلته إلى فروعها ومظاهرها.

المطلوب من قوى "14 آذار" الخروج من لعبة تدوير زوايا الـ"3 ثمانات" إلى تدوير زوايا "حزب الله".

إنّها فرصة قد لا تتكرّر، ليس فقط لأنّ "حزب الله" يعاني من ضعفه تحت ستار قوّته الخادعة، بل لأنّ المسؤوليّة الوطنيّة تحتّم على الفريق الدولتي المتمثّل الآن بالثلاثي سليمان - سلام - 14 آذار اجتراح الحلّ. 

الحلّ بعدم الغرق في المساومة على وزير زائد أو ناقص وحقيبة أو أخرى، كما في السؤالين الرابع والخامس، بل في حسم الأجوبة عن الأسئلة الثلاثة الأولى.

وليكن ما في الرابع والخامس نتيجة طبيعيّة لما قبلهما، وليس شرطاً.

والثبات على هذا الموقف يؤدّي حكماً إلى إحدى نتيجتين: إمّا قبول "حزب الله" بالمتاح أمامه وسقوط شروطه، أو حكومة خارج الترسيم السياسي المأزوم، يسمّونها حياديّة، تواكب المرحلة وتُشرف على انتخاب رئيس الجمهوريّة.

أمّا التهويل بمنع انتخاب رئيس فتحويل بلا رصيد، ولا ينطلي إلاّ على أغرار السياسة من غير السياسيّين والزمنيّين!

ليس المطلوب تدوير زوايا أرقام وحقائب.

المطلوب تدوير "حزب الله" سياسيّاً وأمنيّاً، لإنقاذه من نفسه أوّلاً، وإعادة تأهيله في لبنانيّته.
STORMY
ماذا يقدر جنبلاط أو غيره على تدوير زوايا حزبالله الحادة. خمسة أسئلة, لم يأتي أحد على ذكرهم من المدوّرين. خمس زوايا حاده غير قابلة للتدوير أو التربيع. بل قابله للتمغيظ. زاوية تسليم المتهمين للمحكمة الدولية وهي أولى الزوايا. زاوية الإنخراط بالحرب السورية. من سيقوم بتدويرها غير إيران. زاوية إعلان بعبدا من سيدوّره, وقد لحسوا كلمتهم وأعتبروه غير موجود. حل ميليشيات المربعات الأمنيه من سيقوم بجمع سلاحها. زاوية كما سمعنا منذ عدّة سنوات, الإستراتيجية العسكريه التي لم يعتبرها يوماً حزبالله. إستراتيجيته فقط غير قابله للبحث, مقاومة,(إسلامية شيعيه), جيش(تحت إمرة الحزب), وشعب (ثلث الشعب اللبناني, يبلع الثلثين الباقيين). الحقيقه لا ثقه بعد الآن بقوى تسمّى 14 آذار التي خذلت الجماهير المليونية الى ساحة الحريه سنة 2005. أمل ثلثا الشعب اللبناني مفقود مع المتردّدين. في أي حكومه يريدون أن يشاركوا المهابيل. 
خالد khaled-stormydemocracy
HAJJI.TOUMA
فأما عندنا وطن نستحق أن ننتمي إليه، و علينا المشاركة بتأسيسه، وترميمه، وصيانته، وتنظيمه، وتطويره، وتحسينه، وتحصينه، وحمايته على قواعد ثابتة، سالمة، سليمة، نظيفة، جالسة، قوية، صلبة، مؤمنة، ملتزمة، صادقة ارضيتها متراصة، غير مخترقة، وغير مهترئة أو موبوءة، أو مسمومة، أو محفورة من خلد إيراني، أو دودة عربية، أو سوسة سورية، أو جرثومة غربية/شرقية...أو white ant أجنبي فتاك ...أرضية محمية من الداخل قبل الخارج، و من تحت قبل من فوق، قرار حمايتها، واعمارها، وتنظيفها، وتطويرها، وتنظيمها واجب، وإلتزام، ووعد شرف مكتوب ومحفور هذه المرة في قلوبنا مسلمين و مسيحيين، و ليس كالسابق تزوير بتزوير ... و إلا حرقه أفضل على رؤوسنا اليابسة، ليبقى هو خالداً، و ننقرض نحن الخونة الدجالين ........ .JJABOUR
WAEL GHANEM
– " الفريق الدولتي " يكون فعلا فريقاً دولتياً إذا بقي قوياً في مواجهة 8 آذار . وهذا ما تقرره نتائج المفاوضات وشكل الحكومة المرتقبة وخصوصا بيانها الوزاري .
SALEM KH.
شدد نبيه بري على وجوب الاسراع في التأليف لوضع حد للفجور السياسي كما قال . ما قاله أمر مضحك مبك ، فالفجور السياسي بامتياز نجده عند طرفين : نصر الله وعون . وبري يدرك الأمر تماماً . ولا أحد يحاسبه على ما يقول .
RANA S
أنت قلتها أستاذ الزغبي ، هي المساومة التي نخاف منها ، وجيد أنك تحذّر من خطرها في هذا المقال ، عسى أن يلقى تحذيرك آذاناً صاغية .
MICHEL MALLAH
في النهاية ، سيقبل حزب الله بالمتاح أمامه وستسقط شروطه ، لكن في المقابل يجب على 14 آذار ألا ترضخ لأي من ضغوطه وأن تبقى على ثوابتها كما ذكرت أستاذ زغبي .
فارس طالب
لماذا لا تكون حكومة حيادية مهما كان موقف حزب الله منها ؟ ماذا يمكنه أن يفعل ؟ أن يحاربنا ويقتلنا جميعاً ؟ هو قاتل نعم ، لكنه أيضاً جبان .
مشير المعلوف
فليهوّلوا قدر ما يشاؤون ، يجب عدم التنازل لهم عن أي من ثوابتنا .
JAD RUSTOM
لا أمل في إعادة تأهيل حزب مجرم يا أستاذنا ، وبالأصل أنا لا أرى أي أثر للبنانيته .
FREDERIC A
ياعمي هالسيد حسن شو كريم ، من بعد ما هددنا عميرجع يتنازل ! فعلاً أشرف الناس .
SARAH B
ما قاله اللواء أشرف ريفي أمس كان صحيحاً ، فقد قال : البيان الوزاري أهم من الأسماء والقضية اليوم هي تحرير لبنان من قبضة حزب الله والمشروع الإيراني .
PERLA KH
الأرقام والحقائب هي ما يهم عون من أجل السلطة والمال ، ونصر الله من أجل البقاء في سوريا تحت غطاء ما حتى وإن أنكر الأمر .
EMILE V
نحن لا نريد إنقاذ حزب الله يا أستاذ الياس لا من نفسه ولا من أي شيء أو أحد . هو لا يستحق ذلك .
LIBANAISE LIB
يا أيها الجبار حفيد سلالة الجبابرة الضاربة أصولها في عمق التاريخ الإيراني المجيد ، ويا أب المظلومين المنكفئين عن أي وعي وطني نبيل ، ويا متبني الظالمين الدكتاتوريين أشباهك وقتلة الأبرياء من أشبالك ، يا أيها الظاهر علينا كلما ذرفنا دماّ ، والمتواطىء على مصائرنا كلما طالبنا بالعدالة والحق .. يا سيّد الخير الإلهي المطلق والخيرات المتدفقة من وجودك سلاحاً مسموماً في قلب الوطن .. يا رمز " الصلابة المدوية " في الكلمة والموقف .. يوم رفعت يدك " المباركة " وقلت " لا تلعبوا معنا " ، تأكدنا أننا سنفقد " أحد أحرارنا " وهكذا كان . أثبتت لنا باغتيالك الشهيد محمد شطح أنّنا سنقتل حتى قبل التفكير باللعب معك . ولم نستغرب حقاً يا سيد أن تهدّدنا ثم تنفّذ التهديد ثم تتنازل في موضوع الحكومة علماً أنّ ارتكاب هذه الأفعال الثلاثة يشكّل دليلاً قاطعاً على ارتباكاتك ، فالقويّ بحقّ لا يهدّد ولا يفجّر الناس ولا يتراجع . لكننا نعترف لك أنك قادر في أيّ يوم على أن تقنع جمهورك الوفيّ لإجرامك بأنّ قتل الآخر حلال وبأنّ التنازل تكتيك عبقريّ لدوام السيطرة .. وفي انتظار ما تحضّره لنا من نبع آثامك الذي لا ينضب ، طلبنا من الرئيسين سليمان وسلام ومن قادة 14 آذار ألا يؤخذوا بالمتحرك العابر وأن يثبتوا على ركائز الدولة وعلى أسس الوفاء لشهدائنا ، يكفي أن يتلمسوا الدماء النابضة في مواقع التفجيرات لكي يصلب ثباتهم في وجه كلّ حيل حزب الله وشروره اللامتناهية !!

مكاسب للحزب وإيران في "الحكومة الجامعة" و"إعلان بعبدا" حدّ حاسم لـ 14 آذار

الكاتب: روزانا بومنصف  روزانا بومنصف
1 كانون الثاني 2014
سيشكل تأليف حكومة سياسية جامعة في رأي مصادر سياسية معنية مكسبا في غاية الاهمية بالنسبة الى حزب الله ً يتخطى باشواط مكسب الحصول على الشروط التي رفعها خلال تسعة اشهر من تعطيل تأليف الحكومة العتيدة. اذ ليس سهلا على قوى ١٤ آذار ان ترفض قيام حكومة قدم الفريق الاخر بعض التنازلات الشكلية حيالها وان كانت مهمة نتيجة تعطيله هذا التأليف لاشهر عدة نظرا الى انه يواجه انتقادات وضغوطا ديبلوماسية من اجل التنازل عن بعض الشروط والقبول بمشاركة الفريق الآخر في الحكومة على رغم استمراره في الحرب الى جانب النظام في سوريا خصوصا في ظل المخاوف من الا يتمكن لبنان من انتخاب رئيس جديد للجمهورية بحيث تتولى الحكومة الجامعة التي تستطيع اتخاذ القرارات بدلا من حكومة تصريف الاعمال ادارة البلد حتى انتخاب رئيس جديد. وثمة من يطرح شكوكا ولا يستبعد احتمال ان يكون تسهيل المسعى الى تأليف الحكومة العتيدة هو في اطار ثمن بديل من تأمين انتخاب رئيس جديد للجمهورية قد يرى بعض الجهات ان هناك مصلحة له في هذا التاجيل في انتظار اتضاح بعض الامور في سوريا تحديدا. فتكون الحكومة عاملا مؤجلا للانتخابات الرئاسية وليس عاملا ضامنا لتأمين حصول هذه الانتخابات وفق ما تلوح قوى ٨ آذار للقوى المسيحية او بالاحرى لمرجعياتها الدينية من اجل كسبها الى جانبها في الضغط من اجل تأليف حكومة جامعة.
من المكاسب الاساسية بالنسبة الى "حزب الله" وفق ما تتفق مصادر سياسية واخرى ديبلوماسية على تحديدها هو توقيت تأليف الحكومة على نحو متزامن مع انطلاق عمل المحكمة الدولية الخاصة باغتيال الرئيسً رفيق الحريري حيث يتعين الاقرارً بان الكلام على الحكومة وتأليفها وتركيبتها يحتل الواجهة السياسية وقد حجب الى حد لا بأس به تسليط الاضواء بقوة على انطلاق عمل المحكمة في المرحلة المقبلة تزامنا مع مشاركة متجددة محتملة لتيار المستقبل وقوى ١٤ آذار الحزب الذي يحاكم عناصر منه بتهمة اغتيال الرئيس الحريري بحكومة جديدة. وهذا امرليس بسيطا في الحسابات السياسية.
من جهة اخرى من المرتقب ان تتزايد اسهم الرئيس الايراني حسن روحاني وفريقه الديبلوماسي لدى الدول الغربية لمساهمة ايران في تخفيف غلواء فريقها في لبنان في شأن شروطه حول الحكومة العتيدة وزيارة وزير الخارجية الايراني جواد ظريف الى بيروت في موعد انطلاق عمل المحكمة الدولية وتظهير ولادة الحكومة وفق ما يرجح هو بمثابة اشارة ايرانية للدول الغربية الى اليد الايرانية الفاعلة على هذا الخط. يضاف الى ذلك عامل اساسي ومهم وفق ما توضح هذه المصادر يتمثل في محاولة الادارة الايرانية الجديدة قطف ثمار تواصل يرغب فيه خصوم الحزب في الداخل على قاعدة الرسالة المسودة التي خطها الوزير السابق الشهيد محمد شطح الى الرئاسة الايرانية في مسعى لاعادة ايران النظر في استخدامها لبنان ساحة لطموحاتها والتي تهدد باطاحة صيغة لبنان واستقلاله وسيادته. وتقول المصادر في هذا الاطار ان ما اصبح عليه اداء حزب الله في لبنان في الاشهر الاخيرة خصوصا بعد تدخله وان بطلب ايرانيً بالحرب السورية قد ساهم في اثارة حملة داخلية قوية بحيثً تكاد تطيح بالغطاء الشرعي الذي تمتع به الحزب من الحكومة والرئاسة في لبنان ويساهم في التشهير علنا بايران على نحو يسيء الى جهودها او جهود ادارتها الرئاسية الجديدة في كسب ود الغرب والدول العربية معا. فمع ان ايران يسعدها ان تبرز قوتها ونفوذها في لبنان وعلى البحر المتوسط والحدود مع اسرائيل، وثمة اقرار اقليمي وخارجي بذلك، فان تحفيز ما قد يشبه "الثورة" الداخلية في لبنان واقليميا عليها في هذه المرحلة يجعلها ترغب في تقديم بعض الدلائل للدول العربية تحديدا وفي مقدمها المملكة السعودية انها ستسعى الى تدوير الزوايا واظهار حسن النيات انطلاقا من لبنان حيث الامر متاح وممكن واكثر سهولة او اقل ثمنا من اي ملف اخر تتناقض فيه ايران وتختلف مع دول الخليج المجاورة. ولذلك ليس واضحا كليا في ضوء ذلك ما اذا كان هذا التطور سيؤدي الى استكماله بالمساعدة على تسهيل الانتخابات الرئاسية ام لا في انتظار ما ستسفر عنه خطوة تأليف الحكومة في حال نجاحها بحصد ردود فعل ايجابية اضافة الى عوامل اخرى تتصل بما يحصل في مؤتمر جنيف - ٢ واحتمال التواصل الاقليمي على ملفات اخرى غير موضوع لبنان.
وثمة تساؤلات تتصل بهامش المناورة او بالاحرى الاعتراض الذي سيبقى متاحا امام قوى ١٤ آذار بعد المشاركة مع "حزب الله" في الحكومة على مشاركة الحزب في الحرب الى جانب النظام في سوريا وسقوط شرطها المتصل بضرورة عودة الحزب من سوريا بل مشاركته الحكومة. اذ ان هذا التدخل سيتحول امرا واقعا وان معترضا عليه تماما كما موضوع استخدام سلاحه في الداخل في الوقت الذي يمكن ان تضعف المعارضة لهذا التدخل في ضوء المشاركة في الحكومة وان لم تغط الحكومة العتيدة هذا التدخل. ولذلك يبدو الاصرار على اعادة تاكيد التمسك باعلان بعبدا مطلبا جوهريا لدى قوى ١٤ آذار من اجل عدم خسارة ورقة مهمة سياسيا وان كان ما يحصل عمليا امر مختلف كون الحزب لن ينسحب من سوريا راهنا وهو ورقة تفاوض لايران في الحسابات السورية.

أي حكومة لأي "شعوب"؟

عمـاد مـوسـى





نجحت مساعي اختصاصيي تدوير الزوايا أو فشلت، 

نجحت المفاوضات مع "قطبي" المستقبل سعد الحريري وفؤاد السنيورة أو فشلت،

نجحت الديبلوماسية الأميركية في إقناع معترضي 14 آذار على إشراك حزب الله في الحكومة العتيدة أو فشلت،



نجح الأخلاّء الثلاثة (خليل الهراوي وخليلا "الحركة" و"الحزب") في حركتهم التصاعدية أو فشلوا.

نجح الرئيس المكلّف تمام سلام في تقديم حكومة الممكن ـ وقد تكون من أقصر الحكومات عمراً ـ أو فشل.



كل ذلك، أي النجاح والفشل، يُدرج في خانة التعقيدات السياسية. فبلجيكا حققت رقما قياسياً لأطول مدة يستغرقها تشكيل حكومة وتعدت السنة، وظلّوا واثقين أن الأزمة بين المجموعتين الفلمنكية والفرانكوفونية لن تودي إلى أبغض الحلال، ولن تهدد مستقبل المملكة.



قبل أشهر غادر ألبرت الثاني الحكم طوعاً. خلفه الأمير فيليب ولم تسقط المملكة. وبعد أشهر يغادر الرئيس ميشال سليمان السلطة، فمن يضمن أن لبنان الجمهورية البرلمانية الديمقراطية باقية وعلى رأسها "رئيس الدولة (الماروني) ورمز وحدة الوطن. والساهر على احترام الدستور والمحافظة على استقلال لبنان ووحدته وسلامة أراضيه وفقًا لأحكام الدستور؟".



الأزمة الحكومية تفصيل في أزمة وجودية. أزمة شعوب لا شعب عظيم ولا شعب طز. فليس مجازاً قول نائب رئيس المجلس التنفيذي في "حزب الله" الشيخ نبيل قاووق أن "شعب المقاومة لا يخشى التفجيرات ولا الانتحاريين، لأنه بالأمس وبعد دقائق من العملية الإجرامية في حارة حريك، احتشد وكان نداؤه "لبيك يا زينب"، فقد أخطأ التكفيريون بالعنوان لأنهم يقاتلون شعباً شعاره إن القتل لنا عادة وكرامتنا من الله الشهادة".



"شعب المقاومة الإسلامية "هو وحدة عضوية قائمة بذاتها، قيادتها الروحية والسياسية والعسكرية في طهران. ويعبر عن تطلعات هذا الشعب وأمانيه أمين عام حزب الله حسن نصرالله، ويخوض الحرب به وباسمه. إنه شعب "لبيك يا زينب" ونقطة على السطر.



وهناك شعب "لبيك رسول الله" في المناطق ذات الأغلبية السنية. والشعبان لبنانيان في المبدأ.



وهناك شعب 14 آذار الذي يضم:

شعب الاعتدال السني والقوى السيادية المتعددة الطوائف والمذاهب وعلى رأس هذا الشعب الطيب المستهدف بقياداته تيار المستقبل.



الشعب المسيحي الأنتي ـ عوني: قوات لبنانية، كتائب لبنانية مستقلون لبنانيون.



وهناك شعب يساري علماني وفيّ لستالين وماو وكل روّاد حقوق الإنسان. 

وهناك شعب وليد بك الذي يميل كيفما مال البك. 

وفي المقلب المسيحي شعب أرمني وقائده الطاشناق، وشعب سرياني وقائده الرفيق حبيب، وشعب المردة بقيادة درة الموارنة ودماغهم سليمان بك فرنجيه، وهناك شعب اللقاء الأورثوزكسي ويترجم تطلعاته الياس الفرزلي، ملك الشاشات.

وشعب 8 آذار هو شعب شكراً سورية ـ الأسد إلى أن يرحل الأسد.

وإن ننسَ لا ننسى شعب المجتمع المدني الحالم بتغيير النظام وتطيير الطبقة الحاكمة. شعب صادق. نخبوي. تغييري "شببلكي" جامعي مدعوم تلفزيونياً. لا يعرف كيف يتعامل مع شعب "لبيك لبنان" أو "لبيك زينب" أو " لبيك رسول الله ".

وهناك شعب يقاوم مدنياً تحويل لبنان التعددية الثقافية إلى مجتمع "يعنتر" فيه الشيخ طاووق ويتحدى التكفيريين أن يكثفوا القتل...

ويضم كل شعب من الشعوب الآنفة الذكر أكثريات صامتة وأكثريات هدّارة.

بربكم أي إله وأي حكومة وأي حاكم يمكنه جمع هذه الشعوب على لبنان واحد؟ 
أفيدوني ولكم مني الشكر أطنانَ.
STORMY
بانت عليك الدوخه وإنت عم تكتبهم, شو بدو يسير بالذي سيجمعهم. لازم نفتش على مصدرهم قبل أن يأتوا الى لبنان. عندئذٍ, ممكن يكون جمعهم أسهل. 
خالد
 khaled-stormydemocracy


كيف "فخّخ" بان دعوة جنيف 2 ؟ وماذا يريد ظريف من بيروت؟ 
"المستقبل": لا جدوى من الزيارة إذا قرّر سماع صدى صوته

سابين عويس  الكاتب: سابين عويس


9 كانون الثاني 2014

لا تنفصل الاندفاعة المستجدة على محور تأليف الحكومة عن الحركة الخارجية الناشطة إستعدادا لإنعقاد مؤتمر جنيف - 2 في 22 من الشهر الجاري.

وفي حين يغرق الوسط السياسي في التسابق على تلمس جدية الطروحات المتعلقة بالطبخة الحكومية الجديدة وموعد إبصارها النور، ومدى إرتباطها بنضج التسوية الاقليمية، بدا الترابط وثيقاً بين التطورات التي يشهدها المعطى الاقليمي وإنعكاسه على المشهد الداخلي. لكن المفارقة البائسة في هذا الترابط أنه لا يعكس نضجا لظروف التسوية المرتقبة، ولا يرتب بالتالي أي إنعكاسات إيجابية يمكن أن يستفيد منها لبنان، بل على العكس، فهو يحوَل البلاد واحدة من الساحات المشرَعة لتبادل الرسائل الاقليمية عشية المؤتمر. وهذا ما يفسر في رأي المراقبين المخاوف الجمة المحدقة بالوضع الامني بفعل الأجواء التفجيرية السائدة، وخصوصا أن الهدف الابرز من هذه الرسائل ليس زعزعة الاستقرار الهش، وإنما نقل مشهد التطرف من الساحة السورية إلى الساحة اللبنانية، وإستدراج النهج الاعتدالي إلى الانزلاق في مستنقع الظاهرة الارهابية الجديدة التي يمثلها تنظيم "داعش".
يشكل الهاجس الامني أكثر العوامل الضاغطة في إتجاه تأليف الحكومة، من دون أن يتبين ما إذا كان فعلا سيساهم في تعجيل ولادتها أو تعقيدها. وهذا يتوقف في رأي مراجع سياسية بارزة، على شكل الحكومة العتيدة. فإذا فشلت المساعي الرامية إلى حكومة سياسية، وأقدم الرئيسان ميشال سليمان وتمام سلام على تأليف حكومة حيادية، فإن هذا سيعمق المشهد المأزوم ويدفع به نحو الانفجار. علماً ان رئيس المجلس كان ابلغ رئيس الجمهورية بأنه لن يسير بحكومة تعزل "حزب الله"، فيما ابلغه النائب وليد جنبلاط انه لا يسير بحكومة لا غطاء طائفيا لمكونها الشيعي.
ليس ملف التأليف الا مسألة أيام ويحسم الامر، لكن عوامل الحسم لن تكون حتما محلية بل مرتبطة مباشرة بالحركة الاقليمية قبل اقل من اسبوعين على موعد جنيف - 2 وثلاثة ايام على زيارة وزير الخارجية الايراني لبيروت في الثالث عشر من الشهر الجاري.
لا إرتباط بين الزيارة والملف الحكومي كما تجزم المراجع، من دون أن تستبعد أن تكون سببا في تعجيل التأليف، بحيث يكون لقاء ظريف بسلام مناسبة للتهنئة بالحكومة الجديدة وللإعتراف بدستوريتها، في حين تسقط مبررات لقائه بالوزير عدنان منصور، والتي تسقط بدورها مبررات مشاركته في مؤتمر جنيف.
سيكون لظريف لقاءات رسمية مع المسؤولين ووزير الخارجية. ولم يعرف بعد ما إذا كان سيلتقي أيا من القيادات السياسية لمعرفة ما إذا كان سيحمل ما يخرق المشهد المأزوم.
فالزيارة تأتي ضمن جولة لظريف على عدد من دول المنطقة، لم يستثن منها لبنان رغم أنها لن تحمله بعد إلى المملكة العربية السعودية. وثمة من يستبعد، ولا سيما بعد المواقف الايرانية الاخيرة ضد المملكة، إذا كانت محطته في بيروت تحمل أي رسائل جديدة في إتجاهها.
لا تعول مصادر قيادية في قوى 14 آذار كثيرا على الزيارة، مشيرة إلى أن تحديد نتائجها يتوقف على ما سيحمله الديبلوماسي الايراني في ظل الطلاق بين طهران والرياض. وتسأل هل سيقابل الطرف الآخر، وتجيب: إذا كان نعم، فيمكن أن يكون في الامر بداية لحوار، أما إذا كان آتياً لسماع صدى صوته دون صدى صوت الآخرين، فهو لن يضيف شيئاً.
لا تستبعد المراجع السياسية البارزة، في إطار قراءتها لحيثيات زيارة ظريف ( والتي قد تكون فقدت مبررها بعد وفاة المتهم بتفجير السفارة الايرانية في بيروت ماجد الماجد)، وقبلها زيارة وزير الخارجية الاميركي جون كيري للسعودية قبل يومين، أن يكون الملف اللبناني طرح في المحادثات الاميركية - السعودية من باب دفع اميركي في إتجاه حماية الاستقرار الداخلي وعدم الضغط في إتجاه أي عامل من شأنه زعزعته، بل تسهيل قيام حكومة تنفس الاحتقان والتشنج ولا تزيدهما. وهذا ما عزز إنطباع المراجع بأن هذا المعطى قد حرك مياه التأليف الراكدة وشجع على فتح قنوات إتصال كانت شبه مقطوعة على مدى الاشهر القليلة الماضية.

ريفي: على حزب الله أن يلتزم حدوده

NOW



أشرف ريفي. (الأنوار)

بيروت – أكّد المدير العام السابق لقوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي أنّه ليس جزءاً من المطبخ الذي يعمل في الملف الحكومي، وقال: "أنا إلى جانب مطبخ "تيّار المستقبل" إنما لست جزءاً منه". ورأى أنّ "حزب الله ليس هو من يشكل الحكومة بل إنّه فريق سياسي كباقي الأفرقاء وعليه أن يلتزم حدوده".

وإذ أشار إلى أنّه ليس مقاتلاً من أجل المراكز، أكّد ريفي، في حديث إلى إذاعة لبنان الحرّ، أنّه "مقاتلٌ من اجل القضية والمبادئ"، موضحاً: "قضيتنا أن نحرر لبنان من قبضة "حزب الله" والمشروع الايراني". وشدد على أنّه "يجب حماية لبنان من المخاطر التي تعصف في المنطقة وألا نقف عند التفاصيل".

واعتبر ريفي أنّه "يجب الاتفاق على سياسة الحكومة المقبلة والبيان الوزاري بدلاً من الغوص في الأسماء والمراكز". وعن رفض القوّات اللبنانيّة مشاركة حزب الله في الحكومة، أيّد هذا الطرح معتبراً أنّ "هذا الموقف لن يرمى جانباً لأنّ حليف بهذا الحجم لا يوضع جانباً"، مشيراً إلى أنّ قوى 14 آذار هي تكتل أحزاب ولها آراء متعددة.

ودعا ريفي 14 آذار إلى عدم "الانبطاح" من أجل الحكومة والمواقع الحكوميّة، طالباً منها "أخذ الحذر في موضوع الحكومة والمفاوضات حولها".

وشدد ريفي على أنّه "يجب أن يتخلص لبنان من أيّ سلاح غير شرعي "مين ما كان يكون"، و"حزب الله" بدأ بسلاح للمقاومة وانتهى بسلاح غير شرعي". وأكّد الاستمرار في مطالبة "حزب الله" بالانسحاب من سوريا، وأضاف: "يجب أن نتعاطى بحذر في اتفاقاتنا ومفاوضاتنا مع الحزب، لأنّ تاريخه لا يوحي بالثقة خصوصاً لجهة خرق تعهداته في اتفاق الدوحة وفي النأي بالنفس عن أحداث سوريا".

وعمّا تردد عن تجديد توزير جبران باسيل في وزارة الطاقة والمياه، أشار ريفي إلى أنّ "الوزارة كانت لمدة خمس سنوات مع الفريق الآخر، وحتى اليوم لم تتحسن الكهرباء وإذا باسيل لم يستطع في خمس سنوات تحسينها فيجب أن يحاسب".

وعن اغتيال الوزير السابق محمد شطح، اعتبر ريفي أنّه اغتيل لأنّه "قيمة ديبلوماسيّة ولديه شبكة علاقات دوليّة عالية جداً، كما أنّ الاغتيال رسالة إلى "14 آذار".

وحذّر ريفي من أنّ الصراع العربي - الإيراني ينعكس على كل الدول العربيّة بما فيها لبنان. وشكك في أن تكون إيران تريد ضرب "داعش"، وقال: "حزب الله" جزء من الحرس الثوري الايراني وليس إيران والرئيس حسن روحاني لذا أدعوه الى اعادة النظر في سياسته".

هل انتهت المقاومة المسلّحة لإسرائيل؟

رندة حيدر  الكاتب: رندة حيدر
10 كانون الثاني 2014
كان للاضطرابات التي تجتاح العالم العربي منذ بدء "الربيع العربي" عام 2011، انعكاساتها السلبية على القضية الفلسطينية وعلى حركات مقاومة اسرائيل، فهل انتهى عصر المقاومة المسلحة لإسرائيل؟ وهل تراجع حركات المقاومة المسلحة لإسرائيل سببه أفول ايديولوجيا النضال المسلح ضد إسرائيل في عصر التغيرات السياسية العربية، وعهد التسويات الديبلوماسية؟ ام ان مرده الى نجاح سياسة الردع الصارمة التي طبقتها إسرائيل في عملياتها العسكرية الأخيرة ضد "حماس" في غزة، وضد "حزب الله" في لبنان؟


تنعم الحدود الإسرائيلية مع لبنان وغزة والجولان وسيناء بهدوء شبه تام يعكره من وقت الى آخر سقوط صواريخ "كاتيوشا" مجهولة المصدر من لبنان، أو قذائف طائشة بالقرب من الجولان، او إقدام فصائل فلسطينية هامشية لا تأتمر بأوامر "حماس" على اطلاق صواريخ على إسرائيل من غير ان توقع اصابات يرد عليها الجيش الإسرائيلي بغارات جوية. وكلما غرقت دول المنطقة في اتون الاقتتال المذهبي، تبدو إسرائيل كأنها تعيش في فقاعة من الاستقرار السياسي والازدهار الاقتصادي، لا يعكر صفو استقرارها خطر جدي.
قد يكون الردع الإسرائيلي سبباً من أسباب تراجع المقاومة. فقد شكلت عملية "عمود السحاب" التي جرت عام 2012 ضد قطاع غزة آخر المواجهات المسلحة الواسعة النطاق بين إسرائيل وحركة "حماس" التي امتنعت مذذاك عن القيام بأي عمل يشكل خرقا لتفاهمات وقف النار التي توصل اليها الطرفان بعد العملية. لكن ثمة اسبابا اخرى وراء امتناع "حماس" عن مواصلة عملياتها ضد إسرائيل، اهمها الضائقة الداخلية التي تعانيها الحركة منذ سقوط سلطة "الإخوان المسلمين" في مصر، وسياسة التضييق التي يمارسها الحكم الجديد في مصر عليها والتي تجلت في محاربة تهريب السلاح عبر الانفاق، والاقفال الدوري للمعابر الحدودية، واتهام "حماس" بالتورط في هجمات ارهابية على الجيش المصري.
أما في ما يتعلق بـ"حزب الله" اللبناني، فمنذ حرب تموز 2006، امتنع الحزب عن القيام بأي عملية عسكرية ضد الجيش الإسرائيلي من داخل الحدود اللبنانية، على رغم تهديداته بالانتقام من إسرائيل بعد اغتيال قائديه عماد مغنية وحسن اللقيس. ومنذ انتهاء المعارك في آب 2006 ساد نوع من "توازن الرعب" بين الطرفين. لكن تورط مقاتلي الحزب في الحرب الاهلية الدائرة في سوريا غيّر المعادلة القائمة على الحدود، وجعل إسرائيل شبه واثقة من ان الحزب لن يغامر اطلاقا بالدخول في مواجهة عسكرية جديدة مع إسرائيل. وبينما تشتعل جبهات الاقتتال الداخلي في مصر وسوريا ولبنان والعراق، تنعم الجبهات الإسرائيلية مع الدول العربية بهدوء غير مسبوق. فهل نجح القتال الطائفي في القضاء على مشروع مقاومة إسرائيل؟

من حقيبة "النهار" الديبلوماسية - الأسد يخسر معركة الإرهاب مع الغرب

الكاتب: عبد الكريم أبو النص
10 كانون الثاني 2014
"أميركا وفرنسا وبريطانيا تتفق مع الدول الغربية الأخرى ومع الدول الاقليمية المعنية بالأزمة السورية على ان الأولوية يجب أن تكون لمواصلة العمل في مجالات مختلفة من أجل اسقاط النظام السوري واقامة نظام جديد ديموقراطي تعددي، ولا للتركيز على محاربة الارهاب والقوى المتشددة. فالثورة في سوريا ليست في جوهرها وأساسها حركة ارهابية بل انتفاضة شعبية أصيلة واسعة النطاق بدأت سلمية وحوّلها قمع النظام لها انتفاضة مسلحة وهدفها نقل السلطة من نظام متسلط مستبد الى نظام ديموقراطي يحقق المطالب المشروعة للشعب السوري بكل مكوناته ويرتكز على استعادة السوريين حقهم في تقرير مصيرهم بأنفسهم من طريق انتخابات نيابية ورئاسية تعددية حرة وشفافة الأمر الذي افتقدوه طوال أكثر من خمسين عاماً. وهذه الدول على اقتناع بأن نظام الرئيس بشار الأسد هو المسؤول الأول عن انتشار الارهاب وتعزيز نفوذ المتشددين في سوريا وليست المعارضة، ذلك ان حربه البالغة الشراسة ضد مواطنيه التي يستخدم فيها كل أنواع الأسلحة هي التي تغذي الارهاب والتطرف وتجذب الى البلد جهاديين متشددين ذوي جنسيات مختلفة". هذا ما قاله لنا مسؤول أوروبي بارز في باريس معني مباشرة بالملف السوري. ورأى "ان أصل المشكلة في سوريا هي سياسات النظام وأعماله وقراراته ورفضه الاستجابة لمطالب شعبه المحتج وليس وجود متشددين البعض منهم يقاتل هذا النظام والبعض الآخر متحالف ضمناً معه ويحاول الاساءة الى الثورة. وقد بعث الأسد برسائل سرية الى ادارة الرئيس باراك أوباما من طريق رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ومن طريق مسؤولين ايرانيين ومبعوثين التقوا ديبلوماسيين أميركيين في أوروبا اقترح فيها التفاهم مع واشنطن لمحاربة القوى الارهابية والمتشددة في مقابل ضمان بقاء نظامه، كما ان اتصالات سرية جرت بين دمشق وأربع دول أوروبية من طريق شخصيات أمنية واستخبارية من أجل انجاز تفاهمات مماثلة مع الأسد. لكن هذه المحاولات باءت كلها بالفشل، اذ ان الادارة الأميركية والحكومات الغربية ترفض رفضا قاطعا أي تفاهم مع الأسد وتتمسك بضرورة رحيله تمهيداً لقيام نظام جديد". وأفاد المسؤول الأوروبي ان أربعة عوامل رئيسية تمنع انجاز أي تفاهم أميركي - غربي مع الأسد هي الآتية:
أولاً - ان الأسد يتهم جميع المعارضين والثوار بأنهم ارهابيون ويقول ان 95 في المئة منهم مرتبطون بتنظيم "القاعدة" ويرفض التفاوض معهم ويتمسك بمواصلة الحرب ضدهم. وأي تعاون غربي مع الأسد يعني ان أميركا والدول الأوروبية ستتحالف مع الرئيس السوري في حربه ضد شعبه المحتج. وهذا المطلب مستحيل التحقيق وترفضه كل الدول الغربية والاقليمية الداعمة للثورة.
ثانياً - ان اعطاء الأولوية لمحاربة الارهابيين والمتشددين يطيل الحرب ويزيد الأزمة تعقيداً. والمواجهة مع هؤلاء يجب أن تأتي في المرتبة الثانية بعد معالجة جوهر المشكلة وأسبابها الحقيقية مما يدفع كل الدول المعنية باستثناء ايران الى العمل من أجل ايجاد حل سياسي شامل حقيقي للأزمة يرتكز على تنفيذ بيان جنيف المؤرخ 30 حزيران 2012 والذي ينهي حكم الأسد ويتضمن خريطة طريق واضحة ومحددة لنقل السلطة الى نظام جديد.
ثالثاً - ان الارهابيين والمتشددين لن يستطيعوا أن يقرروا مصير سوريا أو أن يمنعوا انجاز الحل السياسي المناسب وخصوصاً اذا بذلت الدول المؤثرة الجهود الكافية من أجل دفع الأفرقاء السوريين الى تطبيق بيان جنيف ونقل السلطة الى نظام جديد. وعدد هؤلاء محدود جداً ويرفض وجودهم السوريون عموماً.
رابعاً - ان القيادة الروسية ذاتها تعترف بوجود معارضة سورية شرعية سياسية ومسلحة وتميز بينها وبين القوى المتشددة خلافاً للأسد وتدعو الى التفاوض معها. وعلى رغم تصريحاتهم العلنية المطالبة بتركيز الجهود على محاربة المتشددين والارهابيين، فان المسؤولين الروس متمسكون باتفاقهم مع الأميركيين على ضرورة اعطاء الأولوية للحل السياسي ولتطبيق بيان جنيف كاملاً ويدعمون تشكيل هيئة حكم انتقالية من ممثلين للنظام والمعارضة تمارس الصلاحيات التنفيذية الكاملة وتحقق انتقال السلطة الى نظام جديد.
وخلص المسؤول الأوروبي الى القول: "يحاول الأسد بكل الوسائل ومن غير جدوى انقاذ نظامه وليس انقاذ سوريا، لكنه خسر معركة تغيير الأولويات ولم تحقق اتصالاته السرية أي نتائج، وهو يواجه تصميماً غربياً - اقليمياً قوياً على ضرورة انهاء حكمه تمهيداً لحل الأزمة واحلال الأمن والاستقرار والسلام والقضاء على الارهابيين والمتشددين في هذا البلد بالتعاون مع المعارضين ومع مختلف القوى السورية".
Khaled H
الغرب مدرك تماماً يوماً سيكون عديد الجيش السوري يتجاوز 400 ألف جندي, و10 آلاف إرهابي لن يكونوا مشكلة. ولكن الغرب يلعب مع روسيا لعبة إضعاف بلد العثرة في الحل الفلسطيني الإسرائيلي. ليس حباً بفلسطين ولكن لإسترداد الجولان بثمن فلسطيني. وثانياً لمعرفة عديد الإرهابيين وجمعهم في منطقة واحدة.

طرد «داعش» إذ يُسقط ورقة من يد النظام
عبدالوهاب بدرخان 
الخميس ٩ يناير ٢٠١٤
ليس سرّاً أن السباق جارٍ منذ أسابيع بل شهور بين التحضير لـ «جنيف 2» والإعداد للمواجهات القتالية المقبلة. وعلى رغم شبه إجماع على أن أياً من النظام أو المعارضة لا يستطيع الحسم عسكرياً، إلا أن الطرفين مقتنعان بالعكس، وكلٌ منهما لا يرى خياراً آخر.
واقعياً، أوجد النظام لنفسه أسباباً كثيرة للمضي في المعركة من دون المراهنة على مساعي الحل السياسي، إذ بقي متماسكاً وحظي من حليفيه الروسي والايراني بدعم لا متناهٍ، كما شكل الظهور المبرمج لتنظيم «الدولة الاسلامية للعراق والشام» في مناطق الشمال حليفاً آخر لا يقلّ فاعليةً. أما المعارضة التي أصبحت بين عدوّين وعلى جبهتين، النظام و «داعش»، فلا تزال تخسر من المواقع أكثر مما تكسب، وإذ حاول الائتلاف الحصول على أي نقاط يمكنه استثمارها لتزيين الذهاب الى جنيف، إلا أن موسكو لم تبدِ كعادتها حماسة تذكر للتعامل مع أي شأن انساني (اغاثة المناطق المحاصرة، إطلاق معتقلين من الأطفال والنساء...) بل لم ترَ داعياً للموافقة على بيان لمجلس الأمن يدعو الى وقف قصف المدنيين في حلب بالبراميل المتفجّرة.
لماذا يذهب الائتلاف الى جنيف، اذاً، طالما أن الجانب الغالب في المعارضة يرفض، ثم أن هذا المؤتمر يمثّل المجتمع الدولي الذي أبدى ويبدي خذلاناً ملموساً للشعب السوري؟ الناصحون من بقايا «الأصدقاء» يقولون للمعارضة إن النظام نفسه كان يرغب في مقاطعة المؤتمر وأنه يحضر مرغماً لكن بشروط، ولا شيء يمنع المعارضة من الحضور على مضض، لكن بشروطها أيضاً. أما الامتناع فيحصد نتائج أكثر سلبيةً عليه ويحقق للنظام هدفاً مكتوماً هو أن يتولى خصمه نسف «جنيف 2». وقبل كل شيء ينبغي ألا تنسى المعارضة أنها أنشأت واقعاً في سورية صعُب على النظام وحلفائه تجاوزه حتى مع افتراض ان الحسم العسكري في متناولهم، بل على العكس فرض عليهم تدخلاً غير مسبوق لإنقاذه. هذا الواقع هو ما يجب التعامل معه في جنيف، ولو باستبعاد الطموحات القصوى لكل طرف. فالمعارضة طرحت هدفاً مشروعاً هو تنحي بشار الاسد وأيّدها «جنيف 1» ولو بشكل موارب، لكن الارادة الدولية قررت أنها لن تحصل عليه قبل «جنيف 2». والنظام يريد أن يُدار المؤتمر والتفاوض بمنطق أنه باقٍ على رأس السلطة بالصيغة التي كان عليها وبالتعديلات التي يوافق عليها، ويفترض أن تتبلور ارادة دولية (خصوصاً اميركية – روسية) لحسم أن هذا لن يحصل أيضاً، لأنه يعني ببساطة استحالة تطبيق أي «حل سياسي» في اطار النظام كما هو الآن. بمعادلة كهذه، يمكن أن يبني «جنيف 2» دوراً في معالجة الأزمة. وحتى في أسوأ الاحتمالات، أي اذا أريدَ اخضاع الحل لأولوية «محاربة الارهاب»، لا بدّ من تغيير الصيغة الحالية للقيادة العسكرية والأمنية. فهذا ما يضمن ضرب الارهابيين وحماية السوريين جميعاً، فضلاً عن الحفاظ على الدولة والجيش، كما يبعد أشباح التفكيك والتقسيم.
لكن الأهم، في السياق «الارهابي»، أن يكون هناك وعي اميركي – روسي بحقيقة أن «محاربة الارهاب» بوجود ايران و «حزب الله»، أو بالاعتماد ولو غير المباشر عليهما، ليس الوصفة الجدّية ولا المجدية. ذاك أن ادعاء ايران وحزبها اللبناني أن الجاري حالياً هو حرب على «التكفيريين» لا يستقيم في أي تحليل سويٍّ للوضع، لا سورياً ولا اقليمياً، وإنما هو بروباغندا خادعة لتبرير التدخل في سورية والعبث في لبنان والعراق. فهل أولت الولايات المتحدة وروسيا الى الايرانيين حرباً على الارهاب من دون إعلام أحد في المنطقة. وللتوضيح، فإن ميليشيات ايران أظهرت أنها معنية فقط بتصفية المعارضين المقاتلين ضد النظام، ومثلها مثل قوات النظام لم تقاتل ولم تقتل حتى الآن أي ارهابيين، بل إن ارهابيي «داعش» يؤازرون النظام وإيران في خطف ناشطي المعارضة وتعذيبهم حتى الموت، كما لو أنهم جميعاً في معركة واحدة. ومن شأن الاميركيين والروس أن يوضحوا موقفهم من هذا الالتباس الذي لم يعد لغزاً على أحد. هذه حالٌ من حالات تآخي إرهاب الدولة مع ارهاب الجماعات. ولذلك، فإن التطرف المذهبي لا يُعالج بتطرف مذهبي آخر، ولا يمكن تبرير أحدهما بالآخر أو تفضيل هذا على ذاك، إلا اذا كانت لدى واشنطن وموسكو اجندة خفية لتصبحا «جبهة نصرة» لـ «هلال شيعي بقيادة فارسية» يقسم العالم العربي في عمقه ويتحكّم بإرادة شعوبه.
كان لا بدّ للمعارضة من أن تحسم أمرها حيال «داعش»، بل كان السؤال لماذا ترددت وتأخرت طالما أن هذا التنظيم تمادى في البغي منذ شهور ولم يكن له سوى دور مساند محدود لجهود المعارضة قبل أن يفتي لنفسه بإقامة «إمارته» ومباشرة القتل والتعذيب والخطف من أجل الفدية وسرقة المنازل وترهيب الناس واحتجاز قادة عسكريين معارضين أو ناشطين وإعلاميين انتقلوا الى الشمال هرباً من بطش «شبيحة» النظام. لم تكن شعاراتهم الاسلامية لتغشّ أحداً، ولا ادعاؤهم «الجهاد» ليموّه جرائم مثبتة ارتكبوها، ومنذ فترة غير قصيرة لم يعودوا يشكّلون عضداً اضافياً للثورة. فهل هي أوهام الترابط والتلاحم «الاسلامي» أم أن مراهنة بعض الفصائل عليه أم ارتزاق البعض من تمويله هي ما أدّى الى التلكؤ في تحديد الهوية الحقيقية لهذا التنظيم وإدراك طبيعة دوره. لم تكن هناك أي مصلحة في اعتبار الأمر كما لو أنه محاولة هذا الطرف وذاك استمالة الآخر الى «اسلامـ»ـه، فمثل هذه العقلية أساءت وتسيء الى شعب سورية وقضيته المصيرية.
وما دام «داعش» يتعرّض لضربات شديدة في صحراء الأنبار، فمن الطبيعي أن عناصره سينكفئون عنوة الى سورية، وبالتالي، فإن هذه هي اللحظة المناسبة لضربه في مناطق سيطرة المعارضة، أياً تكن المترتّبات على هذه المواجهة التي سيحاول النظام الاستفادة منها الى أقصى حدّ، فهو مَن استدرج «داعش» لزعزعة سيطرة المعارضة ولا يضيره أن تضرب «الجبهة الاسلامية» هذا التنظيم معتبراً أنه سيكون الكاسب في النهاية. ولكن ماذا سيكسب؟ فهو دمّر البلد اقتناعاً منه بأن استعادة الحكم والسيطرة لم تعد متاحة بأي حال. في المقابل، هناك الكثير الذي يمكن أن تخسره أطياف المعارضة كافةً اذا تركت مناطقها ملاذاً آمناً لـ «داعش» كي يعيث فساداً ويواصل العبث بالحقائق على الأرض. ليس للإرهابي أن يفرض أي سيطرة على أي بلدة أو منطقة في سورية، ولا في العراق حيث أكدت التجربة أنه لا يتقن غير القتل للقتل وليس لديه لأي بيئة تحتضنه أي برنامج أو مشروع غير الفوضى والضياع.
لا شك في أن مقاتلة «داعش» وطرد عناصرها من شمال سورية يُسقطان احدى الأوراق التي يستعدّ النظام لاستخدامها كتزكية لادّعائه محاربة الارهاب، كما يساهمان في تحسين وضع المعارضة في حسابات «جنيف 2» حتى لو كان معظم فصائلها يرفضه مبدئياً أو يتوجّس من مساراته ونتائجه. فليتعامل المعارضون جميعاً مع هذا المؤتمر كما يفعل النظام، اذ يعتبره جزءاً من المواجهة الميدانية التي يعلم الجميع أنها ستستمر حتى لو بدأ التفاوض في جنيف. ذاك أن الوضع السوري المدوّل هو ما قاد الى جنيف، ومهما احتدمت الصراعات الدولية على صيغة انهاء الأزمة، أو غُلّبت الذرائع الارهابية، فلا أحد يستطيع فرض حل يعيد شعب سورية الى عهد الاستبداد، والأهم ألا يكون الثمن تفكيك سورية كأفضل حل سيئ للانتهاء من هذا النظام.

* كاتب وصحافي لبناني



سورية: "داعش" تحرز تقدماً في الرقة
بيروت - أ ف ب
الجمعة ١٠ يناير ٢٠١٤

احرز مقاتلو "الدولة الاسلامية في العراق والشام" (داعش) تقدماً في المعارك الجارية في الرقة، شمال سورية، فيما يواصل مقاتلو المعارضة هجومهم في ريفي حلب وادلب، وفق ما ذكر ناشطون.
وقال الناشط علاء الدين، من حلب، ان "مقاتلين من الجيش الحر يحرزون تقدماً في محافظتي إدلب وحلب، لكن مقاتلي الدولة الإسلامية في العراق والشام ينتصرون في الرقة نظراً إلى كون طرق الإمداد لها (الى العراق) مفتوحة هناك".

واضاف الناشط: "لم يعد هناك اي مقر للدولة الاسلامية عملياً في ادلب، كما هو الحال في مدينة حلب وغرب المحافظة" الواقعة على الحدود التركية.

وافاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بـ"سيطرة مقاتلي الدولة الاسلامية في العراق والشام على حي المشلب ومقر جبهة النصرة في مقام اويس القرني في الرقة" التي وقعت تحت السيطرة الدولة الاسلامية أخيراً، بعدما فقد نظام الرئيس بشار الأسد السيطرة على المدينة.
وظهر تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام المنتمي الى القاعدة للمرة الأولى في الصراع السوري خلال الربيع الماضي.

ورحب مقاتلو المعارضة في البداية بانضمام الجهاديين اليهم في صراعهم ضد النظام، الا ان انتهاكاتهم المروعة وسعيهم إلى الهيمنة ادى الى انقلاب حوالى "90 في المئة من الشعب" في المناطق المعارضة ضدهم، وفق علاء الدين.
وشن مقاتلو المعارضة المسلحة، بمن فيهم "جبهة النصرة" المرتبطة بتنظيم "القاعدة" أيضاً، ولكن تعتبر أكثر اعتدالا، الحرب على مقاتلي "داعش" الجمعة الماضي.

وقتل منذ ذلك الحين مئات من المقاتلين من كلا الجانبين، وفقا للمرصد الذي يتخذ من بريطانيا مقراً له ويعتمد في تقاريره على شبكة واسعة من الناشطين والأطباء على الأرض. كما عانى من هذا الاقتتال كذلك الكثير من المدنيين.
واشار علاء الدين الى ان "السكان في مدينة حلب، محاصرون في منازلهم، وغير قادرين على جلب الدواء أو الغذاء، خوفاً من تعرضهم لإطلاق نار من القناصة في حال خروجهم"، مضيفاً ان "الوضع اكثر سوءاً في الرقة".
وبالتوازي مع احتدام المعارك في ريف حلب، تعرضت أحياء تقع تحت سيطرة المعارضة الى قصف جوي من قوات النظام، بحسب المرصد.
وذكر المرصد ان "اشتباكات عنيفة دارت بعد منتصف ليل الخميس - الجمعة بين القوات النظامية مدعمة بقوات الدفاع الوطني وضباط من "حزب الله" اللبناني من جهة، ومقاتلي "جبهة النصرة" وعدة كتائب اسلامية مقاتلة من جهة اخرى، في محيط منطقة نقارين وتلة الشيخ يوسف".

«داعش» تدافع عن معقلها بالرقة.. وتخوض «حرب استنزاف» في مناطق أخرى
المعارك بين المعارضين تخفض حرارة المواجهات مع النظام
بيروت: «ليال أبو رحال
انتقلت الاشتباكات بين مقاتلي «الدولة الإسلامية في العراق والشام» من جهة، ومقاتلي «الجيش الحر» والكتائب «الإسلامية» من جهة ثانية، والمستمرة منذ أسبوع، إلى ريف حلب الغربي والشمالي، بعد انسحاب مقاتلي «داعش» من المدينة بشكل كامل، في وقت شهدت فيه مدينة الرقة اشتباكات وصفت بأنها الأعنف بين الطرفين.وكثف تنظيم «الدولة» من وتيرة عملياته في عدد من المناطق شمال سوريا أمس، في ما عده ناشطون «انتقاما» لطرده من مدينة حلب والسيطرة على مقره الرئيس فيها، بالتزامن مع إعلان «جيش المجاهدين» الذي يضم ثماني كتائب مقاتلة إسلامية وغير إسلامية أمس الحرب على «داعش».
وكان مقاتلو «الدولة الإسلامية» غداة طردهم من مدينة حلب، عمدوا إلى تفجير عدد من السيارات المفخخة مساء الأربعاء، مستهدفين عددا من الحواجز والنقاط الخاضعة لسيطرة حلفائهم السابقين. واندلعت اشتباكات عنيفة في أرياف حلب وإدلب والرقة التي لا تخضع غالبيتها لسيطرة القوات النظامية. وقال الناشط الميداني أبو فراس الحلبي لـ«الشرق الأوسط» أمس إن «مدينة حلب شهدت هدوءا نسبيا أمس، في حين شهدت مدينة الباب، الواقعة بريف حلب، اشتباكات عنيفة مع محاولة مقاتلي (داعش) السيطرة عليها، بالتزامن مع اشتباكات عنيفة في بلدتي بيانون وحريتان». وقال إن مقاتلي «داعش» يتبعون أسلوب إرسال سيارات مفخخة تستهدف نقاطا تابعة للكتائب المعارضة، مشيرا إلى أنباء عن «مقتل 20 شخصا في الباب و12 آخرين في حريتان».
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان أفاد بـ«مقتل تسعة أشخاص بانفجار استهدف حاجزا يسيطر عليه مقاتلو المعارضة في مدينة الباب»، لافتا إلى وقوع هجمات مماثلة في حريتان وجرابلس الواقعتين في ريف حلب، كما شهدت الميادين التابعة لمدينة دير الزور هجوما مماثلا بالسيارات المفخخة.
وفي موازاة إرسال «الدولة» تعزيزات عسكرية من دير الزور لمؤازرة مقاتليها بريف حلب، نقل ناشطون معارضون لـ«الشرق الأوسط» خشية سكان مناطق ريف حلب من استمرار التفجيرات الانتحارية من خلال السيارات المفخخة، في وقت أكد فيه المرصد السوري أن «قادتهم يرتدون دوما أحزمة ناسفة».
ونقل المرصد السوري عن ناشطين بمدينة حلب أمس إشارتهم إلى حملة اعتقال نفذتها الكتائب الإسلامية والمعارضة في «صفوف مناصري الدولة الإسلامية ومن قالوا إنهم (خلايا نائمة للدولة الإسلامية)»، وفق المرصد الذي أفاد بـ«إغلاق الطريق في محيط مشفى الأطفال، المقر الرئيس السابق للدولة الإسلامية في حلب والذي طردت منه، وتشديد للحراسة على المقار التي سيطرت عليها الكتائب المقاتلة».
وأشار الناشط إلى انتشار مقاتلين من «الجبهة الإسلامية» في بلدة الدانا وبعض القرى المحيطة بريف إدلب الشمالي، حيث دارت أمس اشتباكات عنيفة بين مقاتلي «داعش» ومقاتلي الكتائب المعارضة والإسلامية. وذكر المرصد السوري في هذا الإطار، أن الكتائب المناوئة لـ«داعش» تمكنت من إحراز تقدم في بلدة الدانا، التي تعد من أهم معاقل «الدولة» في محافظة إدلب.
في موازاة ذلك، انتقلت المواجهات العنيفة أمس إلى الرقة، المحافظة الوحيدة غير الخاضعة لسيطرة القوات النظامية، والتي تعد أبرز معاقل «الدولة الإسلامية». وأكد المرصد السوري أن مقاتلي المعارضة «سيطروا على مقر المخابرات السياسية القديم، وهو موقع استراتيجي كان خاضعا لسيطرة (الدولة) ويقع على بعد 400 متر من مقرها العام»، لافتا إلى أن «(الدولة) لا تزال تسيطر على الجسور المؤدية إلى المدينة، مما يجبر السكان على ركوب القوارب ليدخلوا إلى المدينة».
وتداول ناشطون في الرقة وصفحات المعارضة أمس بيانا صادرا عن قائد «لواء ثوار الرقة»، المبايع لجبهة النصرة، يطالب فيه أهالي محافظة الرقة بـ«تشكيل حواجز وإلقاء القبض على كل شخص ينتمي لـ(داعش)»، عادا أن «أبناء مدينة الرقة يخوضون أشرس المعارك مع (الدولة) الظالمة التي استباحت الأرزاق والأنفس من قتل واعتقال وتعذيب لأهل السنة والجماعة»، بحسب البيان ذاته. وتابع مخاطبا أهل الرقة: «والله لن نخذلكم»، لافتا إلى أن «مقاتلي الدولة الإسلامية بدأوا الانتقام من أهالي مدينة الرقة بسبب مطالبتهم بالخروج من المدينة».
وكان المرصد أفاد باشتباكات عنيفة بين مقاتلي «لواء ثوار الرقة» ومقاتلي «داعش» في شارع 23 شباط في الرقة، ترافق ذلك مع قصف مقاتلي «الدولة» بقذائف الهاون على حي المشلي، المقر الرئيس لجبهة النصرة في الرقة. وذكر أن «قذيفة (مورتر) أطلقها مقاتلو (داعش) سقطت على بوابة معبر تل أبيض الحدودي الذي تسيطر عليه حركة (أحرار الشام الإسلامية)»، بينما قصفت «داعش» تمركزات الكتائب الإسلامية المقاتلة بمدينة تل أبيض بالمدفعية وقذائف الهاون، وسط حركة نزوح للأهالي من المدينة.
وأفاد ناشطون أمس بأوضاع إنسانية صعبة في مدينة الرقة، قال المرصد السوري إنها بدأت بالتزامن مع بدء الاشتباكات فيها قبل أيام، حيث يعاني الأهالي نقصا حادا في المواد الغذائية والطبية ومادتي الخبز وحليب الأطفال. وتستمر «الدولة الإسلامية» بقطع الطريق الداخل إلى مدينة الرقة عبر الجسرين القديم والجديد، حيث يقوم المواطنون بالدخول إلى المدينة عبر القوارب وقطع نهر الفرات للوصول إلى المدينة.
في موازاة ذلك، تستأثر الحرب ضد «داعش» باهتمام الخبراء والمتابعين لملف التنظيمات الجهادية والحركات الإسلامية في سوريا، والذين يتوقعون أنه «ربما لم تتمكن (داعش) من الانتصار لكنها قادرة على خوض معركة استنزاف ضد مقاتلي المعارضة». ويرى المحاضر في جامعة أدنبره والمختص بالإسلام السياسي في سوريا توماس بييريهن وفق ما نقلته عنه وكالة الصحافة الفرنسية أمس، أن «التنظيم ليس بوسعه الانتصار نظرا لقلة عدد عناصره مقارنة مع بقية الكتائب المعارضة، إلا أنه من الصعوبة بمكان تصفيته نهائيا، ويمكننا أن نتوقع حدوث معركة استنزاف ضد مقاتلي المعارضة وبخاصة عبر القيام بتفجيرات». ويشاطره الرأي الخبير في الشؤون الإسلامية رومان كاييه من المعهد الفرنسي للشرق الأوسط بقوله إنه «لا يمكن للدولة الإسلامية في العراق والشام أن تنتصر وحدها أمام ائتلاف يضم كل هذه القوى من المعارضة المسلحة»، مشيرا إلى أن غايته «شق الاتحاد المقدس ضده».
وعلى الرغم من انحسار حدة القتال مع القوات النظامية لانشغال المقاتلين باقتتال دام في ما بينهم، لم تتوقف التفجيرات أمس، حيث انفجرت سيارة مفخخة في بلدة خاضعة لسيطرة القوات النظامية في ريف حماه وسط سوريا. وقال المرصد السوري إن 18 شخصا قتلوا على الأقل، بينهم نساء وأطفال، مرجحا ارتفاع عدد القتلى لخطورة حالات المصابين. وعرضت قناة «الإخبارية» السورية مشاهد تظهر الدمار بعد وقوع الانفجار.

اسئلة حول مقتل ملحم بركات "المصور" في سوريا
تصوير ملحم بركات



النهار"
10 كانون الثاني 2014 الساعة 17:31
قتل المصور الصحافي ملحم بركات اثناء تصويره جانبا من المعارك التي وقعت قرب مستشفى الكندي في حلب. ويعمل الشاب البلغ من العمر 18 سنة "لرويترز" منذ ايار الماضي، وقد اثار مقتله اسئلة محرجة بالنسبة الى الوكالة، وفقا "لفورين بوليسي". ويبدو من الصور المنشورة ان اكثريتها يعود الى اولاد، كما ان عمل شقيقه لفصيل معارض سهل له مهمة التقاط الصور. ويتوقع ان تصدر "رويترز" ايضاحات عن الموضوع.

Embedded image permalink

قسم من المعارضة السورية يجتمع في إسبانيا قبل مؤتمر السلام

Embedded image permalink

مدريد - اجتمع ممثلون عن مجموعات في المعارضة السورية، اليوم الخميس، في قرطبة جنوب اسبانيا، "للحدّ" من انقساماتها قبل مؤتمر السلام الذي يبدأ في سويسرا في 22 كانون الثاني/يناير.



وفي بيان، قالت الخارجية الإسبانية إنّها تقدّم "بالتعاون مع هيئة دار العرب العامة، الدعم اللوجستي اللّازم لاجتماع قرطبة في التاسع والعاشر من كانون الثاني/يناير لأعضاء المعارضة السورية للنظام السوري وممثلي المجتمع المدني".



ووصفت الوزارة المشاركين في الاجتماع بـ"الأصوات المهمّة في المعارضة المشمولة بهدف الاندماج والاعتدال"، مشيرةً إلى أنّها تتوقع مشاركة "120 إلى 150 عضواً في أحزاب سياسية ومجموعات من المجتمع المدني وقادة روحيين واجتماعيين"، لعقد الاجتماع الذي ينظّم أيضاً بالتعاون مع خارجية الاتحاد الأوروبي.



وجاء في البيان أنّ "اجتماع قرطبة يريد أن يعطي فرصة جديدة للسماح بالتحاور، وبالحدّ من انقسامات المعارضة السورية في إطار عملية جنيف2 والعملية السياسية الانتقالية في البلاد"، من دون توضيح المجموعات أو الائتلافات الممثَّلة.



وقال محمد برمو ممثل حزب التنمية الوطني، في حديث للإذاعة الاسبانية العامة، إنّ "العدد الكبير للضحايا والجرحى واللاجئين والنازحين في سوريا يدفعنا اليوم إلى الاجتماع من أجل سوريا، لترسم نهجاً جديداً لإرساء السلام الذي نأمل أن يكون ممكناً".



وقالت الوزارة إنّ "اجتماع قرطبة يندرج ضمن جهود الأسرة الدولية لإيجاد حلّ سياسي عبر التفاوض لتسوية النزاع".

STORMY

هؤلاء الخواجات. والمبسوطين بصورهم في الإعلام العالمي, في إجتماعات بايظه, إذا لم تكن إجتماعاتهم في إدلب, أو الحسكه, أو الرقه, أو الغوطه الشرقيه, أو حلب, أو حمص, فلا قيمة لها, الغرب الذي يحترمهم ويتعامل معهم, قد تخلّى عن ثورتهم. إحترامهم من الثوّار يجب أن يحسب قبل كذب الغرب. لن يقم قاءم لهذا الإئتلاف المهرهر, قبل حصولهم على إحترام الثوّار أولاً وآخراً

خالد 

khaled-stormydemocracy

الائتلاف كاد ينهار في اسطنبول فورد للمعارضة: جنيف 2 فرصتكمالكاتب: جنيف – موسى عاصي
اشخاص ينقلون جثة أحد المعتقلين الذين اعدمتهم
شخاص ينقلون جثة أحد المعتقلين الذين اعدمتهم "داعش" في مستشفى بحلب أمس. (رويترز)
9 كانون الثاني 2014
تسارع القوى الراعية لـ"الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية" الى لملمة أشلائه بعد وصوله إلى مشارف عقد الانفراط في لقاء الجمعية العمومية في اسطنبول بين 5 كانون الثاني الجاري و7 منه. وقبل أيام من مؤتمر جنيف 2 المقرر في 22 كانون الثاني يظهر الائتلاف وهو "مظلة المعارضة السورية في المؤتمر" في حال من الوهن والضياع وفقدان السيطرة ليس على الأرض فحسب وإنما حتى على القوى المنضوية تحت لوائه.
وسيكون لقاء باريس الأحد لمجموعة "أصدقاء الشعب السوري" والشخصيات البارزة في الائتلاف، الفرصة الأخيرة لمنع بلوغ الخلافات مرحلة اللاعودة قبل موعد 17 كانون الثاني عندما يعقد لقاء جديد في محاولة لتشكيل وفد المعارضة إلى جنيف2، خصوصاً أن 44 من أعضاء الائتلاف قدموا استقالاتهم وان 28 علقوا عضويتهم، قبل أن يجمدوا هذا القرار بطلب فرنسي - أميركي مباشر.
وفي تفاصيل الجمعية العمومية التي اتسمت بالصخب والخطب العنيفة، أنه بعد انتهاء الانتخابات التي أعادت أحمد الجربا رئيسا للائتلاف، وبدء مناقشة تشكيل الوفد إلى مؤتمر جنيف 2، انفجرت الخلافات وانقسم الائتلاف بين خطين، الأول يقوده الجربا و"الإخوان المسلمون" ورئيس "المنبر الديموقراطي" ميشال كيلو ومجموعة الأعضاء التي تدور في فلكهم، ويطالب بالذهاب إلى جنيف 2 بأي ثمن، والثاني المعارض للمشاركة يضم بعض أعضاء "المجلس الوطني السوري" والمجالس المحلية وبعض أركان "الجيش السوري الحر" والحركة التركمانية، ومنتدى رجال الأعمال، فضلاً عن عدد من الشخصيات المستقلة. وهؤلاء يرفضون رفضاً قاطعاً المشاركة في المؤتمر، ويتهمون الجربا بالتفرد بالقرارات المتعلقة بهذا المؤتمر وبطريقة التحضير له، وباتوا يطالبون باستقالته ويعتبرون وجوده على رأس الائتلاف سبباً للخلافات المستمرة. وقال أحد المنسحبين لـ"النهار": "لا عودة عن مشروع الاستقالة إلا بعد إجراء تعديلات على مستوى اتخاذ القرار ونزع حصريته من يد الجربا".
وتفيد المعلومات إن هذه الخلافات تتمحور على رؤية كل طرف "لاهمية جنيف 2 وما يمكن أن يقدمه الى الشعب السوري". ويرى المعارضون "أن المؤتمر سيؤدي إلى مزيد من الانشقاق داخل قوى الائتلاف، خصوصاً أن الائتلاف ليس له أي ثقل في الميدان السوري وسيظهر مدى هشاشته في تمثيل الداخل السوري".
وقال عضو بارز في الائتلاف: "فلنفترض أن النظام السوري طرح في بداية لقاء جنيف وقفاً للنار، أو تبادلاً للأسرى، أو رفعاً متبادلاً للحصار، من سينفذ هذا الاتفاق من جهتنا؟". وأشار الى أن "الأرض اليوم هي للمجموعات الاسلامية، وأن القوة الابرز باتت الجبهة الاسلامية المدعومة من قطر والسعودية بعد النجاحات التي حققتها في مواجهة الدولة الاسلامية في العراق والشام (داعش)"، وذكر بأن "الجيش السوري الحر تراجع دوره الى مستوى الاضمحلال، وما تبقى منه فرقة واحدة هي الفرقة 19 وميولها اسلامية انضمت اخيراً إلى (تنظيم) جيش المجاهدين".
فورد: المؤتمر فرصة
وتشير المعلومات إلى أن السفير الأميركي في دمشق روبرت فورد الذي كان يراقب أعمال الجمعية العمومية، تدخل مراراً في سياق النقاش من بعد، وكان موقفه واضحا من حيث الدفع في اتجاه المشاركة في المؤتمر، وهو قال للرافضين المشاركة بالحرف الواحد: "إن جنيف 2 فرصة لكم وعليكم ألاّ تفوتوها، فهناك ستجلسون الى طاولة المفاوضات في مواجهة النظام على قدر واحد من المساواة، وهناك سيتسنى لكم عرض قضيتكم أمام العالم وتالياً امكان تأليب هذا الرأي العام لمصلحتكم".
ولكن لمعارضي المشاركة وجهة نظر مختلفة، فهم لا يرون في جنيف 2 فرصة للمعارضة السورية، إنما ستكون أكبر هدية للنظام، وما يجري اليوم في الميدان السوري، حيث يتنعم النظام بمشاهدة الاقتتال بين المجموعات المسلحة المعارضة، سيتكرر في جنيف، و"سنتحول أضحوكة أمام النظام والعالم، سنكون مجموعة تشارك في مفاوضات لا تملك أي سلاح في يدها وخصوصاً في الميدان أمام خصم يملك في يده سلطة مطلقة للقرار".
نظرية القطار
ولا تتوقف مخاوف معارضي المشاركة عند هذا الحد، إذ ان أكثر ما يرعبهم على طريق جنيف2 ما جاء على لسان الممثل الخاص المشترك للامم المتحدة وجامعة الدول العربية في سوريا الأخضر الإبرهيمي في آخر مؤتمر صحافي عقده في جنيف من "إن مختلف أطياف وممثلي الشعب السوري وحتى ممثلي المجتمع المدني والجمعيات النسائية سيشاركون في المؤتمر تباعاً، وأن المشاركة لجهة المعارضة لن تتوقف على المشاركين في انطلاقة المؤتمر". وقارن الرافضون بين كلام الإبرهيمي والرؤية الروسية التي ترى في المؤتمر "قطاراً من يأخذه في المحطة الأولى قد لا يصل إلى آخر محطة، وأن قوى وشخصيات أخرى ستنضم لاحقاً". من هنا يستنتج بعض أعضاء الائتلاف أن مهمة هذا الائتلاف في المرحلة الحالية يمكن أن تقتصر على إطلاق المؤتمر ريثما ترسم خريطة طريق أخرى في المسار التفاوضي و"عندها قد لا يكون لهذا الائتلاف أي تمثيل".
(الصورة عن الانترنت).
خاص- "النهار"
9 كانون الثاني 2014 الساعة 13:42
في ظل الوضع الامني غير المستقر في اكثر المناطق، يغرق اللبنانيون في موجات من الشائعات والاخبار عن سيارات مفخخة تتنقل في الضاحية الجنوبية وطرابلس. ولم ينقص الطين بلة امنية الا تناقل اخبار غير صحيحة تزيد من ارتفاع توتر الاهالي وخوفهم على اولادهم وهم في الطرق أو في اعمالهم قبل عودتهم الى منازلهم.
وانشغل الوسط السياسي بعد ظهر اليوم بنبأ كاذب مفاده انه جرى مقتل وزير التربية في الحكومة المستقيلة حسان دياب، الامر الذي دفع زوجته الى تكذيب هذا الخبر الذي تناقلته بعض الوسائل الاعلامية من دون التحقق منه.
"النهار" اتصلت بمستشار الوزير غسان شكرون فقال " لا صحة لهذا الخبر، الوزير دياب يقوم بعمله ومهماته في الوزارة وهو في صحة جيدة ولم يتعرض لاي حادث. ونطالب القوى الامنية والاجهزة المعنية بملاحقة من أقدم على دس هذا الخبر".

حكومة وأسئلة إلى "حزب الله"

علي حماده  الكاتب: علي حماده
9 كانون الثاني 2014
في إطار المناورات، تخلّى "حزب الله" أخيراً عن موقفه المتمسك بحكومة تقوم وفق صيغة 9 – 9 – 6 التي اعتبرها الامين العام للحزب في أكثر من مناسبة حداً أدنى لا يمكن التراجع عنه، وأنه "فرصة" لا تعوّض للاستقلاليين عليهم أن يستغلوها ويقبلوا بها قبل فوات الاوان. وقد لاقى النائب وليد جنبلاط موقف "حزب الله" بداية برفضه قيام أي حكومة لا يقبل بها الحزب، ثم بتوليه تسويق صيغة 9 – 9 – 6. واليوم عاد "حزب الله" الى صيغة كان يعتبرها غير مقبولة، وهي 8 – 8 – 8، وكما هو معلوم حمل ممثلا الثنائي الشيعي المقترح الجديد مشفوعاً بعدد من التفاصيل التي ليس هنا مجال البحث فيها، ولا سيما في ما يتعلق بتسمية رئيس الجمهورية ميشال سليمان وزيراً من الحصة الشيعية.
وكما أسلفنا، ليس هنا مجال البحث في تفاصيل رقمية، ولا في مناورات تتعلق بتوزيع الحقائب. بمعنى آخر، ليس وقت وضع العربة قبل الأحصنة، فلعبة الأرقام التي أغرق "حزب الله" البلاد فيها لا تعنينا في الوقت الحاضر، بل يعنينا أن يجيب الحزب عن أسئلة واضحة يتحدد في ضوئها موقف الاستقلاليين:
1 – هل "حزب الله" مستعد لاعلان انسحابه رسمياً من سوريا، ومباشرة عملية الانسحاب تزامناً مع إعلان الحكومة؟
2 – هل "حزب الله" مستعد لقبول بيان وزاري لا يتضمن نصه الإشارة الى ثلاثية "الجيش الشعب والمقاومة"؟
3 – هل هو مستعد للقبول بحكومة من دون "ثلث معطّل" ولا ما يسمى "وزيراً ملكاً"؟
4 – هل هو مستعد للقبول بمداورة كاملة في الحقائب الوزارية بما فيها وزارات الطاقة والاتصالات والخارجية، مع التسليم بحصرية اختيار رئيس الجمهورية لوزيري الدفاع والداخلية؟
5 – هل "حزب الله" مستعد لتقديم "تعهّد" يعرّف باعتباره تنظيماً أمنياً - عسكرياً، كيف يقوم بوقف الاغتيالات والاعتداءات الامنية ضد الفريق الآخر؟
6 – هل هو مستعد للعودة بعد تشكيل الحكومة وفق هذه المعايير الى طاولة الحوار الوطني للبحث في مصير سلاحه بتقديم ورقته النهائية في ما يخص "الاستراتيجية الدفاعية" لتجري مناقشتها ضمن سقوف زمنية؟
7 – هل هو مستعد لإعادة الاعتراف الكامل بـ"إعلان بعبدا" الذي يفتح الباب أمام تحييد لبنان عن أزمات المنطقة والمحاور؟
هذه جملة أسئلة نعتقد انها أساس كل بحث يسبق الحديث عن أرقام وحقائق وزارية. أما إغراق البلاد في لعبة أرقام فلا يفيدها.
حتى الآن نعتقد ان "حزب الله" لا يمكن أن يجيب بالايجاب عن الأسئلة الواردة أعلاه، ولذلك كان اقتراح تشكيل حكومة حيادية أي "لا نحن ولا هم". أخيراً، وفيما نحن نشرف على أول مرحلة من المحاكمات للمتهمين باغتيال رفيق الحريري ورفاقه، نعتبر أن ربط الحكومة بتسليم المتهمين من "حزب الله" ليس بالبند المهم الآن. المحاكمات العلنية هي الأهم في نظرنا.
ali.hamade@annahar.com.lb
Khaled H
القبول بصيغة 8-8-8 فقط لتسهيل مهمّة ظريف الى لبنان. للظهور أن حزبالله تنازل, والمعرقل الفريق الآخر. أما باقي الأسئلة لن تسمع أجوبة قبل إتفاق إيراني أميركي بإنتهاء الستة أشهر

اسرائيل: "حزب الله" لم يتلقَّ صواريخ "ياخونت" مضادة للسفن

الخميس 9 كانون الثاني (يناير) 2014
المركزية- نفى وزير الدفاع الاسرائيلي موشيه يعلون التقارير الصحافية التي تحدثت عن تلقي "حزب الله" من سوريا منظومة صواريخ "ياخونت" الروسية المتطورة والمضادة للسفن وللقطع البحرية.
وأكد يعلون أن "إسرائيل لن تسمح بانتقال أي سلاح متطور من سوريا الى لبنان وإذا حدث ذلك فنحن نعرف ماذا سنفعل، سنجري اللازم".

خالد
13:15
9 كانون الثاني (يناير) 2014 - 

شكراً أيها الأعداء طمأنتونا.

 خالد


التعمير والطوارئ... الفقر يجمعهما والقتال يفرّقهما


فـادي ثلـج



 جال موقع NOW في حي الطوارئ الملاصق لمخيم عين الحلوة. (وكالات)



صيدا - جال موقع NOW في حي الطوارئ الملاصق لمخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين القريب من مدينة صيدا، حيث توجد مجموعات تابعة لإمام مسجد بلال بن رباح المتواري عن الأنظار الشيخ أحمد الأسير والفنان المعتزل فضل شاكر، و"جند الشام"، وبقايا تنظيم "فتح الإسلام"، وجميعهم من الهاربين والمطلوبين للعدالة في لبنان وربما في خارجه.



أحد الصيداويين الذي قاتل في أحداث عبرا إلى جانب مجموعة الأسير، ويدعى ف.ح. كشف لـNOW عن وجود مجموعة كبيرة من الصيداويين تزيد عن ثلاثين شخصاً، كانوا جميعهم من المرافقين المسلّحين لفضل شاكر، باتوا اليوم نواة لكتائب أعلنها الأسير سابقاً تحت إسم "كتائب صيدا الحرّة".



وأكد هذا الصيداوي أن جميع أعضاء هذه الكتائب هم من أبناء صيدا ولبنانيون، وغالبيتهم من منطقة التعمير التحتاني (الطورائ)، وأهلهم لا يزالون في حي التعمير حيث يسيطر الجيش اللبناني حالياً.



وحي التعمير، يبدأ جغرافياً من مسجد الموصلي حتى مدخل حي الطوارئ والتعمير التحتاني، بطول نحو 200 متر فقط، وتقطن فيه عائلات صيداوية ويخضع لسيطرة الجيش، وذلك بعد مطالبات عديدة من الفعاليات الصيداوية والأهالي استمرت سنوات.



الغريب أن حي التعمير لا يعدو كونه شارعاً يقطنه عدد كبير من السكان، وتتواجد فيه محال تجارية، لكنه عند كل جولة عسكرية بين "سرايا المقاومة" و"حزب الله" من جهة وبين الإسلاميين وجند الشام من جهة أخرى، يدفع أهالي الحي الثمن بتضرّر ممتلكاتهم وأرزاقهم وتهجيرهم من المنطقة، خصوصاً وأن النفوذ الأمني في التعمير هو لحزب الله، وفي المقابل النفوذ في حي الطوارئ هو لجند الشام والإسلاميين المتشددين.



أحد المقاتلين الذي تجوّل معنا ومسدسه ظاهر على خصره، أوضح أن حي الطوارئ يبدأ عند آخر نقطة لحاجز الجيش اللبناني في التعمير، وجغرافياً هو أقل من 300 متر، ويلاصق مخيم عين الحلوة الذي لا تتعدى مساحته 2 كلم مربع، وفعلياً حي الطوارئ هو قطعة من التعمير التحتاني، لكنه في حماية الإسلامي هيثم الشعبي الذي يحمل فكر "القاعدة"، ويمون عليه من مخيم عين الحلوة الشيخ جمال خطاب، قائد "الحركة الإسلامية المجاهدة".



أعلام تنظيم "القاعدة" وصورة أسامة بن لادن وأبو مصعب الزرقاوي واضحة للعيان في حي الطوارئ. "أم محمد" من التعمير التحتاني، قالت إن "شارع التعمير لا مثيل له في لبنان"، وذكرت أنه بعد النقطة المركزية للجيش اللبناني، هناك مكتب لحزب الله ولسرايا المقاومة يرأسه محمد الديراني ويتواجد فيه دائماً، إلى جانب مسؤول آخر من حزب الله  يدعى ذ.ض، وهو الذي أصيب برصاصة سابقاً يوم حاول أحمد الاسير انتزاع علم حزب الله وصورة السيد حسن نصرالله، وقضى من رجاله شخصان هما لبنان العزي وعلي سمهون.



وتضيف أم محمد: "تدخل عشرين متراً في شارع التعمير لتشاهد صورة عملاقة للنائب السابق أسامة سعد وأعلاماً للتنظيم الناصري وحزب الله، ونحن جلّ ما نتمنّاه أن يكون هناك العلم اللبناني فقط يرفرف على جميع المنازل، ونطلب من الله أن يقوي الجيش اللبناني لكي يبسط سلطته على كافة المناطق اللبنانية، وأن ينزع سلاح السرايا وحزب الله في التعمير وفي كل لبنان، لأن السرايا هم دائماً يعطون الذريعة لجند الشام لفتح معركة".



أبو عبد الرحمن محمد شمندور، الأخ الشقيق للفنان المعتزل فضل شاكر، يسكن مع المطلوبين في حي الطوارئ، ويسمّى "الأب الروحي" للمقاتلين الإسلاميين، ذلك لأنه شارك في معارك عبرا كقائد ميداني، والمعروف أنه من ذوي الخبرة القديمة بالقتال العسكري، فهو قاتل سابقاً في مطلع شبابه مع تنظيم صيداوي محلّي ناصري، كما قاتل في سوريا ورجع الى لبنان ليكون بجانب فضل شاكر ولكي يدرّب "كتائب صيدا الحرة". وبعد فراره إلى حي الطوارئ فتح شمندور نادياً رياضياً.



في المقابل أشارت معلومات إلى أن جميع مرافقي فضل شاكر هم في حالة نفسية صعبة كون شاكر قطع عنهم منذ شهرين جميع المخصصات المالية، وهذا ترك لديهم انطباعاً بأنه غادر حي الطوارئ. أحد مرافقيه السابقين ويدعى ي.ع. قال إنه يضع طاولة الى جانب الشارع لبيع العصير، لكي يتمكّن من شراء الحليب لمولودته الصغيرة التي أنجبها من زوجته الثانية، وهي سورية من حلب.



NOW التقى زوجة أحد أقرباء فضل شاكر في أحد منازل التعمير التي أكدت أن أحداً لا يعرف أين هو فضل، لكنها قالت إن ابنه محمد كان موجوداً في دبي مع ابن عمه، ثم تركا دبي.



السيدة عينها أوضحت أن عبد الرحمن شمندور، ابن شقيق فضل شاكر، الذي قتل في أحداث عبرا، كان له اسم حركي وهو "أبو عباس"، وكانت له علاقات كبيرة مع قادة إسلاميين، وقاتل في العراق وفي سوريا وله علاقات مع جهات إسلامية خليجية.

وادي خالد مذهولة بخبر قتيبة الصاطم: نذهب إلى سوريا للتجارة لا للجهاد



ريّـان ماجـد  



وادي خالد



عكار - كانت الحركة بطيئة في منطقة وادي خالد العكارية في شمال لبنان يوم الأربعاء الماضي. حتى الدراجات النارية التي يعتمدها عادة أهل الوادي في تنقّلاتهم، والتي لفتتنا كثرتها خلال زيارتنا السابقة منذ ثلاثة أشهر، كانت قليلة جداً هذه المرّة. هدوء على الطرقات المتعرّجة ورياح شمالية باردة.


أخبرنا رئيس بلدية الفرض، برّي الخلف، بأن سكان المنطقة ما زالوا تحت تأثير الصدمة التي تركها الإعلان عن إمكانية أن يكون الفتى "الوادي خالدي" قُتيبة الصاطم هو من نفّذ التفجير الإرهابي في منطقة حارة حريك في الضاحية الجنوبية لبيروت في الثاني من هذا الشهر.


"هذه المرّة  الأولى التي يحدث فيها أمر كهذا في وادي خالد، وهو لا يشبه تركيبة المنطقة وبيئتها. كان وقع الخبر صادماً لنا. هذه المنطقة ليس لديها أحادية انتماءات سياسية وطائفية. ولا يوجد فيها أي فكر تكفيري. ناسها من مختلف المذاهب. هناك الأكثرية السنية. لكن هناك أيضاً العلوي والشيعي والدرزي. منهم من هو مع النظام في سوريا ومع حزب الله، ومنهم من يعارضهما. حتى إنه يوجد فيها مركز لحزب الكتائب اللبنانية. ولا مرّة حصل خلاف خلفيته طائفية".


لا يوجد مخفر في الوادي، وبالرغم من ذلك، ومع ارتفاع عدد الساكنين فيها، ليصل إلى ما يقارب 55 ألفاً بعد اللجوء السوري آخر سنتين، لم يحصل أي إشكال يُذكر في المنطقة، بحسب ما أكّده جميع من التقيناهم. عند وقوع حوادث صغيرة، يتدخّل كبار السن، أو أناس معروفون من إحدى العائلات الكبيرة المتفرّعة من العشيرتين الأساسيتين في وادي خالد، عشيرة العتيق وعشيرة الغنّام، ويتوسطون بين الأطراف.


لم نشاهد أي عَلم أو شعار حزبي أو سياسي في القرى التي جال فيها موقع NOW، ولم نلحظ أي مظهر من مظاهر التشدّد. "وكأن الذي حصل يهدف إلى زجّ منطقتنا في صراع لا تنتمي إليه"، تابع الخلف.


يعتاش سكّان هذه المنطقة الفقيرة والمُهملة والمتروكة بشكل فاضح من قبل الدولة ومؤسساتها، من عمليات التهريب التي تحصل مع المناطق السورية؛ تهريب السلع والبضائع والوقود ومواد البناء وغيرها. وفكرة "التهريب" هذه، صبغت المنطقة بصورة "لا تشبهها بالضرورة". "يعتقدون أننا قتّالين قُتلى، وهناك فوبيا من وادي خالد، ولا أحد يأتي فعلياً إلى هنا ليكتشف حقيقة أهلها وطبيعتهم"، بحسب ما قاله شاب التقيناه هناك. وبسبب الحرمان المخيّم على المنطقة، تعلّم ناسها "من أين تؤكل الكتف" بحسب تعبير رئيس بلدية الفرض. حيث يشارك بعضهم في تظاهرات 8 آذار و 14 آذار، فيتلقّون الدعم المالي من الجهتين وينزلون إلى التجمعات.


مع بداية الثورة في سوريا وإقفال الحدود، انقطع المورد الأساسي الذي كان يعتاش منه سكان وادي خالد، وارتفعت نسبة البطالة بشكل كبير. "هناك 5% فقط من أبناء المنطقة لهم وظائف في الدولة، ونحو 20% يقومون بأعمال حرّة بدأ يتشاركها معهم بعض السوريين الذين لجأوا إلى منطقتنا. ومن تبقى يعاني البطالة"، بحسب أحمد العلي نائب رئيس بلدية الهيشة، الذي تابع أن هذا المستوى المعيشي الصعب والفقر بدآ يؤثّران نفسياً على العديد من الشباب في وادي خالد.


قُتيبة الصاطم، وبحسب ما جاء في حديثين مقتضبين أجريناهما مع والده وأحد أقربائه على الهاتف، كان شاباً عادياً، يصلّي ويصوم ويسمع الموسيقى ويحضر الأعراس. وهو سليل عائلة كبيرة وميسورة مادياً، أرسله والده، أحد وجهاء المنطقة ويملك الكثير من محلات الألبسة، إلى الجامعة الكندية في منطقة أبي سمرا الطرابلسية لدراسة الهندسة، وكان في السنة الثانية. وعندما لاحظ الوالد على ابنه تغيّراً أصابه جراء تواجده في الجامعة وفي جوّ متشدّد دينياً، نقله إلى وادي خالد وسجّله في مهنية هناك منذ نحو شهر ونصف.


وكان قُتيبة قد ذهب في حزيران الفائت إلى منطقة عرسال البقاعية، ومن هناك دخل إلى بلدة قارة السورية ومكث فيها خمسة أيام. والذهاب إلى سوريا ليس بالضرورة بهدف الجهاد، حسب ما أجمع عليه من التقيناهم. هناك من يقوم بأعمال تجارية سريعة مهرّباً بعض المواد ليبيعها، وهناك بالطبع من يذهب للقتال. وقد أصبح الذهاب أو التهديد بالذهاب إلى سوريا أمراً متداولاً في بعض أوساط مراهقي وادي خالد نتيجة الوضع الإجتماعي وحساسية عمرهم والضغط النفسي الذي يعانونه. فقد أخبرنا أحد رؤساء البلديات أن هناك فتى رسب في مدرسته، وهرباً من معاقبة والده له، ذهب إلى عرسال سعياً منه للدخول إلى سوريا. وتمّ إيقافه هناك واتصل المعنيّون بأهله وأعادوه إليهم. وهناك شاب آخر هدّد أهله بأنه سيذهب إلى سوريا إذا لم يستجيبوا لرغبته بالزواج من الفتاة التي يحبّها.


كان قُتيبة يتردّد في الآونة الأخيرة للصلاة في مسجد الشيخ السلفي الدعوي عماد الملبّس الذي قال لنا عنه إنه كان ينتقد أمامه فكرة التكفير والتفجير "التي أصبحت اليوم ومع الأسف منهجاً تتم رعايته في أزقّة مظلمة أو مكاتب استخبارات. وهو ليس سلفياً ولم يتلقّ دروساً". وتابع أنه فوجئ بدايةً بالخبر، ولكنه بعدما تابع "الأخبار والحيثيات والقرائن"، أصبح متيقّناً "أن قُتيبة تم اختطافه من البقاع وتفجيره".


إذ إن قُتيبة وهو من مواليد العام 1994 كان قد اختفى أربعة أيام قبل التفجير، ويرجّح أهله بأنه ذهب إلى عرسال وهم كانوا قد أبلغوا مخابرات الجيش والشرطة العسكرية بفقدانه. وفي اليوم الخامس على غيابه، ظهرت جثّته في السيارة التي فُجّرت في حارة حريك وذهب ضحيتها العديد من المدنيين.


"مع استنكار وإدانة ما جرى، والابتعاد عن التبريرات، إلاّ أن هناك لغزاً ما في هذه العملية الانتحارية. جزء غير مفهوم"، بحسب نائب رئيس بلدية الهيشة. وهناك تساؤلات طرحها رئيس بلدية العماير بسام خليفة، تتعلّق بمدلولات انعدام السرّية في التحقيق الذي جرى والإسراع في إعلان الإسم، وبمصير الشاب الثاني الذي كان مع قُتيبة في السيارة وقيل إنه ترجّل منها قبل التفجير، وبكيفية اختراق سيارة مطلوبه منذ عشرة أيام من قبل الأجهزة الأمنية مربّعاً أمنياً، كما بطيران إخراج القيد إلى الطابق الثامن، وبفكرة وجوده أصلاً بحوزته". ويضيف الشيخ عماد من جهته: "من يعرف الجماعات الإرهابية يعلم أنهم لا يتركون ولا أي دليل على شخصية الفاعل، إن كانت السيارة أو الذي يُقدم على الفعل".


تبدو هذه التساؤلات مشروعة وضرورية، لكنها لا تنفي في الوقت ذاته احتمال قيام قُتيبة بالعملية الانتحارية.


إلّا أن الموضوع يتعدّى قُتيبة، ويُشير إلى دخول ظواهر متشدّدة كانت بعيدة عن بيئة وادي خالد ونمط حياة أهلها، متسلّلة إلى أبناء المنطقة نتيجة إهمال الدولة ومؤسساتها، ونتيجة تزايد الفقر وارتفاع معدّل البطالة وتصاعد التوتّر المذهبي المعمّم في البلد، والذي تعاظم خلال سنوات الثورة السورية الأخيرة.


إذ ذكر من التقيناهم أن حضوراً دينياً متطرفاً، لا يزال خجولاً، بدأ يظهر في الآونة الأخيرة، وتأثيره الأكبر هو على الشباب بعمر المراهقة. "حزب الله بممارساته سعّر شهوة الجهاد عند الكثير من الشباب المتحمّس غير العقلاني"، ختم الشيخ السلفي الدعويّ.

شبح الانتحاريين يفرغ شوارع الضاحية وبعلبك والنبطية


مـهـى حـطـيــط

شبح الانتحاريين يفرغ شوارع الضاحية وبعلبك والنبطية
بيروت – "لا أخرج من البيت إلا لشراء حاجاتي الأساسية، وأعود مسرعة جداً"، تقول إحدى السيدات التي تسكن في منطقة الشياح في الضاحية الجنوبية لبيروت، والتي باتت تشعر بخوف كبير بعد سلسلة التفجيرات التي هزّت معقل "حزب الله"، وتحديداً "المربع الأمني" للحزب. تهزّ رأسها ضاحكةً: "إذا المربّع الأمني وهيك..". 
 
حال "أم علي" كحال معظم سكان الضاحية الجنوبية الذين باتوا يشعرون أن الموت قريب منهم، خصوصاً وأن العمليات الإرهابية ينفذها انتحاريون ما يزيد من صعوبة منعها. وبحسب مسؤول حزبي فإن الإجراءات الأمنية التي تُتّخذ في الضاحية في مختلف مناطقها هي الأكثر تشدداً من أي وقت مضى، لكن كل هذا لا يستطيع أن يمنع أي شخص يريد أن يفجّر نفسه من أن يقوم بذلك. وعن كيفية دخول الانتحاري الأخير الى منطقة حارة حريك، يشير المسؤول إلى أن أوراق السيارة كانت طبيعية وإخراج القيد الفردي كان مع الانتحاري، ولم يكن هناك ما يثير الشكوك أو الشبهات حول السيارة ما ساعده بتخطي الحواجز الأمنية وتفجير نفسه.
 
وعلى وقع الشائعات عن سيارة مفخخة هنا أو هناك، تعيش الضاحية أياماً مقلقة بانتظار ما ستحمله التطورات المقبلة.
 
"كنت في السوق فأتى شخص أخبر البائع أن هناك سيارة مفخخة في المنطقة. حملت أغراضي وهربت الى منزلي"، قالت أم علي لـNOW. الشائعات سبّبت تعطيل الحياة الاقتصادية في الضاحية. فسوق الخضار في منطقة حي السلم الذي يعجّ عادة بالناس يكاد يخلو اليوم من الأهالي، فالناس يقصدون بائعاً قرب بيتهم حتى لو كانت اسعاره أغلى من أسعار السوق.
يخبرنا أحد سكان حي السلم أن الطرقات شبه خالية، وبالرغم من جميع الاجراءات الأمنية فإن كثيرين يفضلون البقاء في منازلهم. وعلى سبيل المزاح الذي يحمل الكثير من الجد يقول رب عائلة لأصدقائه قبل الذهاب لشراء حاجياته: "عائلتي أمانة في رقبتكم إذا لم أعد".
وفي البقاع والجنوب أيضاً تنفَّذ إجراءات أمنية مشدّدة خصوصاً في المدن الكبيرة التي تشهد حركة كالنبطية وبعلبك، فالتحذيرات لا تقتصر على الضاحية الجنوبية فقط، بل تطال جميع المناطق التي فيها نفوذ لحزب الله، وذلك كنوع من الضغط المباشر على الحزب وبيئته، بحسب المسؤول الأمني الذي يؤكد أن "الشائعات التي تنتشر عن دخول سيارات مفخخة هي استكمال لسلسلة التفجيرات، ويمكن أن تكون لها أهداف أخرى كاختبار ردّات فعل المواطنين على وجود سيارة مفخخة".

إنتشار عسكري لحزب الله في بيروت بموازاة التفاوض على حكومة



الاربعاء 8 كانون الثاني (يناير) 2014


في سياق التهديدات التي يمارسها حزب الله، نفذ عناصره انتشارا عسكريا مكثفا في ارجاء العاصمة بيروت بعد منتصف ليل امس الاول استمر لأكثر من ساعتين في محاكاة لـ"غزوة ٧ ايار" التي نفذها الحزب في العام 2008، إلا أن المفاجيء ان مسلحين مجهولين انتشروا في مقابل عناصر حزب الله في الاحياء التي لا يسيطر عليها الحزب.
*
أشارت معلومات الى ان اللقاء بين الرئيس ميشال سليمان و"الخليلين" لم يكن وديا. فالرئيس جازما في عرض تفاصيل الازمة السياسية التي تمر بها البلاد، وقال ان الوضع لم يعد يحتمل التأجيل، وانه مصر على عدم ترك البلاد في الفراغ، وان المهل الدستورية بدأت بالنفاذ امام تشكيل حكومة تؤمن الانتقال الدستوري للسلطة ولمنصب رئاسة الجمهورية.
وتشير المصادر الى ان "الخليلين" نقلا الى الرئيس تراجعا لقوى 8 آذار، وقبول هذه القوى بصيغة حكومة تعطي قوى 8 آذار 8 وزراء وقوى 14 آذار 8 وزراء، والوسطيين والرئيس سليمان 8 وزراء، علما ان هذه الصيغة كانت مرفوضة قبلا من قبل حزب الله الذي أصر طوال الفترة السابقة على حصوله على الثلث المعطل في اي حكومة مع إصرار على تضمين البيان الوزاري للحكومة المقبل مقولة "حيش وشعب ومقاومة" التي تراجعت عنها قوى 8 آذار أيضا تاركة للرئيس سليمان التصرف في هذا الشأن حيث تضمن البيان عبارة "تدوير الزوايا" إفساحا في المجال امام مساعي التوافق على حكومة تضم حزب الله وتيار المستقبل.
المعلومات اشارت الى ان الرئيس سليمان طلب من "الخليلين" إقناع قوى 14 آذار بهذه الصيغة، وابلغهما صراحة انه لا يتعهد بعدم التوقيع على صيغة حكومة حيادية مصغرة في حال فشلت مساعي النائب وليد جنبلاط مع قوى 14 آذار لاقناعها بقبول صيغة 24 وزيرا موزعة بالتساوي على القوى السياسية.
وأضافت ان الرئيس ابلغهما ايضا ان المهل ليست مفتوحة الى أجل غير مسمى بل ان الوقت يدهم. وطبقا لما نقل عارفون بتفاصيل التشكيلة الحكومية فإن المهلة لا تتجاوز 72 ساعة.
الى ذلك أشارت معلومات من اوساط قوى 14 آذار، ان هذه القوى مستعدة للقبول بصيغة "الخليلين" في حال تزامنت مع جدول زمني واضح لانسحاب مقاتلي حزب الله من سوريا، إضافة الى تبني الحكومة الجديدة إعلان بعبدا بيانا وزاريا، وهذا ما يرفضه حزب الله جملة وتفصيلا.
وفي سياق متصل أشارت المعلومات الى ان حزب الله يكثف من ضغوطه وتهديداته من اجل الحؤول دون تشكيل حكومة حيادية، ويصّر على مشاركة تيار المستقبل في اي حكوممة مرتقبة. وهذا ما اعتبرته مصادر في قوى 14 أمرا مستحيلا، وترى فيهاعترافا صريحا من تيار المستقبل بالموافقة على مشاركة حزب الله بالقتال في سوريا، مشيرة الى ان القيادات السنية تحديدا وقوى 14 آذار عموما في لبنان لن تعطي حزب الله براءة ذمة عن مشاركته في القتال ضد الشعب السوري مهما كان الثمن.
مصادر الرئيس سليمان قالت إن الرئيس ماض في تشكيل الحكومة مهما كانت العقبات وان على القوى السياسية ان تتحمل مسؤولياتها وفي مقدمها حزب الله وقوى 8 آذار.

خالد
16:22
8 كانون الثاني (يناير) 2014 - 

مع أننا ضد العنف بالمطلق, وجمع كل المقومات التي تستعمل للعنف. ولكن بعض اللبنانيين تعلّم دروس جديّه في 7 أيّار النزهة في شوارع بيروت وبعض الجبل. نقول تنذكر وما تنعاد. ولكن لا يزال هناك رؤوس حاميه تحب النزهات للأسف. 8-8-8 حكومه منطقيّه. يبقى تغطية حزبالله في هذه الحكومه لوجوده في سوريا لأنه يربط عداء اللبنانيين الإستقلاليين بعداوه للشعب السوري لاحقاً. وهذا غير منطقي.
 خالد khaled-stormydemocracy

وقائع من كواليس التحقيق بقضية الحريري

اغتيال الحريري (وكالات)

بيروت - أوردت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية، في عددها الصادر اليوم الخميس، وثيقة من ملف التحقيق قبل أيام من بدء جلسات المحاكمة في المحكمة الدولية الخاصة باغتيال رئيس الحكومة الراحل رفيق الحريري، تتضمن معلومات عن المتهم الأبرز، مصطفى بدر الدين.



وكان باحثون إسرائيليون في الشؤون الأمنية والاستخبارية، عثروا، قبل أسبوع من بدء المحكمة جلسات المحاكمة في لاهاي، على وثائق نشرت الصحيفة الإسرائيلية مضمون إحداها.



وتكشف هذه الأخيرة وقائع من وراء كواليس التحقيق، وتتضمن تفاصيل جديدة حول المتهم الرئيسي في القضية، مصطفى بدر الدين، خليفة وصهر ضابط العمليات في حزب الله، عماد مغنية.



والوثيقة، بحسب موقع الصحيفة على الإنترنت، "عثر عليها الباحث في شؤون الاستخبارات، رونن سولومون، الذي يجري حاليا تحقيقاً حول أجهزة الاستخبارات والحماية الأمنية التابعة لحزب الله" وهي "تدل على حجم المعلومات التي كشفها التحقيق الدولي الذي استمر سنوات".



وفي تقديمها للتقرير، لا يغيب عن الصحيفة الإشارة إلى أن المحكمة الدولية، التي ستبدأ عملها بعد نحو أسبوع، ستكون "قذفاً بمادة ملتهبة داخل الحريق الذي يشتعل في لبنان هذه الأيام، كما لم يشتعل خلال الأعوام الأخيرة".



كما لا يغيب التنويه بالسبق الصحافي الذي ينطوي عليه نشر مضمون الوثيقة التي "تحتوي على معلومات كان يفضل جهاز العمليات التابع لحزب الله أن تبقى سرية، إضافة إلى معلومات شخصية عن (مصطفى) بدر الدين والدوائر الاجتماعية والتجارية الخاصة به".



واشارت يديعوت إلى الخلفية التحقيقية للوثيقة، فتوضح أن "لجنة التحقيق الدولية استعانت بمعلومات نقلت إليها من لبنان ولا تتركز فقط حول الدائرة الأولى للشبكة المسؤولة عن عملية الاغتيال، وإنما أيضاً حول كل خطوط الهاتف التي استخدمها الجهاز الأمني التابع لبدر الدين".



وأضافت "من أجل الربط بين خط الهاتف الذي أدار عملية اغتيال الحريري وبين المشتبه فيه الرئيسي، تعقّب المحققون الاتصالات الهاتفية لبدر الدين ما بين عام 2000 وكانون الثاني 2008 كحد أدنى. ولا يمكن استبعاد احتمال أن تكون هذه المعلومات قد سُربت، الأمر الذي من شأنه، بحسب سولومون أن يساعد الأنشطة المناهضة لحزب الله".



ووفقاً للصحيفة، فإنه "يمكن من خلال الوثائق الخاصة بالمحكمة الاطلاع على العلاقة بين مغنية، الذي تمت تصفيته في شباط 2008 في دمشق بعملية نسبت إلى إسرائيل، وبين صهره بدر الدين، الذي خلفه في منصبه. وهذه العلاقة مرت عبر هاتف سعدى بدر الدين، شقيقة مصطفى التي هي في الوقت نفسه زوجة مغنية. وإضافة إلى ذلك، تم الكشف عن اتصالات أجراها بدر الدين مع أماكن تستخدم كمراكز تحكم تابعة لحزب الله".



ويخلص سولومون إلى أن "معنى ذلك هو أن المسؤول في حزب الله لم يحافظ على قواعد الحذر المتشددة، وربما دفع ثمن ذلك".



ومن جملة ما تبيّنه الوثيقة أن "بين الأدلة التي ساعدت في التثبت من العلاقة بين بدر الدين وبين اتصال الإدانة (الذي يستند إليه اتهامه) توجد رسائل نصية تتضمن تهنئة تلقاها من أشخاص مقربين منه في تاريخ ميلاده (6 نيسان) وكذلك رسائل نصية تتضمن تعازي بوفاة أحد أقربائه".





وإضافة إلى ذلك، تكشف الوثيقة أيضاً تفاصيل حول حياة بدر الدين الذي يعتبر رجلاً يعيش في الظلال. فهو درس بين عامي 2002 و2004 العلاقات الدولية في الجامعة الأميركية في بيروت.



وتذكر الوثيقة أنه حرص "على أن يتم إصدار شهادته باسم مصطفى بدر الدين، رغم أن أصدقاءه في مقاعد الدراسة كانوا يعرفونه باسم سامي عيسى. كما أن المسؤول الرفيع في المنظمة الإرهابية الشيعية أدار محلين لبيع المجوهرات في بيروت في أحياء قريبة لمعقل حزب الله في الضاحية الجنوبية" حملا اسم "مجوهرات سامينو".وهذان المحلان، نتيجة انكشاف أمرهما كما يقدر سولومون، غيّر اسمهما إلى "مجوهرات أمينو".



وبلغة واثقة تتبنى مضمون الوثيقة، تختم يديعوت تقريرها بالقول إنه "لا يمكن لحزب الله أن يتعامل بنكران مع المعطيات التفصيلية الواردة في الوثيقة ومع احتمال أن تكون قد حصلت ثغرة أمنية في جهازه العملياتي".



وفي غمز واضح من قناة اتهام حزب الله، تنهي الصحيفة تقريرها بتذكير قرائها بأنه "في الأعوام السابقة تمت تصفية جهات استخبارية لبنانية على علاقة بالتحقيق".

محافظة المفرق الأردنية باتت سوريّة

رنـا زعـرور


فاق عدد اللاجئين السوريين في محافظة المفرق الأردنية عدد المواطنين الأردنيين قاطني المحافظة. (أ.ف.ب.)
عمّان، الأردن - فاق عدد اللاجئين السوريين في محافظة المفرق الأردنية (68 كيلومترا شمال شرق عمّان)، عدد المواطنين الأردنيين قاطني المحافظة، إذ تجاوز عدد اللاجئين في المحافظة 400 ألف لاجئ سوري، فيما يبلغ عدد الأردنيين 300 ألف مواطن، حسب إحصائيات وزارة الداخلية الأردنية.
 
وتعتبر محافظة المفرق المحاذية للحدود السورية الأكثر استضافة للاجئين السوريين، حيث تضم ما يقرب من 25 بالمئة من مجمل اللاجئين السوريين في الأردن، الذين تقدر الحكومة الأردنية أعدادهم بما يزيد على مليون وثلاثمائة ألف لاجئ.
 
وتضم المحافظة ثلاثة مخيمات للاجئين هي: مخيم الزعتري الذي بلغ عدد قاطنيه حسب احصائيات إدارة شؤون اللاجئين السوريين مطلع العام 2014، بنحو( 117) ألف لاجئ، كما تضم مخيم مريجب الفهود الذي يبلغ عدد المقيمين فيه حسب ذات الاحصائية (3865) لاجئاً، ومخيم الراجحي المخصص للمنشقين العسكريين والذي يقيم بداخله (2125) منشقاً وفقا للإحصائية ذاتها.
 
الوجود الكثيف للاجئين السوريين في المحافظة خلق ضغطاً اقتصادياً واجتماعياً وأمنياً، حسب ما تكشف أرقام رسمية حصل عليها موقع NOW. وشكّل اللاجئون السوريون استنزافاً للموارد المائية في المحافظة حيث ارتفع معدل ضخ المياه من (950) متراً مكعباً في الساعة قبل آذار/ مارس 2011، الى (1600) متر مكعب في الساعة اعتباراً من نهاية العام 2013، حسب سجلات سلطة مياه المفرق، وتلك المياه لا تشمل المخصصة لمخيم الزعتري.
 
وعلى صعيد العمل، تشير إحصائيات مكتب العمل في المحافظة لاستغناء اصحاب العمل عن نحو  60 بالمئة من العمال الأردنيين لتحل مكانهم العمالة السورية، من اللاجئين المقيمين في المحافظة.
 
ونتج عن وجود اللاجئين زيادة في الطلب على الشقق والبيوت، ليرتفع متوسط ايجار المسكن من مئة دينار أردني (140 دولاراً)، الى ثلاثمائة دينار (425 دولاراً).
 
والتحق بمدارس المحافظة (11500) طالب سوري، حسب سجلات مديرية التربية في المحافظة، الأمر الذي خلق اكتظاظاً في الغرف الصفية، ما أثر على العملية التربوية في تلك المدارس.
 
وانعكس وجود اللاجئين على الوضع البيئي في المحافظة، فعلى صعيد النفايات ارتفع حجم النفايات الصلبة التي تجمع يومياً من 80 طناً قبل آذار/ مارس 2011، الى 300 طن يومياً، حسب إحصائيات كانون أول/ ديسمبر 2013.
 
علاوة على الآثار الناتجة عن الوجود السوري في المحافظة، والتي يمكن تقديرها رقمياً أو مالياً، تعرضت المحافظة لآثار سلبية نتيجة للأزمة السورية صعب حصرها، حيث تمثلت بحرمان المزارعين من زراعة أراضيهم المتاخمة للحدود مع سوريا، عدا عن الآثار النفسية التي يتحملها قاطنو المحافظة نتيجة لأصوات الانفجارات التي يسمعونها يومياً وتطال في بعض الأحيان شظاياها منازلهم.

إنقاذ النظام لم يؤهل إيران لـ"جنيف - 2"

الكاتب: عبد الوهاب بدرخان  عبد الوهاب بدرخان

8 كانون الثاني 2014
سقطت كل الادعاءات التي سيقت منذ منتصف 2012 تبريراً لتدخل "حزب الله" في القتال داخل سوريا. من حماية سكان شيعة ومسيحيين في قرى حدودية، وصولاً الى محاربة "التكفيريين" وارهابهم منعاً لامتداده الى لبنان. أما ذرائع مواجهة "المؤامرة على سوريا" أو "حماية ظهر المقاومة" و"الدفاع عن نهج المقاومة" فلم تكن سوى شعارات افتراضية فارغة من أي مضمون. الأكثر وضوحاً أن ايران أمرت "حزب الله" بإرسال مقاتلين لمؤازرة شبّيحة النظام، ثم بإدخال المزيد منهم واستقدام ميليشيات من العراق، عندما تأكدت أن النظام في خطر ويتوجب انقاذه.
نجح هذا "الانقاذ" جزئياً وشكلياً، لكنه لم يؤهل ايران لمقعد في المجتمع الدولي الذي سيلتئم في جنيف بحثاً عن حل سياسي للمعضلة السورية. وزير الخارجية الاميركي قال أخيراً إن ادارته منفتحة على أي مساعدة "مفيدة" يمكن أن تقدمها ايران من خارج مؤتمر "جنيف 2". هذا موقف منطقي وواقعي لم يكن متوقعاً من واشنطن في ظل تهافتها على طهران، ثم انه ينطوي على اختبار كالمساهمة في وقف القصف بالبراميل المتفجّرة وتسهيل وصول المساعدات الانسانية. غير أن ايران لم تبدِ حماسة لمشاركة مشروطة، وكانت ترغب في أن تُدعى بصفتها دولة كبرى اقليمية، ثم إنها لم تبد استياءً بالغاً لاستبعادها. فالموقف الايراني غير المعترف ببيان "جنيف 1" هو نفسه موقف النظام السوري، إلا أن الأخير ذاهب الى "جنيف 2" مشترطاً عدم التطرق الى تنحّي بشار الاسد، وآملاً بالاعتماد عليه في ضرب الارهاب. واذا ما خابت آماله يصبح غياب ايران ذريعة لاحباط المؤتمر وطروحاته.
في أي حال يتصرّف النظامان السوري والايراني على أن "جنيف 2" ليس سوى استعراض ديبلوماسي، فالحرب ستستمر لأنهما يخوضانها كمواجهة مع السعودية، ولا بدّ من أن تسفر عن منتصر. أسوأ ما في "جنيف 2" بالنسبة اليهما أنه، في جانب رئيسي منه، يعيد الصراع الى حقيقته بين الشعب والنظام. وهذا لم يعد يناسبهما بعدما بذلا طوال الشهور الأخيرة كل جهد لإظهار أن الصراع هو مع الارهاب و"التكفيريين"، وأصبح ذكر التكفيريين عندهما مرادفاً لذكر السعودية، التي ألحّ وزير الخارجية الايراني ويلحّ على زيارتها، كما لو أن بلاده ورئيس الحرس الثوري فيها يقومان بمبادرة انسانية في سوريا.
بعد لحظات على التفجير الانتحاري المزدوج للسفارة الايرانية في بيروت كانت مصادر ايران تتهم اسرائيل، أما مصادر "حزب الله" فوجّهت الاتهام الى السعودية، وما لبث حسن نصرالله أن أكّده شخصياً. وبلغ الهوس البروباغندي حدّ تلفيق رواية تفترض أن تكفيريين دبّروا اغتيال الوزير محمد شطح، وهو ما تكرر طبعاً بعد التفجير الأخير في حارة حريك. ومع كل صيحة بـ"انها السعودية" يحولان عبثاً إبعاد الشبهة عنهما.

"المقاومة المدنية اللبنانية": "عقدة" الجنرال جعفري "ثورة الأرز" و"الثورات الملوّنة"

الاربعاء 8 كانون الثاني (يناير) 2014
خبر نشرته "الوكالة الوطنية" للإعلام في بيروت:
‎ افاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" في حاصبيا ان سكان قرى شبعا وكفرشوبا والهبارية تفاجأوا صباح اليوم، بشعارات حملت عبارة "المقاومة المدنية اللبنانية" مرفوعة على بعض جدران المنازل وعلى الطرق العامة. وافاد مندوبنا ان من كتب هذه الشعارات كانوا يتنقلون بسيارتين واحدة من نوع هيونداي واخرى من نوع كيا.
‎ويلفت في الخبر أن ينطلق شعار ‫"‬المقاومة المدنية اللبنانية‫"‬ من نفس البلدات التي شهدت ولادة ‫"‬المقاومة الفلسطينية‫"‬ من لبنان بعد هزيمة المنظمات الفلسطينية في الأردن في العام ١٩٧٠‫.‬ أي مما أطلقت عليه وسائل الإعلام الغربية لاحقاً تسمية ‫"‬فتح لاند‫"!‬
‎من ‫"‬مقاومة فلسطينية‫"‬ تسببت بسقوط الدولة وجرّت الحروب و‫"‬الإحتلالين‫"‬ إلى لبنان، إلى ‫"‬مقاومة إسلامية‫"‬ و‫"‬حزب الهية‫"‬ استكملت الخراب والتهجير والتبعية وسقوط الدولة، إلى مقاومة ‫"‬مدنية‫"‬، أي ‫"‬سلمية‫"‬، و‫"‬لبنانية‫"‬، وهو الشعار الذي تطرحه قوى ١٤ آذار منذ اغتيال الوزير محمد شطح‫.‬
‎وإذا كانت‫ "آليات" المقاومة المدنية اللبنانية ليست واضحة أو محددة بعد- وتلك مهمة ١٤ آذار‬، وجمهورها بالأخص‫- فإن "العدو" الذي ستواجهه هذه المقاومة اللبنانية "متخصّص" بـ"مواجهة المقاومات المدنية" التي يطلق عليها تسمية "الثورات الملونة"، أو "الحرب الناعمة"، بل ويعتبرها "الخطر الرئيسي" على نظامه!‬
‎‫وقد بنى "قدراته العسكرية" على أساس "قمع الحركات الشعبية السلمية" منذ العام ٢٠٠٥ على الأقل.‬
‎‫وهذا "العدو" هو نظام الملات الإيراني، و"حرسه الثوري" بقيادة الجنرال "محمد علي جعفري"، الذي يُعتَبَر "المتشدّد بين المتشدّدين".‬
سبتمبر 2007: محمد علي جعفري قائداً لـ"الحرس الثوري"
‎‫أصبح الجنرال محمد علي جعفري قائداً للحرس الثوري الإيراني في ١ سبتمبر ٢٠٠٧. ولكن أول ظهور "سياسي" له كان في أعقاب إنتفاضة طلاب جامعة طهران في تموز/يوليو ١٩٩٩، التي أدى قمعها إلى مظاهرات عنيفة في العاصمة الإيرانية. وقد ورد إسم "محمد علي جعفري" ضمن خطاب مفتوح وجهه ٢٩ من قادة الحرس الثوري إلى رئيس الجمهورية محمد خاتمي حذّروه فيه من "نتائج وخيمة يصعب تخيّلها" إذا لم يقم "بواجبه الإسلامي والوطني" في قمع المظاهرات‬ والتحركات الشعبية‫!‬
جعفري: عدو الثورات "الملوّنة"!
‎‫في العام ٢٠٠٢، تم تعيين "جعفري قائداً لقوات الحرس الثوري البرية، وظل في هذه المنصب حتى العام ٢٠٠٥ (عام "ثورة الأرز") حينما عُيّن مديراً لـ"مركز الدراسات الإستراتيجية" في الحرس الثوري الإيراني.‬
‎‫ويعطي موقع إيراني معارض (طهران بيرو) اللمحة التالية عن تفكير الشخص الذي يشغل اليوم منصب القائد العام للحرس الثوري الإيراني:‬
من "الثورة المخملية" إلى "ثورة الأرز" و"الثورة الزرقاء" في الكويت
‎‫(في العام ٢٠٠٥) أمر جعفري "مركز الدراسات الإستراتيجية" بإجراء أبحاث حول ما يسمّى الثورات الملوّنة التي وقعت في الجمهوريات التي كانت تابعة للإتحاد السوفياتي: "الثورة المخملية" في تشيكسلوفاكيا في ١٩٨٩، و"ثورة الورود" في جيورجيا في ٢٠٠٣، و"الثورة البرتقالية" في أوكرانيا في ٢٠٠٤، و"ثورة التوليب" في قيرغيزستان في ٢٠٠٥. وكذلك الثورة التي سبقتها جميعاً في "صربيا" في العام ٢٠٠٠.‬
‎‫وفي حينه، كانت الجمهورية الإسلامية تتخوّف من لجوء الغرب غلى إشعال ثورات مشابهة في إيران. وذلك، خصوصاً، في ضوء عدد من الأحداث الإقليمية التي شهدها مطلع العام ٢٠٠٥: "ثورة الأرز" في لبنان التي امتدت من شهر شباط/فبراير حتى شهر نيسان/أبريل. وأيضاً "الثورة الزرقاء" في الكويت خلال شهر آذار/مارس، التي تخلّلتها مظاهرات واسعة دعماً لحق المرأة في التصويت.‬
‎‫ويضيف الموقع الإيراني: "اتهم جعفري الولايات المتحدة باتباع سياسة "التغيير الناعم للنظام" بعد أن أخقت في الإطاحة بالجمهورية الإسلاية بطرق تقليدية وعنيفة. وتبنّى أطروحته كل المتشددين الإيرانيين. وقال أن الخطر الأكبر على الجمهورية الإسلامية ناجم عن "العدو الداخلي" أن حركة الإصلاح. ‬
‎‫وانطلاقاً من ذلك التحليل الذي أنجزه "مركز الدراسات الإستراتيحية" التابع للحرس، وعلى رأسه جعفري، قام الحرس الثوري الإيراني بإنشاء "لواء الزهراء" و"لواء عاشوراء" كوحدتين متخصّصتين بـ"قمع الشغب" ضمن قوات "الباسيج".‬
"قوات الإمام علي" تستعرض قدراتها القمعية في شارع طهران في 2013!
‎‫وبنفس منطق مواجهة "العدو الداخلي" (غير المسلّح)، كان أول قرار اتخذه محمد علي جعفري حينما تم تعيينه قائداً عاماً للحرس الثوري هو دمج قوات "الباسيج" بـ"الحرس الثوري، بحيث صار للحرس ٥ فروع: سلاح البر، سلاح الجو، القوات البحرية، و"قوة القدس"، وقوة "الباسيج".‬
‎هل تصلح ‫"‬المقاومة المدنية اللبنانية‫"‬ لمواجهة ‫"‬المشروع الإنقلابي‫"‬ لحزب الله‫؟‬
‎‫بالتأكيد. بل إنها المقاومة الأكثر فعالية، والأقل تدميراً، في الحالة اللبنانية. ‬
مقاومة مدنية لبنانية، ولكن كيف؟
‎‫فالخروج عن المقاومة المدنية، أي السلمية، سيعني العودة إلى "الحرب الأهلية" التي لا يريدها أحد من اللبنانيين. وقد يضع الشيعة اللبنانيين بمواجهة الطوائف الأخرى (وهذا ما يرفضه "الآذاريون" لأنهم "أم الصبي). ليس لأن الطائفة الشيعية "مقتنعة" بحزب الله، بل لأن هذا الحزب هو "أكبر رب عمل" بين الشيعة، وعلى مستوى لبنان كله! ولا أحد (حتى الحريري) يضاهيه في عدد "الرواتب"‬ والمخصصات الاخرى‫ التي يوزّعها. وأيضاً، لأن حزب الله، بتركيبته المخابراتية، قادر على "افتعال الأحداث الطائفية أو العنيفة" لجرّ البلد إلى أعمال العنف.‬ ‫(‬كما فعلت حركة ‫"‬فتح‫"‬ في السبعينات‫، حينما "افتعلت" حوادث‬ ‫"‬غير عفوية‫" ‬للقتل على الهوية‬ لكي تتسبّب بشق الجيش اللبناني‫).‬
‎‫"‬المقاومة المدنية اللبنانية‫"‬، حان وقتها‫.‬ وقد يكون مجرّد رفع ‫"‬الشعار‫"‬ هو ما تسبّب بحالة ‫"‬الهيجان‫"‬ التي دفعت أصحاب ‫"‬المكالمات المجهولة‫"‬ إلى توجيه تهديدات بالقتل لعدد كبير من قيادات وصحفيي ١٤ آذار‫.‬
‎حذار‫، الجنرال محمد علي جعفري "متخصّص" بقمع الحركات المدنية السليمة! بل إن هذه "الحركات" (وخصوصاً "ثورة الأرز") هي "عِقدته"!‬ وقد تكون "عِقده" تورّمت أكثر بعد نجاح التونسيين والمصريين في إسقاط رئيسهما بدون حمل السلاح.
‎الجنرال جعفري يستعد منذ العام ٢٠٠٥‫.‬ لكنه، الآن، مكبّل اليدين بـ‫"‬اتفاق جنيف النووي‫"‬، وبمشروعات الرئيس روحاني للتطبيع مع الغرب‫، وبانتشار "لواء حزب الله" في سوريا الأسد.‬
‎‫الخيار واضح أمام اللبنانيين: حسن نصرالله "مرشد الجمهورية اللبنانية" (ما سيتبقّى منها..)، أو الجمهورية اللبنانية، "العضو المؤسس في جامعة الدول العربية".. وبس!‬


خالد
15:43
8 كانون الثاني (يناير) 2014 - 

هل المقاومه المدنيه غير المظاهرات والإحتجاجات السلميه. بدل أن يرفع المتظاهرون أعلام مختلفه في المسيرات. سيرفعون قبضات أيديهم في الهواء, لا ضير من ذلك. ولكن المسيرات السلميه هوجمت وقتل بعض المتظاهرين. هل سيسكت هؤلاء المجرمون عن مسيرات متظاهرين يرفعون قبضاتهم في الهواء. طبعاً لأ. ستنتهي المقاومه المدنيه الى مقاومه عنفيّة لا محالة, مهما أكدتم على سلميتها. لا حل في لبنان قريب بدون عنف. وللأسف. خالد khaled-stormydemocracy

سمير
11:07
9 كانون الثاني (يناير) 2014 - 

حزب الله سيلجأ الى الطريق البشارية في تحويل الثورة السلمية الى مواجهة مسلحة وحرب اهلية. حزب الله قبل بشار ومعه لجأ الى الاغتيال لمحاربة التغيير السلمي وبدأ اولا بأغتيال الحريري ثم اغتال من اعتبرهم مفاصل محاولا الاستعاضة عن القمع المباشر وتداعياته لكنه سيضطر الى انكشاف كامل ومواجهة دموية مع معارضيه لانه حزب سلطة شبيه بحزب البعث كما ان تماهي طائفته معه للاسف كامل .

رسالة إلى هادي العبدالله


أحـمـد مـولـود الطـيـار  





تابعتُ كما الآلاف شريط الفيديو وفيه اللقاء الذي أجريتموه مع "المرتزقة العراقيين الثلاثة" كما أسميتموهم، والذين تمّ أسرهم خلال المعارك الدائرة في ريف دمشق بين قوات النظام السوري وحلفائه من لبنانيين وعراقيين وإيرانيين من جهة، والثوار السوريين من جهة أخرى.



في هذا اللقاء المصوَّر كشفتم من خلال أسئلتكم الموجهة إلى الأسرى الثلاثة، كذلك من خلال الصور وأفلام الفيديو التي اختزنتها أجهزة هواتفهم الخلوية، حجم الجريمة وحجم التأمر اللذين يرتكبان بحق الثورة السورية، وبيَّنتم للعالم بالصوت والصورة دليلاً آخر لا يرقى إليه الشك عن حجم التآمر الذي تحيكه أطراف عراقية وإيرانية طائفية تتبوأ مناصب سياسية ودينية عليا في كل من العراق وإيران، وحجم الضخ المالي والبشري اللذين يقدمانه لحليفهما النظام السوري للقضاء على ثورة شعب ثار  من أجل كرامته.

في المقابلة - التي هي سبب رسالتي إليكم - استرعى انتباهي - وربما انتباه آخرين - جملة قلتموها (إن هؤلاء مرتزقة ولا تسري عليهم لا جنيف ولا اتفاقات دولية)، هذا يعني بتفسير بسيط ولا يحتاج إلى كثير تأويل أنّ هؤلاء الأشخاص الثلاثة سيُقتلون ولا حقوق لهم.


لا أدري عندما تصلكم رسالتي هذه، إن كان هؤلاء الأسرى لا يزالون على قيد الحياة أو تمّت تصفيتهم؟ شخصياً أتمنى أن يكونوا أحياء، إنّما، أيّاً يكن الموقف، فالحرب الشرسة التي يشنّها النظام وحلفاؤه مستمرة، وسيقع بين أيدي الثوار أسرى آخرون. السؤال الذي يطرح ذاته هنا: هل ستتم الإفادة من هؤلاء الأسرى بغير قتلهم مما يعود بالنفع على الثورة السورية؟


إنطلاقاً من هذا السؤال، أخاطبك عبر رسالة مفتوحة، لا لأنك إعلامي عادي - ربما لم تكن مهنة الإعلام في صلب اهتماماتك - إنما ما فرضها عليك أنك كنتَ في قلب الثورة السورية وأردتَ إيصال صوتها إلى كل العالم في ظروف صعبة جداً لا يعايشها إلا إعلاميون محترفون، وهكذا كان.



قد يختلف معك الكثير حول الطريقة التي تؤدي بها مهمتك الإعلامية، أو بتعبير أدق، واجبك الإعلامي الذي ارتضيت، إنما لا أظن أن هناك الكثير ممن يشكّك بدوافعك المخلصة في خدمة الثورة السورية، وهذا جعلك شخصاً مؤثراً وشهيراً، فعندما تضم صفحتك على "فيس بوك" ربع مليون شخص بين "معجب" و"متابع"، وعندما تكتب "ستاتوس" من عدة كلمات  ويكون المعجبون به بالآلاف، يمكن القول إنك بتّ أحد المؤثرين وأحد صنّاع الرأي في المشهد السوري.


إذاً، ولما لكم من تأثير وخاصة على الكتائب المقاتلة، سؤالي هو: هل استخدمته في تصحيح كثير من الانحرافات التي ألّمت بالثورة السورية؟


عزيزي هادي:
أصغر طفل سوري صار يدرك الأمراض التي باتت تفتك بجسد وروح الثورة السورية. لا أريد أن أحدّثك عن المصائب التي أتت وتأتي من المعارضة الخارجية، فالكلام هنا نافل ولا جدوى من تكراره.

أيضاً الممارسات والانحرافات التي باتت مرضاً خطيراً، والتي تهدد الكتائب العسكرية المقاتلة وتُمزقها شيعاً متناحرة. كل حريص على سوريا وثورتها بات يتمنى بروز وظهور خط ونهج أخلاقي يعيد الثورة إلى سكّتها الصحيحة ونبعها الصافي الأول، ويخلّصها من كثير من علق التصق بها. من هنا أعود إلى موضوع المرتزقة العراقيين كما أطلقتم عليهم، ولتتخيل معي الصور التالية:


بعد التحقيق معهم ومعاملتهم معاملة أسرى، يتم الإفراج عنهم وإعادتهم إلى العراق ضمن خطة ممنهجة كاملة تلحظ كل الأبعاد الأخلاقية والسياسية والإعلامية. هل تدرك معي كثائر  - هو أنت -  ثار  على الظلم، وكإعلامي يوثّق الحقيقة عن قرب، مدى التأثير الذي ستتركه عملية الافراج تلك؟


هل تتخيل معي حجم التأثير والتعاطف محلياً وعربياً وعالمياً، وأي كلام سيقال، وأي كلام سيكتب عن أخلاق الثوار السوريين؟
هل تتخيل حجم الارتباك وربما التعاطف وربما الندم لدى كثير من عراقيين غُرر بهم؟
كثيرة هي الصور المتخيَّلة ولا أظنك تجهلها.


في المقلب الآخر؛ لو ناقشنا ما هي الفوائد التي ستترتّب أو ترتّبت إن قُتِلَ هؤلاء الأسرى أو المرتزقة؟ من جهتي لا أرى أية فوائد تذكر، باستثناء  - ربما - إرواء قليل من انتقام جراء همجيتهم البشعة. بالتأكيد لا تلام أمُّ شهيد، ولا يلام ثائر  مقاتل استبيحت كل عائلته، ولا يلام أي سوري دُمِّر كل وطنه، إنما هذا لا يبني استراتيجية، ويؤخر كثيراً النصر.


قد تتهمني أنت - وربما كثير من القراء - برومانسية حالمة لا تلحظ الواقع وما يجري على الأرض، إنما أودّ أن أؤكد لأنه هكذا (واقع) يجب إنقاذ ما يمكن إنقاذه، هكذا هي أخلاق الثوار، وهكذا يجب أن تكون سوريا وثورتها وثوّارها.

STORMY

لقد كان الشعب السوري برمته أسير لنظام مجرم. التنكيل, القتل, الإختفاء القسري, الإعتاء الجنسي. حتى لو قبل النظام بإصلاحات, كان الشعب السوري سيقبل ببقاء المستبد المجرم في الحكم, مع كل الجرائم التي أرتكبت. لهذه الأسباب كانت الثوره. التصرّف على طريقة النظام يعني إنزال الثوره الى درك النظام. الأسير له حقوق, حتى ولو كان مرتزقه. يجب أن يعامل كونه بني آدم. لقد شاهدنا الإرهابيين يقطعون رؤوس وإعدامات بالجملة, فأين إنتهوا, المعارك الحاليه دليل على الظلم, وخلاص الثوره من إجرامهم. الفائده من الأسير, إما مبادلته بأسرانا, أو تقديمه الى محاكمه عادله تقتص من جرائمه. ولكن قتل الأسير جريمه ضد الإنسانيه. 

خالد

khaled-stormydemocracy

مقتل 45 مقاتلاً معارضاً في سوريا على الأقل في كمين بحمص

أ.ف.ب.

بيروت - قُتل 45 مقاتلاً معارضاً على الأقل، وهم يحاولون كسر الحصار الذي تفرضه القوّات السورية النظامية على أحياء في حمص وسط سوريا، وفق ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم الخميس.

وأوضح المرصد أنّ "المقاتلين المعارضين قُتلوا بين مساء الأربعاء وصباح الخميس، بينما كانوا يحاولون فكّ 

الطوق المفروض على هذه الأحياء منذ أكثر من عام".


"داعش" تواصل هجومها بعد طردها من حلب




"رويترز"
"أ ف ب"
9 كانون الثاني 2014 الساعة 20:54
شنت عناصر "الدولة الاسلامية في العراق والشام" "داعش" هجوما على عدد من البلدات في عدة محافظات بشمال سوريا، بعد ان قام حلفاؤهم السابقون بطردهم من مدينة حلب. وبالتوازي مع ذلك، ورغم انحسار حدة القتال مع القوات النظامية لانشغال المقاتلين باقتتال دام فيما بينهم، لم تتوقف التفجيرات حيث انفجرت سيارة مفخخة  في بلدة تقع تحت سيطرة القوات النظامية في ريف حماة وسط البلاد ما اسفر عن مقتل 18 شخصا بينهم 4 نساء واطفال، وفق المرصد السوري لحقوق الانسان.
واعلن "جيش المجاهدين" الذي يضم ثماني كتائب مقاتلة اسلامية وغير اسلامية الجمعة الحرب على "الدولة الإسلامية في العراق والشام" التابعة لتنظيم القاعدة وجماعات معارضة أخرى.
وقامت الدولة الاسلامية، ردا على ذلك، بتفجير عدد من السيارات المفخخة مساء الاربعاء مستهدفة عددا من الحواجز التي يسيطر عليها حلفاؤها السابقون.واعلن مدير المرصد رامي عبد الرحمن عن مقتل 9 اشخاص "بانفجار استهدف حاجز يسيطر عليه مقاتلو المعارضة في مدينة الباب" الواقعة في ريف حلب.
ووقعت هجمات مماثلة في حريتان وجرابلس الواقعتين في ريف حلب، كما شهدت الميادين التابعة لمدينة دير الزور (شرق) هجوما مماثلا.
واندلعت اشتباكات عنيفة في ارياف حلب وادلب والرقة التي لا تقع اغلبها تحت سيطرة النظام.
وارسلت "الدولة الاسلامية في العراق والشام" تعزيزات عسكرية من دير الزور "لمؤازرة مقاتليها في ريف حلب" بحسب عبد الرحمن.
واضاف "ان سكان تلك المناطق يخشون من وقوع تفجيرات انتحارية" مشيرا الى ان "قادتهم يرتدون دوما احزمة ناسفة".
وتجري اشتباكات عنيفة في الرقة، المحافظة الوحيدة التي ليس للقوات النظامية اي سيطرة عليها، واحد معاقل "الدولة الاسلامية"، بحسب المرصد.
واكد المرصد ان مقاتلي المعارضة "سيطروا على مقر المخابرات السياسية القديم" لافتا الى "انه موقع استراتيجي كانت تسيطر عليه الدولة الاسلامية ويقع على بعد 400 متر من المقر العام للتنظيم الجهادي".

داعش تتفكك والجولاني يحاول أن يرثها ببيان

محمـد الإمـام



خطوة تأتي أيضاً بعد انفراط عقد جبهة الأصالة والتنمية. (وكالات)



دمشق - جيش المجاهدين المشكّل حديثاً في سوريا ذو الراية البيضاء، الذي افتتح الحرب الشاملة على الدولة الإسلامية في الشام والعراق (داعش)، انطلاقاً من الأتارب جنوب حلب ومن ريف حلب الغربي، يقدّم بهذه الخطوة نفسه كلاعب جديد من الوزن الثقيل في المنطقة الشمالية، وربما كانت مبادرته بمثابة تقديم أوراق اعتماده للجبهة الإسلامية كشريك جديد بين فصائلها السبعة الرئيسية.



وهي خطوة تأتي أيضاً بعد انفراط عقد جبهة الأصالة والتنمية، لاسيما وأن جيش المجاهدين لا يتمايز عن الجبهة الاسلامية من ناحية المرجعية العقائدية أو من ناحية خبرات التنظيم والعمل، لكنه يختلف عنها بموقفه الرافض لتجنيد الغرباء (المهاجرين) ضمن تشكيلاته، وقبول شرائح واسعة من الإسلام السوري التقليدي بين صفوفه.



بيان إعلان جيش المجاهدين القتال ضد داعش،  كان واضحاً في اتهامه تنظيم دولة الإسلام في العراق والشام "بالإفساد في الأرض ونشر الفتن وزعزعة الاستقرار في المناطق المحررة، وهدر دماء المجاهدين وتكفيرهم وطردهم من المناطق التي دفعوا الغالي والرخيص لتحريرها"، طالب الدولة بحل نفسها وإخراج عناصرها من سوريا.



ويضم جيش المجاهدين في صفوفه ثمانية تشكيلات هي:



1  ـ تجمع كتائب نور الدين زنكي الإسلامية: قائده العام الشيخ توفيق شهاب الدين، وقوامه 7300 مقاتل، ذو توجه إسلامي معتدل، يتوزع في مدينة حلب وريفها، ويضم ضباطاً منشقين ومتطوعين مدنيين، وهو منضو تحت لواء الجيش الحر، وهو أكبر التشكيلات المشاركة في الحرب ضد داعش.



2  ـ تجمع ألوية فاستقم كما أُمِرت: يقوده أبو قتيبة، مكون من 1200 مقاتل، وهو تجمع إسلامي معتدل يعمل في حلب وريفها.



3  ـ لواء الحرية الإسلامي : يعمل في ريف حلب وريف إدلب وريف حماة ودير الزور . يدعو لقيام دولة الخلافة، كان فيما سبق من فصائل جبهة الأصالة والتنمية. بعض قواعده من الإسلام السوري التقليدي.



4  ـ لواء أمجاد الإسلام ولواء الأنصار (من تشكيلات الفرقة 19 جيش حر): يقوده فعلياً قائد الفرقة 19 أبو بكر، وقوامه 3800 مقاتل في حلب وريفها، توجهه إسلامي معتدل.



5  ـ لواء أنصار الخلافة: يقوده ابراهيم أمين أبو صطيف، قوامه 1200 مقاتل، متشددون يعملون في إطار التنظيمات الجهادية العالمية، ومقربون من حزب التحرير (ولاية سوريا)، كانوا جزءاً من حركة أحرار الشام السلفية.



6  ـ حركة النور الإسلامية: يقودها أبو حذيفة، وتعمل في مدينة حلب وإدلب، وقوامها 500 مقاتل، وهي حركة كردية عربية مختلطة ذات توجه إخواني سلفي معتدل.



7  ـ لواء جند الحرمين: يقوده أبو حمود الناصري، سلفيون معتدلون يتوزعون في ريف حلب الشرقي. وعلى الرغم من استقلاليته يعلن انضواءه في إطار الفرقة 19 جيش حر.



هذه القوى وغيرها ممن لم تعلن صراحة انخراطها في العملية العسكرية الأخيرة، اجتمعت على حرب واحدة بدأت يوم الأحد 5/1/2014 ضد الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) المتغولة في عالم الحرب والعسكرة داخل سوريا.



وخلال هذه الحرب الخاطفة التي من المتوقع أن تنتهي في غضون أيام، ظهرت هشاشة تنظيم الدولة الإسلامية من خلال تراجعه السريع وغير المتوقع وتفكك مجموعاته بعد أن وقع الكثير منها في قبضة جيش المجاهدين، الأمر الذي دفع مزيداً من ردود الفعل إلى السطح عبر تصريحات الجبهة الإسلامية وجبهة النصرة.



تأتي محاولة تصفية تنظيم الدولة بعد عمليات قتل متبادلة واشتباكات على نطاق ضيق بينها وبين حركة أحرار الشام (من الجبهة الإسلامية)، وفي جو مشحون بالترقب بعد مقتل الطبيب حسين سليمان أمير معبر تل أبيض التابع لأحرار الشام. وقد بحثت قيادة الجبهة الإسلامية في وقت سابق احتمال رد حاسم على تجاوزات داعش. والمعلومات التي رشحت عن اجتماع مجلس شوراها، أفادت باعتراض حسان عبود رئيس مجلس الشورى وقائد حركة أحرار الشام على هذه الخطوة، لكن ذلك لم يمنع الجبهة من توسيع مناطق نفوذها بعد اندلاع الاشتباكات على حساب تنظيم الدولة، في الوقت الذي أصدرت فيه بياناً بإعطاء الأمان لكل من يدخل مقراتها مسلّماً ومسالماً من عناصر داعش، وحثّ بيانها على الترفق بمعاملة الغرباء (المهاجرين) وعدم المساس بحياتهم.



 كما تداولت منتديات الإسلام الجهادي أخباراً عن نية داعش تسليم مقرات الدولة لجبهة النصرة الوريث الشرعي للدولة بموجب فتوى أيمن الظواهري منذ شهرين.



وبدورها جبهة النصرة، وفي بيان صوتي لأميرها الجولاني، اعتبرت أن ما حدث هو "قتال فتنة بين المسلمين، وواجب حماية المهاجرين هو واجب شرعي"، ورد الجولاني سبب الحرب المعلنة على داعش إلى "استغلال بعض الأطراف الخائنة للحالة، من أجل تنفيذ مأرب غربي أو مصلحة شخصية راهنة"، في إشارة منه إلى جيش المجاهدين.



وكان قد أشار الجولاني إلى جرائم تنظيم الدولة وسلوكها غير المقبول فيما سمّاه "السياسة الخاطئة"، وطرح في سياق البيان مبادرة لإنقاذ تنظيم الدولة من انهياره السريع "وتتمثل بتشكيل لجنة شرعية من الفصائل المعتبرة وبمرجّح مستقل، توقف إطلاق النار وتقضي في الدماء وفي الأموال المغتصبة، وتنصّ أن على الجماعات الوقوف صفاً واحداً وبالقوة أمام كل من لا يلتزم بقضاء اللجنة الشرعية".



وقال مصدر من داخل الجبهة الإسلامية لموقع NOW إن مبادرة الجولاني تمت بالاتفاق مع حركة أحرار الشام، لكن جيش الإسلام لم يتخذ موقفاً منها بعد، وقد أشار الجولاني إلى موقف أطراف لم يسمّها، بأنها في طور المشاورات.



مجمل مجريات اليومين الماضيين في حلب وريفها وريف إدلب والحسكة والرقة، لا تذهب أبعد من قرار الظواهري (أمير الجهاد) الذي يقضي بانسحاب داعش من سوريا، وتولي الجولاني زمام تنظيم القاعدة فيها، إذ إن كل ما حدث لا يعدو تبديل راية سوداء براية سوداء أخرى، أو عملية استلام وتسليم خشنة قليلاً، تتوسع بموجبها جبهة النصرة لتصبح يد القاعدة الطويلة الممتدة على جميع المناطق السورية، لا سيما في الشمال والشرق، من خلال السيطرة على مناطق نفوذ شقيقتها داعش، وإعادة تدوير عناصر الدولة المنفرطة في صفوفها، بحيث تضاهي نفوذ الجبهة الإسلامية التي قبلت بمبدأ تصفية داعش على مضض بفعل ضغوط الممولين السعوديين والكويتيين، في خطوة استباقية لمؤتمر جنيف2 المقرر انعقاده في 22/1/2014، وربما كان وراء هذا الإجراء السريع رغبة سعودية بمحاولة تفويت الفرصة على القوى الدولية المنظمة لمؤتمر جنيف في موضوع عقد المؤتمر تحت شعار "مكافحة الإرهاب" بدلاً من تصفية نظام الأسد كمقدمة لحل الأزمة السورية كما تراها الإدارة السعودية.

سليمان "الزغير" مرشّح "أوحد" للرئاسة و"مون جنرال".. محبط!

الاثنين 6 كانون الثاني (يناير) 2014
تبلغ النائب سليمان فرنجيه من القيادة السورية انه هو المرشح الوحيد لرئاسة الجمهورية لقوى 8 آذار، وتاليا فإن القيادة السورية سحبت ترشيح العماد عون من التداول!
وأشارت معلومات الى ان فرنجية من الآن وصاعدا لن يقول في مقابلاته الاعلامية ان مرشح 8 آذار هو العماد عون ومن بعده سليمان فرنجية، بل سيقتصر حديث فرنجيه على القول انه هو المرشح الوحيد للرئاسة .
ونقلت شخصية سياسية متعاطفة مع التيار العوني التقت الجنرال عون مؤخرا لمدة ثلاث ساعات ان "مون جنرال" محبط. وقالت هذه أول مرة يكون فيها الجنرال مكبلا وعاجزا عن الاجابة عن اي سؤال يتعلق بمستقبل لبنان او بمبادرة ما!
وقالت الشخصية التي التقت الجنرال انها المرة الاولى التي يكون فيها "مون جنرال" تائها، كأنه يراجع ذاته ومواقفه من دون ان يستطيع ايجاد حل للخروج من عنق الزجاجة الذي وضع نفسه وتياره فيه.
وفي سياق متصل أشارت معلومات الى ان التيار، الذي التزمت معظم قياداته الصمت في الآونة الاخيرة، يشهد نقاشات حادة وعلى صوت عال وصل الى مسامع "مون جنرال" بشأن المسيرة السياسية التي تنتظرهم بعد جلاء الوضع السوري عموما، والاتفاق الايراني الاميركي خصوصا.
وتضيف ان بعض القيادات العونية التي هي على علاقة مع دوائر القرار الغربي، من النائب سيمون ابي رميا المعروف بعلاقاته مع الدوائر الفرنسية والنائب قريد الخازن المعروف بعلاقته مع الدوائر الاميركية، نقلوا الى "مون جنرال" بعض ما توفر لهما من تفاصيل الاتفاق الاميركي الايراني. وطبقا لما ذكر هؤلاء فإن صورة المكابرة التي يعكسها حزب الله لا تمت الى الواقع بصلة، وان إشاعة اجواء الانتصارات الوهمية ليست واقعية وان رأس حزب الله موضوع على طاولة المفاوضات بين ايران والمجتمع الدولي. وتاليا، فإن الاشهر القادمة سوف تحد من قدرات الحزب الالهي سياسيا وعسكريا، وان لهذا الامر إنعكاسات سلبية على آداء التيار العوني في الداخل اللبناني.
وتشير المعلومات الى ان النقاشات داخل التيار العوني تتمحور حول جدوى الاستمرار في الالتزام ببنود ورقة التفاهم مع الحزب الالهي، إنطلاقا من ان التيار فشل في تحقيق امور جوهرية عدة من خلال التزامه الورقة. اولها مفهوم السيادة الذي نسفه حزب الله بتورطه في الحرب السورية، ونقل عن عدد من قياديي العونيين قولهم" "لقد استطعنا وجاهدنا في تغطية التورط الحزبللهي في سوريا حتى معارك حلب، ولكن الى اين؟ والى متى نستطيع الاستمرار في تغطية الحزب وتجاوزاته للسيادة اللبنانية؟"
وتضيف المعلومات ان النقاشات العونية تدور ايضا حول مفهوم الاصلاح، "وقد حال حزب الله ايضا دون تنفيذ اي بند من البنود التي كنا ننادي بها من خلال وقوفه حاجزا وسدا منيعا بيننا وبين رئيس المجلس النيابي نبيه بري، الذي يمثل احد ابرز رموز الفساد في لبنان"!
اما في الشأن الحكومي فقد ابدت قيادات عونية خشيتها من مهزلة ما سمي بالثلث المعطل عند تشكيل اي حكومة واصرار حزب الله على تكريس هذا العرف في الحكومة المقبلة، ما يعني ان الثنائي الشيعي سوف يصر لدى تشكيل اي حكومة لاحقة على مسالة الثلث المعطل، ما يعني ايضا تكريس مسألة المثالثة عرفا وصولا الى المطالبة بتكريسها من خلال الدعوة الى مؤتمر تأسيسي ينتزع المزيد من صلاحيات المسيحيين، وهذا ما لن تقبل به القيادات المسيحية على اختلافها.

خالد
16:01
8 كانون الثاني (يناير) 2014 - 


الأخ رامز
لاِشك طرحك لإلغاء الإمتيازت المتعفنه تلقى قبول عام. لكن إذا غير قادرين على التغيير الكلّي دفعه واحده, على الأقل نبدأ بواحده أساسيه , كونه إستحقاق قريب, وبقدرة الأكثريه التي تستسيغ الطرح الكامل من مختلف فئات الشعب ,التغيير خارج كهف علي بابا ومعظمهم حراميه. والشعب الذي يأتي برئيس وطني قادر على التغيير الكامل. خالد khaled-stormydemocracy

رامز (الماروني، مع المعذرة على هذه الإشارة)
13:46
8 كانون الثاني (يناير) 2014 - 
أولَوية وجودية: تعديل الدستور لشطب ديانات الرؤساء الثلاثة ومشتقاتها! حلم ملائكي؟ وهم؟ فانتازما؟ ربما (ولما لا؟ نظراً للتعفّن القائم منذ دستور الطائف، الذي دَحَشَ فيه الاحتلال الأسدي-الإيراني الأصولي في 1990 بند ديانة الرئيس، في حين أنها كانت ميثاقية -1943- من قبل، لا أكثر). لكنه في مطلق الأحوال أولوية وجودية. خاصة إذا أضيف إليه انتخاب الرئيس بالاقتراع العام، لا في المجلس. وبعد ذلك، يمكن لبرّي تملّك البرلمان قدر ما شاء، ويمكن لطاغية القرداحة أن يتسلى بتسمية من شاء، من زوجته أو أخته مثلاً ولما لا، إلى سليمان فرنجية ( بربّكم هل يتصوّر أحد هذا الرجل... رئيساً للبنان؟؟؟ بالله!!!). هذه التعديلات الدستورية ستجد مجتمعاً لبنانياً مستعداً تماماً لتقبلها. وذلك خلافاً لقوقع الساسة التقليديين، وقوَيقِع الإكليروسات، البكركاوية منها كما القبانية والقبلانية ... وشتقاتها!

خالد
13:54
7 كانون الثاني (يناير) 2014 - 


لكي نبعد المجرمين والفاسدين وعملاء الخارج شرقي كان أو غربي عن موقع رئاسة الجمهوريه. يجب أن يفسح المجال للقوى الإستقلاليه الشعبيه في الطوائف اللبنانيه الأخرى بالمشاركه في إنتخاب رئيس وطني أمين على المصلحه اللبنانيه. حتى إن كان الرئيس مسيحي موراني. تبقى القوى الإستقلاليه أكثريه في لبنان. في المشاركه الإنتخابيه المباشره للرئيس من هذه القوى المرتهنةالنيابيه , تبعد المتنطحين العملاء من الوصول الى الرئاسه وإرتهان لبنان. أيهما أفضل للمسحيين أن يأتي رئيس مسيحي بواسطه خارجيه مجرمه, أو رئيس مسيحي بواسطة القوى الوطنيه من كل شعب الطوائف. القوى المرتهنه تقف عازلاَ في البرلمان وتعطٍل إنتخاب الرئيس حتى لو كان الإستقلاليين أكثريه. تعطيل في كل مرّة ينتخب رئيس. بينما إذا كان الإنتخاب من القوى الإستقلاليه الشعبية لن يكون هناك قدرة على منع وصول رئيس وطني مسيحي. خالد
khaled-stormydemocracy

No comments:

Post a Comment